Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الأحد، 16 ديسمبر 2007

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات الأحد 16-12-2007


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
انتحار واندحار

وليد الزبيدي

الوطن عمان

تحاول الإدارة الأميركية تحقيق هدفين أساسيين ، من خلال الكشف عن أحد الملفات السرية للقوات الأميركية في العراق ، وهو ملف الانتحار بين الجنود الأميركيين ، الذين يتواجدون على الأراضي العراقية ، ضمن القوات التي تحتل هذا البلد منذ ربيع عام 2003 .
هذان الهدفان هما :
أولا : يأتي الإعلان عن وصول عدد الجنود الأميركيين الذين أقدموا على الانتحار في العراق إلى أعلى مستوياته منذ بداية الغزو ، في وقت بدأت فيه القوات الأميركية أوسع عملية انسحاب من داخل العراق ، استنادا إلى ما أعلنه وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ، الذي قال : إن أكبر وحده قتالية عسكرية قد بدأت الانسحاب ، وهذا الانسحاب لم يتم تعويضه بقوات اخرى ، اي ان الاتجاه يذهب صوب الخروج من المستنقع العراقي ، ولتهيئة الرأي العام الاميركي للركون إلى الصمت ، أو على الأقل عدم توجيه انتقادات لاذعة إلى إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش ، الذي زج بمئات الآلاف من الأميركيين في ساحت الجحيم العراقي ، وعندما يتم الاعتراف بارتفاع عدد الجنود الذين أقدموا على الانتحار ، فإن ذلك يعكس صورة حقيقيه لما يعيشه هؤلاء الجنود في العراق ، ويبعث برسائل إلى عوائلهم داخل الولايات المتحدة ، ليعبروا عن قبولهم أو فرحهم وسعادتهم بعودة أبنائهم من العراق ، قبل أن تصل أوضاعهم إلى الحد الذي يدفعهم إلى الانتحار .
الثاني : إن الإدارة الأميركية ، تريد القول بالإعلان عن هذه النسبة العالية من الذين انتحروا في صفوف القوات الأميركية بالعراق ، بأنها تكشف الحقائق كما هي في الواقع والميدان،ولا شك أنها أعلنت ذلك لأن الأرقام وصلت إلى درجة عالية، واذا تمكنت هذه الادارة من التعتيم على اعداد الجنود الذين فروا من العراق،او الذين رفضوا العودة بعد تمتعهم بإجازات ، والتقليل من أعداد القتلى والجرحى ،الذين تصيبهم نيران المقاومه بالعراق ، فإنها لم تعد قادرة على التعتيم على الحقائق الكبيرة ، ومن بينها قضية الانتحار، وقد تكون هذه الظاهرة،التي استشرت بين الجنود الأميركيين، من أخطر الظواهر، التي تستشري بين القوات الاميركية في العراق .
لا شك أن خطورة ظاهرة الانتحار،التي ازدادت بين القوات الاميركية بالعراق، تكمن في دلالاتها ، فهي تؤكد أن اليأس قد ضرب في اعماق هؤلاء الجنود ، وان الهيستيريا الكامنة في دواخلهم بسبب الخوف والرعب من هجمات المقاومة بالعراق ، قد تفجرت في هذا الوقت بالذات ،لأنه وصل إلى أعلى درجاته ،فلم يعد بإمكان هؤلاء الجنود الصمود أمام زحف الهلع والخوف المتراكم في دواخلهم .
المهم في كل ذلك ، أن اليأس والخوف والهلع يستشري بين قوات الاحتلال على أوسع ما يكون ، والادارة الاميركية تهيئ الرأي العام لقبول الانسحاب أو الهزيمة ، وعلى الطرف الآخر ، تزداد المقاومة في العراق قوة وصلابة ،ولم نسمع عن مقاوم عراقي أقدم على الانتحار أو أصابه اليأس .
wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2

النفط في اسبوع - محنة صناعة النفط العراقية سببها غموض الدستور

وليد خدوري
الحياة
ي خضم الأزمات الإنسانية والسياسية العديدة التي يمر بها العراق حالياً، ثمة مشكلة اقتصادية حيوية ستؤثر سلباً في مسيرته الاقتصادية في المستقبل المنظور، كما تؤثر فيه الآن، تتمثل في الغموض الذي يحيط بالمواد الدستورية المتعلقة بإدارة الثروة النفطية والغازية للبلاد.

يذكر ان كاتباً أميركياً معروفاً بمقالاته التي تدعو إلى تقسيم العراق هو من حرر هذه المواد قبل إملائها حرفياً على لجنة صياغة الدستور المغلوبة على أمرها حينئذ ولم تستطع تغيير النصوص المتناقضة، التي كان واضحاً للخبراء النفطيين العراقيين أنها ستؤدي إلى مشاكل مزمنة في صناعة النفط العراقية، ليس بسبب تقسيم المهام والأعمال بين المحافظات والأقاليم من جهة ووزارة النفط وشركة النفط الوطنية من جهة أخرى، بل بسبب التعمد في الغموض في توزيع المهام والمسؤوليات بين هذه الأطراف.

وخير دليل على سوء هذه البنود للصناعة النفطية، المذكرة التي رفعها أخيراً 80 خبيراً نفطياً عراقياً إلى رئيس مجلس النواب احتجاجاً على توقيع حكومة إقليم كردستان عقوداً لمشاركة الإنتاج مع الشركات الأجنبية، قبل ان يوافق مجلس النواب العراقي على قانون النفط، ناهيك عن الخلاف العلني الدائر عبر وسائل الإعلام وفي المجلس بين وزير النفط حسين الشهرستاني وحكومة إقليم كردستان. إذ يؤكد الوزير أنه لن يسمح للشركات التي توقع عقوداً مع حكومة إقليم كردستان، بالعمل في المناطق العراقية الأخرى، وأنه لن يسمح بتصدير النفط من كردستان، بينما تطالب حكومة الإقليم بإقالة الوزير، ويصرح الوزير علناً أنه مدعوم في موقفه هذا من رئيس الوزراء ومجلس الوزراء.

وتتمثل خطورة هذه المبادرة غير المسبوقة عربياً في إضعاف نفوذ الحكومة في العاصمة. والأهم من ذلك، في فتح المجال لشركات النفط العالمية للاستفادة من ضعف المؤسسات في المحافظات ومحدودية خبرتها في المفاوضات مع الشركات النفطية المدعومة بمحامين ومحاسبين وجيولوجيين عالميين، بينما تفتقر مؤسسات المحافظات في العراق إلى الحد الأدنى من هؤلاء الخبراء. وطبعاً، تفتح هذه الثغرة تساؤلات عن مقدار الشفافية في هذه العقود.

وتتلخص نقاط الاختلاف في ثلاثة أمور أساسية، هي أولاً، مدى صلاحية الأقاليم والمحافظات في التفاوض وتوقيع عقود استكشاف وتطوير مع شركات نفط عالمية ولمدة ربع قرن تقريباً، من دون استشارة وزارة النفط أو علمها.

لقد كان الخلاف والغموض في تفسير الدستور مقصودين وأديا كما كان متوقعاً إلى نشوب هذه الخلافات، لكن ليس بهذه السرعة وبين حلفاء أساسيين في الحكم اليوم.

وتكمن مشكلة توقيع عقود نفطية مهمة من قبل بعض المحافظات لمدة 20 أو 25 سنة، في إلزام البلد باتفاقات اقتصادية دولية من دون علم الخبراء والمسؤولين في وزارة النفط أو حتى استشارتهم. ويحتمل جداً ان تضعف هذه العقود التي لم تطلع عليها وزارة النفط عند المفاوضات، الموقف التفاوضي المستقبلي للبلد. ويذكر ان إقليم كردستان يحتوي نسبة صغيرة جداً من الاحتياط النفطي العراقي بينما 90 في المئة منه تحتويه محافظة البصرة. ومن ثم نستطيع ان نتصور الخسارة التي سيتكبدها العراق لو بادرت البصرة والمحافظات الجنوبية إلى اتباع أسلوب التعاقد الحالي ذاته المتبع في إقليم كردستان.

ويتمثل الأمر الثاني في خلق مشكلة كبيرة لصناعة النفط العراقية مستقبلاً حول ضرورة توقيع اتفاقات لمشاركة الإنتاج. والواقع ان معظم الدول النفطية في العالم تبنت اتفاقات كهذه، إلا أنها تُطبق في المناطق غير المستكشفة، إذ تُمنح الشركات الأجنبية في هذه العقود حق تملك جزء من الاحتياط ونسبة أعلى من الأرباح، بسبب تحمل الشركة العاملة المخاطرة في احتمال عدم العثور على النفط وانفاق عشرات الملايين من الدولارات لاستكشاف النفط.

ويُعتبر هذا النوع من العقود المتبع في معظم الدول النفطية محبذاً من جانب الشركات الدولية. أما في العراق، فما حصل في إقليم كردستان حتى الآن وأثار الكثير من النقد واللغط، هو منح هذه العقود لمناطق حصلت فيها اكتشافات، وفيها شواهد نفطية بل حتى القليل من الإنتاج. لذلك فإن عنصر المخاطرة الجيولوجية يكاد يكون معدوماً بالنسبة إلى الشركات الأجنبية التي وقعت هذا النوع من العقود.

ولا ندري لماذا تُمنح هذه الشركات عقوداً لمشاركة الإنتاج في غياب أي أخطار جيولوجية. والخوف كل الخوف في العراق بالذات، حيث تتواجد عشرات المناطق ذات الشواهد والتركيبات النفطية المعروفة، يكمن في ان استعمال هذا النوع من العقود لتطوير هذه المناطق، سيعني خسارة مالية كبيرة للبلد فوق كل ما مر به حتى الآن.

وتبين، ثالثاً، ان أحد العقود الموقعة، الذي حصلت عليه شركة «هنت أويل» الأميركية، يشمل مناطق خارج حدود إقليم كردستان تقع في محافظة نينوى (الموصل). ويفاقم هذا الأمر مخاوف من عدم إحاطة وزارة النفط أثناء التفاوض بتفاصيل الاتفاقات والخلافات التي ستخلقها هذه العقود التي يتجاوز بعضها حدود المحافظة أو الإقليم. وسينتج من هذه المشاكل خسارة مالية كبيرة للبلد نتيجة لتأخر استكشاف المنطقة المعينة وتطويرها لسنوات إلى حين الحصول على قرار قانوني يحل الخلاف، ناهيك عن الأتعاب والتكاليف القانونية، والخلافات السياسية المحلية التي ستنجم عن مشاكل من هذا النوع.

نرجو ان يُحال الخلاف ما بين الوزارة وإقليم كردستان إلى المحكمة الدستورية العراقية للبت فيه بأسرع وقت ممكن لتقليل الخسائر الناجمة عنه. كما نرجو ان تجد الأحزاب السياسية العراقية الشجاعة الكافية لوضع مصلحة البلد أولاً بدلاً من مصالحها الضيقة فتراجع هذه المواد قبل استفحال نتائجها وضياع ملايين الدولارات سنوياً نتيجة الخلافات التي ستنشب، والتي بدأت فعلاً الآن.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3





ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4

المخابرات الامريكيه إخطبوطا تمتد اذرعه الى الوطن العربي
اللواء الركن مهند العزاوي
مركز صقر للدراسات العسكرية والامنيه

نشأتها وتطلعاتها وأجهزتها وأساليبها التجسسيه وسعيها لامتلاك ترسانة تقنيه معلوماتية متطورة

1. أولت الولايات المتحدة الامريكيه اهتماما كبيرا بالوطن العربي نظرا لكونها (مهد الإسلام والحضارات ومهبط الرسالات ومنبع النفط ومحط خيرات العالم) ولم يمنعها من تصنيف الوطن العربي (العدو الرئيسي للولايات المتحدة) لموقعها الجيو استراتيجي والمتميز في العالم وتحكمها في ابرز واهم المضايق البحرية في العالم, كان يجب على أمريكا أن تولي اهتماما خاصا للوطن العربي لذا فقد عملت جاهده منذ خروجها منتصرة في الحرب العالمية الثانية على أن تتوغل في كل دوله عربيه, موليه اهتمامها الأكبر نحو الدول العربية المهمة في أقطاب الصراع والتوازن الإقليمي والدولي, ومن خلال وكالة المخابرات المركزية الامريكيهCIA)) مدت الولايات المتحدة الامريكيه اذرعها الاخطبوطيه في مصر ولبنان وسوريا والأردن دول التماس مع الكيان الصهيوني الحليف الاستراتيجي الأول للولايات المتحدة واستطاعت تقسيم الوطن العربي إلى تقسيمات جيو عسكريه بعيده المدى لتفتيت وتقسيم الوطن العربي(بلاد الشام-بلاد الرافدين-الجزيرة العربية وما يسمى الآن الخليج العربي-كتف التماس الأفريقي(مصر)-المغرب العربي الغني بثرواته) وهذا التقسيم يخضع لاعتبارات جيو استراتيجيه وبهذا تكون جميع اذرع الإخطبوط قد امتدت إلى جميع الدول العربية وخصوصا بعد احتلال العراق عام 2003بالتحالف مع البريطانيين الذين ليخفون طمعهم بالعراق وكما قال رئيس وزراء بريطانيا هارولد ماكميلان في الستينيات (أن العراق هو الجائزة الحقيقة فيما يتعلق بالاستراتيجية البريطانية في الشرق الأوسط), ونستعرض نشأة وكالة المخابرات الامريكيه CIA وفروعها ووسائل التجسس التي تستخدمها وتطور وولوجها إلى ألاماكن التي من المستحيل دخولها وطالما نسمع عنها ولم نتعمق عن ماهية هذا الجهاز الذي يجوب دول العالم شرقا وغربا شمالا وجنوبا ويتواجد في كل مكان على شكل هيئات ومؤسسات وواجهات رسميه مختلفة تارة سياسيين وأخرى دبلوماسيين وتليها علماء وبعدها شركات ومن ثم رجال أعمال ومنها وفود رياضية وفنيه وأشخاص وجواسيس ما هذا الجهاز الكبير الذي نسمع عنه الكثير ونسمع أن فلان عميل لوكالة المخابرات الامريكيه السي آي إيه أو عميل للمخابرات الانكليزيه وكالة المخابرات البريطانية (GCHQ) وفروعها والكي حي بي المخابرات السوفيتية سابقا والمخابرات الروسية(FSB) لاحقا والمخابرات الالمانيه(BND) وغيرها ونحن العرب نسمع بين الحين والأخر أسرار تؤكد بعد المواطن العربي عن ما ينسج خلف الكواليس وما يجري من اختراق فاضح لخصوصيتنا كدول وشعوب وإفراد والاباحيه المطلقة التي تستخدمها هذه الاجهزه لتحقيق أغراضها الغير شرعيه وسط شلالات من الدماء الغزيرة التي تستنزف شعوبنا العربية وتنتهي بنا إلى مستقبل مجهول يسمح للأجنبي التحكم بنا والسيطرة على مواردنا ومصدر قرارنا وبأموالنا التي يبذخ بها لتدميرنا في ظل زمان سادت به الثروة الرقمية والتي حجبت على العرب لتكون عنصر التفوق الواضح في القدرات الالكترونية لتحديد ملامح المراحل المقبلة على ضوء المعلومات التي تستقى من خلال المفاصل والواجهات والهيئات والمؤسسات والمواقع الدبلوماسية والآلاف الأفراد الذين يعملون في أجهزة المخابرات الاجنبيه ومنهم عملاء منسوبين لامتنا وبمستويات مختلفة, وتلعب السفارات الامريكيه دورا هاما في تسهيل مهام الوكالات (وكالة المخابرات ألمركزيه الامريكيه(-NSA-FBI-CIA), وتناط بهذه السفارات والقنصليات والممثليات مهام استخباريه ومهام المراقبة للحكومات وقادة الرأي وأنشطة المعارضة ومد الجسور وإعداد التقارير ومراقبة الحركات الدينية بأنواعها وتتبع تطورات التسليح واتجاهات كبار القادة والسعي للتواص معهم من خلال الدورات العسكرية والتدريبية أو المناورات العسكرية, وتوجد لها أوكار وخلايا ظاهرا ومخفية وعدد كبير من الخلايا النائمة تستخدم عند الحاجة مع تامين مستلزماتها ومن الواضح أن المخابرات الامريكيه تدعم وبشكل ليقبل الشك الكيان الصهيوني بالتعاون مع الموساد وهم بالتأكيد يهود ديانة وولاء , وتستخدم أساليب ووسائل تكنلوجيه متطورة للتنصت والمراقبة والحصول على المعلومات, وتؤكد الإحصائيات العالمية الموثقة أن الولايات المتحدة الامريكيه تأتي على رأس الدول المنتجة للتقنيات المعلوماتية وبخاصة الامنيه يليها الكيان الصهيوني, ويعود التفوق الأمريكي في هذا المجال إلى استقطاب الكفاءات العلمية العربية والاجنبيه وركائز الإبداع التقني على مستوى العالم ومن مختلف الجنسيات ومنحهم التسهيلات الاداريه والأموال والجنسية وغيرها من المغانم الحياتية لإنشاء ترسانة تقنيه عالية وساهمت وكالة المخابرات الامريكيه فيدعم الكيان الصهيوني بشكل شامل في جميع حروبها وتظل ألCIAتعمل في المنطقة لخدمة مسعى الولايات المتحدة في وضع إمكانياتها المهولة في حماية الصهيونية ويفرض وجودها علينا رضوخ وخنوع تام لإستراتيجيتها وحروبها ومجازرها ومحاكمها الكاذبة وللأسف أنها تلقى أشخاص محسوبين على امتنا العربية والاسلاميه يتعاونوا معها ويعبدون الطرق لها لتشع علينا بمؤامراتها الخسيسة التي وقودها دماء الأبرياء من امتنا العربية والاسلاميه وضحايا عقود من الزمن ومآسي لتعد ولا تحصى من فلسطين مرورا بلبنان والعراق والصومال والسودان والبقية تأتي لتجعل هذه الشعوب لا تجيد سوى علوم الدنيا البسيطة والزراعة وحلب الماشية والرعي في المراعي ومشاهدة فضائيات الدعارة وغسيل المخ وبث التفسخ والانحلال في صلب المجتمعات العربية والاسلاميه وتقديم فروض الولاء والطاعة والمغفرة لسدنة البيت الأبيض وتقديم القرابين التي تشفي غليل مصاصي الدماء هناك على حساب كرامة وحرية واستقلال شعوبنا العربية والاسلاميه

نشاه إدارة المخابرات المركزية الامريكيه

2. خلال الحرب العالمية الثانية كان في حوزة الولايات المتحدة الامريكيه عدد من التشكيلات والدوائر الاستخباراتيه والتي أوكلت إليها مهام مختلفة, وأكثر هذه التشكيلات أهميه إدارة المصالح ألاستراتيجيه التي شغل مناصبها عدد من مدراء وكلاء المخابرات المركزية مثل, دالاس, وهيلمس,وكيسي, وكبار موظفي وكالة المخابرات الامركيهCIA , وبعد تولي هاري ترومان سياسي أمريكي الرئاسة الثالثة والثلاثون للولايات المتحدة عام1945 ركز في بداية ولايته على تطوير الأعمال التجسسيه ألاستراتيجيه وتطوير دوائر استخبارات الجيش والأسطول البحري الحربي(البحرية الامريكيه) ووزارة الخارجية وكان ينطلق في تطلعاته في تطوير هذه الدوائر على خلفية تطور إمكانيات العاملين في هذه الدوائر على أعمال التجسس وقدرات التنسيق الكبيرة ما بين اداراة مخابرات الجيش وبقية الدوائر المرتبطة بوكالة المخابرات الامركيه والتطلع لإعادة التنظيم لكافة الهيئات الاستخباريه والمخابراتيه وتطويرها بما يتلاءم مع طموحات الرئيس ترومان وضرورة امتلاك الولايات المتحدة جهاز مخابرات متطور وكبير بعيدا عن النفوذ البريطاني ويلائم هوس الهيمنة على العالم الذي يسيطر على عقول معظم رؤساء الولايات المتحدة, وساهم بشكل فعال في تطوير وتنظيم فعاليات هذه الاجهزه وقد ادخل إلى المخابرات (مركز التنسيق) الذي يخضع للبيت الأبيض مباشرة وقدم لموظفي وقادة دوائر المخابرات المركزية (القبعات السوداء) والدروع والخناجر ومنحهم لقب وشعار (فرسان الدرع والخنجر) هذا ثقافة رئيس الولايات المتحدة منذ عام 1945 وحتى 1953 الدرع والخنجر وأسلحة قراصنة البحر حيث لم تكن هناك القاعدة والحرب على الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل وتهديد الجيران وغيرها من مبررات القتل واستنزاف القدرات العربية والاسلاميه التي تجري ألان في مناطق مختلفة من العالم العربي والإسلامي, وفي ظل البنية الاستخباريه الجديدة بدأت سيولة الحصول على المعلومات يوميا وبشكل منسق من الخارج وأصبح أول من يلتقي به ترومان صباحا في أول يوم عمله هو مدير المخابرات المركزية والتي كانت تسمى (مجموعة المخابرات المركزية) وبنفس الوقت يحضر معه رئيس لجنة رؤساء الأركان المتحدة, واستحدث ترومان منصب أو وظيفة جديدة المساعد الخاص لشؤون المخابرات المركزية واستطاعت دوائر المخابرات المركزية الاستفادة من الخبرات الالمانيه في هذا المجال, واستخدمت دوائر المخابرات وسائل كثير ومختلقه في تغطية عملهم ألمخابراتي واستخدموا طواقم أجانب لهذا الغرض وكذلك دوائر دبلوماسيه, وبطاقات صحفيين,ومنهم عملوا بصفة علماء وخبراء وأعضاء بعثات ورجال أعمال ونقابين ووفود رياضية وفنيه وغيرها من أساليب التغطية والتمويه والحصانة وعند صدور صحيفة( لنيويورك تايمز) لأول مره في كانون الأول عام1946 كتب الجنرال واندربيرغ رسالة إلى مؤسسيها سولتسبيرغ تحدث فيها عن مجموعه المخابرات المركزية وعملها في تنسيق نشاط الحكومة المرتبط بجمع وتحليل المعلومات عن الدول الاجنبيه التي تحتاجها الولايات المتحدة لضمان أمنها القومي وأعرب عن أمله في أن مؤسسي الصحيفة سيكونون جاهزين لتقديم المساعدة في تحقيق المهام والملقاة على عاتقهم واخبره انه سيرسل ممثله لشرح برنامج مجموعه المخابرات المركزية, ولم يتأخر سولستبيرغ في الاجابه فكتب إلى الجنرال واندربيرغ"يمنكم الاعتماد دائما على مساعدة كافة العاملين هنا في نيويورك تايمز" وطرح فكره مفادها إيجاد صيغه نظاميه يمكن من خلالها إرسال كل الطلبات إليه مباشره وهنا طبعا سخرت المخابرات الامريكيه الأعلام الموجه ومنه المقروء كوسيلة لجمع المعلومات وهيكلة العقل والترويج وأولت دوائر المخابرات الامريكيه اهتماما كبيرا للرسائل السرية لمراسلي صحيفة( نيويورك تايمز )والتي كانوا يرسلونها عن طرق السفارات الامريكيه إلى محرريها مع تأشيرة ( للإطلاع ) كلمه جفريه لضرورة الإطلاع على التقارير من وجهة نظر استخبارتيه لا إعلاميه وفيها معلومات سريه هامه لم يكن ممكنا نشرها في الصحف عن الأزمات السياسية الوشيكة الوقوع والمرحلية والمستقبلية والقرارات السرية المرنة, وأرسل هؤلاء المراسلين أيضا وثائق تحليليه ذات طابع توجيهي وهذه المعلومات وحسب تصنيفها لا تقدر بثمن ولم تقتصر مهام المراسلين على المعلومات السرية فحسب بل كلفوا بمهام الحصول على تقارير مفصله تحليليه ومعلوماتية عن البلد أو البلدان التي تتواجد فيها الشخصية التي تهم المخابرات ( الهدف) وتطور هذا التعاون والتوظيف للصحف والعاملين فيها إلى عمل مخابراتي منظم ودقيق شمل عدد كبير من مالكي الصحف والمحررين والقنوات الفضائية وجميع وسائل الإعلام المتنوعة وتغطيتها تحت اسم الصحافة الحرة, الصحافة المستقلة ومن خلاله تم الاستفادة من أصحاب المصانع والعلماء وغيرهم ممن يحتاج تجنيده لعمل الوكالة, ومن الاولويات والتي تستحق الاهتمام في أمريكا هو امتلاك مخابرات قويه لبسط نفوذها بقوه وتخدم مخططاتهم وتطلعاتهم وهوس الهيمنة على العالم, وتستند جميع الإجراءات والمخططات التوسعية الامركيه على تزييف المعلومات وترويجها من خلال الماكنه الاعلاميه الكبيرة , والاعتماد على الأعلام الكاذب الموجه وفق سياسة المحاور ومراحل التطبيع للحدث, العملاء والجواسيس والقدرة المعلوماتية المتطورة في جمع المعلومات وبرمجة العقول ومخادعة الرأي العام الأمريكي والغربي الشعبي بعقدة الخوف والهجمات الارهابيه وتخصيص الأعداء بمسميات مختلفة وأسبقية العلاج والحروب الاستباقيه ومحاور الشر وغيرها من الأكاذيب والأوهام مبتدأ من الحرب الباردة بعد الحرب العالمية الثانية مرورا بالصراع العربي الصهيوني مرورا بحروب الخليج واحتلال أفغانستان والعراق والخارطة لن تنتهي مادام هوس السيطرة على العالم يسيطر على عقول اليمين المتشدد في أمريكا وعلى رأسهم الاداره الحالية إدارة الرئيس بوش وأركانها التي أسقطت قواتها في مستنقع العراق وقاد العالم إلى الخراب والحروب والصراعات .

مجلس الأمن القومي الأمريكي

3. في 15 أيلول 1947 وقع ترومان قانون الأمن القومي والذي خصصت فيه الماده108 لتأسيس إدارة المخابرات المركزية كما وصفها القانون ولغرض تنسيق العمل الاستخباري للوزارات والمؤسسات الحكومية لصالح الأمن القومي الأمريكي كلفت الاداره المركزية للمخابرات الامريكيه بقيادة مجلس الأمن القومي لتنفيذ المهام ألتاليه:
أ. استشارة مجلس الأمن القومي حول قضايا النشاط الاستخباري للوزارات والهيئات الحكومية التي لها علاقة بالأمن القومي.
ب. تقديم المقترحات إلى مجلس الأمن القومي لتنسيق النشاط الاستخباري المنتشر وفق أسبقيات المعالجة واولويات التقدير.
ج. تحليل المعلومات الاستخباراتيه ومقارنتها وتقدير أهميتها وتامين وصولها وانسيابيتها إلى دوائر ومؤسسات الحكومة ذات العلاقة.
د. تنفيذ الخدمات التنظيمية للمفاصل والداوئر الاستخباريه الموجودة والتي تعتبر مصالح عامه وبقرار من مجلس الأمن القومي تتخذ تركيزا أكثر
ه‌. تنفيذ المهام والواجبات الأخرى المتعلقة بالتجسس والتي تهم الأمن القومي وهي من مهام مجلس الأمن القومي(هنا الإباحية المطلقة التي تستبيح بها الولايات المتحدة حرية الأمم والشعوب والأفراد )
توسعت وكالة المخابرات الامريكيه وانتشرت وأصبحت هذه التحديدات بصلاحياتها غير محدوده ,تدل الوقائع على أن إدارة المخابرات الامريكيه ومنذ بداية تأسيسها انتهجت القرصنة الدولية وكانت الحرب الدعائية والنفسية أحدى سماتها وهي مدخل للعمليات التخريبية والمشبوهة المتورطة بها وكالة المخابرات الامريكيه في كل بقعه من العالم بل واتجهت إلى خصخصة الحرب وترويج فكرة التجنيد والمرتزقة وكما نعلم أن شركات الخدمات العسكرية الخاصة( المرتزقة) ترتبط بشكل مباشر بوزارة الخارجية الامريكيه وتعتبر ثاني قوة عسكريه على ارض العراق وفقا لتعدادها وواجباتها العسكرية والامنيه المناطه بها والصلاحية المطلقة التي تتمتع بها والتي تفوق صلاحية جيش الاحتلال النظامي وكعنصر توازن في الصراع المستعر والمستمر بين البنتاغون والخارجية على ارض العراق .
أجهزة الأمن الامريكيه

جهاز الأمن القومي (NSA) الأذن الكبرى BIG EAR))
4. هذا المصطلح أطلقته الصحافة الامريكيه في السبعينيات على اخطر جهاز امني في أمريكا وأكثرها سريه المختص بالتنصت على جميع المحادثات والمخابرات والاتصالات الجارية في جميع الدول والمؤسسات والآن أصبح ممكنا أن نطلق عليه الأذن الكبرى لان أصبح العالم الآن بلا أسرار في ظل التطور التكنولوجي الملفت للنظر في مجال التجسس وخصوصا الالكتروني, وهناك ثلاث أجهزة للمخابرات تقوم بعملية التنصت داخل الولايات المتحدة وخارجها لكن اكبر هذه الاجهزه في عملية التنصت هو (NSA) وقد تم تشكيل هذا الجهاز الأمني في24/10/1952 وشكله الرئيس ترومان دون علم الرأي العام الأمريكي ولا حتى الكونكرس وكانت تعليمات ترومان قيام هذا الجهاز بالتنصت على نطاق عالمي , ويتعاون هذا الجهاز مع وكالات وأجهزة أمنيه مشابهه لها في إنكلترا-نيوزلندا-استراليا ضمن نظام ضخم يدعى (أيشلون-CCHELON) فان نشاطها ليقتصر على الأعداء بل يمتد إلى محادثات ومكالمات دول صديقه مثل فرنسا وايطاليا وغيرها من الدول العربية وليستثني الجهاز احد من التجسس حتى المواطنين الامريكين أنفسهم,
جهاز المباحث الفدرالية(FBI)

5. يقوم هذ الجهاز بمهام داخل وخارج الولايات المتحدة بالتوافق مع الأجهزة الامنيه الأخرى( ناس- سي آي إيه)ويقوم بإعمال مختلفة جمع الادله الجنائية وتحليل المعلومات ومراقبة الأهداف تتبع الشبكات والخلايا ,القبض على المطلوبين, جمع البيانات, تقييم الوثائق- الأمن الوقائي-الآمن الداخلي للمؤسسات والدوائر الامريكيه-قضايا الفساد-جرائم القتل السياسية وغيرها من الواجبات والمهام التي تكلف بها داخل وخارج الولايات المتحدة.
جهاز المخابرات المركزية الامركيه(CIA)
6. ويرتبط بوزارة الخارجية الامريكيه تنظيميا وتنتشر مقراته وواجهاته في جميع أنحاء العالم وخصوص في دول الاهتمام ومناطق التأثير ومكلف بعدة مهام داخل الولايات المتحدة وخارجها ومنها مراقبة الحكومات وقادتها السياسيين والمنظمات الاسلاميه بكل توجهاتها وفتح قنوات الاختراق إليها, أعداد تقارير مستمرة عن الأوضاع وتتبع التسليح والانشطه النووية, توسيع قدرات شبكاتها وتجنيد مواطني هذه الدول للعمل معها ورفدهم بالمعلومات البصرية والمشاهدة وأحداث التأثير والفعل عند الحاجة,التجسس العلني والسري على المطارات والمعسكرات ومواقع ومنصات أطلاق الصواريخ والقواعد العسكرية, وتحديد أماكن ومقرات المنظمات السياسية والمقاومة,التخطيط والتنفيذ لعمليات الاغتيال المهمة ذات والاسبقيه الأولى(رؤساء-قادة سياسيين-قادة عسكريين-رجال دين- قادة مقاومه-)قمع حركات المعارضة والمقاومة وفق لمصالح الولايات المتحدة , توجيه المظاهرات والمسيرات المناوئة للسلطة السياسية وفق إرادة الولايات المتحدة ووسائل الضغط على تلك الدول,التخطيط والتعاون وتسهيل التنفيذ للانقلابات السياسية والعسكرية في دول مختلفة وفق لخارطة الصراع,اذكاءالحروب الاهليه والصراعات,التصفية الجسدية والاعتقالات والخطف,تطبيق فنون التعذيب وانتزاع الاعترافات القسري,تسريب وثائق امريكيه لفضح عملائها الذين انتهت صلاحيتهم, إيصال عملائها بعد تدريبهم إلى مستويات رفيعة في مصدر القرار السياسي لدول عديدة وخصوصا العربية منها , تسخير كل قدراتها الكبيرة في ترصين وتقوية الوجود الصهيوني على ارض العرب, السيطرة على القنوات الفضائية والحملات الدعائية المضادة واستدراج القيادات وتشويه الحقائق ودورها الرئيس والمحوري في فضيحة الادله المزيفة التي روجتها لشن الحرب على العراق(-أسلحة الدمار الشامل-علاقة العراق بالقاعدة-قدرات العراق العسكرية),دورها الرئيس والمحوري إثناء غزو العراق, دورها الكبير والمحوري بعد احتلال العراق,وغيرها من الأدوار الكبيرة والخطيرة التي تقوم بها وكالة المخابرات المركزية الامريكهCIAعبر منافذها ومفاصلها وواجهاتها وجواسيسها وعملائها في كافه أنحاء العالم.

أجهزة المخابرات الأخرى

7. هنالك أجهزة مخابرات ضخمه ومنها وكالة المخابرات البريطانية (GCHQ) وقد استحدثت مشروع جديد للتنصت ونشرته مجلة للانترنيت في ألمانيا هذا الخبر وتناولته مجلة ابوزرفر البريطانية المعروفة وقالت هذا المشروع يرمي للتنصت على جميع الاتصالات التي تتم بواسطة الانترنيت والهواتف النقالة والفكسات والاسم المختصر لهذا المشروع الاستخباري الأوربي هو(98NNFOPOI) وينتظر أن تشترك الولايات المتحدة وكندا واستراليا في هذا المشروع وسيتم البدء به بعد الحصول على الموافقات اللازمة من برلمانات هذه الدول, وطورت المخابرات الالمانيه نظام اختراق المكالمات الجارية بالهاتف النقال واستطاعت من تحديد أماكن المتحدثين بها من خلال نظام التتبع الالكترونيgbs كما طورت جهازا الكترونيا تستطيع بواسطته استخدام المايكروفون الموجود في الهاتف النقال لكي ينقل جميع الأصوات والمحادثات الجارية حوله, وسرعان ما انتقل هذا النظام الالكتروني إلى وكالتي ((CIA,NSA الأمريكيتين, ومع تطور الانترنيت ظهرت وسائل اختراق مواكبه لها من خلال برامج المحادثة جات واشهرها عالميا برنامج(ICQ) الذي يعمل بمجرد تشغيل الكومبيوتر وهذا البرنامج منتج من قبل شركه صهيونية اسمها (مرابي ليس) , وقبل مده اشترت هذا البرنامج شركة اون لاين(ONLINE) الامريكيه بمبلغ(300) مليون دولار, وهنالك أكثر من مائتي ألف شخص يستخدمون هذا البرنامج والذي يمكن تبادل الملفات وتكمن في هذا التوضيح سر البرنامج(إذا ما أرسل لك أي شخص يريد السيطرة على الكومبيوتر الخاص بك ملفا ما وتقوم باستلامه حتى يصبح كومبيوترك عبدا خاضعا له ومسيطرا عليه وهذا إضافة إلى ألاف القراصنة الذين يعملون في خدمة وكالة المخابرات الاجنبيه في العالم.


أساليب ووسائل تجسس وكالة المخابرات المركزية الامريكيه
وكالة المخابرات المركزية الامريكيهCIA تتبع عدة أساليب للحصول على المعلومات بواسطة التقدم التكنولوجي والمعلوماتية والتي تتفوق به على الكثير من الدول المتقدمة في هذا المجال إضافة إلى استخدامها أساليب التجسس الفرو يدي وزرع أجهزة التنصت والتصوير واستخدام الواجهات المختلفة والأشخاص للتجسس البصري المرئي وتستخدم أيضا النساء والجنس وطورت أدائها باستخدامها الواسع للأقمار الصناعية التجسسيه لمتابعة وتعقب الاتصالات وتحليلها وتتجه إلى تطوير هذه القدرة بمشاريع جديدة وبقدرة أنفاق أكثر لتسيطر على حركة العالم وتجعله تحت المراقبة المستمرة لأربع وعشرون ساعة وبتفاصيل دقيقه .

الحشرة الالكترونية بر وميس ( البر غوث الالكتروني)

8. تستخدمه المخابرات الامريكيه في التجسس على الدول ومنها العربية ودخلت هذه الحشرة الالكترونية عالم الجاسوسية والمخابرات بقوته ودقته المتناهية وأثبتت نجاحا كبيرا في الحصول على المعلومات المطلوبة ونقلها بسرعة مذهله كما تستطيع هذه الحشرة التي يصعب اكتشافها الحصول على المعلومات لم تتمكن الاجهزه المخابراتيه الوصول إليها كتحليل الحالة النفسية للأشخاص المطلوب التجسس عليهم وخاصة الرؤساء والشخصيات المهمة,
ومنذ أول اكتشاف لهذه الحشرة في ألمانيا عام 1997 وكان عبارة عن مرسل صغير حيث أشار إليه العالم الألماني (أيرش شميدت ابينوم) وأعلن أن استخدام مرسل بالغ الصغر يمكن تركيبه في أي كومبيوتر يستطيع أن يرسل ماهو موجود في هذه الكومبيوترات إلى الأقمار الصناعية خلال جزء من الثانية(سرعة الارسال) وذلك بزراعته سواء في( وحدة المعالجة المركزية أو ما يطلق عليه لوحةCUP-أو في أحدى الرقائق الموجودة في اللوحة), وقد تسلمت الموساد هذه التكنولوجيا المتقدمة المسماة بروميس من المخابرات الامريكيه التي قامت بدورها بزرعها في الكومبيوترات التي تباع إلى الدول العربية ومن ثم استطاع الكيان الصهيوني الإطلاع على محتويات هذه الكومبيوترات بتعاون الجهازين الاستخبارين ونشر هذا الجاسوس الالكتروني له ثلاث أهداف هي:
أ‌. الإطلاع على أرشيف أجهزة الشرطة,الاستخبارات, الجيش,الدوائر المهمة.
ب‌. مراقبة المؤسسات المالية.
ت‌. متابعة البرامج النووية في العالم .
كانت الأردن أول الدول العربية التي تمت فيها تجربة هذا الجاسوس الالكتروني لكونها أكثر الأجهزة الامنيه العربية تمتلك ملفات عن الفلسطينيين وقد تم تسليم برنامج بروميس إلى المخابرات الاردنيه العسكرية مع مجموعة من كومبيوترات شركة(أي بي أم) عن طريق شركة هادرون) التي كانت قد حصلت على تركيب نظام اتصالات سلاح الجوالاردني عام 1981 وبالرغم من وجود خيط سري يصل الكومبيوتر بخط هاتف شقه بعمان يسكنها جاسوس صهيوني كان يقوم بجمع المعلومات ونقلها إلى الكيان الصهيوني ألا انه لم يكتشفه احد وكان ذلك عام1982 حيث كان جهاز الكومبيوتر بحجم كبير وبعد التطور التكنولوجي الهائل لم تعد ثمة حاجة لمد خط تلفوني بل استخدمت وسائل أكثر تطور حيث يجري تزويد الكومبيوتر( بحشرة إلكترونيه)اومايسمى البرغوث الذكي وهو يقوم بسحب المعلومات والأسرار من أي مكان في العالم عن طريق محطات التقاط ومنها إلى الأقمار الصناعية وأخيرا إلى قواعد التحليل التابعة للمخابرات الامريكيه والموساد وأكد احد أعضاء مخابرات الجيش الأمريكي أن شركة( أورام تريدنج ) قامت ببيع بروميس إلى كل من مصر وسوريا والباكستان والعراق والكويت وإيران وتركيا ولم يتم اكتشاف هذا البرنامج أو الحشرة( البرغوث منذ عام1981 بداية استخدامه ولم يتم اكتشافه إلا في عام 1993على يد المخابرات الفرنسية التي اكتشفتها مزروعة في كومبيوتر منظمة التحرير الفلسطينية وبالتحديد في مكتب أبو مازن إثناء وجوده في تونس حيث كان ينقل المعلومات أولا بأول,
التجسس الفرو يدي

9. استخدمت المخابرات الامريكيه أيضا علماء نفس وأخصائيين نفسيين لتحليل المعلومات الخام ومعرفة الحالة النفسية للزعماء والقادة والرؤساء ذوي المساس المباشر في الصراع العربي الصهيوني وتتلخص هذه الطريقة جمع معلومات كاملة عن الشخصية من جميع جوانبها وأهمها النفسية كالتعصب الديني والإحساس الحاد بالكرامة والكراهية وتماسك قواهم العقلية في اتخاذ القرار ويتقمص دور هذا الزعيم أو القائد أو الرئيس احد عناصر المخابرات ( سي أي إيه) وفقا لتقارير الحالتين النفسية والصحية ويبدأ التفكير بدلا منه ويتخذ عدة قرارات تتبوئيه يجري اختيار أي منهما أكثر احتمالا وأحيانا تخيب هذه التنبوءات وتسمى هذه الطريقة التجسس الفرو يدي
التجسس بالزرع الأجهزة

10. تستخدم هذه الطريقة من قبل الأجهزة الامنيه والمخابراتيه الامريكيه داخل الولايات المتحدة وخارجها وتتم بزرع أجهزة تنصت وأجهزة إلكترونيه غير مرئية وبأنواع مختلفة يصعب اكتشافها في غرف الاجتماعات والمنام والأماكن المهمة وخصوصا التطور التكنولوجي بلغ مراحل متطورة من التحديث وقدرة التمويه والاختفاء لنقل المعلومات.

التجسس بالواجهات

11. .تجري عمليات التجسس لصالح المخابرات الامريكيه (السي أي إيه) من خلال مراكز البحوث والدراسات التي تتخصص بعمل ظاهري هو الأبحاث العلمية الحقيقة "ويتم جمع المعلومات المهمة عن المجتمعات بهدف تشريحها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لمعرفة نقاط القوه والضعف واستغلالها لمصالحهم كترويج أفكار معينه أو تغيير سلوكيات وتقاليد وهذا يدخل ضمن أسلوب الغزو القافي والعقائدي التدريجي السهل وغسيل الدماغ وهيكلة العقول, وبنفس الوقت تستطيع هذه الواجهات من التأثير على القدرة الاقتصادية لذلك البد وخططها التنموية ومعدلات نموها الاقتصادي بشكل لا يشكل خطر على القرصنة التجارية الامريكيه, ومن المؤسسات الامريكيه كمراكز بحوث تعمل وفق هذا المنهج (مؤسسات-فورد-فوردفونديش, وهيئةADومؤسسةEBIK)بالاضافه إلى عدد من المؤسسات الموجودة في أمريكا وتقوم بتمويل مؤسسات في الدول العربية كالوكالة الامريكيه للتنمية التي تخضع للكونغرس الأمريكي وتنفق ملايين الدولارات سنويا على برامج مبادرة الديمقراطية لتمويل وكالات استشارية وحلقات دراسية وأوراق بحثيه لجمع المعلومات عن الأحزاب والانتخابات والاتحادات والنقابات العمالية بجانب الهيئات الانجيليه والتي تتميز في اولويات الإسناد والدعم المادي للمعونات الامريكيه وتمارس هذه المؤسسات عملها عن طريق توظيف القيادات البيروقراطية لتكون أداة طيعة بيدها,وكذلك استغلال الجماعات وبعض الوزارات والمراكزالسياسيه والاستراتيجية المعروفة بميولها الغربية إلى جانب القيادات الاعلاميه والصحفية وطريقة توجيهها لصنع الحدث وترسيخه في عقول المتابعين والمتتبعين ومنها ترسيخ ثقافة الهزيمة في عقول الشعب العربي والسعي الحثيث لتحويل كل وسائل الرفض والحرية التي يمارسها الرفض الشعبي ومنها المقاومة إلى إرهاب وغيرها ن المسميات التي روجها الأعلام المسيس لخدمة الولايات المتحدة والصهيونية وفرض استراتيجيتها على الرأي العام الشعبي العربي والإسلامي.
التجسس بالأقمار الصناعية مشروعF.I.A

12. مشروع التجسس الجاريF.I.A وتتلخص فكرة المشروع على أساس الربط اللحظي بين المعلومات التي تحصل عليها ووسائل التجسس البصري في وقت واحد و وذلك في عملية تجسس متكاملة تحقق متابعة الهدف أو الأهداف المطلوب التجسس عليها على الهواء مباشرة بما يشبه البث المباشر ولكن بشكل عكسي عبر نظامين متكاملين يعتمدان على مجموعه ضخمه من الأقمار الصناعية المنتشرة في الفضاء, يعني انه حالة التقاط أجهزة التنصت السمعية لحادثه مثيره أو محادثه يدخل في لائحة الكمبيوتر المبرمج لمتابعتها فانه يتم في أن واحد تابعتها بواسطة أجهزة التجسس السمعي, ويسمح هذا المشروع بتتبع ما يجري من محادثات سريه أو غير سريه تقوم بها القيادات السياسية والعسكرية في الدول المعادية والصديقة على السواء, سواء أجريت هذه المحادثات بهواتف ثابتة أو نقاله أو بواسطةاجهزة لاسلكية عسكريه أو مدنيه في أي مكان في العالم مع أمكانية تصوير القائمين بهذه المحادثات في أماكن إجرائها لحظيا, وتفيد مصادر وكالة كاليفورنيا للتكنلوجيا والتجارة أن الأقمار الصناعية الجديدة ستكون اصغر حجما نحو الثلثين عن الأقمار الحالية الدائرة في مداراتها ويبلغ وزن الواحد منها15-20طنا وستتخذ أوضاعا ابعد في الفضاء مما يصعب مهمة رصدها بواسطة الأجهزة العادية وستعمل بواسطة الاشعه البصرية المباشرة أو الاشعه دون الحمراء في أحوال الطقس الرديئة أو بواسطة الموجات الكهربائيه والرادار لتكوين صورة تفصيلية دقيقه تصل إلى حوالي 15سم ناهيك عن وجود الأقمار الصناعية الجديدة في مدارات بعيده سيسمح لها بتصوير الأهداف لمده أطول ولمساحه أوسع تقدر بضعف ما تقوم به أقمار التجسس الحالية وإرسال صور واضحة للانشطه التي تجري على الأرض بسرعة تفوق السرعة الحالية بعشرين ضعفا ويرجع ذلك لتزويد الأقمار الجديدة بتلسكوبات قويه للغاية وأجهزة رادار غاية في الحساسية حتى تكون قادرة على التقاط صور لأي مكان في العام نهارا وليلا وفي أحوال الرؤية الرديئة وإرسال آلاف الصور للهدف أو الأهداف المطلوبة في التوقيت المحدد, وستقوم شركة( بوينج )المتواجدة في منطقة السيجندو بولاية كاليفورنيا بمعظم أبحاث وأعمال وتطوير هذا الجيل الجديد من الاقمارالتجسسيه وقد بدأت بالفعل في استقدام فنيين لهذا الغرض من شركة (لوكهيد مارتن )وهي التي قامت بتصنيع إعداد كثيرة من أقمار التجسس الحالية بالاضافه لشركات أخرى تعمل في مجال تكنولوجيا الفضاء والانترنيت وأعمال التنصت الهاتفية واللاسلكية بأنواعها.

طريقة تعقب وتسجيل المكالمات بواسطة (قاموس الكلمات)
13. يتساءل عدد كثير عن كيفية مراجعة ودراسة تقييم وتحليل آلاف الملايين من المكالمات والمحادثات الجارية كل ساعة في العالم وما حجم الكادر الذي يستطيع القيام بهذه المهمة ويمكن الاجابه عليها ببساطه , التكنولوجيا المتطورة الحديثة كان لها دور أساسيا بالتغلب على ترهل الكادر ومتابعة المكالمات من خلال قاموس الكلمات حيث يكون هناك مجموعة كلمات ضمن هذا القاموس مفروزة لكل جهة نوعية كلمات يجري التعامل بها فمثلا أن كان الهدف المطلوب مراقبته إسلاميا فهناك معجم من الكلمات التي يجب مراقبتها فمثلا كلمة التحية السلام عليكم - إن شاء الله - مشاء الله وغيرها من كلمات التداول للمسلمين وغيرها من الكلمات حسب نمط تعامل الهدف واتجاهه السياسي ونوع المهام المكلف بها سواء كان رسميا دوله أو شبه رسميه منظمات أو أفراد أشخاص, وهناك عقول إلكترونيه ضخمه تقوم بفرز المكالمات التي ترد فيها هذه الكلمات التي سبق واشرنا أليها في معجم الكلمات وثم يتم تسليمها الى الكادر الفني المتخصص والذي يبلغ عدده الآلف, وقد قامت المخابرات الالمانيه(BND) بتحديث نظام مماثل أطلقت عليه اسم(AUSTIN2) يستطيع التقاط الإشارات اللاسلكية في الهواء أي حتى وان كانت الأجهزة النقالة غير مستعمله للتحدث وفرز الكلمات الواردة فيها حسب معجم الكلمات الواجب مراقبته,أما وكالة المخابرات الروسية (FSB) تعمل منذ مده على مشروع مماثل يدعى مشروع(SORM) وكذلك الصين يجري فيها نظام التتبع الالكتروني ويقوم بتتبع جميع المخابرات إلي تتم عبر الانترنيت .
الأجهزة الصغيرة تنجز مهام كبيرة
14. تقوم الأجهزة الصغيرة جدا مهام كبيرة وهو يديم تمرير عمليات التجسس بشكل كبير ومن أهم هذه الاجهزه
أ‌. الميكروفون الليزري ويستعمل في عمليات التنصت على المكالمات الجارية في الغرف المغلقة آذ يتم توجيه أشعة ليزر إلى نافذة من نوافذ تلك الغرفة ولا تقتصر فعالية هذا المايكروفون الليزر على تسجيل الحوار الدائر في الغرفة بل يستطيع اقتناص أي اشاره صادره من أي جهاز الكتروني في تلك الغرفة أي كامل الغرفة تحت عملية التنصت والتجسس
ب‌. جهازTX بوجود هذا الجهاز لم تعد هناك ضرورة للمخاطرة وزرع جهاز إرسال صغير داخل هاتف يراد التنصت عليه لأنه يمكن بواسطة هذا الجهازTX الدخول إلى خط الهاتف الصغير من بعيد دون أن يشعر احد بذلك كما يستطيع تحويل الهاتف الموجود في الغرفة إلى جهاز إرسال ينقل جميع المكالمات التي تجري داخلها حتى لو كان ذلك الهاتف مقفولا فهذا الجهاز يستطيع تكبير وتضخيم الذبذبات الضعيفة التي يرسلها الهاتف في حالته الاعتيادية (في حالة عدم استعماله) فيسجل جميع المحادثات الجارية في الغرفة مع غلق الهاتف وعدم استعماله,ولكي يدخل هذا الجهاز إلى أي خط هاتف يكفي إدارة الرقم لذلك الهاتف وعندما يرد يعتذر بالرقم خطأ ويتم كل شيء
ت‌. الهواتف النقالة ضمن خطة المراقبة والتصنت
أن انتشار الهواتف الخلوية النقالة بعد عام 1990 كان الاعتقاد السائد يستحيل مراقبتها والتنصت عليها, إلا أن أحدى الشركات الالمانيه وهي شركة(Rode&Schwarz) استطاعت تطوير نظام أطلقت عليه اسم(IMSI-Cather) وهو مختصر ل International Mobil Subscriber Identity استطاعت من خلاله التغلب على الصعوبات في رصد واستمكان جميع الإشارات من هذه الهواتف وقلبها إلى مكالمات مسموعة إضافة إلى قدرة تحديد موقع الهاتف حتى وان كان مغلقا بالتماس الحراري مع البطارية الموجودة فيه وكذلك قدرة تعقب موقع المكالمة بدقه وفي موقعها.
استخدام النساء
15. تستخدم دوائر المخابرات الامريكيه النساء في كافة أعمالها الداخلية والخارجية والتنظيمية بل وحتى المخابراتيه والبوليسية وعسكريه وتعدت ذلك ترشيحها لمناصب سياسية ورئاسية,ويلاحظ ا غالبية دوائر المخابرات في العالم تستخدم النساء والجنس كأساليب معتمده في جمع المعلومات والاختراق والاصطياد ويرجع تاريخ استخدام النساء فمنذ أن نجح لويس الرابع عشر في أقناع شارل الثاني ملك إنكلترا بالانسحاب من الحلف الثلاثي عن طريق عشيقته؟ وهذا الأسلوب اخذ بالتعامل به في غالبية أجهزة المخابرات في العالم حتىان إسرائيل تستخدمه بما يسمى (بيت الملذات), وهو جهاز يعتمد على تصوير المستهدفين في أوضاع مخلة لغرض تجنيدهم عن طريق ابتزازهم بهذه الصور وغالبا ما يكون المستهدفين في بيت الملذات من العرب,أذن فاستخدام الجنس قاعدة معروفه في عمل دوائر المخابرات.

الاستخدام وتقادمه الزمني وموقع العرب في الحرب المعلوماتية

16. أن التكنولوجيا التي نعرفها الآن ونستخدمها حاليا فقدت قيمتها السرية وفائدتها نتيجة التطور الكبير الحاصل في مجال التجسس والمتابعة والمراقبة والتي تستخدمها أجهزة المخابرات الامريكيه والموساد والأجهزة الاجنبيه الأخرى, ولكون المعلومات هي العنصر الرئيس للتخطيط والتنفيذ والتصدي وأحداث الفعل لذا ركزت هذه الدول وسخرت إمكانياتها لتطوير هذه الوسائل وللأسف هذه تعطي تفوق في موازيين القوى في ساحة الصراع , ولأننا نعرف أن كل هذه القدرات تسخر في ثواني لخمة الصهيونية في كل مكان أي ترى ما نخفيه ولنرى ما تخفيه والشواهد كثيرة ولكون هذه الوسائل استخدمتها دوائر المخابرات من قبل عشرة سنوات وان أي تطور تكنولوجي لا يكشف سره إلا أن يعرض للاستعمال بل يظل حكرا لاستعمال أجهزة المخابرات إلى أن تستفيد منه هذه الأجهزة ويصبح قديما وتستنفذه وتحل محله تكنولوجيا أكثر تقدما عند ذلك فقط تعرض تلك التكنولوجيا للاستعمال التجاري والاستعمال العام ,أي أن ما حدث وما نشاهده حاليا من أجهزة ونظم معلوماتية استخبارتيه ونظم اتصالات متطورة هي أجهزة ونظم مضى على استعمالها من قبل الوكالات الاستخبارتيه الغربية عشر سنوات أو على الأقل أصبحت قديمة بالنسبة أليهم, وفي ظل هذا التطور وسباق الولوج إلى خفايا الحرب الالكترونية وحب التجسس والتي يهمل قيمتها معظم الجيوش والدوائر الامنيه

الخلاصة
17. . تبقى وستبقى المخابرات الامريكيه إخطبوطا له ملايين الاجنحه في كل زوايا وبقاع الأرض واستطاع هذا الجهاز من فرض هيمنته وسطوته على مصدر القرار الأمريكي في البيت الأبيض وقد أصبحت أقوى من الرئيس واعنف من مقررات وقوانين البنتاغون الكونكرس والخارجية فهي صانعه فورد ونيكسون وبوش الأب والابن وكلينتون ويغن وغيرهم وبنفس الوقت هي التي أخرجت نيكسون من البيت الأبيض بفضيحة ووتر غيت وهي تنفذ الآن اكبر وأضخم واخطر مشروع للتجسس على العالم بأسره وتبلغ كلفته25مليار دولار من اجل هوس قيادة العالم ,وبنفس الوقت لننسى مشروع نشر شبكة الصواريخ بما يسمى المشروع الدفاعي الصاروخي الأمريكيNMDونشر شبكة تجسس عبر الأقمار الصناعية الصغيرة لتقوم بإعمال التنصت والتصوير الفضائي المتزامنة على جميع دول العالم وأطلق عليه هندسة صورة المستقبلF.I.Aوقد كشفت صحيفة التايمز البريطانية في مقال للكاتب (بن ماكنتر) بتاريخ19/2/2001 عن بعض جوانب هذا المشروع نقلا عن صحيفة لوس أنجلس تايمزالامريكيه وأفادت أن الآلاف من العلماء الامريكين يعملون منذ بداية هذا العام بهدوء وسريه في بناء اكبر شبكه جديدة مترامية الإطراف من أقمار التجسس تمكن الولايات المتحدة الامريكيه من مراقبة كل أركان الكره الارضيه بدقه بالغة على مدار اليوم والذي يعد اكبر مشروع تجسس مخابراتي في تاريخ العالم الحديث على حد قول لوس أنجلس تايمز وهو ما أكده متحدث باسم اتحاد العلماء الامريكين وغيرها من الوسائل والطرق الخاصة بالاختراق والتنصت عن طريق الكومبيوتر والهواتف الثابتة والنقالة والتجسس الفرو يدي والبرغوث الالكتروني والكثير من الواجهات المخابراتيه التي تتخذ إشكالا متنوعة مستنده على الحصانة الدبلوماسية وغيرها من مقومات الاختراق الأمن والكثير منه استخدم وليزال يستخدم ضدنا كمسلمين وعرب بل سخرت لتدمير بلداننا وترويع شعوبنا ويكبل الدول والأوطان ويجعلها تدور في فلكها المكشوف وعلى سكة المؤامرات والدسائس والفكر الصهيوني المسيحي المتطرف الذي يجوب العالم قتلا وتعذيبا وإرهابا ويصادر كل ماهو حي وله تاريخ حضاري كل هذا التطور التكنولوجي وكما تؤمن أمريكا بفقه المعلومات وسريه الوثائق وخصوصية العلوم وشرعية البحث وتؤمن بأنها الدولة العظمى في العالم وتحتفظ لنفسها بحق تغيير أي حاكم وتدمير أي دوله في العالم,فشلوا في كشف وسائل المخادعة المصرية في حرب أكتوبر (عملية العبور) وفشلت في إيقاف المقاومة العراقية والفلسطينية واللبنانية ,تبقى دقة المعلومات هي العنصر الأساس في نجاح التخطيط والتنفيذ لأي عمليه عسكريه أو حدث سياسي محتمل يراد إحداثه العربية يتأكد لنا أن لم تبق هناك أسرار لا أسرار دوله ولا أسرار حزب لا أسرار شخصيه ويظل السؤال أين هي الحرية الشخصية في ظل هذا الصراع المتنامي في انتهاك حقوق الدول والشعوب والأفراد أي تقدم تكنولوجي يكبل الدول والأوطان ويجعلها تدور في فلكها المكشوف والذي يتعرض على مدار الساعة للكشف ويخضع لابتزاز ما يسمى الدول العظمى أين نحن العرب من كل هذه التطورات ومن المؤكد أن عدد ليس بالقليل من العلماء المشتركين في تطوير البرامج المعلوماتية لصالح المخابرات الامريكيه هم منتمين للشعوب العربية والاسلاميه ولمصلحة من وهاهو الثمن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
عدم شرعية المحكمة الجنائية الخاصة دستورياً

م الدراسات الاستراتيجية والامنية
حركة القوى الوطنية والقومية
لا شك ان مبدأ الفصل بين السلطات (التشريعية والتنفيذية والقضائية) قد اخذت به التشريعات العالمية بعد الثورة الفرنسية، والحكمة من هذا الفصل لضمان استقلالية كل سلطة وعدم تدخل السلطات الاخرى في اختصاصاتها، من منطلق ان الدولة باجهزتها كافة معنية بتقديم افضل الخدمات للشعب، باعتباره اصلاً مصدراً لكل السلطات استناداً للمادة 5 من الدستور النافذ " الشعب مصدر السلطات وشرعيتها".

وتاسيسا على ان مجلس النواب انما هو منتخب من الشعب فيكون والحالة هذه معني بمسالتين اساسيتين:

اولهما :- سن التشريعات في الدولة.

ثانيهما: مراقبة اعمال السلطة التنفيذية بتفويض من الشعب.

اما السلطة القضائية فهي مستقلة لا سلطان عليها لغير القانون ( م 19 من الدستور النافذ ) وهي معنية بتطبيق احكام القوانين في البلاد بفهم عميق للقانون وعدالة ونزاهة وحيادية وشجاعة، وتعتبر هي الضمانة الحقيقية من عسف الحكومة ضد الافراد، وكذلك للفصل في المنازعات بين المواطنين لاحقاق الحق ودحض الباطل... وهي كذلك الكفيلة والضامنة لتحقيق مبدأ سيادة القانون في البلاد على الجميع ( المادة 5 من الدستور النافذ – السيادة للقانون ) دون تميز بسبب الجنس أو العرق أو القومية أو الاصل أو اللون أو الدين أو المذهب او المعتقد او الرأي او الوضع الاقتصادي او الاجتماعي ( م 14 من الدستور النافذ).

وتأسيسا على ما تقدم نعرض بان محاكمة مسؤولي النظام السابق مدنيين وعسكرين تحكمها المبادئ التالية:-


المبدأ الاول : مبدأ حظر انشاء المحاكم الخاصة أو الاستثنائية:-

نصت المادة (94 من الدستور النافذ على " تحظر انشاء محاكم خاصة أو استثنائية" واستناداً لهذا النص فان تشكيل المحكمة الجنائية الخاصة واناطة محاكمة مسؤولي النظام السابق من المدنيين والعسكريين والامنيين بها، يمثل خروجاُ صريحاًً وصارخا على احكام هذه المادة الدستورية، وان قانون تشكيل المحكمة الجنائية الخاصة يعد باطلاً استناداً الى احكام المادة " 13من الدستور النافذ " التي نصت صراحة على " ثانيا- لا يجوز سن قانون يتعارض مع هذا الدستور، ويعد باطلاً كل نص قانوني يتعارض معه "

وعليه فاذا كان قانون تشكيل المحكمة الجنائية الخاصة باطلاً دستورياً فان تشكيلها استنادا لهذا القانون هو الاخر يعد باطلاً، والمحاكمات التي تجريها تعد هي الاخرى باطلة، وانفاذا للقاعدة الفقهية ما بنيّ على باطل فهو باطل، فانه يستوجب ايقاف عملها والغائها والغاء كافة الاحكام الصادرة منها..

وحكمة المشرع من حظر انشاء المحاكم الخاصة او الاستثنائية انما ياتي بسبب تسيس تلك المحاكم عادة وخضوعها لرغبات السلطة التنفيذية التي غالباً ما تهدف من وراء تشكيلها الى تصفية حساباتها مع معارضيها والبطش بهم، من خلال تعيين قضاة فيها ينفذون اوامرها خروجا على الضمانات القانونية التي يوفرها عادة قانون اصول المحاكمات الجزائية امام المحاكم العادية، ويكفي ان يعلم شعبنا العراقي ان المحكمة الجنائية الخاصة لا تخضع لرقابة محكمة تمييز العراق ولا تخضع لمجلس القضاء الاعلى، وانما تم تخصيص محكمة تمييز خاصة بها هي الاخرى مسيسة وتأتمر بامر الحكومة في خرق صارخ لمبدأ الفصل بين السلطات وفضلاً عن ذلك فان القضاء عموماً يخضع تماماً لابشع صور الاكراه المعنوي من المليشيات المتنفذة لارغامه على اصدار قرارات تجافي العدالة تماماً، وقد قٌتل عشرات القضاة لعدم استجابتهم لضغوط تلك المليشيات مما جعلهم عاجزين عن اتخاذ قرارات عادلة حتى فقد العراقيون الملاذ الوحيد الذي يتظلمون امامه....


المبدأ الثاني:- عدم رجعية القانون الجزائي باثر رجعي على الماضي:

نصت التشريعات الجنائية في كافة دول العالم على مبدأ لا عقوبة الا على الفعل الذي يعده القانون وقت اقترافه جريمة، وزادت على ذلك عند ما ضمنت اغلب الدساتير العالمية هذا المبدأ في نصوصها تؤكيداً لاهميته، وضمانا لعدم تجاوزه في القوانين العقابية. وهو ما نصت عليه المادة " 19 – ثانيا- من الدستور العراقي النافذ- لا جريمة ولا عقوبة الا بنص ولا عقوبة الا على الفعل الذي يعده القانون وقت اقترافه جريمة " ومفاد هذا المبدأ استحالة فرض العقاب على الفعل الذي حُرم بعد ارتكاب الفاعل له، أي انه كان مباحاُ ساعة اقترافه من الفاعل، اذ العبرة بالمسائلة على الفعل ان يكون مجرماًّ وقت ارتكابه.

وعند تطبيق هذا المبدأ القانوني والدستوري فانه لا يجوز مسائلة منتسبي الدولة مدنيين أو عسكريين عن افعال لم تكن مجرمة وقت ارتكابها، وعليه فان تشريع قانون مكافحة الارهاب وتضمينه نصوصاً تطال افعال كانت مباحة وقت ارتكابها، يتعارض مع المبدأ الدستوري اعلاه وكذلك يتعارض مع احكام المادة " 19-عاشراً من الدستور النافذ التي نصت على " لا يسري القانون الجزائي باثر رجعي الا اذا كان اصلح للمتهم " ووفقا للتدرج التشريعي في كل دول العالم فان اي نص قانوني يتعارض مع نصوص الدستور لا يعتد به، لان نصوص الدستور لها العلوية على القوانين التي تشرع في البلاد استنادا لاحكام المادة 13 – اولاً من الدستور النافذ التي نصت على " اولاً- يعد هذا الدستور القانون الاسمى والاعلى في العراق ويكون ملزما في انحائه كافة، وبدون استثناء " وكل قانون يخالف نصوص الدستور يعد لاغيا استناداً لاحكام المادة 13- ثانيا من الدستور النافذ التي نصت على " لا يجوز سن قانون يتعارض مع هذا الدستور، ويعد باطلاً أي نص قانوني يتعارض معه" وتاسيساُ على ما تقدم فان تشريع قانون مكافحة الارهاب عام 2004 وتضمينه نصوصاً جزائية تجرم عدد من الافعال التي كانت مباحة سابقا واتهام مسؤول النظام السابق استنادا لتلك النصوص يخالف احكام الدستور المذكورة انفاً وتعد اجراءات المحكمة الجنائية الخاصة والعقوبات الصادرة منها باطلة وغير دستورية.


المبدأ الثالث – مبدأ العفو العام:

نصت المادة 305 من قانون اصول المحاكمات الجزائية رقم 23 لسنة 1971 النافذ على ان العفو عن المحكومين يلغي العقوبات الاصلية والتبعية والتكميليه، ويشمل كافة الافعال الجنائية المرتكبة قبل تاريخ صدور العفو العام.

وبناء عليه فان صدور قرار العفو العام من رئيس الجمهورية العراقية بموجب صلاحياته القانونية والدستورية في 22 /10 / 2002 يعد شاملا لكل المحكومين المودعين في السجون العراقية والموقوفين في المواقف وكذلك كافة الافعال المرتكبة قبل صدوره ولم تحرك فيها دعاوى جزائية، وتاسيسا على هذا المبدا فان المتهمين في محاكمات الدجيل والانفال وما يليها لمسؤولي النظام السابق، تكون افعالهم مشمولة بقرار العفو العام ويمتنع مسائلتهم عملاً بصراحة نص المادة 305 الاصولية.

المبدأ الرابع :- مبدأ أداء الواجب سبب اباحه :

نصت المادة " 39 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 المعدل على – لا جريمة اذا ارتكب الموظف فعلاً عند تاديته لواجبات وظيفته " والمشرع الجنائي بهذا النص اعتبر بحكم القانون ان كل فعل يقترفه الموظف في معرض اداءه لواجبات وظيفية عملاً مباحاً. نافياً عن الفعل الصفة الجنائية وبالتالي مانعاً المسائلة عنه، وتأسياً على هذا المبدأ فانه لا يجوز مسائلة منتسبي الدولة عن افعالهم التي قاموا بها في معرض ادائهم لواجبات وظيفتهم، وبناء عليه فان المحاكمات التي جرت وتجري في المحكمة الجناية الخاصة وفرض الجزاء بحق المحالين عليها من موظفي الدولة قبل تغيير النظام تتعارض مع هذا المبدأ وتعد مخالفة صريحة له، لان المشرع الجنائي قد اعتبر افعالهم مباحة بحكم القانون، وتعرض التشريعات الجنائية في الاسباب الموجبة لهذا النص، من ان الموظف مُلزم عند اداءه لواجبه تحقيق مصلحة عامة، ولغرض عدم تردده أو خشيته من العقاب وفر له القانون الجنائي مظلة حماية باعتبار فعله مباحاً لينطلق في تنفيذ الواجب....


المبدأ الخامس :- مبدأ طاعة أوامر المافوق سبب اباحه :-

نصت المادة " 40 من قانون العقوبات 111 لسنة 1969 المعدل على – لا جريمة اذا ارتكب الموظف فعلاً عند طاعته امراً لرئيس تجب عليه طاعته أو اعتقد ان طاعته واجبة عليه " وقانون العقوبات بهذا النص عدّ بحكم القانون ان كل فعل يرتكبه الموظف في معرض طاعته لامر صادر اليه من رئيسه واجب عليه طاعته أو اعتقد انها واجبة عليه سببا من اسباب الاباحة نافيا بذلك عن الفعل المرتكب الصفة الجنائية، وبالتالي انعدام المسائلة عن ذلك الفعل، غير ان النص قد اشترط اربعة شروط هي الاتي :-

حسن النية. : ان يكون الموظف عند ارتكاب الفعل طاعة لامر رئيسه حسن النية.
ان تكون هناك اسباب معقولة لاعتقاده انه في معرض طاعة امر رئيس تجب عليه طاعته.
ان يتخذ الحيطة المناسبة عند تنفيذ امر الرئيس.
يقع على الموظف عبء الاثبات.
والمشرع الجنائي زاد على هذا المبدأ ان الموظف اذا كان يتعذر عليه مناقشة الامر الصادر اليه (كما هي حالة العسكري ورجل الامن الداخلي) فانه يعفيه من الشروط اعلاه....

والمشرع الجنائي بهذا المبدأ انما قصد توفير مظلة حماية للموظف عند طاعته لاوامر المافوق في تنفيذ الواجبات من الخوف والتردد التي تفوت الفرصة لتحقيق المصلحة العامة التي توخاها المشرع من اداء الموظف لواجبات وظيفته.

وبناء على ما تقدم فان افعال منتسبي الدولة عموماً ومنتسبي القوات المسلحة والقوات الامنية خصوصاً تكون مشمولة باسباب الاباحة المنوه عنها انفاً، وبالتالي فلا مساغ قانوني لمحاكمتهم وفرض الجزاء عليهم عن افعالهم التي تمت تادية لواجبات وظيفتهم أو طاعة لاوامر رؤوسائهم ’ المسائلة والعقاب’ وفقا لذلك تفتقد الى الشرعية القانونية.

وبناء على ما تقدم فانه بعد ان اتضح جليا ان تشكيل المحكمة الجنائية الخاصة انطوى على مخالفة صريحة لاحكام المادة (94) من الدستور النافذ التي تحظر انشاء المحاكم الخاصة او الاستثنائية، فانه يعد واجباً على المحامين والافراد المحالين امام المحكمة الجنائية الخاصة الطعن المباشر امام المحكمة الاتحادية ببطلان تشكيل تلك المحكمة استناداً لاحكام المادة (13) من الدستور النافذ التي نصت على " ثانيا – لا يجوز سن قانون يتعارض مع الدستور، ويعد باطلاً أي نص قانوني يتعارض معه" وذلك بدلالة المادة (92) من الدستور النافذ التي نصت على " تختص المحكمة الاتحادية بما يأتي: اولا- الرقابة على دستورية القوانين والانظمة النافذة" وذلك بعدم دستورية قانون تشكيل المحكمة الجنائية الخاصة والحكم ببطلانه ... "

وكذلك تضمين الطعن بقانونية المحكمة الجنائية الخاصة بتجاوزها لمبدأ عدم رجعية القانون الجزائي باثر رجعي على الماضي المنصوص عليها بالمادة "19-ثانيا من الدستور النافذ – لا جريمة ولا عقوبة الا على الفعل الذي يعده القانون وقت اقترافه جريمة " كون الافعال التي يتم توجيه الاتهام استناداً لها كانت مباحة وغير مجرمة قانوناً، أو مشمولة باحكام المادتين " 39 و 40 من قانون العقوبات النافذ " التي اعتبرتها بحكم القانون من اسباب الاباحة...

فضلاً عن تجاوز المحكمة الجنائية الخاصة لقرار العفو العام الصادر في 22/10/2002 الذي الغى كافة العقوبات الاصيلة والتبعية والتكميلية والمسؤوليات الجزائية عن الافعال السابقة لتاريخ القرار ....

وحركة القوى الوطنية والقومية " حقوق " ترى ان تغيير النظام كان في مقدمة اهدافه بناء دولة المؤسسات والتأكيد على سيادة القانون ومبدأ الشرعية وتفعيل نصوصه بدقه، وتجاوز الصيغ الدكتاتورية التي لا تجعل للنصوص القانونية حرمة، ويأتي في مقدمة تاكيد سيادة القانون تبني مجلس النواب الغاء تشكيل المحكمة الجنائية الخاصة، لما يمثله تشكيلها من خرق للدستور، وممارسة صارخة للانتقام والثأر من مسؤولي النظام السابق لمجرد ادائهم لواجبات وظيفتهم في مواجهة اعمال النهب والسلب والتدمير لمؤسسات الدولة المتمثلة بمقرات المحافظات ومديريات الشرطة والامن ومخازن وزارة التجارة والمستشفيات وغيرها... ولا سيما وان منتسبي وزارة الداخلية والدفاع والامن الوطني والقوات الامريكية يمارسون منذ خمس سنوات شتى انواع العنف والقسوة مع المواطنين وصلت لحد القصف بالطائرات والدبابات والمدفعية الثقيلة في بغداد والانبار وديالي ونينوى وصلاح الدين والقادسية وكربلاء والنجف والبصرة وذي قار وميسان والمثنى والتأميم وبابل وواسط، راح ضحيتها اكثر من مليون عراقي وضعفهم جرحى ومعوقين ودمار وخراب كامل للمنازل والمحال والمؤسسات فضلاً عما تقتضيه مرحلة التغيير من اشاعة ثقافة التسامح والمحبة والصفح عن الاخطاء والنأي بالنفس عن الثار والاحقاد، على طريق بناء المصالحة الوطنية الحقيقية التي توحد الشعب وتبني الدولة وتنبذ الفرقة والعرقية والطائفية والاثنية، لان نجاحنا في وحدتنا ومستقبلنا في تعاضدنا، ودمارنا في فرقتنا واحترابنا... فعلى الجميع ان يتقوا الله في شعبهم الجريح ووطنهم قبل فوات الاوان.... والله من وراء القصد.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
ماذا فعلت بهم ايتها المقاومة ؟
كيلي كندي
صحيفة الجيش الامريكي
Not us. We’re not going.’ترجمة بثينة الناصري دورية العراق

عبوتان ناسفتان فقط: انتحر بعدها الآمر، وأعلن الجنود العصيان وتم حل الفصيل! تفاصيل ما لانعرفه من تأثير العبوة المباركة.

وقف الجندي جيري ديناردي عند كشك برجر كنج في القاعدة التي تبعد عدة اميال عن مركز بغداد، وهو يأمل ان يتذوق طعم الوطن.

معسكر التاجي يحوي اعدادا هائلة من الدبابات العراقية المدمرة و مدرج طيران امريكي مشغول طول الوقت و الافا من الجنود الذي يقيمون في صفوف وراء صفوف من المساكن المتحركة المتماثلة. هناك اكشاك عديدة للطعام السريع ومركز تسوق و مطعم بحجم ملعب كرة قدم. وكانت القاعدة قد تعرضت مرارا لهجمات بالهاون، وقد ضرب صاروخ مدرج الطيران قبل اسبوعين وقتل طيار مروحية امريكي. ولكن القاعدة الساكنة تمنحك الاحساس بانها بعيدة عن العبوات الناسفة، ومن القنابل الصاروخية ومن طلقات الرصاص التي تمطر كل يوم على جنود تشارلي 1-26 حين يقومون بدورياتهم في الاعظمية في شمال شرق بغداد .

وقبل اسبوعين، فقد ديناردي البالغ من العمر 20 سنة، خمسة من اعز اصدقائه الذين قتلوا معا حين كانوا يركبون مدرعة برادلي انقلبت من شدة انفجار عبوة ناسفة .

وبينما كان ديناري يصعد الدرجات الخشبية الثلاثة التي تؤدي الى كشك البرجر ليأخذ الساندويتش ، انطلقت صفارة الانذار. وهي تنطلق عادة طوال الوقت، غالبا بعد ان يسقط الهاون او الصاروخ على الرمال بعيدا عن اي شيء مهم. وقد تعود الكثير من الجنود وغيرهم في التاجي على تجاهل الانذار. تجول ديناردي بعينيه حول الموائد الخفيفة ليتأكد من ان الجميع جالسون يأكلون. نعم لم يغادر احد منهم. والاجانب الذين يعملون في اكشاك الوجبات السريعة كانوا في اماكنهم، وهكذا استمر في التقدم نحو الكشك ليأخذ البرجر التي دفع ثمنها.

تساقطت قذائف الهاون قبل ان يأخذ طلبه.

يقول "نظرت حولي واذا بي والكشك نطير في الهواء "

لقد نجا من الانفجارات اليومية خلال 11 شهر مع فريق تشارلي في الفصيل الاول، فوج المشاة 26، في المحطة القتالية المسماة اباتشي، وهي قلعة صغيرة في وسط شوارع الاعظمية المعادية. وطالما هرع عبر النيران لانقاذ اصدقائه وحمل الاخرين الى محطة الاسعاف ، ليشاهدهم وهم يموتون .

فكر في حينها " لن اقتل قرب برجر كنج" واسرع الى ملجأ كونكريتي . وقد تعالى الصراخ من الجميع . راى ديناردي عاملا يتأرجح على قدم مصابة. خرج ديناردي من الملجأ وانتزع الشظية من ساق الرجل وربطها له. كانت مديرة كشك بتزا هت تبكي وهي تقول ان اثنين من العمال الاجانب قد اصيبا خلف كشكها – قرب برجر كنج.

يقول ديناردي "البرق لا يضرب مرتين. لهذا ذهبت الى هناك، وقد رأيت اشلاء اجساد في كل مكان " ساق الرجل الاول كانت منفصلة وساقه الاخرى على وشك الانفصال، وكان هناك جرح في صدره. قال ديناردي "هذا سيموت". كان الرجل الاخر مصابا بشظية في رقتبه. مزق ديناردي قميصه و عمل منه رباطا في هذه الاثناء كان جنود اخرون قد بدأوا يتقاطرون للمساعدة .

ثم انطلقت صفارة الامان وجاء الاطباء وتولوا العملية .

قال ديناردي :" كنت مغطى بالدماء ولكن مازال لدي وصل البرجر في جيبي وقد ذهبت الى الكشك اليوم التالي ولكنهم رفضوا اعطائي الساندوتيش."

ورغم الهزل المأساوي هذا ، فإن "بطل البرجر كنج" كما صار زملاؤه ينادونه، كان مهزوزا بشدة من مذبحة الانفجار في موقع الوجبات السريعة. كان يتوقع مثل هذا في محطة اباتشي ، ولكن ليس في برجر كنج.

يقول:" لقد اثر ذلك في " وعلى مدى الايام القليلة التالية كان ينام في الملاجيء الكونكريتية المبنية بين وحدات السكن.

كان مجرد يوم سيء آخر من بين الكثير من الايام المشابهة – وكان فصيل ديناردي قد واجه كارثة لاتحتمل. حين حصر خمسة جنود من الفصيل الثاني في 21 حزيران بعد ان انفجرت عبوة ناسفة مدفونة على عمق كبير، في البرادلي وقلبتها رأسا على عقب. هرع عدة رجال لانقاذ المدفعجي دانيال اجامي، الذي تسمر تحت المركبة ذات زنة 30 طن، ولكنهم لم يستطيعوا الا مشاهدة النيران والاستماع الى صرخاته واحتراقه حيا. كانت البرادلي ثقيلة ولايمكن رفعها وكان لهب النار عاليا حتى لا يمكن الاقتراب منه. وقد مات الاربعة الاخرون داخل المركبة. وكان الفصيل الثاني قد فقد قبل ذلك اربعة اخرين من الرجال الخمسة والاربعين الذين يشكلون الفصيل منذ نشرهم في الاعظمية قبل 11 شهر . ولكن واقعة 21 حزيران حطمتهم.

ورغم ان قادتهم قد نقلوهم من محطة القتال الى مواقع اكثر امنا، فإن افراد الفصيل الثاني قاموا بعصيان اعتبروه مسألة موت او حياة. مع كل ما فعلوه وكل ما رأوه، يمتلئون الان غضبا ويتوثبون للانتقام .

جاهزون لأخذ الثأر

بعد 21 حزيران انتقل الفصيل من محطة اباتشي الى حديقة بيت تابع لابن الرئيس صدام حسين. في التاجي كان الفريق يحاول ان يسترجع قواه للقيام بمهمة جديدة.

كان السارجنت تيم وايباي 38 سنة قائد الفصيل الثاني وكان بمثابة الاب للجميع. كان السارجنت الذي خدم سابقا كمدرب، يمازح الجنود باستمرار ويحاول ان يعامل رجاله وكأنهم افراد عائلة واحدة. في طقوس تأبين الجنود القتلى بكى السارجنت بصوت اعلى من البقية. في يوم 21 حزيران كان في مأمورية دورية حين قتل الخمسة في البرادلي . حين رجع احاط به رجاله حيث دفعه الحزن الى الركوع على الارض. وكان قد وعد ان يحافظ على سلامة كل رجاله. الان عليه ان يركز على من تبقى منهم .

يقول :" عرفت انه بعد فقد اولئك الخمسة، كان علي ان اخرج فصيلي من هناك. هؤلاء كانوا زملاء لهم ينامون معهم ويهزلون ويتدربون. لااعتقد انهم كانوا قادرين على انهاء المهمة ؟"

في التاجي ، منح الفريق اجازة لمدة اسبوع . استمتعوا فيها في الجلوس عند بركة السباحة يشربون ويأكلون، وقد اشترى الشباب سجادا فارسيا وقناديل نحاسية لارسالها الى عائلاتهم للذكرى وكأن التاجي اصبح منتجعا سياحيا . ولكن بين حين واخر ينفجر الغضب حول ما حدث في الاعظمية وكان الرجال يزورون العيادة النفسية جماعات .

يقول السارجنت روبن جونسون وهو عضو الفصيل وكان مقربا جدا من اجامي (المدفعجي) :" مثل هذه الاحداث تحدد شخصيتك . تصبح غاضبا على كل شيء ، كنا نريد ان ندمر كل شيء في طريقنا"

شبان الفريق كانوا محبطين .

الجندي ارماندو كارديناس 21 سنة، كان مجتهدا في دراسته الثانوية ولكنه لم يشأ ان يدخل الكلية، فقد كان يريد شيئا اكثر اثارة وهكذا انضم الى الجيش وذهب الى العراق . كجندي كان من النوع الذي يقفز من الشاحنة ليطارد متمردا ، او يسرع بالرد على النيران مع قدرة عجيبة فى تخمين مصدرها. حين قتل صديقه ريان هيل في المعركة ، حمله كارديناس عائدا به .

ولكن غضب كارديناس كان سريعا ايضا.

قال ان الفصيل كان ينتظر كارثة مثل التي حدثت في 21 حزيران . كانوا يعرفون انهم عاجلا او آجلا سوف ينفجرون بعبوة ناسفة كبيرة تحدث خسائر مريعة.

يقول كاريناس انه كان يريد ان يثأر:" ولكنهم لا يتركونا نتصرف مع الاشخاص المسؤولين . كانت هذه مثل صفعة على الوجه".

ظلت الاعظمية تحت سيطرة الفصيل 1-26 ولكن القادة نقلوا فريق تشارلي 1-26 الى محطة قتالية جديدة اطلقوا عليها اسم (اولد مود old mod ) كانت مقرا لوزارة الدفاع العراقية السابقة – وهي منطقة اهدأ في اطراف الاعظمية ومن هناك كانوا يقومون بدوريات في الكاظمية.

ويقول الكابتن سيسيل ستركلاند " لو بقي الشباب في الاعظمية كانوا سيخلعون القفازات - كناية عن التصرف الخشن – كنا نخشى ان يتورط احدهم في المشاكل

انتحار واحداث اخرى

الكولونيل جون رينولدز حل محل الكولونيل ايريك شاخت كقائد للكتيبة في 8 تموز . غادر شاخت بعد ان مات ابنه من مرض قلبي في المانيا في نفس اليوم الذي فقد فيه فريق تشارلي الرجال الخمسة في البرادلي . ورغم كل هذا الموت فقد اعتبر رينولدز ان عملية تغيير القيادة كان سهلا وسلسا.

ولكن في خلال ايام، سوف يفقد خمسة رجال بضمنهم ضابط كبير محترم هو الماستر سارجنت جيفري ماكيني، وهو الضابط الاول في فريق الفا ومعروف كرجل اسرة و قائد جيد لذكائه واسلوبه في توضيح الامور جيدا.

ولكن السارجنت جيرمي راوش من فريق تشارلي الفصيل الاول وهو صديق حميم لماكيني يقول ان ماكيني قال له انه يشعر بأنه خذل رجاله في الاعظمية.

ويقول راوش "السارجنت ماكيني كان من نوع الناس المثاليين الذين ينشدون الكمال وقد اثر عليه الحادث كثيرا." في 11 تموز تلقى ماكيني امرا بقيادة رجاله في دورية راجلة لتنظيف الطرق من العبوات الناسفة. والجميع في محطة اباتشي سمعوا النداء القادم من الاعظية حيث حلت الفا محل تشارلي في دوريات شوارع الاعظمية. وقد بقي فصيل تشارلي الاول ايضا، ويقول راوش انه لن ينسى ابدا الهلع الذي سمعه في صوت سائق ماكيني:

"هنا اباتشي 7 دلتا " كان السائق يصرخ بصوت مذعور عبر الراديو "اباتشي سبعة قتل نفسه . قتل نفسه . اباتشي سبعة قتل نفسه ."

وطبقا لجنود فريق تشارلي ان ماكيني قال "لا استطيع التحمل اكثر " ثم اطلق جولة من النيران ثم وضع سلاحه ام 4 تحت ذقنه واطلق النار على نفسه امام ثلاثة من رجاله.

في المحطة المقامة على ارض وزارة الدفاع القديمة، دعي فريق تشارلي للتدريب على السلاح. كما يروي ديناردي . قيل لهم انها كانت حادثة، ثم قيل لهم ان التحقيق مازال جاريا، ثم قيل لهم ان ذلك كان انتحارا.

بعد اسبوع ، بدون ضابطهم المحبوب ، سيتعرض فريق الفا الى اول كارثة كبيرة خلال القيام بالمهمة.

في 17 تموز ، كانت فصيل تشارلي الثاني يرتب اقامته في التاجي حين تلقوا نداءا للعودة الى الاعظمية. عليهم ان يقوموا بدورية على الطريق الجنوبي الذي خرج عن السيطرة منذ اشهر. كان افراد فريق تشارلي يعلمون ان هناك قنبلة بزنة 500 طن رطل مدفونة في ذلك الطريق ولذلك كان ممنوعا استخدام الطريق. وهكذا سألوا هذه المرة "هل تم تنظيف الطريق ؟ " كان الجواب "نعم " ولهذا قال الفصيل الثاني "اذن سوف نذهب" .

ولكن المهمة الغيت . حيث ان الاسناد الجوي لم يستطع الطيران بسبب عاصفة رملية والجيش العراقي لم يكن مستعدا للمهمة وهكذا ذهب رجال الفصيل الثاني الى النوم .

استيقضوا على خبر ان فريق الفا ذهب بدلا عنهم في المهمة وان احد مدرعاتهم البرادلي قد سارت على القنبلة ذات 500 رطل. انقلبت البرادلي وقتل الانفجار والنار الجميع داخل المركبة. فقدت الفا اربعة هم: الجنود زكاري كلوسر وريتشارد جلمور و دانيال غوميز والضابط برتبة سارجنت لويس جوتيه روزاليس.
(انظر قصة هذه العملية كما ترجمتها الدورية في هذا الرابط )

يقول جونسون الذين بقي مع رجاله في محطة اباتشي كقوة رد سريع "لم يكن هناك اي حظ للنجاة. شيء مخيف يشبه ماحدث في 21 حزيران . تدوس على ذلك الشيء وتنقلب ."

وكان كل ما شغل اذهان رجال فريق تشارلي هو تكرر نفس الحادث بتفاصيله بالضبط وفكرة ان ايا منهم كان يمكن ان يكون في تلك البرادلي.

يقول ستركلاند" مجرد حقيقة ان هذه حادثة برادلي اخرى كانت فكرة مدمرة للفصيل الثاني. كأن الكارثة حدثت لهم انفسهم ."

اعطت الكتيبة يوم راحة للفصيل الثاني لاستعادة رباطة جأشهم ثم امروا بالعودة الى الدوريات في الاعظمية يوم 18 تموز .

ولكن حين عاد ستركلاند من مهمة علم ان الفصيل الثاني لم يخرج لاداء المهمة. فقال "ولكن الدورية المخطط لها كانت امرا صريحا مني "

قيل له انهم لن يذهبوا , ويضيف ستركلاند " لذلك هاتفت ضابط الفصيل وتحدثت معه قائلا "ذكر رجالك : العواقب سيئة اذا رفضوا تنفيذ الامر. وكنت عازما على ان ينفذوا اوامري"

ويقول انه لا يعرف بالنسبة لكل الفصيل ولكن قائدهم وايباي كان قد اخذ حبوبا منومة وصفتها له العيادة النفسية في ذلك اليوم .

لم يعرف ستركلاند ان الفصيل الثاني اجتمع وقرر انهم لن يستطيعوا اداء مهامهم كما يجب في الاعظمية – حيث كان يخشى العديد من اعضاء الفصيل ان غضبهم ورغبتهم بالثأر قد تقود الى مذبحة.

يقول ديناردي "قلنا: كلا . اذا اجبرتمونا على الذهاب الى الاعظمية فسوف نحرق كل شيء هناك . هناك الاف الفصائل غيرنا. نحن لسنا ذاهبين". وقال الكثير من افراد الفريق للمعالج النفسي تبريرا لعدم الرغبة في اداء المهمة :"نخشى ان نرتكب جريمة"

اما وايباي فقد اخبر رؤساءه في الكتيبة ان رجاله غير مستعدين بعد لاستئناف مهامهم. وهو لا يستطيع اجبارهم بسبب حالتهم النفسية. ويقول انه رأى رجاله في الساعة الثانية صباحا جالسين في الخارج يدخنون حيث لم يستطيعوا النوم رغم ان بعضهم تناول حوالي 10 اقراص منومة بدون جدوى . كانت صور اصدقائهم القتلى تطوف حولهم وكانت الرغبة في الانتقام تتناهبهم .

ولكن ستركلاند يعتبر هذا عصيانا لأن الاوامر هي الاوامر ويجب تنفيذها في كل الحالات.

تمرد بين الصفوف

يقول كارديناس "يسمونه عصيانا. ويقول القادة اننا لسنا مهنيين وان ظنهم قد خاب فينا ولن ينسوا تصرفنا هذا مدى الحياة "

ولكن لم يتعرض الجنود للمقاضاة العسكرية. ولكن بعد ان قضى اعضاء الفصيل الثاني سنة يقاتلون ويشاهدون زملاءهم يموتون، بدأ قادة الكتيبة في تفتيت الفصيل. تم تسريح سبعة من ضباطه ونقلوا من الوحدة. وبقي ثلاثة ضباط في موقع وزارة الدفاع القديمة. واثنان بضمنهم السارجنت ديريك جورك سوف يبقيان في العراق لشهر أخر بعد مغادرة الفصيل الثاني عائدين الى الوطن في تشرين اول، لانهما نقلا الى كتائب مختلفة في مناطق اخرى من العراق.

وهكذا تم حل الفصيل ، ورغم انه لم تكن هناك ملاحقة قضائية ولكنهم حرموا من الترقيات والمكافآت وغيرها.


رابط النص الانجليزي http://www.armytimes.com/news/2007/12/bloodbrothers3
8/12/2007

* الخبر الذي نشر يوم 21 حزيران حول واقعة البرادلي كالاتي:

تدمير آلية أمريكية مصحوبة بمواجهات عنيفة في الأعظمية

أفاد مصدر أمني، أن تفجيرا استهدف دورية تابعة للجيش الأمريكي في منطقة الأعظمية شمال بغداد، أدى إلى إعطاب آلية أمريكية بشكل كامل، أعقبه مواجهات عنيفة بين رجال المقاومة والقوات الأمريكية والوثنية العميلة لها. وذكر المصدر أن دورية تابعة للجيش الأمريكي تعرضت اليوم الخميس (21/6) لانفجار عبوة ناسفة في شارع عمر بن عبد العزيز بمنطقة الأعظمية، مما أدى إلى تدميرها بشكل كامل ومقتل واصابة جميع من كان على متنها، أعقب ذلك قيام رجال المقاومة بمهاجمة الدورية، حيث حصلت مواجهات عنيفة اتسعت حتى ساحة عنتر وسط الأعظمية، واشتركت فيها قوة من الجيش العميل لمساندة الجيش الأمريكي، مشيرا إلى أن مروحيات أمريكية حلّقت على ارتفاعات منخفضة في سماء المدينة.

ولم تعرف بعد حصيلة تلك المواجهات، حيث سارعت القوات الأمريكية والوثنية إلى إغلاق المنطقة بشكل كامل ومنعت الدخول إليها.

ولكن من يتصور كل الاحداث التي تلت من تأثير ماجرى كما روته المقالة اعلاه؟




ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
قرارات اللجنة (140) من صلاحيات مجلس الوزراء وان مجلس النواب غير مختص بهذا الموضوع
فريق عبد الرحمن دوسكي
التاخي العراق
من حق الكورد مطالبة الحكومة الاتحادية بتطبيق المادة(140) وان يرفعوا صوتهم لمعرفة اسباب تأخير تطبيقها وعلى المفوضية العليا للانتخابات تهيئة مستلزمات اجراء عملية الاستفتاء قبل المدة المقررة في الدستور العراقي.
ان مشكلة كركوك ستحل بالاستفتاء الذي سيجري قبل نهاية العام الحالي في 31/ 12/ 2007 وان مصير المدينة ومستقبلها سيتحدد وفق ارادة مواطنيها فلندع الاختيار لاهل كركوك وما يختارونه ونحترمه والاستفتاء سيقرر ما تؤول اليه كركوك ان الشعب الكوردستاني قد يئس ونفد صبره جراء الممارسات العدائية الى الاعيب السياسية المكشوفة والمخفية التي تتخذ ضده من قبل الحلفاء الاصدقاء والخصوم على السواء، الكل يختلفون فيما بينهم ولكنهم متفقون على وضع العراقيل والعقبات امام كل القضايا المهمة التي تتعلق بحقوق ومصالح هذا الشعب متخذين من القانون والدستور ذرائع ومبررات وهمية لوضع الالغام امام تنفيذ المادة (140) من الدستور بخصوص كركوك والمناطق المعربة من كوردستان.
تباينت اراء اعضاء في مجلس النواب بشأن تطبيق المادة (140) خلال جلسة للمجلس عقدت برئاسة الدكتور محمود المشهداني، وكان جدول اعمال المجلس قد تضمن قراءة بيان حول المادة (140) من قبل النائب اسامة النجيفي الذي تهجم على هذه المادة واعتبرها خطيرة على وحدة العراق وسط احتجاجات بالضرب على المناضد بالايدي من قبل اعضاء من كتلة التحالف الكوردستاني وسمح رئيس البرلمان للسيد فؤاد معصوم رئيس كتلة التحالف الكوردستاني بالحديث الذي قال: (ان هذه المادة دستورية ومن لا يؤمن بالدستور لا يريد للاخوة والتوافق الوطني ان يستمرا واتهم النجيفي بانه يريد الابقاء على السياسات التعسفية للنظام الدكتاتوري في العراق والمناطق الكوردية التي طالتها عمليات التغيير الديموغرافي، وطالب الاستاذ فؤاد معصوم رئيس كتلة التحالف الكوردستاني النجيفي الالتزام بالدستور او الانسحاب من البرلمان) *ان الحكومة العراقية الاتحادية شكلت لجنة عليا لتنفيذ المادة (140) لتأخذ بالحسبان التركيبتين السكانية والديموغرافية لمدينة كركوك واللجنة عقدت اجتماعات بعد تخصيص ميزانية لها وان قراراتها ملزمة للتطبيق، وان مجلس النواب غير مختص بهذا الموضوع، والاجراءات التنفيذية من صلاحيات مجلس الوزراء وهو المسؤول عن محاسبة اداء هذه اللجنة سواء كانت مقصرة ام خالفت القوانين وخاصة تطبيق المادة(140) التي هي اساس تشكيل اللجنة.
ومن المؤمل ان يحضر اعضاء اللجنة العليا لتنفيذ المادة (140) الى مجلس النواب للاجابة عن استفسارات النواب لمعرفة الحقائق على ارض الواقع والشعب العراقي يهمه ان يسمع اراء اعضاء المجلس، ان السيد النجيفي يتحدث عن الموصل وهو يقلب الحقائق ولا يرى ما حدث للكورد في هذه المدينة وهنالك ارقام عن المظالم التي ترتكب بحق الكورد القاطنين في الموصل، ان عدد المواطنين الكورد الذين قتلوا في الموصل يبلغ (3167) مواطناً وعدد المواطنين الذين هجروا يتجاوز ال (72) ألف مواطن فيما تم تدمير (1128) داراً عائدة للكورد، وان عدد العوائل المهجرة والنازحة الى اطراف الموصل ودهوك والسليمانية واربيل يبلغ (11960) عائلة حسب احصاءات محافظة نينوى التي نشرت قبل ستة اشهر من الآن.
كان من المفروض ان يجري الاستفتاء على كركوك يوم 15 من تشرين الثاني الحالي، الا ان هذا الاستفتاء لم يجر، وليس من المعلوم متى تتمكن الحكومة الاتحادية من حسم موضوع الاستفتاء والاجابة عن اسئلة واستفسارات المفوضية العليا للانتخابات التي على ما يبدو غير مهيأة للقيام باي استفتاء في العراق الى ما بعد 31/ 12/ 2007 المطلوب الاحتكام الى الدستور الذي اقره الشعب العراقي للتوصل الى حل لقضية كركوك.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
مباحثات بغداد وسيناريوهات التجاذب الأمريكي ـــ الإيراني!

محمد صادق الحسيني

عمان اليوم عمان

ان المطلوب الآن لما تبقى من مدة الرئاسة الامريكية هو ابقاء النار (حامية) حول طهران ولكن بدرجة توتر منخفض من خلال استمرار الضغوط المكثفة من حولها وابقاء سيف العقوبات المتصاعدة ضدها مسلطا ايضا ليس بهدف اخافة طهران بقدر ما هو تجميد موازين القوى الدولية والاقليمية غير المشجعة على اللجوء الى الخيار العسكري ضدها كما هي حتى لا تخسر واشنطن المزيد من المواقع ومساحات النفوذ والتأثير.
فيما يستعد الطرفان الايراني والامريكي لجولة حوار جديدة حول الامن في العراق يشهد الاقليم المحيط (بالمتباحثين) - باعتبار ان القيادة الايرانية لا تزال مصرة على اعتبار ما يجري بينها وبين الامريكي هو مجرد مباحثات وليس مفاوضات - اجواء عالية جدا من التوتر المتنامي على خلفية فشل الاطراف الفلسطينية واللبنانية للتوصل الى حلول توافقية كانت قد لاحت في الافق وكان يفترض بها ان تؤدي الى خفض مستوى النزاعات كما كان يفترض البعض ممن اعتقد للحظة ان واشنطن قررت ملاقاة الايرانيين والسوريين المتخاصمين معها في اكثر من ساحة عند منتصف الطريق.
ومع ذلك ثمة من يعتقد ان جولة المباحثات الايرانية - الامريكية الجديدة في بغداد ستكون مختلفة هذه المرة عن سابقاتها التي يقال انها كانت اشبه ما تكون بـ(المرافعة) التي كان يقدمها كل طرف ضد الطرف الآخر متهما اياه بضرب الامن والاستقرار العراقيين فيما يعتقد ان تتحول هذه المرة اقرب ما تكون الى محاولة الاقتراب من مقاربات لتلمس حلول شبه (توافقية) للمشكلة الامنية العراقية على قاعدة خفض مستوى النزاع بين الخصمين اللدودين على الساحة العراقية في مقدمة تعميم هذا التوافق على الاقليم.
ويعتقد اصحاب هذا التحليل بان تقرير الاستخبارات الامريكي الاخير ما كان ليرى النور لولا هذه الخلفية التي هيأت لاستئناف المباحثات والتي تأتي مرة اخرى بإلحاح عراقي متزايد ولكن هذه المرة بطلب امريكي رسمي وهو ما يحصل لأول مرة مما يؤكد حصول تراجع امريكي واضح عن خيار التصادم العسكري. في هذه الاثناء ثمة من يجادل فيما اذا كان تقرير الاستخبارات الامريكي الاخير عن ايران والذي برأها من تهمة حيازة برنامج للتسلح النووي عبارة عن تراجع حقيقي ونهائي عن مخطط كانت تعد له واشنطن لضرب ايران ام هو مجرد تراجع تكتيكي يحمل في طياته (خدعة ما) في اطار الحرب الاستخباراتية التي لم ولن تنقطع بين الخصمين الاستراتيجيين اللدودين. لا شك ان التقرير يحمل في جوهره وفي صلبه تراجعا اكيدا عن مقولة او فكرة ان ايران تشكل خطرا داهما يتهدد الامن الدولي والامنين الامريكي والاسرائيلي وهي الفكرة التي كانت تبني عليها ادارة بوش وادارة الكيان الاسرائيلي تحشيدهما وتحريضهما الدولي ضد طهران لتبرير اللجوء الى الخيار العسكري الذي كانتا توحيان انهما بصدد الاقدام عليه في اية لحظة في حال فشلت جهود تجميع اجماع دولي مناسب يجبر طهران على وقف برنامجها النووي لا سيما عمليات التخصيب المتواصلة.
لكن التقرير يحمل في طياته ايضا (معلومة) ملغمة ومفخخة مفادها ان طهران كانت تسعى للتسلح النووي فيما سبق من السنوات وانها قد اوقفته في عام 2003 وهو ما اريد منه الايحاء بامرين الاول وهو ان طهران ليست مبرأة تماما من فكرة السعي للتسلح النووي والثاني وهو ان المطلوب من المجتمع الدولي ان يبقي على حشده ضد طهران متماسكا حتى لا تعود مرة اخرى الى سباق ما قبل عام .2003
مما تقدم نستطيع الاستنتاج ما يلي:
اولا: ان فكرة الخيار العسكري ضد طهران والتي كانت متحمسة لها دوائر ضيقة في واشنطن متصلة بما تبقى من مدرسة المحافظين الجدد قد خسرت الرهان الداخلي كليا في ضوء انتصار جماعة الخيار الدبلوماسي بزعامة الثنائي كونداليزا رايس- روبرت جيتس اللذان يتعكزان على نصائح لجنة بيكر- هاميلتون لمعالجة مختلف الملفات المتورطة بها واشنطن وفي طليعتها الملفان الامني العراقي والنووي الايراني لا سيما في ضوء الخلاصة التي توصلا اليها بالكلفة الباهظة جدا وغير القابلة للتصور للخيار العسكري ضد طهران بعد تجربة (البروفة) المصغرة للحرب على لبنان في الصيف الماضي.
ثانيا: ان المطلوب الآن لما تبقى من مدة الرئاسة الامريكية هو ابقاء النار (حامية) حول طهران ولكن بدرجة توتر منخفض من خلال استمرار الضغوط المكثفة من حولها وابقاء سيف العقوبات المتصاعدة ضدها مسلطا ايضا ليس بهدف اخافة طهران بقدر ما هو تجميد موازين القوى الدولية والاقليمية غير المشجعة على اللجوء الى الخيار العسكري ضدها كما هي حتى لا تخسر واشنطن المزيد من المواقع ومساحات النفوذ والتأثير في ظل التراجعات والانتكاسات الاستراتيجية التي تصيب السياسات الامريكية في العالم منذ ان تعثر مشروعها العام في محطة العراق وغرقت سفينة المحافظين الجدد في مستنقعه.
ثالثا: ابقاء آلة اسرائيل الدعائية والتهويلية ضد طهران نشطة ومفتوحة على آفاق التصعيد الممكنة متى ما تطلبت الحاجة او تغيرت موازين القوى الاقليمية او الدولية الآنفة الذكر لصالح التلويح بالخيار العسكري مجددا ولكن حسب حاجة تل ابيب وليس واشنطن.
رابعا: واخيرا استعادة بعض المصداقية الامريكية التي وصلت الى الحضيض بعد سيناريو اسلحة الدمار الشامل العراقي ولو بمفعول رجعي في حال انتهى عهد بوش ولم تقدم الادارة الامريكية على اية خطوة عسكرية ولو محدودة ضد طهران من خلال الايحاء بتعلم الادارة الدرس اللازم من العراق واستبداله بالاسلوب الانجع الجديد الذي جمع بين ممارسة الضغوط المكثفة وابقاء سيف الخيار العسكري سيفا مسلطا دون استعماله. اخيرا فان ثمة من يعتقد بان واشنطن تقترب من خيارات جدية لترك الامور على عواهنها في الاقليم وعدم اكتراثها باجتراع حلول او تسويات جدية لأي من الملفات الساخنة وترحيلها مجتمعة الى الادارة المقبلة لتثقل كاهلها بها مع اقتراب الماراثون الانتخابي الامريكي من الانطلاق وهي العارفة بان حظوظ حزبها فضلا عن الدائرة الضيقة التي كانت محيطة بالرئيس والتي ضللته في العراق وغير العراق - اي المحافظين الجدد - لم يعودوا يملكون حظوظا جدية او حقيقية في كسب معركة الرئاسة.
وفي هذا السياق بالذات يظهر من يقول ويؤكد بان هذه الاجواء هي التي ستخيم على مباحثات طهران - واشنطن في بغداد وهي التي على ما يبدو تسبب اجواء الفوضى والتخبط في الخيارات والخيارات المضادة التي تلجأ اليها واشنطن وحلفاؤها او المراهنون عليها في الساحات الاخرى وفي طليعتها الساحة اللبنانية الملتهبة سياسيا وامنيا واستخباريا.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
أسطورة التسرع الإيراني
ديفيد إجناتوس
واشنطن بوست
في الرواق المؤدي إلى «بيت فارس» وهو الاسم الذي يطلقونه في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية على القسم الجديد الخاص بعمليات إيران يتدلى ملصق آسر بالحجم الطبيعي للحسين، وهو الشهيد المقدس لدى مسلمي إيران الشيعة. تم إنشاء ذلك القسم في العام الماضي لتحقيق دفعة قوية في مجال جمع المعلومات عن برنامج إيران النووي وغيره من الأسرار.
جاء إنشاء قسم (بيت فارس) وإخراج إيران من بيتها القديم في قسم الشرق الأدنى جزءا من جهود أوسع لجمع المزيد من المعلومات السرية على حد تعبير مسؤول رفيع المستوى. حيث سهلت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية على الإيرانيين الساخطين عملية إرسال المعلومات مباشرة إلى الوكالة في حالات تعرف بـ«الزيارات الافتراضية». وهو النهج نفسه الذي اتبعته وسارت على خطاه وكالة الأمن الوطني وغيرها من المؤسسات الاستخبارية بهدف سرقة المزيد من أسرار إيران.
في الوقت نفسه تلقى المحللون المسؤولون عن إيران المزيد من التشجيع على التفكير بطرق غير معتادة، وكسر الثقافة التي سمحت بوقوع الخطأ الكارثي بشأن أسلحة الدمار الشامل العراقية، ولقد قام توماس فينجر نائب مدير المخابرات الوطنية بإصدار أوامره بإعطاء معلومات للمحللين عن المصادر بدلا من محاولة تهيئة المعلومات المتاحة لتلائم افتراضات مسبقة واختلاق قضايا.
كل تلك الخيوط التقت في القنبلة التي انفجرت مؤخرا متمثلة في تقدير المخابرات الوطنية بشأن إيران والذي صدر يوم الاثنين قبل الماضي. ولقد كانت تلك الوثيقة شديدة الشبه بالسير في الطريق العكسي، شأن ما يحدث عادة في عالم المخابرات. فلقد أكدت المخابرات في عام 2005 أن إيران «عاقدة العزم على تصنيع أسلحة نووية» ثم جاء تقدير المخابرات الوطنية الأخير ليقول بدلا من ذلك «وإننا على ثقة كبيرة من أن طهران في خريف 2003 قد أوقفت برنامج أسلحتها النووية» بسبب الضغوط الدولية.
تم التوصل إلى هذه النتيجة بناء على معلومات وردت في شهري يونيو ويوليو من قنوات عديدة، منها مصادر بشرية، ومعلومات تم الحصول عليها أثناء انتقالها عبر الوسائل المختلفة. وفي ذلك الوقت كانت هناك نسخة شبه مكتملة من تقرير المخابرات الوطنية بشأن إيران. ولكن «حجم وطبيعة» المعلومات الجديدة الواردة كانا صاعقين، بحسب ما يقول مسؤول رفيع المستوى، مضيفا «أننا قررنا أن علينا أن نبدأ من جديد». وكان ذلك المزيج من المعلومات والبيانات الواردة من مصادر مختلفة هو الذي منح للتقرير «ثقته الكبيرة» في أن برنامج الأسلحة النووي قد توقف في .2003 وذلك ما أفضى بهم إلى رفض السيناريو البديل (وهو واحد من ستة سيناريوهات) المقدم من فريق من خبراء مكافحة الإرهاب الذي ذهب إلى أن المعلومات الجديدة هي عبارة عن عملية خداع.
يصف مسؤول رفيع المستوى المعلومات الغزيرة التي وردت في الصيف كانت «متنوعة إلى حد جعلنا نستغل مواد كانت لدينا من قبل ولكننا كنا عاجزين عن فهمها». وكانت تلك المعلومات القديمة عبارة عن رسوم تقنية وجدت في حاسب محمول إيراني تمت سرقته في عام 2004 وتبين منها أن العلماء الإيرانيين كانوا يصممون قنبلة نووية يمكن أن يحملها صاروخ. وعلى الرغم من أن بعض المحللين الأمريكيين شككوا في صلاحية رسوم الحاسب المحمول كدليل، إلا أنهم الآن يعتقدون أنها كانت جزءا من برنامج «تسليح» سري تم التخلي عنه في خريف .2003
لا تكمن أهم نتائج تقرير المخابرات الوطنية في تفاصيل نطاق البحث النووي، فلا تزال هناك نقاط خلافية بهذا الشأن. ولكن الأهم يكمن في الرؤية الثاقبة غلى الموضوع الأكثر غموضا فيما يختص بالجمهورية الإسلامية، أي درجة العقلانية في اتخاذ القرارات هناك، ومدى إمكانية توقع هذه القرارات.
فعلى مدار سنوات عديدة ظل محللو المخابرات الأمريكية يشككون في مزاعم الصقور الأمر يكيين وفي الأقاويل الإسرائيلية التي تذهب إلى إن من يحكمون إيران هم «مجموعة من علماء الدين» الذين تفضي بهم رؤاهم المتعصبة إلى اتخاذ قرارات متسرعة لا علاقة لها بالمنطق على حد زعمهم. أما في تقدير المخابرات الوطنية الجديد، فإن المحللين يثبتون رؤية بديلة مفادها أن إيران عقلانية، حساسة للضغط الدبلوماسي، ومن ثم يمكن «ردعها».
يرد في تقرير المخابرات الوطنية أن «قرارات إيران تنطلق من منهج (الربح والتكلفة)، وليس من هوس امتلاك السلاح بغض النظر عن التكلفة السياسية والاقتصادية والعسكرية». وبسؤاله عما إذا كان من الممكن «ردع» النظام الإيراني في حال امتلاكه لسلاح نووي، قال مسؤول رفيع إن «هذا ما يوحي به التقرير»مضيفا أن «الدبلوماسية يمكن أن تنجح. تلك رسالة التقرير».
وفي حين تعتبر المخابرات إيران لاعبا عقلانيا، فإن أفعال النظام تفتقر إلى الشفافية، تبقى «صندوقا مظلما» بحسب تعبير مسؤول رفيع المستوى. »فنحن نرى نتيجة (القرار الصادر في 2003 بوقف البرنامج النووي) ولكننا لا نرى عملية اتخاذ القرار«. وأضاف المسؤول الرفيع أنه كان قرارا «منطقيا، ولكننا لا نملك دليلا» على أن إيران شعرت أن حاجتها إلى السلاح النووي قد قلت بعد أن أطاحت الولايات المتحدة بعدوها الراحل، الرئيس العراقي صدام حسين، في ابريل من عام .2003
إن الجدل الدائر حول ما يريده تقدير المخابرات الوطنية من سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران لا يزال في بداياته المبكرة. ولكن هذا التقرير الحكيم سوف يسترد لمجتمع المخابرات بعض التماسك الذي ضاع منه بعد كارثة أسلحة الدمار الشامل العراقية. إن تحدي التقرير الأخير لكل ما تم الاستقرار عليه من قبل بشأن إيران والقنبلة يذكرنا بتحذير عراب المخابرات المركزية ألأمريكية «شيرمن كينت» حينما قال منذ عقود: «عندما يبدو أن الأدلة تدفع دفعا إلى نتيجة معينة، فهذا هو الوقت الذي يجدر فيه التشكك في آراء المرء، والقيام بالمزيد من البحث المتجرد من الهوى».

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
هل يتحول العراق إلى دولة فاشلة ؟

نيد باركر

لوس انجلوس تايمز


ان خطة زيادة اعداد القوات في العراق كان معنى بها في الاصل تجميد الحرب الأهلية المستعرة لاعطاء الفرصة للقادة السياسيين ليعيدوا بناء عراق مجزأ وبعد مرور عشرة شهور على بدء تنفيذ هذه الخطة نجد ان حمامات الدماء تقلصت بالفعل لكن هذا النجاح العسكري لم يستطع قلب الامور وتغيير مسارها في عراق مقسم الى مناطق تسيطر عليها الميليشيات المختلفة والقبائل والاحزاب الدينية في ظل وجود حكومة مركزية ضعيفة تكافح من أجل ان تحمي نفسها فقط، ففي جنوب العراق تشن الميليشيات الشيعية حربا ضروسا من اجل السيطرة على مصادر النفط الواعدة في منطقة البصرة، وفي الغرب في اقليم الانبار نجد ان القبائل السنية التي وقفت ضد الاحتلال في الماضي تساعد في حراسة الشوارع ومراقبة الطرق السريعة الموصلة الى الاردن وسوريا وفي الشمال يتناطح العرب والاكراد والتركمان في معركة قاسية على المناطق المحيطة بمدينتي كركوك والموصل، وفي بغداد العاصمة تقف الحوائط الخرسانية شاهرة على غرار احياء بغداد، وشوارعها من بعضها البعض ويرى جوست هيلترمان من جماعة ادارة الكوارث ان العراق في طريقة نمو الدولة الفاشلة وان الدولة مفككة لأقصى درجة ولا يوجد تخطيط بالمرة، وما يوجد هو بعض مراكز القوى المتناصرة تحت زعامة لوردات الحرب وأن الحكومة المركزية ليس لها اى تأثير خارج بغداد، بل احيانا يقتصر تأثيرها على داخل المنطقة الخضراء فقط، وتعكس المنطقة الخضراء الفوضى التي تسرى في خارجها وما كان يوما قاعدة نظام حكم صدام حسين اصبح موضوعا لممثلي حكومة منقسمين وغير فاعلين لقد كان الهدف من خطة زيادة اعداد القوات هو مساعدة قادة العراق على التغلب على الاختلافات واعطاؤهم مساحة لتأسيس قوانين تنهي الحرب الطائفية ومع هذا يظل برلمانيو العراق وساسته منقسمين ومستمرين في اثارة الشكوك في بعضهم البعض وها هو العراق غير قادر على المضي قدما في طريق ايجاد الحلول لمشاكل الدولة، سواء أكانت قانونا قوميا للنفط أو مراجعة للدستور الجديد وكل الجهود لتحديد علاقة بغداد والقوى الاخرى في الاقاليم معطلة، يقول احد دبلوماسيي امريكا عن هذا الوضع ان غياب الحكومة عن كثير من المناطق سمح للقوى الاخرى بالتحرك.
ويرى الدبلوماسي الامريكي ان العام القادم سيكون عام اثبات الذات بالنسبة لحكومة العراق، ورغم ان ذلك صعب إلا ان الباب مازال موارباً، ويتساءل المحللون الغربيون اذا ما كانت الحكومة وهي مكونة فقط من الشيعة والاكراد قادرة على فرض النظام على بلد يسوده الصراع حتى في المنطقة الواحدة والشارع الواحد على رغم انه من غير المحتمل ان تصل اعمال العنف الى نفس معدل الذروة في عام 2006 الا ان المحللين يتوقعون تصاعد الازمة في العراق ويقول الشيخ فاتح كاشف غيطة مدير مركز الثقلين للدراسات الاستراتيجية المركز الذي يقدم النصائح لحكومة العراق ان ما يمر به العراق الآن مثل حالة الطفل ايام الولادة وتوقع غيطة ان تفعل الحكومة بعض القوانين مثل الخاص بعوائد النفط وذلك قبل الربيع القادم لكن غيطة حذر مسبقا من ان تمرير القانون سيصاحبه اعمال عنف ستستمر قرابة نصف العام، حيث من المتوقع حسب كلامه ان تشب الخلافات بين الشيعة وبين الاكراد والسنة في بعض المناطق مثل الموصل والبصرة وكركوك.
ويسعى نوري المالكي رئيس وزراء العراق لمخاطبة انقسام العراق، خاصة في الجنوب حيث يعيش معظم الشيعة وهناك يتعاون المالكي مع الاحزاب الشيعية الكبيرة وقد صرح احد مسؤولي حكومة المالكي ان الحكومة والاطراف الشيعية في الجنوب توصلا الى اتفاق حول الذي يجب فعله في الجنوب، وهذا الاتفاق يعد في حد ذاته اختباراً لقوة الحكومة على السيطرة على واحدة من اعنف الاجزاء في العراق، لكن انتوني كوردسمان من مركز الدراسات الدولية والاستراتيجة ومقره واشنطن يرى ان حكومة العراق غير قادرة على فرض الاستقرار في وقت قريب وان الامر قد يستغرق سنوات، وفي تقرير حديث صدر عن المركز يقول كوردسمان ان الامر في العراق كان بحاجة الى دور امريكي اقوى لضمان الاستقرار ولدحض فكرة التقسيم الناعم للعراق الى تكتلات اقليمية والتي يدافع عنها مسؤولو الادارة الامريكية ويصب كوردسمان لومه على قرارات الادارة الامريكية والتي يرى انها السبب في كثير مما يعانيه العراق الآن بما في ذلك التخطيط البائس لفترة ما بعد الغزو واندفاع الادارة لاجراء انتخابات قومية في يناير 2005 والتي قاطعها سنة العراق واجمل كوردسمان كلامه قائلا: - في التقرير - ان العراق في منتصف الطريق نحو الدولة الفاشلة.
ويخشى ضباط امريكا في العراق النتائج التي ستترتب على خفض اعداد القوات الحالية والتي تبلغ 160 الف فرد حيث ساعدت خطة زيادة اعداد القوات الامريكية (30 الفاً) على تركيز جهود العسكرية الامريكية على مناطق معينة وتقليل مجال توزيعها، الشيء الذي كان يقلل من فاعليتها ومازالت مسائل العراق تتشابك يوما عن آخر وتتعقد الامور اكثر لدرجة ان النجاح العسكري والذي تكلف غاية الجهد لم يحرز إلا تقدما سياسيا ضئيلا لا يكفي لانقاذ دولة في منتصف الطريق الى الفشل.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11

أزمة العلم العراقي

محمد عبد الجبار الشبوط
الوطن الكويت
من المتوقع ان تنشب ازمة بروتوكولية على هامش مؤتمر اتحاد البرلمانيين العرب المزمع عقده مطلع العام المقبل في مدينة اربيل عاصمة إقليم كردستان العراقي. عنوان الازمة سببها: العلم العراقي.
معلوم ان العراق مازال يستخدم حتى الان العلم العراقي الذي كان معتمدا في زمن النظام السابق، وهو علم "بعثي" في تاريخه حيث تم تصميمه واعتماده بعد توقيع اتفاق الوحدة الثلاثية التي لم تر النور بين سورية والعراق ومصر عام 1963 اثناء الحكم البعثي الأول في العراق الذي سقط بعد فترة وجيزة من توقيع هذا الاتفاق. ومن ابرز مكونات هذا العلم النجوم الثلاث التي ترمز الى دول الوحدة الثلاث. وربما قال البعض انها ترمز الى مبادئ البعث الثلاثة وهي الوحدة والحرية والاشتراكية. وبعد اعلان صدام حربه على إيران اضاف بخط يده كما يشاع عبارة "الله اكبر" الى العلم، لإظهار الطابع الاسلامي لحكمه.
بعد سقوط نظام صدام، كان المفهوم ان هذا العلم سقط معه، كما سقطت بقية رموز حكمه، وكان على النظام الجديد ان يصمم علما جديدا للعراق. وهذا ما فعله مجلس الحكم المنحل، لكن لسوء حظ المجلس لم يحظ علمه بقبول شعبي، حيث اظهر العراقيون تمسكا غريبا بالعلم القديم، وعارضوا العلم الجديد الذي لم ترق لهم الوانه الهادئة.
ولم ينص الدستور الجديد على تبني العلم القديم، بل تضمن ما يشير الى عدم الاعتراف به، حيث دعت المادة 12 من الدستور الى تشريع قانون جديد ينظم "علم العراق وشعاره ونشيده الوطني بما يرمز الى مكونات الشعب العراقي". وتكشف كلمة "مكونات" النظرية الكامنة وراء تأسيس الدولة الجديدة، وهي نظرية المكونات، وليس نظرية المواطنين.
المهم ان مجلس النواب لم يتخذ اي اجراء لتشريع قانون العلم العراقي، وبقي العلم القديم مرفوعا على المباني الرسمية، ماعدا تلك الواقعة في إقليم كردستان، حيث رفض رئيس الإقليم مسعود البارزاني رفعه على المباني الرسمية في الإقليم. ولم يكن ذلك من دواعي رفض رفع العلم العراقي، اي علم، وانما رفض العلم الذي تعرض الأكراد تحت حكمه الى الاضطهاد والتمييز. وكحل وسط وافق البارزاني على رفع العلم العراقي ايام حكم بعد الكريم قاسم، لكن دون ان يعني ذلك ان هذا اصبح العلم الرسمي للعراق.
ويمكن القول ان العراق لا يملك الان علما رسميا، وهذا من الامور التي يتم تعدادها اثناء الحديث عن تقصيرات مجلس النواب.
حين ينعقد مؤتمر البرلمانيين العرب، سوف يكون من اللازم رفع العلم العراقي في قاعة المؤتمر، وسوف يرفض رئيس إقليم كردستان ان يرفع العلم الحالي، ولن يكون هناك اي معنى لرفع علم عبد الكريم قاسم لأنه ليس العلم الرسمي للدولة العراقية. ومن هنا جاء الحاح مسعود البارزاني وضغوطه على مجلس النواب بان يشرع بسرعة قانونا للعلم العراقي الجديد لكي يتم رفعه في اربيل تجنبا للاحراج الذي "يواجه الجميع" كما قال مسعود في رسالة الى الرئاسات الثلاث في العراق (اي رئاسة الجمهورية، ورئاسة البرلمان، ورئاسة الحكومة).
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
"الكاتب المأجور
د. أحمد جميل عزم
الغد الاردن
يمكن أن نجزم أنّ أحد التطورات التي شهدتها ساحتنا العربية في السنوات الأخيرة، هو ازدياد جرأة شريحة من الكتّاب في التعبير عن آرائها التي تؤمن بها، حتى لو كانت هذه الآراء ليست شعبيّة، لا توافق عليها غالبية القراء أو شريحة واسعة منهم، ومن هذه القضايا على سبيل المثال لا الحصر، قضايا الحركات الإسلامية، ومفهوم العلمانية، وبعض ممارسات حركات المقاومة. وقبل ذلك كانت نسبة من يمكن أن يخالف التيار الشعبي العام محدودة جدا، فمن كان مثلا، يستطيع قبل عشرة أعوام، أن يناقش الكفاح المسلح باعتباره أداة وليس هدفا بذاته؟، ومن كان يمكن أن يوجه كل هذا النقد لأداء الجماعات الإسلامية؟، ومن كان يمكن له أن يعلن عدم تأييده الدولة الدينية، بما تعنيه من سيطرة طبقة من رجال الدين والقيادات الطائفية؟. ومثال أكثر تحديدا: من كان يجرؤ في دولة مثل الأردن أن ينتقد صدّام حسين في حرب الخليج 1991؟.

وما يزال الكاتب الذي يطرح رأيا خلافيا يواجه أحيانا باتهامات بأنّه مدفوع بمصالح خاصة، و"مأجور" من حكومات أجنبية أو عربية لكتابة ما يكتب، ويتم أحيانا تكفيره وتخوينه. ولا يتوقف الكتّاب ممن تنالهم هذه الاتهامات القاسية، عند ذلك كثيرا، لأسباب منها إيمانهم بأنّه لم يعد ممكنا السكوت على الكثير من الأخطاء في ملفات مثل الملف الفلسطيني، أو استخدام الإسلام لمصلحة أحزاب وأشخاص أو لإقناع الناس بأفكار تبرر الإرهاب باسم الدين، أو قمع الحريات الشخصية باسم فهم محدد لأشخاص محددين للدين، أو تزوير تعريفات مصطلحات رئيسية مثل الديمقراطية والعلمانية والليبرالية، واعتبارها مناقضة للدين. ومن الأسباب التي تؤدي للجرأة في تناول هذه المحرمات (السابقة)، القناعة المتزايدة أن الشجاعة تعني أحيانا قول (نعم) حتى عندما تكون الأكثرية تريد (لا)، أو العكس.

يضاف لذلك وجود شرائح متزايدة في الشارع تعبّر عن آراء جديدة في هذه القضايا، ما يجعل الكتّاب من هذا النوع لا يفتقرون للتأييد، وسمحت الفضائيات العربية، ووسائل الإعلام الإلكترونية، بهامش من تعددية الآراء، بقدر ما أعطت منبرا للتطرف.

لكن أخطر ما يخيف ويوقف الكتاب ممن "لا يخشون لومة لائم" فيما يرون أنّه حق، هو وجود ظاهرة "الكاتب المأجور أو شبه المأجور" فعلا، بمعنى لجوء الحكومات العربية لتوزيع الأعطيات وربط المصالح وفرص العمل والتقدم في العمل بمواقف الكتّاب التي يعبرون عنها، وبذلك تسيء هذه الحكومات لحرية الفكر، والأمر ذاته للحكومات الأجنبية؛ عندما يصبح كثير ممن يدّعون التعبير عن الفكر الليبرالي والإصلاحي مثلا، يتلقون مساعدات ومنح تمويل خارجية، مرتبطة بمواقفهم هذه، مما يجعل كل من يعبر عن أفكار إصلاحية وليبرالية– على الصعيد الاجتماعي والسياسي - مشكوكا فيه.

بطبيعة الحال الكاتب من النوع الأول الذي يعبر عن قناعاته، يختلف عن النوع الثاني بأنّه يتحدث عن قناعة راسخة، لا لأسباب ومصالح خاصة، وأنّه ينتقد السياسات الرسمية والحكومية، والسياسات العالمية في المنطقة، بمثل أو بأشد مما ينتقد ظواهر اجتماعية معينة أو ينتقد الجماعات والأحزاب السياسية في المجتمع، بعكس النوع الثاني.

وأذكر أني كتبت مقالا أنتقد فيه ممارسات البرلمانات العربية في تقييد الحريات والحقوق الشخصية، والعمل ضد مصالح المرأة، من مثل رفض البرلمان الأردني وقوى ممثلة فيه لتشديد عقوبة ما يعرف باسم "جرائم الشرف"، وانتقدت معارضة البرلمان الكويتي (في الماضي) منح المرأة حق التصويت، وقيام البرلمان البحريني بالعمل على كبت حرية التعبير بملاحقة مهرجانات فنية وأعمال فنانين، مثل مارسيل خليفة. ولم أتوقف كثيرا عند عدد من ردود الفعل المعارضة للمقال التي لم تخل من التجريح، بل سعدت بها لأنّها تعني أن هناك نقاشا يتم حول هذه القضايا.

ولكن بعد فترة وجيزة، ظهرت مسألة قيام جهات حكومية في الكويت بدفع مبالغ مالية مقابل نشر أخبار وتقارير تنتقد أداء البرلمان الكويتي، في عدد من المجالات، ونشرت هذه المقالة أو المقالات في صحيفة مصرية.

وكمثال، كنت أود بالفعل التعليق على موقف البرلمان الكويتي، من بعض القضايا، وتحديدا القضايا الاقتصادية، ولكني أعتقد أنّ أي كاتب سيفكر مرتين قبل أن يكتب في مثل هذه القضايا الآن، حتى وإن كان يكتب عن قناعة تامة، وحتى إن كان لا يمتلك أي علاقة مادية أو حتى شخصية مع أي حكومة، قد يصدف اتفاق موقفه في بعض الجزئيات مع موقفها.

إنّ جرأة الكاتب في عرض آراء غير شعبوية، أمر مهم إذا كان يرى أنّ الموقف الشعبي غير صحيح، فمثل هذه الجرأة تكرس النقاش الحر، والفكر الجريء، وتؤكد أنّ محاولة بعض القوى سواء أكانت حكومية أو شعبية جعلت بعض القضايا غير قابلة للنقاش مرفوضة، وهذه الجرأة مهمة للوصول للفهم الأمثل في كثير من القضايا المصيرية، بالمقابل يجب أن يبقى هذا النقاش بعيدا عن تدخل أي قوى رسمية أو أجنبية ذات مصالح خاصة قد تنتهج أساليب ملتوية لحشد من يدافعون عن رأيها، الذي قد يتفق أحيانا ويختلف أحايين أخرى، مع كتاب تدفعهم قناعاتهم.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
لماذا يرفض بوش الاعتراف بالخطأ؟
جو غالواي
لوس أنجلوس تايمز

الآن وقد سمعنا الكثير من التصريحات من الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الأميركي لدى بغداد رايان كروكر والرئيس الأميركي جورج بوش ويبدو أن زيادة القوات الأميركية في العراق قد توجت بالنجاح، النجاح في ضمان أن الحرب في العراق سوف تمتد عبر الـ 16 شهراً الأخيرة من رئاسة بوش بتكلفة تقدر بـ 1600 قتيل أميركي وبـ 13 مليار دولار شهرياً.


وقد كان مد نطاق الحرب هو الهدف الاستراتيجي الوحيد للرئيس بوش في يناير الماضي عندما جاء بفكرة زيادة عدد القوات الأميركية في العراق من 000. 130إلى العدد الحالي وهو170ألف جندي. وببساطة بالغة فإن صانع القرار الأميركي يريد أن يسلم اتخاذ القرار بإنهاء هذه الحرب التي لا سبيل إلى الفوز بها إلى شخص آخر، أي شخص آخر.


بعد 4 سنوات ونصف السنة من إصدار الرئيس الأميركي الحالي الأمر بغزو العراق في عمل من أعمال الغرور البالغ والجهل القائم على معلومات استخبارات مزيفة وملتوية وبعد التغيير المتكرر في أسباب الحرب وأهدافها مع فشل كل سبب وهدف جديد في إقناع الناس، فإننا سنستمر في هذه الحرب لأن جورج بوش عاجز عن الإقرار بأنه كان مخطئاً، مخطئاً، مخطئاً.


إذا نحينا جانباً كل الأحاديث السعيدة التي سمعناها عن كيف أن الصورة الأمنية في العراق أصبحت أفضل، فإن الحقيقة هي أن زيادة عدد القوات الأميركية في العراق قد منيت بالفشل الذريع، وقد كان الهدف المعلن لهذه الخطوة هو الحصول على مجال لالتقاط الأنفاس بالنسبة لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي المتعثرة وللبرلمان العراقي المشلول لإحراز تقدم باتجاه المصالحة الوطنية.


لقد كانت وظيفة الحكومة العراقية هي استخدام هذه الفسحة لالتقاط الأنفاس، التي تم شراؤها بأرواح الجنود الأميركيين وبمساهمات الخزينة الأميركية، في التراجع بعيداً عن الاقتتال الطائفي والحرب الأهلية، وهو ما أخفقت الحكومة العراقية في القيام به، وقد لا تستطيع حتى أن تجد الاهتمام بالقيام به.


منذ البداية المبكرة طرح كل قائد أميركي في العراق الحقيقة الواضحة وهي أن هذه الحرب لا سبيل إلى الفوز بها عسكرياً ولا يمكن الانتصار فيها عن طريق القوات الأميركية ولا سبيل إلى الانتصار فيها عن طريق التفكير بالتمني وإنما يمكن للعراقيين أنفسهم الانتصار فيها وتعريفهم للانتصار مبني على الأحلام بالانتقام الدموي وبذبح الأبرياء.


عندما يتحدث الرئيس الأميركي عن عودة السلام إلى شوارع بغداد فإنه يخلط بين صمت البيوت الفارغة التي هجرها ساكنوها وبين التطهير الطائفي ويحسبها تقدماً. وهو يخلط بين فصل الشيعة عن السنة وإقامة كل طائفة وراء الأسوار العالية ويحسب أن ذلك تقدماً.


لقد طرد أكثر من 3 ملايين عراقي من بيوتهم وأحيائهم ومضوا إلى المنفى سواءً كان داخلياً أو خارجياً والرئيس الأميركي يسمي ذلك نجاحاً، والرئيس الأميركي واثنان من المصفقين له وهما بترايوس وكروكر يتحدثون مطولاً عن الانتصار في محافظة الأنبار.


كأنما التكتيكات والإستراتيجية الأميركية لها علاقة بما يحدث من تغير مواقف شيوخ قبائل السنة في المحافظة العراقية الذين تحركوا بعد وقت طويل من إقرار المارينز الأميركية بالهزيمة في الأنبار وتحركوا لخدمة مصالحهم الشخصية ووجهوا ضرباتهم إلى رجال القاعدة في العراق الذين كانوا يقتلون أبناء قبائلهم، ومؤخراً تعرض أحد الرجال الذين وقفوا وراء هذا التغيير وأشاد به الرئيس بوش في زيارته السرية إلى الأنبار للتفجير إلى أشلاء متناثرة على يد العدو قرب داره.


كل ذلك يحدث بينما رئيس الوزراء نوري المالكي وحكومته يضيقان ذرعاً حيال مشهد قيام حلفائهم الأميركيين بدعم وتمويل وحتى تجنيد السنة في إطار الجيش والشرطة العراقيين الأمر الذي يجعلهم أصعب في التعامل معهم عندما تحين ليلة السكاكين الطويلة أو ليلة الانتقام المظلمة.


وقد أعلن الرئيس الأميركي أنه يأخذ الآن بنصيحة بترايوس ويصدر أوامره بالبدء في خطة تستغرق 10 شهور لسحب الجنود الثلاثين ألفاً الذين يشكلون زيادة في القوات الأميركية في العراق وهو تقليل يعرف الجميع أنه كان محتماً لأن الجيش والبحرية الأميركيين لا يستطيعان البقاء على ذلك المستوى من القوات في العراق إلى أبعد من مارس المقبل.


هل سيفلت بوش بهذا؟ إن الإجابة حسب المؤشرات المتوافرة هي نعم. والديمقراطيون في الكونغرس وحدهم هم الذين يقفون في طريقه ويتعين عليهم أن يتمتعوا بالصلابة وما يشبه الشجاعة المعنوية أو حتى الفهم الكافي بالدستور الأميركي والفقرات المتعلقة بتمويل الحرب، لكي يستطيعوا التغلب على صانع القرار الأميركي.


إنها رحلة طويلة تلك التي تمتد من الآن حتى 20 يناير 2009 وسوف يتدفق دم الكثير من الأميركيين ودم المزيد من العراقيين وتلطخ أيدي الذين سمحوا لهذه الحرب المجنونة بأن تستمر.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
الخلاف الهولندي حول الحرب على العراق يتجدد
هانز أردنغا
اذاعة هولندا
قام رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكينينده بنفسه بتمهيد الطريق للتحقيق في قرار مجلس الوزراء الهولندي بدعم الحرب
فيمكه هالسيما

الأمريكية على العراق في العام 2003. هذا ما استنتجته فامكه هالسما زعيمة حزب اليسار الأخضر الهولندي بناءا على تصريحات أدلى بها مؤخرا وزير الخارجية الهولندي السابق بين بوت.


في مقابلة مع إحدى الصحف الهولندية كشف بوت النقاب عن المشاكل التي واجهها المشاكل السياسية التي واجهها بعد أن أعرب علنا في العام 2005 عن شكوكه في الدعم السياسي الذي قدمته الحكومة الهولندية لأمريكا في حربها على. اضطر وزير الخارجية السابق للتراجع عن تصريحاته بسبب الضغوط التي مارسها عليه رئيس الوزراء بالكينينده. الحجة التي استخدمها بالكينينده في ذلك الوقت هي أن تصريحات بوت من شأنها أن تعطي حزب العمل – الذين كان يشكل اكبر حزب معارض في ذلك الوقت – ذرائع جديدة لمهاجمة الائتلاف الحاكم. وحسب تصريحات بوت التي أدلى بها في مقابلة مع صحيفة إن أر سي الهولندية فإن بالكينينده قال له

"هذا ما لا أريده خصوصا في الوقت الذي أحاول فيه تمرير سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية".

سيف على العنق

أي تحقيق في قضية تتميز بحساسية عالية مثل الدعم السياسي للحرب الأمريكية على العراق في ذلك الوقت كان سيسبب حرجا بالغا للحكومة لذلك اضطر بين بوت للتراجع عن أقواله والاعتراف بأنها كانت غلطة والسيف مسلط على عنقه.


خلال الحملات الانتخابية في العام 2006، تعهدت عدد من الأحزاب السياسية بإجراء تحقيق مفصل حول قرار الحكومة بمساندة الحرب على العراق. هذا ما وعد به حزب العمل الهولندي أيضا والذي يشارك الآن في حكومة بالكينينده الرابعة. وفي المفاوضات التي جرت بين الأحزاب لتشكيل الحكومة الجديدة تمكن رئيس الوزراء بالكينينده من الضغط على حزب العمال للتخلي عن موقفه ذلك.

بين بوت

الذريعة أصبحت قديمة
ترى فامكه هالسما من الحزب الأخضر أن تصريحات بوت تفتح الطريق أمام التحقيق أن الوقت قد حان فعلا لإجرائه وتقول:

"عاد حزب العمال الآن للمشاركة في الحكومة، وتم تطبيق الإصلاحات الاقتصادية، وليس هنالك خطط لإصلاحات جديدة في المستقبل. هذا يعني أن ليس هنالك أي زرائع سياسية أو استراتيجية سياسية تمكن رئيس الوزراء من الوقوف في طريق التحقيق في دعم الحكومة للحرب في العراق. بل وعليه أن يقبل أن التحقيق سيجري أخيرا".

تعتقد هالسما أن اعترافات بوت أصابت وترا حساساً في حزب المسيحي الديمقراطي الذي ينتمي إليه بالكينينده وأوضحت قائلة:

"يدعي بالكينينده الآن أنه كان على برنارد بوت أن يستقيل من منصبه كوزير للخارجية في ذلك الوقت، كما يدعي وزير الخارجية الحالي من حزب المسيحي الديمقراطي ماكسيم فيرهاخن أن تصريحات بوت الأخيرة ما هي إلى "محاولة انتقام" من الحكومة لأنه أراد مواصلة عمله كوزير للخارجية. هذه التصريحات تقول الكثير عن موقف الحزب من التحقيق".

يرى الحزب الأخضر أن على رئيس الوزراء أن يوضح بنفسه للبرلمان موقفه دون تأخير.

مع ذلك فليس من المحتمل أن توافق أية أغلبية برلمانية على طلب التحقيق الذي تدعو له زعيمة حزب اليسار الأخضر لأن أحزاب الائتلاف اقرب ما تكون إلي بعضها البعض حاليا. أي محاولة لإعادة الموضوع لطاولة النقاش سيسبب الحرج والمتاعب لحزب العمل بالدرجة الأولي، لأن زعيم الحزب ووزير المالية فاوتر بوس الذي تخلي عن المطالبة بالتحقيق أثناء مفاوضات تشكيل الحكومة لا يزال يواجه العنت مع بعض أعضاء وناخبي حزبه لنفس السبب.



ليست هناك تعليقات: