Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

السبت، 11 أغسطس 2007

صحيفة العراق الألكترونية السبت 11-8-2007

أولاً : فهرست الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
العمال الكردستاني يحذر المالكي من "انهيار حكومته" في حال تنفيذ عمل عسكري ضده
الملف نت
2
طالباني: المشاركة السنية في محاربة الإرهاب ازدادت
الغد الأردنية
3
المالكي التقى خامنئي: العراق الجديد للجميع.. والحكومة باقية رغم المشاكل
القبس
4
قرار بتوسيع الدور السياسي للأمم المتحدة في العراق بان كي مون: سنقوم بدور الوسيط لتشجيع الحوار
أخبار الخليج
5
بغداد تعلن انتهاء مراسم زيارة الإمام الكاظم دون حوادث
الرأي الأردنية
6
بولندا تستعد لإجلاء العراقيين العاملين مع قواتها
الشرق الأوسط
7
الجيش الأمريكي يعتقل قائدا في جيشالمهدي لاتهامه بقتل مصريين
الأهرام
8
العنف يحصد 20 قتيلاً.. وإجبار مروحية أمريكية على الهبوط اضطراريا .... مجلس الأمن ينقل أزمات العراق إلى الأمم المتحدة
الشرق القطرية
9
رفسنجاني ينتقد واشنطن بشأن الاجتماعات حول العراق
الدستور الأردنية
10
إسقاط تهم متعلقة بقتل 20 عراقيا عن جندي اميركي
الرأي الأردنية
11
سيارة مفخخة تقتل 7في كركوك ومجهولون يختطفون "حارس مرمى"
الرياض
12
الهاشمي يبحث الأوضاع السياسية والأمنية للعراق في عمان
شبكة أخبار العراق
13
الأسوشيتدبرس‏المرتزقة يطلقون النار عشوائيا علي المدنيين والقوات الأمريكية والعراقية
الأهرام
14
حزب الله يتهم الجيش الأمريكي بشن حرب إبادة ضد الشعب العراقي
الخليج
15
رئيس وزراء الدنمارك يعترف بوقوع أخطاء في حرب العراق
الغد الأردنية
16
«التحالف» يشكل فوجاً من أهالي حي الغزالية والقوات العراقية قلقة من تحوله إلى ميليشيات
الحياة
17
3 مواقع مرشحة للسفارة السعودية في بغداد
شبكة أخبار العراق
18
رئيس لجنة المهجرين في مجلس محافظة بغداد: المشكلة لا تنتهي بإعادة المرحلين
الشرق الأوسط
19
خامنئي للمالكي : أهم مشكلة تواجه العراق "الاحتلال"
المستقبل اللبنانية
20
بغداد تنفي مسؤوليتها عن اختفاء 200 ألف قطعة سلاح
الاتحاد
21
اغتيال نجل شيخ عشيرة المالكي شمال البصرة ... والجيش الأميركي يؤكد وجود الصدر في إيران ... «تنظيم سري» يستهدف في النجف قريبين من المرجعيات
الحياة
22
وفاة جبار فرمان القيادي السابق في الاتحاد الوطني الكردستاني
الشرق الأوسط
23
افتتاح جسر الصرافية العائم
البيان
24
مجلس الأمن يقر بالإجماع توسيع مهمة الأمم المتحدة في العراق
الاتحاد
25
المشهداني: حل الأزمة العراقية ليس في أنقرة وطهران
الملف نت
26
حزب الدعوة: المالكي نجح في جولته ... وتصريحات بوش مناورة إعلامية
الحياة
27
قرار دولي يخول الأمم المتحدة تعديل الدستور وإنجاز المصالحة شجب في العراق لوصف نجاد معارضي المالكي بالفاسدين بوش : إيران قوة تزعزع الاستقرار في العراق
الزمان
28
العراق: اعتقال قادة لـ «فرق الموت»
البيان
29
ممثل السيستاني يتهم كثيراً من المسؤولين بتفضيل «مصالحهم الشخصية» على العراق
الحياة

ثانيا نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
خطة بوش الإرهابية الدموية المقدسة
: محمد حامد الجمل
الوفد مصر
2
.. حبل الكذب الطويل
الافتتاحية

صحيفة تشرين سوريا
3
العراق يحتاج لاهله
فالح الطويل
الراي الاردن
4
المقاومة في العراق وبرنامجها ا لسياسي
وليد الزبيدي
الشرق الاوسط بريطانيا
5
هل تنسحب امريكا من العراق
حازم مبيضين
الراي الاردن
6
الإرهاب الذي اقترفته أميركا
روبرت شير
ذي نيشن
7
ترتيبات عراقية
علي حجيج
البيان االامارات
8
قرار هامشي لا يعالج جذور المشكلة في العراق
افتتاحية
الدستور الاردن
9
واشنطن إذ تنقلب على أصدقائها*
عريب الرنتاوي
الدستور الاردن
10
حتمية سقوط المشروع الأمريكي في العراق
مفرِّح الطراونة
الراي الاردن
11
الأميركيون يبشرون بهزيمة البريطانيين في البصرة
دافين ماكلوري
الوطن قطر
12
اتهامات بوش وتحذيراته
افتتاحية
الشرق قطر
13
توجيه الأوامر بمؤتمرات صحفية!
طارق مصاروة
الراي الاردن
14
كن حليفا تصبح لاجئا
زياد المنجد
الوطن سوريا
15
بوش يهاجم المالكي.. والقرار المتأخر
طاهر العدوان
العرب اليوم الاردن
16
المالكي بين طهران وواشنطن
خليل العناني
الوطن عمان
17
إنقاذ وظائف الجنود الأميركيين العائدين من العراق
امي غيرشكوف
الوطن عمان
18
صدق النوايا وتنفيذ الوعود
افتتاحية
عمان اليوم عمان
19
حرب بوش الثانية
روبرت نوفاك
واشنطن بوست

20
مستقبل العراق رهينة بين المالكي وايران
أحمد المرشد
الشبيبة
21
اقوالهم

الدستور الاردن
22
أمريكا والقاعدة في العراق (2)

د. عبدالعزيز حسين الصويغ
المدينة السعودية
23
بغداد وطهران ليستا طريق السلام

فايننشال تايمز»
24
المقايضات الأمريكية الإيرانية حول المنطقة
سميرة رجب

اخبار الخليج البحرين
25
زواج جماعي عراقي
حميد المالكي
الراي العام الكويت
26
النزوح العراقي والاستيطان الأجنبي
علي محمد جبر المسلم
الوسط عمان
ثالثاًً: نصوص الأخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
العمال الكردستاني يحذر المالكي من "انهيار حكومته" في حال تنفيذ عمل عسكري ضده
الملف نت
حذر مسؤول العلاقات الخارجية في حزب العمال الكردستاني، رئيس وزراء العراق نوري المالكي، من مغبة القيام بأي عمل عسكري مشترك مع الحكومة التركية ضد الحزب، قائلا ان ذلك قد يؤدي إلى "انهيار حكومة المالكي" واعتبر أن المواقف "العدائية" حيال حزب العمال، هي "عداء للأكراد". وقال عبد الرحمن الجادرجي في اتصال هاتفي مع وكالة أصوات العراق "ان أي هجوم مشترك من قبل حكومة المالكي وتركيا ضد حزب العمال ليس لصالح حكومة المالكي، وربما يكون سببا في انهيارها". وأضاف "كان الأجدر بالمالكي أن يعمل من اجل حل القضية الكردية في تركيا بالطرق السلمية والحوار الديمقراطي." وعد الجادرجي تصريحات المالكي ضد حزب العمال بـ"العدائية" وأوضح ان ذلك "خطأ فادح لأن عداء المالكي لحزبنا يعني عداءه للأكراد." وأشار إلى معارضة ساسة أكراد عراقيين لاتفاق المالكي مع الحكومة التركية وقولهم انه "لا يمثل موقف حكومة إقليم كردستان." وكان النائب عن كتلة التحالف الكردستاني محمود عثمان، صرح لـ"أصوات العراق" في وقت سابق تعليقا على الاتفاق المبرم في أنقرة مؤخرا بين المالكي وحكومة تركيا "نحن نرفض بشكل قاطع شن أي عملية عسكرية تستهدف حزب العمال الكردستاني داخل أراضي الإقليم، وهذا ما تم الاتفاق عليه مع السيد المالكي قبيل سفره إلى تركيا." وبين عثمان ان التحالف الكردستاني سيقف ضد تمرير الاتفاق في حال عرضه على البرلمان العراقي، وقال "الكتلة الكردية داخل البرلمان لن تصوت لصالح الاتفاقية، وسندعو كل الكتل السياسية إلى إجهاض تلك الاتفاقية وعدم التصويت لصالحها، لأنها تمثل خرقا واضحا لمقررات دستور العراق." ووصف مجلس رئاسة حكومة إقليم كردستان، في اجتماع له، الخميس، زيارة المالكي الى تركيا بأنها "إيجابية" لكن المتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم جمال عبد الله، قال ان حكومته تنتظر عودة المالكي الى البلاد لاطلاع القادة الأكراد على نتائج زيارته، قبل ان تعلن موقفها الرسمي حيال الاتفاقيات المبرمة مع تركيا. وأدان الجادرجي الاتفاق الذي أبرم قبل يومين بين المالكي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، قائلاً "ندين الاتفاق الذي أبرمه المالكي مع الحكومة التركية، لأن المالكي خضع لضغط تركي وكان الرأي التركي هو الحاكم في هذا الاتفاق." واستبعد الجادرجي ان يتعرض حزبه لحملة عسكرية موسعة وقال "لا أتوقع أن تشن حملة عسكرية ضد الحزب في الوقت الراهن، لأن حكومة المالكي ليست في موقع يسمح لها بالإقدام على عمل كهذا." واستدرك "إذا كانوا يفكرون بمثل هذا العمل، فعليهم أن يعيدوا النظر في موقفهم، فربما يؤدي ذلك الى ما لا يحمد عقباه، ولن يؤثر ذلك على نشاط حزب العمال الموجود في هذا المكان (الشريط الحدودي العراقي الإيراني التركي) منذ عشرات السنين، ولم تفلح جهات عديدة بوضع حد لنشاطه."من جهة أخرى نفى مسؤول العلاقات الخارجية في حزب العمال الكردستاني، وجود اتفاق بين حزبه والولايات المتحدة الأميركية من اجل منع تسلل المسلحين من الحدود الإيرانية. وقال الجادرجي "لا صحة لما يدور من كلام عن وجود اتفاق أمريكي مع حزب العمال، وهذه إشاعات تطلقها الحكومة التركية، مثل قولها أن أميركا تزود حزب العمال بالسلاح والأموال، أو قولها أن أميركا متفقة مع حزب العمال مقابل ان يقوم الحزب بمنع تسلل المسلحين من إيران مقابل دعم أمريكي، أو قيام أمريكا بمنع تركيا من الهجوم عليهم، لا صحة لمثل هذه الأقاويل ولا توجد أي اتفاقات بين أميركا وحزبنا بشكل قاطع." يذكر أن حزب العمال الكردستاني ينشط في جنوب تركيا وإيران ويتخذ من جبال كردستان العراق مقراً له، وكان يتزعمه عبد الله أوجلان القابع في السجون التركية منذ حوالي عشرة أعوام بتهمة "تزعم تنظيم محظور".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
طالباني: المشاركة السنية في محاربة الإرهاب ازدادت
الغد الاردنية
قال الرئيس العراقي جلال طالباني في تصريحات صحافية نشرت امس الجمعة إن "هناك مشاركة سنية متزايدة لمحاربة الارهاب في كافة المناطق وهذا تطور إيجابي ومشجع".ونقل الموقع الالكتروني للرئاسة العراقية عن طالباني قوله لدى استقباله سفير استراليا مارك انز براون أول من أمس: "لقد اتفقنا مع رئيس الحكومة نوري المالكي على مبادئ أساسية وضرورية لإنقاذ الوضع السياسي من أزمته الحالية".وقال الرئيس العراقي: "نستمر في بذل جهودنا لمعالجة المصاعب والعراقيل التي تعترض التقدم نحو الأمام.. إذا نجحنا في حل المسائل العالقة فسيكون باستطاعتنا الانتصار على الإرهاب والعنف الموجود في بلادنا".وأضاف طالباني أن "هناك مشاركة سنية متزايدة بمجال محاربة الإرهاب في كافة المناطق وهذا تطور إيجابي ومشجع".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
المالكي التقى خامنئي: العراق الجديد للجميع.. والحكومة باقية رغم المشاكل
القبس
أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان حكومته تواجه تحديات أمنية، لكنها ماضية في العملية السياسية رغم المشاكل، مشيرا الى ان العراق سيكون للجميع ولن يكون هناك اقصاء لأي جهة.جاء ذلك في بيان وزعه المالكي عقب لقائه مع مرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي في مدينة مشهد مساء الخميس. واضاف البيان ان العراق الجديد وبعد سقوط الدكتاتورية سيكون للجميع ولن يكون هناك تهميش أو اقصاء لأي جهة، ناقلا عن المالكي قوله 'ان العراق يواجه بالإضافة الى التحديات الأمنية تركة ثقيلة ورثها عن النظام السابق، وهو عازم على المضي قدما لإنجاح العملية السياسية'.خامنئي يدعم المالكيونسب البيان الى خامنئي قوله 'ان ايران تدعم الحكومة العراقية المنتخبة في كل المجالات، وانها تشجع جميع القوى السياسية وجميع مكونات الشعب العراقي على دعم حكومة المالكي والخيار الوحيد لاستقرار العراق وشعبه والخروج من المشاكل التي تواجهه هو توحيد جميع القوى السياسية والمكونات بعيدا عن الانتماءات المذهبية والعرقية'.كما أعرب خامنئي عن أمله في ان يتمكن الشعب العراقي من تجاوز الأوضاع الصعبة التي يمر فيها لامتلاكه امكانات بشرية ومادية هائلة.11 قتيلا في كركوك ،على الصعيد الأمني، أعلنت الشرطة العراقية امس مقتل 11 شخصا على الأقل واصابة 45 آخرين في انفجار سيارة مفخخة استهدفت سوقا شعبية في مدينة كركوك (255 كلم شمال بغداد). وقال العقيد شيخ زاد موفري مدير شرطة حي العروبة ان بين القتلى 'امرأتين وطفال، وان القوات العراقية والأميركية اغلقت منطقة الحادث'. واشار مراسل وكالة فرانس برس الى ان الانفجار وقع في سوق شعبية لبيع الخضار والفواكه ومواد التبضع اليومي، وقد أسفر عن اضرار مادية كبيرة في المحال التجارية والبضائع.اكتشاف مخابئ أسلحة في بغدادمن جهة ثانية، أعلنت القوات متعددة الجنسيات، العثور على مخابئ للاسلحة في غرب وجنوب غرب العاصمة العراقية خلال عمليات دهم نفذتها مع قوات عراقية خلال الساعات ال 48 الماضية. وقال بيان للمتعددة ان أفرادا من الجيش العراقي اكتشفوا مخبأين للاسلحة والعتاد في حي الجامعة بناء على معلومات أدلى بها أحد المواطنين وقد احتويا على كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر.واشار بيان ثان الى ان فرقة القوات المتعددة الجنسيات في بغداد عثرت على مخبأ كبير للاسلحة في غارة شنتها غرب منطقة الرشيد في حي العامل، جنوب بغداد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
قرار بتوسيع الدور السياسي للأمم المتحدة في العراق بان كي مون: سنقوم بدور الوسيط لتشجيع الحوار
أخبار الخليج
وافق مجلس الامن الدولي أمس على توسيع دور بعثة الامم المتحدة في العراق رغم استمرار انعدام الامن في البلاد ومعارضة موظفي المنظمة الدولية. وفي قرار قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا واعتمده المجلس باجماع اعضائه الخمسة عشر، مدد المجلس لسنة مهمة بعثة الامم المتحدة للمساعدة في العراق التي انتهت يوم أمس. واضافة الى زيادة عدد موظفي البعثة على الارض في العراق، يسمح القرار للممثل الخاص للامم المتحدة في العراق والبعثة «اذا سمحت الظروف« بتقديم « النصح والدعم والمساعدة« للحكومة العراقية في عدة مجالات بينها المجال السياسي والاقتصادي والانتخابي والقانوني والدستوري وفي القضايا المتعلقة بحقوق الانسان وعودة اللاجئين. كما يؤكد القرار الدور المهم للقوات المتعددة الجنسيات في دعم البعثة الدولية خاصة فيما يتعلق بتوفير بيئة امنة لموظفيها. وجاء في القرار «ان الامن ضروري لافراد البعثة ليتمكنوا من القيام بعملهم تجاه شعب العراق«. وسمحت المنظمة الدولية لعدد اقصاه 65 من الموظفين بالاقامة في العراق منذ التفجير الذي وقع في 2003 واودى بحياة 22 من موظفي المنظمة بمن فيهم المبعوث الخاص سيرجيو فييرا دي ميلو. الا انه يمكن زيادة العدد الى 95 في اكتوبر، حسبما صرح نائب الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو في وقت سابق من هذا الاسبوع. واعرب السفير العراقي في الامم المتحدة حميد البياتي عن موافقته على تلك الخطوة امس الجمعة قبل اجتماع مجلس الامن للتصويت على القرار. وقال «ان رأينا من البداية هو انه يجب ان يكون هناك دور مهم للامم المتحدة«. واضاف «لقد كانوا مترددين بعد الهجوم الارهابي ضد مقر الامم المتحدة في بغداد، ولكننا دأبنا على تشجيعهم لارسال مزيد من الموظفين الى العراق ونأمل في ان يتمكنوا من القيام بذلك بعد هذا القرار«. وتسعى الولايات المتحدة منذ اشهر الى توسيع دور الامم المتحدة في العراق. ولقيت تلك الفكرة دعما من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خلال اجتماعه مع الرئيس الامريكي جورج بوش الشهر الماضي. الا ان البياتي قال انه لا يرى في الدعم الامريكي للقرار خطوة تأذن بنقل المسؤولية الامنية في العراق الى الامم المتحدة. واوضح «ان الولايات المتحدة لها دور مختلف. لن تحل الامم المتحدة محل القوات الامريكية. ولن ترسل الامم المتحدة قوات«. واضاف ان «الولايات المتحدة تقوم بالدور العسكري والامني، الا ان الامم المتحدة ستقوم بدور مختلف هو سياسي وانساني«. وكانت بعثة المساعدة في العراق قد شكلت بموجب قرار رقم 1500 الصادر عن مجلس الامن في 14 اغسطس 2003، وينتشر في اطارها مئات من الموظفين الدوليين المدنيين والموظفين المدنيين المحليين معظمهم في الدول المجاورة للعراق. وغادر معظم أعضاء تلك القوة بغداد بعد تفجير مقر الامم المتحدة في 19 اغسطس .2003 ومنذ ذلك الوقت يعارض موظفو الامم المتحدة توسيع وجودهم على الارض في العراق مرة اخرى بسبب المشاكل الامنية. ويعمل حاليا نحو 235 من موظفي البعثة في الاردن او الكويت. ويوم الثلاثاء اعترضت نقابة عمال الامم المتحدة على توسيع البعثة الدولية في العراق. وقال مجلس موظفي الامم المتحدة في بيان له انه «يدعو الامين العام الى عدم نشر مزيد من الموظفين في العراق وسحب من يعملون حاليا في بغداد الى حين تحسن الوضع والوضع الامني«. ورحب الرئيس الامريكي جورج بوش بقرار مجلس الامن الدولي تعزيز دور الامم المتحدة في العراق معتبرا اياه «اشارة مهمة على التزام« المنظمة الدولية في دعم الاستقرار كما اعلن البيت الابيض أمس. وقالت الناطقة باسم البيت الابيض دانا بيرينو في بيان ان «الرئيس يرحب بالقرار الذي اتخذه مجلس الامن بالتصويت بالاجماع لصالح تجديد مهمة بعثة الامم المتحدة للمساعدة في العراق«. واضافت في هذا البيان الذي نشر في كينيبونكورت (ماين، شمال شرق) حيث يمضي بوش نهاية الاسبوع ان «هذا التصويت يشكل اشارة مهمة على التزام الولايات المتحدة بدعم الاستقرار والامن في العراق«. وتابعت ان الولايات المتحدة «تعبر عن سرور بفكرة العمل مع الامم المتحدة وشركائها الدوليين لدعم الحكومة العراقية وتشجيع الحوار السياسي في العراق
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
بغداد تعلن انتهاء مراسم زيارة الإمام الكاظم دون حوادث
الرأي الأردنية
قال الناطق العسكري الرسمي لخطة أمن بغداد امس إن مراسم الزيارة إلى مرقد الامام الكاظم وهو مزار ديني مهم لدى الشيعة انتهت دون وقوع أي حوادث أمنية ''غير طبيعية''.وقال العميد قاسم الموسوي في تصريحات صحفية نقلتها ''الوكالة المستقلة للانباء'' (أصوات العراق) وهو يعلن انتهاء الزيارة: ''الحمد لله.. انتهت الزيارة ولم تحدث لدينا خروقات امنية .. او حالات غير طبيعية''.وتعد هذه الزيارة لمرقد الامام الكاظم بمناسبة ذكرى وفاته الاولى منذ عام 2003 التي تجري دون وقوع حوادث امنية تستهدف جموع الزوار التي قصدت المرقد في مدينة الكاظمية.وكانت المدينة قد شهدت قبل عامين وبنفس المناسبة وقوع اكثر من الف قتيل نتيجة تدافع وقع على ''جسر الائمة'' الذي يربط بين مدينتي الاعظمية والكاظمية.وكانت المدينة قد استقبلت خلال اليومين الماضيين اعدادا هائلة من الزوار جاء أغلبهم سيرا على الاقدام من اماكن مختلفة من مدن العراق من شماله وجنوبه. واعلنت السلطات حظرا للتجوال اعقبته بإعلان آخر جاء مفاجئا مددت بموجبه حظر التجوال، وهو ما ساعد كثيرا على إنجاح الخطة الأمنية ومرور الزيارة دون وقوع حوادث.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
بولندا تستعد لإجلاء العراقيين العاملين مع قواتها
الشرق الأوسط
صرح وزير الدفاع البولندي الكسندر سيزيغلو للاذاعة البولندية امس، بأن بلاده، العضو في حلف شمال الأطلسي، ستتخذ الخريف المقبل قرارها بشأن ما إذا كانت ستمدد مهمة قواتها التي تتألف من 900 جندي في العراق. وأكد سيزيغلو أنه يجري أيضا إعداد خطط لاجلاء عشرات المدنيين العراقيين الذي يعملون لدى الجيش البولندي، في حالة اتخاذ القرار بسحب القوات من العراق. وقال وزير الدفاع: «نحن نرعى شؤون الأشخاص الذين يتعاونون معنا». مضيفا أنه سيجري نقل أسرهم إلى بولندا. وكانت بولندا قد أجلت الشهر الماضي، العشرات من مواطنيها من العراق، في ظل مخاوف على سلامتهم. وتعارض أغلبية كبيرة من الشعب البولندي الوجود العسكري البولندي في العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
الجيش الأمريكي يعتقل قائدا في جيشالمهدي لاتهامه بقتل مصريين
الأهرام
في أول بيان للجيش الأمريكي يعترف بقتل الميليشيات للمصريين المقيمين في العراق‏,‏ أعلن الجيش الأمريكي أمس أن قواته اعتقلت قائدا لميليشيات جيش المهدي قتل مصريين‏.‏وأوضح البيان أنه قد تم اعتقال قائد آخر لأحد فرق الموت التابعة لميليشيات جيش المهدي وأربعة أعضاء من خليته في شرق ضاحية الرشيد في بغداد‏.‏ولم يذكر البيان المزيد من التفاصيل أو هويات القتلي‏,‏ ومن المعروف أن الجيش الأمريكي والجهات الحكومية العراقية تلتزم الصمت إزاء حالات القتل‏,‏ وهي بالعشرات‏,‏ التي تعرض لها المصريون في العراق‏,‏ فضلا عن مصير الكثير منهم الذي مازال مجهولا‏,‏ سواء في السجون العراقية أو الأمريكية‏,‏ بالإضافة إلي مصير السفير المصري الأخير في بغداد إيهاب الشريف الذي لم يصدر الجيش الأمريكي أو الجانب العراقي أي توضيح حول مصيره أو مصير جثمانه حتي الآن‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
العنف يحصد 20 قتيلاً.. وإجبار مروحية أمريكية على الهبوط اضطراريا .... مجلس الأمن ينقل أزمات العراق إلى الأمم المتحدة
الشرق القطرية
قرر مجلس الامن الدولي منح الامم المتحدة دورا سياسيا اوسع في العراق لدفع عملية المصالحة الوطنية ودفع الحوار مع الدول المجاورة رغم استمرار انعدام الامن في البلاد وتردد بعض موظفي الامم المتحدة. ومدد المجلس كذلك مهمة بعثة الامم المتحدة لعام آخر وذلك في قرار قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا واعتمده المجلس بإجماع اعضائه الخمسة عشر. ورحب الرئيس الامريكي جورج بوش بقرار مجلس الامن معتبرا اياه «اشارة مهمة على التزام» المنظمة الدولية في دعم الاستقرار، فيما نفى مسؤولون امريكيون وبريطانيون ان يكون هدفهم هو نقل المشاكل السياسية للعراق الى الامم المتحدة ثم سحب قواتهم. من جهته انتقد الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني في خطبة الجمعة امس الولايات المتحدة ، مؤكدا انها لا تستطيع الخروج من المستنقع العراقي من دون مساعدة ايران.وفي لندن واصلت الصحف البريطانية الكبرى حملتها حول الحرب في العراق، حيث حذرت من ان الجماعات المسلحة في طريقها الى السيطرة على مدينة البصرة. وقالت صحيفة الجارديان إن قتلى القوات البريطانية في الجنوب فاق كل التوقعات وشهد ارتفاعا غير مسبوق وسط توقعات بحدوث حرب ومجازر دموية عقب الانسحاب البريطاني من البصرة. اعترف رئيس وزراء الدنمارك أندرس فوج راسموسن لأول مرة بوقوع أخطاء وسوء تقدير للأوضاع والأحداث في حرب العراق. ميدانيا، قتل 20 عراقيا على الاقل في هجمات متفرقة بينهم 11 قتلوا بتفجير سيارة ملغومة قرب سوق في حي كردي بمدينة كركوك. واعدم مسلحون مجهولون ثلاثة من عناصر الشرطة امام الناس وسط حي الموصل الجديدة. من جهته اعلن الجيش الامريكي ان مروحية امريكية قامت «بهبوط اضطراري» خلال عملية دهم في جنوب بغداد ما اسفر عن اصابة اثنين من الجنود وفي بغداد انتهت احتفالات ذكرى وفاة الامام الكاظم دون وقوع اي حوادث امنية للمرة الاولى منذ احتلال العراق عام 2003.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
رفسنجاني ينتقد واشنطن بشأن الاجتماعات حول العراق
الدستور الأردنية
اعرب الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني امس عن خيبته من المناقشات التي بدأتها طهران مؤخرا مع الولايات المتحدة بهدف اقرار السلام في العراق معتبرا ان واشنطن لم تعط "مؤشرات جيدة".وقال رفسنجاني في خطبة الجمعة ان "مباحثات قليلة الجدوى بدأت ونامل ان تؤخذ الوقائع في الاعتبار.حتى الان لم يعط الاميركيون مؤشرات جيدة ويقولون في كل اجتماع اننا نتدخل هناك" في العراق.واشار الرئيس السابق الى 3 اجتماعات عقدت بين الاميركيين والايرانيين في بغداد منذ نهاية ايار وشكل اثرها البلدان اللذان تفصل بينهما عدة خلافات ، لجنة ثلاثية (مع العراق) لحل الموضوع الامني.واضاف رفسنجاني وهو رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام "اذا لم ننتقد احتلال العراق فان تلك المناقشات لن تثمر كثيرا".وتتهم واشنطن ايران بانها وراء جزء من العمليات التي تستهدف قواتها عبر دعمها للاغلبية الشيعية التي ينتمي اليها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وهو ما تنفيه ايران.وجددت ايران التاكيد الخميس خلال زيارة المالكي الى طهران على ضرورة انسحاب الجيش الاميركي من اجل استعادة استقرار العراق.وبعد تلك التصريحات حذر الرئيس الاميركي جورج بوش ايران من "مغبة" ارسال اسلحة الى العراق طالبا من المالكي عدم التسامح مع طهران.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
إسقاط تهم متعلقة بقتل 20 عراقيا عن جندي أميركي
الرأي الأردنية
أعلن الجيش الاميركي أمس الاول أنه أسقط التهم المتعلقة بقتل أكثر من 20 عراقيا في تشرين ثان 2005 ببلدة الحديثة شمال غرب بغداد عن جندي من مشاة البحرية.وأوضح ليفتنانت جنرال جيمس ماتيس أن التهم الثلاث المرتبطة بالقتل غير العمد والموجهة للانس كوربورال جاستين 1 شارات أسقطت لعدم كفاية الادلة. كما أسقطت قوات البحرية الاميركية التهم عن الكابتن راندي ستون والمتهم بالفشل في التحقيق في الواقعة على النحو الصحيح.ولا يزال خمسة آخرون من مشاة البحرية متهمين بالضلوع في عمليات قتل ضد العراقيين من بينهم اثنان متهمان بالضلوع في العمليات التي ارتكبت في 19 تشرين ثان من عام 2005 عندما قتلوا 24 مدنيا عراقيا بين رجل وسيدة وطفل انتقاما لتعرض قافلتهم لانفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب أحد الطرق.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
سيارة مفخخة تقتل 7في كركوك ومجهولون يختطفون "حارس مرمى"
الرياض
أعلنت الشرطة العراقية أمس مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات بانفجار سيارة مفخخة استهدفت سوقاً شعبية في مدينة كركوك الغنية بالنفط (255كلم شمال بغداد). وقال العقيد شيخ زاد موفري مدير شرطة حي العروبة إن "سيارة مفخخة انفجرت في سوق الحرية الشعبي شرق المدينة، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل بينهم امرأتان وطفل وعشرات الجرحى". ومن جانبه، أكد العقيد بستون محمود من حماية مستشفى ازادي (وسط كركوك) أن قسم "الطوارئ تلقى سبع جثث و 47جريحاً بينهم عشرة في حالة خطيرة جداً".ووقع الانفجار في سوق شعبية لبيع الخضار والفواكه ومواد التبضع اليومي وقد أسفر عن أضرار مادية كبيرة في المحال التجارية والبضائع.من جهة أخرى، تعرض حارس مرمى نادي كركوك العراقي لكرة القدم للاختطاف أثناء توجهه من المدينة الواقعة بشمال العراق إلى العاصمة بغداد لزيارة أقاربه. وأوضحت شبكة (سي ان ان) الاخبارية الأمريكية ان مسلحين اختطفوا حارس المرمى بهاء عبدالكريم درويش خارج منطقة الخالص في محافظة ديالى شمالي العاصمة بغداد. يشار إلى ان اللاعب درويش ليس عضواً في المنتخب العراقي لكرة القدم الذي احرز بطولة كأس أمم آسيا مؤخراً. من جهة اخرى قصفت القوات الامريكية في العراق امس الجمعة قرية الجزيرة التابعة لمدينة الخالدية التابعة لمحافظة الانبار بالمدفعية بصورة عشوائية، وقال شهود عيان "ان القذائف سقطت على احد البيوت السكنية، وادت إلى مقتل شخصين واصابة ثلاثة بجروح بينهم اثنان من الاطفال". ولم تعرف اسباب قصف القوات الامريكية لهذه القرية، فيما لم تعلق القوات الامريكية عن الحادث.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
الهاشمي يبحث الأوضاع السياسية والأمنية للعراق في عمان
شبكة اخبار العراق
أطلع نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت في لقائهما في عمان امس الخميس على آخر المستجدات السياسية والوضع الأمني في العراق.ووفق مصدر في رئاسة الوزراء الأردنية، فقد عرض الهاشمي الخيارات السياسية لجبهة التوافق العراقية في المرحلة القادمة من حيث المشاركة في الحكومة العراقية، مستعرضا الجهود التي تبذلها بلادُه لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق.وفي المقابل، أكد رئيس الوزراء الأردني أن الجميع يدرك خطورة الأوضاع الأمنية في العراق، مشددا على ضرورة خروج العراق من الأزمة الحالية موحدا وقويا، وعودِته عضوا فاعلا إلى حاضنتهِ العربية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
الأسوشيتدبرس المرتزقة يطلقون النار عشوائيا علي المدنيين والقوات الأمريكية والعراقية
الأهرام
كشف تقرير لوكالة أنباء أسوشيتدبرس الأمريكية عن أن المسلحين المرتزقة الموجودين في العراق يرتكبون أخطاء‏,‏ منها إطلاق النار عشوائيا علي القوات الأمريكية والعراقية والمدنيين العراقيين خلال قيامهم بعملهم في العراق‏,‏ وذلك بسبب خوفهم من التعرض لأي عمليات انتحارية‏.‏وأشارت الوكالة إلي أن المرتزقة المسلحين يطلقون في بعض الأحيان النار علي الناس عشوائيا في حالة اقتراب أي سيارة أو شخص مريب منهم‏,‏ مما يتسبب في سقوط ضحايا مدنيين‏.‏ وأضافت أن الخبراء القانونيين والعسكريين مازالوا في حيرة حول الوضع القانوني للمرتزقة المسلحين في العراق‏,‏ ولا يستطيعون تحديد البنود القانونية الواجب تطبيقها عليهم في حال ارتكابهم لأخطاء‏,‏ وأشارت إلي أن عددهم يبلغ نحو‏48‏ ألف شخص‏.‏ وفي غضون ذلك رفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التطرق إلي موضوع الوجود الأمريكي في العراق‏,‏ وقال‏,‏ خلال محادثاته في طهران‏:‏ إن أي قرار في هذا الصدد يعود بشكل حصري إلي الشعب العراقي‏,‏ وذلك ردا علي مطالبة المسئولين الإيرانيين له بالدعوة لانسحاب القوات الأمريكية من بلاده‏.‏وأكد المالكي‏,‏ الذي دعاه الرئيس الأمريكي جورج بوش إلي الضغط علي طهران للعب دور إيجابي في ضمان أمن العراق‏,‏ أن الخطوات العسكرية الأمريكية رهن بمدي قدرة القوات العراقية علي ضبط الأوضاع الأمنية‏.‏ ومن جانبها أكدت طهران أنها تقوم بكل ما في وسعها للمساعدة في تثبيت الأمن في العراق‏,‏ واتهم المرشد الأعلي للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي خلال اجتماعه مع المالكي واشنطن بالمسئولية عن جميع مشكلات العراق‏,‏ وتوقع فشل سياستها‏.‏ودعا خامنئي الحكومة العراقية إلي تكريس نفسها لخدمة جميع شرائح المجتمع العراقي‏,‏ وذلك في إشارة وصفها البعض في سياق التجاذبات السياسية الحالية حول الموقف من حكومة المالكي‏.‏وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد حذر الإيرانيين من مواصلة تهريب الأسلحة إلي العراق‏,‏ وأكد أنه علي ثقة بأن المالكي سيبلغ القادة الإيرانيين بأن علي إيران أن تعمل علي استقرار العراق‏,‏ لا أن تكون عامل لزعزعة الاستقرار‏.‏ وفي غضون ذلك دعا الرئيس العراقي جلال الطالباني إلي تشكيل تجمع للقوي السياسية المعتدلة والمؤمنة بالعملية السياسية والمسيرة الديمقراطية يكون متحرر من الطائفية أو الحزبية‏,‏ ومنفتح علي القوي والجهات الوطنية الأخري المخلصة للعراق الجديد من أجل تحريك العملية السياسية إلي الأمام‏.‏وعلي الصعيد نفسه يصوت مجلس الأمن الدولي خلال الساعات القليلة المقبلة علي مشروع قرار لتوسيع دور الأمم المتحدة في العراق‏.‏ وذكرت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة أنه قد يتم تأجيل التصويت علي مشروع القرار المقرر أمس الأول لإعطاء الحكومة العراقية مزيدا من الوقت لمراجعة التعديلات التي تمت إضافتها علي مشروع القرار‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
حزب الله يتهم الجيش الأمريكي بشن حرب إبادة ضد الشعب العراقي
الخليج
اتهم حزب الله اللبناني في بيان مساء أول امس الخميس الجيش الأمريكي في العراق بتعريض الشعب العراق لما يشبه “حرب الابادة”. وقال الحزب في بيانه ان الشعب العراقي يتعرض “بشكل متواصل ويومي لأبشع المجازر والجرائم من قبل قوات الاحتلال الأمريكي بما يشبه حرب الابادة لشبابه وأطفاله ونسائه وفي كل المناطق وآخرها المجزرة التي حصلت في مدينة الصدر تحت حجج كاذبة وواهية وتغطية لهزيمته وفشله”. وأضاف ان ذلك يتم “أمام مرأى ومسمع من هذا العالم المغلقة عيونه والميتة قلوبه”. ودعا “الأنظمة العربية والإسلامية والمنظمات الاهلية الى اتخاذ المواقف القوية والشجاعة التي من شأنها ان تساند الشعب العراقي المظلوم وتضع حدا لجرائم الاحتلال ومجازره”. وطالب العراقيين ب “الوحدة والمقاومة” وقال “انهما السبيل الوحيد والرهان الوحيد لخلاص الشعب العراقي من الاحتلال واستعادة حريته واستقلاله وكرامته”.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
رئيس وزراء الدنمارك يعترف بوقوع أخطاء في حرب العراق
الغد الأردنية
-اعترف رئيس وزراء الدنمارك أندرس فوج راسموسن لأول مرة بوقوع أخطاء وسوء تقدير للأوضاع والأحداث في حرب العراق.جاء ذلك في حديث أدلى به رئيس الوزراء لصحيفة "اكسترا بلاديت" نشرته امس بعد وقت قصير من استكمال سحب القوات الدنماركية من العراق في وقت سابق هذا الشهر.و قال راسموسن في حديثه للصحيفة : "كان الإعداد للسلام سيئا للغاية".يشار إلى أن الدنمارك كانت تساهم في العراق بـ500 جندي حتى الأول من آب (أغسطس) الجاري.وردا على سؤال حول أسباب سوء الوضع الأمني في العراق ، قال راسموسن : "عرضنا على العراقيين الحرية والديمقراطية، ويجب علينا أن نستخلص درسا من رفض بعض مجموعات الشعب العراقي قبول هذا العرض".غير أن راسموسن أكد أنه مازال يعتبر قرار إسقاط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين باستخدام القوة العسكرية قرارا صحيحا.على حد قوله.ويذكر أن استطلاعات للرأي أشارت إلى أن قرار مشاركة الدنمارك العسكرية في العراق أدى إلى تراجع شعبية حكومة كوبنهاجن ويتوقع بعض المراقبين أن ينعكس ذلك سلبا على الحكومة في الانتخابات البرلمانية الخريف المقبل.في وارسو، صرح وزير الدفاع البولندي ألكسندر سيزيجلو للاذاعة البولندية امس أن بلاده العضو بحلف شمال الأطلسي ستتخذ الخريف المقبل قرارها بشأن ما إذا كانت ستمدد مهمة قواتها التي تتألف من 900 جندي في العراق.وأكد سيزيجلو أنه يجري أيضا إعداد خطط لاجلاء عشرات المدنيين العراقيين الذي يعملون لدى الجيش البولندي في حالة اتخاذ القرار بسحب القوات من العراق.وقال وزير الدفاع "نحن نرعى شؤون الأشخاص الذين يتعاونون معنا" مضيفا أنه سيجري نقل أسرهم إلى بولندا.وأجلت بولندا الشهر الماضي العشرات من مواطنيها من العراق في ظل مخاوف على سلامتهم.وتعارض أغلبية كبيرة من الشعب البولندي الوجود العسكري البولندي في العراق.وذكر سيزيجلو أنه ربما يجري إرسال 150 جنديا بولنديا إلى تشاد في مهمة انسانية بأفريقيا تركز على توفير الأمن للاجئين في دارفور.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
«التحالف» يشكل فوجاً من أهالي حي الغزالية والقوات العراقية قلقة من تحوله الى ميليشيات
الحياة
أثار تشكيل القوات الأميركية «فوج حماية» من أهالي حي الغزالية (غرب بغداد) جدلاً، خصوصاً بعد مطالبة أحياء أخرى بتشكيل أفواج حماية مشابهة، ما يثير قلق قوى الأمن العراقية. ويرى أهالي الغزالية أن هذا الفوج الذي يتألف من 120 عنصراً من أهالي المنطقة غالبيتهم من ضباط الجيش العراقي السابق، سيوفر حماية أمنية «ذاتية» للمنطقة، وسيعمل على صد هجمات الميليشيات ومسلحي «القاعدة في بلاد الرافدين» على حيهم، فضلاً عن دوره كمراقب لتجاوزات يرتكبها أفراد الجيش والشرطة في حق المواطنين. ويؤكد إمام جامع «سعاد النقيب» في الغزالية الشيخ علي حسين أن تشكيل الفوج جاء بعد إبرام القوات الأميركية اتفاقاً مع أهالي المنطقة على ارتباطه مباشرة بالقوات الأميركية، وعدم خضوعه الى توجيهات وزارتي الدفاع والداخلية، لافتاً الى أن تشكيله فتح الباب أمام مطالب مماثلة في بقية «المناطق الساخنة» حيث بدأ الاهالي ووجهاء أحياء الخضراء والدورة والعامرية بالتحرك لتشكيل أفواج مشابهة، ووفقاً للشروط ذاتها. وعلى رغم تأييد كثير من سكان المناطق تشكيل أفواج الحماية الذاتية، يخشى آخرون من تحولها إلى ميليشيات مناطقية متناحرة، مثلما حصل مع اللجان الشعبية التي تحول بعضها الى ميليشيات تتحكم بالاهالي، وتخوض مواجهات مع أطراف أخرى في مناطق مجاورة. ويحذر إمام أحد مساجد منطقة الاعظمية الشيح ياسين العبيدي من تفاقم ظاهرة الافواج المناطقية، إذ أنها تعبر عن عجز قوات الأمن عن معالجة الازمة الامنية في البلاد، وتنذر بالتالي بتوتر أمني أكبر في المناطق الساخنة، ما يصعب التعامل معه، وخصوصاً أن هذه الأفواج ترتبط مباشرة بالجانب الأميركي. ويرى الشيخ ياسين السلامي إمام أحد مساجد مدينة الصدر أن هذه الافواج قد تتحول الى أدوات أمنية تساعد الجيش الأميركي على اقتحام المناطق السكنية، ويكون عملها رديفاً لأعمال تمارسها «الفرقة القذرة» التابعة للجيش العراقي.كما يعتبر مدير العمليات في وزارة الدفاع اللواء عبدالعزيز محمد جاسم أن تشكيل أفواج الحماية الــذاتية يــأتي بمثابة «سلاح ذي حدين» قــد يخدم استقرار الوضــع الأمني في المــناطق الساخنة، إلا أن تفاقم قوة هذه الأفواج سيؤول إلى نشوء جماعات مسلحة جديدة تتحدى سلطة القانون في البلاد على غرار الميليشيات المسلحة، خصوصاً أنها تضم ضباطاً سابقين متمرسين في العمل العسكري.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
3 مواقع مرشحة للسفارة السعودية في بغداد
شبكة اخبار العراق
في حين رحب مستشار الأمن الوطني العراقي في حكومة الاحتلال الرابعة موفق الربيعي بتصريحات سعود الفيصل وزير الخارجية بارسال بعثة دبلوماسية الاسبوع المقبل للعراق للتباحث حول اعادة فتح السفارة السعودية في بغداد رجح في ذات الوقت بأولوية اختيار المكان في المجمع الرئاسي او في مقر وزارة الخارجية أو في المنطقة الدولية.وقال الربيعي في اتصال هاتفي أجرته معه صحيفة «عكاظ» السعودية ، جميع الاوساط السياسية تشيد بخطوة المملكة وتعاونها البنّاء مشيرا الى ان الدبلوماسيين السعوديين سيجدون الرعاية والاهتمام وستكون أولوية الخيار في تحديد مكان السفارة في هذه الأماكن الثلاثة. وشهد منتصف شهر فبرايرالماضي اعادة افتتاح السفارة العراقية في الرياض بعد انقطاع دام نحو 18 عاما منذ الغزو العراقي على الكويت.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
رئيس لجنة المهجرين في مجلس محافظة بغداد: المشكلة لا تنتهي بإعادة المرحلين
الشرق الاوسط
يستقبل مجلس محافظة بغداد، رغم تعدد مهامه وكثرة لجانه المعنية بجميع شؤون الحياة للعاصمة بغداد، من تربية وصحة وبيئة وأعمار ومشاريع وأمن، آلاف المراجعين يوميا، حتى في أيام العطل وأكثر من 90% منهم يقف أمام مكتب المهجرين. وفي ما كان أمرا عاديا ان يقوم رجال بإتمام معاملات قريباتهم، ممن فقدن معيليهن فان الاجراءات الجديدة جعلت النساء في وضع لا يجدن فيه من ينوب عنهن في رحلة في غاية الصعوبة، تبدأ من المناطق التي هجرن منها وتنتهي بوزارتي المهجرين وحقوق الإنسان وإدارات المحافظات، التي لجأوا اليها، والمنظمات الإنسانية والأحزاب وغيرها الكثير. أم غانم، التي فقدت اثنين من أبنائها إضافة إلى زوجها، بينت أنها وعائلتها كانت تسكن بالقرب من قضاء المدائن جنوب شرق بغداد، وبدأ بعض الجماعات المسلحة النافذة في تلك المناطق بشن هجمات على العوائل لأسباب طائفية، وكثير من العوائل تركت بيوتها ورحلت، لكن عائلتها اضطرت الى البقاء بسبب ضعف حالتهم المعيشية، وكانت النتيجة تصفية جميع الرجال وإعطاء النساء والأطفال مهلة ساعة لترك المنطقة. وأضافت أن مراجعتها لدوائر الدولة بدأت منذ أشهر، لكنها وعائلتها حتى الآن من دون مأوى، ولهذا تضطر إلى جلب بعض الأطفال معها عسى أن يرحموا حالتها، في ما تبقى النساء عند أقارب لهم. امرأة أخرى أكدت أنها ملت من المراجعات ولهذا لجأت للأحزاب الموجودة في المنطقة، التي نزحت إليها، وفعلا وجدت أن نشاط الأحزاب الدينية والسياسية لمساعدة العوائل المهجرة قسرا وإيجاد مأوى لها وتأمين احتياجاتهم الضرورية أسرع بكثير من الجهات الرسمية، وسبب ذلك وبحسب رئيس لجنة المهجرين في محافظة بغداد الشيخ مازن الشيحاني يرجع لقرب الأحزاب من الجماهير، وانتشار فروعها في اغلب المدن العراقية، وتوجهات بعض القوى السياسية والدينية لاحتضان مثل هكذا حالات. وحول مدى نجاح الخطة التي تتبناها بعض الجهات الحكومية لإعادة العوائل المهجرة لمناطق سكناها، وبعد إعادة الأمن والاستقرار لها، أكد الشيحاني لـ«الشرق الأوسط» أن مشكلة المهجرين «لا تقف عند تهجيرهم ومن ثم إعادتهم بعد تهيئة المناخ الأمني والمعيشي لهم، بل تتعدى ذلك بكثير، فوجود سيطرة عسكرية أو إجراء عملية مسح وتفتيش لها لا يعني بسط الأمن فيها، كما أن بعض الحالات التي وردتنا أكدت أن عملية الترحيل تمت بمشاركة جميع أهالي المنطقة، التي كان فيها المرحلون.. فكيف يتم التعامل مع هكذا حالات؟». وكشف الشيحاني عن بعض الحالات التي وردت اليه ومنها «قيام مجموعة من المسلحين بالهجوم على إحدى الدور وتقييد جميع من في البيت، كما قاموا بعزل الذكور عن الإناث واغتصابهن بشكل لا يمكن وصفه، وكل هذا لم يكفهم، بل اجبروا الذكور على مشاهدة عملية اغتصاب أخواتهم وأمهاتهم وبناتهم وزوجاتهم». وهنا تساءل الشيحاني «إذ كان من ارتكب أفعالا كهذه معروفا لدى الضحية ومن نفس المنطقة فهل تصح جيرة القاتل والمقتول، الذي ما زال طليقاً يتنفس الهواء؟ فيما تعاني العائلة من آلام نفسية واجتماعية، خاصة اننا بشر وعرب ومجتمع إسلامي محافظ يرفض هذه الأمور ويرفض العار الذي سيلحق حتى الأحفاد ومن دون أي ذنب ارتكبوه». وأكد الشيحاني أن نسبة كبيرة من العوائل «التي حدث لها نفس أو بعض مما ذكر، وأيضا تلك التي فقدت الولد والمال والبيت الذي هو الوطن، لكل عائلة ترفض العودة حتى ان استقرت الأمور ولنفس الأسباب التي ذكرناها، وعلى المعنيين التفكير في حلول من شأنها مساعدة تلك العوائل على الاستقرار في مناطقها الجديدة».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
خامنئي للمالكي : أهم مشكلة تواجه العراق "الاحتلال"
المستقبل اللبنانية
لا يزال الوجود الأميركي في العراق مسألة تقلق جميع المسؤولين في إيران، ويبدو أن هذه القضية كانت حاضرة وبشكل علني في جميع لقاءات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حتى مع مرشد الجمهورية علي الخامنئي الذي شدد على ان أهم مشكلة يواجهها العراق حاليا هي وجود "المحتلين" في هذا البلد. وعلى رغم من التفاؤل الذي خيّم على زيارة المالكي الى أنقرة والاتفاق بشأن مكافحة نشاط "حزب العمال الكردستاني التركي"، الا أن رد الحزب جاء سريعا بالتحذير من أن أي استهداف للمتمردين الاكراد سيؤدي الى انهيار الحكومة العراقية.وفي اطار الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى إيران، نقلت وكالة الانباء الإيرانية ان المالكي التقى مساء امس مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي في مدينة مشهد قبيل مغادرته إيران والذي اكد ان "الجمهورية الاسلامية الإيرانية تتطلع دائما الى عراق مستقل وحكومة شعبية وتعتبر الحكومة العراقية الحالية مصداقا للحكومة الشعبية وتدعمها بشكل كامل".وأعرب خامنئي عن "ارتياحه حيال عزم وتصميم وإرادة رئيس الوزراء العراقي (نوري المالكي) والمسؤولين العراقيين لحل المشاكل ومواجهة التهديدات". وقال ان "العراق هو من الدول التي لا مثيل لها بين الدول العربية من حيث الثروات المعنوية والانسانية وان اهتمام وعمل المسؤولين العراقيين من اجل إعادة العراق الى وضعه الطبيعي والاستفادة من ثرواته خدمة لمصالح الشعب العراقي هو عمل عظيم جدا"، معتبرا ان "الاتحاد والتعاون بين كافة الطوائف والفئات شرط ضروري لتذليل العقبات وتسوية المشاكل".وأكد خامنئي ان "أعظم البلايا التي يواجهها الشعب العراقي حاليا هو وجود القوات الأميركية والبريطانية في هذا البلد وان المحتلين يحاولون من خلال اعلامهم المضلل الإيحاء بأن خروجهم من العراق سيؤدي الى دماره، في حين ان خروج المحتلين سيؤدي الى دخول المسؤولين العراقيين الى المعترك بكل قوة بغية حل مشاكل المواطنين"، مشيرا الى ان "المحتلين" يقفون وراء المشاكل والمآسي وعمليات القمع التي تعصف بالعراق وان "قصورهم عن القيام بمسؤولياتهم هو الذي يتسبب في ذلك". اضاف ان "الأميركيين ومن خلال سفارتهم في بغداد ومراكزهم التجسسية ومراكز التجسس الصهيونية يتدخلون في العراق عسكريا وسياسيا وأمنيا".وأشار الى محاولات أميركا الرامية الى المجيء بحكومة "عميلة" في العراق، مؤكدا ان "السياسة الأميركية في العراق ستبوء بالفشل وان النصر النهائي في هذا المعترك سيكون حليف الشعب العراقي والمؤمنين والوطنيين الذين يهتمون بقضايا العراق".وأشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بدوره، الى المشاكل التي يعانيها الشعب العراقي حاليا، مؤكدا أنه "على رغم جميع هذه المشاكل، فان المسؤولين العراقيين مصممون على القيام بواجباتهم وحل مشاكل المواطنين".وأكد اهتمام الحكومة العراقية بموضوع الاستفادة من تعاون الفئات والقوميات العراقية كافه في "ان يستعيد العراق استقلاله والحكومه تعمل من اجل تحقيق هذا الهدف واعادة العراق الى موقعه الطبيعي وتمهيد الارضية للاستفادة المثلى من الثروات المادية والمعنوية لهذا البلد".وفي سياق آخر، كانت الازمة العراقية الحالية التي تواجه حكومة المالكي حاضرة في محادثاته مع رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عبد العزيز الحكيم الذي يتلقى العلاج في احدى مستشفيات طهران. وتوافق الاثنان على ضرورة تفعيل العملية السياسية في البلاد وتعزيز كتلة الائتلاف العراقي "الشيعية" في البرلمان والتي تملك 115 ممثلا.وقال بيان اصدره المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الذي يتزعمه الحكيم امس ان "المالكي زار يوم اول من امس السيد الحكيم في مشفاه في طهران وبحث معه آخر المستجدات في العراق وجرى خلال اللقاء كذلك مناقشة التحضيرات الجارية لعقد الاجتماع المتوقع للقادة السياسيين وسبل إنجاحه خدمة لمصالح جميع أبناء الشعب العراقي".ويعتزم القادة السياسيون العراقيون عقد لقاء قمة يجمع رؤساء الكتل البرلمانية الرئيسية للبحث في الازمات التي تواجهها الحكومة ووضع صيغ ورؤى متقاربة للخروج من هذه الازمة.من ناحية اخرى، جاء رد "حزب العمال الكردستاني" التركي سريعا على الاتفاق المبدئي الذي أبرمه رئيس الوزراء نوري المالكي مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان بشأن الحد من نشاطات الحزب. وحذر مسؤول العلاقات الخارجية في "الكردستاني" المالكي، من مغبة القيام بأي عمل عسكري مشترك مع الحكومة التركية ضد الحزب شمال العراق، معتبرا ان ذلك سيؤدي إلى"انهيار حكومة المالكي"، مشيرا الى أن المواقف "العدائية" حيال حزب العمال هي "عداء للأكراد".وقال عبد الرحمن الجادرجي في تصريحات صحافية امس ان "أي هجوم مشترك من قبل حكومة المالكي وتركيا ضد حزب العمال ليس لمصلحة حكومة المالكي وربما يكون سببا في انهيارها اذ كان الأجدر بالمالكي أن يعمل من اجل حل القضية الكردية في تركيا بالطرق السلمية والحوار الديموقراطي".ووصف الجادرجي تصريحات المالكي ضد حزب العمال بـ"العدائية". وأوضح ان ذلك "خطأ فادح لأن عداء المالكي لحزبنا يعني عداءه للأكراد"، مشيراً إلى معارضة سياسيين أكراد عراقيين لاتفاق المالكي مع الحكومة التركية وقولهم انه "لا يمثل موقف حكومة إقليم كردستان".ودان الاتفاق الذي أبرم بين المالكي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، قائلاً "ندين الاتفاق الذي أبرمه المالكي مع الحكومة التركية، لأن المالكي خضع لضغط تركي وكان الرأي التركي هو الحاكم في هذا الاتفاق"، مستبعدا ان يتعرض حزبه لحملة عسكرية موسعة "في الوقت الراهن لأن حكومة المالكي ليست في موقع يسمح لها بالإقدام على عمل كهذا".واستدرك "إذا كانوا يفكرون بمثل هذا العمل، فعليهم أن يعيدوا النظر في موقفهم، فربما يؤدي ذلك الى ما لا تحمد عقباه، ولن يؤثر ذلك على نشاط حزب العمال الموجود في هذا المكان (الشريط الحدودي العراقي الإيراني التركي) منذ عشرات السنين ولم تفلح جهات عدة بوضع حد لنشاطه".وصرح ممثل التحالف الكردستاني محمود عثمان في وقت سابق تعليقا على الاتفاق المبرم في أنقرة أخيرا بين المالكي وحكومة تركيا بالقول "نحن نرفض بشكل قاطع شن أي عملية عسكرية تستهدف حزب العمال الكردستاني داخل أراضي الإقليم وهذا ما تم الاتفاق عليه مع السيد المالكي قبيل سفره إلى تركيا".وكشف عثمان ان التحالف الكردستاني سيقف ضد تمرير الاتفاق في حال عرضه على البرلمان العراقي. وقال ان "الكتلة الكردية داخل البرلمان لن تصوت لمصلحة الاتفاقية، وسندعو كل الكتل السياسية إلى إجهاض تلك الاتفاقية وعدم التصويت لمصلحتها، اذ أنها تمثل خرقا واضحا لمقررات دستورالعراق".وكان مجلس رئاسة حكومة إقليم كردستان وصف في اجتماع له اول من امس زيارة المالكي الى تركيا بأنها "إيجابية"، لكن الناطق الرسمي باسم حكومة الإقليم جمال عبد الله قال ان حكومته تنتظر عودة المالكي الى البلاد لاطلاع القادة الأكراد على نتائج زيارته قبل ان تعلن موقفها الرسمي حيال الاتفاقيات المبرمة مع تركيا.يذكر أن "حزب العمال الكردستاني" ينشط في جنوب تركيا وإيران ويتخذ من جبال كردستان العراق ملاذاً له وكان يتزعمه عبد الله أوجلان المسجون في تركيا منذ نحو عشر سنوات بتهمة "تزعم تنظيم محظور".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
بغداد تنفي مسؤوليتها عن اختفاء 200 ألف قطعة سلاح
الاتحاد
نفى مسؤول في وزارة الدفاع العراقية مسؤولية الوزارة عن اختفاء نحو 200 ألف قطعة سلاح كانت القوات الأميركية منحتها للقوات الأمنية العراقية، حسبما أعلن تقرير صدر مؤخرا عن وزارة الدفاع الأميركية ''البنتاجون''. وكان تقرير لادارة التفتيش التابعة للبنتاجون، قد كشف ان 200 الف قطعة سلاح اختفت بعد منحها للقوات العراقية. وقال محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية في تصريحات صحفية ''إن تقرير البنتاجون يتحدث عن الأعوام من 2003 لغاية 2006 حيث لم تكن هناك منظومة إدارية للجيش لتسلم تلك الكمية من الأسلحة. واستغرب العسكري فقدان هذه الكمية الكبيرة من الأسلحة، مطالبا الجيش الأميركي بالكشف عن هوية متسلميها. وكانت تقارير صحفية غربية أكدت طبقا للبنتاجون ان نحو 190 الف قطعة سلاح تم تسليمها الى وزارة الدفاع العراقية، لكن صحيفة ''ديلي ميرور'' نقلت استنادا الى احد مراسليها في بغداد ان هذه الأسلحة سلمت الى جماعات عراقية قرب كركوك.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
اغتيال نجل شيخ عشيرة المالكي شمال البصرة ... والجيش الأميركي يؤكد وجود الصدر في إيران ... «تنظيم سري» يستهدف في النجف قريبين من المرجعيات
الحياة
سمحت المرجعيات الشيعية في النجف لعدد كبير من المنتسبين اليها (الطلاب) بمغادرة البلاد بعد موجة من عمليات الاغتيال ورسائل التهديد أثارت قلقاً كبيراً في صفوف الامن والقيادات الدينية، وسط اشارات الى أن من يقف وراء الحملة «تنظيم سري» عالي الكفاءة ولديه امكانات كبيرة يستهدف عاملين على صلة بالمرجعات الشيعية وخصوصاً علي السيستاني. وقال حازم الاعرجي، احد مساعدي مقتدى الصدر، لـ «الحياة» إن عمليات الاغتيال طاولت جميع الضباط الذين شاركوا في التحقيق مع المتورطين بتنظيم «جند السماء». واضاف ان «الضبابية، التي تحيط بعمليات القتل، تجعل من الصعب التكهن بهوية منفذي الاغتيالات». في الوقت نفسه اغتال مسلحون وسام المالكي نجل شيخ عشيرة بني مالك، التي ينتمي اليها رئيس الوزراء نوري المالكي، في بلدة القرنة شمال البصرة. وقال الشيخ علي النجفي، نجل المرجع الديني الاعلى الشيخ بشير النجفي (احد المراجع الاربعة الكبار)، في اتصال مع «الحياة»، إن «عمليات الاغتيال التي طاولت العاملين في مكاتب المرجعيات ووكلاءهم تثير الريبة والشك، خصوصاً انها طاولت شخصيات لم تعمل يوماً في الحقل السياسي او الديني داخل النجف او خارجها». واوضح أن عشرات الاغتيالات، التي لم يُسلط عليها الضوء، طاولت طلبة في الحوزة العلمية ورجال دين مغمورين لا ذنب لهم سوى علاقتهم بمكتب هذا المرجع او ذاك، فيما تلقى العشرات غيرهم تهديدات صريحة طالبتهم بمغادرة النجف و «إلا فإن مصيرهم اللحاق بمن سبقهم».وأكد النجفي أن مكاتب المرجعيات اضطرت الى تسهيل خروج العشرات من طلابها ومعتمديها ووكلائها الى سورية ولبنان في اعقاب تلقيهم تهديدات مكتوبة وزعت على دورهم واماكن عملهم طالبتهم بمغادرة النجف.وشدد على أن غرابة عمليات الاستهداف وعشوائيتها تجعل من الصعب تحديد هوية الجهة التي تقف وراء هذه العمليات.واشار الى ان مدينة النجف تشهد منذ شهور عمليات اغتيال واسعة النطاق استهدفت رجال الشرطة والمرور وضباط الجيش ورجال الدين وغيرهم من دون ان يكون هناك رابط واضح بين الضحايا من شأنه ان يكشف الفاعلين.وقال موفق علي، مساعد مدير مكتب السيد محمد بحر العلوم في النجف، ان عمليات الاغتيال التي شهدتها النجف اخيراً طاولت وكلاء السيد السيستاني خصوصاً. وإن «وكلاء آخرين تلقوا تهديدات مكتوبة تطالبهم بمغادرة النجف كان آخرها التهديد الذي وصل الى الشيخ فاضل البصراوي، من اهالي حي النصر جنوب النجف».وشدد على أن «عمليات الاغتيال منظمة ورصدت لها امكانات كبيرة تجعل من الصعب توجيه اصابع الاتهام الى جهة محلية بالوقوف وراءها» مشيراً الى أنه ما من رابط واضح يجمع الضحايا عدا صلتهم بالسيستاني.في هذا الوقت (رويترز)، قال قائد القوات الأميركية في مدينة الصدر إن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر موجود في إيران، ولا يسيطر في شكل كامل على ميليشيا «جيش المهدي» التابعة له. وقال الكولونيل جون كاستلز في مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من بغداد مع صحافيين في واشنطن: «أعتقد أنه موجود حالياً في إيران. وهذا يشير ضمناً إلى أن بعض سيطرته غير مباشر».ونفى ناطق باسم مكتب الصدر في مدينة النجف أن يكون الزعيم الشاب غادر البلاد. وقال: «مقتدى الصدر موجود في النجف ولم يغادر مطلقاً». وشوهد الصدر للمرة الاخيرة في العراق خلال مشاركته في مناسبة دينية في مدينة الكوفة في 25 أيار (مايو) الماضي.وأشار كاستلز إلى أن الذراع المدنية لمكتب الصدر لا تزال تملك نفوذاً بين المليوني شيعي الذين يعيشون في مدينة الصدر، غير أنه لم يعد واضحاً مدى سيطرة مقتدى على «جيش المهدي». وقال: «أعتقد أنه يظهر بالتأكيد بعض النفوذ من خلال قوة مكتب الصدر، وهو صاحب نفوذ مباشر عليه. غير أنه من الصعب قول ذلك في ما يتعلق بجيش المهدي. أعتقد شخصياً أنه منقسم بشكل ما، وافراده لا يحصلون على كثير من التوجيهات المباشرة منه، وبعض تلك الفرق يعمل من تلقاء نفسه».من جهة ثانية، قال «حزب الدعوة الاسلامية» في العراق إن زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى انقرة وطهران كانت «ناجحة جدا»، وأكد ان تصريحات الرئيس جورج بوش عن زيارة المالكي لإيران «مناورة اعلامية الهدف منها حض الجانب الايراني على تقديم المزيد من التعاون على الصعيد الامني». لكن رئيس مجلس النواب وعضو «جبهة التوافق» محمود المشهداني وصف الزيارة بأنها «وسيلة للهروب من الواقع ومن حل المشاكل التي يبدو أن العراقيين قد يئسوا من حلها».ووجه «حزب العمال الكردستاني» تحذيراً الى الحكومة العراقية من مغبة القيام بأي عمل عسكري مشترك مع الحكومة التركية ضده.وفي نيويورك (ا ف ب)، وافق مجلس الأمن الدولي امس على توسيع دور بعثة الأمم المتحدة في العراق على رغم استمرار انعدام الامن في البلاد ومعارضة موظفي المنظمة الدولية. وفـــي قرار قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا واعتـــــمده المجلس باجماع اعـــضائه مدد المجلس لسنة مهمة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق التي انتهت امس.واضافة الى زيادة عديد موظفي البعثة على الارض في العراق، يسمح القرار للممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق والبعثة «اذا سمحت الظروف» بتقديم «النصح والدعم والمساعدة» للحكومة العراقية في مجالات عدة بينها المجال السياسي والاقتصادي والانتخابي والقانوني والدستوري وفي القضايا المتعلقة بحقوق الانسان وعودة اللاجئين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
وفاة جبار فرمان القيادي السابق في الاتحاد الوطني الكردستاني
الشرق الاوسط
توفي مساء أول من امس جبار فرمان، القيادي السابق في الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، بعد اربع سنوات من الصراع مع مرض عضال، عن عمر ناهز الستين عاما. وقد شيع جثمان القيادي الراحل صباح امس في مدينة السليمانية، في موكب جنائزي شارك فيه جمع غفير من كبارالمسؤولين الحزبيين والحكوميين، على رأسهم كوسرت رسول علي نائب رئيس اقليم كردستان، وعدنان المفتي رئيس البرلمان الكردستاني وحشد غفير من اهالي السليمانية ورفاق درب الفقيد واصدقاؤه واقاربه القادمون من بلدة خانقين، مسقط رأسه. ووري جثمانه الثرى في رابية سليم بك.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
افتتاح جسر الصرافية العائم
البيان
أعلنت مديرية المرور العامة في بغداد عن انجاز جسر الصرافية العائم المؤقت، الذي سيتم افتتاحه أمام المركبات يوم غد الأحد. وقالت المديرية في بيان إن «المرور على الجسر سيشمل فقط سيارات الصالون دون غيرها من السيارات». وكان هذا الجسر أقيم بشكل مؤقت لتخفيف الزخم المروري بين شطري العاصمة، ولحين إكمال جسر الصرافية الحديدي الذي دمر في وقت سابق بعملية تفجيرية، ومن المؤمل إنجازه كما صرح مسؤولون في وزارة الإسكان والتعمير نهاية العام الجاري.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
مجلس الأمن يقر بالإجماع توسيع مهمة الأمم المتحدة في العراق
الاتحاد
صوت مجلس الأمن الدولي أمس لصالح قرار يمنح الأمم المتحدة دورا سياسيا موسعا في العراق لتعزيز المصالحة بين طوائفه المتناحرة والحوار مع دول الجوار ومدد لسنة مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق التي انتهى تفويضها أمس. ووافق أعضاء المجلس الخمسة عشر بالإجماع على قرار أعدته الولايات المتحدة وبريطانيا يزيد مسؤوليات بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ''يونامي''. ويطالب التفويض الجديد البعثة بتقديم ''المشورة والدعم والمساعدة'' للعراقيين فيما يتعلق ''بدفع حوارهم السياسي الشامل والمصالحة الوطنية قدما'' ومراجعة دستورهم وترسيم حدود المناطق وتنظيم إحصاء رسمي للسكان. وستعمل البعثة أيضا على دعم المحادثات بين العراق وجيرانه بخصوص أمن الحدود والطاقة واللاجئين والمساعدة في عودة الملايين الذين فروا من العنف فضلا عن تنسيق جهود إعادة الإعمار والمعونة والمساعدة في دعم الاصلاح الاقتصادي. ومن المتوقع أن يستلزم الدور الموسع للمنظمة الدولية زيادة في عدد موظفيها ببغداد الذين يبلغ عددهم حاليا نحو 50 يقيمون في مجمع المنطقة الخضراء المحصن الذي يضم مقار حكومية ودبلوماسية. وحتى الآن ينصب الاهتمام الرئيسي للموظفين الدوليين على المساعدة في اجراء الانتخابات ومراقبة حقوق الإنسان. وقد سارع الرئيس الاميركي جورج بوش الى الترحيب بالقرار معتبرا اياه اشارة مهمة على التزام المنظمة الدولية بدعم واستقرار العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
المشهداني: حل الأزمة العراقية ليس في أنقرة وطهران
الملف نت
انتقد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى أنقرة وطهران، في ظل الأزمة التي تعيشها حكومته. وتساءل المشهداني في حديث مع "راديو سوا" عن المكان الذي يكمن فيه حل القضية العراقية، مشددا على أن الحل لا يأتي من الخارج بل من داخل العراق. وقال المشهداني إن أزمة الحكومة الحالية ليست لها علاقة بالملفين الإيراني والتركي، لافتا إلى أن سبب الأزمة هو الاحتراب السياسي والطائفي وعدم الثقة بين القادة العراقيين، وفقدان المصداقية في الإيفاء بالوعود. وأعرب المشهداني عن استغرابه تجاه الوعود التي منحها المالكي للأتراك بمحاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن الإرهاب موجود في بغداد، واصفا في الوقت نفسه الزيارة بأنها هروب من الواقع ومن حل المشاكل التي يبدو أن العراقيين قد يأسوا من حلها، على حد قوله. وأشار المشهداني إلى أن الحكومة العراقية أعطت أنقرة وعودا، تعرف جميع الأطراف المعنية بالملف العراقي أنها لا تستطيع الإيفاء بها، حسب تعبيره. وفي تعليقه على تشريع برلمان إقليم كردستان لقانون النفط والغاز، قال المشهداني إن لا قيمة لقانون الإقليم مام دام قانون النفط والغاز العراقي لم يتم الاتفاق عليه حتى الآن، مضيفا "أنا أعتقد أن مثل هكذا قوانين إقليمية سوف لن تقدم أو تؤخر ما لم يتم الاتفاق على القانون الاتحادي". واستبعد المشهداني إمكانية إقرار قانون النفط والغاز قريبا، وذلك لعدم وجود آلية توافق على هذا القانون حسب قوله، واصفا القانون بأنه صمام أمان للمستقبل السياسي والاقتصادي للعراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
حزب الدعوة: المالكي نجح في جولته ... وتصريحات بوش مناورة إعلامية
الحياة
قال «حزب الدعوة الاسلامية» في العراق إن زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى انقرة وطهران «ناجحة جدا» واكد ان تصريحات الرئيس جورج بوش عن زيارة المالكي لإيران «مناورة اعلامية الهدف منها حض الجانب الايراني على تقديم المزيد من التعاون على الصعيد الامني».وانتقد محمود المشهداني رئيس مجلس النواب وعضو «جبهة التوافق» الزيارة ووصفها بأنها «وسيلة للهروب من الواقع ومن حل المشاكل التي يبدو أن العراقيين قد يأسوا من حلها». وحذر حزب العمال الكردستاني، الحكومة العراقية، من مغبة القيام بأي عمل عسكري مشترك مع الحكومة التركية ضده.وقال النائب علي العلاق، القيادي في حزب الدعوة لـ «الحياة»، إن جولة المالكي كانت «ناجحة جداً» مشيرا الى انه وخلال زيارته الى تركيا ابرم عدداً من الاتفاقات والمواثيق الامنية والاقتصادية خصوصاً ما يتعلق بمنع تسلل المسلحين عبر الحدود التركية - العراقية وابعاد القوات التركية عن حدود كردستان العراق وتفعيل الاستثمار بين البلدين.وأكد العلاق ان المالكي «نجح بما لا يقل عن 80 في المئة في تحقيق الاهداف المرجوة من زيارته الى طهران».واوضح ان المالكي ابلغ الجانب الايراني ان الاتهامات الموجهة الى ايران تتركز على تسهيل مهمة دخول المسلحين الى العراق وكذلك الاسلحة. وعلى رغم النفي القاطع والمتكرر للحكومة الايرانية بعدم حدوث ذلك الا ان الجانب العراقي طالبها ببذل المزيد من الجهد لوقف تسلل المسلحين والاسلحة عبر الاراضي الايرانية. وشدد على ان رئيس الوزراء «حصل على وعود قاطعة بهذا الشأن».وعن تصريحات الرئيس الاميركي الأخيرة عن زيارة المالكي الى طهران اكد القيادي في حزب الدعوة ان خطاب الرئيس بوش «مناورة اعلامية الهدف منها دفع ايران الى تقديم المزيد من التعاون على الصعيد الامني».وكان بيان اصدره مكتب المالكي في بغداد افاد ان «رئيس الوزراء العراقي اكد ان الملف الأمني وكيفية مواجهته كانا الهاجس الأساسي خلال زيارته إلى ايران» ووصفها بـ «الناجحة». وقال البيان ان» هناك دولاً أخرى تشترك معنا في مواجهة التحديات الامنية التي تحدق بالبلاد». واشار الى ان» هذه الزيارة شهدت مراجعة للاتفاقات المبرمة بين البلدين وكيفية تنفيذها فضلاً عن البحث في الملف الاقتصادي، الذي يعد ملفاً أساسياً، ووجدنا استعدادات عالية لدى ايران للاستمرار بتصعيد وتيرة التعاون معنا».من جانبه انتقد المشهداني جولة المالكي في ظل الأزمة التي تعيشها حكومته. وقال إن «أزمة الحكومة الحالية ليست لها علاقة بالملفين الإيراني والتركي» مشيراً إلى أن سبب الأزمة هو الاحتراب السياسي والطائفي وانعدام الثقة بين القادة العراقيين، وفقدان المصداقية».وأعرب عن استغرابه من الوعود التي منحها المالكي للأتراك بمحاربة الإرهاب، ووصف الزيارة بأنها «وسيلة للهروب من الواقع ومن حل المشاكل التي يبدو أن العراقيين قد يأسوا من حلها». وأشار المشهداني إلى أن الحكومة العراقية أعطت أنقرة وعوداً، تعرف جميع الأطراف المعنية بالملف العراقي أنها لا تستطيع الإيفاء بها».الى ذلك حذر حزب العمال الكردستاني، الحكومة العراقية، من مغبة القيام بأي عمل عسكري مشترك مع الحكومة التركية ضد الحزب، ونفى وجود اتفاق مع القوات الاميركية في العراق يقضي بقيام الحزب بمنع تسلل المسلحين عبر الحدود الايرانية الى العراق.وقال عبدالرحمن الجادرجي، مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب، إن «أي عمل عسكري مشترك من قبل حكومة المالكي وتركيا ضد حزب العمال ليس لصالح الحكومة العراقية وربما يكون سبباً في انهيارها».واشار الى أنه كان الاجدر برئيس الوزراء أن يعمل من اجل حل القضية الكردية في تركيا بالطرق السلمية والحوار الديموقراطي ووصف تصريحات المالكي ضد حزب العمال بـ «العدائية».وقال إن «ذلك خطأ فادح لأن عداء المالكي لحزبنا يعني عداءه للأكراد». ونفى وجود اتفاق بين حزبه والقوات الأمريكية يقضي بمنع تسلل المسلحين من الحدود الإيرانية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
قرار دولي يخول الأمم المتحدة تعديل الدستور وإنجاز المصالحة شجب في العراق لوصف نجاد معارضي المالكي بالفاسدين بوش : إيران قوة تزعزع الاستقرار في العراق
الزمان
قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد امس ان "منتقدي الحكومة العراقية فاسدون.. فيما عد نواب في البرلمان وسياسيون عراقيون هذه التصريحات (انتهاكاً جديداً لسيادة العراق)".علي صعيد آخر أصر الرئيس الامريكي جورج بوش علي ان ايران قوة تزعزع الاستقرار في العراق فيما خول مجلس الأمن الدولي في قرار جديد صدر بالاجماع امس الامم المتحدة لتعديل الدستور العراقي وانجاز المصالحة بين العراقيين بعد فشل المالكي في انجاز هذين الملفين. في حين رحب بوش بالقرار الجديد. وتأتي تصريحات نجاد بعد يوم واحد من المباحثات التي أجراها مع رئيس الحكومة نوري المالكي في طهران.ويوجه التيار الصدري والقائمة العراقية التي يترأسها اياد علاوي وجبهة التوافق وحزب الفضيلة وشخصيات مستقلة انتقادات شديدة الي الحكومة ورئيسها بسبب فشلها في ايجاد حل للملفات العالقة خاصة الحفاظ علي الأمن وانجاز المصالحة بين العراقيين وتردي الخدمات وانحدار المستوي المعيشي وارتفاع البطالة.وعد النائب عن القائمة الكردستانية محمود عثمان في تصريح لــ (الزمان) تصريحات نجاد بانها "انتهاك للسيادة وتدخل في الشؤون الداخلية للعراق".وينتقد المعارضون المالكي علي ادخاله البلاد في ازمة سياسية حادة بعد استقالة وزراء جبهة التوافق الستة وانسحاب وزراء التيار الصدري الخمسة وتعليق وزراء القائمة العراقية الاربعة مشاركتهم في اجتماعات الحكومة في حين التزم المالكي الصمت حول تصريحات نجاد ولم يدافع عن معارضيه الذين يعدون جزءا من النظام السياسي العراقي. من جانبه قال اياد جمال الدين النائب عن القائمة العراقية ان تصريحات نجاد "ان العراق بلد مستقل ولا يحق لأحد التدخل في شؤونه" وقال ان "المعارضة والحكومة يحملون جنسية العراق ولا يحق لأي طرف خارجي التدخل في موقفيهما".وقال صالح المطلك رئيس كتلة الحوار الوطني ان هذه التصريحات تؤشر مدي التدخل الايراني في الشأن االعراقي ويوضح مدي ارتباط المالكي وحكومته بالنظام الايراني.من جانبه قال سياسي عراقي طلب عدم ذكر اسمه لــ (الزمان) ان "نجاد يتصرف للأسف وكأنه المندوب السامي في العراق".وانتقد هذا السياسي صمت الاحزاب الدينية المشاركة في السلطة علي هذه التصريحات.وتساءل قائلا" "هل ان هذا الصمت هو مقابل الدعم الذي تتلقاه هذه الاحزاب ومليشياتها من ايران". واوضحت هذه المصادر ان "نجاد استخدم (فاسدون ومفسدون)، في وصف معارضي حكومة المالكي وهي نفس الاوصاف التي يطلقها في حق المعارضين الايرانيين".ووصف بوش ايران (بأنها دولة تثير قلقا بالغا وينبغي عزلها) وحذر خلال مؤتمر صحفي في البيت الابيض قائلا "عندما نضبطكم تؤدون دورا غير بناء (في العراق) سيكون هناك ثمن يدفع" . جاءت تعليقات بوش بعد أن حصل المالكي الذي يواجه خلافات سياسية متفاقمة في الداخل فضلا عن انتقادات من الولايات المتحدة لعدم تحقيق تقدم في الحد من الانقسامات الطائفية علي تعهدات بالتأييد من ايران خلال زيارة لطهران.والتفويض الجديد لبعثة المساعدة التابعة للامم المتحدة في العراق "التي ارسلت منذ اربع سنوات" سيضيف الي المهمات السابقة التي تشمل المساعدة في الانتخابات ومراقبة حقوق الانسان ويحتاج الي تعزيز العدد المتواضع للعاملين فيها في بغداد.وأعد صياغة القرار الولايات المتحدة وبريطانيا اللتان قامتا بغزو العراق في عام 2003 للاطاحة بالرئيس صدام حسين. ورغم الانقسامات الشديدة في مجلس الامن في ذلك الوقت بشأن الغزو فإنه من المرجح ان يتم تمرير الاجراء الجديد دون معارضة. وقال سفير واشنطن الجديد لدي الامم المتحدة زالماي خليلزاد هذا الاسبوع ان الامم المتحدة في وضع فريد يتيح لها تسوية الصراعات بين الشيعة والسنة والاكراد التي أفسدت الساحة السياسية العراقية وأذكت اعمال العنف المتفشية. السيستاني يقبل التحدث الي المنظمة الدوليةوقال خليلزاد السفير الامريكي السابق في العراق ان بعض الاطراف العراقية الرئيسة مثل آية الله علي السيستاني لديهم الاستعداد للتحدث الي الامم المتحدة وليس الولايات المتحدة أو بريطانيا. وفي قرار قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا واعتمده المجلس باجماع اعضائه الخمسة عشر، مدد المجلس لسنة مهمة بعثة الامم المتحدة للمساعدة في العراق التي تنتهي الجمعة. واضافة الي زيادة عديد موظفي البعثة علي الارض في العراق، يسمح القرار للممثل الخاص للامم المتحدة في العراق والبعثة اذا سمحت الظروف بتقديم النصح والدعم والمساعدة للحكومة العراقية في عدة مجالات بينها المجال السياسي والاقتصادي والانتخابي والقانوني والدستوري وفي القضايا المتعلقة بحقوق الانسان وعودة اللاجئين. كما يؤكد القرار الدور المهم للقوات المتعددة الجنسية في دعم البعثة الدولية خاصة فيما يتعلق بتوفير بيئة آمنة لموظفيها. وجاء في القرار ان الامن ضروري لافراد البعثة ليتمكنوا من القيام بعملهم تجاه شعب العراق . وسمحت المنظمة الدولية لعدد اقصاه 65 من الموظفين الاقامة في العراق منذ التفجير الذي وقع في 2003 واودي بحياة 22 من موظفي المنظمة بمن فيهم المبعوث الخاص سيرجيو فييرا دي ميلو. الا انه يمكن زيادة العدد الي 95 في تشرين الاول (اكتوبر)، حسبما صرح نائب الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو في وقت سابق من هذا الاسبوع. واعرب السفير العراقي في الامم المتحدة حميد البياتي عن موافقته علي تلك الخطوة امس قبل اجتماع مجلس الامن للتصويت علي القرار. وقال ان رأينا من البداية هو انه يجب ان يكون هناك دور مهم للامم المتحدة . واضاف لقد كانوا مترددين بعد الهجوم الارهابي ضد مقر الامم المتحدة في بغداد، ولكننا دأبنا علي تشجيعهم لارسال مزيد من الموظفين الي العراق ونأمل في ان يتمكنوا من القيام بذلك بعد هذا القرار . وتسعي الولايات المتحدة منذ اشهر الي توسيع دور الامم المتحدة في العراق. ولقيت تلك الفكرة دعما من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خلال اجتماعه مع الرئيس الامريكي جورج بوش الشهر الماضي. الا ان البياتي قال انه لا يري في الدعم الامريكي للقرار خطوة تأذن بنقل المسؤولية الامنية في العراق الي الامم المتحدة. واوضح ان الولايات المتحدة لها دور مختلف. لن تحل الامم المتحدة محل القوات الامريكية. ولن ترسل الامم المتحدة قوات . واضاف ان الولايات المتحدة تقوم بالدور العسكري والامني، الا ان الامم المتحدة ستقوم بدور مختلف هو سياسي وانساني.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
العراق: اعتقال قادة لـ «فرق الموت»
البيان
قتل سبعة مدنيين وأصيب 45 آخرون بينهم نساء وأطفال بانفجار سيارة ملغومة في سوق شعبي وسط مدينة كركوك ظهر أمس.. فيما قال الجيش الأميركي إن قوات عراقية خاصة مدعومة بقوات خاصة أميركية اعتقلت 12 مسلحاً ينتمون إلى جيش المهدي بينهم قادة لفرق الموت وقتلت اثنين آخرين خلال ثلاث عمليات نفذتها في مناطق من العراق. وقال أطباء في مستشفى عراقي إن سيارة ملغومة انفجرت قرب سوق في منطقة كردية بمدينة كركوك في شمال العراق مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 45. وكانت الشرطة العراقية قالت في وقت سابق إن مهاجماً انتحارياً شن هجوماً على سوق للأغذية والخضر في حي الحرية جنوب كركوك. بينما قال ضابط كبير في وقت سابق إن المهاجم كان يقود شاحنة محملة بالمتفجرات لكن تضاربت التقارير عن كونها سيارة أو شاحنة. وأوضح مصدر أمني أن السيارة المفخخة كانت مركونة وسط السوق انفجرت وسط حشد من الأهالي، مشيراً إلى أن الانفجار الحق أضراراً مادية بعدد من المحال التجارية وإحراق سيارة قريبة من مكان الانفجار، وتم إخلاء المصابين إلى مستشفيات كركوك.ومن جانبه، أكد العقيد بستون محمود من حماية مستشفى ازادي (وسط كركوك) أن قسم الطوارئ تلقى ست جثث و47 جريحاً بينهم عشرة في حالة خطيرة جداً. على صعيد متصل، قال مصدر أمني إن مجموعة مسلحة قتلت صباح الجمعة أحد المدنيين في هجوم وسط كركوك. وأضاف أن المجموعة مجهولة الهوية «أطلقت النار في منطقة القادسية الثانية على المواطن عبدالأمير عزالدين فأردوه قتيلاً في الحال. وفي سياق عمليات مواجهة قادة فرق الموت قال بيان للجيش الأميركي انه «تم اعتقال خمسة من عناصر ميليشيا جيش المهدي في منطقة المحمودية، وخلال العملية تعرضت القوات العراقية والأميركية الخاصة إلى أسلحة خفيفة، وردت على مصادر النيران ما أسفر عن مقتل اثنين من المتمردين. وتابع البيان أن «الشخص الأول الذي تم اعتقاله هو قائد إحدى فرق الموت في حين أن الأربعة الآخرين الذين تم اعتقالهم خلال العملية يقومون أيضاً بزرع العبوات الناسفة التي تستهدف قوات التحالف والقوات العراقية».وأشار إلى أن العملية الثانية أسفرت عن اعتقال قائد خلية لميليشيات تابعة إلى جيش المهدي في كربلاء، إضافة إلى شخص آخر يشتبه بانتمائه إلى تلك الخلية.وذكر البيان: في العملية الثالثة تم اعتقال قائد آخر لإحدى فرق الموت التابعة لميليشيات جيش المهدي وأربعة أعضاء من خليته في شرق ضاحية الرشيد في بغداد. وقال إن «القائد الذي تم اعتقاله في العملية الثالثة يدير خلية تقوم بعمليات اختطاف المدنيين وتهجيرهم من بيوتهم، وقتل عدد من السنة والمصريين الذين يسكنون في منطقة بغداد». وأضاف البيان أن العمليات لم تسفر عن وقوع خسائر بين القوات العراقية والأميركية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
ممثل السيستاني يتهم كثيراً من المسؤولين بتفضيل «مصالحهم الشخصية» على العراق
الحياة
طالب خطباء التيار الصدري بإطلاق معتقليه من السجون الأميركية، فيما انتقد ممثل المرجع السيستاني الخلافات بين أطراف سياسية داخل الحكومة، واتهم «كثيراً من المسؤولين العراقيين» بتقديم مصلحتهم الشخصية على مصلحة العراق. جاء ذلك في حين أعلن الناطق باسم خطة «فرض القانون» الأمنية العميد قاسم الموسوي انتهاء مراسم زيارة الامام موسى الكاظم من دون وقوع خروقات، وقال خلال مؤتمر صحافي في بغداد: «الحمد لله... انتهت الزيارة، ولم تحدث لدينا خروقات أمنية... أو حالات غير طبيعية».وانتقد السيد أحمد الصافي خطيب الصحن الحسيني وممثل السيد علي السيستاني في كربلاء «ما يقوم به بعض أطراف العملية السياسية من أجل تقويضها»، لافتاً إلى أن «حالات التقويض كثيرة وهي ناشئة من أزمات بينها فقدان الثقة بين الاطراف السياسية داخل الحكومة». واتهم «أطرافاً خارج العراق بتغذية حالات تقويض العملية السياسية من خلال ضخ الأموال للعناصر الإرهابية، ودعمها بإصدار فتاوى تحريضية واستخدام وسائل إعلام مشبوهة لتزيين صورتهم من دون مراعاة حرمة دم العراقيين».كما انتقد الصافي بعض الكتل السياسية في الحكومة لأنها «أدخلت قطاعات من الشعب في تكتلات متضادة مع قطاعات أخرى من دون معرفتها، وذلك بهدف دخولها في دوامة التجاذبات السياسية». وصنّف المسؤولين العراقيين إلى نوعين، الأول «يقدم مصلحة العراق على مصلحته الشخصية، والثاني على العكس من ذلك». وأعرب عن اعتقاده بأن «غالبية السياسيين في العالم من الصنف الأول، إلا أن هناك كثيراً في العراق من الصنف الثاني. تراهم إما يُخرجون أموالاً خارج العراق لبناء مصالحهم الذاتية هناك أو يدخلون أموالاً إليه لتفخيخ وقتل الأبرياء في مختلف أماكن الحياة المدنية العامة».وعن «تردي الوضع الأمني في بعض الطرق الخارجية بين المدن العراقية، التي تشهد بين الحين والآخر نصب نقاط تفتيش وهمية للقتل والسلب والخطف مثل طريق بغداد - هبهب - كركوك، أوضح أن «ذلك لا يمكن أن يحدث من دون وجود عوامل تخاذل أو تواطئ بين القوى الأمنية والجماعات الإرهابية».وتساءل عن مصير 190 ألف قطعة سلاح مفقودة بعد تسليمها إلى قوى الأمن. وعن الوضع العام في العراق، أوضح الصافي أن «على العراقيين أن يعيشوا حالة تفاؤل كما نعيشها نحن، على رغم تقصير بعض مسؤولي الحكومة في أداء الخدمات الضرورية للمواطنين الذين هم في أمس الحاجة اليها وسط ظروف مناخية وأمنية صعبة». وذكّر بأن «المرجع الاعلى السيد علي السيستاني يعيش حالة كفاف مواسياً العراقيين ومصابراً معهم»، وأكد أن «على الشعب عدم الشعور بالاحباط بسبب ما يمر به لأن هذا الشعور سيساعد الاعداء ويقلل من المقاومة المطلوبة لهم داخل النفس».وتركزت الخطبة السياسية للسيد صدرالدين القبانجي امام وخطيب جمعة النجف في الحسينية الفاطمية الكبرى على المحادثات الايرانية - الاميركية في شأن العراق، وقال: «نأمل في أن تكون المحادثات تهدف لابعاد شبح الحرب عن المنطقة، والعراق عن تصفية الحسابات بين الطرفين».ورحب «بهذه المحادثات»، وأمل في أن يكون للعراق مزيد من الحضور والفاعلية فيها «لتوجيهها الوجهة الصحيحة باتجاه عراق مستقل بعيد عن الاحتلال».وعلق على المناسبة السنوية لذكرى الحرب العراقية - الايرانية قائلاً إنها «نقطة سوداء دمرت الشعبين الجارين المسلمين، وهي حرب سوداء». وفي خصوص فتح السعودية سفارة لها في العراق، قال إن «هذه خطوة عربية ايجابية باتجاه توطيد العلاقة بين العراق والدول العربية وهي خطوة بالاتجاه الصحيح».وطالب الشيخ سهيل العقابي خطيب وامام جامع المحسن في مدينة الصدر حكومة المالكي بالتدخل لاطلاق معتقلي التيار الصدري من السجون الأميركية. وقال إن الحكومة تدخلت سابقاً «وأطلقت الشيخ احمد الشيباني والآن نطالبها بالتدخل لدى الجانب الأميركي لاطلاق بقية المعتقلين». وانتقد العقابي الاعتقالات وعمليات الدهم الأميركية في بعض المناطق الشيعية، وقال إن القوات الأميركية قتلت مواطناً أمام منزله في مدينة الصدر، مشيراً الى أن الحكومة العراقية غضت الطرف عن هذه الحادثة. وذكّر الشيخ حسن طعيمة خطيب وامام المدرسة الخالصية في الكاظمية بفاجعة جسر الائمة قبل سنتين، وقال إنها كانت منطلقاً لتوحيد الشعب العراقي حينما هب أهالي الاعظمية لنجدة اخوانهم الشيعة اثناء الحادث ومنهم الشاب عثمان الذي لقي حتفه اثناء انقاذه الاهالي. ودعا الشعب العراقي الى الوحدة ورص الصفوف لرأب الصدع والوقوف صفاً واحداً في وجه مخططات تهدف إلى تقويض وحدته.


رابعا نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
خطة بوش الإرهابية الدموية المقدسة
: محمد حامد الجمل
الوفد مصر
قاتل كونداليزا رايس منذ ايام في قناة تليفزيونية انه لم تمض علي »الخطة الأمنية« البوشية الاخيرة في العراق عدة أشهر، ويجب اتاحة الفرصة لتنفيذها، أي لقهر المقاومة عدة أشهر قادمة، حتي يتضح مدي النجاح لها حسب تقارير »القادة العسكريين« بالعراق، وهي تدعم بذلك اصرار رئىسها الامبراطور علي استمرار الاحتلال والدمار، دون ان يعبأ بما قاله عديد من هؤلاء القادة، بأنه لا يمكن حتي الآن بعد خمس سنوات، الاطمئنان الي ان اكثر من ثلاث كتائب من الجيش العراقي مع قوات الامن والشرطة، يمكنها قتال الارهاب - أي المقاومة - منفردين بدون مشاركة فعالة مع القوات الامريكية وقوات الاحتلال متعددة الجنسيات!!

وفي ذات الوقت صرح المالكي رئىس الوزراء العميل بأنه لا يمكن قبول جلاء عاجل لجيوش الاحتلال من العراق قبل خمس سنوات!! ولا يفوتنا ان بوش هو الذي أمر »برايمر« حاكمه الامريكي على العراقيين بعد الاحتلال بتفكيك وتسريح كل الجيش العراقي والشرطة مع كل من يمت الي حزب البعث بصلة!! اي اخلاء الدولة العراقية من عناصر الادارة العامة والامن لإحلال قوات الاحتلال مع الشركات الامنية الصهيوأمريكية، والعملاء من الشيعة والاكراد لتسيير أعمال النهب والتدمير والقتل وارتكاب كل الجرائم ضد الانسانية، المخالفة لقواعد القانون الدولي العام الانساني، ولتثبيت الاحتلال وأعوانه في نهب وقهر الشعب العراقي!! وتشمل الخطة الامنية البوشية الاخيرة الحصار العسكري الكامل من قوات الاحتلال للمدن العراقية مع اغلاق احياء بأكملها والتفتيش الدهمائي الهمجي داخلها »من بيت الي بيت« عن السلاح، مع الاعتقال العشوائي لكل من يشتبه في انتمائه للمقاومة العراقية - او الارهاب - بالمعايير البوشارونية الشاذة!! مع اطلاق النار عشوائيا على كل من يشك جنود الاحتلال في اعتراضه او مقاومته لهذه الاجراءات الاجرامية والارهابيين الامريكيين!! والمخالفة للقانون الدولي العام الانساني!!

ولا يعبأ »بوش« ولا العصابة البوشارونية، والامم المتحدة، بالدمار والضحايا العراقيين حيث يمارس جنود الامبراطور - بعلمه وبناء علي أوامره - كل انواع الاجرام الوحشي ضد المدنيين العراقيين، حيث يطلقون النيران الكثيفة من الدبابات والبنادق السريعة علي المدنيين العزل المحاصرين داخل المدن والاحياء، بدعوي الشك في حملهم السلاح، كما تقوم طائرات الهليوكوبتر بنسف المنازل علي من بداخلها بالصواريخ، علي نحو مماثل للاسلوب الصهيوني الوحشي بفلسطين كما يقوم الجنود المرتزقة بسلب وسرقة اموال العراقيين ومصاغهم عند التفتيش!! كما قاموا ويقومون باغتصاب النساء، وقد اغتصبت مجموعة منهم ابنة شابة أمام والديها واخوتها ثم قاموا باغتيال الجميع وحرق المنازل!!

ورغم الدمار والقتل العشوائى منذ ابريل سنة 2002 فإن »بوش السفاح« الاحمق مصمم ومصر علي بقاء الاحتلال لاتمام المهمة المقدسة التي يزعم ان الرب كلفه بها للقضاء علي الارهاب، وهو يصرخ بعصبية وهستيرية بذلك قائلا: »They must Dothe GOB«!! وذلك رغم ما يعانيه الجنود الامريكيون من ضحايا المقاومة العراقية من قتل وإصابات خطيرة، دعت المئات منهم الي الانتحار، او اصابة نفسه للانسحاب من القتال، والعلاج في المستشفي التخصصي الذي يواجه آلاف الحالات من الاصابات والحروق التي تحتاج الي علاج وتأهيل لشهور، ومع ذلك يبقي المصابون مقعدين ومشوهين!! وقد اثارت الصحافة والكونجرس وعائلات الجنود المصابين »ضجة كبري« بسبب الاهتمام في العلاج والقذارة وسوء المعاملة التي يلقاها المصابون والتعساء بالمستشفي، بسبب نقص الاعتمادات للانفاق البوشي العسكري الجائر بالعراق وافغانستان. ولقد ادي ذلك الي انهيار البنية الاساسية وكوارث عامة في عديد من الولايات، آخرها انهيار كوبري »بميتابوليس« بسبب سوء الصيانة وسقوط اكثر من من مائة قتيل ومصاب وعشرات السيارات المدمرة!! الخ. ومازالت آثار دمار اعصار سانت كاترين دون علاج خاصة بالنسبة للسود اشقاء الوزيرة »حلاوتهم« بالعربي!! التي لا تعبأ مثل رئىسها بحقائق الواقع الكارثي وفشل سياسة العدوان وجرائم الحرب البوشارونية الموجهة ضد الشعبين العراقي والافغاني وشعوب عربية واسلامية اخري، بدلا من مواجهة »بن لادن« وتنظيم القاعدة المتهم بأحداث 11 سبتمبر الاسود!!

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
.. حبل الكذب الطويل
الافتتاحية

صحيفة تشرين سوريا
نتذكر في الأيام الأولى من العدوان الأميركي على العراق (ربيع 2003) أن إدارة الرئيس جورج بوش وجهت اتهامات عدة لسورية منها: أنها تقدم مناظير ليلية لنظام صدام حسين تهدد حياة الجنود الأميركيين.

حينها اكتشف العالم أن هذه التهمة استندت إلى معلومة يتيمة نشرتها إحدى الصحف الاسرائيلية ولم تؤيدها أي جهة أخرى، بل اكتشفت إدارة بوش أنها كذبة مفبركة ذات غرض مفضوح ومع ذلك لم تتراجع عن كذبتها، وكيف تفعل إذا كان غزو العراق قام على كذبة كبرى؟. ‏

لماذا نعود إلى هذه الحادثة وقد مرّ عليها أربعة أعوام؟ ‏

ببساطة ما جعلنا نتذكر ذلك ،الاتهامات التي توجهها إدارة بوش نفسها لإيران هذه الأيام بأنها وراء تهريب أسلحة إلى العراق تهدد حياة الجنود الأميركيين الذين قطعوا آلاف الأميال «ليدشنوا» معتقل أبو غريب، وينسفوا البيوت وينكلوا بأبناء الشعب العراقي، والنتيجة ـ حسب الأرقام غير النهائية ـ تقترب من مليون شهيد عراقي. ‏

من حق أي رئيس دولة أو حكومة أن يخاف على شعبه ويعمل على حمايته ويوفر كل فرص الازدهار والتقدم والدعة لمواطنيه ، لكن عندما يلقي بشباب بلده في الجحيم، لايحق له تحميل الآخرين مسؤولية موتهم، خاصة أن إدارة بوش حصلت على شرف الدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية في الكذب والتضليل ربما على مدى تاريخ البشرية، وهنا بيت القصيد. ‏

فالرئيس جورج بوش، الذي يعتبر الواجهة الرسمية للمحافظين الجدد، يجد نفسه تحت ضغط الوضع العراقي المتأزم ، وعجز الجيش الأميركي في ضبط الأمن ومنع العمليات الإرهابية التي تستهدف الأبرياء من جهة، والحد من عمليات المقاومة العراقية التي باتت تكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة في العتاد والأرواح من جهة أخرى. ‏

أمام هذا الوضع وأمام الصفعة التي تلقاها مشروع الشرق الأوسط الجديد لا يجد الرئيس بوش وإدارته إلا الكذب والاتهامات المتسرعة لتعليق الاخفاقات الأميركية على مشجب سورية حيناً، وإيران أحياناً، بل لا يتوانى بوش هذا عن الغمز من قناة الحكومة العراقية نفسها. ‏

الكذب الأميركي ماركة مسجلة، والاعتماد على الاتهامات الجاهزة أضحى سياسة رسمية لدولة عظمى لا تخجل المرة تلو الأخرى من انفضاحها منذ ظهور وزير الخارجية الأميركية السابق كولن باول ليعلن أنه كذب وأن «الأدلة الدامغة» التي قدمها شخصيا أمام مجلس الأمن الدولي والتي «تؤكد» امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل، كانت أدلة كاذبة ومفبركة وهدفها فقط تبرير العدوان على العراق منذ تلك الكذبة وحتى اليوم. ‏

و... حبل الكذب طويل بالنسبة للسيد بوش وصديقته المفضلة الآنسة كوندوليزا رايس التي تفوقت على معلميها في فن الكذب، فهي دائما لديها ما تقوله عن الشرق الأوسط، مع أن مجال اختصاصها هو الشأن الروسي. ‏

فسورية تعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة: تتدخل في الشأن اللبناني وتزوّد حزب الله بالسلاح وتقوض عملية السلام بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية وتهدد الأمن العراقي عن طريق سماحها بتسلل الإرهابيين إلى العراق وغيرها من التهم مسبقة الصنع. ‏

وهنا ننصح الآنسة رايس بتسجيل هذه الاتهامات على اسطوانة مدمّجة (D.C) أو (D.V.D) كي لا تتعب حبالها الصوتية لكثرة التكرار، اللهم إلا إذا كان في نية الآنسة السمراء اختراع اتهامات جديدة كأن تكون سورية مسؤولة عن كوارث العالم، واتساع ثقب الأوزون، وإبادة الهنود الحمر وإلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما وناغازاكي. ‏

ولنسأل بجدية: هل سورية هي من يحتل العراق، وهي من يتدخل في الشأن اللبناني؟ أم إدارة بوش وجيوشها وسفيرها فيلتمان؟. ‏

بماذا تفسر إدارة بوش اعتبار حكومة دولة ما تبعد آلاف الأميال عن الولايات المتحدة في صلب الأمن القومي الأميركي؟ وأي شخص أو جهة قد تعارض هذه الحكومة تفرض عليها أشد العقوبات. ‏

وبماذا تفسر الآنسة رايس استقبالها الحافل والمبالغ به لسفير لم يحظ بموافقة رئيس جمهوريته ولا يعتبر سفيراً استناداً إلى القوانين والأنظمة و... الدستور؟. ‏

و... الأسئلة كثيرة جداً، لكننا لن ندخل في التفصيلات، لأن إدارة بوش تتعامل مع قضايانا نحن العرب، من العراق إلى لبنان مرورا بالأراضي الفلسطينية، بانتقائية غريبة، وبمنطق مقلوب، فيصبح الشرعي خارجاً على القانون والإرهابي والمجرم رجل سلام، والمقاوم المدافع عن الأرض والاستقلال إرهابياً مطلوباً «للعدالة» الأميركية طبعا. ‏

آن للإدارة الأميركية أن تخجل من نفسها وأمام شعبها أولاً الذي يقول: لا لسياساتها وممارساتها الإجرامية وحبل كذبها الطويل. ‏

لكن.. مهما كان حبل الكذب الأميركي طويلاً فسيأتي اليوم الذي يُقطع وينتهي، والشعب الأميركي أول من سيقوم بهذه المهمة، لأنه أول المتضررين من سياسة المحافظين الجدد وكذبهم وإرهابهم. ‏


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
العراق يحتاج لاهله
فالح الطويل
الراي الاردن
في الحوارات التي يجريها قادة عراقيون يمرون في الأردن أو يقيمون فيها مؤقتا، ثمة أمور يطرحونها تكاد تكون جديدة على المتابعين من الخارج للشأن العراقي. فمن المعروف أن فيلق بدر التابع للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية ورئيسه عبد العزيز الحكيم قد تحول لمغاوير وزارة الداخلية يجوس أفراده بالزي الجديد خلال العراق ونرى بعض فظاعاته على شاشات الفضائيات عندما ينجح أحدهم في تصوير مشهد ما يجري وسط الليل بعيدا عن الأعين. وقد فعل حزب الدعوة الشيء نفسه، سواء من حيث العمل العسكري أو شبه العسكري أو العمل السياسي الرافد للأول . كما تسلل كلاهما إلى جيش المهدي، فصار هذا الجيش الذي يبلغ تعداد أفراده حسب بعض المصادر ما بين 6- 10 آلاف فرد يقودهم مقتدى الصدر مقسوما إلى قسمين: الأول مكون من هؤلاء يقومون، بلباس آخر وبشعارات أخرى، بالانتقام من العراقيين في نشاطات موازية لنشاطات فرق إعدام وزارة الداخلية؛ والثاني عراقي الهوى والممارسة يهوله ما يجري ويعمل على كف يد هؤلاء وسياساتهم في التطهير المذهبي والعرقي.

من الجانب الآخر هناك تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين برئاسة ابو حمزة المهاجر بعد مقتل الزرقاوي، وهؤلاء همهم توسيع الشقة بين أبناء الشعب العراقي، وصب الزيت على نار الحرب الأهلية، وهو ما يتفق وسياسات الإجهاز على العراق، وتدمير كل أمل للعراقيين بالإمساك ببلدهم والحفاظ على وحدته ترابا وشعبا.

لقد قيل، في هذا، أن القاعدة في بلاد الرافدين تتلقى الدعم من قبل كل من إيران والقوات الأميركية. بل لقد توافق المتحدثون، ولو بسرعة، على ما يبدو أنه معروف لديهم من أن ثمة موقع تدريب للقاعدة في منطقة الثرثار تعرف عنه قيادة القوات الأميركية وتحميه.

نتفق مع ما قالوه عن مهمات القاعدة. أما القول أن القوات الأميركية تحمي مركزها في منطقة الثرثار فيحتاج إلى تمحيص. قد يكون هناك مركز كهذا في الثرثار، ولكنه، إن وجد، فسيكون مركزا لتدريب المستعرقين ( نسبة للعراق) شبيها بمراكز تدريب المستعربين الإسرائيليين في الضفة الغربية. ففي العراق، حسب المصادر أيضا، أكثر من ثلاثين الف مرتزق أميركي وغربي وإسرائيلي شبيه بالفرقة الأجنبية سيئة الصيت في الجزائر قبل تحرير الأخيرة، وهمهم هو اكتساب القدرة على العمل بين العراقيين بحرية تعظم من حجم مكاسبهم.

في ظل هذا التزاحم الكبير لأعداء العراق على الأرض العراقية يضيع العراقيون الأصلاء الذين يهولهم أن يروا أرضهم وشعبهم تمزق أشلاء تصل حتى أرحامهم، ولا يقدرون على مواجهة الخطر المحدق، لأسباب كثيرة منها على وجه التحديد عدم قدرتهم المادية على حماية أنفسهم من غضب هؤلاء الأعداء، وعدم قدرتهم المالية على إغراء أنصارهم أو إعطائهم وقتا يكرسونه للدفاع عن بلدهم وأهلهم. ينطبق ذلك على كل عشائر العراق العربية، بشكل خاص، في كلا الشمال والشمال الغربي وفي مناطق الجنوب حيث يصول الطابور الخامس الإيراني.

وقد وصل بهم الخوف حدا أن حتى مقتدى الصدر نفسه يخشى على نفسه وقدرته على الإنقاذ حين يطالبه رجاله بالتصدي للمجرمين الذين يعرفهم يلبسون لباس جيشه ويمارسون، من خطوطه الخلفية، جرائمهم على أهله وشعبه.

مطلب العراقيين المحاورين في أندية عمان وربما في عواصم عربية أخرى هي أن يتدخل العرب لمساعدة أهلهم هناك. هم لا يطلبون تدخلا عسكريا، فهم يعلمون استحالة ذلك، الآن، في ظل توازنات القوى القائمة في العراق وفي المنطقة، ويعلنون بأنهم ما لم يتلقوا العون والدعم لن يستطيعوا تشكيل جبهة عراقية متماسكة تجعل من التدخل العربي عملا سهلا وممكنا. غير مجد المطلب في هذه المرحلة بأن على هذا الجبهة أن تقوم أولا وتتماسك وتكون معروفة القيادة والسياسية. على العرب أنفسهم أن يعملوا على خلق هذه الجبهة.

يقولون بأن من الضروري تمكين العشائر العراقية السنية والشيعية على حد سواء بالمال والمشورة لبناء صفوفهم الواحدة ورصها. أحداث البصرة ضد الإيرانيين، وموقف عشائر العراق في الشمال والشمال الغربي ضد القاعدة، وتعاونهم في الوسط يؤكد أنهم باتوا ينتظرون بفارغ الصبر تحركا وطنيا شاملا لإنهاء العبث بمصير بلدهم وشعبهم ووضع البديل موضع التنفيذ.

مطلب المحاورين العراقيين هذا مطروح على العرب القادرين دولا وأفرادا. ربما يحتاج لبحث. ولكن لا بد من العمل، فالعراق والمنطقة كلها في خطر.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
المقاومة في العراق وبرنامجها ا لسياسي
وليد الزبيدي
الشرق الاوسط بريطانيا


سؤال واحد، تعرضت له مئات المرات من قبل وسائل إعلام مختلفة، وأثناء حضوري ندوات وتجمعات ومؤتمرات عربية ودولية، حول الاوضاع في العراق بعد الاحتلال، مفاده أين البرنامج السياسي للمقاومة في العراق، وإذا كانت الاجابة مختصرة وواحدة، طيلة السنوات الاربع الماضية، التي تقول، إن هدف المقاومة واضح، ينحصر في تحرير العراق من الاحتلال، والمحافظة على وحدته واستقلاله، فإن الحاجة الان أصبحت ماسة، لإعلان برنامج واضح وشامل للمقاومة في العراق، ويقف سببان رئيسيان وراء هذه الحاجة الملحة، هما:

ـ الاول: هناك الكثير من الاطراف في داخل العراق وخارجه، لا تعرف الاتجاه، الذي تريد الذهاب اليه المقاومة في العراق، وهذا الإبهام، وعدم وضوح المشروع، بتفاصيله الدقيقة، يضع هذه الاطراف في موقف المتخوف، وقد يضطر البعض الى اتخاذ موقف سلبي من توجهات المقاومة، وربما تكون تلك الاطراف محقة في موقفها، وعلى العكس من ذلك، فإن إعلان البرنامج السياسي يعد بمثابة الإفصاح عن العناوين التي تعمل على تحقيقها المقاومة العراقية.

ـ الثاني: لقد تعرضت المقاومة في العراق الى اكبر حملة اعلامية ـ دعائية منظمة وواسعة ـ لتشويه صورتها، وقادت هذه الحملة الدوائر المتخصصة في وكالة المخابرات الامريكية (CIA) ودوائر الدعاية والحرب النفسية في البنتاغون، وتم توظيف مئات المؤسسات الاعلامية، امريكية وعربية وعراقية، لهذا الغرض، ولا بد ان يكون ثمة تأثير بدرجات متفاوتة على الرأي العام، ما يضع الكثيرين في موقف المتخوف من المقاومة، او يعاديها بقوة ، وهناك من يتردد في الاقتراب منها، وفي جميع الاحوال، فإن الصورة الحقيقية ليست واضحة، ويشوبها الكثير من الغموض والضبابية، ما يستدعي إعلانا صريحا وتفصيليا لبرنامج المقاومة في العراق.

كما قلت، إن الامر لم يعد محصورا في حدود التخلص من الاحتلال الامريكي للعراق، والمحافظة على وحدته واستقلاله، لأن تسارع الاحداث، واقتراب تحقيق الهدف الاول، أي خروج القوات الامريكية، ووجود العديد من القوى في الساحة العراقية، والتدخلات الاقليمية، تساهم جميعها في تشويش الصورة في المشهد العراقي، لذلك فان المطلوب من اعلان البرنامج السياسي للمقاومة في العراق، ان يكون واضحا ودقيقا، وفي تقديرنا، يجب ان يرتكز الى اربعة اسس رئيسية، ليحقق الاهداف الكبيرة، التي قاتل من اجلها المقاومون ضد قوات الغزو والاحتلال الامريكي، وهذه الاسس الاربعة هي:

الاول: ان يتم الاعلان صراحة عن توجيه جميع الجهود لبناء دولة العراق، بعيدا عن التصنيفات الطائفية والعرقية، التي فرضها المحتل الامريكي على العراقيين، واكتوى الجميع بنارها، بما في ذلك الادوات العراقية التي عملت على تكريس هذه الآفات بقوة في المجتمع العراقي، وان لا تكون هناك أي اشارة او وجود لهذه التقسيمات على الاطلاق في عراق المستقبل.

ثانيا: ان تتبنى المقاومة، ومن خلال اعلان برنامجها السياسي، مسألة في غاية الاهمية والحساسية، تتمثل بالتأكيد على ان المقاومة شرف كبير، وان المشاركة فيها أسمى وأثمن من أي شيء في الحياة، ومن هذا المنطلق، يجب ان يعلن المقاومون انهم لن يفكروا بالحصول على مكافأة مهما كان نوعها سوى ما يسجله التاريخ، وما يتشرف به المقاوم وعائلته وأهله وبلده، وان يبتعد المقاومون عن المناصب والمسؤوليات في مفاصل ودوائر الدولة العراقية بعد التحرير، وان يتم الاعتماد على الكفاءات العراقية في جميع الاختصاصات، بعيدا عن الحزبية والفئوية والمناطقية، شرط ان يتضمن هيكل الدولة مؤسسات رقابية صارمة، لتنفيذ برامج التنمية والبناء بعيدا عن احتمالات الاستحواذ والفساد وسرقات المال العام. وعندما تعلن المقاومة في برنامجها السياسي أنها تفكر وتقاتل بهذه الروحية، فإنها تلغي الكثير من اكداس اتربة وغبار ورماد التشويه الذي لصقته بها الدوائر الامريكية وأدواتها الاعلامية والسياسية، كما ان ذلك يجعل حالة السمو تطغي على جميع الحالات الاخرى. وعندها يكون المقاوم ومؤسسات المقاومة في اعلى درجات الألق والرقي، ولا يمكن للآخرين إلا تقديم اعلى درجات الاحترام للمقاوم ولفصائل المقاومة التي تعلن صراحة انها تقاتل المحتل، وليس لديها أي نوع من الطمع لا بمنصب ولا مال ولا سلطان.

ثالثا: هناك تصور لدى الكثير من العراقيين ان المقاومة في العراق ستشن حملة واسعة للانتقام من اطراف كثيرة، ويقف في مقدمة هؤلاء الذين عملوا مع قوات الاحتلال الامريكي، والذين اشتركوا بصورة مباشرة او غير مباشرة في مطاردة المقاومين، والذين قتلوا او اعتدوا على المقاومين وعوائلهم، والذين انتموا الى احزاب العملية السياسية التي جرت في ظل الاحتلال، ويذهب البعض الى ترويج ما هو ابعد من ذلك بالقول إن المقاومة ستعمل على إبادة واجتياح (الشيعة في العراق) وهذا أمر في غاية الخطورة والحساسية ويحتاج الى ايضاح على مستوى كبير من الموضوعية والتفصيل، ويجب ان ينفي برنامج المقاومة السياسية كل تلك الافكار والتصورات، وما يتم ترويجه، وان يكون الموقف ثابتا وواضحا، وان تعلن المقاومة انها ضد الانتقام، ولا تقبل به على الاطلاق، وأنها لن تقبل سبيلا لفض النزاعات والاختلافات إلا من خلال القضاء العراقي النزيه، ونحن على ثقة ان المقاومة في العراق ستتبنى مثل هذا الموقف لأن رجالها ضحوا بأنفسهم وقاتلوا المحتل في سبيل العراق والعراقيين، ولا يمكن ان ينقلبوا على مبادئهم التي دفعتهم للالتحاق بالمقاومة، ولن تسمح لهم اخلاقهم بغير ذلك. ولا بد من التأكيد على هذه القضية الخطيرة، وان يتسامى المقاومون على كل شيء، وبمثل هذا الاعلان، شرط ان يتأكد بالسلوك، تعطي المقاومة في العراق مثلا أعلى للبشرية وعبر تاريخ المقاومة في العالم، مؤكدة بذلك انها قاتلت لأجل جميع العراقيين، ولمستقبل هذا البلد، وهي ما عليه فعلا وقولا.

رابعا: ان الاعلان عن شكل الدولة بعد طرد الاحتلال، التي تدير جميع مفاصلها الكفاءات العراقية، يحقق اكثر من هدف في آن واحد، يقف في مقدمتها زرع الطمأنينة في نفوس العراقيين الذين شاهدوا ما حصل من خراب وتخريب في الوزارات والمؤسسات عندما سيطرت الطائفية والحزبية، وتقدمت الولاءات، وأن يولي البرنامج السياسي هذه المسألة اهمية استثنائية، وان نقتلع قضية اعطاء المسؤوليات على اساس الولاءات حتى لو كانت لأقرب المقربين من قيادات فصائل المقاومة، وان يتم الشطب تماما على ذلك، ولا يجوز التعاطي معه، مهما كان السبب او الغطاء، لأنها تبقى اساس البلاء والخراب، كما ان ثمة بعض الجوانب المهمة الاخرى يجب الاعلان عنها، منها ما يتعلق بالعلاقات مع الدول الاخرى، وعدم التفريط بحقوق العراقيين المشروعة من جراء الحصار والغزو والاحتلال، وان التعامل مع الاخر يفترض ان يرتكز على مصلحة العراق، وان يتم اعتماد مبدأ المصالح المشتركة، وبما يدفع بالتنمية السريعة وتوفير الخدمات للعراقيين الى امام.

ان تسارع الاحداث في العراق، خاصة ما يتعلق بوجود قوات الاحتلال، حيث تؤكد جميع الدلائل والمؤشرات على ان خروجها او هزيمتها اصبحا وشيكين، ولكي لا يحصل أي نوع من الفراغ في هذا البلد، ولأهمية وثقل المقاومة في العراق التي تمكنت من الحاق الهزيمة بأكبر قوة في العالم، متمثلة بالقوة العسكرية والاقتصادية والسياسية الامريكية، ولان ثمة الكثير من عملية الخلط للاوراق في العراق، فلا بد ان يتعرف العراقيون بالدقة المتناهية على البرنامج المستقبلي للمقاومة في العراق، وان يكون الاعلان عن ذلك بأقرب وقت ممكن، وان يعبر هذا البرنامج عن طموحات جميع العراقيين، ومن خلال ذلك يمكن ان يتأهب الجميع لتأدية الدور الوطني في المحافظة على ممتلكات الدولة، وعدم السماح لأي طرف او جهة العبث بها وسرقتها، ويفتح ذلك الابواب امام العراقيين لبدء مرحلة بناء الدولة، بعد حقبة الاحتلال السوداء، وان يعمل الجميع على إنقاذ العراق وجعله لكل العراقيين.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
هل تنسحب امريكا من العراق
حازم مبيضين
الراي الاردن
خلصت دراسة مولها سلاح الجو الاميركي إلى نتيجة مفادها أن انسحاب القوات الاميركية من العراق سيصبح محتملا في حال لم ينخفض مستوى العنف بشكل واضح وان خفض مستوى العنف ضد المدنيين العراقيين يجب ان يكون الهدف الأساسي للاستراتيجية الاميركية، والمهم أن معدي الدراسة أبدوا عدم تفاؤلهم بحصول نجاح في المستقبل القريب وحذروا من أنه سيكون من الصعب احتواء الضغوط لسحب القوات الاميركية إذا لم تتمكن من خفض معدل العنف، وسيكون من المستحيل مقاومة الضغط السياسي المحلي للانسحاب من العراق.

غير أن الدراسة لم تتوقف عند حد وصف الحالة وإنما بحثت خيارات منها استعمال قوة كبرى لفرض النظام او تقسيم البلاد حسب الاتنيات التي تعيش فيها، او اختيار منتصر في حرب اهلية ودعمه،لكن معدي الدراسة خلصوا الى ان فرص نجاح او تطبيق هذه الخيارات قليلة جدا.

ماذا يعني هذا ؟ إنه يؤشر بكل بساطة إلى أن تبني أي من هذه الخيارات سيفضي إلى هجرة مئات الاف العراقيين إلى الدول التي تقبلهم وأن الكثيرين من الذين تعاونوا مع الاميركيين سيفضلون الرحيل إلى الولايات المتحده أو بريطانيا خشية تعرضهم لمحاولات انتقام في بلد تسوده الفوضى حتى في ظل التواجد الاميركي العسكري الضخم على أراضيه، ويؤشر إلى أن الدول المجاورة للعراق ستتحمل النصيب الاوفى من هذه الهجرة، والاخطر بالنسبة للعراقيين أن النفط العراقي سيكون مجالا رحبا لمحاولات السيطرة عليه من قبل العديد من الطامعين به وان ذلك سيؤدي إلى مزيد من الفوضى في بلاد الرافدين.

وإذا كان البعض يعتقدون أن نشر الدراسة يستهدف حث القوى السياسية العراقية على التوصل إلى تفاهمات تجنب وطنهم مصيرا أكثر سوادا قد لايكون التقسيم أهون شروره، فان الواقع يؤكد انهم ليسوا بحاجة لهذا التحذير، ذلك أن ما وصل إليه حال العراق والعراقيين من التردي يفرض على هؤلاء الساسة ان يتنبهوا ويستفيقوا وأن يتقوا الله في وطنهم وشعبهم عاملين على التخلص من الواقع المرير الذي تردى إليه العراق.

غير أن علينا الانتباه إلى أن الحديث عن الانسحاب من العراق إنما هو في الواقع حديث عن الانسحاب من المدن العراقية، لان الجندي الاميركي ليس مؤهلا للقيام بدور الشرطي في شوارع بغداد أو أزقة تكريت أو بين بيوت الرمادي، فهو مدرب على خوض حرب يقابل فيها جيشا ليحاول إلحاق الهزيمة به، وليس مؤهلا لمطاردة مجموعة من أفراد العصابات في شوارع المدن.

واقع الامر أن احتلال العراق هو جزء من استراتيجية اميركية كونية، وأن فكرة الانسحاب الكامل ليست واردة في أذهان القادة الاميركيين، سواء كانوا جمهوريين أو ديمقراطيين، وأن العديد من الدول المجاورة للعراق تفضل استمرار الوجود العسكري الاميركي في العراق إلى أن تستقر أوضاعه - ولو بشكل نسبي - خشية التداعيات الخطيرة المؤكدة، في حال انفلتت الامور في هذا البلد بموقعه الاستراتيجي الخطير، خاصة وأن المستوى الهائل وغير المتوقع للعنف الذي يضرب كل ما هو في طريقه مرشح للانتقال إلى دول الجوار تحت مسميات تبدأ بالاسلام ولا تنتهي عند خطابات القومجيين.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
الإرهاب الذي اقترفته أميركا
روبرت شير
ذي نيشن
خلال أسبوع من الاضطرابات في العراق ، والذي شجبت فيه أعمال إرهابية استهدافت طلاب المدارس ، من الحكمة تذكر أن هذا الأسبوع أيضا هو الذكرى الثانية والستين للهجوم الأميركي الذي ازهق متعمدا أرواح آلاف الأطفال وهم في طريقهم إلى المدارس في مدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتان . وكما اشار "مسح القصف الاستراتيجي" الذي أجري بطلب من الرئيس هاري ترومان ، عندما ضربت القنبلة هيروشيما في السادس من نيسان عام 1945 ، "كان جميع طلاب المدارس ، محتشدين في الساحات" ، ليتعرضوا للتفجير والإشعاع أو الحرق في العاصفة النارية الهائلة ، التي تصور المخططون في مختبر لوس ألاموس في جامعة كاليفورنيا انها ستعطي اقصى تأثير نفسي ممكن للقنبلة. الخطة الإرهابية عملت بشكل جيد ، هكذا استذكر عمدة هيروشيما ، تاداتوشي أكيبا هذا الأسبوع: "ذلك الصيف القاتل ، في الساعة 8:15 صباحا. حطم هدير قاذفة "بي - "29 هدوء الصباح. وانفتحت مظلة في السماء الزرقاء. ثم فجأة ، ظهر وميض ، وانفجار هائل - صمت - جهنم على الارض. عيون الفتيات الصغار اللواتي كن يتفرجن على المظلة ذابت. وتحولت وجوههن الى قروح محترقة. وتدلت جلود الناس الباحثين عن المساعدة من اظافر أصابعهم... ومات آخرون عندما خرجت أعينهم من محاجرها وأحشائهم الداخلية من أجسادهم - هيروشيما كانت جهنم ، حسد فيها بعض من بقوا على قيد الحياة ، الموتى".
مثل أغلب الآخرين الذين قتلوا جراء القنبلتين الأميركيتين ، لم يكن للأطفال ولا البالغين أي دور في قرار اليابان خوض الحرب ، لكنهم اختيروا كهدف بديل عن قاعدة عسكرية محصنة تشكل نيرانها المضادة للطائرات خطرا أكبر. وكان الهدف الذي فضله علماء الذرة الأميركيين - قطعة في المحيط أو منطقة غير مأهولة بالسكان - قد رفض ، لأن تأثير موت مئات الآلاف من المدنيين قد يكون أكثر دراماتيكية. كان الضحايا في هيروشيما وناكازاكي أهداف سهلة متاحة ويشبهون كثيرا الأطفال الذين يلعبون في العراق ، ويقعون فجأة وسط تبادل لاطلاق النار في معارك تشن خارج سيطرتهم. وفي الفيلم الوثائقي "الوميض الأبيض ـ والمطر الأسود" الذي بثته هذا الأسبوع قناة الكوابل "هوم بوكس أوفس" ، كانت هناك مقابلة مع الناجي الوحيد من المدرسة الابتدائية اليابانية التي كانت تضم 620 طالبا.
قتل الطلاب الباقين وعددهم 619. ولم يحركنا إجمالي قتلى القنبلتين الذي بلغ 370 ألفا ، كان 85% منهم مدنيون ، على القيام بفحص معمق لأخلاقية "الغاية تبرر الوسيلة" حول الاعمال الارهابية التي اقرتها دولتنا. الواقع ، ان المقاطع التي صورها اميركيون ويابانيون بعد فترة وجيزة من التدمير وعرضها فيلم قناة "هوم بوكس أوفس" ، بقيت سرا لفترة طويلة لدى الحكومة الأميركية خوفا من أن يشكك الرأي العام الأميركي المطلع في سباق التسلح النووي الذي بدأته الدولة للتو.
ما هو بالضبط ما يميز استخدام الولايات المتحدة القنبلتين الذريتين "فات مان" و"لتيل بوي" على مدن في اليابان عن السيارات المفخخة في بغداد أو الطائرات التي تحطمت داخل مركز التجارة العالمي؟ ان مجرد اثارة السؤال ، كما تبين في احدى الحالات الجامعية مؤخرا ، قد تكون خطوة تقضي على مهنة الشخص.
بالطبع ، لنا تبريراتنا ، كما يفعل الإرهابيون دائما. دافع ترومان عن قراره بإسقاط القنابل الذرية على المدنيين رغم اعتراض كبار علماء الذرة على اساس انه كان عملا عسكريا ضروريا لانقاذ الأرواح بفرض استسلام سريع على اليابان. وقد أصر على هذا الأمر رغم اعتراض شخصيات عسكرية كبيرة ، من ضمنها الجنرال دوايت أيزنهاور ، الذي كان يؤكد بأن الحرب ستنتهي بسرعة دون إسقاط القنابل. النشر اللاحق للوثائق التي كانت سرية أسكت تبريرات ترومان. كان البيت الأبيض في فترة حكمه يعلم تماما أن اليابانيين كانوا على حافة الانهيار ، وكان استسلامهم محتمل جدا بدخول السوفيات الوشيك القتال ضدهم.
على الأغلب ، كان اليابانيون يطلبون بادرة تحفظ ماء الوجه لبقاء إمبراطورهم ، حتى هذا الطلب المتواضع كان يمكن التخلي عنه مع انتقال الأعداد الضخمة من جنود التحالف والاسلحة من ميدان قتال ألمانيا المهزومة الى مواجهة مع حليفتها الآسيوية المثخنة بالجراح. بدلا من ذلك ، لعبت الولايات المتحدة دور القابلة لولادة الوحش النووي ، سلاح الإرهابين المطلق الذي يشكل تهديدا مستمرا ومتناميا لبقاء الحياة البشرية على الأرض. يجب التفكير في هذا الدرس مليا بينما الرئيس بوش يلعب ألعاب القوة مع روسيا المجهزة نوويا في الوقت الذي يدلل فيه باكستان ، الناشر الرئيسي للأسلحة النووية في الدول المتمردة ، ويسمح الكونجرس بتوسيع البرنامج النووي الأميركي لمحاربة الارهاب بشكل أفضل "بتحسين" أقوى أسلحة الإرهاب ، التي تعتبر الولايات المتحدة المذنبة الوحيدة باستخدامها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
ترتيبات عراقية
علي حجيج
البيان االامارات
بانتظار جلاء الصورة الحقيقية لتحرك إبراهيم الجعفري رئيس وزراء العراق السابق، لا بد من مراقبة حركة الرجل الذي غاب طوال الفترة الماضية الذي يستعد لدور سياسي جديد على الساحة العراقية المليئة بالأحداث والتطورات، ليس أقله العودة إلى رئاسة الحكومة بل وهذا ما يبدو جلياً أن تكون هذه العودة مقرونة بمشروع سياسي وبرنامج عمل ترافقه خارطة تحالفات تعطيه الأفضلية لتسلم الزعامة التي فقدها اثر مسلسل التفجيرات والخلافات التي سادت خلال إدارته للعملية السياسية في ذلك الوقت.


فقد كشفت المعلومات أن الجعفري زعيم حزب الدعوة يعد للإعلان قريباً عن تأسيس تيار سياسي جديد باسم «تجمع الإصلاح الوطني»، متزامناً هذا الأمر مع رغبة شديدة من الجناح السياسي الذي يؤيده في حزب الدعوة في العودة إلى السلطة والترشح في الأشهر المقبلة لمنصب رئيس الحكومة أو لرئاسة الجمهورية وهذا هو الأمر الجديد، إذا تم تعديل الدستور ليكون النظام في العراق رئاسياً برلمانياً بدلاً من النظام الحالي، ما يعطي رئيس الجمهورية صلاحيات جديدة شبيهة بصلاحيات رئيس فرنسا حسب قول البعض وهذا ما يعمل له الجعفري حالياً.


والجعفري الذي كان المسؤول الأول في حزب الدعوة لعدة سنوات خلت، كان أول رئيس لمجلس الحكم العراقي الذي تم إنشاؤه بعد احتلال بغداد وسقوط النظام السابق، ويبدو أنه حسم خياراته السياسية واتخذ اتجاهاً آخر بعيداً عن هذا الحزب، هذا الابتعاد الذي يشبه الانشقاق، خصوصاً بعد انتخابات القيادة التي جرت بالحزب في شهر مايو الماضي والتي كان ينافسه فيها نوري المالكي، وتطورت الخلافات بين الجناحين في أعقاب تشكيل التحالف الرباعي المؤلف من حزب الدعوة والمجلس الأعلى والحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني الذي اعترض عليه الجعفري بشدة، ورغبته في تأسيس تيار سياسي وطني واسع يكون للسنة العرب الثقل الأساسي والمناسب فيه.


والملفت في هذه الحركة السياسية الجديدة للجعفري المترافقة مع المحادثات الحاصلة بين الأميركيين والإيرانيين والتي يبدو أنها تحقق بعض التقدم، أنه سيدخل الانتخابات المقبلة لمجالس المحافظات منفرداً، وليس ضمن قوائم حزب الدعوة أو الائتلاف الشيعي أو التحالف الرباعي، كما يتوقع العديد من المراقبين أن يحصل هذا التجمع على أعلى نسبة من الأصوات، بسبب انضمام تيارات وأحزاب سياسية بارزة سنية وشيعية ومسيحية وعلمانية وإسلامية إليه. وسيتكون على ما يبدو من الحزب الإسلامي والتيار الصدري وحزب المؤتمر الوطني وجناحين آخرين من حزب الدعوة وحزب الفضيلة وأحزاب وشخصيات كردية متعددة.


الواضح أن حركة الجعفري ليست معزولة تماماً عن التحضيرات الجارية لترتيب الساحة العراقية التي تترافق مع العملية الأمنية، والتي عنوانها حالياً اجتماع خبراء الأمن في دول الجوار في العاصمة السورية المنبثق عن مؤتمر أمن العراق الذي عقد في شرم الشيخ مطلع مايو الماضي، للبحث في آليات التعاون بين كل الأطراف لضبط الحدود والتنسيق مع الحكومة العراقية، فيما يلفت للانتباه التوافق الذي حصل في الاجتماع الثالث بين الأميركيين والإيرانيين، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة أمنية تأخذ على عاتقها معالجة الملفات المدرجة على جدول أعمال سري، كما وصفه وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عبادي، وإقرار نوع التحرك المطلوب أمنياً وسياسياً.


وهذا التقدم يعتبر اختراقاً مهماً في هذه المحادثات التي رسم البعض حولها في الأيام الماضية صورة قاتمة، كما تم تسجيل مرونة كبيرة وتفاهم في طرح الملفات الأمنية بين الجانبين الإيراني والأميركي، وكانت الأجواء مشجعة جداً في إقرار اللجنة الأمنية، وفق تعليق الجانب العراقي على هذه المحادثات، فيما علق مارسي اليس المسؤول الأميركي على هذا الإنجاز انه الأمن في العراق فقط. إنها جملة تلخص آفات الحركة السياسية الجارية حالياً في العراق، كما تعيد فهم حركة إبراهيم الجعفري الذي لا يتحرك بلا مرجعية داعمة، كما توضح بشكل لا لبس فيه موقف كتلة التوافق من الحكومة وتهديد كتلة علاوي بورقة الانسحاب من حكومة المالكي.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
قرار هامشي لا يعالج جذور المشكلة في العراق
افتتاحية
الدستور الاردن
قرار الأمم المتحدة توسيع وتعزيز دورها في العراق قد يكون مفيدا للعراقيين من ناحية ضمان استمرار تدفق بعض المساعدات الدولية وعدم الانسحاب من بلاد يكتنف مستقبلها الغموض وتتكاثر فيها عمليات القتل والاختطاف العشوائية ، ولكن هذا القرار لن تكون له تأثيرات كبيرة على المستقبل السياسي للعراق لأن القرار الوحيد المطلوب دوليا في هذا الصدد هو انسحاب القوات الأميركية والأجنبية التي شاركت في غزو العراق قبل أربع سنوات ، خاصة أن القرار الأخير هو قرار أعدته الولايات المتحدة وبريطانيا يتضمن تغطية أممية لوجود قوات الاحتلال في العراق.
وبكل صراحة فإن تجربة دور الأمم المتحدة في العراق خلال السنوات الماضية لم تكن إيجابية حيث لا يتعدى عدد موظفي الأمم المتحدة 65 شخصا وسوف يرتفع إلى 95 بعد القرار الجديد ويقتصر دورهم على "تقديم النصيحة" للحكومة العراقية في الشؤون السياسية والاقتصادية والقانونية وقضايا اللاجئين وهو دور متواضع جدا لأن النصائح الأهم التي تعمل بموجبها المؤسسات العراقية تأتي من أماكن أخرى بناء على تحالفات سياسية وطائفية تمثل الجوهر الحقيقي للمشكلة العراقية.
ويوم أمس كان الرئيس بوش يوجه نصيحة علنية لرئيس الوزراء العراقي بضرورة عدم التساهل مع إيران فيما يتعلق بدور إيراني مفترض في إدخال اسلحة تستخدم ضد القوات الأميركية ولكن لم تكن هناك اقتراحات بمواجهة الدور الخارجي في دعم تنظيمات وعصابات الموت الطائفي التي تقتل العراقيين على الهوية ، مما يؤكد أن النصيحة لا تهدف إلى حقن الدماء في العراق والوصول إلى السلام بل إلى تعزيز المصالح الإستراتيجية الأميركية في المنطقة.
لا يوجد للأمم المتحدة دور واضح في عمليات إعادة البناء في العراق بحيث تساهم في منع الفساد الهائل الذي يحدث في حلقة التعاون بين الشركات الدولية والحكومة العراقية والوسطاء وهو فساد يستنزف كمية هائلة من الثروة العراقية ويعطل نسبة كبيرة من مشاريع التعمير وتحسين مستوى الخدمات وخاصة الكهرباء والمياه والغذاء والصحة للمواطنين العراقيين.
مثل هذه القرارات والإجراءات بعيدة كل البعد عن مواجهة السبب الرئيسي للمشاكل وهو الاحتلال وطغيان الانتماءات الطائفية والعرقية على الانتماءات الوطنية في العراق ، وهذه قضية تحتاج إلى قرارات حاسمة منها بناء مؤسسات وأحزاب سياسية قوية على قاعدة وطنية لا طائفية ، وتمكن هذه الأحزاب والمؤسسات من ممارسة دور أكبر في بناء العراق الموحد بعيدا عن الحشد الطائفي الذي تمارسه التنظيمات الحالية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
واشنطن إذ تنقلب على أصدقائها*
عريب الرنتاوي
الدستور الاردن
خلال يوم واحد فقط ، وجهت الولايات المتحدة ما يشبه التحذيرات النهائية لاثنين من أبرز حلفائها في مرحلة ما بعد الحادي عشر من سبتمبر: برويز مشرف ونوري المالكي. فجأة ، تذكرت إدارة الرئيس بوش أن النظام الباكستاني ليس ديمقراطيا بما يكفي ، وأن الجنرال يجمع في الآن ذاته بين رئاسة الدولة وقيادة الجيش ، داعية حليفها الأوفى إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة ، تدرك هي مثلما يدرك هو ، بأنها أقصر الطرق لإزاحة الجنرال لا عن مقعديه المدني والعسكري فحسب ، بل وعن قيد الحياة والوجود ، بعد أن استعدى الشعب الباكستاني بإسلامييه وعلمانييه ضده ، من نواز شريف وبنازير بوتو إلى فقهاء الظلام وخطباء المسجد الأحمر وأساتذة المدارس والكتاتيب الدينية.
وعلى حين غرة ، اكتشفت واشنطن أن لرجلها في العراق نوري المالكي "صلات إيرانية" تضعه في خانة الشك والاتهام ، فما كان من جورج بوش الذي حمل المالكي على أكتافه وطاف به في عواصم الاعتدال والتطرف على حد سواء ، إلا أن أطلق تحذيرا غير لائق أبدا ، بالويل والثبور وعظائم الأمور ، إن تبيّن لإدارته بأن المالكي يلعب مع إيران ضد مصالح إدارته وحياة جنوده في العراق.
مشرف ما عاد قادرا على الذهاب أبعد مما وصل إليه في مشوار التواطؤ مع واشنطن وتقديم الخدمات المكلفة لها ، فقد كانت كلفة هذا المشوار باهظة للغاية.. الرجل فقد شعبيته في بلاده ، والقبائل تتحفز للانقضاض عليه وكذا ملايين الطلبة والأتباع من الإسلاميين ، وعلاقاته مع التيارات الحزبية العلمانية والتقليدية متوترة منذ الانقلاب العسكري قبل عقد من الزمان تقريبا ، وغريمة بلاده الهند ، تحقق تفوقا استراتيجيا على الباكستان في شتى الميادين ، والقضية الوطنية للباكستان (كشمير) تكاد تضيع على مذبح الحرب على الإرهاب ، وأفغانستان التي نسجت علاقات تحالف إستراتيجية مع بلاده زمن طالبان تتحول إلى بؤرة عداء واستعداء لها ، والرجل ما عاد قادرا دون المقامرة بإعلان حالة الطوارئ والمغامرة بإشعال فتيل حرب أهلية ، أن يمنع غارات جوية أمريكية على مناطق باكستانية وضد أهداف قبائلية يعتقد بأنها تحتضن بن لادن وأتباعه.
أما المالكي فهو حكاية أخرى ، فالرجل ليس مغرما بواشنطن وعلاقته بها اضطرارية بل وتندرج في سياق "التقية" المعروفة في المذهب الشيعي ، وصلاته بإيران لم تكن خافية إلا على الأمريكيين وحدهم ، وهو فعل ما بوسعه لإرضاء واشنطن والحيلولة دون دفعها لتشجيع نشوء بدائل لحكومته أو مرشحين للحلول مكانه ، ولكن يبدو أن واشنطن التي تريد اليوم ما يعجز المالكي عن تقديمه ، تماما مثلما هو الحال مع برويز مشرف ، ما عادت قادرة على احتمال المالكي وقبول مراوغاته ومذهبيته المفرطة ، فجاءت تحذيرات بوش قاسية للغاية ولا تليق ليس برئيس وزراء دولة بحجم العراق وتاريخه ووزنه.
لا أصدقاء دائمين لواشنطن ، فالدولة الأعظم اعتادت استهلاك أصدقائها وحلفائها بسرعة البرق ، والإفراط في صداقتها كالتفريط بها مكلف للغاية ، وهذا ما يواجهه اليوم اثنان من أبرز أصدقائها في السنوات الست الماضية ، بيد أن الملام عن هذه النهايات الصعبة هما مشرف والمالكي نفساهما ، فهما اللذان ارتضيا أن يكونا أدوات مطواعة في ماكينة الإستراتيجية الأمريكية العملاقة ، وعندما استنفدا دورهما لم يستحقا غير التهديد والوعيد بالفضل التعسفي مع التوبيخ والإهانة كمكافأة نهاية خدمة ، فهل يتعظ أصحاب الأوهام الكبيرة والرهانات الخائبة؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
حتمية سقوط المشروع الأمريكي في العراق
مفرِّح الطراونة
الراي الاردن
تتوارد الأخبار من واشنطن بأن وزارة الدفاع الأمريكية تدرس خيار الإنسحاب من العراق وتُعِدُّ الخطط حتى لا تُفاجأ بالقرار .

ما يعني أن الإدارة الأمريكية قد تخلَّت عن عنادها ومكابرتها فأدخلت مضطرَّة مُفرَدَة الإنسحاب رسمياً إلى قاموس البنتاغون و أصبحت على مسافة قصيرة من الإعتراف بمن أجبرها على ذلك وهو بالتأكيد ليس القاعدة التي أحضرها الإحتلال في جيب خُرجه ... بل هي المقاومة التي تستند في شرعيتها للمادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة ، والمتقابلة مع عدم شرعية الإحتلال .

و ما دام الوطنيون العراقيون هم من حقق ذلك فإن الأحرى بالإحتلال الإعتراف أيضاً بالحقيقة التاريخية التي تقضي بأن المنتصر هو من يملأ الفراغ... لإعادة بناء الدولة العراقية بإشراف الأمم المتحدة والجامعة العربية.

وواهم من يعتقد أن الإحتلال الأمريكي لا يعرف كل ذلك والدليل أنه أحضر حكومته معه وركَّبها على العراق وأبقاها حبيسة المنطقة الخضراء بحمايته وحراسته قاصدا أن تكون بدون أية كفاءة وفقاً لما اعترف به المالكي رئيس الحكومة الرابعة والذي أكد بأن وزراءه لا يتمتعون بأية كفاءة كانت... لأنه لم يكن حراً في إختيارهم بل يُفرضون عليه من قبل المليشيات الدينية الطائفية .

ذلك هو المشروع الديمقراطي الذي أحضرته أمريكا للعراق والذي لخَّصهُ وزير الدفاع الأمريكي السابق رامسفيلد منذ البداية عندما أجاب على سؤال لأحد الصحفيين حول سماح الإحتلال بصدور عدد كبير من الصحف والمطبوعات والقنوات الفضائية والإذاعات والتي يشتم بعضها الإحتلال فأجابه رامسفيلد (دعهم يقولون ما يشاؤون لنفعل نحن ما نشاء) .

أما المشروع الصهيوني الذي يرغب بإدامة الإحتلال حتى آخر جندي ودولارٍ أمريكي فقد ربح مؤقتاً.. بفضل الغول الأمريكي الذي حقق لإسرائيل ، ما لم تكن تحلم به - كما أعلن قادتها غداة احتلال العراق- وهو تدمير الجيش العراقي ووضع العراق على حافة الحرب الأهلية والتقسيم تخلُّصاً من هذا البُعبُع العراقي المخيف والذي ظل يُمثل السند والعمق الإستراتيجي العربي .

وإسرائيل تعلم أن كل ما تحقق ما هو إلاَّ إلى حين لأن العراق سينهض مهما تشاءم المتشائمون لأنه سبق وتعرض لأكثر مما يتعرض له اليوم بل إنه في أكثر من مرة طوَّع الغزاة و كان له الفضل بإعتناقهم الإسلام ثم طردِهم كما حصل مع المغول والفرس .

أما المشروع الذي لا يقل شروراً عمَا سبق فهو الإيراني حيث وصلت الجرأة بالإيرانيين إلى التفاوض مع الإحتلال الأمريكي لتقرير مستقبل العراق بعد أن فرضت إيران نفسها ولياً لأمره متحدية و متجاوزة أمته العربية فكانت الغلطة التاريخية والتي ستندم عليها إيران ، حين لا ينفع الندم ، لأن حقدها وعنصريتها جعلاها تتخيل أنها دفنت العراق ولم يعد بمقدوره تقرير مصيره .

وإيران أخذتها العزة بالإثم وتجاهلت أن 85% من سكان العراق هم عرب أقحاح رغماً عن الدستور الذي وضعه الإحتلالان محاولين طمس هوية العراق العربية و نسيا أن ذلك على الورق فحسب...
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
الأميركيون يبشرون بهزيمة البريطانيين في البصرة
دافين ماكلوري
الوطن قطر
يعتقد المسؤولون الاميركيون ان القوات البريطانية قد هزمت في البصرة وقال احد كبار المسؤولين الاستخباريين الاميركيين لصحيفة «واشنطن بوست» ان القادة البريطانيين سمحوا للعناصر الموالية لثلاث ميليشيات شيعية بالسيطرة على شوارع المدينة. وقال «لقد هزم البريطانيون حقيقة في الجنوب». وقال تقرير ان «مجموعة من الجنود البريطانيين تقدر بـ 500 جندي محاصرة في أحد قصور البصرة مثلما كان يحاصر الهنود الحمر الكاوبوي».

هذه التصريحات تأتي مصاحبة لازدياد مظاهر العنف في البصرة وهو أحد أربعة أقاليم وضعت تحت السيطرة البريطانية بعد الغزو الاميركي للعراق في 2003. ثلاثة من أصل هذه الاقاليم الاربعة تعتبر هادئة وسلمت المسؤوليات فيها للقادة المحليين. أما البصرة فهي أكثرها اكتظاظا بالسكان فمن المتوقع ان يتم تسليمها للقادة المحليين مع نهاية هذا العام. وقد بلغ عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق حتى الآن 165 جنديا.

ورفض الرائد مايك سيرر المتحدث باسم القيادة البريطانية في البصرة ما يقال عن ا ن مستوى وجود القوات البريطانية في الاقليم هو دون المستوى المطلوب. ويبلغ عدد القوات البريطانية الموجودة في العراق حاليا 5500 جندي وهي أقل بكثير مما كانت عليه عند بداية الغزو.

وقال الرائد مايك «ان مستوى الجرائم في البصرة يصل الى حوالي نصف الجرائم الموجودة في العاصمة الاميركية واشنطن. اننا نحاول ان نحسن الوضع الامني بشكل يمكننا في النهاية من تسليم الأمور للعراقيين أنفسهم».

مسؤول بريطاني آخر علق على التصريحات الاميركية قائلا «انها لم تكن في محلها. نعم هناك عنف ولكن يوجد ايضا فساد. ان المؤسسات الحكومية في البصرة التي تشرف على المياه والكهرباء والشؤون الحكومية لا تزال تعمل وهو أمر جيد في حد ذاته».

رئيس الوزراء البريطاني الجديد غورون براون أخبر الرئيس الاميركي جورج بوش خلال لقائهما الذي تم في كامب ديفيد في الاسبوع الماضي ان القوات البريطانية تخطط لتسليم المسؤولية عن البصرة للقادة المحليين خلال الشهر والقرار في النهاية يعود للقادة العسكريين الميدانيين.

وصرح حاكم البصرة البريطاني الأسبق السير هيلاري سنيوت ان الانتقادات الاميركية تأتي ردا على الادعاءات البريطانية التي روج لها قبل سنتين بأن البصرة تمثل قصة نجاح في الوقت الذي فشلت فيه واشنطن في بغداد.

وذكر تقرير أشرفت على إعداده جهات مستقلة ان الميراث البريطاني في البصرة هو ميراث غير مشرف تم فيه الاستخدام السيئ للمؤسسات الرسمية وسادت فيه عمليات الاغتيال السياسي والنعرات القبلية مع ظهور الجريمة المنظمة.

وذكر المتحدث باسم السفارة البريطانية في واشنطن ان التقرير الذي نشرته صحيفة «واشنطن بوست» لا يعكس الموقف الرسمي للولايات المتحدة حول مستويات القوات البريطانية في العراق
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
اتهامات بوش وتحذيراته
افتتاحية
الشرق قطر

في مؤتمره الصحفي الذي عقده في واشنطن أمس ألقى الرئيس الامريكي جورج بوش باللائمة على الدول المحيطة بالعراق، واتهمها بتغذية العنف وعدم الاستقرار ومساعدة الميليشيات وتزويدهم بالسلاح. كما أطلق بوش التحذيرات من مغبة تحدي الهيمنة الامريكية وقيام الحكومة العراقية بإطلاق المجاملات من دون أخذ المشورة والاستئناس بالرأي.

وبعد مضي ما يزيد على الأربعة أعوام من الاحتلال الامريكي، ما زالت الادارة الامريكية لا تعي خصوصية الوضع الموجود على الارض في العراق وتتعامل معه من وجهة نظر ناقصة، وغير مدركة أن الوضع في تأزم مستمر بسبب ضعف الحكومة في بغداد وعدم تطبيق أي من تعهداتها بالاصلاح السياسي.

إن تعويل الادارة الامريكية على قواتها وخروج الرئيس الامريكي بوش باستراتيجيته القائمة على الحل العسكري قد أثبت فشلها الذريع. ورغم اعتراف قادته العسكريين بالفشل وبأنهم قللوا من شأن الوضع في العراق واحتمالات تفاقمه لم تخرج الادارة الامريكية بأي حل آخر لنزع فتيل التوتر بين الطوائف، أو كف الميليشيات وفرق الموت من عمليات القتل الطائفي.

وعلى الرغم من أن الرؤية أصبحت واضحة لما يمكن أن يكون الحل للوضع المزري في العراق وهو بادئ ذي بدء قيام حكومة أكثر ثقة بالنفس، قائمة على أساس وطني وليس على أساس طائفي تخشى إسقاطها على حساب القيام بالاصلاحات التي تعهدت بها.

لقد راهن بوش رهاناً خاسراً وما زال، على حلول فاشلة لن تفيد العراق ولكن ستجره الى مزيد من الانزلاق في الصراع والفوضى. والإلقاء باللوم على عناصر خفية لما يجري في العراق، يثبت قلة الحيلة للإدارة الامريكية ونفاد الرأي لديها، ومع استمرارها بالتعنت لن يكون بعيداً اليوم الذي تهرب منه بعدِّها وعديدها من العراق وتركه للمجهول.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
توجيه الأوامر بمؤتمرات صحفية!
طارق مصاروة
الراي الاردن
ليس هناك ما هو اسوأ من تعامل الادارات الأميركية مع الأصدقاء .. فالرئيس بوش لا ينتقد الرئيس برويز مشرف فقط، وانما يطلب منه أن يجري انتخابات، ويمتنع عن اعلان حالة الطوارئ.. وذلك في مؤتمر صحفي وليس عبر الهاتف أو مذكرة سرية!!.

والرئيس بوش لا يكتفي بالطلب من المالكي أن يفعل كذا وكذا وانما يحذره من اللعب مع إيران.. وهو أو ادارته الخارجية أو الأمنية يعرفون دون ادنى شك ان المالكي هو رجل ايران في العراق وليس رجل واشنطن وانه يستغفل السياسة الأميركية، ويلعب لعبة لا اخطر ولا ادهى!!.

والادارة الاميركية توجه التحذيرات العلنية للرئيس مبارك وتجمد معونات اقتصادية بثلاثمائة مليون دولار.. حماية لأنور نور.. سجين القلعة، او دفاعاً عن تقارير هيومن رايتس ووتش، دون التنبه إلى ان مثل هذا الخطر من التدخل الفج يشجع اطيافاً كثيرة على المعارضة.. واخطرها المعارضة الطائفية، أو معارضة المجموعات الدينية المتطرفة التي تأخذ اقنعة سياسية وديمقراطية!!.

.. ونحن هنا، لا ندافع عن أحد، ولا تعنينا فضيحة العلاقة بين واشنطن واصدقائها، فالأميركيون يعرفون وهم يوجهون الأوامر في مؤتمرات صحفية تأثيرها على الأوساط السياسية في باكستان او في العراق او مصر.. وهو تأثير سيء يسمم الحياة العامة، ويشجع عقلية الاتهام والتشكيك فبرويز مشرف قبل دور محاربة الارهاب في افغانستان لان بيشاور والمناطق الحدودية اصبحت بؤرة للتسلح القبلي وحرب العصابات منذ ايام الجهاد ضد الكفرة السوفيات ثم اصبحت مستقرا ومقبرا للمخدرات. وقبل الدور لانه يريد انهاء مشكل السلاح النووي واعلانه وضمان قبول المجتمع الدولي به.. فهو رجل الجيش وليس عميلا أميركيا، وكان الجيش دائما وتقليديا يخرج من ثكناته وينقلب منذ ايام ايوب خان الى ضياء الحق!!.

المشكل ان الادارات الاميركية على تعاقبها هي الأكثر فتكاً بأصدقائها.. على تنوع تلك الصداقة. ولذلك فأصدقاء واشنطن هم عملياً مغامرون يقبلون بالدور وهم يعرفون نتائجه. مع ان من الطبيعي ان يتعامل كل الناس مع قوة عظمى تملك ان تشن الحرب وتملك ان تمنعها!!.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
كن حليفا تصبح لاجئا
زياد المنجد
الوطن سوريا
أعداد اللاجئين العراقيين في دول الجوار والدول الأخرى في تزايد مستمر، والسبب الأوضاع الأمنية المتردية التي وصل إليها العراق بسبب الاحتلال.
تقديرات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، قدرت أعداد اللاجئين إلى خارج العراق والنازحين من بيوتهم داخله بنحو أربعة ملايين عراقي، تحملت دول الجوار أعباء لجوئهم، وانعكاس زيادة أعدادهم على الوضع المعيشي لمواطني تلك الدول، دون أن تحرك المنظمات الدولية المختصة ساكناً لمساعدة تلك الدول وهؤلاء اللاجئين.

والغريب بالأمر، عدم تحرك دول العدوان على العراق المسببة لهذه المشكلة (رغم الادعاء بأنها شنت الحرب لرفع الظلم عن العراقيين)، من أجل إيجاد حلول لهذه المأساة الإنسانية الخطيرة، بل وضعت شروطاً وقيوداً على دخول العراقيين إلى أراضيها.
فالتعليمات الأميركية الحالية، سمحت بدخول سبعة آلاف عراقي إلى أراضيها كلاجئين في عام 2007، والمعلومات تشير إلى أن سبعة منهم دخلوا أميركا في شهر شباط الماضي، وأحد عشر آخرين دخلوا في شهر آذار المنصرم.
الديمقراطيون في الكونغرس الأميركي، وفي خطوة غير بعيدة عن السجالات الجارية بينهم وبين الإدارة الجمهورية، قدموا مشروعاً تحت اسم (المسؤولية تجاه اللاجئين العراقيين) يتضمن زيادة أعداد اللاجئين العراقيين، المسموح بدخولهم إلى الولايات المتحدة إلى عشرين ألف لاجئ خلال عامي 2007و2008، إضافة إلى 15 ألف لاجئ ممن وصفهم المشروع بأصحاب الوضعية الخاصة.
ومفهوم الوضعية الخاصة، يعني بحسب نصوص المشروع، المترجمين العراقيين الذين عملوا مع القوات الأميركية، منذ بداية الغزو، وآخرين عملوا مع الحكومة الأميركية والأمم المتحدة، والعراقيين الذين عملوا مع منظمات يقع مقرها الأصلي في الولايات المتحدة، إضافة إلى النساء العراقيات، اللواتي ليس لديهن معيل، ويقمن بإعالة عائلاتهن، وأفراد الطوائف الدينية، مثل الكلدو آشوريين، والبهائيين، وبعض الأقليات الأخرى، التي يرى مشروع القانون، أنهم قد يتعرضون للخطر، إذا بقوا في العراق، كالعراقيين الذين لديهم أقارب داخل الولايات المتحدة. النائب الديمقراطي بلومينور، أحد دعاة هذا المشروع قال: إن هناك وعياً متزايداً لما فعلناه بالعراقيين، وعلينا الحفاظ على أرواح عشرات الآلاف من العراقيين الذين ساعدونا، وهذا اعتراف صريح بالجرائم التي ارتكبها الاحتلال بالعراق والعراقيين.
وفي عودة إلى نصوص المشروع، فإن المستفيد الأكبر منه، من كانوا سنداً للاحتلال، في حين أن ملايين العراقيين الذين تعرضوا للتهجير واللجوء خارج العراق لا يعنيهم هذا القانون بشيء، ونصوص القانون، تعكس الفشل الأميركي داخل العراق، وعدم قدرتهم على تأمين الحماية لأعوان الاحتلال، فقد ذكر بلومينور أنه عانى كثيرا لاستخراج تأشيرة دخول لمترجم عراقي، كانت حياته معرضه لخطر محقق، وقد تم قتل المترجم قبل أن يتمكن النائب، من تأمين تأشيرة الدخول.
وإذا أقر مشروع القانون بشمول النساء العراقيات ممن فقدن المعيل، فإن عدد من يسمح لهنّ المشروع باللجوء إلى الولايات المتحدة، لا يساوي نقطة في بحر النساء، اللاتي تسبب الاحتلال في فقدان معيليهنّ، واللائي يزداد عددهنّ بمعدل أربعين حالة يومياً حسب الإحصائيات.
فهل يعقل أن تقف (راعية الديمقراطية)، موقف المتفرج حيال مأساة الملايين من العراقيين الذين كانوا ضحية غزوها للعراق، بحجة رفع الظلم عنهم، دون أن تساهم حتى في المشاركة بشكل غير مباشر، عن طريق المنظمات الدولية المختصة، لتخفيف معاناتهم، بينما تقدم مشاريع قوانين لمساعدة أعوان الاحتلال.
إنه بلا شك موقف يعكس الانحطاط لدول تدّعي السمو، وتستعمل مصطلحات كهذه لتسويق مشاريعها على حساب الدول والشعوب.
خلاصة المشروع رسالة إلى شعوب العالم، مغزاها أن الحلفاء، هم من يستحقون المساعدة، ومن يقف ضدنا فمصيره التشرد والجوع والقتل.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
بوش يهاجم المالكي.. والقرار المتأخر
طاهر العدوان
العرب اليوم الاردن
قرار مجلس الأمن الذي يمنح الامم المتحدة دوراً اكبر في العراق جاء متأخرا جداً لكنه افضل من استمرار الوضع الراهن, لقد خاضت الولايات المتحدة وبريطانيا حرباً على العراق رغم معارضة المجتمع الدولي والرأي العام العالمي, والنتيجة, هزيمة محققة وفشل يصعب تخطيه.

ومنذ اربع سنوات تحاول ادارة بوش فرض عملية سياسية على الشعب العراقي باستخدام القوة الوحشية المفرطة, ولقد رفضت هذه الادارة اي دور للآخرين, من الامم المتحدة الى الجامعة العربية, واحتكرت الملف السياسي بيديها, فكانت النتيجة فشلاً ذريعاً, وما يجري في العراق منذ احتلاله تهديم سياسي وبراعة في استعداء العراقي على اخيه ومبادرات سياسية وانتخابية عقيمة لم تؤد الا الى توزيع عمليات القتل والتدمير على الجميع.

من المبكر التنبؤ بالطريقة التي ستطبق فيها الامم المتحدة قرارها الجديد الذي جاء بمبادرة امريكية - بريطانية, فاذا كانت ادارة بوش تريد من هذا القرار استخدام الامم المتحدة "كأداة" لفرض العملية السياسية المشؤومة الراهنة, فان كي مون لن يكون سوى كروكر آخر, وسيكون من العار هذه المرة ان تحمل الامم المتحدة وزر سياسة مدمرة لا انسانية لم تفض الا الى المذابح وحفلات القتل اليومي الذي قاربت ارقامها مليونا من المدنيين.

اما اذا كانت الامم المتحدة ستجعل من هذا القرار بداية تصحيح مسار الكارثة وتحويله الى منطقة يمكن فيها لرجال الاطفاء والانقاذ ان يعملوا بنجاح, فان الخطوات المنتظرة, هي بسحب الملف تدريجيا من الامريكيين. ووضع ما يسمى بالعملية السياسية, ودستور بمريمر جانبا, ثم التطلع لخلق مناخ صحي للحوار بين جميع الاطراف وفي مقدمتهم المقاومة وحزب البعث.

الامم المتحدة, ومن خلال مجلس الامن, هي الجهة الوحيدة القادرة على وضع خطوط برنامج سياسي وامني لاعادة بناء العراق وفق ارادة جميع العراقيين, وليس على ما بنته حكومة المنطقة الخضراء من شرعية مزيفة جاءت على ظهور الدبابات الامريكية وفوق جثث مليون عراقي. برنامج سياسي, يجعل القوة الوحيدة في البلد للقبعات الزرقاء يوفر اقامة حكومة في بغداد يستطيع وزراؤها ان يخرجوا من المنطقة الخضراء ويتجولوا في شوارعها ويعانوا ما يعانيه جميع العراقيين.

من سمع تحذيرات بوش الى المالكي اثناء زيارة الاخير الى طهران يدرك الدوافع التي جعلت الرئيس الامريكي يلجأ اخيراً الى الامم المتحدة لمساعدته في العراق. فالامريكيون الذين ينتظرون تقرير الجنرال بترايوس في منتصف ايلول المقبل, يعرفون ان القرار الذي سيتخذونه, بعد التقرير, ان كان بمواصلة الحرب ام الانسحاب. سيحتاج الى غطاء سياسي, والواقع ان ادارة جورج بوش تواجه الآن "حطام" عملية سياسية يقودها المالكي منفرداً, بدعم من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية, والاخير يسعى الى فصل المحافظات الجنوبية, وتقسيم العراق الى كانتونات طائفية تحكمها عصابات من مافيا النفط وقطاع الطرق. لقد فقد الامريكيون اي غطاء سياسي لبقائهم او انسحابهم.

لم تعد هناك جهة سياسية واحدة في العراق تثق بادارة بوش, وحتى التحالف الذي اقام حكومة المنطقة الخضراء, هو اليوم خارج هذه الحكومة. ومثل هذه الحال البائسة تؤكد الفشل السياسي الذريع للامريكيين مثلما ان فشلهم الامني والعسكري لا تخطئه عين.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
المالكي بين طهران وواشنطن
خليل العناني
الوطن عمان
يصر الرئيس الأميركي جورج بوش على الهروب من حقيقة الموقف في العراق، لذا فكثيراً ما يبدو متيماً برفض أي رؤية قد تكون مغايرة لطريقته الخاصة في فهم وإدارة الأوضاع السياسية والأمنية في العراق. وهو يصر على هذه الطريقة منذ أن غزا العراق قبل أربع سنوات ونيف.
وفي هذا الإطار يبدو الرئيس بوش كما لو كان غير قادر على فهم ديناميات الواقع الإقليمي المتشابك المحيط بالعراق، ويبدو فشله ذريعاً في تحقيق التوازن المطلوب لسياساته في الشرق الأوسط، انطلاقاً من سوء تقديره لحقيقة الأوضاع في العراق. في هذا الصدد يبدو تحذيره القوي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعدم التساهل مع إيران، دليلا قوياً على عدم فهم ديناميات العلاقة بين إيران والعراق، وما تمثله من ركن أصيل في تقييم أي محاولة أميركية للتعاطي مع الأوضاع السلبية في العراق.
فالرئيس بوش ينظر إلى أي تقارب إيراني ـ عراقي كما لو كان تهديداً للوضع الأميركي في الشرق الأوسط بوجه عام، لذا فقد وجه رسالة شديدة اللهجة إلى المالكي، والذي كان في زيارة لإيران استغرقت يومين، حذره فيها من التقارب مع طهران متهماً هذه الأخيرة بالعمل على قتل الأميركيين في العراق من خلال شحنات الأسلحة التي تقدمها لبعض الميليشيات والجماعات العراقية، على حد قوله.
ولم يكد نوري المالكي يشيد بالدور البناء الذي تقوم به إيران لدعم حكومته والحفاظ على الأمن مع العراق، حتى اتهم الرئيس بوش طهران بالعمل على تقويض الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، طالبها بضرورة وقف تدخلها في سياسات الشرق الأوسط.
في المقابل، أكد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أن السبيل الوحيد لوقف العنف في العراق هو الانسحاب الأميركي من العراق، وذلك في رد واضح ومباشر على هجوم الرئيس بوش عليه.
في هذا السياق يبدو العراق باعتباره إحدى الساحات الرئيسية للحرب الباردة القائمة بين طهران وواشنطن، والتي يسعى كل طرف لاستغلالها من أجل كسب نقاط قوة على حساب الطرف الآخر.
فإيران من جهتها تشعر بأنها تملك أوراقا قوية داخل العراق، ليس أقلها الدعم الأمني والسياسي الذي تقدمه لحكومة المالكي، فضلاً عن العلاقات التاريخية القوية مع العديد من زعماء التيارات السياسية العراقية، وانتهاء بالدعم المادي والعسكري الذي يقدم لبعض الميليشيات العراقية، والذي كثيراً ما تتحدث عنه وسائل الإعلام الأجنبية.
وهي في ذلك ترى أن تقوية الحكومة العراقية، يعني وضع احتمالات للانسحاب الأميركي من العراق، ما يمهد لتقوية العلاقات بين طهران وبغداد لاحقاً. بيد أن هناك من يعتقد بأنه من مصلحة طهران أن يظل العراق ضعيفاً، من أجل ضمان بقاء القوات الأميركية هناك، وبالتالي استمرار مسلسل الاستنزاف العسكري والبشري.
من جهتها ترى واشنطن أن العراق، ورغم الخسائر الكبيرة التي تتعرض لها القوات الأميركية هناك، يعد حجر زاوية في حماية المصالح الأميركية في المنطقة، ليس فقط كقاعدة ارتكاز استراتيجية، وإنما أيضا كقوة ردع مستقبلية أمام أي تهديد إقليمي لمناطق النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط بوجه عام، ناهيك عن حماية صديقتها إسرائيل من أية مخاطر إقليمية.
بيد أن السؤال هو: إلى أي الطرفين يميل موقف المالكي؟ حقيقة الأمر أن تشابك الملف العراقي يطغى بشكل واضح على رؤية أية حكومة عراقية في مسعاها لتقييم العلاقة مع كلا الطرفين.
فمن جهة تبدو مثل هذه الحكومة، وغيرها، في حاجة لجهود كل جيرانها، ليس فقط للروابط التاريخية والمذهبية التي قد توجد معها، وإنما للحفاظ على أمنها وعمقها الاستراتيجي، ويتوقف الأمر على استغلال هؤلاء الجيران لهذا الاحتياج. وهنا تسعى إيران كي تكون القطب المغناطيسي الأكثر جذبا للعراق من غيرها، وذلك على الرغم من الإرث السيئ للحرب العراقية ـ الإيرانية التي استمرت قرابة عقد كامل خلال الثمانينيات من القرن الماضي.
ولكن من جهة أخرى، فإن احتياج الحكومة العراقية لدور أميركي فاعل وقوي يظل احتياجاً مصيريا، إن لم يكن لتحقيق الردع الداخلي تجاه القوى المناوئة لها، فعلى الأقل لتحقيق شراكة استراتيجية تستفيد من المظلة الأمنية والسياسية للقوة العظمى في العالم.
وفي هذه الحال يبدو احتياج نوري المالكي لكلا الطرفين (طهران وواشنطن) متساوياً، ومتداخلاً أيضا، ويبقى عليه أن يحسن إدارة العلاقة معهما، حتى لا تطغى إحداهما على الأخرى فيخسر دعمها.
على أن الوظيفة الأساسية التي ينبغي على المالكي، وأية حكومة عراقية أخرى، القيام بها هي محاولة إقناع كلا الطرفين بعدم استخدام بلاده ساحة صراع بينهما، وذلك في سبيل تحقيق التوازن المطلوب في علاقتها بكليهما، وحتى لا يقع العراق ضحية لمثل هذه الحرب الباردة بين طهران وواشنطن.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
إنقاذ وظائف الجنود الأميركيين العائدين من العراق
امي غيرشكوف
الوطن عمان
بالنسبة لعشرات الآلاف من افراد الحرس الوطني والاحتياط الذين يتم استدعاؤهم للخدمة في العراق فإن العودة للوطن سالمين ربما تكون البداية ـ وليست النهاية ـ لأسوأ وضع يمرون به. فقوات الاحتياط المحظوظين بشكل كاف في العودة السالمة للوطن غالبا ما يجدون وظائفهم المدنية قد ضاعت عليهم ويواجهون اصحاب عمل غير متعاطفين وحكومة قيدت الوصول الى تقارير فقدان الوظائف المدنية بدلا من ان تقاضي اصحاب العمل المذنبين،
حيث يحمي قانون حماية حقوق تشغيل واعادة تشغيل العاملين في الاجهزة الرسمية افراد الحرس الوطني والاحتياط من فقدان الوظائف وتخفيض درجاتهم الوظيفية وخسارة الاقدمية وخسارة المعاشات عندما يتم استدعاؤهم للواجب الوطني.
من المفترض ان القانون يحمي الوظائف المدنية للاحتياط لاكثر من 5 سنوات في الخدمة العسكرية. غير ان الحكومة قد جعلت من الصعب على المحاربين القدامى الحصول على حقوقهم القانونية. فأفراد الجيش الذين يعودون ليجدوا وظائفهم المدنية قد ضاعت عليهم يجدون ايضا ان العبء يقع على كاهلهم في اثبات ان وظائفهم قد ضاعت جراء خدمتهم العسكرية وانه ليس هناك اي سبب آخر كان هو السبب في تسريحهم من وظيفتهم.
ومسئولية الاثبات العسيرة هذه لا تشجع كثيرا منهم على رفع شكاوى رسمية. وان كان على الرغم من هذه العراقيل البيروقراطية فإن اكثر من 16 ألف شكوى من قوات الاحتياط قد تم رفعها في الفترة من 2004 الى 2006 حسبما اعلن مكتب المحاسبة الحكومية هذا العام. غير ان اقل من 30% من الاحتياط الذين عانوا من خروقات قانون حماية حقوق تشغيل واعادة تشغيل العاملين في الاجهزة الرسمية رفعوا شكاوى حسب تقديرات مكتب المحاسبة.
ووجد اولئك الذين رفعوا شكاوى في ادارة خدمة تشغيل وتدريب قدامى المحاربين ان حل شكاويهم بسبب التجنيد يمكن ان تستغرق شهورا ان لم يكن سنوات. وتقول مذكرة غير سرية لوزارة الدفاع اطلع عليها محامون عسكريون: "كثير من المحققين الميدانيين في ادارة خدمة تشغيل وتدريب قدامى المحاربين يقبلون بشكل واضح اي شيء يقوله لهم صاحب العمل في شكل رد ويغلقون ملفاتهم "بدلا من الاستمرار في التحقيق وهو ما يعني ان الاحتياط لن يحصلوا ابدا على مساعدة. ووجد تقرير مكتب المحاسبة الحكومية 2005 ان متوسط الوقت الذي يكون على افراد الجيش ان ينتظروه كي يتم حل مشاكلهم حسب قانون حماية حقوق تشغيل واعادة تشغيل العاملين في الاجهزة الرسمية هو 619 يوما اي قرابة سنتين.
ويتم احالة القضايا التي لا يمكن غلقها الى وزارة العدل للمقاضاة غير ان قليلا من القضايا هي التي تصل الى ذلك. في 2005 من بين الـ5302 شكوى التي تم رفعها من قبل افراد الاحتياط تم احالة 111 قضية منها الى وزارة العدل. و16 فقط منها اسفرت عن إعطاء معاشات لهم.
واعلن سكوت بلوش المستشار الخاص لوزارة العدل المسئول عن النظر في قضايا وظائف قدامى المحاربين امام الكونغرس في مايو 2005 انه لا يتسامح ابدا في انتهاكات قانون حماية حقوق تشغيل واعادة تشغيل العاملين في الاجهزة الرسمية وسوف ينفذ القانون بكل صرامة. ووعد اعضاء الكونغرس بأن وزارة العدل سوف تعمل بشكل افضل.
وقد كان حيث في 2006 تلقت وزارة العدل 168 قضية ووجدت انها في صالح افراد الجيش في 48 مرة. وحل 48 قضية افضل من حل 16 قضية غير ان عشرات الآلاف من قدامى المحاربين لا يزالون بدون وظائف وبدون مورد.
واذا كانت وزارة العدل قد عجزت عن مقاضاة اصحاب العمل الذين يتصرفون بشكل غير قانوني فقد اتخذت وزارة الدفاع خطوات غير مسبوقة لابقاء مشاكل اعادة تشغيل افراد الاحتياط سرية. وفقا لمكتب المحاسبة الحكومية فإن تقارير الوضع السنوي للقوات في وزارة الدفاع (البنتاغون) توفر الحصيلة الدقيقة الوحيدة لعدد الاحتياط الذين يعانون من مصاعب اعادة التشغيل. وتسأل هذه التقارير الاحتياط عن خدمتهم وفقدان الوظيفة وعما اذا كانوا يحصلون على الحمايات القانونية ـ المهنية او غير ذلك ـ المكفولة لهم بموجب القانون الفيدرالي.
في العادة تكون تقارير اوضاع القوات متاحة للجمهور. غير ان تقارير 2005 و2006 بشأن قوات الاحتياط والحرس الوطني العائدين مخصصة للاستخدام الرسمي فقط مما لا يجعلها متاحة للمدنيين او الصحفيين او غيرهم خارج الدوائر الحكومية. كما ان وزارة الدفاع جعلت الاشراف الفعلي على هذه القضية امرا مستحيلا.
ان اميركا تستحق رصدا كاملا لضحايا جنودنا الذين يقعون داخل وخارج ميدان القتال. فأغلب الاحتياط ليسوا اثرياء وفي الوقت الذي تعجز فيه الحكومة عن معالجة مظالمهم فإن الاغلبية منهم لا تستطيع تحمل تعيين محامين لرفع قضايا في شكاواهم لا سيما اذا خسروا وظائفهم المدنية. والآلاف من الرجال والنساء الشجعان المحظوظين كثيرا في العودة سالمين من العراق يتم تركهم بدون وظائف وبدون امل وبدون مورد. فقد عجزت الحكومة عن حماية هؤلاء الاحتياط وحجبت الدليل. لقد حان الوقت للاميركيين لحماية اولئك الذين يحموننا من خلال طلب الاشراف والمراقبة الكاملة لقانون حماية حقوق تشغيل واعادة تشغيل العاملين في الاجهزة الرسمية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
صدق النوايا وتنفيذ الوعود
افتتاحية
عمان اليوم عمان
اختتم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اول امس زيارتين الى كل من انقرة وطهران، وكان الهدف المعلن عن هاتين الزيارتين هو التشاور مع المسؤولين في تركيا وايران عن مستجدات الاوضاع الامنية التي تشهد تصاعدا في اعمال العنف.
بين انقرة وبغداد، غير ما بين طهران وبغداد، اذ ان تركيا تريد تأمين حدودها مع العراق اذ تقول «ان مقاتلي حزب العمال الكردي ــ التركي ينطلقون من الاراضي العراقية للقيام بعمليات ضد الجيش التركي، وان تبادلاً لاطلاق النار يتواصل بسبب ايواء اكراد العراق للمقاتلين من حزب العمال الكردي التركي».
وحذرت تركيا مرارا، ان لم تكن قد فعلت، بملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردي ــ التركي داخل الاراضي العراقية، ويبدو ان العلاقة بين انقرة وبغداد رسميا لا تشوبها شائبة وان الذي يعكرها هو تصريحات ووقائع ترد من جانب القوى الكردية العراقية التي اسست «حكما ذاتيا» اقرب الى الاستقلال في شمال العراق، وهذا ما لا تريد تركيا ان تراه يتكرر على أراضيها، اذ ان لديها في معظم جنوب شرق اراضيها مدنا غالبيتها من مواطنيها الاكراد، وتراقب انقرة وتسمع من حين لآخر تقولات من القادة الاكراد العراقيين ما يتنافى مع حسن الجوار وعدم السماح لتسلل من يقوم بعمليات مسلحة تنطلق من الاراضي العراقية ضد الجيش التركي.
مهمة المالكي كانت غير يسيرة في انقرة فهو لا يريد ان يخسر تركيا التي تريد ان تكون جارا مسالما متعاونا داعما لأمن العراق ووحدة ارضه، ومن الجهة الثانية هناك قادة اكراد العراق المشاركون في الحكم، والذين يعلنون ولاءهم للعراق من اقليم الشمال العراقي الذي اسسوا فيه حكومة محلية ولها برلمان، ذلك هو مصدر التناقض الذي يحتاج الى كثير من التبصّر وتغليب مصلحة العراق كله والابقاء بعلاقة حسن الجوار مع تركيا.
اما مهمة المالكي في طهران فهي الاخرى غير سهلة فطالما تقول طهران انها تساند سياسة استتباب الأمن في العراق، ومع ذلك فانها، وحسب ما تقوله المصادر الامريكية في العراق، ان العمليات ضد الجماعات المسلحة في العراق تكشف عن وجود اسلحة صنـّعت في ايران لدى مختلف المليشيات.
وعليه فان بين ما تقوله طهران وبين ما يقوله الجيش الامريكي تناقضا، فاستتباب الأمن لن يتحقق ما دام السلاح يتدفق على الجماعات المسلحة والمليشيات ايا كان مصدره.
تجدر الاشارة الى أن طهران تطالب بالحاح بخروج القوات الأجنبية من العراق، ذلك ان العداء السافر بين طهران وواشنطن يؤدي الى ضحايا ابرياء من العراقيين في مختلف المدن العراقية.
وهناك من يقول ويراهن على افشال التوجه الامريكي في العراق من خلال قتل الابرياء العراقيين بشكل يومي دون تمييز، وطالما كانت هناك زيارات واجتماعات بشأن الأمن في العراق لم تسفر عن نتيجة؟!.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
حرب بوش الثانية
روبرت نوفاك
واشنطن بوست

حتى مستنقع العراق والصعوبات المتنامية في أفغانستان لم تردع إدارة الرئيس بوش عن النظر في القيام بعملية سرية جديدة خطيرة، حيث يعمل حاليا مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى مع نظرائهم الأتراك بشأن القيام بعملية عسكرية مشتركة لقمع المقاتلين الأكراد وإلقاء القبض على زعمائهم. والهدف من تلك العملية السرية هو منع تركيا من غزو العراق.
وبينما ظلت تفاصيل الخطط العملياتية سرية، إلا أن الخطوط العريضة لها قد عرضت على مجموعة منتقاة من أعضاء الكونجرس حسب نص القانون الأمريكي. من المقرر أن تتعاون القوات الخاصة الأمريكية مع الجيش التركي لوقف حملات المقاتلين الأكراد. وتحاول إدارة الرئيس بوش الحيلولة دون فتح جبهة جديدة في العراق، قد يكون لها عواقبها الكارثية. لكن هذه المقامرة معرضة لخطر الانكشاف والفشل الذريع.
مما لا شك فيه أن المبادرة التركية تعكس شخصية ومزاج الرئيس بوش. فحتى المؤيدون المخلصون لسياسته في العراق شعروا بالدهشة إزاء التفاؤل الشديد الذي أبداه الرئيس بوش مما جعله يبدو ناسيا أو متناسيا أنه فقد قاعدته السياسية. وعلى الرغم من الجهود الفاشلة لفرض حل عسكري في العراق، نجد الرئيس بوش على استعداد لتجريب الأسلحة- على نحو سري- على مشاكل تركيا القديمة التي تتعلق بالأقلية الكردية التي تشكل 20٪ من إجمالي تعداد سكان تركيا.
لقد انزعجت الحكومة التركية أيما انزعاج إزاء تطور وظهور كيان كردي مستقل داخل العراق نتيجة لانهيار وسقوط صدام حسين ونظامه أزعج الحكومة التركية. وكان هذا هو السبب وراء رفض أنقرة السماح للقوات الأمريكية دخول العراق عن طريق تركيا، الأمر الذي أدى إلى تعقيد وتعطيل غزو العراق في عام 2003 لمدة 11 ساعة متواصلة. ومع نمو القوة السياسية الكردية داخل العراق، أصبحت الحكومة التركية أكثر قلقا بشأن انتشار مشروع كردستان عبر الحدود الدولية، وبالتالي اقتطاع أجزاء كبيرة من تركيا.
لقد أفاق مقاتلو حزب العمال الكردستاني من سباتهم. وفي يونيو، بدأت الحكومة التركية الإعراب عن قلقها من خلال قصف المناطق الحدودية بالمدفعية. وبدأت أنقرة تبدي احتجاجاتها لدى واشنطن وبغداد من أن مقاتلي حزب العمال الكردستاني يستخدمون منطقة شمال العراق كقاعدة لعملياتهم.
ففي الحادي عشر من يوليو أصبح السفير التركي لدى واشنطن نابي سنسو أول مسؤول تركي يؤكد علنا أن أكراد العراق لهم مزاعم في الأراضي التركية. وفي العشرين من يوليو، وقبل يومين فقط من إعادة انتخابه، هدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بملاحقة الأكراد داخل العراق عسكريا. ثم تنبأ رئيس المجلس السياسي لحزب العمال الكردستاني مورات كارايلان بأن الجيش التركي سوف يضرب جنوب كردستان.
لدى تركيا جيش مدرب مدجج بالسلاح قوامه 250000 جندي متمركزين بالقرب من الحدود العراقية، في مواجهة حوالي 4000 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني المختبئين في جبال شمال العراق. بيد أن أي عمليات كبيرة عبر الحدود من شأنها أن تستقطب أهم حلفاء الولايات المتحدة في العراق وهي قوات الحكومة الإقليمية الكردستانية إلى جانب مقاتلي حزب الشعب الكردستاني. إذن ماذا ستفعل واشنطن وكيف ستتعامل مع مشكلة صديقين يواجهان بعضهما البعض في جبهة جديدة لاداعي لها في العراق.
جاءت الإجابة المفاجئة على هذا السؤال خلال إيجازات سرية على لسان إريك إدلمان أحد مساعدي نائب الرئيس ديك تشيني في الكابيتول هيل خلال الأسبوع الماضي. إدلمان الذي يعمل حاليا مساعد وزير الدفاع للسياسة العامة، والذي خدم سابقا سفيرا للولايات المتحدة لدى تركيا كشف النقاب للمشرعين عن العمليات السرية الذي ستقوم بها القوات الخاصة الأمريكية لمساعدة الأتراك في التغلب على مقاتلي حزب العمال الكردستاني، حيث سيقومون بالقضاء على المنظمة عن طريق مساعدة تركيا في التخلص من قادة الحزب الذين تستهدفهم تركيا منذ سنوات عديدة.
دهش مستمعو إدلمان. وتساءلوا: إليست هذه العمليات محفوفة بالمخاطر؟ أجاب إدلمان قائلا إنه متأكد من النجاح مضيفا أن دور الولايات المتحدة سوف يكون مخفيا وستستطيع إنكاره على الدوام. وحتى إن كان كل هذا الكلام صحيحا، فإن بعض المشرعين الذين حضروا تلك الإيجازات ظلوا يتساءلون عما إذا كانت هذه سياسة حكيمة للتعامل مع الأكراد الذين تعرضوا للخيانة من قبل الحكومة الأمريكية أكثر من مرة خلال السنوات الماضية.
بينت هذه الخطة أن التجربة المريرة في العراق لم تثن الرئيس جورج بوش عن خوض مغامرات صعبة جديدة باستخدام القوة. بل على العكس تماما، رأينا أن اثنين من مؤيدي التدخل في العراق وهما جون مكاين ولندسي جراهام فوجئا بكلام بوش خلال لقائه بهم. فعندما تحدثا عن انطباعاتهما مع زملائهم، علقا على مدى حالة عدم الاكتراث التي ظهر عليها الرئيس بوش.
إن هذه الحالة ربما تساعد في تفسير السبب وراء استعداد الرئيس بوش على خوض تلك المغامرة المحفوفة بالمخاطر ضد الأكراد.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
مستقبل العراق رهينة بين المالكي وايران
أحمد المرشد
الشبيبة
ثمة تساؤلات كثيرة حول غياب الدور العربي في العراق منذ احتلاله من جانب القوات الأمريكية؟ ولماذا لم يتابع العرب مقررات مؤتمر شرم الشيخ الخاص بالعراق؟ ولماذا تراجعت الجامعة العربية عن تنظيم مؤتمر مصالحة للعراقيين؟ وهل اقتنعت الدول العربية بأن جزءا من العراق فارسي؟.. وجزءا آخر كردي؟ وفي النهاية هل اقتنع العرب بتقسيم العراق؟.
أما جوابنا فنحن نطرحه بتساؤلات أيضا.. فماذا فعلت حكومة المالكي كي تشجع العرب على التعاون معها؟ وإذا كان بعض العراقيين يريدون العراق عربيا وأن يمتن علاقاته مع الدول العربية بدلا من توجيه الاتهامات للأخوة العرب بأنهم يدعمون السنة فقط.. فهناك من يعمل على تقويض الدور العربي في العراق بل وتهميشه أيضا تحت ذرائع كثيرة ليس أقلها أن العرب خائفون على السنة فقط ولا يهتمون ببقية الشعب العراقى من شيعة وأكراد وخلافه فحكومة المالكي لم تعمل حتى الآن على تحسين الأحوال الأمنية للسنة وإن كثيرا من الشعب العراقي يعاني من أحداث العنف اليومية. وهذه الحكومة أيضا تتعرض لاتهامات داخلية بأنها تفرض القانون على فئة وتستثني الأخرى في العراق.
ولعل ما يعزز وجهة نظرنا هنا ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها من واشنطن قالت فيه أن بوش حاول مرارا أن يقنع المالكي بأن يكون زعيما لكل العراقيين وليس الشيعة فقط. وحسب التقرير فإن ستيف هادلي مستشار الأمن الأمريكي كتب لبوش بعد عودته من العراق في الخريف الماضي ما يلي:" عدنا من العراق مقتنعين بأننا في حاجة الى أن نقرر ما إذا كان لرئيس الوزراء المالكي مستعد وقادر على أن يسمو فوق الأجندات الطائفية التي يتمسك بها آخرون.
ويحاول بوش- وفقا للتقرير – إقناع المالكي بأهمية أن يظهر لجيرانه بأن حكومته هي حكومة لكل العراقيين. فالرئيس الأمريكي يرى أن محيط العراق السني أولى برعايته وليس فقط الاعتماد على إيران كما يعمل الشيعة العراقيون.
علاوة على أن بوش يعتمد على جيران العراق ويحاول إقناعهم بأنه لم يدمر هذا البلد أو يسلمه الى إيران هدية على طبق من فضة.
وما تهديد الدكتور عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية بالإنسحاب من الحكومة العراقية إلا تأكيدا لما ذكرناه فالحكومة برئاسة نوري المالكي لا تهتم بمطالب الجبهة وهي اطلاق سراح المعتقلين الذين ثبت براءتهم وعدم تورطهم بأية جرائم.. والحكومة لم تلتزم بالقانون العالمي لحقوق الإنسان بضرورة إيقاف المداهمات الليلية العشوائية والاعتقالات التي تفتقرإلى مذكرات قانونية.. والحكومة تواصل تسييس القضاء وإبعاده عن النزاهة.. وهي أيضا لم تجتهد كي تحل الميليشيات وتسحب أسلحتها..وتعمل كذلك على تسييس القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية .. وكل هذا لا يخدم العراق كوطن.
وعليه.. فعندما شدد الدليمي على ضرورة أن تتخلى الحكومة عن الحس الطائفي كان يريد أن يبعث برسالة الى المالكي بأن مسلكه وطريقة إدارته للحكومة سيهدمان العملية السياسية.
ثم أن المشكلة لم تصبح بين العرب من جهة وحكومة المالكي من جهة أخرى، لأن الأزمة تعدت العلاقة بين الطرفين للتصاعد لتكون بين العرب وإيران فكيف يمكن أن يصدق العرب إيران ويطمئنوا إليها وهي التي تتدخل في شئون العراق وتفرض نفسها وصيا على الشعب العراقي كله وتعمل على تدمير بلد عربي هو لبنان ولم يسلم من كيدها الفلسطينيون أيضا بعد أن أشعلت الفتنة بين حماس وفتح؟ فإيران تعرف نفسها سياسيا في الوقت الراهن على إنها الدولة التي يحق لها دون غيرها أن تقرر مصير الشعب العراقي وأن تحدد مصيره ومصير بلده على الخريطة السياسية لهذه المنطقة الحيوية. ولذلك فهي انتدبت نفسها للتفاوض مع المحتلين الأمريكيين للانتقام من العراق كبلد واستغلت الحاجة الأمريكية لها لتخفيف وطأة العنف في العراق لتعمل على تصعيد نفوذها فيه.
فقد رأينا ان مسؤولين أمريكيين وعراقيين يتباحثون حول كيفية تشكيل لجنة مع إيران تعمل من أجل تخفيف الأزمة الأمنية في العراق، إذ تواجه إيران اتهامات أمريكية بزيادة الدعم للميليشيات الشيعية المتورطة في العنف المستمر بدون هوادة و إذكاء الحرب الأهلية في العراق وإستغل وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي هذا وأعلن أن بلاده مستعدة للتفكير في إجراء محادثات مع الولايات المتحدة حول العراق على مستوى نواب وزراء الخارجية. وليس من عجب أن يتزامن هذا مع لقاء السفير الأميركي في العراق ريان كروكر والمبعوث الإيراني في بغداد حسن كاظمي قمي، أثناء الجولة الثانية من المحادثات الأمريكية – الإيرانية لبحث الأمن في العراق ومتابعة ما تم التوصل اليه في اللقاء التاريخي الأول، الذي جرى بين الجانبين في 28 مايو الماضي.
وحقيقة..لم يتوصل الوفدان الإيراني والأمريكي الى اتفاق خلال الجولة الثانية من محادثاتها في بغداد – 25 يوليو الماضي – لكنهما أكدا تطلعهما الى استئناف الحوار. فالاعتراف الأمريكي بدور إيران في العراق على الرغم من اتهامات واشنطن لطهران يطمئن الإيرانيين الى أن ما يفعلونه في العراق قد بات مصدر قوة لهم وأن تنازل ادارة الرئيس جورج بوش في الجلوس معهم الى طاولة واحدة بعد رفض اربع سنوات لهو أكبر دليل على تراجع مشروع بوش ونهايته. وهو ما يدفع إيران الى التمسك بمواقفها وتدخلاتها في العراق وعدم تقديمها أية تنازلات للأمريكيين إلا إذا ضمنت مصالحها وتقاسمت النفوذ مع الولايات المتحدة. فإيران تعرف أن أمريكا تفاوضها حول الأمن في العراق من موقع ضعيف رغم أن لديها الاف الجنود منتشرين في العراق والمنطقة وأن اساطيلها تجوب البحار المحيطة بها وتجري المناورات قرب شواطئها ولكنها – أي واشنطن – تعمل الف حساب لها ولحلفائها الذين يدينون لها في العراق. فالجيوش الأمريكية سترحل يوما ما أما إيران فباقية في المنطقة.
الأزمة الأمنية في العراق تعكس حربا بين إيران والولايات المتحدة، في وقت تعتقد فيه إيران أن أمامها فرصة تاريخية للهيمنة على العراق. ولكن من مصلحة الجميع ان يتوقف العنف الذي وصل الى مرحلة تهدد بشن حروب خارج حدود العراق نفسه. فالمعطيات على الأرض تتغير وتتبدل فهناك قوى سنية متطرفة هي الأخرى في المنطقة ويمكنها أن تلعب ضد القوى الشيعية المتطرفة وإيران في وضع ليس قويا كما تعتقد هي وذلك بسبب ملفها النووى ورغبة أمريكا والغرب في القضاء عليها وإضعافها.
وفي النهاية .. نقول أن مطالبة العلماء الدينيين لإيران برفع وصايتها عن شيعة العراق وعدم ارسال أسلحة لهم لهو خير دليل على نوايا إيران الخبيثة في إستغلال أزمة هذا البلد العربي لتدميره كما إستغلت من قبل اللبنانيين والفلسطينيين .
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
21
اقوالهم

الدستور الاردن
"اعتبرت البصرة في البداية نموذجا لما بعد احتلال العراق ، أما الآن فقد تحولت الى كابوس لوجيستي."
أنثوني لويد مراسل صحيفة التايمز في جنوب العراق ، عن تزايد الهجمات ضد الجنود البريطانيين وارتفاع مستواها من حيث الحجم والكثافة والتعقيد ، مع تزايد الحديث عن قرب انسحابهم من العراق واحكام المسلحين العراقيين قبضتهم على اجزاء كبيرة من المدينة. (التايمز)
ہ "لن تروني ابدا على غلاف مجلة فورشن."
جون ادواردز ، الطامح للترشح لانتخابات الرئاسة ، منتقدا منافسته هيلاري كلينتون التي ظهرت صورتها على غلاف المجلة المذكورة ، لاظهار انها المرشحة التي تراهن عليها الشركات الاميركية الكبرى. (سي ان ان)
ہ "بدلا من الوقوف بقوة والتمسك بالمبادئ ، فقد فزعوا ولم يعطوا الادارة ما طلبته وحسب ، بل أكثر مما طلبوا."
كارولين فردريكسون ، ناشطة معروفة من اتحاد الحريات المدنية الاميركي ، منتقدة موقف القيادة الديمقراطية المتخاذل في الكونجرس من برنامج ادارة بوش لمراقبة الارهابيين الذي يعطي الادارة سلطات جديدة ، بينما تظهر استطلاعات الرأي تراجع التأييد لها. (نيويورك تايمز)
ہ "إننا مثل أغلبية المواطنين العاديين عالقون بين نيران المسلحين والإرهابيين من طرف والجيش وقوات الأمن العراقية والأميركية".
سعد اسكندر ، المؤرخ العراقي المرموق الذي يدير المكتبة الوطنية العراقية منذ العام 2003 ، والتي تضم آلاف الكتب والمخطوطات النادرة علاوة على الأرشيف الوطني العراقي ، معلقا على احتلال جنود عراقيين لسطح المكتبة ما يجعلها هدفا لهجمات المسلحين. (الغارديان)
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
22
أمريكا والقاعدة في العراق (2)

د. عبدالعزيز حسين الصويغ
المدينة السعودية
في مقال نشرته صحيفة أوتاوا سيتزن الكندية The Ottawa Citizen بعنوان»: لماذا بوش على خطأ؟»، يرى الكاتب توم كويجن Tom Guiggin أن خروج القوات الأمريكية من العراق سيقود حتماً إلى خروج قوات «القاعدة» هي الأخرى. ويشير إلى رسالة مكتوبة لأبي مصعب الزرقاوي، قائد منظمة القاعدة السابق في العراق، يقول فيه أن أبناء العراق سيغضون النظر عن وجود مقاتلي القاعدة الأجانب طالما أن هناك غزاة أجانب على أراضيهم. لكن عند رحيل هؤلاء فإن العراقيين لن يقبلوا بوجود مقاتلي القاعدة. ويقول الزرقاوي: « كيف نقاتل أبناءهم وأولاد عمومتهم وتحت أي دعوى بعد انسحاب الأمريكيين من البلاد؟ إن أبناء هذه البلاد الحقيقيين هم من سيأخذون الأمر بأيديهم».

** **

يقول توم كويجن أنه لم يكن في العراق قبل الغزو الأمريكي لها، أثر للقاعدة أو دعوة الجهاد العالمي. وفقط عندما اندلعت الفوضى وغاب القانون والنظام استطاعت القاعدة أن تمارس نشاطاتها في العراق. ويؤكد بأن القاعدة تحتاج إلى بقاء القوات الأمريكية في العراق لعدد من الأٍسباب: على رأسها أن هذه الحرب هي أهم أداة دعائية تهيئ لها الانتشار الإعلامي من خلال «الفيديو كليبز» الذي تستعمله القاعدة للإعلان عن عملياتها. وفقط من خلال بقاء الولايات المتحدة والقليل المتبقي من حلفائها في العراق، يمكن للقاعدة أن تروج لرسالتها بأن المسلمين مستهدفون من الغرب. فهدف القاعدة النهائي هو الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين تسميهما «العدو البعيد» أو النهائي.

** **

إن الحرب في العراق كما يرى توم كويجن قد أنقذت منظمة «القاعدة». وإذا كان العنف في الأراضي الفلسطينية وأفغانستان قد أفاد القاعدة بعض الشيء فإن العراق كانت «ديزني لاند» للنشاطات الإرهابية للقاعدة ومجموعاتها القتالية. ولولا تلك الحرب لكانت مقدرة القاعدة لتوظيف أتباع جدد قد تلاشت. ولكان كل من أسامة بن لادن وأيمن الظواهري مجرد رجلين طاعنين في السن يختبئان في كهوف باكستان.

نافذة صغيرة:

(لولا التواجد الأمريكي في العراق لما كان لتواجد القاعدة هناك أي مبرر). توم كويجن
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
23
بغداد وطهران ليستا طريق السلام

فايننشال تايمز»

قبل الحرب العراقية طلع علينا المتفائلون من المحافظين الجدد بشعار جديد بشأن القضية الفلسطينية- الإسرائيلية، هو: «الطريق إلى القدس يمر عبر بغداد». وكانوا يتوقّعون أن النصر الأمريكي في العراق سوف يخلق الظروف والشروط السياسية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
والآن، حيث إن الولايات المتحدة الأمريكية تسير في طريق الفشل في العراق، هناك نظرية جديدة بدأت تشق طريقها إلى المخيلات، وهذه النظرية الجديدة تقول: «إن الطريق إلى القدس تمر عبر طهران»، وهي تعني أن القوة المتزايدة والمتصاعدة لإيران -التي تعاظمت بسبب الحرب العراقية- يمكن أن تخلق الشروط والظروف للسلام بين إسرائيل وفلسطين.
وإذا كانت نظرية «طريق بغداد» مستندة إلى رؤية متفائلة بالتحول الديمقراطي للشرق الأوسط، فإن نظرية «طريق طهران» ترتكز على الخوف، وهي تستند في الأساس إلى اعتبار بروز إيران القوي على الساحة مخيفاً بما يكفي لإعطاء جميع الأطراف في النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، مصلحة جديدة في البحث عن تسوية. وهذا أصبح أكثر إلحاحاً بنوع خاص بعد أن سيطرت حركة حماس الإسلامية على السلطة في قطاع غزة، وقسمت الدولة الفلسطينية «الهيولية» إلى نصفين.
ويبدو أن كونداليزا رايس وزيرة خارجية أمريكا تحاول الاستفادة من الوضع الراهن، فسارعت إلى إطلاق وعد بأن مؤتمراً للسلام سوف ينعقد الخريف القادم، وسيشارك فيه الإسرائيليون والفلسطينيون وبعض العرب.
وتعرف الدول العربية المعتدلة أن أية تسوية سلمية للقضية الفلسطينية- الإسرائيلية من شأنها أن تجعل التدخل الإيراني أكثر صعوبة وتعقيداً في المنطقة، وهناك متفائلون بدأوا بالحديث عن إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة في غضون سنة واحدة، لكن هذا التفاؤل يصطدم بالقوى التي تسير في الاتجاه المعاكس، خاصة أن الإسرائيليين ما زالوا يرفضون الإذعان لأحد أهم الطلبات العربية، وهو «حق عودة اللاجئين الفلسطينيين».
وليس هذا فحسب، بل إن المسؤولين الإسرائيليين مازالوا يتحدثون عن قيام دولة فلسطينية ضمن حدود جدار الفصل، وليس في إطار حدود الرابع من يونيو 1967، كما أن استمرار تساقط الصواريخ داخل إسرائيل من شأنه أن يدفع الجيش الإسرائيلي إلى الإصرار على إبقاء مئات الحواجز ونقاط التفتيش في أرجاء الضفة الغربية.
إن المزاج العام في إسرائيل اليوم، يبدو مزيجاً من المخاوف والارتياح، بحيث يحتمل أن يكون قاتلاً لحظوظ التوصل إلى تسوية سلمية.
ولذلك، فإن قيادة إسرائيلية شجاعة بالفعل يمكن أن تستغل القوة النسبية للدولة العبرية، في الوقت الراهن، بغية التوصل إلى صفقة سلام، قبل أن تتضاءل الآمال بما يُسمى بحل «قيام الدولتين». وهذا سوف يعني بالتأكيد تقديم إسرائيل تنازلات «مؤلمة» بشأن القضايا الشائكة والمعقدة، وفي طليعتها: القدس، والمستوطنات، والحدود.
إن الطريق إلى السلام بين إسرائيل وفلسطين، لا تمرّ عبر بغداد، ولا عبر طهران. إنها لا تزال تمر عبر القدس والضفة الغربية. وهذه الطريق الآن مقطوعة بجدار مرتفع من الإسمنت المسلح.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
24
المقايضات الأمريكية الإيرانية حول المنطقة
سميرة رجب

اخبار الخليج البحرين

أجرت صحيفة «النيوزويك« حواراً خاصاً مع الجنرال محمد جعفر صحرارودي، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني (الاستخبارات)، بصفته أحد أعضاء وفد بلاده على طاولة المباحثات مع الولايات المتحدة الأمريكية في العراق.. واهتمام الإعلام الأمريكي بهذه الشخصية

الإيرانية من دون باقي أعضاء الوفد، أو رئيسه، يرجع الى كونه هو من يقود فريقه، من تحت الطاولة، وليس رئيس الوفد (سفيرهم في العراق). الغريب في هذا الموضوع أن الولايات المتحدة تجتمع بصحرارودي حول طاولة المفاوضات على الرغم من أنه متهم بجريمة قتل ومُلاحق من قبل الإنتربول بأمر قضائي نمساوي لاشتراكه في جريمة فينا المعروفة، التي قتل فيها رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، عبدالله قاسملو، واثنين من رفاقه في 13 يوليو .1989 والأغرب من ذلك، أن القوات الأمريكية في هجومها على القنصلية الإيرانية في أربيل، قبل عدة أشهر، كانت تلاحق محمد جعفر صحرارودي، من دون أن تنجح في القبض عليه بعد أن اختفى داخل القنصلية أو تم تهريبه قبل لحظات من وصول تلك القوات. وهذا يعني أن الجنرال صحرارودي لا يزال ضمن قائمة المطلوبين للأمريكان الذين يتهمون إيران بوقوفها خلف دعم الميليشيات وفرق الموت والقتل الجماعي في العراق، وعلى الرغم من ذلك جلس الفريقان أمام بعضهما حول طاولة واحدة للتفاوض على الشأن العراقي. ياترى، ألسنا أمام أعظم لوحة سريالية معبّرة عن مفاوضات توزيع الغنائم بين اللصوص!!. المهم، إن ما تسرّب من مفاوضات الجولة الثانية بين الطرفين الأمريكي والإيراني، يؤكد أن جدول الأعمال كان محصوراً في النقاط (أو الغنائم) التالية، أولاً: النفط العراقي. ثانياً: قمع المقاومة (تحت بند التعاون على عدم قيام نظام معاد للطرفين في العراق). ثالثاً: استقرار الخليج. رابعاً: المقايضة حول منظمة مجاهدي خلق (المقاومة الإيرانية). وما يهمنا هنا هو البند الثالث، حول أمن واستقرار الخليج العربي، الذي بات موضوع تفاوض ومقايضة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية، في عدم حضور أصحاب الشأن الأصلاء أو أي طرف عربي آخر. ولأننا متأكدون أن مصالحنا لم ولن تكون ضمن دائرة حرص واهتمامات أحد الطرفين المتفاوضين، فإننا نتساءل ياترى ما هي المقايضة التي تمت حول الشأن الخليجي على طاولة المفاوضات الأمريكية الإيرانية؟. كل ما يمكننا أن نؤكده هنا، اعتماداً على المراقبة المباشرة، هو أن أبواق إيران في الخليج، خَفَتَ صوتها، وهدأت فعالياتها التخريبية واعتصاماتها وتهديدها العلني للأمن في بلداننا، منذ فترة وجيزة سابقة لتلك الجولة الثانية من المفاوضات. حتى بات رؤساء وقادة تلك الحركات في كل دول الخليج يبدون الليونة والتقرب من الأنظمة ويتحينون الفرصة لإعلان الولاء لأوطانهم وللأرض التي يعيشون عليها. فهذا التكتيك الجديد في استراتيجية إيران في المنطقة يرتبط مباشرة بتلك المفاوضات التي اتفق فيها الطرفان، الأمريكي والإيراني، على التهدئة في الخليج مع تأجيل التفاصيل الى الفترة القادمة بناء على المستجدات المتوقعة حول تقاسم المصالح والنفوذ بين الأطراف المشتركة في الغنيمة العراقية. وأهم تلك التوقعات هو تقسيم العراق بشكل أو بآخر كمرحلة قادمة بعد الانتهاء من تشريع قانون النفط سيئ السمعة. ياترى أين إرادة شعب وأنظمة الخليج العربي من كل هذا؟.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
25
زواج جماعي عراقي
حميد المالكي
الراي العام الكويت
في خطوة جديدة ورائدة قام مجلس محافظة بغداد بتنظـــــــيم زواج جمــــــاعي بين مئتي شاب ومئتي شابة في عرس احتفالي رائع تخللته كلمات وقصائد ورقصات ودبكات وشارك في الحفل عـــــــوائل المتزوجين وأقاربهم واصدقـــــــــاؤهم وحشد من مســـــؤولي العاصـــــــمة في مـقدمهم المحافـــــــــظ وأمين العاصمة وأعضاء مجلس العاصمة واستـــمر الحفل الى ساعات الفجر الأولى، وقد دعم المجلس الأزواج والزوجات مادياً ومعنوياً وبذلت جهود كبيرة حتى يصل مشــــــروع الزواج الى نهـــــاياته السعـــــــيدة ونتائجه المنشــــــودة.
لكن الدلالة الأكبر لهذا المشروع الكبير ان الازواج والزوجات من طوائف مختلفة، فهم سنَّة وشيعة، كأن تكون الزوجة سنية، والزوج شيعي وبالعكس، والقلّة كانت من مذهب واحد ما يدل دلالة عميقة على عمق الرابطة الروحية بين ابناء الشعب الواحد وعلى عمق ومتانة الانتماء للوطن وبأنه فوق أي انتماء آخر ولا وجود لطائفية اجتماعية، انما هي مصطنعة من قبل اطراف داخلية وخارجية لا تريد الخير للعراق والعراقيين وقد فشلت المؤامرة الطائفية رغم الامكانات الهائلة التي تم تحشيدها واستنفارها واستخدام أقذر الوسائل الاجرامية في زرعها ومحاولة تكريسها واشعالها، اذ جوبهت بوحدة الصف وتماسك المواطنين وتعاونهم وتكافلهم وهم يواجهون العنف الهمجي والافكار الهدمية السوداء.
إن تجربة محافظة بغداد ينبغي تعميمها على المحافظات العراقية كافة، وأن تضع كل محافظة خطة متكاملة لدعم مسألة الزواج وانشاء صندوق دعم الزواج لغير القادرين على تأمين مستلزماته كالمنزل والاثاث والحفلة والسعي لتذليل المصاعب والعقبات كافة التي تحول دون تحقيق الآلاف من الشابات والشبان في انشاء مؤسسة الزواج وتكوين الأسر السعيدة، وهي عوائق لا تتعلق فقط بالإمكانات المادية والبنية التحتية، بل هناك التقاليد والأعراف القديمة البالية والتي يستمر تأثيرها السلبي حتى بعد اتمام الزواج والكثير من الزيجات تفشل ويحصل الطلاق بسبب موروث تلك العادات والأعراف والتقاليد.
إذاً «صنـــــدوق دعم الزواج» يجب أن يكون مؤسسة واسعة ومتعددة المهام والأهداف، من لجان متخصــصة وكفاءات عالية ذات خبرات ومهارات في العلوم الاجتماعية والنفســــية، وأن يكون بمثابة الدار الآمنة والأم الرؤوم التي يلجأ اليها الأزواج لحل مشاكلهم واطفاء كل ما يعكر صفو الحياة الهانئة السعيدة، وأن يكون دوره أوسع من ذلك بكثير، اذ يجب أن يحتوي على مركز للدراسات والبحوث ومتابعة احوال وأوضـــاع الزوجين وذريتهم حتى بعد الطلاق واشراك الجامعة واتحادات الادباء والفنانين في نشاطاته على أن يدعم ذلك كله نشاط اعلامي عبر الصحف والمجلات والفضائيات، والسعي الجاد الى ادخال قضية الزواج كمادة دراسية في مراحل الدراسة وطرحها للمناقشـــــة عبر الندوات وجلــــــسات المذاكرة والسمر وتنظـــــيم سفرات ورحلات جماعية بين المدن والقرى والأرياف والترويج لمشروع الــــــزواج عبر (صندوق دعم الزواج) وتفعيل نـــــشاطات لجانه والعمل على دعمه عبر أساليب ابداعية مبتكرة حتى يستطيع اداء مهامه وتحقيق أهدافه على أتم الوجوه.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
26
النزوح العراقي والاستيطان الأجنبي
علي محمد جبر المسلم
الوسط عمان

هكذا كان، ومازال هو حال حظ العراق العاثر منذ العصور القديمة على رغم ما حباه الله من جنات وعيون وأنهار وثروات طبيعية وعقول خلاقة. لا يستقر له كيان ولا تهنأ على أرضه عيشة أو طيب إقامة.

كل القصص التاريخية والحكايات القديمة والكتب الرصينة وما نشهده نحن الآن على أرض الواقع كلها تشير إلى محنة هذه المنطقة الواقعة بين بغداد وحدود العراق الجنوبية إذ كانت ومازالت منذ القدم ممراً للتوسع العسكري الأجنبي أو السطو المسلح اللصوصي من أجل الاستنزاف الاقتصادي والبشري ومسرحاً لأفضع جرائم النهب والتدمير والقتل والتنكيل حتى في أفضل الأزمنة في ظل دولة الرحمة للرسالات النبوية رسالة الإسلام المحمدية.

أرض العراق لم يشفع لها دين ولا ملة، باتت في كل عقد من الزمن أرضاً منكوبة بأبشع أشكال المحن التي تحل بها بين الآونة والأخرى. محن ليست من فعل زلازل وكوارث طبيعية إنما من فعل بشر تنفجر على حالها من تحت الثرى من الداخل إثر خيانة من صنع أهلها أو قادمة من الثريا من الخارج كلها تكرر المأساة نفسها على أرض العراق من قتل وتدمير وتخريب لأجمل ما أنتجته عقول عباقرة الرجال ومفكري الأجيال العراقية. أزمنة كثيرة استبيحت فيها أرض وعرض العراق ودوّنها التاريخ بأسماء أكابر مجرميها من أمثال هولاكو والتتار وكل من أتصف من أمثالهم بعقلية الحيوان الذي لا يفهم ويعي طبيعة منتج تلك الأرض من الرجال والنساء الذين قهروا في السابق أسود الغاب وفي الحاضر ذئاب الصحاري والثعالب والكلاب وكل من يسئ إلى القيم الإنسانية لسائر البشر على أرضه.

إن العراق كان وسيظل عصياً وعالياً وعلياً مهما غدر به الدخلاء من الذين أواهم العراق بين أهلة أو ممن تربص به من حوله لأنه كان ولايزال يحفظ تحت تربته أصل الإنسانية الشماء التي ستنتصر بإذن الله مهما غدر بها الزمن وخانها بطبعه الوثن. ولنكن صريحين هنا بعض الشيء، ماذا سيبقى لنا لنتعلق به بعد العراق للحفاظ على عروبتنا وإسلامنا؟

ونتساءل أيضاً: لماذا يُجرم في بلادنا العربية والإسلامية فقط كامل أفراد أي سلطة وهيئاتها ومؤسساتها وشعبها بسبب خلاف شخصي بين من هم على رأس سلطتين هم في الأصل جار؟ ولماذا نستدعي عدواً نعرف تماماً أنه سيمنحنا أذكى الأسلحة ويسوقنا جميعاً إلى دار الهاوية والفرقة والفتنة المدمرة لنقتتل فيما بيننا؟

إن وجود أولئك الأشرار بيننا وما لم نعِ ونمتثل إلى أمر المولى عز وجل ونستيقن معنى الآية الكريمة «يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض»(المائدة:51) يعني استمرار الفتنة والاقتتال ويعني كذلك استنزاف خيرات المنطقة ورهنها للغير.

إن عدم الامتثال بهذه الآية يعني أن تظل أعناقنا خاضعة لهم وليستمر مسلسل بتر أطراف الوطن العربي من دون اعتبار لوجودنا على الساحة. فبالأمس ومن دون أدنى مراعاة للدول العربية سواء المجاورة للحدود العراقية أو الجامعة العربية تم تجاهل هذه الأمه كلياً في أن يكون لها أي وجود في الترتيبات الأمنية لوضع الخطط الشاملة للمحافظة على أرواح المدنيين من الشعب العراقي، غيبت وكأن الأمر لا يعنيها، وتم من قبل الغزاة دعوة إيران فقط التي فرضت احترامها لأنها لا تتبع أسلوب الموالاة للغرب الذي أهان أمتنا وديننا في سجون أبو غريب وغوانتناموا وغيرها. «نسألك اللهم اللطف بنا».