Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الاثنين، 14 يناير 2008

صحيقة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات 13-1-2008


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
بوش.. هل نسيت شيئاً
سعد محيو
الخليج الامارات
هل انتبهنا إلى تطور مهم في جولة الرئيس الأمريكي بوش؟
الكثيرون سيردون بالنفي. إذ ما الأهم من أن يهدد بوش إيران ب”عواقب وخيمة إذا ما واصلت استفزازاتها في مضيق هرمز”، أو من دعوته للمرة الأولى إلى “إنهاء الاحتلال “الإسرائيلي” للأراضي الفلسطينية”؟
بيد أن هذا التطور حدث بالفعل. وهو موجود لا في ما قاله الرئيس الأمريكي، بل في ما لم يقله.
فسيد البيت الأبيض لم يشر إلا لماماً طيلة جولته الشرق أوسطية إلى مشروعه لنشر الديمقراطية في الشرق الأوسط الكبير، ولا إلى أهمية الحريات لدفع تطور الشعوب إلى أمام، ولا حتى إلى حقوق الإنسان. كل هذه الشعارات الايديولوجية التي أصم بوش آذان العالم بها طيلة سنوات سبع، تبخرت وكأنها حلم ليلة صيف لمصلحة معطيات الأمن القومي، والمصالح، والاستراتيجيات.
هذه لم تكن لا صدفة ولا مفارقة. فالمزاج في واشنطن بعد النكسة العسكرية في العراق، ابتعد كثيراً عن الديمقراطية كأولوية للسياسة الخارجية الأمريكية واقترب كثيراً (مجدداً) من واقعية هنري كيسنجر المستندة إلى لعبة المصالح، والأمن القومي، وموازين القوى.
وهذا أثار فزع الليبراليين الأمريكيين، فاستل العديد منهم قلمه للدعوة إلى عدم “دفن” المشروع الديمقراطي، ولإثبات أن الديمقراطية والأمن القومي ليسا خطين متوازيين لا يلتقيان. على رأس هؤلاء المفكران الأمريكيان فرانسيس فوكوياما ومايكل ماكفول، اللذان نشرا مؤخراً دراسة مهمة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي، دارت محاورها الرئيسية حول الآتي:
1 بوش فشل في تحقيق هدف نشر الديمقراطية. ولذا لم يكن غريباً أن نسمع العديدين في واشنطن، على اليمين كما اليسار، يدعون إلى تغيير أهداف السياسة الخارجية الأمريكية. اليد العليا الآن في الولايات المتحدة هي للدعوات للعودة إلى خيار الأمن القومي الأمريكي التقليدي، على أن تحتل الديمقراطية المقعد الخلفي بالمقارنة مع أهداف استراتيجية أخرى مثل تأمين مداخل أمريكا إلى مصادر الطاقة، وبناء التحالفات العسكرية لمقاتلة منظمات الإرهاب، وتعزيز الاستقرار داخل الدول.
2 برغم أن التركيز على الأهداف التقليدية للأمن القومي مهم، إلا أنه ليست هناك لعبة المحصلة صفر بين الأهداف التقليدية للأمن القومي وبين تعزيز الديمقراطية. يتعين على الولايات المتحدة إبقاء الديمقراطية في أولويات سياستها الخارجية، برغم المحصلات المخيبة للآمال لولاية بوش. لكن، هناك استراتيجيات جديدة ونماذج أفضل لتحقيق هذا الهدف.
3 خلال الحرب الباردة، أعطى البعض الخطر السوفييتي الأولوية القصوى، ودفعهم ذلك إلى دعم الأنظمة الاستبدادية الموالية خوفاً من وصول سياسيين شيوعيين إلى السلطة، كما حدث في أنغولا وكوبا ونيكاراغوا. بيد أن هذه تجارب محدودة تقابلها عمليات انتقال ناجحة إلى الديمقراطية في تشيلي والفلبين والبرتغال وجنوب أمريكا وكوريا الجنوبية وإسبانيا وتايوان، أدت إلى تعميق العلاقات الأمريكية مع هذه الدول.
التشابه مع الظروف الراهنة واضح. مرة أخرى تواجه الولايات المتحدة تهديداً أيديولوجياً عالمياً في شكل راديكالية إسلامية، مما يدفع بعض المفكرين الاستراتيجيين الأمريكيين إلى التخوف من أن تغيير الأنظمة الأوتوقراطية الحليفة سيسفر عن ولادة أنظمة دينية معادية للمصالح الأمريكية. هذا القلق مشروع، لكن الديكتاتوريين يضخمونه لتبرير بقائهم في السلطة.
4 على المدى البعيد، بروز المزيد من الأنظمة الديمقراطية في الشرق الأوسط الأوسع، الذي يعتبر أكثر مناطق العالم ديكتاتورية، يجب أيضاً أن يجعل الولايات المتحدة أكثر أمناً. إذ هو سيعزز شرعية حكومات المنطقة، وبالتالي يقلص من جاذبية حركات مناوئة للنظام مثل “القاعدة”.
* * *
هل ستحظى هذه الدعوة المشبوبة لإبقاء المشروع الديمقراطي حياً في الشرق الاوسط بآذان صاغية في واشنطن؟
فوكوياما وماكفول لم يكتبا هذه الكلمات للرئيس الجمهوري بوش، بل للرئيس، أو (الرئيسة) الديمقراطي الذي قد يخلفه في البيت الأبيض. لكن هذين المفكرين نسيا أمراً مهماً: الاجتهادات الأيديولوجية في أمريكا تتبخر من الشباك حين تدخل الاعتبارات المصلحية من الباب. وعقل أمريكا هذه الأيام، بسبب ورطة العراق وأفغانستان وإيران ولبنان، في جيب مصالحها لا في قلبها.
ولذا، ما لم يقله بوش في جولته الشرق أوسطية، هو بالفعل ما تفكر به كل أمريكا، أو معظمها على الأقل، وهو ما تريده أيضاً.
الديمقراطية وداعاً. مبروك لأنظمتنا “الواقعية”.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
رسالة مفتوحة الى السيد عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية
عادل موسى
شبكة الرافدين
بسم الله الرحمن الرحيم السيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السيد العزيز امين العروبة والعرب اكتب لكم عبر وسائل الاعلام رسالتي المفتوحة لسيادتكم لان الوقت لايسعفني ان اوصلها لكم بالطرق الاعتيادية كما واني اخشى ان لاتصل اليكم لاسباب روتينية وادارية فاعذرني على ذلك سيدي الفاضل يا ابن العروبة ومصر الغالية على كل عراقي وعربي : لقد علم العراقيون انكم تساهمون بحملة اطلق عليها جمع التبرعات للعراقيين الذي هجروا من ديارهم في العراق وهم اعزة الى ديار اخرى في بلاد العرب وبين اكناف ابناء عمومتهم ولم يصبهم الذل والخنوع فلم يجرؤ أي عراقي في البلدان الاخرى للعمل بمكان تأبى التنفس العزيزة العمل بها ولم تلجأ أي عراقية ماجدة للعمل بمكان يدنس شرفها وسمعتها رغم محاولات الاعلام الغربي والاعلام العربي – مع الاسف – التابع له بتشويه سمعة النساء العراقيات في خارج الوطن الا انني اقسم بالله ان كل ذلك افتراء سيدي الامين العام ان ميزانية العراق التي اعلنتها الحكومة الموالية للاحتلال والتي هي سبب هجرة العراقيين وعلى رأسهم الكفاءات العلمية والطبية قعد اعلنت ان ميزانية العراق لهذا العام 2008 هو 48 مليار دولار رغم ان اعلانها ان ما يرد للخزينة مما يصدر شهريا من نفط هو خمسة مليارات دولار أي مجموع ما يدخل للحزينة سنويا هو 60 مليار دولار فاذا كان عدد نفوس العراقيين هو في اقصى حالاته 30 مليون نسمة فان حصة الفرد الواحد هو الفي دولار سنويا وهو اعلى معدل سنوي لدخل الفرد في الوطن العربي ولذلك فان ما يتقاضاه الوزير او رئيس الوزراء او عضو مجلس النواب او رئيس كتلة حزبية متسلطة يصل الى ملايين الدولارات شهريا فلو تسلم ما يستحقه العراقي بموجب القانون بشكل عادل فانه لن يحتاج الى ما يوسم به تاريخه من عار جراء جمع مبالغ باسم رعاية اللاجئين العراقيين وانت وكل الطيبين يعلمون انها لن تصل الى العراقي لاسباب شتى سيدي الامين العام استحلفك بالله وبرسوله ان تمنع هذه المحاولة التي تهدف لتدنيس سمعة العراقيات الماجدات اللواتي انجبن الابطال الذين دفنت جثثهم في جنين والخليل دفاعا عن فلسطين وفي سوريا دفاعا عن دمشق وفي الاردن في معركة الكرامة وفي العراق دفاعا عن البوابة الشرقية ضد المد الخميني الفارسي وفي كل مدن العرق ضد الهجمة الاطلسية الصليبية اليهودية الفارسية .. المرأة التي قدمت الخبز الحار والماء البارد لابناء مصر العروبة عندما جاءوا ليشاركوا ابناء العراق في بناء وطنهم فلم يهان مصريا في العراق ولم يضطهد مصريا في العراق ولم تشوه سمعة مصريا حتى من خرج منهم من السجن وسافر للعراق.. فاستحلفك بالله ان تتذكر ذلك سيدي عمرو موسى ان من يشارك في هذه الحملة هو كذاب أشر يدعى نصير شمه وهو عازف عود كان طالبا في معهد للدراسات الموسيقية وتخرج منها والتحق بالخدمة العسكرية مثله مثل أي مواطن في بلد فيه قانون لاداء الخدمة العسكرية لكنه متخاذل وجبان وهرب منها فقبضت عليه الشرطة العسكرية التي تسمى في العراق الانضباط العسكري لكن علاقات الفنان فاروق هلال المقيم الان في مصر والفنان كريم عاشور المقيم الان في الامارات بالمسؤولين العسكريين انذاك تم اطلاق سراحه والتحق بالخدمة العسكرية ولم يحكم بالاعدام ولا باي عقوبة سجن كما يدعي على شاشات الفضائيات ان اخته قتلها ضباط الامن والله العظيم ان اخته تسكن في منطقة حي البنوك في بغداد ودهستها سيارة عابرة وليس من وراء ذلك أي قصد جنائي وهو أي نصير كان انسانا فقيرا بسيطا يتردد على بيت اخته لان اهله في محافظة واسط ولم يمتلك سيارة في حياته فكيف يقول انه اريد اغتيالي بفتح فرامل السيارة مثل الافلام المصرية سيدي : ان هذه الحملة اريد بها تشويه سمعة العراقيين الذين هربوا بارواحهم من العصابات الطائفية التي تقودها الاحزاب الصفوية فلم يهرب عراقي الى ايران او تركيا بل لجأوا الى ابناء عمومتهم في سوريا والاردن ومصر ام الدنيا وعاصمة العرب .. فقط ليحافظوا على ارواحهم وعلمهم من انتقام الفرس بسبب الحرب التي دارت بين البلدين واليهود بسبب قصف تل ابيبب التي لعبت الموساد دورا كبيرا في وضع مخطط لتهجير العقول العراقية.. فقف ياسيدي الامين العام وانت امين العرب امام هذه المحاولة الخبيثة للقضاء على شرف العراقيين وسمعتهم اخوتي العراقيين والعرب الشرفاء ادعوا كل مخلص حر شريف ان يساهم في احباط هذه المخطط الخبيث الذي يهدف لتشويه سمعة العراقيين والعراقيات وجعل من هرب منهم من بطش المليشيات الصفوية والطائفية شحاذ ينتظر من حفل غنائي ترقص به عارية الجسد لتطعمه من ريع الحفل او لله يامحسنين لاطعام العراقيين الذين كانت خزائنهم مفتوحة لفقراء افريقيا وايرادات نفطهم مشاعة للعرب واخيرا اذكركم جميعا بقول رسول الله ص ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها صدق رسول الله – ص-
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
استخدام الاسلحة الاستراتيجيه دلالة الانهيار العسكري الامريكي
الباحث اللواء الركن مهند العزاوي
صقر للدراسات العسكرية
1. روجت دوائر الاحتلال الامريكي المخابراتيه والاعلاميه في العراق كثير من المصطلحات التي تخدم مرحلة تواجدهم وتشرعن عمليات القمع والقتل الجماعي والمجازر التي ترتكب يوميا ضد الشعب العراقي وترسيخ ثقافة الهزيمة في عقول العراقيين والعرب وتدجين المواقف الرسميه والشعبيه وتحديد توجهاتها بما يخدم المصالح الامريكيه دون الاخذ بنظر الاعتبار مصلحة الطرف الاخر,هذه المصطلحات اصبحت انشوده يتغنى بها قادة الاحتلال ومن يدور في فلكهم ومن هذه المصطلحات (الارهاب-التكفير-المسلحين-الغرباء-الجثث المجهولة الهويه-الصداميين-ازلام النظام السابق-قتال تنظيم القاعده وغيرها من مصطلحات هيكلة العقل وتطبيع الاحتلال ) وبالتاكيد المصطلح تسميه ولا كن هذه التسميه مبنيه على استراتيجيه سياسيه ودينيه امريكيه متشدده تتبعها عقيده وتكتيكات واستراتيجيات عسكريه مختلفه تتوافق مع مقومات هذه الاستراتيجيه,وهذا العنوان يحمل في طياته الكثير من الصلاحيه وفضاءات واسعه ومتنوعه في استخدام الموارد والهيمنه على مقدرات الشعوب واطفاء الشرعيه على القتل الجماعي واستباحة الارواح بدون مبرر, والحروب العبثيه التوسعيه الامريكيه التي جعلت من المنطقه العربيه ميدان لها وشعوبها وقود لادامتها ومواردها لدعم وتسليح وتجهيز غزواتها, وقد برر قادة الاحتلال الكثير من المجازر التي ارتكبتها قواتهم ضد الشعب العراقي تحت هذه اليافطه هي متابعة( مقاتلي تنظيم القاعده) الذي لن يكون موجودا في العراق قبل الغزو الامريكي ويذهب ضحية هذه العمليات الوحشيه مئات المدنيين الابرياء يوميا ويخرج للاعلام الناطق باسم القوات الامريكيه في العراق او احد قادة الاحتلال متذرعا بالاسف او يبرر قتل العوائل بالقتل الخطأ وهذه الجرائم لا تخضع للمسائله القانونيه لما تتمتع به قوات الاحتلال من حصانه قانونيه شرعتها الامم المتحده (حصانه قانونيه لامثيل لها في التاريخ) تبيح لهم القتل والاغتصاب والتعذيب لنشر الحريه والديمقراطيه على الطريقه الامريكيه في العراق.
2. قصف قوات الاحتلال الامريكي يوم(10/1/ 2008 ) قرية عرب جبور بالقاذفات الاستراتيجيهb1-b2 واستخدام السلاح الاستراتيجي المخصص للحملات العسكريه الكبرى ضدهدف تعبوي صغير بالمقاييس العسكريه يعد مناوره تكتيكيه تدل على الانهيارالعسكري لقوات الاحتلال بعد مسلسل الفشل العسكري والسياسي المزمن على ارض العراق بالرجوع الى استراتيجية( الصدمه والترويع او الرعب) وهو مبدأ ارهابي يتنافى مع المبادئ والاعتبارات والسياقات العسكريه الدوليه لانه يحصد ارواح الابرياء من المدنيين لتحقيق اهداف وانجازات عسكريه بابعاد سياسيه توسعيه ومخالف للشرعيه الدوليه او الانسانيه والاخلاقيه, ونفذ سلاح الجو الامريكي(الاحتياط الاستراتيجي) مجزرة من خلال عمليات قصف واسعة استهدفت قرى (عرب الجبور)جنوب بغداد بواسطة القاصفات الاستراتيجيه-b1-b2 والتي تزن القنبله الملقاة (50طن) من المتفجرات , وهذا القصف السجادي الوحشي محرم دوليا لما فيه من تأثيرات تدميريه وخسائر بالارواح للمدنين الابرياء, وكانت قوات الاحتلال قد افرغت جعبتها من التكتيكات والاستراتيجيات العسكريه لتامين هذه المنطقه الرافضه للاحتلال, وتمتاز هذه المنطقه بخصوصيتها العشائريه وتقطنها عشائر الجبور العريقه ولم ترضخ هذه المنطقه لهيمنة الاحتلال طيلة مدة الاحتلال بالرغم من تشكيل مجالس مايسمى الصحوات ورصد لها المبالغ وسلحت ولم تستطيع هذه التشكيلات من فرض الهيمنه الاحتلاليه عليها, وهذا حال غالبية المدن العراقيه التي لا تزال تقاتل الاحتلال في مدنها وتوقع فيه خسائر جسيمه , وتاتي هذه المناورة العسكريه بالاسلحة الاستراتيجيه بعد الانهيار العسكري وخصوصا التعبوي وتفاقم الخسائر الامريكيه في العراق وكذلك قدم واستهلاك الاسلحة والمعدات وتذمر الجنود من تواجد قواتهم على ارض وشعب يرفض وجودهم بقوة,وتشير الدراسات التي اعدتها المؤسسات البحثية الامريكيه ان انهيار قوات الاحتلال ناتج من دقةعمليات المقاومة, ,انهيار إستراتيجية التجنيد, انتشار الأمراض الصحيّة والنفسية, انتشار الدعارة في صفوف الجيش,وفشل كافة الخطط والتكتيكات التي يشترك في اعدادها وتنفيذها قوات الاحتلال والقوات الحكوميه المرتبطه بها والخط الامنيه وغيرها من وسائل الارهاب والترويع لم تسعف انهيار القوات الامريكيه والذي فشل لحد الان من تامين مدينة عراقيه واحده طيلة سنوات الاحتلال, على عكس ماتتناقله وسائل الاعلام حول اكذوبة التحسن الامني وعودة العوائل المهجرة والدليل على ذلك مجزرة جماعيه لقرية عرب جبور يوم امس التي راح ضحيتها مئات العوائل بالمقارنه مع حجم التدمير التي تحدثه القنابل الملقاة من القاذفة الاستراتيجيه b1-b2 .
3. وقد اعترف رئيس هيئة الأركان للجيوش الامريكيه " جورج كيسي" بأن الجيش الأمريكي يعاني من فقدان التوازن بعد احتلال العراق وأفغانستان ويحتاج من 3/4سنوات ليستعيد قدراته من (التدريب, سد النقص,تبديل المعدات والآليات القديمة والتي استهلك ودمر عدد غير قليل منها في الحروب-التجنيد-التحديث, وغيرها من أمور تطوير القدرة) وهذه المناوره لغرض تهيئة الاجواء والمناخ المناسب لقبول هزيمة قواتهم في العراق ومن المؤكد أن ضربات المقاومة العراقية ومناورتها في توخي الأهداف وتغيير تكتيكاتها وفقا لمتطلبات الموقف التعبوي وإبعاده ألاستراتيجيه, وكذلك الضغط التي تحدثه المقاومة في أفغانستان, والاخطاء الاستراتيجيه للادارة الامريكيه, وحجم الخسائر ,والكثير من الدلائل التي تشير إلى تدني مستوى وقدرات جيش الاحتلال القتاليه في العراق وأفغانستان ولجوئه الى القتل العشوائي الجماعي, وسبق وان صرح قادة الاحتلال عن هشاشة الوضع الامني في العراق وفشلهم في تحقيق مايسمى النصر في العراق,وكانت دوائر الاحتلال الامريكي قد سعت منذ بداية الاحتلال لتشكيل مليشيات وفرق موت لتعزيز تواجد قواتها وزرع الفتنه وسد النقص وتخفيف المهام القتاليه عن قواتها ببدائل عراقيه-تجنيد العراقيين(بغداد 22 يوليو/ أعلنت القيادة المركزية الأميركية عن تشكيل مليشيات عراقية مسلحة لمساعدة القوات الأميركية على محاربة المتمردين , وقال الجنرال جون أبي زيد القائد للقوات الأميركية في المنطقه الوسطى انه سيتم تشكيل ثماني كتائب من المليشيات العراقية المسلحة أو "قوات الدفاع المدني" تضم كل كتيبة 850 عنصراً، سيتلقون تدريبات على أيدي القوات الامريكيه التقليدية لمحاربة المتمردين عوضاً عن القوات الأميركية الخاصة التي عادة ما تتولى مثل هذه المهام, ومن المتوقع أن تبدأ هذه القوات في الإضطلاع بمهامها خلال 45 يوماً. وياتي تشكيل هذه المليشيات محاولة للحد من الضغوط على الإدارة الأميركية لاشراك المزيد من القوات الدولية لإحلال السلام في العراق، في وقت يتزايد فيه اللغط داخل الإدارة الأمريكية حول ارتكاب الولايات المتحدة "لخطأ فادح" بالتدخل العسكري دون مساندة دولية).
توزيع وتسليح القوات الامريكيه
التسليح
4. حشدت الولايات المتحده في غزوها العراق غالبية قدراتها العسكريه والقدرات العسكريه الحليفه الاخرى معها باستخدام الاراضي العربيه وقد وزعت قياداتها وقدراتها وقطعاتها بشكل ( نسيج العنكوبت) ليؤمن عنصر الصدمه والترويع الذي اعتمدته الاستراتيجيه االعسكريه الامريكيه في حربيها على العراق عام1991-2003 ولا تزال تستخدمها بالرغم ن وحشية الاداء وهول الخسائر البشريه في صفوف المدنيين الابرياء العزل بما يتنافى مع الاتفاقيات الدوليه وبنود التحريم في استخدام الاسلحه المحرمه وبنود تجنيب المدنيين الاستهداف من قبل الاسلحة للقوات المتحاربه, وكان توزيع القوات- المركز الرئيس لقيادة المنطقى الوسطى في قاعده السيليه بقطر - المركز الجنوبي في قاعدة السالم الجويه في الكويت- مركز القياده الجويه في السعوديه- مركز القياده البحريه في قاعدة ارمادا البحريه في مملكة البحرين-وقاعدة انجرلك في تركيا-قاعدة في الاردن- - وتنفتح في الخليج اكثر من155قطعه بحريه امريكيه وغربيه في طور التعزيزالانسيابي 100قطعه منها امريكيه بضمنها حاملات طائرات خمس لكل منها طاقم حمايه متكامل القدرات ومنها(ترومان,روزفلت, لنكولن, كونستلاش كيتي هوك)مع حاملتي الطائرات البريطانيه(أوشن وأرك, رويال)تحملان الطائرات نوع هرير ذات الاقلاع العمودي, وهناك طردات تحمل اكثر من2030صاروخ جوال توما هوك واكثر من600صاروخ هاربون ضد الدفاعات الجويه ام الطائرات المقاتله مع الطائرات المحموله على حاملات الطائرات تبلغ اكثر من995طائره من احدث الطائرات وهذه تعتبراحتياط استراتيجي جاهز للمعركه ومنها بي1 , بي2,بي52, الشبح اف117,اف18-16-15-14التورنيدو, الهرير, اي 10وعدد كبير من طائرات الهليكوتر والابتاشي وطائرات النقل الشينوك وبلاك هوك واكستابل وسيكورسكي وطائرات التجسس بلاك بيرد اضافة الى طائرات الاوكس والتوسي والطائرات المسيرة بدون طيار وبالتاكيد لم يتم تغيير حجم تواجد القطعات بشكل كبير بل نشبي لمواجهة التحديات والتغيرات العسكريه والامنيه في المنطقه وخصوصا سياسة الشد والجذب مابين امريكا وايران, وتواصل الولايات المتحدة بناء حشد عسكري في منطقة الخليج حيث وصولت حاملة الطائرات "USSJohn C. Stennis" وبرفقتها قطع بحرية إلى المنطقة في أواخر فبراير/شباط الماضي، اضافة إلى حاملة الطائرات "USS Dwight D. Eisenhower" ايزن هاورالمتواجدة في المنطقة, وذلك للتعزيزات العسكرية للاحتياط الاستراتيجي واستعراض للقوة وعسكرة المنطقه تحسب لانهيار القوات النظاميه الامريكيه على ارض العراق وافغانستان, ويشار أنها المرة الأولى التي تحشد فيها الولايات المتحدة حاملتي طائرات في المنطقة منذ غزو العراق عام 2003. وجرى تحديث مستمر لاداء الاسلحة ونوعية المقذوفات وقدراتها التدميريه لاضعاف مضاعفه لتحقيق عنصر الصدمه والترويع الذي يمارس وبشكل يومي ضد المواطنين العراقيين لتطبيع الاحتلال وافرازاته بالقوة العسكريه والارهاب ,وهناك تشابه كبير في النمط والتنفيذ للجيش الاسرائيلي في الاراضي المحتله ضد الشعب الفلسطيني وكذلك باستخدام الاستهداف المباشر من الجوبما يسمى في العقيده الامريكيه (الرد القاسي).
التوزيع
5. يبلغ عدد قوات الاحتلال الأمريكي المتواجدةعلى ارض العراق من القوات العسكرية النظاميةل 225000مئتي وخمسة وعشرون الف جندي امريكي, ويبلغ عددقوات المرتزقة الشركات الامنيه الخاصة وهي ثاني اكبر قوه عسكريه بعد قوات الاحتلال النظامية الى 220000مئتان وعشرون الف مرتزق ومن مختلف الجنسيات وتنفذ عمليات عسكريه سانده ورئيسه لتعزيز تواجد قوات الاحتلال , ويوجد اكثر من 8000ثمانية الاف امريكي في مايسمى السفارة الامريكيه في المنطقه الخضراء, وتوجد قوت اجنبيه اخرى تختلف نسب عديدها بما يتناسب مع منطقة تواجدها, وتنتشرالقواعد العسكرية الامريكيه في العراق، قاعد كوبر في مطار بغداد- وقاعدة بوكا في جنوب العراق- قاعدة جويه في شمال العراق وعدد اخر من القواعد العسكريه المتوسطه غرب العراق وفي النطاق الامني لمدينة بغداد, حيث قامت منظمة الأمن العالمي Global Security Organization ، بتحديد أكثر من 100 قاعدة لقوات الاحتلال في العراق بين مخفر صغير وقاعدة كبيرة، منها قاعدة بلد أو قاعدة الأسد الجوية. ويشبَه البعض بأن تلك القواعد تمثل مدنا صغيرة لساكنين بحدود 25 ألف مقاتل. فعلى سبيل المثال فإن معسكرAnaconda الذي يمثل مقر قيادة شمال بغداد، تبلغ مساحته بحدود 25 كيلومتر مربع ومعد لسكن 20 ألف جندي ( مسئول عن حراسة 1500 ميل مربع تمتد من سامراء ولغاية التاجي ) .
6. تخطط الولايات المتحدة تسليم القواعد الصغيرة إلى القوات العراقية والإكتفاء بثلاث أو أربع قواعد ضخمة لا تزال غير معروفة بالتحديد لحد الآن, وإن المعاييرالرئيسية التي أعتمدت في إختيار تلك المجمعات العسكرية هي :
· أن تكون قريبة من المدن الرئيسية وبعض البنى التحتية العسكرية والمدنية الستراتيجية المكمِلة لها كالمطارات والمصافي.
· تقع معظم هذه القواعد في المنطقة الوسطى والجنوبية للعراق وفي الشمال كركوك أو حرير.
· ولأحكام التواجد الأمريكي في العراق، إقترح البنتاجون تحت مايسمى "إعادة الإنتشار Reposition"، أربعة أو ستة قواعد عسكرية كبرى " ثابتة" (قاعدة بلد)، قاعدة (عين الأسد الجوية) في غرب الجزيرة،وقاعدة (الناصرية) و"السفارة الأمريكية" في المنطقة الخضراء المكونة من 21 بناية مستقلة كليا وذات إكتفاء ذاتي من البنى التحتية ( كهرباء ،ماء ،مجاري..). وفي ضوء التطورات الأخيرة ،
· قد تضاف قاعدة أخرى قريبة من الحدود العراقية – الأيرانية لأغراض التصدي والمراقبة وحماية ألحدود من الأختراق .
7. مواصفات القواعد الامريكيه في العراق
عدم ظهورتفاصيلها للعيان، تكامل قوتها لتنفيذ عمليات كبيرة،محاطه بأسوار عالية،منيعة ضد هجمات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة،مزوده بأنظمة مراقبة ألكترونيةوتتوزع فيها نقاط تفتيش عديدة ، لها طرق خاصة ,تقوم الكويت بنقل مؤن وإحتياجات تلك القواعد و القوات.
إن الفلسفة من وراء بناء هذه القواعد العظيمة ،أن تكون بعيدة عن الأنظار ومنيعة وقادرة على التصدي لأي صراعات داخلية تتصدى لمصالحها. إضافة للقواعد العسكرية في العراق ،تخطط الولايات المتحدة السيطرة الدائمة على الجزء الشمالي من الكويت (1600 ميل مربع من أصل ما مجموعه 6900 ميل مربع) لأستخدامه كقاعدة لتجهيز القوات المحتلة في العراق ومنطقة إستراحة درجة أولى لساكني المنطقة الخضراء في بغداد, وهناك خريطة جديدة لقواعد عسكرية أمريكيه في العالم مع الميزانيات وبشهادة من ذوي الإختصاص واشار اليها تقرير استخبارات (مركز العلاقات الدولية الأمريكي)و كمامبين في التقارير الملحق(أ)-(ب)-(ج)
8. ابعاد استخدام الاحتياط الاستراتيجي الامريكي( القادفات الاستراتيجيه)
الاحتياط الاستراتيجي او الاسلحة الاستراتيجيه استخدامها يخضع لمعايير عسكريه جيو استراتيجيه-جيو عسكريه مختلفه وتستخدم وفق قرار سياسي بمشورة عسكريه رفيعة المستوى وعلى مستوى وزير الدفاع ومستشار الامن القومي لتفادي موقف معين, ومحاولة لأحداث تغيير استراعسكري اونقله نوعيه في رفع معنويات القوات اثر انهيار وفشل عسكري على الارض وان هذه المناورة العسكريه ذات الابعاد الاستراتيجيه وبعمليه عسكريه غير نمطيه تتسم باسبقية القرار السياسي وليس من قبل القادة العسكريين مما يحدد المناورة الاستراتيجيه العسكريه واستنزاف الاحتياط العسكري الاستراتيجي ويمكن تهدف هذه الضربه لمحاور معينه, الاحتلال الامريكي نجح بالفعل في تحويل العراق( مصنع البطولة والرهافة) الى مكان هلامي يرتع فيه أوباش أنجبتهم امريكا تعبث وتقتل وتسرق في كل مكان:
9. المحور السياسي الاستراتيجي
· نفذت هذه الضربه بالتزامن مع توقيت زيارة بوش الى فلسطين المحتله ليعطي انطباعا للاطراف المشتركه بما يسمى عملية السلام بان القوه الامريكيه فعاله وتصيب اي هدف مهما كان نوعه , (استعراض العظلات الامريكيه) والتلويح بالعصا وبنفس الوقت يوحي لأحبابه الصهاينه انه رجلهم المخلص.
· تنفيذ مناورة عسكريه وباسلحة استراتيجيه وبقرار سياسي, تحول في الاسلوب النمطي لفعاليات قوات الاحتلال في العراق (تغيير مستوى القيادة الى درجة ارفع من قائد القواتا في العراق او المنطقه الوسطى لفشلهم واناطة المهام والتخهطيط لمستويات عليا , ويسلط الاضواء وشد الانظار السياسيه والاعلاميه والشعبيه لموقف معين لتغطية فشل في موقع اخر دعما للحملات الانتخابيه في امريكا,
· التغطيه على الفشل السياسي لما يسمى العمليه السياسيه وتداعي الحكومه لمرحلة الانهيار الكبير, وبنفس الوقت فشل الأستراتيجيه العسكريه التي انتهجتها وزارة الدفاع الامريكيه منذ اكثر من تسعة اشهر في تشكيل قوى بديلة لسد النقص العددي تحت يافطة مقاتلة تنظيم القاعده.
· الايحاء للخصوم السياسيين بتكامل القدرات العسكريه الامريكيه وخصوصا على المستوى الاستراتيجي بعد ان جرت عمليات جس وتحرش من قبل البحريه الايرانيه ضد القطعات البحريه الامريكيه والتي استسلمت للاستفزازات الايرانيه دون رد فعل يذكر , بل جاء على شكل الايحاء بالمناورة وثمنها الدم العراقي الطاهر.
· الدعم الكامل والمطلق للمارسات الاجراميه والمجازر الصهيوينه بحق الشعب الفلسطيني وتعزيزه بعمل وحشي اجرامي مشابه من حيث الفعل ومخالف من حيث النمط بحق الشعب العراقي المحتله ارضه.
10. المحور الديني العقائدي المتشدد
أ‌. نفذت الضربه في اول ايام السنة الهجريه للمسلمين وهو عيد رسمي للمسلمين للاحتفال باول ايم السنه الهجريه, ليبشرهم بفاجعه صباح ذلك اليوم بقتل اهالي هذه المنطقه ويذكرنا هذا القصف بقصف بغداد اثناء الغزو البربري الامريكي للعراق.
ب‌. جرى أستهداف بعض الكنائس في بغداد والموصل ودوافعها مريبه وفيها رائحة طبخ مخابراتي مدسوس محاولة لخلق حالة تمزيق وفتنه واثارة النعرات الدينيه في صفوف الشعب العراقي تمهيدا لحرب الاهليه الواسعه الذي تعد لها دوائر المخابرات الامريكيه لغرض انسحابهم اثرفشلهم العسكري والسياسي في العراق الايحاء بانه الرد (ضمن الثقاقه الامريكيه التي تشدد على ثقافة الانتقام)
11. المحور العسكري
أ‌. استخدام الدرجه القصوى في المعالجة ضمن قواعد الاشتباك وهذه غير معترف بها دوليا وفق معطيات التعاطي العسكري الدولي وتعبر عن مراحل الانهيار القصوى للقوة المقاتله بعد عجزها عن أخضاع هذه المناطق لسيطرتها العسكريه .
ب. ايقاف حالة الانهيار العسكري الامريكي على ارض العراق باستخدام الاحتياط الاستراتيجي العسكري والتعيتيم على الخسائر اليوميه التي تلحق بقوات الاحتلال من جراء عمليات المقاومه المستمرة رغم محاولات التفتيت والاستهداف الوحشيه.
ج.الاستمرار باستخدام استراتيجية الصدمه والترويع والذي يستهدف كل مقومات الانسانيه لتحقيق هدف ما , محاولة لإضعاف الروح المعنويه الشعبيه والمقاومه المسلحة العراقيه
د.محاولة رفع الروح المعنويه لجنود الاحتلال المترديه من جراء الخسائر والفشل العسكري طيلة سنوات الاحتلال الخمس, واستحالة تحقيق النصر المزعوم الذي تتناقله دوائر الاحتلال العسكريه والسياسيه واتباعهم.
ه‌. استخدام تكتيكات عسكريه استراتيجه اكثر دمويه وبالتاكيد هذه الاوراق الدمويه دلاله على الانهيار العسكري الامريكي وفشل خططهم ومخططاتهم في الحد من الرفض الشعبي وعمليات المقاومه المتزايده.
و‌. استخدام جيل جديد من الاسلحة ليجرب مدى قوته التدميريه ومدى نجاحه ضد المدنيين كحقل تجارب قمة الانحطاط الخلقي.
11. بات من الواضح الحرج والمأزق والانهيار العسكري والسياسي الامريكي في العراق من خلال زيف كل الشعارات والصبغه الديمقراطيه والحريه التي تتشدق بها وما هذه الجرائم والمجازر المستمرة ضد الشعب العراقي خير دليل يبين مقدار الانحطاط الاخلاقي والانساني الذي وصلت اليه دوائر الاحتلال السياسيه والعسكريه بعد فشل جميع التكتيكات والاستراتيجيات المختلفه التي تخدر الرأي العام الامريكي والعربي والاسلامي وتهيئ لمرحلة جديده اكثر دمويه ومن خلال التلاعب بالالفاظ والمصطلحات الفضفاضه التي تقبل اكثر من تفسير , وبالتاكيد ان قرار استخدام الاسلحة الاستراتيجيه ضد اهداف تعبويه صغرىبالمقاييس العسكريه منوط بالقيادات السياسيه العليا مصدر صنع القرار الامريكي بعد انهيار وعجز الآلة العسكريه من تحقيق الرغبات التوسعيه لآصحاب شركات تجارة الموت والارتزاق, والتي جعلت من ارض العراق ومدنه مدن اشباح ومعسكرات وسجن كبير كل من فيه معرض للموت في اي لحظة تحت وابل القنابل والصواريخ والمفخخات والعمليات الارهابيه المشوهة المعالم وبطش المليشيات الطائفيه وعصابات الجريمه المنظمه وفرق الموت التي يذهب ضحيتها ابناء شعبنا الابرياء لبناء مجد وهمي لمجموعه من اللصوص والقتله ساقهم القدر الى التسلط على مقدرات العراق, وسيلعب المحتل تكتيكات عسكريه ومخابراتيه اكثر دمويه والله يحمي العراق والعراقيين من شر دسائس المجرمين والقتله والمرتزقه السياسيين والعسكريين.
الملحق(أ) تقرير "التوازن العسكري 2005-2006"
الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية IISS
فحسب تقرير "التوازن العسكري 2005-2006"، الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية IISS، يوجد في الكويت نحو 25 ألف عسكري أمريكي من فروع الأسلحة الأربعة (الجيش والقوات البحرية وسلاح الجو ومشاة البحرية "مار ينز")، وإن كان تقرير مجلة "جينز" الدفاعي" لعام 2006، يشير إلى أن عدد الجنود الأمريكيين يقارب 18 ألفاً, وهؤلاء يتوزعون على "قاعدة علي السالم الجوية"، التي تتمركز فيها قوة جوية رئيسية، و"قاعدة عبد الله المبارك الجوية" قرب مطار الكويت الدولي، و"معسكر عرفجان" (الجنوب) الذي تتمركز فيه قوة برية رئيسية، ويضم قيادة قوات التحالف البرية التي انتقلت إليه من معسكر الدوحة، وجزيرة فيلكا، وميناء الأحمدي. في البحرين فيتمركز نحو 3000 عسكري أمريكي ما بين قوات بحرية ومشاة بحرية وجيش، في "قاعدة الجفير العسكرية" القريبة من المنامة، والتي تضم مركز قيادة الأسطول الخامس، وميناء سلمان، و"قاعدة الشيخ عيسى الجوية"، ومطار المحرق. علماً أن الأسطول الخامس يضم بالوضع العادي نحو 15 قطعة بحرية، تشمل حاملة طائرات, في دولة قطر يبلغ عدد العسكريين الأمريكيين نحو 6540 عسكري، ما بين جيش وقوات بحرية وجوية ومشاة بحرية، يتوزعون على "قاعدة العديد الجوية"، التي تضم مركز العمليات الجوية المشتركة، و"معسكر السيلية" الذي يعد مقر القيادة الوسطى الأمريكية,ولاشك في أن انتقال القوات الأمريكية من السعودية إلى قطر، عقب الحرب على العراق، قد عزز أهمية الدوحة في الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، كما يقول "تقرير جينز الدفاعي, في المملكة العربية السعودية يوجد حالياً ما بين 300 و500 عسكري أمريكي فقط، يقومون بمهام التدريب. وكان عدد القوات الأمريكية المنتشرة في السعودية حتى انتهاء العمليات الرئيسية للحرب على العراق نحو 8500 عسكري, وفي الإمارات العربية المتحدة، فيصل عدد الأفراد الأمريكيين إلى 1300 تابعين للقوات الجوية، ويتمركز هؤلاء الجنود وعدد من طائرات الاستطلاع الأمريكية في "قاعدة الظفرة الجوية" بأبوظبي. فضلاً عن استخدام القطع البحرية الأمريكية لميناء الفجيرة، وميناء جبل علي بدبي، الذي يعد أكثر الموانئ خارج الولايات المتحدة زيارة من طرف السفن الأمريكية، للتزود بالوقود والمؤن، واستجمام الجنود، وغيرها, بينما يصل العدد في سلطنة عُمان إلى أكثر من 270 جندياً ما بين قوات بحرية وجوية، وهؤلاء يتمركزون بشكل دائم في "قاعدة الثمريات الجوية"، و"قاعدة مصيرة الجوية"، ومطار السيب الدولي، بهدف تنسيق النشاطات وصيانة التسهيلات. وقد يرتفع في الأزمات عدد هذه القوات، إذ تعد عُمان إحدى أهم المحطات لاستقبال القوات والمعدات الأمريكية,
الملحق (ب) تقرير إستراتيجي وإستخباري التاريخ :17/11/2007
خريطة جديدة لقواعد أمريكا العسكرية في العالم مع الميزانيات وبشهادة من ذوي الإختصاص
المصدر : مركز المعطيات والدراسات الاستراتيجية
حربا العراق وأفغانستان هما السبب الرئيسي في طلب الادارة الأمريكية هذه الزيادة في المخصصات المالية لشئون الدفاع لكن الحرب علي الارهاب بشكل عام والقواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في جميع أنحاء العالم التي تعتبر الذراع الطولي للولايات المتحدة تمكنها من النيل من أي جهة "مارقة" هي الأخري تبتلع مليارات الدولارات.
مركز العلاقات الدولية الأمريكي الذي أنشئ بهدف جعل أمريكا عضوا أكثر مسئولية في المجتمع الدولي رصد مخطط لتيار المحافظين الجدد يدعم انشاء خمس قواعد عسكرية جديدة في افريقيا بنهاية عام 2008.
هربرت دوسينا الباحث بمركز أبحاث "فوكاس" في آسيا رصد أيضا مساعي أمريكية لبناء قاعدة عسكرية جنوب الفلبين مدللا علي ذلك بأن الادارة الهندسية للبحرية الأمريكية "ناف فاك "Navfac منحت عقدا ب 450 طوارئ مليار دولار لشركة العالمي يُصلّحُ لتوفير المساعدات الانسانية ودعم عمليات وخدمات القواعد العسكرية المؤقتة. وحسب موقع ناف فاك الرسمي فان هذه الوحدة مسئولة عن توفير الدعم والقواعد العسكرية للبحرية الأمريكية.
فما هو حجم القواعد العسكرية الأمريكية في العالم؟
خريطة انتشار الجنود الأمريكيين
يستعرض تقرير بحثي صادر في شهر يوليو الماضي عن مركز "جلوبال ريسيرش "الكندي لأبحاث العولمة شبكة القواعد العسكرية الأمريكية العريضة في العالم من قواعد أرضية وبحرية وجوية أو حتي قواعد تجسسية ومخابراتية في كل بقاع الأرض تقدر بحوالي سبعمائة أو ثمانمائة قاعدة تكلف الولايات المتحدة سنويا مئات المليارات من الدولارات, وهي تستخدم في أغراض التدريب وتخزين الأسلحة والمعدات العسكرية التي يستخدمها الجيش الأمريكي في أي مكان. هذا بخلاف القواعد العسكرية داخل أمريكا نفسها والتي تصل الي ستة آلاف قاعدة حسب تقديرات في فبراير الماضي.
ومع زيادة شعور أمريكا بالخطر المحدق بها بعد هجمات سبتمبر أضيفت سبع دول جديدة الي قائمة الدول التي تسمح بوجود قواعد عسكرية أمريكية علي أراضيها. وبعد أن كان هناك 255 ،065 ألف جندي أمريكي منتشر في دول أجنبية عام 2002 قبل أن تحدث اعتداءات سبتمبر آثارها, أصبح الآن عددهم 325 ألفا منتشرين في أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأوروبا الغربية والشرق الأوسط ووسط آسيا واندونيسيا والفلبين واليابان.
ويشير التقرير الي أن العديد من القواعد الجديدة التي أنشأتها الولايات المتحدة مؤخرا هي قواعد تجسسية ومخابراتيه متصلة بالأقمار الصناعية.
انتشار الجنود الأمريكيون حول العالم:
116 ألفا في أوروبا منهم 75 ،603 ألفا في ألمانيا
97 ألفا في آسيا (ما عدا الشرق الأوسط ووسط آسيا)
40 ،258 ألفا في كوريا الجنوبية
40 ،045 ألفا في اليابان
ستة آلاف في الشرق الأوسط (بخلاف العراق) منهم 3 ،432 في قطر و 1 ،496 في البحرين
ألف في وسط آسيا و200 في أستراليا
800 في افريقيا
700 في جوانتانامو و 413 في هندوراس و 147 في كندا
491 في قاعدة دييجو جارسيا في المحيط الهندي
196 في سنغافورة و 100 في الفلبين و 113 في تايلاند
601 ،16 ألفا في البحار
وفي ابريل عام 2006 وقعت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية اتفاقا مع نطيرها البلغاري ايفاليو كالفين يسمح بانتشار 2500 جندي أمريكي في بلغاريا لمدة عشر سنوات قادمة يزدادوا الي خمسة آلاف بعد مضي شهر علي توقيع الاتفاق. وسيتركز الجنود الأمريكيون في أربع قواعد بلغارية منهم نحو قاعدتين جويتين لأغراض تدريبية.
شبكة القواعد العسكرية الأمريكية
تتركز القواعد العسكرية الأمريكية بصفة أساسية في أوروبا الغربية حيث توجد نحو 26 قاعدة في ألمانيا وثمانية في بريطانيا وثمانية في ايطاليا بالإضافة إلي تسعة مراكز في اليابان, وقد أنشأت أمريكا نحو أربعة عشر قاعدة جديدة في الخليج العربي وحوله خلال السنوات الأخيرة كما بنت وعززت عشرين قاعدة في العراق تكلفت 1 ،1 مليار دولار, كما استمرت المفاوضات بين الولايات المتحدة وعدد من الدول بهدف أنشاء مزيد من القواعد العسكرية أو التوسع في القواعد الموجودة بالفعل وهي الدول التالية (المغرب والجزائر ومالي وغانا والبرازيل وأستراليا وبولندا والتشيك وأوزبكستان وطاجكيستان وكيرجيستان وايطاليا وفرنسا), وقد أثمرت هذه المفاوضات بالنجاح أحيانا حيث وافقت جيبوتي في العام الحالي علي بناء قاعدة عسكرية أمريكية علي أرضها ضمن خطة أمريكية لبناء شبكة من القواعد تربط بين الغرب والشرق امتدادا من كولومبيا في أمريكا الجنوبية مرورا بشمال أفريقيا والشرق الأوسط ووسط آسيا وانتهاء بالفلبين.
الملحق (ج) سعي أمريكي لتسليح الخليج
سعت أمريكا بعد حرب الخليج 1991 إلى محاولة التنسيق بين دول الخليج على مستوى نظم الإنذار المبكر، ونظم الدفاع ضد الصواريخ، ومحاولة الربط بينها وبين النظم الأمريكية الموجودة فى المنطقة، لكن ذلك لم يتحقق إلا بقدر متواضع من النجاح نتيجة الشكوك المتبادلة بين دول الخليج من جهة وبينها وبين الولايات المتحدة من جهة أخرى. وقد امتدت الدعوة إلى مصر لكنها لم تتحمس للحصول على نظم مضادة للصواريخ أو الربط بينها وبين نظم دول أخرى فى المنطقة فى حين تحقق ربط كامل بين النظام الصاروخى الإسرائيلى( أرو) ووحدات (الباتريوت )الأمريكية الموجودة على الأرض الإسرائيلية وتدار بواسطة أطقم أمريكية.
محمد قدري سعيد المستشار العسكرى لمركز الأهرام للدراسات السياسية أكد أن هناك عدد من العوامل يمكن تصورها كانت وراء إعلان الولايات المتحدة تزويد عدد من دول المنطقة بأسلحة متطورة.
العامل الأول أن استراتيجيتها المستقبلية للدفاع عن منطقة الخليج لن تعتمد على تواجد عسكرى مباشر لقواتها داخل دول المنطقة كما كان الأمر من قبل بسبب النتائج السلبية لهذا الوجود فى ظل رفض شعبى ومناخ معادى للغرب أصبح أكثر حدة بانتشار الرفض الإسلامى فى المنطقة. ومن أجل ذلك سيكون الأقرب احتمالا الإعداد لوجود عسكرى فى مكان قريب من المنطقة من خلال قواعد بحرية أو أرضية، وفى هذه الحالة سوف يزيد الاعتماد على دول المنطقة نفسها للدفاع عنها من خلال تزويدهم بأسلحة حديثة وتشجيعهم على التعاون والتدريب المشترك.
العامل الثانى يتمثل في أن الولايات المتحدة قد انتهت منذ فترة من تطوير أسلحة جديدة فى مجال الطائرات المقاتلة، والذخيرة الموجهة بالأقمار الصناعية، ونظم القيادة والسيطرة والإنذار المبكر، والصواريخ المضادة للصواريخ؛ والقذائف المضادة للغواصات، وإذا لم تقم ببيعها لدول الخليج سوف تذهب الفوائض المالية الهائلة لهذه الدول إلى روسيا أو الصين بحثا عن السلاح المتقدم، ولن يكون فى مقدور الولايات المتحدة منعهم من ذلك فى ظل المناخ الأمنى المتدهور فى المنطقة صراع تجار السلاح.
العامل الثالث ويتصل بحقيقة أن معظم دول المنطقة, وخاصة الدول الكبرى منها قد بنت عقيدتها العسكرية وسياستها التسليحية لفترة طويلة على معطيات الصراع "العربي- الإسرائيلي" ولم يتغير ذلك بشكل عام حتى الآن. لكن طبيعة الصراع في المنطقة من وجهة النظر الأمريكية قد تغيرت، فبعضها ناتج عن تهديدات داخلية، وبعضها سببه تهديدات خارجية محتملة من دول اقليميه، حيث لا تتوقف عن استعراض أسلحتها الجديدة فى الخليج، والإعلان عن تجاربها الصاروخية من حين لآخر.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
الشعارات المزيفة.. والقواعد العسكرية
افتتاحية
الجمهور ية مصر
كشف الرئيس الأمريكي بوش وهو يتحدث للقوات الأمريكية المقيمة في الكويت أمس الأول عن ان قواته في العراق باقية هناك لعشر سنوات وأكثر مؤكدا ما ذكرته دوائر البنتاجون عن اقامة قواعد عسكرية أمريكية دائمة في العراق.
ان الولايات المتحدة الأمريكية التي تتحدث دائما عن الديمقراطية والحرية والسلام وتعمل علي نشرها في العالم تحرص علي نشر قواعدها العسكرية وحاملات طائراتها لحماية مصالحها غير آبهة بإرادة الشعوب التي تتمسك باستقلالها ولا تخضع لضغوط عسكرية أو اقتصادية أو سياسية هدفها في النهاية فرض الهيمنة والسيطرة علي العالم واستغلال ثرواتها في عودة محزنة لعصر الاستعمار.
لقد دفعت الشعوب ثمنا فادحا عبر حربين عالميتين وسلسلة متوالية من حروب الاستقلال لانهاء حقبة الاستعمار البغيضة وحان الوقت كي تتنبه هذه الشعوب ولا تتخدع بالشعارات المزيفة التي تختفي خلفها القواعد العسكرية وحاملات الطائرات مثلما هو كائن في الخليج المختلف علي تسميته بالعربي أو الفارسي فإذا به أصبح أمريكيا!!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
أمتنا فالت عيارها .. باعت شرفها بخيارها !!
محمد أبوكريشة
الجمهورية مصر
يقول السلطان العادل داعيا ربه: اللهم ارحم رعيتي بي كما رحمتني بهم.. اللهم اكرمهم بي كما أكرمتني بهم.. اللهم ارفعهم بي كما رفعتني بهم.. اللهم اجعلني أقدمهم واجعلهم يتبعونني إلي الجنة.. اللهم اغفر لهم بظلمي إذا ظلمت واغفر لي بسخطهم إذا سخطوا عليَّ.. واجعلني لهم ولا تجعلني عليهم.. وملكني قلوبهم ولا تملكني رقابهم.. اللهم اغنني بالفقر إليك ولا تفقرني بالاستغناء عنك.
وروي أن الله تعالي أنزل علي إبراهيم عليه السلام عشرين صحيفة.. وهي الصحف التي ورد ذكرها في القرآن الكريم في آخر سورة الأعلي: "إن هذا لفي الصحف الأولي . صحف إبراهيم وموسي" وقيل ان صحف إبراهيم كانت أمثالا وعبرا وتسبيحا وتمجيدا وتهليلا وورد في إحداها: "أيها الملك المسلط المغرور المبتلي.. إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها علي بعض ولتبني المدائن والحصون ولكني بعثتك لترد عني دعوة المظلوم.. فإني لا أردها وإن كانت من كافر".
وروي أن قوم أحد أنبياء بني إسرائيل فشت فيهم المعاصي فأوحي الله إلي نبيهم وقيل إنه أرمياء: قم بين ظهراني قومك فأخبرهم أن لهم قلوبا ولا يفقهون.. وأعينا ولا يبصرون وآذانا ولا يسمعون.. انكر أحبارهم حقي.. وعبد قراؤهم غيري.. وكذب ولاتهم وجار سلاطينهم.. خزنوا المكر في قلوبهم.. وعودوا الكذب ألسنتهم.. وإني لأهيجن عليهم جنودا لا يعرفون وجوههم ولا يرحمون بكاءهم.. ولأبعثن فيهم ملوكا جبابرة قساة يعيدون العمران خرابا ويتركون القري وحشة.. ولأبدلن رجالهم بالعز الذل وبالنعمة العبودية ولأبدلن نساءهم بالطيب التراب.. ثم لآمرن السماء فتكون طبقا من حديد والأرض فتكون سبيكة من نحاس فإن أمطرت السماء وأنبتت الأرض شيئا في خلال ذلك فبرحمتي للبهائم.. ثم أحبس المطر في زمن الزرع وأرسله في زمن الحصاد فإن زرعوا في خلال ذلك شيئا سلطت عليه الآفة.. فإن خلص منه شيء نزعت منه البركة.. فإن دعوني لم أجبهم.. وإن سألوا لم أعطهم.. وإن بكوا لم أرحمهم.. وإن تضرعوا صرفت وجهي عنهم.. فقد عدلوا بي "أوعدلوا عني" ووثقوا بغيري. وأنا أرد عليهم ما توسلوا به إليَّ.. وأكلهم إلي من توكلوا عليهم.. ومن وكلته إلي غيري فلينتظر الفتنة والبلاء.. قل لهم: انهم يتقربون إليَّ بذبح الغنم والبقر وليس ينالني اللحم ولا آكله.. ولا يتقربون إليَّ بالتقوي والكف عن ذبح الأنفس التي حرمتها.. ويشيدون لي البيوت ويزوقون لي المساجد.. وأي حاجة بي إلي تشييد البيوت ولست أسكنها وإلي تزويق المساجد ولست أدخلها؟ .. إنما أمرت برفعها لأذكر فيها وأسبح.
وروي أن نبيا من أنبياء الله قال لقومه: أتدرون ما آية حب الله لكم وآية سخطه عليكم؟ قالوا: دلنا علي ذلك أيها النبي. قال: إذا أحب الله قوما جعل أبصارهم في قلوبهم.. وإذا غضب علي قوم جعل قلوبهم في أبصارهم.. والعاقل من كان بصره في قلبه والأحمق المجنون من كان عقله في عينيه وأذنيه.. وجاء في بعض الكتب: "عبدي: مازال ملك كريم قد صعد إليَّ منك بعمل قبيح.. أتقرب إليك بالنعم.. وتتمقت إليَّ بالمعاصي.. خيري إليك نازل وشرك إليَّ صاعد".
ويل لنا من ذلك كله فقد بلغنا هذا الدرك الأسفل وتلك المرتبة من غضب الله عز وجل.. سلط الله شرارنا علي خيارنا ويدعو خيارنا فلا يستجاب لهم.. الشر مسموع متبع والخير يصادف آذانا صماء وأعينا عمياء.. نتدين لغير العبادة.. ونختل الدنيا بالآخرة. أي نطلب الدنيا بعمل الآخرة.. وورد أن من أشراط الساعة أن تعطل السيوف عن الجهاد وأن تختل الدنيا بالدين.. أي أن نطلب الدنيا بالدين.. أي نتاجر بالدين لنربح الدنيا.. نربح السلطة والحصانة.. نربح المال بالاحتكار مقابل موائد الشيطان التي نسميها موائد الرحمن.. وأن نتصدق من سرقة أموال المساكين ونبني مساجد الضرار وكنائس الضرار.. ونلبس مسوك أي جلود الضأن علي قلوب الذئاب.. ألسنتنا أحلي من العسل وأنفسنا أمر من الصبر.. نخادع الله وما نخدع إلا أنفسنا وما نشعر.
وجاء في بعض الكتب: أبي يفترون؟ أم إياي يخادعون؟ لأبعثن عليهم فتنة تجعل الحليم حيران.. وها نحن في الفتنة التي جعلت حليمنا حيران.. وأحمق العرب سيدهم وحكيمهم.. وعلم العرب عند جهلائهم.. ومال العرب عند بخلائهم.. ومفاتيح خزائن العرب عند لصوصهم.. وشرف العرب عند من لا نسب لهم ولا أصل ولا فصل ولا جذور.. ارتفع السفهاء والسوقة وأهل الدنية بما لديهم من مال ونفوذ.. ورغمت أنوف أهل العلم والحلم والحكمة والمنبت الحسن.. سفل الأعلون وعلا الأسافل وتطاول الحفاة العراة رعاة الشاة في البنيان وولدت الأمة ربتها.. فمن أشراط الساعة عندي أن "الأمة فالت عيارها.. باعت شرفها بخيارها!!".
* * *
لم نعد قادرين حتي علي البكاء عملاً بقول حكيم العرب الذي لم يعد له وجود: لا يكون البكاء إلا من فضل فإذا اشتد الحزن وأخذت الكارثة بأقطارنا وأحاط بنا سرادقها ذهب البكاء وأنشد:
فلئن بكيناه يحق لنا .. ولئن تركنا ذاك للصبر
فلمثله جرت العيون دما .. ولمثله جمدت فلم تجرِ
وقد سألني سائل يوما: لماذا صارت الدراما التليفزيونية والأفلام السينمائية مملة..؟ هل نضب معين الإبداع؟.. ولماذا اختفت النكات وصارت سخيفة ولم تعد مضحكة؟ هل فقدنا خفة الدم؟ قلت: ليس شيء من هذا صحيحا. ولكن الحق أقول لكم.. إن واقعنا العربي أصبح أكثر ابداعا من الدراما وكتاب السيناريو.. إن واقعنا العربي ألجم خيال المبدعين وصارت الدراما مهما كانت فجة ووقحة وسافرة وعارية وسافلة "لعب عيال" مقارنة بالواقع.. ولم يعد للنكتة وجود لأن الواقع العربي صار نكتة متمددة من المحيط إلي الخليج وأصبح العرب نصف مليار جحا لكل منهم نوادره وحماقاته التي تتواري أمامها نوادر وحماقات جحا.. لقد قتل الواقع العربي لدينا جينات الدهشة وأفسد كل مفاجآت الدراما والنكات.. ولا يشد المرء إلي شيء ما سوي اندهاشه وصدمته وشعوره بالمفاجأة وهذا كله لم يعد موجودا لدي العرب.. لأن واقعنا مبدع في أساليب التردي وعبقري في سيناريوهات الذل والهوان والخيانة والانبطاح.. لم يعد هناك أمر عجيب.. وأشد ما أصابنا من بلاء هو أننا لم نعد نتعجب من العجب ولم نعد نندهش من المدهش.. ولم نعد نضحك ولم نعد نبكي.. بل اننا أصبحنا مجانين بشكل رسمي وشعبي.. ويدلك علي ذلك صديقي سعد جودة مغربي عراقي.. وهو مصري الهوية والهوي هو "واللي خلفوه" ولديه جواز سفر مصري ورقم قومي مصري وذهب إلي الجوازات لتجديد جواز سفره فطلبوا منه ما يثبت جنسيته المصرية. فلطم الرجل خده وشق جيبه وتخلق بأخلاق الجاهلية.. وساعتها فقط عرفوا أنه مصري واستخرجوا له جواز السفر.. ولست أدري من المجنون هنا.. من المجنون منا؟.. أذلك الذي أنكر الدم واللحم وطلب الأوراق؟ أم ذلك الذي "طلع من هدومه.. وقلع بلبوص.." ولطم وولول وقال "يا خرابي يا لهوتي" ليثبت أنه مصري؟.. ربما الاثنان عاقلان وأنا المجنون.. ربما المجنون هو مطر أو موظف الحكومة.. ومطر هذا صديق خليجي ذهب إلي جهة حكومية لإنهاء أوراق ما. أو معاملة كما يسمونها هناك.. فسأله الموظف عن اسمه فقال: أنا مطر.. فهرول الموظف إلي الشارع وعاد ليقول لصديقي: كيف تكون "مطر" والشمس ساطعة والسماء صافية؟ هذا تزوير في أوراق رسمية.. ولم يضحك مطر لأنها لم تكن نكتة.. ولكنه جاري الرجل في إبداعه أو جنونه وقال له: دعنا نؤدي معا صلاة استسقاء لأثبت لك أنني مطر.. فقال الرجل: هذا هو الحل الأمثل لتسقط عنك تهمة التزوير.
يا أصدقائي المنشاوي وأيمن القفاص وسعيد حسين العطار صاحب منتدي شباب العرب وحمدي الباز وعراقي حسن الذي سرقوا أرضه وهو مقيم في أمريكا أحيلكم جميعا إلي مجنون أو عاقل مثلنا.. لا أدري هو شاعر البحر الأحمر الذي يشرب مثلنا من البحر الأبيض وهو صديقي أحمد عمر أحمد وزوجته الشاعرة نادية جبران التي تشاركنا الشرب من بحر العرب إذ يقول أحمد عمر في بعض قصيدة له: افرغ شحنتك المملوءة كبتا في هذا الصندوق.. اغلق صندوقك وألق به في البحر.. وعاود كبتك دون تردد.. جهز صندوقاً آخر.. كي تفرغ شحنتك المملوءة كبتا في ذاك الصندوق.. وتجلس منتظرا صندوق الكبت الثالث.. وتجلس منتظرا صندوق الكبت الرابع.. حاذر أن ترمي شحنة صندوق الكبت الرابع في النهر.. فيكفي ما يشربه الناس من القهر.
* * *
نعم اننا جميعا نشرب من البحر ونرمي صناديق الكبت والقهر في النهر ثم نعود لنشرب القهر من النهر "من دقنه وافتل له.. وحاوريني ياطيطة.. في الأزاريطة".. لا أكاد ألمح عقلاء في هذه الأمة أو ربما أنا المجنون وحدي.. حكومات مجانين ومعارضات مجانين وفتح مجانين وحماس مجانين.. وسنة مجانين وشيعة مجانين.. ومسلمون مجانين ومسيحيون مجانين.. فقراء مجانين وأغنياء مجانين.. والابداع والعبقرية في أمتي أن تكون مجنونا.. والبطولة والنضال أن تكون مجنونا.. واستعرضوا معي الأوضاع المقلوبة والبشر المقلوبين ولو كانت لديكم ذرة من عقل لأيقنتم أنكم في أمة مجنونة.. "فلت عيارها.. وغلب حمارها.. وبالت علي نارها فأطفأتها".. فلت عيارها.. ونضج خيارها".. والأمة التي يفلت عيارها ويكثر خيارها وتبول علي نارها وترضي بعارها وتسكت علي "ثارها".. أمة مجنونة حمقاء.
يا صديقي وزميلي في الهم والغم بكر السيد زيدان وكيل الوزارة بمجلس الشعب: لا تناقض ولا يحزنون فقد رويت لي حديثا والعهدة عليك وهو أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال يوما لسلمان الفارسي رضي الله عنه: "لا تبغضني يا سلمان فتدخل ببغضي النار. فقال سلمان: كيف أبغضك وأنت رسول الله؟.. فقال عليه الصلاة والسلام: لا تبغض العرب فتبغضني فتدخل ببغضي النار".. يا صديقي بكر: لم يكن أبوبكر الصديق رضي الله عنه يبغض العرب حين قال: إن العرب قوم فيهم غِرة أي فيهم غفلة.. ولم يكن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يكره العرب حين قال: يا أهل العراق.. يا أهل الشقاق والنفاق.. هذا كله وغيره ليس بغضا.. إنما هؤلاء منذرون لقوم يحبونهم.. إنهم يقسون علي من يرحمون.. أما البغض فهو أن تزين لمن تبغضه سوء عمله ليراه حسنا ويقع في شر أعماله.. كما يفعل معنا الأمريكيون والإسرائيليون وكما يفعل الشيطان مع الإنسان إذ يقول له: اكفر.. فلما كفر قال: إني بريء منك.. البغض والعداوة أن تبرر لنا الحكومات العربية عسفها وخسفها الأرض بنا وإهلاكنا بالأسعار والخيار بأنها تواكب العولمة وتجاري المتغيرات الدولية وتلحق بركب التقدم.. الحكومات العربية تركبنا مطايا وحميرا ويركبنا معها رجال أعمالها السفلية واللصوص والمحتكرون "حديد وبعيد فيهم" ويلهبون ظهورنا بسياطهم لنركض بهم حتي يلحقوا بركب وقطار التقدم والعولمة.. نحن حميرهم التي توصلهم إلي الرضا السامي وبلاط العم سام. وإذا المطي بهم بلغت بلاط بوش وأولمرت فظهورهن علي الرجال حرام.
صدقوني يا أصدقائي: نحن مطايا ونظن أننا بشر.. نحن وسائل حقيرة يستخدمها أهل السلطة وأهل المعارضة وأهل المال للوصول إلي غايات دنيئة.. والله تعالي لا يحاسب الناس إلا علي الوسائل.. لأننا مختارون في الوسائل ومخيرون في الطرق.. أما الغايات فإنها جبرية.. وقد نسلك الوسائل التي نريد إلي الغايات التي نريد.. ولكننا نصل إلي غايات أخري أرادها الله.. والله لا يحاسبنا علي الثراء ولا يعاقبنا علي الغني ولكنه يعاقبنا علي كيفية بلوغه والوصول إليه.. فالمال حرام أو حلال بوسيلة اكتسابه لا بذاته.. والدين هو الدين.. والتدين هو التدين لكنه قد يقود إلي النار لا إلي الجنة عندما يكون عدة نصب ووسيلة لكسب الدنيا لا لكسب الآخرة.
وقد بحثت عن معني الجنون لغة. فعرفت أن الجنون هو الاختفاء.. وسميت الجن جنا لاختفائها وسمي المجنون مجنونا لاختفاء عقله.. والصوم جُنّة -أي- وقاية وستر من الخطايا.. وجن الليل إذ أخفي النهار.. والجنة هي المكان الذي يخفي الشجر الكثيف أرضه ومعالمه.. وجنان المرء بفتح الجيم قلبه أو أعماقه المختفية التي يسترها ويخفيها الجسد.
* * *
والمجنون اصطلاحا هو الذي أصبح سجين ذاته لا يري خارجها شيئا.. لذلك لا يعنيه ما يقول الناس عنه ولكن يعنيه ما يرضيه هو.. يحكمه مزاجه وهواه ولا تحكمه قواعد ومعايير ومباديء وتوازنات.. الصواب ما يراه هو والخطأ ما يراه هو. لذلك لابد أن يكون الحاكم الديكتاتور مجنونا.. ولابد أن يكون الفاسد والمحتكر مجنونين لأنهما يخربان الوطن بأكمله من أجل رغباتهما.. ولابد أن يكون الشعب الذي يتضاعف استهلاكه كلما اشتعلت الأسعار مجنونا.. ولابد أن يكون الشعب الذي يضحك كلما أخذ علي قفاه ويطلب المزيد مجنونا.. ولابد أن يكون العربي الذي ينبطح تحت نعل بوش طلبا للسلام مجنونا.. ولابد أن يكون المرحب ببقاء الاحتلال بالعراق واستمرار اغتصاب النساء مجنونا. ولابد أن يكون مبدعو الجنس والأسرة والمخادع والليالي الحمراء مجانين.. ولابد أن يكون باعة الأقلام والأوطان والشرف بثمن بخس مجانين.. والمجنون ليست له مرجعية وليس لانفلات عياره سقف وهذا بالضبط حال العربي الآن.. فهو يعرض نفسه وحريمه في سوق النخاسة ليثبت أنه متحضر ومستنير.. وكل نساء العرب الآن خضراوات دمن.. وخضراء الدمن التي حذر الرسول صلي الله عليه وسلم منها هي المرأة الحسناء في المنبت السوء.. والأمة الآن كلها تربة ملوثة وقذرة وهي منبت سوء لرجالها ونسائها.. لقد علمنا الغرب "الشحاتة" فسبقناه علي الأبواب.. لأن الأمة الآن تتسول وتأكل بثدييها..
هذه ليست كراهية للعرب يا صديقي بكر وإذا كانت تلك كراهية فإن معني ذلك أنني كرهت نفسي.. وأنا بالفعل أوشك أن أكره نفسي.. ومن العبث أن تدعي العقل وسط مجانين.. وبالتأكيد ستكون أنت المجنون مادامت الأمة أجمعت علي الجنون.. وستكون أنت علي باطل حين تدعو إلي الحق مادامت الأمة أجمعت علي الباطل.. ستكون أنت المريض الوحيد ما دامت الأمة أجمعت علي أن وباءها ومرضها العضال صحة وعافية.. إننا نصرخ ونعي أنه لا جدوي ولكننا نريد أن نبريء ساحتنا أمام الله.. نريد أن نأتي الله بقلب سليم ليس فيه غيره سبحانه وتعالي.. نريد أن ننذر أمة أفلت عيارها وكثر خيارها.. وغلب حمارها.. وبالت علي نارها.. وافتخرت بعارها.. وتنازلت عن "ثارها" وتشرب القهر من النهر!!
* نظرة
كل من يري الأمور طبيعية وعادية في هذه الأمة هو بالتأكيد غير طبيعي.. ونحن جميعا لا نري شيئا يذكر.. لا نري ما يدعو إلي الدهشة لذلك نحن جميعا غير طبيعيين.. نحن جميعا مختلون بعد أن أصبحنا محتلين.. نحن نسير إلي الهاوية ضاحكين مستبشرين.. وويل لنا مما بلغنا من خلل.. نُعطيَ فلا نشكر.. ونُمنع فلا نعذر.. نخشي الخلق في الرب.. ولا نخشي الرب في الخلق.. نعوذ بالله ممن فوقنا.. ولا نريد أن يعيذ الله منا من تحتنا.. نبصر العورة من غيرنا.. ونعمي عنها ونغفلها من أنفسنا.. إن سألنا ألحفنا.. وإن سُئلنا سوّفنا.. وإن حدثنا أخلفنا وإن وعظنا كلحنا.. وإن استنطقنا في الخير برمنا وقلنا: ليس لنا علم.. وإن استنطقنا في الشر أفصحنا وخفنا العي وتكلمنا بغي.. إن عادينا "شرشحنا".. وإن عاتبنا "ردحنا".. نفسد ونقول أصلحنا.. "وابقوا قابلوني لو فلحنا"!!!
mabokraisha@hotmail.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
دلالات هجوم اميركي -1-
وليد الزبيدي
الوطن عمان
فوجئ العراقيون القاطنون في حي(عرب جبور)، أحد الأحياء الزراعية جنوب شرق بغداد، بقصف هائل بالقنابل، واستمرت الانفجارات العنيفة لمدة عشر دقائق ، ألقت خلالها الطائرات الأميركية ما يزيد على واحد وعشرين ألف طن من القنابل شديدة الانفجار، ولم يتصور الأهالي هناك، أن الجيش الاميركي، قد لجأ إلى استخدام طائراته العملاقة نوع BI))، حيث رمت قاذفتان من هذا النوع قنابلها على تلك المناطق الزراعية ، وقال الجيش الأميركي : إن سبعة وأربعين هدفا أصابتها القنابل، وأن الهجوم استهدف معاقل المسلحين في هذه المواقع .
إن دلالات هذا الهجوم، تأتي من نوع الطائرات العملاقة ، التي تم استخدامها في الهجمات، والمنطقة المقصودة، والظرف الحالي، وسنأتي على تلك الدلالات بالتفصيل.
بالنسبة لطائرة(BI)، التي نفذت الهجمات العنيفة ، هي من أهم القاذفات في سلاح الجو الاميركي، وسبق أن حلقت في سماء العاصمة العراقية، لمدة أسبوعين قبل بداية تنفيذ ماسمي بخطة (فرض القانون) في فبراير من العام الماضي 2007، وهذه الطائرة عبارة عن سفينة فضائية إلكترونية ، فهي مزودة بأحدث الأجهزة الإلكترونية، وتدور حول الكرة الأرضية، دون الحاجة للتزود بالوقود الإضافي ، كما أنها تحمل الرؤوس النووية، وباختصار فإن هذا السلاح مصمم لمواجهة الجيوش الكبرى ، المجهزة بأقوى الأسلحة وأحدثها ، خاصة فيما يتعلق بالجهد الاستخباري الالكتروني ، وإصابة الأهداف وتدميرها، وتوفر الحماية لها طائرات (f16) ، حيث ترافقها في طلعاتها.
من هنا يأتي السؤال عن أسباب لجوء القوات الأميركية ، إلى هذا النوع من السلاح المتطور في هجوم جوي استهدف المناطق الزراعية وبيوت المزارعين في منطقة (عرب الجبور) جنوب بغداد ، حيث تكثر بساتين النخيل والحمضيات في هذه المناطق .
لقد تعرضت منطقة(عرب الجبور) التي تلتصق بحي الدورة ، الذي يعد من المناطق الساخنة، إلى هجمات متواصلة من قبل قوات الاحتلال الأميركي ، وذلك منذ خريف عام2003، أي بعد أشهر من بداية الاحتلال ، عندما انطلقت المقاومة العراقية في العديد من المناطق والمدن والقرى العراقية ، ومن بينها حي الدورة والمناطق المحيطة به .
من هذه المناطق كانت تنطلق غالبية الصواريخ وقذائف الهاون ، التي تستهدف القاعدة الأميركية الرئيسية في المنطقة الخضراء ، والقاعدة الأميركية في مصفى الدورة ، إضافة إلى المقرات الأخرى في البيوت الرئاسية ، وفي طرق الموت المؤدية إلى منطقة (عرب الجبور) حيث شنت المقاومة في العراق مئات الهجمات ضد الدوريات الأميركية، التي تسلك تلك الطرقات الزراعية ، لتنفيذ عمليات الدهم والاعتقال ، وتكبد الأميركيون خسائر فادحة في هذه المنطقة ، سواء بانفجار العبوات على جوانب الطرق ، أو بالهجمات بقذائف (RBG7) والأسلحة الخفيفة الأخرى وسنكمل حديثنا عن المنطقة ودلالات الهجوم .
wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
رحيل أمريكا من العراق هو الحل الوحيد
عيسى بن محمد الزدجالي
الشبيبة عمان
كل من يتتبع السياسة الخارجية الأمريكية تجاه العراق لابد وان يلحظ كم الأخطاء التي ارتكبها صانعو هذه السياسة على مدار العقدين الماضيين ، سواء خلال حرب العراق مع ايران ، أو بعد الخطأ الذي ارتكبه العراق بغزوه للكويت ، وما تلاه من حصار وتجويع للشعب العراقي وخاصة الأطفال الذين ماتوا دون أن يرتكبوا ذنبا ، ثم زاد الطين بلة عندما صممت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جورج دبليو بوش على غزو العراق واحتلاله ، مرتكبة بذلك خطأ تاريخيا كبيرا سبق وأن عاقبت العراق على نفس الخطأ.
ورغم رفض غالبية الشعب الأمريكي لغزو العراق آنذاك ، ورغم معارضة الأمم المتحدة ، ومعها كل الدول والشعوب المحبة للسلام التي ناشدت الولايات المتحدة العدول عن هذه الرغبة ، والبحث عن سبل أخرى لنزع أسلحة الدمار الشامل "المزعومة" في العراق ، الا أن ادارة الرئيس جورج بوش تجاهلت كل هذه النداءات ، وصممت على احتلال العراق ظنا منها انها ستجد كل الترحيب من الشعب العراقي ، وتوهمت الادارة الأمريكية أن طريق الاحتلال سيكون مفروشا بالورود ، وأوهمت قلة من أفراد الشعب العراقي انها قادمة لتخليص العراق من حكم الديكتاتورية ، لتمنحه بدلا منها ديمقراطية واستقرارا وامنا وسعادة لا حدود لها.
ولكن هيهات..فكانت نتائج الغزو الأمريكي وما تبعه من احتلال عسكري مخيبة لكل من تأمل منها خيرا ، فالعراق الذي عاني لسنوات من الحصار حتى وصل الى حافة الهلاك ، جاءت أمريكا لتقضي على البقية الباقية من قواه ، فمزقت أوصال العراق ، ولم يعد المواطن العراقي يلقى غير المزيد من المعاناة والتشرد والتفكك والدمار والفقر في طل الانعدام التام للأمن والاستقرار ، وسقوط البلاد في دوامة العنف التي لا تنتهي.
ولعل المتتبع أيضا للسياسات الأمريكية تجاه العراق والمنطقة ككل ، يدرك منذ الوهلة الأولى أن تجيشش الولايات المتحدة لجيوشها ، ومليارات الدولارات التي رصدتها للانفاق على احتلال العراق لم تكن من أجل تحقيق أحلام وطموحات أبناء الرافدبن ، ولا البحث عن أسلحة الدمار الشامل التي ثبت انها مجرد "أكذوبة" تم الترويج لها باتقان ، وانما جاءت لتحقيق هدفين أساسيين أولهما : الهيمنة على نفط العراق ، وثانيهما : توفير الحماية لاسرائيل ، التي طالما عبرت للادارات الأمريكية المتعاقبة عن قلقها البالغ من العراق كقوة عربية لا يستهان بها في ميزان القوى بالمنطقة.
ولهذا ، سعت الولايات المتحدة بكل جهدها الى تفتتيت دولة العراق ، وتقسيمها الى دويلات صغيرة حتى لا تقوم للعراق قائمة مرة أخرى بعد خروجها منه ، ولكن الشعب العراقي لم ينجرف وراء هذا المخطط الأمريكي ـ الصهيوني ، ووقف وقفة رجل واحد رافضا تقسيم بلاده ، ومتمسكا بهويته العربية التي حاولت الولايات المتحدة طمسها ، والتلاعب بها ، عندما لعبت على وتر النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية وحاولت زرع روح الفتنة والتشتت.
والآن ، وبعد ان أثبتت الولايات المتحدة فشلها الذريع في العراق كما فشلت من قبل في فيتنام ولبنان والصومال وأفغانستان ، فإن حل المشكلات التي يعانيها العراقيون في الوقت الحاضر لن يتم الا برحيل الولايات المتحدة من بلادهم ،وتسليم دفة القيادة الى أبناء العراق حتى تعود للعراق سيادته الكاملة على شؤونه وأراضيه ، ويعود القرار في العراق لابنائه ليقرروا مصير حاضرهم ويرسموا مستقبلهم بأنفسهم دون تدخل أو وصاية من أحد أيا كان.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
الأب والابن والحرب المقدسة.. تذكروا العام 1990
محمد فاضل
البيان الامارات
مشكلة واحدة ترتبط بزيارات الرؤساء الأميركيين للمنطقة، هي أنهم يأتون وهم يستعدون لمغادرة البيت الأبيض.
هكذا جاء ريتشارد نيكسون عام 1974 وهو غارق حتى أذنيه في واحدة من أكبر الفضائح السياسية الأميركية هي «فضيحة ووترغيت»، قبل أن يترك البيت الأبيض لنائبه جيرالد فورد في العام نفسه.
ورغم أنه جاء في ذروة الاستعداد لنصر عسكري سيتم إحرازه عبر إخراج القوات العراقية من الكويت مطلع عام 1991، فإن هذا النصر لم يشفع لجورج بوش الأب الذي زار السعودية عام 1990 قبل قليل من اندلاع الحرب في يناير 1991.
كانت الزيارة والحرب التي تلتها قد جرت قبل عام واحد فقط من الانتخابات الرئاسية الأميركية التي خذل فيها الناخبون الأميركيون جورج بوش الأب وخرج من البيت الأبيض عام 1992.
ربما يكون الاستثناء الوحيد هو بيل كلينتون الذي زار المنطقة بل وذهب إلى دمشق للقاء الرئيس السوري حافظ الأسد عام 1998، لكن دون جدوى. فمن الصعب القول إن تلك الزيارة أفرزت نتائج ان على صعيد التقدم في المفاوضات بين سوريا وإسرائيل أو على المسار الفلسطيني.
وقبل تلك الزيارة، كان كلينتون قد حضر احتفال التوقيع على اتفاق السلام بين الأردن وإسرائيل في وادي عربة، لكنه كان مجرد احتفال وكان كلينتون الذي سيخوض الانتخابات مجدداً عام 1996 حريصاً على عدم إثارة الإسرائيليين بأي طلب يمكن أن يفسر على انه نوع من الضغط على إسرائيل.
ولدى انتخابه مجدداً في العام 1996، سرت موجة من التفاؤل بأنه سيجترح خطوة تاريخية في الصراع العربي الإسرائيلي كي يخلده التاريخ طالما أن رئاسته ستنتهي في كل الأحوال.
هكذا، دعا إلى مفاوضات كامب ديفيد عام 2000، وذهب الراحل ياسر عرفات ورئيس وزراء إسرائيل الأسبق ايهود باراك ولم تحدث المعجزة.
إنه نفس المسار ونفس السيناريو الذي فصلت بعض خطوطه العريضة فيما يستعد جورج بوش الابن لمغادرة البيت الأبيض نهاية هذا العام، فما الذي يمكن أن يجترحه واحد من أكثر الرؤساء الأميركيين الذين لا يحظون لا بتعاطف ولا بترحيب في هذه المنطقة؟
يأتي بوش الابن إلى المنطقة ولديه ميراث ثقيل وكبير لا يلقي بكاهله على المنطقة فحسب بل على خليفته في البيت الأبيض أياً كان، ديمقراطياً أم جمهورياً. انها التركة التاريخية نفسها التي لا فكاك منها: الصراع العربي الإسرائيلي.
لقد بدأ بوش خطواته لحل هذا الصراع منذ مؤتمر «انابوليس» في نوفمبر الماضي. ولم يسفر هذا المؤتمر سوى عن تعهد غامض لقيام دولة فلسطينية مع نهاية العام 2008. وها هو يعلن في القدس المحتلة أمس عن تعيين مساعد رئيس الأركان الأميركي الجنرال وليام فريزر «مشرفاً على تطبيق خارطة الطريق».
بل ويذهب ابعد من ذلك مع بعض التصريحات غير المسبوقة عندما أعلن أن «أي اتفاق للسلام: «يجب أن يقيم وطناً للشعب الفلسطيني مثلما هي إسرائيل وطن للشعب اليهودي». بل ويزيد بالقول إن «أي اتفاق يجب أن ينص على إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967» وأكثر من هذا «عرض آلية دولية لتقديم تعويضات للاجئين الفلسطينيين». (وكالة الصحافة الفرنسية - 10 يناير).
ولتأكيد الجدية على ما يبدو، فإن مستشار الأمن القومي الأميركي ستيفن هادلي يعلن أيضاً أن الرئيس سيعود إلى الشرق الأوسط مرة واحدة على الأقل لتشجيع التوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبيل مغادرته البيت الأبيض مطلع العام 2009.
هل نحن على أعتاب اختراق تاريخي؟ ربما توحي هذه التصريحات التي أدلى بها الرئيس بوش بذلك، فهي من أكثر التصريحات وضوحاً لأي مسؤول أو رئيس أميركي، وتبدو وكأنها تحدد خطوط الحل المطلوب أميركياً على الأقل. عدا انه فيها ما يدعو للقلق أيضاً حيال قضية شائكة معلقة هي قضية اللاجئين.
فالإشارة إلى «آلية التعويضات» المقترحة للاجئين الفلسطينيين والتأكيد على أن إسرائيل «هي وطن الشعب اليهودي» إنما يعني أن اللاجئين الفلسطينيين في حال عودتهم فإنهم لن يعودوا إلى الأراضي المحتلة عام 1948 بل إلى الدولة الفلسطينية، ومن لا يرغب في العودة سيتم تعويضه. انه نفس الموقف الإسرائيلي الذي أعلن منذ أعوام واسهم في فشل مفاوضات كامب ديفيد الثانية عام 2000 قبل أن تنفجر الانتفاضة الثانية.
هذه إحدى قضايا المفاوضات النهائية الشائكة التي يمكن أن تهددها بالفشل إذا لم ننس القدس وحدود الدولة الفلسطينية، والأمر لا يتعلق بالنوايا الأميركية بقدر ما يتعلق بالإسرائيليين. فإلى أي مدى تستطيع إدارة بوش الراحلة الضغط على إسرائيل لكي تستجيب للاستحقاقات المتوجبة عليها؟
انه أمر تحيط به الشكوك دوماً، وما بين هامش العناد الإسرائيلي والضغط الأميركي «المفترض»، ستتاح مساحة من المناورة للخصوم في كلا المعسكرين: الإسرائيلي والفلسطيني أيضاً. لكن لا تنسوا ثمة لاعبين آخرين: سوريا، إيران.
على نحو ما فإن الزمن يبدو استعادة تاريخية لما جرى عام 1990. فمن اجل إخراج القوات العراقية من الكويت وضرب العراق وحصاره تالياً، كان يتعين أن يكون هناك ثمن أو مقابل لهذا كله.
على هذا النحو أطلقت الولايات المتحدة مؤتمر مدريد للسلام وقام جورج بوش الأب بخطوة غير مسبوقة في العلاقات الأميركية الإسرائيلية عندما قام بتجميد ضمانات القروض لإسرائيل والبالغة 10 مليارات دولار للضغط على البغل العنيد اسحق شامير للدخول في المفاوضات.
السؤال الآن: هل يكون قيام الدولة الفلسطينية هو الاستحقاق المتوجب على الولايات المتحدة لكي تكسب حلفاء مترددين حيال حرب جديدة في منطقة الخليج لضرب إيران؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
القاعدة والصحوة.. من يكسب الصراع؟
وفـــيـــق الســــامــرائــي
القبس الكويت
اصبح من الواضح ان الصراع المسلح بين القاعدة ومجالس الصحوة قد تصاعد الى نقطة اللاعودة. واذا كان نهج الصحوة يمثل تجسيدا حقيقيا لانقلاب العرب السنة على القاعدة، فان الهجمات على الصحوة تأخذ الآن الاسبقية الاولى في استراتيجيتها القتالية لمجابهة الموقف. والحالتان ولدتا من التطور الفعال في استراتيجية العمل الاميركية الجديدة، التي اضطرت الى التعامل مع الجماعات المسلحة وغيرها من تجمعات المتطوعين، فيما كان مثل هذا التعامل، حتى مطلع العام الماضي، جزءا من المحرمات والخطوط الحمر التي لا يمكن تخطيها.
تطورت مجالس الصحوة خلال الاشهر القليلة الماضية بشكل لافت للنظر. ويمكن تشبيهها بـ«نهضة» او «انتفاضة» كبيرة تاسست على قواعد الخطر والشعور بالضيم وضياع مستقبل الحياة، وتعرض الناس الى التدمير واضطرارهم الى ترك ديارهم. هذا من جانب المقاتلين، اما على الجانب الاميركي فقد وصلت حال القوات الى وضع بات يؤثر سلبا في قدرة الولايات المتحدة في الرد العسكري التقليدي، وبدا الافق ضيقا وقريبا في مرحلة تغيير الموازين الدولية. بالاضافة الى انه قد ثبت ان الذين قرروا التصدي للدور الاميركي ماضون في نياتهم وغاياتهم، دولا كانت ام جماعات ام افرادا.
فقد اتضح انه في العراق يوجد خزين كبير من مكامن الاستعداد لخوض قتال طويل الامد. فكان لا بد من سياقات اخرى ونهج جديد وواقعية في التعاطي مع المعطيات المطروحة على الارض. وكان لا بد من التغيير الحتمي، او ان تسحب اميركا جيوشها من المنطقة كلها، او ان تلد حرب العراق حربا كبرى تتعدى نطاق الاقليم، قد يضطر الامر معها الى استخدام وسائل ومعدات واسلحة لم تستخدم الا في حالات نادرة بقيت تتجدد في ذاكرة التاريخ كل عام.
هكذا ولدت الاستراتيجية الاميركية الجديدة التي تخطت الخطوط الحمر وتجاوزت المحرمات الاميركية وغيرها على حد سواء. فالقتال ضد تنظيم القاعدة بات كفيلا بطي صفحة الماضي بالنسبة للافراد على ان يكونوا صادقين في توجهاتهم بعيدا عن النيات المبيتة التي تحسب ضمن اغراض الاختراق او ضمن ما يسمى بالخلايا النائمة الناشطة في تجاه آخر ضمن خطط مقصودة.
نمو الصحوة
كما سبق بيانه في مقال سابق، فان مبادرة الشيخ عبد الستار ابو ريشة لم تكن لتحظى بجانب كبير من الاهمية وردود الفعل والتفاعل معها، لان عناصر القاعدة ومؤيديها كانوا قد انتشروا، الا ان الايام اثبتت ان المناطق الساخنة لم تكن حاضنات اختيارية، بل تأسست نتيجة عوامل عدة، منها ارهاب قوة القاعدة، وكره الناس للاحتلال، والتحريض الخارجي، والممارسات الخاطئة والاحاطات الداخلية... الخ.
ومع وصول الزخم الكبير لقوة الضربة الاميركية بدء التعامل مع المتطوعين بسياسة غض النظر عمن عمل مع الجماعات المسلحة، وبعضهم ممن عمل مع القاعدة او نسق معها. ومع الحاجة الملحة الى فرص العمل، ونتيجة الشعور بمستقبل قاتم، بدأ الشباب يتوجهون الى مراكز التطوع والتجنيد. ومع تزايد اعداد المتطوعين وعلنية الانتماء الى القوات المسلحة في الشرطة والجيش والمتطوعين المحليين، اختل ميزان قوة القاعدة لصالح كفة الصحوة، ولم يعد الخوف مسيطرا على من له النية في العمل في الاجهزة العسكرية. وهذا بحد ذاته يمثل نهضة ترتقي الى مستوى الانقلاب الثوري الجارف، مما يجعل ايقافه من الاحتمالات المستحيلة او قربها.
حدة القتال
فقدان القاعدة للحاضنات القهرية، وتنامي مشاعر العداء لها ضمن المناطق العربية السنية، وظهور رغبة قوية لدى العديد من الجماعات المسلحة في تغيير مواقفها، والتوجه الى المشاركة في العملية السياسية، مناطقيا او ضمن الدائرة الاشمل. عوامل تدل على ان الزمن يمضي قدما في صالح العراقيين. ويبدو ان القاعدة قد فهمت تعقيدات مواقفها، وفهمت ان التيار بات جارفا، فقررت استمرار السباحة ضد التيار، و قررت تغيير اسبقيات العمل. فمهاجمة القوات الاميركية لم تعد مؤثرة في سير الصراع، كما ان مهاجمة القوات المسلحة العراقية لم يعد هو الآخر مؤثرا في النتائج، خصوصا مع ظهور خصم جديد وكبير، فضلا عن تزايد اعداد وحجوم التشكيلات القتالية للجيش العراقي.
لقد اصبح القتال ضد مجالس الصحوة وسيلة وغاية في آن معا، ذلك لانه من المستحيل العودة الى معادلات الماضي مع تنامي ظاهرة الصحوة. لذلك تصاعدت الهجمات ضد مجالس الصحوة وقادة المجاميع، و هو ما حصل في استهداف الشيخ ابو ريشة ورئيس صحوة الاعظمية وفريق الصحوة في حي الشعب في بغداد وغيرهم، حتى وان كانت مصادر التهديد مختلفة كليا او جزئيا فالمحصلة واحدة. كما ان معظم الجهد الانتحاري يستهدف حاليا مجالس الصحوة وقادتها الميدانيين. وليس غريبا وقوع تضحيات وحصول اختراقات، لان الحدث كبير ومهم الى حد تكوين منعطف حاسم.
آفاق المستقبل
في الخلاصة يمكن التوصل الى ما يلي:
* لم يعد المستقبل في العراق مبهما. فقتال الصحوة ضد القاعدة مستمر، والتراجع عنه يعني لا امل في بقاء من خاضوا هذا القتال في مناطقهم او حتى في مناطق اخرى من العراق، لان الحال ارتقت الى سقف تحديد المصير النهائي. فالذين عملوا كعناصر شرطة «بسطاء» في الماضي لا يزالون مستهدفين ومهددين بالقتل، فكيف حال الذين تطوعوا لقتال القاعدة في العلن؟! ويعني ذلك انها حرب لا رجعة فيها قطعا.
* النجاح المتحقق في استراتيجية القوات الاميركية، والنجاح المتحقق من قبل القوات المسلحة العراقية، يعززان اندفاع المتطوعين للعمل ضد القاعدة، وكذلك ضد كل اشكال التهديدات التي تعرض مناطقهم للخطر. فوقف هذا التيار لم يعد ممكنا، الا اذا تغيرت الاستراتيجية التي بلورت الموقف، وهو قرار ليس متوقعا اتخاذه من قبل اي طرف: لا الاميركيين ولا الدولة العراقية على حد سواء.
* من المتوقع ان تزيد القاعدة من توجهاتها ضد مجالس الصحوة وقواتها، وهو قرار سيؤدي الى المزيد من العزلة والتقوقع، ويزيد من حالة النفور الشعبي تجاه تنظيم القاعدة والنهج السلفي التكفيري. وهذا لا ينفي وقوع خسائر وتضحيات كبيرة بين صفوف الناس وقوات الصحوة.
* الصراع بين الصحوة والقاعدة سينتهي لمصلحة الصحوة شريطة توفر ثلاثة عناصر، اولها استمرار الدعم الاميركي والحكومي العراقي، وثانيها تجنب الخلافات السياسية في المناطق الساخنة بالشكل الجديد من الصراع، والصبر على التضحيات. وكلما امكن غلق المنافذ الخارجية، وكلما امكن التوصل الى تفاهمات سياسية وطي صفحة الماضي، تعززت المكتسبات لمصلحة الاستقرار.

ليست هناك تعليقات: