Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2007

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات 13-11-2007


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
الثورة العراقيّة والثورة الأميركيّة
ناهض حتر
الاخبار لبنان
إنّنا نعيش، بالضرورة لا بالحتم، عشية ثورتين: الثورة العراقية والثورة الأميركية. أعني أنّ المآل الثوري العراقي سوف يضع الولايات المتّحدة أمام استحقاق ثورة تجديد الذات الوطنية اللازمة لإعادة قراءة دورها الكوني.
الحرب بين الولايات المتّحدة الأميركية والعالم العربي ـــــ الإسلامي لم يكن ثمة مناص منها، سواء كان 11 أيلول تمّ من قبل «القاعدة» أو من قبل الأجهزة الأميركية الغامضة، أو بالتواطؤ بينهما. سوف نترك ذلك لمؤلّفي القصص البوليسية والاستخبارية، ونتبنّى أطروحة سوسيو ـــــ ثقافية نعتبرها نافذة فعلاً، وضعها المفكّر المصري سمير أمين: الحرب الصليبية الجهادية أصبحت ضرورة بين منطقتي التخلّف الثقافي الرئيسيّتين في العالم. فالحيّزان، الأميركي والعربي ـــــ الإسلامي، يتشاركان معاً في قوّة حضور السلفية الدينيّة. وهي الخلفية الملائمة للتحالف وللتقاتل معاً. ثمّ يأتي بعد ذلك ميدان الصراع: النفط. فالعرب والمسلمون يتربّعون على 60 في المئة من ثروة العالم النفطية، بينما تحتاج الولايات المتّحدة إلى السيطرة على هذه الثروة للاحتفاظ بالسيطرة على الاقتصاد العالمي. لكن هذا السبب «المادّي»، كما سنلاحظ لاحقاً، لا يفسّر الحرب وإنّما يمنحها مضموناً لا غير.
السلفيّتان الأميركيّة والإسلامية، تحالفتا ضدّ الشيوعية في الثمانينيات، وبدأتا بالافتراق ثمّ الصدام منذ لحظة «النصر» الكارثي في أفغانستان. وهي اللحظة التي فتحت الباب أمام تصفية الحسابات على المستوى الكوني.
القوى العالمية الأخرى: أوروبا، اليابان، روسيا، الصين، الهند، أميركا اللاتينية... لم تكن وليست بمنأى عن الحرب، لكنّها خارجها بالمعنى التاريخي. العلاقة بين المناطق الثقافية في العالم والمنطقة الثقافية الإسلامية، تقع في باب الوقائعي لا في باب الحدث التاريخي غير الممكن إلّا بالعلاقة مع الولايات المتّحدة التي، هي أيضاً معقل للسلفية. وهذه السلفية هي غير السلفية المسيحيّة التي ماتت منذ زمن. إنّها السلفية المسيحيّة التوراتية التي أُعيد إنتاجها في العالم الجديد الذي استعار التقدّم التقني وطوّره، ولكنّه على المستوى الثقافي بدأ من نقطة الصفر البدائية، وخلق بالتالي هذا التناقض الكارثي بين الدولة الأكثر تقدّماً وغنىً وقوّة في العالم، وبين مجتمعها المتخلّف سياسيّاً وثقافيّاً.
وسوف تعبّر هذه الدولة عن أزمتها الاستراتيجية في المنافسة العالمية المحتدمة بالمستوى نفسه الذي عبّرت فيه أوروبا المسيحيّة في القرون الوسطى عن أزمتها الاستراتيجية آنذاك، أي بالحرب الصليبية. والأخيرة تحتاج بالطبع إلى عدوّ من البنية الثقافية نفسها، أي إلى مقاتلين جهاديّين.
يدور القتال بين الصليبيّين الأميركيّين والجهاديّين الإسلاميّين بالطبع حول مقدّس هو بالنسبة للأوائل فلسطين، وبالنسبة للأخيرين إسرائيل. لكن رحى الحرب تقوم في الأخير في ميدان الأرضية الثقافية المشتركة.
كانت غزوة أفغانستان والحرب على الإرهاب هما التمويه العمليّاتي قبيل غزو العراق، الهدف المركزي للحرب الأميركيّة منذ انفراط الاتحاد السوفياتي. لماذا العراق؟ هناك جملة من الأسباب المادية، من الثروة النفطية الضخمة غير المستغلَّة بكامل إمكاناتها بعد، والموقع الاستراتيجي، وأمن إسرائيل والخليج. لكن السبب الرئيسي يكمن في التحدّي العراقي المتمثّل على المستوى الثقافي بإمكانية تجديد الإسلام على أنقاض السلفية، وقيادة قاطرة التحديث الأيديولوجي في العالم العربي، ثمّ التحدّي المادّي المتمثّل بإمكانية إنجاز الثورة التكنولوجية على أنقاض التخلُّف الاقتصادي الاجتماعي السياسي.
هاتان الإمكانيّتان توفّرتا للعراق بسبب أيديولوجيّته المدنية في لقائها مع حركة التجديد الشيعي، والمضمون غير السلفي للتسنّن العراقي، غير الوهّابي وغير الإخواني. كذلك بسبب تجذّر المجتمع العراقي وتراكم الخبرات العلمية والتقنية والعسكرية، واتساع نطاق وعلوّ نوعية النخبة الوطنية العراقية.
وكانت هاتان الإمكانيّتان تحقّقان نفسيهما تحت نظام الرئيس صدّام حسين، بالرغم منه وبالانسجام مع ميوله، في الجانب التقني، لبناء دولة قوية تعوّض فقره الأيديولوجي والسياسي وضعف ركائزه الاجتماعية. أي أنّ الرئيس الراحل كان يلعب، في الوقت نفسه دورين، أحدهما يتناقض مع صيرورة التقدّم الأيديولوجي والسياسي للعراق، وثانيهما يتساوق مع صيرورة التقدّم التكنولوجي. وهذا هو التناقض الذي حكم نظام صدّام وقضى عليه.
خطّة الأميركيّين في العراق، في رأيي، كانت تستهدف ضرب الإمكانيّتين معاً: أوّلاً تفكيك البنى الإدارية والعلمية والتكنولوجية والصناعية والعسكرية العراقية وتصفية أو تهجير النخب الوطنية في هذه المجالات، من خلال قرارات بريمر والتدمير المنهجي للمؤسّسات واللصوصية والقتل. وثانياً ضرب إمكانية التحرّر الأيديولوجي العراقي من خلال ضرب ما بقي من دولة المواطنة المدنية التي كانت تتلاشى في أواخر عهد صدّام، وإنشاء سلطة المشايخ والملالي ونظام المحاصصة المذهبية والطائفية والاثنية.
وجد الغُزاة الأميركيّون شريكاً مدفوعاً هو الآخر إلى المشاركة الفعّالة في تنفيذ خطّتهم التي عرضناها، أعني إيران التي لها هي الأخرى مصلحة استراتيجيّة في تدمير إمكانات العراق التكنولوجية ومطاردة نخبه والاستيلاء على قدراته التصنيعيّة، على خلفية المنافسة الإقليمية والانتقام، وكذلك لجم إمكانات التحرُّر الأيديولوجي وإعادة تأسيس الإسلام لمتطلّبات القرن الحادي والعشرين في أفق إلغاء التشيّع والتسنّن معاً، واستعادة وتحديث النزعة التوحيديّة الكونية التي كان العراق منبعها على مرّ التاريخ.
وهكذا كان لا بدّ من إحداث التغيير في بنية «العدو» العراقي لكي تتلاءم مع بنية الغازي الأميركي الصليبي، أي تغيير العراق من المدنية إلى السلفية المستعدّة للحرب، ولكن أيضاً للتفاهم على المشترك وهو منع التقدّم العراقي الذي يهدّد الفريقين:
ـــ يهدّد الأميركيّين بولادة مجتمع عربي عراقي تتزاوج فيه الثروة النفطية مع القفزة التنموية «العلميّة» التكنولوجية إلى ما بعد المجتمع الصناعي، إذ إنّ العراق هو الوحيد المؤهَّل لهذه القفزة في العالم العربي ـــــ الإسلامي، وبالتالي تحرير النفط العربي، وإذاً تحرير العالم من السيطرة الأميركيّة.
ـــ يهدد السلفية الإسلامية بالتلاشي على هامش الانتقال إلى الحداثة الجوّانية في العالم العربي ـــــ الإسلامي بقوّة القاطرة التوحيديّة العراقية.
ما لم يدركه المحافظون الجدد ـــــ الصليبيّون الجدد، أنّ استعادة الصليبية في القرن الحادي والعشرين، أي الانخراط في صراع بشروط القرون الوسطى هو، بالنسبة إلى قوّة عظمى حديثة وصفة للفشل والهزيمة. ففي هذا الميدان بالذات، تكون الغلبة للفريق الأكثر تطابقاً مع شروط القرون الوسطى، تقنياً وثقافياً. أعني أنّ الصليبية الأميركيّة كان يمكنها الانتصار على عدوّ نقيض ثقافياً ومتماثل تقنياً كالاتحاد السوفياتي، لكن لا يمكنها الانتصار، إطلاقاً، على عدو متماثل ثقافياً ونقيض تقنياً. هنا «النصر» معقود للتخلّف المنسجم مع نفسه.
المفارقة الكبرى أنّ الولايات المتّحدة الأميركيّة لم تخسر فقط الحرب الصليبية في الميدان العسكري والسياسي، لكنها خسرت أيضاً حرب النفط على الصعيد الدولي. فخلال هذه السنوات الست من الحرب الأميركيّة على الإسلام، قضمت روسيا والصين والهند أكثر من ثلث سوق النفط العالمي الذي كان حكراً في التسعينيات على الولايات المتّحدة. موسكو وبكين ونيودلهي نجحت في المنافسة النفطية من دون أن تطلق رصاصة واحدة، بل بالخضوع لمعايير السوق، أي لشروط المنافسة التجارية في السوق العالمية التي تحرّرت، جزئياً، من هيمنة واشنطن العالقة في المستنقع العراقي. لن ننسى هنا ما أفادته هذه البلدان في كل أشكال المنافسة الأخرى ـــــ حتى العسكرية ـــــ بفضل «الغياب» الأميركي في العراق. ذلك الغياب الذي أتاح لأوروبا فترة ذهبية من الاسترخاء والرخاء، وسمح للقارّة اللاتينية بأن تنتقل إلى اليسار.
كيف ستنتهي هذه الحرب الدامية؟
تماماًَ مثلما انتهت الحروب الصليبية، ليس فقط بهزيمة الصليبيّين في الشرق، بل بهزيمتهم الاجتماعية والسياسية والثقافية في الوطن أيضاً. ولن يستطيع الأميركيّون الخروج من العراق كما خرجوا من فيتنام، إلى عزلة مؤقّتة لمداواة الجراح والهجوم من جديد. فهزيمة الصليبية الأميركيّة في العراق سوف تطرح على جدول الأعمال الأميركي ضرورة التغيير الشامل في الدولة الأميركية، أي ضرورة قيام ثورة ديموقراطية تكنّس الماضي الأيديولوجي القروسطي المسيطر في الولايات المتحدة، كما حدث مع الصليبية الأوروبية التي آذنت هزيمتها في بلادنا بالثورة عليها في بلادها، والانتقال نحو الحداثة.
إنّ الشرط الحاسم لتبلور هذه الضرورة الأميركيّة ـــــ وبالتالي الكونية ـــــ هو انتصار الأيديولوجية التوحيديّة المساواتية في العراق المقاوم، وهو ما سيحسم المعركة على الأرض من تحرير البلد إلى إعادة بناء مؤسّساته ونخبه.
هل تلوح هذه الإمكانية في الأفق؟
نعم. فالتسنّن العراقي ينتفض الآن ضدّ السلفية وتنظيم «القاعدة». وإذا كان الأميركيّون فرحين بهذا التطور لأسباب تكتيكية، ويقدّمون له الدعم، فإن مآل هذه الانتفاضة هو إمكانية اندماج سنّة العراق في النهضة التوحيدية التي تتجلّى مظاهرها في وسط وجنوب العراق، في الانتفاضات الجماهيرية ضدّ الملالي والميليشيات السلفية المذهبية المرتبطة بملالي
طهران.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
التيار الصدري الى اين ؟
ريما مكتبي
واع
هناك ما يسمى بجيش المهدي وهو جيش عقائدي هذه التسمية التي اطلقها عليه السيد مقتدى الصدر و هذا الجيش تابع الى الخط الصدري ولكن ماذا يعتبر ألان هل هو جيش نظامي يقدم المساعدات لأبناء الوطن و يحميهم من اصحاب النفوس الضعيفة كما كان في باديء الامر ام يعتبر ميليشيا؟ فالحوادث التي تقع هذه ألايام تثبت بأنهم فرقة كبيرة من فرق الموت والتعذيب واثارة الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب العراقي وبرأي المتواضع هذا ليس الجيش الذي شكله الزعيم مقتدى الصدر والذي يدعوا الى اللحمة والوحدة بين جميع اطياف الشعب ومن ابسط الامثلة مقاطع الفيديو واللقطات المصورة التي تظهر التعذيب للعوائل والاطفال والتي بثت على الفضائيات والتي تدين هذه المليشيا فهل يا ترى ان مقتدى الصدر هو الذي يرشدهم الى التعذيب والقتل والدمار لا والف لا .
كلنا ابناء ادم ومن خلق الله (سبحانه وتعالى ) وكلنا نقع في أخطاء فنحن لسنا معصومين فالخطأ الذي وقع فيه السيد مقتدى الصدر ومع شديد احترامنا له هو دخول من هب ودب الى هذه التشكيلة التي تهدف الى تحرير العراق من سيطرة المحتل وقد يستغرب البعض من الدفاع عن القائد الصدري فألذي يدافع عنه هو من غير طائفته و لا نريد الدخول في ألامور العرقية والطائفية فألذي يرى الواقع ويشاهد ما يحصل يحسب هذه الميليشيا على الطائفة الشيعية و لكن اصبح الشعب العراقي على يقين ان نسبة 75 بالمئة من هذا التشكيل لا يمثلون لا الشيعة ولا الاسلام فهم دخلوا لأجل مصالح شخصية أو من أجل تشويه صورتهم و لنكون اصحاب الحق في هذا الكلام ان هنالك فئة موجودة في جيش المهدي هم من ألاناس الجيدين والشخصيات المتعلمة الواصلة الى درجات كبيرة من العلم والدراسة فضاعوا في زحمة ألاحداث واختلط الحابل بالنابل ( احترك ألاخضر واليابس) مع العلم ان هناك نسبة أتت من دول الجوار ( والشاطر يفتهم ) بحجة دفاعهم عن عقيدتهم والمقدسات ودخلوا هذه التشكيلة و زادوا ألامور سوئاً اكثر من ما هي سيئة والسؤال التيار الصدري الى اين ؟ واين قبلته القادمة ؟ وما مصيره ؟ ألاجابات نتركها لأصحاب الشأن فأن انتهاكات هذا الجيش الذي كان عقائدياً في باديء ألامر ومع ألأسف الذي تحول الى ميليشيا تقتل وتعذب الابرياء الذين لا حول ولا قوة لهم ويعملون بأسم الشيعة أو بألاحرى بأسم ألاسلام ويستغلون أسم السيد القائد ( مقتدى الصدر ) وهم براء منهم جميعاً وألادلة ليسة مخفية على الكل فهي واضحة للجميع وأكثر ألادلة وضوحاً احداث الزيارة الشعبانية ومسؤولية هذه المليشيا عن هذه ألاعمال التي حصلت والتي لم يسكت عنها الزعيم الصدري فقرر تجميد نشاطاته مدة 6 اشهر علها تفيد اصحاب النفوس الضعيفة ليتراجعوا عن الانتهاكات التي يرتكبوها بحق الشعب العراقي وعسى ان يهديهم الباري ( عز وجل ) فأن هذه المليشيا اصبحت تأثر على مستقبل التيار الصدري السياسي هذا أضافة الى سيطرتهم الغير مشروعة على البعض من الدوائر الحكومية وخاصة في مدينة البصرة كالمنشئات النفطية ودائرة الكهرباء التي يعتبر مديرها طائفي في كلامه وافعاله حتى في اداء واجبات الوظيفة وفي أمور التعيين أما في دائرة النفط الجنوبية يتعين ألاشخاص الذين لم يحصلوا حتى على شهادات ألاعدادية ويترك ألاشخاص اصحاب الشهادات جالسين في بيوتهم بأنتظار رحمته لاغيره الخالق (سبحانه وتعالى ) كذلك ووجود البعض من مدراء المدراس وألاعداديات الذين يتباهون بأسم مكتب السيد الشهيد (الصدر) فيقومون بأخافة الطلاب كما لو كانوا في سجن لا في مدرسة لطلب العلم والدور الذين يقومون به في الكليات الحكومية التابعة لوزارة التعليم العالي بسيطرتهم عليها و مراقبة الطلاب على كل الحركات كما لو كانوا في رياض اطفال هذا الكلام موجود في محافظة البصرة والذي لا يصدق و لا يابه لهذا الكلام ليرى بعينه والكلام موجه لفلول المليشيا المتطرفين لا للشيعة تلك الطائفة التي عانت ومازالت تعاني و بالعامية (محسوبين عليهم ) و ليعطي الله القرار الصائب والجيد للقيادات الصدرية ليحافظوا على مستقبلهم السياسي والوطني وعاش العراق حراً أبياً عربياً موحداً .
maktabahmed@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
تركيا تطوي العملية العسكرية الواسعة
محمد نورالدين
الخليج الامارات
هل تراجع التهديد التركي بالقيام بعملية عسكرية واسعة في شمال العراق ضد قواعد حزب العمال الكردستاني أو حتى طوي نهائيا؟
سؤال كان الجواب عنه منذ بداية الأزمة واضحا أو على الأقل ما كان يسعى إليه طرفان: رجب طيب أردوغان كرئيس للحكومة وكممثل للسلطة السياسية في تركيا والادارة الأمريكية. بعد لقاء اردوغان مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في البيت الأبيض مطلع الأسبوع الحالي تعزز الاعتقاد بهذا الانطباع.
حتى منذ الربيع الماضي كان حزب العدالة والتنمية في تركيا يقاوم ضغوط العسكر للقيام بعملية عسكرية في شمال العراق. والسبب واضح وهو أن حسابات العسكر لا تتصل فقط بعمليات حزب العمال الكردستاني أو بالوضع الكردي في شمال العراق بل كان يرى حزب العدالة والتنمية تأثيرات ذلك السلبية في الاستقرار الداخلي ومشروع حزب العدالة والتنمية في تغيير تركيبة النظام السياسي وآليات عمله. وفي الوقت نفسه لم تكن الولايات المتحدة مستعدة لتغيير الوضع القائم في شمال العراق الذي أثمر حتى الآن عن اقامة بنيان الدولة الكردية الحليف الأوثق لواشنطن في المنطقة وحيث يتمركز في زاويته الشمالية الشرقية أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل من حزب العمال الكردستاني.
كان يمكن لعمليات حزب العمال الكردستاني الأخيرة ولا سيما في السابع والحادي والعشرين من تشرين الأول/اكتوبر الماضي والتي اسفرت عن أكثر من ثلاثين قتيلاً وثمانية أسرى من الجيش التركي على يديه أن تطيح بكل جهود وحرص اردوغان وبوش على التهدئة وعدم انفجار الوضع. غير أن تقاطع المصالح بين حكومة حزب العدالة والتنمية وواشنطن حال دون الانفجار الكبير، وكان ان اطلق حزب العمال سراح الأسرى الأتراك الثمانية قبل يوم واحد من زيارة اردوغان إلى واشنطن.
تعددت الإشارات من جانب اردوغان قبل زيارة واشنطن ومنها أن الصبر ضروري وأن الطريق لمكافحة الإرهاب ليست قصيرة.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قد شددت على ضرورة ايجاد حل سلمي للأزمة الراهنة.
في نتائج لقاء أردوغان- بوش ان الجانبين سيكثفان التنسيق الاستخباراتي وسيشكلان آلية تعاون بين رئاستي اركان الجيشين التركي والأمريكي.
خرج أردوغان من اللقاء مرتاحا، وكذلك الرئيس بوش، لكن هذه النتيجة لم تقنع البعض داخل تركيا، فهذا “الفيلم الأمريكي الطويل” سبق أن رآه الأتراك.
يقول زعيم حزب الحركة القومية المعارض دولت باهتشلي إن محادثات واشنطن لم تسفر عن شيء و”تمخض الجبل فولد فأراً”.
وكان الكاتب طه آقيول الأكثر وضوحاً بقوله ان المعادلة الأمريكية واضحة: انهاء حزب العمال الكردستاني مقابل وقوف تركيا إلى جانب أمريكا ضد ايران، كذلك تسعى أمريكا الى استخدام ورقة الكردستاني للضغط على أنقرة للاعتراف بسلطة إقليم كردستان. وتركيا ترفض بالطبع هذه المعادلة.
مما جرى يبدو أن العملية العسكرية الواسعة لن تحدث في المدى المنظور. وقد أشارت صحيفة “راديكال” إلى احتمال القيام بعمليات محدودة خاطفة تستهدف نقاطاً محددة لخطف بعض كوادر حزب العمال أو القيام بغارات جوية متفرقة محدودة أيضاً.
هل هذا ما كان يطمح إليه الجيش التركي منذ اثارته عمليات حزب العمال الكردستاني في الربيع الماضي؟ بالتأكيد لا. أكثر من ذلك إذا انتهى الوضع إلى ما هو عليه من “تسكين” لتوتر أنقرة، فإن الجيش التركي سيخرج الخاسر الأكبر لأنه لم ينفّذ هدفه في تفجير الوضع العسكري والانتقام لجنوده وأسراه وهو ما أصاب هيبة الجيش بضربة كبيرة.
لكن النظرة الى الأمور من هذه الزاوية فقط ستكون خاطئة. فلو افترضنا أن صقور الجيش التركي ومعهم حتى حكومة العدالة والتنمية قاموا بعملية واسعة ووصلوا حتى إلى إنهاء حزب العمال الكردستاني عسكرياً فإن السؤال: وماذا بعد ذلك؟
والجواب أن تركيا كانت وستكون في غنى عن كل هذا الابتزاز الأمريكي لو أنها واجهت بشجاعة أصل المشكلة في الداخل. هنا الامتحان الحقيقي. وما عدا ذلك إضاعة للوقت واستنزاف للقدرات التركية المستمر منذ ثمانين عاماً، وهو ما تريده بالضبط واشنطن ومن خلفها “اسرائيل” في هذه المرحلة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
حدود العملية العسكرية التركية
خالد السرجاني
البيان الامارات
أصبح من شبه المؤكد أن تنفذ تركيا عملية عسكرية في شمال العراق، بسبب العمليات التي نفذها حزب العمال الكردستاني في تركيا انطلاقاً من المنطقة. وقبل فترة وافق البرلمان على مذكرة قدمتها الحكومة للحصول على الضوء الأخضر لسنة واحدة لشن غارة، أو عدة غارات، في شمال العراق بتأييد 526 نائباً من اصل 550 في حين صوت 19 نائباً ضد هذا الإجراء.
وجاء في المذكرة أن الحكومة ستحدد توقيت العملية وهدفها عدد القوات المشاركة فيها. كما أكدت المذكرة على احترام وحدة الأراضي العراقية مشددة على أن أي عمل عسكري سيستهدف فقط انفصاليي حزب العمال الكردستاني الذي تتهمه أنقرة باستخدام شمال العراق قاعدة خلفية لتنفيذ عمليات في الأراضي التركية. وهناك في الوقت الراهن 140 ألف جندي تركي يحتشدون على الحدود لاجتياح أجزاء من المناطق الشمالية العراقية.
ويبدو من سياق الأحداث أن العملية العسكرية التركية أصبحت واقعا، وأنها سوف تتم في وقت قريب يتعلق بالتوقيت الذي تفضله المؤسسة العسكرية التركية لها وهذا الأمر يتوقف على عوامل مناخية أكثر منه على عوامل سياسية .
ولكن لابد من الإشارة إلى أمر غاية في الأهمية وهو يتعلق بحدود العملية العسكرية، لأنها تتعلق بجوانب سياسية أكثر مما تتعلق بجوانب عسكرية وتتخذ من قبل الحكومة وليس من قبل الجيش وبالتالي فهو قرار سياسي وليس قرارا عسكريا ويخضع بالتالي لتوازنات ومحددات سياسية متعددة .
وإذا ما تمت العملية العسكرية التركية في شمال العراق، فهذه لن تكون المرة الأولى التي تقوم فيها تركيا باجتياح المناطق الشمالية العراقية. فمنذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي وهي تقوم بمثل هذه الاجتياحات، تحت ستار «المطاردة الساخنة» ضد عناصر مقاتلي «حزب العمال» الكردستاني.
وكانت مثل هذه المطاردات تحظى في الماضي بمباركة من حكومة صدام حسين، خاصة حين كان العراق غارقاً في حربه ضد إيران، وكان بحاجة لتخفيف ضغط الأكراد عليه في جبهته الشمالية.
ولكنها الآن لا تحظى بنفس الموقف حيث تعترض الحكومة الكردية في شمال العراق عليها كما تعترض أيضا الحكومة المركزية العراقية، فضلا عن هناك قوى أخرى لن تكون راضية عليها، الأمر الذي يعني ان المحددات السياسية سوف تكون هي الغالبة عند اتخاذ القرار.
ويمكن القول إن أمام تركيا خياران فيما يتعلق بالعملية العسكرية المتوقعة في شمال العراق، الأول هو الاجتياح الشامل للمنطقة ولكن هذا الخيار سوف تكون تكاليفه السياسية باهظة، فضلا بالطبع عن التكاليف العسكرية له .
وهذا الخيار لا يرضي الولايات المتحدة الأميركية باعتباره سوف يسبب لها ارتباكا في حساباتها العراقية وهو يمكن أن يسبب بالتالي أزمة كبيرة بين تركيا وحليفتها الدولية الرئيسة، إضافة إلى ذلك انه يمكن أن يحدث رد فعل غير جيد لدى الاتحاد الاوروبي الذي يوجد به لوبي كردي لا يستهان به، أي أن تركيا يمكن أن تقفد جزءا كبيرا من نفوذها الدولي إذا لجأت إلى خيار العملية العسكرية الشاملة.
وإضافة إلى التداعيات الدولية فان مثل هذا الخيار سيؤدي إلى توتر العلاقة بين تركيا والعراق بالنظر إلى الدور المركزي الذي يلعبه الأكراد في السياسة العراقية حاليا، وهذا الأمر يعني أن علاقات تركيا بالمنطقة المحيطة بها سوف تظل متوترة لفترة من الوقت.
أما الخيار الثاني المتاح أمام تركيا فهو العملية العسكرية المحدودة التي تعتمد على توجيه ضربات قاسية لعناصر حزب العمال الكردستاني الموجودة في شمال العراق، وهذا الخيار يتطلب أن تتوفر لدى تركيا معلومات مؤكدة عما إذا كانت توجد معسكرات لهذا الحزب في شمال العراق وتوجيه الضربة لها فقط .
وهذا الخيار قد يكون مقبولا بتحفظات من قبل الدول الغربية وان كانت ستصدر بيانات إدانة له على أساس انه يؤدي إلى زيادة التوتر في المنطقة، لكن هذا الموقف سيقتصر على المواقف الخطابية فقط من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ولكن العلاقة فيما بينها وبين تركيا لن تهتز مثلما يمكن أن يحدث في حال اللجوء إلى الخيار الأول.
الأمر الوحيد الذي يمكن أن يحدث في حال اللجوء إلى العملية العسكرية المحدودة ضد عناصر ومعسكرات حزب العمال الكردستاني ان وجدت هو توتر العلاقة بين تركيا والعراق خاصة حكومة شمال العراق وهذا الأمر يمكن أن تكون له تداعيات سلبية على العلاقة المستقبلية بين العراق وتركيا خاصة إذا ما تم تطبيق الفيدرالية واستطاع أكراد العراق أن ينعموا بقدر كبير من الحكم الذاتي.
وفي هذه الحالة ستكون العلاقة بين الجانبين على قدر كبير من التوتر بما لا يمكن معه تصور قيام علاقة طبيعية وهادئة بين الجانبين، بما سيجعل من منطقة شمال العراق مثل الشوكة في حلق تركيا فترة ليست قصيرة من الوقت.
وخلاصة الأمر أن تركيا تستطيع من خلال الخيار الثاني أن توجه ضربة قاسية وقاصمة لحزب العمال الكردستاني، بما يغل يده عن القيام بعمليات ضد تركيا لفترة طويلة من الوقت، لكنها في نفس الوقت سوف تخسر تعاطف أكراد العراق وهم جيرانها الجدد لفترة أطول من الوقت.
وقد يشكل هذا الأمر فرصة لكي يقدم أكراد العراق دعمهم لأشقائهم من أكراد تركيا بصورة علنية الأمر الذي يعني أن علاقات تركيا ستكون في غاية السوء بجيرانها ويعني أيضا أن العمليات التركية في شمال العراق سوف تكون عمليات مستمرة ودورية وليست عملية واحدة فقط ستنفذ ويغلق بها الملف تماما لفترة طويلة من الوقت.
أما إذا لجأت تركيا للخيار الأول الخاص بالعملية العسكرية الشاملة فذلك سيؤدي إلى تحطيم البنية الأساسية للدولة الكردية في شمال العراق بما يجعل من تأسيس الدولة أمرا مشكوكاً فيه أو يجعل من الدولة الناشئة ضعيفة لا تستطيع أن تقدم عونا لأكراد تركيا لفترة طويلة من الوقت، أي أن المكاسب العسكرية لتركيا من هذا الخيار ستكون أكثر لكن خسائرها السياسية ستكون اشد.
وبالتالي فان الاختيار بين البديلين بالنسبة لتركيا لن يكون سهلا ويتطلب حساب المكسب والخسارة بصورة دقيقة ثم تنفيذ العملية بعد ذلك وهو ما يعني أن موقف تركيا لا يقل حساسية عن موقف الأكراد وان بدا الموقف غير ذلك تماما.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
تكاليف الحرب في العراق الإنسانية والسياسية والمادية
ماجد كيالي
البيان الامارات
ستسجّل الحرب الدائرة في العراق بكونها الأكثر كلفة من النواحي الإنسانية والسياسية والمادية، في تاريخ الحروب المعاصرة (باستثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية)، سواء تعلق الأمر بالولايات المتحدة، أو بالعراق، أو بتداعياتها على منطقة الشرق الأوسط والعلاقات الدولية.
من الناحية المادية المباشرة، باتت الكلفة اليومية، التي تتكبّدها الولايات المتحدة في حرب العراق (وأفغانستان) تتراوح بين 500 ـ 750 مليون دولار أميركي. وقبل أيام طلب الرئيس بوش من الكونغرس الأميركي منح اعتمادات مالية إضافية للموازنة المخصصة للقوات الأميركية، التي تخوض هذه الحرب، تقدر بـ 3 .42 مليار دولار.
تضاف إلى 7 .141 مليار دولار كان طلبها مع ميزانية العام 2008، بحيث يبلغ مجموع الاعتمادات المالية المخصصة لهذا الغرض 4 .196 مليارا من الدولارات. وكانت تكاليف هذه الحرب بلغت 163 مليارا عام 2007، و119 عام 2006، و102 عام 2005، و72 عام 2004، و70 عام 2003.
وقد بلغت تكاليف ما بات يعرف بـ «الحرب العالمية على الإرهاب»، وهي تتركز أساسا في العراق وأفغانستان، منذ العام 2001، إلى حوالي 757 مليار دولار (بحسب مركز أبحاث الكونغرس الأميركي)، وهي تتضمن النفقات المباشرة وكلفة الرعاية الصحية والفوائد على الديون؛ بما يزيد على تكلفة الحرب في كوريا، وما يوازي تكلفة 12 سنة من حرب فيتنام تقريبا.
وتشير إحصائيات أميركية إلى أن إنفاق الولايات المتحدة في اليوم الواحد على الحرب في العراق يمكن أن يشتري منازل لحوالي 6500 أسرة، أو يوفر تأمينا طبيا ل423529 طفلا أو يزود 27 .1 مليون منزل بطاقة كهربائية متجددة.
وكانت جمعية «أميركان فريندز سيرفيس كوميتي» عرضت هذه الإحصائيات على لافتات كبيرة في مختلف الولايات الأميركية (قبل شهر). وطبقا لدراسة أجراها الخبير الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، جوزيف ستيغليتز، وأستاذة المالية العامة بهارفارد، ليندا بيلمز، فإن الحرب على العراق تكلف 720 مليون دولار أميركي في اليوم، أي 500000 دولار في الدقيقة.
وكان كل من بيلمز وستيغليتز، قدرا عام 2006 التكلفة الكلية لحرب العراق بأكثر من 2 .2 تريليون دولار باستثناء الفائدة المستحقة على الديون ـ «واشنطن بوست» 2007923.
من جهة أخرى فإن خسائر العراق المادية، والتي لا تتوفر إحصاءات دقيقة عنها، ربما تفوق الخسائر الأميركية، إذ جرى تدمير البنى التحتية في العراق، وثمة هدر لثرواته، ولا سيما النفطية، كما جرى تدمير شبه شامل لمجمل البنى والقطاعات الاقتصادية، هذا عدا عن الخراب الذي لحق بأهل العراق، ببيوتهم وممتلكاتهم، وعدا الفساد المستحكم في الدوائر التي تدير العراق اليوم.
وبالنسبة للكلفة البشرية ـ المادية، فهي أيضاً جد عالية، إذ تراوح عدد الجنود الأميركيين في العراق بين 120 ـ 180 ألف جندي، عدا الموظفين المدنيين، وعدة ألوف من دول أخرى، ومن دون احتساب المنتمين لوكالات أمنية خاصة (مرتزقة)، لا تتوفر إحصائيات حقيقية عن عددهم. وفي هذا الإطار فقد بلغ عدد القتلى من الجنود الأميركيين 3223 جنديا أميركيا قتيلا في الأعوام الأربعة الأولى من الحرب.
إضافة إلى 24042 جريحا حسب الإحصائيات الرسمية الأميركية، مع ملاحظة أن الضحايا من القوات الأميركية من غير حاملي الجنسية الأميركية لا يتم احتسابهم في هذه الأرقام الرسمية ـ حسب «تقرير واشنطن بوست 2007».
بالمقابل فقد أودت عمليات القصف والقتل والتفجير العشوائي، في العام المنصرم مثلا، بحياة حوالي 34 ألفا من العراقيين، وأوقعت إصابات بأكثر من ذلك العدد بكثير (أغلبيتهم بنتيجة الاقتتال الجانبي)، بعد أن باتت عمليات التفجير العشوائي والقتل الأعمى اليومي تحصد حوالي 50 ـ 100 من العراقيين، في مشهد مأساوي، يدل على مدى الخراب الذي أحاق بالعراق وأهله، بنتيجة التداعيات الناجمة عن الاحتلال.
وبالإجمال فقد قدرت هيئات دولية عديدة بينها جامعة جونز هوبكنز الأميركية (في دراسة أعدتها مؤخرا) عدد القتلى من المدنيين العراقيين بأكثر من 655 ألفا خلال السنوات الأربع من الاحتلال، في حين أن الحكومة العراقية لا تعترف إلا بحوالي 150 ألف قتيلا عراقيا.
هكذا غدا العراق نتيجة الاحتلال وتفكك العراق وتقويض مؤسساته الدولية، مكانا لمقتل العراقيين كما للمحتلين، وضمن ذلك أعمال الاختطاف والتنكيل والتخريب والتشريد (ثمة حوالي 6 .1 مليون عراقي نزحوا من مناطقهم إلى أنحاء العراق و8 .1 مليون عراقي هجّروا خارج البلاد، حسب إحصاءات للأمم المتحدة).
وبديهي ان احتساب تكاليف الحرب الدائرة في العراق، خلال الأعوام الأربعة ونصف الماضية، لا يتوقف على الخسائر البشرية والمادية الباهظة فقط، والتي دفع ثمنها، ومازال، الشعب العراقي والولايات المتحدة (برغم ضخامتها)، فثمة حسابان على غاية في الأهمية، هما الحساب السياسي والحساب الإنساني، اللذان يتعلقان بتداعيات هذا الاحتلال على العراق، وعلى منطقة الشرق الأوسط، وعلى العلاقات العربية والدولية.
من جهة الحسابات السياسية والإنسانية فإن المشروع الأميركي في العراق لم ينجح في تحويل هذا البلد إلى واحة للاستقرار والازدهار والديمقراطية، على ما ادعى، وبالتالي فإن الإدارة الأميركية لم تتمكن من تسويقه باعتباره نموذجا للتغيير المنشود في الشرق الأوسط، على ما كانت تأمل أو تراهن.
وفي كل ذلك تتجلى التراجيديا العراقية المتمثلة بأن معظم العراقيين الذين كانوا ضحية التهميش والعسف والاستبداد، في العهد السابق، باتوا أنفسهم ضحية الاحتلال الأميركي «المخلّص»، وضحية الجماعات المذهبية والعصابية المتطرفة والإرهابية، وضحية التزايد في النفوذ الإيراني، وفي آن واحد!
هكذا فإن الاحتلال الأميركي يتحمل المسؤولية الأساسية عن ما آلت إليه أحوال العراق والعراقيين، فهو الذي قوّض مؤسسات الدولة، وحلّ الجيش.
واستند على الانقسامات المذهبية والطائفية والإثنية والعصبيات العشائرية، واعتمد الحل الأمني على حساب الحلول السياسية، وأخرج من العملية السياسية قسما مهما وحيويا من الشعب العراقي، لرفضه الاحتلال. كذلك فإن الاحتلال يتحمل مسؤولية كبيرة عن تغييب البعد العربي، مقابل التسهيل للدور الإيراني.
المفارقة أن الإدارة الأميركية بدل أن تضع العراق على عتبة الحداثة والديمقراطية، إذا بها تدفع بها إلى النكوص من حالة الدولة الوطنية، إلى حالة الدولة المذهبية والطائفية (الدينية) والإثنية والعشائرية والفوضى الأمنية!
وعلى الصعيد الإقليمي فإن مفاعيل الاحتلال أثرت سلبا على الاستقرار في الشرق الأوسط، كما على العلاقات العربية ـ البينية، وعلى مسار الاندماج الوطني في المجتمعات العربية، لصالح العصبيات المذهبية والطائفية والإثنية.
وفيما زعمت الإدارة الأميركية بأنها جاءت لإخلاء العراق من الأسلحة النووية (التي ادّعت امتلاكه لها)، إذا بها تجد نفسها أمام سعي إيران لامتلاك مثل هذه الأسلحة، وتعزيز مكانتها الإقليمية في العراق وفي المنطقة!
وفي كل ذلك وضعت إدارة بوش الولايات المتحدة في وضع حرج، بإظهارها بمظهر الدولة المحتلة (فضلا عن دعمها التقليدي لإسرائيل)، ما قوّض علاقاتها التقليدية ـ التاريخية في العالم العربي، وزاد من احتقان الشارع العربي ضدها.
وعلى الصعيد الدولي أدى احتلال العراق إلى أحداث شرخ كبير في العلاقات الدولية لاسيما الأميركية ـ الأوروبية، بشأن مضامين العولمة: «أمركة» أم عولمة، وطبيعية النظام الدولي الجديد: تعددية أم أحادية، وسبل حل المشكلات الدولية: بالقوة أم بالضغط والإغراء الدبلوماسي والاقتصادي وبالحوار عبر الأمم المتحدة أو عبر قنوات ثنائية.
المعضلة أن تداعيات ما يجري في العراق اليوم مازالت مستمرة، وغير مسيطر عليها، على الرغم من مخاطرها، عراقيا وإقليميا ودوليا، ومن دون أن يعرف أحد متى ستنتهي أو كيف ستنتهي.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
هل خرج حزب البعث حقاً ولم يعُد؟
طالب العسل
واع
كثيراً مانسمع عن عراقيين يدافعون عن الوطن بحماس وغيره, سواء بالكلام او بالكتابه او بالمظاهرات او بأي وسيله اخرى للتعبير, وكلام المدافعين يكون في اغلب الاحيان انتقاداً للخطأ في محاوله لتصحيحه, حيث لايعجب هذا الأمر بالطبع من قام بفعل الخطأ الذي هو ليس بخطأ بقدر ماهو كبيره من الكبائر, فمن يفخخ السيارات ويقتل الأبرياء على طريقة عصابات المافيا, ومن يقطع الرؤوس على طريقة من قتل الحسين عليه السلام, ومن يثقب الرؤوس على طريقة آكلي لحوم البشر, ومن يسرق النفط على طريقة قطع الأرزاق, ومن يسرق المليارات على طريقة رؤساء ووزراء حكومات العالم الثالث, ومن ينادي بالإنفصال على طريقة مسعود, حيث كل ماذُكر كبائر وكفر بالله عز وجل, ومن لايقبل بهكذا امور ويرفضها فهو بعثي وفق عُرف من يقترف تلك الآثام, فقد اتُهم الكثير من العراقيين الوطنيين بأنهم بعثيين وكأن البعث تهمه, ذلك الحزب الذي صفق له من صفق وقَبَلَ اكتاف امينه العام من قَبَلْ, وانشد له من انشد وغنى له من غنى وبهذا يُتهم البعض بأنه بعثي لمجرد رفضه القتل والسرقه والإنفصال والفتنه والشواهد على ذلك كثيره جداً...
ولكن المتسلطون اليوم على الحكم من شيعه وسنه واكراد يعلمون تمام العلم ان حكومتهم فاسده, بل ومتعفنه, ولايمكن ان نشير الى خللٍ ما بعينهِ, فالحكومه كلها خلل, وان كان هناك البعض القليل ممن يحاولون تصحيح الوضع فهم غير مسموعي الصوت بل هم من المقموعين ووجودهم كعدمه إلا في بعض الأحيان التي يُصَرِحون فيها بسرٍ من الأسرار التي يعرفونها بحكم تواجدهم في السلطه, وهذه الأسرار رغم افشائها فهي ليست ذات تأثير فمن في الحكومه ليس يؤثر فيه اتهام ما بالدعاره او (بالقواده) او بالقتل او بقطع الرؤوس, فليس هناك من العراقيين من اصبح تهمه هكذا امور, حيث اهتمام العراقي اليوم في ان يعود سالماً لبيته وفي كهرباء وماء فقط لاغير..
وتدّعي الاحزاب المتسلطه اليوم على رقاب العراقيين على انها ناضلت ضد جبروت حكم حزب البعث وقد كان هذاالحزب متسلطاً ولاغياً للآخر وغير معترف بالقوميات الأخرى سوى العربيه, واعاد العراق الى العصر الحجري وقد قمع الحريات وعمل الكوارث من حروب ودمار, ولذلك وبعد نضال طويل استطاعت تلك الأحزاب - كما تدّعي - ان تزيح حكم البعث الذي تسلط على رقاب العراقيين وتسلمت هي السلطه, ونحن كشعب عراقي ممنونون لها ونشكرها لأنها قد ازالت حزباً متسلطاً قمعياً...
ولكن ان كان البعث قد فعل بالعراقيين الأفاعيل وقد جاء هؤلاء لإنقاذنا من براثنه كما يقولون فلماذا وقد جاوز وجودهم السنه الرابعه والأمر في العراق على اسوأ مايكون؟؟
ولماذا يتمنى الناس اليوم عودة اسوأ ايام عاشوها في عهد حكم البعث؟
وعلى الأقل كنا نعرف ان الذي يُقبض عليه بتهمه سياسيه فهناك من نستطيع ان نلجأ اليه ليعلمنا بالامر, حيث الجهات الامنيه تابعه لسلطه واحده, ولكن اليوم يتم خطف العراقيين من قبل رجال شرطه يرتدون زي رجال شرطه بسيارات شرطه دون ان يعلم احد سوى الله اين يختفون, وبعد ان عرفنا ان كل حزب لديه مليشيا خاصه به فقد اصبح الآن لكل وزاره مليشيا خاصه ولايعرف العراقي لماذا اعتُقل او من اعتقله ولماذا قُتِل ولماذا يحدث كل ذلك....
والإتهامات المتبادله بالقتل والتخريب والسرقه والنهب وفعل الأباطيل بين الأحزاب والتيارات المتصارعه انما تدل على ان الكل يتهم الكل وبذلك يكون الكل في قفص الإتهام, بل ان الامر قد لايخلو من مبالغه ان قلنا ان الكل يتحمل كامل المسؤوليه, فالذي قام بالعمل يتحملها بالطبع والذي اغمض عينيه اما خوفاً او مداهنه يتحملها هو الآخر, والذي سكت عن قول الحق وإعلان الحقيقه لأسباب يُعللها بالدبلوماسيه وجمع الأوراق لصالحه هو ايضاً يتحمل المسؤوليه الكامله عن ذلك, وكم سمعنا عن نواب في البرلمان ووزراء في الحكومه ورؤساء احزاب وتيارات حين يُفضَحون بالصدفه لفعلٍ اجرامي قاموا به فإنهم يتهمون الجهه الأخرى التي افشت السر ويؤكدون على حيازتهم وثائق ودلائل قاطعه تؤكد تورط الجهه الأخرى بأسوأ مما مُتورطون هم به.
ونسمع هذه الأيام عن جرائم لم نسمع بها في عهد البعث كجرائم الإغتصاب للرجال والنساء, فمن العجب ان تقوم الجماعات المسيطره على الأجهزه الامنيه التي هي تابعه الى احزاب تسمي نفسها دينيه ان تفعل الفاحشه بهذا الشكل, ولو فعلها حزب البعث لقلنا ان الحزب على الاقل علماني, ولكن الجانب الأخلاقي مفقود في الحالتين, حيث ان كان الحكم دينياً او علمانياً فإن من العجب ان تنحط القيم والاخلاق لدرجة إهانة البشر بهذا الشكل, كما ان الحكومه الدينيه ليست بأرفع اخلاقاً ولا اسمى قيماً من الحكومه العلمانيه, حيث يجب ان يكون الجامع بين الحكومتين الاخلاق التي تفتقدها حكومة اليوم المتسلطه العراق, وليس معنى ان يكون الإنسان علمانياً فإنه فاقداً للقيم والأخلاق, فقد يكون من لبس العمامه واصطبغ بصبغه دينيه على درجه كبيره من الحقاره والإنحطاط وهاهم بعض المعممين يفتون بأعلى صوت بسفك دماء الأبرياء والجنه موعدهم اجمعين ولا ادري اي جنه تلك التي يدعونها خالصه لهم من دون العراقيين؟
والأمر نفسه ينسحب على اقليم الشمال الذي يسيطر عليه حزبين فقط دون بقية الأحزاب لسنواتٍ طويله دون انتخابات حقيقيه, فقد كان لمبدأ المناصفه - فيفتي فيفتي - الطريقه المثلى لهذين الحزبين في الإستيلاء على مقدرات وثروات العراق وتوظيفها كثروات شخصيه, واصبح المناضلون الثوار تُجاراً واصحاب مليارات, وأقصوا بقية الشعوب والأحزاب والأصوات الأخرى وكمموا الأفواه في وقت كان نضالهم -حسب مايدّعون- هو ضد سياسة الإقصاء والإلغاء التي عانوا منها سنين طويله, ولكن حين حطت اقدامهم اولى درجات سلم السلطه طرحوا جانباً مبادئهم التي آمنوا بها او بالأحرى التي اعلنوها, وساقوا الناس كقطعان تحت شعارت مزيفه كالقوميه وتقرير المصير وهي شعارات لاتختلف عن الشعارات التي رفعها حزب البعث والتي قاوموها ورفضوها يوم امس وهاهم اليوم يطبقون بالحرف الواحد سياسات كانوا ضدها..
وكذلك هو الأمر مع الأحزاب بشكل عام ممن في الحكومه او خارجها, فتلك الأحزاب بمجملها كانت ضد سياسة البعث ولنقل انها كانت على طرفي نقيض مع البعث, وقد اعلنت تلك الأحزاب عن سياستها التي ستختلف عن سياسة حكم البعث في حال تسلم السلطه, ولكنها لم تكن كذلك ولربما كانت متأثره بطريقة حزب البعث في الحكم, ولربما كانت تحسد البعثيين في تسلطهم, وهاهم (اصحاب) الأحزاب يطبقون اليوم بالضبط خلاف ما اعلنوا عنه في منهجياتهم ولربما كانوا في رؤيتهم لحزب البعث يعتبرونه نموذجاً يحتذى به ولكن على طريقتهم, وهو بذلك استاذهم وملهمهم بالرغم من معارضتهم له, وإلا ماتفسير ماينتهجونه اليوم من سياسات وقيامهم بأفعال كانوا يرفضونها في السابق وهم اليوم خبراء في تطبيقها, وما اجتثاث البعث إلا طريقه مثلى يجب ان تُطبق عليهم شخصياً حيث هم يجتثون اليوم من رفضوا افعاله بالأمس, تلك الأفعال التي يؤدونها اليوم على أسوأ وأعنف صوره, وربما صدق المثل البغدادي القائل (صانع الإستاذ... استاذ ونص).
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
...النفط وغزو العراق
علي بن طلال الجهني
الحياة
أول من تولى منصب محافظ بنك «الاحتياط الفيديرالي»، بعد انتخاب فرانكلين روزفلت رئيساً للولايات المتحدة في عام 1932، كان رجلاً من أصول يهودية اسمه يوجين ماير، ولم يكن له ارتباط ببقية اليهود لا في أميركا ولا خارجها، وتزوج من امرأة مسيحية بروتستانية من أصول ألمانية، أنجبت له بضعة أولاد، منهم كاثرين غراهام التي ورثت عن والدها صحيفة «الواشنطن بوست» التي كانت غير مؤثرة وشبه مفلسة عندما اشتراها والدها وعند وفاته. أما كاثرين وزوجها دونالد غراهام فلم ينجحا فقط في جعل هذه الصحيفة من أهم الصحف في العالم وإنما أيضاً كونا إمبراطورية إعلامية كبيرة تشمل مجلة «نيوزويك» وبضع محطات تلفزيونية مربحة.
ولد دونالد غراهام لأبوين مسيحيين في ولاية ميتشيغان. وبعد وفاة والدته نزح والده إلى ولاية فلوريدا وتزوج امرأة أخرى أنجبت له أبناً سماه «فيل» صار فيما بعد عضواً في مجلس الشيوخ. والسيناتور فيل غراهام كان من الديموقراطيين الذين رشحوا أنفسهم للرئاسة في انتخابات 2004.
هذا الموضوع ليس عن آل غراهام مع أهمية تأثير إمبراطورية «الواشنطن بوست» وأخواتها في الشأن الأميركي منذ كانت كاثرين وزوجها فيليب من أهم حلفاء الرئيس ليندون جونسون في تحقيق إنجازات تشريعية كبرى ألغت التفرقة العنصرية على مستويات العمل وتقديم الخدمات بما فيها التعليم على مستوياته كافة، حتى صار يحق لكل من يثبت حصول تفرقة عنصرية ضده في أي مؤسسة لها علاقة بعامة الناس الحصول على تعويض مادي ومعنوي.
لم يكن لبنك «الاحتياط الفديرالي» حينما كان محافظه يوجين ماير في عام 1933 الأهمية التي احتلها حينما كان محافظه ألان غرينسبان لمدة تجاوزت ثماني عشرة سنة، امتدت من عام 1988 حتى عام 2006.
وحين كان غرينسبان محافظاً لأهم بنك مركزي عرفته البشرية، وكان يُلقي الخطابات وتستجوبه لجان الكونغرس على مستوييه، كان من أقدر الناس في صوغ عبارات مبهمة شبيهة بالألغاز المتقنة. أما الآن وقد تقاعد وبلغ الثانية والثمانين فقد كتب وتحدث بفصاحة وصراحة. ونشر في أوائل ايلول (سبتمبر) الماضي كتاباً عن حياته المهنية الطويلة أسماه «عصر الاضطرابات». ومما قاله في هذا الكتاب الذي تجاوز عدد صفحاته الخمسمئة، في الصفحة 463 عبارة واحدة أثارت جدلاً واسعاً. والعبارة التي اعترف غرينسبان بأنها عبارة مبتورة لم يحالفه التوفيق في صياغتها هي: «يحزنني أنه ليس من المريح سياسياً الاعتراف بما يعرفه الجميع: بأن حرب العراق كانت بالدرجة الأولى على النفط». ثم يتابع إلى بقية الفقرة بعبارات عدة معناها انه يمر يومياً من خلال مضيق هرمز نحو 18 مليون برميل بترول. ولذلك فإن كل ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط عامة وما يحصل في المنطقة المطلة على الخليج يحتل أهمية مفصلية في ازدهار العالم أو كساده. وعلى رغم كل ما بذل من جهود للتقليل من استهلاك النفط، وهي الجهود التي أدت فعلاً إلى خفض استهلاك المشتقات البترولية في كل وحدة من وحدات الناتج الكلي لاقتصاديات الدول الصناعية، فإن البترول يبقى حجر الأساس لاقتصاديات العالم أجمع، ما دام العالم لا يزال مدمناً على استهلاك البترول. ولذلك فالعالم كله في خطر إذا كانت الاخطار تحف بانتاج البترول وتصديره. أي أن المقصود ليس بترول العراق تحديداً.
هذا هو ملخص ما قاله غرينسبان. وهو قول موضوعي يصف الواقع. وقد ابتعد غرينسبان بنفسه عن ترديد الخرافة التي يرددها أصدقاء إسرائيل في أميركا، حتى صدَّقهَا كثير من العرب، أن سبب تحيز سياسة أميركا الخارجية إلى جانب إسرائيل هو مصالحها الوطنية العليا. بل انه لم يذكر إسرائيل وليس من المتحيزين لها ولم يذكر أهميتها المزعومة في تحقيق مصالح أميركا الوطنية.
إن ألان غرينسبان يهودي وزوجته اندريا ميتشل يهودية، ومن أهم الصحافيين في شبكة «أن بي سي» المؤثرة، وكلاهما، الزوج والزوجة، من اليهود المعتدلين الذين لم يعرف عنهم قط التحيز إلى إسرائيل أو التطرف في معاداة الفلسطينيين والعرب.
ولو كان ألان غرينسبان من «المحافظين الجدد» الذين يقدمون مصلحة إسرائيل على مصلحة بلدهم أميركا التي يتحدثون باسمها، لوجد فرصة مؤاتية للحديث عن أهمية إسرائيل الاستراتيجية، كما يفعل غيره من اليهود اليمينيين يومياً، في تحقيق المصالح الوطنية الكبرى للولايات المتحدة.
من المعروف صعوبة إقناع الكثيرين من العرب، حتى المفكرين المعتدلين، دع عنك أقصى اليمين وأقصى اليسار، أن إسرائيل هي في حقيقة الأمر عبء ثقيل على الولايات المتحدة ولا تقدم لها فائدة وطنية من أي نوع. وقد قال هذا الكلام العشرات من الساسة الأميركيين، بعد تخلصهم من «ربق» الضغوط الانتخابية، كما قاله وزراء دفاع سابقون، وصحافيون وأساتذة جامعات يهود.
وقد يكون الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، والصحافي الأميركي اليهودي الكبير روبرت نوفاك من الذين قالوا ولا يزالون يقولون ما يؤلم «ايباك» وبقية وسائل الضغط الإسرائيلي في التأثير البالغ في سياسة أميركا الخارجية.
والله من وراء القصد.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
إدارة بوش تحيط خصرها بالأحزمة الناسفة
سمير عطا الله
الشرق الاوسط بريطانيا
المسيحية والعلمانية، على حد سواء، تحرمان تعدد الزوجات. الرئيس بوش العلماني المحافظ والمسيحي الأصولي يمارس تعدد الزوجات في الشرق الأوسط. بوش يتعامل مع سبع زوجات شرق أوسطيات، بعضهن في جاذبية وإغراء هيفاء ونانسي، وبعضهن في جمال غولدا وشامير وأولمرت. زوجات لا هن في حالة طلاق بالثلاثة، ولا هن راضيات عن زوج «عاجز». لكن كلهن الآن خارج بيت الطاعة.
إدارة بوش تضع أميركا في حالة انهزامية نادرة. أين؟ في اشد مناطق العالم اضطرابا، وأكثرها مفاجآت وتحولات غير متوقعة. بوش الزوج الضلِّيل حينا والمخدوع حينا يصب الزيت بنفسه على نفسه. يلف خصر إدارته بالأحزمة الناسفة. عليّ وعلى أعدائي وأصدقائي.
لماذا تقع أقوى دولة ديمقراطية في العالم في هذه الأخطاء المروعة؟ السبب أن النظام الانتخابي الأميركي يخرج من كُمِّه أرنبا أو ثعلبا أو ذئبا رئاسيا يجهل تماما العالم.
دابليو الآتي من مجاهل تكساس يتعامل مع العالم بلغة وأسلوب الكاوبوي. ريثما يتدرب الرئيس الجاهل على الإمساك بخريطة العالم، يكون قد ضيَّع على سياسة بلده مصداقيتها، ودمر الثقة الدولية بها، أو ورطها بحروب ونزاعات فوق طاقتها على خسارتها، وفوق قدرتها على كسبها.
مورين داود الكاتبة الساخرة الأميركية تقدم وصفا لأسلوب بوش في إلحاق الهزيمة بأميركا. تقول افتراضا على لسانه في تهكم: «مصير الحرية في بلدنا يعتمد بشدة على قمع الحرية في بلدان أخرى». تضيف مقلدة منطقه: «الأمل الكبير في نشر السلام هو في توسيع (الاعتماد) على الطغاة». تسترسل مشيرة الى الرقابة الأمنية المفروضة على الأميركيين: «لخدمة شعبك عليك أن تتعلم كيف تسيء الظن به»...
في حربه على جهادية ابن لادن الانتحارية، يفجر بوش الأحزمة الناسفة بنفسه وبزوجاته المشاكسات في المنطقة.
لنأخذ الزوجة الباكستانية أولا. خلال الحرب الباردة دعمت «الجهادية» الأميركية جهادية الجنرال ضياء الحق، فشنق رئيسه علي بوتو الذي أزعج أميركا بحياده في لعبة الاستقطاب العالمي. أطلق الجنرال المؤمن العنان للمدرسة الدينية،فخرَّجت أجيالا من الأئمة المتزمتين والمعادين لعالم لا يعرفون شيئا عنه. ربى في ثكنته أجيالا أخرى من ضباط لا يقلون عنه صرامة وتزمتا. ما لبث هؤلاء ان تحالفوا بشكل وآخر مع الجهاديين، وخلقوا ميليشيا طالبان التي استعانت بها أميركا في أفغانستان.
انتهت الحرب الباردة بانتصار «المؤمنين» واندحار «الكفار». أنهت أميركا حلفها الجهادي مع طالبان وابن لادن. مات ضياء الحق بسقوط غامض لطائرة هيلوكبتر. لكن تلامذته في الثكنة والمخابرات احتفظوا بنظام طالبان في أفغانستان، كعمق استراتيجي في المواجهة مع الهند، وكشريان اقتصادي يصل باكستان بنفط آسيا الوسطى.
فشلُ ديمقراطية التسعينات الباكستانية بسبب الفساد وانعدام الكفاءة الإدارية والتناحر الحزبي بين بنازير بوتو ونواز شريف... كل ذلك أغرى العسكر بالاستيلاء على السلطة مرة أخرى (1999). ثم كانت عملية «القاعدة» في نيويورك (2001) فرصة للجنرال برفيز مشرف لاكتشاف نقطة الضعف في بوش الذي أعلن «الجهاد» ضد الإرهاب. دعم بوش نظام الجنرال. موّله الى الآن بعشرة مليارات دولار لمحاربة الإرهاب معه. ما زال ابن لادن حيا مقيما في أرض الجنرال.
أميركا تفضل التعامل مع الأشخاص على التعامل مع المؤسسات. بات الجنرال مشرف التلميذ المخلص لضياء الحق الحليف الذي يفتخر به بوش. مشرف ضابط صارم غير فاسد بالقياس مع نظامي شريف وبوتو. لكن متعة السلطة أغرته بنكث وعوده في وضع باكستان على طريق الديمقراطية. بل ذهب الى الاعتماد على الجهاديين ضد الليبراليين. كانت النتيجة الوضع الذي انتهى إليه اليوم: جيش مهزوم في وزير ستان الحدودية (تورا بورا الباكستانية). طبقة وسطى ليبرالية نشيطة وحيوية متمردة وخائفة من تزمت جهادية ظلامية سريعة الانتشار.
لاخضاع الزوجة الباكستانية المتمردة، لجأت إدارة بوش الى بنازير بوتو لتعويم الجنرال. انتهزت بوتو قمع الجنرال للمعارضة الليبرالية (نقابات. أحزاب. محامون. قضاة) فانضمت إليها ضده. وهكذا، انفجر الحزام الانتحاري بإدارة أميركية محرجة لا تستطيع الاستغناء عن جنرال يفرج عن الجهاديين ويكافح الليبراليين! الحجة هي الخوف من وقوع قنبلته النووية في أيدي نظام طالباني، ولا تستطيع استرضاء طبقة وسطى ناقمة على أميركا لدعمها الدكتاتورية العسكرية، على الرغم من رفعها شعار خدمة الديمقراطية في العالم.
الزوجة الأفغانية في أسوأ حال. الزوج العاجز ورط حلف الناتو في مطارحة الزوجة الغرام، فداخ عسكر الناتو برائحة الحشيش التي تمول به طالبان حربها «الجهادية» على «الكفار». غرام بوش في العراق وأفغانستان كلف أميركا 400 مليار دولار الى الآن.
المطلقة الإيرانية أكثرهن مكرا وخداعا. الزوج الغبي سلم الزوجة العراقية لأحزاب الشيعة الموالية لإيران، فحول البلد المنكوب الى «قاعدة» لابن لادن. انتهزت الزوجة الكردية الفرصة، فأعلنت استقلالها تحت المظلة الأميركية، وراحت تعيث فسادا واضطرابا في أراضي جيرانها الإيرانيين والأتراك والسوريين، فيما خرجت الزوجة الإيرانية باكرا من بيت الطاعة، لتملأ فراغ «العجز» الأميركي في المنطقة، امتدادا من دجلة الى المتوسط مرورا بسورية ولبنان وغزة.
الزوجة التركية أشدهن غيرة وغضبا على زوج مخدوع يدعم انفلات الزوجة الكردية، في وقت كان عليه التزام الإخلاص لتركيا التي تمسك بالخناق التمويني لقواته في العراق. التركية لا تغفر. هي اليوم تهدد بغزو الزوجة الكردية، ربما وصولا إلى كركوك والموصل. برزاني وطالباني يلعبان لعبة (الاستغماية). يتعمدان بمكافحة أكراد أوغالان، فيما مراسلة «نيويورك» تفضح رياءهما وازدواجية أميركا. صوّرت حواجز أكراد تركيا داخل أرض العراق، وسيارات التموين التي تنقل لهم الغذاء، وربما السلاح، من أرض الزعيمين الكرديين العراقيين.
الزوجة الإسرائيلية، على قبحها، فهي الأثيرة على قلب الزوج المخدوع. هي الوحيدة الباقية في فراش الزوجية. في ربع الساعة الأخيرة من ولايته، أفاق بوش على ضرورة استرضاء عرب فلسطين وتبديد قلق عرب الخليج من مطلّقة إيرانية ذات أسنان نووية. هُرع إلى جمع الأضداد في مؤتمر، متعهداً سلفا بعدم قدرته على النكث بوعده للزوجة الأثيرة: لا تفكيك لمستوطنات الضفة. لا عودة للاجئين. لا عودة لحدود 1967. إذا أخفق المؤتمر انفجر العنف والحزام الناسف في وجه الزوج.
آه من الزوجة السابعة! بعد عناق وفراق مع لبنان منذ أوائل الثمانينات إلى الآن، يجد الزوج الغبي حزب إيران يحل محل ميليشيات عرفات وجيشي شارون والأسد. اهتدى بوش أخيراً إلى ساركوزي (الأمريكاني) لاختيار رئيس للبنان بلا بيـ... (التعبير للراحل ريمون إده)، رئيس يترأس الموارنة. يرضي السنة. يحالف الدروز. لا يغضب الشيعة. لا يزعج سورية. مسكين البطريرك الأعزب دهرا. عليه ان يرشح مع ساركوزي رئيسا للبنان يقبل بتعدد كل هذه الزوجات.
العرب الذين يمارسون تعدد الزوجات، لا فرق إن كن جميلات أو قبيحات، يتعرضون لإغراء الإسرائيلية التي تحاول القفز فوق الفراش الفلسطيني للوصول إلى فراش التطبيع العربي. هم في الوقت ذاته يخشون أن «يعتدي» بوش على مطلقته الإيرانية. لأميركا 166 ألف جندي في العراق. أربعون ألف جندي في أطراف الخليج. 25 ألف جندي مارينز على ظهر حاملتي طائرات. إذا قصف بوش مطلقته الإيرانية، فسترد بقصف «ضرتها» الإسرائيلية، وبمهاجمة القوات الأميركية في العراق، وبعمليات انتحارية في الخليج. عندئذ، إما أن يترك بوش الداء والدواء لرئيس جاهل آخر، وإما أن يشعل حربا عالمية ثالثة.
مساكين العرب! هم بين زوجات يتمردن على زوج «عاجز». الأمل الوحيد في الإنقاذ هو انتخاب هيلاري التي أحسنت حكم العالم عندما كان كلينتون مشغولا بأخرى في البيت الأبيض.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
أكذوبة تحسن الوضع الأمني في بغداد احتواء أم مخادعه
اللواء الركن مهند العزاوي
مركز صقر للدراسات العسكرية والامنيه
1. تناقلت وسائل الإعلام العربية والعراقية الموالية للحكومة أخبار تحسن طفيف للأمن في بغداد نتيجة مايسمى خطة فرض القانون بكل مراحلها التي خلفت عشرات الآلاف من المعتقلين في سجون الاحتلال والحكومة وبوضع ليرتقي لأبسط حقوق الإنسان ويتعرضون لشتى أنواع الاهانة والتعذيب الجسدي والاغتصاب والقتل وما تذكره قوات الاحتلال لأعداد المعتقلين الذي يصل إلى اكثرمن 30الف معتقل وطبعا العدد اكبر بكثير إذا ما قورن بسيولة الاعتقال وإنهاء ألمحكوميه وبراءة الكثير من المعتقلين القابعين في المعتقلات ,ويوجد أكثر بكثير من المعتقلين في سجون الحكومة والسجون السرية الأخرى للأحزاب والمليشيات وتصل أعدادهم إلى مايقارب 52الف معتقل" تقرير منظمة الهيومن رايتس" وقد قتل عدد كبير منهم بعد تعذيب فاق القدرات البشرية والانسانيه وترمى جثثهم على قارعة الطريق وتعثر عليها ما يسمى قوات الشرطة ( هي نفس الوسيلة التي تداهم وتعتقل وتختطف وتعذب وتقتل وترمي الجثث في أوقات الحضر الليلي لتعثر عليها صباحا وفق موقع الدلالة المؤشر من قبلهم) تحت مصطلح جثث مجهولة الهوية الذي أصبح أمرا مألوفا لدوائر الاحتلال والحكومة والأحزاب والمنظمات الدولية والعربية ولا تحقيق أو تكليف حكومي لمعالجة هذه الظاهرة التي برزت عند استلام الجعفري الحكومة وازدادت في عهد المالكي ولحد الآن, ونحاول أن نستعرض ماهية التحسن الأمني من الجوانب المهنية والاجتماعية والاقتصادية وما هي الأوراق التي استطاعت دوائر وقوات الاحتلال أن تلعبها وتوقف العمل بقسم منها لمواكبة السياسة الجديدة ضمن إستراتيجيتها الجديدة وتبدأ من بغداد وتتحرك بشكل أفقي بكافة الاتجاهات محاولة لتصحيح المسار أو الترقيع المرحلي,وكما يشير المستشارون العراقيون العاملون مع القوات الامريكيه على ضرورة حسم الأمور في بغداد حتى لو كانت شكليه أو إعلاميه وحسب معادلة الصراع مابين المقاومة والاحتلال (أن المعركة بغداد ) وجرى بالفعل اتخاذ عدة إجراءات وتكتيكات سياسيه وعسكريه ومخابراتيه ومعلوماتية والكترونية وقمعية للوصول إلى هذا التفسير وان تحقيقه هو فشل عسكري استرا سوقي وفشل سياسي استراتيجي باستخدام آليات ثبت فشلها لاحقا.
بغداد
2. بغداد العاصمة التي تطل على نهر دجله تعد من أجمل العواصم العربية قبيل الغزو البربري الأمريكي وفيها الكثير من الشواهد العمرانية والتاريخية والتراثية والدينية والتي حولها هولاكو العصر إلى مدينة أشباح وساحة حرب جميع سكانها والباقي منهم أهداف حرة لمرمى أسلحة الطاغوت الأمريكي , وجرائم مجندي شركات الخدمات العسكرية الخاصة-المرتزقة العاملة في العراق والمرتبطة بوزارة الخارجية الامريكيه, ومجازر وإرهاب الدولة,وجرائم المليشيات الطائفية ومليشيات الأحزاب التي رافقت الاحتلال ونفذت برامجه بكل وحشيه وسادية,وعبث القوات الحكومية وسيطراتها المتواجدة في الطرق ذات الإبعاد الطائفية والاجراميه ومن ذوي السوابق, وعصابات الجريمة المنظمة, وغيرها من العصابات المحلية وبعض الزعامات المنفلتة, كلها تنهش بالمواطن العراقي الذي ليمتلك قدرة الدفاع عن نفسه وفقا لحقوق المواطنة أو الحقوق ألقانونيه أو حتى الحقوق الدولية_حقوق الإنسان-والمواطن العراقي غير مشمول بها لان جميع الجرائم والمجازر ترتكب على مسمع ومرأى من العالم كله بمنظماته الانسانيه العاملة في مجال حقوق الإنسان بل الاسوء من ذلك أن بعثة الأمم المتحدة في العراق ومنها دوائر حقوق الإنسان لتستطيع أن تقدم أي شيء في مجال عملهم بعيدا عن إرادة وسطوة دوائر الاحتلال الأمريكي ودوائر الحكومة التي لتعنيها حقوق الإنسان بشيء سوى المتاجرة بالديمقراطية الامريكيه التي جلبت الدمار والقتل والمقابرالجماعيه لشعب العراق ( ديمقراطية بوش),وقد مورست بحق أهالي بغداد أبشع الممارسات والتصفية الجسدية في أبشع أباده بشريه عرفها التاريخ لتغيير ديموغرافية بغداد المختلف عليها تقسيميا( الهلكوت العراقي تقدر عدد الشهداء العراقيين من فترة الحصار ولحد ألان ب9و3مليون عراقي يتبعها مليون أرمله وقد خلفت أكثر من خمسة ملاين يتيم),بين شطريها الرصافه والكرخ منطلقين من أسس مشروع تقسيم العراق وكانت من سمات إستراتيجية بوش قبل التعديل " أفراغ بغداد من العرب السنة ومحاولة بسط السيطرة عليها من قبل القوات الحكومية الطائفية والمليشيات الطائفية وفق تعهدات بضبط الأمن" وبعد فشل ضم بغداد إلى نظام فدرلة وأقلمة ضمن سياق التقسيم المطلوب فكان المسلك الأخر جاهز للتنفيذ وهي فدرالية بغداد المبني على فدرالية المناطق ( يتم تقسيم بغداد إلى عدة مناطق وفق أبعاد جغرافيه معينه تتلاءم مع مقومات المشروع امنيا واقتصاديا وسياسيا مع جهوزية الانقضاض وتسخير واحتواء عدد اكبر من مكونات المجتمع التي تعرض إلى الاباده الجماعية كما اشرنا مسبقا لسد الشاغر الأمني والنقص العددي لقوات الاحتلال من جراء الخسائر التي تتعرض لها من المقاومة العراقية)
سمات ألاستراتيجيه الامريكيه السابقة
3. بنيت أركان ألاستراتيجيه الامريكيه في العراق مسبقا على عدة أمور ومراحل وغالبيتها قابله للتغير وفقا لمتطلبات الموقف وفشل الكثير منها وكان من أبرزها:
· ترسيخ ثقافة الاحتلال في عقلية المواطن العراقي وسلب روح المقاومة منه.
· تشريع ما يسمى قانون مكافحة الإرهاب وبصلاحية مطلقه غير قابله للتمحيص والتدقيق وفق ركائز المشروع الأمريكي وأدواته المعد خصيصا لسحق إرادة المقاومة وتصفية الخصوم سياسيا وعسكريا ويوجد آلاف الأبرياء في سجون الاحتلال والحكومة تحت بند هذا القانون والذي ليطبق على قوات الاحتلال والمرتزقة الشركات الخاصة.
· رفع العصا بوجه التيارات الوطنية المقاومة والسياسية ولصق تهمة الإرهاب بها لغرض تامين الحشد الدولي والعربي والمحلي المحدود لما يسمى الحرب على الإرهاب التي يقودها الرئيس الأمريكي بوش, وجرى في الاونه الاخيره احتواء عدد من الأشخاص ساكني القرى العراقية ليوصفهم بشيوخ عشائر وتسخيرهم للقتال إلى جنب قوات الاحتلال الأمريكي تحت مسمى قتال القاعدة وتحت هذا العنوان جرت تصفيات كبيرة لعناصر المقاومة العراقية بحجج مختلفة منها الخطأ وأخرى الاستهداف الغير مباشر وأكثرها تسويغا الانتماء إلى تنظيم القاعدة ليبيح الإعدامات والقتل في الشوارع والصراع العراقي عراقي بما يتنافى مع مقررات وبنود حقوق الإنسان وشرعية القانون الجدلية وفقا للقاعدة الفقهية التي تقول ** المتهم بريء حتى تثبت أدانته**,(ما تعرض له العرب السنة من الاستهداف والتدمير وسلب كل مقومات الحياة وفي مقدمتها وضعهم في مصيدة القتل من قوات الاحتلال-المرتزقة- مليشيات الأحزاب-مليشيات والحميات الشخصية- دوائر المخابرات المختلفة-القوات الحكومية الطائفية* الجيش* الحرس الوطني* مغاوير الداخلية* قوات الشرطة*قوات التدخل السريع*قوات حفظ النظام-عمليات القصف الجوي بالطائرات-جرائم عصابات الجريمة المنظمة-الهجمات العشوائية الشاملة للمليشيات والمرتزقة على المناطق والمدن والقتل على الهوية- لم يبقى مخرجا يستطيعون الدفاع به عن أنفسهم وعوائلهم ×وهو حق شرعي وإنساني وحق المواطن على دولته وحكومته×مما حدي بالكثير منهم البحث عن منافذ للدفاع عن أنفسهم وعوائلهم وانخرطوا عدد كبير إلى تنظيمات القاعدة المختلفة التي استطاعت الدفاع عن هذه المدن بقدراتهم البسيطة وإيقاف الهجمات الوحشية على المدن والمناطق في ظل غياب تام وحرمان لا مثيل له من حق الحياة والعيش للعرب السنة في العراق وبنفس الوقت ولد رد فعل عكسي أخر هو الانخراط إلى ما يسمى مجالس الصحوة تحت يافطة قتال القاعدة) لاستنزاف قدرات الشعب المتبقية للصمود وتوسيع الفجوة الاجتماعية التي تخلف نعرات ثاريه متنوعة بعد خروج الاحتلال الأمريكي من العراق.
· استخدام التفتيت لمكونات النسيج الاجتماعي العراقي وبكل شرائحه وسيادة ما يسمى الفوضى الخلاقة التي تعتم على الكثير من الجرائم التي تركبها قوات الاحتلال والمرتزقة ومليشيات الأحزاب بحق الشعب العراقي.
· ترسيخ مقومات الصراع الطائفي والعرقي من خلال إعادة هيكلة المصنع السياسي العراقي وفق أسس طائفية وعرقيه تدين بالولاء إلى خارج الحدود بعيدا عن المصلحة العليا للعراق مبتدأ من ما يسمى مجلس الحكم ومنتهيا بالانفراد بالسلطة لحزب أصولي طائفي متشدد , وإعادة رسم الخارطة الديموغرافيه بما يتناسب مع مشروع تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات شيعيه-سنيه-كرديه وهو تقسيم غريب ممزوج بين العرق والمذهب وكان الكرد ليسوا أسلام ا وان الشيعة ليسوا عرب وهذه تركيبه غريبة سعت دوائر الاحتلال لترسيخ قواعدها في أذهان مكونات النسيج العراقي الاجتماعي وفشلت.
· تدمير مؤسسات الدولة العراقية وإعادة تأهيل قوات حكوميه مبنية على أسس حزبيه ضيقه وطائفيه مستورده بكفاءة مهنيه محدودة نظرا لمستوى المتطوعين لها وغالبيتهم ليمتلكون البعد الدراسي والثقافي والمهني, وتخضع لآمرة قوات الاحتلال من جميع الجوانب العسكرية والامنيه بل وتتطبع بكل عادات وتقاليد هذه القوات التي لتحظى بقبول من الشارع العراقي ونسمع من الحين والأخر فضائح مختلفة منها فساد ادري ومنها مجازر طائفية ومنها جرائم مليشاويه لم يسبق لها مثيل وكلها ترتكب بمباركة قوات الاحتلال التي تغاضت عن دورها القانوني والأخلاقي الذي ينص على حتمية الحفاظ على المدنين وأمنهم بعيدا عن الاحتراب ونيران المعركة.
· استخدام أسلوب المعالجة بالتخصيص من خلال توزيع المسؤوليات الجيو عسكريه والامنيه بأفق سياسي مرتجل حيث تركت الجنوب العراقي ومناطق الفرات الأوسط ذات الاغلبيه العشائرية العربية لسلطة وسطوة الأحزاب والمؤسسات الايرانيه المختلفة ونفوذ مؤسساتي قوي ليحتاج ذكرها لأنها أصبحت مالوفه ومعروفه للجميع وجرى قمع انتفاضتين عربيتين في النجف وكربلاء وقتل فيهاالاف المنتفضين من العشائر العربية واعتقل آلاف آخرين وباستخدام نفس أسلوب القمع الذي مورس ويمارس بحق العرب في الاحواز؛منح سلطات أوسع للحزبين الكرديين في السيطرة على شمال العراق وسلطات متقدمه بل ورئاسات في بغداد وجرت إعدامات واعتقالات واسعة من قبل مليشيات هذه الأحزاب للتيارات الأسلاميه والشعبية الرافضة للانفصال والاحتلال – تركيز الاهتمام وحشد الجهد والموارد لتدمير مناطق وسط العراق وقمع سكان هذه المناطق الرافضة للاحتلال كما وباقي مدن العراق والتي تتميز بروح المقاومة الشعبية والداعمة للمقاومة المسلحة وباستخدام أعلى درجة في استخدام القوه المفرط ضمن مايسمى قواعد الاشتباك التي تلتزم بها قوات الاحتلال العسكرية النظامية ولتلتزم بها قوات وعناصر شركات الخدمات العسكرية الخاصة-المرتزقة التي تمتهن القتل في العراق.
· تضييق الخناق على المناطق المؤاتيه للمقاومة من خلال عدة تكتيكات تبدأ بتدمير المدن والقرى وتمر بتدمير المنازل على ساكنيها وتنتهي بالهجوم العشوائي الشامل على هذه المناطق من قبل المليشيات وعناصر المرتزقة والقوات الحكومية وفي كل الأحوال هو الضغط المباشر والسيال لسلب أرادة القتال والدعم المباشر لدى سكان هذه المناطق واستخدام أسلوب الاختراق بالقوة مما يؤدي إلى استياء شعبي من جراء الخسائر والنيران التي يتعرض لها المدنيين الأبرياء ليخلق نوع من أنواع التعاون للخلاص من مجازر وجرائم هذه القوات بأسلوب التطبيع العنيف.
· القيام بعمليات مشوهة الملامح وعمليات الاختطاف والسرقة والتهجير وإلصاقها بفصائل المقاومة لتشويه صورتها والحد من عمليات الالتحام بين المقاومة الشعبية والمسلحة وتقليل فرص استهداف قوات الاحتلال,
· حصار اقتصادي واسع ومن جميع الجوانب لأهالي المدن المؤيدة للمقاومة ومنها-حرمان من الوضائف الحكومية والتي اقتصرت على مكون واحد ليس بالضرورة يمتلك مؤهلات علميه بل مؤهلات طائفية مستورده من الشرق-منع الحركة ألاقتصاديه-قتل رجال الأعمال والتجار وأصحاب الشركات السنة وحتى أصحاب المحال التجارية ذوي للتبضع اليومي وهذا حصار لااخلاقي كما هي حرب بوش لاأخلاقيه
· حرمان تام من مقومات العيش الضرورية والخدمات الاساسيه ووضع السكان في وضع مأساوي لاانساني مع غياب تام للخدمات الصحية الواجب تأمينها للمواطن العراقي ز
وغيرها الكثير من التكتيكات المرحلية والانيه التي يتقدم بها المستشارون العراقيون لدوائر قوات الاحتلال ضد أبناء جلدتهم ووطنهم لغرض الحصول على عدد من الدولارات القذرة الممزوجة بدماء العراقيين والسعي لإرضاء أسيادهم لغرض الحصول على مناصب وهميه وعروش يدكها بسطال الجندي الأمريكي.
السمات التي تصف بها المرحلة الراهنة
4. سمات المرحلة الحالية من وجهة النظر العملية ولاستراتيجيه والسوقية واضحة المعالم ونعتبرها اخطر المراحل على المقاومة والقوى الوطنية الرافضة للاحتلال والعراق عامة حيث تمكنت دوائر الاحتلال من اللعب بذكاء والضرب على مواطن الضعف في تركيبه الفرد العراقي ومن خلفه المجتمع العراقي واتخذت عدة تكتيكات مزدوجة عسكريه وسياسية وتنظيميه باختزال وتداخل المراحل تمهيدا للتقسيم ومن سماتها :
–تنفيذ مشروع التقسيم-تمرير قانون النفط والغاز- ترصين مقومات الأمن السياسي لقوات الاحتلال في العراق-أكمال بناء القواعد الرئيسية والثانوية لغرض الانسحاب إليها-غياب المشروع العراقي المدعوم من الحاضنه العربية لإنقاذ العراق من شبح التقسيم والطائفية والعرقية-ترصين وضع الحكومة الحالية وبقوه-منع الدول العربية من أي دور ايجابي في العراق-تفتيت وإدغام دور القوى الوطنية الرافضة للاحتلال الصادقة وإجهاض أي مشروع وطني- محاولة احتواء المقاومة وتسخيرها - محاولة احتواء العشائر وتسخيرها – محاولة احتواء عدد من ضباط الجيش العراقي- تعميم صبغة الصراع الجدلي الجيو إستراتيجي مابين الولايات المتحدة وإيران لطمس معالم التدميرالانساني في العراق-تفتيت مقومات الدولة العصرية ودولة المؤسسات-خلق النعرات والفتن وتنفيذ العمليات المشبوهة لتسوغ وتبرير الاحتواء وضرب البنية التحتيه للمجتمع العراقي- -فقدان حقوق واستحقاقات المواطن العراقي داخل وخارج العراق- خندقة ركائز المجتمع العراقي وشرائحه والانقضاض عليها,
5. سلسلة الخطوات التي باشرت بها دوائر الاحتلال هي
· الشروع بتنفيذ المشروع الامري صهيوني تقسيم العراق بعد أن تهيأت مقوماته على الأرض
· تجزئة المجزئ وتقسيم المقسم وتفتيت النسيج الاجتماعي العراقي ليحقق ركائز التقسيم والعبور إلى مرحلة قطف الثمار والانطلاق نحو المنطقة.
· ترصين وضع الحكومة والحد من استنزافها سياسيا وإعلاميا وعسكريا وفق إجراءات مبرمجة نستعرضها لاحقا وبالطبع أن هذه الحكومة ألعكازه التي تتعكز عليها إدارة الاحتلال في تمرير مخططاتها وعنصر النجاح الوهمي في المشروع الأمريكي, مع استخدام فقاعات تنتهي بزوال الحاجة منها مثل مجالس الصحوة وقوات أخرى كلها شبه رسميه ذات تسليح خفيف محدود مكمن القضاء عليها بسهوله أو وضعها في دائرة الاستهداف كمليشيات أو قوات خارجه عن القانون أو تحت طائلة القانون الأمريكي ( مكافحة الإرهاب) بعد تحقيق الغاية المرجوة منها على الأرض.
· تولي المهام الامنيه في بغداد بشكل مباشر أي استخدام الاحتياط الاستراتيجي الجاهز للقوات الامريكيه النظامية وتخصيص أسبقية بالآمرة للقوات الحكومية والقوات المتعاونة الأخرى والتي تسمى قوات الصحوة وتكلف بواجبات ثانوية من ناحية أسبقية التكليف.
· تفكيك شفرة المليشيات والخلايا النائمة المدعومة من خارج الحدود ومعالجة من انتهى دوره ضمن مراحل الفوضى وترحيل الأخرى للمراحل اللاحقة وفق أسبقية الحدث والتأثير .
· استخدام المال كرأس الرمح وإغداق ذوي النفوس الضعيفة بملايين الدولارات لغرض الإيحاء بالنصر الوهمي وتحقيق التحسن الأمني على الأرض من خلال الاحتراب المزدوج السني السني والشيعي الشيعي وتحقيق مبدأ الاستنزاف بالقدرة المكتسبة.
· انعدام مصادر الرزق وكسب القوت اليومي لغرض تحشيد وتبرير مساندة المحتل من خلال مسميات مختلفة وان اختلفت مواردها بعد أن أتخمت الدوائر الرسمية والوزارات بالمليشيات والغرباء المجنسين في قمة هرم السلطة الحالية.
· ضرب المقاومة بالعمق من خلال تفتيت المناطق المؤاتيه لعمل المقاومة وتشويه صورتها لدى الرأي العام الشعبي والعربي بعمليات مشبوهة لتعكس التجاوب الشعبي إلى تعاون مع المحتل بعد أن سخر له الفعل واستيعاب رد الفعل.
· ضرب كافة قيادات المقاومة الرئيسة والفرعية لترحيل الرعيل الأول والثاني والثالث لفسح المجال لاختراق الفصائل وقيادتها من عناصر مندسة سخر لها الاحتلال الوصول لغرض توسيع قاعدة المعلومات والتأثير على سير العمليات ومعالجة القيادات والمفاصل القوية وأماكن تواجدها حيث مورست أبشع العمليات والمجازر بحق قيادات المقاومة وأنتجت ثلاث مراحل لقيادات الرعيل1,2,3,-الاعتقال-القتل- التهجير.
· الإيحاء لكل القوى السياسية الخارجية والعربية منها أن المعارضة والتيار الوطني المناهض للاحتلال باختلاف توجهاته وعقائده وألوانه ومقاومته للاحتلال ليست معضلة العراق بل حصرها في حزب البعث بضفتيه فقط وصعوبة عودتهم إلى المشاركة بالسلطة لأنه حزب محضور مما يمنع التعاطف والتعاون العربي معه متكأين على الاختلافات الشديدة في المنهج والاتجاه والهدف مع سياسة هذه الدول .
· منع الدول العربية وبتهديدات امريكيه من تبني مشروع عربي صادق يدعم المقاومة العراقية والقوى الرافضة للاحتلال وتهيئة الساحة السياسية والاقتصادية والاعلاميه لها لتكون كتله سياسية موحده تمهد لعملية سياسية حقيقة بإبعادها الديمقراطية بعد خروج الاحتلال مع محاولة استمالة بعض من قيادي فصائل المقاومة لغرض الولوج إلى حيثيات تنظيم هذه الفصائل وطرق وأساليب عملها .
· بلورة فكرة أصبحت مسلك عمل منتظم لعدد كبير من القوى السياسية داخل العملية السياسية وخارجها وحتى من القوى الرافضة للاحتلال والمقاومة وبعض المحليين والإعلاميين أن هناك معسكرين(المشروع الأمريكي-مشروع الهيمنة الإيراني ونفوذها) افضلهما مرا يتوجب على الكل الخيار والاصطفاف إلى احد المعسكرين وبالطبع المعسكرين ليصبان في مصلحة العراق العليا ,غافلين بل متعمدين إعماء البصيرة والأذهان عن إمكانية تصدر مشروع ومعسكر ثالث أكثر أهميه ودقة على الأرض بل هو مشروع الخلاص الحقيقي من المأزق في العراق والمنطقة ويجري بجمع وتوحيد التيارات الوطنية والقوى والشخصيات والقدرات المهجرة وعناصر الجيش العراقي الأصيل وفصائل المقاومة لإعادة الأمور إلى نصابها والتوجه إلى عمليه سياسية ديمقراطية حقيقية.
· تسخير الماكنه الاعلاميه الغربية والعربية والعراقية وفق سياسة المحاور الامريكيه والتعيتم التام عن العجز التام لقوات الاحتلال في العراق والحكومة التي لا تجيد السيطرة على حوالي25 وزارة ضمن أمرتها كل يعمل وفق أهوائه وكذلك كتم الصوت الوطني الحقيقي ومنعه من الوصول إلى جادة الحق وكشف الحقائق والجرائم التي ترتكب بحق شعب ابتلى بالاحتلال وعملائه.
· إعلان حالة النفير القصوى لجميع دوائر الاحتلال وبمختلف تخصصاتها لاحتواء ركائز الشعب العراقي وتفتيها وتسخيرها للحرب بالوكالة لأي هدف وهمي أو حقيقي واستنزاف قدرات الشعب في الاعتماد على القدرة المكتسبة.
· الشروع باستدراج مرتكزات العمل المقاوم ( العسكري-السياسي) واحتوائها من خلال فتح قنوات الاتصال والتواصل وبمواعيد منظمه وبأماكن مختلفة وبمحاور متعددة.
· تقوية مرتكزات ما يسمى العملية السياسية وخلق حاله من الصراع والاختلافات الوهمية ذات الطابع الإعلامي وبعض الانشقاقات هنا وهناك وتسليط الضوء عليها لتوحي للعالم والرأي العام الشعبي أن هؤلاء هم بحق السلطة الشرعية وممثلي الشعب مع تسخير عدد من القنوات الشعبية الغير رسميه لتحقيق بعض المكاسب الوقتية هنا وهناك لتكون نصرا هائلا كما تصوره الماكنه الاعلاميه الجبارة وتوظفها لبرمجة التكتيك الحالي الأكثر خطورة ضمن استراتيجية التقسيم والحرب الاهليه
· استدراج عدد من ضعاف النفوس ومنحهم سلطة محدودة وأموال ليوصف شيخ عشيرة ومنها تنطلق ما يسمى صحوة العشائراو صحوة العراق وهذا بالحقيقة أنتج شرخ كبير في الخط الوطني المقاوم لتحقق لقوات الاحتلال التواجد على الأرض والارتكاز على أوهام النصر المحدود إعلاميا بأيادي ودماء عراقية عراقية من مبدأ الاعتماد على القدرة المكتسبة, بالرغم من أنها تكتيك يصب في خدمة المحتل لكنه ذو فائدة محدودة لموازنة القوى على الأرض ولاكن في حال القدرة على اختراقها وتوظيفها للخط الوطني بعيد عن توصيفها للحكومة والاحتلال.
· تم مد قنوات الاتصال والاستدراج بشكل أفقي وبجميع الاتجاهات لعدد غير قليل من فصائل المقاومة بعد أقنعوهم بضرورة التخندق كل على حدة"لغرض العزل والتمييز وسهولة الاستهداف بعد الكشف" وكما نعرف السلفية تمثلهم الجهاد والإصلاح والأخوان تمثلهم الجهاد والتغيير والصوفية تمثلهم الجهاد والتحرير والفصائل الوطنية بقيت تعمل وفق برنامجها الوطني بعيدا عن التخندق وهذا بالتأكيد عملية فصل حقيقي ما بين المقاومة السياسية والعسكرية ليهمش القوى الرافضة للاحتلال ويمنعها من تكوين كتله وطنيه تتميز بكفاءاتها بديله تستحق الاحترام والدعم الشعبي ( منظومة المقاومة) بدلا من أقزام العملية السياسية وبالتأكيد من مبدأ انتزاع المباداه.
· أطلاق اليد وبرمجة عمل العناصر المندسة في القاعدة ومن الواضح جدا اختراق دوائر الاحتلال لهذه المجاميع والتي تجيد أساليب الاختراق لمعرفتها بأساليب عملها وتنظيمها(تمتلك قاعدة معلومات كبيرة عنها) وتدير عدد غير قليل منهم إضافة ؟,إلى اختراق إيران؟ ودوائر المخابرات العربية والاجنبيه؟ والمليشيات الكردية والشيعية وبعض الأحزاب السياسية؟؟ لهذا التنظيم الذي أصبح متعد الاختراقات وتنفذ باسمه في العراق الكثير من أعمال القتل والترويع وتنفيذ أجندة غير وطنيه وقودها الأبرياء والكفاءات وكل من يقف في وجه الاحتلال وخصوصا أن بوش قد أعلن منذ عام2001حربه المزعومة على الإرهاب وفي مقدمتهم الإسلام والعرب وصرح في أكثر من محفل بعدائه للإسلام وخصص القاعدة عنوان لحربه وكما قال من لم يقف معنا فهو ضدنا وقد خندق حربه وفق إرادة أدارته الصهيوينه التي خططت ونفذت اكبر جريمة أباده بشريه عرفها التاريخ غزو واحتلال العراق
7. التحسن المزعوم في بغداد
أن التحسن الأمني المزعوم في بغداد وعودة كذا ألف عراقي, بالطبع لم يأتي من تحسن الوضع الأمني بل من قوانين فرض التاشيره في الدول العربية وتحديد دخول العراقيين إضافة إلى الأعباء المالية لمتطلبات العيش وفقدانهم حقوقهم الشرعية والانسانيه خارج وداخل العراق ولما أحدثته من ضجة إعلاميه وانتباه الرأي العام العالمي لحجم الأعداد التي هجرت من العراق وتشير الدراسات لأحدى المنظمات الانسانيه أن عدد المهجرين بحدود8ملاين عراقي بالخارج و2مليون عراقي بالداخل بدون حقوق إنسانيه يتمتع بها أي إنسان في العالم ( ديمقراطية بوش المنشودة), وسرعان ما استدركت الاداره الامريكيه ذلك وأوعزت إيقاف تدفق النازحين العراقيين إلى دول الجوار ومنع دخولهم للأردن ومصر وبقية الدول وبنفس الوقت أوقفت بعض العمليات المخابراتيه التكتيكية المشبوهة التي سبق وان ذكرناه أعلاه للإيحاء بتحسن الوضع الأمني ويرافقه اعتقالات عشوائية وتجنيد لما يسمى مجالس الصحوة في المناطق التي سبق وان اشرنا إليها أعلاه, فدرلة المناطق ومنع تجوال أهالي بغداد من حي إلى أخر وتحديد الهجمات العشوائية الكبيرة على المناطق التي كانت تقوم بها المليشيات وقوات الحكومة والمرتزقة بعد أن استنفذت غايتها التكتيكية في اختراق مفاصل وقيادات فصائل المقاومة والانقضاض عليها ومعالجتها بالتصفية الجسدية والاعتقال واحتواء عدد منهم من خلال منحهم سلطه محليه محدودة( تشكيل أفواج طوارئ) لغرض الابتعاد عن حمل السلاح ومقاتلة المحتل, تحت ذريعة تفرغ أمريكا إلى حرب مقبله مع إيران وبالطبع هذه أيضا مخادعة استراتيجيه ذات حيز كبير من المناورة على الصعيد الدولي والإقليمي والمحلي واستطاعت دوائر الاحتلال من قطف ثمار هذه المخادعة باستثمار الترويج إلى النفوذ الإيراني المتعاظم في العراق والذي يستغل التوجه العاطفي للشعب العراقي من جراء ارتكاب مؤسسات هذا النفوذ جرائم ومجازر بحق الشعب العراقي, وبات من الواضح الذي ليقبل الشك أن تمسك بوش بحكومة المالكي التي جلبت الدمار والتهجير والقتل لشعب العراق وارتكبت الكثير من الانتهاكات تدين بالولاء الكامل لإيران والكل يعلم أن حزب الدعوة من يتصدر السلطة ومن بعده المجلس الأعلى أحزاب كانت في إيران ولديها فاتورة استحقاق واجب دفعها وكثير من الشواهد والدلائل التي تشير إلى سطحية الصراع أو الاصطدام للمشروعين الأمريكي والفارسي في العراق وخصوصا جرت عدة اجتماعات بينهم على ارض العراق ومساندة الحكومة للتواجد الأمريكي على ارض العراق وأخرها إطلاق سراح تسعه من المعتقلين من عناصر فيلق قدس الإيراني حسب تصريحات القيادة الامريكيه في بغداد وعلى كل حال الأيام القادمة ستشير بوضوح ماهية الحراك التكتيكي والسياسي لدوائر الاحتلال في العراق (وما خفي كان أعظم)
الملحق(أ)- دراستنا السابقة في2ايلول2007 الإستراتيجية الامريكيه وزيف نجاحها عقده بغداد المحور الرابع
. خلال هذه الفترة قدم العراقيون تضحيات ناهضة الثمن بالأرواح نتيجة تكتيكات الاحتلال وتكمن هذه التضحيات في عقدة السيطرة على العراق الذي أصبح وحل حقيقي لقوات الاحتلال مما اضطر الساسة والخبراء الأمريكان إلى اللجوء للتقسيم لغرض السيطرة عليه وبالفعل كان الجنوب شيعيا إيرانيا والشمال كرديا انفصاليا لتبقى المناطق الرافضة للاحتلال كأهداف منعزلة يمكن خرقها بواسطة المأجورين والمتاجرين بدماء العرقيين وكانت المنازلة دامية لكافة الأطراف وأشار بعض ممن يدعون أنهم خبراء أو محللين سياسيين أن السيطرة على بغداد تفضي للسيطرة على العراق توافقا مع مجرى من أحداث إسقاط التمثال وكيفيه انهيار النظام والأمن ومن هنا تكمن استراتيجيه بوش الشهيرة التي طبق بعدها مباشرة ما يسمى خطة فرض القانون وكانت المعلومات تشير إلى ما يلي
· تقسيم بغداد إلى تسعة مناطق ( المناطق الرافضة للاحتلال-الاعظميه-الصليخ- الفضل -العامرين-الدورة-حي الخضراء-حي الجامعة-ألسيديه-شارع حيفا ) إلى مناطق محصنه مشابه إلى المنطقة الخضراء من جميع النواحي والإجراءات الامنيه والتحكيمات العسكرية وغيرها من الإجراءات وبناء الأسوار وإجبار الأهالي على السجن الكبير والموت البطيء وفيما يلي بعض التكتيكات المستندة عليها ألاستراتيجيه وبالتأكيد تكون على شاكلة التكتيكات الصهيونية في فلسطين من حيث النمط والأداء والبعد التطبيعي
· تقسيم مناطق بغداد التي تسمى ساخنة الأنفة الذكر أعلاه إلى تسعة مناطق تشابه المعسكر أو الكامب (ديمقراطية بوش) ومشابهه لما يسمى المنطقة الخضراء وتعزيز قوات الاحتلال بعناصر ما يسمى الصحوة وأفواج الطوارئ التي تسد النقص العددي على الأرض وتشير المعلومات إلى هذه المجالس توجب على كل دار أو عائله أن ينخرط احد أبنائها في هذا المجلس ليضمنوا عدم مهاجمتهم أو رفضهم ومن يرفض يداهم داره من قبل قوات الاحتلال والحكومة ويعتقل ويقتل بعد التعذيب,
· تطويق هذه المناطق بسياج إسمنتي كون كريتي وتحويل هذه المناطق إلى سجن كبير وترك لها منفذ واحد لخروج المواطنين معزز بمفارز امريكيه وقوات حكومية وصحويه وهذه الخطوة ذات بعد تجاري لغرض منح المتعاقدين من المتقنفذين في السطوة السياسية عقود تصنيع هذه الألواح وبأثمان مليونية خرافية من أموال وثروات العراق .
· غلق الطرق الداخلية ووضع عوارض لمنع حركة السيارات والأشخاص وتحديد حركتها مما يجبر الأهالي إلى ملازمة مساكنهم فمثلا منطقة العامرية ليستطيع أهالي ألمنطقه من الخروج بسياراتهم خارج المنطقة وكذلك عدم دخول أي سيارة للمنطقة
· فسح المجال للفرق الخاصة التابعة لأجهزة المخابرات الامريكيه والعراقية والعملاء والجواسيس العمل في هذه المناطق لاستدراج المقاومة ومفاصلها للرد لغرض كشف تواجدها وقياداتها ومعالجتها .
· الاعتقالات العشوائية كما يجري في فلسطين المحتلة لأعمار الشباب من 15الى45.
· القتل بأسلوب( الصدمة المفاجئة) للتصفية الجسدية المباشرة وبأسباب صوريه لتصفية قيادات المقاومة ومفاصلها بمسميات مختلفة وبمختلف أساليب المعالجة بالطائرات والصواريخ الذكية أو الاغتيالات.
· زرع الفتنة في الجسد المقاوم وكما ذكرناه في المحور الأول بأسلوب التشويه والاستدراج والعزل والتفتيت وهو اخطر تكتيك يمس المقاومة حاليا لاحتوائها وتصفيتها
· المتابعة الالكترونية لأجهزة الاتصالات الموبايل مع توصيف الأصوات رقميا لغرض بالمكان متابعة مصدر الصوت مهما تغيير صوته وهذه النقطة ليعير لها اهتمام عناصر المقاومة مما توقعهم تحت دائرة المراقبة الألكترونيه والكشف ورصد التحركات للإيقاع بهم.
أحداث تأثيرات ومواقف تكتيكه مشوهة المعالم وذات أبعاد طائفية لغرض الاستفادة من رد الفعل العفوي والموجه سياسيا ومخابراتي للتمويه على فشل معين أو تمرير قرار أو موقف يستند في نتائجه على تغيرات محليه أو إقليميه أو عربيه أو دوليا حسب ملخص التكتيك . وهنا نلاحظ التأثيرات التكتيكية ومن خلفها
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
خصخصة الحرب‏..‏ العراق نموذجا‏!‏
د‏.‏ هشام الحديدي
الاهرام
لم تعد الحروب المباشرة والمعارك الطاحنة التي تدور بين الجيوش النظامية‏,‏ تستغرق الكثير من الوقت كما كانت في السابق‏.‏ ولعل آخر الحروب الطويلة بين جيشين نظاميين كانت الحرب العراقية الإيرانية والتي استغرقت نحو ثماني سنوات‏.‏ أما حربا الخليج الأولي والثانية وما بينهما فلم تستغرقا سوي بضعة أسابيع لكل منهما‏.‏ وبالتالي فإن ما يميز الحروب الجديدة‏,‏ هو قصر المدة الزمنية للمواجهات المباشرة بين الجيوش النظامية‏.‏ ولعل ذلك يعود الي التقدم التقني الهائل في صناعة السلاح والقدرة التدميرية وحجم النيران‏,‏ ومن ثم فإن الحسم السريع هو السمة الغالبة‏,‏ يضاف الي ذلك تطور مواز في الاتصالات والاستخبارات والإعلام‏,‏ مما يجعل المعارك محسومة من قبل أن تبدأ‏,‏ تكريسا لمبدأ‏,‏ اللعب علي المكشوف‏.‏ الحسم السريع للمعارك‏,‏ بين الجيوش النظامية في بداية الحرب‏,‏ لم يعد يعني بالضرورة انتهاء المواجهات أو انتصار طرف علي آخر‏,‏ بل قد يعني تأجيل اعلان النتيجة‏,‏ وانتقال الكلمة الأخيرة الي حيث لا عنوان‏,‏ حيث تتكاثف عناصر افتراضية‏,‏ تقتات علي تهيؤات أفرزها نظام عولمي ظالم وهذا بدوره يعني الاستنزاف المتواصل للموارد المالية والبشرية لجميع الأطراف‏,‏ كما يعني الازدياد المطرد لبؤر التوتر والصراع التي تبدأ هنا وهناك ولكنها لا تنتهي لسنوات‏.‏
أما مرتزقة القرن الحادي والعشرين‏,‏ فهم لا يشبهون في شيء زملاءهم المرتزقة في التاريخ‏,‏ فالمرتزقة المحدثون تحولوا الي مؤسسات مستقلة كغيرها من مؤسسات القطاع الخاص‏,‏ وهذا يحدث للمرة الأولي في التاريخ الذي خص الدولة وحدها بمسئولية احتكار العنف لحفظ الأمن أو الدفاع عن الحدود‏.‏
وجود قوات المرتزقة بالعراق ليس بمجرد تعاقد أمني مع البنتاجون تقوم بمقتضاه هذه القوات بمهام قتالية نيابة عن الجيش الأمريكي‏,‏ بل يسبقه تعاقد أيديولوجي مشترك بين الجانبين يجمع بينهما‏.‏ وهؤلاء المرتزقة صاروا يمثلون ذراع الإدارة الأمريكية وسياستها‏,‏ مما استحضر شكلا جديدا من اشكال الصراع أضحي مشكلة‏,‏ ألا وهو خصخصة الحرب الأمريكية‏.‏ استتبعه أن الإدارة صارت تعطي الحوافز للمقاولين الأمنيين لكي يضغطوا علي الكونجرس بوسائلهم‏,‏ لتوفير فرص ربح أكثر لهم‏,‏ ما يعني إشعال المزيد من الحروب‏.‏
وبلاك ووتر ليست الشركة الوحيدة العاملة في العراق‏,‏ فهناك أكثر من‏60‏ شركة أمنية أجنبية تعمل هناك‏,‏ وجميعها منتظمة في اتحاد واحد تحت اسم اتحاد الشركات الأمنية في العراق‏,‏ ولقد تزايدت أعداد هؤلاء حتي تحولت بغداد الي عاصمة عالمية لشركات الأمن الخاصة‏.‏ ويقدر عدد الأفراد العاملين في هذه الشركات ما بين‏100‏ الي‏120‏ ألفا وهم بذلك يشكلون القوة العسكرية المحتلة الثانية بعد الولايات المتحدة‏.‏
في كتابه أجندة هاليبرتون يقول دان برايودي‏:‏ عاما بعد عام‏,‏ كانت ميزانية الدفاع تتقلص تحت إمرة تشيني‏(‏ في عامه الأول في وزارة الدفاع‏,‏ تم تخفيض الإنفاق العسكري بمقدار عشرة مليارات دولار‏)‏ وكان اعتماد الجيش علي المتعاقدين المدنيين محدودا جدا في مطلع التسعينات‏,‏ لكن تشيني كان عازما علي تغيير تلك الحال‏.‏ كانت فكرته تقوم علي توفير عدد أكبر من الجنود للمهمات القتالية في حين يتولي المتعاقدون الخصوصيون الأعمال اللوجستية‏.‏
كما أنها كانت طريقة نظيفة للتعامل مع الكابوس الاعلامي الذي كان يظهر كلما قامت الولايات المتحدة بإرسال قواتها الي ما وراء البحار‏.‏ فالمزيد من المتعاقدين يعني جنودا أقل وقبولا سياسيا أكبر‏.‏ وقد بدأت تلك المسيرة تفعل‏,‏ ففي نهاية أغسطس‏1992‏ اختار سلاح المهندسين الأمريكي شركة هاليبرتون ـ التي تولي تشيني نفسه إدارتها بعد ذلك ـ للقيام بجميع أعمال المساندة للجيش لمدة خمس سنوات تالية‏.‏
خصخصة الحروب‏..‏ هي بالتالي السياسة الجديدة لأباطرة الحرب في إدارة بوش بهدف التغطية علي خسائر الجيش الأمريكي واستيعابها‏.‏ وخاصة مع محدودية الطاقة الإجمالية البشرية للجيش الأمريكي البالغة نحو نصف مليون جندي‏,‏ وتغييب مبدأ التجنيد الإجباري‏.‏ ولا شك أن استمرار نمو هذه الظاهرة‏,‏ سيعني اجتياح الخصخصة التي صادرت معظم وظائف الدولة الحديثة‏(‏ من الاقتصاد والتعليم والبريد ومؤسسات البني التحتية‏,‏ الي حفظ الأمن الداخلي‏),‏ لاخر معاقل هذه الدولة‏,‏ وقدس أقداسها‏:‏ الجيش‏.‏ فماذا بعد؟‏!‏

ليست هناك تعليقات: