Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الأربعاء، 12 ديسمبر 2007

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات الأثنين 10-12-2007


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
التحسن الأمني في العراق إشاعة رخيصة وباهتة!

جمال محمد تقي

اخبار العرب الامارات
حتى يتحقق القارئ العزيز من الأمر، أي أن يصل وبشكل موضوعي إلى استنتاج مؤكد، ويجيب على مثل هذا التساؤل المطروح بنفسه : هل هناك حقيقة تحسن أمنى في العراق أم أن الأمر كله لا يعدو عن كونه إشاعة مغالطة ومغرضة لذر الرماد في العيون عن رؤية الخراب اليومي والشامل، ورؤية حقيقة ان مسببي الجرائم الجنائية الإجرامية المنظمة، والقتل المجاني والمستهتر للمدنيين العزل، وسياسة الترويع بالتفجير والتفخيخ، هم أنفسهم المحتلون وفرقهم الخاصة ومرتزقتها من عراقيين وأجانب، انهم أنفسهم ازلام عصابات وميليشيات الأحزاب الطائفية والعرقية، وهم أنفسهم من يتحكم بمصباتها وحجم مصائبها، وعندما يخففون من وطأتها فإنما يفعلون ذلك لغرض معاكس يريدوه، وكأنهم يريدون الترويج لإشاعة خسيسة تقول: ان من يعاديهم ويقاومهم هو المسؤول عن الأفعال المشينة تلك، والتي ارتكبوها هم وما يزالون! هذه الإشاعة القذرة لا تختلف في جوهرها عن أخواتها السابقات من الإشاعات المغرضة والتي ثبت فعليا كذبها كإشاعة أسلحة الدمار الشامل في العراق، وإشاعة تحرير العراق، وإشاعة زرع الديمقراطية فيه، وإشاعة لا مصلحة نفطية أو إسرائيلية في الحرب عليه واحتلاله، وإشاعة لا وجود لمقاومة عراقية تتصدى للمحتلين؟ في البدء اسقط الاميركان كل جرائمهم على أكتاف الزرقاوي، وبعد أن تخلصوا منه كما أعلنوا هم أنفسهم، راحوا يعلنون ان القاعدة تتكاثر وهي المسؤولة عن الفوضى الأمنية! ومعروف انهم في حروب مخابراتهم التي خاضوها في بلدان أمريكا اللاتينية الثائرة كانوا قد استخدموا ذات الأسلوب أي ترويع المدنيين الأبرياء ثم إلصاق التهم بالثوار، لغرضين أساسيين أولهما لإجبار المدنيين على اللجوء التلقائي لطلب الحماية، حتى لو كانت من المحتلين أنفسهم أو شرطتهم، وثانيهما لإبعاد المدنيين عن الانخراط بصفوف المقاومين والثوار، أي تسويد صورة المقاومين أمام المدنيين ومن ثم جر المدنيين للتعاون مع المحتلين وأعوانهم، ومعروف أيضا ان نغروبونتي هو واحد من اشهر خبرائهم المتمرسين في هذا المجال، وفعلا جرى استخدامه في العراق لهذا الغرض الخبيث! لقد اعترف العديد من رموز ما يسمى برجال الصحوة أنفسهم انه ليس للقاعدة في مناطقهم تنظيمات بالقوة والتضخيم الذي يرد على لسان الاميركان، انهم جماعات مقاتلة صغيرة يمكن لاي قوة منظمة ومدربة أن تحاصرهم وتنهيهم، فالعراق ليس أفغانستان، لكن كانت هناك مصلحة أمريكية في تركهم، واعترف بعضهم وعلنا أيضا أن هناك مقاومة عراقية أصيلة وقوية، وهم يسمونها بالمقاومة الشريفة وهي من أذاق الاميركان الأمرين وما تزال، ولا هم لها غير مقاتلة الاميركان وخلاص البلاد، ومن الأمثلة الموثقة في هذا الإطار : حديث مفصل لعلي حاتم أحد رجال الصحوة في الرمادي حول هذا الموضوع، اذيع من قناة الفرات العراقية! هل يعقل ان تتزايد أعداد الإصابات بين الاميركان حتى تصل إلى حدود 17 ألف إصابة، فقط خلال هذا العام من اصل 55 ألف إصابة بين قتيل وجريح ومعوق ومجنون منذ 9 نيسان 2003 وحتى الاَن حسب مصادر الحزب الديمقراطي صاحب الأغلبية في الكونغرس الأمريكي ثم يأتي من يقول إن قلة أعمال التفخيخ والتفجير بين المدنيين، هي دليل على انحسار المقاومة؟ فما علاقة هذه بتلك؟ ان محاولة التغطية على الفشل في إنهاء مقاومة شعبنا الباسلة باتهامها زورا وبهتانا بالجرائم ذاتها التي يرتكبها المحتل ذاته وأعوانه، والتي يعمد حاليا لتخفيفها تكتيكيا، هي دليل اخر على عقم سياسته وعمق مأزقه، وعلى قرب نهايته! لقد ظهرت قاعدة جديدة في قائمة الاتهام الأمريكي غير الزرقاوي والقاعدة والجماعات المتمردة، أنها لائحة الإرهاب الإيراني، فقد اتهم الاميركان إيران بتفجير سوق الهرج الأخير، ونحن هنا لا ننفي ولا نؤيد ذلك فكل الاحتمالات قائمة، والذي يجري بالبصرة وغيرها ليس بحاجة لدليل، ولكن لماذا لا يكون الأمر مدبر أمريكيا لاتهام إيران فالوضع يسمح للطرفين بارتكاب جرائم وتنسيبها للاَخر في عراقنا المستباح؟ تفجيري سامراء مثلا، مازالا عليهما الفي علامة استفهام، والجهتين المستفيدتين من تداعياتهما هما أمريكا وإيران! فالجرائم المصنعة أمريكيا متوفرة وحسب الطلب، وكذلك التهم جاهزة وحسب الطلب أيضا، وإشاعة اللغط أيضا مهارة يجيدها رجال ال ’’سي اي اية’’ في العراق وغيره! الأمن مفهوم استراتيجي ويعني الحصانة الواقية من الأضرار بمختلف أشكالها، فعندما تؤمن على حياتك هناك شروط يجب ان تتوفر، وعند توفرها ستكون مشمولا بالرعاية التأمينية، والأمن متعدد الأوجه ومنه الأمن الشخصي والأمن الاجتماعي والأمن الغذائي والأمن الصحي والأمن التعليمي والأمن الخدمي والأمن الصناعي والأمن البيئي والأمن السياسي والاقتصادي وهكذا، فالأمن إذن هو مستوى من الضمان الكلي والجزئي وبمعدلات تكفل الحد الوسطي لاستقرار وتنمية المجتمع، من خلال شكل عقده مع دولته، ومن خلال قوة مؤسساته واستقلاليتها، كدولة وكمجتمع مدني الأحزاب والنقابات والاتحادات، والصحف والإعلام والجمعيات الخيرية فأين الأمن في العراق من هذا كله؟ هل الدولة في العراق حرة ام محتلة؟ هل مؤسسات الدولة فيه حرة ومستقلة؟ هل هناك فعلا مؤسسات للمجتمع المدني حرة ومستقلة؟ اترك الإجابة للقارئ نفسه. كيف نقول إن بلادا يتحسن الأمن بها وما زل الفرار منها بتزايد جنوني، ومازالت البطالة الفعلية فيها تصل إلى نسبة 80 %، والفساد فيها شامل ويزداد شمولا، بلاد لا يعمل فيها اي من مبادئ الإدارة الضامنة، ولا شيء يذكر من مبادئ تكافؤ الفرص ، بلاد السجون فيها مليئة بالمناضلين المقاومين أما المجرمين وشذاذ الاَفاق ومزوري الشهادات فهم حكام وقضاة، وأي قضاة؟ لقد عينوا خصيصا ليعيثوا بأرض العراق فسادا! عن اي أمن يتحدث أصحاب ’’خطة فرض القانون ’’ في بلاد أساس مشكلتها انه ليس فيها قانون؟ فللمحتل قانونه ولحكومة الدمى قانونها وللميليشيات قوانينها، واللانفصاليين في الشمال قوانينهم، ولكل مقاول من مقاولي العملية السياسية قانونه! أي أمن وأي ضمان عندما لا يملك المجتمع والدولة أي حق في محاكمة من يرتكب جريمة قتل جماعية بحق المدنيين؟ حيث هناك قانون أمريكي يمنع اي جهة عراقية من محاسبة او محاكمة مرتكبي جرائم الحرب في العراق وهذا القرار يشمل شركات الحماية الخاصة أيضا! تحسن أمنى ويوميا يقتل الاميركان من الأبرياء في بغداد وغيرها من مناطق العراق ما لا نعرفه من الأعداد ثم تظهر الجثث بعد حين تطوف على مياه دجلة! ؟ ساحة النسور تشهد، ومجزرة المحمودية تشهد، ومذبحة حديثة تشهد، والفلوجة تشهد، وتفجير جسر الصرافية يشهد، وما خفي كان اعظم واشد! لا أمن حقيقي وشامل إلا بزوال الاحتلال وعمليته السياسية وانبثاق عراق حر مستقل قوي بدولته ومؤسساتها الفاعلة، عراق لا وصاية لأحد عليه ولا قواعد عسكرية أجنبية فيه، عراق لا مكان فيه لدويلات الطوائف والأعراق، عراق سيد وحيد على ثرواته وعلى مستقبله، ولن يكون غير شعبه الأصيل المرابط بمقاومته الباسلة المتوهجة نورا لشعبها ونارا على محتليه، وكيل وكفيل في تحقيق هذه الأهداف الوطنية.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
الأخبار السارة تتدفق من إدارة بوش!

روزا بروكس

لوس أنجلوس تايمز

كيف ينبغي علينا أن نستجيب للدلائل المشجعة القادمة من العراق وباكستان والمحادثات الإسرائيلية الفلسطينية؟
هل تحقق السلام في عصرنا الحالي؟
فجأة وبدون مقدمات، بدأنا نتلقى أخبارا تبدو سارة من الشؤون الخارجية. الإسرائيليون والفلسطينيون يستأنفون عملية السلام التي تجمدت منذ زمن طويل، والرئيس الباكستاني برويز مشرف تخلى عن قيادة الجيش، وبدأ العنف في العراق بالتراجع بشكل فعلي وكبير.
فبعد سنوات من الأخبار السيئة التي لا تتوقف، ليس هناك من أحد يعرف ماذا يفعل بالأخبار السارة. هل نبتهج؟ ونسحب كل الملاحظات السيئة التي وصفنا بها الرئيس جورج بوش؟ أم أنه ينبغي علينا أن ننتظر لنرى لأنه يبدو أن هناك حيلة ما؟
ليس غريبا أن يقوم أقطاب الحزب الجمهوري بالأولى ويطلبون من الباقين أن يفعلوا الثانية. وفي الوقت نفسه فإن بعض الديمقراطيين يبدون وكأنهم مقتنعين بالحاجة إلى اتباع نهج ثالث، ويصرون على القول بأن ما يبدو وكأنه أخبار سارة هو في الواقع أخبار سيئة مخفية. (هل حقا تراجع العنف الطائفي في العراق؟ نعم، بالتأكيد حدث هذا، لكن السبب الوحيد لهذا الوضع هو أن عملية التطهير العرقي قد انتهت بدرجة أو بأخرى).
إن الحقيقة أكثر تعقيدا كما هو معتاد. وإلى المحتارين هذا الدليل.
لنبدأ بمحادثات أنابوليس بين رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس. فبحلول نهاية يوم المؤتمر، اتفق الزعيمان على استئناف عملية السلام اعتبارا من الثاني عشر من ديسمبر.
في الحقيقة لم يكن مؤتمر أنابوليس إلا فرصة لالتقاط الصور ولم يكن ينطوي على أي جوهر يذكر. لكن التقاط الصور التذكارية عادة ما يكون له مغزى في بعض الأحيان. فبعد سبع سنوات من التفجيرات الانتحارية، والاغتيالات الموجهة، والجرافات والجدار العازل، يمكن القول بأن صورة أولمرت وعباس وهما يتصافحان وفي وسطهما الرئيس الأمريكي جورج بوش تحمل الكثير من الرموز. وعلى الرغم من كل شيء، قرر كبار اللاعبين الإقليميين الجلوس على مائدة المفاوضات بمجرد ما أعربت الولايات المتحدة عن استعدادها لأن تتعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بنوع من الجدية. مما لا شك فيه إن محادثات السلام لا تعني السلام.
نعم ربما كان ينبغي على الإدارة الأمريكية أن تكون أكثر جدية في مرحلة مبكرة عن ذلك، ومازالت العقبات كأداء، ولا يحظى أولمرت ولا عباس بدعم كثير في الداخل، كما أن المرارة مازالت عميقة بين الطرفين. وبادرت حكومة حماس بإدانة اتفاق أنابوليس، علاوة على هذا وذاك فإن الصراع بين حماس وفتح يمكن أن يؤدي إلى خنق أي تقدم ممكن. كما أن الأسلوب الذي تتبعه الإدارة الأمريكية الذي يماثل ما قيل عن »محور الشر« يمكن أن يؤدي إلى استعداء الكثير من اللاعبين المهمين. لذلك، لننتظر لنرى ما سيحدث.
ثم نأتي إلى باكستان، لقد أصرت الولايات المتحدة على أن الرئيس الباكستاني برويز مشرف لم يعبر الخط الأحمر، وأنه بالفعل شخص يؤمن بالديمقراطية. وهذا ليس بالموقف السهل الذي يمكن الاحتفاظ به عندما تتحدث عن الاستيلاء على السلطة في انقلاب عسكري، بالتأكيد شعر الرئيس جورج بوش بالارتياح عندما أذعن مشرف للضغوط وتخلى عن بزته العسكرية.
بيد أن مشرف لم يبد أي إشارة على أنه على استعداد لعقد انتخابات حرة أو انهاء عمليات اعتقال المنشقين، ولا يوجد من بين المعارضة الممزقة من يمكن أن يكون بديلا جيدا لمشرف. ولا ينبغي النظر إلى رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو ولا رئيس الوزراء السابق نواز شريف على أنهما بديلان ديمقراطيان أو حليفان يمكن للولايات المتحدة أن تثق بهما.
لقد ظل مشرف على وعوده بمكافحة التطرف الإسلامي وإنهاء الانتشار النووي، ونفس الشيء ينطبق على بوتو ونواز شريف فالاثنان خبيران في قطع الوعود على نفسيهما. لا ينبغي على الولايات المتحدة أن تخطط لإخراج باكستان من قائمة الأوضاع المخيفة في أي وقت قريب.
وأخيرا يأتي الحديث عن العراق. نعم يبدو أن أعداد الضحايا من المدنيين في انخفاض مستمر، وهذا شيء جيد بالتأكيد. لكن، إلى أي مدى يرجع الانخفاض في أعمال العنف في العراق إلى زيادة القوات الأمريكية في العراق المعروفة باسم «التجييش»، وإلى أي مدى يرجع ذلك الانخفاض إلى الفصل الطائفي؟ هذا سؤال مفتوح، ومما لا شك فيه أن السبب يرجع إلى الحالتين معا.
لكن، هل هذا يعني أن عملية التجييش نجحت، أم أن أولئك الذين يفضلون الانسحاب الأمريكي السريع نسبيا بحاجة إلى إعادة النظر في آرائهم؟ لا ليس بالضرورة.
المقصود من النجاحات العسكرية الأمريكية هو تعزيز الحالة الأمنية بما يكفي للسماح للعملية السياسية العراقية بالمضي قدما إلى الأمام، لكن هذا لم يحدث، ولن يحدث بالتأكيد. إن ما يدعو إلى القلق أن بعض العوامل التي ساعدت في تعزيز الاستقرار على المستوى المحلي- مثل الفصل الطائفي، وتمكين زعماء القبائل المحلية والزعماء الدينيين- ربما يؤدي إلى تقويض إمكانية حدوث أي تقدم سياسي على المستوى الوطني، على الأقل كما كان يتراءى لإدارة الرئيس بوش.
إن الولايات المتحدة تفتقر إلى الموارد التي تمكنها من الإبقاء على مستوى القوات الحالية في العراق، كما أن الوجود الأمريكي المستمر في العراق يغذي التطرف الإقليمي، ويصرف انتباه الولايات المتحدة عن القضايا الأمنية الملحة الأخرى. مازلنا في حاجة إلى وضع خطط صارمة لإعادة نشر معظم قواتنا. وينبغي علينا، إذا كان ذلك ممكنا، أن نستخدم طبيعة وتوقيت عملية إعادة الانتشار كملجأ أخير لتشجيع الفصائل والأحزاب العراقية للتوصل إلى اتفاق مقبول حول كيفية إدارة شؤون الدولة والحكم بعد مغادرة القوات الأمريكية من العراق. لكن إذا لم يكن ذلك ممكنا، فإننا بحاجة إلى مغادرة العراق في كل الأحوال.
إذن ما هو الهدف الأدنى. الأخبار السارة هي أخبار سارة، لكن لا ينبغي على الجمهوريين أن يفرحوا، ولا ينبغي على الديمقراطيين أن يتعنتوا. فالكثير من الأخبار السيئة قادم لا محالة.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
المسألة الكردية الشائكة في تركيا
ديدييه بيليون
البيان الامارات
من بين الأزمات الإقليمية العديدة تبرز المسألة الكردية دائماً على مقدمة المسرح السياسي، وحالة التوتر السائدة منذ عدة أسابيع على الحدود العراقية ـ التركية تؤكد هذه القاعدة.


تتسم المسألة الكردية في تركيا بوجود جرعة قوية من الانفعالات، ولا يعود ذلك فقط إلى العدد الكبير للأكراد في تركيا وإنما أيضاً لحالة العنف التي خلقها حزب العمال الكردستاني والتي يتأثر بها المجتمع التركي كله، خاصة بين 1984و1999.


وحتى لو كانت حكومة حزب العدالة والتنمية قد استفادت من خمود الكفاح المسلح إثر اعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان في شهر فبراير 1999 من أجل القيام بإصلاحات فيما يخص حقوق الأقليات، فإن ذكرى حالة رعب تلك السنوات لا تزال قائمة في الأذهان.


كما ان الوضع السياسي في العراق يزيد من حدّة مطالب حزب العمال الكردستاني التي تتأرجح بين الاستقلال الذاتي والاستقلال الكامل. مع ذلك ينبغي على المجتمع التركي ان يجد لديه القدرة على تجاوز المخاوف المرتبطة بإمكانية اقتطاع جزء من ترابه الوطني. ان تركيا الجمهورية دولة تقوم على أسس متينة وينبغي عليها عدم الإفراط بالتخوّف من المخاطر الكامنة حيال إمكانية تفككها.


ومهما كانت الميول السياسية التي يمكن إظهارها إزاء المسألة الكردية فإن المطلوب أولاً هو طرح المشكلة في جميع أبعادها وعدم الرضوخ للتبسيط الذي لا يؤدي إلى نتيجة تذكر. ولا يمكن اعتبار «القضية الكردية» أنها تقدمية بجوهرها وبالمقابل ان سياسة الجمهورية الكردية هي رجعية وقمعية.


ان مثل هذا التبسيط الكاريكاتوري لا يأخذ باعتباره تعقيد الحقائق، لذلك يبدو من المفيد التذكير بالإطار التاريخي لهذا الملف الشائك. تأتي أهمية المسألة أولاً من واقع ان الأكراد يشكلون شعباً من 25 إلى 30 مليون نسمة بدون دولة وموزعون بين تركيا وإيران والعراق وسوريا وبدرجة أقل في أرمينيا وجورجيا. وهذا يعني ان الإشكالية لا تخص تركيا فقط وإنما هي إقليمية ودولية.


وتندرج المسألة الكردية في سياق من تهجير الأكراد من مناطق تواجدهم التقليدية وحيث هناك حركة هجرة كبيرة إلى أوروبا الغربية تكتسي حساسية خاصة في حالة ألمانيا إذ يتواجد ما يقارب الـ 500000 كردي من أصل 5. 2 مليون مهاجر تركي.


ان السياسة التي شرع بها مصطفى كمال أتاتورك، ومع أنها بعيدة عن أي عداء حيال أتراك البلاد ولا تملك أية مسحة اتنية أو عنصرية، فإنها لم تمنع الأتراك والأكراد من ان يجدوا أنفسهم وجهاً لوجه بسبب السمة القومية للمشروع الكمالي القائم على أسس الأفكار الفرنسية لثورة 1789، أي وجود دولة ولغة وأمة.


هذه السياسة التي افترضت الأكراد كجزء لا يتجزأ من الأمة التركية تضمّنت تجاهلهم كأقلية مما أثار ثلاث حركات تمرد كبيرة بين 1925و1938، جرى قمعها بشدة من قبل الجمهورية. ولا يزال هناك اليوم الكثير من القوميين الأكراد الذين يشجعون الكفاح المسلح لحزب العمال الكردستاني ويعتبرونه في نفس نهج حركات التمرد السابقة التي قادت معركة تحريرية ضد الدولة المركزية.


مع ذلك كانت تلك التمردات قد قامت من قبل رؤساء قبائل وعشائر واخوانيات رجعية اعتبروا ان مصالحهم الإقطاعية قد تهددت من الجمهورية التركية الفتية. كذلك تنبغي الإشارة إلى ان الذين خلفوا مصطفى كمال ظلوا أوفياء لسياسة الاندماج، الأمر الذي لم يمنع العديدين من الموطنين الأتراك ذوي الأصل الكردي من الوصول إلى مراكز المسؤولية العليا في جهاز الدولة مثل رئيسين للجمهورية هما عصمت اينونو وتورغوت أوزال.


ومن المألوف ان يقال بشيء من الهزل ان الأكراد يمثلون المجموعة الأكبر في الجمعية الوطنية (البرلمان) إذ ان قسماً مهماً من الـ 550 نائباً تركياً هم من أصل كردي موزعون بين جميع الأحزاب السياسية.


هذا بالإضافة إلى ان حزباً كردياً له مجموعة برلمانية من عشرين نائباً منذ الانتخابات التشريعية لشهر يوليو 2007. هذه المعطيات كلها تدل على إمكانية الاستجابة لتطلعات الأكراد بواسطة الوسائل الديمقراطية الموجودة أصلاً في النظام السياسي التركي.


وعلى عكس ما يزعمه البعض، إن الأكراد في تركيا لا يشكلون فئة سياسية متجانسة موحدة في صراعها ضد الدولة المركزية. ونعرف مثلاً ان حزب العمال الكردستاني قد اعتمد على بعض العشائر والقبائل ضد أخرى أعلنت موالاتها للدولة. كذلك يظهر تحليل نتائج الانتخابات التشريعية الأربعة الأخيرة ان الخطاب القومي الكردي لم يكن معبأً.


وفي جنوب شرق تركيا، وبشكل أوضح بين سكان هذه المنطقة الذين هاجروا إلى التجمعات السكانية الرئيسية في وسط وغرب البلاد، تأكّد ان أثر الاندماج في المدن الكبرى جعل الأحزاب التي تنادي بالهوية الكردية لا تتجاوز إلا نادراً نسبة 3 بالمئة في الانتخابات.


ان فشل مختلف استراتيجيات المنظمات الكردية في تركيا منذ عقود ينبغي ان يقود إلى إعادة النظر في الأسس الفكرية والسياسية للمسألة. مع ذلك لا بد من القبول باستمرار وجود مطالب كردية لا يمكن اختزالها إلى الجنوح الإرهابي لحزب العمال الكردستاني.


والدولة التركية عليها ان تسمح بتطوير نشاطات ثقافية يستطيع بواسطتها المواطنون الأتراك ذوو الأصل الكردي استعادة امتلاك المرجعيات الخاصة بالهوية التي يطالبون بها. مثل هذه التطورات ينبغي ان تتم بصورة إرادية ومدروسة، وهذا هو مبدأ المساواة الذي ينبغي ان يسود وليس مبدأ مصادرة حق الاختلاف.


المهم هو ان يتيح الإطار القانوني والسياسي بالخيارات الفردية. ورفض الطائفية لا ينبغي ان يعني عدم تمكّن كل فرد من العيش في إطار احترام انتماءاته الخاصة بالهوية والثقافية هذا مع التطلع صوب ما هو كوني.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
تشيني يقرأ الطالع
وليد الزبيدي
الوطن عمان

في عام2009، ستحل الديمقراطية بالعراق وتزدهر، هذا ما يقوله قارئ الطالع الجديد نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني، ولا ندري ما هي الأسس التي اعتمدها في قراءته لمستقبل الديمقراطية في العراق، لكن استنادا إلى الدلالات الفلكية، فإن تشيني اخذ بالاعتبار الارقام التالية.
لا شك انه عاد إلى الأول من مايو عام2003، اي بعد ثلاثة اسابيع من احتلال بغداد في التاسع من ابريل2003، ففي هذا اليوم رسم الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش صورة الديمقراطية التي جاؤوا بها الى العراق، واعلن امام حشد كبير من الجيش الاميركي، انتهاء العمليات العسكرية، وتحقيق ما اسماه بـ(الانتصار الكبير)، في ذلك اليوم استغرق بوش وتشيني ورامسفيلد في حلم كبير اسمه العراق الذي وقع في قبضة قواتهم، ولهذا اليوم الاول من مايو 2003 دلالته الهامة وتأثيره الكبير على عقلية تشيني، فلا بد انه وضعه بين اولويات الايام في قراءته الفلكية لمستقبل الديمقراطية في العراق.
قبل ذلك التاريخ، لا بد ان قارئ الطالع ديك تشيني قد ربط بين يوم الغزو التاسع عشر من مارس والتاسع من ابريل من عام2003، وكيف تحقق لهم احتلال بغداد ومن ثم بسط السيطرة الكاملة على مختلف انحاء العراق.
صورة تلك الايام، بقيت مخزونة في ذاكرة ديك تشيني، ولم يقبل ان تتداخل معها اول عملية نفذتها المقاومة العراقية، عندما اطلق احد المقاتلين المقاومين الابطال النار على جندي مارينز في منطقة الاعظمية بعد ثلاثة ايام من الاحتلال وارداه قتيلا في الحال، كما ان تشيني لا يريد ان يتذكر اول هجوم واسع ضد دورية اميركية في(18/4/2003) في منطقة نفق الشرطة بجانب الكرخ ببغداد، حيث تم احراق همر وقتل جميع من كان بداخلها من قوات الاحتلال الاميركية.
اما التاريخ الاخر، الذي يعتمده تشيني في قراءته للطالع، فهو الرابع عشر من يوليو 2003، عندما أسس الاميركيون مجلس الحكم، واطلقوا من خلاله مشروع المحاصصة الطائفية والعرقية، التي عصفت بالعراق واتجهت الى تقسيمه.
بعد ذلك، يضع يوم الخامس عشر من ديسمبر عام2005، عندما رسم الاميركيون تفاصيل سيناريو الانتخابات التي صنعت عمليتهم السياسية المدمرة ،وكرست تقسيم العراق على الاسس الطائفية والعرقية، والتي انتجت الحكومة الحالية، ووصل خلالها العراق الى المرتبة الاولى في الفساد الاداري وسرقة الاموال العامة والرشاوي، التي نجم عنها سرقة عشرات المليارات من اموال العراق.
ويتباهى تشيني في قراءته بعام2006 ومطلع عام 2007، حيث دفعت قوات الاحتلال الاميركي بمجاميع وعصابات وميليشيات وفرق موت لتقتل العراقيين على الهوية، وترمي جثثهم في مكبات الانقاض.
ثم يأتي ليرسم الصورة بعد أكثر من عام ويقول ان 2009 سيشهد الديمقراطية في العراق، وهو لا يريد ان يستمع الى العراقيين، الذين ذاقوا المرارة والعلقم من العملية السياسية التي صنعوها وفق قياساتهم، ويرفضها العراقيون اليوم، لأنها تريد الذهاب بهذا البلد إلى سلسلة من الكوارث.
كما انه لا يريد السماع لموقف العراقيين من القوات الاميركية التي ارتكبت أبشع الجرائم بحق العراقيين، وما زالت تمارس جرائمها في كل يوم من قتل واعتقال وتعذيب واهانة واذلال للعراقيين.
من هذه الأسس تنطلق قراءة تشيني لمستقبل العراق.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
التدخل الإيراني في العراق.. وحوار الطرشان.!
إبراهيم الشيخ
اخبار الخليج البحرين
في نهاية الأسبوع الماضي، نقلت وكالات الأنباء المختلفة، عن مطالبة «المجلس الوطني لعشائر العراق« الذي يضم أكثر من 200 عشيرة تقريبا، في خمس عشرة محافظة عراقية، في بيان أصدره، طالب بإغلاق السفارة الإيرانية في بغداد، والقنصليات الإيرانية التابعة لها في أنحاء العراق، حيث وصف موظفيها بأنهم «عملاء لإيران«، وأن وجودهم في العراق «إرهابي«.

يأتي ذلك متزامنا تقريبا، للبيان الذي وقّعه مؤخرا أكثر من 300 ألف شيعي في جنوب العراق، وأدانوا فيه تدخّل إيران في شئون العراق الداخلية، كما حمّلوا حكومة طهران مسئولية إثارة العنف الطائفي، الذي راح ضحيته عشرات الآلاف من العراقيين الأبرياء، أغلبهم من السنّة، وفيهم أيضا الآلاف الشيعة غير الموالين لإيران، كما أدّى إلى نزوح أكثر من أربعة ملايين عراقي، الكثير منهم بالقوة وبالتهديد؛ وذلك لتوطين وإحلال عشرات الآلاف من الشيعة الموالين لنظام طهران مكانهم. كل تلك المعلومات، وغيرها الأمَرّ؛ من قبيل ما أعلنته القوات المتعددة الجنسيات المحتلة في العراق، من أن السفير الإيراني في العراق عضو في فيلق القدس الإيراني، إضافة إلى انتشار عناصر نفس الفيلق في الهيئات الحكومية العراقية مع ما تمارسه من «تطهير« مذهبي، وهو في حقيقته تدنيس لروح العراق، الذي عُرف عنه التعايش بين أبنائه باختلاف مذاهبهم وأديانهم طوال تاريخه، ولكن أنّى للروح العنصرية أن تفهم. شاركت في مؤتمر صحفي، عقده مساعد وزير الخارجية الإيرانية الدكتور منوشهر محمدي، أثناء مشاركته في منتدى الأمن الداخلي والعالمي، الذي أقيم في المنامة خلال الشهر الماضي، وأثناء الأسئلة وجّهت إليه سؤالا حول نظرته إلى الوضع العراقي، خاصة في ظل التحرك الإيراني والأمريكي المكشوف، فأجاب الدكتور محمدي إجابة( استهبال) ، حيث ذكر أن إيران لا تتدخّل في الشأن العراقي! وذكر أننا لا نقدم أي مساعدة للحكومة العراقية غير ( الدعم ) ، ونحن نعتقد أن المشكلات النابعة من الأمريكان هي سبب تدهور الوضع العراقي، والأمريكان يطلبون منّا المشورة في الشأن العراقي! هنا استفسرت عن تناقض غير مفهوم في الإجابة وخاصة حول الدور الإيراني، حيث ذكر أن إيران لا دخل لها في العراق، ثم ذكر أن الأمريكان يطلبون منهم المشورة للوضع العراقي الداخلي، وكان السؤال الطبيعي: إذا لماذا يا دكتور محمدي يتم دعوة إيران للقاء الأمريكان في العراق إذا لم يكن لها دخل؟! وبعد ابتسامة خفيفة كانت تخفي وراءها ما تُخفي، أشار محمدي أننا قدمنا مقترحات لحل مشكلة العراق من 14 مادة للأمريكان، ونحن نعتقد أن المنطقة أصبح بمقدورها حل مشاكلها بنفسها، وبمساعدة دول الجوار! تهرّب، لف ودوران، وروَغان، وللأسف من دون الاعتراف بالذنب، فيما أحدثه النظام الإيراني في العراق، من تدمير لكل أمل في عودة الأخوّة العراقية كما كانت، حيث نشروا حقدا طائفيا أعمى، كانت حصيلته - حتى الآن- عشرات الآلاف من الأرواح البريئة، التي تُكتشف جثثها يوميا وبالعشرات، على ضفاف نهري دجلة والفرات، أو في أماكن مهجورة، أو على أرصفة الطرقات. بالفعل إنه حوار طرشان، سياسة إيرانية - في تقديري- لا تحترم عقول البشر، وتعامل الناس جميعا، كأنهم مغفّلين. ما تابعه الصحفيون في المؤتمر الصحفي للرئيس الإيراني عندما زار المنامة، كان دليلا دامغا، من أن مصداقية الخطاب الإيراني، تصيبك بالغثيان، لأنّها وببساطة لا تحترم عقل المستمع والمشاهد والمتابع، فالعالم مقلوب رأسا على عقب بسبب المشروع النووي الإيراني، ونجاد يقول كل شيء على ما يرام! وملايين العراقيين ( بسنّتهم وشيعتهم) يطالبون بإغلاق السفارة الإيرانية والقنصليات التابعة لها في العراق، بسبب ما أحدثته من فتن في أرض الرافدين، ونائب وزير الخارجية يقول إننا لانتدخّل في العراق! كما ذكرت سابقا، لن تستطيع إيران أن تقنع العالم أجمع، ومحيطها الخليجي على وجه الخصوص، بحسن نواياها التصالحية، ما دام خطابها يفتقد المصداقية، التي هي الأساس في بناء الثقة بين أي طرف وآخر. هذا ما يجب أن تفهمه حكومة طهران، وما عَداه يبقى حوار طرشان أو حوار عميان، أو سمّه ماشئت.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
عائلة الطباطبائي وعمار.

ترجمة وتعليق : الدكتور عبدالإله الراوي
شبكة البصرة


هذا المقال نشر في مجلة لو بوان الفرنسية، وتم كتابته من قبل مراسلة المجلة في العراق آن فيفا، وتم نشره في المجلة المذكورة بعددها الصادر بتاريخ 15/11/2007. ونظرا لما يتضمنه من معلومات وأراء قمنا بترجمته.

وكما عودنا قارئنا في أغلب المقالات التي قمنا بترجمتها، سنقوم بالتعليق على هذا المقال، من خلال : عائلة الطباطبائي وعمار. - قضية اللقب والنسب : إن هذه العائلة التي أصبحت تلقب بالحكيم، هم من أصول إيرانية وإن جدهم والد محسن الطباطبائي واسمه حكيم، جاء إلى النجف كسائس خيل لأحد أمراء القاجار الذين حكموا إيران قبل عائلة بهلوي، واستقر في النجف واشتغل ببيع التبغ وسيكاير المزبن.

وكان محسن يلقب، عند تركه بيع السيكاير ودخوله المدرسة الدينية، الطبا طبائي الأصفهاني وبعد فترة من الزمن حذف الأصفهاني واستعمل بدله لقب الحكيم الطباطبائي. ولكن أولاده حذفوا الطباطبائي وأبقوا فقط على الحكيم، ليدعوا بكونهم عربا. علما بأنه لا تربطهم أية رابطة ببني هاشم أو بالعرب، فهم فرس من زوارة من قرى أصفهان. (يراجع: نزال رياح الغزالي : خاطرة الرياحي. وهي حلقات متسلسلة نشرت في : شبكة البصرة - الحلقة الأولى بتاريخ 23/6/2007 - وما ذكرناه هو من الحلقة 4) وعن عائلة الطبطبائي وسرقاتهم من أموال الناس والوقف فقصة طويلة لا يسمح لنا المجال هنا لعرضها، ولذا ننصح القارئ أن يقرأ الحلقات التي ذكرناها، وكذلك كتاب عادل رؤوف الذي سنشير إليه.
- عمار المدلل : الذي استطاع الحصول على الجنسية الإيرانية في الوقت الذي كان فيه من الصعوة على أي عراقي أن يحصل على بطاقة الإقامة، ليس هذا فقط بل أن هذا المدلل استطاع بالوساطات والكذب أن يعفى من خدمة العلم الصفوي. ولذا فقد بقي ناعما!! (هذا غيض من فيض كما يقال أخذناه عن : عادل رؤوف : عراق بلا قيادة.المركز العراقي للإعلام والدراسات. دمشق. 2005. ص 306 و626)

وعلينا أن لا ننسى عودته من إيران وهو يحمل مبالغ كثيرة، يقال بأن المبلغ كان 50 مليون دولار، التي جلبها من إيران عوضا عن النفط الذي يهربه مع عصاباته من البصرة.

والجميع يعلم بأنه تم توقيفه من قبل الأمريكان وعومل معاملة قاسية، حسب قوله، ليس هذا فقط ولكنه ادعى بأن الجنود الأمريكان اعتدوا عليه جنسيا واغتصبوه، فهل هذا صحيح أم مجرد لغرض الدعاية كونه مرغوب؟ أي ليقول : انظروا حتى الأمريكان طمعوا بجسدي!! أو لغرض الحصول على تعويضات مالية محترمة؟ الله أعلم. ولكن هل هو فقير ليستعمل هذه الوسيلة اللا أخلاقية للحصول على التعويض؟المهم أن ممثل حكومة العراق العميلة لدى الأمم المتحدة، حامد البياتي، هو الذي كشف ذلك من خلال قيامه بتقديم دعوى أمام محكمة أمريكية وإليكم قسما من الخبر الذي نشر في الكثير من المواقع بتاريخ 8/9/2007 : نقلت مصادر- خاصة - من مكتب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، ومن مقرّها في واشنطن، أنّ السيد حامد البياتي ممثل العراق في الأمم المتحدة في نيويورك، وبمساعدة السيد فيصل الاستربادي – الأمريكي المولد والفارسي الأصل – قد تبنوا رفع دعوى ضدّ الجيش الأمريكي الذي اعتقل عمار الحكيم في الأسابيع الماضية عند عودته من إيران إلى العراق.



وقد قدم السيد حامد البياتي والوفد المرافق له كلّ الوثائق الثبوتية للمحكمة الأمريكية في نيويورك التي تقدم الدليل على اغتصاب السيد عمار الحكيم والاعتداء عليه جنسيا، من قبل إفراد من الجيش الأمريكي عند اعتقاله الذي لم يزد عن اثني عشرة ساعة.

وقد أكد وفد المجلس الأعلى للثورة الإسلامية ومكتبه في واشنطن، من أن الأمر الذي حصل للسيد عمار الحكيم له شأن كبير في الفهم المرجعي الحوزوي العراقي، ولابد أن تقدم الإدارة الأمريكية تعويضا سخيا، واعتذارا واضحا للسيد وأبيه والمرجعية الدينية في النجف الأشرف ممثلة بالسيد آية الله العظمى علي السيستاني ومن ثمّ المقام الذي يتناسب ومقام السيد عمار الحكيم، لاسيما وهو حفيد احد اكبر المرجعيات الدينية في العراق.
(http://www.123arab.com/vb/showthread.php?t=26965.

و
http://www.aliraqnews.com/modules/ne...m_rootid=2773&

و
http://www.aljazeeratalk.net/forum/archive/index.php/t-60630.html)

وللأسف لحد الآن لم نحصل على أية معلومات حول هذه الدعوى، فهل تم غلقها، أي سحب الدعوى، بعد أن قدمت السلطات الأمريكية مبالغ نقدية أو عينية للطفل المدلل وعائلته؟ أم أن الدعوى لم يبت بها لحد الآن؟ نأمل أن نحصل على جواب استفسارنا هذا ممن لهم علاقة نضالية!! مع عمار أو مع حامد البياتي. لقد أطلنا على القارئ ولكننا مضطرين للتعليق، سريعا، على بعض الفقرات منها : - إن المدلل المذكور يقول : "بأن العنف اليومي تقلص.. لأنه يتم توقيف مسئولين عن أعمال العنف" ناسيا أو متناسيا الخطة الأمريكية بتسليح العملاء (الصحوة) ودور القاعدة في محاولة شق المقاومة الوطنية. حول دور تنظيم القاعدة بإمكان القارئ مراجعة مقالنا : (تنظيم القاعدة.. هل له يد في تفجيرات سامراء الأخيرة؟. شبكة البصرة. 10/8/2007)

- كاتبة المقال تشير إلى إعجاب المدلل ببراهام لنكولن الذي استطاع الحفاظ : "على البلد من نشوب حرب أهلية"

وهذه إحدى الغرائب أو العجائب لعبقرية هذا المدلل!! ولذا يحق لنا أن نتساءل هل أنه قرأ فعلا تاريخ أمريكا؟ وفي تلك الفترة بالذات؟

حيث أن أمريكا كانت مقسمة والحرب الأهلية مستعرة بين ولايات الشمال وولايات الجنوب وبالأخص بسبب إلغاء العبودية، الذي ترفضه ولايات الجنوب.

والذي تم هو توحيد هذين القسمين : الشمال والجنوب لتكوين الولايات المتحدة الحالية، مما أدى إلى إنهاء الحرب الأهلية.

وإن العبقري!! قرأ هذه الأحداث بشكل معكوس أو بالمقلوب، ولذا هو يطرح عكس ما تم في أمريكا ليطبقه في العراق، لكونه يرى أن تقسيم العراق، البلد الموحد منذ آلاف السنين، سيؤدي إلى تجنب الحرب الأهلية!! فتهانينا الحارة لقادة عراقنا الديمقراطي!! لوجود بينهم عباقرة كبار جدا!! يستمدون منهم النظريات التي ستقود العراق، إذا تم تطبيقها، إلى الجحيم. ولكن ليخسأ هؤلاء العملاء فإن مقاومتنا البطلة وكافة العراقيين الشرفاء سيكونون لهم بالمرصاد لوأد كافة مشاريعهم الخبيثة.

- تشير كاتبة المقال، عندما تتحدث عن عزيز الطباطبائي، : " استطاع أن يبقي على علاقته الحميمة مع طهران مع الاحتفاظ بكونه حليف مفضل لدى الولايات المتحدة." متجاهلة بأن هناك مصالح مشتركة لكل من إيران وأمريكا في العراق، وأهمها تقسيم العراق. يستطيع القارئ مراجعة : (الدكتور عبدالإله الراوي : تفتيت العراق والوطن العربي.. مطلب صهيوني – صليبي – صفوي. شبكة البصرة. 10/10/2007)

- تقول المراسلة، عندما تتكلم عن مقتدة، : "العدو اللدود للأمريكان... وكونه وطني وشعبي"

أولا : إن مقتدى حصل على شعبيته لكونه يدعي بأنه ضد الأمريكان هذا من جهة ومن جهة أخرى بتوزيع الرواتب المغرية للمنتمين لتياره من المبالغ التي يحصل عليها من ملالي إيران.

نعم إن كل من الطباطبائي ومقتدة مرتبطين بإيران وإن النظام الصفوي استطاع أن يجمع النقيضين ليمسك الحبل من رأسيه. ولذا عندما تقتضي مصالح إيران فإنهما يلتقيان، التيار الصدري والمجلس الأعلى رغم الخلاف بين العائلتين منذ البداية، أي في زمن محمد صادق الصدر ومحسن الطباطبائي. كما حدث بانضمام مقتدة للائتلاف أو الجلوس سوية لعقد اتفاق عدم اعتداء.

لا نريد أن نطيل هنا ومن يريد أن يتعرف أكثر على مقتدة فليراجع : (الدكتور عبدالإله الراوي : من يقف وراء التفجيرات في مدينة الثورة. شبكة البصرة. 16/3/2006)



ترجمة المقال المجلس الإسلامي الأعلى العراقي يمثل الحزب الشيعي الرئيس المرتبط بإيران، الذي يتم استقبال قادته بترحاب في واشنطن. وهذا ما يثير توتر وعدم رضاء لدى الشيعة.
اللقاء تم في قاعة الاستقبال الكبيرة في بيت طارق عزيز، وزير الخارجية في عهد صدام حسين، هذا البيت الذي أصبح مقرا للمجلس الإسلامي الأعلى العراقي (csii).
هذا التنظيم الشيعي لديه أكبر عدد من الأعضاء في مجلس النواب (128). وهو مقرب جدا من إيران، منذ زمن مقاومة نظام صدام حسين، لأن هذا البلد قدم الدعم والملاذ لمحاربيه.

عندما ظهر عمار الحكيم، في جلباب طويل أسمر فاتح وفوقه عباءة بلون كستنائي غامق لبست بصورة جيدة مع عمامة سوداء مثبتة على قمة رأسه، عم السكون في القاعة.

وهذه الندوة تعبير عن رفض فكرة الانغلاق خلف جدار سياسي وعسكري من رصاص، لأن بغداد في هذه الحالة تصبح غير ملائمة للعيش فيها.
جلس هذا الرجل الشاب (36) سنة، واضعا يديه المتشابكتين خلف ظهره، وصرح بصوت رقيق : " هنا كل مواطن يشعر بالتحسن، العنف اليومي تراجع لأنه يتم، أكثر فأكثر، توقيف أشخاص مسلحين مسئولين عن أعمال العنف."
وبمظهر متباهي ورقيق، وبأسلوب مقبول يظهر عمار رجلا مصمما، أكثر فأكثر، متأثرا بتوجيه والده عبدالعزيز الحكيم، رئيس الحزب الذي أصبح الآن ضعيفا بسبب سرطان الرئة.
ورغم ذلك فإن السيد (الذي ينتسب للرسول) اضطر للاعتراف بأنه في بغداد لازالت مجموعات مسلحة "مستمرة بالقيام بأعمال العنف، في جنوب العاصمة مثلا، ولو أن هذه المجموعات المسلحة استمرت بنفس أعمال العنف اليومي كما يحدث في جنوب العاصمة مثلا، لما بقي أي بغدادي في العاصمة."
وأضاف مباشرة لأن : "الأمريكان استمروا يمارسون نفس الخطاء، ولكن نظام الأمن العراقي تطور."

متأثر بلنكولن : عاد عبدالعزيز الحكيم إلى بغداد في شهر تشرين الثاني (أكتوبر) ليحضر عيد الفطر بعد معالجة كيماوية في طهران، ولكنه كان حسب قول ابنه : " أصبح ضعيفا " في سبيل إمامة صلاة العيد.

ومنذ ذلك الوقت فإن عمار الحكيم يقوم بالوكالة برئاسة المجلس.
الحكيم الأب استطاع وبقوة أن يحافظ على علاقته الحميمة مع طهران وبكونه حليف مفضل لدى الولايات المتحدة الأمريكية.

وتم استقباله، في كانون الأول 2006 من قبل جورج بوش في واشنطن، في سبيل مناقشة إمكانية تحقيق المصالحة الوطنية، وكان يرافقه عمار الذي أثار فضول محدثيه فيما يتعلق بإعجابه بطريقة لنكولن للحفاظ على البلد من وقوع حرب أهلية.
مع ذلك ولغرض فرض مكانته على المسرح السياسي العراقي، المجلس الإسلامي الأعلى عليه أولا، أن يتفق مع التنظيم الشيعي الآخر الكبير في البلد الذي يرأسه، الشخص ذو التأثير الكبير مقتدى الصدر، العدو اللدود للأمريكان، والذي يكبر عمار الحكيم بثلاث سنوات.

رغم ذلك فإن الشاب الحكيم يظهر منزعجا من المقارنة، التي لا يمكن تجاوزها، مع الإمام الصدر.
مقتدى الصدر وطني وشعبي يرأس جيش المهدي، كتائب تتكون من عشرات الآلاف من الرجال. وإن عمار يؤكد ما يقربه من مقتدى بقوله : " نحن الاثنين من عائلتين دينيتين معروفتين كثيرا، وقد أكملنا نفس الدراسة الدينية، وكلانا من مدينة النجف وتربطنا قرابة بعيدة." (أم عمار هي ابنة عم مقتدى).
ولكن هذا لا يمنع أن يختلفا في نقطتين : انسحاب القوات الأمريكية والدستور.

إذا كان مقتدى لا يترك مناسبة إلا ويؤكد فيها مطالبته بانسحاب القوات الأجنبية، عمار الحكيم، بالنسبة له يتخذ موقفا، مجازفا بأن يعتبر مؤيد لتقسيم البلد، لكونه صرح بمناسبات كثيرة بأنه مع نظام فدرالي مع لامركزية قوية.



وهو يدافع عن موقفه هذا بقوله : "ليس لدي نية بتقسيم العراق. على العكس، النظام الفدرالي هو الحل للحفاظ على وحدة البلد."
ونحن ننتظر، الكتائب المرتبطة بهذين الحزبين الشيعيين تتقاتل، أكثر فأكثر وبشكل مستمر، كما حدث في كربلاء في أواخر شهر آب (أوت)، التي أودت بما لا يقل عن 52 قتيل بينهم عدد كبير من المدنيين.
"نحن نسيطر على كتائبنا وليس بحوزتنا سوى الأسلحة المسموح بها." يدعي الحكيم الابن، ملمحا إلى التجاوزات التي يقوم بها جيش المهدي التابع للصدر، الذي لا يمكن السيطرة عليه.
ولكن في سبيل إظهار بأنهما يكونان (جبهة موحدة) شيعية، ففي بداية تشرين أول (اكتوبر)، تم توقيع اتفاق بين الحكيم الأب ومقتدى الصدر لغرض (احترام الدم العراقي ومنع إراقته)، محاولة مهمة لتجاوز تكرار حدوث مثل ذلك العنف.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
"عشائر جنوبية" تصنعها المخابرات العربية !

اسعد راشد
وكالة انباء براثا

هل هي الغيرة التي تدفع بقناة مثل الجزيرة في ان تمارس دور الدعاية والتهويل لـ"عشائر" في جنوب العراق تطالب بالحفاظ على "هوية" الجنوب العربية و"وحدة البلاد" وتدعوا الى "المقاومة الشريفة" و
جدولة "الانسحاب لقوات الاحتلال"؟ وهل حقا "عربية" الجنوب مهددة ووحدة البلاد في مهب الريح حتى تنتفض الجزيرة القطرية في اعلامها وتعمل على رفع راية تلك "العشائر" التي ما مسمعنا لها لا من قبل و لامن بعد جولات تذكر او صولات ترفع ؟!
كاميرات الجزيرة استفردت بنشر تقرير مفصل عن "مؤتمرعشائر الجنوب" يعقد في مكان معزول في احدى قرى او بلدات مدن العراق وقد تجنب المؤتمرون بوضع يافطات وشعارات المؤتمر خارج جدران المكان حيث اظهر التصوير اليافطات التي كتبت عليها مفردات "المقاومة الشريفة" من داخل الموقع تفاديا لردود افعال قد تحدثها تلك الشعارات التي تتخفى خلفها ايادي بعثية واجندة عربية تسعى للايقاع بين ابناء الجنوب واثارة الفتنة في تلك المنطقة المهمة من العراق .

القراءة الاولية للحدث تفيد ان الدول العربية وخاصة السعودية والامارات وقطر واطراف في دولة الكويت تمارس دورا تخريبيا في الجنوب فهي بموازات النشاطات الارهابية لتنظيم القاعدة تسعى ومن خلال الاموال التي تغدقها على بعض العملاء شراء بعض زعماء العشائر الصغيرة والضعيفة وبتنسيق مع البعثيين الجدد الذين يقودهم العلاوي لخلق فوضى في مناطق الجنوب الشيعية وايهام بعض المغرر بهم والمخدوعين بشعارات مضللة ووهمية لا اساس لها من الصحة في جنوب الحسين وعلي (ع) لمنع شيعة الجنوب من الوصول الى حقوقهم وتحقيق فيدراليتهم التي يناصبها الاعراب العداء ويسعون لافشالها .

عروبة الجنوب يحفظها ابناء العشائر الاصيلة التي ناضلت وقاتلت البعث المجرم ووقفت بحزم ابان انتفاضة الجنوب في عام 1991 في وجه الهجمة العنصرية والطائفية والوحشية التي قادها البعثيون بدعم مباشر من قبل انظمة العهر العربية التي غاصت في دماء شيعة العراق ورفعت شعار "لاشيعة بعد اليوم" عبر الطائفيين من زمر البعث والاعراب المرتزقة الوافدين الذين اقتحموا معاقل ابناء الاهوار المناضلين بدباباتهم الحاقدة وهم رافعين تلك الشعارات الطائفية .

فهل ينسى ابناء الجنوب جرائم "ال مجيد" و"ال سعود" ابان الانتفاضة الشعبانية والمذابح التي ارتكبت بحقهم عندما رفعت القوات الامريكية الحظر عن المقاتلات الصدامية بامر من دولة ال سعود وال صباح بحجة مواجهة "الخطر الايراني" فكانت النتيجة تحويل الجنوب الى "مقابر جماعية" لابناء الشيعة واجهاض انتفاضتهم التي كادت ان تطيح برءوس البغي والطغيان في بغداد وكانت قاب قوسين او اقرب للانتصار ؟
ألم يقل وزير خارجية ال سعود "فيصل" انه "لو لا الرياض لسقط العراق في عام 1991 في احضان الايرانيين " واعترف بجرائم دولته في انتفاضة الجنوب وقتل ابناءه في تصريح الشهير وهو في العاصمة الامريكية عندما اعلن "ان امريكا قدمت العراق على طبق من ذهب لايران" ؟!

واليوم وبعد ان يأس الاعراب من زعزعة الموقف الشيعي الموحد وفزعوا من التوافق الشيعي حول الفيدرالية وحق شيعة العراق بالتمتع بثرواتهم وقطع يد العابثين والمجرمين يسعون وعبر ايجاد جيوب عميلة وفلول البعث وايتام صدام رفع "رايات عشائرية" مصطنعة لا تمت بصلة لعشائر الجنوب الاصيلة المظلومة التي قاتلت البعث والطغاة وقدمت ابناءها قربانا من اجل عراق ديمقراطي تعددي وفيدرالي يتمتع فيه الاغلبية بحقوقها كاملة .

ان التهويل لما يحدث في جنوب العراق والدعاية السلبية التي يطلقها الاعلام العربي بحق شيعة الجنوب وضد ابناءهم يأتي في خضم فشل الارهاب العربي في اعادة البعث الى الحكم واخفاق اجندة المخابرات العربية التي كانت تتامر مع قوى الشر والعدوان الوهابية والطائفية لترويض شيعة العراق واليوم وبعد ذلك الفشل بدأت اموالهم تضخ بسخاء لشراء ضمائر ميتة ونفوس ضعيفة بغية نشر الفوضى وزرع الفتن في الجنوب وخاصة في بصرة الفيحاء وبكلمة واضحة هم يرويدون "عشائر عربية " صنيعة مخابرات اقليمية لدول الجوار الطائفية تعمل على تنفيذ اجندتها وتتجرد من وطنيتها وشيعيتها فيما هي اي تلك الدول في الوقت الذي ترفع شعار "وحدة العراق" و "عروبة الجنوب" في الوقت نفسه تمارس ابشع انواع التفريق ضد ابناء العراق وخاصة شيعته وتنفق الملياراد من الدولار لدعم النزعة الطائفية ولاعادة الطائفيين الى الحكم وهي مازالت تقف بقوة خلف دعاة تطهير العراق لما يسمونه "الصفويين" اي كل شيعة العراق وهي نفسها التي دفعت بذلك المهووس الطائفي والارهابي الزنيم "الدليمي" في مؤتمر استنطول ليعلن بلؤم وخبث انه "طائفي" ويدعوا العرب السنة في الدول العربية الى انقاذ (( عاصمة الرشيد)) من الهيمنة الشيعية !

اذن وفي المحصلة الاولية نرى ان الهدف من كل ذلك التهويل ورفع الرايات العشائرية المشبوهة هو ضرب المارد الشيعي الذي خرج من القمقم ولوقف اي محاولة شيعية لاقامة الكيان المستقل لشيعة العراق وفيدراليتهم التي هي من اهم اهداف التي يسعى اليها ابنائهم لضمان عدم عودة عهود الاذلال والطائفية والحكم الديكتاتوري القذر .


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
إذا أردت النجاح في العراق فعليك الرسوب في إيران
د. علي الخشيبان
البيان الامارات

قاعدة الرسوب والنجاح في المهام السياسية هي الفرصة الأخيرة التي يمنحها الشعب الأميركي وجهاز استخباراته للرئيس الحالي الذي تنتهي مدة ولايته بعد أقل من عام من الآن. فقد ثبت بالأدلة القاطعة انه لن يكون من المفيد أن تدخل الولايات المتحدة حربا جديدة تأتي على حساب الأمن القومي والاقتصاد الأميركي، وهذه هي النظرية التي يكمن خلفها هذا التقرير. الولايات المتحدة ومن خلال تجاربها الحالية والسابقة، أثبتت أنها لا تجيد فن الاستعمار والاحتلال مهما كانت الذرائع، فالولايات المتحدة الأميركية تجيد اللعبة الاقتصادية أكثر من اللعبة العسكرية وكل الحقائق تشير إلى هذا الاتجاه، بل إن تجاربها في فيتنام كافيه لتأكيد هذا المنطق. يبدو أن القضية الأميركية مع إيران تخطت المغامرات وأصبح من الضروري كبح طموحات المحافظين الجدد، وذلك بالإيقاف بهذه الطرق التي تبدو وكأنها تناقض بين جهازين أساسيين في الحكومة الأميركية. الحقيقة أن هناك منهجية جديدة للتعامل مع الملف الإيراني سوف تبدأ مع الرئيس الجديد، ولكن القضية قد لا تبدو بهذه البساطة، فقد يتخذ الرئيس الحالي موقفاً مفاجئاً. العلاقة بين جهاز الاستخبارات في الدولة الأقوى في العالم وبين البيت الأبيض، ليست علاقة تكاملية سياسيا في المرحلة الحالية، وخاصة ما تلوح به الأجهزة السياسية في أميركا عن الفشل المنتظر في العراق. لذلك فقد يكون النجاح في العراق يجب أن يأتي على حساب الفشل في إيران، في عملية سياسية معقدة بين الأطراف سواء داخل أميركا أو مع إيران نفسها. لقد أدرك الرئيس الأميركي أثناء كلمته التي أعقبت إعلان الاستخبارات الأميركية، انه قد حان الوقت للقول بأنه لا يمكنه أن يتعلم في مدرستين متماثلتين إلى حد كبير في نتيجتيهما النهائيتين.


السؤال القادم يقول لك: هل اكتشفت الإدارة الأميركية أن خطأ كبيرا سوف يواجهها عندما تحاول التوغل في الخط الإيراني المعقد بينما لم تتأكد هي من تحقيق النجاح في مدرسة العراق؟ أضف إلى ذلك أن هناك الكثير من القضايا الساخنة التي تنتظر الإدارة الأميركية الجديدة في العالم. هذا التراجع له علاقة كبيرة بتغير موقع الولايات المتحدة الأميركية على خارطة القوى في العالم، وقد يتسبب في إعادة ترتيب الأوراق العالمية من جديد. السؤال الآخر للرئيس الأميركي هو: لماذا لم يرغب خلال الفترة الماضية أن يكتشف هذا التوجه حيث الخط الإيراني الذي ينذر بالفشل منذ البداية؟ عندما جاء تقرير الاستخبارات كانت الرسالة الأولي في كيفية السير في خطين سياسيين مختلفين في الاتجاه ومتقاربين في النتيجة، ولكن نتيجة الخط الثاني خضعت لمعادلة الحسابات، حيث أظهرت نتائج هذه المعادلة كمية أكبر من الخسائر، ليست الحربية فقط وإنما الاقتصادية أيضا. القضية الإيرانية مع الولايات المتحدة الأميركية معقدة إلى حد كبير، وهناك وسائل كثيرة يمكن أن تجعلها أفضل مشروع قد تدخله الولايات المتحدة لخدمة إسرائيل، كما أن الفترة التي سوف يعشها الرئيس الأميركي في البيت الأبيض ليست كافية لتعلم المزيد من الدروس، لذلك أصبح من الضروري أن تقوم الدولة الكبرى بتغيير موقفها من قضية السلاح النووي في إيران، على الأقل استخباراتيا. قراءة جهاز الاستخبارات للأحداث في إيران ليست عفوية، ففي المجتمع الأميركي يوجد هناك أكثر من ست عشرة هيئة للاستخبارات من أهمها ـ وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) التي تعد الأكبر بين مجموعات كبيرة من الهيئات الاستخباراتية موزعة في مؤسسات المجتمع الأميركي.


ومع أن هذه الهيئات تعاني من عدم التنسيق بينها، إلا أن وكالة الاستخبارات المركزية تعتبر المحور الأساسي في المجتمع الاستخباراتي الأميركي. ومنذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر والاستخبارات الأميركية تعمل بشكل قريب من سياسة الإدارة الأميركية، بل أصبحت جزءا من الإعلام الأميركي في مناقشة السياسة الأميركية الخارجية.


التقارب الذي صنعته الاستخبارات الأميركية من صناعة السياسة جعلها تدخل في مسؤولية مباشرة عن الكثير من التقارير غير الدقيقة حول العالم، فقد كانت المسؤول الأول عن الكثير من القضايا التي ثبت عدم صحتها، ومنها بلا شك قضية العراق.


فقد كانت تبريراتها غير دقيقة في إعطاء الضوء الأخضر للهجوم على العراق، وخاصة بشأن أسلحة الدمار الشامل. بعد هذه الأخطاء الجسيمة في تسيير السياسة الأميركية، أصبح من الضروري مراجعة الكثير من المهام المناطة بأجهزة الاستخبارات الأميركية.


ففي العام 2004 وفي شهر ديسمبر تحديدا اصدر الكونغرس الأميركي قانونا إصلاحيا للاستخبارات، حيث لم تتعرض هذه المؤسسة للإصلاح منذ فترة طويلة وتحديدا منذ العام 1947. وقد يكون من المنطقي الربط بين تقرير الاستخبارات الأميركية حول السلاح النووي الإيراني، ومسار الإصلاح الذي تعرضت له أجهزة الاستخبارات الأميركية.


ويذكر تقرير «واشنطن بوست» في نسخته العربية على موقعه الإلكتروني دراسة مهمة وأساسية أصدرتها مؤسسة خدمة أبحاث الكونجرس Congressional Research Services في أكتوبر 2007 وأعدها «ريتشارد بيست» Richard A. Best Jr الخبير في مجالي الأمن القومي والشؤون الخارجية الأميركية، تحت عنوان: «قضايا استخباراتية أمام الكونغرس (Intelligence Issues for Congress).


هذه الدراسة طرحت الكثير من المعوقات في عمل جهاز الاستخبارات الأميركي الذي يبدو انه تعلم من تجربة العراق الشيء الكثير. من الواضح أن مسؤولية جهاز الاستخبارات أصبحت أكثر حساسية الآن،


وخاصة في مواجهة الشعب الأميركي الذي أصبح يتساءل عن دقة تلك المعلومات التي يقدمها هذا الجهاز للبيت الأبيض الذي يبني عليها الكثير من القرارات الأساسية، وخاصة تلك المتعلقة بالحروب التي تشنها أميركا حول العالم.


في الجانب الاقتصادي تواجه الاستخبارات الأميركية ضغوطا كبيرة من جانب الشعب الأميركي، فقد «ارتفع إجمالي الدين العام للولايات المتحدة من 57% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2001 إلى ما يقارب نسبة 5. 62% من الناتج المحليّ الإجمالي عام 2004، حتى وصل إلى أعلى مستوياته 5. 65% (965. 8 تريليون دولار) في عام 2007، بسبب تزايد النفقات،


خاصة نفقات الحرب في العراق. ومن المتوقع أن يسمح المشرعون الأميركيون للحكومة بتجاوز الخط الأحمر ـ أي 965. 8 تريليون دولار ـ حتى تستطيع تسديد التزاماتها نحو مشتري سندات الخزانة الأميركية».


«كما يعاني الاقتصاد الأميركي مجموعة تحديات أخرى أهمها ارتفاع معدلات التضخم حتى وصل إلى 8. 1% عام 2007، بعد أن ظل عند معدل 6. 1 أواخر التسعينات، وانخفاض حجم الاستثمارات بفعل المخاوف من مشكلات أسواق المال الأميركية، الأمر الذي جعل كثيرين من المستثمرين الأجانب يترددون في ضخ أموال جديدة داخل الولايات المتحدة».


المعادلة السياسية لم تكن وحدها في مواجهة الرئيس الأميركي وتعطيل مخططاته المستقبلية في المنطقة وخصوصا قضية إيران، ولكن من الواضح أن العقلانية في السياسية الأميركية بدأت تستعيد عافيتها بعد أن فقدتها لسنوات طويلة. المسؤولية أمام الشعب الأميركي تبرأت منها الاستخبارات بهذا التقرير، وبقي دور السياسة الأميركية التي يجب أن تذعن للعقلانية التي بدأت مؤشراتها في هذا التقرير، ولن تكون الاستخبارات مسؤولة بعد اليوم عن محاولات الإدارة الحالية عند اتخاذ قرارات قادمة حول إيران والمنطقة بأكملها

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
/الأمن والسياسة في العراق
حميد المالكي
الراي الكويت



بعد التحوّل النوعي في أوضاع العراق الامنية حيث يشهد العراق ومنذ مدة انفراجا امنيا واستقرارا في غالبية المدن، خصوصا في العاصمة بغداد بعد اندحار «القاعدة» وفلولها الاجرامية كدولة العراق الاسلامية واذرعها الوحشية الفاشستية. بعد هذا التقدم كله على صعيد الامن، فإن المطلوب تقدم اخر يوازيه ويعادله ويرسخه اكثر وذلك على الصعيد السياسي الذي بقي متخلفا حتى هذه اللحظة عن التقدم الامني، وهذا يتطلب حراكا سياسيا من نوع اخر اكثر نضجا وتطورا، حراك من نوع جديد في مقدمته حل وانجاز الملفات العالقة ورفد الادارة الحكومية بطاقات وكفاءات شابة ومخلصة ومتحمسة لتقديم كامل خبراتها المبدعة لشعبها ووطنها ومراجعة موضوعية ومستقلة لمسيرة العملية السياسية منذ التاسع من ابريل (نيسان) 2003 وفقا لرؤية علمية نقدية بنّاءة ومكافحة كل ما يثير العصبيات الجاهلية والنعرات الاثنية والطائفية وزيادة وتفعيل النشاط الديبلوماسي على المستويين الاقليمي والدولي، ووضع القواعد والبرامج التفصيلية العلمية لاستثمار ميزانية عام 2008 التي بلغت 48 مليار دولار، وهي ميزانية غير مسبوقة في تاريخ العراق المعاصر. وفي مقدمة ذلك حل ازمات الخدمات والسكن والبطالة واعادة تشغيل المصانع والمعامل والبنية التحتية بكامل مستوياتها وايلاء اعادة اعمار الاهوار اهمية خاصة والاسراع بانشاء شركة وطنية عراقية حكومية للهاتف النقال (الموبايل). ان الاستثمار العقلاني العلمي لميزانية عام 2008 الانفجارية سيعيد العراق وسيصنع منه بلدا متطورا مزدهرا في المنطقة والعالم. ان الربط المحكم والمتفاعل بين الامن والسياسة والاقتصاد هو الذي سيخرج العراق إلى فضاء الرخاء والرفاه والامن والاستقرار وذلك بالاستفادة القصوى من البرامج والخطط والمشاريع النظرية والعملية كافة التي صاغتها العقول العراقية الاكثر كفاءة واخلاصا ايام المعارضة العراقية التي سبقت التغيير في 9/4/2003 كفيلة بان تجعل العراق البلد الاول في التقدم الاجتماعي والحضارة الانسانية، وهي برامج وخطط موجودة وموثقة ومنشورة ويمكن الحصول عليها وتفعيلها في أي وقت.



ليست هناك تعليقات: