Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الاثنين، 7 أبريل 2008

صحيفة العراق الألكترونية الجمعة الأخبار والتقارير 04-04-08


الاخبار
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
واشنطن تتهم المالكي بارتكاب أخطاء
في معركته ضد جيش المهدي
الاهرام
بعد اتهام السيناتور الديمقراطي جوزيف بايدن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالفشل في البصرة‏,‏ اتهم رايان كروكر السفير الأمريكي في بغداد المالكي بارتكاب العديد من الأخطاء في معركته ضد المهدي‏.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
2
مباحثات روسية - أمريكية حول المؤتمر الدولي عن العراق المزمع عقده في الكويت
المرصد العراقي
جرت في وزارة الخارجية الروسية امس الخميس مباحثات بين المبعوث الخاص للرئيس الروسي في الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية الكسندر سلطانوف ومنسق وزارة الخارجية الامريكية لشؤون العراق ديفيد ساترفيلد. وأفادت مصادر الخارجية الروسية أن المباحثات تناولت الوضع الراهن في العراق ووجوب عودة الاستقرار والأمن اليه. وأكد الجانب الروسي ضرورة ايجاد حلول سياسية للمشكلة العراقية في اطار اجراء حوار وطني عام بغية تحقيق الوفاق الوطني والمصالحة. واعلنت الخارجية الروسية في بيان ان المؤتمر الدولي بشأن العراق سيعقد في الكويت في الثاني والعشرين من الشهر الحالي.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
3
مقتل 14 عراقيا فـي اشتباكات واعمال عنف متفرقة
الراي الاردنية
- قتل 14 عراقيا على الاقل في اشتباكات مسلحة واعمال عنف متفرقة في انحاء العراق واستانفت القوات الاميركية هجماتها الجوية ، فقد اعلنت القوات الامريكية انها اشتبكت مع مسلحين في مدينة الحلة بجنوب العراق وطلبت دعما من طائرة هليكوبتر حين تعرضت للنيران أثناء قيامها بعملية اعتقال. وقالت الشرطة العراقية ومصادر مستشفى ان ستة قتلوا من بينهم أربعة من رجال الشرطة كما اصيب 15 اخرون في الاشتباكات.
و قالت القوات الامريكية انها قتلت أحد أفراد العدو ودمرت منزلا في ضربة جوية في ساعة متأخرة الاربعاء في البصرة. وقالت الشرطة العراقية ان ثلاثة قتلوا في الضربة الجوية كما أصيب ثلاثة اخرون اصابات خطيرة.
و قالت الشرطة العراقية ان سيارة ملغومة انفجرت في حي الحارثية بغرب بغداد مما ادى الى مقتل ثلاثة وجرح 10 .اخرين و انفجرت قنبلة في ميدان قحطان بغرب بغداد وجرح في الانفجار مدنيان.
كما انفجرت قنبلة مزروعة في الطريق قرب مطعم في غرب بغداد واصيب في الانفجار رجل مرور.
واصيب اربعة من عمال النظافة في انفجار قنبلة في شارع سيناء بوسط شرق بغداد .
واعلن الجيش الامريكي انه احتجز زعيما ذا شأن من القاعدة في سلمان بك شرقي بغداد.
و قال باقر الجابري المسؤول بحزب ثأر الله الشيعي ان قوات الامن العراقية اعتقلت يوسف الموسوي رئيس الحزب في عملية ليلية في منطقة شمال شرقي البصرة.
وقال حازم الاعرجي مساعد الصدر ان رجل الدين الشيعي دعا الى بدء الاعتصام بعد صلاة الجمعة للاحتجاج على حصار بعض الاحياء والاعتقال العشوائي لاتباع التيار الصدري وقصف مدنيين ابرياء.
وقال لرويترز ان الاعتصام سيستمر الى ان يتوقف القصف والحصار والاعتقال. ورفعت القوات العراقية حظرا على سير السيارات في حي واحد هو الاعظمية امس لكنها ستواصل حصارها لحي الشعلة ومدينة الصدر وهما من معاقل الشيعة في العاصمة.
وفي كركوك لفتت الشرطة العراقية الى مقتل ضابط في استخبارات المحافظة. وقال النقيب محمود خلف من شرطة المدينة ان مسلحين مجهولين اطلقوا النار على الملازم احمد العزاوي (35 عاما) في طريق عودته الى منزله في حي عرفة النفطي شمال المدينة .
الى ذلك، اعلن العميد سرحد قادر مدير شرطة الاقضية والنواحي في محافظة كركوك ان قوة امنية مشتركة اعتقلت امس ثمانية مطلوبين وضبطت كمية من الاسلحة والوثائق .
وتضمنت المضبوطات كمية من الوثائق والمنشورات التابعة لجماعة النقشبندية المسلحة . وجماعة النقشبندية تنظيم مسلح ينشط في كركوك والمناطق المحيطة بها، اعلن تأسيسه اواخر العام 2006 ويتألف بحسب مصادر امنية من ضباط ومراتب من الجيش العراقي السابق.
وبايع النقشبنديون نائب الرئيس العراقي السابق عزة الدوري قائدا نهاية العام 2007. ويضم التنظيم مقاتلين عربا واكرادا وتركمانا.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
4
كروكر :خفض العنف فـي العراق (واجب اخلاقي) على الولايات المتحدة
ا ف ب)
اعلن السفير الاميركي في العراق راين كروكر في مقابلة امس مع صحيفة (يو اس ايه توداي) ان مواصلة العمل على خفض العنف في العراق هو واجب اخلاقي على الولايات المتحدة، لافتا الى ان تحسن الوضع الامني ساهم في انهاض الوضع الاقتصادي في بغداد.
وسيقدم كروكر وقائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس تقريرا حول الحرب في العراق امام الكونغرس الاسبوع المقبل.
لكن السفير الاميركي اقر بان المحاولات الاخيرة التي قامت بها القوات الحكومية العراقية لنزع سلاح ميليشيا الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر، واجهت عددا من المشاكل .
وقال ان بلاده لم تتبلغ بالعملية الا قبل 48 ساعة من موعدها، لافتا الى انها تسببت في تجدد العنف في العاصمة العراقية وجنوب البلاد.
من جهة اخرى، اوضح كروكر انه منذ تقديم التقرير الاخير الى الكونغرس في ايلول الفائت، تم تحقيق تحسن ملحوظ على صعيد الوضع الامني في العراق، واضاف اعتقد انه يمكن توقع استمرار هذا التحسن السياسي والاقتصادي . واعتبر انه يمكن اليوم القيام بمزيد من الانشطة (الاقتصادية) في العراق. وصرح كروكر للصحيفة ان تراجع العنف اتاح خصوصا للبرلمان العراقي ان يتحول هيئة متحركة وفاعلة .
ومن الانجازات الاخيرة التي اشار اليها ايضا، نجاح القوات الحكومية العراقية في استعادة السيطرة على ميناء ام القصر الذي كان لا يزال بين ايدي الميليشيات الشيعية، وابداء الاف من افراد القبائل في منطقة البصرة استعدادهم للانضمام الى القوات الحكومية، فضلا عن مشاريع لاعادة البناء في مدينتي كربلاء والنجف جنوب بغداد.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
متحدث: مقتل وجرح واعتقال أكثر من 1200 مسلح منذ بدء العمليات في البصرة
اصوات العراق
كشف مسؤول في وزاة الداخلية العراقية, الخميس, أن القوات الأمنية قتلت وجرحت أكثر من (900) من العناصر المسلحة، واعتقلت (300) آخرين، منذ بدء العمليات العسكرية في البصرة.
وقال اللواء عبد الكريم خلف، مدير مركز القيادة الوطنية والمتحدث الرسمي باسم وزاة الداخلية، في تصريح للوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق) إن القوات الأمنية "قتلت أكثر من مائتي مسلح وجرحت حوالي (700)، كما اعتقلت (300) آخرين، منذ بدء العمليات العسكرية في محافظة البصرة."
وأضاف خلف أن القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية " استطاعت اعتقال خمسة من قادة العصابات الإجرامية، يوم أمس (الأربعاء)، وقتلت ستة آخرين وتمكنت من جلب أسلحتهم."
ولم يكشف المسؤول الأمني عن هوية المسلحين القتلى أو المعتقلين، ولا الجهة التي ينتمون إليها.
وشهدت محافظة البصرة مواجهات مسلحة عنيفة، فجر يوم (الثلاثاء) من الإسبوع الماضي، بين القوات الأمنية الحكومية ومجموعات من (جيش المهدي) التابع للتيار الصدري، سرعان ما امتدت إلى عدد من المدن العراقية الأخرى وأحياء من العاصمة بغداد.
وإندلعت الإشتباكات بعد ساعات قليلة من إعلان الحكومة عن بدء تنفيذ عملية (صولة الفرسان) العسكرية، التي قالت السلطات إنها تهدف إلى فرض سلطة الدولة في البصرة، الواقعة على مسافة (590 كلم) إلى الجنوب من بغداد.
وذكر اللواء خلف أن الحياة "عادت إلى طبيعتها في البصرة بعد إنتهاء العمليات العسكرية"، مشيرا إلى أن الدوائر الرسمية والمصارف في المدينة "بدأت بفتح أبوابها."
وأضاف أن وزارة الداخلية "قامت، اليوم (الخميس)، بزرع شتلات في أماكن العبوات الناسفة في البصرة، إضافة إلى أنها أصدرت أمرا بإطلاق النشيد الوطني في كل شوارع المدينة."
وكانت المواجهات قد هدأت عقب النداء الذي وجهه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى أتباعه ، يوم (الأحد) الماضي، وطالبهم فيه بإنهاء كافة المظاهر المسلحة في البصرة والمحافظات الجنوبية الأخرى، بعد ستة أيام من الإشتباكات العنيفة التي أدت إلى مقتل وإصابة المئات بجروح.
لكن عددا من المسؤولين الأمنيين العراقيين قالوا، خلال اليومين الماضيين، إن العمليات العسكرية في البصرة ستتواصل لمطاردة من وصفوهم بـ "العصابات الإجرامية" في المدينة.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
طائرات عراقية تلقي منشورات في البصرة تدعو لمساندة القوات العراقية وتتوعد المسلحين
اصوات العراق
ألقت طائرات عراقية، الخميس، منشورات موقعة من قيادة عملية صولة الفرسان تدعوأهالي البصرة لمساندة قوات الأمن العراقية وتتوعد العناصر المسلحة بعد اربعة ايام من توقف المواجهات بين القوات الحكومية والمسلحين في المدينة.
وورد في أحد المنشورات الذي حصلت عليه الوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) "باشرت القوى الأمنية بإزالة السرطان المتمثل بالمليشيات الخارجة عن القانون والنظام والتي لم تنخرط أو تمتثل للعملية السياسية".
وجاء فيه "لقد خالفت الميلشيات الخارجة عن القانون مفاهيم الأمانة والشرف وسوف يلاقون ما يستحقون من عقاب بما اقترفت أيديهم من أعمال إجرامية".
وقال أن "البصرة تخطو صوب مستقبل أفضل ولا مكان فيها للمليشيات الفوضوية، التي سوف تكون في عزلة (..) حتى تعود إلى جادة الصواب".
ولفت المنشور إلى أن "العديد من عناصر الميليشيات أبصروا النور وعادوا إلى صوابهم بتخليهم عن السلاح ونبذهم للأعمال الإجرامية" في اشارة الى عفو اطلقته الحكومة عن المسلحين ان سلموا انفسهم.
وتشن الأجهزة الأمنية في البصرة حاليا عمليات متواصلة للدهم والتفتيش في أغلب مناطق المدينة للبحث عن مطلوبين.
واعتقلت القوات الخاصة في الجيش العراقي، ليل الخميس، أمين عام حزب ثأر الله وثلاثة من أشقائه وقتل أحد حراسه في مواجهات دارت بينهم وبين أفراد حمايته.
ودارت منذ منتصف ليل الاثنين من الأسبوع الماضي وحتى مساء الأحد معارك عنيفة بين القوات الأمنية وبين مجموعات مسلحة يعتقد انه تابعة لجيش المهدي التابع للتيار الصدري في أغلب مناطق مدينة البصرة في اطار خطة امنية حكومية تحت اسم "صولة الفرسان" خفت حدتها بعد المبادرة التي أطلقها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بعد ظهر الأحد ودعا فيها أتباعه إلى إلغاء المظاهر المسلحة في البصرة وجميع المحافظات.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
7
المالكي يتعهد بمواصلة ملاحقة (الخارجين عن القانون)
(ا ف ب)
- تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس تنفيذ عمليات عسكرية اخرى ضد الخارجين عن القانون ، مؤكدا انه لا يستبعد وقوع احداث اخرى بعد المعارك التي جرت في البصرة بين القوات العراقية وميليشيا جيش المهدي. وجاء اعلان المالكي فيما دعا التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر والذي يشكل جيش المهدي ذراعه العسكرية، الى تظاهرة مليونية مناهضة للاحتلال في التاسع من نيسان ، في الذكرى الخامسة لسقوط بغداد.
وقال المالكي في مؤتمر صحافي هو الاول الذي يعقده بعد عودته من البصرة حيث اشرف شخصيا على العمليات العسكرية ضد انصار مقتدى الصدر، ليس هناك مفاوضات ومذكرات تفاهم مع الخارجين عن القانون . واضاف لذلك لا استبعد وقوع احداث اخرى (...) لكن نرحب بهذه الاحداث، مثلما اعطتنا احداث البصرة نتائج ستعطينا الاحداث الاخرى نتائج .
واسفرت المعارك التي استمرت اسبوعا بين القوات الحكومية العراقية وجيش المهدي في البصرة في اطار عملية صولة الفرسان ، عن مقتل 461 شخصا على الاقل وجرح نحو الف، وتوقفت بعد التوصل الى اتفاق.
وقال المالكي هناك مدن اخرى يجب ان تكون فيها (صولة للفرسان) وفي بغداد ايضا . وتابع لا بد من تحرير اهالي مدن الشعلة ومدينة الصدر والعامرية من العصابات .
وتعتبر مدينة الصدر وحي الشعلة من معاقل جيش المهدي فيما غالبية سكان العامرية من السنة. واكد ان الايام المقبلة ستشهد صولات اخرى على مناطق لا يزال اهلها اسرى في يد هذه العصابات .
ودعا المالكي التيار الصدري الى ان يطهر صفوفه من الخارجين عن القانون . واضاف ان قيادة عمليات البصرة بدأت عملية (صولة الفرسان) وهدفها الاساسي هو تنظيف الموانئ من الخارجين عن القانون .
وقال ذهبنا باهداف محددة تتعلق بالموانئ التي تحولت الى موارد لتزويد العصابات والميليشيات الاموال من خلال التلاعب والتهريب ومن خلال بعض العصابات التي تشكلت لهذا الغرض ، مؤكدا تورط بعض الشخصيات من بعض الاحزاب في ذلك من دون ان يسميها.
واكد المالكي ان قوات الامن اعتقلت عددا من مسؤولي الاحزاب .
وعن موقف القادة الاكراد من المعارك الاخيرة، قال لقد اتصل بي الاخ رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني واخبرني انه على استعداد للقدوم الى البصرة بنفسه ولارسال قوات للمشاركة في القتال . واضاف كذلك، كان موقف الرئيس جلال طالباني في بيان اصدره (...) معبرا ومؤكدا ان العراق من شماله الى جنوبه واحد .
وتشكل البصرة التي يقطنها 5,1 مليون نسمة رئة اقتصادية فعلية للبلاد كون محافظتها غنية بالنفط. وتشهد تنافسا شديدا بين الفصائل الشيعية منذ انسحاب القوات البريطانية منها في منتصف كانون الاول الفائت.
واعلن مصدر في الشرطة الخميس اعتقال احد زعماء الاحزاب الشيعية في البصرة. وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه ان قوة للجيش العراقي اعتقلت يوسف الموسوي، الامين العام لمنظمة (ثأر الله) عندما دهمت منزله في دور نواب الضباط (شمال المدينة) . واضاف ان العملية اسفرت عن اعتقال ستة اخرين من افراد تنظيمه، بعد تبادل اطلاق النار بين القوة الداهمة وحراسه . وتزامن المؤتمر الصحافي للمالكي مع توزيع بيان في النجف صادر عن مكتب الصدر يدعو الى تظاهرة مليونية مناهضة للاحتلال في التاسع من نيسان . وطالب البيان العراقيين باعلان رفضهم للاحتلال من خلال مشاركتهم في التظاهرة المليونية، حاملين الاعلام العراقية لتعزيز وحدة العراق والمطالبة باستقلاله، متوجهين الى بلد امير المؤمنين النجف الاشرف في التاسع من نيسان، الذكرى المشؤومة لاحتلال العراق . وبدأت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة عملية حرية العراق في العشرين من اذار/مارس 2003، وسقطت بغداد في 9 نيسان ثم اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية في الاول من ايار من العام نفسه.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
8
الصدر يدعو الى تظاهرة مليونية مناهضة لأميركا في ذكرى احتلال بغداد
الدستورالاردنية
قتل 38 شخصا في العراق بينهم سبعة عرب في عدد من الهجمات ، في وقت تعهد فيه رئيس الوزراء نوري المالكي تنفيذ عمليات عسكرية اخرى ضد "الخارجين عن القانون" ، مؤكدا انه لا يستبعد وقوع "احداث اخرى" بعد المعارك التي جرت في البصرة بين القوات العراقية وميليشيا جيش المهدي. وجاء اعلان المالكي فيما دعا التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر ، الى تظاهرة "مليونية" مناهضة للاحتلال في التاسع من نيسان ، في الذكرى الخامسة لسقوط بغداد. وقال المالكي في مؤتمر صحفي إن البصرة كانت "أسيرة" لكنها تحررت. وأضاف "هناك مدن أخرى يجب ان تكون فيها (صولة للفرسان) وفي بغداد ايضا". وتابع "لا بد من تحرير أهالي مدن الشعلة ومدينة الصدر والعامرية من العصابات". من جانبه ، طالب بهاء الاعرجي العضو البارز بالكتلة الموالية للصدر في البرلمان رئيس الوزراء بعدم "اللعب بالنار" ، مهددا بأن الكتلة الصدرية وجيش المهدي مستعدان لمعركة "حاسمة".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
9
الامم المتحدة: العراقيون يعيشون وسط واحد من أكبر تجمعات الذخائر غير المتفجرة في العالم
اصوات العراق
قالت الامم المتحدة، الخميس، ان العراقيين يعيشون وسط واحد من أكبر تجمعات الالغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب، في العالم.
وقال بيان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) وبرنامج الامم المتحدة الانمائي، بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للتوعية بالالغام والمساعدة في الاجراءات المتعلقة بها، تلقت الوكالة المستقلة للانباء (اصوات العراق) نسخة منه الخميس، ان العراقيين "يعيشون وسط واحد من أكبر تجمعات الالغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب في العالم."
واوضح البيان انه "تم تحديد 4000 منطقة متضررة في مسح عام 2006، لأثر الألغام الأرضية" وأن التلوث من المتفجرات من مخلفات الحرب فى العراق "أصبح الآن منتشرا انتشارا واسعا، إلى درجة أن بعض برامج التنمية تتعثر بسببه" لافتا الى ان القنابل العنقودية "تعتبر مسألة ملحة على وجه الخصوص."
وذكر البيان بان تقرير المنظمة الدولية للمعوقين لسنة 2006 قد أشار إلى أن ما لا يقل عن 55 مليون قنبلة عنقودية قد أسقطت في النزاعين الأخيرين في العراق، "الأمر الذي يجعل من العراق أكثر البلدان تلوثا في العالم بهذه المخلفات القاتلة."
وقال البيان ان الأطفال العراقيون يعيشون "في خطر كبير بسبب الذخائر غير المنفجرة، التي يمكن أن يعتبروها أجساما غير مؤذية يمكن اللهو بها." مشيرا الى ان ربع ضحايا الذخائر غير المنفجرة في عام 2006 البالغ عددهم 565 ضحية، من الأطفال تحت سن الثمانية عشرة سنة.
وذكر البيان بانه ومنذ عام 2005، تمكنت المشاريع المدعومة من الأمم المتحدة من تطهير 124 مليون متر مربع في جنوب العراق، وأتلفت 105221 جسما من الأجسام المتفجرة بما في ذلك 15793 عتادا من الذخائر العنقودية.
ونقل البيان ايضا عن كبير مستشاري الأعمال المتعلقة بالألغام لبرنامج الامم المتحدة الانمائي كنت بولوسون قوله "سيكون لتطهير الذخائر الخطيرة في العراق أثر مباشر وفوري على السكان العراقيين." مضيفا " إذا قمنا بزيادة جهودنا يمكننا إزالة أحد مخاطر الأمن الإضافية التي لا حاجة للشعب العراقي لها وتسهيل إعادة إعمار المجتمعات الملوثة."
وكان بيان اخر للمتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، بصفته رئيس المنظمة العراقية لإزالة الألغام، اعلن مساء الاربعاء، عن احتفالية تقيمها المنظمة العراقية لإزالة الألغــام يوم غد الجمعة، وبرعاية رئيس الوزراء نوري المالكي، بمناسبة اليوم العالمي للتوعية من مخاطر الألغام في فندق الرشيد ببغداد.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
10
متسولو بغداد يعودون للشوارع مرة أخرى
CNN)
عاد المتسولون للظهور في المنطقة الخضراء وفي أماكن أخرى من العاصمة العراقية بغداد، ما يدل على أن الشرطة فقدت اهتمامها بتنفيذ الأوامر الشهر الماضي، بلملمتهم ومنعهم من التواجد في الشوارع والمناطق الحيوية.
وكان قرار منع المتسولين من التواجد في الشوارع والمناطق المهمة والحيوية، فد جاء بناء على أوامر لوزارة الداخلية إثر سلسلة من الهجمات الانتحارية التي نفذها متشردون ومعاقون خدعهم مقاتلون وقاموا بتجنيدهم لتنفيذ هذه العمليات دون إدراك منهم.
فتحت شجرة في المنطقة الخضراء، تجلس امرأة مرتدية عباءة متسخة، براحة يديها مفتوحة للأعلى بانتظار كرم الغرباء.
وفي منطقة أخرى، تعتبر الأرصفة في المناطق الحيوية وحول المنطقة الخضراء، مكاناً مثالياً لأم محمد، البالغة من العمر 50 عاماً، للتسول بهدف الحصول على مال إضافي.
وتقول أم محمد، وهي متسولة رفضت أن تكشف عن اسمها الحقيقي، إنها تفضل المنطقة الخضراء، موضحة "لقد أصبحت أكبر في السن وأكثر ضعفاً، ولا توجد لدي القدرة على المشي والتسول في الشوارع."
وباستثناء الصاروخ الاعتيادي أو المدفع، فإن المنطقة المحصنة بقوة تعتبر ملاذاً سالماً نسبياً في وسط مدينة مزقتها الحرب.
وتضم المنطقة الحصينة، التي تبلغ مساحتها حوالي خمسة كيلومترات مربعة، مقر الحكومة العراقية وكذلك السفارة الأمريكية، وهي أكثر أمنا من الشوارع التي تعتبر فيها التفجيرات اليومية وإطلاق الرصاص تهديداً دائماً.
أما رواد المنطقة الخضراء فهم من الأمريكيين والمسؤولين العراقيين وآخرين من الناس الذين بمقدورهم تحمل نفقات الكرم الاعتيادي.
ولكن من غير الواضح من أين يأتي هؤلاء المتسولين - من خارج المنطق الخضراء أو من داخل البيوت والفلل الموجودة داخل حدود الخط الأخضر.
ومع ذلك لا تعتبر المنطقة الخضراء موبوءة بالمتسولين، غير أن حفنة منهم تذهب هناك بشكل منتظم، تحديداً عندما يكون البرلمان العراقي منعقداً داخل المنطقة المحمية.
ومع أن الدخول للمنطقة الخضراء ليس سهلاً بسبب الحراسة المشددة، لا يزال بإمكان العراقيين الدخول عبر إصدار أوراق تعريف صحيحة وتعرضهم للتفتيش للتأكد من أنهم لا يحملون متفجرات أو أسلحة.
ويقر يقظان الدخيل، مدير الأمن في المنطقة الخضراء، بخطر السماح للمتسولين الدخول إلى المنطقة المحمية، قائلاً إن صوراً للمتسولين نشرت على مناطق التفتيش.
وبينما تتشابه مخاوف الأمن، إلا أن بعض المسؤولين العراقيين يقرون بوجود خط رفيع يفصل بين الإجراءات المشددة لضمان مثل هذا الأمن من التهاون الرحيم لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليه.
يحتج بعض المشرعين والعاملين في البرلمان على المتسولين، الذين يعتقدون أنهم يعكسون بشكل سيء صورة المجتمع العراقي.
وقال حسان الرباعي، عضو في لجنة الدفاع والأمن البرلمانية، إن التسول قرب مكاتب حكومة العراق يشكل فجوة أمنية وعلامة على الثقافة العراقي.
قال الرباعي" التسول يعكس الحالة الاجتماعية في العراق بشكل كبير. إنه شيء يجب إيقافه."
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
اعتقال أمين عام حزب ثأر الله وثلاثة من أشقائه ومقتل احد حراسه في البصرة
اصوات العراق
قال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع إن القوات الخاصة في الجيش العراقي قامت، ليلة الخميس، باعتقال أمين عام حزب ثأر الله وثلاثة من أشقائه وقتل أحد حراسه في مواجهات دارت بينهم وبين أفراد حمايته.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر أسمه للوكالة المستقلة للأنباء(أصوات العراق) أن "القوات الخاصة من الجيش العراقي قامت باعتقال أمين عام حزب ثأرالله يوسف سناوي وثلاثة من أشقائه في منزله بحي النواب الضباط (7 كم شمالي مدينة البصرة)".
وأضاف أن " مواجهات دارت بين القوة المداهمة وبين حراس أمين عام حزب ثأر الله أسفرت عن مقتل أحد الحراس".
وأشار المصدر أن سناوي هو ضمن قائمة المطلوبين الذين تستهدفهم خطة (صولة الفرسان) كما أن هناك أسماء مهمة أخرى ستنفذ بحقهم مذكرات قبض .
وحزب ثأر الله تأسس عام 2005 بعد أن كان حركة يطلق عليها نفس الاسم ويتركز وجوده في محافظة البصرة ودخل انتخابات مجلس محافظة البصرة ضمن قائمة البصرة الإسلامية عام 2005 ولم يحصل على أحد مقاعدها ولكن بعد فراغ بعض مقاعد المجلس رشح يوسف سناوي لشغل أحدها دون أن يستلم منصبه بشكل فعلي بسبب تقاطعات مع الأطراف المسيطرة على الحكومة المحلية في البصرة وصدور ست مذكرات قبض بحقه حسب محافظ البصرة .
دخل عام 2006 في نزاع مسلح مع شرطة الإسناد ومحافظ البصرة أسفر عن مقتل اثنين من أفراد عائلته وحرق مقره وصدرت بحقه مذكرة اعتقال على خلفية هذا النزاع دون أن يتم تنفيذها.
تتهمه السلطات المحلية بالاستحواذ على سيارات عائدة للدولة والقيام بنشاطات مسلحة كما يشاع أن له بعض النفوذ على شركة الموانئ العراقية وقد نظم تظاهرات عام 2006 ضد الشركات الأجنبية التي تدير موانئ البصرة ومنها شركة (ميرسك العالمية لإدارة الموانئ ) أدى إلى خروج هذه الشركات من الموانئ العراقية.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
12
القوات الأميريكية تقتل أربعة من الشرطة العراقية وسط الحلة
نخلة نيوز
ذكر الدكتور محمود عبد الرضا مدير عام صحة بابل ان الحصيلة النهائية لحادث ليلة أمس بعد اشتباك القوات الأمريكية مع قوات شرطة في حي الجمعية وسط الحلة هو أربعة شهداء بينهم مدني واحد إضافة الى 15 جريح حالة البعض منهم خطيرة . وأضاف عبد الرضا ان مبنى قسم الطواريء في المستشفى دمر بشكل كبير وتم نقل القسم الى قسم بديل لحين إكمال إعماره إضافة الى أن أحد المدنيين الذين كانوا يراجعون قسم الطواريء بعد منتصف الليل قتل وأحترقت سيارته بالكامل وجرح أربعة من منتسبي حماية المستشفى.
وذكر مصدر أمني ان أربعة من الشرطة العراقية قتلو وجرح 15 آخرين ليلة أمس ,مضيفا أن دورية أمريكية راجلة تعرضت لسيطرة ثابتة من الشرطة العراقية في حي الجمعية وسط الحلة وإشتبكت معها فيما قامت طائرة أمريكية بقصف السيطرة بصاروخ أدى الى تدمير سيارة تابعة للشرطة . وعندما قامت سيارة نجدة تابعة لقيادة الشرطة لنقل شهيد وثلاثة جرحى الى المستشفى لاحقتها طائرة أمريكية وقصفتها بصاروخ أدى الى إحراقها ومن فيها من الشرطة داخل ساحة قسم الطواريء في مستشفى الحلة التعليمي ,
ومن جانب اخر ذكر مصدر أمني ان القنصلية الأميريكية تعرضت الى قصف بالهاونات ليلة أمس مما أدى الى تدمير وإحراق عدد من بنايات القنصلية. فيما قامت سيارات من مديرية الدفاع المدني بالدخول الى القنصلية للمشاركة في إخماد النيران التي تسببت بأضرار كبيرة حسب المصدر.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
13
رئيس أركان القوة المتعددة الجنسية:عدد كبير من عناصر الصحوة «ليسوا مؤهلين جسدياً للانضمام إلى قوات الأمن العراقية
موسوعة النهرين
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، ان القادة العسكريين الأميركيين القوا نظرة فاحصة الأسبوع الماضي على مجالس «الصحوة»
أو ما أطلقت عليهم الصحيفة اسم «أبناء العراق» وسط حالة من عدم الثقة بشأن مستقبل عناصرها البالغ عددهم نحو 90 ألف مسلح يتقاضى كل فرد منهم 300 دولار شهرياً. وأشارت إلى ان قائد اللواء الرابع الأميركي المسؤول عن محافظة ديالى شمال شرقي بغداد جون ليهر أبلغ الصحافيين خلال اجتماع في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يوم الأربعاء الماضي، مجالس الصحوة «ليست دائماً الحل الأمني» على رغم انها كانت جزءاً لا يتجزأ من الاستراتيجية الأمنية للتعامل مع العنف. وقال القائد الأميركي للصحافيين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة ان الاستراتيجية الأميركية «الحصول على أناس يتحملون مسؤولية الأمن الخاصة بهم في مناطقهم حيث بدأ تطبيقها في محافظة الأنبار غرب بغداد».
مشيراً إلى تحمل الولايات المتحدة فاتورة مد عناصر «الصحوة» بالمال والسلاح وان الجيش الأميركي كان سعيداً بانضمام أعداء سابقين للقتال إلى جانب القوات الأميركية في ملاحقة عناصر تنظيم «القاعدة».وقال ان الفكرة ذاتها جرى تطبيقها في أماكن أخرى في المناطق السنية والشيعية من العراق بما في ذلك العاصمة بغداد. ولكن وكما قال القائد الأميركي لم يكن جميع عناصر «الصحوة على حد سواء» في ديالى، التي انقسم فيها عناصر «الصحوة» إلى مجموعتين: واحدة في المناطق القبلية، وهؤلاء مرتبطون بالريف حيث يتولون حماية قراهم، فيما المجموعة الأخرى التي تشكلت على أساس سياسي كانت في بعقوبة مركز محافظة ديالى وكانت قبل أقل من عام تعتبر معقلاً لتنظيم «القاعدة». وأشار إلى ان «الصحوة» في بعقوبة جاءوا من جماعة مسلحة من بينها كتائب ثورة العشرين التي كانت مسؤولة في وقت سابق ليس فقط عن مقتل جندي أميركي ولكن أيضاً عن خطف أحد مشاة البحرية الأميركية. فيما تكون البعض الآخر في «صحوة» بعقوبة من عناصر «حماس » أحد الفصائل المسلحة السنية وعناصر أخرى من الموالين لصدام حسين. وكما قال ليهر ومن خلال المتابعة الجيدة «اكتشفنا كثيراً من التفاح الفاسد»، حيث جرى الإيقاع بالعديد من المتسللين إلى مجالس «الصحوة» بمن فيهم عناصر للقاعدة. ولكن السؤال المطروح الآن هو ما سيحدث لعناصر الصحوة أو «أبناء العراق» في المدى البعيد؟ يجيب ليهر «انها وسيلة لتحقيق غاية وما نحاول ان نفعله حقيقة الآن هو إيجاد فرص عمل لهؤلاء الرجال»، مشيراً إلى ان البعض يمكن استيعابهم في قوات الأمن العراقية من جيش وشرطة.. وقالت «واشنطن بوست» ان رئيس أركان القوة المتعددة الجنسية التي تعمل على نقل الأمن للعراقيين الكولونيل مايكل أوفى قدم وجهة نظر مختلفة خلال مؤتمر صحافي في «البنتاغون» الخميس، بقوله ان عدداً كبيراً من عناصر الصحوة «ليسوا مؤهلين جسدياً للانضمام إلى قوات الأمن العراقية»، ومع ذلك قال انه يتوقع من الحكومة العراقية دمج حوالي 20% منهم إلى قوات الأمن مع مرور الأيام. وبالنسبة للباقي قال أوفى ان الحكومة العراقية تبحث عن برنامج لإعادة تأهيل هؤلاء بما يخلق لهم حياة جديدة.
البيان
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
14
مجلة المشاهد السياسي البريطانية تفتح ملف اغتيال العلماء العراقيين وتكشف عن قتل ٥٥٠٠ عالم عراقي «الفاعل مجهول»
المرصد العراقي
في معلومات وردت لمجلة ا«المشاهد السياسي» البريطانية أن عملية وأد العقول العراقية التي بدأت في اليوم الثاني لسقوط بغداد، تتوزّع بين أطراف ثلاثة:
ـ الطرف الأول هو «الموساد» الذي أوفد مجموعات سرّية الى العراق لمطاردة العلماء والباحثين والمفكّرين والأطباء، لا سيما الطاقمين النووي والكيميائي، وتصفيتهم بناء على قرار اتخذ على أعلى المستويات الأمنيّة في إسرائيل.
ـ الطرف الثاني هو المخابرات الأميركية المركزية، التي قدّمت عروضاً مغرية للعلماء العراقيين من أجل التعاون معها، بينها تأمين عقود عمل لهم في الولايات المتحدة وضمان سلامتهم، والذين رفضوا هذه العروض تمّت مطاردتهم وتصفيتهم على مراحل.
ـ الطرف الثالث هو فريق عراقي وقد صدرت إليه التعليمات بالانخراط في حملة التصفية بناء على توجيهات خارجية.
حتى الآن، كل ما صدر عن السلطات العراقية يقول إن «جماعات مسلّحة مجهولة» قتلت عشرات الأكاديميين والباحثين، واستهدفت كذلك الأطباء والمهندسين وكبار الموظّفين الحكوميين السابقين، لكن هذه «الايضاحات» لا تكشف هويّة هذه الجماعات لا بصورة مباشرة ولا غير مباشرة، وكأن المقصود أن يستمر التعتيم على المجرمين كي تتواصل عملية الذبح التي تستهدف الجامعيين العراقيين الى ما لا نهاية.
اللائحة الأولى التي نشرت، والتي ضمّت مئات العلماء العراقيين الذين تعرّضوا للاغتيال، ظهرت في موقع إلكتروني عراقي هو موقع «البيّنة» انفرد بنشر أسماء بضع مئات من الأكاديميين والباحثين خطفوا وقتلوا في جامعات العراق، من دون تعليق اللائحة. الثانية إن عملية خطف العلماء تتّسع ولا يستبعد أن تكون هناك «جهات أجنبية» وراء الظاهرة لإفراغ العراق من كوادره المميّزة. والتصريحات الأولى التي صدرت حول هذه العمليات جاء على لسان طبيب في وزارة الصحّة العراقية هو الدكتور محمود العباسي الذي قال: إن هذه الظاهرة تحتاج الى بحث واستقصاء لأنها ليست عملاً عبثياً، وإنما هي من تخطيط جهات أجنبية، وأصابع الاتهام تتجه نحو «الموساد» الإسرائيلي الذي يعتبر الجهة الوحيدة التي تمارس مثل هذه الجرائم، لأنه سبق أن اغتال عدداً من علماء الجامعات العراقية وأساتذتها، لا سيما في بغداد والمنطقة الشمالية. في وقت لاحق كشفت مصادر في وزارة الداخلية أن إجراءات أمنيّة مشدّدة اتخذت لمواجهة عمليات الخطف والتصفية التي تتولاّها عصابات مسلّحة في حق العلماء والأطباء، بقصد حرمان العراق من عقوله المبدعة.
كل هذا حصل في مرحلة الحكم الانتقالي، مباشرة بعد سقوط بغداد، مع حديث تكثّف في تلك المرحلة عن دخول مجموعات من «الموساد» مختلف المدن العراقية، في حماية الجيش الأميركي، بحثاً عن علماء الذرّة العراقيين وأشهر علماء الكيمياء. في الفترة نفسها، وبعد مضي بضعة أشهر على انتهاء الاجتياح، نشر موقع «العراق ـ ٥» الإلكتروني معلومات أكثر تفصيلاً. وقد استند الموقع الى تصريحات أدلى بها الدكتور زياد عبد الرزاق، وزير التعليم العراقي السابق (في زمن صدّام) يقول فيها: إن ١٥٥٠٠ عالم وباحث وأستاذ جامعي عراقي فصلوا من أعمالهم في سياق الحملة الأميركية ـ الإسرائيلية التي استهدفتهم، وقد تكتّمت وزارة الداخلية العراقية على نتائج التحقيقات التي طاولت المتّهمين في عمليات الاغتيال ضد أصحاب الكفايات العلمية العراقية، في حين أطلقت السلطات الأميركية عدداً منهم ورفضت الكشف عن نتائج التحقيقات التي أجريت معهم.
في السياق نفسه، اتّهم وكيل وزارة الصحّة العراقية عامر الخزاعي «أيادي خفيّة وخبيثة» بالوقوف وراء هذه الظاهرة، بهدف تعطيل عملية النهوض بالعراق من جديد»، وشاركت في هذا الاتهام رئيسة مركز الدراسات الفلسطينية في جامعة بغداد هدى النعيمي التي قالت إن «الموساد» يقف وراء التصفيات، وأن عروضاً إسرائيلية قدّمت الى فريق من العلماء العراقيين للعمل في إسرائيل، وتبلّغ أصحابها رسائل تقول: عليكم أن تختاروا بين القبول أو الاغتيال!
وقد تكثفت التهديدات الى حدّ ان مجموعة كبيرة من الباحثين العراقيين وجهت رسائل عبر الإنترنت بعنوان: «علماء الأمّة مهدّدون» طلب موقّعوها من الجهات العربية المعنيّة العمل على إنقاذهم من عمليات الدهم والاغتيال والتصفية التي يتعرّضون لها، خصوصاً الخبراء منهم في مجال التسلّح. وفي ١٥ أيار (مايو) نشرت صحيفة «المنار» الفلسطينية الأسبوعية، أن الولايات المتحدة نقلت اليها أكثر من سبعين عالماً عراقياً، ودفعت بهم الى معسكرات خاصة كي تضمن عدم قيامهم بتسريب معلومات أو معارف عسكرية الى جهات تصفها الدوائر الأميركية بأنها «معادية» وتشكّل خطراً على المصالح الأميركية. وتشير مصادر الصحيفة الى أن هؤلاء العلماء موجودون في المكان نفسه الذي نقلت اليه مجموعة علماء من مختلف الجنسيات. كما يعملون في برامج تطوير الأسلحة الليبية في طرابلس الغرب على أيدي رجال المخابرات الأميركية.
في مجال آخر، كشفت «المنار» أنه رغم التعاون الوثيق بين «الموساد» و«سي آي إيه» في عملية التحضير للحرب على العراق، إلا أن صراعاً نشأ بين الجهازين محوره استقطاب العلماء العراقيين بطرق خاصة الى الداخل الأميركي كما الى الداخل الإسرائيلي، وقد استخدمت إسرائيل في هذه المحاولة الأسلوب الذي استخدمته بعد تفكك الاتحاد السوفياتي عندما استدرجت عشرات العلماء الروس مع برامجها التسليحية ونقلتهم الى قاعدة سرّية في وسط إسرائيل.
وما يؤكّد الدور الإسرائيلي في خطف وقتل أو استقطاب العلماء العراقيين، التصريحات التي أدلى بها في ٨ نيسان (أبريل) ٢٠٠٤ جنرال فرنسي متقاعد الى القناة الخامسة في التلفزيون الفرنسي، أكد فيها أن أكثر من ١٥٠ جندياً من وحدات «الكوماندوس» الإسرائيلية دخلوا الأراضي العراقية في مهمة تستهدف اغتيال العلماء العراقيين الذين كانوا وراء برامج التسلّح العراقية الطموحة في أيام النظام السابق، وقد قدّمت أسماء الإسرائيليين الى لجنة مفتشي الأسلحة الدولية التي ترأسها هانز بليكس في حينه. ومما قاله الجنرال الفرنسي: إن مخطط الاغتيال هذا تمّ وضعه من قِبل مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، وأن لديه معلومات دقيقة عن الغرض المقصود منه، وهو تصفية العلماء الذي خطّطوا للقوّة الصاروخية العراقية ووضعوا أسس البرنامج النووي، كما ساهموا في برنامج الأسلحة الكيميائية الذي أرعب إسرائيل، وعددهم ٣٥٠٠ عالم من ذوي الخبرات
العالية، بينهم نخبة تتكوّن من ٥٠٠ عالم اشتغلوا في تطوير مختلف الأسلحة.
في وقت لاحق نشر «مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية» تقريراً مفصّلاً عن أبعاد المخطط الأميركي ـ الإسرائيلي الذي يهدف الى منع العراق من إعادة بناء ترسانته العسكرية، واستقصاء المصادر التي استقى منها العلماء العراقيون معلوماتهم ومعارفهم، ومنع انتقالهم الى أي بلد عربي أو إسلامي، وتحذيرهم من معاودة نشاطاتهم تحت أي صورة من الصور، في المجلاّت التي ترى واشنطن أنها محظورة عليهم.
ويوضح التقرير أن المخطط يقوم على عدد من المحاور الرئيسية وأبرزها:
تدمير البنية التحتية العراقية المتطوّرة التي سعى العراق الى بنائها منذ مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، مستفيداً من قدراته المالية التي وفّرت له التكاليف الباهظة لامتلاك الأسلحة المتطوّرة، ومستثمراً حالة الدعم الأميركي والغربي له تحت مظلّة التحالف الذي كان قائماً بينهما في ذلك الوقت. وقد بدأ تنفيذ هذا المخطّط عندما قامت إسرائيل بقصف المفاعل النووي العراقي «تموز» في حزيران (يونيو) من العام ١٩٨١، ثم أُعقب باستصدار واشنطن مجموعة من القرارات غير المسبوقة من مجلس الأمن تدعو الى تدمير هذه البنية ونزع أسلحة العراق عقب حرب الخليج الثانية، وبقيام بوش باستغلال هذه القضية كمبرّر لإعلان الحرب على العراق، وغض القوّات الأميركية الطرف عن عمليات النهب والسلب التي أعقبت احتلال بغداد، والتي طاولت أكثر من ٧٠% من المختبرات والأجهزة داخل الجامعات ومراكز البحث العلمي في العراق.
ـ أما المحور الثاني من المخطّط فيقوم على ملاحقة العلماء والخبراء الفنّيين العراقيين والعرب الذين عملوا في برامج التسليح العراقية. وفي هذا السياق، يقول التقرير إنه منذ بدء البرنامج النووي العراقي، عملت إسرائيل على تعقّب العلماء العرب الذين كانت لهم صلة بتطوير هذا البرنامج، وهو ما حدث مع عالم الذرّة المصري يحيى المشدّ الذي استعين به كحلقة وصل مع مؤسّسة الطاقة الذرّية في فرنسا. لكن عناصر من «الموساد» استطاعت اغتياله في باريس أثناء مهمّة له هناك في صيف العام ١٩٨٠. كذلك يوضح التقرير، أنه رغم أن النفط كان وما زال الدافع الرئيسي لتلك الحرب، فإن استهداف العلماء العراقيين كان عاملاً مهمّاً أيضاً، وهو ما عبّر عنه البريغادير جنرال فينسنت بروكس من مقرّ القيادة المركزية الأميركية قبل شهرين من الحرب، عندما تحدّث عن أهمية العلماء العراقيين بالنسبة الى الولايات المتحدة، حيث قال: «إن واشنطن لها أهداف أخرى غير الاطاحة بصدّام، على الأخص مقدرة العراق على تطوير أسلحة نووية أو كيميائية أو بيولوجية ضمن برنامج القضاء على أسلحة الدمار الشامل»، كما عبّر عن ذلك بوضوح جاك بوت رئيس بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العراق قبل الحرب حين قال: «يجب أن نحدّد ما إذا كانت توجد قدرات نووية في العراق أم لا؟، وبالنسبة لي فإن ذلك يشمل العقول والأسلحة». كما تحدّث العديد من الدوائر داخل أميركا عن هذا الموضوع، فقد دعا «جون بي ولفثال» عضو برنامج حظر انتشار الأسلحة النووية في مؤسّسة «كارنيغي» وهو مستشار سابق لسياسات منع الانتشار النووي في وزارة الطاقة الأميركية.. إلى استقطاب علماء العراق مذكّراً بما حدث بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، حيث تعاونت الولايات المتحدة وأوروبا واليابان على إغراء علماء الأسلحة السوفيات، لضمان عدم قيامهم ببيع خبراتهم أو أي مواد تحت تصرّفهم كسباً للرزق، وأوضح أنه يمكن تبنّي الحل ذاته في العراق، فبدلاً من تعقّب هؤلاء العلماء والخبراء، فمن الأفضل أن يمنح غالبيتهم عفو عام مقابل تعاونهم. وكتب مارك كلايتون في صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» في تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٢، محذّراً من العقول المفكّرة التي تقف وراء المخزون العراقي من الأسلحة، وقدّم لائحة بأسماء علماء العراق الذين تدرّبوا في الولايات المتحدة، وقال: «إن هؤلاء العلماء والفنّيين أخطر من أسلحة العراق الحربية، لأنهم هم الذين ينتجون هذه الأسلحة»، ودعا المفتشين الدوليين إلى ضرورة إيجاد هؤلاء الأشخاص إلى جانب مهمّتهم في البحث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية.
ويشير التقرير إلى أن واشنطن اتخذت العديد من الاجراءات لتحقيق هدفها في تفريغ العراق من علمائه قبل إعلان الحرب عليه، فقد أصرّت على تضمين قرار مجلس الأمن الرقم ١٤٤١ الذي صدر في العام ٢٠٠٢، فقرة تجبر العراق على السماح للمفتشين الدوليين باستجواب علمائه وفنّييه حتى لو تطلّب الأمر تسفيرهم هم وعائلاتهم خارج البلاد، لضمان الحصول على معلومات منهم عن برامج التسلّح العراقية. كما أقرّ الكونغرس الأميركي في مطلع العام ٢٠٠٣ قانون «هجرة العلماء العراقيين» الذي ينص على منح العلماء العراقيين الذين يوافقون على تقديم معلومات «ذات صدقيّة» بشأن برامج التسلّح العراقية تصريح إقامة دائمة في الولايات المتحدة. وقد حصلت بعد الحرب على العراق على قوائم بأسماء هؤلاء العلماء، خصوصاً الذين ساهموا في برنامج التسلّح العراقي، من لجان التفتيش التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرّية التي تعاقبت زياراتها للعراق قبيل الحرب.
ويشير التقرير إلى أن الخطة الأميركية عملت على إجبار العلماء العراقيين على الاختيار بين عدّة بدائل هي:
ـ العمل داخل العراق شريطة التزامهم عدم تقديم خبراتهم إلى دول معيّنة تحدّدها واشنطن، وقد أعدّت الخارجية الأميركية في هذا الصدد خطة حملت اسم «مبادرة رعاية العلوم والتكنولوجيا والهندسة في العراق» فاقت ميزانيتها ٢٠ مليون دولار، من أجل توظيف العلماء العراقيين في أبحاث سلمية داخل العراق.
ـ إغراء هؤلاء العلماء بالعمل في الولايات المتحدة ذاتها، مع منحهم حق الاقامة فيها.
وقد أكّدت مصادر علمية رفيعة المستوى في العراق، أن ثمّة مفاوضات تدور مع الكثير منهم لنقلهم إلى مراكز بحثية غربية، كما عرض على العديد منهم السفر إلى إسرائيل، والعمل في جامعاتها ومعاملها التي تتسم بدرجة عالية من التطوّر والتقدم التكنولوجي والعلمي، والحصول منها على درجات علمية. وقد استجاب بعضهم بالفعل لمثل هذه الدعوات، وعلى رأس هؤلاء الدكتور كنعان مكية رئيس قسم الدراسات الشرق الأوسطية في جامعة بوسطن والمحاضر في العديد من الجامعات الأوروبية، وطاهر لبيب أستاذ علم الفيزياء النووية، ومحمود أبو صالح المتخصّص بالتكنولوجيا. أما من يرفض من العلماء العراقيين التعامل مع هذه الخيارات السابقة، فإن المصير الذي ينتظره ما زال مكتنفاً بالغموض.
ومن خلال مراجعة دراسات أخرى تعود الى مطلع التسعينيات من القرن الفائت، يتبيّن أن المـؤسسات الأمنيّة والعسكرية الأميركية كانت منذ ذلك الوقت تركّز على الخبرة التي يملكها العراقيون. وفي مقال لمارتن أنديك نشر في مجلة «الشؤون الخارجية» في العام ١٩٩٣، نقرأ: إن الاهتمام الأميركي بالعراق يرجع الى أسباب عدّة أهمها الخبرة العراقية الكبيرة والمتراكمة في مجال التصنيع العسكري والبحث العلمي، وهناك آلاف العلماء العراقيين الذين يشكّلون بحق مصدر خطر في الشرق الأوسط لأنهم قد ينقلون خبراتهم الى دول عربية وإسلامية.
ولم يخف الأميركيون اهتمامهم بموضوع العلماء العراقيين منذ بدء التحضير للحرب الأخيرة، إذ ركّزوا عى الأسماء وطالبوا المحقّقين في لجنة الأنفوميك» بضرورة إعطاء الأولوية لاستجواب هؤلاء العلماء، وتحديد أسمائهم، الأمر الذي مهّد في مرحلة ما بعد الاحتلال لملاحقتهم، وتنفيذ خطط موضوعة سلفاً للتعامل معهم. وفي بعض الاحصاءات غير الرسمية أن شهر أيار (مايو) ٢٠٠٣ شهد مقتل ٤٥٨ عالماً وباحثاً عراقياً، وأن العدد ارتفع الى ٧٥١ في حزيران (يونيو) ثم الى ٨٧٢ في آب (أغسطس). وقد استقرّ متوسط عدد هذه الاغتيالات على ٦٥٠ ضحيّة في الشهر، اعتباراً من آب (أغسطـس) ٢٠٠٣ حتى أوائل العام ٢٠٠٤. وتقول إحصائية صادرة عن عدد من المنظّمات غير الحكومية التي قامت بزيارة العراق بعد الحرب، أن صناعة الاغتيال التي ازدهرت بعد سقوط بغداد، حملت آلاف الأطباء والمهندسين والباحثين والجامعيين على مغادرة العراق قبل أن تشملهم لائحة التصفيات الطويلة في غياب الرادع الأمني. وتؤكد هذه المنظّمات أن التصفيات كانت تجري في الشارع من دون إنذار مسبق، قبل أو بعد صلاة الجمعة، عندما يتأكد الجناة هويّة الشخص المراد قتله، وفي كل الحالات كانت التحقيقات تحفظ تحت عنوان أن «الفاعل مجهول».
إحصائية أخرى أعدّتها «رابطة الأساتذة الجامعيين» في بغداد تؤكّد أن ٨٠ في المئة من عمليات الاغتيال استهدفت العاملين في الجامعات، وأكثر من نصف القتلى يحملون لقب أستاذ أو أستاذ مساعد، وأكثر من نصف الاغتيالات وقعت في جامعة بغداد، ثم البصرة، ثم الموصل والجامعة المستنصرية، و٦٢ في المئة من العلماء الذين تمّت تصفيتهم يحملون شهادة دكتوراه دولة من جامعات غربية، ثلثهم مختص بالعلوم والطب، و١٧ في المئة منهم أطباء ممارسون، وقد قتل ثلاثة أرباع الذين تعرّضوا لمحاولات اغتيال والربع الذي نجا فرّ الى الخارج.
وتبقى شهادة ذات دلالة خاصة وردت على لسان العالم العراقي الدكتور نور الدين الربيعي الأمين العام لاتحاد المجالس النوعية للأبحاث العلمية، رئيس أكاديمية البحث وأحد أبرز العلماء العراقيين في مجال التكنولوجيا النووية. يقول الربيعي: إن التقدّم التقني للعراق كان أحد أسباب الحرب، وقد سبق لمادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأميركية أن صرّحت «ماذا نستطيع أن نفعل مع العراق غير تدمير عقوله التي لا تستطيع القنابل الذرية أن تدمّرها، فتدمير العقول العراقية أهم من ضرب القنابل».
يضيف الربيعي: لقد تحقّق الوعيد الذي أطلقه جيمس بيكر في وجه طارق عزيز وهما مجتمعان في جنيف في العام ١٩٩0، إذ قال: إذا لم تتعاونوا معنا فسوف نعيدكم الى عصور ما قبل الوسطى». ويستطرد: «إن اغتيال علماء العراق جزء من استراتيجية الفوضى المنظّمة التي اعتمدها الاحتلال لتطويع العراقيين وإخضاعهم، وعلى أساسها تمّت استباحة قصور الدولة ومنشآتها الحكومية ومصارفها وجامعاتها ومصانعها ومراكزها الهندسية العسكرية ومتاحفها ومكتباتها الى جانب كنوزها التراثية».
ويبقى السؤال مطروحاً: لماذا التغطية على المجزرة التي استهدفت علماء العراق، ولماذا لا يتم نشر محاضر التحقيق كاملة مع الموقوفين المتّهمين، أو عناوينهم العريضة على الأقل؟
واضح تماماً أن التحقيقات التي تمّت كشفت بالأدلّة القاطعة هويّة الفاعلين والجهات التي تقف وراءهم، لأن أحكاماً قضائية صدرت في حقهم تراوح بين الاعدام والسجن المؤبّد، فلماذا تتلكأ السلطات العراقية في الجهر بالحقيقة من أجل حماية من بقي حيّاً في المجتمع الأكاديمي العراقي؟

ليست هناك تعليقات: