Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الاثنين، 6 أغسطس 2007

صحيفة العراق الألكترونية الاثنين 6-8-2007

أولاً : فهرست الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
قيادي في التحالف الكردستاني: علينا أيضا الانسحاب من الحكومة إذا لم تؤخذ مطالبنا بجدية
شبكة أخبار العراق
2
المخابرات الإيرانية تشق صفوف جيش المهدي وتدعو للتمرد على مقتدى الصدر
الملف نت
3
وزير الدفاع الأمريكي يقول إن الأوضاع السياسية في العراق مخيبة للآمال
وكالة الأخبار العراقية
4
المالكي يكلف جلاده بمرافقة ومضايقة اسود الرافدين؟!
شبكة أخبار العراق
5
تسليح أميركي لعشيرة الجنابات السنية وسط قلق حكومي عراقي
الملف نت
6
أهالي الأنبار: انسحاب "التوافق" خطوة ضرورية في ضوء فشلها في تحقيق وعودها ابان فترة الانتخابات
الملف نت
7
الدكتور أياد علاوي يطلب من وزراء القائمة العراقية الامتناع عن حضور جلسات مجلس الوزراء
وكالة الأخبار العراقية
8
عصابات المخدرات الكولومبية تجند الجنود العائدين من العراق
شبكة أخبار العراق
9
أميركا تكافئ دبلوماسييها المتطوعين في العراق
وكالة الاخبار العراقية
10
الجيش الأميركي: القوات العراقية تحتاج 8 أشهر للسيطرة على الرمادي
البيان
11
رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي يقوم بزيارة مفاجئة لمدينة الفلوجة
شبكة أخبار العراق
12
المقدادية : قاعدة أميركية في السوق
البيان
13
جبهة التوافق تصر علي الانسحاب من حكومة المالكي برغم رفض استقالة وزرائها
الأهرام
14
بيان صادر عن التوافق حول مذكرة اعتقال (كبار الرياضيين)
جبهة التوافق العراقية
15
الجيش الأميركي يعلن انتهاء العمليات في سامراء باعتقال 80 إرهابيا
الشرق الأوسط
16
جندي أميركي يتلقى حكما بالسجن 110 أعوام لدوره في اغتصاب وقتل فتاة عراقية
الشرق الأوسط
17
كردستان تبرم عقدا لتصدير السجاد إلى الولايات المتحدة
الشرق الأوسط
18
الحكيم في طهران لاستكمال علاجه من السرطان
وكالة الاخبار العراقية
19
الاحتلال يهدد المالكي بإعادة النظر في إستراتيجيته
الخليج
20
نجل طارق عزيز: الاحتلال يعدم والدي قطرة قطرة
الخليج
21
بوش يدعو بارزاني للتوسط بين الشيعة والسنة
الشرق القطرية
22
اجتماع اميركى ايرانى جديد لمحاصرة المقاومة المسلحة
العرب اونلاين
23
بوش يضغط لحل الأزمة.. والمالكي يرفض استقالة وزراء التوافق
الشرق القطرية
24
المالكي يعين مستشار الإعدامات لمتابعة شؤون المنتخب العراقي
الزمان
25
سلاح الجو العراقي يطالب باستعادة طائراته من إيران
الشرق القطرية
26
الخارجية ترحب بتقديم واشنطن ولندن مشروع قرار لتوسيع دور الأمم المتحدة ... بغداد: اجتماع أميركي - إيراني - عراقي لتشكيل لجنة أمنية ثلاثية وتحديد صلاحياتها
الحياة
27
قوات كوماندوز تركية تدخل الأراضي العراقية
الدستور الأردنية
28
جنرال أميركي: ميليشيات مدعومة من إيران وراء غالبية هجمات بغداد ... المالكي يبدي مرونة حيال مطالب «التوافق» بعد اتصالات مكثفة لبوش... وتحذير لغيتس
الحياة
29
السجن لسارقي مشتقات نفطية من أنابيب المحافظة ... الناصرية: 123 عائلة شيعية نازحة تعود إلى منازلها في بغداد ومحيطها
الحياة
30
الطالباني للمالكي:إنك تسيء فهم رسائل بوش علاوي وعبد المهدي والجعفري يدخلون السباق لتشكيل حكومة جديدة والتوافق ترفض عودة وزرائها المنسحبين
الزمان

ثانيا ا فهرست الفسم الثاني من الاخبار

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
الحكومة الكويتية تكرم "أسود الرافدين
عين الاخبارية
2
سكان محليون في سامراء يطالبون السلطات بالتاكد من هوية المقتول هل هو " هيثم البدري " المخطط والمنفذ للتفجير الاول لمرقد العسكريين !!
نهرين نت

3
اعتقال شبكة لتدريب النساء على العمليات الانتحارية في منطقة الطارمية
وكالة براثا للانباء
4
تعرض مجموعة من المعتمرين العراقيين الى اعتداء سافرعند بيت الله الحرام

مركز الاعلام العراقي في واشنطن
5
أفتتاح قرية لضباط المؤسسات الاصلاحية مهداة الى الرفاق القتلى

القوة متعددة الجنسيات ـ العراق
المركز الاعلامي والصحفي المشترك

ثالثا فهرست المقالات والافتتاحيات


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
***الدور الايراني ، أقليميا و دوليا، تساؤلات مشروعة
نزار السامرائي
المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية
2
أزمات العراق
افتتاحية
الشرق قطر
3
بواكير إعلامهم في العراق (6)

وليد الزبيدي

الوطن عمان
4
انتصار المنتخب العراقي درس لبوش !!

ناصر اليحمدي

الوطن عمان
5
ماذا لو كسبنا؟
كال توماس
واشنطن تايمز
6
مع تنامي خطر المتفجرات في العراق، مصنعو المدرعات يعدلون خططهم
بيتر أيزلر
يو أس إيه توداي
7
هل استراتيجية القوات الإضافية في العراق مجدية حقاً؟

يو أس إيه توداي
8
واشنطن بوست : الجيش الأمريكي يسلح عشيرة الجنابات ضد القاعدة

عين الاعلامية

9
الفشل حليف اعداء الشعبين
افتتاحية
الوفاق الايراينة
10
الأزمة العراقية وتعثر المصالحة الوطنية
افتتاحية
الاهرام مصر
11
القصد من «سوء التقدير»
مها سلطان

صحيفة تشرين سوريا
12
"الانسحاب" تمثيلية عراقية على خشبة المسرح الكويتي
طارق إدريس
السياسة الكويت
13
المالكي فـي انقرة.. ما الذي ينقذ مستقبله السياسي؟

محمد خروب
الراي الاردن
14
كارثة الإهمال
رتشارد نورتون تايلور
الغارديان»
15
المالكي وزيارة طهران.. معنى التوقيت ومغزاه!؟
رجا طلب
الراي الاردن
16
روح العراق
عبدالمعطي أحمد
الاهرام
17
لجنة امن ثلاثية للعراق

اخبار العرب الامارات
18
وحدة الوطن.. من مقاعد الدرجة الثالثة!
جلال عارف
البيان الامارات
19
لماذا سيصبح بوش من الناجحين ؟

وليم كريستول
واشنطن بوست
20
لا حل في العراق قبل نوفمبر 2008
ويليام أركين
واشنطن بوست
21
حول أزمة اللاجئين العراقيين
جون هولمز
إنترناشيونال هيرالد تريبيون
22
قولوا الحقيقة للشعب الاميركي
جيمس زغبي
الوطن عمان
23
انتصار آسيا وهزيمة بغداد
عبد الرحمن الراشد
الشرق الاوسط بريطانيا
24
ما قاله طريف لظريف عن «الوطنية«

جاسم الرصيف
اخبار الخليج البحرين
25
لاتغضب أيها الرئيس
علي التواتي
عكاظ السعودية
26
أساسيات الانتقال لما بعد الاحتلال
صموئيل برغر
الفايننشال تايمز
27
ماذا تعني التهنئة الملكية للعراق
عبد الله بن راشد السنيدي
الجزيرة السعودية
28
حرب العراق: سقوط الأساطير
جيمس زغبي

الاتحاد الامارات
رابعا : نصوص الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
قيادي في التحالف الكردستاني: علينا أيضا الانسحاب من الحكومة إذا لم تؤخذ مطالبنا بجدية
شبكة أخبار العراق
قللت مصادر سياسية عراقية من اهمية الاجتماع المقرر عقده اليوم في بغداد، معتبرة اياه اجتماعا عاديا لأطراف ما يسمى «جبهة المعتدلين»، فيما نفت مصادر كردية أن يشارك فيه مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان. وفيما ترى مصادر من المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ان هذه اللقاءات ايجابية، فان مصدرا كرديا وصفها بانها «لف ودوران» وانها «لا تحمل أي جديد». وتجتمع تلك الكتل؛ وهي المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بزعامة عبد العزيز الحكيم وحزب الدعوة الاسلامية بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي والحزبان الكرديان الرئيسيان في بغداد بشكل متواصل من اجل انهاء ازمة مقاطعة جبهة التوافق العراقية للحكومة. وأضفيت على اجتماع اليوم اهمية خاصة على ضوء قرار جبهة التوافق العراقية، احدى اكبر الكتل السياسة التي تمثل العرب السنة في البرلمان، الاربعاء الماضي وسحبت وزرائها الخمسة من الحكومة فضلا عن نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي بدعوى عدم استجابة الحكومة لمطالبها، ومن ابرزها دور اكبر في القرار الحكومي وإطلاق سراح المعتقلين. وقال الشيخ جلال الدين الصغير القيادي البارز في المجلس الاعلى، إن الكتل السياسية تجتمع بشكل يومي من اجل حسم مشاركة جبهة التوافق في الحكومة، وأضاف لـ«الشرق الاوسط» في حوار هاتفي من مكتبه ببغداد أن «الامور تسير نحو التهدئة». وقال الصغير ان القوى السياسية الاربع بانتظار وصول بارزاني الى بغداد من اجل حل القضايا المثيرة للجدل كقانون النفط. من جهته، لم ير النائب الكردي محمود عثمان أي جديد في هذه اللقاءات، وقال ان السياسيين العراقيين «يدورون حول انفسهم وانها (الاجتماعات) لا تصل الى اية نتيجة». ووفقا لعثمان فان بارزاني، الذي كان منتظرا ان يلتقي امس اياد علاوي رئيس الوزراء الاسبق ورئيس القائمة العراقية، لم يحدد موعد ذهابه الى بغداد. وقال عثمان ان هذه الاجتماعات يجب ان تؤجل حتى عودة رئيس الوزراء نوري المالكي من جولة في المنطقة تبدأ بعد غد يزور فيها كلا من ايران وتركيا لبحث ما سيتوصل اليه مع هاتين الدولتين. وقال عثمان في حوار هاتفي مع «الشرق الاوسط» من مصيف صلاح الدين في اقليم كردستان، إن تلك القوى السياسية تسعى الى مشاركة الحزب الاسلامي العراقي، احد ابرز اقطاب جبهة التوافق، في اجتماعاتها «لكي لا يقال ان هذه اللقاءات شيعية ـ كردية وانها تستثني العرب السنة». وقال النائب الكردي ان محاولة إعادة جبهة التوافق الى الحكومة ليست بالأمر السهل، لاسيما ان المالكي يتخذ «موقفا شديدا وان موقف الجبهة شديد ايضا». ووصف عثمان عملية الانسحاب من الحكومة العراقية بـ«الموضة» لاسيما مع انسحاب جبهة التوافق والتيار الصدري وتهديدات القائمة العراقية بالانسحاب. كما اكد عثمان أن على الحكومة دراسة مطالب التحالف الكردستاني بجدية وإلا على التحالف التفكير في جدوى الاستمرار في حكومة المالكي. ما يعيد التفكير من جديد بحكومة إنقاذ وطني، حيث لا تؤيد هذه الفكرة كثير من الجهات السياسية داخل الحكومة وخارجها. وقال «من المفروض اعادة النظر في عدد من المواضيع، وفي حال لم تستجب الحكومة الى مطالب (التحالف) فيجب الانسحاب من الحكومة»، وتابع «لا نسمح بأن نؤيد حكومة المالكي بدون شروط او حل لمشاكلنا بحسب رأيي الشخصي». وعما اذا كانت هذه الانسحابات ستؤول الى اسقاط الحكومة، شدد عثمان «بالتأكيد تسقط الحكومة، لاسيما وان هناك اتفاق تعاون (اتفاق مكتوب) بين التحالف الكردستاني والائتلاف الموحد، وهو اتفاق مختلف عن باقي الاتفاقات، وينص في ان اي طرف من الطرفين قرر الانسحاب سيكون مصير الحكومة التغيير». الى ذلك، قال عدنان الدليمي، رئيس جبهة التوافق العراقية، ان الجبهة طالبت الحكومة بمطالب معقولة تصب في مصلحة العراقيين وتعود بالفائدة على الشعب. وحول ما تردد من تصريحات بإمكان عودة الجبهة في حال تطبيق مطالبها على ارض الواقع، اكد الدليمي لـ«الشرق الاوسط» انه «لا يمكن ان نعود الى الحكومة وكل هذه التصريحات، ان وجدت، فهي (تصريحات) غير مسؤولة ولا تمثل رأي الجبهة». وعن اللقاءات التي تتم من قبل القائمة العراقية في عمان مع بعض المسؤولين في الكتل السياسية ومنهم جبهة التوافق، شدد الدليمي «ليس لدينا علم بهذه اللقاءات، واذا كان قد حضرها اناس عن جبهة التوافق فهؤلاء يعبرون عن رأيهم الشخصي الذي لا يمت برأي الجبهة بصلة». وعن الزيارة المزمع أن يقوم بها بارزاني الى بغداد وإمكانية لقائه، قال «حتما سنلتقي به ونتباحث معه». وعن دور الوسطاء للعودة الى الحكومة، أكد الدليمي «الحكومة لم تستجب الى مطالبنا، حتى انها (الحكومة) لم تلتق بنا للتباحث، فكيف ستكون هناك مباحثات بعدما تم انسحابنا من الحكومة أصلا».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
المخابرات الإيرانية تشق صفوف جيش المهدي وتدعو للتمرد على مقتدى الصدر
الملف نت
كشفت تقارير عن نجاح المخابرات الإيرانية مجدداً في شق صفوف ما يسمى جيش المهدي، وربط العناصر الجديدة من رموزه وشخصياته بالحرس الثوري الإيراني مباشرة، ثم قامت بتدريب تلك العناصر وتهيئتها لتنفيذ مهام أمنية داخل العراق. وأكد أبو علي الكعبي، أحد قياديي جيش المهدي في بغداد، في تصريحات صحافية أمس خبر الانشقاق، وذكر أن جماعات انشقت على القيادة المتمثلة في مقتدى الصدر، وعملت شخصيات دينية وسياسية عراقية وإيرانية متنفذة داخل العراق على استقطابها وربطها بـ"الحرس الثوري الإيراني". واستقطبت هذه الشخصيات عدداً لا يستهان به من قياديي "جيش المهدي" والوجهاء والتجار وشيوخ العشائر في عموم العراق، عبر دعوات مدفوعة الأجر وجهتها مؤسسات دينية معروفة لها فروع موجودة حالياً في مدينة النجف، إلى زيارة الإمام الرضا في مدينة مشهد الإيرانية، وفقاً للكعبي. ويشير هذا القيادي إلى أن الاستخبارات الإيرانية كررت العملية ذاتها مع شخصيات لمست فيها ميلا للتجاوب مع ما تطرحه، كما تلقت عناصر جماعات انشقت على الصدر والقيادات المناطقية لـ "جيش المهدي"، دورات تدريبية في مدينتي عيلام (المحاذية لمحافظة واسط العراقية) وكرمنشاه الإيرانيتين على كيفية استخدام العبوات المضادة للدروع ونقاط الضعف في التسلح الأميركي، وفقاً للمصدر ذاته. ويؤكد الكعبي أن هذه المجموعات المنشقة عادت بعد تلقيها دورات تتراوح مددها بين 45 و60 يوماً في إيران، حاملة معها قوائم بعشرات الأسماء المطلوب تصفيتها. وأكد مصدر قريب من المرجع الديني الشيخ إسحاق الفياض أن جماعة من الشباب المقلدين لمحمد محمد صادق الصدر قدموا إلى مكتب المرجع للمشورة والاستفتاء، إلا أن الأخير رفض استقبالهم، إذ إنهم أخبروا وكيله أنهم تلقوا تدريباً في إيران، وزُودوا بقوائم تضمنت كثيرا من الأهداف والأسماء المطلوب تصفيتها جسدياً تحت بند "إعلاء شأن المذهب"، مشيراً إلى أن "التعليمات الواردة لأولئك الشباب أثارت حفيظتهم".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
وزير الدفاع الأمريكي يقول إن الأوضاع السياسية في العراق مخيبة للآمال
وكالة الأخبار العراقية
قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس يوم الاحد إنه يشعر بخيبة امل من افتقار الحكومة العراقية لتحقيق تقدم كبير وقال إن البرلمان العراقي لم يكن ينبغي ان يبدأ اجازة صيفية.واضاف انه حث البرلمان على عدم القيام باجازة في حين تقاتل القوات الامريكية في لهيب حرارة الصيف في محاولة لتوفير وقت للزعماء العراقيين لحل خلافاتهم.وتابع في تصريحات لشبكة ان.بي.سي "قلت انه (في مقابل كل يوم نوفره لكم فاننا نوفره بالدماء الامريكية). فكرة ذهابكم في عطلة غير مقبولة."وبدأ البرلمان العراقي عطلة هذا الاسبوع تستمر طوال شهر اغسطس اب. وتزامن بدء العطلة مع انسحاب الكتلة السنية الرئيسية من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يقودها الشيعة.وتواجه حكومة المالكي ضغوطا للتوصل الى اتفاق لتقاسم السلطة مع الطوائف المقسمة في البلاد وايضا لتمرير قوانين مهمة للتوزيع العادل لايرادات النفط واعادة دمج الاعضاء السابقين من حزب البعث في الخدمة المدنية وتحديد موعد للانتخابات الاقليمية.وقال جيتس لشبكة "سي.ان.ان" ان "الجزء المحبط في ذلك بالطبع هو غياب تقدم كبير على المستوى الوطني والانسحاب السني من الحكومة."وكان جيتس يتحدث بعد ايام من زيارة مصر والسعودية مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس.واشار جيتس الى ان الحكومة العراقية عملت سويا لاكثر من عام وصوتت على ميزانية وبعض القوانين الاخرى.لكنه اضاف انه فيما يتعلق باجراءات اعتبرتها الولايات المتحدة حاسمة "من الواضح ان الصعوبة التي تواجهها الحكومة في استيعاب وتمرير هذا التشريع تمثل مصدر قلق."وقال جيتس انه يوجد "احتمال" ان يمكن للولايات المتحدة بدء خفض قواتها في العراق بحلول نهاية العام.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
المالكي يكلف جلاده بمرافقة ومضايقة اسود الرافدين؟!
شبكة أخبار العراق
احتلت الفرحة الكبيرة التي حققتها اسود الرافدين أبطال آسيا وقعا كبيرا في نفوس العرب عامة والعراقيين بصورة خاصة وكان نصرا عربيا قبل ان يكون عراقيا وأصبح هذا الفريق فريقا لامة العرب العظيمة امة الحضارات ومهبط الرسالات ومصدر الإشعاع للعامل اجمع.لقد احتفى العرب بهؤلاء الأسود قلبا وضميرا قبل الاحتفاء بهم من قبل العراقيين.ونقول "11" لاعبا لكرة القدم استطاعوا توحيد شعبنا الجريح وزرعوا الابتسامة والفرحة لهم في العراق ودول الجوار والدول العربية والعالم اجمع.نعم شباب في مقتبل العمر حققوا ما لم يستطيع السياسيين الجدد عملاء المحتل من تحقيقه, فبانتصارهم نبذوا الطائفية والعرقية ووحدوا الشعب من أقصاه الى أقصاه وتثبت للعالم اجمع ان شعب العراق لازال موحدا ولا تستطيع اكبر قوة غاشمة في العالم تمزيقه وتفريقه.لقد أصبح يوم الفوز ببطولة كاس أمم آسيا يوما تاريخيا للعراق وعرسا وطنيا ويحق لنا ان نسميه " يوم الانتصارات" واحتفى بهم المواطنون لعرب عامة والعراقيين خاصة في العالم اجمع احتفاءا يليق بهذا النصر العظيم.وعاد الفريق مكللا بكاس البطولة الى تربة الوطن العزيزة الغالية على نفوسنا واستقبل من حكومة الاحتلال الرابعة التي لمتقدم له أدنى حدا من الدعم طيلة الدورة وعانى الفريق بسبب سياسات الحكومة هذه ومع ذلك يفضل وقوف الشعب العراقي بكل أطيافه موقفا شجاعا موحدا مع الدعاء لله من كل الأمهات هو الذي حقق النصر الكبير وهذا نصرا للشعب العربي وليس حكومة الاحتلال الرابعة ولا يحق لهذه الحكومة ان تعزز النصر لصالحها, فهو ليس نصرا للديمقراطية المزيفة كما ادعى رئيس حكومة الاحتلال الرابعة ولا علاقة للديمقراطية بهذا النصر الكبير, بل هو نصرا لإرادة الشعب العراقي الجريح من الاحتلال وأذنابه العملاء وديمقراطيته المزيفة.ولم تكتفي الحكومة بعدم دعم اسود الرافدين خلال معاركهم الجهادية في البطولة بل وضعت قيودا على حركة أعضاء المنتخب منذ وصولهم وكلف المالكي مستشاره الجلاد بسام رضا الحسيني المسؤول عن الإعدامات في العراق بمرافقة الفريق ومضايقتهم من خلال وضع القيود على حركتهم وطالبهم بعدم المغادرة الى أي مكان الا بموافقته بحجة واهية هي المحافظة عليهم وحمايتهم امنيا وهذا هو الظاهر والباطن مختلفا تماما حتى منعهم من تلبية دعوة لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي رغب الاحتفال بهم بمناسبة النصر الذي حقوقه في البطولة, مما اضطر العديد من أعضاء المنتخب العودة الى الاردن الشقيق الذي احتضنهم احتضانا عربيا أصيلا ورعاية كريمة.نود ان نشير الى ان جولتهم الى العراق والعودة الى ارض الهاشميين لم تدم سوى "30" ساعة.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
تسليح أميركي لعشيرة الجنابات السنية وسط قلق حكومي عراقي
الملف نت
كشف تقرير لصحيفة واشنطن بوست النقاب عن قيام القوات الأميركية بتجنيد أبناء عشيرة الجنابات السنية شمال محافظة بابل لمقاتلة تنظيم القاعدة رغم قلق الحكومة العراقية من تلك الخطوة فيما اعتقلت القوات أفراد شبكة كانت تتولى تدريب انتحاريات لتنفيذ عمليات ضد الجيش الأميركي وقوات الأمن العراقية وغيرهم في العراق. وأشار التقرير إلى أن الجيش الأميركي يجند أبناء هذه العشيرة لقاء مبالغ مالية، حيث يتسلم كل متطوع 350 دولار شهريا، وهو نصف ما يتقاضاه أفراد الأمن النظاميون، مع وعد بأن ينظم هؤلاء المتطوعون إلى القوات الأمنية العراقية في المستقبل. ووفقا للتقرير، فإن الجيش الأميركي وعد شيوخ عشيرة الجنابات بمنحهم 100 دولار عن إزالة كل عبوة ناسفة من الطريق. واضاف التقرير ان" الحكومة العراقية تخشى أن يستخدم أبناء هذه العشيرة السلاح الذي يزودهم به الأميركيون في مواجهة القوات العراقية بعد الانسحاب الأميركي ". ومضى التقرير إلى القول إن هذا التجنيد يثير مخاوف الحكومة العراقية، نظرا إلى أن أبناء هذه العشيرة لا يكنون سوى العداء للحكومة العراقية، حيث تخشى الحكومة أن يستعملوا السلاح الذي يزودهم به الأميركيون في مواجهة القوات العراقية بعد الانسحاب الأميركي من العراق. وأضاف التقرير أن الحكومة العراقية رأت في هذا التجنيد تقويضا للمساعي الرامية إلى فرض سلطة الحكومة المركزية على جميع الأراضي العراقية. ونقل التقرير عن ضباط أميركيين يدربون المقاتلين في هذه المنطقة قولهم إنهم لا يقومون بتشكيل ميليشيات بتجنيدهم لأبناء عشيرة الجنابات، مشيرين إلى أن هذا التجنيد يكتسب أهمية كبرى، لأن منطقة شمال بابل حيث يعيش أبناء العشيرة غير مشمولة بدوريات الجيش الأميركي والعراقي، ولأنها منطقة يكثر استهداف القوات الأميركية فيها. وأضاف التقرير أن الجيش الأميركي أقدم على هذه الخطوة في هذه المنطقة استنادا على نجاح التجارب المماثلة في بغداد والأنبار وديالى. واشار الى ان" الكثير من أبناء تلك العشيرة شغلوا مناصب رفيعة في النظام السابق. " غير أن تقرير واشنطن بوست تطرق إلى شكوك بولاء هؤلاء المجندين بعد أن كانوا ينتمون إلى الجماعات المسلحة وقاتلوا القوات الأميركية. وفي هذا الإطار، قال التقرير إن عشيرة الجنابات كانت توصف بالعشيرة الذهبية، كون كثير من أبنائها شغلوا مناصب رفيعة في الجيش العراقي والنظام السابقين، ثم انضموا إلى الجماعات المسلحة بعد أن سقط نظام صدام حسين، وتحلوا ليصبحوا جزءا من تنظيم القاعدة، وفق تقرير واشنطن بوست. وأكد تقرير الصحيفة الأميركية في هذا المجال أن أبناء عشيرة الجنابات غيروا موقفهم من القوات الأميركية بعد دخول تنظيم القاعدة إلى مناطق وجودهم شمال بابل، حيث أخذ يفرض أحكاما إسلامية متشددة على غرار نظام طالبان أيام كان يحكم في أفغانستان مثل التدخين ومشاهدة التلفزيون واستخدام الهواتف المحمولة المزودة بالكاميرا. وأشار التقرير إلى أن الجنابيين انضموا إلى القاعدة إما خوفا منها أو بسبب رغبتهم في عزل أنفسهم عن المناطق الأخرى ذات الأغلبية الشيعية التي يفرض فيها جيش المهدي سيطرته. ورأى التقرير أن التجنيد شمال بابل كان ناجعا مع السنة في حين لم يسجل نجاحا مع الشيعة، لأن الولاء الشيعي هناك يتوجه نحو رجال الدين أكثر من شيوخ القبائل. لكن تقرير واشنطن بوست قال إن أحد شيوخ عشيرة الجنابات أخبر ضابطا أميركيا رفيعا بأنه لا يرغب أن يتولى الجيش العراقي حماية أحد أنابيب نقل النفط الذي يمر بالمنطقة، مشيرا إلى رغبته هو بحماية الأنبوب بموجب عقد يحصل بموجبه على أجر مالي لقاء هذه الحماية. وأكد التقرير أن هذا الشيخ سيحصل على العقد قريبا من جانب اخر اعتقلت القوات الأميركية أفراد شبكة تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين كانت تتولى تدريب انتحاريات لتنفيذ عمليات ضد الجيش الأميركي وقوات الأمن العراقية وغيرهم في العراق. وأوضح الجيش الأميركي أن قواته اعتقلت 33 عنصراً من تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين خلال حملة من عمليات الدهم في العراق، في حين قُتل أربعة مسلحين في قصف جوي شمال شرقي بغداد. وجاء في بيان للجيش أن القوات الاميركية اعتقلت 20 عنصراً من القاعدة في منطقة الطارمية (50 كلم شمال بغداد) مرتبطين بما يسمى أمير القاعدة في البلدة. واتهم الجيش الاميركي المعتقلين بإقامة شبكة لتدريب النساء على عمليات انتحارية، وكذلك تنفيذ عمليات خطف وقتل وهجمات بسيارات مفخخة محملة بمادة الكلور.وأضاف البيان أن القوات اعتقلت 13 مشتبهاً بهم في عمليات دهم متفرقة استهدفت عناصر القاعدة في كركوك والموصل والطارمية وبيجي (شمال العراق). وأعلن الجيش الاميركي أيضاً مقتل أربعة مسلحين خلال قصف جوي أميركي في محافظة ديالى وتدمير مخبأ للأسلحة.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
أهالي الأنبار: انسحاب "التوافق" خطوة ضرورية في ضوء فشلها في تحقيق وعودها إبان فترة الانتخابات
الملف نت
اعتبر أهالي الانبار، غرب بغداد، انسحاب "جبهة التوافق" السنية من الحكومة "خطوة ضرورية في ضوء فشلها في تحقيق وعودها ابان فترة الانتخابات" وقال بعضهم ان "التوافق" قفزت من سفينة الحكومة فقط عندما احست انها في الطريق الى الغرق. وقال سعود احمد، الباحث في كلية العلوم السياسية بجامعة الانبار، لـ"الحياة"، ان "استمرار جبهة التوافق في الحكومة طوال الفترة الاخيرة لم يكن ذا جدوى خصوصاً بعدما عمدت الجهات الأخرى المهيمنة على الحكومة، خصوصاً الائتلاف الشيعي، على تجاهل وجودها وتجاهل من تمثله". واضاف "لم تستطع الجبهة أن تمنع المجازر التي يتعرض لها أهل السنة في بغداد حتى هذه اللحظة او وقف تهجير المئات من العائلات السنية على يد الميليشيات الطائفية وبإشراف الحكومة أحياناً كما لم تتمكن التوافق من إحداث أي تغيير ايجابي بما في ذلك ما يتعلق بعشرات الآلاف من المعتقلين في سجون وزارة الداخلية وسجون الاحتلال الأميركي وجل هؤلاء من أهل السنة". وقال الشيخ الدكتور ثامر الديليمي امام وخطيب واستاذ في قسم الشريعة بكلية القانون في الفلوجة ان "الخطوة جاءت متأخرة كثيراً، بعدما اتضحت معالم الحكومة منذ الأيام الأولى التي تبعت الانتخابات لكنها خطوة على الطريق الصحيح فهي تفقد الحكومة ما كانت تدعيه من تمثيلها لكل أطياف الشعب العراقي في وقت مارست فيه أبشع اشكال الاستئصال والتهجير العرقي بحق الاهالي عبر التاريخ العراقي الحديث". وقال سليمان عبد عنتر عضو الحزب الإسلامي العراقي، فرع الفلوجة، والمدرس المتخصص في هندسة الحاسبات في المعهد التقني في الصقلاوية، "إن انسحاب الجبهة من الحكومة موقف مسؤول وشجاع يستحق التقدير". واضاف أن "انسحاب الجبهة من الحكومة جاء متأخراً لأنها (الجبهة) حاولت منح الحكومة فرصتها لإثبات حسن النيات وتعديل مسارها الخاطئ". ويتشدد احمد علي المحمدي، المهندس والمقاول من أهالي الصقلاوية، في موقفه من جبهة التوافق حيث قال "إن هذه الخطوة تأخرت كثيراً وكان من نتائج ذلك أن ثبتت أقدام هذه الحكومة واكتسبت مشروعية عالية واعترافاً دولياً على رغم أنها كانت واضحة التوجهات منذ بداية تشكيلها كما أن الوجوه التي شكلت هذه الحكومة هي ذاتها التي شكلت حكومة الجعفري وهي طائفية وبالتالي تزايد التوتر والاقتتال الطائفي أمام أنظار الجبهة التي كانت طوال فترة وجودها في الحكومة تكتفي بالتنديد أحيانا وتلتزم الصمت المريب أكثر الأحيان متنكرة لوعودها التي قطعتها للناخبين". واضاف: "الآن يتخذ السياسيون السنة هذا القرار ليس حفاظاً على مبادئهم بل لأن حكومة المالكي على وشك الانهيار بسبب استمرار تردي الوضع الأمني ونتيجة لضغوط الكونغرس الأميركي على الحكومة الأميركية". واشار الى ان "الجبهة لم تشأ أن تُحسب على الحكومة المنهارة فقفزت من سفينة الحكومة قبل غرقها".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
الدكتور اياد علاوي يطلب من وزراء القائمة العراقية الامتناع عن حضور جلسات مجلس الوزراء
وكالة الأخبار العراقية
ان رئيس القائمة العراقية الدكتور اياد علاوي , طلب من الوزراء من اعضاء القائمة العراقية بالامتناع عن حضور جلسات مجلس الوزراء وتاتي هذه الخطوة التصعيدية من قبل علاوي بعد استقالة وزراء التوافق في حكومة الاحتلال الرابعة .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
عصابات المخدرات الكولومبية تجند الجنود العائدين من العراق
شبكة أخبار العراق
قالت وسائل الإعلام الكولومبية أمس الجمعة إن جنديا كولومبيا سابقا محتجزا لنقله معلومات استخباراتية لتجار المخدرات أخبر السلطات أن المجرمين اتصلوا بجنود سابقين خدموا في العراق وجندوهم للعمل معهم. وأشارت مقتطفات من إفادة الجندي التي نشرتها صحيفة «إل تيمبو» اليومية إلى أن النقيب مانويل بنزون أخبر المدعي العام أن كبير تجار المخدرات الهارب دييجو ليون مونتويا قام مع آخرين بتجنيد جنود كولومبيين مخضرمين كانوا في العراق للعمل في جيوشهم الخاصة. وقال التقرير إن أحد الضباط الذين خدموا في العراق أصبح الآن واحدا من أكثر المجرمين المطلوبين في البلاد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
أميركا تكافئ دبلوماسييها المتطوعين في العراق
وكالة الاخبار العراقية
قررت وزارة الخارجية الاميركية اتباع سياسة جديدة تقضي بمكافأة الدبلوماسيين الذين يقبلون بالخدمة في العراق لمدة عام مربوطة بمهمات لاحقة في لندن أو باريس ونقلت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية عن مذكرة صادرة عن مدير عام الدائرة الخارجية في الوزارة جورج ستابلوز أن الهدف من ربط المهمة بالعراق بتلك التي سيحصل عليها هو«أن المتبرعين بالخدمة في العراق سيكونون قادرين على تولي مهمات أكثر تقدماً للفترة ذاتها التي خدموها في بغداد». وتنطبق هذه السياسة على مسؤولي الصف الثاني، والذين تفتقر مناصب بغداد إلى 22 موظفاً من بينهم. ولا يتوقع أن يرسل المتطوعون للخدمة في العراق حتى عام 2009. ويتلقى المبعوثون الدبلوماسيون إلى العراق في الوقت الحالي حوافز مغرية من ضمنها رواتب مرتفعة وعطلات طويلة.وتسمح السياسة الجديدة للذين يعملون في العراق ب«شغل وظائف في عواصم مرموقة قبل غيرهم من الموظفين».
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
10
الجيش الأميركي: القوات العراقية تحتاج 8 أشهر للسيطرة على الرمادي
البيان
قال ضابط بالجيش الأميركي إن قوات الجيش والشرطة العراقية في الرمادي عاصمة محافظة الأنبار ستحتاج إلى ثمانية أشهر أخرى على الأقل قبل ان تستطيع البدء في تولي مسؤولية الأمن المحلي. وفيما استمر تفجر العنف والاضطرابات السياسية حول بغداد رسمت وزارة الدفاع الأميركية صورة متفائلة للأوضاع في الأنبار وهي معقل سابق للقاعدة شهد تحول زعماء القبائل السنية ضد المتشددين في الأشهر الماضية. وقال الكولونيل جون تشارلتون قائد اللواء الأول بفرقة المشاة الثالثة ان الهجمات اليومية في الرمادي كانت بين 30 و35 في فبراير لكنها تراجعت في الوقت الراهن إلى هجوم واحد مشيرا إلى أن الفضل في هذا يرجع إلى حد كبير لتزايد الوحدات المحلية للشرطة والجيش.لكن تشارلتون المسؤول عن منطقة يقطنها نحو 500 ألف شخص يتمركزون في الرمادي قال إن القوات المحلية لا تستطيع أداء مهامها بدون دعم عسكري أميركي لأنها غير قادرة على توفير الاحتياجات الأساسية ومنها الوقود والأسلحة والذخيرة. وتابع، في إفادة لوزارة الدفاع الأميركية عبر الفيديو من العراق، أن الأمر «يتعلق بقاعدة للإمداد والتموين. اعتقد.. انا متأكد.. انه بمجرد إقامتها فستستطيع هذه القوات حماية منطقتها».وأضاف: «اعتقد ان علينا على الأرجح العمل من اجل توفير الكثير من تلك الأنظمة خلال الستة أشهر إلى الثمانية أشهر المقبلة» .
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي يقوم بزيارة مفاجئة لمدينة الفلوجة
شبكة أخبار العراق
اعلن مصدر مسؤول في قائمقامية الفلوجة اليوم الاحد عن قيام رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي بزيارة مفاجئة لمدينة الفلوجة غربي بغداد.وكان بأستقباله قائمقام الفلوجة ومدير الشرطة ورئيس المجلس المحلي وأعضائه تتخللها أجتماع استمر لمدة نصف ساعة .وقال المسؤول الاعلامي بقائمقامية الفلوجة إن عدنان الدليمي قدم لعقد مؤتمر مغلق لشيوخ عشائر الانبار في قرية (ابو فليس) في ناحية الخالدية غرب الفلوجة وبحضور رؤساء عشائر الصحوة.مشيرا الى ان الدليمي سيتوجه عقب اللقاء الى مدينة الرمادي للقاء رئيس مؤتمر انقاذ الانبار الشيخ عبد الستار ابو ريشة

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
المقدادية : قاعدة أميركية في السوق
البيان
بدأت القوات الأميركية بإنشاء قاعدة عسكرية في سوق المقدادية بهدف السيطرة على المناطق المحيطة بسوق المدينة المتوترة امنيا. وقال مصدر امني في المقدادية أمس: «ان القوات الأميركية اتخذت إحدى العمارات السكنية العالية في وسط السوق مقرا لها، على خلفية تفجير إحدى سرايا الجيش العراقي التي تتخذ من مصرف الرافدين مقرا لها الأسبوع الماضي». وأضاف ان الهدف الرئيس من إنشاء القاعدة هو منع المسلحين من التسلل وتنفيذ عمليات مسلحة ضد القوات الأميركية والعراقية. ويذكر ان الآليات الأميركية أغلقت الطرق المؤدية إلى مناطق السوق وحيي العروبة والحرية المحيطة بها منذ يومين. من جانب آخر أبطلت القوات الأميركية مفعول خمس عبوات ناسفة زرعها مسلحون مجهولون في الطرقات المؤدية إلى سوق المقدادية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
جبهة التوافق تصر علي الانسحاب من حكومة المالكي برغم رفض استقالة وزرائها
الأهرام
أكدت مصادر عراقية أن رئيس الوزراء نوري المالكي رفض قبول استقالة‏6‏ من الوزراء السنة الذين قدموا استقالاتهم الأسبوع الماضي‏,‏ وقال مصدر في مكتب المالكي‏:‏ إن رئيس الوزراء رفض استقالة وزراء جبهة التوافق من الحكومة دون إعطاء مزيد من التفاصيل‏.‏ومن ناحيتها أكدت جبهة التوافق أنها مصرة علي موقفها‏,‏ وأن الأمر لم ينته بالنسبة لها بمجرد قبول المالكي أو رفضه للاستقالة‏,‏ مشيرة إلي أن الجبهة معنية بقبول برنامجها أو رفضه‏,‏ في إشارة إلي قائمة مطالب الجبهة التي تشمل حل الميليشيات الشيعية‏,‏ وإعطاء الجبهة وزنا أكبر في القرارات الخاصة بالأمور الأمنية‏.‏وكان سلام الزوبعي نائب رئيس الوزراء وخمسة وزراء في جبهة التوافق السنية قد أثاروا الأسبوع الماضي أزمة سياسية في البلاد من خلال إعلان استقالاتهم بسبب تجاهل مطالبهم‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
بيان صادر عن التوافق حول مذكرة اعتقال (كبار الرياضيين)
جبهة التوافق العراقية
في الوقت الذي يحتفل فيه ابناء شعبنا بالانتصار الكبير الذي حققه منتخبنا الوطني الذي رسم فرحة عارمة على جباه العراقيين النجباء تكشف لنا الاحداث عن مذكرتي اعتقال صدرت إحداهما بحق مرشح جبهة التوافق والشخصية الرياضية المعروفة احمد راضي والاخرى بحق رئيس اتحاد كرة القدم حسين سعيد وهما في غنى عن التعريف بعد مسيرة رياضية طويلة يشهد لها القاصي والداني واننا نطالب بحماية هاتين الشخصيتين الرياضيتين وسواهما من الرموز الوطنية والكفاءات العلمية والمهنية مما يمكن ان من حيف وجور بسبب مذكرات الاعتقال غير المبررة .كما نستغرب أن تصدر جوازات دبلوماسية الى اعضاء منتخبنا الوطني مما يدل على مدى احترامهم والاعتزاز بهم ، وليصدر في نفس الوقت امر بتوقيف اثنين من الرموز الرياضية العراقية الوطنية واللذين يحظيان بحب وتقدير واعجاب الجماهير العراقية باسرها . فأي ازدواجية في المعاير هذه؟ وهل هذه حكومة تحب جماهيرها وتتعاطف معهم؟ المطلوب تدخل مجلس الرئاسة والمنظمات الدولية لمعالجة الموضوع على عجل خدمة ً للصالح العام. جبهة التوافق العراقية
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
الجيش الأميركي يعلن انتهاء العمليات في سامراء باعتقال 80 إرهابيا
الشرق الأوسط
اعلن الجيش الأميركي أمس انتهاء العملية العسكرية التي استمرت 5 ايام في سامراء باعتقال اكثر من 80 «ارهابيا». واكد الجيش الاميركي مقتل مدبر الهجومين على مئذنتي ضريح الامامين العسكريين في سامراء في عام 2006، وفي يونيو (حزيران) الماضي، مشيرا الى انه هو «أمير» تنظيم القاعدة في محافظة صلاح الدين. وقتل 14 شخصا على الاقل واصيب عشرات اخرون بجروح في هجمات متفرقة في بغداد وجنوبها، من بينها سقوط سلسلة من قذائف الهاون اودت بحياة 11 شخصا في منطقة الفضيلية شرق بغداد. وقال الجيش الاميركي ان الف جندي اميركي وعراقي شاركوا ضد عناصر القاعدة في المدينة الواقعة شمال بغداد. واكد بيان ان العملية اطلق عليها اسم «جليل» تكريما لقائد شرطة سامراء العقيد جليل الدليمي، الذي قتل مع 11 عنصرا من الشرطة في السادس من مايو (ايار) الماضي، اثر هجوم بسيارة مفخخة استهدفت مقره. واكد الجيش الاميركي في بيانه امس، ان «العملية العسكرية انتهت باعتقال اكثر من ثمانين ارهابيا». وقال بيان للجيش الأميركي ان «قوات التحالف قتلت هيثم البدري، امير تنظيم القاعدة في صلاح الدين، خلال عملية عسكرية في شرق سامراء الخميس الماضي». واضاف البيان ان «البدري هو العقل المدبر المسؤول عن تفجير منارتي الضريح الشيعي في 13 يونيو (حزيران) الماضي، وتم التعرف على جثته من قبل عدد من مساعديه واقاربه». وأكد ضابط عراقي رفيع المستوى أمس النبأ، وقال ان قوة اميركية عراقية مشتركة قتلت قائد تنظيم القاعدة في سامراء، المسؤول الرئيسي عن تفجير القبة الذهبية في مرقد العسكريين في سامراء مطلع عام 2006. واوضح مدير عمليات القيادة الوطنية في وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف، ان «قوة اميركية عراقية شنت حملة دهم في الثاني من اغسطس (اب) في حي سكني قرب سامراء وقتلت هيثم البدري الملقب بهيثم السبع». واضاف انه «كان قائد الخلية التي ارتكبت الاعتداء» على مرقد سامراء، مشيرا الى «مقتله مع مجموعة من الارهابيين». واكد خلف ان «البدري هو المسؤول عن قتل مراسلة قناة العربية اطوار بهجت في فبراير (شباط) 2006». وقال المتحدث العسكري للجيش الاميركي اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر ان هيثم البدري كان مسؤولا عن الهجوم الأول على قبتي سامراء في عام 2006، بالاضافة الى هجوم ثان على نفس المزار في يونيو من هذا العام». وقال جارفر «كان مسؤولا عن الهجومين». وأكد مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي تحميل الحكومة العراقية مسؤولية الهجومين على البدري. وقالت الشرطة ان البدري قتل في مدينة بنات الحسن، التي تبعد خمسة كيلومترات الى الشرق من سامراء. وقال مصدر آخر في الشرطة انه قتل في غارة جوية أميركية. وقال افراد من عائلة البدري انه دفن في سامراء يوم الجمعة. من جهة اخرى قال الجيش العراقي ان قواته تمكنت من قتل واعتقال 16 مسلحا خلال عمليات عسكرية نفذتها الفرقة الثانية أمس في الموصل. وقال العميد الركن مطاع الخزرجي قائد الفرقة الثانية لوكالة الأنباء الألمانية، بان «أفواجا من قوات الفرقة قتلت ستة مسلحين واعتقلت 10 آخرين ينتمون إلى تنظيم القاعدة وأنصار السنة، خلال عمليات نفذتها في الموصل». من جهة ثانية، اعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية أمس مقتل 14 شخصا على الاقل واصابة عشرات اخرين بجروح في هجمات متفرقة في بغداد وجنوبها، من بينها سقوط سلسلة من قذائف الهاون، اودت بحياة 11 شخصا في منطقة الفضيلية شرق بغداد. وقالت المصادر الامنية ان «احد عشر شخصا على الاقل قتلوا واصيب حوالي 16 اخرون بجروح جراء سقوط عدد من قذائف الهاون قرب محطة للوقود في منطقة الفضيلية، وعلى منزل في منطقة المشتل». وفي هجوم اخر، اعلنت مصادر امنية «مقتل شخصين واصابة اربعة اخرين بجروح، في انفجار سيارة مفخخة مركونة على جانب الطريق في منطقة المحمودية»، جنوب بغداد. وقتل ضابط في الشرطة واصيب 12 من عناصرها جراء سقوط قذيفة هاون على عناصر للشرطة كانوا يشيعون احد رفاقهم في ناحية الاسكندرية جنوب بغداد، وفقا للملازم حيدر الشمري من الشرطة. الذي قال ان «رجل شرطة قتل واصيب اثنان اخران بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في ناحية اللطيفية» جنوب بغداد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
جندي أميركي يتلقى حكما بالسجن 110 أعوام لدوره في اغتصاب وقتل فتاة عراقية
الشرق الأوسط
أصدر القضاء العسكري الأميركي حكما بالسجن 110 أعوام على جندي أميركي كان من بين أربعة أدينوا في جريمة اغتصاب وقتل فتاة المحمودية عبير قاسم الجنابي، 14 عاما، في 23 مارس(آذار) عام 2006. وهي الواقعة التي أثارت في حينها غضب واستياء العراقيين وأججت مشاعر العداء تجاه القوات الأميركية، ويواجه المتهم الرئيسي في القضية عقوبة الإعدام بعد إحالته إلى القضاء المدني. وقالت عائلة عبير الجنابي، أمس، انها تشعر بخيبة امل من صدور حكم بالسجن وتطالب بالإعدام. وكانت هيئة محلفين عسكرية قد أدانت الجندي جيسي سبيلمان، 23 عاماً، بتهمة التواطؤ لارتكاب جريمة الاغتصاب واقتحام منزل الضحية بنية الاغتصاب. وعلق سبيلمان على الحكم الصادر بحقه قائلا «في الحقيقة لا ألقي باللائمة على قيادتي أو أي شخص.. كان في مقدوري وقف الجريمة، وأتحمل مسؤولية تصرفي». ووفقا لقواعد القضاء العسكري في الجرائم الكبرى، فإن تخفيف العقوبة لا يمكن النظر فيه إلا بعد مرور عشر سنوات على الأقل من بقاء المتهم في السجن. وبعد انقضاء عشر سنوات في السجن يمكن وضع المحكوم عليه تحت المراقبة، وإطلاق سراحه إذا ما كان سلوكه داخل السجن حسنا. ولم يشر المدعون العسكريون إلى مشاركة سبيلمان الفعلية في الواقعة، إلا أنهم زعموا أنه ذهب إلى مسكن الضحية وهو على علم بالمخطط، حيث عهد إليه مراقبة المكان. وفي بداية جلسة المحكمة أقر الجندي بأنه مذنب فيما يتصل بلمس جثة بشكل غير لائق وإضرام النار عمدا وعرقلة سير العدالة وانتهاك القواعد الخاصة بتناول المشروبات الكحولية في منطقة حرب. وأقر ثلاثة من الجنود، في وقت سابق، بأنهم مذنبون في هذه القضية وصدرت ضدهم أحكام بالسجن لفترات تراوحت بين خمس سنوات و100 عام. وحكم على الجندي بول كورتيز والجندي جيمس باركر بالسجن لمدة 90 عاما و100 عام على الترتيب. وتم تسريح قائد المجموعة الجندي السابق ستيفن غرين من الخدمة بسبب «اضطراب في الشخصية»، وهو بانتظار محاكمته أمام محكمة مدنية. ويواجه غرين احتمال الحكم عليه بالإعدام. وأقر كورتيز وباركر، اللذان أدليا بشهادتهما في محاكمة سبيلمان العسكرية، باغتصاب الجنابي وقالا إن غرين قتل والديها وأختها الصغرى بالرصاص ثم اغتصب الفتاة وقتلها قبل أن يسكب الجنود الكيروسين على جثتها ويشعلوا فيها النار في محاولة لإخفاء معالم الجريمة. وأقر جندي آخر هو برايان هوارد بأنه كان يراقب الاتصالات اللاسلكية وحكم عليه بالسجن لخمس سنوات. وكان الجنود الأربعة، وهم من عناصر الفرقة101 للقوات الخاصة المحمولة جوا وقت الحادث، يخدمون في المحمودية الواقعة على مسافة 20 كيلومترا جنوب بغداد. وتم توجيه التهم للعسكريين عقب ورود معلومات عن قيام مجموعة من الجنود باغتصاب وقتل فتاة عراقية وسعيهم بعد ذلك الى اظهار الامر وكأنه حادث اقتتال طائفي في 12 آذار(مارس) الماضي. وأحيل المتهم الرئيسي الجندي ستيف غرين على محكمة مدنية بسبب طرده من الجيش قبل كشف الواقعة. الى ذلك، قال ابو عمار ابن عم عبير لرويترز «كنا نتوقع عقوبة الاعدام ضد المجرمين وان يكون تنفيذ الحكم في المكان الذي وقعت فيه الجريمة». وقال عمها هادي عبد الله ان العائلة تتمنى ان يكون بالامكان استئناف الحكم حتى يتسنى تطبيق عقوبة الاعدام بحق كل المسؤولين عن تلك الجريمة. ورحب مؤيد العامري رئيس بلدية المحمودية بالحكم الذي طال انتظاره، لكنه أقر بأن الكثير من الاشخاص المحليين كانوا يريدون صدور حكم أشد. وقال العامري لرويترز ان صدور حكم شديد سيردع اي شخص عن ارتكاب جريمة وانتهاك حقوق الانسان. وأضاف أن بعض الناس سعداء وآخرين يريدون تطبيق عقوبة الاعدام بسبب بشاعة الجريمة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
كردستان تبرم عقدا لتصدير السجاد إلى الولايات المتحدة
الشرق الأوسط
عقد في أربيل عاصمة إقليم كردستان، مؤخرا لقاء بين عدد من رجال الأعمال الاميركيين وممثلين عن وزارة الثقافة في الاقليم لتوقيع عقد طويل الامد لشراء السجاد من كردستان. وأعرب دانيال رايس مدير شركة ثايير الاميركية عن تفاؤله بالصفقة، وقال ان «الوجبة الاولى التي سنتسلمها مع أعياد الميلاد، ستوزع كنماذج لهذه الصناعة على كبريات شركات تسويق السجاد في أميركا». وأضاف «هذه هي المرة الاولى التي يدخل فيها السجاد الكردي السوق الاميركية بهذه الكميات، والعقد سيضمن لنا شراء معظم انتاج المعامل السبعة المنتشرة في مدن الاقليم، وحرصا منا على استمرارية كل المعامل في الانتاج اشترطنا توزيع العمل عليها جميعا».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
الحكيم في طهران لاستكمال علاجه من السرطان
وكالة الأخبار العراقية
قال مصدر في المجلس الاسلامي الاعلى ان رئيس المجلس زعيم الائتلاف العراقي الشيعي الموحد الحاكم السيد عبد العزيز الحكيم قد وصل الى طهران لاتمام علاجه هناك حيث يعاني من مرض السرطان. واضاف المصدر ان الحكيم قد حل بطهران الليلة الماضية لاكمال مرحلة العلاج الرابعة هناك. واشار الى ان الفحوصات ومراحل العلاج الأخيرة التي اجراها الحكيم تشير الى ان حالته مستقرة وجيدة وقد مارس عمله عند عودته الى بغداد الشهر الماضي بصورة طبيعية. وخلال وجوده الحالي في العاصمة الايرانية سيتلقى الحكيم الجرعة الرابعة من علاجه بعد تلقيه ثلاث جرعات علاجية خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة وتمت بنجاح. وكان رئيس فريق الاطباء المعالج محمد رضا مسجدي قد سمح بعودة الحكيم الشهر الماضي الى العراق بشكل مؤقت حتى بدء المرحلة الرابعة الحالية من العلاج. وكانت احدى المستشفيات الاميركية قد شخصت مرض الحكيم باصابته بمرض السرطان في الرئة نتيجة ادمانه على التدخين ومن الولايات المتحدة انتقل الى ايران للعلاج. وقد وزع الحكيم في وقت سابق صلاحياته على ثلاثة من قادة المجلس الاعلى هم نجله عمار ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب همام حمودي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
الاحتلال يهدد المالكي بإعادة النظر في إستراتيجيته
الخليج
كشف وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أمس، عن أن الولايات المتحدة ستعيد النظر في استراتيجيتها في العراق منتصف سبتمبر/ايلول المقبل، إذا فشل البرلمان العراقي في تحقيق المصالحة. وتزامنت تصريحات جيتس التحذيرية للمسؤولين العراقيين مع استجابة سريعة من جانبهم لاتصالات الرئيس الأمريكي جورج بوش أسفرت عن رفض رئيس الوزراء نوري المالكي استقالات وزراء جبهة التوافق وتنفيذ مطالبها المشروعة والمعقولة.وقال وزير الدفاع الامريكي في مقابلة مع محطة “ان بي سي” الامريكية التلفزيونية امس إن بلاده ستعيد النظر في استراتيجيتها في العراق منتصف سبتمبر المقبل اذا لم يصوت البرلمان العراقي على مشاريع قوانين هدفها تحقيق المصالحة الوطنية.أضاف أن جهود المصالحة الوطنية في العراق “مخيبة للآمال” محذراً المسؤولين في العراق من ان “كل يوم اضافي يمنح للحكومة لتصنع السلام يتم شراؤه بدم أمريكي” حسب تعبيره.واجاب رداً على سؤال حول ضرورة اعادة النظر في الاستراتيجية الامريكية اذا لم يقر العراق مشاريع القوانين اللازمة للمصالحة، “أعتقد أنه يجب علينا القيام بذلك، نعم. هذا هو هدف الجهود التي يبذلها السفير الأمريكي لدى بغداد رايان كروكر وقائد قوات التحالف ديفيد بترايوس”.وقال جيتس “في وقت ما يجب ان تكون هناك مصالحة على المستوى الوطني”. واضاف “أعتقد بأننا ربما نكون أسأنا تقدير مستوى انعدام الثقة بين مختلف الاطراف في بغداد”.وفي استجابة سريعة للاتصالات التي أجراها الرئيس الأمريكي أمس الأول عقد الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي اجتماعاً أمس الأحد أسفر عن رفض الأخير لاستقالات وزراء جبهة “التوافق” الخمسة ونائبه سلام الزوبعي، فيما أكد الطالباني أنه ستتم دراسة مطالب الجبهة وتنفيذ المطالب “المشروعة والمعقولة” منها، فيما أكدت الجبهة تمسكها بسحب وزرائها.وأكد أسامة النجيفي النائب عن القائمة الوطنية التي يتزعمها إياد علاوي أن كتلته تدرس خيار الانسحاب من الحكومة.وروجت قوات الاحتلال لانتصارات على “القاعدة” في العراق، بينما أكد الناطق باسمها الجنرال مارك فوكس استبعاد “المتشددين” وجيش المهدي من العملية السياسية ومن المصالحة.وتحدثت صحيفة أمريكية عن تسليح أمريكي لعشيرة الجنابات المناوئة للحكومة العراقية وسط قلق الأخيرة، وطالب سلاح الجو العراقي باستعادة طائرته التي فرت إلى إيران إبان عهد الرئيس صدام حسين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
نجل طارق عزيز: الاحتلال يعدم والدي قطرة قطرة
الخليج
اتهم زياد عزيز ابن نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق طارق عزيز قوات الاحتلال الأمريكي بالتخطيط لإعدام والده القابع في السجن منذ 51 شهرا قطرة قطرة . ونقلت صحيفة “الشروق” التونسية الصادرة أمس الأحد عن زياد قوله في تصريح لها عبر الهاتف إن والده اتصل به يوم الأربعاء الماضي ليعلمه بأنه يعاني من إهمال صحي بالمعتقل وأنه لم يعد يقوى على المشي إلا بصعوبة كبيرة.وأوضح أن والده نقل من زنزانته الانفرادية في سجن المطار والتي يقبع فيها منذ 51 شهرا ليقبع مع رفيق دربه خميس سرحان في نفس الغرفة حتى إذا ما حدث له مكروه أو تعكرت حالته وهي المرشحة لهذا الأمر يكون هناك من يتفطن إلى حالته ولا يكون وحيدا.وأعرب عن قناعته بأنه أمام عجز الاحتلال الأمريكي والحكومة العراقية عن تلفيق تهمة لوالده الذي قال عنه انه لا يزال يتمتع بمعنويات عالية سوف يعملان على “إعدامه قطرة قطرة”.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
بوش يدعو بارزاني للتوسط بين الشيعة والسنة
الشرق القطرية
طلب الرئيس الأمريكي جورج بوش من رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني بأن يلعب دور الوسيط بين الأطراف الشيعية والسنية في العراق، للخروج من الأزمة السياسية الحالية في البلاد. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه البارزاني من الرئيس الأمريكي . واصدر ديوان رئاسة اقليم كردستان بيانا قال فيه إن "الرئيس الأمريكي أكد على أهمية التعاون بين القيادات العراقية للخروج من الأزمة السياسية في العراق". ومن جانبه، أكد رئيس الاقليم للرئيس الأمريكي "انه سيبذل قصارى جهده خلال مباحثاته القادمة مع زعماء الكتل السياسية لإيجاد حلول وسط لإنهاء المأزق السياسي الذي تمر به الحكومة العراقية عقب انسحاب الأطراف السنية منها". وكان بارزاني قد بحث مع إياد علاوي رئيس الكتلة العراقية في مجلس النواب العراقي الذي وصل إلى أربيل، الأوضاع السياسية الراهنة وتشكيل الجبهة الرباعية، التي تعتزم أطراف عراقية الإعلان عنها في وقت قريب.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
اجتماع اميركى ايرانى جديد لمحاصرة المقاومة المسلحة
العرب اونلاين
تحتضن المنطقة الخضراء فى العاصمة العراقية بغداد الاثنين اجتماعا بين مسؤولين اميركييين وايرانيين حول العراق للبحث فى تشكيل لجنة امنية ثلاثية، بالمقابل تصر جبهة التوافق السنية أن لا عودة للحكومة إلا بتحقيق شروطها.وقال السفير الإيرانى فى بغداد حسن كاظمى قمى وممثل طهران فى "الحوار" الأمريكى الإيرانى إن الطرفين سيبحثان بموجب اتفاق تفاصيل "تشكيل" لجنة امنية ثلاثية من دون ان يوضح من سيمثل ايران فى الاجتماع الذى يتم برعاية مسؤولين عراقيين.لكنه اضاف ان الممثلين الايرانيين والعراقيين والاميركيين سيتطرقون الى جوانب الاتفاق التقنية وجدول اعمال تشكيل اللجنة.وسيكون اللقاء الثالث حول العراق بين ايران والولايات المتحدة فى غضون شهرين تقريبا. وتتهم واشنطن طهران بدعم ميليشيات تقاتل قواتها فى العراق الامر الذى تنفيه ايران.والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين البلدين منذ العام 1980، اثر احتجاز الرهائن فى السفارة الاميركية فى طهران.وعقد اللقاء الاول فى 28 ايار/مايو تلته جولة مفاوضات ثانية فى 24 تموز/يوليو فى بغداد ايضا.وجددت الولايات المتحدة بمناسبة اللقاء الثانى الذى حصل على مستوى السفيرين اتهاماتها لايران التى نفتها مجددا بدورها.وافاد حسن كاظمى الجمعة ان لقاء 42 تموز/يوليو الذى جمعه بالسفير الاميركى راين كروكر اتاح التوصل الى اتفاق على تشكيل لجنة امنية ثلاثية".وكانت الحكومة العراقية افادت آنذاك ان اللجنة ستكلف ايجاد سبل للحد من نشاطات الميليشيات ومكافحة تنظيم القاعدة واحلال الامن على الحدود وتعنى هناك كل أشكال المقاومة المسلحة للاحتلال، دون ان تذكر الميليشيات الشيعية المتطرفة التى تتهم واشنطن ايران بدعمها.من جهتها اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة تنظر فى انشاء لجنة ثلاثية، موضحة انها ستضم ممثلين ذوى كفاءات فنية".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
بوش يضغط لحل الأزمة.. والمالكي يرفض استقالة وزراء التوافق
الشرق القطرية
رفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قبول استقالة ستة من وزراء جبهة التوافق السنية الذين قدموا استقالاتهم الاربعاء الماضي، ومن بينهم نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي، مما فجر ازمة سياسية حادة. لكن سليم الجبوري العضو البارز في البرلمان من جبهة التوافق اكد ان الوزراء باقون على موقفهم من الاستقالة رغم قرار المالكي عدم قبول الاستقالات. وقال ان الجبهة باقية على موقفها وان الامر لم ينته بالنسبة لها بمجرد قبول المالكي أو رفضه للاستقالة. وأضاف أن الجبهة معنية بقبول برنامجها أو رفضه في اشارة إلى قائمة مطالب الجبهة التي تشمل حل الميليشيات الشيعية، وإعطاء الجبهة وزنا أكبر في القرارات الخاصة بالامور الامنية. وقال المالكي إن المساعي لا تزال تبذل لاقناع جبهة التوافق العراقية بالعدول عن انسحابها والعودة للمشاركة في العملية السياسية، وأوضح المالكي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس جلال الطالباني ونائب الرئيس عادل عبد المهدي في بغداد عقب اجتماعهم، أن هناك "تحديات كبيرة تواجه الحكومة"، مشيرا إلى أن "لقاءاتنا مستمرة مع الرئيس ونائبه لكون الدولة تمر بتحديات كبيرة". ونقلت "الوكالة المستقلة للانباء" (أصوات العراق) عن المالكي قوله إنه تم اعتماد نقاط كان قد سبق الاتفاق عليها، موضحا، "إننا نعتمد النقاط الاربع للتحرك ولم العملية السياسية وتحريك الجمود.. نحن نعيش حالة من عدم القبول والجمود التي عليها العملية السياسية وهذا اللقاء هو لتحريك العملية السياسية لكي لا تبقى جامدة". وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن "المساعي لا تزال تبذل لاقناع جبهة التوافق بالعدول عن انسحابها والعودة للمشاركة في العملية السياسية"، وقال: "اتفقنا على بذل الجهود لعودة الإخوة في جبهة التوافق إلى دورهم وعملهم ووفق ما تم التحدث عنه في اعادة نظر في السياسات ومعالجة ما يمكن معالجته". ومن جانبه أوضح طالباني خلال المؤتمر الصحفي "اخبرنا رئيس الوزراء انه رفض استقالة وزراء التوافق ونتمنى من الإخوة اعادة النظر في موقفهم وان يكونوا طرفا مشاركا في حكومة الوحدة الوطنية، لهم حقوقنا كحقوق الجميع". وأكد المالكي ان اللقاء الذي جمعه مع رئيس الجمهورية ونائبه لم يكن بناء على رغبة أمريكية بل بهدف بحث تحديات المرحلة الراهنة. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أجرى اتصالات هاتفية مع الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبيه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي بحث خلالها تطورات العملية السياسية والدوافع التي ادت إلى انسحاب جبهة التوافق العراقية من الحكومة، وضرورة العمل المشترك بين القيادات العراقية. وتناول الرئيس الأمريكي في اتصاله مع نائب الرئيس العراقي زعيم الحزب الاسلامي طارق الهاشمي مسألة انسحاب جبهة التوافق العراقية من العملية السياسية". واكد بوش الحاجة الماسة إلى مشاركة الهاشمي في العملية السياسية وتفهمه المبررات التي دفعت باتجاه خروج جبهة التوافق من حكومة المالكي على الرغم من أن ذلك سيؤثر سلباً في الرأي العام الأمريكي الذي يضغط على الإدارة الأمريكية للخروج من العراق". وأطلع الهاشمي بوش على "الأسباب التي دفعت جبهة التوافق العراقية إلى الخروج من حكومة المالكي بعد أن بات واضحا أن لا رغبة للمالكي في الإصلاح، وان المشاركة فقدت مبرراتها". وقال نائب رئيس الجمهورية إن "جبهة التوافق رغم ذلك ستبقى ناشطة في العملية السياسية وتتابع المطالب الوطنية التي تقدمت بها خصوصاً مراجعة ملفات المعتقلين وإيقاف الخروقات في حقوق الإنسان وإغاثة المهجرين في الداخل والخارج وغيرها من مواضيع أساسية تضمنها بيان الجبهة". وناشد الهاشمي خلال الاتصال الرئيس الأمريكي بضرورة "إخلاء سبيل آلاف من المحتجزين في السجون التي تشرف عليها القوات الأمريكية".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
المالكي يعين مستشار الإعدامات لمتابعة شؤون المنتخب العراقي
الزمان
ابدي الرئيس العراقي جلال الطالباني انزعاجه من اسلوب ادارة رئيس الحكومة نوري المالكي لشؤون المنتخب العراقي لكرة القدم الفائز ببطولة آسيا منذ وصوله الي بغداد الجمعة الماضي. ومنع المالكي القنوات الفضائية العراقية والعربية من تصوير حفل استقبال المنتخب الذي جري في المنطقة الخضراء باستثناء قناة العراقية الحكومية التي منحت هذا الحق لوحدها حصراً. وقالت مصادر حكومية ان المالكي عين بسام رضا مستشاره لشؤون متابعة الاعدامات ومستشاره الخاص مريم الريس وآدم الشيرازي مسؤول الامن في مجلس الوزراء للاشراف علي شؤون اللاعبين وتحديد المواعيد معهم. في حين تمر العلاقة بين الطالباني والمالكي بأزمة ثقة علي خلفية طرد مساعدي المالكي لمراسل ومصور تلفزيون الحرية التابع للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يترأسه الطالباني من حفل استقبال المنتخب. في حين اقتصر التمثيل الرسمي في الحفل علي الطالباني والمالكي وعدد من الوزراء. وقالت المصادر ذاتها "ان بقية الحاضرين كانوا من حزب الدعوة الذي يترأسه المالكي من دون قيادات الاحزاب والشخصيات المشاركة في العملية السياسية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
سلاح الجو العراقي يطالب باستعادة طائراته من إيران
الشرق القطرية
طالب قائد سلاح الجو العراقي طهران بأن تعيد بعضا من عشرات الطائرات المقاتلة العراقية التي وصلت إلى إيران عشية حرب الخليج في 1991 لكنه سلم بأن الكثير من تلك الطائرات ربما لا يمكن اصلاحه. وكانت تلك الطائرات وصلت إلى إيران فرارا من الدمار ويتطلع اللواء كمال البرزنجي لاستعادتها وهو يعيد ببطء بناء سلاح الجو العراقي المحطم بمساعدة امريكية. واضاف للصحفيين في بغداد ان العراق لم يستعد اي طائرة حتى الآن. واضاف ان هذه المسألة تخص السياسيين. لكنه اعرب عن امله ان يمكن اعادة بعض تلك الطائرات إلى العراق. واضاف ان القليل منها سيكون قابلا للاصلاح. ويقدر موقع جلوبال سيكيوريتي.اورج المتخصص في المعلومات الامنية ان نصف سلاح الجو فر إلى إيران في 1991 بعد نحو ثلاث سنوات فقط من انتهاء الحرب العراقية الإيرانية بدلا من التصدي لطائرات التحالف. ودمر كثير مما تبقى من سلاح الجو اثناء غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة في 2003. وينهض سلاح الجو العراقي ببطء من تحت انقاض عقود من الحرب والعقوبات التي قضت على اسطوله من الطائرات المقاتلة والذي كان يعد في وقت ما سادس اكبر اسطول في العالم. ويقول جلوبال سيكيوريتي.اورج انه في مرحلة ما كانت القوات الجوية تمتلك 750 مقاتلة وقاذفة وطائرة تدريب اغلبها من روسيا وفرنسا. لكن البرزنجي قال انه يوجد الآن 45 هليكوبتر وطائرة فقط للنقل والاستطلاع. وانشئ سلاح الجو اول مرة عام 1931 ويعاد بناؤه من الصفر منذ عام 2004 . ويشكل طيارون منذ وقت صدام العمود الفقري لجهود انشاء اسطول جوي جديد لكن البريجادير جنرال الأمريكي بوب الارديس قائد الفريق الانتقالي لسلاح الجو قال ان برنامجا بدأ لتدريب طيارين جدد. واضاف للصحفيين «انها عملية معقدة ان تدرب سلاح الجو في حين تكافح تمردا مناهضا. وسلاح الجو ليست لديه قدرات هجومية بعد ويعتمد على طائرات هليكوبتر هجومية ومقاتلات امريكية لدعم القوات البرية. ولدى سؤاله متى سيكون سلاح الجو قادرا على تنفيذ عمليات قتالية جوية؟ قال كمال ان هذه المرحلة قريبة. ويتشكل سلاح الجو حاليا من طائرات نقل هيركيوليز سي-130 وتشكيلة من الطائرات الصغيرة ذات الجناح الثابت للاستطلاع وعدد من طائرات هليكوبتر هوي التي ترجع لايام حرب فيتنام وام اي-17 روسية الصنع.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
الخارجية ترحب بتقديم واشنطن ولندن مشروع قرار لتوسيع دور الأمم المتحدة ... بغداد: اجتماع أميركي - إيراني - عراقي لتشكيل لجنة أمنية ثلاثية وتحديد صلاحياتها
الحياة
تعقد الولايات المتحدة وايران والعراق اجتماعاً اليوم الاثنين في بغداد على مستوى الخبراء لتشكيل اللجنة الامنية التي اتفق عليها خلال جولة من المحادثات بين الأطراف الثلاثة في 24 تموز (يوليو) الماضي، فيما رحبت وزارة الخارجية العراقية بمشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة وبريطانيا الى مجلس الأمن في شأن توسيع دور الأمم المتحدة في البلاد.وقال محمد الحاج محمود نائب وزير الخارجية لـ «الحياة» إن «اجتماعاً على مستوى الخبراء سيعقد اليوم (الاثنين) بين ممثلين عن الولايات المتحدة وايران، اضافة الى الجانب العراقي من أجل تحديد الاطار الذي ستعمل من خلاله اللجنة الامنية وكيفية اختيار الممثلين في اللجنة وصلاحياتها».وأضاف أن «اجتماع اليوم يعد مكملاً لاجتماع عُقد الشهر الماضي بين الأطراف الثلاثة في شأن الوضع العراقي، وسيركز على خلق أرضية صلبة لاستمرار عقد اجتماعات دورية على مختلف الأصعدة». ولفت الحاج الى أن اللجنة ستكون على مستويين سياسي وأمني يضطلع الأول بمهمة ايجاد التشريعات واللوائح القانونية لتحديد اسباب الازمة الامنية، فيما يركز الثاني على تنفيذ ما يُتفق عليه في اللجنة».وقال المنسق الاعلامي في السفارة الايرانية في بغداد خليل ساداني لـ «الحياة» إن «الاتفاق ينص على أن يُعقد الاجتماع في حضور خبراء وفنيين من الدول الثلاث من اجل تنفيذ اقتراح ايراني بتشكيل لجنة أمنية»، مضيفاً أن «الاجتماع يهدف الى تحديد جدول اعمال مشترك للجنة ومناقشة صلاحياتها».ولفت ساداني الى أن اجتماع اليوم جاء بناء على طلب الجانب العراقي اثر المشاركة الفاعلة في جولة أخرى من المحادثات مع الجانب الاميركي، مشيراً الى أن «موافقة الجانب الايراني على ذلك تأتي في اطار الدعم الايراني الدائم للحكومة العراقية الحالية والشعب العراقي بمختلف الوسائل».وكان الجانبان الايراني والاميركي عقدا جولتين تاريخيتين من المحادثات على مستوى السفراء في بغداد في أيار (مايو) وتموز (يوليو) الماضيين شهدتا تجاذباً ونقاشات صاخبة بين الطرفين بعد اتهام الولايات المتحدة ايران بإذكاء اعمال العنف في البلاد من خلال دعمها الميليشيات المسلحة بالسلاح والمال. وأسفرت تلك المحادثات عن الاتفاق على تشكيل لجنة أمنية ثلاثية وعقد اجتماعات أخرى بتمثيل أعلى أو أدنى مستقبلاً.الى ذلك، رحبت وزارة الخارجية العراقية بمشروع قرار قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا الى مجلس الامن لتوسيع بعثة الامم المتحدة في العراق، ونفت أن يكون ذلك خطوة باتجاه تدويل القضية العراقية.وقال وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي لـ «الحياة» إن «العراق يسعى الى أن تأخذ المنظمة الأممية دوراً أكبر في البلاد من خلال فتح مكاتب لها وتوسيعها في معظم مناطق البلاد، وخصوصاً المنظمات التي تعنى بالجانب الصحي والبيئي والوقائي». وأشار الى أن «الدور الخجول للامم المتحدة على الساحة العراقية خلال السنوات الأربع الماضية كان أحد أسباب تعثر العملية السياسية في البلاد».وتابع عباوي أن الولايات المتحدة وبريطانيا استشارتا الجانب العراقي في هذا المشروع، لافتاً الى أن بغداد قدمت ورقة عمل تضم 11 نقطة تمثل وجهة نظر العراقيين في المشروع. وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قدمت من حوالي أسبوع الى أعضاء مجلس الامن مشروع قرار يهدف الى تعزيز دور الامم المتحدة في العراق. يشار الى أن الامم المتحدة انسحبت في شكل كبير من الساحة العراقية بعد تفجير كبير طال مقرها، وأودى حينها بحياة مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى العراق سيرجيو دي ميللو و21 آخرين عام 2003.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
قوات كوماندوز تركية تدخل الأراضي العراقية
الدستور الأردنية
تمركز حوالي 350 من عناصر قوات الكوماندوزالتركية في ضواحي قضاء زاخو بمحافظة دهوك شمال العراق بعد أن قصفت المدفعية التركية القرى القريبة من الحدود العراقية - التركية طيلة ليلة السبت.وصرح مصدر مسؤول في قوات حرس الحدود الكردية بان "القوات التركية خرقت الحدود العراقية وتمركزت في اراضي اقليم كردستان المتاخمة للحدود التركية وليس واضحا ان كانت هذه القوات ستبقى في تلك المناطق أم ستنسحب منها".واضاف المصدر ان "المدفعية التركية بدأت بقصف القرى الواقعة في منطقة نيروي التابعة لمنطقة برواري بالا التابعة لقضاء زاخو بعد منتصف ليلة السبت وسقطت حوالي 200 قذيفة على قرى "كلي ساجا وكاني ماسي وسرزي" ولم يبلغ عن أية اصابات لكن أدى القصف الى احراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في المنطقة".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
جنرال أميركي: ميليشيات مدعومة من إيران وراء غالبية هجمات بغداد ... المالكي يبدي مرونة حيال مطالب «التوافق» بعد اتصالات مكثفة لبوش... وتحذير لغيتس
الحياة
في ظل ضغوط أميركية برزت في اتصالات مكثفة أجراها الرئيس الأميركي جورج بوش مع الأطراف السياسية العراقية، وفي تحذير جاء على لسان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، أبدى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مرونة سياسية حيال الأزمة مع كتلة «جبهة التوافق الوطني» السنية ومطالبها، رافضاً استقالة وزرائها من حكومته.وحذر وزير الدفاع الأميركي في مقابلة مع شبكة «ان بي سي» الاميركية من أن بلاده ستعيد النظر في استراتيجيتها في العراق منتصف ايلول (سبتمبر) المقبل، إذا لم يصوت البرلمان العراقي على مشاريع قوانين هدفها تحقيق المصالحة الوطنية. واعتبر أن جهود المصالحة في العراق «مخيبة للآمال»، وذكّر السياسيين العراقيين بأن «كل يوم إضافي يمنح للحكومة لتصنع السلام، يتم شراؤه بدم أميركي».وكان الرئيس الأميركي أجرى اتصالات مكثّفة لجهة مع كبار القادة العراقيين وبينهم طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي وزعيم «الحزب الاسلامي العراقي» السني، أبدى خلاله «تفهمه» لأسباب انسحاب «التوافق» من الحكومة، لكنه شدد على الحاجة الماسة إلى العودة اليها، وفقاً لبيان أصدره الحزب.جاء ذلك في وقت كشف المسؤول الثاني في الجيش الأميركي وقائد عملياته في العراق اللفتنانت - جنرال رايموند أوديرنو، أن ميليشيات شيعية مدعومة من ايران تقف وراء ثلاثة أرباع الهجمات التي أسفرت عن مقتل وجرح جنود أميركيين في بغداد خلال الشهر الماضي. وقال أوديرنو لوكالة «أسوشييتد برس» إن مجموعات انشقت عن «جيش المهدي» الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وتدربها وتدعمها ايران، تقف وراء معظم هذه الهجمات، مشيراً الى أن النجاحات التي تحققها القوات الأميركية ضد تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» خلفت فراغاً تملأه هذه الميليشيات المنشقة.وفي بغداد، واثر اجتماع ضم المالكي وطالباني ونائبه عادل عبد المهدي، قال الرئيس العراقي خلال مؤتمر صحافي مشترك إن رئيس الوزراء «أخبرنا برفضه استقالة وزراء جبهة التوافق». وأضاف: «كلانا، أنا ورئيس الوزراء، نتمنى منهم (وزراء التوافق) إعادة النظر في موقفهم والعودة الى الحكومة»، لافتاً الى عقده «اجتماعاً جيداً جداً مع رئيس الوزراء وبحثنا الوضع السياسي العام، وأكدنا على المبادئ الاربعة التي سبق أن أعلناها، وهي تعزيز وتطوير حكومة الوحدة الوطنية برئاسة المالكي والتزام البرنامج السياسي المقرر سابقاً، وتنفيذ ما تبقى من بنوده».وأكد طالباني: «درسنا طلبات الاخوة في التوافق وتنفيذ الطلبات المشروعة والمعقولة وسندرس مطالبهم، وسنسعى لإعادتهم الى الحكومة». أما المالكي، فصرح: «اتفقنا على أن نبذل جهداً لعودة جبهة التوافق ومعالجة ما يمكن معالجته»، وأضاف أن «هناك أملاً كبيراً في أن تتوجه الجبهة للعودة والتواصل معنا». وكانت الجبهة التي يمثلها ستة وزراء في الحكومة بينهم نائب رئيس الوزراء أعلنت الاربعاء الماضي انسحابها من الحكومة بسبب تجاهل مطالبها. ويمثل جبهة «التوافق» 44 نائباً من أصل 275 في البرلمان.من جهته، اعتبر ديبلوماسي غربي لوكالة «فرانس برس» الوضع الحالي للاحزاب وانسحاب «التوافق» من الحكومة «تحدياً كبيراً لا يمكن أن يعتبر أزمة سياسية فقط»، لافتاً الى أن «ساعة الحقيقة دقت لكيفية معالجتهم لهذه المشكلة بالذات».وأضاف: «ربما تعود (جبهة) التوافق الى الحكومة، ولا يمكنني استبعاد ذلك، ولا أستبعد كذلك أن تصعد موقفها وأن نرى طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية يستقيل من منصبه». وتوقع «أن تكون الأيام المقبلة حرجة».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
السجن لسارقي مشتقات نفطية من أنابيب المحافظة ... الناصرية: 123 عائلة شيعية نازحة تعود إلى منازلها في بغداد ومحيطها
الحياة
أكد مسؤولون محليون في مدينة الناصرية أمس، عودة 123 عائلة شيعية مهجرة إلى مناطق إقامتها الأصلية في بغداد وبلدات محيطة بها، في وقت حكمت محكمة الجنايات في المدينة بالسجن لفترات متفاوتة وبغرامة على سارقي مشتقات نفطية من خطوط نقل النفط في محافظة ذي قار.وقال مصدر في دائرة الهجرة والمهجرين إن «123 عائلة نازحة في مدينة الناصرية عادت الى منازلها في بغداد وبلدات تابعة لها بعد تطبيق خطة فرض القانون التي بدأت قوات عراقية وأميركية بتنفيذها قبل أكثر من خمسة شهور».وذكر مدير الدائرة علي صالح الحلو أن هذه العائلات بدأت منذ اليوم الأول لتطبيق الخطة بالعودة الى ديارها التي اضطرت الى تركها شهوراً، مشيراً الى جهود كبيرة بذلتها الحكومة العراقية والسلطة المحلية في كل محافظة حيث أشيدت معسكرات كافية لاستيعاب المهجرين منهم مع توفير المستلزمات من ماء وكهرباء وغيرها من الحاجات اليومية.وشدد الحلو على أن عمليات تسجيل الراغبين في العودة مستمرة، مشيراً الى «تسجيل 123 عائلة نازحة حتى الآن، وتأمين عودتها الى مناطقها الأصلية في بغداد وضواحيها». وما زالت عملية تسجيل الراغبين في العودة قائمة، إذ ارتفعت اعدادهم أخيراً. ورهن هذا المسؤول عودة هؤلاء النازحين الى مساكنهم، بنجاح تطبيق خطة «فرض القانون وتحقيق الامن في المناطق الساخنة». ويقدر عدد العائلات النازحة المسجلة في مكتب المهجرين والمهاجرين في محافظة الناصرية بـ6850 عائلة.إلى ذلك، قضت محكمة جنايات ذي قار بالسجن 15 عاماً مع غرامة مالية قدرها 15 مليون دينار على مدانين بتهمة «التجاوز» على الخطوط الناقلة للمنتجات النفطية و «سرقتها». وقال مصدر في هذه المحافظة إن محكمة جنايات ذي قار حكمت على أحد هؤلاء المتهمين الذين لم تسمهم «بالسجن 15 سنة وإلزامه دفع غرامة مالية قدرها 15 مليون دينار إلى وزارة النفط، على أن لا يُخلى سبيل المدان إلا بعد دفعها».وأضاف أن «رئاسة محكمة جنايات ذي قار أصدرت أحكاماً مختلفة تراوحت بين السجن 15 سنة والسجن المؤبد على ثمانية مدانين ثبت تورطهم في ارتكاب جرائم خطف وسلب في مناطق متفرقة من مدينة الناصرية».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
الطالباني للمالكي:إنك تسيء فهم رسائل بوش علاوي وعبد المهدي والجعفري يدخلون السباق لتشكيل حكومة جديدة والتوافق ترفض عودة وزرائها المنسحبين
الزمان
ابلغ الرئيس العراقي جلال الطالباني ونائبه عادل عبدالمهدي امس رسالة من الرئيس الامريكي جورج بوش الي رئيس الحكومة نوري المالكي اكد فيها "ان اداء المالكي ضعيف وانه لا يفهم علي نحو جيد رسائله بدعم العملية السياسية في العراق" حيث يتحمل المالكي مسؤولية الازمة السياسية وعدم الاستقرار وانسحاب واستقالة 12 وزيراً من حكومته. وقال بوش في رسالته للمالكي ان "هذا الدعم ليس لشخص رئيس الحكومة وانما هو لدعم العملية السياسية". وقالت مصادر مقربة من الاجتماع الثلاثي الذي عقد في بغداد امس "ان استبعاد طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي من الاجتماع جري بالاتفاق مع الهاشمي حيث لايرغب الطالباني وعبدالمهدي إلحاق اذي معنوي بالمالكي". علي صعيد متصل قال بيان لمكتب الهاشمي ان الطالباني زار الهاشمي في مكتبه امس واتفقا علي عقد اجتماع لمجلس الرئاسة اليوم (الاثنين) لدراسة مطالب جبهة التوافق. واضاف البيان ان الطالباني نقل لنائبه "ما دار في الاجتماع مع المالكي بحضور عبد المهدي". وقالت المصادر في تصريحاتها "ان بوش شدد علي الطالباني خلال اتصال هاتفي اجراه معه ان "أبلغوا المالكي هذا الكلام حرفيا". من جانبه كشف محمود عثمان النائب عن القائمة الكردستانية لـ"الزمان" امس ان عبدالمهدي القيادي في المجلس الاسلامي الاعلي ورئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري ورئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي رئيس القائمة العراقية يجرون مفاوضات كل منهم علي انفراد مع قيادات ورؤساء الاحزاب ومراجع دينية وسياسيين مستقلين حول رئاسة حكومة عراقية جديدة بعد الضغوطات التي يتعرض لها المالكي لاستقالته وافساحه المجال لحلحلة الأزمة السياسية وفتح الباب اما امكانية تحقيق الاستقرار والتهدئة. علي صعيد متصل اكدت مصادر مقربة من المالكي مباشرة علاوي والجعفري وعبدالمهدي المشاورات مع زعمات ومراجع لكنها قالت "ان هذه المشاورات تستهدف الخروج من الازمة". من جانبه رفض المالكي استقالة وزراء جبهة التوافق الستة الذين اعلنوا انسحابهم الاربعاء بسبب تجاهل مطالبهم، حسب مسؤول حكومي. فيما اصدر علاوي توجيهات الي الوزراء الاربعة الذين يمثلون القائمة العراقية في الحكومة طلب منهم فيها الامتناع عن حضور جلسات مجلس الوزراء وعدم تنفيذ توجيهات المالكي. واكد مخاطباً هؤلاء الوزراء "ان مرجعيتكم هي رئيس الجمهورية" ويمثل القائمة العراقية محمد العريبي وزيرالدولة ومحمد علاوي وزيرالاتصالات ووجدان سالم وزيرة حقوق الانسان ورائد فهمي وزير العلوم والتكنولوجيا. اضافة الي وزيرالعدل هاشم الشيلي الذي استقال من منصبه. في حين قال مصدر من جبهة التوافق ان "الوزراء مصرون علي الانسحاب ولن يعودوا الي الحكومة حتي في حال عدم قبول استقالاتهم". من جانبه قال عثمان في تصريحه لـ"الزمان" ان قرار المالكي بعدم قبول الاستقالات جاء نتيجة لضغط امريكي" فيما قال المصدر المقرب من رئيس الحكومة ان "المالكي بهذا القرار يريد ابقاء قنوات الحوار مفتوحة مع جبهة التوافق". وقال المصدر الحكومي الذي رفض الكشف عن اسمه ان "المالكي رفض الاحد استقالة وزراء جبهة التوفاق من الحكومة"، بدون اعطاء مزيد من التفاصيل. وحول مقترحات القائمة الكردستانية لتجاوز الازمة الحالية وموقفها من اجتماع القيادات العراقية خلال ايام قال عثمان "ان القائمة الكردستانية تريد رجوع التوافق الي الحكومة واعتبار علاوي جزءاً من هذه العملية علي اساس توسيع التحالف الذي يضم المجلس الاسلامي وحزب الدعوة والحزبين الكرديين لتضم جبهة التوافق التي يترأسها علاوي والحزب الاسلامي برئاسة الهاشمي "اضافة الي اجراء تعديل وزاري لسد شواغر حقائب التيار الصدري والمباشرة في اجراء المصالحة الوطنية". واوضح عثمان "ان الجعفري وعبدالمهدي وعلاوي باشروا التفاوض كل علي انفراد كبدلاء محتملين للمالكي لكنه استدرك قائلا "ان الثلاثة لم يعلنوا ترشيح انفسهم رسمياً ولم يطرحوا البرنامج البديل عن الحكومة الحالية بانتظار نزع الثقة عنها من البرلمان". واستبعد عثمان عقد اجتماع للسياسيين العراقيين لبحث مخرج من الازمة قبل زيارة المالكي هذا الاسبوع لانقرة وطهران. لكن عثمان اكد "ان الازمة مستحكمة ويصعب الخروج منها".
خامسا الفسم الثاني من الاخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
الحكومة الكويتية تكرم "أسود الرافدين
عين الاخبارية

أعلن ناجح حمود نائب رئيس الاتحاد العراقي أن مجلس الوزراء الكويتي دعا المنتخب العراقي لزيارة الكويت بمناسبة حصوله على كأس أسيا 2007 للمرة الأولى في تاريخه.

وأوضح حمود في تصريح صحفي :

"تلقى الاتحاد العراقي أمس السبت دعوة من مجلس الوزراء الكويتي للمنتخب الحائز على لقب بطل أسيا لزيارة الكويت، وسوف ينسق الاتحاد مع الجانب الكويتي الذي سيحدد موعد الزيارة".

وحظي "أسود الرافدين" بتكريم استثنائي في تاريخ كرة القدم العربية منذ حصولهم على السيادة الأسيوية في اللعبة الشعبية الأولى في العالم، إذ أرسل لهم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد المكتوم طائرة خاصة لنقلهم من العاصمة الإندونيسية جاكرتا التي شهد استادها الرئيس المباراة النهائية التي تغلب فيها العراق على السعودية بهدف نظيف أحرزه القائد يونس محمود، ونقلتهم الطائرة إلى دبي، وقد أقام لهم الشيخ احتفالية تاريخية تكريما لإنجازهم الذي تحقق في ظروف قاسية وصعبة.

كما منح حاكم إمارة دبي لاعبي العراق 20 مليون درهم "5.5 مليون دولار".

وأُعد للمنتخب العراقي استقبال مثير في العاصمة الأردنية عمان قبل سفرهم إلى بغداد، وأرسل سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري دعوة لأبطال أسيا من أجل الاحتفال بإنجازه.

كما هنأهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بفوزهم بكأس القارة الأسيوية.

كما أشادت القيادات الكويتية بهذا الإنجاز عبر برقيات التهنئة التي أرسلت إلى الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس مجلس



ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
2
سكان محليون في سامراء يطالبون السلطات بالتاكد من هوية المقتول هل هو " هيثم البدري " المخطط والمنفذ للتفجير الاول لمرقد العسكريين !!
نهرين نت

موجة ارهاب جديدة يشهدها العراق تنبئ عن خطط موضوعة لاظهار مقدرة التكفيريين والبعثيين على الامساك بزمام الوضع الامني في العراق واظهار الحكومة والاجهزة الامنية بصورة العاجز عن حماية المواطنين
من اسبابه ان السيادة الامنية ناقصة وجزء غير قليل من الملف الامني وبخاصة اجهزة المخابرات تتحكم به قوات الاحتلال. ووجود استجابة لدى الحكومة للضغوط التي يمارسها الاميركيون عليها
محاولات يائسة لاتشكل خطورة وستخف وطأتها بعد الاعلان عن تشكيل الحكومة وحصول السنة العرب على نصيب كبير فيها
بعد انتشار نبأ مقتل الارهابي هيثم البدري ، يوم الجمعة ، وانتشار النبأ في صفوف المواطنين ،أكد نائب محافظ صلاح الدين عبد الله حسين جبارة ، مقتل هيثم البدري المتهم الأول بتفجير قبة الإمامين العسكريين في سامراء، وزعيم تنظيم القاعدة في محافظة صلاح الدين.

وتلقى المواطنون هذا النبأ بفرح عامر وتبادل الملايين منهم " المسجات " مهنئين بعضهم البعض بهذا النبأ ، الذي اكد لهم مرة اخرى على ان الله بالمرصاد اللذين يتعرضون لائمة اهل البيت عليهم السلام ولمراقدهم بسوء .
وكان مستشار الأمن القومي موفق الربيعي قد أعلن في وقت سابق أن هيثم البدري وهو ضابط سابق في الأجهزة الأمنية المنحلة هو المتهم الرئيس في تفجير سامراء.
ويتهم البدري أيضا بمقتل الصحافية العراقية أطوار بهجت واثنين من الإعلاميين الذين قتلهم مسلحون في أثناء تغطيتهم للتفجير الأول الذي استهدف مرقد الإمامين العسكريين. وكشفت مصادر امنية "لنهرين نت " ان الارهابي هيثم البدري ، قتل في قصف جوي مركز نفذته طائرات أميركية ، لهدف تم تحديده في منطقة " بنات الحسن " في سامراء ، كانت المعلومات الاستخباراتية قد اكدت بانه يضم مجموعة من عناصر القاعدة ، فقتل في الهجوم مع مجموعة من الارهابيين . وحسب "المعلومات "التي انتشرت في سامراء والتي اكدتها السلطات المحلية فان الارهابي هيثم صباح شاكر البدري الذي كان يفضل ان يسمونه بـ " هيثم السبع " هو المخطط والمنفذ الرئيسي لتفجير المرقدين المطهرين للإمامين العسكريين في سامراء في الـ 22 من نوفمبر/ شباط من السنة الماضية.
وبالرغم من تواتر المعلومات عن مقتل هذا الارهابي ، الا ان بعض اهالي سامراء طالبوا السلطات الامنية بالتاكد من هذا النبأ ومن هوية المقتول ، بالوصول الى مكان دفنه والتاكد من ان الشخص الذي دفن هو ذاته الارهابي هيثم السبع ، وليس شخصا آخر ، لانه من غير المقبول ان يكون الشاهد على قتله هم فقط بعض اقاربه كما تردد في الانباء .

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
3
اعتقال شبكة لتدريب النساء على العمليات الانتحارية في منطقة الطارمية
وكالة براثا للانباء
أعلن بيان للجيش الاميركي ان قواته اعتقلت عشرين عنصرا من القاعدة في منطقة الطارمية شمال بغداد مرتبطين بما يسمى امير القاعدة في البلدة. واتهم المعتقلين بإقامة شبكة لتدريب النساء على عمليات انتحارية وكذلك «تنفيذ عمليات خطف وقتل وهجمات بسيارات مفخخة محملة بمادة الكلور».
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
4
تعرض مجموعة من المعتمرين العراقيين الى اعتداء سافرعند بيت الله الحرام

مركز الاعلام العراقي في واشنطن
تعرضت مجموعة من المعتمرين العراقيين، اليوم صباحا، الى اعتداء سافر بالعصي والهراوات، عند بيت الله الحرام في الحرم المكي الشريف بالمملكة العربية السعودية، على يد عناصر الامن وميليشيا الوهابية المسماة بهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وقد اصيب عدد من المجموعة، بينهم السيد (امير) ابن عضو مجلس النواب العراقي الاستاذ رضا جواد تقي، والسيد محمد جواد القزويني والسيد (مصطفى) ابن المستشار في الحكومة العراقية، بحالة اغماء بسبب تعرضهم الى ضرب مبرج على الراس وفي الوجه وعلى الظهر، ما استدعى الامر الى نقلهم الى غرفة الاسعاف الفوري في احدى المستشفيات. كما اعتقلت السلطات السعودية عدد من المجموعة واودعتهم السجن لمدد تتراوح بين (14- 24) ساعة بالرغم من اصابة بعضهم بجروح وكدمات، بعضها خطير. وكانت المجموعة التي تحمل جوازات سفر بريطانية واميركية، فوجئت وهي في اثناء الطواف حول بيت الله الحرام لاداء مراسيم العمرة، الى صراخات انطلقت من عناصر الامن وميليشيا الوهابية، تصفهم بالكفر والشرك، ما لبثت ان تحولت الى اعتداء بالايدي والارجل ليتطور المشهد بسرعة خاطفة الى اعتداء بالعصي والهراوات، عندما نزلت عليهم العناصر بالضرب المبرح على الراس والوجه وعلى الظهر، ليغمى على عدد منهم ويصاب آخرون بالنزيف، فيما اصيبت النسوة التي مع المجموعة، بحالة من الخوف والهلع، جراء مشاهدتهن للمشهد المهول، وبسبب تعرضهن للتهديد والوعيد من قبل العناصر المهاجمة التي تعرضت للمجموعة.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
أفتتاح قرية لضباط المؤسسات الاصلاحية مهداة الى الرفاق القتلى

القوة متعددة الجنسيات ـ العراق
المركز الاعلامي والصحفي المشترك

جرت مراسيم قص الشريط يوم الاربعاء في معسكر كروبر لأفتتاح قرية منتسبي المؤسسات الاصلاحية والتي توفر مكان امن للسكان ونقل أمن للعمل .

تم تسمية قرية حيدر سلمان على شرف منتسب في مؤسسة أصلاحية قتل في حزيران 2007 عندما ضربت قذيفة هاون منزله . أكمل حيدر سلمان دورة التدريب الشخصي المتقدمة وعرف بكونه احد أفضل المنتسبين العاملين في المؤسسات الاصلاحية .

أندهش أمر السجن المسؤول عن المؤسسات الاصلاحية في معسكر كروبر قاسم حسين عندما علم بالاهداء ,"عندما سمعت بالامر لم أتمكن من الكلام . أنه من النادر أن يتم تسمية قرية على أسم منتسب في مؤسسة أصلاحية . أنه شرف عظيم لهذا العراقي وعائلته ."

حضر المراسيم أمر لواء الشرطة العسكرية 177 العميد مايكل نيفن وامر لواء الشرطة العسكرية 16 (المحمول جوا) جون جامبلس وأمر السجن المسؤول عن المؤسسات الاصلاحية في معسكر كروبر قاسم حسين .

أن القرية هي مكان سكان خاص حيث بامكان كادر المؤسسة الاصلاحي ان يقضوا فترة بقائهم في العمل خلال أسبوع . انها توفر مكان أمن للسكن حيث لا يتم أزعاجهم . تتوفر الكثير من وسائل الراحة مثل التكييف وساحة لكرة القدم وقاعة طعام جديدة حيث يتم تقديم الطعام لكادر المؤسسة الاصلاحية على حسب التقاليد لأربعة وجبات في اليوم .

يعمل كادر المؤسسات الاصلاحية جنبا الى جنب مع عناصر الجيش الاميركي في معسكر كروبر . لقد شكلوا قوة من الحراس مدربة تدريبا جيدا تقوم بتوفير العناية والحبس لمايقرب من 4000 نزيل معتقلين في معسكر كروبر


سادسا نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
الدور الايراني ، أقليميا و دوليا، تساؤلات مشروعة
نزار السامرائي
المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية
سيثير هذا الموضوع أسئلة كثيرة أمام المراقب العربي خاصة ، وسيبقى الكثير منها دون اجابة حقيقية ،فالمراقب المتابع بدقة للملفات المطروحة على الساحة العراقية ،سيخرج باستنتاجات مغايرة للبدايات ، دون أن يؤشر اسباب ذلك أو يعطي التفسير المنطقي لهذا الأفتراق. فهل هذا جزء من خداع البصر ، ام هو الخوف من مقاربة واقعية مع أحداث ساخنة أصلاً يمكن ان تكلف اصحابها استقرارهم ، اقتصادياً واجتماعياً ، أم أنه وهم السراب الذي يحيط بالمشهد العراقي برمته وما يحيط به من تجاذبات محلية وأقليمية ودولية .. . تباعاً سقطت أهداف الغزو الأمريكي للعراق برغم أن كل مرحلة كانت تؤشر هدفاً بديلاً عما سبقه ، فبعد أن تهاوت مزاعم امتلاك العراق برنامجا لانتاج أسلحة الدمار الشامل ، او امتلاك هذه الأسلحة ، تم التركيز على صلات العراق بالأرهاب الدولي ،وبذلت أجهزة الأستخبارات الأمريكية التي أنتشرت في العراق بعد الاحتلال بكثافة ،جهوداً مضنية لأيجاد رأس خيط يثبت مصداقية تلك التهم ، ولكن النتيجة أكدت سقوطها تماماً ، وتم تقاذف الأتهامات داخل الولايات المتحدة نفسها، لأن عدم التوصل الى مايثبت ذلك عرض السمعة الأمريكية لهزة دولية كبيرة . وبات حتمياً البحث عن سبب بديل للحرب ، فاستقر الأمر عند القضاء على( الدكتاتورية وأقامة نظام ديمقراطي في العراق( ، يكون المحطة الاولى التي تنتشر منها رياح التغير في المنطقة ،ولكن ثلاث سنوات ونصف من التجارب الأمريكية واستبدال الخيارات والمفاتيح والقيادات والأساليب ،كانت تطيح بالامال الأمريكية المتنقلة من هدف نحو اخر ،وأدخلت العراق في الفوضى المدمرة ، وفتحت أبواب البلاد أمام أكبر خطر خارجي اقليمي يوشك أن يقتلع ركائزه الحضارية والسياسية والأقتصادية ، ذلك هو النفوذ الأيراني المتعاظم . فهل خططت الولايات المتحدة حين قررت غزو العراق ،لأن تسلم هذا البلد طبقاً جاهزاً للقضم من قبل قوى دينية ، ظلت أمريكا على خلاف معها لعقود طويلة حتى حينما كانت حركات سياسية معارضة لنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين ،وفي حالة عداء حاد مع النظام السياسي الملهم لها ، وهو النظام الديني في إيران والذي شهد حالات تململ لتغير جلده دون أن يمس عقل مركز صنع القرار أو قلبه في طهران؟ وهل كانت أمريكا تتوقع هذه النتيجة حينما أنساقت وراء وعود بعض السياسيين العراقيين الذين كانوا في صفوف المعارضة ، والذين تمكنوا من تضليل أجهزة مخابراتها حول تصورهم لشكل النظام الذي يريدون أقامته بدعم أمريكي ؟ بل لقد وصل التضليل الى مستويات عليا في مواقع التأثير الستراتيجي في الولايات المتحدة . . قد يبدوالأمر غاية في عدم الأدراك أو الفهم ، خاصة وأن أمريكا تناصب الحركات الدينية العداء الصارم كالذي نلاحظه بالنسبة لحركة حماس في فلسطين ،أو حزب الله في لبنان أو حتى الموقف المعلن من الحكومة الأيرانية ، بصرف النظر عمن يحكم في طهران ، سواء أولئك الذين يوصفون بالأصلاحيين والذين أمضوا ثماني سنين في الحكم دون أن يتمكنوا من أقناع واشنطن بتليين موقفها أزاء سياسات أيران أو نواياها وطموحاتها في التحول الى قوة أقليمية كبيرة لأستعادة هراوة الدركي و التي سقطت من اليد الأيرانية بسقوط شاه أيران في شباط 1979 . ولكن حينما نلاحظ أن أمريكا خاضت حرباً عظمى جازفت خلالها بخرق قواعد القانون الدولي عندما أدارت ظهرها للأمم المتحدة وللأسرة الدولية ، بل لشعوب أوربا وأمريكا نفسها والتي وقفت ضد الحرب ، ثم تحملت خسائر بشرية ومادية غير عادية ، ثم في نهاية المطاف تقدم كرسي الحكم في العراق لقوى في واقع الحال لا تختلف عن حزب موضوع على لائحة الأرهاب ، بل هي نسخة عراقية من تجربة إيرانية يراد تسويقها أو فرضها دون تضحيات إيرانية مباشرة ، ولكن وهنا تكمن المفارقة أن أهداف إيران تحققها لها أمريكا نفسها ، دون جهد إيراني وبتضحيات أمريكية خالصة ، ولم يكن بوسع أي قوة أن تحقق لإيران هذه الأنجازات لولا الدور الأمريكي ، وهذه حقيقة تعترف بها جميع الأطراف العراقية المشاركة في التشكيلات التي وضع أسسها المحتل الأمريكي . ولذا فإن هذا الطرح لابد أن يستدعي تساولاً ملحاً ، هل أرادت أمريكا هذه النتيجة ؟ وهل يصح أن طرفاً ما وخاصة بإ مكانات الولايات المتحدة ، أن يشتغل ضد مصالحه ؟ أم أن ما تحقق كان رغماً عن أرادة واشنطن وخلاف تخطيطاتها ؟ أي بعبارة أخرى هل كانت طهران أقدر من واشنطن على التخطيط من جهة وأفشال خطط أعدائها من جهة اخرى؟ . فان كانت واشنطن أرادت ذلك فما هي مسوغات موقف كهذا ؟ وما هي الضمانات أن لاينقلب العراق الى عدو لأمريكا سيكون أكثر خطراً على مشروعاتها من عراق صدام حسين؟ ذلك أن نظام بغداد الذي أسقطته القوات الأمريكية كان معزولاً عن محيطه الأقليمي بقوة الاستفراد الأمريكي في الساحة الدولية ، بل هناك حالة من العداء من أكثر جيرانه مما يجعل من مواقفه ومهما تأصلت في اطروحتها القومية وفي عدائها الأيدلوجي لواشنطن فأنها ستبقى محكومة بقوانين الجغرافيا وضعف التأثير بسبب جدار العزلة الني فرضها الأمريكيون أنفسهم عليه ، أما ما يمكن أن يحصل في العراق الجديد فهو خطر كبير يهدد الأمن الأقليمي ، من خلال العلاقات الجديدة بين بغداد وطهران ، والتي ستشهد تنسيقاً على كل المحاور مع دخول الدين والتشيع خصوصاً على الخط ليوحد المنهاج السياسي والفكري لدولتين تملكان ثقلاً سكانياً وأقتصادياً لن يكون بوسع الولايات المتحدة أيقاف مده المتصاعد . فهل تكفي المواقف المعلنة ، والنوايا الحسنة في ألا يتحول ذلك الخطر من أحتمال وراء الأفق الى حقيقة مؤكدة على الأرض؟ وأذا أفترضنا أن مشاعر رد الجميل تجاه أمريكا ، أو أن الوجود العسكري الأمريكي الفعال في العراق سيمنع الزعامات العراقية الجديدة ، والتي جاءت الى الحكم بفعل الغزو الأمريكي ، من أي تصرف يمكن أن يسيُ الى المصالح الأمريكية ، فهل ينعكس ذلك تلقائياً على هيئة التزام بالموقف ذاته تجاه دول الاقليم النفطي، خاصة وأن هناك أسبابا جدية لأثارة المشاعر . فالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية ، وهي خزان النفط الستراتيجي في البلاد تتركز فيها الأقلية الشيعية ، وهذا مايمكن أن يوفر أغراءً عالياً لايران للتحرك على ضوء ما أفرزته المستجدات الحاصلة في الساحة العراقية ، واذا ما تعرض الوضع في المملكة العربية السعودية ، وبقية دول الخليج العربي الذي تعيش فيه أقليات شيعية تعاني من أحساس مفتعل بالغبن والتهميش ، لأي شكل من محاولات التأثير أو التغيير ، فإن ذلك سيهدد جدياًُ بأعادة رسم الخارطة السياسية للمنطقة ، وحينها تتهاوى كثير من الركائز تحت ضغوط أقل حدة في مناطق أخرى من المنطقة لأسباب أخرى غير التشيع . واذا برزت نوايا من هذا القبيل فهل تغدو أمريكا في وضع مريح ، أي بعبارة اخرى،حين خططت واشنطن لممارسة ضغوط سياسية من طراز غير معهود على دول خرج منها معظم منفذي عمليات 11 أيلول 2001 ، فان الولايات المتحدة ستبدو كمن ينتقم من دول صديقة لها، بسبب فعل أفراد يحملون جنسياتها أو لربما لأسباب أخرى ، ومنها محاولة هذه الدول ايجاد توازن في علاقاتها الخارجية وخاصة مع الدول الكبرى من جهة ، وبسبب رفضها للانحياز الأمريكي المفتوح الى جانب اسرائيل بكيفية جعلت من القوى الدينية المتطرفة قوة الدفع الأساسية في التصدي للمشروع الأمريكي ، وللتعريض بارتباطات هذه الدول بالولايات المتحدة . أما اذا كان ما يحصل في العراق ، وخاصة على جهة اتساع النفوذ الايراني أمراً مفروضاً عليها ، فحين ذاك سيبرز سؤال جدي ، وهو كيف تستطيع الولايات المتحدة تطويق الوضع الجديد ومنع الملف العراقي من الخروج عن نطاق السيطرة ، وهل أعدت خططاً للطوارئ في حالة كهذه ؟ خاصة وأن قرارات مجلس الأمن تلزم واشنطن بصيانة أستقلال العراق وسيادته ووحدة أراضيه وأمنه . من الممكن العودة الى تصريحات كانت أدلت بها كوندليزا رايس والتي أعترفت فيها بأرتكاب ألاف الأخطاء ،ولكنها حاولت التقليل من شأن هذه الأخطاء فوصفتها بالتكتيكية) أي أن رايس لم تشأ أن تعترف بأن الخطأ الستراتيجي الذي ارتكبته بلادها كان شن الحرب وما نجم عنه من أخطاء متوالية ، ولكن ما جاء على لسان مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس بيل كلنتون ، كان أكثر تحديداً لطبيعة المأزق الأمريكي في العراق ، حيث قالت أن غزو العراق هو أكبر الأخطاء الستراتيجية للسياسة الخارجية للولايات المتحدة ،وهنا تلامس أولبرايت حجم الهزيمة التي لحقت ببلادها في العراق ، وبسبب الظرف المعقد الذي يجتازه العراق ، فأن غنيمة النصر ستذهب الى طرف أخر ، لم يتكبد أي خسارة في المواجهة ولم يبذل أي جهد في المعارك الطاحنة التي خاضتها المقاومة العراقية ، ويبدو أن طهران أستوعبت الدرس المستخلص من مقولة لنكيتا خروشوف رئيس وزراء الأتحاد السوفيتي في أوج مرحلة الحرب الباردة حول موقف بلاده من أيران ، أذ قال حينها أن أيران تفاحة ناضجة ونحن نمد يدنا لألتقاطها متى تسقط من الشجرة ... وها هي أيران تفعل نفس الشيئ مع العراق ، وايران على هذا ستبدو كمن يحصد زرع غيره في العراق ، رغم أنها لم تطلق رصاصة واحدة ولم تفقد جندياً واحداً ، وهنا تكمن أخطر المفارقات في حرب العراق ، فأمريكا التي خاضت حرباً طاحنة خسرت فيها عشرات الآلاف من جنودها بين قتيل وجريح ، ومئات الآليات والمعدات الحربية وأكثر من ذلك خسرت رصيداًعالياً من سمعتها وهيبتها على الصعيد الدولي ، كانت بالنتيجة النهائية تبدو وكأنها قدمت كل تلك التضحيات هدية على طبق من ذهب لعدوها اللدود أيران التي تمتلك نفوذاً يفوق نفوذ الولايات المتحدة ، ليس في العراق فقط وانما في معظم الدول التي تقع في نطاق المجال الحيوي للمصالح الأمريكية ، وبذلك تحولت ايران من هدف المرحلة الثانية لخطة الانتشار الأمريكي ، الى قوة تسعى للانتشار في مناطق النفوذ الأمريكي ، وأستطاعت الزعامة الايرانية توظيف ملفات تجد تأييداً قاطعاً في الشارعين العربي والاسلامي كالقضية الفلسطينية أو العدوان الاسرائيلي على لبنان ، لمد جذور نفوذها أكثر فأكثر في العراق ، وأخذت تصعد من لغة تحديها ليس للولايات المتحدة فقط بل للمجتمع الدولي ،بشأن برنامجها النووي ،وخططها التسليحية ،ولعل أكبر مفارقة في بيدر المكاسب الايرانية من التورط الأمريكي في العراق ، أن ايران ودون تخطيط منها استطاعت السطو على تضحيات قوى محسوبة في معظم الأحيان في صف أعدائها سياسياً وعقائدياً ، وهم سنة العراق الذين خاضوا حرباً ضد الوجود الأمريكي فجاءت ايران في موسم القطاف لتجني المكاسب لنفسها ، وتضع الخطط المعادية لمن كان سبباً في اقتناصها لتلك الفرص ، خاصة وأن المقاومة العراقية وهي في معظمها سنية ، ربما أصابها بعض الارهاق نتيجة المواجهة الطويلة وما لحق في مناطقها من قتل ودمار ، اضافة الى الملاحقات التي تشنها مليشيات محسوبة على أيران وخاصة جيش المهدي وفيلق بدر ، وهذا ما جفف جزءً حيوياً من ينابيع دعمها ، وعلى هذا فيبدو السؤال التالي منطقياً وهو هل أبقى العرب السنة في العراق شيئاً من حيوية الجهد للتصدي الناجح للمشروع الايراني بنفس كفاءة التصدي للمشروع الأمريكي ؟ وهل أن هناك امكانية للانتقال من معركة الى اخرى دون وقفة يسترد فيها المحاربون أنفاسهم ؟ ويعيدون فيها تقييم أبعاد التجربة السابقة ، والبحث عن تحالفات جديدة خاصة وأن المشروع الايراني لايختلف من حيث نوايا الهيمنة عن المشروع الأمريكي في برامج التوسع ، مع أختلاف شكلي في الشعارات المطروحة ، وقبل هذا وبالحاح أكثر ، هل قاتل السنة ضد الأمريكان ليكرروا الخطأ الأمريكي باهداء انجازاتهم لأيران ، لا سيما وأن المواجهة الطويلة التي خاضتها المقاومة وهي مقاومة سنية وفي المنطقة الغربية من العراق ، ونتيجة الخسائر الأمريكية الكبيرة ، وتقويض هيبة أمريكا ، قد دفعت الأخيرة للتعامل بقسوة تصل حد الوحشية مع المناطق السنية على نحو يعكس روح الانتقام من الجهة التي تتحمل مسؤولية افشال المشروع الأمريكي . لقد أثار الغزو الأمريكي للعراق الكثير من مفارقات التباين بين الأسباب والنتائج فالولايات المتحدة وضعت نفسها في موقف حرج يتطلب خيارات صعبة لأسهل التضحيات وخاصة ما يرتبط بتعاظم النفوذ الايراني ، فالمتابع للستراتيجية الايرانية سواء في عهدها الجمهوري ذي الشعارات الاسلامية ، أو في عهد الشاه ، بل وحتى قبل ذلك يلاحظ أن ايران ظلت تنظر الى العراق بأعتباره الخاصرة الرخوة في الجسد العربي وبالتالي فانها كانت كلما تسعى الى التمدد خارج حدودها فانها تتنفس داخل الأراضي العراقية ، ويمكن ملاحظة المكاسب التي كانت ايران تحصل عليها من خلال توقيع اتفاقيات حدود ثنائية تقضم بموجبها جزء من الأراضي العراقية ثم تفتعل مشكلة لاحقة مستغلة ظروف عدم الأستقرار السياسي أو الأمني في العراق والناجم في جزء كبير منه من التدخل الايراني نفسه ، فتلغي الاتفاقية السابقة وتبقى العلاقات بين البلدين معلقة دون اتفاقية تنظمها ، ثم تستقوي ايران على العراق بدعم دولي أو نتيجة للظروف السياسية التي كان العراق يمر بها ، لتفرض اتفاقية جديدة فيها مكاسب اخرى معتمدة في ذلك على قصر نفس السياسة العراقية . وتتحرك الستراتيجية الايرانية على الدوام أوهام راسخة وموغلة في أعماق التاريخ ، كالارتكاز على وجود ايوان كسرى في منطقة المدائن قرب العاصمة العراقية ... وفي هذه المنطقة بالذات نجد تفسيراً واضحاً لعمليات تهجير قسري لسكانها من السنة واعطاء أغرءات كبيرة لسكان جدد تم استقدامهم من مناطق أخرى . وعلى العموم فان التاريخ القريب للعلاقات بين العراق وايران وخاصة بعد نجاح أية الله خميني باقامة نظام الجمهورية الاسلامية في ايران ، يعطي الكثير من المؤشرات على طبيعة الأفكار الحاكمة في طهران تجاه جيرانها ، فعندما نجحت القوات الايرانية بعبور شط العرب واحتلال مدينة الفاو فان هاشمي رفسنجاني قال حينها مخاطباً المسؤولين الكويتيين ، الآن أصبحنا جيراناً للكويت وعلى الكويتيين أن يـأخذوا ذلك بنظر الأعتبار ... وفي عام 1987 وحينما كانت الأرتال الايرانية تحقق بعض المكاسب شرق البصرة في حرب الثماني سنوات ، عقد مير حسين موسوي الذي كان حينذاك رئيساً للوزراء مؤتمراً صحفياً تحدث فيه عن الصفحات التالية ، فقال ان مؤتمره الصحفي التالي سيعقده في غضون يومين في مدينة البصرة العراقية ، وبرغم ان هذا لم يتحقق بسبب التغير الذي طرأ على موازين القوى في المعارك الضارية التي شهدها قاطع شرق البصرة خاصة وبقية مناطق جنوب العراق فإن إيران ظلت تركز نظرها على أرض العراق كلها ،ليس لأسباب تتصل بالكثافة الشيعية فيها وانما لأن هذه المنطقة تختزن في جوفها أكبر الأحتياطات النفطية ، وإذا ما أضيف هذا الأحتياطي الهائل الى ما تمتلكه ايران من أحتياطي محدود في أقليم الأحواز العربي أيضاً فأنها على وفق ماتعتقد سوف تتحكم بالستراتيجية العالمية وتصبح الرقم الأعظم في المعادلة الاقليمية . ويمكن للمراقب أن يلاحظ حاسة الشم الايرانية القوية تجاه النفط العراقي في مراحل متعاقبة ، في عام 1984 حينما احتلت القوات الايرانية جزر مجنون في قاطع العمارة وأقامت جسراً فوق مياه هور الحويزة ، قال هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الشورى وممثل أية الله خميني في مجلس الدفاع الأعلى بأن بلاده على استعداد لقبول نفط حقل مجنون كتعويضات حربية . قد يكون الأستدلال مما تعنيه تلك التصريحات بعد كل هذه السنين من تاريخ الأدلاء بها ، ما قد يعتبره البعض نبشا لصفحة سلبية من تاريخ المنطقة ، الا أن الواقع يؤكد أن النوايا ظلت تتأجج في صدور المسؤولين الايرانيين بحثاً عن أية ثغرة في الجسد العراقي لكي يتم تنفيسها ، وقد يذهب البعض الى القول ان الحروب يمكن أن تمتزج فيها القذائف السياسية من أفواه الساسة مع قذائف المدفعية والدبابات ، مما يمكن اعتماده كمؤشرعلى طريق النوايا ، الا أن أمراً كهذا عادة يحصل حصراً في أثناء العمليات الحربية بهدف التأثير المعنوي على مسارها . أننا لسنا بحاجة الى تقديم كشف بنوايا ايران وأطماعها في العراق والخليج العربي فذلك ما هو معروف وطويل ولا يدركه مقال أو كتاب ، فهذه النوايا لم تعد خفية على أحد أبداً ولكن اللافت أن أمريكا وبرغم حديثها الكثير في الآونة الأخيرة عن تدخل ايران في الشأن العراقي ، الا أن الولايات المتحدة لم تتخذ ما يكفي من التدابير الزاجرة والأجرءات المانعة لأستمرار هذا التدخل ، بحيث يسأل المرء هل تدرك أمريكا وبعد أن جردت العراق عن قوته ، حقيقة ما تضمره أيران من نوايا ؟ وهل تشعر الزعامة الأمريكية بجدية الأخطار التي يمثلها التدخل الايراني في الشأن العراقي ؟ بعد أن أستبيح العراق نتيجة للغزو الأمريكي نفسه ، أم ان أمريكا اغفلت هذه النقطة بالذات أعتماداً على أن الخطوة التالية كان مقرراً لها ان تكون وثوباً على ايران من العراق خاصة وأن الاخيرة مطوقة بوجود عسكري أمريكي كبير من جهاتها الأربع وخاصة من العراق وأفغانستان . الا أن مشروع الغزو المعلق في مرحلة والملغى في مرحلة لاحقة ، لايمنع المراقبين من الوقوف بحيرة ازاء أسباب السكوت الأمريكي عن كل أشكال التدخل الايراني في الشأن العراقي ، سواء بدعم المليشيات أو تهريب الأسلحة ، أو النشاط الأستخباري ، أو التسلل عبر تنظيمات ولدت وترعرعت في ايران ، وكذلك قبول التعامل مع حركات دينية معروفة بارتباطها بالمشروع الايراني الاقليمي والدولي ، في موقع المسؤولية الكبيرة في النظام القائم حالياً في العراق ، ولم تلمح الأدارة الأمريكية ولو لمرة واحدة بالتهديد بنقل ملف التدخل الايراني في العراق الى مجلس الأمن الدولي كما فعلت في ملفات أخرى تخص دولاً عربية . ويذهب المهتمون بالشأن الاسلامي ، الى أن الولايات المتحدة ارتكبت الخطأ الستراتيجي المميت حينما اختارت لحربها على الأرهاب ، تنظيم القاعدة واسامة بن لادن بشكل خاص ، لأن واشنطن وتحت كثافة الدخان المتطاير من وهج العمليات الحربية التي انساقت وراءها في أفغانستان والعراق ، فانها أعطت لتيار أكثر خطورة لكي ينمو في مناخ مناسب ودون اثارة أي قدر من الضجيج ، وهو التطرف الشيعي ، الذي تدعمه ايران بقوة ويمتلك أذرعاً أخذت تمتد بقوة في لبنان والعراق ومناطق اخرى من الوطن العربي ، وخاصة دول الخليج العربي التي تعيش فيها جاليات ايرانية و شيعية ، بدأت تتململ وتطالب بحقوق تفوق ثقلها السكاني . وهناك تقاطع حاد في الستراتيجية التي تعتمدها الولايات المتحدة ، فهي من جهة تريد الحفاظ على علاقات متينة مع الدول الصديقة لها ، وتريد الحفاظ على مصالحها الحيوية وهي من جهة اخرى تضرب بمعاول قوية لتقويض أركان الدول ذات العلاقات المتميزة مع الولايات المتحدة ، تارة من خلال شعاراتها المدوية حول الديمقراطية وحقوق الانسان ، وكأن أمريكا تحاول رشوة الشيعة لكسب ولاءهم حينما تطرح مطالبهم بقوة حول ما يسمى بحقوق الأقليات ، في حين أن أمريكا حينما نظرت الى السنة العرب في العراق كأقلية فانها لم تتعامل مع حقوقهم على ذلك الأساس ، بل شرعت في خطط وعمليات حربية لسحقهم تماماً ، وهذا كله هو الذي يجسد التناقضات الواضحة في السياسة الأمريكية في العراق ، ففي الوقت الذي دعمت فيه أكثر الفصائل الشيعية تطرفاً وارتباطاً بـأيران ، وقدمت لها العراق هدية جاهزة، أحست ايران بأرجحية موقفها مقابل أمريكا ، وعلى وفق ما يقول زلماي خليل زاد في تصريحات لجريدة نيويورك تايمز في الثاني عشر من أب / أغسطس 2006 فان ايران تضغط على بعض المليشيات من اجل تصعيد العنف في العراق . وقد يكون هذا خيار الادارة الأمريكية ، وهي حرة في اختيار أصدقائها ، وتوزيع عداواتها ، ولكن هل من حقها أن تتعسف وتخرق قواعد القانون الدولي والأخلاقي في التصرف ازاء أعدائها ، كما تفعل حالياً تجاه سنة العراق ، بسبب مواجهتهم للوجود الأمريكي في العراق بقوة السلاح . ويبدو أن الاشتباك المتصل بلا هوادة بين المقاومة والمحتلين الأمريكيين هو الذي جعل من القرار الأمريكي رهناً لردود فعل انتقامية من السنة والقاء تبعة الاخفاق الأمريكي عليهم خاصة وان المشروع الأمريكي أراد أن ينطلق من العراق ليفرش أجنحته فوق دول الشرق الأوسط بما في ذلك ايران ، ومع ان هذا هو الواقع بعينه ، فان الادارة الامريكية حينما تحركت برد فعل انتقامي نتيجة تعثر حملتها العسكرية ووصولها الى طريق مسدود ، فانها في واقع الحال ، ونتيجة للشلل الذي ضرب الادارة الأمريكية ، فانها كانت عاجزة عن الجمع بين القدرة على حصاد غنائم الغزو ، وتجنب آثاره السلبية ، وخاصة تحول ايران من مرحلة الخوف من الخطوة الأمريكية التي كان مرسوماً لها بعد غزو العراق ، الى فعل مؤثر في انجاز أهداف متلاحقة في العراق خاصة والمنطقة الأقليمية عموماً ، دون أن تستطيع واشنطن أن تضع عصا في العجلة الايرانية المنطلقة بأقصى سرعتها . وقد يرجع اصرار ايران على هذا الكم من الخطوات ، الى الانهيار السريع والمفاجئ للاتحاد السوفييتي والذي تزامن مع انكفاء العراق بسبب الحصار الذي كان مفروضاً عليه ، اضافة الى محاولة روسيا كسب المزيد من المال لمعالجة أزمتها الاقتصادية التي ورثها عن الدولة الشيوعية ، وهي نفسها التي أهارت النظام السوفيتي ، فاستطاعت ايران توظيف هذه الظروف للحصول على حلقات علمية وعسكرية متقدمة ، واضعة من أجل ذلك مداخيلها النفطية ، وخاصة في برامج نووية بدأت معالمها تظهر تباعاً ومن اللافت أن روسيا ، القريبة جداً من ايران ، لم تأخذ بعين الاعتبار ما يمكن أن يجره عليها امتلاك ايران للسلاح النووي ذلك أن ايران صاحبة خبرة طويلة في ابتزاز الأطراف الاخرى دولاً ومنظمات وأفراداً ، وكان لتقطع أوصال الاتحاد السوفيتي وبروز دول تدين شعوبها بالاسلام مجاورة لايران وانعدام السيطرة على الترسانة النووية السوفيتية دورا حيويا في انتقال حلقات ومعدات لم يكن بوسع ايران الحصول عليها لو أن الاشراف السوفيتي بقي قائماً على الدول التي انسلخت منه . وواصلت روسيا هذا النهج لمجرد أنها تريد الزعم بأنها ما تزال قادرة على التصدي للدور الدولي للولايات المتحدة ، وظلت تتعامل مع الملف النووي الايراني تارة بصمت وتارة بدعم سري وأحياناً على استحياء برفض بعض صفحاته ، وهذا بدوره يثير تساؤلات عن مقدار الصواب في هذه المواقف التي ستودي في نهاية المطاف الى بروز قوة نووية على الحدود الجنوبية لروسيا مع التأكيد بأن هذا الجار يمتلك قدراً محدوداً من الحكمة وكماً هائلاً من الطيش والطموحات غير المشروعة للتوسع في كل الاتجاهات وخاصة في دول الجوار بما في ذلك الدول التي كانت ذات يوم جزء من الأتحاد السوفيتي ويبدو أن روسيا لم تستطع استخلاص الدروس المستنبطة من حساسية العلاقات بين الدول المتجاورة والتي لايشعر فيها القوي بالأطمئنان أذا ما رأى بأن جاره يريد أقتفاء خطواته على طريق امتلاك القوة ، وهذا القدر من العقد والحساسيات التي تطبع علاقات الدول المتجاورة لم تجد لها ألا القدر الضئيل من الأستثناءات . ان ايران التي أصبحت طليقة اليد بعد تحجيم الدور العراقي وتقزيمه على وفق الصورة التي عاش ظروفها منذ عام 1991 و حتى الأن ، بدأت تعلن طموحاتها تباعاً ، ليس في أن تصبح دولة قوية فقط ، ولا أن تستعيد دور ايران الشاه كشرطي في منطقة الخليج العربي ، وانما بدأت مشاريعها تتعدى منطقتها الاقليمية وبدأت تتطلع الى منطقة الشرق الأوسط ، باعتبارها القفزة الاولى الى دور عالمي يجب أن يتم الاعتراف به ، ليس من قبل دول المنطقة فقط بل حتى من طرف الدول الكبرى ولعل تسليم الولايات المتحدة بالدور الايراني في العراق ثم التسليم الأمريكي والأوربي بالدور الذي تلعبه ايران في لبنان ما يمكن اعتباره عامل أغراء وتشجيع بلا حدود لاذكاء نزعة امبراطورية كانت تخبو تحت رماد من العزلة التي فرضتها عوامل كثيرة منها التباين القومي والمذهبي لايران عن محيطها الاقليمي . ان الدول الخليجية التي استشعرت خطراً داهماً نتيجة لسقوط الشاه ، ومجئ نظام آية الله خميني الذي رفع بقناعة وأصرار شعار تصدير الثورة فأصبحت ايران في عهدها الجديد سبباً في التقاء قوى دولية واقليمية لم يكن ميسوراً التقاؤها لولا الشعور بالخطر القادم من الشرق ، فتحركت الاحداث بسرعة نحو ساحة الحرب بين العراق وإيران ، والتي استنزفت المنطقة ماليا وبشريا وأثرت بشكل حاد على الأوضاع الإقتصادية لدول المنطقة التي ارادت من العراق أن يكون خطها الدفاعي الاول ، برغم ان الحسابات الستراتيجية تؤشر أنه في واقع الحال الخط الدفاعي الاخير أيضا أمام قوة لا تعرف متى وأين تتوقف او لا تريد ان تعرف ذلك ،ولا تعرف حدودا لطموحاتها الامبرطورية . ان حرب الثماني سنوات بقدر ما الحقت من دمار في العراق .الا ان انتصاره فيها ، الحق هزيمة نفسية وسياسية بإيران اكبر من الهزيمة العسكرية ، ولم يكن بوسع ايران غفرانها للعراق ، ولذا فقد بقيت تتحين الفرص للانتقام من العراق ، يضاف الى ذلك أن سير المعارك قد أكسب العراقيين خبرة قتالية على مستوى الضباط والجنود ، وتخرج من ساحات الحرب جيل من القادة ، وخاصة القادة الميدانيين ، وهذا ما دق ناقوس الخطر في طهران وكذلك في اسرائيل ، والتي أحست أن العراق وظف ظروف الحرب لاقامة قاعدة علمية ، وصناعات حربية برغم ما رافقها من مبالغة وتهويل من قبل الدوائر الغربية ، الا أنها كانت تصلح أن تكون بداية ناجحة فيما لومضت مشروعاتها وفق الخطة الموضوعة . وهنا التقت ولو دون رابط مباشر ، مصالح أمريكية وايرانية واسرائيلية ، مع بعض الأطراف الاقليمية وخاصة في الكويت التي تتأجج فيها) عقدة الدولة) ، فأصبح السؤال القوي المطروح في الكثير من عواصم صنع القرار ، وعلى مناضد مراكز الدراسات الستراتيجية ، هل كان ثمن الوقوف الى جانب العراق في حربه ضد ايران ،استقوائه على محيطه العربي ؟ بحيث فكر الكثيرون أنهم دفعوا خطراً ايرانياً ، ليبرز أمامهم خطر العراق الذي أصبحوا ينظرون اليه على أنه أكبر من الخطر الايراني ، وخاصة أن ايران تفصلها عن الجانب العربي في الخليج ثلاثة حواجز كبرى ، وهي المياه ،والانتماء القومي ، والمذهب . لقد ظلت حسابات البعض في منطقة الخليج العربي بشأن الدور الإيراني ، قاصرة تماماً عن تلمس مدى الخطر الذي يشكله مع مرور الوقت وخاصة على المدى البعيد ، وكان موضع هذا القصور يتركز في زاوية النظر الى الحاجز الشاهق الذي يفصل ايران عن هذه الدول ، بسبب الانتماء القومي الفارسي لايران ، والتي كانت تضطهد كل القوميات الاخرى في البلاد كالتركية والكردية والعربية والبلوشية وغيرها من الأقليات القومية والمذهبية التي تتعرض لخنق منظم ، وتصور البعض أن تلك الحواجز ستمنع ايران من التقدم خطوة واحدة الى الأمام ، ثم ان دول الخليج العربي كانت ترى في الخطاب الاسلامي نافذة لتسويق النزعة المذهبية المتأصلة داخل المؤسسة الحاكمة في ايران ، وهذا ما أعطى تلك الدول شيئاً من الأطمئنان الخادع ، بحيث نمت فكرة الاستعداد للتعامل مع ايران حتى اذا أدى ذلك الى الحاق ضرر فادح ببلد يمتلك عناصر التقاء وتطابق معها قومياً ومذهبياً . وقد تكون نقطة الالتقاء هذه هي التي ألحقت أمريكا بركب العداء للعراق الذي خضع لاغراء القوة ، مع نزعة الانتقام الايراني لذل الهزيمة العسكرية التي لم تستوعب فصولها ، وهكذا تم في ظل هذه الظروف الساخنة اعداد مسرح عمليات حرب الخليج الثانية . ومن قبيل الانصاف فان الرئيس صدام حسين تعامل مع الملف الكويتي بطول صبر وان لم يعط اهمية للظرف الدولي وتوازنه والوضع الأقليمي واحتقاناته متعددة المحاور والمصادر.ولم يحسب الوضع القانوني الدولي للكويت باعتبارها عضواً في الأمم المتحدة ولها من التحالفات الدولية والاقليمية بسبب ماتمتلكه من ثروة وبسبب فعاليتها الدبلوماسية التي حرصت فيها على تعويض ما تستشعره من ضآلة في محيط من الدول الكبيرة من جهة وبسبب عقد الماضي من جهة اخرى ، ووقف العالم ضد العراق في مطالبه في الكويت ، على ما فيها من اسباب ومسوغات لها قوة الحق التاريخي الطبيعي بقدر ما فيها من قوة الحق القانوني ، والكويتيون يعرفون ذلك جيداً ، ولولا هذه المعرفة لما تركزت جهودهم على الدوام على اضعاف العراق واغراقه بالفتن والاضطرابات الداخلية لمنعه من الالتفات صوب الجنوب . وقد يكون في العودة الى التاريخ ما يعزز الحكم الصائب في هذه القضية الشائكة ، فالملك غازي كان قد طالب باستعادة الكويت الى الوطن الام ولكن دعوته قوبلت من قبل الانكليز بالرفض القاطع ، خاصة وأنهم هم الذين صمموا الخرائط السياسية لدول المنطقة على وفق ما يؤمن مصالحهم بالمرتبة الاولى ، وقد أيقن الأنكليز أن دعوة الملك غازي يمكن أن تثير من الأزمات الشئ الكثير فا لعراق كان يسعى الى الخروج من شرنقة عنق الجغرافيا ويريد استعادة حق سلب منه بأ طلالة بحرية حجبها عنه المقص البريطاني ، ولكن الملك غازي قتل في حادث سيارة ، ولكن الأتهامات وجهت الى جهات لم تكن متحمسة لاطروحات الملك غازي ، ومن الذين شملتهم اتهامات الوعي الشعبي أو شبهات القانون ، الأمير عبد الأ له ونوري سعيد وأطراف أخرى . ولكن المطالبة بالكويت لم تكن نزوة شخصية للملك الشاب ، وانما كانت مطلباً تبنته قوى سياسية حتى من تلك التي وقفت ضده في ظرف من الظروف ، اذ أن نوري سعيد الذي وجهت له الاتهامات بالوقوف وراء قتل الملك غازي ، طالب بضم الكويت الى الدولة العراقية مستغلاً قيام الدولة الأتحادية بين العراق والأردن عام 1958 ، ولكي يبدو الأمر وكأنه اتحاد اختياري وليس عودة الى الوضع الطبيعي ، الذي ظل سائداً حتى قيام الدولة العراقية الحديثة ، ولكن دعوة نوري سعيد لم تجد قبولاً لدى بريطانيا التي كانت تنظر بريبة عالية الى أية اتجاهات يمكن أن تعزز من قدرة القوى الأقليمية . وسقط رجل أخر من المطالبين باستعادة الكويت مع سقوط النظام الملكي في 14 تموز 1958 ولكن عبد الكريم قاسم أعلن عن ضم الكويت وتعيين أميرها عبد الله السالم الصباح قائممقاماً لقضاء الكويت ، ولكن بريطانيا ردت على ذلك بأرسال قوات لحماية الكويت ، ثم أعقب الخطوة البريطانية ارسال قوات عربية لتحل محل القوات البريطانية . وكان لموقف الأتحاد السوفيتي برفض دخول الكويت للأمم المتحدة الدور الفاعل في تأخير انضمامها الى المنظمة الدولية حتى سقوط نظام اللواء عبد الكريم قاسم في شباط 1963 ، واللافت أن عبد الكريم قاسم كان قد تعرض لمحاولة اغتيال عام 1959 وكان صدام حسين من بين الذين نفذوا تلك العملية ، وهو الذي نفذ بصورة عملية مادار في خلد زعماء العراق السابقين الذين تعاقبوا على الحكم بعد أن أطاح كل واحد منهم بسلفه . لقد حاول صدام حسين توظيف نتائج الظرف الذي عاشه العراقيون بعد الأنتصار الحاسم على ايران في حرب الخليج الأولى ، ولكن العراق اصبح بعد تلك الحرب هاجساً يثير قلقاً لدى أطراف كثيرة منها ما هو قلق حقيقي كالذي بالغت في وصفه أسرائيل بسبب خروج العراق منتصراً وهو يمتلك جيشاً قوياً ومدرباً تدريباً عالياً أهلته سنوات الحرب لأن يخوض معارك بمواصفات ميدانية عالية ومنها ما هو مفتعل كالقلق الأمريكي الذي ينظر بعين اسرائيلية الى كل التطورات في المنطقة وكان لهذا القلق المزعوم الدور الأكثر بروزاً في أعداد الأرضية السياسية لتنفيذ ضربة الى العراق تلغي كل الأنجازات الأقتصادية والعسكرية والعلمية التي حققها ، ولو لم تكن الولايات المتحدة قد حزمت أمرها على توجيه هذه الضربة لأستطاعت أشعارالرئيس صدام حسين عبر وسائلها الكثيرة بأنها لن تتسامح معه أذا ما تجاوز الخط الأحمر المرسوم حول الكويت ، ولكن أمريكا لم تفعل بل كانت في واقع الحال تدفع به نحو هذا الأغراء . وكان السؤال المطروح في المنطقة مربكاً وشائكاً في آن معاً كيف يستطيع، أبقاء العراق قوياً الى الحد الذي يمكن أن يحافظ على خاصية جدار الصد أمام ايران لمنعها من القيام بأي تهديد لدول المنطقة وبالتالي حماية المصالح الحيوية للاقتصاد العالمي وبنفس الوقت ابقاء العراق ضعيفا الى الحد الذي لا يستطيع معه تهديد دول الخليج ، وطرحت فرضية ابقاء ايران ضعيفة هي الاخرى كي لا تمد اصابعها الى المنطقة ، ولكن هذا الخيار سقط مع أول رسالة غزل سياسي بعث بها امير الكويت ، إعتذر فيها لايران عن وقوف الكويت الى جانب العراق في الحرب . إن افتراض أن العراق خطر مستقبلي اكبر مما تمثله ايران جعل جميع الدول العربية تتنادى الى تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك ، من اجل نصرة الكويت ، هذه المعاهدة التي ظلت محفوظة في خزانات الجامعة العربية وفشلت كل محاولات بعث الحرارة فيها ، ومع تدمير منظومة الدولة العراقية ، ومع انهيار الأتحاد السوفيتي ، ومع الارتفاع القياسي في اسعار النفط بدأت ايران تشعر أن فرصتها التاريخية قد حانت ليس للانتقام من العراق فقط وانما لكي تلعب دور الأب الروحي لدول المنطقة وترسم لها مساراتها بالكيفية التي تتوج نظام أيات الله على عروش المنطقة بلا منازع . وبين التمنع الخجول ، والرضا الملول ، بذلت دول الخليج التي أخذت مخاوفها بالتنامي من تنامي القدرة الايرانية ، بذلت جهوداً حائرة لاحاطة نفسها بسياج حماية ذاتية أو خارجية ، فالقبضات الايرانية التي تضع فوق رووسها عمائم سوداء او بيضاء بدأت تقترب من أكثر حقول النفط غزارة في العالم وبدت وكأنها أشرعة لسفن تريد عبور مياه الخليج نحو الضفة الاخرى ، لضمها الى بيت الطاعة، باسم الدين الاسلامي الذي خرج من الجزيرة العربية ، وها هي طهران تريد تصديره بقوة الثورة برداء جديد الى نفس البقعة التي انطلق منها بقوة الحجة ، أو بقوة السيف أذا اقتضت الضرورة. ويتكرر السؤال بالحاح ، هل ارتكبت الولايات المتحدة خطأ ستراتيجياً حينما عجزت عن تحديد من هو العدو الأكثر خطراً ، ومن هو العدو القابل للأستيعاب ، وبا لتالي وقعت واشنطن في مأزق غير قابل للتصحيح ، حينما أمرت سفيرتها في بغداد قبل الاجتياح العراقي للكويت بأن تتعامل مع نواياالرئيس صدام حسين ، بلا مبالاة وكأن ذلك يعكس حقيقة موقفها الرسمي عندما سألها عن الموقف الأمريكي من العراق اذا دخل في حرب مع الكويت أجابت بان بلادها لاتحتفظ باتفاقية دفاع مشترك مع الكويت ، فمرر الأمريكيون ما أرادوا ، ذلك أن التدخلات الأمريكية على مدار الأرض لم تكن تحكمها اتفاقيات دفاع مشترك لأمريكا مع أي بلد ، وانما تحركها مصالح أمريكية قائمة او محتملة ، خاصة وأن الحرب الباردة كانت ماتزال قائمة وبالتالي فان الولايات المتحدة تريد الزحف السريع كي تضع العالم أمام أمر واقع جديد أفرزته معالم الانتصار على الاتحاد السوفيتي . فا لولايات المتحدة أرادت دفع العراق للصدام مع الكويت لكي تضع حداً لطموحاتً بدت أكبر ما تسمح به ظروف المنطقة ومصالح أمريكا ولو أن أمريكا قد حذرت صدام حسين من مغبة أية خطوة كهذه، ولوحت بأستخدام القوة لمنع ذلك لما كانت الحسابات العراقية قد أصرت على خياراتها ..الا أن أمريكا كانت مصممة على الأطاحة بالرئيس صدام حسين ، وأغفلت حقائق النمو المتسارع للقوة العسكرية الايرانية والتي بدأت تحاول التنفس خارج حدودها . والأن وبعد ثلاث سنوات ونصف من المازق الأمريكي في مستنقع الوحل العراقي هل قدرت الولايات المتحدة ما أرتكبته من خطأ حينما بدأت مشروعها ، في العراق ، ظانة أن الطريق سيكون ممهداً للأنطلاق الى دول الاقليم بل هل كانت واشنطن جادة في اعتبار ايران المحطة الثانية ، أم أن هناك عواصم عربية كانت موضوعة على لائحة الانتظار بعد حسم معركة العراق . ان أمريكا تظن أن قطار مشروعها الذي بدأ حركته من العراق سيأخذ مساراً متصاعداً وقوة دفع معنوية بحيث يمكن أن تستكمل صفحات المشروع من خلال ما سيثيره من رعب لدى الأخرين الذين سيشاهدون ما لحق بالعراق ثم تتهاوى خطوطهم الدفاعية من تلقاء نفسها ، خلال الدورة الرئاسية الأولى لجورج بوش والذي سيسلم مفاتيح العالم لمن يخلفه في البيت الأبيض ، غير أن من أعد الخطط السياسية والعسكرية أغفل ما لايران من امتدادات تأثير ستنتعش الى حدود بعيدة اذا ما تعثر المشروع الأمريكي في العراق بل أن ايران ستنفق الكثير من موارد النفط من أجل أن تغوص الأقدام الأمريكية في العراق ، كي تصبح القوات الأمريكية رهينة بيد أيات الله . ان العراق وبصرف النظر عن رأي واشنطن أو رأي دول الأقليم فيه ، كان يشغل موقع عصا التوازن التي يمكن ان توقف طموحات ايران داخل حدودها ولكن الولايات المتحدة التي ترى آثار فعلتها في العراق ، وتمرد قطع الدومينو التي وضعتها بنفسها على الطاولة ، لم تستطع أن تستنتج أن البداية كان يجب أن تكون من ايران وليس من العراق الذي سيصبح ثمرة ناضجة قد تسقط قبل ان تمتد اليها يد أمريكية لقطفها ، ثم أن المعنيين بالشأن الايراني على مر التاريخ الحديث لذلك البلد يعرفون لسبب أو بدونه ،أن إيران ، وبمنطق متبجح ، تبذل المستحيل من أجل أن تنسب لنفسها انتصارات مزعومة أو وهمية وأحياناً انتصارات تحققت بتضحيات أطراف أخرى دون أن يكون لطهران أي دور فيها ، وتتصاعد أصوات ترتبط بايران أما لأسباب سياسية أو لأخرى مذهبية أو لمصالح مالية وبوتيرة واحدة ولتعتبر ما يقع من أحداث وكأنه جزء من انجازاتها ، وهذا ما كان يحصل منذ احتلال العراق وانطلاق حركة المقاومة العراقية ، ولكن ان ينسب كل انجاز الى صمود ايران فهو قلب لصورة الأحداث تماماً ، فايران هي التي تحصد تضحيات غيرها وترفع من سقوف مواقفها تباعاً . وكي تأتي الأطروحات الايرانية ، اسلامية في اطارها العام ، فقد بدأت ايران توسع من دائرة انتشارها على الأرض في الكثير من الدول العربية والاسلامية وتختبئ وراء واجهات شتى وخاصة من مجال بناء المراكز العبادية مثل تشييد المزارات وببذخ لافت للنظر حتى في حالة عدم وجود من يؤمها ، أو المراكز التجارية والثقافية ، والتوسع في مجال النشر ، واطلاق فضائيات متعددة الأسماء ولكن هدفها واحد بحيث أن المشاهد العربي لابد أن يصطدم بواحدة منها حيثما قلب جهاز الاستقبال، واغداق المال على أحزاب وجمعيات لاطلاق فضائيات ومحطات اذاعة وتلفزيون محلية ،واصدار صحف تسوق للمشروع الايراني تارة تحت لافتة معاداة اغرب واسرائيل وتارة اخرى باسم الدين ، وترافق هذا مع نشاط من نوع جديد ، اذ كشف أحد التقارير الآمنية الأمريكية الذي تم تسريب بعض مضامينه ، أن بعض الجهات العراقية المتنفذة في الحكومة والمرتبطة بايران ، بدأت تنفيذ خطة لاغراء شيعة العراق بالهجرة المنظمة الى كل من سوريا والاردن ومصر واليمن وتونس والمغرب ، اضافة الى بعض أقطار الخليج العربي مثل الأمارات العربية ، بهدف الاقامة الدائمة فيها واقامة تجمعات شيعية تصلح أن تكون نواة لاحداث تغييرات طفيفة تتوسع مع الزمن في التركيب الطائفي في هذه البلدان اعتماداًُ على أن العراقيين يمكن أن يكون دخولهم الى البلدان العربية ميسراً سواء لغرض الاقامة المؤقتة أو الدائمة ، ومنحهم جوازات سفر تثبت لهم ألقاباً غير ألقابهم ، ومناطق سكناهم تعطي انطباعاً طائفياً معيناً لازالة أي صعوبات يمكن أن تعترض دخولهم أو حصولهم على الاقامة و الحصول اللاحق على جنسية هذه البلدان ، خاصة وأن العديد من هذه الدول لاتعيش سلبيات التفرقة الطائفية ، لأنها لم تألفها سابقاً ولم تعاني منها وتدريجياً سواء بالتكاثر الطبيعي أو بالتزاوج المختلط ثم تبدا المطالب بالتدرج ، وصولاً الى جعل ايران رقماً في الشأن الداخلي لكل من هذه البلدان وهكذا نلاحظ أن ايران تسعى للتخلص من العنصر العربي في العراق سواء كان سنياً أو شيعياً ، مستندة على استنتاج مؤداه ، أن الاحتكاك المباشر بين الأيرانيين الوافدين وعرب العراق سيؤجج نزاعات متصلة يمكن أن تتطور الى صراعات دموية . وتترافق خطوة الهجرة الشيعية العراقية على وفق ماورد في التقرير بهجرة أخرى الى العراق من ايران ، وبأعداد اكبر من الذين يخرجون بهدف ربط العراق مع ايران باحكام عن طريق رعاياها الذين سيجدون تسهيلات واسعة للاقامة في العراق وكمرحلة اولى قرب المراقد الشيعية، ثم منحهم الجنسية العراقية ، وكمصداقية لهذا ، فقد قالت مصادر مرجعية أية الله محمود الحسني الصرخي المعارض للتدخل الايراني في الشان العراقي ، أن عدد الايرانيين المقيمين في كربلاء وحدها أكثر من مائة وخمسين ألف ايراني يتولون مهمات أمنية واستخبارية ويسيطرون على الحياة الأقتصادية . وبهذه الهجرة الايرانية فان هجرة الشيعة العراقيين سوف تحدث تخلخلاً في التركيبة السكانية العراقية ، فضلاً عن أن هناك تهجيراً قسرياً للعرب السنة في العراق ، بأتجاهات شتى من العالم وهكذا يتم عبر الهجرة الثلاثية تحقيق جملة اهداف دفعة واحدة ، اذ يتم نشر التشيع عن طريق شيعة العراق في مصر وسوريا والاردن وتونس والمغرب واحكام القبضة الايرانية على العراق ، ونرجع الى السؤال الأهم ، هل يتلمس العرب خطر الخطط الايرانية هذه ؟ وقبل ذلك هل استطاعت أمريكا تحديد جدول سليم لأولويات الحروب التي قررت شنها في العالم ؟ ولماذا لم تتمكن من أستخلاص الدليل على أنها أغفلت قوى كانت تنمو تحت الأرض مستغلة كثافة دخان الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على ( الأرهاب الأسلامي ( وهو في طابعه المؤشر أمريكياً سنى معروف المنشأ والتفكير والتمويل . لقد بذلت ايران خلال الفترة الممتدة من نهاية حرب الثماني سنوات وحتى يومنا الراهن جهوداً مضنية وأموالاً هائلة على مشروع عالمي أيضاً يهدف الى نشر التشيع في الوطن العربي خصوصاً وعلى امتداد اسيا وأفريقيا ، ودعمت بلا حدود الحركات والأحزاب الشيعية ، واذا أخذنا ما يجري في العراق ، أو تجربة حزب الله في لبنان ، فاننا سنلحظ وخاصة بالنسبة للأخير أن هذا الحزب قد نما في ظل ظروف الانشغال الأمريكي عنه وعن كل الحركات الشيعية ، وتركيزها بكل أجواء الكراهية والاستهداف على الأحزاب والحركات الاسلامية السنية تحت شعار مكافحة الأرهاب ، وقد استطاع حزب الله وبدعم ايراني مباشر أن يحقق انجازات وأصبح قوة أكدت حضورها سياسياً في لبنان وتحول الى دولة داخل الدولة اللبنانية ، وبرغم أن أمريكا كانت تتعامل معه في الاطار الرسمي والاعلامي على انه حزب ارهابي الا انها في الواقع تبدو كمن كان يمهد له الأرضية ليكون قوة مؤثرة ليس في الساحة اللبنانية وانما على الساحة العربية ، اذ كيف يمكن تفسير وجود هذه القدرة العسكرية للحزب دون أن تعرف بها أجهزة المخابرات ، في لبنان الذي يعد أنشط ساحة عمل لأجهزة الأستخبارات الدولية والاقليمية ... والتفسير الوحيد لذلك هو أن المخابرات المركزية ظلت مشغولة في محاور أخرى وانها أرادت أن تعطيه الدعم من خلال ادعاء العداء . أن البوصلة الأمريكية ما تزال تائهة في تحديد مكامن الخطر أو معرفة التدرج في حجم هذا الخطر صعوداً ونزولاً ، ولاشك ان حزب الله الذي يشكل أول ذراع ايراني معلن ، ويراد له أن يمتد في الوطن العربي والعالم الأسلامي من خلال توظيف الهالة التي رافقت مواجهاته مع أسرائيل يمثل الحقيقة التي تجسد طموحات ايران اقليمياً ودولياً دون أن تتكبد خسائر من دماء الايرانيين ، مستفيدة من الفوائض الهائلة لايرادات النفط لكي تغذي بها فعاليات ترى أنها ذات نفع ستراتيجي للمصالح الايرانية العليا وخاصة تسليط الضوء على زوايا معينة والابقاء على زاوية البرنامج النووي في دائرة العتمة حتى تفاجئ العالم بين فترة واخرى بأنجاز يقربها من خط النهاية للحصول على عضوية النادي النووي الدولي . ان حقائق العلاقات الدولية ، والتي تحرص على منع حصول أي بلد من بلدان العالم الثالث خاصة ، على السلاح النووي ، تشير الى أن وقع خطوات الاسرة الدولية سيبقى قوياً في منع ايران من الوصول الى هذا الهدف ، ولكن في اللحظة التي يتم فيها الاعلان عن امتلاك هذا السلاح ، فان جبهات العمل السياسي والدبلوماسي تهدأ بشكل فوري وتنهار الضغوط السياسية والاعلامية والاقتصادية وتتراجع التهديدات باستخدام القوة لتحل محلها صفحة جديدة من التعامل مع الأمر الواقع مع حرص على فتح قنوات اتصال من أجل عقلنة الخطوات اللاحقة لهذا البلد وتشجيعه على اعتماد المرونة السياسية في العلاقات الدولية والاقليمية لكننا هنا ازاء سؤال مهم ، هل تستطيع اسرائيل قبول فكرة وجود دولة اسلامية قريبة منها تمتلك السلاح النووي ؟. قبل امتلاك باكستان( للقنبلة الذرية الاسلامية( ظلت اسرائيل تلوح لفكرة أنها تعد الخطط الكاملة لتوجيه ضربة للمنشاءات النووية الباكستانية بل وسربت في العديد من الصحف العالمية والعربية ما قيل أنه تفاصيل الخطة وتم تحديد مسار الطائرات التي ستتولى تلك الضربة ، وافترضت تعاوناً هندياً اسرائيلياً ، ولكن باكستان امتلكت القنبلة الذرية في نهاية المطاف ولم تستطع لا الولايات المتحدة ولا الهند ولا اسرائيل منعها من تحقيق ذلك الهدف ، واللافت أن باكستان ، وبعد امتلاكها لقنبلتها الذرية ، اعتمدت خطاً سياسياً معتدلاً بدلاً من التشدد السابق تجاه الكثير من الملفات ومنها الموقف من اسرائيل . فهل تنظر الولايات المتحدة الى الملف النووي الايراني بنفس العين ، لقد طرحت قبل عدة سنوات أفكار هي أقرب للخيال العلمي بشأن مخاوف أمريكية من تضخم دور اسرائيل تبعاً لتنامي قدرتها الاقتصادية والعسكرية المدعومة برأس المال اليهودي الدولي، مما قد يشكل علامة على أن اسرائيل ستنتقل من علاقة الشراكة مع الولايات المتحدة الى علاقة التنافس ، وهذا ما لا تريده أمريكا ، فهي تضع الخطط لأية احتمالات قد تطرأ مستقبلاً لذا فمن المحتمل أن تترك ايران وشانها فيما يتصل بالبرنامج النووي كي تنشغل منطقة الشرق الأوسط بسباق تسلح محموم يكون العرب هم أكثر الأطراف خسارة فيه لأنهم سيقعون بين فكي كماشة ويبحثون عن الملاذ الآمن لهم من أي طرف يوفره لهم في وقت هم ممنوعون فيه من أمتلاك التكنولوجيا النووية حتى للأغراض السلمية، فهل ستوفر الولايات المتحدة هذه المظلة وتضمن الحصول على امدادات مؤكدة للنفط الى أن يتم الوصول الى مصدر بديل للطاقة . وهكذا نلاحظ أن الصورة قائمة فيما يتعلق بمستقبل العراق نتيجة للنفوذ الايراني المتزايد والذي تسعى ايران لجعله كما أرادت أمريكا نقطة وثوب وانتشار على دول الاقليم . بيد أن ايران تستطيع تحقيق كل هذه الانجازات بسبب قدرتها على التخطيط بعيد الأمد أو كفاءة أجهزتها على التنفيذ الناجح ، فمقابل كل انجاز لابد من وجود اخفاق في الجانب الآخر سواء في التخطيط ، أو انعدام التخطيط وعلى هذا من حقنا أن نتساءل بمرارة ، هل قاتل العراقيون السنة القوات الأمريكية وخاصة في محافظة الأنبار التي تحولت الى عقدة عسكرية مستحكمة ، نيابة عن ايران أو من أجل أن تكسب ايران المزيد من نقاط المساومة لابتزاز أمريكا والامم المتحدة والعالم . لقد تكبدت القوات الأمريكية في مدن محافظة الأنبار وخاصة مدينة الفلوجة ، خسائر فاقت تصور أكثر المراقبين العسكريين الأمريكيين تشاؤماً وهذا ما أدى الى أن يتربص الأمريكيون بسكان هذه المنطقة خصوصاً ، وبالسنة عموماً في محاولة لتقليص الخسائر واسترجاع الهيبة المهدورة لكن ذلك لا يلغي السؤال هل قاتل العرب السنة لكي يقدموا ثمرة تضحياتهم هدية مجانية لعدو آخر لايقل في عدائيته ونواياه عن القوات التي يحاربونها ، بل ربما ونتيجة للفرز في خنادق الدين فأن من الميسور ذات يوم ومهما طال الزمن ، طرد الغزاة الأمريكيين ، أما الايرانيون فان التداخل في الألوان سيجعل من العسير ازاحتهم عن المواقع التي أقاموا فيها رؤوس جسر لهم . وهل تمت مراجعة الموقف تباعاً ووفقاً للظروف السياسية والعسكرية من قبل قيادات المقاومة لاتخاذ الموقف الصائب الذي يتصف بالحذر الشديد من أن يتحول مشروعهم الى مكاسب لايران مقابل دمار لمدن العراق وقتل مريع لأبنائه وتبذير لثرواتهم وكل مصادر القوة التي كانوا يستندون عليها؟ والسؤال الأكثر أثارة ، هل استطاعت ايران عبر أجهزة استخباراتها من التسلل الى مصدر صنع القرار في بعض قيادات المقاومة المسلحة ) وهي سنية بكل تأكيد( ،بحيث تمكنت من توجيه الأحداث بالشكل الذي يعمق من المأزق الأمريكي في العراق من جهة ، ويزيد من اضعاف السنة في العراق بل أنهاكهم تماماً حتى يسهل لايران لاحقاً الاجهاز عليهم ، من جهة أخرى ، وخاصة بعد أن تكون قد قاتلت حتى أخر مقاتل عراقي سني من أجل مشروع ايراني خالص ، يضم بين جنباته قيام دولة ايرانية نووية في ظل انشغال العالم عنها وخاصة الولايات المتحدة بمعارك بديلة افتعلتها ايران هنا وهناك ، كي يتواصل الجهد الايراني النووي بأعصاب هادئة وبعيدة عن كل أشكال التهديد ... بيد أن هذا لابد ان يقودنا الى سؤال أخر ، هل تمتلك ايران كل هذه المؤهلات لتخطط على هذا النحو الكفوء؟ السؤال الأخير الذي سيبقى حائراً كسوابقه ، مامدى تأثير ايران على تنظيم القاعدة ، وهما طرفا نقيض في كل المجالات ، وما هو دور ايران في اغراء تنظيم القاعدة في العراق( قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين) لتخوض معارك ايرانية خالصة نيابة عن ايران .. ومتى يعي الجميع أن وقفة يجب أن تتم لاعادة تقييم الموقف والخروج باستنتاجات جديدة تمنع استغلال ايران تضحيات العراقيين ، أو أية جهة وقفت معهم انطلاقاً من قناعات سياسية ودينية مغايرة تماماً لتوجهات ايران قبل أن يكتشف هؤلاء وبعد فوات الأوان ، أن العراق قد تم تفريغه من جزء فاعل من أهله ثم جاء من يملأ الفراغ.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
أزمات العراق
افتتاحية
الشرق قطر
الازمة السياسية الاخيرة في العراق التي تفجرت جراء انسحاب جبهة التوافق السنية من الحكومة يوم الاربعاء الماضي، جاءت لتزيد من تعقيد الاوضاع المعقدة اصلا بفعل التدهور الامني والاحتلال الامريكي للبلاد.
ومن المؤكد ان انسحاب جبهة التوافق من الحكومة يعتبر ضربة قوية للعملية السياسية ولحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ولاستراتيجية الرئيس الامريكي جورج بوش باعتبار ان مشاركة جبهة التوافق في العملية السياسية ضرورية بالنسبة لكلا الرجلين للايحاء بوجود ممثلين للسنة في الحكومة وان الحكومة تمثل كل تيارات وطوائف الشعب العراقي.

ويبدو ان العراق في طريقه الى منزلق اخطر بكثير مما يحدث حاليا، خصوصا اذا ما فشل المالكي في اقناع جبهة التوافق بالعودة الى الحكومة والاستجابة لمطالبها التي تتركز بالاساس في التقاسم الفعلي للسلطة بين مكونات الشعب العراقي والنأي عن البعد الطائفي الذي اتسم به اداء الحكومة خلال الفترة الماضية.

وحتى الان لا يبدو ان الجهود المبذولة لرأب الصدع وحل الازمة السياسية تسير في الاتجاه الصحيح، الى درجة جعلت الرئيس العراقي جلال طالباني يعلق آمال بلاده في حل الازمة وتوحيد الصف الوطني على فريق كرة القدم الذي احرز كأس آسيا، حيث اعرب طالباني عن امله في ان يساعد المنتخب العراقي على توحيد صفوف السياسيين وتحقيق الوحدة الوطنية. وتعكس تصريحات طالباني هذه عمق الازمة السياسية وعجز القادة السياسيين حتى الان عن نزع فتيلها.

لاشك ان الازمة العراقية بشقيها -الامني والسياسي- تزداد تعقيدا كل يوم وكل ساعة.. وعودة جبهة التوافق الى الحكومة او الخروج منها لن تنتج حلا نهائيا للقضية.. وانتصارات الرياضة مهما كانت لن توقف المقاومة او تدفع المعارضين للمشاركة في العملية السياسية.

ان اسباب الازمة العراقية تظل قائمة.. ولا حل لها سوى خروج الاحتلال الامريكي وفتح حوار عراقي شامل لا يستثني احدا، وصولا الى تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
بواكير إعلامهم في العراق (6)

وليد الزبيدي

الوطن عمان

اتجهت غالبية الصحف والفضائيات والاذاعات، صوب ضفة التثقيف الطائفي والعرقي، وضمن تلك المسارات تكيل المديح للاميركيين، واذا لم تكن كذلك فإنها تبث وتنشر بيانات القوات الاميركية، التي تصاغ بطريقة اعلامية متقنة وذكية، وتخلص تلك البيانات لتأكيد الخطاب الاميركي، الذي يحاول التغلغل في العقول واقناعهم بأن كل ما تقوم به هذه القوات، انما يهدف الى خدمة العراقيين، وان جنودهم يسهرون الليالي الطوال ويضحون لبناء تجربة ديمقراطية في العراق، وهذا وحده يقدم خدمة هائلة لمشروع الاحتلال في االعراق، اما الخط الذي اختارته بعض الصحف والفضائيات فقد ذهب ابعد من ذلك، واخذوا ينشرون الاخبار التي تصلهم مباشرة من المكتب الاعلامي الاميركي في المنطقة الخضراء، ونادرا ما يشعر القارئ العادي بشيء غريب في تلك الاخبار، ولا يتعرف على الدس والسموم المبثوثة فيها إلا اصحاب الاختصاص، وهناك تسعيرة للاخبار القادمة من هناك، يبدأ من الثلاثين دولارا لبعض الاخبار، وتصل الى العشرين ألف دولار للمادة التي تصاغ على شكل مقال، وتنشرها العشرات من الصحف في آن واحد، وهذا ليس سرا، ويعرفه غالبية العاملين في هذه الصحف، اما الفضائيات فقد اوجدوا لها طريقا آخر للدعم، من خلال بثها اعلانات عن ما يسمونه بـ(الارهاب والارهابيين) ومن اشهر تلك الاعلانات، ذلك الاعلان الذي يطلب من العراقيين الابلاغ عن المشتبه بهم، ويضعون رقم هاتف، وهم بهذه الاعلانات يحققون اكثر من هدف واحد في آن معا، اهمها دفع العراقيين للانخراط في مهنة التجسس على بعضهم، وهذا تسقيط اجتماعي، ضمن مخطط لتفتيت البنية الاجتماعية، ويربط جميع المؤسسات بمشروع قوات الاحتلال الهادف الى القضاء على المقاومة في العراق، ويعلم الجميع ان الهدف من تلك الاعلانات التي تبثها الفضائيات والاذاعات، هو محاولة الوصول الى شرفاء العراق ابطال المقاومة، وهذه الحقيقة يعرفها القائمون على تلك الفضائيات والصحف والاذاعات، وخلال سنوات الاحتلال ثبت فشل جميع اساليب ووسائل الاحتلال التي تهدف إلى الوصول الى المقاومين، وهذا واضح على ارض الواقع، حيث يزداد عديد المقاومين في كل يوم وهو ما يظهر في الميدان.
من جانب آخر تم توظيف وسائل الاعلام الاميركية في العراق للترويج للعملية السياسية، التي صنعها الاحتلال الاميركي في العراق وفق آلية تخدم مخططه وتحقق اهدافه، ويحصل ذلك من خلال الاخبار والتقارير والمقابلات التي تجرى مع رؤساء الاحزاب والوجوه التي وضعت نفسها في خدمة الاحتلال، وعملت على انجاح العملية السياسية الاميركية في العراق، وضمن هذا السياق تنشر الصحف الكثير من الاعلانات، وبرز ذلك على اوسع نطاق عام 2005 واواخر 2004 عندما تم الترويج للانتخابات الاولى التي جرت في 30-1-2005
، والاعلانات الخاصة بالدستور منتصف 2005 قبل الاستفتاء عليه في 15-10-2005، ثم الترويج للانتخابات الثانية التي جرت في نفس العام 15-12-2005، واستمرت الاعلانات التي تمجد العملية السياسية، التي يعلم الجميع أين وصلت بالعراق والعراقيين، من قتل وتهجير وتخريب وفوضى لا مثيل لها، لقد تم توظيف الاعلام لهذه الاغراض، ولم يحصل ذلك دون مخطط دقيق يبدأ بتشريد الاعلاميين وتجويعهم، ومن ثم فتح صحفهم وفضائياتهم امامهم
.كاتب عراقي
wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
انتصار المنتخب العراقي درس لبوش !!

ناصر اليحمدي

الوطن عمان

لاشك ان فوز المنتخب العراقي بكأس آسيا لكرة القدم هدية حب ووفاء من أسود الرافدين لعراقهم الجريح حيث أعطى هذا الفوز شعبه لحظة سعادة وفرح وسط مواكب الموت وبرك الأحزان والآلام والتفجيرات والدماء التي يتجرعها وهو يرزح تحت نير الاحتلال الاميركي .. فجاء هذا النصر ليكون ليس مجرد فرحة بل بلسما لجراحات العراقيين.
لقد جاءت المباراة بين منتخبين عربيين في رأيي يعتبر الاثنان فائزين فيها طالما كانت البطولة عربية عربية حيث كست المدرجات رايات (لا إله إلا الله) و(الله أكبر) مما أعطى للبطولة الطابع العربي الاسلامي .. وبالرغم من حب الشعوب العربية وتشجيعهم لكافة المنتخبات العربية فإلنهم رأوا في تشجيع العراق والأمنيات بفوزه طعما آخر لما سيحمله الفوز من أهمية للشعب العراقي لتذيقه من ترياق الفرحة والنشوة فهو تواق ومتعطش للحظة فرح وسعادة لأنه مكلوم وغارق في ألمه الذي لا ينتهي .
إن أداء لاعبي المنتخب العراقي جاء حماسيا وقويا عكس تصميمهم على إحراز الكأس لأول مرة في تاريخهم بالرغم من الظروف القاهرة والمستحيلة التي يعيشها ورغم كل الصعاب في غياب استقرار أمني سياسي في العراق كما ان الدعم المادي أسوة للاعبي المنتخبات الأخرى يكاد لا يذكر إلا أنه استطاع ان يصل الى هذا المستوى الذي جعلنا نشعر بجهاده ونضاله على أرض الملعب فأثبت المنتخب جدارته وتأهل للنهائي وسجل اللاعبون أسماءهم بأحرف من نور في سجل تاريخ كرة القدم العراقي بل والآسيوي.
لقد شمل المنتخب كل الأطياف من سنة وشيعة وأكراد جميعهم اتحدوا للوصول نحو هدف واحد ولم يسمحوا للاختلاف ان يفسد ود لعبهم وهي رسالة للسياسيين بأن يتعلموا من الرياضيين حيث ان 11 لاعبا استطاعوا ان يوحدوا الشعب العراقي فيما فشل مئات السياسيين بذلك لذا استحق الرياضيون الحب والتقدير لأن هذا الفوز فرح العراقيين متناسين الخلافات السياسية وتاركين الدعوات الانفصالية والخلافية والطائفية وراء ظهورهم ما عكس حالة الوحدة بعد ان ضلت طريقها للعراق بعد الاحتلال واندلاع الفتنة الطائفية والعرقية فجاء هذا النصر ليكون بشرى بأن أيام العراق القادمة ستحمل النصر على الاحتلال الاميركي.
لكن كل ما نخشاه ان يحاول ان يسثتمر الرئيس الاميركي جورج بوش هذا الفوز لصالحه بأن يدعي ان ديمقراطيته المزعومة في العراق هي التي ساعدت العراقيين على الحصول على هذه البطولة لاول مرة في تاريخهم وان هذه هي اولى خطوات إنجازاته التي وعد بها الشعب العراقي حين غزا بلادهم .. كذلك قد تحدث نوري المالكي عن الانجازات التي تحققت في عهدها من بينها مساندة المنتخب العراقي بما مهد له الطريق لتحقيق البطولة .. وبالتالي يحاول كل من بوش وحكومة المالكي الهروب من فشلهم وإنقاذ أنفسهم بانتصار المنتخب العراقي .
ان الجميع يعلم ان انتصار المنتخب الكروي لم يكن بسبب توافر الامكانات او دعم الحكومة الاميركية او العراقية له وإنما جاء هذا النصر نتيجة توحد العراقيين نحو هدف واحد هو لم شمل العراقيين بعد سنوات من التشرذم والانقسام ودخص تقسيم العراق وتعميق التلاحم الوطني .
مع هذا الفوز أتمنى ان تعم كل الفرحة دائما شوارع العراق وان تكون كل أيامه نصرا وان ينتصر على الاحتلال الاميركي الذي أذاقه الويلات وسرق سعادته وأيام فرحه .
* * *
أمة اقرأ الأولى في الأمية
في الوقت الذي تتسابق فيه الأمم على الوصول الى أركان الكون والاستحواذ على الأسواق واختراع المفيد الذي يعلي من شأنها ويجعلها تتبوأ المكانة المرموقة التي تحقق لها الهيبة والسطوة على الآخرين تحتل أمتنا أعلى المراتب في الأمية الأبجدية حيث احتلت المنطقة العربية المرتبة الاولى في انتشار الأمية التعليمية على مستوى العالم كله.
لاشك ان نجاح الأمم وتقدمها الحضاري يتوقف على منجزاتها العلمية والثقافية ودرجة مشاركتها في الناتج القومي العالمي ومستوى دخل الفرد حسب المعايير العلمية والعالمية والمجتمعات حتى تتقدم تحتاج الى أرضية متعلمة ونخبة ثقافية وعلمية يتوافر لها الامكانات المادية والاقتصادية والاجتماعية التي تمكنها من الابداع والابتكار والانجاز وتحقيق التقدم.
ان الامية آفة كبيرة معوقة لتقدم الأمم والشعوب وتعوق تربية أجيال جديدة قادرة على بناء وطنها والدفاع عنه في وقت الحاجة وللأسف الشديد فإن هناك العديد من الدراسات كشفت عن استمرار تفشي هذه الآفة في مجتمعاتنا العربية بل ان هناك من يقول ان نسبة كبيرة جدا من سكان الريف خاصة من النساء يعانين من الأمية وهي كلها أمور تشكل عائقا في التقدم واستمرار الوضع على ما هو عليه يعتبر كارثة حقيقية خاصة ان البعض يؤكد ان الأمية تتزايد ولا تتناقص مما يعني تكاثر المشاكل الناتجة عنها والتأثير بصورة سلبية على المجهودات التي تبذلها الدولة وإذا ظل الحال على ما هو عليه فإن ذلك يشكل مؤشرا سلبيا يؤكد وجود خلل كبير في كل خطط محو الأمية التي تطرح وتنفذ لأن مشكلة الأمية في العالم العربي هي أنها تعقد لها المؤتمرات والاجتماعات ويتحدث الحاضرون حول المشكلة وسبل التصدي لها دون ان يتحول ذلك الى عمل حقيقي وجاد ومخلص.
للأسف الشديد ان الأمية تنتشر في أمة من المفروض أنها تحمل اسم (أمة اقرأ) اسم اول سورة نزلت في القرآن الكريم.
لا أحد ينكر بأن بلداننا قد قطعت شوطا كبيرا في ميدان التعليم سواء على مستوى بناء الهياكل او تكون الاطارات او تخريج الآلاف من حملة الشهادات سنويا ولكن رغم ما تحقق في ميدان التعليم فإن مشكلة الأمية بكل أنواعها لا تزال مطروحة بقوة وتمثل عقبة أمام تشييد مجتمعات المعرفة والعلم.
المطلوب إعادة النظر بشكل جذري في الأساليب المتبعة في هذا المجال وينبغي ربط عملية محو الأمية بمشاريع التنمية الوطنية مع تحديد جدول زمني لذلك وتجنيد وسائل الاعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية لتخصيص برامج جديدة للقضاء على الامية كما ان هنالك تجارب كثيرة في العالم يمكن دراستها والاستفادة منها في معركتنا ضد مرض الجهل فعلى سبيل المثال هناك دول مثل بريطانيا لجأت الى ربط الحصول على جواز السفر الوطني بمعرفة القراءة والكتابة وإتقان اللغة الانكليزية ومعرفة التاريخ البريطاني وكذلك العناصر الثقافية البريطانية.
ان المواطن الذي لا يعرف لغة وطنه على الأقل هو نصف مواطن ونحن في حاجة ماسة الى إنجاز مهمة محو الامية كخطوة اولى نحو بناء مجتمعات المعرفة لأن الجهل مصيبة وفي القرن الـ 21 كارثة ومحو الأمية هو المفتاح لاطلاق الانسان من أسر البؤس والسبيل الوحيد لاخراج الامكانات والقدرات لدى كل إنسان والأداة لفتح أبواب الحرية والأمل في المستقبل ولهذا فإن هناك حاجة ماسة لمساهمة الأمة جميعا وتكافلها للقضاء على الامية بمختلف أنواعها لدى الكبار ولدى الصغار في البوادي وفي الحضر حتى لا نكون في ذيل الأمم في الحضارة والرقي والانتاج والاختراع والابداع.
* * *
من فيض الخاطر
اليأس .. هو انطفاء جذوة الأمل في الصدر وانقطاع خيط الرجاء في القلب فهو العقبة الكؤود الذي يحطم في النفس بواعث العمل ويوهن في الجسد دواعي القوة فالقانط لا يسعى ولا يطلب لأن ما يطلبه مستحيل في نظره.
وإذا تغلب اليأس على إنسان اسودت الدنيا في وجهه وأظلمت في عينيه وأغلقت أمامه الأبواب وتقطعت دونه الأسباب وضاقت عليه الأرض بما رحبت .. فهو سم بطيء لروح الإنسان وإعصار مدمر لنشاطه .. وتلك حال اليائسين أبد الدهر لا إنتاج للحياة ولا إحساس بمعنى الحياة.
فإذا يئس التلميذ من النجاح نفر من الكتاب والقلم وضاق بالمدرسة والبيت ولم يعد ينفعه درس خاص يتلقاه أو نصح يسدى إليه أو تهيئة المكان والجو المناسب لاستذكاره .. إلا أن يعود الأمل إليه.
وإذا يئس المريض من الشفاء كره الدواء والطبيب والعيادة والصيدلية وضاق بالحياة والأحياء ولم يعد يجديه علاج .. إلا ان يعود الأمل إليه.
فالأمل هو السعادة وهي لا تنال إلا بالسعي والطلب والجد والمثابرة.
* * *
* حروف جريئة
بعد ان وصل المنتخب العراقي لنهائي كأس الامم الاسيوية سوف يؤكد الرئيس الاميركي بوش ان هذا احدى ثمار الديمقراطية التي ارساها الاحتلال الاميركي في العراق ويا قلبي لا تحزن.
لغة الضاد هي اللغة العربية أنزل بها القرآن الكريم احدى اللغات الرسمية للمنظمات الدولية لكن الغريب ان مندوبي الدول يتحدثون داخل هذه الاجتماعات باللغة الانكليزية او اللغة الفرنسية هل هذا انكار للغتنا الجميلة ام ان ذلك من باب الحذلقة الحضارية.
لو كان القطاع الخاص جادا في تشجيع الشباب على ممارسة اعمالهم ولو كان قد قدم خلال السنوات الماضية ما يحفزهم على العمل فيه وما يشعرهم بالامن والامان ما عاد الشباب للجري وراء الكرسي الدوار في القطاع الحكومي حتى ولو كان العائد المادي محدودا .
* مسك الختام
قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون).
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
ماذا لو كسبنا؟
كال توماس
واشنطن تايمز
كتب كال توماس مقالاً نشرته صحيفة واشنطن تايمز بعنوان "ماذا لو كسبنا؟"، اتهم فيه الديمقراطيين بأنهم أسرفوا في استثمارهم في الهزيمة في حرب العراق، لدرجة أنهم لم يضعوا خطة بديلة لهم في حال تحقق النجاح ولو عرضاً، قائلاً إنهم، أي الديمقراطيين، عاجزون على ما يبدو عن تصور تحقق النصر أو الإستقرار في العراق على الأقل. ويمضي توماس إلى وصف الحرب في العراق بأنها حرب أجيال ستقرر مستقبل الحضارة (ذلك أنه لو خسر الأمريكيون الحرب فسيصبح العراق برأيه بؤرة تنطلق منها أوجه النشاط الإرهابي حول العالم)، متهماً الديمقراطيين بأنهم يستغلون هذه الحرب أداةً توصلهم إلى البيت الأبيض، وأنهم يضعون مصالحهم السياسية الشخصية قبل المصلحة القومية لبلادهم. ثم يلفت إلى الدراسة التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز مؤخراً للباحثين من معهد بروكينغز، مايكل أوهانلون وكينيث بولاك، تحت عنوان "حرب قد نكسبها"، والتي خلصا فيها إلى "إمكانية تحقيق درجة معقولة من الإستقرار للأمريكيين والعراقيين على حد السواء إن لم تستطع الولايات المتحدة تحقيق النصر بالضرورة". ثم يستعرض توماس التقارير الأخيرة والتي تشير إلى تحقق بعض التقدم في العراق، ويختتم مقاله بصحيفة واشنطن تايمز متهماً السيناتور الديمقراطي والمتسابقة للترشيح لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2008، هيلاري كلينتون، وغيرها من كبار الشخصيات الديمقراطية بأنهم يخافون حتى من التفاؤل حول إمكانية النصر في هذه الحرب.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
مع تنامي خطر المتفجرات في العراق، مصنعو المدرعات يعدلون خططهم
بيتر أيزلر
يو أس إيه توداي
ذكر بيتر أيزلر في مقال نشرته صحيفة يو أس إيه توداي بعنوان "مع تنامي خطر المتفجرات في العراق، مصنعو المدرعات يعدلون خططهم"، إن البنتاغون أمر بشراء نحو 6,400 منها هذه السنة بمبلغ 500 ألف دولار للمدرعة الواحدة، كما تنوي شراء الآلاف الإضافية منها لاستبدال المدرعات الأقل ضخامة من طراز همفي. وقال مراسل الصحيفة في واشنطن إن مسؤولي وزارة الدفاع يضعون هذه المدرعات التي تعتبر من نوع الآليات المقاومة للألغام والكمائن على رأس قائمة شراء المعدات العسكرية. وأشار أيزلر إلى أن وزارة الدفاع دعت هذا الأسبوع أكثر من 14 شركة من مصنعي هذه المدرعات وممثلي مصانع أجنبية كبيرة للمشاركة في تصميم جيل جديد من هذه الآليات التي يمكن أن تحمي الجنود من العبوات الناسفة. وذكرت معد التقرير أن إحدى هذه الشركات وهي Force Protection، قد وقعت عقداً بقيمة 1.3 مليار دولار لبناء 2,200 آلية من هذا الطراز. وأشار مراسل الصحيفة الأمريكية إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية في عهد الوزير السابق دونالد رامسفلد لم تأمر بشراء طلبية كبيرة من هذه المدرعات المصنعة من الشركة المذكورة، ولكن وزير الدفاع الحالي روبرت غيتس أمر بشراء هذه الآليات بأعداد كبيرة بعد أن كشف تقرير عن قوات مشاة البحرية الأمريكية أنه لم يقتل أي من الجنود الأمريكيين في العراق خلال تعرض مدرعة كوغار لأكثر من 300 عبوة ناسفة


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
هل استراتيجية القوات الإضافية في العراق مجدية حقاً؟

يو أس إيه توداي

في الشأن العراقي، نشرت صحيفة يو أس إيه توداي رأياً منقولاً عن عدد من الصحف الأمريكية تحت عنوان "هل استراتيجية القوات الإضافية في العراق مجدية حقاً؟"، حيث تقتبس الصحيفة عن كل من مايكل أوهانلون وكينيث بولاك من معهد بروكنغز قولهما في مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز: "إن إدارة بوش كادت أن تخسر كل مصداقيتها على مدار الأربعة سنوات الماضية. وهذا ما يجعل منتقديها لا يرون بعض التغييرات الإيجابية التي بدأت تتحقق في العراق، حتى من الناحية العسكرية على الأقل"؛ وعن افتتاحية نشرتها دالاس مورنينغ نيوز تقول فيها إن "أداء الإدارة الأمريكية في العراق، وحسب التقدير الذي وضعه البيت الأبيض بنفسه، كان مخيباً للآمال في أغلب أهدافه الثمانية عشرة، علاوة على أن التأزم السياسي يزداد سوءاً بخاصة بعدما خرجت جبهة التوافق العراقي السنية من الحكومة، فماذا بعد يبرر استمرار تضحية ومعاناة القوات الأمريكية هناك؟". وتختم يو أس إيه توداي رأيها مقتبسة على الصحفي جيمس بنكرتون قوله بصحيفة نيوزداي: "إن العراقيين لن يتمكنوا من تأكيد جدارتهم وشرعيتهم السياسية في عيون أبناء بلدهم إلا بعدما يغادر الجنود الأمريكيون. وحينها فقط قد يرى الأمريكيون ثمرة تعبهم وتضحياتهم."

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
واشنطن بوست : الجيش الأمريكي يسلح عشيرة الجنابات ضد القاعدة

عين الاعلامية

كشف تقرير لصحيفة (واشنطن بوست) عن قيام القوات الأمريكية بتسليح أبناء عشيرة الجنابات شمال محافظة بابل لمقاتلة تنظيم القاعدة في العراق.
وأشار التقرير إلى أن "الجيش الأميركي يجند أبناء هذه العشيرة لقاء مبالغ مالية، حيث يتسلم كل متطوع 350 دولار شهريا، وهو نصف ما يتقاضاه أفراد الأمن النظاميون، مع وعد بأن ينظم هؤلاء المتطوعون إلى القوات الأمنية العراقية في المستقبل".

ووفقا للتقرير، فإن "الجيش الأمريكي وعد شيوخ عشيرة الجنابات بمنحهم 100 دولار عن إزالة كل عبوة ناسفة من الطريق".

وأضاف أن "الحكومة العراقية رأت في هذا التجنيد تقويضا للمساعي الرامية إلى فرض سلطة الحكومة المركزية على جميع الأراضي ".

ونقل التقرير عن ضباط أمريكيين يدربون المقاتلين في المنطقة قولهم إنهم " لا يقومون بتشكيل ميليشيات بتجنيدهم لأبناء عشيرة الجنابات".

مشيرين إلى أن "هذا التجنيد يكتسب أهمية كبرى، لأن منطقة شمال بابل حيث يعيش أبناء العشيرة غير مشمولة بدوريات الجيش الأمريكي والعراقي، ولأنها منطقة يكثر استهداف القوات الأمريكية فيها".

وأضاف التقرير أن" الجيش الأمريكي أقدم على هذه الخطوة في هذه المنطقة استنادا على نجاح التجارب المماثلة في بغداد والأنبار وديالى

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
الفشل حليف اعداء الشعبين
افتتاحية
الوفاق الايراينة
تقوم بين الدولتين الجارتين ايران والعراق علاقات عريقة ومتجذرة في التاريخ صمدت بوجه كافة انواع المحاولات التي ارادت النيل منها وضرب الثقة بين الشعبين.
والملفت للانتباه ان علاقات البلدين فضلا عن السياسية منها أو الاقتصادية، تمتد لتشمل روابط ثقافية واجتماعية تعززها أواصر الجيرة والدين الواحد.
وبناء على ذلك، يتفهم المرء سبب الضغينة التي يحملها الاعداء تجاه هذه العلاقات، والتي دفعتهم وتدفعهم حتى الآن للتحرك لضرب مثل هذه العلاقات وأثارة حالة من العداء بين الشعبين، لكن يقظة هذين الشعبين ومسؤوليهم في الوقت الراهن، فوتت الكثير من الفرص على الاعداء.
ففي عهد نظام البعث حاول صدام حسين الذي حكم العراق بالحديد والنار ان يحقق غايته في التفريق بين الشعبين بواسطة الحرب التي فرضها مدة ثمانية اعوام على ايران بدعم من الاعداء وخرج منها خالي الوفاض.
وحينما لفظ الشعب العراقي ذلك النظام البغيض، كانت ايران اول دولة باركت له هذا الانتصار وزار مسؤولوها العراق اكثر من مرة لاعلان الدعم للعهد الجديد، وهي نقطة تسجل لصالح طهران على الرغم من السموم التي يبثها المتربصون للتصيد في الماء العكر.
واكدت الجمهورية الاسلامية الايرانية بصريح العبارة ولاكثر من مرة، ان أمن العراق هو أمنها، وان الانفلات الامني فيه يعود سلبا على جميع دول المنطقة، ومنها ايران.
ان طهران ستستقبل بعد غد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في زيارة عمل وتشاور في الشؤون ذات الاهتمام المشترك، ومن المؤكد ان ايران ستعلن كما سبق لها عن دعمها للعملية السياسية في العراق، واستعدادها لتقديم اية مساعدة لاستتباب الامن فيه بما يخدم مصالح شعبه بكافة طوائفه.
ويرى المراقبون ان مثل هذه الزيارة وما سبقتها من زيارات تؤكد أهمية دور ايران في استتباب الامن في العراق، اذا اعترفت واشنطن بالواقع وتوقفت عن القاء الذنب على الآخرين.
ان يقظة مسؤولي البلدين الجارين كفيلة باحباط ما يخطط ضد علاقات البلدين، وهو ما يجب ان يضعه هؤلاء بعين الاعتبار عند معالجة الامور وان يعلموا بان واشنطن كشفت في اكثر من مناسبة انها لا ترتاح للعلاقات بين البلدين.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
الأزمة العراقية وتعثر المصالحة الوطنية
افتتاحية
الاهرام مصر
عقد كبار القادة السياسيين في العراق اجتماعا أمس بمشاركة نوري المالكي رئيس الوزراء لبحث احتواء تداعيات الأزمة السياسية الراهنة الناجمة عن انسحاب جبهة التوافق السنية من الحكومة بسبب ما اعتبرته الجبهة إغلاق الحكومة باب الإصلاح لإنقاذ العراق‏.‏ وتعني هذه الأزمة تعثر حكومة المالكي في تحقيق هدف إقليمي ودولي منشود ألا وهو التوصل إلي مصالحة وطنية تكفل مشاطرة كل القوي السياسية العراقية في المعادلة السياسية‏,‏ وعدم استبعاد أو إقصاء أو تهميش أي من هذه القوي‏,‏ خاصة أن محاولة إقصاء وتهميش السنة كانت انعكاساتها بالغة السلبية علي مجريات الأحداث العراقية‏.‏ ولئن كانت سلطة الاحتلال الأمريكية قد أسهمت في استبعاد السنة من المعادلة السياسية‏,‏ إلا أنها عندما تدهورت الأوضاع العراقية تدهورا جسيما وفادحا حاولت تصويب موقفها ونادت بضرورة المشاركة الفعالة للسنة في المعادلة السياسية‏,‏ وكان روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي واضحا في هذا المقام عندما أعلن إبان إحدي زياراته لبغداد أهمية مد يد العون إلي السنة لتحقيق المصالحة الوطنية‏.‏

بل إن جيتس كان أكثر وضوحا عندما اعترف الخميس الماضي بأن الإدارة الأمريكية أساءت تقدير حجم الانقسامات العميقة والخلافات القائمة بين السنة والشيعة‏,‏ الأمر الذي يسفر عن تأخير عملية المصالحة الوطنية‏.‏

بيد أن ما لم يعترف به جيتس هو أن سلطة الاحتلال الأمريكية في العراق قد أسهمت بمحاولة إقصاء السنة‏,‏ في تكريس الخلافات الطائفية مما يؤدي إلي الاقتتال الطائفي الذي يعد بامتياز نتيجة لسياسات واشنطن‏,‏ وسوء إدارتها لفترة ما بعد الغزو واحتلال العراق‏.‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
القصد من «سوء التقدير»
مها سلطان

صحيفة تشرين سوريا
بامتعاض تحدث غيتس عمّا سماه سوء تقدير إدارته للوضع في العراق، فبدا كأنه اكتشفه الآن.. وكأن كل ما جرى ويجري في العراق منذ سنوات لم يكشف كم أساءت الإدارة الأميركية.

غيتس نطق صدقاً.. لكنه صدق مخاتل القصد والهدف لا يعول عليه ما دام أنه حمّل السياسيين والقادة العراقيين مسؤولية الإخفاق وعلى كل الجبهات، وما دام أنه تنصل من جثث مئات آلاف العراقيين الذين سقطوا بسبب ذلك السوء في التقدير.. لم يبال غيتس بهؤلاء في معرض حديثه، بل كان همه ككل أركان إدارة بوش إلقاء اللوم على الغير وإظهار أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية معنوية فقط لأنها أساءت اختيار من توكّله من الأطراف العراقيين لإدارة البلاد.. هؤلاء كما يريد غيتس القول هم من يفشّلون مساعيها لاحتواء الوضع المتفجر في العراق، لماذا؟ لأنهم عاجزون عن التصالح فيما بينهم. ‏

غيتس يتجاهل أن الاحتلال زرع كل بذور الشقاق والفتنة على الساحة العراقية لمنع الوفاق والتصالح، وإن كان الأميركيون يطالبونهم اليوم بالتصالح فهو ليس خدمة للعراق بل لهم بعدما تجاوزت المقتلة العراقية كل الحدود لتضع الولايات المتحدة في موقع الإدانة والاتهام بارتكاب مجازر وانتهاكات انسانية توجب الحساب والعقاب. ‏

صورة الاقتتال والعداء بين العراقيين هي ما تحمّله الإدارة الأميركية اليوم الى الأمم المتحدة.. بهذه الصورة تبرر عودتها الى المنظمة الدولية التي تجاهلتها وهمشتها طوال سنين الغزو، لكنها حالياً تجد فيها ضالتها لغسل اليدين من دماء العراقيين وللتبرؤ من وزر مرحلة مقبلة ستكون أشد فتكاً ودماراً. ‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
"الانسحاب" تمثيلية عراقية على خشبة المسرح الكويتي
طارق إدريس
السياسة الكويت
في الخامس من اغسطس عام 1990 أعلنت القوات العراقية »الصدامية« المحتلة الانسحاب من الكويت, وخرجت آلياتها محملة بالدبابات والآليات العسكرية الثقيلة باتجاه طريق المطلاع في عملية انسحاب »وهمية« اتضح انها سرقة العصر لكل مخازن العتاد والذخائر والقطع العسكرية الخاصة بالجيش الكويتي ومنها الصواريخ والمدافع والدبابات التي لايفقه الجيش العراقي فيها شيئا, فلم تكن عملية الانسحاب تلك إلا تمثيلية عراقية تم نسج فصولها على خشبة المسرح الكويتي الذي كان مسرحا لعمليات السطو الكبير والمبرمج وفي الحقيقة تم اكتشاف هذه المناورة المفضوحة للنظام المقبور فلم يكن ذلك الانسحاب التمثيلية إلا نقمة على ذلك النظام واعوانه وقواته الغازية بعد الأشهر السبعة التي تم خلالها تنفيذ بقية فصول التمثيلية العراقية في سرقة ونهب كل الكويت وما فيها وعليها.
وعندما انسحبت تلك القوات الغازية فعليا في فبراير 1991 تكبدت خسائر ضخمة في معداتها العسكرية فيما يعرف انذاك »بمقبرة« طريق المطلاع غير تلك الاليات الثقيلة التي تركها المنسحبون في ارض الكويت والتي كانت عبارة عن »زبالة« من المعدات والمدافع والدبابات الثقيلة والتي كانت »خردة« من الحديد الصدئ.
بينما استولت في بداية الغزو الغاشم وتحديدا في الخامس من اغسطس عام 1990 على افضل واحدث المعدات العسكرية من مدافع ودبابات وصواريخ وذخائر.
واليوم... يتمتع الجيش العراقي الجديد بافضل انواع الاسلحة التي جلبها له »الاحتلال« الاميركي ناهيك عن التجهيزات والتدريبات والدورات مع افضل جيوش العالم النظامية, وبالتأكيد هذه ليست تمثيلية على خشبة المسرح العراقي بل هي حقيقة ماثلة للعيان تتناقلها كل وسائل الاعلام وتتحدث عنها التقارير الاخبارية وكذلك التقارير العسكرية ويلاحظها الشارع العام في كل صباح عراقي يمر بعد سقوط النظام المقبور الذي لاتزال فص¯ول مسرحياته نقمة على العراق والعراقيين, فلعل الشارع العراقي يعتبر من هذه الدروس المستفادة التي لطخت سمعة الجيش العراقي وتاريخه العتيد.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
المالكي فـي انقرة.. ما الذي ينقذ مستقبله السياسي؟

محمد خروب
الراي الاردن
تبدو الأمور وكأنها حسمت لغير صالح نوري المالكي الذي يصل انقرة يوم غد الثلاثاء في طريقه الى طهران..محاولات انقاذ العملية السياسية في العراق وصلت الى طريق مسدود، ومرحلة ما بعد المالكي بدأت، حتى لو تم ''استبقاء'' حكومة المالكي المتصدعة، الى حين صدور تقرير oبترايوس - كروكرa المتوقع رفعه الى البيت الابيض منتصف ايلول المقبل تمهيداً لتقديمه الى الكونجرس لمناقشته..المؤشرات السياسية ومعادلة التحالفات والاصطفافات غير المستقرة على الساحة العراقية، تشي بأن لا فرصة امام المالكي لاستعادة oلحمةa ائتلافه الحكومي وخصوصاً اذا ما نفذت كتلة اياد علاوي تهديدها بالانسحاب منها لتصبح الشريك الثاني الذي ينسحب بعد جبهة التوافق، وهو انسحاب (اذا ما تم) سيسحب البساط من تحت اقدام المالكي وانصاره الذين يعيبون على ممثلي ''السنّة'' سلبيتهم وخصوصاً ان كتلة علاوي تضم في صفوفها أطيافا (وطوائف) عديدة ما يزيد من تعقيد الازمة ويفاقم منها..واذا بدا رفض المالكي يوم أمس استقالة وزراء جبهة التوافق ''الستة''، في محاولة (نحسب انها لن تصيب نجاحاً في آخر الأمر) لانقاذ حكومته ولقطع الطريق على الجهود المبذولة لاطاحته، والبحث عن صيغة بديلة ''للصيغ'' السابقة التي اثبتت فشلها وخصوصاً تلك القائمة على المحاصصة الطائفية والعقلية الثأرية والاقصائية التي حكمت مسار ''الحكومات'' التي تشكلت بعد التاسع من نيسان 2003 سواء التي قامت برعاية مجلس الحكم أم تلك التي اسميت بحكومات مؤقتة أو دائمة كالتي يرأسها منذ عام ونيف نوري المالكي التي لم تنجح في انجاز أي ملف وعدت بانجازه، ولا يخفف من فشلها الذريع التصريحات الذرائعية والمتهافتة التي ادلى بها احد محازبي المالكي oالقيادي في حزب الدعوة حيدر العباديa ومفادها: ''انهم يتوقعون منا المعجزات في وقت لم يمارس احد منا حكم العراق من قبل''!.ليس مهماً ولا مطلوباً الان مناقشة هذه الاقوال التي لا قيمة لها، وخصوصاً ان الذين يزعمون انهم بلا تجربة سابقة في الحكم هم الذين ''زينوا'' وسهّلوا للاميركيين احتلال العراق ووعدوا العراقيين (هم والغزاة) بفجر جديد ينقذهم من الديكتاتورية والقمع والاستبداد والفقر والبطالة..المهم الان هو انقاذ العراق، الشعب، الدولة، الوطن..لكن المالكي معني بانقاذ مستقبله السياسي فحسب وهو الامر الذي قالته الواشنطن بوست صراحة وعلى صفحتها الاولى يوم اول من امس: المالكي ومستشاروه يهتمون ببقائهم اكثر من اهتمامهم بالاجماع الوطني..واذ وصلت حكومته الى طريق مسدود لأنها قامت - كما سابقاتها - على اسس طائفية وعرقية، فإن السؤال الذي يطرح نفسه الان.. لماذا يذهب اذاً الى انقرة وطهران؟.بالتأكيد لا يذهب نوري المالكي الى تركيا للسياحة او لتزجية الوقت، وان كان سيقدم التهاني لرجب طيب اردوغان في مناسبة نجاحه وحزبه في حصد اغلبية برلمانية مريحة..لكن عين المالكي على ''اربيل'' والتحالف الكردستاني القوي والمتماسك حيث ترشح شائعات بأن تغييراً جوهرياً قد بدأ يطرأ على مواقف هذا التحالف والميل للدعوات الى اطاحة المالكي وتكليف شخصية اكثر توازناً واقل طائفية وثأرية واقصائية.. منه..ما علاقة انقرة بذلك؟.هاجس أكراد العراق الان، هو الحشد العسكري التركي الهائل على الحدود الشمالية للعراق (200 ألف جندي) والتصريحات المعلنة عن اكتمال الاستعدادات لاجتياح منطقة كردستان العراق وصولاً الى كركوك لتحقيق هدفين مزدوجين، ضرب قواعد حزب العمال الكردستاني التركي وافشال تطبيق المادة ''140'' من الدستور العراقي ''الدائم'' وهي مادة ما تزال موضع خلاف داخل الكتل والمكونات السياسية العراقية رغم تحديد نهاية العام الجاري لتطبيقها. (كان المالكي في محاولة للابقاء على دعمه التحالف الكردستاني له، أعلن في اربيل عن تجديد تأييده للمادة 140 ووعد بتسريع اجراءات تطبيقها ميدانياً)..هذا هو الهدف الرئيس ان لم نقل الوحيد لزيارة المالكي لأنقرة، واذ الاخيرة لن تقدم له أي وعد او ضمانات بعدم القيام بهذا الاجتياح (حتى في ظل الاختلاف في oالتوقيتa بين حكومة اردوغان والمؤسسة العسكرية التي تضغط بشدة للحصول على موافقة المستوى السياسي) فإن رئيس الوزراء العراقي سيمضي في لعبة شراء الوقت التي يمارسها منذ ان لاحت بوادر ''التخلي'' عنه من جهات واحزاب و''عواصم'' عديدة وفي مقدمتها واشنطن، ولهذا فإنه لن يسمع في طهران الكلام الذي سمعه في زيارات سابقة والذي تمثل في ضغوط مارستها ايران على حلفائها (خصوصاً التيار الصدري) للعودة عن قراره بمقاطعة وزرائه ونواب كتلته للحؤول دون انهيار حكومة المالكي..المعادلات والاصطفافات والتحالفات oالسابقةa شابها الكثير من التبدل والتغيير، ويبقى مستقبل المالكي السياسي في يد واشنطن ولهذا ليست مستغربة التصريحات التي ادلى بها رئيس الحكومة العراقية عندما قال في محاولة يائسة للفت نظر ادارة الرئيس الاميركي واستمالة الجمهوريين الذين يتهمونه بالفشل: ''لا نحن ولا القوات الاميركية قادرون على تحديد جدول زمني للانسحاب مضيفاً انه مع بقاء هذه القوات لخمس سنوات اضافية''..هل غير الافلاس السياسي يمكن اطلاقه على مثل هذه المقاربات ؟.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
كارثة الإهمال
رتشارد نورتون تايلور
الغارديان»
خلال فترة الاعداد للحرب ، أوضح مسؤولون استخباريون وأمنيون بريطانيون كبار علاوة على دبلوماسيين أنهم كانوا يعارضون غزو العراق بشدة - رغم أنهم لم يوضحوا ذلك بشكل كاف.
وقد تساءلوا لماذا الآن؟ ولماذا العراق؟ فان ذلك لن يفعل سوى زيادة التهديد الإرهابي ، كما حذرت لجنة الاستخبارات المشتركة الوزراء قبل أقل من شهر من انضمام الجنود البريطانيين وقاذفاتهم للهجوم الذي شنته الولايات المتحدة على البلد.
وشارك الحكومة البريطانية قلقها بعض الأميركيين الفطنين ، بما في ذلك الجنرال توني زيني ، الرئيس السابق لقيادة المركزية الاميركية ، المسؤولة عن العمليات في الشرق الأوسط. وقد دعاها بالحرب الخاطئة ، التي تخاض في المكان الخطأ ، والزمان الخطأ. يأتي الآن دليل جديد على أن مسؤولين بريطانيين كبار حاولوا اقناع إدارة بوش بتجنب العراق والتركيز على أفغانستان ، المصدر الحقيقي للعنف الإرهابي الذي تلهمه القاعدة.
في كتاب "غداة الحرب" ، وهي مذكرات تايلور درمهيلر التي صدرت حديثا ، وهو رئيس عمليات وكالة الاستخبارات المركزية السرية في أوروبا حتى العام 2005 - عن اللقاء الذي عقد في 12 أيلول عام 2001. في اليوم الذي تلى هجوم القاعدة على أميركا ، التقى جورج تينت ، مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق ، مع ثلاثة ضيوف بريطانيين - السير ديفيد مانينج ، مستشار السياسة الخارجية السابق لتوني بلير ، ورتشارد ديرلوف ، الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات السرية البريطانية "ام أي 6" ، وإليزا مانينجهام - بولر ، الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات السرية البريطانية "أم أي 5" .
واقتبس درمهيلر عن رئيس الوفد البريطاني قوله لتينيت "آمل أننا جميعا متفقين أن علينا التركيز على الأفغانستان ولا ننوي شن أي هجوما على العراق".
في مقال نشر مؤخرا في "نيويورك ريفيو اوف بوكس" حول السيرة الذاتية لتينت ، بعنوان "في عين العاصفة" ، أوضح توماس باورز أن تينت سمى ضيوفه البريطانيين لكنه حذف ما قيل في الاجتماع - في حين ذكر درمهيلر ما قيل لكن منعته وكالة الاستخبارات المركزية (التي لم تكن تريد إغضاب بريطانيا) من تحديد من قال ذلك.
يقول باورز أن طلب عدم مهاجمة العراق جاء من مانينج. لم يناقش درمهيلر ذلك. فهو يقول في كتابه أن تينت رد على مانينج قائلا: "بالتأكيد ، نحن نتفق على ذلك. قد يرغب بعضنا في ربط القضايا ، لكن لا أحد فينا يرغب في السير في هذا الطريق."
بعد أيام قليلة ، اجتمعت المجموعة المكونة من دبلوماسيين ومسؤولين من وكالة "أم أي 6" مع نظرائهم الأميركيين على الغذاء في السفارة البريطانية في واشنطن.
ومرة أخرى عبرت وكالة "أم أي 6" عن قلقها بان إدارة بوش تضع العراق في نصب أعينها.
وقام مسؤول كبير أيضا (ولم يقم درمهيلر ، خاضعا للتعليمات ، بتحديد المسؤول أو جنسيته) ، بالتساؤل ما الذي ستفعله وكالة الاستخبارات المركزية "بعد ان تضرب الولايات المتحدة الزئبق بالمطرقة في افغانستان لينتشر كادر القاعدة في جميع أنحاء العالم".
وتساءل المسؤول: "ألا ينتابك القلق لاحتمال زعزعة الاستقرار في دول الشرق الأوسط؟" بسؤاله في الأسبوع الماضي عن المدى الذي حاول أعضاء جهاز "أم أي 6" والمسؤولون البريطانيون الآخرون الذهاب اليه للضغط على الأميركيين ، أخبر درمهيلر الغارديان قائلا: "اعتقد أن البريطانيين قاموا بكل ما في وسعهم لجعل الولايات المتحدة تركز على أفغانستان.
فقد كانوا يفهمون العراق بشكل أفضل بكثير منا". وكان من بين الأمور التي فهموها أنه لم يكن هناك أي علاقة بين القاعدة وصدام حسين. تأكيد ضد جميع الدلائل التي قدمها ديك تشيني والمحيطين به.
الأمر المقلق والمرعب أيضا حيال هذه الحسابات وحسابات أخرى أجراها مسؤولون سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية هي السهولة التي أبعدت فيها وكالة الاستخبارات الاميركية جانبا من قبل الجماعة الموجودة في البيت الأبيض والبنتاغون المصممة على الحرب. كان لضعف وكالة الاستخبارات المركزية تأثير غير مقصود على "أم أي 6" حيث أصبحت كلتا الوكالتين ضحايا القرار الأعمى الذي يتخذه أساتذتهم السياسيين بشكل شخصي.
هوس إدارة بوش بشن الحرب على العراق ، وفشل بلير بالقيام بأي شيء حيال ذلك ، ترك فراغا خطيرا في أفغانستان. وسمح لطالبان بأن تملأه ، وما زال الجنود البريطانيون يقتلون هناك.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
المالكي وزيارة طهران.. معنى التوقيت ومغزاه!؟
رجا طلب
الراي الاردن

يوماً بعد يوم يزداد مأزق الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، كما تتكشف درجة المساهمة الكبيرة لها بقصد أو بدون قصد في دفع العراق الجديد نحو صومال آخر ولكن في قلب العالم العربي هذه المرة وليس في طرفه الإفريقي ، فالحكومة الثالثة للائتلاف الشيعي تحولت وبرأي الكثير من المراقبين والسياسيين وبخاصة في الولايات المتحدة الأميركية إلى جزء أساسي من المشكلة في العراق وليست جزءا من الحل، حيث أثبتت تطورات الأحداث المتلاحقة أنها الحكومة الأكثر ضعفا أمام المليشيات حيث باتت هذه المليشيات هي الحاكم الفعلي للعراق والتي نقلته من حرب مع الإرهاب الخارجي الممثل بالقاعدة (خلال الحكومة الأولى في عهد الدكتور أياد علاوي) إلى حرب أهلية - طائفية داخلية مرعبة، كما أن هذه الحكومة تعد أيضا الأكثر توافقا مع الأجندة الإيرانية في العراق والمنطقة، ويشكل انسحاب وزراء جبهة التوافق ( ستة وزراء ) منها ضربة قاصمة لها، حيث أنها أصبحت فاقدة شكلا ومضمونا لشعار '' حكومة وحدة وطنية '' بعد خروج الكتلة السنية العربية منها و بعد انسحاب وزراء التيار الصدري وتناقضها الكامل مع وزراء الكتلة العراقية، وبدلا من أن يبحث رئيس الوزراء العراقي عن حلول وطنية داخلية نجده يهرب إلى الشرق إلى طهران، في خطوة يقصد من ورائها الرد العملي على انسحاب الوزراء السنة والتأكيد على متانة العلاقة بين هذه الحكومة والنظام الإيراني ، فليست مصادفة على الإطلاق أن يقرر رئيس الوزراء العراقي زيارة إيران في الثامن من أغسطس وبعد أيام من انسحاب كتلة التوافق السنية من حكومته، فالثامن من أغسطس هو تاريخ ملئ بالمعاني، ففي هذا اليوم بدا سريان وقف إطلاق النار على الجبهة بعد رضوخ إيران لقرار مجلس الأمن رقم 598 وبعد أن أعلن الإمام الخميني تجرعه لكاس السم ووقف الحرب بعد الإحباط الإيراني من إمكانية هزيمة الجيش العراقي في تلك الحرب الدامية والكارثية والاحتفاظ بالأراضي العراقية التي احتلتها القوات الإيرانية مثل جزيرة أم الرصاص والفاو والشلامجة التي حررها العراقيون ، حيث أعلن صدام في ذلك الوقت انتصار العراق، فهذا التاريخ لا يمكن التعامل معه بصورة اعتباطية ولا يمكن أن يكون نوري المالكي ومستشاروه يجهلونه، فالزيارة فيه تعني إعادة اعتبار واضحة لانتصار إيراني من نوع جديد يمحو ''عار'' الهزيمة السابقة أمام الشعب والجيش العراقي اللذين قدما مئات الآلاف من الشهداء والأسرى والمعتقلين والمعاقين، حيث يتمثل هذا الانتصار الإيراني الجديد في نقطتين أساسيتين: الأولى : الخلاص من صدام شخصيا ومن نظامه وبخاصة في عهد حكومة المالكي التي نفذت حكم الإعدام في صدام في اليوم الأول لعيد الأضحى في مناسبة دينية جرى توظيفها بصورة طائفية بحتة .الثانية : قدوم حكومة عراقية على رأس عملية سياسية كرست تبعية العراق وتحويله إلى منطقة نفوذ إيرانية .إن أزمة المالكي الخانقة ودخول حكومته '' غرفة الإنعاش '' لم يدفعاه إلى البحث عن أية خيارات وطنية داخلية بل على العكس دفعته هذه التطورات إلى اللجوء أكثر إلى طهران لقناعته أنها هي الملاذ الأخير، وهو اعتقاد قد تقره الظروف الحالية لكنه على المدى البعيد يشكل أكثر من خيار خاطئ ولربما يصل حد الاستهتار الكامل بعروبة العراق ووحدته وبالطبع استقلاله النسبي الواقعي .إن الأجندة الإيرانية في العراق لن تنتهي '' بوفاة حكومة المالكي '' بل ستستمر بشكل أو بآخر طالما أن اللاعب الأساسي في العراق ألا وهو الولايات المتحدة الأميركية ، يعمل على إضعاف مشروع بناء الدولة العراقية الموحدة والقوية لصالح مشروع التفتيت والمحاصصة الطائفية، ولذا فان البديل عن حكومة المالكي قد يكون أكثر ضعفا منها وفق المواصفات الإيرانية أو الرغبة الإيرانية ، في حين أن واشنطن تعلن أنها تريد حكومة وطنية حقيقية تشكل مشروعا إنقاذيا مضادا للمشروع الإيراني وهو خيار نسمعه ولكننا لم نتلمسه بعد لكنها من الناحية العملية تعمل أي واشنطن على خيار إنتاج حكومة عراقية ببصمات إيرانية وهو خيار إن قامت واشنطن بتنفيذه عقب سقوط حكومة المالكي فانه سيكون دليلا قاطعا على أن واشنطن باتت تريد عراقا o إيرانيا بمصالح أميركية وهو أسوأ الخيارات التي قد تلجأ إليها واشنطن في ظل غياب الرؤية الإستراتيجية لها في العراق بل وفي المنطقة .
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
روح العراق
عبدالمعطي أحمد
الاهرام
نجحت الرياضة فيما فشلت فيه السياسة‏,‏ وفاز المنتخب العراقي بكأس آسيا‏,‏ محققا ما بدا للكثيرين أنه شبه مستحيل‏.‏

وحدت الكرة السني والشيعي والكردي والتركماني‏,‏ وانصهر الجميع في بوتقة واحدة‏,‏ متحابة آمنة‏.‏ وبينما راهن كثيرون علي فوز المنتخب السعودي الشقيق‏,‏ لعب الفريق العراقي واحدة من أجمل وأمتع مباريات كرة القدم فاستحق الانتصار بجدارة‏.‏من دون وزارة للشباب والرياضة‏,‏ ومن دون اتحاد كرة‏,‏ ومن دون دعاية أو ضوضاء إعلامية‏.‏وتوقفت الفضائيات الدولية ووكالات الأنباء والإذاعات العالمية عن بث أخبار الموت والدمار والانفجارات‏,‏ لتحتل أخبار الفريق العراقي الفائز الصدارة‏.‏
سكتت المدافع وتوقف الرصاص وتكلمت الكرة‏!‏ عمت الفرحة كل العالم العربي من محيطه إلي خليجه في زمن عز فيه الفرح‏.‏
تحقق أكبر نصر قاري‏,‏ وانهزم كل المنافسين في كأس آسيا‏.‏وبدأنا نسمع عن يونس محمود ابن كركوك‏,‏ وهوار الكردي ابن الموصل‏,‏ وكرار‏,‏ ونشأت وقصي وغيرهم‏.‏إنهم نجوم العراق الذين أكدوا للعالم أجمع أن العراق ليس أرضا للدماء والموت والتدمير والخراب‏,‏ وأن ما يجري علي ساحته الآن لن يستمر طويلا‏,‏ وأن المحتل لن يبقي‏,‏ ولا مكان له علي ترابه‏.‏
تلك هي روح العراق‏,‏ وأصالة شعبه العظيم‏.‏
فهل يعي السياسيون درس الكرة؟ وهل يمكن أن يعودوا إلي رشدهم من أجل عهد جديد علي ربوع دجلة والفرات؟

وهل للطوائف والمذاهب أن تتصالح وتتحالف في وجه الغاصب لكي يستعيد الشعب العراقي وحدته وقوته؟
لماذا لا يتفق الجميع علي كلمة سواء‏,‏ ولهم في الكرة نموذج ومثال يحتذي؟إنني واثق بأن‏99%‏ من العراقيين يحلمون باليوم الذي يصبحون فيه وقد رأوا جنود الاحتلال وهم يرحلون عن أرضهم الطاهرة‏,‏ ويتمنون أن يعود العراق ـ كما كان ـ بلدا للجذب والثراء‏,‏ وليس للطرد والهجرة‏.‏ وإذا كان العراقيون قد عاشوا في السنوات الأخيرة أسوأ الأيام والليالي‏,‏ فإن فوز فريقهم الكروي سوف يعطيهم الأمل في عراق جديد موحد وآمن ومستقر‏.‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
لجنة امن ثلاثية للعراق

اخبار العرب الامارات
اليوم سيجتمع أمريكيون وإيرانيون وعراقيون في بغداد لبحث تفاصيل خاصة بلجنة أمنية اتفقوا في يوليو الماضي على تشكيلها للمساعدة في إعادة إرساء الأمن والاستقرار في العراق. ومهدت جولتان نادرتان من المحادثات جمعت دبلوماسيين إيرانيين وأمريكيين لاجتماع اليوم الذي تأمل الأطراف الثلاثة أن يكون مقدمة لإنهاء حالة الفوضى والعنف والإرهاب في بلد مزقته الحرب وأرهقه العنف لأربع سنوات متواصلة.

وربما كان الخيار أمام واشنطن لإجراء مفاوضات مع طهران خياراً مفروضاً وليس مرغوباً، إذ تفرّق بين الطرفين عداوة تعود إلى عام 1979، نتيجة إسقاط نظام الشاه وإقامة نظام إسلامي أصولي عماده الفقهاء في (قم) وقاعدته الإسلاميون المتشددون الذين يطالبون بتصدير الثورة إلى المنطقة والعالم. ولكن منذ ذلك العام جرت مياه كثيرة وتغيرت أحوال إيران والمنطقة، وتبدلت الأفكار والرؤى، ولكن بقيت واشنطن وإيران على حالهما العدائي، بل وتزايدت حمى العداء والخصومة بعد سقوط نظام صدام حسين الذي جمع بين رغبتيهما في الإطاحة به، كل منهما يحمل أسباباً ودوافع لإزالته.

وربما كانت إيران أكثر تشوقاً وسعادة بإسقاط صدام وتمريغ وجه نظامه في الوحل ورمي مؤسساته السياسية والحزبية والعسكرية في ’’ مذبلة التاريخ ’’. وكانت واشنطن تحمل المشاعر نفسها ولكن سعادتها لم تدم لأن العنف انفجر في العراق ضد وجود قواتها ومصالحها ومشروعها الذي حلمت بأن يكون مدخلاً لشرق أوسط جديد، ونموذجاً تحتذيه بقية الدول في المنطقة العربية. والعنف كان مهولاً بدرجة جعلت واشنطن تبحث عن مخارج محلية وإقليمية ودولية، وعندما أعياها البحث لجأت إلى إيران وسورية لضمان أمن العراق، وهي تعلم يقيناً - كما أعلنت في عدة مناسبات- أن العنف تزايد مؤخرا بفعل المساعدات التي تقدمها إيران للمتمردين والمقاتلين وحاملي السلاح، بل توصلت إلى معلومات تقول إن إيران تحتضن أعداداً من المقاتلين الذين يتدربون على أرضها وبإشراف خبراء متفجرات.

ربما لهذا السبب حاولت واشنطن أن تغيّر في موازين التأثير السياسي والعسكري عندما اتجهت نحو السنة بعد يأسها من الشيعة، ثم عادت الاَن إلى الشيعة كي يفتحوا لها الطريق للخروج سالمة بعد خسائر وسط قواتها بلغت أكثر من ثلاثة اَلاف وخمسمائة جندي وهو رقم متوقع أن يزيد إذا استمر الحال على ما هو عليه من دون التوصل إلى اتفاق مع الأطراف الفاعلة والمؤثرة في الساحة العراقية.

وقد يراهن الأمريكيون على تأثير إيران في المرحلة المقبلة، ولكنهم يعلمون أن المسألة ليست مسألة أمن مجرد من خلفية وجود احتلال لا يرضى به العراقيون مهما كان دور وتأثير إيران. فالقضية الوطنية ليست محل مساومة مع أي طرف، ولا هي سلعة موضوعة على رفوف للبيع والمزايدة. إن القضية أكبر من اتفاق مع إيران أو سورية أو دول المنطقة العربية، فهي ترتبط ب (سيادة وطن) وكرامة مواطنين قبل كل شيء. فمن يقبل باحتلال وطنه مهما كانت الذرائع والدعاوى. . ؟ إن وقف العنف أمر في غاية الأهمية. . والتوصل إلى سلام واستقرار ونظام ينبغي أن يكون أولوية أمام الجميع. ولكن كيف بلوغ المرام وأسباب التمرد قائمة ومؤججات العنف موجودة وباقية. . ؟ إن التوصل إلى سلام واستقرار ونظام وهدوء مرهون ببقاء الاحتلال أو زواله، وليس بتدخلات من هنا أو هناك تمنع أو تمنح المقاومة شرعيتها والعراقيين وطنهم.

فلتكن مهمة لجنة الأمن الثلاثية البحث في حلول جذرية ونهائية وشاملة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
وحدة الوطن.. من مقاعد الدرجة الثالثة!
جلال عارف
البيان الامارات
ليسمح لي القراء الأعزاء. فأنا أريد أن أكتب عن كرة القدم، وأن أقف عند الحدث الجميل بفوز العراق ببطولة آسيا. وأرجو ألا ينزعج أحد، فأنا لن اكتب عن الجوانب الفنية ولا عن طرق اللعب ولا عن أخطاء التحكيم ولا غير ذلك مما يدخل في اختصاص زملائنا من النقاد الرياضيين، ولكنني أريد أن أطل على الحدث من جوانب أخرى تتعلق بالسياسة والوطن، منطلقاً من مقاعد الدرجة الثالثة التي يجلس فيها قرابة 300 مليون مواطن عربي. ولقد تحدث العديد من الزملاء في كل الأقطار العربية عن الحدث الرياضي الكبير باعتباره تجسيداً لإرادة الحياة عند أشقائنا في العراق، وباعتباره صورة للحقيقة الغائبة وسط الدمار والقتل اللذين أشاعهما الغزو الأميركي.. حقيقة الوحدة الوطنية التي جمعت الأشقاء في العراق منذ أن نشأت دولتهم الحديثة. والتي لم تفرق بين مسلم ومسيحي، ولا بين شيعي وسني، والتي جمعت العرب والأكراد والتركمان وغيرهم في سبيكة وطنية أغنت العراق وجعلته أكثر ثراء بتنوعه وائتلافه. ولن أضيف إلى ما قيل في هذا الشأن، ولكني أضع بعض النقاط التي ينبغي أن نتوقف عندها حتى لا يتحول الحدث إلى مجرد مناسبة نتناساها بعد حين، بدلاً من أن يتحول إلى تجربة نستقطر أجمل ما فيها لنبني عليه ونحاول الإمساك به وتفعيله. وأبدأ من بعيد.. فقبل أيام من الحدث الرياضي الجميل بفوز العراق ببطولة آسيا لكرة القدم، كانت البعثة المصرية قد عادت من الجزائر وهي تحمل بطولة دورة الألعاب الإفريقية، وكان بعض الزملاء من الصحافيين المرافقين للبعثة يتحدثون عن بعض المتاعب والمضايقات التي حدثت في بعض الأحيان وتم تداركها، وكان البعض يبدي خشيته من أن تنعكس الخلافات العربية ـ كالعادة ـ على دورة الألعاب العربية التي تستضيفها مصر بعد شهور. وكنت أقول للزملاء لا تخشوا شيئاً، فما يحدث أمر طبيعي في منافسات مثل تلك، ولا أظن أن الأمر يزيد عما يحدث بين جماهير الأهلي والزمالك في مصر، أو بين أي ناديين متنافسين على الصدارة في أي بلد عربي. والخطأ لا يحدث من اللاعبين فكلهم أصدقاء في الملاعب وخارجها، ولا من الجماهير الطيبة، وإنما من المسؤولين الذين يريدون فرض أجندات سياسية أو مذهبية أو حتى نفعية على المنافسات الرياضية، وهؤلاء يمكن حصارهم ليس بإلغاء المنافسات العربية ـ العربية وإنما بالإكثار منها، وبالضغط المستمر حتى يقوم بالإعلام العربي بدوره كاملاً في هذا المجال بعيداً عن العصبيات المحلية. وأظن أن الحدث الأخير يعطينا مثالاً على حقيقة مشاعر الجماهير العربية في كل مكان، وبالتالي يجعل مسؤولية الإعلام العربي أكبر في كيفية الحفاظ على هذا الروح دائما. فالفرحة التي اجتاحت كل الأوساط العربية بوصول فريقين عربيين إلى نهائي البطولة، كانت رائعة حتى من الدول التي خرجت فرقها من الأدوار التمهيدية، وسلوك الفريقين في المباراة النهائية كان مثالياً. والفرحة العارمة بفوز العراق لم تكن ـ وبأي حال ـ انتقاصاً من جهد الفريق السعودي الشاب الذي حقق إنجازاً بوصوله للنهائي، ولكن التعاطف مع العراق المنكوب في محنته كان حاضراً، والإحساس بحاجة شعبنا في العراق للحظات من الفرح وسط المأساة كان طاغياً، والإعجاب بإصرار الفريق العراقي وأدائه الجميل كان كبيرا. ينقلنا ذلك إلى تساؤل لابد أن يثور. فهذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها العراق بالبطولة بعد سنوات طويلة من المشاركة كان فيها مستوى الفرق الآسيوية غير العربية أكثر تواضعاً، وكانت كل الإمكانيات الفنية والمادية متوافرة للفريق العراقي ومع ذلك لم يستطيع أن يحقق البطولة، ثم يأتي الفريق هذه المرة وسط ظروف المأساة التي يعيشها العراق الحبيب، حيث الرياضة الوحيدة التي تتم ممارستها في الداخل هي القتل، وحيث تتحول الملاعب إلى مدافن للشهداء أو إلى ساحات للدبابات، فتتحقق المعجزة ويفوز بالبطولة. صحيح أن عدداً كبيراً من اللاعبين يحترفون في الخارج. ولكن الصحيح أيضا أن تجميعهم معاً أمر غاية في الصعوبة، وتوفير ملعب للتدريب خارج العراق أمر صعب أيضا، والموارد المالية شحيحة، والمدرب الأجنبي جاءوا به قبل أسابيع من البطولة، ولعله لم يعرف أسماء اللاعبين الصحيحة حتى نهايتها! ولا أظن أن أحداً في العراق أو خارجه كان يحلم بأكثر من الوصول إلى الأدوار النهائية والخروج بشرف، ومع ذلك تحققت المعجزة وجاءت البطولة لتطرح السؤال:
هل تعودنا ـ نحن العرب ـ أن نبرز أحسن ما فينا عند التحدي وفي المواقف الصعبة، فإذا عدنا إلى الأوضاع الطبيعية تراجع الأداء وارتضينا بالحد الأدنى من الإنجاز؟ وهل يعود ذلك إلى أننا في الأوقات العادية نفتقر إلى روح الفريق فإذا جاءت الأزمة وجدنا أنفسنا في حاجة إلى التآزر لنتجاوزها؟ ثم.. كيف نحقق المعجزة الثانية بأن نستطيع على الدوام وفي الأوقات الطبيعية أن نحقق الأفضل والأحسن وكأننا في تحد دائم ولا أقول أزمة دائمة؟ ليس فقط هذا التآخي الجميل في الملعب بين لاعبي الفريق العراقي ممن يحاول البعض توزيعهم على سنة وشيعة وأكراد، ولكن أيضا هذه الفرحة العارمة التي عمت الشارع العراقي من الجنوب إلى الوسط إلى الشمال.. كلهم انطووا تحت علم العراق الذي تجري المؤامرات على قدم وساق لتقسيمه. ألا يعني ذلك أن الجوهر الأصيل لشعبنا الشقيق في العراق هو الوحدة الوطنية التي تضم كل مكوناته العرقية والطائفية؟ ألا يسقط ذلك تلك الدعاوى التي تقول: أقبلوا احتلالنا وإذلالنا لكم، لأننا لو تركناكم فستقتلون بعضكم؟ إن من يقولون ذلك من قوى الاحتلال وأنصارهم وعملائهم يتجاهلون أنهم هم الذين زرعوا هذا الواقع المأساوي. وأن العراق قبلهم كان قد حقق درجة كبيرة من التآخي بين كل طوائفه، وان العراقيين قادرون ـ بعد رحيل الاحتلال ـ على ضرب قوى الإرهاب التي جاءت مع الاحتلال، وأن قوى المقاومة الشريفة التي وقفت ضد الاحتلال قادرة على سحق قوى الإرهاب وإعادة الروح الوطنية لتحكم العراق الموحد. طبعاً الأوضاع صعبة للغاية، والمستقبل محفوف بالمخاطر في ظل صراعات رهيبة على مستقبل المنطقة، وفي ظل حضور قوى إقليمية ودولية تبحث عن مصالحها لا مصلحة العراق، وفي ظل غياب عربي لا يمكن ان يستمر لأن نتيجته ستكون مدمرة في الوطن العربي كله، ومع ذلك يمنحنا ما حدث من رد فعل على إنجاز رياضي أسعد العراقيين جميعاً أن نحاول الإمساك باللحظة لنقول: إن هذا هو جوهر الشعب العراقي الواحد. قد تمثله المقاومة ولكن لا يمثله الإرهاب. قد يعبث به العملاء والمتسترون وراء انتماءات طائفية أو عرقية ليقودوه نحو الحرب الأهلية، ولكنه في ساعة الحقيقة يعود إلى ما كان عليه. وقد تنجر طوائفه وراء هذه التقسيمات التي تفرض على دولة بعد أن يتم تفكيكها، وعلى شعب بعد ان يتم خداعه بأحاديث الديمقراطية الزائفة والولاءات الطائفية المشبوهة، ليجد في النهاية هذا الحصاد المرير الذي لن يستطيع مواجهته إلا إذا تمسك بالحقيقة الأساسية في وجوده على أرض العراق، وهي الوحدة الوطنية تحت علم العراق الواحد.


وبعيداً عن التعقيدات السياسية، واستغلالاً لهذه الروح النبيلة التي سادت الوطن العربي كله فرحاً بإنجاز شباب العراق ورغم الظروف الصعبة، فإن المنطق يطرح علينا جميعاً مسؤولية التواصل والدعم لشعبنا في العراق بكل طوائفه، بعيداً عن رئيس وزراء يهدد بتسليح الشيعة، ومسؤولين أكراد يطلبون كركوك أو الحرب الأهلية، وزعماء سنة يطلبون السلاح ليواجهوا ميليشيات الشيعة وإرهابيي القاعدة معاً.. بعيداً عن كل ذلك مطلوب خطة عربية للتواصل مع فئات الشعب العراقي كله في الداخل وفي الخارج أيضافلدينا مليونان من اللاجئين في الخارج واكثر منهم في الداخل، ولا شك ان المسؤولية تقع على الولايات المتحدة الأميركية وينبغي ان يكون هناك قرار عربي رسمي بذلك، ولكن هذا لا ينبغي ان يعطل الدعم العربي لأشقائنا في العراق، لأن غيرنا لا ينتظر ويقيم علاقات ومصالح على الأرض ستظل لها آثارها الخطيرة بعد زوال الاحتلال. ودعونا نعود للحدث في حد ذاته ونحاول التعامل معه عربياً بتنظيم جولة للفريق العربي يلعب فيها في اكبر عدد من العواصم العربية تحت علم العراق الموحد، وأظن ان المسؤولين في دولة الإمارات لن يمانعوا أبداً في تمويل مثل هذه الجولة، وان الأندية العربية التي يلعب لها بعض نجوم الفريق العراقي ستقدم كل التسهيلات ليشارك النجوم في هذه الجولة. فإذا تعذر ذلك فليكن الموعد هو الدورة العربية القادمة، ولتكن مشاركة العراق فيها مشاركة كاملة، ولنقدم من الآن الدعم اللازم لتجهيز كل الفرق العراقية في كل اللعبات، سواء بتوفير التدريب في الملاعب العربية أو توفير الإمكانيات والمدربين. وأثق ـ مرة أخرى ـ في أن المسؤولين في دولة الإمارات حاضرون ـ كما عودونا ـ لهذا العمل النبيل، كما هم حاضرون لدعم الشعب العراقي الشقيق في كافة المجالات. المهم أن نمسك باللحظة التي توحد فيها الأشقاء في العراق الحبيب، وان نبني عليها، وان نقرأ فيها الحقيقة التي لم تفلح في دفنها أنهار الدماء ولا الواقع المأساوي، أو المستقبل الذي يتم اغتياله. حقيقة شعب لم ينس وحدته الوطنية، ويدرك أنها وحدها القادرة على ان تجعله يعيد صنع الحياة من قلب الموت والمأساة..
نقيب الصحافيين المصريين
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
لماذا سيصبح بوش من الناجحين ؟

وليم كريستول
واشنطن بوست


مواصلة الطريق نحو تحقيق النصر في العراق وتوسيع مزاياه وفوائده بحيث تشمل الدول المجاورة سوف تكون مهمة الرئيس التالي. وذلك ما يصل بنا إلى اختبار بوش الأخير.

أتصور أنني سوف أجعل من نفسي أضحوكة إن أنا زعمت بأن رئاسة جورج دبليو بوش ربما تنتهي بالنجاح.
تعالوا نتجاوز عن الأخطاء المجانية والإصابات الذاتية التي اتسمت بها إدارة بوش. تعالوا ننظر إلى الغابة من عيني طائر، بدلا من أن ننظر إلى أردأ ما فيها من أشجار. فما الذي ترانا نراه؟ أولا، لم تحد ث هجمة إرهابية ثانية على الأرض الأمريكية .. وهو شيء ليس بوسعنا أن نعتبره من طبائع الأمور. ثانيا، لدينا اقتصاد قوي، وهو أمر لا نقول إنه كان محتوما.
أما الاعتبار الثالث والأكثر أهمية، فإن حرب العراق وبرغم أنها حرب بالغة الصعوبة والمشقة، وبرغم التشوش الناجم عن حفنة من التقارير الصحفية التي صدرت مؤخرا، إلا أننا فيما يبدو على درب التوصل فيها إلى نتيجة ناجحة.
لنبدأ بالاقتصاد. بعد انفجار ما يعرف بفقاعة الإنترنت dot-com bubble ، متبوعة بهجمات الحادي عشر من سبتمبر ،2001 مررنا بخمس سنوات من النمو المستقر، والبطالة المنخفضة، وتعافي سوق الأسهم. فهل حدث ذلك من تلقاء نفسه؟ لا. لقد دفع بوش التخفيضات الضريبية في 2001 وفي 2003 على نحو خاص قائلا إنها سوف تؤدي إلى النمو. وتنبأ خصومه بالعواقب الوخيمة. ولكن الرئيس كان محقا بما لا يقبل الشك. بل إن عجز الموازنة ـ وهو أكثر العواقب انتقادا لتخفيض الضرائب ـ يقل إلى حد أنه الآن أدنى مما كان عليه قبل عام 2003 عندما تم تمرير تخفيض الضرائب.
كما قاوم بوش (إجمالا) الضغوط الحمائية (وتذكروا المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية في عام 2004 عندما كان يبدي تذمره من مسألة إهدار الموارد) مما ساعد على الحفاظ على النمو الاقتصادي العالمي.
كما شهد العام 2003 اقتراعا في الكونجرس على مبادرات أخرى قدمها بوش في فترته الرئاسية الأولى، مثل الانتفاع بالعقاقير الموصوفة ضمن برامج الرعاية الطبية. وقد أدان الليبراليون تلك المبادرة باعتبار أنها غير مفيدة لكبار السن، في حين أبدى المحافظون تخوفهم من أنها سوف ترهق الميزانية. وتنبأ الخبراء من جميع الاتجاهات بأن تحديات جسيمة سوف تعوق التنفيذ. غير ان الأمر في الحقيقة قد سار بسلاسة مفاجئة موفرا غطاء واسعا وعريضا للكبار، كما سار في حدود تكاليفه المتوقعة.
وإذن فقد أثبت الرئيس صواب رؤيته فيما يتعلق بالتشريعين المحليين الأعلى تكلفة. أما بخصوص مقترحات فترته الرئاسية الثانية مثل مقترحه بشأن الهجرة وبشأن حسابات الأمن الاجتماعي، فإنني أشك أنه في غضون سنوات وسنوات سوف يتم سن قوانين مشابهة تماما لهذه المقترحات التي تقدم بها بوش.
في الوقت نفسه، شهد عاما 2005 و 2006 تعيين مرشحين لرئاسة المحكمة العليا هما جون جي روبرتس جونيور، وصمويل آيه أليتو جونيور. ولا شك أن رأيكم في كليهما سوف يعتمد على رؤيتكم العامة للمحاكم والدستور. ولكن حتى إذا كنتم تقدميين فيما يتعلق بالنظم القضائية فلا بد أن تعترفوا أن روبرتس وأليتو قاضيان مثيران للإعجاب (حسن، لا أحد يجبركم على الاعتراف، ولكنكم في أعماق أعماقكم، تعلمون ذلك علم اليقين) . ولو أنكم محافظون فيما يتعلق بالشئون الدستورية، فسوف يكون تعيين أليتو وروبرتس بمثابة تحقيق إنجاز هائل .
ماذا عن الإرهاب؟ بعيدا عن العراق، يمكنا القول بأن الإرهاب قد تراجع، سواء هنا في الولايات المتحدة أو في الخارج، وهو ما تنبأ به الكثير من الخبراء في الثاني عشر من سبتمبر .2001 ومن ثم فقد يكون الرئيس بوش ونائب الرئيس تشيني يقومان بأعمال مهمة على نحو صحيح. إضافة إلى أن الحرب في أفغانستان تسير على نحو جيد يقبل به العقل.
وتبقى مشكلة غرب أباكستان، حيث يقوم الرئيس برفيز مشرف بعقد صفقات مع الطالبان تمثل ملاذا آمنا للإرهابيين. وهو ما يجعل وكالاتنا الاستخبارية تتوقع انبعاثا جديدا للقاعدة، التي لعلها تكون قد وجدت موضعا جديدا للتخطيط والتنظيم والتدريب. ولكن من الممكن جدا أن يتم التعامل مع هذه الملاذات الآمنة القائمة في وزيرستان في المستقلبل القريب. وإنني أتصور أن بوش سوف يتعامل معها بمزيج من الضربات الجوية والعمليات الخاصة.
أما عن السياسة الخارجية إجمالا، فلا تزال الخلطة الأمريكية متبعة تقريبا. إذ نعتمد على صداقتنا مع اليابان والهند. وحققنا نتائج أفضل مما توقعنا في بلدين بأمريكا اللاتينية هما المكسيك والبرازيل، وجاءتنا حكومتان أكثر ودا في كل من فرنسا وألمانيا. الصين مستقرة, بعض التراجع في روسيا. الوضع بالنسبة لكوريا الشمالية سيء ولكن من الممكن احتواؤه. ولكن مهلا، مهلا، مهلا: وماذا عن العراق؟ يقول الأغبياء ـ أي 65٪ منكم أيها الأمريكيون) بأن العراق هو الذي يجعل من بوش رئيسا فاشلا.
ليس شرطا. فبادئا ذي بدء، علينا أن نقارن الوضع القائم الآن في العراق بكل ما فيه من مصاعب، وبكل الأخطاء التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية، بالوضع الذي كان من الممكن أن يكون العراق عليه لو أننا لم نذهب إليه. كان صدام حسين ليكون حيا، وفي السلطة، ومنتصرا على الولايات المتحدة (والأمم المتحدة) وبحلول الوقت الحالي كان ليكون استأنف برنامجه النووي، وعلاقاته مع القاعدة، إضافة إلى نشوء جماعات إرهابية أخرى قوية.
غير أن تلك جميعا محض تخيلات، في حين أن خسائر الحرب وتكاليفها جميعا أمور واقعية ملموسة. إن الرئيس بوش رئيس حرب، والحكم على رؤساء الحرب لا يكون إلا عبر معيار واحد: هل انتصر أم هزم. لذلك، ومن أجل أن يكون الرئيس بوش رئيسا ناجحا، فعليه أن ينتصر.
وذلك ما أحسب الآن أننا قادرون عليه. أو أحسب في واقع الأمر أننا سوف نكون قادرين عليه. لقد مر عليَّ وقت في نهاية عام 2006 لم أكن أعتقد فيه أننا قادرون على الانتصار، وذلك حينما كان بوش متشبثا باستراتيجية رامسفيلد/كاسي الفاشلة القائمة على الاكتفاء بالطموحات المنخفضة في حين كانت طموحات العراقيين مرتفعة، وذلك بناء على النظرية الخاطئة التي ترى أن تحقيقنا لـ 'بصمة محدودةپ في العراق يمثل قدرا أكبر من النجاح. ولكن مع الاستراتيجية الجديدة المعلنة في العاشر من يناير الماضي والقائمة على مقاومة التمرد والمدعومة بزيادة عدد القوات، فإنني أظن أن احتمالات تحقيقنا انتصارا ساحقا في العراق تزيد الآن عن الصفر. فنحن في معرض إلحاق هزيمة منكرة في العراق، وكبح جماح ميليشيات الطائفة الشيعية المدعومة من إيران, كما تزداد يوما بعد يوم مقدرتنا على تحقيق الأمن للمزيد من أهل العراق.
ولو أننا أبقينا على القوات الإضافية لعام آخر، وواصلنا تدريب القوات العراقية بمزيد من الفعالية، فمن المحتمل أن نكون قادرين على البدء في الانسحاب بحلول منتصف عام .2008 فالتقدم العسكري على الأرض في العراق خلال الشهور القليلة الماضية كان في واقع الأمر أكبر مما توقع خصوم زيادة عدد القوات من أمثالي. وسوف يحذو التقدم السياسي حذو التقدم العسكري. ولا شك في كون إيران تمثل مشكلة، ولا شك في كوننا بحاجة إلى بذل المزيد لكبح لمنع تطفلها، ولا شك أيضا في كوننا قادرين على ذلك. ومن ثم فلو استطعنا أن نحافظ على ثباتنا هنا في الوطن، فسوف تسنح لنا فرصة طيبة لتحقيق النصر برغم الفوضى في العراق.
ولكن هل يستطيع بوش أن يحافظ على ما يكفي من الدعم هنا في الوطن. نعم. وسوف يساعده على ذلك أن تعرض الإدارة قضيتها بمزيد من الفعالية بدلا من الدفاعية. وسوف يساعده على ذلك أن يزداد عدد معاونيه المؤمنين بسياساته والمدركين لقدرتنا على تحقيق النصر، وغير المتلهفين على العودة. ويبدو أن بوش قد عثر أخيرا على ضالته المنشودة، أو قائده العسكري المظفر، مجسدا في الجنرال ديفيد إتش بيتاروس. ولو أن الرئيس وقف بجانب بيتاروس، ولو استمر التقدم على الأرض فسوف يتسنى لبوش أن يحول دون خروج الأمور في الولايات المتحدة عن نطاق السيطرة. وعندئذ سوف يتسنى له أن يترك السلطة وقد وضع الأمة الأمريكية على درب النجاح (وإن يكن دربا بالغ الصعوبة والإيلام) في العراق. وبذلك، تتحول الأمور في بقية أرجاء الشرق الأوسط ـ الذي يشهد اختلال كبيرا في التوزازن ـ لصالح أصدقائنا، أي تتحول عن الجهاديين والملالي والمستبدين.
إن مواصلة الطريق نحو تحقيق النصر في العراق وتوسيع مزاياه وفوائده بحيث تشمل الدول المجاورة سوف تكون مهمة الرئيس التالي. وذلك ما يصل بنا إلى اختبار بوش الأخير.
فالرؤساء الأمريكيون الناجحون بحق هم الذين ينجحون في الحصول على امتداد لسياساتهم من خلال انتخاب رؤساء يكونون منتمين إلى أحزابهم. فهل بوسع بوش أن يقوم بتسليم الرئاسة إلى رئيس جمهوري يواصل (بصورة عامة) طريق السياسة الخارجية الذي بدأ في أعقاب 11/،9 ويرشح قضاة يدعمون محكمة روبرتس/أليتو، ويجعل من تخفيضاته الضريبية سياسة دائمة، وما شابه ذلك؟
مؤكد حتى إذا كانت شعبية بوش الآن متدنية للغاية، فالمرشحون الجمهوريون قادرون على منافسة المرشحين الديمقراطيين النائبين هيلاري رودهام كلينتن وباراك أوباما. علاوة على ذلك، فإن الشجار الحزبي المحتدم الآن في واشنطن لا يضير فقط جورج بوش، وإنما يلحق الأذى أيضا بشعبية الكونجرس الديمقراطي، الذي يخدم فيه كل من كلينتن وأوباما. وإذن فالدمار المحدود الذي يحيق بكل من بوش والكونجرس، سوف يترك المرشح الجمهوري ـ غير التابع لأي منهما ـ بعيدا تماما عن الأذى.
وما الذي سوف يحدث عندما يدرك الناخبون في نوفمبر 2008 أنهم إن اختاروا مرشحا ديمقراطيا للرئاسة، فسوف يكون لديهم أيضا كونجرس ديمقراطي، ومن ثم محكمة عليا ليبرالية؟ عندئذ سوف ينزعج كثير من الأمريكيين من فكرة أن يحكمهم الثلاثي هيلاري كلينتن ونانسي بيلوسي وهاري ريد.وهنا لا تصبح احتمالات فوز مرشح جمهوري بالرئاسة بعيدة.
ما نصل إليه من كل هذا هو التالي: إذا حقق بيتاروس النصر في العراق، ونجح المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة، فسوف يكون جورج دبليو بوش عندئذ رئيسا أمريكيا ناجحا؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
لا حل في العراق قبل نوفمبر 2008
ويليام أركين
واشنطن بوست

إذا لم تصدقني حاول أن تتأكد مما أقول بالرجوع إلى تصريحات الجنرال المتقاعد جون أبي زيد والتي قال فيها إنه لن يتم حل أي شيء في العراق قبل شهر نوفمبر .2008 علاوة على ذلك، يقر الجنرال أبي زيد بما قلته في مقالي خلال الأسبوع الماضي بأن القوات المسلحة الأمريكية بحاجة إلى فهم أفضل للعراقيين، كما أنها بحاجة أيضا إلى فهم أسلوبهم في القتال.
قلت سابقا إن كبير القادة الأمريكيين في العراق الجنرال ديفيد بترايوس لا يعتقد أن الوضع في الولايات المتحدة سوف يكون مستقرا بشكل كبير بحلول شهر سبتمبر المقبل لكي يسمح بسحب القوات الأمريكية من العراق. وقال بترايوس مؤخرا إنه من المحتمل أن تبقى القوات الأمريكية على الأرض في العراق لمدة عقد كامل على الأقل.
قال بترايوس لقناة فوكس نيوز مؤخرا أن هناك قوى معادية خطيرة في العراق، محذرا من أن الإدارة الأمريكية والكونجرس على السواء بحاجة إلى أن يكون لديهما فهما واضحا لما يمكن أن يحدث وما هي الآثار المحتملة لكافة الخيارات.
وكما قلت سابقا إنه على الرغم من تغير القيادة في البنتاجون وعلى الرغم من استطلاعات الرأي العام الأمريكي، إن الحرب في العراق لم تنته. والجنرال بترايوس ليس على استعداد لأن يعلن توصياته فيما يتعلق بالمستقبل. هل هو يمارس ذكاء الجنرال حيث أنه يعرض 'الحقائق حول خطورة المسلحين، ويترك القرارات السياسية لواشنطن؟ ربما يكون هذا هو الحال.
لكن صحيح أيضا أن كل هذا يمثل مسرحا سياسيا جيدا الصياغة يتظاهر بأن هناك العديد من الخيارات، بينما الواقع يقول أنه لا يوجد إلا خيار واحد ألا وهو مواصلة القتال.
بيد أن الجنرال أبي زيد الذي خدم سابقا كرئيس للقيادة الأمريكية في الشرق الأوسط يدلي بكلام يتناقض مع نفسه. فهو من ناحية يقول إنه ينبغي علينا أن نترك الجيش الأمريكي ليقوم بمهمته في العراق. ويقول من ناحية أخرى، إن الجيش الأمريكي لم يفهم الأوضاع في العراق.
كما أن وصفة أبي زيد للانتصار في الحروب في الشرق الأوسط- من خلال مساعدة الأنظمة الحاكمة المعتدلة في المنطقة- هي نفس نوعية التفكير الذي ساهم في حدوث الورطة الحالية في العالم العربي.
تجدر الإشارة إلى أن الجنرال أبي زيد تقاعد في مارس الماضي من عمله كقائد للقيادة المركزية الأمريكية التي تشمل العراق وأففانستان.
وقد قدم رؤيته حول ما ينبغي عمله للانتصار في الحرب في العراق، وفي الحرب ضد الإرهاب خلال فعاليات مؤتمر عقد في ساحل فرجينيا خلال الأسبوع الماضي. وقد عقد المؤتمر الذي حمل عنوان 'مؤتمر الحرب المتحولةپ برعاية المعهد البحري الأمريكي وجمعية الاتصالات والإلكترونيات بالقوات المسلحة الأمريكية.
قال الجنرال أبي زيد إننا خطونا خطوات واسعة وحققنا نجاحات كبيرة في مجالي القيادة والسيطرة والحرب الإلكترونية خلال هذه الحرب الطويلة، لكن أعدائنا- لسوء الطالع- حققوا نفس النجاحات أيضا. لذلك، مازال ينبغي علينا القيام بعمل كثير، وينبغي علينا أن نسعى من أجل التوصل إلى حلول مشتركة لمشاكلنا وليس حلول نابعة من الجيش فقط.
أما بالنسبة للجانب غير التقليدي، فقد ناشد أبي زيد الولايات المتحدة العمل على وقف ومنع أعدائنا الافتراضيين من استخدام الفضاء لدعم قضيتهم المعادية للغرب. وتحدث أبي زيد عن الحاجة إلى دحر العدو قبل أن تحظى أفكاره المتطرفة بالقبول لدى غالبية دول الشرق الأوسط والعالم وبالتالي خوض حرب عالمية أخرى. وقد قارن أبي زيد الوضع الحالي في الشرق الأوسط بالوضع الذي كان سائدا في ألمانيا في الثلاثينيات، عند تولى هتلر السلطة على الرغم من أن أغلبية الألمان لم يؤيدوا سياساته أو أيديولوجياته الفاشية.
وفيما يتعلق بالعراق، قال أبي زيد إن الدولة تواجه حربا طويلة ضد الفاشية الإسلامية، وطالب الجميع بالتحلي بالصبر، قائلا إن هذا الكلام لا يتعلق بالبقاء أو بالرحيل، لكنه يتعلق بكيفية العمل من أجل إعادة استقرار العراق.
وقد قلل أبي زيد من أهمية التقرير الخاص بزيادة عدد القوات في العراق أو 'التجييش، ومن المتوقع أن يقدم الجنرال ديفيد بيترايوس والسفير ريان كروكر هذا التقرير في سبتبمر المقبل.
وقال أبي زيد أنهم حققوا بعض النجاح، مضيفا إنه ينبغي على القادة العسكريين الأمريكيين في العرا ق أن يحصلوا على السلطات والدعم الكامليين لمواصلة الحرب. أضاف أبي زيد قوله 'إن هذه القضية سوف تسقترق بعض الوقت ولن يتم حلها قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر عام .2008
وقد أقر الجنرال أبي زيد بالتحديات التي تواجه القوات الأمريكية في بلاد الرافدين وأهمها عدم الفهم الكامل للعراق.
وناشد الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى بتقديم الدعم للعرب بالجيش والموارد الدبلوماسية و الاقتصادية.
وعلى الرغم من سعادتي بدعم الجنرال أبي زيد لبعض مواقفي وآرائي، إلا أنني لست متأكدا من أن آراء أبي زيد تتفق مع الواقع أو مع أغلبية الأمريكيين في هذا الموضوع. يمكن للمرء أن يقول أن الانسحاب من العراق والتخلي عنه هو والمنطقة برمتها يعني إعطاؤه لنازيي العصر الحديث. لكن ربما يكون هذا القول مبالغة كبيرة للتهديد الذي ستواجهه المنطقة إذا انسحبت القوات الأمريكية من العراق.لكن هذه المقارنة تعطي رؤية بشأن تفكير الجيش الأمريكي والقادة السياسيين بشأن الحرب الطويلة في العراق. إنهم حبيسون لمخاوف زعماء دول مثل السعودية ومصر والأردن وباكستان، التي ما برحت تتمتع بالرعاية الأمريكية لأن هذه الأنظمة أقنعت الولايات المتحدة بأن أي تهديد لحكمها يشكل تهديدا استراتيجيا للولايات المتحدة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
21
حول أزمة اللاجئين العراقيين
جون هولمز
إنترناشيونال هيرالد تريبيون
ثمة واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية الأسرع نموا وتزايدا في العالم ولكنها الأقل في معرفتها ألا وهي: أزمة اللاجئين العراقيين. فأكثر من 4 ملايين عراقي، أي واحد من كل سبعة عراقيين، قد فروا من ديارهم فيما يُعد أكبر نزوح سكاني في تاريخ الشرق الأوسط الحديث.
إن العنف المستمر لا يسبب فقط وفيات كثيرة جدا بين المدنيين (بمعدل 100 قتيل كل يوم)، ولكن أيضا يقيد الحركة بشدة، بما في ذلك حركة عمال الإغاثة، ويقيد إتاحة سبل الوصول إلى الخدمات العامة ويعني تدهورا في ظروف وأحوال المعيشة. وهناك نقص متزايد في إمدادات المياه النظيفة والصرف الصحي والخدمات الصحية والغذاء والكهرباء.
وكل هذا يعني أن حوالي 8 ملايين عراقي هم الآن في حاجة للمساعدات الإنسانية والحماية، بمن فيهم أكثر من مليوني لاجئ يعيشون خارج حدود العراق و2.2 مليون لاجئ مشردين ونازحين داخل العراق. والأغلبية الكبيرة منهم نساء وأطفال.
إن العراقيين الذين فروا من العراق إلى الأردن وسوريا ـ وبدرجة أقل ـ إلى مصر وإيران ولبنان يعيشون معيشة صعبة. فهم يكافحون لإيجاد وظائف وإدخال أولادهم في المدارس وفي الحصول على الرعاية الصحية ـ وفوق ذلك كله، الأمل.
ويضطر جيران العراق لتحمل مسؤولية ثقيلة. وقد يكون الترحيب متبرما نوعا ما بين المجتمعات المضيفة المثقلة بالأعباء بالفعل. فالأردن ـ على سبيل المثال ـ التي بها 6 ملايين نسمة فقط، قد أخذت 750.000 عراقي، وهي الآن تستضيف أكبر جموع لاجئين في العالم. تخيلوا لو اضطرت الولايات المتحدة فجأة إلى تدبير احتياجات 37.5 مليون لاجئ؟
إن المفوض السامي الأممي للاجئين والوكالات الأممية الأخرى والمنظمات غير الحكومية تعمل بجد ـ مع الحكومات المضيفة ـ للمساعدة في تخفيف التوتر. وقد ساعد مؤتمر عالي المستوى عقد في جنيف في شهر أبريل الماضي في زيادة الوعي وأدى إلى جهد ومحاولة أولية تمويلية بقيمة 60 مليون دولار، زادت فيما بعد إلى 120 مليون دولار. والمنظمات السالفة وغيرها من الوكالات الأممية الأخرى تطلب أيضا 130 مليون دولار أخرى لدعم المنشآت التعليمية لتتواءم مع التدفق الهائل من الأطفال العراقيين ـ والفكرة الأساسية هي عدم إنشاء مخيمات أو مؤسسات منفصلة للعراقيين ولكن تمكينهم من استخدام ما هو موجود على أساس عدم التمييز.
واي من هذا ليس صريحا ومباشرا. فالحساسيات السياسية واضحة. ولكن مساعدة أولئك الذين ما زالوا في العراق أمر حتى أكثر صعوبة، للأسباب الأمنية الواضحة. إن الأمم المتحدة، مع المنظمات غير الحكومية الدولية والعراقية، استمرت بهدوء في تقديم المساعدة، على سبيل المثال فيما يتعلق بحملات التطعيم وإمدادات المياه والغذاء وغيرها إلى بعض التجمعات العراقية الأكثر عرضة للضرر. ولكن هذه الجهود تصبح فقط نقطة في بحر الحاجة الشاسع.
ولذا فما الذي يجب فعله، على أساسس الفرضية الواقعية التي مفادها أن العنف والتمزق والخلل ليس من المرجح أن ينتهي في المستقبل القريب؟
الإجابة القصيرة هي أننا نحتاج إلى حشد جهودنا الإنسانية بسرعة. وبالطبع, فإن الحكومة العراقية لديها كل من المسؤوليات والموارد المهمة. وقد قدمت على سبيل المثال مبلغ 25 مليون دولار لمساعدة اللاجئين, ويجب أن تفعل المزيد. على أنها لا يمكنها أن تتواءم مع المشاكل المتصاعدة بسرعة وحدها. وهذا هو السبب في أننا نربط معا بين خطة عملياتية عاجلة جديدة والوكالات الأممية الرئيسة والمنظمات غير الحكومية، والتي سيصاحبها طلب ومناشدة جديدة لمزيد من الموارد للمساعدة داخل العراق.
ليس هناك مجال للوعد بمعجزات. فالعنف الجاري في العراق يجعل العراق أخطر ساحة للعمل الإنساني في العالم. فمنذ عام 2003، قُتل 84 شخصا من عمال الإغاثة في العراق، وأُصيب وخُطف آخرون كثيرون. وأولئك المنخرطون في العمل الإنساني ـ وهم عراقيون بالأساس ـ يخاطرون بحياتهم الخاصة لإنقاذ الآخرين. ونحن نريد زيادة عددهم، ولكننا يمكننا فعل ذلك فقط بحذر وحصافة عظيمة. نحن لا يمكننا أن ننسى أنه من أربع سنوات مضت، قُتل واحد من السالفين لي في العمل، فضلا عن 21 شخصا آخرين من الزملاء، بتفجير شاحنة في مقر الأمم المتحدة ببغداد.
وبالرغم من الأخطار، فإن العاملين في المجال الإنساني سيفعلون المزيد. وفي نفس الوقت، نحن سنصر على أن أنشطتنا منفصلة ومستقلة ـ كما تُرى منفصلة ومستقلة ـ عن أي أجندة سياسية أو أمنية أو اقتصادية. ونحن بوصفنا عاملين في المجال الإنساني، لدينا هدف واحد فقط: وهو توفير المساعدة للذين يعانون بطريقة حيادية وغير متحيزة بناء على الحاجة وليس الملة أو العقيدة. وهذه القيم متجذرة ومتأصلة في تعاليم الإسلام الأخلاقية وكل الأديان الكبرى. ولذا فأنا أدعو كل المعنيين ـ من حكومة وسلطات محلية وقوات مسلحة وميليشيات مسلحة وجماعات سياسية ودينية ـ لفعل كل شيء يمكنهم فعله لدعم وحماية وتأمين المساعدات الإنسانية.
إن العاملين في المجال الإنساني يمكنهم فقط أن يضعوا ضمادات على الجروح. وبكل وضوح فإن الجرح هو أن العراق سيستمر في المعاناة حتى تكون هناك حلول سياسية للصراعات.
وفي الوقت نفسه, يجب أن نستمر في تضميد الجراح برعاية وحنو وشجاعة.

نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
22
قولوا الحقيقة للشعب الاميركي
جيمس زغبي
الوطن عمان

خسرت الولايات المتحدة حرب العراق قبل ان تبدأ، لسبب واحد مهم هو ان إدارة بوش لم تعتبرها مهمة لكسب ثقة ودعم الشعب، وفي الايام السابقة على الحرب لم تطلع إدارة بوش الشعب الأميركي على حقيقة أسباب غزونا للعراق، أو ما هي التكاليف المتوقعة والعواقب التي قد تنتج من مثل هذا العمل، واستعاضت عن ذلك بالاعتماد على التهويل واختراع الاساطير لتبرير الحرب.
في هذا السياق، من الاهمية بمكان تذكر كل الاساطير التي لفقتها الادارة للترويج للحرب، وليس فقط المعلومات الاستخباراتية المزيفة حول اسلحة الدمار الشامل والصلة المزعومة بهجمات 11 سبتمبر 2001. وفي الخطب والمناظرات جهد المؤيدون للحرب من اجل التقليل من شأن تكاليفها وعواقبها وقيل لنا انها ستكون عملية عسكرية خاطفة وغير مؤلمة نسبيا: مجرد استعراض ضخم للصدمة والترويع يعقبه اسابيع قليلة من القتال، وربما شهور معدودة لترتيب الاوضاع. وكانت تقديرات احد مسئولي البنتاغون تدور حول 90 ألف جندي و6 اشهر وبلايين معدودة من الدولارات فضلا عن ان عائدات النفط العراقي ستغطي تكاليف اعادة الاعمار.
وبالنظر إلى الانتصارات التي تحققت في عملية عاصفة الصحراء عام 1991 وفي حرب البلقان خلال الفترة من 1996 إلى 1999، كانت تلك النوعية من الحرب عالية التقنية هي التي جعلت الاميركيين يتوقعون من حرب العراق محدودية الخسائر الأميركية وكذلك الاضرار الجانبية.
في الوقت نفسه، قيل لنا ان القوات الأميركية ستطيح بالدكتاتور ونظامه البغيض وتستقبل استقبال الابطال (في صورة تذكرنا بالحرب العالمية الثانية) وتكون بمثابة القابلة لميلاد ديمقراطية وليدة تكون منارة للشرق الاوسط كله.
وكانت استطلاعات الرأي عندنا في مركز زغبي انترناشيونال تشير إلى مدى اهمية هذه الاساطير لكسب تأييد الشعب الأميركي. فلو ان هذه السيناريوهات الاسطورية أصبحت هي المسار الفعلي للحرب لأيدها الشعب الأميركي ولكن عندما طرحنا اسئلة استشرافية لظهور سيناريوهات بديلة مفترضة وجدنا التأييد يتراجع بدرجة كبيرة. وقالت الاغلبية انهم لن يؤيدوا الحرب اذا استمرت اكثر من عام واحد وأودت بحياة اكثر من 1000 جندي اميركي أو 10 آلاف عراقي.
أما وأن معظم الاميركيين كانوا غير مستعدين لهذه النتائج، فقد أيدوا سير الادارة نحو الحرب.
كنت وزوجتي نعيش ونعمل بالتدريس في نورث كارولينا عندما نشبت الحرب، وقد فوجئنا بمدى الانفصال المريع بين ادراكات الناس للصراع الناشب وحقيقته. ولأن نورث كارولينا كانت موئلا لعدد من القواعد العسكرية فقد اكتظت نشرات الاخبار المسائية بالمقابلات الصحفية مع افراد هؤلاء الشباب والشابات الذاهبين إلى العراق، وعبرت الامهات عن فخرهن بأبنائهن وبناتهن الذين كن يعتقدن انهم يقاتلون لحماية حريتنا وهزيمة اولئك الذين هاجمونا أو جلب الحرية للشعب العراقي.
بالنسبة لمعظم سكان نورث كارولينا من الذين ليس لهم صلة شخصية بالحرب كان الامر عاديا، وفي ليلة من الليالي قررنا الذهاب إلى السينما لمشاهدة فيلم تدور احداثه حول حرب فيتنام حيث حمل الفيلم بعض الحقائق المشابهة للكارثة التي بدأت فصولها في العراق. وما اذهلنا اننا كنا الوحيدين داخل القاعة. فلما خرجت من المسرح المظلم، لم أكن أعرف ما الذي أزعجني أكثر: هل ما شاهدته على الشاشة ام هو المشهد في مركز التسوق حيث توجد قاعة السينما حيث آلاف المتسوقين الذين كانوا يعيشون حياتهم كالمعتاد بينما الحرب تحصد الآلاف على بعد اميال.
واستمر صنع الاسطورة، وقام مجموعة من الجنود بإسقاط تمثال صدام حسين ببغداد ولكن امام تجمع صغير من العراقيين المبتهجين. بعد ذلك حط بوش بطائرته على متن حاملة طائرات ليعلن نهاية العمليات القتالية الرئيسية امام لافتة مكتوب عليها (المهمة اكتملت). وظل التأييد الشعبي للحرب قويا لبعض الوقت إلى ان انقشع الغبار وبانت الحقيقة وبدأت الاسطورة في الظهور: لا أسلحة دمار شامل، الأمر الذي وضع مزاعم المعلومات الاستخباراتية قبل الحرب موضع التشكيك. واستمرت الحرب وتزايدت الخسائر وسيطرت الجماعات المسلحة على العراق وأظهرت استطلاعات الرأي عدم الرضا بما وصفوه بالاحتلال فيما تزايدت حالة انعدام القانون والامن في في بغداد.
وبدأ البيت الابيض والبنتاغون يسابقان الزمن لوضع مبررات واساطير جديدة لحشد الدعم الشعبي بوصم المسلحين ببقايا النظام القديم أو الارهابيين الأجانب ووعدونا بأن ايامهم معدودة وقام البنتاغون بمنع عرض اكفان القتلى الأميركيين من الظهور وتم منع المستشفيات العراقية من اصدار تقارير حول القتلى.
ومع اشتداد حدة الحرب تمت تجربة اساليب جديدة وتم تقديم (التقدم السياسي) في شكل سلسلة من الاستفتاءات والانتخابات كدليل على النصر ورفع الرئيس ومساعدوه من الرهان الخطابي حيث قال: نحن نقاتل هؤلاء المسلحين هناك حتى لا نقاتلهم هنا وهؤلاء هم نفس الأشخاص الذين هاجمونا في 11 سبتمبر والمسلحون والارهابيون والميليشيات المتنافسة في العراق انضمت إلى القاعدة وايران في حركة دولية لهزيمة العالم وتأسيس خلافة جديدة، الأمر الذي يذكرنا بلهجة خطاب الحرب الباردة التي كانت تحذرنا من الخطر الشيوعي العالمي.
وعلى الرغم من هذه الجهود استمرت حقائق الحرب وأثرت كثيرا على الرأي العام وثبتت صحة استطلاعاتنا الاولى حيث استمرت الحرب طويلا ولم تسر بشكل جيد واودت بحياة الكثيرين واهتزت الاساطير وتوقف الشعب عن التصديق.
لقد كان ابراهام لنكولن يقول: تستطيع ان تخدع بعض الناس بعض الوقت وبعض الناس طول الوقت ولكنك لا تستطيع ان تخدع كل الناس كل الوقت وأضيف فأقول احذروا نقمة الناخبين.
فالمخاطر في هذه الحالة كثيرة ولا ينبغي اهمالها. فالبعض منا عارض الحرب قبل ان تندلع وكان ذلك لأننا كنا نعرف انهم لا يقولون لنا الحقيقة حول تكاليفها وعواقبها. وحين قابلت بعض قادتنا العسكريين في 2005 حذرت من قنبلة الرأي العام الزمنية بأنها ستنفجر وينحسر التأييد للحرب.
بعد كل ما قيل ينبغي الاشارة إلى بعض الحقائق. فرغم الضرر الحاصل علينا ان نلتفت لتحذير السيناتور باراك اوباما بألا نغض الطرف عن الانسحاب من العراق كما فعلنا عند غزوه. نحن علينا التزامات نحو أمن المنطقة وحلفائنا واصدقائنا في الشرق الأوسط ونحو الشعب العراقي لتهيئة الظروف لحل سياسي اقليمي يوفر قدرا من الاستقرار في العراق. ليس بوسعنا الآن ان نأوي إلى الانعزالية في وقت يتحتم فيه عمل الكثير لاعادة بناء الثقة بحلفائنا واصدقائنا الذين يستحقون دعمنا.
ان المهمة طويلة لاصلاح كل هذه الفوضى التي صارت في العراق والمنطقة ككل، والطريق للبداية يكون بتعلم الدرس من هذه الحرب: قولوا الحقيقة للشعب الأميركي.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
23
انتصار آسيا وهزيمة بغداد
عبد الرحمن الراشد
الشرق الاوسط بريطانيا
كل الناس احتفلت بانتصار المنتخب العراقي، حتى من غير أهل العراق، ومن غير العرب أيضا. هناك شبه اجماع دولي على انها كانت بطولة مستحقة لشعب يحتاج الى ما يجمع ويضمد ويسعد. لكن ها هو أسبوع مر وعادت بغداد عاصمة الشحيح من الماء، والقليل من الكهرباء، والكثير من القتلى والجرحى والتفجيرات.

هل تبخرت المناسبة الرائعة، التي جمعت العراقيين في المهاجر والملاجئ والمدن والأرياف والحكومة والمعارضة؟ نعم، يبدو ان المناسبة راحت كحلم قصير، ما لم تتدراك القوى العراقية الراغبة حقا في انقاذ البلاد قبل الطلقة الأخيرة الموعودة في سبتمبر، وقبل ان ينهار الكيان السياسي الهش.

فعليا مثل المنتخب عفويا كل العراقيين، حتى انه في احدى مبارياته سجل ثلاثة لاعبين، شيعي وسني وكردي، اهدافه الثلاثة، وهذا التمثيل العريض سبب اجماع العراقيين عليه، جعل كل مواطن يعتبره يمثله. والسؤال هل تتعظ الحكومة فتكون لكل العراقيين لا لبعضهم، ولحزب واحد من البعض؟

قد تعيش الحكومة عشر سنوات مقبلة بدون بضعة نواب سنة انسحبوا، وبدون النواب الصدريين، وحتى بلا نواب حزب الفضيلة، لكن ما هي قيمة حكومة هزيلة لا تمثل الا حزبا واحدا وفريقا صغيرا من شعبها؟

لقد اثبتت السنتين الماضيتين ان الاجماع السياسي هو أهم من كل مكونات الدولة الاخرى، بما فيها الجيش والأمن والاستخبارات، واهم من القوات المتعددة بما فيها الاميركية. وقد تسبب فقدان الاجماع السياسي في تخريب مشروع الدولة، وإن بدت الدولة واقفة لكنها في الحقيقة تترنح كل هذه الفترة الطويلة.

الاجماع العراقي تمثل في أبهى صوره بعد الفوز التاريخي للمنتخب العراقي، وجاء عن سبق اصرار من قبل اللاعبين الذين قالوا انهم سافروا الى هناك وفي رأسهم رغبة ملحة في ان يفوزوا من اجل العراق. ومهما بدا هذا الكلام شعرا، فان الصورة كانت واضحة للجميع، لا قيمة للعراق مفككا ومتقاتلا.

والسؤال الذي يحيرنا جميعا لماذا يعجز الكابتن نوري المالكي، رئيس الوزراء، عن تقديم حكومة تمثل كل العراقيين؟ لماذا ينجح العراقيون في جاكارتا ويفشلون في بغداد؟ هنا يصبح القائد مسؤولا عن النجاح والفشل، وحتى الآن لم نر مخرجا للأزمة السياسية العراقية داخل المنطقة الخضراء الصغيرة. لا نلوم المالكي على العجز الأمني او استمرار الارهاب فهذه مسؤولية الجميع لا الحكومة وحدها. اللوم يقع عليه شخصيا بسبب عجزه عن تحقيق الاجماع العراقي المأمول الذي يجعل حكومته حكومة كل العراقيين لا حكومة حزب الدعوة. ومهما كانت الخلافات الداخلية فإن امكانية اصلاح العلاقة مهما كانت مجروحة ربما اسهل اليوم من الغد. أمام المالكي مثل المنتخب العراقي وصورة الاجماع العراقي حوله، وهو الشخص الوحيد الذي يستطيع ان يفعلها ان اراد خارج الحزبية والطائفية، التي يريد البعض ان يدفعه باتجاهها، اليوم المالكي هو الذي يتحمل المسؤولية التاريخية.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
24
ما قاله طريف لظريف عن «الوطنية«

جاسم الرصيف
اخبار الخليج البحرين

قال النائب - عن نفسه في «رابطة المارينز« العراقيين سهوا - (وائل عبداللطيف) من (كتلة علاوي يجرح ويداوي): (ان اجتماعا سيعقد في شهر نوفمبر المقبل بين لجنة حكومية وبرلمانية من جهة وجماعات معارضة في احدى دول الجوار برعاية منظمة امريكية ايطالية)!! .

واذا كان طريف كتلة (علاوي يجرح ويداوي) انها دخلت العراق على ظهور دبابات الغزو وخرجت منه (اكسباير) بعد فشلها الذريع في السيطرة على واحدة من اصغر المدن العراقية المقاومة (الفلوجة)، فالايام وثقت انها كانت من المع النجوم الموقعة (بالعشرة والعشرة على العشرة) على قانون نبي الدجالين والحرامية (بريمر) العنصري بامتياز (ديمقراطي) غير مسبوق في كل ديمقراطيات العالم منذ المسكين (ارسطو) حتى المتمسكنين (وطنيا) في هذه الأيام الحبلى بتوائم التوقعات، وكانت واحدة من الكتل التي رسخت جريمة المحاصصة الطائفية والعرقية السياسية التي جرثمت العراق، وسرطنت كل روابط الاخوة الوطنية بين العراقيين بطاعون فرق الموت الطائفي وميليشيات القتل والسلب (الديمقراطي) الموثق المنبثقة مما وقعوا عليه في قوانين حجة الاسلام والمسلمين من مقلّي (كوندي) و(بريمر) . وتأتي طرافة التصريح على جناح (منظمة امريكية ايطالية) سترعى الاجتماع من دون ان يقول لنا (عبداللطيف) متلطّفا اهي منظمة انسانية تلك التي سترعى مصير الشعب العراقي ام منظمة ضباط مخابرات ترتبط بها كتلة (علاوي يجرح ويداوي)، على معنى ومبنى (عادت حليمة) لتسوّق اكاذيبها القديمة، من اسلحة التدمير الشامل الى الأكذوبة الجديدة ذات الثلاثة الألوان من وحي (الثلاث ورقات) : ** (جهات لا تؤمن بالعملية السياسية برمتها) تمثل القاعدة والتكفيريين والصداميين حسب (وائل). ** (مجاميع مسلحة تقاتل القوات الأجنبية وترغب في الحوار وعددها «28« فصيلا يتم التركيز فيها لفتح قنوات حوار معها). ** واللون الثالث هو: (المعارضة السلمية غير المسلحة وهي من بناة الديمقراطية الحديثة)، وربّما يقصد كتلته (الموقرة) بهذا الوصف، او يصف ضحايا كتلته وبقية الكتل الفاعلة والمفعول بها في العملية السياسية الحالية المخزية التي نجحت في تهجير اكثر من اربعة ملايين عراقي داخل وخارج العراق. لم تأت جديدة مثل هذه الفقاقيع من هذه الكتلة وغيرها، اذ سبق ان وعدنا السيد (الرئيس مامو جلال البيش مركة) الذي ناضل ضد العرب (الشوفينيين) الذين احتلوا (كردستان العظمى) قبل ظهور السيد المسيح (عليه السلام) بعشرين مليون سنة، واكد انه وحكومته يتفاوضون (على قدم حرّة وساق مغرية وسرير دافئ) مع (المتمردين) من عرب العراق المحتل، ثم تبين ان السيد (الرئيس) وجماعته كانوا ومازالوا يتفاوضون مع احلام يقظتهم فقط في المراعي الخضراء المحاصرة، وضاع الادعاء في برك ازقة (بغداد) المدماة، واسرار الجثث المجهولة الهوية من سجناء (الديمقراطية النموذج) التي بشرتنا بها (كتل بريمر) على نفي معلن واضح وصريح من كل اطراف المقاومة العراقية، مسلحة وسلمية، عن عدم وجود اي تفاوض مع قوات الاحتلال وقوات (المارينز العراقيين) من تجار الحروب . وقنبلة الطرافة في تصريح (عبداللطيف) الظريف هذا انه اجرى : (حوارات بشكل شخصي مع عدد من اطراف المعارضة العراقية في لبنان خلال شهر ابريل الماضي تمثل تيارات حزب البعث واحزابا اسلامية - وصفها: بـ «متطرفة« عجب! وقوميين) لم يصفهم (شوفينيين) ولا (قومجيين) كما اعتدنا، ولكن ايا من هذه الأطراف لم يعلن انه استقبل نيافة (الكردينال الايطالي الأمريكي وائل عبداللطيف) ممثلا لأجهزة المخابرات الأمريكية والايطالية لحد كتابة هذه المقالة، ربما من قبيل عدم جدوى التعليق على ما يقوله صغار الكتبة والخطباء من المتعاقدين مع قوات الاحتلال . واضح ان (كتلة علاوي يجرح ويداوي) قد سقطت في فخ : (لا حظيت برجيلها - الأمريكي - ولا خذت سيّد علي الايراني)، بعد ارغامها من قبل الاحتلال الأمريكي الايراني المركّب على العودة الى الفنادق التي جاءت منها في اوروبا ودول الجوار الحسن وغير الحسن . ومما (زاد من بلّتها طينا منفوطا) ان ايران منعت وعلنا (علاوي) نفسه من المشاركة في اجتماع لم يكتب له النجاح في حاضنة الشرخ الأوسخ في العراق، وكانت الصفعات السياسية لهذه الكتلة التي بدأت من صمود (الفلوجة) الأسطوري امام اقوى جيوش العالم مرورا بفضيحة لطش وزير دفاعها (المغوار) اكثر من مليار دولار نقدا ونجى من (عدالة) الاحتلال بأعجوبة (علاوية)، حتى هذه الأيام التي تلعب فيها الكتلة في الوقت الضائع على قبور مليون شهيد وبقايا اكثر من اربعة ملايين مهجر . واضطرت (كتلة علاوي يجرح ويداوي) ان تجنّح نفسها على (عمان) و(لندن) وكعبة الديمقراطيين الجدد (واشنطن) لجرد الغنائم بعد (تقاعدها الاجباري) عن الفعل مفعولا بها في منافيها الجديدة على امل تكليف جديد من قوات الاحتلال، لعل وعسى تحظى بموقع (وطني ما) ممن مازالت (تظن) فيهم الغفلة من العراقيين الذين لدغوا مرتين وما عادوا يتحملون لدغة ثالثة من متعاقدي سيئ الذكر (رامسفيلد) وغراب الديمقراطية (كوندي)، وعلى يقين (علاوي) وجماعته ان معدة الكتلة قادرة على التهام المزيد من مليارات الدولارات المنهوبة من اموال العراقيين (اذا) تحقق حلمها بالعودة الى واجهة رابطة حرامية بغداد من باب الوساطات. اكاذيب التفاوض والحوار مع المقاومة العربية العراقية صارت اكثر من قديمة واطرف من كذبة اسلحة التدمير الشامل التي روّجت لها في حينها المر كتلة (علاوي يجرح ويداوي) مع مجموعة من مروّجي الأكاذيب (الديمقراطية) الذين سكتوا سكوت المجرم الذي يواجه بدليل جريمته القاطع امام العالم كله، ولكن ظريف سلوكهم في هذه الأيام الساخنة يشير الى انهم مازالوا يروّجون لأكاذيب اخرى (قد تحلب لهم من ضرع العراق) دولارات اخرى ملوثة بدماء الأبرياء الذين حصدت ارواحهم قوانين (بريمر) واكاذيب عملاء امريكا وايطاليا وغيرهما من الدول التي تآلفت واتحدت وتحالفت و(تفدرلت) على محاربة عرب العراق بشكل خاص يؤازرها (علاوي) الذي يعرف كيف يجرح وكيف يداوي . ولننتظر الـ (28) فصيلا وهميا من المقاومة العربية العراقية التي وعدنا بها متلطفا (عبداللطيف) بعد اسابيع عساها أن تكون لطيفة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
25
لاتغضب أيها الرئيس
علي التواتي
عكاظ السعودية
رغم التحذيرات والنداءات المتكررة التي وجّهها الرئيس الأمريكي بوش للبرلمان العراقي بالتراجع عن تعليق نشاطات البرلمان في إجازة سنوية، إلا أن البرلمان قرر وقف نشاطاته لمدّة شهر دون المصادقة على بعض القرارات التي يرى الرئيس بوش أنها ضرورية لاستقرار وأمن العراق.
وبعد إعلان قرار الإجازة أبدى الرئيس بوش امتعاضه من إقدام البرلمان العراقي على هذه الخطوة التي تزامنت أيضاً مع إعلان جبهة التوافق (السنة) انسحابها من الحكومة. والحقيقة أن الرئيس كان يجب ألا يفاجأ ولا يمتعض من تصرفات كهذه من رجال هو اختارهم وأعطاهم هذه الصفة ومنحهم تلك الامتيازات المادية والمعنوية التي لا يتمتع بها أي عراقيين آخرين مقابل تنازلهم عن السيادة على بلادهم والتعاون مع قوّات بلاده المحتلة لأرض العراق وإضفاء صفة الشرعية والرضى على وجودها.
كان يجب أن يعلم الرئيس بوش أن من يتعاون مع جلاّدي شعبه ويتصرف كأنما هو يعمل تحت علم دولة مكتملة السيادة لا يطمح في الحقيقة لأكثر من الحصول على ثمن في مقابل هذا، والثمن كما يعلم الرئيس بوش لا يزيد بالنسبة لمثل هؤلاء عن سكن مريح في (ميامي بيتش) أو (سانتا مونيكا) أو غيرها من مدن ومناطق الفردوس الأمريكي الموعود مع تسجيل الأبناء والبنات في أرقى الجامعات الأمريكية من خلال برنامج المنح والمساعدات التعليمية الأمريكية للأصدقاء من الأجانب، ولا مانع من رصيد مالي معتبر في حساب أمريكي بالدولار حتى تعيش العائلة في رغد يتناسب مع حجم التضحية التي أقدم عليها ربّها. أما طاقة السعد فتفتح حينما يتمكن ذلك المتعاون من التعرف على مخبأ أحد العراقيين المطلوبين لأمريكا مقابل جائزة مالية، حينها تلتزم أمريكا بنقله إلى الأرض الأمريكية أو أي مكان آخر يختاره وتصرف له جزءاً ضئيلاً من الجائزة أما الجزء الأكبر فيخصص حسب زعمهم لتوفير الحماية له حتى لا يغتاله عملاء القاعدة والصدّاميون.
ولا أظن أن الرئيس بوش يمكن أن ينسى عبارات والده في معرض وصفه لمثل هذه النوعيات من الأجانب عندما كان يرأس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية حيث قال إن من يتعامل مع العملاء الأجانب يجد نفسه في مواجهة أشد الناس انحطاطاً على وجه الأرض وأكثرهم احتيالاً ومراوغة.
أما لماذا أصرّ أعضاء برلمان التركيبة العراقيّة تحت الاحتلال من الانفكاك في إجازة رغم الظروف الاستثنائية الخطيرة التي تمرّ بها بلادهم فيعود إلى اسباب شخصية وأسباب عامة، والأسباب الشخصية تعود في معظمها للرغبة في التمتع بدولارات التعاون مع أفراد العائلة الذين يعيشون في بحبوحة وأمان – أو هكذا يظن - في أمريكا أو أحد المصايف الأوروبيّة، أما الأسباب العامّة فأهمّها معرفة الجميع بأن أمريكا مستعدّة لدفع أغلى الأثمان لتمرير (قانون النفط) الذي يمنح شركاتها النفطية العاملة في العراق مزايا وامتيازات تصل حدّ المشاركة والتملّك، كما يمكن أن تدفع أمريكا ثمناً باهظاً أيضاً لتطبيق المادة 140 من دستور الاحتلال وضم محافظة كركوك النفطية لإقليم كردستان وطرد العرب منها تمهيداً لتعزيز الواقع الانفصالي القائم للأقاليم العراقية.
ولذلك كان لا بدّ أن يتوقع الرئيس بوش قدراً من المراوغة والتسويف في إقرار مثل هذه القوانين لأن مترتباتها باهظة قد تصل حدّ فقدان عضو البرلمان الذي يصوّت بالموافقة عليها حياته وبالتالي كان لا بدّ من النظر في مقابل مجز يتناسب مع حجم المخاطرة فأتت هذه الإجازة بمثابة الاستراحة اللازمة لإعادة ترتيب الأوراق والاتفاق على الثمن المناسب بعيداً عن الأنظار وعن مخاطر المنطقة الخضراء. هذا بالنسبة للأغلبية أما بالنسبة للأقلية التي تسمي نفسها جبهة (التوافق) السنية فلديها سبب إضافي للتسويف حيث تأكد لها أن لاناقة لها بما يجري ولا جمل ولا قيمة لوجودها من عدمه فآثرت أن تعلن الانسحاب من الحكومة بالتزامن مع الإجازة حتى تتجنب التصويت على تلك القرارات التي يتوقع أن يتم إقرارها في البرلمان العراقي بمجرد عودة الجميع من الإجازة يوم الرابع من سبتمبر القادم. وتأمل الجبهة كما يبدو أن يلتفت إليها الأمريكان ويرضوا أعضاءها ببعض ما تجود به نفوسهم بسخاء للأطراف الأخرى خاصة أن التهديدات التي يواجهونها مضاعفة بالمقارنة مع الآخرين فهم بالإضافة للتهديدات التي يواجهونها من حلفائهم الآخرين في الإئتلاف يواجهون أيضاً تهديدات أكبر ممن يزعمون أنهم يمثلونهم من عرب العراق السنّة إضافة للقاعدة والصدّاميين، ولذلك هم يأملون أن تزيد الولايات المتحدة أعطياتهم ولو قليلا بما يتناسب مع هذه المخاطر.
وتأتي عودة البرلمان العراقي للانعقاد يوم الرابع من سبتمبر القادم قبل أسبوعين من موعد رفع قائد القوّات الأمريكية في العراق الجنرال (ديفيد باتريوس) لتقريره عن مدى نجاح تطبيق خطّة الرئيس الحاليّة لتعزيز الأمن والاستقرار في العراق، مما يعني ثقة أعضاء البرلمان العراقي بأن الوقت المتاح أمام الرئيس الأمريكي للتفاوض معهم على ثمن التصويت الإيجابي على القرارات التي تنتظرهم عند العودة هو وقت قصير وحرج لا يمنح الرئيس الفاقد للشعبية مجالاً واسعاً للمناورة والتسويف لذلك عليه ألا يضيّع مزيداً من الوقت ويعجّل في دفع الثمن المناسب حتى لا يجد نفسه في موقف لا يحسد عليه أمام الكونجرس ذي الأغلبية الديمقراطيّة..
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
26
أساسيات الانتقال لما بعد الاحتلال
صموئيل برغر
الفايننشال تايمز

قد يكون الالتزام الأمريكي الواضح بانسحاب كامل ونهائي من العراق، السبيل الوحيد الآن لتشكيل مجموعة إقليمية متناغمة من القوى التي تستطيع العمل مع العراقيين لمحاولة نشر الاستقرار في البلاد واخماد النزاع. الاحتلال الأمريكي والبريطاني المستمر هو عائق أمام ذلك التعاون. من شأن التأثير المحفّز لقرار الرحيل النهائي أن يكون الفرصة المثلى الأخيرة للحؤول دون تفشي النزاع من العراق إلى المنطقة بأسرها. فالطريقة التي نصمّم بها رحيلنا ونطبقه هي آخر ورقة فعالة متبقية لنا.
لا ضمانة بأن هذا سينجح، لكن يمكن أن تشجع المصلحة الذاتية الجيوبوليتيكية التعاون الحذر من جيران العراق. لا تحتاج إيران إلى اجتياح العراق كي تمارس تأثيراً هناك. ولا يملك آخرون الإمكانات العسكرية اللازمة للاجتياح. فالعراق هو أصلاً ملاذ آمن لإرهابيي «القاعدة» الذين هاجموا الأردن والسعودية ولبنان، ولإرهابيي «حزب العمال الكردستاني» الذين يهاجمون تركيا. والآن يهدّد تنظيم «القاعدة» بمهاجمة إيران لأنها تتدخل لمصلحة الشيعة في العراق ضد السنة. لكن هذه البلدان لا تستطيع العمل بطريقة بناءة مع جيش احتلال أمريكي- لاسيما إيران التي هي الأكثر قدرة على أن تكون قوة حاسمة نظراً إلى روابطها الوثيقة مع جميع السياسيين الشيعة والأكراد تقريباً، وجغرافيتها وصلاتها الاقتصادية. تريد الغالبية في طهران رؤية الولايات المتحدة تغادر العراق في صورة نهائية لئلا يتحوّل قاعدة ضد إيران. أما جيران آخرون فيجدون صعوبة في الانخراط ويعتبرونه غير ملح عندما يكون الاحتلال غير محدد الأجل. ويرى السوريون في العراق مكاناً مناسباً لتبقى أمريكا في مأزق ويتم الحد من التهديد الذي تشكله، ويخشى الأتراك أن يشجع الوجود الأمريكي الطويل الأمد الانفصالية الكردية.
سيجد جميع جيران العراق سهولة أكبر في الانخراط عندما لا يعود هذا الانخراط مرتبطاً بدعم جيش احتلال. ولن يرغب أحد منهم في رؤية الآخر يسيطر مباشرة على جزء من العراق أو على العراق بأكمله. فجميعهم يريدون تفادي فراغ في السلطة يملؤه تنظيم «القاعدة» وإرهابيون آخرون، يجب أن نسعى إلى الإفادة من الوقت الضيق لتحقيق الانسجام بين هذه المصالح الذاتية من أجل زرع الاستقرار في العراق. من الضروري بالنسبة إلى العراقيين أيضاً أن توضِّح الولايات المتحدة الآن ما كان يجدر بها قوله منذ اليوم الأول. لا ننوي الإبقاء على وجود عسكري دائم في العراق، ولا على قواعد هناك ولا بناء علاقات خاصة. نريد عراقاً مستقلاً في شكل كامل وليس دولة تدور في فلكنا، يجب أن نتخلى عن أي تفكير في البقاء في العراق لعقود وكأنه كوريا الجنوبية أو ألمانيا. فلن يؤدي ذلك سوى إلى حشد مزيد من المجندين في تنظيم «القاعدة» لاسيما انتحاريين أجانب. الطريقة الفضلى لعزل «القاعدة» هي سحب الاحتلال من تحتها.
ويجب دعوة الأمم المتحدة إلى الانعقاد وإدارة مجموعة اتصال مؤلفة من جيران العراق تعالج مسائل أساسية عدة بالاشتراك مع الحكومة العراقية. ويجب أن يتصدّر اللائحة الاتفاق على المساعدة على تحقيق الانسحاب السلمي والمنظم لجميع القوات العسكرية الأجنبية من العراق وليس استغلاله، والاتفاق على احترام سلامته الإقليمية، والاتفاق على مساعدة الحكومة العراقية على ضبط أراضيها وفرض الاستقرار فيها وتمويل رزمة كبيرة من المساعدات.
إنها مسائل أساسية للانتقال من الاحتلال إلى ما بعد الاحتلال. من المهم جداً أن تحصل الولايات المتحدة على المساعدة كي ينسحب جنودنا بأقصى حد من السلاسة. يجب محاولة أن نترك وراءنا نظاماً إقليمياً لديه فرصة ليكون مستقراً.
* مستشار الأمن القومي الأمريكي بين 1997 و2000

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
27
ماذا تعني التهنئة الملكية للعراق
عبد الله بن راشد السنيدي
الجزيرة السعودية

في بطولة كأس أمم آسيا سعدنا في هذا الوطن الغالي بتأهل العراق الشقيق للمباراة النهائية وذلك مثل سعادتنا لتأهل منتخبنا لتلك المباراة وقد جاء ذلك رسمياً على لسان صاحب السمو الملكي......

الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس بعثة المنتخب إلى تلك البطولة، أما الابتهاج الشعبي بتأهل العراق فيلاحظ في وجوه المواطنين ومشاعرهم، ثم سعدنا بفوز المنتخب العراقي ببطولة كأس آسيا رغم أن الطرف الآخر المقابل له هو منتخبنا الوطني.

وسبب هذه السعادة لتأهل منتخب العراق إلى جانب منتخبنا ثم فوزه بالبطولة يعود للأسباب التالية:

- إن طرفي البطولة أصبحا بلدين عربيين خليجيين شقيقين وهو أمر يشرف العرب كأمة من الأمم الآسيوية الممثلة في البطولة.

- أن شعب العراق الشقيق يعاني من الألم والحزن والعوز بسبب الوضع الذي يمر به العراق حالياً فوصول منتخبه إلى مباراة التتويج واحتمال الفوز فيها سوف يبهج الإخوة العراقيين كما أنه سيخفف من مآسيهم وآلامهم.

- أن شعب العراق يعاني من التفرقة والمذهبية ولعل ما وصل إليه منتخب العراق الذي يتألف من مختلف الشرائح العراقية يساهم في عودة الوحدة والأخوة للعراقيين.

- أن منتخب العراق الشقيق أثبت في هذه البطولة رغم ظروفه الصعبة أنه فريق يتمتع بمستوى فني رائع فقد تغلب على أحزانه وما يعيشه وطنه فوصل إلى المباراة النهائية بجدارة.

- أن فوز المنتخب العراقي بالبطولة بعد ذلك دليل أن أي منتخب يعمل ويثابر ويصمم على تحقيق هدفه رغم ما يصاحبه أو يعيشه من ظروف سوف يتحقق له هدفه إما بالفوز أو بتقدير الناس له على جهوده وإمتاعه لهم بفنياته.

- أن العديد من لاعبي المنتخب العراقي ممن أجريت معهم المقابلات بعد فوزهم قد حفظوا للمنتخب السعودي حقه، فقد أشادوا به وبنجاحاته وبوصوله للمباراة النهائية.

- أن عدم حصول منتخبنا على بطولة أمم آسيا في اللقاء الذي تم مع منتخب العراق لا يقلل من مكانة منتخبنا فقد حصل على هذه البطولة أكثر من مرة، كما وصل إلى التصفيات النهائية لكأس العالم عدة مرات.

وفي خضم الابتهاج الذي بدا على بعض الإخوة العرب بل والخليجيين ليس لفوز المنتخب العراقي الشقيق بل لتعثر المنتخب السعودي لأسباب نفسية لا يعلمها إلا الله عز وجل، جاءت التهنئة الملكية الكريمة من صاحب المواقف الكبيرة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- ورعاه في البرقية التي بعثها أيده الله لأخيه الرئيس العراقي جلال الطالباني بفوز منتخب العراق الشقيق ببطولة كأس أمم آسيا لتقطع الطريق أمام هؤلاء وغيرهم، فقد ركزت البرقية الملكية بالتهنئة على مبادئ أخوية ورياضية ووطنية وهي:

- أن العراق بلد عربي مسلم وجار للمملكة، فتعثر منتخبنا أمام المنتخب العراقي الشقيق ليس كما لو أن الطرف الآخر المقابل لمنتخبنا هو المنتخب الكوري الذي كان منافساً لمنتخب العراق في الوصول للدور النهائي.

- نحن من دون شك كنا نتمنى فوز منتخبنا تقديراً للجهود التي بذلها أعضاء المنتخب وإداريوه وإهداء لقيادتنا الرشيدة التي كانت تتابع خطوات وإنجازات المنتخب أولاً بأول، ولمواطنينا الذين وقفوا مع منتخب بلادهم (فالأقربون أولى بالمعروف)، ولكن كرة القدم كما يقال (فوز وخسارة) أو كما يقول الكابتن لطيف يرحمه الله (الكرة أقوال) إلا أن مما خفف خسارتنا في هذه البطولة أن كأس أمم آسيا لم يذهب بعيداً فهو لدى بلد عربي خليجي شقيق.

- أن الرياضة فن ومتعة وليست سياسة ولذا فقد أعرب الملك نصره الله عن إعجابه بالمستوى الرائع الذي ظهر به المنتخب العراقي الشقيق وبسبب هذا المستوى الفني للمنتخب العراقي فهو جدير بالفوز وإحراز البطولة.

- الأمل بأن ينعكس حصول المنتخب العراقي الشقيق على بطولة كأس أمم آسيا إيجابياً على الشعب العراقي بأن يعود إلى وحدته وتآلفه وتآخيه.

وبعد فلقد جاءت التهنئة الملكية للعراق رئيساً وشعباً بهذا الفوز الكبير لتعكس أحد مواقف الرجال الكبار الذين يغلبون الواقع على العواطف والمصلحة العامة على المصلحة الذاتية.

حفظ الله قائد مسيرتنا وسمو ولي عهده الأمين من كل سوء ومكروه، وحفظ الله بلادنا من كل حاقد وحاسد، وأعاد للعراق الشقيق أمنه واستقراره.

الوكيل المساعد بوزارة الخدمة المدنية

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
28
حرب العراق: سقوط الأساطير
جيمس زغبي

الاتحاد الامارات
لسبب واحد جوهري، أرى أن أميركا خسرت سلفاً حربها على العراق قبل أن تشنها، وذلك بسبب تجاهل إدارة بوش لأهمية الحصول على ثقة ودعم الجمهور الأميركي للحرب. وضمن هذا التجاهل، لم تعط اهتماماً يذكر لكشف الحقيقة أمام الأميركيين بشأن الحرب، سواء ما يتعلق بدوافعها أو بتكلفتها ونتائجها المتوقعة. وفي هذا السياق مهم أن نتذكر هنا كل الأساطير التي نسجتها الإدارة الأميركية بغية تسويق غزوها المدبر للعراق، بدلاً من مجرد الاكتفاء بأسطورة أسلحة الدمار الشامل العراقية، والزعم بوجود علاقة ما بين نظام صدام حسين وهجمات 11 سبتمبر. وكما حدث بالفعل، فقد تعمد غلاة الإدارة ودعاة الغزو، التقليل من حجم التكلفة والتداعيات المتوقعة للحرب معاً. وزعم هؤلاء أنها ستكون حرباً خاطفة وسريعة، ودون أن نتكبَّد فيها خسائر تذكر، مادية كانت أم بشرية. ذلك أنها ستكون نوعاً من "الصدمة والرعب" يعقبه استمرار للقتال لبضعة أسابيع فحسب، ثم بضعة شهور أخرى لتنظيف ميادين القتال والبدء في عملية إعادة البناء والتحول الديمقراطي. وهذا بالضبط هو ما أشارت إليه وثيقة رسمية صدرت عن وزارة الدفاع، تحدثت بالأرقام عن توقعها لتكلفة الحرب: 90 ألف جندي، وستة أشهر، مع توفير القليل من مليارات الدولارات، على أن تتكفل عائدات النفط العراقي بتغطية تكلفة إعادة البناء. وجاء في الوثيقة نفسها أيضاً ما يلي: "في أعقاب الانتصارات العسكرية الكبيرة التي حققناها خلال (عاصفة الصحراء) في العراق عام 1991، ثم في حروب البلقان لاحقاً خلال السنوات 1996- 1999، فإن من المرجح أن تكون حرب العراق هذه، على شاكلة حروب التكنولوجيا المتقدمة، التي لا يتوقع فيها الأميركيون مصرع الكثير من الجنود، في حين لا تنشأ عنها إلا أضرار جانبية مصاحبة طفيفة". وفي الوقت ذاته، حدثتنا تلك التصريحات والبيانات الحربية المُضلِّلة، عن أنه ستتم الإطاحة بنظام الطاغية العراقي البغيض، وأنه سيتم استقبال الجنود الأميركيين بمواكب الرقص والتهليل وأكاليل الورود، باعتبارهم أبطالاً فاتحين، مع ملاحظة أن هذه صورة قُصد منها إثارة الصور الخيالية العائدة إلى مظاهر الحرب العالمية الثانية. وما أن يتم إنجاز ذلك النصر الكبير، وفق هذا التخييل المُتعمَّد طبعاً، حتى يتحول العراق إلى صرح للديمقراطية، قابل لأن يُحتذى به على نطاق واسع في المنطقة الشرق أوسطية بكاملها.
وبالفعل فقد أظهرت نتائج الاستطلاعات المبكرة التي أجرتها "مؤسسة زغبي العالمية" لاستطلاعات الرأي، مدى خطورة هذه "الأساطير"، والدور الذي لعبته في حصول الإدارة على التأييد الشعبي الأميركي للحرب. وفيما لو كانت تلك الأساطير تحققت فعلاً وأصبحت هي البوصلة الموجهة للأداء العسكري والسياسي الأميركي في عراق ما بعد الحرب، لكان التأييد الشعبي لها قد استمر إلى اليوم. بيد أن الاستطلاعات نفسها أشارت وقتذاك إلى انخفاض هائل متوقع في نسب التأييد الشعبي للحرب، في حال تحقق سيناريوهات الحرب الأخرى، في شقها غير المتفائل، والواقعي غير الأسطوري. وليس أدل على هذه الحقيقة من لغة الأرقام والإحصاءات، التي أظهرت لاحقاً ميل أغلبية أميركية واسعة للكف عن تأييد الحرب، في حال استمرارها لأكثر من عام، أو في حال سقوط 1000 جندي فيها، أو سقوط 10 آلاف مواطن عراقي جراءها. لكن بما أن الأساطير أدت مفعولها، ولم تكن غالبية الشعب الأميركي مهيأة أصلاً لتوقع نتائج سلبية كهذه، فقد مضى الشارع الأميركي في تأييده للهرولة السريعة باتجاه العراق وقتئذ.