Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الأربعاء، 9 يناير 2008

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات الأثنين 07-01-2008


المقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
أكثر دموية وأسوأ عام في عدد القتلى
كاظم لموسوي
الوطن عمان
انتهى عام وجاء آخر.. تنوعت الأمنيات واختلفت الرغبات والاحتفالات وظلت وحدها الوقائع صارخة تدق النواقيس لكل ذي عقل وبصر وضمير. من بينها ما نقلته وسائل الإعلام عن إحصائيات القتلى في اكثر البلدان التي تحتلها قوات أجنبية، تقودها الولايات المتحدة، والأبرز فيها ما حصل في العراق ومن ثم البلدان الاخرى.. فلسطين وأفغانستان وحتى باكستان و...الخ. بدلا عن نقل ما أنجزته الدولة الكبرى، وحققته لهذه البلدان، وتثبت مصداقيتها في الشعارات التي رفعتها وما تزال في فرض وجودها واحتلالها. ارقام تستهين بحياة الانسان وحقوقه والقانون الدولي والانساني والاتفاقيات الدولية التي عدت، على اهميتها وضرورتها واستغلت اعلاميا، منجزا عالميا ودوليا لكل البشرية على المعمورة. وعرفت بأسماء التفضيل وكأنها قليلة ومحددة زمنيا وليست متواصلة، وهي في كل الأحوال كارثية. الولايات المتحدة الأميركية بإدارتها الحالية لا تعير اهتماما لها وتتناقض مع نفسها فيما تشير إليه وتدعيه وتنفذه على الأرض، فهذه الأرقام خطيرة وكبيرة في عدد القتلى، والإعلان عنها إعلاميا بشكل عام ودون إثبات موضوعي أو بحث علمي، ومن جهات مشكوك بها وبمحاولات دوران حول الحقائق والفظائع، في زمن التضليل ينبغي ألا يصمت عليها، ويتوجب أن تحسب كليا بصوت عال ومحاسبة شعبية ومحاكمة تاريخية.
الأرقام دليل ومستمسك قانوني لإدانة الغزو والحرب والاحتلال، تتحمل الإدارة الأميركية مباشرة المسؤولية عنها. وتكشف سياساتها العدوانية وأعمالها العسكرية وقواعدها المنتشرة في العالم ضخامة الجريمة المقترفة وحقيقة المخططات الاستعمارية والأهداف الإمبراطورية التي تعيد إنتاج حلقات تاريخ سوداء، دفعت شعوب العالم وحركات التحرر فيها أثمانا باهضة من اجل التخلص منها وبناء عالم جديد آخر خال من آثارها وتداعياتها المهينة للحضارة الإنسانية والتقدم البشري. لابد من التوقف عندها وقراءتها بوعي تاريخي ومساءلة حقوقية وأخلاقية وقانونية لوقف نزيف الدم المستمر بسببها وبقراراتها وتواصلها في مخططاتها ومشاريعها الوحشية، على مختلف الصعد والمجالات، بما فيها البيئة والخيرات الطبيعية وثروات الشعوب والأوطان. والتصدي لمساعي الإدارات المتنفذة إلى التزوير في هذه الوثائق الدامغة.
العراق مثلا، ما نقل عنه وبالأرقام الرسمية التي هي كما عرفت بالتجربة لا تمثل الوقائع ولا تعكس ما حصل فعلا وتشوه صورته دائما بما يصعب الوثوق بها. حتى هذه الأرقام أشارت إلى أن عام 2007 أكثر الأعوام دموية في العراق منذ الغزو في مارس 2003، ناسبة إلى الداخلية العراقية أن 16،232 مدنياً قتلوا العام الماضي، ومعلقة بالرغم من أن المحصلة هي الأعلى منذ الغزو، إلا أن آخر شهور العام شهد أدنى محصلة ضحايا بمقتل 481 مدنياً. في حين ذكر أنه خلال العام 2006 قتل 12،371 مدنياً. وتضاربت أرقام الإحصائيات الأخرى واختلفت في العدد خلال شهر واحد فكيف بالسنوات وحقائق ما يجري وحصل على الأرض؟. وأوضحت اغلب الوكالات بالمصطلحات التي تعمل من اجل نشرها وبثها وضخها في كل ما تنشره عنها وسائل الإعلام الأخرى، أن 480 مدنيا قتلوا وأصيب 730 آخرون بجروح خلال الفترة ذاتها. ومن ضمنها جرت الإشارة إلى مقتل 88 من عناصر الأمن بينهم 24 عسكرياً و64 شرطياً واصابة 277 آخرين منهم بجروح، مقارنة بمثل هذا الشهر من العام الأسبق، لخلط الأوراق بين الضحايا المدنيين ومن يقترف جرائم قتلهم.
وقفت الوكالة الفرنسية في تقريرها عند الأرقام وكيفية إحصائها بالإشارة إلى أن تقديم إحصائية دقيقة للقتلى المدنيين تتسم بصعوبة بالغة، وتساءلت بشأن الإجراء الذي تتبعه المصادر الحكومية لتحديد ضحايا الحرب. ونقلت تقدير الأمم المتحدة لمصرع أكثر من 34 ألف مدني عراقي جراء العنف (؟!) عام 2006. فكم ستقدر العام الماضي وكيف هي المفارقة بين تقديراتها والحكومية التي أشارت لها الوكالة، بينما نشرت منظمة بريطانية أن اكثر من 24 ألف مواطن عراقي قتلوا عام 2007. والحصيلة كم من الضحايا ذهبت خلال سنوات الاحتلال؟.
أرقام متناقضة بقصد وإحصاءات منقوصة وتناقضات واضحة مصحوبة بحملات إعلامية مضادة على ما يفضحها، مثل ما حصل ضد التقارير العلمية التي نشرتها المجلة البريطانية الرصينة (لانسيت)، وقد بينت علميا طرق إحصاء الضحايا ومعدلات تصاعدها مع موازاتها بما تهوّله قوات الاحتلال من عمليات أمنية كما تسميها. ومقارنة أخرى بما ينشر من هذه الأرقام مع ما ينشر من أعداد القتلى الأميركيين، العسكريين والمدنيين في العراق، وما تؤشر له الأرقام من وقائع الحياة والغضب والدمار والمقاومة. ورغم تصاعدها المستمر أيضا وضرورة تحميل مسئوليتها إلى أصحاب القرار في تقديمها ودفعها إلى هذه النتائج المأساوية تبقى التأكيدات عليها بحاجة إلى التوثيق والرصد والتسجيل المستقل. وكأن هذه الإحصائيات تسليات إعلامية لا تهم الكونغرس الأميركي ومجلس الشيوخ الذي فشلت الأغلبية فيه عن تحقيق المهمة التي انتخبت على أساسها. واعتراف زعيمها هاري ريد بالإحباط إزاء عدم القيام بالمزيد لإنهاء الحرب في العراق. وقوله انه (ضمن الحدود التي فرضها رئيس متعنت ومتشبث وبرلمانيون جمهوريون لا يسعهم سوى الامتثال لخياراته فان الديموقراطيين أحدثوا تغييرا). وأشار بصورة خاصة بهذا الصدد إلى أن المعارضة الديموقراطية (فضحت تهور الرئيس). ولم يشر إلى التصديق على ميزانية الحرب وتهديد مصر والسلطة الوطنية الفلسطينية في تقليص المساعدات السنوية وتحذيرهما أو مقايضتهما كالعادة للضغط عليهما، ولا عدد ضحاياه أيضا!.
أجل.. اكثر دموية واسوأ الأعوام في عدد القتلى عموما، ولكن السؤال: ما هو المطلوب قبل الإحصاءات والتوصيف والإحباط والتهديد وصرف المليارات لاستمرار آلة الحرب؟!!.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
هذا ما حققه بترايوس في العراق
ويليام أركين -
واشنطن بوست
يقول الصحفي بجريدة «ويكلي ستاندرد» ويليام كرستول إن مجلة تايم أخطأت وأن الجنرال ديفيد بترايوس، وليس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ينبغي أن يكون رجل عام .2007
من جانبه اختار مجلس تحرير مجلة «ناشيونال ريفيو» بترايوس رجل عام ،2007 قائلا: إن مهندس عملية زيادة القوات الأمريكية في العراق، المعروفة باسم التجييش، قام بصياغة خطة رائعة لمواجهة التمرد المسلح، ونفذها بعناية ودأب كبيرين.
وعندما لم ترغب الدولة الإحاطة علما بكافة المكاسب الأمنية التي حققتها عملية التجييش، لجأ بترايوس إلى وسائل الأعلام المحلية لكي يدافع عن استراتيجيتة وعن كرامته أيضا.
من ناحية أخرى، أعطت صحيفة التيلجراف البريطانية المحافظة بأيد التكريم لبترايوس قائلة، تبقى العراق، مهما كانت حدة الأزمات الحالية في أفغانستان وباكستان، أكبر تحد للسياسة الخارجية بالنسبة للغرب طوال العقد الحالي، وإذا استطاع بترايوس وقف انزلاق العراق إلى هاوية الفوضى، فإنه يكون بذلك قد أنقذ أرواح الكثير من العراقيين.
قالت صحيفة التيليجراف، نحن نضعه اليوم في دائرة الضوء لأنه الرجل الذي كان وراء زيادة القوات الأمريكية في العراق على مدى الأشهر العشرة الماضية، وهذا يعتبر آخر جهد ممكن لإنهاء الحرب الأهلية المتصاعدة في العراق وذلك بإرسال 28000 جندي أمريكي إضافي إلى جبهة القتال.
لقد نجح بترايوس حتى الآن في تحقيق ما اعتبره كثيرون شيئا مستحيلا.
لقد انخفضت وتيرة أعمال الاقتتال الطائفي، والقاعدة بدأت تخرج من العراق، كما أن ما يزيد عن مليوني عراقي ممن خرجوا من العراق بدأوا يعودون إليها شيئا فشيئا.
نعم بترايوس بات سفيرا صادقا وقائدا ملهما، كما أن إقدامه على تغيير الاستراتيجية العسكرية سوف يكسبه الأوسمة الواحد تلو الآخر. وشأنه شأن رئيسه وزير الدفاع روبرت جيتس، استطاع بترايوس أن يفهم مدى أهمية التغيير بالنسبة للشعب الأمريكي، وكيف أن الانتصار في العراق سوف يكسب قلوب وعقول الأمريكيين في الداخل، وتحويل دفة الوضع على جبهة القتال في العراق. لكن وبعد عام من إعلان الرئيس بوش خطة زيادة القوات الأمريكية في العراق، ما يمكن أن يحدث في العراق يظل من الأمور الغامضة مثلما كان في السنة السيئة التي سبقت زيادة القوات، وعام 2006 الذي شهد الهزيمة في الانتخابات النصفية.
قال بترايوس لصحيفة واشنطن بوست، «منذ بدء عملية التجييش، انخفضت الهجمات الإرهابية وعدد الضحايا المدنيين العراقيين بنسبة 60٪، كما انخفض عدد الضحايا الأمريكيين، وتولت قوات الأمن العراقية قدرا أكبر من المسؤولية، وأصبح لديها أكثر من 100 كتيبة مقاتلة في الميدان.وفي الوقت نفسه، يقول بترايوس، تم تحرير بعض المناطق في العراق من العناصر المتطرفة، لكنه يشير إلى أن التقدم المحرز في العديد من المناطق ضعيف بل وهش، ويعترف بأن ما تم تحقيقه يمكن أن ينقلب إلى عكسه. ويأمل أن يؤدي تحسن الوضع الأمني إلى فتح الطريق نحو إحراز تقدم على المستوى السياسي والاقتصادي. لكنه يحذر من أن الديمقراطية العراقية ما زالت في مراحل تطورها الأولى، وأنه ما زال هناك العديد من القضايا الأساسية التي ينبغي تسويتها وسط أعمال العنف.
هناك أشخاص آخرون أقل تفاؤلا. قال مساعد وزير الدفاع مايكل فيكرس لصحيفة واشنطن بوست خلال الأسبوع الماضي، «إن عملية التجييش كانت فعالة بصورة كبيرة للغاية، لكنها ليست كافية. واكد فيكرز: انه »بدون التغيير السياسي، سوف تتبدد آثار عملية التجييش تماما».
تجدر الإشارة إلى أن فيكرز يعمل على تنفيذ خطة عسكرية تحظى بالأولوية الأولى لدى الإدارة الأمريكية وهي حملة عالمية ضد الإرهاب تتجاوز حدود العراق وأفغانستان.
تنص الخطة على استهداف الشبكات التابعة لتنظيم القاعدة في كل أنحاء العالم، كما أنها تتحدث عن رد الفعل الأمريكي الانتقامي في حال حدوث هجوم إرهابي كبير.
قال فيكرز في مقابلة صحفية مؤخرا، إن الجانب الأهم والحرج في الخطة يتضمن مشاركة قوات العمليات الخاصة الأمريكية مع شركاء خارجيين لمحاربة الجماعات الإرهابية والقضاء عليها.
قال أحد المسؤولين إن مهمة فيكرز تتضمن تحديث القوات النووية من أجل الردع والانتقام، وإعادة تنظيم القوات التقليدية لأغراض محاربة الإرهاب.
تنص الخطط الحالية على سحب ربع القوات الأمريكية المقاتلة من العراق بنهاية يوليو المقبل. وقد لا تتمكن القوات العراقية من مواصلة الضغط على المسلحين.
وقد تسقط الحكومة العراقية، وقد يتفتت العراق إلى أقاليم عرقية ودينية، كما يمكن أن تستنتج القوات غير الحكومية المسلحة إن حماية مجتمعاتها أكثر أهمية من العراق ككل.
سوف يواصل بترايوس عمله خلال عام ،2008 متمنيا حدوث معجزة في بغداد.
لكن أكبر إنجازاته في عام 2007 يتمثل في استعادة كرامة الجيش الأمريكي وتوفير الظروف النفسية المواتية للانسحاب من العراق.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
يحدث في العراق
معن البياري
الخليج الامارات
خبر شديد الإيجاز، لكنه مفخخ بتضليل كبير: قضت المحكمة الجنائية المركزيّة في العراق بسجن مدير عام دائرة الوقاية والشفافية السابق في هيئة النزاهة 15 عاماً لتزويره شهادة جامعية له، وكانت الهيئة أحالته إلى المحكمة “ضمن استراتيجيتها المعلنة في كشف المفسدين والمزوّرين في مؤسسات الدولة العراقية”. أول القول إن الحكم باهظ، وثانيه أن من الطريف أن يكون موظف رفيع في هيئة معنيّة بالنزاهة مزوّرا، وإن ليس منسيّاً أن الرئيس السابق للهيئة العراقية المذكورة اتهم بالفساد ويقيم في واشنطن حالياً. ويكاد المرء يتعاطف مع ذلك الموظف الذي عوقب بسنوات سجن كثيرة على مجرد تزوير شهادة جامعية، ذلك أن أرطال الفساد والارتشاء والاختلاس في العراق تستعصي على الحصر، ومن يقترفونها يعصون على العدّ، وبينهم وزراء ومسؤولون ينعمون بالحماية ووسائل الخروج من العراق، ووقائع وفيرة تجعل نكتة “الاستراتيجية المعلنة” لهيئة النزاهة صعبة البلع.
لم يخترع برهم صالح البارود الخميس الماضي، وهو يقول في مؤتمر في بغداد إن الفساد الإداري الذي تواجهه الحكومة العراقية التي هو نائب رئيسها هو التحدّي الأكبر والخطير الذي يهدد الجميع. وكانت سمجة إشارتُه إلى أن هذا الفساد يُنذر بضياع ما تحقق في بلاده منذ ،2003 فالعراق الذي استجدّ بعد العام المذكور يحظى بالمرتبة الثانية بين الدول الأكثر فسادا في العالم (بعد هاييتي)، بحسب أحدث تقارير “منظمة الشفافية والنزاهة العالمية”. أما التقارير الأمريكية فوصف أحدُها مشكلة الفساد بأنها “متوطّنة ومنهجية” في العراق، وذكر أحدثها في يوليو/ تموز الماضي أن سوء الإدارة والفساد مستشر بشكل وبائي، ويمثل “خطراً لا يقلّ عن التمرد المسلّح”، وأعلمنا آخر أن وزارة النفط أكثر الوزارات فساداً. والعجيب في أمر برهم أنه يحمّل “المجتمع الدولي” مسؤولية استشراء الفساد المالي في بلاده، والأعجب أنه راح يصوّب على الأمم المتحدة بسبب “فضائح النفط مقابل الغذاء” في زمن النظام السابق، ويُطالب بكشف واضح لكيفية إدارة أموال العراق في الفترة الماضية.
يحتاج أي قارئ عجول لمواجيز تقارير أمريكية وعراقية ودولية عن الذي يجري في العراق بهمّة ونشاط من فساد أسود، ونهب مريع، وتفشٍّ مهول للرشاوى وتغوّل للاختلاس وشيوع للارتزاق والسرقات المنظمة وبؤس في المراقبة، يحتاج إلى أعصاب خاصّة حين يستمع إلى برهم وهو يمارس الحول المفضوح. بإيجاز: ضاعت 18 مليار دولار من المال العام في أربع سنوات، تم ضبط 3 آلاف حالة فساد تورّط فيها وزراء ومسؤولون كبار، فُقدت 8،6 مليون دولار في عمليات مقاولات. تبخرت 8 مليارات دولار في أثناء إدارة بول بريمر، 8،8 مليار دولار لم يُعرف مصيرها بعد تسليمها للوزارات العراقية، 169 شكوى في قضايا فساد في وزارة الدفاع العراقية أحيلت 8 منها للقضاء ودين اثنان فقط. قد تكفي هذه الوقائع بين أخرى عديدة للتعاطف مع مزوّر شهادة جامعية ليشتغل مديراً عاماً ل”دائرة الوقاية والشفافية في هيئة النزاهة في العراق”.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
كركوك: الهوية والولاء (2)
زهير المخ
الراية قطر
من السهل ملاحظة نمو مميز جداً للفئات التي تنحدر من أصول عربية في مدينة كركوك بالمقارنة مع الفئات القومية الأخري. وهذا النمو يشير طبعاً إلي علاقة جدلية ما بين هذا النمو من جهة، وطبيعة توجهات السلطة السياسية المركزية في بغداد من جهة أخري.
فقد كان من الواضح أن سلطة البعث لم تكن مستعدة لدمج كركوك في منطقة الحكم الذاتي الكردية نظراً لغناها بالنفط ولتركيبتها السكانية، بل عملت جاهدة ل"تعريب" هذه المدينة بكل الوسائل المتاحة، بما فيها إتباع سياسة التطهير العرقي.
ما نلتقطه مما سبق هو في الأساس تعقيد المسار التاريخي للتركيبة السكانية والإثنية المتنوعة لمدينة كركوك وصعوبة الأمثولات المتناقضة التي يدعيها اليوم كل طرف وفقاً للأهواء المحلية التي تعصف به.
وليس من قبيل المصادفة أن يلخص أحد الشيوخ المحليين هذه الطبيعة المتنوعة لسكان كركوك بالقول: "هناك العديد من الروابط المتداخلة والصداقات بين مكونات المدينة. أنظر إلي، أنا سني عربي لأن أبي سني عربي، لكن أمي شيعية عربية، زوجتي تركمانية وقد أرضعتني امرأة كردية. أنا عراقي أولاً. إذا قتلت كردياً، أكون قد قتلت خالاً لي، وإذا قتلت شيعياً، أكون قد قتلت خالاً آخر. هذه هي كركوك".
ولن يحسم هذا الجدل طبعاً بمجرد أن الأطياف المختلفة التي تتألف منها المدينة ارتضت لنفسها البحث عن "حلول وسط"، ولكننا نشير فقط إلي استمرار هذا الجدل حاداً حيناً، بل دموياً في أحيان أخري.
ربما لا يقرأ المعنيون بالتاريخ، وربما يحاولون قراءته ويختارون منه ما يشاؤون وفقاً لأهوائهم، ولكن إن فعلوا فلن يساعدهم المؤرخون كثيراً علي التوافق، إن كانت رغبتهم في التوافق في الأساس هشة. فلنأخذ أمثلة ونحاول الاستعانة بالمؤرخين لمعالجته، فنراهم منقسمين هم أيضاً وفي كلامهم التأرجح نفسه.
وعلي سبيل المثال، يقع الباحث المتميز حنا بطاطو في هذا التأرجح، فهو يبدأ بالقول إن مدينة كركوك كانت تركمانية، ما عدا قلة من العائلات الكردية المتناثرة في الأحياء الخارجية للمدينة، لكن بطاطو يعود ليؤكد في مكان آخر علي أن جميع الآبار النفطية التي اكتشفت تقع في أراضي أصحابها من الأكراد، بما فيها حقل بابا كركر الذي تعود ملكيته إلي عائلة السيد أحمد الخانقا الكردية.
أما الأكراد فإنهم يتهمون السلطات العراقية المتعاقبة بتنفيذ سياسة "التعريب" التي استهدفت تغيير الواقع القومي للمدينة، ويشددون علي القول بأن لا غبار علي كردية مدينة كركوك، باعتبارها حسب تصريح شهير للمسؤول الكردي نوشيروان مصطفي "تقع ضمن جغرافية كردستان علي مر التاريخ".
ويشدد القول إنه "حتي في العهد العثماني كانت كركوك مركز ولاية شهرزور، وكان مقر الوالي العثماني علي الدوام هو كركوك، إلي حين فترة الإصلاحات الإدارية".
لئن ظل الأكراد يعترفون بالصفة المختلطة للمدينة والمناطق الأخري التي يطالبون بضمها والتي يشار إليها عادة ب "المناطق المتنازع عليها" في الدستور الجديد، فإنهم يصرون في تصريحاتهم المعلنة علي أن كركوك جزء لا يتجزأ من كردستان، استناداً إلي المعيار الجغرافي لا المعيار الإثني، ويلمحون إلي أن المدينة ليست كردية بل منطقة كردستانية، ويصفون التركمان بأنهم من القادمين الجدد نسبياً.
ويستند هؤلاء إلي ما أفرزته انتخابات يناير 2005 والاستفتاء علي الدستور في أكتوبر من العام ذاته، التي تبين بوضوح أن كركوك اليوم هي "خزان" الأغلبية الكردية. ويؤكد الأكراد أنهم خاضوا معارك عنيفة وعانوا بشدة من أجل كركوك.
وكرروا تأكيد مطلبهم هذا في المفاوضات مع الأنظمة السابقة الرافضة للمطالب الكردية، مما كان يؤدي إلي انهيار المحادثات والعودة إلي العصيان المسلح والقمع. ومن وجهة نظرهم لا شيء يبرز حقهم في كركوك بقوة أكثر من الجهود المنسقة لنزع الصبغة الكردية عنها وعن المناطق المختلطة الأخري، والتي بلغت ذروتها في حملة الأنفال في كرميان (المناطق الساخنة)، المنطقة الخلفية الريفية من كركوك، والتي جمع فيها عشرات الألوف من الرجال والنساء والأطفال بطريقة منهجية لتطلق عليهم نيران الرشاشات وليدفنوا في قبور جماعية بعيداً عن أرض كردستان.
في المقابل، يشدد التركمان علي وجودهم التاريخي في هذه المنطقة، وكانوا يشكلون غالبية سكان المدينة، فيما يقرون بأن "الأكراد ليسوا سوي قادمين جدد". كما يشير هؤلاء إلي سياسة التطهير العرقي التي استهدفتهم، ويستندون في دعواهم هذه علي تقرير در شتوئيل المقرر الخاص للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الذي أشار فيه إلي أن نحو 25 ألف عائلة تركمانية شيعية هجرت من كركوك، وقيام سلطة البعث بتغيير أسماء عشرات القري والنواحي التركمانية وإضفاء أسماء عربية عليها، إضافة إلي فصل منطقتين إداريتين تركمانيتين كبيرتين عن جسم كركوك هما طوز خورماتو وكفري في إطار تغيير مقصود للحدود الإدارية للمدينة.
كما يعزو هؤلاء الوجود الديمغرافي الكردي الكثيف في المدينة إلي عودة الأكراد مجدداً إلي كركوك غداة سقوط النظام المركزي في بغداد في أبريل 2003، مدعين أن العودة شهدت أعداداً تزيد كثيراً عن عدد الأكراد المرحلين، ويصفون مطالبة الأكراد بضم المدينة إلي حدود كردستان علي أنها "محاولة مفضوحة لاغتصاب النفط".
ويقولون إن كركوك يجب ألا تضم إلي كردستان، لأنها "لم تكن قط جزءاً من كردستان"، لكنهم لا يريدون في المقابل البقاء تحت السيطرة المباشرة للحكومة المركزية في بغداد، ويفضلون وضعاً قانونياً خاصاً لمحافظة كركوك كمنطقة فدرالية، ويرفضون أيضاً مطالبة الأكراد بالمناطق الأخري التي يعتبرونها تركمانية تاريخياً، مثل منطقة تلعفر.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
فريق العمل الوطني العراقي
حميد المالكي
الراي الكويت
عندما تشتد الأزمات تتفجر الطاقات الخيرة المجبولة على حب الحياة، اذ تستنفر الضمائر الحية اعز ما تمتلكه من مشاعر وجدانية نبيلة تسمو على المصالح الشخصية الأنانية وتستعيد وهج اولئك الرجال العظام الذين صنعوا الملاحم واجترحوا المآثر في سبيل رفعة الإنسان وسعادته واحترام كرامته، وفي هذا الاطار تأتي تجربة «فريق العمل الوطني العراقي» برئاسة الاستاذ سعد عاصم الجنابي كأول ممارسة علنية خيرية مؤسسة على برنامج شامل وعالي التنظيم كهيئة خيرية وطنية وهب فيها الجنابي أمواله الخاصة في العمل الخيري لمسح أحزان والتخفيف من الآلام واغاثة الملهوفين الذين استعصت مشاكلهم وتعاظمت مصائبهم ولم يجدوا لها حلولا عند احد غير هذا الانسان، عند هذا العاصم الجنابي الذي انكر ذاته واذابها شمعة تنير ظلام المرضى والفقراء.
الجنابي رئيس التجمع الجمهوري العراقي عرف اهمية العمل الخيري المباشر، وفي هذا الوقت الذي تمر به بلاده لهو افضل بكثير من الانشغال بالتجمعات السياسية وطموحات السلطة وصراعاتها، وان امواله التي يمتلكها لا يمكن ان تخلده اذا احتفظ بها لنفسه، بينما هناك الالاف من ابناء وطنه يعانون ويمكن لتلك الاموال ان تحل بعض ما يعانون فيستريح اصحابها، ولو انه يؤمن ان الحلول الجزئية الفردية الموقتة ليست مفيدة اذا لم يكن هناك حل جذري وطني شامل، وهذا ما يقوله صراحة الذين يقابلهم من اصحاب الحاجات بعد ان يقرر مساعدتهم الفورية.
كم نحن بحاجة إلى امثال هذا الرجل العظيم وهل سيتحرك كانزو الاموال ليقتدوا به؟ الجواب ربما سنجده خلال الاسابيع المقبلة، لان علنية العمل الخيري خير من سريته واثبتت جدواها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
جيمس بوند الكويت !!
احمد محمد
الوطن الكويت
بغض النظر عن استحقاق السيد ياسر الصبيح للجنسية الكويتية من عدمه.. وبغض النظر ايضاً عن وجود ألف وخمسمائة ملف لبدون يستحقون الجنسية الكويتية! فإن مهمة ياسر في التجسس على الاستخبارات العراقية، احيت فينا الروح وأعادت لنا الامل.
فانا شخصياً كنت اعتقد أننا نعيش على البركة، وليس لدينا نظام للجواسيس، فضلا عن جهاز استخبارات »مثل الناس«، وأننا في واد والملحمة المصرية الاسرائيلية »رأفت الهجان« في وادي اخر.. حتى كشفت لنا الايام عن الجاسوس الكويتي او السعودي او العراقي والتفصيل هنا غير مهم.. كشفت لنا الايام عن جيمس بوند كويتي!
صحيح ان قصته ـ بوند الكويتي ـ »مو راهمه على بعضها« وهناك تناقصات في بعض الاخبار، كوقوع شقيقه في الاسر، واستلامه لعدة رواتب من الجيش الشعبي، وكأن الجيش الشعبي لديه فائض في الميزانية، ويوزع الرواتب على الاسرى ايضاً.. ونحتاج لمن يوضحها لنا!
.. لكن وجود جاسوس للكويت على المخابرات العراقية امر في غاية الذكاء، ويجب ان نهتم بجميع القصص، والروايات التي حدثت لـ»جيمس بوند« الكويت »الصبيح.. الصبيح ياسر« ـ على وزن بوند.. جيمس بوند ! ـ ونوثقها للاجيال القادمة.
لان هذه القصص قد نستشف منها طريقة تفكير الاستخبارات العراقية.. وكيفية تعاملها مع الاحداث، وبالتالي نتنبأ بردة الفعل العراقية تجاه اي حدث.. ولان هذه القصص تصلح لكتابة مسلسل درامي وثائقي، مثل مسلسل رأفت الهجان لرمضان القادم.. او لانتاج فيلم مثل افلام جيمس بوند مع بعض الزيادات!
فنأتي بممثل يشبه الصبيح.. الصبيح ياسر ! ويبدأ الفيلم بالممثل وهو يمشي وقد لبس »بالطو« طويلا مثل بـ»الطوا مرعوب« او بن هندي.. فنصوره وهو يمشي عدة خطوات، قبل ان يلتفت يميناً نحو الكاميرا ويصوب المسدس.. ونصوره على انغام اغنية »على الناي جيت لدارك«!
ثم تنتقل اللقطة واذا به يصول ويجول في أروقة الاستخبارات العراقية.. وكيف كان يصور الوثائق العراقية السرية، وقد وقع عليها لتوه علي الكيماوي او برزان التكريتي.. كيف كان يصورها بكاميراً صغيرة، مثل الكاميرا التي يأتي بها الحجاج وتعرض صورا لمكة والمدينة المشرفة ! يصورها بها.
ونعيش معه يومه كله من الصبح الى ما بعد الدوام.. فتدخل معه الكاميرا »عشته« بالعشار.. وتصوره وهو يخرج جهاز الفاكس من تحت الفراش، مع انه على الارض! يخرج ليرسل الوثائق التي صورها للكويت! الى ان تكتشفه المخابرات العراقية وهنا العقدة كما يقول اهل الفن..
فيصور لنا المخرج هروبه من الاستخبارات العراقية، على ظهر حمار سماوي جلد بيج.. ومكتوب على ظهره »استون مارتن« ! وللقصة بقية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم
الكاتب
مكان النشر
7
بقرة بوش» لن يَحْلبها غير إسرائيل!
جواد البشيتي
صوت العروبة - امريكا
انتهت السنة التي نظروا إليها، وسعوا في جَعْلِنا ننظر إليها، على أنَّها «سنة الفرصة الأخيرة للسلام»، التي لكونها كذلك ينبغي لكل من يحتاج إلى السلام، وله مصلحة حقيقية فيه، أن يبذل وسعه توصُّلاً إلى اغتنام هذه الفرصة. وعلى صعوبة الأمر، من وجهة نظر الواقع وحقائقه، فليس ثمَّة ما يمنع كل من له مصلحة في الإبقاء على وهم السلام حيَّاً في العقول والقلوب من أن يتَّخِذ من «النجاح» في عقد لقاء أنابوليس دليلاً على نجاح ما بُذِل من جهود ومساعٍ لاغتنام تلك الفرصة، ومن أن يَبُثَّ ويَنْشُر وهماً آخر هو أنَّ الرئيس بوش لن يغادر البيت الأبيض قبل أن يُتَرْجِم «النتائج الإيجابية (الورقية)» للقاء أنابوليس بما يُقْنِع حتى الذين جُبِلوا على سوء الظن بأنَّ السلام أصبح حقيقة واقعة، ولو من حيث الأساس على الأقل.
قبل أنابوليس لم يكن من تفاوض سياسي «رسمي»، مُدشَّن دولياً؛ أمَّا بعده، وبفضله، فقد وقع هذا «الحدث التاريخي»، فهذا التفاوض مع «اللغم الكبير» الذي زُرِع في طريقه أصبح حقيقة واقعة؛ ولكن القضايا التي كان ينبغي لها أن تكون مدار التفاوض «النهائي والجاد والمكثَّف»، كالحدود، واللاجئين، والقدس الشرقية، لم تُبْحَث؛ لأنَّ الجهود التفاوضية والسياسية والدبلوماسية يجب أن تُبْذَل الآن، أو من الآن وصاعداً، لنزع ذلك اللغم من طريق مفاوضات الحل النهائي، فاستمرار وتوسُّع النشاط الاستيطاني، غرب «الجدار»، وشرقه، لا يسمحان لتلك المفاوضات بأن تبدأ.
والجدل الدائر الآن إنَّما هو الجدل في أمر تمييز، والاتِّفاق على تمييز، «الشرعي» من «غير الشرعي» في الاستيطان بحسب شريعة «خريطة الطريق»، فوزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفني تفهم «الجدار» على أنَّه الحد الفاصل بين «الاستيطان الشرعي» و «الاستيطان غير الشرعي»، وكأنَّ هذا «الجدار»، الذي أُقيم لـ «أسباب أمنية صرف»، على ما ادَّعت إسرائيل من قبل، هو الذي سيكون مستقبلاً الخط الحدودي بين الدولتين. ولقد قالت ردَّا على الاعتراض الفلسطيني على استمرار وتوسُّع النشاط الاستيطاني، بعد أنابوليس، إنَّ إسرائيل قد وفت بالتزاماتها بموجب «خريطة الطريق» إذ أوقفت نشاطها الاستيطاني «شرق الجدار»؛ أمَّا غربه فليس جزءاً من المنطقة التي يُحْظَر عليها، بموجب تلك «الخريطة»، ممارسة نشاط استيطاني!
وهذا إنَّما يعني أنَّ «شرق الجدار» هو المشمول بـ «خريطة الطريق»، استيطانياً، وأنَّ «غربه» مشمول بـ «رسالة الضمانات».
قبل أنابوليس، وتهيئةً له، سَعَيْنا في تصوير الجُرْح العراقي للولايات المتحدة، ولإدارة الرئيس بوش على وجه الخصوص، مع ما تسبَّب به هذا الجُرْح من ضعفٍ في قدرتها على مواجهة التحدِّي النووي (وغير النووي) الإيراني، على أنَّه السبب الذي قد يَحْملها، أو يجب أن يَحْملها، على السعي إلى حلٍّ نهائي للنزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل يكون أقل انحيازاً، لجهة نتائجه، إلى وجهة النظر الإسرائيلية، وكأنَّ حَلْب «بقرة بوش»، بيدٍ عربية، هذه المرَّة، قد حان.
إنَّ هذا الواقع قد تغيَّر الآن بما يجعل إسرائيل هي التي تعتقد بأنَّ حَلْب «بقرة بوش» يمكن ويجب أن يكون بيدها، وليس بيدٍ عربية؛ وقد أوضح ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي إذ قال إنَّ لإسرائيل مصلحة حقيقية وكبرى في أن تتوصَّل إلى «اتِّفاق» مع الفلسطينيين قبل مغادرة الرئيس بوش البيت الأبيض، معتبراً أنَّ ما يشبه «العناية الإلهية» هو ما جَعَل إسرائيل في «وضع دولي» هو الأفضل في تاريخها، فبوش يحكم الولايات المتحدة، وساركوزي يحكم فرنسا، وميركل تحكم ألمانيا، وبروان يحكم بريطانيا. وهذا إنَّما يعني، بحسب تصوُّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنَّ إسرائيل هي الآن في «ظرف دولي» يسمح لها بالتوصُّل إلى أفضل حلٍّ، من وجهة نظرها، لنزاعها مع الفلسطينيين.
ويشرح لنا مستشار بوش لشؤون الأمن القومي ستيفن هادلي على خير وجه «المنطق السياسي ـ الاستراتيجي» الكامن في سعي إدارة الرئيس بوش إلى حلٍّ لهذا النزاع قبل انتهاء ولايتها، فالفلسطينيون ليس لهم من «الحلِّ» إلاَّ إذا كان جزءاً من الطريق المؤدِّية إلى «الحفاظ على إسرائيل مكاناً آمناً للشعب اليهودي».
هادلي فَهِم «الانسحاب الإسرائيلي»، أي إخراج كل المستوطنين والجنود الإسرائيليين، من قطاع غزة على أنَّه «إنهاء لفكرة إسرائيل الكبرى»، مشيراً إلى أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي (وفريقه الحكومي) يفهم الآن أنَّ فكرة إسرائيل الكبرى لا مستقبل لها، وأنَّه إذا أراد الإبقاء على إسرائيل مكاناً آمناً للشعب اليهودي فيجب أن يكون هناك فلسطين باعتبارها وطناً للشعب الفلسطيني.
إنَّ فلسطين هذه، وبحسب تصوُّر هادلي، ليست حقَّاً قومياً (شرعياً) للشعب الفلسطيني، وإنَّما شرط، مُكْرَهةٌ إسرائيل على تلبيته إذا ما أرادت أن تبقى مكاناً آمناً للشعب اليهودي.
وعليه، لن يعطى الفلسطينيون مِمَّا ينظرون إليه على أنَّه حقٌّ قومي وتاريخي لهم إلاَّ إذا كان من شأن ذلك تذليل العقبات من طريق تحقيق «الهدف النهائي» لـ «السلام»، وهو «بقاء إسرائيل مكاناً آمناً للشعب اليهودي».
وعلى المعاناة الفلسطينية، في أوجهها كافة، أن تستمر وتَعْظُم حتى يفهم الفلسطينيون حقوقهم القومية على أنَّها كل ما يمكن أن «تعطيهم إيَّاه» إسرائيل (بالتعاون مع الولايات المتحدة وغيرها) توصُّلاً إلى أن تبقى مكاناً آمناً للشعب اليهودي.
ولهذا «الحل»، على ما أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي، فرصته الذهبية في البقية الباقية من ولاية الرئيس بوش الذي لم يبقَ لديه من شيء ينجزه حتى نهاية ولايته سوى إهداء إسرائيل هذا السلام، وكأنَّ عجزه في العراق، وعجزه عن مواجهة التحدِّي النووي الإيراني، يجب ألاَّ يُعْجزاه عن جَعْل العرب والفلسطينيين عاجزين عن رفض ومقاومة هذا «الحل ـ الهدية».
وأحسب أنَّ خير عمل يمكن أن يقوم به الفلسطينيون والعرب من الآن وصاعداً هو ما يؤدِّي إلى الحيلولة بين الرئيس بوش وبين إهدائه هذا الحل لإسرائيل، فليس في ما بقي من ولايته من فرصة إلاَّ للسلام الذي من حجارة ما بقي من حقوق ومطالب قومية للشعب الفلسطيني يبتني إسرائيل بوصفها «دولة للشعب اليهودي ومكاناً آمناً له».
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
النفط و»المكياج»
د. طارق سيف
اليوم السعودية
من المؤكد أن عنوان هذا المقال سيثير الكثير من الأسئلة حول العلاقة بين النفط و «المكياج»، فالجميع يعرف النفط كسلعة استراتيجية عالمية، وجنون أسعاره التي فاقت كل التوقعات جعلته الحاضر الغائب في السياسة الدولية، أما المكياج الذي نقصده فهو الذي يجري استخدامه لإخفاء العيوب أو لستر الأخطاء أو لتحسين الصورة، وفي النهاية تبقى الحقيقة الصادمة، ومهما توارت خلف المكياج فإنها ستتضح للعيان ولو بعد حين.
فارتفاع أسعار النفط في الربع الأخير من عام 2007 قاد إلى أكبر عملية تحوُّل للثروة في التاريخ، من مستهلكي النفط إلى الشركات والمنتجين، إلا أن هذه الثروة أصبحت بمنزلة مكياج يُخفي وراءه الوجه المظلم لحقيقة اللاعبين الكبار في سوق النفط العالمية، والذين تتركز مصالحهم في ارتفاع الأسعار.
يجدر بالدول النفطية أن تتنبَّه لموقف «محور النفط» في الإدارة الأميركية، ودوره في صياغة استراتيجية الطاقة العالمية، وما تعكسه على هذه الدول.
وبمراجعة سريعة لأسماء أهم أعضاء الإدارة الأميركية، نجد معظمهم يمتلك شركات نفط، أو نجدهم مستشارين لها أو أعضاء في مجالس إدارتها، ويمكن أن نطلق عليهم «محور النفط»، حتى الرئيس بوش الصغير وعائلته لهم باع طويل في عضوية هذا المحور، من بين مظاهره تأسيسه عام 1997 لشركة «أربيستو إنرجي»، وقيام الأخيرة بشراء شركة «سبيكتروم إنرجي» ومنح بوش راتباً سنوياً مقداره 75 ألف دولار و16.5% من أسهمها. ويجب أن نتذكر هنا قيام الرئيس بوش الأب، حينما كان نائباً للرئيس ريغان، بمحاولات إقناع دول الخليج بعدم ضخّ المزيد من الإنتاج حتى لا تصاب أسعار النفط بالانهيار، وتظل على وتيرة الارتفاع، بما ينعكس بدوره على شركات النفط الأميركية المحلية. ثم جرى اندماج شركة «سبيكتروم إنرجي» التي تعثر أداؤها، مع «هاركين أويل آند جاز» التي حصلت، بمجرد دخول بوش الابن مجلس إدارتها، على فرص استثمارية مربحة للغاية مع مملكة البحرين رغم ضآلة حجم الشركة.
كما أن الكثير من كبار مديري شركات الطاقة الأميركية دعموا حملة بوش الصغير لخوض انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، سواء للفترة الرئاسية الأولى أو الثانية، وقبلها كان قد حصل على دعم قوي من قطاع الطاقة والنفط وكبار اللاعبين فيه، مما مكنه من تولي منصب حاكم ولاية تكساس في عام 1994، وإعادة انتخابه عام 1999. كما أنه بمجرد انتخاب بوش الصغير رئيساً خرجت صحيفة «أويل آند جاز جورنال» تقول في تقرير لها بشأن قرار «أوبك» المتزامن آنذاك بخفض إنتاجها بنحو مليون برميل يومياً اعتباراً من أول إبريل 2001، إن بوش الصغير يفضل حدوث ارتفاعات في أسعار النفط متحدياً بذلك مصالح الفعاليات الاقتصادية والمستهلكين، وأن هذا الأمر أسعد منتجي البترول ملاك حقول النفط في تكساس و23 ولاية أميركية أخرى منتجة للنفط.
أما القطب الثاني في «محور النفط»، كوندوليزا رايس، التي اختارها بوش مستشارة للأمن القومي ثم وزيرة للخارجية، فقد كانت مديرة بشركة «شيفرون» النفطية الأميركية عام 1991، وعقب توليها المنصب أعلنت «شيفرون» عن مشروع برأسمال مشترك لتطوير حقول نفط «تانجيز» في كازاخستان، واستثمارات أخرى في بحر قزوين. كما أن مندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، زالماي خليل زاد، مستشار لمؤسسة «يونيكال» النفطية، وقد لعب زالماي خليل زاد دوراً بارزاً في مفاوضات «يونيكال» مع حركة «طالبان» حول مشروع إقامة خطوط أنابيب غاز طبيعي من بحر قزوين إلى شواطئ باكستان، وهي المفاوضات التي توقفت حينما شنّ كلينتون هجماته الصاروخية على أفغانستان عام 1998 لاستهداف أسامة بن لادن بعد تفجيرات نيروبي ودار السلام. أما القطب الثالث في «محور النفط» بالإدارة الأميركية، ديك تشيني، نائب الرئيس الأميركي، فهو نفسه الذي شجّع بقوة بوش الأب على خوض حرب من أجل النفط عام 1991، وفي عام 1994 لعب دوراً رئيسياً في إتمام صفقة إنشاء كونسورتيوم مالي لنقل النفط من حقول «تانجيز» الكازاخستانية. كما أصبح تشيني واحداً من بين سبعة أعضاء فخريين في مجلس مستشاري غرفة التجارة الأذربيجانية- الأميركية، التي كانت تعمل على تشجيع الشركات النفطية الأميركية على التنقيب والاستكشاف النفطي في البلدان المطلة على بحر قزوين. ثم اختير تشيني رئيساً تنفيذياً لشركة «هاليبيرتون» بولاية تكساس مدينة دالاس، وتحولت على يديه من شركة خدمات نفطية، لتصبح الأضخم على مستوى العالم في هذا القطاع، ويعمل بها 85 ألف عامل في أكثر من 100 دولة في أرجاء متفرقّة من العالم. ولم تكن الحرب على العراق وإزالة نظام صدام حسين الديكتاتوري سوى خطوة نحو السيطرة على نفط العراق، وما يتيحه ذلك لبوش الصغير من فرض هيمنته غير المباشرة على اقتصاد القوى المنافسة في أوروبا وآسيا. وارتفاع أسعار النفط يصب في مصلحة واشنطن بالدرجة الأولى، ويمثل مكياجاً صارخاً لإخفاء نواياها ومصالحها، فمن ناحية نجد أن الأسعار المرتفعة تشغل العالم عن مخططات الإدارة الأميركية، ومن ناحية أخرى تعوض الزيادة في الأسعار التكلفة العالية للحرب الدائرة في العراق، ومن ناحية ثالثة لا يخفى على أحد العائد المادي الكبير لشركات النفط الأميركية والقائمين عليها، سواء كانوا في الحكم أو خارجه، فكلهم مستفيد. كما تؤدي زيادة فاتورة النفط المستورد إلى خفض معدلات الادخار، وزيادة الاستهلاك، وخفض أسعار السلع الأميركية نتيجة لضعف الدولار، وتسمح في الوقت ذاته باستدراج الدول النفطية للتفريط في احتياطياتها النفطية بدافع زيادة الدخل، مما يؤدي إلى استنزاف ثرواتها الوطنية، إلا أنه يزيد من الحوافز لتنفيذ مشروعات الطاقة البديلة التي قد تبدو أحياناً مكلفة للغاية. وبالنسبة للدول المنتجة للنفط فإن المكياج الذي نجم عن الثقة في عدم نضوب النفط، وتدفق عائدات «البترودولار» قد أخفى رؤيتها لحقبة «اللانفط»، وجعلها تتغاضي عن ارتفاع معدلات التضخم، وارتفاع الأسعار، وارتفاع تكلفة المعيشة، واتجاه الدول لعمليات الإعمار والبناء، وانتشار «ثقافة الاستهلاك» والقروض العقارية، وازدهار أسواق الأسهم بصورة خداعية وقتية، وبروز المضاربة والجمع السريع للثروات، وانتفاء سمة الاستثمار والادخار عنها، الأمر الذي ينعكس سلباً على اقتصادات الدول النفطية، في الوقت الذي تتراجع فيه سياسات التنويع الاقتصادي، وتتدنى معدلات النمو الطبيعية، مما يثير كثيراً من المشكلات.
أسعار النفط المنخفضة في الماضي أدت إلى انخفاض الاستثمارات في مجال الاستكشاف والتنقيب وتطوير الحقول، وهذا حدّ من قدرة العالم على تقديم معروض نفطي يواكب الطلب المتزايد بسرعة على النفط، والذي تجاوز حاجز 1000 برميل/ ثانية في عام 2006، أي نحو 86 مليون برميل يومياً. والأسعار المرتفعة أصبحت ضرورية لتشجيع الشركات على الاستثمار في مجال استكشاف حقول جديدة وتطوير الحقول القديمة، ومعظم عمليات الاستكشاف والتطوير تجري في مناطق تُعتبر أكثر خطورة، ويصعب الوصول إليها، وكميات النفط المكتشفة فيها أقل من الماضي.
يجدر بالدول النفطية أن تتنبه لموقف «محور النفط» في الإدارة الأميركية، ودوره في صياغة استراتيجية الطاقة العالمية، وما تعكسه على الدول النفطية، وأن تعدَّ اقتصادها من الآن لزمن «اللانفط» بتجهيز بدائل تنموية أخرى تستطيع معها أن تواصل عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية للحفاظ على الرفاهية، فبعد أن ولى زمن النفط الرخيص، فإن جهود الدول الصناعية الكبرى لن تهدأ حتى يتم تدبير مصدر طاقة بديل ورخيص يوفر لها احتياجاتها، بعد أن تكون قد استنزفت الدول النفطية، وتجعلها تندم على عدم استعدادها لحقبة «اللانفط» وإنفاق عوائدها، خاصة أن معظم التقديرات تشير إلى أن ديمومة النفط واحتياطياته لن تصمد أمام الاستهلاك العالمي المتنامي أكثر من ستة عقود على أكثر تقدير.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
دبلوماسية الكذب
جاسم الرصيف
اخبار الخليج البحرين
على وقع اغاني (تحسن الوضع الأمني) مر عام الخنزير العراقي الماضي (2007) فوثقت ايامه مقتل (16232) عراقيا بريئا، حسب (السي ان ان) الأمريكية، واكثر من (24) الفا حسب المصادر البريطانية، كل ذنبهم انهم خلقوا في العراق على حين احتلال مركّب، كما شهد العام نفسه مقتل (900) جندي امريكي، وهما اعلى حصيلتي خسائر سجلتا منذ بداية الاحتلال سنة (2003) ولحد نهاية عام الخنزير، مقارنة بالعام الذي سبقه، (عام الكلب)، الذي شهد مقتل (12371) عراقيا حسب التلفيقات واكثر من (18) الفا حسب مصادر اخرى، و(822) جنديا امريكيا، ولا احد قطعا ومن كل الأطراف، دولية ومحلية، يضمن خسائر (عام الفأر) الحالي .
واذا كانت نتائج ومحصلات الحروب تقاس في يوم يمكن ان يسمّى (نهاية) لها، فهي لم تنته بعد طبعا وطبعا وطبيعة في العراق، مع ان نهاية هذا العام تشير الى ان خسائر الأمريكان تقترب حثيثا من (4000) قتيل وما لا يقل عن (30000) من الجرحى، جلّهم معوق خرج من الخدمة، من جهة قوات الاحتلال، امّا من جهة الشعب العراقي فقد تجاوز عديد الضحايا المليون قتيل لأسباب مختلفة تؤول كل مجرياتها لأسباب الاحتلال نفسه، مع ما لا يقل عن خمسة ملايين عراقي مهجّر داخل البلد او مهاجر خارجه، وما لا يقل عن (100000) اسير حرب بتهمة (مشتبه به) لعدم ولائه للاحتلال المركّب . ومع ذلك يتشدّق (القادة) في امريكا وحكومة الاحتلال (العراقية) باغنية مقرفة تقول ان: (الوضع الأمني قد تحسن)، ممّا يذكرنا باسطورة القرود الثلاثة الذين جاءت اسماؤهم: (لا يسمع)، و(لا يرى)، و(لا يتكلم) على تضامن عصابات قتل ونهب وسلب علني . * * * (البطالة والفقر والأوضاع الأمنية غير المستقرة) هي الدوافع الأساسية لهروب آلاف الشبان الأكراد من (مملكة كردستان) . (12692) من هؤلاء القت سلطات الأمن التركية القبض عليهم خلال (عام الخنزير) الماضي واعادتهم الى معبر (ابراهيم الخليل) العراقي في حاضنة (الطالباني) و(البرزاني)، فيما نجحت بضعة آلاف اخرى منهم في الوصول الى الدول الأوروبية بصفات وقعت بين (لاجئ سياسي) و(لاجئ انساني) ليضعوا رقابهم طائعين راغبين تحت نير (الوولفير)، الضمان الاجتماعي، ونير بطالة وعبودية من نوع آخر (مضمون الأمان) في الأقل . الشبان الأكراد الذين يسلكون طرقا جبلية نائية غير مأهولة يجازفون بحياتهم من اجل بلوغ بلد (آمن) تتوافر فيه وسائل الحد الأدنى من حرية التعبير والعيش بعيدا عن سلطوية (القادة) الأكراد وابنائهم والمحسوبين عليهم في ما يدعى (كردستان) وهم الذين استولوا على كل مفاصل الحياة بقوة السلاح، وقوة التحالف مع الاحتلالين: الأمريكي والايراني، وما عاد لفقراء (كردستان) غير التعبير عن (ولائهم!!) لهؤلاء الا بالهروب الى ابعد الأماكن عنهم، ولعل فضيحة اكتشاف اكثر من (600000) وظيفة وهمية يقبض (القادة) الأكراد رواتبها بالدولار واحدة من اهم معالم الفساد بمعنييه هناك . طريف (القادة) الأكراد، من تجار الحروب الحاليين، انهم اتهموا تركيا (بحسد عيشتهم،) و(غيرتهم،) من (نجاحات؟!) لصوص يسرقون مليارات الدولارات دون حسيب ولا رقيب، وظريف (كردستان) اليوم انها مازالت تصدّر آلاف اللاجئين الى دول اوروبا. * * * لا شك ان أفضل درع حماية معاصر لإنسان كثير السفر، يظن انه قد يتحوّل الى (مشتبه به) في اي لحظة هي: جواز سفر دبلوماسي، ولا شك عندي بأن هذا (الشرف) هو حلم كل اللصوص الدوليين والمحليين في عراق اليوم، واعترف بأنني جاهل بأن بعض المطربات يحملن مثل هذا الترف الدبلوماسي لحماية أمتعتهن ومتاعهن ومتعتهن من عبث التفتيش الجائر في المطارات، خاصّة اذا كن يتمتعن بساقين جميلتين غاية في (الوطنية) وقمّة في (الدبلوماسية) . وقد حصلت على هذا (الشرف الكبير) مواطنتي المطربة (شذى حسون) في مستهل عام الفأر هذا من راعي (الفن) الدبلوماسي (هوش يار زي باري)، وزير خارجية العراق المحتل، على ذمّة مصادر عراقية من (بغداد) المحتلة، من ضمن اكثر من ربع مليون كردي من دول الجوار استوردوا على اجنحة جوازات سفر وشهادات جنسية عراقية مزوّرة، للتصفيق والغناء للعهد الجديد، وهذا ما يفتح الباب واسعا دافئا لكل (مواطناتي العراقيات) ممّن يجدن في انفسهن القدرة على عرض مفاتنهن الدبلوماسية للحصول على .. جواز سفر دبلوماسي عراقي.

ليست هناك تعليقات: