Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

السبت، 16 فبراير 2008

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات 12-02-2008


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
أعزاءنا الأكراد: سيخونونكم مجدداً
سعد محيو
الخليج الامارات
هل انتهى شهر العسل بين أكراد العراق وأمريكا؟زعيما كردستان الطالباني والبرزاني لا يعتقدان ذلك. وهما واثقان من أن الأمريكيين ما زالوا في حاجة ماسة إليهم اليوم لاستخدام الورقة الكردية في لعبة التوازن الدقيقة بين الشيعة والسنة في العراق الفيدرالي، وسيكونون في حاجة ملحة أكثر غداً لإقامة قواعد عسكرية آمنة لهم في المناطق الكردية.
قد يتضمن هذا الرهان شيئاً من الصحة، لكن ليس كل الصحة. فالاستخدامات الأمريكية للورقة الكردية ستستمر بالتأكيد، لكنها لن تصب بالضرورة هذه المرة في صالح الكرد. لماذا؟ لأن الحسابات الاستراتيجية الأمريكية بدأت تتغير بعمق، خاصة على “الجبهة التركية”.
فواشنطن العالقة في صراع خطير مع إيران في العراق، تبحث عن حلفاء أقوياء في المنطقة يساندونها في هذه المعركة المصيرية. وبالطبع، تركيا بحجمها الإقليمي الكبير، وقوتها العسكرية المشهورة، وتاريخها كمعقل للسنة المسلمين، تعتبر مرشحاً ممتازاً للوقوف في وجه إيران.
الورقتان الرئيستان اللتان تستخدمهما واشنطن الآن للضغط على أنقرة هما المسألتان الأرمنية والكردية، بمساندة فعالة من اللوبي اليهودي في الكونجرس الأمريكي (حيال الأرمن) والمخابرات “الإسرائيلية” في شمال العراق (حيال الأكراد). والمقايضة واضحة هنا: انضموا إلينا في المجابهة مع إيران، نمنع عنكم حرب الأرمن وندعم حربكم ضد أكراد أوجلان.
ما تريده أمريكا من تركيا بات معروفاً: أن تعمل على ردع إيران لمنعها من ملء الفراغ بعد بدء سحب القوات الأمريكية من بلاد الرافدين، وأن تقوم بممارسة ضغوط قوية على سوريا لحملها على وقف تحالفها الاستراتيجي مع إيران، وأن تكون مستعدة تماماً لتقديم كل التسهيلات العسكرية واللوجستية لأمريكا في حال قررت هذه الخيرة توجيه ضربة جوية ماحقة لإيران.
وما أخذته تركيا أصبح معروفاً أيضاً بعد قمة الرئيسين غول وبوش الأخيرة: ضوء أخضر لمواصلة قصف حزب العمال الكردستاني جواً، وربما غزو كل إقليم كردستان براً في الربيع المقبل، كما قد تكون أنقرة حصلت على تنازلات في كركوك ونفطها، ثم في كل العراق في حال تقسيمه، وعلى ضمانات بالحفاظ على وحدة الوطن التركي إذا ما بدأ العمل على إعادة رسم خرائط الشرق الأوسط.
العامل التركي، إذاً، دخل بقوة على خط حسابات العامل الكردي العراقي، وهو سيؤدي إلى إعادة خلط كل الأوراق، بما فيها (أو بالأحرى على رأسها) ورقة التحالف الكردي العراقي مع واشنطن وتل أبيب.
كتب قبل أيام مايكل أوهانلون وعمر تاسبينار، وكلاهما من مؤسسة بروكينغز النافذة لدى أصحاب القرار الأمريكي: أمريكا وفت بدينها للأكراد حين ضحت بآلاف من جنودها في العراق. والآن، إذا ما أراد الأكراد الحصول على مستقبل مميز، عليهم التخلي عن طموحاتهم الكبيرة وغير الواقعية، وإبرام حلول وسط مع أخوتهم العراقيين، وعقد شراكة مع تركيا.
أوهانلون وتاسبينار أرادا أن يقولا، بكلمات أخرى، أن واشنطن قررت إرساء استراتيجية جديدة في الشرق الأوسط على قاعدة مثلث أضلاعه الثلاثة تركيا والعراق (الموحد) و”إسرائيل”. والأكراد إما أن يرضخوا لكل مستلزمات لعبة الشطرنج الكبرى هذه، أو يفقدوا “مستقبلهم المميز”.
لكن، هل الأكراد قادرون على تجرع سم هذه المعادلة الجديدة؟ لا يبدو أن ثمة خياراً آخر لهم. إذ في حال لم يفعلوا، ثمة “خيانات” كبرى جديدة تنتظرهم على ناصية الطريق التي تربط بغداد بأنقرة.
وللتذكير: تاريخ العلاقات الكردية الأمريكية يعج بالكثير الكثير من هذه الخيانات.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
ماذا تبقى من ثورة الخميني؟
محمد خروب
الراي الاردن
يصعب طرح مثل هذا السؤال الذي ينطوي في ثناياه على مضامين تشكيكية أقرب الى ما يشبه النعي، واعتبار الثورة التي قادها الإمام الخميني قبل تسعة وعشرين عاماً، وكأنها لفظت أنفاسها أو أوشكت على ذلك، بعد أن فقدت الكثير من زخمها وتبددت شعاراتها وانقسمت صفوفها بين متشددين ومعتدلين، لم يتردد كثيرون في معسكر من يوصفون بالاصلاحيين من التحذير من الخطر الذي يتهدد مستقبل الثورة الايرانية ونظام الجمهورية الاسلامية، اذا لم تقاوم الحركة الاصلاحية موجة الاقصاءات التي عصفت بها، كما قال اية الله أسد الله بيات زنجاني، أحد مراجع التقليد في مدينة قم، في رسالة وجهها يوم أمس الى ثلاثة من زعماء الحركة الاصلاحية، وهم الرئيس السابق محمد خاتمي والرئيس الاسبق رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني ورئيس مجلس النواب السابق زعيم حزب الثقة الوطنية مهدي خروبي، بل ان زنجاني مضى بعيداً في القول (ان الجمهورية الاسلامية أمام فكرة منحرفة وهي الخلافة الاسلامية)..
لا يمكن نعي الثورة الايرانية، لكن وفي الوقت ذاته، لن يكون من المغامرة القول أن ما هو قائم، وبعد ثلاثة عقود تقريباً على نجاحها في اطاحة نظام الشاه، قد بات موضع جدل وتجاذبات سياسية وحزبية وخلافات داخل مرجعيات دينية ايضاً، على نحو لم تشهده السنوات التي تلت وفاة الإمام الخميني، وتكريس معسكرين يتواجهان باستمرار، وتصل الامور بينهما الى درجة عالية من السخونة وربما تقترب من الغليان، لكنها وفي حرص لافت ومحسوب وتحت السيطرة حتى الان، لا تصل الى درجة الانفجار..
لم يتوقف الطرفان، المعتدلون والمحافظون، عن المبارزة وقد لا يكون دقيقاً القول انها لعبة توزيع ادوار ليس إلاّ، وان المرشد الروحي الإمام علي خامنئي هو الذي يمسك بالخيوط ويحرك الدمى ويضبط الايقاع.. عدم دقة هذا الاستنتاج تنبع من حدة الصراع، الذي يخوضه الطرفان ضد بعضهما البعض، والخسائر السياسية والشخصية الفادحة التي يلحقها احدهما بالآخر، واستمرار هذه الوتيرة من الاحتقان والتشنج، على نحو يصعب على المرشد الروحي أن يُبْقي على مستوى السجالات الدائرة الان، وخصوصاً على ابواب انتخابات مجلس الشورى الجديد المقرر اجراؤها بعد شهر من الان (14/3)، وخصوصا ان الملفات المفتوحة والقضايا موضوع النقاش المحتدم والاتهامات المتبادلة عديدة ومتشابكة، وللمرء ان يستعيد وقائع الثماني سنوات التي قضاها الرئيس المعتدل محمد خاتمي في الحكم، وكيف تمكن معسكر المحافظين من محاصرته وتفريغ برنامجه الانتخابي، ووعوده للشباب وطلبة الجامعات والنساء والصحفيين والاعلاميين، من مضامينه، وتحويله الى بطة عرجاء بعد هبوط شعبيته وتزايد انتقادات مؤيديه، وتغول أجهزة الامن والاستخبارات في ملاحقة الطلبة واقتحام الجامعات، وخصوصاً إقفال الصحف وسحب تراخيصها وسجن الصحفيين وقتل المثقفين والقاء جثثهم في الطرقات وجنبات السكك الحديدية، على نحو لم يجد خاتمي بداً من التهديد بالاستقالة اكثر من مرة (وكاد أن يفعلها) لولا تدخل خامنئي وإعلان دعمه له، ما مكنه من انهاء ما تبقى من فترته الثانية بصعوبة، ولكن بفشل ذريع وغضب من مؤيديه، وان كان كثيرون يسجلون للرجل نزاهته واستقامته وثقافته الواسعة وسلوكه الحضاري وانفتاحه، ما مكنه من لعب دور مهم وحيوي على الساحة الدولية، وبخاصة دعوته لحوار الحضارات، فيما اخفق خاتمي في انجاز أي مشروع جدي من برنامجه الطموح، الذي جاء به الى سدة الحكم.
الحال لم تختلف مع الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد، الذي كان نجاحه في انتخابات العام 2005 مفاجأة مدوية وتكريسا لهزيمة الاصلاحيين والمعتدلين، الذي صمد منهم حتى الدورة الثانية، الرئيس الاسبق علي اكبر هاشمي رفسنجاني، ما دفع المراقبين الى اعتبار هزيمة رفسنجاني نهاية لحياته السياسية وطياً لمرحلة تمكن هذا الثعلب السياسي، كما يوصف في طهران، من البقاء في مقدمة المشهد الايراني طوال ربع قرن، حتى هزمه المهندس المغمور القادم من رئاسة بلدية طهران احمدي نجاد.
ثلاث سنوات مضت على نجاح نجاد، لكنها سنوات ساخنة وغير عادية وذات ايقاع تصادمي، أبقت ايران في دائرة الضوء وتحت النار الاميركية، وبخاصة ان اقل من عامين كانا قد مرّا على سقوط النظام الأبغض لدى طهران، وبدء تحولات في الموقف الاميركي من النظام القائم فيها، رغم فترات الانسجام او الالتقاء في المصالح والتعاون الذي تم بينهما، سواء في اطاحة نظام طالبان في تشرين الاول عام 2001 ام في احتلال العراق في نيسان 2003.
احمدي نجاد، كما خاتمي من قبله، فشل في الوفاء بتعهداته ولم ينفذ شيئاً من برنامجه، وخصوصاً الشق الاقتصادي منه الذي بذل فيه وعوداً هائلة لتحسين مستوى معيشة الايرانيين، والتوزيع العادل لعوائد الثروة النفطية عليهم، ما افسح في المجال لهجوم اصلاحي كاسح على نجاد وحكومته، لكن الأخير نجح في البقاء وادار معركة سياسية ودبلوماسية خارجية، لم تبعد الانظار عن الازمة الاقتصادية المتفاقمة، وبخاصة في الطوابير المزدحمة على محطات البنزين وارتفاع نسبة البطالة، الا انها (معركة نجاد حول الملف النووي) ابقت الوهج في خطاب المحافظين الذين استثمروا التهديدات الاميركية وقرارات العقوبات الاممية، لحشد انصارهم والقول ان ثورة الخميني في خطر..
تَبقّى الكثير من ثورة الخميني.. وما تزال المؤسسة الدينية تمسك جيداً بالخيوط، وتشرف بيقظة على الساحة السياسية والحزبية وخصوصاً المؤسسة العسكرية وفي مقدمتهم الحرس الثوري وهي تدير المواجهة مع الغرب في مهارة وبرود اعصاب وتحرك بيادق لعبة الشطرنج الاقليمية باتقان وتفكير عميقين، الا ان ذلك كله لا ينفي ان ثمة مخاطر عديدة تتهددها خارجياً وخصوصاً داخلياً وليس تصاعد الانتقادات من معسكر المعتدلين ازاء السياسات الداخلية وراهنا في ما خص شطب الاف من المرشحين لانتخابات الشهر المقبل، سوى بعض الاشارات على تراجع الثقة بالنفس لدى معسكر المحافظين الذين يمسكون بالسلطة، الآن ما يفرغ الانتخابات من محتواها ويزيد من الشكوك في حيدتها ونزاهتها وتمثيلها (وهذا هو الأهم) لأنها ستكون بالفعل انتخابات بين متنافسين من لون واحد وما انتقادات حفيد الامام الخميني (حسن الخميني) سوى بعض هذه الاشارات وخصوصاً ان تحذيرات الاخير انصبت على المؤسسة العسكرية (الحرس الثوري على وجه الخصوص)، في دعوة واضحة لعدم تدخلهم في السياسة.
kharroub@jpf.com.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
ما الذي تغيّر فـي أوضاع العراق
نصوح المجالي
الراي الاردن
أهم ما طرأ على أحوال العراق مؤخراً، أن قوات الاحتلال تعتبر أنها حققت اختراقاً مهماً، على الصعيد الأمني والشعبي، في غرب ووسط العراق، مما أشعر الإدارة الأميركية بالثقة، بأنها لم تعد مضطرة للخروج السريع من العراق، وأن نجاحها النسبي هذا، يرتب عليها ترتيب أولوياتها وأوضاعها، للبقاء أطول مدة ممكنة في قواعد ثابتة في العراق، ويجادل مؤيدو الحرب في العراق، ما جدوى الانسحاب من العراق والاستراتيجية الجديدة في العراق، تؤتي ثمارها، فالنجاح النسبي في العراق يجعل الأولوية، ليس للانسحاب السريع، ولكن لتعزيز التواجد الأميركي في الشرق الأوسط بدءاً من أفغانستان، والعراق؛ والبحار المحيطة بالمنطقة.
التطور الآخر المهم في العراق، أنه بات هناك انفصام واضح بين تنظيم القاعدة وقوى المقاومة العراقية الوطنية، فالقاعدة التي صبغت أعمال المقاومة، بالقتل العشوائي، والتطرف الطائفي، والعنف المنفلت، وقدمت نفسها كواجهة للمقاومة في وسط وغرب العراق بخاصة، مستغلة عزوف قوى المقاومة عن طرح برنامج سياسي واضح أو قيادة محددة في هذه المرحلة، وجدت نفسها في مواجهة الشارع العراقي الذي عانى من استباحتها للدماء العراقية واغراقها في الفتنة المذهبية والتكفير الذي يجيز القتل.
فانقسام السُنّة في العراق؛ بين سُنّة أكراد لهم برنامج كردي، قائم على الانفصال ما أمكن عن الدولة العراقية، وجبهة وفاق تمثل تجمعاً للشخصيات السياسية والدينية تبحث عن دور لها في التركيبة السياسية الحالية، وقوى عشائرية تتطلع لأن تكون قوة ميليشيا موازية للقوى الأخرى، فيما لو تعاونت مع الاحتلال، يزيد من تعقيد الموقف السني ومن فرص اختراق جبهة السُنّة.
العقدة الرئيسية في العراق، أن الاحتلال، والنادي السياسي الحاكم في العراق، يتمسكون بالدستور العراقي الحالي الذي يشجع التقسيم الطائفي، ويدعو إلى تقسيم العراق وتقاسم ثرواته على أسس طائفية لأن ذلك يثبت النهج الطائفي في العراق.
كما أن القوى المقاومة، لم تطرح حتى الآن قيادة موحدة ولا بد برنامجاً سياسياً واضحاً، فالبعثيون يناضلون لاستعادة وضعهم السابق في الدولة، والقوى المقاومة الأخرى، موزعة بين قوى عشائرية نجح الاحتلال في اختراقها، او قوى دينية لها برنامجها الخاص، أو قوى سياسية بعضها شارك في العملية السياسية لكنه يبحث عن طريقة لتحسين فرصه فيها.
فهل تراخت المقاومة العراقية، وهل كسب الاحتلال معركته في تطويع أهم معاقل المقاومة الشعبية في وسط وغرب العراق، أم أنها دورة من دورات الاسترخاء واعادة التنظيم والعودة لمقارعة الاحتلال.
عبر تاريخ العراق الطويل، كانت ساحة العراق رمالا متحركة، ابتلعت جميع الغزاة واعجزت حكام العراق وانهكتهم والاحتلال الحالي ليس استثناء لقد اتفق الايرانيون والأميركيون على هدم دولة العراق وتقزيم دور العراق، فتحالفوا في الغزو، وترك الاحتلال الساحة العراقية مفتوحة للنفوذ السياسي والديني والاقتصادي الإيراني، فضرب ا لدور والهوية العربية في العراق، كان القاسم المشترك الذي جمع بين مصالح الايرانيين، والأميركيين في العراق، رغم تناقضهم.
ورغم تراخي وتيرة المقاومة الا ان دورة العنف ما زالت مستمرة في العراق تحصد أرواح العراقيين، الذين تجاوزت خسائرهم مليون قتيل منذ الاحتلال، وتزيد من خسائر المحتلين وتستنزف طاقاتهم، لكن المقاومة لا تطرح بدائل سياسية واضحة عدى عما تطرحه جهات معارضة تسعى لتحسين اوضاعها وتعظيم دورها في العملية السياسية الحالية، سواء جبهة التوافق، او قوات الصحوة، فالحكومة الجديدة المتوقعة سنقوم على هذا الأساس بدون تغيير جوهري.
فلا بد من صيغة، تعيد النظر في الدستور العراقي الحالي، وتؤطر لدولة ديمقراطية تعددية موحدة تقوم على الوفاق بين جميع العراقيين، دولة مسالمة لجوارها العربي، والمسلم ومنفتحة على العالم ذلك هو البعد ا لذي يحرص الاحتلال واعوانه على استبعاده حتى الآن، رغم انه الخيار الوحيد للمّ شمل الشعب العراقي واستعادة دوره ومكانته من جديد.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
هل أصبح العدو شقيقاً.. والشقيق عدواً!!
فواز العجمي
الشرق قطر
عجيب غريب ما يحدث في الوطن العربي خلال السنوات القليلة الماضية وخاصة بعد انحسار التيار القومي العربي وغياب دور القيادة والريادة عن مصر الشقيقة حيث برزت على السطح قوى لا تخجل ولا تستحي ولا تخاف في كشف دورها الخائن والعميل للأمة العربية وثوابتها القومية بل وخيانتها لعقيدتها الإسلامية لأن الاصطفاف إلى جانب العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية والعمل على تنفيذ مشاريع وأهداف هؤلاء الاعداء يعني بكل وضوح أننا نعيش اليوم وسط تيارين.. تيار ارتضى العمالة والخيانة والاستسلام.. وتيار اختار طريق المقاومة.
ولعل ما حدث في العراق الشقيق من غزو واحتلال أمريكي يؤكد ان تيار العمالة والخيانة يترجم سلوكه اللاوطني واللا قومي على أرض العراق عندما جاء هذا التيار على ظهور الدبابات الأمريكية وشارك في قتل حوالي مليون ونصف المليون عراقي وشرد حوالي خمسة ملايين عراقي أيضاً ويدعي هذا التيار العميل أنه جاء مع القوات الغازية لنصرة ومساعدة «اشقائه» العراقيين بينما الحقيقة تقول أنه يرى «الشقيق عدداً.. والعدو شقيقاً»!!
أما الصورة العجيبة والغريبة الأخرى والتي تؤكد خطأ الصواب.. وصواب الخطأ الذي نعيشه هذه الأيام هو ما يحدث في فلسطين المحتلة.. فتيار جماعة أوسلو وعلى رأسهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فإنهم يترجمون حقاً عنوان مقالي هذا «العدو شقيق.. والشقيق عدو» عندما يتعامل هذا التيار مع العدو الصهيوني «بالاحضان» و«بالقبلات» و«المقبلات» و«بالانقلابات» على خط وأهداف الثورة الفلسطينية ويعتبر هذا التيار المقاومة الفلسطينية «عبثية».
ويطالب المقاتلين «بتسليم» أسلحتهم ورفع الراية البيضاء امام العدو الصهيوني بل ان هذا التيار يساهم في «اعدام» مليون ونصف المليون من «اشقائهم» بقطاع غزة عندما لا يقول لا للعدو.. وعندما يرفض رفع الحصار عن قطاع غزة.. وهذا يؤكد أيضاً خطأ الصواب.. وصواب الخطأ في الاستراتيجية العربية.
أما الصورة الثالثة والتي تظهر التباين بين تيار الاستسلام.. وتيار المقاومة.. وتظهر أيضاً ان الشقيق أصبح عدواً.. والعدو أصبح شقيقاً هو ما يحدث في لبنان الشقيق عندما نشاهد تياراً يعادي شقيقه في سوريا بينما يضع يده ويرهن مستقبله بيد عدوه الصهيوني والأمريكي بشكل سافر ومكشوف ويعلن أنه إذا لم يتم تنفيذ المشروع الصهيوني - الأمريكي في الشرق الأوسط فإنه سوف «يحرق الأخضر واليابس في لبنان».
ما هذا الجنون.. كيف يمكن لمواطن لبناني ان يقول ويصرح له ما قاله وصرح به «وليد جنبلاط» أنه يريد حرق لبنان بالكامل وهذا يؤكد أيضاً خطأ الصواب.. وصواب الخطأ في عصرنا الحالي بل يظهر أن الشقيق يريد احراق شقيقه لينير الطريق بدماء هذا الشعب لترى خريطة الشرق الأوسط الكبير النور على اشلاء ودماء هؤلاء الاشقاء.
ان ما صرح به السيد وليد جنبلاط مؤخراً ومعه بعض تيار المستقبل لا يقبله عقل أو منطق ولا يمكن لعاقل ان يفسره إلا إذا اصيب السيد جنبلاط «بوعكة صحية» في عقله وتفكيره وسلوكه لأن المواطن اللبناني ومعه المواطن العربي يرفض أن «يحترق» الاخضر واليابس في لبنان بل أنه يرفض أن يمس لبنان بأي سوء وبنفس الوقت فإنه يرفض ان تمس المقاومة الوطنية اللبنانية بأي سوء أيضاً لان هذه المقاومة هي التي حققت لبنان وللأمة العربية نصرين على العدو الصهيوني وهذا أيضاً يؤكد أننا نعيش عصر خطأ الصواب.. وصواب الخطأ.. وان العدو أصبح شقيقاً.. والشقيق أصبح عدواً!!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
شرور القاعدة
مصطفي سامي
الاهرام مصر
باسم الأخلاق والوطنية وحماية الدين وسمعة الإسلام يجب أن تتعاون جميع الدول الإسلامية للقضاء علي تنظيم القاعدة‏,‏ وأن تستخدم جميع الوسائل لحماية المسلمين والمسيحيين من شروره‏.‏ في الأسبوع الماضي قتل ثلاثمائة عراقي أبرياء بمؤامرات أعضاء القاعدة‏,‏ لقد امتد سرطان هذا التنظيم الذي يتخذ من جبال ووديان أفغانستان قاعدة له إلي عدة دول عربية وإسلامية وأوروبية‏,‏ وتوسعت شبكته بفضل سياسات وحماقات الرئيس الأمريكي جورج بوش وحربه ضد الإرهاب‏.‏
الصمت والتهاون مع هذا التنظيم الذي يزداد شراسة كل يوم‏,‏ وتتضاعف جرائمه ضد الأبرياء يدفعه باستمرار إلي تصعيد مذابحه وتطوير أحط الوسائل التي لم يسبق لمنظمات الإرهاب والإجرام الأكثر شراسة في العالم أن استخدمتها للقضاء علي أعدائها‏.‏
الغريب أن القاعدة لم تعد تفرق‏,‏ في العراق علي سبيل المثال‏,‏ بين الغزاة والمستعمرين‏,‏ وبين المدنيين العراقيين الذين هم ليسوا طرفا في معركتهم‏,‏ والذين هم ضحايا صدام حسين‏,‏ كما هم ضحايا الاستعمار الأمريكي لبلادهم ثم أصبحوا الآن ضحايا للقاعدة‏.‏
لم تعد مشكلة القاعدة هي تطرف قادته وفهمهم الخاطئ للإسلام لكن الجنون الذي أصاب أعضاء هذا التنظيم دفعهم لابتكار طرق جديدة تتفق مع تعشطهم للدم لإلحاق الأذي بأكبر عدد من الأبرياء‏.‏
لقد زرعوا الألغام في بطون الحمير والكلاب الضالة في العراق‏,‏ ودفعوها إلي الشوارع المزدحمة بالمدنيين‏,‏ الذين لا علاقة لهم بالسياسة‏,‏ ثم تآمروا علي براءة الأطفال وألقوا بهم إلي الأسواق لينتحروا وينحروا معهم عشرات الأبرياء‏,‏ وكشفت الشرطة العراقية هذا الأسبوع أن القاعدة افتتحت عدة مدارس في عدة مدن وقري عراقية للصبية ليتعلموا فنون القتل والانتحار‏.‏ وأخيرا قادتهم عقولهم الشريرة إلي إقناع المرضي بالتخلف العقلي الذين أخرجوهم من مؤسسات العلاج النفسي بالانتحار لبلوغ الجنة‏,‏ ونجحوا في الأسبوع الماضي في الدفع بفتاتين مريضتين إلي إحدي أسواق بغداد في ساعة الذروة بعد لف حزامين ناسفين حول خصريهما‏,‏ وقام أحد ذئاب القاعدة بتفجيرهما مما أدي إلي مقتل‏160‏ عراقيا وتحول جسد الفتاتين إلي أشلاء‏.‏
هذه الجرائم والمذابح التي يرفضها الإسلام وكل الأديان والشرائع‏,‏ يمولها المال الحرام الذي تحصل عليه القاعدة من تجارة الهيروين‏,‏ ألا يجب تعاون جميع أجهزة الأمن والشرطة في العالم لتصعيد الحرب ضد هذا التنظيم الشرير والقضاء علي سرطانه الذي استفحل؟‏!‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
تخصيب حكومة وحدة وطنية
زهير المخ
الراية القطرية
يجدر بنا إعادة الاعتبار إلي الرابط الوثيق الذي يشد الحراك الحكومي الهادف إلي تشكيل وزارة جديدة بالأزمة السياسية العامة التي لم تجد طريقها إلي الحل.
فما تبديه المكونات السياسية من استعصاءات متقابلة، لا يجد مبرراته في أروقة مجلس النواب العراقي، بل هو ينهل من معين الانقسامات الأهلية، المرافقة لنشأة الكيانات السياسية العراقية، والحاضرة بقوة، في محطات اهتزازها، وعند منعطفات انفجاراتها المتوالية.
واقع السياسة العراقية اليوم، ينبيء بما كانت عليه بالأمس، ويتحكم، بشكل أو بآخر، بآفاق المستقبل، التي لا يمكن استشرافها إلا بأسئلة الإبهام، ولا تتاح مقاربتها إلا بعلامات الاستفهام. هذه الخلاصة الواقعية الصعبة، هي الحصيلة الممكنة، التي يمكن الخروج بها، من معاينة موجة التشاور التي انتعشت هذه الأيام بقصد السعي إلي تشكيل حكومة تكنوقراط ، وهي التي يمكن الركون إليها بعد مراجعة مجموع بيانات أقطاب الانقسام الأهلي، والتمعن في حرد الكتل السياسية التي أبعدت نفسها عن الحكومة الحالية.
إذن، ليست القضية موضوع الكتل الشاردة عن التركيبة الحكومية القائمة، بل نظام المحاصصة، الذي حاك الكيان، ونسج النظام السياسي، وفصّل صيغة مؤقتة لتجاور العراقيين، ثم عيّن، بالتراضي المؤقت، موقع هذه الكتل وحصتها في مراكز القرار، أي ما يشكل، مجتمعاً، المردود الصافي العام، لكل كتلة خاصة، وفق نظام تقاسم تختل موازينه، لدي هذه الفئة أو تلك، تبعاً للتوازنات طرأت علي بنية النظام السياسي العام.
مؤشرات إعادة توزيع الحصص الأقرب، كانت تلك التي انعقدت في مدينة أربيل، وقد تمّ الأمر ونفذت مفاعيله بتسهيل جبهة التحالف الكردستاني. يومها، ارتضي الحزب الإسلامي العراقي استرداد بعض المكاسب، مثلما قبل باقتسام صنع القرار السياسي، بما يتناسب مع الأحجام الطائفية، التي يمكن استشفافها من تصريحات نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي حين أشار إلي مواءمة المناخ الحالي لبحث قضايا المصالحة الوطنية .
وعلي الرغم من أن المواقف السياسية، داخل كتلة التوافق السنية ليست موحدة، فقد ذهب البعض إلي وصف حماسة الهاشمي باعتبارها سحابة صيف عابرة ، واحتفظ بعض آخر برأي مفاده: إننا بتنا أمام أمر واقع جديد، وليس أمام نظام سياسي عراقي مختلف عن سابقه . إن الجديد الأبرز، في الموقف السني، هو جديد التوازنات الأهلية، التي عادت إلي الاهتزاز، خاصة، بعد دخول عناصر الصحوة علي الخط وما أطلقته من تداعيات سياسية وتبدل في صيغة التحالفات السياسية الداخلية.
لسبب واقعي، وكحصيلة للتطورات السياسية التي أعقبت هزيمة تنظيم القاعدة من معظم مناطق المثلث السني، نقع يومياً، علي أدبيات جبهة التوافق السنية، التي يدلي بها بعض أركانها، ظاهرها التمسك بالعملية السياسية، والحرص علي استقامة الحياة الوطنية العامة، وباطنها السعي إلي استعادة الثقل التقريري للمكوّن السني، الذي أتاحته الظروف، لعناصر الصحوة الصاعدة، خصوصاً لجهة تعزيز دور التركيبة العشائرية في المثلث، وإدامة الإمساك بحق نقض معادلة واجبات الموقع السني، في محيطه، من خلال احتلال مقعد غير قابل للعزل.
أداء جبهة التوافق السنية المعارضة، في الهجوم، تبدو خارج السياق الكياني العراقي، فقد انتقل قادة هذا الفريق، من موقع القابض علي الحصص، إلي موقع المطالب بشيء من حصة، وذلك علي صهوة خطاب عالي النبرة، يعتقد، لأسبابه غير المقنعة، بإمكان استعادة الفردوس المفقود .
وبما أن هذا الجزء من السنية السياسية، لا يستطيع أن يكون شريكاً مضارباً ، في المنازلة الدائرة بين كتلة الائتلاف الشيعي ونظيرتها الكردية، الأكثر نفوذاً وأرجحية، بل سيكون الخاسر الأكبر في كل الحالات، إذ أن كل إعادة توزيع جديد للحصص ستنال من حصته تباعاً، هذا لأن حصة الشيعية السياسية، معرّفة، كيانياً، علي أنها حصة التأسيس الحكومي، والنزوع إلي استتباب العام ، وإبقاء قنوات الخاص مفتوحة علي الدوام علي مستويات تتيح بقاء الهيمنة الحكومية امتيازاً شيعياً عاماً، يعبر عنه، بصورة جلية، موقع رئاسة الوزراء.
في هذا المجال، لا تظهر جبهة التوافق السنية، حسن استيعاب لدروس التغيير الحاصل في البيئة السنية، خاصة في باب التسوية التي تجنبها المواجهة، ذات يوم، مع العناصر الصاعدة الصحوة في هذه البيئة.
وفي مناسبة المشاحنات الحالية بشأن التشكيل الحكومي المرتقب، يعيش العراقيون، مجدداً، في أجواء هجوم معاكس، علي الهجوم الذي أمكن لطيف أهلي عراقي آخر، أن يشنه، بالاتكاء علي ظروف الانعطاف الكبير، الذي أطلقته مجالس الصحوة . تتشكل أطياف الهجوم المضاد من الشيعية السياسية، ومن رموز ومواقع طائفية أخري، بعضها هامشي، يشكل جزءاً من لزوميات الإطلالة الوطنية العامة، لهذه الكتلة أو تلك، وبعضها وازن ضمن بيئته الخاصة، علي غرار ما هي الحالة الصدرية علي وجه التحديد.
هكذا، تناوش الشيعية السياسية، خلف قناع رئاسة مجلس الوزراء، قريبتها السنية السياسية، وتنافسها في المجالات عينها: صيغة التركيبة الحكومية الجديدة، وآلية إنتاج أسس المشاركة، أي في كل المرافق التي تعيد إنتاج وبلورة الحصة الطائفية الخاصة، من مغانم التركيبة السياسية القائمة علي المحاصصة، أو المزمع تبديل ركائز توازناتها.
قصاري القول، إن ما يجري التناوش بشأنه، انعكاس لواقع الحال، وقراءة مدركة له، أما فهم حركة الواقع المعاش فلا يعني بالضرورة وكل يعود إلي مخزونه الأهلي الضيق، في ظل الإفقار المتوالي، لخزائن الحكمة الوطنية الجامعة... الحكمة التي تصر المكونات العراقية، بمختلف أطيافها السياسية، علي عدم الاهتداء إلي مسالكها الوعرة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
النظام الايراني وترتيب أوضاعه الامنية من خلال البوابة العراقية ؟
داود البصري
السياسة الكويتية
ليس من السرية القول بأن الرابح الاكبر من حالة الفراغ الامني والسياسي الهائل والمرعب السائدة في العراق اليوم ومنذ خمسة أعوام من سقوط نظام صدام على يد الجيش الاميركي هو النظام الايراني الذي إستطاع بذكاء وحرفنة وإستعداد ستراتيجي مسبق وبأساليب تكتيكية متغيرة ومرنة أن يحقق الكثير من أهدافه في الساحة العراقية خصوصا وأن الفراغ السياسي المرعب الذي تسبب به نظام البعث العراقي البائد بإفراغ الساحة العراقية من مختلف القوى الوطنية والديمقراطية قد أستعمل كسلاح رئيسي ومركزي لاحلال القوى السياسية الدينية والطائفية المرتبطة بالمشروع السياسي والطائفي والايديولوجي الايراني في مراكز السلطة العراقية الجديدة التي قامت للاسف على أسس طائفية وتحاصصية سقيمة وبنت لنفسها أسوارا وتخندقات طائفية لا يمكن مغادرة حدودها بسهولة مثلما يتصور البعض ويأمل , الايرانيون ومن خلال تجربة السنوات السابقة والتورط الاميركي في لعبة السياسة وإدارة السلطة في العراق تمكنوا من جعل العراق بأسره بمثابة خط الدفاع الايراني الاول , فمن خلال البوابة العراقية المشرعة على مصراعيها تتحرك الديبلوماسية الايرانية وأجهزة المخابرات بفروعها المختلفة , وينتشر الحرس الثوري ليشكل حالة مرعبة من الوجود الدائم والمتخفي وعبر أسلوب التعامل مع مختلف الفرقاء في الساحة العراقية ولو كانوا أعداء آيديولوجيين مثلما هوالحال مع الجماعات التكفيرية والسلفية, فالمهم بالنسبة للعقل الستراتيجي الايراني هو عنصر إدامة الازمة الداخلية لاطول فترة ممكنة لكي تمرر الكثير من الامور وتصفي رزم الحسابات الاقليمية المتراكمة , فأبو مصعب الزرقاوي مثلا دخل للعراق من البوابة الايرانية ما غيرها وكان عنصر إزعاج واستنزاف مهما للقوات الاميركية في العراق رغم أن ضحاياه كانت غالبيتهم من شيعة العراق البسطاء, والكثير من قيادات القاعدة ما زال الحرس الثوري يحتفظ بهم كأوراق مهمة في الصراع مع الولايات المتحدة مثل الناطق الاعلامي سليمان بوغيثو وغيرهم الكثير , فعناصر وأدوات اللعبة الايرانية واسعة وفسيحة جدا , ولكن الملف الاخطر بالنسبة لامن النظام الايراني هو ملف الوجود الايراني المعارض المسلح والقوى ممثلا بقيادة حركة المقاومة الايرانية عبر جماعة ( مجاهدي الشعب ) المقيمة في العراق منذ أكثر من ربع قرن والتي تتمركز في محافظة ديالى وفي معسكر أشرف على وجه التحديد والذي يشكل أرقا للنظام الايراني وحالة غريبة تواجه حلفاء ذلك النظام في السلطة العراقية الراهنة وبعضهم من صنائع النظام الايراني المباشرين والمبشرين بطروحاته والذين يتنفسون الهواء من رئة نظام الولي الفقيه, وتلك من طبائع الامور وبديهياتها , وقد حفلت الايام الاخيرة بتحركات إستخبارية إيرانية واضحة المعالم والتحركات هدفها حسم ملف الوجود الايراني المعارض في العراق من خلال تبني خيار الارهاب وعمليات الاغتيال التي تخصص بها وعرف جهاز حرس الثورة الايراني وفيلق القدس تحديدا المكلف بمثل تلك الامور الستراتيجية الحساسة , فالحكومة العراقية لا تستطيع التصرف بملف المعارضة الايرانية في معسكر مدينة أشرف لانه باختصار ملف ذو تراكمات وإرتباطات عديدة بعضها محلي وبعضها دولي مرتبط بالموقف الاميركي والغربي الذي سحب حركة مجاهدي الشعب الايراني من قائمة المنظمات الارهابية ووضع بدلا عنها مؤسسة الحرس الثوري الايراني, وذلك تطور في منتهى الاهمية يعبر عن مدى عجز الحكومة العراقية التي تقودها جماعات موالية لايران من حسم الملف طبقا للارادة الايرانية , فكان لا بد للاجهزة السرية الايرانية أن تتصرف بموجب منطقها وحلولها المعروفة فبدأ النظام الايراني بحملة إعلامية إبتدأتها زيارات رسل النظام لبغداد وتجمعهم في فندق المنصور البغدادي ومنهم مسعود خدا بنده وآخرون , ثم كان التطور المتوقع الاكبر هوالتطور الامني والذي حدث فجر الثامن من فبراير حين نسفت محطة ضخ المياه التي تزود معسكر أشرف بالمياه والطاقة الكهربائية بعبوة تفجيرية وزنها 300 كلغم من مادة تي أن تي المعروفة لتقطع الخدمات المائية عن المعسكر وعن أكثر من عشرين ألف عراقي يعيشون في المنطقة والتي رافقها بشكل ملفت للنظر أغتيال أحد شيوخ مجلس عشائر ديالي الشيخ حميد ذياب وهوالمسؤول عن اللجنة الامنية في محافظة ديالي لتضع على المحك طبيعة المرحلة القادمة وهي مرحلة صدامية وهجومية يبدو أن النظام الايراني قد قرر إنتهاجها وفقا لستراتيجية الهجوم الايرانية الجديدة سواءا على مستوى الملف النووي أوعلى مستوى إدارة الصراع الداخلي في العراق أوعلى مستوى لبنان وسورية وقضايا الصراع في الشرق الاوسط , فالحرس الثوري الايراني وفيلق القدس قد أعلن الحرب من العراق وما قضية المفاوضات الاميركية ¯ الايرانية في العراق إلا إحدى الواجهات الاستعراضية لسياسة هجومية إيرانية متقدمة في ظل حكومة عراقية ضعيفة ومأساوية في ضعفها وإدارة صراع أميركية متخبطة تعيش لحظات التحول التاريخي وفقدان البوصلة , والطريف أن السلطات الامنية العراقية أعلنت أنها اعتقلت في كربلاء عضوين من حركة مجاهدين خلق الايرانية وربطت تحركاتهم بتحركات جماعة اليماني المهدوية وسرعان ما أعلنت الحركة الايرانية المعارضة عن عدم دقة تلكم المعلومات وأنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للعراق, وعلينا أن نعلم أن ( فيلق بدر ) التابع لمجلس الحكيم الاعلى الايراني له السطوة على مؤسسة الشرطة والامن في العراق, لذلك فإن المماحكات ستستمر وستتداخل أوراق ومصالح عديدة , وقد علمنا التاريخ من أن الايرانيين هم خير من يلتقط الفرص السانحة , فهل سنشهد حربا إيرانية ¯ إيرانية فوق الارض العراقية? إنها المهزلة والطرطرة العراقية الكبرى
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
التوسع الايراني خطر داهم
حسن راضي
السياسة الكويتية
أصبحت مخططات ايران عبر سياساتهم اليومية الهادفة الى بناء الامبراطورية الفارسية على حساب دول المنطقة جلية للعيان و لن تتمكن ايران من اخفائها و احيانا تعترف بها بحجة الدفاع عن مصالحها في المنطقة. ك¯ اعتراف محمد خاتمي رئيس جمهورية ايران السابق و مستشاره محمد علي ابطحي بدورهم و مشاركتهم الى جانب الولايات المتحدة باحتلال العراق و افغانستان. و ما يدور اليوم و منذ احتلال العراق من مذابح و تدمير كل شيء على ارض العراق باياد ايرانية او بالوكالة عنهم وما يدور في لبنان من فوضى سياسية تعبث بها مجموعات مدفوعة من قبل ايران نموذجان من تدخل ايران في كلا البلدين. كما لا يخفى على احد دورهم السلبي في فلسطين واليمن والبحرين والامارات العربية المتحدة والكويت. ومطالبتهم العلنية بملكية البحرين والكويت والعراق وغير العلنية تمتد من الخليج حتى مصر تنفيذا لمخططاتهم التوسعية. تستخدم ايران وسائل عدة للوصول الى تحقيق اهدافها المعلنة وغير المعلنة اهمها: التدخل بشؤون البلدان العربية عن طريق التغلغل وزرع الفتنة و اثارتها في الوقت المناسب لتشغل المنطقة والعالم عن طموحها (النووي والتوسعي) مثل ما فعلت في صيف العام 2006 بتحريك حزب الله لاشعال حرب مفتعلة مع اسرائيل دفع ثمنها اللبنانيون باهضا بالارواح و الممتلكات قبيل اجتماع مجلس الامن لاصدار قرار دولي ضد ايران بشان ملفها النووي و بالفعل تمكنت ايران من تاخير ذلك القرار بانشغال العالم برمته بتلك الازمة بما فيه مجلس الامن. وما يدور في العراق من حرب اهلية طائفية هدفها تمزيق العراق وعدم استقرار الوضع الامني والسياسي بغية تقسيمه وضم الجنوب لها في المرحلة الراهنة صورة حقيقية على ارض الواقع للمخطط الايراني.
يلعب الجهاز الاستخباراتي الايراني دورا كبيرا في تحقيق ذلك المشروع وتحت مسميات اقتصادية ودينية في عدد من البلدان العربية عن طريق الهجرة الفارسية المنظمة للبلدان الخليجية بالتحديد وشراء الممتلكات التجارية والسكنية بمخطط الاستخبارات الايراني من قبل الفرس الحاملين الجنسيات الاميركية والاوروبية والايرانية على حد سواء هي بداية ملموسة لذلك المشروع. ووجود 10 الاف شركة ايرانية في دبي وحدها لا يمكن قبول هذا العدد الضخم بحجج تجارية بحتة. اضافة لوجود الاف المساجد والحسينيات الايرانية في البلدان العربية لغسل ادمغة العرب وتحويلهم الى ادوات ايرانية للدفاع عن مشاريعها واهدافها هناك. وتصل عدد الحسينيات في الكويت وحدها وحسب مصدر حكومي كويتي الى 800 حسينية بما فيها البيوت التي تستخدم للغرض نفسه. تدعم وتشرف على الشركات التجارية الايرانية و الحسينيات في البلدان العربية السفارات والقنصليات الايرانية خاصة قسم الشؤون الثقافية الذي تديرها الاستخبارات بشكل مباشر. وما تقوم به القوات الايرانية في العراق في هذا المجال فلا يمكن احصاؤه حيث وصل عدد المساجد التي صودرت وتم تحويله الى حسينيات 189 في بغداد وعموم المحافظات الجنوبية خلال ثلاث سنوات فقط بعد الاحتلال الاميركي للعراق.(صحيفة "الحياة" اللندنية الثلاثاء 19/12/2006).
كما استغلت ايران حالة الفقر في بعض البلدان العربية مثل سورية والسودان فقامت تبذر بلايين الدولارات لغسل الادمغة حتى تصبح تابعة للافكار الصفوية حيث ان قرى سودانية تشيعت باكملها وانتشرت الحسينيات في انحاء السودان. (تصريحات المجلس الاعلى للتنسيق بين الجماعات الاسلامية خلال مؤتمر صحافي عقدته في العاصمة الخرطوم وبدراية من السلطات - موقع ابن الخليج). و اما الادوات التي تتبعها الاجهزة الايرانية في سورية هدف نفسه هي: دفع الاموال لمن يتشيع- عروض الزواج للشباب وتحمل تكاليف ذلك- منح العطايا الضخمة لرؤساء العشائر مثل السيارات والاموال الضخمة لهم و لعشيرتهم لمن يتشيع- دعوتهم لدراسة العلوم الشرعية ( الشيعية ) داخل سورية وخارجها- اقامة الحسينيات والمساجد والحوزات في القرى والمدن- اقامة الجامعات في سورية الخاصة بهم ( مثل جامعة ال البيت - في مدينة الثورة ¯ الطبقة)- اقامة المراكز العلمية الكبيرة والخاصة بالتشيع ( مثل مركز السيدة زينب في دمشق - مركز المشهد في حلب- مركز عمار بن ياسر في الرقة - ( وهو مركز ضخم اقيم على قبر سيدنا عمار بن ياسر ). المصدر( المركز الاعلامي لجماعة اخوان المسلمين في سورية-موقع الملتقى السوري). و هل يمكن لنا ان نصدق ايران ان تصرف الاموال الهائلة على الحسينيات و ماشابه لاغراض دينية فقط!.
فهذه مخططات و سيناريوهات ايران و بعض ادواتها التي اصبحت مكشوفة تجاه المنطقة و الدول العربية فما مخططات الدول العربية للدفاع عن نفسها و لجم الخطر الايراني?
في اعتقادي تمتلك الدول العربية ادوات هائلة و كثيرة للضغط على ايران و تحجيم دورها في المنطقة اذا ما ارادت التحرك و هو التحالف مع الدول المتضررة من ايران خاصة في هذه الفترة التي طغي ملفها على السطح بما فيه النووي و التوسعي و العمل على التحالف بين الجهات الثلاثة و هي الدول العربية و الدول المتضررة والشعوب غير الفارسية في ايران و هم العرب الاحوازيون و الاتراك الاذربيجانيون والبلوش والتركمان والاكراد و دعم جبهتهم الموحدة المتمثلة ب¯ "جبهة الشعوب المضطهدة لحق تقرير المصير" في ايران. اضافة على تحصين البيت الداخلي العربي من الناحية العقائدية و هناك مصلحة مشتركة تجمع كل الاطراف لتقليم مخالب ايران الطويلة التي امتدت الى كل الدول العربية من الخليج العربي حتى المحيط. وهذا المثلث المتكامل اذا توفرت له الظروف العينية للتنسيق و التحالف سيكون الكفيل و الرادع الحقيقي للمخطط الفارسي و التخلص منه والى الابد. هذا النموذج الناجح حصل في نهاية القرن الماضي مع الاتحاد اليوغسلافي حينما تحالفت الولايات المتحدة و الدول الاوروبية والشعوب التي كانت تخضع للسيطرة الصربية(اليوغسلافية) للتخلص من الدولة اليوغسلافية واصبحت الشعوب مثل الجبل الاسود والبوسنة والهرسك والالبان دولا مستقلة والكوسوفو في طريقها الى الاستقلال.
شاهد الخريطتين الفارسيتين المنتشرتين بشكل علني و هناك ادعاءات خفية حول امتلاك بعض الاراضي العربية خاصة في الضفة الغربية للخليج العربي. هذه الحدود الفارسية كما يدعون ويسعون الى تحقيقها على ارض الواقع
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
تشويش وضبابية
وليد الزبيدي
الوطن عمان
يعيش قادة البنتاجون والبيت الابيض اعلى مراحل التشويش والضبابية، فالاوضاع في العراق تعصف بهم، وتقذف بهؤلاء مرة الى اقصى اليمين وثانية الى ابعد نقطة في اليسار، وتجد في خطاب هؤلاء قدرا كبيرا من التخبط،، فبينما كان الرئيس جورج دبليو بوش يصر على ان مستقبل وجود قواتهم في العراق، مرتبط بقوة تحقيق الانتصار الكبير، تراجع قبل سنتين ونقل خطابه من اصطلاحات الانتصار، الى مصطلح عائم اسمه ترسيخ الديمقراطية في العراق، وخلال عدة اشهر وتحديدا منذ منتصف عام2006، انقلب الخطاب على نفسه، واتجه الى تكريس الحديث على قضية الامن والمحافظة على الاوضاع من الانفلات، وصاحب هذا الانقلاب الكثير من الاتصالات عبر الدوائر التلفازية المغلقة بين حكومة المالكي ورئيس الولايات المتحدة.
ورغم التراجع الهائل في الخطاب الاميركي، وما يؤشره من دلالات واضحة، ووصوله الى محاولة الامساك بآخر الخطوات، الا ان الاوضاع في العراق ازدادت تدهورا، وعندما فشلت جميع الخطط الاميركية والحكومية في اثارة الفتنة الطائفية وجر الشعب العراقي الى الاحتراب الداخلي، بدأ مسلسل البحث عن مخرج يحفظ ماء وجه الولايات المتحدة امام الرأي العام العالمي، وفي هذه المرحلة، انصب الخطاب الرئاسي والذي يمثله كبار المسؤولين في البيت الابيض على قضية الانسحاب، وهنا استمعنا الى بوش الابن، وهو يقول ان مسألة سحب الجنود الاميركيين من العراق، ليس قرارا سياسيا، وانه يعود اولا واخيرا الى القادة العسكريين في الميدان، حيث انهم الذين يعرفون تفاصيل الامور وجزئياتها، واين تسير وما هو المطلوب، ولا شك ان جورج بوش اراد بذلك الاعلان، وضع خطوته الاولى للانسحاب من القضية، ورمي الكرة في ملعب قادة الجيش، بعد ان كان مصرا على مقتضيات الحرب في العراق ليست احادية الهدف، وانما تبدأ من تحقيق الانتصار الكبير، واضافة هيبة اخرى الى صورة اميركا امام العالم، وتراجع في الطروحات السياسية، ليتحدث عن صناعة الديمقراطية، وهي اليافطة العريضة، التي ظلت ترفرف امام اعين الجميع في العالمين العربي والاسلامي منذ عقدين من الزمان. ثم تركز على حفظ الامن، ووصل الامر الى قرار يتخذه القادة في الميدان.
الا ان الميدان يعكس صورة اخرى، فالتقارير اليومية التي تصل قادة البنتاجون ترسم صورة قاتمة لمستقبل هذه القوات في العراق، فالخسائر مستمرة، والانهيار النفسي يزداد ويهاجم بقوة الجنود والضباط من الجيش الاميركي في العراق، وبسبب هذا الواقع المخيف، فان الصداع يحتدم بين قادة البنتاجون، لكن خلاصة ذلك، تنحصر في زاوية واحدة، وهي الانسحاب، لكن هناك من يضع سقفا زمنيا لعدة اشهر وثمة من يريد مدة اطول، ولا شك ان هذه الضبابية والتشويش ناجمة عن عدم الثقة بالمستقبل.
wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
عصابة الحرب تتحدث عن نصر
جهاد الخازن
الحياة
الأميركيون مشغولون بالانتخابات التمهيدية والتنافس داخل الحزبين الديموقراطي والجمهوري على الترشيح للرئاسة، والرئيس بوش مشغول بإنقاذ ما يمكن إنقاذه من إرثه السياسي، إلا أن الوقت فات، فهو سيبقى في البيت الأبيض 11 شهراً آخر، غير أن المدة الحقيقية هي نصف ذلك، فالكونغرس سيأخذ إجازته في الصيف، وسيعقد الحزب الديموقراطي مؤتمره العام في آب (أغسطس) لاختيار مرشحه للرئاسة، ويتبعه الحزب الجمهوري في أيلول (سبتمبر)، وتجرى انتخابات الرئاسة بعد ذلك في تشرين الثاني (نوفمبر).
لا أعتقد بأن جورج بوش يستطيع أن يفعل شيئاً غير إدارة الأزمات، فهو لن يحل أي أزمة، وإنما قد ينجح في منع انفجار هنا أو هناك، ثم يترك للرئيس القادم تركة ثقيلة تكبّله.
إرثه محكوم بإرهاب 11/9/2001، وما فعل منذ ذلك اليوم الأسود.
الولايات المتحدة خاضت حرباً مبررة على نظام طالبان في أفغانستان، وأيدتها دول العالم، إلا أنها لسبب غير مفهوم خاضت نصف حرب هناك وتركت أسامة بن لادن ينجو، بعد أن كان الرئيس نفسه وعد الأميركيين بأن يأتي به حياً أو ميتاً.
اليوم يدق مقاتلو طالبان أبواب كابول، وهناك خلاف بين الدول الأعضاء في حلف «ناتو» فأكثرها يريد خفض قواته، في حين تريد الولايات المتحدة زيادتها، وقد أعلنت خطة لإرسال 3200 جندي آخر من المارينز ينضمون الى 27 ألف جندي أميركي آخر يعمل هناك.
ولا يمكن فصل الوضع في أفغانستان عنه في باكستان، فالحدود تكاد تكون مفتوحة بين البلدين والسيطرة فيها للمسلحين، ونظام الرئيس برويز مشرف على كف عفريت، وأي انقلاب عسكري سيضع ترسانة نووية جاهزة في أيدي عسكر متطرفين متعاطفين مع المنظمات الأصولية.
ومن فشل الى فشل، فالإدارة الأميركية لم تفعل شيئاً على صعيد النزاع العربي – الاسرائيلي، باستثناء إعلان الرئيس بوش عام 2004 تأييده قيام دولة فلسطين المستقلة لتعيش جنباً الى جنب مع اسرائيل في أمن وسلام.
الإدارة تذكرت هذا الإعلان متأخرة، فكان مؤتمر أنابوليس في تشرين الثاني وجولة الرئيس في الشرق الأوسط الشهر الماضي، إلا أنني أستطيع أن أقول بثقة ان الادارة الأميركية لم تقم بخطوة واحدة على طريق الحل في الأشهر الثلاثة الماضية على رغم إعلان الرئيس نفسه ان تحقيق رؤيته ممكن مع نهاية هذه السنة، وتكرار وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس مثل هذا الموقف.
الإدارة الأميركية لم تعد تتحدث عن حل الدولتين، وإنما عن صفقة تحدد شروط المحادثات لاتفاق نهائي على شكل الدولة الفلسطينية المقبلة.
الواقع أن جولة جورج بوش في المنطقة كانت أقل اهتماماً بفلسطين منها بحشد تحالف عربي، خصوصاً في الخليج، ضد إيران، وقد رفضت الدول العربية كافة التحالف مع أميركا ضد جارتها، في مظهر آخر من تضاؤل نفوذ إدارة بوش.
مع ذلك لا أجزم بشيء، فقد كان يفترض أن ينهي تقرير الاستخبارات الأميركية خطر مواجهة عسكرية مع إيران بعد أن أعلن انها أوقفت برنامجها النووي العسكري عام 2003.
إلا أن نائب الرئيس ديك تشيني، وعصابة الحرب حوله من لوبي اسرائيل، رفضوا التقرير، وجاء الرئيس بوش ليقول في خطابه عن حالة الاتحاد كلاماً مقلقاً يحمل أكثر من معنى.
هو قال ان إيران تطور صواريخ عابرة للقارات، وهذا لتبرير نشره الصواريخ في أوروبا، وتواصل تخصيب اليورانيوم الذي قد يستعمل في انتاج قنبلة نووية، وهذا محاسبة على نيات إيرانية مستقبلية.
وقال أيضاً إن «أميركا ستواجه الذين يهددون قواتنا، وسننتصر لحلفائنا وندافع عن مصالحنا في الخليج الفارسي». وتفسير هذا الكلام انه يهدد إيران.
أنا مدين ببقية مقال اليوم لشيء قرأته على الانترنت، فقد كنت سمعت الخطاب وقرأته مرتين، وفاتتني منه عبارة هي قوله للإيرانيين «لا خلاف لنا معكم».
وقرأت على الانترنت من راجع تاريخ هذه العبارة، فالرئيس الأميركي قال في حديث إذاعي له في 5/10/2002: «لا خلاف لنا مع الشعب العراقي. أنتم ضحايا يوميين لصدام حسين». وهو في خطابه عن حالة الاتحاد في 28/2/2003 قال: «رسالتنا الى الشعب العراقي واضحة: لا خلاف لنا معكم».
وتوني بلير قال في 19/3/2003: «أريد أن أوضح تماماً ان ليس لنا خلاف مع الشعب العراقي».
بل ان جورج بوش الأب قال في 17/9/1990: «منعاً لأي سوء فهم، لا خلاف لنا مع الشعب العراقي».
هل هذه العبارة من نوع زلة لسان فرويدية تكشف دخائل نفس قائلها؟ المستقبل، وهو هنا شهور معدودة، سيجلو الحقيقة، وما نعرف اليوم هو ان عصابة الحرب لا تزال تريد ضرب إيران خدمة لإسرائيل، لأنه يستحيل ان تهدد إيران الولايات المتحدة نفسها.
في غضون ذلك يعمل الجنرال ديفيد بيتريوس من معسكر «النصر» في بغداد، وعصابة الحرب تتحدث عن نصر أو نجاح لمجرد انخفاض العنف في بغداد، فأكمل بالإرث العراقي لجورج بوش غداً.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11

ليست هناك تعليقات: