Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الأربعاء، 26 ديسمبر 2007

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات الثلاثاء 25-12 -2007


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
مراقبة حقوق الانسان في سجون العراقيات.. وفي الأردن!.
طارق مصاروة
الراي الاردن
تبث بعض الفضائيات العربية، بعض افلام وثائقية عن اوضاع العراقيين والعراقيات في السجون.. وكان آخرها يوم امس على القناة الرابعة لمحطة M.B.C، حيث كان المسؤول العراقي ''يتفقد'' مئات النساء واطفالهن في احد السجون حيث يشكو بعضهن حفلات التعذيب والاغتصاب على يد السجانين.. الذين جاءوا من ميليشيات الحقد الى اجهزة الامن والجيش، او تدربوا على يد المخابرات الأميركية!!.

آلاف النساء، تم عرض اوضاعهن في فيلم وثائقي امس، وآلاف اخرى تفقدهن نائب رئيس الجمهورية السيد الهاشمي قبل اشهر، ووعدهن ''بالبحث'' في قضايا اعتقالهن.. ذلك أن احداً لم يبلغهن ''الجرائم'' التي تتهمنها بهم دولة القانون والديمقراطية.. والعراق الجديد!!.

والغريب، ان مجلس الامن مدد للهيمنة الاميركية على العراق لسنة أخرى.. دون ان يتضمن القرار وصفا حقيقيا للاحتلال فعصبة الامم كانت اكثر انصافا لدورها، حين جعلت من هيمنة القوى الاستعمارية اشكالا معرّفة كالانتداب، والوصاية، والحماية.. وهي اشكال نعرفها جميعا نحن الذين ابتلوا بالاستعمارين القديم والحديث!!.

احدى القارئات المحترمات كانت غاضبة لاوضاع المرأة العراقية في زمن الديمقراطية، وحرية الانسان، والعراق الجديد والشرق الاوسط الجديد.. وكان غضبها يتزايد - كما تقول - حين تقرأ تقرير ''هيومن رايتس ووتش'' الذي تلاه احد مرتزقة المخابرات الاميركية في العاصمة الاردنية.. يهدد فيه شعبنا وحكومتنا وقيادتنا بقطع المساعدات الدولية عنا.. لأن بلدنا صاحب سياسات معتدلة و''متهاودة'' مع مثل هذه المنظمات. ترى هل يقبل ''قارئ التهديد'' ان يقول كلمة من تقريره في بغداد؟؟ هل تسمح له سفارته الاميركية بدخول المنطقة الخضراء؟؟ هل سمع احد من جماعة ''هيومن رايتس ووتش'' بأي تقرير عن النساء العراقيات السجينات المغتصبات؟؟.

كنا اوضحنا للمرة الألف، دور هذه المنظمات التي تتمول من حكومات تقبل اخلاقياً مبدأ الاحتلال، ومبدأ حصار الشعوب، ومبدأ موت ملايين الاطفال.. سواء اكان اسمها العفو الدولية، أو حماية الصحفيين، او الشفافية، او هيومن رايتس ووتش.. فتوزيع الاموال باسم دعم مؤسسات المجتمع المدني، او الاعتساف على حكومات دول العالم الثالث وانظمتها وقوانينها. والغريب اننا كنا - وما زلنا - نخاف السفارات التي تقف وراءها. وكأن هذه اللعبة قد اخذت شرعيتها من السكوت. ودون ان نسأل:.

- هل هذه المؤسسات جزء من الأمم المتحدة؟.

- هل هي مؤسسات منتخبة من حيث جاءت، أو أنها منتخبة هنا في الاردن؟؟.

- هل تفصح هذه المؤسسات عن مصادر تمويلها الحقيقية؟؟ او تنشر موازناتها؟.

- وهل تفصح تقاريرها عن مصادر المعلومات، او مصادر التعميم الكلامي الذي توزع عبره شهادات سوء سلوك الحكومات؟!.

- واخيرا، هل يخضع موظفوها لانظمة تعيين معروفة كأنظمة تعيين موظفي الامم المتحدة او اليونسكو، او اليونيسيف او منظمات الصحة والعمل وبقية المنظمات الدولية؟؟.

لا مبرر لأن ''تنبرط'' الحكومات في اللطف مع هذه المنظمات، ولا شيء يمنع من احالة قارئ تقرير هيومن رايتس ووتش الى المدعي العام بتهمة زعزعة الثقة بالدولة، والكذب. فهل فتح تحقيق في جمعيتين خيريتين هو فعلا نتيجة انتقاداتهما السياسية للحكومة؟؟. من اين جاء الرجل بهذا الافتراء؟؟. وهل القضاء الاردني يلاحق الناس بنقر الحكومة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
لبنان والعراق، فـي المصيدة الإيرانية

نصوح المجالي
الراي الاردن
ما زالت المعارضة اللبنانية، تتصرف، منذ حرب تموز 2006 على أنها جهة منتصرة، يحق لها فرض شروطها على الدولة اللبنانية، وهي تضغط لتمرير شروط المنتصرين، حتى لو ادى ذلك الى تجاوز الاطر الدستورية، وتعطيل مؤسسات الدولة الدستورية، فالثلث المعطل الذي يمسك بقرار الدولة اللبنانية، ويكون سيفا مسلطا على أي قرار وطني هو الهدف؛ وليس في العالم مثال مشابه، تمسك فيه الاقلية بقرار الاغلبية وتعطله اذا اختلف مع مصالحها.

صحيح ان حرب تموز كانت انتصارا دعائيا لحزب الله؛ وان انتصاره قائم على ان اسرائيل فشلت في تدمير حزب الله، لكن الحرب فيما عدا ذلك لم تكن نصرا لشعب لبنان، بل خسارة دمرت معظم ما تم تعميره بعد الحرب الاهلية، حتى اولئك الموالون لحزب الله الذين يعتبرون انفسهم شعب المقاومة، دكت قراهم ومنازلهم وسويت بالارض في حرب حزيران.

اما الجنرال عون، القطب الماروني المعارض الذي يستثمر احداث الماضي، يوم عارض سورية والمقاومة الفلسطينية، ويستغل تعقيدات الوضع الحالي، فلم ينس دور الفلسطينيين السنة في حرب لبنان الاولى، ولا دور السنة حلفائهم في المواجهات السابقة؛ ولا دور رفيق الحريري في اقصائه مدة طويلة في باريس، ولهذا فهو يتحالف مع جميع الجهات التي لها ثارات او خصومات سياسية مع سنة لبنان، ولهذا يصر على نقل التحالف التاريخي في لبنان من تحالف بين الموارنة والسنة في الحكم، الى تحالف بين الموارنة والشيعة، ولهذا تغاضى عن خصوماته مع سورية وتصرف على ان خصومه الاساسيين سنة لبنان، وهو ايضا، يريد تغيير المعادلات السياسية في الساحة اللبنانية لينصب نفسه زعيما في لبنان، كما يريد فرض شروط المنتصر بعد ان حقق فوزا انتخابيا، حال دون عودة أمين الجميل الى البرلمان ورئاسة الجمهورية.

وشروط الجنرال عون، في هذه المرحلة، هي نفس شروط حزب الله شروط المنتصرين على لبنان، وليس على اسرائيل، فلم نسمع ان حزب الله، فرض شروطا على اسرائيل بعد الحرب.

او انه استرجع شبرا من اراضي شبعا، ولكنه فرض حالة عطلت الدولة اللبنانية ومؤسساتها، وتهدد بانقسامها، وهو الان يضع العقدة في المنشار يريد صفقة تتجاوز رئاسة الجمهورية، الى تقاسم المناصب الامنية والوزارية، وترتيب تعديلات يرغبها في قانون الانتخاب، وعزل الحكومة اللبنانية الحالية واختيار رئيس الحكومة القادم وقائد الجيش القادم اذا كانت هذه ليست شروط المنتصرين فماذا تكون؟.

فالنصر الالهي ثمنه اسقاط النظام السياسي التقليدي في لبنان واعادة صياغته ومصادرة القرار الوطني اللبناني لصالح حزب الله وحلفائه.

تلك املاءات ايران التي ترى المجتمع الشيعي في لبنان وفي أي بلد عربي جزءا منها وترى نفسها مرجعيته السياسية والدينية، ولهذا تدفع بما تسميه شعب المقاومة أي شعبها ليكون الحاكم الحقيقي في لبنان، وتلك رؤيتها المضادة والخاصة لما سمي بالشرق الاوسط الجديد.

فايران تقع في نفس الوهم والخطأ الذي وقع فيه صدام حسين، عندما توهم عندما غزا الكويت انه قادر على لعب دور القوة الاقليمية الكبرى التي تملأ الفراغ الذي تركه انهيار الاتحاد السوفيتي في الشرق الاوسط.

والمشروع النووي الايراني جزء من منظومة الردع والحماية والسيطرة على دول المنطقة، وسلوكها في العراق ولبنان وتمتين نفوذها مع الجاليات الشيعية في الخليج العربي والدعوة للتشيع في الساحة العربية آليات للاختراق الايراني في الساحة العربية.

لقد تحول لبنان الى ورقة في صراع بين قوة اميركية انهكتها حروبها في العراق وافغانستان وقوة ايرانية لا زالت تندفع تحت شعارات تصدير الثورة الايرانية وتعبئة الفراغ في الشرق الاوسط والمغامرة بان الولايات المتحدة لن تدخل في صراع ثالث مع ايران بعد ان نتفت حرب العراق ريش الادارة الاميركية الحالية ودمرت سمعتها في العالم.

ولهذا لن تغير تهديدات الرئيس بوش لسوريا، شيئاً في المعادلات اللبنانية، ودعوته لاجراء الانتخابات الرئاسية بالاغلبية البسيطة، غير قابلة للتطبيق، والازمة اللبنانية مفتوحة على مزيد من التعقيد والحل لا يكمن في لبنان.

يبقى العامل الاسرائيلي الذي يشكل عامل المغامرة غير المحسوبة، فاسرائيل يمكن ان ترتكب حماقة عسكرية ضد ايران، تنتهي بتوريط كامل للولايات المتحدة في حرب غير محسوبة النتائج، فحروب اسرائيل ضد دول المنطقة كانت دائماً حروب استنزاف، لقوى عربية صاعدة في المنطقة، وحروبا لاجهاض مراكز القوة في الساحة العربية، فحربها عام 67، كانت ضد ما يمثله عبدالناصر، وحربها في لبنان 1982، ضد ما تمثله المقاومة الفلسطينية، وحربها عبر الغزو الاميركي في العراق، ضد ما يمثله صدام حسين، وقد تكون حربها القادمة لتفريغ القوة الايرانية الصاعدة في المنطقة وازالة كل ما يهدد المشروع الصهيوني في الشرق الاوسط.

الحل في لبنان هذه المرة، اكثر تعقيداً فلم تعد عقدة الحل في يد سوريا وحدها، وحلفاء سوريا في لبنان، اصبحوا اقوى منها؛ مما يقود الى اختلافات نسبية بين سوريا وايران في وجهات النظر، ازاء مستقبل لبنان، ومستقبل التسوية السياسية في الشرق الاوسط.

لبنان والعراق، دولتان، خطفت ارادتهما السياسية من الداخل، عبر وكلاء محليين، يعملون لصالح ايران، لبنان في المصيدة الايرانية بسبب اخطاء السياسة العربية، والعراق في المصيدة الايرانية بسبب اخطاء السياسة الاميركية. والصراع لن ينتهي، الا بصفقات محتملة تتم على حساب العرب الذين تركوا مصير منطقتهم وبلادهم لهيمنة قوى متصارعة، وطامعة في بلادهم.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
هل الشرق الأوسط على أبواب حرب طائفية باردة؟
د. صالح لافي المعايطة
الراي الاردن
تبدو صورة المشهد الاقليمي في منطقة الشرق الاوسط اليوم مختلفة بدرجة كبيرة عن السنوات السابقة وبالتحديد قبل احتلال العراق هذا الاختلاف لا ينال فقط ادوار دول الاقليم واوزان القوى الرئيسية ''انهيار العراق وصعود ايران '' انما يصل الى مرحلة التغير البنيوي في صيغة المعادلات والتفاعلات الاقليمية ويتجلى ذلك بوضوح في الدور الجديد للحركات السياسية ''غير الحكومية'' و دخولها في اطار الحسابات الاستراتيجية.

الا أن بروز الحركات السياسية في المنطقة لا يصب في رصيد حركة العولمة وتراجع دور الحكومات واتساع دائرة الاعلام والصحافة والسياسات الليبرالية كما هو الحال في الدول الغربية انما يأتي في سياق مختلف تماما فأزمة الشرعية التي تلقي بعبء كبير على كاهل بعض دول المنطقة وهو ما يظهر بوضوح الفوضى الامنية والسياسية في بعض الدول او ضعف سلطة الحكومة وسيطرتها على المجتمع في الدول الاخرى.

واذا كانت احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 عالميا تظل عنوانا رئيسيا في تاريخ العلاقات الدولية يتمثل بولوج الحركات الاسلامية في صميم هذا الحقل من خلال مقاربة ''صدام الحضارات '' او بدرجة ادت ''الحرب على الارهاب '' فان احتلال العراق ''اقليميا'' هو العنوان لبروز دور المنظمات غير الحكومية بوضوح في اللعبة الاقليمية وفي خلفية هذا المشهد الاقليمي المعقد المتشابك زادت ادوار الوحدات السياسية ما دون الدولة او ما يمكن ان يطلق عليهم الفاعلون الجدد في المنطقة فالحد الرئيسي لهذا الدور يتمثل بالتحولات الاقليمة ذاتها والضعف الذي اصاب بنية بعض دول المنطقة وقلل قيمتها كلاعب وحيد في الساحة الاقليمية.

يرى مارتن انديك ''الخبير الاميركي المعروف ''ان الشرق الاوسط يدخل بقوة الى حرب طائفية باردة بدأت شرارة هذه الحرب من العراق ومن الارتفاع الملحوظ في معدلات القتل على الهوية والامتثال وما يتخلله من عمليات بحق المدنين والابرياء ، ولا يقف الامر عند العمليا ت الميدانية موازاة ذلك هناك خطاب طائفي تحريضي بامتياز ،يستدعي كل شروط ومقومات الصراع الأهلي لتعبئة وحشد صفوف ابناء الطائفة الواحدة في مواجهة الطائفة الاخرى ومن خلال مخاطبة غرائز الناس وتوظيف النص الديني في هذا السياق القتالي.الذي هو احد اهم محركات الصراع الطائفي ليس في العراق وحده بل في دول عربية اخرى كما يتمثل في صعود ايران كقوه اقليمية في المنطقة ويتجلى ذلك بوضوح في معركة البرنامج النووي الايراني التي تعيد ترتيب الاوراق الاستراتيجية في المنطقة من جديد وتؤدي الى تحول في بناء التحالفات والاستقطابات مرة اخرى ليتوازى ذلك مع الفشل الاميركي المعلن في العراق. -اعتقد ان خطر ايران اكبر من خطر الجماعات الراديكالية عل مصالح الولايات المتحدة وان تدهور الاوضاع في العراق ليس بسبب الفشل الاميركي وانما للدور الايراني الذي يساهم في خلط الاوراق والاستفادة من الاخطاء الاميركية في افغانستان.

ان الولايات المتحدة تقوم باعادة تشكيل الاهداف في المنطقة على خلفيه الصراع مع ايران وخطورة دورها الإقليمي واحتمال امتلاكها برنامجا نوويا وعلى اساس الاستقطاب الثقافي ضد إيران والمفارقة الطريفة ان الادارة الاميركية تنظر الى الصراع في المنطقة بين المعتدين والمتطرفين فان بعض دول المنطقة تنظر الى الصراع على انه صراع بين العسكر السني والشيعي وهذا ما تروج له بعض القوة الغربية من اجل اثارة الصراع الطائفي على شكل الحرب الباردة التي سادت في الخمسينات والستينات.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
سيد البصرة‏!‏
مكرم محمد أحمد
الاهرام مصر
الزعيم الشيعي الشاب مقتدي الصدر‏33‏ عاما الذي كانوا يسمونه الهلا أتاري لغرامة الكبير بألعاب الفيديو التي ألهته عن استكمال دراسته الدينية‏,‏ سوف يصبح عام‏2010‏ آية الله مقتدي الصدر بعد أن قرر استكمال دراسته العليا الدينية كي يصبح من آيات الله العظمي‏,‏ ممن لهم حق إصدار الفتاوي والأوامر إلي الرعية الشيعية يجمع بين المرجعية الدينية والمرجعية السياسية‏,‏ ويتوج نفسه زعيما لشيعة العراق‏,‏ تتجاوز مكانته مكانة منافسه عبد العزيز الحكيم زعيم المجلس الأعلي للثورة الإسلامية‏,‏ الذي يتشكل من ميلشيات عسكرية تم تدريبها في إيران‏,‏ تنافس ميلشيات الصدر التي تحمل اسم جيش المهدي‏!‏

وسوف يتمكن الصدر بعد حصوله علي لقب آية الله من إصدار الفتاوي والأحكام التي تصبح ملزمة لجميع أتباعة‏,‏ وربما يستطيع منافسة غريمة الآخر‏,‏ آية الله‏,‏ السيستاني‏,‏ أكبر مرجعية دينية في العراق‏,‏ الذي لايملك أدوات القوة التي يملكها مقتدي الصدر‏,‏ وليس له كتلة نيايبة في البرلمان العراقي‏,‏ وهي أكبر الكتل الشيعية وأكثرها تأثيرا في القرار العراقي‏,‏ وهي التي نصبت المالكي رئيسا لوزراء العراق‏,‏ ولم يكن له موقف واضح من قضية احتلال القوات الأمريكية للعراق‏,‏ عكس مقتدي الصدر الذي حارب القوات الأمريكية مرتين‏,‏ مرة في مدينة النجف ومرة ثانية في مدينة الصدر قريبا من بغداد‏,‏ ويصر علي رحيلها في أقرب وقت ممكن وإن كان يهادنها الآن انتظارا لرحيلها‏!‏

وقد يكون من ميزات مقتدي الصدر علي باقي زعماء الشيعة الذين عادوا إلي العراق من المنفي مع دخول القوات الأمريكية الغازية‏,‏ أن الصدر لم يغادر العراق خلال فترة حكم صدام حسين‏,‏ وظل في الجنوب الشيعي يتعرض للاضطهاد من جانب كوادر حزب البعث العراقي‏,‏ الذين قتلوا والده وشقيقيه عام‏1999‏ ليجعلوا من أسرة الشهيد الصدر رمزا للاستشهاد تبكيهم شيعة العراق وترفعهم إلي درجة القديسين الأبرار‏,‏ لكن نقص الأهلية الدينية للزعيم الشاب مقتدي الصدر ظل عامل نقص مهم في تكوينه‏,‏ لأنه ليس من آيات الله رغم نفوذه السياسي الواسع الذي يفوق نفوذ رئيس الوزاء المالكي‏.‏

وتحكم ميلشيات الصدر معظم مدن الجنوب الشيعي‏,‏ كما أنها تخترق أجهزة الأمن هناك‏,‏ وتطبق علي نحو صارم أحكام الشريعة في المناطق التي تقع تحت سيطرتها‏,‏ تغلق محلات الخمور ودور السينما ومحالات الفيديو‏,‏ وتفرض الحجاب علي النساء‏,‏ وتحرس مساجد الشيعة ومستشفياتهم ومدارسهم‏...‏ لكن الجائزه الكبري التي يتطلع إليها الزعيم مقتدي الصدر بعد رحيل القوات البريطانية من الجنوب هي السيطرة علي مدينة البصرة‏,‏ لأن من يسيطر علي البصرة يسيطر علي الجنوب الشيعي‏,‏ ويسيطر علي أكبر حقول النفط في العراق‏,‏ ويصبح سيد الشيعة دون منازع‏.‏ وصاحب القول الفصل مهما يكن شخص رئيس الوزراء الذي يحكم من بغداد‏,‏ الأمر الذي يرفضه منافسه الزعيم الشيعي عبد العزيز الحكيم‏,‏ الذي يحظي بمساندة طهران كما يحظي بمساندة واشنطن الي تناصب الصدر العداء‏,‏ بما يؤكد تزايد احتمالات الصدام الشيعي في الفترة القليلة القادمة صراعا علي من سوف يكون سيد البصرة؟‏!‏

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5

هكذا تتحدث الصحف الامريكية عن قائد صحوة العامرية ( ابو العبد )


لوس أنجليس تايمز

.(أبو العبد، أنت بطل)، هكذا صاحت المعلمة الشيعية المتقاعدة من بيتها الذي هربت منه في الشتاء الماضي، حينما كانت جثث الشيعة ترمى كل يوم في شوارع منطقتها العامرية. ظل المقاتل، الذي يرتدي بذلة خضراء مموهة مع نظارة سوداء، ماشيا، بينما كانت يده تحرك رشاشة سوداء من نوع «ام بي – 5».

قامة هذا المسلح لا تتجاوز المتر و65 سنتمترا، وهو ليس منقذا للعامرية، إذ كان ضابط استخبارات في جيش صدام حسين ومشتبها في عمله مع المتمردين، وهو رجل يحمل على شاشة هاتفه الجوال صور جثث أخوته المقطعة. وبالنسبة للكثير من العراقيين فإن أبو العبد هو زعيم حرب سني قام أتباعه بسفك دماء عدد من المدنيين الشيعة والجنود الأميركيين. لكن بالنسبة لسكان العامرية هو الرجل الذي تمكن بكفاءة عالية من أن يعيد النظام إلى المنطقة، حيث كان تنظيم «القاعدة» يتحكم.

ومع تعثر المصالحة السياسية في العراق، وضع الجيش الأميركي أمله في تحقق ذلك على أكتاف أشخاص مجهولين مثل أبو العبد. فهو وإن كان ذا ماض غامض، فإنه ظل يتحدى المتطرفين من أبناء طائفته، وقال إنه راغب في تحقيق سلام مع الحكومة، التي تقودها الأحزاب الشيعية. لكن قلق الحكومة يكمن في أن تقوم مجموعات مثل التي ينتمي إليها أبو عبد بالسعي إلى استخدام علاقاتها الجديدة مع الأميركيين لتعزيز مواقعها من أجل جولة جديدة من القتال مع القيادة السياسية، التي تتمثل بالأحزاب الشيعية، حينما تغادر القوات الأميركية العراق.

وتتميز طرائق أبو العبد في تصفية خصومه بالحزم الشديد، فمنذ أن أعلن حربه الشاملة ضد المقاتلين الذين أرهبوا المنطقة، تمكن من قتل أعضاء في القاعدة في كل أنحاء العراق، وحرق مخابئهم وعلق صور جثثهم على جدران العامرية وكسر أصابع يديه ثلاث مرات تحت وطأة ضرب أعضاء خونة في ميليشيته أو سجنائه. وزعم أن دوافعه بسيطة. ويقول «لدي مبدأ أولي يتمثل في محاربة أي شخص يؤذي المواطنين. لهذا السبب أنا تعاونت مع الأميركيين في عام 2004 وبدأت في العمل ضد القاعدة».

وتشكل مجموعته البالغ عددها 600 شخص وتحمل اسم «فرسان وادي الرافدين»، الأساس الذي يقوم عليه القانون في العامرية، وهي منطقة تضم عددا كبيرا من الفيلات المجملة بالرخام، وفيها عدد كبير من أشجار النخيل، وهناك كان يعيش آلاف المهنيين من شيعة وسنة تحت حكم صدام حسين. وسمح أبو العبد بعودة قدر مما كان سائدا في السابق إلى شوارعها، حيث تبقى المحلات مفتوحة حتى ساعة متأخرة في المساء، ولم يعثر على أي جثث منذ أغسطس (اب) الماضي.

وعادت ما لا يقل عن 70 أسرة شيعية إلى بيوتها في العامرية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، تحت حماية أبو العبد. ومع غياب الحكومة أصبح الناس يتوجهون إليه لحل مشاكلهم وأحيانا تكون هذه المشاكل شخصية. بل يطلب بعض الرجال نصيحته في أمور تخص العجز الجنسي، بل طلبت عروس منه أن يمنحها الطلاق بعد فشل زوجها في الدخول بها.

ويريد أبو العبد أن يضم رجاله إلى قوات الامن العراقية حتى مع شكوكه العميقة بالأحزاب الشيعية الحاكمة. ففي عام 2005 اعتقل أخواه في غارة ليلية نظمتها قوة من الشرطة الوطنية، التي تعاني من تسلل الميليشيات الشيعية فيها. ثم عثر على جثتيهما المشوهتين بعد ثلاثة أسابيع بالقرب من الحدود مع إيران. وأضاف: «علي أن أعمل مع الحكومة. وإذا لم أفعل ذلك فسيتم اختطاف وقتل أشخاص آخرين». ولذلك فهو قد التقى بمستشاري المالكي مرارا إضافة إلى التقائه ببرهم صالح نائب رئيس الوزراء وطارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية، لكن أبو العبد يشكو من بطء التقدم. وأضاف: «ما الخطأ الذي اقترفناه؟ ألسنا نقاتل الإرهابيين؟ ألم نعد العوائل الشيعية إلى المنطقة؟ نحن مع القانون».

ويقول حيدر العبادي، عضو البرلمان العراقي والمقرب من المالكي، انهم يدركون ان بعض الموالين للنظام السابق وبعض أفراد تنظيم «القاعدة» يحاولون اختراق قوات الأمن، وان الجهات المعنية تعمل جاهدة لمنع أي عملية اختراق من جانب هؤلاء لقوات الأمن. وقال العبادي انه تحدث هاتفيا مع أبو العبد وانه لاحظ انه يتحدث بلهجة المتمردين، وأضاف قائلا: . ثلاث سنوات مرت الآن على بدء أبو العبد العمل في تشكيل شبكة من المخبرين في أنحاء بغداد، بغرض توفير معلومات للجيش الاميركي حول تنظيم «القاعدة» في العراق، كما انه ساعد على تعقب متمردين وعناصر إيرانية. وبنهاية يونيو (حزيران) 2006 بات سكان العامرية أكثر ارتيابا تجاه الاميركيين والحكومة التي يقودها الشيعة. بعض المخبرين لاحظوا تحركات أبو العبد وشاهدوه يغادر المنطقة الخضراء في بغداد، وبعد وقت قصير أمطرت سيارته بوابل من الرصاص، وفيما بعد فر إلى سورية حيث بقي بضعة شهور قبل ان يظهر مجددا في العامرية. عقب عودته ظل يتردد على المساجد بصورة يومية وظهر بمظهر المؤيد للمتشددين، لكنه، كما يقول، بدأ يخطط لتفكيك تنظيم «القاعدة» في العراق، وبدأ بالفعل في إعداد ملفات حول قادة التنظيم. ويقول أبو العبد نفسه انه حاول إقامة بعض الصلات بتنظيم «القاعدة» لكي يكسب ثقته. وبدأ مطلع العام الجاري في توجيه رسائل غير مباشرة إلى الجيش الاميركي تفيد بأنه على استعداد لبدء تمرده. اندلع التمرد في 30 مايو (ايار) عندما واجه أبو العبد في الشارع زعيم «القاعدة» حاج صباح، المعروف أيضا بـ«الأسد الأبيض»، وقال له ان تنظيم «القاعدة» في العراق لم يعد له وجود في العامرية. حاول الحاج صباح إطلاق الرصاص على أبو العبد، إلا ان عطلا مفاجئا حال دون انطلاق الرصاصة، عند ذلك افرغ أبو عبد 16 رصاصة في ظهر الحاج صباح واخذ مسدسه. قاد أبو العبد سيارته عقب ذلك باتجاه مطعم كان يتجمع فيه مقاتلو المجموعة كل صباح وأطلق عليهم النار. رد المتمردون بإطلاق مكثف للنار واستخدموا قذائف «آر بي جي» وهاون، وتراجع أبو عبد ومقاتلوه واحتموا بمسجد الفردوس. عندما بدأ المتمردون الهجوم بأعداد كبيرة نحو العامرية من مناطق غرب بغداد كان عدد مقاتلي أبو العبد قد تراجع من 150 إلى 15 فقط. اعتقد أبو العبد ان نهايته قد أوشكت ولم يبق إلى جانبه سوى أربعة مقاتلين فقط، وتعرض المسجد لهجوم بالقنابل اليدوية، وقال الإمام انه لم يجد خيارا سوى الاستعانة بالاميركيين. وعندما وصلت القوات الاميركية تغير الموقف تماما وطاردت القوات الاميركية ومن تبقى من مقاتلي أبو العبد عناصر «القاعدة» في بغداد. دافع أبو العبد عن قراره بتعقب أعدائه خارج العامرية، وهو الأمر الذي انتقده بسببه مسؤولون في الحكومة العراقية، إلا ان أبو العبد رد قائلا: «إذا رأيت أسامة بن لادن هل يجب علي الحصول على غطاء قانوني لقتله؟».
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
بارود كركوك
وليد الزبيدي
الوطن عمان

قبل عشرينات القرن الماضي، لم يفكر أحد بمدينة كركوك، ولم يصنفها السياسيون على الأسس العرقية ، التي نسمع بها اليوم، وهذه المدينة التي تقع على بعد 250كم شمال العاصمة العراقية ، يعيش فيها العرب والأكراد والتركمان منذ قديم الزمان ، كما أن المسلمين والنصارى واليهود يقطنون هذه المدينة ، ويعيش الجميع بأمن ويتعاون السكان فيما بينهم ، وغادرها اليهود خلال خمسينات القرن الماضي ، عندما جرت عمليات تهجير لليهود العراقيين لإرسالهم إلى فلسطين ، ضمن المخطط المعروف لإقامة إسرائيل، وغادر يهود مدينة كركوك كما غادر غالبية اليهود من المناطق الأخرى، ووصل مجموع اليهود العراقيين، الذين تم تهجيرهم بين عام1948و1952م، مايقرب من مائة وخمسة وعشرين ألف شخص ، ولم يكن لأبناء كركوك أي دور في تهجير هؤلاء، وانما الذي يقف خلفه مشروع المنظمات اليهودية ، التي عملت على رفد إسرائيل باليهود من كل مكان في العالم، أما أبناء كركوك فقد ذرفوا الدموع حزنا والما على الجيران والاصدقاء والشركاء في العيش والمجتمع والحياة.
لكن ظهور النار الأزلية في كركوك، التي اكتشف البريطانيون أنها تخفي تحتها آبارا هائلة من الثروة النفطية، قد رمى بخزان البارود في هذه المدينة، ومع تطور الأحداث ووجود صراعات ومعارك وصدامات بين حكومات بغداد والأكراد في المناطق الشمالية، ومع ازدياد الاهتمام بالثروة النفطية، وتحولها إلى المحور الأساسي في الاقتصاد العالمي، ازداد الاهتمام بمدينة كركوك الغنية بالثروة النفطية.
ولهذا يمكن القول، إن الأطراف التي تدعى أنها تدافع عن هذا العرق أو ذاك، انما تريد استغلال ذلك لتحقيق أهدافها الذاتية، وبما يتناقض تماما ومبادئ الوطنية المتعارف عليها في مختلف أرجاء العالم، وفي كل الأزمنة والأمكنة.
لقد وضعوا تلك اليافطات، وحشدوا الناس، وعملوا على زرع الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد، والهدف الأساسي لاعلاقة له بهذا العرق أو ذاك، والدليل على ذلك، أن الاهتمام السياسي، آخذ بالازدياد مع الإقبال الكبير على النفط في الأسواق العالمية، ومن هذه الزاوية أخذت أعين السياسيين تغوص تحت الأرض لتضع حساباتها عن الأموال القادمة من أسفل هذه المدينة، ومهما حاول السياسيون، الذين يعملون ليل نهار للاستحواذ على كركوك، القول إن الأمر لاعلاقة له بالثروة النفطية، فإن أحدا لايصدق قول هؤلاء، لأن النفط هو الذي حرك هذا الطرف أو ذاك لإثارة المشاكل ومحاولة زرع النعرات بين أبناء المنطقة الواحدة.
أما واقع الحال، فيقول، إن الذين يدعون أنهم يدافعون عن هذا العرق او ذاك، فانهم ادركوا أن دفاعهم سيقتصر على البشر، ول انتائج مرجوة على صعيد المصالح الذاتية من خلال الحصول على عائدات الثروة النفطية،وإذا غابت الأهمية الاقتصادية للنفط، فإنهم سرعان مايتركوا الدفاع عن الآخرين،و سوف لن يجد الناس من يهتم بهم وأمورهم، لأن مايجري لايخرج عن إطار المصالح الذاتية، ومحاولة تنفيذ مشاريع وأجندات لدول إقليمية ودولية، حتى أشعل ذلك بارود مدينة كركوك.


wzbidy@yahoo.com



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
بين شيعستان العظمى وكردستان الكبرى ماذا بقي للعرب?
ثائر الناشق
السياسة الكويت

في الوقت الذي اصطدمت مقولة مملكة إسرائيل الكبرى بصخرة الواقع الذي بين أن التوسع داخل فلسطين التاريخية يكاد يكون أشبه بالخيال , ليس بسبب صلابة هذه الصخرة , بل لكثرة المشاريع المعدة للمنطقة والرافضة لأي منافس آخر وبعد مضي أربعين عاماً على حرب الأيام الستة التي فتحت شهية التوسع الإسرائيلي نحو الهدف الأسمى , لم تفهم إسرائيل الرسالة مباشرة إلا بعد انقضاء هذه المدة , ربما ستفهمها أكثر بعد مدة أخرى , فقد وجدت نفسها بعيدة بعد السماء عن الأرض بين إمكاناتها المذهلة وتطبيق ما يحمله علمها من شعار , رغم ضعف المحيط الذي شنت الحرب ضده , بدليل طلعاتها الجوية المستمرة .
بالمقابل نجد أن ثمة مشاريع أخرى تعيد تشكيل نفسها بصيغ جديدة وبمسميات أبعد ما تكون عن الواقع الرافض لها مهما كانت درجة ضعفه وانحلاله , والمقصود هو الواقع العربي المأزوم , إما بسبب هذه المشاريع التي تشله ولا يشلها , أو نتيجة الضغط الهائل الذي تمارسه أنظمة الحكم المحلية عليه , فتزيد من حدة التأزيم والشلل الدائمين .
بما أن المنطقة معرضة للتقسيم في أي لحظة على شاكلة تقسيم الحلفاء لتركة الرجل المريض , يراد اليوم الإقلاع عن مفهوم التقسيم ( لم يعد يوجد رجل مريض) بالاستعاضة بمفهوم الاتحاد , الأكثر ملاءمة للواقع العربي المأزوم وأقل تكلفة من التقسيم المسبوق دوماً بحروب تمهد الطريق أمامه .
لهذا فإن المنطقة أمام مشروعين , أحدهما قديم محافظ على هويته القومية
( المشروع الكردي) والآخر قديم- جديد يستبدل هويته القومية الفارسية بهوية
مذهبية جديدة ( المشروع الشيعي) .
ينطلق المشروع الكردي من اعتبارات قومية تشكل طابعه الأساسي , فما يطرحه من شعارات وبرامج هي غاية في الوضوح , عبر مختلف تنظيماته الحزبية وفعالياته السياسية , بغض النظر عن صوابية ما يعتقد ويؤمن به , يظل مشروعاً مكشوفاً يسهل استهدافه وترويضه , سواء كان محقاً أم باطلاً , ولا يستطيع الكرد استبدال الطابع القومي بآخر ديني مهما اشتدت الضغوط والإغراءات , فالدين الإسلامي باعتباره دين الأغلبية الساحقة يوضع جانباً وبالإمكان إعادته لأصحابه ( العرب) إذا كان السبب في عرقلة المشروع , وبما أن العرب ( سورية والعراق) أحد أضلاع المثلث الذي يراد اتحاد أحد أجزائه بالأجزاء الأخرى , يتحدث الكرد دوماً عن عمليات تصفية ثقافية واقتلاع اجتماعي يتعرضون له في الضلع العربي أكثر من الضلعين التركي والإيراني , علماً أن ما يسمى الضلع العربي هو الأكثر تضرراً وحملاً للصراع مع إسرائيل إلى جانب نهش أرضه من إيران ( الاحواز) ومن تركيا ( لواء اسكندرون) .
حظوظ نجاح المشروع الشيعي أوسع من المشروع الكردي المعلن , لأن الباطنية أساسه , فعندما يقول الكرد بكردستان الكبرى , فإنهم لأجلها يشكلون الأحزاب المسلحة ( البيشمركة + pkk ) وغير المسلحة , وكي لا نحمل جميع الشيعة مسؤولية المشاركة في هذا المشروع , الواجب يقتضي التفريق بين تيارين من الشيعة , التيار الأول : الشيعة المذهبية , يمتاز هذا التيار بالتمسك بهويته العربية ومركزه النجف , التيار الثاني: الشيعة السياسية , يخلط هويته القومية الفارسية بالمذهبية , أي خلط الدين بالقومية لأغراض تتصل بالسياسة وتتجاوزها إلى التاريخ , ومركزه قم .
جميع الأحزاب والتنظيمات التابعة للمشروع الشيعي تتبادل الأدوار فيما بينها على الساحة الإقليمية لمصلحة المركز , وإن بدت ظاهرياً لمصلحة الأرض المستخدمة , ففي العراق يحاول المجلس الأعلى للثورة الإسلامية حذف كلمة ثورة لاعتبارات عقائدية ¯ اللعب سياسياً مع الولايات المتحدة في جنوب العراق تحت مسمى الفيدرالية والمشاركة في العملية السياسية , بينما يتولى حزب الله المهام العسكرية مع إسرائيل انطلاقاً من لبنان .
القاسم المشترك في المشروع الشيعي , أنه يتبنى بعض الخطاب الذي تبناه القوميون العرب سابقاً لجهة التحذير من خطر المشروع الإمبريالي والصهيوني , في حين لا يضع الكرد هذه النقطة في حسبانهم , فعلاقتهم مع أميركا تدخل في جانب منها مرحلة التحالف , وكثيراً ما توضع علامات استفهام حول العلاقة الملتبسة مع إسرائيل .
إذا كان المشروع الاميركي لا يزال واقفاً على قدميه في العراق والإسرائيلي في فلسطين , هل سيجد المشروع الكردي ضالته وسط زحمة المشاريع الإقليمية? وكيف سيتجاوز المشروع الشيعي الشيطان الأكبر والأصغر ? أخيراً بين هذه المشاريع المنفذة وغير المنفذة ,ماذا سيبقى للعرب ? ولأننا قلنا عرب , فلم يبق سوى الاسم .

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
وجه في الحدث واقع العراقيين وقدر العراق


هاشم الجحدلي
عكاظ السعودية
بين قلق الانقسام والتقسيم وخطر الاجتياح والانسحاب وأزمة المليشيات الداخلية
والحرب الاهلية
بين هذا وذاك
تستعد العراق لتوديع قوات الاحتلال
وتتهيأ لاستقبال مؤشرات الازمات الداخلية
التحالفات تنقلب على بعضها
والفصائل تتقاتل مع بعضها البعض
والاحزاب الطائفية
تتوسل بأي شيء
كي تصل
الى السلطة
مهما كانت هذه السلطة مريرة
هذا واقع العراق
عراقًا مأساويًا
وكارثيًا
ومستعدًا للموت أكثر من أي شيء آخر
هذا واقع العراق
ولكن هل قدر العراقيين
أن يكونوا
هم الضحية الوحيدة
للحرب العبثية التي لا يعرف أحد
متى
وكيف تنتهي؟.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
العراق..وفضيلة الاعتراف

افتتاحية
الوطن عمان

لا نعتقد ان التاريخ المعاصر شهد فيه بلد ماساة اكبر من مأساة العراق ـ باستثناء فلسطين ـ بابعادها المتعددة السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية والاجتماعية دون ان تستثني شريحة من شرائح المجتمع العراقي منذ الغزو الاجنبي عام 2003 .
فكل شرائح الشعب العراقي ومناطق العراق بلا استثناء دفعت ثمنا باهظا وعاشت حقبة من الظلم والعناء لعلها اسوأ ما شهده التاريخ المعاصر. ومثلما انه لم تستثن طائفة من طوائف الشعب العراقي او مناطقه من شرب هذا الكأس المر ، كذلك لا يمكن استثناء اي مستوى من مستويات الحياة العراقية ، فالمستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والامنية والاجتماعية كلها شهدت تدهورا غير مسبوق في جزء من الوطن العربي كان الى عهد قريب لديه القدرة على استيعاب شعبه كاملا اضافة الى بضعة ملايين من العرب والأجانب، دون ان تتضعضع بنيته التحتية، بل ازدادت قوة بفضل تكاتف ثروات العراق مع خبرات أبنائه والمقيمين على ارضه، حتى اننا نستطيع القول اليوم ان هذا الوضع الذي كان يتفرد به العراق كان سببا من اسباب اجتراء دول غاشمة عليه فقررت تحطيمه لصموده التاريخي في وجه اعداء الامتين العربية والاسلامية.
ومنذ ايام قلائل احتفل المسلمون بعيد الاضحى المبارك ، وبعد ايام قلائل سيحتفل المسيحيون بأعياد الميلاد، ولكن الاعياد في العراق حال غير الحال، بعد ما آل اليه وضع ذلك البلد الشقيق، وامام اصطراع اهله وتحزباتهم التي لا تتوقف والخسائر المادية والضحايا، كلها تنم عن حاضر مؤلم ومستقبل لا يبشر بخير ، بعد ان تكالبت على العراق الأمم الطامعة تطالب الأكلة على قصعتها؟.
ان الاماني وحدها والتمنيات الطيبة بان يأتي عيد بافضل مما سبقه لا تكفي لتقيل عثرة الشعب العراقي الذي تحول ما بين قتيل ولاجئ، ان ذلك الشعب العريق بحاجة الى معجزة إلهية لتعيد ما انفرط من عقده، وبحاجة الى اخلاص في النوايا بعد ان باعه بعض اهله بثمن بخس واستدرجوا طغاة العالم واستعدوهم عليه تحت رايات كاذبة وشعارات جوفاء، ومما يزيد حالة الألم والحسرة ان نجد من يتغنى بالحاضر الديمقراطي في العراق، دون ان تسجل العدسات من قلب العراق إلا مشاهد الدمار ودون ان تسجل اجهزة الراديو الا مزيدا من الشعارات.
لم يشاهد احد افتتاح مدرسة او تدشين مستشفى او بناء مصفاة نفط حديثة في بلد يربض على احتياطي هائل من الوقود (السحري) والمحرك الاول لعجلات الاقتصاد العالمي.
وما تصريح الكردينال العراقي عمانوئيل الثالث بان المسيحيين ليسوا وحدهم دون سواهم ضحايا النزاع في العراق الا تأكيد بأن الجميع في العراق كانوا وما زالوا ضحايا، وانهم كانوا وما زالوا ينتظرون عيدا يعود عليهم بحال افضل مما مضى ويمضي في هذه الآونة ، فالاعتراف بالحق فضيلة قد تجلب فضائل اخرى كفضيلة التسامح وفضيلة السلام الاجتماعي.




ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
تسعيرة حرب العراق في تصاعد مستمر

أنيتا دانكس هايدي جاريت بلتير
الوطن عمان

في الخامس عشر من ديسمبر وجه الرئيس بوش مجددا نقدا قاسيا للكونجرس لعدم منحه مزيدا من النفقات لحرب العراق ، ولكن الكونجرس محق في رفض عبوس الرئيس.
فقبل شن حرب العراق ، زعمت الإدارة أن الحرب ستكلف دافع الضرائب الأميركي 50 بليون دولار فقط ، والآن فإن الأموال الإضافية التي يطالب بها بوش سترفع التكلفة الإجمالية حتى الآن إلى أكثر من نصف تريليون دولار.
ولن يتوقف الاستنزاف عند هذا الحد.
في العام الجديد ، سيدرس الكونجرس ميزانية تصل إلى 200 بليون دولار ، وفي المستقبل القريب وزيادة على تكاليف القذائف والرصاص ونفقات القتال نتوقع أن نغطي مئات البلايين من الدولارات في مدفوعات الرعاية الصحية والإعاقة. وقد تتجاوز التكلفة الإجمالية 2 تريليون دولار ، حسب تقديرات الاقتصادي جوزيف ستيجليتز الفائز بجائزة نوبل.
إن كل دولار انفقناه في هذه الحرب دولار لا نستطيع استثماره في بلدنا ومجتمعاتنا.
فكروا فيما يمكن أن نعمله بهذه الأموال. إن الـ500 بليون دولار التي بددها بوش في العراق كان يمكن دفعها من أجل بناء 4 ملايين وحدة سكنية جديدة ، أو تشغيل 8 ملايين معلم جديد ، وإن الـ2 تريليون دولار التي قد ننفقها في النهاية على هذه الحرب يمكن أن تغطي نفقات الرعاية الصحية الشاملة لمدة 12 عاما.
في الوقت الذي كان الكونجرس يمول هذه الحرب ، كانت سدود تتهدم في نيو أورليانز ، وجسر ينهار في مينسوتا ، وحرائق تندلع في ساذرن كاليفورنيا. وبسبب نشر الكثير من الحرس الوطني في العراق ، لم يعد لدينا موارد كافية لمعالجة تلك الكوارث.
إن الدرس الأول في علم الاقتصاد يعلمنا أن الإنفاق الحكومي خير للاقتصاد ؛ وكل دولار تنفقه الحكومة يؤدي إلى إيجاد فرصة عمل ، وهذه تؤدي بدورها إلى دخل للشخص الموظف ، وهو ما يؤدي إلى حصول الشخص الموظف على مال لينفقه في الأسواق التجارية أو المطاعم أو السينما.
غير أن القصة أكثر تعقيدا من ذلك. فليس كل الإنفاق الحكومي متساويا.
إن كل بليون دولار تم إنفاقها على الجيش يؤدي _ بصورة مباشرة أو غير مباشرة _ إلى فرص توظيف أقل وجودة وظائف اقل من بليون دولار يتم انفاقها على التعليم ، حسبما جاء في تحليل نشره معهد ابحاث الاقتصاد السياسي. هذا يعني ان اثار الانفاق العسكري تؤثر في جوانب الاقتصاد بصورة سارية المفعول اكثر من الانفاق الحكومي على برامج أخرى.
أضف إلى ذلك إن الإنفاق المحلي له أثر مستمر وطويل على الاقتصاد ، والقوى العاملة المتعلمة والصحية إلى جانب الاستثمار في البنية التحتية سيدعم صناعات الغد الجديدة.
ولكن بدل أن نستثمر في اقتصادنا ، أخذنا نلقي بالمال من النافذة على مغامرة مضللة. الأنكى من ذلك أن آلاف الرجال والفتيات اليافعين في مقتبل العمر يقتلون أو يواجهون قضاء عمرهم مصابين بعجز.
وبينما يضغط الرئيس من أجل زيادة تمويل الحرب ، يعترض على الانفاق من اجل حاجات حساسة في بلدنا ؛ فماذا يتبقى لنا لندافع عنه عندما لا تستخدم الحكومة وسائلها لحماية وظائفنا وصحتنا وبنيتنا التحتية ومقياس معيشتنا العام؟ ما الذي نحارب من اجله؟
لقد قال الرئيس ريجان في السادس عشر من يناير 1984: التاريخ يعلمنا ان الحروب تبدأ عندما تعتقد الحكومة ان ثمن العدوان رخيص.
لكننا تعلمنا جيدا فقط ان ثمن عدوان الرئيس بوش ليس رخيصا.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
المقاومة العربية ومعايدة بوش للإرهابيين
مهنا الحبيل
الشرق قطر
هذا الأسبوع كانت كلمة الرئيس جورج بوش الإذاعية الأسبوعية للشعب الأمريكي بمناسبة أعياد الميلاد، ولكنه خصّصها للجيش الأمريكي وتحديداً لأعماله العسكرية في العراق وفي أفغانستان ومع مشاعر التآلف الطبيعية التي نقدرها لشعوب الأرض خاصّةً أتباع الدين المسيحي بذكرى ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام وبشكل أخص الأخوة المسيحيين العرب والشرقيين نقول لهم كل عام وأنتم بخير وقد تصادفت أعيادنا مع أعيادهم، ودعاؤنا الخالص لله عزّ وجل أن ينصر كل مظلوم من أهل الديانتين ويوفق المجتمع العربي للسلامة والعطاء في سبيل وطنه العربي الكبير.

أمّا ما شدّني في خطاب الرئيس الأمريكي فقد كان تركيزه المكثف على معايدة أولئك المقاتلين بل وتصدير الرسالة بأن المهمة الأسمى والأعظم هي التي يقوم بها ذلك المقاتل الأمريكي لتعزيز الوحدة والرخاء للولايات المتحدة الأمريكية بحسب تعبير الرئيس.

شيء غريب! بكل جرأة يعلن الرئيس الأمريكي وبلا تردد أمام العالم الغربي والعالم الثالث وشعوب الأرض قاطبة أن مهمة الهيمنة العسكرية والإخضاع السياسي والاستراتيجي للشعوب الأخرى التي تحوي أرضها مكامن اقتصادية عظيمة أو مواقع استراتيجية حساسة لابد من أن تُؤطر ضمن أمن المصالح الأمريكية هي المهمة الأولى ويربط صناعة الأمم وتقدمها بتلك الحفنة العسكرية المعروفة ببطشها وتنكيلها بالشعوب الآمنة والتي بلغ ضحاياها في العراق مئات الآلاف من القتلى والملايين من الجرحى والمنكوبين واليتامى والأرامل.. معركة قذرة بكل المعايير.. ومقاتلون إرهابيون بحسب احصائيّّات الإنسانية لما قدموه من جرائم أنّت لها البشرية ولا تزال.

شيء غريب! أن يؤكد هذا الزعيم الدولي للعنف بأن أعماله العسكرية مشروعة بل ومعظّمة إن لم تكن مقدّسة بحسب ما أظهره الخطاب من مشاعر لأنها تحمي تفوقاً اقتصادياً غير مشروع ورخاءً طبقياً يمتص غلّته من دماء تلك الشعوب المسحوقة ومع ذلك يُجلّل مهمتهم في أول الخطاب وفي صدره بعبارات متكررة بثناء لتلك الأعمال الوحشية التي حرّمها السيد المسيح عليه السلام وجاء لكي ينتصر للحق ممن أشاعوا الباطل والزور والظلم وخانوا مهمة الأنبياء.

شيء غريب.. يفخر القوم بإرهابييهم وكل الأمم تفخر بطليعتها المقاومة التي تحمي النصر وتزرع الفجر للأوطان كي تنشر حضارتها وتقدمها ورخاء الإنسان حرّاً كريماً يتقاسم الخبزة والسلام.. السلام المشروع الذي يعطي السيادة لأهلها ويعيد الحق المغتصب لذويه كل الأمم تُعظّم تلك المهمة وتحيّي رجالها إلا امتنا العربية مُحرّم عليها من خارجها ومن داخلها كيف ذلك ..؟

نعم كيف ذلك ونحن أمام المقاومتين العظيمتين في فلسطين وفي العراق أذلّت اكبر جبابرة الأرض وأعظم طغاتها الإرهابيين وهزمت جيوش المعتدين لتنتصر شعوب الأمة بل شعوب الأرض في سبيل الحق والعدالة أجمعين قاومت بكل إباء ملتحفة بمبادئها عربية الراية إسلامية الهوى تقول للطغاة الدوليين المستعبدين لشعوب الأرض كلاّ .. لن نرضخ لبيعكم شعوب الأرض .. لن نرضخ لامتصاص دمائنا وخيرات أرضنا كي تكون نبيذاً في كؤوسكم لن تكون أرضنا مدداً لمدائن حضارتكم المزيفة نحن أهل الرسالة ونحن أهل الحضارة ونحن ورثة الأنبياء المسيح قد أوصى بأحمد وأحمد أوصانا بالعدل وأن نقاوم حتى نزيل الظلم وننشر الرحمة للعالمين.

سيدي أيها المقاوم الشريف هنا يقف القلم فأنت أنت ولك أنت كل عام وأنتم بخير أنتم فجر عيدنا ولا عيد سعيد إلا بانتصار الأحرار على العبيد.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
زعلان الأسمر

جاسم الرصيف
اخبار الخليج البحرين
أغنية عراقية اشتهرت ذات يوم، واستميح مغنيها ومؤلفها العذر عن استعارة عنوانها مضمونا لمقالتي على ذات وقعها: (زعلان الأسمر ما يكلّي ــ لا يقول لي ــ مرحبا!!)، و(اسمر) مقالتي هو: (الأستاذ بلا شهادة، الرئيس بلا رئاسة، السيد مسعود البرزاني) وهو يجترّ ذات اخطاء وخطايا ابيه المرحوم (ملا مصطفى) الذي اعترف ذات مرّة بأن القضية الكردية تشبه: (شحاذا اعمى في باب جامع السليمانية، لا يعرف من يضع الصدقة في يده، ولا يعرف ما هي الصدقة التالية) منذ ذاك وحتى هذه الأيام التي تستظل فيها القضية الكردية احتلالا مركّبا للعراق (قاد) الابن (مسعود)

ركنه الشمالي (بجدارة) شحّاذ على بابي (واشنطن) و(طهران) ولا بأس (باسرائيل). عام (1996) حوصر (مسعود البرزاني) من قبل، عدوّه القديم وحليفه الحالي، (جلال الطالباني) الذي آزرته في حينها القوات الايرانية لاحتلال (اربيل) وجمارك (ابراهيم الخليل) الاستراتيجية في عالمي النهب والتهريب الدولي على الحدود العراقية التركية، ولم يجد (مسعود) من منفذ ولا منقذ من تعاسة المصير غير المرحوم (صدام حسين) الذي أمر بإنقاذه، ففك الجيش العراقي (القديم) اسره وأسر مقاتليه من موت محقق، رغم ان أمريكا وبريطانيا كانتا تفرضان حظرا جويا لا شرعيا شمال خط عرض (36) لحماية تجار الحروب الأكراد وترك حبلهم على غارب الدول الطامعة بتدمير العراق. وكان (البيش مركة جلال الطالباني) على علاقة (وثيقة) بأمريكا وبريطانيا وايران في آن، فطلب عبر اجهزة اتصالاته الخاصة العون والمدد من حلفائه لضرب الجيش العراقي الذي حرّر (اربيل) وانقذ (مسعود البرزاني) و(بيش مركته الأشاوس)، وحصلت النكتة التي يتذكرها كل أكراد العراق: أغارت الطائرات الأمريكية والبريطانية وقصفت أهدافا للجيش العراقي على أطراف (البصرة)، تبعد ما لا يقل عن (800) كيلومتر عن المواقع التي كان (جلال الطالباني) يتمنى ان تقصف. ودارت الأيام، ورد (مسعود البرزاني)، بعد احتلال العراق، (الفضل) للجيش العراقي القديم ، ولكن على طريقته التي ورثها: قتل واغتيال كبار وصغار ضباط الجيش العراقي الذي انقذه، والتحالف مع (جلال الطالباني) والايرانيين ضد العراقيين العرب الذين مازالت وسائل اعلامه تصفهم وبتلذذ صغير كبر على غير نعمة موروثة: (الشوفينيين القومجيين، الخ من العنصرية الرثة)، ودارت الأيام مرة اخرى، فانتفخ هذا وذاك بقوات احتلالين أجنبيين ضد عرب العراق، (85%) من أهل البلد، وراحا يستوردان، وعلى نفقة الشعب العراقي ومن امواله المحتلة المنهوبة، اكرادا من كل دول العالم الى (مملكة كردستان) على غرار ما فعلت وتفعل اسرائيل، حتى لو كان هؤلاء مسلحين يعملون ضد دول الجوار. ولأن قادة (القضية الكردية)، التي صارت بلا قضية بعد الاحتلال، ورثوا حماقة ضاربة في عمقها فقد راهنوا مرة ثانية، وربما ثالثة، على ان الأجانب هم من سيظاهرونهم في تقوية وجودهم وتحقيق احلام يقظتهم، فورطوا أنفسهم باستضافة ميليشيات كردية تركية اغضبت تركيا، وحان وقت الكيل بمكاييل المصالح الدولية: تركيا في كفة، وزعيم قبيلة تمتهن تجارة الحرب في كفة أخرى، وهنا لا يختلف مجنونان حتى في الغابات المنسية من هذا العالم على ان كفة دولة كبيرة بحجم تركيا هي الراجحة في مصالح أمريكا وكل دول العالم، ولكن الواهم (الأسمر) الكردي ظن ان أمريكا ستجيّش له جيوشها واعلامها للدفاع عن ضيوف من (اولاد العم) الأتراك المناوئين لتركيا. ووقتت أمريكا وتركيا إهانة مركّبة (للأسمر) الكردي، على جهتين متراكبتين في آن، وكأنها صفعة مزدوجة: ففي الوقت الذي دخلت القوات التركية شمال العراق لضرب حزب العمال التركي بناء على معلومات تعاون ضد الارهاب أمريكية لصالح تركيا، دخلت من دون اذن ولا انذار مسبق الحاجّة (كوندي نبية الفوضى الخلاقة) مدينة (كركوك): (قدس أقداس) الأكراد على وجود (12%) من نفط العراق فيها، وفي الوقت الذي كانت (كوندي) تجتمع فيه مع مسؤولين من الدرجة العاشرة في (كركوك) لتأجيل ضمها أي حاضنة (كردستان البرزاني والطالباني) كما كان يحلم (الأسمر) الذي سبق وان هدد علنا بضمها (بالقوة!!)، كان الجنود الأتراك يفتكون (بأولاد عم) الرجلين، (البرزاني والطالباني)، اللذين اعلنا ان ضيوفهم (ارهابيون) حسب الطلب الأمريكي. ولم تكتف (كوندي) بالاهانة المركّبة (للأسمر) فذهبت الى المراعي الخضراء واستدعته للقائها هناك، ولكنه (زعل!! وحرد!!)، كمثل زعل مدلل على انه التي لابد له ان يراضيها لاحقا ليستمر في الحياة، ورغم كل الإهانات الثقيلة المزدوجة التي نالها (لتحسين تربيته)، التي بدأت مذ اجبرته أمريكا على رفع العلم العراقي بديلا شرعيا لخرقته الصفراء، مرورا بتشذيب حلمه (بكردستان) تمتد من جنوب (بغداد) الى جنوب القطب الشمالي، وحتى اجباره على طرد ضيوفه من (اولاد العمومة) الأتراك وعدّهم ارهابيين شاء هو أم ابى، ولم يلب (الأسمر) دعوة نافخة احلامه ومرجعيته الأولى والأخيرة في (واشنطن) ولا قال لها: (مرعبا دايكي!!)، وربما غنى في معتكفه الجبلي (سروك): (زعلان الأسمر!!)، أو غناها له بعضهم ليخفف عنه بعض الضرّاء من جور ضرّتيه حكومة (المالكي) وحكومة تركيا. ومرة مضحكة مبكية أخرى، يصفع التاريخ (القضية الكردية) بأيادي ابنائها من تجار الحروب الحمقى انفسهم: رهان خاسر على الدول الأجنبية مادامت ضد عرب العراق، وعلى منطق فاته العصر، وعبرته حدود الذكاء كان يقول: (عدو عدوّي صديقي). ومرة اخرى وثق التأريخ ما فعلته أمريكا وتركيا في آن إذلالا فاضحا (لقادة؟!) أكراد مدّوا ارجلهم بعيدا عن اغطيتهم الأقليمية، فوجدوها مع مؤخراتهم على ارض المصالح الدولية الباردة بلا غطاء ولا شفاعة من احد. وقبض (الأسمر)، (الشحاذ الكردي)، على جمرتين من (هدية الله )، عميد الحروب الخاسرة، المحكوم في نهاية وبداية كل امر دولي ان يقيس مصالح بلده بعلاقتها مع مصالح دول العالم، وليس مع زعماء قبائل، (قادة) ميليشيات مسلحة، اوشكت (شمسهم) على المغيب. ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
العراق ودولة «الفيدراليات»
وليد نويهض
الوسط البحرين

الاعتراضات التي صدرت عن الحكومة العراقيّة ورئيس «المجلس الأعلى الإسلامي» عبدالعزيز الحكيم بشأن تشريع نشاطات «مجالس الصحوة» وعدم تحويلها إلى «قوّة ثالثة» تلعب دوراً أمنيّاً مستقلاً عن رقابة الدولة والاحتلال الأميركي تعتبر إشارة سياسيّة تدلّ على وجود مخاوف من احتمال نموّ تيار غير واضح في تعامله مع المتغيرات المتوقع أن تدخل على معادلة الصراع في بلاد الرافدين.

«مجالس الصحوة» التي تأسّست قوّة عشائريّة عسكريّة قبل سنة في المحافظات «السنيّة» بهدف محاربة تنظيم «القاعدة» بدعم من القوات الأميركيّة وبموافقة الحكومة بدأت تأخذ طابع الهيئة السياسيّة القادرة على إدارة شئون المناطق التي تهيمن عليها. وهذا النمو الذي أخذ شكل الدرع العسكري في مواجهة شبكات «القاعدة» يرجّح أن يتطور إلى قوة سياسيّة قادرة على تكوين وظيفة مستقلّة تتجاوز الهدف الذي برّر تأسيس «مجالس الصحوة».

فكرة «المجالس» بدأت أميركية وقامت على نظرية «فرّق تسُدْ» التي اعتمدها الاحتلال واسطة لتخريب الدولة وتفكيك العلاقات الأهليّة. وجاءت الفكرة تلبية لحاجة أميركيّة حين اكتشف الاحتلال أن قدراته العسكريّة غير كافية لكسر شوكة «القاعدة» واختراق المناطق التي تهيمن عليها. وبسبب تلك الحاجة العسكريّة الآنيّة اتجه الاحتلال إلى مدّ جسور من العلاقات مع العشائر وسكان المناطق بقصد عزل شبكات «القاعدة» عن محيطها، مستفيداً من تلك التجاوزات التي ارتكبها المقاتلون المجهولون ضد الأهالي.

الفكرة الأميركية تركزت على تأسيس قوة موازية من سكان المحافظات التي تعيش فيها غالبية عشائرية تضرّرت كثيراً من الاحتلال ولم تستفد من المقاومة، وتحديداً تلك المنظمات المجهولة الهويّة والعنوان. وكان القصد الأميركي من تشكيل تلك القوّة العسكريّة العشائريّة مساعدة الاحتلال في مطاردة وطرد عناصر «القاعدة» وملاحقتها مقابل مساعدات ماليّة وتسليحيّة ولوجستيّة (صحيّة واجتماعيّة وإنمائيّة) تحتاجها المحافظات بعد أن ألحق بها الاحتلال ذاك الدمار الشامل.

النموّ السريع لقوات «الصحوة» يؤكد مدى مقدار الأضرار التي لحقت بتلك المحافظات بسبب المواجهات الدائمة بين الاحتلال وتنظيمات غير معروفة الهويّة والعنوان. فالأضرار التي فاقت التصوّر أعادت تشكيل تصوّرات سياسيّة عفويّة لدى العشائر اعتمدت على مشاهدات عيّانيّة وتجارب ميدانيّة مرّة عزّزت نظرية «التعامل» على حساب «المقاومة».

فكرة «التعامل» شكّلت المدخل السياسيّ الذي عبر منه الاحتلال للاتصال بالعشائر بموافقة الحكومة وبتشجيع منها. فمَنْ يتعامل يربح المال ويكتسب المواقع والمناصب ويأخذ حصّته من الغنيمة. ومَنْ يقاوم يتلقى الضربات العسكريّة وتدمّر قراه ومدنه وتخرّب مصالحه ويحاصر ويتعرّض للجوع والإذلال. وهكذا انساقت العشائر نحو المصلحة المباشرة حين اكتشفت أن المحافظات التي تعاونت وتعاملت وتعايشت مع الاحتلال استفادت من الثروات، وأخذت حصّتها من المال العام، واحتلّت المناصب الوزاريّة، وكدّست المسروقات والمنهوبات في صناديقها ودفاتر حساباتها الشخصية في المصارف والمؤسسات.

نجح الاحتلال في توظيف الانقسامات الطائفيّة والمذهبيّة والمناطقيّة وإعادة استثمارها سياسيّاً لتأسيس قوّات خاصّة بالعشائر تقاوم «القاعدة» مقابل مساعدات تحتاجها العائلات التي تضرّرت أو تشرّدت من المواجهات الدائمة مع الجيش الأميركي. وشكّلت المساعدات التي ترافقت مع تدريبات عسكريّة وعمليات اقتحام مشتركة نواة قوّة موازية نجحت في كسر شوكة «القاعدة»، وتفكيك شبكاتها في ثلاث محافظات، وفشلت في استكمال نشاطها في محافظة رابعة. إلا أن تطوّر دور ميليشيات «مجالس الصحوة» وانتقاله من لعب وظيفة عسكريّة موضعيّة إلى قوّة نظاميّة أثار مخاوف، وطرح أسئلة بشأن مستقبل هذه القوات ومدى استعدادها للاندماج في الدولة ومؤسساتها.

كانتونات

الأجوبة غير معروفة وهي موجودة لدى الاحتلال. فهل القيادة الأميركية تريد المحافظة على استقلال «مجالس الصحوة»، أم أنها ترى أن الوظائف المطلوبة منها تحققت ولم تعد بحاجة إليها؟

حتى الآن يبدو الاحتلال غير متضرّر من نموّ هذه «القوّة الثالثة» باعتبار أن المهمات التي أرادها منها لاتزال في طور الانتهاء. وبما أن الحاجة قائمة فيرجّح أن تبقى ميليشيات «الصحوة» موجودة حتى تنجز الأهداف.

السؤال: ما هي تلك الأهداف التي يتطلّع الاحتلال الأميركي إلى تحقيقها في العراق في فترة انتقاليّة تمرّ بها إدارة جورج بوش؟ هناك «أجندة» سرّية غير واضحة المعالم. فالعراق تشرذم طائفيّاً ومذهبيّاً، وتوزعت كتله الأهليّة على المناطق والمحافظات، وبدأت تنمو في دوائره «كانتونات» تقودها ميليشيات محليّة تتدبّر شئونها بمعزل عن الحكومة وأدواتها ومؤسساتها. و «مجالس الصحوة» في الغرب تعادل تلك الميليشيات التي استقرت في الجنوب، واستولت على إداراته ومصادر ثروته بالتعاون والتكافل مع الاحتلال.

هذا النوع من التوازن يشكّل سياسيّاً معادلة تثير القلق من احتمال توظيف قوّة الميليشيات المنتشرة جنوباً وشمالاً وغرباً في تأسيس كيانات أو هيئات خاصة تلعب دورها المستقلّ ضمن خريطة العراق الجغرافية. وفي حال كان الهدف الأميركي من تشكيل تلك الميليشيات هو تأسيس مواقع متوازيّة تكسر المعادلة الأهليّة العراقيّة من الداخل فمعنى ذلك أن وظيفة «مجالس الصحوة» ليست مؤقتة، وتتجاوز مهمة مكافحة «القاعدة» وملاحقة شبكاتها ومطاردة عناصرها.

أما إذا كان الهدف يتلخص في ضبط الأمن وحماية العشائر من تداعيات المواجهات العسكريّة الدائمة فمعنى ذلك أن وظيفة «المجالس» محكومة بشروط محليّة وموضعيّة لا تتجاوز دائرة المحافظة ذات اللون الواحد.

الغموض لايزال يسيطر على سياسة الاحتلال على رغم مرور نحو 5 سنوات على الغزو. والاحتلال الذي يرسل إشارات متضاربة لكلّ المذاهب والطوائف والمناطق في العراق يريد أولاً أن يضمن أمن قواته، ويتطلّع ثانياً إلى البقاء في بلاد الرافدين إلى فترة مديدة. والنقطة الثانية لا يستطيع تحقيقها من دون تثبيت قواعد عسكرية دائمة، وتشكيل فراغات تعزل المحافظات عن بعضها وتمنع الاحتكاك الأهلي في المستقبل.

الغموض الأميركي يشتت صورة العراق ومستقبله. ولكن الواضح من سياسة الاحتلال التفكيكيّة استكمال تقويض العلاقات الأهليّة بعد أن نجح في تحطيم الدولة. وهذا ما ينصّ عليه الدستور الذي يشتمل على تلك المواد التي تشجّع على إنشاء «فيدراليات» تتمتع بنسبة عالية من الصلاحيات تعطي المحافظات ذاك الموقع الخاص والدور المستقلّ في إدارة شئون «الكانتون» بعيداً عن رقابة دولة لم تعد موجودة أصلاً.

عمليّة تغيير خريطة العراق من الداخل يبدو أنها دخلت طورها الأخير في معادلة سياسيّة مغايرة لتلك التي كانت موجودة في السابق. فالدولة الجديدة ستعتمد على «اللامركزية الإدارية»، وستعطي المحافظات (الطائفيّة والمذهبيّة) صلاحيات استثنائيّة قادرة على تشكيل هيئات محليّة تتجانس مع هويّة الغالبيّة السكانيّة. وهذا ما بدأت تلعبه الميليشيات في الجنوب (18 ميليشيا) بعد الانسحاب البريطانيّ التدريجيّ من أربع محافظات مقابل ذاك الدور الخاص الذي أخذت تلعبه ميلشيات «مجالس الصحوة» في ثلاث محافظات في الغرب.

الاعتراضات التي لمّحت إليها الحكومة ورئيس المجلس الأعلى (منظمة بدر) بشأن تشريع نشاطات «مجالس الصحوة» واحتمال تحوّلها إلى «قوّة ثالثة» جاءت في لحظة انتقاليّة يمرّ بها العراق، ويرجّح أن تكون تلك اللحظة طويلة وقاسية سواء انسحب الاحتلال أو أعاد نشر قواته أو تموضع في مناطق آمنة بعيداً عن حروب «القبائل السياسيّة».

ليست هناك تعليقات: