Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الثلاثاء، 31 يوليو 2007

صحيفة العراق الألكترونية الثلاثاء 31/7/2007


أولاً : فهرست الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
تصريح صحفي صادر عن جبهة التوافق العراقية
حول تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية
جبهة التوافق العراقية

2
الأحزاب والمليشيات الدينية تدار بشكل مباشر من قبل المخابرات الإيرانية
الملف نت
3
البرلمان العراقي يقرر اخذ أجازته رغم المعارضة الأمريكية
وكالة الأخبار العراقية
4
شيوخ ووجهاء عشائر يشكلون حكومة "الحكم الذاتي" في جنوب العراق
الملف نت
5
دمشق تستضيف مؤتمراً دولياً لمنظمة الصحة العالمية حول الحاجات الصحية للاجئين العراقيين
وكالة الأخبار العراقية
6
المخابرات هي الدعامة الأخيرة للتصدي للهيمنة الإيرانية.. والشهواني ضحى بأولاده الثلاثة فليقل الوائلي بمن ضحى؟!.
الملف نت
7
جماعات مسلحة تباشر بمصادرة وإتلاف البضائع الإيرانية في أسواق المقدادية
شبكة أخبار العراق
8
خليل زاد‏:‏ السعودية ودول شرق أوسطية تخرب جهود إنهاء العنف في العراق
الأهرام
9
محمد بن راشد يأمر بتكريم المنتخب العراقي لفوزه ببطولة آسيا
البيان
10
مسعود بارزاني :لن نقبل بأي مماطلة أو تسويف في تنفيذ المادة 140 وتطبيع أوضاع كركوك
شبكة أخبار العراق
11
(صنداي تايمز): بريطانيا رتبت انسحابها من العراق قبل قمة بروان – بوش
البيان
12
واشنطـن : حكومـة المـالكـي فشلـت فـي إعادة الاعمـار
الرأي الأردنية
13
واشنطن تعد اتفاقات عسكرية للتصدي للقاعدة وإيران وسورية
الغد الأردنية
14
إيران تدشن 18 مشروعاً إنمائياً وخدمياً في النجف
الغد الأردنية
15
اعتقال 66 باكستانيا دخلوا العراق بتأشيرات مزورة
الدستور الأردنية
16
بلغاريا تواصل مهمتها في العراق
الشرق القطرية
17
الجيش الإسلامي في العراق يدعو جبهة التوافق للانسحاب من حكومة المالكي
شبكة أخبار العراق
18
تركيا تهدد بمواجهة عسكرية مع الأمريكيين في شمال العراق
الخليج
19
24 ساعة بين انسحاب التوافق من الحكومة أو عودتها
الصباح
20
الهاشمي: خلافاتنا مع المالكي ليست شخصية
الشرق الأوسط
21
المالكي يحذر «التوافق»: لن نجمد العملية السياسية في انتظار تغيرات جوهرية
الشرق الأوسط
22
إسرائيل توافق على عودة 41 فلسطينيا من العراق
الشرق الأوسط
23
"ثمار" الاحتلال: 40% من العراقيين تركوا وطنهم
الخليج
24
التفجيرات تغتال رساماً كاريكاتيرياً وفناناً تشكيلياً
الخليج
25
بيتريوس: نحتاج قوات كبيرة في العراق حتى 2009
رويترز
26
قوى عراقية علمانية في 7 محافظات جنوبية تشكل جبهة اللقاء الديمقراطي
الشرق القطرية
27
قال لزعماء «جبهة التوافق»: لن نسمح بتهميشكم... لكن الوضع السابق ولى ... بارزاني يلوح بـ «حرب أهلية حقيقية»
الحياة
28
المنتخب العراقي يتردد في العودة الي بغداد خشية الاغتيال الحكومة عاجزة عن توفير مكان آمن للاحتفاء باللاعبين وترشيح الفريق لجائزة أميراستورياس ودبي تكرمه اليوم
الزمان
29
المالكي إلى تركيا للبحث في حل سياسي لأزمة «العمال الكردستاني»
الحياة
30
مسلسل حول صدام حسين يصور في تونس
العرب اونلاين
ثانيا فهرست المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
أرض الرافدين بين المطامع الخارجية والصراعات الداخلية
د. سعيد بن حمد الربيعي
عمان اليوم
2
بواكير إعلامهم في العراق (2)
وليد الزبيدي
الوطن عمان
3
استعدوا للأسوأ أيها الحمائم المزيفون!
جويل شتاين
لوس انجلس تايمز
4
الصراعات في العراق.. بداية أم نهاية؟
محمد محمود عثمان
عمان اليوم
5
الشرق الأوسط من الماضي إلى المستقبل
فيكتور ديفيز هانسون
واشنطن تايمز
6
العراق.. بين عطار الرياضة ودهر السياسة
مشاري الذايدي
الشرق الاوسط
7
امريكا والعراق متاهة الانسحاب
ديفيد اغناتيوس
واشنطن بوست
8
إدارة بوش وعبقرية الفشل
د. محمد عبدالعزيز ربيع
الدستور الاردن
9
أي احتلال هذا؟
افتتاحية
الخليج الامارات
10
الفرحة والماساة
افتتاحية
البيان
11
العراق مزهر رغم الجراح
د. حسن مدن
الخليج الامارات
12
هل ينجح الصدريون في العودة لتبني ثوابتهم العروبية؟

حسن الأسود
اخبار الخليج البحرين
13
غطاء سياسي لمن... لبوش أم لمعارضيه
بيتر دبليو رودمان
واشنطن بوست
ثالثا نصوص الأخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
تصريح صحفي صادر عن جبهة التوافق العراقية حول تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية
وكالة الأخبار العراقية

بتاريخ 27 تموز 2007 اصدر الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية تصريحاً من أربعة عشرَ فقرة يرد فيها على بيان جبهة التوافق العراقية الذي هددت فيه بسحب وزرائها خلال فترة أسبوع إذا لم تظهر الحكومة مؤشرات على تنفيذ المطالب المتفق عليها بين الكتل السياسية. إن جبهة التوافق تقرأ رد الحكومة باعتباره يمثل موقف رئيس الوزراء وليس الحكومة لأن مجلس الوزراء حسب ماعلمنا لم يناقش الرد المذكور، وهذه اضافة جديدة الى سجل رئيس الوزراء في تجاهل حتى الذين يعنيهم الامر وتهميشهم وعدم استشارتهم في مسائل حساسة. وبخلاف موقف الأخوة في الأئتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني وتفهمهم مطاليبنا، جاء رد رئيس الوزراء متشنجا سلبيا كالعادة، و يبدو الآن أن رئيس الوزراء غير معني بالتحفظات والمظالم والملاحظات التي اشار اليها البيان وبالتالي لانية له كما يبدو لمعالجة الموقف وتحمل مسؤوليته بشجاعة لتدارك الوضع ، انه ببساطة يغلق ابواب الاصلاح وفي ضوء ذلك فأن جبهة التوافق ستكون معذورة في المضي بخطتها للأنسحاب من الحكومة في الموعد الذي حددته، بعد أن منحت رئيس الوزراء فرصة مواتية. من جهة أخرى، جبهة التوافق تربأ بنفسها ان تنجر للتراشق الرخيص وتجريح الاشخاص وهي تتصدى لمسألة وطنية في ظرف بالغ الحساسية، وتجد نفسها ليست بحاجة لدحض الافتراءات والأكاذيب وتشويه الحقائق، أو تزكية رموز وطنية سجلها معروف للقاصي والداني، إنما نقول إذا كانت الحكومة ومن يدفعها باتجاه الخطأ مقتنعة بحسن ادائها ورصانة سلوكها وعدالة موازينها ووطنية توجهاتها... إذا كانت هذه هي قناعتها... فمن يتحمل اذا مسؤولية كل هذا الخراب وتعطيل مصالح العباد والبلاد... إذا كانت هذه قناعتها... فلتأتي الحكومة بمن يؤيد موقفها ويزكي نهجها هذا من شمال العراق الى جنوبه ومن شرقه الى غربه من شيعته الى سنته من اكراده الى تركمانه بل من داخل الأئتلاف العراقي الموحد بل من داخل صفوف الحزب الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء وهو حزب الدعوة. أليس العراق كل العراق ذاق ذرعا بهذه الحكومة التي ضيعت على العراقيين حتى بارقة الأمل. لم يكن موقف رئيس الوزراء غريبا وقد خبرناه على مدى مايقارب سنة ونصف، وهو الذي دفعنا لاتخاذ الموقف الأخير بعد ان منح فرصا عديدة في السابق ضيعها في متاهات ووعود وتسويف ومماطلات، وإذ نحن لا نأمل في ضوء رده وتهديده الواضح للجبهة خيراً، وهو ما يضعه تحت طائلة القانون لاننا نقرأ العبارة التالية ارهابا وتهديدا مبطنا عندما يقول:(وان الملايين التي تقدمت لصناديق الاقتراع متحدية الإرهاب والإرهابيين بمختلف تسمياتهم لن يجلسوا في بيوتهم ليتفرجوا) مثل هذا الموقف لايمكن ان يصدر عن طرف يعتبر نفسه حامي العملية السياسية في العراق والمدافع عنها والحريص على مستقبلها, أما نحن فسوف نبقى امناء على ماتعاهدنا عليه في التصرف دستوريا وفي اطار المعايير الديمقراطية مهما كان الاستفزاز قاسيا. إن من حقنا البقاء او الانصراف عن الحكومة ولكن ليس من حق الآخرين ان يخطفوا قرارنا بالتهديد او الابتزاز.
مع ذلك الجبهة سوف لن تغلق الباب امام العقلاء الحريصين على استقرار العراق وهي تنتظر منهم التدخل والتعاطي بجدية مع مطالب وهموم مشروعة تضمنها بيان الجبهة و اصبحت بمثابة مشروع وطني للخلاص.

والله يقول الحق وهو الهادي إلى سواء السبيل .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
الأحزاب والمليشيات الدينية تدار بشكل مباشر من قبل المخابرات الإيرانية
الملف نت
كشفت دراسة حديثة عن التغلغل الايراني في العراق ان العديد من المنظمات والمليشيات المتواجدة في مدينة البصرة تدار بشكل مباشر من قبل المخابرات الايرانية. وبينت الدراسة التي اعدها باحث متخصص ان لكل من المنظمات والمليشيات الوارد ذكرها تاليا ثلاثة مستشارين ايرانيين يشرفون على الجوانب السياسية والعسكرية والاستخبارية وتعهد اليهم مهمات التدريب والتسليح والتمويل ووضع الخطط ومتابعة تنفيذها. وبحسب الدراسة التي ينشرها الملف نت فان ايران سلمت تلك الاحزاب اسلحة وذخائر متنوعة ابرزها صواريخ مضادة لطائرات الهيلوكبتر، وصواريخ فجر 3. وتمضي الدراسة للقول ان ايران انشات فرقا للموت من اعضاء المنظمات والمليشيات مهمتهم تنفيذ عمليات التصفية الجسدية في شتى انحاء العراق. تاليا نص الدراسة: بدأت تنكشف الكثير من الحقائق التي طالما تهربت منها حكومتي الاشيقر "ابراهيم الجعفري ونوري المالكي وربما أبرزها استفحال النفوذ الايرانية في العراق عموما وفي مدينة البصرة خصوصا حيث ظهرت جلياً لكل مواطن بصري ما تقوم به فرق الموت، وأهم هذا الحركات والمنظمات تشمل(المجلس الاعلى {منظمة غدر} حزب الدعوة الاسلامية، حزب الدعوة تنظيم العراق، منظمة ثأر الله أمينها العام المجرم يوسف سنادي الموسوي الذي له علاقة مباشرة مع(الحرس الثوري الايراني) وكان يلتقي يومياً مع ضابط الارتباط أحمد أباد الذي يسكن البصرة، العشار، الكزارة . حركة حزب الله، منظمة العمل الاسلامي، حركة مجاهدي الثورة الاسلامية، حركة سيد الشهداء، حركة 15 شعبان أمينها العام المقبور مفيد عبد الزهرة، منظمة الطليعة الاسلامية، التابعة لمؤسسة(شهيد المحراب) التي يتزعمها عمار الحكيم، حركة بقيت الله، حزب الفضيلة، حزب الوفاق الاسلامي، التيار الصدري ومرجعيته الايراني المجرم كاظم الحائري. يتولى ضباط الحرس الثوري الايراني وضباط المخابرات الايرانية الاشراف على كافة نشاطات الاحزاب والحركات المذكورة أعلاه حيث يتواجد هؤلاء الضباط في مقرات هذه الاحزاب والحركات في المحافظات الجنوبية والوسطى والفرات الاوسط وفي بغداد وديالى وهناك ثلاثة مستشارين في كل حركة وحزب وهم المستشار السياسي والعسكري والاستخباري، ويقومون بعمليات التدريب العسكري والتدريب الاستخباري والتسليح والتمويل المادي ووضع الخطط لها خلال المرحلة الحالية ومتابعة تنفيذ هذة الخطط... منذ أحتلال العراق ولهذا اليوم قامت أيران بأدخال كميات كبيرة من الاسلحة المختلفة شملت(هاونات مختلفة الاحجام قاذفا_b_rg_7ورشاشات متوسطة أسلحة خفيفة _قناصات _أسلحة ضد الطائرات السمتية _كواتم صوت_أعتدة بكميات كبيرة لمختلفة الاسلحة وأخيراً تم تزويد ميلشيات(جيش المهدي) صواريخ أيراني فجر 3 بالتنسيق وبمساعدة عناصرالاحزاب والحركات أعلاه، وأيصالها الى مقراتها ليجري لاحقاً أخفاءها وتخزينها في الاماكن المخصصة لها وذلك عن طريق محافظات البصرة _الشلامجة _شط العرب _العمارة _قلعة صالح _العزير _واسط_بدرة وجصان _هورالحويزة_ديالى.
قامت أيران منذ أحتلال العراق ولحد الأن بأقامة عشرات الدورات للتدريب العسكري وحرب العصابات والشوارع والتدريب الاستبخاري داخل ايران وبأشراف الحرس الثوري والاطلاعات الايرانية لعناصر الاحزاب والحركات المذكورة أعلاة .قيادات الاجنحة العسكرية ومن ثم أعادتهم الى العراق حيث أن الحدود بين العراق وأيران سائبة وعملية الدخول والخروج منها تتم بكل سهولة من خلال ممرات ومن جميع المنافذ البرية والبحرية....
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
البرلمان العراقي يقرر اخذ أجازته رغم المعارضة الأمريكية
وكالة الأخبار العراقية
أعلن نائب عراقي ان مجلس النواب اتفق اليوم على بدء عطلته غدا الثلاثاء على الرغم من الضغوطات الأمريكية على النواب بمواصلة العمل من اجل سن القوانين المهمة والمضي في مشروع المصالحة الوطنية. وصوت 150 نائباً حضر جلسة اليوم من اصل 275 على قرار بدء العطلة التي ستستمر حتى الرابع من سبتمبر المقبل أي قبل أيام قليلة فقط من تسليم السفير الأمريكي وقائد القوات في العراق تقريرا إلى الكونغرس لتقييم التقدم في البلاد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
شيوخ ووجهاء عشائر يشكلون حكومة "الحكم الذاتي" في جنوب العراق
الملف نت
اعلن عدد من شيوخ ووجهاء العشائر الشيعية العراقية عن تاسيس حكومة حكم ذاتي تضم محافظات البصرة، الناصرية، الديوانية، العمارة والسماوة. في اطار العراق الموحد. وحدد هؤلاء في بيان وصل الملف نت نسخة منه اهدافهم بالمطالبة بجدولة خروج المحتل وانشاء ادارة للحكم الذاتي في المحافظات المذكورة لا فتين الى ان قرارهم جاء للنهوض بالعراق واستقلاله و ان القرار لايقر ولا يعترف بالفيدرالية (التي هي صناعة المحتل) ولا نية لديهم لا الان ولا في المستقبل للانفصال عن العراق. ولم يتسن التاكد من موقف المليشيات والاحزاب الدينية من هذا التحرك الجديد او مدى تاثيره على الصورة العامة في الجنوب العراقي. وتاليا نص البيان: تحت شعار عراق موحد و جنوب تسوده العدالة و المساواة و الخير و المحبة والسلام يتفق شيوخ ووجهاء عشائر الجنوب , من أجل النهوض بالوطن نحو الرفاه والحياة الكريمة لأهلنا في الجنوب ومن أجل أستقلال عراق الحضارات وأعادة التوازن إلى مجتمعنا في الجنوب نحو حكومة جنوبية تحترم العشائر العربية الأصيلة وأبنائها ومكانة رؤسائها و تنشر العدالة والحرية والمساواة بينهم ,على أن لا يفهم هذا القرار بمثابة الأقرار أو الأعتراف بالفدرالية التي عليها شبهة صناعة المحتل لها, أننا جزء من العراق و ليس لدينا نوايا أو غايات معينة لا الأن و لا في المستقبل للانفصال عن العراق الحبيب بل نحن جزء من العراق الموحد قررنا في هذا الوقت العصيب أن ندير شؤننا بأنفسنا من دون أي وصاية أجنبية . وأن هذا الأمر برأينا يقوم على :
1- المطالبة بجدولة خروج سبب البلاء: المحتل و كل ما له صلة به و بتواجده في أرض الجنوب . 2- أنشاء أدارة للحكم الذاتي للمحافظات الجنوبية التالية( العمارة ,البصرة ,الناصرية ,الديوانية ,السماوة) . 3- هذه الأدارة ليس لها علاقة لا من بعيد و لا من قريب بما يسمى مجالس الأنقاذ أو أي مؤسسة صنعها المحتل و من يعمل به , وان أدارتنا هذه ليس لها علاقة بمحاربة أي جهة عراقية تعمل ضد الاحتلال, بل نحن تجمع سلمي من العراقيين الأشراف الوطنيين ,هدفنا خدمة كل الشرائح و الطبقات و الأحزاب والتيارات والطوائف الموجودة على ارض الجنوب المباركة .ونرفض كل أشكال الأرهاب الأعمى ضد المواطنين الأبرياء والتعاون مع كل الجهود الرامية بالقضاء عليه من أجل أمن و سلامة المواطن العراقي في كل العراق . 4- أن أدارتنا هذه لا تعمل ضد أي جهة ولا تتعارض مع أي جهة عراقية هدفها خدمة العراق و صيانة سيادته, بل ندعو الى صف الصفوف و الاقتداء بتوجيهات المراجع الكرام كلهم و من دون تمييز او تفرقة.ما دامت هذه التوجيهات في صالح الدين و المجتمع والانسانية وتصب في مصلحة العراق و جنوبنا المظلوم .
5- نحن في الوقت العصيب هذا نشعر ان وطننا يسير الى مخطط أجنبي أجل القضاء على بنيته التحتية و البشرية , ولهذا الغرض جئنا لكي نوقف نزيف الدم في جنوبنا و نخرج المحتل و نبني الجنوب و نسعى لغرض أزدهاره و لدينا الأمكانية والمعرفة بعون الله و المراجع الشريفة وتعاون المواطن من أجل ذلك . 6- ان أدارتنا هذه تقبل فكرة التعددية بالأراء و الأختلاف في الرأي وتحترم كل رأي عراقي آخر هدفه نية صادقة لخدمة العراقيين و لا نؤمن بما يسمى الأقصاء و الأبعاد والعزل للناس و لكل رأي حتى لو كان بسيط و أن الباب مفتوح لكل عراقي وطني شريف من لكل جهة دينية وسياسية يتألم على ما يمر به عراقنا الغالي و جنوبه البطل الصابر من ويلات و من أهانات أجنبية ظالمة للدخول في مشروعنا هذا , لقد حان الوقت و بعد أربع سنوات من الفشل المتتابع لمن في سلطة بغداد والذين يتقاتلون على المناصب لا تؤلمهم أنهار الدم الطاهرة للعراقيين , لكي نقول لهم أتركونا نبني جنوبنا و نوحد قلوب أهله و عشائرهم ونقضي على الأرهاب الأجنبي فيه , أننا لا نعرف لغة الحروب و القتل , بل نحن اهل البناء و الأعمار و الأستقرار والسلام و المحبة . 7- نحن منكم يا أهلنا و لسنا خيرا منكم بل نحن خدمكم و بنات وأعمار و رقي جنوبكم بعون الله وتعاونكم معنا. 8- نسعى إلى إخراج التواجد الأجنبي المدني و العسكري والذي يأخذ شكل الأحتلال والتبعية من العراق, وأقامة علاقات دولية متوازنة مع كل دول العالم الحر التي ترفض الأحتلال و العدوان والتبعية والأستعمار .
9- أن إدارتنا هذه تحترم كل دول الجوار المحاذية لجنوبنا العزيز و تسعى الى عدم الأنجرار وراء تصفية الحسابات الأجنبية في العلاقات بين الدول , أو أن نسمح لكي يكون جنوبنا الغالي منطلقا للعدوان على أي دولة جارة ونؤمن باللجوء الى الشرعية الدولية وهيئة الأمم المتحدة في حل المشاكل مع دول الجوار التي نحترمها 10- نسعى إلى توزيع الثروات المعدنية و غير المعدنية والعينية المنقولة و غير المنقولة توزيعا عادلا و منصفا على أهلنا في الجنوب وحسب الكثافة السكانية وبدون تمييز عرقي أو طائفي أو عشائري فالكل سواسية و الكل يأكلون و يعيشون من مائدة البركة و الخير لجنوبنا الغني , لقد ولى زمن الأستغلال , أن ثروات الشعب يجب أن تكون بيد الشعب . و نرجع الى الأستفتاء الشعبي العلني المفتوح في كل أمر يخص هذا المجال. 11- نحن نحترم الدستور العراقي الحالي في الوقت الحاضر وسوف نشارك في تعديله وإضافة وجهات نظر شعبنا في الجنوب اليه و من خلال ممثلينا الذين سوف نرسلهم في المستقبل أنشاء الله بعد تأسيس إدارتنا, مع العلم بأنه توجد لدينا الكثير من وجهات النظر و الاختلاف والتي سوف نوضحها إلى سلطة بغداد المركزية . 12- تكريم عوائل الشهداء العراقيين من دون تمييز وتوفير العيش الكريم لهم بما فيه السكن المجاني والأعالة 13- العمل على خدمة الدين الأسلامي الحنيف وحماية الحسينيات والمساجد و دور العبادة وتوفير الحصانة و المكانة لرجال الدين الافاضل من كل الأديان السماوية والطوائف و الأقليات مع أحترام تراث و خصوصيات شعبنا في هذا المجال, والرجوع إلى المرجعية الشريفة للأستئناس برأيها في مجال الأمور التي لها علاقة بالدين و المذاهب, حيث إن إدارتنا لا تعتبر سلطة دينية بل أن المرجعية الدينية هي في النجف و كربلاء المقدستين و أن إدارتنا للحكم الذاتي تسعى للحصول على بركة المرجعية ومباركتها في كل أمر تصدره من . 14- الرجوع إلى أهلنا في الجنوب عند سن أي قانون وأن الشعب هو الذي يوضع القوانين أو يلغيها و من خلال مبدأ الشورى و الأستفتاءات الشعبية المفتوحة , طالما أنه هو صاحب المصلحة الحقيقية و هو المسؤول الأول و الأخير عن تنظيم شؤون حياته وأسلوب معيشته , ولا نؤمن بتنفيذ قوانين او صيغة أجنبية لا علاقة لها بواقعنا العراقي وتراثه و تاريخه, وان أي قانون لم يأتي عن طريق الشعب وقواعده الجماهيرية كلها و بدون إستثناء لا يعتبر بقانون بل يعتبر باطل , وأننا كقيادة لأدارة الحكم الذاتي للجنوب نعتبر ان القوانين بمثابة عقد ووثيقة شرف تمليها مصالح الشعب في مرحلة كتابتها, وما دورنا سوى إننا نخدم شعبنا من خلال تنفيذ ما كتبه و أتفق عليه الشعب , هذا الشعب هو أعرف بمصلحته و هو من يقرر و هو من يتحمل المسؤلية تجاه ما طلبه منا أن ينفذ على أرض الواقع و بدورنا نترجم ما أراده الشعب من خلال صياغة القوانين التنفيذية التي تضمن تطبيق القانون بما يتوافق مع مصلحة الشعب في جنوبنا العزيز , وكل أمر ننفذه بدون الرجوع إلى شعبنا به , فمن حق الشعب ان يقوم بالتساؤل و المحاسبة و البحث عن مصادر الخلل و الخطأ والقصور في التنفيذ . 15- أحتضان و رعاية الأدباء و الشعراء والمثقفين و العلماء و المهندسين وأصحاب الجمعيات الخيرية و الثقافية وتشجيع أفامة نشاطاتهم و مجالسهم السياسية و الثقافية و الدينية في كل أمر يزيد من ثقافة مجتمعنا و وعي أبنائه بما يحقق التنمية الثقافية و القضاء على الأمية , وتشجيع و رعاية الموهوبين و المبدعين , ورعاية دور الأيتام و أصحاب الأحتياجات الخاصة وأقامة العلاقات الأجتماعية مع كل دول العالم و نقل تجاربها في هذا المجال, وأرسال الوفود الاجتماعية الى كل دول الجوار و العالم وذلك للأستفادة من تجاربهم , وكذلك فتح ممثليات و قنصليات لكل دول العالم التي ترفض الاحتلال و العدوان , وأقامة الدعوات و المؤتمرات لكل الجهات ذات الأختصاص في مجال الأعمار و البناء و التطوير العمراني لكي يتم تنفيذ الخطة الخمسية التي وضعتها رئاسة الجنوب لبناء جنوبنا و جعله بمصافي الدول المتقدمة .16- توفير الوظائف المدنية لكل السكان الراغبين و كلا حسب أختصاصه ومؤهلاته و أن الحكومة تعتبر فاشلة و غير كفوءة في حالة لم تستطع الوفاء بذلك , و فتح باب التطوع لأبناء عشائرنا للمشاركة في تأسيس شرطة محلية حسب مكان سكناهم لحفظ النظام وتوفير الأمن لأهلهم , وكذلك تأسيس نواة لجيش عراقي وطني جنوبي لكل من يرغب في حراسة و حماية حدود الجنوب , مع توفير الأمتيازات بما فيها المخصصات المالية و الأسلحة المتطورة و التسهيلات الأدارية , وتكون كل المؤسسات العسكرية خاضعة لمجلس حماية الجنوب الذي يعتبر هيئة أدارية مرتبطة برئيس الحكومة الذي يوافق و يبارك أو يتحفظ على أي قرار أو أمر يصدر لأستخدام تلك القوات و بما يخدم مصلحة الشعب , ولا تعطى صلاحية أستخدامها لأي فرد في الحكومة منفردا بالقرار , و لا يتم أي أمر بخصوص ذلك ألا بعد صدوره بالأجماع من قبل كل الهيئات العسكرية و الأمنية المرتبطة برئيس الحكومة . وفي حالة الأختلاف أو وجود معوقات حول أصدار قرار معين يتم اللجوء إلى أهل الخبرة و العقل و المرجعية الدينية للأستئناس برأيهم و يحق لرئيس الحكومة تأسيس هيئات أستشارية لهذا الغرض و ليس من حقه اللجوء الى دول أو قوات أو هيئات عسكرية او أستشارة عسكرية أجنبية في سبيل ذلك دون الرجوع إلى الحكومة المركزية في بغداد وأخذ موافقتها . 17- مراجعة كل القوانين للعهود السابقة و التي تخص مصادره الأملاك الخاصة للمواطنين تحت ذريعة قوانين الأصلاح الزراعي وأعطاء كل ذي حق حقه و وفق القوانين والأصول القانونية الصحيحة . 18- تم بالأتفاق بالأجماع لأختيار السيد عبد المحسن سلمان شلش السراي آل ربيعة كرئيس لحكومة جنوب العراق و ذلك لكفائته العلمية السابقة وخبرته في مجالات الأعمار و البناء ولما وجدنا فيه من تفاني و نكران ذات و عمل دؤوب و وطنية خالصة و نزاهة حيث رفض كل المغريات و التهديد و الترغيب الأجنبي و لجأ إلى جانب الشعب المظلوم مفضلا خدمة شعبه و أهله في الجنوب على العيش الرغيد و السحت الحرام من بقايا موائد الأحتلال و الأجانب . وقد أتخذنا قرارنا بتأسيس منطقة الحكم الذاتي للجنوب و أختيار ( عبد المحسن شلش السراي آل ربيعة آل تغلب آل وائل ) بالأجماع و نعلن ولائنا وبيعتنا له و نعطيه الفرصة لكي يخدم شعبه كما كان دوما و لفترة أنتقالية في رئاسة الجنوب لمدة خمسة سنوات , قابلة للتجديد من خلال الأنتخاب و الأستفتاء الشعبي المفتوح و ليس الأقتراع السري داخل البرلمان.
الموقعون على هذا الميثاق و الأعلان والمتكون من 18 فقرة أعضاء مجلس إدارة الجنوب
1- الشيخ رعد عبد الواحد فالح مجيد الخليفة, (العمارة). 2- الشيخ محمد عبد الرضا آل شميس, (البصرة)
3- الشيخ هاشم تبينة آل حجام (البصرة) . 4- الشيخ معارج روضان اللطيف البوحمدان ( الديوانية)
5- الشيخ مهدي آل رحم البدير, (الديوانية) . 6- الشيخ رعد شنان آل رباط آل رباط (السماوة الغربي)
7- الشيخ أحمد غالي جبر آل حجام (السماوة) 8- الشيخ رعد مريهج آل حسن (الكرمة ) .
9- الشيخ عبد العالي طاهر بني سعيد (الكرمة). 10- الشيخ هداوي غالب بني سعيد (الكرمة)
11- الشيخ حامد آل فيصل المشيرجة (الكرمة). 12- الشيخ محمد عبد العالي روضان ابوحمدان (سوق الشيوخ)
13-الشيخ السيد خشان زغير سلطان السادة العكرة (سوق الشيوخ)14- طالب طاهر شاهر الكطان (سوق الشيوخ).
15- الشيخ شياع بلط آل عنيفس آل حجام (سوق الشيوخ) 16- الشيخ فارس بن صخير شنين آل شنين (الجبايش)
17-الشيخ جواد البهلول آل ابراهيم (سيد دخيل). 18- الشيخ سلطان شنين الحدادين بني أسد (الجبايش)
18-سيد حسين الخصاي سيد دخيل الشيخ . 19- الشيخ بريس عليوي البوصالح الفيوات ( الاصلاح).
20-الشيخ كريم ويطان آل محينة ( الفضلية ) 21- الشيخ السيد علي السيد طالب الصافي الصوافي (الرفاعي).
22-الشيخ غالب مطشر آل منهل الفلاحي خفاجة (الغراف). 23- الشيخ ابراهيم حميد الخزعل العبودة (الشطرة).
24-الشيخ جاسم محمد العيد البوطويل (الدواية) . 25-الشيخ كريم عزيز رسن البوعظيم الجبور (النصر).
26-الشيخ رحيم ثجيل ملاجي الجبور (النصر). 27-الشيخ حاتم ياسر شنيع الحفاظ (النصر) .
28-الشيخ حزام عودة دجي المطيرات (سوق الشيوخ) . 29-الشيخ عودة العسمي آل عصوم (سوق الشيوخ).
30-الشيخ كظم الرسن الدغيزات (النصر). 31-الشيخ وحيد مطشر عبيد الكوام (سوق الشيوخ).
32-الشيخ كاظم عودة محيسن كنانة (الرفاعي). 33-الشيخ رسول سدخان عداي آل مطوم (قلعة سكر).
34-الشيخ مهدي ياسر كسار الشريفات (قلعة سكر). 35-الشيخ طرفة حسن عفات الجشعم ( الفجر ).
36-الشيخ كتاب طراد الجهف آل حجام (الفجر). 37- الشيخ عامر حنون طوكان بني ركاب (النصر).
38-الشيخ ياسين حمود صالح قراغول (النصر). 39-الشيخ رياض ناصر ودي قراغول (النصر).
40-الشيخ فلاح علال عداي مطوق (قلعة سكر). 41-الشيخ ناظم البدير الأزيرج (الناصرية).
42-الشيخ شاكر عبد الزهرة كاصد آل حجام (سوق الشيوخ) 43-الشيخ خلف القرغولي قراغول (النصر).
44- الشيخ كاظم آل منشد آل حبيب الغزي (عموم آل غزي).45- الشيخ قيس كاظم آل منشد آل حبيب الغزي .
وهناك الهيئة الادارية و مجلس شورى الحكم الذاتي و الذي يتولى صياغة القوانين و التشريعات للمحافظات الخمس و يتكون من مائة شيخ و مهندس و أستشاريين من مختلف الاختصاصات بالاضافة الى 30 عضو من المثقفين و رجال الفكر و الشعراء والفنانين, والذين سوف يتولون صياغة و متابعة الامور الاعلامية و الثقافية ضمن مجلس المتابعة و الجهد الجماهيري . يضاف الى ذلك هيئة الطبقة العاملة و التشغيل المتكونة من عشرة أختصاصيين ومجلس أعمار الجنوب, والمجلس الأعلى للزراعة والهيئة العليا لتنظيم الموارد المائية, هيئة السيطرة على الموارد والثروات المعدنية, و بالنظر لطبيعة أعمالهم الادارية فقد أقتضى الامر أن لا نرفق الاسماء حاليا. علما بان هناك هيئات و مجالس سوف تعلن في حينها وفقا الى حاجة أهلنا في الجنوب وان كل هذه الهيئات ترتبط برئيس إدارة الحكم الذاتي الذي يعتبر مكتبه و الدوائر الملحقة به أعلى سلطة في الحكم الذاتي للجنوب و ضمن سلم الأدارة,وتكون كل العلاقات مع المركز من خلال مكتب رئيس الأدارة فقط وضمن أسلوب الادارة التسلسلي الهرمي .
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
دمشق تستضيف مؤتمراً دولياً لمنظمة الصحة العالمية حول الحاجات الصحية للاجئين العراقيين
وكالة الأخبار العراقية
يتواصل في دمشق الاثنين المؤتمر الذي افتتحته منظمة الصحة العالمية حول الحاجات الصحية للاجئين العراقيين الذين فروا من العنف في بلادهم. ويشارك في هذا المؤتمر، الذي ينتهي اليوم الاثنين، مندوبون عن كل من سوريا والعراق ومصر إضافة إلى ممثلين عن منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة. وكان وزير الصحة السوري قد اتهم المجتمع الدولي بالتقصير في تقديم الدعم والمساعدة للعراقيين الذين يتزايد عددهم يوميا في دول الجوار. من ناحيتها، طالبت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة المجتمع الدولي بمضاعفة موازنتها المخصصة للاجئين العراقيين لتصل إلى 123 مليون دولار لعام 2007. وتؤكد المفوضية أن 30 ألف عراقي يتوجهون إلى سوريا كل شهر، فيما يغادر العدد نفسه سوريا أيضا إما للعودة إلى العراق أو التوجه إلى دول أخرى.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
المخابرات هي الدعامة الاخيرة للتصدي للهيمنة الايرانية.. والشهواني ضحى باولاده الثلاثة فليقل الوائلي بمن ضحى؟!.
الملف نت
اثارت تصريحات وزير الدولة لشؤون الأمن العراقي شيروان الوائلي المفاجئة التي هاجم بها رئيس جهاز المخابرات العراقية محمد الشهواني قائلا ان "لنا نظرة خاصة به" كاشفا ان الولايات المتحدة هي التي تمول هذا الجهاز في مسعى للتشكيك بوطنيته. واعتبر السياسي العراقي محمد رجب عبد المجيد في معرض رده على تصريحات الوائلي ان جهاز المخابرات هو الجهاز الوحيد الذي يتسم بالوطنية، والدعامة الاخيرة للتصدي للهيمنة الايرانية على العراق.
وتساءل عبد المجيد الذي يعد من ضباط الجهاز السابقين ، كما عمل في المعارضة ضد نظام صدام منذ بداية التسعينات: محمد الشهواني ضحى باولاده الثلاثة الذين اعدمهم النظام السابق في سبيل العراق، فليقل لي شيروان الوائلي بماذا ضحى..!؟ واين كان هو عندما كنا مطاردين من قبل اجهزة صدام الامنية. لكي نقبل منه هكذا تصريحات. واضاف عبد المجيد في تصريحات خاصة بالملف نت انه اذا كانت للوائلي نظرة خاصة بالشهواني فنحن ايضا وكافة الوطنيين العراقيين الذين يرفضون الطائفية والهيمنة الاجنبية الايرانية او غيرها، لنا نظرتنا الخاصة له.وفسر عبد المجيد تلقي جهاز المخابرات تمويله من الولايات المتحدة بامتناع الوائلي عن تمويل هذا الجهاز "الا اذا رضخ لاجندته المبهمة ..والتي نشك فيها". واشاد عبد المجيد بالدور البطولي والوطني الذي يتطلع به جهاز المخابرات العراقية ودفاع الجهاز المستميت عن وحدة وارض العراق. علما ان هذا الجهاز محارب الان وتحاك ضده المؤامرات من قبل ايران والمليشيات وامثال الوائلي لدوره في زرع الروح الوطنية والوحدوية بين ابناء شعبه. ويكفي هذا الجهاز فخرا انه الوحيد الذي يضم قسما مختصا بايران، وسبق ان منعت شخصيات في الحكومة من دخول هذا القسم ابان زيارة المالكي له.وكثير من ضباطه الوطنيين تمت تصفيتهم على يد اجهزة المخابرات الايرانية واذنابها في العراق. ويتهم الوائلي شخصيا بالولاء لايران.. وتعتقد مصادر الملف نت ان تصريحاته الاخيرة بدور المخابرات الايرانية بقصف المنطقة الخضراء مجرد ذر للرماد في العيون.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
جماعات مسلحة تباشر بمصادرة وإتلاف البضائع الإيرانية في أسواق المقدادية
شبكة أخبار العراق
قال سكان من أهالي قضاء المقدادية إن مسلحين باشروا ، الاثنين، بمصادرة واتلاف البضائع الايرانية من المحال التجارية والاسواق في القضاء.وأوضح أحد شهود العيان من سكان القضاء ، ل( شبكة اخبار العراق) أن " العديد من المسلحين جابوا، منذ فجر الاثنين عددا من المتاجر التي تبيع مواد غذائية وغيرها من الأدوات المنزلية في قضاء المقدادية (45 كم) شمال شرق بعقوبة وباشرت بمصادرة واتلاف مواد ايرانية المنشا والصنع ودعت أصحاب تلك المتاجر إلى التخلص من المواد التي تحمل علامة (صنع في إيران)."وأضاف أن المسلحين "نبهوا على جميع أصحاب المتاجر بضرورة منع تدول المنتجات الإيرانية في عموم الأسواق والمتاجر في المقدادية، ومنحوهم مهلة زمنية للتخلص مما لديهم من تلك البضائع"، لكن الشاهد لم يحدد تلك المهلة. وذكر شاهد آخر أن هؤلاء المسلحين قالوا إن القرار "صادر من قبل وزارة التجارة فيما يسمي (بدولة العراق الإسلامية)، وأن كل من لايلتزم بهذا الأمر فإنه سيعاقب وفق قوانين وضعت من قبل لجنة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لهذا الغرض." وكان سكان محليون قد ذكروا في وقت سابق لـ(شبكة اخبار العراق) ان جماعات تابعة لدولة العراق الاسلامية اصدرت قرارا بحظر بيع وتدوال المنتجيات الايرانية في عموم اسواق ديالى.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
خليل زاد‏:‏ السعودية ودول شرق أوسطية تخرب جهود إنهاء العنف في العراق
الأهرام
اتهم خليل زاد ـ في حديث لشبكة سي‏.‏إن‏.‏إن الإخبارية الأمريكية ـ دولا من حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بتقويض الجهود المبذولة لإنهاء العنف في العراق‏.‏ واعترف السفير الأمريكي بأنه كان يقصد السعودية في مقاله الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي‏,‏ عندما قال إن العديد من الدول المجاورة للعراق تنتهج سياسات من شأنها زعزعة الاستقرار في هذا البلد‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
محمد بن راشد يأمر بتكريم المنتخب العراقي لفوزه ببطولة آسيا
البيان
هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي /حفظه الله/ الشعب العراقي بإنجاز المنتخب العراقي لكرة القدم وفوزه ببطولة كأس الأمم الآسيوية الرابعة عشرة لكرة القدم لأول مرة في تاريخه وتاريخ البطولة . واشاد سموه بالجهود المميزة التي بذلها لاعبو المنتخب العراقي وجهازهم الفني والإداري طوال مباريات هذه البطولة القارية الكبيرة والتي أثمرت عن فوز الفريق بالبطولة وإبراز قدرة الشباب العربي في تحدي الصعاب وتحقيق الإنجاز وتقديم صورة مثالية للعطاء الوطني من أجل الوطن . وكعادة سمو الشيخ محمد بن راشـد آل مكتوم في تقدير وتثمين وتشجيع كل جهد للشباب العربي في كل مكان أمر سموه بتكريم المنتخب العراقي لكرة القدم لإنجازه المتميز والكبير في الفوز بالبطولة دعما من سموه للفريق لكي يواصل جهده ونجاحه وتأتي مبادرة سمو الشيخ محمد بن راشـد الجديدة بتكريم المنتخب العراقي لما حققه ضمن مبادرات سموه العديدة لتكريم وتشجيع كل جهد عربي ناجح ومميز في كل محفل يسهم في رفع راية الإبداع والتفوق العربي في كل المستويات خاصة المحافل الدولية والإقليمية . وكان المنتخب العراقي لكرة القدم قد فاز للمرة الأولى في تاريخه ببطولة كأس آسيا الرابعة عشرة لكرة القدم بتغلبه في المباراة النهائية على شقيقه المنتخب السعودي 1/ صفر.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
10
مسعود بارزاني :لن نقبل بأي مماطلة او تسويف في تنفيذ المادة 140 وتطبيع أوضاع كركوك
شبكة أخبار العراق
ابدى رئيس اقليم شمال العراق مسعود بارزاني وفي مقابلة مع فضائية (الحرة) عدم ارتياحه من الحكومة المركزية بشأن البنود الدستورية الخاصة بمدينة كركوك. وقال بارزاني في المقابلة ان اي تعديل على المواد الدستورية الخاصة بكركوك او التسويف في موعد اجراء الاستفتاء حول مصير المدينة من شأنه ان يفجر الوضع.مؤكدا ان التزام الكورد بوحدة العراق رهن بالتزام الحكومة بالدستور الفيدرالي، وقال :"نحن نلاحظ ان هناك مماطلة من الحكومة الفيدرالية وهذا موضوع خطير جدا ويهدد بعواقب وخيمة في الحقيقة،ليس هناك اي مجال لتعديل المادة (140)، تعديل الدستور لا يشمل المادة (140) على الاطلاق، غير مطروح وغير ممكن ان نتفاوض على تعديل المادة 140"وحول تأجيل اجراء الاستفتاء في مدينة كركوك، قال رئيس اقليم شمال العراق :"ابدا، هناك لجنة يجب ان تباشر في تنفيذ المادة والامر يترك لهذه اللجنة، اما بقرار سياسي يؤجل التنفيذ او يؤخر او يعدل فهذا مستحيل وهذا يهدد الوضع برمته، وهذه النقطة خطيرة جدا جدا".وردا على سؤال آخر حول انسحاب التحالف الكردستاني من حكومة الاحتلال الرابعة في حال عدم تنفيذ المادة (140) اوضح رئيس الاقليم :"كل الاحتمالات واردة ونحن ابدينا اقصى درجات المرونة بالنسبة الى موضوع كركوك والمناطق الاخرى ايضا، ليست كركوك فقط، هناك مناطق اخرى ايضا مختلف عليها ومناطق كردستانية فصلت عن الاقليم، الشعب العراقي صوت لصالح الدستور والمادة (140) مادة من مواد هذا الدستور، اذا يئسنا من الاساليب الدستورية والقانونية سيكون من حقنا ان نلجأ الى الخيارات الاخرى، اذا لم تنفذ المادة (140) عندئذ سوف تقع الحرب الاهلية الحقيقية".واعرب رئيس اقليم شمال العراق عن استغرابه من موقف جبهة التوافق العراقية بتعليق عضويتها في حكومة الاحتلال واسلوب تبادل الاتهامات والتهديدات عبر وسائل الاعلام، مؤكدا جهوده من اللحظات الاولى لتحرير البلاد على اقناع السنة بالتمتع بحقوقهم الطبيعية وبان زمن حكمهم للعراق لوحدهم وحرمان الشيعة والكرد من حقوقهم قد ولى ولن يتكرر، وقال :"حتى أكون صريحا وانا تحدثت مع الاخوة السنة ايضا، انا لا اشعر بأي حرج ان اتحدث ايضا، بعد سقوط النظام اتصلت مع الاخوة السنة ودعوتهم الى اربيل ثلاث مرات عقدوا كونفرانساتهم حاولت ان اقنعهم بان العالم تغير والوضع في العراق ايضا تغير، عليهم ان يقبلوا بالمشاركة، لا يزال بعض الاخوة السنة يعتقدون بانهم هم الاحق بحكم العراق من غيرهم، ويجب ان يحكموا هم العراق، هذا خطأ كبير، هذا وهم، حاولت اقناعهم بالمشاركة وقلت لهم بصراحة : اذا تتصورون بان الاخوة الشيعة يحاولون ان يهمشوكم وهذا ما لم ألحظه ابدا ولكن لنفرض ان هناك محاولة من هذا القبيل سوف نقف الى جانبكم، لا يمكن ان نسمح بتهميشكم ولكن اذا تصرون ان تحكموا العراق فقط وتحرموا الشيعة والكرد كما كان الوضع في السابق هذا لن يتكرر ابدا".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
(صنداي تايمز): بريطانيا رتبت انسحابها من العراق قبل قمة بروان – بوش
البيان
كشفت صحيفة »صنداي تايمز« البريطانية أمس عن مزيد من التفاصيل بشأن خطة بريطانيا إلى سحب قواتها »المبكر« من العراق خلال شهرين من تسليم البصرة إلى الحكومة العراقية، والتي جرى التنسيق بشأنها واشنطن قبل القمة المقررة بين رئيس الوزراء غوردون براون والرئيس الأميركي جورج بوش، الأمر الذي حدا بوزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر من التحذير من مغبة أن تؤدي إلى هذه الخطوة إلى »فراق« بين واشنطن ولندن، في وقت يستعد مناهضو الحرب في الولايات المتحدة إلى أسبوع من المسيرات أمام البيت الأبيض في مواجهة جديدة مع الإدارة الأميركية لحملها على سحب القوات من العراق. وذكرت الصحيفة أن » كبير مستشاري رئيس الوزراء البريطاني للسياسة الخارجية المسؤول السابق عن ملف العراق في وزارة الخارجية البريطانية سايمون ماكدونالد ترك انطباعاً لدى المسؤولين الأميركيين بأنه يعمل لتمهيد الأرضية المطلوبة لسحب القوات البريطانية من العراق بالنيابة عن براون«. وكشفت عن أنه »زار واشنطن هذا الشهر للإعداد لزيارة براون والقمة التي سيعقدها مع الرئيس بوش، وسأل مجموعة مختارة من الخبراء الأميركيين في مجال السياسة الخارجية عن رأيهم بتأثير سحب القوات البريطانية من العراق«.ونسبت الصحيفة إلى مصدر مطلع، لم تكشف عن هويته، القول: »كان الشعور العام بأن ماكدونالد كان يعد الأرضية لمحادثات براون مع بوش، كما أن غالبية الخبراء شعرت بأن المسألة تتعلق بموعد وليس افتراض سحب بريطانيا قواتها من العراق«. وتابع القول: »في رأيي، تشعر بريطانيا انها لا تستطيع خوض الحرب على جبهتين في وقت واحد، وأفغانستان حرب ينبغي التعامل معها بجدية«، مشيراً إلى السبعة آلاف جندي بريطاني الذين ينتشرون في أفغانستان في إطار القوة الدولية للمساعدة في بسط الأمن »ايساف« التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو).لكن الصحيفة أشارت إلى أن »مكتب رئاسة الحكومة البريطانية يصر على أن براون لن يكشف عن أي خطة خلال الزيارة لسحب القوات البريطانية من العراق«، مشيرة إلى أن »ناطقا باسم حكومة لندن أكد على أن حكومة براون لم تغير موقفها بهذا الشأن«. وأوضحت أن »براون زار العراق الشهر الماضي لمناقشة الوضع هناك مع نائب القائد العام لقوات التحالف، القائد العام للقوات البريطانية الجنرال غرايم لامب وقائد القوات البريطانية في جنوب العراق واللواء جوناثن شو«، مشيرة إلى أن »قادة الجيش البريطاني لا يخفون رغبتهم في سحب قواتهم من العراق«. وأضافت أن »المسؤولين الأميركيين يلتقطون ما يرون أنها مؤشرات على أن تغير السياسة البريطانية في العراق بات أمراً وشيكاً«، مشيرة إلى أن »وزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر حذّر الوزراء البريطانيين من مضاعفات إقصاء أنفسهم عن الولايات المتحدة«. وابلغ كيسنجر الصحيفة أن »التباهي بالانفصال عن الولايات المتحدة سيكون سبباً للخلاف«، مشيراً إلى أن براون »يمتلك ميزات يمكن أن تكون مساعدة جداً للرئيس بوش في سعيه لحل مشكلة العراق ولديه نهج أكثر عقلانية من سلفه توني بلير، ولم يدعوه بوش إلى كامب ديفيد ليحاضره في الكيفية التي تمكّن بريطانيا من الاستجابة لرغبات أميركا، بل ليستمع إليه بعقل مفتوح«. ومنذ وصوله إلى 10 داونينغ ستريت، اعترف براون بوقوع أخطاء في العراق منذ الاجتياح في 2003، لكنه رفض تحديد جدول زمني لانسحاب 5500 جندي بريطاني ينتشرون في العراق، حول مدينة البصرة بشكل أساسي.في هذه الأثناء، وقبيل وصول براون إلى كامب ديفيد أعلن عدد من الجماعات الأميركية المناهضة للحرب عن مواجهة جديدة مع البيت الأبيض طوال الأسبوع الجاري لحض الإدارة الأميركية على سحب قواتها من العراق.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
واشنطـن : حكومـة المـالكـي فشلـت فـي إعادة الاعمـار
الرأي الأردنية
قال مفتش عام أميركي مختص بمراقبة عملية اعادة الاعمار في العراق ان الحكومة العراقية فشلت في تولي مسؤولية مشروعات اعادة الاعمار وانها تواجه صعوبات في ادارة ميزانيتها فيما يتعلق بالنفط والاشغال العامة والتعليم.ميدانيا اعلن الجيش الاميركي امس مقتل ثلاثة من جنوده في محافظة الانبار يوم الخميس الماضي ومقتل أحد جنوده الاحد شرقي بغداد.كما أعلن الجيش الاميركي امس مقتل ثمانية مسلحين واعتقال 40 آخرين خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية في محافظتي صلاح الدين والانبار.على صعيد خرا الى ذلك قتل سبعة عراقيين وجرح 35 اخرين في عمليات متفرقة في العراق .على صعيد اخر حملت ''جبهة التوافق العراقية'' اكبر كتلة للعرب السنة في البرلمان العراقي رئيس الوزراء نوري المالكي مسؤولية المضي في خطتها بالانسحاب من الحكومة والبرلمان بسبب ''تجاهله لمطالبها''.واوضح بيان ان ''الجبهة تقرأ رد الحكومة باعتباره يمثل موقف رئيس الوزراء فقط وليس الحكومة وهذه اضافة جديدة الى سجله في تجاهل حتى الذين يعنيهم الامر وتهميشهم وعدم استشارتهم في مسائل حساسة''.من جانبه قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي في تصريحات نشرت امس إن الخلافات مع المالكي ليست شخصية بقدر ما هي خلافات على نهج إدارة الدولة . وذكر الهاشمي زعيم الحزب الاسلامي العراقي احد ابرز مكونات جبهة التوافق العراقية في تصريحات نشرها موقع الحزب الاليكتروني: ''لا يوجد من يؤيد سياسة الحكومة الحالية''
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
واشنطن تعد اتفاقات عسكرية للتصدي للقاعدة وإيران وسورية
الغد الأردنية
أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس ان الولايات المتحدة تعد اتفاقات جديدة لتقديم مساعدة عسكرية لدول الخليج ومصر وإسرائيل من اجل التصدي للتأثير"السلبي" الناتج عن إيران وحزب الله الشيعي اللبناني وسورية والقاعدة.وقالت رايس، التي تقوم بجولة في الشرق الاوسط مع وزير الدفاع روبرت غيتس، "اننا بصدد اعداد عقود جديدة مع دول الخليج واسرائيل ومصر لتقديم مساعدة (عسكرية)، من اجل دعم التزامنا الدبلوماسي المتواصل في المنطقة" .واضافت، في بيان، ان هذا الاجراء "سيسمح بمساندة انصار الاعتدال وباعتماد استراتيجية اوسع نطاقا تهدف الى التصدي للتأثير السلبي الصادر عن القاعدة وحزب الله وسورية وايران".كذلك اعلنت رايس ان الولايات المتحدة بدأت محادثات مع مصر لتجديد اتفاق مساعدة عسكرية بقيمة 13 مليار دولار على مدى عشر سنوات.وقالت ان واشنطن "باشرت محادثات مع الحكومة المصرية حول تجديد اتفاق مساعدة عسكرية قيمته 13 مليار دولار ومدته عشرة اعوام، ومن شأنه تعزيز قدرة مصر على تلبية الاهداف الاستراتيجية المشتركة".واكدت رايس ايضا الاتفاق الذي اعلن عنه في نهاية الاسبوع الماضي لزيادة المساعدات العسكرية الاميركية لاسرائيل الى اكثر من ثلاثين مليار دولار خلال عشر سنوات. وبحسب الصحف الاميركية، فان قيمة العقود مع السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت وقطر والبحرين وعُمان "تصل الى ما لا يقل عن عشرين مليار دولار بشكل إجمالي". ونقلت صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" عن مسؤولين اميركيين، طلبوا عدم كشف اسمائهم، ان واشنطن تعتزم في موازاة ذلك زيادة المساعدات العسكرية لاسرائيل البالغة حاليا 2.4 مليار دولار لتصل الى 30.4 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة. في غضون ذلك، انتقدت ايران الاعلان عن عقود ضخمة لبيع اسلحة اميركية لدول الخليج، متهمة واشنطن بـ"نشر الخوف". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد حسيني ان الاعلان عن هذه العقود يدل على ان الولايات المتحدة تريد إثارة "الخوف" في المنطقة، مضيفة ان "الولايات المتحدة اتبعت باستمرار سياسة اثارة الخوف في المنطقة والاضرار بالعلاقات الجيدة" بين دولها. وتابع انهم "يريدون إثارة الخوف ليتمكنوا من بيع وتصدير اسلحة الى المنطقة لذلك يوجهون اتهامات الى بعض دول المنطقة". من جهته، قال وزير الدفاع الجنرال مصطفى نجار ان بلاده "غير قلقة من تعزيز القدرات الدفاعية لدول مسلمة وصديقة" حسبما أفادت وكالة الانباء الرسمية "ايرنا". وانتقد حرص الاميركيين في بيعهم اسلحة للمنطقة على "السماح للنظام الصهيوني بالحفاظ دوما على تفوقه العسكري". كما اعتبر ان الولايات المتحدة "تسعى الى اختلاق سباق تسلح" في الشرق الاوسط بغية السماح لـ"لمصانع الاسلحة لديها بالعمل بكل طاقتها".

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
إيران تدشن 18 مشروعاً إنمائياً وخدمياً في النجف
الغد الأردنية
دشنت إيران 18 مشروعا إنمائيا وخدميا في مدينة النجف جنوبي العاصمة العراقية بغداد.وأعلن رئيس لجنة إعادة إعمار العتبات المقدسة في العراق محمد حقيقت بور، بحضور نائب وزير الداخلية الإيراني لشؤون الإعمار علي هاشمي مساء أول من أمس، أن طهران دشنت 18 مشروعاً إنمائيا وخدميا في النجف بتكلفة بلغت 20 مليار ريال إيراني.وأوضح أن اللجنة بصدد تنفيذ مشروعات جديدة في مرقد الإمام علي منها بناء ضريح جديد وترميم قبة المرقد وبناء حسينية داخله.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
اعتقال 66 باكستانيا دخلوا العراق بتأشيرات مزورة
الدستور الاردنية
اعلن مصدر امني في شرطة كربلاء جنوب العاصمة بغداد امس إن مفارز استخبارات مديرية الشرطة ألقت القبض على 66 باكستانيا دخلوا العراق بتأشيرات سفر مزورة.وقال المتحدث الإعلامي لمديرية شرطة كربلاء رحمن مشاوي في تصريح صحفي"إن التحقيقات التي أجريت مع المعتقلين كشفت على إن تأشيرات السفر "الفيزا" قد تم منحها من قبل شركة خاصة في باكستان وهي التي تقوم بختم استمارات الدخول وليس القنصلية أو السفارة العراقية هناك".وأشار مشاوي "إلى إن الكثير من الوافدين من باكستان وأفغانستان قد تعرضوا إلى عمليات نصب واحتيال من قبل شركات أهلية أو مكاتب للسياحة الدينية في باكستان". يذكر بان مدينة كربلاء تستقبل يوميا آلاف الزائرين من محافظات العراق ومن الدول الإسلامية لغرض زيارة العتبات المقدسة لدى الشيعة في المدينة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
بلغاريا تواصل مهمتها في العراق
الشرق القطرية
أفادت تقارير إخبارية محلية أنه جرى أمس الاثنين توديع 153 جنديا بلغاريا في إحدى الوحدات العسكرية شمال غرب البلاد استعدادا لارسالهم إلى العراق. وقالت وكالة "بي تي إي" البلغارية للانباء إنه من المنتظر إرسال هؤلاء الجنود، ومن بينهم 16 امرأة إلى العراق في غضون الايام المقبلة ليحلوا محل قوة بنفس الحجم. وكانت بلغاريا العضو بحلف شمال الاطلسي (الناتو) قد مددت ربيع العام الجاري فترة مشاركتها في العراق لمدة عام آخر. ويعمل الجنود البلغار في العراق تحت قيادة أمريكية ويراقبون معسكرا للاجئين على بعد 70 كيلومترا شمال شرق بغداد. يذكر أن 13 من الجنود البلغار لقوا حتفهم في العراق منذ عام 2003.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
الجيش الإسلامي في العراق يدعو جبهة التوافق للانسحاب من حكومة المالكي
شبكة أخبار العراق
دعا الجيش الإسلامي في العراق في بيان له اليوم جبهة التوافق العراقية للانسحاب من حكومة المالكي الموالية للاحتلال الأمريكي التي وصفها بالفاشلة .قال البيان الذي أصدره الجيش الإسلامي امس : أن الحكومة ومن فيها ادركت فشلها فتريد ان تزج باسماء الفصائل الجهادية في مشاريعها المنهارة لعلها تجني شيئا وهيهات هيهات لها ، ونود ان نبين الاتي:1. نكرر دعوتنا الى جبهة التوافق العراقية بالانسحاب من هذه الحكومة ومن العملية السياسية التي لم تثمر الا المزيد من الشقاء والعذاب والتقتيل والتهجير لمن انتخبهم . 2. موقفنا واضح ومحدد ومعلن من العملية السياسية في العراق ورفضنا القاطع للحكومة وتشكيلاتها وانها صنيعة الاحتلالين الامريكي والايراني الصفوي وهم جميعا الى زوال باذن الله تعالى.3. جميع التشكيلات العسكرية والامنية تتبع سياسة الاقصاء الدموي والتهجيري لاهل السنة وللمناهضين للاحتلال وهي مأوى الميليشات الصفوية وفرق الموت والعصابات المنظمة فهل يتصور عاقل اننا نسعى للانضمام الى هذه الاجهزة الاجرامية . 4. لا يحق لاحد ان يتكلم باسم الجيش الاسلامي الا من خلال مصادرنا الرسمية والمخولة ، وما عدا ذلك فهو يتحمل مسؤولية الافتراء علينا وتبعية في التصريحات.5. نؤكد لشعبنا ولامتنا الاسلامية بان موعود الله بالنصر والتمكين للمجاهدين، والهزيمة والخذلان للمحتلين واذنابهم اصبح قريبا ان شاء الله وانما النصر صبر ساعة فاصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
تركيا تهدد بمواجهة عسكرية مع الأمريكيين في شمال العراق
الخليج
قال أكامان باجيش مستشار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الجيش على استعداد لاجتياح شمال العراق في أي لحظة حتى لو أدى ذلك لتحدي أمريكا ومواجهة الجيش الأمريكي هناك.وأكد باجيش في حديثه لصحيفة “سانداي تلغراف” البريطانية أن أنقرة لن تستأذن واشنطن أو أي طرف آخر عندما تقرر مثل هذه العمل العسكري والهدف منه القضاء على المتمردين الأكراد بأي شكل كان وقال على واشنطن أن تفهم جيدا أن صبر تركيا قد نفد وعليها أن تتخذ موقفا واضحا في موضوع “الكردستاني” وعناصره الموجودين شمال العراق.وذكر باجيش بدعم بعض الدول الصديقة والحليفة لتركيا للحزب الكردستاني وقال إن أنقرة ستعيد النظر في علاقتها مع هذه الدول أيضا بعد أن أثبتت عدم مصداقيتها في العلاقة مع تركيا.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
24 ساعة بين انسحاب التوافق من الحكومة أو عودتها
الصباح
تسود نبرة من التفاؤل في الاوساط السياسية بشان التوصل الى حلول لمطالب جبهة التوافق المقدمة الى الحكومة لانهاء تعليق عضوية وزرائها ،ففي وقت اشار فيه نائب من التحالف الكردستاني الى ان الايام المقبلة ستشهد صوغ مبادرة يطرحها رئيس الجمهورية جلال الطالباني لانهاء الازمة ،تجري لجنة خاصة من الائتلاف مباحثات مكثفة مع التوافق للوصول الى حلول ترضي جميع الاطراف . وقال النائب عن التحالف الكردستاني عبد الباري الزيباري لـ" الصباح ": ان الاسبوع الحالي سيشهد اجتماعات مكثفة لقادة الكتل السياسية بمشاركة رئيس الجمهورية ونائبيه ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني لبحث مجمل العملية السياسية بصورة كاملة وعدد من القوانين المطروحة كقانون النفط والتشكيلة الوزارية الجديدة والتعديلات الدستورية. واشار الى ان التحالف الكردستاني من خلال اتصالاته السياسية وخصوصا بعد وصول الطالباني الى بغداد يعمل على صوغ مبادرة متكاملة سيطرحها رئيس الجمهورية خلال الاجتماع الموسع لحل مسالة مطالب جبهة التوافق، مشيرا الى ان الايام المقبلة ستشهد انفراجا وحلولاًا في هذا الاطار ،مبينا في الوقت نفسه انه لاتوجد نقاط خلاف جوهرية خاصة بمطالب التوافق كون بعضها يعد اسساً ثابتة تتبناها الحكومة كما ان المناقشات مستمرة ولايوجد طرف يرغب بعرقلة الوصول الى حل لهذه المسالة . من جانبه اكد الشيخ جلال الدين الصغير النائب عن الائتلاف ان المباحثات جارية على اكثر من صعيد مع ممثلي جبهة التوافق ،اذ فككت خلال الايام الماضية الكثير من المطالب ،مشيرا الى ان اللجنة التي شكلها الائتلاف بعضوية عدد من النواب ستعقد لقاء مع التوافق اليوم " امس " لبحث المطالب والوصول الى حلول لاسيما ان الحكومة جادة في معالجة هذه القضايا وان هناك رأياً بعدم الوصول الى التازم من كلا الطرفين وشدد الصغير على ان الحوار امر اساس للوصول الى حل وتلافي اية اشكالات والابتعاد عن التشنج خاصة ان العراق بحاجة الى الاستقرار والهدوء . اما النائب عن الائتلاف سامي العسكري فاوضح ان الجهود مستمرة والحوارات متواصلة بين الائتلاف والتوافق سواء عبر النواب او عبر القيادات السياسية لحلحلة الامور كون مطالب التوافق غير مرتبطة بوضع الحكومة وانما هناك جانب امني وسياسي ، مشيرا الى "ان قضية استقلال القضاء امر مرتبط به وليس بالحكومة وهناك اليات لمعالجة الموضوع، كما ان العراق حريص على تطوير علاقاته مع المحيط العربي لكن بعض الدول العربية لاتتعامل بجدية مع هذه المسالة وخير مثال على ذلك الفتاوى الصادرة في السعودية والكويت وقال العسكري لـ"الصباح":ان بعض مطالب الجبهة خاصة المتعلقة بالسجناء والخطة الامنية مرتبط بالقوات المتعددة الجنسيات، منوها بان الحوار سيعمل على تفكيك القضايا المطروحة وان نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي مشارك بالعملية السياسية وان مسالة العفو هي من صلاحيات هيئة الرئاسة ومجلس النواب ،متوقعا في الوقت نفسه عدم حدوث انسحاب من قبل جبهة التوافق من الحكومة كون هذا الامر سيؤدي الى خسارة سياسية . واوضح ان اللجنة التي شكلها الائتلاف من اجل اللقاء والتباحث مع التوافق تهدف الى محاولة اقناعهم بالتخلي عن قرار مقاطعتهم للحكومة عن طريق حل بعض النقاط الواردة ضمن مطالبهم ويشير النائب عن التوافق حسين الفلوجي الى ان الجبهة لم يصلها لغاية الان اية مؤشرات ايجابية من الحكومة باعتبارها جهة رسمية معنية بمطالب الجبهة ،مبينا ان التوافق راغبة بحل الازمة وايجاد الية لتفعيل المشاركة في القرار وادارة البلاد .وعبر الفلوجي لـالصباح" عن جدية التوافق بشان مطالبها المقدمة ومهلة الاسبوع التي قدمتها للانسحاب من الحكومة ،موضحا انه من السابق لأوانه الحديث عن مبادرة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
الهاشمي: خلافاتنا مع المالكي ليست شخصية
الشرق الأوسط
قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي في تصريحات أمس إن الخلافات مع رئيس الحكومة نوري المالكي ليست شخصية بقدر ما هي خلافات على نهج إدارة الدولة. وذكر الهاشمي زعيم الحزب الاسلامي العراقي في تصريحات نشرها موقع الحزب الالكتروني: «لا يوجد من يؤيد سياسة الحكومة الحالية»، وقال «إن الخلاف بيني وبين المالكي ليس خلافا شخصيا بقدر ما هو خلاف على نهج إدارة الدولة العراقية هذا هو الخلاف الحقيقي وهو ربما يتسع ليصبح خلافا بين رؤى الكيانات السياسية المتحالفة في الحكومة والموجودة أصلا في العملية السياسية».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
المالكي يحذر «التوافق»: لن نجمد العملية السياسية في انتظار تغيرات جوهرية
الشرق الأوسط
عاد القادة العراقيون المتنازعون الى حروبهم الكلامية، أمس، بعد يوم من الوحدة والاحتفالات بفوز المنتخب العراقي لكرة القدم بكأس آسيا. وبينما كان السياسيون يرسلون التهاني الى الفريق العراقي الذي يضم لاعبين سنة وشيعة وأكرادا، اعترفوا بان الحكومة ما زالت تنوء تحت النزاع المذهبي والاحتقان السياسي؛ ففي هزة اولى بعد الافراح والاحتفالات التي شهدتها البلاد، حمل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشدة على جبهة التوافق العراقية اكبر تكتل برلماني للعرب السنة في البلاد، قائلا انها تحاول تجميد العملية السياسية بانتظار تطورات إقليمية أو دولية معينة، مؤكدا انه لن يسمح بذلك لأنه يعني تفسخ العملية السياسية وانتهائها. فيما اكدت التوافق من جانبها مضيها في خطة الانسحاب وحملت المالكي المسؤولية، فيما تبقى يوم واحد للمهلة التي حددتها لإجابة 11 مطلبا كشرط للبقاء في الحكومة. وقال المالكي في بيان صحافي صادر عن مكتبه امس تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه «إننا ضد دكتاتورية الأكثرية وبدرجة أشد ضد دكتاتورية الأقلية، وليس من الصحيح أن يرى البعض ان دوره ينحصر في الجلوس جانباً وتسجيل الأخطاء فيما يجب على الآخر أن يواجه التحديات ويخوض المعركة لوحده». ووصف رئيس الحكومة العراقية بيان جبهة التوافق الذي اصدرته السبت الماضي واعتبرت فيه رد الحكومة العراقية على مطالبها الـ(11) بأنه تشويه للحقائق، مهددة بالانسحاب من الحكومة في حال عدم تنفيذ مطالبها، بأنه «غير موفق»، مؤكدا ان على الشركاء السياسيين جميعاً أن يتحملوا مسؤولياتهم في العملية السياسية والعمل على تفعيل المشاركة فيها. وفي إشارة إلى العلاقات مع الدول العربية والانتقادات التي وجهت إلى الحكومة في هذا المجال، قال المالكي «إن الدول العربية تعرف جيداً ان العراق كان شخصياً مبادراً لتطوير العلاقات مع الدول العربية وإنه يهدف إلى بناء علاقات تضامنية تعاونية مبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية». على الصعيد نفسه، اصدرت جبهة التوافق العراقية بيانا اكدت فيه ان بيان الناطق باسم الحكومة العراقية حول تهديد التوافق بالانسحاب يمثل رد رئيس الوزراء وليس مجلس الوزراء، وقال البيان الذي حصلت «الشرق الاوسط» على نسخة، إن «الجبهة تقرأ رد الحكومة باعتباره يمثل موقف رئيس الوزراء (فقط) وليس الحكومة، وهذه إضافة جديدة الى سجله في تجاهل حتى الذين يعنيهم الامر وتهميشهم وعدم استشارتهم في مسائل حساسة»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف ان «رد رئيس الوزراء متشنج سلبي كالعادة، ويبدو انه غير معني بالتحفظات والمظالم والملاحظات التي اشار اليها بيان الجبهة». وقال قيادي في جبهة التوافق، إن الجبهة لم تتلق أي رد بشأن مطالبها الـ 11 التي تقدمت بها يوم الاربعاء الماضي سوى بيان المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ. ووصف النائب عمر عبد الستار البيان الحكومي بأنه «استجابة سلبية بائسة»، وأضاف عبد الستار لـ«الشرق الاوسط» أن بيان الدباغ يثبت أن مكتب رئيس الوزراء يعمل بشكل منفرد، وأن «البيان لا يمثل رأي السلطات التنفيذية ولا رئاسة الجمهورية ولا الائتلاف العراقي الموحد ولا الوزراء، وانما مكتب رئيس الوزراء». وأضاف أن الرد «أثبت النهج الإقصائي والانفرادي الذي يتمسك به مكتب رئيس الوزراء». وأكد عبد الستار عزيمة جبهة التوافق الانسحاب من الحكومة العراقية، وأضاف «موقفنا أصبح راسخا، على الحكومة ان تستقيل او ان يعاد تشكيلها». وقال عبد الستار «إن الجبهة منحت الحكومة فرصا كثيرة لتغيير سياستها، وآخر تلك الفرص كانت المهلة التي منحتها الجبهة الاربعاء الماضي»، وأضاف ان «الحكومة فشلت في الاستفادة منها». وقال ان الحكومة «أحرجت أمام المطالب الوطنية والمشروعة لجبهة التوافق، الامر الذي جعلها ترد بطريقة بائسة». وقال عبد الستار إن «الجبهة ستنتظر حتى اللحظة الاخيرة أي مؤشر ايجابي حقيقي من الحكومة» قبل انتهاء المهلة يوم غد لتعلن موقفها النهائي. وقال عبد الستار إن جبهة التوافق في حال انسحابها من الحكومة فانها ستستمر في العمل السياسي، ونفى ان يكون للجبهة النية في الانسحاب من مجلس رئاسة الجمهورية أو البرلمان. وكانت الجبهة (44 مقعدا) قد هددت بالانسحاب من الحكومة الاسبوع الماضي في حال عدم الاستجابة لجملة من المطالب في مقدمتها اعطاء صلاحيات اكبر في القرار وإطلاق سراح المعتقلين والالتزام بالإعلان العالمي لحقوق الانسان وإيقاف المداهمات وإيقاف عملية دمج الميليشيات بالقوات المسلحة وتسييس القوات المسلحة وإبعاد الحزبيين عن المناصب العليا في الجيش والشرطة. وقد أمهلت الجبهة المالكي اسبوعا لتلبية مطالبها، لكن بيانا صادرا عن رئيس الحكومة قال «سياسة التهديد والضغوط والابتزاز» التي اتهم الجبهة باتباعها «غير مجدية»، مؤكدا ان «تعطيل عمل الحكومة ومجلس النواب والعملية السياسية لن يعيد العراق الى زمن الدكتاتورية والعبودية». وأكدت جبهة التوافق في بيان أمس أن «رئيس الوزراء لا نية له لمعالجة الموقف وتحمل مسؤوليته بشجاعة لتدارك الوضع (...). ببساطة يغلق أبواب الإصلاح». وأضافت ان «جبهة التوافق ستكون معذورة في المضي بخطتها للانسحاب من الحكومة في الموعد الذي حددته بعد ان منحت رئيس الوزراء فرصة مواتية». من جهته، أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ان «على الشركاء السياسيين جميعاً أن يتحملوا مسؤولياتهم في العملية السياسية والعمل على تفعيل المشاركة»، وقال في لقاء له امس مع قناة البغدادية الفضائية وحسب بيان لمكتبه «إننا ضد دكتاتورية الأكثرية وبدرجة أشد ضد دكتاتورية الأقلية». مشيرا الى «أنه ليس من الصحيح أن يرى البعض ان دوره ينحصر في الجلوس جانباً وتسجيل الأخطاء فيما يجب على الآخر أن يواجه التحديات ويخوض المعركة لوحده». وفي إشارة إلى العلاقات مع الدول العربية والانتقادات التي وجهت إلى الحكومة في هذا المجال، أكد المالكي «أن الدول العربية تعرف جيداً ان العراق كان مبادراً لتطوير العلاقات مع الدول العربية، وانه يهدف إلى بناء علاقات تضامنية تعاونية مبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية». ووصف بيان جبهة التوافق الأخير وتهديدها بالانسحاب من الحكومة، بأنه بيان غير موفق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
إسرائيل توافق على عودة 41 فلسطينيا من العراق
الشرق الأوسط
أكد ناطق باسم الحكومة الإسرائيلية أمس أن السماح بعودة 41 لاجئاً فلسطينياً من العراق الى الضفة الغربية تم وفق شروط صارمة في صلبها «محو اعتبارهم لاجئين وتحويلهم الى مواطنين كاملي الحقوق في السلطة الفلسطينية». وجاء هذا التوضيح رداً على الانتقادات الإسرائيلية ازاء قرار الحكومة السماح لهؤلاء اللاجئين بالعودة، حيث اتهم قادة اليمين الحكومة بالتمهيد لعودة اللاجئين الفلسطينيين. وقال الناطق إن هذا القرار جاء ليس فقط تجاوباً مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، بل أيضا «لفتح الطريق أمام الفلسطينيين لأن يبدأوا التفكير في حل قضية اللاجئين بالشكل الواقعي، وهو العودة الى أراضي السلطة الفلسطينية وليس الى إسرائيل ومحو صفة اللاجئين عنهم الى الأبد».ويذكر ان قرار عودة الفلسطينيين المذكورين هو قرار مبدئي وليس نهائيا بعد، إذ انه صدر عن رئيس الحكومة، ايهود أولمرت، ويجب أن يحظى بموافقة سلطات الأمن الإسرائيلية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
"ثمار" الاحتلال: 40% من العراقيين تركوا وطنهم
الخليج
في جرد مفصل لمدى تفاقم الأزمة الإنسانية في العراق، قال تقرير لمنظمة “أوكسفام” البريطانية إن 8 ملايين عراقي، أي حوالي ثلث الشعب، بحاجة ماسة للمساعدات، وإن 40% غادروا العراق، حتى ،2006 بينما يعاني 28% من الأطفال سوء التغذية، فيما اتهم تقرير أمريكي الحكومة العراقية بالفشل في مشروعات إعادة الإعمار، معتبراً أن سوء الإدارة والفساد يعادلان “تمرداً ثانياً” في العراق. واكدت “اوكسفام” ومنظمات غير حكومية عراقية ودولية أخرى في تقرير أعلن امس في عمان أن ثلث سكان العراق أي حوالي ثمانية ملايين شخص بحاجة ماسة الى مساعدات طارئة بمن في ذلك ما يزيد على مليوني نازح داخل البلاد ومليونين آخرين من اللاجئين. وقال التقرير إن 43% من العراقيين يعانون من فقر مدقع بينما يعاني الأطفال الأمرّين بسبب تدني مستويات المعيشة وارتفاع معدلات سوء التغذية الى 28%. واضاف ان العراقيين يعانون من نقص متزايد في الطعام والمأوى والماء والنظام الصحي، الأمر الذي أجبرهم على مغادرة البلاد، ووفقاً لأحد التقديرات في نهاية 2006 غادر أربعون في المائة العراق فعلاً. وانتقد التقرير تركيز الحكومة العراقية والجهات الراعية الدولية ونظام الأمم المتحدة على إعادة الإعمار وبناء المؤسسات السياسية. من جهة أخرى قال المفتش العام الأمريكي ستيوارت باوين المختص بمراقبة عملية إعادة الإعمار في العراق إن الحكومة العراقية فشلت في تولي مسؤولية مشروعات إعادة الإعمار، وإن سوء الادارة الاقتصادية والفساد يعادلان “تمرداً ثانياً” في العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
التفجيرات تغتال رساماً كاريكاتيرياً وفناناً تشكيلياً
الخليج
فقد الوسط الإعلامي العراقي واحدا من مبدعيه في مظاهر العنف، حيث قتل رسام الكاريكاتير المعروف عبد الخالق الهبر مع “10” من إفراد أسرته في التفجير الذي استهدف الكرادة نهاية الأسبوع الماضي ولم ينج من عائلته سوى والده وشقيقته التي أصيبت بجروح خطيرة جدا وحالتها الصحية الآن في حالة حرجة.ونقلت صحيفة “المؤتمر” التابعة لحزب المؤتمر الوطني بزعامة احمد الجلبي أن منزل الهبر تعرض للتدمير الكامل في وقت كان جميع أفراد عائلته داخل باحة المنزل من اجل اختيار اسم لمولوده البكر الذي كان ينتظر ولادته خلال ايام.وكان الهبر قد عرف بنقده اللاذع للمسؤولين العراقيين في صحيفة “المؤتمر” عبر رسوماته وكذلك نقل معاناة العراقيين بشكل واضح.كما فقد الفن التشكيلي العراقي احد مبدعيه عندما قتل الفنان التشكيلي احمد ناجي في مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار بانفجار عبوة ناسفة أسفرت عن اغتيال أربعة أشخاص معه.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
بيتريوس: نحتاج قوات كبيرة في العراق حتى 2009
رويترز
قال قائد القوات الأمريكية في العراق يوم الاثنين إن القادة العسكريين الامريكيين يتوقعون ان يكونوا بحاجة الى مفرزة كبيرة من القوات في العراق حتى منتصف عام 2009. ومثل ذلك البعد الزمني يلقي على كاهل خليفة الرئيس الامريكي جورج بوش بالمسؤولية في اعادة القوات من العراق بعد اكثر من ست سنوات من ارسال بوش لها للاطاحة بصدام حسين. وسيتولى الرئيس الامريكي التالي الرئاسة في يناير كانون الثاني عام 2009 بعد انتخابات في عام 2008. ويريد خصوم بوش الديمقراطيون في الكونجرس عودة القوات الامريكية من العراق قبل ذلك الموعد. ويبلغ عدد القوات نحو 157 الف جندي. وعندما سئل عن تقارير وسائل الاعلام بان واشنطن تفكر في بقاء قوة امريكية كبيرة في العراق حتى منتصف عام 2009 قال الجنرال ديفيد بتريوس لشبكة ايه.بي.سي. "الامن الحقيقي هو في الواقع ما نسعى الى تحقيقه." وأضاف "انه ضمن خطة حملتنا. نحن نعتقد انه سيستغرق ذلك القدر من الوقت.." وقال بتريوس انه هو ونائبه اللفتنانت جنرال رايموند اوديرنو يعملان لتحديد حجم القوات المطلوبة على وجه الدقة. وقال بتريوس "العامل الرئيسي هو حقا حجم القوة التي تحتاجها.. وخطة الحملة تبسط المفاهيم العامة أما منهج العمل والخطط الفعلية ومتطلبات القوة الفعلية وما الى ذلك فهي امور خارج نطاق ذلك. وهذا هو ما نعكف عليه انا والجنرال اوديرنو الان." ومن المقرر ان يقدم بتريوس تقريرا الى واشنطن خلال ستة اسابيع حول مدى النجاح الذي تحقق منذ زيادة حجم القوات التي امر بها بوش هذا العام للمساعدة في استعادة الامن ولاسيما حول العاصمة بغداد. وقال بتريوس انه يتوقع استكمال تقييمه في الوقت المناسب وسيكون قادرا بعدها على الاعلان عن موعد بدء اعادة الجنود الى بلادهم. وقال بتريوس "نعتقد انه بحلول ذلك الوقت.. سيكون لدي ما يكفي من الفهم.. لاحدد في اي وقت يمكننا في الحقيقة ان نرسل قواتنا الى البلاد دون احلال قوات اخرى محلها."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
قوى عراقية علمانية في 7 محافظات جنوبية تشكل جبهة اللقاء الديمقراطي
الشرق القطرية
اتفقت قوى واحزاب سياسية علمانية عراقية من سبع محافظات في جنوب العراق على اقامة مؤتمر تاسيسي لاعلان جبهة وطنية موحدة باسم اللقاء الديمقراطي لترسيخ ما قالت إنه المنهج الديمقراطي البعيد عن الطائفية. وتحت شعار (لتتوحد القوى الوطنية لبناء عراق ديمقراطي موحد)، اقامت قوى اللقاء الديمقراطي لمحافظات الفرات الاوسط (الديوانية وواسط والناصرية والنجف وكربلاء وبابل والمثنى) مؤتمرها الاول في مدينة الديوانية الذي حضره ممثلون عن قوى اللقاء الديمقراطي في محافظات الفرات الاوسط اضافة الى عدد من الاحزاب الاخرى وكان من ابرز المشاركين الحزب الشيوعي العراقي و الحزب الوطني الديمقراطي والحزب الديمقراطي الكردستاني وحركة الوفاق الوطني والحركة العربية الاشتراكية، وتجمع الوفاء للعراق. وقال المهندس عبدالحسين الهنين الناطق الرسمي باسم قوى اللقاء الديمقراطي لـ الشرق: "كان من المفروض ان يعقد هذا المؤتمر في وقت سابق، الا ان الاوضاع الامنية المتدهورة التي مرت وما زالت تمر بها المحافظة حالت دون ذلك". واوضح "اننا نطمح من خلال هذا المؤتمر إلى أن نوحد الكلمة ونرص الصفوف، بما يصحح العملية السياسية العراقية، سيما وان العملية السياسية التي حدثت في العراق شابها الكثير من المواجع والمآسي، وخاصة اننا نعتقد ان ثمة خللا في التوازن السياسي".وتابع الهنيّن "ونحن نرى ان تغييب القوى الديمقراطية واضح في العملية السياسية، اضافة الى حالة التشرذم التي تعيشها القوى ذاتها، ولذلك لابد من ان تكون لنا وقفة جديدة سيما وان العديد من القواسم المشتركة تجمع فيما بيننا".من جانبه قال صباح علاوي ممثل حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها الدكتور اياد علاوي "ان العراق يمر باعتاب مرحلة جديدة، هي غريبة عن كل المراحل التي مر بها سابقا، هذه المرحلة ديمقراطية بكل ما تعنيه الكلمة رغم كل الضغوطات التي تتعرض لها بعض القوى والاحزاب والحركات من هنا وهناك. علينا ان نستفيد من هذه المرحلة لبناء نظام ديمقراطي يضمن للمواطن العراقي حق المشاركة في صنع القرار.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
قال لزعماء «جبهة التوافق»: لن نسمح بتهميشكم... لكن الوضع السابق ولى ... بارزاني يلوح بـ «حرب أهلية حقيقية»
الحياة
هدد رئيس إقليم كردستان زعيم «الحزب الديموقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني بتفجير «حرب أهلية حقيقة» في حال لم تُنفذ المادة 140 من الدستور، الخاصة بتطبيع الأوضاع في مدينة كركوك المتنازع عليها بين الأكراد من جهة والعرب والتركمان من جهة أخرى.وقال بارزاني في حوار بثته قناة «الحرة» الفضائية إن التزام الاكراد العملية السياسية رهن «وحدة العراق والتزام الحكومة بالدستور الفيديرالي»، مشيراً الى «أن هناك مماطلة من الحكومة الفيديرالية في شأن كركوك». وشدد على أن «هذا موضوع خطير جداً ويهدد بعواقب وخيمة. وفي الحقيقة ليس هناك أي مجال لتعديل المادة 140، لأن تعديل الدستور لا يشمل هذه المادة على الاطلاق». وتابع أن مثل هذا التعديل «لم يُطرح علينا وغير ممكن أن نتفاوض على تعديل المادة 140». وفي خصوص مطالبة أحزاب وكتل سياسية بتأجيل إجراء الاستفتاء المقرر نهاية السنة، قال إن «هناك لجنة يجب أن تباشر في تنفيذ المادة، والأمر يُترك لها إما بقرار سياسي يؤجل التنفيذ أو يؤخره أو يعدل المادة»، مشيراً الى أن «هذا مستحيل وخطير جداً ويهدد الوضع برمته». وأكد تهديدات أعضاء «التحالف الكردستاني» بالانسحاب من العملية السياسية في حال عدم تنفيذ المادة 140، مشدداً على أن «كل الاحتمالات واردة، ونحن أبدينا أقصى درجات المرونة بالنسبة الى موضوع كركوك والمناطق الاخرى أيضاً». وذكّر بأن «هناك مناطق أخرى أيضاً مختلف عليها ومناطق كردستانية فُصلت عن الاقليم» غير كركوك.وفي ما يتعلق بموقف «جبهة التوافق العراقية» من العملية السياسية الحالية، قال: «اتصلت بالاخوة السنة ودعوتهم الى أربيل ثلاث مرات عقدوا خلالها مؤتمراتهم، وحاولت إقناعهم بأن العالم تغير والوضع في العراق أيضاً تغير وعليهم أن يقبلوا بالمشاركة، لكن بعض الاخوة السنة لا يزال يعتقد بأنه الأحق بحكم العراق من غيره ويجب أن يحكموا هم العراق» معتبراً هذا الموقف «خطأ كبيراً ووهماً». وأضاف: «حاولت إقناعهم بالمشاركة، وقلت لهم بصراحة إذا تتصورون أن الاخوة الشيعة يحاولون أن يهمشوكم فهذا ما لم ألحظه أبداً. لكن لنفرض أن هناك محاولة من هذا القبيل، فسنقف إلى جانبكم، ولن نسمح بتهميشكم، لكن اذا اصررتم على أن تحكموا العراق وتحرموا الشيعة والأكراد، كما كان الوضع في السابق، فإن هذا لن يتكرر أبداً».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
المنتخب العراقي يتردد في العودة الي بغداد خشية الاغتيال الحكومة عاجزة عن توفير مكان آمن للاحتفاء باللاعبين وترشيح الفريق لجائزة أميراستورياس ودبي تكرمه اليوم
الزمان
نأي الرياضيون بأنفسهم عن النزاعات بين السياسيين العراقيين الذين يعانون من العزلة وفضلوا أن يحتفلوا بالنصر الذي حققوه علي الفريق السعودي في جاكرتا واحرازهم لبطولة كأس آسيا في خارج العراق، خشية التعرض للاغتيال في بلد يسوده العنف، في حين تحاول الحكومة الاستحواذ علي النصر الذي حققه المنتخب وقدمه هدية للعراقيين الذين احتفوا به في داخل البلد والعواصم التي يقيمون بها. من جانبه قال مراسل (الزمان) في بغداد ان كثيراً من المواطنين ينظرون بازدراء إلي السياسيين ويرون في اللاعبين أبطالاً قوميين مترفعين عن التنازع الطائفي الذي يدور في بغداد بين الفرقاء السياسيين.وذكر مراسل (الزمان) ان عدداً كبيراً من السياسيين يحاولون مصادرة نجاح الفريق العراقي من خلال تصريحات ينتقدون فيها العنف وانعدام الوحدة في محاولة لتبرئة أنفسهم منها. في حين اعترف وزير الرياضة والشباب جاسم محمد جعفر بعدم وجود مكان آمن لاستقبال اللاعبين. في حين قال الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان رئيس الحكومة نوري المالكي قال لرويترز ان رئيس الوزراء وعد الفريق بمكان آمن وهو يقصد المنطقة الخضراء التي تتعرض للقصف يوميا. ويتطلع المنتخب العراقي لكرة القدم الي العودة الي ارض الوطن للاحتفال بفوزه بكأس اسيا لكرة القدم لكن بعض اللاعبين تساورهم مخاوف ازاء تعرضهم هم والجماهير التي ستحتشد لتحية الفريق المظفر للخطر. وسيكون منتخب العراق الفائز بلقب كأس اسيا لكرة القدم للمرة الأولي في تاريخه ضمن قائمة المرشحين للفوز بجائزة أمير استورياس للرياضة لعام 7002 بحسب ما أعلنت لجنة الحكام المكلفة اعلان اسم الفائز بهذه الجائزة السنوية. وقال جاسم محمد جعفر وزير الشباب والرياضة العراقي انه يامل ان يصل الفريق العراقي الذي يتكون معظمه من لاعبين يعيشون خارج العراق الي بغداد هذا الاسبوع بعد ان حققوا انجازا تاريخيا بالفوز علي المنتخب السعودي بهدف من دون مقابل في نهائي كأس الامم الآسيوية الاحد. وقال ندرس كيفية تأمين الفريق بالشكل الملائم كي يستمتعوا بالاحتفالات التي سنقيمها لهم. وكانت تفجيرات أودت بحياة 50 شخصا من الذين تدفقوا الي الشوارع للاحتفال بفوز العراق علي كوريا الجنوبية في الدور قبل النهائي للبطولة الاسيوية الاسبوع الماضي. ويخشي لاعبون ان يصبحوا هم والحشود الكبيرة التي ستخرج لاستقبالهم اهدافا سهلة.وقال يونس محمود قائد المنتخب العراقي لكرة القدم عبر الهاتف من اندونيسيا انا سعيد للغاية واتمني ان استطيع العودة الي العراق واعيش هذه اللحظة مع العراقيين. واضاف كنا نريد الفوز بالكأس وحققنا هدفنا لكننا نفكر الان في مكان وكيفية الاحتفال بها وسط الظروف الصعبة في البلاد.واختير محمود الذي سجل هدف العراق في مرمي السعودية احسن لاعب في البطولة. واحرز الفريق العراقي اول لقب اسيوي في تاريخه خلافا لجميع التوقعات رغم المشاكل التي عاني منها وبقيادة مدرب تسلم المهمة قبل شهرين فقط.وقال كنت اتمني ان نعود الي الوطن ونحظي باستقبال مثلما تنعم به الفرق الفائزة بالبطولات ونستقل حافلة مفتوحة. واضاف لكننا لا نخاف علي سلامتنا الشخصية فحسب بل ايضا علي الحشود الكبيرة التي قد يستهدفها الارهابيون. وحاول الدباغ طمأنة محمود وزملائه وقال لا يجب ان يقلق اللاعبون فهناك الكثير من الاماكن الآمنة في بغداد. ويرفض لاعبو المنتخب التوجه الي بغداد حتي لا يستغل السياسيون المعزولون عن الشعب في بغداد استغلال النصر الكروي الكبير الذي حققوه، ولعدم وجود ضمانة لحياتهم وحياة المشجعين بسبب انهيار الأمن.من جانبه يكرم الشيخ محمد بن راشد ولي عهد الامارات حاكم دبي الفريق العراقي اليوم الثلاثاء في دبي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
المالكي إلى تركيا للبحث في حل سياسي لأزمة «العمال الكردستاني»
الحياة
أكد صادق الركابي مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية ان نوري المالكي سيزور تركيا منتصف آب (اغسطس) المقبل للبحث في ملفات «حساسة» بين البلدين فيما طالب التحالف الكردستاني الكتل السياسية اعتبار أي تدخل تركي في اقليم كردستان انتهاكاً لسيادة العراق وليس للأقليم فقط.وقال الركابي لـ «الحياة» ان «المالكي سيزور تركيا رسميا منتصف آب للبحث في ثلاثة ملفات مهمة امنية وسياسية واقتصادية لتعزيز التعاون واذابة الجليد في العلاقة بين البلدين.واضاف ان «الملف الامني سيشمل قضية وجود عناصر حزب العمال الكردستاني في بعض المناطق الشمالية من البلاد والحشود التركية على الحدود وتهديداتها بأجتياح اقليم كردستان».ولفت الركابي الى ان المالكي سيؤكد للمسؤولين الاتراك أن العراق لا يسمح بأن تكون أرضه منطلقا للعدوان على أي بلد كما انه لا يرضى ان تتدخل الدول الاخرى في شؤونه الداخلية وان الزيارة تهدف الى تبديد مخاوف الاتراك من وجود حزب العمال الكردستاني وأن العراق حريص على منع نشاط الحزب في العراق وسيطرح مخاوف العراق من المشروع العسكري التركي على الحدود بين البلدين».وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري أكد في وقت سابق ان تركيا نشرت نحو 140 ألف جندي على طول الحدود مع اقليم كردستان، وأشار الى ان استمرار هذه الحشود ستكون لها انعكاسات كبيرة على العلاقة بين الجانبين. وأوضح الركابي ان «الملف السياسي سيركز على تخفيف حالة التوتر بين الاتراك وحكومة اقليم كردستان وحض الطرفين على الدخول في مفاوضات لتلافي سوء الفهم ونبذ سياسة التهديدات بين الجانبين».وفي ما يخص الملف الاقتصادي أشار الركابي الى «ان المالكي سيشيد باستضافة تركيا اجتماع لجنة الطاقة المنبثقة عن مؤتمر شرم الشيخ الأخير بخصوص العراق وامكان عقد اجتماع على المستوى الاقتصادي لحل الخلافات العالقة مثل أزمة المياه وكيفية تعزيز التبادل التجاري والتنسيق الاقتصادي».وتأتي زيارة المالكي بناء على دعوة وجهها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قبل نحو اسبوع الى نظيره العراقي لزيارة انقرة واجراء المحادثات في شأن المستجدات الاخيرة بين البلدين. وكان المالكي ألغى غير مرة زيارة تركيا بسبب تحفظ الاتراك على ذلك.في هذه الاثناء طالب القيادي في التحالف الكردستاني عضو مجلس النواب محسن السعدون الكتل السياسية اعتبار أي تدخل تركي في اقليم كردستان انتهاكاً لسيادة العراق وليس للأقليم فقط. وقال السعدون لـ «الحياة» ان «الحشود التركية على الحدود مع العراق في هذا الوقت يعد موقفا مرفوضاً ليس على صعيد اقليم كردستان بل على كل الاطراف السياسية العراقية».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
مسلسل حول صدام حسين يصور في تونس
العرب اونلاين
يتم حاليا فى تونس وتحديدا فى منطقة البحيرة تصوير مسلسل عن حياة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي اعدم فى بداية العام الحالي, بعد ان ادانته محكمة عراقية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.والمسلسل الناطق بالانجليزية يخرجه الانجليزي اليكس هولمز و يتعلق بشخصية صدام المثيرة للجدل قبل موته وبعده وهو من انتاج هيئة الاذاعة البريطانية "بي.بي.سي" بمساعدة شركة سندباد للانتاج الفنى من تونس.ويؤدى دور صدام حسين ممثل ألمانى يدعى نيجال ناور تشبه ملامحه الى حد كبير ملامح صدام فى حين تجسد شهرة اغداسلو وهى ممثلة امريكية من اصل ايرانى دور ساجدة زوجة صدام.ويقوم الممثل المغربى سعيد دغماوى بدور برزان التكريتى الاخ غير الشقيق لصدام والذى اعدم ايضا.وقال عضو من الفريق المنتج للعمل طلب عدم نشر اسمه ان المسلسل يدور حول 24 عاما من حياة صدام وعلاقاته العائلية والحروب التى خاضها منذ عام 1979 وحتى الغزو الامريكى للعراق عام 2003 والذى أطاح به.واضاف ان المسلسل يركز ايضا على معاناة الشعب العراقى طيلة هذه السنوات جراء الحروب التى خاضها صدام.وخاض صدام حربا ضد ايران استمرت ثمانى سنوات قبل ان تتوقف فى الثمانينات مخلفة انعكاسات سلبية على البلدين.وفى عام 1991 اجتاح العراق ,الكويت لتتدخل قوات تحالف دولية وتشن حرب الخليج الاولى على العراق.وفى 19 مارس اذار 2003 قادت الولايات المتحدة حربا على العراق بعد اتهامه بامتلاك أسلحة للدمار الشامل وغزت البلاد وانهت حكم صدام بسقوط بغداد فى التاسع من ابريل /نيسان من العام ذاته.وسيستمر تصوير المسلسل الذى بدأ منذ اسبوع لمدة شهرين اخرين وسيجرى التصوير فى عدة مناطق فى البلاد من بينها العاصمة تونس وحى الحفصية الشعبى بتونس ومدينة توزر جنوب البلاد.كما تم تصوير جزء من المسلسل بضاحية قمرت حيث تم تشييد قصر ضخم يشبه القصور التى كان يقطنها صدام.وفوجيء مرتادو ضاحية البحيرة يوم السبت الماضى بصورة كبيرة لصدام فى احد الشوارع اضافة لمشهد تفجير سيارة لم يعتادوا مشاهدته وقاموا بتصوير المشاهد على هواتفهم المحمولة.ولا يضم فريق العمل مساعدين عراقيين فى الاخراج او التصوير وفريق العمل انجليزى ويساعده تقنيون من تونس.







رابعا نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
أرض الرافدين بين المطامع الخارجية والصراعات الداخلية
د. سعيد بن حمد الربيعي
الشبيبة عمان
أرض الرافدين مهد الحضارة العريقة الضاربة في عمق التاريخ، وحاضنة الخلافة الإسلامية، ومرقد خير الصحابة العظام، والدولة العربية التي مسحت الأمية وحققت تقدما معرفيا بفضل عقول أبنائها ورفعها لراية العلم ركنا أساسيا للتقدم والرقي، يعيش أبناؤها اليوم في مشهد قاتم تتجاذبه الصراعات والنزعات بين رغبة المحتل وأذنابه في تحقيق مصالحه وتكريس رغبته في تشتيت هذه الدولة وتفتيتها إلى دويلات صغيرة متناحرة، وشغف فئات عراقية للاستيلاء على الموقف للحصول على شيء من الغنيمة مهما كان الثمن حتى وإن كان على حساب الوطن وأبنائه الأبرياء مستندة في تحقيق غاياتها على قوى خارجية لها هي الأخرى مصالحها الخاصة.
وفي الجانب الآخر تشتد شكيمة المقاومة الوطنية ويقوى بأسها يوما بعد يوم لتثبت للمحتل وأعوانه أنه داس بقدميه على أرض لا تهاب الموت ولا يرهبها اللون الأحمر القاني وإن سال أنهارا من جسدها المناضل. وفي محك التجاذبات السياسية والمعارك المحتدمة يكون المواطن العراقي هو الضحية التي تتحمل نكبات المواجهة ويدفع ثمنها غاليا من دمه وثروته وأرضه.
ومنذ دخول الولايات المتحدة الأمريكية ورحيل النظام السابق في التاسع من أبريل عام 2003م، يعيش العراقيون سنوات عجافا ملؤها الخوف والقهر والقتل والانقسام. فبات عندها الأمن مفقودا والسلم مهددا، والعراق كلها تعج في فوضى عارمة من الاغتيالات والتفجيرات، وغدت دماء العراقيين تسيل أودية بل أنهارا في حواضر وقرى الرافدين. وباتت النعوش المحمولة يوميا بالعشرات مشهدا اعتياديا تنقبض له قلوب الغيارى وتدمع عليه عيون المخلصين . فماذا جنى العراقيون من وعود الأمريكيين سوى علقم مر يتمثل في دستور مليء بالألغام من مواد تكرس التشتت والتمزق، وبرلمان هش مبني على الطائفية، واقتصاد مهشم وبينة أساسية محطمة، وشعب مشرد في أصقاع الدنيا، ودكتاتوريات متعددة مبنية على نظم وراثية وعشائرية وطائفية ومذهبية مغلفة بعباءة جميلة وقبعة مصفوفة رصينة متخذة من الدين ستارا وذريعة لاستمالة الشعب ودغدغة مشاعرهم بالعبارات المنمقة والكلمات والهتافات الرنانة والخطب المؤثرة. وما كل ذلك إلا خدمة لمصالحهم وتزكية لمواقفهم، وتكريس ودعم لآمال سلطوية، وتحقيق مكاسب مادية دنيوية بعيدة كل البعد عن المصالح الوطنية للعراق الحر المستقبل. أما وعود بوش الكاذبة بنظام ديمقراطي فريد من نوعه ومثالي في شكله وتكوينه في منطقة الشرق الأوسط فقد هبت عليه الريح وساقته بعيدا وسارت به عكس الاتجاه تماما، ولم يبق منه إلا سراب الصحراء الخادع.
إن المشهد الراهن صعب ومعقد وتتجاذبه المصالح الخارجية والخلافات الداخلية، وواقع الحال يؤكد عظم المأساة وعمق الجراح التي تعيشها العراق اليوم، ومن الصعب استشراف نهاية قريبة مع عدم تحقيق الأمريكيين لحلم السيطرة على منابع النفط العراقية والتحكم في مصادر ثرواته وتكوين قاعدة قوية تحكم الشرق الأوسط «الكبير» ويديره زعيم العالم «بالريموت كونترول» من البيت الأبيض في واشنطن حتى تكون هي سيدة العالم وقطبه الأوحد في القرن الحادي والعشرين كما يراه المحافظون الجدد. ونظرة سريعة على بعض المؤشرات الإحصائية من سجلات الصحافة الأمريكية في عام 2007م والتي من بينها مجلة «نيوزويك» التي تشير في عددها الصادر في أبريل 2007 إلى أن عدد القتلى من العسكريين الأمريكيين وصل إلى أكثر من ،3200 ومن الجرحى إلى أكثر من 50,000 وهؤلاء من جملة الجيش من ذوي الأصول الأمريكية أما المتعاقدون والمرتزقة والذين يموتون ويصابون بالعشرات يوميا منذ عام 2003 فهم ليسوا في تعداد السجل الأمريكي كونهم لا ينتمون إلى نفس البشرة أو ما زالوا من حملة البطاقة الخضراء التي تمنيهم بالجنسية الأمريكية والتي يكون القدر في أحيان كثيرة أسرع في الوصول إليهم من الحصول عليها. وفي الجانب الآخر وحسب البيانات الأمريكية أيضا، فإن حوالي 60674 مدنيا عراقيا قد قضوا نحبهم في الحرب الجائرة، وفر أكثر من مليوني عراقي من بلادهم ونزح 1,8 مليون عراقي داخل العراق وفي أطرافه وذلك حسب إحصائية المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. إلا أن مصادر عراقية وأخرى مستقلة تشير إلى إحصائيات أكبر من التقديرات الأمريكية الرسمية. هذا من ناحية الخسارة البشرية ناهيك عن ضياع ثروات العراق وتهديم حضارته وتراثه والدوس على عروبته وكرامته ووحدته. ويصور الفنان المبدع والمخرج السينمائي باسم قهار واصفا حال المشهد العراقي بأنه «عمامة كبيرة وملتحية، وساسة أميون قادوا البلد إلى مجاهل الأصولية»، ويضيف واصفا وضع عاصمة الرشيد قائلا: «ان الشخصية البغدادية التي كانت قادرة على النهوض بالوطن ثقافيا وعلميا واقتصاديا انقرضت الآن، إن روح بغداد هجرتها، أخرجت من مكامنها ومن بيوتها ومن شوارعها، وأزيحت هذه الشخصية ليحل بدلا منها قانون لا ينتمي على الإطلاق الى المدينة الحديثة، وابتعدنا قرونا إلى الخلف». إن هذا الوصف الدقيق للحالة العراقية يعكس مدى تدهور الوضع السياسي والثقافي والاجتماعي للفرد العراقي الذي بات مهددا ومشتتا ومشردا لا يأمن على أسرته ولا تتوفر له أدنى مسببات الحياة الكريمة وأبسط مستلزمات الحياة اليومية. والساسة مشغولون بترتيب العمائم وأناقة ربطة العنق والسيارات الفارهة وتضليل الجماهير بالكلمات والعبارات والوعود الواهية، وهم على حالتهم هذه يقدمون خدمة جليلة للمحتل من حيث يدرون أو لا يدرون، ولم يقدموا للعراق حسب المشهد الراهن إلا التنكيل المستمر بالشعب والسجون المليئة بالأبرياء والمقابر الجماعية وآلاف النازحين والمشردين، وغياب كامل للأمن والسلام، وانقطاع مستمر للكهرباء والماء والغاز والنفط، وأحلام وردية تبددت مع الاحتلال الجائر الذي جاء دون شرعية دولية، وعاث في البلاد تخريبا وتدميرا وأتى على كل شيء حتى المقدسات لم تسلم من عبثيته، وضاعت مع الهيمنة والغطرسة كرامة البشر «كما في مشاهد أبو غريب وغيره» وحرمة المقدسات «كما هو تدمير المساجد والحسينيات». والواضح أن المستعمر جاء ليدمر هذا البلد العربي قاصدا ومتعمدا خدمة لمصالحه العليا واستجابة للغانية الجميلة المتربعة على مقدسات المسلمين في فلسطين. ومع مرور الوقت تثبت فشل المحاولة الأمريكية وسياستها في العراق، وبينما كانت المعارضة قوية وعارمة من الدول والشعوب خارج أمريكا مع بداية الحرب، أصبحت اليوم أكثر حدة في داخل أمريكا ذاتها بعد الفشل الذريع للمشروع الأمريكي، فالأصوات المؤيدة للحرب والأخرى الصامته إبان بدايتها تتعالى اليوم مناشدة بأعلى صوتها ومن منابر الكونجرس الأمريكي مطالبة بالانسحاب السريع من هذا البلد العربي الذي حوله المقاومون إلى مستنقع للغزاة الأمريكيين وأعوانهم. وها هم الديمقراطيون يرفعون راية الانسحاب لحفظ ماء وجه أمريكا بعد الفضائح المتتالية والنكسات المستمرة، ويخوضون حربا كلامية في مطالبة الرئيس الأمريكي وإدارته بضرورة وضع جدول زمني للانسحاب من العراق، فالتجارب والمحاولات المستميتة عبر السنوات الماضية أثبتت أن الحل العسكري غير ذي جدوى، فالأمريكيون لا يتحملون الفاتورة الباهضة للحرب، وهذا ما يقره تقرير لمركز خدمة أبحاث الكونجرس الذي نشر في 28 يونيو 2007م حيث يشير التقرير إلى أن تكلفة حرب العراق بلغت 450 بليون دولار أمريكي، كما يشير إلى أن تكلفة رفع قدرات القوات الأمريكية في العراق وصلت نحو 10 بلايين دولار أمريكي شهريا، هذا إضافة إلى دعم موازنة وزارة الدفاع البنتاجون ووزارة الخارجية للغاية نفسها، ويؤكد التقرير أنه عند احتساب موازنة عام 2008 فإن تكلفة ما يسمى الحرب على الإرهاب منذ عام 2001م سوف تتجاوز 758 بليون دولار أمريكي استحوذت تكلفة تمويل العمليات في العراق على نحو 567 بليون دولار.
وبالرغم من تعاظم فاتورة الحرب، وتراجع الدعم الشعبي ودعم الكونجرس الأمريكي للحكومة، إلا أن بوش يرى المشهد بعيون مختلفة، فهو ماض في تنفيذ خططه لتعزيز الأمن في بغداد، ومؤكدا مرارا وتكرارا في قوله ان ما يحدد الأمر هو رؤية الجنرالات للواقع على الأرض وليس ما يراه الساسة في واشنطن. وطالب في كلمة ألقاها في 10 يوليو 2007م بإعطاء مزيد من الوقت حتى شهر سبتمبر القادم حتى تحقق الخطة نجاحها وتأتي ثمارها. وبينما يمضي بوش في خطبه التي تمني الشعب بالنصر والأمن في بغداد، تتوالى النكسات على كاهل الجيش الأمريكي في ميدان الساحة العراقية، ويقابلها حشد للرأي الديمقراطي لتمرير مشروع لانسحاب القوات الأمريكية من العراق بنهاية ابريل 2008 م. ولكن القلق يساور البعض من الساسة داخل أمريكا وخارجها في أن الوضع العراقي سيكون أكثر مأساوية إذا ترك بهذه الحالة وسحبت القوات الأمريكية من دون وجود حل سياسي وتسوية تأخذ في الاعتبار حقوق جميع الأطراف لأن الاحتلال أشعل نار الطائفية، وإذا تركت على حالها فمن الصعب إخمادها بسهولة وخصوصا مع وجود قوى خارجية تعمل على تأجيجها إلا إذا وجدت قوة وطنية عارمة موحدة وحاسمة للوقوف ضد التحزب والطائفية، ورجعت بعض الأطراف إلى رشدها وتراجعت عن غيها في المجازفة بالمصالح العليا للعراق. ولا بد أن يرافق ذلك مواقف موحدة مدعومة من دول الجوار وكلا المطلبين صعب المنال حسب الواقع الراهن، فهناك تجاذبات بين دول الجوار وخلافات ظاهرة وأخرى مخفية مبنية على أسس عقائدية ومصالح مشتركة مع الزعامة الأمريكية من طرف واحد، ورغبة في الهيمنة وإثبات الذات في هذا الحق من الطرف الآخر، وتلعب أمريكا في ذلك دورا محوريا لتقسيم المنطقة إلى معسكرين، أحدهما معها ليستمر في رعاية مصالحها وآخر ضدها لا يرضخ لأمرها ولا يستجيب علنا لنداءاتها. وفي ظل المطالبة المستمرة والقوية بالانسحاب الأمريكي وما يمكن أن تصير إليه الأمور من احتمالات انهيار كامل للأوضاع الداخلية لاحتمال نشوب حرب أهلية فإن الأمر يثير قلق المراقبين، لكن هل يمكن أن يكون الوضع المستقبلي في الغياب الأمريكي أسوء مما هو عليه الحال الآن؟. هناك أكثر من سيناريو يمكن توقعه للمستقبل العراقي، يكمن الأول في استمرار التجاذب الداخلي في صورة مواجهات وتفجيرات بين المقاومة الوطنية من جهة والجيوش الطائفية والمرتزقة من جهة أخرى حتى تحقق المقاومة النصر وتهيمن على الوضع كاملا. والسيناريو الثاني قريب من الأول مع وجود معسكرين خارجيين يعملان كلاهما لمصلحة المستعمر من أجل الهيمنة على القطر العراقي من خلال تأجيج الصراع بين الشعب العراقي وتقسيمه إلى فئتين متناحرتين رئيسيتين وهنا سيطول الصراع والقتال والخاسر دوما هم العراقيون جميعا والمنتصر هم الغزاة المستعمرون وإن بعدوا عن المشهد فهم يحققون بذلك مآربهم في استمرار المنطقة في حالة من عدم الاستقرار مما يمكنهم ويسهل عليهم تمرير أوامرهم ومخططاتهم وفرض هيمنتهم على مقدرات الشعوب في ظل غياب كامل لأي مواجهة. أما السيناريو الثالث فهو نجاح المحاولة الراهنة في تجميع شمل القوى الوطنية العراقية بعيدا عن أية مطالب لتصفية حسابات أو تحقيق مكاسب شخصية أو مصالح ذاتية ومستبعدة لأية نعرات طائفية وواضعة المصلحة القومية الوطنية فوق كل اعتبار، وهنا يكمن دور العقلاء والساسة والمثقفين والأعيان من أبناء العراق الغيورين عليه فإن تمكنوا من تحقيق ذلك فإنهم سوف يوصدون الباب أمام كل المتآمرين الخارجيين والمتخاذلين الداخليين. ويعلنوا بصوت واحد أن العراق شعب واحد مهما اختلفت طوائفه وتعددت مذاهبه، وأرضه موحدة لكل العراقيين مهما تباعدت محافظاته ومناطقه وتنوعة تضاريسه وتداخلت جغرافيته، وأن ثرواته حق للجميع بدون استثناء مهما اختلفت القوميات وتعددت العقائد فالكل يحمل شعارا واحدا «أنا عراقي». وإذا كانت دول الجوار حريصة فعلا على سلامة العراق قطرا إسلاميا عربيا فعليها أن تدعم الخيار الأخير، وعليها تقديم التنازلات لبعضها والنأي بنفسها عن المغامرة بهذا الشعب في سبيل الهيمنة والسيطرة بوازع عقائدي لا يطالون منه أي مصلحة سوى تمزيق لوطن وتشريد لشعب وقتل للأطفال وترميل للنساء. فالحقيقة أن الأطراف الغربية ذات المصالح الكبرى في المنطقة لن تدع لأي طرف إقليمي أن تكون له الهيمنة. ومن وجهة نظرنا، ينبغي الإنصات إلى صوت العقل والرجوع إلى الحق والاجتماع على كلمة سواء درءا للصراعات المستمرة التي لن تجذب لهذه المنطقة وشعوبها إلا الهوان والمذلة والرجعية وحالة من عدم الأمن والاستقرار. والحل الحقيقي هو في مواصلة المساعي الدبلوماسية والتقريب بين أبناء الشعب الواحد، وفتح باب الحوار الصادق بين دول الجوار للوقوف مع العراق وأهله مع إيجاد آليات لحفظ التوازن في المصالح المشتركة لجميع الأطراف بما في ذلك الطرف الأمريكي والدول الأخرى ذات المصالح في المنطقة مع ضرورة اقتران ذلك بالمحافظة على وحدة العراق وكرامة شعبه المناضل وحقوقه المسلوبة. وبغض النظر عن السيناريوهات المذكورة إلا أن النصر أخيرا سيكون لأهل الأرض والوطن وسيعود العراق قويا أبيا لأهله وسيبقى عصيا على الغزاة وغيرهم كما عرفه التاريخ عبر الأزمان.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
بواكير إعلامهم في العراق (2)
وليد الزبيدي
الوطن عمان
من الواضح ان الاميركيين قد اعتمدوا في المرحلة الاولى على الاعلام الآخر، ونقصد به الفضائيات العربية والأميركية والدولية والصحف والاذاعات للترويج للمشروع الأميركي في العراق، وذلك لسببين اساسيين هما: الاول: لم يجدوا حاجة ماسة لتشكيل مؤسسات اعلامية واسعة وكبيرة، في المرحلة الاولى، من الاحتلال، واتجهوا الى فتح الابواب امام وسائل الاعلام العربية والعالمية للتحرك بحرية تامة في مختلف انحاء العراق، شرط ان تتوجه آلات التصوير والتعليقات والاخبار باتجاهين متساويين، احدهما ينبش ويفتش ويشوه تجربة النظام السابق، وهذا يؤسس للتجربة الاميركية في العراق، ويعمل على تأهيل الميدان للاصوات القادمة من الخارج، التي تم تدريبها في براغ والولايات المتحدة، لتبدأ مهمتها الجديدة في العراق، والاتجاه الثاني: يأخذ على عاتقه مهمة الترويج والدعاية، لكل ما يحصل في العراق، من تحرك قوات المارينز في المدن وبين السكان، الى أي نشاط تؤديه مفاصل ما تبقى من الدولة العراقية، وبما يبرز مظاهر البناء الجديد الذي جاء به الأميركيون. الثاني: ان الاسراع بتشكيل مؤسسات اعلامية جديدة، يتعارض مع المخطط الاميركي، الذي جاءت به عقلية الاحتلال، والتي وضعت في حساباتها الغاء وزارة الاعلام العراقية، من بين الوزارات التي تم الاستغناء عنها، ومنها وزارة الدفاع ايضا، وفي حال الاسراع بتشكيل هذه المؤسسات، سيدور الكثير من الغلط عن جدوى ذلك، اذا كانت الخطوة الاولى، قد اتجهت الى الغاء وزارة الاعلام، وجرت بهذا الشأن نقاشات واسعة تبناه دعاة المشروع الاميركي، وربطوا فيها بين الديمقراطية والسيطرة على وسائل الاعلام. كما ان تأجيل انبثاق تلك المؤسسات، سيجعل الاف الاعلاميين والصحفيين من منتسبي وزارة الاعلام السابقة والمؤسسات الصحفية والاعلامية، في حال قلق دائم، لانهم يجهلون مصيرهم، كما تم حرمان هؤلاء من أية مرتبات، ما جعل عوائلهم في حالة من العوز والحاجة، بسبب صعوبة الانفاق عليها وعدم توفر مورد مالي، وهذا القلق والخوف من المستقبل، يتكفل باندفاع الكثير منهم، بعد ان يتم طحنهم بقوة، للانضمام الى المؤسسات التي يتم تأسيسها لاحقا. وقد تحقق ذلك فعلا. ولتحقيق كل ذلك، فقد سارعت سلطة الاحتلال الى فتح جميع الابواب امام العراقيين لاستيراد منظومات الستالايت، وتم اغراق السوق العراقية بها، واتجه الجميع الى ذلك، وبدأ الضخ الاعلامي الى العوائل العراقية، يتم من خلال الفضائيات العربية والاجنبية، التي تخصص يوميا ساعات طويلة من البث للشأن العراقي، لسخونة الاوضاع فيه، وسرعة تطور الاحداث. فأصبح المواطن العراقي اسير ما تبثه الفضائيات وما تغذيها به وكالات الانباء، وما ينقله المراسلون المحليون، الذين تم اختيارهم بعناية تامة وسنأتي على هذا الامر.
كاتب عراقي
wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
استعدوا للأسوأ أيها الحمائم المزيفون!
جويل شتاين
لوس انجلس تايمز
توقفوا عن لوم الرئيس بوش وترديد العبارات التالية: (لقد كذب علينا). (لقد غشنا). وفجأة زعم معظم السياسيين مثل السيناتور هيلاري كلينتون، جون إدواردز وكل الأصدقاء الآخرين بأنهم كانوا حمائم وأنهم تعرضوا للخداع من قبل الرئيس بوش الذكي. ولا يستطيع معظم الأميركيين تحديد موقع بريطانيا على الخريطة، ولكنني أعتقد أننا إذا عدنا إلى الوراء في شهر يناير 2003، لرأينا كيف أصبح كل فرد من أفراد الشعب الأميركي عضواً فخرياً في مجلس العلاقات الخارجية وتابع تفاصيل التقارير الصحفية المزعومة عن استيراد النظام العراقي السابق لمادة اليورانيوم المشعة (الكعكة الصفراء) من النيجر. وأنا متأكد من أن مصانع كعكة الجبنة تضع (الكعكة الصفراء) على قائمة أطعمتها حتى وقتنا هذا، وقد يطلبها بعض الناس.وإذا لم يعاين كل أفراد الشعب الأميركي نوعاً من الاهتمام اللحظي العجيب بتفاصيل السياسة الخارجية بمرور الوقت، فلماذا لم يتصفحوا موقع (جوجل) لكي يبحثوا عن الدول المروعة الأخرى التي تمتلك أسلحة غامضة؟ وكانت مثل هذه الخطوة كفيلة بتعريف الناس منذ 4 سنوات مضت أن امتلاك الأسئلة النووية أو الرغبة في إمتلاكها لا يجب أن يؤدي بالضرورة إلى حدوث غزو آلي. وإلا، لكان يتعين علينا أيضاً أن نغزو إيران، كوريا الشمالية وباكستان وروسيا. وكان يمكن أن تتواجد قواتنا في كل هذه الدول. وإذا كان من الممكن أن ينخدع هؤلاء النشطاء السياسيون بسهولة، ماذا لو لفق الرئيس بوش قصة مقنعة تفيد بدخول مواد انشطارية لفرنسا؟ فهل كانوا سيقفون بلا حراك أثناء غزو بوش لباريس؟ وربما كان يجدر بي أن أستخدم فنزويلا في هذا التشبيه الإفتراضي، أو ربما الصين. ويمكن أن تشاهدوا بأنفسكم كم هي صعبة هذه اللعبة. أم هل تقولون بأن الرئيس بوش ضلل الشعب الأميركي بخصوص سهولة تحويل العراق إلى دولة لامعة متأنقة وسعيدة تتمتع بالديمقراطية وتحمي حقوق الأقليات؟ وأنكم كنتم على استعداد للتضحية بأرواح أميركية وعراقية من أجل تحقيق هذا الهدف لأنكم ببساطة لا تستطيعون الحياة في عالم يوجد به ديكتاتور وحشي مثل صدام حسين؟ ألم تكونوا على دراية بما يفعله روبرت موغابي في زيمبابوي، كيم يونغ إيل في كوريا الشمالية، اسلام كاريموف في أوزبكستان وتان شو في ميانمار؟ ومرة أخرى، فإن التوقيع بالموافقة على قرار خوض أي حرب يجب أن يأتي فقط بعد القيام ببحث واحد على الأقل على موقع جوجل.ولكن استعدوا، واحشدوا جنودكم؛ فقد أردتم أن تغزو العراق مثلما فعل أكثر من 29 سيناتور ديمقراطي. فهل تتذكرون بعد أحداث 11 سبتمبر عندما وضعتم أعلام صغيرة على كل شيء تمتلكونه؟ وهل تتذكرون عندما تعرضت شعبية بوش للخطر بشكل مفاجئ بسبب تأخره في غزو أفغانستان؟ وهل تتذكرون كيف أنكم أردتم أن تتأكدوا من سحقكم لكل أعدائكم بسبب خوفكم الشديد؟ وأكبر عدو مستهدف يمكن أن يجنده أي شخص كان بقايا أوائل عقد التسعينات عندما غزونا دولة العراق الصغيرة التي أمدت الولايات المتحدة بكمية كبيرة من النفط؟ وقد كنتم تريدون سفك الدماء، والآن تريدون أن تنسوا أنكم أردتم سفك الدماء. وفي سعيكم لكي تكونوا أقوياء، كنتم في الحقيقة ضعفاء. وكانت أميركا دائماً دولة سعيدة في الحرب، وإلى أن نتحمل مسئولية هذه الخطوات، بدلاً من لوم هؤلاء القادة السيئون الذين تم إنتخابهم بشكل عشوائي، نستمر في القتل والموت بشكل غير ضروري. وقد أظهرت استطلاعات الرأي أن أكثر من 65% من الأميركيين يعارضون حرب العراق. ولكننا وضعنا مواطنينا في خطر داهم وأرسلناهم إلى ساحة المعركة غير مبالين بآراء ورغبات الشعب الأميركية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
الصراعات في العراق.. بداية أم نهاية؟
محمد محمود عثمان
الشبيبة عمان
مكونات المجتمع العراقي السياسية والدينية تشمل في مضمونها جذور الصراعات والانقسامات التي تختفي دائما في إطار السلطة القوية القادرة بقبضتها الحديدية على اخفاء مظاهر الصراعات من الناحية الشكلية..
إلا ان القوى الدينية او السياسية تظل تبحث دائما عن ثغرة او نقطة ضعف في السلطات الحاكمة لتطفو فوق السطح دون خجل أو مواربة شاهرة اجندتها التي تحمل في طياتها توجهات واتجاهات وانعكاسات الصراعات الطائفية المحلية والاقليمية والتي تدعمها في الوقت ذاته مما يكرس الصراعات ويجذر الانقسامات.
وقد ظهر ذلك جليا بعد حقبة حكم صدام حسين حيث تعمقت هوة الخلافات المصحوبة بالتطرف المتشدد ولا ينخرط ذلك مع طائفة او جماعة او ديانة دون أخرى فالجميع غارقون في مستنقع العنف الطائفي والديني الذي يزيد من حدة التمزق الذي يشهده العراق لأول مرة في تاريخه الحديث ولم تقتصر حدوده على المدارس والأفكار الدينية والطائفية بل وتعداها الى الصراعات المسلحة بين الكيانات السياسية والقومية.
وهذا الصراع الداخلي بالعراق يطرح احتمالات امتداد الصراعات وتحولها الى مواجهات عسكرية يصعب مع الوقت التوصل الى حل لها، الأمر الذي ينتهي بتمزيق العراق وتفتيته الى دويلات تحمل مسميات جديدة تعلن استقلالها عن الدولة المركزية. ولا شك ان العراق الممزق يعني الوطن العربي الممزق الذي لا يملك مستقبلا مضمونا تهدده ذرائع شتى منها احتضان وتفريخ الارهاب وامتلاك اسلحة الدمار الشامل وغيرها من الحجج التي لا وجود لها خاصة وكما هو واقع الآن ان غزو العراق أحدث شروخا استراتيجية في المنطقة وأجج نزاعات وأوجد انشقاقات اقليمية ومحلية سوف تترك انتكاسات سياسية واقتصادية طويلة المدى.
حيث ان الاهداف غير المعلنة للوجود الامريكي بخلاف الهيمنة والسيطرة على ثروات المنطقة هي ان يظل العالم العربي الاسلامي في حالة سكون او تقهقر لا تمكنه من تنفيذ مشروع حضاري يخلصه من ركام الارتباطات بأهداف ومشروعات القوى الكبرى التي لا تريد حلا لأزمة العراق لتكون امتدادا لأزمة الشرق الأوسط.
لذلك فإنه لا يمكن التفاؤل بتحقيق حل واقعي ومنطقي ينقذ العراق مما هو فيه إذا لم ينبع هذا الحل من مصالحة وطنية جامعة لأن كل ما يأتي من حلول خارجية يعد بمثابة مسكنات مؤقتة سرعان ما يزول تأثيرها لانها لن تستطيع فرض رؤية لا تتوافق مع مطالب جميع القوى السياسية والتي لا يمكن استعادة الاستقرار بدون اتفاقها خاصة وان معظم تلك القوى تحركها قوى خارجية أخرى لها تأثيراتها القوية والواضحة على الوضع الداخلي في العراق ولها مطامعها ومصالحها أيضا التي تحرص عليها حتى ولو على حساب شعب العراق. ولذلك تتهم أمريكا طهران بإذكاء العنف ودعمها للميلشيات الشيعية والتدخل في الشؤون الداخلية، وكان هذا من أهم محتويات ملف الحوار الايراني ــ الامريكي حول العراق ، الأمر الذي أقلق البعض تخوفا من التقارب الايراني ــ الامريكي الذي جعل العراق مسرحا لتصفية الحسابات والخصومات بين الفرقاء مما يجعل الموقف اكثر صعوبة وتعقيدا لان الجانبين سوف يتطرقان الى موضوعات خلافية أهمها ملف الانشطة النووية الايرانية واتهام ايران بالتحريض على العنف الموجه ضد امريكا على الساحة العراقية وبما يعطي امريكا مبررا للبقاء في العراق لمواجهة الارهاب برغم معارضة الديمقراطيين للرئيس بوش بسبب رفضه البدء في سحب قواته أو حتى بعض منها لذلك فإنه يربط بين العنف اليومي في العراق وتنظيم القاعدة.
ووفق هذا المنطق فقد خصص الكونجرس في ميزانية 2007 165,8 بليون دولار لوزارة الدفاع بزيادة نسبتها 40٪ عن عام 2006 منها 450 بليون دولار تكلفة الحرب على العراق، وان تكلفة دفع قدرات القوات الامريكية في العراق تصل الى 10 بلايين دولار شهريا ويمكن ان ترتفع هذه الارقام في ميزانية عام .2008 ومن هنا نجد ان هناك تحديات تفرض نفسها على الدول الكبرى المستهلكة للنفط من خلال التضحية بالدماء مقابل النفط وهذا يفسر عدم اكتراث الادارة الامريكية كثيرا بما يحدث من إراقة دماء على الاراضي العراقية لانها تجني من خلفها عدة فوائد اهمها مواجهة اطماع دول مثل روسيا والصين وحتى ايران في الاستحواذ على نصيب الاسد من نفط المنطقة القريبة ايضا من بحر قزوين وآسيا الوسطى بما يمثله ذلك من احتياطيات نفطية لها قيمتها في المستقبل البعيد.
ولا شك ان ذلك ينعكس على الوضع في العراق واستمرار حالة التوتر والصراعات العرقية والطائفية وكل انواع النزاعات التي تبقى وتنمي وترسخ التمزق العراقي بما يضمن الهيمنة لسنوات طويلة بعد أن تقضي الحرب الاهلية على الاخضر واليابس ومن ثم يتم تقويض الدولة والنظام والتدمير الشامل لكل اركان الدولة التي قد تؤول الى المحو الكامل للعراق والجميع كأن على رؤوسهم الطير وهذا ما تظهره المواقف العربية حتى الآن إذا لم يتم استدراك ما فات للمحافظة على هوية العراق.
إن الخطر يكمن في أن الوضع العراقي اصبح مفتوحا على كافة الاحتمالات خاصة ان كل التحركات تنطلق من دوافع اثنية طائفية ضيقة لا تخدم الصالح العام، كما ان حالة الانفلات الأمني السائدة الآن لا يمكن أن تساعد الحركة الاقتصادية او تنشيط الاستثمارات التي تحتاجها خطة الاعمار التي لا يمكن ان تبدأ في ظل هذا التدهور.
ومن الواضح من قراءة هذه المشاهد وعلى ضوء المعطيات على ارض الواقع فليس هناك أمل قريب في حدوث انفراج ولو بسيط برغم الخطط الأمنية والاجراءات العلنية والسرية التي تجريها الادارة الامريكية في العراق وخارجه والذي يصاحبه انقسام في الرأي العام الامريكي وبين رجال الحزب الجمهوري الحاكم.
ومن ثم فإن على حكومة المالكي مسؤولية خطيرة عند تقييم الوضع الراهن لاسيما انها تعهدت بتحقيق الأمن والاستقرار وذلك قبل ان يتآكل الائتلاف العراقي الذي أتى به ويصبح حتميا استبدال الحكومة وفتح صفحة اخرى من الصراعات والتمزق والتأزم متوقعة ومخطط لها ايضا تبدأ فصولها مع فشل المفاوضات مع جبهة التوافق للوصول الى مشروع وطني يمثل قارب النجاة لإنجاح العملية السياسية في العراق ولو مؤقتا بما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار الذي يمكن الكثير من العراقيين المهجرين من العودة من مصر وسوريا والاردن بعد أن شهدت العراق أكبر موجة نزوح في المنطقة منذ عدة عقود.
وكذلك فإن عودة الاستقرار الداخلي والأمني في العراق خطوة على طريق الأمن الاقليمي والخليجي الذي لا ينفصل عن استقرار الشرق الأوسط، الأمر الذي يدفع دول المنطقة الى الانشغال بأمنها الداخلي نظرا لتشابك المصالح وتداخل الصراعات والوقوع تحت سيطرة وهيمنة المارد الامريكي الذي يهدد ولوّح بأن من لم يكن معه فهو ضده وأن من لا يساعده على تحقيق ما يريد فسوف يستبدله بمن يريد...! خاصة مع هشاشة بعض النظم الحاكمة وضعفها حتى أمام شعوبها مما جعل دورها مغيبا او هامشيا.
وهذا يدعونا الى التساؤل حول ما يحدث في العراق من صراعات واراقة دماء.. هل هو بداية لنهاية الوجود الامريكي أم نهاية لقدرة العرب على حسم أمورهم والمحافظة على أمنهم وتحقيق الرفاهية لشعوبهم؟


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
الشرق الأوسط من الماضي إلى المستقبل
فيكتور ديفيز هانسون
واشنطن تايمز
إذا لم يستطع قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس تحقيق الاستقرار في بلاد الرافدين بحلول فصل الخريف، أو إذا قرر الأمريكيون الانسحاب من العراق قبل أن تسنح الفرصة لبترايوس لتحقيق هذا الهدف، فلنتوقع حدوث فوضى أسوأ مما نشهده حاليا. سنرى عمليات تطهير عرقي، وقتل جماعي للإصلاحيين العراقيين، وستتعرض كردستان للتهديد وستظهر دول تركية إيرانية ووهابية، وستقوى شكيمة القاعدة، وستنهار مكانة الجيش الأمريكي وسمعته على المستوى الدولي.
ما هي السياسة الأمريكية الجديدة للشرق الأوسط التي يمكن أن تخرج من رماد العراق؟ خرج العديد من الرؤساء والساسة الأمريكيين أمثال مادلين أولبرايت وجيمس بيكر وزبجنيو برجنسكي، وجيمي كارتر، وبيل كلينتون، وبرنت سكوكروفت بالعديد من العلاجات المختلفة لأخطائنا الفادحة في الشرق الأوسط منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر .2001
يبدو أنه يفترض أن ينسى الأمريكيون سجلات هؤلاء الساسة البارعين في التعامل مع الإرهاب والتطرف الإسلامي والأنظمة الدكتاتورية في الشرق الأوسط. لكننا وصلنا في نهاية المطاف إلى عالم ما بعد الحادي عشر من سبتمبر بعد ثلاثة عقود كاملة من فشل الحزبين في التعامل مع هذه المنطقة من العالم.
لذلك، وقبل أن تتخلى أمريكا عن سياساتها الحالية في العراق وأفغانستان، ينبغي علينا على الأقل أن نستذكر السجل الماضي الذي يمكن تلخيصه على أفضل نحو بأنه سلسلة من المهادنة من جانب الحزب الديمقراطي، وسلسلة مقابلة من الانتقادات والسخرية من طرف الحزب الجمهوري.
يعكف الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر حاليا على تأليف كتاب يدين فيه السياسات الأمريكية الحالية. لكن ينبغي عليه أن يلتزم الصمت. فعندما اقتحم الإيرانيون السفارة الأمريكية في طهران، ودشنوا عصر الإرهاب الإسلامي، أعلن سفيره لدى الأمم المتحدة أندرو يونج أن آية الله الخوميني كان قديس القرن العشرين. وحاول كارتر نفسه إرسال اليساري المتشدد رامزي كلارك إلى طهران للتوسل إلى رجال الدين الإيرانيين من أجل إطلاق سراح الرهائن مقابل إبرام صفقة مبيعات أسلحة أمريكية.
ثم أتى رونالد ريجان الذي كان يشعر بالحيرة والارتباك الشديدين من التطرف الإسلامي. فقد سحب القوات الأمريكية من لبنان عقب مقتل 241 جنديا من مشاة البحرية الأمريكية على يد حزب الله، وساعد بذلك في تنشيط حركة إرهابية جديدة نشرت الفوضى منذ ذلك الوقت.
ثم أعقب الانسحاب من لبنان خزي فضيحة إيران كونترا، عندما قام عملاء أمريكيون ببيع صواريخ للنظام الإيراني وتم استخدام عائدات المبيعات لتمويل ثوار الكونترا بطريقة غير مشروعة. يتذكر قليلون الآن أن أوليفر نورث سافر إلى إيران لإنهاء الصفقة حاملا معه الهدايا إلى آية الله. ولا حاجة إلى ذكر حجم المعلومات الاستخباراتية التي كانت إدارة الرئيس ريجان تقدمها إلى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين خلال الحرب العراقية الإيرنية، أو سياسة الرئيس كارتر الخاصة بتسليح المجاهدين في أفغانستان.
كما كان هناك عدد كبير من الواقعيين الساخرين ضمن فريق السياسة الخارجية للرئيس جورج بوش الأب. فخلال المناقشات التي سبقت حرب الخليج الاولى، برر وزير الخارجية الأمريكي في ذلك الوقت جيمس بيكر الهجوم على صدام حسين بأنه من أجل الوظائف والوظائل والوظائف. وعندما رفض السعوديون الإطاحة بنظام صدام حسين بعد انسحابه من الكويت، وافقنا، إلى درجة أننا كنا نشاهد صدام حسين وهو يذبح آلاف الأكراد والشيعة.
ثم جاء الرئيس بيل كلينتون بثقله بأفكاره الخاصة بالشرق الأوسط. لكن، وخلال فترتي رئاسته، جاءه عرض من السودان بتسليم زعيم القاعدة أسامة بن لادن. بعدها هددنا أسامة بن لادن بالقول: «إن قتل الأمريكيين وحلفائهم المدنيين منهم والعسكريين، هو واجب على كل مسلم.»
لم تفعل إدارة الرئيس كلينتون الكثير بشأن سلسلة الهجمات الإرهابية التي استمرت على مدى ثماني سنوات وطالت مركز التجارة العالمي، وأبراج القوات الأمريكية في المملكة العربية السعودية، وسفارتين أمريكيتين في شرق أفريقيا، والمدمرة الأمريكية كول. وكانت فضيحة النفط مقابل الغذاء التي تورطت فيها الأمم المتحدة بمثابة العامل السلبي الذي لطخ أسلوب التعامل المتعدد الأطراف مع صدام حسين من جانب المنظمة الدولية.
إن الهدف من استعراض السذاجة والسخرية الأمريكية السابقة ليس تبريرا للأخطاء الحقيقية وراء عدم تحقيق الاستقرار في العراق. بل المقصود هو أن هذه الأخطاء ينبغي أن تذكرنا بحقيقة أننا كان لدينا بعض الخيارات الجيدة القليلة في التعامل مع الإرهاب والأنظمة الشمولية في الشرق الأوسط. ولم تتكرر حتى الآن أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي راح ضحيتها ما يزيد عن 3000 شخص داخل أمريكا.
وبعد مرور أربعة أعوام من عملية غزو العراق، ربما يشعر الأمريكيون بالإنهاك من الثمن الباهظ الذي ندفعه هناك ، ويطالبون بإعادة الجنرال بترايوس والقوات الأمريكية إلى الوطن. ثم نستطيع العودة مرة أخرى لفترات قصيرة لعلاج أخطاء الماضي. حسنا، لكن ينبغي على الأقل أن نتذكر أن السياسة السابقة كانت تتمثل في مهادنة الإرهابيين من جانب الديمقراطيين، وتعامل ساخر من جانب الجمهوريين مع الأنظمة التي ترعى الإرهاب.
ثم جاء الحادي عشر من سبتمبر، وقررنا أن نتعامل بسياسة أكثر تشددا من سياسات الديمقراطيين. وقررنا الإطاحة بنظامي طالبان وصدام حسين. وقررنا اتباع سياسة أكثر ثباتا على المبدأ من سياسات الجمهوريين وذلك بمواصلة الانتصارات لتحقيق شيء أفضل.
يشن الجهاديون حاليا حربا يائسة ضد العصا الجديدة للقوة الأمريكية، وجزرة الإصلاحات السياسية. إنهم يريدون منا نحن الأمريكيين أن نعود مرة أخرى لنغض الطرف عن الإرهاب والنظم الدكتاتورية الفاشلة وفي هذا هزيمة لنا.
هذا هو السبيل الوحيد الذي تمكنوا من خلاله من الحصول على القوة في البداية وهو السبيل الوحيد المتاح لهم الآن للحفاظ عليها.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
العراق.. بين عطار الرياضة ودهر السياسة
مشاري الذايدي
الشرق الاوسط
هل تصلح الرياضة ما أفسدته السياسة؟ هذا ما بشر به البعض، وتمناه البعض الآخر عقب فوز المنتخب العراقي «الوطني» بكأس الأمم الآسيوية.
فريق لعب بروح حماسية، و«غيرة» عراقية، تحت شعار واحد، فيه الجنوبي والشمالي، العربي والكردي، السني والشيعي، لكنهم في النهاية رفعوا علما واحدا، هو علم العراق.
تابعت تصريحات اللاعبين العاطفية عقب الحصول على الكأس، وكلها تنضح بالتأكيد على اتحاد العراقيين ونبذ الطائفية والعرقية، وكذلك الجمهور العراقي، في الداخل والخارج.
هذه روح جميلة، وشعور راق، بلا ريب، وكما قال احد المعلقين من الجمهور، بصوت متهدج لقناة العربية: «هؤلاء هم قادة العراق الحقيقيون».. تعليق كثيف بالغ يوجز نظرة العراقيين إلى لاعبي المنتخب الوطني.
هناك شعور بفقدان الرموز الجامعة لدى العراقيين، كل شيء يتفتت، ينقسم، يتصارع، وحتى العلم الوطني نفسه صار موضع خلاف: حدود الأقاليم، هوية البلد، توزيع الثروة، إدارة الدولة، تدبير الأمن، قيادة الجيش، مقاومة الأمريكان،العلاقة مع إيران، وضع المرأة، الدستور، المحاصصة الوزارية.. كل شيء في العراق صار يفرق ولا يجمع. وفي فجوات الاختلاف الشاسعة هذه تجد السيارات المفخخة، والشعارات المفخخة أيضا، والدول المحاربة بالوكالة، مسرحا لها في حفر العراق، وفجواته.
من هنا، تحول منتخب الكرة إلى أسطورة، وصار لاعبوه «قادة العراق الحقيقيين» كما قال المشجع المتحمس.
ومن هنا، أيضا، لم يكن غريبا على المتابع وهو يصغي إلى تصريحات كابتن الفريق يونس محمود، الذي أحرز هدف الفوز، أن يصغي فيها إلى لغة القائد السياسي أو المنقذ الوطني، أكثر من كونه يتحدث بوصفه لاعب كرة فاز فريقه ببطولة من ضمن بطولات.
إنه ظرف العراق الاستثنائي والشاذ، والعطش الشديد إلى لحظة «جامعة» تؤكد للذات الخائفة من المستقبل المجهول أن بإمكاننا أن نتوحد، ولو على كرة القدم، بل بسبب كرة القدم.
والحق أن العلاقة بين الرياضة والسياسة علاقة معقدة ومثيرة، فهي علاقة مؤثرة ومشتبكة بالسياسة، كما قال إبراهيم جو، رئيس المجلس الرياضي في جنوب أفريقيا : «كانت المقاطعة الرياضية من العوامل التي ساهمت بجانب الصراع السياسي في التخلص من الفصل العنصري». وهو يتحدث عن مقاطعة الفيفا (1976) واللجنة الاولمبية (1970) لحكومة الفصل العنصري في أفريقيا، سابقا، ما أدى إلى إرغام الحكومة العنصرية البيضاء، ضمن عوامل أخرى طبعا، على تغيير سياسات الفصل العنصري، كما ذكر إبراهيم في مقابلة له مع وكالة الأنباء الألمانية في يناير الماضي.
استُخدِمت الرياضة سياسيا، مرات كثيرة، أحيانا نجح هذا الاستخدام، كما في نموذج جنوب أفريقيا، وأحيانا اخفق، كما في محالات هتلر، لتثبيت عقيدته حول تفوق العرق الآري، كما في دورة الألعاب الاولمبية الشهيرة في برلين.
والسياسة تختلط بالرياضة كثيرا، حتى في المستوى الأقل من مستوى منتخبات الدول، أعني داخل الدولة الواحدة، حيث يصبح تشجيع النادي عبارة عن «مجاز سياسي واجتماعي» تعبر فيه الانتماءات الفرعية عن نفسها من خلال قولبة وتظهير هذا الانتماء على شكل تشجيع رياضي، وهو أمر خارج عن قدرة الدول على السيطرة، لذلك تجد أن المجال الرياضي، خصوصا كرة القدم، يصبح هو أكثر المجالات بعدا عن سيطرة الرقيب السياسي، حتى في الدول الشمولية، كما في مثال ناديي «الجيش وتشرين» في سوريا.
وحينما تقرأ عن تاريخ التنافس بين الأهلي والزمالك في مصر تجد أن للسياسة دورها، فالزمالك كان ناديا مختلطا أنشأه المستشار الألماني في المحكمة العليا «مارجاباك»، وفي المقابل فإن النادي الأهلي كان فكرة مجموعة التجار ورجال الحركة الوطنية بقيادة مصطفى كامل، وفي موقع النادي الرسمي تجد تفسيرا لسبب التسمية بأنه : «سمي الأهلي بهذا الاسم لأنه نشأ لخدمة طلبة المدارس العليا الذين كانوا الدعامة الأساسية للثورة ضد الاحتلال الانجليزي».
لكن هذه القصة ذهبت مع ريح التاريخ، وجمهور ولاعبو وإداريو الزمالك هم مصريون خلص، لا فرق بينهم وبين الأهلي، من هذه الزاوية.
وفي الأردن، تجد التنافس الشديد بين ناديي الوحدات والفيصلي، وهو في جذوره يعود إلى أسباب سياسية باعتبار الوحدات هو واجهة الأردنيين من أصل فلسطيني، والفيصلي هو واجهة الأردنيين من أصل شرق أردني... مع أنك تجد في الفريقيين لاعبين من شتى المنابت، وربما في الجمهور، ولكن هكذا تجد بعض التعبيرات الاجتماعية والسياسية لنفسها طريقا في الرياضة.
هل يعني هذا كله أن الرياضة تعزّز الانقسام الاجتماعي وتذكّي النعرات الداخلية؟!
أبدا، ولكنها معبر وجسر، صحي ربما، لتجد هذه النزعات، ولا أقول النعرات، لنفسها مسرحا «سلميا» ومفيدا، للتعبير، فخير أن تتحول طاقة الانتماء السلبي إلى منتج ايجابي، وموهبة مثمرة، وفي المنتخب الجامع يفترض ذوبان هذه الهويات الفرعية.
الآن، وبالعودة إلى الحديث عن المنتخب «الوطني» العراقي والكلام الكبير والجميل عن أنه سيكون سببا، مساعدا إذا ما تواضعنا، في إيقاظ الشعور الوطني الجامع، هل هذا الكلام يعتبر واقعيا وصحيحا؟!
ما جرى بلا شك هو لوحة جميلة تمناها ويتمناها الكثيرون، ويحلمون بسريان هذا النموذج الوطني إلى السياسة، ولكن ليت يوجد في السياسة التنافسُ القانوني والعلني والسلمي كما كرة القدم..
أهل السياسة في العراق مختلفون على كل شيء، وهذا نوري المالكي يهدد بأنه إذا ما سلح الجنرال بتريوس عشائر الغرب السني، فإنه سيسلح الميلشيات الشيعية؛ لاحظوا هذا رئيس وزراء العراق كله !! الغريب أن السيد المالكي أظهر فرحه بفوز الفريق العراقي، وطالب الشعب العراقي بالتعلم من درس الانتصار على المستحيل، و«محاربة التكفيريين والقتلة»، وفي نفس الوقت دعا طارق الهاشمي، نائب رئيس الجمهورية وأحد قادة التوافق السني المتصارع مع حكومة المالكي، دعا لاعبي المنتخب العراقي البطل الى تظاهرة سلمية أمام المنطقة الخضراء من أجل تعلم التوحد، ومحاربة الطائفية...
كل يغني على ليلاه !
واقع الانقسام في العراق اكبر من واقع الوحدة، وحسب دراسة اصدرها معهد بروكنغز الأمريكي مؤخرا للباحثين ادوارد جوزف من جامعة جون هوبكنز، ومايكل هانلون المتخصص في سياسة الأمن القومي الأمريكي في معهد بروكنغز، عن مستقبل التقسيم في العراق، فإنه ومع حرص «أغلب» دول المنطقة على عدم تقسيم العراق، ومع مقاومة العرب السنة الشرسة لهذا التقسيم، إلا أن «تقسيما ناعما» حسب اصطلاح التقرير، هو ما سيجري في العراق، بحيث تتحول المحافظات العراقية الثمانية عشرة، تتحول إلى ثلاثة أقاليم كبرى : شيعي وسني وكردي، تديرها حكومات محلية، بإدارة مركزية «ناعمة أيضا». ومع أن مشكلة النفط مشكلة كبرى، حيث أن العرب السنة الذين يكونون حوالي 20 % من العراقيين، حسب التقرير، لا يمكن أن يستفيدوا سوى من 10% من عائدات البترول، ناهيك من فقدان التأثير الحقيقي في الحكم، إلا أن كل السيناريوهات الأخرى حظوظها في التحقق أقل من حظوظ التقسيم الناعم.
الدراسة لا تشجع سيناريو التقسيم، ناعما او خشنا، إلا انها تشير الى انه لن يرد التقسيم إلا اقرار العراقيين بفدحه عليهم وحصول حرب اهلية مدمرة تشعر بكارثية التفتت الطائفي، ولذلك فإنه في الواقع العالي يصبح «التقسيم الناعم» هو الأكثر واقعية الآن، رغم أن هناك عقبات كبرى تعترض واقع التقسيم الناعم أيضا، ومنها أن هناك اختلاطا ديموغرافيا بين العراقيين أنفسهم، فليس هناك أقاليم صافية تماما، ويكفي أن نعلم انه من مجمل الزيجات العراقية فإن 30% زيجات منها هي زيجات مختلطة طائفيا.
المشهد العراقي مغبر وكئيب، فهناك أطماع داخلية في الثروة والسلطة، وهناك مخاوف تاريخية كبرى بين السنة والشيعة، وهناك تدخلات من دول إقليمية في العراق، وهناك المصلحة الأمريكية بعد ذلك، وإذا ما تم تخطي كل هذه العقبات والحواجز وتحقيق «هدف الفوز» لصالح العراق فإننا سنكون على موعد مع نصر اكبر وأعظم وأبهى من نصر جاكارتا... ولكن لن يحقق هذا الفوز إلا أهل العراق الذين يملكون ـ وحدهم ـ مفاتيح اللعب الحقيقية، وهم وحدهم من يقدر على إحراز النصر الأعلى، فهل يملكون روح يونس محمود، وهوار ملا، وكرار جاسم؟!


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
امريكا والعراق متاهة الانسحاب
ديفيد اغناتيوس
واشنطن بوست
تخيلوا ما كان يدور في ذهن حسن كاظمي قمي سفير إيران في العراق وهو جالس، عبر طاولة المفاوضات، أمام نظيره الأميركي رايان كروكر، في الأسبوع الماضي. ترى هل تساءل قمي عما يجعله يأخذ كلام السفير كروكر مأخذ الجد أثناء تحذير الأخير الشديد لإيران من التدخل في شؤون العراق، خاصة وان الكونغرس سيسحب القوات الأميركية من العراق قريبا.
لو كانت أميركا محكومة بنظام برلماني لفقدت إدارة بوش الثقة في التصويت داخل البرلمان بعد انتخابات نوفمبر البرلمانية، ولتسلم الديمقراطيون مسؤولية الإشراف على سحب القوات الأميركية من العراق دون تقديم خسائر أخرى، وأصبحت الحرب في العراق تخص العراقيين ولا تخص بوش.
لكننا خضنا الحرب في العراق بواسطة النظام الديمقراطي الذي في حوزتنا ومع كل ما فيه من نفاد للصبر. وهذا درس أشار إليه جنرال الجو المتقاعد تشاك بويد حينما تحدث أمام عدد من الجنرالات في الأسبوع الماضي، حين بادر إلى تذكيرهم بأن أميركا لم تكسب حربا استمرت لأكثر من أربع سنوات باستثناء «الحرب الثورية» التي كنا فيها المتمردين وكانت بريطانيا الطرف الذي تعب من الحرب الجارية على أرض بعيدة جدا عنها.
على المخططين العسكريين في المستقبل أن يضعوا خططهم على ضوء أن التفويض السياسي الممنوح لأي رئيس هو لمدة عامين فقط، وهذا ما يجعلنا غير مناسبين لأي حرب طويلة الأمد ضد تمرد ما. ولذلك يرى بترايوس أن أميركا بحاجة إلى 9 أعوام لتحقيق الانتصار في حرب من هذا النوع. وإذا كان هذا المعيار صحيحا فإن على بترايوس أن يعرف أن حظوظ بترايوس في الحصول على تخويل لخوض الحرب لهذه الفترة من الجمهور الأميركي الغاضب ضئيلة جدا. لذلك فالسؤال المحوري هو: كيف يمكن الانسحاب بطريقة تقلل أقصى ما يمكن الضرر الذي سيصيب أميركا وحلفاءها والعراق؟
ربما تكمن البداية الحسنة في مواصلة الحوار والقتال مع البدء بتقليل حجم القوات الأميركية. ولكن بعض أعضاء الكونغرس يجادلون بأن البدء بالانسحاب العسكري من العراق سيجبر العراقيين أن يضعوا اجنداتهم الطائفية جانبا، لكن العكس هو الذي من المرجح أن يكون صحيحا.
حاول مرة وضع نفسك مكان زعيم الحرب الشيعي مقتدى الصدر الذي ظل ممثلا أميركا في بغداد، كروكر وبترايوس يناشدانه نزع سلاح ميليشيات جيش المهدي ونزع فتيل الحرب الطائفية في العراق. إلا أن الصدر على اطلاع على ما يخرج من واشنطن، بل وعلى علم بالضجة اليومية حول المطالبة بإعادة الجنود الاميركيين إلى بلادهم، كما انه يدرك ان من الأفضل، أن يراكم مخزونا من الأسلحة لا أن يسرح ميليشياته.
حتى التطور الايجابي المتمثل في إبداء قادة المسلمين السنّة في محافظة الأنبار التحالف مع أميركا ضد «القاعدة» يعتبر من زاوية ما تمرينات تمهيدية للحرب الأهلية المقبلة، إذا ما اعتبرنا أن القادة السنّة وهم يعملون مع الاميركيين، ليتمكنوا هم أيضا من تكوين مخزون من السلاح للنزاع المقبل. إننا في واقع الأمر نسلح الطرفين في هذه المعركة الطائفية. وهذه ليست المرة الأولى، تذكروا الدعم العسكري لكل من العراق وإيران خلال الحرب بينهما.
السعي الأميركي للسلم في العراق سيكون أمرا صعبا في أفضل الظروف، ومستحيلا إذا حدث التفاوض على خلفية مطالب مستمرة من جانب الكونغرس بانسحاب اميركي سريع من العراق. في هذا الوضع فإن أي تحذير من جانب كروكر سينظر إليه من ناحية قمي والصدر على نحو آخر، وهذا ربما يؤدي إلى تحول الوضع من سيئ الى أسوأ. ولنتساءل: لماذا ينبغي عليهم أن يستمعوا إلينا اليوم إذا كنا سنغادر غداً؟
أكثر التعليقات معقوليةً واتزاناً سمعته الأسبوع الماضي من مرشح الرئاسة الديمقراطي وأبرز المعادين للحرب، السيناتور باراك أوباما، الذي قال إن أميركا يجب أن تتوخى الحذر وتفكر ملياً في خيار الخروج من العراق. إنه على حق، والرئيس بوش على حق أيضا في هذا الجانب عندما قال نفس الشيء. أميركا في طريقها إلى الخروج من العراق في نهاية الأمر، إلا أن الأمر المهم يتمثل في كيفية فك الارتباط، خصوصاً مع الديمقراطيين، الذين سيرثون في هذه النقطة على ما يبدو مسؤولية أمن أميركا على مدى 18 شهراً من الآن.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
إدارة بوش وعبقرية الفشل
د. محمد عبدالعزيز ربيع
الدستور الاردن
حين تسلم الرئيس بوش مقاليد الحكم في أمريكا في عام 2001 كان الرئيس كلينتون قد ترك له وضعا اقتصاديا وسياسيا وأمنيا ودوليا جيدا إلى حد بعيد ، إذ كانت أمريكا في حينه تتمتع بفائض في الدخل ، وبمديونية قليلة نسبيا بالنسبة للناتج القومي الإجمالي ، وكان الاقتصاد في حالة نمو وازدهار. إلى جانب ذلك ، كانت أمريكا وسياستها الخارجية تتمتع بمصداقية عالية على الساحة الدولية ، وكان الرئيس كلينتون قد أصبح أكثر رؤساء دول العالم شعبية ، وكان الشعب الأمريكي يعيش في حالة أمن وسلام.
وهذا جعل الشعور بالتفاؤل يعم البلاد ، ويعمق الإحساس لدى العامة من الناس بأن بلادهم تسير في الاتجاه السليم. أما الآن ، وقبل انقضاء سبع سنوات على تولي بوش مقاليد الحكم في البلاد ، نلاحظ أن أمريكا أصبحت تعاني من مشاكل كثيرة وعويصة ، جعلتها تقترب من العديد من الدول المضطربة غير الديمقراطية من حيث حماية الحريات الفردية ، وحجم العجز في الميزانية ، وارتفاع المديونية الحكومية ، والتفرد في اتخاذ القرارات المصيرية ، وتعدد حالات الفساد الإداري والمالي ، وشيوع الفقر والتشرد ، والعجز في توفير الخدمات للمحتاجين.
لقد قام الرئيس بوش بقلب كل الأوضاع التي ورثها عن سلفه خلال سنوات حكمه القليلة ، والتسبب بالتالي في جعل معظم ما كان ايجابيا في الحياة والسياسة الأمريكية يتحول إلى شيء سلبي. لقد أصبحت أمريكا في ظل إدارة بوش تعاني من أمراض اجتماعية واقتصادية وسياسية كثيرة لا حصر لها ، حيث يضيق مجال الحريات العامة ، وتُتخذ القرارات بطرق ملتوية وأحيانا غير شرعية دون استشارة الكونجرس ، وأصبحت ميزانية الدولة تعاني من العجز مجددا بعد أن تبخر الفائض وأصبحت النفقات تتجاوز الدخل من الضرائب.
ولقد جاء الاعتداء على حريات المواطنين وانتهاك حقوقهم ، وتطبيق إجراءات مشكوك في قانونيتها وأخلاقيتها للتفرقة ضد بعض الأقليات باسم حماية الأمن ومكافحة الإرهاب.
أما فيما يتعلق بالعجز في الميزانية فيعود ذلك لفعل عاملين أساسيين: قيام الرئيس وحزبه الجمهوري الذي سيطر على الكونجرس حتى بداية العام الحالي 2007 بخفض الضرائب على الدخل بالنسبة الأثرياء ، وإنفاق أكثر من خمسمائة بليون دولار على الحربين في أفغانستان والعراق. ولقد ترتب على هذه السياسة إهمال الخدمات العامة ، الاجتماعية والصحية وغيرها ، والتسبب في زيادة الأوضاع المعيشية للفقراء بؤسا وسوءا ، وتزايد الفوارق الطبقية بشكل كبير غير مسبوق في تاريخ أمريكا ، واضمحلال الطبقة الوسطى من حيث الحجم والنفوذ والطموح. وحيث أن وجود طبقة متوسطة كبيرة بما يكفي ، ولديها ما يكفي من الوعي بمصالحها الاقتصادية والسياسية المشتركة ، وواثقة بنفسها بما يكفي ، هو أهم شروط قيام نظام ديمقراطي وتمتعه بالحيوية ، فإن اضمحلال حجم ونفوذ تلك الطبقة جعل الديمقراطية الأمريكية تغدو تقليدا يعرقل ولا يسهل التطلع نحو العدالة في توزيع الدخل وتكافؤ الفرض والتعددية السياسية في المجتمع.
من ناحية أخرى ، تراجعت معدلات النمو الاقتصادي بوجه عام والإنتاج الصناعي بوجه خاص ، وتراكمت الديون بسبب العجز في الميزانية الحكومية ، مما جعل اعتماد أمريكا على القروض الخارجية يتزايد يوما بعد يوم وذلك من أجل سد العجز في الميزانية ، وتمويل الواردات ومعظمها بضائع استهلاكية.
وفي الواقع ، أصبحت أمريكا تقترض ما يزيد على البليوني دولار يوميا من الخارج ، مما حال دون اللجوء لرفع معدلات الفائدة على الدولار كثيرا ، وساهم في دعم العملة الأمريكية والحيلولة دون انهيارها.
إلا أن تزايد الواردات أدى إلى تزايد العجز في الميزان التجاري ، وتسبب في إضعاف العملة الأمريكية ، مما جعلها تفقد حوالي 60% من قيمتها أمام اليورو منذ طرحه في الأسواق العالمية كعملة رئيسية. وبالرغم من ارتفاع قيمة العملة الأوروبية بنسبة كبيرة جدا خلال سنوات معدودة ، إلا أن معظم الصناعات الأوروبية ، استطاعت أن تحافظ وأحيانا ترفع قدرتها التنافسية في السوق الأمريكية.
إلى جانب ذلك ، قام الرئيس بوش بتعيين موظفين كبار في الدولة ، كالسيد بولتون سفير أمريكا السابق لدى هيئة الأمم المتحدة ، في غياب الكونجرس ، وذلك في محاولة لتقليص دوره الرقابي والالتفاف حول الدستور. وبسبب تراجع الرقابة المالية وتنامي ثقافة الفساد ، تعرضت بيوت الإقراض والرهن العقاري في أمريكا لفضيحة أدت إلى تراجع نشاط البناء ومصادرة مئات الآلاف من البيوت من أصحابها والتسبب في إفلاسهم وتشريدهم.
ومما انفردت به إدارة بوش بامتياز شيوع الفساد الإداري والمالي ، وقيام العديد من المسؤولين الحكوميين بتجاوز صلاحياتهم وارتكاب أخطاء وجرائم يعاقب عليها القانون دون تمكن العدالة من اتخاذ مجراها ومحاسبة مرتكبي الجرائم ، وذلك بسبب حماية الرئيس لهم وقيامهم بالعفو عنهم وإعادة تعيين بعض من أدينوا خلال حكم الرئيس ريجان بجرائم قام والده بالعفو عن مرتكبيها. وبالرغم من أهمية كل هذه الانجازات التي حققتها إدارة بوش ، إلا أن زج أمريكا في حروب غير مبررة ، والتسبب في كسب عداء كل مسلمي العالم تقريبا ، وكراهية معظم شعوب الأرض ، بما في ذلك قدامى الأصدقاء والحلفاء ، كان أهم انجاز لتلك الإدارة العبقرية.
ومع تراجع شعبية بوش لمستويات منخفضة جدا ، واتضاح حجم الورطة وضخامة الأخطاء ونوعية الجرائم التي ارتكبت في العراق ، بدأت موجة التشاؤم تجتاح البلاد ، مما جعل حوالي ثلثي الشعب الأمريكي يشعرون بالإحباط ويقولون أن أمريكا تسير في الطريق الخطأ ، وأن المستقبل لا يطمئن.
إن لجوء قوات الاحتلال الأمريكية إلى تجريد العراقيين من إنسانيتهم كان سببا في قيامهم بارتكاب الجرائم بحق آلاف العراقيين دون مبرر. لكن الجنود الأمريكيين الذين دأبوا على اهانة العراقيين وقتلهم وانتهاك حرمة بيوتهم والاعتداء على نسائهم ، اكتشفوا بعد أن عادوا إلى بلادهم ، خاصة بعد تعرية أكاذيب حكومتهم ، أنهم فقدوا إنسانيتهم.
وكما قال أحد الكتاب الأمريكيين ، "إن خسارة حرب شيء سيىء ، لكن خسارة أمة لروحها شيء أسوأ بكثير. وهنا تكمن في الواقع عبقرية الرئيس بوش وإدارته الفذة ، إذ أنه ليس من الممكن أن ينجح رئيس في تحقيق مثل هذا الفشل الذريع والشامل في سنوات قليلة لو لم يكن يتمتع بعبقرية الفشل.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
أي احتلال هذا؟
افتتاحية
الخليج الامارات

إلى متى سيبقى كابوس الاحتلال جاثماً على صدور العراقيين؟ هل سيبقى إلى يوم يتحول فيه العراقيون إلى نازحين في وطنهم أو مهجرين إلى خارجه، وإلى حين اكتمال تهجير الأدمغة العراقية إلى الغرب، ولا يبقى في بلاد الرافدين سوى من لا يقوى على السفر؟

وما الذي يفعله هذا الاحتلال في العراق وبالعراق؟ ما الذي يرتكبه في حاضره، وما الذي يخبئه، بعد، لمستقبله إن استمرت إدارة البيت الأبيض على مكابرتها ومخالفة الرأي العام العالمي، حتى في الداخل الأمريكي، على ضرورة برمجة الخروج من هذا البلد، وترك أهله يديرون وطنهم بأنفسهم؟

تقارير المنظمات الإنسانية، وهي غربية، تسلط من حين إلى آخر الأضواء على الكوارث الإنسانية التي يعيشها العراقيون، والتي لم يسبق لهم أن عايشوا مثيلاً لها، في هذا العصر، والتي تتحدث أرقامها، حسب منظمة “أوكسفام” للتضامن الدولي، إلى 8 ملايين عراقي بحاجة إلى مساعدات طارئة.

ومع يقين المنظمة أن هذه المساعدات قد تعين العراقيين في التخفيف من معاناتهم، إلا أنها تقر بأنها لن تغيّر من محنتهم، وهذه إحدى المسلمات التي يدركها القاصي والداني، فأوضاع العراق وأحواله أسوأ بعد الغزو مما كانت قبله، وتقول “أوكسفام” ان معدلات سوء التغذية لدى الأطفال ارتفعت من 19% قبل الغزو إلى 28% بعده، وهذه إحدى العينات فقط.

ما الذي جلبه الاحتلال وفوضاه “الخلاقة” إلى هذا البلد، إلى العراق موطن العقول والخيرات والثروات، إن كانت تقارير المنظمات الانسانية، وآخرها “أوكسفام”، تؤشر إلى أن العراقيين يعانون من نقص متزايد في الطعام والمأوى والماء والنظام الصحي والعناية الصحية والتعليم والتوظيف، واستنزاف العقول البشرية، إضافة إلى مغادرة 40% البلاد حسب تقديرات نهاية العام 2006؟

هل هذا هو وعد الحرية والديمقراطية والاستقرار والبحبوحة؟ وهل ثمة من يناقش، بعد، في أن غزو البلدان وتدميرها ومصادرة حريتها وسيادتها وثرواتها وإرادتها يمكن أن تفضي إلى شيء، عدا الشرور والكوارث والويلات ورد هذه البلدان عقوداً بل وقروناً إلى الوراء؟

تقرير “أوكسفام” الذي وضعته بالتعاون مع منظمات عدة دولية وعراقية، غير حكومية، والذي يتحدث عن صراع مضنٍ للبقاء يعيشه العراقيون، يستدعي وقفة عربية أولاً، ومن المجتمع الدولي تالياً، ومن الشرعية الدولية إن أمكن فك أسرها ثالثاً، للقيام بعمل جاد ينقذ ما تبقى من العراق، ومن تبقى من العراقيين، وردّ هذا البلد إلى أهله، وعودة من نزح ومن هجّر، ونقطة البداية التي لا مخرج من دونها برمجة رحيل الاحتلال وفوضاه التي أحضرها معه، ليتمكن العراق من التقاط أنفاسه واسترداد بنيه إلى حضنه.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
الفرحة والماساة
افتتاحية
البيان
العراق وطن واحد غير قابل للتجزئة. هذه المقولة، أكدها الرياضيون وتشبثوا بها، في حين مازال السياسيون عاجزين عن توحيد كلمتهم لإنقاذ أرض الرافدين من أية محاولة تهدد وحدتها وتماسكها.
الانجاز الرياضي الذي حققه فريق العراق الكروي، رسم البسمة على وجوه كل العراقيين بكافة أطيافهم وطوائفهم. كان طبيعياً أن تعم الفرحة كل أرض الرافدين، من كركوك شمالاً إلى البصرة جنوباً. فالفريق الرياضي هو النموذج المصغر للتركيبة العراقية المنصهرة في كيان واحد. يمثل نخبة مخلصة من السنة والشيعة والأكراد. انعكاسات الانجاز الذي حققته هذه النخبة في الشارع العراقي، كانت موضع دهشة وانبهار كافة الأوساط السياسية خارج حدود العراق.


والتساؤل المطروح الآن: هل يقتدي الساسة ـ الذين بأيديهم مقدرات الوطن ـ بالرياضيين الذين تجاوزوا الطائفية وذابوا وانصهروا في فريق واحد يمثل وطناً واحداً لا فرق فيه بين سني أو شيعي أو كردي؟


إن المأساة التي يعيشها العراق لن تطول وستتلاشى إذا تجاوز السياسيون خلافاتهم وأيقنوا أنهم يحملون جنسية وطن واحد لا تمييز فيه بين الأطياف والملل.


العراق يعيش محنة، فصولها مفتوحة، وتبدو كأنها بلا نهاية. ويكفي القول إن ألفي عراقي يغادرون ديارهم يومياً. وهو ما وصفته صحيفة الاندبندنت البريطانية أمس، بأنه أضخم نزوح جماعي في منطقة الشرق الأوسط. عدد النازحين يتجاوز الآن أربعة ملايين عراقي. وتقول إن البؤس والضائقة التي يعانيها هؤلاء اللاجئون النازحون، بلغا مبلغاً لم يعد يسمح للولايات المتحدة وبريطانيا أن تظلا على تجاهلهما إياه.


وتعتبر الاندبندنت أن هذه الأعداد من النازحين دليل إدانة آخر للاحتلال الذي خططت له الولايات المتحدة وبريطانيا، يضاف إلى الفوضى والاقتتال. وتؤكد أن ما يحدث خسارة مأساوية، سواء للعراق أو لدول الجوار، ومسؤوليتها تقع على الأميركيين والبريطانيين، الذين أخفقوا في توفير الأمن والاستقرار لعراقيي الداخل، والمأوى للنازحين.


هذه محنة العراقيين خارج حدود وطنهم. أما محنتهم في الداخل.. فقد تحدثت عنها أمس منظمة «اوكسفام» للتضامن الدولي حيث أكدت أن ثمانية ملايين من العراقيين هم بحاجة ماسة لمساعدات طارئة. فهم يعانون من نقص متزايد في الطعام والمأوى والماء والنظام الصحي والعناية الصحية والتعليم والتوظيف. وفي تقرير لها، قالت إن 43% من العراقيين يعانون من فقر مدقع، بينما يعاني الأطفال الأمرين بسبب تدني مستويات المعيشة.


وارتفعت معدلات سوء التغذية لدى الأطفال من 19% قبل الغزو الأميركي إلى 28% في الوقت الحاضر. وأشار التقرير أيضاً إلى ان استنزاف العقول البشرية الذي يعاني منه العراق يزيد من نقص الخدمات العامة التي هي غير كافية أصلاً، وذلك لأن آلاف الطواقم الطبية والمعلمين ومهندسي المياه وغيرهم من الأخصائيين يجبرون على مغادرة البلاد.


هذه نماذج من محنة ومأساة العراق.. فهل آن للسياسيين والقادة أن يجتمعوا على قلب رجل واحد ويقتدوا بالنموذج الرياضي الذي نشر الفرحة في ربوع أرض الرافدين؟

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
العراق مزهر رغم الجراح
د. حسن مدن
الخليج الامارات
نهنئ أحبتنا وأشقاءنا في العراق بفوز منتخبهم بكأس آسيا. نعبر عن سعادتنا الغامرة لسعادتهم. ورغم معرفتنا أن الأمر ينحصر في فوز كروي، لكن أمراً مهماً هو أن الشعب المثقلة بلاده بالحرب والاحتلال والتفجيرات والخراب العام الذي فاقمه الاحتلال، برهن انه قادر، من وسط كل هذا الخراب، على أن يحرز نصراً، حتى لو كان ذا طبيعة معنوية.

يحتاج العراقيون لمثل هذا النصر المعنوي، ليس لأنهم عاجزون عن تحقيق نجاحات أخرى، وإنما لأن حجم المحنة التي تمر بها بلادهم يجعل من هذا النصر بشارة أمل، تذكر العراقيين بوحدتهم، وبأن العراق الواحد الممتد شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً هو عراق واحد، رغم مكائد السياسة وعبثها، ورغم مساعي المحتل ومن معه ليجعلوا من هذا العراق “عراقات” كثيرة مقسمة على الطوائف والمذاهب والاثنيات وربما حتى على العشائر.

فقد العراقيون طويلاً مذاق الفرح، وهذا البلد العظيم الذي أعطى العالم منذ فجر التاريخ الشرائع، ومنه انطلقت الحضارة العربية الإسلامية حاملة للعالم مشاعل النور والتقدم والحكمة، بات ساحة مستباحة من المحتلين وعصابات الإرهاب وأمراء الطوائف.

يهفو العراقيون للفرح، سواء كانوا داخل البلاد المزنرة بدبابات المحتلين، أو خارج البلاد حيث ضاقت بهم الأرض على ما وسعت. لذا بوسعنا أن نحس بمقدار فرحهم وهم يرون منتخبهم الوطني متوجاً بطلاً على آسيا.

فرحنا لفرح العراقيين لا يوصف، فأعراس النصر الكروي العراقي في أرجاء بلاد العرب بدت استفتاء على مشاعرنا جميعا تجاه العراق والعراقيين الذين نرجو أن يجتازوا المحنة التي تعيق العراق من أن يعود عامل قوة وعزة وكرامة لأبنائه وللعرب أجمعين.

رجاؤنا أن تنجلي عن العراق غمة الاحتلال البغيض، وتصفى آثار الديكتاتورية والعسف والعنف والقسوة، التي لا يستقيم وجودها في بلد مهيأ لأن يدهش العالم بما يملك من موقع حيوي ومن ثروات ومن عقول مبدعة معطاء.

رجاؤنا أن ينهض العراق من محنته ويتعافى من جراحه، ويعود إلينا شامخاً، أبياً، موحداً، قوياً نحن الذين اعتدناه يشد أزرنا عند الملمات، وأن تعود البسمة على شفاه أبنائه وبناته، والبهجة والأمل إلى قلوبهم.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
هل ينجح الصدريون في العودة لتبني ثوابتهم العروبية؟

حسن الأسود
اخبار الخليج البحرين
شهد العراق في السنين الأخيرة وبعد الحرب الأولى عليه اثر دخوله الكويت حراكا سياسيا احدث شيئا من التحولات في توجه القيادة العراقية من موقفها في التعاطي مع الخط الشيعي الديني داخل العراق، وبما أن العراق يعتبر صاحب اكبر نصيب للتكتل الشيعي في

الوطن العربي فانه لابد ان يكون ذا تأثير في مسار حراك السياستين الإقليمية والعراقية، وبسبب وجود الحوزة المركزية الأم للإفتاء الشيعي على مستوى العالم في النجف الاشرف صارت القيادات العراقية من أكثر القيادات العربية التي تستطيع قراءة وفهم الواقع الشيعي وتداخلاته وانشقاقاته المستورة، وقد تميزت القيادة العراقية لحزب البعث العربي في الثلاثين سنة الأخيرة بفهمها الدقيق لواقع المرجعيات الشيعية ومدى اختلافها في مناهج التفكير والتعاطي على عدة اصعدة وبطبيعة الحال حكم العمل السياسي فان رجال السياسة يقرأون الأمور من منظورهم السياسي المتسم بطريقة التفكير العقلي الصرف والمجرد من العواطف لتشخيص الأسباب الرئيسية المؤدية إلى أي قضية قد تطرأ على الساحة السياسية والاجتماعية، وبسبب ذلك الأسلوب عادة ما تكون قراءتهم للأمور وتنظيرهم لنتائجها صائبين وصحيحين، وفي ضوء ذلك رأينا القيادة العراقية ومنذ فترة بعيدة قد نادت إلى ضرورة الالتفات إلى خطورة التغلغل الإيراني في النجف بل سعت إلى توجيه المرجعيات العربية إلى احتواء ذلك إلا أن هذه المرجعيات لم تكن تعطي لتلك التلميحات أي اهتمام بل ذهب بعضهم إلى مهاجمة ذلك الطرح وتفنيده واتهامه بضرب وحدة المسلمين وهذا التوجه لا يعني أن القيادات السياسية العراقية كانت ملتزمة بجميع مفاصل ذلك الأمر، فللسياسة براغماتية وهناك من الأدلة الكثيرة التي تثبت تعاطي الحكومة مع حراك السياسة ومتطلبات الموقف لكن المحصلة هي أن الحكومات العراقية المتتالية على حكم العراق وعلى رأسها قيادة حزب البعث صارت اعرف بدهاليز الخط الشيعي وكيفية إدارته وقد شاركت في كثير من الأحيان في صنعه وإبرازه بالشكل الإداري الذي تريد وربما عمدت في بعض الأحيان إلى تغييب المرجعيات ذوي العراقة الفكرية والعربية الأصل ودعمت ما دونهم عرقا ومستوى وذلك حسب مقتضيات الظرف والحاجة السياسية المستجدة، فبعد حرب الخليج الثانية اقتضت الظروف السياسية التغاضي بعض الشيء خلال فترة زمنية ليست بالطويلة عن تقاطعات الخط الشيعي الداخلي. وفي هذه الأثناء ظهر على ساحة الشارع العراقي رجل فحل المدارك صلب العزيمة استطاع أن يختزل كل تناقضات وتصادمات المرجعيات السابقة في النجف وان يتلمس كل إخفاقات المدرسة الشيعية في فهم الواقع الشيعي في العراق ومدى ما حصل من تداخل خارجي في خصوصية البيت الشيعي العربي منذ ثورة الخالصي الكبير ومحمد البغدادي الأول، وفي ضوء كل ذلك بدأ ذلك الرجل يؤسس لمشروع أصبح فيما بعد مرشدا لمعظم العراقيين في الداخل، ولدهاء الرجل وحسن فطنته استطاع أن يموه على شخصه وأسلوبه أمام كل معارضيه من داخل العباءة الدينية التي رصد أنها على مر تاريخ العراق كانت الأخطر وأنها تعاطت مع التيارات الخارجية لقتل كل المشاريع السياسية الداعية إلى حفظ العراق من التدخلات الخارجية، وقد ابتدأ ذلك الرجل وهو محمد صادق الصدر مشروعه بإقامة صلاة الجمعة التي حرم الفقهاء الباقون إقامتها بينما أصر هو على وجوب إقامتها مرتديا كفنه على كتفيه، وراح يشدو بخطبها بشكل مبسط ابتداء، ثم سعى بعد ذلك إلى إنشاء الحوزة التي أطلق عليها الحوزة الناطقة وكان يطلق على غيرها الحوزة السكوتية أو الحوزة النائمة، وبدأ يعالج مشاكل العراق وبالخصوص مشكلة الحظر الدولي الجائر، كما سعى إلى جمع العراقيين في صلاة الجمعة سنة وشيعة في الكوفة ليصلوا خلفه وكان من عباراته «ليس المهم أن يصبح السني شيعيا ولا الشيعي سنيا فكلكم على بركة الله مسلمون«، وكان يقطع من أموال الخمس لمساعدة الفقراء في جميع اقضية العراق وقراه الفقيرة سنة وشيعة. وقد تطابقت وجهات نظره في قراءته لما ستؤول إليه أوضاع العراق وأوضاع المنطقة مع الرئيس العراقي صدام حسين في الكثير من التصورات رغم حدوث الجفوة بينهما، ومنها على سبيل المثال أن أمريكا ستغزو العراق لا محالة وكان عادة ما يكرر من على منبر الجمعة عبارة عرفها العراقيون جميعا «كلا كلا أمريكا، كلا كلا إسرائيل« وكان يشترط في طلابه الشجاعة وتأكيد وحدة العراق وعدم الرضا بالتدخل الأجنبي فيه سواء من قبل أمريكا بالاحتلال المباشر أو من قبل الجوار عبر استخدام الفكر المذهبي والتمويه بما هو ضبابي من خلافات التاريخ، وبسبب ذلك التوجه وعلى مدى سني عمله لم يعرف الشيعة العرب في الخليج عنه أي شيء بل سخر الإعلام السياسي الديني لإيران لإبراز غيره من الأحياء والأموات بينما كان هو يعاتب إيران عبر مندوبين له: أديروا الإعلام صوبي لأكمل مشروعي العربي الإسلامي. وقد عانى كثيرا من استخدام الإعلام المذهبي في تضليل العراقيين بما هو سراب من الرموز الدينية، فقد أكد في الكثير من المرات «انه سيقتل وان مشروع قتله سيكون أمريكيا إقليميا« وهناك من الأمور التي أنجزها الكثير على المستوى الفقهي ومنها تأصيل السننية العشائرية، وعلى المستوى السياسي التنظير لوضع المنطقة العربية، ومن الأمور التي أكدها أنها ستكون حجر عثرة على المحتل وهو ما يسمى اليوم الخط الصدري الذي أكد بول بريمر فيما بعد في مذكراته أن ذلك الخط يشكل العقبة المعلنة الرئيسية لمخططات الأمريكان في المنطقة بعد المقاومة العراقية السرية، وفعلا ما ان شكل مقتدى الصدر جريدة الحوزة الناطقة حتى سعت أمريكا والإعلام الديني المذهبي المعاكس لتواجه الخط الصدري بمهاجمة رجال ذلك الخط وتسقيطهم على مستوى الطائفة الشيعية في الخليج، كما هاجموا من قبل محمد صادق الصدر المؤسس واتهموه بالسذاجة والعمالة وذلك لتضييع الفرصة عليه في توجهه لتوحيد الشارع خلفه بل حتى القنوات الإعلامية المحسوبة على مشروع التصدي والمقاومة للمشروع الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة ورغم علمها بذلك المشروع في العراق لم تحاول إظهار أي شيء عن ذلك الخط لا سابقا على حياة الصدر المؤسس ولا بعد فترة الاحتلال وبداية احتدام رحى النزال بين الخط الصدري والإدارة الأمريكية في النجف. لكن ما حصل فيما بعد ورصد عن ذلك الخط وتوجهه العروبي انه تراجع عن المواقف والمبادئ التي أسس عليها ابتداء وابتعد عن رؤى ومواقف مؤسسه الأول محمد صادق الصدر، وقد ظهر ذلك الخط في الفترة الأولى من الاحتلال محافظا على ثوابته وداعيا بشكل جدي وصريح إلى وحدة وعروبة العراق حتى انه عندما أراد المغرضون من المدارس الدينية الأخرى بالعراق دق الإسفين الأول في جسم العراق بتشكيل البيت الشيعي رفض ودعا إلى تشكيل البيت العراقي، لكن الأحداث توالت وبدأ التراجع والاختراق منذ إعلان التيار الصدري الدخول في العملية السياسية متحدا مع الائتلاف المشكوك في ولائه للعراق الذي ينادي بتقسيم وحدة العراق، وهنا حصل الكثير من العتب على الخط الصدري وعلى رموزه الحقيقيين ثم بعد ذلك توالت التمويهات والتحوير في أسلوب التيار، وقد استخدمت أمريكا في اختراق ذلك الخط أسلوب التصفيات الجسدية لكل رجالات الحوزة الناطقة الذين عايشوا المؤسس محمد صادق الصدر ثم سعت إلى تغليب الخط المهادن للحوزة الصامتة الذي يغلب على قياداته ذوو الأصول غير العراقية بتولي مقاليد الشيعة في العراق، كما غضت الطرف عن التدخل المذهبي المجاور لدعم الخط الآخر بشتى السبل. ولسنا هنا بصدد التطرق إلى مشروع تمرير الفيدرالية في الدستور المصنوع أمريكيا فهذا يكشف تراجع الخط عن أفكار ومبادئ مؤسسه الأول ، لكن ما يهمنا الان ورغم تعقيدات الوضع العربي وتخليه عن العراق للأجندة الخارجية هو أن يرجع التيار الصدري إلى حاضنته الطبيعية وهي العروبة وحفظ الهوية الوطنية العراقية الموحدة للعراق بالقول والفعل كما كان متوقعا وحسب فهمنا فان العراقيين يرحبون بكل من دخل العملية السياسية ويريد التراجع إلى المشروع العراقي الموحد، ولكم رحب المتتبعون للشأن السياسي العراقي بتراجع مقتدى الصدر عن إنفاذ تسيير المسيرة المزعومة إلى منطقة سامراء وذلك لخطورة تبني مثل تلك المسيرات في مثل وضع العراق الحالي الذي تلعب في أوساطه أجندة استخبارات متعددة وهذا ما هو متأمل من السيد مقتدى الصدر، وعليه فإن رجال العراق الوطنيين صدورهم مفتوحة له للرجوع إلى خط أبيه الذي أسس عليه من مبدأ وجوب وحدة العراق والعراقيين سنة وشيعة ورفض التدخل الخارجي باسم المذهب وضرورة مكافحة الاحتلال والدعوة إلى خروجه من ارض العراق وأراضي العرب والمسلمين بالطريق السلمي الواضح المواقف وذلك أهون الجهاد، واننا لنعلم حجم الضغوط التي يتعرض لها التيار الصدري من الجانبين الأمريكي والجانب الداخلي «المتجلبب« باسم المذهب الشيعي. كما أنه من المؤكد أن أمريكا ستسعى في الأيام القادمة إلى ضرب التيار الصدري بكل قوة وتغييبه إعلاميا وذلك لأمرين: الأول: إذا ما حاول اعتراض تمرير مشروع قانون النفط الأمريكي المراد للعراق أن يتبناه وحاول الرجوع والثبات على مواقفه الصريحة من المحتل وأعوانه كما كان. والثاني: إن العراق في الأشهر القليلة القادمة سيشهد موجة جديدة من التحالفات والتكتلات السياسية فالمراد هو تطويعه وانزاله تحت رغبة التوجه الأمريكي والعباءة الدينية غير العربية اللتين تضغطان عليه لتبني المشروع الطائفي والابتعاد عن التوجه العروبي كما فعل في بداية الاحتلال، لكن التاريخ العراقي في نهاية المطاف سيسجل للرجال مواقفهم بصرامة وبالخصوص إذا كان المدون قلم المؤرخ العراقي.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
غطاء سياسي لمن... لبوش أم لمعارضيه
بيتر دبليو رودمان
واشنطن بوست
يواجه الرئيس بوش بعض الخيارات الصعبة في العراق ، وهو يوازن الرهانات الاستراتيجية العليا في منطقة الشرق الأوسط والرهانات السياسية العليا في الوطن ، والتاريخ قد يزوده ببعض الدروس المهمة ذات الصلة.
منذ قيام مجموعة دراسة الوضع في العراق بإصدار تقريرها في شهر كانون الأول الماضي ، كانت هناك جهات عديدة تحث بوش على السعي للتوصل إلى صفقة ثنائية مع الحزبين في الكونغرس. وهذا ، تبعا لما تقوله تلك النظرية ، سوف يعطيه غطاء سياسيا في وجه المخاطر الاستراتيجية ، وكذلك المخاطر السياسية ، التي قد تنتج عن الانسحاب. لكن بوش يجب أن يكون حذرا ، فالغطاء السياسي الموعود قد لا يتحقق.
إذا بدأ بوش فك الارتباط مخالفا افضل احكامه الصائبة واحكام قادته العسكريين ، وكانت النتيجة تسريع عدم الاستقرار في العراق والشرق الأوسط ، فإن أسماء جيمس بيكر ولي هاملتون وهاري ريد ونانسي بيلوسي ستصبح هامشية. وسيذكر التاريخ في سجلاته أن جورج دبليو. بوش هو من اوقف الحرب ، وسيكون ذلك إرثه وحده. لذا ربما يفضل الرئيس ، بدلا من ذلك ، أن تكون السجلات التاريخية واضحة حول من الذي فرض قرارا غير حكيم.
بالطبع يمكن للرأي العام أن يتغير. في الأعوام 1973 1974و ، ثم 1975 اعتقد الكونجرس دون أي شك أنه يعكس اليقين الذي كانت تشعر به البلد حيال حرب فيتنام ، وفرض الإنسحاب من هناك ، رغم المعارضة القوية لإدارة الرئيس نيكسون. لكن المؤرخين العسكريين وصلوا إلى إجماع أنه بنهاية عام 1972 كان ميزان القوى في فيتنام قد تحسن كثيرا لصالح الولايات المتحدة ، وقد انعكس ذلك في اتفاقية باريس التي عقدت في العام 1973 ، وأن سحب الكونجرس للدعم جعل ميزان القوى ينهار - وهو ما حكم على الهند الصينية بالغرق في شلال من الدم. لقد أصبحت هذه الرواية الآن رواية مقبولة على نحو واسع لنهاية اللعبة في فيتنام ، وقد ظلت تلاحق الديمقراطيين لعدة أجيال.
اليوم ، يواجه الكونجرس مرة اخرى خيارات بالغة الأهمية في العراق. ففي اللحظة التي يقوم فيها الكونغرس بسن قانون يحد من حرية الرئيس على الحركة في العراق ، فإنه يكون قد حمل نفسه جزءا لا يستهان به من المسؤولية عن نتائج الحرب. فهل ستكون رواية الغد أن الوضع العسكري الاستراتيجي في العراق كان قد بدا بالتحسن في عام 2007 ، لكن الكونجرس قرر اتخاذ قرار بوقف الحرب رغم كل شيء - تشجيع المتطرفين الإسلاميين في المنطقة ، وإرباك كل أصدقائنا؟ إذا ما حدث ذلك ، فربما لن يكون الرئيس بوش هو من سيحتاج إلى غطاء سياسي من معارضيه ، بل هم من سيكون بحاجة لغطاء سياسي منه.
الرهانات الاستراتيجية الهائلة في الشرق الأوسط تستدعي مقاومة الدعوات التي تحث على انسحاب الولايات المتحدة ما لم تكن هناك ضمانات للوضع في العراق.
السخرية في الأمر هي أنه بغض النظر عمن سينتخب رئيسا في العام المقبل - وبغض النظر من أي حزب سيكون - فإن ذلك الرئيس المنتخب سيفهم ذلك أفضل من أي شخص آخر.
من هذا المنظور ، فإن بوش مدين لخلفه بتحقيق أقصى درجة ممكنة من الاستقرار في العراق ، بحيث يكون أمام خليفته اقصى حد ممكن من الخيارات.
يمكن لخليفته أن يوقف الحرب فوراً ويلقي باللوم كله على بوش: أو أن يستمر في الحرب حتى النصر: أو أن يبدأ فك اشتباك منظم ، كما قرر الرئيس ريتشارد نيكسون أن يفعل عندما ورث حرب فيتنام عام 1969. لكن الأمر سيكون معكوسا إذا ما بدأ بوش نفسه عملية الانسحاب ، فخليفته سيرث مجموعة من الخيارات أسوأ بكثير مما تواجهه أميركا الآن.
في غمرة الحماس وسط الحملة الانتخابية ، على الذين يتنافسون على منصب الرئيس أن يكونوا على اطلاع جيد ، لكي يعكسوا ما يمكن أن يكون مطلوبا من الفائز. ربما كان أكثر عامل لعدم الاستقرار في العالم خلال الفترة المقبلة هو الخوف من الضعف الأميركي. وكل ما يقال عن الغطرسة الأميركية ، والأحادية في اتخاذ القرارات ، ليس سوى كليشيهات مبتذلة ، ليس لها أي أساس من الصحة على أي حال.
فالمشكلة الحقيقية هي أن الضغوط التي تدفع باتجاه القبول بالهزيمة في العراق هي مصدر قلق أصلا لحلفائنا في الشرق الأوسط ، ومناطق أخرى ، ممن يعتمدون على الولايات المتحدة لضمان أمنهم في وجه الخطر المتواصل. وإذا تركنا أنفسنا نخرج من العراق ، فإن أكثر ما سيطلبه العالم من الرئيس المقبل لن يكون عرضا للتواضع وإذلال النفس - بل على الأغلب سيطلبون تأكيدات على أن الولايات المتحدة ما زالت قوية وقادرة على التحرك بصورة حاسمة ، وأنها ما زالت ملتزمة بحماية أصدقائها.
وإذا ما أخذنا بالاعتبار نقاشنا الداخلي ، فإن تزويدهم بهذا التاكيد سيكون معركة عسيرة في أحسن الظروف. وسيكون الأمر أصعب بكثير إذا رضخ الرئيس بوش للضغوط التي يتعرض لها وقام بالعمل الخطأ في العراق.