Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الجمعة، 7 ديسمبر 2007

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات الخميس 06-12-2007


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
لا تنحنوا للشارع الإسلامي!!

جيمس كيرتشيك

لوس انجلوس تايمز

هناك الكثير من الأشياء التي تغضب الشارع الإسلامي: عدم ارتداء النساء للبراقع، شرب الكحوليات، ولكن أحدا لا يقترح أن نقلل من الحرية في أمريكا إرضاء لذوق العالم الإسلامي. فلماذا إذن نجعل شيئا ضبابيا مثل (الرأي العام الإسلامي) يحول بيننا وبين منع اعمال العنف في دارفور؟
كثيرا ما يقال للأمريكيين إن حرب العراق قد (أججت العالم الإسلامي). فلم تكن قد مضت أشهر قلائل على بدء الصراع حتى استخدم آندرو كوهوت رئيس مركز بيو للأبحاث هذه العبارة على وجه التحديد لتوصيف أثر الحرب على الرأي العام الإسلامي في العالم. كما قال وزير الخارجية الأمريكي السابق كولين باول إن استمرار احتلال العراق قد أدى إلى (تصاعد كراهية أمريكا في العالم الإسلامي). ويشكو بوب هربرت الكاتب في صحيفة نيويورك تايمز من (الغضب المرير الذي أثارته حرب العراق بين المسلمين في شتى أنحاء العالم).
والحق أن هذه النتيجة لحرب العراق أي الرأي العام السلبي بين المسلمين هي أكثر ما يسيئ إلى الموقف العالمي للولايات المتحدة من وجهة نظرالمنتقدين الأمريكيين. فالدرس الأكبر الذي استخلصه الكثيرون من تجربة العراق هو أننا ينبغي أن نراعي كثيرا الرأي العام العالمي لا سيما الإسلامي منه ونحن نحدد مقررات سياستنا الخارجية.
غير أنه لا يوجد معيار أسوأ من ذلك لتحديد سياستنا الخارجية. وذلك ما يتبين على أوضح نحو ممكن في الجدل الدائر حول كيفية المعاونة على وقف الإبادة الجماعية في دارفور.
في الأول من يناير سوف تنتشر في دارفور قوة حفظ سلام تابعة للأم المتحدة والاتحاد الأفريقي مكونة من ستة وعشرين ألف فرد بموافقة من الحكومة السودانية لحماية المدنيين ضد أعمال العنف المستمرة منذ نحو خمس سنوات والتي أزهقت ما يربو على مائتي ألف روح.
لا يوجد الكثير مما يثير الجدل بشأن عملية حفظ السلام في دارفور المعروفة اختصارا باليوناميد، إذ إن القوة سوف تتألف في الأغلب من قوات أفريقية بقيادة نيجيرية تقدم تقاريرها لدبلوماسي كونجولي ولا تحتوي إلا على حفنة من المهندسين الأوروبيين وفريق أوروبي للدعم.
ما من نموذج ابعد عن الإمبريالية من هذه القوة المؤلفة من أولئك الجنود الأفارقة المهلهلين. فاليوناميد هي أفضل الاقتراحات عموما، إذ يدعمها جميع المرشحين المهمين للرئاسة في الولايات المتحدة، والناشطون في مجال حقوق الإنسان، وكبار المسؤولين في المنظمات الدولية. ولكن هذه العملية برمتها تبدو باهتة للغاية إذا ما قورنت بمهمة الناتو لحماية ألبان كوسوفو والتي اشتملت على قصف للنظام الوطني الصربي بقيادة سلوبودان ميلوسوفيتش. اليوناميد هي النقيض الصريح للأحادية الطائشة: التي لا يكف منتقدو إدارة بوش عن التشكي منها.
وعلى الرغم من ذلك فقد أصدر أسامة بن لادن الشهر الماضي رسالة دعا فيها إلى (الحرب المقدسة) ضد التابعين للأمم المتحدة في دارفور. ورغم أن قوة حفظ السلام كانت ولا تزال مقترحا مقدما من الليبراليين الدوليين الذين عارضوا حرب العراق معارضة حادة، إلا أن أسامة بن لادن عجز عن إدراك سلامة نواياهم، ورأى في اليوناميد (احتلالا وقحا لا يوافق عليه أو يقره إلا الكفرة والملحدون). بل إنه لم يدع فقط إلى الحرب ضد قوات حفظ السلام، بل وضد الحكومة العربية المسلمة في الخرطوم لسماحها بدخول قوات حفظ السلام.
يأتي هذا التصريح من اسامة بن لادن ليكون نذيرا واضحا لكل من يؤمن بضرورة أن تخضع صياغة السياسة الخارجية الامريكية للرأي العام في العالم الإسلامي. فهو تصريح لا يفهمه تمام الفهم إلا من يفهمون العقيدة السياسية للإسلام العسكري. فالإسلام من وجهة نظر أسامة بن لادن (والراديكاليين الإسلاميين عامة) لا يخوض حربا مع الولايات المتحدة وإسرائيل وحسب، وإنما مع الغرب ككتلة، بل ومع كل مسلم لا يتبنى التفسير الأصولي للإسلام. وكل من يحاولون التدخل مثل اليوناميد البريئة الممولة اسكندنافيا يحظون باللقب البنلادني: (الغزاة الصليبيون).
وقد يطالبني مطالب بالتمهل. بدعوى أن أسامة بن لادن لا يتكلم باسم العالم الإسلامي كله. وهذا صحيح بطبيعة الحال. فقد تبين لدراسة مسحية أجراها مركز بيو للأبحاث في مطلع هذا العام أن هناك تناقصا دراماتيكيا في شعبية أسامة بن لادن بين المسلمين في شتى أنحاء العالم (برغم أن 57,5٪ من المسلمين الفلسطينيين، و41٪ من المسلمين الإندونيسيين، و38٪ من المسلمين الباكستانيين لا يزالون يقولون إن لديهم (شيئا) أو (كثيرا) من الثقة في ابن لادن وفقا لدراسة بيو المسحية). ولكن، وبرغم أن شعبية ابن لادن قد تكون في طور التراجع بسبب تراجع التأييد للتفجيرات الانتحارية وما يشاكلها من الهجمات الإرهابية، الا أن ذلك لا يعني أن إخوان ابن لادن من المسلمين لا يوافقونه فيما يتعلق بالتدخل الدولي في بلد إسلامي، وهو نهج لا يحظى بأي شعبية تذكر في العالم العربي الإسلامي لا سيما بعد غزو العراق بقيادة الأمريكيين.
وهنا تكمن المشكلة الأشد خطورة. فقوة اليوناميد المثيرة للجدل لدى ابن لادن ومن هم على شاكلته سوف تكون على أرجح الاحتمالات أضعف من أن توقف الإبادة الجماعية القائمة في دارفور. فالواقع يقول: إن جيش الولايات المتحدة وحده هو الذي يمتلك من القوة ما يكفي لإرغام الخرطوم على الركوع. وينبغي أن يكون ذلك واضحا بعد قرابة أربع سنوات من الدبلوماسية المجدبة وعمليات حفظ السلام البالية والتأييد العربي الذي تلقاه حكومة الخرطوم. إن قوات الاتحاد الافريقي المنتشرة في دارفور عاجزة عن الدفاع عن نفسها فما بالنا بالمدنيين وهو ما تجلى في هجمة متمردي دارفور الشهر الماضي والتي أسفرت عن مقتل عشرة من قوات حفظ السلام. ولذلك لا غنى عن التدخل الأمريكي لحل المشكلات في دارفور، حتى إذا أدى ذلك إلى المزيد من العداوة من العالم الإسلامي. هذا هو الأمر.
من المؤكد أن القصف الأمريكي لدريسدن في الحرب العالمية الثانية قد (أغضب) الكثير من الألمان، وأن قصفنا لبلجراد أثناء حرب كوسوفو قد أزعج الصرب. فهل قيامنا (مع حلفائنا) باستعداء الشعوب أثناء هذه العمليات العسكرية يجعل من هذا التدخل تدخلا غير عادل؟ وفي حين أن الإطاحة بالنظام البعثي في بغداد قد أغضبت المسلمين في العالم (مع ملاحظة أن كثيرا منهم كانوا يهللون لصدام حسين متغاضين عن جرائمه في حق إخوانهم المسلمين بدافع من القومية العربية هو في غير موضعه بكل تأكيد)، إلا أن الإطاحة بذلك النظام كانت بردا وسلاما على قلوب الأكراد، وعرب جنوب العراق، والاتحادت المهنية العراقية وكل من نكل بهم نظام صدام حسين.
هناك الكثير من الأشياء التي تغضب الشارع الإسلامي: عدم ارتداء النساء للبراقع، شرب الكحوليات، ولكن أحدا لا يقترح أن نقلل من الحرية في أمريكا إرضاء لذوق العالم الإسلامي. فلماذا إذن نجعل شيئا ضبابيا مثل (الرأي العام الإسلامي) يحول بيننا وبين منع اعمال العنف في دارفور؟
وهذا السؤال مهم للغاية في ضوء الشعبية الكبيرة للولايات المتحدة في افريقيا. فقد تبين من استطلاع للمواقف أجراه مركز بيو للأبحاث الصيف الماضي أن الأغلبية في ثمانية من شعوب عشر دول افريقية تؤمن أن الولايات المتحدة هي أكثر حليف يمكن لهم الاعتماد عليه. والأهم من ذلك أن الاستطلاع كشف عن أن أغلب الأفارقة يلومون الولايات المتحدة على عدم اتخاذها موقفا أكثر حسما إزاء دارفور. أي أن الاستمرار في اجتناب التدخل إرضاء للعالم الإسلامي سوف يقلل من شعبيتنا بين الأفارقة. وإذا كان من المستحيل إرضاء الجميع في وقت واحد، فإن التدخل في دارفور سوف يحببنا إلى الشعوب التي تعيش بالفعل في المنطقة.
لا شك أن الرأي العام العالمي يجب أن يقوم ببعض الدور في صياغة سياستنا الخارجية. ولكن في نهاية المطاف، لن تتحدد قيمة التصرفات الأمريكية في الخارج من خلال الآراء، وإنما من خلال صواب التصرفات أو خطئها. وبالذات عندما يتعلق الأمر باعمال عنف، فإن آراء كل (الشوارع) تتقازم أمام الداعي الأخلاقي إلى وضع حد لأعمال القتل. وإذا جاز لنا أن نقيم تدخلنا بحسب معيار الرأي العام، فليكن اهتمامنا أولا بالراي العام بين المعنيين بالأمر.
إن القيام بما لا بد منه لإنقاذ دارفور والذي لن يخرج في نهاية الأمر عن نشر قوات الناتو إن لم تكن القوات الأمريكية سوف يغضب الكثير من المسلمين. وينبغي على أقل تقدير أن نعترف بهذه الحقيقة، وألا ننزعج منها.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
بطريرك العراق... كاردينالا
الأب رفعت بدر
الراي الاردن
بكل فرح واعتزاز تابع المسيحيون في العراق وفي كل بلدان المشرق، تعيين بطريرك الكلدان مار عمانوئيل الثالث دلي كاردينالا في الكنيسة الكاثوليكية. وهو منصب شرفي أراد منه البابا بندكتس السادس عشر الذي منحه أن يبيّن مدى قربه من معاناة الشعب العراقي، وبخاصة المسيحيين الذين نالوا قسطا وافرا من التعب وإراقة الدماء.

بطاركة الشرق الكاثوليك كانوا أول المهنئين لأخيهم الكاردينال الجديد. فقالوا في البيان الختامي لاجتماعهم في بيروت : نهنئ أخانا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي الذي أعلنه قداسة البابا بندكتس السادس عشر كاردينالاً للكنيسة الجامعة في أثناء انعقاد مؤتمرنا. إننا نرى في هذا التكريم لفتة أبوية من قداسته وتعبيرا عن تضامنه مع كنيسة العراق وشعبه في الشدة التي يمر بها. نسأل الله أن يمنح غبطته وشعبه القوة للصمود في وجه الصعاب والتحديات اليومية التي يواجهها العراق الجريح، وأن يضع حدا لآلامه ويمنحه السلام والطمأنينة .

أما البابا بندكتس فبعد أن منح الطاقية الحمراء وخاتم الكاردينال لثلاثة وعشرين كاردينالا جديدا، من بينهم دلي، فبيّن سبب اختياره لبطريرك العراق، إبان الاحتفال بالتنصيب، فقال: : إن أخوتنا وأخواتنا في الإيمان يختبرون النتائج المأساوية لنزاع متواصل ويعيشون في الوقت الحالي وضعا سياسيا هشا ودقيقا. ومن خلال اختيار بطريرك الكنيسة الكلدانية ليكون عضوا في مجمع الكرادلة أردتُ التعبير بطريقة ملموسة عن عاطفتي وقربي الروحي من هؤلاء المواطنين. ونريد معا أن نؤكد مجدّدا تضامن الكنيسة جمعاء مع مسيحيي تلك الأرض الحبيبة، سائلا الله المصالحة والسلام .

وبعد، فقد تابعت مراسم التنصيب الذي بثته محطات كثيرة. وعندما نودي على اسم البطريرك العربي العزيز، شعرت بالفخر والاعتزاز والدعاء. فشق البطريرك صفوف الألوف المؤلفة في كنيسة القديس بطرس، وحيث تجسد في مشيته، التواضع، والبساطة، وسعيه في أن يسلط الضوء من جديد على معاناة الإنسان في بلده وأن يساهم العالم أجمع، بالصلاة والعمل الطيّب، على رفع المعاناة عن الشعب العراقي، بعد ما حل به من مآس ودمار. ما حداه في اليوم التالي إلى التصريح للصحفيين الذين تنافسوا على لقائه، فقال : لا تسألوني عن المسيحيين، اسألوا عن الإنسان العراقي، فأنا لا أفرق بين كل العراقيين هم متساوون بالنسبة لي سواء أكانوا شيعة، سنة، مسيحيين، أو أكرادا ...

هنيئا لكنيسة العراق الصابرة هذا التكريم، بل هنيئا للكنائس جميعها في الوطن العربي، فالجسم العربي واحد، كما أنّ مسيحييه هم على كثرتهم جسد واحد. أما نحن في الأردن، فلنا بلقاء غبطته وهو عائد إلى كرسيه في العراق، عبر الأردن، كل الفخر والدعاء من أجله ومن أجل كل الأخوة في العراق العزيز.

abouna.org@gmail.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
ضفاف النفط والاحتراق
وليد الزبيدي

الوطن عمان

يذهب وفد من حكومة كردستان العراق، التي تقع خارج حدود حكومة بغداد العراق، لتوقيع عقود تصدير النفط الى الولايات المتحدة ودول اخرى، ووزير نفط حكومة بغداد يرفض ذلك، ويتصدى له الذين يقفون وراء توقيع العقود، والعراقيون يتفرجون على مسرحية تبدأ فصولها بمحاولات الاستحواذ على الثروة العراقية، ولا تنتهي عند ضفة الحصول على المكاسب والمغانم لهذا الحزب او تلك الفئة.
لكن وصول الاوضاع السياسية في العراق الى هذه المرحلة المتقدمة في مشروع التقسيم، يقود سلطات محلية، وبعد ذلك بعض العشائر التي تمتد رقعتها الجغرافية فوق آبار النفط، الى الاقتداء بالقيادة السياسية الحالية، وتقرر فرض سيطرتها على آبار النفط في مناطقها.
هذا الفصل المقبل من العملية السياسية والدستور الذي وضعوه للعراق في ظل الاحتلال، وقد يخرج محافظ العمارة (مثلا)، وهي من المحافظات الغنية بالنفط في جنوب العراق، ويعلن سيطرته على الثروة النفطية، ويرسل وفدا لتوقيع عقود لتصدير النفط، على ان تكون العائدات المالية لديوان المحافظة، وبسرعة تتنبه العشيرة التي تسكن فوق آبار النفط وتدرك انها مظلومة، وان شيوخها ووجهاءها لا يحصلون على ما يستحقون من عائدات النفط، وهو الذي يسكن تحت بيوتهم، فتلجأ العشائر الى تشكيل قوات مسلحة هدفها المحافظة على الثروة النفطية التي تعود اليها ولا علاقة للاخرين بها، وتفرض هذه القوة المسلحة شروطها على المحافظة، ثم بعد فترة ليست بالطويلة يكتشف قسم من أبناء العشيرة، انهم الأقرب الى الثروة النفطية، ويطالبون بالحصة الاكبر، واذا رفضت مطالبهم بقية العشيرة، فانهم سيقررون ارسال وفود الى الخارج للتعاقد على تصدير نفط العشيرة الى الدول الاخرى.
قد تبدو هذه الامتدادات اقرب الى الخيال، الا ان ما يجري على ارض الواقع، واذا ما استمر على هذا الحال، فان الخيال سيتحول الى واقع خطير، ولن يتوقف الامر عند حدود الثروة النفطية، بل ان المحافظات ستفرض رسوما جمركية وضرائب على مرور الشاحنات والاشخاص في اراضيهم، من العراقيين القادمين من مدن اخرى، ويتوسع الامر، ليشمل الاقضية والنواحي والقرى الصغيرة.
ان البداية في مشروع من هذا النوع، انطلق من حكومة كردستان، واعترضت على توقيع العقود النفطية حكومة بغداد، وبين هذا السلوك التجاري الانفرادي واعتراض الاخر، يتم تشكيل آليات ووسائل لنهب الثروات العراقية، والتصرف بها خارج نطاق الانظمة والقوانين المتعارف عليها.
هذا خطر يتصاعد في ظل الدستور الذي يزخر بالالغام، وهو جزء من عملية سياسية تزحف صوب ضفة وطن اسمه العراق في محاولة لحرقه بضفة النفط وتحت مسميات اخرى.
wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
ماذا بعد مبادرة العمال الكردستاني الجديدة؟

طارق حمو

ايلاف

تقدم حزب العمال الكردستاني بمشروع حل جديد يطرح فيه نقاطاً محددة كإطار لحل القضية الكردية الشائكة في تركيا. ورغم ان المشروع عكس مطالب الحزب، التي تعتبر السقف الأدنى المقبول كردياً، الا ان حكومة العدالة والتنمية لم ترد بعد على هذه المقترحات. كما ان الجيش لم يعقب حتى الآن على هذه الخطوة، ولم يقل انه "لن يناقش الإرهابيين وسيتابع الحرب لسحقهم" مثل كل مرة.

المبادرة الكردية جاءت نتيجة دعوات جديدة من "جهات كردية وتركية واقليمية ودولية، وتعبيراً عن ترجيح حركة التحرر الكردستانية لخيار السلام والحل الديمقراطي". لذلك فقد تم طرح مبادرة الحل هذه في "شكل نقاط تحفظ الحق الكردي، وتكون كافية لترك مقاتلي الحزب السلاح والعودة الى المدن لممارسة السياسة بهويتهم القومية الكردية المعترف بها دستورياً"...

كما وتأتي المبادرة كذلك في وقت يعتكف فيه حزب العدالة والتنمية على اعداد مسودة الدستور الجديد. وثمة فرصة امام حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في ان تتلقف المبادرة وتعمل على "حلحلة" الوضع الكردي، والإشارة الى "الهوية الكردية" في الدستور العتيد المرتقب.

كما جاءت المبادرة ايضاً في وقت اجتمع فيه العديد من الساسة الكرد والترك( من الأوساط الديمقراطية الأهلية) مع العديد من المسؤولين الأوروبيين في المؤتمر الذي عقده البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكة بروكسل مابين 3ـ4 كانون الأول الجاري. وقد طالب الساسة الكرد في كلماتهم التي القوها في المؤتمر تركيا بحل القضية الكردية والتخلي عن فكرة الحسم العسكري. وكانت السياسية والنائبة الكردية السابقة ليلى زانا صريحة حينما طالبت انقرة ب"حل سياسي مشرف للقضية الكردية" و"الإعتراف بالممثلين الحقيقين للكرد" و"عدم تناسي دور الزعيم الكردي عبدالله اوجلان في الحل السلمي". وأيد كل من نورالدين دمرتاش رئيس حزب المجتمع الديمقراطي(23 نائب) والنائب احمد ترك كلام زانا. كما ندد الدكتور جنكيز كولج المتحدث باسم مجلس السلام في تركيا (وهو هيئة تضم مئات الكتاب والمفكرين الكرد والترك في البلاد، بينهم الروائي الكردي يشار كمال، مؤسسة لطرح القضية الكردية على الرأي العام التركي، والتهيئة للحل الديمقراطي) بالسياسة التركية الرسمية ضد الشعب الكردي والإصرار على انكار هوية وحقوق الكرد في البلاد. واشاد المؤتمر بمبادرة السلام الأخيرة التي طرحها العمال الكردستاني، مطالباً الحكومة ب"الحوار" او "طرح مشروع سلام مقابل".

الكل ينتظر موقف حكومة العدالة والتنمية الآن. ولن يكون الرد السلبي والتصريح المعتاد اياه مفاجأة كبرى اذما وقع. لكن الثابت ان هذا الرفض سيعني اغلاق باب الحوار واضاعة فرصة حقيقية في التسوية والسلام لتعود المواجهات من جديد، ويصبح معها العنف هو سيد الموقف، الى جانب تصدر الجنرال يشار بويوكانيت الساحة التركية كسيد بلا منازع وتقمصه لدور حامي حمى الوطن والأمة، وهو الذي كان يذرف دموع التماسيح في جنازة احد اولاد الفقراء الذين ساقهم للموت في جبال ووديان كردستان الشمالية...

والبنود السبعة التي طوّتها مبادرة العمال الكردستاني الأخيرة كشرط لإلقاء السلاح هي:

اولاً: الإعتراف بالهوية القومية للشعب الكردي، وقبول كل الهويات الموجودة في البلاد تحت اطار الهوية الجامعة العليا لجمهورية تركيا.

ثانياً: الإعتراف بهوية ولغة الشعب الكردي، وضمان حقوق التعليم بالكردية كلغة ثانية رسمية ومعترف بها في مناطق وولايات شمالي كردستان. مع احترام الحقوق اللغوية والثقافية للأقليات الموجودة في المنطقة.

ثالثاً: قبول المشاركة الكردية في الحياة السياسية في البلاد وضمان حقوق الفكر والتعبير والرأي وتضمينها في الدستور الأساسي، والغاء كل البنود التي تفرق بين المواطنين وسن بنود جديدة تقوم على المساواة والحرية.

رابعاً: ان يتم اقرار اعتراف متبادل بين المجتمعين الكردي والتركي وذلك في اطار مصالحة وطنية عامة وشاملة. واطلاق سراح كل السجناء السياسيين في البلاد ومن ضمنهم كل قيادات حزب العمال الكردستاني. والإقرار بحق هؤلاء في ممارسة السياسة وعدم خلق العوائق امام ذلك.

خامساً: العمل على سحب كل القوات العسكرية ووحدات الحرب الخاصة المتمركزة في ولايات ومناطق شمالي كردستان، والغاء نظام ميليشيات حماة القرى العميلة وحل هذه الميليشيات وتصريف عناصرها، وضمان عودة كل المهجرين والمبعدين الى قراهم ومناطقهم، والعمل على اقامة المشاريع الإقتصادية والإجتماعية بغية تطبيع الأوضاع وضمان فرص العمل والإستقرار.

سادساً: اصدار قانون نافذ حول توسيع صلاحيات الإدارات المحلية وتقديم الدعم لها وايقاف كل المضايقات والتدخلات في عمل وشؤون هذه الإدارات.

سابعاً: يجب اعتماد مرحلة زمنية معينة ومتفق عليها لكي يتسنى فيها تخلي المقاتلين الكرد عن الأسلحة بشكل سلس ومتواصل والإنضمام للحياة الإجتماعية العادية والسياسية خطوة بخطوة...
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
منهجية الارتجال والاحتلال :الموت التنظيمي لحقل الإدارة العامة في العراق
د. فهمي الفهداوي
وكالة يقين للانباء
تعيش المنظمات الحكومية أزمتها الخانقة ، التي قد تسهم في جعلها منظمات تعاني من الشيخوخة والموت المحتمل ، كلما طالت عزلتها الروتينية ، وحبست نشاطاتها الإدارية والتنظيمية ، في سور من الانغلاقية في القرارات ، والتقليدية في الأداء ، وصبغت سلوكياتها بالفساد وتجاوز القانون والأنظمة .
فمثلما الكائن الحي وبشكل عام ، يمرُّ بأطوار متعددة ، تشكل سياق وجوده التكاملي : ( نشوء ، ولادة ، نمو ، بلوغ ، شيخوخة ،موت ) فإنَّ المنظمات الحكومية شُبهت بالكائن الحيّ لتكتسب هي الأخرى سياق وجودها التكاملي ، الذي أطلق عليه علماء التنظيم الحكومي مفهوم ( دورة حياة المنظمات Organizations Life Cycle ) من خلال تساوق المراحل التي تمرُّ بها وهي : ( النواة ، الاحتواء ، التماسك ، الانطلاق ، التراجع ، الاختفاء ) .
وقد حرص الفكر التنظيمي الذي يناصر مفهوم دورة الحياة ، على تقديم الوصايا والدفاعات ، كي لا تفقد المنظمات مرحلة الانطلاق سريعا ، وتدخل في مرحلة التراجع فالاختفاء قبل الأوان ، مما يعني ثمة أخطاء مؤثرة وأمراض خطيرة مزمنة ومُعيقة ، قد انتابت المنظمات ، فجعلتها تموت بطريقة ملفتة للنظر والتساؤل ...!
لقد أسهم الاحتلال الأمريكي للعراق ، بوجود المقبرة الإدارية والتنظيمية في المنظمات الحكومية التي أنشأها ، تحت ذريعة إعادة التنظيم الحكومي الجديد للدوائر والمؤسسات العامة ، لغرض دعمها بالقدرة والقابلية على التطوير، ومواكبة العصرنة والتقانة الحديثة ومتطلبات الحوسبة ، إذْ كشفت حقائق الأمور كل هذه الادعاءات الوهمية بالتطوير وصنع التغيير ، وبينت بشكل عملي ملموس ، مدى التدمير التنظيمي ، الذي لحق بالمنظمات العامة ، التي فقدت تاريخيتها وتجربتها وخبرتها السابقة المشهود لها ، لتصبح كيانات إدارية فاقدة لرمزها ومكانتها وحتى عموميتها ، ومفرغة من أيَّة رؤية إستراتيجية ، تتطلبها جهود التخطيط والتميز الإداري في الأداء وجودة المخرجات .
ذلك لأنَّ المنظمات الجديدة في ظل الإدارة العامة للاحتلال ، تمَّ تجريدها من النظرة الحيادية ، وحتى من مستلزمات العمومية ، فضلاَ عن حجب الاستقلالية عنها في أداء واجباتها ، وجعلها منساقة تحت مشيئة المنظومة العسكرية لقوات الاحتلال ، وإبقائها عرضة دائمة لتدخل الجنرالات الأمريكيين ، الذين يشرفون على أعمال الوزارات نزولا إلى أعمال دوائرها المحلية ، قي المحافظات والوحدات الإدارية الأصغر .
وقد أسفر هذا النهج في عسكرة الإدارة ، عن قيام دوائر ومنظمات حكومية عامة ، يعشعش فيها الفساد بمختلف أشكاله ومسمياته ، ويضطلع في قيادتها أناس موالون طارئون متسلقون وانتهازيون ، ليس لهم خبرة مهنية ، ولا حتى لديهم سابق معرفة بأية شواهد عن مقتضيات الأخلاقية الوظيفية ، وشكلوا في غالبية نشاطاتهم المظهرية ، تماشيا مع رحلة الفساد ونهب الموارد ، تحت غطاء الدعم التحزبي والحماية الجماعوية الفئوية المُؤَمَنة لهم من منطلقات الارتزاقية والميليشياوية .
وهذه السمة الشائعة من التدهور التنظيمي ، قد شملت حتى المؤسسات العلمية ، التي يفترض أن تكون عقليتها القيادية أكثر التزاما وانضباطاً بالمدونات الأخلاقية والنزاهة الإدارية ، فبعض الجامعات التعليمية المنتشرة في المحافظات ، التي قدر لها أن تعمل دون رقيب ولا حسيب من الجهات الرقابية العليا ، بفعل تدهور الظرف الأمنية العامة ، حولها إلى بؤر للمافيا الإدارية والحرص على كسب المغانم ، وجعل قياداتها متهافتة على تقعرها العشائري والقبلي والتحزبي ، ضمن إطار العصبة والعائلة والقرابة والأتباع ، دون الأخذ بشرط الرتبة العلمية الأعلى في إسناد المناصب ، ولا باستحقاقات السيرة الذاتية والعلمية الأجود ، ودون تبنّي منظور المشاركة الموضوعية في اتخاذ الفرارات ، والأخذ بمبدأ روح الفريق .
وكل هذه المؤشرات السلبية وغيرها ، قد أفرزت ظاهرة تخلُّفية كبيرة في المجتمع التنظيمي للإدارة العامة في العراق ، ضمن مرحلة الاحتلال الأمريكي ، يمكن أن نُسمّيها ظاهرة ( الأمية الإدارية ) بوصفها متعاكسة أو متضادة مع حقائق البناء الثقافي التنظيمي والإداري ، الذي يقتضي المعرفة والعلم ، إلى جانب توافر الاستعداد للعمل والأداء بفاعلية ، فضلا عن اعتماد مسلمات الشفافية والنقد البنَّاء ، والمقارنة المرجعية لتثبيت مستوى التميز الحقيقي .
وإذا كانت أمريكا قد اشتهرت بمخزونها الواسع في الدراسات والنظريات الإدارية العامة ، وعُدَّت المصدر الأول المتقدم في العالم ، الذي يزود العقل الإداري ، ومنذ قرن من الزمان ، بمناهج معالجة المشكلات الإدارية ، وإدارة الأزمات ، ومداخل التطوير التنظيمي والإصلاح الإداريLVD;Hأمريكاأ
ا ، فإنّها وبفعل سلوكها العدواني وغير الطبيعي إزاء البيئة العراقية ، لم تجلب لحقل الإدارة العامة في العراق ، إلاّ منهج التحايل أو الارتجال Improvisation Method ، الذي تمخض عنه كل سلوك قبيح وفايروس مؤذٍ ، ينخر بشكلٍ نهمٍ في الحيوية الإدارية المُتبقية ، ليحيلها اليوم إلى عدمية ، تضجُّ بالتخريب والتدمير والفشل .
والمشكلة التي يمكن أن تصبح قضية صعبة مستقبلاً ، وقد يستحيل حلّها بشكل نهائي ، على صعيد الزمان والمكان والسلوك ، من جراء استشراء منهج التحايل أو الارتجال ذاك ، في جميع مفاصل الإدارة العراقية العامة ، يتجلى من خلال وجود عقلية إدارية جديدة ، مشفوعة رؤيتها وسلوكياتها بدوافع غريبة وعجيبة ، قائمة على التسلقية وفقدان المصداقية والأخلاقية ، والإيمان التام بالانخراط في منظومة اللصوصية البيروقراطية ، والهرولة في نشاطات المنافقة وتعاطي الرشوة ومسايرة الخطأ ، وخلق الموظف الحكومي المزدوج الشخصية ، صاحب التصرفات المنفلتة أميبياً ، والمتصفة بعدم النزاهة ، على الرغم من وجود تغطية مفتعلة للسلوك التمثيلي ، بالمواظبة على الصلوات الخمس في المسجد ، والتهالك الخشوع على أداء فريضة الحج والمنح التحاصصية في قسمة الامتيازات .
فهكذا هي المعادلة التفييمية لواقع الإدارة العامة والمنظمات الإدارية العامة في البيئة العراقية ، تحت أزمة الاحتلال وجرائمه التخريبية ، التي استطاعت أن تستقطب إليها موجة فاقدة لميزتها الوطنية ، من الموارد البشرية غير الكفوءة والمصنوعة عبر ورش ودورات ، ذات أبعاد سياسية ، اكثر مما هي ذات أبعاد مهنية أو احترافية إدارية ، لكي تكون جهداً داعماً لخطط الاحتلال ومصالحه ، على حساب المصلحة الوطنية العامة ، التي لا مجال لانتعاشها والتقائها في ظل ظروف الاحتلال ، التي قضمت فكرة الدولة والنظام والمجتمع المؤسسي ، وأحالت المنظمات العامة إلى موجودات خالية من الحياة ، أي موجودات شبعت موتاً وتلاشيا ، فلم تعد ذات روح وجدوى وفاعلية ، طبقاً لمنهجية الارتجال والاحتلال الأمريكي للعراق .

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
لايا سيدنا الجعفري..فالشعب العراقي يستحق الكثير
عبد السلام الخالدي
وكالة براثا للانباء

بعد أن أشبع العراقيين بالحديث الشفاف، والتراص الوطني وضرورة وحدة الصف والتعايش السلمي، ووصف الشعب العراقي بالموزائيك وديمغرافية العراق التي ليش لها مثيل في العالم، وكسب ود وإحترام الشعب وإكتسابه لقاعدة شعبية عريضة من خلال الخطابات التي لم نفهم منها شيئاً، والأمنيات والأحلام التي عاش عليها العراقيون ولم يروا منها شيئاً إلا على الورق، خرج سيدنا الجعفري من كل شىء وتنصل منه بعد خروجه المفاجىء من سدة الحكم التي قاتل من أجلها بضراوة، دخل البرلمان وفي جلسته الأولى وقف بشراسة أمام الأعضاء الجدد ليتلو خطبته المشهورة التي أفصح فيها عن رفضه لمناصب عدة عرضت عليه وفضل خدمة الشعب من على كرسي البرلمان الذي أشار إليه بيده الكريمة وقال بالحرف الواحد، من هنا سأخدم شعبي لأن هذا هو مكاني الطبيعي، سأقدم مابوسعي وأعلنها أمام الجميع أني من الآن خادماً للشعب أرعي مصالحهم، ولم نجده في البرلمان مرة أخرى ومايزال كرسيه يعلوه الغبار من شدة إهماله وتركه من غير خادم، ثم حاول الدخول هذه المرة من خلال الأمانة العامة لحزب الدعوة الإسلامية، ثم الخروج الآخر من المولد بلا حمص، ولا أريد هنا الخوض في ماجرى ويجري داخل البيت الدعووي لأني لاأفقه شيئاً فيه، ربما لأني لست عضواً في هذا الحزب العرايق والحمد لله، ليس لشىء ولكن كي لاأصدم ولو أني أتشرف لو كنت يوماً واحداً داخل أسواره.

تلت ذلك لقاءات سرية وعلنية بقادة وسياسيين وحزبيين ومثقفين وفنانين وشعراء، يستمع إلى مديحهم ويرمي عليهم بالنقود من كل حدب وصوب، زاره قبل أيام أحد أصدقاءه المقربين جداً، قال له: سيدنا بدل بعثرة النقود التي لاأعرف مصدرها هنا وهناك من غير فائدة، أقترح عليك لو قمت ببناء مستشفى أو مدرسة أو أي مشروع خدمي للشعب سيكون ذلك أفضل بكثير، أجابه الجعفري، من أنت كي تحاسبني وتقدم لي النصائح، (ثم منو اليستاهل).
لا ياسيدنا فهم يستحقون لأنهم أوصلوك إلى ما أنت عليه الآن، هم الذين يمدحونك وتنثر عليهم النقود، أنسيت شهداء حزب الدعوة الذين صعدت على أكتافهم، أنسيت شهداء المقابر الجماعية والأنفال، شهداء العراق الذين تتحدث عنهم بحرقة ومرارة في كل خطاب شفافي، ماهكذا عهدناك سيدنا الجعفري فالشعب العراقي يستحق الكثير.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
توقف أعمال العنف دليل نجاح المقاومة العراقية
سعد السامرائي
شبكة اخبار العراق
أعمال العنف كثيرة منها ما هو موجه باتجاه العدو المحتل والخونة وعملائهم وهذا عنف مشروع إذا ما لم يخرج من نطاق السيطرة وتصيب ناره أبرياء شعبنا.. و عنف سيء إجرامي وغير مشروع مثل القتل على الهوية , القتل الطائفي , القتل حسب أجندات مختلفة :صهيونية ,مجوسية ,التفجيرات التي اشترك في فعلها المحتل ومن نصبهم بصورة غير قانونية كحكام مؤقتين على المنطقة الخضراء والخونة وبعض الدول العربية التي تعرف نفسها ولو كان يسمح لخبير متفجرات أن يكشف بحرية وسلامة لاكتشف أن جميع المتفجرات تعود لمصدرين هما ايران وأمريكا ورغم أن الغباء الإعلامي الذي مارسته سلطة المنطقة الخضراء الذي فضح أمرها مرات عديدة في أن يكون بيان أي تفجير يقوم به الأطراف أعلاه جاهز وواضح هدفه ويركز على أن من قام بالانفجار انتحاري قبل حتى أن تصل الشرطة لموقع الانفجار وتحقق في الأمر! لغرض الإساءة للمقاومة المسلحة في العراق , هذا العنف كاد أن يشعل نار حرب أهلية كما أراد الصفويين المجوس لها أن تقيد و كان ذلك أيضا من ضمن أجندة المحتل في الفوضى الخلاقة لأنها ستخفف من المواجهة معه وتلقي الضربات التي يستحقها من قبل الشعب. يعرف العدو قبل الصديق انه ليست المقاومة المسلحة من كان يقوم بأعمال العنف السيئة هذه في العراق والتي انخفضت وتيرتها , وإنما هذا هو ما يحاولون إيهام عقول الناس فيه من اجل إحباط الهمم وبيان إن المقاومة هي التي تمارس هذا العنف أو أنها قد ضعفت أو خبت نشاطها ويستوضح ذلك أكثر في تغاضيهم عن التصريح بالعمليات الشجاعة التي تقوم بها المقاومة البطلة والتي نرى البعض منها في مواقع النت الجهادية والوطنية وحتى الصحف وإكمالا لإحداث الانشقاقات التي حاولوا أن يقيموها أولا بين فصائل المقاومة وفشلوا ,ثم أخيرا بين العشائر حين اشتروا ذمم بعض ضعيفي النفوس وبعض الخونة لغرض أن تتناحر العشائر فيما بينها أو بينها وبين المقاومة كي تبقي ساحة العراق خالية لهم .وأخيرا اعتبروا الشعب نائم فجعلوه يصحا في استخفاف لعقول الناس حينما اشتروا ذمم يسيل لعابها للمال حتى وان كان مقابله خيانة الوطن لان من يتعاون مع المحتل والخونة ويتفق معهم فذلك يعني بلا شك انه أصبح منهم مهما كثر عددهم وانه راضي عن الاحتلال وراضي عن كل الجرائم التي أحدثها أو تسبب بها المحتل وراضي على أن تدنس كرامة الوطن والعراقيين وراضي على سرقة خيرات البلد وراضي عن كل جرائم القتل التي حدثت وراضي عن مئات الآلاف من العراقيين الذين رمي بهم في السجون التي انتهكت مقومات الشرف العراقي فيها وراضي عن الخراب والدمار الذي أحدثه الاحتلال وراضي عن آلاف العراقيين الذين تم قتلهم وراضي عن سفك دماء آلاف الشهداء الذي رووا هذه الأرض الطاهرة بدمائهم الزكية في سبيل الله والوطن .. اسمحوا لي أقول لمثل هؤلاء وهم يقرؤون ما اكتبه هنيئا لكم ..! نعم هنيئا لكم العار الذي سيتلبس بكم فأيامكم معدودة كعديد آلاف جنود المحتلين والخونة الذين سقطوا بالسيف العراقي الساطع الذي يعرف أين يضرب وممن يقتص. إحساس جميل ذلك الذي نسمعه ونحن متيقنين به من أن المقاومة لم ولن تتوقف وعمليات فصائلها المسلحة ستتركز نشاطاتها المختلفة على العدو إذا ما كان الوصول إليهم سالكا وسترون العمليات المميزة والمنتقاة التي توقع الخسائر بالعدو ومن ارتضى أن يبيع بلدنا للاستعمار الإيراني والأمريكي. وسننتصر لان الله معنا وسننتصر لأننا على حق ( إن الباطل كان زهوقا) رغم وقوف الفئة الضالة والانهزامية كسد مانع بينها وبين وصول المجاهدين إلى هدفهم في ضرب الأعداء ...وبذلك فإنه اصبح واضحا أن هذه الإدارة المجرمة هي التي كانت تقوم بجزء من أعمال العنف بالتنسيق مع الموساد الإسرائيلي وهي التي كانت تحرك لعب الشطرنج من خونة الأمة عباد المجوس والمال تطبيقا لفوضتها الخلاقة التي إن شاء الله تنقلب عليها فلذلك كان من السهولة لها أن استطاعت أن تغير النتيجة بان توقف أعمالها التخريبية التي تؤدي للعنف وقتل العراقيين على السواء .( وهذا هو الواقع الذي نؤمن به ويعرفه الجميع ) كذلك عمدت على إيقاف نشاط اكبر منظمة إرهابية في العراق وهي ما يسمى بجيش المهدي بان اتفقت مع ايران حتى تسحب طفلها السمين المقتدى بهم وإجباره إعلان إيقاف نشاط سفاحيه وقتلته ( يبدوا أن الخطط الأمريكية مدتها ستة شهور ولذلك أوقف النشاط لمدة ستة شهور !) ,وكما بدا فان البعض ممن اعتاد على التمتع السادي قي رؤية تعذيب العراقيين أو قتلهم أو زجهم بالسجون أبوا إلا أن يتمردوا على ( البطريق ) ويقوموا بعدة أعمال غدر مما أدى للمواجهة العسكرية مع القوات الأمريكية التي زودتهم وأمدتهم بالسلاح سابقا ولكن الآن اختلفت المصالح والأهداف . إن من اخطر ما يتردد في الشارع العراقي هذه الأيام النغمة التي أوجدها عملاء الاحتلال وبثوها بين المواطنين من اجل المهادنة وإيقاف المواجهة مع العدو وبعد أن رشي المحتل مجاميع ما يسمى بالصحوة في الوقت الذي صدرت الأوامر الشديدة بإيقاف أي أعمال عنف وملاحقة من يخرج عن طوعهم هذه المقولة هي : أن الناس زهقت من هذه العيشة وبدأت تبحث عن حل مهما كان واكرر مهما كان من اجل عودة الاستقرار النفسي والمعيشي.( تقبل بالموت لو بالسخونة ؟ )! يعلم أبناء شعبنا الأبرار أن تلك الفوضى وذاك العنف الذي حاق بهم وتلك الجرائم التي حدثت كانت من تدبير المحتل والخونة وقبلها كان احتلال العراق مسببا فلا يجب أن ننسى ذلك وهذه المشكلة ,فالتخلص منها هو الذي يعيد الأمان الحقيقي لمضاجعنا ولو أن الفرضية القائلة (إن الشرطة والجيش هما في خدمة الشعب) وإذا ما عمد هؤلاء المنتسبين لمؤسسات المحتل أن يحموا الشعب من القتلة وقطاع الطرق وإيقاف المداهمات وعمليات إلقاء القبض المنسقة على أبنائنا والتفجيرات والتهجير لا أن يقوموا بها ! فذلك سيكون كفيلا بإحلال الأمان وهذا ما تم في الأيام الماضية ولذلك شوهد الهدوء النسبي المزعوم - وإذا ما تركوا ملاحقاتهم للوطنيين من مجاهدي الشعب العراقي الذين يقاومون المحتل وان لا يقفوا بينهم وبين العدو مدافعين عنه ومشرعنين للاحتلال ومديمين في بقاءه . وبذلك سيحل الأمان الحقيقي ويتم طرد المحتل بسرعة وسيتم اعتبارهم قد عادوا للصف الوطني.. واعلموا لولا فشل المحتل في خطته (الفوضى الخلاقة) للقضاء على المقاومة لما تحول الى خطته الجديدة ( الأمان مقابل الصحوة )! وبذلك يتبين لنا ان المقاومة المسلحة في العراق قد أفسدت وأفشلت خطط المحتلين والخونة ونجحت وأجبرت الأعداء على عودة الهدوء وان كان بصورته المتوترة , إن حجة عودة الأمان وتشكيل مجاميع خائبة تعمل على مطاردة أخوانهم و أقربائهم ممن يقفون كالشوكة في بلعوم المحتل هي الإشاعة الجديدة الكاذبة وهي الهدف القادم لقطاع الطرق الكاوبوي القادمين من أقاصي البحار من اجل القضاء على المقاومة المسلحة في العراق ولكن هيهات هيهات لهم ذلك لأنه ستتكشف هذه المؤامرة بسرعة مرور الأيام ولأنه ببساطة : الجهاد و المقاومة المسلحة إيمان راسخ يجري في عروق العراقيين والمسلمين .
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
سيدة فيتنامية تساعد الجيش الأمريكي في تشخيص الأرهابيين

ترجمة / أحمد الصالح
كتابات

" لا قيمة لأفضل الصواريخ اذا كنت لا تعرف كيف تطلقها "
آنا دونغ ، لاجئة فيتنامية تصّنع أسلحة للبنتاغون.. واشنطن.. في الليالي التي لا تسقط فيها قذائف الهاون،" آنا دونغ" تصغي الى صراصر سايغون . و لكن في أكثر الأحيان كانت هذه البنت وهي في 14 من العمر، تتكأ على أطار نافذة غرفتها المفتوحة و شعرها منسدل على خديها، وعندما يتوهج النور الساطع للأنفجارات وهو يتخلل أوراق شجرة الخوخ، فأنها تخشى أن يسقط صاروخ " الفيتكونغ" التالي على منزلها و يحطمه.

" لماذا تريدون تفجير المدنيين و بهذا الشكل عشوائي ؟! "
هكذا تساءلت دونغ وهي مستغرقة في تذكّر تلك الأيام في فيتنام .. اليوم" دونغ" تبلغ ال 47 من العمر و تعيش في ميرلاند\ الولايات المتحدة، و لايزال ذلك التساؤل عالق في ذهنها، و هي تحاول الأستفادة من دروس تلك الليالي الفيتنامية في الوقت الحاضر في أفغانستان و العراق. "دونغ" معروفة في أروقة البنتاغون بأسم " سيدة القنبلة " و المهندسة التي تقف خلف أول قنبلة حرارية لتفجير الملاجيء.

وأصبحت" دونغ" الأم لأربعة أبناء ، وفقا لتوماس بترو- مدير خدمات التحقيقات الجنائية في البحرية - " واحدة من أهم مطوري الأسلحة في هذا العصر " . و قد تم تكريمها مؤخراً من قبل الحكومة الفدرالية بوصفها واحدة من أفضل المدنيين المستخدمين في البنتاغون، حيث ساهمت في أنتاج أجهزة و أدوات تفيد الجنود الأمريكان في الحفاظ على حياتهم. وبعد سنوات من الأختراعات و التطوير لأسلحة القوة البحرية ، ها هي اليوم قد طورت أنظمة للمساعدة في تشخيص الأرهابيين و تحديد هوياتهم. " أنا لا أريد أن يعاد في العراق ما تعرض له المدنيين في الفيتنام " دونغ قالت في البنتاغون ، حيث تعمل هناك على مكافحة الأرهاب كعالمة أستشارية .

و تضيف " ان أكبر المصاعب في الحرب العالمية على الأرهاب - كما كان الحال في فيتنام - هو كيفية التعرف على الأشخاص السيئين، وكيف نتأكد تماما من أننا لا نقتل الأبرياء ؟! "

" مختبر في صندوق "في الطريق

أهم أختراعات "دونغ" الحالية، هو " مختبر في صندوق " الذي يفيد في تحليل العناصر الحيوية و تشخيصها، و سيتم استخدامه في العراق في مطلع العام 2008، كما أفادت " القوة البحرية " للمساعدة في فرز المتمردين عن المدنيين.

دونغ قالت: " لا قيمة لأفضل الصواريخ اذا كنت لا تعرف كيف تطلقها ". و ذلك يدعم تماما ما قاله بترو: " الجيش في العادة يأخذ صورا لقزحية العين و طبعات الأصابع للعراقيين، لتجهيز وحدة معلومات العناصر الحيوية الأساسية في غرب فرجينيا ".

فالمختبرات هناك صنّفت 85 ألف قطعة من الأدلة كان قد تم أخذها من الأسلحة التي كانت مخبأة أو المتفجرات التي كانت موضوعة على جانبي الطريق في العراق .
أما مختبرات "دونغ" المحمولة، و المدعومة بميزانية أولية تقدر ب 34 مليون دولار، فسيتم نشرها في عموم العراق، حيث قياسات كل وحدة مختبرية منها 20 في 20 قدم ومطلية بلون ترابي و يمكن طيها و لها مولدة كهربائية و جهاز استقبال فضائي خاص بها، و عند الحاجة و استنادا الى ما يتم تخطيطه فأن المعلومات ترسل لاسلكيا الى مركز تحليل العناصر الحيوية الموحد في فرجينيا للتثبت من الأدلة على أكثر من مليون من طبعات الأصابع للعراقيين.

كما أن المئات من جنود البحرية ( المارينز ) تلقوا دروسا في كيفية تشغيل هذه المختبرات و خاصة في مسرح الجريمة و ميادين القتال " الخطوة التالية هي جعل هذا المختبر أصغر حجما والسعي الى تصنيع " مختبر محمول كحقيبة على الظهر " مما ييسر للجنود مواجهة المتهمين و تشخيصهم خلال دقائق أذا كان أحدهم في قائمة الأرهابيين المطلوبين ، كما قالت "دونغ" ، وأضافت :

" المقاتل الحربي في ميدان القتال بحاجة الى معرفة واحد من ثلاثة أشياء:هل عليّ أن أدعه يذهب ؟ أم عليّ التحفظ عليه ؟
أم عليّ أطلاق النار عليه في مكانه و في الحال ؟ تقول دونغ:" في حرب فيتنام ، رفاقنا لم تتيسر لهم هذه الأجهزة " .
كتابة \ لورا بلومنفيلد \ صحيفة الواشنطن بوست
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
حكمة الرئيس وقيم العراق الجديد

فارس حامد عبد الكريم قاسم
كتابات

تناقلت الاخبار ان فخامة رئيس الجمهورية الاستاذ جلال الطالباني قد امر بتخصيص راتب شهري لعائلة الفنان العراقي الراحل راسم الجميلي ،كما اثار الموضوع اهتمام ورعاية دولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي ، وتعاملت الفضائية العراقية مع الموضوع بشفافية ملحوظة .

ولاشك ان هذا يعد تصرفاً نبيلاً بكل المعايير الاخلاقية ، ويعبر عن قيم وثقافة العراق الجديد الانسانية ، ويذكرنا لاول وهلة بما كان عليه حال العراق ايام الطاغية ، حيث كان ابناء الرافدين النشامى يقادون الى المشانق والمقابر الجماعية واحواض التيزاب لاسباب تافهة لدرجة ان احداً لم يكن يصدقنا ، ومابرحوا ،عندما نتحدث عن مآسي العراق في ظل الطاغية ، وربما كانوا محقين في ذلك ، فقد تجاوزت تلك الجرائم حدود المعقولية والمنطق ، فمن ذا الذي يصدق بسهولة ان صبياً لايتجاوز العاشرة من عمره ، قد دفن في مقبرة جماعية مع لعبته ، وان عجلة نقل عام قد دفنت بكامل ركابها في مقبرة جماعية ، ومن يصدق ان من بين اولئك الضحايا عراقية تحتضن رضيعاً .

لقد كان اخر عمل للفنان الراحل ، هو مسلسل الزعيم ، والحال انه كان عملا ينطوي على تجريح شديد غير مبرر ، لامن حيث الوسيلة ولا من حيث الهدف ، بالتجربة العراقية النامية ، ولكن كما يبدو فان صدر الرئيس والحكومة قد اتسع ليضم ويتقبل نقداً لاذعاً لم يكن له من الحقيقة والواقع شيئاً يذكر .

وفي هذا المقام يثار سؤال مشروع ، لماذا لم تتمكن التجربة العراقية الجديدة من ان تحتضن الادباء والفنانين والشعراء ورجال العلم والمعرفة... ، ولماذا تركتهم صيداً سهلاً لاعدائها ، فكانوا ضحايا قبل ان يكونوا خصوماً ؟

ليس من السهل استنتاج الجواب ، ولكن يمكن القول ان الشعب العراقي يعيش في مرحلته الراهنة ، لاول مرة في تاريخيه ، مخاض تجربة ديمقراطية حقيقية توافرت جميع اركانها وشروطها ، بعد تجربة مريرة مع حكامه الذين حكموه عبرعهود تاريخية مظلمة طويلة بالاستبداد والظلم والقهر، وهكذا تولد لديه شعور بالجفاء وعدم الثقة بحكامه بعد ان امسوا في ذاكرته التاريخية رديفا للظلم ولكل مأسيه ومعاناته السرمدية، وفي نفس الوقت ، فان هذه التجربة التاريخية واجهت اعداءاً غلاظاً متمرسين مابرحوا يعملون ليل نهار بكل جد ومثابرة لأسقاطها بكل الوسائل ، فانفقوا الاموال الطائلة على وسائل الاعلام واستعانوا بمتخصصين في الحرب النفسية والادب والشعر والفن والمسرح والسينما، واقاموا مهرجانات التضامن مع ما اسموه معاناة الشعب العراقي في كل حدب وصوب وحرضوا المثقفين والاعلاميين العرب والاجانب ضد تجربة العراق ، بعد زوروا الحقائق بشكل منقطع النظير ، كما جندوا حتى المرتزقة من قراء الطالع والكف والمشعوذين والدجالين(1) وبعض من سدت في وجوههم سبل الرزق لصالح حربهم المعلنة على التجربة العراقية الاصيلة ،كل ذلك ليزرعوا في عقول الناس البسطاء ان التجربة محكوماً عليها بالفشل وان زمن الطاغية كان هوالافضل وكمقدمة لاستعادة ما فقد ، ولكنه فقد للأبد .

لقد تمكن اولئك الاعداء جزئيا من استثمار ذاكرة الشعب المريرة مع حكامه وزرعوا عدم الثقة بين ابناء الشعب وقادته المنتخبين ، ساهم في ذلك عدم شعور المواطن بتحقيق منجزات حقيقية ومؤثرة على حياته وحياة عائلته كما ان البعض ممن تولوا المسؤولية القيادية ، ممن سارعوا للوفود للعراق من كل حدب وصوب بعد سقوط النظام السابق ، استغلوا ثقة القيادات الجديدة بهم وعدم خبرتها في امور الحكم فقدموا مصالحهم الشخصية على مصالح شعب بأسره فسارعوا الى نهب المال العام وبشكل سافر ومكشوف في احيان كثيرة مما زعزع الى حد ما ثقة الشعب بحكامه وان كانوا مخلصين وذوي نوايا طيبة .

لقد ذقنا في العراق طعم الدكتاتورية المر وأدركنا بعمق انها سبب كل تخلف وأندحار وهزيمة ، واليوم نتذوق طعم الديمقراطية وصدقوني واقولها مخلصا انه رغم تأمر كل قوى الشر والموت مع كل شياطين الارض على الشعب العراقي فأنه يجد طعم الديمقراطية كطعم العسل بل هي أحلى وأذوق فما اجمل الحرية ولو كانت تنوشك في كل لحظة رماح الغدر ونفثات السم والشر ..

لقد أستباح الارهابيون الغرباء وبعض الخونة المنافقين الدم العراقي وذبحوا اطفال الرافدين وأرسلوهم باكرا الى المقابر وهم بملابس عيدهم ونشوة طفولتهم دون ذنب الا لانهم اطفال العراق ، اجمل وارق اطفال في العالم ، بل انهم ابادوا عوائل بكاملها ذبحا ، واعتدوا على من يُحلف بعفتها وطهارتها ، واهانوا الحر الكريم الشجاع ابن مضائف العراق وخيراته ، بل فعلوا ما لاتفعله البهائم حتى في بني جنسها من دون وازع من ضمير او اخلاق اودين أو حقوق انسان .

كل ذلك في سبيل اسقاط التجربة الديمقراطية في بلدنا ولكننا نؤمن وبكل ثقة انها مؤامرة خاسرة سينتصر فيها الشعب العراقي الاصيل حتما وستحل البسمة في عيون اطفال العراق محل الدموع ، لعنة الله والتاريخ على من ابكاهم ويتمهم ... ذلك أن الشعب العراقي ليس وليد اليوم أو البارحة بل هو صانع حضارات ماهر ، ويستحق الحياة الديمقراطية الحرة بكل جدارة ، فهو اول من خطا خطوات الحضارة الانسانية في سومر واكد واشور وبابل ، فالقانون عراقي والكتابة عراقية وكذلك العجلة ،ومنه شع نور الاسلام وقيمه العظيمة الى ارجاء الدنيا ، وقال الامام علي (ع) ، يوم قدم العراق، مخاطبا العراقيين ( والله ماجئت لاعلمكم وانما لاعلم الدنيا بكم ) .

وخلاصة القول ، ان العلاقات العامة في العالم المعاصر تعد من اهم الوسائل التي تعتمدها الدول من اجل دعم سياستها المحلية والدولية ، وسبيلها الى ذلك سبل متنوعة ، منها اقامة المهرجانات الاقتصادية والفنية والادبية ودعم وسائل الاعلام والكتاب وتخصيص جوائز للابداع في كل المجالات ، والهدف الخفي من وراء كل ذلك ، ليس ان تلك الدولة تتذوق الشعر والادب والفن حقاً ، بل ان السبب هو دعم سياستها العامة داخلياً وخارجياً ليس الا .

لقد روى احد ضباط المخابرات السابقين المقيمين في سوريا لاحد المعارف ، ان صدام قد استدعاه هو وزميل له ذات يوم ، وامر بتسليمهم حقائب تحتوي على مبلغ (16) مليون دولار ، وكانت المهمة ان يتوجهوا الى جنوب افريقيا ، حيث سيجدوا شخصاً افريقياً بانتظارهم في فندق معين وعليهم تسليم المبلغ اليه بعد تبادل كلمة السر، وفعلا وجدوا ذلك الشخص في الوقت المحدد ، وعلق ذلك الضابط قائلا ، انه لايستحق ان اسلمه عشرة دولارات ، ومع ذلك وخلافاً لقواعد العمل المتبعة ، سألته عن سبب منحه هذا المبلغ ، فأجابني مبتسماً انه دعم للمثقفين الافارقة ، وحمل المبلغ ومضى .

وفي ضوء ما تقدم ينبغي الاهتمام بشكل جدي بالكفاءات العلمية والادبية والفنية التي تعبر، من حيث الوجود والمضمون ، عن خلاصة قيم الشعب العراقي واصالته وكفاءته والاعتماد عليهم في ادارة مؤسسات الدولة وتنشيط الفعاليات الثقافية ، ولايكون تكريمهم بعد وفاتهم ، وان كان هذا امرا نبيلاً في كل الاحوال .

ومن باب الشيء بالشيء يذكر نجد ان من الملفت للنظر بشكل غريب ان حكام الدولة العراقية منذ تاسيسها قد ناصبوا اصحاب هذه الكفاءات العلمية والادبية والفنية العداء واستبعدوهم من نطاق قيادة الادارات العامة بشكل ملفت للنظر فلا نجد ان احدأ من المفكرين او الادباء او حتى من حملة الدكتوراه او الماجستير قد كلف بقيادة وزارة او سفارة او مؤسسة تتعلق بأختصاصه ،الا على سبيل الاستثناء .

وادى كل ذلك الى انتشار ظاهرة هجرة الكفاءات الحقيقية وازدياد ظاهرة القيادات الادارية التي تحمل الشهادات العلمية المزورة في بلد يحفل بالكفاءات العلمية ويقود علمائه وخبرائه ومفكريه كبرى المؤسسات العلمية والصناعية والفنية في مختلف ارجاء العالم .

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

(1) : لاحطناً مراراً ان اغلب المنجمين والمشعوذين الذين تستضيفهم بعض الفضائيات ، عندما يسألون عن الوضع العراقي وبالتحديد سؤال متى يستقر العراق ، فان اجابتهم تكاد تكون موحدة بان ذلك لن يتحقق الا بعد سنة 2012، ولانعرف بالضبط ماهي الحكمة من تحديد هذا الوقت بالذات ، الا ان من المؤكد لدينا انها وسيلة اخرى لزرع اليأس في ضمائر وقلوب العراقيين ، خاصة وان من المعروف ان اغلب المنجمين والمشعوذين هم من وكلاء الامن والمخابرات وكانوا قد تدربوا على ايديها ، حيث كانوا يترددون على عوائل المفقودين والمحتجزين والشهداء والذين انقطعت اخبارهم بحجة اخبارهم عن مصير اعزائهم ، وكان من ضحاياهم العديد من العراقيين البسطاء .
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
رهانات الأنتصار بين السيد المالكي وبن لادن !!!
مهند حبيب السماوي
شبكة اخبار العراق
أعترف _ بادئ ذي بدأ_ بأنني من أولئك الأشخاص الذين يؤمنون بأنه لا يمكن فهم النص الخطابي لشخص ما سواء كان سياسي أم غيره, من غير المرور بسياق الحدث الذي سبق ظهور النص ومهد لميلاده سواء كان باسلوب الخطاب الأرتجالي الشفوي أو المكتوب المنصوص في صفحات الأوراق التي تحمل هموم وأعباء الكثير من هواجس كتّابها وأحلامهم وربما هواماتهم أيضاً !!!

وسوف لن أطيل كعادتي المزمنة في مقدمات مقالاتي وأدخل مباشرة لقراءة تصريحين مهمين صدارا قبل فترة لشخصين على طرفي نقيض كبير ويخوضان حرب ضروس سوف تكون لنتائجها أثر كبير لا على مستقبل العراق فحسب وأنما على مستقبل المنطقة بأسرها أن لم أبالغ وأقول مستقبل العالم أيضاً.

التصريح الأول هو لأٍسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي يقود الان أكبر حرب لطواحين الهواء مرت في تاريخ العالم .

التصريح الثاني جاء بعد أيام من التصريح الأول وهو للسيد نوري المالكي رئيس وزراء العراق الذي يقود الأن دفة سفينة العراق في هذا البحر الهائج المضطرب الذي يبدو أن تباشير سكونه وهدوءه بدأت تلوح في أفق العراق .

في التصريح الأول _ والذي كان رسالة من أبن لادن لأعضاء تنظيمه في العراق_ نجده ينصحهم بالأتحاد والأجتماع وعدم الفرقة ومقاتلة بعضهم البعض في العراق....وأعترف فيها لأول مرة بأرتكاب تنظيمه أخطاء في العراق ...

وبلاشك أن أي محلل سياسي حتى لو كان مراهقاً في عالم التحليل والسياسة سوف يجد الكثير من المعاني والدلالات التي تتجمع بوصلتها في جملة بسيطة هي أنهيار تنظيم القاعدة في العراق وتكسر عضامه وتهشم مفاصله, بل رأى بعض المحللين في خطاب أسامة هذا بدأ أعلان هزيمة القاعدة وتقهقرها قي العراق.



التصريح الثاني كان للسيد نوري المالكي في رسالته للمشتركين في مؤتمر اسطنبول, والذي جاء بعد أيام معدودة من تصريح بن لادن ,حيث بشّر الحاضرين بقرب الأعلان عن الأنتصارعلى تنظيم القاعدة في العراق على يد القوات الأمنية العراقية والعشائر العراقية بصحوتها الجهادية التي قادها في البدء الشهيد الخالد الشيخ ستار أبو ريشة في محافظة الانبار.

تصريح السيد المالكي بشأن قرب موعد الأعلان عن الأنتصار على تنظيم القاعدة كان ضروري ومحتوم بالنسبة لمن يريد النظر الى سياق المجريات المرسومة على أرض الواقع , حيث كان يجب أن يصدر من سياسي عراقي صاحب موقع سيادي كالاستاذ المالكي مثلاً تصريح كهذا من اجل تحقيق جملة من الأهداف وعلى مستويات مختلفة سياسية وأقتصادية وأقليمية وامنية وسايكولوجية وداخلية تتعلق ببعض القوى المسلحة التي تقول بأنها مقاومة ولاتستهدف غير المحتل...

فمن الناحية السياسية أراد السيد المالكي أرسال رسالة مهمة للأعضاء المشاركين في المؤتمر مفادها ان العراق يسير في الطريق الصحيح على الصعيد السياسي فهاهي سياسة الحكومة العراقية التي يتراسها _هو بالطبع _ قد بدات تشهد نجاحات على مستوى المصالحة الوطنية السياسية والتي يُعد أصطفاف العشائر مع حكومة المالكي وقتالها ضد تنظيم القاعدة أبرز تجسيد حي لهذه المصالحة.

ومن الناحية الأقتصادية فان المالكي رغب أن يُذكر الدول التي ترغب بمساعدة العراق واعماره ان هذا التنظيم الذي كان احد أهم معرقلي البناء والأزدهار ومُبسببي الفوضى في العراق سوف يندحر وسيُعلن المالكي بنفسه ذلك مما يعني فتح الطريق امام شركات هذه الدول لكي تدخل الى العراق وتشارك في اعماره واعاده بنائه من جديد.

وأما الناحية الأقليمية لتصريح المالكي فهي تكمن في أن تصريح الأخير سوف يستلزم هروب أعضاء هذا التنظيم الى دول الجوار الاقليمي , ولذلك عليهم أن ينتبهوا الى هذه الحقيقة ويكف بعضهم أو مؤسساته الدينية عن أرسال المقاتيلن الى العراق بحجة الجهاد ومقاتلة القوات الأمريكية في العراق لأنهم بالتالي سوف يعودون اليهم لكي يمارسوا العنف والقتل الذين مارسوه في العراق.

ومن الناحية الأمنية فأن لها بعدين خارجي وداخلي, فرئيس الوزراء العراقي بتصريحه هذا قد أوصل أكد للأخرين أن العراق سوف يمتلك قوة لايستهان بها في المنطقة بالمعنى الفضفاض لكلمة القوة , وعليهم الكف عن التدخل في شؤونه والقيام بدور الوصي سواء كانت ايران او سوريا او السعودية او غيرها, فالأنتصار على تنظيم القاعدة مسألة ليست بسهلة ولابسيطة ولاتستطيع أي دولة القيام بذلك وفقاً للشروط التاريخية والموضوعية التي كانت تتحكم في ظروف الحكومة االعراقية , وأما البعد الداخلي فهو موجه لكل المليشيات المسلحة التي عليها ان تكف عن رفع السلاح والقيام بعمليات تصفية على أساس طائفي لأن حكومة العراق بدأت تتحسن أمنياً وقوتها المسلحة بدأت تتعزز وتتطور وتنتقل من رد الفعل الى سياسية المباغتة والفعل الاستباقي.

وأما بالنسبة للناحية السايكولوجية التي كان المالكي يعزف ببراعة وذكاء على أوتارها فهي كانت موجهة لأعضاء التنظيم ولمؤيديه ومن تورطوا في أعمال العنف في العراق أذ ان تصريح سياسي وأمام كهذا سوف يقوم بتعميق الجراح السايكولوجية لأعضاء هذا التنظيم وتجذير الهوة النفسية بين أهدافهم وقضية تحقيقها خصوصاً كما قلنا بعد رسالة ابن لادن الجنائزية لأعضاء التنظيم الذي قرأ اعضاء التنظيم فيها الهزيمة مهما جادل البعض في محتواها ومضمونها.

وأما المضمون الداخلي الذي يتعلق بقوى المقاومة , فالمالكي كان من الذكاء السياسي بمكان بحيث انه قد ذكر الأنتصار على تنظيم القاعدة في العراق , وهو كان بمقدرته القول الانتصار على القوة المسلحة في العراق الا أنه لم يقل ذلك عمداً ووفقاً لتخطيط أستراتيجي وتكتيكي , فالرجل أراد أن يقول لهؤلاء الذين يحملون السلاح أن تنظيم القاعدة الذي كان يحتل محافظات كاملة بأسرها وهو أشد قوة منكم واكثر تسليحاً ومالاً قد انهزم وسنعلن عن ذلك قريباً , لذلك عليكم أن تبدأوا مع الحكومة صفحة جديدة وتدخلوا في العملية السياسية وتفاوضوا الحكومة وتلتقوا معها لتقف وتنفذ مطالبكم المشروعة وترفض وتستبعد مطالبكم الخيالية والغير مشروعة .

أن التصريح الذي أدلى به السيد المالكي بشأن القاعدة في العراق لم يكن _ في رأيي _ رداً ساذجاً وبسيطاً وأحادياً على رسالة بن لادن, بل كان رداً مركباً حمل مضمونات عديدة ورسائل شتى ودلالات متنوعة تتجاوز لعبة التصريحات السياسية الذي يمارسها بسخافة بعض السياسيين المراهقيين..

أن المسألة برمتها تدخل في فضاء رهانات الانتصار العراقي وارادة قوة الحق التي بدأت تنشق عن شرنقتها وتصحو من سباتها كالعنقاء التي نفضت عن رأسها غبار السنين.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
الفرق بين الرايتين
افتتاحية
البصائر العراق

مناسب جدا أن يكون حديثنا هذا الأسبوع عن الفرق بين الرايتين لما أثير من اعلان الغرفة المغلقة ...
عن مسودة إعلان النوايا وهي فعلا كذلك فقد اظهرت النوايا السيئة للمحتل واعوانه.
فبعد التعامل مع ما يسمى بالعملية السياسية مع انها ميتة لجات ادارة الاحتلال الى طرح معاهدة ابقائهم في السلطة مقابل بيع مستقبل العراق بتسييل لعابهم بترحيل حمايتهم لرؤساء قادمين من بعد بوش عبر بوابة تقنين وجود الاحتلال بقواعد ثابتة تمنحه بقاء مقنعا ومبطنا.

إن طروحات الاحتلال عبر سنواته التي مرت مبنية على أساس الالتفاف على القوانين فبعد اعلانه عن اسباب حربه على العراق لامتلاكه اسلحة الدمار الشامل ومن ثم تخليص العراق من الدكتاتوريات ونشر الديمقراطيات وتبين كذب الادعاء منذ الايام الاولى للاحتلال لاسيما وانه دخل العراق من غير مسوغ قانوني لجأ الى مجلس الامن باستصدار قرار (1483)بتحويل صفة من كان يسمي نفسه محررا الى محتل ومع هذا لم يعترف احد ممن جاء معه بذلك وحين ادرك - المحتل- عجز هؤلاء على المواجهة لجأ مرة اخرى عبر قرار مجلس الامن ايضا المرقم (1564) بتحويل صفته من قوات احتلال الى ما يسمى بقوات متعددة الجنسية في حين ان الذي يجري على الساحة بقيادته هو.. حيث يبلغ عدد جنوده (170) الف جندي بينما لا تصطف الى جانبه غير بضعة آلاف لدول تبحث عن مصالح.

ان عملية التلاعب بالقوانين لحساب المحتل سواء من مجلس الامن او من غيره لا يمكنها بأي حال من الاحوال ان تنطلي على ابناء الشعب العراقي الرافضين للاحتلال وبقيت الاسماء على مسمياتها التي تتعامل بها القوى الرافضة للاحتلال.

وحين يتعامل المحتل بمنطق من ليس معي فهو ضدي وبالمقابل يقف الرافضون له بالمرصاد لكل ما يطرح على ارض العراق من مشاريع وكشف خباياها للشعب؛ تظهرللعيان شاخصة جلية منطقة التفريق بين الرايتين، راية تحملها جموع المناهضين للاحتلال بقواهم الرافضة وبموقف ابناء العشائر العراقية الاصيلة من الجنوب الى الشمال، واخرى تحاول حملها جموع العجزة من المندرجين تحت ما يسمى بالعملية السياسية الشوهاء الذين لا يصلحون حتى ان يكونوا اداة لتنفيذ مآرب المحتل.وما ذاك الا كون منطلقاتهم منبثقة من واقعهم الفئوي او الطائفي او العرقي لتغليف مطامعهم الشخصية.

بقي ان نقول ان الاستباق المحموم لقوى التحالف الخماسي للجلوس على كرسي الاقرار والتوقيع لضمان البقاء تحت رعاية (البيت الابيض) وتوفير الحماية لهم ليندرج في اطار انعدام السيادة، فالذي لايقدر على حماية نفسه غير مؤهل بالمرة على توقيع معاهدة امنية تمتد لعقود قادمة .وان الشعب العراقي لن يعترف بمثل هذه المعاهدات لانها صدرت بتغييب ارادته.

الفرق بين الرايتين واضح لابناء شعبنا الأبي من خلال التفافه حول قواه الرافضة للاحتلال وانتفاضة ابناء العشائر بوجه من يروج لمشاريعه التقسيمية.

اما من يحاول عبثا رفع راية المحتل بعد ان مرغتها المقاومة العراقية بالتراب ،من خلال الدفاع المستميت عن طروحاته فلن يحصد سوى الخيبة والخذلان .فمن يحسب منهم انه استطاع من بين طيات فتنة الاحتلال ان يسوّق لمشاريعه ببيع ماضي العراق وتراثه لن يستطيع رغم لهاثه بيع مستقبل العراق، لأنه مرهون بإذن الله تبارك وتعالى باحراره واهله من الجنوب صعودا نحو الشمال الذين رفضوا الاحتلال منذ اول يوم واستطاعوا بعون منه الثبات على ذلك.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
بحث خاص لوكالة حق عن تايه عبدالكريم وحقيقية تصريحاته الاخيرة


وكالة حق
ـ تاية عبدالكريم : كان يعمل مدرسا للغة الانكليزية في ثانوية الاعظمية وكان أحد مسؤولي حزب البعث في منطقة الاعظمية في الستينات وعندما أستولى حزب البعث على السلطة في أنقلاب عام 1963 عين مديرا عاما في احدى الوزارت واعتقد انها وزارة الزراعة وعين ايضا قائم مقاما او متصرف لاحدى الالوية ( اي محافظة حسب التسمية القدمة ) لغاية إنقلاب عبدالسلام عارف على البعثيين .. ونشير الى حديث تايه عبدالكريم في قناة الشرقية عن انقلابهم في 8 شباط 1963 الذي قال فيه بأنها ( ثورة جبارة وعظيمة )!! .

ـ بعد استيلاء حزب البعث على الحكم في عام 1968 شغل تايه عبدالكريم موقع عضو قيادة فرع بغداد ثم اصبح عضو قيادة قطرية في عام 1973 ، وبعدها فترة عين وزيرا للنفط وعضو في مجلس قيادة الثورة وفي عام 1984 تم ابعاده من مناصبه على اثر اخراجه من القيادة القطرية للبعث في تغيرات حزبية اجراها صدام حسين ابعد فيها مجموعة من البعثيين القدامى ( الحرس القديم ) ومنهم تايه عبدالكريم ونعيم حداد وسعدون شاكر وعبدالفتاح الياسين واخرين ليستبدلهم بالمقربين منه و معظمهم من عائلته ومن ابناء تكريت والدور ، ولكن تايه عبدالكريم والمبعدين ظلوا محتفظين بعضويتهم في البعث وفي مكاتبه المختلفة وكذلك تمتعهم بالامتيازات المادية والمعنوية التي كان يغدقها عليهم نظام صدام ، ولكنها مع مرور الوقت لم تعد تلك الامتيازات مساوية لما كان يحصل عليه اقرانهم من هم في موقع المسؤولية ، وهكذا ففي عام 1986 أسس تايه عبدالكريم شركة تجارية كبيرة في الاردن بالاشتراك مع سعدون شاكر ونعيم حداد( عضو القيادة القطرية السابقيين ) ، حيث قاموا ومن خلال علاقاتهم مع مسؤولي مؤسسات النظام بالحصول على عقود كبيرة لتوريد سلع وخدمات للعراق وتوسعت تجارتهم وأعمالهم خصوصا بعد فرض الحصار على العراق واصبحوا من كبار المستفيدين من برنامج النفط مقابل الغذاء ، واصبح تايه عبدالكريم مقيم في الاردن أكثر من وجوده في العراق ، وأما شقيقه المدعو فارس عبدالكريم العاني وهو سفير لنظام صدام في عدة دول من بينها استراليا ، عندما صدرت الامر بنقله الى بغداد رفض العودة الى العراق ، واصبح عضوا حركة الوفاق التي يتزعمها أياد علاوي ، ثم انتقل الى النرويج حيث حصل فيها على اللجوء ومن هناك غادر الى بريطانيا وشارك في مؤتمر لندن لما يسمى بالعارضة العراقية ( الذي عقد باشراف الامريكان وبرئاسة زلماي خليل زادة والذي ضم احزاب العملاء التي شاركوا في غزو العراق ) ، وقد شغل فارس العاني منصب مستشار لاياد علاوي عندما كان يترأس الوزارة بعد الاحتلال .. وكان تايه عبدالكريم يتردد على بريطانيا وفتح فرع لاعماله فيها .. وتربطه علاقة وثيقة بفاروق السامرائي وهو ايضا من البعثيين من جيل القدامى ( بدرجة عضو فرع ) وكان احد المسؤولين في نظام صدام وعمل في عدة مناصب منها رئيس دائرة الشؤون العامة في رئاسة الجمهورية في نهاية الثمانينيات والى منتصف التسعينات وغادر العراق للاقامة في بريطانيا ، ( يرجى الاطلاع على المرفق رقم / 1 وفيه نص مقالة فاروق السامرائي المنشور في المواقع البعثية التي تؤكد هذا )

ويجب ملاحظة أن فاروق السامرائي هو الشقيق الاكبر للعميل أيهم السامرائي ( وزير الكهرباء السابق في حكومة اياد علاوي والذي إدعى قبل اكثر من سنتيين عن تأسيس (مجلس سياسي للمقاومة ) !! ومسكن عائلتهم في منطقة الحارثية وهم من العوائل البعثية المعروفة واولادهم فاروق ومؤيد يمتلكون مساكنا فخمة في الحارثية.


ـ بعد الاحتلال وكما هو معروف عن هروب البعثيين و انهيار نظامهم وحزبهم وهروب مسؤوليه الى خارج العراق ، جاء تايه عبدالكريم الى العراق و بالاشتراك مع نعيم حداد ( عضو قيادة قطرية وقومية سابقا ) وعبد الحسن راهي الفرعون عضو قيادة قطرية سابقا) وهؤلاء كان صدام قد ابعدهم من القيادة القطرية للبعث في منتصف الثمانينات وبداية التسعينات الا انهم لم يتركوا البعث ونظامه وتفرغوا اكثر لاعمالهم التجارية ، أعلنوا عن تشكيل قيادة مؤقتة لحزب البعث واعلنوا في بيان وزعوه في بداية عام 2004 عن تنصلهم من أى مسئولية عن أعمال القيادات السابقة لحزب البعث والحكم السابق. لا من الناحية السياسية ولا الاجتماعية ولا الأخلاقية ولا القانونية. معلنة نفسها والقيادة التى سيتم انتخابها مستقبلا قيادات بعثية لحزب بعثى جديد ومؤكدة انها بذلك تأخد على نفسها العمل لبناء عراق جديد موحد وديمقراطي تعددى حقيقي ...

وقد اشترك معهم في محاولتهم هذه كل من محسن الشيخ راضي الذي كان احد اعضاء قيادة حزب في انقلابهم في عام 1963 (وقد انشق لاحقا عن بعث العراق وأصبح يتبع البعث السوري وهو من الاثرياء) و محمد دبدب ( رئيس اتحاد الطلبة السابق ) ، الا أن هذه المحاولة قد فشلت ولم يتمكنوا من تحقيق شيء ، وقد انسحب منهم محسن الشيخ راضي و محمد دبدب الذي التحق بحزب الاصلاح الديمقراطي وهذا الحزب هو واجهة لجماعة البعثيين العراقيين المنشقين عن بعث العراق والمرتبطين بالبعث السوري الذي مولهم وعقد لهم مؤتمر و اصبح محمد دبدب احد قياديه ومازال حزب الاصلاح موجود ويحظي بدعم من سوريا وهذا الحزب هو ايضا عضو في المؤتمر التأسيسي العراقي الذي يضم هيئة علماء المسلمين وتيار الخالصي واحزاب قومية صغيرة ..

وحزب الاصلاح الذي يتزعمه عصام عائد الجبوري ، قد شارك في الانتخابات الاخيرة التي انتجت العملية السياسية الحالية ضمن اطار جبهة هي (جبهة الخلاص الوطني) والتي ضمت بالاضافة الى حزب الاصلاح ، الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري / برئاسة عبد الستار الجميلي ( الذي كان عضوا فيما يسمى بلجنة المتابعة لمؤتمر المعارضة العراقية في لندن الذي ضم الاحزاب العميلة لامريكا ـ انظر الملحق رقم 3 ) و تجمع السادة الأشراف السوامرة / خالد السامرائي


والجدير بالاشارة ان محسن الشيخ راضي ( شيعي من النجف ) هو أبن عم (محمود الشيخ راضي) وهذا ايضا كان عضوا في قيادة حزب البعث المنشق عن قيادة البعث العراقي والمرتبط بالبعث السوري….. و هو حاليا عضوا في البرلمان ( عن حصة الائتلاف الشيعي ضمن حزب صغير يترأسه اسمه - حزب تجمع الوسط -) و يشغل منصب زير العمل والشؤون الاجتماعية في حكومة المالكي.


ـ سبق وان جرت قبل عاميين لقاءات كثيرة في العاصمة الاردنية (عمان) كان يحضرها تايه عبدالكريم وعبدالفتاح الياسين ( عضو قيادة قطرية سابق ) وعبداللطيف العلوان ( قيادي بعثي يقيم الان في الاردن و هو والد علاء عبد الصاحب العلوان وزير التربية ثم وزير الصحة في حكومات الاحتلال المتعاقبة) وعبد الكريم جهاد العزاوي( قيادي بعثي ويقيم في الاردن ) و ايهم السامرائي ( وزير الكهرباء السابق في حكومة الاحتلال ) و اياد علاوي ومحمد دبدب .. وغيرهم .

وكما هو معروف فان ايهم السامرائي أعلن في حينها بأن مجموعات من المقاومة مستعدة لبدء محادثات مع الحكومة.

واما تايه عبدالكريم فقد سافر الى بريطانيا أكثر من مرة في حينها وقد صرح في ذلك الوقت بعد تلك الجولات : " انه التقى في عمان السفير الامريكي زلماي خليل زاد ومسؤولين بريطانيين ونقل إليهم مطالب المقاومة لافتا الى ان السفير الامريكي كان يشكك في جدية الوسطاء الذين كانوا يتحدثون باسم المقاومة ويريد ان يلتقي مع الممثلين الحقيقيين للمقاومة! وقال عبدالكريم انه اكد للسفير زلماي استعداد المقاومة لايقاف اطلاق النار وقفا كليا في المناطق التي يتم تحديدها على سبيل التجربة لاثبات دور وفاعلية الفصائل التي يتم التفاوض معها لكن الامريكان طلبوا اسماء قادة المقاومة المرشحين للتفاوض مع الامريكان مؤكدا انه رفض الكشف عن اسماء قادة المقاومة غير انه اكد للسفير الامريكي ان قادة المقاومة مستعدون للحضور في اية عاصمة عربية للتحاور مع الامريكان بعد توفير الضمانات لهم لكنهم غير مستعدين للكشف عن اسمائهم مسبقا " والانباء التي تسربت في حينه عن ان ممثلي المقاومة الذين حضروا تلك اللقاءات هم جماعة ما يسمى بالتشكيلات التالية:

ـ القيادة العامة للقوات المسلحة
ـ قيادة قوات عمورية
ـ جيش محمد
ـ القيادة الموحدة للمجاهدين
وجميعها اسماء لتشكيلات بعثية او ترتبط بالبعث ..
ولكن تايه عبدالكريم صرح في حينها في حديث نشر في وسائل الاعلام واذيع في قناة التلفزيون : "ان من خولوه بتلك اللقاءات هم القيادة التي تقود كل المقاومة في العراق .. بما فيها الفصائل الاسلامية " حيث قال: (( ان هناك سبعة فصائل اساسية تتشكل منها المقاومة العراقية واهمها كتائب ثورة العشرين وكتائب الراشدين والجيش الاسلامي وجيش محمد والقيادة العامة للقوات المسلحة وان هذه الفصائل تضم عراقيين من كل الطوائف والاديان والاحزاب والقوميات وهي منتشرة على امتداد مساحة العراق وان تركز نشاطها في بعض المناطق وضعفها في مناطق أخرى لا يعني انها تنحدر من طائفة او منطقة أو حزب معين ، وأفاد عبدالكريم انه لمس من الامريكان استعدادا للانسحاب في أية لحظة يجدون من يتفاوضون معهم وانهم مستعدون للتخلي عن الحكومة العراقية وعن الطبقة السياسية التي تشكلت بعد الاحتلال التي ربطت مصيرها بوجود المحتل مؤكدا ن هذه القوى والاحزاب ستنهار فور توصل المقاومة الى اتفاق مع الامريكان مشيرا الى ان فصائل المقاومة ترفض التفاوض مع الحكومة وتفضل الحوار مع الامريكان ليقينها ان القرار هو بيد المحتل وان الحكومة لاتستطيع ن تتخذ أي قرار بعيدا عن ارادة الاحتلال )) .

ـ من بين من يلتقي بهم تايه عبدالكريم هو الدكتور علي التركي الذي قدم نفسه للاعلام بأنه المستشار السياسي لتحالف المقاومة العراقية ( انظر المرفق رقم / 2) وعلي التركي هو قيادي بعثي ( عضو مكتب الطلبة والشباب المركزي للبعث وكان قبل الاحتلال عضو في اللجنة الاولمبية العراقية والمستشار الخاص لعدي صدام حسين ) وغادر العراق بعد الاحتلال ويتنقل بين في عمان ودمشق و القاهرة حيث له مساكن فيها وكذلك يدير اكثر من عمل تجاري في تلك البلدان وغيرها مع اقرباء صدام حسين الذين كانوا مسؤولين في اجهزته الامنية والحزبية ....


ـ قبل بضعة شهور عرض برنامج على قناة الجزيرة اسمه ( اوراق نيسان ) من اعداد الاعلامي العراقي ديار العمري وهو ( بعثي ايضا ) تحدث عن البعث وكان من بين المتحدثين فيه هو تايه عبدالكريم الذي عبر فيه عن " تمسكه بمباديء البعث و عقيدته مهما كانت تجاربه مع حزبه مرة او سلبية، واكد ان البعث حركة تاريخية تسمو فوق الافراد مهما كان دورهم في الحزب ويبقى بيئة شرعية لكل المناضلين مهما اختلفت بهم الدروب والاجتهادات .. الخ ".

ـ حضر تايه عبد الكريم اللقاءات التي جرت قبل شهرين في الاردن بما فيها تلك التي جرت في منزل اياد علاوي ، وضمت و عدد من البعثيين منهم المحسوبين على جناح عزة الدوري مثل عدنان دواد سلمان ( مدير مكتب الامانة العامة لحزب البعث ) ، محمود محضر باشي ( عضو قيادة فرع ) ، سعدالسامرائي ( عضو قيادة فرع ) ، خالد الدوري ( قيادي و مدير في جهاز المخابرات سابقا ) ..


ــ وتايه عبد الكريم يقيم حاليا في مسكن فخم في عمان ويتردد عليه جماعات كثيرة من البعثيين الذين هربوا من العراق بعد الاحتلال وهو يحتفظ بعلاقة جيدة مع الجميع بما فيهم اياد علاوي و عدد من نواب البرلمان مثل مصطفى الهيتي، إياد الدليمي، ، محمد الدايني، خلف العليان، مخلص رعد مخلص ، صالح المطلك ، حسين اللهيبي ، فهران حواس الصديد ، علي عبد الله خليفة ( وهؤلاء الاربعة هم مابين بعثي او بعثي سابق ) .

وكذلك له علاقات وثيقة برجال ألاعمال العراقيون الكبار مثل حاتم خوام وأشقاؤه الذين يستأثرون الان بالكثير من العقود للمشاريع الحكومية والامريكية في العراق .

والمعروف عن تصرفات وتصريحات تايه عبدالكريم انه يسعى الى الزعامة ويعتبر واحدا من أكثر القادة البعثيين الذي يتحدث باسم المقاومة وهو يعتقد ان الملايين من العراقيين متعاطفين مع البعث و يتوقون الى عمل سياسي بديل حيث يتحرك تايه بدعم البعثيين من جميع الاجنحة والتكتلات البعثية ( بما فيها جناح عزة الدوري ) ، ويعتقد جميع هؤلاء بانه بامكانهم ان يسخروا موضوع المقاومة لهذا الغرض .

ـ ويلاحظ ان جميع تحركات تايه عبدالكريم تحظى بدعم خاص من قبل النظام الاردني وكذلك بريطانيا فهو الوحيد من القادة البعثيين السابقين الذي يتحرك بكل سهولة في هذين البلدين ويتحدث ويصرح باطمئنان وعلانية .. ونعتقد هذه الميزة هي التي جعلت جميع الاجنحة والتكتلات البعثية المتنافسة او المتناحرة تلتقي معه ، وما يتصرف به او يتحدث به تايه عبدالكريم هو حتما وبالتأكيد تعبيرا عن مطالب جهة بعثية (حالية او سابقة )تسعى لاهدافها ، حيث يلاحظ انه لا يوجد أي جناح بعثي تجرأ على مهاجمته او انتقاده عن اي نقد او خلاف اظهره معهم ، كما هو معروف عنهم عند اختلافهم مع الاخرين حتى لو كان من ( رفاقهم ) .

اما عن الخبر الذي نشر قبل ايام في موقع امريكي يدعى "راديو سوا" عن تصريح تايه عبدالكريم بأنه خول من المقاومة للتحدث باسمها فانه يعبر عن مضمون الجهد الكبير الذي يبذله البعثيين بحكم علاقاتهم هذه المتشابكة مع جميع الاطراف للعودة الى الواجهة السياسية والاستفادة من كل ما يتاح لتحقيق اهدافهم جزءا او كلا في ظل غياب الظهور العلني لممثلي المقاومة الحقيقية ، خصوصا وانهم اليوم يمثلون حالة في دائرة الضوء في اطار التجاذبات التي تحيط بالعملية السياسية المتعثرة و التي يبدو ان الامريكان يردون اصلاحها او ترميمها ، وايضا بعد ان جمع البعثيين اليوم وفي نفس الوقت مابين كل الصفات فهم السياسيين وهم التجار ورجال اعمال وهم الاكاديميين الملاحقيين وهم ايضا ( المقاوميين ) ، وصارت سيقانهم موجودة في كل الخنادق وايديهم تشبثت بكل الحراكات ، وهذا ايضا يعبر عن تسابق محموم من طرفهم خصوصا بعد توحد معظم فصائل المقاومة الحقيقية في جبهتين معروفتين هما ( جبهة الجهاد والاصلاح وجبهة الجهاد والتغيير) .

فقد سبق لهم وعلى غرار تلك الجبهتين ان اعلنوا جبهة اسموها ( القيادة العليا للمقاومة والتحرير) ضموا فيها كل التشكيلات الكارتونية والوهمية لهم ... و بعد تشكيل ( المجلس السياسي للمقاومة العراقية في يوم 4 - 9 – 2007م – البيان التاسيسي ملحق رقم 4) ، فقد اسرعوا خلطا للاوراق واثبات لحضورهم بان الاوراق بيدهم .. تزامنا مع حضور مندوبيهم في اجتماعات البحر الميت مع المحتلين وممثلي الحكومة والاحزاب العميلة وقبلها لقائي اسطنبول وبيروت ، وعن الاخير ( اجتماع بيروت ) فقد علمنا وبشكل موثوق بأن مندوبيهّم وهما ( عبدالرزاق محمد الدليمي عضو مكتب العلاقات الخارجية ونزار السامرائي الناطق الاعلامي لما يسمى بالجبهة الوطنية والقومية والاسلامية) ، قد سلما رسالة من حزب البعث الى ريتشارد مورفي مساعد وزير الخارجية الامريكي الاسبق الذي يرأس المعهد الدولي للحوار الدائم والذي كان يشرف ويدير هذه اللقاءات ..

وهذا خلاصة لما تسرب الينا من حديث تحدث به مندوب البعث عبدالرزاق الدليمي في اجتماع البحر الميت وهو مقيم في دمشق لبعض المصادر الخاصة لوكالة حق :

((((ـ أن هذا المعهد الامريكي (المعهد الدولي للحوار الدائم ) طرح مبادره اسماها مبادرة للحوار حول المصالحه الوطنيه وفق رؤيا مختلفة عما طرحه نوري المالكي على امل ان يتمكن المشاركون في اجراء نقاشات غير رسميه ربما تؤدي الى إنضاج أفكار بناءه .

ـ أن اللقاء الاول عقد في مدينة اسطنبول في تشرين الثاني 2006 وحضره عدد كبير من بينهم صالح المطلك و ظافر العاني واياد جمال الدين و صباح ناهي و سعيد البرزنجي ووثاب الدليمي ( رئيس لجنة المصالحة في البرلمان ) و سلمان الجميلي ( رئيس الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري المذكور اعلاه) و علي العطار واخرين ثم عقد لقاء ثاني في شهر نيسان الماضي في بيروت ومن ابرز من حضر فيه السيد نزار السامرائي الناطق الاعلامي للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية الذي كلفه الحزب بتسليم برنامج المقاومة والتحرير الى ادارة اللقاء وحضر ايضا جواد الخالصي امين عام المؤتمر التأسيسي الذي يضم في عضويته (هيئة علماء المسلمين وحركة التيار القومي وحزب الاصلاح وحركة التجمع الوطني وأخرين ).

ـ ان اجتماعات البحر الميت حضرها عبدالرزاق الدليمي / عضو مكتب العلاقات الخارجية لحزب البعث و خالد المعيني عضو الامانة العامة للمؤتمر التأسيسي (حضر بعلم هيئة العلماء المسلمين وبعلم جواد الخالصي الذي وجهت اليه الدعوى ولم يحضر لكونه كان مرتبط بالتزام داخل العراق وقد جرى لقاء بين المسؤلين عن المعهد الامريكي والشيخ حارث الضاري في مسكنه في عمان) وحضرته اطراف من الحكومة العراقية وممثلين كافة الاحزاب الموجودة في البرلمان منهم فؤاد معصوم وعبد الله صالح وفرياد راوندوزي و قصي الموسوي و نصار الربيعي ، وكريم الموسوي وباسم شريف ود. عمر عبد الستار و أحمد راضي و أسماء عدنان الدليمي و حيدر العبادي ، و فالح الفياض و علي العطار و أسامة العيثاوي و علي البرهان وعبد مطلق الجبوري وذو الفقار الفياض وقيس سعد العامري وغانم جواد ووثاب شاكر ووائل عبد اللطيف و جابر حبيب جابر، واستمر اللقاء من الثاني الى الخامس من تشرين الثاني 2007 .

ـ ابرز ما تم مناقشتة هي الأمور التاليه:
• طرح رئيس المعهد هال ساندرس إنّ المعهد يحاول إيجاد أسس العلاقات التي تسهم ببناء السلام في العراق وإنّ الحوارات غير الرسمية سياقات سبق وأن اعتمدت في تجارب كثيرة في العالم لحل النزاعات . وأكّد على وجود أسلوب جديد أطلق عليه دبلوماسية الخط الثاني ( أي الدبلوماسية غير الرسمية ) .
ـ تم طرح الرؤية الأمريكية ( إدارة بوش ) وهي إيجاد حلول في إطار العملية السياسية التي أوجدوها.
• رغبة الشعب الأمريكي لسحب قواتهم من العراق .
• الشعب الأمريكي لم يعد يثق أو يعول على عملية المصالحة في العراق .

• أقر السفيران ساندرس وريتشارد مورفي بأن كبار الساسة في أمريكا أصبحوا يعون :

- أنّ احتلال العراق كان عملاً كارثياً .
- القوات الأمريكيّة احتلت العراق دون معرفة بالعراق ولا تزال هذه المعرفة قليلة جداً .
- ازداد الحديث عن الانسحاب بعد تقرير بتراويس وكروكر.
- هناك رغبه امريكيه كبيره في مساعدتهم للانسحاب ( بشكل مشرّف من العراق) .

الأمور التي ركز عليها عبدالرزاق الدليمي ممثل البعث و خالد المعيني ممثل المؤتمر التأسيسي خلال الاجتماعات هي :

• التركيز والتأكيد على ( برنامج الجهاد والتحرير) الذي قدمه حزب البعث وسلم لادارة المؤتمر.
• لا حديث عن حلول ومصالحة او دستور أو بناء ثقة أو أيّة خطوات حقيقية إلاّ بعد خروج الاحتلال ورفض الفيدرالية باعتبارها مشروعاً لتفكيك وتقسيم العراق خطط له العملاء منذ عقد مؤتمراتهم التي قادها زلماي خليل زاده بداية التسعينيات من القرن الماضي .

• الاعتراف بالمقاومة الوطنية العراقيّة البطلة التي يقف معها كلّ الشعب العراقي.

• إعادة الجيش العراقي الشرعي ، حيث ابلغوا الحاضرين وادارة المؤتمر بأن الجيش موجود وهو ( القيادة العامة للقوات المسلحة بقيادة عزة الدوري ) وأنه يمكن ظهورهم علنياً خلال زمن قياسي و إن الجيش العراقي هو العمود الفقري للمقاومة العراقية التي يقودها البعث ومعه كل تشكيلات الأجهزة الامنية وإن الدولة العراقية بقيادة البعث تعمل تحت الأرض .

• أن المعارضة والمقاومة للاحتلال موجودة داخل العراق وليس في سوريا او أي مكان اخر وهي تزداد قوه وتماسك.

• إن ما يسمى بالإرهاب والقاعدة لم يكونا معروفين في العراق المستقل قبل الاحتلال وإن الاحتلال جاء بهما الى العراق.

• لا احد يثق بالاحتلال والحكومة لانهم يفعلون عكس ما يقولون.

• ان حكومة المالكي غير صادق في نواياها مع الآخرين(المشاركين معها فيما يسمى بالعملية السياسيه ) وان ما يسمى بهيئة ألمصالحه هيئه فاسدة ولا تصلح .
• قدم خالد ألمعيني ورقة عمل حول مفهوم حقيقي للمصالحة ركز فيها على الثوابت الوطنيه المناهضه للاحتلال و أكد فيها على ان الأطراف المشاركه في العمليه السياسيه لاتريد أي مصالحه حيث سبق لها ان تنصلت من اتفاقي القاهره في تشرين ثاني عام2005 و تموز عام 2006 الذي رعته جهات عربيه رسميه اضافه الى جامعة الدول العربيه. ))))
المــــلاحـــــق ملحق رقم 1

06-07-2004, 20:08
اين الحقيقة؟ .... (2)
سمير عبيد وهاشم العقابي وحلقة الاتجاه المعاكس!

من/ الدكتور فاروق السامرائي/بريطانيا

نفرح عندما نشاهد أحبتنا العراقيين في وسائل الإعلام، وفي المحافل الدولية، والعربية، كما نفرح عندما نرى دفاعهم عن وطنهم وحريتهم وشرفهم، ومحاولتهم تسليط الضوء على المؤامرة التي حيكت وتحاك ضد العراق وشعبه، بالمقابل نحزن عندما نشاهد أو نلتقي قسم من العراقيين الذين يدافعون عن أميركا أكثر من العراق، ويدافعون عن تصريحات بوش، ورامسفلد، وباول، ورايس أكثر من أقوال الرسول (ص) والحسين(رض).

خدمت في دوائر الدولة العراقية، ومنها وزارة الخارجية، والثقافة والإعلام، وكذلك خدمت في وزارة التخطيط، وفي ديوان الرئاسة العراقية، حيث كنت بعثيا ولا أنكر ذلك، وتركت العراق منذ عام 1990 عندما لمست تقويض الدولة العراقية، وانصهار الحزب والشعارات، وكذلك انفراد صدام وأقربائه بمقاليد السلطة والحكم والقرار، ولكن هذا لا يعني أننا تركنا كل شيء وهربنا، فمن يعتقد ذلك سيكون على خطأ، بل كنّا ننخر بالنظام الفاسد، وندعم الجهة السالمة منه والخيره، كي يحدث الانفراج، ولكن المؤامرة كانت أكبر منّا جميعا وحتى أسرع منّا، وجاء الأميركان إلى العراق ولن يخرجوا إلا بسواعد العراقيين وهمّة الرجال جميعا.

أقرأ الصحافة المكتوبة والإلكترونية منذ أكثر من عقد من الزمان، فوجدت السيد ( سمير عبيد) مناضلا ومعه الكثيرين ( علما أني لم أراسله ولم أعرفه بل أقرأ له)، ومعارضا شرسا لنظام صدام حسين، وكان حاضرا في أغلب المؤتمرات العراقية، وشاهدته في وسائل الإعلام كثيرا، ولم يكن الرجل بعثيا أو من أجهزة النظام، أما بعد عودته من العراق وجدته نبض الشارع العراقي، وقد عبّرعن الملايين الذين لا صوت لهم، بالمقابل جيشوا ضده أقلاما مسعورة فنهشت بلحمه، وبيته، ومستقبله، ولم يرد الرجل إلا مره أو مرتين،، تعجبت أشد العجب من كتّاب ومواقع تسخر طاقاتها لمهاجمة ( سمير عبيد) لأنه يتكلم بلسان الشارع العراق،، إذن إلى أي منحدر وصلوا هؤلاء الذين يروجون لثقافة التسقيط والتجاوز واغتيال المستقبل السياسي للخصوم، هل هذه الديموقراطية وحرية الرأي التي بشروا بها ويريدون تطبيقها في العراق!؟.

شاهدت السيد ( سمير) في حلقات الاتجاه المعاكس من ( قناة الجزيرة الفضائية) وخصوصا الحلقة التي تمت في 29/6/2004 فوجدته نسرا، بل أسداً يذود عن حماه، وكان شهما بالدفاع عن العراق وشرف العراقيات، وكان يستند إلى وثائق كانت تحت يده، ولم نسمع من السيد ( هاشم العقابي) غير التسويف، والهروب، ودغدغة المشاعر بكلمات شعبية تحولت ضده في أغلب الأحيان، ولم يستطع رد الحقائق التي أعطاها السيد ( سمير ) حول إحصائيات نهب ثروات العراق، وخلفية رئيس الوزراء الجديد، وورقة الزرقاوي، وغيرها.

والآن يحتم علي ضميري أن أتكلم بوضوح عن السيد ( هاشم العقابي) وذلك كي تكون الأمور في نصابها الصحيح، وكي يعرّف القراء أن الهجوم الذي جاء قبل يومين ضد السيد ( سمير) هي مقالات من مصدر واحد ومفبركة، والتي أحدهم قال فيها (أين أنت يا سمير من القامة الكبيرة والشاعر الكبير هاشم العقابي؟)،،، استفزني هذا الكاتب كثيرا ، ويبدو هو كنشاط العقابي الذي جاء بعد سقوط النظام في العراق وهذا ديدن الكثيرين الذين تحولوا بقدرة قادر إلى معارضين للنظام وهم كانوا جزءا من النظام، بل من المقربين لصدام حسين شخصيا، وبحكم كوني خدمت في ( ديوان رئاسة الجمهورية) في بداية الثمانينات اطلعت على تحركات كثير من الشعراء الشعبيين الذين طبلوا للنظام ولشخص صدام حسين ، وباعتقادي هؤلاء يجب محاكمتهم لدورهم الكبير في عملية إطالة الحرب على إيران، وزيادة معاناة الشعب العراقي ، وتخدير الشعب العراقي تخديرا كاملا ، وكان ( هاشم العقابي) أحد هؤلاء الشعراء الذين نشطوا جدا في الحرب العراقية الإيرانية ، وكانت رسائله تنهال على ديوان الرئاسة كي يقابل ( صدام حسين)،، وكان يعمل مدرسا للشباب ، وكان بعثيا نشطا جدا في مدينة الثورة، ولقد درس في ( الجامعة المستنصرية) الدوام المسائي، وقدم شهادة الماجستير بعنوان (المضامين التربوية في فكر صدام حسين)ونال عليها شهادة الماجستير ، وأهداها إلى صدام حسين ، فتمت مقابلته لصدام حسين، فطلب أن يؤلف كتابا عن الرئيس صدام، ولقد ألقى قصيدة شعبية مدحا بصدام، ومن ثم طلب منه أن يكمل دراسته العليا في الخارج، أي هاشم طلب من صدام ذلك ، وطرح فكرة شهادة الدكتوراه بعنون( فكر صدام حسين في عقلية الطفل العراقي)، فوافق صدام ومنحه في حينها درا للسكن في شارع فلسطين، وسيارة، وقطعة أرض في ضواحي بغداد ، ومبلغ من المال ، وكتاب بعثة لدراسة الدكتوراه في بريطانيا ، والكتاب كان بتوقيع سكرتير صدام الأمني (حامد يوسف حمادي) وبتوجيه من صدام حسين، وهي البعثة الأولى التي تخرج من ديوان رئاسة الجمهورية دون المرور على وزارة التعليم العالي ، أو وزارة التربية كما هو معروف) فمن هو هاشم العقابي والذي ُمنح بعثة خاصة جدا جدا؟؟؟،،،ولقد سافر في عام 1983 وعاد بعد عامين، ثم سافر للدكتوراه إلى بريطانيا عام 1986 ولم يعد للعراق، ولكنه كان ناشطا ضمن فعاليات السفارة العراقية في لندن طيلة السنوات التي كان فيها في لندن، ولقد نشر الكاتب والإعلامي العراقي ( الدكتور نبيل ياسين) مقالا في التسعينات حذر فيه المعارضة العراقية من ( هاشم العقابي) وقال أنه تابع للسفارة العراقية ولرجال النظام في العراق، ورفع ضد ياسين دعوى قضائية ، وتدخل الدكتور ( السيد محمد بحر العلوم) بينهما واستغلها هاشم العقابي أمام السلطات البريطانية التي كانت تراقبه على أنه مهدد من المعارضة العراقية، فتم قبوله بالبقاء في لندن ، وأصبح أسفل عباءة ( بحر العلوم) بحجة أنه شيعي مظلوم.

كذلك رفع ( العقابي) دعوى ضد زميله في الجامعة البريطانية( الدكتور عباس الجميلي) لأن الأخير أستنكر حضور العقابي في اجتماعات المعارضة العراقية كونه كان يعرف نشاطات العقابي مع اللوبي التابع لنظام صدام حسين في الجامعة والسفارة والجالية العراقية!.

لقد سافر ( العقابي) إلى بغداد أخيرا وبشكل سري ولم يزر أهله في مدينة الثورة، والكوت، بل ذهب إلى ( السيد بحر العلوم) وهو عضو مجلس الحكم الذي أوعده سيكون مستشارا ثقافيا في الملحقية العراقية في لندن، وأوصاه أن يتحرك على بعض الكتاب كي لا يكتبوا ضد الاحتلال، وضد مجلس الحكم، وإنهم سيكونون في الملحقيات الثقافية التابعة للسفارات في الخارج ومن هؤلاء ( الشاعر كريم عبد، والشاعر عواد ناصر ) وغيرهم من الذين نلاحظهم يكتبون ليل نهار مدحا بالاحتلال، وبمجلس الحكم، ويشتمون بالشرفاء الذي يكتبون ضد الاحتلال،،، فلا ندري كيف تتبدل الجلود بين ليلة وضحاها؟؟؟.

كتب ( العقابي) قصيدة يعرفها سكان لندن من العراقيين، ويعرفها المنتدى التابع للشيوعيين العراقيين، وكثير من المثقفين وهو يتهجم بها على المرحوم الشهيد( محمد باقر الحكيم) عندما صرّح وقال ( سوف أمنح بريمر، والاحتلال مدة شهرين أن لم يتحركوا لمصلحة العراق سوف يكون لنا كلاما آخر!!)،، فكتب هاشم العقابي قصيدة طويلة ، أطرب لها السيد محمد بحر العلوم والذي على خلاف منذ عقود مع عائلة آل حكيم وشخص محمد باقر الحكيم، ويختم القصيدة بأهزوجة شعبية ضد السيد محمد باقر الحكيم، تقول ((العنده ابريمر ميخاف اسمع يالسيد))،،،وهاشم العقابي هو نفسه الذي قال (( العراقيون يطلقون على بول بريمر اسم عبد الأمير وقالها من شاشة أي أن أن)،، وقال بعد أن عاد من زيارته الخاطفة لبغداد ((أن الأميركان حريصون على سلامة أطفال العراق، فلقد شاهدت في باب كل مدرسة في بغداد تقف دبابة أو مدرعة أميركية))،، غاب عن بال العقابي أن هناك ( 6 آلاف) مدرسة في بغداد، فهل يمتلك بريمر 6 آلاف دبابة كي يضعها في أبواب المدارس العراقية؟،،، لا نستغرب تهويل الرجل فهو شاعر من شعراء صدام حسين ، وانتم تعلمون كم كانوا يهولون الأمور، ويلعبون على عواطف الناس!!!.

لقد قلت شهادتي واسأل الله أن يقبلها، واسأل الله أن يعطي هؤلاء العقل، ويعطيهم الذاكرة كي لا ينسوا ماضيهم ويتحولون بقدرة قادر إلى محررين وفاتحين، وكان في عونك يا سيد ( سمير) والعون لأمثالك الذين يُنهش بلحمهم ليل نهار، وأهنئك على صبرك الطويل،،، لقد اطلعت على ما كتبوه ضدك يا سمير، وأخيرا ما يكتبه ( داود البصري) فوجدتها أفلاما هليودية ، وعملية تسقيط مبرمجة يقوم بها هذا المسعور، وذاك الموقع الخبيث والتي تعود ملكيته للسفارة الإيرانية في هولندا ، ولمستشار الأمن القومي موفق الربيعي، لا يسعني إلا أن أقول ( لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم)،، وتقبلوا دعاء والدكم .

أشكر السيد المحرر على سعة صدره، وبارك الله في الأخيار.

الدكتور فاروق السامرائي/ بريطانيا4/7/2004

من موقع البصرة والكادرملحق رقم 2
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20070711/Con20070711124316.htm


حذر من خلايا للحرس الثوري الإيراني تحضر لعمليات تخريبية في الدول العربية
مسؤول في المقاومة العراقية: نقترب من إنتاج طائرة بدون طيار


سيد عبد العال (القاهرة)
كشف د . علي التركي المستشار السياسي لتحالف المقاومة العراقية عن انتاج المقاومة العراقية لطائرة بدون طيار وسوف تدخل الطائرة عمل المقاومة قريبا” وأكد ان هذه الطائرات ستكون المرحلة الأخيرة لطرد قوات الاحتلال ، وأضاف في تصريحات خاصة لـ”عكاظ” اثناء زيارته الحالية للقاهرة ان خطة فرض القانون التي اعلنت عنها الولايات المتحدة الامريكية فشلت تماما وأن الولايات المتحدة لم تعد تسيطر سوى على 30 % فقط من بغداد وأنها طلبت مزيدا من القوات الجورجية لتسير دوريات على الحدود مع ايران .
وقال ان عدد القوات الاجنبية الآن يصل الى 350 الف جندي منها 190 الف امريكي ، و60 الف جندي من القوات المتحالفة معها وأكثر من 100 الف من شركات الحراسة التي تقوم بحراسة المنشآت والأشخاص . ونفى بشكل قاطع ان تكون المقاومة استهدفت في أي يوم من الايام مواطنين مدنيين . وقال ان الميليشيات التابعة للأحزاب ومنها جيش المهدي وفيلق بدر والقاعدة تشوه صورة عمل المقاومة ، مشيرا” الى وجود أنماط جديدة من العنف في العراق مثل حالات الاختطاف بدافع الحصول على الأموال وخلايا الحرس الثوري الايراني التي قال عنها انها لاتنتشر فقط في العراق لكنها الان موجودة في جميع الدول العربية حيث يتوقع ان تقوم بعمليات تخريبية في حال قيام الولايات المتحدة بأي هجوم ضد ايران ، وأشار في ذلك الى ماحدث في معرض الكتاب السوداني مؤخرا” من جانب عناصر الحرس الثوري الايراني ، وقال ان اعمال المخابرات تشكل عنصرا رئيسيا في عمليات العنف في العراق خاصة اجهزة المخابرات الاسرائيلية والغربية .


ملحق رقم 3
http://www.aljazeera.net/news/archive/archive?ArchiveId=44907

أسماء أعضاء لجنة المتابعة والتنسيق
نص البيان الختامي لمؤتمر المعارضة العراقية في لندن

*** في ما يلي لائحة بأعضاء لجنة المتابعة والتنسيق التي أقرها مؤتمر المعارضة العراقية في ختام أعماله اليوم الثلاثاء في لندن، ويتكون من 65 شخصية أضيف إليها في وقت لاحق عشرة آخرين:

1- إبراهيم حمودي
2- أحمد الجلبي
3- العقيد احمد علي محسن
4- أكرم الحكيم
5- ألبرت يلدا
6- إياد السامرائي
7- إياد علاوي
8- أيهم السامرائي
9- السيدة بيان الأعرجي
10- بيان جبر
11- توفيق الياسري
12- جلال طالباني
13- جنيد منكو
14- جواد العطار
15- جوهر نامق
16- حاتم مخلص
17- حاتم شعلان أبو الجون
18- حاجم الحسيني
19- حامد البياتي
20- حسين الجبوري
21- حسين الشعلان
22- حسين الشامي
23- رضا جواد تقي
24- السيدة سعاد الكريماوي
25- سعد البزاز
26- سعد جواد
27- سعد صالح جبر
28- سعدون الدليمي
29- سنان الشبيبي
30- صادق الموسوي
31- السيدة صفية السهيل
32- صلاح الدين بهاء الدين
33- صلاح الشيخلي
34- صنعان أحمد آغا
35- طارق الأعظمي
36- عادل عبد المهدي
37- عباس البياتي
38- عبد العزيز الحكيم
39- عبد الستار الجميلي
40- عبد المجيد الخوئي
41- عز الدين سليم
42- علي بن الحسين
43- غسان العطية
44- فاروق رضاعة
45- فؤاد معصوم
46- قادر عزيز
47- كريم أحمد
48- كنعان مكية
49- كوسرت رسول علي
50- كوران طالباني
51- محمد بحر العلوم
52- محمد تقي المولى
53- محمد الحيدري
54- محمد عبد الجبار
55- محمد الحاج محمود
56- مسعود بارزاني
57- مشعان الجبوري
58- مضر شوكت
59- موفق الربيعي
60- ناجي حلمي
61- نجم الدين كريم
62- هوشيار زيباري
63- اللواء الركن وفيق السامرائي
64- وليد محمد صالح
65- يونادم يوسف كنا
ملحق رقم 4

http://www.76news.net/news.php?id=5498

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله مستحق الحمد والصلاة والسلام على محمد رافع لواء الحمد وعلى آله وصحبه أولي الرفعة والمجد،(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ*وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) أما بعد:
فإن العراق منبع الحضارات وموطن النبيين والخلفاء ، و مأوى العلماء والصالحين ، منه انطلقت رايات الفتح الاسلامي تحمل للدنيا نور الاسلام وهديه الناصع وعدله المستقيم ومن بين جنباته شعت انوار العلوم وأصلت مدارسه على الصعد كافة ولن ينسى العالم أيام بغداد حيث كانت شامة في وجه الدنيا ردحا من الزمن يؤمها الناس من كل حدب وصوب ليتزودوا منها ما يقومون به حياتهم ويصلحون به شعوبهم وبلدانهم ، ان هذا البلد الضارب بجذوره في اعماق التاريخ االمرخي عنانه لما يخدم الأنسانية جمعاء توالت عليه المحن والمصائب وتعددت عليه اشكال المؤامرات ،فما أن تنتهي فتنة أو حرب حتى تستعر أخرى يوقد أوارها غربي أو شرقي من الموتورين الذين تأكل قلوبهم نار الحقد والحسد والثارات ، ومنذ ربيع عام الفين وثلاثة فإن بلدنا الحبيب يتعرض لأقسى الاعتداءات حيث اجتمعت عليه ، قوى الشر لتدمير جميع مؤسساته وبناه التحتية ونهب كل ثرواته وتمزيقه إلى دويلات وطوائف وزرع الفرقة والتنازع بين مكونات شعبه.
ومع الايام الأولى للأحتلال، تداعى الأبطال النشامى للذود عن الدين والأرض والعرض ورد المجرمين وردع الأعداء، ولن تتوقف هذه المسيرة المباركة إلا بالخلاص من كل أشكال الاحتلال ومحو آثاره بإذن الله تعالى.
ولا تزال الخطوات المباركة بين الفصائل الجهادية للتقارب والتنسيق والتعاون على البر والتقوى متتابعة ،ومنها هذه الخطوة المتقدمة،حيث اجتمعنا في بغداد الرشيد بتأريخ (22-شعبان-1428 للهجرة النبوية المباركة الموافق 4-9-2007) نحن الفصائل الجهادية كل من:-
جبهة الجهاد ولإصلاح بفصائلها الأربعة :
ا- الجيش الإسلامي في العراق؛
ب- جيش المجاهدين؛
ج- جماعة أنصار السنة "ألهيئة الشرعية"
د- جيش الفاتحين؛
– 2حركة المقاومة الأسلامية(حماس_العراق)؛
-3الجبهة الأسلامية للمقاومة العراقية(جامع)؛

واتفقنا على تشكيل {المجلس السياسي للمقاومة العراقية}والمجلس إذ يعلن عن نفسه يتقدم ببرنامجه السياسي لتحرير العراق متضمنا المبادئ الآتية:-
البرنامج السياسي لتحرير العراق:-
- 1 احتلال العراق ظلم وعدوان، مرفوض شرعاً وقانوناً وعرفاً، ومقاومة الاحتلال حق تكفله كل الشرائع والقوانين.
- 2 المقاومة المسلحة تشاركها القوى والهيئات والشخصيات الرافضة للاحتلال ومشاريعه. هي الممثل الشرعي للعراق، وهي من يحمل مسؤولية قيادة شعبه لتحقيق آماله المشروعة.
3- تحرير العراق من الاحتلال والنفوذ الأجنبيين وتحقيق استقلاله الكامل، وإلزام المحتلين تعويض الشعب العراقي عن كل ما لحق به من ضرر مادي أو معنوي جراء الاحتلال وآثاره.
- 4 أعمال المجاهدين العسكرية تستهدف المحتلين وعملاءهم ولا تستهدف الأبرياء والمستضعفين الذين يعمل المجاهدون على نصر تهم ودفع الظلم عنهم وتهيئة الحياة الكريمة لهم.
- 5 رفض أي تغيير في التركيبة السكانية للشعب العراقي، وفي التوزيع المناطقي لفئات الشعب، وفي الحدود الإدارية للمحافظات، والعمل على دحر المشروع الطائفي- العرقي التقسيمي،والحفاظ على وحدة العراق أرضاً وشعباً. أما المسألة الكردية فلها خصوصية ينظر فيها بعد التحرير.
- 6 اعادة المهجرين الى مناطق سكناهم وتعويضهم عما لحق بهم من اضرار مادية ومعنوية وتأمين الحماية اللازمة لهم.
- 7 لا شرعية لأي دستور أو نظام حكم او قانون ابرم في ظل الاحتلال.
- 8 إلغاء القرارات والأحكام الجائرة وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين وتعويضهم.
- 9 عدم الإعتراف بأية معاهدة أو إتفاق ابرم خلال فترة الإحتلال، يتناقض مع حقوق العراق وسيادته.
- 10 تشكيل حكومة من المهنيين ، تدير شؤون البلاد خلال مرحلة إنتقالية. وليس من حق هذه الحكومة أن تبرم أي عقد يتعلق بمصير العراق وسيادته وثرواته.
- 11 العمل على إعادة بناء دولة العراق على أساس عادل، على أن يكون العراق لكل العراقيين، وإن إقامة الحق والعدل من أهم أهدافنا، ولا نرضى لأي طرف كان استغلال المنصب أو الموقع أو السلطة لتحقيق مصالح عرقية أو طائفية أو فئوية على حساب الحق والعدل الذي أمر الله به والذي يضمن خلاص العراق واستقراره.
- 12 العراق جزء لا يتجزأ من الأمتين الإسلامية والعربية،والعمل على ترسيخ هوية العراق كدولة إسلامية عربية من أهم أولوياتنا.
- 13 صيانة ثروات العراق، خاصة الثروتين النفطية والمائية،وهي ملك لكل العراقيين.
- 14 دعوة العرب والمسلمين وشعوب العالم والمجتمع الدولي للقيام بواجبهم تجاه الشعب العراقي لبلوغ غاياته المشروعة، وإقامة علاقات حسنة مع دول العالم مبنية على المصالح المشتركة، والتعامل مع الهيئات الدولية وفق ما يخدم المصالح المعتبرة للعراق وشعبه.

وفي الختام فان هذا المشروع السياسي ليس بديلا عن المشروع الجهادي وانما هو خادم ومتمم له,
وأن هذه الفصائل تعاهد الله على المضي في طريق الجهاد وبذل كل مافي وسعها وعلى جميع الأصعدة لبلوغ مرضاته سبحانه وتحقيق غايات الجهاد التي قام من اجلها .
اللهم ألف بين قلوبنا واجمع صفوفنا ووحد كلمتنا ووفقنا لطاعتك وانصرنا ولا تنصر علينا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
تغيير مرتقب للاستراتيجية الامريكية في العراق
نوزاد جرجيس
مجلة الف باء العراق
في خضم تضاعف موجة العنف في العراق خلال الاشهر الاخيرة وخاصة موجة العنف الطائفي بعد أحداث سامراء في الشباط الماضي باتت الادارة الامريكية في حيرة من امرها في كيفية التعامل مع الوضع السائد وطرق علاجه لاعادة الامن والاستقرار للبلد.
وترافق ذلك بتأكيد بعض الاخصائيين في التحليلات السياسية بان تؤجل حالة العنف والتمرد الى خليفة جورج بوش في الرئاسة الامريكية للتعايش مع الازمة .

وقد قام الصحافي الامريكي المخضرم( بوب وودورد ) في كتابه الحديث ( دولة النكران ) بتسريب بعض من الهمس الدائر في الدوائر الامريكية العسكرية عن احتمالية تصاعد وتيرة العنف في العراق العام المقبل واحدثت تسريباته هذه وجعا اضافيآ للبيت الابيض وضجة سياسية في مختلف المحافل عن صحة الاتهامات الموجهة للبيت الابيض بنكران الفشل في العراق و طمس الحقيقة عن الشعب الامريكي.
على ضوء كل ذلك تعالت اصوات مختلفة و متعددة الاتجاهات لتغيير الاستراتيجية الامريكية في العراق لمعالجة الوضع المتفاقم .و حصيلة هذه الاصوات تنحصر في اتجاهين:
الاتجاه الاول و الممثل بالحزب الديمقراطي المعارض في الكونغرس الامريكي و المتحالفين معه من الشخصيات الليبرالية و المنادي بسحب القوات الامريكية من العراق باسرع وقت ممكن .
والاتجاه الآخر الممثل بالمحافظين الجدد والشخصيات المؤثرة على قرارات الادارة الامريكية مثل هنري كيسنجر ( وزير الخارجية السابق) في التاكيد على البقاء في العراق و دحر الارهاب و عدم القبول بأقل من مبدأ النصر.
على سبيل المثال كتب نيكولاي كريستوفر قبل ايام في صحيفة النيويورك تايمس ان ( تقدم الادارة الامريكية بالاستعانة بنصيحة العراقيين لها بسحب قواتها من العراق ) وهو بذلك يشير الى استطلاع حديث اجرته جامعة ميرلاند الامريكية في العراق و كانت النتيجة ان غالبية العراقيين وبنسبة 71% تؤيد فكرة الانسحاب الامريكي من العراق الآن.
هذه الاصوات الامريكية السياسية و الضغط الشعبي المتصاعد ضد الحرب قد لا تفلح في التاثير على قرارات الادارة الامريكية اما اذا جاءت هذه النتائج عكسية فلن يجلب هذا الانسحاب العاجل الا الدمار الشامل للعراق وانتصارآ للحركات الارهابية شئنا ام ابينا وتعزيزا للتمرد السني المسلح الذي ينتظر هذه الفرصة لاغتنام المزيد من المكاسب لاعادة احتكار السلطة.
ولكن في قراءة سريعة لخطابات الرئيس الامريكي لشعبه في الاسابيع الماضية لا يمكن التخيل ولو لوهلة انه عازم على الانسحاب بل العكس يؤكد دائما ان القوات الامريكية باقية حتى( تحقيق النصر ).
وبحكم الصلاحيات الدستورية والقانونية الممنوحة له كرئيس للولايات الامريكية المتحدة سيقدم على الغاء اي قرار للكونغرس الامريكي الجديد في حالة فوز الديمقراطيين بالاغلبية في مجلسي النواب والشيوخ في الانتخابات المقبلة في بداية الشهر القادم باسخدامه حقه في نقض القرارات التي لا تحظى بتأييد ثلثي الاصوات و يقينا ان الحزب الديمقراطي عاجز عن تحشيد مثل هذا العدد من الاصوات حسب استطلاعات الرأي الامريكية.
بهذا التقدير يبدو الحديث عن الانسحاب الامريكي من العراق أنيآ في غير اوانه وغير قابل للتحقيق وعلى الاصوات العراقية المنادية بالانسحاب ( بكل اطيافها ) ادراك هذه الحقيقة و عدم المراهنة على هذا التغيير في السياسة الامريكية و تضليل الشعب العراقي بالمزايدات الوطنية من خلال التحجج بانهاء الاحتلال قبل انهاء العنف و القتل على الهوية .
وفي الاتجاه الامريكي الاخر يرتأي جان وارنر ( السناتو الجمهوري ورئيس لجنة الخدمات العسكرية في الكونغرس) الذي قد عاد لتوه من زيارة للعراق ان تمنح الادارة الامريكية مهلة الشهرين لحكومة المالكي لتحسين الوضع الامني و بخلافه يتوجب على الادارة تغيير النهج في العراق والتمسك بزمام الامور بمسار جديد وفعال .و جاءت تصريحاته هذه في نفس الوقت الذي قامت فيه كونداليسا رايز ( وزيرة الخارجية الامريكية ) بزيارة سريعة و مفاجئة للعراق الاسبوع الماضي يعتقد لتسليم حكومة المالكي فحوى هذه الرسالة شخصيا . فاذا كان هدف الزيارة على هذا الاساس فاعتقد انها الخطوة الاولى في الاتجاه الصحيح بحكم فشل الحكومة الحالية في تنفيذ كل المهام المنيطة بها و في الدرجة الاولى اعادة الامن والاستقرار ناهيك عن فشل كل محاولات المصالحة الوطنية التي لم تستند على اسس واضحة و صريحة حول نوعية المصالحة والاطراف المقصودة بها و عدم جدية الحكومة الحالية في وضع حد لاعمال الميليشيات المسلحة وفرق الموت الارهابية المنتشرة بكثافة هائلة .
على ضوء هذا السرد ان ( فرضية ) الخيارات لتغيير السياسة الامريكية بعد نفاذ المهلة هذه تتلخص بما يلي:
*وضع العراق تحت وصاية دولية لتغطية الفشل في بناء عراق ديمقراطي عن طريق اشراك فعال لدول حلف الناتو مثلا او الدول الصناعية الكبيرة في القوات المتعددة الجنسيات و بقرارات جديدة صادرة عن مجلس الامن الدولي لاضفاء الطابع الشرعي مجددا لهذه الوصاية , واحتمالات نجاح هذا الخيار شبه معدومة لاقتناع معظم تلك الدول ان التدخل في الملف العراقي هو التورط في مستنقعه وان اخماد التمرد المسلح و العنف الطائفي في العراق لن يتم عبر تدويل مشكلة العراق.
*احتلال امريكي جديد لمدينة بغداد والمناطق المجاورة لها ( قيل انه قدم على شكل اقتراح عراقي للسيدة رايس خلال زيارتها الاخيرة)وهذا الخيار وارد ومناسب اذا اخذنا بنظر الاعتبار بعض التقارير السرية (غير موثوقة) التي تشير الى رغبة القيادة العسكرية الامريكية في العراق بتعزيز قواتها في العراق بنسبة15000-30000 جندي اضافي للشهر القادم (اي بعد الانتهاء من الانتخابات الامريكية ) , و هذا يعني تعزيز للقدرة العسكرية الامريكية لانجاز المخطط المقترح بالغاء العملية الديمقراطية وتنصيب حاكما عسكريا عراقيا في السلطة لحين تهيئة المناخ السياسي المناسب لاجراء انتخابات جديدة , ويمكن القول ان هذا الخيار هو من افضل الخيارات القبيحة المتاحة امام الادارة الامريكية حاليا, حيث قد يضيف هذا الخيار مقاومة جديدة للاحتلال من الجانب الشيعي .
* لسنا متاكدين ان كانت الادارة الامريكية قد استفادت من تجربة السنوات الثلاث في العراق بان حل الازمة في العراق لن يتم عن طريق استخدام القوة العسكرية ( والتجربة الامنية الفاشلة لمنطقة بغداد حتى بعد جلب المزيد من القوات اليها خير شاهد على ذلك) , فاذا كانت قد ايقنت ذلك الدرس فمن الممكن التخيل ان امريكا ستبقي على سياسة انتظر وراقب لحين اكمال المشروع الكبير في المنطقة و يشمل ذلك التعاطي مع الملف الايراني ( لانهاء النفوذ الايراني في العراق)بشكل او اخر ثم العودة لوضع البيادق في الرقع المخصصة اليها .
العواقب المحتملة للخيارات اعلاه تتدرج بين السيء و الاسوأ , ايا كان شكل التغيير , وملامح النجاح في الافق ضئيلة جدآ اذا لم تقدم القيادات الطائفية في العراق اولآ بنزع سلاح ميليشياتها و ترتيب التصالح السياسي الفعلي بين الاطراف المشاركة في العملية السياسية اولا ثم المباشرة بالدعوة للمصالحة الوطنية لتفادي ابقاء العراق تحت الهيمنة الامريكية لوقت طويل.وهذا يتطلب التخلي عن احلام الهيمنة و الاحتكار السياسي و التخلي عن رغبة الانتقام والقتل.و يبدو ان خيار الغاء المؤسسات الديمقراطية للفترة الحالية و التريث لحين اعادة الامن للبلد هو الخيار الافضل للشعب العراقي الذي يعاني مرة اخرى الارهاب والقتل العشوائي المجنون على ايدي الارهابيين و فرق الموت الطائفية , لاعادة الحالة السليمة و الموضوعية في ترسيخ مباديء الديمقراطية و تهيئة الشعب و توعيته بهذه المباديء واعتبار ذلك ( فترة انتقالية ) بين سقوط الديكتاتورية و دولة الدستور والقانون.
و التجربة الكردية في كردستان العراق اثبتت مشروعية هذه الفترة الانتقالية بالجزم انه لم يتم حل الخلافات السياسية بين الاطراف المتصارعة على السلطة ( والتي اتخذت في معظم الاحيان طابع الصراع المسلح) الا اخيرا وبشكل نسبي ,بينما كانت تتمتع منطقة كردستان بصيغة الانفصال عن سلطة صدام منذ بداية التسعينات.
قبل الغزو الامريكي للعراق قيل ان كولن باول وزير الخارجية الامريكية آنذاك قدم معوضة مبسطة لرئيسه حول فكرة الغزو والاحتلال و تصوره لمرحلة بعد الغزو بالقول ( اذا كسرته , فانك تملكه, واذا ملكته عليك تصليحه).
والظاهر للعيان انهم فشلوا في التصليح.والتغييرات المرتقبة ستكون متاخرة في الترميم



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
حقوق اللاجئين العراقيين... في ثروات العراق النفطية!

محمد عارف

الاتحاد الامارات
سُئل أحد زعماء المليشيات الطائفية عن سر بكائه الشديد على الموتى من طائفة أخرى، فأجاب بأن البكاء "يؤذي الميت"!.. هذه نكتة 25 مليون دولار التي أعلنت حكومة الاحتلال في بغداد عن تخصيصها للعراقيين اللاجئين في الخارج. فعدد اللاجئين الذين غادروا البلد أكثر من مليونين، أي أن حصة الواحد منهم تبلغ نحو عشرة دولارات. ولا يمكن تصور مهانة المبلغ من دون إدراك مسؤولية المحتلين والحكومات الطائفية التي نصّبوها في بغداد عن أكبر عملية نزوح جماعي في تاريخ العالم الحديث. فعدد المهاجرين والمشردين داخل وخارج العراق يبلغ، حسب تقديرات "الأمم المتحدة"، نحو أربعة ملايين ونصف المليون. أي أن خُمس العراقيين تشردوا من منازلهم، وفقدوا وسائل رزقهم، بسبب السياسات الطائفية المتعمدة للاحتلال وحكوماته.
وتغطي الأرقام الكبيرة التي تفوق الخيال الوجه المفجع للمأساة المروّعة. فقصص هروب معظم النازحين والمهاجرين العراقيين مسربلة بالعذاب والرعب والدم. وكثير منهم فرّوا هاربين بحياتهم وحياة ذويهم، بعد مقتل أفراد في الأسرة، أو أصدقاء، أو تدمير مساكنهم ومصادر رزقهم. والغربة موت من نوع آخر بالنسبة لنازحين غادروا لأول مرة في حياتهم بلدهم ومدينتهم، بل المنزل الذي ولدوا وعاشوا فيه طوال عمرهم. وهل يمكن تصور صدمة التشرد على كيان الأسر الهاربة؟.. وماذا عن آثار نزوح ملايين العراقيين على الجغرافيا السياسية والاقتصادية والثقافية للبلد والمنطقة؟فالعالم أمام ظاهرة قلّ نظيرها في التاريخ، حيث تحركت بشكل غريزي كتلة بشرية هائلة وقلقة. تضم هذه الكتلة نخبة الطبقة المتوسطة العراقية النشطة والفعالة، والمتمرسة في الحكم وإدارة شؤون البلد والمجتمع. ويصعب سبر أغوار القوة الكامنة لهذه النخبة، الطالعة من بلد يحتل المرتبة الثالثة، وربما الأولى في احتياطيات الطاقة العالمية. وكالزلازل التي يطلقها الزحف القاري، يستحيل رصد حركة الفالق الزلزالي العراقي في الكتلة الجغرافية السكانية الممتدة من شرق آسيا حتى غرب أفريقيا. وهل يمكن حساب الرجع البعيد للزلزال، إذا نال اللاجئون حقوقهم القانونية المنصوص عليها في قرارات "الأمم المتحدة" الخاصة بالعراق؟
المذكرة طالبت "مجلس الأمن" بقرار يخصص مبالغ من موارد النفط للاجئين، استناداً إلى "حقهم، كعراقيين في العيش بكرامة، وفي الانتفاع بمواردهم الوطنية".
تلقي بعض الضوء على ذلك مذكرة رفعها في الأسبوع الماضي عدد من الدبلوماسيين والحقوقيين والأكاديميين إلى "مجلس الأمن الدولي"، أكدت على أن غياب الطبقة المتوسطة أدّى إلى انهيار الخدمات العامة في المجتمع العراقي بأسره. وأوردت المذكرة نصوص "اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة باللاجئين" التي تحدد الوضع القانوني للعراقيين النازحين كلاجئين، وما يترتب لهم عن ذلك من حقوق خاصة "بالأمن، والحصول على جوازات معترف بها دولياً، وسمات إقامة في البلدان المضيفة، وحقهم في خدمات الغذاء والسكن والصحة والتعليم". وأشارت المذكرة إلى أن الأضرار الفادحة الناجمة عن التقاعس في تأمين التعليم في المدارس والجامعات للعراقيين النازحين، لا تقتصر عليهم وحدهم، بل تهدد مستقبل العراق نفسه، وتحرم البلدان المضيفة لهم من القدرات الغنية التي يمتلكها العراقيون النازحون. ودعت المذكرة "مجلس الأمن" إلى إصدار قرار لتخصيص مبالغ من موارد النفط للاجئين، استناداً إلى "حقهم، كمواطنين عراقيين في العيش بكرامة، وحقهم في الانتفاع بشكل منصفٍ بمواردهم الوطنية، وحقهم في العودة إلى منازلهم". وأرفق بالمذكرة أكثر من خمسين قرارا صادرا من "مجلس الأمن الدولي"، و"المفوضية العليا للاجئين"، و"منظمة الصحة العالمية"، وغيرها من منظمات "الأمم المتحدة". تؤكد هذه الوثائق على امتلاك "مجلس الأمن" السلطة القانونية والسياسية لتمرير قرار يطالب الدولة العراقية بتخصيص جزء من الموارد النفطية بما يعادل أعداد المواطنين العراقيين اللاجئين إلى دول الجوار.

وكشفت المذكرة عن سوابق قانونية لذلك، كالقرار 986 الصادر عن "مجلس الأمن" عام 1995، والذي أجبر الدولة العراقية على تخصيص جزء من موارد البلد النفطية إلى "برنامج الأمم المتحدة الإنساني"، وذلك "لضمان التوزيع المنصف للمعونات الإنسانية على جميع قطاعات المجتمع العراقي"، بما في ذلك المواطنون العراقيون المقيمون خارج إشراف الحكومة المركزية. ويمكن أن تتولى رصد وتوزيع هذه الموارد وكالات "الأمم المتحدة" للإغاثة، ومؤسسات البلدان المضيفة، والمنظمات غير الحكومية، وممثلو اللاجئين العراقيين.
وحملت المذكرة تواقيع عدد من المسؤولين السابقين في "الأمم المتحدة"، بينهم دنيس هاليداي، الأمين العام المساعد السابق للمنظمة الدولية، وهانس فون سبونيك، منسق الأمم المتحدة سابقاً للشؤون الإنسانية في العراق، وسعيد حسن، الممثل الدائم للعراق سابقاً في الأمم المتحدة. ووقع على المذكرة مسؤولون وخبراء عراقيون في النفط معروفين على صعيد عربي وعالمي، بينهم وزراء، ووكلاء وزارات سابقين، كعصام الجلبي، وقاسم العريبي، وطارق شفيق الذي شارك في صياغة النص الأصلي لقانون النفط الجديد، وسعد الله فتحي الذي ارتبط اسمه بإنشاء مصفاة "بيجي" في العراق التي كانت تعد من أكبر مصافي المنطقة في ثمانينيات القرن الماضي.
واعتمدت المذكرة على استقصاءات ميدانية في أماكن لجوء العراقيين في سوريا والأردن ومصر أشرفت عليها هناء البياتي، وهي كاتبة سياسية ومخرجة سينمائية عراقية فرنسية، مقيمة في القاهرة. وعزّزت المعلومات الواردة في المذكرة تحفظات "مفوضية اللاجئين" عن المبالغة في التقارير الأخيرة حول عودة اللاجئين العراقيين. فظاهرة العودة تقتصر على سوريا، حيث شرعت السلطات بالامتناع عن تجديد سمات اللاجئين وختمت جوازاتهم بالمغادرة، حسب مكتب "مفوضية اللاجئين" في دمشق. وقد أشارت تقديرات "المنظمة الدولية" في شهر أكتوبر الماضي إلى أن معدل عدد العراقيين النازحين إلى الخارج يبلغ 60 ألف شخص شهرياً، ويبلغ عدد الذين يغادرون مواقع سكناهم بألفي شخص يومياً، أي بمعدل 80 شخصاً في كل ساعة من ساعات الليل والنهار.
وامتدت حركة الهجرة حتى إلى محافظة النجف التي يُفترض أن تكون آمنة بحكم مركزها المذهبي. وذكرت صحيفة "إنترناشينال هيرالد تريبيون" أن عدد النازحين من النجف بلغ 60 ألف شخص، حسب الإحصاءات الحكومية. لكن العدد الحقيقي يبلغ أضعاف ذلك، حسب الصحيفة الأميركية التي نقلت عن كمال عبد الزهرة، مدير مكتب "الهلال الأحمر العراقي" في النجف أن عدد النازحين يبلغ 400 ألف.

وأطلقت المذكرة حملة تأييد دولية من مختلف البلدان حال نشرها في موقع الإنترنت:http://3iii.org/campaign

وشارك في الحملة مئات الأكاديميين والمهندسين والأطباء والكتاب وقادة منظمات غير حكومية من جميع القارات، بينهم شخصيات معروفة على صعيد عالمي، كالعالم الياباني "تيراوت تيرومي"، البروفيسور في "معهد ناغويا التكنولوجي"، و"نيلوفر بغواتي"، نائبة رئيس اتحاد المحامين في الهند، و"غيدون بوليا" عالم الكيمياء الحيوية الأسترالي المعروف ببحثه المعنون "محرقة الولايات المتحدة قتلت مليون عراقي". وبين المشاركين أكاديميون عراقيون مرموقون من خارج وداخل العراق. وتمثل مشاركات بعض العراقيين شهادات عاطفية مؤثرة، كقول مترجم عراقي يبحث عن عمل في مدينة دبي: "لا أستطيع العودة إلى العراق، ولا أجد مكاناً آخر". وتساءلت مغتربة عراقية في النرويج: "بأي حق يُعذب شعب بأكمله في وضح النهار... والكل يعلم ويرى ويسمع الألم... وكأن العراقيين صراصير وأطفالهم بعوض يجب سحقهم"!


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
تغطية على كارثة
السيد زهره
اخبار الخليج البحرين
تحدثت في مقال سابق عن الحملة السياسية والإعلامية الضخمة التي تشنها الإدارة الأمريكية والتي تزعم فيها أن تحسنا كبيرا جدا طرأ على الأوضاع في العراق وانه يشهد استقرارا. بالاضافة إلى الجوانب التي أثرتها في المقال السابق تعليقا على الحملة، فإن لهذا الزعم جوانب خطيرة أخرى. أحد الاهداف الكبرى لهذه الحملة التغطية على الكارثة المروعة التي يعيشها العراق والعراقيون، وعلى احتمالات المستقبل التي تنذر بأوضاع اكثر كارثية.

لا يمكن الحديث عن أي تحسن ملموس حقا في الأوضاع العراقية الا في اطار شروط كثيرة اهمها: أولاً: نهاية الاحتلال وفق افق معلوم ومحدد. ثانياً: أن ينجو العراق من الصراع الطائفي ومن خطر التقسيم. ثالثاً: أن تكون في العراق حكومة غير طائفية وغير متحالفة مع مليشيات القتل. رابعاً: أن يشهد العراق استقرارا فعليا لا مصطنعا والمؤشر الأكبر على هذا هو قطعا عودة جميع الذين نزحوا وطردوا من بيوتهم سواء خارج الوطن أو في داخله. وليس هناك في أوضاع العراق الحالية أي مؤشر على أن أيا من هذه الشروط في سبيلها إلى التحقق. بل على العكس كل المؤشرات تدل على أن كارثة أكبر هي في الطريق. بداية، تصر حكومة المالكي، على عدم الإقدام على أي خطوة في اتجاه المصالحة الوطنية يمكن أن تتيح المجال لاحتواء الصراع الطائفي الآن ومستقبلا. وحكومة المالكي يستحيل أصلا ان تفعل أي شيء يتعلق بالمصالحة الوطنية يكون من شأنه المساعدة على التئام الجراح التي فتحها الصراع الطائفي. فهي أصلا حكومة للمليشيات تحميها وتتستر على جرائمها. وعلى الرغم من الحديث الطويل في الأشهر الماضية من جانب الولايات المتحدة عن ضرورة نزع سلاح هذه المليشيات، فإن الاحتلال عجز عجزا مطلقا عن تحقيق ذلك. وتحتفظ هذه المليشيات بكامل أسلحتها. واذا كانت المليشيات قد انحسرت نسبيا عملياتها الدموية في الوقت الحاضر، وتم اعتبار ذلك احد مؤشرات التحسن، فإن كل المحللين يجمعون على أن هذه المليشيات تقوم حاليا بتجميع وحشد قواتها استعدادا لجولة قادمة من الحرب الطائفية أعنف وأشنع. وبالاضافة الى هذا، لفت مارك لينش الأستاذ في جامعة جورج واشنطن الأمريكية النظر الى جانب خطير آخر. قال ان استراتيجية الجنرال بترايوس قائد القوات الأمريكية في العراق لتقليل العنف قامت على عقد الصفقات مع مليشيات محلية وعصابات وقبائل. وفي تقديره ان هذا الوضع يقود الى قيام ما أسماه «دولة أمراء الحرب« في العراق بعيدا عن سلطة السلطة المركزية. أي أن هذه الاستراتيجية تكرس عوامل اضافية اخرى تزيد الصراع الطائفي اشتعالا ولا يمكن أن تساعد على احتواء هذا الصراع. إذن، الوضع في العراق اليوم لم يطرأ عليه ما يمكن اعتباره تحسنا فعليا أو انحسارا للكارثة المروعة التي يعيشها العراقيون. والأخطر من هذا كما رأينا أن الوضع الحالي يحمل احتمال التطور إلى كارثة أبعد بانفجار الصراع الطائفي بشكل غير مسبوق. وكل ما تفعله هذه الحملة السياسية والإعلامية الأمريكية عن التحسن الكبير المزعوم في العراق انها محاولة للتغطية على الكارثة لا أكثر ولا أقل.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
وثيقة بيع العراق بين أحمق خاسر ومفلس مقامر
جاسم الرصيف
اخبار الخليج البحرين

بنود (عقد بيع) العراق، جملة وتفصيلا، التي وقعها نبي تجار الحروب الخاسرة مع مفلس سياسيا وقياديا يقامر بدماء من يفترض انهم اهله، وهو (يطير) على جناح امريكي وجناح ايراني، جاءت ارضية لجملة من (نكات باردة)، لا طعم ولا لون ولا رائحة لها، تبادلها (الزعيمان) وهما يقفان على اقدام متعادية في ذات المقلاة التي تشتد سخونتها منذ اليوم الأول للاحتلال وحتى اليوم الذي وقعا فيه (عقد بيع وشراء) ما لا يمتلكان قطعا.

من سبع حركات راقصة جاءت تحت عنوان: (المجالات السياسية، الدبلوماسية، والثقافية)، صيغت في مكاتب تجار حروب جشعين يفهم المتابع ان راعي البقر وعد صاحبه راعي الدجاج بدعم (النظام الداخلي) لفرق الموت الايرانية التي تدير ما يدعى الجيش والشرطة (الوطنية!!) استعارة عن العراق، ويؤكّد الراعيان كل منهما للآخر (احترامه) لدستور طائفي عنصري كتبه محام صهيوني مبتدئ تحت إشراف لصوص نفط دوليين، وبصمت عليه عن حقد على العراقيين وحماقة موروثة جوقة الإمّعات القادمة مع دبابات الاحتلال من (عراقيين) تعددت جنسياتهم وولاءاتهم. وغرّب وشرّق الحالمان بالاستيلاء على العراق (لأمد طويل)، على حلم يقظة صار من قبيل النكات (السياسية والدبلوماسية والثقافية) المملّة، على معزوفة (تحقيق المصالحة الوطنية) وكأن حلم الاستيلاء على العراق (ابدا!!) افقدهما ما تبقى من وعييهما لحقيقة تفيد وتوثق ان: كل فصائل المقاومة العراقية، ومن معها من العراقيين الشرفاء، قد اعلنت رفضها المطلق لمصالحة مجرمي حروب وتجار نفط لصوص قتلوا من دون ذنب اكثر من مليون عربي عراقي وشردوا اكثر من خمسة ملايين داخل وخارج العراق بالتحايل مع تدمير لا شرعي ولا اخلاقي شامل للبلد. بدا العقد كما لو ان موقّعيه بالغا في احتساء خمرة (نصر) لا وجود له على الأرض، فظنّا عن وهم اكيد ان السماء تمس الأرض: هناك في نهاية الأفق البعيد، قريبا من زرائب المراعي الخضراء المحاصرة بالثكالى وقبور الشهداء. ولربما هما يتباريان في تعميق حماقة مضحكة على مرض الظن بوجود (حمقى) عراقيين يصدّقون حصول (مصالحة) بين غزاة لصوص يعربدون بدماء الأبرياء وشعب فقد خمس مواطنيه بين قتيل ومشرد، امضى اكثر من نصف عمره الذي جايل الاحتلال محبوسا في بيوته رغما عنه. واذا كانت طرافة (التعاون بصورة مشتركة مع دول المنطقة على اساس الاحترام المتبادل) قد تجاوزت المألوف في إلقاء النكات، لأن ابسط المواطنين الأمريكان لو سئل: (أتحترم) امريكيا يعين مكسيكيا ــ مثلا ــ احتل بلدك؟ سيرد هذا (بلا) عريضة طويلة، وهذا ما نسمعه من الأمريكان البسطاء جميعا وهم يتحدثون عن (المالكي) و(الطالباني) و(الهاشمي) و(الحكيم) و(البرزاني)، فكيف بشعوب (المنطقة) المجاورة للعراق التي باتت تنام وتصحو قلقة من بؤر الجراثيم (السياسية والدبلوماسية والثقافية) التي نشرتها فرق التفتيت والقتل على الهوية التي انشأها من وقعا عقد بيع وشراء بضاعة لا يمتلكانها؟ ولعل الشريكين يتغابيان عن مفهوم (الاحترام) الذي خرقاه معا من خارج قيم الأخلاق والشرعية بدءا من الاحتلال على جناح كذبة (اسلحة تدمير شامل) لا وجود لها وثقت لمجرمي الحروب انهم لم (يحترموا) شعبا كاملا، مرورا بمجازر بشرية دونها (الهولوكوست) اليهودي بكثير ضد طائفة عراقية بعينها، او انهما يستخدمان مفردة (الاحترام) المتبادل بين من خسروا احترام كل شعوب الأرض، واولها شعب العراق وشعوب المنطقة، التي مازالا يظنّان انها غافلة مغفّلة عمّا فعلا، وعمّا يخططّان لفعله اذا بقيا في دائرة، تلفزيونية، مغلقة او (مفتوحة على كل الاحتمالات) ومنها اعلان الهزيمة والرحيل. اما حلم (انشاء علاقات ايجابية بين دول المنطقة والعالم)، فقد جاء بناء على (نجاح!!) فريد وموثق في بناء (العراق النموذج لدول الشرق الأوسط) في دمويته ولا إنسانيته (الديمقراطية) التي اسّس واثث لها الشريكان، وما عاد لدول المنطقة وشعوبها إلا استيراد بؤر الأمراض (السياسية والدبلوماسية والثقافية) التي سرطنت العراقيين، فما عاد مواطن هذا الحي قادرا على زيارة الحي المجاور، وكأن الرجلين مازالا يريان في تجربتهما التي اسفرت عن (أفسد دولة) في المنطقة، وابشع (ديمقراطية): تجربة تستحق ان تحتذى وتنتعل من قبل شعوب المنطقة. وفي بنود (المجال الاقتصادي)، من عقد بيع وشراء العراق، يعد راعي البقر الأمريكي صاحبه راعي الدجاج العراقي (بدعم في مختلف المجالات)، واهمّها القاسم المشترك لكل تجار الحروب واللصوص متعددي الجنسيات: (الطاقة الإنتاجية) لآبار النفط، طبعا وطبيعة، من حيث ان راعي الدجاج هو البائع الوحيد لنفط شعبه بأسعار مخفضة (دسكاونت!!)، قربانا لعيني (هدية الله) التي نزلت (رحمة) من رب مجهول للحرامية العراقيين، وحتى آخر قطرة نفط من آخر بئر كما يحلم الشاري الجشع ويتمنى البائع المخمور. ولزيادة المقبلات والبهارات على طبخة البيع والشراء، اضاف الحالمان بندا يشير الى: (إعادة إعمار العراق)، بعد ان خرّباه عمدا، وعن سابق تصور وتصميم من اجل مزيد من النهب المنظم، وكأنهما يظنان ان العراقيين، الذين يعيشون بلا كهرباء ولا ماء صالح للشرب ويستوردون الوقود لسياراتهم من دول الجوار، والمقطعة مدنهم بحواجز الكوكنكريت ونقاط التفتيش الخاصة بفرق الموت، سيهللّون ويفرحون بهذه الكذبة التي مازالت تلقى منذ اكثر من اربع سنوات ونصف السنة. ولأن الإناء ينضح بما فيه من حقد، فقد وثق البائع والشاري حقدهما العجيب المثير للقرف ضد المرحوم (صدام حسين)، في بند يشير الى اكذوبة اخرى تشبه اكذوبة (اسلحة التدمير الشامل العراقية) وعلى جناح طريف ومضحك حقّا وصدقا هو: (استعادة الأموال والممتلكات التي اخرجت بصورة غير مشروعة، خصوصا - وهنا النكتة الكبيرة - تلك التي هربتها عائلة صدام حسين). وكما أم رؤوم تحرص على سلامة ابنها المجرم بالوراثة تناسى الحالمان اموالا عراقية وبعشرات المليارات من الدولارات التي استوليا عليها في أكبر سرقة في تأريخ الإنسانية، بدّداها وبذّراها معا على فرق الموت التي ادخلاها للعراق. وصارت سرقة سيئ الذكر والصيت (بريمر) العلنية لـ (1.2) مليار دولار، وسرقة (1.4) مليار دولار من قبل (حازم الشعلان)، وسرقة رواتب مليون وظيفة وهمية، فضلا عن تهريب النفط العراقي، مذ بدأ الاحتلال حتى اليوم، من قبيل المنسيات في اجندات راعي البقر المدمن على الخمور سابقا وراعي الدجاج العراقي المدمن على شرب دماء من يفترض بأنهم اهله واطرف ما في هذا الأمر ان امريكا العظمى التي (ترى النملة السوداء في الليلة الظلماء) لم تخبرنا، مذ مات صدام حسين، مرورا بجريمة إعدامه وهو اسير حرب، حتى اليوم: كم هي المبالغ التي (هرّبتها) عائلته وفي أي المصارف اودعت؟ وعلى اغنية (المجال الأمني)، التي (ضحى البائع بدماء مليون عراقي وخيام خمسة ملايين، وقدم الشاري ما يقارب اربعة آلاف من جنوده القتلى - حسب إحصاءاته هو التي تكذبها إحصاءات ترى انها مضروبة بعشرة اضعاف في الأقل - وحوالي (57) الف جريح، حسب إحصاءات امريكية اخرى، يرى المتابع فصولا مازالت مستمرة في تكذيب بنود عقد البيع والشراء. إذ مازال (المالكي)، وبقية نجوم الصفقة، لا يمتع بنوم هانئ وهو محاصر في المراعي الخضراء على مقلاة تشتد سخونتها، ولا يستطيع التجوال في نزهة بين افراد الشعب الذي يتاجر به من دون حماية امريكية. سمعنا عن مقامرين يرهنون بيوتهم، وحتى اولادهم، ويبيع بعضهم حتى ملابسه ليقامر بها، وحديثا نرى مقامرين غرّتهم حقوق القوّة على حساب قوّة الحق، يبيعون شعوبا لا ينتمون اليها، ولمجرمي الحروب يوم أسود لابد قادم.





ليست هناك تعليقات: