Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الثلاثاء، 14 أغسطس 2007

صحيفة العراق الألكترونية الاثنين 13-8-2007

أولاً : فهرست الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
دراسة مركز الشؤون الدولية في جامعة نيويورك: ثلاثة سيناريوهات محتملة لمستقبل العراق لما بعد الانسحاب الأمريكي..
NYU Global Affairs Report
2
جبهة التوافق تشارك في قمة رؤساء الكتل العراقية
وكالة الأخبار العراقية
3
الشيباني : التيار الصدري لا يعترض على دور للأمم المتحدة فى العراق
شبكة أخبار العراق
4
موسى : تحقيق الأمن فـي العراق أهم من تأمين مخرج للقوات الأجنبية
الرأي الأردنية
5
وفد حكومي عراقي يزور ديالى المضطربة لمتابعة التطورات الأمنية والاقتصادية فيها
وكالة الأخبار العراقية
6
العراق "يغرق" فى أمواج من السلاح
الملف نت
7
الطالباني والبرزاني يبحثان سبل الخروج من الوضع السياسي المتدهور
الخليج
8
ثالث زيارة لوزير العدل الأميركي إلى بغداد
الدستور الأردنية
9
استطلاع: 74% من البريطانيين يؤيدون الانسحاب من العراق
الغد الأردنية
10
الوفاق تستنكر تصريحات نجاد وتعتبرها تدخلا في شؤون العراق الداخلية
وكالة الأخبار العراقية
11
وزير الدفاع: وقف الدعم الأمريكي للإرهابيين هو السبيل لاستتباب الاستقرار في العراق
الوفاق الإيرانية
12
خضير المرشدي : لا نعترف بالحكومة العراقية الحالية لانها صنيعة الاحتلال
شبكة أخبار العراق
13
"إنقاذ الأنبار" يفاوض حكومة المالكي ليحل بديلاً للتوافق
الخليج
14
أمريكا تستعد لإرسال آلاف الجنود للعراق تحسبالانسحاب البريطانيين وتأمين طريق الحبل السري بالجنوب
الأهرام
15
الموسوي: محاكمة أحداث 1991 تبدأ في 21 أغسطس
الشرق الأوسط
16
فؤاد حسين لـ«الشرق الاوسط»: لا أحد يملك خريطة طريق للوضع العراقي
الشرق الأوسط
17
خلف العليان : مشاركتنا في القرار السياسي شرطنا لإنهاء مقاطعتنا للحكومة العراقية
شبكة أخبار العراق
18
هيئة الدفاع عن صدام تطالب بإطلاق سراح طارق عزيز
الملف نت
19
المالكي يدعو لعقد "اجتماع أزمة" للقيادات السياسية خلال اليومين المقبلين
الغد الأردنية
20
هيئة النزاهة :إصدار الحكم في قضية كاسحة الألغام
وكالة الأخبار العراقية
21
التيار الصدري ينفي وجود انشقاق داخل صفوفه
الدستور الأردنية
22
دعوات للتحقيق في فضيحة تصدير شركة بريطانية لأسلحة بوسنية للعراق
الخليج
23
مصدر إيراني: زيارة المالكي إلى طهران فاشلة «من الألف إلى الياء»
الشرق الاوسط
24
جيش المهدي» يستنفر تحسباً لمواجهة محتملة في جنوب العراق ... المالكي يدعو ائتلافه إلى «قمة أزمة» والدليمي يستبقه بمناشدة القادة العرب
الحياة
25
القانون والتربية للسنّة... والشيعة وحدهم في المستنصرية ... مذاهب طلاب بغداد تقرر تخصصهم الجامعي... والطالبات يكتفين بـ «الإعدادية»
الحياة
26
رئيس اتحاد نقابات النفط لـ «الحياة»:مقرنا أغلق لاعتراضنا على عقود المشاركة وقانون النفط
الحياة
27
نجاد: سنستمر في معارضة أمريكا.. وسنحاورها من أجل العراق
الرياض
28
الديمقراطيون مع تأجيل الخروج من العراق
المدينة السعودية
29
اتجاه لتخفيف الأحكام في قضية «الأنفال»
الشرق القطرية
30
القوات الأمريكية تعتقل أحد مساعدي الصدر
الشرق القطرية

ثانيا فهرست المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
العلاقات الامريكية الأيرانية..الفصام النكد..
محمد رشيد
البديل العراقي
2
حرب بوش في العراق واستراتيجية النفق المظلم

افتتاحية
الاهرام مصر
3
بوش و الأمم المتحدة وحكاية اللص والعقوبات
جورج حداد
الدستور الاردن
4
لماذا تصدير معاناة العراقيين إلى الأردن؟ *
باتر محمد علي وردم
الدستور الاردن
5
لماذا اللجوء إلى الأمم المتحدة؟
سلامة عكور
الراي الاردن
6
توسل أميركي
وليد الزبيدي
الوطن عمان
7
الدور الأوسع للأمم المتحدة في العراق
زهير ماجد
الوطن عمان
8
العراق والشرعية الدولية
افتتاحية
الخليج الامارات
9
آمال أنعشها القرار 1770
افتتاحية
البيان الامارات
10
هل يمكن «اجتثاث» حزب العمال الكردستاني؟
خالد السرجاني
البيان الامارات
11
حزب الدعوة الإيراني وجورج بوش العراقي
داود البصري
السياسة الكويت
12
عراق الطوبة أم عراق الحروب?
درويش محمى
السياسة الكويت
13
وأين مصالح العراق؟
محمد السعيد ادريس
الخليج الامارات
14
تصدير الأزمة العراقية
عائشة المري
الاتحاد الامارات
15
القرار 1770 شروط ثلاثة!!
عادل سعد
الوطن عمان
16
الأمم المتحدة ودورها الجديد في العراق إلى أين؟!
د امين المشاقبة
الشرق قطر
17
يتنافسون على ذبح القضية!!
افتتاحية
الرياض السعودية
18
المشرق واستحالة الداخل
حازم صاغيّة
الحياة بريطانيا
19
قرار بدء العد التنازلي للهروب الكبير وتدويل المشكلة لعراقية
أكرم عبدالرزاق المشهداني
الزمان العراق
20
هل تؤذن الأمم المتحدة بانصرام؟
محمود المبارك
الحياة بريطانيا
ثالثاً: نصوص الأخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
دراسة مركز الشؤون الدولية في جامعة نيويورك: ثلاثة سيناريوهات محتملة لمستقبل العراق لما بعد الانسحاب الأمريكي..
NYU Global Affairs Report
أصدر مركز الشؤون الدولية التابع لجامعة نيويورك تقريراً يتضمن ثلاثة سيناريوهات محتملة لمستقبل العراق لما بعد الإنسحاب الأمريكي الذي قال التقرير أنه سيتحقق بحلول عام 2010. ويقضي السيناريو الأول بظهور قائد وطني من وسط الفوضى التي تسود البلاد، يكون مستقلاً عن كل اللاعبين الإقليميين والدوليين، من الولايات المتحدة إلى إيران إلى تنظيم القاعدة والحكومات العربية. وسيقوم هذا القائد المفترض بتأسيس مصداقيته بوصفه الشخص الذي يوحد البلاد بجميع طوائفها وقومياتها. ويؤكد التقرير أن بحلول عام 2010 ، وبسبب فشل الإسلاميين وتعاقب حكومات ضعيفة في بغداد، ستقتنع أعداد كبيرة من العراقيين باستبدال الديمقراطية والحريات، بالدكتاتورية. ويتلخص السيناريو الثاني بإحتواء الفوضى في العراق والحيلولة من دون انتشارها في منطقة الشرق الأوسط بإقناع دول الجوار بأن انهيار العراق، وانتشار عدوى الأفكار الثورية، وحالة إنعدام الإستقرار، ستؤدي إلى تهديد هذه الأنظمة التي عليها العمل سوية لتجنب انتشار حالة الفوضى في العراق إلى أراضيها. أما السيناريو الثالث فيتمثل في عراق غارق في فوضى حرب أهلية تطال آثارها دول الجوار بطوفان اللاجئين، وتنامي نفوذ الجماعات الإرهابية وتهديدها، وتآمر الدول على بعضها بعضا لتقويض كل دولة استقرار الأخرى. وتمضي الدراسة إلى القول بأن حالة العنف الطائفي، وانعدام الإستقرار الأمني في العراق قد دفع بكل دول الجوار فضلاً عن الولايات المتحدة إلى قبول ظهور قائد عراقي دكتاتوري يوحد البلاد تحت قيادة مركزية قوية. وتشير الدراسة، التي وضعها خبراء دوليون على رأسهم البروفسور مايكل أوبهايمر، إلى أن فرض الأمن في العراق سيتطلب من هذا الدكتاتور تعليق الدستور، وبسط القانون والنظام بعد الفوضى التي سادت العراق ودفعت بملايين من العراقيين إلى للفرار إلى دول الجوار، أو الإرتماء في أحضان الجماعات المسلحة أو الميليشيات الطائفية. ولتسهيل ظهور مثل هذا الدكتاتور، تقول الدراسة إنه يتعين أولاً تحقيق الإنسحاب الأمريكي من العراق بشرط أن يتم تعويضها بجيش عراقي يمثل جميع أطياف الشعب، على أن يكون قوياً إلى الحد الذي يمهد الطريق لظهور مثل هذا القائد عن طريق انقلاب عسكري يهيئ المناخ الملائم لعقد علاقة متوازنة مع الولايات المتحدة، وباقي دول المنطقة. ويشير هؤلاء الخبراء إلى أن عقوداً من الحروب والعقوبات والفوضى قد لا تبدو ظروفاً تهيئ العراق لظهور حاكم قوي دكتاتوري يوحد أطرافه المبعثرة، ولكنهم بالمقابل يؤكدون أن لا بديل لنهوض العراق مرة أخرى إلا عن طريق هذا القائد الوطني القوي. وتشير الدراسة إلى أنه من المبكر جداً التنبؤ بشخصية هذا القائد إلا أنها لا تستبعد أن يكون الفريق عبود كنبر قائد خطة فرض القانون الحالي المرتبط برئيس الوزراء نوري المالكي شخصاً مؤهلا لتنفيذ هذا السيناريو، مستشهدة بتاريخه العسكري. وقد عين كنبر قائداً للقوات العراقية في يناير الماضي، وهو شيعي وصل إلى رتبة عالية في سلاح البحرية إبان النظام السابق. ولم يعمل إلى جانب المسؤولين الأمريكيين قبل تعيينه في هذا المنصب، لا بل أسرته القوات الأمريكية في حرب الخليج سنة 1991. وقد عين في هذا المنصب على الرغم من اعتراض المسؤولين العراقيين والأمريكيين الذين تخوفوا من جهلهم بولائه، وبسبب اعتقادهم بوجود عسكريين أكثر كفاءة منه لشغل هذا المنصب. وجرى منح صلاحيات واسعة لكنبر للإشراف على وزارتي الدفاع والداخلية، وذلك ضمن مشاركة القوات العراقية في خطة فرض القانون، وهو لا يقدم تقاريره إلا لرئيس الوزراء نوري المالكي. وتؤكد الدراسة أنّ التصدي للجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم القاعدة في العراق سيكون هو المحك الأساسي لهذا القائد الوطني الذي يجب أن يضع هدف التخلص من كل الجماعات المحرضة على العنف الطائفي، على رأس أولوياته. وقد يؤدي هذا المسعى إلى قيام نوع من التنسيق بين هذا القائد القوي والولايات المتحدة عن طريق فرض حظر للطيران فوق المناطق التي تعد معقلاً لتنظيم القاعدة، وقيام القوات العراقية والأمريكية بتوجيه ضربات قوية لمعسكرات التدريب التي يديرها التنظيم. وفضلاً عن ذلك، فإن ظهور جيل جديد من العراقيين والعرب المتشددين قد يدفع حكومات المنطقة إلى التنسيق في ما بينها للقضاء على هذا العدو المشترك الذي يهدد وجودها. وتشير الدراسة إلى أن إيران قد تدعم مثل هذا القائد العراقي القوي إذا ما كان شيعياً، ولكنها لن تمانع إذا ما كان سنياً يحظى بمباركة المرجع الديني علي السيستاني. أما سورية فتؤكد الدراسة أنها قلقة جداً من سيل المقاتلين الأجانب الذي يتسلل من حدودها نحو العراق، وهي تحاول جاهدة أن لا تسمح لهم بالرجوع مرة أخرى إلى سورية، إلا أن دمشق ستدعم مثل هذا القائد العراقي القوي، لأنها كما تؤشر الدراسة ستقوم بمقايضة فك العزلة الدولية التي ضربت حولها إثر اغتيال الحريري بالعمل الجاد على وقف تسلل المقاتلين الأجانب من أراضيها نحو العراق. ومن بين كل دول المنطقة تبقى المملكة العربية السعودية من بين أكثر الدول تخوفاً من ظهور قائد عراقي قوي، كما تشير الدراسة الأمريكية. ففي حين ترحب الرياض بعودة الإستقرار إلى العراق، إلا أنها تخشى ظهور قائد شيعي قوي تربطه علاقة قوية بطهران، أو قائد علماني يهدد شرعية نظامها الديني المحافظ. ولأن السعوديين، كما تقول الدراسة، ليست لديهم أوراق كثيرة يلعبونها فإنهم سيستمرون في الإعتماد على الأردنيين والمصريين واستخدام أموال النفط للتأثير على حلفائهم الإقليميين. والأمل الوحيد لكي تلعب السعودية دوراً داعماً للقائد العراقي القوي هو التنسيق معه لمحاربة الجهاديين الذين قد ينتقلون من العراق لتنفيذ عملياتهم داخل المملكة. أما الدافع الرئيس الذي سيجعل من الولايات المتحدة لا تعارض ظهور هذا القائد الدكتاتوري، فهو قدرته على توفير الإستقرار المطلوب لتسهيل سحب القوات الأمريكية، والبدء بأسرع وقت ممكن بعمليات إعادة الإعمار. ولأن هذا القائد سيستمد جزءاً كبيراً من شرعيته بمحاربته الجماعات الإرهابية، فإن هذا قد يوازن الخسارة الأمريكية من خروجها من العراق باستمرار حربها المعلنة ضد الإرهاب. ومن الضروري كما تشير الدراسة أن تقاوم واشنطن رغبتها العارمة للتدخل في الإختيار المباشر للدكتاتور العراقي الجديد، لأنه من الضروري أن يبدو هذا القائد مستقلاً وبعيداً عن النفوذ الأمريكي كي يتمتع بالمصداقية الكافية بين أفراد شعبه. ويرى واضعو الدراسة أن على واشنطن السماح لهذا القائد القوي بتوجيه انتقاد لفظي لسياساتها أحياناً، لأن هذا سيؤدي إلى إبعاد بعض المتعاطفين مع القاعدة التي تقدم نفسها مرجعاً وحيداً معادياً للولايات المتحدة داخل العراق. وتشير الدراسة إلى أن الولايات المتحدة حينها ستقدم دعماً مادياً ومعنوياً للجيش العراقي ليقوم بواجبه بمطاردة الإرهابيين، وستحرص على تطوير علاقتها مع القوات العراقية بحيث تصبح من الأولويات، لأن هذا الجيش سيكون وسيلة النفوذ الأمريكي داخل العراق، وسيكون القائد الوطني الجديد خارجاً من بين صفوفه. ولأن تجهيز الجيش العراقي بالمعدات العسكرية أمر مهم وحيوي للتمهيد للإنقلاب العسكري الذي سيأتي بهذا القائد، فإن دعم الولايات المتحدة له سيكون مشروطاً بتعهده بمحاربة الإرهاب من دون هوادة أو مساومة، مع تقبل مخاطرة تحوله إلى قائد لا يمكنها السيطرة عليه. ولكن تقديم الأسلحة لهذا القائد من شأنه أن يؤدي إلى تعليق العمل بالدستور بحجة فرض الأمن والنظام، وجذب تعاطف الآخرين معه بمهاجمة السياسات الأمريكية، وهذا ينطوي على خطورة كبيرة، حسب هذه الدراسة. وتدعو الدراسة إلى أن يقوم الكونغرس بوضع شروط على تصدير السلاح إلى العراق بسبب المخاطر المرتبطة على هذه القضية. ويبقى من المهم جداً أن تنظم واشنطن سياستها الإقليمية لتقديم الدعم المطلوب لهذا القائد القوي، فإيران يجب أن توقف عن دورها في تقويض الأمن في العراق، مع أن وجود قائد شيعي قد يهدأ من مخاوف إيران. على أن تقوم دمشق بتكثيف جهودها لضبط الحدود. ويجب إقناع السعودية بدعم هذا القائد الشيعي، عن طريق تقديم ضمان بأن إيران ستمنع من استغلال نفوذها في بغداد لتعزيز دورها الأقليمي. اللاعب الأخير الذي تشير إليه الدراسة هو إسرائيل، لأنها تستطيع بقدراتها أن تكون عامل إفساد إذا لم تشعر بالراحة إزاء هذا النظام الذي تقوم الولايات المتحدة بتسليحه، لهذا فمن الضروري جداً ضمان أن لا تشاكس إسرائيل لهذا القائد الجديد، الذي يجب أن يكون جزءاً من ترتيبات عملية السلام في الشرق الأوسط، والذي سيكون على الأرجح على رأس أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
جبهة التوافق تشارك في قمة رؤساء الكتل العراقية
وكالة الاخبار العراقية
اعلن الناطق باسم جبهة التوافق العراقية / السنيه / سليم الجبوري ان الجبهة ستشارك في اجتماع قمة رؤساء الكتل السياسية البرلمانية العراقية المقرر عقده في بغداد في وقت لاحق من هذا الاسبوع لايجاد مخرج للازمة السياسية ،واعرب الجبوري في تصريحات له اليوم عن امله في ان تقترن الحلول المقترحة هذه المرة بضمانات معقولة وان لا تقتصرعلى مجرد النوايا موضحا ان نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي سيحضر الاجتماع المذكور ممثلا لجبهة التوافق العراقية وحول موعد عقد الاجتماع قال الجبوري ليس هناك موعد محدد لانعقاده لكني اتوقع ان يكون خلال الاسبوع الحالي وان لايخرج عن هذا الموعد واستبعد ان يطرح ممثلو الكتل السياسية البرلمانية اوراق عمل محددة متوقعا ان يتم طرح عناوين عريضة تهم الجميع تتناول من بين امور اخرى تساؤلات حول السبب في تأخر تنفيذ التشريعات ومشاكل الملف الامني والشراكة في صناعة القرار وتقاسم المسؤولية بين جميع الكتل السياسية المشاركة في العملية السياسية ،كما استبعد الجبوري احتمال ان تحل جميع المشاكل العالقة خلال الاجتماع المذكور متوقعا ان يتم وضع الاساس لحلها وقال ما نأمله على الاقل هو طرح حلول مقرونة بضمانات وليس فقط نوايا هذا أقل ما يمكن ان نأملهوكانت جبهة التوافق العراقية أعلنت الشهر الماضي انسحابها من الحكومة واستقالة وزرائها الخمسة إضافة الى نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي وذلك بعدما تجاهلت الحكومة تنفيذ 11 مطلبا تقدمت بها اليها في حينه تتعلق بتوسيع دائرة صنع القرارات المهمة ووقف المداهمات والاعتقالات غير القانونية واصدار عفو عام تمهيدا لاطلاق سراح المعتقلين في السجون الحكومية ووضع نهاية للميليشيات المسلحة ،من جانب اخر اعلنت القائمة العراقية الوطنية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق إياد علاوي اليوم انها لم تدعى حتى الان للمشاركة في اجتماع قادة الكتل السياسية البرلمانية العراقية المزمع عقده في بغداد خلال الاسبوع الحالي ،وقال عضو البرلمان عن القائمة المذكورة إياد جمال الدين لم توجه لقائمتنا الى الان دعوة رسمية مكتوبة للمشاركة في اجتماع رؤساء الكتل البرلمانية العراقية داعيا الى عقد لقاء يسبق الاجتماع المذكور لوضع جدول اعماله وتحديد الاولويات التي ينبغي بحثها ووضع اطار لما يمكن الاتفاق عليه
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
الشيباني : التيار الصدرى لا يعترض على دور للامم المتحدة فى العراق
شبكة اخبار العراق
قال الشيخ أحمد الشيباني، أحد أبرز مساعدي مقتدى الصدر في النجف، الأحد، إن التيار الصدري ليس له أى إعتراض على دور أكبر للأمم المتحدة في العراق.وأوضح " ليس لدينا أي اعتراض على دور الامم المتحدة في العراق باعتبار ان العراق دولة عضو في هيئة الامم المتحدة، ونحن كتيار صدري لا اعتراض لدينا على هذا الدور". لكنه اشترط ان يكون هذا الدور هو لجعل القضية العراقية قضية دولية ، حيث قال " يجب ان يكون هذا الدور على اساس ان تتحول القضية العراقية الى قضية دولية تشارك في حلها دول ليس لها علاقة لا في العراق ولا في المنطقة، أو يتم التأثير على سياسة العراق الداخلية والخارجية كما حصل في البوسنة " . وأضاف الشيباني نحن نرفض أي تدخل في الشأن العراقي من أي دولة كانت، حتى من دول الجوار العراقي، وقد اعلنا رفضنا للتدخل سواء أكان من ايران او سوريا او تركيا او غيرها من الدول " . أضاف " نؤمن بأن يكون دور الامم المتحده دورا مساعدا للاطراف العراقية على حل الازمة دون ان يؤدي ذلك الى التدخل في الشان العراقي " .ويعارض التيار الصدر التدخل الاجنبى فى العراق، وسبق أن سحب وزراءه من احكومة الاحتلال الرابعة بسبب عدم قيام احكومة الاحتلال بوضع جدول زمنى لانسحاب قوات الاحتلال الاجنبية من العراق. ووافق أعضاء مجلس الامن الـ 15 بالاجماع، الجمعة، الماضية على قرار أعدته الولايات المتحدة وبريطانيا يزيد مسؤوليات بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق ( يونامي) التي انتهى تفويضها الجمعة الموافق 10 آب أغسطس. ويهدف القرار لمنح الأمم المتحدة دور محوري فيما يتعلق بإقامة حوار إقليمي يتناول أمن الحدود وتوزيع الطاقة وقضايا اللاجئين.ووفقا للقرار، فإن الولايات المتحدة طلبت تمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة في العراق يونامي، لمدة عام إضافي.كما يحث القرار الأمم المتحدة على منح العراقيين المشورة اللازمة على صعيد حقوق الإنسان وتطوير الخدمات المدنية، وترتيب عودة آمنة ومنظمة للاجئين العراقيين ، وإجراء إصلاحات هيكلية في الأنظمة القانونية والمالية والاقتصادية للبلاد، وتنسيق شؤون الإغاثة مع الجهات المانحة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
موسى : تحقيق الامن فـي العراق اهم من تأمين مخرج للقوات الاجنبية
الرأي الأردنية
شدد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على ضرورة اخراج العراق من ازمته الحالية وقال ان الدور الاساسي في تحقيق ذلك يعتمد على التوافق الوطني العراقي. وردا على سؤال عما اذا كان طلب واشنطن ولندن توسيع دور الامم المتحدة يشكل هروبا سياسيا الى الامام قال موسى''ان الامن والاستقرار في العراق عليه علامات استفهام كبيرة بالنسبة لواشنطن ولندن وان الذي يهمنا في الجامعة العربية هو كيفية اخراج العراق من ورطته وليس فقط تأمين مخرج للقوات الاجنبية من العراق''.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
وفد حكومي عراقي يزور ديالى المضطربة لمتابعة التطورات الامنية والاقتصادية فيها
وكالة الاخبار العراقية
قال نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح اليوم ان عملية طرد الجماعات المسلحة من محافظة ديالى مهمة صعبة وطويلة لكنها ليست مستحيلة مؤكدا تصميم حكومته على تطهير المحافظة من الارهابيين.واضاف صالح في مؤتمر صحافي عقده في مدينة بعقوبة عاصمة محافظة مدينة ديالى خلال زيارته للمحافظة اليوم الاحد ان الحكومة قررت تخصيص واطلاق مبلغ 50 مليون دولار كتعويضات تصرف الى المواطنين المتضررين من جراء العمليات العسكرية من ابناء المحافظة.واوضح ان ديالى تحملت العبء الاكبر من المشكلات التي يعانيها العراق وربما "تكون هذه المحافظة هي اكثر من تحمل وزر الارهاب في العراق".واقر صالح بصعوبة مهمة تطهير محافظة ديالى من الارهاب والمجاميع المسلحة فيها مؤكدا ان الطريق لتطهير كل محافظة ديالى طويل ووعر لكنه قال ان "الخطة الامنية ستستمر حتى القضاء على جميع الزمر الارهابية في المحافظة".وتجول صالح الذي زار المدينة يرافقه وفد من الوزراء ووكلاء الوزراء وتحت حراسة قوات امريكية وعراقية مكثفة في احد شوارع المدينة وتحدث الى موطنين طالبوه بسيل من المطالب التي كانت تعبر بمجملها عن واقع خدمي ومعيشي متدهور ومتخلف تعيشه المدينة وساكنيها.وتشهد محافظة ديالى منذ منتصف شهر يونيو عمليات مسلحة لخطة امنية واسعة كانت قوات امريكية وعراقية قد بدأتها في معظم مناطق ديالى اطلق عليها تسمية السهم الخارق التي ادت الى اعتقال 260 مسلحا وقتل اكثر من 60 اخرين.وتمكنت هذه القوات من السيطرة على بعقوبة وهي مركز المحافظة وعلى عدد من المناطق والتي كانت وحتى قبل تنفيذ الخطة تحت سيطرة المجاميع المسلحة
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
العراق "يغرق" فى أمواج من السلاح
الملف نت
نشرت صحيفة "انترناشونال هيرالد تربيون" الأميركية الاحد تقريرا يسلط الضوء على كميات الاسلحة التي تدخل العراق، وقال "إن العراق الآن غارق في أمواج من السلاح تتدفق عليه عبر قنوات مشروعة ومن السوق السوداء". وقالت الصحيفة انه "في اثناء الغزو الأميركي للعراق فى العام 2003، هرع اللصوص لنهب مستودعات الاسلحة، وفر الجنود العراقيين مصطحبين معهم بنادقهم الى بيوتهم، ومنذ ذلك الوقت والبلاد تغرق في بحر من الاسلحة التي تتدفق من اسواق شرعية وغير شرعية". وتابعت "بالاضافة الى ذلك، فان ما يزيد عن 700.000 بندقية، واسلحة اخرى وصلت العراق في اطار عملية تسليح الجيش العراقي والشرطة، وهناك على الاقل 7 ملايين قطعة سلاح يعتقد انها في أيدي المدنيين، بمن فيهم المتمردين والميليشيات، في بلاد يقدر عدد سكانها بـ27 مليون نسمة، حسب ما افادت تقارير صدرت عن فريق مراقبة الاسلحة الصغيرة ومقره جنيف". وقالت الصحيفة ان "وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قالت في 26 من تموز يوليو الماضي ان نحو 122 ألف قطعة سلاح جديدة بصدد الارسال الى القوات الامنية العراقية عبر قنوات رسمية". وتقول الصحيفة ان "اكثر بكثير من هذا العدد يصل العراق عبر قنوات السوق السوداء". وأضافت "في 31 من تموز يوليو الماضي لم يعثر المفتشون في سجلات القيادة الأميركية في العراق على 190.000 بندقية من نوع AK-47 واسلحة اخرى، وكان اكثر من نصفها اعطي الى القوات العراقية بين العامين 2004-2005، وحتى وان عثر على مثل هذه الاسلحة في ايدي المتمردين او الميليشيات فلا يمكن تتبع الخيط الموصل الى الجنود الذين اوصلوها الى تلك الجماعات". كما يقول التقرير "ان تجهيزات كثيرة، بما فيها اسلحة، اعطيت الى قوات الشرطة في محافظة الانبار، لكنها فقدت من مراكز الشرطة، حسب ما اخبر ضباط من المارينز الكونغرس الأميركي في ايار مايو الماضي"، بحسب الصحيفة. وأضافت أن البنتاغون من جهتها تقول ان سجلات وزارة الداخلية الخاصة بتجهيزات قوات الشرطة غير موثوقة. وتتابع الصحيفة قولها ان "العراق يعتزم شراء على الاقل 100،000 بندقية هجومية من نوع M16 وM14 أميركية الصنع ليجهز بها جيشه، بدلا من بنادق AK-47 الروسية. وستعمد السلطات الى اخذ بصمات الجنود وتصويرهم مع بنادقهم الجديدة لضمان اجراءات المساءلة". وتعلق الصحيفة قائلة "ان بنادق AK-47 المتروكة ستكون في هذه الحال هدفا مغريا لتجار السوق السوداء". وتتابع "ان تقارير يومية تصدر عن القوات العراقية والأميركية تفيد بوجود عمليات تهريب سلاح من ايران وسوريا، او من اماكن اخرى، تدخل الى العراق بواسطة شاحنات او دراجات نارية، او حتى على ظهور الحمير، ففي كانون الثاني يناير الماضي، فتشت قوات من الشرطة قافلة تتكون من 4 صهاريج مموهة لنقل النفط ووجدت بداخلها مخابئ لاسلحة رشاشة". وتتابع الصحيفة "في الشهر الماضي اشتكت تركيا من أن الاسلحة التي تجهز الولايات المتحدة بها القوات العراقية تنتقل الى ايدي الانفصاليين الاكراد في شمال العراق، وفي العام الماضى، اعلنت ايران ان الاسلحة الأميركية تتدفق من العراق لتصل الى ايدي عناصر في ايران".
الغارديان: شكوك حول صفقة أسلحة قيمتها مليار دولار إلى العراق
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية الاحد أن الحكومات البريطانية تواجه تساؤلات بشأن فضيحة صفقة أسلحة بقيمة مليار دولار أبرمتها شركة بريطانية واجازها قسم التجارة والصناعة البريطاني لتوريدها إلى العراق. وقالت الصحيفة ان "لجنة من مجلس النواب البريطاني ومنظمة العفو الدولية طالبتا معرفة ان كانت الصفقة خرقت حظر الامم المتحدة لتوريد السلاح للعراق وقوانين تصدير السلاح للحكومة البريطانية، كما طالبتا معرفة الاشخاص المشتركين في الصفقة والكفالات التي وضعت لضمان تصدير السلاح الى المكان المنصوص عليه (العراق)". وقالت الصحيفة ان" النصوص المتوفرة لديها تظهر ان شركة بريطانية باسم (بروكيومنت مانجمنت سيرفزس) ابرمت صفقة لتوريد بنادق هجومية لزياد القطان, الوكيل السابق للسكرتير العام لوزارة الدفاع العراقية, ومسؤول المشتريات فيها، وان الشركة البريطانية اجيزت لشراء 40,000 بندقية من يوغسلافيا السابقة لصالح بريطانيا". واوضحت الصحيفة ان "قسم الاجازات رفض حتى امس (السبت) التصريح بشأن معرفته بالصفقة التي تضمنت عقد لتوريد 300 مدفع رشاش عيار 7.62 ملم من يوغسلافيا السابقة الى زيادة القطان في وزارة الدفاع العراقية حتى منتصف سنة 2005". ومن الجدير بالذكر ان زياد قطان الذي كان مسؤول المشتريات في وزارة الدفاع مطلوب حاليا للسلطات القضائية العراقية بقضايا فساد شابت عقود صفقات الاسلحة الموردة للعراق. يذكر ان توريد السلاح للعراق من بريطانيا مسموح به قانونيا، لكن توريده عبر شركة بريطانية من دولة اجنبية الى دولة اخرى يتطلب اجازة رسمية من الدائرة الرقابية المختصة. وتضيف الصحيفة انه لا يتوفر حاليا اي سجل او اجازة رسمية تتيح توريد السلاح من البوسنة الى بغداد. ونقلت الصحيفة تصريحات اوليفر سبراجيو مدير برناج الاسلحة في منظمة العفو الدولية قائلا "التدقيقات التي نقوم بها على تصدير السلاح ضعيفة على نحو يثير القلق". وتتخوف لجان المراقبة في مجلس النواب البريطني من ان هذه الاسلحة عادت لبريطانيا دون اجراء مراقية دقيقة او انها ذهبت الى مصادر اخرى لا تستطيع الرقابة معرفتها، بحسب الصحيفة. وتقول الصحيفة ان "الشبهات التي تشوب الصفقة تظهر على نحو جلي صعوبة مراقبة الاسلحة التي تورد للعراق لاسيما وانها تاتي من دول مختلفة".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
الطالباني والبرزاني يبحثان سبل الخروج من الوضع السياسي المتدهور
الخليج
بحث الرئيس العراقي جلال الطالباني مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني أمس الأحد السبل الكفيلة بإنقاذ الوضع السياسي المتدهور في العراق. وجاء البحث على خلفية انسحاب كتلة التوافق من حكومة نوري المالكي ومقاطعة وزراء القائمة الوطنية التي يتزعمها إياد علاوي اجتماعات مجلس الوزراء.وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية العراقية إن الجانبين بحثا خلال لقائهما على غداء عمل في مقر الطالباني ببغداد الأوضاع السياسية والسبل الكفيلة بمعالجة القضايا العالقة على الساحة السياسية العراقية، وأكدا ضرورة مشاركة أطراف الحكومة والقوى السياسية العراقية الفاعلة في إدارة الدولة وفي صنع القرارات ورسم السياسات العامة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
ثالث زيارة لوزير العدل الاميركي الى بغداد
الدستور الأردنية
اعلنت وزارة العدل الاميركية في بيان ان وزير العدل البرتو غونزاليس وصل السبت الى بغداد في زيارة مفاجئة. وهذه ثالث زيارة يقوم بها غونزاليس للعراق ويرافقه مسؤولون كبار في وزارة العدل بينهم مدير دائرة الكحول والتبغ والاسلحة النارية والمتفجرات مايكل سوليفان ومدير ما يسمى "يو اس مارشال سيرفيسز" جون كلارك. وتضم الدائرة المذكورة شرطيين فدراليين مكلفين خصوصا مطاردة المطلوبين وضمان الامن خلال نقل السجناء وداخل المحاكم الفدرالية. وبعيد وصوله ، التقى غونزاليس قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس. وخلال زيارته ، سيلتقي السفير الاميركي في العراق راين كروكر ورئيس المحكمة الفدرالية العليا مدحت المحمود ووزير الداخلية جواد البولاني. من جهة اخرى ، اشاد غونزاليس بموظفي وزارة العدل الاميركية الذين يساعدون العراق في اعادة بناء نظامه القضائي ، بحسب البيان.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
استطلاع: 74% من البريطانيين يؤيدون الانسحاب من العراق
الغد الأردنية
سجل حزب العمال البريطاني بقيادة غوردن براون افضل نسبة شعبية منذ شن الحرب على العراق في اذار (مارس) 2003، وفق نتائج استطلاع للرأي نشرت امس.واظهر التحقيق الذي اجراه معهد "يوغوف" لحساب صحيفة صنداي تايمز تقدم حزب العمال عشر نقاط على الحزب المحافظ، اكبر احزاب المعارضة، ما يؤكد نجاح عملية التجديد التي يجريها غوردن براون في صفوف الحزب.وتقدم حزب العمال نقطتين عن الشهر الماضي حاصدا 42% من نوايا التصويت، ما يمثل افضل نتيجة يسجلها منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2002.وفي المقابل، تراجع المحافظون نقطة الى 32%، فيما حصل الليبراليون الديموقراطيون، ثاني احزاب المعارضة، على 14%.وكان للحرب في العراق انعكاسات سلبية عميقة على الاشهر الاخيرة من عهد رئيس الوزراء العمالي السابق توني بلير.وعمد غوردن براون منذ توليه رئاسة الحكومة في 27 حزيران (يونيو) الى تمييز موقفه عن موقف سلفه بشأن المسألة العراقية فبدا اقل التصاقا من سلفه بمواقف الرئيس الاميركي جورج بوش منه.وبحسب استطلاع الرأي، فإن 74% من البريطانيين يؤيدون سحب الجنود المنتشرين في منطقة البصرة وعددهم 5500.ويحظى براون بشعبية ممتازة وقد اثنت وسائل الاعلام على ادارته لازمتي الفيضانات والحمى القلاعية اللتين واجههما خلال اسابيع قليلة.وابدى 65% من المستطلعين ارتياحهم لادائه، فيما ايد 29% فقط ديفيد كاميرون الزعيم المحافظ الذي يلقى انتقادات متزايدة داخل حزبه.وتتوقع الصحف ان تحمل هذه النتائج المشجعة براون على الدعوة الى انتخابات مبكرة.واجري استطلاع الرأي عبر الانترنت في التاسع والعاشر من آب (اغسطس) وشمل 1966 شخصا.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
الوفاق تستنكر تصريحات نجاد وتعتبرها تدخلا في شؤون العراق الداخلية
وكالة الاخبار العراقية
استنكرت حركة الوفاق الوطني العراقي بزعامة الدكتور اياد علاوي التصريحات التي ادلى بها الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد والتي قال فيها ان "منتقدي الحكومة العراقية فاسدون..". وشجب العضو القيادي في حركة الوفاق راسم العوادي في تصريح رسمي، تصريحات نجاد واعتبرها (انتهاكاًً لسيادة العراق واستقلاله وتدخلا سافرا في شؤونه الداخلية). وابدى العوادي استنكاره لعدم قيام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالرد على تصريحات نجاد.. مشيرا الى ان عدم الرد يعني موافقة ضمنية عليها وقبول بها. واعتبر العوادي ان التصريحات تمثل اخر شكل من اشكال التدخل الايراني في الشؤون الداخلية العراقية . وتوقف العوادي عند تلك التصريحات التي كان اطلقها نوري المالكي بحق القوى السياسية المتعارضة مع توجهات حكومته حيث وصف تحركات تلك القوى بانها تامر على العراق وعلى الحكومة واستقواء بالخارج. وتساءل العوادي مستنكرا: من هو الذي يستقوي بالخارج الان؟ الجواب واضح تماما
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
وزير الدفاع: وقف الدعم الامريكي للارهابيين هو السبيل لاستتباب الاستقرار في العراق
الوفاق الايرانية
اكد وزير الدفاع، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تبذل جهودها لاحلال السلام والاستقرار والامن في العراق، مضيفا: ان انسحاب المحتلين ووقف دعمهم للجماعات الارهابية هو السبيل الوحيد لاستتباب الهدوء والاستقرار في العراق.وفند العميد مصطفى محمد نجار في كلمته في الاجتماع الشهري لاعضاء الدبلوماسية الدفاعية بوزارة الدفاع، فند الاتهامات الاخيرة للرئيس الامريكي بشان تهريب الاسلحة الى العراق، مضيفا: ان بوش يحاول الصاق التهم بالآخرين، فمعلوماتنا تبين ان امريكا تدعم بشكل سري الجماعات الارهابية في العراق وان الانفجارات في هذا البلد وخاصة في بغداد تتم ادارتها على مستوى خاص.وافادت وكالة مهر للانباء ان العميد نجار اضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر امن العراق باعتباره بلدا مسلما مجاورا من امن ايران، وتعتقد ان عراقا آمنا وموحدا ومتحدا من شأنه ان يكون عاملا هاما في استقرار وامن المنطقة.وتابع وزير الدفاع قائلا: ان الرخاء والامن والتطور والتنمية سيتحقق في العراق في ظل حكومة مستقلة وشعبية ولها علاقات حسنة مع دول الجوار.واردف قائلا: ان الادارة الامريكية قلقة من تراجع التوتر وتحقيق الهدوء في العراق والمنطقة، لان استمرار تواجدها في العراق والمنطقة سيكون مثار ريبة.واوضح العميد نجار، ان السياسة الاستراتيجية الثابتة التي تنتهجها ايران تكمن في توطيد وتوسيع العلاقات مع دول المنطقة لاسيما الدول المجاورة، مضيفا: في اطار هذه السياسة فان ايران لن تسمح لامريكا واسرائيل بتوتير العلاقات بينهما وبين دول المنطقة.ووصف وزير الدفاع توسيع العلاقات الدفاعية والامنية مع دول المنطقة بانها احد الاركان الرئيسية للدبلوماسية الدفاعية الايرانية، مضيفا: في هذا السياق فإن ايران لديها حاليا علاقات دفاعية متميزة مع معظم دول العالم، ونسعى الى تطوير هذا العلاقات.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
خضير المرشدي : لا نعترف بالحكومة العراقية الحالية لأنها صنيعة الاحتلال
شبكة أخبار العراق
خضير المرشدي : الناطق الرسمي باسم قيادة قطر العراق للبعث العراقي الذي يتزعمه "عزة الدوري" .•شروطنا للحوار مع الاحتلال الاعتراف بالمقاومة العراقية.•هل انتم مستعدون للمشاركة في العملية السياسية؟كل ما جاء من الاحتلال باطلا فالحكومة الحالية هي حكومة احتلال والعملية السياسي, والبرلمان, و الدستور و القوانين منذ تولي بريمر السلطة و حتى هذه اللحظة مزيفا ولا نعترف به أرضا وشعبا فكيف لنا ان نشارك في العملية السياسية العميلة الخائنة.•برأيك من وراء ما يحدث من عمليات إرهابية في العراق؟هنالك احتلال من قبل الولايات الأمريكية وهناك من يؤيد الاحتلال وهناك من جاء بالاحتلال ووجود أحزاب عميلة مع المحتل من شمال وجنوب ووسط العراق إضافة الى وجود المليشيات تابعة للأحزاب ومدعومة من قوى إقليمية مثل " إيران" وهنالك فرق موت تابعة للاحتلال الأمريكي ولدي وثائق تشير الى ان جماعات دخلت للعراق ويعملون لفرق الموت ل (احمد الجلبي), وهنالك بعض من الدول العربية التي لها يد فيما يحصل من إرهاب في العراق ومدعومة من قبل أمريكا لأجل مصالحهم وان ما يصب حاليا في العراق من طائفية كان من ولادة الاحتلال ومن الاحتلال نفسه.•إنكم من مؤيدي المقاومة العراقية ؟ هل لك ان تحدثنا عنها؟تضم المقاومة العراقية فصائل وطنية " بعثية" وفصائل إسلامية وتتلخص إستراتيجية المقاومة بما يلي :1-أنها تمثل شرعية الشعب العراقي2-الانسحاب الكامل غير المشروط من العراق3-تحمل مسؤولية الحرب من قبل المحتل وما تنتج عنها من سرقة للثروات وقتل الأبرياء وانتهاك حقوق الإنسان والمطالبة بالتعويضات للعراق دولة وشعبا4-إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وبدون استثناء5-إلغاء العملية السياسية وكافة الأنظمة والقوانين وكل ما تنتج عنه من أضرار منها " إلغاء قانون حل الجيش العراقي" وقانون " اجتثاث البعث" وقانون " النفط والغاز" وكافة القوانين والقرارات وإعادة تشكيل الجيش السابق وقوى الأمن السابقة وفق قوانينها وأنظمتها السابقة المعروفة.6-المطالبة بمحاكمة من خان العراق خيانة عظمى من أعوان المحتل .فهذه المطاليب هي مطاليب وحقوق الشعب العراقي وبالتالي وفق منهج المقاومة وخاصة " البعث والمقاومة الوطنية" فمنهجنا الحوار, اللقاء, النقاش المفتوح مع الجميع عدى الكيان الصهيوني وفقا لهذه الثوابت والحقوق فمن يعترف بها ويحترمها نجلس معه.•هل أنت مع المصالحة الوطنية؟اذا كانت المصالحة الوطنية على أسس او ثوابت يجب ان تلتزم بها , فقانون التسويات السياسية" يعتمد على مبدئين أساسيين 1-على الجميع عدم التفريط بحقوق الوطن2-الاعتراف بالأخر .طبقا لهذين المبدئين سنكون مع المصالحة الوطنية ونجلس معه, فنحن كبعثيين عليهم ان يعترفوا بنا ونعترف بهم والاعتراف بحقوقنا الحالية والمستقبلة في العراق .•نظرتك الى مستقبل العراق؟الحقوق التي ذكرتها امام قوات الاحتلال وحلفاءهم طريق واحد فقط هو الاعتراف بهذه الحقوق والجلوس مع المقاومة, فالمقاومة مستمرة وستبقى الأمور متأزمة وستخسر أمريكا العديد من الخسائر ويبقى العراق محتلا ومن هنا استطيع القول انصح للولايات المتحدة بالتفاهم مع المقاومة العراقية وان تنسحب من العراق لضمان الأمور التالية :1-ضمان الحفاظ على وحدة العراق من خلال الاتفاق مع المقاومة لضبط الامن بعد الانسحاب 2-تضع حدا للتدخل الإيراني ورغبته " هدفه" الكبير في إقامة إقليم " الجنوب" و اذ ما حصل ذلك ستكون هزيمة لأمريكا وهذا ما متوقع وتدخلت " إيران " بشكل مباشر فان ذلك سيهدد ليس العراق فقط بل جميع دول المنطقة خاصة " دول الخليج"فالطريق الأسلم والأرجح انسحاب " أمريكا " بعد تسليمها العراق الى ممثليه الشرعي " المقاومة العراقية بكافة فصائلها".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
"إنقاذ الأنبار" يفاوض حكومة المالكي ليحل بديلاً للتوافق
الخليج
يستعد مجلس إنقاذ الأنبار لإجراء مشاورات مع رئيس الوزراء نوري المالكي بشأن اختيار وزراء بدلاء عن وزراء جبهة التوافق المستقيلين. وكشف عضو مجلس إنقاذ الأنبار الشيخ جبار الفهداوي في حديث ل “راديو سوا” الأمريكي عن لقاء مرتقب بين أمير عشيرة الدليم الشيخ علي آل حاتم ورئيس الوزراء نوري المالكي للتباحث بشأن اختيار بدلاء لوزراء جبهة التوافق.ووصف الفهداوي حكومة المالكي بأنها “وطنية وجادة بالوضع الأمني العراقي”.وحول زيارة عدنان الدليمي أحد قادة جبهة التوافق إلى الأنبار ولقائه بأعضاء مجلس إنقاذ الأنبار، علّق الفهداوي قائلا “هو بالفعل أتى للأنبار، لكن لم يلتق بمجلس إنقاذ الأنبار ولا نحن التقينا به، ونحن رفضنا حتى استقباله”.من جهته، رفض أمير عشيرة الدليم الشيخ علي آل حاتم المشاركة في الحكومة الحالية، مشيرا إلى ضرورة التمييز بين عشائر الأنبار والكيانات السياسية التي تمثل المحافظة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
أمريكا تستعد لإرسال آلاف الجنود للعراق تحسبالانسحاب البريطانيين وتأمين طريق الحبل السري بالجنوب
الأهرام
كشفت الصحف البريطانية النقاب عن أن واشنطن تحضر لإرسال آلاف الجنود الإضافيين إلي جنوب العراق‏,‏ تحسبا لسحب رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون لجنوده مطلع العام المقبل‏,‏ كما أكدت أن قادة الجيش البريطاني ينصحون براون بسحب قوات بلادهم سريعا‏,‏ نظرا لتزايد الهجمات المسلحة ضد الجنود التي وصلت إلي‏30‏ هجوما يوميا‏,‏ في الوقت الذي قتل فيه‏5‏ جنود أمريكيين و‏16‏ عراقيا‏,‏ كما تم العثور علي‏27‏ جثة مجهولة في أنحاء متفرقة من العراق‏.وذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن براون قد تلقي تحذيرات من ضباط بارزين بالجيش البريطاني بأن تأخير الانسحاب من العراق سيؤدي إلي زيادة عدد قتلي الجنود البريطانيين هناك‏,‏ ونقلت الصحيفة عن ضباط بالجيش اعتقادهم بأن حشدا وشيكا للقوات البريطانية في قاعدة واحدة في مطار البصرة سيسفر عن تشديد الميليشيات المسلحة لهجماتها‏,‏ واضاف الضباط ان القاعدة البريطانية بالبصرة قد تعرضت للقصف بأكثر من‏300‏ صاروخ وقذيفة هاون علي مدي الشهرين الماضيين‏,‏ وهو رقم يتجاوز ما وقع خلال السنوات الأربع السابقة‏,‏ وقال الضباط إن معدل الهجمات يصل احيانا إلي‏30‏ هجوما يوميا‏.‏واشارت الصحيفة إلي ان وزارة الدفاع البريطانية كشفت عن أن‏50‏ ضابطا قد اصيبوا بجروح خطيرة في العراق في الفترة ما بين يناير حتي منتصف يوليو الماضي‏,‏ وهو الذي يتجاوز الاعداد التي سجلت علي مدي اي عام من الأعوام السابقة بما في ذلك عام‏2003‏ عندما بدأ الغزو‏.‏وأوضحت الصحيفة أن كبار قادة الجيش قد أعربوا عن قلقهم الشديد من أن يكون براون قد وافق علي طلب للرئيس الأمريكي جورج بوش بتأجيل تنفيذ قراره بسحب القوات البريطانية من العراق حتي بعد تقديم قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بيتريوس تقريرا للكونجرس الشهر المقبل بشأن مدي التقدم الذي احرز في العراق‏.‏ونشرت الصحيفة استطلاعا للرأي العام البريطاني‏,‏ حيث أعرب‏53%‏ من البريطانيين عن اعتقادهم أن القوات البريطانية فشلت في البصرة‏,‏ وطالب‏45%‏ ممن شملهم الاستطلاع بعودة قوات بلادهم فورا‏.‏وفي الوقت نفسه‏,‏ ذكرت صحيفة صنداي تليجراف البريطانية ان واشنطن تحضر لإرسال آلاف الجنود الاضافيين إلي جنوب العراق‏,‏ تحسبا لسحب براون لجنوده اوائل العام المقبل‏,‏ واضافت ان وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون والبيت الابيض أعدا خطة مفصلة لتأمين طريق الحبل السري الرابط بين بغداد والكوت فور انسحاب الجنود البريطانيين‏.‏واضافت الصحيفة ان واشنطن ولندن لم يعدا خطة بديلة لإرسال قوات إلي العراق عقب انسحاب البلدين من العراق وسقوطها في هاوية الفوضي‏.‏وكشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية النقاب امس عن ان الجيش الأمريكي انفق‏548‏ مليون دولار خلال السنوات الثلاث الماضية للتعاقد مع شركتي أمن بريطانيتين خاصتين لحماية فرق المهندسين التابعة لهم والتي تشارك في مشاريع إعادة إعمار العراق‏.‏وعلي الصعيد الأمني اعلن الجيش الأمريكي مقتل خمسة من جنوده وإصابة أربعة آخرين بجروح في هجومين منفصلين وقعا امس الأول في بغداد‏,‏ ليرتفع بذلك عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في العراق منذ غزوه في مارس‏2003‏ إلي‏3684‏ قتيلا‏,‏ ويصبح عدد الجنود الذين قتلوا خلال الشهر الحالي‏31‏ قتيلا‏.‏واعلنت الشرطة العراقية اغتيال اثنين من الزعماء السنة بالعاصمة العراقية عقب ادانتهم بشدة لتنظيم القاعدة بالعراق‏.‏وفي كركوك‏,‏ اعلنت مصادر عراقية مقتل سبعة أشخاص بينهم ستة من عناصر الأمن ومدني واصابة آخرين بجروح في هجمات متفرقة استهدف معظمها قوات الأمن في محافظة التأميم شمال بغداد‏.‏وفي الموصل لقي‏7‏ أشخاص مصرعهم بينهم ضابط شرطة واصيب‏7‏ آخرون في حوادث متفرقة بالمدينة‏.‏وفي النجف‏,‏ اعتقلت القوات الأمريكية أحد ابرز مساعدي الزعيم الشيعي مقتدي الصدر‏.‏وعثرت الشرطة العراقية علي‏27‏ جثة مجهولة عليها آثار تعذيب وطلقات نارية في بغداد وديالي‏.‏علي صعيد آخر‏,‏ أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بإجراء تحقيق في ملابسات اغتيال محافظ وقائد شرطة محافظة القادسية التي وقعت امس الاول جنوب المدينة واستنكر الرئيس العراقي جلال طالباني عملية الاغتيال‏,‏ مؤكدا أنها عمل ارهابي جبان‏.‏من جانبه‏,‏ اعتبر أندور بوباس قائد القوات الأمريكية في محافظة ديالي أن قوات بلاده حققت نجاحا في بسط نفوذها وحرمان مقاتلي تنظيم القاعدة من السيطرة علي المحافظة‏.‏كما اكد الجنرال راي أوديرنو القائد الميداني للقوات الأمريكية في العراق انخفاض نسبة معدلات العمليات الإرهابية في البلاد‏,‏ وذلك بسبب زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق‏,‏ واتهم أوديرنو إيران بضخ المزيد من الاسلحة إلي الميليشيات الشيعية في العراق لمهاجمة القوات الأمريكية‏.‏علي صعيد آخر‏,‏ كشف تقرير دولي عن أن العراق يغرق في بحر من الأسلحة الشرعية وغيرالشرعية‏,‏ وذكر تقرير مجموعة رصد الاسلحة الصغيرة والخفيفة أن هناك‏700‏ ألف قطعة سلاح لدي الجيش العراقي‏,‏ إلي جانب‏7‏ ملايين قطعة أخري في أيدي المدنيين‏.‏من ناحية أخري‏,‏ اعلنت آلن توتشر النائبة الديمقراطية في الكونجرس الأمريكي أن سياسة بوش في العراق وأفغانستان حققت فشلا ذريعا‏,‏ وقالت إن واشنطن ترسل المزيد من الجنود إلي العراق كل يوم وتهدر إدارة بوش المليارات هناك بشكل مستمر‏.‏علي صعيد آخر‏,‏ وصف المالكي زيارته الأخيرة إلي إيران بالناجحة‏,‏ وقال إنه تم خلال الزيارة مناقشة التحديات الأمنية التي تواجهها الحكومة العراقية والملف الاقتصادي‏,‏ إضافة إلي مراجعة الاتفاقات المبرمة وكيفية تنفيذها‏,‏ وأكد أن طهران أبدت استعدادا كبيرا للاستمرار في رفع مستوي التعاون بين البلدين‏.‏من ناحية أخري‏,‏ اعلنت وزارة العدل الأمريكية أن البرتو جونزاليس وزير العدل وصل مساء امس الأول إلي بغداد في زيارة مفاجئة‏,‏ والتقي خلالها بقائد القوات الأمريكية في العراق والسفير الأمريكي‏,‏ ورئيس المحكمة الفيدرالية العليا مدحت المحمود ووزير الداخلية جواد البولاني‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
الموسوي: محاكمة أحداث 1991 تبدأ في 21 أغسطس
الشرق الأوسط
قال القاضي جعفر الموسوي، رئيس الادعاء العام في المحكمة الجنائية العليا، أمس، إن المحكمة حددت الحادى والعشرين من أغسطس (آب) الحالي موعدا لبدء جلسات قضية أحداث عام 1991 في محافظتي البصرة وميسان. وأضاف الموسوي، لوكالة «أصوات العراق» المستقلة أن «المحكمة ستبدأ جلساتها لمحاكمة 15 متهما بقضية قمع انتفاضة عام 1991 في محافظتي البصرة وميسان، وان القضية ستتولاها الهيئة القضائية الثانية برئاسة القاضي محمد عريبي الخليفة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
فؤاد حسين لـ«الشرق الاوسط»: لا أحد يملك خريطة طريق للوضع العراقي
الشرق الأوسط
تعقد اليوم في بغداد قمة لزعماء العراق، لبحث القضايا الرئيسية في العملية السياسية. وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي اصاب العجز ائتلافه الحكومي بسبب الصراع بين فصائله، أمس في مؤتمر صحافي، انه دعا الى قمة للزعماء السياسيين للبلاد، مشيرا الى ان الاجتماع الاول قد يعقد اليوم. ووصل مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الى بغداد أمس في زيارة تأجلت لمرات عدة بسبب تأزم الاوضاع السياسية، وسفر نوري المالكي الى تركيا وايران. وكان الزعيم الكردي قد استقبل الاسبوع الماضي الدكتور اياد علاوي رئيس القائمة العراقية الوطنية والأمين العام لحركة الوفاق الوطني العراقي، في عاصمة الاقليم اربيل، وتم بحث الازمة السياسية في العراق، ووصفت هذه الزيارة بالناجحة، من غير ان يتطرق الجانبان الى التفاصيل. وقال الدكتور فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان العراق، ان «الرئيس بارزاني سيجتمع اليوم مع رئيس جمهورية العراق جلال طالباني ورئيس الحكومة نوري المالكي لبحث جملة من النقاط، بما فيها العملية السياسية والوضع الامني والحكومة والوضع العام في العراق»، مشددا على ان «هذه الاجتماعات تخص الوضع العراقي وليس اقليم كردستان، كون كردستان هو جزء من العراق». واضاف حسين قائلا لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف امس من بغداد، ان «وجود الرئيس بارزاني في بغداد يعطي ثقلا سياسيا كبيرا للاجتماعات، وفي البداية ستكون هناك اجتماعات ثلاثية، بارزاني وطالباني والمالكي، وقد تتوسع هذه الاجتماعات لتشمل رؤساء الكتل والقادة السياسيين العراقيين». ووصف رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان قائلا: ان «الوضع العراقي بصورة عامة معقد ويجب الخروج من هذه الازمة ويجب حل بعض المشاكل العالقة»، مشيرا الى ان «الرئيس بارزاني جاء ومعه افكار وطروحات لحل الازمة». وفيما اذا كان الرئيس بارزاني سيقدم خريطة طريق لحل الازمة العراقية، قال حسين «لا احد يملك خريطة طريق في ظل الاوضاع الحالية.. لا احد يستطيع ان يضع خريطة طريق لحل الاوضاع العراقية في ظل مثل هذه الظروف». ويساهم ستة من السياسين الاكراد في القيادة العراقية، هم الرئيس طالباني والرئيس بارزاني وبرهم صالح نائب رئيس الحكومة، وهوشيار زيباري وزير خارجية العراق وفؤاد معصوم زعيم كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان. ويعتمد القادة الاكراد على نجاح تجربتهم في ادارة اقليم كردستان، الذي تمتع باستقلال كبير منذ عام 1991 ثم بحكم فيدرالي منذ عام 2003. ويحيل حسين نجاح القادة الاكراد الى «تجريتهم التاريخية وتمتعهم بتراكم خبرة منذ نضالهم من اجل حصول الشعب الكردي على حقوقه القومية والثقافية والسياسية، مما جعلهم يشخصون المشاكل بحكمة وترو ويعالجونها بذكاء»، مشيرا الى ان «القادة الاكراد لا يملكون كل الاوراق العراقية ليتمكنوا من حل الازمات السياسية العراقية والى ان بعض الاحزاب العربية العراقية ما تزال تتعامل مع الاكراد بروح شوفينية، كما ان خطاب الشعب الكردي وقيادته هو خطاب قومي انساني وليس شوفينيا، معتمدا على روح التسامح وبعيدا عن الطائفية».ووصف رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان «اعتماد الحكومة العراقية وقوات التحالف (القوات الاميركية خاصة) على القوة العسكرية للاكراد، والبيشمركة سابقا، لتحسين الوضع الامني العراقي ونشر قوات عراقية جميع افرادها من الاكراد، فيه استفادة كبيرة من التجربة الكردية واعتراف واضح بنجاح هذه التجربة». وقال حسين «بخصوص اجتماعات الغد (اليوم) فان النتائج ستكون محكومة بمدى رغبة قادة الاحزاب والتكتلات السياسية العراقية بحل المشاكل ونحن نؤمن بان حل المشاكل العراقية يجب ان يتم خطوة خطوة». من جهته اعرب اياد جمال الدين عضو مجلس النواب (البرلمان) العراقي عن القائمة العراقية الوطنية، التي يترأسها الدكتور اياد علاوي عن ثقته بنجاح الاجتماعات التي سيحضرها رئيس اقليم كردستان بارزاني. وقال جمال الدين، وهو زعيم تيار معتدل يدعو الى العلمانية لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من بغداد امس ان «الزعيم مسعود بارزاني شخصية سياسية وطنية عراقية تحوز احترام وتقدير كل الفرقاء السياسيين العراقيين تقريبا، وهذا ما يجعلني متفائلا بنجاح الاجتماعات التي سيحضرها هنا في بغداد»، مشيرا الى «اهمية وجود اجتماعات تمهيدية لممثلي الكتل السياسية على ان تحال نتائج هذه الاجتماعات الى القادة». ونفى ان يكون الدكتور اياد علاوي قد حصل على دعوة لحضور هذه الاجتماعات، وقال «لو وجهت له الدعوة فسيحضر او يرشح احد اعضاء القائمة للحضور». وحول رؤية جمال الدين للسياسة الكردية، قال «لقد اعتمد القادة الاكراد على سياسة التسامح، فيما سادت في العراق ثقافة الانتقام التي كان صدام حسين اشهر من طبقها ولم يستفد منها».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
خلف العليان : مشاركتنا في القرار السياسي شرطنا لإنهاء مقاطعتنا للحكومة العراقية
شبكة أخبار العراق
اشترطت جبهة التوافق بإنهاء مقاطعتها للحكومة العراقية مشاركتها بالقرار السياسي والأمني والاقتصادي في البلاد.وقال الشيخ خلف العليان احد قاده جبهة التوافق لشبكة إخبار العراق إن إعادة التوازن إلى الوزارات الأمنية والسيادية والخدمية هو احد الشروط التي تسعى إلى تحقيقها لوضع حد لاستئثار الائتلاف الحكومي في الهيمنة على هذه الوزارات فضلا عن إشراك التوافق في وضع آليات الخطة الأمنية وإعادة هيكلة القوات المسلحة. ووصف العليان تصريحات الرئيس الإيراني احمدي نجاد الذي قال إن معارضي الحكومة العراقية هم من المفسدين بأنه تدخل في شؤون العراق وانحياز لطرف حليف له لتسهيل الهيمنة الإيرانية على مقدرات العراق مضيفا إن المالكي غير مخول لبحث أفق العلاقات مع إيران لان الحكومة التي يرأسها فقدن شرعيتها وصفتها بعد انسحاب نحو 15 وزير منه.وعبر العليان عن تأييده لقرار مجلس الأمن الذي أعطى دورا كبيرا للأمم المتحدة في العراق داعيا إلى تدويل القضية العراقية ومقترح عقد مؤتمر دولي لبحث تداعيات الأزمة السياسية والأمنية التي يعيشها العراق بفعل التدخلات الإيرانية في شؤونه وأضاف إن جبهة التوافق لم تدع لحضور القادة السياسيين لبحث الأزمة السياسية في البلاد وفي حال دعوتها سيشارك قادة الجبهة الثلاث طارق الهاشمي وعدنان الدليمي وخلف العليان لبحث مستقبل العملية السياسية في العراق ،وحول دعوة رئيس الوزراء العراقي الأسبق اياد علاوي لتشكيل هيئة سياسية لإدارة شوؤن العراق قال العليان.إن جبهة التوافق مع أي مقترحات تخرج العراق من أزمته الحالية وتضعه على الطريق الصحيح موضحا إن لجبهة التوافق رؤيتها للخروج من هذه الأزمة في مقدمتها تخلي الائتلاف الحاكم عن سياسة الإقصاء والاستئثار بالقرار السياسي والتصدي للنفوذ الإيراني ونزع سلاح المليشيات.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
هيئة الدفاع عن صدام تطالب بإطلاق سراح طارق عزيز
الملف نت
حثت هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الاحد في بيان الصليب الاحمر على المطالبة "بجدية" باطلاق سراح "المرضى من اعضاء القيادة وغيرهم من الاسرى وخاصة السيد طارق عزيز الذي يتعرض للموت البطيء"القتل". وطالبت الهيئة في بيان، "هيئة الصليب الاحمر القيام بواجباتها على الوجه الاكمل ورفع تقارير دورية تطالب فيها بجدية باطلاق سراح المرضى من اعضاء القيادة وغيرهم من الاسرى المعتقلين خاصة السيد طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي السابق الذي يتعرض للموت البطيء"القتل". واخذ البيان على الصليب الاحمر "الجهة التي تتعامل مع اسرى الحروب عدم مطالبتها الجانب الأميركي باطلاق سراح جميع هؤلاء الاسرى المعتقلين كونهم اسرى حرب ومنعه من تقديمهم لمحاكمات صورية انتقامية ذات طابع طائفي مقيت". واضاف ان "الصليب الاحمر يتحمل المسؤولية الاخلاقية عما تعرض ويتعرض له كافة المعتقلين سواء الذين تم اغتيالهم في المحاكمات الصورية او الذين وافاهم الاجل بسبب الامراض التي اصيبوا بها بسبب ظروف الاعتقال والاهمال المتعمد". وطالب البيان "بالضغط على الجانب الأميركي للسماح للمحامي بديع عارف بالتواصل مع موكله وهكذا الحال بالنسبة لكافة المحامين من داخل هيئة الدفاع او خارجها والذين تم رفع الحصانة الامنية عنهم او تم منعهم من التواصل مع موكليهم". وكان زياد عزيز، نجل طارق عزيز، افاد في 26 تموز (يوليو) بان صحة والده "تدهورت". واشار زياد الموجود في عمان مع عائلته منذ 2003 الى ان محامي والده "بديع عارف عزت" "يمنع من دخول العراق لاسباب مجهولة وبالتالي فان والدي لا يحظى بحقه بوجود محاميه". وقد أعلن مصدر عسكري أميركي في 21 تموز (يوليو) ان طارق عزيز النائب السابق لرئيس الوزراء العراقي الذي استسلم للقوات الأميركية في نيسان (ابريل) 2003، خضع لفحوصات طبية في بلد شمال بغداد اثر اصابته بوعكة صحية في السجن، لكنه اعيد في اليوم التالي الى زنزانته في العاصمة العراقية. ويحتجز عزيز وهو من مواليد 1936، في سجن كامب كروبر بالقرب من بغداد. وتطالب عائلته باستمرار باطلاق سراحه بسبب وضعه الصحي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
المالكي يدعو لعقد "اجتماع ازمة" للقيادات السياسية خلال اليومين المقبلين
الغد الأردنية
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يواجه ازمة سياسية خطيرة أمس قادة الكتل السياسية الرئيسية في العراق الى عقد اجتماع ازمة بهدف انقاذ الائتلاف الحكومي في ظل الانقسامات الشديدة القائمة حاليا.وقال المالكي في كلمة تلفزيونية "تقدمت بدعوة للقيادات السياسية الاساسية في البلد للاجتماع والتداول في موضوعات جوهرية اساسية في خارطة العمل السياسية".وقال ان قمة طال انتظارها بين زعماء البلاد لحل الازمة السياسية قد تبدأ خلال اليومين المقبلين.وقال المالكي الذي تواجه حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها أزمة منذ انسحاب تكتل عربي رئيسي منها انه اما أن يجتذب المنسحبين للعودة أو يبحث عمن يحل محلهم.ووصف مسؤولون أميركيون الاجتماع بأنه لحظة حاسمة بالنسبة للحكومة التي تشكلت في 2006 بهدف الحد من العنف بضم جميع الطوائف لكن أصابها الشلل بسبب الانسحابات والصراع الداخلي .ووصلت الازمة الى ذروتها هذا الشهر عندما سحبت جبهة التوافق السنية وزراءها الستة من الحكومة.وقال المالكي "لدينا مشكلات سياسية نعاني منها.. ولابد من ان نبحث عن حلول لهذه المشكلات".وأضاف "لقد تقدمت بدعوة القيادات السياسية والاساسية للتداول في موضوعات جوهرية في خارطة العملية السياسية وربما غدا (اليوم) أو بعد غد (غدا)".وعبر عن أمله في عودة الجبهة. لكنه قال أيضا انه قد يجتذب عربا سنة آخرين ليحلوا محلهم ربما من شيوخ العشائر الذين ظهروا على الساحة على مدى العام الماضي كقوة ذات نفوذ في المناطق العربية السنية في محافظة الانبار الصحراوية الشاسعة غربي بغداد.وسيطر الشيوخ الذين وحدوا أول جماعات عربية سنية مسلحة لمؤازرة حكومة المالكي التي يقودها الشيعة وحلفاؤها الأميركيون على مناطق كان تسيطر عليها جماعات مسلحة أخرى. ويعتقد أن لهم طموحات سياسية وطنية.وعبر مسؤولون أميركيون عن تزايد احباطهم من تعثر العملية السياسية في بغداد بعد أن فشلت حكومة المالكي في الموافقة على قوانين تهدف الى تحقيق المصالحة.وانقطع نحو نصف أفراد الحكومة عن المشاركة في اجتماعاتها. والى جانب العرب السنة فقد انسحب ايضا التيار الصدري الموالي لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. وقاطع التكتل العلماني بقيادة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي اجتماعات الحكومة.وقال المالكي انه سيمنح مقاعد جبهة التوافق لعرب سنة آخرين عرضوا أن يحلوا محل الجبهة اذا لم تعد.وأرسلت واشنطن 30 ألف جندي اضافي للعراق هذا العام وشنت حملة أمنية في بغداد ومحافظات أخرى في مسعى لمنح حكومة المالكي وقتا لتحقيق تقدم سياسي.ويقول مسؤولون أميركيون انهم يعتقدون أن الجانب العسكري من هذه الاستراتيجية أثبت فعاليته لكن الجانب السياسي لم يحقق سوى تقدم بسيط في ظل تعثر حكومة المالكي.على صعيد اخر، رحب المالكي أمس بقرار تمديد وتوسيع دور الامم المتحدة في العراق الذي اقره مجلس الامن الدولي الجمعة الماضي.وتابع "سنتعاون مع هذه المنظمة الدولية التي تملك صفة حيادية في التعامل مع المشكلات التي تتعرض لها الشعوب والدول". ولكن المالكي اقر بوجود اعتراضات على بعض بنود القرار.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
هيئة النزاهة :اصدار الحكم في قضية كاسحة الالغام
وكالة الاخبار العراقية
اصدرت المحكمة الجنائية المركزية حكما بالسجن لمدة سبع سنوات بحق احد منتسبي الهيئة الوطنية لشؤون الالغام وفق احكام المادة 340عقوبات بعد احالتها من هيئة النزاهة .وذلك لتعمده الضرر بأموال الدولة من خلال عدم اتباعه تعليمات الشراء والتجهيز من الخارج وشراء مواد مستعملة وذات موديلات قديمة ومعاد تأهيلها بأعتباره عضو لجنة مكلفة بالتعاقد مع الشركات الاجنبية والعراقية لتزويد الهيئة الوطنية لشؤون الالغام بالاجهزة والمعدات الخاصة بكاسحة الالغام وصدر الحكم بالاتفاق غيابيا قابلا للاعتراض والتمييز استنادا لاحكام المادة 182/أ الاصولية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
التيار الصدري ينفي وجود انشقاق داخل صفوفه
الدستور الأردنية
نفى التيار الصدري المقرب من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الانباء التي ترددت حول حصول انشقاق في التيارعلى خلفية تصريحات لاحد اعضائه حول المطالبة بمقاطعة العملية السياسية وسحب الثقة من مجلس النواب .وقالت أسماء الموسوي عضو اللجنة السياسية في التيار الصدري في تصريح نشرامس "تم عقد اجتماع طارىء امس على خلفية تصريحات الشريفي وتم التأكيد على عدم صحة ماورد فيها وان الشريفي لا يمثل اي جهة سياسية او شرعية في التيار". وكان أحمد الشريفي الذي يدعي أنه أحد كوادر التيار الصدري قد قال في مؤتمر صحفي السبت "نحن منسحبون من الحكومة العراقية وهذه الحكومة دموية واحتجاجا على اعمال الحكومة سنقوم بالانسحاب من العملية السياسية برمتها".وقال عبد المهدي المطيري عضو الجنة السياسية في التيار في تصريح نشر امس "إن الكتلة الصدرية في مجلس النواب ماتزال الممثل السياسي الشرعي في العملية السياسية وان موضوع الانسحاب منها موضوع غير وارد".واضاف "ان الكتلة الصدرية تدرس اقامة دعوى قضائية ضد الشريفي وان ماورد في تصريحاته يشكل ابتزازا للحكومة".يذكر أن التيار الصدري يشغل 30 مقعدا في مجلس النواب ضمن قائمة الائتلاف العراقي الموحد بزعامة عبدالعزيز الحكيم المهيمنة على مقاعد المجلس فضلا عن 6 وزراء انسحبوا قبل اشهر من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بطلب من الصدر.وكان الجيش الامريكي قد اعلن يوم الجمعة الماضي أن مقتدى الصدر غادر العراق الى ايران الأمر الذي نفاه مقربون منه واكدوا وجوده في مكان ما داخل العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
دعوات للتحقيق في فضيحة تصدير شركة بريطانية لأسلحة بوسنية للعراق
الخليج
أفادت صحيفة “الأوبزرفر” الصادرة أمس الأحد بأن لجنة برلمانية ومنظمة العفو الدولية طالبتا الحكومة البريطانية بفتح تحقيق بشأن صفقة أسلحة تورطت بها شركة بريطانية حصلت على رخصة من وزارة التجارة والصناعة لإستيراد أسلحة من البوسنة. كما قامت أيضاً ببيع مسؤول عراقي سابق تبين لاحقاً أنه متورط في فضيحة طالت 1،1 مليار دولار أي ما يعادل 545 مليون جنيه إسترليني.وقالت الصحيفة إن أعضاء اللجنة البرلمانية والعفو الدولية يريدون من وراء التحقيق معرفة ما إذا كانت الشركة البريطانية (بي إم إس)انتهكت الحظر المفروض من قبل الأمم المتحدة والحكومة البريطانية على صادرات الأسلحة إلى العراق، ومعرفة الجهات المتورطة في الصفقة.وأضافت الصحيفة أنها حصلت على وثائق تبين أن الشركة حصلت على عقد لتزويد زياد قطّان رئيس دائرة المشتريات العسكرية السابق في وزارة الدفاع العراقية ببنادق هجومية، ومنحتها وزارة التجارة والصناعة البريطانية رخصة لاستيراد 40 ألف بندقية هجومية من طراز كلاشنكوف من يوغسلافيا السابقة إلى بريطانيا.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
مصدر إيراني: زيارة المالكي إلى طهران فاشلة «من الألف إلى الياء»
الشرق الاوسط
وصف مصدر إيراني قريب من رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني، زيارة رئيس الوزراء العراقي الثالثة لإيران، بـ«الفاشلة من الألف الى الياء». وأوضح المصدر أن «المالكي جاء الى طهران نصف متفائل، وغادرها متشائما مائة بالمائة». وقال ان «رئيس الحكومة العراقية علم خلال لقاء عابر مع أحد المسؤولين الإيرانيين، وهو من اصدقائه القدامى، ان الاستخبارات الإيرانية لم تكتف بدعم جيش المهدي والميليشيات الشيعية والسنية المناهضة لحكومته فحسب، بل انها تسعى بكل ما بوسعها، لافشال حكومته من أجل اعادة غريمه ابراهيم الجعفري الى الحكم». ووصف الدكتور علي الدباغ، المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، زيارة الوفد العراقي الى ايران برئاسة رئيس الحكومة نوري المالكي بانها «ناجحة وان لم تكن بمستوى طموحاتنا»، مشيرا الى ان «الوفد العراقي اهتم بالملفات الامنية وطلب من ايران ان تكون عنصرا ايجابيا في حل المشاكل الامنية لا عنصرا سلبيا». وقال الدباغ الذي كان قد رافق المالكي في زيارته لطهران لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من دبي امس، ان «المباحثات لامست المشاكل التي تعاني منها الحكومة العراقية والتي تعتقد ان ايران يجب ان تكون جزءا من حل المشكلة وليس المشكلة ذاتها، خاصة فيما يتعلق بالجانب الامني». وأضاف الدباغ قائلا «ان الحكومة العراقية دعت القادة الايرانيين الى المساهمة ايجابيا في بالوضع العراقي، وان الدعم يجب ان يكون عن طريق الحكومة العراقية لا عبر أحزاب دينية وميليشيات وكيانات من خارج الحكومة»، منوها بأن «الحكومة العراقية تعتبر أي دعم خارجي يمر من خلال جهات غير حكومية يعد بمثابة معاكسة الحكومة». وأكد المصدر الايراني لـ«الشرق الأوسط»، ان نوري المالكي كان صريحا هذه المرة في مواجهة كبار المسؤولين الايرانيين، الذين اكدوا له ان مشاكل العراق ستحل فور انسحاب قوات التحالف من العراق. وقال المالكي لمرشد النظام الايراني آية الله علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد، ان العراق ليس قادرا بمفرده على ان يسيطر على الوضع ويهزم الجماعات المتطرفة، السلفية منها والشيعية. كما قال نوري المالكي حسب المصدر الايراني، ان العراق يواجه معركة مصيرية والولايات المتحدة تساند الكيان العراقي بحياة ابنائها، فلهذا لن يقبل العراق بأن تحدد جاراته مصيره، بل ان الشعب العراقي فقط من يرسم مستقبله ويحدد مصير ابنائه. والمعروف ان المالكي يعرف قليلا من اللغة والأدب الفارسي، لكنه لم يعتمد على فارسيته في لقاءاته مع المسؤولين الايرانيين حتى لا يفتح المجال أمام خامنئي وغيره كي يعتمدوا على لغتهم العربية الركيكة، هكذا ظل مترجم من المعاودين (أي الايرانيين المطرودين من العراق خلال حكم صدام حسين) يرافقه أينما ذهب، الا خلال لقائه مع حجة الاسلام محمود هاشمي الشاهرودي رئيس السلطة القضائية والرئيس المؤسس للمجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق، الذي قضى نصف حياته في العراق منذ ولادته في كربلاء، وحديث نوري المالكي مع الشاهرودي كان صريحا وبعيدا عن المجاملات المتداولة في المباحثات الرسمية، بحيث شرح لرئيس السلطة القضائية جانبا من المشاكل التي يواجهها ليس فقط في مواجهة الارهابيين، بل داخل حكومته ومن حلفائه. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية قائلا، ان «هذه الزيارة جاءت في اطار السعي الى توثيق العلاقات، والسعي الى تعريف العلاقة بين العراق وايران»، مشيرا الى ان «رئيس الحكومة تحدث مع جميع من التقاهم باللغة العربية، حيث لا يجيد الفارسية، ولاننا وفد رسمي فقد تحدث الجميع باللغة العربية». ولم يخف رئيس الوزراء العراقي استياءه من تحركات السفارة الايرانية في بغداد «لدعم الدكتور ابراهيم الجعفري وتسهيل عودته الى رئاسة الحكومة»، كما أورده المصدر الايراني في حديثه مع «الشرق الأوسط». وقد طالب المالكي بشفافية أكثر في تعامل اجهزة الأمن الايرانية مع الملف الأمني في بلاده. وكان الوفد العراقي قد حمل معه الى طهران وثائق ومستندات عن الأسلحة الايرانية المهربة الى العراق، والتي عثرت عليها القوات العراقية والقوات المتعددة الجنسيات خلال حملات الدهم التي جرت ضد مراكز تابعة لوحدات جيش المهدي جنوب العراق وفي مدينة الصدر. وعلمت «الشرق الأوسط» بأن نوري المالكي ابلغ الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بمضمون التحذيرات التي طالب الرئيس جورج بوش بتوجيهها الى المسؤولين الايرانيين في آخر حديث هاتفي اجراه معه قبيل مغادرته بغداد. وتضمنت تحذيرات بوش، تهديدا صريحا بأن قوات التحالف، لن تتردد في اقتلاع جذور الطابور الايراني الخامس في العراق، وأن قراره السابق باطلاق النار على عناصر الحرس الموجودين في العراق اينما وجدتهم القوات الأميركية ساري المفعول في جميع أنحاء العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
جيش المهدي» يستنفر تحسباً لمواجهة محتملة في جنوب العراق ... المالكي يدعو ائتلافه إلى «قمة أزمة» والدليمي يستبقه بمناشدة القادة العرب
الحياة
في مواجهة أزمة سياسية خطيرة بدأت معالمها تلوح مع مناشدة شديدة اللهجة وجهها زعيم «كتلة التوافق» السنيّة عدنان الدليمي الى القادة العرب، دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قادة الكتل السياسية الرئيسية الى عقد «اجتماع أزمة» اليوم أو غداً لإنقاذ حكومته، وللنظر في مطالب كتل مهمة انسحبت منها. تزامن إعلان المالكي مع اتهامات شديدة اللهجة وجهها الدليمي خلال مؤتمر صحافي إلى «ميليشيات شيعية» و «فرق الموت الايرانية» بتهجير عائلات سنية وقتلها في العاصمة التي ناشد القادة العرب التدخل لإنقاذها من «هجمة صفوية تريد اقتلاع أبناء السنة... وإعادة أمجاد امبراطورية الفرس المجوس... بعد تهجير أكثر من مليوني سني الى سورية ومصر والأردن».وفي موازاة الأزمة مع الكتلة السنية الرئيسية في البرلمان، تلوح في الأفق بوادر مواجهة جديدة مع «جيش المهدي» الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في محافظتي القادسية والنجف حيث استنفر عناصره تحسباً لعملية ضده في حال اتهامه بالوقوف وراء اغتيال محافظ القادسية خليل حمزة وقائد شرطتها خالد حسن في انفجار سلسلة عبوات ناسفة على طريق الديوانية أول من أمس، وخصوصاً أن الأول ينتمي الى «المجلس الأعلى الاسلامي» المنافس الرئيسي للتيار الصدري في المحافظات الشيعية.وأبدى التيار الصدري خشيته حيال حملة أميركية واسعة ضده، وقال الشيخ أحمد الشيباني أحد كبار مساعدي الصدر لـ «الحياة» إن حكومة المالكي «أكثر من يخشى تنامي نفوذ التيار»، فيما يعمل الأميركيون «في اتجاهين متوازيين، وهما إرضاء السنة ومنع إيران من تحويل جيش المهدي أو أتباع الصدر عموماً الى حركة جهادية شيعية تشبه حزب الله في لبنان منهجاً وتدريباً وتسليحا».وفي بغداد، سيُعقد اجتماع الأزمة الذي دعا اليه المالكي، في حضوره وحضور الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني والقيادي في «المجلس الأعلى الاسلامي» عادل عبد المهدي نائب الرئيس، في حين لم يؤكد زعيم «الحزب الاسلامي العراقي» طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية حضوره أو غيابه. وكان 17 وزيراً من أصل 30، بينهم الوزراء السنة، قرروا مقاطعة حكومة المالكي أو الاستقالة منها، احتجاجاً على عجزه عن تحقيق المصالحة الوطنية.وقال المالكي في كلمة تلفزيونية إنه «تقدم بدعوة للقيادات السياسية الاساسية في البلد للاجتماع والتداول في مواضيع جوهرية أساسية في خريطة العمل السياسي»، لافتاً الى أن «الاجتماع الأول لهذه القيادات سيكون ربما غداً أو بعد غد للنظر أولاً في البرنامج السياسي والمشكلات الاستراتيجية المهمة التي تعارض الحكومة وبناء الدولة»، على أن ينتقل البحث «الى مسائل تتعلق بتطبيق ما اتفق عليه في برنامج الحكومة أو النظر في بعض المسائل التي تشتكي منها او تطلبها» الكتل السياسية، في اشارة الى لائحة مطالب كتلة «التوافق».إلا أن رئيس الوزراء العراقي الذي اعتبر أن بعض هذه المطالب «تعجيزي»، اشترط أن تكون «ضمن الامكانات الطبيعية والدستور»، من دون أن يحدد ما يقصد، مشيراً الى أن «دورنا سيكون ايجابياً وفاعلاً في اتجاه ايجاد الحلول لها. وإذا كانت غير ممكنة ولكنها مشروعة، فسنبحث عن الفرصة التي تمكننا من انجازها. أما اذا كانت غير ممكنة وغير مشروعة، فسنعتذر عن عدم تنفيذها لأننا لا نريد أن نخالف القانون والدستور والشرعية».وفي لندن، حذرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم من أن استراتيجية الرئيس جورج بوش القاضية بإرسال تعزيزات قوامها 30 ألف عسكري، مصيرها الفشل. وخلصت اللجنة في تقرير سيُنشر اليوم الاثنين الى أن «من السابق لأوانه اجراء تقويم نهائي» للاستراتيجية الاميركية الجديدة «لكنها لا تبدو ماضية الى النجاح»، وأعربت عن اعتقادها بأن «نجاح تلك الاستراتيجية رهن في نهاية المطاف بقدرة السياسيين العراقيين على التوافق على عدد من القضايا الأساسية».جاء ذلك في وقت ذكرت صحيفة «ذي صنداي تايمز» أن ضباطاً بريطانيين رفيعي المستوى حذروا رئيس الوزراء غوردون براون من أن بقاء القوات البريطانية في قاعدتين رئيسيتين في البصرة هما مطارها الدولي والقصر الرئاسي، سيؤدي الى تزايد الهجمات ضدها، وبالتالي الخسائر في صفوفها. وطالبوا براون إما بالانسحاب من العراق كلياً، أو بتكليف القوات البريطانية مهمة واضحة. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس أن القوات البريطانية تعرضت الى ثلاثمئة هجوم بالصواريخ وقذائف الهاون خلال الشهرين الماضيين، في ارتفاع ملحوظ يعتبر الأكبر منذ الغزو عام 2003.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
القانون والتربية للسنّة... والشيعة وحدهم في المستنصرية ... مذاهب طلاب بغداد تقرر تخصصهم الجامعي... والطالبات يكتفين بـ «الإعدادية»
الحياة
يفرض الانقسام المذهبي نفسه على طلاب أنهوا دراساتهم الاعدادية واجتازوا امتحانات الثانوية العامة بنجاح، وسط شكوك حيال فرض ميليشيات «الغش الجماعي»، إذ يضطرون الى دخول كليات ومعاهد «في مناطقهم» في ظل التقسيمات الطائفية لأحياء العاصمة. ويرى طلاب أجلوا دراستهم الجامعية العام الماضي، على أمل تحسن الوضع الأمني في العاصمة هذا العام، أن «الاوضاع لم تتحسن بل ازدادت توتراً مع ازدياد عزلة أحياء بغداد وصعوبة التنقل فيها». ويقول مهدي محمد (22 عاماً) الطالب في كلية ابن الهيثم للتربية لـ «الحياة»: «أجلت دراستي في كلية ابن الهيثم العام الماضي لأنني لا استطيع الوصول اليها كوني شيعياً، إذ أن الكلية تقع في منطقة الاعظمية (السنية) الخاضعة لسيطرة جماعات مسلحة جعلت الدراسة هناك أمراً مستحيلاً». ويضيف: «كنت آمل أن يتحسن الوضع الأمني هذا العام للعودة الى دراستي، لكن شيئاً من هذا لم يحصل، بل تفاقمت المشاكل الأمنية وأُقيم جدار اسمنتي حول الاعظيمة، فأصبح دخولها مرة أخرى أشبه بالحلم بالنسبة إلي».والحال ذاتها تنسحب على طلاب سنة كانوا يدرسون في الجامعة المستنصرية في «شارع فلسطين» ذي الغالبية الشيعية، إذ تركوا كلياتهم العام الماضي بسبب «سيطرة الميليشيات».والطلاب الذي نجحوا في العام الدراسي (2006 - 2007) يقفون في حيرة من أمرهم، فهم لا يعرفون أياً من الكليات أو المعاهد ستكون آمنة خلال العام المقبل وقد يضحون بمعدلاتهم العالية ليختاروا مكرهين الدراسة في جامعة قريبة من مناطق اقامتهم».ويقول الطالب قيس أحمد (19 عاماً)، وهو خريج الفرع الادبي وحصل على معدل 85 في المئة لـ «الحياة»: «كنت أتمنى دراسة القانون، لأن معدلي يؤهلني لدخول كلية القانون التي تقع في منطقة الوزيرية، وهي من المناطق المضطربة في شمال بغداد، ويتعذر الوصول اليها». ويستعد قيس الذي يسكن منطقة البياع حيث تقطن غالبية شيعية، لتعبئة استمارة القبول في كليات ومعاهد العراق في شكل يضمن له الدراسة في إحدى كليات جامعة بغداد في منطقة الجادرية «الشيعية» والقريبة من «البياع». ويضيف أن «ليس المهم عندي نوع الكلية وأقسامها، لكن يجب أن تكون في احدى الكليات الموجودة في مجمع الجادرية، والا سأضطر إلى ترك الدراسة».وأرغمت عائلات كثيرة أبناءها على ترك دراستهم نهائياً، ولا سيما الفتيات، إذ أصبح هدف كثير منهم إكمال الدراسة الاعدادية والاكتفاء بها. ويؤكد هاشم علي (52 عاماً)، وهو أب لفتاتين، مروة (19 عاماً) وهديل (20 عاماً) انه أقنع ابنتيه بترك الدراسة الجامعية خوفاً عليهما من أعمال القتل والخطف المنتشرة في بغداد. ويقول هاشم لـ «الحياة» إن «مروة أكملت دراستها في الفرع العلمي عام 2006 وهديل الفرع الادبي عام 2007 ولم يقدما طلبات لدخول أي جامعة، استجابة لطلبنا، أنا ووالدتها، لأننا كنا خائفين على حياتهما، وهي أهم من الدراسة».إلا أن كثيراً من طلاب بغداد يجازفون بحياتهم، ويصرون على اكمال الدراسة في كليات تؤهلهم معدلاتهم لدخولها على رغم كل الظروف السيئة، ويتبعون مختلف الوسائل للحفاظ على حياتهم منها تزوير هوياتهم وفقاً لمنطقة الكلية أو المعهد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
رئيس اتحاد نقابات النفط لـ «الحياة»:مقرنا أغلق لاعتراضنا على عقود المشاركة وقانون النفط
الحياة
أغلقت إدارة شركة «نفط الجنوب» مقر اتحاد نقابات عمال النفط في البصرة، وسحبت السيارات المخصصة لأعضاء الاتحاد بناء على أوامر وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني.وقال رئيس اتحاد نقابات النفط جمعة الاسدي: «نعم أغلقت مقراتنا ورفعت يافطة التعريف في مقر النقابة من واجهة المبنى وسحبت السيارات التي كنا نستخدمها في متابعة عملنا، والآن ليس لدينا تعامل مع الدوائر التابعة للشركة، ونحن غير قادرين على مواصلة العمل مع عمالنا وتلبية احتياجاتهم». واضاف: «نحن نتفهم طبيعة قرارات الوزارة ووجوب تطبيقها من قبل إدارة الشركة، ونعرف ان مديري الشركة لهم روحية التعاون معنا، لكن الأمر الذي صدر يحتم عليهم غلق مقراتنا، فالوزير لديه عيون كثيرة داخل الشركة، ولديه مخبرون يوصلون إليه كل صغيرة وكبيرة، ولهذا للقرار آثار سلبية على آلية تعاملنا مع الإدارات». ونفى حسن أن يكون لوزير النفط العراقي حسين الشهرستاني الحق في منع العمل النقابي داخل شركات النفط أو غيرها، كونها جهة شبه رسمية ترتبط باتفاقات مع المنظمات العربية والعالمية والعراق بلد مصادق على الاتفاقات هذه، وأن الدستور العراقي ضامن للعمل النقابي، وكتاب وزير النفط لا يملك الصفة الشرعية والقانونية لأن المادة 22 من الدستور تكفل حق التنظيم النقابي والأحزاب، وجاء قرار الوزير على خلفية كتاب رسمي من مجلس الوزراء يقضي بمنع تأسيس التنظيمات والعمل الحزبي والكيانات والحركات السياسية من التدخل في عمل مؤسسات الدولة، ولا يشير إلى منع العمل النقابي في شركات النفط، ويبدو أن الوزير استعجل إصدار القرار».وتتهم شركة «نفط الجنوب» بتسييسها لصالح «حزب الفضيلة» الإسلامي، أكبر القوى السياسية نفوذاً في المدينة، ويرأس النائب جابر خليفة جابر (من الفضيلة) لجنة النفط والغاز في البرلمان العراقي، وكان أكثر من عضو قيادي في الحزب هدد بالتدخل في إنتاج النفط وتصديره من الموانئ العراقية إذا أقدمت الحكومة على عمل يتعارض مع تطلعات الحكومة المحلية.وقال الاسدي: «نحن غير مسؤولين عن آراء وتصريحات السياسيين، وهذه آراء شخصية لا علاقة لنا بها، فالشركة لها خصوصيتها التي تكمن في أنها مصدر قوت العراقيين الذي يجب أن يكون مستقلا تحت راية الدولة العراقية المركزية.وأوضح أنه لا يؤيد وقف إنتاج النفط او صادراته «لأنه قوت العراقيين» مشيراً إلى خيارات كثيرة لمقاومة القرار، وقال: «سنلجأ للاعتصام أو للإضراب وسنخاطب الاتحادات والنقابات العربية والعالمية لتقف معنا وتساندنا ضد القرار».وقال منتسبون الى شركة النفط ان هناك لغطاً كثير يُثار داخل أروقة شركة «نفط الجنوب» في البصرة حول دوافع قرار الوزير، منه أن أعضاء اتحاد نقابات العمال في الشركة تجاوزوا الخطوط الحمراء المرسومة لهم، وتدخلوا في قرارات الوزارة التي تسعى الى فرض قوانين لاقت رفضاً شديداً من قبل النقابيين منها قرار «عقود المشاركة» المثير للجدل و «قانون النفط والغاز» الذي يزمع البرلمان العراقي التصويت عليه.وأعرب الاسدي عن اعتقاده أن لقرار الشهرستاني أسباباً منها أن الاتحاد كان ناشد في المؤتمرات التي عقدها العام 2005 و2006 الوزارة والحكومة المركزية عدم تخصيص قطاع النفط، وحال صدور النسخة الأولى من القرار تم عقد ندوة انطلقت مداولاتها من المادة 11 من الدستور التي تقول ان النفط والغاز ملك للشعب العراقي، ونعتقد بأننا نملك الحق في مناقشة مثل هذه القضايا. ويحتج الاسدي على عقود المشاركة التي تنوي الحكومة المركزية إبرامها مع عدد من الشركات الأجنبية قائلاً: «هذه عقود مجحفة لم تعمل بها دول الجوار، لنبحث عن عقود أخرى، نعم نحن بحاجة إلى قانون ينظم عمليات استخراج النفط ولا نريد قانوناً يمزق وحدة الشعب وسنقف ضده بالتأكيد». واضاف: «من المعلوم أن عقوداً من النوع هذا تبرم مع الشركات في حالين أن تكون كلفة استخراج النفط من قبل الشركة عالية جداً او أن لا تعلم الشركة بوجود النفط في المنطقة المراد التنقيب فيها». وشدد: «معلوم أن كل أراضي العراق مستكشفة وحقوله معروفة، فضلا على أن كلفة استخراج برميل النفط منها لا تتجاوز دولاراً ونصف الدولار، وهذا مبلغ زهيد جدا».ويمتعض النقابيون في شركة «نفط الجنوب» من العقود المبرمة من قبل حكومة كردستان مع الشركات الأجنبية لغرض الاستثمار بينما لا تملك الشركة حق التعاقد، وتحصر قضية من النوع هذا بالحكومة المركزية التي قال عنها الاسدي: «لم يصادق البرلمان العراقي على قانون النفط والغاز لكن عقوداً أبرمت في كردستان مع 40 شركة أجنبية، والعمل جار بسرعة... هناك سلطة تفوق سلطة المركز، نحن نطالب في أن تكون شركة النفط الوطنية هي الجهة المخولة إبرام العقود الفنية الخاصة بالنفط، وقانون النفط والغاز يفتقد إلى الشفافية والوضوح بهذا الشأن».ويعاني العراق من عدم وجود بروتوكولات دولية مع دول الجوار لتنظيم العمل في الحقول المشتركة مع الكويت وإيران التي تأخذ أكثر من حصة العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
نجاد: سنستمر في معارضة أمريكا.. وسنحاورها من أجل العراق
الرياض
قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الأحد إن بلاده ستستمر في مقارعة "أميركا" الشيطان الأكبر، لكنها ستواصل الحوار معها من أجل تأمين حق العراقيين. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن نجاد قوله إن طهران تدعم أي إجراء يساعد على دعم الحكومة العراقية الوطنية وتوفير الرفاهية والتطور والأمن للشعب العراقي، مؤكداً أن مقارعة ومعارضة إيران "لأميركا الشيطان الأكبر ستستمر"، إلا أنها ستواصل إجراء الحوار مع واشنطن في إطار تأمين حق الشعب العراقي. وأكد على أن إيران "غير قلقة" من تهديدات "القوى الفاسدة وتطالب بإصلاح النظام السائد في العالم على أساس العدالة". وأشار نجاد إلى أن بلاده تتمتع حالياً "بمكانة هامة على جميع الأصعدة، بخاصة امتلاكها للتكنولوجيا النووية السلمية"، مشدداً على أنه "لا أحد بإمكانه اليوم الوقوف أمام التطور العلمي للشعب الإيراني". من جهته رفض وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار أمس تصريحات الرئيس الأميركي جورج بوش مؤخراً بشأن تهريب الأسلحة من إيران إلى العراق واعتبرها اتهاماً كاذباً. وأضاف نجار "أن بوش يحاول الصاق التهم بالآخرين وأن معلوماتنا تبين أن أمريكا تدعم بشكل سري الجماعات الإرهابية في العراق وان الانفجارات في هذا البلد وخاصة في بغداد تتم إدارتها على مستوى خاص". وقال وزير الدفاع الإيراني إن بلاده تبذل جهودها لاحلال السلام والاستقرار والأمن في العراق مؤكداً أن انسحاب القوات الأجنبية ووقف دعمهم للجماعات الإرهابية هو السبيل الوحيد لاستتباب الهدوء والاستقرار في العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
الديمقراطيون مع تأجيل الخروج من العراق
المدينة السعودية
على الرغم من مطالبة النواب الديمقراطيين في الكونجرس بإنهاء الحرب قي العراق وبخروج القوات الامريكية من هناك في أسرع وقت ممكن إلا أن قادة الديمقراطيين المرشحين للرئاسة الامريكية يتخذون مواقف مناقضة يمكنها أن تبقي القوات الامريكية داخل العراق لسنوات.فجون إدواردز السيناتور الديمقراطي السابق من ولاية نورث كارولينا يطرح فكرة الإبقاء على القوات الأمريكية للتدخل في حالة نشوب حرب أهلية في العراق كما يرى أن تظل تلك القوات هناك في حالة استعداد لمجابهة أي عنف ينشأ في البلدان المجاورة للعراق أما السيناتور هيلاري رودهام كلينتون من نيويورك فقال سنبقي على قوات امريكية لمحاربة الإرهاب وللعمل على استقرار المنطقة الكردية في الشمال . السيناتور باراك أوباما من الينوي سيحتفظ فيما يقول في حالة فوزه بقوات امريكية لم يحدد حجمها للدفاع عن الشخصيات الامريكية الموجودة في العراق وبهدف الحرب على الإرهاب ولتدريب الجيش العراقي .هذه المواقف من المرشحين الديمقراطيين للرئاسة الامريكية توضح بجلاء أن الدعوة لانسحاب سريع من العراق الهدف منها بالأساس هو التوجه للناخبين الأمريكيين فهي دعوة تعبر عن رغبات هؤلاء الناخبين لكنها دعوة تنطوي على تبسيط شديد للمشكلة في العراق ومن المرجح أن يرث هذه الأزمة الرئيس الامريكي المقبل.ومن المستغرب له أن النشطاء المعارضين للحرب لم يفعلوا إلا القليل لمواجهة المرشحين الديمقراطيين لمنصب الرئاسة الامريكية. الكثير من الديمقراطيين يعبرون في لقاءاتهم مع ناخبيهم أو في المناقشات المتلفزة أن إنهاء الحرب مسألة معقدة بنفس تعقيدات الدخول فيها.قال السيناتور إدواردز في مناقشة جرت في أوساط الديمقراطيين بشيكاغو إنه يجب علينا ان نستعد كي نسيطر على الحرب الأهلية عندما تبدأ بالخروج من الحدود العراقية .يذكر ان السيناتور إدواردز كان يعارض الحرب في العراق بشدة.وقال السيناتور إدواردز إنه كرئيس فسيكون مستعداً لاحتمالات اشتعال حرب تطهير عرقية حيث تحاول مليشيات الشيعة القضاء على المواطنين السنة وهو أمر يقول إدواردز إن الجميع لا يتناولونه كاحتمال.يذكر معظم مرشحي الرئاسة الأمريكية الديمقراطيين الصعوبات العسكرية واللوجستية المتمثلة في انسحاب القوات الأمريكية الذي يقول أكثر الخبراء تفاؤلاً إنه سيستغرق إن تم سريعاً عاماً كاملاً على الاقل .ولا يسعى المرشحون الديمقراطيون فقط للمرونةمع هذه المسألة في حالة فوزهم بمنصب الرئيس ولكن الخبراء يقولون ان المرشحين الديمقراطيين يرغبون في ان يوضحوا للشعب الامريكي استحالة إنهاء الحرب على الفور وبمجرد دخولهم للبيت الابيض حتى لاتكون هناك آمال غير واقعية
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
اتجاه لتخفيف الأحكام في قضية «الأنفال»
الشرق القطرية
أعلن جعفر الموسوي رئيس هيئة الادعاء العام في المحكمة الجنائية العراقية العليا: ان النية متوافرة لدى الهيئة لتخفيف الاحكام الصادرة ضد المتهمين في قضية الانفال. وأضاف الموسوي في تصريحات للصحفيين ان هيئة الادعاء العام بانتظار توصيات بهذا الشأن كانت قد رفعتها إلى المحكمة التمييزية. ويتردد ان هيئة الادعاء العام طالبت بتخفيف حكم الاعدام الصادر ضد الفريق سلطان هاشم أحمد وزير الدفاع العراقي خلال فترة حكم الرئيس السابق صدام حسين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
القوات الأمريكية تعتقل أحد مساعدي الصدر
الشرق القطرية
اعتقلت القوات الامريكية الشيخ فؤاد الغزي احد ابرز مساعدي الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر في مدينة النجف جنوب العراق. وذكرت مصادر في مكتب الشهيد الصدر ان عملية الاعتقال تمت فجر امس في منزل الغزي في حي نيسان شمال شرقي مدينة النجف. إلى ذلك اعلن الجيش الامريكي انه القى القبض على 30 مشتبها بهم خلال عمليات ضد تنظيم القاعدة في العراق. ومن بين المعتقلين 17 في الكرمة بالضواحي الغربية لبغداد اتهموا بالتورط في تفجيرات سيارات ملغومة بعضها باستخدام غاز الكلور. واحتجز اخرون في بغداد والموصل والطارمية وسامراء وتكريت. وأفاد بيان عسكري أمريكي بأن قوات التحالف في العراق اعتقلت 30 شخصا يشتبه بأنهم من "الارهابيين" خلال عمليات متفرقة استهدفت شبكات التفجير والقادة البارزين في تنظيم القاعدة بالعراق. واقتحمت قوات التحالف سلسلة من المباني شمال بلدة الكرمة واستهدفت نشطاء "إرهابيين" يعملون لدى أمير تنظيم القاعدة في هذه المنطقة. وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تفجيرات بالسيارات المفخخة وأخرى استخدم فيها غاز الكلورين. واعتقلت القوات البرية 17 شخصا يشتبه بوجود صلات تربطهم بتنظيم القاعدة. وأشار البيان الامريكي إلى أن قوات التحالف اعتقلت خلال عملية جنوب بلدة الطارمية خمسة "إرهابيين" مشتبه بهم بينما كانت تستهدف خبيرا في المتفجرات يعتقد أنه عضو في شبكة تفخيخ السيارات في بغداد. وفي عملية أخرى قريبة اعتقلت القوات شخصا يشتبه بتورطه في تهريب الاسلحة لصالح تنظيم القاعدة في العراق. واستهدفت القوات أشخاصا مقربين من قياديي القاعدة في العراق خلال عمليات بغرب بغداد والموصل. واعتقلت القوات البرية أربعة من المشتبه بهم في العمليتين. وذكر البيان أن القوات البرية اقتحمت مباني عدة شمال شرق مدينة سامراء واعتقلت شخصين كما استهدفت قوات التحالف شبكة تنظيم القاعدة بمدينة تكريت واعتقلت ثلاثة من المشتبه بهم هناك. وقال الليفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر المتحدث باسم القوات الامريكية في العراق "لا تزال عملياتنا تستهدف من يعملون لصالح قياديي القاعدة في العراق. لا يزال الضغط مستمرا ولن نوقفه".


رابعا نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
العلاقات الامريكية الأيرانية..الفصام النكد..
محمد رشيد
البديل العراقي
مـقــدمـة " معــارضوا الحكومة العراقية مفســدون " . . . أحمدي نجاد

" أن لأيران دورآ إيجابياً وبناً في مساعدة الحكومة العراقية في تحسين الوضع الأمني في العراق " . . . نوري المالكي

" اذا كان المالكي يرمي من خلال تصريحاته الأيحاء بأن أيران تلعب دورآ بناء في العراق فإنه (اي بوش) سيكون له مع المالكي كلام آخر " . . . جورج بوش

هذه التصريحات تعرب عن طبيعة العلاقات الثلاثية " المزدوجة " بين الرؤساء الثلاثة وكذلك بين الأدارة الأمريكية والأدارة الأيرانية والحكومة العراقية الحالية فهي :ـــ

تعبر عن التنافس الأمريكي الأيراني للفوز بقلب " المحضية اللعوب " الحكومة العراقية الحالية
وتعبر عن رغبة " الحكومة الحالية " بأرتباط جديد أكثر وضوحآ وأكثرحميميآ مع الجارة المخلصة أيران وقبل ان تمضي فترة العدة او يحدث الأنفصال الصريح مع الأمريكان فعليهم ان يقبلوا بعلاقة ثلاثية مشتركة .
أو أعتبار العلاقة مع الأمريكان " زواج متعة " بينما العلاقة مع الجارة المسلمة " زواج دائم " خصوصآ أن الأمريكان راحلون والإيرانيون باقون وراسخون ولأقربون أحق بالمعروف ... فلا مبرر لغيرة الصديق العزيز بوش .
أو قد تكون رسالة من " المالكي " الى " بوش " (( الذي طالما تدلل عليه ولطالما هدده بقطع الدعم والأنسحاب من العراق وقطع العلاقة الحميمة معه )) بأن هناك بديل أكثر حميميةً منه فكان العناق الحار والقبلات الحميمة والأحظان الدافئة فليس أنت الولهان الوحيد يابوش وما الحب إلا للحبيب الأولي وهو أيضآ يمتلك الكثير من المفاتيح العراق وقواه الخفية
وهي في المقابل أيضآ أعلان من الأيرانيين عن العلاقة الحميمة مع المالكي والحكومة العراقية الحالية وما على بوش إلا تفهم ذلك وفسح المجال لهم " والأنسحاب " من حياة " المالكي " فهو ليس ( لك وحدك ) ولابد أن يكون " بوش " جنتلمان ويتمتع بروح رياضية متفهمة !!!
فما هي حقيقة العلاقات الأمريكية الأيرانية في العراق منذ عام 2003 لغاية هذا اليوم .... ؟؟؟


مما لا شك فيه " وبعيدا عن المهرجانات الاعلاميه " ان الظروف السياسية التي سادت بعد 11 ايلول / سبتمر 2001 جعلت التعاون الامريكي الايراني "المحدود" ضرورة ومسألة محتمة وذلك لوجود الطلبان والقاعدة شرق ايران ونظام صدام غربها وهما عدوان مشتركان لهما فاقتضت الضرورة وجود مثل هذا التعاون والذي كان واضحا ومكشوفا سواء عند اسقاط نظام الطلبان ] تبادل المعلومات الاستخبارية ؛ وغلق الحدود الايرانية الافغانية وفتح المجال الجوي الايراني للطائرات العملاقة B52 التي انطلقت من قاعدة (انجرليك) التركية وعبر المجال الجوى الايرانى لقصف افغانستان لفترة تزيد عن العشرين يوما[ . وكان كل ذلك لمصلحة الطرفيين وكان هذا التعاون واضحا عند اسقاط نظام صدام حسين عام 2003 واحتلال العراق

حين أطلقت يد ايران فى العراق عبر انتشار سريع للمخابرات الايرانية والاجهزة الايرانية الخاصة على امتداد العراق والتي بادرت منذ الايام الاولى لسقوط النظام بالقيام بعمليات عديدة منها العمليات الاستخبارية وتجميع المعلومات و السيطرة على الكثير من وثائق النظام السابق وبعض الاماكن المهمة في بغداد وبعض المحافظات وتنظيم عمليات تهريب بعض المعدات والاسلحة العسكرية واغتيال الكثير من اعداء النظام الايراني سواء من السياسين أو العسكريين السابقين وصولا الى قيام الادارة الامريكية (وبالتنسيق مع بعض قادة الاحزاب) بالطلب من ايران تحريك المليشيات التي دربها واشرف عليها الحرس الثوري الايراني ومن اهمها منظمة بدر ( 25 الف مقاتل مسلح ) وذلك للسيطرة على جنوب العراق بشكل خاص .

والاهم من كل ذلك السيطرة على الشارع العراقي وتحييد قسم كبير منه وضمان عدم مقاومتهم للاحتلال الامريكي للعراق وعبر تنسيق سياسي ديني والذي حقق مصلحة كبرى للنظام الايراني ومن جهة اخرى وظف قطاعات اجتماعية كبرى من الشعب العراقي لضرب المقاومة العراقية وسهل للامريكان مهمتهم فى العراق .

وكانت مصلحة الطرفين تقتضي سيطرة محدودة على العملية السياسية وتوظيفها لمصلحتهما وتقديم العناصر التي تخدمها ولا تتعارض بشكل كبيرمع الوجود الامريكي وتسهل التغلغل الايراني ، لذا فقد كانت هناك صناعة امريكية ايرانية للانتخابات البرلمانية الاخيرة الى حد كبير جدا ومؤثر ] استخدام العامل الديني ، تزوير نتائج بعض الصناديق الانتخابية ،

استخدام العمليات العسكرية المباشرة وقصف ومحاصرة الكثير من المناطق ؛ اطلاق المليشيات الارهابية من كلا الطرفيين للتاثير على نتائج الانتخابات اومنعها بالمطلق في بعض المناطق ....[

فكانت العملية السياسية الجارية فى العراق تسير ( لغاية تفجير المرقدين ) وفق استقطابيين كبيريين الامريكي والايراني بشكل متناغم الى حد ما ففى الوقت الذي سلط الامريكيون همهم على السيطرة العسكرية على العراق والقضاء على المقاومة المسلحة فيه وأنجاح العملية السياسية ] التي صمموها وصمموا على انجاحها [ كان الجهد الايراني ينصب على "التغلغل السريع" داخل اجهزة الدولة وبالخصوص الاجهزة الأمنية المؤثرة وكذلك بعض الاحزاب الرئيسية والاهم من ذلك كله توسيع المليشيات والسيطرة على قسم كبير من قياداتها ودعم الحكومة الحالية وترسيخها وأعتبارها حليف استراتيجي لها وكذلك التحالف المكون لها وتهيئة كل المستلزمات اللوجستية اللازمة لمرحلة ما بعد الانسحاب الامريكي ومنها ]
1- العزل والتهجير المناطقي الطائفي
2- تدريب المليشيات وتجهيزها للقيام بدور هام خصوصا فى حالة الانسحاب المفاجئ للامريكان
3- انشاء ترسانات متعدده للاسلحة داخل العراق وعلى امتداد الحدود الايرانية
4- معسكرات التدريب المنتشرة على حدود العراق والمعدة للتحول الى قواعد دعم لوجستية للقوات التى ستتغلغل الى داخل العراق
5- السيطرة على مفاتيح الاجهزة الامنية
6- عقد تحالفات سياسية مع الاحزاب المسيطرة على الحكومة ودعمها ومحاربة وتصفية خصومها السياسيين
7- اضعاف الدور العربي فى العراق وتهميشة واتهامه بعدة اتهامات (دعم النظام السابق؛ اصادر فتاوي ضد الشيعة ؛ دعم وايواء الارهاب ، عمل انقلابات عسكرية او سياسية أو التامر ضد الحكومة )
8- زيادة الدور الاقتصادي الايراني خصوصا فى القطاعات المؤثرة مثل النفط والطاقة والغذاء [

ولقد استبقت هذة المرحلة بارسال رسائل مختلفة الى الادارة الامريكية كان ثمن قسم كبير منها باهضا سواء العسكرية منها أوما كان منها ضد القوات الامريكية والبريطانية بشكلٍ مباشر او تقويض العملية السياسية الحالية واعادة صياغتها وفق الرُؤيا والمصالح الايرانية فى العراق وفى المنطقة ] "خصوصا" بعد افتضاح وتوسع الدور الايراني داخل العراق وعلى كافة المستويات الرسمية وغير الرسمية اضافة الى الدور الايراني فى دعم المليشيات الطائفية وفرق الموت ودعم الارهاب " وهناك من يزعم ان لايران دوراً فى تنامي تنظيم القاعدة في العراق.[

كانت الادارة الامريكية تدرك جيدا مستوى وخطورة " وحدة الشعب العراقي " ووحدة القرار العراقي وهي تدرك جيدا كما يدرك الجميع ان انهيار الوجود الامريكي في العراق " السياسي والعسكري" مرهون بتلك الوحدة الأجتماعية والدينية والسياسية او بأي منها ] لو اتحدت القيادات الدينية في العراق – السنية – والشيعية لتحول كل الميزان السياسي والعسكري ولتغيرت كل الخارطة السياسية العراقية الحالية ولكان من المستحيل " المطلق " بقاء الأمريكان إلى هذه اللحظة " وهذا يفسر غياب المشروع الوطني الحقيقي وتعدد المشاريع الطائفية والقومية وادرك الأمريكان ان الدور الايراني في العراق يلتقي تماما مع المصالح الامريكية فهو ايضا يعمل بقوة كبيرة وبتأثير مباشر يستحيل على الامريكان القيام بمثله" على تقويض الوحدة الوطنية ولاتخدمه الوحدة الدينية فهو يريد ان يظهر بصفته نصير الشيعة بالعراق ضد التكفيريين والوهابية والصداميين ..... الخ "

كان كل منهما ( الأمريكان والإيرانيين ) مؤمنا بدور الأخر وحاجته للأخر بشكل كبير ، فما تقوم به امريكا في المناطق الغربية والشمالية في العراق كان وسيبقى من المستحيل على ايران القيام به ولطالما سخرت القوات الامريكية في خدمة الاجندة الايرانية فيكفي أن تفزع القوات الامريكية من مجرد سماع كلمة ارهابيين وقواعد المعركة تفرض عليها التحوط .

وفي الحقيقة ان الامريكان كانوا يعيشون اللحظة بينما كان الايرانيون يخططون للمستقبل, وكل منهما استفاد من الاخر في فترة ما وكان هناك نوع من التحالف والتنسيق المباشر وغير المباشر ولغاية الربع الاول من عام 2007 وإن بدأ التناقض و الفصام يؤشر من يوم تدمير قبة الأماميين العسكريين في سامراء.

ولكن يبدو ان امريكا بدأت تدرك بانها يوم ان تنسحب من العراق ستتركه للتاثير والتغلغل الايراني وأنها أسهمت بشكل أو بأخر في إضعاف جميع الإطراف المناوئة لهذا الوجود والتغلغل ومهدت الطريق أمام إيران في العراق.

والسؤال الخطير الذي يواجه الادارة الامريكية هو هل تستطيع الان (احتواء الموقف العراقي ) واعادة موازنة القوى فيه ؟ وهل تمتلك مقومات ذلك ؟ وماهي وسائله وادواته ؟

ام أن من الأفضل احتواء إيران وتقديم العراق قربانا لذلك وتطبيق الاستتراتيجية الامريكية الجديدة التي صرحت بها كونداليزا رايس وهي ( سياسة الاحتواء ) خصوصا وان ايران والائتلاف العراقي واجهزة الحكومة المسلحة قادرة على فتح " باب جهنم " امام الوجود العسكري الامريكي في العراق والذي يتناغم مع المقاومة المسلحة السنية.... ؟

وأمريكا بكل تأكيد غير قادرة على مواجهة كل ذلك معا ولهذا فقد ضحت بالسنة والكثير من حلفائها الوطنيين والشيعة المعتدلين

وغضت النظر كثيرا عن كرامتها واضطرت للمهادنه ومجاملة الاحزاب والمليشيات المسلحة وممارسات الحكومة الطائفية وانصاعت فى بعض الاحيان لها ... تجنبا لفتح "جبهة واسعة جديدة ضدها "يمكن ان تضع الوجود الامريكي فى العراق على كف عفريت ...

لذا فليس امام الامريكان فى الواقع السياسي الحالي الا احتمالين احلاهما مر وهما انسحاب تدريجي مسيطر عليه او انسحاب مفاجئ . وفى كلا الاحتمالين فان الخاسر الاكبر هو العراق والعراقيون.

وسيدفع العراقيون وحدتهم ثمنا للفصام بين امريكا وايران - إن حدث - حيث سيكون العراق ساحة لتلك المعركة وسيكون العراقيون وقودا لها .

والحل ليس عند الامريكان ولا الايرانيين بل ان الذى يوقف كل هذا الدمار والخراب والارهاب المتبادل وكل انهارالدم وكل هذا الثمن الباهض الذي يدفعهُ العراقيون عوضا عن اطراف خارجية لها اجنداتها ومصالحها الخاصة ، ويعيد الوعي المغيب للعراقيين هو "وحدتهم" التي لايمكن ان تتحقق الا بـ

1- الاعلان عن وحدتهم الدينية رغم اختلافاتهم المذهبية وانهم اصحاب دين واحد ومن يكفر اي ملة منهم كافر ومن قتل اى مسلم نتيجة لانتماء مذهبى كافر. واجبار كافة المرجعيات الدينية بالاعلان الصريح والواضح عن ذلك ومطالبتهم بعقد مؤتمر يضمهم جميعا لاصدار فتوى موحدة تضمن وحدة الشعب العراقي ووحدة العراق وتحريم دم العراقي وتحريم المليشيات وفرق الموت الطائفية من اي جهة او طائفة كانت .

اذا كانت تلك المرجعيات حريصة على وحدة العراق وحريصة على الدم العراقي (وهى قادرة على ذلك) وعلى ايقاف الحرب الطائفية المستمرة وهى قادرة على توحيد الشعب العراقي وحقن دمائه ... فلماذا لا تفعل وغالبية الشعب العراقي ينصاع الى مراجعه الدينيه ...!!؟

2- لابد من دعم مبادرة المراجع الدينيه المقترحة بكافة الوسائل الاعلامية والمادية والثقافية والسياسية والدولية .

3- لابد من الحزم الشديد والكامل مع كل من يخرج عن هذا الاعلان ووضع العقوبات الرادعة لذلك .

4- تأسيس جبهة سياسية موحدة تهدف الى توحيد جميع التيارات السياسية الرافضة للعملية السياسية الحالية والرافضة للأحتلال بجميع مخلفاته الجاهلة وعلى رأسها الطائفية الرعناء

5- اعادة النظر بتشكيل الحكومة الحالية واعتماد حكومة مهنية خبيرة محايدة مستقلة وغير حزبية "تكنقراط" وتتكفل على عاتقها تحقيق

1- الامن الاجتماعي والديني والسياسي ومحاربة الطائفية والمحاصصة

2- الوحدة الوطنية بين افراد الشعب العراقي وتهيئة الاجواء اللازمة لذلك

3- توفير الحد الاقصى من الخدمات الاساسية للشعب العراقي

4- عزل الصراعات السياسية والفكرية والحزبية والمذهبية والطائفية فى اجهزة الدولة وضمان حيادية عملها

5- تحقيق مبدأ العدالة والحفاظ على حقوق الانسان وكرامته وحقه فى الحياة والحريه

6- تهيئة الاجواء اللازمة لاجراء انتخابات جديدة نزيهة وعادلة واجراء التعداد السكاني العام للعراق .

6- اعادة النظر فى( العملية السياسية الحالية) والتى ثبتت فشلها المطلق والتى قادت العراق الى الوضع الكارثي الذى يمر به الان .والتي اعتمدت على مبدا المحاصصة السياسية الطائفية مما ولدت لنا الطائفية الاجتماعية التى استغلت للفتك بالشعب العراقي وتعميق الصراعات الداخلية وتاجيج الارهاب بمختلف اشكالة وتعطيل اعادة الاعمار بل تدمير ما تبقى منه غير مدمر ... الخ

واعتماد عملية سياسية غير طائفية يشترك بها الشعب العراقي كله دون استثناء ودون تهميش وبحرية مطلقة وزيادة الاعتماد على العناصر المثقفة والخبرات والكفاءات المهنية والمتخصصة والنزيهة فى ادارة هذة العملية السياسية

7- تعميق دور الامم المتحدة واعتمادها كمراقب محايد وأممي يفسح المجال للدور الاقليمى والعربى والاسلامى والاوربي والدولى " الايجابي " ويعمقه من خلال الامم المتحدة واجهزتها الخبيرة والمحايدة لضمان عدم انحرافها عن اهدافها المعلنة فى دعم وحدة العراقيين وإعادة أعمار العراق وتحقيق الامن والسلام الاجتماعي وتامين جدولة انسحاب القوات الامريكية والبريطانية منه بما لا يضر بالشعب العراقي

8- لابد للادارة الامريكية ومن خلال مسؤوليتها الأدبية والأنسانية والقانونية من اصلاح الاخطاء التى ارتكبتها فى العراق او التى تسببت فيها او التى حدثت اثناء او من جراء وجودها فى العراق واعادة النظر فى سياستها السابقة فيه ورسم سياسة جديدة للادارة الامريكية فى العراق والمساهمة عبر الامم المتحدة فى دور ايجابي جديد يكفل اصلاح الاخطاء السياسية وعودة اللحمة الوطنية للشعب العراقى والقضاء على كل المظاهر والاسباب التي قد تجر العراق الى التقسيم او الحرب الطائفية او العرقية ودعم اعادة الاعمار عبر المؤسسات العراقية الطرق الوطنية وباشراف مباشر من قبل الامم المتحدة لحين ضمان استقرار العراق واعادة تشغيل اجهزته الوطنية وممارسة الحكومة العراقية دورها الحقيقي والسليم فى اطار وحدة الشعب العراقي وتحقيق مصالحة الوطنية .



zabc_19530@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
حرب بوش في العراق واستراتيجية النفق المظلم

افتتاحية
الاهرام مصر


كل الدلائل تشير إلي أن الأزمة العراقية تتفاقم وتحتدم‏,‏ دون أن تبدو في الأفق القريب أي مؤشرات إيجابية عن إمكان وقف تصاعد العنف‏,‏ ووقف نزيف الدم‏.‏

ومما لاشك فيه أن استراتيجية الرئيس بوش في العراق تتعثر إلي حد الفشل العسكري الذريع‏,‏ وهو ما يعترف به الخبراء والمحللون السياسيون المحايدون‏.‏

ويمكن في هذا السياق رصد عدة عوامل تنم معطياتها عن تفاقم الأزمة العراقية‏,‏ وارتطام استراتيجية الحرب الأمريكية ارتطاما شديدا داخل النفق المظلم‏,‏ برغم تصريحات بوش التي لاتزال تتحدث عن إمكان الانتصار‏..‏ وليس أدل علي ذلك من قوله أمس الأول إن الاستراتيجية في العراق تؤتي نتائج طيبة‏,‏ وقادتنا‏(‏ العسكريون‏)‏ أبلغونا أخيرا أخبارا طيبة‏!!‏

غير أن ما يحدث في العراق وقت أن كان بوش يتحدث عن الأخبار الطيبة‏..‏ كان يؤكد عكس ذلك‏..‏ وهذا ما يمكن أن تدلل عليه وقائع مهمة لعل من أبرزها في خلال الساعات الماضية‏:‏

أولا‏:‏ أن بوش نفسه يعترف في كلمته أن العدو في العراق لايزال خطيرا‏,‏ واستراتيجية تعزيز القوات الأمريكية ليست سوي في بدايتها‏,‏ وأقر بأن المهمة تبقي صعبة‏,‏ وأن التقدم السياسي أبطأ مما هو متوقع‏.‏

والواقع أن الخطة الأمنية التي تطبقها حكومة نوري المالكي والإدارة الأمريكية منذ منتصف فبراير الماضي لتحقيق الأمن في بغداد وضواحيها قد فشلت في إنجاز هذه المهمة‏.‏

كما أخفقت الجهود الإقليمية والدولية التي بذلت لمحاولة تحقيق المصالحة الوطنية في العراق‏,‏ ومما يؤكد ذلك انسحاب جبهة التوافق العراقية السنية من حكومة المالكي احتجاجا علي تعثرها في تحقيق المصالحة‏.‏

ثانيا‏:‏ إن العنف الدموي يتصاعد بلا حدود‏,‏ فقد جري اغتيال كل من محافظ القادسية وقائد شرطتها في انفجار عبوات ناسفة‏,‏ في الوقت الذي تتفجر فيه اشتباكات مسلحة بين عشيرة بني مالك‏(‏ التي ينتمي إليها نوري المالكي‏),‏ وعشيرة الفريجات في منطقة القرنة شمال البصرة‏.‏

وتعرب مصادر سياسية عن توجسها من أن تكون هذه الاشتباكات واغتيال محافظ القادسية بداية لمعارك طاحنة للسيطرة علي البترول في الجنوب مع اقتراب انسحاب البريطانيين من المنطقة‏.‏

ثالثا‏:‏ يطرح الجنرال دوجلاس لوت مستشار الرئيس بوش‏,‏ والمشرف العام في البيت الأبيض علي سياسة الحرب في العراق وأفغانستان فكرة اللجوء إلي التجنيد الإجباري لمواجهة مشكلة نشر الجنود المحترفين لفترات طويلة في هذين البلدين‏.‏

وتبرز هذه الفكرة لأول مرة منذ عهد الرئيس الراحل نيكسون إبان احتدام الحرب الأمريكية علي فيتنام‏,‏ وهي الحرب التي انتهت بهزيمة أمريكا‏.‏

واللافت للانتباه أن الجنرال دوجلاس يطرح فكرة التجنيد الإجباري قبل نحو شهر من الشهادة التي سيدلي بها الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأمريكية في العراق حول سير الحرب في بلاد الرافدين‏,‏ ولذلك قد يمكن التكهن بأن الإدارة الأمريكية ستستمر في نهج الحرب توهما لإمكان النصر الذي ينشده بوش‏!‏


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
بوش و الأمم المتحدة وحكاية اللص والعقوبات
جورج حداد
الدستور الاردن
غباء.. كل هذا أم. استغباء أم.. الاثنان معا؟ ،
في كلمته الاذاعية الاسبوعية ، يعلن الرئيس الاميركي بوش أمس الاول أن «.. الوضع يتطوّر بشكل جيد على الجبهتين الافغانية والعراقية ، رغم استمرار الصعوبات»، ،
وحتى لا تثبت عليه ، صفة «.. الانسلاخ عن الواقع» التي بات الكثيرون من المفكرين والسياسيين والعلماء والخبراء يصفونه بها ، فقد عمد الى الاعتراف في الخطاب نفسه بأن «.. العدو في العراق لا يزال خطرا» وأن «.. المهمة تبقى صعبة «وأن».. التقدم السياسي ابطأ مما هو متوقع»، ،
يعطس رئيس القوة العظمى كل هذه الاكاذيب والاضاليل فيما هو يعرف جيدا ، ان استراتيجيته المتمثلة بتعزيز القوات وزيادة عديدها وعدتها ، قد فاقمت من حدّة المشكلة سواء على صعيد عدد الهجمات وعدد الضحايا وعدد التفجيرات والاشتباكات « ولا ادل على ذلك من كون شهر تموز الماضي شهر الذروة في عمليات القتل والتدمير والفوضى والاضطراب والتراجع الكبير في ما يسمى.. العملية السياسية»، ،
وبافتراض ان الشعب الاميركي ورموز سلطته التشريعية قد صدّق مثل هذه الاضاليل المفضوحة ، فهل من شأن ذلك.. أي مساهمة في حل المشكلة والخروج من المستنقع او.. التقليل من كلفة الاستمرار بهذا الوضع الشاذ الذي يجعل المكلف الاميركي (دافع الضريبة) أن يوافق على هدر نحو اثني عشر مليارا شهريا لتغطية نفقات الحرب في العراق ، وحده؟، ،
لا اعتقد أن الرئيس بوش «منسلخ عن الواقع» ولكنه بكل تأكيد يتعامى عنه بهدف جرّ المزيد من الاميركيين الى المزيد من... العمى والغفلة والانجرار بالخديعة، ،
ولعل في قرار مجلس الامن الاخير رقم 1770 الذي اتُخذ مساء الجمعة الماضية ، برهانا جديدا على عمق التخبط والحيرة لدي بوش ، وعلى لهفه الانقاذ لدى الغريق حتى بأوهامه التي تمتد الى.. حبال الشمس،،.
ان اقتراح الولايات المتحدة وبريطانيا الى.. الاستنجاد بالامم المتحدة ومجلس امنها يذكّر بحكاية «العبد سعيد» الذي بال على حبّات الزبيب لديه عندما كان شبعان ، ثم.. عاد يأكلها حبّة.. حبّة بحجة أن رشاش البول لم يطلها جميعا ، حينما أحسّ بالجوع، ،
ضغطت الولايات المتحدة لاستصدار القرار القاضي بدفع الامم المتحدة ومجلس امنها (الذي اصبحت قراراته ارخص من الفلافل ايام زمان أي.. قبل ان يصبح للفلافل عز وجاه وضريبة مضافة) لان يكون للمنظمة الدولية دور اساسي وفعّال واكثر شمولا في الشؤون العراقية، ،
أما الترجمة التطبيقية لهذا الدور فهو.. تحقيق النجاح في كل شأن من الشؤون العراقية التي لم يحقق فيها الغزاة الاميركيون المحتلون الاّ.. الفشل.. ثم .. الفشل ثم.. المزيد من الفشل، ،
وبما أن الاميركيين لم ينجحوا الاّ في استخدام قوتهم الغاشمة في عمليات الغزو والاحتلال والقتل والتدمير والقمع والسجن والتشريد وكل ما يهبط بالانسان والقيم الانسانية الى سوية الحيوان والغريزة ، يصبح من المهمات الجديدة للامم المتحدة ان تنهض بكل شيء ، وكل مسعى يُفضي أو يمكن أن يفضي الى القضاء على «الارهاب والارهابيين» العراقيين واعادة السلام والوئام والماء والكهرباء والحضارة والنضارة للبلد الذي وضع له بريمر بدفع من اليهودية العالمية والمافيات النفطية والدولية قواعد العمل ودستور الخلاف والاختلاف وتكريس الطائفية والمذهبية و.. تقاليد النهب واللصوصية، ،
بوش يعرف ان شيئا من ذلك لن يتحقق ، كما يعرف ان اشراك المنظمة الدولية بتحمل مسؤوليات الفشل ، لن يحقق نصرا ولن يحل مشكلة. ذلك.. لأن كل المشاكل تصبح مسائل صغيرة بعد ان ينسحب مسببو المشاكل،،.
لا حل.. لا حل ابدا في استمرار تربّع قوات الغزو والاحتلال على صدر الشعب العراقي والارض العراقية ، وكل ما سوى ذلك ، تخدير وتضليل وحراثة في البحر،،.
من طرائفنا الشعبية ان قاضيا حكم على لص بواحدة من ثلاثة اختيارات :
ان يدفع مائة دينار جزاء أو.. ان يُجلد مائة جلدة أو.. أن يأكل رطلا من الملح،،.
استهون اللص المحكوم اكل الملح فبدأ به. ولكن احس باقتراب الموت حينما وصل الى نصف الرطل ، فطلب ان يُجلد وحينما بلغ خمسين جلدة ، لم يعد يحتمل ، فصرخ يطلب دفع المائة دينار.
فهل هناك من يقصّ على ساكن البيت الابيض طُرفة اللص والعقوبات الثلاث؟، ،
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
لماذا تصدير معاناة العراقيين إلى الأردن؟ *
باتر محمد علي وردم
الدستور الاردن
خلال الأسبوع الماضي انتشرت في وسائل الإعلام العربية وخاصة الإلكترونية منها صور وقصص ومشاهد مرئية حول "معاناة" الأخوة العراقيين في مطار الملكة علياء الدولي واضطرارهم إلى المرور في إجراءات مساءلة أمنية تستمر لفترات طويلة وأحيانا اياما وليالي يقضونها في المطار.
وبالتأكيد فإن اللوم يوجه للسلطات الأردنية بسبب المعاملة "غير الإنسانية" للمواطن العراقي الهارب من جحيم النار والدمار في بلاده والباحث عن الأمان في الأردن والدول الأخرى.
لا نريد أبدا الاستخفاف بهذه الحالات والمعاناة الإنسانية لأي شخص في الأرض الأردنية مصدر انزعاج كبير لنا ، ولكن قبل الدخول في الدراما الإعلامية لا بد من التأكيد على مجموعة من الحقائق الرئيسية.
الأردن لا يمارس تمييزا ضد الأخوة العراقيين بل يستقبل منهم أعدادا كبيرة تجاوزت 700 ألف شخص في 3 سنوات مما يعني زيادة لا تقل عن 20% من التعداد السكاني وهذا ما لم تقم به اية دولة أخرى ، كما تم تقديم الكثير من الخدمات لهم في الأردن والتي لا نعتبرها "منة" بقدر ما هي واجب عربي علينا تجاه اشقائنا الذين يمرون في محنة كبيرة في انتظار انتهاء الدمار والجرائم في بلادهم. ولكن الحرص الأمني بات واجبا ، ولا يوجد منطق يطالب الأردن بفتح كل حدوده لدخول من يريد إلى البلد.
هناك حاجة أمنية واقتصادية واجتماعية ماسة للتدقيق الأمني ، وهذا ليس تعسفا حكوميا بل أنه لو تساهلت الحكومة والسلطات في الإجراءات الأمنية لقمنا نحن كمواطنين بالطلب الواضح والصريح بتشديد هذه الإجراءات. ولكن المهم هو التقليل ما أدنى من المعاملة الاضطرارية السلبية للأخوة العراقيين وهذا ما يتطلب أن يكون التدقيق الأمني خارج الأردن وليس داخله.
منذ أن فجر المجرمون السفارة الأردنية في العراق لم تتم إعادة فتح قنصلية أو سفارة مهيئة لمراجعة إجراءات الزيارة إلى الأردن ومنح المتقديم بالطلبات تأشيرات دخول أو حجبها في العراق. هذا هو السبب الرئيسي وراء المعاناة التي يشعر بها أخوتنا العراقيون.
ان المنطق الأساسي في كل معايير السفر والارتحال في العالم هي أن لا يصل أي شخص إلى مطار أو معبر دولي حدودي لأية دولة دون أن تكون تأشيرة الدخول معه ، ولكن بسبب عدم إمكانية منح التأشيرات في العراق هناك ضغط هائل من الأخوة العراقيين على أمل الحصول على تأشيرة الدخول في مطار عمان ولو كانت هناك طريقة لمنح التأشيرة قبل الوصول إلى مطار عمان لما كانت هذه المعاناة.
ما يحدث في المطار حاليا في الصيف ليس القاعدة بل الاستثناء الذي تمليه الظروف ، ومع كل العذر من أخوتنا العراقيين فإننا لن نبقى ساكتين في الأردن ونحن نرى بلدنا يتعرض للصفات السيئة من الإعلام العربي الممارس لدور البطولة الفارغة لأننا نحن الذين ندفع الثمن ولم نكن ابدا جزءا من المشاكل التي تحدث في العراق حاليا وإذا كان العراقيون يصلون عمان بمئات الآلاف فهذا بسبب بوش والجلبي والمالكي والصدر والحكيم وعصابة القاعدة وليس بسبب الأردن حكومة ومواطنين وسوف نستمر في التدقيق الأمني حتى لا تتحول الصراعات الطائفية العراقية إلى الساحة الأردنية.
نتمنى الخير والهدوء والأمان للعراق ولكن هذا الأمر يبقى بيد العراقيين أنفسهم من زعماء الطوائف الذين ساهمت حروبهم في دفع العراقيين نحو الهجرة ولكن لن نسمح بوضع اللوم على الأردن ابدا ونؤكد مرة أخرى بأن اي شخص يصل إلى الأردن بدون تأشيرة دخول مسبقة لن يتوقع أن يجد السجاد الأحمر ولا أن يتم التعامل معه مثل السائحين وكلنا جميعا ندفع معا ثمن هذا الدمار في المنطقة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
لماذا اللجوء إلى الأمم المتحدة؟
سلامة عكور
الراي الاردن
صوَت مجلس الامن الدولي يوم الجمعة الماضي لصالح قرار يمنح الامم المتحدة دورا سياسيا موسعا في العراق لتعزيز المصالحة بين طوائفه المتناحرة والحوار مع دول الجوار ..ويقضي التفويض الجديد لبعثة المساعدة التابعة للامم المتحدة في العراق بأن تقدم المشورة والمساعدة للعراقيين لاعطاء دفعة لحوار وطني ومصالحة سياسية ومراجعة للدستور واصلاح الحواجز الداخلية ، وتشجيع الحوار بين العراق والدول المجاورة بشأن امن الحدود والمساعدة في اعادة ملايين العراقيين الذين فروا من اعمال القتل والاضطرابات والحرب الطائفية وتنسيق اعادة الاعمار والمساعدات وتشجيع الاصلاح الاقتصادي ..

وقبل الحديث عن هذا القرار الدولي المفاجىء الذي اضطرت واشنطن ولندن لبذل الجهود لاستصداره من مجلس الامن ، لا بد من الاشارة الى السبب الرئيسي والمباشر للجوء الادارة الاميركية للتنازل عن كبريائها وغطرستها وصلفها في تحدي الامم المتحدة وميثاقها وقوانينها وتحدي المجتمع الدولي بأسره عندما تعمدت مع بريطانيا والدول التابعة لها غزو العراق واحتلاله وتدمير مدنه ومؤسساته الامنية والاقتصادية والحضارية ووضع يدها الملوثة بدماء العراقيين على ثروته النفطية..

وقتل وتهجير الملايين من ابنائه واطفاله ونسائه بدم بارد وبنزوع استعماري جشع بشع..

ورغم ارادة جميع دول وشعوب الارض بمن في ذلك الشعبان الاميركي والبريطاني ضد غزو العراق واحتلاله ثم استمرار هذا الاحتلال الكريه، الا أن ادارة الرئيس بوش والذين حوله من المحافظين الجدد المتصهينين اصروا ويصرون على استمرار هذا الاحتلال لتواصل قواته الفاشية نهج القتل والتدمير واشعال حرائق الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية وتأجيج جذوة الحرب الاهلية وصولا الى تقسيم هذا البلد العربي العظيم الى دويلات طائفية وعربية تدور في الفلك الاميركي - الصهيوني..

لكن الهزيمة النكراء العسكرية والسياسية والاخلاقية التي منيت بها ادارة بوش وقواته الاستعمارية العنصرية على يد قوات المقاومة العراقية الباسلة ، ثم عجزها عن اعادة شيء من الأمن الى المدن العراقية والى بغداد بعد فشل الاستراتيجية تلو الاخرى ورغم تزويد قواته بالمزيد من الجند والمخصصات المالية ، هذا كله دفع الرئيس بوش إلى الاذعان والتخلي عن غطرسته وعناده واللجوء الى الامم المتحدة لعلها تحفظ له ولاركان ادارته ولحزبه الفاشي شيئا من ماء الوجه ، واعطائه فرصة اخرى لتأمين قواته وحمايتها من المزيد من النزف الدموي وفي الآليات والاموال.. لقد جاء في اجوبة الاميرال مايك مولين على تساؤلات لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي ما اجبر الرئيس بوش على التراجع عن اسلوب التحدي الذي يمارسه منذ قراره بغزو العراق..وبالمناسبة فان الاميرال مايك مولين مرشح من قبل الرئيس بوش ليكون الرئيس المقبل لهيئة الاركان في الجيش الاميركي.. لقد اعترف هذا الاميرال المحظوظ بان زيادة القوات العسكرية الاميركية في العراق لن تعيد الامن ولن تنهي دوامة النزاعات الطائفية والمذهبية ولن تحقق نجاحا يذكر ، وان الحل العسكري للمأزق الاميركي في العراق محكوم عليه بالفشل ، وان الحكومة العراقية لم ولن تحقق شيئا من التقدم نحو تسوية سياسية بين الطائفتين الشيعية والسنية فلن يكون هناك نصر اميركي في العراق بغض النظر عن عدد الجنود الذين يرسلون الى هناك وعدد السنوات التي يبقون فيها..

وفي استطلاع للرأي في وسط ضباط اميركيين اجرته صحيفة ماكلاتشي، اجمع معظمهم على ان الميليشيات الشيعية التي لها روابط قوية مع الحكومة العراقية هي العدو الحقيقي في العراق ..مما دفع الرئيس بوش لتوجيه تحذيره القوي للمالكي مطالبا اياه بتدمير جسوره مع ايران وحل الميليشيات الشيعية التي تزودها ايران بالاسلحة والمال.. يبقى ان نقول كما قال الاميرال مولين:النصر يحققه العراقيون انفسهم مهما لجأ بوش لاستراتيجيات جديدة قد يكون منها اللجوء الى الامم المتحدة لمساعدته على حماية قواته وعلى التفرغ لاقامته قواعد عسكرية في شمال العراق او في اي مكان على اراضيه..
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
توسل أميركي
وليد الزبيدي
الوطن عمان
لا يمكن فهم التوجه الاميركي صوب الامم المتحدة في الوقت الحالي، إلا في سياق المحاولات الاميركية المتعددة الاطراف والجنسيات للخروج من ورطتها التاريخية في العراق، فقبل غزو العراق لم تلتفت الادارة الاميركية للمنظمة الدولية، وتصرفت بطريقة اكدت خلالها ان الامين العام للامم المتحدة ليس بأكثر من موظف بسيط في الخارجية الاميركية، لا رأي له ولا سلطة ولا موقف، وبعد اكثر من اربع سنوات من الاحتلال وما يحصل من هزائم اميركية يومية امام هجمات المقاومة العراقية، اجبرت ادارة بوش على الركوع امام المنظمة الدولية، تتوسلها لتسهم في انقاذها من ورطتها وتخليصها من المأزق الخطير، الذي تمر به في العراق، لقد دفعت الامم المتحدة الكثير بسبب الغزو الاميركي للعراق، ابتداء من استهداف مقرها بتفجير هائل في التاسع عشر من اغسطس عام 2003، حيث قتل ممثل الامين العام للامم المتحدة سيرجي ديميلو مع عدد كبير من العاملين في المكتب، وكان الاستهداف مؤشرا واضحا على الدور الذي ارادته الادارة الاميركية للمنظمة الدولية في تنفيذ برنامج احتلال العراق، وموقف الرافضين للاحتلال من جميع الاطراف التي تحاول تقديم الدعم لهذا المشروع الاستعماري الكوني الخطير، كما خسرت الامم المتحدة ما تبقى لها من سمعة عندما وقفت متفرجة على ما يفعله الاميركيون بالعراق الذي تعرض للغزو والاحتلال، وما زاد من حجم الفضيحة موقف المنظمة العالمية من المزاعم التي اعتمدتها اميركا في تنفيذ مخطط الاحتلال، أي مسألة اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة، فبعد ان عملت الامم المتحدة كل شيء في عمليات التفتيش عن الاسلحة المزعومة، وساهمت بقوة في تهيئة الرأي العام العالمي للغزو، بالمقابل التزمت الصمت ولم تحرك ساكنا عندما اعترفت الولايات المتحدة وبريطانيا، بعدم وجود هذه الاسلحة في العراق، وبذلك انتفت الذريعة التي اعتمدوها في الاحتلال، المتمثلة بالتهديد العراقي للامن العالمي لامتلاكه اسلحة الدمار الشامل، ولم يصدر ما يؤكد حيادية وصدقية المنظمة الاممية، وما زال الحال كما هو عليه، وهذا يؤكد تبعية الامم المتحدة للادارة الاميركية، واستخدامها على اوسع نطاق لتلبية ما يطلب منها، ولا يمكن تجاهل دور الامم المتحدة في فرض الحصار على الشعب العراقي واستمراره لاكثر من 13 سنة، الذي تسبب بمقتل اكثر من مليون ونصف المليون من الاطفال والشيوخ، اضافة الى الخسائر الهائلة في البنية الأساسية والتعليم والبيئة والصحة، والواجهة في استمرار الحصار هي الامم المتحدة والذريعة هي اسلحة الدمار الشامل.ان الصورة لا تحتاج الى المزيد من الشرح والتوضيح، لكن لا بد من التأكيد على الدور الذي لعبته هذه المنظمة لخدمة مشروع اميركا في احتلال العراق، وعندما اتضحت الحقيقة وتبين ان المشروع الاميركي في طريقه الى الفشل والخيبة اطلق الامين العام السابق كوفي انان قبل مغادرته المسئولية كلمته الشهيرة، عندما قال ان اميركا عالقة في العراق فهي غير قادرة على البقاء وغير قادرة على الخروج، واليوم تعود ادارة بوش تتوسل الكثير من الاطراف لمساعدتها في الخروج من العراق، خشية ان تصل الى مرحلة الهزيمة الكبيرة تحت الضربات القوية للمقاومة العراقية، التي تنهال بقوة على رؤوس الاميركيين في العراق.جاء الاميركيون الى العراق بغطرسة لا مثيل لها، وهم الآن في حال من الاذلال والتوسل بالآخرين.
كاتب عراقيwzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
الدور الأوسع للأمم المتحدة في العراق
زهير ماجد
الوطن عمان
لافت ذلك القرار بإعطاء دور أوسع للامم المتحدة في العراق ودفعها للتدخل اكثر في شؤونه الداخلية وفي علاقاته مع الجوار وغيره .. انه القرار الذي جاء متأخرا وان كان خيرا من ان لا يأتي، ومع هذا ثمة شكوك في هذا القرار الذي أعدته الولايات المتحدة وبريطانيا وهما السيدتان المطلقتان في بلاد الرافدين، وهو ما يفتح الباب امام تساؤلات شتى ابرزها :هل يعني ذلك تراجعا اميركيا واعترافا من قبل الادارة بالاخفاق في معالجة الوضع العراقي مما يمكن الامم المتحدة من زيادة فرص السيطرة على الوضع عبر العلاقات الامتن مع الدول الاعضاء فيها؟ أم انه مجرد مناورة اميركية بريطانية لكسب الوقت في ذلك البلد المزدحم بالمجازر والذي تبدو السيطرة عليه شبه مستحيلة ان لم تكن مستحيلة بالفعل؟حتى الآن يبدو النقاش في هذا الموضوع سابقا لاوانه لكنه يفتح الباب للاجتهادات ولشتى انواع التقويل، خصوصا وانه يجيء في وقت تضطرب فيه وضعية وزارة المالكي الذي بدأ جولاته على دول الجوار والتي لعلها تفيده في اعادة ترميم وزارته حيث زيارته لدمشق في العشرين من الشهر الجاري فيما كان في طهران قبل ايام.والسؤال المطروح: هل تستطيع الامم المتحدة ان تقوم بالواجبات التي نص عليه القرار الجديد ام انها قد تتعرض كما تعرضت له في الماضي حين تم نسف مبناها في اعلان صارخ استهدف تدخلها مما دفعها لتخفيض عدد موظفيها وانسحابها تدريجيا من التدخل في شتى الشؤون السياسية والاقتصادية وغيره؟لكن السؤال الاكثر إلحاحا ما اذا كان لدى الامم المتحدة فرصة جديدة تعوض فيها عن الابتعاد القسري الذي مارسته .. لكن الذي سوف يقال في هذه المناسبة ان تلك المنظمة الدولية بحاجة دائمة لدعم اعضائها في مسيرة مثقلة بالمفاجآت وخاصة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، وعلى العالم ان يشهد ان تلك المنظمة ما كان لها ان تقرر التحرك بقوة الى حد التدخل في الشؤون الداخلية العراقية لولا هذا الدعم المطلق الذي يراد له ان يكون تعويضا عن انسحاب تدريجي اميركي من الحياة العراقية او تغطية لدخول اكثر في الحياة العراقية مختبئا تحت غطاء دولي ومتقدما بأسلوب مختلف.تعرف قيادة الامم المتحدة انها امام امتحان عسير عليه التنبه لابعاده اذا ما كان فخا منصبا لها من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا .. فهي من سيدفع الثمن وهي من ستكون حساباته غر متطابقة مع حسابات البيدر وسيكون من الصعب عليها الشكوى لاي احد وهي اعلى منظمة في العالم. اما اذا كان دورها المقبل حقيقيا ويراد له ان يكون فاعلا وبتحسس من دول الجوار وبشبه قبول من القوى الداخلية وعلى رأسها المقاومة، فهذا يعني ان الاميركي اعترف فعلا بهزيمته بطريقة غير مباشرة وأقر بتورطه وعليه خلق معادلة جديدة تتيح له فرصة الابتعاد التدريجي من خلال الطرح القديم الذي حاول التأكيد على ان القوات الاميركية قد تبدأ بالانسحاب التدريجي بدءا من شهر سبتمبر القادم .بانتظار الرد على هذه الاسئلة فإن الحراك الممكن للامم المتحدة يكمن في تفاصيل التعاطي مع الوضع العراقي من باب السيطرة على حضورها اكثر بكثير مما كانت عليه.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
العراق والشرعية الدولية
افتتاحية
الخليج الامارات

لا تتوقف الأسئلة حول دور الأمم المتحدة المرتقب في العراق المحتل بعد إجازة توسيعه من مجلس الأمن الدولي بطلب من دولتي الاحتلال، الولايات المتحدة وبريطانيا، خصوصاً بعدما سارع الرئيس جورج بوش إلى الترحيب والثناء، وسارع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بدوره إلى القبول بدور “الوسيط”، كما قال، في الداخل العراقي، ومع دول الجوار في آن.

من الأسئلة ما يتعلق بطبيعة الدور وآفاقه، هل هو توسيع فعلي لما تقوم به الأمم المتحدة الآن، وهو دور محدد ومؤطّر ومحجّم ومرسوم بعناية الاحتلال وتوجيهاته، أم هو توريط لما هو مفترض أنه رمز الشرعية الدولية في مستنقع الاحتلال في العراق، بحيث تتحمل هي في مرحلة تالية مسؤولية الفشل، وهو شبه محتوم في ظل الأداء الحالي لإدارة الاحتلال، وترفع هذه المسؤولية عن إدارة البيت الأبيض؟

ومن الأسئلة، كيف يمكن للأمم المتحدة أن تتحرك ميدانياً في العراق، في ظل التدهور الأمني الحاصل في بلاد الرافدين، وعجز الاحتلال عن ضبطه وحتى عن حماية نفسه، خصوصاً أن موظفي الأمم المتحدة الموجودين في العراق يعارضون إرسال موظفين جدد يعجزون عن الحركة في اطار “سجن” ما يسمى المنطقة الخضراء، فيما ما تبقى من العراق غير آمن، وأي دور للمنظمة الدولية يجب أن يكون متيسراً ومتحرراً من قيود قوات الاحتلال التي يفترض أن تتولى الحماية في الإقامة والتنقلات؟

مع الترحيب شبه الجماعي بدور للأمم المتحدة في العراق، دور جاد وفعال، ومنقذ أيضاً، كيف يمكن للأمين العام بان كي مون أن يدير هذا الدور، خصوصاً أن عملاً مسؤولاً بهذا الحجم لا يمكن أن يتم عبر الانترنت أو بوساطة الريموت كونترول، بل يتطلب حضوراً وتنقلات ولقاءات مكثفة في العراق وبين العراق وجيرانه ومن دون ضغوط سياسية أو أمنية، ومن دون أية توجيهات إلا ما يمليه واجب إنقاذ العراق مما هو فيه؟

الفارق كبير بين المساهمة في إنقاذ العراق مما ابتلي به شعبه من احتلال وفوضى ونزيف دموي وتخريب وتشريد وتهجير وتفتيت، وبين تحويل دور الأمم المتحدة الموسع والمرتقب الى أداة لتغطية فشل الاحتلال وتحويل مأزقه إلى مأزق أو مآزق بالجملة للمنظمة الدولية، وبالشكل الذي يديم الاحتلال سنوات اضافية، والعراق غارق في كارثته من دون أي تبديل جوهري يوصله إلى بر الأمان.

ما يعوّل عليه العراقيون من الأمم المتحدة هو أن تلعب دورها المفترض، دور الشرعية الدولية، دور الحرص على حقوق الإنسان، دور حماية الأوطان وحدودها ووحدتها وسيادتها وثرواتها، دور إنهاء الاحتلالات والغزوات وسفك الدماء، وليس الانغماس في أي دور يغطيها ويشرعها.. فهل يقوى بان كي مون على ممارسة هذا الدور؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
آمال أنعشها القرار 1770
افتتاحية
البيان الامارات
رغم غيوم الشك والريبة التي تنتاب كل من يتابع بأسى وحزن ما يجري فوق أرض الرافدين، إلا انه يمكن القول إن الأمل في إنقاذ العراق من محنته وانتشال شعبه الصامد المثابر من أوضاعه المعيشية المفجعة قد تجدد، بعد أن ألقيت الكرة في الملعب الدولي، وبات على الأمم المتحدة أن تتحمل ولو الحد الأدنى من مسؤولياتها تجاه وطن منكوب، لم يعرف شعبه أمناً ولا طمأنينة ولا استقراراً على مدى أكثر من أربع سنوات، هي عمر الاحتلال على أرضه. ما أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تعليقاً على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1770 الذي عزز دور المنظمة الدولية تجاه العراق، هو الذي ينعش هذا الأمل بعد أن كان اليأس قد تسرب في النفوس وبات ما نشاهده فوق أرض العراق، وكأنه حالة مزمنة مستعصية على الشفاء من وباء الفوضى الأمنية والعنف الدامي الذي يحصد الأرواح بلا هوادة.
يقول كي مون إن الأمم المتحدة ستلعب اعتباراً من الآن فصاعداً دور الوسيط في العراق بهدف تشجيع الحوار بشقيه، الداخلي بين مختلف الفرقاء العراقيين، والخارجي مع الدول المجاورة، في آن معاً. هذا الدور أكده وشدد عليه المسؤول الدولي الكبير. فعندما سئل عن إمكانية قيام الأمم المتحدة بـ «دور الوسيط» بعد تبني مجلس الأمن للقرار، رد «نعم، جوابي هو نعم»، وأضاف أن نشر وتشجيع الحوار السياسي بين مختلف الفرقاء والمجموعات الدينية والاثنية سيكون أحد المجالات الهامة التي ستلتزم بها الأمم المتحدة. كي مون.. متفائل بالدور الجديد للمنظمة الدولية التي بدت في بداية الحرب على العراق وكأنها قد حيدت وأُغفل دورها، بل ظهرت أمام العالم لا حول لها ولا قوة أمام حرب لم تحظ بقبول دولي من جانب الرأي العام العالمي.
إن المنظمة الدولية منذ التفجير الذي وقع في 2003 وأودى بحياة 22 من موظفي المنظمة بمن فيهم المبعوث الخاص سيرجيو فييرا دي ميلو، ليس لديها من عناصر بشرية في العراق حاليا سوى 55 من الموظفين الدوليين. ورغم اعتراض نقابة موظفي الأمم المتحدة على توسيع البعثة الدولية في العراق، إلا أن كي مون الذي يدرك هذا القلق الأمني، سيطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة منحه مخصصات لتعزيز أمن مقار إقامة فريق الأمم المتحدة في العراق. المهم.. ليس في «كم» التواجد البشري الدولي على أرض العراق، وإنما في فاعلية قرار مجلس الأمن الجديد ووسائل تنفيذه، لأنه إذا تحقق ما فيه من بنود تحمل الأمل في إنقاذ العراق، لكان ذلك بداية مرحلة جديدة نحو استقرار هذا البلد الشقيق. لقد ظل الدور السياسي للأمم المتحدة محدوداً وصغيراً في العراق خلال السنوات الماضية، فجاء قرار مجلس الأمن ليمنحها تفويضاً أوضح لتقود مساعي توحيد الفصائل العراقية المتناحرة. وهناك الآن رغبة أميركية في أن تلعب الأمم المتحدة دوراً فعالاً، وهو ما أكده سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد. فالولايات المتحدة، كما صرح مندوبها، باتت تؤمن بأهمية أن يدعو مجلس الأمن لاجتماعات بين الفصائل العراقية السياسية، وأن يقترح صيغاً لرأب الصدع بينها. وقرار مجلس الأمن يوصي أيضاً بدعم المحادثات بين العراق وجيرانه، بخصوص أمن الحدود والطاقة واللاجئين والمساعدة في عودة الملايين الذين فروا من العنف، فضلا عن تنسيق جهود إعادة الإعمار والمعونة والمساعدة في دعم الإصلاح الاقتصادي. إن توسيع دور الأمم المتحدة في العراق يجدد الأمل بإنقاذه من محنته، والمأمول أن تتضافر جهود الجميع لدعم وتعزيز هذا الدور، حتى لا يتحول الأمل الجديد إلى وهم وسراب.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
هل يمكن «اجتثاث» حزب العمال الكردستاني؟
خالد السرجاني
البيان الامارات
نقلت وسائل الإعلام الأسبوع الماضي خبراً مفاده أن تركيا والعراق اتفقتا على العمل من أجل اجتثاث عناصر حزب العمال الكردستاني من شمال العراق، غير أن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، رفض التوقيع على اتفاقية لتنفيذ هذا الأمر إلا بعد عرضها على البرلمان العراقي. وفي مؤتمر صحافي ضم رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان، ونظيره العراقي، قال الأول: «لقد اتفقنا على بذل كافة الجهود لإنهاء وجود حزب العمال الكردستاني من شمال العراق». وأضاف أنه تم التوقيع كذلك على مذكرة تفاهم مشترك، والاتفاق على تسريع العمل على وضع اتفاقية لمكافحة الإرهاب، بهدف محاربة حزب العمال الكردستاني الذي صعد من عملياته ضد تركيا مؤخرا متخذا من شمال العراق منطلقا له. وجاء هذا الإعلان عن تلك الاتفاقية بعد محادثات رسمية أجراها المالكي مع المسؤولين الأتراك في أنقرة. والسؤال الذي تطرحه هذه الاتفاقية يتعلق بما إذا كان يمكن اجتثاث حزب العمال الكردستاني في منطقة شمال العراق، أم أن هناك أبعادا أخرى ذات صلة بهذا الأمر، منها الصلات التاريخية والثقافية بين أكراد تركيا وأكراد العراق، وتضاعيف المسألة الكردية في تركيا والتي لا يمكن اجتثاث الحزب من أي منطقة في العالم من دون إيجاد حل ديمقراطي لها. والدليل على ذلك أن هذه الزيارة تزامنت مع هجوم جديد لحزب العمال الكردستاني في إقليم «حكاري» جنوب شرقي تركيا، على الحدود مع العراق وإيران، سقط خلاله ضابط تركي برتبة عقيد واثنان من الحراس، بعد تفجير لغم أرضي في دوريتهم. ودفع ذلك إلى إطلاق الجيش التركي تحذيرا جديدا لبغداد بأنه سيقوم بسحق قواعد المتمردين شمالي العراق أو مواجهة غزو عسكري محتمل، إذا لم تتصدَّ الحكومة العراقية لنشاط مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين يتحصنون في الجبال شمال العراق. وكان ذلك في وقت حشدت فيه تركيا 200 ألف جندي في شرقها وجنوبها الشرقي استعدادا لعملية كبيرة يحتاج شنها لموافقة البرلمان التركي، بعدما قام حزب العمال الكردستاني في الآونة الأخيرة بتصعيد هجماته على الجنود والمدنيين في تركيا، ولم يشأ رئيس وزراء تركيا ولا قادة جيشها استبعادها، رغم تحذيرات بغداد وواشنطن اللتين تقولان إنها قد تزعزع إقليم كردستان العراق المستقر نسبيّا. وبالطبع لابد من الإشارة إلى أن تركيا قامت أكثر من مرة بإجراءات تستهدف القضاء على حزب العمال الكردستاني وتجفيف منابعه، ولكن يبدو من تطورات الأحداث أنها لم تنجح في تحقيق هذا الهدف، لأسباب متعددة إقليمية وداخلية تؤكد انه من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، اجتثاث هذا الحزب تماما من الواقع التركي. أما في ما يتعلق بالتعاون التركي العراقي في اجتثاث الحزب، فهذا الأمر تقف دونه عقبات متعددة، منها صعوبة حصول الحكومة العراقية على موافقة البرلمان حول هذا الأمر بالنظر إلى الموقع الذي يحتله الأكراد داخله، ودخول الحكومة العراقية في اتفاق مع تركيا حول هذا الأمر قد يكون سببا إضافيا لأكراد العراق لكي يطالبوا بموجبه بأقصى درجات الحكم الذاتي، بل ولكي تتزايد مطالب الاستقلال بين أبنائه. أي أن المسألة الكردية التركية يمكن أن تزيد من عمق المشاكل الداخلية في العراق، ولهذا الأمر أهميته إذا ما أدركنا أن الاستقرار في العراق ما زال هشا، والمنطقة الوحيدة التي تتمتع باستقرار هناك هي منطقة شمال العراق حيث يسكن الأكراد. من هنا يمكن القول إن رئيس الوزراء العراقي حرص على تأكيد أن هذا المطلب التركي لن يتحقق إلا بعد موافقة البرلمان العراقي، لمعرفته بالصعوبات التي تكتنف عملية التنفيذ. والحاصل انه حتى لو قررت الحكومة العرقية وبموافقة السلطات الكردية في شمال العراق، أن تشارك الحكومة التركية في عملية اجتثاث حزب العمال الكردستاني، فإنها لن تستطيع السيطرة على هذا الأمر، لعدة أسباب منها الصلات العشائرية والعائلية بين كل من أكراد تركيا وأكراد العراق، وهى صلات تتطلب من الجانب العراقي أن يغض الطرف عن ممارسات يقوم بها الجانب التركي، خاصة وان أكراد تركيا يظهرون لإخوانهم في العراق أنهم يعانون من اضطهاد وظلم كبيرين. وهناك سبب آخر يضعف من إمكانيات أن يقضي الاتفاق المشار إليه على حزب العمال الكردستاني، وهو يتعلق بالطبيعة الجغرافية للمنطقة التي تحول دون السيطرة الأمنية الكاملة عليها، حيث تتخفى العناصر المقاتلة من الأكراد داخل الكهوف وفى الجبال.


مما يمنع متابعتهم امنيا بصورة ناجحة. وهناك سبب ثالث قد يكون غير معلن، لكنه من دون أي شك لابد وان يكون في خلفية تفكير معظم أكراد العراق، وهو أنهم يساعدون إخوانهم أكراد تركيا بما يساعد في النهاية على تأسيس دولة كردستان الكبرى التي تعد حلما بالنسبة لكل الأكراد، وهذا الأمر يجعل المشاركة الكردية العراقية في اجتثاث حزب العمال الكردستاني مشاركة صورية غير جادة وغير فعالة، وهو الأمر الذي يصعب من عملية اجتثاث الحزب. وبالتالي فان كل ما يمكن أن يتحقق بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه، هو تصعيب الأمور أكثر على حزب العمال الكردستاني، وليس اجتثاثه. وتحقيق الهدف المعلن من الاتفاق يتطلب القيام بإجراءات أخرى مختلفة تخرج المسالة الكردية في تركيا من إطارها الأمني إلى إطار آخر سياسي، وهذا الأمر تعجز عنه الحكومة التركية لأسباب تتعلق بالنظام السياسي التركي ذاته. وفى هذا الصدد لا بد من الإشارة إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا كان بصدد أن يتعامل سياسيا مع المسألة الكردية، بل وقطع شوطا في هذا الصدد، لكن تعقيدات العلاقة بين المؤسسة العسكرية والمجتمع المدني في تركيا لم تمكنه من استكمال الخطوات المبدئية التي قطعها. كل ذلك يعنى أن المسألة الكردية في تركيا عليها أن تدور في نفس الحلقة المفرغة التي كانت تدور فيها، والاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه مبدئيا بين الحكومتين العراقية والتركية، ما هو إلا شكل من أشكال المسكنات.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
حزب الدعوة الإيراني وجورج بوش العراقي
داود البصري
السياسة الكويت
لعل تخبط التصريحات المتفائلة من جانب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارته الاخيرة لديار الولي الايراني الفقيه والحضن السابق والداعم لحزب الدعوة الحاكم الذي يقوده اليوم وتضاربها مع التصريحات المناوئة للسياسة والدور الايراني في العراق التي اطلقها الرئيس الاميركي جورج بوش تفصح عن جانب مهم من جوانب الصراع الساخن والشرس المحتدم على العراق وحوله? فليس سرا ان الزيارات الاخيرة للمالكي لكل من تركيا وايران وهما الجاران الكبيران للعراق والمرتبطان بمصالح هائلة وخلفيات تاريخية متداخلة قد اثارتا بنتائجهما اطرافا كثيرة داخلية وخارجية اهمها الجانب والشريك الكردي الذي اعتبر اتفاق المالكي اردوغان بشان التفاهم الامني حول التصدي لتسلل حزب العمال الكردي ونشاطاته في جنوب تركيا وشمال العراق خطوة غير طيبة, ما سيثير ملفات داخلية عدة ستساهم في تمزيق الحكومة المالكية بصورة اكثر من الصورة المهلهلة الراهنة? ولعل تصريحات السيد محمود عثمان السياسي والبرلماني الكردي لا تخفي هذه الحقيقة? اما الجانب الايراني وهو الاهم في الملف العراقي الملتهب فقد تضاربت وتناقضت التصريحات الحكومية عنه خلال الاسابيع القليلة, فالسيد المالكي اكد في زيارته الطهرانية هذه المرة كزعيم للعراق وليس كلاجئ سابق على اهمية الدور الايراني البناء في الواقع العراقي, وهي تصريحات غريبة يعلم السيد المالكي قبل غيره انها مجرد مجاملات فضائحية لا علاقة لها بالواقع العراقي المعاصر والمعاش وقد تضاربت بالكامل وبشكل مثير مع ما اعلنته القوات الاميركية بان ايران تزود الميليشيات المسلحة بالصواريخ الخارقة للدروع وان ايران بالتالي مسؤولة مسؤولية كاملة عن قتل مئات الجنود الاميركيين خلال الشهور السابقة وقد دعم الجانب الاميركي تلك الاتهامات بالصور والافلام بينما كان رئيس الوزراء العراقي غارقا في قصائد الحب الوجدانية مع الحضن الايراني الدافيء, وفي ذلك مفارقة غريبة لانه حتى اكبر المؤيدين لايران في الحكومة العراقية وهو موفق الربيعي مستشار ما يسمى بالامن القومي العراقي اعترف مؤخرا بالدور الايراني السلبي في العراق بينما يتبرع رئيس الوزراء بتوزيع صكوك البراءة على الجانب الايراني والذي دفع بالرئيس الايراني احمدي نجاد لاطلاق تصريحات غريبة فيها تدخل واضح في السيادة العراقية ونفي مطلق متكرر للتدخل في الشان العراقي وهو تحصيل حاصل لان الحقائق الميدانية المرسومة على الارض تحدد بشكل واضح وبعيدا عن المجاملات الديبلوماسية ووصلات العشق الوجدانية لرئيس الوزراء العراقي طبيعة ذلك الدور الايراني المستمر في التشويش ودعم جماعات الارهاب وفرق الموت وبقية الاحزاب والتجمعات الطائفية والمتخلفة ومن واقع مراقبة التصريحات والتصريحات المضادة قد يلاحظ المراقب ان السيد جورج بوش في تصريحاته حول الدور الايراني في العراق يبدو اكثر عراقية من بعض احزاب ايران العراقية ومنها حزب الدعوة الذي رغم خلافاته التاريخية والقديمة مع النظام الايراني لا يمكن ان يتنكر لسياسة الولاء التقليدية لدولة ونظام كان دورها ودوره مركزيا في دعم ذلك الحزب رغم الانشقاقات التي حدثت ولكن يبدو ان زيارة المالكي الايرانية قد سلطت الضوء على حقيقة الخلاف مع الادارة الاميركية واعطت اشارات واضحة على قرب نهاية التحالف المالكي الاميركي لان ذلك التحالف الموقت والتكتيكي قد دخل في حقل الالغام الايراني وجميعنا يعرف حجم ودرجة الدهاء الايراني الذي يحاول الاستفادة من كل المتغيرات والشوارد والملفات.
نوري المالكي ايامه باتت معدودة في الحكومة العراقية فالاميركان لا يغفرون ابدا لمن يناقض ويخالف سياستهم والشهر القادم سيكون شهرا عراقيا ساخنا بامتياز فاوراق اللعب قد اضحت مكشوفة في العراق.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
عراق الطوبة أم عراق الحروب?
درويش محمى
السياسة الكويت

شأني شأن الكثيرين ممن تابعوا المباراة النهائية لكأس آسيا بين الفريقين العراقي والسعودي, كنت من الغالبية المنحازة بالكامل للفريق العراقي, تماشياً مع قوانين الطبيعة ومسلماتها في الوقوف الى صف المظلوم والتعاطف معه, وأقولها من القلب للعراقيين بمختلف طوائفهم وقومياتهم مبروك فوزكم الكبير بكأس آسيا وعقبال كأس العالم.
المباراة المثيرة انتهت بفوز جدير للفريق العراقي على منافسه السعودي, لكنها لم تكن الا البداية بالنسبة لي, فقد تابعت بشغف معظم ما كتب وقيل عن المباراة, حتى اكتشفت وبمحض الصدفة في الشبكة العنكبوتية, مقطتفات من فيلم وثائقي عراقي اصيل, بالصوت والصورة للسيد مقتدى الصدر حفظه الله ورعاه, يبين فيه موقفه من كرة القدم ولاعبيها, يقول السيد »ايش خلانا نركض ورا الطوبة? حبيبي, الغرب واسرائيل خلونا نتلهى بهل »طوبة والامور المحرمة لاتركض ورا الطوبة حبيبي, هي امور لاعقلائية لايمكن فعلها.
فوز المنتخب العراقي الكبير اطرب الجميع, وبشكل خاص السادة الكتاب العراقيين, فشهروا اقلامهم كالسيوف, للتذكير بعراقة العراق وعظمته وحضارة بابل وسومر وطيبة اهل العراق وتسامحهم وجنوحهم للسلم, وكون النجاح والتفوق مرتبطين دوما بالقسوة والعنف لدى معظم ابناء الشرق وربما بشكل خاص لدى الاخوة العراقيين, يقول احد الكتاب وهو في قمة الفرح والغبطة بفوز فريقه" ان اسود الرافدين يفترسون صقور الجزيرة", وكاتب اخر لم يكن اقل عنفاً من زميله في وصف المباراة ليقول" ان اسود الرافدين يلتهمون صقور بلاد الحرمين".
اما عن الالقاب التي اطلقت على اللاعبين العراقيين, فحدث ولاحرج وكانت فظيعة حقاً, وحظي بحصة الاسد اللاعب الموهوب يونس محمود, فوصفه البعض بالمرعب واخرون وصفوه بالسفاح, وهوار حافظ على لقبه المغوار, واللاعب جاسم محمد وصف بالمقاتل الشرس, وسامحهم الله كتابنا الاعزاء, اصروا على ابقائنا في الاجواء الحربية القاسية التي حلت بالعراق واهل العراق لعقود طويلة, وكأننا في ساحة معركة حقيقية .
كاتب كردي عراقي وعلى عكس الجميع, ربما لطيبة قلبه او لفرط تأثره بالنصر المبين, نسي فجأة ما حل بالكرد من ابناء جلدته, من مآس وويلات في ظل العلم العراقي الحالي, ليطالب حكومة اقليمه الكردي برفع ذلك العلم بعلاماته الفارقة من بعثية ووحدوية عروبية وتحويراتها الصدامية, ولحسن الحظ ان المباراة لم تشهد الا هدف الفوز الوحيد ولو سجلت اهداف اخرى, لربما طالب كاتبنا العزيز بالوحدة الفورية مع كل من مصر وسورية .
طوبى لكم ايها العراقيون وانتم تثبتون انكم الافضل بلعب "الطوبة", لكن ماذا عن لعبة الحروب وثقافة الدم والاقتتال التي طال امدها في العراق? الم يحن بعد زمن البحث عن مستقبل افضل بدل "الكلاوات" والحديث الفارغ عن الماضي وعراقته ? اليس من الافضل رفع علم عراقي جديد لا يحمل الا شارات السلام والامان والازدهار ? وبعيداً عن الاستهزاء والسخرية ما رأيكم بعلم يتوسطه كرة قدم?
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
وأين مصالح العراق؟
محمد السعيد ادريس
الخليج الامارات
نستطيع، ومن دون أدنى مبالغة، أن نقول إن العراق أضحى، منذ احتلاله أمريكياً وبريطانياً، حقل التجارب الذي يجري داخله تصنيع مستقبل الإقليم، سواء كان هذا الإقليم هو الوطن العربي، أو كان الإقليم الأوسع أي الشرق الأوسط، بمشاركة أطراف دولية وإقليمية وعربية تساهم كل منها في عملية التجريب والتصنيع هذه بقدر اهتماماتها ومصالحها وأدوارها، وبقدر تقييمها ورؤيتها لما يجب أن يكون عليه العراق القادم، باعتباره سيكون محور ارتكاز عملية التصنيع هذه.

الكل يدرك أن العراق القادم سوف يحمل أهم معالم الإقليم في ثوبه الجديد، من هنا فإن البداية بتصنيع العراق الجديد هي الخطوة الأساسية لتحديد أهم معالم النظام الاقليمي الجديد، فإذا تم تقسيم العراق على أسس طائفية وعرقية، فإن هذا التقسيم سيكون إشارة مهمة إلى ان النظام الاقليمي الجديد العربي أو الشرق أوسطي سيكون نظاماً مكوناً من دويلات طائفية وعرقية بعد إجراء عمليات تقسيم “قيصرية” للدول القائمة. وإذا خرج العراق موحداً فلن يكون التقسيم شعار النظام الاقليمي الجديد.

وبحسب الوجود والنفوذ “الإسرائيليين” في العراق سيكون الدور والنفوذ “الإسرائيليان” الإقليميان، وينطبق الأمر نفسه على إيران أيضاً. فالدور والنفوذ الإيرانيان اللذان سيتم فرضهما إيرانياً أو التوافق عليهما اقليمياً ودولياً سيحملان معهما أهم معالم وحدود النفوذ والدور الايرانيين الاقليميين، ليس فقط في الاقليم الأصفر، أي النظام الفرعي الخليجي، ولكن على مستوى النطام العربي كله والنظام الشرق أوسطي الأوسع.

إذا أدركنا هذه الأمور، التي تعد حقائق فعلية، فإننا نستطيع أن نفهم بعض “ألغاز” ما يحدث في العراق، وما يحدث للعراق، من تفاعلات تبدو غامضة، يختلط فيها ما هو صراعي مع ما هو تعاوني، إلى درجة يستعصي على الكثيرين فهمها، وعلى الأخص بين ايران والولايات المتحدة، وجاءت سوريا هي الأخرى لتدخل على الخط من خلال استضافتها اجتماع “لجنة الخبراء الأمنيين” المنبثقة من “مؤتمر أمن العراق” الذي عقد في منتجع “شرم الشيخ” المصري بداية مايو/أيار الماضي للبحث في “آليات التعاون في ضبط الحدود مع العراق والتنسيق مع الحكومة العراقية بهدف تحقيق الأمن”. اجتماع لجنة الخبراء الأمنيين هذا شاركت فيه وفود أمنية من العراق وأمريكا وسوريا وايران والأردن وتركيا ومصر والكويت والبحرين وروسيا والصين، فضلاً عن ممثلين عن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، ولم يتخلف غير المملكة العربية السعودية بسبب استمرار توتر العلاقات السعودية السورية.

قبل هذا الاجتماع بساعات قليلة، لا تتجاوز الثماني والأربعين، شهدت المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية الاجتماع الأول للجنة الأمنية الثلاثية: الأمريكية الإيرانية العراقية التي جاءت ثمرة لقاءين مهمين بين سفيري الولايات المتحدة وايران في العراق، بمشاركة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري. كما واكبت هذا الاجتماع الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي لطهران عقب انتهاء زيارته لتركيا مباشرة.

اجتماعات ولقاءات يمكن وصفها بأنها “تفاعلات تعاونية”، تصب كلها في إطار توفير الأمن والاستقرار للعراق، لكنها تفاعلات تمتزج ايضا بتفاعلات صراعية، فأغلب الدول المشاركة في تلك اللقاءات هي أطراف، أو متهمة بأنها أطراف مسؤولة أو مشاركة في زيادة التوتر الأمني في العراق بدرجة أو بأخرى، وعلى الأخص: إيران وسوريا.

فقبل أيام قليلة من الاجتماع الأول ل “اللجنة الأمنية الثلاثية: الأمريكية الايرانية العراقية” في بغداد، كانت وزيرة الخارجية الأمريكية التي جاءت في زيارة مهمة بصحبة زميلها وزير الدفاع تجتمع في شرم الشيخ مع مجموعة (6 + 2)، أي دول مجلس التعاون الخليجي + مصر والأردن، للبحث في التهديد الايراني للإقليم، وبخاصة الخطر الايراني في العراق، حيث تتهم واشنطن طهران بأنها تقدم الأسلحة والأموال للميليشيات التي تقاتل القوات الأمريكية، وكان وزير الدفاع روبرت جيتس يتجول في عواصم دول الاقليم لتوضيح صفقات الأسلحة الأمريكية المتطورة لدول مجلس التعاون ومصر التي اكدت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس أنها تستهدف مواجهة خطر ايران.

جولة كوندوليزا رايس مع روبرت جيتس ركزت على التحالف مع الدول الصديقة “المعتدلة”، أي دول “محور الاعتدال” في مواجهة “محور الشر” الذي يضم ايران وسوريا وحزب الله وحركتي “حماس” و”الجهاد الاسلامي” في فلسطين.

محور “اعتدال” في مواجهة “محور للشر”، واجتماع في دمشق يضم كل هذه الاطراف للبحث عن أمن العراق الضائع بين مسؤوليات ضائعة ايضا متهمة فيها معظم هذه الاطراف.

اللغز يبدو عصياً على الفهم ولكن وعي كل طرف بأن العراق أضحى خط الدفاع الأول عن مصالحه هو الذي يدفعه إلى كل هذه التفاعلات الممزوجة بدوافع التعاون والصراع، الذي قد يصل الى كسر العظم بغض النظر عن الاجابة عن السؤال الأهم: وأين مصالح العراق؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
تصدير الأزمة العراقية
عائشة المري
الاتحاد الامارات
رمى الرئيس الأميركي جورج بوش بالكرة العراقية في ملعب الأمم المتحدة بقرار دولي صدر من مجلس الأمن ينص على توسيع صلاحيات المنظمة الدولية في العراق. القرار يسمح للممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق والبعثة، "إذا سمحت الظروف"، بتقديم النصح والدعم والمساعدة للحكومة العراقية في عدة مجالات بينها المجال السياسي والاقتصادي والانتخابي والقانوني والدستوري وفي القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان وقضايا اللاجئين. قرار صدر بالإجماع بعد أن قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا. ينظر العديد من المهتمين بالشأن العراقي بعين الريبة لقرار مجلس الأمن، خاصة أنه حمل في طياته إشكاليات متعددة قد تتناقض مع مهمة مجلس الأمن الدولي الساعي إلى حفظ السلم والأمن الدوليين. تتجسد إشكاليات القرار في عدة عناصر تحمل في داخلها عناصر تقويض الدور الأممي في العراق، أولى هذه الإشكاليات هي حدود الدور الأممي في العراق حال تعارضه مع الدور الأميركي بالدرجة الأولى، فهل هو مخرج مُشرّف للإدارتين الأميركية والبريطانية في ذات الوقت خاصة مع تعاظم الضغوطات المفروضة على الإدارتين لجدولة الانسحاب ولتحديد إطار زمني له. من ناحية أخرى ما هي طبيعة الدور الاستشاري للمنظمة الدولية للحكومة العراقية في المجالات التي حددها القرار؟ فهل تحتاج الحكومة العراقية فعلياً لدعم في هذه المجالات، خاصة أن إشكالية الحكومة العراقية الأساسية هي في المجال الأمني الذي لا يدخل في نطاق اختصاص المنظمة الدولية، وماذا لو افترضنا جدلاً تعارض توصيات الأمم المتحدة للحكومة العراقية مع السياسة الأميركية، لذا التساؤل هنا هو: أي دور يمكن أن تلعبه المنظمة الدولية الآن في العراق؟
بعد أربع سنوات على الحرب الأميركية البريطانية على العراق وإسقاط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من دون تفويض أو قرار دولي، وهي حرب تجاوز قرار شنها الشرعية الدولية والآليات التي أسستها واعتمدتها الدول كقانون دولي يحكم سياسات الدول الخارجية، وما ينطبق على العراق ينطبق على أفغانستان والقضية الفلسطينية، بدا واضحاً أن تحجيم دور الأمم المتحدة كان سياسة اتبعتها الإدارة الأميركية، والأمر نفسه ينطبق على تقويض صلاحيات مجلس الأمن وقراراته التي سبق الموافقة عليها كالقرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية.
إيجاد دور شكلي للأمم المتحدة في العراق لن يساهم في حل الأزمة العراقية، فالدور الأممي قاصر عن القيام بمهامه، عاجز عن تجاوز الخطوط الأميركية الحُمْر·اليوم العراق أصبح أزمة تواجه الإدارة الأميركية من ناحية وتواجه حكومة "جوردون براون" رئيس الوزراء البريطاني من ناحية أخرى. وبالنسبة للإدارة الأميركية، تتعاظم الدعوات لسحب القوات من العراق وتسليم المهام الأمنية إلى القوات العراقية في إطار زمني محدد للانسحاب. وإدارة الرئيس بوش تعرف حدود نجاحاتها في العراق وانعكاسات فشلها، والكونجرس الأميركي والرأي العام يطالب بسحب القوات الأميركية من العراق في ذات الوقت، ترسم مراكز الأبحاث سيناريوهات كارثية لمستقبل العراق، والمهمات غير المنجزة، تعكس عجزاً في التخطيط الاستراتيجي والتنفيذ العسكري على أرض الواقع، فالحلول الوقتية والمسكنات الموضعية، كما حصل بالتجربة الأفغانية بداية التسعينات وكما تكرر بعد الحرب الأميركية على أفغانستان، لن تسيطر على الخلايا السرطانية، فكما تعرف الإدارة الأميركية جيداً، وكما رسمت مراكز أبحاثها سيناريوهات كارثية للأوضاع في العراق، تتراوح بين الحرب الأهلية أو التقسيم بين اللاعبين الإقليميين أو البحث عن ديكتاتور عراقي بمواصفات قياسية وهو أفضل سيناريو خرجت به الإدارة الأميركية، فالحكومة الأميركية تبحث عن ديكتاتور عراقي يكون مستقلاً يوحد البلاد والعباد تحت راية واحدة، ديكتاتور يخرج من ردهات مراكز الأبحاث الأميركية إلى أرض العراق حاملاً مقولة الحجاج: "إني أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها"، يوحد القوميات والإثنيات في العراق، يخرج من كتب التراث العربي ليوحد عراق القرن الحادي والعشرين. أما بالنسبة للحكومة البريطانية، ومع تزايد الضغوط الداعمة لسحب القوات البريطانية من جنوبي العراق بعد تصاعد أعداد القتلى من الجنود البريطانيين في الشهور الستة الماضية، خاصة أن "براون" ملتزم بتعهدات حكومة بلير السابقة الخاصة بسحب القوات البريطانية من البصرة، لكي تستقر في قاعدة قريبة من المدينة عندما تصبح القوات العراقية قادرة على تولي المسؤولية الأمنية في المنطقة، فإن رؤية لندن، وكما جسدتها تصريحات مسؤوليها، تتلخص في أنها تعتبر القوات البريطانية جزءاً من المشكلة العراقية وأن الحل هو الانسحاب. تواجه فكرة جدولة الانسحاب الأميركي والبريطاني من العراق إشكالية الفراغ الأمني من ناحية وإشكالية ضعف الحكومة العراقية، في ظل تساؤل جوهري يجب أن يطرح على الحكومة العراقية حول مستقبل العراق كدولة موحدة، من ناحية أخرى، وكلُّ الأطراف الرئيسية في المشكلة العراقية تبحث عن حلول لمشاكلها الذاتية سواء الولايات المتحدة أو بريطانيا وحتى الحكومة العراقية، وفي ظل الظروف التي نعرفها جيداً وفي ظل محدودية الخيارات، فإن إيجاد مخرج دولي للأزمة العراقية، هو تكرار رديء لسيناريو أفغانستان بإيجاد مخرج من أزمة أميركية- بريطانية بتصديرها للجميع، والحالة الأفغانية مثال حاضر يطالعنا في نشرات الأخبار اليومية على ما ترتب على توسيع نطاق اللاعبين الدوليين على الأرض الأفغانية، وفي النهاية أصبحت الحالة الأفغانية أزمة سياسية وإنسانية لا للقوات الأميركية فقط، بل لكافة القوات العاملة في أفغانستان، وسيتكرر السيناريو على أرض العراق عندما يتم تجاهل الأسباب الحقيقية للصراع، ويتم البحث عن مخرج بالتدويل والتصدير.
إن إعادة الاعتبار لدور المنظمة الدولية في قضايا الشرق الأوسط مهم وتتعاظم أهميته مع ظهور نتائج تفرد القوة الأميركية بإدارة قضايا المنطقة والانهيارات المتسارعة التي تشهدها المنطقة سواء في انهيار الدولة العراقية أو انهيار عملية تسوية الصراع العربي-الإسرائيلي، لكن ومن جديد، فإن البحث عن مخارج لأزمات واشنطن في المنطقة، لن يعطي دوراً فاعلاً للمنظمة الدولية، فما لم تتوافر النيات الداعمة للعمل الأممي في حل مشكلات الدول سيكون دوراً معاقاً من جهة، ومخرجاً لمشاكل أميركية وبريطانية مستعصية لا يهدف بشكل أساسي إلى حل المشكلة العراقية أو حتى لدعم الحكومة العراقية العاجزة.
نقول تفاؤلاً: إن تصدير الأزمة العراقية وإيجاد دور شكلي للأمم المتحدة في العراق لن يساهما في حل الأزمة العراقية المتصاعدة، ولن يساهما في رسم مستقبل أقل سوداوية للعراق، فالدور الأممي قاصر عن القيام بمهامه، عاجز عن تجاوز الخطوط الأميركية الحُمْر، وتلك هي حدود الدور المتوقع فلا جديد تحت الشمس.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
القرار 1770 شروط ثلاثة!!
عادل سعد
الوطن عمان
هل يستحق القرار الجديد الذي صدر عن مجلس الأمن بشأن العمل على توسيع مهمات الأمم المتحدة في العراق.. أقول هل يستحق هذا القرار كل هذه (الزفة الإعلامية) التي سبقته ورافقته وكل هذه الإطراءات العراقية والإقليمية والدولية؟.. وهل كانت الأمم المتحدة بحاجة حقاً إلى قرار من هذا النوع لتطوير عملها داخل العراق؟لقد تضمن قرار مجلس الأمن رقم (1770) دعوة إلى زيادة عدد موظفي المنظمة الدولية العاملين في العراق من (65) موظفاً إلى (95) موظفاً، والواقع ان هذه الزيادة لا تمثل تطوراً مهماً في كثافة الموظفين الدوليين المناطة بهم مهمات في العراق قياساً على أن عددهم كان في عام 2004 أكثر من (270) موظفاً قبل ان يحصل الانفجار الذي طال مقر الأمم المتحدة في بغداد وأودى بحياة المنسق الدولي السابق البرازيلي سيرجي ديميلو، هذا من جانب، ومن جانب آخر أن القرار تضمن أيضاً توسيع الدور الاستشاري للأمم المتحدة في إطار المصالحة السياسية وترسيخ منهج تداول السلطة وإيجاد معايير تضمن لجميع السياسيين الموجودين في صفي الحكومة والمعارضة للعمل بروح الفريق الوطني الواحد وكأن الأمم المتحدة لم تعمل سابقاً بهذا الاتجاه علماً أن المنسق الدولي الحالي في العراق السفير اشرف جهانجير قاضي لم يترك تنظيماً سياسياً واحداً أو مؤسسة دينية ذات شأن إلا وأجرى حواراً معها، ورغم ذلك ظلت العملية السياسية العراقية أشبه بالبطة العرجاء على وفق المثل الدولي المتداول حالياً للإيحاء بضعف الأداء السياسي لهذا المسؤول أو ذاك.إن كل ما تضمنه القرار الجديد إنما هو تجديد للقرار 1546 الذي وصف الاجتياح الأميركي للعراق بأنه احتلال، وانه لا بد للمنظمة الدولية ان تضطلع بمهمة تبويب مهمات هذا الاحتلال دون المساس بالشخصية الوطنية للعراق.وهكذا يبدو من خلال توقيت القرار وموافقة جميع أعضاء مجلس الأمن عليه إنما يراد به استعادة دور دولي استلبه الاحتلال لصالح أجندته، ولم يتخل عنه حتى بعد زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بغداد بعد فترة وجيزة من توليه المنصب خلفاً لكوفي أنان، وقد ارتبطت تلك الزيارة بحادث قذيفة الهاون التي سقطت بالقرب من مكان كان يعقد فيه مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع رئيس الوزراء نوري المالكي مما عرض الضيف الدولي إلى إرباك حاول خلاله التفتيش عن مكان يتقي به خطرها، ومنذ ذلك الحين لم نسمع عن الأمم المتحدة أنها تطمح بالتأسيس لدور أوسع إلا في إطار آمال صغيرة أطلقها بان كي مون، وكان الأحرى بالمنظمة الدولية أن تبدأ العمل على توسيع هذا الدور بعد زيارة بان كي مون مباشرةً، ولكن الإثارة الأمنية التي خلفتها تلك القذيفة تركت الحبل على الغارب.إن نجاح الأمم المتحدة في إيجاد دور فاعل لها في العراق وعلى وفق الميثاق الدولي الذي ينص على مساعدة الدول الواقعة تحت وصاية الاحتلال لا يمكن ان يأخذ مداه الفاعل إلا إذا توفرت ثلاثة شروط، الشرط الأول ان تبدي جميع القوى السياسية العراقية ترحيبها بهذا الدور وان لا تكون هناك خطوط حمراء بالنسبة لهذه القضية أو تلك، والملاحظ أن القوى الكردية سارعت إلى رفض أي دور يمكن أن يكون للأمم المتحدة في قضية كركوك وتطبيق المادة 140 من الدستور الدائم، الشرط الثاني وهو الذي يتعلق بضرورة أن يكون إصغاء القوى السياسية لطروحات الأمم المتحدة إصغاءً جدياً وليس تكتيكياً وهذا يتطلب من تلك القوى التخلي عن النزعات الطائفية والاثنية الضيقة التي تكرس التعنصر إذ من الصعب جداً والمستحيل أن تعمل الأمم المتحدة في أجواء محاصصة من هذا النوع.أما الشرط الثالث فيرتبط بموقف قوى الاحتلال الأميركي التي دأبت حتى الآن على اعتماد نزعة الانتقائية في اختيار ما تريد هي ان تتولاه وما تريد ان يتولاه الآخرون ومنهم الأمم المتحدة، وهذا كرس بشكل ما الظروف الاستثنائية التي يعيشها العراق، وليس بعيداً عن ذلك ما كان يصرح به السفير الأميركي السابق في بغداد زلماي خليل زاد بين الحين والآخر حول العلاقة مع الأمم المتحدة وكأنه يرسم الطرق التي ينبغي أن تسلكها في التعامل مع المشهد السياسي العراقي، الأمر الذي كبل دور الأمم المتحدة وجعله هامشياً.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
الأمم المتحدة ودورها الجديد في العراق إلى أين؟!
د امين المشاقبة
الشرق قطر
قرار أممي جديد يقضي باعطاء هيئة الأمم المتحدة دوراً أوسع في العراق، من مضامين القرار الذي تبناه مجلس الأمن العمل على تشجيع الحوار الداخلي بين القوى السياسية والاجتماعية والفصائل المختلفة على الأرض العراقية من أجل الوصول إلى إطار حقيقي من المصالحة الوطنية، وكذلك تشجيع الحوار بين العراق من جهة ودول الجوار من جهة أخرى وخصوصاً إيران للمساهمة في تخفيف وطأة العنف وان يقدم «الدعم والنصيحة والمساعدة» للحكومة العراقية في المجالات السياسية والدستورية والانتخابية والقانونية والاقتصادية، يضاف لذلك موضوع عودة اللاجئين واحترام حقوق الإنسان والمساعدة الإنسانية، وأتى هذا القرار تحت رقم 1770 وبكل الأحوال هل يا تُرى هيئة الأمم المتحدة قادرة على تنفيذ هذه المهام والصلاحيات؟ ولماذا تراجعت الإدارة الأمريكية الآن لاعطاء هذا الدور؟ منذ احتلال العراق بدأت الأمم المتحدة بدور إنساني سياسي قانوني وتعرض مقرها لتفجير ادى بانسحابها وابقاء موظفين لا يزيد عددهم على ستين موظفاً يقبعون في المنطقة الخضراء تحت حماية أمريكية وفشل دورهم آنذاك نتيحة لفقدان الأمن، ومنذ ذلك الوقت اتخذ كوفي أنان الأمين العام السابق قراراً بالتراجع نتيجة للحالة الأمنية، والآن يقرر بان كي مون بضغط أمريكي إعادة احياء الدور الأممي بزيادة الموظفين لما يقارب مائة موظف للقيام بالأعباء والمسؤوليات الجديدة مع استمرار الوضع الأمني كما هو على الرغم من ان هناك احتجاجات من موظفي الأمم المتحدة برفض العمل أو الذهاب للعراق ـ والمعروف ان الأمم المتحدة يمكنها لعب دور ايجابي في ظروف السلم ووجود حالة من الاستقرار الأمني وبالتالي سيكون دورها معطلاً وضعيفاً اذا ما استمرت الحالة كما هي. ويبدو ان الإدارة الأمريكية قررت احالة فشلها في تحقيق الأمن والاستقرار إلى الأمم المتحدة التي ستكون عاجزة عن ذلك إذ ان عديد القوات الأمريكية وصل إلى ما يقارب 160 ألف عسكري يضاف لهم عشرة آلاف من قوات التحالف عجزت جميعها عن تحقيق الأمن وإيقاف مسلسل العنف والعنف المضاد، فهل مائة موظف أممي قادرون على إعادة الاستقرار للعراق؟ ان مخططات الإدارة الأمريكية هي نقل قواتها من الشارع إلى معسكرات ثابتة ومحمية للحفاظ على سيطرتها على السيادة العراقية وتأمين امدادات النفط «للدولة المدمنة على النفط» كما يقول رئيسها وابقاء وجودها العسكري في المنطقة تحقيق أهدافها الاستراتيجية بالهيمنة عليها ويمكن إسرائيل من اختراق دول المنطقة وابقاء تفوقها النوعي عسكرياً واقتصاديا، فبعد أربع سنوات من الاحتلال الفاشل الذي لم يحقق ما وعد به من نموذج ديمقراطي آمن ومستقر تُرعى فيه الحرية وكرامة الإنسان ويكون هذا مثلا يحتذى لشعوب المنطقة، ان هذا النموذج لم ولن يتحقق في ظل ما هو سائد من عرقية وطائفية ومليشيات وغيرها فالحل يكمن في بناء المواطنة القانونية الحقة التي تحفظ كرامة الإنسان والسعي لبناء مجتمع متكامل ومنسجم مع ذاته، ان ما أفرزه الاحتلال هو الفوضى والدمار لما هو موجود وللأجيال القادمة ولعقود طويلة فهل ستستطيع الأمم المتحدة إعادة الروح للعراق، وإعادة الاعمار والبنية التحتية وغيرها؟ فالمطلوب أولاً هو إعادة الروح للإنسان المواطن، وإعادة اللحمة الوطنية من خلال مصالحة سياسية بين الطوائف والفصائل السياسية وقوى المقاومة وإعادة الحياة للمجتمع العراقي المتوحد الواحد المنسجم مع نفسه قبل ان تعطى أي جهة حق ودور الاشراف في إعادة البناء، ان من يبني العراق هو المواطن العراقي في قيمه وتاريخه وايمانه بالدولة العراقية الواحدة، فلا الأمم المتحدة قادرة ولا الاحتلال الذي أعلن عن فشله قادر.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
يتنافسون على ذبح القضية!!
افتتاحية
الرياض السعودية
شكراً لكرة القدم التي جعلت العراقيين بمختلف اتجاهاتهم وطوائفهم يحتفلون بالفريق القومي لتحقيق كأس آسيا، إذ بيّنت هذه اللعبة أنها محايدة بين الخصوم، لأن أهدافها غير مجيّرة لنزاعات السياسيين والمتمذهبين، والطائفيين..
الأخوة في فلسطين يحتاجون إلى انتصار مماثل يبعد موضوع الاتهامات المتبادلة، والانتقام تحت لائحة التخوين والتصنيف لمن يتعامل مع إسرائيل، وهو محسوب على حماس، أو يبايع الأمريكان وهو ينتمي عضوياً ووطنياً إلى الأرض الفلسطينية، المعادية شعباً وأرضاً وتاريخاً لتلك الإمبريالية العظمى..

كنا نتمنى أن يحتكم الأخوة للعقل، وأن يكون الاعتراف أفضل من اللجوء إلى الدخول في حلبة الانتقام والاتهام، لأن الكل يدرك أن جميع الفصائل الفلسطينية، وبدون استثناء، مخترقة من الاستخبارات الإسرائيلية، والشواهد كثيرة، بقتل الرموز، والوصول إلى أدق شفرات الأحزاب والتنظيمات وكذلك الحكومة، وكنا على أمل أن يصل مستوى العمل الفلسطيني إلى التغلغل بنشاط مماثل يصل إلى عمق إسرائيل مثلما حدث لمنظمات وأحزاب استطاعت أن تضلل قوى كبرى وتحصل على معلومات في غاية الأهمية..

محنة الفلسطينيين أنهم جوار لإسرائيل التي لديها إمكانات القوة، والدعم الخارجي، ومحاطون أيضاً بنظم عربية وإقليمية جعلت من قضيتهم ميدان سباق يريدون حتى مكاسب لأنفسهم على حساب هذه القضية، وقد تطوع فلسطينيون، ربما بدوافع شريفة، أو نقيضها لتلك الاتجاهات والمأساة أن هذا الشعب الذي واجه الظلم والمعاناة بكل أشكالها، هو من صاغ ثقافة متقدمة، وتعليماً متطوراً من خلال إمكاناته المحدودة، غير أن الوعي ليس وسيلة التطور والوحدة الوطنية إذا ما تحول شيخ القبيلة إلى رئيس حزب، أو منظمة، ليخلع اللباس العربي، ويستعيض عنه باللباس الثوري، أو الحضاري في الوقت الذي لم يعد تأهيله الثقافي وتحصيله العلمي حصانة ضد التقلبات بالولاء، والانتقال من جبهة اليمين إلى اليسار أو العكس، والنتيجة خسارة الأرض وطهارة النضال وشماتة الأعداء، وحيرة المؤيدين والأصدقاء.

منذ البداية دخلت القيادات الفلسطينية معارك خاسرة في الأردن في أيلول الأسود، والتفجيرات بسوريا، وشبه الهيمنة على لبنان، وتطوعوا بالذهاب للحكومات الثورية لكسب اليسار العالمي، وداهنوا اليمين لجلب تأييد الغرب، وقد كانت اللعبة خطرة حين مارست تلك القيادات سلوكاً كان من المفترض أن يرفع شعار قضيته ويبقى على الحياد ووسط تلك الخلافات التي أدت إلى حصاد أخير أن تنقسم فتح مع حماس، وكل يدعي سلامة اتجاهه ونواياه، والخسارة جاءت على الشعب وقضيته..

ما الذي ينبغي فعله في هذه المعارك؟ هل ينحاز قسم من المؤيدين لفتح إلى دعمها والسعي إلى تنشيط عملها باعتبارها الطرف الأكثر اعتدالاً وتوافقاً مع الأفكار والاتجاهات لبعض الدول العربية، والتي تدعمها دول غربية وأمريكا تحديداً؟ وهل يجوز حصار غزة ودفعها إلى الذهاب الى التحالف مع العدو لإنقاذها من المجاعات، ليس كرهاً أو رفضاً لحماس، وإنما كفراً بالخلافات السياسية التي تحوّلت إلى مكاسب لإسرائيل، والمتنافسين على تفجير المنطقة، وإنه من المؤلم أن تصبح أهداف الفلسطينيين رهن المزايدات ليخسروا كل شيء في سبيل مكاسب أشخاص وقوى..


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
المشرق واستحالة الداخل
حازم صاغيّة
الحياة بريطانيا
فيما يواصل الرئيس جورج بوش، وحده من بين سائر الخلق، تفاؤله بالعراق، يبلغ التشاؤم العاقل بأصحابه الى حدّ اليأس المطلق. فالمسألة، اليوم، تتعلّق بإمكان بناء سلطة لعراق موحّد، مهما كانت وحدته شكليّة، فيدراليّة أو غير فيدراليّة، وبغضّ النظر عن اللون السياسيّ والإيديولوجيّ الذي قد تتلوّن به سلطة كهذه.

والمقصود باستحالة السلطة استحالة الكتلة الحاملة لها والتي تبثّها، من ثمّ، في أوصال المجتمع ككلّ. فالمعروف، تاريخيّاً، أن السنيّة العربيّة في الوسط هي التي شكّلت هذا العنصر الذي دار من حوله الوطن العراقيّ وتشكّل. والحكم السنّيّ هذا راح تدريجاً، ما بين نشأة الكيان وقيام الحكم البعثيّ، يزداد قمعيّة وفرضاً للوحدة بقوّة القسر والاستئثار مما بلغ حدوده الوحشيّة مع صدّام حسين.

أما اليوم، وقد خرج الأكراد من دورة الحياة الوطنيّة العراقيّة، فيما جاءت استقالات الوزراء السنّة تنمّ عن اكتمال خروجهم من السياسة الوطنيّة ومؤسّساتها، فيباشر الشيعة دخولهم في العبث المحض. وها هو اغتيال محافظ القادسيّة خليل جليل حمزة، المقرّب من «المجلس الإسلاميّ الأعلى»، يتزامن مع انفجار نزاع جديد بين عشيرتي الفريجات وبني مالك، فيما تتزايد التوقّعات السوداء في ما خصّ حروباً صغرى محتملة بين الشيعة والشيعة موضوعها نفط الجنوب. فإذا ما انسحب البريطانيّون من هناك، بدفع وحضّ إيرانيّين، بات من الجائز افتراض الالتحام المباشر بين الأطراف تلك جميعاً. فإلى تنافر المرجعيّات الدينيّة، ولأحزاب، و»فيلق بدر» و»جيش المهدي»، والأقلّ إيرانيّة والأكثر إيرانيّة، تنضاف الى محفل التفتّت العشائرُ المسلّحة بصفتها هذه. ووراءنا من التجارب المماثلة ما يكفي للقول إن العشائر قد تتقاطع مع مناطق تتقاطع، بدورها، مع سياسات وإيديولوجيات وقوى خارجيّة بحيث نجدنا حيال قوى صلبة ومتماسكة في مواجهة قوى مماثلة. فما لم تحل دونه «المقاومة» في الوسط السنّيّ، على ما تدلّ صراعات التنظيمات المحليّة مع تنظيم «القاعدة» ومتفرّعاته، لن تحول دونه «السلطة» في الوسط الشيعيّ.

هكذا يسود ضرب من الاستعصاء الكامل يصبغ الأحداث والمجريات بدم كثير. وفي حالات كهذه تغدو السياسة الخارجيّة تعويلاً على أوهام بعضها عاجل الانكشاف وبعضها مؤجّله. يصحّ هذا على تعويض الافتقار الداخليّ بالوجود العسكريّ الأنغلو-أميركيّ، كما يصحّ على تعهّدات نوري المالكي للأتراك، وهو على رأس نصف حكومة، في ما خصّ «حزب العمّال الكردستانيّ»، وفي حيرته ما بين واشنطن وطهران، واستجدائه الأخيرة كي تقنع دمشق باستقباله.

لكنّنا، بفارق دمويّ كبير، نلاحظ مفاعيل «القانون» نفسه في فلسطين: ذاك أن ضمور الدور القياديّ لـ»فتح» لم يولّد طرفاً آخر أقدر على الإمساك بالوطن وقيادته، بل أنتج انشطاراً قد يطيح الوحدة الفلسطينيّة برمّتها، فلا يبقى إلاّ الرهان على ما يجري بين بوش وأولمرت مما يشاغب عليه وزير الدفاع إيهود باراك.

وغنيّ عن القول إن لبنان، المطعون برئيسه لدى طرف ما، وبحكومته لدى طرف آخر، عيّنة صريحة على انتصاف يترافق مع انكشاف العجز عن توليد هيمنة تنبثق من الطائف وتحلّ محلّ «الهيمنة المارونيّة» القديمة. وما هذا غير الوجه الآخر للمبالغة في التعويل على «المجتمع الدوليّ» وعلى سورية وإيران وما ينجرّ عن علاقات تلك الأطراف في ما بينها.

وقصارى القول إنها محنة منطقة بتاريخها وثقافتها، لا نفعل إلاّ مفاقمتها حين نندفع، تحت وطأة السجال، الى ربطها بطرف بعينه، أو ردّها الى واقعة محدّدة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
قرار بدء العد التنازلي للهروب الكبير وتدويل المشكلة لعراقية
أكرم عبدالرزاق المشهداني
الزمان العراق
الأمم المتحدة تعود بعد 4 سنوات من الغياب: أخيرا صار للأمم المتحدة ((دور!!)) في العراق، بعد أن عجزت الولايات المتحدة وحكومات الإحتلال الأربع المتعاقبة عن إيقاف نزف الدم ووقف التدهور الأمني ومعاناة الشعب العراقي، فقد وافق مجلس الأمن الدولي، في جلسته يوم 10 آب 2007، وبالإجماع علي القرار 1770 الذي تقدمت به كل من الولايات المتحدة وبريطانيا ويقضي بتوسيع دور الأمم المتحدة في العراق، بما يسمح للمنظمة الدولية بلعب دور أكبر في عملية "المصالحة" والحوار الوطني بين مختلف الطوائف العراقية. ويهدف هذا القرار منح الأمم المتحدة دوراً محورياً لناحية إقامة "حوار إقليمي" يتناول شؤون حساسة، مثل أمن الحدود، وتوزيع الطاقة، وقضايا اللاجئين ووفقاً للقرار يتم تمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، التي إنتهت يوم صدور القرار لعام إضافي. وجاء التصويت علي مشروع القرار بعد حوالي أربع سنوات من سحب المنظمة الدولية معظم موظفيها من العراق بعد هجوم تفجيري علي مقرِّها في بغداد عام 2003، أسفر عن مقتل رئيس بعثتها، سيرجيو فييرا دوميللو، مع 21 آخرين، ومنذ تفجير مقرها في بغداد، فقد إنخفض حجم بعثة الأمم المتحدة في العراق واقتصر دورها علي تقديم الدعم اللوجستي للإنتخابات التي أجريت، ولمراقبة وضع حقوق الانسان.
هل يفتح القرار آفاقا لحل المشكلة؟:
وقد لاقي قرار مجلس الأمن الدولي بتوسيع دور الأمم المتحدة في العراق إشادة من قبل الرئيس بوش، والأمين العام للأم المتحدة بان كي مون، فضلا عن المسؤولين العراقيين. فقد أشاد الرئيس بوش بموافقة مجلس الأمن الدولي علي مشروع القرار. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض (دانا بيرينو) إن الرئيس بوش يري أن موافقة مجلس الأمن بالإجماع علي مشروع القرار تبعث رسالة واضحة وقوية حول مستقبل العراق، والدعم الدولي الذي يحظي به. وفي هذا السياق، بيَّن السفير الأميركي لدي المنظمة الدولية زلماي خليل زاد أهمية تبني القرار الخاص بتجديد بعثة الأمم المتحدة في العراق وتوسيعها. وقال خليلزاد في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي إن القرار الجديد سوف يوفر مساعدات للشعب العراقي ولحكومته فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية التي ستؤدي إلي عقد وطني. وأضاف خليلزاد أن المصالحة الوطنية هي مسؤولية الشعب العراقي وحكومته، مستدركا أنه يمكن للأمم المتحدة أن تزود العراقيين بالخبرات اللازمة للمساعدة في هذه العملية، موضحا بقوله: "يمكن للأمم المتحدة أن تشجع من أجل التوصل إلي تفاهم إقليمي يدعم المصالحة الوطنية. هذا التفويض المجدد يعد خطوة أخري علي طريق زيادة الدعم للعراق من المنظمة والمجتمع الدولي". وأكد خليلزاد أن الولايات المتحدة ستفعل ما بوسعها لضمان أمن بعثة الأمم المتحدة في العراق لكي تتمكن من التصدي لكل التحديات في العراق، وأفاد: "الولايات المتحدة تتطلع إلي الوقوف إلي جانب العراقيين من أجل عراق آمن مستقر متصالح مع نفسه وجيرانه. ونحن ننوي مواصلة جهودنا الكبيرة لبناء العراق الجديد، ومساعدة العراقيين في التغلب علي التحديات الطائفية والارهابية". وقال خليلزاد ان الامم المتحدة في وضع فريد يتيح لها تسوية الصراعات بين الشيعة والسنة والاكراد التي أفسدت الساحة السياسية العراقية وأذكت اعمال العنف المحتدمة. وقال خليلزاد (وهو عرّاب المعارضة العراقية قبل غزو العراق، وسفير امريكا في العراق واحد راسمي خطط اميركا بالعراق)ان بعض الاطراف العراقية الرئيسية مثل اية الله علي السيستاني مستعدة لاجراء محادثات مع الامم المتحدة لكن ليس مع الولايات المتحدة أو بريطانيا. كما أشادت الخارجية الأميركية أيضا بإقرار مجلس الأمن الدولي توسيع مهمة الأمم المتحدة في العراق، مشيرة إلي أن القرار جاء متسقا مع رغبة الأمم المتحدة، لبذل المزيد من أجل مساعدة الحكومة العراقية. وقد أشاد مندوب العراق لدي الأمم المتحدة من جانبه بالقرار. وقال إنه بامكان الأمم المتحدة أن تقوم بدور بناء في مجالات عدة في العراق: وأوضح حامد البياتي أن القرار لا ينص علي أي دور عسكري للبعثة الدولية في العراق.
توقيت القرار مع تصاعد تعقيدات الأزمة العراقية:
ويأتي التفويض الجديد للامم المتحدة مصادفة فيما يشهد العراق أزمة سياسية جديدة اذ أن نحو نصف وزراء الحكومة العراقية اما يقاطعون الاجتماعات أو انسحبوا من الحكومة. ونفي مسؤولون امريكيون وبريطانيون إتهامات من أطراف عديدة بأن هدفهم من تشريع القرار هو التخلص من المشاكل السياسية للعراق بالقائها علي كاهل الامم المتحدة ثم سحب قواتهم. ولم يكن القرار غريبا ولامفاجئا بل أنه يتوافق مع توصيات لجنة (بيكر)، ومع نداءات من داخل دول التحالف لإحالة الأزمة العراقية المستعصية إلي الأمم المتحدة، ولا يظن أحد أن الولايات المتحدة ستبقي نائية وبعيدة عن إدارة الأزمة العراقية نظرا للخضوع المشهود والمعروف للمنظمة الدولية وبخاصة مجلس أمنها المهيمن عليه من القوي الكبري، ومن الولايات المتحدة بالذات. والقرار كان متوقعا في ضوء سحب جورج بوش سفيره خليلزاد من بغداد ونقله للأمم المتحدة حيث سيستمر بلعب دور أكبر ومؤثر من خلال الأمم المتحدة بقرارات دولية لها صفة المشروعية الدولية والإلزام، بعد أن كان يعجز عن إتخاذ مثل هذه القرارات من موقع سفارته ببغداد، وخليلزاد يعرف أن كثيراً من الأطراف العراقية المؤثرة في المشهد العراقي بدءا بالمرجع الديني آية الله علي السيستاني، مرورا بهيئة علماء المسلمين وشيخها الدكتور حارث الضاري، ومرورا بالعديد من فصائل المقاومة والقوي العراقية المناهضة للأحتلال، كانت ترفض اللقاء والتباحث والتشاور تحت العلم الاميركي ومع ممثلي الولايات المتحدة، لكنها ربما تكون أكثر تواقا للجلوس تحت علم الأمم المتحدة وهذا بحد ذاته مسلك ينم عن إدراك من قبل الولايات المتحدة ويؤكد عزمها علي الخروج من مستنقع الورطة العراقية بشكل مشرف وشرعي. لذلك قال خليلزاد في حديثه مع وكالة الأسوشيتدبريس " إن بوسع المنظمة الدولية لعب دور إيجابي في تسهيل عملية الحوار بين الفصائل المتناحرة في العراق، وخصوصا تلك التي ترفض خوض محادثات مباشرة مع أمريكا"، وقال " هذه محاولة لتدويل الجهود لمساعدة العراقيين في التغلب علي خلافاتهم الداخلية ومساعدة الجيران من خلال جمعهم معا ليساعدوا العراق بدل أن يُضافوا إلي مشاكله." .. ويقول بعض المراقبين إن توسيع بعثة الأمم المتحدة في العراق هي طريقة تلجأ إليها إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش لجعل المجتمع الدولي يلتقط قطع العراق المتناثرة بعد سنوات من الفوضي العارمة في تلك البلاد. ولكن مؤيدي القرار، بمن فيهم الأمم المتحدة، يعتقدون بأن من شأن مثل هذه الخطوة أن تشجِّع علي إحراز تقدم في العراق وأن تساعد في حلحلة عقدته السياسية. وأن القرار الجديد يؤكد تغيراً في نظرة ادارة الرئيس بوش للمسألة العراقية، حيث ان الولايات المتحدة تبدي حرصا متزايدا علي خفض مستوي تورطها العسكري في العراق معتقدة ان الدول الاقليمية تستطيع اداء دور اكبر في محاربة العنف.
أهم مؤشرات القرار ومعناه علي أرض الواقع العراقي:
يمكننا أن نرصد أهم الدلائل والمؤشرات التي يحملها هذا القرار الجديد:
أولا: فشل ذريع لسياسات الأدارة الأمريكية وحلفائها، في إدارة الأزمة العراقية، من النواحي الأمنية والسياسية والإقتصادية، بحيث صار العراق البلد الأكثر فوضي أمنية والأكثر فسادا في العالم والأكثر إنتهاكا لحقوق الإنسان.
ثانيا: فشل الحكومات العراقية "الأربع"، في السيطرة علي الوضع الأمني وتوفير الخدمات.
ثالثا: فشل مشروع "المصالحة الوطنية" بسبب عدم خلاص النيات والممارسات الخاطئة للحكومة، وإستمرار سياسات الإقصاء والتهميش.
رابعا: محاولة (ذكية) لتخليص امريكا وبريطانيا من مستنقع الورطة العراقية.
خامسا: توفير غطاء لإعادة انتشار للقوات الأمريكية في المنطقة وسحب عدد كبير من الجنود المتواجدين في العراق خلال ثلاثة أشهر.
سادسا: فتح باب الحوار مع المقاومة ومع القوي الرافضة للأحتلال من خلال الأمم المتحدة.
سابعا: فتح الحوار وإتخاذ قرارات جدية لتعديل الدستور وتصحيح مسار العملية السياسية، والعمل لأنتخابات ديمقراطية نزيهة وشفافة.
مما لاشك فيه أن لجوء واشنطن ولندن لمجلس الأمن يؤكد فشلهما بقضية العراق ولذلك فإن تدخل الأمم المتحدة يجب أن يكون واضحاً ومحدداً بصلاحيات كبيرة لا أن يكون مغيباً ومكملاً للدور الأمريكي كأداء واجب فقط باعتبار أن الوضع بالعراق يحتاج فعلاً إلي جهد دولي ومحلي مشترك لإعادة الأمور إلي نصابها الطبيعي.
إن حصر دور الأمم المتحدة في (تقديم النصح والدعم والمساعدة للحكومة العراقية) غير مجد، باعتبار أن الوضع الحالي فوق طاقة الحكومة العراقية، وأنها في نظر كثير من مكونات المجتمع العراقي جزء من الأزمة وبالتالي كان من الأوجب توسيع صلاحيات ومهام الأمم المتحدة لتمكين العراقيين حكومة ومعارضة من التوصل الي حلول لأزمتهم الراهنة والتي لن تتم إلا عبر وفاق وطني برعاية دولية.
هاهما واشنطن ولندن تعودان مطأطأتي الرأي، مكسورتي الخاطر، إلي الأمم المتحدة إلتماساً لتوسيع دورها في العراق، فهل يكون ذلك مقدمة الهروب السياسي من مشاكل هذا البلد والالقاء بها علي كاهل الأمم المتحدة، في وقت يشهد فيه العراق أزمة سياسية حادة دفعت نحو نصف وزراء حكومة المالكي إلي مقاطعة الاجتماعات أو الانسحاب من الحكومة.
أسئلة ستجيب عليها الأيام والأسابيع القادمة وقد يكون شهر أيلول القادم هو بدء الحسم كما قال وزير الدفاع الأمريكي في مناسبة سابقة؟

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
هل تؤذن الأمم المتحدة بانصرام؟
محمود المبارك
الحياة بريطانيا
في أحد رسوماته السياسية البديعة، وبعد أن استطاعت الولايات المتحدة أن تمرر عدداً جيداً من القرارات الدولية في مجلس الأمن بعد انتهاء الحرب الباردة، وإبَّان فترة انهيار الاتحاد السوفياتي، عَبَّرَ الرسام الكاريكاتيري الخالد محمود كحيل، عن الهيمنة الأميركية الجديدة على الأمم المتحدة، برسمٍ فيه صورة رجلٍ يقف فوق سُلَّمٍ، أمام بناية الأمم المتحدة المكتوب عليها بالحروف الإنكليزية «U.N»، وقد أنزل الحرف «N» من فوق المبنى ليستبدل به الحرف «S».

كانت الرسمة الكاريكاتيرية كأنما تنظر من ستر رقيق عبر تجلياتٍ عبقرية لما نحن فيه اليوم من استبداد أميركي في الجوانب السياسية والقانونية والعسكرية والاقتصادية بالأمم المتحدة. فمنذ ذلك التاريخ، تمكنت الولايات المتحدة من فرض نفوذها الكامل على أجهزة الأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن، الجهة المنوط بها حفظ الأمن والسلم الدوليين. وتبعاً لذلك، فقد جاءت تجاوزات الولايات المتحدة للقانون الدولي بدايةً في استخدام القوة العسكرية باسم الشرعية الدولية في غزوها أفغانستان، ثم في بعد ذلك، بشق عصا الأمم المتحدة اعتراضاً على شرعيتها، وربما إيذاناً ببداية نهايتها، في قرارها المشؤوم الذي انتهى بغزو العراق، مخالفة بذلك الطرق السلمية المنصوص عليها في المادة 2 (3) من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تنص على «أن تحل جميع الدول الأعضاء خلافاتها بالطرق السلمية». ومنتهكةً بذلك المادة 2 (4) من الميثاق التي تحرم على الدول «استخدام أو التهديد باستخدام القوة» في العلاقات الدولية.

ولعل الأمر الذي لا يمكن لأي قانوني دولي الهروب منه، هو المقارنة الواضحة بين ما حصل في نهاية عهد عصبة الأمم من تجاوزات ألمانيا الخطيرة للقانون الدولي وكسر قوانين عصبة الأمم التي آلت إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية، وما تقوم به الولايات المتحدة من انتهاكات جسيمة للقوانين الدولية وتدخلات مباشرة وغير مباشرة في شؤون الدول الأعضاء، بل وفي شؤون الأمم المتحدة ذاتها.

وإذا كانت عصبة الأمم تتحمل مسؤوليةً جسيمةً في عدم مقدرتها على درء الظروف التي قادت إلى قيام الحرب العالمية الثانية ومن ثم إنهاء عهد العصبة ذاتها، فإن مسؤولية مجلس الأمن، تتعدى مسؤولية العصبة بكثير. فمسؤولية المجلس اليوم لا تتوقف عند مجرد عدم قدرته على وقف العدوان الأميركي المتكرر فحسب، بل إنها تتعدى ذلك إلى انه سمح لنفسه بأن يكون أداة في يد الإدارة الأميركية الحالية تسيره حيث تشاء. وبهذا صارت التجاوزات الأميركية للقوانين والأعراف الدولية ليس فقط تحت سمع وبصر مجلس الأمن، بل وباسم الشرعية الدولية أيضاً.

ففي آذار (مارس) 2003، فشلت الولايات المتحدة في استصدار قرار من مجلس الأمن يجيز لها شن حرب على العراق، لكنها استطاعت بعد غزوها العراق والمخالف للمادة 2 (4) من ميثاق الأمم المتحدة، أن تستصدر قرار مجلس الأمن الرقم 1483 (2003) والقاضي بإرسال ممثلية للأمم المتحدة وقوات دولية إلى العراق ليكون الاحتلال الأميركي - البريطاني للعراق شرعياً من أعلى هيئة دولية في القانون الدولي.

وفي الخط نفسه يأتي قرار مجلس الأمن الأخير رقم 1770 (2007)، الخاص بتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق، وتوسيع مهماتها لتشمل «الدعم والنصيحة والمساعدة» للحكومة العراقية في المجالات السياسية والدستورية والقانونية والاقتصادية، كطريقة تلجأ إليها إدارة بوش لتحميل المجتمع الدولي - باسم الشريعة الدولية مرةً أخرى - وزر أخطائها.

وفي الوقت الذي تطالب فيه نقابة العاملين في الأمم المتحدة الأمين العام بسحب جميع مسؤولي المنظمة من العراق حفاظاً على سلامتهم، وعلى رغم علم الأمين العام نفسه بحقيقة هذه الخطورة التي عايشها في تجربة الانفجار المرعب الذي وقع على بعد أمتار منه أثناء مؤتمر صحافي كان يعقده في المنطقة الخضراء، وهي أكثر الأماكن أمناً في العراق، في زيارة سابقة لا يتوقع لها أن تتكرر، إلا إن الأمين العام للأمم المتحدة يجد نفسه مضطراً للاستبشار برغبة سيد البيت الأبيض الأميركي، في توسيع المهمة الأممية وزيادة عدد أعضائها من 65 إلى 95. كما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد التصويت على القرار 1770 (2007)، أن منظمته ستلعب دور الوسيط في العراق بهدف تشجيع الحوار بشقيه الداخلي بين مختلف الفرقاء العراقيين، ومع الدول المجاورة.

يأتي هذا القرار، على رغم تحديات مقاومة صارخة في العراق ما زالت تجدد وعودها باستهداف المنظمة الدولية وممثليها كما فعلت عام 2003 حين استهدفت رئيس بعثة الأمم المتحدة و21 آخرين، في هجوم أدى لاحقاً إلى تقليص التمثيل الأممي في العراق.

ولكن الواضح أن قرار مجلس الأمن هذا لم يأت نتيجة رغبة أممية خالصة، وإنما جاء نتيجة ضغوط أميركية مباشرة. تماماً كما هو الحال مع بقية قرارات مجلس الأمن كلها منذ أفول الخصم العنيد لسياسات الولايات المتحدة. فمجلس الأمن الذي شهد قرابة 300 اعتراض (فيتو) على قراراته بسبب تسلط الدول دائمة العضوية ولم يستطع أن يصدر إلا 600 قرار في الفترة ما بين 1945 - 1989، وجد نفسه قادراً على إصدار 1110 قرارات في الفترة من 1990 - 2005، من دون أن يكون لاعتراضات الدول الأعضاء ما يستحق الذكر.

وفي الوقت الذي يعد فيه تمرير القرارات إنجازاً طيباً وتحركاً إيجابياً، إلا إن المثير للجدل هو أن معظم اهتمامات المجلس وقراراته في فترة ما بعد الحرب الباردة، كلها تتوافق مع هوى الدول المسيطرة على جدول أعمال المجلس وعلى رأسها الولايات المتحدة.

وليست هذه رؤية من خارج المنظمة الدولية فحسب، بل إن موظفي الأمم المتحدة هم أنفسهم يؤكدون بمرارة هذه الحقائق. ففي تقريره المقدم إلى الأمين العام للأمم المتحدة بعد استقالته في مطلع شهر أيار (مايو) الماضي، سخر الديبلوماسي البيروفي الفارو دي سوتو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق الخاص لمسيرة السلام في الشرق الأوسط، وممثل الأمين العام لدى منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، ومبعوث الرباعية الدولية، سخر من هذه المسميات التي كان يحملها، والتي لم تعن شيئاً له، بسبب «هيمنة الولايات المتحدة الكاملة على ملف التسوية العربي - الإسرائيلي، وتحديداً عملية السلام» بحسب ما جاء في تقريره. كما انتقد الوكيل السابق للأمم المتحدة خضوع أمينه العام للطلبات الأميركية، وطالبه بسحب تمثيل منظمته من الرباعية الدولية، بسبب سيطرة الولايات المتحدة على جدول أعمالها.

كما أثار المسؤول السابق في الأمم المتحدة، في هذا التقرير الذي تسرب لصحيفة الغارديان البريطانية، فضائح الضغوط التي تمارسها إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش في صغائر الأمور وكبائرها، على المنظمة الدولية في تفصيل مثير خلال 53 صفحة، خصوصاً في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

اليوم، ربما يكون تبين بما لا يدع مجالاً للشك أن الولايات المتحدة، بسبب مساهمتها الضخمة في موازنة الأمم المتحدة استطاعت استخدام الأخيرة كمطيةٍ توصلها إلى حيث تريد. ومن هذا الباب استطاعت الولايات المتحدة التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء، على رغم كونه أمراً مخالفاً لأبسط أعراف وقوانين الأمم في عالم القانون الدولي المعاصر. حيث نصت المادة 2 (7) من الميثاق على أنه لا يجوز للدول «أن تتدخل في الشؤون التي هي من صميم السلطان الداخلي لدولة ما».

إن الهدف الذي من أجله وجد القانون الدولي هو أن يعم السلام والأمن في العالم وأن تعيش الإنسانية جواً خالياً من الحروب. من أجل ذلك، اشترطت منظمة الأمم المتحدة على الدول الراغبة في الانضمام إليها «أن تكون الدولة محبة للسلام» كما نصت على ذلك المادة 4 (1) من الميثاق. كما نص ميثاق المنظمة الدولية على ضرورة معالجة أي خلاف بين الدول بالطرق السلمية. فقد نصت المادة 2 (3) على «أن تحل جميع الدول الأعضاء خلافاتها بالطرق السلمية»، ونصت المادة 33 (1) على أن تبحث أطراف النزاع الذي قد يهدد الأمن العالمي للخطر جميع الطرق السلمية الممكنة لتفادي أي مواجهة عسكرية مثل المفاوضات أو الوساطة أو التحكيم أو الرجوع إلى المنظمات الإقليمية. كل ذلك لأجل المحافظة على السلم والأمن الدوليين، في العالم الذي لم تضمد جراحاته بعد من ويلات الحربين العالميتين.

ولكن يبدو أن العالم لم يتعلم بعد من دروسه القاسية، كما يبدو أن المنظمة التي أقيمت لأجل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين لم تكن قادرة يوماً على إيجادهما، فكيف بالحفاظ عليهما؟! وتبعاً لذلك فإنه قد يكون من نافلة القول ان الأمم المتحدة اليوم قد آذنت بانصرام وعلى الدنيا السلام!


ليست هناك تعليقات: