Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الأربعاء، 26 سبتمبر 2007

صحيفة العراق الألكترونية (المقالات والإفتتاحيات) الاربعاء 26-9- 2007

نصوص الافتتاحيات والمقالات
مكان النشر
اسم الكاتب
عنوان المقالة او الافتتاحية
ت
الدستور
حسن نافعة
لا حل إلا بتنحية بوش ومحاكمته
1
وسط ضجة إعلامية لا مثيل لها وتحت سمع وبصر العالم كله ، ناقش الكونجرس الأمريكي تقريرا أعده رايان كروكر ، سفير الولايات المتحدة ، والجنرال بترايوس ، قائد القوات الأمريكية في العراق. وقد توصل هذا التقرير إلى خلاصة مفادها "أن الوضع في العراق ما زال تحت السيطرة بل ويشهد تحسنا في النواحي الأمنية وبالتالي لا يوجد مبرر للقلق وما على الشعب الأمريكي إلا أن يتحلى بقليل من الصبر ليصبح النصر هناك في متناول اليد".
وأظن أن هذه الخلاصة هي في ذاتها رسالة سياسية موجهة للداخل الأمريكي وتضفي على هذا التقرير طابعا تبريريا تجعل من مناقشته أمرا لا قيمة له كل ما ورد به من أرقام وإحصاءات ورسوم بيانية ومصطلحات حمالة الأوجه. ولأن التقرير صادر عن موظفين تابعين للادارة الأمريكية ومسئولين عن تنفيذ سياستها في العراق ، بشقيها الدبلوماسي والعسكري ، فلم يكن من المتوقع على اي حال أن يتضمن تقييما موضوعيا ومحايدا لهذه السياسية. ومع ذلك فلهذا التقرير أهمية كبرى باعتباره كاشفا لحقيقة نوايا إدارة بوش واتجاهات تفكيرها في المرحلة المقبلة.
فلو كانت هذه الإدارة مستعدة حقا لتغيير مسار سياستها في العراق لانتهزت المناسبة للاعتراف ببعض ما ارتكبته من أخطاء في الماضي ولأرسلت من خلال هذا التقرير إشارات توحي بأنها استخلصت منها دروسا مستفادة يمكن أن تعينها على تجنب الوقوع في المزيد منها مستقبلا. غير أن ما حدث كان هو العكس تماما.
فالتقرير جاء ليؤكد ، صراحة أو ضمنا ، أن السياسة المتبعة في العراق كانت وما تزال صحيحة ولم يبق إلا الإصرار على المضي قدما في ذات الطريق للوصول إلى الغاية المنشودة وجني الثمار كاملة في النهاية، لقد تعمد التقرير عند تشخيصه وتحليله للأزمة الراهنة البعد عن الغوص في جذورها وأسبابها التي تقطع بأن غزو العراق استند إلى معلومات مضللة وأن السياسة التي رسمت لإدارته في مرحلة ما بعد الغزو والاحتلال بنيت على فرضيات غير صحيحة ، ولذا فقد تعذر عليه تماما تبين السبل الحقيقية الكفيلة بمعالجة هذه الأخطاء.
ولأنه تعمد أن يحصر نفسه في "البعد الأمني" للأزمة ، باعتباره المعضلة التي يتعين أن يعثر لها على حل ، فقد كان من الطبيعي أن يدخل التقرير في تفاصيل لا تسمن ولا تغني من جوع لإثبات أن العنف في العراق انخفض منذ قرار الرئيس بوش زيادة عدد القوات العاملة في العراق، لقد أصبح واضحا تماما الآن ، وبما لا يقبل أي مجال للجدل ، أن تقرير كروكر - بترايوس لم يستهدف سوى شيء واحد وهو تبرير قرار بوش بزيادة أعداد القوات العاملة في العراق ، بدلا من خفضها كما كان يقترح تقرير بيكر - هاميلتون. دليلنا على ذلك أن بؤرة الاهتمام في هذا التقرير تركزت على محاولة إثبات أن زيادة أعداد القوات العاملة هي التي أدت إلى تحقيق "نجاحات وإنجازات" أمنية ملموسة والتي لولاها لاستحال التفكير في أي سحب ، ولو جزئي ، للقوات. بعبارة أخرى يمكن القول أن إدارة بوش حاولت استخدام هذا التقرير كأداة للتظاهر ، ولو بطريقة ملتوية ، لتفهمها لموقف الرأي العام الأمريكي من قضية الانسحاب. فما إن صدر التقرير حتى راحت إدارة بوش تؤكد أن الانجازات الأمنية التي تحققت تمكنها الآن من سحب بعض القوات العاملة فورا دون ما ضرورة لإحلالها بقوات أخرى والشروع في سحب منظم لأعداد قد تصل بحلول الصيف القادم إلى حوالي ثلاثين ألف جندي.
غير أن هذه الإدارة لم تنتبه إلى حقيقة أنها أفصحت بهذه الطريقة ، من حيث لا تدري ، عن الأسباب التي دفعتها من قبل لاتخاذ قرارها بزيادة أعداد القوات بدلا من خفضها. فمن الواضح الآن أنها لجأت إلى هذا التكتيك كوسيلة لتفادي أي تخفيض لأعداد القوات التي تريد أن تحتفظ بها على نحو دائم في العراق،
نحن إذن أمام مناورة تكتيكية هدفها التضليل والانحناء قليلا أمام العاصفة ، من خلال الإيجاء بأن عملية الانسحاب التي يطالب بها الرأي العام بدأت بالفعل ، على أمل تجاوز مرحلة الانتخابات الرئاسية الحرجة والتي توشك حملتها أن تبدأ رسميا ، ومنح أعضاء الكونجرس من الجمهوريين زادا يبقيهم على قيد الحياة ويمكنهم من الصمود في وجه هجوم ديمقراطي كاسح يحاول استغلال ما يجري في العراق لضمان الفوز بمقعد الرئيس.
وفي تقديري أنه ما كان يمكن لإدارة بوش أن تقدم على مناورة مكشوفة من هذا النوع ما لم تكن واثقة من انعدام الخيارات والبدائل المتاحة أمام الديمقراطيين لحملها على تغيير المسار وإجبارها على انتهاج مسار آخر يتعارض مع رؤيتها وقناعاتها الأيديولوجية. ومن شأن هذا الوضع منح بوش وعصابته فرصة إضافية ليس فقط للاستمرار في السياسة المتبعة تجاه العراق ولكن للمضي قدما نحو تنفيذ مخططات أوسع ترمي لإقامة شرق أوسط جديد ، بما في ذلك احتمالات توجيه ضربة عسكرية لإيران أو حتى ضربة عسكرية كاسحة ومتزامنة لكل من إيران وسوريا وحزب الله وحماس،. وهنا مكمن الخطر. فالمشكلة التي يواجهها العالم الآن لا تكمن في وجود إدارة أمريكية متطرفة تشكل خطرا على الأمن العالمي ، بما في ذلك أمن الولايات المتحدة نفسها ، ولكن أيضا في عجز النظام السياسي الأمريكي عن التعامل مع هذه الإدارة الحمقاء بطريقة تمكنه من تجنب شرورها المقبلة،. وتلك مسألة هامة ينبغي أن نتوقف عندها بقدر أكبر من التحليل لأن المعضلة الحقيقية لم تعد تتعلق بكيفية تصحيح أخطاء تم ارتكابها في الماضي وإنما بكيفية منع الإدارة الحالية من ارتكاب حماقات جديدة أكبر وأخطر.
ولذا تبدو الكرة في ملعب النظام الأمريكي بأكثر مما تبدو في ملعب بوش. من المعروف أن في حياة المجتمعات ، خاصة في المراحل التي تشهد تحولات تاريخية كبرى ، لحظات قلق أو عدم يقين قد تسلم فيها القيادة لمن ليس أهلا لها. غير أنه يفترض في النظم السياسية الديمقراطية المخضرمة ، ومنها النظام الأمريكي ، أن تحتوي ما يكفي من آليات الرقابة والضبط لكبح جماح أي أهواء شخصية أو نزعات دكتاتورية ولمحاصرة الأيديولوجيات المتطرفة وبالتالي تصحيح ما قد يرتكب من أخطاء أو منع التمادي فيها ، إن وقعت ، والحيلولة دون تسببها في أزمات وكوارث كبرى.
غير أن ذلك لم يكن للأسف حال النظام السياسي الأمريكي منذ انتخابات عام 2000 والتي فاز فيها رجل محدود الخبرة والقدرات ومتطرف أيديولوجيا بأهم وأخطر منصب في العالم بحكم من المحكمة الفدرالية العليا ، على الرغم من حصول منافسه آل جور في هذه الانتخابات على عدد أكبر من إجمالي أصوات الناخبين.
فبعد أشهر قليلة من تولي هذا الرجل لمنصب الرئاسة في الولايات المتحدة وقعت أحداثا استثنائية خلقت جوا هستيريا من الخوف والكراهية مكن لنخبة أيديولوجية متطرفة من السيطرة على أليات النظام برمته واختطافه وتوظيف إمكاناته الهائلة لخدمة أجندة سياسية حمقاء. وربما يكون الحزب الديمقراطي المعارض قد وجد نفسه مضطرا للانحناء أمام العاصفة الهوجاء خشية التشكيك في "وطنيته" وللتأكيد على أنه لا يقل حرصا على الأمن القومي ، غير أن النظام السياسي الأمريكي كله بدا وكأنه أصيب بالعطب.
فقد أصبحت ساحته خالية إلا من عصابة فقدت رشدها وراحت تضرب في كل مكان محاولة بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة التمكين لمشروعها الخاص للهيمنة على العالم تحت ستار "الحرب الكونية على الارهاب". كانت بعض القوى والتيارات السياسية داخل الولايات المتحدة وخارجها قد حاولت التماس الأعذار للرئيس بوش وتبرير قراره لشن الحرب على أفعانستان. وربما كان لهذه القوى بعض الحق في اتخاذ مثل هذا الموقف ، بالنظر إلى ما قام به تنظيم القاعدة ومساندة حركة طالبان لها. غير أن تلك الأعذار كلها ما لبثت أن سقطت بعد أن راح البيت الأبيض يصوب آلة حربه الجهنمية نحو العراق ويوزع التهديدات يمينا وشمالا على كل من يخالف سياساته في المنطقة وخارجها.
ومع الانكشاف التدريجي لما خفي من سلوك إدارة تتصرف بمنطق العصابات وليس بمنطق السلطة التنفيذية المسئولة ، بدأ حاكم البيت الأبيض يتجلى لكثيرين كرجل فقد عقله وأصبح مستحقا لإقامة دعوى الحجر عليه. وفي سياق كهذا كان من الطبيعي أن يخضع النظام السياسي الأمريكي لاختبار قاس بدا وكأنه غير قادر على اجتيازه وربما على وشك الرسوب فيه بالفعل،. فكل الجرائم التي ارتكبتها إدارة بوش أو "عصابة البيت الأبيض" لم تكن ، على كثرتها ، كافية لتحريك آليات النظام لشلها ومنعها من التمادي في غيها. ورغم ما يبديه الحزب الديقراطي حاليا من يقظة مفاجئة إلا أن هذه اليقظة جاءت متأخرة ولا تبدو غير كافية لمحاصرة ناهيك عن علاج ما وقع من ضرر. يفترض في النظم الديمقراطية العريقة كالنظام الأمريكي أن يتحرك على الفور لمحاسبة حكامه حين يثبت بالدليل القاطع أنهم كذبوا عليه وتعمدوا خداعه وتضليله ولجأوا إلى اكثر الأساليب خسة ودناءة لتبرير حرب غير مشروعة على بلد عضو في الأمم المتحدة ضد رغبة مجلس الأمن ورغم أنفه.
غير أن النظام الأمريكي لم يحرك ساكنا ، ولفترة طويلة بدا وكأنه على استعداد لابتلاع الإهانة وغض الطرف عن كل القيم التي دهسها حكامه بالأقدام لو كان هؤلاء قد نجحوا في الإفلات بعملية سطوهم المسلح على العراق بأقل الخسائر الممكنة. وفي هذا السياق وحده يمكن فهم لماذا لم تتحرك مؤسسات النظام الأمريكي ولماذا فشل الحزب الديمقراطي المنافس في تحريك الرأي العام وتعبئته للضغط لوقف الحرب على العراق خلال حملة الانتخابات الرئاسية عام 2004 ، كما يمكن فهم لماذا استطاع بوش أن يقنع الناخب الأمريكي بتجديد الثقة فيه لولاية ثانية وبأغلبية ساحقة هذه المرة.
ما زلت أتذكر مقالا كتبته قبيل هذه الانتخابات طالبت فيه الشعب الأمريكي بأن يعبر عن ندمه لانتخاب رجل توحي ملامحه وتصرفاته بإصابته بنوع من التخلف فطري ، بالامتناع عن تجديد ثقته به بعد أن تبين أنه يشكل خطرا على مصالح الولايات المتحدة ذاتها وليس فقط على السلم والأمن في العالم. غير أن الشعب الأمريكي خذلني كما خذل الكثيرين من أمثالي ، ولم يتنبه إلى أنه أخطأ في حق نفسه وفي حق العالم بإعادة انتخاب بوش رئيسا إلا متأخرا جدا وبعد أن اكتشف أنه بدأ يخسر الحرب في العراق. الدليل على ذلك تصويت أغلبية الشعب الأمريكي لصالح الحزب الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس واستمرار تدهور شعبية بوش إلى أن وصلت لآن إلى أقل من 30%.
ما فات لم يمت وما تزال آثاره تستنزف الشعب الأمريكي دما ومالا وبمعدلات تتزايد كل يوم. ومع ذلك يبدو هذا الشعب المسكين وكأنه مغلوب على أمره ويعيش في دولة تنتمي للعالم الثالث بعد أن أصبح يواجه معضلة أكبر. فأكثر ما يخشاه كثير من الأمريكيين الآن لم يعد يتعلق بسبل معالجة الآثار السلبية لأخطاء سابقة بقدر ما أصبح يتعلق بكيفية منع لرئيس أهوج من ارتكاب حماقات لاحقة ، كضرب إيران مثلا ، وهو إن حدث فسوف تبدو كل حماقاته السابقة ضربا من عبث الأطفال،
وللأسف الشديد فإن كل الدلائل تشير إلى أن النظام الأمريكي بتركيبته الراهنة ليس قادرا على الحد من قدرته على ارتكاب الحماقات. لقد حكم العراق فيما مضى طاغية يسمى صدام حسين اتهم بقتل وتعذيب واضطهاد آلاف الأشخاص. ثم جاء جورج بوش رافعا شعار تحرير العراق من حكم الطاغية وتدمير أسلحة دمار شامل ثبت أن الطاغية لا يمتلك مثقال ذرة منها.
وبدلا من بناء عراق امن وحديث وديمقراطي راح بوش يزرع الفوضى في كل مكان. فتسبب في قتل مليون عراقي وتشريد أربعة ملايين آخرين وتعذيب آلاف الرجال والنساء واغتصابهم في السجون والشوارع والبيوت. وها هو الآن يستعد لتكرار المشهد نفسه في إيران بدعوى امتلاك هذه الأخيرة للسلاح النووي. وأظن أن تجنب الكارثة القادمة يتوقف على تنحية بوش تمهيدا لمحاكته كمجرم حرب. لذلك أعتقد أن الكرة الآن في ملعب النظام الأمريكي وليس في اي ملعب آخر.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
العراق بين كلفة الحرب وأعداد المهاجرين
عبدالمجيد جرادات
الدستور
تداولت معظم الصحف الأميركية ، خلال اليومين الماضيين خبرا يقول"ان الرئيس جورج بوش الابن ، طلب من الكونجرس ، الموافقة على رصد مبلغ 195بليون دولار ، لتمويل حملته العسكرية على العراق وأفغانستان خلال العام المقبل "2008 ، وبمقارنة أولية نجد أن هذا المبلغ يشكل ضعفي ما كان عليه في بدايات الحملة ، فقد كان عام 2004 بحدود 94 بليون دولار ، وقفز عام 2005 الى 108 بلايين دولار ، وفي عام 2006 وصل إلى 122 بليون دولار.
السؤال المطروح هو: كيف يتبلور هذا التوجه في ظل تراجع أداء قوات الاحتلال ، وعدم تمكنها من توفير الحدود الدنيا من الاستقرار ، وإذا تم التفكير على سبيل المثال ، بموضوع هجرة العراقيين بحثا عن الأمن المفقود بالنسبة لهم ، فإن السيناريو المتجدد يطرح على المؤتمنين والمهتمين قضية تبدو بأمس الحاجة للمناقشة والتصدي لأثارها السلبية على المدى المنظور ، ذلك لأن طابع النزوح من قبل أبناء الرافدين ، بدأ يأخذ بعدا يؤكد أن النوايا المبيتة ، تختلف عن الشعارات المطروحة ، ومن باب التذكير نقول أن أعداد المهاجرين منذ بداية غزو العراق عام 2003 تجاوز"المليونين" ، فأين حقوق الإنسان والديمقراطية الموعودة؟ في إحدى الفرضيات التي نوقشت قبل مجيء قوات الاحتلال ، قيل أن فكرة النزوح خارج العراق سوف تتعارض مع أهداف الخطة الموضوعة على اعتبار أن الهدف المعلن للحرب هو الإطاحة بالقيادة السابقة ، وإذا تم التوسع في الملاحقات والتصفيات ،
فإن الأوراق تصبح مكشوفة ولهذا السبب ، كان من المفروض تهيئة أماكن تصون حياة المدنيين الأبرياء داخل العراق ، إلا أن هذا الترتيب اصطدم على ما يبدو بأمرين ، أولهما ، الحالة الفوضوية ، وانعدام الأمن ، والأمر الثاني ، يتلخص بوجود خطة خبيثة ، وهي توفير مناخات تعليمية غير مواتية ، تسهم مع الزمن بالتقليل من الحوافر والإمكانيات التي تأخذ بيد المبدعين والموهوبين ، حتى لا يكونوا أدوات فاعلة في حركة التجدد والسير في ركب التطور في بلدهم الأم.
من وجهة نظر خبراء العلوم الاجتماعية ، الذين قدموا العديد من النصائح للسياسيين والمشرفين على التحكم بممتلكات العراقيين فإن "منهجية التحييد أو الإقصاء وزيادة جرعات الاحتقانات"هي السلاح الأقوى لنجاح خططهم الاستراتيجية ، والسبب هو أن وضع شرائح كبيرة في حالة من التوتر والقلق على سلامة أنفسهم وأبنائهم ، يحول دون مشاركتهم الفاعلة في بناء وطنهم ، إذ كثيرا ما يؤدي الإحساس بالغربة أو الاغتراب ، إلى "الانسحاب من التفاعلات التي تلتقي مع المصالح العليا للجميع " ومن المتفق عليه أن هذا الواقع يتعارض مع متطلبات الانسجام والتعاون ، ويكون سببا في إثارة التناقضات بين أبناء المجتمع الواحد.
تشير المتابعات الدقيقة إلى أن المدارس التي يقبل فيها أبناء العراق ، أينما حلوا في الوطن العربي مزدحمة ، وليست مريحة ، وبالمحصلة فإن المخرجات المتوقعة لن تكون ضمن المقاييس التي تليق بأبناء الرافدين ، وبموجب الحسابات السياسية التي نفذت على ضوئها المراحل العسكرية ، فإن هذه المعادلة مطلوبة من زاوية الحيلولة دون تمكين العراقيين من أخذ موقعهم الطبيعي في ميادين الريادية والإبداع ، فهل من حالة توافق تكون مدخلا لتمركز العراقيين حول المحافظة على هويتهم الوطنية ، وصون مستقبل أطفالهم؟
am_ jaradat@yahoo.com


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
العراق بين كلفة الحرب وأعداد المهاجرين *

عبدالمجيد جرادات
الدستور

تداولت معظم الصحف الأميركية ، خلال اليومين الماضيين خبرا يقول"ان الرئيس جورج بوش الابن ، طلب من الكونجرس ، الموافقة على رصد مبلغ 195بليون دولار ، لتمويل حملته العسكرية على العراق وأفغانستان خلال العام المقبل "2008 ، وبمقارنة أولية نجد أن هذا المبلغ يشكل ضعفي ما كان عليه في بدايات الحملة ، فقد كان عام 2004 بحدود 94 بليون دولار ، وقفز عام 2005 الى 108 بلايين دولار ، وفي عام 2006 وصل إلى 122 بليون دولار.
السؤال المطروح هو: كيف يتبلور هذا التوجه في ظل تراجع أداء قوات الاحتلال ، وعدم تمكنها من توفير الحدود الدنيا من الاستقرار ، وإذا تم التفكير على سبيل المثال ، بموضوع هجرة العراقيين بحثا عن الأمن المفقود بالنسبة لهم ، فإن السيناريو المتجدد يطرح على المؤتمنين والمهتمين قضية تبدو بأمس الحاجة للمناقشة والتصدي لأثارها السلبية على المدى المنظور ، ذلك لأن طابع النزوح من قبل أبناء الرافدين ، بدأ يأخذ بعدا يؤكد أن النوايا المبيتة ، تختلف عن الشعارات المطروحة ، ومن باب التذكير نقول أن أعداد المهاجرين منذ بداية غزو العراق عام 2003 تجاوز"المليونين" ، فأين حقوق الإنسان والديمقراطية الموعودة؟ في إحدى الفرضيات التي نوقشت قبل مجيء قوات الاحتلال ، قيل أن فكرة النزوح خارج العراق سوف تتعارض مع أهداف الخطة الموضوعة على اعتبار أن الهدف المعلن للحرب هو الإطاحة بالقيادة السابقة ، وإذا تم التوسع في الملاحقات والتصفيات ،
فإن الأوراق تصبح مكشوفة ولهذا السبب ، كان من المفروض تهيئة أماكن تصون حياة المدنيين الأبرياء داخل العراق ، إلا أن هذا الترتيب اصطدم على ما يبدو بأمرين ، أولهما ، الحالة الفوضوية ، وانعدام الأمن ، والأمر الثاني ، يتلخص بوجود خطة خبيثة ، وهي توفير مناخات تعليمية غير مواتية ، تسهم مع الزمن بالتقليل من الحوافر والإمكانيات التي تأخذ بيد المبدعين والموهوبين ، حتى لا يكونوا أدوات فاعلة في حركة التجدد والسير في ركب التطور في بلدهم الأم.
من وجهة نظر خبراء العلوم الاجتماعية ، الذين قدموا العديد من النصائح للسياسيين والمشرفين على التحكم بممتلكات العراقيين فإن "منهجية التحييد أو الإقصاء وزيادة جرعات الاحتقانات"هي السلاح الأقوى لنجاح خططهم الاستراتيجية ، والسبب هو أن وضع شرائح كبيرة في حالة من التوتر والقلق على سلامة أنفسهم وأبنائهم ، يحول دون مشاركتهم الفاعلة في بناء وطنهم ، إذ كثيرا ما يؤدي الإحساس بالغربة أو الاغتراب ، إلى "الانسحاب من التفاعلات التي تلتقي مع المصالح العليا للجميع " ومن المتفق عليه أن هذا الواقع يتعارض مع متطلبات الانسجام والتعاون ، ويكون سببا في إثارة التناقضات بين أبناء المجتمع الواحد.
تشير المتابعات الدقيقة إلى أن المدارس التي يقبل فيها أبناء العراق ، أينما حلوا في الوطن العربي مزدحمة ، وليست مريحة ، وبالمحصلة فإن المخرجات المتوقعة لن تكون ضمن المقاييس التي تليق بأبناء الرافدين ، وبموجب الحسابات السياسية التي نفذت على ضوئها المراحل العسكرية ، فإن هذه المعادلة مطلوبة من زاوية الحيلولة دون تمكين العراقيين من أخذ موقعهم الطبيعي في ميادين الريادية والإبداع ، فهل من حالة توافق تكون مدخلا لتمركز العراقيين حول المحافظة على هويتهم الوطنية ، وصون مستقبل أطفالهم؟
am_ jaradat@yahoo.com


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
هل نحتاج «للمصالحة الوطنية» في العراق؟
نير إيزيكوفيتس
بوسطن غلوب

ربما بدلا من الحديث عن المصالحة السياسية ، نحن بحاجة إلى إعادة تأهيل فكرة الهدنة وإضافتها إلى مخزوننا السياسي والفكري.
"المصالحة" ، مثل "الإرهاب" ، أصبحت أحدى الكلمات التي من السهل استخدامها لكن من الصعب تفسيرها. اخبرونا ، أن زيادة القوات الأميركية في العراق كان هدفها شراء الوقت للحكومة المحلية "لتحقيق المصالحة الوطنية". ويشير مسؤولو إدارة بوش الى التقدم في "المصالحة الوطنية" كعامل رئيسي في مسألة اتخاذ قرار البدء بإعادة الجنود الأميركيين إلى البلاد. وأصر الرئيس جورج بوش ، في خطابه الأخير ، على انه "ما ان تتم المصالحة المحلية" فانه يتعين على الحكومة العراقية أن تظهر المزيد من "التصميم" على نشرها في جميع أنجاء الدولة. لكن ما هي المصالحة السياسية؟ وماذا يعني هذا المفهوم ، الذي تعتمد عليه ، بشكل متزايد ، استراتيجيتنا للخروج من العراق؟ ربما من الأسهل البدء بما لا يعنيه. هناك بالتأكيد المزيد للتصالح عليه اكثر من وقف الاعمال العدائية. فإذا توقف كل من السنة والشيعة عن تفجير بعضهما البعض غدا ، فقد يبقى العراق دون مصالحة. فعلى سبيل المثال ، ليس هناك أحد يمكن أن يدعي جادا أن إسرائيل وحزب الله قد توصلا للمصالحة فقط لأنهما توقفا عن إطلاق النار لمدة عام. هناك ايضا المزيد مما يجب التصالح عليه بين عدوين أو أكثر ، من التوصل لاتفافية عادلة حول طريقة تقسيم الموارد المتنازع عليها. توصل كل من إسرائيل ومصر لمثل تلك الاتفاقية بشكل سريع في عام 1979. أعيدت شبه جزيرة سيناء لمصر ، وتم تبادل السجناء ، وأعيد موتى الحرب إلى البلاد. منذ ذلك الوقت ، لم يكن للإسرائيليين والمصريين سوى القليل من الإدعاءات ضد بعضهم البعض. ولم يكونوا راغبين بالقيام بأي شيء لكل منهما ضد الآخر. وعلى الاغلب بعد ثلاثين عاما من تصافح جيمي كارتر ومناحيم بيغن وأنور السادات في حديقة البيت الأبيض ، لم يكن هناك على الاغلب علاقات ثقافية أو شخصية بين البلدين. هل يمكن اعتبار هذا الوضع مصالحة سياسية؟ بتطبيق هذا الأمر على العراق ، حتى لو أن الفصائل المتحاربة هناك قد توصلت إلى اتفاقية عادلة في الغد بشأن توزيع عائدات النفط ، واستخدام أموال إعادة الإعمار وصياغة الدستور ، فسيبقوا غير متوصلين إلى مصالحة. ثم ان هناك المزيد في المصالحة السياسية أكثر من التوقف عن العداء أو من التوصل لمجموعة من الاتفاقيات الرسمية العادلة. لكن ما هي؟ هل تتطلب المصالحة تسامحا متبادلا أم ان ذلك توقع مبالغ في التفاؤل؟ وهل يمكن للاعتراف بالانتهاكات الماضية ان تسهل المصالحة ، أم ان الانشغال بالماضي سيمنعها؟ وهل يجب معاقبة الذين اعترفوا بتلك الانتهاكات ، وإذا كان الأمر كذلك ، كيف يكون العقاب؟ تلك هي أنواع القضايا التي يتعين أن يفكر بها العراقيون وأصدقائهم مليا إذا أريد "للمصالحة السياسية" ان تكون أكثر من مجرد مقطع اذاعي تلفزيوني.
لكن قبل تلك البدايات الحوارية ، هناك مجموعة أساسية من الأسئلة تستحق التفكير فيها: هل علينا دائما السعي للمصالحة الوطنية ، أم ان هناك ظروفا تبرر لها ان تستهف توقعات ادنى؟ ألا نزيد فرص الفشل إذا اصررنا أن السلام الشامل مع العدل هو البديل الوحيد للحرب؟ ربما بدلا من الحديث عن المصالحة السياسية ، نحتاج إلى إعادة تأهيل فكرة الهدنة (وهي فكرة ، بمحض الصدفة ، كان لها تاريخ غزير في الديانة والشريعة الإسلامية ) وإضافتها إلى مخزوننا الفكري والسياسي. الانفراج في العلاقات الدبلوماسية كان أحد أشكال تلك الهدنة ، ورغم كل ما فيه من سخرية ولااخلاقية ، فقد منع الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي من تدمير العالم ، إلى أن نضجت الظروف لاقامة علاقة طموحة ومبنية على المبادئ بينهما. وكما أشار الفيلسوف الفرنسي فولتير فان "الأفضل هو عدو الجيد". وهذه نصيحة قوية عندما نفكر بمتى وكيف سنغادر العراق. الا ان المحزن ، هو اننا تسببنا بقدر من الفوضى هناك بحيث يبدو "الجيد" الآن شيئا بعيد المنال.
- نير إيزيكوفيتس ، استاذ الفلسفة السياسية والقانونية في جامعة سوفولك ، ويعد كتابا عن المصالحة السياسة.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
دور الأمم المتحدة ومستنقع الموت العراقي!
طارق مصاروة

الرأي الاردن

لم يفهم احد معنى اعطاء الأمم المتحدة دوراً اكبر في العراق. ولم يكترث الذين اقترحوا على مجلس الامن هذا القرار بتحديد هذا الدور، أو بأهدافه أو بآلياته. ولذلك فدعوة أعضاء كثيرين لمناقشته في نيويورك، من الذين يجاورون العراق او يحتلونه، او يشاركون في كارثته ليست الا عالة عبثية ذلك ان العراق هو الغائب الوحيد عن هذه المناقشة فالسيد المالكي لم يعد يحوز ثقة الاغلبية النيابية.. خاصة وان حزب الدعوة.. حزبه، لم يعد شريكا في وزارته الى جانب التيار الصدري، والفضيلة، والحزب الاسلامي، وتجمعات السُنّة والليبراليين!!.

ليست الخطورة الآن هي في تدهور الاحتلال الاميركي للعراق. او ارتفاع رهانات طهران في صراع المصالح مع واشنطن!! الخطورة هي في تداعي القوى العراقية، واختلال التحالفات الطائفية، وظهور قيادات عشائرية جديدة، والأهم الأهم هو بقاء القوة البعثية في الوضع القتالي والارجاء السياسي. كانت وان البيان الأول - وما ازال احتفظ به - حدد بوضوح أهداف معركته: اخراج قوى الاحتلال، ومقاتلة اعوانه بالشراسة ذاتها، وتمسك الحزب بقيادته وبشخص امينه العام قبل اغتياله!!.

بعد اربع سنوات من الاحتلال الاميركي انهارت ركائزه المذهبية والعنصرية، والانتهازية في الداخل وكان من الطبيعي ان يتوازى انهيار الاحتلال مع ظهور قوى وطنية جديدة ترفض المذهبية والعنصرية والانتهازية. وتدعو الى العراق الجديد المتحضر المزدهر.

لم نراهن منذ البداية على تأثير ''القاعدة'' التي عادت الى تحالفاتها الغربية. فقد كنا نعرف حسابات ابن لادن منذ البداية في خلق تحالف مع ايران. ذلك انه كالايرانين لا يتعامل بالعقائد وانما بالمصالح.. تماما مثلما تحالف مع المخابرات الاميركية والانظمة العربية التي يعاديها الآن في حرب افغانستان مع السوفيات. وتماما كما كانت الطائرات الاسرائيلية تهبط يومياً في المطارات الايرانية لنقل الاسلحة والذخائر التي تظهر الآن تفاصيلها فيما سمي بإيران جيت اثناء حرب ايران على العراق!!.

- دور للأمم المتحدة في العراق؟؟!!.

- هذا الدور ما يزال غامضاً، ونظرياً.. لا وجه له ولا قدمين يمشي عليهما. وهو جزء من جس النبض المستمر لقوى دولية واقليمية تتصارع على العراق في الوقت الذي تهزم فهي مقاومة العراق كل هذه القوى.. الواحدة بعد الأخرى. فمن يساوم الآن على العراق؟؟ أهي أميركا تساوم إيران؟.

ام ان الطرفين يحاول اغراق كل منهما الآخر في مستنقع الموت العراقي؟؟. ألا يعني ذلك ان العراق هو الأقوى في هذا الصراع الدموي؟؟.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
ملء الفراغ فـي العراق والشرق الأوسط

د. جلال فاخوري
الراي الاردن

كان القرن العشرون وبدايات القرن الحادي والعشرين قرن الصراعات والحروب والتحولات السياسية والإجتماعية والكوارث الطبيعية وأوصلت العالم إلى شكله الراهن. ورغم التطور الهائل الذي يمر فيه العالم المعاصر إلاّ أن الوعي أو العلم أو المعرفة لم تستطع أن تزيل الإرهاصات والحروب الدموية ولم تكن ولن تكون قادرة على إنهاء الأزمات والتوترات والخوف أو أن تخفف منها بل العكس فقد زادت هذه الأزمات والتوترات عمقاً وتعقيداً حيث أصبح البقاء الإنساني والأمن البشري والتعايش السلمي مشكلة غير قابلة لإيجاد حلول لها. لقد سكتت الحرب العالمية الثانية بعد الحرب الساخنة فتلتها حرب باردة دمّرت أعصاب البشرية ورفعت وتيرة الخوف إلى حدودها القصوى فزاد اغتراب العالم عن عالمه وتعمّق جوع العالم على حساب ثراء الآخرين وزاد الجهل والمرض والفقر والقهر وسوء العدالة وسوء توزيع الثروات وتلاشت حقوق الإنسان وبعبارة مختصرة انتقل العالم من يد شيطان الحروب الساخنة إلى شيطان التزوير وتزييف الحقائق وركوب موجة الدين أحياناً أو موجة محاربة الإرهاب والبحث عن الحرية والديمقراطية والعدالة. وآخر هذه الصرعات السياسية التي تحمل عبئاً ثقيلاً في معناها ومبناها هو الردّ الإيراني على الولايات المتحدة بأنها على استعداد لملء الفراغ الذي سوف يحصل بالإنسحاب الأميركي من العراق. وهنا تظهر الأهداف الإيرانية في العراق أو الخليج بشكل شيطاني ساخر معترفة ضمناً أن النفوذ الإيراني في العراق كبير وعميق مهما أنكر المسؤولون العراقيون هذا النفوذ. إن الغريب في الأمر أننا كتبنا منذ سنة حول إمكانية الإقرار الأميركي بنفوذ إيران في المنطقة، ولقد انطوى هذا التصرف الأميركي على التناقضات التالية:

أولها: أنه في الوقت الذي تدّعي فيه الولايات المتحدة بأنها تقاوم إيران نووياً تسمح لإيران بنفوذ قوي في منطقة يعتبرها الأميركيون لها. وقاتلت الولايات المتحدة كثيراً لكي لا تكون إيران صاحبة النفوذ في العراق او الخليج فوقعت أميركا في المحذور الذي قاتلت دفاعاً لكي لا يقع.

ثانياً: لقد صنّفت الولايات المتحدة إيران ضمن مثلث محور الشر وقالت من الصعب التحاور مع إيران لكونه يمثل الشر ويناصب الولايات المتحدة العداء بل هو مصدر إرهاب دائم وفجأة وكمحصّلة طبيعية للفشل السياسي والعسكري والإقتصادي والأيديولوجي الأميركي في العراق راحت تحاور إيران مرغمة وصاغرة على الحوار مع إيران لكي تستقر الأوضاع في العراق وبهذا رفعت الولايات المتحدة الشبهة عن إيران وأسقتطها من تهمة عنصر شر وأصبحت الآن من وجهة نظر أميركية أنها بلد لا يمكن غضّ الطرف عن محاورته وكأن وحي السلام والمحبة قد سقط من إيران على الولايات المتحدة لتقول عن إيران أنها ضرورة ملحّة لإستقرار المنطقة بعد أن كانت عامل فوضى أمنية وخطيرة في المنطقة.

ثالثاً: تعتقد الولايات المتحدة وإيران أن ملء الفراغ في العراق من قِبل إيران سيكون عاملاً على استقرار العراق والمنطقة بعد الإنسحاب الأميركي ورغم أن العنوان واضح وقراءة الرسالة من عنوانها أن النفوذ الإيراني والوجود الأميركي في العراق لم يوفّر الإستقرار خلال السنوات الأربعة فهل تصحّ المعادلة بوجود إيران وحيدة في العراق وهل يستقيم الحديث عن أمن لم توفّره إيران وأميركا في العراق بل هل يستوي الحديث عن إيران شيطانية دون تحقيق الأهداف الأميركية اللهم إلاّ إذا كان هنا اتفاقات ومعاهدات وتفاهمات سريّة بين إيران والولايات المتحدة فإذا صحّ هذا الإستنتاج فذلك يعني أن قوة إيران التي تتحدى بها أميركا بموافقة أميركية إسرائيلية وإلاّ ما معنى هذا التحدي الإيراني الساخر للولايات المتحدة بموضوع التسلّح النووي أفلا يغري ذلك بالقول أن المؤامرة الإيرانية الأميركية على العراق بدأت تتضح معالمها وتكشف عن عورتها.

رابعاً: ما معنى أن تتفق إيران وأميركا على ملء الفراغ وإيران من وجهة نظر أميركية هي عدو واضح فهل تغيّرت الأهداف الإيرانية أو تغيّر الوجوه في إيران أو السياسات لتهادن أميركا الشيطان الأكبر من وجهة نظر إيرانية. فإذا لم ترتاح المنطقة من أميركا فهل ترتاح من إيران؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
من ينقذ العراق . . ؟
افتتاحية
اخبار العرب الامارات
تفكر السيناتور الديمقراطية هيلاري كلينتون بعمق في إنقاذ القوات الأمريكية وبالتالي الولايات المتحدة من حرب العراق المدمرة للعراقيين والأمريكيين ودول المنطقة. وتسعى خلال حملتها الانتخابية لتمثيل الديمقراطيين الأمريكيين أن تجعل إنقاذ القوات الأمريكية العالقة في العراق جزءاً أصيلاً من برنامجها الانتخابي وبنداً رئيسياً تعتمد عليه في المنافسة الحادة للوصول إلى البيت الأبيض الذي خبرته عندما كانت سيدة أمريكا الأولى.

وهي بالطبع لا تفكر الاَن في إنقاذ العراق بقدر ما تفكر في إنقاذ جنودها وقواتها وسمعة الولايات المتحدة وأموال دافع الضرائب، وتحويل تلك الأموال نحو ما يفيد المواطن الأمريكي الذي لا يرى في حرب العراق إلاّ مستنقعاً يغرق فيه الأمريكيون يوماً بعد يوم بسبب جشع بعض (رجال الرئيس ) الذين يعتقدون أن نفط العراق أولى به الشركات الأمريكية، وأن عوائد النفط من مستحقات وغنائم الإمبراطورية الأمريكية التي تريد أن تتوسع نحو الشرق قدر استطاعة أساطيلها وبوارجها.

وما تشدد عليه السيدة هيلاري في خطابها الدعائي وبرنامجها أن قرارها سيكون سحب القوات الأمريكية فور فوزها بالرئاسة، لأن ذلك سوف يعيد أمريكا إلى وحدتها بعد انقسام حاد حول الموقف من بقاء أو انسحاب القوات من العراق، بالإضافة إلى توفير مئات البلايين من الدولارات على بلادها، تنفق على القتل وليس على البناء، على التدمير وليس على الإعمار.

وهذا الخطاب الديمقراطي سوف يجذب الأمريكيين ليصوتوا لصالح المرشح الديمقراطي، لأنه يحمل كثيراً من المنطق بالنسبة للأمريكي العادي الذي لا يفهم ما هي الأسباب التي تجعل أبناءه وبناته وأصدقاءه يقاتلون في ميدان لا يجنون فيه غير الموت والإعاقة الدائمة والتشوّه النفسي. وربما حسبها بعض الأمريكيين أن أي نصر يُحرز لن يكون لأمريكا بل سيكون للرئيس جورج بوش ، وهو أمر يقلل من أهمية أي نصر، ويضعف من قيمته لأنه نصر شخصي أكثر منه نصراً وطنياً يشعر به كل مواطن أمريكي.

فإذا كانت السيناتور هيلاري تفكر في إنقاذ بلادها من الغرق في مستنقع الحرب بهذه الجديّة والمنطق. . فهل يفكر القادة العراقيون بمستوى ما تفكر به كلينتون. . ؟ إن المطلوب من العراقيين أن يفكروا جدياً في إنقاذ بلادهم من حرب ليسوا هم طرفاً فيها الاَن إنما هي حرب بالوكالة تخوضها جماعات تدعي الإسلام ضد قوات احتلال جاءت لتنهب مقدرات وثروات العراق. فاصبح العراق بين فكي ’’ إرهاب واحتلال’’ كل منهما يريد أن يحرز نصراً لا مصالح فيه للعراقيين.

مصالح العراقيين أن يعود العراق إلى استقراره وأمنه وعلاقاته العربية والاَسيوية والدولية، ويجد دوره الإيجابي في المنطقة، متخلياً عن كل ميراث الشمولية البغيضة والدكتاتورية الشرسة وحكم الفرد الطاغية، وسيطرة الحزب الواحد. وإنقاذ العراق من كل تلك المخاطر يكون بوحدة أبنائه كشرط لمواجهة التحديات الأخرى التي تتمثل في بقاء الاحتلال، ووجود جماعات متطرفة تحلم بحكم العراق، وطوائف عطشى إلى تمزيق الوطن، ليعلو مذهبها على حساب الدولة الموحدة.

فإذا كانت وحدة العراقيين هي الشرط الجوهري، فإن تخلي القادة عن ’’ مرجعياتهم ’’ غير الوطنية والتزاماتهم تجاه الأجنبي، القريب والبعيد، هو المخرج من الحالة المتردية الراهنة إلى أفق جديد خال من ميراث البعث والاحتلال والإرهاب.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
الإمبراطورية الأمريكية.. إلى أين؟

إميل أمين

عمان اليوم عمان



«ان الأمريكيين لن يسلموا المفاتيح إلى ديمقراطي لا يقدم مصداقية شجاعة في الداخل ولا يأتي بمصالحة أمريكية عالمية في الخارج وعليه يبقى الإرث الثقيل الذي سيخلفه بوش لمن بعده يشد الإمبراطورية إلى الأفول ويقلل من أي فرص للعودة إلى مشهد القطبية المنفردة على طول خطوط الطول والعرض الكونية».
هل قرب زمان غروب شمس الإمبراطورية الأمريكية؟ تساؤل بات يلح كثيرا على ألسنة المؤرخين الجدد إن جاز التعبير. ولم تكن سياسات المحافظين الجدد إلا نزعة للتوحد والانفراد أو محاولة عزل وإقصاء بقية العالم عن عملية صناعة القرار الكوني وهذه هي النزعة الإمبراطورية، غير أن التاريخ يعلمنا أن مآل كافة تلك النزعات التي ترى فيما ترى أنها قد بلغت بلغة فرانسيس فوكاياما - قبل أن يعدل عن آرائه المتطرفة - نهاية التاريخ مالها جميعا الزوال قبل الأوان وربما يكون هذا ما حدث مع الرئيس بوش والذي قد يكتب التاريخ أن بدايات النهايات للإمبراطورية الأمريكية قد جاء على يديه.
يكتب توماس فريدمان منظر العولمة الأول والأكبر منذ أيام عبر صفحات النيويورك تايمز الشهيرة يقول ان أمريكا أضحت اليوم خلوا من رئيس وان الكرة الآن أضحت في ملعب الديمقراطيين كي يحاولوا لاحقا إنقاذ امريكا وبمعنى أوسع يود لو يقول من ينقذ الإمبراطورية من بدايات مراحل الأفول ؟
واضاف ان الأمر السيئ بالنسبة للشعب الأمريكي هو انه لم يعد لدينا قائد أعلى يشكل وضعنا الحقيقي والخيارات المتاحة. هكذا تحدث فريدمان وغياب الرأس يعني أن الجسم ولا شك مريض وان الإمبراطورية ليس لديها اليوم قائد أعلى يوازن ما بين تكلفة البقاء في العراق للأبد ومصالح أمريكا الأخرى في الداخل والخارج.
ولعل التساؤل المهم الواجب طرحه بين يدي خطاب استقالة الرئيس الضمني الذي تخلى فيه عن صلاحياته للجنرال بترايوس في العراق - حسب فرضية فريدمان - وألقى بالكرة في ملعب الرئيس القادم لإنهاء الوضع المأساوي في العراق هو :هل جاء تقرير ديفيد ووكر مسؤول مكتب محاسبة الحكومة في الولايات المتحدة والذي حذر فيه بصوت مدو من المستقبل المظلم الذي ينتظر أمريكا من مصير مشابه لمصير الإمبراطورية الرومانية على سبيل المفاجأة للأمريكيين؟
عند العارفين ببواطن المشهد الأمريكي لم يكن ذلك كذلك والسبب أن هناك من المؤرخين الثقات من سبقه إلى ذلك بنحو عقدين من الزمان وكان ذلك على يد المؤرخ الأمريكي الشهير بول كيندي في ثمانينيات القرن الماضي.
يقول ووكر في ختام تقريره بلغة نرجسية أمريكية غير مستغربة «إن أمريكا امة عظيمة لا بل ربما كانت أعظم امة عرفها التاريخ، إلا أننا إذا ابتغينا الحفاظ على عظمة أمريكا لابد أن ندرك حقائق الواقع وان نبادر بالقيام بالتغيرات التي تتطلبها المرحلة».
وعند ووكر أن هناك ثلاثة أسباب كانت وراء سقوط الإمبراطورية الرومانية وتتشابه اليوم معها الأوضاع الداخلية في أمريكا بما ينذر بالمصير ذاته:
أولها تردي المثل والقيم الأخلاقية وثانيها تقهقر الحقوق المدنية السياسية في الوطن وثالثها نشوء قوة عسكرية مغرورة إلى حد الغطرسة وتوسعها المفرط وتدخلها في بلدان أجنبية.
وفي الحق انه يمكننا إضافة بعد رابع اخطر يعجل من زوال الإمبراطورية وهو تخيلات أصحاب مشروعها الإمبراطوري بكونها مدينة الله أو المدينة الفاضلة والتي دورها يفوق الحدود البشرية ويقترب من آفاق التوكيلات الإلهية كما تبدى كثيرا في تصريحات الرئيس بوش الذي قال غير مرة أن السماء فوضته في حرب العراق.
وقد كان وراء هذا الفكر جيوش من المنظرين من المحافظين الجدد منهم «وليم كريستول ولورانس كابلان» واللذان يكتبان في كتابيهما «طريقنا يبدأ من بغداد» يقولان: ليس على الولايات المتحدة أن تكون دركي العالم أو شريفه فقط بل منارته ودليله. ويتساءلان أين الشر في أن تهيمن ما دامت لا تهيمن إلا خدمة لمبادئ صحيحة ومثل نبيلة، ليس هذا فحسب بل انهما يصفان القوة الأمريكية بأنها قوة خيرة بامتياز ولا توظف إلا لغايات أخلاقية».
غير أن الواقع يكذب تلك اليوتوبيات المنحولة سيما وان سياسات الإمبراطورية المنفلتة قد أشعلت النار حول العالم وكانت أن أمسكت النار بتلابيب الإمبراطورية قبل غيرها.
وعودة إلى بول كيندي ففي عام 1987 أصدر الرجل عمله الضخم «صعود وسقوط القوى العظمى» والذي أثار عند صدوره ضجة واهتماما في الدوائر الأمريكية والعالمية وبشكل خاص ما انتهى إليه من أن الولايات المتحدة تتعرض لخطر مألوف لدى المؤرخين حول صعود وهبوط قوى كبرى سابقة وهو ما يمكن أن ندعوه بالتوسع الذي يفوق الإمكانيات الفعلية وهو ما يعني أن الولايات المتحدة عليها أن تواجه حقيقة صعبة هي أن مجموع المصالح والالتزامات الأمريكية العالمية هي اليوم أوسع من قوة الولايات المتحدة وقدرتها على الدفاع عنها جميعها في وقت واحد.
وقبل أن يصدر ديفيد ووكر تقريره المثير بأسابيع قليلة كان بول كيندي يطرح على الأمريكيين تساؤلا مثيرا من جديد في ذات السياق عن دخول أمريكا مرحلة الأفول سيما بعد أن زجت أمريكا بنفسها في حرب غير قابلة للكسب في العراق مما جعل الكونجرس والشعب الأمريكي يندمان على تأييدهما لتلك المغامرة في البداية وبعد أن باتت القوات البرية الأمريكية منتشرة على امتداد مساحة تفوق قدرتها على الانتشار ناهيك عن ازدياد العجز في الميزانية الفيدررالية سوءا عاما بعد عام، أما عن العجز في الميزان التجاري فقد وصل لحدود مزعجة وفيما هي منشغلة بحروبها على الإرهاب باتت قوى كبرى أخرى مثل روسيا والصين والهند تعمل بكل قوة وجد ومثابرة على تأكيد وجودها وتلقى ترحيبا من العالم الذي وصلت فيه سمعة أمريكا إلى أسوأ درجات السوء في تاريخها القديم والحديث كما تؤكد ذلك استطلاعات الرأي.
وفي سياق الأفول الإمبراطوري يضيف المؤرخ الأمريكي «نيل فيرجسون» في دراسة نشرها عبر مجلة السياسة الخارجية الأمريكية بعدا جديا لما اسماه «إمبراطوريات بأجل محدود» وفيها يؤكد أن الإمبراطورية الأمريكية الحالية أشبه ما تكون بالسقط منها إلى الجنين مكتمل النمو ويعزى ذلك لعدة أسباب منها نقص عديد القوات المسلحة في الخارج وعجز الميزانية في الداخل أما الأهم والأخطر فيمكن تلخيصه في عبارة «انفضاض الأمريكيين من حول فكرة الإمبراطورية» ويرى أن هناك عجزا في الانتباه الأمريكي فالإمبراطوريات الماضية لم تواجه الكثير من المتاعب وهي تحافظ على الدعم للنزاعات طويلة الأمد، أما الولايات المتحدة من الجهة الأخرى فقد أصبحت أضعف بكثير في هذا المجال فغالبية الناخبين الأمريكيين لم يحتاجوا إلى أكثر من 18 شهرا لكي يبدأوا بإخبار مستطلعي الرأي في منظمة جالوب بأنهم يعتقدون أن غزو العراق كان خاطئا في حين انه لم تبدأ مستويات مماثلة من خيبة الأمل بحرب فيتنام بالظهور قبل أغسطس من عام 1968 أي بعد ثلاث سنوات من وصول قوات الولايات المتحدة بأعداد كبيرة وبعد أن كان عدد القتلى الأمريكيين في المعارك يقترب من ثلاثين ألفا. وقبل الانصراف نذكر أيضا بحتمية هذا الأفول استنادا إلى رؤية مؤرخ أمريكي قدير آخر هو «شارلز ماير» والذي يرى أن القوة بمفردها دون المكانة لا تقيم عماد الإمبراطوريات والمكانة تعني النفوذ الدبلوماسي والثقافي الذي تمارسه الإمبراطورية في النظام الدولي ومدى قدرتها على الحفاظ على الاستقرار الدولي ووضع حد للحروب العرقية والدينية والقضاء على عوامل عدم الاستقرار الموجود ة في أطرافها المترامية وهو ما لا يتوافر اليوم لواشنطن سيما بعد الحادي عشر من سبتمبر إذ تبنت عوضا عن الاستقرار إشعال العالم بالحروب الاستباقية وشكلت أدواتها الأمنية والاستخبارية يدا طولى في تأمين مصالحا على حساب تخريب طمأنينة العالم.
ان حديث ديفيد ووكر ومن قبله بول كيندي وبينهم كثرة من مؤرخي أمريكا غير الحزبيين ماض قدما في التحقق كنبؤات حقيقية غير مزيفة اولهما هو مشهد الجندي الأمريكي الهارب من العراق والرافض للتضحية بنفسه في سبيل فكرة الإمبراطورية الأمريكية الهيولية المنشودة على حطام دول وشعوب العالم فيما الآخر يتجلى في عزوف المواطن الأمريكي عن دعم فكرة المشروع الإمبراطوري وعلى نحو خاص بعد أن انكشفت ادعاءات الفريق الداعي له من المحافظين الجدد وبات مشروعهم يمثل حدا فاصلا للزوال بعد أن سلك طريق الإقصاء والعزل لمن حوله من أمم وشعوب. ويبقى التساؤل: هل الديمقراطيون قادرون على انتشال الإمبراطورية الأمريكية من وهدتها وإخفاقاتها العريضات؟
ربما يكون هذا صحيحا في عيني فريدمان ولكنهم في طريقهم إلى إدراك ان تلك الغاية في حاجة إلى وضع سياسة محددة نهائية، ويجب أن تشمل ثلاثة عناصر:
اولا، برنامج تفصيلي بتواريخ انسحاب محددة مرتبطة بالمفاوضات مع الأجنحة العراقية حول حل فيدرالي مرتبط بخطة إعادة نشر عسكرية لاحتواء العواقب القادمة من العراق.
ثانيا، التزام من الرئيس القادم بفرض جمارك صارمة على واردات النفط الخام، لكي نضمن ان نصبح اقل اعتمادا على شرق أوسط اقل استقرارا ونحن نغادر العراق.
وثالثا، خطة للتعامل مع التحديات الإرهابية واسعة النطاق. وتحديد تاريخ. وسعر يلفت انتباه الناس.
غير أن الأمر في حقيقته ليس على هذا النحو من التبسيط سيما وان الأمريكيين لن يسلموا المفاتيح إلى ديمقراطي لا يقدم مصداقية شجاعة في الداخل ولا يأتي بمصالحة أمريكية عالمية في الخارج وعليه يبقى الإرث الثقيل الذي سيخلفه بوش لمن بعده يشد الإمبراطورية إلى الأفول ويقلل من أي فرص للعودة إلى مشهد القطبية المنفردة على طول خطوط الطول والعرض الكونية.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
ارتباك أميركي
حسام الضاوي
الوطن القطرية

لا نعرف في تاريخ الولايات المتحدة ادارة في البيت الابيض ارتبكت في آخر عهدها مثلما ترتبك ادارة الرئيس بوش واذا كان هناك من استثناء فهو وضع الادارة الاميركية في مرحلة حرب فيتنام مع الاشارة الى ان مستوى الارتباك آنذاك كان اقل مما هو عليه اليوم، لقد وقعت حينها في مأزق كبير سنوات عديدة لكنها في لحظة مواجهة الواقع الصعب اتخذت القرار بالانسحاب وانهاء الحرب ولعل التوازن في العلاقات الدولية في تلك المرحلة قد ساهم ـ فضلا عن المواجهة التي خاضها الشعب الفيتنامي ـ في اتخاذ القرار الاميركي بالانسحاب وتحمل تبعاته، اما في الوقت الراهن فتعيش الادارة الاميركية حالة اغراء استراتيجي بسبب الخلل الذي طرأ على التوازن الدولي بعد سقوط الاتحاد السوفياتي لكنها بعد سبعة عشر عاما على هذا السقوط لم تشأ الادارات الاميركية المتعاقبة ان تعرف ان الخلل الذي نشأ عام 1990 لم يعد كله لصالحها اذ برزت قوى دولية واقليمية لا يمكن تجاهلها فالصين تواصل تقدمها الاقتصادي والتقني والعسكري وروسيا استعادت كثيرا من الدور السوفياتي السابق، وايران صعدت بقوة في الشرق الاوسط، ودول الاتحاد الاوروبي لا تتبنى النظرية الاطلسية السابقة بكاملها، وتشعر بتمايز مصالها عن المصالح الاميركية في عدد من الميادين.

ان قراءة هذه التبدلات الاستراتيجية التي تتجاهلها ادارة الرئيس بوش تحتاج الى توسع لا مجال له هنا غير ان استمرار هذا التجاهل يشكل احد المعطيات الاساسية التي تفسر الارتباك الكبير الذي تعيشه ادارة البيت الابيض، فمشاريعها للشرق الاوسط، بعد احتلال العراق، اصيبت بنكسة، وازدادت النكسة بعد فشل الحرب على لبنان «يوليو 2006» بالترافق مع اتساع المأزق في العراق حيث لا تستطيع واشنطن فرض حالة سياسية مستقرة لصالحها، ولا تخرج كما خرجت من فيتنام لانها تخاف على هيبتها الامبراطورية وخريطة مصالحها المستقبلية. الخطورة الكبرى في هذا الارتباك تكمن في انه قد يدفع المحافظين الجدد الى تجريب مغامرة «عسكرية جديدة، واذا كانت ايران هدفا اول، فان الاهداف المتشابكة تشمل الشرق الاوسط واوروبا معا، وبالتالي فان ما نسمعه حاليا عن السلام، وعن التفاوض «التصريحات الاخيرة لكوندوليزا رايس» لا يعبر عن اتجاهات جديدة نحو التخلي عن فكرة الحرب، بل يعبر عن سياسة استهلاك الوقت بقصد الاستعداد لحلقة نارية اضافية تحاول فيها ادارة بوش لملمة وضعها قبل انتهاء الولاية في عام 2008. المحافظون الجدد يرون هذه الحلقة النارية ضرورية وحتمية لقلب الاوراق والمعادلات ولكنهم قد يضطرون في المقابل الى الاعتراف بصعوبة المغامرة فيستمرون في تقطيع الوقت حتى نهاية ولاية بوش ليلقوا الاعباء على الادارة الديمقراطية الآتية.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
الاطفال اللقطاء وقانون الاحوال المدنية العراقي
نعيم مرواني
ايلاف

كنت قد اتممت كتابة الفقرة الاولى لمقال حول الجذور الاجتماعية لظاهرة الارهاب الاسلامي وقد توقفت لنفاد الافكار لانتظر عصفا عقليا جديدا يسعفني لكني غيرت رايي وقررت ان اكتب هذا المقال بعدما قرأت مقالا منشورا في موقع عراقي للكاتب السيد نبيل البصري بعنوان (ساعدوني كي نرفع كلمة"لقيط" من أبنائنا الايتام) وهو على شكل نداء للمساعدة على رفع الظلم عن اطفالنا من خلال رفع مصطلح (لقيط) من شهادات الاحوال المدنية الصادرة لهم.

وهذه لعمري جريمة معنوية لاتقل وجعا عن الجريمة الجسدية التي ارتكبها الارهابيون بحق الطفل العراقي يوسف والتي ادت الى تشويه وجهه البريء والجميل (ارى الآن امه تبكي وهي تشيعه الى غرفة العمليات في احدى مشافي كاليفورنيا على قناة ال(CNN. سيخضع يوسف لعمليته التجميلية الثانية في الولايات المتحدة الامريكية.

المقال يتحدث عن مجموعة من الاطفال العراقيين المتفوقين رياضيا منعوا من السفر الى الاردن لتاهلهم لتمثيل العراق لان القوانين لاتسمح لهم بالحصول على جوازات سفر لكونهم "لقطاء".
" خرجت من فم احد الاطفال على خجل واستحياء،قال كتبوا على هوية الاحوال المدنية التي نحملها
(لقيط) ولذلك لم تصدر لنا جوازات سفر للمشاركة في البطولة التي نريد ان نرفع فيها اسم العراق"
المقالة المذكورة اعلاه.

نصّ الدستور العراقي الجديد على عدم جواز الغاء جنسية المواطن العراقي لاي سبب كان، لكن المشرّعين العراقيون نسوا أوتناسوا ان يمنعوا الالغاء الاجتماعي للفرد.
فالغاء الجنسية للمواطن لهو اهون عليه واقل ظلما بكثير من تنجيد هويته المدنية (الجنسية) بمصطلح "لقيط". حقا ان هذا هو اعلى درجات التمييز الاجتماعي الذي حرّمته القوانين السماوية والوضعية.

اتصل بي الأخ الدكتور كامل المعالي بعد حادث ملجأ الحنان في بغداد والفضيحة المدوية للمعاملة غير الاخلاقية وغير الانسانية لاطفال الملجأ وكان غاضبا والذي أغضبه ليس معاملة الاطفال السيئة فحسب بل ماأغضبه أكثرهو رد احدى عضوات مجلس النواب العراقي على الحادث حين قالت "ماهذه الجلبة حول الايتام؟ هناك دوافع سياسية لهذه الضجة الكبيرة حول معاملة اطفال لاأحد يعرف حتى آبائهم" وكأنها تريد ان تقول على العالم ان يشكرنا لاننا لم نقتلهم.
علَّق الدكتور كامل قائلا" لاأحد يعلم علم اليقين من هو ابوه الحقيقي ولذلك فان الملائكة ستنادينا باسماء امهاتنا لاننا خُلِقنا في بطونهن فلامجال للشك في امومتهن لنا".

من خلال نظرة استقرائية او استنباطية للمجتمعات العربية نستطيع القول انه لو تم اجراء فحص ال ((D.N.A للشعوب العربية لوجدنا ان نسبة كبيرة منها(قد يكون بضمنها شخصيات عربية دينية واجتماعية وسياسية بارزة) اولادا غير شرعيين"لقطاء" فكفاكم دجلا.

لايجب ان يتحمل الطفل مسؤولية ما حصل قبل ان يُخلَق ولايجب ان يحمل معه عارا من المهد الى اللحد لا لذنب ارتكبه انما لان نكاح امه لابيه تم بدون مباركة "شيخ عبد الله" وحضور حفنة من الجهلة من فاغري الافواه لالتقاط قطع حلوى جافة (ملبس) كشهود على قدسية النكاح.(مع العلم ان اغلب الايتام الذين يعيشون في الملاجيء العراقية هم ابناء شرعيون لآباء فقراء تركوهم في اماكن عامة في سنوات الحصارالاقتصادي بسبب الاملاق املا في ان تعثر عليهم عوائل ميسورة وتتبناهم)

في أمريكا التبنّي ظاهرة شائعة وتتم وفق الاصول القانونية التي تحفظ حقوق كل الاطراف.
يقول الآباء لاطفالهم بالتبني حين يكشفون لهم الحقيقة "كنتم اطفالا بمواصفات خاصة ليس ككل الاطفال لذلك تبنيناكم" لكيلا يشعر الاطفال ان آبائهم البايولوجيون نبذوهم لسبب ما.

الثقافة الاجتماعية العربية الموبوءة هي التي خلقت وتخلق الارهابييين والمجرمين لانها تلفظ افرادا من المجتمع دون مسّوّغ قانوني او انساني وترفض احتوائهم ومعاملتهم على اساس انهم اناس اسوياء لهم ما للآخرين وعليهم ما عليهم.
فالانخراط في النشاطات الاجرامية والارهابية ضد هذا المجتمع الظالم لهي نتيجة طبيعية لضحايا هكذا تقاليد.
ماذا تتوقع من شخص لاأمل له في ان يغفر المجتمع له ذنبا لم يرتكبه هو او قد ارتكبه في مرحلة معينة من عمره لعدم بلوغ اوقلة وعي او بسبب العوز او أُجبِر عليه (كضحايا الجرائم الجنسية).

في امريكا "الملحدة" حتى المجرم تحفظ له انسانيته وكرامته في السجن ويعاد تاهيله ليكون عضوا فاعلا في المجتمع من جديد بعد ان يؤدي عقوبته وتحفظ القوانين الحكومية اسراره الشخصية وتمنع الدوائر والمؤسسات الامنية من كشف سجله الاجرامي لكي لايكون عقبة في مستقبله (يستثنى من ذلك الجرائم المتعلقة بالجنس).

لكن مجتمعاتنا العتيدة لازالت تعاقب الضحية وغالبا ما يفلت المجرم من العقاب.

أتذكر حادثة في ثمانينات القرن المنصرم وهي ان طالبة اعدادية جميلة وذكية في منطقتنا منحدرة من عائلة معروفة اختطفت ثم اغتصبت من قبل سائق تكسي وحينما عادت الى اهلها لتخبرهم بما حصل قتلوها غسلا للعار وانتقل السائق المجرم الى مدينة اخرى فنجى من العقاب.

تتعاطف المجتمعات المتطورة (انسانيا) مع ما يطلق عليهم ذوي الاحتياجات الخاصة او ما نطلق عليهم تسمية (المعاقين) وتعاملهم معاملة خاصة وغالبا ما تكون الاولوية لهم اينما ذهبوا وتزودهم بكل ما من شأنه تعويض النقص البدني او العقلي لديهم للحد الذي بدأ البعض منهم يتضايق ويتحسس من معاملة الناس غير الاعتيادية لهم لانها صارت تذكرهم دائما انهم معاقين يستقطبون العطف.

اما هناك في وطني الأم فاهلي ينبذون المعاق ويسخرون منه وتنبزه النساء والرجال بأسوأ الالقاب مثل (الاعور، الاحول، الاعرج،القزم،المنغولي، الاجرب، ابوسبال، ابو صماخ، اليرعص......الخ). لقد عجز المعاقين والمعتدى عليهم جنسيا والمنحدرين من عوائل"منحطة" (حسب التقييم الاجتماعي العراقي طبعا) عن انتزاع اعترافا من المجتمع العراقي بهم والتوقف عن معاملتهم على اعتبارهم كائنات من درجات دونية (sub humans) فاحتضنهم حزب البعث ووجه غريزة تأكيد الذات لديهم من خلال اعادة تاهيلهم اجتماعيا وتوظيفهم فتدرجوا في المناصب الامنية والحزبية ليصلوا الى درجات أهلتهم للانتقام من هذا المجتمع الذي نبذهم.
تبوأ المنظفون من عمال البلديات والفراشين وبعض المعاقين درجات عليا (مع احترامي للمهن المذكورة التي يحتقرها المجتمعان العراقي والعربي) في حزب البعث النافق (أستطاع فرّاش مدرسة ابتدائية ان يكون المسؤول الحزبي لصديقي مدير تلك المدرسة،زرته مرة في مكتبه فأعدّ لي شايا بنفسه لأنه كان يخاف ان يطلب من الفراش"مسؤوله الحزبي" تحضير الشاي).

لماذا تريدون تحويل اطفالا أحبّوا العراق وارادوا رفع رايته عاليا بين الامم الى مشاريع ارهابية واجرامية مستقبلية؟
أخي الموظف في دوائر النفوس العراقية الرجاء تذكّر قبل ان تدمغ هوية الطفل ب" لقيط"انه عليك تقديم شهادة لنتيجة فحص طبي تؤكد انك ابن أبيك والا فعليك كتابة "نُغِل" على هويتك للاحوال الشخصية.

وأخيرا فاني اتقدم ومن هذا المنبر الاعلامي بدعوة صادقة للمشرعين العراقيين والحكومة الرشيدة بكل فروعها والسادة نوري المالكي وجلال الطالباني وطارق الهاشمي ومحمودالمشهداني وعبد العزيز الحكيم واياد جمال الدين ومثال الآلوسي والسيدة الفاضلة صفية السهيل( ابنة المناضل الشهيد طالب السهيل) برفع الظلم عن اطفالنا والغاء هذه الكلمة وكل الكلمات التي من شأنها التمييز بين المواطنين.

في الحقيقة فانه لطالما استجاب المسؤولون العراقيون لنداءات الجماهير وهذه والله تسجل لهم فاتمنى ان يصلهم ندائي وان استجابوا فالفضل كل الفضل يعود للسيد نبيل البصري للتنبيه على الظلم الذي وقع على اطفالنا.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
العمارة والبصرة مبروك عليكم نفطكم وصل الى الاردن
محمد الوادي
ايلاف
تناقلت وكالات الانباء العالمية مساء الخميس خبر وصول اول دفعة نفط عراقية الى الاردن الشقيق جدا ". وتاتي هذه الشحنات النفطية على اثر اتفاق رسمي عراقي اردني وبالتاكيد بمباركة من (العم والخال كابوي). يقضي هذا الاتفاق ان يتم تزويد الاردن يوميا من ستين الف الى مائة الف برميل من النفط العراقي و بتخفيض وباسعار تكاد تكون مجانية. في نفس الوقت الذي يصل فيه السعر العالمي لبرميل النفط اكثر من ثمانين دولار!!

وبطريقة حساب بسيطة نجد ان هذا الرقم يعني ان كل اربعة وعشرين ساعة يسرق من نفط العراقيين وبشكل رسمي فقط الى الاردن بما يعادل ( ثمانية ملاين دولار ) في اليوم الواحد. وبما يصل حوالي الى ( ربع مليار دولار ) في الشهر. ومايعادل حوالي (375 مليار دينار عراقي ). وهذا الرقم وحده يكفي للرواتب المتواضعة للمساكين من الموظفين والمتقاعدين العراقيين لعدة سنوات. طبعا مع استثناء رواتب وامتيازات " الحرامية " في البرلمان والوزارت العراقية، وحاشيتهم المشينة. اما اذا حسبنا الامور وبطريقة حسابية بسيطة على مقدار عام واحد فقط فان هذه السرقة العلنية من نفط العراقيين تصل خلال عام الى ( ثلاث مليارات دولار ) مايعادل حوالي ( 4500 مليار دينار عراقي ). وفي نظرة بسيطة لموازنة العراق للمحافظات خلال هذا العام و ناخذ كعينة محافظتي البصرة والعمارة. التي يعيش كل العراق ومنذ عقود طويلة وعلى وجه الخصوص في السنوات الاربعة الاخيرة فقط نعم فقط على النفط الذي يخرج من اراضي هذه المحافظتين. لكن مع ذلك تجد ان محافظة العمارة حصلت من موازنة 2007 ولحد الشهر التاسع " 40 " مليون دولار لااكثر!! و محافظة البصرة حصلت على حوالي " 60 " مليون دولار لااكثر!! و هذه الحصة هي من اجمالي الواردات النفطية العراقية المستخرجة من اراضي المحافظتين والذي وصل بداية هذا العام الى " 43 " مليار دولار!!


وفي تقسيم عادل وبسيط على المحافظات العراقية كافة سنجد ان حصة كل محافظة حوالي ملياري دولار سنويا. وهذا يعني ان حصة الاردن اكبر من حصة كل المحافظات. ناهيك عن السرقات النفطية اليومية من كل منافذ العراق الحدودية دون استثناء.
والتي وصلت الى حد لايمكن التستر عليه. اذ تكونت امبراطوريات من العصابات التي تسرق نفط العراقيين دون رادع.

وبعيدا عن لغة الارقام المملة والمحبطة بنفس الوقت. لكن يبدو اننا امام اشكالية ليس حسابية او سياسية فحسب بل امام اشكالية تاريخية واخلاقية كبرى تجري في العراق. وتعيد نفسها كل مرة وان أختلفت الوجوه والتسميات والشعارات وحتى الهيئات!!

فالمشكلة ليس شكلية بين الزيتوني وديكتاتورية الصنم الساقط وعراق الامس وبين " أدعياء الدين والوطنية " والعملية الديمقراطية الجديدة في عراق اليوم. فاوجه التشابه بدات تظهر في كثير من التصرفات المعيبة والمخجلة حد العار.


لقد كان البعض ايام معارضة نظام الصنم يعيب عليه توزيع ثروات العراقيين ذات اليمين وذات الشمال، ويملأ هذا البعض الفضائيات صراخآ يصل حد النباح دفاعا عن هذه الحقوق العراقية المسلوبة. لكن اليوم نفس هذا البعض يرتكب نفس الجريمة ( ويعض عضة كلب مسعور ) بحق كل شعب العراق وبشكل علني وفج يصل حد السخافة والهزل الكبير.

واذا كان للصنم السابق حساباته الشخصية والاقليمية والدولية بضخ النفط الى الاردن مجانا ومخفضا بعيدا عن طموحات العراقيين وحقوقهم الانسانية. فان اوباش اليوم لامبرر لهم على الاطلاق في ضخ هذا النفط واختلاسه من أفواه اطفال العراق ودفعه الى الاردن. ان في العراق اليوم اربعة ملايين مهجر بسبب الارهاب والطائفية المقيته. نصفهم في الداخل يكابدون العوز والحاجة حد الذل واغلبهم يفترش الشوارع والارصفة والساحات و ينام تحت الجسور بدون أدنى موئ، والنصف الاخر في الخارج موزع بين الساحة الهاشمية في عمان وارصفة السيدة زينب دمشق يعانون الغربة والذل والهوان والعوز المميت. ناهيك عن حوالي خمسة ملايين مغترب عراقي في اوربا وامريكا واستراليا وكندا وغيرها من البلدان. هجروا بلدهم بسبب الافعال الاجرامية لنظام الصنم السابق. وبعد اربعة سنوات من سقوط الصنم لايرون اي بارقة امل للرجوع الى وطنهم. وهولاء لم يذهبوا للسياحة والاستجمام. بل ان جيلا عراقيا كامل ينقرض معهم من خلال اطفالهم وعوائلهم التي تربت أو ولدت في الغرب. لكن حتى هذه الجريمة الكبرى ليس في حساب اي احد من الحكومة او البرلمان اوغيرهم.

ان البصرة التي مازالت منذ عقود تشرب ماء " مج " والعمارة التي تشرب ماء عبارة عن " طين " والاثنين بدون كهرباء ونفس الشيء ينطبق على الناصرية والسماوه والكوت والنجف الاشرف و كربلاء المقدسة وبابل. وحتى بغداد العاصمة نفسها وايضا الرمادي والفلوجة التي تعرضت لعمليات عسكرية كبرى لطرد الا رهابيين قبل اكثر من عامين. أن هذه ثروات العراقيين تبدد ذات اليمين وذات اليسار بدون أدنى وجع او مراجعة من ضمير في وقت ان العائلة العراقية لم تستلم مفردات البطاقة التمونية كاملة حتى في شهر رمضان الكريم. وفي نفس الوقت الذي مازالت فيه الام والاخت العراقية تفترش الساحات العامة وسط بغداد وكراجات النقل لتبيع السكائر والشاي والحليب والقيمر، في محاولة للبحث عن لقمة عيش شريفة وكريمة. ان العراقيين يكابدون العوز في داخل بلادهم والفقر يحيط بالاغلبية الساحقة وخط الفقر وصل عند النسبة الكبيرة الى حدود لايمكن السكوت عليها. الا لمن فقد ضميره وبوصلة دينه واخلاقه والتزامه الوطني والانساني.

ان من يتبرع الى الاردن بنفط العراقيين وبهذا الشكل " الارعن " انما يجب الاشارة اليه بصفة الجبان. لانه رغم الدعم الشعبي والدستوري له لكنه مع ذلك خائف ومهزوز ويحاول كسب ود الخارج وذيوله الداخلية بطريقة الحرامية الجبناء هذه. وهذا الوصف والكلام يشمل كل من وافق ونفذ وصادق على هذه الصفقات النفطية الاجرامية وكذلك يشمل كل من سكت واصابه العمى والصم والبكم امثال اعضاء مايسمى البرلمان العراقي.

وهذه التصرفات الاجرامية غير الوطنية تذكرنا بالتبرع البائس الذي تم في اخر قمة الرياض الاخيرة من فلوس العراقيين الى ما يسمى السلطة الفلسطينية. وفي مثل هكذا امور فان الانسان المنصف وبعيدا عن المواقف السياسية المسبقة يجب ان يتذكر كل الحكومات العربية في الخليج العربي ويقف لها احتراما وتقديرا. لانها جعلت من المواطن الخليجي هو الاول في وطنه وهو المستفيد الاول من ثروات بلاده.


ايها العراقيون استفيقوا من نومكم وقولوا كلمتكم الفصل في مثل هكذا امور. من خلال الممارسات السلمية والدستورية والمظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات. بعيدا عن العنف والدماء التي تلونت بها ارصفة وشوارع العراق. لان السكوت هنا لاينطبق عليه قول امير المؤمنين علي بن ابي طالب "ع" ( السكوت من ذهب ).. بل انه سكوت عبارة وفي أدنى اوصافه خمول وخنوع لايغتفر. فلاتصنعوا اصنام جدد لاتحسب حسابكم اليوم وغدا. فهذه هي علة العراقيين التاريخية. دفعنا أثمانها ومازلنا جيل بعد جيل. فلاتسكتوا.
ت
عنوان
المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
بعد خراب البصرة.. نهاية قصة استعمارية سعيدة
فاضل الربيعي

الجزيرة نت

بحسب المثل العراقي القديم فإن البريطانيين قرروا الانسحاب من البصرة "بعد خرابها".. لم يفعلوا ذلك يوم كانت البصرة تبدو تحت سيطرتهم هادئة، وإلى الدرجة التي شاع فيها انطباع خاطئ حتى في صفوف العراقيين، وكأن هذه المدينة العنيدة بدت -على غير توقع- أكثر استعداداً من سواها لتقبّل فكرة وجودها تحت رحمة البريطانيين، بدلاً من الأميركيين الذين كانوا يسومون السكان سوء العذاب في مناطق العراق الأخرى.

وبالطبع، فقد كان البريطانيون يتباهون طوال سنوات الغزو الأميركي للعراق، بأنهم تمكنوا في هذا الجزء من البلاد من بناء نموذج "للمدينة الوادعة تحت الاحتلال"، متجاوزين بذلك أخطاء شركائهم الأميركيين الذين كانوا يغطسون في المتاعب.

"
قصة الانسحاب البريطاني من البصرة تبدو كأنها لا تعني أي شيء آخر سوى الهروب من كابوس الاحتلال، فليس ثمة ما يدعو للاعتقاد بأن البريطانيين يتركون البصرة لأنهم حققوا فيها أهدافهم وهم يغادرونها طائعين
"
وكانت لديهم بالفعل وطوال السنوات الماضية من الاحتلال الأميركي، قصة سعيدة تفتخر بها صحف لندن عن حنكة البريطانيين ومعرفتهم العميقة بمزاج سكان المستعمرات القديمة وثقافاتهم، فها هي "مدينة هادئة تنعم بالأمن والاستقرار في ظل الحراب الإنجليزية".

ولكن ما أن أُعلن بدءُ الانسحاب من البصرة حتى بدا أن نوعاً من سوء الفهم أو الالتباس قد وقع في سرد القصة السعيدة، إذ بدلاً من أن يتوجه البريطانيون صوب الكويت توقفوا فجأة وسط الصحراء واتخذوا منها "مكاناً آمناً"؟ فماذا حدث بالضبط؟ هل انسحبوا حقاً؟ هل توقفوا عن استكمال الانسحاب؟ هل تراجعوا عنه؟ وماذا ترك البريطانيون هناك؟

تبدو قصة الانسحاب البريطاني من البصرة كأنها لا تعني أي شيء آخر سوى الهروب من كابوس الاحتلال، فليس ثمة ما يدعو المراقب للتطورات في الجنوب العراقي للاعتقاد بأن البريطانيين يتركون البصرة لأنهم حققوا فيها أهدافهم وهم يغادرونها طائعين، أو أنهم ينسحبون من المدينة لأن "مهمتهم انتهت على أكمل وجه".

وعلى العكس من ذلك كشف الصراع الضاري بين المليشيات حول الثروة والنفوذ، أن البريطانيين فقدوا السيطرة كلياً على مجرى تطور الأحداث هناك، وأن قواتهم تحوّلت هي نفسها وفي سياق صراع المليشيات، إلى "مليشيا" ليس لها من مهمة مركزية يمكن أن تقوم بها سوى إخماد نشاط هذه الجماعة أو التنافس مع تلك، وفي بعض الأحيان الدخول مع مليشيات أخرى في مفاوضات سرية للجلاء عن هذا الموقع أو ذاك.

ولهذا كله، يبدو قرار الانسحاب من البصرة "بعد خرابها" وفي أجلى صوره، تعبيراً عن سياق جديد من تطور الصراع، تصبح فيه القوات البريطانية طرفاً ضعيفاً وربما عاجزاً.

إن القاعدة الأساسية في لعبة الحرب والتي تنبني عليها صور النصر والهزيمة، هي أن يصبح طرف ما عاجزاً عن مواصلة الصراع وإلى الدرجة التي لا يعود فيها من خيار آخر أمامه سوى قرار الانسحاب من اللعبة. ولهذا أيضاً تبدو القوات البريطانية وهي تباشر قرار الانسحاب، وكأنها أضحت هي الطرف الذي أخرجته سائر أطراف الصراع الأخرى.

ولذلك فإن أي محاولة لتصوير الانسحاب بوصفه نتيجة مكاسب وإنجازات عسكرية وأمنية -على الطريقة الأميركية- سيبدو ضرباً من العبث والتضليل. لقد خلق الاحتلال البريطاني للبصرة -تماماً كما خلق الأميركيون في كل شبر من أرض العراق- "وحوشاً" كاسرة سوف تقض مضاجع جنودهم.

لم تعد البصرة هادئة، وربما لم تكن كذلك مثلما صورتها صحف لندن وتقارير الجنرالات.

"
أي محاولة لتصوير الانسحاب البريطاني بوصفه نتيجة مكاسب وإنجازات عسكرية وأمنية –على الطريقة الأميركية- سيبدو ضرباً من العبث والتضليل, فلم تعد البصرة هادئة، وربما لم تكن كذلك مثلما صورتها صحف لندن وتقارير الجنرالات
"
وليس من شك في أن قرار الانسحاب طبقاً للظروف والتوقيت، مصمم -كما تبيّن من سلسلة تقارير موثقة- ليس من أجل تفادي الهروب، بل لتجنب الانهيار الوشيك مع تردي معنويات الجنود التي بلغت الحضيض، ومع تزايد ضغط العوامل والظروف المتشابكة المحيطة بعمل ونشاط قوات الاحتلال البريطاني. ولذلك فهو ينبني على تكتيكين رئيسيين:

الأول- الخروج من مركز مدينة البصرة حيث "الكثافات السكانية" وتجنب مواصلة الاحتكاك العنيف بالقوى المسلحة (التي باتت خريطتها معقدة للغاية) والاتجاه نحو الصحراء حيث "الكثافات النفطية".

الثاني- التخلص من الإرث البغيض الذي تركه توني بلير تدريجياً، وترك الأميركيين يسددون لوحدهم فاتورة الغزو الباهظة.

وبذلك تكون واحدة من أكثر قصص غزو العراق قد انتهت نهاية منطقية، فالبصرة لم تعد نموذج المدينة الهادئة والسعيدة، والسكان التعساء هناك لم يعودوا يصدقون الأكاذيب.

كما أن المحتلين أنفسهم لم يعودوا يشعرون بأي قدر من الأمن هناك، مثلهم مثل السكان المذعورين من سطوة المليشيات المتعاظمة.

إن حجم التحديات والضغوط التي واجهت البريطانيين طوال السنتين الماضيتين، يكشف عن المدى الذي ذهب فيه تزييف الوقائع، فهم كانوا باستمرار تحت رحمة قوى وجماعات مسلحة محلية كانت تزداد شراسة وعدوانية في كل لحظة تتعاظم فيها فرص وأشكال التنافس فيما بينها.

وفي ظل حالة غير مسبوقة من الانهيار الأمني والسياسي للبلاد, فإن البريطانيين كانوا يكتشفون –على الأرض- حقائق أخرى، من بينها أنهم لن يفلحوا في نهاية المطاف في بناء نموذج استعماري.

ويبدو من سلسلة وقائع مترابطة أن الضغوط التي مارستها إدارة بوش على لندن هي التي تسببت بوقوع التباس في سرد قصة الانسحاب، وتأخيره وربما تأجيله إلى ما بعد مرحلة تطبيق مقترحات "بتراوس-ووكر".

ومهما يكن من أمر فإن البريطانيين سوف يتركون البصرة عاجلاً أم آجلاً وهم يشعرون بالإحباط بسبب افتضاح مضمون القصة، فليس ثمة بعد الآن نموذج استعماري جيد عن مدينة "هادئة تحت الاحتلال" حيث ينشغل السكان بإطعام أولادهم بدلاً من إطلاق الصواريخ على المعسكرات.

"
في ظل حالة غير مسبوقة من الانهيار الأمني والسياسي للبلاد, فإن البريطانيين كانوا يكتشفون –على الأرض- حقائق عدة من بينها أنهم لن يفلحوا في نهاية المطاف في بناء نموذج استعماري
"
كما أن هذا النموذج الخيالي يفتقد أبسط عنصر من عناصر النجاح أو التقدم على الأرض.

وعلى سبيل المثال فقد أدى تفاقم الصراع واحتدامه بين مليشيات حزب الفضيلة وبدر والصدر، وهو صراع متراكب الأبعاد نظراً للطبيعة المعقدة للخلافات حول السيطرة على عمليات تصدير النفط من الموانئ وتقاسم المال والسيطرة على السكان، إلى تحويل جذري في مهمة القوات، بحيث أصبحت مع الوقت تتركز أكثر فأكثر على "المهام الأمنية".

إن التغير الذي طرأ على طبيعة المهمة المركزية لقوات الاحتلال في البصرة يكاد يتمثل في تلاشي أي أهداف ذات جدوى، وفي ظهور أهداف بدلاً منها ذات طابع تكتيكي يغلب عليها أسلوب التدخل العنيف، وإلى الدرجة التي أصبح فيها الجنود أكثر شبها برجال إطفاء الحرائق التي تندلع هناك وهناك.

وبلغة العسكريين البريطانيين فإن صراع المليشيات من جهة، وظهور مقاومة منظمة من جهة أخرى، بدد كل الآمال بأي إمكانية حقيقية للعودة إلى الأهداف الأصلية للاحتلال.

وفي هذا السياق، فإن التبدل في خريطة تحالف وصراع المليشيات، يحمل في طياته مخاطر جديدة. وهناك أنباء متواترة عن توافق بين الفضيلة والصدر وجناح من حزب الدعوة، واذا ما برز أي ائتلاف شيعي جديد بديل عن الائتلاف القديم، فهذا يعني أن البصرة ستكون قد خرجت نهائياً عن أي إمكانية للسيطرة عليها من جانب البريطانيين. فهؤلاء سوف ينتقلون من التنافس الى الشراكة، بيد أن العامل الأهم والحاسم في معادلة الصراع هذه سيكون بكل تأكيد صعود نجم مقاومة وطنية شيعية منظمة، وهذه بدأت تطل برأسها بقوة متحدية المليشيات والاحتلال على حد سواء.

لقد سعى الأميركيون والبريطانيون عبثا إلى تصوير المقاومة في عاصمة الجنوب العراقي على أنها مليشيات مسلحة مدعومة من إيران، بينما نعلم أن هذه المليشيات كانت منشغلة في صراع لصوصي، ولم تكن معنية بمقاومة الاحتلال بمقدار اهتمامها بالمغانم.

قد يبدو وصف صحيفة "إندبندت" البريطانية لرد فعل الجنود وهم يتلقون نبأ الانسحاب جديرا بالنظر إليه بوصفه تجسيدا لنوع وطبيعة المأزق البريطاني في البصرة. فهم لم يكونوا سعداء وحسب، بل كانوا يشعرون بـ"الخلاص" على حد تعبير الصحيفة. وحين يشعر المحاربون بأن الفرار من المعركة يستحق شعورا بالسعادة، فإن النصر سيكون عندئذ بعيد المنال.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
القبول الصعب
افتتاحية
البصائرالعراق
لم يدر في خلد من هندس لاحتلال العراق على وفق التقارير الملفقة التي اعتمدها وبنى عليها اوهامه ...
من ان خطوته هذه ستكون بداية النهاية للاحلام الامبراطورية البائسة على يد ابناء هذا البلد ولم يفكر في لحظة ما من ان الاوهام التي منى بها نفسه ماهي الامحض خيال مستنبط من شركات صناعة الوهم في هوليوود فقد تصور جاهلا بان جنديه الاسطوري لايقهر وان شعوب المنطقة قد أخذ منها حصاره كل مأخذ فباتت تتطلع الى نظرية المخلص فتستقبله بالورود والموسيقى كما افهم جنوده واغراهم بالمجيء الى ارض الرافدين.
كل هذا وغيره كان وراء الاخفاق الامريكي بامتياز فصار جيش الاحتلال يلعق جراحه ويتجرع الفشل تلو الاخر على مدى بقائه في العراق ،ولكن الغريب في الامر لدى جيش يريد ان يكون جيشا امبراطوريا هو عدم الاتعاض من الفشل الذريع الذي مني به بل صار نتيجة استمرائه للهزائم كالمستجير من الرمضاء بالنار فراح يبحث عن حلول اقل ما توصف به هو الغباءفتارة يبحث عن تفجير الوضع تحت ما يسمى (الفوضى الخلاقة) واخرى يبحث عن الشقاقات الداخلية ليستفيد منها لبعض الوقت وثالثة بزيادة عدد الجنود واصدار الاوامر ببناء الجدران وخنق الشعب في كانتونات تمنعهم من الحركة ليوهم نفسه اولا واخيرا من ان امنا صار في العراق.

ان توالي التقارير والاتهامات بالفساد لحكومة فاقدة الاهلية من اساسها تأتي في اطار تشويش الصورة لتبدو وكانها على غير ارادة المحتل فهي من جهة تعطي زخما خفيا للحكومة بانها تملك وتأمر ومن جهة اخرى يحاول المحتل اخلاء ساحته من اية اتهامات توجه اليه من المجتمع الدولي عن الجرائم التي تحدث بشكل يومي في العراق تماما مثل ما فعل بمحاكماته الشكلية لجنود من قواته البسهم تهم ما جرى من جرائم في سجن ابو غريب وعبير المحمودية والابادة الجماعية في حديثة وغيرها كثير مماسجلته ذاكرة الشعب العراقي الذي لن ينسى قاتليه.

ان حكومة فاشلة ومعالجات حمقاء لمعضلات كبرى بالسماح بطرح مشاريع الرجوع خطوة واحدة الى الوراء باعادة من تلطخت ايديهم بدماء شعبنا وتقديمهم على صورة المنقذ لهذه العملية المتهالكة لايمكنه باية حال من الاحوال اصلاح وضع القوات المحتلة المتأزم في العراق لاسيما وان كلفة البقاء لمدة اطول ستكلفهم ترليوني دولار حسب احصاءاتهم.

بقي ان نقول ان القبول الصعب على الساسة الامريكان هوالانسحاب والخروج من هذا المستنقع العراقي والغاء العملية السياسية برمتها واجراء انتخاب باشراف الامم المتحدة بعد تشكيل حكومة وطنية تسعى للملمة شتات المواطن الذي ارهقته المحاصصة وذاق ويلات الطائفية وعاش مرحلة الاحتلال بكل مأساتها.

ان نظرة فاحصة لما نطقت به القوى الرافضة للاحتلال منذ البداية تنبئك عن عمق النظرة وصدق التوجه والاخلاص لهذا الشعب فالانتخابات والدستور والاستفتاء عليه وغيرها مما اراد المحتل واعوانه ان تكون محطات فصل في تاريخ هذا الشعب كلها ذهبت ادراج الرياح واستطاع هذا الشعب ان يصمد بوجه اعتى غزو عرفته شعوب العالم،وهاهم اليوم يذوقون وبال امرهم من الانتخابات التي بنيت على اساس الطائفية وهاهم اليوم يلوكون مر الهزائم على ايدي من جعلوهم يتسلقون الى السلطة على حساب الوطنيين الاحرار وهاهم اليوم يستجدون الدعم من خلال التمحورات الجديدة لمواجهة القوى الاقليمية التي استغلت ضعف العراق اللهم ايد العراقيين بنصر يعزهم ويخذل عدوهم.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
أذا كانت أسوار سجن كوانتا نامو(هي أخطاء فادحة)فأن الولايات المتحدة أخطأت بأخطاء تفوق هذه الاسوار
خالد عيسى طه

واع
لا تستطيع حكومة منتخبة بفارق بسيط وبقرار قضائي أن تسيء الى ناخبيها كما أستطاعت حكومة دبليو بوش أن تقدمه الى ناخبيها مسيئة الى السمعة الامريكية ومبادىء الرئيس جيبيرون وأبراهام نيكولن مؤسس حكومة القارة الجديدة. أن الدستور الامريكي يحمل بين طياته مبادىء قانونية أنسانية تمجد الحرية والاخاء والمساواة كما جاء بمسلة حمرابي في العراق قبل 7000 سنة قبل الميلاد.

أن الواقع المرير في حصيلته الحاضرة يثبت أن أدارة بوش واللوبي الالكاثوليكي المتصهين تحدى القانون والشرعية بخطوات واسعة وتشريعات لا تتفق مع المبادىء التي توارثتها الشعوب لتشكل الحضارة الحالية.
هذه المخالفات الدستورية القانونية نستطيع تلخيصها بالاتي ....

- قررت أدارات بوش أستعمال الجزيرة الكوبية المستأجرة وجعلها سجنا أطلق عليه سجن كوانتا نامو الشهير .
- أصبح هذا السجن مصدر أرهاب لكل مشتبه به راودت أفكاره فكرة المعادات لامريكه أو حتى جاء ذكر هذه المعادات في جلسة نقاش أو مقال في صحيفة أو حتى اذا تواجد بالصدفة في بلد وسم بالكامل بالارهاب مثل أفغانستان والعراق.
- وتجد أن هناك من يخطف .. ومن يلقى عليه القبض ومن يسفر قسرا وينقل معصوب العينين موثق اليدين يجمعون كلهم أكداسا في سيارات ويوضعون في سجون متعددة تخضع الى القيادة الامريكية هؤلاء هم فئات من الناس الذين لا يرتاحون لسياسة بوش.
- حسب الهمس المتداول في العراق وتقارير رجال الامن والمتبرعين بالحقد والوشاية على بعضهم ولامور شخصية هؤلاء جميعا يوضعون أما في سجون أبي غريب أو يرحلون الى سجن كوانتانامو.
- عنابر هذه السجون تمدد عليها أجسام موثقة تكاد تحمل معظم جنسيات العالم منهم السعودي .. الافغاني ..الايراني .. مسلمين ومسيحيين وديانات أخرى.

هم جميعا فعلا ككوكتيل شراب أتهام يعجز مزجه وترتيبه في أحسن حانات الخمور وفي أرقى الحانات الموجودة اي بلد من بلدان العالم . أن هذا السجن كلما أرتفعت أسواره زاد قلق والخوف عما يجري في داخله من أساليب التعذيب المعاصرة التي توصل اليها خبراء التعذيب حيث أن آخر ما وصلوا اليه هو أغراق المتهم في ماء لحد ما يصل الى درجة فقد حياته.

قرأت كتابا يصف مؤلفه الطرق التي يتعامل بها الامريكيون مع المتهمين بالارهاب فذهب النوم عن عيني وحمدت الله أن مخابرات صدام لم تصل الى هذا المستوى العالي من التكنيك العالي بالوحشية مع المعتقلين أمثالي في ذلك التاريخ.

ماذا غير هذا السجن مهدت حكومة بوش طريق لها لتحمل الوسام الاول بين دول العالم بخرق القوانين ونقظ المعاهدات الدولية والعهد القانوني لحقوق الانسان وحمايته والبطش والدوس بقوة في بصاطيل جنودهم على رؤوس الشرعية القانونية .. العرف .. والحضارة ...لشعوب دفعت الكثير الى أن تصل الى هذه الحضارة وتستمر أمريكا بهذا النهج السياسي وأحسن مثال على ذلك هي أفغانستان والعراق.

برأيي أن العراق يواجه

حالة قانونية أستثنائية فريدة في تجميد سيادة القانون العراقي في محاكمة على أرض يدخل ضمن سيادته الوطنية وحمايته الدستورية.

القانون الامريكي الفدرالي يقول لجنوده:

- أقتل وأنت خارج العقاب والمساءلة القانونية
- أغتصب من تريد من النساء فلك كامل الحرية
- أسرق لا يشملك أحكام قانون ذلك البلد أيها المارينز أفعلوا ما تشتهون فنحن نحميكم.

الامريكي بريء لحد عودته الى أمريكا (في نظرية العصفور ذنبه مغفور) لماذا لا أدري!!!!
والعجيب أن شركات الحماية في العراق وهم مرتزقه ومهنة القتال كمرتزقة ليست بجديدة فهي قديمة كقدم التاريخ وشركة Blake Water
التي أرتكبت جريمة ساحة النسور والتي قرر وزير الداخلية منعها من العمل في العراق وأيده بذلك رئيس الوزراء الا أن ذلك لم يطل طويلا بناءا على الضغط الحاصل على هذا القرار ودام توقفها 4 أيام فقط؟!
أن حادثة ساحة النسور أرجعت قانونية وجود هذه الشركات ومسؤوليتهم في حالة أرتكابهم جنحة أو جريمة.... وبخظم هذه المأساة برزت الكثير من الآراء منها من يدافع عن هذه الشركة ومنهم من يستنكر وجودها وأعمالها ويحملها مسؤولية كل عمل أجرامي . وأني أدعوا كرئيس محامين بلا حدود أن يعقد مؤتمر قانوني دولي في لندن برآسة المنظمة ويحضر فيه القانونيين لاجل أيجاد الصيغة الحقيقية للتعاون مع هذه الشركة او غيرها.
النظام الامريكي الذي يمثل الفاشية الجديدة برموز الصقور أو الكثلكة الصهيونية وزع شعاره القائل:
أن من حق أمريكا ملاحقة أي شخص تشم منه رائحة الارهاب ولها الحق أن تختطفه في مساحة مربع يقف عليه في أي دولة وتستمر هذه الصلاحية لحين نقله سرا الى سجون سرية متناثرة في أوربا وبعضها في الاردن ودول أخرى.
وأن هذا الخط وهذه السجون لازالت قائمة رغم كل الاحتجاجات والاعتراضات على تواجدها من قبل منظمات حقوق الانسان . ولا زال النظام الامريكي يمنع أعادة المتهمين الموجودين في سجونها. ولا يسمح لهم بمحاكمة عادلة تتولاها المحاكم الامريكية المختصة ولكنها تحيلهم على قوانيين عسكرية تبيح لهم التعذيب وتمنع المتهم من الاطلاع على أدلة أدانته ولا يسمح له بتوكيل محامي وتصادر جميع حقوق المتهم التي نصت عليها أتفاقية جنيف الرابعة رغم نزع أعترافاته بطرق وأساليب لا يمكن تصورها ولكن فعلا مطبقة في سجون أمريكا وأسرائيل وبعض الدول العربية وما يجري في العراق اليوم.لو مسكنا سجلا لتدوين ما تقوم به الادارة الامريكية بموجب قانون مكافحة الارهاب وهي كلمة لم يصل اليها أجماع الكل لوجدنا أن مفردات هذه الاجراءات ستبعد العالم والمجتمع الدولي كل طموحاته في أهداف وحقوق ومصطلحات التي يحاول العالم التمسك بها.بأعتقادي أن أستمرار أبقاء مثل هذا السجن وبقاء أساليب التعذيب وبقاء عقلية أن القوة هي الحل والخطف مباح وقتل المخطوف مباح للضرورة نذير يؤمن بأنحلال الحضارة التي لطلما نادى بها الانسان.
لذا نجد ختاما لما نحن فيه أن على الادارة الامريكية أن تستوعب الدروس التي قدمتها المقاومة الوطنية المسلحة والغير مسلحة وأن الشعوب لا تؤخذ بالقوة والقرباش وأن القوانين التي تشرع بالقوة مثل قانون النفط لا مجال لها أن تبقى على الامد البعيد فالقانون هو عقد بين الشعب والحكومة والشركات النفطية وأي أكراه بأرادة طرفي العقد يسبب بطلان هذا العقد .أو لا يصحى الامريكيون على واقعهم ؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
جريمة شنعاء مع سبق الاصرار والترصد
حسين العبيدي
جريدة السيادة العراق

الفعل الوحشي الذي ارتكبته مرتزقة الاحتلال التابعون لشركة (بلاك ووتر) الأمريكية في ساحة النسور الاسبوع الماضي ، لايمكن الا ان يكون جريمة شنيعة استساغها ثلة من اوباش سفاحون مع سبق الاصرار والترصد .
ومع انها في الواقع تنتظم في سلسلة المجازر الكثيرة التي ارتكبها هؤلاء القتلة بدم بارد بحق ابناء شعبنا الجريح الا ان هذه الجريمة النكراء يجب ان لا تمرهذه المرة بلا حساب اوعقاب، كما مر غيرها من المجازر ، ذلك ان المجزرة الجديدة ارتكبت بحق مواطنين عراقيين أبرياء لا ذنب لهم سوى انهم اصروا على البقاء في بلدهم رغم كل ما فيه من فجائع وكوارث تدور فصولها على مدار الساعة منذ آذار 2003 وحتى الآن.
جميع الاعتذارات عن هذه الجريمة الجبانة لاتكفي ...فالمذبوحون ، هم عراقيين ، كانوا - ومازالوا - اسياد الدنيا وفرسان الحروب ، فكيف تتجرأ حفنة من مرتزقة على النيل من كرامة الدم العراقي الطهور المقدس ..؟ نعم .....جميع الاعتذارات لاتكفي ، فالشهداء كانوا من ابناء الرافدين الذين علموا العالم ابجدية الكامة وبهاء الحضارات الاولى ، فكيف تستسيغ قتلهم بدم بارد ، قطعان ضالة من التي تعمل تحت ظل ما تسمى (شركات أمنية ) أو ( شركات حماية )...؟ . ثم ما الفائدة من الاعتذار ...؟ ومن يضمن عدم تكرار مثل هذه المجزرة في المستقبل ...؟ .
.ان هؤلاء القتلة المجرمين ,لامكان لهم هنا في ارض الرافدين , ولايمكن ان يقبل العراقيون الا بطردهم منها ومحاسبتهم على جريمتهم التي استمرأت الايغال في الدم العراقي دونما سبب او مبررموضوعي .
إن مجزرة ساحة النسور التي ارتعدت لها ضمائر العراقيين ، هي فضيحة اخرى تقترب او قل تنتظم مع فضائح سجن أبوغريب , والتي جميعها تتعاطى مع العراقيين وكأنهم ليسوا بشراً، فهل يمكن ان يكون هناك ( انسان ) او آدمي يتحسس آدميته ، يطلق النار هكذا عشوائياً على الناس ، ولايهمه يعد ذلك عدد من اصيب او قتل او مقدار الدماء التي يمكن ان تنزف وتصبغ بلونها القاني وجه الشوارع والارصفة..؟ اللجوء إلى وقف ترخيص شركة "بلاك ووتر" مؤقتاً، لا يكفي ايضا ....فالمطلوب معاقبتها وجعلها تدفع الثمن هي ومرتزقتها القتلة قبل طردها ، لكي يرتدع غيرها من الشركات عن زراعة الموت والخراب في العراق.وعلى جميع القوى السياسية والبرلمانية ان تتوحد في مطالبتها بضرورة محاسبة المرتزقة وشركاتهم وإنهاء وجودهم في العراق، فلعل في ذلك شيء من عزاء يهدئ من غضب العراقيين ويريح ارواح شهدائنا الابرار وهي في مهاجعها السماوية البعيدة ....ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم ....

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
...وداعا للعراق ولكن قبله وداعا لمثقفيه: عادوا من حيث أتوا ولكن بعد تدمير صورة المثقف
فاروق يوسف

القدس العربي

كما لو كانت المنافي حدائق خلفية للوطن، ظل عدد كبير من مثقفي الشتات العراقي ينظر الي العالم من ثقب ضيق في باب وهمي. حلم العودة المخيب افترس سنوات التمرد والقدرة علي الفعل الايجابي لدي البعض منهم، اما البعض الآخر فقد ظل حبيس تقنيات محلية في التفكير، بالرغم من أن العبء النفسي الذي تحمله جراء انهماكه اليومي في تفسير اسباب التفوق الغربي كان عظيما، غير أن النقد المقارن اغتصب قدرته علي أن يتخطي ذلك التفسير الي التعرف علي موقعه باعتباره مثقفا في قلب العلة. بطريقة أو بأخري فان المثقف العراقي إلا فيما ندر لم يكن مستعدا للقبول بالتحول من كائن مؤسساتي (الوطن، الدولة، الحزب، القبيلة، العائلة) الي كائن مشرد، منزوع الحماية، منبوذ، هامشي، مهمل، مستقل، متمرد، اشكالي، خطواته تصنع حدود عالمه الفردي وأوهامه. كان الربع الاخير من القرن العشرين هو الزمن الافتراضي للمنفي العراقي، ولكن هل عاش المثقف العراقي المنفي ذلك الزمن حقا؟ أشك في ذلك. فلو عدنا الي النتاج الادبي والفني الذي قدمه فنانو وأدباء الشتات لما استطعنا أن نلمس فيه إلا فيما ندر أيضا أي أثر للقطيعة، بل اننا لا نشعر بتأثير المكان الذي حل المبدع فيه غريبا وتائها ومنقطعا عن اسباب الحنان والرحمة. كان المثقف العراقي يفعل في الشتات ما اعتاد علي القيام به يوم كان داخل الوطن. لم يتغير أي شيء، لا الفكر ولا التقنية ولا الاسلوب ولا الشكل ولا الموضوع ولا حتي المزاج. هل كان المثقف العراقي بشكل عام غائبا عن الوعي ولم يستيقظ إلا علي دوي القنابل التي مزقت أبواب وطنه وفتحته للاغراب من كل جنس ونوع؟ كرر المثقف العراقي في نهايات القرن العشرين ما فعله فائق حسن يوم ذهب في ثلاثينات ذلك القرن الي باريس ليحتمي بجدران متحف اللوفر ولينقل روائع ديلاكروا فيما كانت شوارع باريس تعج وتضج بالسرياليين من دعاة تغيير الفن والحياة معا. أتساءل أحيانا بأسي ماذا كان يحدث للفن العراقي لو كان ذلك الفنان قد خرج من المتحف قليلا لينصت الي الصيحات المتمردة والهدامة التي امتلأت بها المقاهي والحانات والشوارع والجامعات الباريسية؟ بالنسبة لغالبية المثقفين العراقيين كان الوطن هو حيز متخيل عن ذلك المتحف الذي لاذ بصمته الفنان الرائد الذي عاد الي العراق محملا بهدايا الموتي من الانطباعيين. وحين انهدم ذلك الفضاء المتحفي (المسمي وطنا) اكتشفوا أن عطاياهم كلها لم تكن سوي أسلاب في مقبرة. كان الوطن اثناء غيابهم قد عتق وبلي وبان هزاله وتهدم وامحت اجزاء كثيرة من سيرته الجغرافية والعاطفية، حتي اذن له الاحتلال بالزوال.
2
كان ثمن الحرية غاليا: ضياع وطن. ولم تكن تلك الحرية إلا وعدا من لص، له من السوابق الموثقة ما صنع تاريخا مظلما تفوح من بين صفحاته روائح الشر والفساد والاجرام والنهب وانظمة الطغيان، المقنع أو السافر علي حد سواء. لذلك قد يكون غريبا أن بعض مثقفي الشتات العراقي كان يردد جملة مستوحاة من أجندة اليمين الامريكي مفادها أن قرار الغزو كان صحيحا . الان يضيف ذلك البعض الي جملته المخزية تلك جملة جديدة تقول "غير أن اخطاء وقعت هي التي أدت الي أن ينحرف ذلك المشروع عن أهدافه". هذه الجملة المضافة بمكر غبي هي الاخري مستلهمة من المصدر عينه. حتي بعد أن أستدعي المحتل تنظيم القاعدة الي العراق وفتح أبواب البلد أمام الميليشيات المدربة في ايران ونهبت المتاحف وأحرقت المكتبات وأبيدت مدن بأكملها وحرم السكان المدنيون من أبسط الخدمات كالكهرباء والماء الصالح للشرب والمدارس والمستشفيات وصار العراق حسينية للطم وتكية لمختلف صنوف الظلاميين وتحول العراقي ايا كانت ملته أو طائفته أو عرقه الي مشـــروع جثة ممكنة في أية لحظة، لا يزال هناك من بين أولئك الرهط المتأمرك من يردد جمــلا هي من السذاجة و الغباء بل ومن الانحطاط بحيث يشعر القائمون علي المشروع الامريكي أنفسهم بالحرج ازاءها. فالحرية لم تعد مطلبا، الديمقراطية لفقت بطـــــريقة تجعلها أسيرة عمامة رجل الدين والاحزمة الناســـــفة التي يتزنر بها أتباعه، اما استقـــرار العراق فان الامريكيين يعترفون أنه لم يكن من بين الاهداف التي دفعتهم الي الغزو. صورة العراق اليوم بعد أكثر من أربع سنوات من الاحتلال هي نموذج للعار الذي ينطق باثم البشرية كلها، وليس المحتل الامريكي وحده.
المجتمع الدولي كله، شعوبا ودولا ومؤسسات ومنظمات وشركات، مسؤول عما انتهي اليه العراق والعراقيون. العراق اليوم هو أزمة ضمير تقف البشرية كلها عاجزة امام امكانية ردم الفجوة التي صنعتها تلك الازمة بين الفكر والفعل، بين المبادئ والمصالح، بين الماضي والمستقبل، وبين الانسان ونفسه. ومع ذلك فقد أصدر مئة مثقف عراقي ذات مرة بيانا يتصدون من خلاله لاوضاع بلدهم المأساوية من غير أن يرد فيه أي ذكر للاحتلال! لقد كشف ذلك البيان وسواه من الكتابات التي لا تزال تمتليء بها الصحف والمواقع الالكترونية أن المثقف العراقي هو كائن منقرض ومباد، دمره ادمانه علي نوع من العبودية لا يستطيع منه فكاكا، وبالاخص حين زال النظام الذي كان بالنسبة لمثقفي الشتات الحبل السري الذي يزودهم بأسباب الخوف والذعر التي كانت تعفيهم من المساءلة التاريخية. لقد ظهر مثقفو الشتات العراقي علي حقيقتهم: كائنات طفيلية مذلة ومستعبدة لا تجرؤ علي اعلان اي نوع من المقاومة. ولو كانوا كائنات سوية لفكروا مليا في أن من يقيم منهم في السويد أو بريطانيا أو النرويج أو فرنسا أو كندا أو نيوزلندا أو استراليا أو حتي في امريكا لن يخسر شيئا علي الاطلاق لو أعلن بصريح العبارة أن ما جري للعراق هو جريمة عظمي يجب أن يتحمل المحتل تبعاتها. وهذا ما فعله مثقفون كبار من امريكا وفرنسا وايطاليا واستراليا وكندا والنمسا والسويد وسواها من بلدان اللجوء العراقي. حتي هذه الامثولة والسابقة الصريحة بدلالاتها لا ينظر اليها المثقف العراقي بألم وحسرة وندم واسف. فاذا كان لا يري ما يجري من حوله فكيف يكون في امكانه أن يري ما يجري هناك في العراق، البلد الذي محيت أجزاء كثيرة منه؟ مثله مثل أي عابر سبيل لم يلتقط المثقف العراقي المقيم في احضان الشعوب الاوروبية جوهر المعادلة التي صنعتها تلك الشعوب من أجل أن تكون كرامتها مصانة وحريتها بعيدة عن كل شبهة أو لبس أو اختراق. لقد اصطف الكثيرون منهم مع المحتل وهو ما يعني انهم كانوا موافقين علي كل هذا الخراب الذي لحق بالعراق وكل هذا الموت الذي لف العراقيين بعتمته. كما لو أن لسان حالهم يقول أن الكرامة والحرية والحياة الحديثة لا تليق بأهلهم. عقوق بلغ بالبعض منهم الي درجة الوشاية بكل من يرونه واقفا عند الخط الاحمر الذي يصون الوطن والامة والمستقبل. لقد عاد الكثيرون منهم الي العراق مع أول بسطال امريكي حاملين قوائم لتصفية المثقفين الذين بقوا داخل العراق يقاومون الطغيان والحصار الامريكي لسنوات طويلة. يا لحظ العراق السيء بابنائه الذين لم يدرسوا في اوروبا إلا فنون الانحطاط التي مارستها محاكم التفتيش.
3
الان عادوا من حيث أتوا. ولكن بعد تخريب مفهوم المثقف وتشويه صورته. كان حضورهم جزءا من دعاية اراد من خلالها الاحتلال أن يطبع وجوده ثقافيا. جوقة مصفقين يسعي أفرادها الي خيانة اللغة ومن خلالها الي تدمير حقيقة الاستثناء التي ينطوي عليها النموذج العراقي، من جهة تنوعه وتسامحه وقدرته علي التماهي مع حيوية ابنائه. فعلوا اسوأ ما يمكن أن يقوم به انسان عاقل عاش الجزء الاعظم من حياته في اوروبا حين التحقوا بنظام المحاصصة الطائفية والعرقية الذي فرضه المحتل. فعلتهم تلك عبرت عن انكار مزدوج يكشف عن خفتهم وتدني مستوياتهم المعرفية. فلا هم عرفوا العراق الذي انجبهم وعاشوا فيه ردحا من الزمن ولا هم عرفوا أوروبا التي أوتهم واحتضنت اولادهم بحنان مبالغ فيه. لقد صنع العراق عبر تاريخه معني نادرا لفكرة العيش الراقي (عند الحافات الثقافية المتقاطعة) التي خص الله بها البشر من بين كل مخلوقاته اما أوروبا فانها اليوم تعيش معجزة التلاقي بين أمم الكون كلها في نسيج هيليني متقدم. قبل أن يكتشفه بوش عاش العراق سحر تنوعه الافا من السنوات وكان دائما مصدر النحل والملل والفرق فكيف ارتضي اولئك العائدون اليه من أبنائه أن يكونوا أبواقا لضلالات لا تري من العراق إلا بئر نفط؟ لقد خدعوا أنفسهم وهم يسعون الي خداع الآخرين وتزوير التاريخ حين أنكروا مفهوم المواطنة الذي هو مفهوم عراقي قبل أن يكون أوروبيا. صاروا يتحدثون بفخر عن المرجعية الدينية وهم الاتون من بلاد اعتبرتهم قوانينها مواطنين بغض النظر عن دينهم وعرقهم. كان سلوكهم ذاك يعبر عن خيانة معرفية، غير أنه في الوقت نفسه عبر عن استخفاف بمعني أن يكون المرء عراقيا. لقد حملوا معهم المعني ذاته الذي حمله المحتل: العراقي مادة للقتل. فهو ارهابي يقف بين المحتل وبين بئر النفط. لذلك فان صورة العراقي قتيلا لا تهزهم. الرسام الامريكي ريتشارد سيرا وجد في وقائع الرعب في (أبو غريب) سيرة الهام مضاد لم يعثر عليها أي رسام عراقي.
شاعر وناقد من العراق يقيم في السويد

صحيفة العراق الألكترونية (الأخبار والتقارير) الاربعاء 26-9- 2007

نصوص الأخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
صفقة نفطية بين إقليم كردستان وشركة أميركية تثير جدلا في واشنطن ومطالبات بفتح تحقيق
الملف نت
شدد وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني على أن لا قيمة لأي اتفاق نفطي يعقد من دون موافقة الحكومة المركزية، في إشارة إلى العقد الذي أبرمته حكومة إقليم كردستان مع شركة هنت الأميركية النفطية. وقد تعرض الاتفاق إلى انتقادات وعلامات استفهام، لارتباطه بأحد كبار ممولي حملات الرئيس جورج بوش الانتخابية، وهو راي هنت الذي يعمل أيضا في مجلس الاستخبارات العسكرية الاستشاري الخاص بالرئيس الأميركي، مما يجعله قريبا من أحدث المعلومات التي تقدمها وكالات الاستخبارات الأميركية، حسب ما قال مايكل فلتشر في تقريره لصحيفة واشنطن بوست الإثنين. ودعا النائب الديموقراطي عن ولاية أوهايو دينس كوسينتش، وهو عضو لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي التابعة لمجلس النواب الأميركي إلى فتح تحقيق حول دور الإدارة الاميركية في الصفقة. وقال كوسينتش لصحيفة واشنطن بوست إن الصفقة تثبت ما كان يقوله منذ خمس سنين من أن الحرب في العراق دافعها النفط. وأضاف أن إدارة الرئيس بوش ترغب في السيطرة بشكل خاص على نفط العراق، مشيرا إلى أنه لا يحق للولايات المتحدة أن تجبر بغداد على التخلي عن نفطها. وشدد كوسينتش على أن مشروع قانون النفط والغاز ينص على توزيع الثروات النفطية على الشعب العراقي. وتنص الصفقة التي وقعتها حكومة إقليم كردستان مع شركة هنت الأميركية على تقاسم الإنتاج في مقابل التنقيب عن النفط في الإقليم، وهي واحدة من عدة صفقات أبرمتها حكومة الإقليم مع عدد من الشركات النفطية الأجنبية إلا أنها الأولى منذ إقرار قانون نفط محلي. وقال مسؤولون أكراد للصحيفة إن الصفقة ستفيد جميع العراقيين باتفاقية تقاسم العوائد. وقد أعرب الرئيس بوش عن قلقه من الصفقة ولا سيما إذا أضرت بقدرة الحكومة المركزية على إقرار خطة لتقاسم العائدات النفطية التي من شأنها أن توحد البلاد. وأصر الرئيس بوش على أنه لم يكن يعلم أي شيء عن الصفقة قبل إبرامها على الرغم مما يعتقد آخرون.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
ميليشيا جيش المهدي تشن عمليات تهجير للعائلات في جبلة
وكالة الأخبار العراقية
اكد شهود عيان في ناحية جبلة ان ميليشيا جيش المهدي شنت هجوما على الناحية واضاف الشهود الى ان الميليشيا اقدمت على تهجير العشرات من العائلات في الناحية دون تدخل من القوات الحكومية او قوات الاحتلال...
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
بوش يلتقي المالكي ويحضه على الاصلاحات
الغد الأردنية
التقى الرئيس الأميركي جورج بوش أمس في نيويورك رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمرة الاولى منذ قضية شركة "بلاك ووتر" الأميركية للحماية الامنية الخاصة، وحض العراقيين مجددا على تبني قوانين لا بد منها برأيه للمصالحة.وأكد بوش مجددا للمالكي دعمه رغم هشاشة مواقف الاخير وبطء الاصلاحات العراقية التي تعرض الرئيس الأميركي لضغط كبير في بلاده.وقال بوش في ختام محادثاته على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة "نحن معكم سيدي رئيس الوزراء".وفي تصريحاتهما المقتضبة امام الصحافيين، تحفظ الرجلان عن التطرق الى عملية اطلاق النار التي اتهمت فيها شركة "بلاك ووتر" الأميركية بقتل عراقيين بينما كانت تقوم بحراسة موكب رسمي.واعلن ستيفن هادلي مستشار الرئيس بوش ان المسألة وردت في محادثات بوش والمالكي لكن في اطار مناقشة اوسع حول سيادة العراق.وسيتم التطرق اليها ايضا بالتفاصيل اكثر اثناء محادثات لاحقة بين المالكي ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، كما قال هادلي.من جهة اخرى، توجه الرئيس العراقي جلال طالباني أمس الى الولايات المتحدة الاميركية للمشاركة في مؤتمر نيويورك الخاص ببحث سبل اعادة اعمار العراق، حسبما افاد مصدر في حكومة اقليم كردستان العراق.ومن المقرر ان تجتمع السبت المقبل في مقر الامم المتحدة في نيويورك الدول الكبرى واطراف مانحة وجيران العراق للبحث في سبل اعادة اعمار البلد المدمر حيث اجهضت اعمال العنف والنزاعات السياسية حتى الان الجهود الدولية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
الطالباني قبيل توجهه إلى نيويورك: اعتقال القوات الأمريكية لعضو الوفد الإيراني غير قانوني
الوكالة المستقلة للأنباء
اعتبر الرئيس جلال الطالباني، الثلاثاء، أن اعتقال القوات الأمريكية لعضو وفد رسمي إيراني في السليمانية الأسبوع الماضي غير قانوني بعد أن تسلمت سلطات الإقليم الملف الأمني في كردستان.وجاء تصريح الطالباني، خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار السليمانية قبل توجهه إلى مدينة نيويورك بالولايات المتحدة للمشاركة في اجتماع سنوي يقيمه الرئيس الامريكي السابق بيل كلنتون، وهو أول رد فعل للطالباني بعد أن تسبب استمرار اعتقال عضو الوفد الإيراني بقرار من دولته بغلق حدودها مع الإقليم أمس.وقال الطالباني ردا على سؤال مراسل الوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) بشأن مدى قانونية اعتقال الجيش الأمريكي عضو وفد رسمي ايراني في مدينة السليمانية، إن "عملية الاعتقال كانت غير قانونية لأن الملف الأمني في كردستان قد تم تسليمه لسلطات الإقليم." وتسلمت سلطات الإقليم الملف الأمني من القوات المتعددة الجنسيات في محافظات كردستان الثلاث (أربيل والسليمانية ودهوك) نهاية شهر أيار مايو الماضي.واضاف الطالباني أن "لدى الأمريكان قرارا باعتقال أعضاء حرس الثورة الإيراني - قوة القدس داخل أرض العراق." من دون أن يوضح ماهية هذا القرار.وكانت إيران أغلقت، الاثنين، جميع منافذها الحدودية الخمسة مع إقليم كردستان على خلفية اعتقال القوات الأمريكية لمواطن إيراني في مدينة السليمانية، الخميس الماضي، بتهمة الانتماء لحرس الثورة الإيراني - قوة القدس وتهريب الأسلحة للعراق.وسبق للطالباني أن بعث برسالة "استياء" الى السفير الامريكي في بغداد ريان كروكر وقائد القوات المتعددة الجنسيات في بغداد الجنرال ديفيد بتريوس في اعقاب اعتقال المواطن الإيراني، أوضح فيها أن إيران هددت بإغلاق الحدود مع كردستان إذا لم يتم اطلاق سراح المواطن الايراني. داعيا إلى إطلاق سراحه.وذكر الطالباني في رسالته إن إغلاق إيران لحدودها مع إقليم كردستان "يسبب اضراراً فادحة للاسواق والتجارة في الاقليم."وعن سبب زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية قال الطالباني في المؤتمر الصحفي "سأشارك في اجتماع سنوي يقيمه الرئيس الامريكي السابق بيل كلنتون وتلقيت الدعوة منه شخصياً وسنناقش في الاجتماع مسائل الفقر والعلم والارهاب والطاقة."وأشار الطالباني أنه سيكون برفقته في زيارته كوسرت رسول علي نائب رئيس إأقليم كردستان.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
لقاءات مكثفة على خط بغداد - أنقرة - نيويورك. أكراد العراق ضد 'كردستاني' تركيا
القبس
ابلغت حكومة كردستان العراق انقرة انها ضد اي تواجد لعناصر حزب العمال الكردستاني التركي شمال العراق ووعدت باتخاذ الاجراءات اللازمة ضدهم.وافاد جمال عبدالله المتحدث باسم حكومة اقليم كردستان العراق ان حكومته لن تسمح لعناصر الكردستاني التركي ومنظمة باجاك الايرانية الكردية باي نشاط مسلح ضد الجارتين تركيا وايران.وجاء ذلك بعد التصريحات التي ادلى بها الاسبوع الماضي الرئيس العراقي وزعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني ورئيس اقليم كردستان العراق وزعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود البرزاني لصحيفة اكشام التركية، حيث اكدا رفضهما لتواجد عناصر 'العمال الكردستاني' في شمال العراق ووعدا الحكومة التركية بالتنسيق والتعاون معها في هذا الموضوع.في غضون ذلك تابع وزير الداخلية العراقي جواد بولاني مباحثاته مع نطيره التركي بشير اطالاي حول تفاصيل التعاون الامني بين الدولتين. وقال اطالاي ان الطرفين اتفقا على اسس التعاون الامني المشترك ضد الارهاب في اطار المحضر الذي وقع عليه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان في انقرة بداية يوليو.يذكر ان الحكومة التركية تطالب واشنطن وبغداد بالتعاون معها ضد عناصر 'الكردستاني' الموجودين في شمال العراق.اجتماع أردوغان والطالبانيويستعد اردوغان للبحث في تفاصيل هذا التعاون مع الرئيس الطالباني خلال لقائه به في نيويورك الخميس على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، فيما تتوقع المصادر الدبلوماسية ان يوجه الرئيس التركي عبدالله غول دعوة رسمية للرئيس العراقي لزيارة انقرة بعد ان رفض الرئيس السابق احمد نجدت سيزار توجيه مثل هذه الدعوة بحجة تأييد اكراد العراق لحزب العمال.وعلى صعيد آخر، افاد روبرت بير وهو مسؤول سابق في المخابرات الاميركية المركزية ان شركات الامن الاميركية الخاصة العاملة في العراق تزود عناصر منظمة باجاك الايرانية الموجودين شمال العراق بجميع انواع الاسلحة والمعدات الحربية لمقاتلة ايران بضوء اخضراميركي
.كلينتون لأكراد العراق: لا تخلقوا المشاكل للجيرانفي غضون ذلك، لوحظ ان هيلاري كلينتون المرشحة لانتخابات الرئاسة الاميركية اكراد العراق لتفادي تقديم اي دعم للارهابيين الذين يخلقون المشاكل لدول الجوار.وقالت كلينتون ان على اكراد العراق ان يطوروا علاقات ايجابية مع دول الجوار كما على واشنطن ان تحمي اكراد العراق. ويأتي تصريحها قبيل لقائها مع اردوغان غدا في نيويورك.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
حزب الفضيلة ينفي دخوله في تكتل جديد
الدستور الأردنية
نفى رئيس كتلة حزب الفضيلة في البرلمان العراقي الشيخ حسن الشمري امس دخول كتلته في أي تكتل أو تحالف جديد. وقال الشمري "بصفتي رئيسا لكتلة الفضيلة أنفي مثل هذه الأخبار والمعلومات وأؤكد بأن حزب الفضيلة الإسلامي لم يدخل في أي تحالف مع أي جهة سياسية من جميع المكونات ومازلنا في طور الحوار".وأضاف "ما يجري فقط تبادل في وجهات النظر وتمت تطورات مع جميع القوى والكتل السياسية سواء مع الأخوة في الائتلاف العراقي الموحد أو مع جبهة التوافق أو القائمة العراقية وحتى حوارات مع ممثلي الحكومة العراقية لإيجاد سبل للخروج من الأزمة السياسية الراهنة في البلاد..أننا لم نصل بعد إلى مرحلة بلورة أشياء متفق عليها".وكانت أحزاب وكتل مستقلة قد استبعدت في تصريحات صحفية نشرت امس تشكيل تكتلات جديدة داخل البرلمان .وأكد الناطق الرسمي باسم الكتلة الصدرية نصار الربيعي أنه لم يتم الاتفاق على تشكيل كتلة موحدة مع أي جهة أو كتلة "ولم نفكر بهذا الموضوع..إن الكتلة الصدرية ملتزمة بمبادئها منذ دخول الكتلة بالعملية السياسية ولحد الآن".وعلى صعيد آخر ، أكد النائب عن القائمة العراقية وائل عبد اللطيف أن سبب الانسحابات المتتالية من القائمة يعود إلى عدم تشاور رئيسها إياد علاوي مع الأعضاء في اتخاذ القرارات المهمة.ولم يستبعد عبد اللطيف انسحابه من القائمة العراقية في الأيام المقبلة وحدوث انسحابات أخرى.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
رايس تتحاشى الانتقادات وتفخر بغزو العراق
الغد الأردنية
تقول وزير الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس انها " فخورة باطاحة ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش بالرئيس العراقي السابق صدام حسين واعربت عن اعتقادها بان التاريخ ربما سيكون أكثر رأفة من منتقديها الحاليين".وفي مقابلة مع رويترز تناولت القضايا الساخنة في شتى ارجاء العالم من ايران الى كوريا الشمالية وتطرقت الى سجل اعمالها قالت رايس انها غير قلقة بشأن الانطباع الذي ستخلفه ورفضت رأي الزعماء الديمقراطيين وأغلبية الأميركيين الذين يرون ان غزو العراق كان خطأ.وقالت "أفخر بالاطاحة بصدام. لا أنظر للامر من منظور سجل الاعمال. بل أرى ان الامر يتعلق بالقيام بما هو صواب".وقتل عشرات آلاف من المدنيين العراقيين ونحو 3800 جندي اميركي منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في آذار/ مارس عام 2003 وقاد للاطاحة بصدام.وقبل 14 شهرا من الانتخابات الرئاسية المقبلة تتعرض ادارة بوش لضغوط متزايدة لاعادة نحو 169 ألف جندي من العراق الى الوطن مع تصاعد تكلفة الحرب التي دخلت عامها الخامس.وأعلن مكتب الميزانية في الكونجرس الأميركي ان البيت الابيض انفق أكثر من 421 مليار دولار على الحرب وربما يطلب ما يصل الى 200 مليار دولار اضافية للسنة المالية المقبلة.ومضت قائلة "لست قلقة بشأن سجل أعمالي انما انا قلقة بشأن ما علينا ان ننجزه ولم يبق "امام الادارة الحالية "سوى 14 شهرا".كانت رايس مستشارة الامن القومي لبوش حين اتخذ قرار غزو العراق. وشغلت منصب وزيرة الخارجية عام 2005 ومنذ ذلك الحين تواجه صعوبات جمة في مساعيها لتحقيق الاستقرار في العراق.وأوضحت رايس ان ادارة بوش اتخذت الكثير من القرارات السياسية الصعبة منذ عام 2001 عقب هجمات أيلول (سبتمبر) والتي غيرت شكل فترة رئاسة بوش الى الابد وتابعت انه قد ينظر لهذه القرارات بايجابية اكبر في نهاية المطاف.وأضافت "تحتاج التغيرات التاريخية الضخمة وقتا لتظهر اثارها. اثق تماما بان عناوين الاخبار في الحاضر وحكم التاريخ نادرا ما يتماثلان. بالنسبة لي القضية هي كيف نصل بالعراق لوضع مستدام من وجهة نظر السياسة الأميركية".وينظر الأميركيون بكثير من الشك للتورط الأميركي في العراق وساعدت المشاعر المعادية للحرب الديمقراطيين على الفوز بالاغلبية في مجلسي الكونجرس الذي كان يسيطر عليهما الجمهوريون في العام الماضي.وفي كتاب جديد عن رايس قال المراسل الدبلوماسي لصحيفة واشنطن بوست جلين كسلر ان رايس امضت جزءا كبيرا من وقتها كوزيرة للخارجية في تصحيح الاخطاء التي ارتكبتها حين كانت مستشارة للامن القومي.وحين سئلت عن هذه الانتقادات انتفضت وقالت انها تعتقد ان العكس هو الصحيح.وقالت "في الواقع أعتقد أنني أجني ثمار قرارات اتخذتها حين كنت مستشارة للامن القومي".ومهما يحدث في العراق قالت رايس كما فعل بوش ان الولايات المتحدة ستبقى هناك لفترة طويلة على الارجح وان من شأن ذلك تحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط بصفة عامة.وقالت رايس ان الولايات المتحدة لا تعتزم اجراء محادثات جديدة مع ايران قريبا بشأن تحقيق الاستقرار في العراق لكنها ستترك الباب مفتوحا امام احتمال اجراء مثل هذه المحادثات.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
مجلس الشيوخ الأميركي يصوت على قرار "غير ملزم" لتقسيم العراق
الملف نت
يستعد مجلس الشيوخ الأميركي للتصويت هذا الأسبوع على قرار غير ملزم حول خطة لتقسيم العراق، على غرار خطة تقسيم البوسنة، يعتبر الذين قدموها أنها الحل الوحيد لوضع حد لأعمال العنف التي تجتاح البلاد. ورغم أن هذا القرار غير ملزم، ولن يجبر الرئيس جورج بوش على تغيير استراتيجيته في العراق حتى لو تمت الموافقة عليه، إلا أنه سيكون اختبارا رئيسيا لفكرة تستقطب اهتماما متزايدا في واشنطن. ويقول مؤيدو القرار، الذي تقدم به السناتور الديمقراطي جوزف بيدن المرشح إلى البيت الأبيض، إنه يقدم حلا سياسيا في العراق يمكن أن يسمح بانسحاب القوات الأميركية دون ترك البلاد في حالة من الفوضى. وقد يبدو تشكيل فدرالية بين مناطق كردية وشيعية وسنية عراقية فكرة جيدة على الورق, إلا أن منتقديها يقولون إنها تتجاهل المدن التي يعيش فيها خليط من هذه المجموعات الثلاث جنبا إلى جنب وتتزاوج فيها الطوائف ولا تفصل بينها حدود على الخارطة. وتنص الخطة التي صاغها ليزلي غيلب، خبير السياسة الخارجية في إدارة الرئيس جيمي كارتر, على وضع نظام فدرالي حسبما يسمح الدستور العراقي، والحيلولة دون أن يتحول العراق إلى دولة تعمها الفوضى. وتنص الخطة على تقسيم العراق إلى كيانات كردية وشيعية وسنية مع حكومة فدرالية في بغداد تتولى أمن الحدود وعائدات النفط. وتهدف الخطة إلى نزع فتيل العنف الطائفي بتقديم حصة من عائدات النفط إلى السنة. كما تنص الخطة على زيادة المساعدات لإعادة الإعمار وتخفيف الديون, إضافة إلى إطلاق جهود دبلوماسية دولية لحشد دعم الدول الكبرى في العالم والدول المجاورة للعراق للحكومة الفدرالية العراقية الجديدة. وقد حققت الخطة ما عجزت العديد من الخطوات الأخرى بشأن الحرب في العراق من تحقيقه، الا وهو استقطاب الدعم من كافة الأطراف السياسية في واشنطن التي تسببت الحرب في العراق في خلق خلافات بينها. وقد وقع على الخطة العديد من الجمهوريين الذين يدعمون خطة بوش لزيادة عديد القوات الأميركية في العراق والمستائين من الأزمة السياسية في بغداد. وقال السناتور الجمهوري سام براونباك، وهو واحد من 11 عضواً من مجلس الشيوخ الداعمين للخطة "نحن نسعى إلى تطبيق خطة سياسية مليئة بالعيوب في بغداد حاليا". لكن البيت الأبيض قال إن خطة بيدين ستزيد الفوضى في العراق. ومن المرجح أن تعترض تركيا, الحليف القوي للولايات المتحدة, على هذه المبادرة خشية أن تثير اضطرابات بين الأكراد في تركيا، مؤكدين أن العراق المقسم سيسمح لقوى خارجية مثل إيران والسعودية بدعم مليشيات طائفية متنازعة. ويقول ناقدون آخرون إن قيام قوى غربية بترسيم حدود في الشرق الأوسط تسبب بما يكفي من المشاكل التاريخية، وان العراقيين هم الوحيدون المخولون تحديد مستقبلهم. ويرى آخرون أن تقسيم العراق حتى مع الإبقاء على بغداد موحدة, يمكن أن يشجع على عمليات التطهير العرقي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
كربلاء..العثور على مخبأ للأسلحة واعتقال عصابة لتهريب المخدرات
وكالة الأخبار العراقية
قال مصدر مسؤول في شرطة كربلاء اليوم الثلاثاء إن مفارز من فوج المهمات الخاصة عثرت على مخبأ للأسلحة خلال عمليات دهم وتفتيش في مناطق شرق المدينة .ذكر ذلك قائد شرطة كربلاء العميد رائد شاكر جودت " إن قوات من فوج المهمات الخاصة عثرت على كميات كبيرة من قنابر الهاون وقذائف المدفعية والعبوات الناسفة ومواد متفجرات (TNT) أثناء عمليات دهم وتفتيش في المناطق الزراعية والبساتين الواقعة شرق المدينة " مشيرا " نفذت هذه العمليات بعد ورود معلومات أمنية تفيد بوجود اعتده حربية تستخدم في هجمات إرهابية ضد القوات العراقية .وأفاد قائد شرطة كربلاء " إلى أن سيطرات الطرق الخارجية تمكنت من اعتقال أربعة أشخاص يستقلون سيارة قادمين من بغداد اثر ضبط 580 شريط من الحبوب المخدرة كانت بحوزتهم " مضيفا " ان المتهمين اعترفوا أثناء التحقيق معهم بقيامهم بتهريبها إلى جماعات متخصصة في بيع وترويج المخدرات .
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
الجيش التركي يهدد بخلق المشكلات لأمريكا في العراق
الخليج
هدد قائد الأركان الفريق أول أيلكار باشبوخ بخلق المشكلات لأمريكا في العراق، وقال إن أي حل يتجاهل الدور التركي في البلد المحتل لن يحقق أهدافه. وذكر الفريق أول باشبوخ بالوعود الأمريكية لأنقرة في موضوع محاربة عناصر حزب العمال الكردستاني التركي شمال العراق، وقال إن واشنطن ومعها بغداد لم تفعلا أي شيء في هذا المجال، بل إنها استمرت في دعم الكيان الكردي العراقي في شمال العراق.وأضاف أن على الإدارة الأمريكية أن تعي جيدا أن تركيا تملك العديد من العناصر التي قد تسهم في زيادة تكلفة التواجد الأمريكي في العراق، كما هي تستطيع أن تتخذ الاجراءات الضرورية لحماية نفسها ضد كافة المخاطر التي تهدد وحدة الأمة والدولة التركية داخليا وخارجيا.وجاءت أقوال الفريق أول باشبوخ تأكيدا لاتهامات مماثلة وجهها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لأمريكا وبعض الدول الأوروبية وقال عنها إنها لا تساعد تركيا في حربها ضد الارهاب والارهابيين والمقصود بهم عناصر حزب العمال الكردستاني التركي.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
جيش الاحتلال الأمريكي يقصف مدرسة ابتدائية بالفلوجة
وكالة حق
قصفت قوات الاحتلال الأمريكية مساء أمس مدرسة الأصمعي الابتدائية بمدينة الكرمة شرق الفلوجة، وقال مصدر في الشرطة إن الجيش الأمريكي قصف المدرسة والمناطق القريبة مستخدما طائرات حربية وقذائف الدبابات.أضاف المصدر: أن القصف لم يوقع ضحايا في المدرسة، لأنه حدث في المساء، غير أنه أصاب ثلاثة مواطنين يسكنون الدور المجاورة بجراح، بحسب وكالة قدس برس.وكثيراً ما يستهدف جيش الاحتلال المؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات ومكتبات بالإضافة إلى عمله على إفراغ العراق من علمائه وطلابه مما يذكرنا بجرائم التتار أثناء اجتياحهم بغداد في القرن السابع الهجري.ولم يعلق جيش الاحتلال الأمريكي حتى الآن على أسباب أو دوافع قصف المدرسة. كانت قوات الاحتلال الأمريكية قد انسحبت من أغلب الأجزاء داخل مدينة الفلوجة، إلا أنها لا تزال تشن اعتداءات داخل بعض أحيائها.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
نجاد: نحن والسعودية سنملأ الفراغ في العراق
القبس
تعهد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان تقوم بلاده مع دول الشرق الاوسط الاخرى لاسيما السعودية بملء الفراغ الناجم عن انسحاب الولايات المتحدة من العراق في حال حدوثه.وقال نجاد في كلمة له بجامعة كولومبيا في نيويورك، تم بثها عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في نادي الصحافة الوطنية، ان 'منطقة الشرق الاوسط ستواجه قريبا فراغا في السلطة الا ان ايران والعراق والسعودية ودولا اقليمية قادرة على ملئه'.وتعرض الرئىس الايراني محمود احمدي نجاد لحملة انتقادات علنية نادرا ما يواجهها رئىس الاثنين في جامعة كولومبيا، حيث وصفه رئىس الجامعة نفسه لي بولينغر بأنه 'دكتاتور عنيف وحقير'.واثار حضور نجاد الى الجامعة قبل يوم من القائه كلمة في الجمعية العامة للامم المتحدة، جدلا محتدما زادت من حدته مقالات اعلامية وتصريحات شخصيات سياسية.وهو قد تعرض لصيحات استهجان اطلقها الكثيرون، وللتصفيق من قبل البعض ولمساءلة حول مواقفه بشأن محرقة اليهود ابان الحرب العالمية الثانية، فتظاهر بعدم التأثر بالمواقف المعادية والانتقادات الشديدة.الهزيمة الاميركية' في العراقوسخر نجاد من ادعاءآت البنتاغون حول مسؤولية ايران عن تهريب اسلحة وصواريخ ارض - جو متقدمة الى العراق لاستخدامها ضد القوات الاميركية، معتبرا ان 'اسباب هزيمة الولايات المتحدة في العراق هي السياسات الخاطئة والمنهج المغلوط'.ونفى ارسال اي اسلحة الى العراق، معتبرا ان القاء مسؤولية ما اعتبره 'هزيمة' الولايات المتحدة هناك على بعض الاسلحة يقوض قوة الجيش الاميركي'. وقال ان 'المشكلة التي يواجهها الجيش الاميركي في العراق تعود لاسباب اخرى فهم بحاجة الى تغيير وسائلهم هناك'(في العراق).وجدد نجاد موقفه المناوىء لإسرائيل مؤكدا ان بلاده 'لا تعترف بالنظام الاسرائيلي لانه يستند الى التمييز والتفرقة العنصرية والاحتلال والاغتصاب كما انه يهدد بشكل دائم جيرانه فقد هاجم سوريا اخيرا وهاجم لبنان العام الماضي'.وحول موقفه من الهولوكوست وامكانية لقائه بالناجين منها تساءل نجاد عن السبب خلف تشريد الشعب الفلسطيني ودفعه ثمن الهولوكوست التي وقعت في اوروبا.سجال عنيفواغتنم احمدي نجاد فرصة زيارته لجامعة كولومبيا لرد الاتهامات والانتقادات حول المحرقة وللترويج لحق الجمهورية الاسلامية في تطوير برنامج نووي مدني لكنه اضطر قبل التكلم الى الاستماع على مدى عشر دقائق الى انتقادات عنيفة وجهها اليه رئيس الجامعة فيما كان المئات يتظاهرون ضده في الخارج.وقال لي بولينغر متوجها اليه 'سيدي الرئيس، انك تبدي كل مظاهر الدكتاتور العنيف والحقير واتهمه بصورة خاصة بقمع المثقفين ومثليي الجنس بشكل وحشي.وسألة 'لماذا تخشى الى هذا الحد ان يعبر المواطنون الايرانيون عن آرائهم؟'. متحديا اياه ان يبرر تصريحاته بشأن المحرقة.استفزازي ووقح'وقال 'بصراحة سيدي الرئيس اشك في ان تكون تتمتع بالشجاعة الفكرية الكافية للرد على هذه الاسئلة' مضيفا 'حين تحضر الى مكان كهذا انك بكل بساطة تجعل من نفسك مهزلة اما ان تكون استفزازيا وقحا او عديم التهذيب الى حد مذهل'.وحين نهض نجاد اخيرا متوجها الى المنصة اتهم بولينغر بتوجيه 'سيل من الشتائم والمزاعم' اليه غير انه تجنب الى حد بعيد تقديم اي اجوبة مباشرة على المسائل التي طرحها رئيس الجامعة.استعاد هدوءهوبعد ان بدا احمدي نجاد متوترا ومرتبكا بعض الشيء في بداية مداخلته استعاد هدوءه مع انتقاله الى عرض حججه بشأن رغبة ايران 'المشروعة' في مواصلة برنامجها النووي واتهاماته للولايات المتحدة بوضع عراقيل امامها.وقال 'اننا لا نؤمن بالاسئلة النووية' معتبرا ان هذه الاسئلة 'تتعارض مع الطبيعة البشرية في جوهرها'.واضاف: 'اعتقد ان السياسيين الذين يسعون لامتلاك قنابل نووية او يقومون باختبارها او صنعها انما هم رجعيون ومتخلفون سياسيا'.ليس لدينا مثليو جنسوتابع احمدي نجاد كلامه باسما او حتى ضاحكا احيانا فتكلم عن الثقافة الايرانية وعرض رؤيته للعالم غير ان الطلاب قابلوه بموجة عارمة من الصيحات المستنكرة حين اكد على خلو ايران من مثليي الجنس.وقال تحت صخب الصفير والهتاف 'ليس لدينا مثليو جنس في ايران كما في بلدكم. لا نعرف هذه الظاهرة لست ادري من الذي قال لكم هذا'.وحين سئل عن مواقفه بشأن المحرقة قال 'لست اقول انها لم تحصل اطلاقا (..) بل اقول ان في وسعنا اجراء المزيد من الابحاث'.وكان احمدي.كوشنير 'غير ناضج'وحول تصريحات وزير الخارجية الفرنسي بيرنارد كوشنير الاخيرة بشأن استعداد العالم لحرب مع ايران قال نجاد ان 'الوزير الفرنسي تراجع عن تصريحاته كما ان الولايات المتحدة وفرنسا لا تمثلان العالم ولا تتحدثان باسمه'.واضاف ان 'الوزير الفرنسي بحاجة الى مزيد من الخبرة في موقعه الجديد كي يتحدث من مستوى اعلى من النضوج'.واثارت زيارة نجاد وخطابه في جامعة كولومبيا غضبا في بعض الاوساط. وجاء عنوان الصفحة الرئيسية لصحيفة نيويورك دايلي نيوز 'الشر هبط هنا'. ونقلت الصحيفة الغضب الذي ساد اوساط النقاد الاميركيين.رايس: إنها مهزلةواعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليسا رايس، في مقابة مع شبكة سي. ان. بي. سي، زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى موقع مركز التجارة العالمي 'غراوند زيرو' ستكون 'مهزلة' لو تمت، مبررة رفضة سلطات نيويورك السماح لهذه الزيارة.واضافت 'هذا شخص يرأس دولة هي على الارجح اكثر الدول رعاية لارهاب الدولة، شخص ينفي وجود المحرقة، شخص تحدث عن شطب دول اخرى عن الخارطة'. اما وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني، فقد انتقدت مشاركة الرئيس الايراني في اعمال الجمعية العامة، معتبرة ان ايران في ظل قيادته يجب ان تطرد من المنظمة الدولية، وقالت ليفني من نيويورك للصحف الاسرائيلية 'لو كان العالم عادلا، لما سمح له بتاتا بالقيام بالزيارة ولما كانت ايران جزءا من الامم المتحدة'.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
منظمة العفو تنتقد بريطانيا على إعادة لاجئين الى العراق
الوكالة المستقلة للانباء
أبرزت صحيفة الغارديان البريطانية، الثلاثاء، انتقادات وجهتها منظمة العفو الدولية لبريطانيا، بسبب إجبار لاجئين عراقيين على العودة الى بلادهم.وقالت الغادريان نقلا عن تقرير وصفته بأنه "شديد اللهجة" صدر البارحة عن منظمة العفو الدولية، ان "بريطانيا تعمد الى إعادة العراقيين بالقوة أكثر مما يفعل اي بلد اوربي آخر، كما انها لا تفعل ما هو مطلوب لمساعدة جيران العراق، في اكبر حركة تنقل شهدها الشرق الاوسط منذ تهجير الفلسطينيين اثر انشاء اسرائيل في العام 1948."وتقول الصحيفة ان الحكومة كانت وافقت على إعادة توطين 500 لاجئ عراقي في السنة، وهو رقم سيتصاعد ليصل الى 750، حسب ما ذكرت مجموعة حقوق الانسان.وتضيف الصحيفة ان بريطانيا قد اسهمت ايضا في وكالات انسانية عاملة في المنطقة، ولكنها تستدرك فتشير الى ان "بريطانيا هي ايضا احد اكبر اللاعبين في إجبار العراقيين على العودة الى بلادهم" وإرسالهم الى المنطقة الشمالية الواقعة تحت السيطرة الكردية التي ينظر اليها على انها "مستقرة بما يكفي للعودة"، كما قالت منظمة العفو.كما اعادت بريطانيا الاكراد الذين لم يقبل لجوئهم منذ العام 2005 الى أربيل ، فضلا عن وجود خطط لإجبار عدد آخر على العودة، كما اضافت المنظمة.وقالت المنظمة ان ما يزيد عن 3 آلاف و400 عراقي رفضت طلبات لجوئهم ووضعوا خارج النظام المعونة المالية بانتظار اعادتهم.ونقلت الصحيفة عن كيت إلين، مديرة منظمة العفو الدولية في بريطانيا، قولها ان "من المرعب ان تعيد المملكة المتحدة الناس الى العراق، في وقت عليها تقديم العون لسوريا والاردن لاحتواء ازمة اللاجئين هذه."وواصلت إلين قولها "ما دام احد البلدان مشتركا في غزو العراق، فهو ملزم اخلاقيا بمساعدة اولئك الذين هجرتهم المجازر التي تلت الغزو."يذكر ان ما يزيد عن مليوني عراقي اجبروا على اللجوء الى بلدان الجوار، طبقا للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة. ومن بينهم مليونا و400 ألف في سوريا، و 750 ألفا في الاردن.وتختتم الصحيفة قولها ان الناطقة باسم وزارة الداخلية البريطانية قالت البارحة ان "من المهم من اجل سلامة نظام اللجوء لدينا، ان يغادر هؤلاء الناس الذين ليسوا في حاجة الى حماية المملكة المتحدة.. من الواضح ان هناك بعض المناطق الصعبة في العراق، لكننا لا نقبل تعميم هذا الوضع على مناطق العراق بأكملها."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
"إمارة طالبانية شيعية" بدأت بالظهور في البصرة مع رحيل البريطانيين
الملف نت
تحدث تقرير لمراسل صحيفة كريستيان ساينس مونيتر سام داغر نشر الإثنين عن تنامي التشدد الديني لدى الميليشيات الشيعية على جميع نواحي الحياة في محافظة البصرة، في الوقت الذي تستعد فيه القوات البريطانية إلى مغادرتها بشكل كامل. وأضاف التقرير الذي حمل عنوان "طالبان الشيعية تأخذ في التصاعد بينما تغادر بريطانيا البصرة" إلى أن التشدد الديني للميليشيات يزيد من وطأته على الحريات المدنية في البصرة التي تحولت من مدينة تسودها الليبرالية وتكتظ بالنوادي الليلية إلى معقل للمتطرفين الشيعة. وأشار التقرير إلى أن كثيرا من الناس أعربوا عن مخاوفهم من أن يفتح الانسحاب البريطاني الباب واسعا أمام إيران لتدخل البصرة وتفرض سيطرتها على المساجد والمدارس الدينية ورئاسة الأحزاب التي تدير الميليشيات. وأشار داغر في هذا المجال إلى أن صور قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الخميني منصوبة في جميع أنحاء البصرة. ورسم داغر في تقريره في صحيفة كريستيان ساينس مونيتر صورة للتشدد الديني الشيعي في حديثه لما آلت إليه صورة فتاة سافرة الوجه في بوستر دعاية للهواتف النقالة في ساحة أم البروم في البصرة، إذ صبغت الصورة باللون الأسود وكتب تحتها شعار يرفض على نحو قاطع ظهور المرأة وهي غير محجبة. ووصف الكاتب حال البصرة بأنه عبارة عن إمارة طالبانية شيعية على ما كانت عليه أفغانستان تحت سلطة عناصر طالبان السنة. ونقل التقرير عن قائد في نقابة العمال وشيوعي سابق لم يكشف عن اسمه خشية تعرضه للقتل قوله إن الأحزاب المدعومة من إيران همشت الليبراليين والعلمانيين والقوى اليسارية، مشددا على أن الحريات الشخصية سحقت وأن نسيج المجتمع العراقي جرى تخريبه، حسب قوله. وأكد التقرير أن الحفلات العامة منعت، وأن أقراص الأغاني المدمجة حظر تداولها في المحلات، وأن من يبيع الكحول أو يتعاطاها سيتعرض لعقوبة تصل إلى الموت، مشيرا إلى أن قيودا شديدة فرضت على الفنانين والمطربين تصل إلى معاملتهم كأنهم زنادقة. واستشهد سام داغر في هذا الصدد بتفجير نصب أسد بابل الذي كان العلامة المميزة للبصرة من عقود، لأن المتشددين نظروا إليه على أنه وثن، متبعين في ذلك رؤية إسلامية متشددة. ونقل الكاتب عن امرأة عراقية في البصرة تأكيدها أن النساء في البصرة إذا خرجن إلى الشارع وهن غير محجبات سوف يقتلن، ولن يتحرك أحد لانتشال جثثهن من الشوارع
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
مقتل جندي أميركي و29 عراقياً
الرأي الأردنية
قتل جندي اميركي و16 عراقياً في اعمال عنف متفرقة، فيما عثر على 12 جثة مجهولة الهوية.وفي التفاصيل قال بيان للجيش الاميركي ان جنديا قتل في محافظة ديالى شمال شرق بغداد.واورد البيان ان الجندي قتل حين وقع انفجار قرب آليته ، من دون ان يحدد سبب الانفجار.وبذلك، يرتفع الى 3798 عدد العسكريين الاميركيين الذين قضوا في العراق منذ اجتاحت الولايات المتحدة هذا البلد في آذار 2003.من جهة اخرى قالت مصادر امنية عراقية ان سيارتين مفخختين انفجرتا بفارق زمني بسيط قرب مصرف الرافدين الحكومي في شارع الربيعي الواقع في منطقة زيونة الراقية في بغداد ما ادى الى مقتل ستة اشخاص واصابة نحو 23 آخرين بجروح .واكدت ان معظم الضحايا من المدنيين الذين تجمعوا لتسلم رواتبهم الشهرية من المصرف .من جانبها، اكدت مصادر طبية في مستشفيي ابن النفيس والكندي (وسط بغداد) تلقي جثث ستة رجال و 23 جريحا بينهم ثلاث نساء، اصيبوا في الانفجار .وفي هجوم آخر، اكدت المصادر ان شخصا قتل واصيب ثلاثة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدف حافلة مدنية في منطقة الكمالية (شرق بغداد) .كما اصيب سبعة اشخاص بينهم احد عناصر الشرطة، بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في منطقة الكرادة خارج (وسط بغداد).وفي البصرة (550 كلم جنوب بغداد)، قال مصدر طبي في مديرية صحة البصرة ان مستشفى البصرة تلقى جثث ثلاثة اشخاص وعشرين جريحا اصيبوا بانفجار سيارة مفخخة وسط المدينة .من جانبه، اكد قائد شرطة البصرة اللواء عبد الجليل خلف الشويلي، ان ثلاثة اشخاص بينهم احد عناصر الشرطة قتلوا فيما اصيب آخرون بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري .وفي العمارة (365 كم جنوب بغداد)، قال الملازم محمد كاظم من الشرطة ان احد عناصر الشرطة قتل واصيب آخر بجروح في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش جنوب العمارة صباحا .بدورها قالت وزارة الدفاع ان الجيش العراقي قتل أربعة مسلحين واعتقل 31 خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية في أجزاء متفرقة من العراق.من جانبها قالت الشرطة انه تم العثور على 13 جثة في مناطق مختلفة من بغداد الاثنين.الى ذلك اعلن مصدر امني عراقي امس ان مسلحين فجروا خط انابيب رئيسي لنقل الغاز الطبيعي الى احدى محطات توليد الكهرباء ما اسفر عن اندلاع حريق هائل قرب مدينة كركوك الغنية بالنفط (255 كلم شمال بغداد).وقال النقيب هردي محمود من قوة حماية البنى التحتية ان مسلحين زرعوا عبوة ناسفة تحت الانبوب الرئيسي الناقل للغاز الطبيعي والذي يربط بين حقول كركوك ومحطة الدبس للكهرباء شمال غرب المدينة .واوضح ان الانفجار وقع قرب قرية الكيف التابعة لقضاء الدبس (45 كلم غرب كركوك) واسفر عن تسرب كميات كبيرة من الغاز مما اجبر العديد من السكان الى الفرار من منازلهم خوفا من التسمم بالغز .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
فريق عسكري أميركي يفحص الجثث المجهولة الهوية لتحديد حالات العنف الطائفي في العراق
الشرق الاوسط
عثر على جثث اربعة عراقيين في الاول من سبتمبر (ايلول) الحالي ممزقة بالرصاص في واحد من شوارع العاصمة بغداد. وبعد يومين عثر في شارع آخر على جثة شخص قتل برصاصة واحدة في الرأس. وطبقا لبيان الجيش الأميركي في العراق، فإن هذا الرجل راح ضحية أعمال العنف الطائفي فيما لم يقتل الاربعة الآخرون لأسباب تتعلق بالنزاع الطائفي في العراق. تحديد مثل هذه الحالات يشكل أساس ما أعلنت ادارة الرئيس جورج بوش انه تراجع في نسبة حوادث القتل لأسباب طائفية، فضلا عن كونه مؤشرا على نجاح الاستراتيجية العسكرية لمواجهة العنف الطائفي. عملية تحديد دوافع وحيثيات حوادث القتل يضطلع بها فريق من الجنود الذين يقضون ساعات الليل أمام أجهزة الكمبيوتر ينقبون في المعلومات الخاصة بالضحايا في اليوم المحدد بحثا عن قرائن او أدلة على دوافع القتلة. لدى أفراد هذا الفريق كتيب ارشادي يحتوي على الجوانب التي يجب النظر اليها. ويقول الضابط دان ماكومبر، رئيس الفريق، ان الآثار الدالة على التعذيب او الموت القتل برصاصة واحدة في الرأس او ترك الجثة في «مكان معروف لرمي الجثث»، كما في حالة الرجل السني الذي عثر على جثته يوم 3 سبتمبر، تدل على دوافع طائفية وراء القتل. وأوضح قائلا ان الشخص اذا كان مجرد مجرم يريد الاستيلاء على مال شخص آخر، فإنه لن يكون لديه الوقت لكي يوثق ضحاياه او يحرق جثثهم او يقطع أطرافهم او رؤوسهم، وإنما سيطلق عليهم الرصاص وينفذ ما يريد، مثلما حدث للرجال الشيعة الاربعة الذين اطلق عليهم الرصاص وتركوا في المكان الذي لقوا فيه مصرعهم. المقاييس العسكرية التقليدية للانجازات، مثل نشر القوات او قتل الأعداء او الاستيلاء على مواقع، تواجه التحدي المتمثل في الفوضى التي سببتها العمليات العسكرية لمكافحة التمرد. إلا ثمة مطالب من جانب الكونغرس والرأي العام والجيش بتقديم أرقام. بعيدا عن ميدان المعركة، كلفت فصائل من الجنود في العراق والبنتاغون ايضا بمهمة تحديد أرقام حالات القتل بدوافع طائفية والعبوات الناسفة التي توضع على جنبات الطرق وعدد أفرد القوات العراقية التي جرى تدريبها وعدد مخابئ الاسلحة التي جرى اكتشافها، وذلك في إطار جهود متواصلة لمتابعة ومعرفة سير الحرب. غالب المؤشرات العسكرية خلال الشهور الاخيرة كان ذات طابع ايجابي. وكما هو الحال في كل الأشياء التي تتعلق بالإحصاءات والأرقام، فإن معناها يعتمد على كيفية جمعها وتحليلها. وفيما يتعلق بتحليل دوافع القتل الطائفية، يقول ماكومبر ان كل شخص له طريقته التي يحلل بها. وأضاف قائلا ان المعلومات ربما تتباين من يوم الى الثاني حتى اذا كانت متعلقة بحادثة واحدة ومحددة. لا شك في وجود تناقضات واضحة في الارقام. فعدد الضحايا المدنيين في العراق حسبما ورد في تقرير البنتاغون ربع السنوي حول العراق الذي صدر الاسبوع الماضي، يختلف كثيرا عن العدد الذي ورد في تقرير الجنرال ديفيد بترايوس، قائد القوات الاميركية في العراق، الذي قدمه للكونغرس في الآونة الاخيرة. تقرير بترايوس تناول عدد القتلى، فيما تضمن تقرير البنتاغون عدد القتلى والجرحى معا. ويلاحظ ان عدد القتلى في تقرير بترايوس أعلى من عدد القتلى في تقرير البنتاغون خلال الفترة التي سبقت زيادة عدد القوات الاميركية في العراق مطلع العام الحاري وأقل منذ تصعيد العمليات العسكرية الاميركية صيف هذا العام. عدد عمليات القتل الطائفي خلال عام 2006 تغير بصورة كبيرة طبقا للرسوم البيانية التي استخدمت في تقرير البنتاغون، وازداد بين مارس (آذار) ويونيو (حزيران) السابقين، واختلف العدد ايضا في التقرير الذي صدر الاسبوع الماضي. وقال ماكومبر إن اول فارق ملحوظ في العدد حدث عندما ادرك مكتبه في بغداد عقب نشر تقرير مارس(آذار) ان معلومات متراكمة للحكومة العراقية لم تضمن في أرقام عام 2006. وفيما اكد تقرير كل من الجنرال بترايوس والبنتاغون تراجع عدد الضحايا خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، رفضت الاستخبارات الإعلان عن المؤشرات القائمة على اساس المعلومات التي جرى قياسها خلال فترات تقل عن فترة تتراوح بين ستة شهور وعام. وقال عدد من كبار مسؤولي الاستخبارات الاسبوع الماضي إن غالبية المؤشرات الرقمية والإحصائية تتحرك بصورة في اتجاه ايحابي خلال شهرين منذ ان توقفت المعلومات الخاصة بتقييم الاستخبارات للوضع في العراق. وبينما طرحت أسئلة حول الاحصائيات حاول الجيش ان يجعلها أكثر شفافية. وبعد شهادته أمام الكونغرس كشف بترايوس عن نسخة غير سرية من القوة المتعددة الجنسيات في العراق تحمل عنوان «منهجية العنف الاثني الطائفي». ووفرت قيادة بغداد الاسبوع الماضي مقابلة بالهاتف مع ماكومبر، الرجل المسؤول مباشرة عن تنفيذها. وقال ماكومبر، الضابط في الجيش منذ 18 عاما، انه أحد كبار محللي المعلومات الاستخباراتية وان مهمة فريقه الذي يضم ستة اشخاص هي «تجميع معلومات ومتابعة مسارات وتقديم تحليلات للجنرال بترايوس». وتجمع المعلومات اليومية عن أعمال قتل المدنيين في قاعدة معلومات. وقال ماكومبر ان مصدر المعلومات «يمكن ان يكون قوة تحالف في مهمة حراسة. ويمكن أن يكون الشرطة أو أي شخص يتصل ويقول انه وجد جثة». وقال «نحن نبحث في كل سجل ونميز بين المعلومات لضمان ألا تكون هناك اخطاء. ثم نبحث في كل سجل ونطبق منهجيتنا ومعاييرنا على ذلك ونقيم ما اذا كان ذلك اثنيا طائفيا». وتعريفهم المكتوب لذلك المصطلح هو «حدث او حالات موت مدنيين مرتبطة به من او خلال اعمال قتل وإعدام واختطاف وإطلاق نيران ونيران غير مباشرة وكل انواع وسائل التفجير المشخصة باعتبارها مستخدمة من جانب اشخاص أو جماعات اثنية ودينية موجهة نحو أشخاص او جماعات اثنية أو دينية مختلفة، حيث الدافع الأساسي للحدث يستند الى الانتماء الاثني او الطائفة الدينية». وعملية تقرير ما اذا كانت الجثة لأي فرد شيعي او سني عملية ناقصة، وفقا لما قاله ماكومبر. وأضاف انه «في بعض الأحيان يعرفون بأي نوع من التشخيص، وفي بعض الحيان لا يعرفون. وفي مرات كثيرة يصل الأمر الى ان جثة تكتشف في منطقة شيعية ولم تنقل الى أي مكان آخر، ونقدر بالتالي انها يحتمل ان تكون لشخص شيعي». والقتال الطائفي الأخير في منطقة ما مسألة أخرى. وقال ماكومبر «انه ليس من المثالي ان يكون المرء قادرا على تشخيص كل شخص. ولكن هناك أشياء اخرى يمكن استخدامها لمساعدتنا. وفي خاتمة المطاف فان الامر يعتمد على المحلل». وقد اعتبر مقتل سبعة عراقيين يوم الخامس والعشرين من أغسطس (آب) الماضي في حي الكاظمية ذي الأغلبية الشيعية ببغداد، طائفيا؛ فقد كان الضحايا من الشيعة، وتشير الطريقة والموقع، حيث كانت سيارة مفخخة في سوق، الى السنة. غير أن عراقيين قتلا بتفجير سيارة مفخخة يوم الثالث من سبتمبر الحالي لم يجر ادخال المعلومات عنهما في قاعدة المعلومات الطائفية. وظهر الهجوم في طريق قرب الرمادي، ليس بعيدا عن المكان الذي التقى فيه الرئيس بوش مع مسؤولي الحكومة في ذلك اليوم. ولكن الضحيتين، بغض النظر عن الانتماء الاثني والطائفي، كانا من الشرطة. وجرى تسجيلهما في مكان آخر.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
تفجير خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي قرب كركوك
العرب اليوم
اعلن مصدر امني عراقي ان مسلحين فجروا خط انابيب رئيسي لنقل الغاز الطبيعي الى احدى محطات توليد الكهرباء ما اسفر عن اندلاع حريق هائل قرب مدينة كركوك الغنية بالنفط.
وقال النقيب هردي محمود من قوة حماية البنى التحتية ان "مسلحين زرعوا عبوة ناسفة تحت الانبوب الرئيسي الناقل للغاز الطبيعي والذي يربط بين حقول كركوك ومحطة الدبس للكهرباء شمال غرب المدينة".واوضح ان "الانفجار وقع قرب قرية الكيف التابعة لقضاء الدبس واسفر عن تسرب كميات كبيرة من الغاز مما اجبر العديد من السكان الى الفرار من منازلهم خوفا من التسمم بالغز".واشار مراسل فرانس برس الى ان فرق الانقاذ وصلت الى المنطقة لاجلاء السكان خوفا من التسمم.وقال مصدر في شركة نفط الشمال ان "فرق الاطفاء وصلت الى مكان الحادث وهي تعمل للسيطرة على الحريق وتم اغلاق الضخ".واكد ان "عملية الاصلاح ستستغرق اسبوعا على الاقل".ويواجه العراق ازمة خانقة في الكهرباء منذ سقوط النظام 2003 بسبب الاعمال التخريبية التي تستهدف خطوط الكهرباء والانابيب النفطية والغازية بالاضافة الى خلل فني في احدى المحطات الكهربائية الرئيسية.من جانب اخر, اعلنت الشرطة في كركوك ان "تسعة من عناصر حماية رئيس مجلس قضاء الحويجة حسين عاتي الجبوري اصيبوا بجروح اثر تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف موكبه".وقال النقيب محمد جاسم الجبوري ان انتحاريا هاجم بسيارة مفخخة موكب الجبوري قرب محطة تعبئة للوقود في الحويجة ما اسفر عن اصابة تسعة من حراسه بجروح دون اصابته.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
المالكي: أبرز إنجازات الحكومة تفادي حرب طائفية
الخليج
قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إن بلاده والولايات المتحدة تتشاركان في ذات الأهداف لمحاربة الإرهاب، مشيراً إلى أن إنجازات حكومته هو تفادي حرب طائفية، بينما أعلن الرئيس الإندونيسي عن إرسال بعثة لإعادة فتح سفارة بلاده في بغداد.وصرح، قبيل لقائه بالرئيس الأمريكي جورج بوش، على هامش اجتماعات الجمعية العامة، بأن الذين يقفون وراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001 على برجي التجارة العالمي في نيويورك، هم الجماعات التي تقف خلف تفجير مسجد العسكرية بسامراء، وتفجيرات الأردن والجزائر.وحمل المالكي خلال كلمة أمام مركز الخوئي الإسلامي، نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين جانباً من مسؤولية التركة الثقيلة الملقاة على كاهل حكومته، قائلاً إن صدام حسين وضع أساس العنف الطائفي الراهن.وتفادى الرد على سؤال بشأن استمرارية التواجد العسكري الأمريكي في بلاده، على غرار ما بعد الحرب الكورية، قائلاً “نسعى إلى علاقة طويلة المدى على أسس الاحترام والمصالح المشتركة”.وأوضح المالكي أن من أهم انجازات حكومته هو تفادي وقوع حرب طائفية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
نهر دجلة يستغيث جراء تلوثه ببقع نفطية
الغد الأردنية
دفع تلوث نهر دجلة ببقع نفطية سلطة المياه في العاصمة العراقية الى وقف تزويد احياء الكرخ في بغداد بالماء الصالح للشرب.وقال مدير سلطة المياه في بغداد المهندس صادق الشمري إن إيقاف ضخ مياه الشرب في جانب الكرخ "سيستمر لعدة أيام، بعد ورود معلومات عن وجود بقع نفطية في مياه نهر دجلة".وأضاف ان وزارتا البيئة والموارد المائية "تعملان للسيطرة على البقعة التي سببها تدمير الأنبوب النفطي على النهر في مدينة بيجي على أيدي مجهولين".وسيطر الهلع على سكان بغداد بعد انقطاع الماء عنهم واحتمال استمراره طويلا ما دفع الكثير منهم الى تخزين عبوات المياه التي ارتفعت اسعارها الى الضعف، فيما راح آخرون الى الاستعانة بالآبار التي حفروها في بيوتهم عشية الحرب على بلادهم عام 2003.وكان إنفجارعبوة ناسفة أدى إلى إصابة وتدمير جزء من الإنبوب الذي يربط حقول كركوك بمصافي بيجي (كبرى مصافي النفط في العراق)، كما ألحق أضرارا بالغة بالخط العراقي التركي الذي يسير بموازاة الإنبوب ويعبر نهر دجلة من فوق أحد الجسور.كما أدى الإنفجار أيضاً إلى تسرب كميات كبيرة من النفط إلى النهر في منطقة "الفتحة" شرقي مدينة بيجي.وأوضح الشمري "إن إيقاف ضخ المياه سيفاقم ازمة المياه" مشيراً إلى وجود "شح في مياه الشرب بالأصل، وقبل بدء الإجراءات الجديدة".وتعاني بغداد من شح في مياه الشرب، بسبب تدمير البنى التحتيية لمشاريع تصفية مياه الشرب، بالإضافة الى قدم وتآكل شبكات إيصال المياه الصالحة للشرب الى سكان العاصمة الذي يربو عددهم على خمسة ملايين نسمة. وتقدر حاجة سكان بغداد من المياه بنحو ستة ملايين غالون يوميا، في حين ان محطات انتاج المياه لا تنتج سوى ثلاثة ملايين ونصف المليون غالون يوميا.من جانبه، قال مسؤول بوزارة البيئة العراقية "إن الوزارة تعمل، بالتعاون مع الموارد المائية، من أجل السيطرة على البقعة النفطية (التي تسرب الى نهر دجلة) عن طريق حصرها بالأسيجة المطاطية". وأكد شهود عيان "ان مئات الأسماك شوهدت وهي طافية على سطح نهر دجلة بعد ان نفقت جراء تلوثه ببقعة النفط" مضيفين ان "عشرات الأشخاص تسمموا في القرى المحاذية للنهر جرى نقلهم للمستشفيات القريبة لعلاجهم".وحذر الخبير البيئي في مركز الاحياء المائية بمركز الخليج العربي في البصرة محمد سلطان من "انتشار النفط على شكل بقع كبيرة على سطح المياه، وتسببها بالتالي بحجب أشعة الشمس عن المياه وتأثير ذلك على عملية التركيب الضوئي لها، خصوصا إذا كانت البقعة راكدة مع سكون الرياح".وأضاف ان انتشار بقع نفطية على سطح النهر "يمنع خروج الغازات، ويؤثر على كمية الأوكسجين المذاب في المياه، وتلتصق بالإحياء المائية والطيور ما يؤدي إلى هلاكها". وأوضح "ان الهيدروكربونات، والتي تعد العنصر الأساسي في تكوين النفط الخام، لها تأثير كبير على معظم أشكال الحياة المائية خصوصا على الأسماك، حيث تموت إما مباشرة بعد تعرضها لها أو بعد ساعات". وينبع نهر دجلة من تركيا ويخترق بغداد ويلتقي بنهر الفرات في السيبه ويشكلان شط العرب الذي يصب في الخليج العربي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
العراقيون يسافرون من جديد على طريق الأنبار
الدستور الأردنية
قبل ستة اشهر كان كثيرون من المسافرين العراقيين يعتبرون سلوك الطريق الصحراوي الممتد من بغداد الى سوريا والاردن المجاورين والذي يسيطر عليه مسلحون نوعا من الانتحار. والان يقول جمال السائق العراقي ان مسلحي القاعدة من السنة الذين دابوا على اختطاف الركاب الشيعة وقتلهم قبل ان يسرقوه هو ورفاقه السنة باتوا ذكرى.وقال جمال وهو ينتظر ان تمتليء سيارته التي تسع سبعة ركاب استعدادا للسفر الى سوريا "يسلك كثيرون هذا الطريق في الوقت الحالي. و"يبدو التردد واضحا على البعض ولكنك دائما ما تسمعهم يعترفون عند الحدود بان الرحلة سارت بامان عبر نقاط تفتيش لا تحصى دون ان يظهر مسلحون ".وتغيرت الاوضاع الامنية على طريق الانبار السريع اثر تشكيل تحالف قبلي سني نجح في قمع اعمال العنف في الانبار اثر فشل متكرر من جانب واشنطن وبغداد.وشكا عراقيون كثيرا من غياب الامن على الطريق الذي يبدأ من بغداد ويتجه غربا الى محافظة الانبار التي تقطنها اغلبية سنية ومنها الى الاردن وسوريا. وتزايد الخطر بالنسبة للشيعة الذين يسافرون عبر الانبار عقب تفجير مسجد شيعي في سامراء في شباط 2006 مما ادى لموجة من العنف الطائفي اريقت فيها الدماء. ورغم استمرار ورود بلاغات عن جرائم قتل طائفي وسرقات على الطريق السريع تراجعت اعمال العنف تراجعا حادا منذ ان اخذ التحالف القبلي بزمام المبادرة في وقت سابق من هذا العام.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
مسؤولون أكراد: غلق إيران الحدود يعطل الأعمال ويؤدي إلى بطالة .. ويرفع الأسعار
الشرق الأوسط
فيما تنتظر طوابير الشاحنات المحملة بالبضائع على جانب المعابر الحدودية بين ايران واقليم كردستان العراق وسط رفض السلطات الايرانية لسائقيها بالعبور احتجاجا على اعتقال الاميركيين مسؤولا ايرانيا في السليمانية اخيرا، حذر مسؤولون اكراد في اقليم كردستان أمس من ان قرار السلطات الايرانية اغلاق المنافذ الحدودية يؤثر بشكل سلبي على اقتصاد المنطقة. وقال رئيس غرفة تجارة السليمانية حسن باقي ان «إغلاق المنافذ الحدودية بين ايران والاقليم سيؤثر على القطاع التجاري في اقليم كردستان»، مشيرا الى ان «اقتصاد الاقليم يعتمد بشكل كبير على القطاع التجاري لانه الاهم بين القطاعات الاخرى ويعتمد بشكل كبير على السلع المستوردة من ايران». ونسبت اليه وكالة الصحافة الفرنسية قوله ان «سكان إقليم كردستان يستهلكون المواد الايرانية بالخصوص المواد الغذائية والانشائية» مشيرا الى ان «هناك عقودا كثيرة وكبيرة بين التجار الاكراد وشركات ايرانية». واكد ان «نحو 35 الف شخص حرموا من العمل اثر اغلاق المنافذ بين عامل وسائق وتاجر، وهذا كله يثقل كاهل حكومة الاقليم والوضع الاقتصادي فيها». بدوره، قال محمد كريم مسؤول اتحاد الاقتصاد الكردي ومسؤول هيئة الاستثمار السابق ان «محافظة السليمانية التي يسكنها مليون وسبعمائة الف مواطن ستكون المتضرر الاكبر من هذا الاغلاق (...) لانها الاقرب على الحدود مع ايران وستؤثر على عموم الاقليم بالنتيجة». واشار الى ان «محافظة دهوك ومحافظة اربيل تعتمدان من جانبهما على البضائع التركية». واضاف ان «اغلاق المنافذ الحدودية يؤدي بالنتيجة الى ارتفاع الاسعار كما يؤدي الى تفشي البطالة في الاقليم وليس في المناطق الحدودية فقط بل في داخل المدن الكبيرة ايضا». ومنعت السلطات الايرانية منذ الاثنين عبور أعداد كبيرة من الشاحنات المحملة بالبضائع الى اقليم كردستان العراق بعد ان قررت اغلاق المنافذ الحدودية احتجاجا على اعتقال القوات الاميركية المسؤول الايراني محمود فرهادي في السليمانية الاسبوع الماضي. وقال عبد الواحد كواني قائمقام قضاء جومان الحدودي الذي يقع قرب منفذ حاج عمران الرسمي (180 كلم شمال اربيل) «هناك مجموعة كبيرة من الشاحنات محملة بالبضائع تنتظر العبور الى اقليم كردستان العراق ولكن السلطات الايرانية لا تسمح بذلك». واضاف «منذ يوم امس (امس الاول / الاثنين) تنتظر هذه الشاحنات السماح لها بالدخول وهي محملة بمواد مجمدة مثل الدجاج واللحوم وكذلك البيض». وقال «نخشى أن تفسد هذه المواد اذا بقيت فترة طويلة» مؤكدا «لقد قمنا باتصالات بالمسؤولين الايرانيين في مدينة كرمنشاه طلبنا منهم السماح فقط لهذه الشاحنات بالعبور ولكنهم رفضوا ذلك». واشار الى وجود محاولات لإرسال هذه الشاحنات إما الى المنافذ العراقية الاخرى خارج نطاق اقليم كردستان لدخول العراق او اعادتها الى الشركة المصدرة». واوضح ان هناك شاحنات متوجهة من اقليم كردستان العراق الى الجانب الايراني لم يسمح لها الدخول منذ يوم امس وعادت ادراجها الى اربيل. وينتظر مجموعة من التجار العراقيين عند منفذ باشماخ الرسمي لانتهاز الفرصة لنقل منتجاتهم الى اقليم كردستان منذ الاثنين. وقال آزاد رؤوف الذي كان ينتظر مع مجموعة من التجار «لدي شاحنة مليئة بالمواد الغذائية تنتظر داخل الحدود الايرانية منذ امس متوقفة». واضاف ان «السائق حاول مرتين العبور لكن السلطات الايرانية منعته». وتوقفت في معبر باشماخ، الذي يبعد حوالي 130 كليومترا شمال شرقي السليمانية، طوابير من السيارات والشاحنات قادمة وذاهبة دون السماح لها بالمرور. وكان جنود اميركيون قد اعتقلوا الخميس الماضي في احد فنادق السليمانية (330 كلم شمال بغداد) فرهادي الذي تتهمه القيادة الاميركية بالضلوع في تسليم اسلحة لمجموعات عراقية متمردة. لكن طهران اكدت ان المعتقل مسؤول رسمي عن تطوير التجارة عبر الحدود، لافتة الى انه عضو في وفد تجاري من اقليم كرمنشاه في غرب ايران الحدودي مع شمال العراق. وكان وزير تجارة الاقليم محمد روؤف قد عبر عن استيائه امس من غلق المعابر الحدودية من قبل حكومة ايران. وقال ان «اقليم كردستان سيصاب بضرر كبير لان البضائع التي تدخل من ايران الى العراق بقيمة مليار دولار سنويا». وانتقد رؤوف الجانب الايراني لاتخاذه هذا القرار قائلا «لا يمكن ان تعامل ايران اقليم كردستان والعراق هذه المعاملة وتقرر إغلاق المنافد في شهر رمضان، الامر الذي سيرفع الاسعار في هذا الشهر المبارك».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
رايس: لا محادثات أميركية إيرانية قريبا بشأن العراق
الملف نت
قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إن الولايات المتحدة لا تعتزم اجراء محادثات جديدة مع ايران قريبا بشأن تحقيق الاستقرار في العراق لكنها ستترك الباب مفتوحا امام احتمال اجراء مثل هذه المحادثات. وقالت رايس لرويترز في مقابلة "اعتقد أننا سنترك هذه القناة مفتوحة لكنني لا اتوقع ان نباشر العمل من خلالها على الفور"، مشيرة الى المحادثات بين سفيري ايران والولايات المتحدة في العراق التي تركز على سبل تحقيق مزيد من الاستقرار في العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
شخصيات سنية وشيعية وكردية ترفض فكرة التقسيم
الشرق الأوسط
أجمعت شخصيات سياسية عراقية سنية وشيعية وكردية، على استحالة تقسيم العراق الى دويلات او اقاليم، باستثناء اقليم كردستان الذي له خصوصية قومية وجغرافية، مشيرين في احاديث لـ«الشرق الاوسط» الى ان «تقسيم العراق سيؤدي الى المزيد من العنف والقتال والحروب الداخلية». وقال عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية «نحن لا نؤيد تقسيم العراق، ولكن سياسة حكام العراق الجدد والفاشلة ستؤدي الى تقسيم العراق»، مشيرا الى ان «هذا التقسيم إذا حصل فسيكون على اساس طائفي وجغرافي وستكون هناك ردة فعل عراقية شعبية وعربية ودولية قوية». وأوضح الدليمي لـ«الشرق الاوسط» موقف جبهته، قائلا «نحن سنقف ضد هذا المشروع بكل قوة، وسنبذل ما نستطيع من اجل افشاله والإبقاء على وحدة العراق ووحدة الشعب العراقي»، منوها بان «مقاومتنا ستكون سياسية وليست بواسطة السلاح؛ فنحن أساسا لا نملك السلاح وليس لدينا ميليشيا مسلحة ونحن نؤمن ان الحوار أهم بكثير من اللجوء الى السلاح». واعتبر رئيس جبهة التوافق العراقية ان «هذا المشروع سوف يؤدي الى المزيد من الاقتتال والصراع بين الاقاليم، بل وبين الاقليم الواحد، خاصة في الجنوب حيث تتقاتل الاحزاب الشيعية على موارد النفط والسلطة هناك». وأبدى الدكتور نديم الجابري المستشار السياسي لحزب الفضيلة معارضته الشديدة لمثل هذه الفكرة، وقال لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من بغداد امس «نحن نرفض وبشدة أي مشروع يؤدي الى تقسيم العراق وتحت اية ذريعة كانت»، مشيرا الى ان «التقسيم الطائفي والمحاصصة الطائفية غير موجودين داخل المجتمع العراقي، وان اميركا هي التي ساهمت بوضع نظام سياسي قائم على أساس المحاصصة الطائفية والعرقية، وهناك بعض الجهات التكفيرية والسياسية ساهمت بتأجيج نيران الصراع الطائفي والشعب العراقي غير مجزأ او مقسم بدليل ان مخاوف الشعب العراقي واحدة». من ناحيته، أكد سربست بامرني، سياسي كردي مستقل ووكيل سابق لوزارة الثقافة العراقية، أن «مشروع التقسيم غير واقعي وسوف يؤدي الى المزيد من سوء الأوضاع العراقية». وأضاف بامرني، وهو كاتب سياسي ايضا، قائلا لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من أربيل، أمس «ان التفكير بتقسيم العراق يؤكد فشل الحكومة العراقية وفشل السياسة الأميركية في العراق، وان الشارع العراقي بسنته وشيعته وأكراده سيقاوم مثل هذه الفكرة». وقال «نحن كشعب كردي متمسكون بوحدتنا مع الشعب العراقي والعراق وان تقسيم البلد سيؤدي الى مآسي كبيرة».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
التيار الصدري يبدأ جولة عربية لشرح سياسته
الدستور الأردنية
غادر وفد من التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الاثنين العراق في جولة عربية تشمل السعودية والامارات وسوريا لشرح سياسة التيار الجديدة بحسب الناطق باسم الصدر. وقال الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم الصدر في تصريح الاثنين ان "وفدا من التيار الصدري برئاستي سيقوم بجولة في عدد من الدول العربية تشمل العربية السعودية وسوريا والامارات بالاضافة الى دول عربية اخرى".واضاف ان "الهدف من الجولة هو شرح سياسة التيار الصدري الجديدة الرامية الى اخراج قوات الاحتلال بالاضافة الى التوجه الجديد للتيار الصدري".وكان التيار الصدري الذي يحظى ب 30 مقعدا في البرلمان العراقي اتخذ مؤخرا قرارين مهمين احدهما الانسحاب من الائتلاف الشيعي الموحد الحاكم احتجاجا على بعض المواقف التي تبناها الائتلاف في 16 من الشهر الجاري. والاخر تجميد جميع انشطة جيش المهدي ، الجناح المسلح للتيار ، بضمنها الهجمات ضد قوات التحالف .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
واشنطن بوست: "الولايات المتحدة تنوي جذب المتمردين بالطعم
The Washington Post
أعد كل من جوش وايت وجوشوا بالترو تقريراً نشرته صحيفة واشنطن بوست بعنوان "الولايات المتحدة تنوي جذب المتمردين بالطعم"، نقلا فيه عن وثائق عسكرية إن مجموعة في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) شجعت بعض القناصة في الجيش الأمريكي بالعراق على استهداف المشتبه في تمردهم عبر نشر قطع من "الطعوم" -مثل خيوط التفجير ومتفجرات بلاستيكية وأسلحة- ومن ثم قتل أي عراقي يلتقطها. وقال مراسلا الصحيفة إن هذا البرنامج السري جاء في وثائق تحقيق مع ثلاثة قناصين أمريكيين اتهموا بزرع أدلة لجعل قتل العراقيين مبرراً. ولفت الكاتبان إلى أن ماثيو دايدر، وهو المتهم رئيس فرقة القناصة، قال بحب الوثائق في شهادته أمام المحكمة العسكرية إننا "نضع هذا الشيء هناك ونراقب، وإذا ما وجده أحد ما والتقطه وحاول المغادرة به، فإننا نعتبر هذا التصرف إشارة إلى أنه سيستخدم هذا السلاح الطعم ضد القوات الأمريكية". وأورد الكاتبان نقلاً عن الوثائق التي حصلا عليها من أفراد عائلته، إن دايدر قال إن فرقة "أسيمترك وورفير" التابعة للجيش زارت وحدته في يناير ومررت إليها صناديق مملوء بالقطع المخصصة لهذا الغرض "من أجل أن تعوق المحاولات التي تستهدف قوات التحالف وتمنحنا اليد العليا في القتال". ولكن الكاتبان أوردا قول رئيس المعهد الوطني للعدالة العسكرية يوجين فيدل، إن مثل هذا البرنامج (الطعوم) يجب أن يخضع للفحص بشكل كبير لأنه يثير احتمالات قد تسبب مشاكل جمة مثل "ماذا سيحدث لو أن مدنيا التقط الطعم؟" .وأشار مراسلا الصحيفة إلى إنه لم يتبين بعد ما إذا كان هذا البرنامج قد وصل إلى أماكن أخرى في العراق وكم قتل من العراقيين بهذه الطريقة، لافتين إلى أن عدداً من فرقة القناصة قالوا إنهم يشعرون بضغوط تمارس عليهم من قبل قادتهم من أجل قتل المزيد من المتمردين لأن الوحدات الأمريكية في المنطقة قد منيت بخسائر كبيرة. وذكر مراسلا واشنطن بوست أن ثلاثة من القناصة واجهوا في غضون أشهر معدودة من العمل بهذا البرنامج، تهما بالقتل لاستخدام تلك الطعوم لتبرير القتل.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
كريستيان ساينس مونتور: "ما هي تكلفة البقاء في العراق"
Christian Science Monitor
، كتب ديفيد فرانسيس مقالاً نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونتور تحت عنوان "ما هي تكلفة البقاء في العراق"، أشار فيه إلى الضجة التي أثارها الرئيس السابق للبنك الإحتياطي الإتحادي الأمريكي ألان غرينسبان عندما كتب يقول في كتابه الجديد أن "الحرب العراقية قامت في المقام الأول من أجل النفط". وبعدما أعاد البيت الأبيض التأكيد على أن الغزو الأمريكي للعراق إنما كان يستهدف أسلحة الدمار الشامل، تراجع غرينسبان عن أقواله السابقة المثيرة للجدل أثناء ترويجه لكتابه الجديد الأسبوع الفائت تحت عنوان "عصر الإضطراب". ويلفت فرانسيس إلى أنه بغض النظر عن الدافع أو الدوافع التي أدت بالرئيس بوش إلى قراره بشن الحرب على العراق، فلابد وأن خبرته في مجال النفط جعلته مدركاً مدى أهمية نفط الشرق الأوسط، بما في ذلك النفط العراقي، من أجل احتياجات الولايات المتحدة من الطاقة. وإلى ذلك يكتب غرينسبان في كتابه قائلاً: "إن الإهتمام المكثف الذي يبديه العالم المتقدم بالشؤون السياسية الشرق أوسطة كان دوماً يرتبط وبشكل أساسي بأمن مصادر النفط." ويلفت فرانسيس إلى أن الرئيس بوش لم يذكر النفط بالتحديد في كلمته إلى الأمة قبل 11 يوماً، بل كان تشديده ينصب على محاربة الإرهاب، لكنه لم ينس أن يحذر من إمكانية أن "يسيطر المتطرفون على جانب أساسي من موارد الطاقة العالمية، وتحدث فعلاً حول "علاقة معمرة" مع العراق تقتضي من الولايات المتحدة شراكة سياسية وإقتصادية وأمنية تدوم حتى بعد انتهاء ولايته الثانية. ويذكر الكاتب أن آخر الإحصاءات لتكلفة الحرب العراقية كما قدرها ستيفين كوسياك تقدر بنحو 450 مليار دولار والعمليات الأفغانية بنحو 127 مليار دولار. وإلى ذلك يشير كوسياك بقوله "إن الحرب العراقية، بمفردها، كلفت الولايات المتحدة فعلاً أكثر مما كلفتها حرب الخليج عام 1991 والحرب الكورية، وكافة المؤشرات تشير إلى أن تكلفتها ستتجاوز تكلفة حرب فيتنام بحلول العام القادم." ويذكر فرانسيس قيام الولايات المتحدة، في جهودها لترشيد النفقات، بإغلاق قاعدة الأمير سلطان الجوية في المملكة العربية السعودية بعدما أقامت قاعدة بديلة لها في العراق، مع احتفاظها بقاعدة صغيرة في قرية الإسكان جنوب العاصمة السعودية الرياض. كما تحتفظ الولايات المتحدة بقواعد ومرافق عسكرية لها في كل من قطر وعمان والكويت وأبو ظبي، بمحاذاة ساحل الخليج بهدف تأمين منابع مواردها النفطية هناك. ويختم فرانسيس مقاله بصحيفة كريستيان ساينس مونتور بالإشارة إلى أن كبريات شركات النفط الدولية لن تستثمر في العراق حتى ترى الإستقرار على المدى الطويل، وحتى ذلك الحين، فقد يستغرق الأمر ثلاث سنوات على أقل تقدير حتى يثمر أي استثمار رئيسي عن العائد النفطي المنشود.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
بوسطن غلوب: "هل المصالحة ضرورية دائماً؟"
Boston Globe
كتب نير إيسيكوفيتش، أستاذ الفلسفة القانونية والسياسية بجامعة سافولك ومؤلف كتاب جديد بشأن المصالحة السياسية، مقالاً نشرته صحيفة بوسطن غلوب تحت عنوان "هل المصالحة ضرورية دائماً؟"، استهله بالإشارة إلى أن مصطلح "المصالحة" أصبح مثله مثل مصطلح "الإرهاب" من الكلمات التي تتردد كثيراً هذه الأيام، مضيفاً أنه من الصعب مع ذلك الوقوف على معناها الدقيق، مثل القول بأن استراتيجية نشر قوات أمريكية إضافية في العراق كانت تطمح إلى شراء الوقت للحكومة المحلية حتى "تحقق مصالحة وطنية". ويذكر المسؤولون في الإدارة ما أحرز من تقدم بشأن "المصالحة السياسية"، بوصفها العامل الأساسي الذي يحدد توقيت البدء في عودة الجنود الأمريكيين إلى ديارهم. ويطرح الكاتب عدداً من الأسئلة،:ما الذي تعنيه المصالحة السياسية؟ وما هو المقصود بالتحديد من هذا المفهوم الملتبس، الذي أصبحت إستراتيجية خروج القوات الأمريكية من العراق تعتمد عليه إلى حد كبير؟ ويمضي ايسيكوفيتش إلى توضيح معنى ذلك المصطلح بقوله إنه لو توقف كل من الشيعة والسنة غداً عن نحر بعضهم البعض، فلا يكون العراق حينئذ قد نعم بالمصالح، تماماً كما لا أحد يزعم أن إسرائيل وحزب الله قد تصالحتا لمجرد توقف إطلاق النار بينهما. ثم يعرج ايسيكوفيتش على الإتفاق الموقع بين إسرائيل ومصر في عام 1979، الذي عادت بموجبه شبه جزيرة سيناء إلى مصر، وتم تبادل الأسرى ورفات الموتى بين البلدين. ويلاحظ الكاتب أنه رغم مرور أكثر من 30 عاماً من المصافحة التي جمعت بين الرئيس الأمريكية جيمي كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيغن والرئيس المصري محمد أنور السادات في البيت الأبيض، فإن أياً من الروابط الثقافية أو الشخصية بين البلدين لم تزدهر. فهل يمكن حينئذ تسمية هذه الحالة من الأوضاع بالمصالحة السياسية؟ وبتطبيق ذلك على العراق، فحتى لو توصلت الفصائل المتحاربة غداً إلى إتفاق عادل ومنصف بشأن توزيع العوائد النفطية واستخدام مخصصات إعادة الإعمار وتعديل الدستور، فإن بذلك لا يكونون قد تصالحول بالضرورة. إن المصالحة، في رأي الكاتب، تعني ما هو أكثر من توقف أعمال القتال والعنف أو التوصل إلى نسق ما من الترتيبات الشكلية المنصفة. ويختم ايسيكوفيتش مقاله بصحيفة بوسطن غلوب بالإشارة إلى الحاجة لمراجعة نظرية الهدنة (وهي النظرية التي لها تراث ثري في الفقه والشريعة الإسلامية) بدلاً من كثرة الحديث حول المصالحة السياسية وتنقيحها بخلاصة الذخيرة السياسية والفكرية. لقد كانت نظرية "الوفاق الودي" بين الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي السابق قريبة لذلك ونجحت في تجنيب الدولتين العظمتين الدمار المتبادل.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
لوس أنجلوس تايمز: "ميزانية حرب العراق سترتفع في 2008"...
The Los Angeles Times
ذكر جوليان بارنز في مقال نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز السبت بعنوان "ميزانية حرب العراق سترتفع في 2008"، أن البيت الأبيض سيطلب الأسبوع المقبل من الكونغرس الموافقة على مبلغ يصل إلى نحو 200 مليار دولار لتمويل الحرب في العراق وفي أفغانستان للعام 2008. ونقل مراسل الصحيفة عن مسؤولين في البنتاغون أن العام 2008 سيكون الأغلى بالنسبة للحرب في العراق إن تمت الموافقة على هذا الطلب. ولفت بارنز إلى أن إدارة الرئيس بوش كانت قد أعلنت أنها ستحتاج على الأرجح إلى 147.5 مليار دولار للسنة المالية 2008، لكن بحسب مسؤولي وزارة الدفاع فإن مبلغ 47 مليار دولار أضافي سيكون أمراً ضرورياً كما أوضح مراسل الصحيفة. وقال بارنز إن تقريراً نشره قسم الأبحاث في الكونغرس خلال شهر يوليو الماضي، بين بأن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 500 مليار دولار لتمويل حرب العراق وأفغانستان، والنفقات الجارية المخصصة لذلك تبلغ 12 مليار دولار شهرياً. والجدير بالذكر أن عدد الجنود الأمريكيين في العراق حاليا يقارب 168 ألف جندي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
الهاشمي يطالب الحكومة بالإسراع في الإصلاحات شرطا لعودة وزراء «التوافق»
الشرق الأوسط
اشترط طارق الهاشمي، نائب رئيس الجمهورية والقيادي في جبهة التوافق السنية، جملة من الاصلاحات التي ينبغي على الحكومة الحالية، التي يترأسها نوري المالكي، السعي لتحقيقها في سبيل عودة وزراء الجبهة المنسحبين الى الحكومة. وقال الهاشمي في كلمة القاها خلال افتتاحه المؤتمر الأول للتجمع العشائري الوطني لمحافظة بغداد اول من امس «جبهة التوافق على استعداد لاعادة النظر في موقفها متى ما تحقق الإصلاح المنشود.. ومتى ما قطعت الحكومة في طريق الإصلاح شبرا تقدمت الجبهة ذراعا ومتى ما قطعت الحكومة ذراعا تقدمت جبهة التوافق ميلا». واوضح الامين العام للحزب الاسلامي، اكبر الاحزاب السنية في العراق، أن جبهة التوافق «غير متهافتة» على المشاركة في الحكومة، مؤكدا ان الجبهة «تعي مسؤوليتها وتدرك أهمية مساهمتها في خدمة المواطن من خلال تقلد أعضائها مناصبهم في الوظيفة العامة». وربط المسؤول العراقي عودة وزراء جبهته للعمل داخل الحكومة الحالية بضرورة الاسراع في تنفيذ الواجبات والاستحقاقات المطلوبة من الحكومة، قائلا «ان الحكومة على دراية بالاستحقاقات التي يتوجب عليها تنفيذها تمهيدا لعودة جبهة التوافق العراقية، ونحن نقرأ مدى حرصها في هذا المجال في إطار سرعة تحركها في الإصلاح». ودعا العراقيين «لإدراك خطر اللعبة التي استدرجوا أليها وباتوا يقاتلون بالنيابة بعد أن أصبحوا هم أدواتها وأهدافها»، مؤكدا «ان أخطاء قاتلة ارتكبها هذا الطرف أو ذاك أغرت الشباب في تبني أفكار ومفاهيم ضالة دفعوا هم وبلدهم وأسرهم ثمنا باهظا من اجلها دون طائل». وطالب بضرورة أن يحظى من «ضلوا الطريق» بالرعاية والتوجيه والاهتمام، في ظل تحسن الأمن بصورة ملحوظة في مناطق غربي بغداد وجنوبها، فضلا عن بعض المحافظات الاخرى، واصفا هذا التحسن بأنه «بارقة أمل لمن أصابهم الإحباط في مستقبل بلدهم». وخاطب الهاشمي شيوخ العشائر المجتمعين بالقول «إن البلد بحاجة الى جهودكم وهمتكم في إيقاف حملة التهديد المنتظمة لمتطلبات الحياة، وإلى قيمكم وتقاليدكم التي نشأتم عليها، نحن اليوم بأمس الحاجة الى معاني المروءة والتسامح، الوفاء، الكرم، النخوة، إغاثة الملهوف، الشدة في مواجهة التحديات، الصبر والمطاولة»، مستشهدا بـ«التعايش الأخوي الفريد في إطار المجتمع العشائري الذي يعتبر شاهدا حيا على إمكانية هذا التعايش بين العراقيين سنة وشيعة». واضاف «ان انخراط أولادكم في صفوف القوات المسلحة في الجيش والشرطة ضروري لتتولوا بأنفسكم مهامكم في مناطقكم طبقا للخطة الأمنية المعتمدة في إدارة الأمن في إطار خطة منهجية منتظمة». وقد اتفق المشاركون في المؤتمرالذي حضره أكثر من 100 من شيوخ عشائر ووجهاء محافظة بغداد وضواحيها، على جملة من التوصيات أبرزها التأكيد على مشاركة أبناء العشائر في مؤسسات الدولة كافة لا سيما الأمنية منها، وإصدار عفو عام عن المعتقلين الأبرياء في السجون العراقية والأميركية، وإعادة العوائل المهجرة وتعويض المتضررين من العمليات العسكرية والإرهابية، إضافة إلى ضرورة عودة منتسبي الجيش العراقي السابق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
الصغير يتهم الدايني بمحاولة الاعتداء عليه بالضرب ومنظمة «بدر» تستنكر اتهامها بتصفية عدد من الشخصيات السنية
الحياة
اتهم القيادي في «المجلس الاسلامي الاعلى» الشيخ جلال الدين الصغير، النائب محمد الدايني، احد اعضاء «الجبهة العراقية للحوار الوطني» بـ «محاولة الاعتداء عليه بالضرب»، فيما استنكرت منظمة «بدر»، الجناح العسكري لـ «لمجلس الاسلامي» بزعامة عبدالعزيز الحكيم اتهامات القوات الاميركية لها بالوقوف خلف قتل وتصفية عدد من الشخصيات السنية.وقال الصغير لـ «الحياة» ان «النائب محمد الدايني حاول الاعتداء عليه بالضرب عقب انتهاء جلسة البرلمان اول من امس بعدما طالبت مجلس النواب في تلك الجلسة بفتح تحقيق مع الدايني حول اتهامه باستخدام مسجد براثا لتعذيب وقتل ابناء السنة».واشار الصغير الى تحريكه دعوى قضائية ضد الدايني أمام مجلس القضاء الاعلى، بتهمة «الاعتداء ومحاولة تشويه السمعة»، موضحاً ان «الدعوى تتضمن طلباً بوجوب رفع الحصانة».من جهته نفى الدايني اتهامات الصغير، مشيراً الى ان ما جرى «مجرد مشادة كلامية لا ترقى الى مستوى رفع قضية الى مجلس القضاء الاعلى»، معتبراً ذلك «تجاوزاً» للحصانة البرلمانية.وروى أحد اعضاء مجلس النواب طالباً عدم الاشارة الى اسمه لـ «الحياة» ما جرى بين الدايني والصغير، وقال ان «النائب الدايني توجه الى الصغير للتحدث اليه، بعدما طالب الصغير مجلس النواب بفتح تحقيق معه في قضايا سابقة فهدده الدايني بالتصفية بعدما حاول ضربه، إلا ان عدداً من الحراس منعوه من ذلك».الى ذلك استنكرت منظمة «بدر» اتهامات القوات الاميركية لها بالوقوف وراء قتل عدد من الشخصيات العراقية السنية.وأعلنت في بيان ان «اتهام القوات الاميركية للعقيد محمد الحسني بعد اعتقاله في مقر عمله بأعمال تصفية واعتقال لشخصيات سنية بناء على أوامر من قوات بدر وجيش المهدي باطل»، ووصف البيان الاتهام بأنه «يزيد من حدة التوتر الطائفي بين أبناء البلد ويذكي الفتنة وسط الشعب العراقي».ولفت الى «موقف منظمة بدر من الإخوة السنة من خلال رفضها للعنف الطائفي ووقوفها في وجه اي تطرف طائفي»، مطالباً القوات الاميركية بتقديم الادلة التي استندت إليها في توجيه هذا الاتهام، كما استنكر البيان اعتقال الضابط في الجيش العراقي، واعتبره «تعدياً على السيادة الوطنية ومساساً بالشرف العسكري».وشددت المنظمة على ان «القوات الاميركية أخذت في الآونة الاخيرة ومنذ اشهر عدة تتجه نحو اعطاء الشرعية للميليشيات المسلحة في مختلف مناطق بغداد بذريعة محاربة الارهاب» في اشارة الى تجنيد القوات الاميركية أبناء العشائر السنية».وكانت القوات الاميركية افادت في بيان ان «جنودها اعتقلوا العقيد ثامر محمد الحسني الملقب ابو تراب للاشتباه بصلته بأنشطة ميليشيات غير قانونية». واضاف البيان ان الحسني «متهم باستخدام منصبه لإصدار أوامر الى ضباطه باعتقال أشخاص على أسس طائفية أثناء مرورهم في نقاط التفتيش والمساعدة على طردهم من مناطقهم على أسس مذهبية».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
31
المعهد الامريكي للسلام :العراق وقت التغيير
ترجمة المنتدى السياسي وهيئة التخطيط الإعلامي
1- الحرب على العراق دامت أكثر من اربعة سنوات وتطلبت من الامكانيات أكبر مما كان متوقعا لها فالاهداف الطويلة الامد مازالت بعيدة الادراك , ولازال كلا من الولايات المتحدة والعراق يدفعان تكلفة من الدماء والاموال والتي لازالت مستمرة .
أن الاوان لخط طريق اوضح بالنسبة للطرفين تأخذ في الحسبان السياقات الاقليمية والعالمية , حيث يريد الاميركان حلا يمكنهم من حماية مصالحهم الحيوية في العراق ومدعومة بنفس الوقت من الاتجاهات السياسية المختلفة .
2- وبالرغم من التحسن الامني الحاصل , إلا ان هناك شللا في الوضع السياسي العام , وبالرغم من وجود تحالف اميركي مع العشائر السنية في بعض مناطق بغداد والانبار أدى الى تحسن الامن في تلك المناطق , إلا ان الارهابيين اجبروا على الفرار الى محيط بغداد لمواصلة تنفيذ أعمالهم الشنيعة ضد المدنيين العراقيين بالدرجة الاساس .
وبالرغم من توقف بعض المليشيات الشيعية عن مواجهة القوات الاميركية , الا ان العنف الشيعي الشيعي أندلع في البصرة وأماكن اخرى في الجنوب العراقي .
3- الحالة في العراق تبقى غير مستقرة بالرغم من فتح باب المصالحة السياسية في العراق , فالسياسيون في العراق غير قادرون على استغلال الفرصة من اندفاع القوات الاميركية , حيث فقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الدعم من بعض الاطراف الشيعية والقوى السياسية السنية الذين ترك ممثليهم مناصبهم الوزارية , على الرغم من وجود تقدم في لجنة مراجعة الدستور , الا انها لم يصادق عليها في مجلس النواب العراقي .
4- المليشيات والمتمردين لازالوا اكثر قوة من المؤسسات المدنية العراقية , حيث يسيطرون على المناطق من خلال تقسيمها طائفيا وعرقيا .
وأعداد السكان المهجرين داخل العراق لازالت في ارتفاع مستمر والقوات الاميركية مازال مطلوبا وجودها في العديد من المناطق .
* تدهور الحالة الاقليمية :-
ان النزوح الهائل للعراقيين يخلق مشاكل اقتصادية واجتماعية هائلة لجيران العراق , وخصوصا في الاردن وسوريا , ومن الممكن ان يصبح الامر اكثر سوءا اذا استمر عدم استقرار العراق .
وبالرغم من توقيع مجموعة من الاتفاقيات مع دول الجوار الاقليمي للعراق إلا انهم لم يتخذوا خطوات جدية لدعم حكومته الوطنية او المساعدة في اعادة البناء , فتركيا تنازلت عن تهديد اراضي كردستان العراق وإيران تدعم المالكي إلا انها تساعد ايضا المليشيات المختلفة.
المحادثات الاميركية مع ايران في بغداد لم تقنع طهران لاستعمال تأثيرها لمصلحة عراق غير طائفي ذو سيادة والمتمردون السنة لازالوا يدخلون العراق من خلال سوريا .
5- اجتمع في المعهد الاميركي للسلام مجموعة من الخبراء ينتمون الى مختلف الاطراف السياسية لحساب الخطوات القادمة على مدى الثلاث سنوات القادمة :-
منع العراق من ان يصبح حاضنة لأرهابيين الدوليين . هذا بالاضافة الى دعم قوات الجيش والشرطة العراقية , ويجب على القوات الاميركية ان تستمر في دعم القوات الامنية المحلية في المناطق السنية لملاحقة القاعدة , ولعمل ذلك فإن هذا سيوتر العلاقات مع القادة الشيعة المحليين , الذين من الضروري ان يتم إقناعهم لضم هذه القوات السنية الى الجيش العراقي بينما في نفس الوقت يتم جلب المزيد من الزعماء السنة الى العملية السياسية . النجاح يعني تعاون اميركي قريب مع الزعماء السنة في تقليل الهجمات الارهابية على المدى المتوسط والبعيد . الشرطة في النهاية ستكون مهمة جدا في المعركة ضد الارهابيين وتخفيض مستوى العنف في العراق , وهذا يتطلب ازالة قادة فرق الموت الشيعية وتجريدهم من رتبهم , حيث ستكون هذه العملية صعبة وطويلة تتطلب وزارة داخلية غير طائفية ومحترفة . ومن الضروري ان يتم تقوية شرطة الحدود وان تدعم بالجيش العراقي والامكانات الاميركية . المعركة ضد القاعدة لايجب ان تجرى فقط من خلال القوات الامنية , بل يجب ان استخدام فرق أقليمية لإعادة البناء . تحتاج الولايات المتحدة مساعدة المسؤوليين العراقيين ومنظمات المجتمع المدني في الرد على رسائل القاعدة لبلوغ رؤية مستقبلية عادلة وأكثر نجاحا لكل العراقيين . تؤدي الى تبني بيئة بعيدة عن الخوف للسماح للتنمية الاقتصادية وإنتشار بدائل للعقائد المتطرفة .
بناء سمعة الولايات المتحدة وقدرتها على التصرف حول العالم , حيث ان الازمة العراقية كلفت الولايات المتحدة الكثير من سمعتها حول العالم وإكمال حملة العراق بطريقة تخدم بها مصلحة الولايات المتحدة هناك , حيث ان الكثير من المصالح الاميركية حول العالم مهددة بالضياع , حيث اعاق الجهد في العراق قدرة الولايات المتحدة الرد بشدة في أماكن اخرى في العالم مثل أفغانستان وكوريا الشمالية . واستعادة الثقة العربية خصوصا المصرية والسعودية في احراز تقدم في عملية السلام في الشرق الاوسط . وإغلاق سجن غوانتانامو سيكون خطوة مهمة تدل على إلتزام الولايات المتحدة بالقانون الدولي .
تحسين الاستقرار في المنطقة : ان النتائج المتواضعة الناتجة من المباحثات بين الولايات المتحدة وجيران العراق لايجب ان تعيق الجهود الرامية للتوصل الى حلول , فتثبيت امن العراق يجب ان يصبح الاولوية الاميركية الواضحة . ايران وسوريا دولتان مهمتان في استقرار المنطقة , حيث تحتاج الولايات المتحدة الى نوع من المصالحة الاستراتيجية معهما .
تحديد وإعادة توجية الدور الايراني : أيران ستبقى الاكثر تأثيرا مقارنة بباقي جيران العراق إستنادا الى الموقع والقوة التي تمتلكها هذا بالاضافة الى الروابط الدينية والتاريخية , بينما الشيعة العراقيين يتميزون عن الشيعة الايرانيين بنواحي عديدة من حيث سيطرتهم على الاضرحة الشيعية الرئيسية للمسلمين الشيعة , الا ان الولايات المتحدة لاتستطيع منع ايران من امتلاك بعض التأثير في العراق خصوصا في الجنوب . وستحتاج الولايات المتحدة الى مواصلة المحادثات المباشرة مع ايران .
الابقاء على عراق مستقل وموحد : هناك نقاش يدور حول درجة لامركزية الدولة العراقية وسواء كان ذلك يعتمد على خلفية جغرافية أو طائفية , فان الولايات المتحدة تريد ابقاء العراق مستقلا , ام درجة المركزية او الافتراق الطائفي فهو امر يترك للعراقيين أنفسهم . ان ابقاء العراق كدولة يتطلب تسوية سياسية على القضايا الرئيسية وحكم أكثر فعالية وإحترافية على كل المستويات , ووجود أمن وطني غير طائفي بضمن ذلك الجيش والشرطة .
لقد أثبتت الحكومة العراقية ومجلس النواب أنهم غير مؤثرين في التوصل الى نوع من التسوية السياسية , ولذلك فإن دور الامم المتحدة قد حان وبدعم من الولايات المتحدة ومشاركة جيران العراق لبدئ مفاوضات على مستويات سياسية عليا تناقش القضايا الرئيسية بضمن ذلك الاشتراك بالسلطة والدستور وتقاسم النفط وعودة البعثيين وكركوك والانتخابات الاقليمية . ان الحكومة العراقية تحتاج الى وجود التكنوقرط في كل مستوياتها وإنهاء اسلوب المحاصصة الطائفية الى خارج الوزارات , وجعل الجيش العراقي رأس الحربة في استأصال الطائفية .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
32
تعيين ارسلان بايز مشرفاً عاماً على وسائل الاعلام التابعة للحزب ... طالباني يجري سلسلة تغييرات بين قيادات حزبه لإبعاد المنافسين على الزعامة واستعداداً للمؤتمر الدوري
الحياة
افادت مصادر حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة الرئيس جلال طالباني ان قرارت الحزب الاخيرة بإعفاء وتنحية عدد من اعضائه من مناصبهم «ليس بسبب خلافات داخلية او حركة تصفية لخصوم الرئيس استعداداً للمؤتمر الدوري المزمع عقده نهاية العام الجاري».وقال القيادي في الحزب سعدون الفيلي لـ «الحياة» ان هذه الاجراءات «قانونية نص عليها النظام الداخلي وقانون الانتخابات». واعترف بأن «هناك اختلافات في وجهات النظر، وتطرح آراء كثيرة داخل الحزب، لكن الجميع يتعامل وفق الأسس التي تشكل بموجبها الحزب باعتباره حزباً ديمقراطياً علمانياً يؤمن بالرأي والرأي الآخر، وتتم النقاشات بروح حزبية لا تؤثر في وحدة الحزب وتكاتفه وبرنامجه السياسي».وعن الانباء التي ترددت عن إقالة رئيس كتلة الحزب في البرلمان الكردي عثمان باني لرفضه الانقياد لقيادة الاتحاد، وراء توجهات رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الخصم التقليدي للحزب، وتنحية قياديين في كركوك ومسؤول الحزب في اربيل بكر مصطفى ومسؤلين اعلاميين على خلفية اعتراضهم على سياسة الحزب هناك. وقال الفيلي إن «تنحية بكر مصطفى جاءت لأنه مرشح للوزارة، وبحسب النظام الداخلي لا يسمح للعضو الجمع بين وظيفتين، وفصل الاخوة في كركوك والاعلاميون لعدم التزامهم النهج الاعلامي للحزب باعتبارهم اعضاء فيه وقد اعترفوا بمخالفتهم الاسس المهنية».اما النائب المستقل محمود عثمان فكشف ان تنحية عثمان باني عن رئاسة كتلة الاتحاد في برلمان الاقليم «جاءت بسبب سحب اعضاء الكتلة من قاعة البرلمان خلال مناقشة قانون النفط الخاص بالاقليم، قبل شهرين، ما أدى الى انزعاج قيادة الحزب التي اتخذت قرارا بتنحيته وتعيين عنصر نسوي بدلاً عنه «ولم يستبعد» وجود خلافات واختلافات داخل الحزب الواحد وتباين في وجهات النظر فهذه أمور طبيعية في الحياة الحزبية»، مشيراً الى ان «نوشيروان مصطفى، الرجل الثاني في الاتحاد ابتعد عن الحزب بمحض ارادته وقدم استقالته وتفرغ للعمل الاعلامي».مصادر مستقلة قالت امس ان المكتب السياسي الذي عقد طوال اسبوع مطلع الشهر الجاري سلسلة اجتماعات بإشراف طالباني شخصياً، اتخذ قرارات وصفت بـ «الاستباقية» للمؤتمر العام الذي سيطرح فيه ترشيح رئيس الحزب او تجديد الثقة بالحالي تمثلت القرارات بتنحية عدد من كبار المسؤولين الحزبيين والاعلاميين من مناصبهم لإبعادهم عن المنافسة على الزعامة، ومن بينها ايضاً، تنحية رئيس تكتل الاتحاد في البرلمان الكردي، وتنحية عارف قورباني، مدير محطة تلفزيون كركوك، بسبب انتقاداته اللاذعة والمتكررة لقيادة الاتحاد الوطني وكبار المسؤولين فيها، خصوصاً العاملين منهم في كركوك وتحميلهم مسؤولية تدهور الوضع الامني والسياسي الكردي في المدينة.وكشفت المصادر تعيين ارسلان بايز المقرب جداً من طالباني، مشرفاً عاماً على وسائل الاعلام التابعة للحزب، وتجميد نشاطات تحسين نامق، نائب مسؤول فرع كركوك لتنظيمات الحزب، ثلاثة اشهر، وتنحية اكرام علي مسؤول مركز المنظمات الحزبية في بلدة طوز خورماتو، الى جانب قرار إجراء تحقيقات مع المسؤولين الذين أدلوا أو يدلون بتصريحات الى وسائل الاعلام من دون مراعاة اللوائح الحزبية.ونحي كاروان أنور، مسؤول الموقع الالكتروني الخاص بالحزب وبكر مصطفى، مسؤول مركز اربيل للمنظمات الحزبية وتعيين سعدي احمد بيرة خلفا له، وتوقعت المصادر استمرار مسلسل تغيير المسؤولين في المواقع الحزبية حتى انعقاد المؤتمر أواخر العام الجاري. وكان عدد من أبرز قياديي «الاتحاد الوطني» استقالوا، بينهم الرجل الثاني في الحزب نوشيروان مصطفى ورفاقه.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
33
المعهد الأمريكي للسلام :سبعة أشهر على الخطة العسكرية
ماذا يعني للعراقيين ؟
ترجمة المنتدى السياسي وهيئة التخطيط الإعلامي
1ـ ان انخفاض العنف الطائفي في بغداد وحولها يدل على تقليل الهجمات الارهابية للمتشددين مما يخلق متنفسا للمجموعات السياسية والاجتماعية للعمل سوية على المصالحة الوطنية والتوافق على المبادئ والسياسات المشتركة .
2ـ كان هناك توقع بان يكون ثمة علاقة بين الانجاز العسكري والانجاز السياسي الذي يؤدي الى استقرار الاوضاع مما يسمح للقوات الامريكية بسحب قواتها من العراق ,فهل هذه علاقة صحيحة ؟هل ان زيادة القوات الامريكية مع وجود استراتيجية جديدة قد حققت الامن وعملت على تقليل المحاربة الطائفية والتصفية العرقية؟ وان تسيطر على المتمردين وعلى هجماتهم ,اذا قل العنف فان هذا سيسهل للحكومة العراقية ويمنحها الفرصة لبناء نوع من الثقة الضرورية لاجراء المصالحة الوطنية
3ـ يعرض التقرير مقدار التقدم في الجانب السياسي والامني في العراق صيف 2007 ,حيث حملت المحادثات مع عدد كبير من القادة السياسين العراقيين والمسؤليين الحكوميين الكبار واعضاء في البرلمان من المجموعات البرلمانية الرئيسية بالاضافة الى تشكيلة واسعة من المواطنيين في بغداد والمحافظات ادت الى عدد من التوصيات :-
اـ وساطه دوليه تتطلب مساعدة الزعماء العراقيين لبناء ميثاق وطني جديد.
ب تشجيع الزعماء العراقيين لتطوير جداول اعمال وسياسات وطنية بعيدا عن السياسات الفئوية الضيفة .
ج حاجة الحكومات المركزية والاقليميه كل مساعدة لتحسين قدرتها على الحكم الدستوري .
الاستنتاجات
1ـ بنهاية شهر تموز ساعدت الا ستراتيجية الجديدة على تخفيض القتل الطائفي , حيث ذكر بعض سكان العاصمة انهم يشعرون بالامان اكثر مما كان عليه الامر من قبل .
2ـ بالاضافة الى خفض عدد المتمردين في المناطق المختلفة جغرافيا و التي كانت تعتبر محضنا للارهابيين , حيث يمكن ان ينضموا الى خطة التجنيد وفي هذا جزء من النجاح في الخطه وزيادة في قدرة القوات المسلحة العراقية .
3ـ ان الانسحاب الامريكي في المستقبل القريب قد يؤدي الى النتائج الاتيه :-
اـ تصعيد النزاع الطائفي في المناطق المختلفة من العراق فعندئذ تعمل قوات جيش المهدي الى تحرك الى ديالى لحمايه الشيعه في هذه المحافظه المختلطه , مما يؤدي الى زيادة القتل الطائفي فيها لوجود الفراغ الامني فيها .
ب- إنتشار المليشيات الشيعية وتصعيد القتال بين الفئات الشيعية المتنافسة .
ج- هبوط في مقدرة القوات الامنية العراقية مما يؤدي الى خسارة المكاسب التي حققتها تلك القوات .
د- نهوض الحضور الارهابي في المناطق السنية .
4- حاجة الزعماء العراقيين الى الجدية السياسية وصدق في المفاوضات وتقبل التسويات غير المستساغة أحيانا اخرى .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
34
مجلس النواب العراقي يناقش الأسبوع المقبل قانون «المساءلة والعدالة» البديل لاجتثاث البعث
الحياة
يستعد مجلس النواب العراقي الأسبوع المقبل لمناقشة «قانون المساءلة والعدالة» الذي سيكون البديل لقانون «اجتثاث البعث»، في ظل خلاف حول نسخة مشروع القانون التي قدمتها الحكومة الاسبوع الماضي، واتهمها بعض النواب باستبدال القانون الذي اتفقت عليه الكتل السياسية الشهر الماضي، ودعا آخرون الى ضرورة الاسراع في إقرار المشروع الجديد.وقال النائب عن كتلة «الائتلاف» الشيعي عباس البياتي إن مجلس النواب تسلم قبل أيام مسودة قانون المساءلة والعدالة من الحكومة، وأحاله على اللجنة المختصة لدراسته، وسيتم عرضه على البرلمان لقراءة أولى الاسبوع المقبل.وأضاف البياتي ان الكتل النيابية خاضت نقاشات مطولة في القانون بعدما أبدت ملاحظاتها عليه، إلا انها اتفقت على معظمه، لكنه أكد أن «بعض الكتل ترى ان القانون الجديد يحتاج الى مزيد من الدراسة وستتم مناقشة مسودة قانون المساءلة بشكل مفصل بعدما وصلت الى كل نائب نسخة منها».إلا أن رئيس لجنة اجتثاث البعث في مجلس النواب فلاح شنشل (الكتلة الصدرية)، أكد ان النسخة التي وزعت على رؤساء الكتل السياسية من قانون المساءلة والعدالة «ليست هي النسخة المصادق عليها في مجلس رئاسة الوزراء ووقعها مجلس شورى الدولة».وقال شنشل لـ «الحياة» إن النسخة الجديدة «تخالف المادة 13 من الدستور التي تنص على انه لا يجوز سن قانون يتعارض مع مواد الدستور، كما تخالف المادة 133 التي تنص على ان تواصل هيئة اجتثاث البعث أعمالها بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية والقضائية، باعتبارها هيئة مستقلة ترتبط مباشرة بمجلس النواب»، مشيراً الى ان «النسخة الجديدة من قانون المساءلة والعدالة التي تسلمها البرلمان ووقعها النائب هادي العامري، رئيس لجنة الامن والدفاع، وعلي الأديب ونائب رئيس الوزراء برهم صالح، والنائب عن جبهة «التوافق» سليم عبدالله، تبرئ أعضاء حزب البعث المنحل وأجهزته الاستبدادية والقمعية وتمنحهم امتيازات مجانية من خلال اعادتهم الى وظائفهم وشمولهم بالرواتب التقاعدية التي حرم منها أبناء الشهداء والسجناء السياسيين».ولفت شنشل الى ان لجنته تملك معلومات عن وجود «أكثر من ثلاثين ألف عضو فرقة في العراق مشمولين بالاجتثاث، ولم يشمل القانون سوى 12 الفاً منهم ويوجد حوالي 4200 من اعضاء الشُعب و2000 من اعضاء الفروع يشكلون المشكلة الاساسية في عمل لجنة الاجتثاث». ودعا الكتل السياسية الى «رفض المسودة الجديدة لقانون المساءلة والعدالة وعدم التصويت عليها»، واضاف: «يجب تشكيل لجنة نيابية كبيرة للتحري عن اعضاء حزب البعث قبل عودتهم الى دوائرهم للتأكد من انهم قد تخلوا فعلاً عن افكار البعث».من جهته، عبر النائب عن جبهة «التوافق» السنية حسين الفلوجي عن أمله بإقرار قانون المساءلة والعدالة خلال الفصل التشريعي الجاري «لايجاد حلول منصفة لأعداد كبيرة من المواطنين الذين كانوا ينتمون الى حزب البعث ولحقهم ظلم كبير».وقال الفلوجي لـ «الحياة»: «ان الحكومة أوقعت مجلس النواب في مشكلة عندما سلمته نسخاً مختلفة من قانون المساءلة والعدالة، الأمر الذي أثار جدلاً بين الكتل السياسية حول النسخة التي يجب قراءتها الاسبوع المقبل».يذكر أن قادة الكتل السياسية أعلنوا بعد اللقاءات التي عقدوها خلال آب (اغسطس) الماضي اتفاقهم على مشاريع قوانين بينها قانون المساءلة والعدالة واتفقوا على تمريرها في البرلمان.