Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

السبت، 17 نوفمبر 2007

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيت والمقالات 16-11-2007


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
معجم(جمهورية المنطقة الخضراء) 3 – الصحوة
الدكتور عبدالستار الراوي
شبكة الرافدين الاخبارية
لغة : من الصحو وهو انقشاع الغيم وارتفاع النهار. 2 – إصطلاحا : اجراء امريكي المنشأ ,حكومي الهوى , استحدث في البدء تحت شعار مضلل : مطاردة الارهاب بغية استتباب الوضع الامني في المناطق الساخنة. 3- الغاية الحقيقية من تشكيل هذه المجالس هي:
أ-الحد من الفعل الشعبي المقاوم.. ب- محاولة ترقيع بليدة للهزيمة الامريكية الماحقة امام فصائل المقاومة الوطنية . ج-عملية اسعاف عاجلة للعملية السياسية التي تمر بمرحلة النزع الاخير. 4-الية تشكيل المجالس تمت عن طريق تجنيد ذوي النفوس الوضيعة من اللصوص وقطاع الطرق و المنبوذين في المجتمع والمطاردين من عموم عشائر الانبار بوصفهم جواسيس للعدو, لقيامهم بدور الطابور الخامس لصالح الغزاة في رصد ومتابعة الانشطة الوطنية المناهضة للاحتلال والوشاية باسماء ومواقع المقاومة ومحاولةاختراق بعض تشكيلاتها التنظيمية والقتالية والعمل على كشفها لتمكين العدو منها والايقاع بمقاتليها ولم يتوقف الدورالخياني لهذه الذيول عند هذا الحد, بل كان بمثابة المقدمة التمهيدية للالتفاف على بعض العشائر العربية في المناطق التي توصف بالساخنة تحت سلسلة من المغالطات والاكاذيب . 5 - لتنفيذ مشروع الصحوة الامريكي جرى احكام التنسيق المباشر عبرغرفة عمليات مشتركة مع حكومة الاحتلال الثالثة بعد ان تم رصد مبالغ طائلة لتنفيذ اهداف ومرامي هذا المشروع بغية تمكين العدو من التقاط انفاسه واعادة تنظيم صفوفه حيال الخسائر البشرية الفادحة التي مني بها جراء ضربات المقاومة الوطنية التي انزلتها بعناصره وتجهيزاته بل وجعلت من مشروعه الامبريالي المعد سلفا للعراق وللمنطقة كابوسا بلانهاية فانقلب السحر على الساحر. 4 - تولت وسائل الاتصال الحكومية والامريكية بث دعايانها الساذجة لترويج مشروع الصحوة ومحاولة تعميمه على المحافظاتالاخرى . بزعم نجاحه في محافظة الانبار .و على النقيض من هذه الاكذوبة فقد اجمع مواطنو الانبار بان مجالس الصحوة هي العباءة الرثة التي يحاول العدو الامريكي ان يختبئ يها وان كل من تسول له نفسه ان ينضم اويلج هذه المجالس اويشارك في عضويتها يعد خارجا على الاجماع الوطني ويضع نفسه في صف العدو الامريكي وبهذا فانه يعتبر قد ارتكب بحق الوطن جريمة الخيانة العظمى. 5 - اوكلت حكومة المنطقة الخضراء لعناصر الصحوة المهام القذرة التالية: أ- جمع وتدقيق المعلومات الاستخبارية عن تشكيلات المقاومة ,وامكنة واحداثيات المواقع السرية ونقاط الانطلاق والحركة . ب- اعداد بيانات باسماء المقاومين الحقيقية والكنى الحركية وكافة التفاصيل اللازمة التي, من شانها تسهيل مهمة قوات الاحتلال في تنفيذ عملياتها القذرة ضد المقاتلين . ج – بالاضافة الى الدور التجسسي الذي تتولاه مجالس الصحوة فان البعد الاخر هو قيام عناصرها بدور المرتزقة للعدو الامريكي بكل خسة ووضاعة و الذي يتبدى في اغتيال رجالات الشعب المقاوم واللجوء الى اسلوب العدو الصهيوني في تجريف الاراضي و تفجير بيوت المواطنين الرافضين للاحتلال. د – مساندة القوات الامريكية والحكومية في وضع خطط الهجوم على الاهداف الشتركة و شن العمليات العسكرية ضد مواقع المقاومة داخل المدن وخارجها. 6 – الامر الاكثر خطورة في المشروع الامريكي يكمن في محاولة جعل الصحوة في محافظة الانبار على وجه التحديد نواة لاقامة دولة طائفية تضم الى رقعتها مناطق اخرى في نينوى وصلاح الدين وديالى على ذات الاساس المذهبي العقيم. 7 – يدرك العراقيون بان مايدعى بمجالس الصحوة للانقاذ ليس في البدء والنتيجة الاجزءا من استراتيجية العدو الخائبة وان القوة الوطنية الرادعة هي التي جعلت من هذه ( المجالس ) هيكلا عائما منبوذا ورمزا لكل ماهومبتذل ومنحط وعار وكريه
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
معلومات مهمة للصدريين
رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية
شبكة البصرة
يبدوا ان الاحزاب الطائفية على الساحة العراقية في المرحلة الراهنة ابتدعوا المناسبات الدينية الواحدة تلوا الاخرى دون ادنى حد من الموجبات الشرعية لها. فصباح اليوم 13/11/2007 استشعرت الرابطة ان اجراءات امنية مشددة قد اتخذت في شوارع بغداد المختنقة بالسيطرات والدوريات والمليشات اضافة لاجراءات (الخطة الامنية)، ولدى استطلاع اسباب تلك الاجراءات الاضافية اتضح ان الصدريون كانوا قد اقاموا حفلاً تأبينياً بالاشتراك مع نقابة الفنانين لتأبين المرجع الديني محمد محمد صادق الصدر في ذكرى مقتله... مما دعانا الى ان نسلط الضوء على معلومات مهمة ذات صلة بهذه (المناسبة) لتكون مدخلاً لكي يطلع الصدريون اولاً والاحزاب السياسية الاخرى ثانياً على حيثيات مقتل الصدر والملابسات والحقائق التي احاطت بهذا الموضوع ومن خلال الاشخاص الذين تعاملوا مع ذلك الحدث من موقع المسؤولية الوظيفية والقانونية والتي نحتفظ بوثائقها كشاهداً على الحقائق التي وقعت في حينه عن هذا الموضوع... ونأمل ان يستوعب القارىء الكريم تلك الوقائع بطمئنينه وحيادية لان مصدر المعلومات الذي يورد تفاصيل الحدث هو من الذين تعاملوا مع مفرداته في حينه...
الحقائق والاحداث :- بعد وفاة المرجع الديني الايراني السابق ابو القاسم الخوئي الذي كان مكملاً لسلسلة رجال الدين الايرانيين الذين توالوا على تسلم كرسي المرجعية وحوزتها العلمية وامتيازاتها السياسية، وهذه المرجعيات مرتبطة ارتباطاً فكرياً وسياسياً بالحكومات الايرانية ومرجعية قم الايرانية وذلك لدواعي خفية متعددة يطول شرحها في هذا المقال... تحركت السلطات الايرانية وحوزة قم لاملاء الفراغ المرجعي في النجف بعد وفاة المرجع طبقا لقاعدة التوارث التي توارثتها المرجعية في ايران لسنين طويلة، ولذلك هيئت الحكومة الايرانية الشيخ الااراكي مرشحاً عنها لمرجعية النجف انذاك... بنفس الوقت كانت القيادة في العراق وعلى رأسها شهيد الحج الاكبر الرئيس صدام حسين رحمه الله عازمة على تغير مسار تلك الترشيحات التي ترسمها ايران اتجاه المرجعية ولذا اصبح التوجه الرسمي يهدف لترشيح رجل دين عربي عراقي ليكون على رأس المرجعية في النجف ولغاء ذلك السياق القديم... فوقع اختيار القيادة في حينها على رجل الدين محمدمحمد صادق الصدر رغم ان للقيادة واجهزتها الامنية الوطنية ملاحظات مهمة حول نشاطات الصدر السياسية انذاك ولكنها كانت راغبة في منحة الفرصة ليتحقق للشعب العراقي امر تولي رجال الدين العراقيين سلطة المرجعية بدلاً من الايرانيين ودعمهم بما يحقق املاء هذا الفراغ في القيادة الدينية ولاسيما وان الصدر كان نداً قوياً للتوجهات الايرانية الفارسية ومخطط التفريس الايراني في العراق والذي يبتدء من المدارس الدينية كأوكار سياسية ودينية معادية للاهداف الوطنية العراقية وخصماً عنيداً لها كونه من المطالبين بتعريق الحوزة العلمية... الا انه في المقابل من ذلك كانت هناك اراء واعتراضات جدية وملاحظات جديرة بالاهتمام لشخصيات دينية واخرى اجتماعية فكان من بين رجال الدين المنتقدين لتوجهات وتصرفات الصدر وسلوكة الشخصي، وهم رجال الدين الايرانيين الساكنيين النجف ومنهم الشيخ الغروي والشيخ البروجردي ومحمد سعيد الحكيم والبشير الباكستاني واسحاق الفياض والسيستاني ولهم تحفظات شديدة اتجاه شخصية الصدر وسلوكياته المثيرة للجدل. وكذلك من جهة اخرى الملاحظات التي ابداها رجل الدين حسين الصدر من الكاظمية ويلقب الان (حسين باول نسبة لصديقه كولن باول وزير دفاع وخارجية امريكا) كما ان الرجل كان يرتبط بعلاقات عمل لصالح مديرية الامن العام وكان احد مصادرها الامنية النشيطة في الجانب الديني، فقد اخبر حسين الصدر احد كبار ضباط مديرية الامن العام مبدياً رأيه في معارضة ترشيح محمد محمد صادق الصدر وقال (ان وصول محمد محمد صادق الصدر الى كرسي المرجعية وحصوله على دعم الدولة وشخص الرئيس صدام حسين سيلحق ضرراً بالغاً بالدولة والشعب العراقي كمن يضع على يده عقرب... وستندمون على ذلك!!!). وللحقيقة التاريخية ان تلك الاشارة المعارضة لترشيح محمد محمد صادق الصدر لم تصل للقيادة السياسية انذاك لاسباب ادارية ومهنية في حينه... اوفدت القيادة السيد روكان ارزوقي مدير مكتب الرئيس لشؤون العشائرومحافظ النجف كريم حسن رضا وتداولوا مع محمد صادق الصدر بخصوص الموضوع والنقاط التي ينبغي على الصدر الالتزام بها ومنها تشجيع قبول الطلبة العراقيين الراغبين في دراسة العلوم الدينية في المدارس التابعة للحوزة العلمية لانها كانت مقتصرة على الايرانيين والجنسيات الاخرى غير العراقية او العربية. صدرت توجيهات ديوان الرئاسة بتسيلم المرجعية الدينية الى محمد محمد صادق الصدر رغم بعض المحاولات الايرانية في محاولة ياسة لاعاقة ذلك التوجه ولكنها بات بالفشل الذريع... كما أصدرت القيادة توجيهات اخرى بدعم الصدر ماديا ومعنويا كمرجعية في النجف ومن ضمنها حث رؤوساء العشائر في الفرات الاوسط والجنوب على دعم المرجعية الجديدة من خلال ارسال الحقوق الشرعية لان الصدر لا يتمتع بقبول شعبي ديني في النجف بسبب سيطرة رجال الدين الايرانيين على المحيط الشعبي الطائفي في الجنوب والفرات الاوسط وقيام حواشيهم واتباعهم ببث الاشاعات المغرضة ضد شخص محمد صادق الصدر وتشويه سمعته بحجة او دونها...
وازدادت حملة التشهير والتحريض ضد الصدر عندما قرر اقامة صلاة الجمعة المعطلة منذ سنوات طويلة بسبب اراء مراجع الدين الايرانيين بشأن اقامتها مما اضطر الصدر ان يلتقي مع السيستاني بحضور الشيخ محمد حسن الانصاري احد مقربين من السيستاني وفي ذلك القاء اخبر الصدر السيستاني بقراره باقامت صلاة الجمعة في كافة محافظات القطر وسيحضرها المسلمون شيعة وسنة فأجابه السستاني ان صلاة الجمعة لا تقام الا في ضل حاكم عادل (ولكن اليوم تقام الصلاة في ضل حاكم كافروعميل فاجر وظلم جائر) وان هذا الكلام ازعج الصدر الذي استخدم لغة واسلوب التهديد عند محادثته مع السيستاني كما حذره من مغبة ابدى المحاولات المحمومة ضد موضوع اقامت الصلاة سواء من قبله او بواسطة اتباعه الايرانيين وانه سيكون له تصرف ثان معهم وغادر دهليز السيستاني.
واقام الصدر صلاة الجمعة في مسجد الكوفة وتحت حماية امنية وحزبية في المحافظة لتأمين سلامة المصلين الذين يتوافدون من المحافظات الجنوبية والوسطى وصدرت توجيهات من الرئاسة الى الاجهزة الامنية بعدم التدخل في خطبة الجمعة التي يلقيها الصدرعلى مسامع المصلين حتى لو كانت تلك الخطبة تسئ للدولة...
وفي خضم هذه الاجراءات السياسية والحزبية والامنية والدعم اللامحدود الذي حضى به الصدر جعل منه قوة دينية متخاصمة على ساحة الصراع بين اطراف المرجعية الاخرى وتكالب عليه خصومه في تلك المرحلة...
طرق الزعزعة والاسقاط التي تعرضت لها مرجعية الصدر :-
برزت مجموعة من مقلدي الصدر المعروفين على مستوى الشارع النجفي تطلق على نفسها تسمية (الحركة السلوكية او المنتظرية وكذلك تسمى الحجتية)... نشطت هذه الحركة بعد صدور كتاب الصدر الموسوم بعنوان (ما بعد الظهور) الذي كان يتناول فيه ظهور (المهدي المنتظر) واشار كذلك الى ظهور ثلاثة اشخاص معه لم يذكر اسمائهم ومن علامات ذلك انتشار الفسق والفجور والظلم والجور وظهوره يملاء الارض قسطاً وعدلا ثم خلص الى ان المهدي يقتل على يد سعدية التميمي...
انتهجت تلك الحركة الطارئه على العمل السياسي والديني والطائفي المعروف بين اوساط المجتمع الاسلامي معتقداً منحرفاً وفكراً جديد خاطئاً لايمت لللاسلام الحنيف بأي صلة على الاطلاق بل ويتعارض مع اصول الشريعة بقوة...قامت هذه الحركة او المجموعة بتطبيق واحده من مفردات عملها لتحقيق اهدافها التي تسعى اليها ابتدءً من ممارسة الزنا بالمحارم لتعجيل ظهور المهدي على حد زعمهم اوحسب ما يعتقدون به ومن الذين تبنوا هذا الفكر السلوكي المدعو عدنان البكاء والمعروف بين اهالي النجف واحمد سدخان البهادلي الذي يسكن النجف / حي المعلمين وكانوا يقيمون تجمعات الفسق والفجور بين عوائلهم (زوجاتهم وبناتهم واخواتهم...الخ) ويصطلحون على تلك الممارسات عند انطفاء الانوار (بجلسة الكفشة) وتجري الاعمال الفاحشة بين المحارم ولاتريد الرابطة التوسع بكشف اسماء الرجال والنساء ممن شاركوا بتلك التجمعات العائلية حفاظاً على مشاعر عوائل اخرى تتضرر بهذا الموضوع...ويقود هذه الحركة او المجموعة المدعو خليل وهو من سكنة الكفل ويدعي انه متزوج من شقيقة المهدي...وردت معلومات الى الاجهزة الامنية في النجف بشأن الحركة المذكورة وتم متابعة المعلومات وضبطت هذه الحركة واشخاصها وتم القبض عليهم جميعاً واعترفوا بتفاصيل هذه الجريمة التي لا تقرها الشرائع السماوية ولا الوضعية...
وقد اخبرت الاجهزة الامنية الصدر عن تفاصيل الموضوع وسلوكيات هولاء الاشخاص المنتمين اليها باعتبارهم من مقلديه...
وطلب الصدر من القيادة الوطنية انذاك عدم الكشف عن هذه القضية حفاضاً على المذهب وتعهد بأتخاذ اجراءات عقابية بحقهم فاصدر فتوى بتفسيقهم...
كان من ضمن الاشخاص المنتمين لهذه الحركة الشيخ محمد الكربلائي والشيخ باسم الكربلائي وهم من مقلدي الصدر وكانوا يتقاضون رواتب شهرية كطلاب علم في الحوزة ومن كافة رجال الدين وهو تقليد متبع في الحوزة.
وعند ذهاب كل من الشيخ محمد الكربلائي وباسم الكربلائي لاستلام رواتبهم فكان محمد رضا نجل السيستاني يسمعهم كلاماً بذيئاً لانهم من مقلدي الصدر مما جعلهم يقدمون شكوى الى الصدر فكان جواب الصدر (ان الله فوق رؤوسهم وجهنم تحت اقدامهم وسيأتي يوم الحساب) فأعتبروا هذا الكلام فتوى لقتل المراجع الدينة الايرانية الاصل...
فقامت هذه المجموعة بالتخطيط والتحضير لاغتيال الشيخ الغروي وهو مرجع ديني ايراني يسكن النجف / شارع الرسول قرب مدرسة اليزدي وحدث ذلك فعلاً بعد فترة قصيرة وتم تصفيته جسدياً... كما تم الاعداد قبل ذلك لتصفية الشيخ البروجردي الذي اغتيل في الطريق العام اثناء عودته من زيارة مرقد الامام الحسين في كربلاء وقتل في الحادث ومعه مرافقه وسائقه...
كما جرى التخطيط لاغتيال نجل السيستاني محمد الر ضا... وعند التنفيذ ودخول دار السيستاني اعترض الجناة خدم السيستاني المتواجدين في الدار فقاموا بأطلاق الرصاص عليهم من مسدس نوع توكاريف وتم اغتيالهم في الدار عندما سمع نجل السيستاني صوت اطلاقات نارية نزل مسرعاً من غرفته فصوبوا المسدس بأتجاه راسه وعند الضغط على الزناد انفجر المسدس وهربوا من دار السيستاني...
وكانت الاجهزة الامنية تتابع تلك الحالات وتجمع عنها مايفيد التوصل الى الجناه لكن تكرارها اثار تساولات كثيرة في الاوساط الشعبية والرسمية...
اصدر السيد الرئيس امراً للاجهزة الامنية المختصة بسرعة كشف مرتكبي الجرائم وخاصة ان ايران استغلت مقتل المراجع الايرانيين باتجاه تاليب الراي العام الاسلامي ضد العراق وخلال فترة قصيرة تمكنت الاجهزة الامنية في المحافظة من الكشف الجناة...كثفت الاجهزة الامنية جهودها لكشف الجناة وتوصلت الى خيوط الجريمة ابتدءً من الشيخ حمزة خلف الطائي الذي كان متواجداً في دار السيستاني عند دخول الجناة للداربعد ان تم استدعائه الى مديرية امن محافظة النجف وكشف عن اسماء المجرمين الذين قاموا بقتل خدم السيستاني وهم من سكنة مدينة الفاو...ومن سير التحقيق وجمع الادلة ثبت قيام كل من الشيخ محمد الكربلائي وا بن عمة الشيخ باسم الكربلائي ومعة شخص يرتدي الملابس المدنية وقد القي القبض على الشيخ محمد الكربلائي قرب مدرسة اليزدي في محلة الحويش في النجف وكذلك القي القبض على الشيخ باسم الكربلائي في بغداد واعترفوا على اشخاص اخر كان مشارك معهم في الجريمة...تم لقاء القبض عليهم جميعاً وجري التحقيق معهم تحت اشراف قاضي تحقيق النجف العضو في محكمة جنايات النجف القاضي موحان زرزور الشويلي واعترف المتهمين بارتكابهم جريمة قتل كل من :-
1 – قتل المرجع الديني الشيخ الغروي وسائقه ومرافقه...
2- قتل المرجع الديني الايران الشيخ البروجردي قرب باب داره...
3- قتل خدم السيستاني والشروع بقتل نجل السيستاني الا ان المسدس قد انفجر...
استدعى قاضي التحقيق نجل السيستاني لغرض تشخيص المتهمين وحرر محضر تشخيص بحضور الادعاء في محكمة التحقيق وقد شخص نجل السيستاني الجناه. كونه كان يسلمهم الرواتب المخصصة لهم شهرياً وبعد اكتمال التحقيق من قبل محكمة تحقيق النجف عرضت القضية على انظار الرئيس القائد صدام حسين لاهمية القضية.
امر السيد الرئيس القائد صدام حسين بتشكيل لجنة تحقيقية مشتركة تضم في عضويتها ممثل القائم بالاعمال الايراني في العراق انذاك وممثل عن وزارة الخارجية الايرانية وتم احضار الجناة امام تلك اللجنة واعترفوا بارتكابهم جريمة قتل المراجع الدينية الايرانية وتم احالتهم الى المحكمة الخاصة ونالوا جزائهم العادل..
من كان وراء التخطيط والتنفيذ لتصفية محمد محمد صادق الصدر :
كانت هناك خلافات حادة معلنة وغير معلنه بين الصدر ورجال الدين الايرانيين المسيطرين على المرجعية الدينه في النجف لسنين طويلة والمتفرسين عرقياً وسياسياً ويعانون من ازدواجية الولاء بالاضافة الى رعايتهم لطلاب العلوم الدينية والاجانب في الحوزة على حساب طلاب العلوم الدينية العراقيين وقد كان الصدر مستاء منها مما حدى به ان لايوافق على تمديد اقامة مراجع الدين من الايرانيين والجنسيات الاخرى وعندما انتهت اقامة المرجع الديني الشيخ البشير الباكستاني رفض تجديد اقامته بالاضافة الى مطالبته بالاموال من الحقوق الشرعية التي وضعت بالمصارف الخارجية لاستثمارها لصالح المراجع وحواشيهم واولادهم الذين يعيشون عيشة الرفاة وركوب السيارات الفارهة في لندن والدول الاوربية والسيطرة على مؤسسة الخوئي الخيرية التي تمتلك اموال طائلة ويشرف عليها السيستاني واولاد الخوئي ولهذه الاسباب وغيرها وكذلك سبب اخر يقف ورائه الرغبة العارمة للصدر في تعريب الحوزة العلمية.قامت مجموعة من العناصر المرتبطة بالمخابرات الايرانية والسفارة الايرانية بتوجية من الحكومة الايرانية لتصفية الصدر...وعندما وقعت عملية مقتل الصدر عملت الاجهزة الامنية على متابعة خيوط الجريمة وتوصلت الى احد العناصر االتي كانت تبث الشائعات المغرضة ضد الصدر وقد فسقه الصدر في حينه وهذا الشخص هو الشيخ حسين الكوفي العلياوي فبعد طرده من الدراسة في الحوزة العلمية ذهب الى محافظة ذي قار لقراءة التعازي الحسينية فتصدى له مقلدي الصدر هناك وقاموا بضربه وطرده من المحافظة بعد ألقاء القبض علية والتحقيق معه من قبل الاجهزة الامنية اعترف بانه كان ومعه مجموعة من الاشخاص الايرانيين هم الذين نفذوا عملية تصفية الصدر وذكر اسماء شخصين هم كل من :-
1- الايراني محمد الاردبيلي الذي هرب بعد الحادث الى كركوك بسيارة حسين الطوسي واختباء بعد الحادث في دار زوج شقيقته المدعو حسين طوسي (يلقب نفسه حسين الجبوري) الذي يسكن في الحي الاشتراكي في النجف وقد اختيرفيما بعد من قبل المجلس الاعلى ليكون مختاراً لحي الاشتراكي بعد الاحتلال.
2- حسين الناظر اشترك في مخطط اغتيال الصدر واكد باعترافاته ان شخاصاً اخرين قد هربوا الى ايران وذكر ان هناك ثلاثة اشخاص من الايرانيين لم يعرف اسمائهم وهربوا بعد الحادث الى ايران...
تم اطلاع عائلة الصدر ومنهم ولده مقتدى الصدر على تفاصيل التخطيط لمقتل الصدر والاشخاص الذين قاموا بالعملية...كما ان القيادة تكفلت بمصاريف الفاتحة وتم صرف مبلغ عشرة ملايين دينار لذلك كما ارسلت سيارة اولدزموبيل موديل 1990 بيضاء اللون لعائلة الصدر...قدم مقتدى الصدر حينذاك رسالة شكر وتقدير واعتزاز للرئيس صدام حسين والقيادة لرعايتها الابوية لة ولاخوانه...هكذا بدء محمد محمد صادق الصدر مسيرته في المرجعية وهكذا انتقم منه الايرانيون عنوة ولكن من المؤسف ان يكون دور ولده مقتدى ازاء ايران بهذه الوضعية التي تنطوي على الخنوع والمذلة وان يستدرج من خلال افكار ومفاهيم المرجع الديني كاظم الحائري من قياديي حزب الدعوة العميل لايران وان يتنكر لمواقف القيادة الوطنية ويسير وراء سراب اعدائه ومكرهم وخداعهم...
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
مؤتمر اسطنبول من دون جدوى
عبدالزهرة لركابي
القبس الكويت
يقولون اذا اجتمع الملائكة في مكان ما فان الشياطين يولون الادبار، ولكن ماذا نقول حيال المؤتمر الدولي الذي عقد اخيرا 'في مدينة اسطنبول التركية، والذي شاركت فيه الدول المجاورة للعراق، حيث كان عنوانه الاسمى هو التباحث في الشأن العراقي، بيد ان واقعه يكشف بشكل جلي ان 'الملائكة وبمشاركة الملاك كونداليسا رايس' كانوا يتباحثون في القصر العثماني القديم حول شؤونهم ومشاكلهم، وان شأن العراق في هذا المؤتمر كان هو الشأن الاقل اهمية، على الرغم من ان هذا المؤتمر عقد تحت عنوانه، وعلى الرغم ايضا من ان الشيطان الاكبر اميركا وهو وصف ليس من 'عندياتي' وانما استعيره من ملالي طهران، كان هو حجر الزاوية لكل الشؤون ولانقول المشاكل التي من المفترض ان المؤتمر المذكور قد تناولها او كانت هي مثار اجتماعاته ومعالجاته، وبالتالي كيف سيفلح مثل هذا المؤتمر وهو يجمع الملائكة والشياطين وفقا 'للتوصيفات المتقابلة التي كان يطلقها البعض حيال البعض الآخر ممن شارك فيه، مع تأكيدنا على ان الذين اجتمعوا في اسطنبول وفق العنوان الآنف ليسوا هم من جنس الملائكة في كل الاحوال؟
وعلى هذا الواقع، كان العراق المحتل ممثلا 'اسميا' فيه من خلال ضاحية الاحتلال العراقية (حكومة المالكي) التي يعرف ويعلم جميع المشاركين في المؤتمر انها تسمية بلا مسمى حقيقي 'وعملي'، وان العراق غائب في هذا المؤتمر الذي عقد تحت عنوانه واسمه، لكن الامر الذي كان جليا 'هو ان تركيا مضيفته استخدمته لحل مشكلتها مع حزب العمال الكردي التركي والذي يتحصن في الجبال الوعرة في شمال العراق الذي يهيمن عليه الاكراد اصلا' وبتعاون اقتصادي ولوجستي في حقيقة الامر مع الاتراك الذين يشنفون اسماعنا على مدار اليوم الواحد بالمعزوفة المشروخة (الحرص على وحدة العراق)، بينما هم لهم اليد الطولى في بناء البنى التحتية والفوقية على منحى المرتكزات التي يحتاجها الانفصال الكردي، وبالتالي فلا يعتقد احد بمن فيهم الاتراك، ان هذه السياسة المزدوجة التي تتبعها تركيا حيال اكراد العراق سوف تأتيهم بمردود طيب، بل اتتهم بالوبال الذي راح يقض مضاجع تركيا في الفترة الاخيرة، من واقع ان الاتراك وامام بعض المكاسب الاقتصادية الآنية والمرحلية، ساهموا في تعريض مداميك جدارهم القومي والوطني والاستراتيجي الى مخاطر الهدم والثلم، لانهم تناسوا ان اكراد العراق يشيعون في اوساطهم من ان 'حلم كردستان الكبرى' قد بدأت رحلته بالخطوة الاولى بعدما انجزوا استقلال 'كردستان الجنوبية' في شمال العراق، وان المتبقي من تحقيق هذا الحلم هو استكمال استقلال'كردستان الشمالية' في تركيا، و'كردستان الغربية' في سوريا، و'كردستان الشرقية' في ايران، مع العلم ان ابرز القيادات العسكرية الميدانية لحزب العمال الكردي التركي هم من اكراد العراق وسوريا.
اذا، فان مشكلة تركيا مع حزب العمال كانت هي المحور الاساسي في مؤتمر اسطنبول، ثم جاءت المشكلة اللبنانية التي اخذت حيزا 'واسعا' في المباحثات الفرنسية والسورية والاميركية، في حين انزوى الشأن العراقي في ركن الهامش والخفوت. rekabi@scs-net.org
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
انقذوا إيران وانقذونا.. يا مراجع الشيعة!
خليل علي
الوطن الكويت
هل لمراجع الشيعة ورجال الدين خارج ايران، وربما حتى داخلها، أو لممثليهم في منطقة دول الخليج والجزيرة، أي دور في تهدئة هذه الازمات السياسية المتوالية بين ايران والبحرين والكويت.. وربما البقية تأتي؟ هل يمكن لهم ان يؤثروا في ازمة ايران ومشكلة الملف الذري وتصاعد التهديدات الايرانية ضد دول الخليج؟ سأفترض ان هذه التهديدات جادة وان الاخطار محدقة وان هذه الازمة المتفاعلة المتصاعدة بين ايران والولايات المتحدة أو بين ايران والامم المتحدة في طريقها للانفجار، فهل لدى مراجع الشيعة، ولدى الشيعة عموما أي احساس بالكارثة القادمة؟ والاجواء الطائفية الكريهة التي قد يخلقها البعض اثر وصول كل هذه الصواريخ الايرانية الى البحرين والكويت والسعودية مثلا؟
واذا كانت هذه التهديدات مجرد «لعب سياسية» وجعجعات وبالونات اختبار، فهل ناقش احد من هؤلاء المسؤولين الايرانيين الذين يطلقونها ويتحمسون لها؟
لا يبدو على الاطلاق ان ايران الرسمية باتت تكترث عما تحدث مثل هذه التصريحات من تخريب مؤسف لمصالح ايران السياسية والاقتصادية في منطقة مجلس التعاون، واذا كانت لا تعترف بهذا المجلس فإنها تعرف جيدا ان شعوب هذه المنطقة على الساحلين، لا تريد الصدام والحروب والصواريخ بعد كل هذه الحروب والازمات منذ ثلاثة أو اربعة عقود.
وتعرف كذلك ان اعظم رصيد لايران في هذه المنطقة انما هو ايمان شعوب دول الخليج والعالم العربي بالصداقة معها وبالاستعداد لتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية معها، وهذه العلاقات كما هو واضح، لا يمكن تطويرها باستخدام التهديدات النارية والتصريحات المعادية ونصب آلاف الصواريخ، وتحويل مياه الخليج الى بحر من الدم!
انني واثق من ان عقلاء ايران وطلاب السلم فيها اكثر بكثير من مغامريها ومتهوريها، وان كل رجال الدولة في ايران من ذوي الحصافة والفهم والرؤية البعيدة والتجربة الدبلوماسية، يتوجسون شرا من هذه التطورات والتهديدات الرسمية المتوالية ضد دول الخليج العربية! عندما هاجمت اليابان قاعدة بيرل هاربر الامريكية وانزلت بها اشد الدمار وفجرت مسارح اخرى وميادين للحرب العالمية الثانية، لم تكترث بمصالح اليابانيين، لا في اليابان نفسها ولا في الولايات المتحدة! فقد تبنى العسكريون اليابانيون سياستهم العدوانية التوسعية ظانين انهم ببعض الهجمات المفاجئة المدمرة يمكن ان ينفردوا بالامر ويسيطروا على المحيط الهادي. ونحن نعرف مدى الدمار الذي حل باليابان فيما بعد، والثمن الفادح الذي دفعه اليابانيون داخل بلادهم، ودفعتها الاقلية ذات الاصول اليابانية في الولايات المتحدة، كم كان قرار مهاجمة بيرل هاربر متسرعا احمقا متهورا! ولكن العقلاء للاسف يدفعون دائما الثمن المكلف لأي قرار يتخذه الحمقى والمجانين والمغامرون!
هناك باختصار شيء افضل بكثير يمكن لإيران ان تفعله في هذه المرحلة، ولا نريد ان نكرر هنا ما قلناه مرارا، وجاء الآن دور المرجعية الشيعية ورجال الدين لأن يبدو رأيهم ويعلنوا موقفهم، وجاء كذلك دور الملتزمين بالخط العقائدي والفقهي الايراني في دول الخليج، وبخاصة في الكويت والبحرين، لأن يرتفعوا الى مستوى المسؤولية التاريخية، وان يصارحوا ايران وقيادتها السياسية والدينية واجهزة الاعلام فيها بخطورة هذه السياسات، حتى لا تتكرر تجارب ما بعد الثورة الايرانية والفتن التي رافقت الحرب العراقية ـ الايرانية!
اعود فاذكر الايرانيين بالذات ان هذه الثروة النفطية المتدفقة فرصتهم التاريخية في بناء تقدم ايران وصناعتها وتجارتها وبنيتها التحتية وتوفير فرص العمل والاجور الجيدة للشعب الايراني بمختلف قومياته وجماعاته، ولا داعي على الاطلاق لكل هذه الابواق والطبول!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
قطر وقضايا الأمة
افتتاحية
الشرق قطر
الأحداث المؤسفة التي يمر بها العراق اليوم وما يعانيه الشعب العراقي الشقيق من ظروف صعبة في ظل الاحتلال والفوضى ليس بأمر غائب عن وعي الشعب العربي وحكوماته. والاحداث الحاصلة فيه تلقى الاستنكار والتعاطف والدعاء من اغلب المواطنين العرب المثقلين بهموم امتنا العربية الكثيرة الجراح. ودولة قطر من الدول العربية السباقة في السعي لخير الامة ومصلحتها، سواء كانت جهوداً دبلوماسية في المحافل الدولية دفاعاً عن امتنا أو على النطاق الشعبي بذلاً وعطاء. وقد كان صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى دوماً جديراً بما يعرف به من تفهم وتجاوب مع ما يطرحه اخوانه الرؤساء والسياسيون العرب من قضايا ومشاكل تخص بلدانهم.
الزيارة التي قام بها دولة الدكتور طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي تصب في هذا الاتجاه، حيث اطلع سموه على التطورات الجارية على الساحة العراقية واستعرض علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها. وتأتي هذه الزيارة في وقت يشهد فيه العراق تطورات متسارعة وتحديات كبيرة مع محاولة كل طرف في الحكومة العراقية تعزيز موقعه وتكريس نهجه. كما ان التحديات التي يواجهها العراق من الدول المجاورة له التي تهدد وحدة اراضيه وسيادته عليها حتمت على الساسة في العراق البحث عن مخرج لهذه التطورات الحاصلة في شمال العراق والتهديدات التركية وبحث وجهات النظر مع القادة العرب الفاعلين على المستوىين القومي والعالمي. ولا شك أن سمو الامير المفدى هو من السياسيين الذين شهدت له المحافل الدولية بالرأي السديد والقدرة على الوساطة بين الدول لما له من مكانة وعزم وبيان.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
مشاكل الإدارة الأمريكية
افتتاحية
الخليج الامارات
يبدو أن لا أحد يعير اهتماماً للرئيس الأمريكي جورج بوش إلا العرب، فالكل يرى أنه بطة عرجاء ويتصرف بناء على ذلك. ولعل أفضل تعبير مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب الأمريكي الذي يربط تمويلاً جزئياً لحرب العراق بسحب القوات الأمريكية منه. وخصص المشروع مبلغ خمسين ملياراً من الدولارات لتمويل بدء عملية انتشار فورية للقوات الأمريكية خارج العراق.
قد لا ينجح القرار، إذ إنه يحتاج لأن يوافق عليه مجلس الشيوخ، كما أن الرئيس الأمريكي لديه حق الفيتو. ومع ذلك فإنه يعكس مسألتين، الأولى أن الرئيس بات من الضعف بحيث أصبح الكونغرس يستهين بمطالبه، بل ويحاول أن يفرض عليه توجهاته. وهو خلاف ما كان عليه الأمر عندما كان الرئيس بوش في أوج عظمته، وكان الديمقراطيون يتنافسون مع الجمهوريين لتلبية رغباته، وخصوصاً بشأن العراق وحربه على الإرهاب. الثانية، وهي الأكثر أهمية، أن النخبة الأمريكية باتت مقتنعة بشكل متزايد بأنه لا مناص من خروج سريع للقوات الأمريكية من العراق، ليس بسبب الإخفاق الواضح فحسب، وإنما أيضاً بسبب تداعياتها على النفوذ الأمريكي على امتداد العالم.
هذه النخبة باتت ترى أن صدقية الولايات المتحدة في الحضيض، مما أصبح يزعزع قدرتها على التأثير في سياسات البلدان الأخرى، كبيرة كانت أم صغيرة. كما أنها على إدراك أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تواجه أزمات كثيرة في آن واحد. ومن ينظر في خريطة المشاكل العالمية التي تتحدى قدرة الولايات المتحدة السياسية والعسكرية والاقتصادية، يرى أنها لا تقتصر على قارة دون أخرى، أو منطقة جغرافية دون ثانية.
وهي ترى أيضاً أن اصل البلاء يكمن في طبيعة السياسة الأمريكية التي تبنتها الإدارة الحالية، والتي يشكل العراق أسوأ تجلياتها. فالانسحاب من العراق ليس خلاصاً من مشكلة فقط، وإنما هو إنقاذ للولايات المتحدة من رؤية خاطئة لكيفية التعامل مع العالم، ومن طريق فجة في التعاطي مع المشاكل من أجل حماية المصالح الأمريكية.
الانسحاب من العراق قد يشكل بداية لرؤية جديدة، ولاستراتيجية مختلفة، ولا يمكن لهاتين أن تريا النور قبل حل مشكلة العراق، كونها تشكل الاختبار الأساسي الذي يعلن إخفاق السياسة السابقة، ويشي ببروز سياسة مختلفة. وهي سياسة قد لا تكون مختلفة من حيث غايات وأهداف الولايات المتحدة العالمية، وإنما مختلفة من حيث طرق متابعتها، ومناهج تحقيقها.
سياسات البلدان الكبرى لا تتغير فجأة، وإنما تولد الواحدة منها في رحم الأخرى، لأن الأهداف لا تقررها إدارة، كما أن الجميع يدلي بطرق التعامل فيها. أما الإدارات فتتابع تحقيق الأهداف وتنفيذ السياسات بحنكة أو حماقة تبعاً لطبيعة تكوينها. وقد برهنت سنوات عهدي بوش على عمق حماقة الإدارة الحالية، التي استفزت الصديق قبل الخصم ضد سياساتها، بل وضد المصالح الأمريكية نفسها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
حزب العمال الكردستاني.. إلى أين؟
د. عيدة المطلق قناة
الخليج الامارات
المشكلة القائمة بين قوات حزب العمل الكردستاني والأتراك ليست جديدة، ولكنه مع تكرار حوادث الاعتداءات التي يشنها الحزب ضد عناصر من الجيش التركي والمدنيين، أوصلت الأمور إلى حافة الهاوية.
تشكل حزب العمال الكردستاني التركي في أواخر القرن الماضي (1978) وبدأ العمل المسلح عام 1984 وبلغ ذروته في منتصف التسعينات ومازال مستمراً حتى الآن.
كانت حصيلة هذا الصراع تدمير آلاف القرى الكردية في جنوب وشرق تركيا، وقتل ما يقرب من (37 ألف شخص) ونزوح (3500) من مقاتلي الحزب إلى المنطقة الكردية في العراق وتحصنهم في الجبال هناك، وقيامهم بعمليات عسكرية ضد الجيش التركي انطلاقاً من الحدود العراقية، ما دفع بتركيا إلى ملاحقة عناصر الحزب وشن عمليات توغل عسكري بانتظام في العراق خاصة في تسعينات القرن الماضي في محاولة للقضاء على مسلحي الحزب.
تسبب هذا الحزب في مرات عديدة في تأزيم العلاقات بين دول الجوار، ونستذكر في هذا السياق أنه في عام 1998 كادت أن تنشب الحرب بين تركيا وسوريا بسبب إيواء عبدالله أوجلان ووجود معسكرات تدريب لعناصره في الأراضي السورية. ونستذكر أن سوريا استجابت للطلب التركي فقطعت صلاتها بحزب العمال وأغلقت معسكراته وطردت زعيمه، حتى وقع في قبضة قوات تركية خاصة في كينيا، وهو الآن في السجن.
وقد كان إيجاد حل سياسي وطني للمشكلة التركية الكردية ضمن برنامج حزب العدالة والتنمية للانتخابات البرلمانية الأخيرة، ولكن حزب العمال الكردستاني قلب الأمور وعاود هجماته ضد قوات الجيش التركي في جنوب الأناضول، حتى بلغت ذروتها (في أكتوبر/ تشرين الأول 2007) حين شن مسلحو الحزب عمليتين عسكريتين ضد الجيش والمدنيين الأتراك، الأولى في منطقة جبلية قرب الحدود العراقية قتل فيها 13 جندياً تركياً، مع مدنيين تركيين آخرين، والثانية في جنوب الاناضول قتل فيها 17 جندياً تركياً وجرح ،23 ما زاد التوتر اشتعالاً.. فأجمعت تركيا (برلماناً وجيشاً وحكومة ورأياً عاماً) على ضرورة تأديب عناصر الحزب وملاحقته، وتدمير معسكراته وقواعده في شمال العراق، كما أعلنت رسمياً عن بدء مرحلة خنق الانفصالية الكردية.
تركيا كذلك رفضت الاعتراف بأكراد العراق كمفاوضين واعتبرتهم غير مؤهلين للتفاوض في هذه الأزمة، وطالبت بغداد بإغلاق معسكرات حزب العمال، بما فيها معسكرات التدريب وتسليمها عشرة من قياديي الحزب داخل الأراضي العراقية، كما طالبتها بتنظيف هذه المعسكرات نهائياً، واشترطت انتشار القوات العراقية المركزية على الحدود الممتدة أكثر من 450 كيلومتراً، ورفع العلم العراقي على المخافر والمعابر بين البلدين، بدلاً من أعلام الأحزاب الكردية. ولعل أبلغ ما في الشروط التركية هو اشتراط تراجع الأكراد عن ضم كركوك إلى الكيان الكردي؛ مما يشير إلى أن مدينة كركوك النفطية في شمال العراق هي أحد العناوين المضمرة للاحتقان الكردي التركي.
إن تداعيات الأزمة والتصعيد الذي تشهده المنطقة وغياب الدعم للموقف الكردي حتى من أنصار الأكراد التقليديين؛ ما هو إلا إحدى النتائج الكارثية لسياسات القيادات الكردية الحالية التي جعلت الأكراد بلا أي أصدقاء حقيقيين في المناطق التي يقيمون فيها أو المحيطة بهم.. إذ لم يهرع احد لنجدتهم أو الوقوف إلى جانبهم في محنتهم الحالية أمام التهديدات التركية بما في ذلك الأوروبيون والأمريكان (وهم من كان وراء تضخيم النزعة الانفصالية لدى كافة مكونات الشعب العراقي). لم يعد هناك من يتعاطف مع التحركات الكردية، وحتى أولئك الذين ظلوا لسنوات يتعاطفون مع حق الشعب الكردي في تقرير المصير، بل على العكس تماماً، هناك الكثيرون ممن يعتقدون بحق تركيا في الدفاع عن وحدة أراضيها وسيادتها. وبحق الحكومة التركية ومسؤوليتها في أن تعمل من أجل حماية أراضيها ومواطنيها ضد أية تهديدات، وبحقها في معاقبة أي طرف يسعي للتأثير في الأمن والاستقرار داخل تركيا.
ويكفي الانفصالية الكردية بؤساً ما جرته على العراق، حين حفزت النوازع الانفصالية لدى معظم مكونات الشعب العراقي، فالجبهة التركمانية اليوم ترى أن من حق الشعب التركماني المطالبة بحقوقه القومية عبر إقامة الإقليم الرابع في العراق أسوة بكيانات الأكراد في الشمال والسنّة في الوسط والشيعة في الجنوب. وفي خطوة متقدمة للدفع باتجاه استقلالية تركمان العراق فقد دعا مدير قسم الدراسات التركمانية في مدينة كركوك، (فاروق بيرقدار) أولياء أمور الطلاب إلى “تسجيل أولادهم في المدارس التركمانية حصراً حيث تدرس جميع المواد باللغة التركمانية”. واعتبر بيرقدار أن الدراسة باللغة التركمانية هي امتداد طبيعي لحضارة التركمان في العراق وهي جزء من تاريخهم وحضارتهم، (علماً بأن عدد التركمان في العراق يتراوح ما بين مليون و5.1 مليون نسمة، من أصل عدد سكان العراق الذي يفوق حسب آخر إحصائية أعلنتها وزارة التخطيط العراقية الأسبوع الماضي 29 مليون نسمة).
ببركات الطالباني والبرزاني وأوجلان تحول العراق إلى أرض خصبة لنمو مختلف أنواع التنظيمات المسلحة غير الشرعية.. ومرة أخرى يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات، ومكاناً لصراعات النفوذ الإقليمية والدولية.
فلنهنأ بالتحرير الأمريكي للعراق بعد أن أصبح عراكاً وأعراقاً.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
زيادة القوات.. والرحيل من العراق
نيويورك تايمز
الاحصائيات الاخيرة جيدة واحرز الجيش الأمريكي بكل المقاييس المنطقية تقدما كبيرا في خفض العنف في العراق. فقد تراجعت أعداد القتلى في صفوف المدنيين والعسكريين العراقيين خلال الشهور الاخيرة والامر كذلك بالنسبة لعدد الجنود الأمريكيين القتلى او الجرحى.. انخفضت التفجيرات والهجمات على القوات الامريكية كما تراجع بشكل ملحوظ العدد اليومي للعثور على جثث عليها اثار تعذيب طائفي.
وفي حين ان معلومات الجيش الأمريكي تعد وردية بالنسبة لبعض الاحصائيات الاخرى فان كل مؤشرات العنف اصبحت منخفضة الان بشكل كبير. ونتيجة لذلك بدأ نحو مليوني لاجىء عراقي كانوا قد فروا من بلادهم الى العودة اليها مرة اخرى ووفقا لما قالته الحكومة العراقية فإن منهم 64030 شخصا دخلوا البلاد مجددا في اكتوبر الماضي.
ويواصل المحللون النقاش بشأن مدى النجاح الذي تحقق بفضل زيادة القوات الأمريكية في الربيع الماضي الى 30 ألف جندي وما نتيجة تعاون العراقيين السنة في محافظة الانبار واماكن اخرى مع الولايات المتحدة ضد تنظيم القاعدة وما حجمه لان التطهير العرقي اكتمل في بعض الاحياء والاعداء الذين في داخله اما لاذوا بالفرار او قتلوا.. ولا شك ان كل هذه العوامل لعبت دورا.
ولا تزال المجازر اليومية رغم انخفاضها تثير مشاعر الفزع. ان معدل القتلى المرتفع في اوائل هذا العام جعل عام 2007 هو الاكثر دموية بالنسبة للقوات الامريكية في العراق. ولايزال يتعين الان الاشادة بالجيش الامريكي لانه نفذ ما تعهد به عندما بدأ زيادة القوات وهو خفض العنف من اجل السماح للعراقيين بايجاد متنفس لتحقيق المصالحة الوطنية التي عجزوا عن تحقيقها حتى الان. ونحن نحييهم ونأمل الا تراق دماؤهم ودموعهم بسبب اي شيء في المستقبل. غير ان السؤال هو ما الذي سيحدث بعد ذلك.
لقد حققت زيادة القوات النجاح من الناحية العسكرية لكنها لم تحقق حتى الان اي نجاح سياسي لانه لم يتم احراز تقدم نحو المصالحة الوطنية. اصبحت الانباء اكثر هدوءا لكن البصرة اصبحت تشهد قتالا اكثر من ذي قبل بين زعماء الفصائل. ولم يصدر حتى الان قانون بشأن النفط ولا خطة لاعادة اعضاء حزب البعث للحياة العامة كما لم يتم احراز اي تقدم نحو اندماج قوة الشرطة او نحو الفيدرالية التي قد تلبي الطموحات العرقية والاقليمية في العراق مع الحفاظ على البلاد من خطر التقسيم.
وبدون ان نقول ذلك حقيقة فان ادارة بوش تحاول الان تغيير الاهداف المحددة ولكن من خلال الجدال مرة اخرى بان وقف العنف في حد ذاته يمثل نجاحا. فقد اشار الرئيس الأمريكي ووزير دفاعه الى كوريا الشمالية الى انها نموذج لما قد تكون الولايات المتحدة تتجه اليه في العراق اذ ربما تترك 35 الف جندي هناك لمدة عشر سنوات او اكثر والحفاظ على قليل من السلام ومنع البلاد من الانقسام وابعاد الدول المجاورة عن التدخل في شؤونها. لكن القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية تساعد في منع عدو خارجي هو كوريا الشمالية من عبور خط الهدنة. وتحاول القوات الأمريكية في العراق كبح حرب اهلية طائفية وليس حماية الامن الهش. ولن يتحمل لا الرأي العام الأمريكي ولا العراقي اطالة امد الاحتلال الأمريكي للعراق. ان زيادة القوات شكلت فرصة للرحيل ويجب علينا ان نرحل من العراق.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
حماقة استخدام مرتزقة في العراق
الهيرالد تريبيون
تشير وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الى ان غياب المحاسبة القانونية الذي يتيح لمرتزقة يعملون لحساب الحكومة الامريكية قتل عراقيين بدون خوف من المقاضاة على انها «ثغرة» في قانوننا الأمريكي. ورايس على صواب اذا كانت تتظاهر بقلة المعرفة. فالثغرة اوجدتها الادارة ذاتها التي تعمل معها رايس وذلك من خلال مرسوم اصدره قبل ثلاث سنوات القائد الأمريكي في العراق بول بريمر الذي منح حصانة قانونية للمتعاقدين الاجانب.
وتسارع الحكومة الامريكية الخطى لتصحيح هذا الخطأ ووافقت قبل ايام على مشروع قانون لالغاء هذا المرسوم. غير ان واشنطن تحتاج ايضا الى معالجة هذه المشكلة فيجب على ادارة بوش ان تسحب كل هذه الجيوش الخاصة من العراق واثناء قيامها بذلك يتعين على الكونجرس ان يتحرك سريعا للتأكد من تطبيق العدالة الأمريكية على كل الذين سيظلون هناك.
ان محاولة بغداد مقاضاة مرتزقة من الولايات المتحدة بتهمة ارتكاب جرائم ضد العراقيين أمر منطقي.فبعد ان انتاب العراقيين مشاعر الغضب ازاء مقتل 17 عراقيا على يد حراس من شركة بلاكووتر للخدمات الامنية المتعاقدة مع وزارة الخارجية الأمريكية استشاطوا غضبا مرة اخرى عندما اكتشفوا ان موظفي وزارة الخارجية الذين يحققون في الواقعة وفروا للحراس شكلا من الحصانة من المقاضاة وفقا للقانون الأمريكي.
ومما يعزز عدم كفاءة وزارة الخارجية الأمريكية هو اطلاق واشنطن لحراسها التواقين للعنف العنان لنزع اي احساس بالشرعية ربما لا يزال العراقيون يعلقونه على المهمة الأمريكية. ان عدم اكتراث واشنطن بالتصرفات المشينة للمتعاقدين الاجانب يعزز في نهاية المطاف الجدال من اجل خروج منظم لجميع القوات الأمريكية واعادة السلطة والمسؤولية للعراقيين لبناء دولتهم.
لكن هناك دروسا اخرى يجب ان تستخلصها واشنطن وهي ان من الحماقة ان توكل المهام القتالية للشركات الامنية الخاصة دون التزام بالاهداف الاوسع نطاقا للبلاد الامر الذي يقوض المهمة الصعبة بالفعل في اكتساب ثقة العراقيين. كما يوضح كيف ان توزيع هذه المهام من اجل تحويل الاموال الى شراء الاسلحة الغالية التي تعزز صناع السلاح وجماعات الضغط التابعة لهم يضعف القوات المسلحة الامريكية ولا يضيف الكثير للامن القومي الامريكي او قدرة البلاد على خوض حروب القرن الحادي والعشرين.
وتضاعفت هذه الحماقة نتيجة القرار الذي يسمح لمرتزقة يحملون السلاح بالتجول في العراق بدون اي مجال قانوني واضح يجعلهم عرضة للمحاسبة بموجب القانون العراقي او القانون الجنائي الأمريكي او القانون العسكري. ان حادث القتل الذي وقع في بغداد في سبتمبر ليس هو اول جريمة يشترك فيها متعاقدون من شركات امنية خاصة تعمل لحساب الحكومة الأمريكية. وبعد مرور اربع سنوات على بدء الحرب في العراق لم تتم مقاضاة اي متعاقد عن ارتكاب جرائم ضد عراقيين. وهذا ليس لائقا بالنسبة لدولة تتباهى بانها تحترم سيادة القانون.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
عن المشاريع الصهيونية - الأمريكية لتفتيت المنطقة
د. أسعد عبدالرحمن
اخبار الخليج البحرين
قام الفكر الصهيوني على إنشاء دولة اسرائيل الكبرى ذات الهوية اليهودية النقية التي يجب ان تبقى الاقوى والمتفوقة حضاريا في المنطقة، حيث يتطلب الأمر اعادة صياغة «تكوين« المنطقة العربية. فالموقف الصهيوني من الوحدة العربية ينبع من اعتقاد اسرائيل بخطورة مشروع تلك الوحدة على وجودها واستمرارها. لذلك، لطالما دعمت الصهيونية مشاريع تفتيت المنطقة وتغيير هويتها من قاسمها المشترك العربي - الاسلامي الى حفنة من الهويات الطائفية والإثنية. وهذه «الرؤية« الصهيونية انطلقت من فكر المؤسس الاول للصهيونية السياسية (ثيودور هرتزل) الذي أعلنها صراحة في عام 1904 حين قال: «لقد تحدثنا
في الأمر، نريدها من النيل الى الفرات. ان ما يلزمنا ليس الجزيرة العربية الموحدة، وانما الجزيرة العربية الضعيفة المشتتة المقسمة المحرومة من إمكان الاتحاد ضدنا«. إذًا تكمن خطورة المشروع الصهيوني في انه يتعدى فلسطين ليمس الامن القومي للبلدان العربية، وهو مشروع غير معني فقط بإنشاء دولة يهودية في فلسطين انما أيضا بإضعاف العالم العربي وتمزيقه وتجزئته وابقائه في دائرة التبعية والتخلف، مما يسمح لتلك الدولة بأن تلعب الدور «السيادي« السياسي والاقتصادي والامني بل حتى الثقافي على امتداد المنطقة العربية، بل الشرق الاوسطية الاوسع. في يونيو 2003 أعادت مجلة «اكسكيوتف انتلجنت ريسرش بروجكت« (التي تصدرها وزارة الدفاع الامريكية) نشر المشروع الخطر الذي اقترحه المؤرخ الصهيوني الامريكي الشهير (برنارد لويس)، الذي اقترح فيه تقسيم الشرق الاوسط الى أكثر من ثلاثين دويلة إثنية ومذهبية لحماية المصالح الامريكية واسرائيل. ويتضمن المخطط تجزئة العراق الى ثلاث دويلات، وايران الى أربع، وسوريا الى ثلاث، والاردن الى دويلتين، ولبنان الى خمس دويلات، والسودان الى أربع، وتجزئة السعودية الى دويلات عدة... الخ. كما يرى (لويس) ان كل الكيانات ستشلها الخلافات الطائفية والمذهبية، والصراع على النفط والمياه والحدود والحكم، وهذا ما سيضمن تفوق اسرائيل في الخمسين سنة القادمة على الاقل. ثمة دراسة استراتيجية خطرة وضعها الكاتب الصهيوني (عوديد ينون)، وقدمها لوزارتي الخارجية و«الدفاع« الاسرائيليتين، ونشرت في فبراير .1982 أما خطورة الدراسة فتنبع من كون (ينون) يرى ان اتفاق كامب ديفيد مع مصر كان «خطيئة ارتكبتها اسرائيل«، و«ان اصلاح ما تسبب فيه الاتفاق من ضرر لاسرائيل يأتي من خلال السعي الحثيث لتجزئة مصر الى أربع دويلات: قبطية في الشمال وعاصمتها الاسكندرية، ونوبية عاصمتها أسوان في الجنوب، ومسلمة عاصمتها القاهرة، ورابعة تحت النفوذ الاسرائيلي«. كما تحدث (ينون) عن «تقسيم لبنان الى سبعة كانتونات، والسودان الى ثلاثة، وسوريا الى أربعة«. ودعا الى «تفتيت العراق لأن قوته تشكل على المدى القصير خطرا أكبر من أي خطر على اسرائيل«. كما تحدث (ينون) عن «تفتيت الخليج«، وإذابة الاردن في اسرائيل«. وفي 1985، صدر كتاب عن رئاسة أركان الجيش الاسرائيلي يتضمن المخططات نفسها التي جاءت في دراسة (ينون)، وتحدث عن «المساعي الاسرائيلية في ضرب العراق وتفتيته«، ثم عاد ليستعرض بشكل أكثر تفصيلا المشاريع الاسرائيلية «لتفتيت سوريا ولبنان والجزائر والسودان والخليج العربي«. وفي هذا السياق الواضح، يمكن الاشارة الى الندوة التي عقدت في «مركز ديان لأبحاث الشرق الاوسط وافريقيا« التابع لجامعة تل أبيب عام (1990) تحت عنوان «تفتيت المنطقة العربية«، والى ندوة نظمتها جامعة بارايلان الاسرائيلية عام (1992)، وأوصت بزيادة تكثيف الجهود لتفتيت الدول العربية. كما يجب ألا ننسى ان مشروع تفكيك الوطن العربي هو مشروع قديم. ولعل من أقدم الوثائق الصهيونية التي تتحدث رسميا عن تفكيك الوطن العربي هي تلك التي عرفت باسم «وثيقة كارينجا« المنسوبة الى اسم الصحفي الهندي الذي أعطاه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وثيقة «هيئة الاركان الاسرائيلية« حول تفكيك المنطقة، فنشرها في (1957).. وهي وثيقة مؤداها بالنص الحرفي: «انشاء دولة درزية في منطقة الصحراء وجبل تدمر، ودولة شيعية في جبل عامل ونواحيه في لبنان، ودولة مارونية في جبل لبنان، ودولة علوية في اللاذقية حتى حدود تركيا، ودولة كردية في شمال العراق، ودولة أو منطقة ذات استقلال ذاتي للأقباط«. ان مشروع تفتيت المنطقة وتغيير هويتها قديم - جديد. فالفكر الصهيوني القائم على انشاء دولة اسرائيل الكبرى ذات الهوية اليهودية النقية يستلزم بقاءها الاقوى والمتفوقة «حضاريا« وعلميا في المنطقة. ويكفي ان نتذكر موقف اسرائيل من الوحدة بين مصر وسوريا 1958 ــ 1961، وشعورها بالخطر على نفسها حينذاك، ومن الطبيعي ان يكون الهدف الدائم من وراء ذلك منع قيام أي شكل من أشكال التكامل العربي حتى في حدوده الدنيا. وفي مثل هذه الشروط بخاصة، يكون للولايات المتحدة مباشرة، ومن خلال اسرائيل كلما أرادت، الدور الاساسي المقرر سياسيا واقتصاديا وأمنيا، بما يحقق مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية ويثبت السيطرة الاسرائيلية في المنطقة. وبذلك، فان مشروع «الشرق الاوسط« هو مشروع صهيوني - أمريكي في الاساس، يستهدف ترتيب أوضاع المنطقة كلها ولمصلحة تحالفهما الوطيد. وعليه، فان خلاصة ما طرح ومازال من مشاريع صهيونية - أمريكية يثبت مساعي دفع المنطقة العربية إلى طريق التفتت أكثر وأكثر عبر اعادة تركيبها في اطار النظام الشرق الأوسطي الجديد وذلك: من خلال بناء منظومات ومناطق للتعاون الاقتصادي، وفصل بلدان المشرق عن بلدان المغرب العربي، وشمول اسرائيل بالمشرق الجديد بحيث تكون في أساس نسق تعاون اقتصادي وأمني، وفصل العراق عن المنظومة العربية وعن الهلال الخصيب، ودمجه في منظومة أمنية اقليمية تشتمل على الخليج وربما ايران وجمهوريات اسلامية مستقلة عن الاتحاد السوفيتي السابق، ودمج بلدان المغرب العربي في فضاء عالم البحر المتوسط، وعزل وتهميش بلدان الاطراف والسودان والصومال واليمن وضمها الى منظومات خاصة بإفريقيا والقرن الافريقي، وأخيرا تحويل فلسطين الى معبر بين الوطن العربي واسرائيل. وللأسف، ثمة شواهد متزايدة على ان كل ما سبق هو بانوراما للسياسة الدائرة على أرض الواقع الآن، باعتبار ان «الأمن الحقيقي« لاسرائيل لا يمكن ان يتحقق طالما للمنطقة هوية عربية ــ اسلامية، وطالما فيها دول عربية كبيرة نسبيا. إذًا، اسرائيليا، يقتضي «الأمن المطلق« للدولة الصهيونية تغيير هوية المنطقة الحضارية الى «شرق أوسطية«، وتغيير تركيبتها السياسية والاجتماعية الى فسيفساء طائفية واقليمية وجهوية تجعل من الدولة الصهيونية اليهودية الدولة الطائفية الاقوى بما لا يقارن وبالتالي من دون أي منازع.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
أميركا تضغط هرباً من الفشل في العراق
السيد محمد حسين فضل الله
الوسط البحرين
لايزال الرئيس الأميركي يُبشّر بالديمقراطيّة والحرّية في أكثر من بلدٍ في العالم، ولا سيّما في منطقتنا العربيّة والإسلاميّة، ولكنّنا عندما ندرس استراتيجيّته السياسية والأمنيّة، نجد أنّه يُمارس عمليّة إلغاءٍ لإرادة المستضعفين من أجل خدمة مصالحه الكُبرى في مصادرة اقتصاد العالم، ولا سيّما بما يتّصل بالسيطرة على منابع النفط، كما صرّح بعض جنرالاته المسئولين في العراق، إلى جانب الفوضى التي أثارها في الواقع الأمني والخدماتي، بحيث إنَّ الشعب العراقي لايزال يعاني من اللعبة المزدوجة التي يديرها الاحتلال الأميركي بطريقة معقّدة، ولا تملك العمليّة السياسيّة طريقها إلى الاستقرار، بحيث أصبح الاهتزاز هو طابع الواقع العراقي، ولا سيّما مع التمزّق السياسي للكتل البرلمانيّة.
ولاتزال الإدارة الأميركية تدير أوضاع المنطقة بالطريقة السلبيّة، في خطوطها المتحرّكة، على أساس محاولة تحقيق الانتصار لجنودها في العراق، والهروب من الفشل الأمني والإداريّ؛ وهذا ما نلاحظه في الضغوط التي تمارسها على سورية، وفيما تثيره من أنواع الفوضى في لبنان، وفي التهديد بالحرب بين وقتٍ وآخر، من خلال حشد أساطيلها في البحر ضدّ إيران، بحجّة مواجهة ملفّها النووي الذي هو موضع اتّهام أميركي وغربي بأنّه يسعى لصنع القنبلة الذرّية على رغم من النفي المتكرّر لإيران لذلك، إضافةً إلى تصريح مدير وكالة الطاقة الذريّة بعدم وجود أيّ دليل على ذلك، الأمر الذي لم تقبل به أميركا والعدوّ الصهيوني وبعض دول أوروبا، لأنّهم اعتادوا استخدام الوكالة للتشكيك في سلميّة المشروع النووي الإيراني كجزءٍ من مشاريعهم الاستكباريّة والاستعماريّة.
باكستان: فوضى أمنية ومصادرة للحريات العامة
وإذا نظرنا إلى حلفاء الإدارة الأميركية الذين تزوّدهم بالمساعدات المالية والعسكرية والسياسية، فإنّنا نجد أنّ غالبية هؤلاء يصادرون الحرّيات العامّة لشعوبهم، ولا يحرّكون النهج الذي يشعر معه الشعب بأنّه يملك اختيار رئيسه ونوّابه ووزرائه بإرادة حرّة.
وهذا ما نلاحظه في باكستان التي يمثّل رئيسها الحليف القويّ للإدارة الأميركية في ما يسمّى الحرب على الإرهاب، وفي مواجهة المعارضة الوطنيّة والإسلاميّة المضادّة للسياسة الأميركية، وذلك في إعلانه حال الطوارئ التي حرّكت الأحكام العرفيّة الخانقة للأنفاس، وأدّت إلى اعتقال المئات من المعارضين لسياسته، وإلى قمع التظاهرات بالسلاح الأميركي، الأمر الذي جعل من باكستان بلداً تنتشر فيه الفوضى الأمنيّة في مناطق القبائل، وفي المواقع الدينيّة، وفي الحرب الدائرة بين الجيش والشعب.
هذا، إضافةً إلى التداخل بين باكستان وأفغانستان في الأوضاع القلقة التي يقودها الجيش الأميركي من جهة، وحلف الناتو من جهة أخرى، بحيث يسقط في كلّ يومٍ عشرات القتلى والجرحى من الأفغان، ما جعل المنطقة تزداد عنفاً من خلال سوء الإدارة الأميركية للواقع الأمني والسياسي.
ومن الطريف أنَّ بعض المسئولين في الإدارة الأميركية تحدّث عن رفض إدارته للديمقراطيّة في المنطقة، لأنّ الحرّية التي تمنحها للشعوب قد تؤدّي إلى إنتاج الإرهاب الذي يتمثّل - في النظرة الأميركية - بمعارضة سياساتها؛ الأمر الذي يفرض - حسب هذا المنطق - تشجيع الدكتاتوريّة التي تحمي المصالح الاستراتيجية للإدارة الأميركية، وتضغط على المعارضة بكلّ قسوة.
«إسرائيل»: التزام أميركي أوروبي بأمنها
من جانبٍ آخر، فإنّ كيان العدوّ الذي يمثّل الكيان العدوانيّ ضدّ العرب والمسلمين والشعب الفلسطينيّ، لايزال موضع تقدير لدى المسئولين الأميركيين وبعض المسئولين الأوروبيّين، باعتباره يمثّل الديمقراطية الحضارية الوحيدة في المنطقة؛ ولذلك تحصل «إسرائيل» باستمرار على الالتزام بأمنها المطلق ضدّ الفلسطينيّين والعرب، في الوقت الذي تمارس مختلف ألوان القتل والتشريد والاعتقال والتدمير للبنية التحتية للشعب الفلسطيني، والقصف لمواقعه المدنيّة والسرقة لمياهه، من دون أن تحرّك أميركا أو بعض أوروبا أو حتى بعض العرب ساكناً أو استنكاراً واحتجاجاً، بحيث أصبح الاجتياح والاغتيال والاعتقال حدثاً يوميّاً ينتظره الفلسطينيّون كلّ صباح ومساء.
وهذا كلّه، في الوقت الذي نجد أنّ المؤتمر الذي دعا إليه الرئيس بوش، تحت عنوان التخطيط لإقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة - حسب تعبيره -، وفرض على الدول العربية المشاركة فيه، هذا المؤتمر سيكون مجرّد اجتماع لا مجال فيه لأيّ مبادرة حقيقيّة، بحيث سيتحوّل إلى لقاءٍ للتطبيع العربي مع العدوّ.
فلسطين: لإعادة الروح إلى الانتفاضة
ونلاحظ في هذا المجال، أنّ المسئولين في أكثر الدول العربيّة، قد صادروا أوراقهم لمصلحة العدوّ الإسرائيلي، وقدّموا له التنازلات الكبرى تحت تأثير الضَّغط الأميركي، وأصبحت القضيّة الاستراتيجية العربيّة مجرّد قضيّة نزاع فلسطيني إسرائيلي، لا يملك فيه الفلسطينيّون أيّ ورقة للقوّة في ساحة التفاوض، وتحوّلت المسألة لدى بعض المسئولين العرب إلى اعتبار العدوّ الإسرائيلي هو الصديق، وأنّ المقاومة في لبنان وفلسطين هي المشكلة المعطّلة للحلّ؛ حتّى إنّ وزيرة خارجية العدوّ تُعلن أنّ «أمن (إسرائيل) يتقدّم على الدولة الفلسطينية التي لن نفاوض - حسب قولها - المطالبين بها إلا بعد إسقاط الانتفاضة». ونحن ندعو الشعب الفلسطيني - في هذا المجال - إلى أن يعيد الروح إلى الانتفاضة ضدّ العدوّ المحتلّ، ليعرف الجميع أنّ المرحلة ليست مرحلة حكومة فلسطينيّة تخضع للجدل السياسي، بل هي امتدادٌ للمقاومة في طريق التحرير الآتي بإذن الله.
لبنان في قاعة الانتظار الدولي
أمّا لبنان، فإنّ واشنطن تبحث عن نصرٍ سياسيّ فيه، تغطّي فيه فشلها في العراق، ضمن لعبتها الواسعة في الشرق الأوسط، بصرف النظر عن الأحمال الثقيلة على كتفي الوطن الصغير المتعب. ولم يحدّد اجتماع اسطنبول، الأميركي - الفرنسي - العربي، أيّ آليّة للحلّ، لأنّ قيادته كانت بيد وزيرة الخارجية الأميركية التي تكتب النصّ ويوقّع عليه الجميع. وباريس الباحثة عن حلّ يحفظ نفوذها وموقعها وتأثيرها السياسي في لبنان - باعتباره حالةً فرنسيةً تاريخيةً في المنطقة - لاتزال تتحرّك من موقع إلى آخر، حتّى حطّت رحالها في واشنطن في اجتماع القمّة بين الرئيسين الأميركي والفرنسي.
ويبقى اللبنانيّون في حيرة قاتلة، بين الحلّ واللا حلّ، والفراغ الدستوري، والانتخاب القانوني، خائفين من تصريحات بعض الذين يعيشون في الظلام ويحبّون اللون الأسود، ممّن يثيرون احتمالات الحرب الطائفيّة والمذهبية والحزبيّة لخدمة بعض الذين لا يؤمنون بوجود شعبٍ جائع محروم خائف من المستقبل، بل يؤمنون بالسرّ الأميركي الذي يحدّد للبنانيّين ماذا يفعلون وماذا يتركون؛ ولايزال الجميع في قاعة الانتظار التي لا يعرف أحد موقعها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
علماء» الأمة و«هيئاتهم»
عريب الرنتاوي
الدستور الاردن
تكاثرت في الآونة الأخيرة ظاهرة نشؤ وتشكيل"هيئات علماء المسلمين" ، أشهرها على الإطلاق "هيئة كبار العلماء المسلمين في العراق ، ولا أدري إن كان تشكيل الكثير من الهيئات في عدد من الدول العربية ، قد سبق قيام الهيئة العراقية ، أم أنه جاء لاحقا لها وتيمنا بها واقتداء بسنتها. وقد لفتني في لبنان ، أن كل مدينة أو قرية ، سنية على وجه الخصوص ، باتت تتوفر على هيئة للعلماء ، وقد امتدت عدوى تشكيل "هيئات العلماء" إلى الفلسطينيين في مخيماتهم ، وقد لاحظنا كيف أن بعض هؤلاء العلماء لعبوا دورا وسيطا في أزمة نهر البارد بين جماعة شاكر العبسي والجيش اللبناني ، قبل أن تنقلب الوساطة إلى انحياز كامل لفتح الإسلام ، يسمح بحلف "يمين كاذب" من قبل اثنين من أعضاء الهيئة على أن الجثة المشتبه بها في ثلاجة أحد المستشفيات اللبنانية ، هي جثة شاكر العبسي ، الذي يعيش الآن طليقا ، وربما متنقلا بين مقرات "الهيئات" وبيوت أعضائها "العلماء" ومتخفيا في عباءاتهم.
في حوار مع أحد قادة هذه الهيئات بثته إحدى الفضائيات اللبنانية ، سأله الصحفي عن "شروط العضوية" في هيئته ، وكيف يمكن للمرء أن يكون "عالما" ، ومن ذا الذي يمتلك صلاحية إطلاق صفة "عالم" على هذا الشخص أو ذاك ، يومها أجاب الرجل ـ العالم بأن شروط العضوية بسيطة للغاية ، إذ يكفي أن تكون حائزا على بكالوريوس في الشريعة من أي جامعة حتى تتوفر على الحق في عضوية الهيئة وتحمل لقب "عالم". توقعت أن يسترسل الصحفي أو بالأحرى الصحفية في طرح الأسئلة ، لكن تبين أنها لم تكن "عالمة" بما يكفي في شؤون الصحافة وعوالمها ، وظل الكثير من الأسئلة والتساؤلات عالقا في ذهني من دون جواب ، منها على سبيل المثال: ماذا لو أن "العالم" تخرج من الجامعة بدرجة "مقبول" وبعد سنوات من الإعادة ، وعلى قاعدة "في الإعادة إفادة"؟...ماذا لو أن صاحبنا "العالم" قرر دخول كلية الشريعة لأن معدله في التوجيهي كان منخفضا كما هو حال الكثيرين من الطلبة الذين يتقرر مستقبلهم وفقا لكشف علامات التوجيهي؟...ولماذا هذا "التمييز الإيجابي" لخريجي كليات الشريعة ، إذ يصبحون بمجرد تخرجهم علماء ، بينما لا يحظى بهذا اللقب أو الشرف ، نظراؤهم الأكثر تفوقا وأكثر اجتهادا في الكليات الأخرى بما فيها الكليات العلمية النظرية والتطبيقية ، وحتى بعد أن يستكملوا دراساتهم العليا ويحصلون على الماجستير والدكتوراه. من الأسئلة التي خطرت على بالي أيضا ، كيف يحصل هؤلاء على تراخيص لعملهم وبموجب أي قانون ، هل هم حزب سياسي حتى يخضعوا لقانون الأحزاب؟..قلت لا ، برغم أنهم يمارسون دورا سياسيا...هل هم منظمة غير حكومية (NGO) أو مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني؟...هل يخضعون لقوانين الجمعيات ووزارات الداخلية أم الشؤون الاجتماعية أم الأوقاف؟. ما الدور الذي يلعبه هؤلاء المدججين بالألقاب المحاطة بكل هالات العفة والعلم والحصانة المعنوية ، في تشكيل عقولنا ورسم اتجاهات سيرنا وتفاصيل يومياتنا ، نحن الذين كنا أذكى منهم وأكثر اجتهادا ، وتحصلنا على علامات مكنتنا من تفادي المرور بقناة كلية الشريعة الإجبارية ، لماذا يتفوقون علينا ، وبمَ ، لماذا هم علماء ونحن "مواطنون فقط"؟..لماذا هم المُرسًلون ونحن المتلقون دائما؟. لماذا يتوزع العلماء وهيئاتهم على الأحزاب ومراكز القوى في لبنان ، لماذا تتحول هذه الهيئات إلى "ميليشيات" عند أصحاب المال والنفوذ السياسي (إلا من رحم ربي)؟...لماذا نرى منسوب الأناقة في الملبس والفخامة في المسكن والمأكل والمشرب ، في تناسب طردي مع منسوب تورط العلماء في السياسة ، إذ كلما ازداد هؤلاء تحزبا لهذه الدولة النفطية أو تلك ، أو لهذا التيار الممول والمتموّل أو ذاك ، كلما ارتفعت أرقام الأرصدة وحل البذخ محل شظف العيش ، ولماذا كل هذه التقلبات في مواقف علماء وهيئات ، إذ كلما ازدادوا دفاعا عن هذا الموقف أو ذاك الفريق ، ازدادوا "دفعا" نقدا وفي الحساب. نحمد الله أن ظاهرة "هيئات العلماء" لم تصل بعد إلى الأردن ، ونأمل أن لا تصل ، إذ تكفينا - كأمة - كل هذه الفوضى في الإفتاء والتعدد في المرجعيات ، والخفة في إدعاء العلم والمعرفة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
مقاتلات الاحتلال تقتل الحلفاء
عبدالمجيد جرادات
الدستور الاردن
مساء يوم الأربعاء الرابع عشر من هذا الشهر ، اتصلت مذيعة فضائية الجزيرة بشخص قالت بأنه"الناطق الرسمي لقوات التحالف في العراق" ، وقبل أن يباشر بإعطاء التفاصيل المكتوبة أمامه ، طلب من المذيعة أن تصحح صفته الوظيفية ، مشيرا إلى أنه يعمل مستشاراً إعلاميا لقوات الاحتلال ، وليس ناطقا رسمياً باسمها ، وفي التفاصيل ، أكد أن طائراتهم الحربية قصفت"بالخطأ"مواقع لمجموعات الصحوة التي تعمل بإمرة قوات الاحتلال ، من أجل مطاردة عناصر القاعدة" ، مما أدى لوقوع عدد من القتلى والجرحى ، وكالعادة لم يتم توثيق الرقم الحقيقي للخسائر .
من هم مجموعات الصحوة ؟ ، ولماذا أدرج هذا العنوان ضمن المصطلحات التي تم تداولها منذ بدايات الحرب على العراق؟: تجدر الإشارة هنا إلى أن الجهات التي أعدت سيناريو الحرب على العراق ، بادرت في مطلع عام 2003بوضع قائمة من العناوين التي تلتقي مع متطلبات الخطة العسكرية ، بعد أن يتم تحييد دلالاتها اللغوية ، على سبيل المثال ، فقد قيل أن الحملة العسكرية سوف توفر العيش الكريم للشعب العراقي ، مع أن الهدف المخفي هو الاستحواذ على مصادر الدخل القومي لابناء الرافدين ، وفي آخر تصريح لرئيس هيئة الأركان الأميركي ، عن معاناة جنوده ، لم يشر لما هم فيه من مأزق ، بل اكتفى بالقول أن تدخلّهم في العراق وأفغانستان أدى لوجود حالة غير متوازنة بين صفوف جنوده.
في بدايات الحرب ، قالوا أن"المنشقين"هم الذين يزعجون قوات الاحتلال ، ويبدو أن حدة المواجهات وتراجع الأحوال ، استدعت إعادة النظر بقاموس المصطلحات ، ولهذا تم التركيز على الدور المشبوه للمليشيات وعناصر القاعدة ، وبحسابات موضوعية ، نجد أن الموقوفين في سجون قوات الاحتلال في العراق هم بحدود ، ستين ألفا ، فهل سيؤكد هذا الأمر تجاهل دور المقاومة العراقية ؟ ، وإذا اعتبرنا أن صحوة العشائر تنطلق من الرغبة بالخروج من تداعيات المشهد الدموي ، فلماذا تلجأ قوات الاحتلال لاستخدام الطائرات المقاتلة في عمليات غير متكافئة ؟ .
حسب السيناريو المعد منذ سنوات ، فإن المشهد الأخير لما يجري في العراق ، سيتضمن العديد من المفاجآت ، إذ ستأخذ قوات الاحتلال دورا يختلف عما هو عليه حاليا ، وهي خطة مبرمجة وترتكز على أهمية التخفيف من منسوب النظرة العدائية لهذه القوات بعد أن تسببت بإذكاء الفتن ، وألحقت الدمار والخراب بممتلكات العراقيين ، وهجرت ما يقرب من ( 6 ) ملايين منهم ، داخل وخارج العراق ، ولن نتطرق لعدد القتلى ، فهنالك تفاوت بين الأرقام التي تصدرها وزارة الصحة والتي تقترب من النصف مليون ، في حين أن المراقبين يتوقعون أن يكون الرقم الإجمالي هو ضعف هذا العدد ، والمهم بالنسبة"لفن إخراج"المشهد المنتظر هو أن تبادر قوات الاحتلال بحماية العراقيين من بعضهم أو فض أية منازعات محتملة بينهم ، والدليل هو عدم الموافقة على تسليم وزير الدفاع الأسبق سلطان هاشم رشيد وعلي حسن المجيد للحكومة العراقية بعد أن قررت محكمة الأنفال تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهما ، ولكل هذه الأسباب ، نتوقع أن تكون صحوة جميع الأخوة في العراق من زاوية التوحّد الذي يصون هويتهم الحضارية .
m_jaradat@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
"الفوضى البناءة"... ترتد على أميركا!
محمد السماك
الاتحاد الامارات
عندما وصلت صور الدمار والخراب الذي حلّ بلبنان من جراء الحرب الإسرائيلية عليه في صيف 2006، كان أول رد فعل لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قولها: "لقد بدأت ولادة الشرق الأوسط الجديد". وفي نظر الولايات المتحدة فإن الولادة لا تكون إلا قيصرية. بمعنى أنها لا تكون إلا بعملية جراحية، بعد أن تعذر وتعثر إجراء الولادة بصورة ديمقراطية طبيعية! وقبل ذلك عندما بدأت عمليات السطو والنهب في بغداد إثر سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين، وهي عمليات شملت مؤسسات الدولة ووزاراتها ومصارفها ومتاحفها، تحت سمع وبصر قوات الاحتلال الأميركية، وحتى بمشاركة عناصر من هذه القوات كما ثبت لاحقاً، كان التعليق الوحيد الذي أدلى به وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد على ذلك هو "أن هذه الأمور تحدث بشكل عادي وطبيعي.. وأنه لا يمكن تجنّبها في كثير من الحالات". ويعكس موقفا رامسفيلد ورايس المفهوم الأميركي لمبدأ "الفوضى البناءة". وهو آخر وأسوأ المبادئ التي طلعت بها إدارة الرئيس جورج بوش بعد مبدأ "الحرب الاستباقية". لقد أدى هذا المبدأ -الحرب الاستباقية- إلى الحرب على أفغانستان ثم على العراق. وهو مبدأ يقوم على أساس استباق أي عمل إرهابي يمكن أن يهدد الولايات المتحدة، وذلك بالتوجه إلى "عقر دار الإرهابيين" واقتلاعهم من جذورهم. ولقد مُني هذا المبدأ بالفشل الذريع. ذلك أن "طالبان" في أفغانستان تفرِّخ من جديد. ثم إن العراق الذي كان يقف سداً في وجه حركات التطرف الإسلامي، أصبح أكثر المصانع إنتاجاً للمتطرفين.. فكان لابد للإدارة الأميركية من الالتفاف على فشل المبدأ الأول بتسويق مبدأ ثانٍ. فكانت "الفوضى البناءة". وعلى هذا الأساس هناك فوضى في العراق.. وصلت به إلى مشارف الحرب الأهلية بين السُّنة والشيعة، وبين العرب والأكراد، وبين الأكراد والتركمان، وحتى بين الشيعة والشيعة في المناطق الجنوبية. أما النتائج "البناءة" لهذه الفوضى فلا يبدو لها أثر حتى الآن رغم سقوط أكثر من 700 ألف ضحية عراقية وحوالي أربعة آلاف قتيل أميركي وبريطاني. وهناك فوضى في أفغانستان. ولا نعرف ما إذا كان الجانب البنّاء من هذه الفوضى هو ازدهار زراعة الأفيون وإنتاج الكوكايين على نطاق واسع لم تعرف له البلاد مثيلاً من قبل. أو إذا كان قتل القرويين الفقراء وتدمير بيوتهم المبنية من الطين، بواسطة صواريخ كروز، وقنابل النابالم الحارقة، سيخلق جيلاً جديداً من الأفغان "البنّائين". وهناك فوضى عارمة في باكستان لن يكون باستطاعة الرئيس مشرف أن يحتويها بسهولة. فالخلافات بين السلطة والأحزاب والقوى السياسية المختلفة قد تكون وصلت إلى درجة لم تعد تنفع معها التسويات السياسية (تفاهم مشرف مع بنظير بوتو) ولا القمع العسكري. ما كان لجنرال ناجح أن يخوض حرباً على عدة جبهات واسعة وأن يتوقع الفوز: فالجنرال يخوض حرباً ضد القضاء الباكستاني الذي يطعن بصحة ترشيحه للرئاسة. ويخوض معركة ضد التطرف الديني المتأثر بحركة "طالبان" في أفغانستان. ويخوض معركة ضد "حزب الشعب" واسع الانتشار الذي تتزعمه حليفته -السابقة؟- بنظير بوتو. ويخوض معركة ضد خصمه اللدود الحزب الإسلامي الذي يتزعمه رئيس الحكومة السابق نواز شريف. ويخوض فوق ذلك كله حرباً ضد الرأي العام الباكستاني.
لقد أعلن الجنرال مشرف: "علينا اتخاذ إجراءات في الوقت المناسب. وإذا لم نتخذها ستتعرض وحدة باكستان للخطر". ولكن يبدو، في نظر البعض، أن الإجراءات التي اتخذها قد تعرّض وحدة باكستان للخطر أكثر من أي وقت مضى. فإقليم بلوشستان -المنتج للنفط- في حالة تمرد انفصالي. والإقليم الشمالي الغربي تحوّل إلى مسرح للعمليات العسكرية التي تشنها القوات الأميركية والباكستانية ضد المتعاونين مع "طالبان". وهي عمليات تثير استياء الرأي العام هناك لأن معظم ضحايا تلك العمليات غالباً ما يكونون من سكان القرى الأبرياء (على النحو الذي يجري في العراق أيضاً). ومن الخطأ الاعتقاد بأن مزيداً من العسكرتاريا (فرض الأحكام العرفية) يمكن أن يحقق الأهداف. فالوحدة القمعية لا تعيش. ولكنها تؤسس لتفجير يؤدي بدوره إلى مزيد من التمزق. ولنا في ما حدث للاتحاد السوفييتي وللاتحاد اليوغسلافي السابقين دروس وعِبر. فهل تعتبر باكستان قبل فوات الأوان؟إدارة بوش من خلال ممارستها "الفوضى البناءة" هدمت الأسس التي تقوم عليها مصالحها الاستراتيجية، وهدمت أيضاً أسس سياسة اكتساب قلوب الناس وثقتهم.
وهناك فوضى في فلسطين، بين إسرائيل والشعب الفلسطيني المعذب والمجوّع، وبين السلطة الفلسطينية وحكومة "حماس"، وضعت الإنسان الفلسطيني بين فكي كماشة آلة القتل الإسرائيلية، والتقاتل بين العناصر الفلسطينية المسلحة. ولا نعرف ما إذا كانت هذه الفوضى هي التي قد أدّت إلى وقف العمليات الفلسطينية ضد قوات الاحتلال، أم أن الجدار الفاصل الذي أقامته إسرائيل هو الذي أدّى إلى هذه النتيجة "البناءة". وهناك فوضى في لبنان بعد الحرب الإسرائيلية المدمرة ونتيجة لها. وما من شك في أن تطويل أمد الحرب العدوانية (34 يوماً) كان بتحريض أميركي حتى تعمّ هذه الفوضى تمهيداً لولادة الشرق الأوسط الجديد، كما قالت كوندوليزا رايس. ولكن من الواضح أنه لا لبنان الجديد ولا الشرق الأوسط الجديد، وُلد من رحم هذه الحرب. فقد عمّت الفوضى كل المنطقة، ولم تظهر أي علامة من علامات التغيير البنّاء. وهكذا فإن صورة أميركا في العالم عامة، وفي الشرق الأوسط خاصة، ازدادت انغماساً في وحول الفوضى التي افتعلتها ولم تخرج منها إلى أي شكل من أشكال المردود البنّاء. فالمصالح الحيوية والاستراتيجية للولايات المتحدة في هذه المنطقة من العالم (الشرق الأوسط الجديد- القديم) لم تكن معرضة لخطر الأذى، ولم تكن مستهدفة بأعمال الانتقام والتخريب كما هي مستهدفة في الوقت الحاضر. وبذلك تكون إدارة الرئيس بوش من خلال ممارستها مبدأ "الفوضى البناءة" قد هدمت ليس فقط الأسس التي تقوم عليها مصالحها الاستراتيجية، ولكنها هدمت أيضاً الأسس التي تقوم عليها سياسة اكتساب قلوب الناس وثقتهم. فقد تجاوزت الولايات المتحدة حدود التحالف مع إسرائيل في حربها على لبنان إلى حدّ تحريضها على المضي قدماً في تلك الحرب المدمرة، حتى أن آلة الحرب الإسرائيلية قطّعت أوصال لبنان وهدمت بنيته التحتية، وهجَّرت مليوناً من أهله، وقتلت أكثر من 1200 مدني. وتعاونت مع إسرائيل على قطع المساعدات الدولية عن الفلسطينيين حتى عجزت السلطة عن دفع رواتب الموظفين الإداريين والأمنيين. وفي العراق أشعلت نار الحرب المذهبية عملاً بسياسة "فرِّق تسد"، ولكن هذه النار نجحت في التفريق بين العراقيين ولكنها لم ولن تحقق السيادة للعراقيين، وقد بدأت هذه النار تأكل القوات الأميركية ذاتها. وفتحت جبهة الملف النووي مع إيران رغم إعلان طهران المتكرر بأنها لا تنوي صناعة سلاح نووي، وتفرض عقوبات شديدة على إيران وتهددها بالويل والثبور وعظائم الأمور. وهكذا وسعت الولايات المتحدة من دوائر الكراهية والاستعداء التي تحاصرها من كل جهة، خاصة بعد أن تعثّرت في تراجعها عن الشعار الذي رفعته، والذي تصرفت على أساسه باعتبار الحرب على الإرهاب حرباً على الإسلام.. فخسرت الحرب على الإرهاب، ولم ولن تربح الحرب على الإسلام. والسؤال المهم هو: هل يعقل أن تجعل الولايات المتحدة من كل هذه الفوضى.. عملاً بنّاءً؟ يدّعي الرئيس الأميركي جورج بوش أنه يتحدث إلى الله، وأنه يستمع منه إلى ما يجب عمله من أجل تحقيق إرادته. فهل إن من الإيحاءات إليه العمل على إثارة الفوضى الطائفية والمذهبية والعنصرية في الشرق الأوسط من أجل إعادة إقامته على أسس "بنّاءة"؟! وسواء كان الإيحاء مباشرة، أو من خلال كوندوليزا رايس.. أو نائبه تشيني.. فإن النتيجة واحدة. وهي الكذب على الله.. وعلى الشعب الأميركي، وعلى الناس أجمعين.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
21
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
22
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
23
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
24
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
25
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
26
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
27
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
28
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
29
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
30
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
31
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
32
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
33
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
34
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
35
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
36
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
37
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر

ليست هناك تعليقات: