Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الخميس، 23 أغسطس 2007

صحيفة العراق الألكترونية الاربعاء 22-8-2007

أولاً : فهرست الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
سناتوران أميركيان يدعوان البرلمان العراقي إلى سحب الثقة عن حكومة المالكي
الملف نت
2
بوش‏:‏ الإطاحة بالمالكي أمر يخص العراقيين،الأسد ورئيس الوزراء العراقي يتفقان علي دعم الأمن وضبط الحدود
الأهرام
3
الدكتور مثنى الضاري:مداهمة الهيئة متوقعة للضغط على الهيئة وقلبها النابض في العراق جامع ام القرى
شبكة أخبار العراق
4
منشورات تحذر من هجوم ايراني على شمال العراق
وكالة رويترز
5
إسقاط نصف التهم الموجهة للضابط الأميركي الوحيد الملاحق في انتهاكات "أبو غريب"
الغد الأردنية
6
التيار الصدري يطرح "المشاركة الجماعية" للخروج من الأزمة السياسية
الخليج
7
الدليمي: التحالف الرباعي هدفه إنقاذ المالكي وليس العراق
العرب اليوم
8
المتفجرات البدائية في العراق تربك البنتاغون
أخبار العرب
9
زيباري يحث مدير عام الجنسية للإسراع بإصدار الجواز حرف جي
وكالة الأخبار العراقية
10
الصدر: إيران لا تسلحنا وبريطانيا انهزمت في العراق
الملف نت
11
واشنطن: التقدم فـي العراق مخيب للآمال
الرأي الأردنية
12
البيت الأبيض : تقرير التقدم في العراق قد يصدر في 11 سبتمبر
شبكة أخبار العراق
13
مثول 15 مسؤولا عراقيا للمحاكمة بشأن أحداث الجنوب
الغد الأردنية
14
قادة الجيش البريطاني ينفون "انتصار" الصدريين في البصرة
الخليج
15
كوشنر: على أوروبا أن تلعب دورا أكبر في العراق
وكالة الأخبار العراقية
16
القوات الأميركية تطلق سراح أكثر من 100 معتقل في العراق
الشرق الأوسط
17
الطالباني أعطى وفدا أميركيا صورة إيجابية عن اللقاءات السياسية
القبس
18
المالكي «يقايض» دمشق: الأمن مقابل صفقات اقتصادية
الحياة
19
قائمة جديدة للمطلوبين للحكومة العراقية
الملف نت
20
بيتريوس يتحدّى حكومة المالكي بتأسيس جيش عراقي وطني
شبكة أخبار العراق
21
فريق برنامج تلفزيوني أميركي شهير يزور العراق
الشرق الأوسط
22
متقي: اجتماع لدول جوار العراق في نيويورك الشهر المقبل
وكالة الأخبار العراقية
23
عزت الدوري يتخلى عن التعاون مع «القاعدة» ويتجه الى فتح حوار مع الحكومة والأميركيين
الحياة
24
وزير الخارجية الفرنسية ينفي أن يكون هدف زيارته إلى العراق إرضاء الأميركيين
الملف نت
25
علي الكيماوي: «أنا المقاتل علي حسن المجيد» ... محكمة أحداث الجنوب تتهم أركان صدام بالإبادة الجماعية
الحياة
26
اعتقال 111 يشتبه بانتمائهم للمسلحين * مقتل 18 عراقيا واختطاف وكيل وزارة العلوم والتكنولوجيا
الدستور الأردنية
27
عراقي ينقذ أربعة جنود أمريكيين من انتحاري
الجزيرة السعودية
28
نائبان في «الشيوخ» يطالبان برحيل المالكي
الشرق القطرية
29
عصيان مدني في الخالص احتجاجاً على سياسات الحكومتين المحلية والمركزية
الحياة
30
«تشرين» تحمِّل الاحتلال الأمريكي مسؤولية «مأساة العراق» ...المالكي بعد محادثاته مع الأسد والشرع: لا أحمل رسالة من أحد إلى سوريا
الشرق القطرية
31
نجاة قائممقام الدور من محاولة اغتيال وهجوم بحزام ناسف في المفلوجة
الصباح
32
إسقاط تهم عن المتهم الأخير في فضيحة أبو غريب
الاتحاد الإماراتية
ثانيا فهرست المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
العراق ودول الجوار
افتتاحية
الشرق قطر
2
عواقب الانسحاب الامريكي من العراق
يحيى عبد المبدي محمد
الشبيبة
3
فرنسا والرهان العراقي *
حياة الحويك عطية
الدستور الاردن
4
هل تبني ايران تحالفا عراقيا - سوريا جديدا ؟؟
سلطان الحطاب
الراي الاردن
5
قصص الانتحار
وليد الزبيدي
الوطن عمان
6
البصــــــــــرة *
عبدالمجيد جرادات
الدستور الاردن
7
بيت العروبة

افتتاحية
الثورة سوريا
8
لعنة بغداد
علي حجيج
البيان الامارات
9
بريطانيا...الخروج شجاعة!
د. سعيد مسلم
الثورة سوريا
10
ما وراء الأخبار.. مع العراق الشقيق
عمر جفتلي
صحيفة تشرين سوريا
11
الانسحاب البريطاني من البصرة... نصر إيراني مبين

داود البصري
السياسة الكويت
12
التحالف الحزبي في العراق
د. وليد محمد السعدي
الراي الاردن
13
ملاحقة المعارضين العراقيين

افتتاحية
اهبار العرب الامارات
14
الطريق إلى بغداد
شوقي حافظ
الوطن عمان
15
زوار المنطقة الخضراء لا يمكنهم الحديث عن الأوضاع في العراق
جوناثان فاينر
الوطن عمان
16
نتيجة منطقية لجريمة الغزو

عبدالله الأيوبي
اخبار الخليج البحرين
17
رعد الحمداني« وحكاية.. الغزو!!
فؤاد الهاشم
الوكن الكويت
18
بوش يضغط على المالكي
ابراهيم خالد
الوسط البحرين
19
افرموا بصلكم ودعو العراقيين يفرمون بصلهم
توفيق السيف
عكاظ السعودية
20
فرنسا على الخط العراقي!

افتتاحية
الرياض السعودية
21
شعب العراق الابي سنة وشيعة عربي
مهنا الحبيل
الشرق قطر
22
أميركا تبحث عن استراتيجية للنصر في العراق
حسن نافعة
الحياة


ثالثا نصوص الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
سناتوران أميركيان يدعوان البرلمان العراقي إلى سحب الثقة عن حكومة المالكي
الملف نت
دعا عضوا مجلس الشيوخ الأميركي السناتور الديموقراطي كارل ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة والسناتور الجمهوري جون ورنر البرلمان العراقي إلى سحب الثقة عن الحكومة العراقية في حال فشلت جهود القادة السياسيين الحالية في الوصول إلى توافق سياسي. " الجانب العسكري لاستراتيجية بوش في العراق أسفر عن بعض النتائج الايجابية " وجاءت هذه الدعوة بعد زيارة قام بها ليفين و ورنر إلى العراق يومي الجمعة والسبت ثم التقيا يوم الأحد في عمان بمعارضين لحكومة نوري المالكي. وقال ليفين في حديث صحافي أجراه عبر الهاتف من تل أبيب إن السياسيين العراقيين ما يزالون يتجاهلون الوضع اليائس لشعبهم، وإن محادثاتهم لم تسفر عن شئ يذكر، لافتا إلى أن هذا الفشل يعزز الرأي السائد بأن حكومة المالكي لا يمكنها حل الأزمة السياسية، لأنها مرتبطة كثيرا بقادة دينيين، حسب تعبيره. وأوضح ليفين أن الساسة العراقيين لم يبلغوا أهدافهم في ما يتعلق بتقاسم السلطة والموارد وبرنامج الانتخابات في المحافظات والتعديلات الدستورية. وأضاف ليفين أنه يأمل في أن يقوم البرلمان العراقي بسحب الثقة عن حكومة المالكي واستبدالها بأخرى أقل طائفية ويكون على رأسها رئيس وزراء يعمل على توحيد العراقيين. غير أن السناتورين اللذين زارا قاعدتين عسكريتين أميركيتين في الموصل وبغداد قالا إن الجانب العسكري لاستراتيجية بوش في العراق المتمثلة بزيادة القوات أسفر عن بعض النتائج الايجابية. وأعربا عن إرتياحهما لما آلت إلية الأوضاع في محافظة الانبار بعد ان نجحت العشائر السنية في طرد تنظيم القاعدة من المحافظة.لكن ليفين وورنر أعربا عن قلقهما في ظل غياب المصالحة الوطنية، من أن تكون الولايات المتحدة، من دون أن تدري، تساعد بتسليحها هذه العشائر في إيجاد ميليشيات أخرى سيكون عليها مواجهتها في المستقبل. وأضاف المسؤولان الأميركيان في بيان مشترك أنهما أبلغا القادة العراقيين بنفاد صبر الحكومة الأميركية، مشددين على ضرورة القيام بتسويات أساسية لحل أزمة البلاد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
بوش‏:‏ الإطاحة بالمالكي أمر يخص العراقيين،الأسد ورئيس الوزراء العراقي يتفقان علي دعم الأمن وضبط الحدود
الأهرام
أقر الرئيس الأمريكي جورج بوش بوجود بعض الارتباك في صفوف الساسة العراقيين‏,‏ وأكد أن الأمر يعود للشعب العراقي لتحديد ما إذا كان يرغب في ابعاد رئيس الوزراء نوري المالكي‏.‏وقال إن السؤال الأساسي هو ما إذا كانت حكومة المالكي تلبي احتياجات الشعب‏,‏ وإذا كانت لا تفعل ذلك فإن الأمر يعود للعراقيين لا الساسة الأمريكيين‏,‏ لاتخاذ قرار باستبدال الحكومة‏.‏وكان عضوان بارزان في مجلس الشيوخ الأمريكي قد طالبا صراحة بتنحية رئيس الوزراء العراقي وإحلال حكومة أقل طائفية وتأثرا بقناعتها الدينية وأكثر ميلا لتوحيد البلاد‏,‏ محل حكومته الحالية‏.‏وقال السيناتور الديمقراطي كارل ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ والسيناتور الجمهوري جون وارنر عضو اللجنة نفسها ـ في بيان مشترك عقب عودتهما من زيارتهما الأخيرة لبغداد ـ إنه يتوجب تنحية المالكي بسبب إخفاق حكومته في استثمار القرار الأمريكي بزيادة عدد القوات‏,‏ للتوصل إلي حل سياسي للأزمة المستعصية في العراق‏.‏جاء ذلك في الوقت الذي جرت فيه في دمشق أمس محادثات بين المالكي والرئيس السوري بشار الأسد‏,‏ أكدا خلالها اتفاقهما علي استقرار العراق‏,‏ وضبط الحدود المشتركة‏,‏ ومنع تسلل المقاتلين‏.‏في غضون ذلك‏,‏ بث موقع يو‏.‏تيوب الشهير علي الإنترنت تسجيلا لمقابلة تليفزيونية جرت عام‏1994‏ مع ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي الحالي‏,‏ يعترف فيها ـ عقب حرب تحرير الكويت ـ بأن غزو العراق سيكون جحيما بالنسبة للقوات الأمريكية‏,‏ بل وأقر أيضا بأنه لا يوجد بديل للرئيس العراقي ـ آنذاك ـ صدام حسين‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
الدكتور مثنى الضاري:مداهمة الهيئة متوقعة للضغط على الهيئة وقلبها النابض في العراق جامع ام القرى
شبكة أخبار العراق
قال د. مثنى الضاري مسؤول قسم الثقافة والإعلام في هيئة علماء المسلمين حول المداهمات والاعتقالات المستمرة لمقر الهيئة والتصعيد المتواصل ضدها انه شيء غير مستبعد وأصبح معتاداً عندنا ونحن نتوقع أمورا اكبر وأعظم من هذا الشيء.وأضاف الدكتور مثنى في حديث لاذاعة ام القرى ان هذه هي المداهمة الرابعة لمقر الهيئة وهي الثانية خلال شهر واحد ,والقارئ للساحة السياسية يرى بوضوح ان العملية السياسية قاب قوسين او ادنى من الانهيار وهناك إحراج كبير للإدارتين الأمريكية والبريطانية حول سحب قواتهما المحتلة من العراق والرئيس الامريكي مضطر لسحب جزئي لهذه القوات بغض النظر عن عدد هذه القوات وهذا يعني بداية إعلان هزيمة واضحة وصريحة للمشروع الامريكي في العراق ,إضافة الى ان قادة الجيش البريطاني بدؤا يضغطون على حكومتهم لسحب الجيش من العراق على خلفية الكلام المتداول في الدوائر الإعلامية البريطانية حول الخروج المذل للجيش البريطاني في العراق والذي ستتبعه هزيمة اخرى وخروج مذل للقوات الامريكية بحول الله وقوته, كل هذه الامور القت بضلالها على العملية السياسية المترنحة الان والتي لا يدري صانعوها ماذا يفعلون فهم يقولون ان هذه الحكومة هي حكومة وحدة وطنية فاذا بها تصبح حكومة طائفية عرقية تضرب بعرض الحائط كل الوعود التي كانوا يتكلمون بها.بعد كل الذي حصل كانت هناك جهة تعلن بصراحة ان الامر سيصل الى هذا الحد بعد كذا سنة , وهذه الجهة هي هيئة علماء المسلمين حيث قالت منذ البداية ونبهت الى ضرورة زوال الاحتلال، وان العملية السياسية عملية فاشلة ومبنية على اسس خاطئة حيث المحاصصة الطائفية والعرقية، وان أي استبعاد لراي المواطن العراقي الحقيقي سيؤدي الى هذا الامر .وقلنا كذلك ان المؤثر في الساحة السياسية هم الرافضون للاحتلال.. قلناها مرارا وتكراراً خلال البيانات والتصريحات والمؤتمرات التي حضرناها واكدنا فيها على هذه الحقائق ولم يلتزم بها احد.واضاف بعد كل هذه الامور والفترة الزمنية ثبتت صحة راي الهيئة والقوى الرافضة للاحتلال .وعاد السياسيون الى المربع الاول الذي بدأو منه وعندما كنا نقول ذلك كانوا يقولون ان هذا كلا مثالي وكلام شعارات .. فإذا بهم ينادون بما قلنا دون ان يشعروا .زودون أن يعترفوا ..ونحن لا نريد فخرا او شرفا بهذا ولكن حسبنا ان نقول ان اربعة سنوات من الأرواح والدماء والاموال هدرت كلها في سبيل عملية سياسية فاشلة, الا يحق للعراقيين أن يتسألوا لماذا هذا الاصرار على عدم سماع وجهة النظر الاخرى.فمنذ شباط 2004 قدمنا مشروعا الى الامم المتحدة عن طريق الاخضر الابراهيمي ينص على كل ما يحدث الان وعلى راسها موضوع جدولة الانسحاب واعطاء دور اكبر للامم المتحدة, وان الجهة الاولى التي قالت يجب اعطاء دور اكبر للامم المتحدة هي الهيئة وهم الان مضطرون للعودة الى الامم المتحدة, واليوم نمر بذكرى مقتل ديمللوا (ممثل الامم المتحدة في العراق) وقوات الاحتلال هي الجهة الوحيدة المتهمة بتفجير مقر الامم المتحدة لإبعادها عن العراق والانفراد بالساحة فاذا بها الان تعود الى الامم المتحدة والى نقطة الصفر.وفي سبق اعلامي وصحفي لاذاعة ام القرى اعلن الدكتور مثنى الضاري ان سماحة الشيخ الدكتور حارث الضاري الامين العام لهيئة علماء المسلمين يستقبل في عمان منذ ايام العديد من الشخصيات السياسية من داخل وخارج العملية السياسية او تلك التي خرجت منها او اخرجت منها, ومنهم محافظون سابقون ومسؤولون حكوميون واعضاء في مجلس النواب .. كلهم يذهب لمقر اقامة الأمين العام للسلام عليه وللشكوى من سوء الاوضا ع ..وكل هؤلاء يعلم ويتوقع ان القوى الرافضة للاحتلال بيدها حل الامور في العراق لذلك يسعى كثير منهم بصدق والقسم الاخر من اجل تحصيل موطيءقدم _حسب ظنهم_ في الترتيبات السياسية القادمة بعد أن طردوا او غيبوا او ازيحوا من العملية السياسية الحالية.واكد الدكتور على ان هذه الرسالة يجب ان يسمعها جميع العراقيين ان هناك محاولا كثيرة جدا تجري للخروج والقفز من السفينة لعدد من القوى السياسية .وقوات الاحتلال والحكومة الحالية عندما رات هذه الضغوطات بدأت تعمل على زيادة الضغط المتكرر على مقر الهيئة وعلى قلب الهيئة النابض في العراق الا وهو جامع ام القرى من اجل إضعاف همم العاملين فيه من اعضاء واداريين و اعلاميين من اجل الضغط عليهم والتخفيف من وطاءة رسالتهم الاعلامية لانهم يعلمون تماما تاثير هذه الوسائل الاعلامية سواء أكانت عبر اذاعة ام القرى او صحيفة البصائر او موقع الهيئة نت الذي هو الموقع العراقي الاول هو الان بسبب كثافة الزوار الداخلين عليه, وان هذه الوسائل الاعلامية اسهمت بتغييرالمزاج الشعبي واسهمت باعادة روح الوحة الوطنية في الشارع, لذلك يتم الضغط علينا من اجل ان نقدم تنازلات في سبيل حماية مقراتنا.انا اقول للجميع وليسمعها الجميع هذه المقرات ما هي الا وسائل والغايات اكبر فان وصل الأمر الى ان نتوقف عن العمل من خلال مقراتنا فهناك اماكن كثيرة في العراق وداخل العراق يمكن ان نعمل من خلالها,وان عمل الهيئة لن يتوقف وهذه وسائل للضغط على الهيئة ويظنون اننا كغيرنا قد نخضع للضغط المادي او الضغط المعنوي او للمضايقات , لو كان الامر هكذا لدخلنا مثل غيرنا منذ البداية في اطار هذه العملية وما كلفنا أنفسنا كل هذه الدماء وكل هذه الأموال وكل هذه المعاناة وهذا الاضطهاد , لكن أقول ان القضية قضية مبدأ لويست قضية مصالح آنية.وأكد ان مداهمة الهيئة ستزيد من حالة الرفض للاحتلال وان الهيئة أصبحت صوتا ناطقا لكل العراقيين وليس لطائفة معينة او مكون معين أوعرق معين.وان الأجهزة الأمنية قامت بحملة لتصفية القوى الرافضة للاحتلال واستغلت انشغال الإعلام باجتماعات القوى السياسية لتنفيذ مخططها.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
منشورات تحذر من هجوم ايراني على شمال العراق
وكالة رويترز
قالت السلطات الكردية في شمال العراق يوم الثلاثاء انها تحقق في مصداقية منشورات تنذر القرويين باخلاء مناطق قبل هجوم عسكري ايراني ضد متمردين أكراد.وفر مئات القرويين من منازلهم في شمال شرق العراق الجبلي فيما اختبأ اخرون في كهوف بعد ما قالت السلطات المحلية انها أيام من القصف المتقطع من جانب ايران عبر الحدود.ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من طهران أو بغداد بشأن القصف.وتحدث مناوشات عبر الحدود بين الحين والاخر حيث تقاتل تركيا وايران المجاورتان للعراق متمردين انفصاليين أكرادا يعملون انطلاقا من قواعد في مناطق شمال وشمال شرق العراق الجبلية النائية.وقالت حكومة منطقة كردستان التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في العراق انها تجري تحقيقات بعدما قال قرويون انهم شاهدوا طائرات هليكوبتر تلقي بالمنشورات يوم الاثنين.وقال سكان انه لا توجد أي علامات مميزة لمصدر المنشورات التي كتبت باللغة الكردية عدا كلمات "جمهورية ايران الاسلامية" في أعلاها وأسفلها.وأمهلت المنشورات القرويين 48 ساعة لاخلاء المناطق قبل بدء هجوم ايراني.وقال جمال عبد الله المتحدث باسم الحكومة الاقليمية في كردستان "لا تحمل ختما رسميا للحرث الثوري الايراني أو وزارة الدفاع الايرانية... دفعت تلك المنشورات كثيرا من الناس الى مغادرة منازلهم."وورد في المنشورات أن الهجوم سيكون حول قرى قندول والحاج عمران وعيساو وبلدة قلعة دزه على بعد 325 كيلومترا شمالي بغداد.وقال مسؤولون محليون خلال الايام الثلاثة الماضية ان امرأتين أصيبتا بجروح فيما قتلت ماشية واشتعلت النيران في مزارع وبساتين كما تضررت منازل في القصف الذي وقع بالقرب من قرى صغيرة عبر جبهة يبلغ طولها نحو 50 كيلومترا.ويوم السبت قالت وكالة مهر للانباء الايرانية ان طائرة هليكوبتر تابعة للجيش تحطمت بالقرب من حدود شمال العراق كانت تقوم بعملية ضد حزب الحياة الحرة بكردستان وهو جناح لحزب العمال الكردستاني.وتلقي تركيا على حزب العمال الكردستاني مسؤولية مقتل أكثر من 30 الف شخص منذ عام 1984 عندما بدأ كفاحه من أجل إقامة وطن للأكراد في جنوب شرق تركيا.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
إسقاط نصف التهم الموجهة للضابط الأميركي الوحيد الملاحق في انتهاكات "أبو غريب"
الغد الأردنية
افتتحت محاكمة الكولونيل ستيفن جوردان الضابط الاميركي الوحيد الملاحق في قضية فضيحة التعذيب بسجن ابوغريب العراقي أول من أمس امام محكمة عسكرية في قاعدة فورت ميد بولاية ميريلاند، بعد اسقاط حوالي نصف التهم الموجهة اليه.واعلن الكولونيل جوردان (51 عاما) المسؤول سابقا عن مركز الاستجواب الذي التقطت فيه صور معتقلين عراقيين يتعرضون للإذلال وسوء المعاملة، انه "بريء" من التهم الموجهة اليه.وهو يلاحق بتهم عرقلة عمل العدالة وإساءة المعاملة والاخلال بالواجب، ما يعرضه لعقوبة السجن لمدة تصل الى ثماني سنوات ونصف.ومثل ضابط الاحتياط باللباس العسكري، ولم تظهر اي تعابير على وجهه وتابع الاجراءات القضائية بصمت وكان يغيب عن القاعة كلما علقت الجلسة.وبعد ان تبادل الضباط المرشحون للمثول في هيئة المحلفين المزاح بشكل صاخب في قاعة مجاورة، حضروا الى قاعة المحاكمة باللباس العسكري وصدورهم مزينة بالاوسمة.وقرأوا وسط الصمت التهم الموجهة الى جوردان قبل ان يردوا على اسئلة القاضي المكلف الملف الكولونيل ستيفن هنلي وعلى اسئلة الاتهام والدفاع، بهدف تقويم قدرتهم على لزوم الحياد والموضوعية.وسأل الكابتن صمويل سبيتزبرغ محامي الكولونيل جوردان العسكريين وبينهم خمس نساء ما اذا كانوا يوقنون ان القضية لا تشكل "استفتاء على ابوغريب" ويدركون الفرق بين "امر سيئ" وامر "غير شرعي".ويمكن للقاضي استبعاد اي من المرشحين للمثول بهيئة المحلفين في حال التشكيك في حياده، كما يمكن بعدها لكل من الاطراف المعنية بالقضية استبعاد اي شخص بدون اعطاء مبرر لذلك.وطلب المتهم خلال الجلسة اسقاط الملاحقات بتهمة الادلاء باإادة كاذبة وهي تهمة يمكن ان تعاقب بالسجن ثماني سنوات اضافية.وجوردان متهم بالكذب حين اكد للجنرال جورج فاي احد الذين كلفتهم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) التحقيق في القضية انه لم يشهد تعذيبا ولم ير معتقلين عراة.غير ان هذه الافادة لم يعد من الممكن الاخذ بها اليوم، اذ ابلغ الاتهام بان الجنرال فاي تنبه قبل بضعة ايام الى انه نسي ان يذكر الكولونيل جوردان بحقوقه ولا سيما حق لزوم الصمت قبل استجوابه.ويبقى الكولونيل بالتالي متهما بأنه ارغم مرة معتقلين على التعري وهددهم بكلاب هجومية في حادثة لم تصور، وبأنه ناقش الفضيحة مع اشخاص يمكن ان يمثلوا كشهود في القضية في حين انه تلقى امرا بعدم الاتصال بهم.ويأخذ عليه الجيش بصورة عامة عدم اضطلاعه بمسؤولياته في ادارة المركز بشكل صحيح اذ انهمك في امور لوجستية الهته عن الاشراف على عمليات الاستجواب، تاركا جنودا غير مدربين بشكل جيد ويخضعون لضغوط يتدبرون امرهم وحدهم.وبعد اكثر من ثلاث سنوات على نشر صور معتقلين عراقيين يتعرضون للاذلال بايدي حراسهم الاميركيين، لم يحاكم سوى 11 جنديا وصدرت بحقهم عقوبات تتراوح بين القيام بأعمال ذات مصلحة عامة لساعات معينة والسجن عشر سنوات.من جهة أخرى، أعلن الجيش الاميركي توجيه الاتهام الى جندي اميركي في سلاح مشاة البحرية (مارينز) في اطار التحقيق حول سجناء الحرب العراقيين الذين قتلوا بالفلوجة في 2004.وأعلن سلاح المارينز بقاعدة كمب بندلتون في كاليفورنيا انه تم توجيه الاتهام الى السرجنت جيرمين نلسون الخميس الماضي، من دون اعطاء ايضاحات اخرى.ويأتي توجيه هذا الاتهام بعد مثول جندي آخر هو جوزيه نازاريو (سرجنت سابق) امام المحكمة في قضية مقتل اسيري حرب غير مقاتلين في الفلوجة.وذكرت صحيفة "نورث كاونتي تايمز" المحلية ان التحقيق يشمل بين خمسة الى عشرة عناصر في المارينز في كمب بندلتون، وكان هؤلاء شاركوا في تشرين الثاني (نوفمبر) 2004 في الهجوم على الفلوجة.وأوضحت ان هناك شبهة بأن هؤلاء شاركوا في قتل ثمانية اسرى حرب اعتقلوهم.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
التيار الصدري يطرح "المشاركة الجماعية" للخروج من الأزمة السياسية
الخليج
تقدم التيار الصدري أمس الثلاثاء بمشروع سياسي جديد للخروج من الأزمة الحالية التي تواجهها العملية السياسية في العراق.وأطلق التيار على المشروع اسم “مشروع التيار الصدري للمشاركة الجماعية”، طالبا من أعضاء المجلس السياسي للأمن الوطني مناقشته وإبداء رأيهم فيه.وقال فلاح شنشل عضو البرلمان العراقي عن الكتلة الصدرية إن المشروع يستند إلى مبدأ المشاركة الجماعية وينص على تشكيل هيئة استشارية تنظر في القرارات المصيرية في البلاد تمثل فيها جميع الأطياف السياسية، وتكون قراراتها ملزمة للحكومة. وأوضح أن عدد أعضاء هذه الهيئة، بحسب المشروع المذكور15، عضوا يمثلون مختلف الأطياف السياسية وبحسب نسبة التمثيل البرلماني.وقال إن المشروع الذي عرض على أعضاء المجلس السياسي للأمن الوطني أول أمس الاثنين لاقى استحسانا من قبل معظم ممثلي الكتل السياسية العراقية على أن تتم مناقشته في اجتماع المجلس الأسبوع المقبل.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
الدليمي: التحالف الرباعي هدفه انقاذ المالكي وليس العراق
العرب اليوم
قال عدنان الدليمي القيادي في جبهة التوافق العراقية امس ان التحالف الرباعي الذي أعلن عن تشكيله الاسبوع الماضي يهدف الى انقاذ حكومة نوري المالكي وليس انقاذ العراق داعيا الاطراف التي لم تشترك فيه الى تشكيل جبهة معارضة.وقال بيان صادر عن عدنان الدليمي ان التحالف الرباعي الذي اعلن تشكيله الاسبوع الماضي بين الحزبين الكرديين وحزبين شيعيين "هو في الحقيقة ليس تحالفاً انما تكتل حكومي الغرض منه انقاذ المالكي وما تبقى من حكومته."واضاف "ان هذا التحالف لا يجدي نفعاً طالما اقتصر على الشيعة والكرد فلا يمكن ان يحقق اي مصالحة وطنية حقيقية ما لم تزرع الثقة في نفوس قادة الكتل السياسية."وكشف قال الدليمي في بيانه "عن وجود مشاورات مع كتل سياسية مختلفة لتشكيل جبهة واسعة معارضة لتوجهات التحالف الرباعي".ولم يعط البيان اية تفاصيل عن الاطراف التي تشترك في هذه المباحثات.ومثل غياب قائمة التوافق السنية عن التكتل الجديد واصرارها على عدم المشاركة فيه ضربة قوية للعملية السياسية لكن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة اعلنا في وقت سابق ان مساعي تجرى لاقناع الحزب الاسلامي الحزب الابرز في قائمة التوافق بالانضمام الى التكتل.وانتقد الحزب الاسلامي العراقي في بيان سابق قيام التحالف وقال ان الخروج من الازمة الحالية التي تعصف بالبلاد حاليا "لن يكون من خلال انشاء تحالفات جديدة بل في تحقيق الوفاق تجاه قضايا مازال العراقيون منقسمون ازاءها."واضاف بيان الحزب ان الازمة السياسية التي تضرب بالبلاد الان تحتاج الى "توحيد الرؤى في الكليات وهو ما سينشط به الحزب الاسلامي في المستقبل."ورغم عدم مشاركة الحزب الاسلامي في التحالف الرباعي الا ان زعيمه الهاشمي كان حاضرا في اجتماعات المجلس السياسي للامن الوطني والتي عقدها قادة الكتل السياسية في اليومين الماضيين بهدف ايجاد حلول لتذليل العقبات التي تواجه الحكومة.وقال مصدر في الحزب الاسلامي طلب عدم ذكر اسمه ان مشاركة الهاشمي في هذه الاجتماعات "ليست لها علاقة بموقف الحزب وقائمة التوافق من التكتل الرباعي وعدم المشاركة فيه."واضاف ان "الحزب الاسلامي وقائمة التوافق مازالا ضمن العملية السياسية وان مشاركة الهاشمي في هذه الاجتماعات هي بصفته نائب رئيس الجمهورية وممثلا لجبهة التوافق."وتهدف اجتماعات قادة الكتل السياسية الى ايجاد حلول لعدد من القوانين كانت سببا في الاحتقان السياسي التي تعاني منه الحكومة العراقية والعملية السياسية.ووصف نصير العاني رئيس ديوان رئاسة الجمهورية والقيادي في الحزب الاسلامي ان مجلس الرئاسة وجد ان "أفضل حلقة نستطيع أن نتعامل بها مع القادة السياسيين هو المجلس السياسي للامن الوطني."ميدانيا اعلنت مصادر امنية عراقية امس مقتل خمسة عراقيين بينهم اثنان من اقارب مسؤولين في محافظة ديالى في هجمات متفرقة في العراق.الى ذلك اعلنت مصادر امنية عراقية في بغداد ان "مدنيين اثنين قتلا واصيب 13 اخرون بانفجار عبوة ناسفة على حافلة في منطقة بغداد الجديدة.وفي كركوك اعلنت الشرطة العراقية في كركوك ان "مدنيا قتل واصيب سبعة اخرون بينهم خمسة من رجال الشرطة احدهم ضابط في انفجار عبوة ناسفة مستهدفة دورية تابعة لشرطة الطوارىء جنوب كركوك.وقالت الشرطة العراقية ومسؤول بوزارة الداخلية ان مسلحين قتلوا سبعة من أفراد أسرة واحدة امس قرب بلدة اللطيفية التي تسكنها أغلبية من العرب السنة وتقع ضمن ما يطلق عليه "مثلث الموت" جنوبي بغداد.من جانبها اعلنت وزارة الدفاع العراقية امس ان قوات الجيش قتلت اربعة "اشخاص وصفتهم بالارهابيين" واعتقلت نحو مئة شخص مشتبه بهم في عمليات عسكرية متفرقة .كما اعلن مسؤول عراقي رفيع المستوى امس ان القوات الامريكية اطلقت سراح اكثر من مئة معتقل من الذين لم تتم ادانتهم في السجون التابعة لها في العراق خلال الاسابيع القليلة الماضية بعد أن تاكدت لجنة عراقية من انهم ابرياء.على صعيد اخر بدأت في العاصمة العراقية بغداد امس محاكمة قادة سابقين في الجيش السابق لدورهم في اخماد التمرد الشيعي في جنوب العراق بنهاية حرب الخليج عام .1991ويحاكم الى جانب الضباط السابقين وزير دفاع صدام في ذلك الوقت وسكرتيره الخاص.وتستمع المحكمة في هذه القضية الى نحو 90 شاهدا وتسجيلات صوتية وتقارير عن العمليات.ويقول مسؤولون امريكيون ان الادلة الباقية قليلة لان صدام أمر بتدمير سجلات الاوامر الصادرة في ذلك الوقت.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
المتفجرات البدائية في العراق تربك البنتاغون
اخبار العرب
تؤكد أحدث إحصائيات أن العبوات المتفجرة البدائية الصنع، التي أوقعت عدداً كبيراً من القتلى بين صفوف الجيش الأمريكي في العراق، أصبحت خيار المسلحين الأول، وأن البنتاغون يتعثر في احتواء خطرها المتنامي رغم ما بحوزته من أحدث التقنيات العالية. وأوقعت العبوات الناسفة البدائية خلال الفترة من مايو إلى يوليو هذا العام 203 جنود أمريكيين، أي ما يعادل 60 في المائة من إجمالي القتلى خلال الفترة. وتشير تلك الإحصائية إلى تضاعف ضحايا العبوات الناسفة مقارنة بذات الفترة خلال عام 2004 حيث قضى 54 جندياً أمريكياً بالمتفجرات البدائية، أي ما يعادل 31 في المائة من محصلة قتلى تلك الفترة. وأكد الطبيب النقيب بروس ويللر، من المستشفى العسكري بقاعدة بلد الجوية شمالي العراق قائلاً ’’الأشرار أصبحوا أكثر براعة باستخدام المتفجرات الضخمة والأفضل. . والأمر يعود لنا. . تمر علينا إصابات بالغة. ’’ ومنذ سقوط أول ضحايا العبوات الناسفة، الجندي جويل بيرتولدي بالفلوجة في يوليو عام 2003، لقي 1509 جندياً مصرعهم بها من إجمالي الخسائر البشرية التي منيت بها القوات الأمريكية والتي بلغت 3707 قتيلاً.وتضاعف استخدام المسلحين في العراق للعبوات الناسفة، ومنذ عام 2003، بواقع ستة أضعاف، وفق وزارة الدفاع الأمريكية ’’بنتاغون. ’’ وبلغ عدد انفجار العبوات الناسفة البدائية في يوم واحد في مايو، 101 من 139 هجوماً ضد القوات الأمريكية. وذكرت كلية أركان القوات المشتركة الأمريكية في أحدث تقرير لها أن ’’القوات البرية لم تتوقع هذا التهديد أثناء التخطيط المبدئي لعملية تحرير العراق’’، وأن فشل قوات الغزو الأمريكي في تأمين مخازن الذخيرة العراقية أتاح أطنان من المواد المتفجرة للعناصر المسلحة. ومن المتوقع أن يصل إجمالي نفقات برنامج البنتاغون الوقائي - منظمة هزيمة العبوات الناسفة المشتركة والذي يتضمن روبوتات اَلية لنزع تلك القنابل ومركبات مدرعة، ل’’هزيمة’’ تلك العبوات البدائية إلى 13 مليار دولار هذا العام. ونم تمن برنامج صغير يعمل به عدد محصور من قوات المهام، إلى وكالة كبرى توظف 358 موظفاً. وفي هذا السياق علق النائب جيمس موران، من مجلس النواب الأمريكي ’’لا نمانع إذا كان إنفاق الأموال ينقذ أرواح جنودنا. . لكننا لم نرى جدوى البرنامج القائم منذ ثلاثة أعوام. ’’ وكان المشرعون الأمريكيون قد خصصوا في الأول من نوفمبر موازنة لحماية المركبات العسكرية الأمريكية بأنظمة لاسلكية للتشويش على شارات المسلحين لتفجير العبوات، كما يضغطون للتسريع بتسليم مركبات المصممة على شكل لامتصاص قوة التفجيرات. وتبلغ تكلفةض المركبة الواحدة مليون دولار. وكالات الأنباء
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
زيباري يحث مدير عام الجنسية للاسراع باصدار الجواز حرف جي
وكالة الأخبار العراقية
حث اليوم هوشيار زيباري (وزير الخارجية ) مدير عام الجنسية العراقية (اللواء ياسين الياسري) على الاسراع باصدار الجواز العراقي حرف جي وتكثيف الجهود لرفع العقبات التي تحول عن اصداره يذكر ان الجواز حرف جي يباع للعراقي بمبلغ 400 دولار بحجة تسهيل المعاملة و(1500) دولار للايرانيين حسبما اكده سكان محليين في العاصمة العراقية المحتلة بغداد...
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
الصدر: إيران لا تسلحنا وبريطانيا انهزمت في العراق
الملف نت
نفى زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر أن يكون جيش المهدي يتلقى أسلحة من إيران، واعدا بمساعدة الأمم المتحدة إذا حلت محل القوات الأميركية والبريطانية في العراق. وأعلن الصدر في مقابلة مع صحيفة إندبندنت من مقره في الكوفة أنه سيطلب من أنصاره دعم الأمم المتحدة طالما ساعدت العراقيين في إعادة إعمار بلادهم، ومحذرا في الوقت نفسه من أن تتحول القوات الأممية إلى "وجه آخر للاحتلال"، حسب تعبيره. وعدّ مقتدى الصدر الخفض الذي تقوم به القوات البريطانية لعديد قواتها من جنوب العراق "مؤشرا لتقهقرها وانهزامها"، مؤكدا أن البريطانيين يتراجعون بسبب ما وصفها بالمقاومة التي قوبلوا بها، "ولولا ذلك لاستمروا هناك وقتا طويلا". غير أن صحيفة إندبندنت قالت إن حزب الله اللبناني يدرِّب عناصر جيش المهدي الذين يقاتلون القوات البريطانية جنوب العراق. ونقلت الصحيفة عن أحد مقاتلي جيش المهدي قوله إنه كان واحدا من العناصر التي تلقت تدريبا متطورا في أساليب حرب العصابات في معاقل حزب الله جنوب لبنان، حيث تعلموا كيفية التصدي للمركبات المدرعة واستهداف نقاط الضعف فيها. وأكد مسلح آخر أنه ذهب مع 100 آخرين من مقاتلي جيش المهدي إلى لبنان في ديسمبر/ كانون أول سنة 2005 حيث اكتسبوا من حزب الله خبرات قال إنهم يعلمونها لرفاقهم في العراق. على صعيد آخر، تظاهر آلاف من أهالي مدينة الصدر امس احتجاجا على ما وصفوها بالاعتداءات والانتهاكات التي تنفذها القوات الأميركية ضد المدنيين الأبرياء بصورة شبه يومية، مطالبين حكومة المالكي بتحمل مسؤوليتها الكاملة لوقف تلك الاعتداءات والمداهمات. وهدد المتظاهرون بإعلان الاعتصام في جانب الرصافة من بغداد في حال عدم إستجابة الحكومة العراقية لمطالبهم. ورفعت النسوة صور أشخاص من بينهم نساء وأطفال قالوا إنهم "عانوا الأمرّين جراء المداهمات التي شنت ضدهم في المدينة"، في حين رفع عدد من المتظاهرين شعارات مناهضة للقوات الأميركية، وأحرق آخرون العلم الأميركي. وانطلقت التظاهرة من أمام مكتب الصدر الذي نظمها باتجاه المجلس البلدي وشارك فيها شيوخ العشائر، وأعضاء المجلس البلدي، ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مدينة الصدر، وعدد من الأطباء، فضلا عن الأهالي. وفي حديث مع "راديو سوا" قال الشيخ مزهر الكعبي أحد المتظاهرين "نحن رؤوساء العشائر نحمّل الحكومة العراقية المسؤولية كاملة، ولا عذر علينا بعد هذه المظاهرة، وفي حال لم يكن هناك جواب رسمي يقضي بالكف عن الإعتداءات التي تطال العراقيين فسيقوم المواطنون كافة بإنتفاضة كبيرة". يذكر أن الجيش الأميركي غالبا ما يعلن عن عمليات دهم في مدينة الصدر تستهدف أعضاء خلايا سرية يقول إنها مرتبطة بإيران وتعمل على تهريب الأسلحة والعبوات الخارقة للدروع.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
واشنطن: التقدم فـي العراق مخيب للآمال
الرأي الأردنية
قال سفير الولايات المتحدة في بغداد رايان كروكر أمس ان التقدم السياسي في القضايا الاساسية في العراق مخيب جدا للآمال . ويأتي هذا التصريح قبل اسبوع واحد من التقرير المزمع تقديمه الى الكونغرس الاميركي من قبل قائد القوات الاميركية ديفيد بترايوس لتقييم الوضع في البلاد. وقال كروكر لصحفيين غربيين ان التقدم على مستوى القضايا الوطنية كان مخيبا جدا للآمال ويثير قلقنا وقلق العراقيين وكذلك القيادة العراقية نفسها . واضاف السفير اقترح حتى تكون مصالحة ذات معنى ان تصل الى ابناء المجتمع العادي وان لا تنحصر فقط بالقادة السياسيين وان ذلك يحتاج الى وقت . واضاف ان القتل الطائفي انخفض على كل المستويات لكنه اكد ان الهجمات بالسيارات المفخخة لا تزال مستمرة ومتوقعة . واضاف لا نستطيع خلال الاسابيع القليلة ان نتغلب على ما حدث خلال العامين الماضيين من اعمال عنف وقتل وتهجير آلاف من العراقيين . ويفترض ان يرفع قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال والسفير كروكر تقريرا للكونغرس بحلول منتصف ايلول حول مدى نجاح جهود وقف العنف الطائفي وارساء العملية السياسية في العراق.وفي واشنطن تعرضت الاستراتيجية الأميركية في العراق لانتقادات شديدة من جانب عضوين نافذين في مجلس الشيوخ احدهما ديمقراطي والآخر جمهوري وخبراء. وعبر العضوان في مجلس الشيوخ الاميركي لدى عودتهما من زيارة للعراق عن تشاؤمهما حيال نجاح المهمة الاميركية في هذا البلد. وقال الديمقراطي كارل ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ان هذه الاستراتيجية التي اطلقت في مطلع العام استطاعت الحد من العنف في بعض القطاعات الا ان هدف هذه الخطة كان يقضي باعطاء فرصة للمسؤولين العراقيين وهو ما لم يتحقق على حد قوله. ورأى ان على البرلمان العراقي سحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي.وعبر ليفين عن امله بان يصوت البرلمان العراقي عند انعقاد دورته الجديدة (في ايلول) على سحب الثقة من حكومة المالكي وان يتحلى بالحكمة الضرورية لاستبداله برئيس وزراء وحكومة اقل رضوخا للاعتبارات الدينية والطائفية. وكان ليفين اعتبر في وقت سابق في بيان مشترك مع السناتور الجمهوري جون وارنر ان اللقاءات التي عقدت اخيرا بين المسؤولين العراقيين من اجل حل الازمة السياسية العراقية تشكل الفرصة الاخيرة . وحذر البيان من انه اذا فشل الامر، فعلى مجلس النواب والشعب العراقي عندها تقويم اداء الحكومة العراقية وتحديد الاجراءات الواجب اتخاذها - بما يتلاءم مع الدستور العراقي - من اجل تشكيل حكومة وحدة حقيقية تتحمل مسؤولياتها . ورأت اكثرية من خبراء السياسة الخارجية الاميركيين من مختلف التوجهات السياسية ان استراتيجية ادارة بوش فاشلة، وفق ما اظهرت دراسة نشرتها مجلة فورين بوليسي الاثنين. وبينت الدراسة التي اجرتها المجلة بالتعاون مع مركز سنتر فور اميركان بروغرس ان 53% من الخبراء المستطلعين يرون ان رفع عديد القوات انعكس سلبا على تحقيق هدفي حماية الامن القومي ومكافحة الارهاب، بينما اعتبر ثلث المستطلعين ان تعزيز القوات لم يكن له اي تأثير.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
هيلاري كلينتون : لا مفر من ضرورة سحب القوات الأمريكية من العراق
شبكة أخبار العراق
دعت السيناتور الديمقراطية والمرشحة للانتخابات الرئاسية الاميركية القادمة هيلاري كلينتون الى ضرورة سحب قوات الجيش الأمريكية من العراق . ومن المقرر أن تقام الانتخابات الأمريكية فى الثلاثاء الأول من شهر نوفمبر عام 2008 . وأشارت زوجة الرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون فى مدينة كانساس الى أن أفضل طريقة لاحترام الجنود الأمريكيين هي البدء بسحبهم من العراق واعادتهم الى وطنهم. وأكدت هيلارى على أهمية أن تتولى حكومة الاحتلال الرابعة مسئولية بلادها حيث أبدت رغبتها فى استعادة الولايات المتحدة لصورتها الخارجية الجيدة . يذكر أن الرئيس الأمريكى الحالى جورج دبليو بوش يتولى منصب الرئاسة لفترتين متتابعتين الاولى من 2000 الى 2004 والثانية من 2004 حتى الأن .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
مثول 15 مسؤولا عراقيا للمحاكمة بشأن أحداث الجنوب
الغد الأردنية
مثل أمس 15 مسؤولا عراقيا سابقا أمام المحكمة العراقية العليا التي تتهمهم بـ"ارتكاب جرائم ضد الإنسانية لدورهم في أحداث المنطقة الجنوبية عام 1991".وجلس داخل قفص الاتهام علي حسن المجيد المعروف بـ"علي الكيمياوي"، وقد سبق وحكم عليه بالاعدام في ما يعرف بقضية "الانفال".وطلب القاضي محمد عريبي الخليفة في بداية الجلسة من المجيد ان يعرف عن نفسه، فرد"انا المقاتل علي حسن المجيد".واتهم المدعي العام، في مطالعته الاولى، المجيد بارتكاب "اعمال محرمة" و"قتل آلاف الشيعة بصورة منظمة".وقال ان "مروحيات قصفت المدن ومنازل السكان. وكان المجيد يأتي الى المعتقلات ويقتل المعتقلين بسلاحه الشخصي ويدفن الضحايا بعد ذلك في مقابر جماعية وقد عثر عليهم بعد نهاية حرب 2003 وسنعثر على المزيد من الضحايا اذا استمرينا بالبحث".واضاف ان "شعب العراق انتفض ضد سياسات صدام حسين (الرئيس العراقي الراحل)الارهابية. لقد استخدم القوات المسلحة العراقية لاحتلال الكويت وعين المجيد حاكما عسكريا وارتكب اعمالا محرمة وأجبر الكويتيين على الفرار الى البلدان المجاورة".وتابع ان "صدام لم يستجب لمطالب للانسحاب من الكويت وبعد ذلك هاجمت الولايات المتحدة صدام ودمرت جيشه، وانسحب صدام فيما بعد بدون اي شروط ووقع اتفاقية وقف اطلاق النار. وبعد ذلك انتفض الشعب ضد سياسة صدام الارهابية وعصابته".وأشار الى ان "صدام فقد السيطرة على اغلب محافظات الجنوب وبعد ذلك امر دباباته وقواته البرية المنسحبة من الكويت الهجوم على البصرة وميسان، واتخذ قرارا سريعا وخول المجيد ازالة اي شيء وقتل اي احد في طريق قواته".وهذه القضية هي الثالثة التي تنظر فيها المحكمة العليا بعد محاكمات قضيتي الدجيل والانفال.ويقول المدعي العام ان حصيلة ضحايا قمع الانتفاضة "نحو مئة الف من الشيعة بمدن جنوب العراق في آذار (مارس) 1991".وقال مسؤولون انه من المتوقع ان يدلي حوالي 90 شاهدا بافادته ضد المسؤولين الخمسة عشر.وأكدوا كذلك ان الادلة ستتضمن "تسجيلات بعد الاحداث والقليل من الوثائق لأن النظام السابق امر بتدمير السجلات".وبين مسؤولون عراقيون واجانب ان "نحو تسعين شاهدا سيدلون بإفاداتهم في المحكمة بقضية انتفاضة الشيعة".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
قادة الجيش البريطاني ينفون "انتصار" الصدريين في البصرة
الخليج
هنأ الزعيم الشاب مقتدى الصدر في بيان له أمس الثلاثاء مؤيديه بقرب انسحاب القوات البريطانية من البصرة، داعيا إلى تشكيل لجان تعمل على تحقيق الأمن، فيما رفض قادة جيش المملكة المتحدة تصريحاته متهمينه وأتباعه بالترويج لانطباع ملفق بأنهم انتصروا على قوات البريطانيين في جنوب العراق.وجدد الصدر مطالبته برحيل قوات الاحتلال. وقال “أجدد مطالبتي بخروج المحتل من العراق ولو بجدولة زمنية يرتضيها شعب العراق”، مؤكدا انه ليس لأحد حق التمديد له، في إشارة للمطالب الحكومية بتمديد بقاء قوات التحالف في البلاد. ومن جانبهم فند قادة الجيش البريطاني تصريحات الصدر بأن قواتهم تتقهقر منهزمة من العراق، واتهموه وأتباعه بالسعي إلى ترويج انطباع ملفق بأنهم يخرجون قوات لندن من البصرة. ونسبت صحيفة “الإندبندانت” أمس الثلاثاء إلى المتحدث باسم القوات البريطانية في العراق الرائد مايك شيرار قوله “هذه ليست المسألة، المسألة هي أننا اقتربنا من مرحلة إنجاز السيطرة العراقية على محافظة البصرة وتخفيض عملياتنا في المدينة والسماح لقوات الأمن العراقية بتولي القيادة في توفير الأمن بمدينتها”.من ناحية أخرى دعت أرامل الجنود البريطانيين الذين قُتلوا في العراق وأفغانستان حكومة بلادهن إلى تسريع إجراءات النظر في التراكمات الكبيرة للتحقيقات حول الظروف التي قادت إلى مقتل أزواجهن.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
كوشنر: على أوروبا أن تلعب دورا أكبر في العراق
وكالة الأخبار العراقية
دعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر أوروبا يوم الثلاثاء للعب دور أكبر في العراق "لان الامريكيين لن يتمكنوا بمفردهم من إخراج هذا البلد من الحالة الصعبة التي يعانيها".وقال كوشنر في مقابلة مع راديو (ار.تي.ال) الفرنسي في بغداد " على أوروبا أن تلعب دورا.. وآمل أن يأتي وزراء خارجية اخرون ليزوروا العراق." ولم يحدد الدور الذي يرى أن على أوروبا أن تلعبه.وكوشنر هو أول وزير فرنسي يزور العراق منذ أن قادت الولايات المتحدة غزوا للعراق عام 2003. وعارضت فرنسا بقيادة الرئيس جاك شيراك آنذاك بشدة الغزو وأغضبت الرئيس الامريكي جورج بوش من خلال رفض الانضمام "لتحالف الراغبين".وسعى خليفة شيراك نيكولا ساركوزي لتحسين العلاقات مع بوش وتعتبر زيارة كوشنر مؤشرا رمزيا على سياسة فرنسية جديدة في العراق.وقال كوشنر بعد ثلاثة أيام من المحادثات مع القيادة العراقية شملت رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس جلال الطالباني ان من الواضح أن هناك غيابا للثقة بين الجماعات المختلفة.وقال للصحفيين عبر مترجم باللغة العربية بعد محادثات مع نائب الرئيس طارق الهاشمي ووزير الخارجية هوشيار زيباري "لقد شعرت ان هناك غيابا للثقة بين مختلف المجموعات والقادة وان الثقة المتوفرة ليست كافية."واضاف كوشنر "ربما الثقة الموجودة على صعيد الشعب اكبر من ذلك."ومضى يقول "اعتقد أنه يجب علينا ان نشجع هذا التوجه."وأصيبت حكومة الوحدة الوطنية العراقية بالشلل بسبب الخلافات الداخلية حيث تتردد التكتلات السياسية التي تمثل الاغلبية الشيعية والاقلية العربية السنية وقادة المناطق الكردية في القبول بتسوية للوصول الى اتفاق لاقتسام السلطة.وأدى بطء التقدم السياسي نحو المصالحة الوطنية لإثارة استياء واشنطن التي تقول انها نشرت 30 ألف جندي اضافي في العراق لاعطاء القيادة السياسية العراقية وقتا للوصول الى تسوية سياسية ومصالحة الاطراف المتحاربة.وتأتي الازمة السياسية في ضوء استمرار أعمال العنف الطائفية التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين منذ تفجير مزار شيعي في بلدة سامراء في فبراير شباط 2006.وقالت الشرطة ان مسلحين قتلوا سبعة من أفراد أسرة واحدة في بلدة اللطيفية التي تقع ضمن ما يطلق عليه "مثلث الموت" جنوبي بغداد.وقال مصدران في الشرطة ان ثلاث نساء وطفلة رضيعة كن بين القتلى. ولكن لم تتضح الطائفة الدينية التي تنتمي اليها الاسرة.وقال كوشنر للاذاعة "الكل يعلم أن الامريكيين لن يتمكنوا بمفردهم من اخراج هذا البلد من الحالة الصعبة التي يعانيها. ولذلك قلت وأقول مرة أخرى كلما زادت المطالبة العراقية بتدخل الامم المتحدة زادت المساعدة التي ستقدمها فرنسا لهم."وعارضت فرنسا التدخل العسكري في العراق عام 2003 بسبب وجوب اعطاء المفتشين مزيدا من الوقت للعثور على أسلحة الدمار الشامل وهو السبب الرئيسي الذي أعلنته واشنطن لشن الغزو. ولم يعثر على مثل هذه الاسلحة قط.وفي وقت سابق هذا الشهر صوت مجلس الامن لصالح توسيع الدور السياسي للامم المتحدة في العرا قمن أجل تعزيز الحوار بين الاطراف المتصارعة والحوار مع الدول المجاورة.ويزور المالكي دمشق على مدى ثلاثة أيام بهدف اقناع سوريا بوقف ما تراه بغداد دعما للمتمردين الذين يقاتلون حكومته المدعومة من الولايات المتحدة. وقالت سوريا ان من الصعب مراقبة الحدود الطويلة مع العراق.وقال حسين الشهرستاني وزير النفط العراقي ان العراق مهتم بإعادة العمل بأنبوب للنفط يربط كركوك مركز النفط بميناء سوري في حال جرى تأمين هذا الانبوب.وقال مسؤول عراقي ان تحسن العلاقات الاقتصادية من شأنه المساعدة في اقناع سوريا بمساعدة حكومة بغداد على تحسين وضعها الامني.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
القوات الأميركية تطلق سراح أكثر من 100 معتقل في العراق
الشرق الاوسط
اعلن مسؤول عراقي رفيع المستوى أمس ان القوات الاميركية اطلقت سراح اكثر من مائة معتقل من الذين لم تتم ادانتهم في السجون التابعة لها في العراق خلال الاسابيع القليلة الماضية بعد ان تأكدت لجنة عراقية من انهم ابرياء. وقال باسم رضا مستشار رئيس الوزراء «اطلقنا سراح 103 معتقلين من الذين يحتجزون داخل السجون التي تديرها قوات متعددة الجنسيات في العراق». واوضح المسؤول العراقي ان بعض الذين تم اطلاق سراحهم يحملون جنسيات عربية، موضحا انه تم الافراج عنهم بعد دراسة قضاياهم من قبل لجنة اعادة النظر في المعتقلين داخل سجون قوات متعددة الجنسيات التي شكلها رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال ان «المعتقلين لم تثبت ادانتهم وكانوا ابرياء».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
الطالباني أعطى وفدا أميركيا صورة إيجابية عن اللقاءات السياسية
القبس
يتابع الرئيس الاميركي بوش بقلق بالغ مجريات الوضع السياسي العراقي وذلك من خلال مبعوثيه وما يعرض عليه من القادة العراقيين في اتصالاته الهاتفية معهم.. وتعتبر انتكاسة الوضع السياسي بمنزلة ضربة لنتائج ايجابية متوقعة لتقرير بيترايوس ـ كروكر، حول الوضع العراقي الذي سيعرض على الكونغرس في اوائل الشهر القادم.وفيما اعطت الادارة الاميركية رأيها بالحلف الرباعي بين احزاب الحكومة الشيعية والكردية الاربعة، معتبرة اياه خطوة لا تحل المشكلة، اوعز الرئيس بوش الى مبعوثته الخاصة ميغان اوسليفان بأن تتحرك لتساعد القادة العراقيين على تسريع توجههم نحو الوفاق الوطني.وعلى هذا الاساس استقبل الرئيس جلال الطالباني امس وفد السفارة الاميركية الذي ضم المبعوثة الخاصة للرئيس بوش ميغان اوسيلفان والسفير رايان كروكر اللذين استفسرا عما وصلت اليه العملية السياسية.ورغم ان البعثة الاميركية السياسية غير بعيدة عن مجريات الامور وعلى اطلاع كاف بما وصلت اليه الاحداث، وهي تنظر بقلق الى الوضع المتدهور، فإن الرئيس العراقي المفعم بالامل على خلاف كثير من السياسيين العراقيين، عرض امام الوفد الاميركي صورة متفائلة ووردية للوضع مبينا له طبيعة سير الاجتماعات بين الكتل البرلمانية لحل المسائل العالقة. و عرض الطالباني النتائج الايجابية الناجمة عن الاجتماعات التي عقدت خلال اليومين الماضيين بين مجلس الرئاسة، ورئيس الوزراء ورئيس اقليم كردستان واللجنة التحضيرية لاجتماع القمة السياسية التي ستتولى جميع ممثلي الحركات السياسية في لقاء قريب، والتي انضم اليها ايضا اعضاء المجلس السياسي للامن الوطني.ورغم وجود مؤشرات سلبية كثيرة، تفيد بتعثر كل تلك الاجراءات المزمع اتخاذها وتوجه القوى المعارضة الى تشكيل جبهات مواجهة للحلف الرباعي، ووجود قلق اميركي متمثل بتصريحات السفير الذي قلل من شأن الحلف الرباعي معتبرا اياه لا يحل المشكلة، ودعا احزاب الحكومة الاربعة الى التوجه للاخرين وعدم الاستعجال في استفتاء كركوك، رغم هذه الغيوم السوداء فإن الطالباني طمأن الوفد مؤكدا: 'ان هناك جوا ايجابيا ساد هذه اللقاءات، وان ممثلي جميع الكتل يتباحثون فيما بينهم في القضايا المفصلية بروحية اخوية وشفافة'.غير ان الوفد الذي بدا وكأنه يحمل رسالة عاجلة من بوش الى الزعماء العراقيين، شدد على اهمية انجاح هذه الاجتماعات وان يتوصل ممثلو الكتل الى تفاهمات مشتركة من شأنها ان تحل القضايا المتعلقة بالتشريعات الاساسية والتعديلات الدستورية، وضرورة استمرار هذه الجهود لتجاوز الوضع السياسي الحالي.وهذا يعني ان الادارة الاميركية مازالت تنظر بعين القلق الى ما يجري في العملية السياسية، وانها تعتبر اجراءات الحكومة مازالت غير كافية لنجاح هذه العملية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
المالكي «يقايض» دمشق: الأمن مقابل صفقات اقتصادية
الحياة
رأت الحكومة السورية في المحادثات الرسمية التي أجراها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع كبار المسؤولين في دمشق «امكان تعاون وتعامل في المجالين الامني والاقتصادي». ونقلت مصادر مطلعة عن المالكي قوله للمسؤولين السوريين، «ساعدونا بالأمن... نساعدكم في صفقات اقتصادية»، في حين رأى الجانب السوري ان «التعاون الأمني في حاجة الى مظلة سياسية» و«شرايين اقتصادية» ما يعني ضرورة توسيع التعاون التجاري والنفطي بالتزامن مع التعاون الأمني، وتحدث مسؤولون عراقيون عن حصة كبيرة لدمشق من المخصصات العراقية في اعادة الاعمار من اصل الموازنة التي يتجاوز حجمها 40 بليون دولار اميركي.وأشار المسؤولون الى ان حل المشكلة الامنية هو «المفتاح الذهبي» لتحقيق الاستقرار في العراق وجواره.ولاحظت المصادر «مرونة» عراقية عند البحث في اعادة تشغيل انبوب النفط بين كركوك وبانياس بطاقة تصل الى 200 ألف برميل يومياً ما يوفر نحو 1.2 بليون دولار اميركي سنوياً للخزينة السورية، وعن احتمال الاتفاق على عقود تجارية قد تصل قيمتها لاحقاً الى اكثر من ثلاثة بلايين دولار.ويختتم المالكي زيارته الرسمية اليوم بعدما استقبله الرئيس بشار الاسد «بحفاوة غير مسبوقة». ونقل بيان رئاسي عن الأسد تأكيده «ضرورة تكثيف الجهود وتهيئة الارضية المناسبة لتحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب العراقي بما يؤمن وحدة العراق واستقلاله ويرسخ هويته العربية والاسلامية».في الجانب السياسي الداخلي في العراق قال السفير الاميركي في بغداد رايان كروكر، قبل 3 أسابيع من التقرير الذي سيقدمه وقائد القوات الاميركية ديفيد بترايوس الى الكونغرس عن الوضع في هذا البلد، ان التقدم في القضايا السياسية الاساسية في العراق «مخيب جداً للآمال».وابلغ صحافيين غربيين ان «التقدم على مستوى القضايا الوطنية كان مخيباً جداً ويثير قلقنا وقلق العراقيين وكذلك القيادة العراقية نفسها». واضاف «اقترح حتى تكون هناك مصالحة ذات معنى ان تصل الى ابناء المجتمع العادي وان لا تنحصر فقط بالقادة السياسيين». وأشار الى «ان القتل الطائفي انخفض على كل المستويات»، لكنه اكد ان «الهجمات بالسيارات المفخخة لا تزال مستمرة ومتوقعة».لكن الرئيس الأميركي جورج بوش قال لاحقاً إنه على رغم بعض «خيبة الأمل» بالقادة العراقيين، إلا أن الناخبين العراقيين هم الذين يقررون استبدال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وصرح على هامش قمة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك «هناك درجة من خيبة الأمل بالقيادة (العراقية) بشكل عام». وأضاف: «ولكن السؤال الاساسي هو: هل ستستجيب الحكومة لمطالب الشعب؟ وإذا لم تستجب الحكومة لمطالب الشعب، فإن الشعب سيغير الحكومة. واتخاذ هذا القرار يعود للعراقيين وليس للسياسيين الأميركيين».واتهم وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير القادة العراقيين بالتسبب بالأزمات، ودعا أوروبا الى لعب دور أكبر، ولفت الى ان السبب في الأزمات التي تعاني منها البلاد حاليا هو «غياب الثقة» بين الأطراف السياسية.وقال زعيم «جبهة التوافق» عدنان الدليمي إن «التحالف الرباعي» يهدف الى انقاذ حكومة المالكي وليس انقاذ العراق داعياً الاطراف التي لم تشترك فيه الى تشكيل جبهة معارضة. واضاف في بيان «ان هذا التحالف (الحزبان الكرديان وحزب الدعوة والمجلس الاعلى الاسلامي)، لا يجدي نفعاً طالما اقتصر على الشيعة والاكراد. فلا يمكن تحقيق اي مصالحة وطنية حقيقية ما لم تزرع الثقة في نفوس قادة الكتل السياسية».وبدأت المحكمة الجنائية العليا امس محاكمة 15 من اركان نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، بتهمة «إبادة آلاف من الشيعة في جنوب العراق عام 1991» ومن بين الذين تجري محاكمتهم ثلاثة صدرت بحقهم احكام بالاعدام في قضايا سابقة.من جهة ثانية اعلن بيان لرئاسة الوزراء العراقية انه تم تنفيذ حكم «الاعدام شنقاً» بحق 11 «مجرماً» امس بعد ادانتهم بتهم تراوح بين الخطف والقتل والاغتصاب وزرع العبوات الناسفة. واوضح البيان ان «هؤلاء الاشخاص ادانهم القضاء العراقي وتمت المصادقة على الحكم من قبل محكمة التمييز وفقا للقانون العراقي». واضاف ان «مكتب رئيس الوزراء أمر بالاعدام بعد المصادقة على الاحكام وتم التنفيذ صباح اليوم (امس) داخل احد السجون العراقية». ولم يُشر البيان الى جنسيات المدانين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
قائمة جديدة للمطلوبين للحكومة العراقية
الملف نت
قالت وزارة الداخلية العراقية، الثلاثاء، إن الحكومة أصدرت قائمة جديدة تضم اسماء مطلوبين معظمهم ممن شغلوا مناصب مهمة في عهد النظام السابق ومتهمون بدعم الجماعات المسلحة في العراق . وقال اللواء الركن عبد الكريم خلف مديرمركزالقيادة الوطني في وزارة الداخلية للوكالة المستقلة للانباء (أصوات العراق) الثلاثاء ان" جميع من وردت اسماءهم بالقائمة متهمون بتمويل ودعم الجماعات المسلحة التي تحاول تقويض الامن في العراق ". وأضاف ان "من يتواجد منهم خارج العراق سيتم ملاحقته عبر الشرطة الدولية (الانتربول) وتسليمهم الى الجهات الامنية العراقية ومن ثم تسليمهم الى القضاء ." وتابع ان "من بين المتهمين مسؤولون سابقون ابرزهم عزة الدوري نائب رئيس مجلس قيادة الثورة المنحل, ويونس الاحمد احد كبار القياديين في حزب البعث المنحل , فضلا عن مسؤولين في الاجهزة الامنية في عهد النظام السابق منهم طاهر جليل حبوش رئيس جهاز المخابرات ومحمود ذياب الاحمد وزير الداخلية وابنه احمد محمود الاحمد , واولاد الاخ غير الشقيق للرئيس العراقي السابق صدام حسين سبعاوي ابراهيم الحسن وهم ايمن وعمرالسبعاوي , وكذلك اولاد الاخ غير الشقيق لصدام وطبان ابراهيم الحسن , وعدد اخر." وأوضح ان " القائمة تضمنت أسماء مسؤولين عراقيين سابقين على قائمة المطلوبين الـ 55 التي نشرتها وزارة الدفاع الاميركية بعد سقوط نظام صدام عام 2003." وقال " ياتي على رأس القائمة نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في عهد صدام عزة ابراهيم الدوري الوحيد من بين كبار مسؤولي نظامه الذي ما زال هاربا ، وكان ترتيبه السادس على القائمة الامريكية، وجاء في المرتبة الثانية على القائمة العراقية محمد يونس الاحمد الذي يعتقد انه يسهل عمليات تمويل المتمردين ويعيد بناء حزب البعث المنحل، اما الرقم الثالث على القائمة فهو طاهر جليل حبوش التكريتي المدير السابق لجاز المخابرات المتهم بانه يلعب دورا رئيسيا في تمويل المتمردين واعادة بناء حزب البعث المنحل، وكان رقمه 16على القائمة الامريكية." وأصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول)، السبت الماضي، أمرا بالقاء القبض على عزة الدوري نائب رئيس النظام السابق بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية، وذلك بعد يوم واحد من صدور مذكرة اعتقال مشابهة ضد رغد صدام حسين. وقالت الشرطة الدولية في بيان نشر على موقعها الالكتروني إن مذكرة الاعتقال الخاصة بكل من الدورى ورغد صدام صادرة عن الحكومة العراقية، وطلبت من كل شخص يملك معلومات إبلاغ الشرطة الوطنية أو المحلية عنهما. ويشتبه الأمريكيون في أن الدورى يمول المسلحين من البعثيين وخصصوا مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات ترشد إلى مكانه. وولد الدوري في بلدة الدور بالقرب من تكريت شمال غرب بغداد مسقط رأس صدام حسين. ورقي إلى رتبة فريق من دون أن تكون له شهادة عسكرية. واعلنت السلطات العراقية اعتقاله في الخامس من ايلول سبتمبر عام 2004 ولكنها سرعان ما تراجعت عن هذا الاعلان.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
بيتريوس يتحدّى حكومة المالكي بتأسيس جيش عراقي وطني
شبكة أخبار العراق
ثمة مسؤولون ومنهم أمنيون في حكومة الاحتلال الرابعة يعتقدون أنّ عملية تسليح السنة طبقاً لخطة الجنرال بيتريوس –تقول النيويورك تايمز-نوع من التحضير للحرب الأهلية. أما بيتريوش نفسه فيتهم الحكومة بانها مشغولة فقط بدعم قوات الشرطة التي تسللت اليها الميليشيات الشيعية وتتحكم بها. ولا شك أن القائد العسكري الأميركي يتحدى الحكومة بتأسيس هذه الجيوش الشعبية سواء أكانت لمحاربة القاعدة أم ضمن تشكيلات جديدة تحمل اسم قوات الحراسة في الأحياء السكنية. وتستمر الولايات المتحدة بـ "جهد مموّل" في تنفيذ الخطة التي تشرف عليها دائرة الاستخبارات العسكرية في الجيش الأميركي لتجنيد المزيد من شباب العرب السنة في قوات يتقاضى أفرادها رواتب شهرية ويتلقون تدريباً من قبل فرق أميركية خاصة معدة لهذا الغرض بهدف ما أسمته صحيفة النيويورك تايمز الأميركية "ضمان قدرة الأحياء السكنية السنية المبعثرة كجذاذات أو جزر صغيرة في محيط شيعي وسط بغداد". وتقول الصحيفة إنّ هذه "المبادرة" تولـّد المزيد من الشك العميق عند بعض عناصر الحكومة التي يقودها الشيعة، الذين يتخوّفون من أنْ تتحوّل هذه الإستراتيجية الى ما يشعل المزيد من نيران النزاع الطائفي، زيادة على ما هو عليه الآن. وتقول مصادر في الجيش الأميركي إنها ليست عملية تسليح قوات جديدة، وفي الأقل الآن، لكنْ في بعض المناطق، فإنّ الجماعات العشائرية تستخدم أسلحتها الخاصة. ويوم الأحد الماضي زار الجنرال (ديفيد بيتريوس) القائد العسكري في العراق، والسفير الأميركي (رايان كروكر) مجموعة من هذه القوات التي لم تـُجهز إلا بالستر المدرعة وبمبلابس بسيطة شبه عسكرية. وكلا المسؤولين الأميركيين أكد أن الولايات المتحدة ترى أن ما تُسمّى بقوات الحراسة "Guardian forces" مبادرة جديدة كبيرة لتحسين الأمن في شوارع العراق، وعلى العكس تماما من تصورات حكومة المالكي.وتعتقد صحيفة الينويورك تايمز أنّ هذا الجهد مؤسس على أساس نظرة النجاح التي حققتها القوات الأميركية في الأنبار، حيث شكلت قوات (تتلقى الدعم المالي والعسكري من القوات الأميركية) لحماية السكان وللمساهمة في محاربة المسلحين التابعين للقاعدة. وفي مقابلة –قال مراسل النيويورك تايمز أنها تمت خلف دكان في منطقة الغزالية- أكد الجنرال (بيتريوس) أن الولايات المتحدة قررت تأسيس مثل (قوات الحراسة) هذه في جميع المناطق التي لا تتواجد فيها قوات عشائرية قوية تتولى المهمة، والتي تعمل كعمود فقري لمثل هذا البرنامج. وأكدت الصحيفة ان الشوارع العراقية بمثل هذه الحراسات تكون محمية ومرهوبة من قبل الميليشيات الإرهابية أو أية جماعات تخريبية. وأوضحت أنّ قيام بعض الجماعات الموالية للحكومة بجرائم قتل في المناطق السنية يفتح الأسئلة حول ما تفعله القوات الأميركية في العراق. وقالت إن البعض من الميليشيات الموالية لرجل الدين الراديكالي مقتدى الصدر، وأخرى تابعة لميليشيات شيعية أخرى، وبعضها غير موالية لأحد تمارس مثل هذه العمليات الإجرامية وفي نفس الوقت فإنّ العشائر السنية لها أجنحة مسلحة، وأطياف عريضة من المجموعات المسلحة المتمردة والعصابات التي ترتكب أيضا جرائم طائفية. وترى النيويورك تايمز أن قوات الحراسة يمكن أن تكون أهدافاً طبيعية وسهلة لبعض الميليشيات الشيعية، وبهذا تتحوّل الى عنصر مضاف يساهم في تصعيد العنف بدلاً من محاولة تخفيضه أو القضاء عليه. وسألت الصحيفة القائد العسكري الكبير في العراق فيما إذا كان هو شخصياً يدعم هذه الفكرة وهل أنها ستؤجج النزاع الطائفي أكثر أم تخفضه؟ فأجاب بيتريوس "نعم.. نعم..نعم أدعمها بقوة" لكنه قال إن الجهود يجب أن تكون مفصلة على الأحياء السكنية بشكل دقيق وكل على حدة. تقول الصحيفة إن مثل هذه القوات وباختلاف أنواعها ومهماتها تشكل جيوشاً كبيرة على امتداد المناطق السنية في بغداد، وظهر منها حتى الآن في العامرية وأبو غريب في غربي بغداد وفي ديالى في الشرق، وفي الفلوجة بمحافظة الأنبار، وفي أماكن أخرى. وكان أيضا القائد العسكري رقم 2 في العراق الجنرال (رايموند أوديرنو) قد أسس قوات مماثلة في مدينة اليوسيفية المنطقة الأكثر خطراً في جنوب العاصمة بغداد. وحتى إذا كان يُنظر في العراق إلى هذه المبادرة بالشكوك وعدم الثقة فإنّ قوات الشرطة العراقية –كما يقول بيتريوس- تتلقى الدعم الكامل من قبل مسؤولين كبار في الحكومة العراقية وعلى رأسهم رئيس الوزراء (نوري المالكي). وقال إن قوات الشرطة مخترقة بشكل كبير من قبل عناصر الميليشيات الشيعية التي تتهم بارتكاب جرائم إبادة ضد السكان السنة. لكنّ نائب مستشار الأمن القومي، وعضو مجلس المصالحة التابع للحكومة (صفاء الشيخ) يقول إن الحكومة العراقية ليست على علم بهذه المبادرة عندما بدأت، وأنّ الحكومة منقسمة الآن بشأنها. يضيف الشيخ قائلاً : "فالبعض يعتقد إنها عملية تسليح للسنة، وهم يرونها تحضيراً مباشراً للحرب الأهلية". وبشكل جزئي بالنسبة لهذه الأسباب –يقول الشيخ- فإن رئيس الوزراء عموماً يفضل البرنامج لكنـّه ليس مستعداً للمصادقة عليه والثقة به. أما الجنرال (بيتريوس) فيقول: إن هؤلاء الحراس لم يعينوا لحد الآن كعسكريين، لكنهم مكلفون بالاتصال الهاتفي بالقوات العراقية وبالقوات الأميركية إذا ما حدثت أية مشكلة. وعلى الرغم من ان الضباط الأميركان في الغزالية بالتحديد يكررون مرارا بان الحراسات في الغزالية تتكوّن من متطوعين، فإن الحراس يوقعون على عقود يعترفون فيها بالولاء للحكومة مع أنهم يقبضون رواتبهم من "القوات الأميركية". ومسؤولية الحارس تكافئ مسؤولية الجندي العراقي في القوات المسلحة. من جانب آخر يقول العقيد (فالح حسين) قائد الفرقة السادسة للجيش العراقي إنّ شك الشرطة العراقية بهذه الأمور أو سوء ظنها بتشكيل الحراسات هو أن أفراد الشرطة منعوا من الدخول الى الغزالية. وقال (مروان شهاب) 22 سنة يحمل على كتفه الأيسر علامة "حراسات الغزالية" إنه استجاب لنداء الأميركان. وأكد (مروان) الذي لم يكن مسلحاً وإنما يحمل منظاراً يعلقه في رقبته: "بالطبع أشعر بالخوف من عملي هذا" وقال "إنه يحلم ذات يوم أن يلتحق بالشرطة العراقية".وتؤكد صحيفة النيويورك تايمز ان الجنرال (بيتريوس) روّج لهذا المشروع قبل اسابيع لكي يضمنه في خطة تقييماته التي سيقدمها في واشنطن، وفوق ذلك فهو يجب يعالج مسألة فشل الشرطة العراقية في حفظ السلام في بغداد.وفي قرية "يوسفية الصدر" التي تقع في المثلث السني جنوب بغداد، زار (اوديرنو) نقطة تفتيش تعمل لتطمين المواطنين الخائفين هناك. وقد عيّن فريقاً من قوة حراسات يدفع لأعضائها اجراً يومياً قدره 10 دولارات وهم يحملون بنادق كلاشنكوف ويرتدون ستراً برتقالية واقية وأخرى صفراء مشعة. وطالب شيوخ اليوسفية الجنرال (أوديرنو) بضمانات أن يوفر الوظائف للقرويين ويزودهم بالعربات والأسلحة والكهرباء والضمان بان قوة الحراسات الجديدة ستتحوّل الى الوظائف الدائمة التابعة للحكومة وان يؤيد ذلك موقف رسمي من القوات الأمنية العراقية. وأخبر الجنرال الشيوخ بأنه سيوصل اليهم المال خلال أيام ليصرفوا رواتب شهرية لأفراد الحراسة وبعقود لمدة ثلاثة شهور. وفي المقابلة العابرة مع الجنرال (بيتريوس) تقول الصحيفة إنه اعترف بتعرض أسلحة كثيرة للسرقة لإنها لم تسجل بشكل صحيح طبقاً لما أعلنه مكتب المسؤولية الحكومي في واشنطن. وقال إنه يعتقد ان الأسلحة المفقودة تسرّبت الى المسلحين
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
فريق برنامج تلفزيوني أميركي شهير يزور العراق
الشرق الأوسط
أعلنت شبكة «كوميدي سنترال» أن فريق عمل البرنامج الاميركي الشهير «ذا ديلي شو» الذي يقدم الأخبار بطريقة هزلية بقيادة النجم جون ستيوارت سيتوجه إلى العراق لاول مرة لتقديم فقرات من منطقة الحرب. ويضم الفريق المسافر إلى العراق «كبير المراسلين الحربيين» للبرنامج الكوميدي بوب ريجل إلى جانب مجموعة من ممثلي الكوميديا للترفيه عن قوات الجيش الاميركي هناك. يذكر أن ريجل كان ضابطا برتبة ميجور في مشاة البحرية الاميركية (المارينز) وخدم في كل من ليبيريا وكوسوفو وأفغانستان قبل أن يشارك في البرنامج الكوميدي الحاصل على جائزة «إيمي».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
متقي: اجتماع لدول جوار العراق في نيويورك الشهر المقبل
وكالة الأخبار العراقية
قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي ان اجتماعاً لدول الجوار العراقي «سيعقد في نيويورك الشهر المقبل»، مشيراً الى ان لدى طهران «تصورات جدية وبرامج مختلفة لتعزيز العلاقات مع بغداد». وأكد متقي ان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد «سيزور بغداد قريباً بناء على دعوة وجهها اليه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارته الاخيرة الى طهران» مضيفاً ان موعد الزيارة سيعلن «في الوقت المناسب».واوضح الوزير الايراني " ان السياسة الايرانية تقوم على دعم الحكومة والمؤسسات العراقية. ونعتقد بضرورة دراسة الاخطاء في السياسات العراقية السابقة
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
عزت الدوري يتخلى عن التعاون مع «القاعدة» ويتجه الى فتح حوار مع الحكومة والأميركيين
الحياة
كشفت مصادر حزب البعث في العراق ان جناح عزت الدوري، المطلوب للقوات الاميركية ضمن قائمة الـ55، يعتمد استراتيجية جديدة على المستويين السياسي والعسكري يمهد من خلالها الانخراط في العملية السياسية قبل خروج القوات الاميركية من العراق، تمكن خلالها من تحجيم تأثير منافسيه محمد يونس الاحمد ومزهر مطني عواد اللذين تمردا عليه بعد توقيف صدام حسين.وقال ابو وسام الجشعمي، القيادي في حزب البعث المنحل، لـ «الحياة» ان جناح الدوري «قرر انهاء التنسيق مع القاعدة والانخراط في مشروع مقاومة وطنية تتمثل برفع السلاح في وجه «القاعدة» وفتح حوار مع الحكومة والقوات الاجنبية من خلال قنوات عدة منها ترك مساحة كافية للقادة الميدانيين لجماعاته المسلحة التفاوض والاتفاق المباشر مع القوات الاميركية في مناطق عملهم، شرط ان تفضي الى فرض السيطرة الامنية على المناطق وبما يوفر الامان للعمل السياسي من جهة وضمان عدم التعرض الى هجمات مسلحة من قبل الحكومة والميليشيات، بالمقابل تتعهد هذه الجماعات مطاردة مسلحي القاعدة».واشار الجشعمي الى نجاح التوجهات الجديدة في اماكن عدة في البلاد تم تنظيفها من عناصر «القاعدة» بعدما كشف البعثيون ظهرها في ابو غريب وديالى وسامراء وجنوب بغداد وحيث تمتعت الاجنحة العسكرية للبعث فيها بغطاء حكومي غير مباشر بالسماح لافرادها الانخراط في قوات الشرطة والجيش لتحقيق هدف مشترك هو القضاء على «القاعدة».ولفت الى ان «الاستراتيجية الجديدة كان لها اثر كبير في الحياة الداخلية للحزب وساهمت في التفاف اعضائه حول قيادة الدوري لا سيما اولئك الذين يدعون الى العمل من الداخل وترك المنفى».واوضح «بالاضافة الى المحور العسكري كانت هناك تحركات على الصعيدين السياسي والاعلامي تمثلت بتشكيل مكتب سياسي مهمته الاتصالات بالحكومة العراقية حيث تم ذلك من خلال قنوات عدة مثل الحركات القومية التي تشكلت بعد نيسان (أبريل) 2003 وبدعم الحزب او المؤتمرات الخاصة بالمقاومة التي عقدت السنة الجارية في لبنان والبحرين والاردن بهدف استقطاب شخصيات مقربة من الحكومة وتأمين الاتصال بها وكذلك التنسيق مع الاحزاب السنية والعلمانية المنخرطة في العملية السياسية وايضاً الاعتماد على عناصر بارزة في المجتمع من شيوخ عشائر ورجال دين وتجار للتوسط لدى الحكومة وتقريب وجهات النظر».وتابع «اما المحور الاخر فهو اعلامي ويتمثل بدعم العناصر الاعلامية المؤمنة المناهضة للاحتلال التي تعمل في المؤسسات المحلية والعربية والاجنبية المؤثرة في الرأي العام واستقطاب وسائل اعلامية في الخارج من صحف ومجلات واذاعات تناصر قضية القومية العربية وتناهض الوجود الايراني وهيمنته على الحكومة العراقية وفتح مواقع الكترونية تحشد لتوجهات الحزب العسكرية والسياسية».وتحدث الجشعمي عن محاولات لشيوخ عشائر سنية ورجال دين من «هيئة علماء المسلمين» لاعادة الاحمد وعواد الى صفوف الحزب بقيادة الدوري وتنقية الاجواء بين الطرفين اثر اتهامات الدوري لهما بالخيانة والعمل مع الاستخبارات السورية في مؤتمر عقد لقيادات الحزب في احدى الدول العربية الربيع الماضي واخرى حول استيلائهم على ارصدة الحزب، والتحضير لمؤتمر موحد داخل العراق قبل نهاية السنة الجارية لمناقشة ظروف البلد والعمل الحزبي خلال الفترة الماضية وتطورات الحوار مع الحكومة، ولوضع استراتيجية جديدة للعمل في حال قررت اميركا سحب قواتها من العراق».يُشار الى ان القيادة القطرية الجديدة، التي يتزعمها الاحمد، وتشكلت اثر انتخابات دمشق ضمت كل من مزهر مطني العواد وطعمة ضعيف كيطان وجبار حدوش وساجر زبير ومحمود الفلاحي، لكن لم يعد مستمرا مع الاحمد في التنظيم سوى هذه الاسماء اثر انسحاب الكوادر الوسطية التي تشكل الغالبية بالاضافة الى عدد كبير من ضباط الجيش السابقين.ومن بين من بقي مع الاحمد قيادات مثل يحيى العبودي وعبدالباقي السعدون ونهاد الدليمي الذي اصبح عضو قيادة وأدى اليمين امام صدام حسين قبل وقت قصير من اعتقاله.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
وزير الخارجية الفرنسية ينفي أن يكون هدف زيارته إلى العراق إرضاء الأميركيين
الملف نت
رفض وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير الانتقادات التي وجهت له بسبب الزيارة التي يقوم بها إلى العراق، ونفى أن يكون هدفها إرضاء الأميركيين. وأعرب كوشنير في تصريحات صحفية عن أمله في أن تكون زيارته سبيلا لتمهيد الطريق لقيام الأمم المتحدة بدور أكبر في العراق. وأكد الوزير الفرنسي أن موقف بلاده كان واضحا حين عارضت الحرب في العراق ورفضت المشاركة بقوات هناك وأشار إلى الدور الذي يمكن أن تقوم به فرنسا في العراق. وقال كوشنير: "لقد ميزنا موقفنا بشكل واضح جدا عن السياسة الأميركية ولم نؤيد التدخل الأميركي وأعتقد أننا كنا على حق". وتأتي تصريحات وزير الخارجية الفرنسية ردا على انتقادات وزير الدفاع الفرنسي السابق جان بيير شيفينمان الذي قال إن زيارة كوشنير إلى العراق جاءت بعد أيام من لقاء الرئيسين الفرنسي والأميركي في الولايات المتحدة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
علي الكيماوي: «أنا المقاتل علي حسن المجيد» ... محكمة أحداث الجنوب تتهم أركان صدام بالإبادة الجماعية
الحياة
وجه القاضي محمد العريبي، رئيس المحكمة الجنائية العليا امس تهمة «إبادة آلاف من الشيعة في جنوب العراق عام 1991» الى 15 من كبار مساعدي الرئيس الراحل صدام حسين بينهم ثلاثة عليهم احكام بالاعدام في قضايا سابقة.وفي بداية جلسة عقدتها المحكمة امس طلب العريبي من المتهمين التعريف عن انفسهم واحداً تلو الآخر سائلاً عن اسمائهم وعنواينهم ومهنهم وبعد الانتهاء جلس جميع المتهمين داخل قفص الاتهام، ثم تلا العريبي التهم الموجهة اليهم.ورد المجيد على سؤال القاضي في بداية الجلسة التعريف عن نفسه قائلاً «انا المقاتل علي حسن المجيد عملت في الجيش العراقي الباسل لخدمة العراق الغالي والحفاظ على مقدساته».ثم اتهم المدعي العام في القضية عبد الامير الهدو، اثناء تقديم مطالعته المتهمين، بارتكاب اعمال محرمة وقال «الشعب العراقي انتفض ضد سياسات صدام المجرمة فيما عمد هو إلى استخدام القوات المسلحة العراقية لاحتلال الكويت وعين المجيد حاكماً عسكرياً وارتكب اثناء ذلك في الكويت اعمالاً اجرامية (...). واضاف «صدام لم يستجب لمطالب الانسحاب من الكويت ليعرض الجيش العراقي الى التدمير والهزيمة عقب هجوم الولايات المتحدة على الجيش» لافتاً الى ان صدام وافق فيما بعد على الانسحاب من دون شروط ووقع «اتفاق الخيمة» لوقف اطلاق النار وبعد ذلك انتفض الشعب بالاشتراك مع عدد من عناصر الجيش ضد هذه السياسات الهوجاء.واضاف الهدو «فقد صدام سيطرته على غالبية محافظات الجنوب وبعد ذلك امر دبابات وقوات الحرس الجمهوري المنسحبة من الكويت الهجوم على البصرة وميسان فيما عمدت طائرات الهليوكوبتر إلى ضرب المنتفضين في كربلاء والنجف والحلة».وبعد ذلك قدم عدد من الشهود والمشتكين من ضحايا الاحداث افاداتهم حول القضية وما واجهوه من اعمال قمعية نفذها الجيش العراقي في حينها واعتراض عدد من المتهمين على تلك الاقوال واصفين اياها بالباطلة وغير الصحيحة ولا تستند على حقائق ملموسة وكان اكثر المعترضين سبعاوي ابراهيم، الاخ غير الشقيق لصدام حسين، متهماً المحكمة المهزلة وغير القانونية التي جاءت على ايدي «المحتلين واعوانهم من العملاء» ما استدعى القاضي العريبي طلب صمته والتوقف عن توجيه الاتهامات للمحكمة».ومن المقرر ان تستمع المحكمة الى افادات حوالي 90 شاهد عيان من الضحايا وعدد من التسجيلات الصوتية وتقارير عن العمليات التي جرت في جنوب العراق اوائل تسعينات القرن الماضي اثناء جلسات المحاكمة التي قد تستغرق شهوراً.وجلس في قفص الاتهام جميع المتهمين، بينهم علي حسن المجيد الذي شغل قائد قوات المنطقة الجنوبية ابان الحملة وسلطان هاشم وزير الدفاع السابق وحسين رشيد التكريتي ويواجه هؤلاء احكاما بالاعدام في قضية الانفال في حال تصديق الهيئة التمييزية على الاحكام والباقون هم عبد حمود الناصري، السكريتير الخاص لصدام حسين، واياد فتيح الراوي، قائد الحرس الجمهوري انذاك، وابراهيم عبد الستار وسبعاوي ابراهيم الأخ غير الشقيق لصدام حسين، رئيس جهاز الاستخبارات وعبدالغني عبدالغفور، رئيس منظومة الحزب فرع الجنوب، واياد طه شهاب، ووليد توفيق، ولطيف حمود، وصابر عبدالعزيز الدوري، وقيس عبدالرزاق الاعظمي، قائد فيلق حمورابي التابع للحرس الجمهوري، وسعدي طعمة الجبوري، وشعبان ماهر حسن، قائد اللواء المدرع التابع للحرس الجمهوري في غزو العراق عام 2003والمحاكمة ستكون الثالثة التي تعقدها المحكمة الجنائية العليا بعد قضيتي الدجيل والأنفال ضمن 13 قضية كلفت مهمة النظر فيها.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
اعتقال 111 يشتبه بانتمائهم للمسلحين * مقتل 18 عراقيا واختطاف وكيل وزارة العلوم والتكنولوجيا
الدستور الأردنية
اعلنت مصادر امنية عراقية امس مقتل 18 شخصا في هجمات ، واعتقال 111 من المشتبه بانتمائهم للجماعات المسلحة في مناطق مختلفة من البلاد ، في حين قالت الشرطة امس ان مسلحين خطفوا سمير العطار وكيل وزارة العلوم والتكنولوجيا الاثنين في منطقة عرصات الهندية في بغداد. والعطار عضو في القائمة الوطنية العراقية التي يقودها رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي .وقالت الشرطة العراقية ومسؤول بوزارة الداخلية ان مسلحين قتلوا 7 من أفراد أسرة واحدة امس قرب بلدة اللطيفية التي تسكنها أغلبية من العرب السنة وتقع ضمن ما يطلق عليه "مثلث الموت" جنوبي بغداد.لكن المسؤولين لم يتمكنوا من اعطاء رواية متسقة بشأن ما حدث وهو الحال دائما في العراق حيث اختلفوا بشأن الانتماء الديني للضحايا وعدد النساء بينهم.وقال نقيب بالشرطة في اللطيفية طلب عدم الكشف عن اسمه ان3 نساء وطفلة تبلغ من العمر عامين قتلن فيما أصيبت امرأتان عندما اقتحم مسلحون منزلا بقرية المويلحة قرب اللطيفية .مضيفا ان 3 رجال من نفس الاسرة قتلوا أيضا.غير أن مصدرا بوزارة الداخلية في بغداد قال ان جميع القتلى من الرجال وان امراتين أصيبتا بجروح. ميدانيا كذلك قال سكان محليون إن 6 مدنيين قتلوا وأصيب 5 آخرون امس نتيجة تعرضهم لاطلاق نار من قبل قوات أمريكية حاولت تفريق مظاهرة في قضاء الخالص بمحافظة ديالى . وقال رعد رشيد الملا جواد محافظ ديالى ان مسلحين مجهولين اغتالوا صباح امس ابن شقيقه .وفي حادث منفصل اخر ، افاد العقيد علي دليان مدير شرطة نجدة بعقوبة ان مسلحين قتلوا شقيقه صباح امس ايضا.وقالت الشرطة ان شخصين قتلا وأصيب 14 حينما انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق مستهدفة دورية أمريكية بالقرب من حافلة صغيرة في منطقة بغداد الجديدة شرق بغداد.وفي الفلوجة قالت الشرطة ان 8 أشخاص أصيبوا حينما فجر مهاجم يرتدي سترة ناسفة نفسه مستهدفا طابورا خارج مركز للشرطة .وفي كركوك اعلنت الشرطة العراقية ان مدنيا قتل واصيب 7 اخرون بينهم 5 من الشرطة في انفجار عبوة ناسفة. الى ذلك قال الجيش الامريكي ان القوات الامريكية قتلت 5 من المسلحين واحتجزت 11 من المشتبه بانتمائهم للجماعات المسلحة خلال عمليات استهدفت القاعدة في مدن بعقوبة والموصل وكركوك.وقالت وزارة الدفاع ان الجيش العراقي قتل 4 من المسلحين واحتجز 100 من المشتبه بانتمائهم للجماعات المسلحة خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية في مناطق مختلفة من العراق.من جهة اخرى قالت الشرطة امس انه جرى العثور على 12 جثة في أنحاء مختلفة من مناطق بغداد .وأعلن مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي ان 11 رجلا أدينوا بالقتل والاغتصاب أعدموا في بغداد امس.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
عراقي ينقذ أربعة جنود أمريكيين من انتحاري
الجزيرة السعودية
أنقذ مواطن عراقي حياة أربعة جنود أمريكيين وثمانية عراقيين بوقوفه في طريق منفذ هجوم انتحاري. وأفاد بيان للجيش الأمريكي بأن المواطن العراقي قتل في الانفجار عندما سارع باعتراض منفذ الهجوم الذي كان يريد تفجير نفسه وسط مجموعة من الجنود الأمريكيين أثناء اجتماع مع أعضاء في قوة دفاع مدنية عراقية في مدينة العرافية جنوب العاصمة بغداد يوم السبت الماضي. ونقل البيان عن أحد الجنود قوله: (لولا لم يعترضه (الانتحاري) لكانت العاقبة شديدة السوء). من جهة أخرى أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل خمسة عراقيين بينهم اثنان من أقارب مسئولين في محافظة ديالي في هجمات متفرقة في العراق. وقال رعد رشيد الملا جواد محافظ ديالي: إن (مسلحين مجهولين اغتالوا ابن شقيقي هاني مازن رشيد عندما هاجموه بأسلحة خفيفة أثناء عودته من بعقوبة إلى بلدة أبو صيدا (20 كلم شرق بعقوبة)). وأكد مصدر أمني أن (سيارة رشيد انقلبت بعد أن رشقه المسلحون بالعيارات النارية وهو يقود بسرعة). وفي حادث منفصل آخر، أفاد العقيد علي دليان مدير شرطة نجدة بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالي إن مسلحين قتلوا شقيقه صباح أمس أيضا. وقال: إن (مسلحين مجهولين اغتالوا شقيقي سعد عندما كان يقود سيارته في قرية كنعان حيث يسكن شمال شرق بعقوبة). إلى ذلك أعلنت مصادر أمنية عراقية في بغداد أن (مدنيين اثنين قتلا وأصيب 13 آخرين بانفجار عبوة ناسفة على حافلة في منطقة بغداد الجديدة). وفي كركوك أعلنت الشرطة العراقية في كركوك أن (مدنيا قتل وأصيب سبعة آخرون بينهم خمسة من رجال الشرطة احدهم ضابط في انفجار عبوة ناسفة مستهدفة دورية تابعة لشرطة الطوارئ جنوب كركوك. من جانب آخر أعلن الجيش الأمريكي الاثنين توجيه الاتهام إلى جندي أمريكي في سلاح مشاة البحرية الأمريكية (مارينز) في إطار التحقيق حول سجناء الحرب العراقيين الذين قتلوا في الفلوجة في 2004م. وأعلن سلاح المارينز في قاعدة كمب بندلتون في كاليفورنيا (غرب) انه تم توجيه الاتهام إلى السرجنت جيرمين نلسون الخميس. ويأتي توجيه هذا الاتهام بعد مثول جندي آخر هو جوزيه نازاريو، سرجنت سابق، أمام المحكمة في قضية مقتل أسيري حرب غير مسلحين في الفلوجة. وعلى صعيد متصل فقد افتتحت محاكمة الكولونيل ستيفن جوردان الضابط الأمريكي الوحيد الملاحق في قضية فضيحة التعذيب في سجن أبو غريب العراقي الاثنين أمام محكمة عسكرية في قاعدة فورت ميد في ولاية ميريلاند (شرق) بعد إسقاط حوالي نصف التهم الموجهة إليه.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
نائبان في «الشيوخ» يطالبان برحيل المالكي
الشرق القطرية
وفي واشنطن واجهت الاستراتيجية الأمريكية في العراق المزيد من الانتقادات، حيث عبر عضوان نافذان في مجلس الشيوخ احدهما ديمقراطي والآخر جمهوري لدى عودتهما من زيارة للعراق عن تشاؤمهما حيال نجاح المهمة الأمريكية. وقال الديمقراطي كارل ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ان هذه الاستراتيجية التي اطلقت في مطلع العام "استطاعت الحد من العنف في بعض القطاعات" الا ان "هدف هذه الخطة كان يقضي باعطاء فرصة للمسؤولين العراقيين" لتحقيق المصالحة الوطنية وهو ما لم يحدث على حد قوله. ورأى ان على البرلمان العراقي سحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي. وعبر ليفين عن امله بان "يصوت البرلمان العراقي عند انعقاد دورته الجديدة (في سبتمبر) على سحب الثقة من حكومة المالكي، وان يتحلى بالحكمة الضرورية لاستبداله برئيس وزراء وحكومة" اقل رضوخا للاعتبارات الدينية والطائفية. وكان ليفين اعتبر في وقت سابق في بيان مشترك مع السناتور الجمهوري جون وارنر ان اللقاءات التي عقدت اخيرا بين المسؤولين العراقيين "من اجل حل الازمة السياسية العراقية" تشكل "الفرصة الاخيرة". وحذر البيان من انه "اذا فشل الامر، فعلى مجلس النواب والشعب العراقي عندها تقويم اداء الحكومة العراقية وتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها ـ بما يتلاءم مع الدستور العراقي ـ من اجل تشكيل حكومة وحدة حقيقية تتحمل مسؤولياتها". لكن البيت الابيض جدد ثقته بالمالكي مؤكدا باصرار متزايد، ضرورة قيام مصالحة بين الطوائف العراقية. وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي في البيت الابيض غوردن جوندرو ان القادة العراقيين يحاولون حاليا "التوصل الى تسوية سياسية بين مختلف الاطراف". واضاف "اننا نحضهم على ان يجتمعوا ويتفاهموا ويثبتوا للعراقيين ولباقي العالم تصميمهم على احلال الاستقرار والازدهار في العراق". ورأت اكثرية من خبراء السياسة الخارجية الأمريكيين من مختلف التوجهات السياسية ان استراتيجية ادارة بوش فاشلة، وفق ما اظهرت دراسة نشرتها مجلة "فورين بوليسي". وبينت الدراسة التي اجرتها المجلة بالتعاون مع مركز "سنتر فور اميريكان بروغرس" ان 53% من الخبراء المستطلعين يرون ان رفع عدد القوات انعكس سلبا على تحقيق هدفي حماية الامن القومي ومكافحة الارهاب، بينما اعتبر ثلث المستطلعين ان تعزيز القوات لم يكن له اي تأثير. وفي المقابل، قال ليفين ووارنر اللذان زارا قاعدتي الموصل وبغداد الأمريكيتان، ان "الجوانب العسكرية لاستراتيجية الرئيس بوش في العراق اثمرت بعض النتائج الايجابية والتي تتمتع بمصداقية على ما يبدو" في مناطق محددة من البلاد وتحديدا العاصمة. لكنهما اكدا انهما في نهاية الامر "غير متفائلين حيال مستقبل التوصل الى تسويات سياسية" بين القادة العراقيين، وهي "تسويات ضرورية" بحسب رأيهما للحل السياسي في العراق. وبالرغم من الفوضى والعنف المخيمين ميدانيا في العراق، فان الحرب باتت تحتل حيزا اقل في وسائل الاعلام الأمريكية التي تفضل تغطية حملة الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2008، وفق ما كشف تحقيق اجراه معهد "بروجيكت فور اكسيلانس اين جرناليسم".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
عصيان مدني في الخالص احتجاجاً على سياسات الحكومتين المحلية والمركزية
الحياة
تواصلت لليوم الثالث على التوالي تظاهرات اهالي قضاء الخالص في محافظة ديالى (57 كلم شمال بغداد) تنديداً بالهجمات التي تقوم بها عناصر «القاعدة» وقصف الطيران الاميركي المتكرر لمدنهم، واعلنوا عصياناً مدنياً «لتجاهل مطالبهم من جانب الادارة المحلية والحكومة المركزية»، وقطعوا الطريق المؤدي الى المحافظات الشمالية فيما اغلقت الاسواق والطرق الرئيسية وتعطلت الدوائر الرسمية.الى ذلك اعلنت قيادة عمليات ديالى نجاح اول مؤتمر للمصالحة بين العشائر في ديالى، فيما اتهم أحد شيوخ العشائر رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الاسبق، بدعم المسلحين في المحافظة وتمويلهم.وأفاد فؤاد الطائي، مدير اعلام قضاء الخالص ان «اكثر من عشرة آلاف من ابناء الخالص اعلنوا عصياناً مدنياً سلمياً سيستمر حتى تستجيب الحكومة المركزية الى مطالبهم». وأضاف ان «القوات الاميركية أطلقت النار على المعتصمين ما ادى الى مقتل خمسة منهم وجرح العشرات الامر الذي اثار غضبهم (المعتصمين) ودفعهم الى رشق القوات الاميركية بالحجارة».وطالب المتظاهرون بإطلاق المعتقلين من ابناء الخالص لدى القوات الاميركية ومن بينهم عضو مجلس محافظة ديالى والقيادي في المجلس الاسلامي الاعلى سعدون الحمداني، ومدير شرطة الخالص العميد جواد البحر، كما طالبوا بالغاء مكتب «اسناد ديالى» الذي «فشل في تحرير المحافظة من الارهاب».واتهم اهالي قضاء الخالص، الذي تسكنه غالبية شيعية وتحيطه قرى يسيطر عليها تنظيم «القاعدة»، الادارة المحلية في ديالى بتجاهل مطالبهم التي تقدموا بها منذ شهور، منها «اناطة مهمة حماية الطريق الرئيسية المؤدية الى محافظة كركوك الى الاجهزة الامنية العراقية وحصر السلاح بيد هذه الاجهزة وازالة البوابات الحديدية التي تتحكم بمنسوب المياه في نهر دجلة وحصص القرى منه والتي تسيطر عليها الجماعات المسلحة، وتمويل القضاء بحصة من المشتقات النفطية».وقال النائب طه درع، عضو مكتب «اسناد ديالى» ان «المعتصمين اعلنوا ايضاً رفضهم للمشروع الذي تتبناه القوات الاميركية والمتضمن عقد مصالحة وطنية بين الاطراف المتنازعة في القضاء». واشار الى ان سبب رفض هذا المشروع «دعوة القوات الاميركية ثلاث شخصيات متهمة بدعم تنظيم القاعدة لانجاز المشروع».الى ذلك اعلنت «قيادة عمليات ديالى» نجاح مؤتمر المصالحة الذي عقد الاثنين في قضاء المقدادية (شرق المحافظة) وحضره عشرات شيوخ عشائر بعقوبة ومركز المحافظة وممثلون من القوات متعددة الجنسية. ووقع المؤتمرون وثيقة للمصالحة تتضمن «ايقاف جميع عمليات القتل والخطف والتهجير بين العشائر واطلاق سراح المخطوفين وعدم اطلاق قذائف الهاون بين قرى هذه العشائر ومحاربة تنظيم القاعدة وحصر السلاح بيد الحكومة».من جهته رحب اللواء عبدالعزيز محمد جاسم، قائد غرفة العمليات في وزارة الدفاع، بجهود «مجلس انقاذ ديالى» ودور العشائر في عقد مؤتمرات المصالحة، وتوقع ان يكون للعشائر «دور كبير في المراحل المقبلة من خلال مؤتمرات المصالحة التي تتزامن مع العمليات التي تجري حالياً في اطراف المحافظة ضد الجماعات المسلحة»، واضاف «ستسلم ديالى بعد تحريرها الى ابناء العشائر الذين تطوعوا للخدمة في الاجهزة الامنية العراقية».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
«تشرين» تحمِّل الاحتلال الأمريكي مسؤولية «مأساة العراق» ...المالكي بعد محادثاته مع الأسد والشرع: لا أحمل رسالة من أحد إلى سوريا
الشرق القطرية
اجرى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في اليوم الثاني لزيارته الرسمية الى سوريا، محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع.واعرب الرئيس الاسد خلال لقائه المالكي عن دعم سوريا للعملية السياسية الجارية في العراق. واكد الرئيس السوري "ضرورة تكثيف الجهود وتهيئة الارضية المناسبة لتحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب العراقي بما يؤمن وحدة العراق واستقلاله ويرسخ هويته العربية والاسلامية". ودان الاسد "بشدة العمليات الارهابية التى تستهدف العراقيين ومؤسساتهم ودور العبادة. من جهته اعرب المالكي والوفد المرافق له عن ارتياحهم للمواقف التى عبر عنها الرئيس السوري تجاه العراق "والحرص على أمنه واستقراره". وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها. كما تطرقت المحادثات الى "التعاون الامنى القائم بين البلدين وأهمية تعزيزه بالاضافة الى العلاقات الاقتصادية وأهمية تحقيق التكامل الاقتصادى بينهما". من جهته اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في دمشق انه يحمل رسالة العراق الى المسؤولين السوريين و"لا يحمل رسالة احد"، في تعقيب على اعلان البيت الابيض انه يحمل رسالة حازمة الى القيادة السورية. وقال المالكي في مؤتمر صحفي ردا على سؤال حول ما اذا كان يحمل رسالة أمريكية "انا احمل رسالة العراق ولا احمل رسالة احد. جئت احمل ملفات للتعاون حولها". وقال المالكي انه حث المسؤولين السوريين على المساعدة في تحقيق الاستقرار في العراق. وقال المالكي للصحفيين بعد لقائه بالرئيس السوري بشار الاسد «لقد تحدثنا صراحة وقلنا نريد لكل التفاهمات والاتفاقات ان تنتقل مباشرة الى الجانب التنفيذي وهناك آليات في الحقيقة يجب اعتمادها والبحث يدور حولها وهي كيفية تفعيل هذا الفهم او التوافق المشترك». وقال المالكي «ان الملف الامني هو المفتاح الذهبي لكل التطورات والايجابيات التي نبحث عنها لذلك كان من المواضيع والملفات البارزة في الحوارات وقد وجدنا تفهما لدى الاخوة في الجانب السوري ونأمل ان يتواصل التعاون في مختلف المجالات لتحقيق التطلعات المشتركة». وقال المالكي «وجدنا تفهما ودعما للعملية السياسية ودعما للمصالحة الوطنية ودعما للجهد الامني الذي تقوم به القوات العراقية والاجهزة الامنية لفرض الامن والاستقرار». وقال المالكي: ان الجانبين بحثا تحسين العلاقات الاقتصادية الذي يمكن ان يكون ركيزة لتعاون سياسي افضل بين البلدين. الى ذلك اعتبرت صحيفة "تشرين" الحكومية السورية ان الولايات المتحدة تقف وراء "مأساة العراق" داعية في الوقت نفسه الى وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية من هذا البلد. وكتبت الصحيفة ان "الاحتلال الأمريكي هو سبب مأساة العراق والعراقيين جميعا، وليس الدول المجاورة كما يدعي الاحتلال".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
31
نجاة قائممقام الدور من محاولة اغتيال وهجوم بحزام ناسف في المفلوجة
الصباح
أجملت رئاسة اركان الجيش في بيان لها امس عملياتها خلال الـ24 ساعة قبل الماضية بقتل 4 عناصر مسلحة واعتقال 100 من المشتبه بهم في شتى مناطق البلاد، الى جانب إبطال مفعول 4 عبوات ناسفة إضافة الى تنفيذ عدد كبير من الدوريات والكمائن والسيطرات والطلعات الجوية. في غضون ذلك قال مصدر أمني مسؤول في شرطة كركوك إن قوة مشتركة اعتقلت 36 من المشتبه بهم خلال عملية عسكرية فجر امس في قرى تابعة لقضاء داقوق وناحية تازة جنوبي المدينة، كما أسفرت العملية عن مصادرة كميات من الاسلحة والاعتدة.الى ذلك قتلت قوة من اللواء الثاني بالجيش العراقي احد قياديي تنظيم القاعدة في اللطيفية. وقال مصدر في اللواء: ان المدعو عزيز مشعان العبيدي، القيادي البارز في تنظيم القاعدة، قتل خلال مواجهات بين قواتنا ومسلحين من القاعدة في مدينة اللطيفية. فيما القت شرطة الاسكندرية القبض على قيادي في جيش انصار السنة في الحلة امس. وبحسب مصدر في قوات العقرب فانه تم القاء القبض على المدعو رسول شنيور وهو قيادي بارز في جيش انصار السنة متهم بجرائم قتل واختطاف وتسليب.على صعيد متصل انفجرت عبوة ناسفة امس في منطقة بغداد الجديدة كانت موضوعة على جانب الطريق بعد مرور دورية أميركية لتصيب سيارة لنقل الركاب ما أسفر عن استشهاد اثنين وإصابة 14 آخرين من بينهم عدد من النساء.وفي السياق ذاته قالت مصادر شرطة الفلوجة: إن ثمانية مدنيين أصيبوا امس نتيجة عمل انتحاري ضد تجمع للمواطنين عند مركز للشرطة بالمدينة للحصول على باجات شخصية. وقال ضابط في الشرطة: ان انتحاريا فجر نفسه بحزام ناسف ظهر امس مستهدفا تجمعا لمدنيين امام مركز في المنطقة الصناعية، مضيفا ان عناصر شرطة المنطقة الصناعية حاولت ايقاف شخص مجهول يرتدي ملابس مدنية جاء مسرعا على قدميه باتجاه طابور المدنيين امام بناية المركز ولم يمتثل للاوامر فاطلقت عليه النيران، وفي الحال فجر نفسه ما ادى الى اصابة ثمانية اشخاص من بين العشرات من المواطنين.وقامت قوات الشرطة بتفكيك عبوات ناسفة زرعت في مبنى شرطة التوحيد وسط السوق الشعبي في الفلوجة. واضاف المصدر ان مواطنين ابلغوا قيادة الشرطة بوجود هذه العبوات حول مركز الشرطة القديم. من جانب آخر قال مصدر امني في الحلة: إن تسعة مدنيين استشهدوا امس وجرح اثنان آخران وكلهم من عائلة واحدة فى اطلاق نار عشوائي من مسلحين مجهولين فى منطقة مويلحة. وقال المصدر: ان المسلحين هاجموا احد المنازل في منطقة مويلحة وشرعوا باطلاق النار العشوائي على احدى العائلات التي تنتمي الى عشيرة الجنابات. واوضح المصدر ان تسعة من افراد العائلة استشهدوا واصيب اثنان آخران، مشيرا الى ان من بين الشهداء ثلاث نساء وطفلة بعمر 6 اشهر وطفلاً اخر بعمر 12 سنة، لافتا الى ان المسلحين هربوا بالعجلة التي كانت تقلهم الى جهة مجهولة.ونجا قائممقام قضاء الدور شرقي تكريت من محاولة اغتيال امس على الطريق بين مدينتي الدور وتكريت. وقال مصدر في الشرطة: ان مجموعة مسلحة تقلها خمس سيارات اطلقت النار على عثمان عبدالكريم قائممقام قضاء الدور اثناء توجهه الى تكريت، مشيرا الى ان افراد الحماية المرافقين لعبد الكريم ردوا على مصادر النيران ما ادى الى انسحاب المهاجمين بعد ان اصابوا احد حراس القائممقام بجروح نقل على اثرها الى المستشفى.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
32
إسقاط تهم عن المتهم الأخير في فضيحة أبو غريب
الاتحاد الإماراتية
أسقط قاض عسكري أميركي نصف التهم الموجهة إلى الضابط الأميركي ستيفن جوردان الوحيد الملاحق في قضية فضيحة التعذيب بمعتقل ''أبو غريب'' العراقي بعد محاكمة 11 جندياً أميركياً في القضية. وكان اللفتنانت كولونيل ستيفم جوردان (51 عاماً) يرأس مركز التحقيق في سجن ''ابو غريب'' وهو أكبر ضابط أميركي يتهم في فضيحة الانتهاكات في السجن. ووفقاً لبيان الجيش الأميركي فإن القاضي العسكري أسقط تهمة الادلاء ببيانات كاذبة للمحققين وتعطيل سير العدالة عن جوردون خلال جلسة إجرائية قبل بدء محاكمته عسكرياً. ومازال جوردون يواجه تهمتي القسوة وإساءة معاملة السجناء.وافتتحت محاكمة جوردون باختيار أعضاء هيئة المحلفين العسكريين، وخلال الجلسة تبادل الضابط المتهم والضباط المرشحون لهيئة المحلفين المزاح بشكل صاخب. ونفي جوردون خلال الجلسة ضلوعه في تعذيب السجناء العراقيين في ''أبو غريب''. وكانت فضيحة ''ابوغريب'' قد اثيرت في ابريل 2004 عندما نشرت الصحف الأميركية صوراً لمساجين عراقيين عراة بعد تعذيبهم وإجبارهم على اتخاذ أوضاع جنسية مهينة عن طريق إخافتهم بالكلاب.


رابعا نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
العراق ودول الجوار
افتتاحية
الشرق قطر
الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لسوريا خطوة يمكن لها - اذا استكملت بخطوات أخرى- أن توجد مخرجا أكثر جدوى للعراق من غيرها من الخطوات المتعثرة والحملات الاعلامية النابية والدعوات الاستفزازية، فالزيارة تأتي بعد عشرة أيام من زيارة مماثلة لإيران وتركيا، أي أنها جاءت ضمن خطة مدروسة للتباحث مع مثلث الجوار العراقي الأكثر تأثرا وتأثيرا بما يحدث على أرض العراق.

تحرك المالكي جاء متأخرا جدا، واعترافه بحقائق السياسة والجغرافيا الاقليمية لم يكن أسرع من جولته المكوكية هذه، فالرهان على الدور الأمريكي في عزل جيران العراق عما يدور بداخله- اذا ما استثنينا تركيا - أثبتت الوقائع على الأرض فشله حتى جلست واشنطن على مائدة واحدة مع دمشق وطهران لمحاولة حلحلة الازمة العراقية الملتهبة، واعترفت الادارة الأمريكية بخطأ استراتيجيتها منذ أول يوم تم فيه اتخاذ قرار غزو العراق، وهو ما أكدته لجنة بيكر- هاملتون ودعت ادارة بوش لمراجعة موقفها بشأنه، وبالذات موقفها من هذين البلدين الجارين للعراق.

واذا كانت التهديدات الأمريكية والعداء السافر لسوريا وإيران توحد مواقف البلدين تجاه السياسة الأمريكية في المنطقة، فإن المخاوف من تعاظم الدور الكردي لدرجة قيام كيان مستقل شمال العراق توحد مواقف البلدان الثلاثة (سوريا، إيران، تركيا)، تجاه العراق، وهو ما يتطلب من حكومة المالكي التعامل معه بحكمة.

العراق «بلد مدمر» باعتراف وزير ماليته بيان جبر صولاغ ويحتاج إلى ما لا يقل عن 150 مليار دولار لاعادة بناء البنية التحتية بعد أربع سنوات من العنف وحالة الافتقار للقانون. وهو بلد «شعب مهجر» تستضيف سوريا وحدها أكثر من مليون مواطن من أبنائه، وانطلاقا من هذا أليس حريا بحكومة هذا البلد التعاون مع جيرانها أكثر من استعدائهم؟ واستغلال نفوذها لتقريب وجهات نظر جيرانها مع الحكومة الأمريكية خدمة لاستقرار وإعمار العراق.

زيارة المالكي لكل من إيران وتركيا بدت نتائجها في السماح، أو السكوت على عمليات تمت من جانب البلدين ضد المتمردين الاكراد في الشمال العراقي، أي أن ذلك كان ثمن صفقة ما تمت مع الحكومة العراقية، وبدون شك لن تمر زيارة المالكي لدمشق دون إبرام صفقات مماثلة ستكون لصالح العراق أكثر من سوريا التي لا تواجه أخطار تمرد كردي قائم مثلما هي الحال مع تركيا وإيران، وان كان هناك من ملف سينال حظا أوفر في جدول أعمال المالكي فهو ملف عبور المسلحين الذي ترفع واشنطن لواء اتهامه لسوريا، وهو الملف الذي تحدث عنه فاروق الشرع بالقول انه «بمقدار ما يتمكن المالكي من التعبير بصدق عن موقف عراقي يؤدي إلى مصالحة شاملة ووضع جدول زمني لإخراج القوات الأمريكية، سيجد ان سوريا قريبة جدا للتعاون مع العراق في كل المجالات».

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
عواقب الانسحاب الامريكي من العراق
يحيى عبد المبدي محمد
الشبيبة
على الرغم من كل الانتقادات التي توجه إلى الإدارة الأمريكية بسبب إخفاقها السياسي والعسكري في العراق، وتصاعد المطالبات من الديمقراطيين ومن بين أعضاء حزب الرئيس من الجمهوريين بضرورة الانسحاب من العراق في أقرب وقت، فإن الكثيرين لا يخفون قلقهم من توابع وعواقب هذا الانسحاب السريع ويخشون من الآثار التي يمكن أن تضر بالمصالح الأمريكية ليس في العراق وحده بل في الشرق الأوسط ككل.
صحيفة واشنطن تايمز انتقدت في تقرير لها في الحادي عشر من يونيه الماضي سعي الأغلبية الديمقراطية في مجلسي الشيوخ والنواب إلى خنق الرئيس بوش بمشاريع القرارات المتوالية التي تطالب بجدولة الانسحاب من العراق. وشكك تقرير الصحيفة في نوايا الديمقراطيين الحقيقية من وراء التضييق على الرئيس ومواصلة الضغط عليه معتبرا أن الهدف الرئيسي هو الحصول على أكبر قدر من المكاسب السياسية في نوفمبر 2008 عندما تتزامن الانتخابات الرئاسية والانتخاب التشريعية.
واعتبر التقرير إن استغلال الديمقراطيين لتراجع تأييد الرأي العام الأمريكي للحرب، ما هو إلا تجاهلا لمصالح الولايات المتحدة الإستراتيجية وإضرارا بالأمن القومي الأمريكي.وأورد التقرير بعض العواقب التي يمكن أن تحدث في حال نجاح الديمقراطيين بالضغط على إدارة بوش بالانسحاب السريع من العراق.
تعاظم النفوذ الإيراني
يعتبر التقرير أن إنهاء الوجود العسكري في العراق قريبا سوف يؤدي لا محالة إلى ازدياد النفوذ الإيراني في المنطقة، كما أن الفشل الأمريكي سوف يمنح الإيرانيين الإحساس بالقوة ونشوة تحقيق النصر على الولايات المتحدة.كما أن واقعا مثل هذا سوف يشجعها على التمادي في تحدي العالم بمواصلة برنامجها النووي.
الإيرانيون طبقا للتقرير سيسعون إلى إفشال أي تقدم أو نجاح للعملية السياسية في العراق، كما سيدعمون على الأرجح الشيعة العراقيين لإحكام سيطرتهم على الحكومة والسلطة بما يضمن وجود حكومة عراقية تدين بالولاء لإيران.
انتصار الإرهاب
الإرهابيون في أي مكان من أرجاء المعمورة سوف ينظرون إلى انسحاب القوات الأمريكية من العراق على أنه هزيمة للولايات المتحدة ونصر حققوه.وسوف يقارنون بين هزيمة الاتحاد السوفيتي السابق في أفغانستان وانسحاب القوات الأمريكية من العراق.ويمكن أن يشجع الانسحاب من العراق على إضفاء مزيد من العناصر الراديكالية إلى أفكارهم. وسوف ينشطون في استهداف المصالح الأمريكية الحكومات العربية العلمانية.
تحول العراق إلى دولة فاشلة
في حالة انسحاب القوات وإنهاء الوجود العسكري الأمريكي في العراق، فإن العراق طبقا للتقرير سوف يتحول إلى نموذج كلاسيكي للدولة الفاشلة، وسيوف يضطر مئات الآلاف من اللاجئين إلى الفرار إلى دول الجوار، فضلا عن تأثير هذا الواقع على عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ومن جهة أخرى وفي سياق نموذج الدولة الفاشلة، يمكن أن يصبح الوضع في العراق في ظل عدم وجود القوات الأمريكية إلى شرارة اشتعال حرب سنية شيعية إقليمية تتجاوز حدودها وسط وجنوب العراق.
أما في المناطق الشمالية من العراق، حيث الأغلبية الكردية، فإن الاحتمال المفترض في حال انسحاب القوات الأمريكية من العراق طبقا للتقرير، فهو انتهاز الأكراد هذا الفراغ الأمني والعسكري لإعلان استقلالهم عن العراق العربي.وهو الأمر الذي من شأنه أن يستفز تركيا وإيران وسوريا ويدفع هذه الدول إلى اتخاذ إجراء عسكري للقضاء على العناصر الإرهابية من الأكراد، ومنع قيام دولة كردية مستقلة.
فوضى الشرق الأوسط
تخلى الولايات المتحدة عن سياستها الرامية إلى خلق نموذج عراقي ديمقراطي ناجح في الشرق الأوسط، والإقرار بالهزيمة والتعجيل بانسحاب القوات العسكرية يمكن أن إلقاء منطقة الشرق الأوسط في غياهب الفوضى لسنوات طويلة، فبالإضافة إلى العواقب السابقة من استقطاب سني شيعي تحركه بعض دول المنطقة فإن حكومات المنطقة ستجد في اعتراف الولايات المتحدة بالهزيمة فرصة لإحكام قبضتها على السلطة مبررة ذلك بالحفاظ على أمن الوطن والمواطنين حتى ولو بقهرهم وملوحة بما حدث للعراق.وتقديم نفسها على أنها بديلا للفوضى ومرادفا للأمن والاستقرار وإن جار ذلك على حقوق وحرية المواطنين.
دول الشرق الأوسط في ظل فشل مفترض للولايات المتحدة وانسحاب قريب لقواتها وإنهاء لوجودها العسكري، ستنقسم إلى محاور وأحلاف داعمة للطوائف والعرقيات المتنوعة في الواقع العراقي والإقليمي.
التأثير العالمي للانسحاب
تأثير انسحاب القوات الأمريكية من العراق وإقرار الولايات المتحدة بالفشل لن يتوقف تأثيره على العراق أو منطقة الشرق الأوسط فحسب ولكن سيكون له نتائج وعواقب على مصالح وصورة وعلاقة الولايات المتحدة بالصين وروسيا ودول أمريكا اللاتينية.
وبغض النظر عن الأبعاد النفسية ومشاعر الفرح التي ستغمر تلك القوى في صراعها مع الولايات المتحدة، وبغض النظر عن الشعور المتصاعد بإمكانية إلحاق الهزيمة بأكبر قوة في العالم وإعادة تشكيل توازن القوى في العالم، فإن نتائج ملموسة وخطيرة يمكن أن تنتج عن انسحاب القوات الأمريكية من العراق،فدولة مناهضة للولايات المتحدة مثل فنزويلا سوف تواصل تعاونها النووي مع إيران.كما أن الضعف الأمريكي سوف يشجع على ازدياد مناهضة الولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية بصورة عامة.
أما في الإطار الإقليمي الأسيوي، فإن الفشل الأمريكي، يمكن أن يؤدي إلى اشتعال صراعات على أكثر من جانب، فدولة مثل اليابان لن تجد لها من مفر في توازن القوة سوى تطوير أسلحة نووية.ذلك في الوقت الذي ستفرض الصين سيطرتها ونفوذها على منطقة شرق وجنوب آسيا. وبالتالي ستصبح القارة الأسيوية منطقة صراع مفتوح لقوى نووية متنافسة كالهند وباكستان وشمال وجنوب كوريا فضلا عن الصين وتايوان.
الإضرار بالأمن القومي الأمريكي
جميع العواقب الناتجة عن انسحاب القوات الأمريكية من العراق سوف تضر على المدى البعيد بالمصالح الإستراتيجية الأمريكية وسوف يشكل خطورة على أمنها القومي طبقا لما جاء في التقرير.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
فرنسا والرهان العراقي *
حياة الحويك عطية
الدستور الاردن
يستحق المجازفة، هكذا علقت الصحافة الفرنسية على ما اسمته بالرهان العراقي ، او بالاحرى : العودة الى العراق. اجل فباريس التي كانت ومنذ السبعينات وحتى الاحتلال ، من اكثر الدول حضورا في العراق ، قد غابت عنه منذ عام 2003 ، وها هي تحاول استهلال العودة بزيارة برنار كوشنير المفاجئة الى بغداد.
وبملاحظة هذا الحضور او الغياب الفرنسي نجده ينقسم الى ثلاث مراحل: مرحلة الاستقلالية عن الولايات المتحدة وبناء علاقات موازية لعلاقاتها ولعلاقات الاتحاد السوفييتي مع المنطقة وخاصة مع حكم عراقي يعمل على تأكيد التواجد في الخط الاول للعالم العربي ، وعلى ان يحقق مشروعا ما على صعيد قيادة توحيدية لهذا الفضاء . ثانيا مرحلة الارتماء في ذيل التنورة الاميركية عبر المشاركة في حرب 1991 ضد العراق ، واخيرا مرحلة الاعتراض والانكفاء التي تمثلت برفض الحرب والاحتلال عام 2003.
من هنا لا بد من وضع زيارة كوشنير ضمن سياق العلاقة الفرنسية - الاميركية في المرحلة الحالية ، ولا بد ايضا من تقييم هذه المراحل الثلاث بالمقارنة مع المرحلة الحالية ، سواء بالنسبة لفرنسا ، ام بالنسبة لنا نحن العرب عموما ، والعراقيين خصوصا. في البند الاول نجد ان التوجه الفرنسي الجديد لا ينفصل اطلاقا عن الفصل الجديد في العلاقات الفرنسية - الاميركية مع نيقولا ساركوزي .
والذي يتأرجح بين الامركة الكاملة ، ومحاولة حفظ مسافة ما من التمايز تبعد تهمة التبعية ، وتسهل بالتالي عمل الديبلوماسية الفرنسية ، حتى عندما يكون لخدمة واشنطن .وليس اختيار كوشنير لهذه المهمة الا دلالة كبرى على ذلك ، فوزير الخارجية الحالي هو المسؤول البارز في الحكومة الاشتراكية التي شاركت في حرب 1991 وراء الولايات المتحدة (ومعروف ان المفارقة الكبيرة في فرنسا هي ان الاشتراكيين كانوا دوما الاكثر قربا من اميركا واسرائيل ، والديغوليين كانوا دعاة الاستقلالية) ، وكوشنير هو ايضا واحد من السياسيين الفرنسيين القلة الذين لم يدينوا حرب 2003 والاحتلال ، وهو اخيرا صاحب نظرية ومشروع التدخل الانساني ، الذي طالما اسيل الحبر الكثير في تحليل استعماله غطاء للتدخل المخابراتي والسياسي ، وللمشاريع التقسيمية كما حصل في كوسوفو ، على سبيل المثال.
لذا فانه خير من يكلف بمهمة العودة في ظل التواجد الاميركي ، وهي عودة لا تحصل هنا لمنافسة الاحتلال الاميركي ، او لدعم مقاومته وانما لمساعدته على الخروج من الرمال المتحركة التي غرق فيها. وهنا بيت القصيد بالنسبة لنا وللمقاومة العراقية . حيث ستكون هذه الزيارة بداية تحرك في اتجاه تدخل سياسي قد يتمثل في سحب المكونات السياسية للساحة العراقية ، وبالتالي فصائل المقاومة الى واحد من اثنين : اما اللقاء في مشروع سياسي بتصور اميركي ، واما الشقاق والفرقة مقدمة للاستفراد والاضعاف.
غير ان كوشنير لن يكون مجرد رسول للاميركيين ، اذ لا بد من ان تعاود حكومته احلام الفوائد التي جنتها المصالح الفرنسية ، من ايام العسل مع بغداد . كما لا بد من ان يكون واعيا لكون تحقق احلام فرنسا بعودة قوية الى ساحة الشرق الاوسط ، لا يمكن ان تتحقق بدون العراق ، او على الاقل بدون دور في العراق ، مع ما يعنيه ذلك من صلة بايران (وبالتالي بسوريا ولبنان). وهنا قد يكون من المفيد للوزير ولحكومته ان يعاودوا قراءة المراحل الثلاث المذكورة اعلاه . حيث لم تجن فرنسا من التحاقها بالحرب الاميركية عام 1991 الا خسارة كل مكاسبها ومصالحها وشعبيتها عراقيا وعربيا. وفي حين كانت احدى الحجج القوية لحكومة ميتران ان المشاركة في الحرب تضمن مقعدا على طاولة المفاوضات ، تبين ان المقعد الحقيقي اقتصر على الولايات المتحدة وجاء الاخرون كلهم كاشباح اوكشهاد زور . ولم يكن الاستئثار الاميركي مقتصرا على المفاوضات . هذا في حين ان التمايز الذي التزمته حكومة جاك شيراك عام 2003 امن لها مكاسب عدة قد لا يكون اقلها اهمية ، على المستوى الداخلي ، حماية السلام الاجتماعي الفرنسي من امواج الكراهية التي حذر منها جان بيير شفينمان عام 1991. كما لا يكون اقلها خارجيا الموقع الذي احتلته فرنسا في العالم العربي وفي العالم الثالث عموما ، وخير دليل عليه الاستقبال الذي لقيه شيراك في الجزائر بعد الحرب (وكان الجزائريون قد محوا بموقفه ذاك ذنب الحرب الجزائرية) ، او الهبة الشعبية الشاملة المتضامنة مع فرنسا في مسالة الرهينتين ، والتي لم تحصل مع اي رهينة من اية جنسية اخرى.
رسائل غير مكتوبة ، لا بد لبرنار كوشنير ان يتمعن فيها جيدا قبل ان يعود مرة ثانية الى عاصمة العباسيين.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
هل تبني ايران تحالفا عراقيا - سوريا جديدا ؟؟
سلطان الحطاب
الراي الاردن
زيارة رئيس الوزراء العراقي نور المالكي الى دمشق لها اكثر من قرار والسؤال هل يحمل المالكي في زيارته التصورات الامريكية بخصوص العراق الى دمشق ام ماتوافق عليه مع الايرانيين . وهل يترجم رغبة الرئيس الامريكي بوش ام انه يضغط عليه امتدادا لما كان قام به في زيارته الى طهران والتي سبقت زيارته الاخيرة هذه والى دمشق وهذا التغير في السلوك الذي عبر عنه المالكي اثر مواصلة الضغط والتهديدات العلنيه الامريكية لامكانية بقائه في موقعه اكسبته ردود فعل عكسية فقد واصله الهروب الى الامام ولم يجد بدا من معاودة الجلوس في الحضن الايراني وان بحذر بعدما احس ان الاحتلال الامريكي ومايوفره له من دعم هو اقل قيمه عنده لما توفر له ايران من تأبين وشرعيه لدى حزبه والضاره وحتى منافسية الذين تلوح طهران بهم في وجهه كلما وجدته يخطو باتجاه المواقف الامريكيه ..

هل خرج المالكي من خوف التهديد الامريكي واسستاغ كشف موقفه المنحاز الى ايران ومن هنا جاء قبوله في دمشق بتزكيه من الايرانيين الذين يريدون ارسال رسالة الى الولايات المتحده الامريكية مفادها ان بوابة دمشق هي من خلال طهران وان رسائل طهران تقرأ في دمشق بوضوح وان عبور المالكي الى دمشق عبر طهران يعطي لزيارته نتائج اكثر من عبوره لها عبر تعليمات السفاره الامريكية في المنطقة الخضراء وان دمشق وبغداد تلتقيان على اهداف وان اختلفتا على الوسائل وان مرجعية طهران تقر بهما اكثر بكثير من ما توقع العديد من المراقبين وهذا ما دفع بالمملكه العربية السعوديه من اطلاق تحذيراتها الاخيرة لدمشق وعكس طبيعة التوتر الذي بدأ يسود بين البلدين حين حملت المملكه العربية السعودية دمشق مسؤولية دفع العلاقات العربية العربيه الى مزيد من الانقسامات نتيجة تحالفات دمشق الاقليمية ..

والمقصود هو علاقة دمشق مع ايران ومايترتب عليهما من محاولات شد المالكي والتحالفات الشيعية الجديده اليهما بعد ان ارادت حكومة المالكي في تحالفها مع الاكراد الظهر لبقية المركبات الشعب العراقي السياسية وخاصه السنة التي عملت السعودية على ادخالهم الى نسيج الشراكة العراقية باعتبار ذلك احد ابرز عوامل الاستقرار والتهدئه على الساحة العراقية ويبدو ان ضعف الموقع الامريكي في التأثير على صيغة العلاقات العراقية - الايرانية عبر المالكي وعبر الشخصيات الاحتياطيه الاخرى مثل الجعفري دفع المالكي لاظهار مواقف تخرج عن الخطوط الامريكية وتقترب من الايرانية وان كان الرئيس بوش يكتفي في وصف هذا الخروج بتحذير المالكي واظهار كما لو ان المالكي مازال ينفذ التعليمات الامريكية ..

ومن المتوقع انه اذا ما تعززت التحالفات الايرانيه - العراقيه عبر المالكي الذي بدأ يسدد فاتوره ايرانيه عاليه حتى لا يستبدل بالجعفري هو مادفع الادارة الاميركية للتلويح باياد علاوي كبديل يجمع القوى العراقية ويملك امكانية التعامل مع الاحتلال من موقع آخر..

ايران تعمل على تقريب بغداد من دمشق على طريقتها مستثمره التحالف التاريخي بين طهران ودمشق لاحكام موقفها في بناء محور آخر يمتد من طهران عبر بغداد الى دمشق فجنوب لبنان والى حماس في فلسطين مذكرا بالهلال الشيعي (الاسلام الشيعي السياسي) والذي بدأ يتبلور بعد تراجع السطوة الاحتلالية الاميركية التي اشفقت عليها حتى فرنسا حين عبرت عن تضامن فرنسي مع الاداره الاميركيه بزيارة وزير الخارجية الفرنسي الى بغداد لادراك فرنسا ان هذه اللحظه من الاسناد ضرورية للاميركيين الذين بدأوا محاصرين حين بدأوا يتحدثون عن خفض قوات تحدث عنه البريطانيون في جنوب العراق قبلهم بعد ان اصبح الجنوب العراقي قبلهم بعد ان اصبح الجنود العراقي في قبضة اتباع ايران سواء من تيار الصدر المسيطر على الشارع او تيار الحكيم المسيطر على مراكز المحافظات والمدن ..

ويبدو ان التبعية المزدوجة للمالكي لكل من الاحتلال الاميريكي من جهة والمرجعية الايرانية من جهة اخرى بدأت وكأنها تنقلب الى 180 درجة ففي الوقت الذي كانت التبعية الظاهرة لواشنطن والمخفية لايران تحولت الان الى عكس ذلك اذ يجري تضيع الموقف العراقي الذي يمثله المالكي الان عبر دمشق لتضرب ايران بذلك عصفورين بحجر واحد في تعزيز مواقف حلفائها في المرحلة الجديدة من التغيرات القادمة !!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
قصص الانتحار
وليد الزبيدي
الوطن عمان

يحاول البنتاغون التقليل من ظاهرة الانتحار المنتشرة بين الجنود الاميركيين في العراق، خلال اعلانه عن هذه الظاهرة، وبدلا من البوح بالحقيقة بكل تفاصيلها، لجأت الدوائر الاعلامية المسؤولة عن الحرب النفسية والدعاية، الى نشر تقارير تتحدث عن نسب وارقام، ولا تريد ملامسة جوهر المأساة التي يعيشها هؤلاء الجنود.
يسمع العالم والرأي العام عن ظاهرة الانتحار بين هؤلاء الجنود، لكن لم نطلع على تفاصيل القصص، وكيف بدأت عمليات الانتحار، التي لا يمكن ان تظهر فجأة، اذ لا بد ان تسبقها حالات الكآبة، التي تسيطر على الجنود، والكآبة تتأسس على مرتكزين اساسيين، الاول عامل الخوف الذي يتصاعد في داخل الشخص، ما يجعله يعيش في رعب متواصل، ويتطور الامر الى حالة من الهوس والاضطراب، والعامل الثاني هو اليأس الذي يتصاعد بداخل هؤلاء الجنود، حتى يصل الى المطلق، فلم يعد امام هؤلاء اية بارقة للامل في مواصلة الحياة، او الوصول الى اهلهم او ذويهم.
فالخوف واليأس والهلع يجتمع في بيدر واحد، وتبدأ عملية بذر محفزات الانتحار، التي تحولت الى ظاهرة حقيقية يعيشها جنود الاحتلال الاميركي في العراق.
الاميركيون ودوائرهم المتخصصة، لم يكتفوا بإخفاء القصص، بل يحاولون توزيع اسباب الانتحار، فيتحدثون عن الخدمات والطعام ثم يأتون على الوضع النفسي، ويريدون بذلك تجاهل السبب الرئيسي، الذي يقف وراء انتشار ظاهرة الانتحار بين جنود الاحتلال، واقصد الخوف الذي يصل حد الهستيريا عند هؤلاء الجنود، الذين اصبحوا يقفون في طوابير انتظار الموت، اذا ما خرجوا من الملاجئ الكونكريتية المحصنة، فهناك من سقط مضرجا بدمائه لمجرد ان خطا عدة امتار في باحة القاعدة العسكرية، بعد ان باغته وغيره احد صواريخ المقاومة التي تنهال على تلك القواعد والمعسكرات، آخرون شاهدوا زميلهم وهو يتناثر في الهواء على ارتفاع عشرات الامتار، بعد انفجار لغم ارضي تحت عربته، وهناك من خرجوا من وسط الانفجار، وهم في آخر انفاسهم، البعض منهم نجا بأعجوبة، لكنه لا يستطيع نسيان اللحظة، التي انفتحت فيها ابواب جهنم عليه، وآخرون لا ينسون منظر الجنود، الذين تقطعت ايديهم او ارجلهم، والدماء تجلل اجسادهم.
الجنود الآخرون وضعوا ثقتهم بكاسحة الالغام التي تسير امام موكبهم العسكري، وهي كفيلة باكتشاف الغضب العراقي المتفجر، واذا بالكاسحة تتناثر بمن فيها، ولم يعثروا على الجندي الذي يقودها، ولم يجدوا أي جزء من جسده، وهنا يفقد الجنود الثقة بكل شيء، فالغضب العراقي يسقط عليهم من السماء، اذ تأتيهم زخات الهاونات والصواريخ، ويباغتهم من الارض، ويأتيهم غضب القناص العراقي من اماكن لا يعرفون وجهتها.
وسط هذا الحشد من انواع الغضب العراقي، لا يمكن ان يبقى أي جدار نفسي يحمي جنود الاحتلال الغزاة، فتجد اليأس والخوف والرعب والهلع يتفجر بدواخلهم، فيسارعون الى اختيار نهايتهم بأقسى الطرق، ويلتحق هؤلاء بقوافل القتلى، الذين يتساقطون يوميا تحت وابل الغضب العراقي المتواصل.

كاتب عراقي
wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
البصــــــــــرة *
عبدالمجيد جرادات
الدستور الاردن
بناء على تقديرات صناع القرار الإنجليز ، فإن مشاركة القوات البريطانية في الحملة العسكرية على العراق منذ مطلع عام 2003 كان من الأخطاء التاريخية والاستراتيجية ، فقد فشلت هذه القوات في مهمتها ، كما هو الحال بالنسبة للقوات الأميركية ، ولهذا ، فإن التوجهات الجادة خلال هذه الفترة تتلخص بضرورة الإسراع في انسحابها ، بالرغم من صدور ردود فعل معارضة لهذه الفكرة من قبل بعض الجنرالات الأميركيين.
من المعروف أنه تم الاتفاق قبل عملية الغزو ، بين الإدارة الأميركية ، ورئيس الوزراء البريطاني السابق (توني بلير) على أن تكون مسؤولية القوات البريطانية ضمن مدينة البصرة ، والتي تقع في جنوب العراق ، وتجاور الكويت والسعودية وإيران ، وحسب تسلسل الأحداث ، فقد تم التأكد من قبل العسكريين الإنجليز ، أنه من الصعب إحكام السيطرة المطلقة على هذه المنطقة الغنية بمواردها الطبيعية ، ذلك لأن ذكريات أهل البصرة عن عقد العشرينات من القرن الماضي ، حول ممارسات كبار الضباط البريطانيين بحق رموز المقاومة العراقية آنذاك ، ليست بالصورة التي تمكن هذه القوات من النجاح بمهمتها على الوجه المنشود.
هل ستبقى فكرة الانسحاب السريع قائمة كما هو معلن ، أم أنها ستخضع لحسابات جديدة؟ القراءة المتأنية لمجمل الاستنتاجات التي أدت للمطالبة بسرعة عودة الجنود الإنجليز لوطنهم الأم تشير إلى حقيقتين: الأولى ، أن التواجد العسكري الأجنبي على أرض الرافدين ، مرفوض من قبل أغلبية الشعب العراقي ، أما الحقيقة الثانية ، فهي تتلخص بأن قوات الاحتلال ، مهدّت لحالة غير مسبوقة من الفوضى وإشاعة الجهل ، ولن يكون بوسعها فيما سيأتي من الأيام ، إنجاز أي مهمة تلتقي مع طموحات العراقيين أو مستقبل أبنائهم.
ثمة رهانات تبدو مدسوسة من حيث المبدأ ، فهنالك من يخشى وقوع خلافات بين أبناء البصرة أنفسهم بعد أن تغادر قوات الغزو أراضيهم ، والسؤال المطروح هو ، ماذا هيأت هذه القوات من عوامل إعادة البناء أو الوفاق الاجتماعي ، وهل من أمل يرتجى إذا بقيت أكثر من ذلك؟ أما الإجابة الموضوعية ، فإنها ، تضع جامعة الدول العربية والعقلاء من العراقيين أمام مسؤولياتهم التاريخية من منظورين: الأول: أن رحيل المحتل في مثل هذه الحالة لن يكون مشرفا ، ولنا أن نتوقع أن يكون هذا الانسحاب مدبرا ، وقد يمهد لتداعيات ، نحسب أنه سيتم البناء على نتائجها بالنسبة لباقي المدن العراقية ، وفي مجمل الأحوال ، فإن المؤمل هو أن لا تجد الفتن التي زرعها المحتل ، من يشعل نيرانها ، لأن ذلك سينال من استقلالية الشعب العراقي وحرية أبنائه.
المنظور الثاني: يستدعي التحلّي بالمهارة والقدرة العربية على التصدي لمعالجة تبعات ما أفرزته هذه الحرب ، ولأننا أكدنا أكثر من مرة على أن العراقيين لا يقبلون الوصاية ، فإن مصلحتهم تتطلب أن تتركز كل المبادرات على مفهوم الإصلاح فيما بينهم ، وأن تترفع أي جهة تميل للقيام بهذا الدور عن ابتزاز خيراتهم أو ممارسة حق السيادة عليهم



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
بيت العروبة

افتتاحية
الثورة سوريا
استقبلت دمشق امس الاول الاثنين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وهي مدركة حجم الألم الذي يعانيه الشعب العراقي، وعارفة كم التعقيدات التي تلف الوضع في العراق الشقيق.
ومع هذا الإدراك للمآسي التي يعيشها العراق، فإن سورية مؤمنة بأنه لابديل عن المصالحة السياسية، والتي تعتبر حجر الأساس الذي تبنى عليه الحلول الأخرى مع اليقين التام أن الاحتلال هو لب المشكلة وأساسها، وأن جدولة انسحاب الاحتلال من العراق هي الخطوة الرئيسية في الاتجاه الصحيح.
زيارة المالكي.. مثلما زيارات المسؤولين العراقيين السابقة ستكون فرصة لعرض التجاوب السوري مع كل ما يخفف من معاناة الشعب الشقيق.
ولعلّ استضافة سورية نحو مليوني عراقي تعتبر الترجمة العملية للمشاعر السورية تجاه العراقيين.
وستكون الفرص متاحة لمعرفة أوضاعهم، والتعرف على شؤونهم، والعمل على مساعدتهم، خاصة أن الأعداد بازدياد، ولايوجود حتى الآن مايؤشر لعودتهم إلى وطنهم في أوقات قريبة.
فجدول أعمال الساسة العراقيين هنا غني بالمناقشات الصريحة، والتي ستكون تعبيراً عن كون دمشق دوماً بيت العروبة الجميل. هذا البيت الذي آمن بقدسية الانتماء العربي، وقد آلت سورية على نفسها وعلى مدار سنوات بعيدة أن تكون القضايا العربية على أعلى سلم أولويات همّها واهتمامها.
من هذا المنطلق فإن ما يجرح السوريين في هذه الفترة هذا التصدع العربي الذي نراه في أكثر من شكل، لعلّ أبرزه الحساسية المفرطة تجاه بعضنا، والتعامل بكثير من النزق مع مايصدر من هنا أو هناك. لقد بات واضحاً أن الحاجة أصبحت ماسة جداً لجهود عربية مخلصة، لوضع التضامن العربي على سكته الصحيحة.
فالكثير الكثير من المصالح تجمع الدول العربية، إلا أننا نرى عكس ذلك، وبنفس الوقت لانرى الجهود العربية الكافية لإصلاح البيت العربي مما اعتراه من وهن ومن اختلافات تحولت بفعل «فاعلين» الى صراخ لاطائل منه!.
من البديهي الاعتراف الآن أن ما فاقم المشاكل العربية وزاد من تعقيدات قضايانا الرئيسية عدم وجود تضامن عربي قادر على تكثيف الجهود وتوحيدها، لايجاد الحلول العربية الكثيرة والمتراكمة. بالتأكيد.. لو أن الدول العربية تقوم بعمل جماعي فإن مواجهة هذا الكم من المشاكل العربية سيكون أيسر وأسهل. وسورية الآن وكما كانت دوماً تعلن حرصها على أفضل العلاقات العربية - العربية.
ولاحاجة للتذكير بأن سورية في كثير من مواقفها قدمت القضايا القومية على قضاياها الوطنية، لأنها تعي حقيقة أن الانتماء إلى العروبة هو فعل مقدس وأن الترابط بين المصالح القومية والوطنية متين وعميق ولايمكن الفصل بينهما أبداً.
ورسالتها إلى كل الدول العربية أن مايجمعنا أكثر مما يفرقنا، وأن مصالحنا وآمالنا مشتركة.. وأن التغريد خارج العروبة ليس إلا نعيقاً لايبشرّ إلا بالخراب!.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
لعنة بغداد
علي حجيج
البيان الامارات
عندما شرع الخليفة العباسي أبوجعفر المنصور في بناء بغداد منذ حوالي ألف عام على ضفاف نهر الفرات، كان هدفه بناء مدينة نظيفة خالية من الذباب والحشرات والروائح الكريهة، والازدحام الخانق، أي تأسيس مدينة جديدة تراعي المقاييس البيئية بحسابات اليوم، ولهذا فإن الخليفة العباسي قد يكون أول مؤسس لظاهرة الحفاظ على بيئة نظيفة خالية من التلوّث التي يسببها الإنسان، وتفرز هذه الكوارث الطبيعية التي نشاهدها اليوم بالأعاصير القاتلة والتغييرات المناخية الخطيرة. ولكن هذه المدينة التي أنشأها الخليفة العباسي لكي تكون مركزاً للراحة والاستجمام له، ومقراً لدواوينه، لم تلبث أن امتدت واتسعت وأصبحت خلال أعوام قليلة منارة للعلم وملجأً للثقافة والمبدعين. فقد جذبت إليها العلماء والشعراء وباتت هدفاً سامياً لطلاب المعرفة وداراً أثيرة لحركة أدبية وعلمية عملاقة.
حيث شهدت أكبر حركة ترجمة من اليونانية إلى العربية، ومن العربية إلى اليونانية، ولكن هذه المدينة التي كانت تساوي بمصطلح اليوم باريس أو نيويورك، تحولت إلى أطلال، عندما دخلها هولاكو بجحافله الجرارة، وارتكب فيها جريمته التاريخية البشعة، فقتل أبناءها المتعلمين، وأحرق مكتباتها النفيسة. بغداد التي أصابتها لعنة المدن المتميزة التي جلبت لها الحسد والكراهية لا تزال تدفع الضريبة القاسية منذ ذلك الحين، فهي لم تسلم منذ الاجتياح المغولي الوحشي وحتى اليوم من لعنة الحسد ولم توفق منذ ذلك التاريخ بقائد نزيه يحافظ على ميراثها، ويعيد إليها بريقها، بل كانت تنتقل من مستبد إلى طاغية، أو تبتلى بقائد ضعيف عاجز عن إعادة التوازن إلى ربوعها الغالية. وها هي بغداد اليوم تتخبط بدمها القاني، وتسبح بدموع أطفالها الأيتام، وتتطاير أشلاء رجالها بالسيارات المفخمة، ونساؤها تلطم الصدور والخدود على الموتى والمفقودين، وتقيم السواتر الأسمنتية العالية ضمن الأحياء لتأمين الحماية والأمان للعائلات والأسر، بعد أن كانت أفقاً رحباً، إنها مدينة تحمي نفسها من نفسها، إنها بغداد التي تخشى من بغداد التي سميت يوماً دار السلام. الكلام عن بغداد يأخذ دائماً شكل القلب كما يقول الشعراء فلا أحد يصدق أن بغداد انشطرت إلى شرق وغرب، كما لم يصدق في الماضي أن بيروت عاصمة الجمال قد تنشطر بين شرق وغرب، ولكن يد العبث والجنون والحقد الأعمى لا تزال الأعلى والأقوى. للأسف بغداد أكملت دورة عنف كاملة وها هي أصبحت مقسمة، بين شرق وغرب والقتل الأعمى يطال الذين يضيعون مسالك منازلهم بين شرق بغداد وغرب بغداد، وتحدثنا الأخبار أن بعض البغداديين باتوا يحملون في جيوبهم بطاقتي هوية لتتاح لهم حرية التجول بين أحياء العاصمة الثكلى والأغلب الأعم منهم لا يحمل هوياتهم الشخصية استجابة لضرورات تستدعيها الحياة اليومية.

لذلك فإن الوصول إلى منطقة «العلاوي» المقر الرئيسي للباصات وسيارات التاكسي في وسط العاصمة سهل ولكن الدخول إلى حي الضباط هو مخاطرة كبيرة، أما المجيء إلى «حي الجهاد» من «حي الضباط» فهو المخاطرة العظمى وغير المحسوبة، فالمتربصون على حدود الكانتونين المتصارعين سيتلقفونه والموت المحقق لن يحتاج إلى ذنب كبير أو جناية. إن الزيارة الجريئة التي قام بها نوري المالكي إلى مدينة العويجة مسقط رأس الرئيس العراقي السابق تمثل خطوة نحو الحل، ومحاولة لإقناع العرب السنة بالدخول إلى الحكومة إلا أن الحلف الرباعي الذي يتم إعادة تسويقه من جديد كغطاء للحل السياسي لن يستطيع الإقلاع إلا بمشاركة جميع القوى السياسية وتخفيف العبء عن الناس وتأمين الضروريات لهم من ماء وكهرباء وإقفال ملف الفساد الذي يكبر يوماً عن يوم، والنزول إلى الشارع كما طالب أحد قادة التيار الصدري، والتماس حاجيات الناس الأساسية والضرورية.
بغداد تئن هذا صحيح، ولكن العراق بأسره يئن والأهم هو وقف هذا الفرز الطائفي الذي يجعل بغداد شرقية وغربية، وهذا كابوس القتل يعود مجدداً إلى «مثلث الموت» حيث عادت الميليشيات تمارس هواية الاعتداء على الناس والمارة على طريق بغداد ـ بابل، وبغداد ـ مدن الجنوب، والجميع يعلن عجزه عن المواجهة. المشكلة في العراق أن الجميع يعرف المجرم ولكنه يعف عن فضحه، ويرمي الكرة في ملعب الآخر والأبرياء يدفعون الثمن، وفي مقدمتهم بغداد.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
بريطانيا...الخروج شجاعة!
د. سعيد مسلم
الثورة سوريا
يبدو أن الحكومة البريطانية الحالية, وبعد تقديرات الخبراء العسكريين ودراسة الوضع الميداني في العراق توصلت الى المقولة الشائعة (الهروب ثلثي المرجلة)!

فقد كشفت تقارير لخبراء أمريكيين وبريطانيين بأن البريطانيين سيجبرون على الانسحاب وببشاعة وحرج لأنهم لن يستطيعوا تحقيق أكثر مما قاموا به حتى الآن.‏

لا بل إن أحد القادة العسكريين البريطانيين في العراق كشف بأنه أعلم رئيس الحكومة البريطانية غوردون براون ضرورة سحب الجنود ال 5500 من جنوب شرقي العراق لعدم امكانية تحملهم ضربات المقاومة, حيث يتعرضون في أكثر الأماكن تحصينا مثل قصر (البصرة) لأكثر من 60 قذيفة هاون كل يوم وهم في حالة إحباط وخيبة أمل.‏

ولا تعير تلك الأصوات أي اهتمام لمعنى الشراكة والتحالف مع الاحتلال الأمريكي بل تريد توفير غطاء من قبل القوات الأمريكية لتأمين الانسحاب البريطاني تاركة الساحة لمن تسبب في إشعالها وصب الزيت على نارها!‏

هذه الحقائق تؤرق الصقور في الإدارة الأمريكية, ولأجل ذلك أوعزت إلى حليفها الجديد ساركوزي بإرسال وزير خارجيته إلى بغداد, في إشارة الى تزايد الحلفاء أو على الأقل التعويض عن احتمال انسحاب فريق أساسي من الميدان, وهم في ذلك واهمون جداً, وإلى أن يصدر إيعاز (وراء در) للقوات البريطانية, سيبقى قيصر البيت الأبيض مشغولاً بترتيب ولاء آخر حلفائه, كلبته ولورا, وحتى ذلك فيه قدر من الشك!‏

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
ما وراء الأخبار.. مع العراق الشقيق
عمر جفتلي
صحيفة تشرين سوريا
كعادتها مع كل الأشقاء العرب.. رحبت دمشق بالسيد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي والوفد المرافق له، وكلها أمل في أن تكون هذه الزيارة مقدمة لمرحلة جديدة وجدية في آن، في العلاقات بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات وتساهم في إزالة كل الأمور العالقة والتي يعرف الغيورون على المصلحة القومية ان سورية ليست طرفاً فيها، ولا مسبباً لها، وإن الاحتلال الأميركي هو سبب مأساة العراق والعراقيين جميعاً، وليس الدول المجاورة كما يدعي الاحتلال، وبطبيعة الحال، سورية يؤلمها ألماً كبيراً ما يجري من تدهور أمني في القطر الشقيق يودي بعشرات الأبرياء يومياً وينشر الرعب والمآسي في كل الأرجاء العراقية.

وعلى هذا الأساس مدت سورية يدها للأشقاء العراقيين وسحبت كل الذرائع التي يدعيها الاحتلال الأميركي وعملت على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع العراق ووقعت الكثير من اتفاقيات التعاون الاقتصادي وعملت على تفعيل هذه الاتفاقيات بما يعود بالفائدة على البلدين والشعبين، واحتضنت قرابة مليوني مُهجّر وعاملتهم معاملة مميزة، منطلقة من صلب الواجب القومي الأخوي المعهود لسورية تجاه الأشقاء. ‏

الآن وقد وضعت زيارة السيد المالكي لبنة جديدة في مسيرة العلاقات والتعاون بين سورية والعراق، فهي فرصة أيضا ليطلع فيها رئيس الوزراء العراقي على وجهة النظر السورية والتعاون السوري مع كل اجراء يزيل معاناة ومأساة العراقيين داخل العراق وخارجه. ‏

ولا شك في هذا الصدد أن سعي الأشقاء العراقيين الى جدولة انسحاب قوات الاحتلال وصولاً إلى إنهاء هذا الاحتلال بشكل كامل والعمل على تحقيق المصالحة السياسية التي لا بديل منها لتعزيز قدرة الشعب العراقي على مواجهة الظروف الصعبة، يشكل الأساس المتين لعراق الغد الموحد داخل أسرته العربية. ‏

وسورية لن تبخل بمساعدة الأشقاء العراقيين على تحقيق تطلعاتهم والمساهمة الفعالة في تخفيف العبء عن كاهلهم، ليعود العراق إلى أحضان أمته موحداً معافى سليماً من كل أذى أصابه جراء الاحتلال. ‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
الانسحاب البريطاني من البصرة... نصر إيراني مبين

داود البصري
السياسة الكويت
يبدو أن الجهد العسكري البريطاني في العراق بات اليوم يتجه بشكل واضح نحو كارثة شبه محققة بعد أن تصاعدت الدعوات العلنية من الرأي العام البريطاني ومن كبار الجنرالات والمستشارين العسكريين الانكليز بضرورة الانسحاب البريطاني العاجل من كل الجنوب العراقي بعد سلسلة الإخفاقات العسكرية والإدارية هناك وتصاعد الخسائر البريطانية بشكل ملفت للنظر مع تراجع واضح في إرادة البريطانيين لتحقيق أي إنجاز هناك بعد أن ساءت الأوضاع الأمنية في البصرة وعموم الجنوب العراقي وتصاعدت عمليات الإغتيال والخطف والقتل وإستهداف الجنود البريطانيين وجنود التحالف وانسحاب الكتيبة الدنماركية من البصرة في عملية أشبه بكونها هروب واضح بدلا من انسحاب ولم ينس الدنماركيون أن يأخذوا معهم العناصر البشرية العراقية التي عاونتهم في الترجمة والخدمات الإدارية الأخرى ويوفروا لهم حق اللجوء السياسي والإنساني في الدنمارك بسبب الخوف على حياة أولئك من إنتقام العصابات والجماعات والميليشيات الطائفية المختلفة بدءا من عصابة جيش المهدي مرورا بعصابة المجلس الإيراني الأعلى وليس انتهاءً بالعصابات الإيرانية الطائفية من أمثال عصابات (سيد الشهداء) و(ثأر الله) و(حزب الله).. وبقية الفرق المسعورة الأخرى.
فالانسحاب البريطاني من هناك بات مسألة وقت بعد أن استطاع الحرس الثوري الإيراني من تعزيز مواقعه الميدانية موجها ضربات قوية ومؤلمة للجهد العسكري البريطاني ولعموم قوات التحالف في ظل التلكؤ البريطاني الواضح في التعامل مع ملف التسلل المخابراتي الإيراني ولتصاعد نفوذ الجماعات والأحزاب السياسية الطائفية المرتبطة بإيران وقوات التحالف في الوقت نفسه في لعبة دبلوماسية ذكية استطاعت إن تستنزف الجهد العسكري والإداري البريطاني الذي شهد خلال الشهور الأخيرة انكماشا واضحا تعود أسبابه لبدايات التواجد العسكري البريطاني في البصرة الذي لم يكن يتصرف بطريقة مشابهة للجهد الأميركي في بغداد والمدن العراقية الأخرى بل كان وجوده هامشيا وبطيئا للغاية في التعامل مع الملفات الإرهابية, وكان واضحا منذ أن تمكنت قوات الحرس الثوري الإيراني من خطف مجموعة من الجنود البريطانيين في شط العرب قبل شهور قليلة خلت من أن إيران بالتعاون مع حلفائها في السلطة العراقية الحالية والأحزاب الطائفية المهيمنة في البصرة قد باتت تتبع ستراتيجية هجومية ضد التواجد البريطاني قوامها الأساس قطع ذيل الأسد البريطاني ثم نزع أنيابه وتقليم أظافره في خطوات استنزافية كانت واضحة المعالم والأهداف وترتبط آليا بتطور ملف الصراع حول القدرة النووية الإيرانية, وكانت الفرصة أكثر من ذهبية وسانحة للإيرانيين لتجريب قوتهم وتكتيكاتهم في البصرة بعد أن جعلت قذائفهم وتحركات عملائهم من البصرة منطقة قتل للبريطانيين الذين انعكست على أوضاعهم هناك كل ملامح وصور الأزمة السياسية الداخلية في لندن والتي انتهت برحيل توني بلير ومجيء السيد غوردون براون الذي يبدو أنه لم ينجح في ترقيع الثقوب أو إعادة تركيب الأنياب البريطانية, فالإيرانيون قد تغلغلوا حتى النخاع وفي ظل صمت مدهش وغير مفهوم من قوات التحالف, والجماعات الطائفية قد صادرت كل شعارات (حرية العراق) ونجحت في تحويل البصرة لمستوطنة طائفية متخلفة يسرح ويمرح فيها صبيان الولي الفقيه!! وسياسة الرعب وفرق الموت وعصابات التهريب قد صادرت كل صور الحياة الديمقراطية التي كانت مؤملة!! بل إن صراع إنكشارية الجماعات والأحزاب الطائفية والعميلة قد جعلت من كل الجنوب العراقي ساحة لتصفية الحسابات بين عصابات الأحزاب الشيعية, فإغتيال محافظي الديوانية ثم السماوة قد تم على أيدي جماعات شيعية متنافسة في حرب أهلية تشابكت فيها كل الخيوط ولا تستند لصراعات شيعية / سنية أبدا ! بل إنها صراع محتدم بين اللصوص والصعاليك الذين أفلتوا من القمقم ولم يعد بالإمكان السيطرة عليهم وفرض القانون في ظل سلطة وحكومة مخترقة بالكامل وعاجزة عن الفعل الحقيقي, والانسحاب البريطاني القادم فيما لو تحقق سريعا سيكون هزيمة واضحة لقضية (حرية العراق) وسيتحول لنصر إيراني مبين في معركة الهيمنة على العراق ودول الخليج العربي, ففي البصرة ومنها تتحقق نظرية الأمن الخليجي وحيث يبدو وفقا للقراءات والمؤشرات المتوفرة من أن النظام الإيراني قد كسب جولات مهمة في لعبة شد الحبل مع الغرب, وسقوط البصرة بيد النظام الإيراني باتت اليوم مسألة تحصيل حاصل !! إلا إذا تغيرت أدوات الصراع ووسائل إدارته عبر التصدي الفاعل للمشروع الطائفي والتقسيمي الإيراني الرهيب وهي مسألة بيد القطب الدولي الكبير المشغول في أكثر من ملف, أحداث الأسابيع القادمة في البصرة ستؤسس لخريطة مستقبلية لأمن المنطقة, فكل الخيارات تبقى مفتوحة !.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
التحالف الحزبي في العراق
د. وليد محمد السعدي
الراي الاردن
أثار الإعلان عن إنشاء تحالف حزبي في العراق يجمع حزبين كرديين وحزبين شيعيين، أثار حفيظة الأحزاب الأخرى السنية منها، بدعوى أن تلك الخطوة تجسد الخلافات المذهبية والدينية والاثنية على حد سواء، ولا تساهم في خلق الأجواء السياسية المناسبة لتوحيد ورص الصفوف في العراق، خاصة وانه يعاني من انقسامات ومصادمات دموية بين المذاهب العراقية لا أول لها ولا آخر طيلة السنوات الثلاث الماضية، وامتدت مؤخرا لتتناول الانقسامات العرقية والاثنية.هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فقد أثار هذا الإعلان عدة تساؤلات جوهرية تمس المسيرة الديمقراطية في العراق، وأهمها تكريس هوية الأحزاب السياسية في العراق ذات الطابع المذهبي والاثني، خاصة وأن الأعراف الدولية التي أصبح العراق طرفا فيها لا تجيز التفرقة بين الناس على أساس ديني أو مذهبي أو عرقي أو غير ذلك من أشكال التفرقة والتمييز.

وعلى هذا الأساس يكون تأسيس أحزاب عراقية على أساس العرق أو المذهب والدين مخالفا لأحكام القواعد الدولية، خاصة ما ورد منها في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.

والذي يخشاه العراقيون وغير العراقيين على حد سواء، أن التحالف الحزبي العراقي المستند للعرق أو المذهب الديني يشجع على إنشاء مثل هذه الأحزاب في مناطق أخرى في المنطقة، الأمر الذي يزيد من النزاعات والانقسامات بين المواطنين.

وعلى هذا الأساس كان الاحرى بأن يتم الإعلان عن تحالف حزبي عراقي على أسس تقبل بها الشريعة الدولية وتراعى المصالح العراقية الوطنية أولا، وتؤمن الوحدة بين الصفوف العراقية.

أما إذا كان هنالك تصميم وتوجه لقيام دويلات أو أقاليم داخل العراق على أساس المذهب والعرق فلهذا التوجه أيضا مضاعفات وأخطار مستقبلية، يتمخض عنها حتما تمزيق العراق إرباً إرباً، مما يجعله لقمة سائغة لأعداء الأمة، الذين يحاولون تقسيم الدول العربية إلى دويلات ضعيفة وهزيلة قابلة للاستعمار من قبل الدول العظمى في المنطقة وخارجها والتحكم بثرواتها الطبيعية على مدى أجيال طويلة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
ملاحقة المعارضين العراقيين

افتتاحية
اهبار العرب الامارات
استبعدت مصادر رسمية بالحكومة الأردنية أن يتم تسليم رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الراحل، إلى الحكومة العراقية، بموجب المذكرة التي صدرت عن الشرطة الدولية ’’الانتربول’’ مؤخراً، بناء على طلب من بغداد.

والحكومة العراقية حرصت على تقديم حيثيات لدعم طلبها بتسليم رغد، ومن بين هذه الحيثيات أن رغد تنشط في التحريض على الإرهاب بالإضافة إلى اتهامها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وهو ما تحاول الحكومة الأردنية نفيه بالقول إن وجود رغد في الأردن كان لأسباب إنسانية وإنه تم الاتفاق معها على عدم ممارسة أي نشاطات سياسية أو إعلامية.

ومن المؤكد أن الحكومة الأردنية لا ترغب في افتعال أزمة مع الحكومة العراقية في قضية لا تستحق التضحية بالعلاقات الطيبة بين البلدين، إلا إذا كانت بعض التيارات داخل الحكومة العراقية تريد أن تبعد الأردن عن الهم العراقي، في حين أنه البلد الذي يؤوي مئات الاَلاف من العراقيين الفارين من العنف والحرب والمأساة. ولذلك ستكون عمان حريصة على تنبيه رغد بعدم ممارسة أي نشاط معادٍ للحكومة العراقية من الأراضي الأردنية، حتى لا يفهم في بغداد أن لدى الأردن مطامح في مد النفوذ الهاشمي إلى العراق.

فقد أصبح العراق منذ الغزو الأمريكي حساساً تجاه كثير من القضايا، وعلى رأسها المسائل الطائفية والحقوق التاريخية والانتماء القومي. وتأتي هذه الحساسية نتيجة انعدام الهوية والتوجه والانتماء. فالعراق الاَن يحمل على كاهله كل الأثقال القديمة والجديدة والمستقبلية التي ما زالت في رحم الأحداث الجارية الاَن. فالحساسية لم تعد تجاه العهد القديم فقط، إنما تجاه تكويناته السياسية والطائفية والعرقية، لأن كلا من هذه التكوينات يمثل جماعة لها مطالبها ومصالحها وعلاقاتها الداخلية والخارجية.

ويبدو أن بعض التيارات راحت تبحث في مصادر تلك الحساسيات، وترغب في تعكير أجواء العلاقات بين الأردن والعراق، لمصالح ترتبط بتلك التكوينات المتصادمة والمتحاربة، وإلاّ ما كانت (رغد) اللاجئة في الأردن يمكن أن تتحوّل إلى قنبلة متفجرة أو جماعة إرهابية، علماً أن الأردن لا يرغب في توريط علاقاته بهذا النوع من النشاط.

وحتى لو افترض جدلاً أن لرغد نشاطاً سياسياً، فما المانع من ذلك؟ أليس من المفترض أن يكون لها رأي وحركة ومؤيدون. . ؟ فإذا لم يكن من حقها أن تمارس السياسة كمواطنة عراقية فهذا يعني أنه تم تجريدها من جنسيتها العراقية وسحبت منها هويتها الوطنية. وإذا جرى هذا الأمر فذلك يعني أن الحكومة لا تملك السلطة لمصادرة حقها والمطالبة بتسليمها إلى السلطات العراقية.

ليست هذه هي القضية الأهم في قصة ملاحقة المعارضين. . ولكن النقطة الأهم هي الخوف الذي يمسك بتلابيب الحكومة الحالية من نشاط المعارضين السياسيين، في وقت تتحدث فيه الحكومة عن الديمقراطية والحقوق الإنسانية لكل مواطن عراقي.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
الطريق إلى بغداد
شوقي حافظ
الوطن عمان

لا يمر بالضرورة عبر حكايات شهرزاد في لياليها المخملية مع الملك المتعطش لدماء العذارى، ولا من دروب خارطة طريق السندباد في أعالي البحار وعودته منها سالما غانما إلى دار السلام، وليس من خلال الهوى الذي جلبته عيون المها بين الرصافة والجسر، ولا .. إنه طريق مزدحم بجواسيس انطلقوا في قطار الشرق السريع للبحث عن الثروات المكتنزة في بطن الأرض خلف قناع التنقيب الأثري ودراسة العادات والتقاليد العربية، وقبلهم صهلت خيول التتار لتطفئ شمعة العلم والمعرفة على ضفاف دجلة.

الطريق إلى بغداد يمتلئ بكلاب لها قدرة خرافية على شم رائحة النفط في أعمق أعماق الأرض كما يقول علي سالم في مسرحية (الملوك يدخلون القرية).. وبعد أن تم رصد المخزون النفطي دخل(الملوك) إلى القرية فأفسدوها، وجعلوا أعزة أهلها أذلة، وامتلأت شوارع بغداد بالقتلة والسماسرة وحملة الشعارات، ومعهم مبشرون بالديموقراطية والتعددية واحترام حقوق الانسان، من خلال قتل قرابة المليون مدني عراقي وتخريب ارض السواد بشكل منهجي منظم.
لكن الطريق إلى بغداد يمتلئ الآن ايضا بعناصر مقاومة وطنية تحرم (الملوك) من تمور نينوى، ومن الاسترواح في حدائق بابل المعلقة، او حتى داخل أسوار المنطقة الخضراء، فكل مناطق العراق أصبحت مخضبة بلون الدم، وكل الدروب الى بغداد مرصوفة بأرواح الشهداء، تنير خارطة الطريق المؤدي إلى الحرية، وإلى أن تظل بغداد أغنية في فم محمد مهدي الجواهري ونازك الملائكة وبدر شاكر السياب وعبدالوهاب البياتي و.. تظل بغداد قلعة لأسود المشرق .. وإن طال المدى!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
زوار المنطقة الخضراء لا يمكنهم الحديث عن الأوضاع في العراق
جوناثان فاينر
الوطن عمان

زعم الكاتبان الصحفيان كينيث بولاك ومايكل أوهانلون، أعضاء معهد بروكينغز للدراسات والأبحاث في نهاية شهر يوليو الماضي، بعد عودتهما من رحلة سريعة إلى بغداد في أعمدة الرأي التي يكتبونها بجريدة نيويورك تايمز بأن "الولايات المتحدة قد حققت في النهاية بعض النجاح داخل العراق".
وفي شهر يونيو الماضي، وصف السيناتور جوزيف ليبرمان الذي كان عائداً للتو من رحلة سريعة جداً إلى أرض المعركة في مقال كتبه بجريدة وول ستريت جورنال "التحول المثير" في الوضع الأمني بمدن محافظة الأنبار التي تموج بالفوضى. ومع انتظار المراقبين لنشر تقرير بيترويس ـ كروكر الذي يقيم قانون زيادة عدد القوات الأميركية في العراق والمزمع صدوره في بداية شهر سبتمبر القادم، هناك سبب جيد للشعور بالشك في مثل هذه الروايات السريعة.
وقد مر عدد كبير من المسئولين الأميركيين وكبار القوم بشكل خاطف على بغداد من أجل الحصول على تقارير موجزة من كبار القادة العسكريين الموجودين في العراق خلال الفترة القليلة الماضية. وقد نشرت جريدة "ذا هيل" الأميركية في شهر أغسطس الجاري تقريراً أشارت فيه إلى أن 76 سيناتورا أميركيا كانوا قد زاروا العراق خلال فترة الحرب منهم 38 سيناتورا خلال العام الماضي. ولم يغادر معظم هؤلاء الأشخاص المنطقة الخضراء أو المناطق التي تتمتع بحماية أمنية مشددة. وقد غير عدد قليل منهم آراءهم التي كانوا يتملكونها عن العراق قبل ذهابهم إلى هناك.
ونادراً ما يولي المراسلون الصحفيون الذين يعملون في بغداد أي اهتمام بهذه الزيارات، وغالباً ما يقاطعون المؤتمرات الصحفية التي تعقد على هامش زيارات المسئولين والوفود الزائرة عالية المستوى. ومنذ مغادرتي للعراق في نهاية العام الماضي، شعرت بالدهشة من جراء الأثر الذي خلفته هذه الجولات المتسرعة للقادة والمسئولين الأميركيين على الحوار الداخلي عن الحرب. وفي البداية، ظهرت مقالات الرأي مليئة بالروايات الجريئة "عما رآه" الزوار في جبهة القتال. وبعد ذلك، ظهر المسؤولون العائدون من العراق في البرامج التليفزيونية التي تبث في وقت متأخر من الليل أو في البرامج الحوارية التي تذاع في أوقات الذروة يوم الأحد. وقد رد الأشخاص الذين يمتلكون آراء مختلفة عن آراء المفكرين والمسئولين العائدين من العراق على تصريحات وأقوال هؤلاء المفكرين والمسئولين، وبعد ذلك، كثر الصخب والجدل واختلط الحابل بالنابل في مناقشة التطورات الجارية على الأرض في العراق.
وقد فند السيناتور جون ماكين هذه الممارسة في النهاية خلال زيارته إلى بغداد في ربيع العام الحالي. وبعد هذه الزيارة، أعلن ماكين أن الحرية المزعومة التي تحدث عنها المسئولون الأميركيون الزائرون كانت تصاحبه خلال زيارته في الأسواق وتحدثه مع البائعين. وذكر ماكين أنه كان يسير في شوارع بغداد محاطاً بأسطول من العربات المدرعة والطائرات الحربية المقاتلة حسبما ذكر فيما بعد في برنامج "60 دقيقة".
وكانت أكثر الزيارات إحباطاً خلال فترة عملي بالعراق هي تلك الزيارة التي قامت بها مقدمة البرامج في الإذاعة الأميركية لورا انغراهام التي لم تقض لحظة خارج حماية القوات الأميركية ولم تمض ليلة خارج القواعد العسكرية الأميركية. وأثناء وجودها في بغداد عام 2006، كتبت انغراهام في موقعها على شبكة الإنترنت أن تدريب الجيش العراقي كان يتواصل "بسرعة" وأن الشعب الأميركي لن يعلم حقيقة هذا الأمر عبر قراءة أي جريدة أميركية، وقد انخفضت الهجمات الانتحارية التي تشن باستخدام العبوات الناسفة فعلاً منذ شهر ديسمبر الماضي. وبعد عودتها من العراق، استمرت انغراهام في انتقاد المراسلين الصحفيين الأميركيين الذين يعملون في العراق، والذين يشتغل معظمهم بدون أي حماية عسكرية في حوار تليفزيوني بقناة NBC التليفزيونية بقولها: "اجراء برنامج حواري من العراق يعني التحدث مع الجيش العراقي، والخروج مع أفراد هذا الجيش وأن تجري محادثة بالفعل مع الناس بدلاً من أن تعد تقريراً من الغرف المغلقة في الفنادق عن آخر الهجمات الانتحارية التي تجري باستخدام العبوات الناسفة".
ويشعر معارضو الحرب أيضاً بالذنب من استخدام هذه الزيارات في دعم مصداقيتهم. وأثناء جولة قام بها السيناتور جون كيري، بعد انتهاء انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2004، انتقد كيري "الأحكام المريعة" التي صدرت عن الحرب وقلل من أهميتها وانتقد أيضاً "الأخطاء التي لا يمكن تصديقها" والتي ارتكبها الرئيس بوش خلال حربه على العراق. وفي مؤتمر صحفي كنت قد حضرته في بغداد خلال صيف العام الماضي، ذكر السيناتور روس فينغولد، المؤيد القوي لفكرة سحب القوات الأميركية من العراق أن استمرار وجود القوات في الأراضي العراقية سوف يترك آثارا كارثية على الأوضاع السائدة في العراق وسوف يزيد من هوة الفوضى وعدم الاستقرار الموجودة داخل المدن العراقية. وما يثير الدهشة هو أن زميله في هذه الجولة السيناتور جون ماكين الذي حضر نفس المؤتمر الصحفي والذي عقد في أحد القواعد الأميركية بالعراق توصل إلى نتائج مختلفة.
وفي الشهر، انتقد السيناتور الجمهوري ليندساي جراهام، أحد مؤيدي الحرب زميله الديمقراطي جيمس ويب عندما قال له: "هل ذهبت إلى العراق"؟ وكان جراهام قد زار العراق سبع مرات من قبل. وهنا رد عليه ويب الذي لم يزر العراق، ولكنه شارك في حرب فيتنام خلال تاريخه العسكري الطويل: "لقد كنت عضواً في الجيش الأميركي عندما كان أعضاء مجلس الشيوخ لا يجرأون على الاقتراب من ميادين القتال. وأنت تذهب لرؤية بعض العروض الهزلية في العراق وتعود دون تحقيق أي فائدة، هل تعرف هذا؟".
وقد يكون هذا التصريح مبالغاً فيه؛ لأن الأشخاص الذين يزورون العراق يتعرضون لأخطار واضحة عند سفرهم إلى بغداد بغض النظر عمن يوفر لهم الحماية. ويجب أن ننتقد صانعي السياسات بسبب رفضهم قبول روايات الدبلوماسيين والجنود أو الصحفيين بطريقة عمياء. ولكن، يجدر بنا أن نتذكر النتائج والظروف الحقيقية التي تصاحب هذه الزيارات. ونادراً ما تظهر أي رؤية نافذة عن أحد البلدان من خلال أيام قليلة يقضيها بعض الأشخاص خلف أسوار محصنة.
وقد كتب السيناتور جو ليبرمان، الذي قاتل بضراوة من أجل دعم الحرب مقالاً في جريدة وول ستريت جورنال في شهر نوفمبر عام 2005 قال فيه: لقد عدت للتو من رحلتي الرابعة إلى العراق في ظرف 17 شهراً ويمكن أن أقدم تقريرا عن التقدم الحقيقي الحاصل هناك. وبعد ثلاثة أشهر من زيارة ليبرمان، وبعد مرور أسبوعين على تقديم انغراهام لملاحظاتها المتفائلة عن العراق، وقع حادث تفجير مرقد الإمامين ابراهيم العسكري وعلي الهادي في مدينة سامراء التي أشعلت نيران العنف الطائفي في العراق خلال هذه الفترة.
ويعد كل من بولاك وأوهانلون، اللذين وصفا أنفسهما في مقالاتهما بأنهما محللان ينتقدان التعامل المزري لإدارة الرئيس بوش مع حرب العراق، من المناصرين الأقوياء لقرار الغزو الأميركي للعراق وقرار زيادة عدد القوات الأميركية هناك. وقبل الحرب، كتب بولاك كتاباً بعنوان: "قضية غزو العراق" وقد وجد بصيصا من الأمل في كل زيارة.
ولا خلاف على أن كل فرد في الولايات المتحدة يملك ويجب أن يكون قادراً على امتلاك رأي عن الحرب، بغض النظر عن طول الوقت الذي قضاه هذا الفرد في العراق إن كان قد ذهب إلى هناك من الأساس. ولكن، منذ أن غادرت العراق قبل هذا الوقت بعام، توقفت عن التظاهر إلى الأشخاص الذين يسألونني عن العراق بأنني على دراية بالأوضاع الموجودة على أرض الميدان في الوقت الراهن. وبالمثل، فإن هؤلاء الأشخاص الذين يمرون بسرعة في مناطق القتال يجب أن يتوقفوا عن الحديث عن وصف زياراتهم إلى العراق التي لا تعدو أن تكون مجرد زيارات احتفالية فحسب.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
نتيجة منطقية لجريمة الغزو

عبدالله الأيوبي
اخبار الخليج البحرين
يطلق المسئولون في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بين الحين والآخر تصريحات حول الخطط المستقبلية للانسحاب من العراق، أو بصحيح العبارة للهروب من المأزق الذي خلقته سياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش غير العاقلة التي قادت إلى غزو العراق واحتلاله رغم كل الاعتراضات التي خرجت من مختلف دول العالم ورغم كل التحذيرات التي أطلقها زعماء دول المنطقة

الأعرف والأدرى بوضع المنطقة، ولكن حتى الآن فإن هذه التصريحات التي ترسل إشارات متباينة عن النيات المستقبلية بشأن الانسحاب تدل كلها على أن الدولتين وبالتحديد بريطانيا التي خرج أحد عراب الغزو من حكومتها هي أكثر صراحة في نيتها الخروج من المأزق العراقي فيما الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا إدارتها الحالية تأخذها «العزة بالاثم«، حتى الآن. بعد مضي أكثر من أربع سنوات على جريمة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في العراق فإن كل المؤشرات تدل على فشل الأهداف الأمريكية المعلنة حيث لم يتمكن الغزاة من تقديم البديل الذي ناضل من أجله الشعب العراقي على مدى أكثر من ثلاثة عقود، صحيح أن المجرمين الغزاة أسقطوا النظام الديكتاتوري ولكنهم استبدلوه بوضع أسوأ مما خلقه وتسبب فيه النظام نفسه، فالعراق ورغم الحكم الدموي الذي كان جاثما على نفوس أبنائه فإنه لم يشهد جرائم دموية وعمليات قتل بالصورة والكمية اللتين يشدهما الآن. ولكن الغزاة لم يتسببوا بجريمتهم هذه في تدمير العراق ودفع شعبه إلى حالة من الاقتتال الطائفي إضافة إلى تسببهم في خلق ظروف وتهيئة تربة خصبة لتدفق قوى إرهابية تشارك في جرائم القتل التي يتعرض لها الأبرياء في العراق من مختلف الطوائف والأعراق فحسب، وإنما تسببوا في جعل المنطقة بأكملها تعيش حالات من عدم الاستقرار وتهديدا مستمرا لأوضاعها الداخلية لم تكن تعرفها من قبل وقوع جريمة الغزو، وبالتالي فنحن هنا أمام جريمة أفرزت جرائم أخرى وتوسعت رقعتها بحيث لم تعد آثارها ونتائجه محصورة في مسرح وقوعها. هذا الوضع الخطر الذي أوجدته الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكل من أيد أو شجع على غزو العراق من منطلقات مختلفة، بات هو الهاجس الذي يؤرق الجميع بعد أن اتضح بما لا يدع مجالا لأي شك أو تفاؤل بأن الجريمة لم تحقق ما كان يحلم به سيد البيت الأبيض ولا عملاؤه الذين أيدوه أو أولئك الذين رقصوا على ظهور دبابات الغزاة فرحا بسقوط الطاغية أو أولئك الذين أقاموا الاحتفالات فرحا «بتحرير« العراق، ذلك أن نتائج جريمة الغزو هم أيضا يدفعون ثمنها أو سيدفعونه لاحقا بكل تأكيد. فعدم الاستقرار في العراق الناجم عن جريمة الغزو دون سواها ليس محصورا في الحدود الجغرافية العراقية ولا يمس الوضع السياسي والتركيبة الاجتماعية والطائفية في العراق فقط وإنما الجميع مهدد بالإفرازات الخطرة لهذه الجريمة، وهذا ليس توقعا وإنما هو حقيقة قد ظهرت بوادرها في الكثير من المجتمعات المجاورة بما فيها عندنا في البحرين حيث تنعكس أوضاع العراق بصورة جلية على بعض الممارسات والمواقف التي تصدر عن بعض القوى المجتمعية السياسية منها والدينية، والحال نفسه ينطبق على دول الجوار الأخرى التي انتقل إلى بعضها جزء من الآثار الخطرة للجريمة مثل تدرب بعض الإرهابيين في العراق والتوجه إلى البلدان المجاورة كما حصل بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية والكويت. إذًا يمكن القول: إن جريمة غزو العراق لم تحقق فعلا إيجابيا واحدا، بما في ذلك إسقاط النظام الديكتاتوري لأن الثمن الذي دفع حتى الآن باهظ جدا ليس بإمكان الشعب العراقي والشعوب المجاورة تحمله، بل ان الثمن سيكون مضاعفا أيضا في المستقبل وهو ما تنم عنه مؤشرات تطور الوضع في العراق حيث المأزقان السياسي والأمني في تفاقم مستمر إذ إن العملية السياسية لم تسفر عن أي نتيجة تسهم في تحريك الركود والتخفيف من هذا المأزق، ناهيك عن تسارع وتيرة الجرائم الموجهة ضد الأبرياء من الشعب العراقي في مقابل انخفاض ملحوظ في أعداد القتلى من جنود الاحتلال إذا ما قورنت بوتيرة تصاعدها في أوساط المدنيين العراقيين. فالحقيقة البائنة للجميع أن الغزاة فتحوا أبواب جهنم أمام شعوب المنطقة بأكملها وليس أمام الشعب العراقي وأنه كلما غاصت أقدامهم في الوحل العراقي وكلما استعصى عليهم الوضع وتصاعدت مؤشرات الفشل وسط ضغوط شعبية تتعرض لها سياستهم في بلدانهم، فإنهم سيرحلون تاركين المنطقة تحترق فالمحصلة النهائية هي أن شعوبنا ومنطقتنا ستدفع ثمن جريمتهم كما ندفعها في الوقت الحاضر.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
رعد الحمداني« وحكاية.. الغزو!!
فؤاد الهاشم
الوكن الكويت

.. اسمه »الفريق ركن رعد الحمداني«، مهنته.. قائد الفيلق الثاني في الحرس الجمهوري العراقي السابق، تحدث في لقاء عبر احدى الفضائيات العراقية لمدة ساعة عن تفاصيل مثيرة حول غزو الكويت والذي شارك فيه شخصيا مع قواته! يقول »الحمداني« انه في يناير من عام 1990 صدرت اليه اوامر من قائده المباشر واسمه »قيس الاعظمي« بالاستعداد وجمع المعلومات المطلوبة استعدادا لشن حرب ضد.. اسرائيل! يكمل »الحمداني« قائلا.. »لم تكن لدينا معلومات عسكرية عن العتاد الاسرائيلي، ولا عن ردة فعلها الاولى في حال شن هجمات عراقية عليها، لجأت الى ادارة الاستخبارات العسكرية ـ شعبة اسرائيل، التي طلبت مني مهلة 72 ساعة حتى تزودني بما اريد«!! المذيع سأل الحمداني ـ ساخرا ـ »تجمعون معلومات عن اسرائيل وقوتها العسكرية خلال 72 ساعة فقط؟ أي معلومات هذه؟! »الفريق« لم يجب على التساؤل الساخر وقال.. »ذهبنا الى الاردن للاستطلاع، وقررنا ان افضل النقاط للهجوم على الدولة العبرية ـ برا ـ من اقصى شمال المملكة الاردنية ومن جنوبها عند نقطة وادي عربة، وبالطبع، كنا قد اطلعنا الحكومة الاردنية برغبتنا تلك واسباب زيارتنا لها«!! ثم.. يتحدث الفريق »الحمداني« في امور جزئية وتفصيلية اخرى حتى يسأله المذيع.. »ومتى تقرر غزو الكويت.. اذن«؟! فقال.. »في شهر مايو من عام 1990، استدعاني قائدي قيس الاعظمي وطلب مني ان انقل قواتي الى منطقة جبل سنام بالقرب من مركز سفوان الحدودي مع الكويت، ثم تواصلت قطاعات الحرس الجمهوري في الوصول الى هذا المكان حتى لم يبق في العاصمة بغداد الا الحرس الخاص بالرئيس صدام حسين وعناصر الشرطة.. فقط«!! »قائدي طلب مني ان اقسم على القرآن بأن اكتم ما سوف يقوله لي، وحين اخبرني بأننا سندخل الكويت بعد اسابيع كانت.. المفاجأة، وبأن اسم العملية الكودي هو.. »مشروع رقم 17«!! »دخلنا الكويت في الثاني من آب 1990، وكان اول اشتباك لنا مع اللواء السادس الكويتي، ثم مع لواء المغاوير رقم 80، وقد ساعدتنا اللوحات الارشادية المرورية في احتلال العاصمة حتى وصلنا الى قصر.. دسمان«! انتهت الحلقة التلفزيونية ووعدنا المذيع باستكمال الحوار في الاسبوع.. القادم!

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
بوش يضغط على المالكي
ابراهيم خالد
الوسط البحرين

لم تمض ساعات على اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق لبحث الملف الأمني الشائك بين البلدين وجهود تحقيق المصالحة في بغداد، حتى فاجأ الرئيس الأميركي جورج بوش العالم بإطلاق تصريحات تنال من ثقة الولايات المتحدة في حكومة بغداد.

إذ قال بوش أمس انه على رغم بعض «خيبة الأمل» بالقادة العراقيين إلا أن الناخبين العراقيين هم الذين يقررون استبدال المالكي. وأضاف «هناك درجة من خيبة الأمل بالقيادة (العراقية) بشكل عام».

وجاءت تصريحات بوش مكملة لتصريح اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي قالا فيها إن على رئيس الوزراء العراقي أن يرحل إذا فشل في «فرصة أخيرة» لتحقيق مصالحة سياسية في العراق.

واستبق البيت الأبيض لقاء المالكي والأسد قائلا إن رئيس الوزراء العراقي سينقل رسالة قوية إلى السوريين مفادها توقفوا عن السماح لمقاتلين أجانب بالتسلل إلى العراق.

وقد شكل هذا الأمر إحراجاً للمالكي الذي رد بغضب أمس قائلا «انه يحمل رسالة العراق ولا يحمل رسالة أحد. جئت أحمل ملفات للتفاهم بشأنها».

التحرشات الأميركية على المالكي تعني أن واشنطن تمارس ضغطاً سياسياً ونفسياً عليه لتطبيق أجندة معنية تخصها داخلياً وعلى محور دول الجوار وعلى المالكي الانسياق وراء تلك الرغبات الأميركية وإلا فإنه سيواجه بتحركات تطيح بحكمه لصالح قوى أخرى علها تحقق بعض ما يرغب فيه بوش بشأن
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
افرموا بصلكم ودعو العراقيين يفرمون بصلهم
توفيق السيف
عكاظ السعودية


السياسيون وقادة الجيش البريطاني في موقف لا يحسدون عليه. الجنود يشكون لامهاتهم الملل والاصابات، فترد الامهات برسائل الى اعضاء البرلمان يطالبن باعادة اولادهن. يذهب النواب الى رئيس الحكومة الجديد غوردون براون قائلين على الطريقة العربية: خلصنا يا أخي، اخترناك كي تسحبنا من العراق. فيرد براون بنفس الطريقة: تعالوا بكرة. يسافر صناع السلاح الانكليز الى الشرق الاوسط عارضين بضاعتهم فيجدون الاميركان قد سبقوهم واكلوا الاخضر واليابس. يذهب براون الى الرئيس الامريكي بوش قائلا: والله تعبنا، والقصة صارت فيلماً هندياً، وما حصلنا على لحمة ولا عظمة، فيرد عليه بوش بالحديث عن محاسن سلفه توني بلير وزرقة عيونه. فيقول له براون: لكن شيري زوجة بلير يسارية وكانت معارضة لزوجها، فيدعوه بوش الى اجازة قصيرة في مزرعته في تكساس لتنسيه همومه، ثم يذكره بأن شعبيته لا تزال مرتفعة، يعني بالعربي: تعال بكره. الاسبوع الماضي قال تقرير للبرلمان البريطاني ان الجيش لا يستطيع الحرب في جبهتين، العراق وافغانستان. ويستند التقرير الى ابحاث ومقابلات مع الضباط وقادة الجيش وخبراء مستقلين. هذا التقرير احدث انقلابا في الاعلام المحلي. قبل التقرير كانت الصحافة تتحدث حول ضرورة الانسحاب، ويرد عليها اعضاء الحكومة بأنهم يفكرون في ذلك، لكن: انتظروا شوية. اما اليوم فان الصحافة تتحدث عن «كيفية» الانسحاب. ويريد بعضها التنكيل بالحكومة فيشدد على ان الميليشيات المعادية سوف تزيد هجماتها حتى تجعل انسحاب الجيش هزيمة ذليلة وليس خروجا مشرفا بعد انجاز مهمة.
قبل عامين بالضبط اكد تقرير رسمي ان الاوضاع في جنوب العراق تتجه نحو استقرار كامل. وان القوات البريطانية هناك قد اقامت شبكة علاقات فعالة مع سكان المنطقة وقدمت خدمات. ورأينا تقارير صحفية تعرض جنود الكتيبة الاسكتلندية يلعبون الكرة مع اطفال عراقيين واخرين يساعدون في بناء مدرسة. لكن الامر اليوم مختلف. فالعراقيون ملوا صداقة الانكليز او استثقلوا وجودهم. يقول تقرير صحافي ان مقر القيادة العسكرية القائم في احد قصور صدام حسين على شط العرب يتلقى نحو 60 قذيفة هاون كل ليلة، وهذا يجعل نوم الضباط قلقا مليئا بالاحلام المزعجة. لكن المعلقين وجدوا هذه الحسبة خاطئة شيئا ما، لأن بعض الهاونات لا ينفجر فلا يصح احتسابها ضمن المجموع، وبعضها قديم جدا وصوت انفجاره لا يختلف عن صوت الفشك الذي يصطاد به العراقيون الطيور المهاجرة. والصحيح ان عدد الهاونات الليلية يتراوح بين عشرين وثمانين قذيفة، منها الصحيح ومنها المغشوش، خاصة اذا اخذنا في الاعتبار ان بعض الرماة جديد في المهنة ولا يعرف الفرق بين القنبلة والفشك، وبعضهم غشاش يرمي فشكة ويسجلها قذيفة كي يبيع السليمة لآخر ويربح من الاثنتين.
والخلاصة ان البريطانيين سيخرجون من العراق في الربيع المقبل. لكن الاميركان يحذرونهم: سوف تخرب البصرة اذا خرجتم، الميليشيات المتعارضة ستحول المدينة الى شيكاغو ثانية. العراقيون يقولون لهم: شيكاغونا ستكون اهون من شيكاغوكم. يسأل الانكليز: كيف تفعلون مع الميليشيات؟. يرد العراقيون: حسنا، دبرناهم في النجف وكربلاء والناصرية والعمارة، ودبرناهم في كردستان. تلك الاصقاع آمنة جميعها من دون وجودكم. يسال البريطانيون: ولماذا لم تدبروهم هنا او في بغداد ؟. فيرد العراقيون: المشكلة في وجودكم ووجود الاميركان، الناس ملت والقصة صارت فيلماً هندياً. فيقول الانكليز: لكننا بنينا مدرسة وفتحنا شارعا ولعبنا مع الاطفال. فيقول العراقيون: فزنا ببطولة اسيا من دون جنودكم، تفضلوا بالسلامه، ارتاحوا واريحونا. يقول البريطانيون: وماذا تفعلون مع ايران وجيش المهدي وو..؟ يقول العراقيون: افرموا بصلكم ونحن نفرم بصلنا، وكل يرجع الى اهله.
الجيش البريطاني خارج خلال ستة أشهر، هذا هو الانطباع السائد في الصحافة البريطانية. والحكومة مشغولة في البحث عن اخراج مناسب لهذا الانسحاب. في واقع الامر، حقق الجيش اسوأ فشل منذ الحرب العالمية الثانية بعد انتصارات رنانة في الفولكلاند ثم في البلقان. سبب الفشل كما يبدو هو قرار البريطانيين والاميركان بأن يحكموا العراق وحدهم. لعلهم نسوا ان الحروب والازمات تفكك اي سلطة مهما بلغت قوتها وتجعل البلد مثل مدينة غوار الطوشة: حارة كل من ايدو الو.
كلما طال عمر الاحتلال اكثر تفكك النظام الاجتماعي أكثر فأكثر، وكلما تفكك النظام الاجتماعي تلاشى حلم التوافق الضروري للسلام والاستقرار. من هنا فان حل مشكلة الامن في العراق لا تكمن في ابقاء بعض قوات الاحتلال او استبدالها بأخرى، بل في انسحابها تماما، من اجل ان يعود العراقيون الى انفسهم ويدبروا حالهم كما فعلوا في النجف وكربلاء والناصرية وكردستان وكما يفعلون الآن في مدن الأنبار.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
فرنسا على الخط العراقي!

افتتاحية
الرياض السعودية
زيارة رمزية لوزير خارجية فرنسا للعراق السيد (برنار كوشنير).. لكنها مهمة أمام العواصف الحادة التي تجري على المسرح الداخلي بتدخل قوى مختلفة، وتنبع هذه الأهمية أن فرنسا لا تزال ترى أن غزو العراق خطأ فادح، وأنها رفضت الانجرار له، ربما لأسبابها الخاصة التي رأت فيها أنها لم تعد دولة كبرى تحدد اتجاه البوصلة السياسية العالمية، لكنها قادرة أن تكون لاعباً مساعداً..
فهي لم تعد مناكفة لأمريكا كناطق باسم أوروبا، وليست تابعة لها مثل بريطانيا، وربما هذه الاستقلالية النسبية تجعلها مقبولة من الأطراف العراقية المنقسمة على العديد من الأهداف، وكذلك إيران التي لا تصنفها صديقاً موثوقاً، ولا عدواً يجب إدخاله خانة الريبة، وكذلك الدول العربية حتى التي لا تتلاقى على القضية العراقية، عندما تجد فرنسا، بمحدودية عملها ودورها، إلا أنها قناة التواصل مع القوى المؤثرة في داخل العراق وخارجه..

قد يكون اجتماع الرئيسين ساركوزي، وبوش، جاء بفكرة دخول فرنسا حلبة العراق للأسباب المذكورة، وإننا عندما نفكر بزيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والالتقاء بالرئيس الفرنسي الجديد، وكذلك زيارته لدول المغرب العربي، ثم زيارات أخرى لزعماء عرب، قد تكون تلك الاتصالات قراءة للرأي العربي، والدور الذي يمكن لفرنسا أن تقوم به كوسيط مرغوب..

الوزير الفرنسي واقعي جداً، إذ لم يعد بحلول سهلة، ولكنه يرغب أن يتعامل مع الفرقاء بروح الفاعل الأكثر انفتاحاً على الآراء، وحتى التركيبة العراقية، وهذا قد يساعده على طمأنة تلك الأطراف بمسعى أكثر جدية وقبولاً، لكن إذا كانت فرنسا تريد قراءة الوافع العربي وسبب نشوء الأزمات وتكاثرها لتكون أحد مصادر الإرهاب، فلابد من ملامسة الوضع الفلسطيني الذي جلب الصراع العربي الإسرائيلي، لأن العراق، وكل ما نشأ من حروب داخلية وغزو خارجي، وتبدل بالخرائط التي جعلت اليأس من حل دولي يولّد هذه الوقائع بأسبابه الرئيسية التي ولدت مع نشوء إسرائيل وتسرطنها..

الرئيس بوش يبحث عن منقذ، ولذلك حاول أن يجعل الأمم المتحدة هي المتصرف، لكنها بواقعها الراهن، مشلولة، وشبه نكرة عند العراقيين أو الملتصقين بقضيتهم، وبالتالي يمكن جمع المحاولات الفرنسية بجهود الأمم المتحدة، وخلفهما أمريكا التي تريد الخروج من الورطة بأي ثمن لا يضعها أمام العالم بالدولة الفاشلة في مشاريعها، والمهزومة عسكرياً، بنفس الوقت فإن هذه الاتجاهات قد تكون محاولات لا يكتب لها النجاح، إلا أن الفرص لا تزال تعطي بعض الأمل إذا ما عرفنا أن المتقاتلين بالعراق ملّوا الحروب والهجرة الكثيفة وفقدان أبسط مطالب الحياة من غذاء ودواء وكهرباء، ويأتي على رأسها المسألة الأمنية التي تهدد حياتهم جميعاً..

دخول فرنسا ميدان الاختبار فرصة لمعرفة المسافة التي تقرب العمل الدولي مع جهود الأمم المتحدة في حل الأزمات الدولية، وبين التفاؤل والتشاؤم نقاط تقاطع كثيرة وصعبة.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
21
شعب العراق الابي سنة وشيعة عربي
مهنا الحبيل
الشرق قطر
أثارَ الأستاذ حسن العلوي الكاتب العروبي القدير أشجانَ الملايين من أبناء الشعب العربي وكنتُ قد بدأت مسيرة القراءة في سفره الرائع " عمر والتشيع " وجاءت إطلالته في قناة العربية في برنامج اضاءات لتزيدَ من تألق الرجل في توصيف الحالة المروعة التي يعيشها العراق وأثر تفجير الوضع الطائفي فيه وعلاقة عروبة العراق في مواجهة هذا المد الصفوي كما سماه الأستاذ حسن العلوي.
وأوَّل ما أبدأ به هو تأكيدي على ما قالهُ الأستاذ حسن وإيماني الجازم بذلك ومعي- بحسب ما اعتقد- عشرات الكتاب العرب وراءهم جمهور الوطن العربي الضخم المفجوع في مصير العراق واحتراق نسيجه الاجتماعي على هذا النحو المهلك للحرثِ والنسل والدماء النازفة لأبناء الطائفتين بل وأبناء العراق بكل أطيافه المسلمة وسواها.

تأكيدنا هُنا على قوله بأن المقصود في النقد والهجوم والتعرية الإعلامية هو ذلك الفكر والمزيج القاتل القادم من عقيدةٍ محددة بنتها الثورة الإيرانية في بعثها لمفاهيم التشيع الصفوي وإننا نرفضُ هُنا كما رفضَ الأستاذ حسن أن يُعتبرَ أبناء العراق من العرب الشيعة لمجرَّد أنهم شيعة نسباً لهذا المفهوم العقائدي السياسي والأمني الخطير وفقاً لتجربة العراق الرهيبة.

ولذا كُنا دائماً نُذكر بدور حركة الشيعة العروبيين من أشقائنا كتاباً ومثقفين ومراجع وزعماء عشائر ونخبة اجتماعية ورأيا عاماً من البسطاء من أبناء العراق المفطورين على محبة عروبته عروبة الانتماء والتسامح لا الإقصاء والإكراه وقد ذكرتُ ذلكَ مفصلاً في دراستيْ التي بعنوان " كيفَ يحتضنُ الوطن العربي حركة التشيع العلوي " وأهم ما أعيدُ التأكيدَ عليه هو مسؤولية الحركة الثقافية العربية وعلماء الطائفتين المؤمنين بهذا المفهوم من عدمْ تركِ هذه القضية رهناً لمساراتْ النظام السياسي العربي وإن استفادوا من التقاطع معه.

لأن هذا الوعي ينطلقُ من حراكٍ ثقافي وتاريخي مستمر ونؤمن بضرورته وأهميته لصيانة العراق ووحدة المجتمع فيه وفي سائر المجتمع العربي وأن التبشير بحقيقة اختلاف التشيع العلوي العربي عن عقائد الصفويين المنطلقة 1514 معَ وجود أصولٍ لها متقدمة ولكن لم تكن فاعلة في الساحة الاجتماعية والثقافية حتى تمت إعادة ضخها وبنائها العقائدي وانتهتْ بتجديدها على يدي الثورة الإيرانية وكنا نذكر دائماً أن من يشهد بهذه الحقيقة هوَ الأستاذ علي شريعتيْ أحد مُفكري ومنظري هذه الثورة حينما حذرهم من الانزلاق في وهج الطائفية التكفيرية التي تبعثها عقائد التشيع الصفوي وقد حصل ما حذّر منه رحمه الله.

ولكن الخشية الكبيرة من تحول هذا المفهوم المصحح للتاريخ إلى تظاهرةٍ ثقافية تدعو للوحدة على هذا الأساس يصطدمُ مباشرة بمصالح وأطماع الحكم الإيراني التوسعية وهي كذلك -أي هذه المفاهيم الوحدوية- محل حرب من واشنطن لأنها تُضيّع عليها فرصة النفوذ والتلاعب بالوطن العربي والخليج والشام خصوصاً لاستثمار آخر نقطة من نفطه وكل قطعة من أرضه.

فتحيةٌ كبيرة ودعوة بالصمود لإخواننا في حركة المثقفين العرب المتمسكين بهذا المبدأ الوحدوي الحقيقي المتجاوز لدعوات الحوار والعلاقات العامة المزيفة ووراءها ما يُفطّرُ القلب من عقائد سوداء تستبيحُ كلَّ مُحرّم وتتفقُ مع العدو الخارجي لمواجهة أشقائهم في الأمة الواحدة.

ولكن لا بد من المثابرة والمصابرة المتمسكة بمفهوم ورسالة الوحدة وصيانة موقف وحقوق أبناء الطائفة ولو كانَ الإعلام الإيراني بسطَ السيطرة على شريحة كبيرة منهم ولكن الصمود العروبي الذي نفرح به ونعايشه وكما قلتُ سابقاً بروز هذا الخطاب من شخصيات ومرجعيات ومدارس كالشيخ المؤيد والخالصي والكتاب القوميين من أشقائنا من أبناء الطائفة الذين يُكافحون ويناضلون في سبيل قضية العراق وعروبته وإسلاميته الحقة وقد تناوشهم أيد سفيهة من الطرفين.

وأقولُ لهم بل ويقولُ لهمْ أشقاؤهم من أبناء الشعب العربي في الخليج وفي عموم الوطن العربي: صوتكمْ مسموع وكفاحكم مُثمَّن و شجرتكم أورقتْ وأثمرت ولو كان عرقها ودماؤها قد كساها حزن و أسى من العدو الظاهر الخارجي والعدو الجاهل الداخلي من الطرفين اجتمعا على العراق ولكنهُ عراقُ المجد والعروبة والإسلام يُولــــدُ من جديد إنّهُ شعـــبُ العراق الأبيّ سنة وشيـــــعة عربيّ.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
22
أميركا تبحث عن استراتيجية للنصر في العراق
حسن نافعة
الحياة
يوجد إجماع على أن الولايات المتحدة تواجه «ورطة» حقيقية في العراق. ولا خلاف داخل الولايات المتحدة أو خارجها حول طبيعة هذه «الورطة» والأسباب التي أدت إليها. ومع ذلك تختلف الاجتهادات حول حدود هذه الورطة وسبل الخروج منها وتتباين من النقيض إلى النقيض. فالأمر بالنسبة للبعض لا يخرج عن كونه مجموعة «أخطاء» قابلة للتصحيح وقعت فيها إدارة أميركية حمقاء، أما بالنسبة للبعض الآخر فوصل إلى «مأزق» لا فكاك منه ويؤدي إلى «هزيمة» يصعب على الولايات المتحدة تجنبها. وبينما نجد أن البحث عن «مخرج مشرف ينقذ ماء الوجه» هو أقصى ما يطمح إليه البعض في الوقت الراهن، يرى آخرون أنه ما زال بإمكان الدولة الأعظم في العالم تحقيق «نصر استراتيجي» في العراق.

وأيا كان الأمر، فظلت الإدارة الأميركية الحالية تكابر لفترة طويلة وتنكر حتى مجرد ارتكابها لأخطاء في العراق وتصر على أن النصر آت لا محالة، ولم تبدأ في الاعتراف بوجود مشكلة حقيقية وبارتكاب أخطاء إلا متأخرا جدا وبعد نشر تقرير لجنة بيكر - هاملتون الشهير. غير أن الاعتراف بوجود هذه «المشكلة» ثم بارتكاب تلك «أخطاء» جاء في البداية على نحو خجول جدا ولم يغير من عناد الإدارة الحالية التي استمرت ماضية في طريقها لا تلوي على شيء مؤكدة أن ما تواجهه في العراق لا يعدو أن يكون «عثرة» على الطريق بسبب «أخطاء تكتيكية» قابلة للتصحيح ولا تمس بسلامة الاستراتيجية التي تسير عليها والتي ستفضي إن آجلاً أو عاجلاً إلى تحقيق نصر كامل لا شبهة فيه. وتأسيسا على هذه الرؤية تم رفض تشخيص الحالة كما ورد في تقرير لجنة بيكر - هاملتون والسير في عكس الاتجاه الذي أوصى به.

ومن المعروف أن تقرير بيكر - هاملتون كان أكد على أن الوضع في العراق سيء جدا ومرشح للازدياد سوءا إذا استمرت السياسات الحالية على ما هي عليه، وأن الخروج من المأزق الراهن يتطلب تغييرا جذريا في السياسات. واستعرض التقرير عددا من الخيارات قام باختبارها لكنه استبعدها جميعا بسبب تأثيراتها السلبية المحتملة على مكانة وسمعة ومصالح الولايات المتحدة وعلى مستقبل الاستقرار في العراق وفي المنطقة. من هذه الخيارات: الانسحاب السريع من العراق، الاحتفاظ بالسياسات المتبعة دون تغيير، زيادة عدد القوات، أو تقسيم العراق إلى ثلاث أقاليم. وبعد استبعادها اقترح نهجاً جديداً يقوم على دعامتين إحداهما خارجية، تستهدف بناء توافق دولي جديد وتشكيل آلية دولية جديدة لدعم العراق من خلال ما يسميه التقرير بالهجوم الديبلوماسي الكبير، والأخرى داخلية: تستهدف مساعدة العراق على مساعدة نفسه. واقترح التقرير، ضمن توصياته الثمانية والسبعين، أن تقوم الولايات المتحدة بإطلاق «هجمة دبلوماسية» تؤكد من خلالها للعالم أنها ليست طامعة في نفط العراق، وليس في نيتها إقامة أي قواعد عسكرية دائمة ضد رغبة الشعب العراقي، وخلص إلى استنتاجين رئيسيين، الأول: أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على الخروج من الوحل العراقي منفردة وأنها تحتاج إلى عون آخرين لإنقاذها مما هي فيه!، والثاني: أن أزمات الشرق الأوسط مترابطة وبالتالي فلن يكون بوسع الولايات المتحدة العثور على مخرج مشرف من أزمة العراق بأقل الخسائر الممكنة ما لم تقدم على معالجتها جميعا بشكل متزامن. من هنا حث الإدارة الحالية على الانفتاح على كل من سوريا وإيران، وبذل جهد أكبر لتسوية الصراع العربي - الإسرائيلي.

غير أن الإدارة الأميركية ركبت رأسها وقررت السير في الاتجاه المعاكس. وبدلاً من التخفيض التدريجي لقواتها المقاتلة وإعادة انتشارها وتمركزها خارج المدن العراقية الثائرة، قررت زيادة القوات وتكليفها بخوض المزيد من المعارك داخل المدن الثائرة أملا في إخماد المقاومة أو إضعافها على الأقل. وبدلا من الانفتاح على كل من إيران وسورية قررت تشديد العقوبات عليهما والعمل على عزلهما ومحاصرتهما دولياً. وبدلاً من بذل المزيد من الجهود لتسوية الصراع العربي - الإسرائيلي، والذي تطلب ممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل وتشجيع الجهود الرامية لتليين موقف حماس والعمل على إنجاح الجهود الرامية لتوحيد الموقف الفلسطيني، قررت فرض المزيد من الضغوط على حماس ومزيد من الحصار على الشعب الفلسطيني وراحت تعرقل كل المحاولات الرامية لتوحيد الفصائل الفلسطينية وتشجيع إسرائيل على التمادي في سياستها المتصلبة والعدوانية. وصبت هذه السياسات مجتمعة في اتجاه تهيئة الأجواء لحرب دامية جديدة خلال صيف العام الماضي كانت الساحة اللبناية هي مسرحها. وبدا واضحاً أن الولايات المتحدة أصبحت هي الطرف الأكثر تحريضاً على الحرب وحرصاً على استمرارها أملاً في أن تنتهي بتدمير حزب الله ومن ثم بإضعاف وتهميش، أو حتى تقويض، النظامين السوري واللبناني إن أمكن.

والواقع أن هذا التوجه، والذي يعد امتدادا لذات النهج القديم، ضاعف من مأزق الإدارة الأميركية بدلا من تخفيف حدته. فلم يتحسن الوضع العسكري والأمني في العراق وإنما ازداد سوءاً وتدهوراً. ولم تؤد حرب الصيف الماضي إلى إضعاف «محور المتطرفين» في المنطقة وإنما، على العكس، خرجت منها إيران وسوريا وحزب الله وحماس والجهاد أشد بأسا وأكثر قوة، وخرجت منها القوى الموالية للسياسة الأميركية في المنطقة أكثر ضعفا وهزالا. أما إسرائيل فمنيت فيها بهزيمة كبرى. ولم يكن لذلك سوى معنى واحد وهو أن الإدارة الأميركية الحالية أصبحت في وضع أضعف مما كانت عليه عند صدور تقرير بيكر- هاملتون منذ حوالي عامين، وأنها لم تفعل سوى إهدار الكثير من الوقت والمال دون طائل.

ولأن هذه الإدارة تدرك أن الوقت المتاح أمامها بات محدودا جدا، فلم يعد أمامها سوى الاختيار بين بديلين: فإما التسليم بالهزيمة والانسحاب الفوري، وهو أمر لا يبدو واردا بالنظر إلى مخاطره الكبرى على هيبة ومكانة ومستقبل الولايات المتحدة الأميركية كقوة عظمى، وإما الهروب إلى الأمام بتوجيه ضربة عسكرية شاملة إلى «محور المتطرفين»، وهو أمر ليس مستبعدا من حيث المبدأ من إدارة يمينية متطرفة تفكر بطريقة أيديولوجية بعيدا عن العقلانية أو البراجماتية ويقف على رأسها شخص محدود الذكاء ومغامر إلى حد المقامرة. المشكلة هنا أن هذا البديل يبدو محفوفا بالمخاطر إلى درجة مرعبة فضلا عن أن احتمالات تحقيق نصر حاسم فيه على المدى الطويل تبدو ضئيلة إلى درجة العدم. لذا تبدو بعض شرائح النخبة الأميركية المرتبطة باليمين المحافظ، والتي لم تيأس بعد من كسب الحرب في العراق، منغمسة حتى أذنيها في البحث عن بديل ثالث. صحيح أن اجتهاداتها كثيرة ومتعددة، إلا أن الاجتهاد الذي طرحه وليم لند William S. Lind، مدير مركز حفظ التراث الثقافي التابع لمؤسسة «الكونغرس الحر»، في مقال بعنوان «كيف نكسب في العراق» نشر في 30 تموز (يوليو) الماضي في «الأميركان كونسرفيتور»، يبدو لنا الأكثر تعبيرا عما يدور في عقل هذه الشرائح.

فليند يقر، ابتداء، باستحالة تحقيق أي من الأهداف القصوى التي حددتها الإدارة الأميركية الحالية لنفسها والتي تمثلت في: تحويل العراق إلى دولة تابعة للولايات المتحدة، وصديقة لإسرائيل، ومستعدة لمنح كميات لا تنتهي من النفط والموافقة على قواعد عسكرية ضخمة لتمكين الولايات المتحدة من الهيمنة على المنطقة والتحكم في مصيرها، ويرى أن السياسات الرامية لقمع التمرد في المدن بنيت على افتراضات خاطئة من الأساس. ويعتقد ليند أنه ما زال بالإمكان كسب الحرب على المستوى الاستراتيجي، ولكن ليس من خلال العمل على تراكم وجمع «مكاسب تكتيكية صغيرة». لذا يطالب ليند أولا بالاتفاق على مفهوم ومعنى «التهديد» ويقترح أدوات للتعامل معه مستمدة من نظرية ليدل هارت في «الاقتراب غير المباشر».

ولأن ليند يرى أن التهديد الذي تواجهه الولايات المتحدة ليس نابعا من أي دولة وإنما من مجموعة متنوعة من منظمات تستخدم أساليب غير تقليدية تسميها «الإرهاب»، كما يرى أن هذه المنظمات تقوى ويشتد عودها كلما ضعفت الدول القائمة في المنطقة، فإنه يطالب باستراتيجة بديلة تقوم على عناصر ثلاثة لكسب الحرب:

العنصر الأول: الاقتراب من إيران بطريقة مشابهة للطريقة التي سبق للولايات المتحدة أن اقتربت بها من «الصين» في بداية السبعينات. فكما كانت الصين تسعى لخلق أكثر من «فيتنام» لاستنزاف الولايات المتحدة في السبعينات، فكذلك تسعى «المنظمات المعادية» للولايات المتحدة لخلق أكثر من «عراق» لتحقيق ذات الهدف في المرحلة الحالية. ولأن لند يعتقد بصعوبة إجهاض استراتيجية هذه المنظمات إلا في إطار عملية ناجحة لإعادة بناء دولة عراقية قوية ومتماسكة، فهو يقترح الاقتراب من إيران بطريقة معينة تساعد في هذا الاتجاه. صحيح أنه يعترف بأن العناصر الشيعية الموالية لإيران ربما تكون لها الغلبة في أي حكومة فعالة قادرة على ضبط الأمور في العراق، غير أنه يعتقد أنه لا ضرر من هذه الغلبة طالما أن ذلك يسهم في بناء دولة عراقية قادرة تحقيق الاستقرار والحيلولة دون انتشار التنظيمات التي تعمل على «عرقنة المنطقة».

العنصر الثاني: إفساح الفضاء السياسي داخل أمام التيار الصدري لشغل حيز يتناسب مع حجمه الطبيعي في الشارع، نظراً لتمتعه بجذور شعبية حقيقية يمكن أن تسهم في تشكيل حكومة قوية مرتبطة بالجماهير، حتى لو اضطرت الولايات المتحدة في مقابل ذلك التخلي كلياً عن هدف إقامة قواعد عسكرية في العراق لأن ذلك قد يكون الثمن الذي يتعين عليها دفعه في هذه المرحلة. ومن المعروف أن الولايات المتحدة كانت سعت لتحجيم التيار الصدري لمصلحة تيارات وفصائل أخرى أكثر موالاة للولايات المتحدة الأميركية رغم أنها لا تتمتع بقبول شعبي أو جماهيري، وهو عامل يرى ليند أنه ساهم في إضعاف الحكومات المتعاقبة وقلل من قدرتها من السيطرة على الأوضاع على الأرض. صحيح أن ليند يعترف بعدم وجود ضمان على قدرة الصدر على تشكيل حكومة عراقية قوية، لكنه يرى بضرورة المخاطرة وإفساح المجال للصدر أو لغيره ممن يستطيع.

العنصر الثالث: سحب جميع القوات الأميركية بأقصى سرعة ممكنة وخلال فترة زمنية تتراوح بين 12-18 شهرا على أكثر تقدير. ويرى ليند أن هذه الفترة ضرورية لتهيئة الفضاء السياسي الذي يسمح للصدر أو لغيره بالتمدد والانتشار في اتجاه تشكيل حكومة قوية وإعادة بناء الدولة العراقية. وهو لا ينظر إلى هذا الانسحاب كما لو كان انسحابا لجيش مهزوم، وإنما يرى فيه انسحابا استراتيجيا أو حلقة مهمة في استراتيجة النصر وكسب المعركة في العراق، وأنه سيكون صحيا ومفيدا بالنسبة للجيش الأميركي وكذا بالنسبة للسياسة الداخلية الأميركية.

ولا جدال في أن تأمل هذه العناصر الثلاث يشير إلى أنها تصب جميعها في اتجاه تعميق التناقضات بين السنة والشيعة ليس على مستوى العراق فقط، ولكن على مستوى الإقليم أيضا، وهو أمر لا يقلق ليند أبدا بل يرى فيه صراحة وبوضوح تام شرطا جوهرياً لنجاح الاستراتيجية الجديدة التي يطالب الولايات المتحدة بتبنيها والتي يعتقد أنها كفيلة بكسب الحرب وتحقيق النصر في العراق. وهنا مكمن الخطر. فهل بوسع العالم العربي وإيران أن ينتبها إلى ما يحاك لهما في المرحلة المقبلة وأن كلاهما مستهدف. قد تفرح إيران مرحلياً بحكومة موالية لها في العراق، لكن الثمن الذي ستدفعه استراتجياً سيكون باهظا، لأن الولايات المتحدة ستستخدم ذلك كذريعة لدفع الدول العربية السنة للدخول في حرب مفتوحة ضد الإيران. أما المستفيد الساسي فسيكون إسرائيل والولايات المتحدة لأن المطلوب إنهاك العالم الإسلامي كله بسنته وشيعته.

ويبدو أن الولايات المتحدة تتجه لسياسة احتواء مزدوج ولكن لكل من الأصولية الشيعية والسلفية السنية وبوسائل وأدوات وآليات جديدة. لذلك لا حلا إلا بحوار شيعي- سني، وحوار عربي- إيراني.


ليست هناك تعليقات: