Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الخميس، 1 نوفمبر 2007

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات 1-11-2007


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
أزمة الأكراد‏..‏ وسلام المنطقة
أحمد حمروش
الاهرام مصر
أزمة الأكراد طفت علي السطح من جديد‏,‏ وأصبحت مصدر تهديد للأمن والسلام والاستقرار في العراق والمنطقة‏,‏ وهي أزمة مرتبطة بعلاقتهم مع الاتراك الذين تعيش في دولتهم أقلية كردية تصل الي عدة ملايين كردي رفض مصطفي كمال اتاتورك الاعتراف بهم كقومية خاصة واطلق عليهم اسم أتراك الجبل‏.‏
والأكراد قومية يتجاوز عددها‏40‏ مليون نسمة تتميز بلغة خاصة وتاريخ عريق‏,‏ ولكنهم ضحايا الجغرافيا السياسية التي فرضها الحلفاء المنتصرون برغم أنف الجغرافيا الطبيعية فأصبحوا مشرذمين بين عدة دول‏...‏ تركيا وايران والعراق وسوريا وغيرها‏....‏ ولهم في كل دولة من هذه الدول مشكلة من نوع خاص وهو أمر يقتضي البحث في ضرورة احترام حقوق الأقليات في جميع الدول‏,‏ وإقرار حق تقرير المصير للشعوب وهنا تتميز علاقة العرب مع الأكراد منذ عهد القائد صلاح الدين الأيوبي الذي حرر القدس وأخرج منها الغزاة الاوروبيين والصليبيين فقد نص دستور العراق علي أن الدولة تشكل من العرب والأكراد وهو نص غير وارد في أية دولة توجد فيها اقلية كردية‏.‏
وهنا أشير الي دور خاص قامت به مصر في علاقتها مع الاكراد الذين استقرت بعض عائلاتهم فوق أرضها‏,‏ وأذكر منهم أمير الشعراء احمد شوقي فقد صدرت فيها أول جريدة كردية في‏22‏ يناير‏1898‏ باللغتين العربية والكردية‏,‏ وفي عهد الثورة المصرية تأسست في القاهرة أول اذاعة كردية عام‏1957‏ واستقبل جمال عبد الناصر الملا مصطفي البرزاني زعيم اكراد العراق عام‏1958,‏ كما استقبل الرئيس جلال الطالباني عام‏1963.‏
وعندما تعرض الأكراد في العراق لقسوة النظام السابق في معركة الأنفال ومذبحة حلبجة التي قتل فيها نحو‏5000‏ كردي‏,‏ بادرت اللجنة المصرية للتضامن بعقد مؤتمر للحوار العربي الكردي في القاهرة خلال شهر مايو‏1998‏ برغم معارضة الحكومة العراقية في ذلك الوقت شارك فيه الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني‏,‏ وحضرته شخصيات كردية بارزة‏.‏
وكان هذا المؤتمر هو الوحيد الذي عقد بين الأكراد والقوميات الأخري‏..‏ فلم يعقد حوار كردي تركي‏,‏ ولاحوار كردي ايراني‏,‏ وقد تم هذا الحوار برغم وجود صراعات وخلافات وحروب كانت قائمة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني في العراق‏,‏ خمدت أصواتها في قاعات المؤتمر وانتهت تماما بعد إجراء الحوار‏.‏
ولذا جاء تأييد بعض القادة الأكراد في العراق أخيرا لقرار الكونجرس الامريكي غير الملزم بتقسيم العراق امرا مفاجئا يحتاج الي تفسير لأنه يشكل صدمة لكل الذين يتطلعون لانقاذ شعب العراق من المعاناة التي يعيشها منذ العدوان والاحتلال الامريكي‏.‏
وتصريح الرئيس جلال الطالباني لمحطة سي‏.‏ إن‏.‏ إن الأمريكية بأن وجود القواعد الامريكية في العراق ضرورة من أجل التدريب وتوطيد الاستقرار ومنع جيران العراق من التدخل‏,‏ هو تصريح مثير لأنه لم يحل دون حدوث الاقتتال الأخير بين الجيش التركي والمتمردين الاكراد الذين قدموا من تركيا واستقروا في جبال العراق الشمالية وبلغ عددهم آلافا عدة وهم الذين قال جلال الطالباني إن تسليمهم الي تركيا حلم لا يمكن أن يتحقق لصعوبة التعرف عليهم والوصول الي اماكنهم في الجبال‏.‏
والتصور بأن الوجود الأمريكي فوق أرض العراق يمكن أن يكون عامل استقرار هو أمر يتناقض مع الحقيقة لأنه لم يحل دون صدور قرار من البرلمان التركي يسمح للجيش بالهجوم علي العراق دون احترام الحدود او استقلال الدول‏...‏ وتأكيد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بأن التوغل التركي في شمال العراق قد يحدث في أي وقت وإشارته الي وجود احتمال بوضع خطة امريكية تركية تقضي بشن القوات الجوية الامريكية غارات علي الاكراد الاتراك في شمال العراق وهو أمر يدل علي وجود تنسيق امريكي تركي‏.‏
والقضية اذن تصل الي تعقيدات يصعب حلها إلا بالحوار بين الحكومتين العراقية والتركية دون تدخل أجنبي‏...‏ لأنه من مصلحة امريكا أن يستمر الاحتقان في المنطقة ليكون ذلك مبررا لبقاء قواتها التي طالب الرئيس جورج بوش بزيادة اعتماداتها‏40‏ مليون دولار هذا العام‏.‏
ولاشك ان الاكراد قد تعلموا درسا مهما من خبرتهم النضالية الطويلة هو ألا يسمحوا لقوي خارجية باستخدامهم لضرب الوحدة العربية الكردية في العراق‏...‏ وأن الحوار هو السبيل الوحيد لتجنب مأساة الحرب واستقرار السلام في المنطقة‏.‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
أسلحة العرب..!!
السيد البابلي
الجمهورية
علي موقع "العرب أون لاين" في شبكة الانترنت نشر تقرير هام عن سوق الأسلحة في الخليج العربي والشرق الأوسط نلخص منه الفقرات التالية:
* ان الولايات المتحدة الأمريكية لا تحتاج لكي تنهب ثروات بلد أن تذهب لتحتله. هناك وسائل أخري أيضا ومنها أن تقنعه انه سيكون عرضة للتهديد ومنها أن تذهب لتحتل بلدا في جواره ومنها ان تحرك بلدا في جواره عليه ومنها أن تقول لحكامه انها توفر لهم أمنهم ومنها أن تقول لهؤلاء الحكام انهم حلفاء لابد أن يشتروا أسلحة!
* ان النفقات العسكرية في الشرق الأوسط بعد احتلال العراق تفاقمت وبلغت 40% من مبيعات الأسلحة العالمية.
* تحولت منطقة الخليج إلي أكبر سوق عالمية لمشتريات الأسلحة واختارت الدول الكبري في تقسيمها الدولي للعمل أن تجعل من دول الخليج سوقا نشطة تمتص انتاج هذه المصانع القديم من أجل تمويل انتاج وتطوير صناعات عسكرية جديدة في الدول الغربية تؤمن وظائف للأيدي العاملة.
* برغم وجود ترسانة عسكرية ضخمة بهذه الدول الخليجية العربية إلا أن هذه الدول تبقي غير قادرة علي حماية ذاتها بذلك السلاح ليس نظرا لضعف جيوشها بل لأن حجم التهديدات الخارجية المحيطة بها يفوق قدراتها السياسية والعسكرية والبشرية.
* ان المشتريات العسكرية لدول الخليج تأتي أيضا في اطار الضريبة المفروضة علي هذه الدول نتيجة الوفرة التي حققها انتعاش سوق النفط.
* الأمر الأكثر أهمية هو ان صيانة هذه المعدات العسكرية تتطلب خبرة فنية غير موجودة علي الاطلاق حاليا بحيث تفتقر كما ونوعا للأيدي العاملة التي سيناط بها صيانة وتشغيل معدات تقنية متطورة مما يساهم بدوره في فرض تبعية كاملة وخضوع مشتريات الأسلحة للأسلوب الذي يرتضيه البائع ويفرضه علي المشتوي.
* مما يندي له الجبين بالفعل كما يقول التقرير ان الولايات المتحدة والدول الغربية فتحت مخازنها من الأسلحة القديمة والبالية حيث اشترت دول عربية سلاحا لم يأخذ في الحسبان اداءها العملي ولا الضرورات الاستراتيجية المتوخاة منها ومولت عائدات هذا السلاح انتاج اسلحة جديدة لم تكلف الخزانة الأمريكية مليما واحدا.
* السلاح الموجود لدي الدول العربية عامة يجعل قدرة العالم العربي تشمل 14242 دبابة و27669 مدرعة و10857 مدفعا و2732 طائرة و585 طائرة هليوكبتر وتعداد الجنود 2203270 جنديا بينما تنحصر قدرات الجيش الإسرائيلي في 168 ألف جندي و3750 دبابة و7807 مدرعات و1653 مدفعا و454 طائرة قتالية و135 طائرة هليوكبتر هجومية.
* أما إبران فتملك 420 ألف جندي و1565 دبابة و1455 مدرعة و306 طائرات قتالية و3284 مدفعا و69 طائرة هليوكبتر هجومية.
* أما كيف نقرأ هذه الأرقام فهي تقول حقيقة واحدة وهي ان القدرات العربية مجتمعة تفوق في المقدرة ما بحوزه إسرائيل عدة مرات ولكنها قدرات متفرقة تعكس حالة الضعف في مفهوم الأمن القومي العربي وغياب استراتيجية الدفاع العربي المشترك وهو ما يعني في النهاية ان هذه الدول ستظل دائما رهينة للخوف والقلق وتخضع بشكل مستمر للنصائح الأمريكية بشأن التهديدات المحتملة الموجهة ضدها تماما كما تفعل واشنطن الآن بتضخيم تهديدات إيران وحزب الله وحماس للمنطقة وهو ما سبق ان فعلته بكفاءة واقتدار عندما اقنعت العرب وأربكتهم من تهديدات صدام حسين والعراق للدول المجاورة.
والنتيجة الأهم من هذا كله في رأينا تجيب علي السؤال الذي يتردد في الشرع العربي من المحيط إلي الخليج والمتعلق بزيادة أسعار النفط.. فإذا كانت المداخيل العربية قد زادت إلي حد كبير نتيجة ارتفاع اسعار النفط فلماذا لم يشعر المواطن العربي بالازدهار والرخاء نتيجة لذلك؟
والاجابة واضحة وهي ان ما نأخذه باليمين يعود إليهم بالشمال فالزيادة تذهب في شراء سلاح مفروض علي العرب شراؤه والزيادة تذهب ايضا نتيجة رفعهم لأسعار المنتجات التي يصدرونها إلينا سواء كانت غذاء أو كساء أو منتجات صناعية وعلي المتضرر اللجوء إلي القضاء والقضاء في العالم الآن هو أمريكا واللي مش عاجبه يشرب من البحر وحتي مية البحر بقت بفلوس!
** ملحوظة أخيرة:
عمر موسي.. دخل بيت الأشباح.. وأصبح مجرد ذكري!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
المصاهرة الوطنية في العراق
مهند حبيب السماوي
اخبار العرب الامارات
يكاد يصيبني بعض من الاستغراب إزاء الصدى الذي يعقب بعض المشاريع الذي يقوم بطرحها بعض من السياسيين العراقيين في هذه الفترة الحرجة من حياة العراق، فأرى بعض من هذه المشاريع يكون مصحوباً بزوبعة إعلامية كبيرة تحركها إمبراطورية من المال كجزء من الفريق الساند لها أن جاز التعبير على الرغم من أن هذا المشروع قد يخلو من كل قيمة أو لأكون منصفاً له لا يحمل ما يوازي الزوبعة الإعلامية التي رافقته، وارى من جانب أخر أن هنالك بعض المشاريع الأخرى التي لها قيمة كبيرة جدا إلا أنها لكل أسف لم تسوق إعلامياً على النحو المطلوب، ولم يقم المسؤول عنها بالتحشيد الإعلامي اللازم لها والذي يجعلها تنتقل من أروقة صنع القرار السياسي إلى ارض الواقع المعاش الملموس وعلى نحو يتناسب مع أهميتها. والعراق اليوم ارض المشاريع والبرامج السياسية والوطنية وربما غير الوطنية أيضاً للأسف الشديد، إذ نرى انه كل فترة يقوم سياسي عراقي بطرح مشروع معين يأخذ أبعاد مختلفة ومديات متنوعة وأثار متعددة في المجتمع العراقي الذي يقبل بعضها حينها ويرفض بعضها حيناً أخر أو يمارس لعبة عدم الاكتراث لهذا المشروع أو ذاك. وقبل فترة وجيزة طرح الدكتور طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية مشروعاً أطلق عليه أسم المصاهرة الوطنية وأعتبره رافداً لمشروع المصالحة الوطنية الشاملة، حيث من خلاله يتم دعم الزواج المختلط بين العراقيين من المذاهب المختلفة أي السنة والشيعة من أجل كسر طوق الطائفية المقيتة على حد تعبير الهاشمي. ولدي بعض الملاحظات البسيطة على هذا المشروع: 1- أن نجاح هذه المشروع - وأي مشروع أخر يُقدم من قبل أي سياسي عراقي- يعتمد اعتمادا كلياً على الروح الوطنية التي يتخللها هذا المشروع أولاً وواقعيته ثانياً والوقت المناسب لطرحة ثالثاً والحملة الإعلامية المرافقة له رابعاً. 2- أن هذا المشروع برأيي الشخصي - وهو في الواقع أيضاً - من أهم المشاريع التي يمكن تقديمها للمجتمع العراقي في هذه الفترة، فالكل يعلم أن الاحتقان الطائفي في المجتمع العراقي قد بلغ حداً مأسوفاً عليه والانقسام والاستقطاب الطائفي هو الطاغي على المشهد العراقي كما قال ذلك الهاشمي نفسه لأسبوعية كوردستان رابورت، فلم يعد يستطيع الشيعي دخول منطقة العامرية ولا السني يستطيع المرور في مدينة الصدر، خوفاً - وكلاهما على حق - من التصفية الجسدية التي يمكن أن يتعرض لها الشيعي والسني على يد العصابات الطائفية التي تعيش في كهوف الحقد والمرض الأعمى. 3- يمكن قراءة مشروع المصاهرة الوطنية من مستويات ثلاثة، مستوى زماني، ومستوى سوسيولوجي ومستوى أجرائي، وعلى النحو الأتي: 4- المستوى الزماني يتمثل في ان هذا المشروع من الناحية الزمنية قد جاء بعد مشروع العقد الوطني الذي قدمه السيد الهاشمي كامتداد لمشروع المصالحة الوطنية الذي تعكف حكومة الأستاذ المالكي على تنفيذه، ومشروع العقد الوطني الذي ضم 25 نقطة تتعلق بالوضع في العراق وكيفية إصلاحه والذي عُد تمهيداً لإعادة تصويب العملية السياسية وربما الهيكلية السياسية الماثلة حاليا بما يمهد لاصطفاف وطني متماسك ومتحد خلف مشتركات وطنية أساسية. قال ذلك السيد الهاشمي في مقاله له منشوره على موقعه الإلكتروني الرسمي والموسوم ب ’’ العقد الوطني العراقي. . . حل مناسب لمشكلة مستعصية’’. 5- المستوى السوسيولوجي يتجسد في أيمان الهاشمي بان الأسرة بنية المجتمع كما يقول السوسيولوجيون وإذا صلحت صلح المجتمع وإذا فسدت الأسرة فسد المجتمع، ولهذا فتأسيس بيت يتكون من شيعي وسنية أو العكس يمكن ان يشكل بداية لخلق مجتمع خال من التوترات والاصطفاف الطائفية ولهذا نرى الهاشمي قال ابان حفل أقيم لتوزيع منحة على المتزوجين الجدد، إنه ’’ينبغي كسر الحواجز التي أدت بنا إلى ما نحن عليه، وذلك بأن يتزوج السني من الشيعية. . . والشيعي من السنية، تأسيسا لزيجات جديدة يتعالى فيها الأزواج والزوجات على الطائفية. ’’ 6- المستوى الإجرائي وهو يرتبط في مشروع العقد الوطني السالف الذكر حيث يسبح مشروع المصاهرة الوطنية في فضاء العقد الوطني إجرائيا، فقد نصت النقطة الثانية من مشروع العقد الوطني على أن التنوع العرقي والمذهبي والديني وكذلك الاختلاف في الرأي وفي الرؤية عناصر خير، وينبغي لذلك أن توظف للمحافظة على وحدة العراق لا لتفتيته وانقسامه، التعايش مطلوب على قاعدة الانتماء للوطن! 7- أن الهاشمي قد دعا في أثناء الحفل مؤسسات المجتمع المدني إلى ’’المساعدة في ذلك. . . وأن تنشط في هذا الملف. ’’ إلا ان دعوته هذا لم تلق اَذاناً صاغية وضلت حبراً على ورق، فقولوا لنا بربكم أي منظمة ومؤسسة إنسانية قد نشطت في هذا المجال وأين اَليات التنفيذ وماهي الخطوات العملية التي تمت ؟. لكل أسف لاتوجد أجوبة أيجابية لكل من هذه الأسئلة. 8- ان للهاشمي مكتب يسمى مكتب شؤون المواطنين، وقد تم فيه أنشاء مشروع تزويج الشباب والذي هو أحد مشاريع مكتب شؤون المواطنين لدعم فئة الشباب وتخفيف أعباء الزواج عليهم. فكل المواطنين في قطرنا العزيز يمكن أن تشملها هذه المنحة من دون استثناء كما جاء في لقاء مع مدير مكتب شؤؤن المواطنين حيث أكد ان المكتب قام بترويج وتوزيع منح الزواج بين المواطنين وبواقع ثلاث دفعات حيث تم منح 32 شابا في الدفعة الأولى وبمبلغ الف دولار، ومنح 56 شابا في الدفعة الثانية، اضافة الى منح 176 شابا في الدفعة الثالثة حيث بلغ عدد الشباب الحاصلين على المنحة 264 شابا والمبلغ الكلي 264 الف دولا ر، وهذا هو ايميل المكتب لمن يود الاتصالهُْ. ىٍىوّفوُف*َىّفٍ والتأكد من مصداقية ما يقال حول هذا الموضوع ومدى تعامل مكتب السيد الهاشمي مع العراقيين بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية. 9- من الاشياء الملفتة التي حدثت في حفل الزواج ما قاله السيد الهاشمي حيث أشاد بالشباب السنة والذين قرروا الارتباط بزوجات شيعيات، وقد أعرب عن أمله عن أمله في أن تتواصل هذه الزيجات. وقد عبر عن فرحته بصورة اكبر ب 12 زيجة مختلطة من جنوب العراق، وقال ’’ أنا سعيد بها أكثر من سعادتي بزيجات بغداد. ’’ بل انه ’’ سيتم توزيع منحة مقدارها 750 دولارا أمريكيا على 250 شابا وشابا، لمساعدتهم في أتمام نفقات زواجهم. ’’ وإما الزواجات التي ضمت طوائف مختلفة فقد تم مضاعفتها للمتزوجين من طوائف ومذاهب متعددة، لتصبح 1500 دولار. . . إذا كان الزوجان من المذهب الشيعي والسني كما صرحت بذلك مديرة مكتب الهاشمي. 10- الغريب في كل هذا الأمر والذي أعد ه غير معقول أيضاً ان هذه المشروع الرائع الوطني لم يأخذ مساحة تستحق في الفضاء الإعلامي العراقي ولم تقم الجهات الإعلامية سواء المرتبطة بمكتب طارق الهاشمي الإعلامي أو بالحزب الإسلامي العراقي الذي يترأسه السيد النائب، لم تقم هذه الجهات بواجبها المهني والوطني تجاه هذا المشروع إذ كان عليها ان تعبئ الجهود وتوسع مدارات مساحاتها وإمكانياتها نحو نشر هذا الموضوع والتسويق له بالشكل الذي يتناسب مع أهميته وفحواه. وأدعوا الأستاذ الهاشمي أن يُراجع الحملة الأعلامية لهذا المشروع ويضخ لها دماء جديدة من أجل انجاحها ووضعها في محله الذي يجب أن تكون فيه، بل ادعوا ايضا الى توسيعه وتميمه على مناطق الشيعة ويكون برعاية مشتركة وتحت خيمة شيعية سنية او سنية شيعية لافرق من اجل أزالة الاحتقان الطائفي الذي ينشر سمومه في ربوع وطننا الحبيب العراق. 11- هنالك مفارقة أخيرة أرغب بطرحها الاَن وتذكير جميع القراء من أحباب ومؤيدي طارق الهاشمي ومناؤيه أيضاً ممن يتهمونه بالطائفية، وهي أن السيد الهاشمي قد تعرض لنقد وهجوم الكثير من الإطراف المتصارعة والمختلفة فيما بينها، فالكثير من الأطراف تتهمه بدعم الإرهاب واستلام أموال من السعودية كما اتهمه أخيراً موقع وكالة أنباء برثا، كما انه يتعرض إلى النقد والتخوين بل البراءة من قبل بعض الإطراف المسلحة السنية بسبب مواقفه الأخيرة، فها هي جبهة الجهاد والإصلاح بتاريخ 27-9-2007 تُصدر بياناً تنتقد فيه السيد الهاشمي وتخونه وتتبرأ إلى الله تعالى منه فتقول مثلاً انه ’’يريد أن يأتمن السيستاني على دماء أهل السنة وعلى العراق’’ وانه قبض ’’ثمن خيانته ورجوعه إلى حكومة المالكي العميلة عشرات الملايين من الدولارات’’ ولهذا ’’ زلت قدمه في أودية الردى ولا تزال أفعاله تزداد سوءا. ’’ بل ان البيان اختتم ب الدعاء الأتي. ’’اللهم إنا نبرأ إليك مما يصنع طارق ومما يفعله حزبه من الخيانة والخذلان وحسبنا الله ونعم الوكيل’’. وأما أنا فأقول أخيراً. . . اللهم أننا نبرأ إليك من كل سياسي أو حزب أو رجل دين أو جماعة طائفية مزقت نسيج الصف العراقي ودمرت بنيانه الاجتماعي وشقت تلك الأواصر العضوية التي كانت راسخة بين الأخوة شيعة وسنة العراق. اللهم اَمين يا رب العالمين. . . .
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
فوضى
وليد الزبيدي
الوطن عمان
تحول الحلم العراقي الى فوضى وتشظي، لا تحكمه المقاسات ولا تتحكم به الرؤى وضوابط الحياة اليومية، اما الفوضى فتتوغل في دواخل الناس وترمي بظلالها القاتمة في جميع الثنايا، ولا تترك المسامات الصغيرة دون خدشها، ولا تغادر محطات الذاكرة الا ولدغتها بلسعة اذى.
حلم العراقي اصبح ان يسمع في الاخبار ان عدد القتلى في الشهر الماضي قد تراجع بنسبة ضئيلة، ورغم انه يحاول ان يمسك باطراف مثل هذه الاخبار، عسى ان تداعب دواخله، وتبث في مساراته شيئا من الهدوء، الا انه يعلم ما هو مخالف لذلك، فالاصدقاء والاقارب والاخبار، تتحدث عن قتل واختطاف ودمار في مختلف انحاء العراق، وما يجري هنا وهناك مخالف تماما لما تأتي به الاحصاءات والارقام، التي تصدر عن هذه الجهة او تلك.
تجد العراقي متمسكا بجزء من الفوضى، وكلما حاول ان يصدق ان هذا الجزء يحمل بارقة امل، يجد امامه اكثر من جدار واكثر من غيمة، تذهب به الى الاودية السحيقة.
يحاول العراقي ان يتذاكى مع اطراف الفوضى، فيخفي عن عمد ذلك الجزء، ويحاول ان يقف على مسافة بعيدة منه، وهو يعرف ان قدميه تلامسان شظايا اللحظة.
مرة اخرى يصم اذنيه حتى لا يسمع انفجارات اللحظة المتواصلة، ويضغط بقوة على اذنيه، لكن الاذى يتفجر من زاوية اخرى.
تأتي الاصوات وتطرق مسامعه، وتقول تفاصيل القصة التي يعرف حصولها يوميا.
يفكر ان اغماضه العينين هو الحل الناجح، ليجد نفسه على مسافة بعيدة جدا من الفوضى المتسارعة وامواجها المتلاطمة. لكن حساسية غريبة تطرأ في لحظة وتدهم الظلمة القابعة تحت الاجفان، ويتطاير شرر من كل جانب يتراجع، لان الفوضى تتسلل دون موافقته وتطرق واحة القلق في اعماقه. يفتح عينيه على سلاسل متشابكة من عناوين الفوضى العراقية.
تتلقف الصحراء الشاسعة هذا الحشد المهزوم الخائف الضائع، عسى ان يجد في معاني صورة الرمال المتحركة عنوانا اخر لفوضى الطبيعة المنظمة، ويدخل في حلم يبارك خطوة التأسيس الاولى. الا ان الدخان يتصاعد من بين ثنايا روحه، فيخرج نبات الصحراء القاسي، ليصدم الجسد الضعيف المهزوم الهارب من كوكب الفوضى العراقي. اذا غطس تحت مياه دجلة والفرات، عسى ان تأخذه فوضى المويجات واصوات زعانف الاسماك، ويرتمي باحضان اخرى قد تذهب به الى المجهول، وقد يجد في اطرافها بصيص امل، ليبدأ رحلة اعادة ترتيب الخطوات.
لكن انفاسه تزمجر وتنفجر مثل البركان، لان الصورة خارج مويجات دجلة والفرات اقسى واسوأ.
هذه فوضى تتصاعد، والممسكون مدخل البوابة يضحكون، ويستعدون لرمي عود الثقاب على العراق. wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
معركة التحرير ووحدة فصائل المقاومة العراقية الشاملة
عوني القلمجي
تمخضت الجهود والاتصالات بين فصائل المقاومة العراقية المقاتلة ، عن انجاز خطوات مهمة لتوحيدها في الميدان وتشكيل قيادة عسكرية مشتركة ، حيث تم الاعلان عن ثلاث جبهات انضوت تحت لوائها معظم الفصائل المسلحة الفاعلة ضد قوات الاحتلال ، وهي جبهة الجهاد والتحرير وجبهة الجهاد والتغيير وجبهة الجهاد والاصلاح. ولم تكن مصادفة ان تعلو كلمة الجهاد فوق اسماء الجبهات الثلاث ، وان تتضمن بياناتها الاولى دعوة بقية الفصائل الى هذا الجهد المبارك. فجميع هذه الفصائل قد وضعت الجهاد المسلح في صدارة الوسائل الاخرى لتحريرالعراق ، واعتبرت تشكيل الجبهة الموحدة عتلة التحرير وعودة العراق موحدا مستقلا. ولكن هذا ليس كل شيء ، فعلى حد علمنا ، فان غالبية هذه الفصائل ارتبطت فيما بينها بصلات وعلاقات متطورة وتنسيق ميداني ورؤية سياسية مشتركة حول الموقف من الاحتلال واهدافه العدوانية. ولديها تصور واضح عن عراق ما بعد التحرير ، وهو عراق مستقل وموحد ، عراق ديمقراطي تعددي يضمن الحقوق لكافة مكونات الشعب العراقي. وجراء كل ذلك فان مطالبة قيادات هذه الجبهات بالسير قدما وعلى وجه السرعة لتحقيق الوحدة المنشودة ، تصبح مطالبة مشروعة خاصة وان اعلان مثل هذا الحدث الكبير ، من شأنه ان يدفع بقية الفصائل للالتحاق بالجبهة الموحدة ويسهل اقامة الجبهة الوطنية الشاملة لتصبح المرجعية العليا المعبرة عن ارادة شعبنا ووحدة قواه المناهضة للاحتلال ومشاريعه العدوانية. حسبنا في هذا المضمار ان نلفت انتباه قادة الجبهات الثلاث وبقية الفصائل الاخرى الى اهمية هذه الوحدة ، ليس من اجل ادارة الصراع مع المحتل في الوقت الحاضر فحسب ، وانما من اجل مواجهة تطورات الصراع في المستقبل القريب وعلى وجه التحديد بعد مجيء الادارة الامريكية الجديدة والتي لا يفصلنا عنها سوى عام تقريبا ، وكل الدلائل تشير الى ان مرحلة ما بعد بوش ستشهد تغيرات كبيرة في ادارة مشروع الاحتلال ومحاولات انقاذه من السقوط. الامر الذي يقود حتما الى اعتماد استراتيجية مختلفة تماما عن استراتيجيات بوش الخائبة. وبعبارة صريحة ، فان بقاء الجبهات مستقلة عن بعضها البعض ، على الرغم من التعاون والتنسيق فيما بينها ، وفي ظل غياب الجبهة الوطنية الشاملة ، فان عقبات قد لا يستهان بها ستنتصب امام المقاومة وتعقد مهمتها في تحرير العراق. ولكي لا نضيع في التفاصيل والعموميات ، فان الادارة الامريكية القادمة سواء كانت ديمقراطية ام جمهورية ، باتت مقتنعة بفشل قوات الاحتلال في انهاء المقاومة العراقية ، سواء بزيادة عدد القوات العسكرية او بالالتفاف عليها بوسائل مختلفة او اقناعها بالدخول في العملية السياسية. بالمقابل فقد فشلت محاولات الاستعانة ببعض العشائر العراقية وتشكيل مجالس منها كمجلس الصحوة واستخدامها كرأس حربة ضد المقاومة العراقية. ونجد نموذجا عنها في تصفية رئيسها ابو ريشة وعدد من أفراد زمرته الخائنة. ناهيك عن التقارير والشهادات العلنية منها والسرية ، التي تؤكد بان امريكا خسرت الحرب وان الوضع في العراق كما وصفه قائد قوات الاحتلال السابق ريكاردو سانشيز أصبح "كابوسا مخيفا لا نهاية له". وجراء ذلك سادت وجهة نظر داخل الحزب الديمقراطي وغالبية الحزب الجمهوري ، تدعو الى تغير مسار الحرب تحت عنوان "وضع جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية من العراق" ، وهنا تكمن الخطورة لما تنطوي عليها هذه الشعارات من عملية خداع كبيرة. ولكن قبل الدخول في ماهية تغيير مسار الحرب او اكذوبة الانسحاب المجدول ، تجدر الاشارة الى ان كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري ، لم يدر في خلدهما اطلاقا الانسحاب طواعية لا دفعة واحدة ولا وفق جدول زمني محدد او غير محدد ، فالانسحاب يعني بالنسبة لكلا الحزبين هزيمة منكرة مهما اطلق عليها من اسماء مبتكرة كـ"المشرفة" وغيرها من التسميات. ووفق هذه الحقيقة العنيدة ، فان المقصود بوضع جدول زمني للانسحاب لا يتعدى في المفهوم العسكري ، سوى اعادة انتشار القوات المحتلة خارج المدن العراقية وقد تكون بغداد من بينها وتموضعها في قواعد عسكرية امنة وقد يصاحبه سحب جزء منها الى دول حدودية مثل امارة الكويت او السعودية ، ليجري تسليم هذه المدن الى المليشيات المسلحة التابعة للحكومة ومواجهة المقاومة بمفردها مع تقديم الدعم العسكري واللوجستي لها او حتى المشاركة في بعض المواجهات اذا تطلب الامر ذلك. وهذا يحقق ثلاثة اغراض اساسية وفي غاية الاهمية بالنسبة للادارة الامريكية القادمة. الاول، هو تجنب الخسائر البشرية والمادية التي سببت موجة كبيرة من الاحتجاجات داخل الشعب الامريكي ضد استمرار الحرب في العراق ووصفها بالعبثية او انها حرب من اجل النفط وليس من اجل حماية الشعب الامريكي من الارهاب وهذه لا تساوي حسب تعبيره ، حجم التضحيات بارواح ابنائه. والثاني، ايهام المقاومة العراقية او بعض اطراف منها بنية الادارة الجديدة على الانسحاب من العراق ، اذا ضمنت هيبة امريكا وكرامتها او كما يسميه البعض زورا بـ"الانسحاب المشرف". لاقناعها بالتخلي عن سلاحها واللجوء الى مفاوضات قبل توفر شروطها ، يكون طابعها المساومة وعقد الصفقات وليس من اجل ترتيب انسحاب قوات الاحتلال النهائي دون قيد او شرط. والثالث ، وهو الاهم ، تحويل الحرب من حرب بين المقاومة وقوات الاحتلال الى حرب بين المقاومة وقوات وانصار الحكومة العميلة. وهذا ما يفسر تهديدات اقطاب الادارة الامريكية لنوري المالكي بالانسحاب كلما زار احدهم بغداد ، كما يفسر الجهود المكثفة التي تبذلها قوات الاحتلال لتقوية ما يسمى بالجيش العراقي والمليشيات المسلحة وتاهيلها لليوم الموعود. نحن اذن ازاء مرحلة جديدة من الصراع واستراتيجات مختلفة وادوار اكثر فاعلية لحلفاء امريكا في المنطقة وعودة للامم المتحدة كعنصر تآمر لشق صفوف المقاومة العراقية. ويكفينا وصف هذه المرحلة بانها نقلة نوعية تتغير جراءها مواقع اطراف الصراع الرئيسة وتفرض آلية جديدة لادارته. فانسحاب قوات الاحتلال خارج المدن يعني تراجعها الى الخلف لتحل محلها قوات الحكومة العميلة ، وتقدم الاخيرة الى الامام لتصبح رأس الحربة في مجابهة المقاومة العراقية بعد تخلي قوات الاحتلال عن حمايتها. الامر الذي يضع المقاومة العراقية امام خيارين لا ثالث لهما ، فاما ان تقبل بالقتال على جبهتين وتوزع قواتها على هذا الاساس مما يؤدي الى اضعافها او على الاقل تخفيف الضغط على قوات الاحتلال ، او تتراجع هي ايضا الى الخلف لتحل محلها التنظميات الشعبية في مواجهة الحكومة وميليشياتها المسلحة وتستمر في القتال على جبهة واحدة هي جبهة الاحتلال حيث يكون الهدف هذه المرة القواعد العسكرية الثابتة بعد ان تصبح قوات الاحتلال في موقع دفاعي وقطع خطوط تموينها ومنع اي دعم تقدمه لقوات الحكومةلندع الادارة القادمة واستراتيجيتها فهذا شأنها ولندقق في خيارات المقاومة والاصلح منها والمهمات التي ستترتب عليها والاستعدادات الواجب اتخاذها وسرعة انجازها ، حيث الفترة التي تفصلنا عن المرحلة القادمة من الصراع قصيرة اذا ما قيست بحجم المهام المطلوب انجازها. وفي هذا الخصوص نرى ضرورة تمسك المقاومة بالهدف المركزي المتمثل بمجابهة قوات الاحتلال وتصعيد عملياتها العسكرية وفعالياتها السياسية ضد المحتلين . وفي نفس الوقت البحث في توفير المستلزمات السياسية والعسكرية للتنظيمات الشعبية في مواجهة الحكومة وقواتها العميلة ودحرها ، كما لو انها احزاب معارضة تسعى الى اسقاط النظام واستلام السلطة عبر الكفاح المسلح. وهذا لن يتم الا من خلال نقل نشاطها التنظيمي وعملها السري الى ميدان النشاط العسكري والسياسي وتهيئتها وتسليحها لتصبح مستعدة لخوض هذه المعركة بدا بتنظيم المظاهرات وقيادتها والعمل على التفاف الجماهير حول الشعارات الجهادية وصولا الى الانتفاضة الشعبية وذلك بنزول الجماهير الى ساحة المواجهة الساخنة وبكل الوسائل المتاحة سواء بالسلاح او القنابل اليدوية او المولوتوف وغيرها. بمعنى آخر، هو ان المرحلة المقبلة تتطلب تغييرا في المعادلة التي حكمت العلاقة بين المقاومة وجماهيرها لتصبح معكوسة تماما ، حيث يتحول دور الجماهير والتنظميات الشعبية من دور الحاضنة للمقاومة العراقية والمساندة لها والساهرة على حمايتها ، في حين يصبح دور المقاومة المسلحة لتكون هي الحاضنة والحامية والسياج العالي للتنظيمات الشعبية في معركتها مع الحكومة وقواتها. وبوسع التاريخ ان يقدم لنا نماذج عديدة تعزز هذا التوجه وتؤكد صحته. وبشكل عام ، لا ينبغي في حروب التحرير الشعبية الطويلة الامد ، ان يقتصر دور الجماهير والتنظميات الشعبية على توفير مستلزمات القتال من مال وسلاح ومؤن وحماية للفصائل المسلحة ، فهذا من شأنه تحويلها الى مجرد مجموعات لا يتعدى دورها سوى استنزاف القوات المحتلة وارباكها، أو في احسن الاحوال تظل عملياتها العسكرية محصورة في نطاق الحروب التكتيكية التي لن ترتقي الى الحروب الاستراتيجية والتي من دونها لا يمكن طرد الاحتلال نهائيا. يضاف الى ذلك توفر الامكانات لدى امريكا لتحمل حرب استنزاف لمدة طويلة. ولديها ما هو اهم من ذلك: اهدافها الكبيرة التي تتعدى احتلال العراق ، واهمها تحقيق الحلم الامريكي ببناء الامبراطورية الكونية دون منازع او حتى منافس. ومن هنا تأتي أهمية تشديد مطالبتنا بانجاز وحدة فصائل المقاومة العراقية وبناء الجبهة الوطنية الشاملة، فعندئذ يمكن توسيع نطاق الحرب والتحكم بمسارها وتجاوزحدودها التكتيكية والدخول في رحاب الحروب الاستراتيجية ومعالجة قضاياها مثل الدفاع الاستراتيجي وانشاء القواعد الثابتة والمحمية لتكون منطلقا الى الهجوم الاستراتيجي ، الذي يستهدف تحرير المدن الواحدة تلو الاخرى واقامة السلطة الوطنية عليها وصولا الى تحرير العاصمة العراقية بغداد لتشمل هذه السلطة الوطنية العراق كله. ليس لدى شعبنا ما يفقده غير الذل والأغلال اذا واصل القتال ضد المحتلين والحاق الهزيمة بهم. ترى، هل نحن على موعد قريب لاعلان الوحدة الميدانية واقامة الجبهة الوطنية المنشودة؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
الحرب والدولار.. والإفلاس
احمد عمرابي
البيان الامارات
متى تتوقف الحرب الأميركية في العراق نهائياً؟ الإجابة: عندما يندفع الاقتصاد الأميركي إلى حافة الإفلاس مع تعاظم وتصاعد الإنفاق الأسطوري على الحرب والاحتلال. عندئذ تبرز مؤشرات تستطيع الأسر الأميركية العادية إدراك مدلولاتها وبالتالي إدراك تبعاتها. لآن وبعد مرور أكثر من أربع سنوات ونصف السنة على الغزو يبدو أن طلائع هذه المؤشرات أخذت في الظهور. في المرحلة الأخيرة للحرب الأميركية في فيتنام خلال عقد سبعينات القرن الماضي أخذ سعر صرف الدولار الأميركي يتدهور وذهب بنصف قوته الشرائية خلال سنوات معدودة، ونتج عن ذلك أمران: أولاً أن الدولار أخذ يفقد مكانته وقيمته كوسيط نقدي في معاملات التجارة العالمية، وثانياً: مع التراجع المتسارع للقوة الشرائية للدولار اندلعت حالة غلاء عام في أسعار السلع والخدمات في السوق الاستهلاكية داخل الولايات المتحدة نفسها.
من ناحية أخرى أخذ الإنفاق الحكومي على مستلزمات تصعيد الحرب وتوسيع نطاقها (خاصة تعاقدات شراء الأسلحة من شركات التصنيع العسكري) يجري على حساب الإنفاق على الخدمات الاجتماعية للأسر الأميركية كالتأمين الصحي.
مثل هذه المؤشرات خلال الحرب الفيتنامية ساهمت في تأجيج الشارع الأميركي ضد الحرب وكانت أحد الأسباب الرئيسية لحمل الإدارة الأميركية على وقف الحرب على خلفية الهزائم الميدانية المتتالية التي كانت تمنى بها القوات الأميركية.
الآن، وقد اقتربت الحرب الأميركية في العراق من عامها الخامس تبدو على الأفق مؤشرات أو طلائع مؤشرات مماثلة، فالدولار الأميركي يتهاوى فاقداً حتى الآن نحو 40 في المئة من قيمته.
والنمو التضخمي يزحف في السوق الاستهلاكية الأميركية مولداً غلاءً متصاعد المعدلات، والإنفاق الفيدرالي على الخدمات الاجتماعية يتقلص لأن الأولوية أصبحت للإنفاق الحربي، وفي هذا السياق نشرت صحيفة «هيرالد تريبيون» الأميركية مقالة افتتاحية تنطوي على انتقاد حاد وصريح لإدارة بوش، تقول الصحيفة إنه بينما استخدم الرئيس بوش حق الفيتو الدستوري لإحباط مشروع قانون بشأن التأمين الصحي للأطفال الأميركيين بعد أن أجازه الكونغرس فإنه تقدم بطلب إلى الكونغرس للمصادقة على 46 مليار دولار . إضافية «من أجل مغامرته الخاسرة في العراق» وإذ تصف الافتتاحية تصرف الرئيس بأنه «مخجل» فإنها تقول إن أولويات بوش مختلة، فهو يواصل بعثرة الأموال على حربه بغض النظر عن التكلفة على حساب الدماء وحساب الخزانة الحكومية ورعاية صحة الأطفال، وتضيف الصحيفة أن هناك 12 مشروعاً للخدمات الاجتماعية الداخلية أجازها الكونغرس ويعتزم الرئيس إحباطها بسلاح الفيتو الدستوري. حتى الآن بلغت تكلفة الحرب في العراق وأفغانستان نحو 800 مليار دولار، وتنبه الصحيفة قراءها الأميركيين أنه مع ذلك لا يبدو أن هناك نهاية للحرب تلوح في الأفق، فالرئيس بوش، تقول الصحيفة: « يخطط لمواصلة القتال في هذه الحرب عديمة المعنى والجدوى حتى يومه الأخير في منصبه»، أي حتى نهاية العام المقبل، والسؤال الذي يطرح هو: متى يبلغ التذمر الشعبي في الولايات المتحدة ذروته لإجبار بوش على وقف الحرب في العراق كما أجبر الشارع الأميركي ريتشارد نيكسون على إنهاء الحرب في فيتنام؟ الهيرالد تريبيون تضع السؤال بطريقة مختلفة فتقول: «هل الهدف من الحرب الأميركية في العراق هو حماية الأمن القومي الأميركي كما تقول إدارة بوش أم أن الهدف هو إثراء شركات إنتاج السلاح الأميركية ووسطائها داخل مؤسسة السلطة الأميركية؟ إنه التساؤل الذي سيزداد إلحاحاً عندما يصل الاقتصاد الوطني الأميركي إلى حافة إفلاس يفرز تأثيراته السالبة على رفاهية المواطن الأميركي العادي
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
تركيا والحدود والخيارات
د. كمال رشيد
الدستور الاردن
إذا كان من حق كل دولة أن تكون ذات سيادة ، وذات حدود آمنة ، فإن تركيا يجب أن تكون واحدة من هذه الدول . ولتركيا خصوصيات وميزات تجعلها تتمتع أكثر من غيرها بهذا الحق ، أو تتمتع به بامتياز ، من ذلك أن تركيا ذات موقع جغرافي استراتيجي متميز ، فهي تربط قارة آسيا بأوروبا ربطاً مائياً وربطاً أرضياً ، وجوياً ، وهي دولة ذات تاريخ عريق وحضارة متميزة ، وهي قبل أقل من قرن كانت حاضرة العالم الإسلامي وعاصمة الخلافة ، ويومها كانت هي الأقوى.
وتركيا ذات مساحة كبيرة وسكانها يتجاوزون سبعين مليوناً ، وهم خلية نحل في العمل الجاد الدؤوب ، بل هم أيد عاملة منتشرة في كثير من الدول الأوروبية . كما أن الدول المحيطة بها هي دول كبيرة ضخمة مثل إيران والعراق وسوريا والدول الأوروبية المجاورة . لكل هذا ، ولأقل من هذا فإن من حق تركيا أن تعيش بحدود آمنة مطمئنة ، فلا تكون معتدية ، ولا يكون معتدى عليها ، ولا يمكن أن يكون لإسرائيل هذا الحق لأنها قائمة أصلاً على أرض مغتصبة ، احتلتها وطردت أهلها بقوة سلاحها ودعم الغرب لها . وقيام حزب العمال الكردي باعتداءات وتفجيرات على الحدود التركية أو داخلها وقتل الأبرياء ، تحت أحلام قيام دولة كردية مستقلة ليس له ما يبرره وهو إن كان في الأذهان فإن سبيله الحوار والتفاوض ، وليس مثله حركات المقاومة الفلسطينية ، لأن أولئك إنما يسعون لاسترداد أرضهم من المغتصبين.
وإذا كان الحزب تركياً فإن مطالبه في تركيا ، وإن كان كردياً فإن مطالبه مستقرة في كردستان في شمال العراق وليس في تركيا . ومما يعقد الأمر وجود كيانين سياسيين في العراق حيث يوجد ذلك الحزب ، وحيث يمارس اعتداءاته ، وكأنهما دائرتان متداخلتان أو كأن الحزب ينطلق من كيانين من إقليم كردستان ومن العراق . ولا يستطيع إقليم كردستان بزعامة البرزاني أو الطالباني أن يقول لا علاقة لنا بالحزب واعتداءاته ، وبالتالي لا يحق لتركيا أن تدخل أراضينا الكردية فالحزب موجود هناك ، وينطلق من هناك ، وكردستان عمقه العسكري . كذلك لا تستطيع الحكومة الكردية شبه المستقلة أن تطلب تدخل الحكومة في بغداد ، لأنها غير منخرطة بأمر حكومة بغداد ولا تستجيب لمطالب حكومة العراق ، وليس بينهما إلا شعرة ، ولا نقول شعرة معاوية.
وهكذا يتقلب موقف إقليم كردستان ، فإن أصابه خير فهو كردي مستقل ، وخيره لنفسه ، وإن أصابه شر فإن على الحكومة العراقية أن تحمي حدودها . إن من يوجب على الحكومة الأم أن تحميه عليه أن يتحمل الموقف الذي تقفه تلك الحكومة ، وأن يحترم قراراتها ، أما أن يكون إقليم كردستان حيناً عراقياً ، وحيناً مستقلاً آبقاً فهذا ليس من طبائع الأشياء.
وموقف الحكومة العراقية في بغداد هو موقف مهزوز ضعيف غير واضح ، فحيناً يعتبرون التدخل التركي العسكري لحماية حدوده اعتداء على الأرض العراقية ومساً بسيادتها ، حتى إذا طلب منه أن يزجر ذلك الحزب وأن يلجمه وأن يوقف هجماته قيل هذا حزب كردي في الأرض الكردية.
ليس من حق حكومة كردستان وحكومة العراق في بغداد أن يتنصلا من ذلك الحزب وأفعاله حتى إذا قام الجيش التركي بمطاردة الحزب في مواقعه قيل هذه حدود كردية أو عراقية . وتبدو الولايات المتحدة الأمريكية متحرجة في هذه الأزمة وموقفها غامض ، فهي تحاول أن ترضي جميع الأطراف وكأنها تتعاطف مع هذا الحزب ومع الحكومة العراقية وفي الوقت ذاته هي تدرك خطورة المس بعلاقاتها مع تركيا.
والغريب هذا الصمت الرهيب من المجموعة الأوروبية ، وتركيا مرشحة - نوعا ما - للانضمام لتلك المجموعة . كيف لا وهي تدرك جيداً أن تركيا شعب مسلم ، وأن حزب أردوغان غير مأمون الجانب في حساباتها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
الانجع، حل اقليمي..
افتتاحية
الوفاق الايرانية
تشهد اسطنبول بعد غد السبت، انعقاد مؤتمر دول الجوار العراقي لمناقشة الأزمة في هذا البلد وسبل إحلال الأمن والإستقرار فيه.
وتأتي أهمية هذا المؤتمر كسابقاته، في التركيز على الشأن العراقي وسعي المشاركين فيه الى تقديم الحلول التي تساعد العراق وحكومته المنتخبة على النهوض للتخلص مما يعانيه من أزمات ومشاكل فرضت عليه منذ النظام البائد وتفاقمت منذ ان وطأت اقدام الاحتلال أرضه، ولا زالت متواصلة في ظل هذا الاحتلال.
ان من أهم ما تتحمله دول الجوار من مسؤوليات يكمن في ان تقدم المؤازرة للشعب العراقي من موقف يتسم بالمصداقية قولا وفعلا، من اجل اعادة الامن والاستقرار اليه وابعاد شبح الارهاب الوافد عنه، وهو إرهاب ألحق افدح الخسائر المادية والانسانية بهذا البلد.
ان مؤتمر اسنطبول لا ينبغي ان يقتصر على مراسم للمجاملات وخطب وكلمات لا تغني ولا تشبع من جوع، وانما المطلوب منه التركيز على حلول ناجعة لمعالجة الخلل في الامن بالعراق، لأن إستتباب الأمن في هذا البلد يعود بالايجاب على دول الجوار والعكس صحيح ايضا.
ولهذا فانه كلما سعت دول الجوار من أجل ان يستعيد العراق عافيته في أسرع وقت ويرفل بالامن، فانها بدورها تنتفع من مسعاها هذا.
ان دول المنطقة ادرى بما تتعرض لها منطقتها من مشاكل بسبب تواجد القوى الوافدة اليها والتي لا تهتم الا بمصالحها والدفاع عنها وتمرير مخططاتها تحت واجهة الديمقراطية، ولو كانت دولنا قد تقدمت بمشاريع وحلول اقليمية لأزمات المنطقة ومنها الأزمة في العراق لما كانت تلك القوى الدخيلة تجد فراغا لتندس عبره وتوحي بانها الاحرص على امن المنطقة وبان دولا من داخل المنطقة وراء ما يحدث فيها، وتثير بذلك الشكوك والظنون بين بلدانها لتتصيد من وراء ذلك في الماء العكر خدمة لمصالحها غير المشروعة.
فهل سألنا أنفسنا مرة: هل ان الامريكيين على الاخص والغربيين عموما سمحوا او يسمحون لنا بالتدخل في شؤون مناطقهم ودولهم حتى من باب النصيحة والتوصية، كما يمارسون ويفعلون تجاهنا منذ عقود طويلة، ولا يسمحون حتى لدولنا ان تجد بنفسها الحلول لمشاكلها او خلافاتها؟
ان الامن والاستقرار يعودان الى العراق متى ما تعاملت دول المنطقة بمصداقية مع ذاتها اولا، ومن ثم بحثت بحرص واخلاص عن الحلول الناجعة لأزمات المنطقة ومنها أزمة العراق دون تدخل من قوى خارجية
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
مؤتمر جوار العراق ينعقد في ظل الحراب التركية
عبد الباقي اليوسف
السياسة الكويتية
من المفترض ان ينعقد مؤتمر دول الجوار العراقي في تركيا خلال الايام المقبلة, بحضور الولايات المتحدة الاميركية وبعض القوى الاقليمية والدولية, بعد ان تم نقل مكان المؤتمر سابقا من تركيا الى شرم الشيخ بمصر. ياتي انعقاد المؤتمر في وقت تشهده فيه الساحة السياسية بين تركيا والعراق من جهة وتركيا والولايات المتحدة الاميركية توترا لم تشهده المنطقة منذ سنوات عدة. فالتهديدات التركية النارية تؤكد نيتها الضامرة لاطماع قديمة مثل ادعائها بحقها في الموصل, وقد كشفت هذه النوايا مجددا لدى ادارة الاسلاميين الذين يسيطرون على مقاليد الحكم في تركيا. من خلال الاتفاقية التي وقعت بين وزير الداخلية العراقي ووزير الداخلية التركي في شهر سبتمبر الماضي .
لغاية اليوم لم يبد اي طرف من اطراف المؤتمر الاعتراض الرسمي لانعقاد المؤتمر في تركيا, رغم التهديدات العلنية باجتياح حدود العراق, وقد اتخذ حتى برلمان الدولة المضيفة قرار الاجتياح, وكلفت الحكومة بتنفيذها .
من غير المنطقي ان يعقد المؤتمر تحت الحراب التركية, اذا ما اريد للمؤتمر النجاح . كان من المفترض ان تنقل ثانية الى دولة اخرى من دول الجوار, لذا فمن غير المؤمل ان يسفر انعقاد المؤتمر عن نتائج ايجابية تساعد الحكومة العراقية في محنتها, لتحقيق الامن والاستقرار لشعبها.
مما لا شك فيه ان لتركيا اطماعا في العراق الى جانب رفض تركيا منح اية حقوق لاكراد العراق ورغم هذا كان من المفترض لتركيا كدولة مضيفة الا تنقل مشكلاتها وصراعاتها الداخلية الى ساحة خارجية كما نشاهده من خلال تهديداتها باجتياح اقليم كردستان متذرعة بتواجد مقاتلي حزب العمال الكردستاني -تركيا في بعض المناطق الحدودية الجبلية الوعرة, رغم ان هذا التواجد غير جديد, وسبق لحكومة اقليم كردستان ان تحالفت مع تركيا عسكريا لانهاء تواجد PKK اكثر من مرة, الا انها لم تسفر عن نتائج ايجابية .
صراع قيادات الجيش والاحزاب التركية القوموية ضد التيار الاسلامي الذي سيطر حتى على منصب الرئاسة في تركيا وصل لمواقف حرجة انذرت بانقلاب عسكري من قبل قيادات الجيش في ذلك الحين , الصراع لم ينته وسيأخذ اشكالا جديدة وما يدور الآن من تهديدات لاقليم كردستان يعد احد اشكال هذا الصراع, الجيش يبحث عن فرص لانتزاع المبادرة من الحكومة ومن ثم الانقضاض عليها . كما ان الخلافات التركية الاميركية بشان ايران وبعض القضايا الاخرى دخلت مرحلة ساخنة, مما حدا بالجانب الاميركي الى رفع بطاقة مسؤولية تركيا عن الابادة الجماعية للارمن العام 1915, كل هذا سيرمي بظلاله على مؤتمر الجوار العراقي بتركيا الى جانب اجندة للاطراف الاخرى .
بغض النظر عن الموقف التركي المعادي للشعب الكردي ان كان في تركيا او بقية اجزاء كردستان فان ما تقوم به تركيا حاليا من تهديدات ضد العراق ينصب في خانة نقل صراعها الداخلي وخلافاتها مع الولايات المتحدة الاميركية الى داخل اقليم كردستان, ما يزيد التعقيدات في الساحة العراقية, ما يشهده العراق اليوم هو صراع بين ارادات ومصالح الدول الاقليمية والدولية, فتركيا لا ترضى حتى هذه المنطقة من العراق ان تنعم بالامن والاستقرار .
كل هذا سيرمي بظلاله على مؤتمر الجوار العراقي الذي سينعقد في تركيا الى جانب أجندة لأطراف أخرى, فأية نتائج ايجابية يؤمل من هذا المؤتمر ?!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
الصراع التركي ¯ الكردي... بيت العنكبوت العراقي
داود البصري
السياسة الكويتية
الوفد السياسي والامني العراقي (الرفيع) الذي شد رحاله لمقابلة قادة الانكشارية التركية الجديدة ومحاولة اقناعها بالتخلي عن الخيار العسكري في معالجة مشكلة حزب العمال في الشمال العراقي كان وفدا بائسا للاسف, ويعبر عن بؤس الحكومة العراقية الضعيفة والمتهاوية التي لا تستطيع الحفاظ على امن المحافظات العراقية الجنوبية والتي هي تحت سلطة وسيطرة الاحزاب الطائفية والدينية المكونة لتلك الحكومة فكيف تستطيع معالجة قضية صعبة ومعقدة من طراز قضية حزب العمال التي تتداخل فيها اطراف وارادات اقليمية ودولية متداخلة وكثيرة? لذلك الوفد الحكومي العراقي البائس كان واضحا منذ البداية ان الفشل سيكون سيد الموقف وانه لن يتمكن ابدا من حلحلة الموقف في ضوء اصرار قادة الانكشارية التركية استغلال حالة الضعف العراقية الرهيبة لتحقيق طموحاتها تحت ستار مكافحة الارهاب اولا ودرء خطر العمليات المسلحة لحزب العمال الكردي ثانيا وهي اليافطات الكبيرة والبراقة التي تختفي خلفها مخططات واطماع وطموحات النظام التركي العسكري بصورته الاسلامية المخادعة , فليس سرا ان موعد الصفقات الكبرى في المنطقة قد ان اوانها , وان عملية تقسيم العراق الواقعية التي تسعى لها اطراف عراقية داخلية متعددة تحت ستار ما يسمى بالفيدرالية الطائفية لا يريد الاتراك ان تمر من دون ان يجسدوا مطامعهم التاريخية في (لواء الموصل) الذي يعتقد الاتراك بانه انتزع منهم في تسويات الحرب العالمية الاولى وحيث ظلت تركيا الاتاتوركية الحديثة متمسكة بمطلبها في الموصل حتى حسمت عصبة الامم الموقف وبضغط بريطاني فاعل في عام 1925 ليطوى الملف لكن دون ان يتم تناسيه, بل ظل ملفا مؤجلا لقوادم الايام وتقلبات الزمان وحيث يقف العراق اليوم عاريا بالكامل في بداية القرن الحادي والعشرين يبحث عن كيفية قيام الدولة العراقية الجديدة بعد ان فشلت الدولة العراقية القديمة تحت جنازير دبابات الاحتلال الاميركي عام 2003 وما اتبعها من فشل النخب العراقية في الخروج بحلول لا تتجاوز التقسيمات الطائفية المريضة والقومية المنهكة والتي وفرت الفرصة التاريخية لاحفاد اتاتورك لنفض الغبار عن الملف القديم (ولاية الموصل) هذا غير الخطط التركية القديمة المعروفة بسياسة (النفط مقابل الماء), وملف مدينة (كركوك) والصراع الكردي ¯ العربي ¯ التركماني لتحديد هويتها فضلا عن اهميتها الاقتصادية العظمى , واعتقد ان ملف حزب العمال بكل تفرعاته ليس سوى مخلب قط لخطط تدخل تركية طموحة لكون حالات الاحتلال في العراق قد اضحت متعددة ومشاعة فاضافة للاحتلال الاميركي هنالك احتلال ايراني اشد خطرا ولؤما وخبثا , وهنالك احتلال عصابات الطائفية بفكرها الظلامي المتخلف والمثير للسخرية, وهنالك احتلال عصابات ( السرسرية والبلطجية وعصابات الخطف ), فلماذا لا يبحث الاتراك في ضوء الهوجة العراقية عن احتلالهم الخاص الذي يمكنهم من تحقيق طموحاتهم القومية واهدافهم الحيوية, فهل من المعقول ان يرتعب ثاني اكبر جيش في حلف شمال الاطلسي من زمرة من المقاتلين الاكراد المشردين في الجبال البعيدة والمعزولة ? وهل من المعقول ان تصل كاميرات ( قناة الجزيرة واخواتها ) لمعقل تلك الزمر ولا تستطيع القوات التركية الخاصة الوصول لها واستئصالها, ثم اليست تركيا ما غيرها هي الذراع الجنوبي لحلف الاطلسي عدا عن كونها الحليف الاوسع والاهم للولايات المتحدة وصداقتها التحالفية المعروفة مع اسرائيل ? الولايات المتحدة بكل جبروتها وعظمتها وقوتها الامبراطورية الرهيبة لم تستطع القضاء على جماعة القاعدة في العراق وافغانستان فكيف تستطيع الحكومة العراقية التعبانة والمنهكة اوحكومة اقليم كردستان القضاء على جماعة حزب العمال الكردي ? كيف يطلبون المستحيل في واقع يعرفونه جيدا ويعرفون اشكالياته وتداعياته وكل اسراره , لقد داخت القوات الاميركية السبع دوخات وهي تقاتل الميليشيات المسلحة من سلفية اوايرانيةولا تزال الحرب مستمرة ومستعرة , فكيف يطلب من العراقيين تحقيق ما عجز الاميركيون عن تحقيقه, في القصة الدائرة حاليا في المنطقة ملفات واسرار وخطط طموحة ستنجلي حقائقها في القريب العاجل , لنعلم في النهاية ان قضية حزب العمال الكردي ليست سوى (فترينة عرض) لسيناريوهات جهنمية في سبيلها للتنفيذ في المنطقة التي ما عرفت السلام والامن منذ قرن مضى. فبيت العنكبوت العراقي في طريقه على ما يبدوللتمزق لكونه او هي البيوت?
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
انقلابات بوش
شارل كاملة
صحيفة تشرين السورية
لنحيّد جانباً أثر التظاهرات التي عمت وتعم المدن الأميركية المناوئة للحرب على العراق والمطالبة ليس بإنهاء الحرب فقط بل وبمحاسبة بوش كمجرم حرب لا لعدم أهمية .
ذلك الأثر المعنوي في بلاد تزعم أنها ديمقراطية وتدعي احترام الرأي والرأي الآخر، بل لأن بوش وبنسخة مطابقة لأعتى ديكتاتوريي التاريخ نسف كل قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وجعل انقلابه على معاييرها في رأس اهتماماته فنجح للأسف، وهو النجاح الوحيد والحمد لله الذي يسجل لبوش منذ أول يوم ولج فيه دهاليز البيت الأبيض. ‏
ليست دعوة التحييد هنا على قاعدة «فالج لا تعالج» فبوش قال يوماً: لا تنظروا إلى الذين تظاهروا حتى ولو كانوا بمئات الآلاف بل انظروا إلى الذين لم يتظاهروا فهم أكثر بكثير ـ ولن ينفع حتى لو خرجت أميركا عن بكرة أبيها ـ لأن الازدراء هنا ليس نسبياً بل كلي ويدفع الأميركيون ثمنه يومياً ابتداء من القاعدة الشعبية العريضة وصولاً إلى رأس الهرم ـ الكونغرس ـ ما يؤشر إلى أن الخيبة بدأت تدب في خلايا المتظاهرين الذين أملوا من احتجاجاتهم أن تؤسس لقرار وأن ينبري أي من مرشحي الرئاسة إلى تبني ظاهرة الاحتجاجات هذه والبناء عليها لتكون مخرجاً لمأزق خروج نصف هزيمة بدل هزيمة كاملة أو لوضع أجندة انتخابية يكون الانسحاب من الورطة أحد أبرز عناوينها. ‏
وهنا الطامة الكبرى، المعركة الانتخابية على الأبواب وبدأت فعلاً ولاتزال هذه الأبواب موصدة أمام أي دعوة للانسحاب بل كانت تحركات لإدارة الأزمة وهذه بحد ذاتها طعنة غدر للذين انتخبوا الديمقراطيين وجعلوهم أغلبية في الكونغرس، وطعنة أخرى لمبدأ الديمقراطية أساساً، فمعروف وهذا مسبوق في التاريخ الأميركي أن نصف عدد المتظاهرين الذين طافوا شوارع المدن الأميركية كان كافياً لدب الذعر في أوساط البيت الأبيض إن لم يكن استدعى استقالة الرئيس ـ هكذا تفترض الديمقراطية ـ ومعروف أيضاً أن فضيحة واحدة من آلاف فضائح بوش كانت كافية لمساءلة الرئيس وتنحيته وهذا أيضاً مسبوق في التاريخ الأميركي، لكن ماذا يفعل الأميركيون مع ما أحدثه بوش من انقلابات في إدارة أزمة المفاهيم التي استهدفها ضمن استهدافاته السيئة والكبيرة وكل هذا قد يجد البعض العذر للمواطن الأميركي حتى مع سقوط أربعة آلاف قتيل أميركي في العراق فثقافة العنف في ذاك المجتمع وجرائم المدن تذهب سنوياً بما يماثل ذلك الرقم، لكن ولتكن عبرة رقم التكلفة بداية وقفة وانعطاف في المواقف، فرقم ستمئة مليار دولار تكلفة الحرب حتى الآن ـ لأنه مرشح ليصبح مضاعفاً ـ يستدعي من المواطن ليس التوقف مطولاً عنده فهو الدافع الرئيسي للتمويل والمتأثر رقم واحد بالنتائج وإن لم يتوقف فقد يكون ذلك هو النجاح الثاني اللافت لبوش الذي أحدثه في عمق تفكير الأميركي إن لم يكن الاختراق المعجزة والانقلاب الأكبر تأثيراً فقد كسر بوش قاعدة « أن كل شيء إلا جيب الأميركي» فكيف والحال هذه فراغ ذاك الجيب والاستدانة لحرب عبثية شيطانية. ‏
فهل يطول زمن عودة الأميركي إلى رشده؟ وهنا يكمن سر إمكانية نجاح آخر لبوش في سعيه لاستمرار غياب ذلك الرشد. ‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
الأكراد.. ضحايا أم متآمرون؟
عدنان كامل صلاح
المدينة السعودية
بعيداً عن نظرية المؤامرة، فإن مشكلة الأكراد في تركيا هي جزء من معضلة يعاني منها الشرق الأوسط بكامله اسمها: الأقليات، ولن تستقر المنطقة حتى يتحقق لهذه المعضلة حلول تقبلها الأقليات، وتتعايش معها شعوب المنطقة.
ليكن واضحا أنه لن تُحل قضية حزب العمال الكردستاني (التركي).. ولن تقوم تركيا باجتياح واسع لشمال العراق.. والمبرر لما أقول واضح. فحزب العمال الكردستاني يطالب بما لا تستطيع الحكومة التركية، برئاسة رجب طيب أردوغان تحقيقه، حتى وإن أرادت ذلك، خشية من ردود الفعل القاسية للجيش التركي المعارض لأي حلول للأكراد الأتراك، حتى وإن كانت محدودة.. أمّا الاجتياح الواسع لشمال العراق، فإن نتائجه غير مضمونة العواقب على الجيش التركي، وسيئة من الناحية السياسية، خاصة فيما يتعلّق برغبة تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي الذي أعلن مسؤول السياسة الخارجية فيه، خافيير سولانا، أن أوروبا تعارض بشدة أي عمليات عسكرية واسعة النطاق في العراق.
وعلينا أن لا ننسى أن القضية الكردية أوسع من أن تكون شأنًا تركيًّا فقط.. فالأكراد يمتدون على رقعة واسعة من الأرض تشمل عدة دول: تركيا، وإيران، والعراق، وكذلك سوريا.. وأي تطور في الشأن الكردي، سلبًا أو إيجابًا، ينعكس على القضية الكردية في كل هذه البلاد.. والمعارك التي خاضها الأكراد العراقيون ضد السلطة المركزية في بغداد، سابقًا معروفة. كما أن الإيرانيين اضطروا منذ بضعة أسابيع فحسب إلى قصف مناطق كردية في كردستان العراق في إطار محاولاتهم لضرب المقاتلين الأكراد الإيرانيين الفارين عبر حدود إيران مع العراق.. ولم تسلم سوريا في السابق من الدخول في معارك عسكرية مع (متمردين) أكراد سوريين فيها.. وجميع الأكراد لا يخفون حلمهم في إقامة دولة (كردستان الكبرى) التي تشمل كافة الأراضي التي يقيم فيها الأكراد في كل الدول الأربع.
إذا كانت تركيا لا تنوي، على الأرجح، الدخول في مغامرة الاجتياح الواسع لشمال العراق، فإنها لا ترغب في الظهور بمظهر المستكين أمام الاستفزاز الذي واجهته قواتها من قِبل المتمردين الأكراد.. ورغمًا عن أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردغان، قال لـ “ السي إن إن” قناة الأخبار التلفزيونية الأمريكية، في مقابلة له عليها : “قمنا في الماضي بأربع وعشرين عملية (عسكرية داخل العراق).. فهل يمكننا القول إننا حققنا شيئًا ما؟ لا أعتقد ذلك حقا!!”.. رغمًا عن كل ذلك فإن عشرات الآلاف من الجنود الأتراك أخذوا يتجمعون على حدود بلادهم مع العراق (طولها حوالى ثلاثمائة كيلو متر)، كما تقوم قوات تركية خاصة بالتوغّل داخل العراق لملاحقة (المتمردين) الأكراد الأتراك، وتصب طائرات الهيليكوبتر العسكرية، وإف-15 قنابلها ونيرانها يوميًّا على المناطق التي يُعتقد أنها تؤوي المتمردين.. وقد يكون هذا أحد الأسباب التي دفعت مسعود البرزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، إلى أن يقول لقناة (العربية) التلفزيونية الإخبارية: إنه يعتقد أن تركيا تبحث عن حجة بهدف إيقاف نمو منطقة كردستان العراق، ثم دعا أنقرة، بعد ذلك، إلى أن تتفاوض معه (سعيًا لكسب اعتراف غير مباشر منها بدولته: كردستان).كثيرون منا يعشقون نظرية المؤامرة، لذا كان سوق المؤامرات واسعًا، بعد أن لوحظ أن حزب العمال الكردستاني (التركي) يصر على استفزاز الجيش التركي بقتل وخطف رجاله في عمليات متكررة.. لكن الأتراك مصابون بحمّى نظرية المؤامرة فيما يتعلق بشؤونهم، وتفوقوا عليكم أيُّها العرب في ذلك.. الأتراك تعرّضوا خلال العشرينيات من القرن الماضي إلى هجمة أوروبية لتمزيق تركيا العثمانية والتي كانوا يطلقون عليها اسم (رجل أوروبا المريض) عند انهيارها (ليت أحدًا ينعش ذاكرة ساركوزي، الرئيس الفرنسي الذي يصعب عليه اعتبار تركيا أوروبية بتذكيره أنها كذلك باعتراف أسلافه الأوروبيين).. ووقف كمال أتاتورك على رأس جيش تركي ضعيف حينها في وجه مؤامرات التقسيم هذه، فحافظ على تركيا موحدة، ولكن خلّف وراءه جرحًا لم يندمل بعد اسمه: مؤامرة أوروبية ضد وحدة تركيا.. وكل ذلك كما يعتقدون بهدف تمزيق بلادهم.
وبعيدًا عن نظرية المؤامرة فإن مشكلة الأكراد في تركيا هي جزء من معضلة يعاني منها الشرق الأوسط بكامله، اسمها (الأقليات).. ولن تستقر المنطقة حتى يتحقق لهذه المعضلة حلول تقبلها الأقليات، وتتعايش معها شعوب المنطقة.. وهذه قضية أخرى لا مجال الآن لتواصل الحديث حولها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
موعد مع المشنقة (2ـ2)
عاطف عبدالجواد
الوطن عمان
لم يعد من الممكن للحكومة العراقية ان تنفذ حكم الإعدام في مجموعة من المتهمين الذين ادانتهم المحكمة بجرائم اقترفوها اثناء عهد صدام حسين بينما هناك مدان آخر حالت الولايات المتحدة دون اعدامه. هذه هي المعضلة التي ترتبت على تدخل الأميركيين لمنع تنفيذ الإعدام في وزير الدفاع العراقي السابق سلطان هاشم احمد، الذي تقول المخابرات العسكرية الأميركية إنه تعاون معها قبل واثناء الغزو بحيث امكن الحد من فترة الغزو، ومن مقاومة الجيش العراقي للقوات الأميركية، وبالتالي لم يتعرض الجنود الأميركيون الى مخاطر كبيرة. وربما كان دافع وزير الدفاع السابق ايضا حماية ارواح الجنود العراقيين، فقرر عدم الزج بهم في معركة غير متكافئة مع الأميركيين. ولم يكن الغزو هو بداية العلاقات بين الأميركيين وبين هاشم. ففي عام 1991 تفاوض هاشم على شروط وقف اطلاق النار مع الجنرال الأميركي نورمان شوارتسكوف في نهاية حرب تحرير الكويت. ويقول الجنرال شوارتسكوف إن هاشم استغفله او خدعه عندما اقنعه بأن يسمح للعراق باستخدام طائرات الهليكوبتر التي قيل أن صدام حسين استخدمها فيما بعد في القضاء على (انتفاضة) ذلك العام في جنوب العراق. وقد رفع سلطان هاشم الى مركز رئيس اركان القوات المسلحة العراقية ثم الى وزير الدفاع.
وبعد الغزو في 2003، شرع الوزير السابق في التفاوض على تسليم نفسه مع الجنرال ديفيد بيتراييس القائد الراهن للقوات الأميركية في العراق، وكان في ذلك الوقت قائدا للقوات الأميركية في شمال العراق. وقد تعهد الجنرال بيتراييس بحماية هاشم وضمان سلامته، وأشاد بشجاعته وسمعته. وتقول مجلة تايم الأميركية إن الأهم هو ان بيتراييس كتب رسالة خطية تعهد فيها بما تقول المجلة إنه السبب وراء الغاء تنفيذ حكم الإعدام. لقد التزم بيتراييس بوعد لهاشم أنه لن يتعرض للضرر او اساءة المعاملة جسمانيا او نفسيا اثناء احتجازه لدى الأميركيين، وانه سوف يعامل باقصى احترام وكرامة. وتسلم بيتراييس شخصيا الفريق هاشم في سبتمبر 2003، بل وقرر نقله الى بغداد في طائرته الخاصة لكي تتوفر للرجل الراحة التامة. وما أن وصل هاشم الى بغداد حتى دخل السجن، ولكن لفترة قصيرة افرج عنه بعدها بسرعة، وسمح له الأميركيون بالعودة الى الموصل لكي يعيش حرا مع اسرته. غير ان الحكومة العراقية القت القبض على وزير الدفاع السابق في يونيو 2004، وقدمته للمحاكمة لدوره في حملة القمع المعروفة باسم الأنفال ضد الأكراد عام 1988 التي راح ضحيتها الآلاف، وكان من بينهم ضحايا السلاح الكيميائي في قرية حلبجة. وفي يونيو عام 2007 اصدرت المحكمة العراقية حكما بالإعدام على سلطان هاشم احمد، وعلي حسن المجيد المعروف باسم علي الكيماوي. لكن الجنرال بيتراييس نفذ وعده، رفض تسليم صديقه الى حبل المشنقة، وكان محتجزا في زنزانة داخل قاعدة اميركية على مشارف بغداد. وانقذ بيتراييس بذلك ولو مؤقتا، وبدون قصد، علي الكيماوي وآخرين. وهكذا اصبحت العدالة في العراق عدالة الاستثناءات. ولو كان الجنرال بيتراييس في الولايات المتحدة لما امكنه الغاء او تأجيل حكم اصدرته محكمة اميركية. لكن اميركا شيء والعراق شيء آخر.agawad@aol.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
أية خسائر للتوغل التركي في شمال العراق؟
فايز سارة
الوطن عمان
تشير المعطيات السياسية والعسكرية الى تصميم تركيا على القيام بخطوة عسكرية في شمال العراق. وفي هذا السياق تطرح تركيا شروطاً سياسية شديدة القسوة منها الاصرار على طلب تسليم عشرات من قادة حزب العمال الكردستاني، ورفض اية تدخلات للجم العملية العسكرية او تأجيلها خارج الاجندة التركية، فيما تواصل انقرة استعداداتها العسكرية على الحدود التركية مع العراق، التي كانت قد حشدت فيها نحو نصف مليون جندي.
وسط تلك المعطيات المدعومة باستمرار تصعيد التأييد الشعبي لعملية عسكرية في شمال العراق، تبدو تركيا في مسارها الاكيد نحو عملية عسكرية في العراق، وهي عملية سوف تترك ظلالها على تركيا وعلاقاتها لوقت طويل، ليس بسبب ما يمكن ان ينجم عنها من نتائج عسكرية وسياسية مباشرة، بل بما سوف يترتب عليها من نتائج مستقبلية على موقع تركيا وسياساتها الداخلية.
واذا كانت العملية العسكرية، سوف تؤكد حضور تركيا كقوة عسكرية في المنطقة، فانها سوف تلحق اضراراً وخسائر عسكرية وسياسية بالجيش. اذ من بديهيات القول، ان الجيش التركي سوف يلحق الاذى بمناطق في شمال العراق، ويمكن ان يدمر القسم الرئيس من معسكرات وتجمعات حزب العمال الكردستاني في المنطقة، لكنه لن يتمكن ومهما دفع من خسائر بشرية وعسكرية من القضاء على مقاتلي الحزب وقواعد اسناده جميعاً، خاصة وانها ليست العملية الاولى التي يقوم بها الاتراك، وقد سبقتها خمس عمليات واسعة على مدار العقد والنصف من السنوات الماضية، لم تثمر في تصفية حزب العمال وقواعده في المنطقة.
واضافة الى عدم قدرة تركيا على تحقيق مكسب عسكري حاسم، فان العملية العسكرية سوف تعيد اللحمة الكردية في شمال العراق. اذ من شأنها تخفيف التمايزات السياسية بين السلطة الكردية وحزب العمال، وغالباً فانها سوف تدفع اوساطاً من الاكراد بينهم عناصر في السلطة وفي مليشيات الحزبين الرئيسيين للقتال ضد الجيش التركي، وستكون هذه خسارة كبيرة لتركيا في علاقتها مع أكراد شمال العراق باعادة جمعهم مع حزب العمال رغم ما بينها من تمايزات وخلافات.
وبعيداً عن النتائج المباشرة للعملية التركية، فان العملية سوف تنعكس بصورة سلبية اقليمياً ودولياً على مكانة تركيا. اذ سوف تساهم في تصعيد التوترات في منطقة موضوعة على حافة برميل من البارود، وهي اذ يمكن ان توتر العلاقات بين انقرة وواشنطن، وبين الاولى وبغداد، فسوف تؤسس الى عداء تركي ـ عراقي، اضافة الى توتر العلاقات التركية مع اغلب البلدان العربية، التي ترى في الاجتياح التركي انتهاكا لارض العراق العربي، مما يجعل تركيا تماثل ايران في انتهاك حرمة الارض العراقية عبر تدخلاتها المستمرة في جنوب العراق.
وسيكون للعملية التركية آثار سياسية كبرى في الداخل التركي، ذلك انها تكرس استجابة حزب العدالة والتنمية وحكومته لضغوطات المؤسسة العسكرية للذهاب الى الحرب في شمال العراق فقط، وتؤكد التماثل بين الديمقراطيين الاتراك الذي يتولون السلطة في المستويين التشريعي والتنفيذي مع العسكريين الاتراك، وهذا سوف يبدل من نظرة الاتراك للحكومة التركية، وقد يمهد الى انفضاض الاكثرية الشعبية عن حكومة اردوجان وحزبه.
واذا كان صعود حزب العدالة والتنمية الى السلطة في تركيا فتح الابواب نحو معالجة القضية الكردية بصورة سلمية ومتدرجة بحكم النهج السياسي الذي يتبناه الحزب في معالجة قضاياه المطروحة، فمن شأن العملية العسكرية، اعادة قضية الاكراد في تركيا الى المربع الاول، أي اعادتها الى اطار الحل الامني ـ العسكري الذي اثبت فشله في المراحل السابقة، وهذا يمكن ان يدفع اكراد تركيا الى مرحلة جديدة من الصراع في الداخل، كما يدفع ممثليهم في البرلمان البالغ عددهم أكثر من مائة وعشرينا نائباً الى ممارسات سياسية، اقلها معارضة الحكومة الحالية وسياساتها الكردية.
لقد اعطت عمليات حزب العمال الاخيرة ضد اهداف في داخل تركيا حكومة اردوجان فرصة ذهبية لفرض حصار سياسي وعسكري على الحزب ومرتكزاته سواء في شرق الاناضول او في شمال العراق، وصار بامكان تركيا التقدم نحو حلول سياسية أكيدة لقضية الاكراد الاتراك تساعد بدمجهم في الحياة التركية بعيداً عن توجهات حزب العمال الانفصالية، وبصورة مستقلة عن تدخلات أكراد شمال العراق الذين صارت لهم اجندة تخصهم، تجعلهم في مسافة موضوعية عن غيرهم نتيجة تركيزهم الجهود على معالجة اوضاعهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية.Hay11@scs-net.org
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
حرب كردستان.. أخف الضررين
يفجيني ساتانوفسكي
الوطن عمان
تدور احدث ازمة داخلية في الشرق الاوسط في الغالب حول العلاقات التركية ـ الكردية. وعلى الرغم من ان كردستان العراق لم تحقق استقلالا ابدا الا انها تتحرك في هذا الاتجاه. ويتوقع كثير من الخبراء ان حربا اقليمية اخرى او اغتيال زعيم سياسي او تصفية ارهابي كبير يمكن ان يسبب مشاكل كبرى. غير ان العالم من المحتمل له ان ينتهي اذا تحققت كل هذه التوقعات.
لقد حصدت حرب حزب العمال الكردستاني الممتدة من 10 سنوات ضد تركيا ارواح اكثر من 30 ألف شخص واحتفظت بقوة عدة آلاف من الانفصالين امام واحد من اقوى الجيوش في المنطقة. ويعمل اكثر من 3 آلاف مقاتل كردي من كردستان العراق ويقاتل 2500 اخرين في تركيا.
لهذه الحرب مضامين سياسية خطيرة.. حيث تبذل تركيا ـ التي كانت على شفا التمزيق جراء الاتفاق الودي بعد الحرب العالمية الاولى ـ كل ما في وسعها من اجل الحفاظ على وحدة اراضيها.. ولا تعترف انقرة باية اقليات عرقية وتنظر للاكراد بوصفهم اتراكا جبليين وليس كمجموعة انفصالية.
ربما لم يكن امام الاكراد من اختيار سوى التمرد بعد تعرضهم لمعاملة عنصرية قاسية على مدى عقود طويلة. وقد واجه نظراؤهم مشاكل مشابهة في العراق في ظل حكم صدام حسين وفي ايران في عهد الشاه محمد رضا بهلوي. كما ان الرئيس السوري بشار الاسد لا يبدي اي تسامح تجاه الاكراد.
ومع عدم وجود مدخل للوصول الى البحر وعدم وجود دولة تمثلهم الا ان الاكراد الذين يتراوح عددهم ما بين 25 الى 35 مليون نسمة والذين يعيش جزء منهم ايضا في ارمينيا قد حافظوا على لغتهم وتقاليدهم وتنظيمهم الاجتماعي القائم على العشيرة. والوضع يرثى له لان عصبة الامم كانت قد وعدت باقامة دولة كردية مستقلة في عشرينات القرن الماضي.
وترد انقرة بلا هوادة على اي هجوم ارهابي لا سيما عندما يتم قتل جنود اتراك ولا تتفاوض على مكاسبها الاقليمية. وهذا هو السبب في ان المجتمع الدولي يستمر في مناقشة قضية مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها اسرائيل في حرب يونيو 1967 لكنه لا يسأل تركيا عن ميناء الاسكندرون الذي يعود لسوريا في الاصل. والسبب ببساطة هو ان انقرة لا تناقش مثل هذه القضايا.
وبالتالي فان الحكومة التركية والبرلمان والجيش لا يبالون بما تفكر فيه بغداد او واشنطن بشأن التوغلات العسكرية في العراق. وقد سبب القرار الاخير من قبل لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الاميركي الذي يصف قتل الارمن في الحرب العالمية الاولى على يد الاتراك العثمانيين عملية ابادة جماعية غضبا في تركيا ويقال انه قد اثار هذه الازمة. وليس هذا الامر كذلك لان القرار زاد فقط من رفض انقرة في ان تأخذ بعين الاعتبار توصيات حليفتها. فنفس الشيء حدث في 2003 عندما قررت الولايات المتحدة غزو العراق ورفضت تركيا السماح لها باستخدام قواعدها الجوية في هذا الغزو.
لقد تغافلت لجنة الكونجرس الاميركي عن حقيقة ان العمليات العسكرية التركية يمكن ان تعرض الاستقرار الاقليمي للخطر ومستقبل الاكراد ووحدة الاراضي العراقية. وطالما ان انقرة قلقة ومهتمة فان على واشنطن ان تختار بين تركيا واقليم او دولة كردية مفترضة مع وحدات متمردة.
الاكثر احتمالا هو ان تركيا سوف تقوم بعمل عسكري لان مسعود بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يسيطر بالفعل على الوضع في شمال العراق لن ينزع سلاح المقاتلين الاكراد ويحجمهم باي حال من الاحوال.
يريد الرئيس العراقي جلال طالباني ان ينسحب حزب العمال الكردستاني من شمال العراق على الرغم من ان بارزاني مصمم على صد العدوان التركي لانه لا يستطيع تحمل حرب اهلية في كردستان اذا حاولت ميليشيا كردية ـ عراقية نزع سلاح مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
من غير المحتمل ان تسبب المشاكل في كردستان العراق اية اضطرابات اقليمية. ويمكن لعملية عسكرية محدودة تقوم بها انقرة ان تصعب الامور بشكل كبير على القوات الاميركية في العراق وتفاقم الوضع في اكثر اقليم عراقي مستقر وتسبب مشاكل في اربيل والسليمانية التي من المتوقع ان يتم اعادة نشر وحدات اميركية من وسط العراق فيها. غير ان كل ذلك هو مشكلة واشنطن.
وسوف يكون من الصعب في الواقع ان يوصف العراق الذي له علم وطني وحكومة وميزانية ويحتفظ بسفارات في بلدان كثيرة ان يوصف بانه دولة متحدة الاراضي لانه لا يستطيع حماية مواطنيه. فضلا عن ذلك فان سلطات الاحتلال غير قادرة على تحقيق هذا الهدف. وبالتالي فان هجوما عسكريا تركيا سوف يكون من الصعب عليه تغيير اي شيء.
الشرق الاوسط يواجه ازمة لاجئين بما في ذلك 6 ملايين شخص مشرد من العراق وعدم استقرار في الاردن وسوريا. والوضع في السودان يظهر ان المجتمع الدولي عاجز تماما وان هذا البلد سوف يتفتت حتما خلال العقد المقبل. كما تعاني المنطقة ايضا من انفجار سكاني في مصر واليمن وباكستان.
ويتم استنفاد المياه والموارد الاخرى بشكل سريع جدا. والاقتصاديات الاقليمية تتردى وكثير من الاطفال لا يستكملون التعليم. ومن ثم فان المرء يستطيع القول ان العملية التركية لن تفاقم الوضع بشكل عام.
كما ان المشكلة النووية الايرانية تشبه بشكل متزايد ازمة الصواريخ الكوبية. وتظهر استقالة زعماء براجماتيين مثل علي لاريجاني مسئول الملف النووي وامين مجلس الامن الاعلى في ايران ان طهران تنظر الى الايديولوجيا باعتبارها اهم من الحرب.
ففي مسعى للاحتفاظ بسيطرة ايديولوجية صارمة على البلد فان القادة الايرانيين مستعدون لمواجهة هجوم اميركي ـ اسرائيلي محتمل والتهديد الناشئ من باكستان التي تقع منشآتها النووية قرب معسكرات ارهابيين.
امام هذه المشاكل غير الظاهرة فان العملية التركية في شمال العراق تكون ليست سوى شيء تافه. وحتى الان فان على الشرق الاوسط ان يختار بين سيناريو سيئ جدا وبين كارثة محققة. والاخبار من على الحدود التركية ـ العراقية تنذر بالانتقال من وضع سيئ الى وضع سيئ جدا.
لا يوجد شيء يمكن للمجتمع الدولي بما في ذلك حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي عمله. فبروكسل (مقر حلف شمال الاطلنطي) تتعامل مع تركيا التي تدرك ان حلفاءها وشركاءها يعتمدون عليها بدرجة كبيرة. او بعبارة الامير الكسندر جورشاكوف احد اكثر الدبلوماسيين نفوذا واحتراما في القرن الـ19 فان الجيش والبحرية التركيتين هما اصدقاء انقرة الوحيدين.
ان انقرة لن تنسى ابدا ان الاتفاق الودي وعصبة الامم ارادا تقسيم تركيا في الماضي. كما انها تدرك ايضا ان الاتحاد الاوروبي ابدا لن يضم تركيا التي عند احسن الاحوال يمكن ان تصبح شريكا مميزا او يمكن ان تتعاون فقط مع الدول الشرق اوسطية.
سوف تعزز تركيا وحدتها الاقليمية وامنها دون ان تلتفت لمصالح البلدان الاخرى. ويجب على روسيا والصين اللتين تعززان الان قوتهما الاقتصادية والعسكرية ان يتعلما هذا الدرس.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
مخاوف أنقرة بين كردستان العراق و«كردستان الكبرى»
رغيد الصلح
الحياة
مرة أخرى يستأثر الموقف من «حزب العمال الكردستاني» باهتمام دولي واقليمي. المرة الاولى كانت عام 1998 عندما استنفرت انقرة قواتها وهدَّدت دمشق باستخدام ذراعها العسكرية للتدخل المباشر ضد قوات الحزب التي كانت تقيم معسكرات في منطقة البقاع الواقعة تحت السيطرة السورية آنذاك. ولم تنته تلك الأزمة ولم يتراجع خطر الحرب بين البلدين الاوسطيين الا بعد تفكيك معسكرات الحزب وخروج زعيمه عبدالله اوجلان من البقاع، كي ينتهي به الأمر سجينا في تركيا. والآن تتصرف انقرة وكأنها مستعدة وراغبة في تكرار ذلك الفصل من فصول الصراع مع «الكردستاني» الذي انتقل من البقاع الى شمال العراق. فهل ينجح «الدواء التركي» مجدداً كما نجح في التسعينات؟
قد يرى البعض ان الضغوط التركية سوف تحقق النتائج المتوخاة مرة أخرى وذلك انطلاقاً من جملة معطيات. من أهم تلك المعطيات ميزان القوى بين الفريقين. فالجيش التركي، ورغم حاجته الى تجديد بنيته العسكرية واسلحته، لا يزال يعد واحداً من اقوى الجيوش الاطلسية بينما لا يزيد عدد مقاتلي «الكردستاني» عن بضعة آلاف. فضلا عن ذلك فإنه من المفترض هنا ان يتلقى الاتراك مساندة دولية واسعة بالنظر الى تصنيف «الكردستاني» من قبل دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة كمنظمة ارهابية. والسند الدولي، حتى لو اقتصر على المجال السياسي، له اثر مهم في إنجاح الحملة العسكرية التركية.
يضاف الى هذه المعطيات ان الاعتبارات التي تدفع بأنقرة اليوم الى خوض معركة حسم جديدة ضد «الكردستاني» هي أقوى من الحوافز التي حدت بها الى التلويح بالحرب ضد سورية خلال التسعينات. آنذاك كان الحافز الى القضاء على «الكردستاني» هو الرغبة في التخلص من قوة كانت تهدد الامن التركي عن طريق العمليات الارهابية. مشكلة انقرة اليوم لم تعد مع «الكردستاني» وحده بل هي، كما يؤكد الزعماء الاكراد العراقيون انفسهم، مع ما يجري في شمال العراق. فأنقرة تواجه احتمال او بالأحرى قيام دولة كردية لا ينقصها الا الاعلان الرسمي ومطالبة الدولة التركية بالاعتراف بها. هذا الكيان الناشئ سواء كان دولة الامر الواقع او كان دولة مكتملة الشرعية، يمكن ان يتحول بسرعة الى دولة - نموذج او حتى دولة - نواة، والى مشروع «كردستان كبرى» تضم جزءاً من أراضي تركيا وايران وسورية.
الزعماء الاكراد في شمال العراق حرصوا حتى الآن على تجنب الاشارة الى هذا المشروع، مثلما حرصوا في الماضي على تجنب الافصاح عن رغبتهم في إقامة دولة مستقلة في الشمال. بل ذهب البعض في تكتمه على هذا المشروع الأخير الى أبعد من ذلك. ففي السبعينات مثلا، كان هناك تعاون وثيق بين القيادة الكردية في العراق وبين شاه ايران عل جميع الاصعدة السياسية والعسكرية، في الوقت نفسه الذي كانت فيه طهران تمارس سياسة القمع الشديد ضد الحركة الكردية في ايران. وفي تلك الفترة ايضاً كانت القيادات الكردية خارج العراق تقيم علاقات نشيطة مع حكومة بغداد من وراء ظهر القيادة الكردية في شمال العراق.
اليوم، رغم حرص الزعامة الكردية في شمال العراق على نفي أية طموحات خارج دولة الأمر الواقع الكردية، فإنها لا تستطيع اخفاء التداعيات الاقليمية لتأسيس هذه «الدولة». فلا ريب ان هناك علاقة بين قيام هذه الدولة وبين نمو التحرك العسكري والسياسي الكردي في تركيا والتحركات الكردية السياسية في سورية. وحتى ولو عارض الزعماء الاكراد في شمال العراق، فإن دولتهم سوف تتحول الى نموذج لاكراد الجوار. أكثر من ذلك، ان اوجلان يعتبر ان الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تمر بها تركيا تؤهل الاكراد الاتراك، وليس اكراد العراق - الذين يعيشون في مجتمع قبلي في تقديره - لقيادة النضال من اجل اقامة «كردستان الكبرى».
في مطلق الاحوال، كيف يرد مسعود بارزاني وجلال طالباني على الاكراد في تركيا وايران وسورية اذا قالوا لهما: بورك لكم ما فعلتموه في العراق. الآن جاء دورنا! هل يردان قائلين: ان الاكراد العراقيين يستحقون الحقوق القومية بينما لا يستحقها اكراد الجوار؟ هل يقولان لهم ان اكراد العراق كانوا يعيشون في جحيم بينما يعيش اكراد الجوار في نعيم، وانهم بالتالي لا حاجة لهم الى المطالبة بالاستقلال؟ هل يقولان لهم ان دولة الامر الواقع العراقية لا تستطيع التدخل في شؤون غيرها من الاكراد، سواء كانوا في تركيا او سورية او ايران، بينما كان التدخل الاميركي في شؤون الغير في العراق هو العامل الحاسم في الانفصال الواقعي الذي يمارسه شمال العراق عن بغداد؟ الارجح ان اجوبة من هذا النوع لن تقنع اكراد الجوار ولا حتى اكراد العراق انفسهم. هذا ما تؤكده التقاريرالواردة من كردستان العراق والتي يطالعها بقلق زعماء تركيا وايران وسورية.
سواء أكانت دولة الامر الواقع الكردية في شمال العراق دولة - نموذج او دولة - نواة، فإنها تثير مخاوف انقرة. اذا اضيف الى ذلك النشاط العسكري المتنامي لـ «حزب العمال الكردستاني» في تركيا، فإن من المتوقع ان ينفد صبر الاتراك, وان يكون عزمهم هذه المرة على تسديد الضربات ضد عدوهم القديم الجديد أشد وأقوى مما كان عليه خلال التسعينات. ولكن هل تتمكن انقرة اليوم من إلحاق هزيمة ساحقة او حتى جديدة بـ «الكردستاني»؟
اذا حاولت انقرة استخدام «الدواء» التركي مجددا فانها سوف تصطدم بعقبات وصعوبات لم تجابهها سابقا. هذه العقبات تتمثل في متغيرات كثيرة طرأت على اطراف الصراع المعنية بالمسألة الكردية يأتي في مقدمها ما يلي:
1- تركيا التسعينات تختلف عن تركيا اليوم. تركيا الامس كانت تحكمها احزاب اقرب بكثير الى الغرب، وإلى الولايات المتحدة والى اسرائيل. تركيا اليوم تحكمها نخبة توافقية اسلامية - كمالية. استطرادا تمكنت انقرة من اكتساب تغطية سياسية واسعة من الولايات المتحدة ومن حليفها الاقليمي اسرائيل عندما هددت دمشق بالحرب. هذه التغطية اتسعت لكي تشمل تنسيقاً استخباراتياً تركياً - اميركياً - اسرائيلياً أدى الى القاء القبض على اوجلان ومن ثم الى تسديد ضربة قوية الى «حزب العمال الكردستاني». اليوم من الصعب ان تلقى حكومة اردوغان مثل هذه التغطية رغم انها تحتفظ بعلاقات ودية مع ادارة بوش، ورغم ان رئيس الحكومة التركي سوف يسعى الى اقناع الرئيس الاميركي عندما يزور واشنطن قريبا بالموافقة على قيام القوات التركية باستخدام «الدواء التركي» ضد الكردستاني في شمال العراق.
2- موقف واشنطن تجاه دمشق و «الكردستاني» بالامس يختلف عن موقفها تجاه «دول» العراق و»الكردستاني» اليوم.
العلاقة بين واشنطن ودمشق بالامس كانت علاقة مركبة. علاقة شد وجذب. لذلك كانت تسعى الى التأثير على دمشق باستخدام الجزرة احيانا والعصا احيانا اخرى. لذلك لم تمانع واشنطن في استخدام العصا التركية بغرض التأثير على دمشق. اما العلاقة مع «الكردستاني» فكانت سلبية تماما. اما اليوم فان واشنطن تقوم بدور راعي «دولتي» المركز والشمال - وخاصة الشمال - في العراق. استطراداً فانها لن تسمح لأنقرة بتهديد أمنهما. اما بالنسبة الى العلاقة الاميركية مع «الكردستاني» اليوم، فان هناك الكثير من الاحاديث عن اتصالات خلفية بقصد التنسيق مع الطرفين بهدف تحريك الجبهة الكردية ضد طهران. هذا لا يبدل من تقييم ادارة بوش لـ «الكردستاني» باعتباره منظمة «ارهابية» مثلما انه لم يبدل من تقييمها لـ «مجاهدي خلق» باعتبارها منظمة ارهابية.
3- أوضاع العراق تختلف اختلافا كبيرا عن اوضاع سورية. فدمشق كانت قادرة على التحكم بأحوال المنظمات التي تعمل في مناطق سورية او لبنانية واقعة تحت سيطرتها. وهكذا عندما ارادت دمشق تفادي الدخول في صراع مسلح مع تركيا تجاوبت مع المطلب التركي بحسم وفعالية. حكومة بغداد اليوم لا تملك السيطرة على العاصمة العراقية نفسها، فما بالك بشمال العراق؟ حتى حكومة اقليم كردستان لا تستطيع تلبية رغبات انقرة لأنها لا تملك القوة الكافية للقضاء على «الكردستاني»، ولا على شل حركته وسط تأييد متزايد له ولمشروع «كردستان الكبرى» في العراق وخارجه.
هل يعني ذلك ان انقرة تواجه فشلاً محتوماً في صراعها مع «الكردستاني»؟ كلا. ما نقصده هنا هو انه من الصعب جداً ان تتمكن انقرة من ايجاد حل للمشاكل والتحديات التي تهدد وحدتها الترابية عبر منازلة عسكرية مباشرة مع «الكردستاني». ما نقصده هنا هو انه ليس من حل سريع وموضعي لهذه المشكلة. الطريق الأسلم للوصول الى هذا الحل يمر عبر تقوية الحكومة المركزية في بغداد حتى تتمكن من الحفاظ على الوحدة الترابية للدولة العراقية سواء في اطار حكم مركزي او حتى حكم فيديرالي - وهو يختلف تمام الاختلاف عن الكونفيديرالية الهشة التي تنفذ حالياً. والحل الاسلم لتقوية حكومة بغداد يمر عبر اجراء مصالحة وطنية عراقية حقيقية. هذه المصالحة لا تعني ان يتصالح الذين يجلسون اليوم في كراسي السلطة مع انفسهم، بل ان تجري مصالحة وطنية تضم جميع قوى العراق الفاعلة ومنها قوى المقاومة العراقية. والحل الأسلم لتقوية حكومة بغداد يمر عبر انهاء الاحتلال الاجنبي للاراضي العراقية. ان الاحتلال هو مشكلة العراق وتركيا والولايات المتحدة معا وليس حلاً لهذه المشكلة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
خارطة طريق جديدة.. ولكن.. لـ (كردستان) هذه المرة!!
محمد خرّوب
الراي الاردن
يواصل رجب طيب اردوغان، بثبات ودأب، وفي اطار خطة واضحة (على نحو يدعو للاعجاب بمعناه الاجرائي وليس السياسي بالطبع)، ادارة الازمة المتجددة مع حزب العمال الكردستاني (PKK), مراكماً اكثر من نقطة لصالح حكومته، على النحو الذي نشهده الان، وبعد اسبوعين على قراره تحريك قطعات الجيش التركي باتجاه الحدود الجنوبية مع العراق، مطلقاً في الآن ذاته سلسلة من التهديدات باجتياح واجتثاث ودعوات الى تسليم مطلوبين ''اكراد''، من بينهم ابن مسعود برزاني، تحت طائلة اصدار الاوامر للجيش بالبدء بعمليات عسكرية، ستكون مختلفة هذه المرة، عن كل الاجتياحات السابقة (خمسة عشر توغلاً)، لم تسفر ''كلها'' عن نتيجة تذكر في ''لجم'' حزب العمال الكردستاني، وليس في الحاق الهزيمة به واجتثاثه..
جدية التهديدات التركية، يمكن رصدها في التصعيد الاعلامي والسياسي الذي تمارسه حكومة اردوغان، ضد حليفتها الاستراتيجية (الولايات المتحدة)، والذي وصل مداه (التصعيد) يوم اول من امس، عندما حث اردوغان، واشنطن على اتخاذ اجراءات ''عاجلة وملموسة''، ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني.. وإذ هو لم يكتف بذلك وطالب ادارة بوش بوضع ''خريطة طريق'' لهذه الازمة، فإنه وفي وضوح ''يحسد عليه عربيا''.. حذر واشنطن بأن مستقبل العلاقة بين البلدين، رهن بموقف الادارة الاميركية من هذه المسألة..
أين من هنا؟.
يدرك اردوغان، الذاهب الى واشنطن في الاسبوع المقبل، حيث سيلتقي بوش يوم الاثنين (5/11) ان لقاءه بكوندليزا رايس يوم غد الجمعة (على هامش مؤتمر دول جوار العراق) لن يكون حاسما، كما أنه لا يستطيع المضي قدماً في توتير العلاقات مع ادارة مأزومة على نحو يمكن ان يفضي الى قطيعة، رغم السحب الكثيفة التي تغطي اجواء العلاقات الثنائية لم تكن ازمة "PKK" إلا إحدى تجلياتها وسبقها الى ذلك حدثان مهمان، الاول رفض البرلمان التركي (بأغلبيته المكونة من حزب العدالة والتنمية) السماح بفتح جبهة شمالية ضد نظام صدام حسين عندما قررت ادارة بوش غزو العراق، والثاني الذي اثار حفيظة الاتراك اكثر من أي شيء آخر، وهو مشروع القرار الذي صوت عليه مجلس الشيوخ باعتبار ما جرى في بدايات القرن الماضي إبادة جماعية تركية ضد الارمن.
هذا لا يعني ''ارتباك'' موقف أنقرة بل ربما يمكن النظر الى الازمة الراهنة بأنه فرصة مناسبة سيندم اردوغان اذا ما اهدرها رغم ما عليه ان يبديه من حرص في التعامل مع الاوراق ''العديدة'' التي يتوفر عليها، وخصوصاً في شأن عدم السماح باعادة ''الوهج'' وتجديد الدور المهيمن الذي لعبته المؤسسة العسكرية التركية، طوال العقود السابقة، والذي قد يدفع ثمنه اردوغان شخصياً سواء من خلال تمرد حزبي داخلي أم من خلال اغتنام الجيش للفرصة (ذاتها) وعدم ارجاع دباباته الى ثكناتها والقيام بانقلاب عسكري ''خامس'' قد تجد فيه ادارة بوش (الانقلاب) حلاّ للارتباك الذي هي عليه الان، وعدم رغبتها في حسم خياراتها (كما تطالب انقرة) لان الورقة الكردية لدى واشنطن اثمن وأغلى من ان يتم التفريط بها الان.
قلنا انها ثمينة؟.
نعم، فمستقبل العراق لم يحسم بعد، وكثير من الملفات لم تغلق أيضاً والاحتمالات مفتوحة على كل شيء، رغم محدودية الخيارات، والذي يبرز من خلالها خيار الحرب الاميركية على ايران، الذي طلبت واشنطن من كل من يعنيهم الأمر ان لا يقلقوا ازاءه لأنه ليس مطروحاً الآن على اجندة بوش..
لن تضحي ادارة بوش ''بالورقة الكردية'' سواء في شقها العراقي حيث اقليم كردستان هو احد خياراتها الاستراتيجية في الابقاء على وجود عسكري دائم قد يكون ذات يوم (ليس بعيداً) بديلاً من قاعدة انجرليك التركية اذا ما تصدعت العلاقات الاميركية التركية، وايضاً في شقها التركي حيث يحتمل ان يتحول "PKK" ايضاً الى ''سوط'' اميركي مسلط على تركيا، كما هي حال ''مجاهدي خلق'' بالنسبة لايران حيث لم تقم القيادة العسكرية الاميركية بترحيلهم من العراق، بعد ان كانت اعتبرتهم منظمة ارهابية مدعومة من نظام ديكتاتوري وعندما جاء ''اصدقاء'' ايران الى الحكم بعد الحرب لم يستطيعوا التأثير في القرار الاميركي ازاء هذه المنظمة المعادية لطهران حتى الآن..
ثمة مؤشر آخر، على نجاح الضغوط التركية المصحوبة بتهديدات وتحريك دبابات ومئات الاف الجنود نحو اقليم كردستان وليس فقط جبال قنديل حيث التواجد الفعلي لحزب العمال الكردستاني، وهو جنوح حكومة اقليم كردستان الى التهدئة، عندما قال الحزبان الرئيسيان فيها ان حكومة الاقليم لم ولن تكون طرفاً في المشكلة السياسية والعسكرية في تركيا، ما يعني في قراءة اخرى انهما سيعملان على قطع الطريق امام أي استغلال لمنطقة كردستان ضد ''دول الجوار'' وهي رسالة واضحة تقول ان المظلة ''الكردية'' سترفع عن PKK ميدانياً وليس سياسياً او ''قومياً'' فقط..
سواء اعتبره مراقبون انه مجرد تكتيك، ام قرأ فيه اخرون انه تراجع، فان من الواضح الآن ان اكراد العراق يأخذون التهديدات التركية بجدية اكبر وهم في غير وارد التضحية بالمكاسب التي حققوها طوال ستة عشر عاماً وخصوصاً الاعوام الاربعة الاخيرة من اجل ''عيون'' حزب العمال الكردستاني التركي وايضاً لأن ذاكرتهم ما تزال ''حية'' حول ''الخذلان'' الاميركي، لهم في اكثر من مناسبة ومنعطف ومساومة.فهل تقبل ادارة بوش بوضع خريطة طريق للأزمة هذه؟.الجواب.. سيعرف بعد قمة بوش اردوغان الوشيكة.kharroub@jpf.com.jo
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
21
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
22
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
23
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
24
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
25
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
26
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
27
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
28
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
29
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
30
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
31
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
32
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
33
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
34
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
35
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
36
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
37
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر

ليست هناك تعليقات: