Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

السبت، 23 فبراير 2008

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات 22-02-2008


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
ضرورة إجراء مراجعة حقيقية لـ "إصلاح أجهزة الاستخبارات"
جاك ديفين*
*
واشنطن بوست
لقد حان الوقت لإلقاء نظرة أخرى على التغيرات الاستخباراتية التي حدثت بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، وأثرها على قدراتنا الاستخباراتية وقياداتنا في الداخل والخارج. وقد مرت 3 سنوات على إعادة تنظيم المجتمع الاستخباراتي الأميركي بعد إقرار قانون إصلاح أجهزة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في شهر ديسمبر 2004، ويمكن القول بأن نتائج هذه الخطوة لم تكن مشجعة. وفي الحقيقة فإن مسألة القيادة أصبحت أكثر تشويشاً.
وظهرت المشكلة الكبرى في البنية الاستخباراتية الجديدة التي يقودها رجلان على السطح مجدداً خلال الشهر الماضي عندما سافر مايك ماكونيل، مدير جهاز الاستخبارات الوطنية ومايكل هايدين، مدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA إلى إسلام أباد لمحاولة إقناع الرئيس الباكستاني برويز مشرف بإجازة الوجود الأميركي المتزايد والأنشطة الميدانية في الجبهة الواقعة شمال غرب باكستان والتي تعتبر ملاذاً آمناً لأعضاء حركة طالبان والمقر المفترض لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وتشير التقارير إلى أن ماكونيل وهايدن عادا من باكستان بخفي حنين.
ومن الصعب تصور أن هذه المبادرة المهمة لم تحصل على قوة دفع من مديري المنظمات الاستخباراتية. وأفضل طريقة لتقديم الرسالة الاستخباراتية القوية في محيط أجنبي يجب أن تتم من خلال صوت السلطة الفردي المطلق. وقد ظهرت أزمة القيادة هذه بسبب قانون "إصلاح" أجهزة الاستخبارات الذي تمت صياغته في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر. ويحتاج هذا القانون إلى عملية إعادة تقييم سريعة.
ومع اقترابنا من رؤية التغيير المنتظر في البيت الأبيض، ربما يبدو الوقت مواتياً للكونجرس لتفويض جهاز مراقبة ثنائية مستقلة لمراجعة التقدم الحاصل في مجال إصلاح الاستخبارات من عدمه. وفي أعقاب الهجمات التي شنها تنظيم القاعدة على الأراضي الأميركية، أصدرت لجنة التحقيقات في هجمات الحادي عشر من سبتمبر تقريراً رسميا إلى جانب قائمة من التوصيات المتعجلة والتي نصحت بإصلاح المجتمع الاستخباراتي. ومن سوء الحظ أن هذه التوصيات تم اعتمادها بسرعة من قبل المرشح الرئاسي وقتها جون كيري، كما اعتمدت أيضاً من قبل إدارة الرئيس بوش دون اجراء أي مراجعات جادة واضحة. وتم مناقشة الإصلاحات المقترحة بشكل مختصر في الكونجرس واعتمدت بدون أي مناقشة علنية جادة لمزاياها.
وتم تنحية الخبراء الذين قضوا حياتهم في التعامل مع المهام الاستخباراتية المعقدة إلى حد كبير من عملية المناقشة. وما يثير الأسى هو أن تقرير لجنة التحقيق في هجمات سبتمبر كان ينظر إليها على أنها مقدسة، ولم يجرؤ أي شخص على تحدي توصياتها على الرغم من الحقيقة القائلة بأن العديد من الخبراء في مجال الاستخبارات كانوا يعتقدون بأن قرار تعيين مدير جديد لجهاز الاستخبارات الوطنية سوف يؤدي فقط إلى ظهور طبقات إضافية من البيروقراطية وعدم الربط بين كافة الأجهزة الاستخباراتية في كيان واحد.
وعلى الرغم من ذلك، مرر الكونجرس هذا القانون بسهولة، وهو الأمر الذي منح مدير جهاز الاستخبارات الوطنية صلاحيات محدودة على وكالات المجتمع الاستخباراتي البالغ عددها 16 وكالة. ولم يمنح هذا القرار ببساطة مدير الاستخبارات الوطنية الصلاحيات المالية اللازمة لقيادة المجتمع الاستخباراتي، وساهم في حدوث فوضى متعبة هنا وفي الخارج بخصوص هوية الشخص المسئول عن قيادة أجهزة الاستخبارات الأميركية.
وفي الوقت الحالي، تحول منصب مدير الاستخبارات الوطنية إلى مجرد بدعة بيروقراطية غير ضرورية. وبات هذا الرجل يملك عددا كبيراً من الموظفين بشكل يدعو للدهشة. وكان يجب أن ينظر إلى هذا الأمر بالتأكيد على أنه بادرة على فقدان الثقة في إمكانيات وقدرات مدير الاستخبارات الوطنية عندما تنحى أول قائد لهذا الجهاز لكي يشغل منصب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية.
ولم يساهم مرور الوقت بشكل ملحوظ في دعم قوة مدير جهاز الاستخبارات الوطنية، ولكنه ساهم في تقليص دور وكالة الاستخبارات المركزية وهو الأمر الذي أضر كثيراً بالأمن القومي للولايات المتحدة. وعلى الرغم من هذا الموقف، وافق ماكونيل على قبول المهمة الضخمة التي تتمثل في محاولة اصلاح العملية الاستخباراتية.
والأمر الجيد هو زيادة الميزانية المخصصة لدعم الأجهزة الاستخباراتية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر بشكل واضح حتى وصلت إلى 43 مليون دولار تقريباً، وظهور دمج وتكامل ملحوظ في المواقع العملياتية والتحليلية.
ولكننا نحن من تلقينا الصدمة الكاملة لهذه الخطوات والإجراءات. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: ما هي التطورات التي أحدثتها هذه الخطوات في تحسين قدراتنا الاستخباراتية، وهل ساعدت هذه الإجراءات في التغلب على معوقات تبادل المعلومات التي تم مناقشتها بشكل مستمر بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر؟
والشيء الأكثر أهمية هو أننا بعيدون تماماً عن تلبية المطالب التي نحتاجها من أجل اختراق المنظمات الإرهابية التي تهدد أمننا، إضافة إلى الدول التي تمثل تحديات خطيرة للأمن الوطني للولايات المتحدة وهي إيران، كوريا الشمالية، روسيا والصين وباكستان التي تتعرض لموجة من عدم الاستقرار بشكل متزايد. وقد مضى وقت كافٍ منذ أن أقر الكونجرس هذه التغيرات في عام 2004 لتقييم هذه البيروقراطية الجديدة. فهل عززت هذه البنية البيروقراطية من قدراتنا الاستخباراتية؟ وهل تستحق الحصول على درجة "مقبول" في تقييم جهودها؟
وعلاوة على ذلك، تتحدث الإخفاقات التي سبقت حرب العراق، بالإضافة إلى القراءة الخاطئة لقدرات العراق من أسلحة الدمار الشامل عن قيمة إجراء تقييم حديث وعميق عن كيفية التعامل مع القضايا السياسية وعملية جمع وتحليل المعلومات التي يتداولها المجتمع الاستخباراتي. ومن المتوقع أن توصي هذه المراجعة بإجراء تعديلات نحن بالتأكيد في حاجة إليها وتشمل إلغاء منصب مدير الاستخبارات الوطنية، إذا اقتضى الأمر، وإنعاش وكالة الاستخبارات المركزية الأصلية.
ويجب أن نعترف بأن وكالة الاستخبارات المركزية قد عانت كثيراً خلال السنوات الماضية بسبب الإخفاقات السياسية وتشوش مسألة القيادة. ولكن يجب ألا يقلل أي شخص من كفاءة موظفي الوكالة، علاقاتها الخارجية وقدراتها الفريدة، التي تمثل حجر الزاوية للمجتمع الاستخباراتي. وتمثل مصادر القوة هذه قاعدة لبناء وكالة استخباراتية قوية.
ولأن الكونجرس كان عنصراً مساعداً في استحداث منصب مدير الاستخبارات الوطنية، ربما يكون هناك ميل لتجنب هذه القضية والعوائق التي ترى بأن الأداء الضعيف لجهاز الاستخبارات الوطنية قد يسبب بعض الإحراج للأشخاص الذين دعموا قرار إنشائه، والذين لا يزالون يبررون بشكل خاطئ سبب إنشاء الوكالة بإمكانية حدوث هجوم إرهابي آخر في الولايات المتحدة. ولكن قدرتنا على التعامل مع تحديات الأمن الوطني في هذا العقد هي مسألة حيوية لبقائنا ويجب أن تتقدم على أي مسألة أخرى، حتى وإن كان الأمر يعني إلغاء منصب مدير الاستخبارات الوطنية والبيروقراطية المفرطة لهذا الجهاز.
وإذا كان الكونجرس غير مستعد لإجراء هذه المراجعة، يجب أن يتخذ القطاع الخاص مبادرة لبدء نقاش عام حول حالة أجهزة الاستخبارات الاميركية وهو النقاش الذي لم يحدث أبدأً في عام 2004. ويجب أن توضع القضايا الأساسية التي يمكن أن تتمخض عن هذا النقاش على رأس أجندة التغيير للرئيس الأميركي القادم.
** نائب مدير العمليات السابق بوكالة الاستخبارات المركزية ورئيس مجموعة أركين الاستشارية التي تتعامل في مجال الأنظمة الاستخباراتية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
مقتدي الصدر‏..‏ وحل أزمة العراق
افتتاحية
الأهرام المصرية
غدا تنتهي مهلة وقف إطلاق النار التي أعلن عنها الزعيم الشيعي العراقي مقتدي الصدر في نهاية أغسطس الماضي‏,‏ والتزمت بها حركته وجيش المهدي التابع لها‏,‏ الأمر الذي أسهم في خفض معدل العنف والهجمات بالعراق بصورة ملحوظة‏.‏ ومن شأن التخلي عن هذه المهلة وعدم تمديدها‏,‏ كما هدد قادة في الحركة الصدرية‏,‏ أن يفجر من جديد الأوضاع ليس فقط بين الجماعات الشيعية المتصارعة‏,‏ ولكن أيضا مع قوات الاحتلال الأمريكية التي يفاخر قادتها بأن معدلات العنف تراجعت بما لا يقل عن‏60%‏ خلال الأشهر الستة الماضية التي التزم فيها الصدر بوقف إطلاق النار‏.‏
ويحاول الصدر الحصول علي مكاسب جديدة تعوض توقفه عن مهاجمة قوات الاحتلال واختفاءه شهورا عديدة بعيدا عن الأنظار‏.‏ ومن بين هذه المكاسب المشاركة في الانتخابات المحلية التي أقر البرلمان قانونا لها ولم يتحدد بعد موعد إجرائها‏,‏ وكذلك السعي لكي تتوقف قوات الاحتلال عن مطاردة أنصاره واعتقالهم‏,‏ إلا أن القضية في إطارها الأوسع تنبع من اعتقاد قوات الاحتلال وأحزاب سياسية عديدة بأن مقتدي الصدر جزء من مشكلة العراق ويجب التقليل من خطورته‏.‏ ومثل هذه النظرة لن تسهم في إنهاء الأوضاع الراهنة في العراق لأنها تتعامل مع حركة شعبية كبري يقودها الصدر من منطلق سلبي لا يري في الصدر سوي العنف والمشكلات‏.‏
إلا أن واقع الحال يؤكد أن الصدر جزء من الحل ولابد من التعامل معه باعتباره قوة سياسية لها شعبية هائلة بين الشيعة‏,‏ ومن هنا فإنه علي قوات الاحتلال أن تغير أسلوبها في التعامل مع الصدر وحركته‏,‏ وأن تتيح له الفرصة للوجود علي الأرض كقوة سياسية مشروعة متاح لها عقد اللقاءات الجماهيرية والتعامل المباشر مع أنصارها‏.‏
لكن الصدر وحركته ـ في الوقت نفسه ـ يتحملان أيضا جزءا من المسئولية عن الوضع الراهن‏,‏ فقد انحرف جيش المهدي عن هدفه وهو مواجهة الاحتلال إلي القيام بعمليات قتل وتهجير للسنة والاستيلاء علي مساجدهم وممتلكاتهم‏.‏ ومن الضروري أن يميز الصدر وحركته بين الأعداء وشركاء الوطن وألا يضع الجميع في سلة واحدة‏.‏
المطلوب من الصدر أن يحسم أمره‏,‏ فإما أن يستمر كميليشيا تهاجم الخصوم أيا كان انتماؤهم أو أن يتحول إلي حركة مقاومة تعمل علي إنهاء احتلال العراق وتعبر عن طموحات أنصارها‏.‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
مقاتلو الشيعة في انتظار قرار الصدر حول وقف اطلاق
تشارلز ليفنسون
صحيفة يو اس ايه توداي
ان انخفاض معدلات العنف في العراق يعود الى قرار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بمنع رجاله من اطلاق النار منذ ستة اشهر، ومع انتهاء هذه المهلة غدا. يعود مقاتلو الصدر الى الشوارع ليواصلوا اعمال العنف، التي قد تكون موجهة ضد القوات الاميركية، ما لم يصدر الصدر قرارا جديدا باستمرار وقف اطلاق النار ان مقاتلي الصدر يرغبون في السماح لهم باستخدام اسلحتهم ثانية للدفاع عن انفسهم ضد هجمات الشرطة العراقية والجماعات الشيعية الاخرى ومنها المجلس الاسلامي الاعلى في العراق الذي تدعمه القوات الاميركية، والذي سجن وعذب المئات من مقاتلي الصدر.
وحسب قول العقيد دان بارنيت قائد الكتيبة المسؤولة عن مدينة الصدر، معقل جيش المهدي، فإن «عودة المواجهات المفتوحة مع جيش المهدي تهدد بتدمير الجهد الذي استغرق اعواما للوصول اليه». وكان مقتدى الصدر قد اصدر قراره بوقف القتال بعد مواجهة عنيفة مع الشرطة في مدينة كربلاء تسببت في تشويه احد المراقد (الاضرحة) المقدسة لدى الشيعة، كما ساعده هذا القرار في استعادة النظام وابعاد المرتدين. وبقول بهاء العريجي، المشرع المنتمي للتيار الصدري، بأن «القوات الاميركية غيرت من اسلوبها، وجيش المهدي ما زال ملتزما بعدم مواجهة القوات الاميركية لالتزامه نحو العملية السياسية».
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
جيتس والحقيقة في أفغانستان
نيويورك تايمز
بمعايير ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش فان وزير الدفاع روبرت جيتس كان صريحا تماما الاسبوع الماضي عندما اعترف بان المعارضة الشعبية في اوروبا على الحرب في العراق تجعل من الصعب اقناع الحكومات الاوروبية بارسال المزيد من القوات او المزيد من المخاطر في افغانستان. وتقريبا فان كل شيء بشأن الحرب الاختيارية الفاشلة لبوش في العراق زادت من صعوبة الفوز في الحرب الضرورية في افغانستان. وحقيقة ان السيد جيتس سمح له باعلان مثل هذه الحقيقة يعد مقياسا لمدى التدهور الذي آل اليه الوضع في افغانستان والى اي مدى تحتاج الولايات المتحدة الى المزيد من المساعدات الخارجية.
وللمساعدة في دحر حركة طالبان التي استأنفت انشطتها فانه يتعين على دول مثل المانيا وفرنسا واسبانيا وايطاليا الموافقة على ارسال المزيد من القوات القتالية ورفع القيود عن اين وكيف ستعمل قواتها والذي يشمل حظرا على نشر القوات في الجنوب حيث القتال على اشده. وتحتاج الولايات المتحدة واوروبا ايضا الى توفير المزيد من الاموال ووضع استراتيجية افضل لبناء افغانستان. وكل هذه المشكلات يتعين معالجتها قبل حلول الربيع وهو الوقت الذي من المتوقع ان تشن فيه طالبان هجوما جديدا. ان اخفاق حلف شمال الاطلسي في افغانستان لن يكون كارثيا فحسب على الشعب الافغاني بل سيكون خطيرا ايضا على اوروبا التي تعتمد على التحالفات كوسيلة اولية للردع والدفاع. وتزايد الاستياء بين الدول الاعضاء في الحلف لدرجة ان رئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر قال انه سيسحب قواته البالغ عددها 2500 فرد كما هو مقرر العام القادم اذا لم تبعث الدول الاخرى الف جندي.
وتعرضت القوات الكندية في افغانستان لخسائر جسيمة العام الماضي. وكما اشار السيد جيتس فان افغانستان ليست كالعراق. انها حرب بدأت ردا على هجوم ارهابي على الولايات المتحدة وحظيت الحرب التي شنت لهزيمة طالبان بتأييد الشرعية الدولية الممثلة في الامم المتحدة وهي التزام قانوني نادر لحلف الاطلسي. ان اخفاق اوروبا في افغانستان يذهب الى ابعد من الاختلاف بشأن العراق. فالعديد من الدول الاوروبية ليست مستعدة تماما للقتال. فجل جيوشهم وتدريبهم وعتادهم لا تتفق مع صراعات القرن الحادي والعشرين كما ان مواطنيهم يعارضون ذلك تماما. وهذا ليس غريبا فالعديد من الزعماء الاوروبيين لم يبلغوا ناخبيهم لماذا الفوز في افغانستان يعد ضروريا. وقد حاول السيد جيتس نقل تلك الرسالة الاسبوع الماضي حينما حذر الاوروبين من ان امنهم الخاص من الهجمات الارهابية يعتمد على انتصار الحلف في افغانستان. ويتعين على زعماء اوروبا ان يروجوا لتلك القضية. وربما يذهب السيد جيتس الى ابعد من ذلك اذا اعترف ايضا بانه حتى قبل تدخل حلف الاطلسي لم يكن لدى واشنطن قوات كافية في افغانستان او استراتيجية متماسكة بشأن استقرار هذا البلد. وربما يكون هذا اكثر مما يمكن ان نطلبه من السيد جيتس . ولكن بعد ان صرح بحقيقة صعبة اثناء توجهه الى اوروبا فانه يجب ان يكون مستعدا للكشف عن المزيد عندما يعود الى بلاده. ويستطيع ان يبدأ بابلاغ الرئيس الامريكي بوش بان جزءا كبيرا من المشكلة في افغانستان يكمن في باكستان التي لا تزال توفر الملاذ الآمن للقاعدة وطالبان في مناطقها الحدودية. ويحتاج السيد بوش استراتيجية باكستانية وفي هذا الصدد لا يمكن إلقاء اللوم على اوروبا. ويجب على جيتس ان يبلغ ايضا الرئيس بانه كلما ظلت القوات الامريكية مقيدة في حرب لا يمكن الفوز فيها في العراق كلما
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
البرلمان العراقي يحرز (بعض) التقدم
بوسطن جلوب
الاخبار الجيدة نادرة في العراق. ولكن بعد شهور من العداء المرير وافق البرلمان العراقي في النهاية على ميزانية وحدد نطاق القوى الاقليمية وحدد الاول من اكتوبر القادم موعدا لاجراء انتخابات اقليمية كما صوت لصالح عفو محدود عن معتقلين.
وكل هذه الخطوات ضرورية للمصالحة الوطنية. وكما هو الامر في العراق فان من الافضل قراءة التفاصيل. والتفاصيل النهائية للتشريع ليست معروفة. ويتعين على مجلس الرئاسة المؤلف من ثلاثة افراد التوقيع عليه ومن ثم يدخل التشريع حيز التنفيذ.
وبعد مرور شهر على موافقة البرلمان على قانون يهدف الى فتح الوظائف الحكومية امام اعضاء سابقين بحزب البعث الذي كان يتزعمه صدام حسين يصر مسؤولون امريكيون على انه سيضمن تعيين بعثيين سابقين اكثر من الذين يحظرهم.
وهذا سيتطلب ارادة اكثر جدية ومتابعة اكثر مما تفعله الحكومة المركزية العراقية حتى الآن.
وسيتعين على ادارة بوش التي لم تبد سوى اهتمام متقطع بالازمة السياسية في العراق ان تضغط بشدة من اجل ضمان ترجمة هذه القوانين الى عمل او دخولها حيز التنفيذ. ونحن بالطبع سعداء بالانباء القائلة بان ممثلين عن الجماعات الثلاث العرقية الرئيسية بالعراق الشيعة والسنة والاكراد لمسوا اخيرا بعض المكاسب من التوصل الى حل وسط.
فلقد حصلت الحكومة الاقليمية شبه المستقلة في اقليم كردستان العراق على ما كانت تريده وهو 17 في المئة من من ميزانية عام 2008. وسيكون السنة هم المستفيدين الرئيسيين من قانون العفو حيث ان 80 في المئة من المعتقلين في السجون العراقية من السنة.
وسينقل القانون الثالث المزيد من السلطة الى الحكومات الاقليمية التي تهيمن عليها الاعراق في العراق وهو امر تقول كل الجماعات انها تريده. وهناك بالفعل تساؤلات حول ما اذا كانت الحكومات الاقليمية ستكون مستعدة لاجراء انتخابات في اكتوبر. وسيتعين على الولايات المتحدة وحلفائها التحرك بسرعة لتقديم التمويل والمساعدات الفنية. وهناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
فالبرلمان العراقي لم يوافق حتى الان على قانون يضمن اقتساما متساويا لعائدات النفط. وللاسف فان الزعماء العراقيين مازالوا لا يشعرون على ما يبدو باحساس العجلة. كما ان ادارة بوش التي تتحدث الان عن وقفة في خفض القوات الامريكية لا تفعل اي شيء لتغيير موقفها. وبدأ اعضاء البرلمان بعد تصويت الاسبوع الماضي عطلة تستمر خمسة اسابيع.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
العراق... وتفكيك أساطير "الظاهرة الجهادية"
ريول مارك جيريشت
لوس أنجلوس تايمز
لقد أصبح اعتقاداً سائداً لدى "الديمقراطيين"، بل حتى لدى بعض "الجمهوريين" أن الحرب في العراق لم تؤدِّ سوى إلى حشد المزيد من المقاتلين الإسلامويين واتفاقهم على محاربة أميركا. لكن إلى أي مدى يمكن لهذا الاعتقاد أن يكون صحيحاً؟ في الواقع أرى أنه بعيد كل البعد عن الصحة. فالمقاتلون الإسلامويون ينتمون إلى مشارب متنوعة، وطبقاً لذلك تختلف ردة فعلهم حسب القضايا الساخنة التي تشغل الحركات الإسلامية الراديكالية في الوقت الحالي. وهكذا يتعامل بعض الأصوليين المتشددين مع ما يعتبرونه هجمة غربية متصاعدة، معتبرين ذلك القضية المحورية الأولى التي يتعين الرد عليها. ويرى البعض الآخر أن القضية الأهم تكمن في التضييق الذي يلاقيه الجيل الثاني من المهاجرين المسلمين في أوروبا. أما بالنسبة لفريق ثالث فإن القضية المحورية تكمن في الحرب في العراق وأفغانستان، فضلاً عن مساندة الولايات المتحدة لأنظمة استبدادية بالمنطقة، والمقاومة الفلسطينية التي تصهر مختلف الضغوط والتوترات في بوتقة واحدة وتحولها إلى حرب دينية مقدسة.
هذه التعقيدات وغيرها هي ما يفسر، في جزء منه على الأقل، لماذا يلجأ العديد من الغربيين، في بحثهم عن إجابة، إلى التفسيرات المألوفة المحفزة لـ"الجهادية" (مثل الحرب في العراق والصراع العربي -الإسرائيلي)، لكنها تفسيرات لا تنفذ إلى عمق التاريخ الإسلامي ولا تفهم المخيلة الجماعية للمقاتلين الإسلامويين. وفي هذا الإطار فإنه عندما نتأمل الحربين في العراق وأفغانستان تبرز حقيقتان اثنتان، تتمثل الأولى في ذلك الاختلاف اللافت بين الحرب الأفغانية -السوفييتية ما بين العامين 1979- 1989 التي شهدت مولد "القاعدة"، وبين الحرب في بلاد الرافدين التي لم تستقطب سوى أعداد قليلة من المقاتلين منذ الغزو الأميركي في عام 2003. وبرغم أننا لا نملك أرقاماً دقيقة عن المشاركين في كلتا الحربين، إلا أن رقم 25 ألف مجاهد يبدو مقبولاً بالنسبة للذين ذهبوا إلى باكستان لمحاربة الجيش الأحمر. وأغلب الظن أن الجزء الأكبر من المقاتلين توجهوا إلى أفغانستان خلال السنوات الأربع الأخيرة عندما تطورت وسائل التجنيد والاستقبال.
لكن في العراق لم نرَ شيئاً بهذا الحجم، رغم أن العراق يقع في قلب العالم العربي ويحتل موقعاً مميزاً في التاريخ الإسلامي. والأكثر من ذلك كان من السهل على العرب الدخول إلى العراق والاندماج بيُسر في المجتمع بسبب اللغة الواحدة والثقافة المشتركة التي تجمعهم، ناهيك عن الهدف ذاته الذي يوحدهم والمتمثل في كرههم الشديد للولايات المتحدة وعدائهم المستحكم لها. وبرغم كل هذه التسهيلات تفيد تقديرات الجيش والاستخبارات الأميركيين أن عدد الذين شدوا الرحال من السُّنة العرب إلى العراق لمقاتلة الأميركيين لا يتعدى في مجمل الأحوال بضع مئات، حتى عندما بلغ التمرد ذروته بين 2006 و2007. فبينما شهدت ثمانينات القرن الماضي إسهاماً مكثفاً لجماعة "الإخوان المسلمين" في عملية تنظيم الجهاد الإسلامي ضد السوفييت، إلا أنها في حرب العراق وقفت جانباً ولم تشارك في التجنيد. ولعل اللافت أكثر هو انعدام الحماس لدى السعوديين الذين شاركوا بكثافة في الحرب ضد السوفييت، ولم نرَ تلك الألوف المؤلفة من الشباب تذهب إلى العراق كما كان الحال عليه في أفغانستان.
العراق قد يتحول في القريب العاجل إلى ساحة تسجل انتصار الولايات المتحدة على "أسامة بن لادن" و"القاعدة" وكل الإسلامويين المتطرفين.
ومع أن التيار الأصولي اليوم أقوى ميدانياً في البلدان العربية، وأكثر تغلغلاً في بعض المجتمعات مما كان عليه في الثمانينات، إلا أن التزامه بمساعدة التمرد العربي السُّني في العراق يبهت بالمقارنة مع مساندته للسُّنة الأفغان. أما الحقيقة الثانية التي تثير انتباهنا لدى تأمل "الجهادية الإسلامية" في العراق، فهي الأثر العكسي الذي يمارسه المقاتلون الأجانب على السكان المحليين. فبينما كان المجاهدون في أفغانستان يزرعون بذور الراديكالية في المجتمع، لم يفلح المقاتلون الإسلامويون في استمالة الشعب العراقي ودفعه إلى الراديكالية. فخلال الحرب ضد السوفييت في أفغانستان وصل العديد من العرب إلى البلاد وهم يحملون معهم الأصولية المتطرفة التي ازدهرت في بلدانهم خلال سنوات الستينات والسبعينات بعد أفول نجم القومية العربية.
لكن في العراق، كما تبين مع مجالس الصحوة السُّنية المناهضة لتنظيم "القاعدة"، بدأ التشدد السُّني يفقد زخمه ويرجع القهقرى. والأكثر من ذلك كان للأساليب العنيفة التي اتبعها المتشددون ضد الشيعة في العراق، وتحدث متمردون سُنة سابقون عن دور أميركي إيجابي أثر بشكل كبير في خلخلة بعض أسس الفكر المتشدد في العام العربي. ومع أنه من السابق لأوانه إعلان التراجع الكلي لخطر تنظيم "القاعدة" وزوال تأثيرهما في أوساط العرب والمسلمين، إلا أنه لا يمكن إنكار الخسائر الفادحة التي تكبدها بسبب الحرب في العراق. ولاشك أن النقص في عدد المجندين الذين كانت توفرهم في السابق بعض جماعات الإسلام السياسي يعكس في جزء كبير منه الشعور بعدم الارتياح إزاء العنف الأهوج لـ"القاعدة"، فضلاً عن اعتراف ضمني بتعقد الوضع السياسي في العراق والدور غير السلبي تماماً الذي تقوم به الولايات المتحدة في بلاد الرافدين. ولئن كانت ظاهرة "القاعدة" إلى تراجع وانحسار، وقد يكون الأمر فعلاً كذلك بين العرب، فإن ذلك يرجع أساساً إلى العراق الذي أضر بالتأثير الروحي الذي كان يمارسه التنظيم في السابق. وبالطبع مازال العراق في وارد الانهيار والانقسام، لاسيما إذا شرع الرئيس الأميركي في سحب القوات الأميركية، بحيث ستؤدي الفوضى إلى تجدد أعمال العنف الطائفي وعودة التشدد الإسلاموي. لكن المؤكد أن العراق قد يتحول في القريب العاجل إلى ساحة تسجل انتصار الولايات المتحدة على "أسامة بن لادن" و"القاعدة" وكل الإسلامويين المتطرفين الذين يعتقدون أن ارتكاب العنف ضد أميركا عمل "مقدس".
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
كيف نقيّم الدور القومي المصري؟
د. ناصر المعلم
اخبار الخليج البحرينية
أود أن أوضح أن مصر استطاعت خلال الحقبة الناصرية القيام بدور قيادي بارز لا ينكره أحد، وتمكنت من تحقيق قدر كبير من الانسجام والاتساق داخل النظام العربي وذلك في مواجهة الأخطار الخارجية الكبرى، وعلى الرغم من الاستقطاب الأيديولوجي الحاد الذي كان يقسم العالم العربي، فإن مصر الناصرية نجحت في تحقيق إجماع عربي فعال في مواجهة قضايا مصيرية واجهت الأمة العربية كالحرب الأهلية اللبنانية عام 1958، الموقف من مشروعات إسرائيل لتحويل مجرى نهر الأردن، وانبثاق فكرة مؤتمرات القمة العربية، الإجماع العربي على دعم دول المواجهة في مؤتمر الخرطوم بعد نكسة يونيو 1967 ورفع شعار اللاءات الثلاث، نجاح عبدالناصر في إيقاف مذابح أيلول الأسود عام 1970، نجاح مصر في تحقيق إجماع عربي حول دول المواجهة خلال حرب أكتوبر1973،
لكن في المقابل قررت مصر في عهد أنور السادات التنصل من كل ما ذكر ومن دورها القيادي والانفراد بخيار السلام مع إسرائيل بشكل تأججت فيه حدة الصراعات الإقليمية وظهرت فيه الأقطاب الجديدة ونمت قدراتها السياسية والمالية، لعلنا نتفق على أن هذا الدور كان مستهدفا من قوى السيطرة الأجنبية وذلك عن طريق اللعب على وتر حل المعضلات المصرية على الصعيد الاقتصادي الذي يمثل الهم الأكبر للقيادة المصرية، وتقديم التسهيلات التي لم تستطع الدول العربية تقديمها كإلغاء القروض وغير ذلك، وهذا ما حاولته بريطانيا وجربته الولايات المتحدة وحلمت به اسرائيل، حيث كان هدف هذه القوى الطامعة جميعا هو إحكام قبضتها على مصر بعزل دورها عن محيطه العربي والاقليمي، ويبدو واضحا الهدف الأمريكي بشكل محدد وذلك عن طريق تقنين حركة الدولة ذات الدور التاريخي القيادي الرائد في المنطقة العربية والمرعب للغرب وللمصالح الأمريكية وقاعدتها في الشرق الأوسط «اسرائيل«، وقد تصاعد الحديث الآن من جديد حول قضية الدور الاقليمي لمصر بعد بروز مشكلة غزة على السطح والطريقة التي أدارت فيها مصر الأزمة مما أثار في النفس العربية أماني كبيرة بعودة دورها على الرغم من التصريحات الأخيرة بأنها لا تريد تكرار ما حدث على الحدود، لكن يبدو أن الأمريكيين غير راضين عن الأداء المصري في السنوات الأخيرة حيث ادعاؤهم بالمطالبة بمساحة أكبر من الحرية في الداخل وهذا قد أثر حتى في التسهيلات والقروض المالية لمصر، كما تم اسناد الدور المصري في المنطقة لدول أخرى بطريقة غير مباشرة، فهل تبعث كل هذه التطورات الدور المصري المفقود؟ ان الاتجاهات الرافضة للدور المصري تستهدف تفريغ العالم العربي من هذه الرؤية ولكن بأدوات أخرى غير تلك التى أصابها الوهن من خلال تطوير الثقافة وتقديم تجربة ديمقراطية تبدو خلابة ورائدة من الخارج، وطرح نموذج قد لا يكون أكثر من مصطنع يكون للدولة العصرية ويقوم على مجتمع مدنى يدعي أنه متماسك وديمقراطية كاملة ومساحة معقولة للمشاركة تحتوي القوى الفاعلة كافة، وبناء على هذا، فإنه إذا كانت المتغيرات العالمية والإقليمية الجديدة تحمل بعض المخاطر، فإنها تتيح فى ذات الوقت بعض الفرص أمام مصر التي يمكن الاستفادة منها لتعظيم القدرات المصرية، ومن ثم فإنه وفقاً لهذا الاتجاه تستطيع مصر أن تلعب دوراً أكثر أهمية في نطاق إقليمها وفي العالم بشرط التوصل إلى منظومة من السياسات الملائمة التي تؤدي إلى علاج الخلل النسبي في موارد القوة الاقتصادية والتكنولوجية وتعظيم عناصر القوة الأخرى. لا شك أن مصر التاريخية قد تعاملت مع الملف الفلسطيني من موقع مسئول ومشرف، حيث اعتبرت أن إسرائيل المتوحشة تمثل خطرا مزدوجا على الأمن الوطني المصري من ناحية، والأمن القومي العربي من ناحية ثانية، وفي ظل هذا التصور فقد وضعت مصر المصلحة الوطنية مع المصلحة القومية العربية على قدم المساواة، لكن حين يستقرئ المرء أو يحلل الخطاب الإسرائيلي السياسي والإعلامي لا يرى لمصر سوى دور أمني في غزة يتوازى مع دور أمني آخر للأردن يجرى الترتيب له في الضفة الغربية، فإسرائيل تريد التخلص من عبء غزة ومن همّ المقاومة فيها،ألا ولأنها فشلت في ذلك على الرغم من عمليات الاغتيال والاعتقال والقصف والتدمير، فإنها تريد من غيرها أن يقوم بهذه المهمة، وتظل مصر الكبيرة محتفظة برصيدها وقوامها وبرؤيتها الاستراتيجية، ولست أشك في أنها واعية بمحاذير العملية ومحتسبة لاحتمالاتها،انها الرغبة الإسرائيلية في إقصاء الدور المصري وإفشال مساعيه وذلك بالتشكيك الداخلي المفبرك واتهامها بالتحيز لطرف دون آخر، ناهيك عن عدم الرضا الإسرائيلي - الأمريكي عن أي تدخل مصري جاد يتجاوز حدود الإبقاء على الساحة الفلسطينية متوترة لتخدم مؤامراتهم الساعية لانتزاع تنازلات على مستوى الثوابت وذلك وصولا لأيديولوجية سياسية أمريكية واضحة المعالم بحيث تتجه وتنصب الاهتمامات والنشاطات السياسية المصرية صوب القارة الإفريقية اقتداء بالطريقة الليبية، بعيدا عن الصياغة الشرق أوسطية الأمريكية على ساحة القارة الآسيوية، وتحديدا الابتعاد عن شبهة الصراع العربي - الإسرائيلي وإسقاط أي شبهة قومية متجددة، وبشكل خاص قضية فلسطين، وتحديدا قطاع غزة وهي الامتداد الشمالي للأمن القومي المصري وما تشكلـه هذه البوابة الشمالية من صمام أمان أو بوابة جحيم على استراتيجية الأمن المصـري واقتصـاده، فالحضـور المصـري الميدانـي في قطـاع غـزة لا شك أن له بعده التكتيكي المتمثل في العلاقات الطبيعية والشائكة ما بين ازدواجية وتداخل السيادة الفلسطينية - الإسرائيلية وبناء قاعدة سياسية تجعل من مصر ملاذا آمنا للطرف الفلسطيني بالشكل الرسمي وما تمثله من متنفس حدودي بعيدا عن الاخفاقات الداخلية وهي الأكثر أهمية على مجمل الحياة الاجتماعية والاقتصادية الفلسطينية. بعد أن عبر آلاف المواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة الى الأراضي المصرية بعد ازالة جزء من الجدار الاسمنتي على الحدود بين مصر والقطاع، وقامت قوات الأمن المصرية بتسهيل تحركاتهم وتنظيم مرورهم وسط حالة من الابتهاج في شوارع رفح والعريش عند المصريين لتمكنهم من مساعدة اشقائهم الفلسطينيين الذي يعانون مرارة الحصار الاسرائيلي، لقد احتفظت مصر على مدى التاريخ بريادتها وقيادتها للعالم العربي لمقاومة الاستعمار والتحرر من الهيمنة الأجنبية واستطاعت أن تملك وتسيطر على قلب الشارع العربي، هذه حقيقة لا يستطيع أحد أن ينكرها، ولكن بعد حرب 1967 بدأ الحديث عن الدور الاقليمي المصري وقياداتها للمنطقة العربية يأخذ بعداً آخر لأن القومية العربية أصيبت في صميم أهدافها، ولم تنجح التطورات السياسية المختلفة في احيائها، ولا جهود الأنظمة البعثية سواء في العراق أو سوريا، وازداد الوضع سوءا بعد غزو الكويت،حيث اهتزت مصداقية الفكر القومي بصورة أكبر، لكني أهدف الى اظهار الحقيقة المرة التي تؤكد أن الدولة التي تقود هذه المنطقة هي اسرائيل لأنها تملك القدرة على الفعل وباقي الدول لا تملك الا رد الفعل الذي هو متخاذل وضعيف وهو انعكاس لضعف الوضع العربي السياسي وتخلف الشعوب العربية حضاريا. هل تحول المشروع القومي إلى مد للتيار الإسلامي الذي أخذ من الصراع العربي - الإسرائيلي رافعة لأطروحاته؟ ولماذا أحبط المنادون بالعروبة؟ فهل تحولوا إلى استبدال العروبة بالأفرقة؟ هنالك اعتقاد أن المشروع القومي قد تراجع بعد كل فشل هذه التجارب أمام التيار الإسلامي الذي استهوى الشارع العربي على ما يبدو، لكن الأمة العربية مازالت في أمس الحاجة إلى عودة مصر للعب دورها القومي وقيادة أمتها على طريق الوحدة والتحرير، كما أن مصر بحاجة إلى عودة العرب الى الحضن المصري العروبي أيضا، حتى بعد أن تمزق الوضع العربي كما أوضحنا، فهل يجمع العرب على أن مصيرهم في وحدتهم؟ وهل يتمكن العرب من استعادة مصر الحقيقي
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
التضامن المطلوب
احمد حمادة
الثورة السورية
ما أحوجنا كعرب في هذا اليوم الذي يصادف مرور خمسين سنة على اول تجربةوحدوية عربية في تاريخنا الحديث , وقبل اسابيع من انعقاد القمة العربية في دمشق , الى وقفة مع الذات لاستلهام عبر الوحدة ودروس الانفصال البغيض التي شتتت العرب وفرقت آمالهم وجعلت عدوهم ينشب أظافره في ظهرهم مستغلا حالة الضعف التي دبت في جسدهم , فشن عدوانه البغيض في الخامس من حزيران عام 1967 واحتل أجزاء غالية من ارضنا العربية في سورية وفلسطين والاردن ومصر.
فمثلما كانت الوحدة السورية المصرية استجابة لنداءات الجماهير العربية في كلا البلدين وهديرهما المتلاطم الأمواج لتحقيق وحدة الأمة ورص صفوفها والنهوض الى معارج التقدم ولتحرير فلسطين من براثن الاستعمار الاستيطاني الجديد , فإن الحكومات العربية اليوم مطالبة امام شعوبها بتحقيق اماني ابناء الامة وآمالهم التي اصبحت لا تعد ولا تحصى بعد ان دب الضعف في أوصالها وبعد ان احتلت المزيد من اراضيها ودخل الاستعمار القديم بثوب جديد وتحت شعارات الديمقراطيةوحقوق الانسان وتحريرنا من انفسنا .‏
فاليوم العرب مطالبون اكثر من اي وقت مضى بوقفة مع الذات لبلورة موقف موحد تجاه الاحتلال الانكلو اميركي للعراق الذي دمر جزءا غاليا من هذا الوطن العربي الكبير وقتل شعبه وهٌجر قسم كبير منه تحت مثل هذه الشعارات المزيفة.‏
والامر نفسه ينطبق على الموقف الموحد تجاه قضية الجولان وقضية الشعب الفلسطيني المنكوب والمحاصروالمغتصبة حقوقه وكذلك تجاه لبنان من خلال منع الدول الكبرى من التلاعب بمصيره واستقلاله وحريته وقراره المستقل تماما مثلما يجب ان يكون هناك موقف اخر يعبر عن نبض العرب جميعا لما يجري في دارفور والصومال وأي بقعة عربية تريدها العواصم الغربية بقرة حلوب تدر عليها ما تريد !!‏
ahmadh @ ureach . com‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
يوم تاريخي للراشين والمرتشين!
عبدالزهرة الركابي
الراية القطرية
بعد لف ودوران الجدال والنقاش والتحفظ والتهديد والابتزاز واللعب علي جميع الحبال، رضخ مايسمي مجلس النواب في العراق المحتل الي مطلب ولا اقول ابتزاز الأكراد، عندما وافق علي منحهم 17 % من الموازنة المالية السنوية، إذعانا" للمحاصصة الطائفية السياسية وليس لاعتبارات ديمغرافية واجتماعية وقانونية وتوازنية، وهو أمر آخر يدحض مقولة الملا همام حمودي من المجلس الإسلامي الأعلي والتي تطرقنا إليها في كتابة سابقة، من أن الأكراد لم يعودوا (بيضة القبان)، والأنكي من ذلك ان أياد علاوي الذي انتقد التحالف الذي عقده الحزب الإسلامي مع الأكراد في الأيام الأخيرة، عاد ولحس انتقاده هذا بعدما حصل علي رشوة من الأكراد تمثلت في حصوله علي مقر كبير لكتلته في أربيل، ولهذا، دعا اعضاء الكتلة للتصويت علي مشروع قانون موازنة 2008 تعزيزا" للعلاقات الجيدة بين الكتلة العراقية والتحالف الكردي وحكومة الأكراد وفقا" لماورد في الرسالة التي وجهها علاوي الي أعضاء كتلته، والتي فيها يحثهم ويحضهم بالتصويت لصالح مشروع الموازنة العامة الذي خصص النسبة الآنفة للأكراد.
وتقول مصادر ممتعضة في هذا الشأن، ليس من المعقول ان يستقطع الأكراد 17% من الميزانية ومدن مثل البصرة والعمارة تئن من الفقر والتخلف مع أنهما تقدمان ثلثي النفط للموازنة العامة، فيما استطاع الاكراد استكمال مستلزمات البناء لكيانهم الانفصالي خلال اكثر من عقد مضي واستفادتهم من مختلف جوانب مشاريع الاستثمار والمنح بعد سقوط النظام السابق.
ويبدو ان الأكراد خبروا مواطن الضعف لدي أعضاء البرلمان من ناحية الفساد وتقبل الرشي، حيث عمدوا الي تقديم رشوة أيضا" الي بعض الأعضاء تمثلت في توزيع سيارات مدرعة ودور سكنية لكل من رئيس البرلمان محمود المشهداني ونائبه خالد العطية، فضلا" عن توزيع السيارات المدرعة علي عدد من اعضاء البرلمان من مختلف الكتل، مثل الكتلة العراقية (جماعة أياد علاوي)، الفضيلة (جماعة اليعقوبي)، التيار الصدري (جماعة مقتدي الصدر)، بعض نواب المجلس الإسلامي الأعلي (جماعة الحكيم) وحزب الدعوة، والمستقلين، وكتلة الحوار العربية، والكتلة العربية المستقلة، وبعض نواب جبهة الحوار الوطني بزعامة الشيخ خلف العليان، ومؤتمر اهل العراق والحزب الإسلامي، واشارت مصادر مطلعة ان توزيع هذه السيارات لا يشمل كل اعضاء مجلس النواب، بالقدر الذي استطاع النواب الاكراد تشخيص الشخصيات المتنفذة في هذه الكتل المختلفة، وفي هذا السياق قال أحد النواب مازحا"، يبدو ان للقيادات البرلمانية الهدايا وعلي بقية النواب التصويت وفقا" لما تتجه اليه زوايا طلبات مقدمي هذه الهدايا، لاسيما وان الفارق في نسبة الموازنة يزيد علي 4 مليارات دولار.
جدير ذكره وبعد مخاض عسير وبموافقة الأغلبية وبدفعة واحدة (ياسبحان الله وكيف تفعل الرشوة فعلها)، اقر مجلس النواب أخيرا"، الموازنة العامة وقانوني انتخابات مجالس المحافظات والعفو العام، وأعلن بهذا الخصوص رئيس البرلمان محمود المشهداني أن المجلس صوت علي مشاريع القوانين الثلاثة التي كانت محل خلاف كصفقة واحدة قبل أن يبدأ عطلته الشتوية، وكان النائب الاول لرئيس مجلس النواب الشيخ خالد العطية، اكد قبيل جلسة التصويت، ان هيئة رئاسة البرلمان اتفقت ان يكون التصويت علي مواد كل قانون علي حدة، لكن لا يقر الا بعد التصويت علي فقرات القوانين الاخري، وقد وصف المشهداني في مؤتمر صحفي مشترك مع نائبيه عقب الانتهاء من التصويت، بأنه (عرس للبرلمان)، قائلا" : تهنئ هيئة رئاسة البرلمان مجلسها الموقر بأدائه الجدي 0
ومن ناحية أخري كشف القيادي في حزب الدعوة النائب حسن السنيد، عن اتفاق ينص علي منح نسبة 17% للأكراد ضمن الموازنة العامة بشرط ان تعمل الحكومة علي انجاز مشروع التعداد والاحصاء السكاني في العام 2008، وتخويل مجلس الوزراء بالتفاوض مع رئاسة الكيان الكردي في شمال العراق، بشأن تحديد حجم الانفاق الخاص بقوات البيشمركة (الميلشيات الكردية)، فيما تتم اقالة المحافظين عبر صيغتين، الاولي ان يقدم رئيس الوزراء الي البرلمان طلبا للتصويت بذلك، أو عن طريق التصويت داخل مجلس المحافظة، واما قانون العفو العام عن المعتقلين، فاكد انه تمت اضافة فقرة للقانون المذكور، تحث الحكومة علي نقل المعتقلين من سجون قوات الإحتلال الي السجون العراقية من اجل ان يسري هذا القانون عليهم، في حين أوضح رئيس البرلمان أن ما حصل يوم التصويت يأخذ في الاعتبار كل الكتل مهما كان حجمها، لافتا" إلي أن صراعات دارت من أجل تغيير بعض الفقرات، لكنه قال: صوتنا علي القوانين وسنلتزم بها.
هذا وقدشهدت جلسة التصويت انسحاب نواب من التيار الصدري وبعض من أعضاء حزب الفضيلة الشيعي والقائمة العراقية والائتلاف الموحد وجبهة التوافق احتجاجا" علي التصويت علي القوانين الثلاثة في صفقة واحدة، من جانبه أشار الملا أو الشيخ خالد العطية إلي أن النقاط الخلافية مع التحالف الكردي تم حلها، مؤكدا" انه تم تخصيص 17% كنسبة للكيان الكردي من الموازنة، لكنها ستكون آخر مرة يتم فيها اعتماد هذه النسبة، اذ سيتم الاعتماد علي التعداد السكاني المقرر اجراؤه نهاية هذا العام.
وإذا كان هنالك من تعليق علي حصول الأكراد علي هذه النسبة المبالغ فيها من الموازنة العامة، فإن هذا التعليق يكون منصبا" علي أعضاء مايسمي البرلمان الذين أكدوا بعدما تقبلوا (الهدايا الكردية)، علي إنهم مرتشون مثلما أكد الأكراد علي انهم راشون، والواضح بالتالي، هو ان الأكراد مستمرون في تقديم الرشي الي السياسيين والإعلاميين من أجل تحقيق أغراضهم، ومن الحق القول إن إدمان الأكراد علي تقديم الهدايا أو الرشي سيان، هو واحد من الأساليب المتبعة في تلميع صورة كيانهم الانفصالي، وعندما يحققون أغراضهم فمن الصعب بعد ذلك انتزاعها منهم، والدليل تجري في هذه الأيام مشاورات يقوم بها المالكي من أجل تشكيل حكومة جديدة برئاسته، وعندما حاول الأخير جس نبضهم بإمكانية تخليهم عن وزارة الخارجية، رفضوا ذلك بشدة معتبرين في نفس الوقت إن هذه الوزارة أصبحت حكرا" عليهم، حتي ان فؤاد معصوم رئيس كتلة التحالف الكردي في مجلس النواب قال بهذا الصدد، إن الحديث عن تغيير الوزارات السيادية في الحكومة العراقية سابق لأوانه، لكن التحالف الكردي متمسك بحقيبة الخارجية.
وتوقع معصوم أن يتم طرح التشكيلة الوزارية في غضون أسبوع، مبينا" أن إتفاقات وتشاورات تجري حاليا" حول الآلية والتشكيلة التي ستطرح، مع العلم ان بيانا" صادرا" عن مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي، قال إن رئيس الحكومة شدد علي أهمية الإسراع بتشكيل حكومة جديدة علي أسس سليمة.
وعلي كل حال، أصبح من الواضح ان الأكراد هم المستفيدون من الموازنة العامة، ومن هذا، فإن مثل هذا الوضوح في استخدام شتي الأساليب بما فيها تقديم الرشي، يعطي دليلا" آخر علي انهم لم يدخروا وسيلة إلا واستخدموها، وقد كان لهم مايريدون، وهو أمر أغاظ الفئات الأخري ولاسيما فيمايخص تشكيل الفيدراليات، حتي ان التركمان هددوا بإعلان كيانهم الخاص بهم إذا ماتم الإعلان عن قيام فيدراليات الجنوب والوسط والشمال حسبما صرح به رئيس الجبهة التركمانية.
rekabi@scs-net.org

صحيفة العراق الالكترونية الاخبار والتقارير 22-02-2008


الاخبار
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
الطائرات التركية تدمر 4 جسور في قضاء آميدي
PUKmedia
اعلن مصدر مطلع في قضاء آميدي لموقعنا مساء اليوم الخميس عن قيام الطائرات الحربية التركية بقصف 4 جسور على نهر (زاب الصغير) في قضاء آميدي منها جسري (آفا مارك وسيدان) في منطقة نيروة ريكان وجسرين صغيرين على النهر نفسه. واضاف المصدر ان القصف اسفر عن تدمير الجسورالاربعة بالكامل. يذكر ان تدمير هذه الجسور سيلحق ضرراً كبيراً بحركة النقل في المنطقة.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
2
انهيار 3 غرف من مركز شرطة المفرق اثناء قيام قوات التحالف بتفجير3عبوات ناسفة قرب المركز غرب بعقوبة
اقرا برس
- قال مصدر امني مسؤول في شرطة بعقوبة لمراسل وكالة (اقرا برس) الاخبارية الى انهيار 3 غرف في بناية مركز الشرطة والواقعة في منطقة المفرق واضاف المصدر "ان قيام قوات التحالف بتفجير 3 عبوات ناسفة قرب بناية مركز شرطة المفرق الجديدة وهى من البنايات قيد الانشاء وقد ادى تفجيرها عن بعد الى انهيار 3 غرف في بناية مركز الشرطة والواقعة في منطقة المفرق غرب بعقوبة هذا ولم يشر المصدر الى وجود اى خسائر بشرية.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
3
المسألة ليست فقط العراق... وماذا عن إيران والقاعدة والشرق الأوسط؟
نيويورك تايمز
لا شك ان معرفة الكيفية التي سيعالج الرئيس الامريكي المقبل من خلالها كارثة الحرب في العراق هي من اكثر مسائل السياسة الخارجية اهمية في حملة الرئاسة الامريكية الراهنة في الولايات المتحدة، لكنها ليست بالتأكيد المسألة السياسية الخارجية الوحيدة التي يحتاج الناخب الامريكي معرفة الحل الملائم لها. فأخطاء ادارة الرئيس بوش على صعيد السياسة الخارجية تجاوزت العراق الى مجالات بعيدة اخرى.
اذْ ألم تنتهك المعاهدات الدولية وتخيف الاصدقاء القدامى وتجعلهم ينفرون من امريكا؟ وألم تؤد سياساتها الى تعزيز مواقف الاعداء القدامى وخلق اعداء جدد؟
لذا، قبل ان يختار الامريكيون رئيسا جديدا لهم عليهم ان يعرفوا كيف يعتزم اعادة بناء قوة امريكا وموقفها المعنوي الاخلاقي، وكيف سيواجه بالتأكيد جملة من التحديات الصعبة في اماكن كثيرة من العالم، وفيما يلي بعض هذه التحديات والمسائل:
قيادة أمريكا دولياً
بعد ان كانت امريكا بنظر الكثيرين من الناس منارة للقيم الديموقراطية في العالم، اصبح هؤلاء الناس يرتابون منها الآن ويخافونها.
اذا، ما الخطوات التي يتعين على مرشحي الرئاسة الآن اتخاذها لاستعادة سمعة امريكا وقدرتها على القيادة؟ هل سيغلقون فورا سجن غوانتانامو السيئ الصيت؟ هل يلتزمون بالمعاهدة الدولية الخاصة بالاحتباس الحراري؟ وهل سيضغطون على الكونغرس للمصادقة على معاهدة حظر الاختبارات المتعلقة بالاسلحة النووية؟
العراق
لاتزال هناك بعد الكثير من الاسئلة التي تحتاج الى اجابات، لقد تركز معظم النقاش خلال حملة الانتخابات حتى الآن على الماضي (من أيد الحرب ومن لم يؤدها) غير ان الناخبين يريدون ان يعلموا اليوم اكثر حول ما سيفعله الفائز بعد اليوم الاول من وصوله الى البيت الابيض، وما اذا كان يعتزم البقاء في العراق أو مغادرته وما الاجراءات أو القرارات التي سيتخذها لتعجيل المصالحة السياسية هناك، بل ماذا يتعين القيام به لضمان ألا تتجاوز الفوضى العارمة في العراق حدوده الاقليمية؟
إيران
لاتزال طهران تتحدى مجلس الامن الدولي من خلال المضي في عملية تخصيب اليورانيوم التي تشكل اصعب مرحلة في صنع القنبلة النووية، والسؤال هنا هو: ما مدى وضوح هذا الخطر، وما الشيء الذي يمكن ان يعرضه الرئيس المقبل على ايران مقابل تخليها عن جهودها النووية؟ وهل هناك خيارات عسكرية حقيقية اذا لم تظهر طهران استعدادا لقبول مثل ذلك العرض.
ثم هل يتعين على ايران وقف كل دعمها لحماس وحزب الله؟ وهل بالإمكان احتواء ايران دون مواجهة عسكرية؟
الشرق الأوسط
اخيرا، وبعد انتظار طويل، تقدم الرئيس بوش بمبادرة للسلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، لكن ماذا يتعين على الفلسطينيين والاسرائيليين والدول العربية والولايات المتحدة القيام به لزيادة فرص النجاح؟ وهل بالإمكان التوصل لحل يقوم على اساس وجود دولتين فلسطينية واسرائيلية؟ وكيف تستطيع الولايات المتحدة حماية اسرائيل وتشجيعها في نفس الوقت للتفاوض على تسوية السلام؟
الإرهاب
هل الحرب على الارهاب قتال عسكري؟ وهل يتعين تسميتها اصلا بالحرب؟ وكيف يستطيع مرشحو الرئاسة الامريكية تحسين قدرات امريكا الاستخبارية والحصول على تعاون اكثر من دول العالم؟ ثم ماذا يتعين على الرئيس المقبل ان يفعله لاخراج القاعدة من افغانستان وضمان تعاونها والضغط عليها في نفس الوقت من اجل تنفيذ الاصلاحات الديموقراطية الضرورية لاستقرارها على المدى الطويل؟ ثم ما الاستراتيجية التي يجب انتهاجها لمنع طالبان والقاعدة من استعادة سيطرتهما على افغانستان؟
استخدام القوة
لقد احتفظ كل الرؤساء الامريكيين بحق القيام بعمل عسكري لحماية مصالح الولايات المتحدة الوطنية، لكن ما هو الدرس الذي علمه العراق لمرشحي الرئاسة في مجال استعمال القوة؟ وهل يؤمن هؤلاء بمبدأ الضربة الاستباقية أو استخدام القوة الوقائية؟ وماذا عن التدخلات الانسانية؟
الصين
كيف ينوي مرشحو الرئاسة المتعامل مع الصين الصاعدة اقتصاديا وعسكريا؟ وكيف سيواجهون المنافسة العسكرية معها وتشجيع الاصلاحات الديموقراطية هناك في نفس الوقت؟ وكيف يستطيع الرئيس المقبل اقناع بكين لتقدم مساعدتها في وقف برنامج كوريا الشمالية نهائيا واحتواء طموحات ايران النووية.
الانتشار النووي
بعد ان خرق معاهدات حظر انتشار الاسلحة النووية، وعرض بيع الهند تكنولوجيا نووية مدنية، تساءل الرئيس بوش متعجبا عن سبب عدم اعراب الكثير من الدول عن انتقادها لسلوك ايران النووي، وهنا نتساءل: هل لدى مرشحي الرئاسة الامريكية خططا عملية لوقف انتشار الاسلحة النووية؟ وهل سيلتزمون بتقليص ترسانة امريكا النووية ومحاولة اقناع الروس للقيام بنفس هذا العمل؟
روسيا
لقد قضى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن على معارضيه ومنافسيه، واغلق معظم مؤسسات الاخبار المستقلة، وبدد الآمال في احلال الديموقراطية بروسيا، وعلى الرغم من هذا، تحتاج واشنطن لتعاون موسكو في جملة من المسائل الخطيرة، اذا، كيف سيتعامل الرئيس الامريكي المقبل مع روسيا التي تزداد قوة ونزوعا نحو الحكم المطلق؟
الإنفاق الدفاعي
تبلغ ميزانية الولايات المتحدة العسكرية السنوية حوالي 500 بليون دولار اضافة الى 200 بليون تقريبا للعراق وافغانستان أي بزيادة بنسبة 62 بالمائة من مجمل الانفاق الدفاعي خلال ولاية بوش، وليس ثمة ما يشير الى تراجع في هذا الانفاق قريبا على الرغم من ان المؤسسة العسكرية الامريكية مجهدة الآن، بل حتى اذا التزم الرئيس الامريكي الجديد بانسحاب سريع من العراق سيجد نفسه بحاجة لميزانية عسكرية كبيرة لاصلاح الضرر، وضمان ان يتمكن العراق من مواجهة التحديات والاخطار الجديدة بعد الانسحاب الامريكي.
كوريا الشمالية
منذ تولي الرئيس بوش منصبه، اختبرت بيونغيانغ جهازا نوويا، وانتجت من الوقود ما يكفي لصنع اكثر من عشر اسلحة نووية.
والآن، يبدو الاتفاق الذي تم التوصل اليه حول تفكيك برنامجها النووي قد تعثر، فهل سيتابع الرئيس الامريكي المقبل تلك المفاوضات، ويعرض حوافز اضافية جديدة لتسريع عملية التفكيك أم يبحث عن سبل اخرى للضغط على بيونغيانغ؟
لا شك ان الامريكيين يستحقون ان يسمعوا من مرشحي الرئاسة اجابات قاطعة على هذه الاسئلة والقضايا قبل التوجه الى صناديق الانتخاب بوقت طويل.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
4
الجنرال بتريوس :أصبحت مرتبطا عاطفيا بتلك البلاد(العراق) التي يقول عنها اليوم إنها أضحت بلده
المرصد السياسي
كتبت التايمز تحقيقا بعنوان "الجنرال الذي غير وجه الحرب يتحدث عن أصعب أيامه في القيادة"، ويكشف لنا تفاصيل الأوقات العصيبة التي مرت على قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال ديفيد بتريوسيقول التحقيق، الذي أعدته مراسلة الصحيفة في العاصمة العراقية بغداد، ديبورا هينز، إن الجنرال بتريوس ليس من نوع الرجال الذي يقيم عادة وزنا كبيرا للعواطف بقدر ما يولي الأوامر والتفاصيل العسكرية اهتمامه الأكبر. ويضيف: "لكن بعد حوالي ثلاثة سنوات ونصف تقريبا عاشها وقاتل فيها، وأحيانا كان عليه أن يتدبر أسلوب النجاة بحياته، في العراق، فإن القائد العسكري الأمريكي يقر بأنه أصبح مرتبطا عاطفيا بتلك البلاد التي يقول عنها اليوم إنها أضحت بلده." ويذكر ان في تقرير سابق للتايمز كشفت عن مسؤولين كبار في البنتاغون انه من المقرر تعيين الجنرال ديفيد بتريوس في قيادة منظمة الحلف الاطلسي (الناتو) في آواخر هذا العام، وهذا التغيير سيضع القائد الاعلى للجيش الاميركي في العراق في مرتبة اعلى في إدارة الحلف، ولكن الامر اثار الاهتمام حول تدوير قادة الحرب. واعلن احد المسؤولين الكبار في البنتاغون ان "بيتريوس" مرشح لذلك المنصب العالي ولكن القرار النهائي لم يتخذ حتى الآن".و مستقبل "الجنرال بيتريوس يأتي في خضم التغييرات التي ستطرأ على عدد من المناصب القيادية هذا العام. ومضافاً إلى تلك التوقعات، فهناك ايضاً من يتوقع ان يكون منصب بيتريوس الجديد هو قيادة المنطقة الوسطى للجيش الامريكي. وذلك المنصب سيتيح له استمرار التأثير في العراق والاشراف على العمليات الجارية في افغانستان وتطوير استراتيجية التعامل مع ايران. ويتولى قيادة المنطقة الوسطى حالياً الادميرال ويليام ج. فالون، والذي اعلن عبر ناطق رسمي نفيه النية للتقاعد في الاشهر القادمة. ويشار ان الجنرال "بتراوس" ولد في ولاية نيويورك عام 1952لوالدين من أصول هولندية وكان والده يعمل بحاراً وتخرج من مدرسة "كورنويل" العليا وانضم إلى القوات المسلحة الأمريكية. - تخرج عام 1974 من الأكاديمية العسكرية الأمريكية المشهورة "ويست بوينت".
- عمل في مجال القوات البرية وتولى مناصب قيادية في قوات المظليين الآلية والمشاة الجوية الهجومية في أوروبا والشرق الأوسط والولايات المتحدة.- وهو متزوج من ابنة جنرال أمريكي متقاعد كان يعمل رئيساً لأكاديمية "ويست بوينت".- حصل "بتراوس" على شهادة الدكتوراة في العلاقات الدولية من جامعة "برنستون" وعمل استاذاً مساعداً في الأكاديمية العسكرية الأمريكية كما أنه زميل في جامعة "جورج واشنطن
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
تزامنا مع القصف..2000 جندي تركي ينتشرون على حدود الاقليم
PUKmedia
بالتزامن مع القصف المدفعي والجوي التركي لعدد من قرى محافظتي اربيل ودهوك، اعلن مصدر موثوق في قضاء شمزينان في تركيا لموقعنا عن تحرك نحو 2000 جندي تركي بكامل معداتهم في قضاء شمزينان الى موقع قريب من الحدود مع اقليم كوردستان.واشار المصدر الى ان عملية النقل تمت عن طريق المروحيات والطائرات العسكرية الى المنطقة المذكورة.وعلى الصعيد نفسه ذكر مصدر موثوق من قضاء اميدي لموقعنا: ان طائرات حربية تركية قصفت وعلى مدار عدة ساعات منطقتي (سةرزي) وقرية (اورة) في منطقة (نيروة ريكان) في قضاء اميدي بمحافظة دهوك.هذا ولم تعرف لحد الان الاضرار الناجمة عن القصف الجوي.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
مواجهات عنيفة بين جيش المهدي وقوات الجيش العراقي في البصرة
موسوعة البصرة
اندلعت مواجهات عنيفة درات ، فجر الخميس، بين قوات الجيش العراقي وبين جيش المهدي في منطقة العالية من الساعة الثانية بعد منتصف الليل وحتى الساعة السابعة من صباح الخميس استخدم فيها جيش المهدي مختلف انواع الأسلحة في هذه المواجهات منها مدافع الهاون والقنابل اليدوية وقاذفات أر بي جي 7 .
واكد مصدر امني رفض الكشف عن اسمه ان سبب اندلاع هذه المواجهات "ان قوات الجيش قامت بنشر سيطرات على جميع تقاطعات البصرة لغرض تامين المحافظة من اعمال ارهابية وهذا الاجراء يتعارض وعمل بعض المجاميع الارهابية المسلحة ومنها جيش المهدي الذي ارسل تهديد الى ( اللواء الركن موحان الفريجي ) قائد العمليات المشتركة وانذره اذا لم يتم سحب هذه السيطرات خلال ثلاثة ايام سوف يقومون بقتل افرادها، ويوم امس تم نصب سيطرة منطقة العالية على اثرها قام جيش المهدي بالتعرض على السيطرة، وحدثت معركة بينهم بدأت من مساء امس وانتهت مع شروق شمس هذا اليوم واستخدمت فيها كافة انواع الاسلحة". وعلى اثر المواجهات قامت قوة من الجيش العراق بتطويق منطقة العالية هذا اليوم.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
7
مجلس الوزراء يُقرر تشكيل لجنة تتولى مسؤولية ملف الحقول النفطية الحدودية المشتركة مع دول الجوار
المركز الوطني للاعلام
قررّ مجلس الوزراء بجلسته التي عقدها يوم 19-2-2008 بتشكيل لجنة تتولى مسؤولية ملف الحقول النفطية الحدودية المشتركة مع دول الجوار، لإجراء التفاوض والتباحث مع تلك الدول، من أجل التوصل الى تفاهم حول إنتاج النفط من الحقول الحدودية، بما يضمن الحفاظ على حقوق العراق.
وستكون هذه اللجنة برئاسة وكيل وزارة الخارجية وعضوية مستشار رئيس الوزراء للشؤون القانونية، بالإضافة الى ممثلي وزارتي النفط والداخلية وهيئة المستشارين.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
8
واشنطن تمنح تأشيرات دخول لشهود الإثبات بقضية الزاملي المتهم بأعمال عنف طائفي
سوا
منحت الولايات المتحدة الأمريكية تأشيرة الدخول لأربعة من الشهود في قضية وكيل وزارة الصحة العراقية حاكم الزاملي المتهم بارتكاب أعمال عنف طائفي .
أكد ذلك المنسق الإعلامي للقوات المتعددة الجنسيات في العراق عبد اللطيف الريان في تصريح لـ "راديو سوا"، وقال إنه تم منح أربعة من شهود الإثبات في قضية وكيل وزارة الصحة السابق حاكم الزاملي تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة، وأضاف أن منح التأشيرات جاء وفقاً لبرنامج أميركي يوفر الحماية للشهود.
وقد أكد مدير فرقة الإتصالات في القوات المتعددة الجنسيات الأدميرال غريغوري سميث أن محاكمة الزاملي شأن عراقي، وأن دور القوات الأمريكية هو توفير الأمن.
وكان وكيل وزارة الصحة السابق حاكم الزاملي وقائد قوات حماية وزارة الصحة السابق العميد حامد الشمري مثلا أمام محكمة جنايات الرصافة قبل يومين بتهم استغلال إمكانات الوزارة للقيام بعمليات خطف وقتل، فضلا عن التورط في أعمال عنف طائفي.التفاصيل من مراسل "راديو سوا" في بغداد حيدر القطبي:
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
9
زيباري لـ"راديو سوا": سأقاضي العسكري بسبب اتهامه الرخيص والباطل
سوا
وصف وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري الانتقاد الحاد الذي وجهه النائب عن الائتلاف سامي العسكري إلى وزارة الخارجية وشخصه بأنه اتهام رخيص وباطل، مشيرا إلى أنه بصدد رفع دعوى قضائية ضده.
وشكك زيباري في حديث خاص بـ "راديو سوا" في مصداقية العسكري، "لادعائه بأنه مستشار لرئيس الوزراء في حين أن رئاسة الوزراء نفت ذلك وأعتبرت تصريحاته لاتمثل إلا وجهة نظره الشخصية".
وقال زيباري إن هناك مؤسسات دستورية وقانونية شرعية عدة مهمتها ممارسة الرقابة والتفتيش على مؤسسات الدولة والمسؤولين، مثل البرلمان ولجان النزاهة وديوان الرقابة وغيرها، وأضاف: وقال زيباري إن العمل في وزارته يتسم بالشفافية الكاملة وإنجازاتها معروفة للقاصي والداني على الصعيد الأقليمي العربي والدولي، وإنه يربأ بنفسه أن ينزل إلى المستوى الذي انحدر إليه العسكري في تصريحه، حسب قوله.
وأوضح وزير الخارجية العراقية أن ما تحقق حتى الآن من إنجازات على صعيد السياسة الخارجية كان بجهد العاملين في الوزارة، التي هي من الأكثر وطنية وعراقية بين الوزارات لأنها تضم كل مكونات الشعب العراقي وتمثلها، على حد تعبيره. وأضاف زيباري أن قافلة وزارة الخارجية والدبلوماسية العراقية تسير إلى الأمام دون أن تلتفت إلى هكذا تصريح وتشويه للواقع، على حدِّ وصفه: وأكد زيباري أن وزارة الخارجية تدرس بصورة جدية استخدام حقها في مقاضاة العسكري بتهمة قلب الحقائق والتشهير، موضحا أن من حق النواب ومنهم العسكري والمواطنين العراقيين أن يعبروا عن آرائهم ومواقفهم السياسية و"لكن ما قام العسكري يندرج في مجال التشهير".
وشدد زيباري على أن وزارته تدرس حاليا بصورة جدية رفع دعوى قضائية وقانونية ضده، لأنه شهر أيضا بشخصيات ودول، وأن الغرض من الدعوى أيضا معرفة الجهات التي تقف ورائه ودفعته لإطلاق هذه التهم جزافا، ولمعرفة رأي تلك الأطراف سواء كان حزباً معينا أم أية جهة لتتوضح المواقف وتتحقق الشفافية:
ووصف زيباري إتهام العسكري بوجود عناصر من مخابرات النظام السابق يصولون ويجولون في وزارته، بالإسطوانة المشروخة، موضحاً أن وزارته قامت بأكبر قدر من عمليات "التطهير والتنظيف" من تلك العناصر السيئة والمخابراتية التي أساءت إلى الدبلوماسية العراقية وانتهكت الحقوق.
وقال زيباري إنه تم فصل أكثر من نصف العاملين لهذا السبب مستغرباً أن يأتي العسكري الآن ليوجِّه نفس التهمة مجدداً وبشكل مكرر، وهو ما يشكل ظلما وإجحافا بحق العاملين في وزارة الخارجية، على حدِّ قوله:
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
10
نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي يوافق على قانون العفو العام
PUKmedia
اعرب نائب رئيس الجمهورية الدكتور طارق الهاشمي عن موافقته على قانون العفو العام الذي صوت عليه مجلس النواب مؤخرا تمهيدا للمصادقة عليه من قبل مجلس الرئاسة والعمل بموجبه.
و أكد المكتب الإعلامي للدكتور الهاشمي، في بيان صادر عنه، أمس الأربعاء، أن "نائب رئيس الجمهورية ليست لديه أي ملاحظات بشأن القانون الذي سيخدم شريحة كبيرة من الموقوفين والمحكومين المشمولين بأحكامه".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
دي مستورا يزور النجف ويلتقي سماحة السيد السيستاني
PUKmedia
زار الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق ستيفان دي مستورا، مدينة النجف الأشرف والتقى سماحة السيد علي السيستاني. وقال المركز الخبري التابع للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي ان دي مستورا زار مكتب المرجع الديني السيد علي السيستاني حال وصوله الى المحافظة من دون الافصاح عن طبيعة ما دار اللقاء. غير ان مصادر مطلعة رجحت بأن دي مستورا عرض على السيد السيستاني خطة المنظمة الدولية بشأن دعم العراق.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
12
اعتقال اثنين من مسلحي القاعدة في بهرز بديالى
اصوات العراق
ذكر مصدر امني مسؤول في محافظة ديالى ان قوات عراقية امريكية مشتركة اعتقلت الخميس، اثنين من مسلحي تنظيم القاعدة جنوب بعقوبة. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، للوكالة المستقلة للانباء (اصوات العراق) "نفذت قوات مشتركة من الشرطة والمتعددة الجنسيات عملية عسكرية مساء اليوم (الخميس) في ناحية بهرز (5 كم جنوب بعقوبة) اسفرت عن مقتل اثنين من مسلحي تنظيم القاعدة". وتقع مدية بعقوبة، مركز محافظة ديالى على بعد 57 كم شمال شرق العاصمة بغداد
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
13
العراق والسويد يتفاهمان على عودة "طوعية" للاجئين
إذاعة هولندا العالمية
وقعت الحكومتان العراقية والسويدية الاثنين مذكرة تفاهم حول تنظيم عودة اللاجئين العراقيين. وفي حين أكد بيان من وزارة الخارجية العراقية على أن المذكرة تخصّ الراغبين بالعودة طوعياً فقط، إلا أن وزير الهجرة السويدي توبياس بيلسترويم أشار إلى أن مذكرة التفاهم ستتيح لبلاده إرغام طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم على الرحيل.
مهاجرون فوق طاقة الاستيعاب
تـُعتبر السويد البلد الغربي الذي استقبل أكبر عدد من اللاجئين العراقيين في السنوات الأخيرة. ووفقاً لأرقام مصلحة الهجرة السويدية فإن طلبات اللجوء التي قدمها عراقيون بلغت 18550 ألف طلب خلال عام 2007، وهو ما يقارب ضعف عدد الطلبات للعام السابق، وقد قبلت السلطات 72% من تلك الطلبات. ولا تشمل هذه الأرقام اللاجئين الذين يصلون بشكل رسمي في إطار إجراءات لمّ الشمل للالتحاق بعوائلهم المقيمة في السويد أصلاً. لكن الدوائر البلدية السويدية شكت من أن أعداد اللاجئين العراقيين قد فاقت طاقاتها على الاستيعاب، خاصة وأن القوانين السويدية تمنح اللاجئين حق اختيار مكان الإقامة، مما يزيد الضغط على بلديات بعينها، يقصدها اللاجئون عادة، لوجود معارف لهم فيها من مواطنيهم.
حاولت الحكومة السويدية التي تشكلت عام 2006 من ائتلاف يمين الوسط وقف تدفق اللاجئين العراقيين، عبر عدد من الإجراءات. فقد أوقفت منح اللجوء للعراقيين على أساس سوء الأوضاع العامة في بلادهم، واشترطت أن يثبت طالب اللجوء تعرضه للخطر شخصياً لكي توافق على منحه اللجوء. كما عرضت مبلغاً يعادل 3150 دولاراً لمن رُفضت طلباتهم لتشجيعهم على العودة. لكن هذا الإجراء لم يشجع أحداً من اللاجئين على الاستفادة منه. وهو ما يفسره وزير الهجرة بيلسترويم (من حزب الوسط) بأنه عائد إلى "أنهم لم يواجهوا حتى الآن إمكانية إجبارهم على الرحيل لان العراق لم يكن موافقا على استعادتهم."
بقالة عراقية في السويد
الأردن أيضاً
جاء توقيع مذكرة التفاهم بين العراق والسويد بعد أسبوع من إعلان الأردن عن ترتيبات جديدة لأوضاع اللاجئين العراقيين على أراضيه. وكانت هذه الترتيبات استجابة على مبادرة عراقية، وفق ما هو معلن. فقد وجه نائب رئيس الجمهورية، طارق الهاشمي، قبل حوالي أسبوعين نداءً إلى السلطات الأردنية طلب فيه منها إعفاء العراقيين المقيمين في الأردن من غرامات تجاوز مدة الإقامة. يـُذكر أن السلطات الأردنية تمنح العراقيين تصريحات بالإقامة لفترة مؤقتة، وفي حال تجاوزها تـُـفرض على المتجاوز غرامة عن كل يوم إضافي، يتعين عليه دفعها عند مغادرته البلاد. استجابت الحكومة الأردنية للطلب العراقي وأعلنت إعفاء العراقيين الراغبين بالعودة إلى بلادهم من الغرامات المتراكمة عليهم، والتي تبلغ في بعض الأحيان آلاف الدولارات للأسرة الواحدة. كما قررت الحكومة الأردنية إعفاء المقيمين الذين لا يودون العودة حالياً من نصف مبلغ الغرامة المتراكمة عليهم، ومنحهم تصريحاً جديداً بالإقامة لمدة ثلاثة شهور. وارتبطت تسهيلات المغادرة هذه بإجراءات موازية لجعل دخول العراقيين إلى البلاد أكثر صعوبة، حيث سيتعين على الراغبين بدخول البلاد الحصول على تأشيرة عبر سلسلة إجراءات متشددة.
في سياق متصل أعلنت المفوضية الدولية للاجئين نيتها فتح مكتب لها في العاصمة بغداد. وتسعى المفوضية إلى تقديم المعونة للنازحين داخل البلاد، الذين هجروا من منازلهم بسبب العنف الطائفي. كما تسعى المفوضية إلى الإسهام بتوفير مستلزمات عودة اللاجئين العراقيين إلى بلادهم، خاصة الموجودين منهم حالياً في سوريا. تحملت سوريا العبء الأكبر في استقبال اللاجئين العراقيين خلال الأعوام الأخيرة، وفيها يعيش بعض اللاجئين ظروفاً صعبة جداً، حيث يفتقد كثير منهم للموارد الكافية للعيش، ولا يستطيعون توفير الخدمات الطبية الأساسية، أو التعليم للأطفال.
الحكومة العراقية
ما يلفت النظر في كل هذه الجهود هو أن دور الحكومة العراقية اقتصر حتى الآن على توقيع مذكرات التفاهم مع الدول المضيفة للاجئين، في اتجاه الضغط عليهم للعودة إلى البلاد. ولم تتخذ حكومة بغداد في المقابل أي مبادرات جدية لتحسين أوضاع اللاجئين في بلدان لجوئهم، ولو بشكل مؤقت. وفي المؤتمر الدولي الذي عـُقد العام الماضي في جنيف حول قضية النازحين العراقيين، فاجأت الحكومة العراقية الكثير من المراقبين بتخصيصها مبلغاً قدره 25 مليون دولار لتحسين أوضاعهم، وهو مبلغ أثار استياء وسخرية النازحين أنفسهم، لصغره، بالمقارنة مع أعداد اللاجئين التي بلغت مليونين ونصفاً حسب التقديرات الدولية، أي أن حصة كل لاجئ من أموال بلاده لن تتجاوز عشرة دولارات، هذا في وقت ترتفع فيه موارد العراق الكبيرة من النفط الذي زادت أسعاره كثيراً في العام الماضي.
وفي الخريف الماضي شجع تحسن الأحوال الأمنية في بغداد، وبالتزامن بع بدء العام الدراسي، عدداً كبيراً من اللاجئين في سوريا على العودة إلى بلادهم. وقد اهتمت الحكومة العراقية بإبراز هذا الحدث إعلامياً، بوصفه دليلاً على نجاح جهودها الأمنية. لكن العائدين فوجئوا بأن الحكومة لم تتخذ أي تدابير لمساعدة العائدين، سوى تخصيص عدد من الحافلات لنقلهم، من دمشق إلى بغداد. بل فوجئ بعضهم أن منازلهم التي غادروها مسكونة من قبل أناس آخرين يرفضون إخلاءها، ولم تتخذ الجهات الحكومية أية إجراءات لتوفير مأوى، أو مصدر للدخل للعائدين.
السويد ليس سوريا
قد تدفع الظروف الصعبة العراقيين في سوريا، وحتى في الأردن، إلى العودة إلى البلاد، رغم عدم وجود ضمانات أمنية، ولا مالية لهم. لكن الأوضاع مختلفة تماماً في بلد مثل السويد. يدفع اللاجئون مبالغ طائلة، قد تتجاوز عشرة آلاف دولار للشخص الواحد، لعصابات التهريب التي توصلهم إلى السويد. ويتمتع اللاجئون بعد وصولهم بحماية قانونية وخدمات صحية ممتازة، وفرص تعليم جيدة لأولادهم، حتى في حال عدم الحصول على اللجوء. كلّ هذا سيجعل من المستبعد أن تؤثر مذكرة التفاهم التي وقعتها الحكومة السويدية مع بغداد في إصرار العراقيين على البقاء. ولعلّ كثيرين، قد يختارون البقاء بصفة غير قانونية في بلد مثل السويد، على العودة "القانونية" إلى بلد لا يزال العنف والفساد والفوضى يهيمن فيه على الحياة اليومية.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
14
غارديان: الحكومة البريطانية حذفت عبارات تشير إلى إسرائيل من تقرير أسلحة الدمار العراقية
سوا
ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية في عددها الصادر اليوم الخميس أن تقريرا حكوميا عن أسلحة الدمار الشامل في العراق قبل الحرب، أشار إلى وجود مخاوف من قدرات إسرائيل النووية، إلا أن الحكومة البريطانية عمدت إلى حذف أي إشارة لذلك قبل نشر التقرير.
وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية أقنعت اللجنة المكلفة بالكشف عن التقرير بالتحفظ على الملاحظة التي تشير إلى أن إسرائيل تسعى إلى الحصول على أسلحة دمار شامل والتي كانت مكتوبة بخط اليد على هامش التقرير والإبقاء عليها سرا.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤول لم تكشف هويته قوله إن الملاحظة المتعلقة بإسرائيل تشير إلى أنها تهربت من تنفيذ تعليمات الأمم المتحدة بصورة مماثلة لممارسات نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وذكرت الصحيفة أن المسؤول قال أثناء المحكمة العسكرية التي سمحت بالكشف عن التقرير إن أي ذكر لإسرائيل في التقرير قد يضر بشكل كبير على العلاقات الإسرائيلية البريطانية.
وأضاف المسؤول في شهادته أنه خلال السنوات الخمس الماضية كانت هناك عشر حالات كبيرة و20 حالة صغيرة متعلقة بمخاوف إسرائيلية حيال اتجاهات الحكومة البريطانية نحو إسرائيل.
وقد سمحت المحكمة بالكشف عن التقرير الذي أعده المسؤول الإعلامي السابق في وزارة الخارجية البريطانية جون وليامز عام 2002، غير أنها وافقت على حذف الإشارة إلى إسرائيل.
من جهتهـا، رفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق على تلك المعلومات، وقالت إنها لا تعقب على أي وثائق تم تسريبها.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
15
البيت الأبيض تجاهل أدلة على خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل
سوا
نقلت شبكة CBS التلفزيونية عن مسؤول بارز سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية قوله إن المخابرات كان لديها دليل على أن العراق لا يمتلك أسلحة دمار شامل. وقال إن هذا الأمر كان معروفا قبل الغزو بستة أشهر، إلا أنه تم تجاهله لنية البيت الأبيض في الإطاحة بصدام حسين.
وقال تايلر درامهيلر الذي كان يرأس العمليات السرية لوكالة المخابرات المركزية في أوروبا خلال فترة التجهيز لحرب العراق إن المخابرات عارضت مزاعم الإدارة بوجود تهديد من أسلحة دمار شامل من خلال مسؤول عراقي كبير قام بتزويد الوكالة الأميركية بمعلومات أخرى ذات مصداقية.
وأضاف درامهيلر أن ما حدث ليس فشلا للمخابرات بل فشل للسياسة على حد تعبيره.
من جهة أخرى، أعلن الجنرال الأميركي المتقاعد انطوني زيني أن الخطط العسكرية لحرب العراق التي بدأ الإعداد لها عام 2000 أشارت إلى أن إسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين سيتطلب قرابة 500 ألف جندي أي أكثر بثلاثة أضعاف مما تم إرساله بعد ثلاث سنوات.
وقال زيني قائد القيادة الأميركية الوسطى أثناء مشاركته في منتدى لمجموعة تاون هول للأبحاث في لوس أنجلوس إننا كنا نعتقد أننا سنكون بحاجة لكل هذا العدد من الجنود للحفاظ على الأمن والنظام ومراقبة الحدود وتامين جو آمن يتيح عملية إعادة إعمار العراق واقتصاديا
وأكد العسكري السابق أن مثل هذه المخططات يضعها الجيش الأميركي بشكل اعتيادي ولا تعني أن القرار السياسي بمهاجمة العراق كان قد اتخذ في تلك الحقبة.
وعبر الجنرال زيني عن أسفه لان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد لم يأخذ في الاعتبار كل العمل الذي قام به الجيش الأميركي خلال حرب العراق في آذار/ مارس 2003.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
16
إصابة أربعة جنود بريطانيين في انفجارين في البصرة
سوا
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في لندن الخميس أن أربعة جنود بريطانيين أصيبوا بجروح طفيفة في انفجارين استهدفا قافلتهم قرب قاعدة بريطانية في البصرة. هذا وكانت القاعدة البريطانية في البصرة قد تعرضت لهجوم بصواريخ الكاتيوشا فيما اندلعت اشتباكات بين القوات البريطانية ومسلحين مجهولين في مدينة البصرة. التفاصيل من مراسل "راديو سوا" في البصرة صفاء العيسى:
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
17
الجـنّ يدعم الجماعات المتمردة في جنوب العراق
إذاعة هولندا العالمية
تواصل الشرطة العراقية حملة اعتقالات لأنصار الجماعات "المهدوية"، في جنوب العراق. وبالإضافة إلى جماعة "جند السماء" التي يتعرض أفرادها للملاحقة منذ عام، وجماعة "اليماني" التي تلاحقها الشرطة منذ أسابيع، طالت الاعتقالات أفراد مجموعة ثالثة تتبع رجل دين شيعياً في محافظة ديالى يطلق على نفسه لقب "الإمام الرباني".
كتاب صدر العام الماضي يتنبأ بظهور المهدي عام 2015
يلاحظ أن الناطقين باسم قوات الشرطة قليلاً ما يتطرقون إلى الحقائق الأمنية وتفاصيلها، بينما يركزون على الأفكار التي يصفونها بالانحراف والغرابة والضلالة. وأصبحت الحركات "المهدوية" الشيعية الشغل الشاغل للمواطنين ولرجال الدين والسياسة وللأجهزة الأمنية في العراق، منذ المواجهات العنيفة في مدينتي البصرة والناصرية الجنوبيتين بين قوات الشرطة وإحدى تلك الجماعات قبل أكثر من أسبوعين.
الجن والسحر والتنويم
قبل أيام عرضت قناة "العراقية" التابعة للدولة اعترافات بعض المعتقلين من أنصار "اليماني". وكان من اللافت أن بعض المعتقلين برر ارتباطه بالجماعة، بكون زعيمها يمارس عليهم السحر ويسخـّر الجن لضمان ولاء أتباعه. ولم يتوقف الضابط الذي كان يجري التحقيق عند هذه المزعم معترضاً أو مفنداً، بحيث بدا كما لو أن الضابط نفسه مقتنع بتأثير الجنّ على هؤلاء الأتباع. تكرر الربط بين آراء الجماعة والوسائل السحرية التي يستخدمها زعيمهم على لسان قائد الشرطة في البصرة، وهي المدينة التي ينحدر منها زعيم الجماعة، والتي شهدت في التاسع عشر من يناير الماضي مواجهات عنيفة بين الشرطة ومسلحين من أتباع اليماني، إذ قال اللواء عبد الجليل خلف لمراسل موقع قناة "العربية" عن أفراد المجموعة "يبدو أنهم يخضعون للتنويم المغناطيسي والسحر وقسم منهم لازال يؤمن باليماني ويعتبر أنه وكيل الإمام المهدي، لكني أعتقد شخصيا أن إصداراتهم مبنية على الدجل." وتساءل مراقبون عن طبيعة الوسائل التي ستستخدمها الأجهزة الأمنية لمحاربة الجن والقوى السحرية، مادامت هذه الأجهزة مقتنعة بدورها في المواجهات التي شهدتها مدينتا البصرة والناصرية.وبالرغم من تأكيد المسئولين الحكوميين المتكرر بأن الحكومة لا تحارب الأفكار والمعتقدات، وأنها لم تقرر ملاحقة أتباع هذه الجماعة والجماعات المشابهة، إلا بعد أن بادروا هم إلى رفع السلاح بوجه الدولة، بالرغم منذ لك، فإن تصريحات معظم المسؤولين تتجنب الحديث عن الوقائع والحقائق الأمنية، وتركز كثيراً على انحراف أفكار هذه الجماعات وعلى استخدام وسائل السحر والشعوذة والاستعانة بالجن من قبل الأشخاص الذين يدعون صلتهم بالمهدي. والمهدي هو الإمام الثاني عشر لدى الشيعة الإثنا عشرية الذين يعتقدون بأنه غاب عن الأنظار في مطلع القرن التاسع الميلادي، وأنه لا يزال حياً، وسوف يظهر في زمن ما لكي "يملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت ظلماً جوراً".
الإمام الرباني.. جماعة جديدة
من التطورات غير المتوقعة في إطار ملاحقة أنصار الجماعات المهدوية، هو اعتقال 28 شخصاً يومي الجمعة والسبت الماضيين في محافظة ديالى (شرق العاصمة) بتهمة تأييد رجل الدين الشيعي "فاضل الهاشمي"، الذي يلقب نفسه بالإمام الرباني. ويمتلك أتباع "الإمام الرباني" مقرات في مختلف مدن العراق وجريدة رسمية وموقعاً على الشبكة، حسب تصريحات لباحث مختص بالفرق الإسلامية المعاصرة نقلتها وكالة الأنباء المستقلة "أصوات العراق". ولم تسجل حتى الآن أية حوادث أمنية مرتبطة بهذه الجماعة الدينية. ويـبدو أن اعتقال أفرادها ليس سوى جزء من حملة لملاحقة أتباع الفرق التي تعتبرها جهات دينية وسياسية نافذة فرقاً منحرفة عن المذهب الشيعي الرسمي. وهو ما يثير الشكوك حول مصداقية التصريحات الحكومية بعدم ملاحقة أي شخص بسبب أفكاره الدينية. حتى وقت قريب لم يكن من الواضح ما إذا كان مجرد الانتماء إلى إحدى الجماعات "المهدوية" التي قاتلت الحكومة يعتبر سبباً للملاحقة والاعتقال، أم يتعلق الأمر بالأفراد المشاركين فعلاً بتنفيذ أحداث العنف أو التخطيط لها. لكن صحيفة الشرق الأوسط اللندنية نقلت اليوم عن وزير الأمن الوطني شيروان الوائلي تصريحاً بشأن جماعة اليماني قال فيه إن "الحكومة العراقية قررت إغلاق مكاتب الحركة في جميع أرجاء البلاد باعتبارها مقرات وقواعد مسلحة ومقاتلة، كما بدأنا إجراءات أكثر حزماً تجاه الحركات المشبوهة." ولم يذكر الوزير الوائلي تفاصيل أكثر عن هذا القرار، وما إذا كان مستنداً إلى أمر قضائي. ويتيح الدستور العراقي للجماعات والأفراد حرية التنظيم وفتح المقرات وإصدار المطبوعات، ولا يجيز منع ذلك إلا بأوامر قضائية.
جند السماء
وفقاً للمصادر الرسمية العراقية فإن جماعة "جند السماء" كانت تخطط في يناير 2007 لمهاجمة ميدنة النجف وقتل رجال الدين الشيعة، وإعلان ظهور المهدي. ودارت آنذاك معركة طاحنة بين القوات الحكومية والمجموعة في قرية "الزركة" القريبة من النجف، قتل فيها أكثر من 250 فرداً من المجموعة. لكن مصادر أخرى شككت في الرواية الحكومية وطالبت بتحقيق مستقل. ولا يزال كثير من الغموض يحيط بتلك الأحداث، لكن قناة العراقية شبه الحكومية عرضت اعترافات لشقيق قائد المجموعة اتهم فيها رئيس الوزراء السابق أياد علاوي يدعم المجموعة، وهو ما نفاه الأخير بشدة. ولم تتخذ الحكومة أي خطوة على اساس هذه الاعترافات. وتقول المصادر الحكومية أن زعيم المجموعة" ضياء الكرعاوي" قد قتل في المعركة، وأنه كان طالباً في كلية الفنون الجميل وعازفاً في فرقة موسيقة، قبل أن يصبح رجل دين، ويعلن أنه ابن مباشر لعلي ابن أبي طالب، رابع الخلفاء المسلمين الذي قتل في القرن السابع الميلادي.
اليماني
يطلق على نفسه أحمد الحسن اليماني، اسمه الحقيقي أحمد اسماعيل كاطع الهمبوش، وفقاً لوزير الأمن الوطني العراقي. تخرج من كلية الهندسة المدنية، ثم درس العلوم الدينية في النجف. ويدعي منذ عام 2003 أنه رسول المهدي ووصيه. ويعتمد على مصادر دينية شيعية تقول أن رجلاً اسمه اليماني هو الذي يمهد لظهور المهدي، ويزعم أحمد الحسن أنه هو اليماني الموعود. وكان للحركة موقع على الشبكة يضم خطب زعيمها ورسائله ومقالات للأتباع. وقد اختفى الموقع بعد ايام قليلة من الاشتباكات بين المجموعة قوات الشرطة في البصرة والناصرية الشهر الماضي.
الإمام الرباني
يتخد من بلدة الخالص في محافظة ديالى مقراً له. اسمه الحقيقي فاضل هاشم المرسومي، ويسمي نفسه بالهاشمي أيضاً، ويدعو إلى توحيد حميع المذاهب الإسلامية في دعوة واحدة بقيادته. وفقاً لباحث متخصص في الفرق الدينية المعاصرة، فإن المرسومي يدعو أتباعه إلى ترك جميع العلوم والاكتفاء بما يسميه "علم الفطرة" الذي يعلمه لهم. ولم تسجل حتى الآن حوادث عنف ارتكبها أتباعه.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
18
العراق: مقتل جنديين أمريكيين يرفع الخسائر إلى 3968
CNN
أعلن الجيش الأمريكي الخميس مقتل اثنين من جنوده في حادثين منفصلين وقعا الأربعاء في العاصمة بغداد ومدينة الموصل الشمالية.وأوضح الجيش أن الجندي الأول ينتمي إلى القوة المتعددة الجنسيات - شمال، وقد قتل متأثراً بجراء أصيب بها خلال هجوم بقنابل يدوية تعرضت له دوريته في الموصل.وقد أسفر الحادث أيضاً عن جرح ثلاثة جنود تم نقلهم إلى المستشفيات، وفق ما أعلنه البيان الذي لم يقدم المزيد من التفاصيل حول وضعهم الصحي.
أما الجندي الثاني فقد قتل الأربعاء بعد انفجار عبوة ناسفة استهدفت عربته المصفحة في بغداد.وبتلك الحصيلة ترتفع الخسائر الإجمالية للجيش الأمريكي منذ بدأ العمليات العسكرية في العراق في مارس/آذار 2003 إلى 3968 جندياً.
وكان الجيش الأمريكي قد أعلن أن ثلاثة من جنوده لقوا مصرعهم الثلاثاء إثر استهداف مركبتهم العسكرية بلغم أرضي في شمال غربي العاصمة العراقية، بغداد.وقال البيان إن الحادث وقع في الساعة العاشرة والنصف مساء بتوقيت بغداد، وأن الجنود الثلاثة ينتمون للقوة متعددة الجنسيات في بغداد.هذا ولم يذكر البيان أي تفاصيل عن القتلى الثلاثة، وتحفظ عن ذكر أسمائهم بانتظار إبلاغ ذويهم كما تقتضي الإجراءات العسكرية.وبمقتل هؤلاء الجنود يرفع عدد القتلى الذين سقطوا في فبراير/ شباط الجاري، إلى حوالي 24 قتيلاً.وكان الجيش الأمريكي قد أعلن في بيان سابق في السابع عشر من فبراير/شباط مقتل جنديين من عناصره في اشتباك مسلح في محافظة ديالى.يشار أن شهر يناير/ كانون الثاني الماضي شهد ارتفاعاً جديداً في قتلى الجنود الأمريكيين بالعراق، بلغ نحو 40 قتيلاً، وفقاً للإحصائية التي تعدها CNN، استناداً إلى تقارير وبيانات صادرة عن وزارة الدفاع "البنتاغون"، وقيادة قوات التحالف بالعراق.
وتأتي هذه الحوادث وسط تصعيد عسكري أمريكي ضد تنظيم القاعدة في العراق.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
19
مجاهدي خلق: إيران تطور قنابل نووية في منشآت سرية
(CNN)
اتهم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يعتبر الجناح السياسي لمنظمة "مجاهدي خلق" المسلحة، النظام الإيراني الأربعاء بتسريع وتيرة برنامجه النووي العسكري لبناء قنابل نووية قابلة للاستخدام في صواريخ متوسطة المدى، بالاعتماد على معونات تكنولوجية سرية من كوريا الشمالية.
وكشف المجلس من خلال رئيس لجنة الشؤون الخارجية، محمد سيد المحدثين، عن عدد من الصور قال إنها لمواقع سرية تمثل مرافق أساسية في بنية البرنامج العسكري، داعياً وكالة الطاقة إلى زيارتها في أسرع وقت والتحقيق مع العاملين فيها في تحرك لافت للمنظمة التي كانت أول من كشف، قبل أعوام، عن وجود برنامج نووي إيراني.
واعتبر سيد المحدثين، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة البلجيكية، بروكسل، أن النظام الإيراني "دخل مرحلة جديدة من برنامجه النووي،" حيث تم بناء مركز للقيادة والأبحاث قرب جامعة طهران، ومنشأة لصنع قنابل نووية جنوبي العاصمة.
وأضاف القيادي المعارض، الذي تضع طهران وواشنطن وأوروبا منظمته الأم، (مجاهدي خلق،) على قوائم الإرهاب لديها، إن معلوماته مستقاة من مئات التقارير التي تم الحصول عليها من أطراف داخل النظام الإيراني ومن بين كبار العاملين في البرنامج النووي نفسه.
كما زعم بأن مشروع بناء القنابل النووية يهدف لصنع رؤوس حربية يمكن استخدامها على صواريخ متوسطة المدى وأن طهران تلقت دعماً تكنولوجياً في هذا الإطار من بيونغ يانغ.
وأكد مصدر رفض الكشف عن اسمه في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الوكالة باتت على إطلاع على هذه المعلومات، بعدما زودها سيد المحدثين بها من خلال ملف خاص الثلاثاء، وفقاً لأسوشيتد برس.
وقال سيد المحدثين إن النظام الإيراني "أدخل منذ أبريل/نيسان عام 2007 مشاريعه النووية في مرحلة جديدة أنشأ خلالها ولأول مرة مركزًا للقيادة ومديرية موحدة لإكمال مشروع خاص لصنع القنبلة النووية يسمى بـ 'حوزة توسيع أداء التقنيات المتطورة.'"
وأضاف أن هذا المركز، الذي قال إنه يسمى ويعرف بموقع "موجده" يرأسه المهندس محسن فخري زاده مهابادي البالغ من العمر 47 عامًا وهو اختصاصي في الهندسة النووية ومن أعضاء فيلق الحرس وهو مرتبط مباشرة بوزير الدفاع مصطفى محمد نجار، على ما جاء في موقع المنظمة الإلكتروني.
ومن المعروف أن منظمة مجاهدي خلق كانت أول من أشارت إلى وجود برنامج نووي إيراني قبل أعوام، مما دفع المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، لفتح هذا الملف.
غير أن مصداقية بعض تقارير المنظمة كانت عرضة للتشكيك في بعض المراحل، حيث عجزت مراراً عن تقديم أدلة تؤكد ما تذهب إليه حول الطابع العسكري للبرنامج الإيراني
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
20
الطالباني وجول يؤكدان أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا
اصوات العراق
أكد الرئيسان جلال الطالباني والتركي عبد الله جول ، خلال اتصال هاتفي بينهما مساء الخميس على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وذكر بيان لمكتب الرئاسة ، تلقت الوكالة المستقلة للانباء ( أصوات العراق) نسخة منه ، أنه "
في مكالمة هاتفية مع الرئيس جلال الطالباني اكد الرئيس التركي عبدالله غول رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع العراق وشدد على انه يعتبر الكرد اخوة واقارب ، ووجه دعوة الى الرئيس الطالباني لزيارة تركيا."
وأضاف البيان أن " الطالباني تلقى مساء الخميس اثناء وجوده في السليمانية اتصالا هاتفيا من نظيره التركي الذي اكد ان الجانب التركي ينظر الى الكرد باعتبارهم اخوة واقارب ويكن لهم المشاعر والنوايا الطيبة."
واوضح البيان أن " الرئيس التركي قال إن العمليات التي تجري ضد حزب العمال الكردستاني انما هي نتيجة لممارسات هذا الحزب المتمثلة في قتل الابرياء داخل تركيا ومن ثم الانتقال الى مناطق اخرى، وشدد على ان مثل هذا العمل لا يمكن ان تتحمله اي جهة."
واكد جول ، وفق البيان ، ان " تركيا تسعى الى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع اكراد العراق وتعمل كل ما يمكن ان يخدم مصالحهم."
وأشار البيان إلى أنه " اثناء المكالمة وجه الرئيس جول دعوة رسمية الى الرئيس الطالباني لزيارة تركيا وأن الرئيس العراقي شكر نظيره التركي على الاتصال الهاتفي وقال له اننا نتفهم خطورة الاوضاع التي تواجهونها ولكننا في الوقت ذاته نتمنى عليكم ان تتفهموا موقفنا من هذه الاحداث."
وأعرب الطالباني ، وفق البيان ، " عن امتنانه للرئيس جول للدعوة وقبلها شاكرا وأكد انه سيزور تركيا بالتاكيد ، متمنيا ان تسفر اللقاءات المشتركة عن حل المشاكل بطريقة اخوية، وينجم عنها تعزيز العلاقات."
وشدد الطالباني على ان القيادات العراقية عامة ، والكردية خاصة تسعى دوما الى بناء صداقة متينة وعلاقات قوية مع الجارة تركيا على جميع المستويات.
وقال البيان إنه " في ختام المكالمة حمل الرئيس الطالباني الرئيس التركي اطيب التحيات والتمنيات لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان."
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
21
العثور على خمس جثث مجهولة الهوية في بغداد
اصوات العراق
قالت مصادر في وزارة الداخلية ان مفارزها عثرت خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية على خمس جثث مجهولة الهوية في العاصمة بغداد.
واوضح مصدر في وزارة الداخلية ، طلب عدم ذكر اسمه ، للوكالة المستقلة للانباء ( أصوات العراق) ان مفارز الشرطة عثرت على خمس جثث مجهولة الهوية في مناطق متفرقة من بغداد.
وأضاف أنه تم العثور على ثلاث جثث في مناطق الرصافة حيث عثر على جثتين في حي الوزيرية وجثة واحدة في شارع فلسطين فيما عثرت الشرطة على الجثتين الرابعة والخامسة في منطقتى العامل وحي السلام بالكرخ.
واشار المصدر الى ان الجثث وجدت مصابة باطلاقات نارية في مناطق مختلفة من الجسم اغلبها في منطقة الراس
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
22
التشكيك في استخدام معاقتين عقليا في تفجير ببغداد
بي بي سي عربي
أقر الجيش الامريكي أن لا علم له بكون عراقيتين متخلفتين عقليا استخدمتا لتنفيذ تفجير في سوق الغزل المزدحم ببغداد، اودى بحياة زهاء 100 شخص، وهو ما كان قد أكده الجيش من قبل.
وكان قد ألقي القبض على مسؤول في مستشفى الرشاد للأمراض العقلية ببغداد للاشتباه في صلته بتفجير الأول من فبراير/ شباط، حيث قال ناطق باسم الجيش الأمريكي انه مشتبه بتزويد تنظيم القاعدة بمعلومات تتعلق بالمرضى.
واعتبرت حصيلة القتلى في تفجير سوق الغزل الأكبر في بغداد منذ أشهر، بعد أن كانت موجة العنف قد انحسرت بعض الشيء في العاصمة. واتهم المسؤولون العراقيون القاعدة بشن الهجومين وقالوا إنهما يعكسان أيديولوجيتها "الانتهازية".
ونفى ناطق باسم الجيش الامريكي الخميس علمه بكون السيدتين معاقتين عقليا ام لا، قائلا ان تلك التقارير جاءت من مصادر امنية عراقية في بادئ الامر.
.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
23
مقابلة خاصة: مع مسعود البرزاني
قناة العربية
برزاني: ماذا كسب الأتراك من الغارات الجوية؟ إلى أي حد إقليم كردستان يتحرك بين الوحدة والانفصال؟
لمصلحة من التأخير بحل مسألة كركوك؟ هل لكم رؤية معينة في الحكومة القادمة في بغداد؟
اسم البرنامج: مقابلة خاصة مقدم الحلقة: أحمد صالح تاريخ الحلقة: الأحد 17-2-2008 ضيف الحلقة: مسعود البرزاني (رئيس إقليم كردستان العراق)
أحمد صالح: مشاهدينا الكرام أهلاً وسهلاً بكم معنا في مقابلةٍ خاصة مع السيد مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق، سيادة الرئيس مسعود البرزاني أهلاً وسهلاً بك في هذه المقابلة الخاصة.
مسعود البرزاني: أهلاً أهلاً وسهلاً.
أحمد صالح: أهلاً بك، دعنا نبدأ ربما أهم ما يُطرح الآن في الساحة العراقية وهو الدور الكردي المرتقب في العراق، هناك.. طبعاً هنا أريد أن أقصد بالتحديد هناك من يقلل الآن من أهمية الدور الكردي أو ربما أن الدور الكردي ابتعد نوعاً ما عن التسمية التي تقول أن الأكراد هم بيضة القبان في العمل السياسي في العراق، فهل نتوقع دور أكبر في المرحلة القادمة؟
مسعود البرزاني: كما تعلم الكرد لعبوا دور كبير قبل سقوط النظام وبعد سقوط النظام، وأعتقد كل منصف يشهد للكل بأنهم حموا الوحدة الوطنية العراقية وهم الذين حافظوا على وحدة العراق، ولا يمكن أن يقلّ الدور الكردي في بغداد، يعني من يتصور أن الدور الكردي سوف يتقلص إنه محض خيال. الكرد جزء من الدولة وساهموا في تشكيل العراق الجديد، ولا يمكن لأن الدستور.. الدستور العراقي الذي صوت عليه أكثر من 80% من أبناء الشعب العراقي يحدد علاقة الكرد مع الحكومة الفدرالية وواجبات الكرد، فطالما هناك التزام بهذا الدستور الدور الكردي معلوم وسوف يستمر، وسيكون دور إيجابي في الحفاظ على وحدة العراق وعلى الإخوة العربية الكردية مع كل القوميات الأخرى التي تعيش معنا في هذا البلد.
أحمد صالح: ولكن سيادة الرئيس صراحة هناك من يعتقد أن السياسيين الأكراد هم التزموا في الفترة السابقة البقاء في الإقليم أكثر من النزول إلى بقية المدن العراقية، كيف تعلق؟
مسعود البرزاني: لا هذا غير صحيح، لأنه هناك تقسيم للواجبات، يعني المسؤولين عن الإقليم مسؤولين عن إدارة الإقليم، ليس هناك نص قانوني أو مجوز قانوني يسمح بأن تتدخل في منطقة خارج الإقليم، بس مع ذلك عندما كان الأمر يتعلق بالمسائل الإستراتيجية وبمصير العراق وبالقرارات التي تخص مصيرنا كعراقيين لم نبتعد عن بغداد، وساهمنا في كل المراحل الأساسية والمحطات الرئيسية في المرحلة السابقة ولحد اليوم.
برزاني: ماذا كسب الأتراك من الغارات الجوية؟
أحمد صالح: مضت في جانب آخر مضت فترة ليست بالقصيرة على استمرار الاستهدافات من قبل الجانب التركي لبعض المناطق التي تقع ضمن الأراضي العراقية وبالتالي أراضي الإقليم، إلى أين وصلت هذه القضية؟ هناك تصعيد بين فترة وأخرى، هناك فتور، هل حققتم مثلاً شيئاً معين مع الجانب التركي سيناريو معين تم الاتفاق على شيء معين؟
مسعود البرزاني: لم يجرِ الاتفاق على شيء معين، وهذه الاعتداءات ندينها، وأنا أسأل ماذا حقق ماذا كسب الأتراك من هذه الغارات الجوية؟ ماذا تحقق لهم؟ هل انتهت المشكلة؟ مرة أخرى أقول هذه مشكلة لا يمكن حلها لا بالغارات الجوية ولا بالعمليات العسكرية، يجب أن يكون هناك حل سلمي حل سياسي.
أحمد صالح: يعني ربما من يتواجد في بغداد يرى أن هذه المنطقة هي خارج السيطرة أصلاً، لا حكومة بغداد تستطيع أن تمسك الأرض في هذه الجبال الوعرة، ولا جهات أخرى يمكن لها أن تمسك الأرض في هذه الجبال الوعرة، وبالتالي معاقل حزب العمال الكردستاني موجودة في هذه المناطق، وتركيا من جهتها تراها مراكز تهديد مستمر لها، ربما هذا الذي يدفع الآخرين بأن يغض النظر عن الطيران التركي وعن الاستهداف التركي وعن التهديد والتلويح بالزحف إلى هذه المناطق، ألا تعتقد أن مثل هذه المنطقة تحتاج تحرك من قبل إقليم كردستان بالدرجة الأولى لمسك الأرض مثلاً؟
مسعود البرزاني: أولاً هي منطقة جبلية وعرة وأعتقد حتماً أنت شايفها، منطقة واسعة منطقة جبلية وعرة لا يمكن لأي جيش في العالم أن يسيطر بالكامل على هذه المنطقة، خاصةً إذا كانت هناك مفارز تخوض حرب عصابات، ولنا تجربة مريرة فيها عشنا في هذه المناطق، وأحياناً كان نصف الجيش العراقي يحاول أن يسيطر على المناطق وكان يفشل، بعدين هذه مشكلة داخلية تركية، تركيا تريد أن تصدر أزمتها الداخلية إلى الآخرين، هي مشكلة تركية هي مو مشكلتنا نحن الحقيقة، هذه المنطقة منطقة أولاً تواجد عناصر البكاكا ليس في هذه المناطق الجبلية والمناطق الحدودية فقط وإنما في داخل تركيا، لماذا لا تستطيع تركيا أن تقضي على الموجودين داخل أراضيها، وهذه مناطق في المثلث الحدودي العراقي التركي الإيراني منطقة جبلية وعرة، ممكن لأي مفارز أن تتجول وتتنقل في هذه المناطق بدون أن يكون بمقدور أي جيش أن يسيطر على هذه المناطق، الجيش التركي صار له 24 سنة يحارب هذه المجموعات وهذه المفارز التابعة للباكاكا، لماذا لم تقضِ عليهم؟ فالسؤال الحقيقة هو أن هذه حجة موضوع الباكاكا حجة أنا لحد الآن أشك في أن تكون لتركيا نوايا أخرى تخص إقليم كردستان وليس باكاكا، الباكاكا هي حجة. ومرة أخرى أؤكد نحن نؤيد الحل السلمي ومستعدين أن نتعاون مع تركيا لإيجاد حل سلمي، أما إذا كانت تُصر على الحل العسكري فنحن لسنا طرف في هذه العمليات العسكرية.
أحمد صالح: هذا صحيح طبعاً، ولكن أيضاً في الجانب الآخر الطائرات تسرح وتمرح والمدافع تقصف في أي وقت وفي أي لحظة، وهذه أراضي بالتالي للإقليم وللعراق. ألا يفترض أن يتخذ قرار مركزي إزاء هذه العمليات يعني على الأقل لشرح صورة هذه العملية؟
أحمد صالح: بالتأكيد هو موقف متخاذل من الحكومة المركزية، الحقيقة إحنا عندنا اعتراض شديد وهذا عيب، ولكن لا يمكن أن نطالب الحكومة المركزية بعد الآن بأن تتخذ موقف لأنها ترى يومياً هذه الاختراقات وهذه الاعتداءات على سيادة العراق، ثم هناك مجموعة من المستشارين حول رئيس الوزراء يزعمون أن الأكراد لا يتذكرون بغداد إلا عند الأزمات، فلذلك إذا هم مستعدون أن يقبلوا بخرق السيادة العراقية فهم يتحمّلون المسؤولية وهم مسؤولين عن هذا الموقف، بالنسبة لنا الحقيقة للصبر حدود، إذا استمرت هذه الغارات وأثرت على حياة المواطنين أكثر من هذا ربما لا يمكن لنا السكوت.
إلى أي حد إقليم كردستان يتحرك بين الوحدة والانفصال؟
أحمد صالح: ربما هذا ظهورك الأول وخلفك العلم العراقي مرة أخرى يعود إلى إقليم كردستان، وربما هذا يثير إليّ تساؤل صراحةً كم الإقليم إقليم كردستان يتحرك بين الوحدة والانفصال؟
مسعود البرزاني: هذه فرصة أود أن أشرح مرةً أخرى للإخوة العرب وللمشاهدين الكرام الحقيقة اختُلقت أزمة بما يسمى بأزمة العلم، وقيل بأنني قررت إنزال العلم العراقي وكان هذا محض افتراض، أنا لم أقرر إنزال العلم العراقي لأنه لم يكن أصلاً مرفوعاً في كردستان منذ 1991، القرار كان برفع العلم العراقي ولكن علم 14 تموز الذي تم الاتفاق عليه قبل سقوط النظام، العلم القديم أو العلم الذي كان قبل هذا العلم الحقيقة لا أفهم لحد الآن من الذي قرر رفع هذا العلم، القرار كان برفع علم 14 تموز، وأنا طالبت مجلس النواب أن أشرحه للعراقيين ماذا يمثل هذا العلم، لأنه بموجب القانون الذي صدر عام 1986 من مجلس قيادة الثورة القانون رقم 33 أعتقد يقول أن النجمات تمثل مبادئ حزب البعث، قلت يا إخوان اشرحوا لنا هذا التناقض، من جانب هناك قانون اجتثاث البعث وأُسقط نظام البعث بينما ترفعون عمل يمثل مبادئ حزب البعث، اشرحوا للشعب العراقي هل أنتم موافقون على رفع علم يمثل مبادئ حزب البعث؟ إذن شيلو هو اجتثاث البعث؟ وأنا شخصياً ما عندي عقدة شخصية مع أحد، ولكن كان هناك تناقض عجيب وغريب لا أدري لماذا تغافل عنه الآخرين، طبعاً الآن بعد التعديلات التي حصلت وهي تعديلات مؤقتة لمدة سنة، طبعاً قلت في حينه نحن نرفع العلم العراقي الذي أقره مجلس النواب الموقر وهذا ما حصل بالفعل، وهذه أعتقد أنها خطوة جيدة وبداية جيدة لتوحيد المواقف ولإظهار العراق الواحد الموحد.
أحمد صالح: تساؤلك سيد برزاني صراحةً عن أنه غير مفهوم لماذا طُرحت هذه الأمور بهذه الصيغة؟ لماذا قيل أن الرئيس مسعود البرزاني أنزل العلم العراقي وغير ذلك؟ هل تعتقد أن الإعلام العربي يتعامل مع قضية كردستان أو مع الواقع في كردستان بنوع من الغموض ربما؟
مسعود البرزاني: بالتأكيد بالتأكيد هذا ما نلاحظه.
أحمد صالح: ولماذا برأيك يعني هل هو تقصير من الإعلام العربي أم هو ربما..
مسعود البرزاني: والله بالتأكيد هناك تقصير من الإعلام العربي وربما تقصير من الجانب الكردي أيضاً لم نستطع أن نتفاعل مع هذا الإعلام بالشكل المطلوب.
أحمد صالح: المتجول في إقليم كردستان يرى الصور التي تجسّد الأنفال، وعشرات الآلاف من الأكراد الذين أنفلوا وقتلوا واضطهدوا في تلك الحملات، وفي الجانب الآخر يرى أن المحكومين في الأنفال ومنذ فترة طويلة لم يتخذ بحقهم أي إجراء، برأيك هل هذا بموافقة منكم، بغض النظر منكم؟ أم أن هناك جهات تسعى لأن تترك هذه القضية معلقة على الأقل في الوقت الحالي؟
مسعود البرزاني: أنا موقفي واضح في مؤتمر لندن ديسمبر 2002 قبل سقوط النظام أنا رفعت شعار المصالحة الوطنية، وأنا لا زلت مؤمن بالمصالحة الوطنية الحقيقية وفتح صفحة جديدة بين العراقيين، في نفس الوقت دعيت إلى تقديم قائمة بأسماء المجرمين الذين ارتكبوا جرائم بحق الشعب العراقي، وأن يحاكموا محاكمة عادلة والقضاء هو الذي يقرر مصيرهم، أنا لا زلت أؤكد وأكرر نفس الموقف.
أحمد صالح: طيب، ولكن هل سنشهد هناك تغيرات ربما فيما يخص موضوع المحكومين بالأنفال؟ هل نعتقد أنكم ربما تتسامحون مع بعض المحكومين وسيما أن مثلاً جهات أميركية، جهات عراقية تطالب مثلاً بتخفيض الحكم عن الفريق سلطان هاشم؟
مسعود البرزاني: في الحقيقة أنا لم ولن أتدخل في هذا الموضوع، الموضوع قضائي يجب أن يرد بالقضاء، وما يقره القضاء أنا لا أعترض ولا أتدخل فيه.
أحمد صالح: كركوك والتركمان والمدن التي هي تجاور إقليم كردستان والتي ربما تشكل الشريط الفاصل بين مدن إقليم كردستان وبين مدن العرب في العراق ولكن بعد فاصل، مشاهدينا الكرام فاصل قصير ونعود إليكم.
[فاصل إعلاني]
لمصلحة من التأخير بحل مسألة كركوك؟
أحمد صالح: مشاهدينا الكرام عودة مرة أخرى والمقابلة الخاصة مع السيد مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق، سيادة الرئيس سألتك قبل الفاصل كركوك يعني هناك من يعتقد خلال الفترة الماضية وخلال العمل على كركوك ربما أنتم كسبتم الأرض، ولكن في الاتجاه الآخر هناك من كسب الأطراف السياسية وخاصةً أميركا والأطراف التي لها الدور المهم والمؤثر في العمل السياسي في العراق، وأدى الموضوع إلى تأجيل هذه المادة وربما يعني كركوك دخلت في إطار جديد..
أحمد صالح: المشكلة ليست كركوك فقط، هي كركوك ومناطق أخرى أيضاً، ليس في إقليم كردستان وإنما في مناطق أخرى من العراق، أنا لا أفهم لماذا تعبنا على دستور وصوتنا عليه وسهرنا على صياغته إذا لا يُلتزم بهذا الدستور، وكما هو معلوم ضمان الحفاظ على وحدة العراق هو الالتزام بهذا الدستور، لكن على الجميع أن يتذكر هذا الأمر المهم، أن هناك مشكلة سواءً اعترفنا أم لم نعترف بها كركوك كانت سبب في الكثير من الحروب التي حصلت، وسبب رئيسي في عدم استقرار الوضع في العراق، فالذين يريدون أن تبقى المشكلة بدون حل هل يريدون أن يبقى العراق غير مستقر؟ هل يريدون أن تستمر الحروب الداخلية في العراق؟ نحن عندما نطالب بحل موضوع كركوك والمناطق الأخرى إنما نريد أن نحل مشكلة لا أن نثير مشكلة، وحل هذه المشكلة واضح وجلي كما ورد في المادة 140 من الدستور العراقي، إذا واحد لا يحترم دستوره ولا يلتزم بدستوره أصلاً لماذا صيغ هذا الدستور؟ لماذا صُوّت على هذا؟ لماذا استفتي الشعب العراقي على هذا الدستور؟ طبعاً الذين يريدون أو يزعمون أن هذه المادة 140 ماتت وأن كركوك كذا وكذا الحقيقة هؤلاء إنها أضغاث أحلام، فلذلك نحن نطالب بتطبيق الدستور بتنفيذ المادة الدستورية لا نطالب بأكثر، بعدين كركوك هي مدينة عراقية بهوية كردستانية، ونريد أن تكون نموذج للتعايش القومي الديني المذهبي، فإذن الذين يثيرون هذه المشكلة الحقيقة إنما ينفذون أجندة أجنبية وسوف يندمون على ما يفعلون.
أحمد صالح: في كواليس السياسيين هناك من يقول دعوا كركوك فهناك دول تعمل على كركوك، ولن تتحقق القضية التي تطالب بها السلطات الكردستانية حول ضم كركوك، برأيك هل تعتقد أن هناك تدخلات إقليمية قوية بالمستوى التي تجعل الآخرين في راحة عن التحرك فيما يخص موضوع كركوك؟
مسعود البرزاني: هناك تدخلات إقليمية وعلى الحكومة الفيدرالية أن توقف هذه التدخلات، كركوك مدينة عراقية وقضية عراقية، كيف يمكن السماح لدولة إقليمية لدولة أجنبية أن تتدخل في شأن داخلي عراقي؟ وأنا أؤكد.. أؤكد وأكرر يمكن للمرة العشرين أو أكثر لن نسمح بتنفيذ أجندة دولة إقليمية في كركوك مهما كلفنا الثمن، كركوك مسألة عراقية قضية عراقية، حدد الدستور العراقي وفق المادة 140 كيف يمكن حل هذه المسألة، وعلى هؤلاء أن يفكروا أيضاً، غداً إذا انتقلوا الأكراد وخلقوا مشاكل ماذا سيحصل؟ هذا الموضوع غير قابل للمساومة، وكل من يفكر بإثارة هذا الموضوع إنما يلعب بالنار، نحن نريد حل مشكلة لا نريد إثارة مشكلة الحقيقة.
أحمد صالح: وما هو الحل؟
مسعود البرزاني: الحل هو تطبيق المادة 140، أهل كركوك وأهل المناطق الأخرى التي عليها خلاف هم يقررون مصيرهم أين يكونون مع أي إقليم يكونون؟ يكونون إقليم مستقل ينضموا إلى إقليم كردستان، ينضموا إلى إقليم آخر في العراق، هذا يجب أن يُترك لرأي أبناء هذه المناطق.
أحمد صالح: طيب لماذا يتخوف الآخرون من..
مسعود البرزاني: فعلاً هو هذا السؤال، إذا هم أكثرية وأقوياء وعندهم حقائق تاريخية ليش يخافون؟ فعلاً هو هذا السؤال، نحن مستعدين أن نرجع إلى الوثائق التاريخية والجغرافية القديمة، نحن مستعدين أن نحتكم إلى الدستور، وإذا كان هناك مثلاً أن يفكر أنه بالقوة يفرض إرادته نحن أيضاً مستعدين أن نرجع إلى القوة مع الأسف بس هذا ليس خيارنا، خيارنا هو الحل وفق المادة الدستورية، ولكن هناك من يهدد يعني إذا كان يهدد ويدعي أنه سيستخدم القوة لإفشال هذه المادة سوف يقابل بقوة أقوى من قوته بمئة مرة.
أحمد صالح: ولكن هل صحيح أنكم خلال الفترة الماضية نجحتم دعنا نقول بمحاولة تغيير الواقع الديموغرافي الموجود في كركوك، عبر تسكين وتغيير مثلاً إرسال عائلات كردية، محاولة تهجير عائلات من التركمان والعرب وغير ذلك ما صحة ذلك؟
مسعود البرزاني: أتحدى كل من يزعم هذا، إذا كان هناك عائلة واحدة عربية أو تركية رُحلت، طبعاً هناك عائلات يمكن هي برغبتها عوائل العربية التي جاء بها النظام السابق بهدف تعريب المنطقة وبموجب تطبيع المنطقة باختيارهم قسم منهم كما سمعت عادوا إلى مناطقهم بعدما عُوضوا جرى تعويضهم من قبل الدولة أو اللجنة المكلفة بتنفيذ المادة 140، طبعاً سمعنا بأن نصف مليون كردي استقدموا من إيران وتركيا وسوريا لإسكانهم في كركوك، طبعاً نصف مليون إنسان كيف اختفوا؟ وين راحوا؟ كيف استطعنا أن نخفي هؤلاء؟ طبعاً هذا كلام الحقيقة لا يستحق الواحد أصلاً يعلق عليه، لحد الآن لم نستطع أن نعيد نصف المهجرين من أهل كركوك نفسهم، وأنا أتحدى الجميع إذا كانت هناك عائلة كردية ليس من إيران أو تركيا أو سوريا، وإنما إذا من دهوك أو من أربيل وأرسلناها إلى كركوك بهدف التغيير الديموغرافي في كركوك أنا أتحمل المسؤولية الكاملة، هذه اتهامات باطلة ما إلها أي أساس، ومرة أخرى أريد أن أقول إننا نريد أن نجعل من كركوك مدينة عراقية بهوية كردستانية نموذجاً للتعايش الأخوي، التعايش القومي الديني المذهبي. هذه اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة وأتحداهم أن يثبتوا ما يزعمون.
هل لكم رؤية معينة في الحكومة القادمة في بغداد؟
أحمد صالح: طيب، طبعاً المعادلة السياسية جارية حالياً تؤشر إلى أنه ربما هناك تغييرات في الحكومة العراقية في بغداد، وطبعاً هناك أزمة أو ربما دعنا نقول عدم تفاهم أو سوء تفاهم حدث بين حكومة المركز وبين إقليم كردستان خاصة فيما يخص الأزمة مع تركيا، هل لكم رؤية معينة في الحكومة القادمة في بغداد؟
مسعود البرزاني: بالتأكيد لسنا مرتاحين من أداء هذه الحكومة، والوضع يحتاج إلى إصلاح جذري إلى تعديل قوي في الحكومة، نحن لم ندعُ إلى إسقاط الحكومة أو تغيير الحكومة، لكننا دعونا وندعو إلى تعديل جذري للحكومة بحيث تستطيع أن تؤدي واجبها على أفضل من الوقت الحاضر وهذا ما نعمل من أجله.
أحمد صالح: هذا التعديل ربما سيستمر أو يصل حتى إلى مدى أنه اعتراضاتكم حتى على رئيس الحكومة مثلاً؟
مسعود البرزاني: هو الاعتراض على أداء الحكومة من رئيس الوزراء والوزراء أيضاً، يعني بشكل عام لا أستطيع أن أحمّل شخص معين يعني المسؤولية، ولكن لست أنا الوحيد الذي أقول هذا، وإنما الكل يقولون بأن الأداء هو أداء غير جيد وأداء شبه فاشل.
أحمد صالح: يعني هل هذا مقترن بصراحة سيادة الرئيس.. هل هو مقترن بمسألة الأزمة التي حصلت مع تركيا وأداء الحكومة من أنه ربما يضاف إليه أزمة الموازنة الموجودة حالياً؟
مسعود البرزاني: والله طبعاً لم نكن مرتاحين أبداً من موقف الحكومة الفدرالية من العدوان التركي كان موقف هزيل وضعيف، طبعاً هذا.. ولكن هذا ليس السبب الوحيد أو السبب في حدوث إذا جاز التعبير الأزمة بين حكومة الإقليم وبين.. هناك مسائل عديدة الحقيقة هنالك مسائل عديدة يجب أن تعالج، وسبق أن سافر وفد وسوف يسافر مرة أخرى من الإقليم إلى بغداد بهدف معالجة هذه المشاكل، طبعاً هناك نقطة مهمة جداً يجب أن يفهمها الجميع، نحن لسنا معارضة نحن جزء من الدولة.
أحمد صالح: يعني ألا تعتقد أن هناك يجب أن تؤشر مؤشر معين على الأداء السياسي الكردي؟
مسعود البرزاني: شلون يعني؟
أحمد صالح: يعني أقصد هنا ألا تعتقد أن هناك جزء من هذا التصعيد ربما يُلقى على عاتق الأداء السياسي الكردي؟
مسعود البرزاني: ربما هناك من يتصور هكذا، ولكن لا أدري أين التقصير في الجانب الكردي؟ أكون ممنون إذا أحد يرشدني إلى هذا التقصير، المطالبة بالحقوق أو المطالبة بتنفيذ ما نص عليه الدستور هل هذا تشدد في الموقف الكردي؟ يعني أعتقد هناك سوء فهم أو هناك عدم إدراك لحقيقة الوضع.
أحمد صالح: ألا تعتقد أن الابتعاد نوعاً من التعامل بشكل مباشر ولا أدري هنا إن كنتم مبتعدين أم لا، هو الذي أثر أو الذي زاد من هذا النوع من الأزمات؟
مسعود البرزاني: أنا شخصياً زرت بغداد كلما كانت هناك ضرورة لكي أتواجد في بغداد، وفي المستقبل أيضاً كلما تتطلب الحاجة سوف أسافر إلى بغداد، إذا كان هناك مثلاً وزير عنده موقف سياسي من القضية الكردية هذا لا يعني أن هذه سياسة الحكومة العراقية، لا يمكن أن يسمح لوزير أن يقرر في قضايا إستراتيجية مثل هذه، ثم هناك دستور، دستور يحدد علاقة الإقليم بالمركز، نحن مستعدين أن نراجع أي قرار أي خطوة خطوناها تخالف الدستور أن نراجعها ونصححها، ولكن في نفس الوقت لا يمكن أن نسمح لوزير أن يقرر حسب مزاجه وحسب موقف سياسي سواءً موقفه أو موقف الآخرين أن يقرر في قضايا إستراتيجية ويقيدنا كما هو يشاء.
أحمد صالح: إلى هنا مشاهدينا الكرام نصل إلى نهاية مقابلتنا الخاصة مع السيد مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق، شكراً لطيب متابعتكم.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
24
التيار الصدري يدعو لتظاهرات احتجاجية على الاعتقالات في صفوفه
قناة العالم الايرانية
افاد مراسل قناة العالم الاخبارية ان التيار الصدري دعا الى تظاهرات الجمعة في العاصمة العراقية بغداد احتجاجا على استمرار الاعتقالات في صفوف انصار التيار.هذا ومن المرتقب ان يعلن زعيم التيار السيد مقتدى الصدر خلال صلاة الجمعة قرارا بشان تمديد تجميد نشاطات جيش المهدي او الغاء التجميد.
واوضح المتحدث باسم مكتب الصدر في البصرة حارث الازعري: اننا وزعنا في كل مساجد البلد ظروفا مغلقة تتضمن قرار السيد مقتدى على ان يتم فتحها خلال صلاة الجمعة.
وكان صلاح العبيدي المتحدث باسم السيد الصدر قال في وقت سابق إن زعين التيار الصدري سيصدر بيانا قبل منتصف ليل السبت (موعد انتهاء الهدنة) بشأن ما اذا كان سيمدد الهدنة، مشيرا الى ان الصمت يعني ان الهدنة انتهت.يشار الى ان السيد مقتدى الصدر كان قد اعلن في 29 اب/اغسطس الماضي تجميد نشاطات جيش المهدي لفترة ستة اشهر.وعشية اعلان السيد الصدر قراره بشأن الهدنة، انطلق الالاف من عناصر جيش المهدي في مدينة الصدر ببغداد في استعراض كبير بمناسبة ذكرى مرور 4 اعوام على المعارك التي خاضها جيش المهدي ضد قوات الاحتلال الاميركي في عدة مدن عراقية.وحمل المستعرضون صورا لمقتدى الصدر ونعوشا تشير الى مسلحي جيش المهدي الذين قضوا في تلك المعارك.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
25
جرافات أميرکية تدمر مدينة أور الأثرية في العراق
قناة العالم الايرانية
لم يعد اسم مدينة أور التي تغطيها رمال الصحراء جنوب العراق يعني هذه الأيام لوزير السياحة والآثار العراقي محمد عباس العريبي أنها مسقط رأس أبي الأنبياء ابراهيم عليه السلام فحسب بل يعني أيضا أنها تتعرض حاليا للتهديد جراء الأنشطة الحالية لقوات الجيش الأميركي .
ونقلت صحيفة "المدى" العراقية عن العريبي قوله هذا الأسبوع مشيرا للأنشطة الأميرکية في المدينة الأثرية "ان انشاء معسکرات في هذه المواقع يعني اقامة سواتر وحفر خنادق وجرف الأرض وادخال آليات عسکرية ثقيلة اضافة الى تواجد غير مشروع لقوات عسکرية في مواقع أثرية وکل الذي ذکرناه يؤثر بشکل مباشر على تلک المواقع وقد وجهنا عدة نداءات لاخلائها من القوات العسکرية وعدم الاقتراب منها وملاحظة ذلک عند القيام بالعمليات العسکرية ولدينا تعاون مع أجهزة وزارتي الدفاع والداخلية في هذا المجال في رفع التجاوزات التي قد تحصل هنا وهناک من قبل احدى القطعات العسکرية".
وأشار الوزير العراقي الى أن هذه النداءات لم تجد آذانا صاغية لدى القوات الأميرکية.
کما أصابت الصور المأخوذة بالأقمار الصناعية لمدينة أوروک القريبة من أور عالمة الآثار الألمانية مارجريته فان اس بالذهول والتي کانت تجري أبحاثا في منطقة المدينة الأثرية قبيل الغزو الأمريکي للعراق عام 2003 بتکليف من معهد الآثار الألماني.
وتقول عالمة الاثار الالمانية ان هذه الصور تبين أن الربوة التي شيدت عليها مدينة أور تضررت کثيرا بسبب انشاء قاعدة "طليل" الجوية لأمريکية بالقرب من مدينة الناصرية جنوب العراق. وعبرت الخبيرة الألمانية عن استيائها الشديد بالقول:"لقد أزالت الحفارت حيا بأکمله من الجزء الجنوبي الشرقي للمدينة".
ولم تکن حسرة خبير الآثار البريطاني جون کورتيس المعني برعاية مجموة آثار الشرق الأدنى في المتحف البريطاني, واستياؤه أقل من زميلته الألمانية. فعندما سافر کورتيس الى جنوب العراق قبل عام وجد أن الجيش الأمريکي أقام مبنى بکل ملحقاته من أسلاک ومواسير تحت الأرض في قاعدة طليل الجوية التي أصبح الجيش يطلق عليها اسم "معسکر أدير" وذلک في احدى مناطق مدينة أور التي لم يشملها التنقيب العلمي من قبل خبراء الآثار.
وقال علماء الاثار ان الوضع الحالي في أور , التي عثر فيها من قبل على مقابر قديمة تعود للألفية الثالثة قبل الميلاد وعثر في غرف بعض هذه المقابر على خوذات ذهبية وآلات موسيقية وغيرها من التحف الثمينة التي کانت تدفن مع الموتى, يذکرهم بالموقف في مدينة بابل الأثرية قبل خمسة أعوام عندما ظل علماء الآثار من أنحاء مختلفة من العالم يحتجون على هدم أطلال المدينة من قبل القوات الأمريکية والبولندية حتى رضخت هذه القوات ورحلت عن هذه المدينة التي کانت للملک نبوخذ نصر, ملک بابل.
ولا تقابل القوات الأمريکية في العراق بارتياح من قبل علماء الآثار الذين لا يکنون لها لکثير من التقدير. ومع ذلک فان بعض قادة الجيش الأمريکي في العراق بدأوا يدرکون أن الآثار البابلية والسومرية والآشورة هناک جزء من تاريخ البشرية وتراثها تجب حمايته حيث وزع بعض الجنرالات الأمريکيين العام الماضي أوراق لعب على ظهرها صور لأماکن أثرية هامة في العراق.
وتحمل احدى هذه الأوراق (ورقة الکومي) صورة ل`"طاق کسرى" أو ايوان کسرى, الذي يعتبر أکبر قوس أو منحنى في العالم بني بالطوب دون دعامات أو تسليح. وکتبت على هذه الصورة عبارة: "لقد اجتاز هذا الأثر 17 قرن من الزمان, فهل سينجو منک أنت أيضا ؟".
کما ينتاب علماء الآثار قلق بشأن الخطر الذي تتعرض له الآثار الاسلامية القديمة في مدينة سامراء, شمال العراق, والتي ضمتها اليونسکو العام الماضي الى قائمة التراث الثقافي لعالمي المعرض للخطر.
وحذرت اليونسکو من أن السلطات العراقية ليست قادرة على حماية أطلال المدينة الأثرية التي تعود الى القرن التاسع.
کما انتقد خبراء آخرون من جامعة السوربون بباريس اقامة ثکنة کبيرة لقوات الشرطة بالقرب من مئذنة مسجد "الخليفة المتوکل" ذات السلم الحلزوني والتي يزيد ارتفاعها عن 50 مترا والتي تعد رمزا لمدينة سامراء وعنوانا لها.
ورى هؤلاء أن هذه الثکنة أقيمت الى جانب أطلال قصر "سور عيسى" مباشرة والذي يعتقد أنه شيد في عام 852.
ولم يکن حديث وزير الآثار العراقي, محمد العريبي, عن القطع الأثرية التي سرقت من المتحف الوطني العراقي, أسعد من حديثه عن آثار المدن الراقية أور وبابل وسامراء حيث يقول الوزير ان أربعة آلاف قطعة آثرية فقط هي التي أعيدت للمتحف من اجمالي 15 ألف قطعة تم نهبها ابان الغزو الأمريکي للعراق في ربيع عام 2003.
وقالت خبيرة الآثار الألمانية فان اس , ان القطع التي أعيدت معظمه من قسم الآثار القديمة بالمتحف والذي کان نهبه من قبل اللصوص سهلا نسبيا مقارنة بالقسم الحديث الذي کان مؤمنا بشکل أفل والذي يبدو أن عصابة جيدة التنظيم استطاعت سرقة مقتنياته التي مازال معظمها مختفيا حتى الآن
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
27
المانيا: الحكم على اردني بالسجن سنتين
ا ف ب
قضت محكمة المانية امس على اردني متهم بتشكيل خلية ارهابية تهدف الى تدريب متطرفين في السودان ، بالسجن سنتين.والاردني الذي عرف عنه باسم ثائر 33( عاما) ، اتهم امام محكمة شلسويغ (شمال) بالتآمر مع اربعة شركاء وخصوصا بواسطة الانترنت لتشكيل خلية دعم لزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن.
وكان حكم على الشريك المحتمل رضوان الهبهب من اصل مغربي الشهر الماضي بالسجن خمسة اعوام في اطار القضية نفسها. واعتبر هذا الاخير مذنبا لانه سمح بارسال مقاتلين اسلاميين الى العراق وبتحويل اموال للقاعدة. وكان ثائر الذي سيتم تسليمه قريبا الى الاردن حيث يمضي عقوبته ، اعتقل في السويد في اذار 2007 وسلم الى المانيا.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
28
أكد في أول حديث صحافي أن «القاعدة» شوّهت صورة «الجهاد» في العراق و قسّم جماعات «الصحوة» خمس فئات ... «أمير الجيش الإسلامي» لـ«الحياة»: لن نتخلى عن سلاحنا والأميركيون غير جادين في محاورتنا
الحياة
الحديث مع قائد جماعة مسلحة معروفة في العراق مثل «الجيش الإسلامي» يمر بتعقيدات مختلفة معظمها أمنية الطابع, فالجماعة التي ذاع صيتها عام 2003 احتفظت كما يبدو بنسق أمني وتنظيمي معقد فرضته متطلبات عملها.
و«أمير الجيش الإسلامي» وقادته الميدانيون في العراق تميزوا بحجب المعلومات التي تشير الى هوياتهم أو تاريخهم.
يقول أمير الجماعة رداً على أسئلة وجهتها اليه «الحياة» ان الخلافات التي تطورت الى مواجهات مع تنظيم «القاعدة» ليست سياسية الطابع، بل منهجية وشرعية، سببها ان الأخير «شوه صورة الجهاد الناصعة في العراق» وأن مصطلح «دولة العراق الإسلامية» هو «اسم كبير لشيء وهمي».
ويؤكد قائد «الجيش الإسلامي» ان جماعات «الصحوة» لها خمسة تصنيفات ولجماعته موقف شرعي من كل منها، وأن قادة بعثيين يحاولون استثمار جهود الآخرين لكونهم يفتقرون الى الوزن العسكري في العراق.
وفيما اعتبر تأسيس «المجلس السياسي للمقاومة» استحقاقاً طبيعياً لـ «خمس سنوات من الجهاد»، أشار الى ان نزع سلاح جماعته غير مطروح حالياً وأن الأميركيين غير جادين في إجراء أي حوار مع المسلحين.
وأشار الى ان أية حكومة شرعية تقوم في هذه المرحلة يجب ان يكون من أهدافها إنهاء الاحتلال وإقامة العدل وأن يتم تشكيلها على أساس «مهني» وخارج مفهوم «الطائفية السياسية».
«الأمير» أشاد بمواقف عشائر جنوب العراق الشيعية، مشيراً الى ان جماعته لم تهجّر شيعياً على أساس طائفته وهي ترفض سياسة التهجير.
وهنا نص الأسئلة والأجوبة:
> تؤكد المعلومات ان خريطة الجماعات المسلحة العراقية تتكون اليوم من جبهتين رئيستين، واحدة تتبع «القاعدة» والثانية ضدها، فيما تنقسم الثانية الى فئتين يقود «الجيش الإسلامي» إحداهما فيما تقود «كتائب ثورة العشرين» الأخرى ما موقعكم من هذه الخريطة؟
- نحن نتكلم عن «الجيش الإسلامي في العراق» ولا نتكلم عن الفصائل الأخرى، وموقع «الجيش الإسلامي» في خريطة الجماعات «الجهادية» أوضح من أن يسأل عنه ويمكن أن تعرف ذلك من لسان الصديق والعدو.
أما الشق الثاني، فالذي حدث أن تنظيم «القاعدة» بسياساته الخاطئة عزل نفسه عن الوسط الاجتماعي وليس عن الفصائل والجماعات الجهادية فحسب.
وكانت جماعة «كتائب ثورة العشرين» جزءاً من مشروع المجلس السياسي، ولكنهم رأوا أن ينسحبوا منه في يوم الإعلان واصطحبوا معهم «جيش الراشدين» بعد أن شكلوا «جبهة الجهاد والتغيير».
> كيف تقوّمون تأسيس المجلس السياسي للمقاومة، وهل يمكن اعتباره مدخلاً للتحضير الى مرحلة التحول من العمل العسكري الى السياسي؟
- إعلان المجلس السياسي هو استحقاق طبيعي لجهاد خمس سنوات متواصلة، والعمل السياسي ليس نقيضاً للعمل العسكري، بل إن العمل العسكري هو جزء من العمل السياسي، وفي المقولة المشهورة لكلاوزفيتس: «السياسة هي الحرب ولكن بوسائل ألطف، والحرب هي السياسة لكن بوسائل اعنف» والمقصود هو فرض الإرادة.
والمفهوم الشرعي الصحيح للسياسة هو: «ما كان من الأفعال بحيث يكون الناس أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد، وإن لم يشرعه الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) ولا نزل به وحي، ما لم يخالف ما نطق به الشرع». وعلى هذا فلا نرى أن الكلام في السياسة هو تحول، إطلاقاً.
ويجب أن يكون واضحاً أن المجلس السياسي لا يعني الدخول في العملية السياسية البتة ونحن لا نعترف بالعملية السياسية التي اخترعها المحتل وهو الذي يتحكم فيها.
> لكن هل هذا الانتقال مرتبط حصراً بجدولة الانسحاب أم انكم ستستمرون برفع السلاح إذا لم يتم الاعتراف بكم رسمياً؟
- الجهاد والعمل العسكري هما خيارنا الاستراتيجي، ولا كلام الآن عن نزع السلاح، فالساحة حافلة بالتحديات العسكرية، ومن ينزع سلاحه فقد حكم على نفسه بالنهاية.
> جميع قادة الفصائل المسلحة استخدموا أسماء حركية. هل لنا على الأقل بالاسم الحركي الذي يستخدمه «أمير الجيش الإسلامي»؟
- الإعلان عن أي معلومة جديدة تضبطها متطلبات العمل وحاجة الجماعة، والإعلان المجرد من أي مكسب حقيقي ليس مطلوباً ولا صحيحاً، والمعركة طويلة ومتنوعة، وربما سنعلن عن شيء من ذلك قريباً.
> هل من صحة للمعلومات عن كونك قائداً عسكرياً سابقاً؟
- الجواب عن هذا السؤال غير مفيد.
> هل لكم ان تبينوا نقاط خلافكم مع «القاعدة» كاستخدامكم مصطلح «المقاومة الوطنية» في مقابل تبني القاعدة مشروعاً أممياً وإعلانها «دولة إسلامية»؟
- رفض المصطلح المذكور له أدلته الشرعية، ولم يكن ذلك عن هوى وتنازع، وقد أكدنا أنه لا يجوز التلاعب بالمصطلحات الشرعية ولا يشرع الإعلان عن شيء وهمي بهذا الاسم الكبير، ولا يحل تسمية الأشياء بغير أسمائها، فالألفاظ قوالب المعاني، ولو كان حقيقياً وشرعياً لكنا من المباركين لهذا. ونحن لم نسمهم باسم تنظيم «القاعدة»، بل هم سمّوا أنفسهم بذلك، وبتصرفاتهم شوهوا اسمهم بل شوهوا صورة الجهاد الناصعة في العراق. والخلاف بيننا وبين «القاعدة» ليس سياسياً أولاً، بل منهجياً وشرعياً.
أما «المقاومة الوطنية» فهو مصطلح لا يجاب عنه بجواب مجمل، فإن كان المراد به التعصب للوطن وتقديم ذلك على الثوابت الشرعية وعدم مناصرة المسلمين والوقوف معهم في البلاد الإسلامية فهو مذموم ومنكر، ونحن نتبرأ منه بهذا المدلول.
وإن كان المراد منه استيعاب مسلمي البلد بمن فيهم أهل المعاصي واستصحاب أهل النجدة والغيرة منهم في جهاد الدفع، لدفع العدو الصائل الذي دهم هذا البلد، فهذا هو الواجب شرعاً، ونحن نناصر المسلمين في كل مكان ومواقفنا من قضايا المسلمين في غاية الوضوح، لكن ليس بالضرورة أن يكون ذلك بإرسال الجيوش والجنود، فبلاد المسلمين مملوءة بأهل النجدة والشجعان والمتشوقين الى الجنان.
أما قولكم ان «القاعدة» لها مشروع أممي فلا نرى أثره إلا في تفجيرات في بلاد شتى لا تعني أن هنالك مشروعاً إلا إذا كان هذا هو المشروع.
> هل تحددون المدرسة الدينية التي تنتمون اليها وهل تنسجم مع المراجعات الفقهية الأخيرة التي أطلقت في مصر حول منهج السلفية الجهادية؟
- نحن ننتسب إلى مدرسة الكتاب والسنّة التي أرسى قواعدها الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) وأئمة الدين والعلماء من بعده، في المسند وابن ماجة عن الْعِرْبَاضِ بْن سَارِيَةَ يَقُولُ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقَالَ:[قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لاَ يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلاَّ هَالِكٌ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفاً كَثِيراً فَعَلَيْكُمْ بِمَا عَرَفْتُمْ مِنْ سُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ].
أما مصطلح السلفية الجهادية فنرى أنه مصطلح حادث وغير صحيح. فإن كانت هنالك سلفية جهادية، فمعنى ذلك أن هناك سلفية مصلية وسلفية علمية وأخرى زكوية الخ. فلا يجوز تبعيض الدين، والجهاد جزء من الدين وهو واجب على المسلمين بحسب ما هو مفصل في كتب العلماء، والجهاد اشمل من القتال، فهو يشمل الجهاد بالسنان واللسان والقلب والأركان.
ويجب الحذر الشديد من رمي المسلمين بالباطل، ويحرم حرمة مغلظة اتهام العلماء والدعاة الذين يدافعون وينافحون عن الدين، وحصر الخيرية في جهة باسم السلفية الجهادية أو غير ذلك من الأسماء.
ثم إن مصطلح السلفية بمفهومه الصحيح الشامل وهو اتباع منهج سلف الأمة الذي يجمع بين الأصالة والتجديد، والذي يشمل الدين كله، لا يحتاج إلى وصف الجهادية. وهل السلفية لا يجاهدون حتى يضاف اليهم هذا الوصف؟
ومن ثم، فإن الانتساب إلى أي اسم شريف لا ينفع شيئاً ما لم يكن حقيقياً، في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلّى الله عليه وسلّم): [وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ].
وما حصل من أخطاء في طروحات بعض الجماعات التي تسمي نفسها السلفية الجهادية في مصر، فمردودة عليهم. وهكذا كل مخالفة تصدر من أي جهة فهي رد وكل محدثة بدعة والخطأ في الفهم والتصور وتقدير الموقف وارد من كل أحد من هذه الأمة حاشا رسول الهدى (صلّى الله عليه وسلّم).
> على الأرض، كيف تقوّمون المواجهات العسكرية التي خضتموها مع «القاعدة» وأهم المناطق التي حصلت فيها المواجهات وأسبابها؟
- للأسف الشديد فقد جرت تلك المواجهات بين الجماعة وبين «القاعدة» بعد أن نفد ما بأيدينا من أسباب لدرء المفسدة، علينا وعلى الناس، فقامت الجماعة برد صولة «القاعدة» وهجماتها غير المبررة على الناس بعامة وعلى الجماعة بخاصة.
ولا نريد فتح الجراح من جديد ونحن ندعوهم إلى الرجوع إلى الحق والاكتفاء بالحوار الشرعي وواجب النصيحة وعدم تجاوز ذلك إلى الطرق المخالفة للشرع.
> هناك معلومات عن خلافات انفجرت بين الطرفين حول مخابئ الأسلحة؟
- مثل هذا السؤال لا نجد في جوابه فائدة ولا ثمرة، وقد حصل ما حصل والحمد لله على كل حال.
> ما هي حقيقة الاتصالات المباشرة أو عبر وسطاء التي أجريت مع أطراف أميركية أو حكومية وبعضها بوساطات عربية بحسب التقارير الأميركية؟
- الجانب الأميركي غير جاد لإجراء حوار أصلاً، علاوة على الوصول إلى نتيجة، ولم تجر أي حوارات مباشرة أو غير مباشرة مع الأميركيين، وقد نفينا هذا مراراً.
ولكن قد يجرى بينهم وبين أدعياء، يدعون أنهم يمثلون «الجيش الإسلامي» في العراق أو غيره من الجماعات والفصائل، فهذا وارد وغباء الإدارة الأميركية يتحمل ذلك.
> هل تعتقدون بتراجع العمليات المسلحة ضد القوات الأميركية في العراق؟ وإن صح ذلك فهل يعني ان موقفكم التفاوضي اصبح اليوم متراجعاً عما كان عليه قبل أشهر مضت؟
- العمل المقاوم هو عمل تراكمي يعتمد في الأساس على استنزاف العدو، وهذا هو الحاصل، ولم يكن الهدف من الجهاد والعمليات العسكرية التفاوض، بل أهدافه واضحة وعلى رأسها إخراج المحتل، ونحن لا نتفاوض لأجل التفاوض، بل لا نتفاوض - لو حصل - إلا إذا ترجح لدينا أنه وسيلة مناسبة لأخذ الحقوق وطرد المحتل.
> هل لنا ان نطلع على تفاصيل ظروف تشكيل «الجيش الإسلامي» وآليات عمله... هل كنتم بالفعل فصيلاً مختصاً بالصواريخ؟
- القراءة السياسية للأحداث قبيل الحرب كانت تشير إلى احتلال العراق وعدم إمكان صمود الجيش العراقي أمام الآلة الحربية الأميركية، خصوصاً بوجود دعم إقليمي غير محدود، إيراني وعربي، ولذا فقد تم التخطيط لتشكيل جماعة قبل الحرب بثلاثة أشهر تقريباً للقيام بالواجب الشرعي وكنا نأمل أن يتم تشكيل جماعة واحدة في العراق ولذلك أخّرنا الإعلان، ثم أعلنا عن الجماعة داخلياً في 2/5/2003، في يوم إعلان بوش لنهاية الحرب.
وتم خوض معارك عدة قبل احتلال بغداد وأسر لنا عدد من المجاهدين ما زالوا في سجون الاحتلال، منهم الأخ أبو معاذ الدليمي الذي اعتقل في 7/4/2003 في بغداد في إنزال جوي أميركي وإلى الآن لم يطلق سراحه، ومنهم من قتل في تلك الأيام، ثم تتابع العمل وقام سوقه وازدهر بفضل الله تعالى.
وظهر أول إصدار مرئي للعمليات العسكرية في حزيران (يونيو) 2003 بعنوان «جحيم الأميركيين في العراق» وهو أول إصدار مرئي للعمليات في العراق على الإطلاق، ومن ثم تتابعت الإصدارات.
وقد استخدمنا في قتالنا الأميركيين كل الوسائل المتاحة وخطط السوق والتكتيكات العسكرية واستفدنا من كل التجارب السابقة، والثروة الكبيرة من الكفاءات في بلادنا.
وفي كل ظرف نستعمل السلاح الذي يناسبه، وبفضل الله أولاً ثم لوجود كفاءات عالية جداً في الجماعة فقد تميزت عملياتنا بتنوع الأسلحة وإتقان استخدامها، ومن ذلك الدقة في إطلاق الصواريخ والقنص الذي قضّ مضاجعهم والعبوات.
> ما هو موقفكم من «مجالس الصحوة»؟ خصوصاً ان بعضها ذو طابع عشائري والآخر مناطقي وثالث انبثق عن جماعات مسلحة كتجربة (أبو العبد) القائد الميداني السابق لديكم في بغداد؟
- ما يسمى «الصحوات» تقسم اليوم الى خمسة أصناف: منهم خونة لهم علاقاتهم المشبوهة مع الأميركيين منذ الأيام الأولى للاحتلال واستمروا بذلك، ومنهم من فقد مجده كشيخ عشيرة أو وجه عشائري فهو يبحث عن مجده ولو كان بالتعاون مع المحتل، ومنهم من يبحث عن المال حتى لو كان في جيب إبليس، ومنهم من هو مظلوم صاحب حق، يرد العدوان من أي جهة كان.، ومنهم من لم يجد عملاً فاستهوته موضة «الصحوة» ليحصل على ما يقتات به.
وحكمنا على الأشخاص يختلف باختلاف أفعالهم، وهو مناط بالحكم الشرعي.
في البداية لم تكن أميركا تعول على العشائر، ولكن بعد تجارب حصلت في الرمادي، جعلت اللعاب الأميركي يسيل بغزارة لركوب موجة العشائر، أما المشروع الآن فهو مشروع أميركي لا علاقة له بمشروع المقاومة.
أما حال (أبو العبد) فقد ظهرت تفاصيل الموضوع في وقتها ولا توجد مستجدات.
ونحن نهيب بعشائرنا الكريمة الأصيلة أن تتنبه للمخططات الأميركية، وعليهم أن يكتفوا بحماية أنفسهم ومناطقهم من أي عدوان، وألاّ يتعرضوا لمن يستهدف الاحتلال ولا يستهدفهم.
> هل حصل تداخل بين تنظيماتكم المناطقية، خصوصاً في بغداد والأنبار وديالى وجماعة «الصحوة»؟
- مشروع الجماعة هو مشروع مقاومة الاحتلال وإخراجه بكل الوسائل وليس مشروع «صحوة»، وقد تكون هنالك تصرفات فردية لا تؤثر في مشروع الجماعة.
> هل نعتبر موقفكم البراغماتي من مجالس «الصحوة» تغييراً تكتيكياً يواكب متطلبات المرحلة سياسياً؟
- انتهجت الجماعة سياسات من أهمها حصر دائرة الصراع وتحييد الأعداء ما أمكن، ونحن في جهاد دفع له أحكامه الشرعية، وسياساتنا تهدف إلى رد الصائل ولسنا في جهاد طلب.
> ما هي مصادر تمويلكم وهل لديكم اتصالات مع قيادات سياسية في دول أخرى وكيف تقوّمون الموقف العربي مما يحدث في العراق؟
- الجهاد في العراق والثروة في العراق ونحن أمة معطاء كريمة تجود بأرواحها، فما بالك بأموالها؟ وبالنسبة الى الدور العربي فهو في غيبوبة وكل ما نقترحه على الاخوة العرب أن يخففوا عن المجاهدين بل أن يدعموهم وألاّ يكونوا كما قال الأول: أكلت يوم أكل الثور الأبيض. فأميركا لن ترحمهم، وإيران تعد لهم العدة. كما ان عليهم الاعتراف بالمقاومة ممثلاً شرعياً للبلد، وعدم تلميع الخونة والمجرمين والجلادين من حكومة الاحتلال وأعوانها، وعدم دعمهم، وأيضاً أن يفسحوا في المجال للشعوب الإسلامية للتعبير عن موقفها المناصر لقضايانا.
ونؤكد هنا أن كل من يظن أنه يمكنه تشكيل مشهد سياسي مقبول في العراق من دون المقاومة فهو واهم بل يسبح في الخيال.
> هل لديكم علاقات مع أطراف عشائرية شيعية وهل انتم مستعدون لعقد تحالفات مع أطراف أو عشائر مختلفة عنكم طائفياً؟
- نحن ندعم أي توافق اجتماعي يصب في مصلحة الدين والبلد بطرد المحتل ورفع الظلم عن الناس.
ونحن ندعو الشيعة العرب إلى رفض الاحتلال بكل أشكاله وصوره وعدم الانصياع لأطماع «الصفويين».
نرحب باستجابة العشائر الشيعية العربية التي تحركت وانتفضت على «الصفويين» الذين صادروا رأي الناس وحريتهم، وما ترونه من تحرك عشائري في جنوب العراق يصب في الاتجاه الصحيح.
> ما هي رؤيتكم السياسية لمرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي ومواقفكم من معطيات أفرزتها المرحلة مثل الفيدرالية وقضية كركوك؟
- من أهدافنا ترسيخ هوية العراق الإسلامية والعربية، والتصدي لكل محاولة يراد منها تقسيمه وشرذمتة. ونحن نقف بكل صلابة ضد المشروع التقسيمي الأميركي والذي يسمونه مشروع الشرق الأوسط الكبير.
وكركوك مدينة عراقية، وليست كردية، والقوميات في بلادنا لها خصوصيتها، لا سيما الكردية والتركمانية، والتعامل معها وفق المنهج الإسلامي الذي يعطي كل ذي حق حقه.
أما الفيدرالية، فأي نوع من الفيدراليات مقصود هنا؟ فهي عشرات الأنواع، والمطروح في العراق هو كونفيدرالية للتقسيم! لا كنظام إداري كما هو موجود في بعض البلدان، بل اتخذ شعاراً للوصول الى أغراض تدميرية للعراق.
ثم إن البلد يرزح تحت نير الاحتلال مسلوب الإرادة، فكيف يمكن الى أهله اختيار ما يناسب في مثل هذه الحال؟
> ما هي الأسس التي تعتقدون بأن تقوم الحكومة العراقية عليها سواء في مرحلة الاحتلال أو ما بعد الانسحاب؟
- لا توجد حكومة شرعية في العراق الآن، ولا نعترف بأي حكومة يصنعها المحتلون ولو وجدت حكومة شرعية – جدلاً - فأول واجباتها إخراج الاحتلال والحفاظ على ثروات البلد ونشر العدل بين أبنائه.
ونحن لا نؤمن بالطائفية السياسية ولا شك في أن أي حكومة لا تقوم على أسس العدل ولا تعطي كل ذي حق حقه فهي فاشلة.
وقد طرح المجلس السياسي تشكيل حكومة على أساس مهني لا على أساس طائفي لا تتعارض مع أهداف الجهاد تدير شؤون البلاد لحين وضع الأمور في نصابها وليس من حق هذه الحكومة إبرام أي عقد يتعلق بمصير العراق وسيادته.
أما اليوم، فإن الأميركيين وأعوانهم يلعبون بالنار، ولغتهم هي لغة الحديد والنار فقط، ويجب أن تكون اللغة معهم كلغتهم، إلا إذا تغير الحال فلكل مقام مقال.
> هناك طروحات تذهب الى ان التحزب والتخندق الطائفي كانا نتاجاً لخلط المفهوم الديني في عمق صناعة القرار السياسي. ما تقويمكم لهذا الطرح خصوصاً انكم في النهاية جماعة دينية؟
- الذي صنع الطائفية هو الاحتلال وأعوانه، والدين ليس الطائفية وليس هو دين الأحزاب التي خدمت الاحتلال ونفذت مخططاته، وأهل العراق هم أعرف الناس بالحق وأرحمهم بالخلق، بل كانوا على مر العصور رسل خير لجميع البشر، والأحزاب الموجودة في السلطة الآن لا تمثل الإسلام وإنما تمثل مذهبها ودينها ورؤيتها الخاصة وأطماعها الحزبية.
> ما هي رؤيتكم لمفهوم المشاركة السياسية؟
- ما يسمى بالمشاركة السياسية في العراق جرى على الطريقة الأميركية التي سوقتها الإدارة الحالية والتي جرّت الويلات لشعبنا، وليست مأساتنا هي الوحيدة في العالم، بل هي حاصلة في أفغانستان والصومال ويتابعها العالم الآن في كينيا.
> هل تطمح الى تولي منصب سياسي في مرحلة ما؟
- مشروعنا هو مشروع أمة لهذا الجيل والأجيال القادمة، وليس مشروع فرد يسعى الى منصب. والمنصب تكليف وليس تشريفاً وهو أمانة.
> هل تعتقدون ان العراق خاض بالفعل أو يخوض حرباً أهلية؟
- ما تسمونه حرباً أهلية حصل من طرف واحد وهو الميليشيات والحكومة الداعمة لها بأجهزتها الأمنية، تحت عيون الاحتلال وبتسهيلات منه، حيث تم استهداف المقاومة وحاضنتها، ما أثر سلباً في مشروع مقاومة الاحتلال، عندما تداعت الفصائل والجماعات للدفاع عن أرواح الناس وأموالهم وأعراضهم.
لكن ما لم يكن في حسبان الاحتلال أن خسائره البشرية والسياسية والاقتصادية والعسكرية عام 2007 كانت عالية جداً مقارنة مع سنوات الاحتلال التي سبقتها، وكانت نسبة المتطوعين للجهاد في أعلى مستوياتها على الإطلاق.
> ما موقفكم من السياسات الإيرانية في العراق... إن كانت الحقيقة الجغرافية والتاريخية تشير إلى أن إيران جار دائم وقوي؟
- السياسيات الإيرانية اعتمدت التدخل المباشر والهيمنة على القرار السياسي والاقتصادي والأمني ونهب الثروات، وكل هذه الأمور من الحقائق التي عرفها الآن القاصي والداني، وقد فشلت فشلاً ذريعاً، ذلك أن إيران ضحت بمشروعها الكبير الذي يسميه حكام قم وطهران (تصدير الثورة) بمهاترات ومجازفات جعلت من أهل السنّة بل حتى الشيعة العرب عدواً مباشراً لـ «الصفويين»، فخسرت بذلك سياسياً واستراتيجياً.
نعم إيران جار دائم وهذه حقيقة لها اعتباراتها وقضية لها استحقاقاتها، ولو انتهجت إيران حقاً ما تظهره أحياناً من معاداة أميركا واحترام العراق وأهله لسمعت كلاماً غير الذي سمعته من العراقيين.
> ما هو تقويمكم للتجربة الكردية؟
- الأكراد منفصلون عن الحكومة المركزية انفصالاً تاماً منذ أوائل التسعينات من القرن الماضي، وقبل ذلك كان لهم حكم ذاتي، والقراءة الجيوسياسية تقول انه لا يمكن أن تقوم لهم دوله مستقلة، وغاية ما يمكن أن يصلوا إليه هو إقليم تابع لدولة اتحادية وقد حصل لهم ذلك في هذه الظروف الاستثنائية.
وإذا بقي قادة الأكراد متشبثين بسياساتهم الانفصالية فسيصل بهم الحال إلى أن يرجعوا بخفّي حنين، وليقرأوا التاريخ.
> بغداد مركز رئيس للحل في العراق، هل لديكم تصور معين لشكل الصراع حول بغداد...؟
- التهجير الطائفي في بغداد قامت به الميليشيات والأحزاب الحاكمة، وبالنسبة الينا فقد بدأت الجماعة بخطة منذ أشهر لحماية المناطق وإرجاع المهجرين ولن تتكرر المأساة بإذن الله القوي العزيز ونحن ماضون في خطتنا وليس كل ما يُعلم يُقال.
> لكن هل قمتم انتم بتهجير عائلات شيعية من المناطق التي تنشطون بها؟
- نحن ندافع عن كل المظلومين والمستضعفين وضد الظلم من أي جهة كان، وجهادنا جهاد دفع، والواجب التمييز بين المجرم والبريء، والتمييز بين من يقتل الناس ويروّعهم وبين الشخص الذي لم يصدر منه ذلك، فلا تزرُ وازرة وزر أخرى، والذي يعرف المناطق يعلم أن هنالك كثيراً من الشيعة ما زالوا يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة، بل بعض الشيعة وجدوا أماناً في مناطقنا أكثر مما وجدوه في المناطق الشيعية التي تسيطر عليها الميليشيات، وبعض المناطق طلبت من الجماعة النجدة وتخليصها من سطوة الميليشيات، وقد حصل بعض ذلك.
> الأنبار شهدت تحولات مفصلية، لكن البعض يتحدث عن «فيدرالية السنّة»؟
- أهل السنّة عموماً يرفضون تقسيم البلد تحت أي عنوان، ولن يخدعهم سراب الديموقراطية التقسيمية التي جاء بها المحتل.
> عملياتكم تركز أخيراً بحسب بياناتكم على اغتيالات لرجال الشرطة والميليشيات، هل لديكم معايير محددة لإصدار قرار الاغتيال؟
- بالنسبة إلي، فأنا أقوم بممارسة مهماتي - كقائد عام للجماعة - بسياسات عامة وليس بالأوامر والتعليمات اليومية، ومن السياسات العامة التي اعتمدتها الجماعة استهداف كل أذرع الاحتلال الأميركي والاحتلال الصفوي.
والأعمال التنفيذية اليومية من مهمات المجلس التنفيذي للجماعة والذي يعمل وفق الضوابط الشرعية، التي تأمر بالابتعاد من الأبرياء أينما كانوا والاحتياط الشديد جداً في ما يتعلق بدماء الناس وأموالهم وأعراضهم، بل إن حفظ أمن الناس من أولوياتنا.
ومثل هذه العمليات جاء رداً على الاعتداءات الإجرامية للأجهزة الأمنية والانتهاكات والفظائع التي يندّى لها جبين البشرية، وتعلمون أن الناس خصوصاً بعد أحداث سامراء المفتعلة كانوا يستبشرون إذا كان الأسير عند الأميركيين وينتظرون موعداً لمواجهتة، بينما يحاولون البحث عن جثة الأسير مشوّهة مقطعة إذا كان بيد الأجهزة الأمنية.
> كنتم من الجماعات التي شرّعت أولى عمليات اختطاف الصحافيين، هل لديكم بعد خمس سنوات من الاحتلال قراءة مختلفة لسياسات استهداف الصحافيين ووسائل الإعلام؟
- السياسة العامة للجماعة هي عدم استهداف المهنيين كالصحافيين والأطباء والمؤسسات الإغاثية، والذين لا يقومون بعمل عدائي، ولا يخدمون المحتل، وهذه السياسة اعتمدتها الجماعة منذ تأسيسها ومتمسكة بها دوماً.
لكننا في ساحة حرب مفتوحة، فحينما يشتبه بأحد الذين ذكرنا وصفهم، تقوم الجماعة بالتثبت من هذا الأمر وأحياناً يصل الأمر إلى اعتقالهم والتحقيق معهم، فمن كان بريئاً فإننا نحسن إليه ونرد له اعتباره.
والقوات الأميركية وحكومات الاحتلال المتعاقبة هي من قتل الصحافيين ونكّل بهم وأغلق مكاتبهم وصادر أفلامهم ومعدّاتهم بغية التضليل الإعلامي وعدم معرفة العالم وخصوصاً الشعب الأميركي بما يجري في العراق.
ونحن نعلن من خلالكم ترحيبنا بطواقم الصحافة ومنظمات المجتمع المدني وبعثات الإغاثة كافة، ومستعدون لتوفير الحماية لها لنقل الحقائق للعالم وتوفير الخدمات الإنسانية للناس.
> من هو أبو عمر البغدادي زعيم «دولة العراق الإسلامية»، هل تعتقدون انه شخصية حقيقية أم انه كما يقول الأميركيون شخصية وهمية؟
- لا يهمنا إن كان أبو عمر وهماً أو حقيقة، الذي يهمنا هو السياسات والممارسات على أرض الواقع.
> أعلنتم أنكم لا تستقبلون مقاتلين أجانب في صفوفكم؟ لماذا اتخذتم مثل هذا الموقف؟
- نحن لا نزهد بأي دعم يأتينا من أمتنا الكريمة على كل المستويات، ونثمن هذا جيداً، وليس بيننا أي أخ من خارج العراق لأسباب كثيرة منها وفرة المجاهدين والمقاتلين في العراق، ووفرة الكفاءات وصعوبة الظروف وكثرة الأعداء في بلدنا، وحجم الدعم اللوجستي المطلوب لهم، مقارنة بالعراقيين، فأهل مكة أدرى بشعابها.
من المهم أن تقتصد الأمة في طاقاتها وتحفظها من أي هدر أو تبذير. كما أن الأعداء يريدون تحويل القضية إلى مسار آخر قد يأخذون مثل هذا الأمر ذريعة لهم، كما ترون.
> ما هو موقفكم من «البعث» كحزب سياسي؟
- البعثيون في العراق ليس لهم وزن في الساحة الجهادية والعسكرية، لكن يحاول بعضهم سرقة جهود الآخرين، ولا مانع من الحوار وإن اختلفنا معهم فكرياً وعقائدياً، ونحن ضد سياسة الإقصاء مع أن حزب «البعث» في العراق مارس ذلك معنا عندما كان في السلطة.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
29
مواجهات في البصرة بينالأمن ومنشقين عن «جيش المهدي» ... إحراق منازل لمناصري مقتدى الصدر في الديوانية
الحياة
ينتظر الوسط السياسي والامني في العراق اليوم (الجمعة) قراراً من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بتمديد جديد لتجميد نشاطات «جيش المهدي» او الغاء التمديد، فيما يتصاعد الموقف الامني في الديوانية والبصرة، إذ اندلعت في البصرة (400 كلم جنوب بغداد) اشتباكات بين الجيش العراقي وعناصر منشقة عن «جيش المهدي» فيما اتهم التيار الصدري في الديوانية (160 كلم جنوب بغداد) عناصر من «المجلس الاسلامي الاعلى» بزعامة عبدالعزيز الحكيم بإحراق منازل للتيار في المدينة.
واشتبكت ليل الاربعاء - الخميس وحدات من الجيش العراقي مع فصائل مسلحة خارجة عن «جيش المهدي» في مناطق متفرقة من البصرة على خلفية اعتقال بعض العناصر في منطقة صفوان الحدودية (70 كلم جنوب المدينة)، وسمعت أصوات إطلاق النار في مناطق الحيانية والقبلة والطويسة والجمهورية.
وتقول مصادر الشرطة إنها بصدد تنفيذ خطة أمنية واسعة داخل البصرة لقطع الطريق على المسلحين والقضاء على مصادر إطلاق الصواريخ التي يتعرض لها مطار البصرة الدولي بشكل شبه يومي.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية أعلنت ان «اربعة جنود بريطانيين اصيبوا بجروح طفيفة بانفجارين استهدفا القافلة التي كانوا في عدادها قرب قاعدتهم شمال غربي البصرة» ليل أول من أمس.
من جانبه يعزز الجيش العراقي وجوده في المدينة، خصوصاً عند التقاطعات والطرق الرئيسية داخل المدينة لتأمين حركة مركبات الشركات الاستثمارية التي يتوقع دخولها البصرة قريباً لتنشيط حركة البناء والتطوير التي أعلن عنها في مؤتمر هيئة تنمية البصرة أخيراً.
وكان الجيش العراقي داهم في وقت سابق مقراً للتيار الصدري في محلة الطويسة (2 كلم عن مركز المدينة) واعتقل بعض المطلوبين.
ونفى مدير مكتب الصدر في البصرة حارث العذاري ان تكون للمكتب علاقة بالمواجهات التي حصلت مع الجيش العراقي قائلا: «لا علاقة لنا بهؤلاء. فهذه ردود أفعال شخصية، ولا علاقة للمكتب بها».
وفي الديوانية (160 كلم جنوب بغداد) اتهم التيار الصدري «المجلس الاسلامي الاعلى» بزعامة عبدالعزيز الحكيم بإحراق منازل للتيار في المدينة. وقال المتحدث باسم مكتب الصدر الشيخ ابو زينب الكرعاوي في اتصال هاتفي مع «الحياة» ان «مسلحين يستقلون سيارات الشرطة اضرموا النار صباح امس (الخميس) في اربعة منازل تابعة لابناء الخط الصدري»، واتهم «اللجان الشعبية التابعة للمجلس الاسلامي الاعلى بالمسؤولية عن هذه العملية، بهدف اقصاء التيار الصدري عن العملية السياسية». مشيرا الى «انتقال عدد من ابناء الخط الصدري الى بغداد خوفاً من اعتقالهم او تصفيتهم من بعض الجهات الحكومية».
ونوّه الى انه كان على رأس لجنة رفعت توصيات الى مقتدى الصدر تطالبه بوقف تجميد نشاط «جيش المهدي» لتعرض ابناء التيار الى انتهاكات واسعة. ويتوقع ان يعلن الصدر خلال خطبة صلاة الجمعة اليوم قراره بشأن تمديد الهدنة التي اعلنها منذ ستة اشهر او انهائها.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن حازم الاعرجي، احد المقربين من الصدر في مكتبه في الكاظمية ببغداد، ان قرار تمديد تجميد انشطة «جيش المهدي» من عدمه «لا يتخذ بشكل سريع وانما نتيجة دراسة كاملة»، موضحا ان مقتدى الصدر «يرى ما هي المصلحة ومن ثم يقرر». واضاف: «وصلت للصدر تقارير بخصوص جيش الامام المهدي من علماء الدين العراقيين والسياسيين والبرلمانيين، وهو الان يدرس هذه التقارير ثم يعلن النتيجة بخصوص اعادة التجميد او عدمه».
وكان مقتدى يسعى من خلال قرار التجميد الى اقصاء العناصر غير المنضبطة التي كانت تنال من صدقية التيار وزعيمه. واوضح الاعرجي «عملنا اولاً على اعادة هيكلة جيش الامام المهدي، وفي الوقت نفسه حصرنا المسيء ومنعناه من دخول جيش الامام المهدي»، مؤكدا ان الامر «كان بمعنى من المعاني استراحة مقاتل لاعضاء جيش المهدي». كما اعتبر لواء سميسم، مسؤول الهيئة السياسية في التيار الصدري في النجف، الهدنة «دعما للعملية السياسية».
لكن «جيش المهدي» يعتبر انه لم يجن ثمارا من الهدنة لا من الحكومة العراقية ولا من الاميركيين ولا من خصمه الكبير في الطائفة الشيعية «المجلس الاعلى».
واضاف الاعرجي ان «النقاط السلبية هي اننا لم نجد استثمارا جيدا من الحكومة العراقية بخصوص قرار التجميد. فخلال فترة التجميد زج بأكثر من الف معتقل في سجون الاحتلال خصوصا في منطقة الديوانية وكربلاء وبغداد».
واعتبر فلاح حسن شنشل النائب في البرلمان عن الكتلة الصدرية في منزله في مدينة الصدر ان حكومة نوري المالكي «لم تحترم الهدنة»، مؤكدا «انهم قتلوا عناصرنا واعتقلوهم وعذبوهم واهانوهم». وقال «عندما يمد لك المرء يداً عليك ان تصافحها وتحترمها ولا تقطعها». واكد ان الانضباط سيد الموقف في «جيش المهدي» وقاعدته ستحترم قرار «السيد». وأكد ان «القاعدة الشعبية ستلتزم بهذا القرار ومن لم يلتزم يعتبر خارج الجيش».
واعلن فلاح حسن «سنتسامح لكننا لن ننسى»، محذرا من ان «جيش المهدي» يحظى بشعبية كبيرة تمنحه خيارات اخرى عدا العمل المسلح. وقال «بإمكاننا تنظيم اضراب يشل نشاط بغداد».