Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

السبت، 15 مارس 2008

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات 13-03-2008


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
الحرب والنقود
عاطف عبد الجواد
الوطن عمان
النظرية التقليدية تقول إن الحرب تنعش الاقتصاد. حدث هذا في الحرب العالمية الثانية. كانت الولايات المتحدة تعاني قبل الحرب من الكساد العظيم. وجاءت النفقات الهائلة على الحرب فأنعشت الاقتصاد الأميركي والاقتصاد العالمي. لكن الأمر تغير اليوم، وأصبحت هناك وسائل لإنعاش الاقتصاد بدون دخول حرب طويلة. بعض خبراء الاقتصاد يقولون: إن الحرب في العراق اكلف الاقتصاد الأميركي حوالي 3 تريليون دولار. يقولون: إن هذه الأموال الهائلة كان يمكن توظيفها لحل الكثير من مشاكل الولايات المتحدة والعالم. كان يمكن طرح خطة مارشال جديدة لمساعدة أشد الدول فقرا، وكسب قلوب، وربما عقول، الناس في العالم الإسلامي الذين تهيمن عليهم مشاعر الكراهية للولايات المتحدة. ويقول هؤلاء الخبراء ايضا: إنه كان يمكن ان محو الأمية في عالم يعيش فيه ملايين الأطفال الأمييين وبمبلغ لا يزيد عن نفقات شهر واحد من حرب العراق. ويقول الخبراء: إن الأميركيين يشعرون بالقلق من النفوذ الصيني المتزايد في افريقيا. ولكن تكاليف شهر واحد فقط في حرب العراق يمكن ان تضاعف من حجم المساعدات السنوية الراهنة للقارة السوداء. وداخليا في الولايات المتحدة، كان يمكن تمويل العديد من المدارس وانقاذ نظام الضمان الاجتماعي من الإفلاس.
يقول الخبراء ومن بينهم استاذ جامعي حصل على جائزة نوبل: إن انفاق المال لدفع رواتب عمال من نيبال في العراق،( او حتى العمال العراقيين انفسهم) لن ينعش الاقتصاد الأميركي. ويعتقد هؤلاء الخبراء أن الحرب في العراق اتت بنتيجة مدمرة اخرى على الاقتصاد الأميركي وهي الارتفاع الهائل في اسعار النفط. قبل الغزو في عام 2003 كان سعر البرميل لا يتجاوز 25 دولارا. اليوم تجاوز المائة دولار. نعم، الطلب المتزايد من الصين والهند اسهم في ارتفاع الأسعار ولكن امدادات النفط من الشرق الأوسط كانت كفيلة بسد احتياجات الصينيين والهنود. ولكن الحرب غيرت المعادلة. وبينما كانت الولايات المتحدة تنفق أكثر مما في جيبها، كان آخرون يدخرون المال، ومنهم الدول النفطية نفسها. والفائز في الحرب هو ايضا شركات النفط. لا غرابة إذن في ان الصين وسنغافورة والدول النفطية أصبحت اليوم أكبر مقرض ومنقذ للبنوك والمؤسسات المالية الأميركية مثل سيتي جروب وميريل لينش.
حكومة الرئيس بوش سوف تترك للرئيس الأميركي الجديد تركة تشمل ليس فقط الحرب في العراق ولكن أيضا أزمة اقتصادية عميقة نجمت عن تمويل طائش للحرب.
حتى وقت قريب كان كثيرون يعجبون كيف نجا الاقتصاد الأميركي من هذه الأزمة رغم انفاق بلايين الدولارات على الحرب وعلى واردات النفط. كيف لم يتأثر الاقتصاد الأميركي سلبا مذ بدأت الحرب قبل خمس سنوات؟
يجيب الخبراء يالقول: ليس هناك لغز كبير. إن ضعف الاقتصاد توارى تحت اجراءات البنك المركزي الذي ضخ قدرا كبيرا من السيولة النقدية في الأسواق. وتوارى ايضا تحت اجراءات اتخذتها البنوك والمؤسسات المالية التي منحت قروضا كبيرة لأناس ليس بمقدروهم تسديد هذه الديون في الظروف العادية، ثم إن الحكومة غضت البصر عن هذه الممارسات. اليوم هناك ملايين المفلسين العاجزين عن تسديد هذه القروض والذين ايضا يفقدون منازلهم وعقاراتهم بسبب عدم مقدرتهم على التسديد.
كل هذا جعل الاقتصاد اليوم القضية الأولى في حملة الانتخابات الرئاسية، وليس الحرب. لكن الحرب هي التي جاءت بهذه الكارثة الاقتصادية الوشيكة. وسوف يكون على الرئيس الأميركي الجديد ان يتعامل مع الحرب ومع الاقتصاد في آن واحد ولفترة طويلة من الزمن.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
لماذا يشعر الصقور بالدهشة إزاء النفوذ الإيراني المتزايد في العراق؟
تيد جالين كاربنتر
الوطن عمان
من الصعب جداً أن يشعر الأميركيون المؤيدون لحرب العراق بالسعادة إزاء استقبال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بشكل رسمي حافل خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد. ولكن يجب ألا يشعر هؤلاء الأشخاص بالمفاجأة؛ لأن هذا الأمر كان ذروة لسير الأحداث التي تحركها الولايات المتحدة.
ومنذ اليوم الذي أطاحت فيه الولايات المتحدة بالرئيس العراقي صدام حسين، كان من المؤكد أن إيران هي المستفيد الأساسي من هذه الخطوة. وكان صدام العدو الأبرز لنظام الملالي لفترة استمرت ربع قرن تقريباً. وكانت الدولتان قد دخلتا في حرب دموية مدمرة خلال الفترة من عام 1980 إلى عام 1988، وظلت الصفوة السياسية السنية في العراق هي العدو الأول لإيران. وكانت العراق تحت الحكم السني هي القوة الاستراتيجية الاقليمية الرئيسية الموازية لإيران في المنطقة.
وقد أسدت الولايات المتحدة معروفاً عظيماً لطهران من خلال الإطاحة بالصفوة السياسية الحاكمة في العراق، وتمهيد الطريق أمام التحالف الشيعي الكردي الذي يسيطر على الشئون السياسية للعراق في الوقت الحالي. ومن خلال إتخاذها لهذه الخطوة، حققت الولايات المتحدة القليل من النتائج الجيدة لأنصار الحرب من خلال إعلانها المتكرر عن تخوفها من النفوذ المتوسع لطهران.
وقد توقع منتقدو الحرب بشكل صحيح أن العراقيين الشيعة سوف يتبنون علاقة عمل وثيقة مع أبناء ملتهم على الحدود. وكان خطر يتعين على مسئولي إدارة الرئيس بوش التفكير فيه بجدية أكبر قبل غزوهم للعراق. والشيء الذي يثير الارتباك بشكل أكبر، على النقيض من الأساطير التي تروجها الإدارة الأميركية هو أن الحليف الرئيسي لطهران في العراق ليس هو الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر. ولكن المثير للسخرية هو أن القوات الموالية لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي تلقى دعماً كبيراً من الولايات المتحدة هي مصدر النفوذ المتزايد لإيران، إضافة إلى حزب الدعوة الإسلامية، المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق والميليشيات التابعة لهذين التنظيمين. وعلاقات طهران مع هذين الفصيلين أعمق بكثير من علاقاتها مع جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وفي الحقيقة، فإن الصدر هو زعيم قومي عراقي يشعر بالقلق إزاء النفوذ الإيراني المتزايد في بلده.
وتؤكد الجلسات الودية التي عقدت بين أحمدي نجاد والقادة العراقيين على إفلاس ليس فقط سياسة إدارة الرئيس بوش، ولكن أيضاً السياسة الأميركية تجاه إيران. وكان أمل واشنطن الأصلي هو أن تصبح دولة العراق العلمانية الديمقراطية حصن ضد الجماعات الإرهابية المتشددة مثل تنظيم القاعدة والنموذج الإسلامي المتشدد في إيران. وكانت واشنطن ترى أن العراق سوف تصبح وقتها حليفاً قوياً في الإستراتيجية الأميركية لعزل طهران. وكان هذا التوقع ساذجا على طول الخط، ولكن القادة الأميركيين اتسموا بالبطء في التكيف مع الحقائق السياسية في المنطقة. وقد عدلت واشنطن بعد نفور شديد من استراتيجية عزل إيران ووافقت على إجراء محادثات محدودة مع طهران بخصوص سبل تحقيق الإستقرار في العراق.
وحتى وقتنا هذا، تنطوي المحادثات عادة على مطالبة الولايات المتحدة لإيران بوقف دعمها للعناصر المتشددة والمؤيدة للعنف في العراق. وربما يكره القادة الأميركيون الاعتراف بأن إيران هي لاعب بارز ورئيسي في منطقة الخليج العربي وأنها لاعب مؤثر جداً في العراق. ولن تغير المقدمات البلاغية المنمقة ضد سلوك طهران من الحقائق التي لم يتم الإتفاق عليها. وخيار واشنطن الوحيد الجدير بالإهتمام هو المشاركة مع إيران والسعي لإقامة علاقة بناءة بشكل أكبر مع طهران. وقد تحركت مجموعة الدراسات الأميركية حول العراق بصورة واضحة في هذا الإتجاه من خلال تقريرها الصادر في خريف عام 2006، ولكن إدارة الرئيس بوش تغاضت عن توصيات المجموعة وتبنت قرار زيادة عدد القوات الأميركية في العراق.
ومن حيث الإستراتيجية العامة، فإن سياسة عزل إيران محكوم عليها بالفشل، وتتميز بعدم الجدوى والفعالية فيما يتعلق بمستقبل العراق. ولن يكون هناك أي حل لمشاكل العراق بدون مشاركة إيرانية موسعة. وربما لن تقبل واشنطن بنتائج التطورات الأخيرة في أحسن الظروف. وربما لا يمكن وصف الحكومة الشيعية في بغداد بأنها إقطاعية إيرانية، ولكن هذه الحكومات تمتلك علاقات وثيقة مع إيران. ولا يمكن لأي سياسة إيرانية تتميز بالقصور في جعل العراق مجرد دمية أميركية ودولة بوليسية أن تحول دون حدوث هذه النتائج.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
أسباب معارضة الجنرالات للحرب الأميركية على العراق!
توم ريكس
واشنطن بوست
متى يكون من حق الجنرالات، سواء أكانوا متقاعدون أم لا يزالون في الخدمة، انتقاد الحرب؟
منذ عامين تقريباً، انتقد 6 جنرالات في الجيش الأميركي تعامل إدارة الرئيس بوش مع الصراع والحرب الدائرة في العراق. وأثارت إحتجاجاتهم، التي عرفت في الدوائر العسكرية بإسم "ثورة الجنرالات" دهشة المراقبين في ذلك الوقت، ولكنها ربما تكون هذه الخطوة قد ساهمت في بدء العملية التي أدت إلى تبني إستراتيجية أكثر فعالية نفذها الجنرال ديفيد بترويس على مدار العام الماضي في العراق.
وفي الآونة الأخيرة، اتهم الجنرال المتقاعد ريكاردو سانشيز، الذي قاد القوات الأميركية في العراق لمدة سنة بعد الغزو الأميركي للعراق في عام 2003، إدارة الرئيس بوش بخوض الحرب اعتماداً على خطة "كارثية فاشلة" وحذر من أن الولايات المتحدة "تعيش كابوساً لا نهاية له في الوقت الحالي". وانتقد سانشيز أيضاً قرار زيادة القوات الأميركية في العراق، ووصفها بأنها "محاولة بائسة من قبل الإدارة التي لم تقبل الحقائق السياسية والاقتصادية للحرب".
وفي مقال نشره معهد الدراسات الإستراتيجية التابع لكلية الحرب في الجيش الأميركي، حاول الكولونيل المتقاعد بالجيش الأميركي دون سنايدر صياغة بعض القواعد على الطريق لمعرفة أسباب حدوث مثل هذه المعارضات والخلافات، وهو جهد مهم وشيق على وجه الخصوص لأن هذه الممارسة أصبحت روتينية بالنسبة للمرشحين الرئاسيين الذين يتنافسون للفوز بأصوات الجنرالات المتقاعدين.
أ) خطورة القضية: ... من الناحية المنطقية، كلما كانت الرهانات عالية، كلما زادت إغراءات ومبررات الجنرالات المعارضين للحديث عن الأمور السياسية والعسكرية ...
ب) صلة المعرفة المهنية والخبرة بالقضية المطروحة للنقاش ..... وبكلمات أخرى، لماذا يجب الإستماع إلى الجنرال المعارض؟ ....
ت) التضحيات التي يتحملها الأشخاص للقيام بعمل عسكري... وبالنسبة لمهني حقيقي، دائماً ما يضع الفهم الصحيح لولاءات الشخص عنصر الولاء في وضع حرج في نهاية الأمر. ومن ثم، فإن عنصر التضحية الشخصية الغائب، مثل المعارضة يؤدي إلى الشك والبحث عن دوافع خفية وبعيدة.
ث) توقيت المعارضة.... إذا كان هناك شيء يستحق المعارضة، فإنه يجب أن يكون جديراً بهذه الخطوة. وبناء عليه، بمجرد أن يتم إدراك وإقرار هذا الأمر من قبل قائد استراتيجي، يجب أن تحدث هذه الخطوة بشكل مباشر. ويمكن القول بأن أي فاصل من الشهور أو السنوات بين السبب والأفعال هو خلفيات الشك، والافتقار للتفويض الأخلاقي والبحث عن دوافع خفية وبعيدة.
ج) أصالة وموثوقية القائد ..... تحدث عملية التحرر من الوهم لدى الضباط الصغار وغير المفوضين عندما يكتشفون أن القادة الإستراتيجيين الذين يحثونهم على القتال في المعركة كانوا يعارضون الحرب لبعض الوقت، أو عندما يعلمون أنهم يخاطرون بحياتهم وحياة أتباعهم من أجل قضية لا يؤمن بها قادتهم... لذا، فإن إمكانية تخفيف السخرية وعدم رغبة الضباط والجنود الشبان في خوض الحرب يجب أن يتم قياسها بشكل واضح في ضوء حسابات الجنرالات المعارضين.
وقد شعرت بالدهشة إزاء بعض البنود التي وضعها سنايدر وخصوصاً البند رقم (ت) و (ث)، اللذين لم يحدثا لي من قبل. ولكنني اختلف مع البند رقم (ج) لأنني وجدت أن السبب الأكبر لانتشار السخرية بين الجنود الشبان هو أن الجنرالات لا يخبرونهم بحقيقة الأوضاع التي يرونها على أرض الواقع.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
الحساب الحقيقي لكلفة حرب العراق
جويل برينكلي
الوطن عمان
في الوقت الذي تدخل فيه الحرب في العراق عامها السادس، تتزايد في أميركا طرق حساب كلفة هذه الحرب لتحدد كم يكلف بالفعل هذا الصراع. مؤخرا أجرى الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي نقاشاً عقيما بشأن مشروع قانون اخر لسحب القوات من العراق. وفي هذه المرة أعلنوا ان الاقتصاد المضطرب للبلد لم يترك لبوش خيارا سوى وقف انفاق بلايين الدولارات في العراق. وسرعان ما مات المقترح تحت وطأة التهديد باستخدام حق النقض مرة اخر من قبل الرئيس.
كما نشر منذ أيام قليلة عالما اقتصاد من هارفارد وكولومبيا كتابا بعنون"حرب الثلاث تريليونات دولار."ويقترب ذلك من الحد الاعلى لتقديرات كلفة الحرب.ويذكر مكتب الميزانية في الكونجرس أن الرقم مبالغ فيه.
عند الحد الأدنى من التقدير تعلن وزارة الدفاع(البنتاجون) انها انفقت 396 بليون دولار حتى نوفمبر2007. غير انه في الشهر الماضي أشارت هيئة ابحاث الكونجرس ان وزارة الدفاع لم تحص أكثر من 200 بليون دولار في شكل أموال تمت الموافقة عليها دون أن يتم انفاقها أو أموال انفقتها وكالات اخرى.
كم انفقت إدارة بوش على الحرب؟ وما الذي يمكن ان تكلفه اذا بدأ الرئيس المقبل في سحب القوات من العراق بعد وقت قصير من توليه السلطة العام المقبل؟ كل ذلك يعتمد على ما تعده. يلقي المؤلفان باللائمة على الحرب في جزء منها في ارتفاع أسعار النفط ويضيفان ذلك للكلفة. ويضيف بعض المحللين الدولارات المفقودة التي كان يمكن أن تتدفق على الاقتصاد لو تم انفاق هذه الاموال في الولايات المتحدة. (في الحقيقة فإن كثيرا من الاموال المنفقة على المعدات يتم انفاقها في الولايات المتحدة.)
بدون الدخول في كثير من المضاربات والتكهنات بشأن الأرقام، ها هي أرقام تبدو غير قابلة للجدل. حيث يقدر محللون غير حزبيين في الكونجرس أن الكلفة المباشرة لحرب العراق سوف تصل الى 2ر1 تريليون دولار إذا بدأ الرئيس المقبل في سحب القوات بسرعة وترك 30 الف فقط في العراق بعد سنتين من الان. وهذا ما يجب أن نضيف اليه ما يلي:
تقريبا فإن كل دولار ينفق على الحرب يتم اقتراضه. ويذكر مكتب الميزانية في الكونجرس انه في حالة الانسحاب السريع فإن مدفوعات الفائدة حتى عام 2017 سوف تصل الى ما إجماليه 590 بليون دولار.
إعادة تاهيل الجيش ـ استبدال المعدات البالية والمعطوبة وإعادة بناء القوات ـ هي نفقة لا يمكن تجنبها. وفي العام الماضي طلب البنتاجون 46 بليون دولار في شكل أموال إعادة تأهيل. ويعتقد أغلب المحللين أن النفقات سوف تصل الى 100 بليون دولار اخرى على الأقل.
أخيرا تأتي كلفة الرعاية الصحية لقدامى المحاربين في الأشهر والسنوات المقبلة. حتى الآن هناك أكثر من 60 الف من قدامى الحرب المصابين في حرب العراق أو الذين يتلقون رعاية صحية ذهنية. وكل محارب قديم عاجز بشكل كلي مخول الحصول على 4ر1 مليون دولار في شكل مدفوعات عجز مدى الحياة اذا عاش 50 سنة اخرى. وتتراوح تقديرات الكلفة الاجمالية ما بين 200 بليون دولار الى 650 بليون دولار وهذا العدد قد حددته مجموعة من الأطباء قبل اسابيع. ودعونا نمضي مع الرقم الاصغر.
مع كل ذلك فإن حرب العراق سوف تكلف ما لا يقل عن 2ر1 تريليون دولار وربما اكثر من ذلك. وسواء كان الامر بليون او تريليون ... أو زيليون.فعند هذه المستويات فإن الرقم المفترض يبدو ان له معنى اكبر من الرقم الحقيقي تقريبا. ومن ثم فإن الكتاب والمحللين يحاولون التأكيد على أهمية المبالغ عن طريق اظهار ما الذي كان يمكن ان تشتريه كل هذه الاموال. أشار احد المدونين انك تستطيع ان تشتري 480 مليون سيارة فيراري 612 بسعر 268 الف دولار للسيارة.وكان ذلك قبل سنة عندما كانت تقديرات كلفة الحرب يبلغ اجماليها حوالي 1.2 تريليون دولار فقط.
يشير المؤلفان جوزيف ستيجليتز من جامعة كولومبيا وليندا بيلميز من هارفارد انه حسب اقل كلفة للحرب فانه كان بامكان الدولة ان توازن نظام الضمان الاجتماعي لمدة 75 سنة على الاقل.
وها هي طريقة اخرى لانفاق 1ر2 تريليون دولار على مدى 10 سنوات: الغاء ضريبة الحد الادنى البديلة. توفير تعليم ما قبل المدرسة لكل طفل في الولايات المتحدة. منح كل مدرس في الدولة زيادة قدرها 20 الف دولار. مضاعفة ميزانيات البحث للسرطان وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
مع ذلك في النهاية فإن كل من هذه الارقام المقامرة لا معنى لها. فمن اجل شن الحرب فإن بوش لا يأخذ الاموال الموجهة لأغراض اخرى. بل انه ينفق الاموال التي لا تمتلكها الدولة. بحيث ان كل دولار تقريبا يتم انفاقه على الحرب هو دولار اخر يتم اضافته الى الدين الوطني.
يحتج البعض في ادارة بوش بأن الانفاق على الحرب يحفز الاقتصاد بإضفاء نوع من التوازن على المعادلة. لكن اذا كان الامر كذلك، فلماذا تجد الادارة انه من الضروري طرح خطة تحفيز قيمتها 168 بليون دولار قبل أسابيع على الرغم انها تنفق 15 بليون دولار في الشهر على الحرب؟
وكما وصف لورانس ليندسي كبير المستشارين الاقتصاديين السابق لبوش"انها تأخذ الموارد التي يمكن ان تستخدم في بناء منازل أو تصنع ادوات منزلية او تبتكر او تطور تقنيات جديدة وتستخدمها بدلا من ذلك في صناعة الاشياء التي تفجيرها ليس في مصلحة الاقتصاد."
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
الأميرال المستقيل والمواقف المتوازنة
افتتاحية
اخبار العرب الامارات
لم تقتصر التفجيرات في الشرق الأوسط على بغداد وأفغانستان وغيرها من البؤر الساخنة، إنما اقتبس الأميرال وليام فالون قائد العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان الأسلوب، دون الأداة، بتفجير استقالته من منصبه اعتراضاً على سياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش تجاه المنطقة وخاصة ما يتعلق بمسألة البرنامج النووي الإيراني. وجاءت استقالة الأميرال فالون بعد أيام من نشر مقال له في مجلة ’’ايسكواير’’ تحدث عن اعتراضه على مواقف الادارة الأمريكية التصعيدية ضد إيران، معتبراً أن تلك السياسات قد تؤدي إلى حرب في المرحلة المقبلة، وهو ما يعارضه فعلاً وقولاً. ففي مجال الفعل فقد أبلغ رؤساءه السياسيين أن لا منطق في جر الولايات المتحدة وقواتها إلى حرب جديدة في المنطقة بلا مبرر أو ذريعة. وفي مجال القول فإنه كتب مقالاً صحفياً أشار فيه إلى خلاف بين اَرائه وأهداف السياسة العامة التي يتبعها الرئيس جورج بوش ، مما أدى إلى إرباك في مرحلة حرجة وساهم ذلك في عرقلة جهود القيادة في المنطقة. .
وتمثل استقالة الأميرال فالون صوتاً مختلفاً عما يسود في إدارة بوش ، وهو صوت يحاول خلق توازن في المواقف والسياسات كي لا ينفرد الرئيس باَرائه التي سبق أن قادت الولايات المتحدة إلى مستنقعين في العراق وأفغانستان، وهما مستنقعان أصبح من الصعب الخروج منهما بسلام، إلا إذا غيّرت واشنطن سياساتها واعتمدت المصداقية ومنهج الحق في التعامل مع القضايا التي حولتها إلى قضايا ساخنة بين ليلة وضحاها، تنفخ فيها الجماعات اليهودية لتحولها إلى نيران مشتعلة في المنطقة.
الجماعات الصهيونية تعمل بدأب ومثابرة لدفع الرئيس بوش والقوات الأمريكية إلى حرب ثالثة في إيران، تحت ذريعة الخطر النووي الإيراني على الكيان الصهيوني في حين أن وكالة الطاقة الدولية نفت أي مخاطر اَنية تهدد أياً من الدول في المنطقة، وحثت على التعامل مع الملف النووي الإيراني بهدوء وروية وعدم تشنج كي يستطيع العالم أن يبحث في مثل تلك الملفات بالحكمة والموعظة الحسنة، بدلاً من قيادة العالم إلى حرب لا يعرف أحد متى تنتهي أو أين حدود تأثيراتها وانعكاساتها. ومن الطبيعي أن تثير استقالة الأميرال مخاوف لدى السياسيين والبرلمانيين والعسكريين والمفكرين في الولايات المتحدة، إذ تشير إلى فقدان صوت العقل في الإدارة وهو الوصف الذي تبرعت به المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، أما رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي، فقد رأت أن استقالة الاميرال فالون تسبب ’’خيبة أمل لكثيرين كانوا يرون أن صراحته المعروفة تشكل مكسباً أساسياً’’. هكذا تفتقد الإدارة بعضا من الأصوات التي تحاول أن تحافظ على نوع من التوازن في المواقف والسياسات حتى لا تندفع الولايات المحدة مرة ثالثة نحو حرب مدمرة وقاسية لا يتحملها الأمريكيون ولا المنطقة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
(عكاز) جلال الطالباني
أمير المفرجي
اخبار العرب
كان لدبلوماسية وعلاقات العراق الدولية أهداف واضحة خدمت القضايا العربية والإسلامية منذ نشأة الدولة العراقية الحديثة. وكان للعراق البلد المؤسس في هيئة الأ· المتحدة والعضو المهم والأساسي في المجتمع الدولي، الوزن والثقل العالمي، حيث كان لاحترام القانون الدولي و الدبلوماسي العامل المُنظم لعلاقاته بين الدول واحترام رجال دولته وممثليه . . وقد أزاح مؤخرا تصريح الممثل التركي مراد اوجيليك عقب الزيارة الأخيرة للطالباني والذي أعلن فيه ’’إن زيارة الرئيس العراقي جلال الطالباني إلى تركيا هي زيارة غير رسمية بل زيارة عمل’’ الغطاء عن حقيقة الرؤية التي يراها الاَخرين للعراق ’’كدويلة ’’ ليس لها الشرعية المطلوبة ناهيك عن غياب أسس هيبتها الدبلوماسية المتعارف عليها بين الأ·. وهذا يترجم بدون أدنى شك عن مدى زوال مقومات الوطن العراقي وزوال كيانه كدوله ذات سيادة، بالاضافة إلى هبوط قيمة العراق الدولية إلى أدنى مستوى مقبول تفرضه الاَداب البروتوكولية من أجل التعامل مع رؤساء الدول. من هذا المنطق السيادي ومن حقيقة الوضع العراقي استقبل نائب رئيس الوزراء التركي جميل كشيشك ’’رئيس دولة العراق المُحتل’’ جلال الطالباني في زيارة لتركيا ولكن بأسلوب لا يتلاءم معه بصفته ك’’رئيس دولة ’’ بعد أن رفضت قيادة الجيش التركي استقباله رسميا أو توفير الحماية له، وبغياب ’’الاتكيت’’ أو المراسيم الرسمية المتبعة في تركيا لدى استقبال أي رئيس والتي تبدأ عادة بعزف النشيد الوطني أو فرش السجاد الأحمر حيث كان أسلوب الاستقبال يلاءم ممثل لجهة أو حزب سياسي أو عرقي وسط انتقاد واسع من متتبعي السياسة والعراقيين من الطريقة التي تم فيها استقبال رئيس جمهورية عراقية من قبل دولة أجنبية وبدون المستوى ألأدنى المطلوب. وعلي كل حال، فإن حقيقة صورة العراق اليوم هي صوره طبيعية تعكسها مرايا الاَخرين وكما يُرى بها عراق اليوم، وهي ليست بالتأكيد إشارات عنصرية ضد الطالباني كشخص أو أصل، فمن حق العراق من أن يكون له رئيس كردي أو عربي يقف خلفه الشعب الواحد في الوطن الواحد المستقل. ولكن أهذه هي حقيقة الواقع في العراق المُحتل التي يمثلها الطالباني والتي من خلاله ترانا دول العالم ومن ضمنها تركيا؟ الخلاصة من كل هذا هو إن المشاهد والمتتبع للوضع العراقي قد وجد في العراق ومن يُمثله وأقصد صورة ’’السيد الرئيس الفوتوغرافية وعكازه’’ الأخيرة في تركيا وما يعنيه ’’العكاز’’ في مجال الرمز وتفسيراته، حقيقة ما ألت به الأمور التي وصل إليها هذا البلد وضعف أسسه الوطنية وركاكة عموده الفقري الطائفي المرتكز على عصا الاحتلال الأميركية. إنها صورة عراق اليوم، عراق السيادة المفقودة والوصاية الاجنبية. وهي الصورة التي ترى بها عيون العالم عراق السيد ’’الرئيس ’’ جلال الطالباني وحاشيته في المنطقة الخضراء.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
بوش بانتظار ماكين: "حروب الوداع
سعد محيو
الخليج
هل ينهي الرئيس جورج بوش حقبته في البيت الأبيض بالسيف، كما بدأها بالسيف؟
المخاوف كبيرة. وليس فقط عند غير الأمريكيين.
كتب جيم هوغلاند في “واشنطن بوست”(3 آذار/مارس 2008): “جورج بوش يعد بمواصلة السير في أقصى سرعة طيلة ما تبقى من رئاسته، ويتعّين على الأمة الأمريكية أن ترد عليه لتطالبه بالاختفاء عن الساحة بالتدريج، إن لم يكن بسرعة”.
وكتب أحد مساعدي المرشح الجمهوري للرئاسة جون ماكين: “فرصنا للفوز بالرئاسة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل ستعتمد ليس فقط على التخلص من ميراث بوش، بل أيضاً على ما قد يفعله هذا الأخير خلال الشهور المتبقية من ولايته”.
المخاوف، إذاً، تبدو في محلها تماماً. وهذا سينطبق على وجه الخصوص على الشرق الأوسط، الذي حَوله الرئيس بوش خلال سنوات حكمه إلى الساحة الرئيسية لحربه العالمية أما الأدلة؟ فهاكم بعضها:
* الضوء الأخضر الذي أعطاه بوش إلى رئيس الوزراء التركي أردوغان خلال اجتماعه به في البيت الأبيض الخريف الماضي، لشن العملية العسكرية في شمال العراق. هذا الضوء تضمن إطلاق يد العسكر الأتراك بشكل محدود لتعزيز مكانة حكومة أردوغان في أنقرة، من جهة، وفي الوقت نفسه عدم زعزعة مكانة حلفاء امريكا الأكراد في شمال العراق وفي بغداد، من جهة أخرى.
* الضوء الأخضر الآخر(لكن الأقوى) الذي منحه الرئيس الأمريكي ل”إسرائيل” للقيام بالحلقة الأولى من سلسلة هجماتها على غزة بهدف تقويض حكم “حماس”. وهذا ما عكسته جولة وزيرة الخارجية الامريكية رايس في الشرق الاوسط، التي “شرعنت” خلالها كل عمليات الجيش “الإسرائيلي” ضد المدنيين الفلسطينيين.
* دفن مقررات اجتماع أنابولس للسلام تحت أنقاض غزة، برغم عدم مرور أربعة أشهر على صدورها، الأمر الذي جعل وعود بوش بتحقيق التسوية الفلسطينية- “الإسرائيلية” قبل مغادرته البيت الأبيض موضع سخرية كل العالم.
* حق النقض (الفيتو) الذي مارسه بوش ضد تشريع في الكونجرس يمنع وكالة الاستخبارات الامريكية “السي. آي. ايه “ من ممارسة التعذيب بالماء ضد “الإرهابيين”(عبر إشعارهم بأنهم يغرقون). هذا الفيتو تم برغم أن المرشح الجمهوري ماكين يعارض أيضاً هذه الانواع من عمليات التعذيب كونه أسيراً سابقاً في فيتنام.
* وأخيراً، تصميم الرئيس بوش على”مواصلة النهج” (أي الحروب) في العراق وأفغانستان وباقي أنحاء العالم تحت يافطة “مكافحة الإرهاب”، برغم أن الكاتبين الأمريكيين ليندا بيلمز وجوزف ستيغليتز قدرا بأن حرب العراق كلفت الولايات المتحدة حتى الآن أكثر من 3 تريليونات دولار، الأمر الذي أرهق الخزينة الأمريكية وهدد بتعميق الركود الزاحف على الاقتصاد الامريكي.
الرئيس بوش في كل هذه السلوكيات، لا يشبه بشيء كل أو معظم الرؤساء الأمريكيين في السنة الاخيرة من ولايتهم، والتي تتسم عادة بالجمود أو الشلل خاصة في مجال السياسة الخارجية. وهذه نقطة التقطها الرئيس الروسي السابق بوتين وعلَّق عليها بالقول: “أرجو ان ينتخب الأمريكيون رئيساً جديداً له رأس”. وهو كان على حق.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
طبول الحرب تقرع من جديد
مازن حماد
الدستور الاردن
تخفي كلمات جورج بوش الدافئة التي امتدح بها الادميرال ويليام فالون ، حقيقة لا جدال فيها ، وهي ان هذا الادميرال الذي يقود القوات المركزية الامريكية والمسؤول العسكري الاول عن حربي افغانستان والعراق ، استقال وطلب التقاعد المبكر بسبب خلافاته العميقة مع ادارة جورج بوش حول كيفية التعامل مع ايران ، وقضايا أخرى.
يستحق فالون التقدير لانه قرر الاستقالة وليس «للتقدم الذي حققه في افغانستان والعراق» ، كما قال بوش تعقيبا على تلك الاستقالة. ويستحق التقدير لانه قرر ان ينأى بنفسه عن اي مسعى متجدد لشن حرب على ايران خلال ولاية جورج بوش.
ورغم ان الادميرال فالون معروف بقسوته على مساعديه ، فقد طور سمعة المطالب بالتفاوض ليس فقط مع الدول الصديقة للولايات المتحدة ، ولكن مع دول لها علاقات «متعبة» مع بلاده مثل ايران. وقد أزعج فالون المحافظين في واشنطن عندما تبنى اثناء قيادته القوات الامريكية في المحيط الهادي ، موقفا تصالحيا تجاه الصين.
وكان مقال كتبه المحلل العسكري المعروف توماس بارنيت في مجلة «اسكواير» في عددها الاخير هو القشة التي قصمت ظهر البعير ، حيث ركز المقال على ملاحظات ابداها الادميرال فالون لقناة الجزيرة في الخريف الماضي قال فيها: ان القرع المستمر لطبول الحرب في واشنطن والموجه الى ايران ليس مفيدا ، وان على امريكا ان تعمل من اجل تجنب الحرب وخلق ظروف مختلفة.
وقد ذهبت المجلة الى حد القول انه يحاول منع عمل عسكري امريكي ضد ايران ، لكن الخطير هو استنتاج الكاتب بأن التخلص من فالون قد يمثل اشارة مفادها ان الرئيس بوش ونائبه تشيني يعتزمان شن حرب على ايران قبل انتهاء فترة بوش الرئاسية الثانية في آخر السنة الحالية.
وزير الدفاع روبرت غيتس الذي قبل استقالة فالون «بتردد وأسف» نفى ان تكون الاستقالة جزءا من عملية التمهيد لضرب ايران ووصف ما قاله الكاتب بارنيت بهذا الخصوص بأنه سخيف. وحتى الادميرال فالون نفسه انتقد مقال «الاسكواير» ووصفه بأنه بشع ومسموم. لكن استقالته المفاجئة بعد نشر المقال عززت التكهنات في واشنطن والشرق الاوسط بأن الخيار العسكري قد عاد الى الطاولة الامريكية لمعاقبة ايران على برنامجها النووي من جهة ودورها في العراق من جهة اخرى.
وكان ذلك الخيار قد تراجع في الآونة الاخيرة ، وخصوصا بعد ان أصدرت وكالات الاستخبارات الامريكية الـ«16» في نوفمبر بيانا مشتركا بدأت فيه ايران من السعي حاليا لانتاج اسلحة نووية ، وأكدت ان طهران اوقفت برنامجها نوويا عسكريا في شهر اكتوبر عام «2003» ولم تعد إليه منذ ذلك الحين ، وفهم ذلك التقرير المهم على انه يعبر عن رغبة واضحة لدى مسؤولي المخابرات الامريكية بعدم لجوء واشنطن الى استخدامهم كذريعة لشن حرب على ايران ، مثلما فعلت الادارة عندما شنت حربها على العراق قبل خمس سنوات.
الادميرال فالون اقر بوجود خلافات بينه وبين الادارة حين قال في كتاب استقالته ان «التقارير الصحفية الاخيرة التي تتحدث عن تعارض بين آرائي وأهداف سياسة الرئيس قد اصبحت تفرق «بدل ان تجمع» ، تؤثر على العمل في القيادة المركزية. وهذا ما جعل من الصعب عليّ ان اخدم مصالح الولايات المتحدة بفعالية».
واذا كان روبرت غيتس قد أنكر ان للاستقالة علاقة بموقف امريكي اكثر عدوانية تجاه ايران يجري الاعداد له ، فقد طالب البعض ومنهم مرشح الرئاسة السابق السناتور جون كيري ، بتشكيل لجنة من الكونغرس لتقصي الحقيقة بشأن استقالة الادميرال فالون الذي وصفه بأنه «مثال آخر على ان مسؤولا جديدا قد تمت تصفيته لانه يقول الحقيقة».
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
لا بديل للعراق العربي
نصوح المجالي
الراي الاردن
آخر ما نُقل عن صدام حسين قبل وفاته، قوله ''عراق بعدي لا يساوي شيء''، ونحن، نخالفه فعراق يتمكن منه أهله ويحررونه من الاحتلال والنفوذ الخارجي، ويقيمونه على احترام الإنسان العراقي، والتوافق السياسي واحترام الجوار والتنوع المذهبي والعرقي، واعتباره مصدراً من مصادر اغناء الحياة في العراق، قطعاً سيكون مهماً في المنطقة، له ولابنائه فالأوطان ابقى من الأشخاص والقادة.
لكن من يحتلون العراق، في الخفاء والعلن واقصد إيران، والولايات المتحدة، لا يريدون للعراق أن يكون شيئاً مهماً، بدليل أن العراق بعد خمس سنوات من الغزو ما زال غارقا في الفوضى السياسية، والاحتراب الطائفي، والفتنة الوطنية؛ وفقدان الأمان، والثارات والنهب الداخلي، حتى اصبح الهدف الأهم لأي مواطن فيه، اللجوء إلى مكان آمن بعيداً عن فوضى العراق وكوارثه التي تحصد الأبرياء خبط عشواء.
قطعاً مثل هذا العراق، الذي أسماه أحمدي نجاد عراق ما بعد صدام، لا يساوي شيئا في حسابات الدول والشعوب، رغم ان ما يتوفر للعراق من ثروات لا يضاهيه شيء مثله في الدول المحيطة بالعراق.
لقد كان العراق، وزناً، ودوراً، وبعداً عربياً وحضارياً شيئاً مهماً، في العهود العربية التي عاشها، وفي الزمن الذي عرفناه، رغم ما دار من حول العراق من مؤامرات وحروب وأزمات مفتعلة، فقد كان للعراق وشعبه ودولته هوية واضحة، ومشروع عربي، تآمر عليه الخائفون منه في الجوار وإيران تحديداً، التي قاتلت العراق ثماني سنوات واعتبرته عدوها الأول بعد الثورة، ثم إسرائيل التي ألبت حلفاءها على العراق، والذين خدعوا العالم ولفقوا مبررات العدوان الذي دفعت اليه زُمَرٌ صهيونية، مارست الكذب والتلفيق السياسي حتى لا يبقى العراق، قوياً أو شيئاً مهماً، وحتى يتحول الى ساحة للفوضى، وطوائف متصارعة وأقاليم مفككة، ودولة لا تملك أمرها ولا مقدراتها.
لقد اعادت زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد للعراق والتي تمت تحت حراب الاحتلال، كل ذلك، فالزيارة كما قال نجاد، ''لعراق بدون صدام'' قطعا زيارة سعيدة لايران ورئيسها ولكنها بالنسبة للعراقيين الأحرار زيارة محزنة لأنها زيارة من يأتي الى مسرح الجريمة ليرى ما حل بأعدائه، ولمشاهدة أشلاء العراق نتيجة التآمر الذي تعرض له العراق، على أيدي أتباعه الطائفيين، وشركائه من الغزاة المحتلين.
فالرئيس الايراني زار العراق، بعد ان سهلت بلاده وحلفاؤها من الطائفيين، وبعضهم ممن انضم لايران في الحرب على العراق مثل قوات بدر، مهمة قوات الاحتلال في غزو العراق واستباحته من الداخل فبينما كانت آلة الحرب والاحتلال، تدمر دولة العراق ومنجزاته وتراثه وما يمثل هويته العربية كانت جيوش العصابات والميليشيات التابعة لإيران، وعناصرهم المتغلغلين في أجهزة الأمن العراقية، تنفذ الشق الآخر من المهمة، وتخوض معركة لتصفية كل ما له وجه عربي، بتصفية كوادر الجيش العراقي، والدولة والقوى السياسية والعلماء، والشخصيات الوطنية، والقوى السنية وكل من يعارض النفوذ الإيراني حتى لو كان متقاعداً او مواطناً بعيداً عن المسؤولية، وقاد الحملة ضباط ومسؤولون من الحرس الثوري الإيراني، والذين ما زالوا يؤدون المهمة في تنفيذ فصل الانتقام، او الفصل ما بعد الأخير للحرب الإيرانية العراقية.
ولهذا، فزيارة أحمدي نجاد للكثيرين في العراق زيارة غير مُسرة ومؤلمة، لانها تماماً مثل زيارات قادة البلدان التي شاركت في الاحتلال والغزو القصد منها التأكد ان جريمة هدم العراق قد تمت بنجاح.
كنا نتمنى ان تقوم بين إيران وجوارها العربي المسلم علاقات تقوم على الاحترام، وقيم الاسلام والتعاون وعدم التدخل في شؤون الآخرين واحترام العلاقات التاريخية بين الشعب العربي، والشعب الفارسي، لكن هذا المطلب بعيد المنال، ما دام الإيرانيون، يديرون برنامجاً فارسياً قومياً وامبراطورياً، من تحت العمائم، يهدف الى التغلغل والسيطرة على بلاد العرب، وملء الفراغ المزعوم بذرائع دينية وسياسية، وهو البرنامج الذي يلتقي عملياً مع برامج الدول والقوى التي تحتل العراق، حتى أن العراق تُصَرّفُ أقداره بين ما يطمح اليه خامنئي، وما يريده تشيني، في تقاسم وظيفي لا مثيل له في التاريخ.
سيكون العراق شيئاً مهماً في أمتنا، وفي وجودنا العربي والإسلامي، عندما يتخلص من الدعوات الشعوبية والطائفية، والتغلغل الفارسي، والغزو الأميركي الذي دفع إليه المكر الصهيوني، ويعود لوجهه الوطني والعربي، فالعراق دحر، ثمانية وعشرين احتلالاً، في تاريخه الطويل ذابت في رمال العراق، وتحت ضربات ابنائه الأحرار، والطامعون اليوم فيه ليسوا استثناء ولا يسرع ذلك سوى صحوة الأمة، بعد ان اصبحت ذيول السياسات التي تطبق في العراق تحيط بالمنطقة العربية، وتقسّم العراق، ولبنان، وفلسطين، وتنذر بما هو أخطر.
زيارة نجاد للعراق، تأتي في المكان والأسلوب الخطأ في ادارة العلاقات الإيرانية مع العرب، ولترمز الى تكامل الادوار بين المحتلين والغزاة وحلفائهم الطائفيين في العراق والذين يجمعهم هدف تغييب هوية العراق العربية، واضعافه.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
العراق.. التحسن الأمني الكاذب
نواف ابو الهيجاء
الدستور
تزعم الاوساط الامريكية ان هناك تحسنا امنيا كبيرا في وادي الرافدين. وتعزو ذلك الى زيادة عديد القوات الامريكية بناء على تنفيذ قرارالرئيس الامريكي قبل نحو من عام من الآن . والقيادات العسكرية في الساحة العراقية تدرك تماما ان الزعم ليس اكثر من ( امنية ) بدليل انها لم تقرر بحسم وبالدقة ان كانت ستسحب في نهاية تموز ما يربو على الثلاثين الفا من مجموع القوات الامريكية الموجودة في العراق ، وهو الرقم الذي ضم الى القوات العاملة ميدانيا في الساحة العراقية بعد تنفيذ القرار المذكور.
يستند الامريكيون الى تدنى مستويات العمليات التفجيرية والانتحارية في العاصمة العراقية ، وتجاهل الحقائق التي تدرك ان الاعلان عنها يعني الاقرار بفشل كل الخطط العسكرية - الامنية التي تعتمدها ادارة البنتاغون في مواجهة المقاومة العراقية - تلك المقاومة التي توجه جهودها نحو قوات وآلات الاحتلال ، ومواقع القوات وقواعدها العسكرية في جميع ارجاء العراق. حقيقة الامر ان ( التحسن النسبي ) الذي حدث لم يكن الا نتيجة تراجع كبير في الاقتتال الطائفي ، ونجاح الشعب العراقي في اظهار وابراز الفارق بين المقاومة وبين الارهاب - مع وعي عميق بالدوافع والجهات التي اججت الصراع بين العراقيين على الهوية والانتماء الاثني والعرقي.
ان ما ينشر يوميا من اخبار العمليات في العراق يقول ان هناك - في الحد الادنى - نحو خمسين عملية يوميا . واذا ما استثنينا العمليات الارهابية التي تستهدف العراقيين المدنيين منهم وقوات الامن والجيش والشرطة - فان المتبقي لا بد ان يتجاز الرقم خمسة وعشرين عملية في اليوم تستهدف القوات والآليات والقواعد الامريكية . اي ما معدله بين سبعمائة وثمانمائة عملية في الشهر.
امتناع الاحتلال عن نشر ارقام خسائرة في الافراد والمعدات قرار اتخذ منذ نحو عام ومع ذلك فانه يضطر احيانا الى الاعتراف بخسائره في الافراد .. كما حدث يوم الاثنين العاشر من آذار الجاري حين اعترف بمصرع خمسة من جنوده وجرح ثلاثة آخرين في عملية بالمنصور في فلب العاصمة العراقية . كما ان المحتل لا ينشر الخسائر التي تقع في صفوف المرتزقة ( المتعاقدين ) الامنيين وهي خسائر كبيرة ويتكبدها افراد الشركات الامريكية - ( مثل بلاك ووتر ) وبمعدل يومي ايضا. ولا بد هنا من تذكير الناس جميعا بأن النجاح الامريكي في العراق لا يتقرر بمجموع خسائره المادية ، بل ايضا في الخسائر ( غير المنظورة ) مثل اعلان ان اكثر من (12لفا ) من جنوده يعانون من مشاكل في السمع والصداع المزمن - الى جانب زيادة ملحوظة في عدد من يقدمون على الانتحار من افراد قوات الاحتلال .. وبالطبع فالكلفة المالية للاحتلال ازدادت وبشكل لافت في الآونة الخيرة مما قد يرفع التكلفة الكاملة خلال السنوات الخمس - من الاحتلال - اكثر من تريليوني دولار - مرشحة للازدياد. التحسن الامني المزعوم لم يمنع من حدوث تفجيرات ( في المثلث ) الآمن - في كردستان العراق - السليمانية مثلا . عليه فالانخفاض في عديد العمليات ( الارهابية ) هو الملموس ، لكن ذلك على حساب القوات الامريكية - حيث ان عدة مجاميع من الذين حرفوا البندقية العراقية عن هدفها الرئيسي ( القوات الامريكية ) رجعت الى الصواب وراحت تستهدف - من جديد - قوات المحتل الامريكي - البريطاني ومن معهما في الاحتلال . وهذا يعني ان التحسن الامني - ان حدث - فهو تحسن في الوعي العام للمقاومة والمنظمات التي تستهدف المحتل وحده.. وكذا قوات وافراد المرتزقة ( الامنيين ) الذين لاتحسب خسائرهم ضمن القائمة الرسمية لخسائر قوات الاحتلال التي وصل عددها حتى الآن (4 الاف قتيل حسب البنتاغون - مع ان الجرحى يزيد عديدهم على الثلاثين الفا ، وباعتراف البنتاغون بالذات. على الادارة الامريكية ادراك حقيقة مفادها انه ما دامت تحتل العراق الوضع الامني سيظل متفجرا ، كما تتفجر القنابل والالغام بناقلات الاحتلال وبالقواعد التي تؤويها اكانت في قلب المدن العراقية ام بعيدة عن المدن والقصبات والقرى العراقية.
nawafabulhaija@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
ماذا تسمون هذا؟
جعفر عباس
اخبار الخليج البحرين
مازلت عند تعهدي بعدم الخوض في الشأن السياسي على نحو مباشر، إلا نحو 4 مرات في السنة.. واليوم واحد من تلك المرات الأربع! أريد منكم مساعدتي في الحصول على إجابة للسؤال: بم تفسرون إصرار الولايات المتحدة على البقاء في العراق؟ الطمع في ثروات العراق النفطية؟ سأثبت لكم بالأرقام أنه حتى لو احتلت الولايات المتحدة العراق وصادرت ثرواته النفطية لعشرين سنة، فإنها «تطلع خسرانة«، تفسيري الخاص هو أن الأمر يتعلق بالغباء والعناد..
يدخل شخص ما في صفقة تجارية برغم نصح الآخرين له بأنها ستكون خاسرة، ويدرك بعد مرور بعض الوقت أنه فعلا خاسر، ولكنه يركب رأسه ويمضي بالصفقة الى حيث لا يدري فتتراكم عليه الخسائر ولكن «الرأس الناشف والكبرياء« يجعلانه يزعم بأن مرحلة الأرباح وشيكة.. خلال خمس سنوات أنفقت واشنطن على حربها في العراق أكثر مما أنفقته في 12 سنة في حرب فيتنام وضعف ما أنفقته على الحرب الكورية.. خلال عام 2008 الجاري ستكون كلفة الحرب في العراق 13 بليون (بالباء) دولار شهريا، وهو ما يعادل الميزانية السنوية لـ39 ولاية أمريكية.. وهذا المبلغ لا يتضمن مخصصات جمع المعلومات والتجسس إلخ، وبعد ان يجيز الكونغرس الموازنة التكميلية لحرب العراق والبالغة 200 بليون (بالباء) دولار سيكون جملة مخصصات حربي العراق وأفغانستان 845 بليون (بالباء أيضا) دولار... خذ في الاعتبار ان هذا المبلغ لا يشمل الميزانية السنوية لوزارة الدفاع الأمريكية والبالغ قدرها 500 بليون (بالبون على رأي عادل إمام) دولار... والأمريكان فلقوا رؤوسنا بالحديث عن احترام الإنسان وعن أن حياة الجندي الأمريكي لا تقدر بثمن.. كلنا نعرف «فوائد ما بعد الخدمة« وهي المكافأة التي يتقاضاها الإنسان بعد انتهاء خدماته لدى جهة ما، وللجيش الأمريكي شيء اسمه «فوائد ما بعد الموت«.. يعني: يا جندي يا باسل اذهب وقاتل ومت في سبيل وطنك مرتاح البال لأن عائلتك ستنال مكافأة دسمة!! مع بداية الحرب كانت الحكومة الأمريكية تدفع 240،12 دولارا لعائلة كل جندي يقتل في الميدان، ثم ادخلوا نظام التأمين على الحياة وارتفعت مكافأة الموت الى 000،400 دولار، يعني من يموت في حادث مروري يتقاضى ذلك المبلغ مضروبا في عشرة!! بحسب قوانين الصحة والسلامة الأمريكية فإن حياة الشخص المنتج تساوي 7 ملايين دولار، ولو طبقت تلك القوانين على ضحايا حربي أفغانستان والعراق لكلف ذلك الخزينة الأمريكية 28 بليون دولار. 845 بليون دولار للحرب؟ لو وزعوا رُبع ذلك المبلغ على الأفغان والعراقيين، وقالوا لهم: عليكم بأنفسكم، لارتفع مستوى معيشتهم الى مستوى معيشة المواطن السويدي، عندنا في دارفور خصصوا بليون دولار لنشر قوات دولية في الإقليم، ولو أعطوا أهل دارفور نصف ذلك المبلغ ليحفروا الآبار ويشقوا الطرق لأعادوا تسمية منطقتهم «دار سويسرا«. jafabbas19@gmail.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
الأبواب المغلقة ..!
علي قاسم
الثورة سوريا
استقالة الأميرال ويليام فالون قائد العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ليست الأولى في سياق الاحتجاج الداخلي الأميركي على سياسات البيت الأبيض في المنطقة , وخصوصا في شقها الحربي , لكنها الأكثر دلالة ووضوحا من بين الأصوات المعترضة على سلوك الإدارة الحالية.
وإذا كانت الاستقالة الشكل الأكثر تعبيرا عن الأبواب المغلقة التي وصل إليها الحوار داخل الإدارة الأميركية , فإن خطاب الاستقالة يشرح ما هو أبعد من ذلك ويصل حد الاتهام مرورا بالوضع المربك الحالي للسياسة الأميركية , وانتهاء بالفهم العام للاختلافات بين آراء العسكريين الأميركيين وسياسة الإدارة التي تجعله ينصرف عن المهمة, كما ورد في كتاب الاستقالة .‏
وحين يضاف إلى ذلك التسريبات التي تناقلتها وسائل الإعلام حول نقاط الخلاف التي حدت بالأميرال فالون للاستقالة , فإن الصورة تبدو أكثر وضوحا من أي وقت سابق , وفي مقدمتها أن الإدارة الحالية مازالت تصر على التعاطي مع مشاكل المنطقة بمنطق القوة الذي واجه فشلا ذريعا على أكثر من صعيد .‏
وبالتالي فإن الحديث عن تبدلات في السلوك الأميركي, لا يعدو كونه مجرد تكهنات واستنتاجات لا تستند على أي وقائع , ولا سيما حين تحضر البوارج الأميركية في أكثر من منطقة من العالم , في عودة إلى سياسة استعراض العضلات التي تبدو ورقة ما زالت إدارة الرئيس بوش مصرة على التمسك بها .‏
وفي وقت يقر الرئيس الامريكي جورج بوش بأن القوات الامريكية في العراق لم تحقق تقدما ملحوظا وان المكاسب التي تتحقق ضعيفة وهزيلة, ثمة أكثر من سؤال تطرحه استقالة الأميرال فالون , وفي هذا التوقيت بالذات .! حيث الأبواب المغلقة تخفي وراءها ما تخفيه .‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
المقاومة العراقية في غزة
مهنا الحبيل
الشرق قطر
كانتْ رسالة قوية الدلائل وواضحة المعالم دقيقة الهدف تلكَ التيْ وجهها رئيس الوزراء الفلسطيني والقيادي التاريخي الجديد للحركة الإسلامية العالمية في كلمته عبرَ الهاتف التي ألقيت في اجتماع مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشهرَ الماضيْ في الدوحة والذي كان احد جهود الاتحاد وسماحة الامام الوالد الشيخ يوسف القرضاوي في نصرته الفاعلة والحاضرة بقوة لغزة المحاصرة.
كانتْ الرسالة الأولى لابو العبد بعدَ ن اختتم المحاور الرئيسية لكلمته فبادر ووجَّه الشُكرْ والتقدير للمقاومة الإسلامية الوطنية العراقية وذلك حينَ أطلقتْ هذه المقاومة وعبرَ فصائلها الرئيسية برنامجاً ميدانياً يُركز الاستهداف على قوات الاحتلال الأميركي في العراق وأسموا العملية انتصاراً لغزة وحينَ بدأت حرب الإرهاب النازية الجديدة ليلَ الخميس والجمعة الماضي عززت طلائع المقاومة الإسلامية الوطنية في العراق عملياتها ضد الرديف الطبيعي لجيش الإرهاب الصهيوني وهيَ في هذه الحالة وبكل امتياز الولايات المتحدة الأميركية.
وكانَ أولُ بيانٍ صدرَ لمساندة شعبِ غزة ومقاومتها وحكومتها الشرعية من هيئة علماء المسلمين في العراق بقيادة الشيخ حارث الضاري الزعيم العراقي الكبير، هُنا تعود الدلالة للتوحُّد إنها الهوية الحقيقية لأرضنا العربية وهيَ المقاومة الإسلامية الراشدة المتحدة الأصول والجذور والفهم والوعي والفكر إنها محور الشعب العربي.
ومنَ الرياض السلفية.. رسالة أخرى
لقد قدمت الأحداث الأخيرة التي نُعايشها في الحرب الإرهابية على غزة دليلاً آخر على صلابة الموقف الشعبي الإسلامي وتياراته الرئيسية وحجم الوعي المتزايدْ على صعيد النخبة الثقافية بمشهد المعركة الحقيقي وثقافة الوعي السياسي لها، وهوَ ما جعلَ كلْ محاولات تفتيت جبهة التضامن العربي الإسلامي المصطفة خلفَ حماس في فلسطين وخلف المقاومة الإسلامية الوطنية في العراق أن تكونْ أمصالاً مضادة تُقوي هذه الجبهة لا تُضعفها وتنتكسُ عندها الدعايات المغرضة التي تسعى لتنالَ من العمق الشعبي الموحَّد خلف حماسْ.
لقد برزَ ذلك في حديث الداعية السلفي المعاصر الدكتور عبدالعزيز الفوزان إلى قناة الأقصى، وأخصُّ الدكتور الفوزان بهذا الموقف لأن حديثه كان في غاية الذكاء والفطنة حينَ حول خطابه إلى محورين رئيسيين الأول: تأكيد المقاومة المشروعة والإشادة بها وبتضحيات الشعب الفلسطيني وبحكومته الشرعية والالتحام معها والصراحة القوية والواضحة في تجريم التخاذل عن نصرة هذا الشعب.
والمحور الآخرْ تركيزه على أنَّ هذا المشهد البطوليْ يجبُ أن يُسند وأن يُنتصر لضحاياه وليسَ تقديم الوعظ لهم فهم من يعظنا ويُعلمنا معنى الفداء والتضحية بل كان وعيْ الشيخ الفوزان متقدماً حينَ عرَّج على حجم المؤامرة السياسية التي حيكت ضد الشعب الفلسطيني وشعب غزة على الخصوص.
وهُنا تبرز لنا دلالة الرسالة كيفَ أن هذه المقاومة العظيمة توحد الأمة وتجمع صفها ولو كانَ ضريبة ذلك شلالٌ من الدماء يقض مضاجعنا في كل حينْ ولكن ماذا عسى أن نقول حين كنا نُذبح ونقتل في الزمن الماضي، أكان الذبح داخليا أم خارجيا دونَ هدفٍ أو قضية موحدة تلتزم الهوية؟! إنها بالفعل اليوم رايتُنَا الحقيقية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
بوش والتشبث بصواب خيار الحرب
افتتاحية
البيان الامارات
بعد كل الذي جرى وتداعياته الكارثية، التي ما زالت تتوالى وحتى إشعار آخر؛ يصرّ الرئيس بوش على تصنيف حربه على العراق، في خانة القرار الصائب. لم يكن ما حفلت به السنوات الخمس الماضية، من فواجع الحرب ومآثرها، كافياً لحمله على اجتناب عبارة « صواب»؛ في تقييمه لذلك القرار؛ أثناء خطابه الذي ألقاه أمس الأول، أمام اتحاد الإذاعات الدينية، في واشنطن.
وفي نفس اللحظة، تقريباً، كان أحد كبار القادة العسكريين الأميركيين، يعلن استقالته ـ أو طلب منه تقديمها؟ بسبب تصادمه مع توجهات الرئيس بوش؛ في الشرق الأوسط. وبالتحديد حول الطابع الحربي لهذه التوجهات؛ في العراق وإيران.
يشي هذا التشبث، الذي تزامن مع استقالة الجنرال وليام فالون، قائد القوات الأميركية في المنطقة الوسطى من العالم ـ ومنها الشرق الأوسط ـ؛ بأن الجدل الدائر داخل الإدارة، حول سياسة العصا؛ قد بلغ أقصاه ولم يعد بالإمكان حجبه؛ ولا تجسير خلافاته. الأهم، أن الرئيس بوش ليس فقط صاحب الكفة الراجحة، في هذا الجدل؛ بل إنه عازم على ـ أو في أقل تقدير أنه لا يستبعد ـ مواصلة العمل بهذه السياسة، في غير الساحة العراقية. وبالذات في التعامل مع إيران.
وربما كان ذلك بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير؛ وأدّت إلى استقالة فالون، قبل مرور سنة على تعيينه في منصبه. على الأقل هذا ما توحي به وقائع الاستقالة. فالجنرال الذي لجأ، خلافاً للتقاليد العسكرية، إلى الصحافة للكشف عن خلافه مع الرئيس بوش؛ بدا من كلامه وكأنه أراد المغادرة، قبل أن يحصل ما لا يوافق عليه ولا يرتضي بأن يكون من المنتسبين إلى دائرته.
مجلة «أسكوير» الأميركية التي نشرت له، في عددها الأخير، مواقفه الخلافية، مع البيت الأبيض؛ وصفته بأنه «الرجل الوحيد الذي يمكنه صرف نظر الرئيس بوش عن الذهاب إلى الحرب، مع إيران». والمعروف أن الرئيس يردّد دوماً بأنه، في القضايا العسكرية، يستمع أولاً إلى ما يقوله ويراه القادة العسكريون المتواجدون على الأرض.
لكن على ما يبدو لم يستمع، هذه المرة، إلى الرجل الميداني الأول، في المنطقة. ليس ذلك فحسب، بل إن هناك من ذهب إلى أبعد من ذلك ليقول إن مغادرة فالون لمنصبه « لو حصلت فإنها ستكون بمثابة إشارة إلى أن الرئيس بوش ينوي الدخول في حرب مع إيران»؛ على حدّ ما نسب إلى البروفسور السابق في أكاديمية العلوم البحرية الأميركية، توماس بارنيت؛ وهو كاتب المقالة التي حوت آراء فالون في «أسكوير».
الرئيس بوش، اغتنم عشية الذكرى الخامسة لحرب العراق المدمرة، لتعويم قراره بشنّها. الحصيلة على الأرض، تحكم على محاولته بالفشل. إن لم يكن بالإعدام. في أحسن الأحوال تضعها في خانة المكابرة، التي لا تقوى على تغيير الحقيقة ولو بمقدار ذرة. وها هو جنراله ـ باستقالته ـ ينسف هذه المكابرة؛ وربما حاول قطع الطريق على مكابرة أخرى أدهى وأخطر.

ليست هناك تعليقات: