Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الاثنين، 5 نوفمبر 2007

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات 5-11-2007


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
العراق والفاتورة المفتوحة
خالد الغنامي
اليوم السعودي
بعد أربع سنوات من الاحتلال الأمريكي للعراق في 2003 يظهر جلياً اليوم لكل من له عينان أن الولايات المتحدة الأمريكية فتحت أبواب جهنم وما عادت قادرة على إغلاقها، وتورطت كما تورطت في حرب فيتنام, بل ربما سيسوء الوضع بشكل أكبر من تلك الحرب المغروسة في وجدان الأمريكي العادي. لقد خدعت أمريكا بمقولة أولئك المغامرين الذين أظهروا لها أن الشعب العراقي سوف يستقبل الجندي الأمريكي بالورد والريحان, فقد أظهرت النتائج على الأرض خلاف ذلك. كما أنه ربما خطر ببال المحافظين الجدد أنه بإمكانهم أن يجمعوا كل ( الإرهابيين ) في مكان واحد لكي يقوموا بتصفيتهم مرة واحدة، هذا أيضاً كان فهماً كارثياً آخر، فالقضية ليست قضية عدد من الأشخاص الأشرار ستتم دعوتهم للمنازلة والقضاء عليهم على طريقة أفلام الكاوبوي، تبينت الآن كل هذه الأخطاء القاتلة لكن بعد فوات الأوان وها هي اليوم لا تدري حتى كيف ستنسحب من هذا المستنقع القذر ولو أن رئيساً أمريكياً ديموقراطياً دخل البيت الأبيض بعد الانتخابات القادمة - وهذا هو المتوقع - فإن خطة الانسحاب ستكون أكثر كلفة من الدخول. كما أن أمريكا لن تنسحب بهدوء بل ستترك الفوضى وراءها، خصوصاً بعد أن تم التصويت في الكونغرس الأمريكي على مشروع غير ملزم يهدف إلى تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات شيعة وسنة وأكراد.
ليست أمريكا وحدها الساعية للهيمنة واللاعبة على أرض العراق، بل إيران نجادي هي الأخرى تسعى لالتهام الحصة الكبرى من العراق بمباركة بعض الأطراف العراقية تحت مظلة دينية لا وطنية، وتزامن هذا - لسوء حظ العراق المنكوب عبر التاريخ - مع انحسار ذلك الربيع الإيراني في حقبة الرئيس السابق محمد خاتمي الذي تحول الآن إلى صفوف المعارضة مذكراً بالعزلة السياسية لإيران على الساحة الدولية والتصرفات الطائشة والصورة المغامرة التي تنشر عن إيران في الحقبة الجديدة خصوصاً مع ازدياد نفوذ الحرس الثوري في الجمهورية الإيرانية.
تنظيم القاعدة الباحث عن الاعتراك في أي مكان أيضاً وجد له موطئ قدم في العراق، فهو تنظيم أشبه ما يكون بالنار المستعرة التي تبحث عن شيء تشتغل فيه وستضمحل عندما لا تجد أرضاً تنتشر فيها الفوضى، لكن الأرض العراقية أصبحت خياراً جيداً بالنسبة للتنظيم فشنوا حرباً فوضوية ضد معظم الجهات الموجودة على الأرض، حرب القاعدة فرقت العراق طائفياً بشكل غير مسبوق، إذ لم يكن العراقيون يأبهون كثيراً للمسألة الطائفية، ورأينا كيف أصبح العراقيون يقطعون رؤوس بعض بناء على المعادلة الشيعية - السنية. ليس هذا فحسب بل إن القاعدة تورطت في أن شنت الحرب على قبائل عربية سنية معارضة لوجودها، وهذا ليس بجديد فقد سبق في حرب أفغانستان أن صفي الشيخ جميل الرحمن برغم أنه شيخ سلفي مجاهد، لكنه قتل على يد اثنين من المصريين المنتسبين للأفغان العرب بسبب خلاف على بعض قضايا التكفير. مما يدل على أن القاعدة تقاتل كل من يقف ضد أجندتها سواء كان مسلماً أم غير مسلم، شيعي أم سني، لا يهم.
واكتملت ثالثة الأثافي الآن بأن نقلت تركيا حربها مع حزب العمال الكردي إلى شمال العراق حيث تختفي بعض قياداته هناك. صحيح أن موقف تركيا يصب في مصلحة عدم تقسيم العراق وهي الواقفة الأولى في وجه قيام الدولة الكردية التي يفترض من وجهة نظر الأكراد أن تقتطع من العراق وسوريا وإيران وتركيا إلا أن التدخل التركي الذي أصبح بشكل مباشر مؤخراً أضاف بعداً جديداً لحالة الفوضى وانعدام الشعور بالأمان عند أبناء الشعب العراقي. الشعور بالأمن والأمان هو أهم المطالب الأولية والحاجات الأساسية التي يمكن أن يطمح لها أي مواطن في أي بلد كان وقد قل حماس العراقيين الآن لكثير من مطالبهم وكل شكاواهم في السابق عن الديموقراطية والطعام والمياه وتوفر المواد الطبية إلى مجرد الرغبة بالشعور بالأمان في منازلهم ومقتنياتهم وسياراتهم التي تسرق من أمام البيت.
بعد هذا الاستعراض للمشهد العراقي، أود أن أتساءل، هل كانت إزاحة الديكتاتور صدام حسين تستحق كل هذه الفاتورة الباهظة التي ما زالت مفتوحة وما زال العراق يدفعها من دماء أبنائه ومن حريته وكرامته وخيراته, أعتقد أن هذه الفاتورة باهظة جداً ولا أعتقد أن عقلاء العراقيين من شتى المذاهب كانوا سيقبلون بدفعها لو علموا مقدار حجمها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
وحصد كلٌ ما جنى
أمل الشرقي
العرب اليوم
عندما حل زلزال الاحتلال الامريكي بأرض العراق أدرك كل من في المنطقة صغيراً كان أم كبيراً جاهلاً كان أم خبيراً أن آثار الزلزال لن تكون موضعية, وأن ما يقع في العراق لا بد أن يجد طريقه إلى دول الجوار تصديراً أو تهريبا.
فلننظر الآن بعد أربع سنوات ونصف من الاحتلال كيف ترجمت دول المنطقة ذلك الادراك وكيف انطلقت منه إلى اجراءات وقائية أو دفاعية أو انتفاعية.
في اسطنبول اختتم يوم أمس الاول مؤتمر دول جوار العراق. وقد نجحت تركيا نجاحاً باهراً في تحويله إلى مؤتمر جوار تركيا. فالنزاع التركي- الكردستاني كان محور اهتمام المؤتمرين والتوصيات التي خرج بها المؤتمر انصبت على دعم الموقف التركي. واستطاعت أنقرة بذكاء ادراج معركتها ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ضمن النشاط الدولي لمكافحة الاهاب ساحبة ثقل الحضور الامريكي ممثلا بوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس إلى جانبها ومجيرة التأييد الدولي لصالحها. وهكذا تكون أنقرة قد صححت الميل الذي طرأ مؤقتاً لصالح أكراد العراق وأعادت معادلة العلاقات التركية-الامريكية إلى توازنها بعد أن اعتراها الخلل منذ رفضت تركيا عبور قوات التحالف الغازية من أراضيها وقالت كلمتها الصريحة والقاطعة في مخطط الاحتلال الامريكي لتقسيم العراق.
في إيران بدأت منذ الايام الاولى للاحتلال عملية الاختراق التي حولت ايران من دولة محاصرة ومعزولة في المنطقة إلى لاعب فعال على خارطة المنطقة. استغلت إيران عملية تفكيك الدولة العراقية التي ارتكبها الاحتلال فاندست في بنية الوضع الجديد على صعيد الأجهزة الرسمية والشارع المنفلت. وحصلت إيران سريعاً على الثمن عندما حولت نفوذها في العراق إلى ورقة ضغط على الولايات المتحدة تأمل من خلالها مقايضة الاستقرار في العراق بتمرير مشروعها النووي وتطبيع علاقتها مع واشنطن.
أما في المحيط العربي فلم نجد سوى الشلل والتخبط. كبت العرب إدانتهم لانتهاك حرمة العراق خشية اغضاب الامريكيين. وبعد رفض قصير للوضع الجديد انصاعوا لأوامر واشنطن واستقبلوا ممثلي الاحتلال ومندوبيه في جامعتهم وعواصمهم. وسكتوا على الادارة الجديدة وهي تشطب هوية العراق العربية من الدستور ومن التعامل الفعلي. ونأوا بأنفسهم عن كل ما يجري في العراق وكأن بغداد ليست درة ماضيهم ودعامة حاضرهم وكأن العراق ليس سيفهم وفارسهم وكأن العراقيين ليسوا مواطنيهم في العروبة وشركاءهم في المصير.
ودارت الأيام وحصد كل ما جنى. أصبحت إيران المستفيدة الأولى مما يجري في العراق. وها هي تركيا تأخذ نصيبها من الفائدة. وخسر العرب كل شيء. خسروا العراق, وخسروا العمق الاستراتيجي, وخسروا الأمن القومي, وخسروا المكانة والسمعة, خسروا حتى اهتمام واشنطن التي تبدو منشغلة عنهم بمغازلة طهران واسترضاء أنقرة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
الأكراد.. الخيارات التائهة (2)
مازن بلال
سوريا الغد سوريا
مؤتمر دول جوار العراق الأخير لم يجد أي مسار سياسي لجملة الأزمات التي ناقشها، فالتعهدات التي قدمها المالكي، أو التصريحات الأمريكية بشأن "حزب العمال الكردستاني"، لا تعبر بالضرورة عن آلية لتطور الأحداث، وعلى الأخص بالنسبة لدول الجوار بشأن "إقليم كردستان العراق"، فما يراه المجتمعون حول هذا الإقليم محصور بثلاث بنود أساسية:
- الأولى أن هذا الإقليم ظهر وفق "فيدرالية" تقسم العراق وفق منطق مختلط "أثني – طائفي". وهي بالتالي تعاكس منطق الفيدالية المتعارف عليها كتقسيم إداري.
- الثاني أن هذا الإقليم يظهر على أشلاء حرب دموية في العراق، أي أنه رغم عدم ظهور أي اقتتال حتى الآن داخله، لكنه يستفيد من واقع الفوضى العراقية.
- الثالث أن الأقليم تم التحضير له "أمريكيا" من خلال مناطق الحصر الجوي على امتداد أكثر من عقد من الزمن، ثم ظهر في ظروف الاحتلال الأمريكي للعراق.
هذه البنود الثلاث تتراكب مع المواقف السياسية من رئيس الأقليم مسعود البرزاني، وربما من تاريخ "العائلة البرزانية"، ليصبح من الصعب التعامل بشكل حيادي مع أي سياسة في هذا الأقليم، أو حتى النظر إلى ما يقوم به "العمال الكردستاني" بشكل منفصل عن طبيعة الأقليم وظروف نشوئه.
بالطبع فإن مؤتمر "جوار العراق" الذي يجمع كل "التناقضات" السياسية على طاولة واحدة لا يحتاج إلى "أزمة جديدة" متعلقة بالعلاقات مع "إقليم كردستان العراق". فالتطمينات التركية لم تكن كافية طالما بقي الخيار العسكري مطروحا حسب تعبير وزير الخارجية التركي، ومن جانب آخر فأن التوتر مع العمال الكردستاني يتجاوز منطق الصراع على الحدود، أو "الأطماع التركية" في كركوك حسب تصريحات بعض القيادات الكردية. لأن مسألة الهدوء على مثلث الحدود العراقية – التركية – الإيرانية مرتبط بالوضع الإقليمي وبالمواجهة المحتملة بين إيران والولايات المتحدة، وهو ما يجعل كافة التطمينات غير كافية.
بالطبع فإن الاحتمالات اليوم من تطورات بشان العلاقات التركية العراقية تبقى مفتوحة، لكنها على الأقل محصورة في اتجاه أوراق الضغط الأمريكية والتي دخل إليها "العمال الكردستاني" للمساومة على المواقف تجاه إيران، أو أي صراع محتمل مع طهران بشأن ملفها النووي. فتركيا التي أبدت عدم اكتراث لما يحدث وراء ملف إيران النووي، أصبحت ضمن الهدف المشترك لوقف التوتر مع حزب العمال الذي يتطلب تعاونا أمريكيا معها.
المساومة ليست سهلة بالنسبة لتركية، وبالنسبة لإقليم كردستان فإن الواقع الذي يحميه مع وجود الاحتلال الأمريكي سيغرقه أكثر في لعبة الشد والجذب بين الولايات المتحدة والأطراف الإقليمية ما لم يسعى إلى التعامل بشكل جديد مع محيطه الجغرافي، أو حتى مع ظروف نشأته، وربما مع تاريخ المسألة الكردية عموما.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
منتدى الفكر العربي.. وصحفيات العراق
ليلى الأطرش
الدستور الاردن
يعقد منتدى الفكر العربي مؤتمر "المرأة العربية وآفاق المستقبل" يومي 5 و6 - 11 - 2007 للبحث في آفاق مستقبل المرأة العربية انطلاقا من وضعها الراهن كما رصده تقرير التنمية الإنسانية 2005 "نحو نهوض المرأة العربية".
ويتزامن المؤتمر مع انجازين لافتين لنساء عربيات وفي آفاق غير اعتيادية ، فقد منحت المؤسسة الدولية للإعلام جائزة الشجاعة لصحفيات عراقيات لعملهن في المنطقة الأشد خطرا للعمل الإعلامي ، وبعد أن قتل في العراق منذ احتلاله عام 2003 أكثر من 100 صحفي ، ولعل أكثر جرائم قتلهم بشاعة هو ذبح هديل الربيعي مراسلة العربية لأنها وصلت مكان جريمة نسف قباب المسجد وما زال مقترفوها هناك وكادت تكشف شخصياتهم فقتلوها وأشعلوا مزيدا من الفتنة الطائفية. وتعترف إحداهن بأنها تخفي حقيقة عملها عن عائلتها وجيرانها ، وكذلك شخصيتها واسمها ووجهها أثناء عملها الخطر ، لأنها تخشى جميع الأطراف المتقاتلة في العراق ، فكلهم أعداء الحقيقة ويريدون طمسها بأي ثمن ، حسب قولها.
أما الحافز لهؤلاء العراقيات الباسلات لارتياد هذه المهنة الخطرة فهو كشف المعاناة الشخصية والقصص الإنسانية التي خلفها الاحتلال والتطاحن الداخلي وغياب الضمير واحتكار الدين واستغلاله سياسيا ، وبعد أن صار ضحايا العنف مجرد أرقام في الأخبار وعلى شاشات التلفزيون رغم أن كل ضحية هي قصة إنسانية ستدمي القلوب لو عرفت.
وتمثل الصحفيات العراقيات أفقا جديدا للمرأة العربية في الإعلام ، فتحدي الشابات للموت هو تحقيق للذات والإنجاز والوعي والانتماء دون أية مقررات أو توصيات.
كما نقلت الأنباء أفقا آخر اقتحمته المرأة العربية بإرادتها ، فقد شاركت العالمة التونسية (سليمة بن مصطفى) في سفينة بحث كندية لرصد التغيرات المناخية في القطب الشمالي ، والذي يتوقع العلماء اختفاءه بعد خمسين عاما نتيجة ارتفاع حرارة الكون وذوبان جليده.
الطريف أن بعض التعليقات على موقع الإنترنت الذي أورد الخبر هو المطالبة بمحرم يرافق الباحثة فوجودها مع غرباء على سفينة خلوة غير شرعية، هذه بعض نماذج نسائية عربية توصلت بعملها من فتح آفاق جديدة لمقدرتها التي لا تحتاج الإثبات أو البحوث حول قدرتها العقلية والذهنية لارتيادها.
ويأمل المشرفون على تنظيم مؤتمر منتدى الفكر العربي حول المرأة أن يختلف عما سبقه من المؤتمرات الكثيرة حول النساء ، فالمنتدى يضم سياسيين ومفكرين وباحثين وقادة رأي من الكتاب والإعلاميين والمشرعين. كما أن المؤتمر سيركز على القادم منطلقا من الراهن لاستشراف المستقبل وآفاقه. ثم يضع الدراسات في يد أولي الأمر لئلا تنتهي توصياته كمعظم المؤتمرات العربية التي تبدأ وتنتهي دون أن تلزم أحدا بتطبيق توصياتها ، بل يضيع أثرها في الهجمة السلفية الحادة ، وانشغال الناس بقضايا الخبز اليومي وبرميل البترول الذي قارب المائة دولار في مضاربات لا يفهمها الشخص العادي ، ولا تعني له إلا أنه على أبواب شتاء لن يرحم.
وربما كانت أهمية الأوراق التي سيناقشها المؤتمر هي في تجاوزها للراهن في عالم متغير أساسه وسائط الاتصال ، كما أنه يطرح السؤال الأهم: وماذا بعد؟ لقد أقيمت عشرات المؤتمرات الكبرى حول النساء عربية خالصة أو بدعم المؤسسات الغربية ومنظمات المجتمع المدني ، ولكن أيا منها لم يسهم في تغيير قانون عربي واحد حول المرأة ، بينما يبدأ التغيير الحقيقي بالتشريعات والقوانين.
لقد ربطت قوانين الدول العربية تشريعات الأسرة وأوضاع النساء بالمحاكم الشرعية - عدا تونس في عهد بورقيبة - والسعودية التي ما زالت تقيم بعض الحدود في أحكامها المدنية والجزائية ، ولهذا تظل حقوق النساء مقيدة بالتفسيرات والاجتهادات البعيدة عن فكر تنويري ، ولكن جميع الحكومات سمحت لقوانينها أن تفلت من قبضة الشرع كالقانون المدني والتجاري والعقوبات والإداري والدولي. وربما استطاع مؤتمر منتدى الفكر العربي حول المرأة أن يلقي الضوء على نوع التشريعات التي يجب أن تتغير في عالمنا العربي ، ثم يضع هذه الحقائق أمام المسؤولين وقادة الفكر والأكاديميين لدراسة تنفيذها وفرضها ، فالدراسات - مهما كانت أهميتها - تحتاج أن يؤمن بها صاحب القرار ويبدأ بتطبيقها. وحتى لو لم يفعل فمنطق التحول سيفرض ذاته ، وسيدفع بالنساء إلى آفاق لن يحجبها أحد. وربما استطاع المؤتمر أيضا إقناع الإعلاميين بتقديم نماذج نسائية رائدة لتكون قدوة وتحفيزا لمجموع النساء ، وليسهم في تغيير الصورة النمطية لقدرة المرأة الذهنية والجسدية التي يصر بعضهم على إلصاقها بها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
اسئلة بمناسبة تفجيرات عمان
تيسير النجار
الدستور الاردن
اسئلة لا حد لها تفجرت بعد تفجيرات اربعاء عمان الدامي التي حصلت في اليوم المشؤوم 9 ـ 11 ، ومن أبرز تلك الاسئلة هل أبو مصعب الزرقاوي ظاهرة أردنية؟ وهل كانت النخب السياسية ترى في نشاط القاعدة نشاطاً شرعياً في مواجهة العدوان الاميركي لذلك كانت تتعاطف معه؟ وهل الموت هناك في بغداد يبرر الموت هنا في عمان؟ وما الرسالة التي أراد تنظيم القاعدة ان يقولها من وراء التفجيرات؟ وهل سينشأ موقف جديد للنخب السياسية وللشارع الأردني تجاه المقاومة الحاصلة في العراق؟ هذه بعض الاسئلة الساخنة التي يمكن ان تكون تفجيرات عمان قد فجرتها امام العقلانية والمنطق.
وبعد هذه الاسئلة أصبح من الواضح والمسلم به ان تفجيرات عمان قدمت الدليل للعالم على ان ظاهرة أبو مصعب الزرقاوي ليست ظاهرة أردنية ، بل هي ظاهرة يعود جذرها لظاهرة الجهاد الأفغاني الذي كانت تعتبره بعض الدول العربية فيما مضى "فرض عين". وأصبح من الواضح ان الغزو الأميركي للعراق ما شجع على تكوين مناخ من تأييد المجتمع للتطرف الاسلامي ، وهذه قاعدة رئيسية يمكن ان يفهم من خلالها جذر من جذور الانتشار للتيار الإرهابي. كما يمكن ان نفهم جذر آخر من جذور الارهاب من خلال مقالة الكاتب المتخصص بالشؤون الاسلامي ياسر الزعاترة والمنشورة قي صحيفة الدستور بتاريخ 15 تموز 2005 ، ومن هذه المقالة نستطيع ان نفهم الظهور المتتالي للجماعات الارهابية مثل"بيعة الامام" ، و" النفير الاسلامي"، و" كتائب التوحيد" ، و"تيار الموحدون"، فمقالة الزعاترة رغم بساطتها المطلقة الاّ انها قدمت اجابات سيسولوجية شاقة لفهم جذور الإرهاب عن قرب ، فحسب المقالة أليس الإرهاب هو الذي يحرم التلفزيون ، ولعب الأطفال ، وعدم جواز تعزية أهل الميت على المقبرة ؟ مقالة الكاتب الزعاترة تحدثت عن"فئة دأبت على احتكار الصواب والفهم لكن المصيبة ـ كما يصف ـ ممارسة بعض أفرادها للون من الإرهاب في تعاملهم مع بعض أعراف الناس" ، اشارات المقالة وكأنها تتحدث عن جيل جديد للقاعدة لا نفخر به وبجهله المتمثل بوضوح تام بما قام به "الزرقاوي".
الاسئلة التي ما زالت تطرحها تفجيرات عمان مخلصة وواضحة في نبذها للعنف وثقافة الكراهية التي تلد التطرف والارهاب ومن هذا المنطلق يمكن ان نسأل هل سيأتي اليوم الذي سيبدأ فيه السلفيون المعتدلون بنقد الذات؟ رغم انطلاقهم السياسي الواضح والداعي إلى الاستقرار السياسي ، وعدم جواز الخروج على الحاكم ، والتعامل مع الدولة ورجالها باحترام ، لأن السلفيين من يشحن الكتب والمقالات والأشرطة التي تملأ الاسواق بضرورة الكراهية لأهل الكفر والظلال والشرك ، وغير ذلك من فنون وثقافة الكراهية الدينية المنتشرة في ردودهم على بعضهم البعض حد التناحر والشقاق وعل هذا الطرح من أبجديات الفهم للمرجعيات الحقيقية للارهاب. وللحديث صلة.
tayseeralnajjar@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
مذكرات رامسفيلد
أبوبكر الحسن
الوطن عمان
:
لم أتفاجأ كثيرا بالمقتطفات التي نشرت في الصحافة الأميركية من مذكرات «دونالد رامسفيلد» وزير الدفاع الأميركي السابق وتحتوى على هجوم من العيار الثقيل على العرب والمسلمين الذين وصفهم بـ «الخمول» لأنهم يعتمدون على النفط، والأخير أبعدهم عن حقيقة العمل والجهد والاستثمار الذي يؤدي إلى تكوين الثروات في مكان آخر من العالم على حد تعبيره انعدام عنصر المفاجأة أو الدهشة في آراء «رامسفيلد» المغلوطة عن العرب والمسلمين سببه ان الرجل كتب مذكراته اثناء فترة وجوده على رأس عمله كوزير للدفاع، وطالما انه اخفق في تقدير حجم القوات المطلوبة لغزو العراق وفي التخطيط السليم لما بعد الغزو واخيرا تأمين خط رجعة او انسحاب بعد تحقيق الاهداف المرجوة يعني ذلك ببساطة شديدة انه يعاني مشكلات كبيرة تتعلق بسوء التقدير، ويمكننا استنتاج ان الفكرة التي كونها عن العرب والمسلمين يشوبها الكثير من الخلط بين الانطباعات الشخصية والرأي القائم على احصاءات ودراسات.
من الواضح ان «رامسفيلد» يقصد بوصف العرب بـ «الخمول» منطقة الخليج العربية لأنه قرن ذلك الوصف بوجود فائض في النفط، وهو ما لا يتوافر إلا في منطقة الخليج العربية التي يربو عدد سكانها على 40 مليون نسمة تقريبا بينما يصل تعداد العرب في الدول العربية إلى نحو 250 مليون نسمة، أي أن الخليجيين يمثلون أقل من خُمس العرب فقط.
فإذا سلمنا جدلا بنظرية «رامسفيلد» بأن وفرة النفط تبعث على الخمول فهل يعقل ان تعمم الفكرة في ظل عدم وجود نسبة وتناسب تسمح بإطلاق احكام منطقية؟!
شيء آخر، هناك خلط واضح في المقتطفات التي نشرت نقلا عن مذكرات رامسفيلد بين العرب والمسلمين فالاخيرون يزيد تعدادهم على مليار ونصف المليار نسمة يعيش معظمهم خارج نطاق الدول الإسلامية وهذا يعني انهم تطبعوا بطباع بلاد المهجر، فعلى سبيل المثال لا الحصر يعيش في الهند وحدها 150 مليون مسلم في هذا البلد الذي يتجاوز عدد سكانه المليار نسمة، وفي الصين هناك نحو 50 مليون مسلم في دولة عدد سكانها يزيد على المليار بنحو 200 مليون نسمة، وفي روسيا يقدر تعداد المسلمين بنحو 20 مليون نسمة في بلد يصل عدد سكانه تقريبا إلى 150 مليون نسمة، وفي اميركيا يصل عدد المسلمين إلى 8 ملايين نسمة في بلد يصل عدد سكانه إلى 300 مليون نسمة.
يعني ذلك أن الآراء المسبقة التي اطلقها رامسفيلد عن العرب والمسلمين بعيدة كل البعد عن المنطق والعقل ولا يمكن حتى ان نعتبرها ضمن الآراء أو الانطباعات الشخصية لأن هذه ايضا تحتاج إلى سعة أفق.
في تقديري الشخصي أن الفشل الذي مُني به «رامسفيلد» في اعادة هيكلة الشرق الأوسط من خلال غزو العراق وما ترتب على ذلك من احباط الاستراتيجية الأميركية قصيرة ومتوسطة المدى أفرزت ما رأيناه من أحكام بعيدة كل البعد عن الواقع، أضف إلى ذلك الملاحقات الفضائية بحق وزير الدفاع الأميركي السابق بعد سقوط حصانة المنصب عنه، كما رأينا عند زيارته لالمانيا وفرنسا في اوقات سابقة من قبل منظمات حقوقية عالمية وافراد عذبوا في السجون بمباركة «رامسفيلد».
مهما يكن من أمر فإن وصف «الخامل» و«الكسول» لن يساوي شيئا أمام أوصاف سجلتها وسائل الاعلام العالمية في كل من برلين وباريس من محتجين اقلها «قاتل.. قاتل» و«مجرم حرب».
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
تعويضات الغزو.. الأزمة القادمة مع العراق
حسن علي كرم
الوطن الكويت
من المتوقع أن تستقل الحكومة العراقية في العام الميلادي القادم «2008» في الهيمنة على الايرادات المالية للدولة العراقية بعد ردح من الزمن في الهيمنة الدولية على تلك الأموال اثر الغزو الصدامي الغاشم للكويت «1990/8/2» وصدور قرار عاجل عن مجلس الأمن انذاك قضى بتجميد الأموال العراقية في البنوك الأجنبية. وما تلا بعد ذلك من تداعيات حرب تحرير الكويت وانشاء صندوق التعويضات المالية للاضرار الناتجة جراء الغزو وغيرها من الأمور المالية التي نتجت عن ذلك.
والايرادات المالية العراقية مودعة حاليا في حساب خاص لدى البنك الاتحادي الامريكي الذي من خلال هذا الحساب يتم السحب والصرف على التعويضات والأمور المالية الاخرى العائدة إلى الدولة العراقية. غير انه من المتوقع إذا ما هيمنت الحكومة العراقية على ماليتها من دون وجود آلية دولية محكمة تراقب وتنظم التزام العراق ازاء الواجبات المالية المترتبة عليه تجاه الغير وبخاصة التعويضات الناتجة عن اضرار غزو الكويت ان يتنصل عن مواصلة دفع تلك التعويضات مما قد ينذر بحدوث أزمة سياسية بين الكويت والعراق. لاسيما انه من المتوقع صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي خلال العام الميلادي القادم سيرفع بمقتضاه اسم العراق من عقوبات البند السابع من النظام الاساسي للأمم المتحدة. وهو ما يعني استرجاع الدولة العراقية سيادتها الكاملة على قراراتها. وهو ما يعني ايضا حقها في التصرف الكلي في اموالها وفي ايراداتها من دون أي تدخل دولي بما في ذلك خضوع صرف تعويضات الغزو مباشرة من الدولة العراقية لأول مرة هذا إذا افترضنا حل اللجنة الدولية للتعويضات والآليات المرتبطة بها. ولعلنا نذكر ان النظام العراقي الجديد بعد الاطاحة بالنظام الصدامي البائد دأب على المطالبة بوقف التعويضات وإلغاء الديون المترتبة عليه جراء تصرفات الحكم البائد على أساس عدم تحمل الشعب العراقي الالتزامات المالية للنظام الصدامي الفردي. ففي شأن التعويضات ارسل وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في سبتمبر الماضي رسالة الى مجلس الأمن يحثه فيها على تعليق صرف التعويضات أو خفض مبالغ التعويضات وايجاد آلية جديدة لها.
فيما دعا مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السيد عبدالله مراد مجلس الأمن تعليقا على رسالة وزير الخارجية العراقي النظر بجدية الى مصالح الكويت في شأن التعويضات، غير ان مجلس الأمن وتجنبا للدخول في التفاصيل رد على رسالة زيباري ان تعليق التعويضات مسألة تعود الى لجنة الأمم المتحدة للتعويضات وهي لجنة مؤقتة دأبت وزارة الخارجية الكويتية على ترديد ان التعويضات مسألة دولية وهو ما يعني القاء التبعية على الهيئات الدولية المعنية في تلك المسألة وبخاصة مجلس الأمن، وكأن التعويضات ليست قضية تهم الكويت، وليست الكويت هي التي طالها الضرر الاكبر جراء الغزو الصدامي الغاشم..!!
في كل الاحوال ان التصرف القادم في شأن التعويضات يعتمد على مسلك العراق حيال تعهداته والتزاماته الدولية، وعلى الاخص ما يتعلق بالقرارات الصادرة عن مجلس الامن ذات الصلة بالغزو، فتلك القرارات لا تفقد قيمتها القانونية بعد رفع الحظر فيما يتعين على العراق ان يثبت للعالم التزامه بها، وكون حكم صدام حسين الفردي لا يخلو مطلقا التزام الحكم الديموقراطي الجديد في العراق عن التعهدات الدولية السابقة ذلك ان تغيير الانظمة في دولة ما لا يلغي بالضرورة التعهدات والالتزامات السابقة على مجيء هذا النظام، وللتوضيح لم يكن نظام صدام حسين معزولا عن المجتمع الدولي، وانما بقي نظاما معترفا فيه من قبل كافة الدول الى اللحظة الاخيرة عند سقوطه، وظل محتفظا بمقعد عضويته لدى كافة الهيئات والمنظمات الاقليمية والدولية، وعليه فأية اشارة تنم عن رفض النظام العراقي الجديد للتعهدات الدولية السابقة تعد انقلابا وتنصلا وخروجا عن الاعراف الدولية.
ان مسألة تعويضات الغزو من المتوقع ان تطغى على السطح مجددا في القادم من الايام، وقد تواجه الكويت ازاء هذه المسألة وضعا معقدا ومحرجا، اقله انها ستدخل المعركة وحدها فالاصدقاء سيكونون مشغولين بالبحث عن مكامن مصالحهم..
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
متاعب الامبراطورية
افتتاحية
الخليج الامارات
قد لا يختلف المؤرخون مستقبلاً في اعتبار إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش أنها من الحكومات القليلة، إن لم تكن الوحيدة التي نقلت بسوء تصرفاتها وعقم سياساتها امبراطورية كان يمكن أن تقود العالم برضاه، إلى واحدة تغرق في مشاكلها، وتترنح في قيادتها. لقد أرادت أن تقود العالم بالخوف، ورغبت أن تهيمن عليه بالسيف، فكان أن أيقظت فيه كل غرائز المواجهة، وكل أنواعها، ومن كل أطيافها.
كانت سياسة الانفراد في حكم العالم، واستراتيجية الحرب لتحقيقها وبالاً على مصالحها حالياً ومستقبلاً. فهي في وضع أصبحت تخسر المصالح أو تتضاعف كلف المحافظة عليها. ولا يحتاج المرء إلى عميق النظر ليرى ذلك، يكفي أن ينظر في خريطة العالم ليشاهد بؤر المشاكل التي لم يعد في مقدورها السيطرة عليها. فهي تعاني في أفغانستان، وتتمرغ في العراق، وتحتار بين الأكراد والأتراك، وتتورط في باكستان، وتشكل عامل تفريق في لبنان وفي السودان. ولعل ما يجري في فناء بلدها، أمريكا اللاتينية، مثال ساطع على حجم التمرد على فظاظة سلوكها، وعنجهية تعاملها.
لقد أثارت عقلية الحرب لديها رعب البلدان القوية، فهذه لم تعد تتسلح فحسب، وإنما أصبحت مثلها مصادر نشر للتقانة الحربية في أرجاء العالم. وكلما انتشرت هذه التقانة ضعفت إمكانية الولايات المتحدة في الهيمنة على العالم من خلال أساليب القوة المحضة. وتكمن معضلة الإدارة ليس في هواها باستخدام القوة فحسب، وإنما باستصحاب الظلم والمعايير المزدوجة في ممارستها.
هي تدعو إلى احترام حقوق الناس وتجعل من التعذيب سياسة كما شاهدنا في جوانتانامو وأبو غريب، وهي تدعو إلى الديمقراطية وتمارس الدكتاتورية في مجلس الأمن والمنظمات الاقتصادية، وتغض الطرف عمن يجاريها في سياساتها. وتزعم أنها تريد إعلاء سلطة القانون الدولي، وتكون أول من يخرقه في غزوها للعراق، وتدعم الكيان الصهيوني الذي يعلن جهاراً نهاراً أنه غير ملزم به في تعامله مع الشعب الفلسطيني. وهي تهدد من يتدخل بشؤون لبنان، وتعلن رفضها لما يتفق عليه الفرقاء اللبنانيون بل تحرض بعضهم على البعض الآخر.
الولايات المتحدة دولة عظمى بقوتها العسكرية والاقتصادية والسياسية، ولكنها أضعفت نفسها حين تخلت عن القوة الأخلاقية. وقد أدى تخليها عنها إلى أن تخسر نفسها والعالم. فقد أصبح تدخل البلدان في شؤون بعضها بعضاً أكثر تكراراً حتى نوشك أن ندخل في عالم الفوضى، وأضحى التسلح متسارعاً بحيث يمكن أن يؤدي إلى كوارث تهدد الكرة الأرضية التي أصبحت هشة من كثرة إيذائنا لها، في الوقت الذي تنفق فيه البلايين على الأسلحة المدمرة للإنسان والمخربة للبيئة يبيت ملايين البشر جوعى ومرضى.
تحتاج الولايات المتحدة إلى قيادة تعزز الاستقرار في العالم وتعالج مشاكله مستصحبة القوانين والأخلاق، ولكن الخشية أنه حتى نصل إلى ذلك، قد يقودها متطرفوها إلى كوارث عالمية جديدة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
الاندفاع السوري نحو تركيا
اخبار العرب الامارات
في وقت دقيق إقليما ودوليا، وعشية تصويت مجلس النواب التركي على مذكرة تخوّل الحكومة القيام بعمليات توغل في شمال العراق، بدأ الرئيس السوري بشار الأسد زيارة لتركيا في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وإذا كانت الزيارة الأولى للأسد في العام 2004 ل ’’تدشين مستوى عالٍ من العلاقات الثنائية’’، فإنّ زيارة 2007 ’’تأتي لتأكيد هذا المستوى وتعميقه’’. وفي سورية، فُهمت العلاقة الجديدة مع تركيا ك ’’اختراق سياسي’’ لعملية الاحتواء الأمريكية ومحاولة عزلها عن محيطها الإقليمي، مع كل الرهانات على الجوانب الاقتصادية التي يفضي إليها منهج ’’التعاون الوظيفي’’ بين البلدين.
ويرتبط تحسن العلاقات السورية - التركية في سياق التفاهم على إعادة تعريف كل دولة لوزنها ولدورها الإقليمي في المنطقة، إذ هناك إجماع في تركيا على أنها تقف في وسط معطيات جيو - سياسية واستراتيجية جديدة، كما يدرك صناع القرار في سورية أنهم لا يمتلكون أسباب القوة السياسية والاقتصادية والاستراتيجية التي تمتلكها تركيا، وبالتالي فإنّ المطلوب منهم هو تغيير النهج والتوجهات، بما يتوافق مع المستجدات في المنطقة، وبما يساعد على تحصين أهل النظام من اَثار تدخلات الخارج. وفي هذا السياق، يبدو واضحا الدور الإقليمي المتنامي لتركيا في معادلة الشرق الأوسط الجديد، بالرغم من الاختلاف في قراءة هذا الدور وأولوياته.
لقد تحولت العلاقات السورية - التركية بسرعة من حالة التوتر والاصطدام، على قاعدة الموقف السوري الذي لم يتخلّ في وعيه العميق عن ’’لواء اسكندرون’’، والذي يرفض التعاون الاستراتيجي التركي - الإسرائيلي والسياسة الأطلسية للحكومات التركية المتعاقبة، إلى حالة أشبه بالالتحاق والمراهنة على خشبة الخلاص التركية.
وفي الواقع، إنّ التطور الإيجابي في العلاقات لم يكن ممكنا لولا اتفاق ’’أضنة’’ الأمني الذي تم التوصل إليه في أعقاب أزمة صيف العام 1998، والذي كان بمثابة اتفاق على شكل ’’إعلان مبادئ’’ لبناء علاقات جديدة. وقد اختارت الدولتان ما يمكن تسميته ب ’’المنهج الوظيفي’’ مدخلا لعلاقتهما، والافتراض ، في إطار هذا المنهج، أنّ التعاون في المجالات الاقتصادية والفنية، غير السياسية المباشرة، يمكن أن يفضي إلى درجة عالية من درجات التحالف السياسي، يضع العلاقات الجديدة في إطار استراتيجي، بمعزل عن طبيعة العلاقات التركية مع إسرائيل، ما دامت هذه العلاقات لا تؤثر سلبا على العلاقات التركية - السورية، بل ربما تفتح في المجال أمام اضطلاع تركيا بدور وسيط في جهود السلام بين سورية وإسرائيل.
وفي المقابل، فإنّ الدور الإيراني في المنطقة يشكل هاجسا تركيا، يأخذ طابع المنافسة على الدور والمشاريع الإقليمية الكبرى، في مجال التجارة والمواصلات والغاز والكهرباء والنفط والمياه، فضلا عن أنّ الإدارة الأمريكية تأمل من الدور التركي هنا تحقيق التوازن في مواجهة الدور الإيراني. أما في الموضوع اللبناني، فترى تركيا وجوب أن ’’تقوم سورية بدور بنّاء في لبنان لتحقيق حل للمشكلة اللبنانية’’. كما أنها ترفض سياسة عزل سورية، وترى أنه يجب على القيادة السورية القيام بما يجنبها المزيد من العزلة، ومن هنا ضرورة أن تحضر المؤتمر الدولي في ’’أنابوليس ’’ لأنه، حسب قول الرئيس التركي ’’يساهم في كسر العزلة بدل زيادتها’’.
ولعل السمة المميزة لهذه القضايا مجتمعة، هي أنه بقدر ما أنّ هذه القضايا هي قضايا مشتركة للنزاع والخلاف والتوتر بقدر ما هي قضايا للتعاون والحوار والتفاهم في الوقت نفسه.
وفي الواقع، لا يمكن النظر إلى مستقبل العلاقات السورية - التركية، على الرغم من الهدنة التي فرضتها الظروف القائمة، بما فيها مشكلة المياه، خارج إطار الأبعاد الإقليمية والدولية المستجدة. والفرضية التركية، التي وصلت بكل وضوح إلى سورية، تقوم على أنّ الوجه الأطلسي لتركيا وعلاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية، يجب ألا يؤثر سلبيا على العلاقات التركية - السورية في حال تعاظم الضغط الأمريكي على سورية، وأنّ التحالف التركي مع إسرائيل لن يكون على حساب التطلع إلى التحالف الجديد مع سورية. بل لعله يساعد القيادة السورية على الحوار المعمق مع الأطراف الدولية والإقليمية، وبالتالي الاندراج في الشراكات التي يُرسم لها. وفي الواقع، طوال الأعوام التي أعقبت اتفاق ’’أضنة’’ تحسنت العلاقات السورية - التركية، وهذا ما عكسه تبادل الوفود على المستوى الرسمي ومستوى المؤسسات الخاصة بوتائر عالية. وإذا كانت الزيارات المتبادلة تعكس تطورا في علاقات الجانبين، فإنّ في ’’استراتيجية الجوار’’ السورية إزاء تركيا، ما هو أكثر من الزيارات، إذ يمكن ملاحظة عدة نقاط أساسية: أولاها، تبريد الخلافات السورية - التركية، وفي ملف هذه الخلافات موضوع ’’لواء اسكندرون’’، وموضوع اقتسام مياه دجلة والفرات، التي تحاول سورية، منذ سنوات عديدة، التوصل لاتفاق دائم لاقتسامها بشكل عادل ووفقا للقانون الدولي بين تركيا وسورية والعراق. وثانيتها، تبدو في انفتاح سوري - تركي على حركة مرور البضائع والأشخاص عبر الحدود، حيث قامت السلطات السورية بتخفيف وتبسيط الإجراءات الحدودية، الأمر الذي قوبل من الجانب التركي بإجراءات مماثلة، مما رفع عدد عابري الحدود من الجانبين إلى أكثر من مليون شخص سنويا، وزاد في قيمة البضائع المتبادلة بين الجانبين إلى أكثر من مليار ونصف مليار دولار، حسب أرقام سورية. وثالثتها، هي خلق علاقات تعاون مستقبلي من أجل ترسيخ مصالح الطرفين وتقوية علاقاتهما، وفي هذا يمكن النظر إلى مشروع الربط الكهربائي الإقليمي، الذي يجمع سورية وتركيا إلى جانب العراق والأردن ومصر ولبنان، ومثل ذلك مشروع أنبوب نقل الغاز الذي تشارك فيه تركيا وسورية. لقد وقّع وزيرا خارجية البلدين، خلال الزيارة الأخيرة، مذكرة تفاهم مشتركة ’’تتضمن رؤية مشتركة’’ حول التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، وأيضا في مسائل الطاقة والمياه، ضمنها إنشاء سد مشترك على نهر العاصي بأسرع ما يمكن.
والمعنى من ذلك أنّ ثمة أهدافا ومطالب محددة لدمشق من تلك الزيارة، تتجاوز التنسيق مع تركيا بشأن الطموحات الكردية. ففي ضوء المخاطر التي تتعرض لها سورية، سواء مباشرة من جانب إسرائيل أو بشكل غير مباشر بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية، فإنّ استعانتها بتركيا تبدو منطقية ومفهومة، بل يصبح من الطبيعي أن تبادر سورية إلى عرض المساعدة والتعاون على تركيا في مسألة حيوية مثل القضية الكردية، طلبا لدعمها ومؤازرتها في التعاطي مع الضغوط الأمريكية. وهكذا، يرى العديد من المحللين الاستراتيجيين أنّ مستقبل العلاقات التركية - السورية سيبقى مرهونا بمجموعة من المحددات، بعضها يرتبط بالدولتين، والبعض الاَخر يرتبط بالظروف الإقليمية التي تشهدها المنطقة. وفي هذا السياق، يجب ألا يغيب عن الحسابات أنّ تركيا، في خياراتها الاستراتيجية تجاه المنطقة، لا تتناقض كثيرا مع التوجهات الأمريكية والإسرائيلية. وعليه، فإنّ العلاقات السورية - التركية مرشحة لمزيد من التفاعل الإيجابي في المستقبل القريب، ومطروحة بقوة لتدخل على خط التحالفات والمحاور الإقليمية الجديدة في المنطقة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
بوش و«العصابة»
احمد عمرابي
البيان الامارات
هل فقد جورج بوش قدرته الحسابية الاستراتيجية كرئيس لأكبر دولة عظمى؟ وهل ينطبق هذا التساؤل أيضاً على كبار مساعديه داخل الحلقة التي يطلق عليها «عصابة المحافظين الجدد»؟ السؤال طرحته صحيفة «هيرالدتربيون» الأميركية من خلال انتقادها لتجاوب الرئيس مع نزعة «العصابة» نحو شن هجوم عسكري على إيران.
لقد بات معلوماً الآن أن الحرب الأميركية في العراق قد أرهقت القوة العظمى سياسياً واقتصادياً وعسكرياً دون أن يبدو على الأفق القريب أي مؤشر بأن هذه الحرب تقترب من النهاية. فكيف إذن يفكر الرئيس في تدشين حرب أخرى ضد إيران وهي القوة الإقليمية الأشد بأساً من العراق؟ تقول هيرالدتربيون: «بعد أربع سنوات من غزو بلا معنى للعراق، لا يزال بوش يخلط بين الحماقة والاستراتيجية الواعية».
وبينما تعتقد الصحيفة بأن العالم لا ينبغي أن يسمح لإيران بتملك سلاح نووي، فإن توجيه ضربة إليها لن يكون مجزياً. لماذا؟ قاذفات القنابل الأميركية قد تنجح في تدمير المنشآت النووية الإيرانية القائمة على سطح الأرض.. ولكن ماذا عن المواقع النووية السرية المخفاة تحت الأرض؟ تقول الصحيفة: بالإضافة إلي التكلفة الدبلوماسية الكارثية والتكاليف الاقتصادية، فإنه ليس من المرجح أن تؤدي حملة القصف الجوي إلى إحداث انتكاسة خطيرة للبرنامج النووي الإيراني.
جماعة المحافظين الجدد الذين ضغطوا من أجل إقناع الرئيس بوش بشن الهجوم على العراق يقرون بأن قصفاً جوياً طويل المدى على إيران سيكون ضرورياً، لكن حتى في هذه الحالة فإن التدمير لن يؤدي إلا إلى تأخير البرنامج الإيراني لبضع سنين، ومع ذلك فإنهم يستحثون الرئيس على إعطاء الضوء الأخضر لهذا الهجوم.
وإذا كانت هذه مخاطرة خاسرة سلفاً، فإن المحافظين الجدد يراهنون أيضاً على وهم من نوع آخر. فهم يرون أن الهجمات الجوية الأميركية ستؤدي إلى اشتعال انتفاضة شعبية داخل إيران ضد القيادات الدينية الحاكمة. وهنا نتساءل: هل يعيد التاريخ نفسه.. إذا اعتبرنا الغزو الأميركي تاريخاً؟
ذلك أن الشخصيات التي أقنعت الرئيس بوش بالأمس بأن الشعب العراقي سيخرج لملاقاة الجنود الأميركيين للترحيب بهم بالورد، هم أنفسهم الذين ينصحون الرئيس الآن بشن غزو على إيران. تقول تربيون: أجل، إن هناك أعداداً كبيرة من الإيرانيين يعارضون النظام الحاكم. ولكن ما ان تتساقط القنابل الأميركية على إيران حتى يصبح الرئيس أحمدي نجاد وصحبه أبطالاً وطنيين في نظر كافة فئات الشعب الإيراني.
هذا إذا لم نضع في الاعتبار رد فعل عالمياً معادياً للولايات المتحدة، جنباً إلى جنب مع ما يمكن أن يحدث للقوات الأميركية في العراق في ظل حكومة شيعية موالية لطهران، بالإضافة إلى تحرك قوات «حزب الله» اللبناني ضد إسرائيل. ولكن يبقى السؤال الأهم: لماذا يبقى فكر بوش مرتهناً إلى عصابة من أعضاء يهود «المحافظين الجدد» يرتبط ولاؤها بالأجندة الإسرائيلية أكثر مما يرتبط باعتبارات الأمن القومي للولايات المتحدة؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
عراق ما بين احتلالين
خيري منصور
الخليج الامارات
لأن التاريخ يستعاد بإحدى صورتين، المأساة أو الملهاة، فإن السجال الدائر الآن حول انسحاب الجنود البريطانيين من العراق، يذكرنا بأحداث جرت قبل أكثر من قرن، وقد تكون الرسائل التي كتبتها مس بل لذويها في بريطانيا وثائق لها أبعاد اجتماعية وانسانية إضافة إلى مضمونها السياسي والعسكري، وهناك رسائل أخرى كتبها جنود وضباط بريطانيون من بغداد إلى ذويهم في بريطانيا ترجمتها أمل بورتر في العدد 28 من مجلة “أبواب”، تعيدنا إلى تلك الأيام التي امتزج فيها الاستشراق مع النهب، والاحتلال مع الفضول الأوروبي لمعرفة الشرق والليالي الألف.
واحدة من تلك الرسائل تصف الأجواء الساحرة للعراق، وكأن الضابط الذي كتب الرسالة لم يشهد من حوله، غير تلك الصور التي طالما قرأ عنها في كتب الرحالة، ثياب النساء والرجال، والمأكل والمشرب، والنهر وما يحفّ بشاطئيه من النخيل الباسق، ومن الأوصاف التي يذكرها في رسالته، سيقان النساء اللواتي يعملن على “الدوبة”.
وثمة عبارة ذات مغزى بعيد ترد في إحدى الرسائل، هي أن الخراف في العراق تسير وراء الراعي وليس أمامه كما هو الحال في بريطانيا.
أما عن الطوائف، فإن ضابطاً بريطانياً يقول إنها لا تأتلف وتتفاهم إلا في الأسواق، لكن سرعان ما تعود إلى مكوناتها وعوالمها المنعزلة والمتباعدة، لكن كاتب الرسالة يعترف بأن شيخ الزبير الذي حاول إدهاشه بمولد كهربائي كان يبهرهم بكرمه العربي وبالصقر الذي يجلس على كتفه والسجاد العجمي الملقى تحت قدميه على أرض ترابية.
لقد سبق أن كتبت المس بل أو صانعة الملوك كما يسمونها في بريطانيا عن تماثيل الثلج التي ما إن تنتهي من صناعتها حتى تبدأ بالذوبان، لكن المس بل بقيت مسكونة كانجليزية بما عرفته مبكراً أو قرأته عن العراق، وبغداد الأساطير والليالي المترعة بالأسرار، فضاعت الحدود أحياناً بين الواقع والمتخيل، ولم تستطع أن تفهم التكوين النفسي للعرب، وبالتحديد في العراق لهذا كانت ثورة العشرين صادمة لمن ظنوا أن العراق مجرد غنيمة، أو عربة تلحق بالقطار.
إن الرسائل التي تتحدث عن حصار الكوت والبصرة والناصرية، وعن التركيب الاجتماعي للشعب العراقي، تبدو أشبه بتقارير تنقصها المعرفة الحقة بالتكوين الوجداني والثقافي لهذا الشعب.
إن رسالة أخرى تصف العراق بأنه عالم مصنوع من رقائق الخيال المنشورة على حبال الزمن والممتدة لثلاثة آلاف عام.
هذا الانبهار العسكري بالتاريخ جعل بعض الضباط البريطانيين العاملين في العراق يتحولون إلى مستشرقين من طراز آخر، فلا يرون من العراق إلا ذلك السطح الذي يودون رؤيته، وحين نقرأ ما كتبه الحاكم العسكري الأمريكي للعراق “بريمر” فإن التاريخ يبدو بالفعل ذا وجهين ويعود بإحدى صورتين، التراجيديا والكوميديا، لكن الاحتلال الأمريكي للعراق يمزج بين الملهاة والمأساة أو ما يسمى التراجيكوميديا، فالأمريكيون أقل فهماً للعراق من حلفائهم الانجليز، لهذا أسلموا لهم الجنوب باعتبارهم الأدرى بشعابه.
وحقيقة الأمر ان الحليفين معاً، بكل ما لديهما من موروث انجلوساكسوني كولونيالي يجهلان العراق، لهذا يتورطان في مستنقعاته مرة أخرى بعد أكثر من قرن.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
ليطلع شعب العراق على جرائم الأحزاب الطائفيةصراع عربي فارسي لم تشهده كربلاء عبر تاريخها
: سعد الاوسي
الشاهد المستقل
عندما إختلف الصدريون والمجلس الأعلى وحزب الدعوة عل إقتسام الغنائم بدأ كل طرف منهم يكشف، بالأسماء والوثائق، جرائم الطرف الآخر، وهي كلها جرائم إبادة ضد شعب العراق وجرائم نهب ثروات العراق. وأدناه نموذج فيه توثيق لجرائمهم في مدينة كربلاء المقدسة، والأساليب الدنيئة التي يستخدمها كل طرف للإيقاع بالطرف الآخر. إن نشر هذه الحقائق مطلوب لتوثيق جرائمهم وجرائم أسيادهم الفرس، وأيضا ليطمئن شعبنا العظيم أن يوم النصر على هذه الشراذم قريب, والله المستعان
!المسؤولون في كربلاء يكشفون المستور:محافظ كربلاء متهم بتزوير اربعة مذكرات قبض ضد نائبه واعضاء مجلس المحافظة!المحكمة المركزية الجنائية تؤكد عدم صحة مذكرات القبض وتستقدم المحافظ للتحقيق!
بعد الاحداث الاخيرة المؤلمة التي جرت اثناء الزيارة الشعبانية في كربلاء المقدسة.. وضعت في بالي الذهاب الى المدينة والوقوف على الحقيقة.. لذا قررت عدم التطرق في حينها الا بعد ان اتمكن من ادواتي حول هذا الموضوع! وما ان لاحت لي اشارة في ترتيب لقاء مع المعنيين بالامر.. حتى حزمت اوراقي وتوجهت فورا الى كربلاء المقدسة.. لأكون وجها لوجه مع مسؤولين التقيهم لاول مرة وحين بدأ حوارنا كنت انظر الى من كانوا يرافقوني.. واقول لهم في قرارة نفسي.. (هاه.. حتى لا تلوموني في كتاباتي على البعض)! بسبب ما سمعناه في الجلسة!
لقاء من دون موعد!
لعبت الصدفة دورها عندما كان الاستاذ جواد الحسناوي نائب محافظ كربلاء والاستاذ غالب الدعمي رئيس اللجنة الاعلامية في مجلس المحافظة والسيد احمد الحسيني رئيس المجالس المحلية في كربلاء المقدسة في مكان عند احد الاصدقاء فأبلغني بوجودهم وعلى الفور دون حسابات انطلقت الى مكانهم كوني كنت اقوم بزيارة عدد من الاصدقاء في محافظات الفرات الاوسط، لانقل للقراء الحقيقة من اطرافها الرئيسيين.. فتركت الحديث لهم دون تكلف او بروتوكولات وسألتهم عن ما جرى وما يجري في كربلاء فتحدث كل منهم بطريقته الا انهم اشتركوا في صفة الحديث.. بألم كبير وحسرة.. بدأ الحديث الاستاذ غالب الدعمي رئيس اللجنة الاعلامية ورئيس تحرير صحيفة كربلاء اليوم.. فقال..
بعد الاحداث الشعبانية الاخيرة تبلغت بوجود اربعة مذكرات قبض بحقي وبحق كل من جواد الحسناوي نائب المحافظ والسيد احمد الحسيني والسيد حسن الاعرجي رئيس مجلس قضاء الهندية اكد لنا هذا الامر رئيس مجلس المحافظة عبد العال الياسري وانه تبلغ من قبل محافظ كربلاء وقام المحافظ باستنساخ اعداد كبيرة من تلك المذكرات وتوزيعها على المواطنين والدوائر وعلى اساس انها صدرت من محكمة التحقيق المركزية كذلك هذا الامر ابلغنا به نائب رئيس المجلس (حميد الطرفي).
واضاف الدعمي في حديثه بعد هذا ابلغنا اعضاء المجلس الاخرين بنفس الامر فذهبنا الى محافظة النجف الاشرف مباشرة والتقينا بالمكتبين السياسي والاعلامي لمكاتب الشهيد الصدر، وكان معنا في اللقاء الشيخ صلاح العبيدي واعضاء من البرلمان منهم نصار الربيعي ونصير العيساوي واحمد المسعودي وغيرهم.. وبعد اللقاء والاستماع الى اقوالنا صدر بيان الانسحاب من قائمة الائتلاف في مساء نفس اليوم.. من قبل الكتلة الصدرية فاتخذنا الجانب السياسي الاخر وهو اللقاء مع كل الكيانات والكتل السياسية الاخرى.. فكان لنا لقاء مع اياد علاوي وعدد من اعضاء القائمة العراقية ومن ثم التقينا بجبهة التوافق والقياديين فيها وكذلك جبهة الحوار الوطني وبعدها كان لقاء مع الاخوة في الفضيلة وكذلك مع بعض البرلمانيين المستقلين ضمن قائمة الائتلاف العراقي..
وكشف الاستاذ غالب الدعمي في حديثه.. ان جميع حواراتنا كانت على اساس ان هناك مذكرات قبض ضدنا! واوضحنا لهم جميعا ما هي اسباب ومسببات اصدارها! واننا اردنا كذلك توفير ملاذ آمن لنا كي نكون بعيدين عن محافظ كربلاء ومن معه من ميليشيات في كربلاء المقدسة! فلم تستجب لنا اي كتلة باستثناء الكتلة الصدرية التي وفرت لنا الملاذ.
واضاف الدعمي في حديثه.. بعد هذا سلكنا الخط القانوني ومثلنا امام المحكمة المركزية وهنا كانت المفاجأة! حيث لا وجود لمذكرات القبض ولا اوراق تحقيقية تذكر! واكتشفنا ان الرقم الموجود على مذكرات القبض هو لمذكرات قبض صادرة بحق متهمين غيرنا! فتوجهنا الى الخط الاعلامي فكانت تصريحات القاضي (رحيم العكيلي) صريحة وواضحة وهي ان هذه المذكرات (مزورة)! والهدف منها ابعادنا من مدينة كربلاء!
واضاف الدعمي انهم كانوا يقفون بوجه كل الانتهاكات والخروقات التي يقوم بها البعض ومنهم المحافظ والقوات الحكومية وغيرهم كاشفا انه وزملاءه حصلوا على كتاب من المحكمة المذكورة يؤيد تزوير المذكرات وموضحا انهم طلبوا الشكوى ضد محافظ كربلاء وقائد شرطة المحافظة كونهم روجوا ووزعوا المذكرات المصورة لمذكرات القبض المزعومة!
نائب المحافظ يكشف: سنقاضي المحافظ وكل من وقف معه!هنا تحدث الاستاذ جواد الحسناوي نائب المحافظ قائلا.. بعد كل ما جرى طلبنا الشكوى ضد (عقيل الخزاعي) محافظ كربلاء.. وهو احد القياديين في حزب الدعوة، فصدر امر من القاضي باستقدامه للتحقيق في يوم الخميس الاول من تشرين الثاني وسننتظر الاحداث في الايام المقبلة.
وكشف الاستاذ الحسناوي في حديثه.. ان الخطة التي كانت قد وضعت له وللثلاثة الاخرين معه هي (للتصفية الجسدية)! والاغتيال! وفق خطة سبق وان طبقت على ستة من الاشقاء!
الدعمي.. يفجر قنبلة!
في تداخل للاستاذ غالب الدعمي.. كشف ان بعض اسباب ما جرى لهم كان بسبب وقوفهم على جريمة بشعة لا تزال طي الكتمان وتنتظر اي محكمة وطنية عادلة للنظر فيها وهي قضية (اغتيال الاولاد الستة للحاج طائل الجنابي)! والتي تتلخص بأن هؤلاء الستة كانوا عمال مقالع من اهالي مدينة المسيب تم اعتقالهم ووضعهم في سجن عين تمر! وقام باخراجهم كل من (محمد حميد هاشم) عضو مجلس المحافظة عن حزب الدعوة وعلي حميد هاشم (رائد شرطة ميليشيات لا يقرأ ولا يكتب)! والمقدم عباس حميد (ضابط ميليشيات لا يقرأ ولا يكتب)! وعباس طوارئ (ضابط برتبة رائد لا يقرأ ولا يكتب)! وهؤلاء جميعهم من منطقة (طويريج)! قام هؤلاء باخراج الشباب الستة اولاد الحاج طائل الجنابي واعطوا ورقة استلام وتسليم لمركز الشرطة في عين تمر! وتم اعدامهم في منطقة الهندية (طويريج)! خان الربع! وعلى اثر هذه القضية تم جلب مدير الشرطة في عين تمر (المقدم شهيد) للتحقيق واعترف بأن هؤلاء المسؤولين استلموا الستة الاشقاء فتم تصفية المقدم شهيد مدير الشرطة في اليوم التالي مباشرة لطمس معالم الجريمة! وتقييد الجريمة ضد الارهابيين! بعد هذا جرت فصول مسرحية اخرى فصل على اثرها الرائد (مهدي صالح)! واعفي العقيد (رزق الطائي)! ولكن اختفت جميع الاوراق التي ادلى بها المقدم شهيد من اعترافات خطيرة!
وحال وقوفنا نحن في مجلس المحافظة على هذه الجريمة علقنا عضويتنا نحن ثمانية اعضاء وهم (غالب الدعمي وجواد الحسناوي واحمد الحسيني وحامد كنوش وجاسم الطائي وعلي عباس غزيوي وحميد الهلالي وازهار محمد القناطي)! مع العلم ان القوات الحكومية اعتقلت والد هؤلاء الستة الحاج طائل الجنابي وليس لهؤلاء اي تهمة او جريمة! الحسناوي يعود: اين نقيم الدعوى؟!يتساءل الاستاذ جواد الحسناوي ويقول.. نحن الان نمتلك كل الاوراق والوثائق التي تؤكد ضلوع هؤلاء المسؤولين الحاليين بهذه الجريمة وغيرها ولكن اين نقيم الدعوى؟! وهل هناك قضاء عادل في العراق؟! ومن يضمن عدم تدخل الاخرين حول هذه القضية؟! واود ان اشير هنا واعلن ان هناك الكثير من الشهود سيدلون بافاداتهم اذا ما توفرت محكمة عادلة!
الحسيني: هناك صراع عربي فارسي!
وفي تداخل للسيد احمد الحسيني رئيس المجالس البلدية اوضح بأن كربلاء تشهد صراعا عربي فارسي وان بعض الشخصيات تقف امام المد الفارسي وامام الانتهاكات والجرائم لذا كان استهدافهم بهذه الطريقة الرخيصة المبتذلة.
وكشف الحسيني ان الاستيطان الايراني واستئصال الاصول العربية في كربلاء خطر كبير وتحت مسميات ووجوه كربلائية.. فعمليات التهجير والزج بالسجون وقانون (اربعة ارهاب)! واستبدال العوائل العراقية العربية بغيرهم من العوائل من طهران وقم وانتهاك الحرمات والمقدسات وحقوق الانسان وشرب الخمور بالشوارع كلها زادت في كربلاء من شهر رمضان وليومنا هذا بسبب ابعادنا عن مراكزنا واحصينا ان هناك اكثر من 500 جريمة وحادث انتهاك لحقوق الانسان جرى خلال الفترة التي ابتعدنا فيها عن اعمالنا.. لقد قتلوا الطفلتين (آيات ومريم لمجرد كون والدهم يصلي مع جماعة الصدر)! فأين الحكومة والبرلمان والشعب مما يجري؟!
ان ما يجري اليوم في كربلاء هو تنفيذ اجندة خارجية هدفها قتل ومحاربة كل الوطنيين والاصلاء العرب، لقد قامت القوات الحكومية وما تزال بانتهاكات لم تشهدها كربلاء عبر تاريخها.. هل سمعت كيف حرقوا منزل نائب المحافظ؟! وماذا فعلوا بافراد حمايته؟! هل سمعت كيف ان الحكومة اتهمت ابن اخي اللاعب (عماد محمد) بأنه يدعم الارهاب في كربلاء كوني (عمه)! وعماد قام بتكفل زواج (خمسة واربعون شابا من كربلاء)!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
ضباع المرتزقة في العراق المستباح: صهاينة وعرب ايضا !
الحقيقة الدولية
دورية العراق – العراق
ليس المرتزقة بلاكووتر فقط، انها رأس جبل الجليد الغاطس في العراق . هناك الصهاينة وايضا عناصر جيش لبنان الجنوبي . هذا التقرير هو اشمل ما كتب حول الموضوع حتى الان.
مقدمه
1. ان عملية الارتزاق تمر بمراحل معقده يتم التخطيط لها بدقه شديده من حيث, دراسة الارض التي ستجري عليها العمليه, والمواقع التي سيتم السيطره عليها بالاضافه لطبيعة الارض المحيطه بها,خاصة تلك التي تستخدم في الوصول الى الاهداف او التي سيقام عليها"" مركز القياده والسيطره والاتصالات لأدارة العمليات", ناهيك عن دراسة الطرق التي تستخدم في الانسحاب بعد تنفيذ العمليه بنجاح اوفي حالة فشلها لأجلاء المرتزقه كما يتم دراسة وتحليل قدرات الخصم القتاليه والنفسيه والثقافيه,بالاضافه الى اختيارنوع التسليح المناسب لمتطلبات العمليه ونوعية الخصم ووضع تسلسل قيادي واضح وصارم وترتيب وجود قوه دعم عسكري وطبي مستعده للتدخل في حالة حدوث اي طارئ غير متوقع ويتم اختيار المجند بالتوافق مع نوع المهمه وطبيعة العمليه, كما يتم منح المرتزقه جانب كبير من اجورهم قبل بدء تنفيذ العمليه , لأنه لامعنى للقبول بالموت في ارض غريبه دون ان يكون في البنك ما يضمن حياة مرفهه لعائلته في حالة قتله,ومن الطبيعي يجري ارسال قوة استطلاع تكون الطليعه الاولى قبل البدء بالي عمل للقوة الرئيسيه من المرتزقه لغرص تطابق جهد المعلومات على الارض وتزويد مركز القياده والسيطره والاتصالات لادارة العمليه بالتقارير اللازمه في تطابق المعلومات المعطاة.
2. سجلت شركة الخدمات العسكريه الخاصه نشاطا واسعا ومريبا في البلقان والتي تسبب في تقسيم دولة الاتحاد اليوغسلافي في اوئل التسعينات عقب انهيار المعسكر الشيوعي في بلداناوربا وتسببت في نشوب عدة حروب أهليه في هذه المنطقه كانت اخطرها واشدها وطأه ثلاث حروب اشتعلت في كرواتيا والبوسنه وكوسوفو ومارست القوات التابعه لحكومة بلغراد جرائم قتل طول ثلاث اعوام بحق نظرائهم البوسيين والكروات ولم يكن جنود البوسنه وكرواتيايمتلكون الاسلحة الحديثه ويقتقرون للتدريب الجيد في حين كانت القوات لاالصربيه الاكثر حرفيا في القتال والاحدث تسليحا والاكثر تدريبا وتنظيما غير ان الامور انقلبت رأسا على عقب في ربيع عام 1995 ففي عمليه خفيه لم يسمع بها من قبل ضمن الصراع اعلاه استطاعت القوات الكرواتيه ان تستعيد مدينه( كراجينا) التي كانت القوات الصربيه قد احتلتها وكان قد نفذها مجاميع من الجنود المرتزقه المحترفين المسلحين ولمدربين في شركات الخدمه العرسكريه الخاصه واطلق عليها اسم(العاصفه) , وبالتاكيد لم ياتي هذا الانتصار من فراغ او بالصدفه , بالرغم من من العقوبات المفروضه من الامم المتحده لقد نجح خبراء شركة الموارد الهندسيه المهنيه العسكريه(MPRI)التي تاسست عام 1988والتي تتخذ من واشنطن مقرا لها, وقد انكرت هذه الشركه " التي يديرها الان كارل فيونو,رئيس أركان سابق في الجيش الامريكي في الفتره من 1987-1992واشرف على غزو بنما وحرب الخليج الثانيه واحد اصدقاء كولين باول وزير الخارجيه الامريكيه السابق"وانكرت هذه الشركه تورطها في مساعدة القوات الكرواتيه, ولكن بعد ذلك وفي مفاوضات(داي تاون) أعلن مفاوضو البوسنه المسلمون بشكل واضح وصريح كيف كان لهذه الشركه دور حاسم في تحديد نتيجة الحرب , كما رفضوا التوقيع على اتفاق هدنه من دون الحصول على خدمات شركة(MPRI) وقد كلفت البنتاغون شركات الخدمه العسكريه الخاصه ببناء وحراسة جميع القواعد العسكريه الامريكيه في الخارج قام متعهدون من القطاع الخاص ببناء اكبر قاعده عسكريه امريكيه منذ حرب فيتنام وهي قاعدة(Bondstul Camp)في كوسوفو كما شيدت هذه الشركه مراكز رئاسة جنود حفظ السلام الامريكين في توزلا شمال البوسنه ويصل حجم التعاقدات المحاله الى الشركه الامريكيه(ITT) التي توفر عناصر الحراسه المسلحه لهذه المنشآت الامريكيه ومعظمهم مدنيون من العسكريين السابقين,وفي مدينه (هادزيكي) غرب سراييفو عاصمة البوسنه يوجد مجمه عسكري ضخم يضم احدث تكنلوجيا الكومبيوتر ومشبهات التدريب(Simulators)التي تقوم بتمثيل المعارك الحربيه ويتم فيه تدريب ضباط الجيش البوسني الحديث الجاري تنظيمه وتدريبه وقام بتشييد هذا المجمع القطاع الخاص الامريكي وتجهيزه بالمعدات الحديثه وتوفير المدربين له وتاتي هذه ضمن استراتيجية خصخصة الحرب وضمن خطة لتحويل المليشيات السابقه الى جيوش حديثه تصلح للانظمام الى حلف الناتو,وتم تشييد مجمع مماثل في كرواتيا ويقومون بتشييد مجمع ثالث في مقدونيا, ولقد كانت الفوائد الناتجه عن خصخصة الحرب الامريكيه على درجة كبيره من الاهميه حتى إن الخبراء الامريكيين يقولون اليوم انهم احرزوا نجاحا في منطقة البلقان التي ابتلت باربع حروب في عقد من الزمان , وخدم في البلقان ضمن اطار شركات الخدمه العسكريه الخاصه *جنرالات متقاعدون من حاملي 4نجوم لصالح شركة الموارد المهنيه العسكريه(mpri)وفي هذا الشأن يقول الخبير الاستراتيجي(سنجر) في كتابه الحديث(اتحاد المحاربين-Warriors Corporate)تلعب شركة الموارد(MPRI)في البلقان دورا هاما فلقد تغير ميزان القوى في هذه المنطقه بعمل شركة القطاع الخاص وهذا هو احد مقاييس التغيير,
3. تقوم هذه الشركات بنفس المهام المذكوره اعلاه في افغانستان حيث تولت بعد الحرب التي دارت في افغانستان وتتولى تدريب الجيش الافغاني وقوات الامن هناك, هذا بالاضافه الى حراس شخصيين من شركة خاصه يان كورب-Dyn Corp- يقومون بتوفير الحمايه الشخصيه للرئيس الافغاني حامد قرضاي ووزراء حكومته,كما تتولى شركات اخرى استجواب معتقلي طالبان وتنظيم القاعده وترحيل الخطرين منهم الى قاعدة جوانتانامو الامريكيه في كوبا, وفي اسرائيل تقوم نفس الشركه بتوفير اجراءات الامن للدبلوماسيين الامريكين, وهي عمليه في غاية الخطوره لكونهم من ضمن المسنهدفين من قبل المقاومة الفلسطينيه "" كما ان اسرائيل لاتتردد في تنفيذ عمليات اغتيال ضد امريكين وتخريب منشأتهم والصاق التهمة بالفلسطينين وشهرة اسرائيل في ذلك معروفه""
دور المرتزقه في العراق
4. بدأت العيون تتفتح على حقيقة وجود قوات مرتزقه استخدمتها كل من الولايات المتحده وبريطانيا للمشاركه في استكمال تنفيذ اهدافها السياسيه والاستارتيجيه في العراق, وبما ان الخسائر البشريه التي وقعت في صفوف هؤلاء المرتزقه اصبحت اكبر من ان يمكن اخفائهاوولان البديل لذلك هو الحاق ارقام الخسائر على ارقام خسائر القوات النظاميه وفي مقدمتها القوات الامريكيه والبريطانيه,وتحاول دوما الولايات المتحده ان تخفي عمل هؤلاء المرتزقه لجنب الجيش النظامي لانه يتعارض استخدامهم مع القانون الدولي"امريكا لاتعترف اصلا بالقانون الدولي والشرعيه الدوليه وقد قامت بغزو العراق بدون تفويض من الامم المتحده باستخدام القوه وبهذا فقد ضربت الشرعيه الدوليه عرض الحائط" فلجأت الولايات المتحده الى تجميل وجه هؤلاء المرتزقه واستخدمت كلمه شديدة البراءه وفي نفس الوقت تحمل العديد من المعاني التي تربط الذهن بانشطة مثل-مقاولون-متعهدون-لتنفيذ اعمال إعادة إعمار العراق وقد بدأت تتكشف الحقيقه في استعانة وزارة الدفاع الامريكيه بشركات الخمات العسكريه الخاصه لجلب المرتزقه من انحاء مختلفه من العالم وتكلفها باعمالومهام مختلفه وقذره في العراق مقابل اجور باهضه, وان هؤلاء المرتزقه مجهزون بكافة انواع الاسلحه الحديثه بما فيها الطائرات والمروحيات وبرزت هذه الحقائق بعد ان اثار خبراء عسكريون وبعض قيادات الحزب الديمقراطي تحذيرات من النمو المتضخم لدور شركات الخدمه العسكريه الخاصه في العراق, وقد كشفت صحيفة نيويورك تايمزعن ان السنتاورجاك ريد عن ولاية رودايلاند وعضو لجنة القوات المسلحه في مجلس الشيوخ, كتب في منتصف ابريل2004 خطابا الى وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد ووقعه 12من اعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين يقولون فيه إن إسناد مهمة حفظ الامن في العراق الى شركات بعقود خاصه يثير تساؤلات خطيره وتضيف صحيفة النيويورك تايمزأن تدفق الشركات الصغيره وفاقدة الخبره قد ساهم في ايجاد مناخ الفوضى العارمه وتمزيق العراق
شركات الخدمات العسكريه الخاصه في العراق ومهامها
5. لقد تمكنت شركات الخدمات العسكريه الخاصه من اقامت مكاتب لها في العاصمه بغداد وفي بقية المحافظات العراقييه وبواجهات مختلفه ومتنوعه تتصدر القسم منها عناصر عراقيه , وان هذه الشركات التي بلغت العشرات لقد جلبت آلافا من المرتزقه من كافة انحاء العالم الى العراق اضافة الى تجنيد العراقيين من خلال التعيين في واجههات مختلفه منها شركات موبايل- شركة خدمات في المطار-شركات الحراسه الامنيه العراقيه-شركات تجاريه-شركات مقاولات-متعهدين وغيرها الكثير من الواجهات, وان رجالها المكلفين بعمليات الامن يتحركون بعربات مدرعه ومسلحون بأحدث الاسلحه القتاليه, ويستخدمون مروحيات هجوميه وأقتحاميه, ويقدر وتزايدت اعدادهم بشكل كبير يتوزع بين حارس امن ومسلحون للعمليات الخاصه ,وشكلت هذه الشركات قوات خاصه لتنفيذ مهام رد الفعل السريع وتكوين مجموعات مخابرات خاصه بها للقيام بمهام جمع وتحليل معلومات يوميه عن المناطق الساخنه في العراق وفي مسح اجرته احد المعاهد الامريكيه وهو قابل للزياده يشير الى ان50000الف مرتزق يعمل في الدعم اللوجستي واكثر من35000الف مرتزق اجنبي و16000الف مرتزق من العراقيين يعمل في مجال الحراسه الامنيه والمهام الخاصه ومن40000الف الى75000 الف يعملون في مجال اعادة الاعمار يشكل المرتزقه من العراقيين حوالي 12000الف منهم .
6. تقول صحيفة النيويورك تايمز ان وزارة الدفاع الامريكيه تتجاوز كل التجارب السابقه في الحروب على مدار التاريخ الامريكي وذلك باعتمادها على شركات الامن الخاضه للقيام بمهام اساسيه يكلف بها الجيش النظامي وكونها ذات طبيعه قتاليه بحته,وبنفس الوقت وكلت اليها مهام حراسة المنسأت والمباني العديده والتي تشغلها مؤسسات وقوات الاحتلال الامريكيه في العراق, وكانت هذه الشركات توفر الامن الخاص لبول بريمر رئيس سلطة الاحتلال السابق قبل ما يسمى تسليم السلطه للعراقيين, وكذلك تقوم هذه الشركات بحراسة مقر السفاره الامريكيه وتوفير الحمايه للسفراء والموظفين المعينين في السفاره , وتقوم ايضا بحماية قوافل الامدادات العسكريه عند عبورها مناطق التي فيها سيولة في عمليات المقاومه العراقيه , وكذلك الفاع عن المواقع المهمه في المحافظات , وحراسة المنطقة الخضراء في قلب بغداد, وتكلف بمداهمة الاماكن التي تشير معلومات الاستخبارات الى وجود عناصر قياديه وكوادر اساسيه من المقاومه العراقيه فيها, ومداهمة المواقع التي تخزن فيها اسلحتها وذخائرها, اضافة الى قيام عناصر هذه الشركات باستجواب المعتقلين العراقيين في السجون والمعتقلات التي اقامتها قوات الاحتلال, وذلك بما لديهم من خبره سابقه في عمليات التعذيب وانتزاع الاعترافات باستخدام الاساليب الوحشيه اللاانسانيه والمنافيه لحقوق الانسان وعبرت عنه وسائل الاعلام بفضيحة ابي غريب.
7. لقد بلغت هذه الصناعه الجديده في اعمال شركات الخدمات العسكريه الخاصه ذروتها مع الاعداد والتجهيز للحرب في العراق, فقد شاركت هذه الشركات وبشكل واسع في اعمال التحضير والتسليح والاعداد اللوجستي للقوات الامريكيه وحتى في تدريبها وفي التحضير للمعارك والتخطيط لها في صحراء الكويت, حتى ان المجمع العسكري الضخم الذي اقامته القياده الوسطى الامريكيه في الدوحه عاصمة قطرحيث مركز قيادتها في" السليل-وقاعدة العديد الجويه"التي تعتبر الاحدث على مستوى العالم, حيث انطلقت منها القاذفات والمقاتلات الامريكيه الحديثه والعملاقه مثل (القاذفاتB-52)والمقاتلاتB1-B2قامت ببنائها وتجهيزها وادراتها وصيانتها وحراستها شركات امريكيه خاصه, ثم ازدادت الحاجه الى خدمات هذه الشركات بعدما واجهت قوات الاحتلال المقاومه العراقيه المسلحه ادخلتها في حرب استنزاف شرسه لاتزال توقع بقوات الاحتلال افدح الخسائر, وقد فشلت الكثير من السيناريوهات العسكريه والتكتيكات الحربيه والمخابراتيه التي وضعتها البنتاغون في استخدام القوات النظاميه للقضاء والحد من نشاط المقاومه وايقاف الخسائر الامريكيه وفرض الامن والاستقرار وترويض الشعب العراقي,
8. كلفت هذه الشركات باربع مهام رئيسيه
أ. تقديم الدعم العسكري المتواصل للقوات النظاميه الامريكيه المحتله في جانب العمليات-المعلومات-المهام القتاليه-المهام اللوجستيه-التدريب-امداد المواد الغذائيه والوقود-نقل المعدات-حراسة السجون-حراسة الشخصيات –استخدام وصيانة انظمة التسليح ذات التكنولوجيا المتقدمه التي تستخدمها القوات النظاميه.
ب . تنظيم وتسليح وإعداد وتدريب المؤسسات الدفاعيه والامنيه العراقيه, لتكون قادره على سد النقص العددي والفراغ الامني التي لاتستطيع قوات الاحتلال من اشغالهو وتشمل هذه المؤسسات-الجيش الحالي-الشرطه الحاليه-الحرس الوطني على غرار الحرس الوطني الامريكي-المخابرات-الدفاع المدني وبات من الواضح نتائج هذا التدريب في خلق وحوش بشريه لاتمت بصله للوطنيه او الانسانيه اوحفظ الامن او تطبيق القانون والجرائم والمجازر التي ارتكبتها هذه القوات بحق الشعب العراقي من المدنين الابرياء العزل لاتزال ترتكب كل يوم في ظل الاحتلال الامريكي ونفوذ المؤسسات الايرانيه في العراقو اضافة لواجبات الاستشاره العسكريه والامنيه لقيادات هذه المؤسسه ,وللشركات الاقتصاديه العامله في مجال اعادة الاعمار في العراق( اكبر عمليه نصب وسرقه في العالم ونهب ثروات العراق تحت باب اعمار العراق)
ج‌. تنفيذ عمليات عسكريه ذات صبغه خاصه ضد اهداف منتقاة عند اللزوم-وهذه العمليات مثل زرع العبوات في المناطق المكتضه بالسكان-ادخال العربات والشاحنات المفخخه بشكل خاص وممزوجه بعوامل كيماويه الى عمق المناطق الامنه المتعددة السيطرات-عمليات التصفية الجسديه لقيادات المقاومه ومفاصلها-عمليات الاختطاف – الاغتيالات السياسيه- سرقة المصارف والبنوك-اخلال الامن في المناطق الغير مضطربه-يجري تنفيذ هذه المهام القذره وفق برنامج سياسي معد لهذا الغرض ولأحداث التغيرات السياسيه والاعلاميه وعمليات المخادعه الدعائيه والمخابراتيه وبالتاكيد يجري الاستفاده من التجهيزات والاسلحة وهويات التعريف الخاصه بالجيش النظامي في تنفيذ هذه المهام
د. حماية المنشأت النفطيه وخطوط نقل النفط وحقوله وخزانات المياه ومحطات الكهرباء والماء وغيرها من المنشات اضافة الى توفير الحمايه للشركات الاجنبيه العامله في مجال مايسمى اعادة الاعمار,
9. ويجري هذا التعاون بين قوات الاحتلال وهذه الشركات الخاصه وعناصر من المخابرات المركزيه وقيادات الجيش الامريكي ويجري التعاون والتنسيق لتجنب المشاكل المهنيه اثناء سير العمليات, ونظرا واقع هذه الشركات لاينتمي الى مؤسسه الجيش, ولا الى مؤسسه امنيه او عسكريه خاصه واحدة ذات قياده موحده تنفذ مخططا استراتيجيا موحدا ذا اهداف ومهام محدده ولكنها عدة شركات كل منها مستقله عن الاخرى ولا رابط بينهما, وقد شاركت عناصر هذه الشركات في معارك شرسه ضد المقاومه العراقيه الباسله وخسرت العديد من مقاتليها, وقد اثار الكشف عن هوية الامريكين الاربعه الذين قتلوا في الفلوجهانهم تابعين لشركة (بلاك ووتر) "المثيره للجدل والتي جرمت باكثر من 220حادث قتل لمدنيين ابرياء من العراقيين وفي مناطق مختلفه" وطرحت تساؤلات عديده عن حقيقة الدور الذي تلعبه هذه الشركات في الحرب الدائره في العراق, وسبب استعانة البنتاغون بهم في تنفيذ مهام قتاليه هي من صميم عمل القوات النظاميه ومدى ارتباط البنتاغون والجيش الامريكي بهذه الشركات ,وقد اتضح أن هذه الشركات تعد بالمئات وتشغلالالفا من الموظفين والجنود السابقين وتتقاضى مليارات الدولارات من البنتاغون في مقابل ما تؤديه من اعمال يهدف البنتاغون من ورائها الى تقليل خسائر القوات النظاميه الامريكيه وتخفيف الكلفه السياسيه للحرب, خاصة انها ليست ملزمه كما هو الحال مع العسكريين النظاميين بابلاغ اهل هؤلاء المرتزقه في حالة قتلهم بل تترك الامر لأرباب العمل,وفي دراسه مهمه اعدها الباحث الاستراتيجي ( ديفيدايزنبرج) رصد من خلالها عمل شركات الخدمات العسكريه الخاصه في العراق ذكر فيها أن العراق تحول الى البازار الاكبر للجيوش الخاصه واصبحت شركة( هاليبورتون) والفروع التابعه لها هي الاكثر اهتماما من بين ما يقارب من اربعين شركه تعمل في العراق وبلغ حجم عقودها حواليستة مليارات دولار,وابرز هذه الشركات
أ.شركة الموارد المهنيه العسكريه(MPRI)
سبق وان اشارنااليها ويديرها مجموعه من ضباط الجيش والمخابرات الامريكيه المتقاعدين ممن يتمتعون بشبكه واسعه من العلاقات في كل من البنتاغون ودوائر المخابرات ورئاسه هيئة الاركان المشتركه وكما اشرنا يدير هذه الشركه –كارل فيونو ويعاونه الجنرال السابق كروسبي سانت, " تولى منصب قيادة الجيش الامريكي في اوربا عام1988/ 1992 "ويعاونه نائب المدير التنفيذي للعمليات الجنرال السابق( إدسويستر) الذي شغل منصب مدير المخابرات العسكريه وتقاعد عام1988وومعظم عقود هذه الشركه تتم مع الحكومه الامريكيه لتنفيذ سياستها الخارجيه لاسيما في بعديها الدفاعي الامني خاصه في مجال تدريب الجيش الامريكي والجيش الحالي الجديد بالاضافه الى عقودها في نيجريا-كرواتيا-البوسنه-افغانستان , وتتميز هذه الشركه بتجنيد العسكريين السابقين وعناصر القوات الخاصه والجواسيس السابقين ,
ب. شركة دايني كورب Corp Dyn
مركزها كاليفورنيا وتقوم بدور مهم في تدريب الشرطه العسكريه بعقود تصل الى 800 مليون دولار وتتولى عملية تجنيد المرتزقه من مختلف دول العالم وذلك بالتعاون مع شركة Vinel Security التي لديها مسرح عمليات كبيره في منطقة الشرق الاوسط.
ج. شركتا saic&betac
وتتوليان تجنيد العسكريين السابقين في الجيوش الامريكيه والاجنبيه للخدمه في العراق, لاسيما في القيام بالعمليات الخاصه, وتعمل شركة batacمع قيادة العمليات الخاصه بالبنتاغون وتنظم عمليات عسكريه للاطاحه بانظمة الحكم في العالم الثالث.
د.شركة ايرينيس-Erinys
وتتولى هذه الشركه قوه شبه عسكريه لحماية خطوط النفط ومنشآته وحقوله في العراق, وقد لفت النظر اليها عندما استخدمت عسكريين سابقين من جنوب افريقيا سبق ان شاركوا في عمليات قمع الى جانب نظام التمييز العنصري في تلك الدوله.
ه.شركتا –فينيل كورب-Corp Vinnel-—شركةNor-usa-mpri
ومركزها فرجينيا تشترك هذه الشركات في تدريب وتشكيل الجيش الحالي بكلفة تبلغ ملياري دولار, ومن اللافت أن عقود شركة USA-NORقد علقت بعدما ظهر انها مرتبطه ب احمد الجلبي المعروف عن تامره على العراق ومؤشر في وثائق المحرضين على غزو العراق ويوصفون بG7 وهم عدد ممن اشتركوا بورش عمل ضمن اروقة البنتاغون والCIAللتخطيط والتنفيذ لغزو واحتلال العراق ولعب ادوار تدميريه بعد الاحتلال.
و. شركتا (تيتان وكاسي انترناشيونال)
وتتوليان عمليات المراقبه والامن واستجواب المعتقلين, وقد اتهمت هاتين الشركتين بالضلوع في عمليات تعذيب المعتقلين جسديا ونفسيا وبشكل وحشي ولا انساني وقد ورد ذكرهما في تقرير الجنرال( انطونيو تاجوبا ) عن احداث ابي غريب ونشرته صحيفة نيويوركر, وبعد تفجر هذه الفضيحه ارتفعت اصوات في الكونغرس تطالب الرئيس بوش بتعليق فوري لعقود المبرمه مع هذه الشركات, وتحاول شركة تيتان اخفاء فضيحتها(التعذيب في سجن ابي غريب) بعدما ثبت تورط موظفيها في هذه الفضيحه, ولهذه الشركه تاريخ في المخالفات القانونيه حيث اتهمت من قبل ادارة الاسواق الماليه الامريكيه ووزارة العدل بدفع مبالغ غير شرعيه لمسئولين في دوله اجنبيه, وتحاولشركة لوكهيد-مارتن وهي من الشركات العملاقه في الصناعات الحربيه ان تشتري هذه الشركه(تيتان)بحوالي2,5مليار دولار,لكن الغموض يلف قضية الشراء بعد تفجر الفضيحه المتهم بها كل من( جون اسرائيل) و(عادل نخله) العاملين لديها بصفه رسميه كمترجمين لدى احدى مجموعات الاستخبارات والاستجوابات في العراق.
ز. شركة (كيلوج براون أند روت)
هذه الشركه تابعه لشركة ( هاليبور تون)وتقوم بتامين الخدمات اللوجستيه للقوات الامريكيه في العراق وافغانستان وبعقود بمليارات الدولارات وسبق ان عملت في البلقانمع القوات الامريكيه.
ح. شركة بلاك ووتر(Black Water)
وقد سبق الاشاره اليها وتتولى مهام حراسة الشخصيات السياسيه والعسكريه الامريكيه والعراقيه المرافقه للاحتلال وقد تقاظت من اجل حماية بول بيمر 21مليون دولار سنويا وكانت تؤمن له كل تنقلاته بواسطة مروحيتين عسكريتين, وقد قام مرتزقة هذه الشركه بدور مهم في عمليات استعادة مقر قوات الاحتلال في النجف بعد ان سيطرت عليه مليشيات جيش المهدي , وقد كشف الناطق الرسمي باسم الشركه عن حقيقة الدور الذي لعبته في صدامات النجف التي وقعت عام2004 وان الشركه موقعه عقود لتوفير الامن لسلطة الاحتلال,وان عناصرها تعمل في ظل ظروف محفوفه بالمخاطرفي مناطق حرب حقيقيه.
ط. شركةكلوبال رسك(Global Risk strategies)
وهي احدى الشركات البريطانيه العماله في مجال الشركات للخدمات العسكريه الخاصه ومركزهاHamptonفي Middlesex تعد هذه الشركه اللاعب الاكبر في تزويد جيوش الاحتلال بالمرتزقه من نوعية الجركز(Gurkhas) فيالنيبال ويخدمون في الجيش البريطاني والجيش الهندي تستأجرهم هذه الشركه وقوات شبه عسكريه-Paramilitary- من (فيجي-Fiji) بالاضافه لمتطوعين سابقين في فؤقة القةات الخاصه-EX-SASلحراسة مقر بول بريمر في بغداد, وتامين مواقع لرئيسيه بينها25مقرا في ما يسمى المنطقه الخضراء, واضافة لذلك تقوم بحراسة قوافل الامداد التي تمر في المناطق التي تسيطر عليها المقاومه العراقيه.
ي . منظمة-المنطقه الاستشاريه للرقابه على الاخطار
تستمد اسمها من الوضيفه التي تقوم بها شركات تقديم النصائح والاستشارات العسكريه لقوات الاحتلال الامريكي لتقليل الاخطار التي قد تتعرض لها ويرأس عملياتها (ريشارد فنينج) ومقرها لندن,وتتوقى تلك الهجمات المحتمله المنوها عنا من قبل هذه الشركات, وقد تحولت هذه الوظيفه الى اضخم النشاطات في سوق الخطر في العراق ولها دور رئيسي الى جانب الشركات الاخرى التي تم ذكرها اعلاه, وفي تصريح لرئيس ادارة العمليات قال انهم فتحوا باب التجنيد للعمل في العراق لمن لهم الكفاءه للقيام بالمهمات القذره وقتل العراقيين"طبعا هذا ليس تجنيد ارهابي لقتل العراقيين ولاكن المتطوعين للدفاع عن العراق ضد الاحتلال يعتبر ارهابي ويحاكم وفق قانون الارهاب هذه الازدواجيه التي تمارسها ادارة بوش ومن تحالف معها للهيمنه على العالم " ويفضل في هذا التجنيد الجنود السابقين في بريطانيا واستراليا ونيوزلنده وياتي هذا التجنيد لخفض الفاتوره السياسيه لقوات الاحتلال وتخفيف عبئ المواجه مع الراي العام الشعبي الامريكي والغربي الرفض للحرب على العراق, وقدرت ارباح هذه المنظمه عام2003ب 9,1مليار دولاروكان في عام2002 50مليون دولار قبل ان تتوسع في اعمالهاوتعمل الى جانب قوات الاحتلال الامريكي بجميع لالنواحي العسكريهومشاريع مايسمى اعدة الاعمار(سرقة الاموال) وتعمل في المجال الاستخباري والاستشاري ضد نشاط المقاومه العراقيه وتقدم الوصايا والتقييم المرحلي للاخطار التي ستواجههم في حالة انشاء اي مشروع اقتصادي جديد,
ك. شركةأجيس للخدمات الدفاعيه
منحت هذه الشركه البريطانيه عقدا قيمته 293 مليون دولار قبل مايسمى انتقال السلطه للعراقيين بشهر واحد للقيام بدور التنسيق مع اكثر من خمسين شركه خاصه تعمل في مجال الامن لتولي مهمة دعم الامن الساسي لقوات الاحتلال وهذا مايعكس زيف وتناقض مايسمى تسليم السلطه للعراقيين , وبات من الواضح جليا تعاظم الدور المستقبلي لشركات الامن الخاصه الاجنبيه في العراق ومايسببه من تعارض في المسئوليات الامنيه بين الاجهزة الامنيه العراقيه المليشياويه من جهه وهذه الشركاتمن جهه ثانيه وقوات الاحتلال من جهه ثالثه, وهذا يشير الى حجم الوجود الامني الاحنبي والمتخفي تحت ستار شركات تقوم باعمال غير عسكريه لكنها تمارس نشاطات امنيه مريبه تعتبر جزء من الدور العسكري الاجنبي في العراق وترتكب الكثير من الجرائم المشوهة المعالم والتي تلص وتوصف بها بعض فصائل المقاومه لغرض زرع الفتنه وتقليص حجم التاييد الشعبي لرجال المقومه العراقيه.
ل. شركات اخرى
تعمل الكثير من الشركات اخرى تعمل في مجال الخدمات العسكريه والامن وتوسعت انشطتها في العراق مثل شركة (سارسن)البريطانيه التي ورثت شركة النتائج الحاسمه ( ساند لاين)-شركةكلوبلارمور كروب-Global armor group-شركة رسك-RISK-ارسكن-ermys ariscan_كوا KOII ومركزها نيويورك وRonco ومركزها واشنطن وتعمل هذه شركتا سارسن وساند لاند من مقرات لها في دول مختلفه على سبيل المثال الولايات المتحده, بريطانيا,سنغافورا, هونك كونك, كوريا الجنوبيه, اندونوسيا, الصين, استراليا, اضافة الى 25دوله افريقيه من خلال وكلاء وشركات وواجهات للتمويه, منها انجولا, راوندا, اوغنده, الكونغوبرازفيل, الكونغو الديمقراطيه,افريقيا الوسطى, موزمبيق, ناميبيا,سيراليون, ليبريا,غينيا,السنغال, الجزائر, كينيا, السودان كما يوجد لهذه الشركتان ممثلون غير رسمين ومصالح في عدد من الدول الخليجيه وفي الوقت ذاته عمدت الشركتان الى اقتحام مجالات مدنيه بقصد الاستثمار من ناحيه ,ومن بين المجالات الجديده التي اقتحمتهما الشركه: السياحه-الانتاج الاعلامي-تحلية المياه-المقاولات-النقل بانواعه المختلفه, وبالرغم من ان عدد العاملين في هذه الشركات الذين تستخدمهم قوات الاحلاتل الامريكي ما زال محاط بكل السريه , وكذلك الاموال المخصصه للعقود معها, فهي تتحاشى التمييز بين اعمالها المدنيه والعسكريه ويقدر عدد المرتزقه العاملين يشير الى ان50000الف مرتزق يعمل في الدعم اللوجستي واكثر من35000الف مرتزق اجنبي و16000الف مرتزق من العراقيين يعمل في مجال الحراسه الامنيه والمهام الخاصه ومن40000الف الى75000 الف يعملون في مجال اعادة الاعمار يشكل المرتزقه من العراقيين حوالي 12000الف منهم,وتعتبر ثاني اكبر قوه عسكريه في العراق بعد الجيش الامريكي
10. تضم هذه الشركات عناصر قذره واسوا واشرس هذه الحثاله البشريه –عناصر الذين يطلق عليهم( الكتيبه32عمليات خاصه) والتي كانت تقوم بمهام قذره لصالح المخابرات النظام العنصري السابق في جنوب افريقيا,اصافة لعناصر الشرطه السابقين الذين عملوا مع هذا النظام العنصري الوحشي---عناصر من المليشيات الصربيه التي كانت تسمى ب_ النسور البيضاء) وكان لها دور واضح في عمليات الاباده الجماعيه التي تعرض لها المسلمون في البوسنه وكوسوفو في اطار سياسة التطهير العرقي التي كان يمارسها نظام سلوبودان ميلوسيفيتش الرئيس السابق ليوغسلافيا" كما يتعرض لها اليوم المسلمون في العراق وافغانستان"-وكذلكشركة مكافحة الشغب في ساوبالو, وبذلك تحولت بغداد الى عاصمة عالميه لشركات الامن والخدمات العسكريه الاخرى الخاصه, تحتوي على احط واقذر نوعيات المرتزقه المطلوبون في جرائم ضد الانسانيه وانتهاك حقوق الانسان وارتباطهم الوثيق بعمليات التعذيب, وتتنوع جنسيات هؤلاء المرتزقه بين امريكين وبريطانيين واسترالين وروس وبلغار وجنوب افارقه واوكرانيين وصرب وشيلين سبق وان ارتكبوا العديد من الجرائم ويمكن مشاهدة معظم هذه الجنسيات في مطاربغداد حيث يقومون بالدفاع عنه, وقد اصبحت هذه الشركات موجوده في ميادين المعارك بالعراق بشكل كبير لايمكن اغفاله حتى انه يعتقد ان هناك مرتزقا واحد يقابله أربعة عسكريين نظاميين موجودين في مياديين القتال وكان هؤلاء المرتزقه من اوائل الذين وصلوا الى ارض العراق مع كميات ضخمه من المعدات والتجهيزات والاسلحه والذخائر تحضيرا للحرب, ويتقاضى العاملون في هذه الشركات مبالغ تساوي اضعاف رواتب افراد الجيوش النظاميه في الدول الكبرى, ويتباين رواتب المرتزقه من 1500$الى700$باليوم طبقا لطبيعة المهمه التي يكلف بها والمنطقه التي يعمل بها من حيث الحاله الامنيه والمعدات العسكريه التي يمتلكها من حيث الاستخدام والاسلحه والمعدات الحديثه وقيادة الطائرات والدبابات والعربات المدرعه ويصل راتب المرتزق المحنك الى 1500$ يوميا ومن المحزن والمؤسف تعتبر الاداره الامريكيه هؤلاء المرتزقه الذين يعملون في العراق "اصحاب رساله حضاريه"وانهم يؤدون "مهمة اللهيهط في المنطقه كلها(نابع هذا من التوجه الديني المتشدد بما يسمى التيار الصهيوني المسيحي والمتمثل بادارة بوش ناهيك عن ترويج عقيدة بوش الجديده او دينه الجديد الذي اقر في الكونغرس كعقيده جيده يجري تنفيذ محتواها علىالعراق والمنطقه) وكما اشرنا ان هؤلاء المرتزقه من جنسيات مختلفه ولايدينون بالولاء والانتماء الا للجهه التي تدفع لهم اكثر, وهم على الاستعداد لتغير ولائهم لمن يدفع اكثر عند اللزوم وتشير التقارير لوجود اكثر من 700فتاة تعمل مع هؤلاء المرتزقه في اجواء حياتيه"شاذه وغير مطمئنه" وغالبا ما تنشب مشاجرات يتم التكتم عليها, ام السيطره العامه عهلى المرتزقه في العراق فتتم من خلال مجموعات تابعه لوكالة المخابرات المركزيه الامريكيهCIAتتولى الاشراف على مدى تنفيذالشركات المهام الموكله لها والتي تعاقدت معها وزارة الدفاع الامريكيه البنتاغون,
11. لقد اصبح هنالك علاقه استراتيجيه واسعه للتحالف ما بين وزارة الدفاع الامريكيه وشركات الخدمات العسكريه الخاصه وتظهر بشكل واضح كلما زادت اعمال العنف في العراق وعند ئذ يتسع دور هذه الشركات,وشاركت هذه الشركات هذه الشركات في جميع المهام القتاليه التي تكلف بها القوات النظاميه في الفلوجه والفرات الاوسط والموصل ومناطق اخرى, وعلق "مايكل بتلز" مؤسس احدى هذه الشركات على الدور الذي تقوم به فقال" إن هذه الشركات المدنيه تعمل وسط اشد المناطق عداء في هذا الصراع ووصف هذه العمليات التي تقوم بها بأنها صناعة وحرب لتحقيق المكاسب للباحثين عن الثروه, ويجيب سايمون فولكز المدير التنفيذي لشركة امن بريطانيه عن السؤال من اين جاء هؤلاء الرجال الذين تستخدمهم هذه الشركات, اجاب انهم من جنسيات متعدده ومختلفه ومتنوعه وانهم مرتزقه يعملون لقاء اجر,وبالمحصله ان هذه الشركات اصبحت تمثل منفذا لتسلل اي منظمات او دول او اجهزة مخابرات للتخريب وإثارة الفتن والفوضى في العراق,او للعمل لحساب دولهم داخل هذه الحاله من الفوضى, وكان منهم عملاء للمخابرات الاسرائيليه الذين وجدوا في العمل كعناصر امن فرصه للتنقل بحريه في جميع انحاءالعراق كما يرغبون
12. وعند وصول(جون ديمتري نيكروبونتي) يتاريخه الاسود مع المرتزقه وكما يطلق عليه رجل الفتن الى العراق وهو وجه ليس خفيا على المتابع للولايات المتحده وثوبها الامبراطوري, وكان قد استلم منصب سفير الولايات المتحده في العراق بعد ان كان سفيرها في هيئة الامم المتحده قد جعلته قادرا على التخفي والمناوره وهو مقرب مناصحاب نظرية " الدبلوماسيه الواقعيه" ورائدها هنري كسينجر مستشار الامن القومي ووزير الخارجيه الاسبق في ادارة نيكسون خلال الستينات والسبعيناتالقرن الماضي,ونظرا لتاريخه الممتلئ بالبقع السوداء وهو متهم بالتورط في فضيحة (ايران كونترا-عام1987) عندما قامت امريكا ببيع سلاح لايران لتحارب بها العراق,ثم تحويل عائدات الاسلحه الى قوات الكونترا المعارضه في نيكاراكوا التي كانت تمدها المخابرات المركزيه الامريكيه بعناصر مرتزقه بجانب السلاح والذخائر والمعدات, وقد ترددت هذه الاتهامات في جلسة الاستماع عقدها الكونكرس للموافقه على تعيينه سفيرا للولايات المتحده في العراق, كما واتهم عندما عمل سفيرافي الهندوراس عام1981بمساعدة الكتيبه316 التي دربتها المخابرات المركزيه واقترفت جرائم ضد المعارضين إضافة الى اتهام السفاره الامريكيه حينها بالاشراف على تاسيس قاعدة جويه لاستخدامها كمعتقل سري, الى جانب اخفائها معلومات تتعلق بانتهاكات حقوق الانسان, وفي المكسيكحين كان سفيرا فيها عام 1989 تم اتهامه بمساعدة حكومة المكسيك لمحاربة ثوار( الزاباتاتيستا) , كما يحضى الملف الفلسطيني بعدائيه شديده تجاه نيكرو بونتي الذي استخدم الفيتو اربع مرات لعدم تمرير مشاريع وقرارات تدين اسرائيل , واخر الملفات التي تولاها ملف( محكمة جرائم الحرب الدوليه) التي رفضت الولايات المتحده التوقيع على بروتوكول انشائها وتحاول هدمها سياسيا, وقد استطاع هذا السفير"رجل الفتن" من احداث شرخا كبير في النسيج الاجتماعي العراقي وهندسة الفتن الطائفية الاستراتيجيه وزرع الجواسيس والعملاء في صفوف المقاومه وادارة مفاصل وادوات التطهير الطائفي والعرقي واستهداف المساجد ودور العباده وتطبيق فتنة الاستنزاف لتامين تواجد قوات الاحتلال وتقليل خسائرها مع شرعنة وجود هذه القوات على ارض العراق مستفيدا من الفوضى الخلاقه,
13. المرتزقه وجرائم التعذيب
كشفت وسائل الاعلام الامريكيه عن عمليات التعذيب واساءة المعامله للمهتقلين العراقيين في سجن ابي غريب و حيث أن بعض المشاركين في عمليات الاستجواب كانوا من المدنيين المرتزقه التابعين لشركة(تيتان9العسكريه الخاصه العامله في العراق, وهؤلاءخلافا للجنود والضباط النظاميين الامريكيين المتورطين في هذه الجرائم الذي استبعدهم التحقيق لتقليل الفاتوره السياسيه والاعلاميه كي لايكونوا هدفا لغضب الراي العام العالمي الناجم من اعمال التعذيب الامر الذي يعزز منطق استخدام شركات الخدمات العسكريه الخاصه في مثل هذه العمليات القذره لانها بعيده عن المسائله والتحقيق القانوني وكما نها بعيده عن انظار الراي العام الذي يركز اهتمامه على متابعه سلوكيات القوات النظاميه فقط,وهذالاتعفي وزارة الدفاع الامريكيه عن المسئوليه عن الجرائم التي ترتكبها هذه الشركات لاسيما فيما يتعلق بعمليات التعذيب, خاصة انها جرت بالتعاون مع عسكريين نظاميين وتحت اشراف المخابرات العسكريه الامريكيه.وذكرتقريرللكاتبه البريطانيه (براون مادوكس) نشرته صحيفة التايمز البريطانيه, نقلت عن (ريتشارد فيننج) رئيس إدارة العمليات المنظمه الاستشاريه للرقابه على الاخطارسبق وان اشرنا اليها اعلاه , انه يشعر بقلق شديد بسب تقارير افادت عن استخدام القوات الامريكيه لشركات خاصه في استجواب المعتقلين العراقيين, لان ذلك يثير غموضا حول القاعدة التي تفصل بين النشاطات الاصليه للحكومه وتلك التي يقوم بها قطاع خاص مثل هذه الشركات الخاصه,
14. دور الصهاينه في استجواب المعتقلين العراقيين
لعبوا الصهاينه دورا اساسيا في استجواب المعتقلين العراقيين ونقلت خبراتها وتجاربها في تعذيب عناصر المقاومه الفلسطينيه ووارتكاب الجرائم الوحشيه والجسديه بحق شعب فلسطين وتم نقل اساليب الفتن والاقتتال الداخلي بالعكس من العراق الى فلسطين بعد ان نجحت في ضرب البنيه التحتيه للنسيج الاجتماعي العراقي,وكشف الجنرال(جانيس كلبرينسكي) المسئوله الامريكيه السابقه عن سجن ابو غريب *ان لديها ادله على مشاركة صهاينه في التحقيق مع المعتقلين العراقيين في مركز اعتقال اخر بالاضافه الى سجن ابي غريب, وتضيف انها التقت مع احد هؤلاء الاسرائيلين خلال زيارة قام بها لمركز استخباراتي في بغداد برفقة احد الجنرلات الامريكين,واضافت انها عندما سألته عن هويته ومهنته اعتراف لها بانه صهيوني ويعمل مترجما ويشارك في التحقيقات مع مدرائه, وكما ذكرنا هناك ربط واضح المعالم ما بين طرق مماثله تتعامل بها الدوائر الصهيونيه الامنيه مع السجناء الفلسطينين وهذا التشابه في لاساليب التعذيب مع السجناء العراقيين بايادي صهيونيه في العراق ومنها الحرمان من النوم-والعري-وبقاء السجناء في اوضاع غير مريحه لفتره طويله مع تغطية رؤسهم باكياس من قماش متسخ وهذا ماشاهده العالم كله عبر شاشات التلفزيون واسليب تعذيب جسديه وحشيه لاانسانيه في ابو غريب, وقد افد(روبرت فيسك) مراسل صحيفه الاندبندنت البريطانيه في الشرق الاوسط انه على اقتناع تام أن المسئولين عن عمليات التعذيب في ابي غريب ليسوا فقط مجموعه من اعظاء الشرطه العسكريه الامريكيه التي تتميز بوحشيتها, ولكن ايضا هناك تدخلات خارجيه-اسرائيليه خاصه فيها والصهاينه المتورطين في تعذيب العراقيين في ابو غريب يعملون لدى شركه خاصه تربطها علاقات وصلات عسكريه وتجاريه مع اسرائيل, وان رئيس هذه الشركه قد تلقىدورة في احد معسكرات التدريب الخاصه بمكافحة الارهاب في اسرائيل,وقد تلقى مكافاه من شاؤول موفاز وزير الدفاع الاسرائيلي عام2004 وهذه الشركه هي (كاسي انتلرناشيونال) وترتبط هذه الشركه مع بعض البرلمانيين الامريكيون ومستشارون في مجال الدفاع بهدف تنشيط فرص الشراكه الاستراتيجيه والعمل المشترك بين وكالات الدفاع والامن الداخلي الامريكيه والاسرائيليه,ويرتبط الدور الصهيوني الذي لعبته في تعذيب المعتقلين العراقيين بمخطط اوسع تنفذه اسرائيل في العراق, يرتبط باستراتيجيتها المستقبليه حيال العراق,وقد اكتشفت اجهزة المخابرات التركيه وجود مخططات خطيره تقوم بتنفيذها اسرائيل والولايات المتحده في المنطقه من خلال تحالف كردي-اسرائيلي وثيق اعتبرته تركيا تهديدا لامنها القومي ونشرت الموساد الكثير من عملائها في منطقة الحدود التركيه-العراقيه وداخل المنطقه الكرديه شمال العراق والاراضي التركيه ايضاو وترفض اسرائيل قطع علاقتها المتطوره مع الاكراد منذ التسعينات لاهميةتها فيتحقيق الاهداف والمخططات الاسرائيليه الاستخباراتيه والمخابراتيه والامنيه في منطقة الشرق الاوسط بشكل عام والخليج بشكل خاص, حيث تسعى الى توسيع عمل محطاتها الاستخباريه في المنطقه الكرديه, ومنحها حريه عمل اكبر من خلال منح الاكراد حزب برزاني حريه سياسيه اوسع,مرتكزه على مخططات تفتيت وتقسيم العراق والمنطقه العربيه ولاسلاميه الى دويلات ضعيفه على اسس عرقيه وطائفيه ومذهبيه , وبالتاكيد وضع العراق الحالي في ظل الاحتلالين الامريكي والايراني فرصه ذهبيه لأسرائيل لتنفيذ مخططاتها المتعلقه بالعراق وتقسيمه وانهاء دوره الفعال كدوله قويه موحده وبالمقابل هناك رفض اقليمي وعربي لهذا المشروع الذي يؤسس الى تقسيم المنطقه كما اشرنا اعلاه وتحقيق حلم الموساد الاسرائيلي المتمثل في شرق اوسط غير عربي وهو حلم قديم طالما حلم به وتمناه قادة اسرائيل منذ تأسيسها كما نادوا بتحالف اسرائيلي مع ايران ايضابعد ان تنتقل فيها السلطه الى أيد اكثر تعاون ويتلائم مع مخطط بوش الشرق الاوسط الكبير الذي اعلنته ادارة بوش
15.تجنيد جيش لبنان الجنوبي السابق كمرتزقه في العراق
فوجئت اجهزة الامن القبرصيه خلال مايو2004 بحركة تدفق مكثف وغير مسبوق لمجموعات من السياح القادمين من اسرائيل وقد اثار انتباه سلطات المطار أن هؤلاء السياح الاخريين كون غالبيتهم ذكور واعمارهم لاتتجاوز الاربعين وعدم وجود مرافقين معهم من اولاد صغار او اي من كبار السن, وبعد عملية رصد دقيق قامت اجهزة المخابرات القبرصيه اكتشفت ان معظم هؤلاء السياح الذين توزعوا بين لارناكا ونيقوسيا وليماسول ,هم من عملاء الموساد الاسرائيلي, وان مجموعات كثيره منهم يتكلمون اللغه العربيه وذات اسماء عربيه, وانهم وصلوا اسرائيل وعلى العكس ما قدرت اجهزة المخابرات القبرصيه أن يكون هؤلاء يشكلون فرق اغتيالات اسرائيليه ستتجه الى لبنان لتنفيذ عمليات اغتيال ضد قيادات وكوادر حزب الله وفوجئت المخابرات القبرصيه بان هذه المجموعات لم تتجه الى لبنان, ولكن انتقلت الى العراق عبر تركيا ومن تحليل المعلومات ان الموساد يستخدم الاراضي القبرصيه اليونانيه والتركيه على السواء لنقل عملائها الى العراق وتحديدا الى شمال العراق , وان الموساد الاسرائيلي تستخدم في هذه المهمه مئات اللبنانيين من ضباط وعناصر جيش لبنان الجنوبي السابق الذي كان يقودهانطوان لحد, وانتقلوا الى اسرائيل مع انسحابها من جنوب لبنان عام2000 ومنذ ذلك الوقت تحول هؤلاء العملاء الى مشكله اسرائيليه داخليه, حيث ظهر تخلي الحكومات الاسرائيليه عنهم وهذا شان كل العملاء يحرق كورقه وترمى في المزابل مما اضطر العشرات منهم للعوده الى لبنان ومواجهة محاكماتهم بالخيانه وعقوبه السجن, في حين لجات الاجهزه الاسرائيليه الى استيعاب الف عنصرمنهم في كتائب مسلحه لمواجهة الانتفاضه الفلسطينيه فيما اعدت وحدات اخرى من جيش لحد القيام باعمال الرصد والتجسس ضمن وحدة ( المستعربين), وبعد الاحتلال الامريكي للعراق قررت اسرائيل استغلال الموقف السياسي والاستراتيجي الجديد, بالتسلل الى هذا البلد عن طريق تكثيف التعاون بين الموساد والاحزاب الكرديه العراقيه, وخصوصا كانت اسائيل تدعم حزب البارزاني ضد النظام العراقي قبل الغزو, ولجات الموساد الى تشكيل وقة(وحدة المستعربين) من جيش لحد السابق اوكلت اليها مساعدة الموساد على اختراق النطاق الحدودي العراقي والتسلل الى ايران وسوريا وتركيا لغرض القيام باعمال خرق مخابراتيه وعمليات خاصه داخل تلك الاراضي,وقد اشارات تقارير المخابرات القبرصيه الى عبور اكثر من700شخص من عناصر جيش لبنان السابق جيش لحد الى شمال العراقو وهنا برزت التساؤلات حول الدور الذي ستلعبه هذه العناصر في العراق وقد تبين ان المهام التي ستقوم بها هذه المجموعات تشمل: التجسس لحساب اسرائيل-الانظمام الى وحدة المستعربين-العمل الى جانب المحقيين الاسرائيلين في استجواب المعتقلين-العمل في فرق الموت- مترجمين مع الاسرائيلين العاملين في العراق ولاسيما ان اسرائيل وجدت اخيرافي العراق فرصه لمكافأة الذين خانواوطنهم وعملوا معها وخصوا ان هذه المكافأه تصب في مصلحة اسرائيل الاستراتيجيه في العراق والمنطقه, وكان الكثير من عملاء الموساد اللبنانيين دخلوا العراق رسميا بصفة رجال اعمال وتشير المعلومات الى ان ظاهرة توظيف قدامى المليشيات اللبنانيه تحديدا المسيحيه للعمل في العراق لاتقتصر على خط قبرص بل انطلقت ايضا من الولايات المتحده بعد ان هجرت عدد من عناصر جيش لحد الى امريكا ونشطت هناك لتجنيدهم للعمل في العراق وتبرز هنا المخاوف من اعدة تشكيل هذه المليشيات وزجها في لبنان او في اي بلد عربي اخر.
خلاصه
اصبح العراق ساحه خصبه وسوق كبير لتجنيد المرتزقه الاجنبيه والعربيه والعراقيه لخدمة المشروع الامريصهيوني لتقسيم العراق والمنطقه كدويلات صغيره وتشكيل شرق اوسط غير عربي وهذا حلم صهيوني تسعى دوائر الموساد لتحقيقه من خلال تجنيد عناصرالمرتزقه من "جيش لبنان السابق جيش لحد "الذي جند كمجاميع تعمل مع الموساد وتنفذ مهامها واستطاعت النفاذ الى العراق رسميا بهيئة رجال اعمال ومدراء شركات ومن شمال العراق بوحدة المستعربين وبتعاون مع الاحزاب الكرديه هناك , وثبت ضلوع عناصر الموساد الاسرائيلي بعمليات تعذيب المعتقلين العراقيين وعمليات قذره في العراق بحق الشعب العراقي وبمساندة قوات الاحتلال الامريكي في العراق ومن خلال الضغط والدعم السياسي لفسح المجال الواسع لعمل شركات الخدمات العسكريه الخاصه في العراق عن طريق نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني ووزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد اصحاب نظرية واستراتيجية خصخصة الحرب وشياع الفوضى في العراق واستباحة دماء العراقيين على مراى ومسمع العالم ومنظماته ومؤسساته وكان العالم كله اتفق على اغتيال العراق, ويقدر عدد المرتزقه العاملين في العراق الى ان50000الف مرتزق يعمل في الدعم اللوجستي واكثر من35000الف مرتزق اجنبي و16000الف مرتزق من العراقيين يعمل في مجال الحراسه الامنيه والمهام الخاصه ومن40000الف الى75000 الف يعملون في مجال اعادة الاعمار يشكل المرتزقه من العراقيين حوالي 12000الف منهم,وتعتبر ثاني اكبر قوه عسكريه في العراق بعد الجيش الامريكي الذي اشتهر عبر التاريخ بجرائم الحرب ضد الانسانيه وجرائم التطهير العنصري والعرقي في كل مواقع الصراع في العالم, ان هذه الشركات اصبحت تمثل منفذا لتسلل اي منظمات او دول او اجهزة مخابرات للتخريب وإثارة الفتن والفوضى في العراق,او للعمل لحساب دولهم داخل هذه الحاله من الفوضى, وكان منهم عملاء للمخابرات الاسرائيليه الذين وجدوا في العمل كعناصر امن فرصه للتنقل بحريه في جميع انحاءالعراق كما يرغبون, وكما ذكرت صحيفة النيويورك تايمزأن تدفق الشركات الصغيره وفاقدة الخبره قد ساهم في ايجاد مناخ الفوضى العارمه وتمزيق العراق وتدمير مؤسساته وقتل شعبه في ظل عقيدة بوش ودينه الجديد الذي يبشر به على اشلاء ودماء شعب العراق وتحقيق حلم الموساد بتقسيم العراق والاراضي العربيه والاسلاميه مع استسلام كامل وخضوع العرب للأرادةالامريصهيونيه مع علمهم الكامل بنواياهم في تقسيمهم منطلقين بعد تدمير العراق ودولته وشعبه

ليست هناك تعليقات: