Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الاثنين، 14 يناير 2008

ملخص لما ورد في الصحافة الأمريكية الأربعاء فـي 9 يـنايـر 2008


U.S Presidential Elections
عاد التوازن للسباق الرئاسي الأمريكي للبيت الأبيض بعد أسبوع محموم من التساؤلات والتكهنات حول مصير المرشحين الرئاسيين بعد مفاجأة ولاية أيوا التي انتهت إلى فوز السيناتور باراك أوباما عن الحزب الديمقراطي والحاكم السابق مايك هوكابي عن الحزب الجمهوري. وخيبت نتائج ولاية نيوهامشاير يوم أمس توقعات المحللين والمراقبين واستطلاعات الرأي التي بقيت ترجح كفة باراك أوباما على هيلاري كلينتون التي فاجأت الجميع بانتزاع أصوات الناخبين لصالحها وفوزها على منافسها الشرس أوباما بفارق ضئيل جداً، ولكنه كان كافياً لإعادة الروح لحملتها الانتخابية والثقة في متابعة السباق الرئاسي. أما عن الحزب الجمهوري فقد صدقت استطلاعات الرأي التي تنبأت بفوزه على خصميه هوكابي وميت رومني الذي حل في المرتبة الثانية هذه المرة أيضاً.
الروح تعود لهيلاري كلينتون
هذا كان عناوين غالبية الصحف الأمريكية التي وصفت فوز السيناتور هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية في نيوهامشاير بأنه "عودة للتوازن" و"انتصار للخبرة". ووصف العديد من المعلقين على محطات الأخبار الأمريكية هذا النصر بأنه "إعادة إحياء وبعث Resurrection” هيلاري كلينتون من جديد، لافتين إلى أنها فازت بغالبية أصوات النساء واليافعين الذين احتشدوا وراءها في نيوهامشاير. وكانت كلينتون فازت في الانتخابات بعد منافسة حادة بأغلبية 39% من الاصوات مقابل 36% لاوباما و17% لجون ادواردز، بعد فرز 75% من الاصوات.
وعلى الجانب الجمهوري، فاز السيناتور جون ماكين البالغ من العمر 71 عاما بنسبة 37 بالمئة من أصوات الناخبين الذين صوتوا للجمهوريين واحتل مت رومني المركز الثاني حيث فاز بـ 30 بالمائة من الأصوات في الوقت الذي إحتل مايك هاكابي الذي فاز في المجالس الانتخابية في ولاية أيوا ويمثل الشريحة المحافظة والمسيحية من الهيئة الناخبة، بالمركز الثالث وحصل على 12 بالمئة من الأصوات وجاء في المركز الرابع رودي جولياني رئيس بلدية مدينة نيويورك السابق الذي فاز بنسبة 9 بالمئة من الأصوات.
باراك أوباما لن يتخلى عن طموحه
واعترف باراك اوباما على الأثر بهزيمته في هذه الانتخابات قائلا "أود تهنئة السيناتور كلينتون على هذا الانتصار الصعب هنا في نيوهامشر. لقد قامت بعمل رائع". وعمل اوباما الذي فاز في انتخابات أيوا الخميس الماضي على رفع معنويات أنصاره المتجمعين في ناشوا بقوله "لا أزال متحمسا ومستعدا للمضي قدما".
وكانت أولى مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي في نيوهامشر الواقعة في شمال شرق الولايات المتحدة والتي تلعب دورا أساسيا في الانتخابات التمهيدية. وبعد خمسة أيام من فوزه في المجالس الانتخابية في ولاية أيوا، نجح السناتور باراك أوباما البالغ من العمر46 عاما في تقليص الفارق بينه وبين كلينتون في استطلاعات الرأي في نيوهامشر وعلى المستوى الوطني على حد سواء، إذ رجحت كل التحقيقات فوزه الثلاثاء. وقد دعا أوباما الذي يطمح ليكون أول أسود يشغل منصب رئيس الولايات المتحدة أمام حشد ساده الحماس، مؤيديه إلى "النضال والمجازفة بكل شىء لأمر لم يكن موجودا من قبل". وأضاف في كلمة استمرت 45 دقيقة قاطعتها صيحات الحشود "اعتبارا من الغد سنصنع التاريخ وسنصلح هذه الأمة وسنصلح العالم". وكان أوباما قد اختتم حملته الانتخابية في نيوهامشر بتجمع صاخب في كونكورد مساء الاثنين وارتفعت حدة خطابه في مسعى لحشد الأصوات. وفي أسلوب استنكرته كلينتون، استرجع أوباما مجموعة من الرموز الأميركية السياسية من الآباء المؤسسين إلى رواد حركة الحقوق المدنية الأميركية.
من جهتها، وعدت هيلاري كلينتون التي كادت تجهش بالبكاء الاثنين بالعمل حتى النهاية. وقد اتهمت أوباما الاثنين بتضخيم تاريخه عبر تشبيه نفسه بالرئيس الديمقراطي السابق جون كينيدي وناشط الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ، اللذين وصفتهما بأنها "اثنان من أعظم الأبطال". وتجولت هيلاري كلينتون الثلاثاء بحافلتها الزرقاء الخاصة بالحملة الانتخابية في كل مراكز الاقتراع وبينها مدرسة في ناشوا حيث التقت ناخبين مؤيدين لها. كما ظهرت كلينتون في كل البرامج التلفزيونية الصباحية وأكدت عزمها على مواصلة الحملة أيا تكن نتيجة الاقتراع الثلاثاء. وقد أكدت على شبكة "ABC" أنها تشعر بأنها في حالة "جيدة جدا". وأضافت "قد أكون هادئة وواثقة من كل ما يجري لأنني فكرت دائما أنني سأخوض الحملة طوال كل عملية الاختيار. وهذا ما سأفعله". وأضافت لشبكة "NBC" أنها تعتقد أن اللحظة الحاسمة ستصل عند منتصف ليل الخامس من فبراير على الساحل الغربي. وتابعت "علينا أن ننتظر ما سيحدث لنرى كيف ستسير الأمور"، مشيرة بذلك إلى "الثلاثاء الكبير" الذي تجري فيه الانتخابات في 20 ولاية. وأمام السيناتور كلينتون أسبوعين لتحسين وضعها قبل الاختبارين الانتخابيين المقبلين في ولايتي نيفادا وساوث كارولاينا يليهما "الثلاثاء الأكبر".
أما على الجانب الجمهوري، فقد أكد جون ماكين ما توقعته استطلاعات الرأي بشأن فوزه، عندما يواجه حاكم مساتشوسيتس الأسبق مت رومني رجل الأعمال الثري الذي ينتمي الى طائفة المورمون هزيمته الثانية على التوالي رغم الأموال والوقت اللذين خصصهما للحملة. أما رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني فيجازف بتفويت فرصة النصر إذ أنه لم يقم بحملة لا في ولاية أيوا ولا في نيوهامشر وفضل التركيز على الولايات الأكثر اكتظاظا بالسكان. يذكر أن الانتخابات التمخيدية في نيوهامشاير حققت رقماً قياسياً في عدد الناخبين "الجدد" الذين توجهوا إلى صناديق الاقتراع، في إشارة إلى جدية الشعب الأمريكي في إحداث تغيير في مسار السياسة الأمريكية ومستقبل أمريكا.

The Washington Post

http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2008/01/08/AR2008010804600.html

لفتت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها اليوم بعنوان "عودة الكبار: نيوهامشاير تبقي السباق الرئاسي مثيراً بشكل طيب"، أنه برغم كل الهرج والمرج والدعاية الصاخبة حول قفزة باراك أوباما بعد فوزه في ولاية أيوا، شد الناخبون الديمقراطيون في نيو هامشير من عضد السناتور هيلاري كلينتون في النهاية بانتصار أذهل منظمي الاستفتاءات. ورأت الصحيفة الأمريكية أن هذا الخبر "سار" ليس فقط للسناتور هيلاري كلينتون من نيويورك، وإنما لكل الناخبين في جميع الولايات التي لم تتح لها فرصة للتعبير عن حق الاختيار. وأضافت واشنطن بوست في افتتاحيتها أن الموقف مماثل على الجانب الآخر حيث أحرز جون ماكين الذي وصفت حملته بالميئوس منها منذ أسابيع فقط، نصرا حاسما في الانتخابات الأولية للجمهوريين يمكن أن يجعل عجلة سباق الجمهوريين مندفعة لبعض الوقت. وأشارت واشنطن بوست إلى أن فوز ماكين حسّن فرص أن يكون أمام الناخبين في نوفمبر مرشحان ذو وزن وثقل وثقة ورصينان يفاضلون بينهما. وقالت إن وجود ماكين في السباق كمرشح موثوق هو في حد ذاته تطور يجب تشجيعه، وعلامة على أن المال لا يمكن أن يشتري كل شيء في السياسة الأميركية أو على الأقل ليس دائماً. وأضافت الصحيفة الأميركية أن منافسة الديمقراطيين كانت تهدد بالكشف عن سرعة مربكة، لكن نيو هامشير جاءت كفرملة مفيدة. وختمت واشنطن بوست بأنه كما أوضحت نتائج نيو هامشير، فإن أوباما يواجه خصماً كبيراً وهو السيدة كلينتون التي يمكن أن تضيف إلى الرئاسة خبرة قيمة في كل من البيت الأبيض ومجلس الشيوخ، لما لها من فهم منفتح للمخاطر والفرص التي تواجهها الولايات المتحدة في العالم. كما أن مواقفها السياسية تتقاطع مع أوباما أكثر مما تختلف، لكن الخلافات ليست غير منطقية خاصة فيما يتعلق بالشؤون الخارجية، حيث إن لها نهجا أكثر تطورا في كيفية التعامل مع العراق ومناطق الخطر الأخرى.


The Washington Post

http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2008/01/07/AR2008010702632.html

كذلك، خصصت صحيفة واشنطن بوست افتتاحيتها لزيارة الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط تحت عنوان"الرئيس بوش في الشرق الأوسط: يتوجب على الرئيس أن يجعل إنقاذ العراق على جدول أولوياته الدبلوماسية في أخر سنة من ولايته"، تحدثت فيها عن السياسة الإدارة الامريكية نحو الشرق الأوسط والتي انتهجتها منذ عام تقريبا بهدف توحيد الدول العربية المعتدلة في وجه إيران وفي الوقت نفسه إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وكيف ان هذه السياسات تواجه خطرا يهدد استمراريتها رغم زيارة الرئيس بوش للمنطقة. ثم توضح الافتتاحية أن الدول العربية، التي لم تكن متفقة تماما مع أمريكا في فكرة فرض العزلة على إيران، قد أعادت النظر في علاقتها بإيران بعد صدور تقرير المخابرات الأخير حتى أن الرئيس الإيراني دُعي لاجتماع في مجلس التعاون الخليجي لمناقشة احتواء الطموحات الإيرانية في المنطقة. أما المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية التي دعت إليها قمة انابوليس فقد غرقت في بحر من الرمال المتحركة التي ابتلعت كل مباحثات السلام السابقة بسبب طرق التفاوض العنيفة والفشل في بناء معايير الثقة واستفزازات المتشددين، لتصبح أغلب أنباء وأخبار المنطقة حول إطلاق صواريخ كاتيوشا على إسرائيل من قطاع غزة ولبنان، وغارات وقصف جوي إسرائيلي، بل وحتى تحرشات زوارق الدورية الإيرانية بسفن حربية أمريكية في الخليج العربي. وتورد الافتتاحية تصريح الرئيس بوش قبل مغادرته واشنطن بأنه سيستغل هذه الزيارة في دفع المباحثات العربية الإسرائيلية ودعم التحالف المنتظر ضد إيران، مشيرة إلى ان السبيل لتحقيق هذين الهدفين قد يكون الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي لتنفيذ وعوده التي أعلنها في انابوليس كخطوة أولى نحو الالتزام بخارطة الطريق التي ترعاها الولايات المتحدة. وتختتم الافتتاحية بقولها انه على الرئيس الاهتمام بسياساته السابقة نحو الشرق الأوسط وهي استقرار العراق ودعم الإصلاح الديمقراطي, اللذان فقدا الاهتمام الأمريكي بسبب عملية السلام والمواجهات مع إيران. لذا فمن الأفضل أن يضع الرئيس استقرار العراق على قمة أولوياته في الشرق الأوسط في عامه الرئاسي الأخير.


The Washington Times

http://www.washingtontimes.com/article/20080108/COMMENTARY/812542164

وفي سياق متصل كتب كلود صالحاني مقالا نشرته صحيفة واشنطن تايمز تحت عنوان "إلى قلب الوحش" تحدث فيه عن زيارة بوش لمنطقة الشرق الأوسط والتسجيل الذي أذاعته مواقع متعاطفة مع القاعدة على شبكات الانترنت ويصور المتحدث الأمريكي باسم تنظيم القاعدة آدم غدان وهو يدعو رفاقه إلى استقبال بوش بالقنابل والسيارات المفخخة بدلاً من الورود أثناء زيارته للبلدان العربية. ويشير الكاتب إلى انه بعد إذاعة هذا التسجيل سيصبح الرئيس بوش محاطاً برجال الخدمة السرية لحمايته وهو ينتقل من دولة إلى دولة في منطقة تعج بالتوتر والعداء لأمريكا. وينقل الكاتب حديث غدان الذي وجه جزءاً صغيراً منه باللغة العربية بينما أكمله باللغة الانجليزية كإشارة إلى انه لا يقصد به رجال التنظيم وإنما يوجهه إلى الشعب الأمريكي ناقلاً رسالة زعيمه التي يطالب فيها الأمريكيين بالتوبة. ويذكر الكاتب ان عنوان التسجيل هو "دعوة للتأمل والتوبة" وأنه حافل بالخطب الرنانة وادعاءات القاعدة هزيمة أمريكا في العراق وأفغانستان وفشل إدارة بوش في مساعيها لبناء عملية السلام بالشرق الأوسط. ثم يستشهد الكاتب بمقطع من حديث غدان، والمعروف أيضا باسم عزام الأمريكي، يقول فيه "أول سؤال قد يسأله الأمريكيون هو هل هُزمت أمريكا حقاً؟ والإجابة نعم وعلى كل الجبهات." ثم يصف الكاتب انتقاد غدان لغزو واشنطن لأفغانستان ولرؤساء مصر وباكستان، بل وحتى المسيحيين واصفاً دينهم بأنه "بدون أساس ومشكوك فيه" وكذلك دعوته الجنود الأمريكيين لاعتناق الإسلام قبل أن تذهب الخمر والمخدرات بعقولهم أو تؤدي بهم الضغوط إلى الانتحار وأن "الله يغفر الذنوب جميعاً" فقط إذا تابوا. وكان غدان قد ظهر في تسجيلات سابقة للقاعدة يتوعد فيها أمريكا بالمزيد من الهجمات. والمعروف أن غدان متهم بالخيانة العظمى ومدرج على قائمة المطلوبين أمنياً مع مكافأة قدرها مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه أو إدانته. وقد أظهر التسجيل غدان وهو يمزق جواز سفره الأمريكي قائلاً" في إشارة رمزية لرفضي للمواطنة الامريكية التي يخجل منها كل الشرفاء والمحترمين أدمر الآن جواز سفري الأمريكي." ويختتم الكاتب مقاله بلمحة ساخرة بقوله ان هذا الجواز سيمنحه تأشيرة ذهاب فقط إلى هيلتون جوانتانامو حيث سيحظى بالخدمة والإقامة للخمسين عاما القادمة إذا لم تسبقها عقوبة الإعدام في القضاء عليه.

The Financial Times

http://www.ft.com/cms/s/0/79a0b288-be1d-11dc-8bc9-0000779fd2ac.html

وبدبورها، كتبت رولا خلف مقالاً نشرته صحيفة فينانشيال تايمز تحت عنوان "الإمارات العربية المتحدة تعكس واقعية جديدة لدى بوش"، ذكرت فيه أن الرئيس بوش خص إمارة أبو ظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، لإلقاء خطابه الرئيسي في أول جولة له بالشرق الأوسط يبدأها يوم الأربعاء في إسرائيل. ثم تستعرض خلف الأسباب التي جعلت بوش يرجح كفة دولة الإمارات على ما سواها من بقية الدول الكبرى في المنطقة والتي ستشملها الزيارة، مبينه استبعاد الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية بسبب تدني شعبية بوش هناك؛ واستبعدت مصر خوفاً من إضفاء خوفاً من إضفاء قدراً من المصداقية على حكومتها أكثر مما تود الإدارة في الوقت الحالي؛ أما الأردن فليست على جدول الجولة، والوضع في العراق لا زال غير مستقر حتى برغم التحسن الأمني الأخير. لكن اختيار أبو ظبي يعكس أيضاً تحولاً درامياً في أولويات إدارة كان الشرق الأوسط يهمن على أجندة سياستها الخارجية، وهو تحول بعيداً عن أجندة الحرية التي روج لها بوش قبل أربعة أعوام خوفاً من أن الانتخابات في المنطقة أسفرت عن ترجيح كفة الإسلاميين على الأصدقاء العلمانيين للولايات المتحدة، مما جعل الإدارة تختار الاستقرار في أحضان حلفاءها المعتادين، بصرف النظر عن استبدادهم وتسلطهم. وتشير خلف إلى أن الأمثلة الثلاثة للديمقراطية التي دعمتها الولايات المتحدة- العراق ولبنان وفلسطين- هي الآن فريسة للفوضى بشكل أو بآخر، بينما تمثل دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي أحد أبطأ الدول أخذاً بالديمقراطية في المنطقة، جانباً أكثر حظاً للشرق الأوسط. ويشار أن الإمارات كانت الأكثر جرأة على الجبهة الاقتصادية، مستغلة عوائدها النفطية في تنويع الاقتصاد، مما جعل من دبي المركز التجاري والمالي الرئيسي في المنطقة، كذلك كانت الثروة البترولية في أبو ظبي منبعاً غنياً برأس المال يغري الولايات المتحدة على ولوجه. فحصلت سيتيغروب في نوفمبر على 7.5 مليار دولار من هيئة أبو ظبي للاستثمار، صندوق الثروة ذات السيادة في الإمارات، لتعويض العجز في ميزانيتها بسبب تباطؤ أداء الاقتصاد الأمريكي.




The Christian Science Monitor

http://www.csmonitor.com/2008/0109/p09s01-coop.html

كذلك، كتب جورج موفيت مقالا نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونيتور تحت عنوان "في الشرق الأوسط لا يوجد وقت للتضييع" تحدث فيه عن زيارة الرئيس بوش للشرق الأوسط قائلاً ان بقاء إسرائيل على المدى البعيد لا يمكن ضمانه ولا ضمان السلام الدائم دون قيام دولة فلسطينية. ويشير الكاتب إلى ان ما تدعو أمريكا إليه هو نفس ما دعت إليه الأمم المتحدة عام 1947 بتقسيم فلسطين إلى دولتين واحدة لليهود وواحدة للعرب وهو الحل الوحيد ليسود السلام في المنطقة. ثم يتطرق الكاتب إلى العقبات في طريق السلام وهي هجمات الفلسطينيين على مواقع إسرائيلية وحقوق الماء ووضع القدس وحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين تم نفيهم عام 1967 والتوسع في المستوطنات الإسرائيلية وهي التي عطلت عملية السلام حتى الآن. ثم ينتقل الكاتب إلى الأسباب التي تستدعي العمل في سرعة لإنقاذ عملية السلام وهي أولاً تزايد قوة الجهاد الإسلامي والذي تدعمه إيران ممثلا في حماس في فلسطين وحزب الله في لبنان, ثانياً التقدم في تكنولوجيا الأسلحة والذي مكن صواريخ حزب الله من شل مدينة حيفا عام 2006، وثالثاً الاتجاهات السكانية المستمرة مع تزايد معدلات المواليد الفلسطينيين التي تهدد الكيان الإسرائيلي في حالة الفشل في إنشاء دولتين متجاورتين. ويشير الكاتب إلى انه على مدى ستون عاما وصلت المباحثات إلى مداها أوائل تسعينات القرن الماضي مع مؤتمر مدريد للسلام. ويختتم الكاتب المقال باستعارة ما قاله مبعوث الأمم المتحدة سابقا جورج ميتشل أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية حتى تشعر إسرائيل بالأمن ولن تشعر إسرائيل بالأمن حتى قيام دولة فلسطين. وهو ما يشكل دافعاً للرئيس بوش في زيارته للتحرك في سرعة.



The Financial Times

http://www.ft.com/cms/s/0/15250e5e-be03-11dc-8bc9-0000779fd2ac.html

وأخيراً حول زيارة رئيس بوش للمنطقة، كتب المحلل الاستراتيجي والمستشار زيبنغيو برزجينسكي، وهو مؤلف كتاب "الفرصة الثانية: ثلاثة رؤساء وأزمة القوة العظمى الأمريكية"، مقالاً نشرته صحيفة فينانشيال تايمز تحت عنوان "على بوش أن يسدد فواتير مريرة من أجل السلام"، ذكر فيه أن الرئيس بوش يشرع هذا الأسبوع في جولة إلى الشرق الأوسط يتوقف عليها حكم التاريخ على تركته بعدما تسببت السياسة الخارجية لبوش في تقويض شرعية أمريكا حول العالم، ناهيك عن مصداقيتها. وغرر بالولايات المتحدة في صراع في منطقة الخليج في الوقت الذي أهمل فيه التحديات التي تطرحها القاعدة في أفغانستان وباكستان. وأخيراً، فقد انقلب الرأي العام العالمي على الولايات المتحدة بسبب هذه السياسات. ويمضي برزجينسكي إلى القول بأن أغلب هذا يمكن أن يتغير إلى الأفضل إذا ما نجح بوش في تحقيق ما تنبأ به في لقاء له مع صحيفة إسرائيلية: "سلام شامل يتم التوصل إليه بنهاية هذا العام" بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهو السلام، في رأي الكاتب، الذي قد يكون بحق اختراق ذو أبعاد تاريخية بمقدره إنقاذ تركة بوش سيئة السمعة. ويمضي برزجينسكي إلى القول بأنه لكي يتحقق هذا السلام الموعود، فلابد أن يقوم على المبادئ الجوهرية الأربعة الآتية: (1) التنازل عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لدولة إسرائيل، وهي فاتورة مريرة على الفلسطينيين لكن عليهم ابتلاعها لأنه من غير المتوقع أن تقدم إسرائيل على الانتحار القومي لسواد عيون تسوية سلمية مع الفلسطينيين؛ (2) قسمة عادلة للقدس، تضم المدينة القديمة والمسجد الأقصى كجزء من العاصمة الفلسطينية، وهي الفاتورة المريرة على الإسرائيليين لكن يتعين عليهم ابتلاعها لأن الفلسطينيين والعرب لن يقبلوا بأقل من ذلك كأساس للتسوية السلمية؛ (3) إدخال تغييرات بموافقة الطرفين على حدود 1967، على أساس التعويض الترابي المنصف عن أي تعديلات؛ (4) دولة فلسطينية منزوعة السلاح، بشكل ما من أشكال التواجد الأمني الدولي بها، حيث ربما تنظر الولايات المتحدة في تواجد أمريكي دائم بمحاذاة نهر الأردن كنوع من الضمان الأمني للإسرائيليين. ويختم برزجينسكي مقاله بالتذكير بان بوش صرح في 2002 عن أمله إنجاز الحل القائم على الدولتين بحلول 2005، والآن جاء العام 2008. إن الولايات المتحدة الأمريكية هي الوحيدة القادرة على إنجازه وذلك يتطلب تحرك من الرئيس، لا مزيد من الكلمات


Los Angeles Times

http://www.latimes.com/news/printedition/asection/la-fg-mideast9jan09,1,3209344.story?coll=la-news-a_section&ctrack=1&cset=true

كتب ريتشارد بوردو مقالا نشرته صحيفة لوس انجلوس تايمز تحت عنوان "قادة الشرق الأوسط يتعهدون بإعادة التركيز على المحادثات" أشار فيها إلى عملية السلام التي بدأت في قمة انابوليس بعد تعهد الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بالمضي فيها قدما قد توقفت بسبب خطة وزارة الإسكان الإسرائيلية بالتوسع في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس وهي الأراضي التي يريدها الفلسطينيون نواة لدولتهم مما جعلهم يرفضون الاستمرار في المحادثات احتجاجا. ويشير الكاتب إلى قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بعدم التخطيط لأي مستوطنات دون الرجوع إليه ولكنه لم يوقف العمل الموجود بالفعل للتوسع في المستوطنات وهو ما اغضب الجانب الفلسطيني. ويشير الكاتب إلى ان تأخر المباحثات بعد الاتفاق عليها نوفمبر الماضي يدل على ان السلام ليس ممكنا دون ضغط أمريكي قوي على الجانبيين في ظل ضعف أولمرت السياسي داخل إسرائيل وفقد محمود عباس السيطرة على غزة لصالح حماس. ثم يذكر الكاتب انه على الرئيس بوش التطرق إلى هذه المواضيع الجوهرية مثل وقف إسرائيل التوسع في المستوطنات ومحاولة الشرطة الفلسطينية السيطرة على المتمردين الفلسطينيين وهجماتهم ضد إسرائيل. ويستشهد الكاتب بما قاله كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات نقلا عن الرئيس عباس في لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "فلنجعل عام 2008 عام الوصول إلى اتفاقية ولكن ذلك لن يكون ممكناً مع استمرار بناء المستوطنات واستمرار الغارات الجوية واستمرار وضع نقاط التفتيش الإسرائيلية على الطرق الفلسطينية". ثم ينقل رد أولمرت بأنه على الشرطة الفلسطينية السيطرة على هجمات المتمردين على المدن الإسرائيلية وأن الغارات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت مصنعا سريا لتصنيع الصواريخ.

The Washington Post

http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2008/01/08/AR2008010803489.html

في الشأن العراقي، كشف ديفيد اغناطيوس في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان "تصعيد ضد المالكي" عن أن هناك حركة قوية جديدة تتجمع في بغداد لإقصاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. ولفت المعلق الأمريكي أنه برغم رفض الإدارة الأمريكية لمحاولات خلع المالكي، إلا أن أحد كبار المسئولين الأمريكيين بالعراق يرى أنها "لحظة انتصار أو هزيمة لنظام المالكي". ويشير الكاتب طبقاً لمصادره ان الانقلاب على المالكي جاء من القادة الأكراد الذين أرسلوا له إنذاراً نهائياً يتضمن اهتمامهم بالوضع في بغداد في محاولة من الأحزاب الكردية للمساعدة في الإصلاح. وقد ضمن هؤلاء تحذيراتهم ومخاوفهم في رسالة واضحة وصريحة تسلمها المالكي في 21 ديسمبر، 2007، حول القلق من المسار السياسي في بغداد. ووصف أحد القادة الأكراد الرسالة بأنها "محاولة جادة من الأحزاب الكردية للمساعدة في الإصلاح الحكومي.. وإلا .."!. وكشف إغناطيوس أن القادة الأكراد غاضبون من المالكي لأنه لم يفي بالتعهدات التي قطعها لهم في الصيف الماضي في محاولة لتهدئة مخاوفهم السابقة حول قانون النفط العراقي الجديد و قانون السلطات الإقليمية ومستقبل كركوك وغيرها من الوعود التي لم يفي المالكي بأي منهاً مما أثار غضب الأكراد. ولفت المراسل الأمريكي في تقريره أن أبرز المعارضين للمالكي هو الزعيم الكردي مسعود بارازاني الذي اضطر لدعم حكومة نوري المالكي الصيف المالكي بعد اتصال هاتفي خاص مع الرئيس جورج بوش الذي حثه على دعم حكومة المالكي. ولكن الآن بعد الهجمات التركية على شمال كردستان والتأخير في البت في مستقبل كركوك فإن مسعود البارزاني غاضب وثائر على نوري المالكي من جديد.


The TIME Magazine
http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1701316,00.html
أعد المحلل الاستراتيجي والعسكري روبيرت بير تقريراً مهماً نشرته مجلة تايم الأمريكية بعنوان "ما وراء المواجهة الإيرانية الأميركية بالخليج" سخر فيه من أن الشيء الوحيد الجيد للفوضى التي تعج بها باكستان أنها حجبت أخبار ما هو أسوأ: إيران (في إشارة إلى المواجهة السلمية بين القوارب الإيرانية والأميركية بمضيق هرمز) ولكن ذلك لم يدم. وقال المحلل الأمريكي إنه يوم الأحد "تحرشت" خمس زوارق حربية إيرانية مسلحة لثلاثة سفن بحرية عسكرية أمريكية كانت تعبر الخليج عبر مضيق هرمز. ولاحظ الكاتب أنه برغم من عدم حدوث مواجهة عسكرية أو إطلاق نار، ولكن ثمة رسالة كانت طهران تسعى لتوصيلها لواشنطن وهي أن "تسمية الخليج بالفارسي لم يكن عبثاً" وهناك سبب لذلك. وأوضح المعلق أن الإيرانيين اختاروا مضيق هرمز، وهو الممر الوحيد للنفط الخليجي، لتذكير الأميركيين بأن يدهم هي الطولى على صنبور النفط العالمي. وتابع روبيرت بير أن الحادثة التي وقعت الأحد بين الزوارق الإيرانية والأميركية لم تأت من فراغ، مشيراً إلى وجود ما سماه "باليوفوريا" والحنين بالعودة إلى الماضي وأن طهران تفكر ملياً هذه الأيام بإعادة عقارب الساعة إلى عام 1763 عندما دخلت أولى البوارج البحرية البريطانية الخليج وشكلت أكبر هيمنة غربية دون مقاومة على أهم الممرات المائية العالمية. وتابع الكاتب أن الإيرانيين يفكرون أن الولايات المتحدة ستتعب من الوضع في العراق وستغادر المنطقة تاركة وراءها أول حجر من أحجار الدومينو في "الإمبراطورية الفارسية الجديدة". ورأى معد التخليل الاستراتيجي أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، عندما وصف التقرير الاستخباري الأمريكي الجديد حول التسلح النووي الإيراني بأنه "إعلان الهزيمة"، كان الخليج يدور في ذهنه. ثم انتقل المحلل الاستراتيجي الأمريكي في تقريره بمجلة تايم إلى وصف حجم التأثير والنفوذ الإيراني في العراق لافتاً إلى أن إيران "تحكم قبضتها" على نفط العراق أيضاً، وأنها غير مكترثة بإخفاء نزعتها "وقبضتها الإمبريالية"، أو أن النفط هو لب الموضوع في منطقة الخليج العربي. وكشف الكاتب أن أحد المحاسبين في إحدى أكبر شركات النفط الأمريكية أسر له بأن وزارة النفط العراقية التي تهيمن عليها الحكومة الشيعية كانت تنظر في طلب واهتمام الشركة الأمريكية في بعض حقول النفط في العراق، وأنهم لمحوا للشركة الأمريكية أنه يتوجب عليها المرور في طهران أولاً وأخذ "الضوء الأخضر" من الإيرانيين فهذه هي الطريقة الوحيدة أمام أي شركة أمريكية كبيرة راغبة بالحصول على أملاك عراقية ! وأضاف الكاتب أن الشركة الأمريكية رفضت بالطبع هذا "العرض" ولكن الرسالة التي وصلتها كانت واضحة جداً بأن "إيران هي لاعب رئيسي في العراق." واستخلص المحلل الاستراتيجي الأمريكي في ختام تقريره أن إيران إذا ما حظيت بالفرصة، فإنها ستفرض سيطرتها على الخليج ونفطه، وهذا هو السبب الذي "جعلنا (الأميركيين) نولي اهتماماً كبيرا لهذا الممر المائي" وخاصة أن 60 % من احتياطي العالم من النفط الخام يرقد تحت شواطئه، وأن 17 مليون برميل من النفط الخام تصدر يوميا عبر مضيق هرمز. واختتم بالقول إنه إذا ما تمكن الإيرانيون من إغلاق هذا المضيق، فقد يكلف الأميركيين غالون البنزين أكثر من عشرة دولارات، لذا فلا عجب أن تقرر قوات الحرس الثوري الإيراني بشأن هرمز أن ترسم خطاً في الرمال.

The Washington Post
http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2008/01/08/AR2008010801903.html
ذكرت مراسلة صحيفة واشنطن بوست روبين رايت في مقال بعنوان "الرئيس بوش يصف حادثة الزوارق الإيرانية بأنها عمل استفزازي، ويؤكد أن موضوع الخطر الإيراني على سلم أولوياته في جولته الشرق الأوسطية". وأضافت رايت أن هذه التصريحات أطلقها الرئيس جورج بوش قبل مغادرته يوم أمس إلى الشرق الأوسط ، محذراً الحكومة الإيرانية من عدم تكرار هذا التصرف. وأضاف بوش للصحفيين المرافقين له "إنه وضع خطير .. وكان يجب على طهران عدم القيام بذلك"، مؤكداً أن واحدة من الأفكار الثلاث لزيارته ستكون التهديد الإيراني لأن القيادة الإيرانية لم تلتزم بالقرارات الأممية التي تحث طهران على ضرورة وقف تخصيب اليورانيوم، الذي قد يستخدم في الطاقة النووية السلمية وتطوير الأسلحة. كما ذكرت رايت في تقريرها أن الرئيس جورج بوش ناقش مع نظيره التركي عبد الله غل الملف الإيراني والعراقي والإرهاب باجتماع أمس الذي كان مخصصا لتعزيز العلاقات الثنائية التي تهلهلت وتزعزعت بفعل الغزو الأميركي للعراق، وقرار لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس النواب العام الماضي حول الاعتراف "بإبادة " الإمبراطورية العثمانية للأرمن.

The New York Times
http://www.nytimes.com/2008/01/08/business/08bush.html?_r=1&sq=Bush%20economy%20&adxnnl=1&oref=slogin&scp=2&adxnnlx=1199891046-rAUCsa9Gu/4Bp55srex2DA
ذكر كل من شيريل ستولبيرغ وديفيد هيرسيزنون من شيكاغو في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز بعنوان "الرئيس بوش يعترف بأن الاقتصاد الأمريكي يواجه تحديات"، بأن الرئيس الأميركي جورج بوش اعترف بأن بلاده تواجه تحديات اقتصادية من جراء ارتفاع أسعار النفط، وأزمة الرهن العقاري وسوق العمل الضعيفة. ولاحظ المعلقون بأن هذا الاعتراف يعكس "تحولاً لافتاً" في النبرة المتفائلة التي اعتاد بوش إظهارها عند الحديث عن الأوضاع الاقتصادية بالولايات المتحدة. ونقل مراسلو الصحيفة عن الرئيس قوله أمام مجموعة من قادة الأعمال بشيكاغو إن المؤشرات الاقتصادية الأخيرة أضحت أكثر تبايناً وإنه "لا يمكننا أن نسلم جدلا بحدوث نمو اقتصادي". غير أن الرئيس لم يشأ أن يحذر من أن البلاد على وشك الدخول في مرحلة ركود. وتأتي تصريحات بوش عقب تقرير حكومي صدر الجمعة، وأظهر أن معدل البطالة قفز إلى 5% الشهر الماضي من 4.7 % في نوفمبر/تشرين الثاني. وذكر الكتاب أن النواب الديمقراطيين بالكونغرس رددوا ذات النبرة الواقعية لبوش، فيما تكهن عدد من المحللين بأن الركود الاقتصادي ربما يكون وشيكا. ويقول بوش وقادة الحزب الديمقراطي بالكونغرس إنهم يدرسون ما إذا كان ثمة ضرورة لاتخاذ حزمة تدابير تهدف لإنقاذ الوضع من السقوط في براثن الركود حيث يتضاءل النشاط الاقتصادي، وترتفع معدلات البطالة لفترة طويلة من الزمن. ولاحظ مراسلو الصحيفة أنه مما لا شك فيه أن كلا الطرفين سيعالجان المسألة بطرق متباينة تماما تنذر بحدوث مواجهة بينهما، قد تهيمن على حملة انتخابات الرئاسة عام 2008 وفيما تبقى من ولاية بوش، مضيفين أنه "إذا كان الماضي يعطينا دروساً في مثل هذه الأحوال فإن الرئيس بوش قد يفضل على الأرجح إجراء تخفيضات ضريبية واسعة النطاق كتلك التي أقدم عليها في بداية فترة رئاسته". ولا يتوقع مساعدو الرئيس الأميركي أنه سيتخذ قرارا بشأن ما إذا كان بالإمكان تطبيق حزمة تدابير محفزة حتى وقت لاحق من هذا الشهر، عندما يحين موعد كلمته عن حالة الاتحاد المزمع إلقاؤها يوم 28 يناير. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الأميركيين باتوا الآن معنيين باقتصاد بلادهم أكثر من الحرب في العراق، وهو توجه انعكس في الحملات الجارية لنيل بطاقتي الترشيح عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

Washington Corridors
· وصلت طائرة الرئيس بوش اليوم الأربعاء إلى مطار بن غوريون الإسرائيلي، وتأتي زيارته إلى الشرق الأوسط في إطار السعي لتعزيز جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية وفي الوقت ذاته لمحاولة حشد معارضة عربية لإيران. وقد فرضت القوات الإسرائيلية حصارا مشددا على الضفة الغربية وقطاع غزة سيستمر حتى مساء الجمعة. وسيجري بوش في القدس محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريتز، وذلك قبل أن يتوجه إلى الضفة الغربية الخميس للاجتماع مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في رام الله. وسوف تستمر محادثات بوش ثلاثة أيام لمتابعة المؤتمر الدولي الذي عقد في أنابوليس. ويقول المراقبون إنه سيتم التركيز أيضا أثناء جولة الرئيس بوش في إسرائيل والدول العربية التي تستمر أسبوعا على إيران ونفوذها المتنامي في المنطقة. ويأمل بوش في حشد تأييد العرب للمساعدة في احتواء إيران وهو هدف أكدته مواجهة بين سفن أميركية وإيرانية في مضيق هرمز في مطلع الأسبوع.
· بثت وزارة الدفاع الأميركية أمس الثلاثاء شريط فيديو وتسجيلاً صوتياً للحادث الذي وقع الأحد في مضيق هرمز يبدو أنه يؤكد وجود تهديدات إيرانية أثناء الحادث بين بوارج أميركية وزوارق إيرانية الأحد. وفي الكلام الوارد في التسجيل الموجه بحسب واشنطن من قبل رجل كان في أحد الزوارق الإيرانية، يمكن الاستماع إلى رسالة. وكان الإيراني يتحدث بالانكليزية وقد قاطعه عدة مرات أحد عناصر البحرية الأميركية من بارجة "هوبر" طالبا منه الابتعاد عن البارجة. ويقول الإيراني بحسب التسجيل "سأهاجمكم ستنفجرون في غضون دقائق". أما شريط الفيديو الذي صور من على متن البارجة الأميركية فإنه يظهر زوارق سريعة تقترب من البوارج الأميركية الثلاث وهي "هوبر" و"بورت رويل" و "انغراهام". وقد أكد الرئيس الأميركي جورج بوش الثلاثاء أن هذه المواجهة البحرية في مضيق هرمز حيث تعبر كميات كبيرة من النفط العالمي، هي "استفزاز" إيراني. وقال "لا أعلم بماذا كانوا يفكرون، ولكني أقول لكم رأيي في الحادث وهو أنه عمل استفزازي وكان عليهم عدم القيام بما قاموا به".
· وصف مستشار الرئيس بوش لشؤون الأمن القومي ستيفن هادلي اليوم الأربعاء الحادث الذي وقع بين زوارق حربية إيرانية وأميركية في مياه الخليج بالخطر مشددا على أن طهران تتحمل مسؤولية أي تكرار لهذا الحادث. وقال هادلي إن ذلك عمل استفزازي جدا من جانب الإيرانيين. وأضاف "لقد كنا قريبين جدا من مواجهة بين قواتنا وقواتهم." وقال في الطائرة التي أقلت بوش إلى إسرائيل "على الإيرانيين أن يتنبهوا جدا لأنه في حال تكرار ذلك فسيتحملون عواقب حادث كهذا." وأضاف هادلي "نعتقد أنه يجب أن يتم إفهام الإيرانيين أنهم يصطادون في الماء العكر. إنه استفزاز وعليهم تحمل مسؤولية العواقب في حال تكرارهم الأمر."
· أعرب الرئيس الأميركي جورج بوش عن انزعاجه الشديد من النزاع المستمر في إقليم دارفور ودعا إلى انتشار قوة فعالة لحفظ السلام بسرعة وفتح حوار لإنهاء الاضطرابات. ويأتي تصريح بوش بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لتوقيع اتفاق السلام بين الشمال والجنوب في السودان الذي أنهى 21 عاما من الحرب الأهلية. وقد انتقد بوش استمرار سقوط مدنيين أبرياء بسبب الهجمات بين الحكومة والمتمردين في دارفور وقال إنه ما زال ملتزما بنشر قوة فعالة لحفظ السلام بسرعة وإجراء حوار سياسي جاد بين الأطراف للمساعدة على إنهاء الأزمة ووضع حد لمعاناة شعب دارفور البريء.
· قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس الثلاثاء إن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم مساعدة فنية لمعاونة مصر في وقف تهريب أسلحة إلى قطاع غزة الذي تديره حركة حماس لكن القاهرة يجب ان تحسن جهودها بشأن دوريات الحدود. وقالت رايس في مقابلة مع صحفيين من الشرق الأوسط في واشنطن قبل سفرها إلى المنطقة مع الرئيس بوش "نعتقد أن مصر يجب أن تفعل المزيد. ينبغي التعامل مع تلك الأنفاق." وذكرت رايس أن فريقا من سلاح المهندسين بالجيش الأميركي درس المشكلة وتحدث لجهاز الأمن المصري بشأنها. وقالت رايس "قال المصريون إنهم يريدون، ربما بعض المساعدة الفنية و من الواضح إننا مستعدون لتقديم ذلك، لكن أيضا، كما تعرفون، الإرادة لعمل ذلك مهمة جدا هنا."

ليست هناك تعليقات: