Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

السبت، 13 أكتوبر 2007

صحيفة العراق الالكترونية المقالات والافتتاحيات السبت 13/10/2007


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
العراقيون والأرمن.. ما الفرق؟!
افتتاحية
الجمهورية مصر

فجأة صحا الضمير الأمريكي وتحرك النواب الأمريكيون بعد مائة عام لتأكيد قيام الأتراك بمذبحة ضد الأرمن خلال الحرب العالمية الأولي. مما اثار غضب تركيا التي استدعت سفيرها من واشنطون وهددت بإجراءات أخري.
جاءت الصحوة الأمريكية في الوقت الذي تشن فيه الطائرات الأمريكية الغارات علي النساء والأطفال العراقيين شمالي بغداد في ليلة العيد مما أدي إلي استشهاد 15 امرأة وطفلا و19 رجلا وصفتهم قيادة الاحتلال الأمريكية بأنهم مشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة.
لم تكن هذه المذبحة الأمريكية الأولي ضد النساء والأطفال ولن تكون الأخيرة مادامت قوات الاحتلال جاثمة علي الأرض العراقية تواصل المذبحة التي بلغ عدد ضحاياها مليون عراقي. ومادام الضمير الأمريكي نائما لا يصحو إلا بعد مائة عام!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
"وعد بلفور" أمريكي لتفتيت الوطن العربي
د.لطفي ناصف
الجمهورية مصر
بعد صدور قرار مجلس الشيوخ الأمريكي بتقسيم العراق إلي ثلاثة كيانات سياسية تمثل الطوائف الرئيسية في العراق وهي الشيعة والسنة والأكراد. توقعت أن يثير هذا القرار الأمريكي اهتمام الدول العربية لما يمثله من خطر علي تفتيت العراق علي أساس طائفي ومذهبي وعرقي بما يعني إنهاء وجود العراق كبلد عربي يمثل ركيزة أساسية للنظام الإقليمي العربي.
قرار الكونجرس بتقسيم العراق إلي ثلاثة كيانات علي أساس طائفي وعرقي وليس علي أساس جغرافي يعتبر مؤامرة علي وحدة العراق بل علي وجوده.. بل إن خطر تقسيم العراق علي أساس مذهبي وعرقي يمثل خطرا علي كل الدول العربية بسبب ما هو منتظر من مواجهات وتصفيات عرقية وطائفية داخل كل إقليم من تلك الأقاليم الثلاثة.. بل إن ذلك التقسيم الذي اتخذته الولايات المتحدة داخل مجلس الشيوخ الأمريكي وحصول ذلك القرار علي 75 صوتا مقابل 23 صوتا من مجموع مائة صوت. يؤكد أن السياسة الأمريكية تجاه المنطقة العربية. هي سياسة متفق عليها بين الحزبين الأساسيين الجمهوريين والديمقراطيين.
قرار تقسيم العراق هو إعلان أمريكي عن سياستها تجاه المنطقة العربية وتأكيد علي إصرارها علي تلك السياسة التي تم اعتمادها منذ سنوات طويلة بعد بحثها داخل مراكز الأبحاث ومراكز المخابرات والتي تهدف إلي إحداث فوضي في المنطقة العربية تؤدي إلي خلق عداوات وحروب بين البلدان العربية بعضها وبعض مما يسهل تحقيق المشروع الأمريكي - الصهيوني المسمي ب "الشرق الأوسط الكبير".. وتأتي الخلافات والصراعات بين العرب بعضهم وبعض في فلسطين ولبنان والسودان والصومال. لتؤكد أن مخطط تخريب وتدمير الوطن العربي لصالح المشروع الأمريكي - الصهيوني يسير بخطوات سريعة.
ولكن رغم مرور فترة غير قصيرة علي إعلان قرار مجلس الشيوخ الأمريكي لتقسيم العراق. لم نشهد أي رد فعل جاء لذلك القرار في الدول العربية. فالدول العربية لم تتحرك حتي ولو بالاحتجاج علي ذلك القرار. لأنه قرار غير شرعي. لأن القوانين الدولية تمنع دولة الاحتلال من إجراء أي تغيير للواقع السياسي والجغرافي للدولة المحتلة.
ومما يثير الدهشة أن يقابل هذا القرار الخطير ليس علي العراق فقط ولكن علي الدول العربية كلها بتجاهل تام من جانب كل الدول العربية ونحن لا ندري هل هذا التجاهل العربي لقرار الكونجرس مقصود أم أنه يدخل في إطار أسلوب البلادة العربية أو "التطنيش" العربي.. فالقرار الذي أصدره الكونجرس ليس لعبة سياسية وليس مناورة. ولكنه قرار صدر لكي ينفذ مما يجعلنا نذكر المسئولين العرب أن تعاملهم مع هذا القرار كما تعاملوا مع وعد "بلفور" علي أنه مجرد كلام.. يمثل خطورة كبيرة.. فوعد بلفور كان كلاما.. ولكنه تحول إلي قرار تم تنفيذه ومازلنا نعاني من آثاره حتي الآن.. كذلك ذلك القرار الذي أصدره الكونجرس "مجلس الشيوخ" الأمريكي سنصحوا من غفوتنا لتجده قد أصبح قرارات نافذة تتحقق علي أرض الواقع.
قرار الكونجرس بتقسيم العراق يعبر عن استراتيجية الولايات المتحدة خلال السنوات القادمة لتحقيق المشروع الصهيوني الأمريكي لاستبدال الهوية العربية بهوية جديدة هي الشرق أوسطية.. وهي استراتيجية رسمت وبحثت منذ سنوات طويلة ليس لتطبيقها علي العراق فقط ولكن لتطبيقها علي كل بلدان المنطقة العربية.
لم نسمع عن أي احتجاج عربي علي القرار الأمريكي فالدول العربية تجاهلت الموضوع وكأنه لا يمس مصالحها ومستقبلها. والجامعة العربية لم تتحرك رغم أن تلك القضية في صميم اختصاصها فإذا لم تهتم الجامعة العربية بمصير بلد عربي معرض للتفتيت والاختفاء.. فما هي اهتماماتها؟.
حتي البرلمانات العربية لم تصدر احتجاجا واحدا. ولن نتحدث عن ردود الفعل الشعبية في الوطن العربي. لأن الشعوب قليلة ومغيبة ولم تعد تدري بما يدور حولها وما ينتظرها من أهوال.
ما يجري الآن في العراق من تفتيت وتصفيات عرقية. هو تنفيذ لقرارات ومخططات أعدت منذ فترة طويلة.. فالرئيس الأمريكي جورج بوش تحدث في شهر فبراير عام 2002 أي قبل غزو العراق. في معهد "إنتربرايس" عما سماه "إعادة رسم خريطة" الشرق الأوسط من جديد.
وقبل ذلك خرج علينا "شيمون بيريز" بمشروعه الخبيث الذي أطلق عليه "الشرق الأوسط الجديد".. كانت أفكار "بيريز" مستندة إلي أفكار المؤرخ اليهودي الأمريكي "برنارد لويس" التي نشرها في كتابه "الشرق الأوسط" وفي هذا الكتاب تبلورت فكرة تفكيك الدول العربية وتحويلها إلي كيانات ضعيفة في إطار الشرق الأوسط الكبير الذي يمتد إلي أواسط آسيا وتحكمه وتديره الولايات المتحدة وعميلتها إسرائيل.
كانت كل جهود الدبلوماسية الأمريكية والأوروبية والتي تساندها مراكز التجسس المتعددة.. تسعي إلي القضاء علي الفكر القومي العربي الذي تأجج تحت قيادة جمال عبدالناصر.
كانت الأهداف الرئيسية للسياسة الأمريكية في المنطقة العربية هي استخدام كل الوسائل والدسائس والمؤامرات لزرع الفتن بين العرب وبعضهم البعض حتي يمكنها تحويل الشعور القومي العربي المعادي لعدو واحد هو إسرائيل. إلي عداوات متعددة بين العرب وبعضهم البعض وهو ما نري نتائجه اليوم تمارس أمامنا في فلسطين ولبنان والسودان.. وقبل ذلك بين العراق والكويت.
المخطط الأمريكي لتقسيم وتفتيت العراق هو جزء من المخطط العام لتفتيت الدول العربية وهذا المخطط الأمريكي في العراق. بدأ منذ اليوم الأول لغزو العراق وذلك باستخدامها لفئات معينة من العراقيين كأدوات لقتل أبناء الشعب العراقي بهدف إشعال العدوات وإثارة الحروب الأهلية بين فئات الشعب العراقي.
كان دستور "بريمر" هو بداية نشر فكرة الفيدرالية لنتحول بعد ذلك إلي الانقسام والتفتيت بعد إثارة الفتن بين طوائف الشعب المختلفة من مسلمين وشيعة وأكراد ومسيحيين من الأرثوذوكس والكلدان والسريان والكاثوليك.
الولايات المتحدة استخدمت الأسلوب البريطاني المعروف "فرق تسد" من أجل السيطرة وإشعال الفتن بين أبناء الشعب الواحد في الوقت الذي تحالف فيه الأمريكيون من جمهوريين وديمقراطيين. لمساندة الرئيس جورج بوش وإخراجه من ورطته علي حساب تمزيق وحدة العراق وهدم مستقبله من خلال تلك التقسيمات الطائفية.
العراق ظل طوال تاريخه وحتي قدوم الاحتلال مقسما تقسيما جغرافيا بعيدا عن التفرقة بين الطوائف ففي كل إقليم من تلك الأقاليم. كان السنة والشيعة والأكراد وغيرهم من الفئات يعيشون جنبا إلي جنب.
أما الآن.. فقد أقاموا حوائط عازلة لتفرقة أبناء العراق وعزلهم عن بعضهم البعض لتكريس فكرة الانعزال والطائفية. وعندما جاء الغزو كان قد اختار فئة معينة لتسليمها مقاليد الأمور لإثارة الأحقاد لدي الطوائف الأخري.. ذلك إلي جانب تشكيل فرق الموت للتصفية الجسدية علي الهوية مما أدي إلي اشتعال الفتن وسيادة روح العداء بين العراقيين.
العراق الآن مهدد بحروب أهلية بسبب ذلك الفرز الطائفي رغم محاولات القوي الوطنية العراقية من كل طوائف الشعب لوقف تلك الحروب. والمسئولية الآن ملقاة علي العرب في كل الدول العربية ولابد من تحرك سريع من جانب الجامعة العربية لمساندة الشعب العراقي في محنته.. وليس مطلوبا من العرب الآن مساعدة القوات العراقية كما سبق وساندوا المقاومة الأفغانية ضد الاتحاد السوفيتي في أفغانستان ولا نطلب منهم أن يطالبوا الولايات المتحدة بالانسحاب من العراق كما طالبوا العراق من الانسحاب من الكويت.. نحن لا نطلب منهم ما هو فوق طاقتهم وما نريده هو أن يصحو العرب ليوقفوا المخطط الأمريكي لتمزيق العراق والذي يعتبر البداية لتطبيق نفس المخطط علي الدول العربية.
وإذا كان ما يحدث في فلسطين ولبنان والسودان والصومال أمام أعينهم. فعليهم أن يستيقظوا من غفوتهم لأن قرار الكونجرس يمثل استراتيجية أمريكية وضعت لتنفذ علي كل الدول العربية.. تماما كما كان وعد بلفور بتقسيم فلسطين بداية ليس لها نهاية حتي الآن.. فالمخطط الأمريكي - الصهيوني للقضاء علي العرب بدأ ولن يتوقف إلا إذا استيقظ العرب من غفوتهم قبل فوات الأوان.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
قلب المؤامرة ومرتزقة المياه السوداء

محمد عيسي الشرقاوي
الاهرام مصر
كان والده عاشقا عظيما لوطنه‏..‏ كما كان شغوفا بالثقافة والمعرفة‏,‏ ويطيب له أن يحرض ابنه الصغير علي قراءة الروايات وقصائد الشعراء‏...‏ وهكذا شب الفتي البولندي جوزيف كونراد مولعا بالقراءة‏..‏ وكان ابان تهويمات احلام اليقظة‏,‏ يجنح به الخيال‏,‏ نحو الابحار علي متن سفن تجوب بحار الدنيا‏..‏ غير ان ريح الحياة لم يأت بما تشتهي سفينة الفتي‏..‏ فقد شارك والده في ثورة لتحرير بلاده من سيطرة القيصر الروسي‏..‏ وعندما باءت الثورة بالفشل‏,‏ تم نفي العائلة الي مكان موحش وقصي عام‏1864...‏ ولم تحتمل الأم شظف العيش‏,‏ وماتت من فرط آلام مرض عضال الم بها‏..‏ ولحق بها والده‏..‏ فتولي عمه رعايته‏...‏

لكن جوزيف عندما بلغ السابعة عشرة من عمره‏,‏ تمكن من تحقيق حلمه‏,‏ وأصبح بحارا‏,‏ وغدا مواطنا بريطانيا عام‏1886..‏ وعلم نفسه اللغة الانجليزية وأتقنها‏..‏ وحملته السفن الي شواطئ بعيدة وغريبة‏..‏ وعندما أبحرت سفينة في نهر الكونجو‏,‏ صار شاهدا علي مؤامرة الزحف الاستعماري نحو القارة الافريقية‏..‏ وتسني له ان يرقب عن كثب طرفا من الأحوال البائسة لأهل الكونغو‏,‏ ونهب الاستعمار لموارد افريقيا وثرواتها‏..‏ وهو ما تناوله في رائعته الروائية قلب الظلمات التي نشرها عام‏1900..‏ وكان آنذاك قد تقاعد كبحار‏,‏ واتخذ من لندن مستقرا له‏,‏ وأصبح كاتبا وروائيا‏..‏ وحظي بشهرة مدوية لاتزال أصداؤها تتردد‏,‏ بينما تحتفل بريطانيا هذا العام بذكري مولده سنة‏1857.‏

ولئن كانت رواية جوزيف كونراد قلب الظلمات تكشف حقيقة الاستعمار وتهتك زيف الدعاوي الباطلة عن النهوض بالشعوب المحتلة‏!...‏ فإن جرائم الاحتلال لاتزال تعربد باسم دعاوي زائفة مماثلة في شوارع العراق‏..‏ وقد بلغ السيل الزبي عندما قتل المرتزقة عملاء شركة أمن خاصة أمريكية اسمها المياه السوداء‏(‏ بلاك ووتر‏)..‏ والمفاجأة المروعة أن مؤسس شركة المرتزقة‏,‏ وهو اريك برنس تربطه علاقة شخصية حميمة مع الرئيس بوش وأسرته‏..‏ ويشاطران بعضهما بعضا الحماس المفرط للأصولية المسيحية‏.‏

ولذلك‏,‏ فان اريك برنس تبرع بنحو ربع مليون دولار لحملة إعادة انتخاب بوش للرئاسة عام‏2004..‏ بينما جمعت شقيقته بتسي تبرعات للحملة بلغت قيمتها مائة الف دولار‏..‏ وتطلق كاتبة أمريكية مرموقة علي هذا التشابك في المصالح والعقائد تعبير مجمع المرتزقة الانجيلي‏,‏ باعتباره المهيمن علي واشنطن في زمن بوش الابن‏..‏ وتلمح الكاتبة الي ان بوش أتاح لديك تشيني ورامسفيلد مجالا فسيحا في العراق المحتل لنشاط شركة هاليبورتون للبترول ولمرتزقة المياه السوداء وذلك في سياق مؤامرة السيطرة علي بترول العراق‏,‏ وخصخصة الحرب عبر جيوش المرتزقة الذين يعيثون في بلاد الرافدين قتلا وتدميرا‏.‏

ما أشبه ليلة جرائم المرتزقة وجيوشهم الخاصة في العراق‏..‏ ببارحة الزحف الاستعماري علي افريقيا لترويع شعوبها ونهب ثرواتها‏..‏ ومن المرجح الآن ان نبرة الأسي عند الروائي سوف تكتسي بحزن نبيل وعظيم‏...‏

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
المقاومة وأمجاد ثورة العشرين
افتتاحية
الشرق قطر
الإعلان الأخير عن تشكيل المقاومة ما أسموه «المجلس السياسي للمقاومة العراقية» يعد تطوراً جديداً له عدة تفسيرات، أبرزها ان حركة المقاومة آخذة في النمو والتطور تنظيمياً وتكتيكياً. فالإعلان الجديد عن تشكيل مجلس سياسي يبين مدى تنامي القدرة التنظيمية لهذه الحركات التحررية من أجل تخليص بلدهم من نير الاستعمار الجديد الذي حرق الاخضر واليابس. إلا أن هذه الحركات بمجملها حركات سنية، وغياب الحركات التحررية الشيعية عن هذا التحالف هو عامل نقص وخلل في المجهود الوطني الساعي لطرد المحتل من العراق.

في العشرينيات من القرن الماضي عندما تحالفت العشائر السنية والشيعية بوجه الاحتلال البريطاني لم يكن للتحزب الطائفي صوت مسموع ولكن كانت كل العشائر العربية شيعية كانت أم سنية متفقة في عروبتها وعلى ان الهدف الأول والأخير هو طرد المحتل. وقد حاربت تلك العشائر الجيش البريطاني المجهز جيداً بأسلحة بسيطة وبدائية ولكنها خرجت مع ذلك منتصرة وبرزت أسماء كانت وضاءة في مقاومتها ووطنيتها مثل ضاري المحمود السني والشيخ شعلان الشيعي لتؤكد وحدة الهدف. وما أقرب اليوم من الامس من احتلال وتشرذم وضياع للشعب العراقي ولكن مع ذلك من المؤسف أن نجد السنة هم وحدهم في ميدان المقاومة مع غياب واضح للدور الشيعي. ولعل المحتل الامريكي قد خبر الدرس فعمل على اذكاء نار الطائفية من اجل ان يسهل عليه البقاء في العراق عندما يتقاتل فيه ابناء الوطن الواحد فيما بينهم ، فاستخدم استراتيجية عتيقة طالما اثبتت فاعليتها. سياسة فرق تسد باتت واضحة في العراق ونتائجها ايضاً بادية للعيان ولو كان الرئيس الامريكي جاداً في استقرار العراق لسعى تجاه المصالحة الوطنية وعدم تغليب الدور الشيعي على حساب الدور السني.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
تخريب التعليم في العراق (5)

وليد الزبيدي

الوطن عمان

لم تتحدث الوزارات المعنية بالتربية والتعليم، عن عدد المدارس وقاعات الدرس والكليات، التي تعرضت للقصف والتدمير من قبل قوات الاحتلال الاميركي، واذا اردنا ان نتوقف عند اهم العمليات العسكرية، التي نفذتها القوات الاميركية، وهدمت ودمرت خلالها عشرات المدارس سنجد ان عام 2004 سجل اعلى درجات التدمير، في المعارك الطاحنة التي حصلت ذلك العام في مدينتي النجف والفلوجة، حيث قصفت الدبابات والطائرات الاميركية الكثير من المدارس، وتم الحاق اضرار كبيرة بالمئات من المدارس، في حين انهارت عشرات المدارس نتيجة القصف بالصواريخ والقنابل وتضررت اخرى.
ان مشهد المدارس المدمرة ما زال شاخصا في الكثير من المدن العراقية، وعندما ذكرت مدينتي النجف والفلوجة لان هاتين المدينتين تعرضتا الى اوسع وابشع الهجمات الاميركية، التي استهدفت المنازل وبيوت العبادة والمستشفيات والمدارس والجامعات ومراكز الاتصالات وجميع المنشآت الخدمية، لكن استهداف المدارس له اكثر من دلالة، فقد تم الحاق المزيد من الاذى بهذه المدارس، رغم ان البنايات الخاصة بالتدريس واضحة ومعروفة من قبل القوات الاميركية، لكن هذه القوات اصرت على تدميرها وحرقها، وعلى سبيل المثال، عندما اجتاحت قوات الاحتلال مدينة الفلوجة في نوفمبر 2004، تعمدت هذه القوات حرق الكثير من المدارس بعد قصفها بالطائرات والمدفعية، واستخدمت الفوسفور الابيض، مثلما فعلت ذلك في الكثير من بيوت المواطنين والمنشآت الخدمية الاخرى.
كما دمرت قوات الاحتلال الكثير من المدارس في مدينة الرمادي خلال السنوات الماضية، وفي كل مرة تحصل فيها مواجهات مسلحة، تتعمد القوات الاميركية قصف المدارس في الاحياء السكنية، ولم يقتصر الامر على الرمادي وحدها، بل حصل ذات الشيء على نطاق واسع في مدينة سامراء، وهناك العشرات من المدارس التي تعرضت الى تدمير بفعل القصف الاميركي في مدن واحياء وقرى عراقية كثيرة.
اما الجامعات فقد تعرضت الى الحصار، ووضعت قوات الاحتلال والقوات الحكومية الكثير من الحواجز ونقاط التفتيش، التي تعرقل وصول الطلبة الى الجامعات ما يؤثر على الاداء التدريسي وعلى مستويات التعليم، ويعاني من هذا الامر الطلبة والتدريسيون في جامعة بغداد وفي حي الجادرية، حيث يجد الطلبة صعوبة بالغة في الوصول الى كلياتهم، وحرمت قوات الاحتلال الاميركي طلبة جامعة الانبار من الدراسة لفترات طويلة، حيث تمنع الجميع من دخولها، واقتحمت هذه القوات الجامعة المستنصرية وحطمت الاثاث والمختبرات، وحصل نفس الشيء في الكثير من المعاهد والكليات.
ان مثل هذه الاعمال التي نفذتها وما زالت القوات الاميركية، تدفع بالعملية التعليمية والتربوية الى الوراء، وتعمل على اعاقة أي تقدم فيها، ما يسهم بقوة في تخريب التعليم في العراق، وسنرصد جوانب اخرى من عملية التخريب المتعمد للتعليم في العراق.wzbidy@yahoo.com


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
الجنرال بترايوس يفوز بالمعركة في واشنطن وليس في بغداد «1-2»
آندرو جيه باسيفيتش
همان اليوم عمان
ترجمة أحمد شافعي

يشيع في كلامنا أن عبارة «الجنرال السياسي» تمثل وصفا نقيضا للمقاتل أو الجندي على الجبهة. في أي حرب حقيقية تتعلق بقضايا كبيرة ذات شأن، فإن تولية القيادة لجنرال سياسي هو أمر ينطوي على كارثة، أو ذلك على الأقل ما يؤمن به أغلب الأمريكيين. غير أن القيادة الناجحة ــ على المستويات العليا ــ تستوجب وعيا دقيقا بالسياسة. ففي القمة تمتزج الحرب والسياسة في ضفيرة لا انفصام لأجزائها عن بعضها البعض. والجنرال المسؤول الذي لا يستوعب أحد الشقين بصورة تامة لن يتسنى له أن يسيطر تماما على الآخر.
لقد كان جورج واشنطن، ويو إس جرانت، ودوايت دي أيزنهاور جميعا جنرالات سياسيين بكل ما في العبارة من معنى. وإن أسباب خلودهم جميعا لا تقوم على براعتهم الميدانية العسكرية ــ وإن انتصر واشنطن في قليل من المعارك الحقيقية، وحقق جرانت انتصاراته بقوة ضارية لا للياقة مفرطة ــ وإنما على ما أظهروه من براعة في تحويل القوة العسكرية إلى ميزة سياسية. فقد كان كل واحد من أولئك الجنود العباقرة يتسم بتقدير كبير للبعد السياسي للحرب.
ديفيد بترايوس جنرال سياسي. ولكنه في تقييمه مؤخرا للحرب في العراق، وفي وصفه «لنهج التقدم»، أثبت بترايوس أنه جنرال سياسي ليس حصيفا ، إذ انه ينغمس في السياسات التوافقية التي تعتمد عليها واشنطن اعتمادا كليا وجزئيا، بل إنه تجاوز ذلك إلى الائتمار بأمر سياسي يتمثل في التوفيق بين سياساتنا العسكرية وأغراضنا السياسية.
منذ أول أيام حرب العراق، كان ذلك التوفيق غائبا. فقد كان الشقان السياسي والعسكري للحرب غير متساوقين بصورة بشعة. (وفي ذلك الصدد، نجد المقارنة المبتذلة بين العراق وفيتنام ملائمة بصورة مأساوية). فالفشل للتخطيط للاحتلال، والتوقعات المغالية في التفاؤل بسرعة تحول العراق إلى ديمقراطية ليبرالية، وإنكار رامسفيلد العنيد لوجود التمرد بعد وقت طويل من بدايته: كل تلك العناصر كانت تعني منذ البداية أنه مهما تكن جسامة جهود القوات الأمريكية إلا أنها تميل إلى التعارض مع نوايانا السياسية الثابتة. كانت لأفعالنا نتائج عكسية.
لقد وجدت جلسة الاستماع البرلمانية لكل من بترايوس وكروكر أن بترايوس في مقام حل المشكلة. فعلى مدار الشهور الثمانية الماضية، قام رئيس يفتقر إلى أي نوع من المصداقية بالتنازل عن مسؤولياته المتعلقة بإدارة الحرب. وأصبح أكثر ما يتردد على لسان جورج دبليو بوش هو قوله «إنني أثق في بترايوس» وهو ما يشير إلى مستوى مدهش من الإذعان الرئاسي. لقد حدث في لحظة ما من عام 2007 أن قامت مهمة صياغة الاستراتيجية الأساسية للعراق بالهجرة حقا وصدقا من واشنطن إلى بغداد، راحلة من مكتب قائد الأركان إلى مقر القائدج الميداني الرفيع. ولم يدخر الرئيس جهدا في توضيح أنه عازم على تحديد وجهته وفقا لما يمليه عليه جنراله. أي أن التقييم العسكري هو الذي سيقود بل ويحدد القرار السياسي.
وها هو الجنرال أطلق نداءه، وها هو الرئيس بوش وقد صدق عليه: القوات الإضافية نجحت (الحمد لله أن اطمأنت قلوبنا!) وآن الأوان لتخفيضها. والحرب سوف تستمر وإن تكن على نطاق أصغر قليلا. وبتطور الأحداث، قد يقل صغر النطاق. والأمر كله بيد الزمن.
لقد اختار بترايوس طريقا وسطا، معبدا بحرص بالغ لكي لا يؤدي إلا إلى أقل القليل من القلق بين مختلف الناخبين في واشنطن الذي يحرص عليهم كل الحرص. وتلك سياسات خذ وهات، سياسات ترويض الخيول، سياسات تجميل الوجوه. وهي في آخر الأمر، سياسات الأقوال لا الأفعال.
كان جنرال سياسي آخر من طينة واشنطن أو جرانت ليتخذ طريقا آخر فيستغل اللحظة لا في تقليل القلق وإنما في الوصول به إلى منتهاه. كان ليستثمر وضعه كرجل الساعة فيجبر القادة المدنيين، سواء في الكونجرس أو في الفرع التنفيذي على القيام بواجبهم الذي لم يؤدوه منذ أن بدأت حرب العراق، أي القيام بوظائفهم. كان ليصر على أن يقوم الرئيس والكونجرس باتخاذ القرار الذي يستدعيه زمن الحرب، لا أن يتركوا تلك المسئولية للقادة الميدانيين. وبدلا من ذلك، وفر بترايوس لكل شخص مخرجا. في شهادته أمام لجنتي مجلسي الشيوخ والنواب بشأن الوضع الراهن في العراق، لم يلجأ بترايوس إلى الكذب الصريح. ولم يقدم وعودا عنترية بالـ «نصر»، بل إن تلك الكلمة غابت تماما عن شهادته. وكانت نبرة كلمته متزنة ومحسوبة. فلم تحتوي غير الإشارة الضرورية إلى التعقيدات والتحديات. كما اعترف بترايوس بالحسابات الخاطئة والإخفاقات. وعلى النقيض من قائد أركانه، لم يدع بترايوس أن القوات الأمريكية تركل «مؤخرات الأعداء».
غير أن جوهر رسالته كان كالتالي: بعد أربع سنوات من الزلات البسيطة، توصلت الولايات المتحدة إلى صياغة الاستراتيجية الناجحة في العراق. فالمبدأ الذي توصل إليه بترايوس وقام بتنفيذه ــ مفهوم تأمين الشعب ومن ثم تحقيق الظروف الملائمة لإعادة الإعمار والمصالحة ــ قد حقق تقدما حقيقيا وإن يكن محدودا. وذلك ما يعطي لبترايوس سببا للأمل في أن تؤدي مزيد من الجهود في هذا الاتجاه إلى تمكين الولايات المتحدة في إيجاد عراق مستقر موحد لا يمثل ملاذا للإرهابيين. أي أن بترايوس قد أسهب قليلا في قول جملة شديدة البساطة مفادها إلى القادة الكبار في بغداد قد توصلوا أخيرا إلى خارطة طريق. وأن طريق التقدم قد يكون طويلا وشاقا، بل إنه في الحقيقة سوف يكون كذلك. ولكن بترايوس وكبار مساعديه يعلمون ما يفعلون. ويعلمون إلى أين ينبغي أن يتجهوا. والأهم من ذلك يعلمون كيفية الوصول.
شكك المنتقدون في البيانات التي قدمها بترايوس لدعم قضيته. واتهموه بالاعتماد على إحصاءات مشكوك فيها، وتجاهل حقائق بزعم أنه لم يجدها ذات صلة بطرحه، والحديث عن اكتشافه لنزعات واتجاهات هي غير موجودة على أرض الواقع. كما تساءل المنتقدون عما إذا كان ذلك التقدم الذي حدث في الأنبار والذي كثر الكلام بشأنه يعود إلى قوة الأمريكيين أم إلى عنف السياسات العراقية الطائفية والقبلية. ويستشهد المنتقدون بالأداء المخزي للحكومة العراقية. ويلاحظون أن ثمة تفاوتا بين تقييم بترايوس والتقييمات المقدمة من المخابرات، ومن مكتب محاسبة الحكومة، ومن وفد الكونجرس نفسه. ويشير المنتقدون إلى أن قادة عسكريين كبارا ومطلعين من أمثال الجنرال جورج كاسي رئيس أركان الجيش ووليم فالون رئيس القيادة المركزية الأمريكية قد أعربوا عن رؤى تتعارض بوضوح مع أطروحات بترايوس. الحقيقة أن المنتقدين يقدمون طرحا متماسكا. ولكن تعالوا نتجاهلهم. تعالوا نفترض أن بترايوس يؤمن أنه كسر الشفرة في العراق وأن الأوضاع في تقدم. ولنفترض أنه محق في تقييمه. ما الذي يمكن أن يوصي به الكونجرس والرئيس في هذه الحالة؟ أي أنه لو أن القوات الإضافية البالغ عددها ثلاثون ألف جندي قد بدأت تؤتي ثمارها وتغير الوضع في العراق، فما الذي ينبغي أن يطلبه قائد رفيع المستوى في حالة كتلك؟
هناك كلمة واحدة تصلح كجواب على هذا السؤال: نقود. مزيد من الوقت. مزيد من المال. وفوق كل ذلك، مزيد من القوات.
إن من أقدم مبادئ الجنرالية أن إذا سنحت لك الفرصة فاغتنمها.
وحيثما تحقق النجاح ثبت فيه أقدامك. وحين تجد خصمك في مركز ضعيف، فاضغط. لقد كتب الجنرال بترايوس إلى الجنود الخادمين تحت قيادته رسالة تم الكشف عنها قبيل شهادته في الكونجرس أكد لهم فيها أن قوات التحالف «حققت زخما تكتيكيا واقتنصت المبادرة من الأعداء». فهل هذه هي رؤية بترايوس الحقيقية للوضع؟ لو أن الأمر كذلك، فمن المؤكد أن ما تمليه اللحظة هو مضاعفة مستوى الجهد المبذول للحفاظ على المبادرة وتفويت الفرصة على العدو للتكيف أو إعادةترتيب أوراقه.
غير أن بترايوس اختار أن يفعل العكس. فبناء على مؤشرات تبدو إيجابية وإن تكن مستقاة من ملاحظات شهرين أو ثلاثة، نصح بترايوس الرئيس بتخفيف الضغط، والقيام بسحب القوات الإضافية التي يفترض بها أن تكون قد مكنت التحالف من اقتناص المبادرة للمرة الأولى.
وذلك لا يتفق مع المنطق. فهو يبدو كما لو أن جراند قد أشار على لينكولن بعد أسبوعين من الحملة البرية بتقليص جيش بوتوماك. أو كما لو أنه بعد أن قامت قوات الحلفاء بناء رأس نورماندي، قام أيزنهاور بعمل مناوبات إجازات للفصائل لتخفيف التوتر عن الجيش الأمريكي. «يتبع»


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
العراق .. بداية طيبة
محمد حسين اليوسفي
البيان الامارات
مشروع القرار الذي اتخذه مجلس الشيوخ الأميركي بتقسيم العراق إلى ثلاثة كيانات أحدها شيعي في الجنوب والآخر سني في الغرب والثالث كردي في الشمال مع وجود حكومة مركزية ضعيفة في بغداد تتولى مسؤولية أمن الحدود وإدارة عوائد النفط، والذي وافق عليه 75 عضواً مقابل اعتراض 23، إن هذا المشروع قد وحد الشارع العربي في العراق لأول مرة منذ الغزو الأميركي للبلاد في ابريل من العام 2003، وَخَلق إجماعاً وطنياً بين قواه المتنافرة يمكن البناء عليه والانطلاق منه لتطوير الوضع السياسي وإخراجه من جموده الذي يعاني منه.


ولم يقل تنديد رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي قوة من ذلك التنديد الذي أصدرته «هيئة علماء المسلمين بل ربما زاد عليه حدة، إذ صرح المالكي لقناة العراقية «بأن على المشرعين الأميركيين الوقوف مع العراق لدعم وحدته وسيادته بدل الدعوة لتقسيمه.


إن تقسيم العراق سيكون كارثة ليس بالنسبة له وحده، بل بالنسبة للمنطقة برمتها». وأدان ممثلو الأحزاب الرئيسية ذلك القرار، وذكر بيانهم المشترك الذي تلاه عزت الشاهبندر (ممثل القائمة العراقية التي يترأسها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي) في مؤتمر صحافي عقد في بغداد «إن هذا القرار بني على قراءة خاطئة وتقديرات غير واقعية لماضي العراق وحاضره ومستقبله. إنه يخالف كل قوانين المجتمع الدولي ومؤسساته الشرعية التي تحمي حقوق الشعوب في تقرير مصائرها وبناء مستقبلها والدفاع عن وحدتها وسيادتها».


وسارع طارق الهاشمي، نائب رئيس الجمهورية وزعيم الحزب الإسلامي أكبر الأحزاب السنية إلى النجف طلباً للمصالحة الوطنية، فالتقى المرجع الشيعي الأعلى السيد على السيستاني، وهو أول لقاء بين الرجلين. وقد بارك السيستاني وثيقة الوحدة الوطنية التي اقترحها الهاشمي والتي تضمنت فيما تضمنت العفو عن الذين حملوا السلاح ضد الدولة وقوات التحالف شريطة انخراطهم في العملية السياسية.


وجاءت إشارات واضحة من الجوار الجغرافي لرفض مثل تلك المشاريع لعل أبرزها كان تصريح أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد لقناة العربية الفضائية، حيث أكد بأنه «لا يوجد أحد يقبل بتقسيم العراق«معتبراً أن فكرة التقسيم «خطر على المنطقة برمتها». ويبدو أن الإدراك يتعاظم في المنطقة من أسباب وعوامل الفرقة القائمة بالمجتمع العراقي.


وبالتالي نجاح عملية التقسيم وتحولها إلى حقيقة قانونية وسياسية بعد أن كانت تقتصر على تقسيم بحسب الأمر الواقع. ولعل أحد المصادر الرئيسية لهذا النزوع هو الأعمال الإرهابية (وليست عمليات المقاومة المشروعة) التي لا تفرق بين مدني وعسكري ولا بين أجنبي أو مواطن عراقي بريء والتي يكون منفذوها عادة قد قدموا من خارج الحدود العراقية.


فقد حذر مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد الله آل الشيخ الشباب السعودي من الانخراط بتلك الأعمال بدعوى الجهاد في سبيل الله معتبراً أن هناك أطرافاً «مشبوهة «تحاول الإيقاع بهم. وقال إنه «ترتب على عصيان هؤلاء الشباب لولاتهم وعلمائهم العديد من المفاسد العظيمة».


والحق أن العمليات الانتحارية - بحسب الصنداى تايمز 7/10 ـ التي نفذت في العراق منذ الغزو الأميركي تفوق مجموع العمليات الانتحارية التي شهدها العالم طوال السنوات العشرين الماضية. وقد فجر 1300 انتحاري أنفسهم منذ ذلك التاريخ، وخلال الأشهر التسعة الماضية من هذه السنة، راح 4000 شخص ضحية لتلك الأعمال.


وهذه العمليات التي تقوم بها «القاعدة» أساساً، وتلك العمليات التي تقوم بها الميليشيات الشيعية بالذات بعد تفجير مرقد الإمامين بسامراء في فبراير من العام 2006 باتت تجبر الآلاف من العراقيين إما بالنزوح خارج بلدهم إلى الأقطار المجاورة على وجه الخصوص، أو النزوح الداخلي إلى المناطق التي ينتمون إليها طائفياً.


فحسب تقرير نشرته الأمم المتحدة في أوائل هذا العام ( البي بي سي 9/1 ) فإن العنف في العراق أدى إلى أكبر موجة نزوح في الشرق الأوسط منذ اغتصاب فلسطين في العام 1948، حيث إن واحداً من كل ثمانية عراقيين نزحوا عن ديارهم، ويعتقد أن مليوني شخص غادروا البلاد في حين نزح 7,1 مليون آخرين إلى مناطق غير مناطق سكناهم الأصلية داخل العراق.


ومنذ مدة أخذت توجهات الشارع السني بالتغير، فلم تعد «القاعدة» مرحباً بها كما في السابق، ولم تعد المناطق الغربية حاضنته المأمونة، مما أدى إلى ضربات قوية لهذا التنظيم وتصفية بعض قياداته البارزة. وتحاول القوات الأميركية تطبيق تجربة الأنبار، حيث تم تسليح العشائر لمحاربة «القاعدة» وحماية مناطقها، تحاول هذه القوات أن تطبق التجربة في محافظة ديالى رغم اختلاف التركيبة الطائفية للمحافظتين. فالأولى (الأنبار) يسودها السنة، حيث تم ترحيل الأقلية الشيعية منها منذ مدة طويلة، أما في ديالى فهي محافظة مختلطة.


وقد نجحت القوات الأميركية بتشكيل قوة عشائرية مختلطة قوامها 14 ألف شخص من أهل المنطقة (كما تقول جريدة الكرستيان سينس منيتور 2/10). وتثير عملية تسليح العشائر توتراً بين الحكومة العراقية والقيادة الأميركية، إذ ترى الحكومة بأن تلك العملية ستؤدي إلى تشكيل قوة خارجة عن سيطرة الحكومة، وبالتالي ستزيد من تفكك الدولة العراقية، في حين تراها القوات الأميركية خطوة لتحجيم «القاعدة» وغيرها من التنظيمات الإرهابية.


وبعيداً عن الأجواء الطائفية التي تثيرها «القاعدة» والميليشيات الشيعية المرتبطة بحرس الثورة الإيرانية، فإن هناك توجها قويا في الشارع العراقي نحو التعايش الطائفي، كما كان الوضع دوماً في العراق. فهناك رفض قاطع من سكان بغداد للجدران العازلة التي تبنيها القوات الأميركية بين أحيائها.


ولعل خروج مظاهرة كبيرة الأسبوع الماضي ـ في هذا الوضع الأمني المتردي ـ من حي الوشاش في غرب بغداد تندد بتلك الجدران لهو أكبر دليل على رفض الفرز الطائفي.


يبقى أن نقول إن ثمة أسس واقعية مشتركة يستطيع أن ينطلق منها السياسيون من عرب العراق والتنظيمات الشعبية التي يمثلونها لانتشال الوضع المتردي في العراق، فهؤلاء لم يناضلوا طويلاً ضد ديكتاتورية صدام حسين ليخلقوا عراقاً ممزقاً ومتناحراً، بل لقد ناضل هؤلاء طويلاً من أجل عراق ديمقراطي، يتمتع أهله بخيراته وينعمون كما جيرانهم برغد من العيش. ولعل إجماعهم على رفض التقسيم خير بداية لتحقيق ذلك الحلم.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
حقيقة الحرب من أجل النفط
جال لوفت
الوطن عمان

كانت الادعاءات التي مفادها أن إدارة بوش قد انساقت إلى غزو العراق بدافع الطمع في نفطه جزءا من رواية الحركة المناهضة للحرب منذ حتى قبل أن تُطلق الطلقات الأولى في الحرب. فصورة البيت الأبيض الذي اختطفته زمرة من المديرين التنفيذيين السابقين لشركات نفط والذين يوجهون السياسة الخارجية الأميركية نحو تحقيق مصالح نفطية كبرى قد حازت مصداقية في الوقت الذي نما فيه التحرر من الوهم وازدادت خيبة الأمل.
وهذه الفكرة يدعمها ويعززها رئيس مجلس إدارة بنك الإحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) آلان جرينسبان، الذي غزت مذكراته أرفف المكتبات في سبتمبر الماضي.
فقد كتب الرجل والذي يلقب بـ(المشاور الحكيم الموثوق) كتب يقول: إنني حزين أنه من غير المناسب سياسيا الاعتراف بما يعرفه الجميع أن حرب العراق كانت إلى حد كبير من أجل النفط.
ولو أن مثل هذه الإدعاءات جاءت من (مايكل مور) لكان يمكن طرحها جانبا، ولكن أما وأنها قد صدرت عن جرينسبان، الذي يعد واحدا من أكثر الشخصيات تأثيرا ونفوذا وأقلها إثارة للجدل في واشنطن، فإنه قد حان الوقت لفحص وتدقيق هذه التهمة بجدية.
وبوصفي مديرا لمنظمة مكرسة جهودها للحد من اعتماد أميركا على النفط، سأكون آخر من ينكر التأثير السلبي الذي يحدثه الاعتماد على النفط على السياسة الخارجية الأميركية، وعلى سلوك أميركا الدولي وعلى اختيارها للأصدقاء والحلفاء في الشرق الأوسط. ليس هناك شك في أنه منذ اجتماع عام 1945 بين الرئيس روزفلت وملك السعودية ابن سعود، كانت الولايات المتحدة ملتزمة عسكريا باستقرار الخليج ومرة تلو المرة استخدمت عضلاتها لضمان إمداد النفط من المنطقة.
ولكن بينما ليس من المخالفة أو التناقض القول باعتماد أميركا على النفط، فإن ربط الدافع النفطي بكل نشاط أميركي في الخليج هو من الاستنتاج الخاطئ الكبير.
فبينما يقدم المؤيدون لوجهة النظر التي مؤداها (ان السبب هو النفط، يا أغبياء) بينما يقدمون دليلا ضئيلا لتدعيم زعمهم، فإن الدليل على العكس دليل كبير. خذوا ـ على سبيل المثال ـ تقرير (مجموعة تنمية سياسة الطاقة الوطنية) الأميركية، والمعروف أيضا باسم (تقرير تشيني). فهذا التقرير الذي يتعرض للسياسات في مجال الطاقة في أميركا، والذي أعده ما لا يقل عن ثمانية وزراء، يعكس عقلية ما قبل 11/9 داخل بيت بوش الأبيض حول كيفية تحقيق تأمين للطاقة. غير أنه ليس فيه تقريبا ذكر للعراق واحتياطياته النفطية. بل العكس هو الصحيح: فالتقرير يحذر من تركيز الإنتاج النفطي العالمي في منطقة واحدة ويدعو الولايات المتحدة إلى تنويع إمداداتها من الطاقة بعيدا عن الشرق الأوسط.
وبالرغم من اشتراك مواطنين سعوديين في هجمات 11/9، إلا أن فريق بوش لم يفكر في غزو المملكة العربية السعودية الغنية بالنفط. ولكنه بدلا من ذلك اختار أن يغزو أفغانستان، وهو البلد الذي لديه أقل كمية من النفط في آسيا الوسطى. وعلاوة على ذلك، فقد قررت الإدارة الأميركية إنهاء الوجود العسكري الأميركي الذي دام عقودا في المملكة العربية السعودية، وهي البلد الذي ينتج خمسة أمثال ما ينتجه العراق، وأن تنقل القواعد الأميركية إلى قطر، والتي تنتج عُشر ما تنتج المملكة العربية السعودية، والبحرين، التي لديها بشكل جوهري نفاد للنفط، وهي خطوة قابلة للتساؤل حولها بالنسبة لدولة محركها وموجهها الرئيسي المفترض هو النفط.
إن أعمال الإدرة الأميركية قبل غزو العراق في عام 2003 تثير تساؤلا آخر. ففي ذاك الوقت، كان العراق لا يكاد يصدر أي نفط وكان واقعا تحت نظام عقوبات صارم منع الشركات الدولية من الاستثمار في صناعة النفط العراقية العليلة. وبالنسبة للشركات التي يحركها ويوجهها الربح مثل (إيكسون) و(هالبيرتون)، فإن العقوبات كانت معوقا للعمل، كما تكتلت وضغطت على الإدارة الأميركية لمراجعتها. فآخر شيء كانت تريده هو عدم التيقن والاضطراب المصاحب للحرب. غير أنه منذ تنصيب بوش رئيسا في أوائل عام 2001 وحتى بداية الحرب في مارس عام 2003، كان الرئيس بوش مصرا ومثابرا على الحفاظ على نظام العقوبات، موفرا ميزة تنافسية للشركات غير الأميركية الساعية إلى النفط العراقي. وقرار بوش بالذهاب إلى الحرب ضد المصالح النفطية الكبرى بدلا من رفع العقوبات ينشئ ثقبا كبيرا في رواية (العراق من أجل النفط).
وقبل الحرب، استوردت الولايات المتحدة القليل جدا من النفط من العراق، ووقف سعر النفط عند 30 دولارا للبرميل. واليوم، تأتي نسبة 4% فقط من الواردات النفطية الأميركية من العراق، وسعر النفط عند 80 دولارا للبرميل. ومع وجود 160.000 جندي أميركي في العراق، لا تُرى شركات النفط الأميركية هناك. فالشركات الروسية والصينية تتمتع بمغانم الحرب. وإذا كانت العصبة القائلة بمقولة (العراق من أجل النفط) على حق، وكان العراق حقا من أجل النفط، فإن فشلنا هناك أكبر حتى مما كنا نعتقد.
ولكن ذلك ليس كذلك. فالنفط لعب على الأفضل دورا مدعما في عملية صناعة القرار التي أفضت إلى الحرب، وفكرة أن بوش كان يوجهه ويدفعه النفط تستحق أن تُدفن بهدوء. إن بيان جرينسبان له فقط أهمية واحدة: فهو يفيد كتذكار مؤلم لفشل الإدارة الأميركية في توفير شرح وتفسير مقنع للسبب الذي من أجله نحن في العراق. وفي غياب مثل ذلك الشرح والتفسير، يمكن حتى للمشاورين الموثوقين الحكماء أن يُشوشوا.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
تهجير مسيحيي العراق ونهاية الشرق
بشير البكر
الخليج الامارات
يثير الفيلم الوثائقي عن تهجير مسيحيي العراق من بغداد والبصرة والموصل الشجون ويوقظ الكثير من المواجع، ورغم الإنشائية والتقريرية التي تغلب عليه، فإن الحقائق المأساوية التي يحفل بها تصفع المشاهد الى حد الألم والبكاء.

إن الأمر يبعث على التأثر حين يقف المرء أمام كمية كبيرة من التفاصيل لم يكن يعرفها، أو أنها غابت عنه في زحمة مهرجان الدم الذي لا يتوقف في العراق. وأكثر الحقائق قسوة تتمثل في أنه لكثرة ما يقتل من العراقيين الابرياء في كل يوم، فإن قضية المهجرين من ديارهم لم تأخذ الاهتمام الذي تستحقه، بل لم يأبه بها أحد على نحو جاد حتى الآن، ولأن التهجير القسري صار سلاحاً من أسلحة النزاع الدائر، فقد تحول إلى فعل عادي يمارسه الجميع ضد الجميع، ولهذا فإن تهجير المسيحيين يبدو مسألة لا تلفت انتباه أحد.

لكن الفيلم الذي أنتجته قناة “عشتار” الفضائية العراقية، وتم عرضه مؤخراً في “نادي الصحافة العربية” في باريس، هو محاولة متواضعة لإطلاق صرخة في برية الصمت المترامية الأطراف من أجل لفت الانتباه الى هذه المسألة الخطيرة، وبالتالي فإنه دعوة للتوقف أمام قضية التهجير في العراق بشكل عام، والمسيحيين على نحو خاص. وذلك انطلاقاً من الأرقام التي نشرها مؤخراً الصليب الأحمر الدولي، والتي تفيد بأن 4،2 مليون عراقي اضطروا الى ترك منازلهم منذ الحرب على العراق سنة ،2003 منهم 2،2 هجروا داخل العراق، والبقية توزعت في الخارج وخصوصاً في سوريا والأردن. ويكشف الفيلم عن أن مأساة المسيحيين مضاعفة بالقياس لبقية المهجرين العراقيين، وذلك لعدة أسباب: الأول أن المسيحيين ليسوا طرفاً مباشراً في اللعبة السياسية أو النزاعات وتصفية الحسابات الطائفية والعشائرية، لا قبل الاحتلال ولا بعده، وقد تعايشوا مع الجميع، وبالتالي ليست هناك فاتورة يتوجب عليهم دفعها لأحد. الثاني أن المهجرين من الطوائف الأخرى يجدون على العموم ملاذاً لدى المناطق التي يسكنها أبناء طائفتهم، أما المسيحي اليوم فليس أمامه غير طريقين، فإما أن يقصد المنطقة الكردية حيث الأبواب مفتوحة له على مصاريعها أو أن يسلك طريق المنفى. ثالثاً أن المسيحي بات ضحية لبعض قوى التطرف الديني، التي صارت تمارس بحق أبناء هذه الطائفة اضطهادا يبدأ من إجبار نسائهم على ارتداء الحجاب، وترك دينهم واعتناق الإسلام أو دفع الجزية! وقد كان مصير من رفض ذلك إما القتل أو الطرد من بيته، وبذلك أصبحت منطقة الدورة في بغداد أشبه بخرابة، وهي التي كانت مهرجاناً للحياة بفضل الحضور الآشوري.

لم يرتكب المسيحيون جناية بحق العراق أو أحد من أهله لكي يعاملوا على هذا النحو البعيد عن الأخلاق، ولا أظن أن عراقياً مهما كانت طائفته تطاوعه نفسه لارتكاب تجاوزات من هذا القبيل. من المؤكد أن هناك ممارسات متخلفة تقف من ورائها بعض قوى التطرف الديني، إلا أن المسألة لا تقف عند هذا الحد وهي أبعد من ذلك بكثير، ومن يقف وراء ذلك يقوم به بوعي تام، وهو في جميع الأحوال لا يريد لهذا البلد أن يبقى مكاناً مثالياً للتعايش بين مكوناته المختلفة، وهدفه البعيد هو ضرب صيغة الشرق العربي القائم على التعدد والاختلاف، والذي يكمن غناه الفعلي في تنوعه عرقياً وطائفياً وثقافياً. إن كل من زار العراق قبل كارثة الاحتلال لابد أنه وقف على اللمسة الخاصة التي أعطاها المسيحيون للعراق، وذلك نابع من أصالتهم وتجذرهم في تربة وهواء وماء هذه الأرض منذ آشور بانيبال. إن الهدف لا يخفى من وراء مشروع التهجير هذا لأنه بذلك يسهل محو ذاكرة العراق، وقتل روحه، وشطب خمسة آلاف سنة من تاريخ الحضارة الإنسانية.

لا ينفرد المسيحيون عن بقية العراقيين في مواجهة هذه الحال المزرية، إلا ان مأساتهم تبدو مركبة، فالمسيحي العراقي محروم قبل كل شيء من الغطاء الطائفي الداخلي في الظرف الراهن، ولهذا فإنه ترك خارج دائرة المحاصصة الطائفية في الحكم، التي قام على أساسها الوضع في فترة ما بعد الاحتلال، ورغم أن هناك وزراء مسيحيين في الحكومة الحالية، فهم ليسوا محسوبين على حصة الطائفة المسيحية، بل على حصة الطرف الكردي، وهنا تكمن المفارقة الفعلية. وقد اعترف فريد عقراوي مدير القناة التي أنتجت الفيلم والتي تبث من المنطقة الكردية، بأن المكان الوحيد الآمن بالنسبة للمسيحيين اليوم هو الإقليم الكردي، بل إن المسيحيين الذين جرى تهجيرهم من هذه المناطق خلال فترة حروب بغداد مع الأكراد، بدأوا بالرجوع الى قراهم، وأخذوا يعيدون تعميرها. وإزاء هذا الوضع لا يعفي المراقب نفسه من طرح عدة أسئلة: أولاً، لماذا يحسب المسيحيون على الأكراد سياسياً؟ ثانياً، لماذا يقبل الأكراد بعودة المسيحيين ويعملون على طرد العرب والتركمان من كركوك؟ وثالثاً، ألا يضر هذا الخيار السياسي بالمسيحيين، خصوصاً أن الأكراد طرف أساسي في اللعبة الكبرى، ثم في نهاية المطاف ما هو دور الامريكيين في دفع المسيحيين نحو ذلك، وأين هم حكام العراق من هذه المأساة؟

إن الخطر الأكبر الذي سيترتب على التهجير اليوم ليس فرض الفرز السكاني بالدم، وزرع الأحقاد بين الطوائف والأعراق فقط، بل نهاية العراق كصيغة، ومن ورائه الشرق ككل.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
التوحيد لإفشال التقسيم

ممدوح طه
الخليج الارمات
قرار مجلس النواب الأميركي بتقسيم العراق ليس سوى رسالة خاطئة بقرار غير ملزم للعراقيين الأكراد والعرب ولا للعرب المسلمين والمسيحيين ولا للمسلمين الشيعة والسنة في العراق، لأنه يصدر من غير ذي صفة سوى صفة المحتل البلطجي الذي استولى بالقوة على وطن الغير، وقتل بمئات الآلاف من شعبه ما قتل، وهجر بالملايين من أبنائه ما هجر، ودمر من بنيانه ما دمر بمزاعم كاذبة.. الرسالة الأميركية الخاطئة بتقسيم العراق إلى ثلاثة دويلات، ترسل من المرسل الخطأ للمستقبل الخطأ بالوسيلة الخطأ وفي التوقيت الخطأ وبالشكل الخطأ وكذلك بالمضمون الخطأ.. والأهم ألا يكون الرد العربي والإسلامي خاطئا. إن هذا القرار الجمهوري الديمقراطي يفضح بشكل كاشف أهداف الغزو الأميركي للعراق الحقيقية وليست تلك المدعاة التي ثبت كذبها، ويفضح وبشكل كاشف أيضا أن العدوان الأنجلو أميركي الذي استهدف الاستيلاء على النفط في الأساس، ولتأمين إسرائيل بتدمير القوة العراقية العربية وجاء بتحريض من إسرائيل، استهدف أيضا تقسيم العراق منذ البداية مثلما يسعى الآن لإنضاج الظروف لتقسيم السودان والصومال ولبنان والبقية تأتي. إنه السيناريو الأميركي الجديد لرسم خرائط الشرق العربي الإسلامي الكبير لاستكمال سيناريو تقسيم «سايكس - بيكو» لصالح إسرائيل، بعدوان أنجلو أميركي بقيادة أميركية وتبعية «بليرية» بريطانية ضد العراق في البداية، وفي النهاية بتحالف فرانكو أميركي ضد إيران ولبنان والسودان بقيادة أميركية وتبعية «ساركوزية» فرنسية، بعد نجاح أميركا بعد الحرب العالمية الثانية في وراثة الاستعمار البريطاني الفرنسي الذي كان هو الأول بعد الحرب العالمية الأولى. إن ما نشهده من تحركات مشبوهة هو عودة لمحاولات تقسيم الأوطان بعد تقسيم الأمة، بعد ضرب آخر أشكال الوحدة الإسلامية بهزيمة تركيا في الحرب الأولى بافتعال تناقض مصطنع بين القومية والدين، بوضع البعد العروبي في مواجهة البعد الإسلامي من خلال «الثورة العربية الكبرى»، والبعد «الطوراني» في مواجهة العروبة والإسلام معا من خلال الثورة العلمانية الأتاتوركية في آسيا الصغرى . إن ما يجري حاليا لاستكمال مؤامرة التقسيم الاستعمارية الكبرى هو محاولة لوضع المسلمين في مواجهة المسيحيين ليكسب اليهود، ووضع العرب في مواجهة الكرد ليخسر الطرفان معا وتكسب أميركا، أو في مواجهة الفرس ليخسر الطرفان معا وتكسب إسرائيل! لقد حققت بريطانيا وحلفاؤها أهدافها بهزيمة الدولة العثمانية التي كان العرب من المحيط إلى الخليج جزءا منها، وبوعدها الزائف للشريف حسين فصلت العالم العربي عن العالم الإسلامي، وبعد القسمة الصغرى، جلس وزيرا خارجية بريطانيا وفرنسا «سايكس وبيكو» في العام 1916 لتنفيذ الهدف الاستعماري بالقسمة الكبرى بتمزيق الجسد العربي إلى أكثر من عشرين جزءا بين المنتصرين في هذه الحرب. ثم جاءت الحلقة التالية في العام 1917 بإعلان الوعد المشؤوم بزرع (إسرائيل) في قلب الوطن العربي لإكمال مسلسل التقسيم، بهدف فصل المشرق العربي عن المغرب العربي، وتأسيس قاعدة عسكرية دائمة للقوى الاستعمارية العالمية، على الأرض العربية الفلسطينية التي تضم أقدس مقدسات المسلمين والمسيحيين، وبعد هذه الهزيمة، والخديعة، والتجزئة للأمة الإسلامية تحقق لقوى الاستعمار لأول مرة احتلال العالم العربي تحت لافتات زائفة للشرعية الدولية غير الشرعية الممثلة في قرارات من عصبة الأمم التي أنشأها المنتصرون في الحرب الأولى.


وبقيام إسرائيل كان من الطبيعي أن يتضامن العرب والمسلمون معا لمواجهة اغتصاب فلسطين، أو على الأقل لفرض سلام يقوم على العدل، يعيد الشعب الفلسطيني إلى أرضه المطرود منها، وبدلا من أن تكون إسرائيل عامل فصل بين المشرق والمغرب، كان الأولى أن تكون عامل توحيد بين العرب والمسلمين، باعتبار أن القضية الفلسطينية قضية قومية وقضية إسلامية، إلا أن سيطرة الاستعمار والسياسات التي اتبعها، عملت على ارتفاع الجدار العازل الوهمي، الفكري والنفسي، بين الوطن العربى المجزأ، والأمة الإسلامية المحاصرة.. والمطلوب الآن استراتيجية توحيد مقابلة لمشاريع التقسيم، بهدم الجدران السياسية والثقافية والمذهبية العازلة بين العربي والعربي والمسلم والمسلم والمسلم والعربي. mamdoh77t@hotmail.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
الجنود المرتزقة يبعثون من جديد
محمد الخولي
البيان الامارات
«ميرسناري» كلمة في الإنجليزية ترجع إلى أصول فرنسية، وهي تردد أصداء لفظة «ميرسي» الفرنسية لتعني الشكر أو الجزاء أو المكافأة.. ثم تنصرف إلى معنى الأجر مقابل الخدمة..
وبعدها يتطور المعنى إلى أي شخص يقدم خدمة لقاء أجر معلوم ومدفوع إلى أن يستقر المعنى عند تأجير السواعد لقاء المال.. وهو ما تبلورت بعده لفظة الارتزاق العسكري ومن ثم مصطلح «المرتزق» الذي يحارب بغير قضية وقد يقتل بغير دوافع اللهم إلا تحصيل أكبر عائد مالي دون أن يردعه في هذا كله وازع من خلق أو هاجس من ضمير. والحق أن البشرية شهدت عبر تاريخها تجييش قوات من الجنود المرتزقة الذين كانوا يقاتلون لحساب ملوك وأباطرة.. منذ أيام الممالك القديمة والحضارات الغابرة، وكان أشهرها الجنود المرتزقة الذين كان يعوّل عليهم أباطرة الرومان ولاسيما مع مرحلة الغروب التي آلت إليها أحوال إمبراطوريتهم حين دخلت طور الاضمحلال ومن ثم السقوط على نحو ما يعبر عنه عنوان الكتاب الشهير في أدب الإنجليزية المنشور عام 1776 للمؤرخ إدوارد جيبون. ورغم أن الارتزاق العسكري أصبح في حكم الوصمة التي تشين المرتزق الذي يأكل خبزه ـ أو بالأدق يراكم حساباته في البنك من احتراف القتل والأذى والتدمير ـ فقد ظل العصر الحديث يشهد موجات من تجنيد المرتزقة لخوض حروب أهلية وداخلية، ومحدودة على نحو ما ظلت تشهده القارات الإفريقية والآسيوية واللاتينية خلال مراحل شتى من القرن العشرين، ولدرجة أن أدرجت الجمعية العامة للأمم المتحدة بنداً شهيراً على جدول أعمالها يقضي بحظر وتحريم تجنيد واستخدام المرتزقة في الصراعات المسلحة باعتبار ذلك عملا ينبئ عن أخلاقيات الحرب وشيم المقاتلين. لكن عقد التسعينات ما لبث أن عمد إلى تغيير، أو بالأدق، تزييف صفة الارتزاق العسكري فكان أن أضفى على ظاهرة المرتزقة من باب التجميل أو التزويق صفة «الخصخصة» فيما يشبه «يولوك» كما قد نقول، وتحت عنوان «شركات الأمن الخاص» التي جاءت لتحل محل سابقاتها من مؤسسات المرتزقة العسكريين التي سبق وحملت أسماء البيريهات السود في انجلترا أو الأقدام السوداء في فرنسا. في حقبة الحرب الباردة.. وبعد انقضاء الصراع «الفيتنامي - الأميركي في جنوب شرقي آسيا.. أصيبت بالبطالة أعداد غفيرة من قدامى العسكريين السابقين وطبعا أصيبت بالكساد قطاعات ومؤسسات ومصالح عديدة في مجالات صناعات الأسلحة والذخائر وسائر أجهزة ومعدات القتال.. وكان لابد أن يتدخل القطاع الخاص لتسيير الأمور في تلك القطاعات، ومن ثم جاء إنشاء مؤسسات خاصة معنية بتقديم سائر الخدمات في مجال الصراع العسكري ابتداء من عمليات الاستكشاف والاستطلاع وجمع المعلومات الاستراتيجية وتجهيز البيانات التكتيكية.. ومن قبلها بداهة عمليات التدريب والتأهيل على خوض القتال ومن بعدها بالطبع عمليات الهجوم والاشتباك. في هذا الإطار تجلت ظاهرة القطاع العسكري الخاص أو نشاط القطاع الخاص في الميدان العسكري.. وقد وصل الحجم المادي لهذا النشاط - كما دلت المعلومات التي تناهت إلينا في عام 2005 - إلى ما يزيد على 500 مليار دولار.. وهي حصيلة في ازدياد متواصل بطبيعة الحال مع اتساع استخدامات عناصر المرتزقة العسكريين سواء لأغراض الأمن الخاص أو في عمليات خوض القتال نيابة عن القوات العسكرية النظامية. ولقد ارتادت جريدتنا «البيان» هذه الساحة بالذات حين سبقت إلى تقديم عرض تحليلي لأهم كتاب صدر في هذا الموضوع فور نشره بأميركا في ربيع عام 2007 الحالي. ويومها اطلع القراء ولاشك على أبعاد الحجم المروع لأنشطة هذا النشاط العسكري والأمني المخصوص الذي مازلنا نراه، ويراه محللو الشأن السياسي والعسكري الدولي، على ظاهرة منافية تماما للأعراف الحضارية التي تقوم عليها الدولة الحديثة أيا كان مذهبها السياسي أو عقيدتها الأيديولوجية.

وهي الأعراف التي تقضي باقتصار الشأن العسكري وقضايا الأمن والضبط والربط وحفظ النظام العام على الدوائر والقوات والعناصر والقيادات النظامية الرسمية التابعة للدولة والتي ترأسها وتحركها أعلى القيادات في إطار سلم القيادة الهرمي وتسلسلها على الصعيد الوطني - القومي من حيث الاختصاصات والتكليفات والمسؤوليات.


وبديهي أن مؤسسة بلاك ووتر الأميركية ذاع اسمها مؤخرا بعد اتهام عناصرها في منتصف سبتمبر الماضي بأنهم أطلقوا نيران مدافعهم بصورة عشوائية وغير مسؤولة، بل غير مبالية كما قيل، فكان أن صرعوا عددا من المدنيين العراقيين الأبرياء في ساحة النسور في العاصمة العراقية بغداد.


في غمار هذا الحادث المفجع وغيره من حوادث شهدت سلوكيات المرتزقة المتعاقدين في العراق وهم يتصرفون دون خشية من عتاب، بدأت دوائر الكونغرس الأميركي في إجراء تحقيقات مستفيضة بشأن الموضوع.. وكان طبيعيا أن يتطرق التحقيق البرلماني إلى جذور المسألة أي إلى قضية مؤسسات الارتزاق العسكري وخدمات الأمن الخاص من الأساس.


وما كان الأمر ليعنينا من المنظور العربي لو ظلت الأنشطة المذكورة مقتصرة على حدود الولايات المتحدة ولكن الأمر تعدى ـ كما هو معروف ـ إلى أن اتسع.. بل استشرى نشاط هذه المؤسسات في العراق وقبلها في أفغانستان. والخشية.. كل الخشية أن يمتد إلى أقطار أخرى في شرق عالمنا أو غربه، والخشية أيضا أن يشيع هذا النموذج من خدمات الحرب والأمن الخاص وقوامه كما هو منطقي وكما هو خطير أيضا تشكيلات العنف المسلح التي قد تبدأ على استحياء بعناصر الحراسة الخاصة (البودي جارد وما في حكمها) وقد لا تنتهي ـ وهنا مكمن الخطورة ـ بتشغيل الميليشيات التي تعمل لحساب تجمعات فئوية أو عشائرية أو مصالحية أو عرقية أو جهوية.. ويتم هذا كله على حساب ترويع السكان المدنيين من جهة وزعزعة استقرار النظم والدول والأوطان من جهة أخرى. مغامرو المرتزقة هم عسكريون محترفون وهم في أغلبهم خبراء محنكون في حرفة القتل.. لا يصدرون عن الإيمان بقضية ولا الانتصار لجماعة ولا تلزمهم قواعد الاشتباك المطبقة في ساحات الحروب ولا مواثيق إدارة الصراع المسلح - وخاصة ما يتعلق بالسكان العزل والمدنيين على حد ما تنظمه اتفاقيات جنيف الأربع الشهيرة لعام 1949.. كل ما يعنيهم هو الأجور الطائلة التي يتقاضاها الفرد المرتزق الذي يحمل في العراق صفة «متعاقد» على سبيل التخفيف أو التنميق بل يتقاضى بعضهم مبلغا يصل إلى ألف دولار يوميا(!) وهو أجر لا يرقى إليه مرتب أكبر القادة في الجيش (الرسمي - النظامي) للولايات المتحدة وهم جنرالات الأربع نجوم الأعلى رتبة في القوات الأميركية المسلحة على نحو ما يقول الكاتب البريطاني جون بيرنز (في دراسة نشرتها نيويورك تايمز الأميركية، عدد 23/9) تحت عنوان لا تخفى دلالته وهو «لعبة الموت التي يمثلها الأمن الخاص». مع الأيام الأولى من أكتوبر الحالي بدأ السيد برنس رئيس شركة بلاك ووتر يواجه لجان الكونغرس، ليدافع - بالطبع - عن شركته التي صورها في أهاب الضحية(!) التي تعرضت لسوء الظن والتسرع في إصدار الآراء والأحكام.. هذا بينما أكد التقرير البرلماني الذي استندت إليه لجان الكونغرس المعنية بالتحقيقات كيف كان مسلحو بلاك ووتر من المرتزقة يطلقون النار في ساحات العراق وهم على متن سياراتهم المتحركة بسرعة، دون أن يتوقفوا لا للتريث أو التثبت أو حتى لإحصاء القتلى أو إسعاف المصابين. ومنهم من عمد إلى إطلاق نيران مدفعه عشوائيا وهو تحت تأثير الخمر وفي سلوك وصفه التقرير الأميركي بأنه نهج كان يسعده الضغط على الزناد بقدر ما كان مستهينا بأرواح العراقيين.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
توحيد «المقاومة»
محمد عبد الجبار الشبوط
الوطن الكويت
اخبار ليست بالقليلة تتحدث هذه الايام عن توحيد «فصائل المقاومة» العراقية، أي الجماعات المسلحة الاصولية المتطرفة التي تحارب القوات الامريكية والقوات الحكومية العراقية وربما تقتل الناس على الهوية ايضا. وكانت آخر هذه الاخبارما نشر عن اعلان تشكيل «القيادة العليا للجهاد والتحرير» والتي قيل انها تضم 22 فصيلا مسلحا. قبل اشهر اعلنت 9 جماعات مسلحة عن تأسيس «مكتب التنسيق للمقاومة الاسلامية والوطنية».
منذ اللحظة الاولى، تسفر القيادة العليا للجهاد عن كونها مشروعا بعثيا، فقد تم انتخاب نائب صدام الهارب عزت الدوري رئيسا لهذه القيادة، ما يعني ان الجماعات المنضوية تحتها تقبل بقيادة حزب البعث المنحل/جناح الدوري لها، ورضيت بان يكون الرجل الثاني في نظام صدام قائدا لها. وهذا يعني انها تقطع الجسور والخيوط مع كل شرائح المجتمع العراقي التي تعتبر صدام ونظامه خطا احمر، وترسم دائرتها بحدود الجهات والاشخاص الذين لا يشكل رفض صدام ونظامه احد منطلقاتها.
الا ان الملاحظ ايضا ان قائمة اطراف هذه القيادة تضم اسماء غير معروفة على كثرتها، اضافة الى ان اسمين منها كانا قد وردا في مكتب التنسيق، و هما جيش الصحابة، وجيش المصطفى. لا يمكن التحقق من وجود هذه الجماعات على الارض، وفي احسن احوال وجودها فانها هامشية على صعيد اعمال العنف الدائرة في العراق، الا اذا كانت منخرطة في اعمال العنف الطائفي، دون ان تعلن عن ذلك.
ما يلفت النظر في قيادة «الجهاد والتحرير» انها تكاد تكون مشروعا تفاوضيا، أي مشروعا سياسيا اكثر منها مشروعا «جهاديا» اذا شئنا استخدام مصطلحات البيان الصادر عنها. فالقيادة تولي اهتماما كبيرا لمسألة التفاوض مع «العدو» وليس مقاتلته. ويدعو البيان نصا وصراحة القوات الامريكية الى «الجلوس مع المقاومة مباشرة». واذا كانت القيادة مشروعا بعثيا، فان القيادة تدعو الامريكيين الى التفاوض مع البعثيين، جناح الدوري.
فهي لا ترفض التفاوض من حيث المبدأ، على عكس مكتب التنسيق، لكنها تضع شروطا تبدو تعجيزية، او تضع مطالب ذات سقف عال لهذه المفاوضات. وهذا امر مفهوم في علم التفاوض، حيث ان السقف العالي يبقى مجالا كبيرا للتنازل، مقابل مكاسب يتم الحصول عليها مقابل هذا التنازل. رغم ان القيادة تعتبر هذه الشروط «ثوابت مقدسة لا يجوز المساس بها او الانتقاص منها»، ولا تجيز «لأي جهة ان تدخل مع العدو في مفاوضات الا على اساسها».
ومن هذه الشروط الاعتراف بالمقاومة على انها «الممثل الشرعي الوحيد للعراق وشبعه الكريم». وهذا يعني عدم الاعتراف بالانتخابات التي جرت في العراق،وافرزت ممثلي الشعب العراقي في عموم العراق من جهة، وعدم الاعتراف بالانتخابات التي جرت في كردستان وافرزت ممثلي الشعب الكردي في مناطقهم من جهة ثانية. وبالتالي عدم الاعتراف بكل المؤسسات والهيئات والتنظيمات التي شاركت بالانتخابات او التي قامت بعدها مثل مجلس النواب وغيره من مؤسسات الدولة. وفي اشارة تفاوضية واضحة اخرى، لا تدعو قيادة الجهاد الى الانسحاب الفوري للقوات الامريكية، انما تدعو ان «يقرر العدو المحتل رسميا الانسحاب من العراق»، دون ان تحدد موعدا للتنفيذ، مع قبولها بمبدأ «الجدولة الزمنية القصيرة»، دون ان تعرف ما تقصده بالقصيرة.
تطالب «القيادة» بالغاء كل القوانين والتشريعات والقرارات التي صدرت بعد سقوط صدام، ما يعني العودة الى المربع الاول، والشروع من جديد بعملية سياسية على وفق شروطها، بعد انسحاب الامريكيين.
لا تعلن القيادة رفضها للارهاب، ولا تحدد موقفا من القاعدة، ولا من مشروع دولتها الاسلامية في العراق، ولا من العنف الطائفي.
لا تطرح «القيادة» برنامجا سياسيا لما بعد رحيل القوات الامريكية، ولا تقدم وعدا بمراجعة تجربة البعث المريرة في العراق، لكنها تحرص على رفض «الديموقراطية الامبريالية» و«الديموقراطية الغربية» وتطرح مقابل ذلك «النهج الديموقراطي الشعبي». ما هو؟ لا ندري، لكنها تكتفي بتعريفه بانه نابع «من عقيدتنا العربية و الاسلامية والتي تلبي حاجاتنا وتتلاءم مع ظروفنا وتقاليدنا واعرافنا». هذا هو تعريف صدام والبعث للديموقراطية، اللذين ظلا يطرحانه على مدى 35 سنة. يعرف القراء بقية القصة!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
الصدمة التركية والحقيقة الكردية
محمد نور الدين
الخليج الامارات
صُدمت تركيا بحادثة شيرناق التي وقعت يوم الأحد الماضي، عندما هاجم مسلّحو حزب العمال الكردستاني قافلة عسكرية أدت الى مقتل13 جندياً وضابطاً تركياً على مقربة من الحدود التركية مع العراق.

ولم يكن الأتراك قد أفاقوا من صدمة قبل أسبوعين عندما قتل حزب العمال الكردستاني اثني عشر مدنياً كانوا يستقلون إحدى الحافلات ايضاً في منطقة جنوب شرق تركيا.

وبطبيعة الحال، ما كان للرأي العام التركي أن يتحمل صدمتين كبيرتين خلال اقل من اسبوعين. علماً أن الاحتقان التركي كان طافحاً منذ عدة أشهر مع ازدياد عمليات حزب العمال الكردستاني، وطلب العسكر التركي القيام بعملية عسكرية في شمال العراق حيث يتمركز مقاتلو الكردستاني يدعمهم أكراد شمال العراق.

وحال الصراع الداخلي في تركيا دون انسجام السلطة السياسية، وتحديداً حكومة حزب العدالة والتنمية، مع رئاسة اركان الجيش في الخطوات الواجب اتباعها.

فالعسكر لا يرى، انطلاقاً من رفضه الاعتراف بالهوية الكردية، أي حل للمسألة الكردية إلا عبر إنهاء التمرد العسكري الكردي أولاً، وانهاء هذا التمرد لن ينجح إلا بتجفيف مصادر دعمه الخلفية أي حكومة إقليم كردستان بقيادة مسعود البرزاني، فيما كانت الحكومة تحاذر تصعيد الموقف عسكرياً لاعتبارات كثيرة، منها عدم تعريض العملية السياسية الديمقراطية في الداخل لخطر العسكرة، ما يضرب جوهر الإصلاحات التي بدأها حزب العدالة والتنمية عام 2003. كذلك تحاذر الحكومة التركية من الاصطدام بالولايات المتحدة صاحبة الكلمة الأخيرة والفصل في التطورات العراقية.

ومعروف أن واشنطن لا تزال تعارض قيام تركيا بأي عملية عسكرية في شمال العراق منعاً لتعريض التوازنات القائمة لأي اهتزاز إضافي.

لكن الموقف الأمريكي لم يعد ممكناً هضمه من جانب الرأي العام التركي الذي يرى في واشنطن، وسياسات جورج بوش تحديداً، تهديداً للأمن القومي التركي. فقرار الكونجرس الأمريكي تقسيم العراق نقل “الفكرة” الى حيز التطبيق، الذي كان اصلاً قد بدأ وترجم في الدستور العراقي بضغط أمريكي. لكن أن يصدر مثل هذا القرار عن الكونجرس فهذا يعني أنه لم يعد هناك مجال للشكوك في سوء النية الأمريكية التي اصبحت اوضح من نور الشمس الحارقة، وهذا ما يعبر عنه الأتراك في كل تصريحاتهم وكتاباتهم.

تواجه تركيا، لاشك، تحديات كثيرة وتمر في أيام حساسة على حد تعبير المعلق التركي سامي كوهين. فالضربات تأتيها من كل صوب: مشروع الإبادة الأرمنية في الكونجرس ونشاطات حزب العمال الكردستاني والآن تقسيم العراق.

ولا شك في أن تركيا تنتظر من أمريكا خطوات محددة من قبيل اعتقال عدد من قياديي حزب العمال الكردستاني وتسليمهم لها، أو السماح لتركيا بالقيام بعمليات عسكرية في شمال العراق، وما إلى ذلك من قبيل تهدئة الرأي العام ورفع الحرج ما دامت الخطوات مرتبطة بالخيط الأمريكي.

ورغم الغضب العارم الذي اجتاح تركيا، وجعل صحيفة “ميللييت” تضع في عنوانها الرئيسي بعد حادثة شيرناق أن النار تهطل على تركيا، فإن أصواتاً كثيرة تحذر من الفخ الذي ينصبه حزب العمال الكردستاني لتوريط تركيا في حرب في شمال العراق تستنزفها وتهدد المسار الديمقراطي الداخلي، ولا سيما العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.

يبدو ان رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان لا يزال يحتفظ بهدوئه رغم أنه قال إن المواجهة مع الإرهاب ستكون بعد حادثة شيرناق مختلفة كلياً عما قبلها. فأردوغان سيقوم بزيارة الى واشنطن الشهر المقبل، وفي هذا اشارة الى أن التصعيد العسكري التركي سيكون مؤجلاً لمرة أخيرة قد لا تكون أخرى، وبعد لقاء بوش اردوغان ستحمل جهينة تركيا خبرها اليقين.

ومهما كانت التطورات الكردية في تركيا فهي ليست جديدة، عمرها من عمر الجمهورية، كما يقول الكاتب التركي طه أقيول.

واليوم عملية كبيرة من هنا وأخرى من هناك لن تغير في الحقيقة الكردية التي تملأ تركيا، والتي فشل النظام بكمالييه وإسلامييه في إيجاد حل لها من قبل احتلال العراق ومن قبل وجود قطبين عالميين.

الحل الكردي موجود في الداخل التركي، وليس الأتراك بحاجة حتى لمكبّر ليروا الصورة واضحة جداً.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
العراق.. بين التنظير والتشطير

د. عبدالحسين شعبان
البيان الامارات
يطمئن البعض نفسه بالقول إن قرار الكونغرس الأميركي بتقسيم العراق ليس ملزماً، وإن إدارة البيت الأبيض لم تكن مؤيدةً أو مساندةً له، ولكنهم يتناسون أن انتخابات الرئاسة الأميركية على الأبواب (خريف 2008)، وقد تغيّر الإدارة الأميركية من رأيها، خصوصاً وأن القرار حظيَ على أغلبية كبيرة زادت على الثلثين (75 صوتاً مقابل 23 صوتاً)، ناهيكم عن الدور الذي ينتظر الديمقراطيين، فهل سيصبح تقسيم العراق «أحسن» الحلول السيئة ؟!
وهل حان موعد القطاف بحيث أصبحت الدولة العراقية برسم التقسيم بعد تجاوزنا مرحلة التنظير إلى التفسير وصولاً إلى مرحلة التشطير؟ وفي هذا السياق، ومن هذا المنبر تناولت تفاصيل مشروع جوزيف بايدن في 9 أغسطس 2007، فلم يعد الحديث عن البلقنة أو اللبننة أو الصوملة أو الغسلفة أو الأفغنة مجرد حديث نظري، بعد أن دخلنا في حديث العرقنة بجزئياته وتفاصيله.
ورغم بعض النوايا الطيبة في دفع ما هو أسوأ أو بهدف إخفاء بعض الحقائق بما فيها فشل الاستراتيجية الأميركية وامتداداتها العراقية، فإن العراق منذ الاحتلال وخصوصاً السنوات الثلاث الماضية دخل مرحلة الحرب الأهلية، وبخاصة بعد أحداث سامراء بتفجير مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في 6 فبراير 2006. ولم تنفع معها الرغبات أو التمنيات، طالما بدأ التطهير المذهبي والطائفي والعرقي والتشظي المجتمعي، بفعل وصفة بول بريمر لمجلس الحكم الانتقالي عام 2003 وما ترتّب عليها من محاصصات وتعزيز دور الميليشيات واستشراء الفساد والرشوة وانفتاح الصراع على مصراعيه وصولاً إلى المصارعة على الطريقة الرومانية، بحيث يموت أحد الطرفين ويُنهك حدّ الموت الطرف الآخر. وبعد سنوات من الاحتراب المتنوّع وبعد خسائر مادية ومعنوية وفي الأرواح والأموال إعتقدت الولايات المتحدة أن الخروج من المأزق لا بدّ له من تشطير البلاد إلى ثلاث أشطار تحت حجج ومبررات مختلفة، ولعل هذا هو جوهر مشروع جوزيف بايدن، الذي يعتقد أن التقسيم سيكون حلاً للعراقيين وللأميركيين في آن، فهو من جهة يسمح للولايات المتحدة بالانسحاب التدريجي، ومن جهة أخرى يضع حداً للعنف بإقامة كيانات مصغّرة حتى وإن كانت مجهرية من لون أو تكوين واحد. صحيح أن العراق عانى من تمييزٍ وطائفية سياسية استثمرتها السلطات الحاكمة أحياناً، لكنها كانت محدودة ومعزولة وفوقية أي غير مجتمعية، فهي تجاذبات بين السلطة وأوساط وفئات واسعة ومتنوّعة، لكنها بعد الاحتلال جرت محاولات لتكريسها مجتمعياً ورأسياً، أي من القمة إلى القاعدة، بفعل التوتر والاحتقان الذي استغله أمراء الطوائف، ولكن هل أن مشروع الكونغرس للتشطير الذي يدّعي أنه حامل لوعد سيكون حاملاً لبرهان؟ وباستثناء الحركة الكردية التي فسرّت قرار الكونغرس باعتباره ينسجم مع الدستور العراقي الذي أقرّ مبدأ الفيدرالية، فإن الغالبية الساحقة من العراقيين في السلطة وخارجها ومن معارضتها أيضاً، وإن كان بدرجات متفاوتة أدانت مشروع التقسيم باعتباره من أخطر المخططات التي جابهت الوضع العراقي ما بعد الاحتلال، وهو ما يعيدنا إلى استذكار سؤال غراهام فولر من مؤسسة راند الأميركية عن بقاء العراق موحداً لغاية العام 2002 ؟ ورغم أن الكثير اعتبر سؤال غراهام فولر استبطانياً وقد يحمل بعضاً من الرغبات المكبوتة أو اسقاطات على الواقع، إلى أن جاء موعد الحديث عنها بصوت عالٍ، خصوصاً بوقوع العراق تحت الاحتلال، فبعد أكثر من عقدٍ ونصف من الزمان على سؤال فولر أخذ موضوع التشطير ووحدة العراق الإقليمية يوضعان على بساط البحث ليس للتنظير وحسب بل للتنفيذ، وإن كان مثل هذه الأطروحات قد بدأ الترويج لها من قبل تروست الأدمغة ليس بشأن العراق فحسب، بل بشأن العالم العربي الذي وصفه الرئيس الأميركي الأسبق أيزنهاور بأنه «أقيم قطعة عقار في العالم» !! وكان كيسنجر قد تحدث عن دويلات ذات هوية أحادية، عرقية أم دينية أم طائفية أم مذهبية أم غير ذلك لسهولة تطويعها والاستيلاء على مصادر الثروة فيها ولمنع تهديدها لحليف الولايات المتحدة الاستراتيجي «إسرائيل» . وكان الرئيس بيل كلينتون ونائبه آل غور ووزير خارجيته كريستوفر قد طرحوا فكرة الشك ببقاء العراق موحداً، خصوصاً بعد معاقبة العراق كأول دولة بعد انتهاء الحرب الباردة، وكأخطر منتهكي الحظر على انتشار الأسلحة المحرمة دولياً. وقد علّقت إدارة كلينتون الوحدة الإقليمية للعراق على سياسة المجتمع الدولي، خصوصاً باستمرار الحصار الدولي ونظام العقوبات اللذين أديّا إلى التآكل التدريجي للمجتمع والدولة بإضعاف مقوّمات استمرار الدولة وذبولها مع عوامل هدم داخلية (سياسات الاستبداد)، بحيث يمكن الانقضاض عليها وتقسيمها وإلغاء نموذجها المركزي سواءً عبر الفيدرالية أو الولايات أو غيرها. ترافق مشروع إنهاك الدولة العراقية تمهيداً لتقسيمها بإصدار قرارٍ من الكونغرس الأميركي أطلق عليه اسم «قانون تحرير العراق» عام 1998، وخصص الكونغرس للجماعات العراقية المتعاونة مع واشنطن آنذاك مبلغاً قدره 97 مليون دولار. وانعقدت على أساسه اجتماعات في وندسور وواشنطن، وكان اجتماع لندن المحطة الأخيرة عشية ضرب العراق، خصوصاً بصدور قرار مجلس الأمن 1441 الذي رغم أنه لم يرخّص للولايات المتحدة القيام بالغزو، لكنه كان فاصلاً لانتهاء الترتيبات اللازمة لتنفيذ المشروع، وبعد اجتياح العراق أصدر مجلس الأمن القرار 1483 في 22 مايو 2003 الذي «شرعن» الاحتلال، وكان حل المؤسسة العسكرية الإعلان الأول للبدء بفكرة تعويم الدولة تمهيداً لعملية التشطير. إن مشروع مرشح الرئاسة السناتور الديمقراطي جوزيف بايدن، هو استكمال للتنظيرات التي سبقت الحرب، خصوصاً عندما يُراد القول إن التقسيم هو البديل عن الدولة المركزية، مثلما يقال اليوم إنه بديل عن الإرهاب، فالدولة المركزية حسب وجهة النظر هذه ويُراد دائماً مقارنتها بحكم صدام حسين تعني الاستبداد والديكتاتورية، وبالتالي لا بد من وضع ضوابط لعدم العودة اليها. وفي الوضع الحالي يعطي الدستور العراقي للأقاليم صلاحيات تفوق صلاحيات الدولة الاتحادية (المركزية) أحياناً، خصوصاً إذا ما تعارضت قوانينهما، فلا بدّ إذاً من التقسيم الأمر الذي تعتبره الحركة الكردية نتيجة منطقية لمشروع بايدن ولواقع الحال الفيدرالي، حسب تفسيراتها. أما كون المشروع غير ملزم للعراقيين فهذا يعتمد على مدى مقاومتهم لهذا المشروع أولاً، وثانياً قدرتهم في استعادة هيبة دولتهم واستردادهم سيادتهم واستقلالهم المجروحين والمعوّمين، وثالثاً، قدرتهم في القضاء على الإرهاب، ورابعاً سعيهم في تجاوز الطائفية بل تحريمها، وخامساً تمكنهم من تطويق الفساد المالي والإداري. وفي الصدارة من ذلك وفي كل ذلك يقع موضوع تقصير أمد الاحتلال بوضع جدول زمني والتمهيد للانسحاب وإعطاء دور مركزي انتقالي للأمم المتحدة ضمن توافق دولي وإقليمي، والاّ فإن الولايات المتحدة المتحكّمة حسب القانون الدولي في الوضع العراقي بموجب القرار 1546 الصادر في 8 يونيو 2004 . والذي جرى تمديده عدة مرات ويراد استبداله نهاية العام القادم بمعاهدة طويلة الأمد يمكنها أن تمرر هذا المشروع الذي قد يستفيد منه بعض أمراء الطوائف وقد تأتي إدارة أميركية جديدة 2008 لتعتبر قرار الكونغرس ملزماً لها مثلما اعتبرت إدارة كلينتون «قانون تحرير العراق» لعام 1998 ملزماً لها وتبعتها إدارة بوش حتى تم تنفيذ هذا القانون باحتلال العراق عام 2003. ولكن هل سيقف التقسيم عند حدود العراق؟ أم أن عدواه ستنتقل إلى دول الجوار العربي والإسلامي وعند ذاك سنكون أمام المشهد الذي تصوّره وسعى اليه هنري كيسنجر: عالم عربي وإسلامي يتشظى وينشطر إلى دويلات وكانتونات وطوائفيات !! والكل أقليات!!..
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
تزييت ألسنة تجّار الحروب
جاسم الرصيف
اخبار الخليج البحرين
يبدو ان لتزييت ألسنة تجار الحروب متعددي الجنسيات اثناء كل زيارة حج للبيت الأبيض لها مفعول السحر حتى على من ادمنوا الكذب وتعدد الولاءات. في زيارته الأخيرة لمرجعيته الأعلى (صدق)، وأول مرة ربما في حياته، (موفق الربيعي) مستشار الأمن القومي (الايراني سابقا والأمريكي بعد التزييت حاليا) في اعترافه الذي لابد ان ينال شهرته في (المصداقية) عن اليد السوداء لايران في العراق وبموافقة اعلى مرجعياتها.

واذا كان الزيت الأمريكي قد غير اتجاه لسان (موفق الربيعي) - بقضه وقضيضه وبمقدار (180) درجة كاملة غير منقوصة - فلا عتب إذاً ولا عجب من عملاء اصغر حجما في عالم العمالة المزدوجة التي تمارسها حكومة (نط الحبال) الحالية. والرجل صرح لوسائل الاعلام الأمريكية (بجديد حقيقي) من شخصيته، واشار بما يشبه الأسف، الى (احتضار) تعاطي الدبلوماسية بين (محور الشر) و(محور الأكاذيب الديمقراطية) منذ آخر لقاء بينهما في شهر (أغسطس) من هذا العام: (بعد ان رفعت ايران من مستوى السلاح) المهرّب الى ميليشياتها في العراق. وجاءت (مصداقية الربيعي) ومعلّقته الوحيدة هذه على سلّم معلقات الكذب (الديمقراطي) متزامنة مع حملات قوات الاحتلال ضد فرق الموت الايرانية، التي حوّلتها وتائر الشد الدبلوماسي بين ايران وامريكا من حليف (متعاقد ثانوي) على احتلال العراق الى (مشتبه فيه)، ند، قد يتحول الى الخندق الآخر المعادي لمن جاء به في اي لحظة تتم بها مواجهة عسكرية بين الطرفين، او بديل معاد كليا لأمريكا في حال رحيلها بالتقسيط المريح او غير المريح، وفي الحالتين تثبت الأيام ان الخاسر الأول من احتلال العراق هو الطرف الأمريكي المخدوع اكثر من مرة ومن ذات الجهة التي استوردها اثناء دخول العراق. المعلومات المخابراتية الأمريكية التي كانت عمياء صمّاء قبل الاحتلال على نظرية فاتها الدهر تقول: (عدو عدوك صديقك)، وأعطت العجوز المهزوم (رامسفيلد) ضوءا اخضر لتمرير فرق الموت الطائفي الايرانية، لم تصح من صممها وعماها حتى بدأت هذه الفرق تجرب ضربها (تحت الحزام)، قبل المواجهة المنتظرة بين ايران وامريكا، ولتذكير الأصم الأعمى الأمريكي بأنها قريبة منه، تتدرب بضربه على (ضربة اقوى) لم يحن موعدها، ولتذكره بأنها قد تحولت من (متعاقد مفعول به) في المراعي الخضراء الى فاعل منصوب على النووي الايراني في ذات الشارع العراقي المجهول النهاية. ولعل الصدى الايراني في الاعلام الرسمي (العراقي استعارة) يبدو جليا وواضحا من خلال آخر المواجهات الساخنة على ارض العراق بين الطرفين، وهذا ما تزامن مع (مصداقية) مزيّت اللسان (موفق) فيما حصل في قرية (الجيزاني) في محافظة ديالى، مثالا من بين امثلة كثيرة سبقته: اذ اغارت قوة من الجيش الأمريكي على هذه القرية وقتلت حسب اعلام بغداد (25) شخصا وجرحت (20)، واعلنت قوات الاحتلال انها استهدفت: (قائد مجموعة خاصة مسؤولا عن تسهيل انشطة اجرامية ومتورطا في نقل اسلحة ايرانية الى بغداد)، وقال الاعلام (العراقي استعارة) ان (الضحايا مدنيون بينهم نساء واطفال مع ان بعضهم كان مسلحا) فيما افادت الشرطة العراقية ان (معظم القتلى رجال)، وذكر انهم يحملون السلاح (دفاعا عن انفسهم من تنظيم القاعدة). وبالمقابل ذكر الجيش الأمريكي ان قواته تعرضت لهجوم (عنيف) عندما اقتربت من المنطقة (ولنيران مكثفة) ولذلك استعانت (بالطائرات الحربية والهيلوكوبترات) للرد على مصادر اطلاق (القنابل والصواريخ)، وكانت وسائل الاعلام الأمريكية قد وصفت هذه المنطقة بخاصة بأنها (واحدة من المعاقل القوية للميليشيات الشيعية)، فيما صرح ناطق عسكري امريكي لصحيفة (الواشنطن بوست) تعقيبا على الحادث: (ان احد قادة قوة القدس الايرانية كان قد زار القرية - التي تعرضت للهجوم - لعقد اجتماع مع اعضاء من جيش المهدي). واذا كان صحيحا ام كاذبا ما صرح به الناطق الأمريكي ومزيّت اللسان (موفق الربيعي)، فالواقع على الأرض يؤكّد نكتة بائسة من تأريخ الاستعمار القديم تقول ان: بريطانيا حاربت بالهنود. وواقع العراق المحتل اليوم يجتر ذات النكتة الدموية البائسة، إذ تقاتل ايران امريكا (بالعراقيين) من اصول ايرانية الآن، وترد امريكا (الجميل) بذات الطريقة فتقاتل (محور الشر) بعراقيين حتى لو كانوا متعددي جنسيات مزيّتي الألسنة ايضا. وريثما (ينتصر) واحد منهما في العراق، سنرى ونسمع مزيدا من الأعاجيب والمعلّقات.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
من سيقسم العراق؟
د. سعد بن طفلة العجمي
الاتحاد الامارات
قرار الكونجرس "غير الملزم" بتقسيم العراق، قد يكون ملزماً حين يأتي "الديمقراطيون" للرئاسة، فلا ننسى أن جوزيف بايدن –مهندس القرار- يعد قطباً "ديمقراطياً" في الكونغرس، وما ليس ملزماً اليوم، قد يصبح ملزماً غداً حين تدعو الحاجة وتتغير الظروف. ولنتذكر أن قرار الإطاحة بصدام أقره الكونغرس عام 1998، لكن تفعيله جاء بعد خمس سنوات عام 2003، حين جاء "المحافظون الجدد" وحصلت هجمات سبتمبر.



أدبياتنا مليئة هذه الأيام بالمؤامرة التي سينفذها الصهاينة بإشعال المنطقة برمتها على أسس طائفية بحتة. فإسرائيل تسعى لتمزيقها بالحروب الطائفية والعرقية، لكي تضمن سيطرتها وهيمنتها. ولا أريد أن أجادل ضد هذا المنطق، لا بل إنني أتبنى "جدلاً" هذه المؤامرة وأتمنى العمل على إيقافها. ولكن مَن يمتلك حقاً وقف تقسيم العراق؟ أو مَن لديه القدرة حقاً على تقسيمه؟



رفَضَ البيت الأبيض (ولنقلْ ظاهرياً) قرار التقسيم، ورفضه كل جيران العراق: السعودية والكويت وسوريا والأردن وإيران وتركيا.



إيران -على عكس ما يظن الكثيرون- لا ترغب بدولة شيعية في الجنوب، لأن ذلك سيخلق متاعب جنوبية لها، حيث ستجاور هذه الدولة الشيعية- العربية عرب إيران الذين لهم امتداداتهم العراقية العشائرية، كما ستعمّق الخلافات الفقهية بين قُم والنجف. أي أن الدولة الشيعية في الجنوب ستخلق لإيران مشاكل على المدى البعيد هي في غنى عنها، ولذا تفضل إيران كياناً طائفياً ضعيفاً في الجنوب مرتبطاً شكلياً بدولة مركزية عاصمتها بغداد، ومرتبطاً روحياً واقتصادياً بإيران.



أما تركيا، فإن استقلال الدولة الكردية سيعني لها قلاقل في أقاليمها الكردية التي تحوي أكثر من خمسة عشر مليون كردي، وسوف تعمل تركيا على خنق هذا الكيان وإضعافه وخلق تمرد تركماني داخله يلهيه عن تقديم نموذج مستقر لباقي الأكراد. والأمر نفسه يمكن أن يقال عن إيران وسوريا اللتين لكل منهما أقليتها الكردية التي ستتباعد في تطلعها نحو الدولة الكردية الوليدة.



وسيخلق الكيان السُّني لسوريا احتقانات طائفية تضرب في شرعية نظامها الذي يقوده العلويون، كما أنه سيفقدها الشرعية في اللعب بالورقة العراقية كورقة سياسية في الشرق ضمن صراعها مع جبهات الغرب اللبناني والجنوب الجولاني.
والتقسيم ضد مصالح الأردن والسعودية، فالكيان الطائفي السُّني غرب العراق سيكون حتماً محتقناً وشحيح الإمكانات، وخصوصاً أن التطرف (الطالباني) في الكيان الجديد سيكون سمته الغالبة.
أما الكويت والسعودية فإنهما تريان في كيان طائفي شيعي جنوباً خطراً على الصف داخل هاتين الدولتين، ولذا فإنهما حافظتا -وخصوصاً الكويت- على علاقات جيدة مع كافة الأطياف في الجنوب من سياسية-طائفية وعشائرية تقليدية.
الحكومة العراقية -في كافة المنطقة الخضراء- أعلنت أنها والأحزاب العراقية والميليشيات كلها (ولنقلْ ظاهرياً أيضاً) ضد قرار التقسيم.
إذن من يمكن أن يسعى لتقسيم العراق إذا كانت أميركا الرسمية وجيران العراق وقواه كافة ضد التقسيم؟ وهل يمكن فرض التقسيم لبلد ما بقرار؟ أم أن له أدواته التي ستعمل على تنفيذ ذلك القرار؟الحقيقة أن العراقيين وحدهم هم الذين يمتلكون القدرة على تنفيذ هذا القرار أو إجهاضه قبل فرضه، ولكن الشواهد تقول إن العراقيين أنفسهم بدأوا بتطبيق هذا القرار على أرض الواقع حتى قبل صدوره، فقد كونوا ميليشيات وأحزاباً على أسس طائفية، وأقدموا على تصفيات طائفية منذ سقوط النظام، ولنترك التنظير جانباً، بأن العراقيين إخوة، فالواقع شيء والتنظير شيء آخر، وما على المنظِّرين سوى إثبات صحة ما يقولون، وليعملوا سريعاً على تعزيز عراقيتهم، بنبذ الطائفيين في الانتخابات القادمة، وحل الميليشيات الطائفية التي عززت الفرقة والانقسام، واستهترت بالدولة وبجيشها وشرطتها. العراقيون وحدهم -ولا أحد غيرهم- يمكنهم تنفيذ قرار التقسيم أو قتله في مهده، فهل هم فاعلون؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
سياط المعتصم ومكارثية بوش

منتصر الزيات
الراية قطر
لا أظن أن الأمة العربية عاشت مرحلة مليئة بشواهد الإحباط والتشاؤم مثل تلك التي نعيشها الآن، ولا أبالغ إذا قلت أن الصدمة في العالم العربي تكاد تفوق بكثير تلك الصدمة التي صعقته في أعقاب يونيو 67، لقد حدثت الهزيمة وقتئذ لكن بصيص الأمل كان باقيا وإن كان ضعيفا وشاحبا حتي تحقق النصر في أكتوبر 73، لكن الذي نواجهه الآن هو موجة تذهب إلي أبعد مما حدث في عام67، إذ المهدد هذه المرة هو الأمل ذاته، هو غد هذه الأمة ومستقبلها بعد أن تفرقت بنا السبل وأنهكتنا قضايا وأزمات تارة من صنع أيدينا وأخري من صنع الأخرين كالعراق وفلسطين والصومال ودارفور وغيرها.

وهذه الحقيقة ينبغي أن تستنفر فينا كل طاقات وقدرات الرؤية لنعي حجم الإخطار المحدقة، إذ لن تتوقف محاولات تمزيق الأمة وقطع أوصالها، فنحن العرب نمر بأزمة مدلهمة ربما لم نشهد مثلها من زمن بعيد، ولست هذه مقارنة بين حال، ولا بين زمن وزمن، فقد كانت معظم البلاد العربية محتلة مسلوبة الارادة، وكانت معظمها فقيرة متخلفة، ثرواتها إما مجهولة وإما مملوكة للأجنبي المغتصب وجيوشها غير موجودة، ورغم أن الدول العربية الآن لها مقومات الدول، ولها جيوش ودبابات وطائرات، ولها ثقافة وفكر وأدب، ولها ثروات ضخمة وأموال كثيرة إلا أن الحال يكاد يتمايز مع صورة الأمة تحت الاحتلال، وكلنا يعلم ما يتدافع داخل هذه الأمة من تيارات حتي أن الغرب إذا تلفت إلي مكان يمكن أن يؤدي إلي كارثة أو حرب أشار بأصابعه إلي بلادنا، وكان هذا وحده كفيلا بأن يضعنا أمام أخطر الامتحانات وأصعبها، فالاهتمام بنا يجرنا إلي التدخل في شئوننا فتحوم وحوش الغابة وجوارح الطير من كل جانب حتي غدت معظم بلادنا مرتعا للمستعمرين.. وفي الوقت ذاته تباعدت شقة التفاهم والتعبير بين مفكري هذه الأمة وصناع قرارها رغم أن حرية الرأي وفتح الباب لتعدد الفكر هو المخرج، هو المخلص، هو صمام الامان لكل أمة وكل شعب وكل مجتمع وكل نظام، وقهر حرية الفكر قد يكون عمل فرد ولكن النتيجة في الحالتين كارثية.

وتستوقفني هنا واقعتان متباعدتان ولكنهما علي بعد الشقة واختلاف النتائج واختلاف نوع المجتمع تماما يوصلاننا إلي نفس الاستنتاج وربما كان الاستنتاج الواحد من محنتين مختلفتين تماما هو العبرة، فالعبرة الواحدة من ظروف غاية في الاختلاف أقوي ألف مرة من عبرة تنتجها وتفرزها ظروف متشابهة.

الواقعة الأولي قصة محنة أحمد بن حنبل مع الخليفة المعتصم، فقد ثارت في أواخر عهد الخليفة المأمون قضية فكرية انقسم الناس حولها وهي هل القرآن مخلوق أو قديم؟ وقد تبدو لنا القضية لو طرحت اليوم فلن يمس الرأي فيها صدق إيمان أحد ولكنها وقتذاك تحولت من جدل فلسفي إلي شيء آخر تماما حين اعتنق الخليفة الحاكم رأيا من الرأيين فبدأت المحنة الكبري تلاحق من لا يري رأي الخليفة، وكالعادة كان المثقفون هم من تعرض للمحنة وكانوا وقتها العلماء والفقهاء والقضاة، فأرسل المأمون إلي وزيره وحاكم العاصمة الإسلامية آنذاك بغداد إسحق بن إبراهيم يطلب منه امتحان القضاة والفقهاء قائلا له إن من يخالفون الخليفة في الرأي لابد أن يكونوا من حش الرعية وسفلة العامة وأهل جهالة بالله وعمي عنه وضلالة عن حقيقة دينه، فكأن الحاكم قد أدانهم بالكفر مقدما لأنهم تجاسروا علي مخالفة رأيه.

وأخذ الوزير اسحق بن إبراهيم في إحضار الفقهاء والقضاة ويقرأ عليهم رسالة الخليفة محذرا ومنذرا ثم يسألهم هل القرآن قديم أم مخلوق فمنهم من قال برأي الخليفة فأخلي سبيله ومنهم من قال بغير رأي الخليفة فكان يوضع في الأغلال ويقيد بالأصفاد ويتعرض لشتي صنوف العذاب فكان منهم من يعدل عن رأيه ويقر برأي الخليفة حتي يتخلص مما هو فيه، ومنهم من يثابر ويصمد ثم ينهار ويستسلم، وكان من بين العلماء أحد أكبر فقهاء الإسلام وهو الإمام أحمد بن حنبل وكان أكثرهم علما وأكثرهم عنادا فربطوه في الحديد وألقوا بكل مقامه الجليل في السجن حتي ينظر الخليفة في أمره، ولكن الخليفة المأمون توفي قبل أن يقول فيه رأيا.

وجاء الخليفة المعتصم فأمر بإحضار الإمام أحمد بن حنبل إلي مجلسه، وقد أحضروه وهو مكبل بأغلال الحديد وهو الكهل لا يطيق حملها ولا السير بها، ويجلسونه علي هذه الحال في حضرة الخليفة ليناقش فقهاء السلطان، فإذا أفحمهم وهزم حججهم أخذوه مثقلا بأغلاله إلي السجن مرة أخري، وهكذا يتكرر هذا المشهد المؤلم يوما بعد يوم.. وانتهي الأمر بأن أمر الخليفة فجردوه من ثيابه وربطوه إلي كرسي وانهالوا عليه بالسياط.. حيث كان يجلس ويناقش، وكلما غاب عن الوعي من العذاب أفاقوه وسألوه إن كان قد عاد إلي رشده وعدل عن رأيه فيقول لهم لا فيعودون إلي ذات قصة العذاب والضرب بالسياط. ومن كثرة العذاب كاد يموت الإمام أحمد بن حنبل في مجلس الخليفة فأمر فأعادوه إلي أهله كتلة مهشمة من اللحم والدم.. كان ذلك يحدث في أوج عظمة وقوة الإمبراطورية الإسلامية وكان ذلك يمثل انزلاقها إلي الاستبداد وبالتالي إلي التداعي بعدما فقأ سلاطينها عيني الفكر والرأي والاستئساد برأي السلطان دون سواه وأن الخليفة لا يقول إلا حقا ومن يخالفه الرأي لا يقول إلا كفرا.

الواقعة الثانية هي قصة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق، فما الذي ورط أمريكا في حرب العراق وجعلها تحارب حربا مجنونة هناك وتخسر الآلاف من شبابها بين قتيل وجريح وتخسر فوق ذلك سمعتها وخسائر سياسية لا حصر لها، وانهيارات لمواقفها، وشك في تقديرها للأمور، ثم إن أمريكا لديها كل وسائل حرية الرأي، وكل أسباب المعرفة ومشاركة الرأي العام وكل أنواع المخابرات ومراكز الأبحاث ووسائل الدراسة، فما الذي أعماها رغم كل هذا وساقها معصوبة العينين إلي مستنقع لا تستطيع الخروج منه، إنه الخوف الذي يحرك أحداث التاريخ أكثر مما يحركها الأمل وهذا يجرنا إلي أن نعود بذاكرتنا إلي حرب فيتنام حيث المكارثية التي اجتاحت أمريكا وبمجرد أن انتشر الخوف من أن يتعرض لاتهام مكارثي له بما سمي النشاط المعادي لأمريكا صار كل صاحب رأي يحاول أن يتخلي عن دوره وينزوي ويصمت وهو يري الكارثة المحققة. الإرهاب الفكري الذي نشره مكارثي باتهام كل شخص في وطنيته كان بمثابة خلع عيني أمريكا وقطع أذنيها فصارت بالنسبة لأحداث آسيا كلها لا تري ولا تسمع، ومضت إلي كارثة.. لقد جر مكارثي كل عقل أمريكا إلي لجنة التحقيق في الكونجرس، لم تكن هناك سياط كسياط المعتصم، ولكن كانت هناك سياط من نوع آخر لا يقل قسوة وهو التشهير أمام الرأي العام واغتيال الشخصية.

وها هو بوش رائد المكارثية الجديدة يجر إلي المحرقة العراقية الخبراء وأساتذة الجامعات وجنرالات الجيش وشباب أمريكا وكل من يقول رأيا غير ذلك يتهمه بوش بالعداء لأمريكا وانتهي مكارثي ولكن بوش جاء ليكمل مسيرته من خلال رعشة الخوف التي صارت رمزا في كل مكان في أمريكا لم تفارقها بكل ضخامتها وحرياتها دون أن يجسر أحد علي النطق خوفا من عدو مجهول، لقد زرع بوش بمكارثيته الخوف والرعب في أحضان أمريكا من عدو مجهول يمكن أن يدمرهم حتي تحقق له من خلال هذا الخوف من السقوط في العراق، وها هو يحاول أن يخرج بصورة تحفظ ماء وجهه.. ولكنه لا يستطيع.. وإن خرج أو لم يخرج فقد ارتبط بوش بالمكارثية الجديدة التي لطخت سمعة وكرامة أمريكا وبعثرتها، وأضحت الرؤية الأمريكية علي حقيقتها وهي التي يقودها جورج بوش الذي أغلق كل منافذ الرأي المخالف لرأيه ومعه مجموعة الصقور في الإدارة الأمريكية التي جرت أمريكا معصوبة العينين إلي مجهول ينتظر شبابها في العراق.. أمريكا التي يسيطر علي قرارها هؤلاء الصهاينة الذين يقولون في بروتوكولات حكماء صهيون نحن سادة العالم ومفسدوه ومحركو الفتن فيه وجلادوه هذا هو الفكر الذي يحكم أمريكا الآن، وعندما قال بوش في بداية احتلاله للعراق أنها حرب صليبية ثم عاد وتراجع لهو أمر يؤكد تلك الفلسفة وهذه الرؤية التي ينظر من خلالها لأمة العرب.

إن الإمبراطورية الإسلامية عندما استبد حكامها وأعلنوا الرأي الواحد والفكر الواحد وهو رأي الخليفة والسلطان بدأ الانزلاق والضعف والتهاوي وها هو المكارثي الجديد هو الآخر يستبد برأيه ويقوم باحتلال العراق ما لشيء إلا بحثا عن البترول الذي كان بمثابة الجيش الأقوي والقوة الأعظم في حرب أكتوبر، ومن اجل خدمة المصالح الإسرائيلية لقد وقع بوش أسيرا في يد الصهاينة ينفذ مطالبهم ويقوم علي مأربهم ويقوم بالحرب بالوكالة عن إسرائيل.. إنه الفكر الامريكي الذي سطره الرئيس الامريكي السابق نيكسون في كتابه الفرص السانحة عندما جاء فيه لقد انتهي الصراع بين الشرق والغرب بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وتحلل عناصره وتحول الصراع إلي صراع بين الإسلام والمدنية.

فهل تعي أمة العرب حكاما ومحكومين ما نحن فيه من أزمة الخروج من عناكبها بحرية الرأي وفتح كل قنوات الحوار لانه السبيل إلي بقاء هذه الأمة علي تماسكها وقوتها بعيدا عن التناطح الفكري العقيم الذي لا ينتج إلا كبوات وأزمات وكوارث؟!.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
الاكراد بين البناء والحرب
عبد الرحمن الراشد
الشرق الاوسط
كردستان الاقليم السعيد الوحيد في العراق، وسعادته بدأت منذ نهاية اضطهاد نظام صدام عندما كسرت شوكته في حرب تحرير الكويت في عام 91، ومنذ ذلك الوقت والأكراد يعيشون تاريخا جديدا بعيدا عن اضطرابات العراق والمنطقة برمتها. لكن يبدو ان هذا السلام معرض اليوم للكسر بعد ان اعلن الاتراك بشكل صريح، وعلني، عزمهم على الهجوم على الاقليم العراقي الكردي بدعوى ملاحقة المتمردين الأكراد الاتراك، الذين تقول أنقرة انهم يشنون من اقليم كردستان العراقي هجماتهم.

هنا على حكومة اربيل ان تفكر مليا قبل تحدي الجار التركي وتجيب على الاسئلة الرئيسية. هل بامكانها كسب الحرب؟ وبأي ثمن؟ وهل ستناصرها أي قوة؟ وما هي الخيارات الأخرى؟ لا اتخيل ان تتصدى القوات الكردية لقوات نظامية محسوبة على الناتو كالجيش التركي، ولن يجد الاتراك صعوبة في الزحف وتدمير كل ما هو واقف في داخل الاقليم العراقي الحديث بناءه. ولا اتوقع ان يقف أحد الى جانب الاكراد في حال توغل القوات التركية الى اقصى نقطة في العمق الكردي، بما في ذلك الولايات المتحدة التي وقفت دائما الى جانبهم. السبب ان خيارات واشنطن معدومة كون تركيا دولة حليفة، وليست فقط صديقة، وباتت اكثر اهمية في المعادلة السياسية الحالية على ثلاث جبهات ضد ايران، وسورية، والقاعدة. اضافة الى أهميتها كعضو في الناتو. ولا ننسى ان الاتراك يملكون نفس الحجة، محاربة الارهاب، التي يستخدمها الاميركيون. والمعني بالارهابيين هم حزب العمال الكردستاني الذي لم يخف علاقته بالعمليات العسكرية الأخيرة في تركيا.

في المقابل عند أكراد العراق كل الاسباب التي تدفعهم الى التفرغ الى البناء لا الحرب فلماذا تعطي حكومة اربيل الفرصة للاتراك، الذين هم أصلا ضد اقامة حكومة كردية في العراق؟ تحدي تركيا سيعني منحهم الفرصة لضرب الشيء الوحيد الذي نجح في تحقيقه الاكراد في نحو مائة سنة، وهي حكومة تمثلهم في المنطقة، فيها يمارسون حقوقهم الاساسية التي حرموا منها.

وممارسات حزب العمال في تركيا، فيه توريط للحكومة الكردية من دون ان يمنحهم شيئا في تركيا. توريط يتجاوز انقرة. فايران هي الأخرى قامت بقصف كردستان قبل شهر ايضا بنفس الذريعة، وستساند تركيا بكل ما تملك. على حكومة اربيل ان تدرك ان وجودها مرفوض من كثير من حكومات المنطقة لانه يشجع الغير على الانفصال، وان الاقليم العراقي بصيغته شبه المستقلة الحالية محل رفض مكتوم من كل الجيران. وبالتالي سيجد الاتراك كل التأييد الصامت من اجل هدم المشروع الكردي الذي مضى عليه 15 عاما. كردستان اليوم هي الأرض الآمنة الوحيدة في العراق، وفيها قصة نجاح اقتصادية غير عادية، فيها مطاران دوليان يعجان بالحركة مع كل العالم، وفيها تبنى مشاريع زراعية وصناعية وتقنية وتعليمية تؤكد ان الاكراد بالفعل قادرون على البقاء والنجاح ايضا.

خير للحكومة الكردية ان تحني رأسها للعاصفة، وتعامل الاتراك بما يريدونه من منع لأي نشاط معادي لهم بدل العودة للحروب وهدم كل ما بدأوا بنائه.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
المصاهرة الوطنية!
حميد المالكي
الراي العام الكويت
طرح نائب الرئيس العراقي السيد طارق الهاشمي فكرة المصاهرة الوطنية لتسهيل ودعم عملية المصالحة الوطنية فحواها أن يمنح المواطن مبلغاً من المال لقاء زواجه بامرأة من مذهب غير مذهبه، وهذه الفكرة لا لزوم لها إطلاقاً لأن الزواج بتلك الكيفية موجود ويمارسه المواطنون في كل العهود. والدليل الأقرب حفل الزواج الجماعي الذي نظمته أمانة العاصمة في بغداد لزواج مئتي شاب بمئتي شابة من مذاهب مختلفة وبشكل طبيعي من دون إغراءات مالية كالتي وردت في فكرة نائب الرئيس.
ورغم حسن نية نائب الرئيس ومحاولاته المخلصة تجريب وتفعيل وطرق الأبواب كافة من أجل انجاز المصالحة الوطنية الا ان فكرته تلك اثارت نوعاً من الاستغراب، وربما الاستنكار لأن عملية الزواج قضية شخصية وروحية وإنسانية ولا تأثير للأموال والمذاهب والانتماءات أياً كانت عليها، وهي تمارس اليوم في العراق، كما كانت، وان استخدام المال في شراء الولاءات والقناعات وبناء الأسر العراقية لا تتم بهذه الطريقة، إذ ليست هناك فزعة طائفية اجتماعية تهدف إلى العزل والاقصاء والتحريم وتفتيت المجتمع، بل هناك طائفية سياسية، أي تسييس الولاءات والمشاعر الطائفية لتحقيق أهداف سياسية اي استخدامها كوسيلة لتحقيق هدف سياسي هو السلطة والثروة وليس لأي اهداف اخــــرى على الاطلاق.
فالصراع السياسي في العراق وأطراف الصراع تستخدم الطائفة والمذهب والدين والعشيرة والقومية والمنطقة والمدينة والجهوية وسائل لتحقيق أهدافها السياسية للوصول إلى السلطة والثروة مثلما تستخدم أطرافاً أخرى الطبقة والايديولوجيا.
المطلوب وعلى نحو عاجل تأسيس صندوق للزواج يمنح قروضاً ميسرة للأزواج الذين باستطاعتهم التسديد ومنح هبات أي مساعدات مجانية للعاطلين عن العمل وأصحاب الحرف الصغيرة الذين ليس لهم دخل ثابت ضمن مؤسسة متكاملة للزواج تقوم بنشاطات اجتماعية وثقافية وخدمية وتنموية واستشارية وتوعوية لها قوانينها وأنظمتها وتضم كفاءات متخصصة في شؤون الزواج والأسرة والمجتمع والأمومة والطفولة وتتدخل في كل ما يتعلق بالزواج وقضايا الأسرة في الزواج والطلاق والمتابعة والاشراف على شؤون الأسرة كافة بما فيها قضايا الأرامل والأيتام والملاجئ وغير ذلك الكثير. ذلك هو المطلوب الآن وبشكل عاجل.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
مغادرة العراق... امتحان للديمقراطية الأميركية!
روث ويدج وود
الاتحاد الامارات

لقد كُتب علينا البقاء في العراق، هكذا يقول الأشخاص الأذكياء، لاسيما أنه لا أحد من المتسابقين "الديمقراطيين" للانتخابات الرئاسة يتعهد بسحب القوات الأميركية بحلول 2013، كما أنه لا أحد في أروقة مراكز التفكير ينصح برفع الرهان عن العراق وإعادة الجنود إلى أرض الوطن، وهو ما ذهب إليه صحفي في "واشنطن بوست" ذكر في تقرير له خلال الشهر الماضي أن "بعض الأشخاص المرشحين لتولي منصب وزارة الدفاع في ظل رئيس ديمقراطي، يطرحون رؤية حول التواجد الأميركي في العراق، لا تختلف كثيراً عن تلك التي تتبناها إدارة الرئيس بوش نفسه". والأدهى من ذلك أنه حتى الفكرة الغريبة التي اقترحها وزير الدفاع "روبرت جيتس" بالحفاظ على حضور أميركي دائم في العراق على شاكلة كوريا الجنوبية حازت الموافقة الضمنية في أوساط الخبراء العسكريين.



وهكذا يبدو أن الجميع متفق على البقاء في العراق ماعدا الشعب الأميركي نفسه، لكن هل يهم ذلك؟ فعندما أجرى معهد "بيو" للأبحاث استطلاعاً للرأي في شهر سبتمبر الماضي، كشف أن 54% من الأميركيين يؤيدون إعادة الجنود إلى أرض الوطن إما فوراً، أو في غضون سنتين، فيما قال 13% من المستطلعة آراؤهم إنه يمكن إبقاء القوات، لكن مع تحديد جدول زمني للانسحاب، بينما وافق 25% من المستجوبين على إبقاء القوات الأميركية دون تحديد جدول زمني للانسحاب. ولم يسأل استطلاع الرأي الأميركيين ما إذا كانوا يوافقون على بقاء القوات الأميركية لفترة طويلة قد تمتد إلى نصف قرن على غرار كوريا الجنوبية، لأنه لا أحد أراد أن يتحمل مسؤولية التسبب في نوبة قلبية للمستطلعة آراؤهم. وإذا كانت السنوات الأخيرة قد شهدت قلقاً متزايداً من تآكل الحقوق الفردية نتيجة حرب إدارة الرئيس بوش على الإرهاب وتقاسمي للقلق ذاته، إلا أن منتقدي الإدارة الأميركية، بمن فيهم أنا، فاتَهُم التركيز على تطور آخر يلحق ضرراً أكبر بالديمقراطية الأميركية، متمثلاً في إضعاف حكم الأغلبية.



فكما هو معروف تشكل الانتخابات عنصراً أساسياً في الممارسة الديمقراطية، وهو العنصر الذي يختبر اليوم في الولايات المتحدة على نحو حاسم. ففي عام 2006 اكتسح "الديمقراطيون" الكونجرس لأن الناخبين الأميركيين سئموا من الحرب في العراق، ومن خضوع الكونجرس التام لعناد الرئيس بوش حول العراق وإمكانية إنجاز المهمة بنجاح. وبإرساله لمزيد من القوات الأميركية في خطة رفع عدد القوات، رغم نتيجة انتخابات التجديد النصفي التي أزاحت حزبه من الكونجرس، يكون بوش قد ضاعف من رهانه الخاسر على حرب طويلة ومستعصية على الانتصار.


إذا فاز "الديمقراطيون" في الانتخابات المقبلة، فعليهم أن يمثلوا قطيعة حاسمة مع إدارة بوش، وليس مجرد استمرارية متدثرة بغطاء القطيعة!
والواقع أن النواب "الديموقراطيين" في الكونجرس بذلوا جهداً محموداً وحاولوا وقف الحرب، لكن دون جدوى بسبب طبيعة مجلس الشيوخ الذي يشترط الحصول على أغلبية الأصوات لتغيير مسار السياسات، وهو ما يستدعي بدوره تأييداً شعبياً واسعاً للديمقراطيين ومنحهم الأغلبية في مجلس الشيوخ لتمرير قوانينهم. وبالنظر إلى الانتخابات المقبلة لعام 2008 فإنه من الممكن أن يجتاح الحزب الديمقراطي كلاً من البيت الأبيض والكونجرس الأميركي. بيد أن ذلك النصر قد لا يتحقق أبداً إذا شعر الناخبون الديمقراطيون بالإحباط إزاء الانتخابات وفاعليتها في سحب القوات الأميركية. فبالنسبة للملايين من الناخبين "الديمقراطيين" ليس هناك أسوأ من اتفاق مرشحيهم، سواء هيلاري كلينتون أو باراك أوباما، على الاحتفاظ بعدد كبير من القوات الأميركية في العراق. لكن فيما يتعلق بالناخبين فإنهم يملكون على الأقل حرية الاختيار في الانتخابات الداخلية لتزكية المرشحين داخل الحزب الديمقراطي. فقد أيد العديد من مستشاري هيلاري كلينتون في الشؤون العسكرية والعلاقات الخارجية، مثل "كينيث بولاك" من معهد "بروكينز"، الحرب على العراق لينتقدها لاحقاً، ثم عاد وأيد مرة أخرى خطة الزيادة الأخيرة في القوات الأميركية. لكن الأمر لا ينطبق مثلاً على خصوم هيلاري الذين التزموا بخط واضح ولم يخضعوا لتقلب أمزجة مستشاريهم. وأكثر من ذلك أعادت هيلاري كلينتون إحياء الشكوك القديمة حيال سياستها الخارجية التي استطاعت تبديدها خلال نصف السنة الأخيرة عندما طالبت بتحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية. ومكمن الشكوك هو تصويتها لصالح مشروع قرار اقترحه ليبرمان وكايل يعتبر الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية. وهي بهذا تفتح الباب مجدداً أمام الرئيس بوش ونائبه ديك تشيني للهجوم على إيران بعد زعمهما أنهما حصلا على ترخيص الكونجرس. ومع أن هيلاري كلينتون تصر على أن القرار لا يمنح أي ترخيص لإدارة بوش بشن الحرب على إيران، فإنها تعرف جيداً أن هذه الإدارة مستعدة للتذرع بأدنى حركة واعتبارها ترخيصاً. لذا فإذا كان الحزب الديمقراطي سيفوز في الانتخابات المقبلة فذلك لأنه ينتظر منه أن يمثل قطيعة حاسمة مع إدارة الرئيس بوش، وليس مجرد استمرارية متدثرة بغطاء القطيعة. وعلى المرشحين "الديمقراطيين"، وخاصة هيلاري كلينتون، أن يطمئنوا الناخبين بأن أصواتهم أهم من منظري واشنطن ومراكز البحث الذين ساندوا الحرب في بدايتها ومازالوا يترددون في إنهائها. والأكثر من ذلك يحتاج المرشحون إلى طمأنة الناخبين بأنهم مازالوا مصرين على الديمقراطية في أميركا ويأخذونها على محمل الجد.

صحيفة العراق الالكترونية الاخبار والتقارير السبت 13/10/2007

نصوص الاخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
اردوغان : تركيا مستعدة لتحمل لوم العالم اذا شنت هجوما داخل حدود العراق
شبكة أخبار العراق
قال رجب طيب إردوغان رئيس الوزراء التركي اليوم الجمعة إن أنقرة مستعدة لتحمل الانتقادات الدولية اذا شنت هجوما على المتمردين الاكراد في شمال العراق. وسئل إردوغان عن رد فعل العالم في حالة توغل القوات التركية داخل العراق فقال للصحفيين "بعد السير في هذا المسار حسب ثمنه بالفعل. مهما كان الثمن سندفعه."وفي مواجهة تصعيد لهجمات المتمردين الاكراد على القوات التركية قررت حكومة إردوغان التقدم بطلب للبرلمان الاسبوع القادم لاجازة القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق لملاحقة متمردي حزب العمال الكردستاني الارهابي الذين يستخدمون شمال العراق كقاعدة ينطلقون منها لشن هجمات على اهداف تركية
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
مقتل طفل و‏15‏ سيدة و‏19‏ مسلحا في مذبحة أمريكية جديدة بالعراقانتحاري يفجر عربة تحمل حلوي في ساحة لألعاب الأطفال
الأهرام
بعد أقل من شهر واحد من المذبحة التي ارتكبتها عناصر شركة بلاك ووتر للخدمات الأمنية في ساحة النسور وقعت مذبحة جديدة عشية عيد الفطر في العراق‏,‏ راح ضحيتها طفل و‏15‏ سيدة و‏19‏ مسلحا خلال غارة جوية أمريكية علي منطقة في شمال غرب بغداد‏,‏ استهدفت حسب بيان للجيش الأمريكي عناصر من تنظيم القاعدة كانوا مجتمعين فيها‏.‏وقد أدانت هيئة علماء المسلمين أبرز هيئات العرب السنة في العراق الغارة الأمريكية وحملت الاحتلال والحكومة العراقية مسئولية المذبحة التي تمثل أكبر حصيلة ضحايا في صفوف المدنيين العراقيين في عملية عسكرية واحدة‏,‏ وفي محاولة لاحتواء الغضب وحالة الاستياء العام‏,‏ أعرب الجيش الأمريكي عن أسفه وقرر بدء التحقيق لمعرفة أسباب سقوط ضحايا مدنيين‏.‏واستقبل العراقيون أمس عيد الفطر بإراقة المزيد من دماء المدنيين الأبرياء‏,‏ حيث لقي طفل عمره‏7‏ سنوات ووالده مصرعهما خلال محاولتهما منع انتحاري من تفجير سيارة محملة بالحلوي في ساحة لألعاب الأطفال وسط منطقة طواز خور ماتو علي بعد‏180‏ كيلو مترا شمال بغداد‏,‏ وأسفرت العملية عن إصابة نحو‏20‏ طفلا آخرين‏,‏ وصرح مصدر أمني بأنه تم اعتقال أحد المشتبه فيهم‏,‏ وكان يوم أمس هو أول أيام عيد الفطر المبارك عند العرب والسنة والأكراد‏,‏ في حين ستعلن المرجعيات الشيعية موعد أول أيام العيد في وقت لاحق‏.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
الوائلي: اعتقال موظف كبير كان يتجسس لحساب جهات خارجية لدى مغادرته العراق
الملف نت
أكد وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني العراقي شروان الوائلي الأنباء التي نشرتها صحيفة الحياة اللندية بشأن اعتقال السلطات العراقية أحد الموظفين الكبار وبحوزته وثائق ومعلومات عن الأجهزة الأمنية العراقية في طريق مغادرته البلد. وأشار الوائلي في حديث خاص مع "راديو سوا" أن الشخص المذكور لم يكن يعمل في مكتب رئيس الوزراء كما اشارت صحيفة الحياة، بل في لجان فنية واقتصادية وينتحل صفات متعددة. وعن طبيعة علاقة هيئة النزاهة بهذه القضية، قال الوزير الوائلي إن الشخص المعني كان يحضر الاجتماعات المتعلقة بالعقود الكبيرة التي تطرحها الدولة. وأوضح الوائلي أن الشخص المعتقل كان يحضر اجتماعات اللجنة الاقتصادية في الحكومة السابقة بصفته مستشارا لأحمد الجلبي، عندما كان الأخير رئيسا للجنة الاقتصادية. وبيّن الوزير الوائلي أن طبيعة المعلومات التي ضبطت بحوزة الموظف المذكور تشير إلى أنه يتجسس لجهات خارجية دون أن يسمها. وأكد الوزير الوائلي أن عملية إلقاء القبض تمت على الحدود مع الأردن أثناء مغادرة المتهم، لافتا إلى خطورة المعلومات التي عثر عليها بحوزة المتهم. وأعرب الوزير الوائلي عن اعتقاده بان أحلام الثراء تقف وراء شخصية المتهم وأسباب تجسسه.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
آلاف المشتبهين في سجون الحكومة منذ فترة طويلة لم يتم استجوابهم الأمم المتحدة تطلب من المالكي توجيه الاتهامات الي المعتقلين أو إطلاق سراحهم
الزمان
أصدرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق تقريرها الحادي عشر حول وضع حقوق الإنسان في العراق والذي يشمل الفترة الممتدة من الأول من نيسان/أبريل إلي 30 حزيران/يونيو 2007وأقر فيه بصعوبة التحديات التي تواجه حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي نتيجة أعمال العنف المستمرة والأزمة الإنسانية المتفاقمة. وذكر التقرير أن "أعدادا كبيرة من المواطنين تعيش، بسبب إجبارهم علي التخلي عن منازلهم، في أوضاع متردية للغاية دون الحصول علي غذاء أو معدات أو خدمات أساسية، حيث بات الأطفال عرضة للإصابة بالأمراض".وتقوم الملشيات التابعة للاحزاب الدينية بعمليات تهجير علي اساس طائفي. وحذر التقرير من النزوح المتزايد مشيراً إلي أن "النزوح الواسع النطاق للمدنيين العراقيين يتواصل بسبب استمرار أعمال العنف، بما في ذلك التهديدات المباشرة بالقتل والخطف، في مناطق كثيرة من العراق". وأشار التقرير إلي أن المفوض السامي لشؤون اللاجئين يقدر عدد العراقيين الذين لجأوا مؤخرا إلي دول أخري بحوالي 2.2 مليون، نصفهم تقريبا في سوريا.ويذكر تقرير بعثة الأمم المتحدة في العراق أن المجموعات المسلحة مازالت تستهدف المدنيين من خلال التفجيرات الانتحارية وعمليات الخطف والإعدام الخارجة عن إطار القانون والتي يرتكبها أشخاص دون التمييز بين المدنيين والمسلحين. وحذر من أن هجمات منهجية أو واسعة النطاق كتلك التي ترتكب ضد السكان المدنيين هي بمثابة جرائم ضد الإنسانية وتشكل انتهاكا لقوانين الحرب ويتوجب مقاضاة مرتكبيها. وفي حين أن الوضع الأمني لا يزال محفوفا بالمخاطر، يحث التقرير الحكومة ومؤسسات الدولة علي فعل المزيد لضمان آليات أفضل للرقابة القضائية فيما يتعلق بالمشتبه بهم الذين ألقي القبض عليهم في سياق خطة أمن بغداد الحالية، وأن يتم التحقق مباشرة من التقارير التي ترد بخصوص التعذيب في مرافق الحكومة العراقية وتلك التابعة لحكومة إقليم كردستان.وفيما يتعلق بالعمليات العسكرية والادعاءات المتعلقة بشركات الأمن الأجنبية، حث التقرير علي التحقيق بشكل مستفيض وفوري وحيادي في كافة المزاعم المتعلقة بعمليات القتل غير المشروع التي ترتكبها القوات المتعددة الجنسيات، وأن يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد العسكريين الذين يثبت استخدامهم للقوة بشكل مفرط أو عشوائي.كما ينبغي أن يتم نشر المعلومات المتعلقة ببدء التحقيقات في مثل هذه الحوادث والإعلان عن نتائجها.وحث التقرير سلطات الولايات المتحدة علي تحري ما ورد من مزاعم عن وفيات تسبب بها متعاقدون خاصون ووضع آليات فعالة لجعلهم موضع مساءلة عند عدم وجود أسباب مبررة لعمليات القتل. كما يركز علي قلق بعثة الأمم المتحدة بخصوص طول فترات الاعتقال وعدم معالجة قضايا المعتقلين من خلال النظام القضائي في وقت مناسب. وكان عدد كبير من المحتجزين أبلغ البعثة عن حصول تأخير في تحويلهم إلي السلطات القضائية المختصة يصل إلي شهرين في العديد من الحالات، إضافة إلي عدم توافر معلومات تتعلق بوضعهم بعد ذلك أو متي سيتم نقلهم وإلي أين وكم من الوقت سيظلون قيد الاحتجاز . ويخلص التقرير إلي أن حكومة العراق والسلطات القضائية بحاجة لأن تتخذ علي وجه السرعة كل الإجراءات الضرورية لمعالجة هذه المسائل.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
قيادي شيعي يرحب بعقد مؤتمر للفيدرالية في اربيل واخرمن العراقية يعد كوردستان غير مناسبة
الوكالة المستقلة للانبـاء
رحب قيادي شيعي بارز في المجلس الأعلى الاسلامي العراقي، الجمعة، بالدعوة التي وجهتها قيادة اقليم كردستان لعقد مؤتمر في اربيل لمناقشة موضوع الفيدرالية، فيما إعتبر قيادي من العراقية الوطنية أن كردستان مكان غير مناسب لعقد مثل هذا المؤتمر.كانت قيادة اقليم كردستان دعت الاسبوع الماضي الأحزاب والحركات السياسية في العراق مع الهيئات الرئاسية الثلاث (جلال الطالباني رئيس الجمهورية ،ونوري المالكي رئيس الوزراء، ومحمود المشهداني رئيس البرلمان ) الى مؤتمر «عام شامل» يعقد في اربيل عاصمة الاقليم لدراسة موضوع الفيدرالية في العراق والمصالحة وكيفية بناء النظام الاتحادي. وقال المتحدث باسم حكومة الاقليم جمال عبد الله إن "هذه المبادرة تنبع من حرصنا على العراق الفيدرالي الموحد، والعراق التعددي الديموقراطي."وقال الشيخ جلال الدين الصغير القيادى فى المجلس الاعلى الاسلامى العراقى "الدعوة دعوة كريمة ، ونحن مع اي مبادرة لتقليص الاحتقان بين الفرقاء السياسيين ". وتابع في اتصال هاتفي مع الوكالة المستقلة للانباء (أصوات العراق ) "الدعوة ممكن ان تساهم في ترتيب اوضاع الساحة السياسية وازالة الاحتقان بين الفرقاء على إعتبار انه كلما جلسوا وتحدثوا، كلما اطلعوا وبلا تزوير على حقيقة مايقال ". وأعرب الصغير عن اعتقاده بأن "عقد مؤتمر لمناقشة الفيدرالية سيسهم في ازالة الفهم الخاطىء لماهية الفيدرالية" وقال "الفيدرالية بحد ذاتها ليست امر سهل ، فهناك من ثقف الناس على نظرية خاطئة وصورت الفيدرالية تقسيم ، وهي في حقيقة الامر غير ذلك ".وأوضح القيادي في المجلس الذي يترأسه عبد العزيز الحكيم (رئيس الائتلاف العراقي الموحد اكبر كتلة برلمانية ) انهم في المجلس طرحوا رأيهم في موضوع الفيدرالية منذ زمن ليس بقريب ، وقال " نعتقد ان الفيدرالية ممكن ان تسهم في تخفيف التوتر وتنظم توزيع الثروة بين كل مكونات الشعب العراقي ". لكن الصغير اكد انهم ضد الفيدرالية المبنية على اسس طائفية.من جهته، أعرب أسامة النجيفي ، من العراقية الوطنية، عن رأيه في أن كردستان مكان غير مناسب لعقد مثل هذه المؤتمرات . وقال النجيفي ان" اقليم كردستان ليس المكان المناسب لعقد مؤتمر يجمع الاطراف السياسية لبحث مسألة الفيدرالية" . وأضاف النجيفي " اقليم كردستان ليس المكان المناسب لانه ابتعد عن الاجماع العراقي في رفض قرار الكونجرس الامريكي الغير ملزم بتقسيم العراق ". وزاد في اتصال هاتفي مع (أصوات العراق) "في نفس الوقت ، كردستان تتخذ اجراءات وخطوات متطرفة في المناطق المتنازع عليها، مما اعطى للبقية فكرة انهم يحاولون فرض سيطرتهم على تلك المناطق ". ولفت النجيفي ، الذي ينتمي الى القائمة التي يترأسها رئيس الوزراء الاسبق أياد علاوي وتشغل 22 مقعدا من مقاعد البرلمان ال 275، الى أن "تلك الاجراءات المتبعة واجبار الناس على تغيير الهوية يؤدي الى الابتعاد عن المصالحة الوطنية ويتسبب بفجوة كبيرة بين الاطراف السياسية ". يذكر ان دعوة القيادة الكردية لعقد مؤتمر لبحث الفيدرالية جاء عقب رفض الكتل السياسية الشيعية والسنية واللبيرالية لمشروع القرار الغير ملزم والذي صوت عليه الكونجرى الامريكي بتقسيم العراق , وامتداد الرفض للشارع العراقي والدول العربية , في حين انفرد الاكراد قيادة وشعبا بالترحيب بالقرار . وكان البيان الصادر عن رئاسة اقليم كوردستان الاسبوع الماضي قد انتقد الرافضين للمشروع الامريكي معتبرين انهم لم يطلعوا على المشروع ، وقال البيان" من المؤسف أن أكثرية الذين خرجوا باستنتاجات عن قرار مجلس الشيوخ أما أنهم لم يقرأوا القرار بتمعن ودقة، أو انهم إستغلوا هذا الوضع ليعبروا عن أفكارهم الشوفينية وإيمانهم بعودة المركزية المقيتة الى الحكم ومحاولتهم إجهاض الدستور العراقي والمبادئ الفيدرالية، فمشروع مجلس الشيوخ ينسجم مع الدستور العراقي والذي تم بناء المسيرة السياسية على دعائمه، وأقسم المسؤولون الحكوميون في بغداد على الحفاظ عليه". وقالت القيادة الكردستانية على ماوصفته ب" الصيحات التي تعالت على مشروع مجلس الشيوخ الأمريكي" انها " أخذت تسير في مسار خطير حيث أن الذين إصطفوا ضد الدستور العراقي في السابق وجدوا الآن فرصتهم لإجهاض المبادئ الديمقراطية والفيدرالية في الدستور وبذريعة الوقوف ضد قرار مجلس الشيوخ و التدخل الخارجي" .
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
هجمات على قرى سنية في ديالى إثر إعلانها العزم على تطهيرها من القاعدة
الملف نت
أدت اشتباكات مسلحة بين عناصر يشتبه بانتمائها إلى تنظيم القاعدة ورجال الشرطة بالقرب من بعقوبة إلى مقتل شرطي على الأقل وجرح أثنين آخرين، حسب مصدر في الشرطة رفض الكشف عن إسمه لوكالة أسوشيتدبرس. واندلعت الاشتباكات قبيل فجر الخميس إثر هجوم شنه مسلحون على نقطتي تفتيش تابعتين للشرطة العراقية في منطقة العبارة شمال مدينة بعقوبة، واستمرت لنحو ثلاث ساعات وأدت أيضا إلى مقتل أحد المهاجمين وهروب الآخرين. أما في شرق بعقوبة، فقد سيطر مسلحون يشتبه بارتباطهم بتنظيم القاعدة على خمس قرى سنية وقتلوا ستة أشخاص، من بينهم اثنين من رجال شرطة، وجرحوا خمسة آخرين، كما أكدت مصادر الشرطة. وقد بدأ الهجوم على هذه القرى مساء الأربعاء، واستمر حتى صباح الخميس، وذلك بعد مرور يومين على إعلان سكان هذه القرى التعاون مع قوات أميركية وعراقية مشتركة لتطهيرها من المسلحين. وهاجم مسلحون أيضا حافلة صغيرة للركاب كانت متجهة نحو مدينة الخالص، مما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وجرح أربعة آخرين. وفي مدينة الموصل، أطلق مسلحون النار على نجل أحد قياديي الحزب الإسلامي العراقي في محافظة نينوى، وأردوه قتيلا في الحال جراء إصابة في الرأس.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
غيتس: قواتنا مجهدة لكنها لم تنكسر
البيان
قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، ان الجيش الأميركي مجهد لكنه لم ينكسر بسبب ضغط القتال في حرب العراق، مؤكدا تأييده لتصريحات رئيس أركان الجيش الجنرال جورج كيسي مؤخرا والتي أشار فيها إلى ان الجيش «فقد توازنه». وقال غيتس في تصريحات أعدت ليلقيها في كلمة أمام جماعة ضغط غير هادفة للربح تعمل لصالح جنود الجيش «هناك قدر كبير من القلق على وضع الجيش مما دفع البعض لأن يتكهنوا بأنه انكسر. لكنني لا أرى ذلك». لكنه استطرد قائلا انه «بينما لم ينكسر الجيش يقينا فإنه يعاني من إجهاد وكما أشار الجنرال كيسي مؤخرا فإنه (الجيش) فقد توازنه». وحذر منتقدو سياسات الرئيس الأميركي جورج بوش في العراق ومن بينهم ديمقراطيون في الكونغرس من أن تمديد المهام وإعادة الانتشار لمرات عديدة في العراق ألحق ضرراً بهيكل قوة المتطوعين في الجيش. وشدد غيتس في تصريحات أعدت للتوزيع على أعضاء رابطة الجيش الأميركي على أن المعنويات والانضباط والتطوع لا تزال مرتفعة مع بقاء التجنيد في حدود المستهدف بينما لا يزال الجنود في العراق يظهرون عزيمة في ظل ظروف قاسية. وأكد غيتس أن الجنود الذين أنهوا خدمتهم في العراق في الطريق إلى الوطن. وقال «بينما ستضطلع القوات الأميركية بدور ما في العراق في السنوات القادمة فإن من المحتم تخفيض حجم التزامنا هناك. ومعظم النقاشات الجادة اليوم تدور حول التوقيت والكيفية». وقال غيتس انه يأمل في إمكانية خفض عدد القوات إلى حوالي 100 ألف بحلول يناير 2009 عندما يتولى الرئيس الأميركي القادم السلطة.كما وافق على تعزيز صفوف الجيش بحوالي 65 ألفاً إلى 547 ألف جندي بحلول عام 2010 مما يساعد في تقليل الضغط على الجيش. وقال غيتس ان الولايات المتحدة ستواجه لسنوات حربا غير تقليدية كالحرب التي نراها في العراق وأفغانستان. وأضاف أن هذه الصراعات ستكون ذات طابع سياسي وأنه لا بد من إشراك كل مكونات الحكومة الأميركية فيها لكسب هذه الحرب.وأضاف «لن يصبح النصر أمرا يرتبط بفرض الإرادة وانما سيغدو بدرجة أكبر وسيلة لتشكيل السلوك.. سلوك الأصدقاء وسلوك الأعداء والأهم الناس الذين يقفون على مسافة وسط بين الأصدقاء والأعداء». وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قالت أول من أمس ان الجيش الأميركي حقق مستويات التجنيد الرئيسية المستهدفة لعام 2007 لكن 18 في المئة من المجندين للجيش كانوا بحاجة للتغاضي عن شرط عدم وجود سوابق جنائيةويبلغ قوام القوات الأميركية في العراق في الوقت الحالي 169 ألفاً من بينهم 120 ألفاً من جنود الجيش.ومن المتوقع أن تبدأ الإدارة الأميركية في وقت لاحق من هذا العام في إعادة نحو 20 ألفاً من القوات القتالية التي تم نشرها في إطار استراتيجية الرئيس الأميركي لزيادة حجم القوات لتحقيق الاستقرار في بغداد. وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس نقلا عن مسؤولين عسكريين كبار، في وزارة الدفاع «البنتاغون» ان سلاح مشاة البحرية الأميركية «المارينز»، يريد سحب كل وحداته من العراق للتركيز على الجهود القتالية في أفغانستان. وأوضحت الصحيفة ان الاقتراح الذي عرض الأسبوع الماضي على وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس قد يغير إلى حد كبير هيكلية القوات الأميركية في أفغانستان فيما سيترك العمليات القتالية التي تقودها الولايات المتحدة في العراق في أيدي الجيش. وسيترتب على هذه الخطوة سحب كل عناصر «المارينز» البالغ عددهم 25 ألف عنصر من القوة الأميركية المؤلفة من 160 ألف عنصر حاليا في العراق ونقلهم إلى أفغانستان، حيث لا يوجد عناصر ل«المارينز» في عداد القوة الأميركية التي تعد 26 ألف عنصر في ذلك البلد. وكتبت الصحيفة ان الخطة «ستجعل المارينز القوة الأميركية المهيمنة في أفغانستان». لكن ابرز مهمة لمكافحة الإرهاب في أفغانستان بما يشمل ملاحقة زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن ستبقى في أيدي قوة عمليات خاصة مشتركة تتولى ذلك حاليا. وأفادت (نيويورك تايمز) انه لم يتم اتخاذ قرار بعد حول هذه الخطة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
محافظ نينوى يعدل عن الاستقالة
الخليج
قرر محافظ نينوى، شمال شرق العراق، عدم تقديم استقالته التي أعلن عنها في وقت سابق أمس الجمعة بعد أن أقنعه أعضاء مجلس المحافظة بصرف النظر عن هذه الخطوة.وكان المحافظ دريد كشمولة قد قدم استقالته إلى مجلس المحافظة ومقره بالموصل (400 كلم شمال شرق بغداد) وعزا أسباب رغبته في التنحي إلى تدهور الوضع الأمني في المحافظة، وقال مسؤول في المجلس إن أعضاءه أقنعوا المحافظ بالتخلي عن فكرة الاستقالة.وشهدت الموصل في الفترة الأخيرة نشاطاً مكثفاً للمسلحين، وباتت المدينة وما حولها مسرحاً للعديد من التفجيرات وإطلاق النار من السيارات المسرعة ومحاولات الاغتيال.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
الكربلائى يدعو جميع أبناء الشعب العراقي إلى ترك الخلافات والعيش كأبناء بلد واحد
وكالة الأخبار العراقية
دعا الشيخ عبد المهدى الكربلائى وكيل رجل الدين العراقى على السيستانى اليوم جميع ابناء الشعب العراقى الى ترك الخلافات والعيش كأبناء بلد واحد. ونقلت /ا ف ب/ عن الكربلائى قوله فى كلمة فى مسجد الامام الحسين وسط كربلاء00 انه يدعو العراقيين وخاصة قادته الى ترجيح مصلحة البلد وشعبه على المصالح الخاصة الضيقة وتبنى خطابات تزرع الوحدة والتالف والمحبة بين شرائح المجتمع العراقى والجلوس الى طاولة الحوار والتفاهم للوصول الى الصيغ المقبولة لدى الجميع من اجل الخروج من الازمات التى يمر بها العراقيون. وحول المجازر التى ترتكبها القوات الاميركية والشركات الامنية بحق المدنيين العراقيين وكان اخرها مجزرة امس التى ارتكبها الجنود الاميركيون فى بلدة الثرثار وراح ضحيتها نحو 15 امرأة وطفلا طالب الكربلائى الحكومة العراقية باصدار تشريع يمنع انتهاك حرمة الدم العراقى من قبل قوات الاحتلال الاميركى والشركات الامنية فى البلاد وعدم السماح بتكرار هذه الافعال. وتابع الكربائى انه وخلال فترة قصيرة قامت هذه الشركات الامنية التى تدعمها الادارة الاميركية من دون اى سبب الا الاستخفاف بارواح العراقيين بقتل اعداد كبيرة من المواطنين كما تقوم قوات الاحتلال بمهاجمة القرى والمدن العراقية ومنها مهاجمة قرية الجيزانى قرب الخالص التى راح ضحيتها 25 شخصا بينهم نساء واطفال.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
كارتر: أمريكا تمارس التعذيب فعلا .. إدارة بوش تخلت عن المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان
أخبار الخليج
أعلن الرئيس الامريكي الديمقراطي الأسبق والحائز جائزة نوبل للسلام جيمي كارتر ان الولايات المتحدة تمارس التعذيب، مخالفا بذلك تأكيدات الرئيس جورج بوش في مقابلة مع شبكة سي.ان.ان التلفزيونية. وقد صرح بوش يوم الجمعة الماضي بأن «هذه الحكومة لا تعمد الى تعذيب الناس. نحن نلتزم القانون الامريكي وواجباتنا الدولية«. وقال كارتر: «ليس اعلانا ملائما إذا ما رجعنا في مجال التعذيب إلى المعايير الدولية« السائدة «منذ 60 عاماً، أي منذ صدور الإعلان العالمي لحقوق الانسان«. وأضاف «يمكن أن يكون لكم تعريفكم الخاص لحقوق الانسان وتحديدكم الخاص للتعذيب والقول إننا لا ننتهكهما«. وسئل كارتر هل يعتقد ان ادارة بوش تستخدم التعذيب؟ فاجاب «أنا لا اعتقد، بل اعرف ذلك بطريقة جازمة«. وقال كارتر: إن «بلادنا تخلت عن المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان« وأضاف: «لقد قلنا إن اتفاقيات جنيف لا تنطبق على المعتقلين في أبوغريب وجوانتنامو، وقلنا إننا نستطيع تعذيب المعتقلين، وحرمانهم من حق توجيه اتهامات إليهم«. وحين سئل: هل كذب جورج بوش، قال: ان «الرئيس يعطي تعريفه الخاص لما قمنا به ومسموح به على صعيد تعذيب الأسرى، نعم«. وردت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الابيض قائلة: إن «الولايات المتحدة لا تمارس التعذيب، والرئيس لم يسمح به ولن يسمح به. والاساليب التي نستخدمها للاستجواب صارمة وليست خطرة وضرورية وقانونية«. وقد أدلى بوش بتصريحاته يوم الجمعة ردا على مقالة نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز« وكشفت فيها عن وجود وثائق لوزارة العدل تؤكد كما تقول الصحيفة ان القانون لا يمنع صفع المعتقل ووضعه في مكان بالغ البرودة والايحاء إليه بأنه على وشك الغرق.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
أنقرة لواشنطن: لن نقبل نصائحكم ولم تطلبوا «رخصة» عندما دخلتم العراق
الشرق الأوسط
أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ان انقرة لا تكترث بالعواقب الدبلوماسية التي قد تترتب على قيامها بعملية عسكرية لضرب مسلحي حزب العمال الكردستاني في كردستان العراق، وخاطب تحديدا أميركا قائلا «لن نقبل نصيحة من أحد». وقال ان أنقرة مستعدة لتحمل الانتقادات الدولية اذا شنت هجوما. وقال «مهما كان الثمن سندفعه».واضاف أردوغان «هل طلبوا رخصة من أحد عندما جاءوا من مسافة 10 آلاف كيلومتر وضربوا العراق». وأكد «لسنا بحاجة الى نصيحة من أحد». وتصاعد التوتر بين انقرة وواشنطن بعد قرار لجنة تابعة للكونغرس اعتبار ما حدث للأرمن في عهد الدولة العثمانية «إبادة جماعية». وتبحث واشنطن عن بدائل للتسهيلات العسكرية في تركيا بما في ذلك اقامة قواعد في مصر والكويت وأم قصر لنقل الامدادات لقواتها في العراق. من جهة ثانية أكد عبد الرحمن جادرجي عضو المكتب السياسي لحزب العمال الكردستاني لـ«الشرق الاوسط» ان لا نية للحزب لإخلاء معاقله «لا الآن ولا مستقبلا» ردا على انباء بان مسلحيه سيتركون العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
ضحايا بلاك ووتر يرفعون دعوى إلى محكمة أمريكية
العرب اونلاين
رفع أحد الناجين وأقارب ثلاثة عراقيين قتلوا فى بغداد يوم 16 سبتمبر/ ايلول عندما فتح موظفون بشركة بلاكووتر الامريكية للامن النار على المدنيين دعوى ضد الشركة أمام محكمة أمريكية.وقال مركز الحقوق الدستورية وهو جماعة تدافع عن الحقوق القانونية انه رفع الدعوى التى تتهم بلاكووتر والمنتسبين لها بانتهاك القانون الامريكى من خلال ارتكاب عمليات قتل دون محاكمة وجرائم حرب .وتتهم الدعوى بلاكووتر باشاعة وتعزيز ثقافة غياب القانون بين موظفيها وهو ما يشجعهم على العمل من اجل المصالح المالية للشركة على حساب حياة اناس ابرياء .ورفعت الدعوى باسماء طالب مطلك ديوان الذى اصيب فى الحادث وورثة حمود سعيد عتبان واسامة فاضل عباس وعدى اسماعيل ابراهيم.وتطالب الدعوى بتعويض غير محدد للاضرار الناجمة عن القتل والاضرار المادية والنفسية والاقتصادية وتعويضات تأديبية.ويطالب رافعو الدعوى ايضا باجبار اريك برينس مؤسس شركة بلاكووتر والضابط السابق بالبحرية الامريكية على الادلاء بشهادته.وكان برينس ابلغ الكونجرس الاسبوع الماضى ان موظفيه تصرفوا بشكل مناسب فى الحادث وردوا النار على الاهداف التى تهددهم.وقالت سوزان بوركى وهى محامية تمثل العراقيين الذى رفعوا الدعوى نتطلع لاجبار بلاك ووتر والسيد برينس على ابلاغ العالم تحت القسم بالسبب فى وقوع هذا الهجوم .واتهمت الحكومة العراقية بلاك ووتر بتعمد قتل المواطنين السبعة عشر. وقال مصدر حكومى ان بغداد تريد من بلاك ووتر ان تدفع تعويضات ثمانية ملايين دولار لعائلة كل ضحية.وتجرى ثلاثة تحقيقات على الاقل فى الحادث الذى وقع يوم 16 سبتمبر /ايلول عندما كان افراد من الشركة يحرسون قافلة عبر بغداد.وتسلمت بلاكووتر عقودا من الحكومة الامريكية بأكثر من مليار دولار منذ عام 2001 . وتخضع الشركة لتمحيص مكثف عن انشطتها الامنية فى العراق حيث يعمل لديها نحو الف موظف لحماية البعثة الامريكية ودبلوماسييها من التعرض لهجمات.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
قيادة القوات الأميركية في أوروبا تطلب الاحتفاظ بـ 40 ألف جندي

الرأي العام الكويتية
اعلن قائد جيش البر الاميركي في اوروبا الجنرال ديفيد ماككيرنن انه يأمل في ان يبقى عدد الجنود المنتشرين في اوروبا 40 الفا، لمواجهة «روسيا المنبعثة»، فيما من المقرر سحب قسم منهم. وقال في لقاء مع الصحافة «عندما تسلمت مهماتي قبل سنتين، كان لدينا 63 الف جندي، وبقي منهم اليوم 43 الفا في اوروبا، من المقرر خفض هذا العدد الى 28 الفا» في غضون ثلاث او اربع سنوات، حتى يتأقلم الجنود مع فترة ما بعد الحرب الباردة. واكد «لكننا طلبنا، الجنرال كرادوك (قائد القوات الحليفة في اوروبا) وانا، الاحتفاظ بقدرات اضافية في اوروبا»، موضحا ان هذا الطلب «لم تتم الموافقة عليه بعد». وذكر ماككيرنن «اننا نأمل في الاحتفاظ باربعة ألوية مقاتلة» في اوروبا، اي ما يناهز بالاجمال «اربعين الف جندي». وقال ان هؤلاء العناصر سيتيحون القيام بعمليات انتشار سريعة في افغانستان والعراق او في مناطق نزاع اخرى، ومتابعة تدريب القوات الحليفة في اوروبا. واضاف ماككيرنن من جهة اخرى «اننا لا نعرف ماذا سيحصل مع انبعاث روسيا». واعلنت روسيا في الفترة الاخيرة انها ستستأنف «بصورة دائمة» طلعات قاذفاتها الاستراتيجية القادرة على حمل صواريخ نووية، مستعيدة بذلك احدى ممارسات الحرب الباردة من جهة اخرى، هددت موسكو التي تعارض المشروع الاميركي لاقامة منظومة للدرع المضادة للصواريخ في بولندا والجمهورية التشيكية، بالانسحاب من معاهدة القوات النووية الوسيطة المتعلقة بازالة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
الجلبي ينفي علاقته بموظف مجلس الوزراء المتهم بتهريب الوثائق
الوكالة المستقلة للانبـاء
نفى مكتب رئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي، الجمعة، وجود علاقة بين الأخير وموظف في مجلس الوزراء اعتقل مؤخرا على الحدود الأردنية وهو يحاول تهريب وثائق مهمة تخص الحكومة وقوات الأمن العراقية.وقال بيان لمكتب الجلبي تلقت الوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق) نسخة منه، الجمعة، إن "وسائل الإعلام تناقلت مؤخرا خبر اعتقال موظف عامل في مجلس الوزراء، وصفته بأنه كان مستشارا للدكتور أحمد عبد الهادي الجلبي أثناء ترؤسه للجنة الاقتصادية في حكومة الدكتور إبراهيم الجعفري."وأضاف أن المكتب "في الوقت الذي ينفي فيه ذلك جملة وتفصيلا، فإنه يشير إلى أن الشخص المذكور (لم يحدد البيان اسمه) كان قد حضر في سنة (2005) بعض إجتماعات لجنة الطاقة... بصفته ممثلا لإحدى الوزارات لاغير."وكانت مصادر في الحكومة العراقية تحدثت، في تصريحات صحفية أمس ( الخميس)، عن القبض على موظف في مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي بينما كان يعبر الحدود مع الأردن، محاولاً تهريب وثائق مهمة تخص الحكومة ومجلس الوزراء واللجنة الاقتصادية فيه، ومعلومات عن قوات الأمن العراقية.وذكرت المصادر أن الموظف، الذي عمل في مكتب القائد العام للقوات المسلحة... من دون أن تعرف خلفيته أو الجهة التي عينته، ضبط عند الحدود "كونه أحد المطلوبين لهيئة النزاهة".وأوضحت أنه "بعد تفتيش الموظف المذكور... وجد في حوزته جهاز كومبيوتر، تبين بعد فتحه أنه يحوي معلومات سرية عن هيكلية وزارة الداخلية وتشكيلاتها، مع تحديد مواقع انتشارها وأعداد عناصرها ونوع الأسلحة المستخدمة وتحديدها، وإحصاءات كاملة بالمراكز الأمنية والمخافر داخل الأراضي العراقية... وعلى الحدود، إضافة الى معلومات عن القيادات الإدارية والميدانية للقوات الأمنية.وقال رئيس هيئة النزاهة بالوكالة القاضي موسى فرج لصحيفة ( الحياة) اللندنية، الخميس، إنه كان "يوجد أمر بالقبض على هذا الموظف صادر من محكمة النزاهة، على خلفية اتهامة بتزوير وثائق دراسية"، مشيرا إلى أن "هذا الأمر كان وراء كشف ما كان ينوي تهريبه من معلومات ووثائق محظور تداولها."وأضاف فرج أنه تم ضبط " أكثر من عشر هويات رسمية مشكوك في صحتها مع المتهم، منها هوية (تفيد بكونه) مستشار رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري، وأخرى لمستشار نائب رئيس الوزراء السابق أحمد الجلبي... إضافة إلى هويات تربطه وظيفياً، بشكل أو بآخر، بشخصيات حكومية رفيعة المستوى".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
رئيس الوزراء الاسترالي .. لن نقدم على سحب قواتنا من العراق
وكالة الأخبار العراقية
أكد رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد هنا اليوم انه يجب على الجنود الأستراليين الموجودين جنوبي العراق أن يضطلعوا بدور أكبر في تدريب القوات العراقية مستبعدا أي خفض لعدد القوات رغم مباشرة بريطانيا بتقليصه في العراق.ونقلت اذاعة (ساوثرن كروس للارسال) عن هاورد قوله "ان أستراليا ستعمل تدريجيا اذا سمحت الظروف على تحويل دور قواتها في العراق الى التدريب لافتا الى أن التناوب الذي سيحصل خلال نصف السنة القادمة سيسمح لاستراليا بتحويل دورها الى دور تدريبي والتخفيف من مهماتها الحالية.وأوضح هاورد ان عدد القوات الأسترالية في جنوب العراق يبلغ 570 جنديا حاليا فيما سيصل عدد القوات البريطانية في نصف السنة الى 2500 جندي لذلك لا يمكن خفض عدد الجنود الأسترالييين لأن ذلك سيعرضهم للخطر كما ستخل أستراليا بتوازن القوى "فاما أن نتركهم ونعمل على تحسين وضعهم أو نسحبهم لكننا لن نقدم على ذلك ابدا لأننا بذلك سنخذل العراقيين وحلفائنا الأمريكيين
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
أمريكا تعلن إنها تعتقل 25 ألفا معظمهم من السنة
القدس العربي
أعلن الميجر جنرال دوغلاس ستون قائد منشآت الاعتقال الأمريكية في العراق عن وجود 25 ألف معتقل في المعتقلات الأمريكية بالعراق معظمهم من العراقيين السنة فضلا عن 280 أجنبيا. وقال ستون في مؤتمر صحافي عقده في بغداد ان هناك نحو 25 ألف محتجز في المعتقلات الأمريكية (83) في المائة من السنة و (16) في المائة من الشيعة وبين هؤلاء (860) من الاحداث الذين تقل أعمارهم عن 17عاما وهناك (280) أجنبيا بلغ متوسط مدة اعتقال كل منهم 300 يوم.واضاف ان الجيش الأمريكي أفرج عن نحو 1400 محتجز عراقي حتي الآن بمناسبة شهر رمضان بعد أن جعلهم يتعهدون بأن لا يهاجموا القوات الأمريكية أو العراقية.. مضيفا ان برنامج الإفراج عن نحو 50 محتجزا كل يوم سيستمر بعد انتهاء شهر رمضان.وكان نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي قد توصل إلي اتفاق مع الجيش الأمريكي في اب (أغسطس) الماضي لإجراء عمليات إفراج ولا سيما في شهر رمضان.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
مسؤول سابق في CIA: سلطان هاشم كان عميلا لدينا ولا يجور إعدامه
الملف نت
تحدث ريك فرانكونا المحلل السياسي لشبكة إن بي سي الأميركية لأول مرة الأربعاء، حول دوره في تجنيد قادة عسكريين من الجيش العراقي السابق في صفوف وكالة الاستخبارات المركزية CIA، للقيام بانقلاب ضد نظام صدام حسين عام 1996 إبان عهد الرئيس بيل كلنتون. وكان فرانكونا وقتها برتبة مقدم طيار في سلاح الجو الأميركي، وأحد عناصر فريق CIA الذي كان يعد لتنفيذ الإنقلاب العسكري، عبر التعاون مع بعض قادة الجيش ومنهم وزير الدفاع الأسبق سلطان هاشم أحمد. وسلطان هاشم الذي تمت إدانته في قضية الأنفال ينتظر تنفيذ عقوبة الإعدام بحقه بعد انتهاء عطلة عيد الفطر، ما لم تقم القوات الأميركية في العراق وبهدوء شديد "بإقناع حكومة نوري المالكي استبدال الإعدام بعقوبة أخرى" حسب تقرير شبكة أم اس إن بي سي الأميركية. ويقول فرانكونا إنه دخل إلى شمال العراق عدة مرات بالاضافة إلى الدول الحدودية المجاورة أثناء مرحلة التخطيط للمحاولة الأنقلابية، ويؤكد "أن وكالة الاستخبارات المركزية CIA حاولت الإتصال والتعاون مع أكبر عدد ممكن من ضباط الجيش العراقي، على أمل إقناعهم التحرك ضد النظام، في حال قمنا بعملية اجتياح أو تنفيذ إنقلاب عسكري، وقد نجحت خطتنا إلى حد ما". ويشدد فرانكونا على أنه لا يعرف نوع المساعدة التي قدمها سلطان هاشم آنذاك، ولكنه لاحظ وجود أدلة وفيرة على أنه قدم استعداده للمساعدة، وأن شخصا أخبره بأن هاشم قام حتى بالتطوع لوضع معدات خفية داخل منزله شمال بغداد، أثناء الإعداد للعملية الانقلابية. وأشار فرانكونا أثناء ظهوره على شاشة التلفزيون الأربعاء إلى أن الرئيس الحالي جلال الطالباني هو الذي لفت أنظار وكالة الاستخبارات المركزية إلى سلطان هاشم، وقال علنا إن وزير الدفاع الأسبق قد "تعاون" أثناء الإعداد للخطة. والخطة التي أطلقت عليها الوكالة أسم "كعب أخيل" تم وضعها بناء على ما تصورته الوكالة بنقطة ضعف صدام، أي وجود شخص عسكري لا يستطيع أحد الشك في ولائه للنظام، فقد كان صدام يعتقد أن العسكريين ذوي الخبرات المهنية العالية سيكونون أشد إخلاصا حتى منه هو شخصيا، على حد تعبير فرانكونا. وهذا كان أحد الأسباب كما يقول فرانكونا وراء قيام صدام بإنشاء قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وأجهزة المخابرات، فقد كانت كلها تدين بالولاء الشخصي له، مما جعل أفرادها يتمتعون بامتيازات مادية ومعنوية كبيرة، لأنهم كانوا خط الدفاع الأخير عن النظام، ولهذا أصرت الوكالة على تجنيد بعضا من قياديي هذه الأجهزة واللعب على الوتر الوطني داخل نفوسهم. وهكذا تم تكليف فرانكونا مؤقتا للفترة بين 1995-1996 للانتقال من عمله كضابط في وكالة الاستخبارات العسكرية الاميركية والعمل مع CIA، وكان اختياره مثاليا لهذه المهمة، فهو يتحدث العربية بطلاقة بالاضافة إلى عمله في الملحقية العسكرية الأميركية في بغداد خلال الأعوام الأخيرة للحرب العراقية الإيرانية. وباعتباره ضابطا في CIA فقد عمل فرانكونا كضابط ارتباط في مكتب العراق التابع للوكالة، وذهب عدة مرات إلى جبهات القتال لمراقبة سير العمليات القتالية ضد القوات الإيرانية وقام حتى بتنفيذ طلعات جوية مع سلاح الطيران العراقي. وفرانكونا هو الذي قام شخصيا بإطلاع ضباط المخابرات العراقية على الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية الأميركية للمعارك التي دارت بين الجيشين العراقي والإيراني، وهو أيضا أول من قام بجمع الأدلة حول قيام العراقيين بقصف القوات الإيرانية بغاز الأعصاب عام 1988. ثم توفرت فرصة أخرى لفرانكونا للإطلاع على حيثيات خاصة بالجيش العراقي، وذلك اثناء حرب الخليج الثانية عندما خدم إلى جانب الجنرال نورمان شوارزكوف كمترجم ومحلل استخباراتي، وقام بعدها بدور المترجم الشخصي له عندما قاد شوارزكوف المحادثات مع القادة العراقيين داخل خيمة صفوان وكان أحدهم سلطان هاشم أحمد. وقامت CIA بإدخال فرانكونا إلى شمال العراق عام 1991 حيث بدأ عمله في منزل محصن بأكياس رملية في منتجع صلاح الدين بالقرب من أربيل، وقام بقيادة عدة عمليات، وتولى تدريب بعض قطعات البيشمركه، وإنقاذ عائلة عالم نووي عراقي منشق وإخراجهم خارج العراق، بالإضافة إلى لقاءاته اليومية بالقيادات الكردية ومنهم جلال الطالباني الذي كان وقتها زعيما لحزب الإتحاد الوطني الكردستاني. يقول فرانكونا إنه التقى بالطالباني عدة مرات وكان ضيفا عليه داخل منزله "كانت لدينا اجتماعات عمل كل يوم تقريبا، وفي عام 1996 كنا نساعد الأكراد وباقي مجموعات المعارضة التي كانت تقوم بعملياتها انطلاقا من الشمال وباقي دول الجوار العراقي".وأضاف فرانكونا أن جزءا من عمله كان يتطلب التعاون مع حزب الإتحاد الوطني الكردستاني وجلال الطالباني، الذي أخبرهم في أحد اللقاءات أنه حقق نجاحا في الاتصال ببعض الشخصيات داخل الحكومة العراقية وأن أحدى هذه الشخصيات كان سلطان هاشم. ويشرح فرانكونا أنه في إحدى لقاءاته مع "مام جلال" كشف له أنه "اتصل بشخص هام داخل النظام أبدى استعداده للتعاون مع وكالة CIA للإطاحة بنظام صدام". وشرح لهم الطالباني أنه يعمل مع هاشم للإطاحة بنظام صدام، وأدرك فرانكونا فورا أنه يتحدث عن الرجل الذي كان نائب قائد العمليات في الجيش العراقي في آذار / مارس عام 1991 ووقع وثيقة إستسلام الجيش مع الجنرال شورازكوف. يقول فرانكونا "أخبرنا الطالباني أن وكالة CIA وهو شخصيا كان على اتصال مع سلطان هاشم وأنه كان مستعدا للتعاون معنا للإطاحة بنظام صدام". ويؤكد فرانكونا أن عملية تجنيد سلطان هاشم تمت إدارتها بمعزل عن تجنيد باقي الجنرالات الأقل منه رتبة في الجيش العراقي، ومع ذلك فقد تم إدخال إسمه ضمن قاعدة المعلومات الخاصة بالوكالة باعتباره "عنصرا مؤثرا". ثم تمت المصادقة على تنفيذ العملية ولكن فرانكونا يقول إنه لا يعلم ما الذي حدث بعد ذلك، فقد تم إخباره "بأن هناك اجتماعا بين هاشم وأحد الوسطاء في إحدى المزارع أو المنازل، وحسبما أتذكر أنه عرض علينا إخفاء بعض المعدات الخاصة بالإتصال هناك وأن تكون هذه المعدات هي وسيلة الإتصال مع هاشم". ولكن فرانكونا يقول الآن إنه لا يعرف ما إذا كان هاشم قد تعاون في هذا الشأن أو لا، ورسميا ترفض وكالة الاستخبارات الأميركية CIA التعليق على هذا الموضوع، ولكن مسؤول سابق في الوكالة يقول إنه لا يعتقد أن هاشم قد شارك بأي شكل من الأشكال. ولكن الطالباني قال في مؤتمر صحفي بمدينة السليمانية "أنا أعرفه فقد كانت له علاقة معنا أيام النظام السابق، وكنا نحثه ليثور ضد صدام، فكيف يمكنني اليوم التوقيع على قرار إعدامه، إذا كنت أنا الذي حرضته ليثور ضد صدام، كلا كلا كلا، لن أفعل هذا، فقد كنت أنا من يحرضه ضد الحكومة وكان هو يتعاون معنا، فكيف استطيع الآن الموافقة على إعدامه، لا لا أستطيع". ويقول فرانكونا إن الطالباني لديه موقف مبدئي من عقوبة الإعدام ولم يوقع حتى على قرار إعدام صدام حسين، ولكن قضية سلطان هاشم مختلفة عن سابقاتها. ويضيف "الطالباني لم يوقع على أي قرار بالإعدام ويفوض هذا الأمر إلى أحد المسؤولين في مكتبه، ولكنه لا يريد أن يتم إعدام سلطان هاشم بالذات ويحاول إستصدار أمر بالرأفة بحقه ". ولكن الطالباني لا يستطيع استصدار مثل هذا الأمر، لأنه قانونا من حق رئيس الوزراء والقضاء العراقي، ويبقى السؤال كما تذكر شبكة أم أس أن بي سي، هل يستطيع الجيش الأميركي إقناع هاتين الجهتين لاستبدال عقوبة الإعدام بالسجن المؤبد، فالوقت يمضي سريعا وسلطان هاشم قد يتم إعدامه خلال الأيام القليلة المقبلة. وإذا حدث هذا، يقول فرانكونا، "فإنه لن يكون في مصلحة أجهزة المخابرات الأميركية، حتى لو كان تعاون سلطان هاشم معنا في الحدود الدنيا". ويمضي قائلا "إذا كان سلطان هاشم مستعدا للتعاون معنا أو تعاون معنا فعلا، فإنه يجد نفسه الآن بمواجهة القضاء العراقي وهذا في رأيي ليس أمرا صائبا، فنحن على الأقل ندين له بفائدة الشك، ويجب على الأقل تبديل عقوبة إعدامه بالسجن المؤبد، إما إعدامه فليس في مصلحتنا أبدا". ويضيف فرانكونا "هذا سيؤسس سابقة غير محمودة للأفراد الذين يريدون التعاون مع الولايات المتحدة، فإذا أرادوا التعاون سيجدون أنفسهم بمواجهة القضاء في بلدانهم، فلماذا إذن يتعاون معنا أي شخص مستقبلا؟".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
تركيا مصممة علي غزو شمال العراق
الجمهورية المصرية
يعقد البرلمان التركي جلسة خاصة لبحث طلب الحكومة والجيش شن هجوم داخل العراق لإيقاف عمليات أكراد جنوب شرق تركيا والتي أدت لمصرع العديد من الجنود.. أعلن رجب طيب اردوجان رئيس الوزراء استعداد بلاده لمواجهة اية انتقادات دولية للهجوم المقرر.. بينما اعلن المتمردون أمس انهم يتحركون من العراق الي داخل تركيا ليقطعوا الطريق علي الهجوم المتوقع.. وهددوا باستهداف الحكومة والمعارضة إذا وافق البرلمان علي الطلب.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
أربعة ملفات أمام «قمة أربيل» بينها الفيدرالية وقانون النفط ... المالكي يستعد لتشكيل حكومة مصغرة
شبكة أخبار العراق
يبدأ رئيس الوزراء حكومة الاحتلال الرابعة نوري المالكي قريباً تطبيق خطته القاضية بتشكيل حكومة مصغرة من التكنوقراط، فيما حددت «قمة اربيل» التي تعقد نهاية الشهر بين كبار القادة السياسيين جدول اعمالها بالفيديرالية وقانون النفط والغاز. وقال المستشار الخاص لرئيس الوزراء حكومة الاحتلال الرابعة ياسين مجيد ان «المالكي سيبدأ تشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط بعد ان أنهى كل المشاورات مع الكتل السياسية حول طبيعة هذه الحكومة، ومدى رغبة هذه الكتل بالمشاركة فيها»، مضيفاً في تصريح خاص ان «كتلة «الائتلاف» تدعم جهود المالكي الحالية للخروج من الازمة السياسية من خلال التحرك لملء الوزارات الشاغرة وتشكيل حكومة مصغرة وإلغاء حوالي عشر وزارات. ولفت مجيد الى ان تعديلاً وزارياً جزئياً سيجريه رئيس الحكومة بعد انتهاء عطلة عيد الفطر، يشمل خمس حقائب وزارية خدمية، يعقبها البدء بتشكيل حكومة جديدة تعتمد على مبدأ المشاركة بدلاً من المحاصصة الحزبية من خلال دعوة الكتل السياسية الى المشاركة في الحكومة «وفق استحقاقاتها الانتخابية»، موضحاً ان «خمس كتل نيابية (لم يكشف عنها) اعلنت تأييدها هذا التوجه».وكان المالكي عقد صباح امس مع رئيس «المجلس الاعلى الاسلامي» عبدالعزيز الحكيم اجتماعاً هو الاول بعد عودة الحكيم من رحلته العلاجية في ايران، وصدر بيان عقب الاجتماع تلقت «الحياة» نسخة منه وفيه ان الاجتماع «تناول قضايا جوهرية أبرزها الاداء الحكومي والاتفاقية الامنية المزمع عقدها مع القوات الاميركية، وقانون المساءلة والعدالة ومشروع تقسيم العراق». على صعيد آخر، اكد النائب عن كتلة «الائتلاف» الشيعية محمد جابر البياتي الاستمرار في المحاولات لاقناع الكتلة الصدرية وحزب «الفضيلة» بالعودة الى صفوفها. واشار الى ان ثقل التيار الصدري في الساحة السياسية كبير وانسحابه من الائتلاف «يمثل خسارة كبيرة». الى ذلك يبحث كبار القادة السياسيين وزعماء الكتل النيابية في أربعة ملفات خلال «قمة اربيل» التي دعا اليها رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني نهاية الشهر الجاري. وقال زعيم كتلة «التضامن» النائب قاسم داود ان «القمة سيحضرها رئيس الجمهورية ونائباه ورئيس الحكومة وعدد من رؤساء وممثلي الكتل النيابية لايجاد توافق على عدد من الملفات ولفت داود الى ان جدول اعمال «القمة» سيتناول أربعة ملفات وهي مشروع الفيديرالية وقانون النفط والغاز وانتخابات مجالس المحافظات وقضية التعديلات الدستورية، مشيراً الى انها ستكون بمثابة استئناف للمحادثات التي جرت بين القوى الرئيسية الخمسة (حزب الدعوة والمجلس الاعلى والحزب الاسلامي والحزبان الكرديان في آب/ اغسطس الماضي). الى ذلك، اكدت كتلتا «العراقية» و «التوافق» انهما لم تتلقيا دعوة لحضور «قمة اربيل»، وشدد النائب عن «التوافق» عمر عبد الستار، عضو المكتب السياسي للحزب الاسلامي على ان كتلته «لا تعارض المشاركة شرط اعلان القضايا التي تعتزم القمة مناقشتها»، مضيفاً في تصريح الى «الحياة»: «مناقشة موضوع الفيديرالية في الظرف الحالي غير مقبولة
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
الجبهة التركمانية.. سنعلن عن قيام إقليمنا في العراق
الحرة عراق
عبر تركمان العراق عن رغبتهم في بالمطالبة بإقامة إقليم تركماني مستقل إسوة بكيانات الأكراد في الشمال والسنة في الوسط والشيعة في الجنوب، التي اقترحها قانون غير ملزم صادق عليه مجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع الماضي. وقد عبر التركمان عن عدم رضاهم عن الدعوة التي وجهها رئيس كردستان العراق مسعود البارزاني للقوى السياسية العراقية لعقد اجتماع نهاية الشهر الحالي بأربيل عاصمة الإقليم لمناقشة تطبيق الفدرالية في العراق. وقال السياسي التركماني طورهان المفتي للجزيرة نت "إن الجبهة التركمانية ترى أن من حق الشعب التركماني المطالبة بحقوقه القومية عبر إقامة الإقليم الرابع في العراق، ومن حق جميع مكونات الشعب العراقي المطالبة بحقوقها المشروعة". ويرى المفتي وهو عضو اللجنة المركزية لحركة التركمان المستقلين أنه بعيدا عن الموقف الأميركي بشأن مطالب التركمان تبقى "القضية المطروحة تخص العراقيين أنفسهم وقد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن الأميركية". وفي خطوة للدفع باتجاه استقلالية تركمان العراق دعا مدير قسم الدراسات التركمانية في مدينة كركوك، فاروق بيرقدار أولياء أمور الطلاب إلى "تسجيل أولادهم في المدارس التركمانية حصرا حيث تدرس جميع المواد باللغة التركمانية". واعتبر بيرقدار في تصريحات للصحافة يوم الأربعاء أن الدراسة باللغة التركمانية هي امتداد طبيعي لحضارة التركمان في العراق وهي جزء من تاريخهم وحضارتهم . ويتراوح عدد التركمان في العراق ما بين مليون و1.5 مليون نسمة، من أصل عدد سكان االعراق الذي يفوق حسب آخر إحصائية أعلنتها وزارة التخطيط العراقية الأسبوع الماضي 29 مليون نسمة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
الأحزاب الكردية: أي توغل تركي سيواجه بمقاومة شعبية
راديو سوا
اكدت القيادات الكردية في شمال العراق أن أي توغل عسكري تركي سيقابل بقوات البيشمركة والمقاومة الشعبية. وقال قادر عزيز زعيم حزب كادحي كردستان:"ان إعطاء الضوء الأخضر للجيش التركي لشن هجمات في شمال العراق يعتبر قرارا خطيرا وسوف تكون له عواقب وخيمة على المنطقة".واشار الى:"إن اجتماع المجلس الأعلى للأحزاب السياسية في شمال العراق الذي عقد في مدينة أربيل برئاسة مسعود بارزاني رئيس الإقليم شدد على أن أي هجوم عسكري تركي سوف يواجه بمقاومة شاملة من قبل قوات البيشمركة الكردية والمقاومة الشعبية".