Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الجمعة، 30 نوفمبر 2007

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات الثلاثاء 27--11 -2007


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
سبب للتفاؤل في العراق ولكن...
ترودي روبين
الوطن عمان
نعم تغيرت الأمور الى الافضل. سمعت هذه الكلمات مفعمة بالحذر تخرج من أصدقاء عراقيين وزملاء في بغداد ومدن عراقية اخرى. فالناس تشعر بالخوف بمجرد التفكير في الأمل او المستقبل. إلا أنهم على أية حال باتوا يستطيعون التنقل داخل أحيائهم التي تتناوب على حراستها دوريات من القوات الأميركية ويخرجون في المساء ويذهبون الى المطاعم.
وأعرف أيضا عراقيين ممن هربوا من منازلهم ما يزالون خائفين من العودة ثانية. والملاحظ ان العنف قد انخفض الى المعدلات التي كان عليها أوائل 2006 قبل وقوع أبشع موجة من أعمال القتل الطائفي في أعقاب تفجير المراقد الشيعية على يد مسلحين سنة. بيد أن تفجيرات السيارات المفخخة ما تزال تدوي متسببة في إزهاق ارواح المدنيين كما أن الاضطرابات ما تزال تخيم على بعض المحافظات العراقية.
ويتساءل العراقيون ـ مثلهم مثل المدنيين والعسكريين الاميركيين ـ ما إذا كان ممكنا تعزيز وتوسيع تلك المكاسب التي تحققت مؤخرا أم انها ستنهار في 2008 عندما يبدأ سحب أعداد كبيرة من القوات الأميركية وذلك أن الجيش الاميركي لا يستطيع ان يتحمل استمرار بقاء القوات الإضافية التي تم نشرها.
ويتوقف الجواب على ما إذا كانت مثل تلك المكاسب الأمنية ستقود الى تشجيع التقدم في العملية السياسية. وقد أوضح الجنرال ديفيد بيترايوس أن زيادة أعداد القوات كان الهدف منه ايجاد متنفس للقيادة العراقية الشيعية والسنية من اجل التوصل الى طريقة للتعايش.
ويشعر كبار القادة العسكريين الأميركيين بالاحباط أن الحكومة العراقية الشيعية لم تتواصل مع الخصوم السابقين من السنة. والولايات المتحدة تدفع في الوقت الحالي لكثير من المسلحين السنة السابقين مقابل حماية مناطقهم المحلية. إلا أن الحكومة العراقية تخشى أن يتحول هؤلاء المسلحين الى ميليشيا سنية جديدة تحارب الحكومة بمجرد سحب قوات أميركية.
وفي ظل غياب المصالحة السياسية بين القيادات يتساءل كثيرون ما إذا كانت المكاسب العسكرية التكتيكية يمكن أن تتحول الى تقدم استراتيجي. ويذكر مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية أن التغير الأخير جوهري ولكن يجب أن نكون حذرين في تقييمه والبناء على أساسه فما ظهر بسرعة قد ينحسر بسرعة.
وعلى الرغم من ذلك فما يزال هناك شعاع من الأمل. ولكن اين يوجد؟ يوجد متمثلا في حقيقة ان العراقيين أنفسهم قد أخذوا الخطوات الأولى للتصدي للعنف حتى قبل زيادة أعداد القوات الاميركية. فقد أخذ قادة القبائل السنية في الأنبار لأنفسهم موقفا ضد القاعدة في العراق بعد أن كانوا يقدمون لهم الدعم في السابق وذلك أنها استطالت وراحت تقتل أبناءهم وتخطف بناتهم.
وبالمثل فقد وجدت الميليشيا الشيعية التابعة للزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر نفسها مجبرة على الانسحاب من الساحة في القوت الحاضر بعد أن اثارت ضدها الرأي العام الشيعي بقتلها المدنيين داخل مدينة كربلاء. وجاءت زيادة أعداد القوات الأميركية لتبني على العداء المتنامي ضد الميليشيات المتشددة.
وانخفاض العنف يسمح للعراقيين بالتفكير في مستقبل آخر ظل تصوره مستحيلا في ذروة العنف والقتل. وربما يخلق ذلك مساحة لإعادة التواصل بين الجيران السابقين. واستأنف زعماء القبائل السنية والشيعية عقد اللقاءات المشتركة كما أن رئيس الوزارء نوري المالكي بدأ على الأقل يغامر بالذهاب الى مناطق سنية.
والأشهر القليلة القادمة ـ قبل سحب القوات الاميركية ـ ستمثل اختبارا حاسما لمعرفة ما إذا كان القادة العراقيون قادرون على الاستفادة من هذه المكاسب والبناء عليها. ومن المؤشرات الأخرى ما إذا كان لدى حكومة المالكي رغبة في توزيع العوائد الاقتصادية على المحافظات. ويأمل المسؤولون الأميركيون أن يدرك المالكي مدى أهمية توفير فرص عمل للمسلحين السنة السابقين وادراج مقاتلين سابقين على قوائم الرواتب.
ومن بين المؤشرات ما إذا كانت الحكومة المركزية ستمهد لإجراء انتخابات مجالس المحافظات. والمؤكد ان نقل مزيد من المخصصات المالية والسلطة السياسية الى المحافظات من شأنه أن يتمخض عن ظهور قيادات جديدة في النظام السياسي وبعيدا عن أنشطة الميليشيا.
ومؤشر أخير حاسم يتعلق بما إذا كان المسؤولون الأميركيون والعراقيون يمكنهم اقناع الدول المجاورة للعراق بالمساعدة وليس اعاقة اعادة التواصل بين السنة والشيعة. فايران الشيعية ودول الخليج السنية يمكنها أن تلعب دورا في تأجيج الصراع الطائفي أو العيش بسلام.
وقد حاول السفير الأميركي ريان كروكر تشجيع الدول العربية على فتح سفارات لها في بغداد وأن تقوم بتشجيع العراقيين على المشاركة في النظام الجديد. وبالنسبة لايران فهي تقول إنها تريد السلام في العراق إلا أن فعلها لا يسير في هذا الاتجاه.
وعلى الرغم من أن فلول القاعدة في العراق ما تزال منتظرة كما أن الميليشيا الشيعية ما تزال تحتفظ بسلاحها وحتى في ظل حالة الضعف والعجز التي تعاني منها حكومة المالكي ورفض بعض المسؤولين الأميركيين الاعلان عن تحقيق انتصار حقيقي إلا أن الهدوء الأمني الحالي يوفر على الأقل قاعدة يمكن ان يبنى عليها شيء ثابت قبل البدء في سحب القوات الأميركية. وحقيقة فالإنفتاح العراقي بحاجة الى فرصة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
رغما عما يقال.. صورة أميركا في الخارج جيدة

جويل برينكلي

الوطن عمان
يبدو أنه من الصعب التصديق أنه في غضون أقل من عام من الآن سيكون هناك رئيس جديد يستعد للدخول الى البيت الأبيض. وبطبيعة الحال فسيجد الرئيس (أو الرئيسة) نفسه أمام مجموعة من التحديات المرتبطة بالسياسة الخارجية لم يكن لها مثيل من قبل. فهناك حرب العراق والاحتباس الحراري والبرنامج النووي الايراني ناهيك عن استعادة دور أميركا في العالم.
ولم يسبق على مدار التاريخ المعاصر للولايات المتحدة ان وصلت سمعتها الى هذه الدرجة من التراجع والهبوط. ومع ذلك فمما يشد من عزم الرئيس الجديد ويقوي موقفه تلك الشعبية التي تحظى بها الولايات المتحدة في أنحاء العالم على الرغم من كل ما يقال على النقيض من ذلك.
لقد عملت في باكستان والسعودية ومصر والعراق وفي أماكن أخرى كثيرة حيث يعتقد ان صورة الولايات المتحدة قد هبطت الى الحضيض. وبالطبع زرت السفارات الأميركية في العديد من تلك الدول وكان ذلك غالبا في التاسعة صباح يوم خميس او في الموعد الذي يقبل فيه القسم القنصلي طلبات الحصول على التأشيرات.
وعند تلك السفارات تجد صفوفا ممتدة معظمهم من الشباب الراغبين في الحصول على تأشيرات وهم أنفسهم الذين يسيرون في الشوارع ينددون بالعدو الأميركي ـ الصهيوني.
وإذا ما تقدمت الى احدهم وسألته: ماذا تفعل هنا؟ لماذا ترغب في الذهاب الى أميركا؟ وفي كل مرة تكون الإجابة: إنني لا أكره أميركا. أنا أحب اميركا ولكن فقط أبغض حكومتكم.
هم يقولون ذلك حتى في دول مثل السعودية التي تبدو فيها مشاعر العداء لأميركا راسخة. وبالطبع فقد كان 15 من الـ19 الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر من المملكة. وخلال الفترة التي أمضيتها هناك كمراسل في السنوات الأخيرة لم أقابل أي فرد يتحفظ في استخدام عبارات النقد اللاذع للولايات المتحدة.
وعلى الرغم من ذلك فعندما تقدم نفسك الى أي شخص سعودي فالغالب أنه سيخبرك انه قد تلقى تعليمه في جامعة أريزونا أو بعض الجامعات الاخرى في الولايات المتحدة ثم يأخذ في الحديث عن مدى استمتاعه بالوقت الذي أمضاه هناك.
وقبل أشهر قليلة نشرت صحيفة (أراب نيوز) التي تصدر باللغة الانكليزية في الرياض مقالا تعرض لمناقشة هذا التناقض ومما تضمنه: من الغريب ان عددا كبيرا من العرب يأخذ موقف حسد من أسلوب الحياة الاميركية في الوقت الذي تؤكد فيه الولايات المتحدة ازدراءها للشعب العربي. والحقيقة فان فكرة أميركا يكتنفها ذلك الابهار المخادع على الرغم من أن الولايات المتحدة تعاني معضلات أخلاقية وروحية مزمنة.
وما يزال العالم العربي يعيش حالة من التعارض العميق. وبصرف النظر عما يمكن أن يقوم به الرئيس الجديد فربما يكون من المستحيل ان يتغلب على الأصوليين في الشارع العربي ممن لديهم رؤية مغايرة عن العالم. وكما يذكر عباس ميلاني وهو باحث ايراني في جامعة ستانفورد: هم اناس يرون الإسلام بديلا للحداثة.
وربما يكون ذلك ميدانا لا تستطيع الأيديولوجية الأميركية الفوز فيه. بيد ان كثيرين من باقي أنحاء العالم يريدون ـ ويحتاجون ـ ان يكون لهم علاقات جيدة مع الولايات المتحدة.
في بريطانيا العظمى على سبيل المثال خسر توني بلير مقعده السياسي لسبب رئيسي أن الشعب هناك اعتقد أنه يتقرب بشكل مفرط للرئيس بوش ويطلقون عليه (الكلب المدلل لبوش) إلا ان خليفته جوردون براون لم يبذل أية محاولة تذكر لفصل نفسه عن واشنطن
وكان المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر قد فاز بمنصبه من خلال معارضته لحرب العراق وبوش. ورغما عن ذلك فقد أثبتت خليفته أنجيلا ميركل انها تحتفظ بصداقة قوية مع واشنطن. أما فرنسا فلم يكن هناك بلد أكثر منها خصومة خلال المرحلة السابقة على الحرب الأميركية في العراق. ولكن عندما تولى نيكولا ساركوزي الرئاسة قام بزيارة بوش في البيت الأبيض وأعلنها صراحة (أرغب في استعادة قلب أميركا).
والسؤال: هل تكفي النية الحسنة لإحداث التغيير المطلوب في يناير 2009؟ ربما ليس تماما. ولو أصبحت رئيسا فسأعلن خلال حفل تسلم المنصب أنني أغلق غوانتانامو. وليس بوسعي ان أفكر في أي شيء آخر يمكن للرئيس القادم أن يظهر من خلاله للعالم ان ذلك هو يوم جديد في واشنطن.
ثم سرعان ما سأطلق مبادرة جديدة حول الاحتباس الحراري مفادها: لقد فهمنا الآن ما يجب. وبالطبع سيكون على الرئيس الجديد أن يشرع على وجه السرعة في سحب القوات من العراق. وهذا هو مطلب محلي في المقام الأول إلا انه سيلقى ترحيبا على الصعيد الخارجي.
وأنا على يقين ان الرئيس الجديد سيكون من الذكاء بمكان أن يتجنب استخدام مثل تلك العبارات الاستفزازية مثل: (إما ان تكون معنا أو ضدنا)..
فكسب العالم مجددا ربما لا يكون على تلك الدرجة من الصعوبة التي قد يعتقدها البعض. والواقع فإن الحدث الأهم سيكون تلويح بوش بيده وهو يغادر مكتبه.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
ماذا بعد تراجع التوتر بين تركيا وشمال العراق؟
خالد السرجاني
البيان الامارات
يكاد يكون هناك إجماع على أن التوتر الذي نشب بين تركيا وأكراد العراق على خلفية رغبة الأولى في شن عملية عسكرية على شمال العرق قد خفت حدته بما يعني أن العملية العسكرية قد أصبحت مستبعدة في الوقت الراهن وفى المدى المنظور.


فقد أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن احتمالات شن تركيا عملية عسكرية تستهدف مقاتلي حزب العمال الكردستاني شمالي العراق أصبحت أقل، في ظل التعاون بين أنقرة وبغداد لحل هذه الأزمة بالطرق السلمية.


وقال: «التهديد لا يزال موجودا، لكننا على قناعة أن احتمالات القيام بعملية عسكرية كبرى أصبح أقل. وأكد تعاون بغداد وأنقرة لحماية الحدود بينهما ومنع الهجمات التي يشنها حزب العمال الكردستاني ضد تركيا.


وأضاف «نحن على قناعة أن أنقرة تصرفت بحكمة كبيرة ومارست ضبط نفس للحيلولة دون زيادة التوتر في العراق، خاصة عندما رأوا أن الأمور تسير بشكل جيد للأمام.


وقد جاءت هذه الخطوة بعد تدخل أميركي مكثف حيث بحث مسؤولان عسكريان أميركيان في أنقرة مع عسكريين أتراك سبل مكافحة المتمردين الأكراد الأتراك في شمال العراق.


وقالت قيادة الجيش التركي في بيان الأسبوع الماضي إن الجنرال أرغين سابغون - ثاني أكبر ضابط في الجيش التركي- استقبل الجنرال جيمس كارترايت نائب رئيس قائد الأركان الأميركي وقائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بيتراوس.


وأضاف بيان الجيش التركي «جرى في المقابلة بحث مواضيع تهم البلدين والتعاون وتقاسم المعلومات في مجال مكافحة حزب العمال الكردستاني العدو المشترك».


وجاء الاجتماع بهدف تنسيق الشق العسكري من التفاهمات التي اتفق عليها الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماعهما في واشنطن في 5 نوفمبر.


في نفس الوقت تعمل الأطراف المعنية بشأن الاستقرار في المناطق الحدودية العراقية التركية، وهى بالتحديد كل من الولايات المتحدة والعراق وتركيا والحكومة المحلية في كردستان العراق، على إعطاء مزيد من الوقت للحلول الدبلوماسية.


لكن المشكلة أن هناك طرفين يصعدان من حدة التوتر ولكل أسبابه المختلفة عن الآخر لكنهما يلتقيان في النهاية في الهدف النهائي المتعلق بدفع الأمور والتطورات إلى حافة المواجهة بل إلى المواجهة العسكرية ذاتها وهما كل من المؤسسة العسكرية التركية وحزب العمال الكردستاني.


فحسب تحليل الكاتب الكردي سامي شورش فان المؤسسة العسكرية التركية تريد وضع عراقيل غير قابلة للتجاوز أمام العملية الإصلاحية لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، خصوصاً تلك المتعلقة منها بتقييد صلاحيات المؤسسة العسكرية ووقف تدخلاتها في الحياة السياسية التركية.


فالمعروف أن أردوغان أكد منذ أشهر، أنه في صدد تنفيذ برامج إصلاحية واسعة تشمل تعديل الدستور الحالي المعمول به منذ عام 1982، أو سن دستور مدني جديد يتضمن تغييراً في مفاهيم كمالية أساسية خاصة بالمواطنة واحترام الثقافات واللغات غير التركية.


إضافة إلى تقليص نفوذ المؤسسة العسكرية وتحديد دور المحكمة الدستورية وتوسيع رقعة الحياة الحزبية والسياسية في البلاد. وليس خافيا أن المؤسسة العسكرية تعتقد أن تنفيذ الإصلاحات، التي تأتي في إطار التجاوب التركي مع شروط الاتحاد الأوروبي، سيتسبب في إشاعة أجواء من الديمقراطية والتعددية، ما يفضي، في المحصلة النهائية، إلى إعادة العسكر إلى معسكراتهم وإنهاء سطوتهم على مسار الحياة السياسية.


من هنا لم يستبعد المراقبون منذ الكشف عن نية اردوغان أن تتجه المؤسسة العسكرية إلى خلق عراقيل أمام الحكومة التركية بما فيها عراقيل وتوترات داخلية وإقليمية ودولية، ما يمكن أن يؤدي إلى عرقلة البرامج الإصلاحية للحكومة، واحد العراقيل.


كما هو واضح هو توتير علاقات تركيا مع شمال العراق ودفع الأمور إلى المواجهة العسكرية التي قد تشغل الحكومة على تنفيذ إصلاحاتها السياسية.


على الجانب الآخر يقف حزب العمال الكردستاني الذي، تنغّصه الإصلاحات التي ينوي أردوغان إحداثها في النظام السياسي التركي.


بل انه يرى في هذه البرامج مخاطر كبيرة تهدد مصيره خصوصاً مع نشوء تيارات سياسية كردية تؤمن بالاعتدال والعمل السياسي والبرلماني والثقافي.


فهذه التيارات في حال اكتمال نموها في ظل التجربة الأردوغانية الجديدة، يمكن أن تفتح طريقاً للتواصل بين اعتدال كردي مزدهر وحكومة تركية انفتاحية ما يمكن أن يمهد الطريق أمام إيجاد حل سلمي للقضية الكردية في تركيا.


إضافة إلى هذا، يتخوف الحزب من أن تفضي التوترات الحالية التي تترافق مع جهود أميركية من أجل تهدئتها، إلى إيجاد أفق واسع أمام قيام علاقات طبيعية بين تركيا وحكومة إقليم كردستان العراق.


في هذه الحالة، يرى الحزب أن العلاقات الطبيعية بين الحكومتين، إن جاء بشكل ثنائي مباشر أو عبر العراق الفيدرالي، ستستهدف القضاء على مجموعاته المسلحة التي تنتشر في كردستان العراق. كذلك يرى الحزب، على عكس الحال مع زعماء الأكراد في العراق، أن أكثر ما يمكن أن يفيد الحالة الكردية هو اضطراب الأوضاع ودوام منطق العنف في الشرق الأوسط بشكل عام، وتركيا بشكل خاص.


من كافة هذه المقدمات نستطيع أن نتوقع مسار الأوضاع المستقبلية في هذه الأزمة، حيث من المتوقع أن يدور صراع خفي بين مسارين متوقعين الأول جهود مكثفة من الأطراف المعنية تسعى إلى البحث عن سبل نهائية توقف التهديدات المتبادلة بين الجانبين أي تهديدات حزب العمال لأمن تركيا وتهديد تركيا باجتياح شمال العراق وهذه الإطراف هي: الحكومة التركية والولايات المتحدة والحكومة العراقية خاصة الشق الكردي المتمثل في الحكومة المحلية في شمال العراق.


أما المسار الثاني فهو القيام بعمليات من اجل استمرار التوتر بين الجانبين والمرشح لان يقوم بهذا الأمر حزب العمال الكردستاني وأجنحة من الجيش التركي. من هنا نفهم التناقض بين تصريحات الأطراف المعنية بالأزمة ففي الوقت الذي أطلق فيه وزير الخارجية العراقي التصريحات المشار إليها من قبل.


جاء وزير الخارجية على باباجان بعده بيوم واحد فقط ليهدد بالتدخل العسكري مرة أخرى بما يؤكد وعي الحكومة التركية للموقف المتمثل في أن هناك صراعا بين المسارين السابق الإشارة إليهما، وهو ما يعني في النهاية أن الأزمة سوف تراوح مكانها فترة ليست قصيرة من الوقت.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
هل تنجح تركيا في ضرب الكرد بالكرد؟

طارق حمو

ايلاف

فيما تتضارب تصريحات المسؤولين الأتراك( حكومة حزب العدالة والتنمية) بشأن القيام بعملية عسكرية كبيرة تطال اراضي اقليم كردستان الجنوبية( كردستان العراق)، تبدو الحكومة الكردية في الإقليم وقد اتخذت قراراً قطعياً بالتصعيد ضد العمال الكردستاني و"وجوده" في الإقليم والعراق. وقد انطلقت تصريحات تصعيدية من كبار المسؤولين في الإقليم ضد العمال الكردستاني في الفترة الأخيرة. وباستثناء التصريح الذي اطلقه كوسرت رسول، الرجل الثاني في الإتحاد الوطني الكردستاني، والذي رفض فيه وسم العمال الكردستاني بالإرهاب، فقد صبت كل التصريحات والمواقف الأخرى المياه في طاحونة الأتراك.

وجاء هذا الإنقلاب النوعي في موقف حكومة اربيل مباشرة بعد لقاء رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بالرئيس الأميركي جورج بوش في واشنطن 5/11/2007 حيث بدأت السلطات الكردية الإقليمية باتخاذ عدة اجراءات ضد العمال الكردستاني و"الأحزاب التابعة له" في الإقليم:

1ـ اغلاق مقار حزب الحل الديمقراطي الكردستاني في اربيل ودهوك اذعاناً لضغوط تركية. وهذا الحزب عراقي ومنتسبوه عراقيون وهو شارك في كل الإنتخابات التي جرت في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين. واغلاق حزب الحل، رضوخا لتهديدات الأتراك، هو وصمة عار في جبين "ديمقراطية العراق الجديد"، لأنه حتى تركيا تقبل نواباً من "واجهة العمال الكردستاني السياسية" في برلمانها، بينما تجبر العراقيين على اعتقال حزب عراقي معترف به دستورياً...

2ـ فرض حصار ومراقبة دائمة على مخيم مخمور في اربيل، وهو المخيم الذي يضم اكثر من 10 آلاف كردي من كردستان الشمالية( كردستان تركيا) نزحوا للإقليم لرفضهم الإنخراط في صفوف ميليشيات حماة القرى العميلة للجيش التركي ومحاربة ثور العمال الكردستاني. وهؤلاء كلهم من انصار الثورة الكردية الشمالية.

3ـ نشر اعداد كبيرة من قوات البيشمركة على طول الحدود مع منطقة جبل قنديل ومنع القرويين من نقل المواد الغذائية "التي تزيد عن حاجتهم"، والذهاب باتجاه فرض حصار متكامل على المنطقة كما هو ظاهر. فضلاً عن جمع المعلومات حول نقاط تمركز المقاتلين الكرد و"تحديد اماكن" القيادات الميدانية الكبيرة في العمال الكردستاني. وتتحدث بعض المصادر عن تشكيل اكثر من 30 الف عنصر بيشمركة طوقاً عسكرياً محكماً حول منطقة قنيدل الجبلية.

ولعل هذه الخطوات هي التي دفعت اردوغان الى القول "ان التضييق على العمال الكردستاني بدأ يطرح ثماره الآن". كما كان الدافع الأبرز وراء التصريحات الإستفزازية التي اطلقها الرئيس التركي عبدالله غول وقال فيها "ان مسعود البارزاني قد عاد اليه العقل السليم وبدأ يتحرك بالشكل المطلوب". وكان مراد قره يلان المسؤول الأول في العمال الكردستاني قد حذر في بداية الأزمة من ان تركيا تريد "ان تجني الثمار بالضغط والتهديد ودون ان تحرك جيشها". وهو ما يحصل الآن للأسف..

كما سمعنا تصريحات نارية من نيجيرفان البارزاني رئيس وزراء حكومة الإقليم ضد العمال الكردستاني نبشت بعضها في التاريخ القديم و"ارث" الإقتتال الكردي ـ الكردي غير المقدس ذاك، قابلتها تصريحات قوية لجميل باييك نائب رئيس اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني. الأمر الذي جعلنا نضع يدنا على قلبنا مخافة حدوث مواجهة كردية ـ كردية يكون الكرد في كل مكان هم الخاسرون فيها، وتكون تركيا هي الرابحة الكبيرة، وهي التي حققت اهدافها من دون ان تحرك دبابة واحدة باتجاه داخل الإقليم او تخسر جندياً واحداً.

في هذا الوقت العصيب قرأنا ان رئيس الإقليم مسعود البارزاني قد غادر الى اوروبا. وكان البارزاني قد ادلى بتصريحات قوية عبرت عن دواخل كل كردي، رفض فيها التهديدات التركية وسياسة الغطرسة والإستكبار ضد الكرد. البارزاني كذلك رفض وسم العمال الكردستاني بالإرهاب، وقال انه لن يسلم اي مسؤول فيه لتركيا. كما دعى انقرة للتحاور مع قياديي العمال الكردستاني من اجل حل القضية الكردية في كردستان الشمالية مبيناً بان هذا الأخير اعلن مراراً وفي السنوات الخمس الأخيرة عن وقف احادي الجانب لإطلاق النار، واعلن استعداده للحل السلمي الديمقراطي. لكن تركيا هي التي ترفض. كما رحب البارزاني بقرار اطلاق سراح جنود الجيش التركي الثمانية الذين وقعوا في اسر المقاتلين الكرد اثناء تصديهم لتوغل عسكري تركي في منطقة اورمار وقال "انه وحسب علمي فإن الجيش التركي هو من بادر بالهجوم والعمال الكردستاني رد عليه". وكان الرئيس العراقي جلال الطالباني قد رفض التهديدات التركية وقال انه "لن يٌسلم حتى ولو قطة كردية" للأتراك.

تصريحات البارزاني ومواقفه عبرت عن مصلحة الكرد الحقيقية. وهذه التصريحات ليست مغامرة غير محسوبة كما يحلو لبعض الناس توصيفها، لكنها رد شرعي وطبيعي على الغطرسة التركية وسياسة انقرة المعادية للإقليم. فحتى لو اتفقت تركيا مع حكومة الإقليم وعملا سوية ضد قوات حزب العمال الكردستاني فإن انقرة لن تتعاون مع الكرد في العراق ولن تقبل ب"وضعهم الخاص" ولن تقبل بضم كركوك الى الإقليم، وهي التي تصف الفيدرالية الكردية بالخطر الإستراتيجي الأكبر على وحدتها( انظر تقارير مجلس الأمن القومي التركي). وقد يقول قائل هنا ان الولايات المتحدة الأميركية هي التي ضغطت على القيادات الكردية في كردستان واجبرتها على تغيير مواقفها من التهديدات التركية وفرض الحصار الشديد على العمال الكردستاني. وهكذا ضغوط حدثت بالفعل. لكننا نتساءل هنا: اين هو القرار الكردستاني المستقل، واين هي مصلحة الإقليم التي قد لاتتطابق مع المصالح الأميركية دائماً؟. وهل يعني هذا ان ضغطاً اميركياً مشابهاً بخصوص كركوك، سيدفع بالقيادات الكردية الى التنازل عن المدينة والتقهقر للوراء بحجة وجود معارضة اميركية قوية لضمها للإقليم؟. ثم اذا كان الأميركان يحتاجون للكرد ودورهم في العراق والمنطقة، ونحن نشاهد كل هذا الإرتهان الكردي لأوامرهم، كيف الحال غداً اذما انسحبت اميركا من المنطقة، او تضادت مصالحها مع المصالح الكردية العليا؟.

ثمة ملاحظتان حين تدارس الوضع السياسي في اقليم كردستان العراق. الأولى: ارتهان القرار السياسي الكردي لدى واشنطن. الثانية: الإرتباط الإقتصادي، لحد التبعية، بتركيا. يخال للمرء وهو يتابع سير السياسة في الإقليم الكردي الشبه مستقل منذ 1991 انه لايوجد تخطيط للمستقبل ولاتوجد مراكز ابحاث كردية استراتيجية " تنور" الطريق امام صانع القرار الكردي، لرسم الخطوط الإستراتيجية العامة، حسب المصالح الكردستانية، مثلما هو الأمر في كل العالم.

البعض يتحدث عن اقصاء حزب العمال الكردستاني والعمل مع الحكومة التركية على "ابتداع" و"تفصيل" احزاب او قوى كردية اخرى في كردستان تركيا لتحل محل العمال الكردستاني. وهذه امنية لن تتحقق ابداً. فحزب العمال الكردستاني ليس فقط مجموعة من المقاتلين المتحصنين في رؤوس الجبال يمكن قتلهم او فرض حصار عليهم لعزلهم ودفعهم للإستسلام. حزب العمال الكردستاني منظمة كبيرة لها مئات الواجهات السياسية والإجتماعية والثقافية في داخل كردستان الشمالية وتركيا واوروبا. للحزب قاعدة شعبية تعدادها الملايين من الكرد في اجزاء كردستان الأربعة. لن يرضى الشعب الكردي في كردستان الشمالية باي بديل عن العمال الكردستاني وعن حزب المجتمع الديمقراطي: القوة السياسية الرابعة في تركيا كلها، والممثل ب23 نائباً في البرلمان التركي. واي محاولة لإستيلاد نماذج مشوهة وتصديرها للمشهد السياسي باسم الكرد، لتحل محل العمال الكردستاني والمجتمع الديمقراطي، ستبوء بالفشل حتماً.

ثمة الان محاولات تركية لحظر حزب المجتمع الديمقراطي ورفع الحصانة عن نوابه، وهذه المحاولات تأتي في اطار الحملة الموتورة الرامية للتأثير على شعبية الحزب وضرب قواعده لتهيئة المخطط الموضوع لخلق البديل له، وتسويقه للعمل مكانه. وهذا المخطط يٌراد ان تشارك فيه الأحزاب الكردية العراقية ايضاً...

حزب المجتمع الديمقراطي نظم تظاهرات كبيرة في كل من مدن "وان" و"باتمان" و"دياربكر" في كردستان الشمالية، شارك فيها مئات الالاف من انصار حزب العمال الكردستاني. التظاهرات جاءت للتضامن مع زعيم الحزب الأسير عبدالله اوجلان والمطالبة بتحريره، والتنديد بالتهديدات العسكرية التركية، وبقرار المحكمة الدستورية العليا النظر في الدعوة المقامة لحل الحزب..

عشرات الآلاف من الأكراد يتظاهرون في دياربكر امس لتأييد حزب العمال الكردستاني
الوضع خطير جداً والكل امام مسؤوليات تاريخية كبيرة الآن. والأنظار تتطلع الى مسعود البارزاني الآن ليضع النقاط على الحروف من جديد والتمسك بموقفه المبدئي في رفض العمل ضد العمال الكردستاني.

قوات حزب العمال الكردستاني هناك في قنديل، فلتتفضل تركيا وتذهب لمحاربتها. وليس من مهمة بيشمركة كردستان العراق محاربة العمال الكردستاتني نيابة عن تركيا، والجيش التركي، ثاني اكبر قوة في حلف الناتو، فشل في القضاء عليه طيلة ثلاثة وعشرين عاماً.

الإقتتال الكردي ـ الكردي يجب ان يكون خطاً احمراً. والكرد لن يسامحوا اي طرف يبدأ في التصعيد واشعال الجبهة الكردية ـ الكردية. ونحن هنا نراهن على دور السيد مسعود البارزاني وننتظر كلمته الفصل في رفض التعاون مع الأتراك ضد العمال الكردستاني، والتصدي لأصحاب المصالح التجارية مع الأتراك ونظرياتهم القصيرة النظر، وكذلك رفض نصائح جوقات الكتبة واسراب المثقفين والساسة المفلسين، الذين ينشدون الصراع الكردي الداخلي ليعتاشوا عليه..

الكرة في ملعب البارزاني الآن. والكرد كلهم ينتظرون كلمته...

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
العراق: لماذا لم تتحقق مصالحة وطنية بعد؟
شارلس كروثامر

واشنطن بوست
تحولات الوضع في العراق خلال الشهور الأخيرة اشبه بتجارب سابقة كانت الحرب فيها اقرب الى الخسارة لكنها انقلبت الى العكس تماما، فوتيرة العنف قد تراجعت بصورة مثيرة للاهتمام وتحولت الولاءات السياسية بصورة جذرية وباتت ملامح عودة الحياة الطبيعية في الكثير من مدن العراق ظاهرة ملحوظة.

ولكن، ما هو رد فعل منتقدي الحرب؟ لا تزال نانسي بيلوسي في حالة إنكار لما يحدث وأدلت قبل حوالي اسبوعين بتعليق معناه الضمني ان الولايات المتحدة يجب ان تخرج من العراق.

صحيح، ليس هناك قانون للنفط في العراق، إلا ان الحكومة المركزية توزع عائدات النفط على محافظات البلاد، حيث تنفق مخصصات على عمليات إعادة الإعمار. صحيح ايضا ان قانون اجتثاث البعث لم يخضع لتعديل، إلا ان الغرض من التعديل كان يهدف الى إغراء السنّة للتخلي عن التمرد والانخراط في النظام الجديد. اما فيما يتعلق بالفيدرالية، فإن الأكراد يديرون منطقتهم بأنفسهم، كما ان شيوخ العشائر السنّة في الأنبار وأماكن اخرى لا يمارسون حكما ذاتيا فحسب، بل يديرون امنهم ايضا، فيما الشيعة في الجنوب يحكمون انفسهم بعد ان اصبح الوجود البريطاني اسميا فقط. السؤال الآن: لماذا لم تتحقق بعد عملية مصالحة وطنية؟ الإجابة: لأن عقودا من حكم صدام حسين الاستبدادي ووحشية التمرد بعد الغزو دمرا قدرا كبيرا من البنى التحتية السياسية في العراق ودفعا العراقيين للجوء الى الانتماء القبلي والمحلي. إلا الجنرال بترايوس نجح في تكييف الاستراتيجية الاميركية على نحو يمكّن من الاستفادة من هذا التطور وتشجيع تحالفنا مع قادة محليين بدون انتظار الأجهزة الدستورية الحديثة التكوين والتي لا تزال عاجزة عن العمل في بغداد.

تنظيم «القاعدة» في العراق يعاني من حالة فوضى، والتمرد السني في تراجع والميليشيات الشيعية في حالة هدوء والعاصمة بغداد تشهد حركة حية. ترى، هل نتخلى عن كل ذلك لأن البرلمان لا يستطيع المصادقة على المصالحة الوطنية التي بدأت تحدث بالفعل على الارض؟

هل نسى المنتقدون احاديثهم حول المعايير السياسية الرسمية؟ هل نسوا نقل السلطة عام 2004 والانتخابات العامة مرتين عام 2005 والمصادقة على الدستور؟ يفترض ان تكون هذه نقاط تحول باتجاه تهدئة الأوضاع وبسط الاستقرار في العراق. ويبقى القول ان المعايير السياسية هي اقرب السبل الى تحقيق النجاح في العراق، إلا انه من الحماقة ان نتخلى عن السعي الى تحقيق هذا النجاح عندما يكون هناك طريق مختلف وفي متناول اليد للوصول الى هذه الغاية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
سراب أحلام ... في «أنابوليس» ولبنان!
عبد الله خليفة الشايجي
اليوم السعودية
يبدو المشهد الإقليمي لمنطقتنا الواسعة من باكستان إلى المغرب في انتظار مصيره المحتوم مع ازدياد حدة الاحتقان واقتراب مواسم الاستحقاقات التي حذر منها الرئيس السوري قبل أيام بقوله إن المنطقة ستشهد في الفترة القريبة المقبلة أحداثاً سياسية من شأنها أن تترك آثاراً في غاية الخطورة على مستقبل بلدانها وشعوبها، إذا لم تتم معالجتها بصورة عقلانية تلبي مصالح مختلف الأطراف من دون الانحياز إلى طرف على حساب آخر .
وهو ما تحدث عنه ولي العهد السعودي في موسكو قبل أيام وناقشه مع الرئيس الروسي بوتين. وتكتسب تلك التحذيرات والمخاوف من تفجر وتدهور الأوضاع في أكثر من مكان ودولة مصداقية وواقعية إذا رصدنا ما يجري في باكستان وإيران ولبنان وفلسطين، وحفلة «أنابوليس» القادمة، بما ينطبق عليه المثل الإنجليزي الشهير : «تمخض الجبل فولد فأراً» MUCH ADO ABOUT LITTLE.
مع تأجيل انتخاب الرئيس اللبناني للمرة الخامسة، يصبح لبنان جمهورية بلا رئيس، ليزيد شرخ النظام السياسي المنقسم، من برلمان معطل منذ عام لا يلتئم ولا يسمح له بانتخاب رئيس ويفتقد نصاباً، إلى شعب هاجر كثيرون من أبنائه وتركوا بلدهم للعاطلين عن العمل وكبار السن والحالمين.
الخطير هو المخاوف من انفجار الأوضاع في لبنان، خاصة بعد تحذيرات أميركية وأممية من أعمال عنف قد تشهدها بلاد الأرز على خلفية الانقسامات التي أفرزها قرار الرئيس اللبناني الأخير - قبل أن يصبح لقبه «الرئيس السابق» - بإعلان شبه حالة طوارئ وتسليم الأمن للجيش اللبناني ووضع القوى الأمنية اللبنانية كافة تحت تصرفه، في انقلاب على الحكومة اللبنانية حيث ينص الدستور على تولي مجلس الوزراء صلاحيات الرئاسة بالوكالة، حتى يتم انتخاب رئيس جديد . ومما يزيد حالة الانقسام والفرز لدولة ومجتمع متشظِّيين ومنقسمين عدم قدرة اللبنانيين على أن يقرروا لأنفسهم، وأن يمارسوا استقلالية في قراراتهم، ليخدموا مصالحهم وأمنهم القومي . فيقال إن كلمة السر الأميركية - الإيرانية - السورية لم تعطَ بعد، لأن الرئيس اللبناني تقليدياً هو توليفة تصنع خارج لبنان . وإن استحقاق الرئاسة في لبنان ينتظر استحقاق مؤتمر «أنابوليس» للسلام لإطلاق عملية تفاوضية في الوقت الضائع بين العرب وإسرائيل غداً (الثلاثاء 27 نوفمبر)، قبل أن نتابع الفصل الثاني من مسرحية الإثارة اللبنانية يوم الجمعة المقبل في تكرار لمشاهد السياسة والتشويق اللبنانيين، ولمعرفة كلمة السر بين اللاعبين الدوليين والإقليميين المؤثرين.
لقد أصبحنا كعرب مطلعين وملمِّين بتفاصيل النظام اللبناني ودستوره الذي يكرس ما يعتقد اللبنانيون واهمين أنه «ديمقراطية توافقية»، فقد بتنا ملمِّين بعدد نوابه ومفرداته السياسية كـ «الموالاة» و «المعارضة» و «8 آذار» و «14آذار»، فتحول لبنان الصغير يوم الجمعة الماضي إلى حالة أكبر من أي دولة ومجتمع في شرقنا الأوسط الكبير . وألغت المحطات الفضائية الإخبارية الأشهر نشرات أخبارها ولم تغطِّ أي موضوع أو حدث سوى الشأن اللبناني طوال ساعات النهار والليل، وقزِّم كل خبر آخر، إلى درجة أن تغطية قرار لجنة المتابعة العربية المشاركة في قمة «أنابوليس» كانت عبارة عن وقت مستقطع من التغطية المستمرة دون توقف لأخبار الإثارة اللبنانية وتطوراتها . اللبنانيون ساسة وشعباً وإعلاميين ومذيعين على فضائياتهم وفضائيات عربية إخبارية أثاروا صخباً وضجة، وسيطروا على وسائل الإعلام، وتصدروا نشراته، وعناوين الصحف الرئيسة، أكثر من أي دولة بحجم وصغر لبنان، ولكنهم مازالوا عاجزين عن السيطرة على أوضاعهم وتقرير مصيرهم وتحقيق مصالحهم ولو مرة واحدة في عصرنا الحديث.
ما نخشاه هو أن فرص فشل مؤتمر «أنابوليس» والمماطلة فيه أكبر بكثير من فرص النجاح. وأن معانااللبنانيين والفلسطينيين والشعوب العربية المعذبة، ستستمر بتسديد فواتير أي فشل. وما يخيف اللبنانيين ومحبي لبنان هو استمرار الشلل وتحوله إلى واقع، وإدارة الفراغ على نار هادئة بعيداً عن الانفجار في مزيج بين انعدام الوزن والخوف من المستقبل، وارتهان لبنان وتبعيته للخارج الإقليمي والدولي، وعدم قدرته على تقرير مصيره، مما يبقي لبنان مفتوحاً على جميع الاحتمالات التي تدفع به ليس إلى الانزلاق إلى حافة الفوضى والفراغ، بل تنذر أكثر بتحويله إلى دولة فاشلة، تنضم إلى العراق والصومال، حيث تعجز الحكومات والأنظمة عن الاضطلاع بأي دور سيادي وأمني، وفي ذلك كله أجراس إنذار للجميع لتدارك الوضع قبل فوات الأوان.
يا لها من استحقاقات صعبة ومعقدة تنتظر المنطقة من مؤتمر «أنابوليس» وتداعياته على لبنان وفلسطين والعراق والمنطقة، ويا لحظ شعوب أدمنت الانتظار والتعلق بسراب الأحلام التي تتحول إلى كوابيس بسرعة!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
ماذا تفعل إيران في جنوب العراق؟
ناصر العتيبي
السياسة الكويت
في بيان رفعه شيعة الجنوب في العراق الى الأمم المتحدة كشفوا فيه حقيقة ما يجري في المحافظات الجنوبية ودور ايران من الفتنة الطائفية على ارض العراق, فقد طالب تنظيم يضم غالبية عشائر الجنوب العراقي الامم المتحدة بارسال بعثة لتقصي الحقائق في المحافظات الجنوبية, يروا يأم اعينهم ما تقوم به ايران من جرائم هناك, وهذا ما اكده تجمع العشائر الوطني العراقي المستقل, ووقع البيان اكثر من 300 ألف من شيعة الجنوب, وهذا الامر يوضح بصورة اكيدة ان شيعة العراق بدأوا يفهمون المشروع الصفوي والاطماع الايرانية في جنوب العراق, فايران تعمل سراً وعلناً على تقسيم العراق وايجاد ما يسمى باقليم المحافظات الجنوبية ذات الغالبية الشيعية لتضمها للدولة الصفوية الجديدة, وكي تتحرك منها ضد دول الخليج المجاورة.
وتستغل ايران بذلك المذهب الشيعي غطاء لمخططاتها واطماعها. من بين الموقعين على البيان 14 رجل دين و600 شيخ عشيرة و1250 حقوقياً ومحامياً, و2200 طبيب ومهندس واستاذ جامعي و25 ألف امرأة وهذا يثبت بما لا يدع للشك ان جميع الشيعة باتوا مستائين من المقولة الايرانية الطائفية.
وهذا يثبت ان شيعة العراق غير شيعة ايران لانهم بالتحليل النهائي للامور, ينتمون للعراق اولاً, والامة العربية ثانياً, ولن يقبلوا مطلقاً بالهيمنة الفارسية فلا ينبغي على الاعاجم ان يقللوا من شأن العرب, الامة العربية كلها موحدة سنة وشيعة واقليات اسلامية ومسيحية ويهودية وارمنية وصابئة واقليات اخرى, ولا يتبقى على نظام الملالي ان يسيئ فهم المعادلة الحضارية في العراق والامة العربية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
بغداد .. موعد مع الذكرى
مروان العياصرة
الراي الاردن
ثمة كثيرون.. لم يذكروا أو يتذكروا ذكرى تأسيس بغداد .. منارة الدنيا ودار السلام وأرض السواد، التي أمر ببنائها أبو جعفر المنصور عام (145ه 710 -م) وأتم بناءها عام (146ه) حسب الخطيب البغدادي في خبر البناء، وقيل عام (149ه).

وثمة من تذكر وقال ( لك الله يا بغداد )،وتنهَّد واكتفى، وثمة من تذكر على ألم فغصت، به آلام الذكرى، على ما مر ببغداد من ويل وألم وحزن منذ سبعمائة عام، أو قبل ذلك، وما تلاها من أعوام الحرب على يد المغول والتتار والفرس والترك، إلى ما جايلناه نحن من حروب الخليج الثانية (1991) والثالثة (2003).

بغداد ذاكرة الحزن والحرب، وكأن قدرها أن تكون المدينة الأولى التي تُبنى مدوَّرة، كيما تبقى دوائر الدمار تدور عليها، هو قدر بغداد، وثمة ما قد يقال أنها لعنة (نوبخت) المنجم الذي أشار بتوقيت بدء البناء وموعده. منذ كانت بغداد في عهد التأسيس ورايتها السواد واسمها أرض السواد، وما تزال تتشح بالسواد وهي التي قيل فيها ما قيل من حكم وبلاغة وشعر، فقد قال يونس بن عبد الأعلى الصدفي ، قال لي يوما الإمام الشافعي : هل رأيت بغداد؟ قلت لا، قال : ما رأيت الدنيا.وقال : ما دخلت بلدا إلا أعددته سفرا إلا بغداد فإنني حين دخلتها عددتها وطنا. وقال بعضهم : من محاسن الإسلام يوم الجمعة ببغداد، لأن بعض العلماء كانوا يقولون: يوم الجمعة في بغداد كيوم العيد في غيرها من البلاد.

وعن الخطيب البغدادي ، عن مظفر الخازن قال شعرا: سقى الله صوب الغاديات محلة

ببغداد بين الكرخ فالخلد فالجسرِ

هي البلدة الحسناء خصت لأهله

بأشياء لم يجمعن مذ كن في مصر

هواء رقيق في اعتدال وصحة

وماء له طعم ألذ من الخمر

ثراها كمسك والمياه كفضة

وحصباؤها مثل اليواقيت والدر.

ذهب الحزن بوجه بغداد، وذهبت الحرب بجلال هيبتها، وجمال منازلها في الكاظمية والاعظمية والحارثية والزوراء وحي الغدير ودروبها وأبوابها وخاناتها.. وعفرت آلات القتل طيب هوائها وعذوبة مائها وظلالها وأفيائها. ولم تبق إلا الذكرى فمن يتذكر.

وحدك يا بغداد على قيد الحزن، قابضة على جمر أيام التذكُّر، ونحن وإياك على وعد آخر يحمل أمل البناء والرخاء وبزوغ فجر جديد.(mn_ayasrah@yahoo.com)

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
هل رايت الملائكه تحيط بالمالكي؟/
امير الاسدي
شبكة اخبار الناصرية
بعد ان سيطر ابرهه الحبشي على الجزيره العربيه قرر ان يهدم الكعبة المكرمة, لما كان يتمتع به من قوة وجيش عرمرم وغروروعجرفة غير متناهية , ولم يكن يجرأ احد على مواجهته , وحين امر قادة جيشه ان يتقدموا مع الفيلة الضخمة لهدم الكعبة المشرفة,
تقدم نحوه سيد مكة وشريفها عبد المطلب ليأخذه ابله, فقال الحبشي تدافع عن ابلك ولا تدافع عن الكعبة , فقال عبد المطلب قولته الشهيرة ( انا رب الابل, وللكعبة رب يحميها ) وفور انتهاء الحكيم عبد المطلب من كلامه نزلت الحجارة كمزاريب المطر وتسيد الطير الابابيل الموقف وعصف الله تبارك وتعالى بجيش ابره من خلال هذا الطير الصغير وانهزم ابرهه وجيشه شر هزيمة بعد ان تدخلت السماء والملائكة.
وتكرر المشهد في بداية بزوغ الاسلام العظيم ورسالة نبي المحبة والسلام , وفي معركة احد وعندما كان انتصار المسلمين قاب قوسين او ادنى,ولكن تسرع بعض المسلمين للحصول على الغنائم وعدم التزامهم بوصايا الرسول وتعليماته , التف لواء من جيش المشركين بقيادة خالد بن الوليد, على رسول الاسلام (صلى الله عليه واله وسلم ) بهدف تصفيته وقتل رسالته, وهنا تدخلت الملائكة بقيادة المرتضى (عليه السلام )وحمت المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم ) من غدرهم ونوايهم الشريرة.
واليوم يعيد لنا التاريخ نفسه وهاهو الرئيس المالكي تحيط به الملائكه من كل جانب وهذا ماشاهدته والملايين على شاشة الفضائية العراقية عندما زار المالكي معسكر( بسمايه) حيث احاط به جيش الملائكه العراقية من كل جانب , في درجة عالية من الجهوزية للدفاع عن قائدهم وزعيمهم , كجهوزية اصحاب الامام الحسين (عليه السلام ) في طف كربلاء الخالد , وهم (الملائكة) يهتفون عاش العراق وفي صوتا جماعيا واحدا مع قائدهم .
وكم اسعدني قائد المعسكر هذا الشاب الرجل الذي حمى قائده حتى من تطاير الاتربه .هولاء هم ابناء العراق فتحية الى كل جندي من قوات المهمات الخاصه وتحيه الى ملائكة الارض التي تحيط بالمالكي.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
جرائم حرس الارهاب الثوري..وموقف الحكومة العراقية المائع
داود البصري
السياسة الكويت
ما اعلنته قوات التحالف الدولية حول مسؤولية عملاء النظام الايراني من اعضاء الخلايا الارهابية الطائفية في التفجير المروع الاخير لسوق الغزل البغدادي العريق ,يعيد الحالة الامنية المتدهورة للمربع الاول بعد ان جاء التفجير الارهابي المجرم ليؤسس لعودة جديدة لتيارات الارهاب رغم التفاؤل الحذر والمبكر بانحسار الارهاب كحالة ونتيجة من نتائج عملية وخطة امن بغداد , وهي تمنيات مبكرة ولا تحظى بامكانية القبول الواقعي , فالتفجيرات والاغتيالات قد اخذت اجازة زمنية قصيرة ولكنها عادت في النهاية لترسم خطوطها البشعة على الجسد العراقي المدمى , فالارهاب الجبان واهله الاشد جبنا لا يعرف التوقف ثم ان هنالك مخططات اقليمية ودولية تقف ورائها دول ومصالح اقليمية مهمة لن تسمح باي استرخاء للوضع الامني العراقي ,واعتقد ان نشاط الميليشيات الطائفية والعصابات المسلحة قد اضحى جزءا حيويا من النشاط السياسي في العراق ? لان اهل الميليشيات السنية والشيعية ليسوا بغرباء عن مؤسسة الحكم الحالية, بل انهم اهل البيت والسلطة والصولجان ? فمن اين تتاتى لتلك العصابات سيارات وملابس الجيش العراقي والشرطة العراقية التي يستخدمونها في عملياتهم الارهابية الجبانة ? ومن اين لهم كل تلك الامكانيات المادية واللوجستية التي تجعلهم في حالة حركية مستمرة وحرية ملفتة للنظر في اختيار الاهداف المراد ضربها لاحداث اكبر قدر من التدمير باقل قدر من الجهود, ,ويبدو ان كل الامال والتوقعات بانفراج قريب وحقيقي في انحسار الارهاب هي مجرد تمنيات لان اسباب وعوامل وتداخلات الازمة العراقية معقدة وتحتاج لمعالجات بنيوية وتفاهمات اقليمية بعضها حاسم على شكل لجم وكبح جماح الانظمة التي تصدر الارهاب وتغذي الارهابيين وفي طليعتهم النظام الايراني الذي يقاتل اليوم حربه الحقيقية في العراق بجيوشه وفيالقه الارهابية من عناصر الحرس الثوري وبدعم من عملائه المحليين الصغار وكثير منهم للاسف في مفاصل السلطة الحالية واجهزتها الامنية , لقد حدد الاميركان من وقف خلف تلك العملية الاجرامية في سوق الغزل وهم عناصر مهدوية سابقة منخرطة في المشروع الارهابي الايراني وذلك من طبائع الامور, ولكن ماذا عن اجهزة الحكومة العراقية ?وماذا عن وزارتي الداخلية والامن الوطني وكليهما من حصة الجناح الايراني في السلطة اي المجلس الاعلى للثورة الايرانية في العراق ! فهل اصدرت الوزارتان اية بيانات تفصيلية تحدد للعراقيين هوية الجهة التي نفذت تلك العملية الاجرامية الحقيرة ? بل هل يجرؤ كبار المسؤولين الامنيين في العراق على وضع اصابعهم في عيون النظام الايراني واعلان الحقائق الدامغة ? هل يجرؤ المالكي ذاته وقيادة حزب الدعوة على اصدار بيان يدين العمليات الاجرامية لمخابرات الحرس الثوري الايراني في العراق ?وهل سنكتفي بسماع الادانات والاعترافات من الجانب الاميركي فيما الجانب الرسمي العراقي لا خبر جاءولا وحي نزل, واين هي بيانات الرفيق المناضل مستشار الامن القومي سماحة الدكتور موفق الربيعي ?واين هي سيوف وزير الداخلية جواد البولاني ?واين هي خطط وزير الامن الوطني المفقود شيروان الوائلي ?وتتوالى الاسئلة لتشكل علامة فضائحية كبرى في مصير وطن يحكم بالوكالة من قبل اطراف مرتبطة بالكامل بالنظام الايراني ومخططاته, نتحدى الحكومة العراقية ان تعلن الحقائق وان تتحلى بالشجاعة وان تحترم دماء المظلومين والمحرومين.
موقف الحكومة العراقية المائع سيدخل التاريخ لا محالة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
المرتزقة
غازي الدادا
صحيفة تشرين دمشق
من الصعب جداً أن يصدق المرء للوهلة الأولى أن تعداد عناصر ميليشيات المرتزقة الذين استقدمتهم الإدارة الأميركية الى العراق وصل الى 77 ألفاً وتزداد حال الذهول بمعرفة أن هذا العدد يساوي قرابة ضعفي عديد القوات الأميركية في هذا البلد، لكن الأعجب من ذلك أن توكل الإدارة الأميركية مهمة ما تسميه «حفظ الأمن» في بغداد إحدى أعرق عواصم العالم الى هذه الميليشيات.

ومن الصعب أيضاً الحديث عن ميليشيات المرتزقة دون تذكر المجازر المروعة التي ارتكبوها في الفلوجة، وطبعاً بتكليف من إدارة الرئيس بوش، وهي مجازر بلغت من الوحشية ما يجعل من المحال نسيانها، وستبقى في ذاكرة العراقيين طويلاً دون أن يستطيع الزمن محوها، ولاسيما أن هذه المجازر لم تقتصر على الفلوجة وحدها، بل كان لمعظم المدن والقرى العراقية نصيب منها. ‏

وهذا يعني أن حال العراقيين هذا مع المرتزقة المأجورين ليست جديدة، إذ إن هذه الميليشيات التي استقدمت من كل جنس ولون تنشط في العراق منذ الأيام الأولى لاحتلاله، تعيث فساداً فيه جنباً الى جنب مع أعداد كبيرة من الاستخبارات الاسرائيلية، ولا يخرج عن ذلك الاغتيالات المنظمة التي تصب في خانة شحن الأجواء العراقية بالاحتقان الطائفي الذي يؤدي الى المزيد من التدهور الأمني خلافاً لكل الادعاءات الأميركية، لأن استمرار التدهور الأمني يطيل مدة بقاء القوات الأميركية في العراق، ريثما تتحقق الأهداف غير المعلنة للرئيس بوش وأركان إدارته من أصحاب الشركات الاحتكارية. ‏

كأن العراقيين لا يكفيهم ما يقوم به الجيش الأميركي من عمليات انتقامية في كل مناطقهم بذرائع واهية وأكاذيب مكشوفة، حتى تأتيهم كل هذه الأعداد المذهلة من المرتزقة، فإلى متى يستطيع العراقيون تحمل هذه الأوضاع الشاذة التي أوجدها الاحتلال الأميركي، ولماذا عليهم أن يدفعوا أجراً لمن يقوم بقتلهم وتدمير بلدهم؟!. ‏

ولعل الحديث عن ميليشيات المرتزقة يقود بالضرورة الى الحديث عن حقوق الإنسان، فإذا كان الجيش الأميركي، وهو جيش نظامي لا يحترم حقوق الإنسان في العراق حتى في حدها الأدنى، فمن أين لهؤلاء المرتزقة الذين امتهنوا القتل المأجور أن يحترموا حقوق الإنسان أو حتى يسمعوا بها وهم الخارجون على كل قانون والمنفلتون من كل قيد أو قيمة أخلاقية؟ وما دامت إدارة بوش سمحت لنفسها باستئجار هؤلاء القتلة فلتكف إذاً عن التفوه ولو بكلمة واحدة عن حقوق الإنسان، لأنها آخر من يحق لها الحديث عنها. ‏


ليست هناك تعليقات: