Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الجمعة، 10 أغسطس 2007

صحيفة العراق الألكترونية الخميس 9-8-2007

أولاً : فهرست الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
البيت الأبيض يرحب بتعزيز دور الأمم المتحدة في العراق
الغد الأردنية
2
عنصر حماية سابق يكشف تفاصيل اللقاء الأخير بين صدام وطه ياسين رمضان قبيل سقوط بغداد
الملف نت
3
التركمان يطالبون بالمشاركة في الاجتماع المقبل لقادة الكتل السياسية
شبكة أخبار العراق
4
قائد عسكري أمريكي يكشف تفاصيل تورط إيران بالعراق
وكالة الأخبار العراقية
5
الجيش الأمريكي يقتل ويعتقل 42 مسلحا في مدينة الصدر
الملف نت
6
بدء مؤتمر التعاون الأمني لدول جوار العراق بمشاركة مصر
الأهرام
7
ارض كردستان .. العراق الآخر
وكالة رويترز
8
تشكيل قوة عشائرية عراقية لمطاردة أنصار القاعدة في تكريت
الرأي الأردنية
9
العراق يمنع حصول المرأة على جواز السفر إلا بموافقة ولي أمرها
الدستور الأردنية
10
حداد عادل يدعو أمريكا للأخذ بتوصيات إيران لإنقاذ نفسها من مستنقع العراق
الوفاق الإيرانية
11
وفد عراقي برئاسة الربيعي في عمان
العرب اليوم
12
"علماء المسلمين" تحذر من التورط في إبرام عقود نفطية بكردستان العراق
الخليج
13
اجتماعات لجنة التعاون والتنسيق الأمني لدول جوار العراق
وكالة الأخبار العراقية
14
اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تزال قلقة على المعتقلين في السجون السرية الأمريكية
الصباح الجديد
15
«يو.أس.ايه توداي»: البنتاجون يطلب تمويلا عاجلا لإرسال مركبات مقاومة للألغام
الدستور الأردنية
16
متحدث كردي: أغراض سياسية وراء اعتراض هيئة علماء المسلمين على قانون النفط والغاز
شبكة أخبار العراق
17
طهران وبغداد تؤكدان توسيع العلاقات الأمنية والاقتصادية والإسراع بتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بينهما
الوفاق الإيرانية
18
جبهة التوافق تنفي "حوارات سرية او علنية" مع حكومة المالكي
شبكة أخبار العراق
19
أمريكا لن تترك العراق قبل عشر سنوات
الخليج
20
الأكراد يرفضون تدخل الأمم المتحدة لحل قضية كركوك
الحياة
21
مجلس الإنقاذ» يطالب بعزل المشرفين عليها لارتباطهم بـ«الحزب الإسلامي» ... معركة انتخابات محافظة الأنبار بدأت مبكراً: القوى العشائرية المسلحة تنافس كتلة «التوافق»
الحياة
22
ميزانية حكومة الاحتلال الرابعة في خدمة المرتزقة
شبكة أخبار العراق
23
براون يطلب إعادة النظر في طلبات لجوء المترجمين العراقيين
الدستور الأردنية
24
القنابل الإيرانية تزيد عدد قتلى الجيش الأمريكي
الخليج
25
بعض سكان بغداد علقوا في أطرافها بعدما باغتهم تغيير موعد حظر التجول ... آلاف العراقيين في مسيرات إلى الكاظمية وسط إجراءات مشددة وتحذير من إشاعات
الحياة
26
شرطة الحرم المكي: لا صحة لحدوث أية اعتداءات داخل الحرم الشريف
الشرق الأوسط
27
الأردن يتجه لتسهيل دخول العراقيين للإقامة أو المرور
البيان
28
قلق رسمي وحزبي في بابل من تسليح عشيرة الجنابات
الحياة
29
نسف منزل نائب في البرلمان عن الحزب الإسلامي العراقي في ديالى
الوطن الكويتية
30
مجلس الأمن يقر اليوم توسيع مهمة البعثة الدولية في العراق
الاتحاد
31
علاوي لـ القبس: سبب تفكك حكومة المالكي إخفاقها في 'تعزيز الأمن'
القبس
ثانيا فهرست المقالات والافتتاحيات

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
حكومة المالكي
الدكتور المهندس مخلد الفاعوري
الدستور الاردن
2
العراق.. ساعات تدق على ايقاعات مختلفة
مازن حماد
الدستور الاردن
3
المالكي: بين المطرقة والسندان
د امين المشاقبة
الشرق قطر
4
نحو علاقات اوسع
افتتاحية
الوفاق الايرانية
5
الأمم المتحدة ودورها المهم
دينا الطراح
الوطن الكويت
6
العراق يحترق ثمة دور كويتي عاجل
:حسن علي كرم
الوطن الكويت
7
أعداء وحدة العراق

د.عوده بطرس عوده

العرب اونلاين بريطانيا
8
علاقة لا يشوبها شائبة
افتتاحية
المدينة السعودية
9
الــعــــــــــراق الأمــــريـــكـي والــــــواقـــع المــــــــــــر

زيدان حمود

اليوم السعودي
10
مــــــــاذا بـعــــــــد الانسحــــــاب الـــــــــــــوزاري؟
صحفي عراقي
اليوم السعودية
11
بوش في الورطة الأولى: مرفوعة على منجنيق العراق
جيمس زغبي
الوطن السعودية
12
ما أشبه الليلة بالبارحة!!

د. محمد أبوبكر حميد
الجزيرة السعودية
13
ميثاقه الداخلي يمنعه من ذلك
جهاد الخازن
الحياة
ثانياًً: نصوص الأخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
البيت الأبيض يرحب بتعزيز دور الأمم المتحدة في العراق
الغد الأردنية
رحب البيت الابيض أمس بامكان تعزيز دور الأمم المتحدة في العراق، رغم استمرار اعمال العنف.وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو للصحافيين ان "الولايات المتحدة تؤيد توسيع دور العديد من الدول في العراق على سلسلة من الجبهات، الجبهة الدبلوماسية، الجبهة الاقتصادية، نرحب اذا باستعداد اي طرف ليشمر عن ساعديه ويساعد في نجاح الديموقراطية العراقية".واضاف ان "هذه الادارة "الأميركية" بذلت جهودا كبيرة لتشجيع الامم المتحدة وكذلك جيران العراق والحلفاء على مساعدة العراقيين".ويتوقع ان يقر مجلس الامن الدولي اليوم الخميس مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة وبريطانيا يهدف الى تعزيز دور الامم المتحدة في العراق في شكل محدود.وفي ظل الصعوبات التي تواجهها، تسعى الولايات المتحدة منذ اشهر الى توسيع دور المنظمة الدولية في العراق.وكان السفير الأميركي لدى الامم المتحدة زلماي خليل زاد قد اعرب أول من أمس عن ارتياحه لفرص زيادة دور الامم المتحدة في العراق بشكل محدود بالرغم من حالة انعدام الامن في البلاد.وقال خليل زاد للصحافيين في ختام مشاورات حول انشطة بعثة الامم المتحدة في العراق انه يتوقع ان يتبنى مجلس الامن الخميس(اليوم) بسهولة مشروع قرار بهذا المعنى.واضاف "نتجه نحو تبني مشروع قرار الخميس".وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قدمتا الاسبوع الماضي مشروع القرار الرامي الى تمديد ولاية بعثة الامم المتحدة سنة والتي تنتهي في العاشر من الجاري.وينص مشروع القرار على ان يقدم الممثل الخاص للامم المتحدة في العراق وبعثة الامم المتحدة "اذا ما سمحت الظروف الدعم والنصح والمساعدة" للحكومة العراقية في المجالات السياسية والانتخابية والدستورية والقانونية والاقتصادية اضافة الى عودة اللاجئين والترويج لحقوق الانسان.وفي موازاة ذلك ينص مشروع القرار على "الدور المهم" الذي تلعبه القوة المتعددة الجنسيات في العراق لدعم بعثة الامم المتحدة خصوصا في المجال الامني ويقر بان "الامن اساسي" لتتمكن البعثة من القيام بمهامها.وتحاول الولايات المتحدة منذ اشهر حمل الامم المتحدة على ان تلعب دورا اكبر في العراق واعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن تأييده لهذه الفكرة خلال لقاء في 17 تموز (يوليو) في واشنطن مع الرئيس جورج بوش.وأعلن خليل زاد ايضا ان ما يحصل في العراق "مهم ليس فقط لمستقبل البلاد بل ايضا لمستقبل المنطقة".واضاف خليل زاد الذي عمل سابقا سفيرا في العراق من 2005 حتى نيسان (ابريل) 2007 ان مستقبل الشرق الاوسط "هو احد التحديات الجيوسياسية الحالية الكبيرة وعلى الامم المتحدة ان تلعب دورا متناميا لمساعدة العراقيين على تجاوز مشاكلهم الحالية".وأعلن الأميركي لين باسكوو مساعد الامين العام للشؤون السياسية الذي شارك في مناقشات مجلس الامن ان هناك توافقا كبيرا بين دول مجلس الامن الـ15 على ان مشروع القرار "مناسب".وتابع ان اعضاء مجلس الامن "يعون حجم المشاكل والمخاطر".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
عنصر حماية سابق يكشف تفاصيل اللقاء الأخير بين صدام وطه ياسين رمضان قبيل سقوط بغداد
الملف نت
ظل الغموض يلف معركة بغداد، مع القوات الأميركية، وتثار أسئلة كثيرة بشأنها: ترى، ألم يقاوم العراقيون؟ أين كان الرئيس الراحل صدام حسين وأعضاء القيادة؟.. هل غادروا بغداد وتركوها نهباً للضربات الأميركية؟ هل اختفى رجال الحرس الجمهوري فجأة؟.. وإذا كان الأمر كذلك، فمن الذي قاتل في معركة المطار؟ الأسئلة لن تنتهي ولكن الأجوبة شحيحة ولا تتوفر عليها إلا الأجوبة التي قدمتها ماكنة الإعلام الأميركية ذات الضخ الإعلامي المحموم.. عثرت على شاهد عيان تابع المعركة لحظة بلحظة، وقدم لنا إجابات عن الأسئلة مغايرة لإجابات الماكنة الإعلامية الأميركية. شاهد العيان هذا كان أحد أفراد حماية نائب رئيس الجمهورية عضو مجلس قيادة الثورة الراحل طه ياسين رمضان، وقد قدم شهادته في لقاء مثير يعج بالأسرار والتفاصيل، التي تلقي أضواء كاشفة حتى على التفاصيل الصغيرة جداً من هذه المعركة..
البداية.. قلنا لرجل الحماية: تحدث لنا عن البداية/ لأن أية معلومات لا تتوفر لدينا حتى عن البداية..
رجل الحماية: سأتحدث لك عن الساعات الأخيرة قبل العدوان، الذي بدأ ليلة 20 ـ 21 آذار 2003، وتحديداً في الأيام الأولى من العدوان، إذ قسمت بغداد إلى مناطق، تولى مهماتها قياديون، وتولى نائب رئيس الجمهورية الشهيد طه ياسين رمضان قاطع الكرخ حزبياً وعسكرياً، فضلاً عن مسؤولية جيش القدس والمتطوعين العرب، وكان التجمع في الأيام الخمسة الأخيرة، التي سبقت احتلال بغداد، في معهد الروابي بمنطقة اليرموك (الأربعة شوارع) القريبة من مدخل الطريق الرئيس المؤدي إلى مطار بغداد من جهة جامع أم الطبول.
سؤال : هل كان الراحل طه ياسين رمضان مقيماً، خلال هذه الأيام في بناية المعهد، الذي ذكرته؟
رجل الحماية: أبداً، كان الشهيد رمضان يتنقل بين مواقع القاطع، الذي يقع تحت مسؤوليته، والممتد على المساحة الجغرافية لكرخ بغداد، وكان، رحمه الله، يتابع أدق تفاصيل العمليات العسكرية، وكان وزير الإعلام السيد محمد سعيد الصحاف على اتصال دائم به ليحصل منه على الموقف العسكري كيما يصيغه إعلامياً ويقدمه في مؤتمراته الصحفية الشهيرة.
لقاء مع الرئيس
سؤال : لكن في هذه الأيام، وقبل أن تقع معركة المطار، دخلت جيوب أميركية إلى مناطق في بغداد، و...
رجل الحماية (مقاطعاً): نعم.. نعم، وكان الرئيس الشهيد في هذه اللحظات أمام جامع أم الطبول الواقع على بداية الطريق المؤدية إلى مطار بغداد، وقد التحق به الرفيق الراحل طه ياسين رمضان مستقلاً سيارة نوع (فولفو 740)، لونها كحلي، ترجلنا منها عند السكة الحديد المقابلة للجامع والتحقنا سيراً على الأقدام بالرئيس الشهيد صدام حسين، وقد التقى الشهيدان الرئيس صدام وطه ياسين رمضان تحت جسر الخط السريع المؤدي إلى مفرق القادسية ـ المطار.
سؤال : هل كان الرئيس الراحل يقف تحت الجسر لوحده؟
رجل الحماية: رأينا معه مجموعة من المرافقين وبعض الضباط والمراتب من الحرس الجمهوري، وفي تلك اللحظة نفسها، كانت طلائع الدروع الأميركية تمر من المكان مسرعة على سرفاتها، في حين كانت المجاميع العسكرية المرافقة للرئيس الشهيد تشن هجماتها على هذه الدروع فترد عليها الدروع بالمثل.
سؤال : قيل إن الراحل طه ياسين رمضان انتقل إلى حي الجامعة غربي بغداد.. هل هذا صحيح؟
رجل الحماية: في اليوم التالي انتقلنا إلى بيت يقع في حي الجامعة القريب من شارع الربيع، وبقينا فيه حتى مساء السابع من نيسان 2003 لننتقل منه إلى بيت آخر يقع قرب ساحة عدن، التي يتفرع منها الطريقان المؤديان إلى مدينة الكاظمية ومنطقة التاجي شمال بغداد، فيما أقام بعض عناصر الحماية في المدرسة القريبة من المقر.
سؤال : لكني رأيت بعيني نهار التاسع من نيسان 2003 الدبابات الأميركية تتمركز في ساحة عدن.. فأين ذهبتم؟
رجل الحماية: عند وصول طلائع الجيش الأميركي إلى ساحة عدن أرسلني الشهيد طه ياسين رمضان إلى منطقة السفارات قرب نفق الشرطة والقريبة من طريق المطار من جهة حي الشرطة لجلب بعض المستلزمات.
النائب يمنع الرئيس من القتال
سؤال : شاع بين العراقيين أن الرئيس الراحل حمل على كتفه قاذفة (آر. بي. جي سفن) وقاتل الدروع الأميركية؟
رجل الحماية: أنا لم أر الرئيس الشهيد صدام حسين يحمل سلاحاً، بل إنه، رحمه الله، كان يعطي توجيهاته للمجاميع المسلحة.. وكان تقاطع الجسور، الذي كان يقف تحته الرئيس الشهيد صدام حسين محمياً في الأصل من نيران العدو ونظره.. لكن الرئيس الشهيد كان يلح على أن يحمل السلاح ويقاتل، إلا أن النائب رجاه أن لا يفعل ذلك لأنه سيؤثر على سير ومعنويات المقاتلين إذا قتل أو جرح.
سؤال : هل بقيتم في المكان نفسه؟
رجل الحماية: بعد نصف ساعة عدت مع الشهيد النائب طه ياسين رمضان، إلى المقر البديل، الذي اتخذناه في معهد الروابي الخاص بالمعوقين في منطقة اليرموك، ولكن عند عودتي بين صلاتي المغرب والعشاء في ذلك اليوم فوجئت بعدم وجود الشهيد النائب، بل وجدت أحد أبناء عناصر حمايته بانتظاري ليرشدني إلى المكان الجديد، الذي انتقل إليه في منطقة العطيفية، وفعلاً التحقت به ووصلت إليه ليلاً ووجدته طبيعياً متماسك الأعصاب، وكنا نحن أيضاً في وضع مماثل، فقد كان الشهيد النائب طه ياسين رمضان يسعى إلى تهدئتنا وتقوية عزيمتنا ومعنوياتنا، وأمضينا الليل كله في بيت العطيفية.
سؤال : لماذا لم يلتق الرئيس الراحل، بالراحل رمضان في التاسع من نيسان عام 2003؟
رجل الحماية: بعد صلاة المغرب من يوم السابع من نيسان 2003 التقى النائب الرئيس الشهيد في بيت بحي الجامعة غربي بغداد، في اجتماع حضره بعض أعضاء القيادة.
قتال عنيف في ساحة عنتر
سؤال : لكن، كان يدور قتال شرس في ساحة عنتر في الأعظمية، شمالي بغداد؟
رجل الحماية (مقاطعاً): كان القتال على أشدّه مع القوات الأميركية في ساحة عنتر، إذ كان الاستشهاديون العرب لوحدهم يخوضون هذا القتال الضاري، وقد عبرنا إلى الرصافة والتقيناهم، وتحدث إليهم الشهيد طه ياسين رمضان، وطلب منهم ذكر احتياجاتهم، فطالبوا بتوفير المزيد من السلاح فقط ليواجهوا به الغزاة الأميركان.
سؤال : قيل إنكم اتجهتم إلى محافظة ديالى بعد ذلك؟
رجل الحماية: ليس في اليوم نفسه، وإنما ظهر يوم العاشر من نيسان وبعد أن قام مجاميع منا باستطلاع الطرق لتأمين موضع انسحاب آمنة، خرجنا من بغداد باتجاه محافظة ديالى، عبر طرق يسميها العسكريون (ميسمية) وهي طرق ترابية غير معبدة، وقد وصلنا إلى بعقوبة بثلاث سيارات كان يستقل إحداها النائب الشهيد، وتوجهنا إلى دار في حي (...)، أقمنا فيه ستة أيام، وكان عددنا مع النائب الشهيد ستة أشخاص، لأننا كنا قد أعدنا قسماً من قوة الحماية لكي لا نلفت الانتباه خلال تحركنا، وحاولنا، خلال الأيام الستة، التي مكثنا فيها بمدينة بعقوبة البحث عن أماكن بديلة..
سؤال : هل مكث الراحل طه ياسين رمضان من دون أي نشاط في البيت طوال ستة أيام؟
رجل الحماية: خلال تلك الأيام التقى النائب أحد القياديين الحزبيين وكلفه بتولي مهمات إعادة التنظيم في محافظة ديالى، وقد قام هذا القيادي بواجباته أحسن قيام ضمن الإمكانيات المتاحة في تلك الظروف.
سؤال : لكن من الخطورة في مثل هذه الظروف البقاء في مكان واحد..
رجل الحماية: كلا، فقد انتقلنا خلال الأيام الستة إلى منطقة أخرى من مدينة بعقوبة ونزلنا في دار فيها، ولن أذكر لكم لا اسم المنطقة ولا الدار خشية أن يعرف الأعداء صاحب الدار، الذي آوانا واستضافنا.
سؤال : لا بد أنكم انتقلتم إلى مكان آخر ولم تمكثوا في الدار الجديدة أيضاً..
رجل الحماية: نعم، انتقلنا إلى حي (...) في المدينة نفسها وأقمنا في هذا الحي لمدة 21 يوماً هذه المرة.
تنظيم المقاومة في ديالى
سؤال : وماذا كان النائب يفعل خلال هذه الأيام؟
رجل الحماية: خلال هذه الأيام كلف النائب ثلاثة من عناصر حمايته للبحث عن الكوادر القيادية في محافظة ديالى لتكليفها بتنظيم العمل المقاوم للمحتل، وقد استطاع هؤلاء الأشخاص الثلاثة معرفة أماكن وجود بعض هذه الكوادر، لكن اشتداد متابعة القوات المحتلة وعملائها حالت دون تحقيق أي لقاء بين الشهيد طه ياسين رمضان وهذه الكوادر.
سؤال : إلى أين توجهتم بعد الـ(21) يوماً؟
رجل الحماية: انتقلنا إلى محافظة نينوى، وتحديداً إلى مدينة الموصل، وقد اتبعنا طرقاً تمويهية كثيراً لنصل بسلام إلى الموصل، حيث استقررنا في حي (...)، وباشرنا بالبحث عن أماكن متعددة لتكون بدائل لسكن النائب، الذي بدأ منذ اليوم الثاني لوصوله إلى الموصل بالعمل لتأمين الاتصال بالكوادر الحزبية القيادية في المدينة، عن طريقنا، طبعاً، كما أنه، رحمه الله، بدأ بحثاً مضنياً عن وسيلة يوصل من خلالها رسائله إلى الرئيس الشهيد صدام حسين، وقد تحقق ذلك، فعلاً، وبعث برسالة إلى الرئيس وتسلم الإجابة عنها، بعد أسبوع من إرسالها، وتم الاتفاق في الرسالتين على إجراء لقاء بينهما.
سؤال : وهل تم هذا اللقاء؟
رجل الحماية: كلا، لم يتم هذا اللقاء، مع الأسف الشديد.
سؤال : لماذا؟
رجل الحماية: لأنه في اليوم نفسه الذي حدد موعداً للقاء انشغلت الموصل كلها بحدث الاشتباك الذي نفذه نجلا الرئيس الشهيد وحفيده مع القوات الأميركية في منزل في الموصل ودام قرابة ست ساعات استعملت فيه القوات الأميركية حتى الطائرات لمهاجمة الأستاذين عدي وقصي ومصطفى ابن قصي، الذين استشهدوا على إثر استعمال القوات الأميركية سلاحاً محرماً بعد عجزها عن أسرهم أو التغلب عليهم طوال الساعات الست، التي قاتلتهم خلالها.
النائب يحزن
سؤال : وكيف عرف النائب بالحدث؟
رجل الحماية: علمنا بالخبر منذ لحظاته الأولى، فقد نفذت القوات المحتلة حصاراً جوياً وبرياً وبكثافة شديدة على البيت، الذي كان فيه الشهداء: عدي وقصي ومصطفى، وقد استمر القتال منذ الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الثالثة بعد الظهر، وقد سبقه حصار آخر بدأ منذ فجر اليوم نفسه، وكان النائب، لحظتها، بعد ورود خبر استشهاد نجلي الرئيس وحفيده في وضع لم أره عليه طوال حياتي معه.. كان رحمه الله حزيناً جداً، بل شديد الحزن..
محاولات فاشلة
سؤال : ألم يحدد موعد جديد للقاء بين الرجلين؟
رجل الحماية: كلا، لم نتمكن من تحقيق أي لقاء بين الشهيدين بالرغم من مساعينا المضنية.
سؤال : ماذا كان يفعل النائب إلى أن تم اعتقاله في 17 آب 2003.. هل كان مختبئاً فقط؟
رجل الحماية: كان الشغل الشاغل للسيد النائب الشهيد، منذ وصولنا إلى مدينة الموصل وحتى لحظة اعتقاله، تنظيم المجاميع المقاومة، واللقاء بالكوادر القيادية، وكان يتحقق أكثر من لقاءين في اليوم الواحد، فضلاً عن أنه كان ينتقل من مكان إلى آخر لتحقيق هذه اللقاءات، ولم يبق في مكان محدد.
نجاة من الأسر
سؤال : ألم تستوقفكم خلال تنقلاتكم القوات المحتلة التي نشرت دورياتها في كل مكان؟
رجل الحماية: سأقص عليك قصة عجباً.. مرة، استوقفت القوات الأميركية سيارتنا في منطقة (...) في الموصل وكانوا بصدد محاصرة تلك المنطقة، وكان في السيارة معنا النائب الشهيد، ولكنهم لم يستدلوا على شخصيته، وكان هو طبيعياً جداً ولم يبدر منه أي شيء، ومر الأمر بسلام، وبنحو مذهل، وكان النائب في تلك اللحظات يتوجه لتحقيق لقاء مع بعض كوادر المقاومة، ولم يتراجع، رحمه الله، عن تحقيق اللقاء وأصر عليه وأنجز المهمة على أكمل وجه.. وبعد إنجاز تنظيم العمل المقاوم كان النائب يطلع تفصيلياً على العمليات الجهادية لحظة بلحظة، وقد تصاعد عدد العمليات القتالية ضد الغزاة بنحو كبير وملحوظ.
سؤال : هل كان همّ النائب تنظيم العمل المقاوم في محافظة نينوى بمعزل عن المحافظات الأخرى؟
رجل الحماية: كلا، كانت هناك لقاءات ذات أهمية كبيرة حققها النائب الشهيد، تتصل بالجهد المقاوم على امتداد الوطن المحتل، فقد حقق، رحمه الله، لقاءً مع عضو القيادة القومية (...)، الذي كان يشرف على الجهد المقاوم في مدينة بغداد بتكليف من النائب، وبحضور كوادر حزبية ومقاومة قدمت بصحبته من بغداد، فيما تم تشكيل المكتب العسكري الذي أصبح من ضمن مسؤوليات السيد النائب.
سؤال : اشتدت المضايقات الأمنية على النائب الراحل.. لماذا لم يغادر العراق؟
رجل الحماية: لم يفكر النائب بذلك إطلاقاً، وقد عرض عليه أحدهم فكرة الخروج من العراق، فرفض الفكرة جملة وتفصيلاً بشدة وزجر من عرضها عليه، وعدّ مجرد التفكير بذلك خيانة للوطن، ليس هذا فقط، وإنما رفض، رحمه الله، فكرة الانتقال من وسط مدينة الموصل إلى ريفها أو ضواحيها، لأنه عدّ أن هذا الانتقال سيكون حاجزاً بينه وبين اللقاء بكوادر العمل الجهادي، وعدّ وجوده داخل مدينة الموصل ضرورياً لاستكمال إجراءات تكوين المجاميع القتالية المقاومة واللقاء بالكوادر، التي كانت تقود الجهاد بشكل يومي.
إعاقة قوات الاحتلال
سؤال : هل أشرف النائب الراحل على عملية جهادية بنحو مباشر؟
رجل الحماية: لم يشرف النائب الشهيد على عملية ما بنحو مباشر بالمعنى الميداني، ولكنه كان يضع تفاصيل عدد كبير من العمليات الجهادية لإعاقة عمل القوات المحتلة والمتعاونين معها.
سؤال : كان دخول القوات المحتلة إلى بغداد سهلاً.. كيف كان النائب ينظر إلى ذلك وهل طرح أمامك ملاحظات بشأن هذا الأمر؟
رجل الحماية: سألته، مرة، عن دخول القوات المحتلة إلى بغداد من دون مقاومة تتناسب مع حجم قواتنا، فقال لي إنه كان يتوقع أن المقاومة ستطول أكثر مما حصل، وبذلك تتعاظم يوماً بعد آخر وتصل إلى حدود المناطق المبنية، أي إلى الأزقة والشوارع، ولكن الأميركان استعملوا أسلحة غير تقليدية وصلت إلى استعمالهم أسلحة محرمة دولياً والتي يصطلح عليها عسكرياً بـ(أسلحة التدمير الشامل).
سؤال : ألم يعرب النائب أمامك، مرة، عن أن ثمة خيانة أدت إلى ما حصل؟
رجل الحماية: نعم، سألته، مرة، لكنه لم يقل لي بأن ثمة خيانة وقعت، ولكنه اكتفى بالقول: ربما عندما ستنجلي الأمور، ذات يوم، وتتكشف بنحو واضح، ستظهر حقائق، ربما ستبقى مجهولة إلى زمن قد يطول نسبياً.
سؤال : هل كان النائب مقتنعاً بحتمية اندحار القوات المحتلة، ووصولها إلى ما وصلت إليه اليوم؟
رجل الحماية: نعم، كان يتوقع ذلك، وكان يحدثنا بأن المقاومة ستتعاظم وتتسع لتشمل العراق كله.
عنصر حماية دل الأعداء
سؤال : نصل الآن إلى موضوع مهم جداً، هو: كيف تم اسر النائب؟
رجل الحماية: أثناء وجودنا في مدينة الموصل شاهدنا أحد عناصر الحماية، التي كانت تعمل بمعية النائب قبل انتقالنا إلى الموصل، وقد أصر هذا العنصر على العودة للعمل معنا ضمن جهدنا المقاوم، ووافقنا على ذلك، على أساس حسن نيته، ومعرفتنا به، ولكنه يبدو أنه كان يضمر شيئاً آخر، إذ أبلغ حزب الاتحاد الوطني، الذي يتزعمه جلال الطالباني، مقابل ثمن قد يفوق المائة ألف دولار، وربما تسلمت الميليشيات التابعة لهذا الحزب من قوات الاحتلال مبلغاً أكبر مقابل تسليم النائب لها، وفعلاً، كان عنصر الحماية السابقة المذكور هو دليل هذه الميليشيات إلى المكان الذي كان فيه النائب، إذ طرق الباب وأعلمنا بهويته، وما أن فتحنا الباب حتى اندفعت عناصر الميليشيات التابعة لحزب الطالباني إلى داخل الدار لتأسر النائب، وكان الوقت الساعة العاشرة ليلاً والظلام كان دامساً، ولا وجود للتيار الكهربائي، مما لم يتح فرصة للنائب ولمن كان معه أن يقاوموا هذه الميليشيات، التي استغلت ثقتنا بالدليل المرافق لها وهو (هشام قاسم الياس) من أقارب أحد القياديين في الحزب، وقد ادعى هذا أن بعض أقاربه المتعاونين مع جماعة الطالباني ضغطوا عليه وهددوه بخطف ابنه إن لم يقم بهذا العمل، وأنه قام به مضطراً، والله أعلم.
نهب محتويات بيت النائب
سؤال : هل اكتفت هذه الميليشيات بأسر النائب وخرجت من المنزل؟
رجل الحماية: كلا، لم تكتف بذلك، بل إنها نهبت مقتنيات المنزل، الذي كان فيه النائب وعائلته المكونة من زوجته وأطفاله الستة وتصرفت بنحو غوغائي وحشي لا يليق بمن يسمون أنفسهم حزباً يدافع، كما يزعمون، عن قضية قومية.
سؤال : وماذا كان مصير عناصر الحماية، الذين استمروا بالعمل مع النائب حتى أسره؟
رجل الحماية: أسر الضابط المرافق للنائب وكذلك سائق سيارته، أما أنا فقد بقيت حراً طليقاً لعدم قدرة العدو على تشخيصي وقد عدت إلى مسقط رأسي بغداد، بعد أن أوصلت عائلة النائب الشهيد إلى حيث مستقرها.
سؤال : سؤال أبقيناه إلى نهاية اللقاء: هل التقى الرئيس والنائب قبل اعتقالهما؟
رجل الحماية: اللقاء الأخير بين الشهيدين هو الذي حصل، بعد صلاة المغرب من يوم السابع من نيسان 2003، كما ذكرت لك، في بيت بحي الجامعة غربي بغداد، ولم يلتقيا ثانية إلا في قاعة المحكمة ـ المهزلة، التي حكمت باغتيالهما مع عدد من رفاقهما.
بعد أكثر من ثلاث ساعات ودعنا رجل الحماية بعد أن (أثقلنا) عليه بأسئلتنا، وقد آثرنا للضرورات الأمنية وضع نقاط بين قوسين لبعض الأماكن والأشخاص خشية استفادة قوات الاحتلال منها، وقد يحين الوقت لذكر ذلك كله صراحة، بعد تحرير العراق، إذ ستتكشف وقائع وتفاصيل وأسرار أخرى، إن شاء الله..
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
التركمان يطالبون بالمشاركة في الاجتماع المقبل لقادة الكتل السياسية
شبكة أخبار العراق
شدد فوزي أكرم ترزي النائب التركماني في كتلة الائتلاف العراقي الموحد، على أهمية النظر في دور التركمان في العملية السياسية بوصفهم يمثلون القومية الثالثة في العراق، على حد قوله. وطالب ترزي في حديث مع "راديو سوا" بمشاركة ممثل عن التركمان في الاجتماع المرتقب للقادة السياسيين واعتبارهم شركاء وليس مشاركين في العملية السياسية. وأضاف ترزي أن قضية كركوك قضية تاريخية وحساسة، "ويجب أخذ دورالتركمان في هذه المرحلة الراهنة، ومع هذا فلا يوجد تركماني واحد في اللقاء السياسي الذي تعد له كتل نيابية للخروج من الأزمة السياسية الحالية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
قائد عسكري أمريكي يكشف تفاصيل تورط إيران بالعراق
وكالة الاخبار العراقية
كشف مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى الأربعاء عن تفاصيل جديدة بشأن تواصل الجدل الأمريكي حول التورط الإيراني في تقويض الاستقرار الأمني في العراق، وبخاصة ما يتعلق بزيادة الهجمات باستخدام العبوات الناسفة شديدة الانفجار، الإيرانية الصنع.وقال المسؤول العسكري، في تصريح لشبكة CNN، إن الأسلحة ذات الأصل الإيراني، مثل العبوات الناسفة شديدة الانفجار، تشق طريقها إلى العراق، وأن المسلحين المدربين في إيران يطلقون قذائف الهاون على المنطقة الخضراء بدقة أكبر مما مضى، وأن الأموال الإيرانية تصب بأيدي المسلحين العراقيين.وقال المسؤول إن عدد الهجمات باستخدام العبوات الناسفة شديدة الانفجار EEP، القادرة على اختراق الدروع، في العراق بلغ في يوليو/تموز الماضي 99 هجوماً، وهو الأعلى منذ بدأ إحصاء هذه الهجمات، في ديسمبر/كانون الأول الماضي.وأضاف أن نوعية المتفجرات المستخدمة مسؤولة عن ثلث عدد القتلى من الجنود الأمريكيين في الشهر نفسه، والبالغ 79 قتيلاً.ويؤكد الجيش الأمريكي في العراق أن أجزاء وقطع من الأسلحة، وحتى الأسلحة نفسها، يتم تهريبها عبر الحدود بين البلدين.ولا تستطيع الولايات المتحدة إثبات تورط الحكومة المركزية في طهران بتزويد المسلحين بالأسلحة، لكنها تقول منذ شهور عديدة إن مثل هذا النشاط يتم عبر قوات القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني.وتنكر إيران رسمياً تورطها بتشجيع المسلحين، كما أنها تقول إن الحدود الطويلة مع العراق يمكن اختراقها بسهولة، وأقرت بوجود مهربين وتجار سوق سوداء.ومؤخراً ألقت القوات الأمريكية الأحد القبض على مسلحين شرقي العاصمة بغداد يعتقد أن لهما صلات مع قوة القدس، التي تعتبر من قوات النخبة في الحرس الثوري الإيراني.وقال الجيش الأمريكي إنه تم القبض عليهما أثناء حملة دهم لمزرعة بالقرب من الحدود العراقية الإيرانية، وتمت العملية دون إطلاق نيران.وكان الهدف من الحملة العسكرية الأمريكية هذه القبض على مسؤولين كبار مشتبه بعلاقتهم بقوات القدس الإيرانية أو قتلهم، وفقاً لما أعلنه مسؤولون بالجيش الأمريكي.يشار أن الولايات المتحدة دأبت على اتهام إيران بدعم هجمات المسلحين ضد قوات التحالف والقوات العراقية عن طريق تهريب الأشخاص والأسلحة والأموال، بما في ذلك العبوات الناسفة شديدة الانفجار، والتي تسببت، بحسب الأقوال الأمريكية، بمقتل المئات من عناصرها.وسبق للولايات المتحدة أن اتهمت إيران بشن حرب بالوكالة في العراق.فقد اتهم الجيش الأمريكي إيران بالتورط مباشرة في العنف الذي يعصف بالعراق، قائلاً إن قادة الجمهورية الإسلامية على دراية بحرب "الوكالة" التي تنفذها "قوة القدس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، عبر المليشيات الشيعية.وتأتي هذه التصريحات، في وقت ازدادت فيه الاجتماعات الأمنية الأمريكية الإيرانية حول العراق.كما تأتي في وقت بدأ فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي زيارة لطهران، سيقابل خلالها المسؤولين الإيرانيين ويبحث القضايا المشتركة، ومنها القضية الأمنية في العراق.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
الجيش الامريكي يقتل ويعتقل 42 مسلحا في مدينة الصدر
الملف نت
قال الجيش الأمريكي إن قواته نفذت عملية عسكرية في مدينة الصدر، الأربعاء، ضد ما وصفها بـ "شبكة خلايا مجموعات خاصة" يقوم أفرادها بنقل أسلحة ومقاتلين من إيران إلى العراق وبالعكس، موضحا أن العملية أدت إلى مقتل نحو (30) مسلحا واعتقال (12) آخرين، فيما نقلت وكالة رويترز عن مصادر طبية في المدينة إن العملية أسفرت عن مقتل (13) شخصا من المدنيين. وذكر بيان أصدره الجيش الأمريكي أن قوات أمريكية وقوات خاصة عراقية " تمكنت من قتل ثلاثين ( إرهابياً) من المجموعات الخاصة، وألقت القبض على (12) آخرين مشتبها بهم، خلال العمليات التي جرت اليوم ( الأربعاء) في مدينة الصدر." وأضاف البيان أن الأشخاص، سواء الذين قتلوا... أو الذين اعتقلوا، يعتقد أنهم " أعضاء في شبكة خلايا المجموعات الخاصة، ويقومون بتسهيل نقل الأسلحة والقذائف الخارقة للدروع من إيران إلى العراق... بالإضافة إلى قيامهم بنقل المقاتلين من العراق إلى إيران لتلقي التدريب على ( الإرهاب)" بحسب وصف البيان. وقال اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر "تواجد أطفال ونساء في المنطقة التي قمنا فيها بالعملية ولكن لم يسقط قتلى بينهم في الضربة الجوية." لكن مدير مستشفى الامام علي في مدينة الصدر، بحسب وكالة اصوات العراق قال ان عشرة أشخاص قتلوا بينهم امرأة وأصيب سبعة رجال. وقال مدير مستشفى مدينة الصدر ان المستشفى استقبل ثلاث جثث وأربعة جرحى منهم صبي عمره 13 عاما. وقالت الشرطة ان 11 شخصا قتلوا بينهم نساء وأطفال ،لكن مصدرا إعلاميا في مكتب ( الشهيد الصدر) في بغداد في وقت سابق، إن القوات الأمريكية "قامت بعملية عسكرية واسعة النطاق في (حي طارق)، أحد أحياء مدينة الصدر شرقى بغداد، صباح الأربعاء... أسفرت عن مقتل تسعة مدنيين وإصابة ستة آخرين بجراح متفاوتة." وأوضح أن القوات الأمريكية "استخدمت الطائرات الحربية لتنفيذ العملية، وقامت بتطويق الحي بالدورع والآليات العسكرية"، مشيرا إلى أن العملية أسفرت أيضا "عن تهديم خمسة منازل... أحدهم احترق بصورة كاملة، وإلحاق أضرار بالغة بعدد من مواشي المواطنين." وقال مصدر طبي في مستشفى ( الشهيد الصدر) إن المستشفى "استقبل، صباح اليوم، عشر جثث... قتلوا جميعا في العملية الأمريكية على المدينة." وأضاف الجيش الأمريكي في بيانه أن القوة المهاجمة "لاحظت عند اقترابها من الهدف وجود رجلين في مواضع القتال، وقدرت القوات أنهما يقومان بتحذير الأشخاص المستهدفين في هذه العملية... فإشتبكت مع الرجلين وقتلتهما." وأردف البيان قائلا إن القوة المهاجمة البرية "لاحظت أيضا وجود سيارة ومجموعة كبيرة من الرجال يحاولون الهجوم على قوات التحالف، فقامت القوات باستدعاء الدعم الجوي.. واشتبكت مع سيارة ( الإرهابيين) وتمكنت من قتل ما يقارب (30) منهم." وذكر أن القوات شنت أيضا "غارة على عدد من البنايات في منطقة الهدف، واعتقلت (12) مشبوها من خلايا المجموعات الخاصة ( الإرهابية)"، مشيرا إلى أن القوات المهاجمة " تعرضت إلى إطلاق نار متقطع أثناء العملية." وقال بيان الجيش الأمريكي إن تقارير إستخباراتية " أشارت إلى أن الشخص الذي كانت تستهدفه العملية يعمل كوسيط بين (قوة القدس) في الحرس الثوري الإيراني والشبكة العراقية التي تعمل على نقل القذائف الخارقة للدروع... ويقوم هذا الشخص أيضا بتسهيل نقل الأسلحة والقذائف الخارقة للدروع من إيران إلى العراق، بالإضافة إلى نقل المتطرفين لتدريبهم في إيران." ولم يعط البيان أي تفاصيل عن هوية الشخص الذي استهدفته العملية. وكان المصدر الإعلامي من (مكتب الصدر) في بغداد قال إن العملية الأمريكية اليوم "استهدفت منزل عامر الحسينى، مدير الهيئة الاجتماعية فى مكتب الشهيد الصدر، واعتقلته مع شقيقين له." جاءت الضربة التي نفذت قبل الفجر قبل ساعات من بدء سريان حظر لحركة السيارات في بغداد قبل احتفال كبير للشيعة شهد قبل نحو عامين تدافعا قتل خلاله أكثر من 1000 شخص في أكثر الحوادث دموية بالعراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة قبل نحو أربع سنوات. وذكر الجيش الامريكي أن جنوده والقوات العراقية قتلوا اثنين من المسلحين عند بدء الغارات في مدينة الصدر معقل الميليشيات الشيعية الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. وأضاف في بيان أنه جرى استدعاء دعم جوي عندما رصدوا "مجموعة كبيرة من المسلحين" وعربة تحاول مهاجمة القوات البرية. وشيع أهالي (مدينة الصدر) اليوم عددا من الضحايا الذين قتلوا خلال العملية.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
بدء مؤتمر التعاون الأمني لدول جوار العراق بمشاركة مصر
الأهرام
افتتح أمس بدمشق أعمال اجتماعات مجموعة العمل الثالثة للتنسيق والتعاون الأمني بين دول الجوار العراقي‏.‏ وشدد وزير الداخلية السورية اللواء بسام عبدالمجيد في كلمة له علي ضرورة مساعدة العراق وتأمين حدوده وتعزيز وحدته الوطنية وحفظ أمنه واستقراره محذرا من أن عدم التعاون في مكافحة الإرهاب الدولي سيطال الأمن الدولي بأسره وفي مقدمته العراق ودول الجوار‏.‏ودعا عبدالمجيد إلي ضرورة العمل علي مساعدة العراق والعراقيين للخروج من هذا النفق المظلم ليعود العراق موحدا إلي محيطيه العربي والإسلامي‏.‏وأعرب عن الأمل في أن يجسد هذا اللقاء تعزيز التعاون بين دول الجوار العراقي سواء في إطار اتفاقات ثنائية أو إقليمية أو دولية بما يشعر العراقيين بأن دول الجوار معهم في السراء والضراء‏.‏ كما أبدي استعداد سوريا الدائم لتنفيذ بروتوكول التعاون الدائم بين العراق ودول الجوار‏,‏ وعقد الاجتماعات المشتركة بين اللجان السورية العراقية بما يحقق للبلدين وللدول كافة مصلحة العراق ووحدة أراضيه‏.‏ وأشار إلي استعداد سوريا للتعاون الأمني إذا كان الطرف الآخر لديه الاستعداد لذلك‏.‏ وقال إنه علي الجميع تحمل المسئولية التاريخية تجاه الوضع الأمني في العراق مضيفا أن سوريا بذلت كل ما لديها من جهد واتخذت العديد من الإجراءات الأمنية اللازمة علي حدودها لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق‏.‏وقال إن الإجراءات الأمنية السورية التي اتخذت علي الحدود مع العراق تمثلت في وضع نقاط أمنية ثابتة ونقاط متحركة لمنع الأشخاص من العبور من خط الحدود بصورة غير شرعية‏.‏وأشار إلي أن سوريا كانت قد وعدت بتزويدها بأجهزة مراقبة متطورة من عدد من الدول إلا أنها لم تتلق حتي الآن أي مساعدة بهذا الشأن لأسباب غير مفهومة مشددا في الوقت نفسه علي أهمية التعاون الأمني مع العراق وتنفيذ بروتوكول التعاون بين الجانبين‏.‏ وقال عبدالمجيد إن سوريا شددت من جانبها علي مسألة دخول الأشخاص إلي سوريا ممن تقل أعمارهم عن‏30‏ عاما حيث يتم التدقيق معهم للتحقق من سلامة أوضاعهم والهدف من زيارتهم‏.‏وأشار إلي أنه تم كذلك ضبط مجموعة من المواطنين السوريين الذين حاولوا التسلل إلي العراق والتحقيق معهم لينالوا جزاءهم‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
ارض كردستان .. العراق الاخر
وكالة رويترز
يعمل 417 موظفا في وزارة السياحة في اقليم كردستان العراق ويضعون خططا كبيرة يشرحها الوزير نمرود يوخنا قائلا نريد فنادق تزيد ثلاث او اربع مرات عما لدينا الان .. نريد ان يأتي عدد أكبر من الطائرات الى هنا .سياحة في العراق.. مزيد من الفنادق في دولة يحمل اسمها الى الاذهان صور شاحنات ملغومة وفوضى وعمليات خطف وقتل ..هذا ما قالت عن حملة اعلانية في الولايات المتحدة ( العراق الاخر) وهي المحافظات الثلاث التي ازدهرت لتصبح اشبه بدولة مستقلة على مدار 16 عاما منذ ان خضعت لمظلة الحماية الاميركية التي حظرت الطيران فوق المنطقة زمن النظام العراقي السابق.والمحافظات الخاضعة لحكومة اقليم كردستان خلت الى حد كبير من اعمال عنف مزقت بقية العراق منذ الغزو الاميركي في عام 2003 الذي اطاح بالنظام السابق ، واطلق العنان للعداء الطائفي الذي قمع طويلا.ويقول يوخنا لا يزال علينا قطع بعض الطريق ولكننا ننوي في نهاية الامر اقامة مناسبات للفنون الشعبية سنوية. وتريد الوزارة جذب زائرين عربا من الخليج واوروبيين يبحثون عن اماكن غريبة وبقايا اثار ترجع لالاف الاعوام.وتبرز خطط يوخنا ووجود وزارة السياحة في حد ذاته النظرة المتفائلة لمستقبل اقليم كردستان العراق ويتضح ايضا في مشروعات بناء ضخمة مثل مركز تسوق يضم ستة الاف متجر ومجموعة من الضواحي السكنية على الطراز الاميركي تحمل اسماء مثل (دريم سيتي وامباير فيلاز واميركان فيلدج) .وبالقرب من المطار زود (ناز سيتي) وهو مجمع سكني جديد يضم 14 برجا سكنيا بوصلات انترنت فائقة السرعة. ويجري بناء فنادق جديدة احدها تابع لسلسلة فنادق كمبينسكي الالمانية الفاخرة.وبالقرب من قلعة اربيل حيث هزم الاسكندر الاكبر الملك الفارسي داريوس يوجد مركز نيشتيمان الضخم للتسوق وبه اول مصعد تعرفه كردستان ويجذب عددا كبيرا من الاطفال يركبونه مذهولين.ولا توجد بيانات مفصلة للمبالغ التي استثمرت في كردستان منذ عام2003 حين هوي باقي العراق في براثن اعمال العنف فيما حافظ الشمال على استقراره.واقر مجلس الاستثمار وهو هيئة حكومية تأسست في العام الماضي مشروعات تنمية تتكلف أكثر من 5ر3 مليار دولار.وحجة الاكراد الرئيسية لاقناع الاجانب بزيارة المنطقة والاستثمار فيها الامن .. اذ لا يوجد مكان في العراق يمكن فيه لاجنبي ان يتسوق في اسواق محلية او يسير في شارع دون ان يخشى القتل او الخطف.ويقول هاري شوت وهو كولونيل اميركي متقاعد خدم في العراق ويعمل حاليا مستشارا امنيا لمسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان العراق اشعر في اربيل او السليمانية بامان اكبر منه في كامدن بنيوجيرزي .ويضيف حين يسمع الناس (العراق) يفكرون في العنف. هناك عدم ادراك لان بغداد واربيل عالمان مختلفان .والاختلاف بين بغداد واربيل كبير لدرجة ان حكومة اقليم كردستان تتمتع بكل مظاهر الدولة المستقلة من علم وجيش ودوريات حدودية وسلام وطني ونظام تعليمي بل وختم خاص تمهر به جوازات سفر الزائرين.وتنظر تركيا وايران وسوريا لما احرزته حكومة الاقليم من تقدم بقلق كبير اذ توجد في كل منها اقلية كردية لا يستهان بها ولا تريد هذه الدول ان تمنحها حكما ذاتيا. وتخشى الدول الثلاث ان يؤدي استقلال كردستان العراق الى سلسلة من ردرد الفعل في الاقليم.وهز انفجاران احساس اكراد العراق بالهدوء في ايار حين انفجرت شاحنة ملغومة خارج مبنى وزارة الداخلية بحكومة الاقليم مما أسفر عن سقوط 15 قتيلا واصابة اكثر من مئة وبعد ثلاثة ايام انفجرت سيارة ملغومة امام مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه البرزاني لتقتل 30 وتصيب 50.وردت الحكومة بتعزيز اجراءات الامن المشددة بالفعل واغلقت فعليا الطرق للاراضي التي تسيطر عليها الحكومة امام غير الاكراد. ولا يسمج للمسافرين من خارج المنطقة بدخولها الا اذا استقبلهم احد السكان الاكراد شخصيا و ضمن اقامتهم.وبالرغم من تفجيري ايار اضافت الخطوط الجوية النمساوية وهي شركة الطيران الاوروبية الوحيدة التي تطير الى اربيل رحلة لبرنامجها المنتظم في ايار ليرتفع عدد الرحلات الاسبوعية من فيينا الى اربيل الى اربع وهي عادة ما تكون مكتملة.وتقول بيان سامي عبد الرحمن رئيسة شركة كردستان للتطوير العقاري المقيمة في لندن لم تضعف التفجيرات الاهتمام بالاعمال. في واقع الامر تزايدت الاستفسارات بعد بضعة ايام .كما لم تؤثر على التعاملات المزدهرة في السيارات الفاخرة .ويقول ليزان شفيع مدير المبيعات في توكيل ضخم لسيارات مرسيدس في اربيل تبدو الاحوال طيبة. نبيع طرازات لسيارات حديثة سعر الواحدة 138500 دولار اكثر من السيارات متوسطة الحجم .وتبرم صفقات البيع نقدا فقط نظرا لان النظام المالي الوليد في كردستان لا يعرف الائتمان الاستهلاكي.ويقول مسؤولون اكراد ان احد العقبات امام انفتاح كردستان على العالم هو تحذيرات السفر التي تصدرها الحكومات لمواطنيها. فعلى سبيل المثال لا تفرق وزارة الخارجية الاميركية بين الشمال الكردي وبقية العراق و تواصل التحذير بشدة من السفر الى هناك.ويقول فلاح مصطفي بكر رئيس ادارة العلاقات الخارجية وهو من الناحية الفعلية وزير خارجية الاقليم، ان بعض الدول رفعت كردستان من قائمة المناطق الخطيرة.وقال غيرت الدنمرك واليابان والنمسا والسويد وهولندا تحذيراتها للمسافرين .وحتى اكثر المتفائلين لا يتوقعون ازدهار السياحة في كردستان قريبا ولكن شركة هنترلاند ترافل البريطانية قادت مجموعة من السائحين المغامرين في الخمسينات والستينات من عمرهم في رحلة للمحافظات الثلاث التابعة لحكومة اقليم كردستان في ايار.ومن المقرر تنظيم رحلة اخرى في ايلول.وقال جيوف هان صاحب الشركة انهم افراد يهتمون بالاثار والتاريخ .. وقلوبهم ليست ضعيفة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
تشكيل قوة عشائرية عراقية لمطاردة انصار القاعدة في تكريت
الرأي الأردنية
اعلن مصدر امني عراقي امس تشكيل الفوج الثالث لصحوة عشائر صلاح الدين من اجل مقاتلة خلايا شبكة القاعدة التي تنشط في المحافظة ومحيطها.وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه ان السلطات في تكريت انتهت من تشكيل الفوج الثالث لصحوة صلاح الدين بقيادة الشيخ احمد الرجا، احد زعماء عشائر الدليم، واطلق عليه اسم فوج اسناد الجزيرة لمطارة القاعدة .ومنطقة الجزيرة من ابرز معاقل القاعدة في محافظة صلاح الدين حيث تمتد على مساحة واسعة محاذية لبحيرة الثرثار كما انها تمتد الى محافظة الانبار المجاورة.واكد المصدر ان فوجين من الصحوة تشكلا في وقت سابق العام الحالي وتم نشرهما في المناطق شرق صلاح الدين، بين تكريت وطوزخورماتو .وتاتي هذه التشكيلات على غرار مجلس صحوة الانبار وهو تحالف من العشائر العربية السنية في المحافظة المذكورة تاسس منتصف ايلول 2006 لمحاربة القاعدة اثر خلافات وتمكن من طردها من معظم مدنها.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
العراق يمنع حصول المرأة على جواز السفر إلا بموافقة ولي أمرها
الدستور الأردنية
وجّه أكثر من (1000) عراقي وعراقية نداءً الى الحكومة وجهات صنع القرار العراقي لإلغاء قرار صدر مؤخرا يمنع حصول المرأة العراقية على جواز السفر إلا بموافقة ولي أمرها.ووجد الموقعون ان هذا القرار يلحق الجور بالمرأة العراقية ، ويمتهن كرامتها.وذكّر الموقعون السلطات المعنية في الحكومة العراقية بمنافاة هذا القرار للدستور العراقي في مادته المرقمة 14 والتي يرد في نصها :"العراقيون متساوون أمام القانون دون تمييزْ بسبب الجنس أو العرق أو القومية أو الأصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو المعتقد أو الرأي أو الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي".
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
حداد عادل يدعو امريكا للأخذ بتوصيات ايران لانقاذ نفسها من مستنقع العراق
الوفاق الإيرانية
قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي: ان مشكلتنا الرئيسية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكمن في انها لا تعمل بواجباتها.وأكد غلام علي حداد عادل في مؤتمره الصحفي الذي عقده صباح أمس الاربعاء: ان طهران التزمت بكل تعهداتها في كل المجالات الا ان مشكلتها الرئيسية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكمن في ان الوكالة لا تعمل بواجباتها.ورداً على اشتراط روسيا على ايران بأن تعمل بالتزاماتها إزاء الوكالة لكي تقوم موسكو في المقابل بإكمال محطة بوشهر النووية، قال رئيس مجلس الشورى: ان ذلك ليس شيئاً جديداً، لان ايران عملت دوماً بإلتزاماتها تجاه الوكالة.واضاف حداد عادل: ان على الروس ان ينفذوا التزامهم بشأن محطة بوشهر وذلك ما اكد عليه مجلس الشورى مراراً لان هذا المشروع من شأنه ان يكون رمزاً للتعاون الايراني الروسي، وفي حال إكمال المشروع فإنه سيترك انطباعاً ايجابياً في اذهان الشعب الايراني تجاه روسيا.واكد رئيس مجلس الشوري الاسلامي على اهمية مشروع انبوب الغاز الايراني الى باكستان والهند، الا انه أشار الى ضرورة الاخذ بعين الاعتبار المصالح الوطنية في عقد اي اتفاقيات مع الدول الاخرى، مشدداً على ان مجلس الشورى حريص على المصالح الوطنية واينما يستشعر الخطر فانه سوف يتدخل بجدية.ورحب حداد عادل بزيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى طهران واعتبرها هامة.ورأى حداد عادل: ان هذه الزيارة تسهم في تدعيم الامن والاستقرار في العراق، مؤكدا ان المحادثات في طهران يمكن ان تسهم في ترسيخ الحكومة في العراق، وان احد محاور المحادثات بين ايران وامريكا هو تذكير الامريكيين بهذا الموضوع.قال: ان مجلس الشورى الاسلامي يسعى لتوسيع الاتصال مع البرلمان العراقي، مشيرا الى ان وفد مجموعة الصداقة البرلمانية الايرانية العراقية برئاسة النائب علي رياض سيقوم بزيارة الى العراق.من ناحية اخرى، أعرب رئيس مجلس الشورى الاسلامي عن أمله بأن تتصرف أميركا بعقلانية وتأخذ توصيات ايران على محمل الجد لإرساء الأمن في العراق وإنقاذ نفسها من هذا المستنقع.وردا على سؤال حول ما هو تقييمه لطلب اميركا من ايران بأن تشاركها في قضية ضمان أمن العراق؟ قال الدكتور حداد عادل: نحن نعتبر ان المحادثات الايرانية الاميركية فرصة متاحة لتقليل مشاكل الشعب العراقي، وان واجبنا الانساني والاسلامي يدعونا للدخول في حوار مع الجانب الاميركي في مجال الوضع الأمني في العراق.وأفادت وكالة مهر للانباء، ان حداد عادل أضاف: نحن منذ البدء كنا نعتقد بأن الغزو الاميركي للعراق عمل خاطئ ولم يتم بنوايا حسنة، وإنهم غزوا العراق باسم الديموقراطية من اجل النفط، وقد أثبتوا ذلك عمليا.وحول صفقات بيع الأسلحة التي تعقدها اميركا مع الدول العربية في المنطقة، قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي: تقييمي للموضوع هو ان هذه الصفقات ستعود بالارباح الطائلة على الرأسماليين الاميركيين الذين يضعون ايديهم بأيدي القادة الاميركان.وتابع الدكتور حداد عادل: المهم هو الانتباه الى هذه النقطة وهي أن الأسلحة لم تمنح الاستقرار والقدرة الواقعية مطلقا لأي من الحكومات والأنظمة، وان بقاء واستمرار الحكومات يتحقق بالمساندة الشعبية لا بالأسلحة الاميركية، وأفضل مثال على ذلك هو حكومة الشاه المقبور في ايران، حيث كان الشاه أكبر مشتر للاسلحة الاميركية في المنطقة الا ان هذه الأسلحة لم تنفعه بتاتا.وأضاف: اذا وضعت عملية بيع الأسلحة الى بعض الدول تحت عنوان مواجهة ايران، فان ايران لم تكن مطلقا في يوم من الايام معتدية أو بادئة بالحرب، بل ان الآخرين كانوا يعتدون علينا.وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ليس لديها اي مصلحة تسعى الى تحقيقها من خلال الاعتداء على أي بلد، بل ان لديها مصالح كثيرة في تحقيق الوحدة الاسلامية.وفي جانب آخر، اشاد حداد عادل بدور المراسلين في ايصال المعلومات والاخبار المتنوعة الى ابناء الشعب.وقال: يصادف الثامن من آب (يوم المراسل)، ودور المراسل لا يمكن انكاره في مجتمع حر يبدي احتراما لهذا العمل المقدس، معربا عن تهانيه لكافة المراسلين.وثمن رئيس مجلس الشورى الاسلامي دور المراسلين ابان فترة الدفاع المقدس ومشاركتهم المدافعين عن حياض الوطن في ساحات الوغى وشجاعتهم وتضحياتهم الجسام واستشهاد عدد منهم.وحول تصريحات مسؤول امريكي بخصوص قصف مكة المكرمة والمدينة المنورة، قال حداد عادل: اننا نعتبر هذه التصريحات سخيفة وتافهة بدرجة بحيث لا تستحق التعليق عليها.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
وفد عراقي برئاسة الربيعي في عمان
العرب اليوم
اكدت مصادر حكومية لـ"العرب اليوم "ان وفدا عراقيا برئاسة مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي يرافقه وزير المالية بيان جبر صولاغ ومدير ديوان الرئاسة والناطق الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ سيصل عمان الاسبوع المقبل وبحسب المصدر فان الوفد سيبحث مع المسؤولين الاردنيين تزويد الاردن بالنفط العراقي الذي من المنتظر ان يقره البرلمان العراقي قريبا اضافة الى التعاون الامني بين البلدين وتقديم المساعدة المالية للاردن نظير استضافته العراقيين.واضافت المصادر بان عمان ستشهد خلال زيارة الوفد عرض مناقصة بيع شركة الاتصالات العراقية بعد انتهاء عقد شركتي عراقنا والاثير هذا الشهر, حيث سليتئم في عمان عدد من كبار رجال الاعمال العرب والاجانب لحضور اعلان المناقصة التي ستقدر بمئات الملايين من الدولارات.وبين المصدر ان الوفد سيبحث تقديم مساعدة للاردن لمساعدته على تحمل اعباء استضافة حوالي 700 الف عراقي فروا من بلادهم جراء الاحتلال الامريكي لها منذ عام 2003 مشيرا الى انه ووفق توصيات مؤتمر الدول المضيفة للعراقيين الذي عقد في عمان الشهر الماضي اوصى بمساعدة الدول المضيفة للعراقيين ومنها الاردن التي قدمت خدمات صحية مجانية واستقبال 50 الف طفل عراقي في المدارس الاردنية اضافة الى تحمله اعباء اقتصادية واجتماعية جراء العدد الكبير من العراقيين قدرت الحكومة كلفتهم الاقتصادية السنوية بمليار دولار. وسيتم خلال زيارة الوفد استكمال اجراءات منح تأشيرة الدخول الى الاراضي الاردنية او الدول الاخرى عن طريق احدى شركات البريد الاردني.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
"علماء المسلمين" تحذر من التورط في إبرام عقود نفطية بكردستان العراق
الخليج
دعت هيئة علماء المسلمين في العراق الشركات الأجنبية إلى عدم إبرام عقود مع حكومة إقليم كردستان وفقا لقانون النفط والغاز الذي اقره برلمان الإقليم الاثنين الماضي.وقال بيان لهيئة علماء المسلمين إن برلمان منطقة كردستان اقر تحت “ضغط ساسته” قانونا للنفط والغاز يبيح لهم إنشاء شركة نفط وطنية خاصة بهم، وتخولهم إبرام عقود نفطية مع الشركات. وذكر البيان أنه “لا يحق لساسة الإقليم أن يتصرفوا في ثروة العراقيين النفطية التي هي ملك أبناء العراق جميعاً من الشمال إلى الجنوب، وليس ملك طائفة، أو قومية، أو أي جماعة منفردة”. ودعت هيئة علماء المسلمين، بحسب البيان، الشركات الأجنبية إلى “عدم التورط في أي عقود تبرم في ظل الاحتلال البغيض، لأنها عقود باطلة”.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
اجتماعات لجنة التعاون والتنسيق الامني لدول جوار العراق
وكالة الأخبار العراقية
وصف هشام يوسف رئيس وفد الامانة العامة للجامعة العربية لاجتماع لجنة التعاون والتنسيق الامنى لدول جوار العراق أجواء الاجتماع بأنها ايجابية للغاية وتركزت حول مواصلة الجهود وكيفية مساعدة الشعب العراقى الشقيق لتخطى الصعوبات التى يواجهها.وبين يوسف فى تصريحات للصحفيين أن المشاورات تركزت أيضا حول دور دول الجوار فى مساعدة العراق بالجوانب الامنية اضافة للمسؤوليات التى ينبغى على الحكومة العراقية القيام بها.وقال:" ان موضوع ضبط الحدود العراقية السورية مسؤولية مشتركة ينبغى على الحكومة العراقية ودول الجوار القيام بها اضافة للامور الاخرى التى تتوجب على الولايات المتحدة الاميركية سواء فى الجوانب الامنية أم فيما يتعلق بمتطلبات تدريب القوات العراقية.من جانبه قال:"محمد جلال فيروز نيا رئيس الوفد الايرانى أن الجميع لديه الارادة لمساعدة الشعب العراقى للخروج من محنته معربا عن أمله بأن يساهم هذا الاجتماع فى ترجمة هذه الارادة والخروج بنتائج ايجابية ملموسة يكون لها دور فى تحسين الاوضاع الامنية فى العراق.بدوره أعلن وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوى ان العراق يعول كثيرا على هذا الاجتماع ويتطلع للخروج بنتائج ايجابية تسهم فى مساعدة العراق لمواجهة الصعوبات الامنية التى يواجهها.وأشار الى أن المناقشات تناولت كافة الجوانب سواء المتعلقة بالوضع الامنى فى العراق ومواجهة الارهاب أم فيما يتعلق بضبط التسلل موضحا أن مواجهة هذه التحديات مسؤولية مشتركة بين الجميع.الى ذلك وصف اللواء طارق البلداوى وكيل وزارة الامن الوطنى العراقى أجواء الاجتماع بأنها ايجابية جدا معربا عن أمله بأن يحقق نتائج جيدة تنعكس على أرض الواقع فى العراق ودول الجوار.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
اللجنة الدولية للصليب الاحمر لا تزال قلقة على المعتقلين في السجون السرية الامريكية
الصباح الجديد
اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاثنين انها لا تزال قلقة على مصير الارهابيين المفترضين المعتقلين في سجون سرية تديرها الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية فنسنت لوسير لوكالة فرانس برس "نحن قلقون لاستمرار اي شكل من اشكال الاعتقال السري او بروزه مجددا، وقلنا علنا ان هذا الشكل من الاحتجاز يناقض قواعد الحماية المعترف بها دوليا". واضاف "طلبنا ان نلتقي جميع الذين تعتقلهم الولايات المتحدة ولهم صلة بمكافحة الارهاب.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
«يو.اس.ايه توداي»: البنتاجون يطلب تمويلا عاجلا لارسال مركبات مقاومة للالغام
الدستور الأردنية
قالت صحيفة "يو.اس.ايه توداي" في عدد امس ان وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون"طلبت من الكونجرس نحو 750 مليون دولار لنقل بشكل عاجل مركبات مدرعة لازمة للقوات الامريكية التي تواجه انفجارات قنابل مزروعة على الطريق في العراق.وتابعت الصحيفة أن طلب التمويل العاجل سيسمح للجيش بنقل العديد من المركبات المدرعة المقاومة للالغام جوا بشكل مباشر الى القوات بدلا من ارسالها بحرا وهو ما يستغرق أسابيع.ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم السلاح الجوي قوله ان الرحلة ستستغرق 13 ساعة الى العراق.وأموال النقل جزء من طلب عاجل بالحصول على 5,4 مليار دولار لتمويل برنامج وزارة الدفاع المتعلق بالمركبات المدرعة المقاومة للالغام في السنة المالية التي تبدأ في تشرين الاول. وقالت الصحيفة انه يجب أن يقر الكونجرس المال.وقالت الصحيفة ان الجيش يسعى للحصول على نحو 12 مليار دولار خلال عام 2008 لنحو ثمانية الاف مركبة المعدة بشكل يساعد على حماية الجنود من القنابل المزروعة على الطرق.والمركبات واحدة من أبرز الاولويات التي تسعى وزارة الدفاع الامريكية للحصول عليها. وهدف وزارة الدفاع هو الحصول على أكبر عدد يمكن انتاجه من هذه المركبات.وطلب وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس من الكونجرس أيضا الشهر الماضي اعادة توجيه 1,2 مليار دولار لميزانية البنتاجون عام 2007 لشراء مثل هذه المركبات.ويأمل مسؤولون دفاعيون ارسال نحو 3400 مركبة الى قادة القوات في العراق بنهاية كانون الاول.وقالت صحيفة "يو.اس.ايه توداي" ان طلب البنتاجون العاجل سيمول نقل الشاحنات بأسرع ما يمكن بمجرد انتاجها. وستنقل المركبات جوا من قاعدة للسلاح الجوي في تشارلستون بساوث كارولاينا بعد تزويدها بالالكترونيات.وتقول قيادة النقل التابعة للجيش ان تكلفة ارسال مثل هذه المركبات بالطائرات تبلغ 135 ألف دولار مقارنة مع 18 ألف دولار اذا أرسلت بالسفن. وأوضحت الصحيفة أنه يمكن لطائرة نقل تابعة للسلاح الجوي من طراز سي 17 حمل ما يصل الى ثلاث مركبات.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
متحدث كردي: أغراض سياسية وراء اعتراض هيئة علماء المسلمين على قانون النفط والغاز
شبكة أخبار العراق
قال الناطق الرسمي باسم حكومة اقليم شمال العراق، الاربعاء، إن قانون النفط والغاز الذي اقره برلمان كردستان، الاثنين، وضع في اطار الدستور العراقي، مشيرا إلى ان أغراضا سياسية وراء معارضة هيئة علماء المسلمين للقانون.وأضاف خالد صالح نحن وضعنا قانون النفط والغاز الخاص بالإقليم ضمن اطار الدستور العراقي، وان اقليم شمال العراق معترف به، ولديه الحق في ان يضع قوانينه الخاصة به."وأوضح صالح أن "امورا سياسية" لم يحددها تكمن وراء معارضة هيئة علماء المسلمين لقانون النفط والغاز الخاص بالاقليم. وكانت هيئة علماء المسلمين في العراق قد دعت، الثلاثاء، الشركات الأجنبية إلى عدم إبرام عقود مع حكومة اقليم شمال العراق وفقا لقانون النفط والغاز الذي اقره برلمان الاقليم الاثنين الماضى.وقال بيان لهيئة علماء المسلمين إن برلمان منطقة شمال العراق اقترحت ما وصفته "ضغط ساسته" قانونا للنفط والغاز يسمح لهم إنشاء شركة نفط وطنية خاصة بهم، وتخولهم ابرام عقود نفطية مع الشركات. وتابع الناطق الرسمي باسم اقليم شمال العراق"لا اعتقد ان اقرار قانون النفط والغاز الخاص بالإقليم سيكون له تاثير سلبي؛ لأن هناك العديد من الشركات كانت تنتظر صدور هذا القانون للمجيء إلى شمال العراق والتفاوض مع حكومة الاقليم للبدأ بالعمل في القطاع النفطي." وكان برلمان اقليم شمال العراق قد صادق، الاثنين، على مواد قانون النفط والغاز الخاص بالاقليم بعد مناقشات استغرقت ثماني جلسات استثنائية بدأت منذ نهاية الشهر الماضي، بعد اجراء مناقشات وتعديلات على مواد وفقرات في مشروع القانون. ويتكون قانون النفط والغاز الخاص باقليم شمال العراق من 62 مادة. يشار الى ان هيئة علماء المسلمين فى العراق كانت قد اصدرت في الرابع من تموز يوليو الماضي ما قالت انه "فتوى شرعية" أعلنت فيها أن موافقة مجلس وزراء حكومة الاحتلال على قانون النفط والغاز "اجراء محرم شرعا وباطل عقدا " . واعتبرت الهيئة في فتواها ان " النفط من الأموال العامة لأنه من المعادن التي لا تنقطع (غير المحدودة ) وماكان كذلك فهو ملكية عامة لا محالة بمعنى أنه ملك للناس كافة من مواطني بلاد المسلمين، وليس لأحد التصرف به إلا وفق الإقرار الشرعي، وضوابطه الفقهية." واعتبرت "موافقة أعضاء مجلس الورزاء على هذا القانون إجراء محرم شرعا وباطل عقدا، ويستوجب فعله هذا الخضوع للمساءلة والمحاسبة."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
طهران وبغداد تؤكدان توسيع العلاقات الامنية والاقتصادية والاسراع بتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بينهما
الوفاق الإيرانية
عقدت عصر أمس الاربعاء جولة محادثات بين الجانبين الايراني والعراقي برئاسة النائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء العراقي.واوضح النائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس وزراء العراق، ان شعبي البلدين لديهما اواصر ثقافية وتاريخية متينة، واكدا ضرورة الاسراع بتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين ايران والعراق من خلال تذليل العقبات القائمة.ولفت برويز داووي ونوري المالكي الى الامكانيات الهائلة وخاصة في المجال الاقتصادي لتوسيع العلاقات الثنائية، واوضحا ان الصناعة والطاقة والتجارة والانشطة الاقتصادية هي من بين المجالات المشتركة المتعددة لتطوير التعاون بين طهران وبغداد.واعتبر النائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء العراقي ان دور الحكومتين الايرانية والعراقية في توسيع العلاقات الثنائية امر يحظى بالاهمية، وشددا على ضرورة توفير الارضية والظروف للتعاون ومشاركة الناشطين في القطاع الخاص بالبلدين.وبيّن الدكتور داوودي، ان امن العراق يصب بمصلحة ايران والمنطقة، واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي دوما اهتماما خاصا للمساعدة في ارساء وتعزيز الامن في العراق.واشار النائب الاول لرئيس الجمهورية الى استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للتعاون والتنسيق مع العراق حكومة وشعبا لاعادة بناء هذا البلد، مؤكدا ان الاسراع في عملية اعادة بناء الدمار الناجم عن حكم النظام السابق ومرحلة الاحتلال، سيضاعف من معنويات الشعب العراقي في السعي والتفاؤل بالمستقبل وتوفير امن هذا البلد.واعتبر الدكتور داوودي فوز المنتخب العراقي لكرة القدم بلقب بطولة آسيا بانه مؤشر على ايمان وحيوية شباب هذا البلد ومبعث سعادة جميع الدول الاسلامية، مبينا ان الشعب والشباب العراقي بجهودهم الحثيثة وطاقاتهم الزاخرة وعزيمتهم الراسخة بامكانهم تهيئة الارضية لرحيل المحتلين وضمان امن هذا البلد.واشار النائب الاول لرئيس الجمهورية الى الاستثمارات وتنفيذ المشاريع المتنوعة في الدول المختلفة من قبل ايران، مضيفا: ان انشاء المصافي ومحطات الكهرباء والصناعات البتروكيمياوية والمستشفيات وشبكات الماء والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات، وانشاء المرافق والمدن الصناعية واقامة المعارض والتعاون في المجالات العلمية والتعليمية هي من ضمن المجالات المتعددة المتاحة لحضور ومشاركة المتخصصين والمستثمرين الايرانيين في العراق.من جانبه، اعرب رئيس الوزراء العراقي في هذه المحادثات عن تقديره للمسؤولين الايرانيين لتقديمهم المساعدة في ضمان امن العراق وتطوره، مشيرا الى ان العراق يدعو الى توسيع العلاقات والاستفادة من تجارب ايران في مختلف المجالات في عملية اعادة الاعمار وسد احتياجات الشعب العراقي.واشار نوري المالكي الى الاعمال التي يقوم بها الاعداء لمنع الشعب العراقي من الحصول على الخدمات والاستفادة من البنى التحتية، مبينا ان علاقات التعاون بين ايران والعراق لاسيما في مجال نقل الطاقة والمشتقات النفطية وانجاز محطات توليد الكهرباء يجب ان تتسارع وان تترجم الاتفاقيات الثنائية عمليا.واعتبر رئيس وزراء العراق زيارته للجمهورية الاسلامية الايرانية الصديقة والشقيقة فرصة لتنمية العلاقات الاقتصادية، معربا عن امله في ان تعمل المؤسسات والشركات الايرانية على الاستثمار والمشاركة في مشاريع تأهيل البنى التحتية في العراق.كما جرى في هذه المحادثات بحث الاوضاع الحالية لبعض المشاريع المشتركة وحجم تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين وسبل ازالة العوائق المحتملة ومضاعفة التنسيق في مجال تنفيذ المشاريع والأسراع في التوقيع على الاتفاقيات التي تم دراسة جدواها الاقتصادية.وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد وصل أمس الاربعاء الى طهران واستقبل من قبل وزير الطاقة برويز فتاح.كما اُجريت مراسم الاستقبال الرسمي لرئيس الوزراء العراقي في مقر رئاسة الجمهورية من قبل النائب الاول لرئيس الجمهورية برويز داوودي.وشارك في مراسم استقبال المالكي في مطار مهرآباد الدولي عدد كبير من السفراء واعضاء السلك الدبلوماسي للدول الاسلامية ومنهم سفراء فلسطين والسعودية وسوريا والكويت ولبنان ومصر والاردن واليمن وليبيا والجزائر والبحرين وقطر والسودان والمغرب.وتعتبر زيارة المالكي الى ايران ثاني زيارة يقوم بها الى البلاد منذ توليه رئاسة الوزراء في العراق.ويرافق المالكي في هذه الزيارة وزراء الخارجية والنقل والعلوم والتقنية والشباب والرياضة ووزير الدولة في شؤون الامن القومي.واعتبر جواد طالب المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي السابق ابراهيم الجعفري في تصريحات لقناة العالم الاخبارية، ان هذه الزيارة ستكون مثمرة وايجابية على الصعد الاقتصادية والمالية وعلى صعيد الطاقة.على صعيد آخر، اكد مسؤول دائرة الخليج الفارسي في وزارة الخارجية الايرانية أمس الاربعاء على هامش اجتماع اللجنة الامنية لدول الجوار العراقي في دمشق، ان هذه الدول عازمة على حل مشاكل العراق.ونقل مراسل (ارنا) من دمشق عن محمد جلال فيروزنيا، قوله في تصريح للصحفيين: نحن نعتقد ان الارادة متوفرة لدى الدول المجتمعة ويمكن من خلال هذا الاجتماع ان نخرج بنتائج عملية فعالة لخدمة الامن العراقي.وعبر فيروزنيا عن أمله بالمساعدة على حل المشاكل الامنية في العراق.من جانبه، اكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، أهمية دور ايران في المنطقة عموما والعراق خصوصا.وقال الدباغ الذي يرافق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في زيارته لطهران في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية أمس الاربعاء: اننا نريد ان يكون دعم وجهود ايران من خلال الحكومة الشرعية المنتخبة والقنوات الرسمية، وهذا مايؤكده القادة الايرانيون.واضاف: ان العراق يطمح ان تكون دول الجوار والمنطقة فاعلة ايجابيا، وان تكون هذه النشاطات عبر الحكومة، ولا تكون موازية لها، ولا تكون عبر مجموعات سياسية اخرى، مؤكدا ان هناك علاقات بين دول الجوار وبعض المجموعات السياسية، لكن يجب ان تكون هذه العلاقات موجهة نحو حث هذه المجموعات على الانخراط في العملية السياسية والمساهمة بصورة سلمية بعيدا عن اعمال عنف.وحول الحوار الثلاثي بين ايران والعراق واميركا الذي جرى مؤخرا في بغداد، قال الدباغ: نحن متفائلون بالاجتماع الثلاثي وانجزنا خطوة مهمة واساسية في هذا المجال وهي تفعيل لجنة ثلاثية امنية مشتركة تحاول معالجة كل الامور التي تطرح على الساحة يوميا وتحاول ان تجد حلولا على طاولة المفاوضات.واضاف: ان هناك تقدما، ولكن هذا لا يكفي ونحن نحتاج الى ان نعمل اكثر من اجل ان تجد هذه الاتفاقيات والتفاهمات طريقها للتطبيق على الارض.واعتبر المتحدث باسم الحكومة العراقية، ان اقامة علاقات طبيعية بين ايران واميركا تنفع العراق، وان العلاقات غير الطبيعية بين هذين البلدين تضرالعراق، وقال: لذلك نحن نطمح لان نطور العلاقات ايضا بين سورية واميركا، لان هذا ايضا من مصلحة العراق.الى ذلك، قال وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي أمس الاربعاء: ان المفاوضات الثلاثية بين ايران وامريكا والعراق والتي جرت الاثنين الماضي، عقدت في اجواء بناءة، حيث كانت هناك افكار جيدة طرحت في المواضيع المطروحة على جدول الاعمال.واضاف عباوي في تصريح خاص لمراسل (ارنا) على هامش اجتماع اللجنة الامنية لدول الجوار العراقي في دمشق: انه تم الاتفاق على التواصل في مثل هذه اللقاءات واعتقد ان نتائج هذه اللقاءات اذا وضعت موضع التنفيذ سيكون لها تأثيرات ايجابية وفي غاية الاهمية على الوضع الامني في العراق.وردا على سؤال آخر حول خطوة السعودية بالاعلان عن نيتها اعادة افتتاح سفارتها في بغداد، قال وكيل وزارة الخارجية العراقي: هذه خطوة ايجابية، ونحن نقدرها عاليا ونتمنى ان تفتح السفارة السعودية في بغداد بأقرب وقت، وان تحذو الدول العربية الاخرى حذو السعودية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
جبهة التوافق تنفي "حوارات سرية او علنية" مع حكومة المالكي
شبكة اخبار العراق
نفى عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية وجود حوارات سرية أوعلنية بينهم وبين الحكومة، مؤكدا عدم تلقي الجبهة أية استجابة لمطالبها.واستعرض الدليمي الاسباب التي دعتهم الى الانسحاب من الحكومة متسائلا " لماذا نبقى في هذه الحكومة التي تُوصف بأنها حكومة وحدة وطنية وهي ليست كذلك ؟ بل هي حكومة همشتنا وأقصتنا، ومساجدنا تُهاجم ويُهجر أخواننا والميليشيات اخترقت قوات الجيش والشرطة " :وقلل الدليمي من أهمية التصريحات التي تصدر عن الرئيس جلال الطالباني بشأن تحقيق بعض مطالب جبهة التوافق قائلا: "هذه الخطوات الإيجابية كان يجب أن تُتخذ خلال المهلة الزمنية التي أعطيناها للحكومة وهي سبعة أيام ولكن لم يُتخذ خلالها أي إجراء يؤدي إلى إقناعنا بأن وجودنا في الحكومة أمر نافع" :ونفى الدليمي وجود تنسيق بينهم وبين الكتلة العراقية الوطنية بشأن القرار الذي اتخذته بتعليق حضور وزرائها اجتماعات مجلس الوزراء، لافتا في الوقت ذاته إلى أن هذه الخطوة ستؤدي إلى زيادة إرتباك الوضع وقد تطيح بحكومة نوري المالكي:وأعرب الدليمي عن عدم اعتراض جبهة التوافق العراقية على قيام رئيس الوزراء بتعيين وزراء من مكونات سياسية أخرى سواء من محافظة الأنبار أو مناطق أخرى بدلا عن وزراء الجبهة، مؤكدا أن أهل الأنبار يمثلون جزءا قويا في الخارطة السياسية وأنهم "أعرف بمصلحتهم"، على حد قوله:ووصف رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي زيارته الأخيرة إلى الرمادي والفلوجة بأنها تفقدية، مشيدا بتحسن الوضع الأمني ومنتقدا ضعف الخدمات العام
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
أمريكا لن تترك العراق قبل عشر سنوات
الخليج
بعد أقل من أسبوع على تباهي نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني بتفاؤل باحثين سياسيين أمريكيين بعد زيارة أخيرة لهما الى العراق، على الرغم من كونهما كانا يعارضان السياسة الأمريكية هناك، خرج زميل لهما وهو انطوني كوردسمان من مركز السياسات الدولية الاستراتيجية (csis) بتقرير مختلف، وهو الذي زاملهما في الرحلة نفسها، أكد فيه أن أمريكا لن تغادر العراق قبل عشر سنوات.وقال كوردسمان معلقاً على تقريره، الذي وصف ب “الواقعي والخطر”، “ليست مفاجأة أن انطباعاتي عن رحلة العراق مختلفة عن زملائي بالرحلة - يقصد كينيث بولاك ومايكل اوهانلن - فوجهة نظري بعد هذه الرحلة أن الولايات المتحدة ليس أمامها غير خيارات عالية الخطورة وغير مضمونة في العراق، ولا يمكن لواشنطن ان تملي مستقبل العراق، لكن يمكنها فقط التأثير فيه، وهو موقف قد تنتج عنه مشاكل جادة وخطرة، لا سيما أن العملية الاستراتيجية في العراق قد فشلت في التقدم الى الأمام، سواء في التوصل الى توافق أو وسيلة للتعايش السلمي بين الأطراف العراقية، أو حتى للتوصل الى تعريف للسياسة العراقية ووسائل الحكم، أو تكوين درجة من الاستقرار الأمني، أو التحرك على صعيد النمو الاقتصادي والتنمية”.وفي تعريف أو مصطلح جديد طرح كوردسمان توصياته تحت اسم “الصبر الاستراتيجي” في العراق، والذي إذا نجح، على حد رأيه، يمكن تلخيصه بتخفيض في أعداد القوات الأمريكية بالتزامن، مع ربطه بما يحرزه العراقيون، وذلك بدلا من وضع معايير أداء.ويصف كوردسمان هذا “الصبر الاستراتيجي” بأنه استراتيجية عالية الخطورة وسط اتجاهات إيجابية جارية حالياً.ومع أن كوردسمان يعترف، في تقريره، بأن سياسة إدارة بوش التصعيدية أحدثت فارقاً في ما يتعلق بمحاربة المتمردين، لكنه رأى خلال زيارته للعراق أن هذه الاستراتيجية التي وضعتها إدارة بوش في يناير/كانون الثاني الماضي كان محكوما عليها بالفشل لولا (الحظ) الذي منعها من ذلك، وسببه قيام زعماء القبائل السنية بتغيير مواقفهم. اضافة الى أن فريق العمل الأمريكي بالعراق حاليا يتمتع بقدرة عالية وأفضل من الماضي، وبالتالي قد يتمكن من تطوير خطط متوافقة وقابلة للنجاح، وبالتالي تمكنهم من خلق القاعدة أو الأساس، وهذا سيكون في حاجة الى وجود “صبر استراتيجي” من الحزبين (أي اجماع حزبي من الديمقراطيين والجمهوريين).وفي تقرير كوردسمان الباحث الشهير بمركز csis، وهو المركز الذي يضم عددا من معارضي سياسة بوش، وعلى رأسهم زبجينو برجنسكي، نجد توقعا له مفاده أن تخفض الولايات المتحدة أعداد قواتها في العراق بدرجة كبيرة لكنه يصل ايضا الى نتيجة وهي ان القوات الأمريكية في العراق ستبقى على الأقل لعقد آخر من الزمان، ولن تنسحب قبل عشر سنوات من الآن.ووصل كوردسمان الى نتائج أهمها:
- أنه على السياسة الأمريكية ان تضبط نفسها أو تطور من نفسها، وهذا سيستغرق وقتاً.
- أن احتمالات نجاح الأمريكيين بالعراق ستبقى دائماً أقل من خمسين في المائة.
- أن واشنطن في أغلب الأوقات ستبحث دوماً عن افضل الخيارات السيئة (بمعنى أفضل الأسوأ).
- أن الولايات المتحدة ستستمر في محاولة التأثير في الأحداث في العراق الى الأبد، بغض النظر عما إذا كانت ستقوم بهذا التأثير من داخل العراق أو خارجه.
- أن الولايات المتحدة ستواجه أخطاراً ومشاكل عسكرية مستمرة بغض النظر عن الخيارات التي ستتخذها، وستستمر في مواجهة الأخطار والمشاكل والتحديات الاستراتيجية والسياسية والأخلاقية هناك.ونجد كوردسمان وقد وضع الأهداف الأمريكية في العراق من دون مواربة وادعاءات أخلاقية في مكانها الصحيح وهو يقر بأهمية العراق حين يتحدث في تقريره عن نفط العراق الذي يمثل مخزوناً من احتياطي النفط العالمي 11% وان قدرته على زيادة معدل التصدير النفطي ستكون عاملاً كبيراً في التأثير في الاقتصاد العالمي، وبالتالي فالعراق له تأثير كبير في استقرار المنطقة (الخليج) وفيها 60 في المائة من الاحتياطي العالمي المعروف من النفط وكذلك 40% من احتياطي الغاز العالمي.لذا يرى كوردسمان أن العراق سيلعب دوراً كبيراً في مستقبل العالمين العربي والإسلامي ولمواجهة التطرف والإرهاب، وهو -أي العراق- سيكون لاعباً كبيراً لاستقرار منطقة الخليج على المستويين السياسي والعسكري، وسيوفر الثقل اللازم لمواجهة النفوذ الإيراني ومحاولات الإيرانيين -حسب رأيه- لانتهاز الفرصة، وذلك إذا نجح العراق في الظهور مرة أخرى كقوة ذات فعالية بالمنطقة.ويعود كوردسمان في تقريره الذي وصلت مكتب “الخليج” نسخة منه، ليؤكد خطورة أن يصبح شيعة العراق تحت التأثير الإيراني، فهو أمر -على حد رأيه- سيؤدي الى عدم الاستقرار، كما سيؤدي للضغط الإيراني على سوريا والأردن ولبنان، مما يضيف تأثيراً خطيراً آخر على عملية السلام العربية - “الإسرائيلية”.وبغض النظر -كما يردف كوردسمان في تقريره- عما إذا حدث صراع سني - شيعي، فالدول العربية السنية ستؤيد السنة وستؤيد إيران الشيعة، وساعتها لن يستطيع المرء أن يخمن تأثير ذلك الوضع على العنف في العراق أو في الخليج كله.وتوقف كوردسمان في تقريره عند الموضوع التركي - الكردي، مؤكداً أن هذا الموضوع بالأساس ليس قضية كردية بل تركية وله تأثيراته في سوريا وإيران، وشدد على تأثير هذا الموضوع في العلاقات التركية - الأمريكية، حيث أصابها بأذى، ومضى قائلاً “إن المنطقة المغلقة والمعزولة (كردستان بشمال العراق) عديمة القيمة الاستراتيجية للولايات المتحدة التي إما ستتخلى عنها أو ستضطر للدفاع عنها، وإن جيران هذه البقعة سيدخلون في اللعبة دفاعاً عن مصالحهم، وإن العرب العراقيين (السنة والشيعة) سيبذلون جهودهم لإضعاف أو إنهاء المنطقة الكردية، مما سيخلق مصدرا جديدا للعنف والشد والجذب بالمنطقة”.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
الأكراد يرفضون تدخل الأمم المتحدة لحل قضية كركوك
الحياة
رفض ممثل رئيس اقليم كردستان قادر عزيز، تدخل الامم المتحدة في حل قضية كركوك ملمحاً الى امكانية اضطلاع المنظمة بدور الحكم في حال فشلت الاتفاقات في شأن المادة 140 لكن الاحزاب العربية طالبت الاكراد ترك مهمة حماية كركوك لابنائها.وشدد عزيز، في تصريح للصحافة الكردية، على موقف الاكراد الداعي الى «عدم تدخل الامم المتحدة في تطبيق بنود الدستور العراقي» مشيراً الى انه «أبلغ ممثل الأمين العام بعدم تدخل دولة أو منظمة دولية لتطبيق بنود الدستور في دولة أخرى وأن المادة 140 مادة دستورية على الحكومة العراقية تطبيقها وليس المنظمة الدولية أو دولة أخرى». واضاف: «أن ممثل الأمين العام أيد هذا الموقف وأبدى استعداد المنظمة الدولية لتقديم الدعم التقني والفني في حال طلبت الحكومة العراقية وأن دورها يقتصر على ذلك ومن الممكن أن تضطلع بدور الحكم فقط في حال عدم توصل الأطراف المعنية بملف كركوك الى اتفاقات لتطبيق المادة».واشار الى ان «القرار المرتقب لمجلس الأمن في شأن إعطاء دور أكبر للأمم المتحدة يتعلق بالحكومة العراقية أما فيما يتعلق بالمادة 140 فنحن نعارض أي دور دولي لأننا لا نريد تحويل هذا الملف وحده الى الأمم المتحدة لأن المادة 140 قد وضعت في الإطار الدستوري والقانوني لتنفيذها ولا حاجة لتدخل الغير».وتوقع عزيز أن «يشهد شهر ايلول (سبتمبر) المقبل تطورات دراماتيكية في ما يتعلق بالموقف الأميركي من العراق على ضوء التقرير المرتقب للسفير رايان كروكر حيث أن هناك مهلة لنهاية أيلول أمام الحكومة العراقية لتحسين الأوضاع السياسية والأمنية».في غضون ذلك اكدت الاحزاب العربية والتركمانية رفضها استقدام 12 الف عنصر من قوات البيشمركة الكردية الى المناطق المحيطة بكركوك «بذريعة حماية خطوط الكهرباء والنفط». وقال المتحدث الرسمي باسم التجمع العربي الاستشاري أحمد العبيدي إن «إرسال قوات البيشمركة الكردية الى مناطق كركوك سيعقد الأوضاع وعلى القيادة الكردية أن تترك مهمة حماية المنطقة لأبنائها». ودعا الى «سحب تلك القوات فوراً والتراجع عن قرار إرسال القوة وتكليفها بحماية مناطق إقليم كردستان بدلا من المناطق الأخرى».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
مجلس الإنقاذ» يطالب بعزل المشرفين عليها لارتباطهم بـ«الحزب الاسلامي» ... معركة انتخابات محافظة الأنبار بدأت مبكراً: القوى العشائرية المسلحة تنافس كتلة «التوافق»
الحياة
بدأت معركة انتخابات مجالس محافظة الأنبار المقرر اجراؤها نهاية هذا العام مبكراً، وسط تنافس بين القوى العشائرية المُشكلة حديثاً، ولا سيما «مجلس انقاذ الانبار» و «مؤتمر صحوة العراق»، والكتل السياسية السنية وعلى رأسها كتلة «التوافق».ودعا زعيم كتلة جبهة «التوافق» عدنان الدليمي الحكومة العراقية ومؤسسات المجتمع المدني «الى الحضور بقوة في محافظة الانبار لمراقبة انتخابات مجلس المحافظة وضمان حيادها». وقال الدليمي لـ»الحياة»: «اذا توافرت الأجواء الصحيحة في الانتخابات، فإن مرشحي جبهة التوافق سيكون لهم فرصة كبيرة في الحصول على عدد مهم من مقاعد مجلس المحافظة».وأشار الى أن «التوافق» «أعدت نفسها جيداً للدخول في الانتخابات، لكننا سنهنئ الفائزين، حتى لو كانوا من مؤتمر صحوة الانبار او من مجلس الانقاذ، اذا سارت الانتخابات في الشكل الذي نطمح اليه». وزاد أن «حصولنا على الغالبية في مجلس محافظة الانبار سيعتمد أساساً على مدى حياد الانتخابات ومدى قبول المواطنين الشخصيات التي سنرشحها».في المقابل، طالب «مجلس انقاذ الانبار» الحكومة العراقية «باستبدال موظفي المفوضية العليا للانتخابات الموجودين في الانبار لارتباطهم بالحزب الاسلامي العراقي». وقال القيادي في «مجلس الانقاذ» الشيخ فاضل الضايع لـ «الحياة»: «طالبنا مرات من الحكومة ابعاد موظفي مفوضية الانتخابات المعينين من الحزب الاسلامي، كي لا يتكرر سيناريو الانتخابات السابقة التي زورت لمصلحة مرشحي جبهة التوافق». وأضاف الضايع أن مجلسي «انقاذ الانبار» و «صحوة العراق» سيشاركان في الانتخابات «بقائمة واحدة تتألف من مرشحين تكنوقراط مدعومين من عشائر المحافظة»، لافتاً الى «اننا نعول كثيراً على هذه الانتخابات لأنها الطريق القانوني الوحيد للتمثيل في الحكومة العراقية والدخول في العملية السياسية».وأكد القيادي في مجلس انقاذ الانبار الذي شكله شيوخ عشائر المحافظة في أيلول (سبتمبر) الماضي، لقتال تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» أن المجلس قادر على «تأمين الأجواء الامنية الملائمة لاقامة الانتخابات نهاية هذا العام بعد إقرار مجلس النواب قانون مجالس المحافظات».وأشار الى أن «دعوات وُجهت الى منظمات دولية واقليمية بينها جامعة الدول العربية، اضافة الى شخصيات سياسية مهمة لمراقبة الانتخابات. لكن كل هذه الاجراءات ستكون غير مجدية مع استمرار عمل موظفي مفوضية الانتخابات التابعين للحزب الاسلامي في الأنبار، إذ من المستحيل ضمان حياد الانتخابات بوجودهم».وكان رئيس مجلس «انقاذ الانبار» الشيخ حميد الهايس أكد أن أعضاء «مجلس الانقاذ» و «مؤتمر صحوة العراق» الذي يتزعمه الشيخ عبد الستار البو ريشة «سيكونان في طليعة المرشحين لانتخابات مجالس المحافظة». وقال الهايس إنه «سيعمل على اقناع الوجهاء وشيوخ عشائر الانبار بحصر مساهمتهم في حل المشاكل العشائرية من دون اقحام انفسهم في المناصب السياسية او الادارية»، مشيراً الى أنه سيترأس القائمة الانتخابية.وتقع محافظة الانبار في غرب العراق وتبلغ مساحتها 138579 كيلومتراً مربعاً، وهي الأكبر في العراق الذي تشكل 32 في المئة من مساحته، وأبرز مدنها الفلوجة وهيت وحديثة وعانة والقائم والرطبة. وتسكن المحافظة غالبية من العرب السنة، وكان تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» سيطر عليها بعد احتلال العراق عام 2003، وشهدت عمليات عسكرية أميركية وعراقية كان أبرزها «معركة الفلوجة» عام 2004. وحصل مرشحو «التوافق» على غالبية اصوات الأنبار في الانتخابات البرلمانية في كانون الثاني (ديسمبر) عام 2005 قبل ظهور التكتلات العشائرية «السنية»، وهي «مجلس انقاذ الانبار» و «مؤتمر صحوة العراق» اللذان شكلا نهاية العام الماضي، وحظيا بدعم الحكومة العراقية لقتال مسلحي «القاعدة».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
ميزانية حكومة الاحتلال الرابعة في خدمة المرتزقة
شبكة أخبار العراق
أثارت السرقات الضخمة التي شهدتها مؤسسات مالية عراقية والتفجيرات والاختطافات الأخيرة التي تعرضت لها مقرات رسمية مهمة داخل العاصمة تساؤلات عن قدرة شركات الحماية الأجنبية الخاصة التي اعتقل أربعة بريطانيين من عناصرها مؤخراً على حفظ الأمن، خاصة بعد أن بدأت تقلص من مجنديها الأجانب وتستبدلهم بعراقيين وعن المهمات الإضافية التي تضطلع بها في جمع المعلومات الاستخبارية.وتشير المصادر الأميركية إلى أن عدد المتعاقدين الأمنيين في العراق قد بلغ 180 الفاً، وزاد على اعداد القوات الأميركية العاملة في البلاد والبالغة 160 الفاً حيث تشير هذه الارقام إلى أن اكثر من 180 ألف عنصر من بينهم أميركيون ومن جنسيات اخرى وعراقيون يعملون حالياً في العراق بعقود أميركية، طبقاً لما تبين الارقام التي اعلنتها وزارتا الخارجية والدفاع الأميركيتين مؤخراً. وتقول صحيفة (لوس انجليز تايمز) أن العدد الاجمالي للمتعاقدين الخاصين وهو عدد اعلى بكثير مما اعلن عنه سابقاً يبين المدى الكبير لاعتماد ادارة بوش على الشركات الخاصة في ادارة هيمنها على العراق وهي مهمة كانت موضع نقد بوصفها تؤشر نقصاً في توفير القدرات البشرية للعمل في هذا المجال.وتوضح ارقام وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين إلى أن هناك 21.000 متعاقد أميركي و43.000 من جنسيات اخرى وحوالى 118.000 عراقي.. جميعهم يعملون في العراق بدولارات الضرائب الأميركية طبقاً لأحدث بيانات صدرت عن الحكومة الأميركية.وزادت أميركا من اعتمادها على المتعاقدين في العراق اكثر مما فعلت في أي حرب خاضتها في تاريخها. ويشيرون إلى أن المتعاقدين يمارسون وظائف من بينها حمايات خاصة وصيانة انظمة الاسلحة، ولذلك فهم يكلفون مادياً لكنهم يمكنون القطعات العسكرية من التركيز على الاعمال الحربية القتالية من دون الانشغال بمهام اخرى.شركات الحماية البريطانية في العراق ،تقول المصادر البريطانية أن هناك 11 شركة بريطانية كبرى تعمل في مجال الحماية الأمنية الخاصة في العراق وتوظف أكثر من 21 ألف شخص معظمهم جنود سابقون تركوا الخدمة في القوات المسلحة البريطانية طمعاً في المكاسب المالية المغرية التي يدرها هذا العمل، وقد تصل إلى آلاف الدولارات في اليوم.وتقدر صحيفة (الاندبندنت) اللندنية التي تصف عناصر هذه الشركات الأمنية بأنها أضخم جيش في العالم من المرتزقة الاجانب العاملين على حماية اعضاء الحكومة العراقية والمسؤولين الاجانب والسفراء بحوالى 44 ألف شخصاً. ونقلت عن مجلس الشيوخ الأميركي عندما وصف شركات الحماية التي تستحوذ على عشرين في المئة من ميزانية الدولة العراقية بأضخم جيش خاص في العالم. ويشكل البريطانيون نصف عدد شبكات الحماية حيث قدرتهم الصحيفة بحوالى21 ألفاً مشيرة إلى أن هذا الرقم يفوق بثلاث مرات مجموع القوات البريطانية المرابطة في العراق حالياً. وقالت أن معظم الحراس الأمنيين البريطانيين هم جنود سابقون تركوا الخدمة في القوات المسلحة طمعاً في المكاسب المالية المغرية التي يدرها هذا العمل وقد تصل إلى آلاف الدولارات في اليوم معفية من الضرائب.ويقول أحد المراسلين الصحافيين البريطانيين أن ثمن كلفة سيارة أجرة بحماية خاصة من مركز العاصمة العراقية بغداد إلى مطار بغداد الدولي بما يعادل ثمن رحلة جوية من مطار هيثرو في العاصمة لندن إلى العاصمة الاردنية عمان ثم إلى العاصمة بغداد. ووصف ذلك بأغلى تاكسي في العالم مع رجلي حماية افريقيين أو أميركيين مسلحين يؤمنون وصولك إلى مطار بغداد من الميليشيات والمسلحين المنتشرين فيها..شركات لحماية رئيس وأعضاء الحكومة والبرلمان وتقوم شركات اجنبية خاصة بحماية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع أفراد حكومته مقابل رواتب مجزية. وقد لاحظ الصحافيون أن أحد افراد الحماية الاجنبية اقترب من المالكي اثناء الانفجار الذي هز المنطقة الخضراء مطلع العام الحالي، بينما كان يشارك في مؤتمر صحافي مع الامين العام لأمم المتحدة بان كي مون الأمر الذي دفع المالكي إلى الطلب منه الابتعاد بكلمة انكليزية.وأخذت لجنة امن متخصصة من جنوب افريقيا على عاتقها حماية رئيس واعضاء مجلس النواب العراقي محمود المشهداني الذي اعلن مؤخرا أن المجلس اتخذ اجراءات امن حاسمة وهي ايداع امن المجلس وامن السادة الاعضاء إلى شركة متخصصة ومتمرسة في هذا العمل من جنوب افريقيا.ان غالبية اعضاء اجهزة الامن التي تتولاها شركات خاصة هم من قدامى القوات الخاصة لجيوش اجنبية في الثلاثينات او الاربعينات من العمر ولديهم خبرات قتالية متراكمة خلال نزاعات عدة جرت حول العالم. والكثيرون من الاجانب الذين يقومون بمهام امنية لصالح شركات خاصة يفعلون ذلك للاغراء المالي الكبير الذي يمثله هذا العمل في العراق اليوم فأجر رجل الامن الخاص قد يصل يوميا إلى حدود الالف دولار أميركي. اما العمل الذي يؤديه هؤلاء العاملين في مجال الامن الخاص فيتراوح بين كونهم مرافقين لشخصيات او تأمين سلامة مواكب سيارة او السهر على امن مبان تعتبر معرضة لاخطار كبيرة. وبعضهم من رجال الامن الخاص يتم تشغيلهم من قبل مؤسسات اعلامية، تريد أن تؤمن لمراسليها الاحتياطات الامنية اللازمة لدى تجولهم في العراق. وبعضهم الآخر من رجال الامن الخاص يعملون لصالح السلطات العراقية او دوائر اجنبية حكومية كوزارة الخارجية البريطانية بهدف تأمين حماية السياسيين او الموظفين الرسميين. واضافة إلى المهام الامنية فإن هناك بعض الشركات التي تطلب تقارير عن الحالة الامنية في العراق من شركات الامن الخاص وذلك لمعرفة ما اذا كان الوضع يسمح بعمل المستثمرين والموظفين الاجانب في العراق. وينقل مراسل صحيفة (واشنطن بوست) في بغداد عن مسؤولين عراقيين وأميركيين قولهم أن الشركات الخاصة الممولة بمليارات الدولارات بعقود مع الجيش الأميركي ووزارة الخارجية شهدت زيادة وصفت بأنها توازي زيادة عديد الجنود الأميركيين في بغداد واشترت تلك الشركات المزيد من الأسلحة وبدأت عمليات عسكرية رداً على تنامي الهجمات. وأوضح أن قافلة من كل سبع قوافل تحرسها شركات الأمن الأميركية الخاصة تتعرض لهجوم على الرغم من تأكيد مسؤولين أميركيين أن تلك الشركات لا تشارك إلا في أعمال دفاعية غير أن رجال المقاومة لا يفرقون بين عناصرها وبين أفراد الجيش الأميركي. واشار إلى أن أغلبية تلك الشركات التي يفوق عددها المئة تعمل في العراق خارج القوانين العراقية مبرزاً في هذا الصدد شركة (بلا كووتر) التي تتولى حماية السفير الأميركي رايان كروكر، مؤكداً أن العديد من الشركات الأخرى لا تملك ترخيصاً للعمل في العراق. وفي الطابق الأول لمبنى داخل (المنطقة الخضراء) الواقعة وسط بغداد تجمع شركة بريطانية معلومات استخباراتية لا يستطيع عليها الجيش الأميركي.. وهذه الشركة هي (إيجيس ديفانس سيرفيسيز) التي يؤكد نشاطها أن جمع المعلومات الاستخباراتية اصبح حالياً من المهام التي تتولاها شبكة من شركات الأمن الخاصة التي تعمل في ظل الجيش الأميركي. وتتولى الشركات المتعاقد معها توفير الحماية للجنرالات الأميركيين والمنشآت العسكرية المهمة كما يعمل موظفوها كحراس في السجون أو مستنطِقين في المنشآت التي تحتجز مشتبهاً فيهم لصلتهم بالمقاومة. أما الأنشطة الاستخباراتية التي تقوم بها شركة (إيجيس) فتشمل تقييم الأخطار في ساحة المعركة والرصد الإلكتروني لآلاف المتعاقدين الخواص على شوارع العراق الخطرة والمشاريع الأهلية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
براون يطلب اعادة النظر في طلبات لجوء المترجمين العراقيين
الدستور الأردنية
طلب رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون امس من دائرة الهجرة اعادة النظر في وضع المترجمين العراقيين العاملين مع القوات البريطانية في العراق بعدما رفضت منحهم اية معاملة مميزة في دراسة طلبات اللجوء الى بريطانيا.وعلى الرغم من الاخطار التي تحدق بهم في العراق فقد تبلغ 91 مترجما عراقيا انهم لن يستفيدوا من اية تسهيلات للحصول على الحق باللجوء. وكشفت صحيفة التايمز الثلاثاء انه تم رفض طلب لجوء تقدم به احد هؤلاء المترجمين على الرغم من توصيات ضابط بريطاني رفيع المستوى.وقالت متحدثة باسم داونينغ ستريت امس "نحن شديدو الامتنان للخدمات التي قدمها فريق العمل المحلي في العراق ونحن نأخذ سلامتهم على محمل جدي للغاية".واضافت "نحن نقر بوجود قلق حول سلامة المستخدمين السابقين" ، مشيرة الى ان "الحكومة تواصل درس كافة المسائل وسننظر مجددا في المساعدة التي يمكن ان نقدمها اليهم".واكد مساعدو براون انه لم يتبلغ قرار دائرة الهجرة ، وهو امر باعادة النظر هذه بعد ردود الفعل الشاجبة التي صدرت عن عدد من الضباط والسياسيين من مختلف الانتماءات القلقة حول مصير هؤلاء المترجمين.ورفضت وزارة الداخلية منح المستخدمين السابقين اية معاملة خاصة بسبب قلقها من احتمال تقديم طلبات لجوء لاكثر من 15 الف عراقي يعتقد انهم عملوا مع الجيش البريطاني منذ تعرض بلدهم للاجتياح في آذار 2003.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
القنابل الإيرانية تزيد عدد قتلى الجيش الأمريكي
الخليج
قال الجيش الأمريكي إن الهجمات في العراق والتي استخدمت خلالها أسلحة فتاكة أو قنابل مزروعة على جوانب الطرقات من صنع إيراني، وصلت إلى مستويات قياسية جديدة خلال يوليو/تموز الماضي. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز أمس الأربعاء عن مسؤولين عسكريين أمريكيين أن هذه القنابل المعروفة باسم “الخارقات” استخدمت لتنفيذ 99 هجوما ضد القوات الأمريكية في الشهر الماضي وكانت سبباً في وفاة ثلث الجنود الأمريكيين الذين سقطوا خلال المعارك في العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
بعض سكان بغداد علقوا في أطرافها بعدما باغتهم تغيير موعد حظر التجول ... آلاف العراقيين في مسيرات الى الكاظمية وسط إجراءات مشددة وتحذير من إشاعات
الحياة
وسط إجراءات أمنية مشددة، توجهت قوافل الزوار الشيعة الى مدينة الكاظمية (شمال بغداد)، من كل المدن الشيعية لمناسبة ذكرى وفاة الامام الكاظم المصادفة غداً الخميس، في حين بدت العاصمة شبه خالية من حركة السيارات والدراجات في أعقاب تمديد الحكومة حظر تجول بدأ سريانه اعتباراً من فجر أول من أمس، بدلاً من ليل الخميس، كما كان مقرراً، وهو ما سبب مشاكل للسكان، ولا سيما المسافرين منهم.وبدأت مواكب الزوار بالاتجاه سيراً على الأقدام إلى الكاظمية، إلا أنهم سلكوا للمرة الأولى جسر باب المعظم المحاذي لمدينة الطب من جهة الرصافة، للعبور الى الضفة الأخرى من نهر دجلة، تلافياً لدخول منطقة الاعظمية السنية التي تشهد عمليات مسلحة منذ أربعة أيام، بعد تأمين قوات الأمن هذا الممر الجديد.كما انتشرت قوات الأمن العراقية في أحياء بغداد وأغلقت الطرق الرئيسية أمام حركة السيارات والدراجات، ومنعت المدنيين من حمل السلاح والهواتف النقالة واصطحاب الأطفال.وعزا الناطق المدني باسم خطة «فرض القانون» تحسين الشيخلي قرار تمديد فترة حظر التجول فى بغداد من الساعة الخامسة صباح أمس الأربعاء، وحتى الخامسة من صباح السبت المقبل في شكل مفاجئ، الى وجود «خطة مباغتة لتفويت الفرصة أمام المسلحين الذين قد يحاولون اغتنام النهار في حشد امكانات بغية استهداف جموع الزوار».وأضاف في تصريح الى «الحياة» أن «التمديد نتج من بعض الاشكالات، ومن بينها استمرار شركات النقل الجوي في نقل المسافرين الى بغداد، ما أدى الى تكدس أعداد كبيرة من المسافرين في المطار وأيضاً عدد آخر قدم عن طريق البر ومنع من الدخول عند منافذ العاصمة». وأشار إلى أن «وزارة النقل أعدت لحل هذه المشكلة مئتي حافلة مهمتها نقل العالقين في المطار ومنافذ برية أخرى الى مناطق سكنهم أو الى الكاظمية في حال كان الوافد يريد أداء مراسم الزيارة».وكان عشرات المسافرين القادمين من سورية والأردن علقوا عند مدخل بغداد وتحديداً في منطقة أبو غريب المضطربة أمنياً، فيما استغاث مسافرون في مطار بغداد بالحكومة لتأمين حاجاتهم مع اضطرارهم إلى المبيت في المطار طوال أيام حظر التجول.وعلى رغم استعداد الاهالي مبكراً لتأمين الوقود والمواد الغذائية خلال حظر التجول، إلا أن اعلان الحكومة تقديم موعد الحظر 15 ساعة لم يسمح لكثير منهم إكمال استعداداتهم. وأكد الشيخلي «تسيير فرق صحية لمرافقة الزوار لتأمين الخدمات الصحية، فضلاً عن نشر سيارات إسعاف على الطرقات المؤدية الى مدينة الكاظمية، علاوة على نصب عشرات السرادقات والمخيمات مجهزة بعبوات مياه وعصائر، وهي أشبه بدور الاستراحة للزائرين الذين يقطعون مسافات طويلة سيراً على الاقدام».وتعود أهالي بغداد نصب مخيمات واسعة على طرقات مناطق العلاوي والشالجية على جانب الكرخ حتى ساحة عدن القريبة من ضريح الامام الكاظم لتقديم الخدمات للزوار.وسيتواصل زحف الزوار إلى مدينة الكاظمية حتى يوم الخميس، عندما تبلغ هذه الزيارة ذروتها.وكانت أجهزة الأمن أعلنت حظر تجول في الكاظمية بدءاً من يوم الثلثاء الماضي تحسباً لأي عمليات قد تحصل ضد الوافدين».وطالب العميد قاسم عطا الناطق باسم خطة فرض القانون خلال مؤتمر صحافي الزوار «بعدم تصديق الاشاعات كون العناصر الارهابية قد تستخدم اسلوب نشر الاشاعات بهدف اثارة الهلع والارباك».ويعتبر الامام الكاظم سابع أئمة الشيعة الاثني عشرية، وهو «موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب»، وولد في المدينة المنورة في السابع من شهر صفر عام 128 هجرية، وتوفي في بغداد في 25 رجب عام 183 هجرية، ودفن في مقبرة قريش التي سُميت لاحقاً مدينة الكاظمية نسبة إليه.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
شرطة الحرم المكي: لا صحة لحدوث أية اعتداءات داخل الحرم الشريف
الشرق الاوسط
نفت مصادر أمنية في الحرم المكي صحة ما جاء في تقارير صحافية، حول اعتداء رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على مجموعة من المعتمرين العراقيين الشيعة، بحجة تأديتهم للصلاة وفق المذهب الشيعي، موضحة أنه لم يكن هناك أية اعتداءات من جانب الهيئة أو عناصر الأمن داخل الحرم. وأوضح العقيد غازي العصيمي نائب مدير شرطة الحرم المكي، أن كل ما تناقلته وسائل الإعلام عارٍ عن الصحة، مؤكداً على عدم حصول أي حوادث اعتداءات داخل الحرم الشــريف، سـواء من قبل رجال الهيئــة أو عناصر أمن الحرم. وقال العصيمي لـ«الشرق الأوسط» حول التصريح الذي أدلى به النائب العراقي رضا جواد تقي، موضحاً فيه تعرض ابنه للضرب بالهراوات والعصي من قبل رجال الهيئة، احتجاجاً على تأديته الصلاة وفق المذهب الشيعي، «هذا الكلام غير صحيح، ولم تحدث أية اعتداءات داخل الحرم».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
الأردن يتجه لتسهيل دخول العراقيين للإقامة أو المرور
البيان
تنوي الحكومة الاردنية اتخاذ قرار يقضي بمنح العراقيين تأشيرة دخول الى الاردن عبر المطارات والحدود.ونقلت صحيفة «العرب اليوم» امس عن مصدر حكومي مسؤول قوله إن «ذلك يأتي في اطار سياسة تنظيم دخول العراقيين الى الاراضي الاردنية والانتقال الى دول العالم الاخرى».واشار المصدر إلى «ان الاردن درس عدة آليات لتنظيم عملية حصول العراقيين على موافقة الدخول والاقامة او المرور ومنها منحهم تأشيرات وهم في بلدهم توفيرا للوقت والجهد المادي والمعنوي». وأحد الخيارات التي استقرت عليها الحكومة الاردنية تتمثل في قيام العراقي الذي يريد السفر الى الاردن او منها الى دول اخرى ان يطلب التأشيرة عبر احدى شركات البريد الاردنية التي تؤمنها له خلال وقت محدد مقابل دولار واحد لكل تأشيرة او تبلغه بعدم حصوله عليها. واضاف ان الشركة المعنية طلبت 20 دولارا مقابل كل تأشيرة دخول الا ان الحكومة اعترضت على المبلغ خصوصا في حالة رفض منح الشخص التأشيرة. ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله «ان هذا القرار يأتي انسجاما مع توصيات مؤتمر الدول المضيفة للعراقيين الذي عقد في عمان الشهر الماضي ودعا الى معاملة العراقيين على الحدود والمطارات التابعة للدول المضيفة معاملة انسانية حسنة والتخفيف عليهم لحين حل المشاكل الأمنية التي تعهدت بها حكومتهم».وكانت الحكومة الاردنية اتخذت قرارا سابقا يقضي بمنع دخول العراقيين الى الاردن الا للحالات الانسانية بسبب تزايد اعدادهم التي وصلت الى نحو 750 ألفا، حسب التقديرات الحكومية الامر الذي اثر سلبا على قطاعات مثل الصحة والتربية التي تقدم الخدمات للعراقيين مجانا اسوة بالاردنيين ومنها العلاج في المستشفيات ودخول المدارس وتمديد الاقامة للطلاب وذويهم اضافة الى تأثر قطاعات اقتصادية وخدمية نتيجة دخول العراقيين بهذه الأعداد الكبيرة. وحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فان الاردن وسوريا تستضيفان العدد الاكبر من العراقيين الذين فروا من بلادهم بسبب تدهور الاوضاع الامنية. وينتظر ان يعلن الاردن خلال الايام المقبلة نتيجة دراسة مسحية اجراها معهد فافو النرويجي حول اوضاع العراقيين في الاردن في المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية وغيرها
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
قلق رسمي وحزبي في بابل من تسليح عشيرة الجنابات
الحياة
يسود قلق بين الاوساط الحزبية والسياسية الشيعية في محافظة بابل على خلفية تسليح الاميركيين لعشيرة الجنابات السنية، التي تقطن مدن مثلث الموت، وطالب مجلس المحافظة الحكومة العراقية بايقاف مشروع التسليح واكد احد زعماء الجنابات لـ «الحياة» ان العشيرة منحت الضوء الاخضر لابنائها للانخراط في القوى الامنية.وقال الشيخ حامد الدجيلي، المقرب من مكاتب المراجع الاربعة في النجف، لـ «الحياة»: «إن المرجعية الدينية تنظر الى هذا الامر ببالغ الخطورة وهي ترفضه رفضاً قاطعاً». وزاد: «اذا كانوا يبغون مقاتلة الارهابيين، عليهم تعزيز قوات الامن والجيش والشرطة وبسط نفوذ الدولة»، مشدداً على ان «المرجعية الدينية لا ترى حلاً غير حصر السلاح بيد الدولة لا القيام بصناعة ميليشيات جديدة».وتعتقد الحكومة العراقية ان منطقة «اللطيفية»، احد اضلاع «مثلث الموت» ونقطة تمركز عشيرة الجنابات، تحولت الى بؤرة للمسلحين لأن الكثير من سكانها كانوا يعملون في الاجهزة الامنية والحزبية للنظام السابق.ويتخوف المسؤولون العراقيون من تمكن عشائر «مثلث الموت» من اغلاق المنفذ الى بغداد امام شيعة جنوب العراق.ورأى الشيخ فخري الخفاجي، شيخ عشيرة خفاجة في الحلة (شيعي)، ان تسليح عشائر الجنابات يدل على اعطاء الزعامة والقوة والنفوذ لهذه العشيرة في المنطقة ومنحها الكلمة الاولى واليد الطولى.من جهته قال سالم المسلماوي محافظ بابل إن تسليح القوات الأميركية لعشائر الجنابات، يستهدف محاربة العناصر المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وهو أمر لا يمكن القبول به.من جانبه، شدّد محمد المسعودي رئيس مجلس محافظة بابل على وجوب أن يبقى السلاح بيد الدولة فقط، وأن يتم فرض القانون من قبل القوات الأمنية، مؤكدا رفض المجلس تسليح العشائر قائلاً إن هذا «سيؤدي إلى تأسيس ميليشيات مضادة، ويزيد الوضع الأمني تدهوراً».وكانت صحيفة «واشنطن بوست» اكدت تسليح أبناء عشيرة الجنابات شمال محافظة بابل لمقاتلة تنظيم «القاعدة» في العراق، على رغم قلق الحكومة العراقية من تلك الخطوة.وأشار التقرير إلى أن الجيش الأميركي يجند أبناء هذه العشيرة لقاء مبالغ مالية، حيث يتسلم كل متطوع 350 دولاراً شهرياً.وقال احد كبار شيوخ عشائر الجنابات في العراق لـ «الحياة»، مفضلا عدم الاشارة الى اسمه، ان «قضية تسليح عشيرة الجنابات على يد القوات الاميركية تندرج في نطاق التصعيد الاعلامي والرسمي تجاه العشيرة العربية التي اثبتت على امتداد تاريخ العراق وطنيتها والتزامها بالثوابت العراقية».واضاف: «لم نتسلم اسلحة من القوات الاميركية، كما روج اخيراً، بل ان زعماء القبيلة اتفقوا على الاقدام على خطوة كانوا رفضوها في الشهور الاولى للاحتلال وهي ايجاد قوة امنية رسمية من ابناء العشيرة تحمي مناطقها».وزاد: «وجدنا ان رفضنا السابق كلفنا غالياً بعدما اصبحت قوى الشرطة والجيش من الاحزاب الطائفية التي اذاقت شبابنا مر العذاب في سجون محافظة بابل ناهيك عن اعمال الخطف والقتل التي مورست ضد ابناء العشيرة على الهوية على يد شرطة محافظة بابل التي تشكل الميليشيات عمودها الفقري».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
نسف منزل نائب في البرلمان عن الحزب الإسلامي العراقي في ديالى
الوطن الكويتية
وذكرت تقارير اخبارية ليل الثلاثاء/الأربعاء أن مسلحين مجهولين نسفوا منزل عضو في مجلس النواب العراقي عن الحزب الإسلامي (سني) قرب قضاء المقدادية شمال شرق مدينة بعقوبة (60 كم شمال شرق بغداد).الة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) عن شهود عيان قولهم ان »مجاميع مسلحة قامت مساء الثلاثاء بنسف منزل العضو في مجلس النواب العراقي عن »الحزب الإسلامي« عامر حبيب الخيزران نجل شيخ قبيلة العزة«التي تنتشر في محافظة ديالى وعدد من المحافظات العراقية الشمالية والوسطى والجنوبية.وأوضح الشهود أن المسلحين »زرعوا كميات كبيرة من المتفجرات في منزل العضو الذي يقع في مدخل ناحية »دلي عباس« التي تتبع قضاء المقدادية..مما أدى الى انهيار كامل للمنزل«.وأضاف شهود آخرون ، بحسب الوكالة ، ان التفجير »لم يوقع أي اصابات بشرية«مؤكدين أن عضو البرلمان العراقي وأسرته »لم يكونوا موجودين في المنزل ساعة الهجوم«.ويشار الى أن »الحزب الإسلامي«هو أحد المكونات الأساسية الثلاثة التي تتشكل منها جبهة التوافق العراقية السنية.وقررت الجبهة ، التي تشغل 44 مقعدا من اجمالي 275 يتألف منها البرلمان العراقي ، الأسبوع الماضي سحب وزرائها الخمسة ونائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي من الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي احتجاجا على عدم استجابة الحكومة لعدد من المطالب التي قدمتها.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
مجلس الأمن يقر اليوم توسيع مهمة البعثة الدولية في العراق
الاتحاد
يتوقع ان يصوت مجلس الامن الدولي اليوم الخميس على مشروع قرار اميركي بريطاني يمدد مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق لمدة عام آخر لكن مع منحها تفويضا أكبر من أجل تقديم النصح والدعم والمساعدة للحكومة لتعزيز الحوار الوطني والمصالحة السياسية فضلا عن إعادة الإعمار. ووصف السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد مشروع القرار بأنه متوازن يحظى بدعم من الدول الأعضاء في المجلس ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وقال إن الأمم المتحدة بحاجة لأن تلعب دورا أكبر في مساعدة العراق على تجاوز الصعاب التي يواجهها حاليا. وتعمل إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش حاليا من أجل دفع الأمم المتحدة للاضطلاع بدور أكبر في العراق، لا سيما في الوقت الذي باتت فيه القوات التي تقودها الولايات المتحدة عالقة في مستنقع القتال ضد الجماعات المسلحة، وكذلك عدم قدرة حكومة بغداد على جمع القوى السياسية المختلفة تحت لوائها. ويدعو مشروع القرار بعثة الأمم المتحدة إلى مساعدة الحكومة العراقية على إحراز تقدم على صعيد الحوار الوطني الشامل والمصالحة السياسية والاستعداد لإجراء انتخابات وتسهيل الدخول في حوار إقليمي يشمل قضايا أمن الحدود والطاقة واللاجئين. ومن المقرر حسب مشروع القرار الجديد زيادة عدد الموظفين الدوليين في العراق من 65 إلى 95 موظفا للقيام بالمهام الجديدة التي ستنوط بهم، وينتظر ايضا أن يتم تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة بدلا من المبعوث الحالي أشرف قاضي الذي باتت فترة عمله على وشك الانتهاء.ورحب البيت الابيض امس بإمكان تعزيز دور الامم المتحدة في العراق رغم استمرار اعمال العنف، وقال المتحدث توني سنو ان الولايات المتحدة تؤيد توسيع دور العديد من الدول في العراق على سلسلة من الجبهات الدبلوماسية والاقتصادية، كما ترحب باستعداد اي طرف ليشمر عن ساعديه ويساعد في نجاح الديموقراطية العراقية، واضاف ان الادارة الاميركية بذلت جهودا كبيرة لتشجيع الامم المتحدة وكذلك جيران العراق والحلفاء على مساعدة العراقيين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
31
علاوي لـ القبس: سبب تفكك حكومة المالكي إخفاقها في 'تعزيز الأمن'
القبس
أكد رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي على ان 'سبب المأزق الحالي الذي تمر به حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي عائد إلى اخفاقها في تعزيز الأمن من خلال بناء مؤسسات عسكرية وأمنية عراقية يكون ولاؤها للوطن، فضلا عن تأطير ذلك بمصالحة وطنية حقيقية وليست شكلية'.وشدد علاوي في تصريح ل 'القبس' على ان ضرورة ان يعيد المالكي النظر في خطط عمله واستراتيجياته لكي يخرج من الأزمة التي قال انها 'كارثية'، وأدت الى تفكك تحالفه مع قوى التيار الصدري وحزب الفضيلة والقائمة العراقية والحوار العراقي والتوافق'.ومن جهة أخرى، دعا القيادتين الأميركية والبريطانية في العراق الى توسيع دور مجلس الأمن والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والدولة الصناعية في العراق للعب دور أكبر على طريق إنهاء الوضع القائم في العراق.وشدد علاوي على ان حل المسألة العراقية يكمن في توفيرالأمن وللاسف لاتزال الاوضاع تنزلق نحو الاسوأ ولعل نزوح ملايين اللاجئين والتطهير المستمر في مناطق بغداد وغيرها، من الادلة الواضحة على ان الاوضاع تسير باتجاهات خطيرة ومركبة'.وزاد 'ولا تزال جثث الشهداء والمغدورين من ابناء الشعب العراقي الكريم في تزايد مزعج ومدمر وواضح'،، مشيرا إلى ان 'النهج الحكومي لايزال يبتعد عن واقعه العربي والاسلامي'. وقال ان الأسباب التي الى تفاقم دوامة العنف الذي أودى بحياة مئات الآف من العراقيين لاتزال قائمة، وهي - بحسبه - تتمثل في المحاصصة الطائفية السياسية والتدخلات السلبية لبعض دول الجوار خصوصا ايران في الشان العراقي، فضلا عن انعدام بناء المؤسسات الوطنية والامنية والعسكرية، إلى جانب غياب المصالحة الحقيقية وتبني نهج الميليشيات.واستبعد علاوي ان يكون الانخفاض الجزئي والنسبي للقتل العشوائي مرده الخطة الامنية التي تنفذها حاليا حكومة المالكي، مرجعا سبب ذلك الإنخفاض إلى خلو بغداد وعديد من المدن العراقية من ثلث سكانها أو اكثر الذين هاجروا أو هجروا منها جراء عمليات القتل الطائفي.

رابعا نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
حكومة المالكي
الدكتور المهندس مخلد الفاعوري
الدستور الاردن
بدأ التصدع والانهيار في حكومة المالكي مبكرين رغم الدعم الامريكي الذي راهن طويلا على هذه الحكومة الطائفية وقد بقي الرئيس بوش يكابر وبالمحسوس ويوهم الشعب الامريكي بانة قد اقام الديمقراطية في العراق وان هناك حكومة ديمقراطية عراقية يرأسها عراقي ديمقراطي وانها تقوم بتصريف امور الشعب العراقي على اكمل وجه وانه لا مشكلة في العراق فالتيار الكهربائي مثلا لا ينقطع في بغداد لعدة دقائق في اليوم وان الامن والامان والرفاهية للمواطنين العراقين في احسن الاحوال كما ان المياة تصل الى جميع بيوت العراقيين وبالتساوي وان جميع فلول البعثيين وغيرهم ممن يطلقون عليهم اسم المسلحين باتوا في السجون او انه تم قتلهم.
نعم.. هذه هي بشائر بوش وحكومة المالكي للشعب العراقي تلك البشائر والامال العريضة لم ينفذ منها شيء بل على العكس لم تجلب حكومة المالكي ذات المحاصصة الطائفية للعراق والعراقيين سوى مزيد من الانقسام ومزيد من الانتقام ولم تكن هذه الحكومة لتحمل في جنباتها غير الاحقاد الطائفية والعرقية وهذا ما يؤكد حرص الحكومة ورئيسها تحديدا نوري المالكي على توقيع قرار اعدام الرئيس الشهيد صدام حسين وتنفيذه صبيحة يوم عيد الاضحى المبارك متجاوزا ومتنكرا لمشاعر ابناء العراق العرب السنة وما يرمز له هذا الاعدام الحاقد وما سيتركة في نفوس العرب السنة العراقيين من ابناء شعبة هذا لو كان يؤمن بالعراق وشعبة ومستقبلة لتغاضى عن كل احقاده الطائفية ولانتصر فية الانتماء للمسؤولية التي يحملها كرئيس وزراء للعراق المحتل والجريح ولتجاوز ضعف نفسه الحاقدة واحترام مشاعر واحاسيس العرب والمسلمين ولكنة غير ذلك تماما.
لقد خسر بوش رهانه على المالكي وعلى تلك الحكومة التي يدعون انها جاءت نتاج الديمقراطية الامريكية المزعومة في العراق فها هو العنف يستشري في العراق والموت يحصد الالاف وبلا هوادة وبلا رحمة وها هي الاحوال في العراق من سيئ الى اسوأ حتى انها وصلت ذروة الكارثة ولم يعد يوجد من الحكومة العراقية الا اسمها واسم رئيس وزرائها الذي ما يزال يأمل ببقاء بعض الكتل السياسية معه في حكومة لا تسمن ولا تغني من جوع فها هو الشعب العراقي اليوم بلا ماء ولا كهرباء يعيش قيظ العراق وهو يعاني معاناة تفوق الكثير من الدول التي لا ماء ولا كهرباء فيها ولا طاقة. وها هو العراق يغرق في مستنقع الحرب التي ستفضي حتما الى الكارثة.
ان امال بوش تتحطم اليوم على صخرة صمود المقارمة العراقية كما تتحطم امال المالكي وتشبثه بالسلطة وذلك بانهيار ذالك الائتلاف الطائفي المريض. لقد ان الاوان كي تفكر الادارة الامريكية بطريقة مختلفة في التعاطي مع الشعوب كما انه ان الاوان لرحيل المالكي وكل الذين قهروا العراق وشعبه باسم الديمقراطية.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
العراق.. ساعات تدق على ايقاعات مختلفة
مازن حماد
الدستور الاردن
يبدو ان ساعة واشنطن وساعة لندن لا تدقان على الايقاع ذاته ، وكذلك ساعة واشنطن وساعة بغداد. والولايات المتحدة ليست قلقة فقط من تأثيرات قرار بريطاني متوقع بالانسحاب من جنوب العراق ، ولكنها قلقة ايضاً من اداء حكومة نوري المالكي التي تقول واشنطن ان كل يوم اضافي من عمر تلك الحكومة يعني المزيد من سفك الدم الاميركي في العراق.
فهل نحن امام تفسخ في التحالفات ام تدهور في العلاقات؟ اميركا تريد من الخمسة آلاف جندي بريطاني الباقين في جنوب العراق ان يبقوا هناك سنة او سنتين ، لكن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون اوضح ان القرارات المتعلقة بالانسحاب البريطاني تعتمد على آراء ونصائح بريطانية وانه لا علاقة بين قرارات الانسحاب الاميركية والبريطانية.
مثل هذا الكلام ما كنا لنسمعه من توني بلير ، لكن لغوردون براون حساباته المحلية الخاصة التي تختلف عن حسابات بلير ، وهو يعتقد ان تقرير الجنرال ديفيد بتراوس قائد القوات الاميركية في العراق والسفير الاميركي هناك ريان كروكو الذي سيقدمانه الى الكونغرس في (15 سبتمبر) المقبل سيرسم صورة مختلطة تشمل نقاطا ايجابية تبرر موقف الاستراتيجية العسكرية الاميركية الاخيرة التي بنيت على اساس زيادة في عدد القوات بلغت ثلاثين الفا ورفعت العدد الاجمالي للاميركيين الى حوالي (160) الف جندي.
وفي وضع كهذا ، لن يبدو اي تخفيض في عدد القوات البريطانية خروجاً عن الدعم البريطاني للولايات المتحدة ، فما الذي يجعل لندن تبدو ملكية اكثر من الملكيين ما دامت واشنطن ذاتها ستعلن تقليص عدد قواتها على ضوء تقرير بتراوس وكروكر؟
وعندما ارسلت اميركا القوات الاضافية خلال مارس وابريل الماضيين الى العراق ، فقد ركزت على شمال العراق وشرقه ووسطه وتجاهلت الجنوب باعتباره خاضعاً للمسؤولية البريطانية ، وكما يقول خبير الشؤون الخارجية في معهد بروكنغز للابحاث في واشنطن آلين بولاك بعد ان امضى ثمانية ايام في العراق ، فان القوات الاميركية ستكون مضطرة لملء الفراغ البريطاني في الجنوب اذا مضت لندن في نيتها الانسحاب.
ورغم ان القوات البريطانية لا تدعي تحقيقها النصر في الجنوب ، فانها لا تنكر انها فقدت السيطرة على مدينة البصرة ، والدليل على ذلك ان القوات البريطانية لم تعد تجرؤ على الدخول الى المدينة مفضلة الاختباء في مطار البلدة الواسع.
ولكن ماذا لو تحدى بوش التوقعات مرة اخرى وقرر المضي قدماً في خطة التصعيد بعد تقرير بتراوس وكروكر؟ في هذه الحالة ستختلط الاوراق من جديد وستجد بريطانيا نفسها امام ورطة القرار: هل ننسحب الان ام نؤجل الانسحاب؟
اما حكومة نوري المالكي التي يحلو للاميركيين هذه الايام ان يحملوها فشلهم المتكرر وعدم قدرتهم على تحليل المواقف واستشراف الاوضاع في العراق ، فسينعشها اي قرار اميركي بعدم البدء في تقليص القوات الاميركية ، رغم تبجحها العلني على الاقل بقدرتها على تولي كافة امور الدولة ، الامنية والعسكرية حتى لو انسحب الاميركيون كلهم دفعة واحدة.
واذا كان المالكي يترأس الآن حكومة تعمل بنصف اعضائها بعد ان استقال سبعة عشر من وزرائها او علقوا مشاركتهم في اجتماعاتها ، فإنه ما زال مسنوداً بأغلبية برلمانية تمكنه من مواصلة الحكم دستورياً ، لكن حكومته المركزية الضعيفة لا تستطيع فرض قراراتها على اقليم كردستان الشمالي الذي يحتشد على حدوده «200» الف جندي تركي ، ولا تستطيع ايضا ارضاء الولايات المتحدة التي لا يمر يوم دون ان تتهمه بالتقصير او الضعف ، او عدم القدرة على ابرام مصالحة وطنية تعيد الاستقرار الى العراق.
لذلك فان المالكي لا يملك الادوات اللازمة لتنفيذ مذكرة تفاهم وقعها قبل يومين مع رئيس الوزراء التركي لمنع الوجود المسلح لمقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق ، كما لا يملك الادوات اللازمة للمضي في مشروع للمصالحة الوطنية تلحّ عليه واشنطن ، لأن جميع الاحزاب الشيعية والكردية تملك ميليشيات مسلحة ، ولأن الكثير من الاحزاب السنية مرتبطة بالتنظيمات السنية المسلحة أيضاً.
يوم الاثنين الماضي حذر ديك تشيني من أي انسحاب مبكر من العراق موجها كلامه كما يبدو الى الكونغرس وليس الى بريطانيا ، قائلا: «لا احد يجهل العواقب السياسية المترتبة على التخلي عن العراق الان وقبل ان يتمكن العراقيون من الدفاع عن أنفسهم». وفي نهاية الاسبوع أعرب وزير الدفاع روبرت غيتس عن أمله في تحقيق انسحاب اميركي متواضع مع نهاية العام ، وان كان هذا الاحتمال معرضاً للفشل بسبب الاستقرار السياسي الذي تمثله الاستقالات المتتالية لوزراء حكومة المالكي.
حتى الآن فقد المالكي وزراء التوافق السنة ووزراء التيار الصدري الشيعة ووزراء القائمة العراقية العلمانية التي يترأسها إياد علاوي ، وزار طهران بعد انقرة طلباً للنصيحة والمشورة. لكن دولاب العنف الطائفي والحرب الاهلية ومقاومة الاحتلال يتغلب على المساعي السياسية وعلى أي محاولات لاعادة ولو جزء من الاستقرار الى العراق.
وكما لو ان اميركا لا تواجه ما يكفيها من اعداء وورطات ، فانها تشير الى ايران وسوريا باعتبارهما اليد الخفية التي تدعم التمرد والمقاومة في العراق ، وتتهم الشيعة بأنهم لا يقلون عداء لها من تنظيم القاعدة. ومما يزيد الطين بلة والمشكلة تصاعداً ان الاميركيين لا يعترفون ان السبب الرئيسي لكل ما يشهده العراق هو قرارهم الغبي بغزوه واحتلاله ، ذلك القرار الذي جعل انسحابهم مستحيلاً وبقاءهم اكثر استحالة ، والذي فجر حروباً دامية بين العراقيين لا يعرف احد كيف يوقفها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
المالكي: بين المطرقة والسندان
د امين المشاقبة
الشرق قطر
حكومة المالكي تلفظ أنفاسها الأخيرة فهناك تعليق وانسحابات من المشاركة في الحكومة من أكثر من جهة، فجبهة التوافق أكبر كتلة سنية في البرلمان تعلق مشاركتها في الحكومة لعدم اعطائها صلاحيات سياسية وأمنية واطلاق سراح المعتقلين، بالاضافة إلى انسحاب وزراء أربعة ليبراليين من الحكومة، وتعهد المالكي ضمن اطار اتفاقية لعدم شن الاكراد أي اعتداءات على تركيا، ناهيك عن سوء الأوضاع المعيشية للمواطنين وتردي الخدمات في كل مناطق العراق، فالحكومة التي رقمها أربعة من الحكومات التي انشئت في ظل الاحتلال فشلت فشلاً ذريعاً في كافة المجالات، بدءاً من مجال تحقيق الأمن والاستقرار للمواطن إلى موضوع الخدمات من ماء وكهرباء وتعليم وبطالة فهي عملياً لا تقوى على فعل أي شيء يخدم المصالح الوطنية للشعب، ويضاف إلى ذلك تبعيتها لادارة الاحتلال وانغماسها في البعد الطائفي، فالشيعه والاكراد هم الذين يتحكمون في الامور البسيطة في الحكومة، ولكن القرارات الاستراتيجية تبقى بيد القوات الأمريكية وإدارة الاحتلال، فمنذ تشكيلها لم تفِ بالوعود التي قطعتها على نفسها والمواطن لا يلمس اي شيء على أرض الواقع، وبالتالي فهي حكومة عاجزة بالمعنى الفعلي، وقد أعربت الإدارة الأمريكية عن نفاد صبرها حيال المأزق السياسي الذي وصلت إليه الأوضاع، ومن الممكن ان تسقط الإدارة الأمريكية فشلها الأمني والسياسي على الحكومة العاجزة وتطيح بها، ويضاف إلى ذلك تبلور الخلاف مع الاكراد حول مسألتين هما الاتفاقيات النفطية التي تبرمها حكومة كردستان واتفاقية الحكومة مع تركيا، هاتان المسألتان يمكن أن تقودا إلى تعميق الهوة بين الحليفين الشيعة والأكراد، فلا الحكومة الحالية قادرة عملياً على التحدث باسم الأكراد ولا الاكراد راضون عن تقيدهم من قبل الحكومة، فالأمر هنا سيتفاعل أكثر في الأيام القادمة أمام تعهدات حكومة المالكي بمنع الأكراد من النضال ضد تركيا، وقد وصل الأمر بالحكومة التركية إلى الطلب من حكومة بغداد بشن حملات ضد الأكراد المتمردين، فهل المالكي قادر على ارسال قواته إلى شمال العراق؟ باعتقادنا ان الأمر لا يملكه المالكي في الظروف الحالية لانه لا يملك الإرادة السياسية أو المقدرة العسكرية لفعل عمل كهذا، وتبقى حكومة المالكي في أوضاع صعبة لفشلها في حفظ الأمن أو التقدم على المسار السياسي في تحقيق المصالحة الوطنية، وفقدانها لحرية التصرف العملي تجاه ما يجرى على الساحة العراقية، وحتى القرارات الرئيسة فيما يتعلق بتوسيع دور الأمم المتحدة، أو المؤتمرات مع الاطراف في الجوار وبالذات إيران تقودها الإدارة الأمريكية للخروج من المأزق العراقي، فحكومة بغداد بين المطرقة والسندان، ومن أكثر من جهة وهي لا تقوى على تحمل الضربات من أكثر طرف، وبالتالي تصبح حكومة عاجزة وعلى وشك الانهيار فاقدة للشرعية الداخلية وكذلك الدعم الخارجي، ومن هنا نقول ان المسألة العراقية لا يمكن ان تتقدم دون خروج قوات الاحتلال ودون الوصول إلى توافق وطني بين القوى المكونة للنسيج الاجتماعي.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
نحو علاقات اوسع
افتتاحية
الوفاق الايرانية


للمرة الثانية يزور رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طهران للقاء كبار المسؤولين الايرانيين في اطار المشاورات المستمرة بشأن الارتقاء بالعلاقات الاخوية والودية بين البلدين، والبحث في القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الامنية، والزيارة تهدف كذلك الى متابعة ما توصل اليه الجانبان حتى الان وتوقيع مذكرات امنية.
لقد وقفت الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب العراق في عهده الجديد غداة سقوط النظام البائد ومدت يد العون الى الحكومات المنتخبة كما تفرض روابط الجيرة، لينتقل الشعب العراقي من تلك المرحلة القاتمة الى المرحلة التي ينشدها وقد تبلور اقصى حدود تعاون طهران في الاستجابة لطلب الحكومة العراقية بالدخول في مفاوضات مباشرة مع امريكا بشأن الامن في العراق، علما بان العداء الذي تضمره الادارة الامريكية تجاه ايران ليس بخاف على احد، ولكن طهران قبلت ذلك لمساعدة العراق حكومة وشعبا لاجتياز المرحلة الراهنة التي ولدها الاحتلال الامريكي وكان من نتائجها تفشي الارهاب الوافد في ظل هذا الاحتلال.
ان اهم مشكلة تواجهها الحكومة العراقية، هي مشكلة الانفلات الامني والارهاب مما يدعو دول الجوار الى ان تمد يد المساعدة الى هذا البلد للتخلص من هذه الأزمة التي ان طالت فانها تطيل من عمر الاحتلال ايضا وبالتالي يعود ذلك سلبا على دول المنطقة دون استثناء. ان المنطق يقول انه لوفوضت الصلاحيات الامنية الى الحكومة العراقية واتيحت لها الفرصة لتشكيل قوات خاصة بها لامكنها من بسط سيطرتها الامنية على انحاء البلاد والاسراع في القضاء على الارهابيين الوافدين لان اهل مكة ادرى بشعابها.
وقوات الاحتلال الامريكية وان كانت تدعي العمل لاستتباب الامن لكنها تساعد بممارساتها في الكثير من الاحيان على تشجيع الارهاب وتفشيه اكثر فاكثر.
ان زيارة المالكي التي تلقى الترحيب في طهران تساعد في ضوء الموقف الداعم الذي تتخذه ايران من الحكومة والشعب في العراق على تسوية الكثير من مشاكل الشعب العراقي خلافا لما تدعيه واشنطن وتسوقه من اتهامات باطلة الى ايران بالتدخل في الشان العراقي. فعلاقات الجيرة بين الشعبين الايراني والعراقي الراسخة في التاريخ اقوى من ان تتأثر بمثل هذه الادعاءات والتهم التي لا اساس لها.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
الأمم المتحدة ودورها المهم
دينا الطراح
الوطن الكويت

»إن بإمكانك اجتياز أي عقبة مهما كان بها من تحد أما الاعتقاد فيما هو بخلاف ذلك فهو بمنزلة إيجاد عذر لعدم المحاولة«
(كين ليزوت)

مع توقع مصادقة مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار يحظى بدعم الولايات المتحدة وبريطانيا يتضمن زيادة عدد الموظفين الدوليين بالعراق الى (95) موظفا بعد أن كانوا (65) موظفا بهدف تمديد مهمة الأمم المتحدة هناك لاعطاء دور أكبر للمنظمة في تحقيق المصالحة السياسية وسيتمكن مبعوثها في بغداد بمقتضاه من تقديم النصح والمساعدة للحكومة العراقية في الأمور الاقتصادية والسياسية والانتخابية والقانونية والدستورية و اللاجئين و حقوق الانسان...طالبت النقابة التي تمثل العاملين بالأمم المتحدة الأمين العام للمنظمة بان كي مون بسحب جميع مسؤولي المنظمة وعدم تقبلها لزيادة عدد العاملين الدوليين بالعراق حفاظا على سلامتهم خشية عدم توفير الحماية المناسبة لهم في ظل أعمال العنف التي يشهدها هذا البلد.. بيد أن أحد أبرز التفجيرات التي حدثت به بعد الاطاحة بنظام صدام حسين ذلك الذي طال مقر الأمم المتحدة في بغداد عام (2003م) وأدى الى مقتل رئيس بعثة الأمم المتحدة سيرجيو دي ميلو بالاضافة الى (21) موظفا آخرين تابعين لها وهو ما تبعه انخفاض كبير في حجم بعثتها لمساعدة العراق وبات دورها منحصرا في تقديم الدعم اللوجيستي للانتخابات ومراقبة وضع حقوق الانسان فقط، والجدير بالذكر أنه باستطاعة نقابة موظفي الأمم المتحدة رفض أي قرار جديد بارسال بعثة للعراق اذا لم تحصل على التطمينات الأمنية التي تريدها.
وفي حقيقة الأمر أرى أن الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي التي كرمت المنتخب الوطني العراقي في اليوم الثاني لوصوله للعاصمة العراقية بعد أن حقق فوزا في نهائي كأس آسيا للأمم ينبغي أن تتفهم أهمية دور بعثة الأمم المتحدة بأن تكون على استعداد للقيام بجهود في توعية أفراد الشعب العراقي وعشائره وقبائله لمدى حيوية المهام التي كلفت بها البعثة الدولية وأثرها على مستقبل دولتهم وتوضح لهم ضرورة الحفاظ على سلامة أعضائها الدوليين واعطائهم ضمانات أمنية تكفل أداء واجباتهم الوظيفية دون أن يتم الحاق ضرر أو أذى بهم لاحقا، وأيضا القاء نظرة فاحصة على الواقع الذي يعيشه العراق اليوم وما يشمله من متغيرات اختلفت في مضمونها عن السنوات الماضية اضافة الى تعهد القوات العسكرية الدولية المتواجدة بالعراق حاليا بحماية موظفي المنظمة في حال حدوث أي طارئ... لن يعطى لنقابة العاملين بالأمم المتحدة مساحة كافية لرفض مشروع القرار الجديد بشأن العراق الذي نأمل أن يصدق عليه مجلس الأمن الدولي.

اللهم اجعله خيرا:

في خطوة غير متوقعة أقر مجلس النواب الأمريكي بأغلبية (227) مقابل (183) صوتا مشروع قانون للتنصت على الاتصالات التي يجريها غرباء قد يكون لهم صلات معروفة بتنظيمات ومنظمات ارهابية عبر الولايات المتحدة وبموافقة مجلس الشيوخ لم يعد المشروع يحتاج الا لتوقيع الرئيس جورج دبليو بوش نفسه حتى يصبح قانونا نافذا، يذكر أن بعض خاطفي الطائرات التي ضربت نيويورك وواشنطن في عام (2001م) قد اتصلوا برفاق لهم قبل الهجمات لكن الولايات المتحدة لم تعلم ذلك الا بعد فوات الأوان.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
العراق يحترق ثمة دور كويتي عاجل
:حسن علي كرم
الوطن الكويت
العراق يحترق هكذا قال لي صديقي العراقي عبر الهاتف مضيفا لماذا لا تلعب الكويت دور الوسيط، لربما تنجح فيما فشل فيه الآخرون..؟
في دراسة استشرافية نشرها على حلقتين زميلنا المسؤول عن الشؤون العراقية في الوطن محمد عبدالجبار الشبوط خلص الى ان لا حل للمأزق العراقي السياسي الراهن غير مشروع الدولة الحديثة، واذا كان زميلنا الشبوط وهو العراقي الذي عاش ويعيش المسألة العراقية بكل دقائقها وتفاصيلها يوم ان كان هناك في بغداد اثر زوال النظام الاستبدادي أو بعد استقراره هنا في الكويت وانضمامه لأسرة الوطن، تبدو على كتاباته ورؤيته نزعة التشاؤم بدلا من التفاؤل في ما يتصل بمستقبل العراق، واذا كان هناك مثل زميلنا الشبوط »تغلب على الكثيرين حالة من اليأس والاحباط والتشاؤم من جراء الوضع العراقي الراهن والبائس الا ان التفاؤل لا ينبغي ان يغيب عن الوجوه، فكل امر مهما طال اجله واستعصى حله لا بد ان تكون له نهاية، فسجل الزمن قد عرفنا على الكثير من الاحداث المشابهة التي مرت عبر التاريخ وانتهت الى حيث شاء الله العلي القدير. ولعل في الزمن الحديث وخلال القرن الماضي وما قبله مرت على الكثير من الدول والمجتمعات اوضاع شبيهة بما يمر فيه العراق في الظرف الراهن، بل كان بعضها اكثر مأساوية ودمارا، حيث اشتعلت الحروب الاهلية وعمت الفوضى والاضطراب والتصفيات السياسية والقتل على الهوية، لكن في النهاية خمدت النيران الاهلية وتصافت النفوس وهنئت تلك المجتمعات بحالة الاستقرار والهدوء والعيش المشترك وهذا الاخير هو الاهم، حيث لا استقرار ولا امن يتحقق ما لم يحس الكل حاجته للآخر. ومثالا على ذلك الحروب الداخلية أو الاهلية التي شهدتها روسيا البلشفية وفرنسا والصين واسبانيا وغيرها وغيرها، فالثورات والتحولات السياسية والاجتماعية من نظام قائم الى نظام مستجد لا بد ان تصحبها تغييرات واضطرابات وتحولات وما يتبع ذلك من الانفلات الامني والاجتماعي والسياسي، ولعل ما حدث في العراق ظهيرة التاسع من ابريل 2003، لم يكن حدثا عاديا، انما زلزال هز كيان العراق، وقلب نظامه السياسي والاجتماعي والامني، بل هز كيان المنطقة كلها، وخرج العراقيون لأول مرة بعد عقود طويلة من عهود الظلام والاستبداد والقهر الى عهد النور والحرية والكرامة الانسانية، ان العراق خلال الفترات الماضية منذ تأسيس الدولة الحديثة شهد سلسلة من الانقلابات وتغيير في انظمة الحكم، لكن تلك الانقلابات كانت تنفذ بأدوات داخلية عراقية وبأشخاص عراقيين بمعنى عراقيون من داخل المؤسسة العسكرية العراقية أو من الاحزاب السياسية معارضون أو معادون للسلطة ينقلبون عليها. بينما انقلاب 9 ابريل 2003 نفذ بتدخل خارجي وبقوة خارجية اجنبية ضاربة، لكن بطلب وباستجارة وتأييد عارم من العراقيين بكل اطيافهم في الشمال والوسط والجنوب الا ان اضطرام الفوضى والانفلات الامني اللذين صاحبا سقوط النظام الاستبدادي كان امرا طبيعيا بعد انهيار المؤسسة العسكرية والامنية وغياب افرادها عن الساحة، فضلا عن انفلات الحدود ودخول الآلاف من العناصر الارهابية والمرتزقة المأجورين واللصوص والسراق من خارج العراق فأشاعوا في البلاد كل اشكال الفوضى والفساد والقتل والسرقة والاختطاف وغير ذلك من الجرائم المشينة والمستنكرة تحت ذريعة المقاومة ومحاربة الكفار واعداء الاسلام وقد ساعدهم في الداخل فلول البعثيين وازلام صدام وخريجي السجون من القتلة والمجرمين..
ان ما تشهده الساحة العراقية بعد اربع سنوات على سقوط النظام البعثي الاستبدادي من النزاع السياسي بين المكونات الحاكمة أو الغياب الامني هو الوضع الطبيعي لأمة لم تشهد في تاريخها الطويل استقرارا ولم تلتق على كلمة سواء. فالعراقيون فرقتهم الكلمة ولم تجمعهم الحاجة وبالتالي فلا غرابة ان لا يميلوا الى الاستقرار وتوحيد الكلمة الآن فما يحدث هو ثمن التراكمات الطويلة من المنازعات والغاء الآخر، وبالتالي فليس بأمر هين في فترة بسيطة ان يقبلوا بالديموقراطية وتداول السلطة واحترام الرأي الآخر. فهذه الثقافة لم يتداولها العراقيون ولم تكن ضمن ادواتهم السياسية. وما يحتاجه العراق في الظرف الراهن هو ليس الديموقراطية بالمفهوم الغربي على الاقل ليس في الظرف الراهن ولكن ليس على الظرف البعيد. فكلما تباعدت الديموقراطية ترسخت الديكتاتورية وحكم الفرد، وهذا ما يعود بالعراق الى الوضع السابق والى المربع الاول. أي الى عدم الاستقرار في الداخل والى تهديد الجيران في الخارج..
ان ما تشهده الساحة العراقية من عدم الاستقرار الامني لم يصل الى درجة القول الى قيام حرب اهلية. ولعل وصف القتل على الهوية والتفخيخات والتفجيرات بالحرب الاهلية هو من قبيل المبالغة والتهويل. فالانفلات الامني يمكن السيطرة عليه، بل ويمكن القضاء عليه نهائيا اذا ما اتفق الفرقاء السياسيون، فالخلاف السياسي بين الطوائف السياسية الحاكمة هو ما ينعكس على الشارع، ولعل شل الوضع السياسي الراهن تحت ذرائع شتى وكلها واهية لا مبرر له الا لأن كل طرف يريد الحكم الى نفسه والغاء الآخر..!!
ان الوضع العراقي اذا ترك بدون تدخل خارجي فاعل فقد ينذر الى تدمير العراق ونشوب الحرب الاهلية الحقيقية التي يتحدثون عنها الآن والتي لم تشتعل نيرانها بعد، ومن ثم امتداد خطر الحرب الاهلية على جيران العراق وخاصة علينا نحن هنا في الكويت فكيف نتصدى للاوضاع هناك وكيف نصد خطرها علينا، ولذلك لا ينبغي على الكويت ان تقف متفرجة وتراقب الاحداث وحسب وانما لا بد من تحرك ولعب دور حقيقي هناك حتى وان ادى ذلك الى الخسارة الجزئية، ولكن ان نخسر جزءا فذلك افضل من ان نخسر كل الاجزاء، من هنا اعتقد ان على الكويت ان تبادر على جمع الفرقاء السياسيين العراقيين هنا في الكويت للاجتماع على طاولة واحدة، ويقرروا في الاتفاق على حل واحد يكون ملزما ومنهجا لجميع تلك الاطياف.. قد لا يكون للكويت دالة على كل المكونات السياسية العراقية وعلى الاخص جماعة الصدر، لكن يظل للكويت اعتبارها على الرغم من ما في قلوب البعض هنا في الكويت أو هنالك في العراق من حساسيات وترسبات ماضية، وتبقى للكويت خبرتها الطويلة والناجحة في مساعي الواسطات والسلام ورأب الصدوع بين فرقاء النزاع، في اليمن ولبنان والخليج، كما لا ننسى ان قرار وقف الحرب العراقية الايرانية الذي صدر عن مجلس الأمن، خرج من تحت العباءة الكويتية.
ان خطر العراق قائم، وتقسيم العراق الى دويلات طائفية أو اثنية ليس بالمستبعد وان حدث فخطره على الكويت اعمق وبالتالي نريد العراق الديموقراطي الفيدرالي يحط الى جوارنا وهو ما ينبغي ان تسعى الى قيامه الكويت وعليها ان تسعى فلربما تنجح ما فشل في تحقيقه الآخرون.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
أعداء وحدة العراق

د.عوده بطرس عوده

العرب اونلاين بريطانيا

هدفان أساسيان كانا السبب فى تلفيق البيان الذى يؤنّب ضمير الجنرال كولن باول وزير خارجية بوش الابن، وعلى ذلك التقرير الملفق تزوّد بأكاذيب ابتدعها المقهورون من حكم الرئيس صدام حسين لقدرته على الصمود أمام ذلك التكتل الدولى والعربى وأبناء العراق الذين باعوا أنفسهم بأبخس ثمن، وكان هناك كثيرون من الملاحقين العسكريين والمدنيين الهاربين بسبب اختلاسات وإساءة التصرف واختلاس الأموال العامة. ويتنافسون منذ عادوا على ظهور الدبابات الأمريكية بتشجيع أمريكى لا فرق بينهم جميعا فالكل يلهف من الأموال العامة وصفقات النفط!

الهدف الأساسى الأول من عدوان بوش الابن هو النفط العراقى وتعرف أمريكا بواسطة أجهزة متطورة زوّدت بها الأقمار الاصطناعية التى تدور حول الكرة الأرضية أن هذا النفط بحار توازى بحار النفط السعودية وكذلك بقية اقطاعيات الخليج! فالويل لأى بلد فى العالم تختزن أعماق أرضه نفطا. فلينظر القارئ إلى ما يجرى فى دارفور السودان، فالولايات المتحدة المسيطرة على مجلس الأمن تمرر القرارات التى توصلها فى النهاية إلى منافسة الصين على ثروته النفطية!

أما الهدف الثانى للعدوانين الأمريكيين بزعامة بوش الأب وبوش الابن فهو تدمير العراق وتفتيته إلى دويلات واقطاعيات تبقى متصارعة بين الشيعة والسنة والأكراد والتركمان وغيرهم من الأقليات العرقية والدينية ثم لينتفى خطره على اسرائيل بعدما تعرضت أيام العدوان الاربعينى الذى تزعمه بوش الاب عام 1991 بتسعة وثلاثين صاروخا أمر بإطلاقها الرئيس العراقى الراحل صدام حسين الذى أراد من ورائها إثبات أن "اسرئيل" مهددة بالزوال لو تضامنت من أجل ذلك أربع دول عربية هى مصر والعراق وسوريا والأردن مدعومة بدول النفط الخليجية.

اسرائيل الصهيونية تدرك ذلك جيدا، وعلى أساس هذا الادراك، ويحكم سيطرة اللوبى الصهيونى الأمريكى على البيت الأبيض والكونجرس الأمريكى بشقيه فإن بوش الابن هو الأكثر طواعية من بقية الرؤساء الذين سبقوه لذلك فهو ينفّذ سياسة التفتيت فى العراق. ولكن المشكلة التى تعترض اكمال هذه السياسة هى "الوقت"! والوقت الذى أمامه قصير، ولا يمكنه التخلى عن المرشح للرئاسة الذى ينتخبه مؤتمر الحزب قبل الانتخابات الرئاسية التى تجرى فى أول يوم ثلاثاء من نوفمبر تشرين ثانى العام القادم، ولا يمكنه صرف النظر عما يتعرض له الجيش الأمريكى من المقاومة العراقية البطولية التى حطمت معنويات الجنود الأمريكان!
خلال هذا الوقت القصير يحاول بوش الابن تصفية القضية الفلسطينية بفكرة دولته القابلة للحياة وفق المتطلبات الصهيونية وإذا تعذر عليه ذلك يصبح أسوأ رئيس فى تاريخ الولايات المتحدة منذ تحررها من الاستعمار البريطانى عام 1789.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
علاقة لا يشوبها شائبة
افتتاحية
المدينة السعودية
موقف المملكة إزاء الحدث العراقي وتطوراته لم يكن في حاجة إلى دليل على صحته وإيجابيته ورسوخه . ذلك أن رسالة المملكة التي تحملها إزاء العالمين العربي والإسلامي ظلت تقوم دومًا على أسس التعاون والإخوة والتآزر في مواجهة التحديات والمخاطر والفتن التي تواجهها الأمة ضمن إطار التضامن الذي ظل يشكّل حجر الزاوية في السياسة السعودية في دائرتيها العربية والإسلامية ، وهو ما عكسته برقية فخامة الرئيس العراقي جلال الطالباني لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – يحفظه الله – التي قدمت الدليل الراسخ، والبرهان الساطع على حقيقة ومتانة العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين والقيادتين والشعبين الشقيقين، دحضًا لما يسعى إليه البعض صيدًا في مياه عكرة، وتصوير تلك العلاقات في غير صورتها الحقيقية. وذلك ما أثبتته مواقف المملكة المشرفة إزاء هذا البلد الشقيق، والتي تمثلت في عدة مظاهر كان آخرها تهنئة المليك المفدى للرئيس الطالباني، وللشعب العراقي بفوز منتخبهم الوطني لكرة القدم بكأس آسيا، وبرقية فخامته الجوابية على تلك التهنئة التي ثمَّن فيها مواقف خادم الحرمين ومشاعره النبيلة، والدور الذي تضطلع به المملكة على صعيد رعاية وحماية العلاقات الأخوية والإسلامية، وما تقدمه من إسهامات متواصلة على صعيد دعم العراق وتعزيز وحدته وآماله الوطنية، ومساعدته على تجاوز محنته، والتخلص من الآثار والكوارث التي خلَّفتها الديكتاتورية الباغية.

تصريح سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل الذي صدر في غضون ذلك بأن المملكة ماضية في العمل على إعادة افتتاح السفارة السعودية في بغداد، بصرف النظر عن تشكيل الحكومة العراقية أو ما تواجهه تلك الحكومة من أزمات؛ لأن السفارة السعودية ستكون لرعاية مصالح البلدين، وعاملاً إيجابيًا يخدم العلاقات بين البلدين.. هذا التصريح يعتبر دليلاً آخر على متانة ورسوخ العلاقات بين البلدين، التي تعتبر عاملاً هامًّا في تحقيق النصر على الإرهاب، وفي استقرار وأمن العراق الذي يعتبر عاملاً هامًّا لاستقرار المنطقة وأمنها .
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
الــعــــــــــراق الأمــــريـــكـي والــــــواقـــع المــــــــــــر

زيدان حمود

اليوم السعودي
في كتاب حسن العلوي الجديد (العراق الأمريكي) الصادر عن دار الزوراء لندن عام 2005 كشف كبير لكثير من الحقائق الصريحة، والتحليلات السياسية المنسجمة مع الواقع الراهن الذي يعيشه العراق بعد الاحتلال، والذي تحول اسمه من (العراق الجمهوري) الى (العراق الأمريكي) حسب اجتهاد الأستاذ العلوي، واعتقاده الذي اعتمد فيه على تسميات عديدة، منها العراق السومري / والعراق البابلي / والعراق الأموي / والعراق العباسي / والعراق العثماني /وما يسمى بعراق عبد الكريم قاسم وعراق صدام حسين (ص21) ناسيا او متناسيا ان العراق لم يكن في يوم ما عراقا سومريا او عراقا بابليا او عباسيا، وإنما هو عراق واحد يسمى بأرض الرافدين، نشأت عليه حضارات متعاقبة ومتعددة، لكل منها خصائصها ومميزاتها ولغتها وآدابها وفنونها وتاريخها، كالحضارة السومرية و الحضارة البابلية والحضارة الأشورية وليس هنالك عراق أموي او عراق عباسي. . وإنما هنالك حضارة إسلامية واحدة شملت بدستورها الموحد وهو كتاب الله عزوجل، وبمبادئها السامية بلدانا وأمصارا عديدة، فلم نسمع عن بلاد الشام الراشدية او الأموية او العباسية، وانما كان هنالك بلاد الشام في العصر الأموي والعصر العباسي، وهكذا هو الحال مع العراق في العصر الراشدي والعصر الأموي والعصر العباسي، والعراق تحت الاحتلال الأيلخاني، والصفوي، والعثماني والبريطاني والأمريكي، فلا اعرف كيف لايميز الأستاذ العلوي بين الحضارة الضاربة في الجذور، وبين الاحتلال الزائل بإرادة الشعوب وهذه حقيقة لاغبار عليها.
ويكشف الأستاذ حسن العلوي في كتابه هذا، الدور الكبير والخطير الذي بذله رجال المقاومة العراقية في الخارج في زمن النظام السابق، وهو من ضمنهم من تحشيد هائل للطاقات في اقناع امريكا بضرورة تحرير العراق من الدكتاتورية، في المؤتمرات العديدة التي عقدتها في خارج العراق، وفي الزيارات السرية الى البنتاغون وال(سي. أي. ايه) التي قام بها اشخاص مهمون من المقاومة العراقية لهم مكانة مرموقة وكلمة مسموعة عند الأمريكان، ويعطي الأستاذ العلوي امثلة كثيرة على ذلك، كما يعطيهم الحق في الاستنجاد بأمريكا لتحرير العراق وفرض الديمقراطية والحرية وزرع الأمان في قلوب العراقيين، ويستشهد على ذلك بمثالين من التاريخ، هما وقوف الجنرال ديغول وشكره لقوات التحالف عندما حررت النورماندي من قبضة الاحتلال النازي، وهو لم يشعر وقتها بالخجل او يعيبه احد على ذلك، كما ان الكويت احتاجت امريكا في التحرير، فلماذا يعاب على المعارضة التحالف مع امريكا لإسقاط نظام صدام ؟
أود ان أذكر حسن، أن فرنسا هي حليف قوي مع دول التحالف العالمي ضد المانيا النازية وايطاليا الفاشية ومعهما اليابان في الحرب العالمية الثانية التي اراد بها هتلر اخضاع العالم لجبروت العنصر (الأري) الذي يعده انقى العناصر في العالم، وعليه يجب ان يعيش سيدا مرفّها على حساب بقية عناصر الأرض الأخرى، والحلفاء على الرغم من تباين وجهات نظر دولهم، وسياساتها المختلفة إلا انهم كانوا يخوضون الحرب بميزان قوة واحدة، وأراضي دولهم جميعا مفتوحة بعضها على بعض لصالح جميع الحلفاء، ويعد تحرير النورماندي لشدة الاستحكامات الألمانية الموضوعة فيه مفتاح أكيد لنصر الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، والحلفاء عندما حرروا فرنسا لم يظلوا فيها، ولم يجلبوا معهم الخراب والدمار والقتل والسيارات المفخخة والطائفية المقيتة ولم يتركوا حدودها مشرعة امام القتلة ومروجي المخدرات والاستخبارات والدم، وإنما غادروها لأبطال المقاومة الفرنسية وعلى رأسهم الجنرال ديغول الذي كان شكره للحلفاء بمثابة ميثاق العهد لأصول التحالف وليس ثمنا له. وأعتقد ان العلوي قد قرأ رواية (فيركور) (صمت البحر) ولمس فيها سر انتصار الفرنسيين في ذلك الصمت الرهيب الذي استخدموه في محاربة المحتل الألماني وتمزيق أعصابه.
أما الكويتيون، فإن دخول القوات الأمريكية الى بلدهم وتحريرها جاء بقرار من مجلس الأمن، اجمعت عليه الدول في الأمم المتحدة، وشكلت لذلك تحالفا دوليا مكوناً من ثلاث وثلاثين دولة تسهم في شن الحرب على العراق، وتحرير الكويت، عندما أصر صدام حسين على الاحتفاظ بها. وليس قرارا أمريكيا لغزو العراق بحجة اسلحة الدمار الشامل، عارضته الأمم المتحدة، ووقفت الشرعية الدولية ضده، ولكن ميزان القوة الأحادي الذي تسيطر عليه امريكا هو الذي فرض الدخول الى العراق واحتلاله. .
المفروض بالمعارضة، أية معارضة خارج حدود بلدها ان تكون لها امتدادات وجذور تواصل مع الأخر المضطهد في بلدانها، وهي ثورة مستمرة في النضال حتى التحرير، مثلما حصل في كوبا وفيتنام والجزائر وليبيا وجنوب افريقيا، وكثير من بلدان العالم التي دفعت ضريبة عالية من دماء أبنائها لتحرير بلدانها بكفاح شعوبها، وليس مقايضة الأجنبي بالاحتلال مقابل السلطة.
ويتحدث العلوي في كتابه هذا عن مفهومي الوطن والوطنية، ويربطه بالعراق البريطاني كونه سنيّا والعراق الأمريكي كونه شيعيا، كما في الصفحتين (22 و24) ولهذا الموضوع فهم خاص عند العلوي صرح به منذ العام 1991 في مؤتمر المعارضة في بيروت كما جاء في الكتاب وهو (ان السنة والشيعة عند تأسيس العراق الحديث رضخوا لقسمة، كان كل منهما فرحا بنصيبه منها، فالسنة أخذوا الوطن والشيعة أخذوا الوطنية، ومن يأخذ الوطن يأخذ معه القانون والثروة والتعليم والجيش المدجج والسفارات والسيادة المطلقة، ومن يأخذ الوطنية يأخذ أدواته المعهودة، منشورا سريا وشعارا على الجدران الخربة، وبندقية صدئة في الأهوار اذا تيسرت الحال، ومظاهرة خائبة ضد تحالف السلطة مع البريطانيين، تنتهي باستبدال رئيس وزراء بريطاني برئيس وزراء انكليزي مابين نوري السعيد و أرشد العمري او مابين الجمالي ومرجان)
اما الحال في العراق الأمريكي فستكون الوزارة بين إياد علاوي والجعفري او ما بين احمد الجلبي وعدنان الباججي وهكذا.
ان هذه المفاهيم الجديدة عن الوطن والوطنية، هي مفاهيم مغلفة بسليفون الأستعمار الجديد. (من يأخذ الوطن. . يأخذ القانون والثروة والتعليم والجيش ) كيف له ان يأخذ كل هذا ودبابات المحتل تجوب شوارع العراق، ومندوبه السامي او سفيره الأمريكي هو من يضع القوانين ويرسم اللوائح ويتصرف بالثروات؟ بعد ان يعطي نصيب اولئك وهؤلاء عمولة البيع والشراء بعيدا عن شرائح الشعب التي تنتظر المخلص.
هل اصبحت الوطنية في مفهوم الاستعمار الجديد شعارا بائسا مرسوما على حائط خرب ؟ لماذا إذا ذلك النضال المفتعل، والغربة والتشرد وحرمان رؤية الأهل والأصدقاء ؟ لماذا إذا السجون المقدسة للشرفاء الأبطال، وتلك الدماء الزكية الطاهرة، والأجساد النبيلة التي علقت فوق اعواد المشانق وخلدها التاريخ من اجل رفعة الأوطان ؟ كلها اصبحت في مفاهيم الاستعمار الجديد والتابعين له مجرد شعارات مستهلكة، وعملة نقدية صدئة لا مروج لها في سوق السياسة المعاصرة سوى أولئك الخائبين الذين لايعرفون مصالحهم الخاصة . أيعقل ان تتحول لغة السياسة في زمن احتلال البلدان الى هكذا لغة ؟
ومع ذلك، لايخلو كتاب (العراق الأمريكي) من استنتاجات صائبة افرزتها المراحل المتعاقبة في التاريخ المعاصر، ابتداء من الثورة الإسلامية في ايران وحتى الغزو الأمريكي للعراق، شخصها المؤلف بمعرفة عالية ولكنه تناسى حق العراقيين في ذلك عندما شبه بوش بالخميني في طرحه لإستراتيجيات المراحل المقبلة في الصفحتين (119 و 120) وجاء فيهما (الأمام الخميني والرئيس الأمريكي كشفا بسرعة عن استراتيجيتهما غير آبهين بردود الفعل التي ستطغى على سياسات الجوار، ففي لحظة نزوله من الطائرة متحديا جيش الأمبراطور اريامهر، اعلن الأمام الخميني ان عهدا جديدا في المنطقة سينهض وان عروشا ستهوي وانظمة ستطير، فليست الثورة ايرانية مهمومة بفقراء ايران وبمشاكل محلية، بل هي حركة اسلامية عالمية. . فانتخت انظمة الجوار، واتحد اليمين واليسار، وخصصت عوائد النفط المؤمم و استحضر خزيناً من الميراث الطائفي الذي سيوظف في الصراع الفارسي - العربي، فكانت الحرب العراقية - الإيرانية التي انتهت بتحجيم الثورة الإسلامية.
وحدث الشيء نفسه للرئيس بوش الذي كرس خطابه الإعلامي وتصريحاته السياسية على ان اسقاط نظام صدام حسين، هو بداية لإسقاط عروش ديكتاتورية، واقامة الديمقراطية وتحقيق فكرة الشرق الأوسط الكبير، ومن العراق ستشع الحرية، والأمان والرفاه على شعوب المنطقة. . . ومن هنا تحول الجوار المهدد بخطر الاشعاع الأمريكي الى خلايا عمل بقنوات سرية وعلنية، وعلى مستوى القمم الثنائية التي نشطت، لتتفق ايران الشيعية مع السعودية الوهابية، وسوريا القومية العلمانية مع الوهابية السلفية، وان يتفق اليسار الإسلامي المتشدد في ايران مع اليمين العلماني في تركيا الأتاتوركية.... لقد وجد الأمريكان انفسهم في العراق وحيدين كما وجد الثوار الأيرانيون انفسهم وحيدين في ايران، فحوصرت الثورتان، ومنعتا من التصدير، الثورة الإسلامية في ايران والثورة الأمريكية في العراق ؟)
اذا فقد تحول الاحتلال الأمريكي في نظر المؤلف الى ثورة امريكية، والسؤال. . أين كانت المعارضة العراقية من كل هذه التفاصيل؟ لا سيما ان مؤلف هذا الكتاب هو احد عناصرها وأقطابها المهمين الذين يسعون وهم في المنفى الى بناء عراق ديمقراطي جديد، يتمتع بالحرية، خال من العنف والتفرقة الطائفية والعنصرية ؟ هل تحولت كل هذه المفاهيم في نظر المقاومة العراقية في زمن النظام السابق الى ثورة امريكية ؟ والمقاومون الذين افتتحت في زمنهم أسوار بغداد العصية امام الاحتلال الأمريكي، هل هم ثوار امريكيون ؟ ام ماذا ؟
أيعقل لمفكر عراقي مقاوم ان يحول جهاد أبناء بلده، الذين اعطوا في سبيل حريتهم الدم الغزير الغالي الى مجرد لفظة عابرة في قاموس السياسة العالمية، ويستبدل ثورتهم المقدسة التي استمرت طوال عقود طويلة من الزمن المرير الى ثورة امريكية ؟
هل تغيرت المفردات في زمن الاحتلال، واصبح المحتل ثائرا والمقاوم غازيا وارهابيا ؟ سؤال نطرحه امام حسن العلوي في عراقه الأمريكي الجديد، علّنا نجد الإجابة الشافية ؟. وعلى الرغم من كثرة التناقضات الموجودة في (العراق الأمريكي) لمؤلفه حسن العلوي، الا أننا وجدنا فيه من احاديث السياسة العربية عموما، والسياسة العراقية بشكل خاص ما كان خفيا علينا داخل العراق طيلة عقود من الحصار والتقوقع، ولولا كون الكتاب حواراً صحفياً مطولاً أجراه الكاتب (عمار البغدادي) مع حسن العلوي، لكانت سمة البحث والتحليل السياسي عند المؤلف هي الغالبة، ولكن في هذه الحوارات المختصرة كانت السرعة في الإجابة ، وعدم التشخيص الدقيق لكثير من القضايا السياسية الراهنة هي السّمة الغالبة في هذا الكتاب.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
مــــــــاذا بـعــــــــد الانسحــــــاب الـــــــــــــوزاري؟
صحفي عراقي
اليوم السعودية

قد بانت الحقيقة للملأ ان البعض من الساسة العراقيين لا يريدون النجاح للعملية السياسية في العراق. وقد أثبتت التجارب مع الأيام انهم يعارضون أو يشككون في كل مشروع تتبناه الدولة لصالح الشعب. وبدأ ذلك التشكيك منذ عملية الانتخابات العامة لمجلس النواب التي خسر فيها الشعب الأرواح والدماء لكنه أصر على نجاحها.
واستمر التشكيك يلاحق كل خطوة تعتمدها الحكومة في انجاح العملية السياسية فشككوا في الدستور وحاولوا إلغاءه بكل السبل لولا وقوف أكثرية أبناء الشعب بوجه مخططهم، ووقفوا بوجه مشروع الفدرالية للأقاليم واعتبروه تقسيما للعراق حسب مفهومهم الغامض والمحدود. وعارضوا مشروع انتاج النفط والغاز الذي يعتبره المحللون السياسيون انقاذا للشعب العراقي من الفقر والبطالة وبدأ الصراخ ضد تشريع هذا القانون قبل اطلاعهم على أبوابه وفقراته! ويتضح من هذا ان اولئك السياسيين وما يمثلونه من كتل أو احزاب كانت غايتهم المعارضة حتى على الصحيح من اجل افشال برامج الحكومة وخططها التنموية وهم بهذا يرفعون شعارا من حيث لا يشعرون (المعارضة على كل شيء)! واستمرت تلك المعارضة طيلة الأربع سنوات الأخيرة رافضة لكل شيء تقدمه الحكومة للشعب حتى وصلت بهم الحالة الى مفترق الطرق بالانسحاب من الحكومة من اجل الضغط المباشر عليها بعد ان لمسوا ان معارضة الكلام والتصريحات عن طريق الفضائيات او الوقوف بوجه المشاريع في مجلس النواب لا يجديان نفعا ولن يضعفا من موقف الحكومة، لذلك نفذت المعارضة خطوتها الفعلية بانسحاب وزرائها من المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية غير مبالين بالظرف الاستثنائي الذي يتعرض له العراق حاليا في محاربة الارهاب والتصدي للمؤامرات التي تحاك لاسقاط النظام الديمقراطي في العراق الجديد. والمعروف لنا ان السياسي الوطني يكون بارد الأعصاب، هادئ المزاج، يتجنب التشهير بشركائه، ويلجأ الى النقد البناء من أجل تقويمهم، فهو يمثل الناقد والمدافع معا من اجل انقاذ البلد من محنته مع ضرورة وجود حسن النوايا لدى جميع ساسة العراق. فيا ترى هل تتوافر تلك الصفات الوطنية الطيبة لدى المعارضين حاليا للحكومة العراقية؟ وهل حسن النوايا متوفر فعلا لدى جميع الأطراف وبالأخص لدى المعارضة من اجل التعاون المثمر على بناء العراق؟ ان الواقع العراقي يعكس غير هذا حتى اصبح شعار البعض الهدم قبل البناء، واشهار السلاح قبل الحوار، وتحريض الإرهاب (بالمباشر وغير المباشر) كان تحصيل حاصل. فهل هذا ما كان يهدف إليه الشعب العراقي بعد تغيير النظام الدكتاتوري السابق؟ وهل ان السياسي العراقي الذي كان معارضا للنظام السابق (كما يدعي) راض اليوم عن نفسه بما يقدمه لشعب العراق باعتباره يمثل المعارضة الحالية أيضا؟ فالمعروف للجميع ان المعارضة السياسية حق مشروع لكنها يجب ان لا تخرج عن الأصول الدستورية حتى لا تتحول الى عوامل هدم وتخريب. وما دامت المعارضة العراقية المتمثلة بجبهة التوافق قد تبنت فكرة الإنسحاب الرسمي من الحكومة لأسباب قد تكون مقنعة بالنسبة لها، فنظن ان ذلك الانسحاب كان من حقها وهي صاحبة القرار، وبذلك أصبح الباب مفتوحا امام السيد رئيس الوزراء لإصلاح وزارته وإعادة النظر بتشكيل حكومة جديدة بطريقة أخرى يبتعد فيها عن المحاصصة الطائفية معتمدا على تشكيل حكومة التكنوقراط التي يعتقد المحللون السياسيون انها تنقذ العراق من اوضاعه المتردية لكونها تتألف من عناصر مهنية مستقلة تعمل لجميع العراقيين ولا تأخذ المشورة من الكتل السياسية التابعة لها كما هو الحال في الحكومة الحالية. وبعد انسحاب وزراء الكتلة الصدرية وجبهة التوافق فقد آن الأوان لدولة رئيس الوزراء السيد المالكي ان يعلن سريعا عن ملء الفراغ في حكومته او يعلن ببيان جريء إقالة الوزارة الحالية التي بنيت على نظام المحاصصة الخاطئ وتكليف شخصيات عراقية وطنية معروفة بالمهنية والكفاءة لتشكيل وزارة جديدة برئاسته باعتباره المنتخب الشرعي للكتلة الفائزة بالأغلبية. ان تشكيل حكومة التكنوقراط على اثر انسحاب بعض الكتل السياسية يعتبر حقا مشروعا لرئيس الوزراء لتلافي الفراغ السياسي الحاصل في حكومته نتيجة لذلك الإنسحاب. ولا بأس ان تبقى المعارضة بكل أطيافها مراقبة دؤوبة لعمل الحكومة من داخل البرلمان من أجل تقويمها، مع السمو والرفض للشعار القديم الذي تعلمناه ونحن صغار (لو نلعب لو انخرّب الملعب)!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
بوش في الورطة الأولى: مرفوعة على منجنيق العراق
جيمس زغبي
الوطن السعودية

الحرب في العراق كانت خاسرة حتى قبل أن تبدأ، ولسبب واحد هام: لم تعتقد إدارة بوش أن من المهم كسب ثقة وتأييد عامة الشعب. في الفترة التي سبقت بداية الحرب في العراق، لم تقل إدارة بوش الحقيقة للشعب الأمريكي حول سبب غزو العراق، أو عن التكلفة والنتائج المتوقعة التي ستنجم عن ذلك العمل. عوضا عن ذلك، اعتمدت إدارة بوش على التضخيم واختلقت أكاذيب لتبرير الحرب.
في هذا الإطار، من المهم أن نتذكر جميع الأساطير التي طورتها الإدارة الأمريكية لتسويق الحرب وليس فقط المعلومات الاستخباراتية المزيفة حول أسلحة الدمار الشامل والعلاقة المزعومة بين النظام العراقي وبين هجمات 11 سبتمبر 2001. في خطاباتهم ومناظراتهم، التي قلل مؤيدو الحرب من كلفتها ونتائجها. حيث قيل لنا إنها ستكون خاطفة وبلا ألم تقريبا: ضربات جوية مكثفة تليها أسابيع قليلة من القتال وربما بضعة أشهر لتطهير أرض المعركة. وكان أحد مسؤولي البنتاجون قدر بأن 90000 جندي سيكونون كافين، وسيستغرق الأمر حوالي ستة أشهر ويكلف مليارات قليلة -بحيث سيمول النفط العراقي جهود إعادة الإعمار.
بعد الانتصارات في عملية "عاصفة الصحراء" عام 1991، والحرب في البلقان 1996-1999، كانت هذه نوعاً من الحرب ذات التقنية العالية التي أصبح الأمريكيون يتوقعونها، بخسائر أمريكية محدودة وأضرار جانبية في أدنى الحدود.
في نفس الوقت قيل لنا إن القوات الأمريكية ستطيح بالدكتاتور ونظامه المقيت، وسيستقبل العراقيون القوات الأمريكية كمحررين، وسيتولى الأمريكيون مهمة رعاية ولادة ديمقراطية تكون "منارة لكل منطقة الشرق الأوسط."
أظهرت استطلاعاتنا المبكرة في مؤسسة زغبي انترناشونال أهمية هذه الأساطير لتأييد الرأي العام الأمريكي. إذا تحول السيناريو الأسطوري إلى المسار الحقيقي للحرب، فإن الشعب الأمريكي سيؤيدها. ولكن لدى سؤالهم بشكل افتراضي عن احتمال تطور سيناريوهات مختلفة، انخفض التأييد بشكل كبير. وقالت أغلبية كبيرة إنهم على الأغلب لن يؤيدوا الحرب إذا استمرت أكثر من سنة، وكلفت أكثر من 1000 قتيل أمريكي أو 10000 قتيل عراقي.
ولكن بما أن معظم الأمريكيين لم يكونوا يتوقعون هذه النتائج، فقد أيدوا مسيرة الإدارة الأمريكية إلى الحرب.
كنت أنا وزوجتي نعيش وندرس في نورث كارولينا عندما بدأت الحرب، وصدمنا بالفجوة الواسعة بين مفهوم الناس للصراع الذي بدأ، وبين حقيقة هذا الصراع. لأن نورث كارولينا مقر عدة قواعد عسكرية، كانت أخبار المساء مليئة بمقابلات مع عائلا ت الشبان والشابات الذين كانوا يتوجهون للقتال في العراق. كانت الأمهات يعبرن عن فخرهن بالأبناء الذين كن يعتقدن أنهم كانوا "يقاتلون لحماية حريتنا،" أو "يهزمون أولئك الذين هاجمونا،" أو "يجلبون الحرية للشعب العراقي."
بالنسبة لغالبية أهالي نورث كارولينا، أولئك الذين ليس لهم علاقة شخصية مع الحرب، كانت الحياة تسير بشكل اعتيادي. في إحدى الليالي قررنا أن نذهب لحضور الفيلم السينمائي "الأمريكي الهادئ"، وهو يتحدث عن أهوال الحرب في فيتنام. كان الفيلم يحمل تشابها مقلقا مع الكارثة التي كانت تتكشف في العراق. ومما أثار انزعاجنا أننا كنا الوحيدين في صالة السينما. وفيما كنت خارجا من الصالة المعتمة، لم أعرف ماذا كان يزعجني أكثر: ما رأيناه لتونا على شاشة السينما، أم مشهد آلاف المتسوقين اللا مبالين في المركز التجاري الذين كانوا يمضون بحياتهم كالعادة فيما كانت الحرب تنفجر على بعد آلاف الأميال.
واستمر اختلاق الأساطير. مجموعة من الجنود الأمريكيين أسقطوا تمثال صدام حسين في بغداد، لكنهم قاموا بذلك أمام مجموعة صغيرة من العراقيين الذين كانوا يرددون الهتافات. بعد ذلك، أعلن بوش من على متن حاملة طائرات أمريكية نهاية الأعمال العسكرية الرئيسة أمام لافتة ضخمة كتب عليها "تم إنجاز المهمة." ولفترة قصيرة، بقي التأييد الشعبي للحرب قويا.
ولكن بعد ذلك بدأت الحقيقة تظهر وبدأت الأساطير تنكشف: لم يتم العثور على أسلحة دمار شامل، الأمر الذي وضع ادعاءات المعلومات الاستخباراتية قبل الحرب في موقع الشك. استمرت الحرب وتزايدت الخسائر البشرية. قام تمرد في العراق. أظهرت استطلاعات الرأي عدم رضا العراقيين عما قالوا إنه "احتلال" في الوقت الذي انتشرت فيه الفوضى وانعدم الأمن في بغداد.
بدأ البيت الأبيض والبنتاجون يعملون بشكل متواصل لصنع أساطير جديدة تحافظ على تأييد الرأي العام المتناقص. قيل إن المتمردين مجموعة من "اليائسين" ومن "فلول النظام السابق" ومن "الإرهابيين الأجانب" -وتلقينا وعودا بأن أيامهم معدودة. وأصدر البنتاجون أوامر بعدم نشر صور أكفان القتلى الأمريكيين، ومنعت المستشفيات العراقية من إصدار تقارير بأعداد الضحايا.
وفيما تصاعدت حدة الحرب، تم تجريب أساليب جديدة. تم تقديم "تطور سياسي" في صورة سلسلة من الاستفتاءات والانتخابات على أنه دليل على النصر. وصعد الرئيس ومساعدوه من لهجتهم في الخطابات "نحن نقاتلهم هناك حتى لا نضطر لقتالهم هنا،" أو "هؤلاء هم نفس الأشخاص الذين هاجمونا في 11 سبتمبر،" وأن المسلحين والإرهابيين والميليشيات المتصارعة في العراق متحالفة مع القاعدة وإيران في حركة عالمية تسعى للسيطرة على العالم وإقامة خلافة -مما يذكر بخطاب الحرب الباردة الذي كان يحذر من خطر شيوعي عالمي.
ولكن بالرغم من هذه الجهود، استمرت حقائق الحرب وأثرت على الرأي العام الأمريكي. تأكدت نتائج استطلاعاتنا المبكرة. استمرت الحرب لفترة طويلة، ولم تسر بشكل جيد، وكلفت الكثير من الضحايا. تحطمت الأساطير، وتوقف الشعب عن التصديق.
كان أبراهام لينكولن هو الذي قال "بإمكانك أن تخدع بعض الناس لبعض الوقت، وبعض الناس كل الوقت، لكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت." وكنت أنا من أضاف "احذر من ناخب تعرض للسخرية."
المخاطر هنا كثيرة، وكان يجب توقعها. بعضنا عارض هذه الحرب قبل أن تبدأ، وفعلنا ذلك لأننا كنا نعرف أن ما يقال لنا ليس الحقيقة حول تكلفتها ونتائجها. عندما التقيت مع بعض قادة بلدنا العسكريين عام 2005، حذرت من ساعة الرأي العام الموقوتة التي ستنفجر وتسحب دعمها للحرب.
وبعد كل هذا، هناك بعض الحقائق التي يجب التعامل معها. بالرغم من الأضرار التي وقعت، علينا أن نصغي لتحذير السيناتور باراك أوباما بأن لا نكون مهملين عند مغادرة العراق كما كنا عند دخوله. لدينا واجبات تتعلق بأمن المنطقة، وتجاه أصدقائنا وحلفائنا في الشرق الأوسط، وتجاه الشعب العراقي للمساعدة على تحضير الأرضية المناسبة لحل إقليمي سياسي يقدم القليل من الاستقرار للعراق. لا نستطيع الآن أن نتحول إلى مبدأ الانعزالية في الوقت الذي توجد فيه حاجة ماسة لعمل الكثير لإعادة بناء الثقة مع الحلفاء والأصدقاء الذين يستحقون دعمنا.
إنها مهمة طويلة لترتيب الفوضى التي تركناها في العراق والمنطقة بشكل عام. والطريقة هي في أن نبدأ تعلم درس هذه الحرب: قولوا الحقيقة للشعب الأمريكي.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
ما أشبه الليلة بالبارحة!!

د. محمد أبوبكر حميد
الجزيرة السعودية
سيظلُّ ما يحدث في العراق وصمة عار في وجه الحضارة الغربية التي ترفع شعارات العدالة والحرية وحقوق الإنسان، وسيقارن التاريخ بين دخول التتار ودخول القوات الأجنبية إلى العراق، ورغم الفارق الكبير بين التتار والأمريكان، فقد جاء التتار يدمِّرون الحضارة ويسفكون دم الإنسان، وادّعى الأمريكان أنّهم جاءوا ينقذون الحضارة ويحرِّرون الإنسان ويحمون حقوقه، لكن شيئاً من هذا لم يحدث، فما يحدث في العراق حتى الآن منذ إسقاط نظامه بالقوة، أسوأ مما أحدثه التتار، فقد دخل العراق في فوضى سياسية، وتفكُّك اجتماعي، وانهيار اقتصادي، وحرب دينية طائفية يقتل فيها يومياً العشرات بل المئات، فضلاً عن الانهيار الكامل للبنية التحتية. لقد تجاوز عدد القتلى - وأكثرهم ضحايا وأبرياء - كل الذين قُتلوا في عهد صدام حسين عشرات المرات، وربما تجاوز حتى الآن عدد الذين قُتلوا عند دخول التتار بغداد!!.

إنّ حقيقة مأساة العراق الآن لا تكمن في تدمير البنية التحتية للاقتصاد العراقي وكل ما بُني على أرضه في أربعين عاماً، كما أنّها لا تكمن أيضاً في العدد الكبير من القتلى فحسب، بل تكمن حقيقة في الأبعاد المذهبية والاجتماعية والنفسية والأخلاقية التي ستخلفها هذه الحرب المدمّرة لأجيال قادمة بعد انجلاء الغمّة .. هل يمكن إعادة تماسك الشعب العراقي وإطفاء نار هذه الفتة الطائفية التي أشعلت بكل ما تركته من مطالب الثأر والحقد، بمجرّد خروج القوات الأجنبية من العراق؟! هل ستداوى جراح مئات الآلاف بل الملايين من الأرامل والمغتصبات والثكلى والأيتام ويعود الشرف الذي انتهك، وتعود البسمة والأمل بمجرّد خروج القوات الأجنبية من العراق؟!

إنّ الفتنة التي تجتاح العراق الآن، تجتاح كلَّ شيء فيه .. تغتال الحرث والنّسل، لكنها تستهدف في المقام الأول الإنسان وقتل الروح فيه، فإن لم تستطع، ولن تستطيع بأمر الله، فإنّها تعمل على تشويهها. وتشويه الروح جريمة أفظع من قتل الجسد. وروح العراق بصفته وطناً عربياً مسلماً، تكمن في دينه وعروبته وأخلاقه وقيمه، وهذا ما يتم تدميره الآن وتشويهه، لأنّهم يعلمون أنّ المدن عندما تدمَّر يُعاد إعمارها، وأنّ النفط مهما أخذوا منه سيستمر في التدفُّق، لكن تدمير الإنسان بسفك دمه وتشويه روحه، يستغرق أجيالاً لكي يعود إلى ما كان يجب أن يكون عليه.

وهكذا يبقى الهدف أن يكون العراق مشغولاً عن مواجهة العدوِّ الحقيقي لأُمّته بفتنه وجراحه، وبضياع هويته السياسية، وبتفسُّخه الاجتماعي، وتناحراته الطائفية، حتى لا تقوم له قائمة، وهذه آثار لم يتركها غزو التتار للعراق، رغم جسامة ما دمَّروه من معالم الحضارة الإسلامية وكثرة ما سفكوه من دماء، إلاّ أنّهم لم يستهدفوا قتل الروح أو تشويهها، إذ إنّهم بعد ما ارتكبوا من جرائم، سرعان ما تأثّروا بهذه الروح، وهذا من عجائب التاريخ، أن تنتصر روح المهزوم على جبروت المنتصر، وأن يتأثّر المنتصر بثقافة المهزوم، وهكذا تأثّر التتار بروح الإسلام في العراق، وخرجوا بعد ذلك يحملون رايته يفتحون البلدان باسمه، ويقيمون الممالك الإسلامية في أواسط آسيا والشرق الأدنى، وكأنّهم كانوا بذلك يكفِّرون عن ما فعلوه في العراق وأصبحوا عليه نادمين!!



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
ميثاقه الداخلي يمنعه من ذلك)
جهاد الخازن
الحياة

قبل أيام توقفت أمام عنوان مقال فقد كان «انقاذ حرب العراق»، وقلت في نفسي أن الكاتب سائق تاكسي أو حلاق، فمثل هؤلاء هم أصحاب الحلول عادة، إلا أنني وجدت ان الكاتب هو دانيال بايبس، وهو اعتذاري اسرائيلي متطرف، يكره العــرب والمسلمين وينشط ضدهم في كل محفل.

بما أن بايبس اسرائيلي قبل أن يكون أميركياً، فهو على درجة من الوقاحة، أو خوتزباه، أن يدعي أنه يعرف حلاً للحرب على العراق فات دولاً وسياسيين ومؤسسات بحث وفكر.

وجدت أن الحل الذي لم يفكر به أحد قبل بايبس ليس البقاء أو الانسحاب، بل طريق ثالث هو البقاء في العراق والانسحاب من المدن، وهو حل يعني بقاء هدف يجتذب الارهابيين الى العراق كالمغناطيس، ويترك الميليشيات في المدن تحارب بعضها بعضاً وتقتل من تستطيع من السكان.

هذا حل يناسب اسرائيل، لذلك يروج له بايبس صراحة، غير أن وقاحته، أو غروره، لا ينتهي هنا، فهو يقول صراحة ان الانسحاب سيشجع القاعدة، وهذا نصف صحيح فالقاعدة لم تكن موجودة في العراق قبل الاحتلال، ويزيد بين أهداف الوجود العسكري الأميركي المستمر ضمان تدفق النفط والغاز.

هناك مليون عراقي ضحية الحرب حتى الآن، وبايبس لا يمانع أن يموت مليون آخر، أو اثنان، طالما أن احتلال العراق يزيد العداء بين الولايات المتحدة والعرب والمسلمين، ويخدم أغراض اسرائيل.

بايبس أحقر من أن أخصّه بمقال، وما أريد اليوم هو أن آخذ القارئ في سياحة وراء الكلام المنشور، فهو قد يكون صحيحاً، إلا أن أكثره من نوع «لا تقربوا الصلاة...» والهدف الحقيقي، أو السبب، غير ما يدعي الكاتب.

ماثيو ليفيث، من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، اعتذاري اسرائيلي آخر، روّج في المعهد لأهداف اسرائيل بمهاجمة فصائل المقاومة الفلسطينية، وأيضاً الاسلامية من عرب ومسلمين، وانتقل الى الادارة ليعمل في وزارة المالية، وهدفه منع التمويل عن كل مقاوم لإسرائيل، ثم عاد الى معهد واشنطن ليستأنف خدماته الاسرائيلية، ووجدت انه كتب مع باحث من المعهد هو جيك ليبتون مقالاً بعنوان «شركاء خطرون: استهداف تحالف ايران وحزب الله».

المقال يعود بعد 13 سنة الى هجوم على جمعية يهودية ارجنتينية اتهم حزب الله وايران بها. وبما أنني لست محامياً عن هذين بقدر ما أن ليفيث محام عن اسرائيل، فإنني أقول إنه ربما كان للاستخبارات الايرانية دور، وربما كان لأنصار حزب الله في الأرجنتين دور، فأنا لا أعرف هؤلاء ولا أجزم برأي، غير أنني أعرف حزب الله كحركة تحرر وطني ومقاومة ضد اسرائيل وجرائمها، وأجزم أنه لا يقوم بعمليات خارجية، بل ان ميثاقه الداخلي يمنعه من ذلك، فالمواجهة هي مع اسرائيل وحدها في الأراضي المحتلة، والسيد حسن نصرالله أكد لي هذا يوماً.

ماذا نفهم من مقال ينبش قضية قديمة، ليركز على خطر تحالف ايران وحزب الله، وهو تحالف قديم قائم معروف، ليخلص الى طلب التركيز على تمويل حزب الله لوقف وصوله؟

السبب هو أن تحالف ايران مع حزب الله خطر على اسرائيل، لذلك ينظم أنصارها حملات هدفها النهائي تحريض الولايات المتحدة على عدو ليس لها وإنما لإسرائيل، ولا يهمهم أن يقتل شباب أميركا لخدمة أغراض الاحتلال الاسرائيلي وكل جريمة أخرى.

والآن هذا الخبر «مستوردو أسلحة ايرانية اعتقلوا في العراق»، والموضوع منسوب الى الجنرال ريموند أوديرتو، قائد العمليات اليومية في العراق، فهو تحدث عن شبكات تهرب الأسلحة الايرانية الى المقاتلين ضد الاحتلال.

أنا أعرف هذا من دون أن أكون في العراق، فهو منطقي وصحيح وغير جديد، فكلنا يدرك أن ايران تساعد المقاومة الشيعية، وربما بعض الإرهابيين، والخبر يدل على شيء غير وارد فيه هو أن أميركا تواجه صعوبات، وقد فشلت في العراق لذلك تحاول أن تنقل مسؤولية الفشل الى غيرها.

خسارة أميركا الحرب وراء خبر مماثل عنوانه «مسؤولون أميركيون يبدون تذمرهم من الدور السعودي في العراق»، وخبر آخر يقول «السفير الأميركي ينتقد الدور السعودي في العراق» والكلام هنا منسوب الى زلماي خليل زاد، السفير الأميركي الجديد لدى الأمم المتحدة والسابق في بغداد.

السعودية تؤيد السنّة كما تؤيد ايران الشيعة، وليس في هذا جديد البتة، لذلك فالخبر يكشف شيئاً لا يقوله، هو ان ادارة بوش تحاول أن تحمّل ايران مسؤولية فشلها مرة، والسعودية مرة أخرى.

هذا النوع من الفهم للأخبار لا يحتاج الى قراءة بين السطور، وإنما لمجرد معرفة بسيطة بالأحداث، ثم الشك في أي كلام رسمي، فالرسميون لا يتطوعون بمعلومات لتنوير الناس، وإنما يكذبون ويبررون وينقلون التهمة الى الآخر.

وكنت قرأت في الوقت نفسه خبراً عنوانه «اف بي آي تصف التجسس الصيني (في الولايات المتحدة) بأنه كبير». وهو قد يكون كبيراً أو صغيراً، إلا أن الدول كلها يتجسس بعضها على بعض، ووراء الخبر الصيني، غزو التجارة الصينية أميركا والعالم، ومنافسة الصين الولايات المتحدة في كل مجال سياسي واقتصادي حول العالم.

وأختتم كما بدأت بخبر عن بلادنا، فعندما أقرأ خبراً يقول «الحكومة العراقية في أزمة عميقة»، أفهم أن الحكومة الأميركية في أزمة عميقة، وتحاول أن تتهم حكومة نوري المالكي بما فشلت فيه ادارة جورج بوش.

ادارة بوش والكونغرس انتقدا عجز البرلمان العراقي عن اقرار مشاريع تريدها أميركا مثل قانون النفط، بل أخذ البرلمان اجازة صيف، مع أن الكونغرس أخذ اجازة أيضاً. والكلام صحيح، إلا أن الدرس فيه هو ان ادارة بوش، مرة أخرى، تبحث عن شماعة تعلق عليها فشلها، وهو كبير ونهائي.

ليست هناك تعليقات: