Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الخميس، 23 أغسطس 2007

صحيفة العراق الألكترونية الخميس 23-8-2007

أولاً : فهرست الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
بوش يؤكد أنه يساند المالكي "الرجل الصالح" ..!
الملف نت
2
اغتيال أسرة من‏7‏ أفراد في مذبحة شيعية ضد قرية سنيةمقتل‏14‏ جنديا أمريكيا في تحطم هليكوبتر شمال العراق‏..‏ومصرع وإصابة‏107‏ أشخاص في هجوم انتحاري في بيجي
الأهرام
3
زياد طارق عزيز:ورود اسمي في قائمة المطلوبين للحكومة العراقية أمر لا يستحق الرد
شبكة أخبار العراق
4
سوريا والعراق يعيدان تشغيل خط انابيب نفط كركوك-بانياس
وكالة الاخبار العراقية
5
طالباني يرفض فكرة باريس عقد مؤتمر بين العراقيين
الغد الأردنية
6
البارزاني يعتبر انسحاب أمريكا "كارثة"
الخليج
7
(اوباما) يعلن التزامة بسحب القوات الاميركية من العراق
وكالة رويترز
8
عضو برلماني بعهد صدام يدلي بافادته بـ (انتفاضة الشيعة) ضد المجيد
الرأي الاردنية
9
تأسيس شركات إسرائيلية في الأردن للتصدير إلى العراق
وكالة الأخبار العراقية
10
الداخلية العراقية: العبوة التي قتلت محافظ المثنى صُنعت في دولة مجاورة
الملف نت
11
زيباري يطالب بإرادة من سوريا لتنفيذ الاتفاقات الأمنية
الخليج
12
الدباغ : تصريحات بوش موجهة للناخب الأمريكي وتحتاج لتفسير
شبكة أخبار العراق
13
(ادارة الازمات) تنظم اجتماعا لمسؤولين عراقيين فـي فنلندا
الرأي الأردنية
14
الشرطة وقوات الأمن الكردية تشن حملة مداهمات في كركوك
الشرق الاوسط
15
المالكي يرد بعنف على بوش وكروكر: أهاجم لأنني أزور دمشق
CNN
16
عزت الدوري يتخلى عن التعاون مع "القاعدة" ويتجه إلى فتح حوار مع الحكومة والأميركيين
الملف نت
17
مدع اميركي : الضابط الملاحق في قضية ابو غريب مقصر
الدستور الأردنية
18
تقرير أمريكي يدعو إلى تقسيم العراق
الخليج
19
التعداد السكاني لأحياء بغداد... اهدافه فرز المسلحين
الحياة
20
مقتل مدير عمليات شرطة محافظة صلاح الدين بنيران مسلحين
شبكة أخبار العراق
21
الجبهة التركمانية تنفي تقريراً عن «علاقتها» بـ«القاعدة»
الشرق الأوسط
22
محاكمة "انتفاضة الشيعة" سبعاوي التكريتي على خطى برزان
وكالة الأخبار العراقية
23
مرشح رئاسي أمريكي يحذر من الفشل في العراق
الخليج
24
اعتقال عدد من منفذي عملية اغتيال محافظ المثنى
الشرق الأوسط
25
وجهاء ديالى يطالبون بتحقيق رسمي بقتل قوات أميركية لمعتصمين في الخالص
الحياة
26
شيخ الأزهر يقوم بوساطة بين سنة العراق وشيعته
الفبس
27
استمرار خلافات الكتل السياسية العراقية حول قوانين النفط والاجتثاث والمحافظات
الحياة
28
البولاني للشرق :تسلمنا من سورية 13 مطلوباً جنائياً
الشرق القطرية

ثانيا فهرست المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
محنة العراق بين الاحتلال وفتنة الطائفية
افتتاحية
الاهرام مصر
2
بوش ضد التيار.. فيتنام أنموذجاً

رزان عمران

صحيفة تشرين سوريا
3
بوش اذ يرفع الغطاء عن المالكي
محمد خروب
الراي الاردن
4
بغداد وواشنطن غرام وخصام
محمود الريماوي
الراي الاردن
5
مطلوب بيان موحد للمقاومة

وليد الزبيدي

الوطن عمان
6
المالكي وحيدا
افتتاحية
الشرق قطر
7
دخول وخروج وحل عجائبي
افتتاحية
الخليج الامارات
8
قوائم المستشار موفق الربيعي المضحكة!
مهزلة الأمن القومي العراقي?
داود البصري
السياسة الكويتية
9
اللعب على المكشوف

الوفاق الايرانية
10
من المسئول عن الفشل الأمريكي؟
افتتاحية
الجمهورية مصر
11
العراق المتحد مجرد خيال
توماس فريدمان
نيويورك تايمز
12
الكونجرس يزداد سخونة قبل عطلته السنوية
إبراهيم غالي:
الشبيبة عمان
13
الحرب الأهلية الأسبانية موعظة للعراق

عاطف العزي
ايلاف
14
فرنسا والرؤية الجديدة تجاه العراق وإقليم كردستان
جرجيس كوليزادة
ايلاف
15
رغد صدام حسين آخر مشاكل الحكم العراقي!
غسان المفلح
ايلاف
16
إستراتيجية للهزيمة *
رسمي حمزة
الدستور الاردن
17
التشويش والإنكار لن يغيرا الحقائق في العراق
وليم فاف
تربيون ميديا سيرفيس
18
الضغوط الوطنية في العراق
هـ. د. س. غرينواي
بوسطن غلوب
19
بوش وهاجس العراق *
اسامة الشريف
الدستور الاردن
20
الحل السياسي اولا
افتتاحية
الجزيرة السعودية
21
خيبة الأمل .. والإجابة المنتظرة
افتتاحية
اليوم السعودية
22
فرنسا تعود إلى العراق من جديد
ماريانا بيلينكايا
اليوم السعودية
23
...المالكي وعقدة بوش

عبد الباري عطوان
القدس العربي
24
التحالف المشتهى في العراق
معن البياري
الخليج الامارات
25
اللي من إيدو الله يزيدو
جهاد الخازن
الحياة بريطانيا
26
من هو دكتاتور العراق القادم؟!
محمد عارف
الاتحاد الامارات
27
وختامها مسك دكتاتور للعراق!
خالد المطوع

الوسط البحرين


ثانياًً: نصوص الأخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
بوش يؤكد أنه يساند المالكي "الرجل الصالح" ..!
الملف نت
بعد يوم من تعبيره عن خيبة الامل في القيادة العراقية قال الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الاربعاء انه يساند رئيس الوزراء نوري المالكي الذي وصفه بأنه "رجل صالح يضطلع بمهمة صعبة". ولم يقدم بوش مساندة مباشرة للمالكي خلال قمة لزعماء دول أمريكا الشمالية يوم الثلاثاء وحثه على أن يفعل المزيد للتوسط في تحقيق السلام بين الاطراف المتصارعة في العراق. لكنه قال في كلمته أمام منظمة المحاربين القدامى في الحروب الخارجية يوم الاربعاء "رئيس الوزراء المالكي رجل صالح.. يضطلع بمهمة صعبة وأنا أسانده." وكان ريان كروكر السفير الامريكي لدى بغداد وصف التقدم السياسي في العراق الثلاثاء بأنه "مخيب بشدة للامال" وحذر من أن مساندة الولايات المتحدة لحكومة المالكي ليست "دعما مفتوحا". وتشير معلومات نشرتها صحف امريكية الى انتهاج المالكي سياسات طائفية وتخدم ايران ايضا. ويحار المحللون في هذا الموقف المتذبذب للرئيس الامريكي وتغييره لموقفه خلال 24 ساعة من المالكي. وتباينت اشارات المسؤولين الامريكين بخصوص وجهة نظرهم في الحكومة العراقية قبل بضعة أسابيع من تقرير محوري يتوقع أن يرفعه كروكر والجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق في منتصف سبتمبر أيلول عن تقييم نتائج زيادة القوات الامريكية في العراق خلال العام الجاري. وسيرفع التقرير في وقت يمارس فيه الكونجرس الذي يقوده الديمقراطيون ضغطا لسحب القوات الامريكية من العراق في أقرب وقت ممكن. ودافعت ادارة بوش عن زيادة عدد القوات بقولها انها تحقق تقدما في تنفيذ الهدف العسكري الخاص بتحقيق المزيد من الامن. لكن مسؤولين أمريكيين منهم بوش أقروا بأن التقدم كان أقل في تحقيق الهدف السياسي وهو المصالحة في العراق. ودعا عضو كبير في مجلس الشيوخ هو السناتور كارل ليفين رئيس لجنة شؤون القوات المسلحة بالمجلس الى التصويت على عزل حكومة المالكي من السلطة. وكرر بوش في كلمته أمام قدامى المحاربين بعض التصريحات التي جاءت على لسانه خلال قمة الزعماء في كيبيك والتي قال فيها ان القرار لا يرجع الى الساسة الامريكيين في تقرير ما اذا كان ينبغي تغيير المالكي. وقال "هذا يرجع الى الشعب العراقي".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
اغتيال أسرة من‏7‏ أفراد في مذبحة شيعية ضد قرية سنيةمقتل‏14‏ جنديا أمريكيا في تحطم هليكوبتر شمال العراق‏..‏ومصرع وإصابة‏107‏ أشخاص في هجوم انتحاري في بيجي
الأهرام
أعلن الجيش الأمريكي أمس مقتل‏14‏ من جنوده في تحطم طائرة هليكوبتر شمال العراق‏,‏ وأوضح بيان صادر من الجيش أن الطائرة من طراز بلاكهوك‏,‏ وأنها كانت في عملية عسكرية ليلية بالمنطقة‏,‏ مشيرا إلي أن الحادث نجم عن عطل ميكانيكي‏,‏ بحسب التقارير الأولية‏,‏ وأنه لا توجد مؤشرات علي تعرضها لنيران معادية‏.‏وفي الوقت نفسه‏,‏ أكدت مصادر عراقية مقتل‏27‏ شخصا وإصابة‏80‏ آخرين علي الأقل‏,‏ في هجوم انتحاري باستخدام سيارة نقل محملة بالمتفجرات‏,‏ استهدف مركزا للشرطة في بلدة بيجي شمال بغداد‏.‏وفي مذبحة جديدة‏,‏ اقتحمت عناصر مسلحة شيعية منزلا سنيا في المحاويل جنوبي بغداد‏,‏ وقتلت‏7‏ أشخاص من أسرة واحدة بينهم رضيعة كانت علي كتف أمها‏,‏ وأفادت تقارير صحفية أن منفذي الهجوم علي الأرجح يتبعون جيش المهدي‏.‏وفي تطور آخر‏,‏ أعلن مصدر عسكري عراقي العثور علي جثث‏7‏ عسكريين عراقيين قتلوا رميا بالرصاص‏,‏ في منطقة زرباطية القريبة من الحدود الإيرانية جنوب شرق بغداد‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
زياد طارق عزيز:ورود اسمي في قائمة المطلوبين للحكومة العراقية أمر لا يستحق الرد
شبكة أخبار العراق
قلل زياد نجل طارق عزيز من اهمية ورود اسمه فيما يسمى قائمة المطلوبين للحكومة العراقية وقال انه أمر تافه لا يستحق الرد فيما قالت وزارة الداخلية العراقية إن الحكومة أصدرت قائمة جديدة تضم اسماء مطلوبين معظمهم ممن شغلوا مناصب مهمة في عهد النظام السابق ومتهمون بدعم الجماعات المسلحة في العراق. وقال زياد (41 عاماً) هذا أمر تافه لا يستحق الرد عليه أقيم في الاردن منذ سنوات وأحترم القوانين الاردنية وكل ما أقوم به حالياً هو توضيح ما يتعرض له والدي وغيره من المعتقلين في السجون وتحت الاحتلال. وكان اسم زياد ورد في القائمة التي قيل ان مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي سلمها لمسؤولين اردنيين خلال الاجتماعات الامنية التي عقدت في عمان الاسبوع الماضي. وتضم القائمة اسماء 42 شخصاً علي رأسهم رغد الابنة الكبري للرئيس العراقي السابق صدام حسين. واكد زياد ان لا علاقة له بالمقاومة العراقية وتابع يشرفني ذلك ولكن لا علاقة لي معهم. واذا كانت هذه تهمتي فهي تهمة مشرفة ..ولكن لا علاقة لي معهم. وفيما يتعلق بوضع والده في السجن قال زياد ان الوضع الصحي لوالده يزداد سوءا انهم يقتلون والدي يوميا. ويقيم زياد في عمان مع والدته وشقيقتيه منذ سقوط نظام حكم صدام حسين في العراق عام 2003. وكان طارق عزيز من ابرز قيادات حزب البعث خلال فترة حكم صدام وكان آخر منصب تولاه هو نائب الرئيس العراقي واعتقلته القوات الامريكية بعد وقت قصير من احتلال العراق. من جانبه قال اللواء الركن عبد الكريم خلف مدير مركز القيادة الوطني في وزارة الداخلية ان" جميع من وردت اسماءهم بالقائمة متهمون بتمويل ودعم الجماعات المسلحة التي تحاول تقويض الامن في العراق ". وأضاف ان "من يتواجد منهم خارج العراق سيتم ملاحقته عبر الشرطة الدولية (الانتربول) وتسليمهم الى الجهات الامنية العراقية ومن ثم تسليمهم الى القضاء ." وتابع ان "من بين المتهمين مسؤولون سابقون ابرزهم عزة الدوري نائب رئيس مجلس قيادة الثورة المنحل, ويونس الاحمد احد كبار القياديين في حزب البعث المنحل , فضلا عن مسؤولين في الاجهزة الامنية في عهد النظام السابق منهم طاهر جليل حبوش رئيس جهاز المخابرات ومحمود ذياب الاحمد وزير الداخلية وابنه احمد محمود الاحمد , واولاد الاخ غير الشقيق للرئيس العراقي السابق صدام حسين سبعاوي ابراهيم الحسن وهم ايمن وعمرالسبعاوي , وكذلك اولاد الاخ غير الشقيق لصدام وطبان ابراهيم الحسن , وعدد اخر." وأوضح ان " القائمة تضمنت أسماء مسؤولين عراقيين سابقين على قائمة المطلوبين الـ 55 التي نشرتها وزارة الدفاع الاميركية بعد سقوط نظام صدام عام 2003." وقال " ياتي على رأس القائمة نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في عهد صدام عزة ابراهيم الدوري الوحيد من بين كبار مسؤولي نظامه الذي ما زال هاربا ، وكان ترتيبه السادس على القائمة الامريكية، وجاء في المرتبة الثانية على القائمة العراقية محمد يونس الاحمد الذي يعتقد انه يسهل عمليات تمويل المتمردين ويعيد بناء حزب البعث المنحل، اما الرقم الثالث على القائمة فهو طاهر جليل حبوش التكريتي المدير السابق لجاز المخابرات المتهم بانه يلعب دورا رئيسيا في تمويل المتمردين واعادة بناء حزب البعث المنحل، وكان رقمه 16على القائمة الامريكية." وأصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول)، السبت الماضى، أمرا بالقاء القبض على عزة الدوري نائب رئيس النظام السابق بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية، وذلك بعد يوم واحد من صدور مذكرة اعتقال مشابهة ضد رغد صدام حسين. وقالت الشرطة الدولية في بيان نشر على موقعها الالكتروني إن مذكرة الاعتقال الخاصة بكل من الدورى ورغد صدام صادرة عن الحكومة العراقية، وطلبت من كل شخص يملك معلومات إبلاغ الشرطة الوطنية أو المحلية عنهما. ويشتبه الأمريكيون في أن الدورى يمول المسلحين من البعثيين وخصصوا مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات ترشد إلى مكانه. وولد الدوري في بلدة الدور بالقرب من تكريت شمال غرب بغداد مسقط رأس صدام حسين. ورقي إلى رتبة فريق من دون أن تكون له شهادة عسكرية. واعلنت السلطات العراقية اعتقاله في الخامس من ايلول سبتمبر عام 2004 ولكنها سرعان ما تراجعت عن هذا الاعلان.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
سوريا والعراق يعيدان تشغيل خط انابيب نفط كركوك-بانياس
وكالة الاخبار العراقية
وقعت سوريا والعراق اتفاقات اقتصادية ينص احدها على اعادة تأهيل خط انابيب النفط الممتد بين كركوك وبانياس والمغلق منذ الاجتياح الاميركي للعراق في اذار/مارس 2003، على ما ذكرت صحيفة البعث السورية.واعلن سفيان العلاو وزير النفط والثروة المعدنية السوري في تصريحات نقلتها الصحيفة ان البلدين "اتفقا على اتخاذ الاجراءات اللازمة لاعادة تأهيل خط نقل النفط الخام بين كركوك (شمال العراق) وبانياس (الساحل السوري)" حيث مصفاة للنفط.وتم توقيع الاتفاقات بمناسبة زيارة يقوم بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى سوريا وتنتهي الاربعاء.واعيد فتح خط كركوك بانياس مرة اولى في تشرين الثاني/نوفمبر 2000 بعد توقف استمر 18 عاما قبل ان يغلق مجددا اثناء الاجتياح الاميركي في اذار/مارس 2003.وكانت سوريا تستورد من العراق قبل اذار/مارس 2003 حوالي مئتي الف برميل نفط في اليوم باسعار تفضيلية.وقال العلاو ان البلدين وقعا ايضا اتفاقات تنص على "البدء باستجرار الغاز من حقل عكاس الواقع قرب الحدود السورية ومد مشترك لخط الانابيب الذي يصل الى معامل الغاز في دير الزور لتغذيتها بالغاز".كما تم الاتفاق على تبادل مشتقات نفطية وبناء خزانات من طرفي الحدود لتخزين "اكبر كميات" من المشتقات النفطية.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
طالباني يرفض فكرة باريس عقد مؤتمر بين العراقيين
الغد الأردنية
أعلن الرئيس العراقي جلال طالباني انه "لا يرى" من الضروري عقد مؤتمر بين العراقيين على غرار الذي عقده الفرقاء اللبنانيون في تموز (يوليو) بفرنسا.واوضح دبلوماسيون فرنسيون على هامش الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى بغداد ودامت ثلاثة ايام، ان الأخير اقترح على العراق نفس الطريقة التي استخدمت في لبنان لتسهيل الحوار بين مختلف الاطراف.وصرح طالباني، في حديث نشرته صحيفة لوموند الفرنسية أمس، "لا اظن انه من الضروري عقد مؤتمر وطني عراقي كالذي عقده اللبنانيون" مضيفا ان "في لبنان لا تستطيع مختلف الاطراف التحاور او الجلوس الى نفس الطاولة لكننا في العراق نتحاور ونلتقي يوميا".وأكد ان "كل مجموعة تشارك في ذاك الحوار".ونظم كوشنير منتصف الشهر الماضي في باريس اجتماعا بين مختلف الفرقاء اللبنانيين يهدف الى حثهم على فتح حوار من اجل اخراج البلاد من الازمة ثم توجه الى بيروت لمتابعة تلك المساعي التي لم تؤد حتى الآن الى تسوية الازمة السياسية اللبنانية.والحكومة العراقية مشلولة بسبب العنف الطائفي وانسحاب او مقاطعة 17 وزيرا من اصل اربعين على خلفية مواجهات بين السنة والشيعة.واقر الرئيس طالباني بأن "العرب السنة قد لا يعودون الى الحكومة" لكنه اعتبر انه "حتى مع بقائهم خارجها فانه من غير الوارد بالنسبة اليهم مقاطعة العملية السياسية".واضاف "من دونهم تفقد الحكومة بعدها كحكومة وحدة وطنية. انهم عنصر هام فيها لكنهم اذا لم يعودوا فان الحكومة لن تنهار لذلك. لانها ما زالت تملك الاغلبية في البرلمان. بامكانها الاستمرار".وردت الخارجية الفرنسية على تلك التصريحات بالقول ان "فكرة عقد مؤتمر دولي خيار بين خيارات اخرى. ولا يمكن عقده الا اذا رغب العراقيون فيه عندما يحين وقته".واضاف مساعد الناطق باسم الوزارة دني سيمونو انه "يعود الى العراقيين انفسهم تحديد شروط الحوار بين مختلف المجموعات. وبطبيعة الحال ليس لنا ان نقرر حجم او مكان المؤتمر".وشدد كوشنير، خلال زيارته للعراق، ان باريس تريد الافادة لكن الحل بين ايدي العراقيين انفسهم.وأعلن، اثر لقاء مع الرئيس طالباني، انه "بالنسبة لفرنسا الاهم هو الاصغاء الى العراقيين والتأكيد لهم ان الحل يجب ان يكون عراقيا والاصغاء الى مختلف المجموعات والعمل على صيانة سيادة الاراضي العراقية والديمقراطية في العراق".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
البارزاني يعتبر انسحاب أمريكا "كارثة"
الخليج
قال رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني انه يجب على الحكومة العراقية ان تغير من سياستها، مؤكدا ان هناك ملاحظات وتحفظات حول أدائها وأن بعض وزرائها تصرفوا كأنهم وزراء لحزبهم وليسوا وزراء للشعب العراقي. وأوضح البارزاني خلال لقاء صحافي ان كل البدائل المطروحة حاليا هي غير مشجعة، وأكد ان انسحاب القوات الامريكية من العراق سيؤدي الى وقوع كارثة، مضيفا انه من الصعب وضع وتحديد جدول زمني لسحب تلك القوات من العراق”.ودعا الى قيام حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بمناقشة الجانب الأمريكي حول إكمال جاهزية القوات العراقية وتسليحها ووضع جدول زمني يتفق عليه بين الجانبين.وقلل البارزاني من تصريحات هيئة علماء المسلمين حول قانون النفط والغاز الذي أقرره برلمان كردستان، مؤكدا ان آراء وفتاوى الهيئة ليس لديها ثقل في الشارع الكردي، مضيفا انها تصدر عن جهات غير قانونية وغير شرعية.وشدد على أن الأكراد يريدون إشراك السنة العرب وليس تهميشهم كما فعلوا هم بالأكراد عندما كانوا يحكمون العراق.وأضاف ان الأكراد اعتمدوا ثقافة التسامح بعد سقوط النظام السابق وأن كثيرا من السنة العرب هم مقيمون الآن في كردستان العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
(اوباما) يعلن التزامة بسحب القوات الاميركية من العراق
وكالة رويترز
ابلغ السناتور باراك اوباما المحاربين الاميركيين القدامى الذين يساندون الحرب في العراق الى حد كبير انه ملتزم بسحب القوات الاميركية من العراق بينما هونت منافسته السناتور هيلاري كلينتون التي تحدثت للمجموعة سابقا من الامر.وابدى البعض ضمن الاف من المشاركين في مؤتمر المحاربين القدامى في حروب اجنبية في كانساس سيتي مساء الثلاثاء تقديرا كبيرا لتصدي السناتور الذي يمثل الينوي للقضية بصراحة وعلنا حتى وان لم يتفقوا معه في الراي.واشاد اوباما /46 عاما/ بالجنود الامريكيين لادائهم الرائع ولكنه اكد دعوته لسحب القوات القتالية قائلا لا يوجد حل عسكري في العراق. واوضح اوباما رايه للمجموعة قائلا احد الاسباب لوقف خوض حرب خاطئة هو أن نخوض حربا صائبة ضد الارهاب والتطرف بالتركيز على محاربة جذور الارهاب في افغانستان وباكستان.وتحدثت كلينتون التي تتقدم المرشحين الديمقراطيين في استطلاعات الرأي الوطنية لنفس المجموعة من المحاربين القدامى يوم الاثنين ولكنها قللت من أهمية مناقشة اعادة نشر القوات وذكرت فقط في تعليقات ختامية موقفها المعارض للحرب بينما ركزت على افكارها لتحسين المزايا والخدمات التي تقدم للمحاربين القدامى.وقبل اسبوعين اظهر استطلاع للرأي اجرته صحيفة يو.اس. توداي ومعهد غالوب ان هيلاري تتقدم على اوباما في سباق الترشيح للرئاسة وحصلت على تأييد نسبة 48 في المئة مقابل 26 في المئة لاوباما.وتأمل السيدة الاولى السابقة /59 عاما/ ان تصبح أول سيدة ترأس الولايات المتحدة بينما يسعى اوباما لان يكون أول رئيس من اصول افريقية .وقال جاري براون الذي حارب في فيتنام لدينا قوات تؤدي عملا رائعا.دعوهم يؤدون عملهم. فعلوا بنا ذلك في فيتنام وتألمنا.وايد السناتورالجمهوري جون مكين استمرار تواجد القوات في العراق مستندا للحاجة لحماية حرية الولايات المتحدة.وسخر طومسون وهو ممثل وسناتور سابق عن ولاية تنيسي من منتقدي الحرب الذين يعتقدون ان مشاكلنا ستنتهي اذا انسحبنا من العراق. وقال ان القوات تحرز تقدما في العراق بكل تأكيد وحذر من أن انقسام الاراء بشان الحرب سيقوي اعداء الولايات المتحدة.وقال وسط صيحات التهليل وتصفيق الحاضرين أشعر بالسأم من الذين يشعرون بالحاجة للاعتذار عن موقف الولايات المتحدة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
عضو برلماني بعهد صدام يدلي بافادته بـ (انتفاضة الشيعة) ضد المجيد
الرأي الاردنية
ادلى عضو برلماني سابق ابان نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين بافادته امس ضد الخمسة عشر متهما في قضية قمع الشيعة واتهمهم بالقيام بالتعذيب والقمع وخصوصا علي حسن المجيد المعروف بـعلي الكيماوي المسؤول الاول عن قمع انتفاضة 1991 جنوب العراق.ويمثل الكيماوي منذ الثلاثاء ضمن 15 متهما امام المحكمة الجنائية العليا العراقية في المنطقة الخضراء الخاضعة لاجراءات امنية مشددة في قلب العاصمة العراقية.وستتواصل افادات الشهود التي بدأت الثلاثاء خلال الايام المقبلة.وقال كمال ابو الهيل (76 عاما) وهو عضو في مجلس النواب العراقي ، زمن النظام السابق امام المحكمة انه اعتقل مع عدد من القرويين بالقرب محافظة البصرة بعد فترة قصيرة من اندلاع الانتفاضة.واضاف دخلت غرفة السجن. سألني رجل يشبه هرقل في الافلام عن هويتي وبعدها ضربني على رأسي فسقطت على الارض. واوضح انه وضع في زنزانة حديد كان يسمع فيها صراخ سجناء يتعرضون للتعذيب.وقال المنطقة التي كانا فيها كانت معزولة بسبب القصف الاميركي في 19 اذار وعندما راينا وحدة من القوات العراقية تقترب باتجاهنا، اعتقدنا انها كانت قادمة لمساعدتنا، لكنه على العكس فبادر الجنود باطلاق النار باتجاهنا.وابو الهيل كان الشاهد الثالث الذي يدلي بافادته ضد المتهمين الخمسة عشر الذين يتهمون بقمع الانتفاضة الشيعية من خلال هدم المنازل وقتل عشرات الاف في الجنوب. ووجه المدعي العام الذي لم يكشف عن اسمه سؤالا الى الشاهد فيما اذا كان قد شارك في الانتفاضة.فاجاب كنت في ذلك الوقت عضوا في المجلس الوطني (البرلمان) وكنت جزءا من النظام، فلا يمكن ان اشارك في الانتفاضة.وقد اطلق ابو الهيل من المعتقل لاحقا بعد صدور عفو رئاسي ، حسبما افاد. لكنه اضاف حياتي دمرت وتم ابعادي من البرلمان ودمر منزلي ومعمل القطن الذي كنت املك اثر قصف الجيش.وكان شاهدان آخران ادليا بافادتيهما الثلاثاء وتحدثا عن تعرض اقاربهما للضرب والتعذيب من قبل قوات نظام صدام حسين.ومن المقرر ان يمثل منهم حوالى تسعين.واشرف علي المجيد (66 عاما) الذي كان وزيرا للداخلية عند حصول الوقائع بعد ان كان حاكما عسكريا للكويت عندما احتلها العراق في اب 1990، على حملة القمع التي اوقعت الاف القتلى في المحافظات الجنوبية.وسبق ان حكم عليه بالاعدام لادانته في قضية حملات الانفال ضد الاكراد في شمال العراق في 1987 و1988 وقد استأنف الحكم.ولم يظهر المجيد اي شعور بالندم حيال العمليات حينما طلب القاضي محمد عريبي الخليفة في بداية الجلسة الثلاثاء منه ان يعرف عن نفسه حيث رد على القاضي انا المقاتل علي حسن المجيد.واتهم المدعي العام في مطالعته الاولى المجيد بارتكاب اعمال محرمة وقتل الاف الشيعة بصورة منظمة.وكانت الانتفاضة التي تسمى الانتفاضة الشعبانية في جنوب العراق تلت هزيمة الجيش العراقي امام قوات التحالف التي شنت في كانون الثاني 1991 حربا بعد اشهر من غزو نظام صدام للكويت.وسيطر الشيعة حينذاك على معظم مناطق الجنوب العراقي.واستذكر الشيعة امس مع بدء محاكمة مساعدي صدام ، العمليات التي قمعت انتفاضتهم .وهاجم كثير منهم واشنطن واتهمونها بالوقوف مع النظام السابق في قمع انتفاضتهم وقتل الاف من ابنائهم.وقال سعد علي (52 عاما) وهو موظف من اهالي البصرة شارك في انتفاضة 1991، اسخر من مناداة الاميركيين والبريطانيين للحرية والديمقراطية لانهم ساعدوا صدام على قتل الشعب العراقي وكبح الانتفاضة.واضاف ان الشعب وحتى عدد كبير من عناصر الجيش تضامنوا ضد صدام واستطاعوا اقتحام دوائره الامنية في البصرة.واكد علي سقطت البصرة بالكامل بيد المتظاهرين لكن المجرم شوارزكوف ساعد صدام ودعم البعثيين وضباط الامن والاستخبارات ضد الشعب.ووجهت الى الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش (الاب) اتهامات بخيانة الشيعة العراقيين لعدم اطاحته الكاملة بنظام صدام عقب الهزيمة التي الحقها به الجيش الاميركي بعد تحرير الكويت
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
تأسيس شركات إسرائيلية في الأردن للتصدير إلى العراق
وكالة الأخبار العراقية
قالت مصادر اردنية إن رجال أعمال ومصدرين إسرائيليين بدأوا بتأسيس شركات ومكاتب تجارية تابعة لها لغايات التصدير إلى العراق عن طريق عمّان،وستقوم الشركات الإسرائيلية بتصدير بضائع مثل الآليات الثقيلة كالسيارات وقطع الطائرات وغيرها.ووفقا لمعهد التصدير الإسرائيلي فإن 24 شركة إسرائيلية تتعامل مع أقطار عربية عدة وتصدر إليها معدات طبية ووصلت قيمة هذه الصادرات إلى أواخر العام 2005 إلى مليار ونصف المليار دولار وزادت نسبة التجارة العربية الإسرائيلية في العام 2006 إلى 19بالمائة عن العام 2005 وهو ما عد معدل غير مسبوق.وبحسب تقارير إسرائيلية عدة وبعض التقارير الاقتصادية العربية فإن الأردن شهد ارتفاعا ملحوظا في وارداته من تل أبيب في العام الماضي ويتحدث اقتصاديون إسرائيليون عن وجود 1325 مصدرا إسرائيليا إلى الأردن.وكانت الأردن وإسرائيل قد اتفقتا على إلغاء الجمارك بينهما بشكل كامل عام 2010 حيث وقعا على واحدة من أهم الاتفاقيات التجارية والتي من شأنها تحرير التجارة بينهما وإلغاء الجمارك على ثلاثة آلاف مدخل إنتاج حتى عام 2010.وبموجب الاتفاقية الجديدة والتي بدأ العمل بها اعتباراً من مطلع عام 2005 سيتم تخفيض رسوم الجمارك على البضائع الأردنية المصدرة إلى إسرائيل بنسبة النصف،فيما سيجرى خفض الجمارك على البضائع التي ستصدر من إسرائيل إلى الأردن بنسبة الثلث،وسيتم تخفيض الجمارك على ثلاثة آلاف مدخل إنتاج بشكل تدريجي في كافة القطاعات،وبخاصة الصناعات الكهربائية والالكترونية والغذائية والكيماوية والأدوية وصناعة الألبسة إلى أن يتم إلغاؤها في عام 2010.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
الداخلية العراقية: العبوة التي قتلت محافظ المثنى صُنعت في دولة مجاورة
الملف نت
كشف الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، الأربعاء، أن العبوة التي تم استخدامها في اغتيال محافظ المثنى قبل يومين تم تصنيعها وإرسالها يوم الحادث من "دولة مجاورة" رفض الإفصاح عن اسمها. مشيرا إلى أن إرتباط العملية بأخرى مماثلة اغتيل فيها محافظ الديوانية قبل نحو إسبوعين. وقال المتحدث باسم الداخلية اللواء عبد الكريم خلف، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الوزارة اليوم، إن الأجهزة الأمنية التابعة للداخلية " تمكنت من إلقاء القبض على رئيس المجموعة، واسمه رسول عبد الأمير... وهو الشخص المسؤول عن العملية التي اغتيل فيها محافظ المثنى يوم الإثنين." واستهدف موكب الحساني، صباح أول أمس (الإثنين)، لدى خروجه من منزله فى الرميثة (35 كلم) شمال مدينة السماوة (مركز محافظة المثنى)، ما أدى إلى مقتله وسائقه... وإصابة خمسة آخرين من أفراد الحماية بجراح. وأوضح خلف أن التحقيقات التي أجرتها وزارة الداخلية، والتي انتهت اليوم ( الأربعاء)، كشفت أن الحادث " تم تدبيره بواسطة عبوة ناسفة مركبة مؤلفة من خمس عبوات ناسفة تسمى بالعبوة الشبكية... وهي مصنعة خلف الحدود، وتم إرسالها من هناك... وتم جلبها بواسطة ثلاثة أشخاص إلى محافظة المثنى في نفس يوم الحادث." ورفض المتحدث باسم الداخلية الإفصاح عن اسم الدولة التي صنعت العبوة وتم جلبها منها، وقال "لا داعي لأن نخوض في الكثير من التفاصيل... هناك إشارات قوية باتجاهها، من دون توفر تأكيدات هامة تدين هذه الجهة أو تلك." وأضاف "هناك إفادات واعترافات من المتهمين على خلفية عمل جنائي كبير... نحتاج إلى أدلة تدين أطرافا آخرين متورطين في العملية." وقال خلف إن المجموعة كانت "على معرفة ببعض التوقيتات والمتعلقة بدخول وخروج المحافظ من داره إلى مبنى المحافظة... ودرسوا الأرض جيدا، من ضمنها الطرق التي يسلكها المحافظ ، ووضعوا العبوة على طريق ترابي يسلكه المحافظ يوميا." وأضاف أن منفذي العملية " يسكنون نفس المنطقة التي يسكنها المحافظ ، واستخدموا الريموت كنترول لتفجير العبوة" التي إنفجرت على الموكب وأودت بحياته. وتقع المثنى على مسافة (270كلم) إلى الجنوب من العاصمة بغداد. وأشار خلف إلى أن نتائج التحقيقات كشفت أن المجموعة التي نفذت عملية الاغتيال " تتلقى دعما من جهة داخلية من محافظة قريبة من السماوة"، دون أن يحدد المحافظة المعنية. وأضاف أن العملية "لها جذور سياسية... لكنها ليست سياسية، وتدخل ضمن عملية تصفية حسابات محلية... وهي جزء من خلافات ليس فقط في المحافظة، وإنما في محافظات أخرى." وكانت محافظ الديوانية، القريبة من المثنى، شهدت قبل إسبوعين حادثة اغتيال مماثلة... عندما تعرض موكب محافظها خليل جليل حمزة إلى تفجير عبوة ناسفة، أدت إلى مقتله وقائد الشرطة في المحافظة اللواء خالد حسين. وفي سؤال عما إذا كانت هناك علاقة بين العمليتين، والجهة التي تقف وراءهما، قال خلف "نعم هناك علاقة بينهما ( الحادثتين)." واتهمت الولايات المتحدة مرارا إيران بتدخلها في زعزعة الأمن والإستقرار في العراق، من خلال قيامها بتدريب عناصر ميليشيات متطرفة وإمدادها بالسلاح، وهي الإتهامات التي رفضتها طهران باستمرار.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
زيباري يطالب بإرادة من سوريا لتنفيذ الاتفاقات الأمنية
الخليج
قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إنه ما لم تتوافر الإرادة السياسية في سوريا فإن أي ترتيبات أمنية وأي إجراءات من الصعب أن تطبق وتنفذ، في تعليق على زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لدمشق حيث التقى أمس الأول الثلاثاء الرئيس السوري بشار الأسد.وأضاف زيباري في حديث إلى قناة “الحرة” الأمريكية “إذا توافرت هذه الإرادة والرغبة الحقيقية من قبل الإخوة في سوريا فبتقديري يمكن التغلب على هذه المشكلة المؤرقة والتي أخذت تتفاقم في الفترة الأخيرة نتيجة التسلل، ونتيجة لعدم ضبط الحدود ولوفود عشرات الانتحاريين من دول مختلفة من الشرق الأوسط عبر الاراضي السورية ودخولهم إلى أراضينا لتفجير أنفسهم أو سياراتهم في أوساط أبناء شعبنا الأبرياء وفي أوساط المدنيين”.وعما إذا كان المالكي حمل معه إلى دمشق أدلة على وجود تسلل مقاتلين إلى العراق عبر الحدود السورية قال زيباري: “هناك تسلل وهناك أدلة وهناك معتقلون وهناك اعترافات وهناك أشخاص وهناك عناوين لكن لا أحب أن أدخل في موضوع أمني حساس بهذا القدر من دون أن تكون لدينا معلومات موثقة.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
الدباغ : تصريحات بوش موجهة للناخب الأمريكي وتحتاج لتفسير
شبكة أخبار العراق
قال المتحدث بإسم الحكومة العراقية علي الدباغ في معرض رده على تصريحات الرئيس جورج بوش ، التي أعرب فيها عن شعوره بالإحباط إزاء حكومة نوري المالكي، إن هذه التصريحات موجهة للناخب الأمريكي.وأضاف الدباغ في تصريح صحفي إن هذه الرسالة بحاجة إلى تفسير، لأن تلقيها في المنطقة وفي العراق سيتم بطريقة تختلف عن المغزى الذي قُصده الرئيس بوش، حسب قوله.وأشار إلى أنه متأكد من أن الإدارة الأمريكية تدعم العملية السياسية وتدعم الموقف ".الحالي لحكومة الاحتلال الرابعة.وأضاف الدباغ في حديثه قائلا: "إن حكومة الاحتلال الرابعةهي حكومة ائتلاف يتكون من مجموعة من الكتل السياسية، ولم تعمل كحكومة وحدة وطنية. إن البناء السياسي تم على هذه الطريقة، فلم يُنتج حلولا سياسية، وإنما أنتج عقدا سياسية، وعطل وعرقل المشاريع وهذا أمر تعترف وتقر به الحكومة العراقية، ولهذا تجري محاولات للإصلاح السياسي، وهذه مسؤولية جميع الكتل ، والحراك الحالي هو محاولة للخروج من هذا المأزق
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
(ادارة الازمات) تنظم اجتماعا لمسؤولين عراقيين فـي فنلندا
الرأي الأردنية
اعلنت منظمة غير حكومية فنلندية متخصصة في تسوية النزاعات امس ان محادثات بين مسؤولين عراقيين رفيعي المستوى ستجري الاسبوع المقبل في فنلندا.ودعت هيئة كرايسس مناجمنت انيشاتيف (مبادرة ادارة الازمات) التي انشأها في العام 2000 الرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتيساري، حوالى 10 مسؤولين عراقيين للمشاركة في هذا المنتدى الذي سيعقد في مكان سري.وقالت مسؤولة في هذه الهيئة ميري ماريا جارفا علينا استخلاص الدروس الممكنة من عمليات السلام في الماضي في حين تحدثت صحيفة هلسينغين سانومات الفنلندية عن مفاوضات.واضافت سنحاول استخلاص الدروس من عمليات السلام التي جرت في الماضي مثل عملية السلام في ايرلندا الشمالية او جنوب افريقيا لنرى ما اذا كان سيساعد ذلك في انهاء اعمال العنف الطائفي في العراق.وشددت على كلمة منتدى مشيرة الى ان كلمة مفاوضات خاطئة.ولم تعط مزيدا من التفاصيل حول انعقاد الاجتماع واللائحة النهائية باسماء المشاركين بسبب مسائل لوجستية وامنية.وذكرت وزارة الخارجية الفنلندية انها ليست طرفا في هذه المباحثات.وقالت المسؤولة في الوزارة عن دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ايا روتينن انه مشروع وضعته (انيشاتيف) لكننا ندعم كافة الجهود الرامية الى ارساء السلام في العراق.واضافت ان الوزارة تدعم مبادرة الهيئة ، بما في ذلك من الناحية المالية.واسس الرئيس الفنلندي السابق هيئة انيشاتيف لتسوية النزاع بين الانفصاليين في اقليم اتشيه وجاكرتا في 2005.وقالت جارفا ان اهتيساري وسيط الامم المتحدة حول وضع اقليم كوسوفو لن يشارك في هذا المنتدى.من جهتة اعلن الرئيس العراقي جلال طالباني في حديث نشرته صحيفة لوموند الفرنسية امس انه لا يرى من الضروري عقد مؤتمر بين العراقيين على غرار الذي عقده الفرقاء اللبنانيون في تموز في فرنسا.واوضح دبلوماسيون فرنسيون على هامش الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى بغداد ،ان كوشنير اقترح على العراق نفس الطريقة التي استخدمت في لبنان لتسهيل الحوار بين مختلف الاطراف.وصرح طالباني لا اظن انه من الضروري عقد مؤتمر وطني عراقي كالذي عقده اللبنانيون مضيفا ان في لبنان لا تستطيع مختلف الاطراف التحاور او الجلوس الى نفس الطاولة لكننا في العراق نتحاور ونلتقي يوميا. واكد ان كل مجموعة تشارك في ذاك الحوار.واقر طالباني بان العرب السنة قد لا يعودون الى الحكومة لكنه اعتبر انه حتى مع بقائهم خارجها فانه من غير الوارد بالنسبة اليهم مقاطعة العملية السياسية.واضاف من دونهم تفقد الحكومة بعدها كحكومة وحدة وطنية. انهم عنصر هام فيها لكنهم اذا لم يعودوا فان الحكومة لن تنهار لذلك. لانها ما زالت تملك الاغلبية في البرلمان. بامكانها الاستمرار.وردت وزارة الخارجية الفرنسية على تلك التصريحات بالقول ان فكرة عقد مؤتمر دولي خيار بين خيارات اخرى. ولا يمكن عقده الا اذا رغب العراقيون فيه عندما يحين وقته.واضاف مساعد الناطق باسم الوزارة دني سيمونو انه يعود الى العراقيين انفسهم تحديد شروط الحوار بين مختلف المجموعات. وبطبيعة الحال ليس لنا ان نقرر حجم او مكان المؤتمر.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
الشرطة وقوات الأمن الكردية تشن حملة مداهمات في كركوك
الشرق الاوسط
شنت شرطة محافظة كركوك بالتعاون مع قوات الأمن الكردية حملة دهم وتفتيش واسعة فجر أمس جنوب وشرق مدينة كركوك تم خلالها اعتقال اكثر من 80 شخصا بينهم 10 ارهابيين. وطالت المداهمات حي دوميز وحي النداء، وقال العقيد أنور عبد الله مدير شرطة دوميز إن الحملة «أسفرت عن اعتقال 72 مشتبها به و10 إرهابيين هم من القادمين من ديالى صوب كركوك والمطلوبين للقوات الأمنية العراقية»، حسبما افادت به وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ). من جهة أخرى، قامت قوات طوارئ شرطة كركوك بمداهمة مقر المجلس العربي الاستشاري في كركوك، وهو أكبر تجمع للعرب السنة والشيعة بكركوك، وكذلك مركز كركوك الثقافي والاجتماعي واعتقلت حراس البنايتين الستة وعشرة موظفين. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن هذه القوات بدأت باعتقال الموظفين عند بداية الدوام الرسمي وعلى رأسهم معاون مدير المركز الدكتور عبد الكريم خليفة المحمداوي والمستشار القانوني للمركز المحامي عزام عادل صالح الحمداني وبعض الموظفين والعمال. وتأتي هذه المداهمات في ظل تواصل المفاوضات بين قوائم محافظة كركوك وخصوصا القوائم العربية والتركمانية التي تتعرض إلى ضغوط كثيرة لإقناعها بالعدول عن تعليق عضويتها بالمجلس المحلي منذ أواخر العام الماضي. وقال رئيس المجلس الاستشاري العربي بكركوك الشيخ عبد الرحمن منشد العاصي ، وهو أحد أبرز شيوخ عشائر العبيد في العراق ، إن «هذه الاعتقالات والمداهمات غير المبررة لن تثنينا عن مواقفنا الوطنية الثابتة في وحدة العراق وعراقية كركوك، وسوف يكون لنا موقف آخر من هذه المفاوضات مع القائمة الكردية بعد الالتقاء والتشاور مع القيادات العربية في كركوك». وأضاف بالقول إن «هذه الحملة تأتي ضمن سياسة التهميش والإقصاء والعزل للعرب عن المجتمع والإدارة في كركوك»، مشيرا إلى أن «المفاوضات بين قوائم المحافظة بدأت تتعثر بسبب عدم تنازل الطرف الكردي عن أي مطلب من مطالب العرب والتركمان حيث تستحوذ قائمة التآخي (الكردية في أغلبيتها) على معظم المناصب الإدارية الرئيسية في المحافظة وكذلك القيادات الأمنية والعسكرية وعلى نقيض ذلك لا يتمتع العرب والتركمان بأية مناصب مهمة بالإدارة في المحافظة».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
المالكي يرد بعنف على بوش وكروكر: أهاجم لأنني أزور دمشق
CNN
رد رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، من دمشق بعنف على الانتقادات الأمريكية التي استهدفت حكومته مؤخراً، وقال إن أحداً لا يمتلك الحق بوضع جداول زمنية أمام حكومته المنتخبة ديمقراطيا" وهدد بـ"البحث عن أصدقاء في مكان آخر.وقال المالكي الذي يزور سوريا حالياً، إن الحملة الأمريكية التي استهدفته مؤخراً تعود إلى الأوضاع الأمريكية الداخلية بسبب حملة الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أنه لن يكترث سوى للدستور ومصلحة شعبه.واعتبر رئيس الوزراء العراقي، الذي تلقى خلال الساعات الماضية الكثير من النقد من قبل البيت البيض والسفير الأمريكي في بلاده، ريان كروكر، إن بعض الهجمات التي شنت عليه سببها قراره زيارة سوريا.وقال في إشارة ضمنية للإدارة الأمريكية: "أولئك الذين أدلوا بهذه التصريحات مستاؤون من زيارتي لدمشق.. لن نكترث لتصريحاتهم.. ما يعنينا هو دستور بلادنا ومصلحة شعبنا ويمكننا العثور على أصدقاء في أماكن أخرى،" وفقاً لأسوشيتد برس.وكان السفير الأمريكي في العراق، ريان كروكر، قد استبق التقرير الذي سيقدمه للكونغرس في سبتمبر/أيلول المقبل، وقال إن البرنامج الذي وضعته واشنطن للمصالحة في العراق "غير مثمر ولن يساعد على كسب الحرب،" مقللاً من شأن القوانين التي تراهن واشنطن على إقرارها في البرلمان العراقي، مثل توزيع النفط وإصلاح الأجهزة الأمنية.ووصف كروكر الوضع بأنه "مأزوم" لكن "قابل للإصلاح" وطلب بمنح الجهود الدبلوماسية التي تبذل في البلاد، إلى جانب الجهود العسكرية التي تقوم بها القوات الأمريكية المعززة، المزيد من الوقت، غير لم يوفر الحكومة العراقية من النقد، وحذرها بأن واشنطن لن تقدم "شيكات على بياض."وقال كروكر في حديث مع الصحفيين الثلاثاء إن فشل الحكومة العراقية في إنجاز النقاط التي حددها لها الكونغرس لا يسوغ الحكم بفشل الدولة أو المجتمع بشكل مطلق في العراق، غير أنه أشار بالمقابل إلى أن النجاح في تحقيق النقاط المرسومة لم يكن ليعني تحسّن الأوضاع.وأضاف السفير، الذي يعد لتقديم تقريره المشترك مع القائد الأعلى للقوات الأمريكية، ديفيد بيتريوس، قائلاً: " حتى وإن حققت الحكومة العراقية جميع الأهداف التي حددها الكونغرس فإن ذلك لن يعني بأي حال من الأحوال أنها قلبت اتجاه الأمور، فالقضية شديدة التعقيد."وانضم كروكر إلى البيت البيض في الإعراب عن الإحباط جراء عمل الحكومة العراقية، وقال إن تقدمها على الصعيد الوطني كان "مخيباً للآمال،" غير أنه منح المالكي جرعة دعم صغيرة بقوله إن حكومته تعمل في ظل حالة من "الصدمة" التي تعم البلاد.وشدد السفير الأمريكي على أن بلاده لن تقدم "شيكات على بياض" للحكومة العراقية، وأن دعمها لها مشروط باستمرار عملها من أجل تعزيز المصالحة الوطنية وتقديم الخدمات للمجتمع.وكان الرئيس الأمريكي، جورج بوش، قد أقر الثلاثاء بأنه تنتابه مشاعر "إحباط" بشأن القيادة العراقية، التي ترأس حكومة منقسمة ومشلولة جراء مقاطعات بعض الأحزاب لها وحالات التشاحن والخصام، إلى جانب عمليات التفجير في أنحاء العراق، والتي تحصد القتلى بالجملة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
عزت الدوري يتخلى عن التعاون مع "القاعدة" ويتجه إلى فتح حوار مع الحكومة والأميركيين
الملف نت
كشفت مصادر حزب البعث في العراق إن جناح عزت الدوري المطلوب للقوات الأميركية ضمن قائمة الـ55، يعتمد إستراتيجية جديدة على المستويين السياسي والعسكري يمهد من خلالها الانخراط في العملية السياسية قبل خروج القوات الأميركية من العراق تمكن خلالها من تحجيم تأثير منافسيه محمد يونس الاحمد ومزهر مطني عواد اللذين تمردا عليه بعد توقيف صدام حسين. وقال ابو وسام الجشعمي، القيادي في حزب البعث المنحل ان جناح الدوري قرر انهاء التنسيق مع القاعدة والانخراط في مشروع مقاومة وطنية تتمثل برفع السلاح في وجه القاعدة وفتح حوار مع الحكومة والقوات الاجنبية من خلال قنوات عدة منها ترك مساحة كافية للقادة الميدانيين لجماعاته المسلحة التفاوض والاتفاق المباشر مع القوات الاميركية في مناطق عملهم، شرط ان تفضي الى فرض السيطرة الامنية على المناطق وبما يوفر الامان للعمل السياسي من جهة وضمان عدم التعرض الى هجمات مسلحة من قبل الحكومة والميليشيات، بالمقابل تتعهد هذه الجماعات مطاردة مسلحي القاعدة. واشار الجشعمي الى نجاح التوجهات الجديدة في اماكن عدة في البلاد تم تنظيفها من عناصر القاعدة بعدما كشف البعثيون ظهرها في ابو غريب وديالى وسامراء وجنوب بغداد وحيث تمتعت الاجنحة العسكرية للبعث فيها بغطاء حكومي غير مباشر بالسماح لافرادها الانخراط في قوات الشرطة والجيش لتحقيق هدف مشترك هو القضاء على القاعدة. ولفت الى ان الاستراتيجية الجديدة كان لها اثر كبير في الحياة الداخلية للحزب وساهمت في التفاف اعضائه حول قيادة الدوري لا سيما اولئك الذين يدعون الى العمل من الداخل وترك المنفى. واوضح بالاضافة الى المحور العسكري كانت هناك تحركات على الصعيدين السياسي والاعلامي تمثلت بتشكيل مكتب سياسي مهمته الاتصالات بالحكومة العراقية حيث تم ذلك من خلال قنوات عدة مثل الحركات القومية التي تشكلت بعد نيسان (أبريل) 2003 وبدعم الحزب او المؤتمرات الخاصة بالمقاومة التي عقدت السنة الجارية في لبنان والبحرين والاردن بهدف استقطاب شخصيات مقربة من الحكومة وتأمين الاتصال بها وكذلك التنسيق مع الاحزاب السنية والعلمانية المنخرطة في العملية السياسية وايضاً الاعتماد على عناصر بارزة في المجتمع من شيوخ عشائر ورجال دين وتجار للتوسط لدى الحكومة وتقريب وجهات النظر.وتابع اما المحور الاخر فهو اعلامي ويتمثل بدعم العناصر الاعلامية المؤمنة المناهضة للاحتلال التي تعمل في المؤسسات المحلية والعربية والاجنبية المؤثرة في الرأي العام واستقطاب وسائل اعلامية في الخارج من صحف ومجلات واذاعات تناصر قضية القومية العربية وتناهض الوجود الايراني وهيمنته على الحكومة العراقية وفتح مواقع الكترونية تحشد لتوجهات الحزب العسكرية والسياسية. وتحدث الجشعمي عن محاولات لشيوخ عشائر سنية ورجال دين من هيئة علماء المسلمين لاعادة الاحمد وعواد الى صفوف الحزب بقيادة الدوري وتنقية الاجواء بين الطرفين اثر اتهامات الدوري لهما بالخيانة والعمل مع الاستخبارات السورية في مؤتمر عقد لقيادات الحزب في احدى الدول العربية الربيع الماضي واخرى حول استيلائهم على ارصدة الحزب، والتحضير لمؤتمر موحد داخل العراق قبل نهاية السنة الجارية لمناقشة ظروف البلد والعمل الحزبي خلال الفترة الماضية وتطورات الحوار مع الحكومة، ولوضع استراتيجية جديدة للعمل في حال قررت اميركا سحب قواتها من العراق.يُشار الى ان القيادة القطرية الجديدة، التي يتزعمها الاحمد، وتشكلت اثر انتخابات دمشق ضمت كل من مزهر مطني العواد وطعمة ضعيف كيطان وجبار حدوش وساجر زبير ومحمود الفلاحي، لكن لم يعد مستمرا مع الاحمد في التنظيم سوى هذه الاسماء اثر انسحاب الكوادر الوسطية التي تشكل الغالبية بالاضافة الى عدد كبير من ضباط الجيش السابقين. ومن بين من بقي مع الاحمد قيادات مثل يحيى العبودي وعبد الباقي السعدون ونهاد الدليمي الذي اصبح عضو قيادة وأدى اليمين امام صدام حسين قبل وقت قصير من اعتقاله.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
مدع اميركي : الضابط الملاحق في قضية ابو غريب مقصر
الدستور الأردنية
قال مدعي المحكمة العسكرية التي يمثل امامها الكولونيل ستيفن جوردان الضابط الاميركي الوحيد الملاحق في فضيحة ابو غريب ، ان جوردان قصر في اداء مهامه باعطاء قواته حرية اساءة معاملة المعتقلين.وقال المدعي الكولونيل جون تريسي ان جوردان "كان مسؤولا عن مركز الاستجواب وخلق اجواء محددة في هذا المركز حيث ظن الجنود ان التعليمات المعتمدة لاجراء عمليات الاستجواب لا تطبق".الا ان هيئة الدفاع قالت ان ان الكولونيل جوردان كان الضابط المسؤول في مركز الاستجواب ، لكن طلب منه خصوصا تحسين عملية تناقل المعلومات والسماح لمحترفين بالقيام بعمليات الاستجواب.ويلاحق الكولونيل جوردان (51 عاما) بتهم عرقلة عمل العدالة واساءة المعاملة والاخلال بالواجب ما يعرضه لعقوبة السجن لمدة تصل الى ثماني سنوات ونصف في حال ادانته.ودفع الكولونيل جوردان ببراءته في هذه المحاكمة التي يتوقع ان تستمر اسبوعين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
تقرير أمريكي يدعو إلى تقسيم العراق
الخليج
دعا “صندوق السلام” في تقرير أصدره حديثا إلى تجزئة العراق إلى ثلاثة كيانات مستقلة، وإلى المزيد من الروابط الاقتصادية بينها. وجاء في التقرير الذي حمل عنوان “مخرج: اتحاد دول عراقية” أن تقسيم العراق إلى ثلاث دول قد يخفض مسؤولية القوات الأمريكية. وقالت كاتبة التقرير رئيسة “صندوق السلام” بولين بيكر “هذا الخيار يتطلب قيادة دبلوماسية أمريكية قوية”. أضافت “إذا استمرت هذه النزعات الحالية فإن السؤال المتبقي هو كيف ستنهار البلاد وبأي حجم من العنف”؟وكتبت بيكر في التقرير السابع من نوعه الذي يصدره “صندوق السلام” عن العراق، انه بالرغم من الانجازات المحدودة الناتجة عن الزيادة في عديد القوات الأمريكية، فقد كان هناك خفض قليل في نشاطات الميليشيات ومجمل أعمال العنف.ويقول التقرير: إن دول الجوار العراقي تزيد من تدخلها، وان مراكز القوى المحلية وأمراء الحرب يسيطرون على مناطقهم، ويوضح أن نجاح التقسيم في العراق يمكن أن يبني نظاما سياسيا جديدا. ويضيف التقرير أن الجزء الاقتصادي يتطلب دعم المجتمع الدولي لضمان تقاسم عائدات النفط.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
التعداد السكاني لأحياء بغداد... اهدافه فرز المسلحين
الحياة
تستعد الحكومة العراقية لاجراء تعداد سكاني في بغداد لغرض اصدار «هويات خاصة» لمواطني العاصمة و «فرز المسلحين الوافدين عن غيرهم من المواطنين»، الامر الذي اثار جدلاً واسعاً بين البغداديين «وغيرهم من الوافدين» بين من يرى «اصدار الهويات الخاصة في بغداد امر ضروري لحماية العاصمة من الجماعات المسلحة» ومن يعتبر «ان الامر سيُكرس التغيير الديموغرافي الذي طرأ على المدينة ويُغبن حقوق المهجرين خصوصاً خارج العراق».وأكد الناطق الرسمي باسم خطة فرض القانون قاسم عطا ان عمليات التعداد التي ستبدأ قريباً «سيرافقها فرض حظر تجول جزئي في المناطق التي يُراد اجراء التعداد فيها».وقال عطا لـ «الحياة» ان «الاجهزة الامنية العراقية وبالتعاون مع مركز المعلومات والمراكز الامنية المشتركة في بغداد تستعد لاجراء جرد سكان بغداد لاصدار بطاقات تحتوي على معلومات خاصة لكل منطقة». وشدد على ان الغرض من هذه الهويات «هو فرز الوافدين الى بغداد وحصر المسلحين والغرباء ومعرفة تنقلاتهم بين احياء بغداد وان هذا الاجراء يأتي ضمن اجراءات خطة فرض القانون الامنية».واضاف «الجرد السكاني سيبدأ في المناطق المستقرة وستُصدر «الهويات» المراكز المشتركة وليس دوائر الاحوال المدنية». ولفت الى «ان المراكز الامنية التي تضم قوات مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية ستنتشر في قواطع بغداد التسعة الموزعة على جانبي الكرخ والرصافة لتسهيل مهمة اصدار الهويات الخاصة».من جهتها اعربت بعض العائلات المهجرة، من مختلف المحافظات الى بغداد التي تجاوز عددها عشرة الاف عائلة، عن خشيتها من ان يؤدي اصدار هذه الهويات الخاصة بسكان بغداد الى تقليل حركتهم في العاصمة وتحجيمها.وقال «ابو قيس» (62 عاماً)، الذي هجر قسراً مع عائلته من محافظة ديالى ويسكن الآن في منطقة ابو دشير الشيعية، لـ «الحياة» «علمنا ان الهويات الجديدة ستحمل معلومات عن المناطق التي ينتمي اليها الاشخاص لكننا مهجرون ولا ننتمي لأي منطقة من مناطق بغداد ونغير اماكن سكننا فيها باستمرار ولا نعلم ما هو مصيرنا وهل سنحصل على هذه الهويات الخاصة».وعبر ابو قيس عن تخوفه من ان تؤدي البطاقات الخاصة الى اعاقة حركة افراد عائلته داخل بغداد التي لجأوا اليها منذ اكثر من سنتين كما يشعر الكثير من سكان بغداد بالقلق ازاء «هويات المعلومات» خصوصاً الموظفين والطلاب الذين ينتقلون بشكل مستمر بين احياء بغداد.وقال عادل جهاد احد موظفي وزارة النفط العراقية ان «الهويات» قد تسبب لنا الكثير من المشاكل والمخاطر وان المسلحين المنتشرين في الشوارع، ويقومون بالقتل على الهوية، «ستسهل لهم هذه البطاقات معرفة المذهب الذي ينتمي اليه الشخص وهل هو سني ام شيعي».فيما اشاد آخرون بهذا الاجراء الامني الجديد اعتبروه امراً ضرورياً لفرز «المسلحين الوافدين».وقال احمد خضر من سكان منطقة الشعلة شمال بغداد «نأمل ان تساهم هويات المعلومات التي ستخصص لسكان بغداد في عزل الغرباء والمسلحين الذين تغلغلوا في احياء العاصمة وجعلوا من بعضها اوكاراً ينطلقون منها لتنفيذ عملياتهم المسلحة ضد المدنيين».لكن عبدالعزيز البدري من اهالي العامرية قال ان «الاجراء الجديد يُكرس التغيير الذي طرأ على احياء بغداد لجهة تأطير وجود قانوني للذين استوطنوا اخيراً في مناطق منسجمة معهم طائفيا من جهة وتهميش المهجرين الى خارج العراق من مناطقهم الاصلية واعتبارهم غرباء عنها».وتؤكد مصادر امنية ورسمية ان احياء مثل الجادرية والمنصور وحي الجامعة خلت من اهلها الاصليين الذين هاجروا وصارت اليوم اشبه بمدن للحراس او انصار الجماعات المسلحة والميليشيات الذين توطنوا بالقوة تلك البيوت.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
مقتل مدير عمليات شرطة محافظة صلاح الدين بنيران مسلحين
شبكة أخبار العراق
أعلنت الشرطة الحكومية مقتل مدير عمليات قيادة شرطة محافظة صلاح الدين (180 كم شمال بغداد) بنيران مسلحين مجهولين مساء الثلاثاء. وقال مصدر في قيادة شرطة المحافظة إن "مسلحين مجهولين أطلقوا النار من سيارة على العقيد عثمان جيجان أمام منزله في حي القادسية بمدينة تكريت وأردوه قتيلا على الفور".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
الجبهة التركمانية تنفي تقريراً عن «علاقتها» بـ«القاعدة»
الشرق الأوسط
نفت الجبهة التركمانية تقارير افادت بوجود صلات بينها وبين تنظيم «القاعدة»، ووصفتها بأنها «ملفقة» واتهمت الحزبين الكرديين الرئيسيين الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية جلال طالباني والديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، رئيس اقليم كردستان، بانهما بـ«السعي» لتشويه سمعتها. كشفت احدى الصحف الكردية الصادرة في اقليم كردستان العراق، عما وصفته بعلاقات التحالف والتعاون الميداني بين الجبهة التركمانية العراقية، و«القاعدة في بلاد الرافدين» والجماعات المسلحة المرتبطة بها. وذكرت صحيفة «ميديا» الكردية في عددها الصادر اول من امس بان الجبهة التركمانية، التي تربطها علاقات وثيقة مع تركيا، اقامت أخيرا «علاقات تعاون وتحالف» مع الجماعات المسلحة المرتبطة بـ«القاعدة» في العراق، وخصوصا مع جماعة «انصار السنة» التي ينسب اليها معظم اعمال العنف الطائفي والتفجيرات الدموية الدائرة في العراق، وذلك من خلال يشار عبد الله مسؤول فرع الجبهة التركمانية في تلعفر ذات الغالبية التركمانية والتابعة لمحافظة الموصل. وحسب التقرير، فان عبد الله يلعب دور حلقة الوصل بين «القاعدة» والجبهة التركمانية، وهو عضو نشط في حزب البعث المنحل في العراق وبدرجة «رفيق»، ومطلوب حاليا لدى السلطات العراقية والقوات الاميركية معاً. إلا أن حسن طورهان، عضو الجبهة التركمانية العراقية في كركوك، رفض التقرير جملة وتفصيلا، ووصف ما جاء فيه بـ«الاتهامات الملفقة». وقال طورهان في تصريح لـ«الشرق الاوسط» ان الاحزاب الكردية عموما والحزبين الرئيسيين «على نحو خاص تسعى باستمرار عبر وسائل اعلامها لتشويه صورة وسمعة الجبهة التركمانية واظهارها في موقف ضعيف امام الرأي العام بكيل الكثير من التهم الباطلة اليها من قبيل هذه الدعايات الرخيصة». وتابع طورهان «ان الجبهة التركمانية قوة سياسية عراقية وشاركت في كل الانتخابات التي جرت في البلاد ولا زالت محتفظة بممثليها في مجلس النواب العراقي ومجالس المحافظات ولا يمكن للجبهة مطلقا اللجوء الى العنف وترك العمل السياسي»، مضيفا ان في العراق اجهزة مخابرات عديدة وحساسة وبوسعها الكشف عن مثل تلك العلاقات المزعومة إن وجدت». وردا على سؤال حول ما اوردته الصحيفة الكردية عن هروب يشار عبد الله، قال طورهان «يشار عبد الله لم يهرب بل هو معتقل لدى القوات الاميركية منذ نحو شهرين، وهو لا ينتمي الى اي حزب تركماني بل يتولى مسؤولية فرع الجبهة في بلدة تلعفر». وحول طبيعة علاقات الجبهة التركمانية مع تركيا، قال طورهان ان علاقات الجبهة مع تركيا «كانت وما برحت سياسية بحتة، حالها في ذلك حال علاقات الكثير من الاطراف السياسية، وخصوصا الحزبيين الكرديين (الاتحاد والديمقراطي) اللذين حققا اكبر قدر ممكن من الفائدة من علاقاتهما مع تركيا»، مذكرا بأن القوات التركية هي التي كانت تفصل بين مسلحي الحزبين في المنطقة اثناء فترة اقتتالهما الداخلي الذي استمر عدة سنوات، وقال ان «طالباني وبارزاني» كانا يحملان جوازي سفر دبلوماسيين تركيين في تجوالهما حول العالم
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
محاكمة "انتفاضة الشيعة" سبعاوي التكريتي على خطى برزان
وكالة الأخبار العراقية
طرد قاضي المحكمة الجنائية العراقية العليا الأربعاء اثنين من معاوني الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، من قاعة المحكمة لإساءة السلوك وذلك في اليوم الثاني من محاكمة قمع انتفاضة الشيعة في الجنوب. وشهدت جلسة الثلاثاء تقارباً في أداء الأخ غير الشقيق لصدام حسين، سبعاوي إبراهيم التكريتي، من حيث تحديه للمحكمة، ودفاعه عن سحق انتفاضة الجنوب
.القاضي يطرد متهمينوجاء قرار الطرد عند منتصف الجلسة، عندما أمر القاضي محمد عريبي الخليفة قائد قوات الحرس الجمهوري في عهد صدام، العميد إياد فتيح الراوي، الذي قاد شن الهجوم ضد انتقاضة الجنوب، بالخروج من القاعة "لعدم التزامه بقوانين المحكمة."وأتبع هذا القرار بأمر آخر طالب فيه عدداً من المتهمين بالصمت وعدم الجلوس وهم واضعين رِجلاً فوق أخرى، وفقاً للأسوشيتد برس.وبعد نصف ساعة، أمر القاضي الخليفة وزير الدفاع السابق، سلطان هاشم أحمد الطائي، بالخروج من القاعة للسبب نفسه.وقبل خروجه، سأل الطائي القاضي عما فعله، فقال له القاضي: "أنت تعلم ما فعلت."وكانت المحكمة الجنائية العراقية العليا قد بدأت الثلاثاء أولى جلسات محاكمة المتهمين بسحق انتفاضة الشيعة في الجنوب عقب حرب الخليج عام 1991، التي يمثل أمامها فيها علي حسن المجيد، أبن عم الرئيس العراقي الراحل والملقب بـ"علي كيماوي" بجانب 14 متهماً آخراً، من بينهم ثلاثة صدرت بحقهم عقوبة الإعدام في قضية الأنفال.سبعاوي التكريتي يتحدى المحكمةوشهدت جلسة الثلاثاء دفع المتهمين بالبراءة، وشككوا في شرعية المحكمة، التي تحظى بدعم القوات الأمريكية في العراق.وقال صابر الدوري، المدير السابق للاستخبارات العسكرية، للقاضي إنه كان في بغداد إبان انتفاضة العام 1991، وأنه لم يزر جنوب البلاد في تلك الفترة.من جهته، تحدى الأخ غير الشقيق لصدام حسين، سبعاوي إبراهيم التكريتي، الذي كان يشغل منصب رئيس جهاز المخابرات، المحكمة قائلاً إنها "أنشئت بواسطة المحتلين الذين تجاهلوا القانون الدولي وغزو العراق دون قرار من الأمم المتحدة."كذلك دافع سبعاوي إبراهيم عن قمع انتفاضة الشيعة في الجنوب قائلاً إنها تمت بترتيب من قبل إيران، التي كان نظام صدام في حرب مدمرة معها.وأضاف سبعاوي إبراهيم: "لقد فشلت إيران في تحقيق هدفها في حرب الأعوام الثمانية (1980-1988)، لكنها استغلت الفرصة في العام 1991 لقتل العراقيين ونهب العراق.. لقد استغلت إيران عناصرها وعملاءها لتدمير العراق."يشار أن هذه المحاكمة هي الثالثة ضد رموز النظام العراقي السابق بعد قضيتي "الدجيل" و"الأنفال"، ويمثل الادعاء فيها المحامي مهدي عبد الأمير.ويواجه المسؤولين الخمسة عشر تهماً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال إخماد انتفاضة الجنوب، بالقيام بهجمات منظمة وواسعة ضد المدنيين، استخدم فيها الجيش العراقي الدبابات والمروحيات، إلا أن بعض التقديرات تشير إلى مقتل ما بين 60 و100 ألف شخص في الحملة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
مرشح رئاسي أمريكي يحذر من الفشل في العراق
الخليج
قال السيناتور السابق فريد طومسون أمام مؤتمر قدامى المحاربين الأمريكيين المنعقد في مدينة كنساس سيتي بولاية ميسوري إنه يجب على الولايات المتحدة أن لا تفشل في العراق. وذكرت صحيفة كنساس سيتي ستار أن طومسون المرشح غير المعلن للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة أعطى بعض التفاصيل عن الإستراتيجية التي سيطبقها في العراق في حال انتخابه رئيساً. وقال أمام المندوبين المشاركين في المؤتمر 108 لقدامى المحاربين الأمريكيين “إن الفشل يزيد من مشاكلنا أكثر بكثير مما هي عليه اليوم”.وكان طومسون الممثل السابق والذي انتخب مرة لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية تينيسي أحد الخطباء العديدين في المؤتمر.ومن الحزب الديمقراطي شارك السيناتور عن ولاية نيويورك هيلاري كلينتون والسيناتور عن ولاية إيلينوي باراك أوباما اللذان ألقيا خطابين أمام المؤتمر.وأضاف طومسون “التاريخ علّمنا أن الانقسام فيما بيننا، وإظهار ضعفنا أمام الآخرين لا يحقق السلام، بل يزيد من الأمور خطورة”.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
اعتقال عدد من منفذي عملية اغتيال محافظ المثنى
الشرق الأوسط
ذكرت مصادر أمنية عراقية أمس، انه تم اعتقال عدد من منفذي عملية اغتيال محمد علي الحساني محافظ المثنى جنوب بغداد، الذي قتل مع أحد مرافقيه جراء انفجار عبوة ناسفة الاثنين. وقال العميد كاظم الجياشي قائد شرطة المدينة، في تصريحات صحافية، «تم اعتقال عدد من منفذي عملية اغتيال المحافظ محمد علي الحساني». مشيرا إلى أن «الأجهزة الأمنية ما زالت تلاحق الفارين منهم بعد توفر الأدلة الكافية التي تثبت تورطهم في الجريمة». وأضاف أن «خيوط الجريمة انكشفت بشكل كامل وأصبحت جميع معالمها وأطرافها واضحة وسيتم الإعلان عن جميع التفاصيل خلال اليومين المقبلين».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
وجهاء ديالى يطالبون بتحقيق رسمي بقتل قوات أميركية لمعتصمين في الخالص
الحياة
طالب مسؤولون ووجهاء في ديالى بفتح تحقيق رسمي في شأن قيام قوات اميركية بقتل معتصمين في قضاء الخالص خلال تجمع اقيم احتجاجاً على سوء الاوضاع الامنية في البلدة وتفعيل قرار طرد منظمة «مجاهدين خلق» الايرانية واعادة العائلات المهجرة طائفياً الى احيائها في المدينة وشدد مسؤولون على منح العشائر دوراً اكبر في المؤسسات الامنية.واكدت عضوة في المجلس المحلي، طلبت عدم ذكر اسمها، لـ «الحياة» ان «خروقات الجيش الاميركي في ديالى تجاوزت حدود قوانين حقوق الانسان ومقررات المجتمع الدولي»، مشيرة الى ان «رد القوات الاميركية على مطالب المعتصمين الداعية الى وقف القصف العشوائي لاحيائهم ومنازلهم تمثل بقتل ثمانية من المعتصمين واصابة آخرين بجروح. وعلى الحكومة العراقية، التي تجاهلت مطالب المعتصمين، ان تقوم بفتح تحقيق رسمي وتقديم الجناة الى محكمة عراقية».وكان سكان البلدة اعتصموا امام قائمقامية الخالص للمطالبة بوقف العمليات المسلحة التي تشنها القوات الاميركية ضد السكان في البلدة ذات الغالبية الشيعية.من جهته قال الشيخ حسين علي الحميداوي لـ «الحياة» ان «8112 عائلة تم ترحيلها من حي الكاطون والمفرق وغيرهما من الاحياء والمناطق التي شهدت عنفا طائفيا، ونطالب الجهات المسؤولة بإعادة هذه العائلات استكمالاً لخطة فرض القانون التي تشهدها المدينة».واضاف: «سنعمل على رفع مطالبنا الى المسؤولين في الادارة المحلية والحكومة والقوات الاميركية بغرض عودتها وتعويضها ماديا في حال وجود اضرار».وكانت مصادر امنية اكدت لـ «الحياة» ان «الاحصاء الرسمي لعدد العائلات المهجرة من بعقوبة ضعف ما اعلنته الحكومة والادارة المحلية»، مشيرة الى ان «عدد العائلات الشيعية المرحلة يبلغ 15237 عائلة فيما يبلغ عدد العائلات السنية المهجرة من احيائها 3258 عائلة».واعتبرت الاحزاب العربية اعتقال ثلاثة مسؤولين في «التجمع العربي الاستشاري»، الذي يضم عدداً من الاحزاب العربية السياسية والقبلية في المدينة، خلال عملية دهم مقرها في حي الواسطي استفزازاً مباشراً للمكون العربي في المدينة وطالب رئيس الحزب الجمهوري العراقي احمد العبيدي بـ «اطلاق جميع المعتقلين».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
شيخ الأزهر يقوم بوساطة بين سنة العراق وشيعته
الفبس
يلتقي شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي اليوم بوفد عراقي يضم ممثلين عن السنة والشيعة بهدف تقريب وجهات النظر بين الطرفين ووقف سيل الدماء والفتنة بين ابناء العراق.ويضم وفد قيادات السنة كلا من الشيخ أحمد قباني وعبداللطيف حميم وعبدالملك السعدي، فيما يضم وفد الشيعة آية الله سيد محمد الحكيم وآية الله عمر والشيخ فاتح المجاتح.وقال شيخ الأزهر ل'القبس' ان اللقاء سيركز على تهدئة الأوضاع لتحقيق الاستقرار والسلام وتغليب المصلحة الوطنية والمصالحة بين مختلف الطوائف.وأوضح انه على استعداد للذهاب الى العراق لتحقيق المصالحة اذا سمحت الظروف الأمنية بذلك، ووافقت السلطات المختصة في مصر على ذلك، مؤكدا ان الشريعة الإسلامية لا تفرق بين سني وشيعي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
استمرار خلافات الكتل السياسية العراقية حول قوانين النفط والاجتثاث والمحافظات
الحياة
يعكف المجلس السياسي للأمن الوطني العراقي على إعداد بيانه الختامي بعد انهاء اجتماعاته مساء أول من أمس تمهيداً لعقد قمة لقادة الكتل السياسية منتصف الاسبوع المقبل لمناقشة مشاريع القوانين والقضايا المختلف عليها، فيما رحب الحزب الاسلامي بالتعديلات على قانون «المساءلة والعدالة» (اجتثاث البعث).واكد فؤاد معصوم رئيس الكتلة الكردية في البرلمان، عضو اللجنة التحضيرية العليا لاجتماع قادة الكتل، لـ «الحياة» ان «المجلس السياسي يعكف حاليا على إعداد البيان الختامي لجلساته وسيتضمن النتائج التي توصلت اليها القوى السياسية في ما يتعلق بنقاط الخلاف المتعلقة بمشاريع القوانين الثلاثة الرئيسية المقدمة اليه».واوضح ان «المجلس انهى مناقشة مشاريع قوانين المساءلة والعدالة (اجتثاث البعث) والنفط والغاز ومجالس المحافظات»، مشيرا الى ان «القوى السياسية ابدت ملاحظات على قانون المساءلة والعدالة، وسيتم رفع 4 اوراق عمل تتناول الملاحظات المذكورة الى اللجنة الخماسية للنظر فيها والتوفيق في ما بينها» تمهيدا لطرح القانون على مجلس النواب في وقت لاحق.وفيما يتعلق بقانون النفط والغاز قال معصوم: «سبق ان وافقنا كتحالف كردستاني على القانون المذكور بصيغته التي صادق عليها مجلس الوزراء بالاجماع»، واوضح ان القانون الذي احيل على مجلس النواب قبل اسابيع، وعارضت الكتلة الكردية تمريره، هو القانون الذي اعده مجلس شورى الدولة الذي تلاعب في جوهر القانون على رغم ان مهمته دستورياً تنحصر بالصياغة اللغوية للقوانين وتحديد تراتبية موادها». ولفت الى ان القوانين الثلاثة المذكورة تمثل عقدة الخلاف الرئيسية بين القوى السياسية.وعن خلافات هذه الكتل مع الحكومة شدد معصوم على «اننا كتحالف كردستاني لسنا مع اسقاط حكومة نوري المالكي». وزاد «هناك امور تحتاج الى التنظيم ومنها وجود وزارات كثيرة شاغرة»، واكد ان «الاتصالات المباشرة مستمرة مع جبهة التوافق كون طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية والامين العام للحزب الاسلامي (ابرز مكونات الجبهة) جزء من اللجنة الخماسية الرئاسية التي تتولى مهمة التحضير لاجتماع قمة قادة الكتل، لاقناعها بالعودة عن قرار الانسحاب من الحكومة».وعكف المجلس السياسي للامن الوطني طيلة اليومين الماضيين على مناقشة مسودة قانون العدالة والمساءلة (الاسم الجديد لقانون اجتثاث البعث) المقدمة من الشيخ خالد العطية النائب الاول لرئيس البرلمان، واكد الشيخ حميد معله الساعدي احد قياديي المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بزعامة عبدالعزيز الحكيم لـ «الحياة» ان مشروع العطية زاوج بين مضمون قانوني اجتثاث البعث القديم والمساءلة والعدالة الذي تقدم به عادل عبدالمهدي نائب رئيس الجمهورية وأحد قياديي المجلس الاعلى قبل اشهر عدة «، واوضح ان القانون الجديد يراعي رفع سقف المشمولين بالاجتثاث من قيادات حزب البعث المنحل»، مشيرا الى ان السقف الجديد للاجتثاث بموجب القانون الجديد سيعتمد عضو قيادة الفرع صعودا ما يعني استثناء اعضاء قيادات الفرق والشعب من اجراءات الاجتثاث «ما لم يتورطوا بجرائم ضد الشعب».ويمنح القانون الجديد مجالس المحافظات صلاحيات الاجتثاث واستثناء الخبرات من دون الرجوع الى المركز، وينص على منح البعثيين حقوقهم التقاعدية ويخيرهم بين العودة الى مقاعدهم الوظيفية السابقة او التمتع بحقوق تقاعدية مجزية. ولفت الساعدي الى ان القانون الجديد يسمح بعودة القيادات المذكورة الى مناصبها الادارية بمن فيهم اصحاب الدرجات الخاصة شرط ان تخضع الى المعايير التي يعتمدها مجلس النواب والسماح لهم بتسلم جميع المناصب الادارية ما عدا الوزارات وصعودا».وفيما يتعلق بقانون الاقاليم والمحافظات غير المرتبطة باقليم اكد الساعدي ان العقد موضع الاعتراض في هذا القانون تمثلت بالخلاف حول الصلاحيات الممنوحة لمجالس المحافظات والمحافظين, مشيرا الى وجود صيغة معدلة تقدمت بها اطراف عدة تضمنت تحديد صلاحيات المحافظين ومجالس المحافظات ومنح هذه المجالس حق التشريع بدلاً من اقتصار مهماتها على اصدار التعليمات البسيطة.ولفت النائب فلاح شنيشل رئيس لجنة الاجتثاث في البرلمان وعضو المجلس السياسي للامن الوطني لـ «الحياة» الى ان «المسودة المقدمة كبديل لقانون الاجتثاث تتضمن العديد من النقاط المخالفة للدستور»، مشيرا الى ان العديد من التعديلات المقترحة ضمن القانون الجديد تحتاج الى تعديل دستوري لاقرارها.من جانبه, اكد القيادي في الحزب الاسلامي النائب عبدالكريم السامرائي لـ « الحياة « ان «جبهة التوافق والحزب الاسلامي موافقان على مشروع القانون المطروح لما فيه من المعالجات الجيدة التي ترفع الحيف والظلم عن شريحة واسعة من العراقيين», وقال: «لدينا اعتراضان على مسودة القانون, يتعلق الاول بفدائيي صدام الذين حرمهم القانون من ابسط حقوقهم في الحياة العامة، ومنع قيادات الفرق والشُعب من اصحاب الدرجات الخاصة من العودة الى مناصبهم». وشدد على ان هؤلاء عراقيون، ويجب ان يمنحوا فرصة ثانية لاعادة بناء حياتهم من جديد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
البولاني للشرق :تسلمنا من سورية 13 مطلوباً جنائياً
الشرق القطرية
كشف وزير الداخلية العراقي جواد البولاني للشرق عن قيام السلطات السورية بتسليم العراق 13 مطلوباً عراقياً، فروا إلى سورية بعد ارتكابهم جرائم جنائية في بلادهم. وأوضح البولاني أن هذه الخطوة السورية جاءت قبل ايام من زيارة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إلى سوريا.


رابعا نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
محنة العراق بين الاحتلال وفتنة الطائفية
افتتاحية
الاهرام مصر
إنذارات الأزمة العراقية علي نحو يسفر عن تعميق الانقسامات السياسية ذات التوجهات الطائفية‏,‏ وهو أمر خطير للغاية‏,‏ في ظل وجود قوات الاحتلال الأمريكي‏..‏ ذلك أن المنطق الوطني يحتم تضافر جهود كل القوي السياسية للتوصل إلي مصالحة وطنية بينها حتي يتسني لها الاتفاق علي مطالبة قوات الاحتلال بالرحيل‏.‏ ولكن ما يحدث في العراق هو عكس ذلك المنطق ونقيضه‏.‏

والمثير للدهشة أن حكومة نوري المالكي التي انسحب منها نحو‏17‏ وزيرا في مقدمتهم وزراء جبهة التوافق السنية‏,‏ التي تشكل التكتل الأكبر للسنة في العملية السياسية‏,‏ بدلا من أن تبذل الجهود لرأب الصدع الذي أصابها‏..‏ اتجهت إلي تعميق سياسات الاستقطاب الطائفي‏,‏ وشكل المالكي ما سماه تحالف المعتدلين من الشيعة والأكراد‏.‏

وثمة محاولات حقيقية الآن لتشكيل تحالف مضاد للشيعة والأكراد‏..‏ وهي ظاهرة سلبية بكل المعايير‏,‏ وكان الأحري بزعماء الكتل السياسية العراقية ألا يزجوا بالبلاد في هذا الطريق الوعر المحفوف بالمخاطر‏.‏

وقد أدي تشكيل تحالف الشيعة والأكراد إلي تصاعد الأصوات الأمريكية التي تطالب بتنحية حكومة المالكي‏,‏ وتشكيل حكومة أقل طائفية‏.‏ فقد دعا أمس الأول عضوان بارزان في مجلس الشيوخ‏,‏ الأمريكي إلي تنحية المالكي وتشكيل حكومة أقل طائفية وأكثر ميلا لتوحيد البلاد‏.‏ وأعرب كل من السيناتور الديمقراطي كارل ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ والسيناتور الجمهوري جون وارنر ـ في بيان مشترك أصدراه عقب زيارتهما بغداد ـ عن أملهما في أن يصوت مجلس النواب العراقي علي حجب الثقة عن حكومة المالكي‏.‏

واللافت للانتباه أن بيان العضوين البارزين في مجلس الشيوخ الأمريكي اقترن بنبرة استياء رسمية أمريكية تجاه أداء حكومة المالكي علي صعيد تحقيق مصالحة وطنية‏.‏ وليس أدل علي ذلك من أمرين مهمين‏:‏

أولهما‏:‏ أن السفير الأمريكي في العراق رايان كروكر أعلن أمس أن التقدم السياسي في القضايا الأساسية في العراق مخيب للآمال‏.‏ ومن المقرر أن يقدم كروكر تقريرا عن مسار العملية السياسية في العراق أمام الكونجرس في منتصف سبتمبر المقبل‏,‏ علي أن يقدم الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأمريكية في العراق تقريرا عن المسار العسكري‏.‏

ثانيهما‏:‏ كرر الرئيس الأمريكي بوش انتقاداته لأداء حكومة المالكي‏,‏ وأقر وجود بعض الارتباك في صفوف الزعماء السياسيين في العراق‏.‏ وأشار إلي أن الأمر يعود الي العراقيين لتحديد ما إذا كانوا يريدون إبعاد المالكي‏.‏

وهنا ثمة ملاحظة بالغة الدلالة والأهمية يتعين ذكرها حتي تستقيم الأمور‏,‏ وتتضح معاني هذه التصريحات الأمريكية ومقاصدها‏.‏ ذلك أن إدارة بوش قد عمدت‏,‏ مع سبق الإصرار والترصد‏,‏ الي مساندة الشيعة علي حساب السنة طوال السنوات الأولي من الاحتلال الأمريكي للعراق‏.‏ فقد تم إقصاء السنة من المعادلة السياسية‏.‏

وعندما تنبهت أمريكا لمخاطر هذه السياسة الطائفية التي تمارسها‏..‏ حاولت التراجع‏,‏ وأعلت من شأن شعار المصالحة الوطنية‏.‏ وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس ـ إبان زيارة له لبغداد ـ جملته الشهيرة‏:‏ يتعين مد يد العون للسنة‏.‏ واقترن ذلك بضغوط أمريكية لإدخال السنة في عملية صنع القرار‏,‏ وصولا إلي محاولة احتواء الاقتتال الطائفي ووقف نزيف الدم في العراق‏.‏ بيد أن هذه الضغوط تقوضت بانسحاب‏17‏ وزيرا من حكومة المالكي احتجاجا علي عدم جدية المساعي المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية‏.‏

ومعني هذا‏,‏ في إيجاز شديد‏,‏ أن الفتنة الطائفية التي يعانيها العراق والعراقيون هي إحدي النتائج الفادحة لسياسات الاحتلال الأمريكي‏.‏

ولأن الأمر كذلك‏,‏ فإن محنة العراق قد يكون في الإمكان بدء انفراجها بتضافر القوي الإقليمية والدولية في اتجاه تحقيق أمرين متلازمين هما‏:‏ تحقيق مصالحة وطنية عراقية‏,‏ ووضع جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال الأمريكي‏.‏

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
بوش ضد التيار.. فيتنام أنموذجاً

رزان عمران

صحيفة تشرين سوريا
حتى في استخلاص العبر من الماضي، يسير الرئيس الأميركي بعكس التيار، حرب فيتنام التي لم يتطرق إليها في خطاباته إلا مضطراً للرد على من يستحضرها في الحديث عن العراق، باتت الآن نقطة يبني عليها خطاباً كاملاً للدفاع عن حربه العراقية، مستعيناً بإيماءات وتصفيق المحاربين القدماء الذين يوجه إليهم الخطاب، معتقداً أنهم أفضل من سيفهمه رغم أنهم عايشوا الحرب في الميدان، بعكسه. كثيراً ما بدا على بوش الامتعاض من دعوات مناهضي الحرب لأخذ العبرة من الهزيمة الأميركية في فيتنام وإسقاط ذلك على الواقع المزري على كل الصعد بسبب غزو العراق، لكن الآن، يبدو أن بوش وجد، أو ظن أنه وجد في درس فيتنام ما يصلح لوضعه حجة أمام هؤلاء: «لا تنسوا ما حل بالشعب الفيتنامي عندما انسحبنا»، ويسوق لدعم حجته ما حصل في فيتنام من اقتيادها حلفاء الولايات المتحدة إلى السجون أو باحات الإعدام. ‏ هذا فقط ما يريد بوش فهمه من الدرس الفيتنامي البغيض على قلبه، لم يكن ينقص إلا أن يدعوا إلى العودة إلى ذلك البلد لتصحيح «الخطأ» والاعتذار للفيتناميين، الذين ما زالوا يفخرون بتمكن مقاومتهم من زعزعة الجيش الأميركي الذي احتل أرضهم وسفك دماءهم. ‏ الكلام موجه للمحاربين القدماء سعياً وراء الإيماءات إليها التي لا تعني أنها موافقة بالضرورة، وموجه لمعارضي الحرب على العراق من منظرين ومشرعين، نقطة ضعفهم الوحيدة أنهم لا يعلمون الغيب الذي سيجره الانسحاب، وموجه إلى العراقيين لترهيبهم من فكرة سحب البساط من تحت أقدام الجيش الأميركي، خصوصاً وهو يوشك على الانتصار ­المزحة لبوش­ داعياً إياهم والأميركيين والعالم كله لمزيد من الانتظار قبل الحكم بضرورة الانسحاب. ‏ ضيع بوش ولايتيه انظاراً وانتظاراً ولم يثمر ذلك إلا إعطاء مزيد من الوقت للموت في العراق، وبحجته الفيتنامية الآن لكأنه يخير العراقيين بين الموت بوجود الاحتلال أو دونه، ويبدو أن «دونه» هذه تعني في المفهوم البديهي لبوش الفوضى، لا الحرية مثلاً، التي يرفض الإقرار بأن الفيتناميين استعادوها برحيل الاحتلال وأزلامه. ‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
بوش اذ يرفع الغطاء عن المالكي
محمد خروب
الراي الاردن
هي اكثر من رصاصة رحمة اذاً، يطلقها الرئيس الاميركي وقائد قواته في العراق وكذلك سفيره في بغداد ورئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، على رئيس الحكومة العراقية المنتخبة (...) والدائمة نوري المالكي، الذي سجل عهده فشلاً ذريعاً في ادارة المسألة العراقية وفي التعاطي مع تعقيدات المشهد العراقي بعد التاسع من نيسان 2003 والتي وصلت ذروتها (الازمة) بعد ان انحاز المالكي علناً وفي شكل ميداني، الى الميليشيات وارتكاباتها، وظن ان بمقدور امراء الحرب الجدد ، تشكيل شبكة حماية له، تجعل منه رجل العراق القوي في وقت كان الجميع يعلم، بأنه رجل اميركا في العراق، وأن من جاء به الى هذا الموقع ويمكنه اطاحته وقت يشاء .

حانت ساعة الحقيقة، ومناورات ربع الساعة الاخير التي اراد من خلالها زعيم حزب الدعوة انقاذ مستقبله السياسي، انتهت الى فشل ذريع ولن تسهم محاولاته النأي بنفسه عن واشنطن، في تعويمه سواء عبر الخروج على الصحفيين في سوريا بأنه لا يحمل رسالة من احد رداً غير مباشر على اعلان البيت الابيض بأن المالكي يحمل رسالة حازمة الى القيادة السورية، أم في الاحتماء بطهران ومغازلة انقرة ومجاملة دمشق..

هل يهرب المالكي من مصيره؟.

وهل يتمرد على الاميركيين ويبني تحالفاً معلناً مع جيش المهدي؟ واستدراكاً هل تتوفر الرغبة لدى حلفائه الجدد (جبهة المعتدلين وهم هنا المجلس الاسلامي الاعلى العراقي جماعة الحكيم اضافة الى الحزبين الكوريين، الاتحاد بزعامة جلال طالباني والديمقراطي برئاسة سعود برزاني) للحؤول دون اسقاط المالكي وانهاء مستقبله السياسي؟.

للمخيلة هنا ان تلعب دورها..

ولنبدأ بجبهة المعتدلين التي لن يغامر قادتها وخصوصاً الجانب الكردي منهم، بالوقوف في وجه قرار اميركي اتخذ بالفعل وبات تنفيذه مسألة وقت ليس إلاّ، وسيسارع الحكيم كما طالباني وخصوصاً برزاني الى غسل اياديهم من دم المالكي (السياسي بالطبع) ولن يذرفوا الدموع اذا ما هدد رئيس الحكومة المطاحة، بالانسحاب من الجبهة لأن الرجل وحزبه لن يكون لهما الاهمية والوزن المبالغ فيه اصلا ، بعد خروجه من المنطقة الخضراء وفقدان نفوذه القائم في الاساس على الفساد والرشوة والتحريض الطائفي واحتكار الوظائف والاعطيات الممنوحة لجهات واحزاب وشخصيات طائفية ومذهبية معروفة.

الصدريون لن يقوموا برمي طوق النجاة للمالكي، على رغم كل ما بذله الاخير لاستمالة هذا التيار، وما قدمه من دعم مالي ولوجستي وصرف مقصود للنظر عن الجرائم الطائفية والمذهبية التي قارفها جيش المهدي، ناهيك عن عمليات التهجير الطائفي التي تكاد ان تكون الوجه الآخر لعمليات التطهير العرقي العنصرية المعروفة في فلسطين وجنوب افريقيا واميركا الشمالية..

المالكي عارياً..

فقد نفوذه والاصدقاء، دعم الحلفاء واصحاب القرار، وبات ينتظر مصيره بعد ان صدر الحكم، ولم يتبق غير اختيار توقيت انصرافه الى البيت او المنفى وربما تحت الارض لان المؤامرات والدسائس والتصفيات، باتت جزءا ثابتا وقاعدة في العراق الجديد وليس استثناء.

لعلها مناسبة للتذكير بالتصريحات النارية والتهديدات كذلك، دون ان ننسى الوعود التي قطعها المالكي على نفسه في غمرة نشوته المبالغ فيها حد الغرور، لبروزه كشخصية اولى في العراق (الجديد بالطبع) وكيف ذهبت كلها ادراج الرياح، لم يلبث الرجل ان عاد الى طبيعته بعيدا عن التقمص والادعاء والتكاذب السياسي، عاد يغرف من عقلية ثأرية تذهب بعيدا في الخصومة السياسية، ولا تترك هامشا للتسامح ولا تعترف بالمشاركة او تقر بان العراق لكل ابنائه وطوائفه وقومياته، بل كرس نهجا يقوم على الاقصاء والالغاء لكنه في النهاية حصد الفشل وستطوى صفحته قريبا ولن يجد من يأسف عليه.

اين من هنا؟.

بات المسرح مكشوفا، من جاء بالمالكي رفع عنه الغطاء، فلم تعد حكومته جزءا من الامن القومي الاميركي (هل تذكرون اقوال بوش السابقة) والخيبة كبيرة لدى رايان كروكر السفير الاميركي في بغداد الذي يستعد هو وقائد القوات الاميركية في العراق الجنرال بترايوس لتقديم تقرير عن الحال التي آلت اليه الاستراتيجية الاميركية الجديدة في العاصمة العراقية، حيث انتدب نوري المالكي نفسه لقيادة عملية فرض الامن والنظام ، فلا امن توفر ولا نظام ساد، بل ان عبقرية الاميركان (وموافقة المالكي) لم تتفتق سوى عن بناء اسوار عازلة قسمت احياء بغداد، وكان سور حي الاعظمية ابرز دليل على تماهي عقلية الاحتلال الاميركي والاسرائيلي في التنكيل بالعراقيين والفلسطينيين.

لم يعد الدعم الاميركي للمالكي أبديا ، فهو لم يكن كذلك ذات يوم لاحد من رجالات اميركا في العالم، بدءا من شاه ايران وليس انتهاء بماركوس الفلبين او نورييغا بنما وكثيرون في افريقيا واسيا وبلاد العرب.

انتهى المالكي سياسيا وربما شخصيا لكن ماذا عن العراق الذي تحول الى مختبر وساحة لصراع دولي واقليمي طويل فيما يبدو؟.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
بغداد وواشنطن غرام وخصام
محمود الريماوي
الراي الاردن
في مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارته لدمشق ، رد نوري المالكي على الحملة الأميركية عليه بالقول : نستطيع إيجاد أصدقاء جدد ..وهو أول تصريح من نوعه لمسؤول عراقي رفيع بخصوص العلاقة مع الولايات المتحدة التي أسقطت النظام العراقي السابق والتي ترفض حتى الآن وضع جدول لانسحاب قواتها من بلاد الرافدين ، وإن كانت ظهرت مؤخرا إيماءات في واشنطن ، بالاستعداد لخفض تدريجي للقوات المتواجدة هناك وذلك تحت ضغط مطالبات الديمقراطيين في الكونغرس .

لكن حتى لو قررت واشنطن سحب قواتها في الغد ، فإن الموقف الرسمي الذي ظل يعبر عنه رئيس الحكومة المالكي ، يرفض ذلك ! ويتمسك ببقاء القوات إلى حين استكمال بناء قوات عراقية . وهذا في واقع الأمر أحد موضوعات الخلاف الجوهري بين حكومة المالكي ، وغالبية القوى السياسية المعارضة لها . ومع ذلك فإن السيد المالكي لم يتردد في القول إنه بصدد توفير أصدقاء جدد وأنه يستطيع ذلك ، بعدما عنّ له الاستغناء عن خدمات الأصدقاء الأميركيين ! .

هذا التخبط هو أحد أوجه ضعف هذه الحكومة ، وهو ما حمل القوى السياسية الأخرى للانسحاب منها أو تجميد العضوية فيها ، والتي باتت تقتصر عملياً على الحلف الرباعي الذهبي : الحزبان الكرديان وحزبا الدعوة والمجلس الأعلى .

وبالعودة الى الخلاف الأميركي مع هذه الحكومة فقد أخذت واشنطن توجه سهام النقد لها في الآونة الأخيرة بعد انسحاب جبهة التوافق ، وتجميد كل من التيار الصدري وكتلة إياد علاوي العضوية فيها . وبذلك بدأت تترسخ وتتنامى معارضة نشطة للحكومة ، من داخل الائتلاف السياسي المشارك في الانتخابات وفي مجمل العملية السياسية .وهو ما ينعكس في النتيجة على النفوذ الاميركي في هذا البلد ، فما دام حليف الداخل على هذه الدرجة من التخبط والعجز عن طمأنة الشركاء الداخليين ، فلماذا التشبث به أميركياً ؟.

غير أن واشنطن تغالط نفسها .فمثل هذه التحفظات على حكومة المالكي ، سبق أن سيقت ضد حكومة ابراهيم الجعفري السابقة . وما يحدث هو تكرار للأخطاء السابقة ولكن مع إضافة آلاف الضحايا الجدد من مختلف المكونات . وواقع الحال أن السلطة والقرار هي للقوى المتنفذة قوى الأمر الواقع . فالمالكي عاجز حتى لو أراد عن تغيير الوضع ، وسبق له أن دشن عهده بإعلان الالتزام بحل الميليشيات ، وهو ما عجز عن تنفيذه باستثناء استهداف ميليشيا جيش المهدي ، لمصلحة الميليشيات الكبيرة الخاصة بحزبي الدعوة والمجلس الأعلى ، ولو فكر بما هو أبعد من ذلك فلن يتم حل الميليشيات .. بل حل حكومته هو ، من طرف من نصبوه في هذا الموقع .

والغالب أن النزاع سوف يتواصل بين واشنطن وحكومة المالكي ، ومن وراء هذه الحكومة ممن باتوا على وشك استنفاد لعبة الاستفادة من خدمات إيران وأميركا معاً. طهران باتت ترى أنها أقوى من أن يزاحمها على النفوذ ، خصمها اللدود بعدما تمكنت من النفاذ الى مفاصل الدولة . والولايات المتحدة استنفذت بدورها لعبة استهداف القاعدة على هذا النحو ، حيث تسارع طهران لملء الفراغ هنا وهناك .

توزيع الولاء هنا وهناك بين الشيطان الأكبر ومحور الشر ، بات يصطدم بممانعة إيرانية وأميركية ، يفاقم منها العجز الداخلي السياسي والأمني .وبعد أن تخلت حكومة المالكي عن أقرب الشركاء الداخليين ، ها هي تندفع للخصومة مع ولاة الأمر وأولياء النعمة في واشنطن .

أما الشعب العراقي فقلما يخطب أحد وده من السياسيين الجدد


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
مطلوب بيان موحد للمقاومة

وليد الزبيدي

الوطن عمان

ألا تدرك فصائل المقاومة في العراق، بأنها بحاجة الى احصائيات شهرية بخسائر العدو الاميركي، الذين تقتلهم المقاومة في عملياتها اليومية، التي تشنها ضد قوات الاحتلال الاميركي.
انا اعتقد بأن هناك ضرورة ملحة، فالرأي العام، لا يسمع إلا البيانات الاميركية، التي لا تذكر إلا الجزء الضئيل اليسير من خسائرها، وتكتفي بعض الفصائل الى نشر بيانات على شبكة المعلومات الدولية، توثق فيها خسائر القوات الاميركية، وتدعم ذلك بتسجيلات مصورة موثوقة، لكن هذه البيانات لا يعرف تفاصيلها الرأي العام في كل مكان، لانها تبقى مبعثرة هنا وهناك.
فإذا بدأنا من هذا الشهر، أي اغسطس الحالي، وبادرت جميع الفصائل الى تكليف كوادرها المتخصصة في مجال المعلوماتية والاعلام، الى تقديم حصيلة نهائية لعدد القتلى من القوات الاميركية والبريطانية وقوات والاحتلال، واعداد الجرحى، وعدد الآليات التي تم تدميرها واعطابها، مع توثيق ذلك بالتواريخ والاماكن، ويمكن توزيع البيان لكل فصيل من فصائل المقاومة على ثلاثة اقسام تكون على الشكل التالي:
الاول: يتضمن الخسائر البشرية من جنود الاحتلال ومن الجرحى، الذين تم التأكد من أعدادهم بالدقة، سواء بالعين المجردة او المعلومات الاستخبارية، التي تحصل عليها الفصائل من مصادرها الخاصة.
الثاني: يتضمن تقديرات تقريبية لخسائر المحتلين، استنادا الى تقدير أعداد الآليات التي يتم تدميرها بالكامل، ويؤخذ معدل عدد الجنود والضباط الذين بداخل تلك الآليات، وهنا يؤكد البيان على ان دقة اعداد القتلى والجرحى في هذا القسم تصل الى تسعين بالمئة، وهو ما يعطي صدقية للبيان.
الثالث: يتضمن تقديرات لخسائر العدو نتيجة للقصف الذي يستهدف قواعد قوات الاحتلال ومعسكراته، والتي يمكن تخمينها وفق المعلومات العسكرية والاستخبارية.
ان صدور بيان تفصيلي لكل فصيل في نهاية كل شهر وابتداء من شهر اغسطس الحالي، والمبادرة الى جمع هذه البيانات وتوحيد أعداد القتلى والجرحى وخسائر قوات الاحتلال بالافراد والآليات، سيعطي صورة حقيقية لعمل المقاومة في ميدان الحرب الدائرة بين الجيش الاميركي وفصائل المقاومة، وهذه الارقام ستكون معتمدة من قبل بعض وسائل الاعلام المحايدة، التي ما زالت تبث وتنشر الارقام الاميركية، التي تعلنها وزارة الدفاع، ومن حسنات مثل هكذا بيان، سيعرف العالم في كل مكان حجم القتال الجمعي، الذي تخوضه المقاومة في العراق ضد قوات الغزو المحتلة، ويوضح ذلك جزءا من الصورة الضبابية، التي تحاول الادارة الاميركية ومن معها تكثيف عتمتها لكي لا يرى الرأي العام حقيقة عمل المقاومة في العراق، ويحاولون إلصاق الاعمال الاجرامية التي تستهدف المدنيين الابرياء بالمقاومة.
وانا على استعداد لتلقي النقاشات والافكار العملية لنشرها ومناقشتها من هذا المنبر مع القراء والمختصين، لبلورة آلية واسلوب عمل يحقق الاهداف الوطنية الصادقة، التي نتوخاها، ولنقطع الطريق على الغزاة المحتلين بجميع ألوانهم واشكالهم، ويمكن تطوير تلك البيانات لتصبح اسبوعية او عند الضرورة.
كاتب عراقيwzbidy@yahoo.com

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
المالكي وحيدا
افتتاحية
الشرق قطر
بعد طول انتظار يبدو أن الرئيس الأمريكي جورج بوش وجه أمس ضربة قاسية لحكومة نوري المالكي عندما انقلب مئة وثمانين درجة في خطابه تجاهها لما طرح موضوع استبدال المالكي ولو أنه وضع الأمر بيد الناخب العراقي، ففي السابق كانت لهجة الدعم والتأييد تطغى على كل حديث لبوش عن المالكي وحكومته، وبمرور الشهور بدأ الفتور يطبع الخطاب الرسمي الأمريكي مع انفراط العقد المشكل للحكومة العراقية وتصدع أركانها بسبب تجميد بعض الأطراف عضويتها وانسحاب أطراف أخرى، مع أن السبب الرئيس هو أن هذه الحكومة لم تحقق للعراقيين شيئا يذكر، فالأوضاع من سييء لأسوأ وفي كل الميادين.

هذا الفشل ليس خاصا بالمالكي وحده، فاستعجال قادة الجيش البريطاني حكومة غوردون براون الانسحاب من العراق، يعد إعلانا واضحا عن فشل الجيش البريطاني في مهمته بالعراق، ويشتد طوق عزلة المالكي عندما يطالب نائبان في الكونغرس بتنحيه، ليكتمل عقد الفشل عندما يقول السفير الأمريكي في بغداد رايان كروكر أن "التقدم على مستوى القضايا الوطنية كان مخيبا جدا للآمال ويثير قلقنا وقلق العراقيين وكذلك القيادة العراقية نفسها".

هذه التطورات تكشف أن هناك شبه إجماع واضح على عدم حدوث أي تقدم في العراق منذ سقوط النظام السابق عام 2003، وهذا رغم تكرار حديث المسؤولين الأمريكيين والعراقيين في واشنطن والمنطقة الخضراء عن تحقيق تقدم لم يره المواطن العراقي خارجها، وعندما تأتي هذه التصريحات قبل أيام قليلة من تقديم تقرير قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس والسفير رايان كروكر، فإن معالم الصورة القاتمة تتضح بجلاء، لأن حصيلة إنجازات حكومة المالكي تحتسب آليا ضمن إنجازات الرئيس بوش في العراق، فإذا أقر الرئيس بوش بوجود خيبة أمل من القادة العراقيين، فإن هذا يعني مسؤوليته الواضحة عن تشكل هذه الخيبة، فهو الذي دعم المالكي وبقوة منذ توليه رئاسة الوزارة وحشد كل أنواع الدعم المحلي والدولي، ومع ذلك انتهى به الأمر إلى التخلي عنه ولو تلميحا وليس تصريحا، لكن الإشارة واضحة في تركه أمر "التغيير" بيد الناخبين العراقيين.

لم يفشل المالكي وحده، فقد فشل من كانوا قبله ومعهم الرئيس بوش الذي أشرف على "التغيير الديمقراطي في العراق"، وكأن الديمقراطية تتمثل في إجراء انتخابات وكفى، بينما تملأ الجثث شوارع العراق والتفجيرات تنخر أوصال بنيانه، بل يصل الأمر إلى استعداد إيران لاجتياح حدوده الشمالية ولا يستطيع الرد.

السؤال الذي يطرح نفسه هو ما الذي بقي في جعبة الرئيس بوش من حلول للخروج بوضع يعيد للعراق عافيته ويمنح الأمل لأبنائه، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ فقد ظل مصرا على الحلول الأمنية وآخرها زيادة عدد الجنود ومع ذلك ظل الوضع مشتعلا، والعمليات العسكرية المتتالية وآخرها عمليتا "السهم الخارق" و"الشبح" لم تعرف سوى النجاح الإعلامي في المؤتمرات الصحفية للضباط الأمريكيين، بينما ظل الواقع الميداني مشتعلا، أما الوضع السياسي فيكفي لمعرفته حال حكومة المالكي التي تخلى عنها الجميع وآخرهم الرئيس بوش أمس.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
دخول وخروج وحل عجائبي
افتتاحية
الخليج الامارات

يبدو أن العراق سيحتاج في المقبل من الأشهر إلى مبرمج “دخول وخروج”، يحصي من يخرج مجدداً من قوات شاركت في الغزو والاحتلال، ومن يدخل في المقابل من قوى “تجيز” الولايات المتحدة الغارقة في مستنقع هذا البلد المحتل أدواراً لها كي تعينها على تطبيع وضعها في بلاد الرافدين، بقاء طويلاً أو مغادرة متدرجة ومحسوبة، حسب ما تحمله رياح المنطقة ومتغيراتها.

آخر الوافدين إلى العراق، حتى الآن، الدخول الباريسي ممثلاً بوزير الخارجية برنار كوشنير، مفتتحاً تعاملاً جديداً لفرنسا ساركوزي مع الشأن العراقي، من خلال معاينة الواقع عن قرب. وعلى الرغم من إقراره بأنه لا يحمل حلاً عجائبياً، ولا يملكه أساساً، فقد كان حديثه منصبّاً على الحل العراقي وعلى الدور الأكبر للأمم المتحدة، وعلى سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه. وهو كلام جميل، لكن من يترجمه؟

قبله أجيز للأمم المتحدة لعب دور أوسع بطلب من دولتي الاحتلال، أمريكا وبريطانيا، وهو دور سياسي يراهن عليه، كما الدور الفرنسي، من أجل تقديم العون لإدارة بوش على ترتيب الشأن السياسي الداخلي بما يريح الاحتلال من هذا العبء، خصوصاً على أبواب تقديم قائد “القوات” والسفير الأمريكي في العراق تقريرهما الشهر المقبل، وهو تقرير يفترض أن يشكل محطة مفصلية لها ما بعدها بالنسبة إلى البيت الأبيض.

ومع دخول الأمم المتحدة وفرنسا، وقرب خروج بريطانيا الميداني والذي سيشكل ضربة كبيرة لإدارة بوش، بعد خروج كثيرين قبلها، يسجل خروج نوري المالكي رئيس الوزراء إلى كل من طهران ودمشق، بعد انفتاح أمريكي، ولو “طفيف” كما يقولون، على الايرانيين والسوريين، في وقت كان المحافظون الجدد في الولايات المتحدة يرجمون حتى من يتصل بهم لا من يزورهم فقط.

هذا كله يشكل أدلة إضافية على حجم مأزق الاحتلال، مأزق إدارة بوش في العراق، وفي المنطقة أيضاً، هذه الإدارة التي تبحث مرغمة الآن عن شركاء، عن منجدين، عن إطفائيين، يشكلون لها دروعاً أو جسور عبور للخروج التدريجي، ولكن من دون الانسحاب النهائي، وتقليل الخسائر الاستراتيجية التي قد تمنى بها الولايات المتحدة إن اضطرت إلى تجرع كأس الرحيل المر.

في أي حال، يدخل من يدخل ويخرج من يخرج من العراق، يبقى أنه لن يفيد العراق والعراقيين، سوى خروج مبرمج للاحتلال ودخول العراقيين الذين اضطرتهم كوارث الغزو والاحتلال وفوضاهما إلى مغادرة وطنهم، ليعودوا إليه بما يسهم بلم شمل العائلة العراقية، والانطلاق بوطنهم نحو آفاق الأمن والاستقرار وإعادة الإعمار والتنمية وإقفال كل ما يمكن أن يشكل مداخل جديدة ينفذ منها الشريرون وشرورهم.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
قوائم المستشار موفق الربيعي المضحكة!
مهزلة الأمن القومي العراقي?
داود البصري
السياسة الكويتية
لعل نموذج السيد (موفق الربيعي) مستشار ما يسمى بالأمن القومي العراقي والمتعاقد مع الإدارة الأميركية في عقد عمل مدته خمسة أعوام قد تكون قابلة للتجديد!! هو واحد من أروع وأبدع نتائج الفشل السياسي في العراق? فهذا المسؤول الأمني والستراتيجي الخطير القادم من عالم المال والأعمال اللندني والمتخصص في (الإعلانات الكهربائية)! والمطرود سابقا من (حزب الدعوة) ليس سوى واجهة من واجهات العقم السياسي والأمني العراقي, فتصريحاته تتسم بالتناقض الغريب وقد يبدو مؤسفا للغاية أن تقترن تسمية وعنوان منصبه ووظيفته بعناوين وأسماء كبيرة في عالم الدبلوماسية والستراتيجية كالسيد الدكتور (هنري كيسينجر) المتخصص في تاريخ العلاقات الدولية والمتعمق في دراسة دور (مترنيخ) في صياغة دبلوماسية أوروباخلال القرن التاسع عشر! والذي نجح في فك الحصار حول المارد الصيني وأنهى حرب فيتنام وربط كل الخيوط في قضية الشرق الأوسط! وكذلك السيدة (كوندوليزا رايس) وقبلها (سكوروفت) وغيرهم من أساطين السياسة والستراتيجية الدولية وبين صاحبنا (موفق آغا الربيعي) الذي يحمل أسفاره الأمنية بين عواصم المنطقة وهو لا يعلم أضر الله أم نفعا? والتي كان آخر إبداعاته وإبداع حكومته المليئة باللصوص والقتلة قائمته الأمنية التي تضم أسماء متناقضة وتخلو من أسماء كان يجب أن تتصدر المشهد! وحقيقة إنني وغيري الكثير عاجز عن ربط صحفي مسكين ومحاصر ومشرد مثل الزميل (علي السوداني) بملف الإرهاب في العراق? وكذلك لا أستطيع فهم حشر اسم السيد سعد البزاز صاحب الزمان وفضائية الشرقية والمقرب جدا من المعارضة العراقية السابقة وأحد حضور مؤتمر لندن الأخير للمعارضة العراقية في ملف الإرهاب? وربط هؤلاء بأسماء إرهابية أخرى? فيما يغض النظر بالكامل عن الإرهابيين الحقيقيين المقيمين في دمشق وطهران وآخرين ضمتهم وتضمهم حكومته الطائفية المحروسة من عيون الحساد ومنهم قتلة ومجرمين كأسعد الهاشمي وزير ثقافة المحاصصة الهارب وكبعض البرلمانيين من قائمة الائتلاف الحاكمة وأولئك من عملاء مخابرات الحرس الثوري الإرهابي الإيراني كالمدعو جمال جعفر محمد وغيره من القتلة وكزعيم عصابة جيش المهدي (مقتدى الصدر) ذاته المتهم الأول والرئيسي في قتل السيد عبد المجيد الخوئي, وحيث لفلف ملفه وطويت صفحة اتهامه وحورب القاضي الذي أصدر مذكرة التوقيف بحقه وهو السيد (رائد جوحي) الذي استقال مؤخرا من رئاسة المحكمة الجنائية العراقية ومازالت عصابة الصدر تقتل الجنود والشرطة والآمنين العراقيين في مدن الجنوب العراقي دون مساءلة ولا محاسبة لأن مقتدى الصدر قد تحول لإمام معصوم ومقدس لا تمس ذاته الطاهرة! في قمة مهزلة الحكم العراقي الطائفي المريض? فهل يجرؤ صاحب مشروع إعلان (شيعة العراق) وهو المستشار الطائفي المريض موفق آغا الربيعي على مساءلة مقتدى أو بقية عملاء إيران في حكومته ويصدر مذكرات التوقيف والتسلم والتسليم بحقهم? طبعا الجواب معروف مقدما ولا حاجة لأية إفاضة في التصريح أو التحليل? ثم هل يجرؤ موفق الربيعي على مطالبة النظام الإيراني بتسليم الهاربين لديه والمحتمين تحت عباءة الولي الفقيه? وهل يجرؤ على مطالبة النظام السوري بتسليم القيادة القومية وقيادة قطر العراق وجماعة (فوزي الراوي) وبقية عملاء المخابرات السورية من العراقيين ليتشطر على البؤساء والمساكين والمستضعفين من أمثال الزميل (علي السوداني) الذي عرفناه زمن المعارضة والذي يصارع البلوى منذ أكثر من عقد ليدور الزمن ويأتي المقاول موفق الربيعي ليكون حاميا للأمن القومي المثقوب والممزق, كنا في السابق نلوم نظام البعث البائد على ممارساته وحماقاته فإذا بالبديل المنتظر و(المنتخب) يسير على نفس السنة الخبيثة رغم أن شهاب الدين الحالي (أضرط) من أخيه البائد وأشد بؤسا ومهانة ومذلة, ولعل جانبا من المأساة العراقية المستمرة تتمثل في تسلط (الزعاطيط) الذين تحولوا لقادة ومستشارين في غفلة من الزمن الأغبر, تلك هي القضية, وتلك هي المأساة, ولا خير في وطن يكون السيف عند جبانه كما قال شاعرنا الكبير معروف الرصافي: إنه فعلاً زمن الزعاطيط العراقي الرهيب!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
اللعب على المكشوف

الوفاق الايرانية
يبدو أن إيران تدرك حقيقة المواجهة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، وبتحديد أكثر تدرك مستوى هذه المواجهة ومضامينها. فالتصعيد الأمريكي الجديد ضد الحرس الثوري وعّى الإيرانيين أنه ليس أكثر مما يسمونه «حلاوة الروح»، أي مجرد مهاترات ما قبل اللحظات الأخيرة من لفظ الأنفاس، والتسليم بالهزيمة.
وبدلاً من الاكتفاء بردود الفعل الدفاعية فضّل الايرانيون اتباع سياسة الهجوم، فلم يقفوا عند حدود الدفاع عن الحرس الثوري ونفي الاتهامات الأمريكية، ولكن لأنهم يعرفون مستوى الضعف الأمريكي في العراق، تحولوا إلى السياسة الهجومية، ولم يكتفوا بإعلان التحدي للأمريكيين في العراق، ولكنهم تجاوزوه إلى لبنان في تحد صارخ للدور الأمريكي في الشرق الأوسط.
ففي معرض رده على الاتهامات الأمريكية بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية لم يقف الجنرال رحيم صفوي، القائد العام لقوات الحرس الثوري أمام هذا الاتهام أو تداعياته المحتملة كثيراً، ولكنه تجاوز هذا كله ليعلن المواجهة الصريحة والعلنية وعلى الملأ مع الولايات المتحدة وعلى مستوى الاقليم كله عندما أعلن أن الأمريكيين مجبرون على «دفع الثمن» و «قبول الثقل الإيراني في العراق ولبنان». وكشف عن أن القوات الأمريكية وصلت في العراق إلى طريق مسدود من الناحية الاستراتيجية، وأن على الأمريكيين قبول دفع الثمن لإيران، لكي يتمكنوا من تلقي مساعدات إيرانية لإحلال الأمن في العراق.
أما منوشهر متكي وزير الخارجية فلم يكن أقل قدرة على إعلان التحدي، واعتبر أن انتصار المقاومة اللبنانية وحزب الله على العدوان «الإسرائيلي» على لبنان «يشكل بدء صفحة جديدة في المنطقة»، وأن الكيان الصهيوني وأربابه «ليس بإمكانهم كالسابق إملاء ما يريدونه على شعوب المنطقة، وهو الدور الذي وصفه بأنه «أدى إلى ايجاد تطور هائل في المنطقة».
هذه الجرأة الايرانية لم تأت من فراغ، فهم في ايران يدركون أن حالة الأمريكيين الراهنة تجعلهم عاجزين عن فتح جبهة مواجهة جديدة، وهم يدركون أيضاً مدى الضعف والحرج الأمريكي الراهن في العراق وخطورة اللحظة السياسية الراهنة، حيث إنه على كل من قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس، والسفير الأمريكي في بغداد رايان كروكر تقديم تقرير واف عن حال القوات الأمريكية في العراق، ونسبة نجاح استراتيجية الرئيس بوش لاتخاذ قرار بشأن سحب هذه القوات من العراق.
الإيرانيون يدركون أن إدارة بوش تبحث عن ذريعة لتبرير البقاء في العراق رغم الإخفاق الهائل للقوات الأمريكية، وأنهم يبحثون عن «كبش فداء» يحملونه أوزار إخفاقاتهم في العراق، وأن الحرس الثوري الإيراني هو هذا «الكبش» المقصود، لذلك جاءت ردودهم قوية لسحب البساط من تحت أقدام الادارة الأمريكية لمصلحة الكونغرس والامعان في فضح العجز الأمريكي، لكن الأهم والأخطر هو الاعلان عن القوة الايرانية وعن عزم الايرانيين اللعب على المكشوف، من دون إخفاء للأوراق، خصوصاً بعد ما ورد من اعترافات على لسان كل من المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض طوني سنو، والسفير كروكر. فقد اعترف سنو بأن انسحاب القوات الأمريكية من العراق «سيعني أمراً واحداً: لن نكون بعدها القوة الأكبر في العالم». واعترف بأن السبب الرئيسي للاصرار الأمريكي على البقاء مرتبط ب«قرار اتخذه الأمريكيون، خلال القرن الماضي، بتحويل الولايات المتحدة من بلد يقع خلف المحيطات لا قيمة سياسية له، إلى قائد للعالم».
هذا الاعتراف المزدوج والخطير يكشف أمرين، أولهما مدى الضعف الأمريكي والتهافت على البقاء كقوة عظمى من خلال البقاء في العراق، وثانيهما أن الغزو الأمريكي للعراق كان دافعه تلك النزعة الامبراطورية الأمريكية الجديدة، وليس البحث عن أسلحة دمار شامل، أو حتى إسقاط ديكتاتور وإقامة ديمقراطية.
أما السفير رايان كروكر فقد اعترف بأن الانسحاب الأمريكي من العراق «قد يفتح الطريق أمام تقدم إيراني كبير يهدد المصالح الأمريكية في المنطقة». وقال محذراً الكونغرس في حديث عن عواقب الانسحاب إن الإيرانيين لن يبرحوا مكانهم وإن لديه مخاوف كبيرة من الانسحاب الذي سيؤدي إلى تقدم ايراني كبير ونحن بحاجة إلى التفكير».
من هنا أدركت ايران الأسباب الحقيقية للتصعيد الأمريكي الحالي ضد قوات الحرس الثوري، ووعت أن الهدف هو البقاء في العراق وليس التهديد الفعلي لايران، لذلك تعمد الايرانيون كشف أوراق توازن القوى الحقيقي بينهم وبين الأمريكيين، ليس فقط في العراق بل وأيضاً في لبنان.. واللعب على المكشوف.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
من المسئول عن الفشل الأمريكي؟
افتتاحية
الجمهورية مصر
أعرب الرئيس الأمريكي بوش. صراحة. عن خيبة أمله في أداء الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي. محيلا أوراقها إلي الشعب العراقي وكأنه هو الذي جاء بها إلي الحكم وليس سلطة الاحتلال الأمريكي.
إن بوش يحاول البحث عن كبش فداء يحمله مسئولية فشل الخطة الأمنية التي حشد لها نحو 170ألف جندي أمريكي في محاولة لسحق المقاومة الوطنية العراقية الضارية ضد الاحتلال. وهي الخطة التي راهن بوش عليها في مواجهة المطالبين في أمريكا بسحب القوات الأمريكية من المستنقع العراقي حقنا لدماء الأمريكيين وليس أبناء الشعب العراقي. لقد دفع الشعب الأمريكي ثمنا باهظا من دماء شبابه وآخرهم 14 قتيلا سقطوا مع الطائرة المروحية بشمال العراق أمس. بينما كان بوش يوجه الاتهام بالفشل للمالكي وكأنه هو الذي جاء به إلي العراق!!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
العراق المتحد مجرد خيال
توماس فريدمان
نيويورك تايمز
هل تحقق زيادة القوات في العراق نجاحا؟ هذا هو السؤال الذي يجيبنا عليه الجنرال ديفيد بيتراوس وسفير الولايات المتحدة في العراق, ريان كروكر في الشهر المقبل. لكنني, مع الاسف لم أعد مهتما بخياراتهما.
ليس لأنني لا أضع كلا الرجلين في مكانة عالية. فأنا أقدرهما. لكنني, مع ذلك, غير مهتم بخياراتهما. إنني مهتم فقط بخياراتك أنت. نعم أنت – الشخص الذي يقرأ هذا العمود. فأنت تعرف أكثر مما تظن.
كما ترى, فإن لديّ وجهة نظر بسيطة حول كل من صنع السلام العربي – الإسرائيلي وزيادة القوات في العراق. وهي كالآتي:
إن أية مقدمة للسلام العربي – الإسرائيلي تتطلب خبيرا في شئون الشرق الاوسط ليشرحها لك, لا تستحق النظر فيها. فلن تؤدي لشيء. فإما مقدمة شديدة الوضوح تأخذك على حين غرة مثل زيارة أنور السادات لإسرائيل, أو إنها لن تؤدي لشيء. وهذا هو السبب أن المبادرات العربية الراهنة لا تؤدي لشيء. فهي بلا محتوى عاطفي. فهي أساسا ارسلت إلى الشعب الإسرائيلي عبر الفاكس. والناس لا يتنازلون عن الأرض مقابل السلام في صقفة تأتي عبر الفاكس.
وبالمثل حالة زيادة القوات في العراق. فإذا احتاج الامر لخبير في شئون الشرق الاوسط ليشرح لك لماذا هي تحقق نجاحا, فهذا يعني أنها لا تحقق. وتأكد أنها ستكون بشرى سارة إذا تقلص عدد العراقيين الذين يعثر عليهم قتلى كل ليلة في بغداد. كما ستكون بشرى سارة لو انخفضت الإصابات في كل مكان فرضت فيه القوات الأمريكية وجودها. لكن ما تقوله لي الأحداث الآن هو أن ما كان ظاهرا منذ بداية الحرب تجاهله دونالد رامسفيلد. وهو أنك ستحصل على الأمن أينما وضعت أعداد كبيرة من القوات الأمريكية, , وأينما لم تضع فسوف تحصل على الفوضى.

هناك شيء واحد فقط سيثير إعجابي حقيقة في هذه المرحلة, وهو الآتي:
إثبتوا أن هناك عراقا, أثبتوا أن هناك تحالفا من الشيعة والسنة والأكراد في العراق يشاركوننا رؤيتنا حول عراق موحد متعدد الأحزاب متقاسم للسلطة وديموقراطي. وأن هذا التحالف راغب في إبرام عقد إجتماعي يسمح لهم بالمحافظة على مثل هذا العراق, بدون قوات أمريكية.
ذلك لأنه إذا لم يكن الامر كذلك, وحتى إن كانت القوات الأمريكية تخلق المزيد من الجيوب الآمنة من خلال زيادة القوات, فليس لديها من تسلمه هذه الجيوب ويكون قادرا على المحافظة عليها بدون الوجود الامريكي. بكلمات أخرى, فإن الوحيدين القادرين على إثبات أن الزيادة تحقق نجاحا, هم العراقيون. والطريقة التي يثبتون بها ذلك هي إظهار أن العنف انخفض في المناطق التي لا توجد فيها قوات أمريكية أو التي كانت بها قوات امريكية ثم ذهبت.
وأن العديد من الأمريكان لم يعودوا يصدقون أي شئي يقوله الرئيس بوش عن العراق, فقد لجأ لجعل تقييم زيادة القوات يأتي من الخارج, من شركة بيتراوس & كروكر. غير ان هذا يضع الرجلين في وضع مستحيل. إنني معجب بمجهوداتهما ومجهودات جنودهما في محاولتهما عمل شيء محترم في العراق, خاصة عندما ترى من نخسر الحربهناك, إنهم جهاديون إنتحاريون سنة ومليشيات شيعية, يقومون بقتل إخوانهم المسلمين بالعشرات ولا تقدم رؤيتهم الرجعية للعراقيين سوى مستقبل من الدموع.
من المرجح أن يقول فريق بوش أن زيادة القوات حققت (نجاحا جزئيا) وأنها تحتاج لمزيد من الوقت. لكن هذا مثل أن يقول لك مقاولك أن منزلك كاد يكتمل, فقد أحضرنا الطوب لكن لا يوجد أسمنت. شكرا جزيلا.
على الديموقراطيين ألا يتشاجروا مع بيتراوس & كروكر حول الإجابة. عليهم أن يعيدوا تعريف السؤال. عليهم أن يقولوا: "مواطني الأمريكان, أسألو انفسكم هذا السؤال: ما الذي سيقنعكم, من دواخلكم, ودون أن يشرح أحد لكم الأمر, بأن زيادة القوات تحقق نجاحا وتستحق الإستمرار؟
إجابتي هي: إذا رأيت شيءا بأم عيني لم يسبق لي أن رأيته, مثل ان ارى قادة العراق من السنة والشيعة والاكراد يخطون تجاه إعلان رغبتهم في حل خلافاتهم مع تحديد تاريخ نهائي لذلك, ثم يطلبون منا علنا أن نبقى حتى يفعلوا ذلك. هذا هو الشيء الوحيد الذي يستحق أن يعطى المزيد من الزمن ليكتمل.
لكن ببساطة ربما أن الأوان فات. فإذا كانت هذه الزيادة في القوات حدثت عام 2003, كما يجب ان تكون, فلربما كانت قد منعت القتل الذي تعرضت له كل الطوائف العراقية. لكن الآن, وكل تلك النيران قد أوقدت, فإن محاولة توحيد العراق تبدو مثل القيام بأعمال النجارة في بيت يحترق.
لقد كنت افكر في فريق كرة القدم العراقي المتعدد المذاهب الدينية والذي فاز مؤخرا بكأس آسيا. فالفريق مكون من عراقيين يلعبون مع فرق مماثلة خارج العراق. وفي الحقيقة جاءت الاخبار بأن الفريق العراقي لم يلعب مباراة داخلية منذ 17 عاما بسبب عقوبات الامم المتحدة ثم بسبب العنف. وباختصار, إنه فريق حقيقي ذو وطن متخيل. واخشى أن هذا ما تحاول زيادة القوات أن تحميه: عراق متحد لا يوجد إلا في الخيال وفي ملاعب كرة القدم الاجنبية.
وحدهم العراقيون الذين يعيشون داخل العراق, يستطيعون ان يثبتوا العكس. وحتى الآن فإنني لا أرى ذلك.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
الكونجرس يزداد سخونة قبل عطلته السنوية
إبراهيم غالي:
الشبيبة عمان
قبل أيام من عطلته السنوية، ارتفعت حرارة المواجهات داخل الكونجرس الأمريكي خلال الأيام القليلة الماضية.ولم يمنع الخلاف المحتدم بين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس الأمريكي، بشأن تحديد موعد للانسحاب الأمريكي من العراق، أن ثمة اتفاقاً عاماً بين الجانبين حول قضايا أخري تتعلق بالأمن القومي الأمريكي ومنطقة الشرق الأوسط.
فالخلاف حول العراق لا يعكس سوى محاولة للخروج من مستنقع الفشل الأمريكي ببلاد الرافدين، بينما الاتفاق سائر حول اعتماد قوانين جديدة لمكافحة الإرهاب، وفرض عقوبات اقتصادية على إيران والسودان باعتبارهما دولتين مارقتين، وضرورة فرض شروط محددة لتمرير صفقات الأسلحة الجديدة للمنطقة العربية وخاصة للمملكة العربية السعودية، علاوة على المساعدات التي قررت لمصر.
فقد أكدت مشروعات القوانين التي تم اعتمادها في الأسبوعين الماضين بالكونجرس أن الديمقراطيين ذوي الأغلبية البرلمانية، والجمهوريين الذين يملكون إمكانية تعطيل العديد من مشروعات يتقدم بها نواب ديمقراطيون، قد استطاعا التكيف مع الواقع الجديد وأن بإمكانهما التوصل لمقايضات أو صفقات سياسية حول العديد من القضايا الداخلية والخارجية على السواء، وأن موضوع العراق تحديدا يكاد يكون الاستثناء الأكثر وضوحا والأعقد في أن تتم حوله صفقة من نوع خاص حتى الآن.
العراق معركة مستمرة
علي الرغم من إحباط الجمهورين لمشروع قرار الانسحاب الأمريكي من العراق الذي قدمه الديمقراطيون، إلا أن هذا لم يمنع هؤلاء من العمل علي الضغط علي إدارة بوش في العراق من خلال العمل على استصدار عدد من التشريعات المتوالية كان أبرزها موافقة الكونجرس يوم 25 يوليو الماضي بأغلبية 399 صوتا مقابل 24 صوت على قرار يمنع بناء قواعد عسكرية أمريكية دائمة بالعراق، ومنع أية مساع أمريكية رسمية للسيطرة على المصادر النفطية العراقية.وقد جاء هذا القرار من الكونجرس بعد تصريحات للرئيس بوش ووزير دفاعه روبرت جيتس في يونيو الماضي باحتمال بقاء القوات الأمريكية في العراق مدة طويلة على غرار النموذج الكوري الجنوبي.وتجدر الإشارة إلى أن هذا القرار أصبح ملزما للإدارة من الناحية المادية حيث يملك الكونجرس حق تمويل المشاريع العسكرية أو رفضها.
إن هذا الصراع حول الموضوع العراقي يدخل في صميم الأمن القومي الأمريكي، بألا تتأثر صورتها العسكرية أكثر من ذلك داخليا وخارجيا، كما أن هذا الصراع لا يعني عدم اتفاق الحزبين الكبيرين على أمور تتعلق مباشرة بالأمن القومي وضرورة مواصلة الحرب على الإرهاب وتشريع المزيد من القوانين الإضافية حفاظا على الأمن الذاتي.
الحرب على الإرهاب
لم يكن غريبا أن يقر الكونجرس ضمنيا على موافقته على سلسلة أنشطة المراقبة السرية والأنشطة الاستخبارية والتجسسية التي أجازها الرئيس بوش بموجب مرسوم رئاسي في أواخر عام 2001 ونفذتها وكالة الأمن القومي بناءً على هذا المرسوم بهدف "وضع برنامج مراقبة الإرهاب"، بالرغم من المعركة الساخنة التي يشنها النواب الديمقراطيون على وزير العدل ألبرتو جونزاليس" بسبب تعمده إخفاء وجود معارضة قانونية بشأن هذا البرنامج.
ففي الأيام الماضية مرر الكونجرس تشريعات جديدة فيما يخص حرب الإرهاب، وهي: أولا: أقر الكونجرس يوم 27 يوليو ـ بموافقة 371 صوتا مقابل أربعين بمجلس النواب، و85 صوتا مقبل ثمانية بمجلس الشيوخ ـ عددا من التدابير الجديدة لمحاربة الإرهاب أبرزها: مراقبة حمولات الطائرات وتشديد المراقبة في الموانئ والمطارات ومراقبة السفن المتجهة لأمريكا.ويمنح القانون المطارت مهلة ثلاث سنوات لوضع نظام يسمح بالتحقق من كل حمولات الطائرات المدنية، وخمس سنوات للتوصل إلى مراقبة مشدة لحمولات السفن، كما يخصص القانون أربعة مليارات دولار على أربع سنوات من أجل تحسين الأمن في قطاعات النقل البري والبحري والسكك الحديدية.وينص القانون كذلك على تعزيز الاحتياطات الأمنية المتعلقة بالمواطنين الذين يدخلون الأراضي الأمريكية دون تأشيرة، ووضع نظام إلكتروني جديد لإعطاء أذونات السفر للخارج.
ثانيا: على عكس التمويل الإضافي الذي طلبه بوش لحربي العراق وأفغانستان ولم يمرره الكونجرس قبل الإجازة السنوية، فقد وافق الكونجرس على طلب بوش بوضع تشريع للحد من القيود المفروضة على مكافحة الإرهاب.ووافق الكونجرس بمجلسيه على مشروع قرار اعتبره بعض النواب الديمقراطين ليس مثاليا لكنه يطمئن المواطن الأمريكي، واعترضت عليه العديد من الجماعات المدنية والحقوقية.وقد تقدم (ميتش مكدونيل) زعيم الجمهورين بمجلس الشيوخ بمقترح المشروع، الذي وافق عليه المجلسين قبل يوم واحد من العطلة السنوية، بعد إدخال تعديلات عليه، وبأغلبية 227 عضوا مقابل 183 بجلس النواب و60عضوا مقابل 28 بمجلس الشيوخ.
ويجيز هذا التشريع الذي حدد العمل به لمدة ستة أشهر المزيد من الصلاحيات لإدارة بوش في مراقبة الهواتف والبريد الإلكتروني للأشخاص المشتبه في تورطهم في قضايا إرهابية، كما بات بإمكان رجال الاستخبارات التنصت، هاتفيا وإلكترونيا، على المواطنين الأمريكيين حتى حارج الحدود دون الحصول على إذن قضائي مسبق من المحاكم الأمريكية.
ويبرر (مايك ماكونيل) مدير الاستخبارات الوطنية هذا التشريع بأنه ضروري لحماية البلد من هجمات يجري التخطيط لها الآن لإسثاط ضحايا أمريكيين، كما أنه لا يجوز تقيد صلاحيات الاستخبارات عندما يتعلق الأمر بأمن وحماية الأمة".بينما رأى بعض النواب الديمقراطين أنه قد تم الحصول على ضمانات للحريات الفردية، وأن القانون يلزم أجهزة الأمن بتقديم شرح للمحكمة الاتحادية حول سرية وأسباب الإجراءات التي تستخدم في استهداف المشتبه فيهم من الأجانب.
الشرق الأوسط محل اتفاق
كان الاتفاق سهلا داخل الكونجرس في عدة قضايا أخرى تخص منطقة الشرق الأوسط، أبرزها قرار بتشديد العقوبات الاقتصادية على السودان وإيران، والاتفاق حول الشروط اللازمة لتمرير صفقات الأسلحة الأمريكية الجديدة لبعض الدول العربية.فقد وافق الكونجرس في 30 و31 يوليو على قانونين منفصلين، يشدد كلاهما العقوبات على الشركات الأمريكية التي تستثمر بمبلغ يزيد عن 20 مليون دولار في قطاعي الطاقة والسلاح بإيران وأية أعمال استثمارية تفوق هذا المبلغ في السودان.الأولى تقيدا لطموحها النووي والثانية بسبب مذابح دارفور، كما أن الإدارة الأمريكية تصنف البلدين في خانة راعي الإرهاب الدولي.
وقد وافق مجلس النواب على المشروع بشأن السودان بأغلبية 418 صوتا مقابل صوت واحد، وعلى المشروع بشأن إيران بأغلبية 408 صوتا مقابل ستة أصوات.وبالرغم من أن تشديد العقوبات المفروضة على الشركات المتعاملة في إيران سوف يؤثر على عدد من الشركات الأمريكية التي تستثمر بقطاع الطاقة هناك، والتي تم استثمار نحو مبلغ 100 بليون دولار به منذ عام 1999 وفق تقرير حديث لمركز خدمة أبحاث الكونجرس، إلا أن القانون يلزم الحكومة الأمريكية والولايات الفيدرالية بوقف التعامل مع الشركات المخالفة للقانون، ذلك على الرغم من إقرار وزارة المالية الأمريكية، ورئيس اللجنة المالية بمجلس النواب "بارني فرانك"، بصعوبة تحديد هذه الشركات بدقة.
وفيما يرتبط بإعلان الإدارة الأمريكية في أواخر شهر يوليو عن رزمة من المساعدات وصفقات مبيعات أسلحة أمريكية بقيمة 63 مليار دولار إلى دول الخليج ومصر وإسرائيل، والتي ينتظر موافقة الكونجرس عليها في الخريف المقبل، في إطار بحث الصفقات والمؤونات العسكرية، فإن عددا كبيرا من أعضاء مجلس النواب، جمهوريين وديمقراطيين على السواء، استبق الأمر بانتقاد هذه الصفقات ومحاولة وقف بيع أسلحة أمريكية متطورة إلى السعودية لأنها ليست حليفا للولايات المتحدة والعراق كما أنها ليست حليفة لرئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن.وقد أوضح (توم لانتوس) رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب أن "أعضاء الكونجرس يريدون الحصول على تعهدات بأن صفقة الأسلحة تشمل أنظمة دفاعية فقط وليست أسلحة قد تستخدم لمهاجمة إسرائيل بينما رأى النائب (أنتوني واينر) أن كل الأسلحة في نهاية المطاف للهجوم أيضا، وبأنه لا يجب تسليح دولة لا تزال في حالة حرب مع إسرائيل، قاصدا السعودية.
وبالرغم من إقرار الإدارة زيادة إجمالي المساعدات السنوية لإسرائيل لتبلغ 3 مليار دولار سنويا لمدة عقد كامل وبزيادة مقدارها 25% دفعة واحدة، كنوع من المباركة لتمرير هذه الصفقة عربيا، فإنه من المتوقع في مناقشات الخريف أن يطالب الكونجرس بضمانات أمنية وشروط محددة بأن لا يشكل هذا السلاح للسعودية ومصر تهديدا لأمن إسرائيل بل وسوف يطالب بتحديد مكان وجود هذا السلاح وانتشاره، وربما مطالبة السعودين بعدم نصب هذه الأسلحة، ومنها قنابل ذكية، في القاعدة الجوية في منطقة "تبوك" المجاورة لإيلات جنوبي إسرائيل، والكونجرس كما الإدارة كلاهما يحرصان على الاحتفاظ بعدم المس بالتفوق النوعي والكمي العسكري لإسرائيل على بقية الدول العربية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
الحرب الأهلية الأسبانية موعظة للعراق

عاطف العزي
ايلاف
فى عام 1936 وبمساندة من هتلر وموسوليني والجناح اليميني من الكنيسة الكاثوليكية، قامت ثورة ضد الحكومة الأسبانية. نجحت الثورة بمساعدة الجنرال فرانكو قائد الجيش. اقيمت انتخابات فى شباط (فبراير) من نفس السنة، فازت فيها الجبهة الشعبية حيث أخرجوا جميع المعتقلين السياسيين واعلنوا الأصلاح الزراعي، وابعدوا ضباط الجيش اليمينيين ومن ضمنهم الجنرال فرانكو لخارج أسبانيا. نتيجة لهذه الأحداث هرب الأثرياء بأموالهم من البلاد مما تسبب فى هبوط سعر العملة، وادى الى أضرارا فادحة بالتجارة والسياحة. فى أيار (مايو) من نفس السنة نحي الرئيس المحافظ عن منصبه واستبدل بآخر يساري الاتجاه. وفورا بدأ بعض قادة الجيش ومنهم الجنرال فرانكو بالتآمر على الحكومة لقلب نظام الحكم. على اثر ذلك نشبت الثورة فى منتصف تموز (يوليو) من نفس العام (1936).
قام الاشتراكيون والشيوعيون فى الدول الأوروبية بتشكيل كتائب عسكرية أجنبية دخلت أسبانيا لحماية حكومة الجبهة الوطنية. وبعد يومين فقط من وصولهم استولى فرانكو على قيادة الجيش وطلب العون من هتلر الذى مده بالمتطوعين والطائرات. استمرت المعارك الطاحنة الى نهاية آذار(مارس) 1937 وأعلن فرانكو عن ايقاف اطلاق النار.
كانت حصيلة المعارك:
القتلى من الجنود الأسبان = 130 ألف جندي
القتلى من الجنود الأجانب =5300 جندي
وكانت خسارة الكتائب الأجنبية:
2000 جندي ألماني
1000 جندي فرنسي
900 جندي أمريكي
500 جندي بريطاني
1000 جندي من باقى الجنسيات
وبعد انتهاء الحرب أمر فرانكو باعدام 100 ألف سجين ومعتقل، ومات 35 ألفا فى المعتقلات. وحل الخراب بالبلد الذى حكمه العسكر لعدة عقود.
قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية فى عام 1945 وعندما تأكد فرانكو من هزيمة ألمانيا انقلب عليها وانضم الى الحلفاء. مات فرانكو فى عام 1975، وحال موته حطمت تماثيله و غيرت أسماء الشوارع والساحات والمدن التى اطلق اسمه عليها وبدلت بأسماء أخرى.
اليوم سمعت أخبارا مقلقة عن تغيير محتمل فى موقف بوش من الوضع فى العراق، وان السعودية حال انسحاب الأمريكان ستمد السنة فى العراق بالمال والسلاح. عودتنا حكومة بوش انه كلما قامت بحركة جديدة يسوء الوضع أكثر فى العراق، شأنهم شأن الواقع فى رمال متحركة، كلما زادت حركته كلما غاص أكثر. ولكن ان وقع المحذور وانسحب بوش بسرعة تاركا العراق المخرب لمصيره، وتدخلت السعودية، ستتدخل ايران وستتدخل تركيا و ستحل بالعراق كوارث لا يعرف مداها الا الله، حيث سيكون العراق ساحة قتال للدول المجاورة والبعيدة، ويتشظى أهل العراق بين المتحاربين فيقتل بعضهم بعضا، وسيكون ما حدث فى أسبانيا نزهة فى بارك بالنسبة لما سيحصل فى العراق.
أبناء وطنى الأحبة، ان بلدنا على حافة هاوية سحيقة وانتم وحدكم تستطيعون انقاذه، تستطيعون ذلك باتحادكم وترك الخصومات بينكم. كذب عليكم زعماؤكم حينما قالوا لكم ان ما يحدث فى العراق هو حرب طائفية. انها ليست حرب طائفية بل هى نزاع بين الزعماء على المناصب وعلى اقتسام ثروات البلد بينهم. وانى اناشد هؤلاء الزعماء ان يعودوا الى رشدهم و يرحموا هذا الشعب المعذب المسكين المغلوب على أمره، وان يتركوا الخصومات ويتخلون عن الأنانية والمطامع الشخصية، فان التأريخ سيذكركم بما فعلتم من خير او من شر. وأقول لدول الجوار ان عراقا مدمرا سيسحبكم معه الى الهاوية، بعكس العراق الحر المتحرر الذى ستعم خيراته على الجميع.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
فرنسا والرؤية الجديدة تجاه العراق وإقليم كردستان
جرجيس كوليزادة
ايلاف
الزيارة المهمة لوزير خارجية فرنسا للعاصمة الاتحادية بغداد ولقاءاته الحميمة مع القيادات العراقية والكوردستانية، خاصة الرئيسين الطالباني والبارزاني، تشكل انفتاحا جديدا للحكومة الجديدة في باريس وانعطافا كبيرا تجاه المسار الصحيح لدور فرنسا الحيوي على الساحة الدولية، خاصة على الصعيدين العراق ومنطقة الشرق الأوسط، باعتباره إحدى الدول الكبرى وهو العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، ولأهمية هذه الزيارة تشكل بادرة تاريخية لإرساء تعاون وتواصل وتفاهم مشترك بين دولة الرئيس ساركوزي والدولة العراقية في عهدها الجديد بعد سقوط صنم الطغيان والاستبداد، ودخول العراق في مرحلة دستورية تعددية برلمانية فيدرالية ديمقراطية لضمان انتقال السلطة بأساليب شرعية منتخبة من العراقيين.
ولا شك ان التحول الجديد للسياسة الفرنسية لم يأتي من فراغ، بل جاء بعد أن أحس الفرنسيون بخطأ السياسية التي اتبعها الرئيس جاك شيراك في عهد الحكومات السابقة وما ترتب عليها من مضاعفات سلبية وجدت نفسها من خلال ابتعاد فرنسا عن الساحتين الدولية و الشرق الأوسطية، فوضعوا ثقتهم في رئيسهم الجديد ساركوزي الذي أعاد المسار الفرنسي الى طريقه الصحيح من خلال توجهات فرنسية جديدة تقترب من السياسة والأمريكية والبريطانية لصالح الوضع العراقي ولصالح الوضع العام في المنطقة، ولهذا يأتي باب الحوار بين القيادتين العراقية والكوردستانية ووزير الخارجية في بغداد من باب حرص الطرفين لإقامة أفضل العلاقات لمعالجة بين البلدين والمساهمة الفعالة في إيجاد معالجات سياسية للقضايا المتعلقة بالجانب الأمني في العراق.
ومن تحليل التصريحات والتأكيدات التي صرح بهما الرئيس العراقي جلال طالباني والوزير الفرنسي برنار كوشنر في المؤتمر الصحفي في بغداد يتبين أن مرحلة جديدة بدأت تأخذ مجراها بين العهد الجديد في فرنسا والعراق الاتحادي حسب ما جاء في التقارير الصحفية، فالرئيس العراقي أكد "أننا سنبذل كل الجهود من اجل توضيح الصورة، وسنستفيد من الزيارة لبيان مواقفنا و شرح سياساتنا و رغبتنا في تعزيز العلاقات مع فرنسا على جميع الأصعدة"، واصفا الزيارة بأنها ”الفرصة التاريخية”، و"أنها تكتسب أهمية كبيرة".
فيما أعرب وزير الخارجية الفرنسي عن تفاؤل كبير قائلا “ أؤكد اليوم من هنا على استعدادنا لاستمرار هذه العلاقات القائمة بيننا و مع كل المجموعات العراقية"، مؤكدا "أن العراق بلد عظيم و تربطنا معه علاقات تاريخية منذ أمد طويل، و لا يمكننا أن نهتم بالمنطقة دون أن نهتم بالعراق"، موضحا “ان بلاده لم تكن متفقة تماماً مع بعض الدول و خصوصاً بعد الذي حصل في عام 2003 و قد عبرنا عن رأينا في الموضوع، ولكن كل هذا أصبح من الماضي و يجب أن ننظر إلى المستقبل”، مع تأكيده على أن “الحل هو أن نستمع إلى العراقيين، و لا يمكن أن يكون الحل إلا عراقيا”،ً وأن “يكون عبر مشاركة أكبر للأمم المتحدة”، ومشددا في عين الوقت "على أهمية الحفاظ على وحدة العراق و سيادته و سلامة أراضيه"، وان "الاتفاق بين مكونات الشعب العراقي سيكون له تأثير ايجابي على مستقبل العراق و المنطقة و العالم"، مبينا "استعداد بلاده للوقوف إلى جانب العراق"، ومعربا عن أمله في "أن يكون العراق نموذجا للتعايش المشترك بين جميع المكونات"، مع تأكيده على "ان العنف الذي يشهده العراق لا يمكن قبوله وهو أمر مروع حيث انه يحصد الأبرياء من الشعب، دون تمييز بين أطيافه، هذا شيء مرفوض تماماً، والأمل الذي نضعه في هذه الحكومة و بهذه الرئاسة، وبوجود صديقي فخامة الرئيس طالباني هو في أن تسود الديمقراطية و ينبذ العنف"، مع التأكيد أن “بلاده مستعدة للاستماع إلى ممثلي مكونات الشعب العراقي و طروحاتهم تأكيدا لوقوفنا إلى جانب العراقيين بغية وضع حد لأعمال العنف، إحلال التوازن و الديمقراطية في هذه المنطقة من العالم”.
لا شك أن هذه اللغة الجديدة للتفاهم بين فرنسا والعراق، ستشكل نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، وستكون بداية علاقات بين باريس وبين إقليم كوردستان، وستكون لها أثر بالغ على الصعيدين العراقي والدولي لصالح العملية السياسية في بغداد، وللبيان يبدو ان حسن العلاقات بين الرئيسين الطالباني والبارزاني والقيادة الفرنسية الجديدة قد لعب دورا ما في فهم وبيان الموقف العراقي والإقليمي للجانب الفرنسي، وسهل من زيارة وزير الخارجية كوشنر لبغداد لتفهم الوضع في بغداد، وكان أول بدايات هذه العلاقات اللقاء الذي تم بين الرئيس بارزاني والرئيس ساركوزي مباشرة أبان فوز الأخير في الانتخابات قبل أشهر.
لهذا فان التفهم الفرنسي الجديد للوضع العراقي وتعامله برؤية جديدة، ستساعد في تقدم الكثير من الأمور التي ترتبط بالجانب السياسي والأمني والإقليمي والدولي للعراق، ومن المتوقع أن تساعد أيضا في تقدم الحوار الذي يجري في بين أطراف القيادات العراقية في المرحلة الراهنة للخروج بحل مرضي لجميع الأطراف المشاركة في العملية لضمان مسار عملي جديد للحكومة العراقية للعمل الجدي نحو إرساء الاستقرار للبدء بأعمار البلد، للخروج بمعالجات جوهرية للتقليل من المعاناة والمصاعب التي يعانى منها العراقيون، وهي قضايا مرتبطة بملفات داخلية وخارجية.
تفهم هذه الملفات وتسليط الضوء عليها وإيجاد الحلول المناسبة حسب رؤية مشتركة عميقة بين القيادتين لعراقية والفرنسية ستشكل الأرضية المناسبة لإرساء تفاهم مشترك بين البلدين، وستكون بيان الحلو لمعالجة تلك الملفات المرتبطة بالأوضاع العراقية توازيا مع الدور الأمريكي الهام، المدخل المناسب لتحقيق مكاسب سياسية لصالح الحكومة العراقية للمساهمة الفعال لإرساء حالة مستقرة في الجانبين السياسي والأمني لضمان العملية الديمقراطية السائرة في البلد، لهذا فان التوصل الى تفاهمات قائمة مشتركة حسب ما ذهب اليه الوزير الفرنسي والقيادات العراقية، سيشكل بداية جدية لإرساء العلاقات بين البلدين، وهذا ما ستنتج عنها مداخل لتحقيق استحقاقات لضمان منهاج عمل جديد للعملية السياسية العراقية لمعالجة الأزمات والمشاكل التي يعاني منها الوضع الداخلي، وفي عين الوقت ستشكل عامل حاسم لإحداث نقلة نوعية على صعيد النظام السياسي والإداري والاقتصادي والاجتماعي للدولة العراقية الجديدة لخدمة الشعب الذي ظل متمسكا بالخيار الديمقراطي رغم المعوقات التي تعيق عملية التوافق السياسي لتأمين حاضر مشرق لأبنائه وضمان مستقبل زاهر لبلد الرافدين.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
رغد صدام حسين آخر مشاكل الحكم العراقي!
غسان المفلح
ايلاف
لم اكن أنوي الكتابة عن الوضع العراقي بعد المجزرة التي حدثت في شمال العراق للشعب الأزيدي وعلى مرأى ومسمع القيادات العراقية كلها كردا وعربا وإيرانيين وأمريكيين وسوريين ومن لف لفهم من بقية الاستطلات العربية والأقليمية والدولية. وقبل أن تنتهي الجزرة أعلنت الأحزاب الحاكمة مرة أخرى عن تشكيل جبهة سياسية عتيدة وهذه تحدث أول مرة ربما في تاريخ الديمقراطيات المصنعة عراقيا! هذا التحالف يؤكد أن هذه الأحزاب قد رفضت الاعتراف بفشلها في حل الأزمة العراقية، وتأكيدا على ذلك قامت بلملمة نفسها في تحالف جبهوي حاكم، وأمتعونا برفض الهاشمي الطرف المتبقي في الحكومة مع التيار الصدري بالانضمام إلى هذه الجبهة! وربما لأن الخبر لم يعطي ثماره ولم يوقف الدم العراقي رأوا قادة هذه الجبهة أنه لم يتبق من مشاكل في العراق سوى الإعلان عن ملاحقة السيدة رغد صدام حسين، والتهمة هي دعمها للإرهاب وهي أكثر من تضررت على الأقل أطفالها من إرهاب أبيها! وهنا يختلط لدينا الجانب الإنساني بالجانب السياسي في تخلف واقع المنطقة، وكيفية نشوء الظواهر واندحارها، وأنا بت الآن متأكدا من أن الحكم في العراق بات أعجز من أن يتخذ لو قرارا صحيحا بعيدا عن تغطية التواجد الإيراني السوري وعن غباء السياسة الأمريكية، إذا كانت رغد صدام حسين هي التي تدخل الإرهابيين مع شاحناتهم فلماذا لا تقدم حكومة المالكي دليلا للحكومة الأردنية التي أبدت موقفا إنسانيا تشكر عليه من خلال رفضها تسليم السيدة رغد،لم يبق مشكلة لدى الأنتربول الدولي في العالم سوى رغد صدام حسين! كان من الأجدى بالحكومة العراقية أن تطلبها عن طريق الأنتربول مع أبناءها الذين يتمتهم جدهم وأخوالهم، نحن ميالين إلى أن ثقافة انتقامية هزيلة تحركها طهران وتهافت الحلول التي تقوم بها الأحزاب الحاكمة من أجل لحلحة الوضع العراقي، السيد المالكي يقوم الآن بزيارة إلى دمشق ويريد افتعال مشكلة مع حكومة الأردن التي لن تستطيع بأي حال من الأحوال تسليم السيدة رغد! لماذا في هذا الوقت بالذات يريدون إحراج الحكومة الأردنية؟ هل لتغطية زيارة المالكي للحليف الإيراني؟ أم أنها لتمرير مواقف هذه الحكومة الهزيلة والتي عبرت عن أنها لا تريد وضع يدها على الجرح العراقي، بل تريد مزيدا من الجبهات التي تفتعل المشاكل لخصوم الحلف الإيراني من جهة ولتأجيج المشاعر الطائفية! لا نعرف هل رغد صدام حسين في نظام أبيها أخطر من السيد الصحاف؟ ومع ذلك ليس المشكلة هنا يجب أن ينسى الآن نظام صدام حسين ورجالاته! أبحثوا عن حل لوقف الدم العراقي.
والآن لنترك موضوعة السيدة رغد والتي هي في النهاية أم لأطفال تيتموا من قبل أقرب الناس إليهم! وإذا كانت فعلا متورطة في الإرهاب كما يقولون فليقدموا دليلا على هذا الأمر للرأي العام العربي والعالمي! وحتى أنا شخصيا لايهمني إن كانت تشعر هي بمأساة أطفالها أم لازالت ترنو نحو السلطة من جديد؟ كل هذا لايهم بالنسبة لنا فليس رغد صدام حسين هي من ترسل الإرهاب للعراق! والحكومة تعرف ذلك فالإرهاب يأتي أحد مرجعيات هذه الحكومة العتيدة! لهذا مطلوب من التحلف الجبهوي الجديد الدخول إلى لب المشكلة العراقية ووضع اليد على الجرح.
ويبقى السؤال معلقا لماذا الإصرار على إحراج الحكومة الأردنية والملك عبدالله الثاني؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
إستراتيجية للهزيمة *
رسمي حمزة
الدستور الاردن
الدوائر السياسية والعسكرية الأمريكية منشغلة الآن في البحث عن إستراتيجية جديدة في العراق ، ليس للنصر هذه المرة ، بل لهزيمه يطمح العسكريون الى أن تكون "مشرفة وآمنه" ، وهي نفس الإستراتيجية التي يتوق إلى نجاحها البريطانيون في البصرة أثناء انسحابهم منها خلال الأسابيع القادمة.
الهزيمة البريطانية يتوقع أن تكون مذلة ، والخبراء العسكريون يتوقعون أن تشن هجمات كثيفة على القوات البريطانية المنسحبة ، وهي القوات التي لم يمكن لها أي أثر فاعل خلال الأشهر الماضية في أحياء البصرة ، فالأمن في هذه المدينة خارج عن السيطرة ، وهو خاضع بالكامل لفرق المقاومة إلى جانب هيمنة القوى الشيعية التابعة لإيران ، ويتوقع أن تحدث حرب أهلية شنيعة بين الفصائل المقاومة والفرق الشيعية المختلفة للهيمنة على أحياء المدينة والسيطرة على نفط البصرة.
خيارات الرئيس بوش أصبحت محدودة ، وجميعها محرجة ولا تتحدث عن نصر ، بل عن كيفية إنهاء المهمة والخروج بطريقة غير مذلة ، فجميع الجهود الأمنية والعسكرية والتي بذلت لخلق العراق الانموذج ديمقراطياً واقتصاديا فشلت ، فأحوال العراق من سيىء إلى أسوأ ، ومقابل البليون دولار التي دفعتها الولايات المتحدة على هذه الحرب ، لم تحصل إلا على مزيد من عوامل الفشل والإحباط ، والمزيد من الأشلاء العراقية الممزقة ، والمزيد من الفرقة بين مكونات الشعب العراقي وطوائفه ، والمزيد من النعوش التي تطير يومياً إلى أمريكا بجثث مشوهه لجنود لم يعرفوا ابداً ما هي حدود وأهداف هذه المهمة التي لم تنته بعد.
ولعل من أهم عناصر إستراتيجية الهزيمة التي تبحث عنها واشنطن ، هي الاحتواء المزدوج لسوريا وإيران ، فزيارات المالكي لكلا البلدين لم تأت بقرار منفرد من الحكومة العراقية على الرغم من التصريحات الأمريكية المرافقة لهذه الزيارة ، وهي الزيارة التي سبقتها زيارة مشابهه للرئيس العراقي الطالباني ، وجل الحديث : كيف لأمن العراق أن يتحسن؟ وكيف لهذه النار أن تخمد؟ وكيف لنا أن نساعد القوات الأمريكية على التخطيط لهزيمة "مشرفة"؟ في العادة تفكر القوى الكبرى في بناء تحالفات لشن الحروب ، لكن المعادلة في العراق انقلبت راساً على عقب ، فلم تكترث الولايات المتحدة للعالم أجمع حينما شنت الحرب ، لكنها وبعد اربعة أعوام تستجدي دول "محور الشر" الممثلة بسوريا وإيران ، لمساعدتها وحليفتها بريطانيا على التخطيط لهزيمة مشرفة وآمنة،
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
التشويش والإنكار لن يغيرا الحقائق في العراق
وليم فاف
تربيون ميديا سيرفيس
في الخامس عشر من أيلول المقبل ، سيقدم الجنرال دافيد بتريوس إلى البيت الأبيض تقييمه لوضع الولايات المتحدة من الحرب في العراق ، كما سيقدم أفكاره بشأن ما يجب عمله لاحقا. التاريخ حدده الرئيس بنفسه ، عندما صرف النظر عن توصيات مجموعة دراسة العراق في شهر كانون الأول.
وكانت المجموعة قد حثت الإدارة على التفاوض للعثور على مخرج من حرب العراق بمساعدة الدول الأخرى في المنطقة.
الرئيس قرر اتباع نصيحة المحافظين الجدد في واشنطن ، وتبني ما يسمى باستراتيجية "زيادة" التصعيد. وكان ذلك يعني بسط الأمن في بغداد ، منطقة بعد الأخرى ، على أن يليه بصورة منتظمة تنظيف المدن الأخرى في العراق من المتمردين.
خطة الزيادة حولت الانتباه عن مجموعة دراسة العراق ، التي كانت أفكارها غير مقبولة من الرئيس لأسباب شخصية - المجموعة برئاسة أشخاص من طاقم موظفي بوش الأب ، وقد وجهت انتقادات لبوش الابن.
كما أنه لم يكن هناك أسباب قوية تبعث على الاعتقاد بانها يمكن أن تنجح أكثر مما يمكن أن تنجح الزيادة.
ربما بدا الموعد المحدد متسرعا ، فالمفترض أن يعلن الجنرال بتريوس نتائج إيجابية. لكن الزيادة أسفرت عن نتائج لا تختلف كثيرا عن الاستراتيجية المألوفة لتصعيد الحرب على أمل كسر ظهر المتمردين.
الزيادة الكبيرة في نشر القوات رافقها انخفاض في الهجمات ، وأحيانا انخفاض في عدد القتلى في بعض المناطق ، كما رافقها زيادة في المناطق التي لم تعزز فيها القوات الأميركية والأميركية ، أو حيث انتشرت لتعزيز الزيادة.
الآن ، حان الوقت لتقييم النتائج. في الأسبوع الماضي ، حاول البيت الأبيض حمل الكونجرس على الموافقة على أن يذهب الجنرال بتريوس: والسفير الأميركي الجديد لدى العراق ، رايان كروكر ، إلى البيت الأبيض أولا ، ومن ثم تقديم رؤيتهما إلى الكونجرس في وثيقة يكتبها طاقم الرئيس ، مع "مدخلات" من كلا المسؤولين. لكن قادة مجلسي النواب والشيوخ رفضوا ، وذكروا الرئيس بأن التشريع الذي وقعه في شهر أيار ، يطالب تحديدا بأن يقوم بتريوس وكروكر بتقديم التقرير شخصيا أمام الكونجرس. من الواضح أن البيت الأبيض يخشى من أن تلك الشهادة المباشرة ستلحق الضرر بحجج الرئيس الخاصة.
ترى ما الذي يمكن أن يقوله هذان المسؤولان؟ هل سيعود بتريوس وكروكر إلى واشنطن ليقولا أن استراتيجية الإدارة فاشلة؟ فبتريوس ، باعتباره عسكريا محترفا وشخصا طموحا ، لن يقول للكونجرس أن تهدئة الوضع في العراق أمر أكبر من قدرة الجيش الأميركي.
بما أن بتريوس أقر بأن التزامه هو للكونجرس بقدر ما هو للإدارة ، فإن عليه أن يتصدى لمسألة انسحاب القوات. ويبدو الآن أن معظم القادة من الديمقراطيين ، وكذلك مرشحوهم الرئاسيون ، مقتنعين ، بصورة أو بأخرى ، بأن الولايات المتحدة يجب أن تبقى في العراق ، ويقرون بوجود مخاوف من عواقب الانسحاب ، لكن أيضا لسبب بسيط هو أن استثمارات الولايات المتحدة هناك - النفوذ ، "الالتزام" ، التجهيزات ، والمعدات ، (هذا دون أن نتحدث عن أكبر سفارة في العالم) - ضخمة إلى حد يجعل الانسحاب أمرا لا يمكن حتى التفكير به.
القاعدة الأساسية للسياسة الأميركية ، وخاصة مفهوم البنتاجون البعيد المدى عنها ، هي تطويق العالم بالقواعد العسكرية لتمكين القوات الأميركية أن تبسط منها "الأمن" إقليميا ودوليا في العالم ، وفي الوقت ذاته تجري مسحا لتتأكد من استمرار تدفق منتجات الطاقة والمواد الخام إلى الولايات المتحدة. ولا شيء من هذا سيجري التخلي عنه إلا بالإكراه الشديد.
على أي حال ، على الأغلب أن كلا المسؤولين سوف يشيران ضمنيا إلى أن الزيادة وبرنامج بتريوس لتطهير منطقة بغداد وجوارها لا تعمل كما خطط لها ، وأن هناك برامج جديدة جرى إطلاقها لتفريق تجمعات المتمردين وجذب المزيد من الحلفاء السنة لمقاتلة القاعدة.
باختصار ، الرؤية العسكرية ما زالت مشوشة كالمعتاد. ومن المؤكد أن لدى السفير ما يقوله عن الحكومة العراقية الممزقة - على فرض أن تلك الحكومة استطاعت البقاء.
ربما يكون هناك إعلان عن إعادة تجميع القوات الأميركية بعيدا عن المناطق الحساسة من أجل سلامتها ، والبدء بسحب محدود للقوات ، وذلك لتهدئة الانتقادات في الكونغرس.
البريطانيون يمهدون الطريق للخروج من البصرة ، التي تبدو خارجة تماما عن السيطرة. وقد انخفض عددهم إلى 5500 ، ويقيمون في بناية محصنة في المدينة وفي قاعدة البصرة الجوية ، وكلاهما عرضة لإطلاق النار. وهناك جدل الآن في لندن حول ما سيحدث للمترجمين العراقيين وغيرهم ممن عملوا مع القوات العراقية. هل سيتم التخلي عنهم؟ لقد أخرج الدنماركيون المترجمين الذين عملوا معهم ، هم وعائلاتهم ، إلى ملجأ آمن في كوبنهاغن.
العنف الدائر في البصرة اليوم ليس طائفيا ، لكنه بين مليشيات تحارب بعضها حول من سيسطر على المدينة بعد أن يغادرها البريطانيون. وهي ليست سابقة مشجعة لخروج الأميركيين من أي مكان آخر.
إنها تطرح سؤالا حول لماذا يجب أن تبقى القوات الأجنبية هناك أصلا ، إذا ما أصبحت الحرب الآن صراعا بسيطا حول من يسيطر على المدينة بعد الحرب. هذه هي مشكلة العراق.
والقوات الأجنبية ستصاب بالجنون كي تحل هذه المشكلة. لكن من غير المحتمل أن يثير الجنرال والسفير مثل هذه الأمور التي تضعف المعنويات في الكونغرس ، أو في البيت الأبيض.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
الضغوط الوطنية في العراق
هـ. د. س. غرينواي
بوسطن غلوب
بحلول الذكرى الستين لاستقلال كل من الهند والباكستان في الاسبوع الماضي ، تذكرت رواية بول سكوت "رباعية راج" ، روايته الملحمية عن الأيام الأخيرة للحكم البريطاني للهند. القصة الأخيرة من الرباعية ، "تقاسم الغنائم" ، حدثت فصولها عام 1947.
موطن للمسلمين على وشك أن ينتزع من الهند بتقسيم سيتسبب بمقتل مليون شخص على الأقل في عمليات ابادة جماعية وتشريد أكثر من 18 مليون شخص.
في ذلك الوقت كانت القطارات تصل إلى المحطات محملة بأشخاص مذبوحين ، وتتصاعد النيران من المتاجر وتضيئ القرى المحترقة بالكامل في الليل.
يكتب أحد شخصيات سكوت ، في عشية الاستقلال ، أن بريطانيا قد فتحت "صندوق الشر ، أخرجت بذلك جميع الشرور التي أصابت ذلك البلد ربما منذ بدء الزمن لكنها حبست ، تحت غطاء صندوق أقفل وأحكم إغلاقه بقوة السلطة البريطانية وقانونها ، ولم تمت الشرور اختناقا ، بل تضاعفت".
وهكذا تضاعفت تلك الشرور. وقد خاضت الهند والباكستان سلسلة من الحروب على اقتسام الغنائم ، واليوم ، بعد ستين عاما من الإستقلال ، ما زالا جارين متعاديين ومسلحين بأسلحة نووية.
يثور العنف الجماعي بين هندوس الهند والمسلمين بين الحين والآخر حتى هذا اليوم.
انه نمط مألوف عند تفكك الإمبراطوريات والدول عندما يرفع غطاء القوة المسيطرة. أخبرني العالم السياسي أندريه ماركوفيتس ذات مرة ، "في كل مكان تسقط فيه السلطة ، وتسقط فيه شرعية السلطة القائمة ، عندما تنهار البنى الوطنية والامبرطوريات ، يتراجع الشعب بحثا عن الأمن والهوية داخل مجموعة النسب القديمة ، العشيرة أو القبيلة أو الجنسية أو أي شيء آخر يعرف المجموعة العرقية التي بقيت على قيد الحياة. بعد ذلك في الهند ، كما في الأجزاء العربية في العراق الآن ، صار البقاء يعرّف بالدين.
الأسئلة القديمة مثل من سيرث ماذا ، ومن سيملك الأرض ، ومن سيكون له السلطة مرتبطة بانهيارالدول بقدر ارتباطها بانهيار الزواج ، أو أشقاء مات أبويهم تاركين عقارا غير منظم. كيف سيتم تقاسم الغنائم؟
كان ماركوفيتس يتحدث عن البلقانيين ، حيث ساعد الدين أيضا على تحديد المجموعة التي بقيت. المجموعة المسيطرة ، الصرب ، ارادوا الحفاظ على سلطتهم يوم كانوا يسيطرون على كل يوغوسلافيا. لكن بعد حمامات دم كبرى وحروب أهلية ، ما كان يوغوسلافيا واحدة أصبح الآن مقسم إلى ستة أجزاء مستقلة ، مع بقاء مصير السابعة ، كوسوفو ، غير مقرر بعد.
في يوغوسلافيا حتى الأجزاء مقسمة بوجود مسلمين وصرب اورثوذوكس وكروات كاثوليك يعيشون مع بعضهم في شك وتباعد في البوسنة.
سواء كان السبب العرق أو الجنسية أو اللغة أو الأعراف أو الديانة ، يبدو ان الجنس البشري يبحث عن طرق أو أسباب لفصل نفسه أو كره جيرانه - خاصة في ظروف ضغوط وطنية.
الضغوط الوطنية في العراق جاءت بالجملة. فالفوضى والكراهية المتبادلة التي أطلقتها أميركا لا يمكن اعادتها إلى صندوق الشر باستراتيجية زيادة عدد الجنود التي تبناها ديفيد بيتريوس ، ومهما بلغت رغبة إدارة بوش في ذلك.
خلال تاريخ العراق القريب كدولة موحدة ، لم يعط الأكراد أو الشيعة سببا بأن يكونوا عراقيين في المقال الأول وأكرادا أو شيعة في المقام الثاني.
يحافظ الأكراد على وهم العراق الموحد ليتناسب مع هدفهم المرحلي ، لكن لا أحد يعتقد ولو للحظة واحدة أن الأكراد قد يرغبون مرة أخرى في أن يسيطر عليهم العرب.
الشيعة يريدون السلطة التي حرموا منها دائما ، والتي سلمها الأميركون لهم في انتخابات حرة. والآن الأميركيون ليسوا سعداء بما قاموا به ، ويرغبون في إلقاء اللوم على الإيرانيين لتسليحهم ابناء دينهم.
في غضون ذلك تسلح الدول العربية السنية ، وبعضهم حلفائنا ، ابناء دينهم العراقيين. وهم جميعا مصممون على عدم الموافقة على تقاسم الغنائم العراقية.
في هذا الخليط العاطفي والمشحون ، ما زال الأميركيون يأملون بإعادة النظام الذي فقدوه في اللحظات الأولى لاحتلالهم بتصعيد ضعيف بشكل يرثى له.
يبدو انه ليس لديهم تصور للقوى التي أطلقوها ، وان إلقاء بضعة آلاف الجنود في الصدع لن يصحح الأضرار التي حصلت أصلا. كما ان السنة والشيعة والأكراد لا يرغبون ببقائهم هناك ، والشرور التي حبست ذات مرة ولم تختنق ستواصل التضاعف. إذا كان الجنرال بيتريوس صادقا ، فإن تقريره المقبل سيعكس ذلك.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
بوش وهاجس العراق *
اسامة الشريف
الدستور الاردن
الهزيمة الأميركية في العراق هي محور الانتخابات الرئاسية التي بدأت عجلاتها في الدوران مع اقتراب فصل الخريف واستعداد المرشحين من الحزبين الرئيسين للتحضير لخوض الانتخابات الأولية في مطلع العام القادم. وفي غضون الأسابيع القادمة ستجد إدارة الرئيس بوش نفسها تحت ضغط شعبي وحزبي وإعلامي كبير مع عودة أعضاء الكونغرس من إجازة الصيف وتقديم الجنرال باتريوس تقريره حول الوضع في العراق وتحديد مدى التقدم الذي أحرزته خطة الرئيس بزيادة عدد الجنود وأثر ذلك على الوضع الأمني والسياسي في ذلك البلد المنكوب.
وبحسب مصادر إعلامية أميركية فان الجنرال باتريوس سيقترح تقليل عدد الجنود في مناطق من العراق يقال بان الخطة الأمنية حققت نجاحات فيها. وبذلك فان توصية باتريوس قد تعطي الرئيس بوش فرصة لإنقاذ ماء الوجه بحيث يسوغ قراره سحب بعض من الوحدات العسكرية بحجة نجاح الخطة التي دافع عنها بشراسة رغم معارضة عدد كبير من أعضاء الكونغرس من الحزبين.
لكن ذلك لن يخفي حقيقة أن الحل العسكري في العراق بات مستحيلا وان الحديث اليوم في أهم الصحف والمجلات الأميركية هو عن الهزيمة على الرغم من ترهات بعض المرشحين من أمثال جون ماكين ورودي جولياني وحتى باراك اوباما. ويزيد من حرج الرئيس قرار حليفته بريطانيا إخلاء قواعدها في البصرة والتحضير للانسحاب النهائي بحلول العام القادم.
ومع تردي شعبية الرئيس بوش وإخفاقه في تحويل مسار رئاسته وهي في النزع الأخير يبقى العراق الشغل الشاغل لقاطن البيت الأبيض. ومن سخرية الأقدار أن غزو العراق كان أول بند على أجندة الرئيس ونائبه بعد فوز بوش في الانتخابات ، بقرار من المحكمة العليا ، عام 2000. ويذكر الصحفي الأميركي ستيفن كينزر في كتابه المثير "الانقلاب" هوس بوش بموضوع صدام بعد أيام قليلة من انتقاله إلى البيت الأبيض. وحتى عندما وقعت احداث الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية وإعلان القاعدة مسؤوليتها عن الهجمات كرر الرئيس ونائبه تشيني طلبهما من وكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الأمن القومي بالبحث عن صلة تربط صدام بالقاعدة. وعندما أكد مستشار البيت الأبيض لشؤون الإرهاب ، ريتشارد كلارك ، عدم وجود مثل هذا الرابط رد مساعد وزير الدفاع آنذاك بول ولفويتز: إن عدم اكتشافنا لهذه الصلة لا ينفي وجودها،
واليوم وبعد غزو العراق وتفكيك نظام البعث وإعدام صدام حسين يبقى العراق هاجس بوش وتشيني كما في اليوم الأول قبل سبع سنوات بينما تتضاءل الآمال بتحقيق أهداف الغزو غير المعلنة كتحويل العراق إلى قاعدة أميركية كبرى لتهديد إيران وحماية دول الخليج والسيطرة على ثاني اكبر احتياطي للنفط في العالم.
يقول كينزر في كتابه إن إعلان بوش الحرب على العراق شكل سابقة في تاريخ الولايات المتحدة. فالعراق لم يعلن الحرب على أميركا ولم يهدد مصالحها مباشرة ولم يتورط بقتل أي أميركي ، بل انه وحتى نهاية الثمانينات كان يعد حليفا قويا لواشنطن المناهضة للثورة الإيرانية. وبالطبع فالكل يعلم الآن أن نظام صدام لم يكن يخفي مشروعا سريا لأسلحة الدمار الشامل ، كما ادعت إدارة بوش ، بعد أن تم تفكيك قدراته العسكرية غير التقليدية بإشراف الأمم المتحدة قبل ذلك بسنوات. لقد تحول العراق إلى كارثة كبرى للرئيس بوش ولرفاقه من المحافظين الجدد. وفي الأشهر والأسابيع الماضية سقط عدد كبير من رموز هؤلاء من أمثال رامسفيلد وولفويتز وبولتون وليبي. وقبل أيام فقد بوش حليفه وصديقه وواضع استراتيجيته كارل روف الملقب بمخ الرئيس الذي آثر الانسحاب الآن تاركا خلفه رئيسا وحيدا ومتخبطا. ويتزايد الضغط الآن على الرئيس لطرد وزير العدل البرتو غونزاليس الذي يتهمه بعض أعضاء الكونغرس بإدلاء شهادة كاذبة وبتورطه في تبرير استخدام التعذيب في سجن غوانتنامو السيئ السمعة.
لقد نجح بوش في إفشال رئاسته بنفسه وذلك بإصراره على الزج بأميركا في آتون العراق تحت حجج واهية ، وبرفضه الاستماع لأصوات حذرت في حينها من مغبة ما سيحصل. لكن البطة العرجاء ، كما يسمى الرئيس اليوم ، قد تفقد المزيد من أطرافها خلال الأشهر القادمة وحتى موعد مغادرة البيت الأبيض في العشرين من كانون الثاني 2009. سيتزايد الضغط على الرئيس لتحديد موعد للانسحاب وبغياب خطة سياسية لما بعد ذلك فان كابوس العراق سيطارد بوش ورفاقه لسنوات عديدة.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
الحل السياسي اولا
افتتاحية
الجزيرة السعودية
تكاد تصيب خيبة الأمل الوسط السياسي الأمريكي بكل أطيافه، والشعبي كذلك، بل إن أخبار العراق لم تعد تحتل إلا مساحة بسيطة في الإعلام الأمريكي، عكس ما كان يشيع في بدايات الاحتلال لدى الإدارة الأمريكية من أن هذا الاحتلال سيأتي بكل الخير لشعب العراق. فهل هذه مقدمة لخروج أمريكي مخز من العراق، أم أنه إنذار باستمرار الاحتلال إلى أن يتحسن الوضع، وعندها يكون الخروج مصحوباً بشيء من الكرامة؟

الرئيس الأمريكي جورج بوش عبّر عن خيبة أمله بسبب بطء تقدم العملية السياسية العراقية وغياب المصالحة الوطنية، وكأن المتوقع كان عكس ذلك، والسفير الأمريكي في العراق رايان كروكر أيضاً يقول إن التقدم السياسي في العراق مخيب للآمال، كما أن عضوين في مجلس الشيوخ الأمريكي عبّرا منتصف الأسبوع الحالي لدى عودتهما من زيارة للعراق عن تشاؤمهما حيال نجاح المهمة الأمريكية في هذا البلد.

ورأى أحدهما أن على البرلمان العراقي سحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي.

وهذه التصريحات تأتي قبل أيام من التقرير المزمع تقديمه إلى الكونغرس الأمريكي من قبل قائد القوات الأمريكية ديفيد بترايوس لتقييم الوضع في البلاد. ويبدو أن التقرير سيعرض صورة قاتمة عن الوضعينالأمني والسياسي هناك؛ فما الحل إذن؟

بعيداً عن الأمريكيين وتوقعاتهم فإنه من الواضح أن الحل في العراق ليس أمنياً فحسب، وإنما هو سياسي بالدرجة الأولى، وهذا الحل السياسي يجب أن يرتكز على أساس أن تكون الحكومة ممثلة لجميع فئات الشعب العراقي وأطيافه، وألا تمثل الحكومة طرفاً دون آخر. ولقد أثبت المالكي في مواقف عدة أنه ليس القائد السياسي الذي يتكلم بلسان شعبه، وإنما أقحم نفسه في الخلافات الطائفية؛ الأمر الذي أفقده المصداقية اللازمة لتحقيق المصالحة الوطنية.

المطلوب في العراق قادة سياسيون يتخطون الحواجز الطائفية، ويترفعون عن الوقوع في براثن المذهبية، ويبتعدون عن ممارسة السياسات التمييزية، فإذا توفر للعراق هذا النوع من القادة فإن عقبات كثيرة سيتم تجاوزها، وعندها فإن الحل الأمني سيكون مكملاً للحل السياسي الوطني
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
21
خيبة الأمل .. والإجابة المنتظرة
افتتاحية
اليوم السعودية
ما عبر عنه الرئيس الأمريكي جورج بوش من خيبة أمل تجاه «قادة العراق» كما قال، هل يعني ضمنياً «يأسا» أمريكياً من مجمل العملية السياسية القائمة، أم هو مجرد قناع «أبيض» لتغطية الفشل الأسود على الأرض؟
خيبة الأمل الأمريكية، لم تكن وحدها الحدث الأبرز، لكن الإعلان عن مقتل 14 عسكرياً أمريكياً دفعة واحدة، جاء ليجعل الصورة أكثر سواداً، وربما لتقضي نهائياً ـ حتى لو كان الحادث مجرد مصادفة ـ على آمال إدارة بوش في محو الصورة السيئة لخسائرها بالعراق، بزعم انخفاض وتيرة العنف واستتباب الأمن.
صحيح ان الرئيس بوش، حاول أن يبدو «ديموقراطيا» ويرجع عملية تغيير القادة لما سماه إرادة «الناخبين من مواطنيهم الذين يقررون استبدال رئيس الوزراء العراقي» إلا أن الجميع يعرف أن قواعد اللعبة ليست كتلك الشعارات المرفوعة، فالولايات المتحدة التي غزت العراق، بزعم ترسيخ الديموقراطية والحرية، لم تقدم قواتها غير المطاردات والقتل والترويع، وأن مبررات الغزو التي سقطت عملياً بعد فضيحة أسلحة الدمار الشامل، والعلاقة مع القاعدة، لم تعد كتلك التي تشدق بها الإعلام الأمريكي والسياسة الأمريكية في أروقة الأمم المتحدة.
الأزمة العراقية تعدت مرحلة التشخيص، ودخلت في مرحلة العناية المركزة، ولا يمكن للمريض العراقي أن يبقى في غيبوبة للأبد، والسجال الدائر حالياً بين القوى السياسية العراقية ذاتها يقدم الدليل على فارق التوقيت بين الجميع، لأن المتحالفين الرئيسيين، يكررون نفس الخطأ الاستراتيجي القديم، وهو تهميش جزء مهم من المجتمع العراقي، وكأن على هذا الجزء أن يدفع وحده ثمن أخطاء تاريخية لا يد له فيها، وكأن النظام السابق لم يهمش العراقيين جميعهم.
مرحلة التحالفات التي تدشن في العراق، تغفل عنصراً مهماً وهو ماذا عن مواجهة مرحلة ما بعد الاحتلال، وهي قادمة لا ريب؟ وماذا عندما تنكشف الساحة ويصبح الميدان مفتوحاً وليس مقصوراً على منطقة خضراء أو إقليم كردستان؟ الإجابة المريرة هي أن العراق سيعود ساحة لتصفية الحسابات بأكثر مما هي اليوم، لكن الفرق هو أن الاحتلال الذي يحاول النفاد بجلده بأقل الخسائر لن يجد احدى دباباته ليستتر بها، وهنا ستكون المواجهة الحقيقية والمؤسفة، فهل يفيقون قبل فوات الأوان؟!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
22
فرنسا تعود إلى العراق من جديد
ماريانا بيلينكايا
اليوم السعودية
قام وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بزيارة العراق. وهو أول مسؤول كبير في مجموعة الدول الثلاث (فرنسا وروسيا وألمانيا) التي عارضت الحملة العسكرية عام 2003 ضد العراق يقوم بزيارة رسمية لبغداد.
نعيد إلى الأذهان أن وزيري الخارجية الروسي والألماني لم يزورا العراق حتى الآن. أفلا يعتبر ذلك خطأ منهما؟ لننظر إلى ما حققته فرنسا في هذا الاتجاه.
نعيد إلى الأذهان أن موسكو وبرلين وباريس عارضت في عام 2003 الحملة العسكرية ضد العراق بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا. وها هو ذا كوشنير يعلن أنه «يقلب هذه الصفحة» ويبدأ «الحديث حول المستقبل»!
وعلى الرغم من وضوح تصريحات الوزير الفرنسي إلا اننا نتساءل على سبيل التدقيق: ما هي الصفحة التي ينوي الوزير الفرنسي قلبها؟ هل يقصد العلاقات الفرنسية - الأمريكية المتوترة والتي دب فيها الدفء على وجه السرعة فور تولي نيكولا ساركوزي الرئاسة في فرنسا أو العلاقات بين باريس وبغداد بعد إسقاط نظام صدام حسين؟ من المرجح أنه يقصد كلتا الحالتين.
ويشبه تاريخ العلاقات الفرنسية - العراقية إلى حد بعيد العلاقات بين روسيا والعراق. فقد كانت موسكو وباريس تقيمان علاقات مع نظام صدام حسين على حد سواء، واحتجتا على إسقاطه عن طريق التدخل العسكري الخارجي. وكانت الشركات النفطية الروسية والفرنسية تعمل بنشاط في العراق في إطار برنامج الأمم المتحدة «النفط مقابل الغذاء»، وحاولت الحصول على حق استثمار حقول النفط العراقية بعد رفع العقوبات الدولية. وقد وجدت الشركتان النفطيتان «لوك أويل» الروسية و»توتال» الفرنسية» نفسيهما في وضع مشابه عام 2002. فقد كان في جعبة كل منهما عقد مع نظام صدام حسين لاستثمار حقلي «القرنة الغربية-2» و»مجنون» على التوالي، ولكنهما رفضتا الشروع باستثمارهما في ظل سريان مفعول العقوبات. وفي نهاية المطاف قرر الجانب العراقي إلغاء العقدين. وظلت هذه المسألة معلقة بسبب الحرب. ولا تزال هاتان الشركتان تأملان في العودة إلى العراق ولكن بأي شروط، يا ترى؟
زار موسكو في أوائل أغسطس الجاري وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني الذي أعلن أن الشركات الأجنبية لن تحصل على الأرجح على حقوق المستثمر الرئيسي في تلك الحقول التي ثبت حجم احتياطيها المكتشف وتم تحديد مستويات المخاطرة عند استثمارها. أما بقية الحقول فسوف تطرح للمناقصة.
ومما لا شك فيه أن السلطات العراقية محقة في تقرير مصير ثروتها النفطية. والهدف الرئيسي الماثل اليوم أمام روسيا ومنافسيها وشركائها في البلدان الأخرى هو العودة إلى العراق. ويحاول كل منهم أن يحقق هذا الهدف بالطريقة التي تناسبه.
ولا يجادل أحد على أن العمل في العراق يعتبر مهمة غاية في الصعوبة بسبب تدهور الوضع الأمني والفوضى الاقتصادية التي يشهدها هذا البلد حاليا، بالإضافة إلى أن الحكومة والبرلمان العراقيين يعيشان أزمة متواصلة. وهذا يعني أن الشهرستاني يستطيع أن يتحدث طويلا عن الشروط المقبلة لعمل الشركات الأجنبية في بلده، ولكن قانون النفط والغاز الجديد لم يتم تبنيه بعد. ولذا فلا يسعنا إلا أن نطرح شتى أنواع الفرضيات بشأن إمكانيات العمل المقبل في العراق ونعقد تحالفات استراتيجية لمواجهة مختلف الاحتمالات. وهذا بالذات ما فعلته شركة «توتال» الفرنسية في نفس تلك الأيام تقريبا التي كان وزير النفط العراقي يفصح فيها في موسكو عن شروط عمل الشركات الأجنبية في بلده. فقد ظهرت في وسائل الإعلام الأمريكية أنباء تفيد أن «توتال» و»شيفرون» الأمريكية اتفقتا على توحيد الجهود من أجل استثمار حقول «مجنون». ونذكر بالمناسبة أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قضى إجازته في الولايات المتحدة حيث التقى نظيره الأمريكي جورج بوش. وبعدها أعلن الرئيسان أنهما يتركان الاختلافات حول العراق في ظرف الماضي.
وكتبت «San Francisco Chronicle» قائلة إن التقارب بين موقفي باريس وواشنطن تجاه المسألة العراقية يعود إلى حد بعيد إلى قرار الولايات المتحدة بتقاسم أرباحها النفطية الآتية من الحملة العراقية مع شركائها في أوروبا مقابل تأييدهم للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط. وبعد مرور أسبوع واحد تقريبا على ذلك نزل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير على أرض مطار بغداد.
ربما ليس هناك داع لربط الاتفاق غير المؤكد بين «توتال» و»شيفرون» بزيارة الوزير الفرنسي للعراق، ولكن مما لا شك فيه أن مباحثاته في بغداد جاءت نتيجة بينة للتقارب بين واشنطن وباريس. ومن البديهي أيضا أن العراق لن يخسر شيئا جراء ذلك فكل ما يزداد عدد القوى الخارجية التي تتخذ موقفا واحدا من هذا البلد يكون ذلك أفضل بالنسبة له. ولكن هل ستربح فرنسا؟ الجواب غير واضح حتى الآن.
يستطيع برنار كوشنير الذي ذكر أن هدف زيارته لبغداد يتمثل في الاستماع إلى مواقف جميع القوى السياسية في العراق والتعرف على جوهر الاختلافات بينها، أن يحاول الإسهام بقسطه في تسوية الأزمة الداخلية في العراق بغض النظر عن إمكانيات نجاحه أو إخفاقه في ذلك. علما بأن أحدا لا يستطيع أن يدعي بأنه نجح في صنع السلام في العراق. وبهذا الشكل تظهر زيارة وزير الخارجية الفرنسي لبغداد أن فرنسا تقلب صفحة علاقاتها مع العراق القديم وتبدى الاستعداد لبناء العلاقات مع العراق الجديد من نقطة الصفر، وبتأييد الولايات المتحدة، طبعا.
ويحملنا هذا التطور على أن نمعن التفكير في الآتي: أفلا ينبغي على موسكو أن تبدي قدرا أكبر من النشاط الدبلوماسي على هذا المنوال؟
ذلك أن المرء يستطيع أن يكرر دون كلل وملل أن معظم هذه الزيارات تخلو من أي معنى، وأن روسيا منضمة أصلا إلى عملية تسوية المشكلة العراقية وتقف في طليعة البلدان التي دعت لضرورة الحوار بين مختلف القوى العراقية. ومع ذلك يبقى استعراض العلم يلعب دوره أحيانا... فما الذي يجعل القطب الشمالي أفضل من العراق؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
23
...المالكي وعقدة بوش

عبد الباري عطوان
القدس العربي
يعرف الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش ماذا يفعل بحليفه السيد نوري المالكي رئيس وزراء العراق، فقبل يومين قال انه يشعر بخيبة الامل تجاهه وحكومته، وبالأمس وصفه بانه رجل صالح يقوم بعمل صعب وانني ادعمه .
هذا الارتباك من قبل رئيس الدولة الاعظم في العالم، يعكس حقيقة مأزق الادارة الامريكية في العراق، وهو مأزق يتفاقم صعوبة يوما بعد يوم، ولا يوجد اي امل بمخرج سريع او حتي بطيء منه.
خيارات الرئيس بوش تبدو محدودة جدا، ان لم تكن معدومة، فاستراتيجيته الجديدة التي كانت آخر طلقة في جعبته، وتمثلت بزيادة عدد القوات الامريكية في العراق (30 الف جندي اضافي) لم تحقق اي تقدم حقيقي علي صعيد وقف اعمال العنف التي تحصد ارواح العراقيين، وتدفعهم للهروب الي مناطق آمنة في دول الجوار. واذا حققت تقدما طفيفا في العاصمة بغداد، فان الهجمات تضاعفت في المحافظات الاخري، لان الذين يقفون خلفها انسحبوا اليها، وهذا ما يفسر مجزرة الايزيديين في منطقة الموصل واغتيال اثنين من ابرز المحافظين في مناطق كانت تعتبر شبه آمنة مثل محافظتي المثني والقادسية.
السيد المالكي يترأس حكومة مهلهلة، تعيش عزلة غير مسبوقة، ولا تحظي بأي تأييد حقيقي في اوساط اقرب الحلفاء اليها، فنصف وزرائها اما انسحبوا منها رسميا، مثل وزراء الجماعة الصدرية وتكتل الوفاق السني، وحزب الفضيلة، او مقاطعين لاسباب متعددة. وهذه حكومة من المفترض ان تحقق المصالحة الوطنية وتعكس جميع ألوان الطيف السياسي العراقي او معظمها.
هناك شبه اجماع في اوساط المسؤولين الامريكيين علي فشل السيد المالكي في مهمته، فجميع وعوده في تحقيق الامن، وانجاز المصالحة الوطنية، ودفع عجلة التنمية لم تترجم عمليا علي الارض، بل ما حدث هو العكس تماما، فإلي جانب انسحاب الكتل السياسية الفاعلة من الحكومة، تزايدت الهجمات التي تستهدف مدنيين، وتجلي فشل القوات الامنية التي من المفترض ان تستلم المسؤولية في حال حدوث انسحاب امريكي، في هروب نصف منتسبيها علي الاقل، وبيعهم اكثر من 190 الف قطعة سلاح تسلمها هؤلاء من القوات الامريكية، ذهب معظمها الي قوات المقاومة او الميليشيات الطائفية باعتراف القيادة العسكرية الامريكية نفسها.
قوة السيد المالكي تتجسد في ضعفه، وعدم وجود اي بديل مناسب او حتي غير مناسب له، وهذا هو سبب الارتباك الامريكي تجاهه، فالسناتور الامريكي كارل ليفين رئيس لجنة الشؤون العسكرية في الكونغرس وأحد ابرز قادة الديمقراطيين طالب باسقاطه، والسفير الامريكي في بغداد رايان كروكر طفح كيله فيما يبدو، وخرج بتصريحات علنية قال فيها ان التقدم السياسي في العراق مخيب للآمال، وان الدعم الامريكي لحكومة المالكي ليس صكا علي بياض ، ولكن هؤلاء جميعا لا يملكون غير الكلام، وترديد ما يردده معظم المراقبين، ويبدون عاجزين تماما عن فعل اي شيء.
الرئيس بوش قال ان اسقاط حكومة المالكي شأن خاص بالعراقيين ولا يخص الساسة الامريكيين ، سبحان الله، وكأن العراقيين هم الذين وضعوا اسس العملية السياسية الحالية التي جاءت بحكومة المالكي الطائفية، وهم ايضا الذين يديرون شؤون بلادهم، واختاروا وجود مئتي الف جندي اجنبي علي تراب بلادهم معظمهم من الامريكيين وحلفائهم البريطانيين.
الطريقة الوحيدة لاسقاط حكومة المالكي هي في اجراء انتخابات تشريعية جديدة، وهذا امر شبه مستحيل، لعدة اسباب ابرزها فقدان ثقة العراقيين بالعملية السياسية الحالية وكل ما تفرع عنها من مؤسسات، فالديمقراطية المزعومة باتت مرتبطة في اذهانهم بالخديعة وانعدام الأمن، وتصاعد اعمال العنف والارهاب، والحرب الاهلية الطائفية، والتطهير العرقي، والميليشيات الدموية، وفرق الموت، والتعذيب والبطالة ومليون قتيل علي الاقل منذ قدومها مع قوات الاحتلال الامريكي.
العراقيون في الماضي كانوا ينخدعون بكلمة الديمقراطية والانتخابات العامة الحرة، التي ادمن المسؤولون الامريكيون ترديدها، لانهم اعتقدوا انها ستجلب لهم الأمان والرخاء، ولكن بعد ان شاهدوا ما حل في بلادهم من خراب وتمزيق، وبعد ان رأوا الساسة الفاسدين الذين انجبتهم هذه الانتخابات وعمليات النهب العلنية التي مارسوها لثروات البلاد، كفروا بهذا المصطلح، وباتوا يحنون، او معظمهم الي ايام الدكتاتورية، ولعل ما قاله الرجل الذي كان الاكثر حماسا في اطاحة تمثال الرئيس الراحل صدام حسين في ساحة الفردوس، من انه لو كان يعلم بان الاوضاع ستتدهور في بلاده الي هذا الحد لما كان اقدم علي ما اقدم عليه، فالشيطان الذي تعرفه افضل من الذي لا تعرفه مثلما قال بالصوت والصورة في فيلم وثائقي بثته القناة الرابعة البريطانية المستقلة قبل بضعة اشهر.
فاذا كانت الاوضاع في العراق تتحسن، والانتصار بات وشيكا مثلما يردد الرئيس بوش في خطاباته، فلماذا يتشرد خمسة ملايين عراقي نصفهم لجأ الي الاردن وسورية ويعيشون في ظروف صعبة ومؤلمة، ويغادر 50 الف عراقي شهريا حسب احصاءات الامم المتحدة.
واذا كان الامريكيون والاوروبيون الذين ايدوا احتلال العراق وتغيير نظامه حريصين فعلا علي الشعب العراقي مثلما كانوا يرددون دائما، فلماذا لا يفتحون ابواب بلادهم لاستيعاب هؤلاء، او تخصيص معونات كافية لتوفير لقمة العيش والخدمات الاساسية لهم في الدول المجاورة؟
الرئيس بوش يبحث عن كبش فداء لسياساته الفاشلة في العراق، ولذلك يلقي بالمسؤولية علي السيد المالكي، وعلي الشعب العراقي نفسه، وكأن هذا الشعب في افضل احواله، ويملك ادوات التغيير، مثله مثل الشعب الامريكي، الذي يملك مؤسسات دستورية راسخة، وحريات ديمقراطية متجذرة، وصحافة حرة.
ارتباك الرئيس بوش، بين سحب الثقة بحكومة المالكي، ثم تجديدها في غضون يومين فقط، هو بمثابة رصاصة الرحمة علي الرجل وحكومته، لانه سيدفع الجماعات المعارضة له، مثل التكتل السني والجماعة الصدرية وحزب الفضيلة الي التشدد في مواقفهم، ورفع سقف مطالبهم، كما سيعطي انطباعا لفصائل المقاومة العراقية بان انتصارها بات وشيكا، وهو كذلك فعلا.
الأرجح ان الرئيس بوش يحاول المناورة لكسب بعض الوقت، انتظارا لصدور تقرير الجنرال بترايوس قائد القوات الامريكية في العراق، المتوقع في منتصف الشهر المقبل، ومن المؤكد انه سيؤشر الي انهيار مشروع الاحتلال الامريكي في العراق، وسيؤكد هزيمة الرئيس بوش وادارته.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
24
التحالف المشتهى في العراق
معن البياري
الخليج الامارات
من باب الاحباط ربما، ذهب عراقيون كثيرون، عن مزاح على الأغلب، إلى أن أعضاء فريقهم الوطني في كرة القدم الذي حاز على كأس آسيا أحقّ من الطبقة السياسية الراهنة الممثلة في حكومة وبرلمان بلدهم في تولي مسؤوليات التسيير والقيادة، ومسؤوليات الحكم وحفظ الأمن وتغلب العراق على أزماته. وجاء المقترح بعد أن تبيّنت مقادير الالتفاف الشعبي الواسع جدا حول الفريق الذي ينتسب عناصره إلى مختلف التكوينات العرقية والمذهبية والطائفية في العراق، ما يعني أن في وسع أهل هذا البلد أن يتوّحدوا حول جامع ما أو مشروع ما أو منجز ما، وليس كما تظهرهم الانقسامات الماثلة، وتجد تعبيرات لها في شيوع ثقافة الاستئصال والتكفير والتقتيل والثأر والتهجير والاستئثار، وغيرها من مظاهر الخراب الشنيعة التي دلّ عليها أن تفجيراً مروّعاً استهدف شباناً عراقيين كانوا يحتفلون بفوز الفريق الوطني في المباراة التي سبقت الفوز، ما دعا الحكومة لاحقا إلى منع التجمهر في أثناء مباراة الكأس، من باب التحسب، والأصح ربما من باب أن أفراح العراقيين في بلدهم صارت في حاجة إلى حماية ليس في وسع السلطة الضعيفة توفيرها. وفي الوسع أن يضيف المرء إلى هذا المظهر من تنويعات خراب الحال العراقي أن لاعبين في الفريق الفائز آثروا عدم العودة إلى بلادهم، لفقدانهم الإحساس بالأمن والأمان، كما جمهرة بني جلدتهم، وخوفا على حياتهم، وفي البال أن العسف الإجرامي هناك طال رياضيين، وطال الخطف رئيس الهيئة الأولمبية العراقية.

سبق هذه المناسبة العراقية البهيجة أن الشابة شذى حسون فازت بالموقع الأول في برنامج التنافس الغنائي “ستار أكاديمي”، وبان أن أصوات العراقيين في بلدهم والمهاجر والمغتربات صوتوا لها بكثافة. ومن باب ذلك الإحباط نفسه، طرح عراقيون، عن مزاح، أن تتولى رئاسة بلدهم شذى حسون (وهي ابنة صديق قديم)، والتي على الأغلب لم تزر بلدها العراق يوما، والمولودة والمقيمة في موطن والدتها المغرب. وتتالت كتابات قالت إن العراقيين في وجدانهم العام ليسوا على بغض مقيم ضد بعضهم، كما تؤشر الصورة الجديدة لهم بعد الاحتلال الأمريكي البريطاني لبلدهم، وإن عوامل التقارب بينهم أقوى من بواعث الفرقة والشقاق. يكفي أن تبرز موهبة شابة منهم في برنامج تلفزيوني حتى تحظى منهم بكل احتضان، لا لشيء إلا أنها تنتسب إليهم، من أي دين أو عرق أو مذهب أو طائفة كانت، ولأنها بفوزها على المتنافسين معها في مسابقة الأصوات الغنائية ترفع علم العراق، ولا تنطق باسم هذه المنطقة من العراق أو تلك الطائفة. وقد تستدعي واقعة حسون القناعة، الصحيحة إلى حد بعيد، أن الحاضن الثقافي لوجدان الأمة العربية هو الوعاء الذي في وسعه توحيد العرب وبلدانهم، طالما أن اللغة الواحدة تجمعهم، وأن التعبيرات الفنية والأدبية والإبداعية والجمالية تتم بهذه اللغة، ويمكن أن يزيد مستزيد فيقول إن المهارات في الألعاب الشعبية، مثل كرة القدم وغيرها، قد تدرج في السياق نفسه، فالتونسي يجد نفسه مدفوعا إلى تشجيع فريق سوري في مباراة مع فريق من المكسيك، ولو على حساب الأداء الرياضي نفسه. وقد يرى المستزيد نفسه أن المشاعر العربية الواحدة تجاه العراق كانت وراء تحبيذ واسع لفوز فريق هذا البلد على نظيره السعودي، العربي هو الآخر والذي يستحق كل تشجيع وتقدير دائما. وربما كانت المشاعر نفسها وراء تحبيذ سابق لتنصيب شذى أمجد حسون “ستار أكاديمي” بين المغنين الشبان العرب.

يستعيد المرء واقعتي الفريق الكروي والصوت الغنائي، ليس فقط لتأكيد القناعة بأن عوامل توحيد العراقيين وتقويتها قائمة وموجودة، وإن ضربتها استهدافات غير قليلة في غير مرحلة ومحطة، في زمني الاحتلال الراهن والاستبداد البعثي السابق.. يستعيدهما أيضا للاستئناس بهما في دعوة إلى تحالف بين قوى وتمثيلات المجتمع العراقي ممن يهجسون بالابداع في حقول الفن والرياضة والأدب، يبحث عن القواسم المشتركة والجوامع الباقية في وطن منهوب وتعيس ومنكوب بالاحتلال والإرهاب والفساد، كان في بداية السبعينات واعداً بأن يصير من نمور الاقتصاد العالمي، بالنظر إلى إمكانات شعبه وعقول كفاءاته وخبرات أبنائه، وقد قيل في وصفهم يوما أنهم ألمان العرب، وإلى ما وهب الله هذا البلد من خير وفير وأرض خصبة ونفط كثير، وإلى موقعه وعمقه الثقافي والحضاري الذي جعل العراق موطنا أصيلا في عقود سابقة لأفكار التقدم والحرية والتنوير والحداثة والتجريب. قد تكون الدعوة إلى تحالف وثيق في العراق بين أهل الفن والرياضة والثقافة والإبداع الفني يتأسس على توافق على نبذ كل أسباب الشحن الطائفي البغيض وكل أسباب الاستثئار المناطقي المقيت، وينهض على محاصصة من نوع مغاير، من نوع وطني عراقي فقط وليس غير، قد تكون هذه الدعوة حالمة يخالفها الواقع العراقي الشديد التعقيد، والذي يحتاج إلى آليات عاجلة وعملية تنقذه من حروب أهلية يومية فيه. والتعقيب على هذا الوصف أنه صحيح، لكن الحلم هو العتبة الأولى لظهور الأفكار والمشاريع الكبرى، فكل التجارب الناهضة في العالم حاليا قامت أساسا على أفكار ودعوات وتمنيات واجتهادات بدأت بواكيرها حالمة وغير واقعية، وربما غير عقلانية أحياناً.

تشتد حاجة العراق إلى التحالف الغائب المدعو إليه هنا، وغير المستحيل على أي حال بالنظر إلى رواج العمل الأهلي والمدني ضعيفا في وسط سياسي شديد السخف، لأن التحالفات التي تتناسل في هذا البلد لا تفعل غير إبعاده عن الخلاص من راهنه الأسود، ومن جديدها التحالف الرباعي بين حزبين شيعيين مع الحزبين الكرديين الكبيرين اللذين لا يريدان من كل القصة غير كردية كركوك والسيطرة التامة على منابع النفط في الشمال، فيما أحد الحزبين الآخرين يعمل ميدانيا وبنشاط على تكريس أمر واقع ويمضي إلى مشروع إقامة إقليم الوسط والجنوب والاحتفاظ بسلطته السياسية والأمنية في مناطق الجنوب.. لنتواضع في أحلامنا، فنشتهي أن يتخلص العراق من كارثته الراهنة البادية في زعاماته الجديدة التي تتنافس في ما بينها على المقدرة في توسيع ما تيسر لها من كعكة العراق الذبيح.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
25
اللي من إيدو الله يزيدو
جهاد الخازن
الحياة بريطانيا
أشعر أحياناً بأننا نشهد الفصل الأخير من تراجيديا الأمة العربية، ثم أشعر بأن هناك حلولاً تمنع الانزلاق نحو الهاوية.

الحل العام هو ان نتوقف عن لوم الآخرين وتحميلهم مسؤولية فشلنا وتراجعنا وتخلفنا عن ركب التقدم، فنحن مسؤولون قبل أميركا وإسرائيل، وكل عدو حقيقي أو متوهم، والمثل الشعبي يقول: «اللي من إيدو الله يزيدو».

الولايات المتحدة ليست مسؤولة عن غياب الديموقراطية عن العالم العربي، وأعرف ان إدارة بوش تكذب عندما تتحدث عن نشر الديموقراطية في منطقتنا، إلا ان مسؤولية بناء دول ديموقراطية ومجتمعات هي مسؤوليتنا نحن، وليست مسؤولية أي دولة أجنبية، ومثل ذلك غياب حكم القانون والحريات الأساسية وحقوق المرأة والشفافية والمحاسبة، أو المساءلة، فهذه كلها نحن سببها لا أي طرف أجنبي.

الحل هنا يبدأ بالاعتراف بأننا مقصرون، وبالعمل لتحقيق ما ينفعنا بدل انتظار أن يأتي الترياق من الشرق أو الغرب، لأنه لن يأتي.

هذا في الشأن العام، أما في التفاصيل، فهناك مشاكل من المحيط إلى الخليج، وأكتفي بثلاث هي: العراق ذلك الجرح الغائر النازف، وفلسطين التي يكاد أبناؤها يضيعون قضيتها، ولبنان الوطن الثاني لغالبية اللبنانيين.

الحل في العراق هو حكومة وحدة وطنية برئاسة الدكتور أياد علاوي (صدام لايت) يؤيدها جناح الزعيم مقتدى الصدر والأحزاب السنّية والأكراد.

مثل هذه الحكومة يحتاج إلى الشدة، وربما البطش، لفترة محددة ومحدودة يتم خلالها انسحاب القوات الأميركية تدريجاً، فالعراق لم يحرر، وإنما دمر، وهو لن يسترد استقلاله طالما وجدت فيه قوات أجنبية.

اليوم نقرأ ان إدارة بوش تخطط لبقاء القوات الأميركية في العراق سنوات بعد خفضها، ونسمع المرشحين الديموقراطيين للرئاسة يتحدثون بدورهم عن البقاء في العراق سنوات، وكأن العراق مستعمرة أفريقية مهجورة، أو انهم يملكون البلد.

البقاء الأميركي في العراق يعني استمرار المقاومة والإرهاب، والمقاومة حق، والإرهاب عدو الجميع ويجب استئصاله.

اليوم أصبح واضحاً ان حكومة نوري المالكي الذي جاء به إلى الحكم أصلاً مقتدى الصدر، حكومة طوائف لا حكومة وطنية يمكن استرجاع الاستقلال على يديها، وهي ان استمرت في الحكم فقد نواجه تقسيم العراق كما يطالب سياسيون أميركيون، بينهم السناتور جوزف بايدن. وما كنت لأعارض التقسيم لولا ان بغداد في وسط البلاد، وهي للسنّة والشيعة والأكراد معاً، ولا يمكن تقسيمها بشكل عادل.

الدكتور اياد علاوي يستطيع وضع البلاد على طريق استرداد الاستقلال، وتأييد الزعيم الشاب مقتدى الصدر ضروري، فالصدر يعارض الوجود الأميركي، وهناك نقاط مشتركة كثيرة يمكن الانطلاق منها، من دون أن أنسى الحاجة إلى دعم عربي بنّاء ليسترد العراق حياته.

في فلسطين، الحل الوحيد الممكن هو العودة إلى حكومة الوحدة الوطنية، أي إلغاء الانفصال في غزة، وبعده إلغاء الإجراءات العقابية التي أصدرها الرئيس محمود عباس ضد حماس ورجالها.

حماس قضمت في غزة أكثر مما تستطيع أن تبلع، وهي مسؤولة، ومعها فتح التي جعل فساد رموزها المواطنين يتخلون عنها أملاً بشيء أفضل... والواقع أن حماس قضت على أكثر التجاوزات التي شهدها القطاع في ظل السلطة الوطنية، إلا ان هذا أقصى حدود قدرتها، وهي لن تحكم وحدها يوماً، لذلك كل يوم يمضي يزيد حجم المأساة الفلسطينية، فكأنه لا يكفي الفلسطينيين ما ترتكب إسرائيل من جرائم بحقهم، حتى تأتي قياداتهم وتركب رأسها وتدمر ما بقي من القضية.

الحل الفلسطيني هو في حكومة وحدة وطنية على أساس اتفاق مكة المكرمة، لا الطعن في الصدر والظهر، والقيادات الفلسطينية مسؤولة أمام الله والتاريخ، فقد قدمت لإسرائيل في يومين ما عجزت عن تحقيقه في 40 عاماً أو 60 عاماً.

في لبنان الوضع ما نعرف جميعاً، فهو يراوح مكانه، وقد سمعت قبل شهرين الكلام نفسه الذي سمعته قبل سنة وقبل سنة ونصف سنة. وهذا لا يعني اننا لا نزال حيث كنا قبل 18 شهراً، فقد تأخرنا كثيراً لأن العالم يتقدم ولا ينتظر.

في كانون الأول (ديسمبر) 2005 سمعت مواقف الحكومة والمعارضة التي انفصلت عن الحكومة، وعدت إلى بيروت مرة بعد مرة، وكانت آخر زيارة في مطلع الصيف، وسمعت المواقف نفسها، فالموضوع هو حكومة ومحكمة والباقي تفصيل، بما في ذلك رئاسة الجمهورية، فلو قامت حكومة وحدة وطنية لاستطاعت إنجاز الاستحقاق الرئاسي الذي أصبح الشغل الشاغل للجميع، كأن لا مشكلة في البلد غيرها.

إذا تعذر قيام حكومة وحدة وطنية، ومع صعوبة إجراء انتخابات برلمانية جديدة، هناك الجيش، وهو المؤسسة الوحيدة التي تتمتع بإجماع اللبنانيين. وفي حين أعرف جيداً ما فعل العسكر في بلدان عربية كثيرة، فإنني أعرف أيضاً ان فؤاد شهاب حكم بعد حرب أهلية قصيرة، وكان أفضل من معظم السياسيين المحترفين في زمنه، كما هي الحال مع العماد ميشال سليمان الآن.

وهكذا فأنا أرشح قائد الجيش للرئاسة، أو الجيش للحكم فترة قصيرة محددة، ريثما يرشد السياسيون اللبنانيون.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
26
من هو دكتاتور العراق القادم؟!
محمد عارف
الاتحاد الامارات
نكتة كردية إن أحدهم اعتاد أن يشتري أحذية أضيق من مقاسه، وعندما سألوه لماذا يفعل ذلك؟! أجاب: "لو تدرون كيف أرتاح لمّا انزع الحذاء"! هذا شعوري عندما انتهيت من تقرير "العراق عام 2010" الذي التزمت بقراءته كاملاً، والتعليق على هوامشه. يتضمن التقرير ثلاثة سيناريوهات متناوبة عن "العراق عام 2010" ناقشها علماء سياسة أميركيون في "مركز الشؤون العالمية" في "جامعة نيويورك" بالولايات المتحدة. عنوان السيناريو الأول "دكتاتورية الوحدة الوطنية: عراق مستقر في منطقة مستقرة"، وعنوان السيناريو الثاني "اضطراب مُكتنَف: عراق غير مستقر ومنطقة مستقرة"، والثالث "عدوى ضارة: عراق غير مستقر ومنطقة غير مستقرة".
ويرجح السيناريو الأول أن يكون الدكتاتور الوطني القادر على توحيد العراقيين عسكريا شيعيا، ويتوقع أن ترحب به الولايات المتحدة، لأنه قد يُسهل لها عملية الانسحاب من العراق. ولن تعترض إيران على حاكم شيعي في العراق. ويتوقع السيناريو ألا ترحب المملكة العربية السعودية بحاكم موالٍ لإيران في بغداد، إلاّ أنها قد تستجيب لضغط واشنطن لقبوله إذا ساعد ذلك على مواجهة خطر الإرهاب، وحماية حدودها مع العراق. "وهذا يمثل الطريق الوحيد المعقول لتحقيق الاستقرار لكل من العراق والمنطقة"، حسب البروفيسور "مايكل أوبنهايمر"، رئيس فريق وضع السيناريوهات. ويعترف أوبنهايمر بأن قيام حكم دكتاتوري يمثل "فشل دمقرطة العراق، على المدى القصير على الأقل". ويذكر أن الولايات المتحدة نفسها تخلّت منذ أمد عن مشروع بناء الديمقراطية، وتحول الاتجاه السياسي الأميركي تماماً عن فكرة البقاء في العراق فترة طويلة. وينصح السيناريو بألا تتدخل واشنطن في موضوع اختيار الدكتاتور الوطني "لأن سجلها في اختيار الحكام وتنصيبهم سيئ". ويؤكد على أهمية ظهوره بشكل مستقل، ومفاجئ ربما، عن طريق انقلاب مثلاً، ويدعو إلى أن يتجنب "البيت الأبيض" الإعلان عن ترحيبه بالدكتاتور العراقي الوطني، لأن ذلك يؤدي إلى عكس المطلوب، ويثير مشاعر العراقيين الوطنية ضده. ويعتبرُ واضعو السيناريو المشاعر الوطنية العامل الأكبر في معادلة قيام نظام حكم يوحد العراقيين، ويتطلعون إلى أن يظهر الحاكم الوطني قدراً من العداء الكلامي لواشنطن. وعلى الولايات المتحدة تحمل هذا العداء، "فهو ضروري لسحب مؤيدي القاعدة السنيّة في العراق"، والتي يعتبرونها "الجماعة الوحيدة القادرة على إلحاق ضرر حقيقي بالولايات المتحدة". ويؤكد واضعو السيناريو على أهمية تحويل الجيش العراقي إلى قوة تمثل الدولة كلها، وأن يكون الجيش قوياً بما فيه الكفاية لهندسة الطريق المرجح للدكتاتور الوطني لاستلام السلطة عن طريق الانقلاب. ويذكرون أن مغادرة القوات الأميركية أمر ضروري لظهور الدكتاتور الوطني القادر على توحيد العراقيين. وتصبح آنذاك علاقة واشنطن بالجيش العراقي بالغة الأهمية، حيث سيكون عليها تزويد الدكتاتور الوطني بالدعم العسكري والمعدات الضرورية لمواجهة الإرهابيين، وتوفير البيئة المناسبة لظهوره، وذلك بحفظ التوازنات داخل العراق، ومع الدول الأخرى في المنطقة. وقد يصبح الجيش العراقي مركز النفوذ المتبقي لواشنطن بعد سحب قواتها.
ما نفع دكتاتور وطني لا يستطيع وقف اختفاء ثروات العراق في الثقب الأسود الأميركي؟ وكيف يصبح نسخة مقبولة من صدّام؟


يقول مثل سومري يردده العراقيون منذ أكثر من خمسة آلاف عام: "إذا كذبت ثم قلت الحقيقة، فإن الحقيقة ستُعتبر كذباً". ويحفلُ سجل "مركز الشؤون العالمية" وأعضاء الفريق الذي وضع السيناريوهات، بعقود العمل لحساب وزارتي الخارجية والدفاع و"مجلس الأمن القومي" و"وكالة المخابرات المركزية" وغيرها من المؤسسات المسؤولة عن تمرير كذبة "أسلحة الدمار الشامل العراقية". وقد بذلتُ جهداً في مقاومة مشاعر الاشمئزاز من السيناريوهات التي وضعها أكاديميون وباحثون من جامعات "كولومبيا" و"نيويورك" و"فيرمونت" و"معهد بروكينجز" و"مجلس الشؤون الخارجية"، والذين شاركوا في الاجتماعات والمناقشات التي مهّدت لغزو العراق. ولا يخجل "ستيفن كوك" الذي يشغل موقعاً أكاديمياً مرموقاً في "مجلس الشؤون الخارجية" من الاعتراف في مقدمة التقرير بأنه "يلهو بين وقت وآخر" بوضع سيناريوهات تتراوح بين إنزال العلم العراقي من مقر "الأمم المتحدة"، ورفع "علم كردستان" الجديد، وإنشاء "جمهورية البصرة الإسلامية" و"جمهورية الأنبار الإسلامية"!
وسيناريوهات الأكاديميين قصص "سحرية" لتلهية السياسيين ورجال الأعمال. وعام 2010 الذي اختاروه لمغادرة القوات الأميركية العراق، عام سحري، فهو نفسه العام الذي سيشهد نهاية الكارثة الحالية في الأسواق المالية، وعودة الاقتصاد للانتعاش، حسب "بن بيرنينك" رئيس "المجلس الاحتياطي الفيدرالي" الأميركي. والعلاقة بين الاثنين "سحرية" أيضاً. فـ"الفيدرالي"، كما يُسمى اختصاراً، يضم احتياطيات العراق المنهوبة خلال أكبر عملية نهب في التاريخ. تجري عملية النهب عن طريق الديون التي يبلغ حجمها العام 3 تريليونات دولار، وتوظيفات المستثمرين الأجانب في الولايات المتحدة والتي تبلغ 4.5 تريليون دولار. وهي نقود ورقية لا يدعمها شيء. و"إمبراطورية الديون" هذه هي البيئة الجغرافية والأخلاقية للمغتربين العراقيين الذين التحقوا بركب الاحتلال، لكن بعضهم أوفر حظاً من بعض في سرقة أموال البلد. فأحد وزراء الحكومة المؤقتة اختلس نحو مليار دولار، وأعضاء البرلمان المؤقت حصلوا على مرتبات تقاعدية شهرية مدى الحياة قدرها خمسة آلاف دولار عن خدمة ستة أسابيع.
فما نفع دكتاتور وطني لا يستطيع وقف اختفاء مليارات الدولارات من أموال العراقيين في "الثقب الأسود" الأميركي الذي ابتلع تريليونا و300 مليار دولار من البنتاجون وحده، و59 مليارا من وزارة الإسكان والتنمية المدنية في الولايات المتحدة، حسب عالمة الاقتصاد الأميركية "كاثرين أوستن فيتس" التي تعرض في موقعها على الإنترنت قائمة بالأموال المختفية؟ "الفيدرالي" هو المكان الذي اختفت عبره مليارات من أموال "النفط مقابل الغذاء" العراقية، وفيه تقرر شطب قرار الدولة العراقية اعتماد عملة "اليورو" الأوروبية في معاملاتها النفطية والعودة إلى الدولار، والذي سبب خسارة أموال طائلة للعراقيين. ومن احتياطيات العراق في "الفيدرالي"، استمر حتى هذا العام دفع عشرة مليارات دولار سنوياً أجورا للتفتيش عن "أسلحة الدمار الشامل" التي لا وجود لها. وأعتذر بنكتة ثانية قد تفسر لماذا كشف السيناريو هوية الشخص المرشح لدور الدكتاتور الوطني القادر على توحيد العراقيين. تقول النكتة إن طبيب مستشفى الأمراض العقلية أبلغ الشرطة عن هروب مجنون كثّ الشعر أصلع. وعندما سأله الشرطي: "شلون يصير أصلع وشعره كث"؟! أجاب الطبيب: "مجنون"! وهل غير مجنون يدعو في الصفحة 8 من السيناريو لظهور "الدكتاتور الوطني بشكل مفاجئ، عن طريق انقلاب مثلاً"، ثم يعلن في الصفحة 9 أنه الفريق عَبود قَنبَر الذي عينه رئيس الوزراء نوري المالكي في يناير الماضي بمنصب قائد القوات العراقية المسلحة، وهو من الجنوب الشيعي، وكان قائداً للبحرية في العهد السابق، وأسيراً خلال حرب الخليج عام 1991؟.. وهل من نكتة تفسر أمل واضعي السيناريو في أن يوقظ الفريق قَنبَر الروح الوطنية الغافية لدى العراقيين، كعبد الكريم قاسم، وهو الذي تآمرت واشنطن لاغتياله عام 1963؟! وكيف بنكتة توقعاتهم في أن يصبح حكم الفريق قَنبَر نسخة مقبولة من نظام صدّام حسين الذي قتلوا مليون شخص للقضاء عليه
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
27
وختامها مسك دكتاتور للعراق!
خالد المطوع

الوسط البحرين

لو تم اعتماد ما جاء في بعض الدراسات الدولية بشأن مستقبل الأوضاع الأليمة في العراق المثخن بالحروب والفوضى الدموية والاقتتال الداخلي، بخصوص ترجيح خيار تعيين دكتاتور «وطني» للعراق يأتي عبر انقلاب عسكري، فسيكون بمثابة الطلقة المصيرية الأخيرة التي ستعلن الانتصار لخيار العسكرة وحفظ الأمن والاستقرار عسى أن يحقق ذلك مساندة للمصالح الإمبريالية الأميركية في المنطقة، على حساب خيار أو «خيارة» الدمقرطة و «دعم الإصلاح السياسي» و «الإصلاح الاقتصادي» و «تعزيز دور منظمات المجتمع المدني» و «حماية حقوق الأقليات»، وإن كانت الأخيرة مجرد لافتات شكلية ومظهرية ثبت بطلانها ولم تجدِ محاولات ومقاولات المتلبرلين العربان الجدد في تحقيق الإقناع المجتمعي بشأنها، أو أن تهيئ لعالم جديد من «المثل» و «القيم الحسنة» الأرضية المجتمعية أو المسرحية الملائمة لمثل تلك العروض الديمقراطية، ولشآبيب وغيث الحريات المنفلتة التي تشربتها جميعاً ثغور وغيران التعصب والتزمت، ولم تهذب أبداً ركام الأحقاد الطائفية والعرقية المتراكمة في مدارج العقل الجمعي!

فمثل ذلك الخيار ذو الواقعية الصلبة التي تزداد بروزاً ونتوءاً يوماً بعد يوم على سطوح الدماء المسفوكة بسبب المفخخات والاقتتال الطائفي الذي تقوده فرق الموت والجماعات التكفيرية بصورة متبادلة أصبح فيما يبدو خطوة عملية ضرورية لا مناص منها للمحافظة على استتباب الأوضاع وعدم انجرار وانحياز دولة الأشلاء العراقية ناحية المعسكر الإقليمي الإيراني، وخصوصاً مع تزايد تجاوزات الحكم الطائفي في العراق التي تحالفت حديثاً مع الشوفينية الكردية وأخفقت كغيرها في معالجة الأزمات العراقية التي تمس حياة جميع المواطنين العراقيين باختلاف طوائفهم وإثنياتهم، ومنها من دون شك قضية تكريس التوافق الوطني العراقي وحفظ الأمن والاستقرار بمنظوره العام لا المنظور الطائفي أو المنظور الاستراتيجي المستقى من المصالح الإمبريالية الأميركية، فعاد الجميع فطرياً إلى ضرورة البقاء في مربع الأمن والاستقرار قبل التباحث بشأن الحريات العامة والخاصة التي لا تجد نفعاً وتستحيل إلى عنفوان وحشي في حال اختفت مظاهر الأمن والاستقرار تلك وانتفى دور مؤسسات الدولة وأجهزتها السيادية وسلطاتها العامة في كفل المساواة والردع والضبط العام كما هو حاصل الآن في العراق!

حتى هذه اللحظة مازالت من دون شك سيمفونيات بيتهوفن أروع وأجمل من صوت قصف بغداد كما قال عكس ذلك كنعان مكية قبل فترة زمنية لم تستمر طويلاً بعد أن أعلن خيبته الكبرى وندمه في مختلف الصحف ناعياً في ذلك أحلامه البهيمية النافقة!

ولعل ما يستحضرني في هذا الصدد هو تلك الأمنيات السوداء التي أفضاها لي أحد الأشقاء العراقيين بشأن المآسي التي يمر بها حالياً العراق، فتمنى بسوداوية عارمة أن تكون بغداد والبصرة قد ضربتا بقنابل نووية أميركية بدلاً من ترك الأمر لأكثر أشكال الاقتتال والاحتراب الداخلي بشاعة وكفراً إنسانياً، فربما كان من شأن ذاك الألم المدمر العارم أن يستنهض روح أمة واحدة، بدلاً من رتق دولة أشلاء مقطعة وفسيفساء محطمة لا يعرف لها من التئام أو التقام!

ولربما يوجد هنالك الكثير من أمثال شقيقنا العراقي المحبط مما آل إليه الوضع في العراق، والذي صدم فيه المحتلون و «الحلفاء» والعملاء قبل غيرهم ممن اعتبر غزو العراق بمثابة النقلة الحضارية النوعية التي سينعم بها أبناء الشعب العراقي قبل غيرهم، وآخرون شبّهوا سماء بغداد البرتقالية الملتهبة بلون القصف بأنها تشهد فجر الحضارة والمدنية العصرية التي لطالما افتقدتها، فمن يقارن الخطاب الإعلامي الدعائي (البروباغاندا) للمحتلين وحلفائهم فسيرى تحولاً جوهرياً يشهد قفزات قياسية من بؤرة تنظير مثالي برر فيه عذرية السيادة الديمقراطية على رغم بطش الاحتلال واغتصابه، وتكونت فيه الفيدرالية عاملاً يجزئ الجسد الواحد على العكس من تجاربها العالمية السابقة التي كانت فيه عامل توحيد ودمج وتعزيز كياني، فغابت المثالية الهزلية تلك أمام أفق واقعية براغماتية بحتة لا أعتقد أبداً أنها ستتردد في تعيين دكتاتور على العراق بانقلاب عسكري عسى أن يضبط مقادير الأمور في البلاد ويخفف التوترات العاصفة.

فكثيرون ممن ابتهجوا بتحطيم تماثيل صدام حسين وعبّروا عن فرحتهم الغامرة بسقوط نظامه ها هم الآن يتباكون عليه ويمجدون أيامه سواءٌ أكانوا من أزلام صدام أم أزلام إيران أم أمراء حروب «كردستان»، إذ كان صدام حسين بمشروعه النهضوي حينها قبل السقوط في حماقة غزو الكويت والكثير من حلقات الجنون الدموية العبثية أهونَ بكثير من عراق يشهد في عام واحد من الضحايا بقدر ما أفنى صدام في سني حكمه، فبات هناك صدام الشيعي وصدام الكردي وصدام السني وفوقهم المحتل الأميركي الذي يصبح تارة الشيطان الأكبر وفي مرات أخرى الملاذ الأكبر!

بمجرد تطبيق ذلك المقترح البراغماتي البحثي بتعيين دكتاتور على العراق فذلك يعني رجحان الادعاء الفكري السلبي القائل إن العراقيين لا تصلح لهم أبداً الديمقراطية، ولا تتوافق مع مزاجهم الاجتماعي والسياسي ولا يمكن أن تترابط أنسجتها مع أنسجة ثقافية موغلة في العنف والإقصاء والثأر الدموي، فليكن العراق بوابة الاستبداد الشرقي خيراً له من أن يتحول إلى بوابة لتصدير الفوضى والإرهاب إلى دول المنطقة أو ضيعة خصبة للاستبداد الإيراني، أو «دولة العراق الإسلامية»!

ليأتِ كل قوم بدكتاتورهم ليدخلوه في مسابقة وبطولة ينتخب من خلالها الأكثر بطشاً وردعاً وتأديباً للعراقيين الذين لم تفلح معهم خناجر ومناجل الديمقراطية، ولربما توحدهم الآن مطارق الدكتاتورية، فلم يكن هذا العراق بشعبه وبكينونته الحضارية والثقافية إلا حقلاً للتجارب الإمبريالية، وصرف مظلوميته من النظام السابق وربما الآن لا يتمكن من حصر مظلومياته من دماء أبنائه الصرعى وما أكثرهم، فلم ترتقِ عملية غزوه الفاقدة للشرعية عن مستوى عملية سطو مسلح على مصرف مركزي واستبدال رئيس تنفيذي صارم ومجنون بلصوص وحثالة تنفيذيين «ديمقراطيين» أشرفوا على بيع وطنهم بالقطعة و «الهبرة»، وسيتم البحث الآن عن خير خلف لخير سلف!